المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم الأربعاء 26 /آذار 2008

إنجيل القدّيس لوقا .38-26:1
وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها النَّاصِرَة، إِلى عَذْراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِن بَيتِ داودَ اسمُهُ يوسُف، وَاسمُ العَذْراءِ مَريَم. فدَخَلَ إلَيها فَقال: «إفَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ». فداخَلَها لِهذا الكَلامِ اضطرابٌ شَديدٌ وسأَلَت نَفسَها ما مَعنى هذا السَّلام. فقالَ لها الـمَلاك: «لا تخافي يا مَريَم، فقد نِلتِ حُظوَةً عِندَ الله. فَستحمِلينَ وتَلِدينَ ابناً فسَمِّيهِ يَسوع. سَيكونُ عَظيماً وَابنَ العَلِيِّ يُدعى، وَيُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود، ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية» فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: «كَيفَ يَكونُ هذا وَلا أَعرِفُ رَجُلاً؟» فأَجابَها الـمَلاك: «إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى. وها إِنَّ نَسيبَتَكِ أَليصابات قد حَبِلَت هي أَيضاً بِابنٍ في شَيخوخَتِها، وهذا هو الشَّهرُ السَّادِسُ لِتِلكَ الَّتي كانَت تُدعى عاقِراً. فما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله». فَقالَت مَريَم: «أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ». وَانصرَفَ الـمَلاكُ مِن عِندِها.

 

لبنان قرر عدم المشاركة في قمة دمشق
الثلائاء 25 مارس -بهية مارديني  -ايلاف
وكالات: قرر مجلس الوزراء اللبناني مساء الثلاثاء عدم المشاركة في القمة العربية المقررة في دمشق السبت المقبل، وفق بيان تلاه وزير الاعلام غازي العريضي في ختام اجتماع الحكومة. وقال العريضي ان مجلس الوزراء "قرر عدم مشاركة لبنان في اجتماعات القمة العربية في دمشق او في الاجتماعات التحضيرية التي تسبق القمة، وهي سابقة مؤسفة فرضت علينا يقدم عليها لبنان لاول مرة في تاريخ انعقاد القمم العربية". واضاف "يؤكد مجلس الوزراء ان هذا القرار لا يعني اطلاقا قطيعة مع الشقيقة سوريا بل يرى فيه مناسبة لتأكيد اقرار سيادة لبنان ورفض التدخل في شؤونه الداخلية". وكان جان اوغاسابيان وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية اعلن في تصريح لمحطة "ال بي سي" التلفزيونية اللبنانية ان القرار اتخذ "بالاجماع". واضاف "نؤكد اهمية ان هذا الغياب سيكون مدويا وفاعلا لتوجيه رسالة واضحة الى كل العالم ان لبنان يريد ان يشارك ولكن برئيس جمهورية منتخب". وقبيل بدء جلسة مجلس الوزراء، اعلن محمد شطح مستشار رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة "نريد ان نعبر عبر تغيب لبنان عن القمة عن قلق وطني وعن رفض لبقاء لبنان من دون رئيس رغم مرور اشهر" على شغور منصب الرئاسة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الخلاف السياسي الحاد بين المعارضة والاكثرية.
 دمشق: القمة نجحت بمجرد انعقادها
الى ذلك اعتبرت مصادر سياسية سورية ان قمة دمشق المزمع عقدها مطلع الاسبوع القادم، ناجحة بمجرد انعقادها رغم الضغوطات على سوريا ورغم الدعوات الأميركية للزعماء العرب بالمقاطعة، لافتة الى ضرورة حضور لبنان القمة، وأشارت إلى دعوة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية اليوم لبنان لتلبية الدعوة إلى القمة. ورجحت مصادر سورية متابعة ان تتمثل لبنان في القمة عبر مندوبها الدائم في الجامعة العربية، وحول تغيب مندوب لبنان لدى الجامعة العربية عن اجتماع مندوبي الدول العربية اليوم وأمس قال يوسف الاحمد مندوب سورية ورئيس مجلس الجامعة على مستوى المندوبين إن لبنان "طلب من الجامعة العربية ألا يتم مناقشة الموضوع اللبناني على مستوى المندوبين، وطلب أن يناقش هذا الموضوع على مستوى وزراء الخارجية العرب" يوم الخميس المقبل.  اما حول التمثيل العربي فلم تقرر مصر بعد من سيمثلها في قمة دمشق، فيما توجه الرئيس المصري حسني مبارك إلى البرتغال بعد زيارته موسكو الأمر الذي يؤكد عد حضوره إلى دمشق، فيما أكد مندوب السعودية الدائم في الجامعة العربية أحمد بن عبد العزيز قطان أنه سيترأس وفد بلاده إلى القمة، بينما نفى مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية أن تكون سورية تلقت من السعودية ما يحدد مستوى تمثيلها في القمة العربية التي ستعقد في دمشق السبت المقبل. كما يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت المقبل زيارة لسورية، حيث يجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد على هامش مؤتمر القمة العربي.
واستكملت اليوم اجتماعات مندوبي الدول العربية التي بدأت امس في فندق ايبلا الشام قرب دمشق لمناقشة جدول أعمال القمة ومشروع البيان المتضمن قرارات القمة في المجالين السياسي والاقتصادي.وكانت اجتماعات المندوبين الدائمين للدول العربية في الجامعة العربية وكبار المسؤولين بدأت في دمشق يوم الاثنين برئاسة مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد وذلك لتحضير مشروع جدول أعمال القمة العربية ورفعه إلى اجتماع وزراء الخارجية العربية الذي سينعقد الخميس المقبل.
زيارة الامين العام للجامعة العربية إلى دمشق
وقال موسى الذي وصل دمشق مساء امس بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد إن الرئيس السوري سيترأس اجتماعات القمة لحظة دخوله في اشارة إلى ان سوريا لن تتسلم رئاسة القمة من السعودية رئيسة القمة العربية السابقة ، واضاف موسى أن الجلسة الافتتاحية ستكون علنية ، واصفا لقاءه بالرئيس السوري بأنه طيب جداً وتناول المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة وكيفية الاجتماعات. واستعرض الأسد مع موسى خلال استقباله له اليوم جدول أعمال القمة العربية والمساعي الرامية الى توحيد الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك. فيما أكد الأسد حرص سورية على تعزيز التضامن العربي وأهمية وضع آليات لتنفيذ قرارات القمة العربية. وكان موسى قد قال اثر وصوله إلى دمشق إن "انعقاد مؤتمر القمة العربية العشرين في دمشق يكتسب أهمية كبيرة كونه يأتي في ظل ظروف خطرة للغاية", معربا عن أمله أن "تكون القمة ناجحة". وأكد إن "الإعداد للمؤتمر تم بشكل جيد جدا، والخطوات النهائية تتخذ الآن سواء على مستوى المندوبين الدائمين قبل اجتماع وزراء الخارجية او على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين قبل اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي".وأشار موسى إلى أن "التحضيرات السورية للقمة جيدة جدا ابتداء من استقبال الوفود وتجهيزات القاعات المخصصة للاجتماعات إضافة إلى أماكن استضافة القادة والوفود المشاركة".
وزراء الخارجية العرب يبدؤون بالتوافد الى دمشق
وقد بدأ وزراء الخارجية العرب بالتوافد الى دمشق اليوم للمشاركة في الاجتماع التحضيري للقمة العربية الذي سيبدأ بعد غد. واكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدليسي في تصريح صحافي فور وصوله ضرورة ان تكون القمة العربية في دمشق "نقطة انطلاق" لتحقيق التضامن العربي وايجاد الحلول للمشاكل التي تواجه العرب. وشدد مدليسي على اهمية القضية الفلسطينية والعمل على اعادة اللحمة بين الافرقاء الفلسطينيين في ضوء الاتفاق المبدئي الذي جرى توقيعه في صنعاء برعاية يمنية. واشار الى حاجة العرب اكثر من اي وقت مضى الى تضامن عربي فعلي لخدمة المصالح العربية واستثمار الامكانات الكبيرة في المنطقة العربية لتحقيق النمو والازدهار. وكان وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي قد وصل الى دمشق في وقت سابق اليوم على ان يستكمل الوزراء بالتوافد الى دمشق غدا. ومن المقرر ان يصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الى دمشق بعد غد.
مسؤول اردني: رئاسة الوفد المشارك في قمة دمشق لم تحسم بعد
هذا واعلن مسؤول اردني اليوم ان بلاده لم تحسم بعد مسألة رئاسة وتشكيل وفدها المشارك في القمة. وقال المسؤول وهو وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة في تصريح صحافي " تشكلية الوفد ورئاسته مازالت قيد البحث وسيتم حسمها خلال اليومين القادمين". واكد ان الاردن لم يتخلف تاريخيا عن المشاركة والحضور في اي قمة عربية وان مشاركته في قمة دمشق ستكون فاعلة " نظرا للقضايا الهامة المطروحة على جدول اعمال القمة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة".

 

موسى تباحث مع القادة السوريين واكد ان الاجتماعات ستكون مغلقة
العاهل الأردني والرئيس المصري لن يحضرا الجامعة: ليس ضروريا ان يتسلم الأسد رئاسة القمة
دمشق ¯ عمان - وكالات: بعد ان تأكد غياب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن القمة العربية المقررة في دمشق السبت المقبل, اكدت مصادر حكومية واخرى ديبلوماسية, امس, ان الملك الاردني عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك سيغيبان بدورهما عن القمة, في وقت قال مصدر سوري ان الرئيس بشار الاسد لن يتسلم رئاسة القمة من مندوب السعودية السفير احمد القطان. ونقلت ال¯ »بي بي سي« عن مصادر حكومية اردنية قولها, انه سيتم اختيار إما وزير الخارجية صلاح الدين البشير أو وزير الدولة لشؤون الإعلام ناصر جودة, لرئاسة وفد الأردن. وكشف مصدر ديبلوماسي في الوفد المصري الموجود في دمشق للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة, أن الرئيس مبارك أناب وزير خارجيته أحمد أبو الغيط لتمثيل مصر في القمة, ومن المقرر أن يرأس الوفد المصري في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري غدا, مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية حازم خيرت. الى ذلك, اكد مصدر سوري امس, ان الرئيس بشار الاسد لن يتسلم رئاسة القمة العربية, من مندوب المملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية السفير احمد عبدالعزيز القطان, واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته, ان هناك سابقة, عندما عقدت قمة تونس بعد البحرين, اذ لم يتسلم الرئيس التونسي من المندوب البحريني رئاسة القمة, التي لم يحضرها ملك البحرين, واكتفى بالجلوس على كرسي الرئاسة مباشرة.
وفي هذا الاطار, اكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية احمد بن حلي, ان سورية تستطيع تولي رئاسة القمة العربية مباشرة, انطلاقا من ترتيب تقوم به الجامعة العربية, وقال بن حلي ردا على سؤال, حول امكان رفض الاسد تسلم رئاسة القمة من مندوب المملكة مع غياب العاهل السعودي, "ليس هناك رفض, فهناك ترتيب تقوم به الجامعة العربية لمثل هذه المواقف", مضيفا ان "الرئيس يجب ان يتسلم من مستوى مماثل, ولذلك في حال عدم وجود هذا المستوى فإنه يتولى الرئاسة مباشرة". في سياق متصل, بحث الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, امس, مع الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم, التحضيرات النهائية لعقد القمة العربية, ووصف لقاءه الرئيس السوري ب¯»الطيب«, وقال إنه اتفق مع الأسد على أن تكون جميع جلسات القمة »مغلقة«. وأكد موسى في تصريحات الى الصحافيين, أنه استعرض خلال اجتماعه بالرئيس السوري "مسيرة القمة", مشيرا إلى أن "بنوداً كثيرة ومهمة من ناحية التنمية الاقتصادية والسياسية, رِفعت إلى مجلسي وزراء الاقتصاد والخارجية", كما لفت الى انه تم تأجيل بحث موضوع العلاقات العربية - العربية, الى اجتماعات وزراء الخارجية العرب ومؤتمر القمة, باعتباره »موضوعا شائكا«.
وعقب لقائه المعلم, اوضح موسى ان المحادثات تركزت "حول عدد من الموضوعات السياسية والترتيبات النهائية لعقد القمة", مشيرا الى انه "تم الاتفاق على ان يكون التركيز في القمة على الاجتماعات المغلقة المقتصرة على عدد قليل من اعضاء الوفود المشاركة, لمناقشة القضايا الرئيسية بعيدا عن الخطب والبيانات".واضاف انه "لن تكون هناك جلسات علنية غير الجلسة الافتتاحية, ثم تعقد جلسات عمل مغلقة", ورأى ان "ان التمثيل حتى الآن سيكون معقولا والمشاركة العربية في القمة ستكون كاملة", مشيرا الى ان "الوفود التي ستشارك بأقل من رئيس, سيكون لديها تفويض رئاسي للمشاركة في المناقشات".
واكد ان "القمة ستعطي دفعة جديدة للمبادرة العربية بشأن لبنان, من خلال التأكيد عليها, ولن يتم تعديلها", لافتا الى انه في حال كانت هناك تفسيرات مختلفة فسيتم التعامل معها. من جانبه, قال المتحدث باسم الأمين العام المستشار عبد العليم الأبيض, ان موسى قدم شرحا للرئيس الأسد حول ترتيبات المتحدثين خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية, وإعلان دمشق الذي سيصدر عن الدولة المضيفة كرسالة إلى القمة, وموضوعها الرئيسي حول التضامن العربي والتحديات التي تواجه الأمة العربية حاليا. الى ذلك, اشار الأبيض ان موسى والمعلم أكدا خلال لقائهما على ضرورة التركيز في نقاشات القمة, على موضوع العلاقات "العربية -العربية" وتنقية الأجواء العربية, وإعطاء زخم للعمل العربي المشترك على كافة المستويات سياسيا وإقتصاديا وثقافيا, مضيفا أن موسى أوضح أن معظم القرارات التي اعتمدها كبار المسؤولين والمندوبين في اجتماعاتهم سوف تطرح على الاجتماع الوزاري غدا, وأن طرح القرارات سيتم بصفة كلية, ولن تطرح الموضوعات بشكل فردي, على أن يبدي وزراء الخارجية ملاحظاتهم على القرارات, التي يرون أنها تحتاج إلى ذلك.
من جانب آخر, اعتمد المندوبون الدائمون للدول العربية وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية, في جلستهم برئاسة يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية, امس, مشروع جدول أعمال القمة العربية الذي سيرفع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا. وذكرت وكالة الانباء السورية الحكومية "سانا", ان جدول الأعمال يتضمن القضية الفلسطينية وتطوراتها, والصراع العربي الإسرائيلي ومبادرة السلام العربية, وقضية الجولان السوري المحتل والأمن القومي العربي, وتطورات الوضع في العراق, ورفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سورية, ودعم السلام والتنمية والوحدة في السودان, ودعم الصومال وجمهورية جزر القمر المتحدة, وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية, إضافة إلى قضايا العمل العربي المشترك على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واحال المندوبون قرارين إلى الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب لبحثهما في اجتماعهم, حول العلاقات العربية - العربية, والوضع في لبنان.

 

التمثيل السعودي »المنخفض« يربك »البروتوكول« والخلافات تفرض الجلسات المغلقة
 قمة دمشق تنعقد بـ 12 رئيساً بلا لبنان وتحصين الوفد الليبي من كاميرات مفخخة

»السياسة« - خاص: اكتمل مشهد القمة العربية المرتقبة في دمشق, وارتسمت الى حد بعيد معالم التمثيل فيها والذي يبلغ 12 رئيس دولة وفق ما اعلن امين عام الجامعة العربية عمرو موسى لتضرب بذلك قمة دمشق الرقم القياسي في التمثيل المتدني للدول, ولتشكل »نصف قمة« حسب وصف بعض المصادر المتابعة, فضلاً عن مقاطعة بعض الدول هذه القمة ومنها لبنان الذي حسمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة موقفها امس باعلان عدم المشاركة. وفيما لم تحسم بعض الدول مستوى تمثيلها في القمة بعد لا سيما بالنسبة الى مصر والاردن حيث تردد ان القاهرة كانت تعتزم ايفاد سفيرها في المملكة العربية السعودية لتمثيلها في قمة دمشق, ترددت معلومات امس مفادها ان الرئيس حسني مبارك قرر ايفاد وزير الخارجية احمد ابوالغيط ليمثل مصر في القمة يومي السبت والاحد المقبلين, فقد تحدثت معلومات عن فشل جهود بعض الدول لاقناع مصر بارسال رئيس الوزراء احمد نظيف ليمثل القاهرة في القمة, كما تحدثت عن ترجيح غياب الملك الاردني عبدالله الثاني عن القمة وانتداب وزير الخارجية صلاح الدين البشير لتمثيل الاردن في القمة.
في موازاة ذلك تحرك امين عام الجامعة العربية باتجاه دمشق حيث التقى امس الرئيس السوري بشار الاسد وبحث معه التحضيرات والملفات المتعلقة بالقمة, ونقلت معلومات عن موسى قوله ان موضوع تسلم الاسد القمة من المندوب السعودي تم حسمه من خلال الاشارة الى ان الاسد سيرأس منذ لحظة دخوله جلسة الافتتاح العلنية اعمال القمة متجاهلاً تسلمها من السعودية الرئيسة الحالية للقمة, وهو شبيه بما حصل في قمة تونس عام 2004 . وباستثناء جلسة الافتتاح العلنية فان كل جلسات القمة ستكون مغلقة وفق ما اعلن عمرو موسى الذي اعتبر ان من المبكر الحديث عن سحب مبادرة السلام العربية في قمة دمشق مضيفاً انه ستتم المراجعة خلال الاشهر الستة المقبلة. وفي محاولة لانجاح القمة واظهار الحرص السوري على امن المشاركين فيها كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯ »السياسة« ان وحدة المخابرات السورية الخاصة والمسؤولة عن حماية الوفود العربية المشاركة في القمة تلقت اوامر من اللواء علي مملوك بتكثيف الحماية والحراسة على الوفد الليبي الذي سيشارك في القمة, بعد تلقي المخابرات معلومات عن خطة لعدد من الشيعة اللبنانيين او غيرهم, لتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة كاميرات تصوير مفخخة يحملها عدد من الانتحاريين الذين تم تزويدهم ببطاقات صحافية تمكنهم من الاقتراب من الوفد الليبي.
وتضيف المصادر ان الاوامر جاءت بضرورة اجراء تفتيش دقيق ومفصل لجميع الصحافيين وتكثيف الدوريات الظاهرة للعيان والسرية خاصة حول مقر اقامة الوفد الليبي في فندق »برج الفردوس« وفندق »الميريديان« ومنع اي من الصحافيين من الاقتراب من الوفد. وفي السياق ذاته توجه اللواء محمد ناصيف خير بك الى الامين العام ل¯ »حزب الله« حسن نصر الله طالباً منه افادته بأي معلومات تتوافر للحزب حول خطة لضرب الوفد الليبي في دمشق, وقد ابلغ نصر الله محمد ناصيف انه لا توجد لديه حتى الان اي معلومات بهذا الصدد غير انه لا يستبعد ان يقوم احد الشباب الشيعة من غير المنتمين للحزب بمحاولة من هذا النوع على خلفية الكراهية العميقة التي يكنها بعض الشيعة لليبيا التي مازالت حتى الان تمتنع عن كشف مصير الامام موسى الصدر.
ووعد حسن نصر الله محمد ناصيف بالاتصال مع نبيه بري رئيس حركة امل والاستيضاح منه فيما اذا كان يملك معلومات من هذا القبيل, على الرغم من انه لا يتوقع ان يطلعه بري على حقيقة الامر, لان اي عملية من هذا النوع ضد الليبيين سيستغلها بري لتعزيز موقعه في صفوف الشيعة ولتصوير نفسه على انه الوحيد الذي استطاع ان يقوم بعمل ما ضد الليبيين في قضية الامام الصدر. وفي سياق متصل اوردت وكالة »قدس برس« امس ان السلطات الامنية السورية قررت اغلاق مطار دمشق الدولي امام الرحلات العادية ابتداء من يوم غد الخميس وتحويل كل الرحلات من والى سورية الى مطاري حلب واللاذقية على ان يخصص مطار دمشق للوفود القادمة لحضور القمة العربية ما يمنح السلطات امكانيات اوفر لاستقبال مريح لكل الوفود.
وبالتزامن مع التحضيرات القائمة لانعقاد القمة ابدت باريس امس اسفها لعدم وجود رئيس لبناني في القمة واعربت عن قلقها ازاء تأجيل جلسة انتخاب الرئيس التي كانت مقررة امس للمرة السابعة عشرة. اما موسكو فقد امل رئيسها فلاديمير بوتين بان تشهد قمة دمشق تأييد المقترحات الروسية الاخيرة بشأن التسوية في الشرق الاوسط معتبراً انه من دون الوفاق لا يمكن اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة ومضيفاً ان بلاده ستبذل ما في وسعها لتسوية النزاع في الشرق الاوسط, وهي تجري مفاوضات مع الاميركيين والاسرائيليين والعرب لتنظيم مؤتمر في موسكو بشأن التسوية الشرق اوسطية

 

 جعجع: انتخاب الرئيس أولاً ثم الحوار في بعبدا
بيروت - "السياسة": اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع, امس, ان قوى 14 آذار لن تتنازل عن حقها في المطالبة بقيام لبنان, ولن ترضخ للضغط والابتزاز الذي تتعرض له, وشدد خلال لقائه مناصري القوات و14 آذار في لوس انجلوس, على رفض الحوار تحت الضغط وضمن الشروط السورية التي يعمل البعض لفرضها, مضيفا "يجب انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تكون طاولة الحوار في قصر بعبدا". واكد انه لا يمكن ان يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات, كما اشاد بدور الجيش اللبناني, قائلا "لا يخيفنا احد بمقولة ان الجيش سينقسم عند اي حادث, فجيشنا وطني ومترابط, واكبر دليل على ذلك, احداث مخيم نهر البارد, كما ان احداث الشياح الاخيرة لم تنعكس على المؤسسة العسكرية, وذلك يعود الى السياسة التي تتبعها الحكومة وقيادة الجيش". واعتبر ان الانظمة الديكتاتورية في العالم لا بد لها ان تسقط, لأنها تتجه عكس التاريخ, مشيرا الى ان المشكلة مع النظام السوري, هو انه لا يعترف باستقلال لبنان, واضاف "لو انهم يتعاملون معنا على هذا الاساس, لكانت حلت المشكلات وطوينا صفحة الماضي".

 

نقاط لافتة في خطاب نصرالله: لاحل في لبنان وتفاوض مع اسرائيل
بيروت - "السياسة": توقفت الأوساط السياسية عند بعض المواقف التي تضمنها خطاب الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, أول من أمس, ومنها ما يتعلق بالشق الداخلي من الأزمة اللبنانية, أو ما يتعلق بالبعد الاقليمي والدولي.
ولفت مصدر سياسي مطلع, الى أن نصر الله أكد ما سبق وأشارت اليه "السياسة", من أن "الحرب المفتوحة" التي سبق ووعد بها اقتصرت على الجانب الأمني, وفي الساحة الفلسطينية تحديداً, وستظل كذلك في المدى المنظور, واعتبر المصدر أن نصر الله أعلن بشكل لا لبس فيه, أن هذه المواجهة السرية مع اسرائيل ذات حدود لن يتجاوزها, عندما كشف أنه عوض ذهاب الطرفين الى الحرب, ذهبا الى المفاوضات, وان بطريقة غير مباشرة, وتحت عنوان تبادل الأسرى والأشلاء, وبذلك يرجح أن نشهد هدنة غير معلنة بين اسرائيل و"حزب الله", وخصوصاً أن داعمي الحزب, ايران وسورية, يميلان الى التهدئة في المنطقة خلال هذه الفترة. النقطة الثانية في خطاب نصر الله, كانت في تلاقيه غير المباشر مع موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, في أن حل الأزمة اللبنانية بعيد, ومن الواجب التعايش مع هذا الأمر, وذلك من خلال تعزيز صمود اللبنانيين وتحسين قدراتهم المعيشية لمواجهة الأزمة, ولكن الفارق بين الزعيمين أن نصر الله يريد في فترة اللاحل هذه, أن يعزز قوته العسكرية استعداداً لحرب جديدة في السنوات المقبلة ربما, من دون أن يشير الى ثمن فترة الانتظار, اجتماعياً ومعيشياً, وخصوصاً في ظل حالة استياء كبيرة في أوساط الطائفة الشيعية, التي تعاني ضائقة اقتصادية مالية, على غرار كل اللبنانيين (باستثناء الشيعة المحسوبين على الحزب), الأمر الذي جعل مراجع شيعية دينية وسياسية وأكاديمية, توجه أصابع الاتهام الى الحزب كمسؤول أساسي عن هذه الأوضاع.
أما النقطة الثالثة في الخطاب, فتلك الدعوة العلنية والتأييد المباشر لمساعي قوى المعارضة تشكيل جبهة موحدة, وهنا أيضاً أكد نصر الله ما سبق وأشارت اليه "السياسة" من تعثر لهذه المساعي, فاقتضى الأمر تدخلاًَ شخصياً من نصر الله لمحاولة احيائها. ورأى المصدر المطلع أن تبني نصر الله مطلب تشكيل جبهة معارضة علناً, هدف الى احراج بعض حلفائه الذين يعارضون الفكرة. وعلمت "السياسة" من أحد أعضاء لجنة المتابعة المكلفة من المعارضة اعداد مشروع بيان الجبهة, أن الاتصالات ستستأنف للمضي في هذا المشروع, بعد أن قرر "حزب الله" وضع ثقله لانجاح قيام الجبهة, تزامنا مع تراجع فكرة اقامة تجمع مسيحي معارض برئاسة الرئيس السابق أميل لحود, والتي راجت في الأيام الأخيرة.

 

 فضل الله: اطلاق الرصاص عند أي ظهور إعلامي "تخلف"
 بيروت - "السياسة": انتقد العلامة السيد محمد حسين فضل الله, امس, "الممارسات المتخلفة باطلاق الرصاص وحتى القنابل الصوتية وغيرها, عند أي ظهور اعلامي أو احتفالي لأية شخصية دينية أو سياسية", مشيراً الى أن ذلك "يختزن ذهنية غير سليمة, كونها تعبر عن ثقافة الضجيج وترويع الآخرين وخصوصاً الأطفال, بمزاجية عدوانية". وشدد فضل الله على ضرورة أن تتحمل القيادات مسؤولياتها في منع هؤلاء من ممارسة هذا النوع من العدوان المتمادي على راحة الناس, أو حتى على أجسادهم, بكل الوسائل الضاغطة, مشيراً الى الفتوى السابقة له التي حرَمت كل هذه الممارسات, واضاف "اننا لا نريد أن نكون الأمة القلقة التي تتجاذبها الاهتزازات ذات الطابع المزاجي, بل أمة الخطة التي تستشعر خطر الأعداء فترسم الخطط لتفاديه وعدم الوقوع في حبائله, خصوصاً وأن عمليات العدوان المتواصلة هذه على راحة الناس وعلى النظام العام, تتناقض كلياً مع الخطاب الذي يؤكد على أن نتحرك في النطاق الستراتيجي لما يتحرك به الآخرون ضدنا".

 

من صنع »ثورة الأرز« قادر على حمايتها... واليد ممدودة للجميع
»وثيقة ربيع بيروت« رؤية اصلاح متكاملة تسعى الى حوار جديد تناولت بجرأة مفهوم المقاومة الحقيقية...
لا تلك التي تفرز الناس بين أكثرية خائنة وأقلية وطنية
بيروت ¯ عبد السلام موسى: السياسة
أزهر ربيع بيروت 2008 وثيقة سياسية لحركة 14 آذار تؤكد ثوابت انتفاضة الاستقلال, وتحمل أحلاماً جديدة متجددة, وتطرح رؤية لدولة مدنية, وتمد اليد إلى سورية, وتدعو الشريك في الوطن إلى الحوار وتخطي الخلافات والمشاركة في تحديد "مصيرنا المشترك" التائه في غمرة الأطماع الإقليمية والدولية.
لكن الوثيقة, التي أطلقت في الذكرى الثالثة لانطلاقة ثورة الأرز في 14 آذار 2005 وضعت تصورات للمستقبل ورؤية سياسية تحدد مضامين مشروع قوى 14 آذار وموقعها ودورها, تقف اليوم أمام تحدٍّ كبير, وقد باتت محكومة بالاستمرارية, وبمؤتمر ثانٍ وثالث ورابع لتحقيق أهدافها التي جاءت ثمرة التفكير المشترك والنضال المشترك لجمهور 14 آذار, الذي حمل قضية الوطن والكيان أمانة, ورفعها سلاحاً ضد المتآمرين على لبنان, وضد الاحتلالات والوصايات وسياسات الممانعة الكيدية, وإلا ستفرط بمعاني 14 آذار ومبادئ ثورة الأرز وسيادتها وحريتها واستقلالها.
أرادت 14 آذار في وثيقتها أن تعود لشعبها, للأوفياء لدماء شهداء افتدوا حرية واستقلال الوطن, لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد ... وكل شهداء الجيش اللبناني والضحايا الأبرياء الذين سقطوا في مواجهة يد الغدر والإرهاب وقوى الظلام, والتي ما زالت تصرخ "لبنان حراً سيداً مستقلاً ديمقراطياً", عادت لشعبها لتقول له, أن من صنع ثورة الأرز قادر على حمايتها, ومن طرد السوري من الباب قادر أن يصد دخوله من الشباك, ومن انتفض في السابق قادر على الانتفاضة مجدداً ليكون على مستوى شهدائه الذين سقطوا تباعاً منذ 14 شباط 2005.
حلم التغيير يتجدد
عادت الحياة مجدداً لروح 14 آذار, واستعاد جمهورها وشبابها "حلم التغيير" بدينامية جديدة, تحمل شعار "معاً نحقق حلم لبنان", وبوثيقة تاريخية تشدد في خطوطها العريضة على "أن خلاص لبنان يكون للكل, أو لا يكون, وأساس المشاركة أن تقوم على الثوابت التي أجمع عليها في اتفاق الطائف ومقررات الحوار الوطني وتنفيذ القرارات الدولية", محددة الإشكاليات والمبادئ العامة التي تتمسك بها سبيلاً لاستكمال إنجاز الاستقلال الثاني, وفي مقدمها, التمسك بالسيادة المستعادة والقرار الوطني الحر, حماية العيش المشترك وصون التنوع اللبناني, والتسليم بسيادة الدولة وحصرية امتلاكها القرارات المصيرية, وضرورة إرجاع الخلاف إلى المؤسسات الدستورية, والإفادة من الأصدقاء والأشقاء في المحيط العربي والعالم لدعم هذه المسيرة... وقبل كل ذلك التمسك بالمحكمة الدولية لمعاقبة مرتكبي الجرائم".
تنبه الوثيقة إلى أن "لبنان لم يكن يوماً في تاريخه على هذه الدرجة من الانقسام الحاد, فالخلاف اليوم هو على طبيعة الدولة, ودورها, فهناك نظريتان مختلفتان وثقافتان مختلفتان: ثقافة السلام والوصل مع الآخر, وثقافة العنف والفصل بين المواطنين", لافتة إلى أنه "بات لدينا جناة طيبون وآخرون أشرار, وضحايا طيبون وآخرون أشرار".
وتناولت بجرأة مفهوم "المقاومة", معتبرة "أن المقاومة لا تربط الناس بالمعونات والإعاشات, ولا تقوم على رهن القرار الوطني لصالح الخارج, فليست مقاومة تلك التي تقوم على فرز الشعب بين أكثرية خائنة وأقلية وطنية".
وتؤكد الوثيقة رغبة 14 آذار في "طي صفحة الماضي, وبالأخص أحداث الحرب الأهلية, وتطبيع العلاقات مع سورية وطي صفحة الماضي بين الشعبين اللبناني والفلسطيني, وذلك على القاعدة التي حددها إعلان فلسطين في لبنان 2008". ولا تتوقف الوثيقة عند هذا الحد, بل تطلق ورش عمل فكرية متخصصة على مدى 4 أسابيع تعالج أهم القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة المتعلقة ببناء رؤية مستقبلية للبنان.
.. ولكن كيف تترجم? وتبقى الأسئلة الأكثر أهمية: هل ستكون وثيقة 14 آذار بداية لزمن جديد? أم ستبقى مجرد تجمع سياسي وضع تصورات قد تكون ولا تكون في المستقبل? وكيف ستترجم دعوتها للطرف الآخر إلى تخطي الخلافات والمشاركة في تحديد المصير المشترك, ودعوتها لسورية والفلسطينيين الى طي صفحة الماضي? وهل استطاعت فعلاً محاكاة الطرف الآخر?
هذه الأسئلة وغيرها بحثتها "السياسة" مع أركان حركة 14 آذار, مع النائب سمير فرنجية وعضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري, وأمين عام 14 آذار النائب السابق فارس سعيد, خصوصا أن الطرف الآخر لم يتلقف يد 14 آذار الممدودة, واعتبرها "يداً ممدودة إلى الوراء, تخفي خنجراً مسموماً", ما يزيد من حذره بدل أن تتعزز ثقته, ورأى "أن وثيقة 14 آذار بمثابة بطاقة انتساب رسمية إلى المشروع الأميركي في المنطقة, واعتمدت تخوين الآخر ونزعت عن إسرائيل صفة العدو".
فرنجية: لحوار جديد
يقول النائب سمير فرنجية: ليست غاية مؤتمر "ربيع بيروت 2008" ظرفية أو آنية, بل غايته تكوين رؤية مستقبلية ل¯14 آذار وبرنامج عمل لفترة طويلة, لم نتطرق في الوثيقة إلى أمور آنية, ولكن تضمنت رؤية 14 آذار لمستقبل لبنان بعناوين عريضة".
ويؤكد "أن الدعوة للتلاقي ليست موجهة لقوى 8 آذار على وجه الخصوص, بل لكل اللبنانيين, لأنها دعوة عامة تستند إلى إجماع وطني حول عدد من الثوابت, حددها اتفاق الطائف ومقررات طاولة الحوار الوطني والإجماع اللبناني حول القرارات الدولية", ويشير "إلى أن الدعوة للحوار تنطلق من أسس مشتركة في حين تنظر قوى المعارضة إليها بمفهوم مجتزأ, وتقول أن الحوار يبدأ بالقبول بما تطرحه من ثلث معطل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية, أو إقرار قانون الانتخاب قبل انتخاب رئيس الجمهورية".
ويشدد فرنجية على أن هذه النظرة السلبية لا تؤسس لحوار فعلي بين اللبنانيين, ونحن أردنا من خلال هذه الوثيقة أن يطرح اللبنانيون هواجسهم الخاصة والمشتركة, ليبقى التواصل فيما بينهم", مؤكدا أن "غاية 14 آذار لم تكن فقط تجديد الحوار بالمضمون والشكل الذي كان مطروحاً في السابق, بل كانت الغاية الدعوة إلى حوار جديد ينطلق من ثوابت الوثيقة, لأن الحوار السابق تتولى إدارته جامعة الدول العربية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية".
ويرى أن المطلوب من الفريق الآخر أن يلاقي 14 آذار في منتصف الطريق, ويبذل الجهد الذي بذلته, لأن 14 آذار من خلال ثقافة الوصل تهدف إلى إعادة النظر بتجربة كل فريق في لبنان كان طرفاً في الحرب الأهلية, للتأكيد على أن هذا البلد لا يبنى على ثقافة الفصل التي كلفت هذا البلد 15 عاماً من الحرب والدمار", ويشير إلى أن "ثقافة الفصل لا تستهدف فقط حزب الله, بل تستهدف كل فريق يعتبر أن صراعه مع الفريق الآخر يتطلب إما استتباعه أو إلغاؤه".
استخلاص الدروس
ويضيف فرنجية "ما نقصده بثقافة الفصل, أن يفعل حزب الله ما فعلته كل الأطراف الأخرى التي شاركت في الحرب الأهلية, أن يراجع تجربته, ويستخلص دروسها, ويعترف بالأخطاء التي ارتكبها, لأن أحداً لن ينوب عن أحد في تحديد المسؤوليات, ولكن ليس هناك إمكانية لقيام تواصل فعلي مع أي طرف كحزب الله أو غيره, لا يعترف بأنه أخطأ في حياته, ولا يريد أن يستخلص دروس الماضي", فليس منطقياً أن نعود بالتواريخ إلى مراحل مضت, ونفتح صفحة الحرب ضد الطرف الآخر, لأن هذا يخالف منطق التواصل".
ويشير إلى "أننا نريد أن تصبح ثقافة الوصل ثقافة شاملة, لأنها تضمن أن ينتقل البلد من حالة إلى حالة أخرى, وتؤسس لنظام جديد للعلاقات بين الناس قائم على الاعتراف بالآخر". ويقول: "كي أكون واضحاً, الجميع في لبنان مارس ثقافة الفصل منذ العام 1975, ولكن نشهد اليوم أطرافاً استخلصت دروس الماضي واقتنعت بثقافة الوصل سبيلاً للحفاظ على الوطن".
ويؤكد فرنجية أن مؤتمر "ربيع بيروت 2008" سيطلق آلية عمل يتم من خلال إشراك حركة 14 آذار في تحديد الخيارات, وليس قوى 14 آذار, لأن الحركة أوسع من القوى, كي نستطيع أن نوظف الطاقات الموجودة في هذا المجتمع, لتعبر عن نفسها, فالهدف من ورش العمل هو الاستمرارية لمناقشة المنطلقات, وهذا سيكون عملاً دائماً, ليكون هناك مشاركة أوسع للمجتمع المدني, لقد كان اللقاء  بداية التأسيس لهذه الآلية, في عملية تجديد دائم, لبلورة رؤيا للبلد والدولة, وللنظام, ولعلاقة لبنان بمحيطه وبالعالم العربي".
ويضيف "هناك مسألة إشراك الشباب في صنع قرار 14 آذار, فهم لعبوا دوراً مهماً في انتفاضة الاستقلال, كذلك لأول مرة هناك تفكير جدي لإشراك المغتربين, لوضع لبنان في قلب العالم ووضع العالم في قلب لبنان, تأكيداً على دور الاغتراب في عملية تطوير الاقتصاد ودفعه باتجاه بناء اقتصاد المعرفة".
حوري: لا نتسول الإيجابية
من جهته, يؤكد النائب عمار حوري "أن وثيقة 14 آذار جاءت لتناقش خلاصة التجربة في السنوات الثلاث الماضية, في سلبياتها وإيجابياتها, بنجاحاتها وتعثرها في بعض الأماكن, بعد أن تفجرت ثورة الأرز في 14 آذار 2005 اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005", ويقول: "لم تنفجر هذه الثورة عبثاً, بل انفجرت وأخرجت الوصاية السورية من لبنان, وحاولت استعادة دولة المؤسسات من خلال انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة, أدت إلى وصول أكثرية نيابية, انبثق منها حكومة شرعية بإرادة لبنانية".
ويضيف "ولكن في المقابل, لم يكن هناك من اتصال دائم مع جمهور 14 آذار من غير الحزبيين, فكان لا بد من تأطير هذه الحركة, ولم شمل هذا الجمهور الواسع, فجاء مؤتمر ربيع بيروت 2008 في الذكرى الثالثة لثورة الرابع عشر من آذار ليضع حجر الأساس لهذا التأطير, وصولاً إلى التنظيم, الذي سيتبلور من خلال ورش عمل عدة, تضع النقاط على الحروف بالنسبة للقضايا الوطنية والعناوين التي عبرت عنها وثيقة 14 آذار تحت شعار: معاً نحقق حلم لبنان".
ويعتبر حوري "أن الوثيقة قدمت تشخيصاً للواقع, ومدت اليد, وتحدثت عن العلاقة مع سورية, طارحة عناوين عريضة بواقعية ووضوح انسجاماً مع الطروحات السابقة ل¯14 آذار, فدعت إلى طي صفحة الماضي وتطبيع العلاقات مع سورية, وإقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود, والتأكيد على أن لبنان لا يحكم ضد سورية ولا يحكم بنفس الوقت من سورية", ويشير إلى أن "ورش العمل ستطرح هذه العناوين العريضة وتناقشها, وتبني عليها, لتصل إلى توصيات متعمقة أكثر لتنفيذ هذه العناوين".
ويرى "أن ما طرحته الوثيقة ينطلق من تشخيص الحالة التي نعيشها في لبنان بعيداً عن التنميق والتجميل, انطلاقاً من أن العلاج الناجح يبدأ من خلال التشخيص الناجح, وقد عرضنا في الوثيقة تشخيصاً واضحاً وعلمياً, كي نعمل سوياً للوصول إلى حلول تحفظ الوطن والكيان وصيغة العيش المشترك وتبني دولة المؤسسات".
ويشدد حوري على أن "الدعوة للطرف الآخر تعد مزيداً من اليد الممدودة, ولكنها اليد الممدودة التي تطلب التلاقي والإيجابية, وليست يداً ممدودة في محاولة لتسول الإيجابية, بل هي تدعو إلى قرارات حاسمة لاستعادة مؤسسات الدولة وحمايتها من الانهيار", وختم كلامه ل¯"السياسة" بالتأكيد على أن "الترجمة التفصيلية ستأتي من ورش العمل الموسعة, وصولاً إلى إقرار ما تضمنته الوثيقة من ضمن رؤية شاملة".
سعيد: لم نطرح ردة فعل
وعن كيفية ترجمة الوثيقة على الأرض, يقول النائب السابق فارس سعيد: "أن الترجمة ستكون من خلال المستويات التي تحددت لمشاركة اللبنانيين في هذه الوثيقة, المستوى الأول يتجسد بورش العمل, والثاني بمؤتمر الشباب, والثالث بمؤتمر الاغتراب".
ويؤكد "أن الوثيقة تطرح للمرة الأولى وجهة نظر متكاملة لفريق من اللبنانيين, بينما يعتمد الآخرون في التعبير عن وجهة نظرهم على ردة الفعل, من دون أن يطرحوا وثيقة سياسية شبيهة بتلك التي أطلقتها 14 آذار".
وعن اعتبار البعض الوثيقة "يداً ممدودة إلى الوراء", يشدد سعيد على أن "القراءة المتأنية للوثيقة تظهر كم أن اليد ممدودة, وتبرز أن هناك حرصاً على كل الأفرقاء اللبنانيين للعودة إلى المشروع اللبناني, لأن الوثيقة ترتكز على أن المشروع اللبناني هو وحده الذي يحمي الجميع, حتى من لا يريد أن يحتمي في ظلال الدولة اللبنانية حتى الآن, ويشير إلى أن "المشروع اللبناني يؤكد على أن الدولة اللبنانية هي الوحيدة الحاضنة لكل اللبنانيين بمختلف أطيافهم وألوانهم".
وبالنسبة لثقافة الوصل وثقافة الفصل, يوضح سعيد "أن الوثيقة لا تقصد أن ثقافة العنف والفصل محصورة ببيئة طائفية معينة أو بحزب في لبنان, فهناك مسيحيون في لبنان لم يتجاوزا حتى اللحظة ترسيبات الحرب الأهلية, وهناك من لا يزال يجسد ثقافة العنف بدل الذهاب نحو التلاقي والمصالحة, ولا يزال ينتقي الجرائم ويطرحها أمام الرأي العام في وقت يغض فيه الطرف عن جرائم أخرى, وبالتالي ما نقصده بثقافتي الوصل والفصل, هو التمييز بين من استخلص دروس الحرب, ومن ما زال حتى اللحظة ينبش مشكلات الحرب", ويعتبر "أن البيئة الأكثر تمسكاً بعدم تجاوزها لترسيبات الحرب مع أنها كانت أكثر تقدمية هي البيئة المسيحية, أكثر من البيئة الإسلامية".
وفي شأن العلاقات مع سورية, يرى سعيد "ضرورة أن تتقبل سورية فكرة أن لبنان بلد حر ومستقل وسيد, وألا سنسعى من خلال مجلس الأمن إلى تحقيق هذا المطلب". ويختم كلامه ل¯»السياسة« بالتأكيد على "أن مؤتمر ربيع بيروت 2008 ليس تنظيماً سياسياً, بل هو تجمع سياسي له فلسفته الثقافية والسياسية, ضمن الأحزاب والمستقلين في حركة 14 آذار".

 

المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء:ما ورد على لسان الرئيس بري غير دقيق
وطنية - 25/3/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي: "ورد على لسان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في حديثه التلفزيوني الى محطة ال "نيو تي في" مساء الاحد، ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كان طلب قبل انعقاد القمة العربية في الخرطوم ان يذهب الى القمة ممثلا طاولة الحوار آنذاك لكنه لم يوفق...الخ. يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يوضح ان ما ذكره الرئيس بري غير دقيق ولم يحدث في السياق الذي اورده رئيس مجلس النواب وربما التبس الامر على الرئيس بري في شأن آخر".

 

القوات اللبنانية" طالبت بضبط السلاح الاستعراضي بعد اصابة مواطنة برصاصة طائشة الاحد في الاشرفية
وطنية- 25/3/2008 (متفرقات) صدر عن مكتب الاعلام في القوات اللبنانية بيان اشار فيه الى ان المواطنة سونيا اديب سعادة تعرضت اثناء مرورها على ساحة ساحة ساسين - الاشرفية لاصابة حرجة ناتجة عن رصاصة "طائشة" اطلقت ليل الاحد لحظة ظهور رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل الاستاذ نبيه بري على شاشة تلفزيون الجديد، ونقلت على اثره الى مستشفى رزق حيث اخضعت لعملية جراحية لاستئصال الرصاصة التي اخترقت رئتيها وكبدها. وطالبت القوات اللبنانية قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني والقضاء المختص التدخل بيد من حديد وسوق المجرمين الى السجون وضبط السلاح الاستعراضي الغير الشرعي والموجه الى الداخل اللبناني ورؤوس وصدور اللبنانيين، لا سيما ان المسألة تتكرر وليس من يقتص من المجرمين فيما يحصدون الضحية تلو الاخرى.

 

الرئيس السنيورة ترأس مساء اليوم جلسة لمجلس الوزراء واجتمع باللجنة المكلفة وضع تقرير عن شبكة هاتف "حزب الله"
وطنية- 25/3/2008 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند السادسة والنصف من مساء اليوم جلسة مجلس الوزراء في حضور الوزراء. وكان الرئيس السنيورة ترأس بعد ظهر اليوم اجتماعا في السراي الكبير للجنة الاتصالات التي كانت كلفت من قبل مجلس الوزراء وضع تقرير عن شبكة الاتصالات الهاتفية التي مددها حزب الله في عدد من المناطق، وحضر الاجتماع الوزراء: مروان حمادة، الياس المر، شارل رزق، حسن السبع، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مدير المخابرات العميد جورج خوري ورئيس هيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف. وجرى البحث في التقرير الذي تعده اللجنة بالنسبة لشبكة الهاتف التي مددها حزب الله.

 

النائب شهيب علق على كلام الامين العام ل"حزب الله" في ذكرى اغتيال مغنية: يريد ان يبقى لبنان عالقا بين السلم المفخخ والحرب الممنوعة ليبقي على سلاحه
وطنية - 25/3/2008 (سياسة) علق عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب، اليوم، على الخطاب الذي أدلى به الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى اغتيال عماد مغنية، فاعتبره "خطابا باطنيا، كله إغراق في الماضي ولا يبشر بالمستقبل"، وقال "كاد خطاب السيد حسن نصر الله في أربعين عماد مغنية ان يكون نسخة طبق الأصل عن خطاب أسبوعه لولا بعض الملاحظات. الملاحظة الأولى أنه أصبح رجل إحصاء ودراسات وأرقام وهذه موهبة إكتشفناها فيه أخيرا، كونه يؤمن إيمانا قاطعا بالديموقراطية، ومن يؤمن بالديمقراطية لا يهدد كل من يخالفه الرأي ويستبيح دمه ويهدر حياته حينما يتحدث عن بعض الثائرين الماضيين السابقين ويصفهم بالمرتدين من يساريين وكتاب وصحافيين، وكأنه يقول إنتبهوا يا كتاب ويا صحافيين هناك إهدار دم جديد".
ورأى "ان اللافت كان قوله بعد القمة مثل قبل القمة، والجميع يدرك ان مرحلة قبل القمة كانت مرحلة محاصرة الحكومة ومرحلة تعطيل المجلس ومرحلة إفراغ الرئاسة ومرحلة التخوين ومرحلة التفجيرات والإغتيالات ونسف مشروع المحكمة، هل هذا ما يبشرنا باستمراره السيد بعد القمة؟".
اضاف: "تحدث عن مبادرات بعد 24 ساعة من كلام رئيس المجلس (الاستاذ نبيه بري) عن المبادرات وخزان الرئيس نبيه بري مليء بالمبادرات، خزان لا ينضب. والذي أصبح مكشوفا إن هذا التوجه بالمبادرات يترجم رغبة النظامين الإيراني والسوري باستمرار الأزمة الى ما بعد الإنتخابات الأميركية. تركيز نصر الله على ما بعد القمة كما قبلها ليس بالشيء العظيم، فكل الحركة العربية والضغط الأوروبي والدولي للخروج من هذا المأزق بعد نعي المبادرة العربية من قبل، جماعة شكرا سوريا، تماما كي لا يستمر الوضع بعد القمة كما قبلها تفشيلا للحوار وضربا للمؤسسات وشلالا للإقتصاد واستمرارا للإغتيالات".
وتابع: "صحيح أنه حاول طمأنة قاعدته بعد كلامه عن الحرب المفتوحة، يوم شيع مغنية، ثم استدرك وتراجع في أسبوعه قائلا إن إسرائيل هي صاحبة قرار الحرب المفتوحة وليس هو. وتراجع بخطاب الأربعين بالأمس ليقول إن إسرائيل لا تستطيع ان تشن حربا لأن الحرب لم تعد نزهة. ثلاثة مواقف في ثلاث طلات تلفزيونية خلال أربعين يوما حتى يغطي كارثة كلامه عن الحرب المفتوحة. جيد ان يطمئن قاعدته وهذا واجب عليه، لكن من يطمئن اللبنانيين؟ وبمحاولته طمأنة الناس ان لا حرب قادمة، نعلم انه لن يقوم بحرب عسكرية بمعناها القتالي، إنما حرب تعطيل الدولة ومصادرة المؤسسات وضرب الإقتصاد وتهجير الكفاءات وإفقار الشعب تعطي نفس نتيجة الحرب العسكرية". وختم: "هذا ما يريده ان يبقى لبنان عالقا بين السلم المفخخ والحرب الممنوعة ليبقي على سلاحه الذي سيبقى ويستعمل في اللاحرب واللاسلم الذي يعيشه لبنان منذ سنتين، مسخرا المبادرات للابقاء على الفراغ السياسي بإنتظار اللعبة الإقليمية ونضوجها".

 

القائم بالاعمال الفرنسي بعد لقائه الرئيس الجميل في سن الفيل: قلقونا لرؤية لبنان من دون رئيس وعدم تمثيله في القمة العربية
وطنية- 25/3/2008(سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران, وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع والتطورات على الساحة السياسية. بعد اللقاء قال بارن:" إلتقيت الرئيس أمين الجميل وبحثت معه الأوضاع عشية تأجيل موعد إنتخاب رئيس للجمهورية وعشية انعقاد القمة العربية في دمشق, وقد عبرت للرئيس الجميل عن أسفنا وقلقنا لتأجيل الإنتخاب مرة جديدة، ولرؤية لبنان من دون رئيس، ولعدم تمثيله وللآسف، برئيس للجمهورية في القمة العربية". سئل: هناك من يتحدث عن إمكان معاودة المبادرة الفرنسية؟ أجاب:" لا شيء جديد على هذا المستوى، ولا شيء لدي لأضيفه حول هذا الموضوع".

 

النائب فرنجية: بعض الكلام الداعي لاستئناف الحوار هدفه تقطيع الوقت
لن يكون للقمة اي تأثير فاعل في القضايا العربية والازمة اللبنانية
وطنية - 25/3/2008 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر تلفزيون لبنان, ان القمة العربية "لن يكون لها اي تأثير فاعل ان لجهة القضايا العربية او لجهة الازمة اللبنانية", مستغربا "مطالبة البعض بمشاركة لبنان في القمة التي يستضيفها نظام متهم بتعطيل الحياة السياسية في لبنان". واعتبر ان "بعض الكلام الداعي لاستئناف الحوار هدفه تقطيع الوقت, لكن المشكلة اننا نجهل ما ينتظر المنطقة من تطورات ولا تكفي التطمينات التي يحاول البعض اشاعتها لان الخلاف السياسي بيننا وبين المعارضة حول بقاء لبنان ساحة المعركة الطبيعية". ورأى ان "ما طرحه السيد حسن نصر الله امس عن احصاءات حول زوال اسرائيل خارج السجال السياسي الدائر اليوم"، مقترحا على الفريق الاخر وتحديدا "حزب الله" "توقيع اتفاق ينص على رفض الوصاية بما فيها الايرانية والاميركية". وحول دعوة الرئيس بري لحوار قال النائب فرنجية "الاهم من ذلك هو انتخاب رئيس الجمهورية وهل اصبحت مشكلة البلد اليوم القانون الانتخابي لطرحه على طاولة البحث, فالمسألة الجوهرية تكمن لدى الرئيس بري والسيد نصر الله في قرار يتخذ بأن لا يكونوا اداة ترجمة للنظام السوري وقرار يتخذ بالقبول بالركون الى الدولة وان يكونوا خط دفاع عن سوريا وايران". واذ اوضح النائب فرنجية "ان المبادرة العربية اصبحت حظوظها ضئيلة", جدد "تمسك الاكثرية بقائد الجيش مرشحا توافقيا للرئاسة"، محملا المسؤولية "لكل طرف يحاول ابقاء الامور على ما هي عليه", مؤكدا ان "الوضع في المنطقة خطير جدا وبالتالي يجب ان لا نبقى مكشوفين", وقال : "نحن بانتظار انتهاء القمة لنبني على الشيء مقتضاه, لكن الاكيد اننا لن نترك البلد والخيارات كثيرة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 آذار 2008
البيرق

قطب سياسي استغرب الطريقة التي تعتمد معه من قبل قطب آخر بالرد عليه من خلال مقربين وليس منه شخصيا .
الشرق
مسؤول سابق اعاد التذكير اخيرا برفض مرجع رسمي القبول بترشيح قطب معارض للرئاسة الاولى وقال انه مستعد لان يعلن ذلك في حال اضطرته الظروف والسجالات القائمة .
نائب كسرواني برر حملة كتلته على ما وصفتها عملية توطين واسعة بانه غير قادر على قول العكس مع انه مقتنع بان خبر شراء الاراضي مفتعل من اساسه .
ديبلوماسية اوروبية غربية اعترفت امام وزير اكثري بان ما تسمعه من نواب في المعارضة يتناقض مع معلومات تسمعها من شخصيات روحية متعاطفة مع قوى 8 آذار .
البلد
توقفت المراجع الداخلية والديبلوماسية عند كلام لمعارضين يشير الى ان " تعيين اي وزير او اي توسيع وزاري يحصل ستطير من خلاله رؤوس .
تسببت الاستنفارات والحشود العسكرية في الجنوب وعلى طول السلسلة الشرقية في حالة هلع بين المواطنين القاطنين على خطوط التماس .
كشفت الاشتباكات الاخيرة داخل مخيم عين الحلوة وغزارة السلاح المستعمل في القتال بين الفصائل الفلسطينية ان موضوع تجميع السلاح داخل المخيمات وخارجها بات امرا ملحا لا رجوع عنه .
النهار
لوحظ ان الركود عاد الى الحركة العقارية.
استغرب مرجع ديني كيف تكون الحكومة مقبولة لتحضر قمة دمشق، ومرفوضة لتحضر جلسات مجلس النواب.
تردّد أن دولة الإمارات لم تسدد حتى الان ما وعدت به مساهمة منها بتغطية نفقات المحكمة ذات الطابع الدولي.
السفير
تردد أن طرح الحكومة القاضي بكسر احتكار طيران الشرق الأوسط متصل بصفقة يستفيد منها أحد كبار المسؤولين في الدولة حالياً!
قال مرجع حكومي إن الأميركيين "إذا واصلوا محبتهم للحكومة بهذه الطريقة، سيقضون عليها"!
بادرت جهة فلسطينية إلى ترقية مسؤول عن عمل أمني حصل مؤخراً في أحد المخيمات.
توقع دبلوماسي لبناني مقيم في أوروبا حدثاً أمنياً في لبنان خلال شهر نيسان المقبل.
المستقبل
 بالرغم من منع وسائل الاعلام من تصوير احداث دامية حصلت في احدى المناطق في دولة مجاورة، فقد وصلت صور مروّعة مأخوذة عبر الهواتف تُظهر فظاعة العنف ضد شبان في عمر الورود.
علّق قيادي بارز على مقابلة مرجع نيابي بالقول انه يحاول ان يجعل من ضعفه قوة لكن الحجة كانت تعوزه في اكثر من موضوع.
لوحظ انّ حرج "حزب الله" من حالة القلق التي تسود الجنوب، والبقاع من حرب محتملة، زاد مؤخراً فراح يبشر بالهدوء.
اللواء
طلب مرجع كبير تزويده بتقارير مفصّلة حول ما يتردد عن عمليات شراء أراض وتغيير ديمغرافي في بيروت وعدد من المناطق الأخرى!·
تردد أن شخصية رسمية بارزة تنوي مغادرة لبنان فور الاستقالة من مركزها الحالي، لتحمّل مسؤولية مؤسسة مالية دولية كبيرة!·
أكد زوار عاصمة عربية معنية عن قرب بالوضع اللبناني أن المسؤولين فيها لا يعارضون المرشح التوافقي على أن يتم الانتخاب في "الوقت المناسب"!·

 

البطريرك صفير استقبل الوزير حمادة وفاعليات وتلقى اتصالا من المفتي قباني
أحوالنا صعبة فكل المؤسسات الرسمية مشلولة وعلينا التفكير للخروج من المأزق

وطنية -25/3/2008(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي اليوم وزير الاتصالات مروان حمادة الذي هنأه بعيد الفصح، وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات المحلية. ثم استقبل وفدا من اللجنة الوطنية للحوار المسيحي-الاسلامي ضم الأمير حارس شهاب، محمد السماك، علي الحسن، كميل منسى وجان سلمانيان. رحب البطريرك بالوفد "وخصوصا انكم تنتمون الى طوائف مختلفة"، لافتا إلى أن "ما يجمع بين اللبنانيين هو محبتهم للبنان ومعلوم أن لبنان فيه 18 طائفة، ولكن هذه الطوائف ليست لتضر لبنان وانما لتفيده وتنفعه، وبلدان كثيرة تتمنى ان يكون فيها طوائف مختلفة انما تكون متضافرة وتدين كلها لمحبة الوطن". واضاف: "أحوالنا صعبة في هذه الأيام وأنتم تعرفونها ولا حاجة للتوقف عندها، حيث كل المؤسسات الرسمية مشلولة بدءا من رئاسة الجمهورية الى الحكومة التي نصفها مستقيل وصولا الى المجلس النيابي الذي انقضى عليه ما يقارب أكثر من سنة وهو لم يجتمع وما سوى ذلك من مؤسسات، وهذا كله يدعونا الى التفكير للخروج من هذا المأزق الذي نحن فيه". وقال:" لنا ثقة كبيرة بكم، لاسيما وانكم تنتمون الى طوائف مختلفة، وعلى تواصل مع جميع الناس وندعو لكم بالتوفيق، وإن شاء الله تتمكنون من أن تعملوا على صهر كل هذه الفوارق ليبقى لبنان بلد المحبة والتعايش والسلام". ومن الزوار المهنئين: النائب عبدالله حنا، الوزيران السابقان يوسف سلامه وخليل الهراوي، رئيس رابطة النواب السابقين شفيق بدر، العميد الفخري للكشاف المسيحي مختار بلدة ادما جورج شهوان، يوسف الهراوي، عضو قوى الرابع عشر من آذار المحامي الياس الزغبي، وفد من المجلس الوطني لثورة الأرز برئاسة كميل دوري شمعون، وفد من لجنة تطبيق القرار 1559 برئاسة طوني نيسي، المحامي كلود عازوري، المسؤول عن معهد الإعداد والتدريب في مصرف لبنان محمد نافي، ثم راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس الرابطة القبطية الارثوذكسية القمص فوليباتير. وكان البطريرك صفير تلقى اتصالا هاتفيا من مفتي الجمهورية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني.

 

مشهدان في لبنان وفي العالم العربي
رفيق خوري

لا شيء يوازي ترك الاسرائيليين يقلقون سوى وضع اللبنانيين الخائفين في مناخ اطمئنان، أقله الى رفض العنف في الداخل. وهذا ما فعله الأمين العام لحزب الله في أربعين الشهيد عماد مغنية. فالسيد حسن نصرالله أكد ان (عقاب الصهاينة القتلة) آتٍ في الزمان والمكان اللذين تختارهما المقاومة، مستبعداً فتح جبهة الجنوب. وهو طمأن اللبنانيين الى ان ما بعد القمة العربية لن يختلف عما قبلها: الصراع يبقى سياسيا، واللعبة الوحيدة هي البحث عن (تسوية سياسية). ولا أحد يجهل المسافة بين ما يأمل فيه السيد نصرالله من القمة، وهو ان (تنتج حلاً أو آلية حلّ) للأزمة وبين ما يتوقعه هو وسواه. فما يحول دون التضامن اللبناني هو ما يحول دون التضامن العربي الذي جعلته دمشق عنوان القمة. وما اصطدمت به المبادرة العربية ينتظر على الكوع توجه الرئيس نبيه بري نحو الدعوة الى تجديد طاولة الحوار بعد القمة. والمشكلة تبدأ بالبحث عن تسوية من خارج الدستور وعلى سطح نظام معطّل، ولا تنتهي بنوع من (الشراكة المزدوجة): الشراكة الداخلية في السلطة، و(الشراكة) الخارجية في لبنان. فضلاً عن ان خطاب السيد نصرالله يوحي اننا أمام مشهدين في لبنان ومشهدين في العالم العربي. المشهد الأول في لبنان هو أزمة سياسية (حادة غير مسبوقة). والمشهد الثاني هو مضمون استطلاع للرأي أعاد التذكير به الأمين العام لحزب الله، حيث قال اللبنانيون بأكثرية في كل الطوائف إنهم مع العمل لإزالة اسرائيل التي صارت ممكنة. أما المشهد العربي الأول، فإنه في القمم التي سقفها استعادة الأرض المحتلة في حرب 1967 (المسرحية) في رأي السيد نصرالله الذي تحدث عن سقف أعلى بكثير هو (إزالة اسرائيل التي بدأت السير الى الوراء على طريق النهاية. وتغيير وجه الشرق الأوسط). وأما المشهد الثاني، فإنه عند الشعوب التي انكشفت أمامها نقاط الضعف في اسرائيل بعدما ربحت المقاومة (معركة الوعي). وبكلام آخر، فإن قراءة السيد نصرالله في الوقائع أكدت واقعاً جديداً هو ما سماه من قبل (شبكة العنكبوت) أي ضعف المجتمع الاسرائيلي، ونسفت أسطورة سماها جنرالات العدو (خيوط الفولاذ)، أي قوة اسرائيل العسكرية. لكن الأمين العام يعترف بأن المهمة ليست على عاتق لبنان وحده. واذا كانت اسرائيل مستنفرة وقلقة وهي لا تعرف أين ومتى تضرب المقاومة، فإن الكل يعرف أن الرد في لبنان. ولا أحد يجهل الواقع العربي، سواء لجهة تجنب الدفاع عن لبنان أو لجهة العجز عن تسوية الأزمة.

 

ما هي (الخطة الجديدة) للرئيس بري وما هي حظوظ نجاحها؟
 إلهام فريحة 
معروفٌ عن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه مقلٌّ في إطلالاته التلفزيونية، على عكس سائر الزعماء اللبنانيين مع انه يمتلك محطة تلفزيونية، أو أن وضعه فيها له مفاعيل الإمتلاك، لكنه في الفترة الأخيرة عدَّل في استراتيجيته الإعلامية فصارت اطلالاته شبه أسبوعية. لماذا هذا التحوُّل؟ الخبراء في الإعلام، والمخضرمون في السياسة، يُعلِّلون هذا التبدُّل بالإستناد إلى المعطيات التالية: الرئيس نبيه بري ضلع في مثلث قوامه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، الأوَّل تقدََّم داخل طائفته وداخل المعارضة إلى درجة انه أصبح الرقم الصعب فيهما، وحاملاً (كلمة السر) وأحياناً صانعها، وله إطلالات تلفزيونية مبرمجة يُحدِّد في كل واحدة منها مسار المعارضة. والثاني أي العماد ميشال عون (يعيش على الإعلام اليومي) وله إطلالاته الكثيفة، وأخيراً وليس آخراً فوَّضته المعارضة التفاوض والتحدُّث باسمها، بين الإثنين يكاد الرئيس بري أن يُصبح مهمَّشاً. أكثر من ذلك، فإن إقفال مجلس النواب إرتدَّ أيضاً على (حامل المفتاح)، فسلطة رئيس المجلس نابعة من كونه يترأس الجلسات ويدير النقاشات، ولكن في ظل إقفال المجلس، أصبح رئيسه (عاطلاً عن العمل التشريعي) وفاقداً للسلطة التي أُعطيت له. إنطلاقاً من هذه الإعتبارات، يبدو أنه قرَّر الإطلالات الإعلامية ليقول إنه موجود، فهل نجح في هذه الإطلالات؟ رئيس المجلس يُكرِّر نفسه فلجهة المبادرات، فإنه يعود إلى (مبادرة الحوار) التي أطلقها منذ عامين بالتحديد أي إلى آذار 2006، فلماذا ينجح اليوم ما فشل قبل سنتين؟ وآنذاك كان هناك عام ونصف عام تفصلنا عن الإستحقاق الرئاسي أي كان (لدينا وقت) لنتحاور، اليوم مرَّ على (فراغ الإستحقاق) أربعة أشهر، فهل يُعقل أن يُملأ هذا الفراغ بالحوار؟ وثمة أمرٌ ينبغي التوقُّف عنده، فمن جهة يقول الرئيس بري إنه سيُطلق مبادرة، ومن جهة ثانية يُكرِّر إنه فوَّض العماد عون التفاوض بإسم المعارضة، فكيف يوفِّق بين هذا التناقُض؟ يخلُص المتابعون لحركة الرئيس بري ولمواقفه انه يدير بإتقان خطة ملء الوقت الضائع، لكن المشكلة ان الوقت داهم، ولم يعد للبنانيين القدرة على تحمُّل التجارب والإختبارات ولا سيما منها تلك التي لم تعد تُجدي نفعاً.

 

قمّة دمشق لإضعاف سوريا أم لتعويمها
نقولا ناصيف
انقضى البارحة الشهر الرابع لشغور رئاسة الجمهورية من غير أن تبدو ثمة آمال بحل قريب بعد قمة دمشق. بعدما ارتسمت إلى حدّ ما الملامح التي ستكون عليها القمة العربية نهاية هذا الأسبوع، والتغيّب المتعمّد لزعماء عرب، بات الوضع اللبناني معلّقاً على التداعيات السلبية التي يمكن أن تترتب على نتائج القمة. وهكذا يعيد طرفا النزاع الداخلي، الموالاة والمعارضة، ترتيب المواجهة السياسية التالية وعدّتها. إذ لن يكون في وسعهما إلا إمرار الوقت في انتظار معرفة ما ستؤول إليه التوازنات العربية ـ العربية في الأسابيع المقبلة.
لن تخرج دمشق من قمتها معزولة تماماً، إلا أنها لن تنجح كذلك من خلالها في فك العزلة العربية عنها. ستقف دول عربية إلى جانبها بسبب دور تضطلع به هذه الدول في العلاقة مع إيران كقطر وسلطنة عمان. وستقف أخرى على حافة الحياد تتصرّف بلامبالاة ظاهرة شأن دول المغرب ودول خليجية والعراق لأسباب مختلفة، أبسطها بالنسبة إلى بغداد أن لا يستعر فيها النزاع العربي ـ العربي، والعربي ـ الإيراني على أرضها. وستجبه دول عربية سوريا من جراء موقفها من لبنان وتسبّبها بفراغ دستوري في رئاسته كحال السعودية ومصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية وبعض دول الخليج.
على نحو هذه المعادلة، لن تعدو القمة العربية كونها محطة في الصراع الإقليمي الذي باتت تتجاذبه الأنظمة العربية. ولا يعني مستوى التمثيل والحضور في القمة عندئذ إلا أحد مظاهر الشرخ العربي. لا يعطل انعقادها في المكان والزمان، ولا يقلل أهمية البيان الختامي بعد المشاورات الجانبية، ولن يفجّر علناً الخلافات على الملفات الساخنة، ولن يفقد الرئيس المضيف بشار الأسد حقه في ترؤس الدورة الجديدة للقمة ولا في أن يكون رئيس القمة العربية طوال هذه السنة. والواضح أن الإشارات والإيحاءات المتبادلة المبكرة إلى خفض دول عربية رئيسية مستوى تمثيلها في القمة ـ لا مقاطعتها ـ يعكس سلفاً تداعيات سلبية في العلاقات العربية ـ العربية في مرحلة ما بعد تقويم نتائج قمة دمشق، طبقاً للسؤال الآتي: هل أنهكت القمة الرئيس السوري، أم عوّمت نظامه المحاصر بخلافات مع بعض جيرانه العرب ومع المجتمع الدولي؟
وعلى أهمية غياب زعماء عرب على صلة مباشرة بالملفات الساخنة والأكثر استدراراً للتناقضات العربية ـ العربية، كملفات لبنان وفلسطين والعراق والعلاقات العربية ـ الإيرانية، إلا أن دمشق تقارب تحدي القمة على أنه في انعقادها على أراضيها، وهي تدرج تحديها هذا في سياق الضغوط الدولية والأميركية للحؤول دون هذا الانعقاد، أو في أحسن الأحوال جعله من خلال التغيب يفتقر إلى الجدية والصدقية والإجماع العربي. مع ذلك، تبعاً للمطلعين، تدرج موقفها من قمتها وفق معطيات أبرزها:
1ـ بإزاء ما يتردّد عن تغيّبهما المقصود عن قمة دمشق، فإن الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله ليسا من الزعماء العرب المثابرين على الحضور الشخصي في القمم العربية المتتالية. وفي الغالب تتفاوت أسباب مشاركة كل منهما عنها تبعاً لمبررات، بعضها المعلن يتصل بانهماكات داخلية رغم الموعد الدوري للقمة. ومنذ اعتمدت قمة عمان عام 2001 الانعقاد الدوري لاجتماع الجامعة العربية على مستوى الملوك والأمراء والرؤساء كل سنة، غاب مبارك عن قمتي بيروت (2002) والخرطوم (2006)، وحضر قمم شرم الشيخ (2003 على أرضه) وتونس (2004) والجزائر (2005) والرياض (2007). بدوره عبد الله ولياً للعهد ثم ملكاً، حضر قمتي بيروت وشرم الشيخ وتغيّب عن قمم تونس والجزائر والخرطوم، إلى أن ترأس قمة الرياض على أرضه.
وهكذا لم يشارك مبارك وعبد الله معاً في القمم الست هذه إلا عندما انعقدت إحداها على أرض أحدهما.
2ـ لا تنظر سوريا إلى فشل قمتها على أرضها على أنه فشلها هي، بل تقاربه على أنه فشل الجامعة العربية وتعريضها للتفكك والانقسام على نفسها، وهو المبرّر الذي يجعل كل الدول العربية تشارك فيها، إلا أنها تستخدم في المقابل حق المناورة وردّ التحية بمثلها في خفض مستوى الحضور كرسالة سياسية ذات دلالة. وهو الأمر الذي حمل الأمين العام للجامعة عمرو موسى على الإعلان قبل شهرين على الأقل أن القمة تنعقد في مقرّها وزمانها المقرّرين. وهي كذلك الأسباب التي جعلت دولاً عربية تخفض لهجة مخاطبتها دمشق وتلويحها أولاً بمقاطعة القمة ما لم يُنتخب رئيس جديد للبنان، ثم قولها إنها لا تشارك في قمة لا يدعى إليها لبنان، ثم تسليمها في نهاية المطاف بالمشاركة وحصر الأزمة اللبنانية ببعدها الداخلي.
بذلك تكون دمشق قد نجحت، في نظرها على الأقل، في تحييد انعقاد القمة العربية كاستحقاق دوري عن أزمة العلاقات الثنائية المتردية بينها وبين ودول عربية أخرى. لم تفقد أيضاً ميزة رئيسية في إدارتها الإعداد لقمة دمشق، وهي أنها ـ كنظام ـ لا تزال قادرة ومؤهلة، كسواها من الدول العربية غير المشتبه في قيامها بدور سلبي لها في لبنان، لجمع العرب تحت مظلة رئاستها. نجحت كذلك، وهي تقترب من انعقاد القمة، في تخفيف اتهامات عربية سيقت إليها في الأشهر المنصرمة، سواء بالنسبة إلى مسؤوليتها عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو وضعها تحت الشبهة الدولية من خلال تقارير لجنة التحقيق الدولية واستدعاء مسؤولين سوريين إلى التحقيق، واتهامها بعرقلة نشوء المحكمة الدولية في اغتيال الحريري. مع ذلك لم تُدَن على دورها في لبنان على طريقة واشنطن وباريس والأمم المتحدة، ولم يحمّلها جيرانها المتخاصمون معها مباشرة تبعة الأزمة الدستورية اللبنانية، حاضّين إياها على التعاون لانتخاب رئيس جديد للبنان، وعاملين على انضمامها إلى الإجماع العربي على تنفيذ مبادرة الجامعة العربية.
تقلّل دمشق، في تقدير المطلعين على موقفها، وطأة ما ينتظر قمتها نهاية الأسبوع الجاري. ليست هذه المرة الأولى التي يشترك زعماء عرب في قمة بعضهم على طرف نقيض من البعض الآخر. لم تكن علاقة سلفي مبارك وعبد الله، الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل، في عقد الستينيات أحسن حالاً مما بين المملكة وسوريا اليوم، ولا بين رأسي النظامين البعثيين في العراق وسوريا، ولا بين مصر وسوريا في نهاية السبعينيات بعد إخراج الأولى من الجامعة العربية، ولا بين المملكة وسوريا على لبنان من النصف الثاني من السبعينيات حتى عام 1989. في القمة العربية الأخيرة لعبد الناصر عام 1970 على أثر أحداث الأردن انتفض فيصل غاضباً، وقد وجد نفسه يتوسّط ملك الأردن حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وكلاهما يضع مسدساً على خاصرته. مع ذلك كان العرب جميعاً يحضرون قممهم.

 

مواطنون منعوا قوى الامن من قمع أربع مخالفات بناء في الضاحية الجنوبية
وطنية - 25/3/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الضاحية الجنوبية، أن مواطنين في المنطقة منعوا في منطقة الرمل العالي - طريق المطار، عند السادسة من مساء أمس، دورية من قوى الامن الداخلي من قمع مخالفة بناء عائدة الى شخص من آل المولى، وهي عبارة عن صب سقف. وأشار الى أن حوالي 40 شخصا من أقارب صاحب العلاقة تجمهروا في مكان المخالفة ومنعوا الدورية من الوصول الى المكان، ولم يصب أحد بأذى، وما زالت الاعمال جارية في صب السقف. كما منع مواطنون، عند التاسعة من صباح أمس، وفي محلة بئر حسن بالقرب من إذاعة البشائر سابقا دورية لقوى الامن الداخلي من قمع محاولة بناء عائدة للمدعوة ج.ل.س. عبر رشق أفرادها بالحجارة والخضار. وبمراجعة القضاء المختص أشار بعدم التصادم مع المواطنين وسحب الدورية من المحلة، ولم يصب أحد باذى. وعند السابعة من مساء أمس وأثناء قيام دوريات من فصيلة المريجة بقمع مخالفتي بناء، الاولى في محلة طريق المطار مفرق عين الدلبة، عائدة للمدعو خ.د.ش، كناية عن "طوبار" خشبي، طابق أرضي، والثانية في محلة تحويطة الغدير، مجهولة المالك، حيث تجمهر عدد من الشبان والنسوة وإعترضوا عمل الدورية الامنية. وبمراجعة القضاء المختص أشار بعدم التصادم مع المواطنين وتنظيم محاضر وبلاغات بحث وتحر في حق المخالفين.

 

هآرتس": اسرائيل تتفاوض مع "حزب الله" لانجاز صفقة لتبادل الاسرى
وكالات
ذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية ان اسرائيل ألغت معارضتها لصفقة مع "حزب الله" تتضمن الافراج عن اسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية مقابل اعطاء مؤشر على ان الجنديين الاسيرين لدى الحزب مازالا على قيد الحياة. وقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الاسرائيلية قولها " ان مفاوضات غير مباشرة تجرى بشأن الافراج عن الجنديين اللذين اسرا في صيف العام 2006". اشار هذه المصادر الى " ان المفاوضات مع حزب الله لم تتعثر بعد اغتيال المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية الذي اتهمت اسرائيل بالوقوف وراء تصفيته". وقالت المصادر الاسرائيلية للصحيفة " ان المحادثات المتعلقة بالجنديين الاسيرين تجري عن طريق وسطاء من الامم المتحدة لكنها لم تؤد حتى الان الى احراز تقدم كبير". اشارت الى ان "احد الوسطاء في المحادثات غير المباشرة مع حزب الله هو مسؤول في الاستخبارات الالمانية".

 

سعيد: قوى 14 اذار ستطلق اول ورشة عمل سياسية حول العلاقات اللبنانية - السورية
كونا
تطلق قوى 14 اذار اول ورشة عمل خلال الاسبوع الحالي تنفيذا للوثيقة السياسية التي اعلنتها في مؤتمرها السياسي الاول في الرابع عشر من اذار الجاري. واعلن الامين العام لحركة 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان "قوى 14 آذار ستطلق اول ورشة عمل سياسية هذا الاسبوع تحت عنوان (العلاقات اللبنانية - السورية) يليها 10 ورش عمل تتمحور حول اتفاق الطائف وشروط بناء الدولة الحديثة والازمة السياسية الراهنة وثقافة السلام والوصل مع الاخر والعلاقات اللبنانية الفلسطينية وغيرها من المواضيع المهمة". وذكر سعيد انه يمكن المشاركة في هذه الورش عبر الموقع الالكتروني للامانة العامة لقوى 14 اذار او عبر المشاركة الحية في الندوات او في حلقات الحوار التي ستقام في عدة امكان من بيروت، مضيفا ان وثيقة 14 اذار السياسية هي وثيقة مفتوحة للنقاش مع جميع اللبنانيين والعرب. وذكر سعيد انه "في خلاصة هذه الاعمال ستصدر وثيقة سياسية ثانية تؤكد على الثوابت التي طرحتها الوثيقة الاولى وتكون مشبعة بالافكار التي وردت من خلال ورش العمل والمؤتمر الشبابي ومؤتمر الاغتراب اللذين سينعقدان في وقت لاحق". واكد سعيد ان "قوى 14 اذار لن تخيب آمال الشعب اللبناني اذ ان المؤتمر السياسي الاول لقوى 14 اذار سيكون له ترجمة عملية هدفها التغيير في الواقع اللبناني في موضوع الازمة السياسية من خلال توحيد الرؤية السياسية في قوى 14 اذار وتسويق هذه الرؤية في لبنان وفي العالم العربي". وقال ان "اللبنانيين عاشوا منذ خروج الجيش السوري من لبنان كمية من الاضاليل السياسية والاعلامية ادت الى فرز اللبنانيين بين موالاة ومعارضة او بين 14 و8 اذار وكان يغيب عن قوى 14 اذار تحديد رؤية استراتيجية وبالتالي هذا الموضوع سيساعد في حل الازمة السياسية".
وحول ما اذا كانت هناك نية لدى الاكثرية لترميم الحكومة قال سعيد "المطلوب حل الازمة السياسية الراهنة وهي حل ازمة رئاسة الجمهورية في لبنان". واكد ان "قوى 14 اذار ستاخذ على عاتقها طرح آليات جديدة بعد انتهاء مؤتمر القمة العربية تساعد في اخراج لبنان من هذه الازمة". وقال سعيد ان " قوى 14 اذار تطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بان يأخذ على عاتقه تنفيذ ما ورد على طاولة الحوار السابقة خلال العام 2006 قبل ان يتوجه الى طاولة حوار جديدة يحدد هو جدول اعمالها". وطالب بري بعدم اقفال مجلس النواب الذي هو المركز الطبيعي للحوار، مؤكدا تمسك قوى الاكثرية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية "وانه لن يكون هناك اي حوار مع المعارضة الا اذا ترأسه رئيس جمهورية منتخب".

 

قراءات سريعة عن إيران
حازم صاغية
 يُستحسن أن يعود مريدو النموذج الإيرانيّ ومقلّدوه الى بضعة تقارير ومعطيات صدف أن حملتها الأيّام القليلة الماضية. ففي تقرير لـ "فريدوم هاوس" (بيت الحريّة) حمل عنوان "التمييز وعدم التسامح في الكتب التعليميّة في ايران، جاء ان حكومة طهران تعلّم أولاد البلد وأطفاله أن يميّزوا ضدّ النساء والأقليّات، وأن ينظروا الى غير المسلمين بحذر واحتقار، متمسّكين بإيديولوجيا النظام الثيوقراطيّة، ومدافعين عنها. ذاك ان النظام المذكور موصوف، منذ ثورة آية الله الخمينيّ، بـ "المقدّس"، فيما ترقى معارضته الى معاندة للإرادة الالهيّة. وبدورها نشرت "بي بي سي" البريطانيّة، بمناسبة الانتخابات العامّة الأخيرة، تقريراً كتبه جون لاين تحدث عن التحوّل الأهمّ في السلطة الايرانيّة وهو صعود "الحرس الثوريّ". والحال ان الانتخابات المذكورة قد تشكّل، حسب التقرير، تغيّراً بارزاً يوجزه صعود دور الجيش (الحرس) في السلطة، وهي عسكرة ستكون لها آثارها الضخمة لا على حياة الايرانيّين فحسب، بل ايضاً على أوضاع المنطقة عموماً، بما يزيد التوتّر ومجاورة الخطر. اك ان "الحرس الثوريّ" الذي راكم في يديه تدريجيّاً السلطات والصلاحيّات، قفز قفزة كبرى مع وصول أحمدي نجاد الى رئاسة الجمهوريّة، وهو الآتي من صفوف الحرس نفسه. اما الانتخابات الأخيرة فجاءت تقوّي كفّة العسكريّين الاصوليّين على كفّة رجال الدين، حاذية حذو ما شهده الاتحاد السوفياتيّ السابق في عهد بريجنيف، حينما سيطر عسكريّو الحزب الشيوعيّ على سائر مراكز القوى الشيوعيّة وصاروا هم المتحكّمين الفعليّين بالسلطة. في 16 آذار (مارس) الماضي، نشرت "أوبزرفر" البريطانيّة تحقيقاً من طهران كتبه أحد ابرز صحافيّيها بيتر بيمونت عن الشابّات هناك وقد عثرن على "طريقهنّ الخاصّة الى الحريّة". ذاك ان الانقسام الفعليّ، في نظر قطاعات واسعة من الشبيبة الايرانيّة، ليس بين "محافظين واصلاحيّين"، بل بين "ما يفعله ويقوله الايرانيّون في بيوتهم أو في أمكنة يشعرون بالطمأنينة فيها، وبين التصرّف الذي يُجبَرون على اتّباعه في العلن". وفي هذه الحرب الثقافيّة احتلّت السلطة الدينيّة الفضاء العامّ كلّه، تاركةً للنساء يمارسن حريّاتهن في الحيّزات الخاصّة بشيء من الحذر في الكلام وشيء من الاحتيال والتحوير في المظهر والملبس.
في هذه المعمعة، وبعد يومين فقط على الانتخابات، أُغلقت تسع مجلاّت ايرانية دفعة واحدة فيما وجّهت "لجنة الرقابة على الصحافة" تحذيرات وانذارات الى 13 مطبوعة أخرى. وكان الأكثر ادهاشاً ان معظم هذه المجلاّت فنيّة وأدبيّة اتُّهم أغلبها بـ "طباعة مواضيع خرافيّة والدعاية لأدوية من دون الحصول على ترخيص" و "استخدام صور لممثّلين أجانب فاسدين، وطبع تفاصيل عن حياتهم المتهتّكة، ونشر الخرافات ومواضيع تتعارض مع العفّة العامّة ومواضيع تثير النعرات القوميّة".اللوحة التي تتجمّع من نتف المعلومات هذه ليست مثيرة للاعجاب، ولا، بالطبع، مشجّعة على التقليد والاحتذاء. ولقائل أن يقول إن ايران ليست النموذج المتخلّف الوحيد في منطقتنا، وهذا صحيح. الا ان خصوصيّة الرداءة الايرانيّة تتمثّل في خصوصيّتين، احداهما انها تقدّم نفسها ظافريّاً كوصفة خلاص كونيّ لا تواضع في تقديمه، والثانية انها تدخّليّة في شؤون غيرها على نحو فجّ ومخيف. ولبنان المثال الساطع.

 

بين القمة المتواضعة ، وكلام نصرالله وبري
ليسيس
المندوب السعودي لدى الجامعة العربية ـ احمد عبد العزيز قطان ـ سيرأس وفد بلاده الى قمة دمشق وهو من سينقل رئاسة القمة الى بشار الاسد ! والقرار السعودي مقدمة لتخلف رؤساء عرب آخرين اولهم الرئيس المصري حسني مبارك وامراء وملوك من الخليج الى المغرب العربي ، وسيتمثل هؤلاء جميعاً برؤساء حكومات او وزراء او مندوبين من رتبة ودرجة السعودي قطان ، وجولة رئيس وزراء " قارة قطر " قد تنجح في تأمين حضور رئيس جزر القمر والرئيسين الجيبوتي والسوداني وهؤلاء حصلوا من القارة القطرية العظيمة على مغريات الحضور " نقداً " لكنهم في اي حال لا يعوضون الغياب الكبير والذي يؤشر الى قمة اقل من عادية خصوصاً بعد ما تردد عن غياب معمر القذافي ، وعدم تأكد حضور الملك الاردني عبدالله الثاني . التطورات العربية المتسارعة سلباً من القمة قد تشجع الحكومة اللبنانية على عدم الحضور ، او في احسن الاحوال ان تعمد الى تكليف سفير بالقاء كلمة لبنان والمغادرة تواً دون متابعة باقي اعمال الاجتماع العربي ، والغياب السعودي والمصري قد يشجع بدوره السلطة الفلسطينية على تخفيض مستوى التمثيل بما يؤدي الى افراغ جدول الاعمال من الحضور العالي على مستوى الملفات الثلاثة الحامية عربياً : لبنان ، فلسطين والعراق . والنظام السوري الذي قدم قبل مدة " قمة من حضر " لأنه غير مستعد لتقديم تنازلات في الملف اللبناني خصوصاً الشقين الذين يعنيان دمشق : المحكمة الدولية ، واستعادة القرار اللبناني ، لا يستطيع ان يراهن ايضاً على ضغوطات داخل لبنان تجبر العالم على الرضوخ لمطالبه ومطالباته لان طريق هذا الضغط هو الفتنة والحروب الداخلية وهما غير متوفران بعد انسحاب الثنائي الشيعي امل وحزب الله من ميدانهما على الارجح لاسباب اقليمية تأتي من ايران من جهة ، واخرى تفوح منها رائحة " حرب تدميرية " تأتي من اسرائيل من جهة اخرى ! وبعد كلام الرئيس نبيه بري مساء الاحد والذي وعد فيه بالعودة الى طاولة الحوار ، جاء دور السيد حسن امس ليقول ان ما قبل القمة هو مثل ما بعدها ، وانه يؤيد المبادرة المعلنة لبري ويعدنا بإثنتين غير معروفتي المضامين واحدة للعماد عون ! واخرى للقاء الوطني الذي يرأسه عمر كرامي ! وقد بدا الزعيمان الشيعيان وكأنهما يراهنان على امرين : الاول تجنب حرب داخلية قد تكون الباب الذي تأتي منه الريح لتلف شيعة ايران على امتداد المنطقة من الخليج الى البحر المتوسط ، والثاني ترك الامور تراوح مكانها مع الحوار العقيم والمطالب المتجددة حتى تمر السنة الحالية وتنتهي ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش ! وبين طاولة الحوار وحوار الطرشان ! ! انباءنا السيد حسن انه يمكن تقطيع الوقت باعداد الصيغة التنظيمية للمعارضة والتي تحتاج ان تجمع صفوفها !
وعلى المستوى الاقليمي والدولي يبدو للمراقبين ان هناك تبايناً بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ، فالدولة اليهودية ترى ان المخاطر المحدقة تأتي من ايران وملفها النووي وصواريخها المزروعة في كل لبنان والقادرة على بلوغ مختلف المدن في فلسطين ! وقد اعلمتنا مخابراتها امس ان عددها فاق الـ 40 الف صاروخ وهي بدأت ترسم سيناريوهات الخسائر التي ستصيب اسرايل بشراً وحجراً ، اما الولايات المتحدة فتؤكد ان الحدود السورية هي المعبر الذي يصل منه السلاح الى حزب الله ، وان نظام دمشق هو من يرعى الارهاب في العراق وفلسطين ولبنان ، ووجهة النظر الاميركية تبدو صائبة خصوصاً متى تذكرنا ان " ضربة لسورية " كانت مطلباً اميركياً في حرب تموز وان تملص اسرائيل منها واتجاهها الى اختراق ارضي في لبنان غير النتائج المتوخاة واتاح لدمشق الاستمرار في الممانعة ! ولحزب الله ادعاء النصر المبهم وغير الواقعي .
يبقى ان المراوحة التي تستعد لها الثنائية الشيعية لا تناسب لبنان المهدد خلال سنة باسقاط آخر مؤسساته الدستورية ـ المجلس النيابي ـ والوقوع في فراغ قاتل ووجودي ! والدواء لمواجهة هذه الحالة لا يمكن ان يكون اقل من اعادة انتاج سلطة " الممكن " اما عبر انتخاب رئيس بمن حضر ، او بتوسيع الحكومة بشكل شامل وكامل وليكن عندها ما يكون .

 

موسى يبحث مع الاسد والمعلم الترتيبات النهائية لعقد القمة العربية
وكالات
 اعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا ان الرئيس بشار الاسد استقبل الثلاثاء الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصل الى دمشق للتحضير للقمة العربية. وكان موسى عقد صباح الثلاثاء اجتماعا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصرح بعده ان المحادثات تركزت "حول عدد من الموضوعات السياسية والترتيبات النهائية لعقد القمة العربية". واكد موسى للصحافيين انه "تم الاتفاق على ان يكون التركيز في القمة على الاجتماعات المغلقة المقتصرة على عدد قليل من اعضاء الوفود ا القضايا الرئيسية بعيدا عن الخطب والبيانات". واوضح انه "لن تكون هناك جلسات علنية في القمة غير الجلسة الافتتاحية ثم تعقد جلسات عمل مغلقة". وردا على سؤال حول ما اذا ما كان مستوى التمثيل في القمة سيؤثر على على نجاحها قال موسى "ان التمثيل حتى الآن سيكون معقولا والمشاركة العربية في القمة ستكون كاملة". وكان مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية احمد قطان اعلن الاثنين انه سيرأس وفد بلاده الى القمة العربية المقررة يومي 29 و30 آذار/مارس. وقال موسى ان "الوفود التي ستشارك باقل من رئيس سيكون لديها تفويض رئاسي للمشاركة في المناقشات". وذكر ان "القمة العربية ستعطي دفعة جديدة للمبادرة العربية بشان لبنان من خلال التاكيد عليها ولن يتم تعديلها ولكن اذا كانت هناك تفسيرات مختلفة فسيتم التعامل معها".

وكان موسى اعرب دى وصوله الى دمشق مساء الاثنين عن الامل في الا يتغيب لبنان عن القمة العربية. وبدأت الاثنين في دمشق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. ووجهت سوريا دعوة الى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للمشاركة في القمة العربية, في محاولة لتهدئة الاجواء مع بعض الدول العربية التي المحت الى امكانية مقاطعتها قمة دمشق في حال لم توجه دعوة الى لبنان. ومن المفترض ان تقرر الحكومة اللبنانية بعد ظهر الثلاثاء ما اذا كان سيشارك لبنان في القمة.

 

بطرس حرب: على القادة اتخاذ موقف جدي من إطلاق النار مع كل ظهور إعلامي
اللبنانيون شبعوا "مراجل" في غير محلها وشبعوا انحرافا في الممارسات 
أصدر النائب بطرس حرب اليوم بيانا ذكر فيه "بأنني سبق أن طالبت القادة السياسيين عند ظهورهم في وسائل الإعلام بمنع محازبيهم من إطلاق النار للتدليل على التأييد أو الدعم أو لإثبات الوجود، بالنظر الى ما أوقع من ضحايا من الأبرياء الذين دفعوا بحياتهم أو صحتهم أو أرزاقهم ثمن هذه الممارسات البشعة المخالفة أصلا للقانون. وطالبت هذه القيادات باتخاذ التدابير الجدية التي تحول دون تكرار هذه الممارسات البدائية التي تتناقض مع روح المواطنية واحترام الغير ومشاعره والقوانين والأصول".
وقال: "طلبت ذلك بالنظر الى تكرار هذه الممارسات وتحولها إلى عملية ترويع دورية للناس، بسبب نوعية الأسلحة المستعملة وهي أسلحة ثقيلة امتزجت فيها المدفعية والمضاد للطائرات بالإضافة إلى الأسلحة الحربية، وبالنظر الى حالة الهلع التي خلفتها هذه الممارسات، ولا سيما في الظروف السياسية المتشنجة في البلاد، والتي تساهم في تأجيج المشاعر العدائية في ما بين اللبنانيين المختلفي الانتماءات السياسية والمذهبية، ما قد يؤدي إلى تفجير الوضع الأمني". وأكد "أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ترفض هذه التصرفات الشاذة البدائية وترفض تحمل النتائج المأسوية التي تتسبب بها، بحيث أصبح المواطنون يمتنعون عن التنقل أو الخروج من منازلهم خوفا من رصاصة طائشة أو قذيفة عمياء". وأضاف: "لما كان لم يعد جائزا السكوت عن هذه الممارسات واستمرارها، ولا قبول موقف القيادات السياسية تجاهها، لأنها بذلك تشجع استمرارها على حساب السلامة والإنتظام العام، فإنني أدعو القادة السياسيين إلى اتخاذ موقف جدي من هذه الظاهرة البشعة والخطيرة، إما بطرد كل عنصر يطلق النار وبرفع الغطاء عنه وتسليمه لقوى الأمن لإحالته إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، واتخاذ القرار بالامتناع عن أي ظهور إعلامي، إذا كانوا يعجزون عن ذلك، ووقف كل حلقة تلفزيونية واحتفال يتم بمناسبته أو خلاله إطلاق للنار، وإما فيلعلنوا للرأي العام أنهم، أي القادة السياسيين المعنيين، يرغبون في أن تطلق القذائف والنيران بكثافة للتدليل على حجم شعبيتهم ونفوذهم، وإذ ذاك يعلم اللبنانيون إلى أي مستوى إنحدر مجتمعهم". وتابع: "اللبنانيون شبعوا "مراجل" في غير محلها وشبعوا انحرافا في الممارسات المخالفة للقانون والعيش الآمن السليم، ويطالبون القادة السياسيين بتحمل مسؤولياتهم في ضبط هذه الظاهرة المختلفة وإلا ترك الحياة السياسية والإنكفاء".

 

الوزير سركيس من مونتريال: "القوات" مع المؤسسات الشرعية ورئيس للجمهورية
يجب بسط سلطة الدولة على جميع الاراضي اللبنانية حيث لا سلاح الا سلاح الجيش
وطنية- 25/3/2008 (سياسة) أشار وزير السياحة جو سركيس خلال لقاء مفتوح دعا اليه رئيس دير مار انطونيوس الكبير التابع للرهبنة المارونية اللبنانية الاب طلال هاشم في مونتريال، والذي اقيم في صالة لبنان في الدير، إلى "صعوبة المرحلة التي يمر بها لبنان، حيث الالغام والفخاخ التي تحيط به من كل جانب والمناورات ناشطة على اكثر من محور وعملية الابتزاز لعدم انتخاب رئيس للجمهورية مستمرة، كما التهديد والوعيد من قبل قوى لا تريد لموقع الرئاسة ان يعود، وللدولة ان تقوم، وللعدالة ان تستقيم وللاستقلال ان يستكمل"، موضحا ان الحكومة الحالية هي حكومة استقلالية صامدة باقية في موقعها وشرعيتها بالرغم من محاولات الحصار والاحتلال الذي يشل وسط العاصمة وعلى الرغم من محاولات اسقاطها من الداخل اعتكافا ثم استقالة"، مشيرا الى "ان لا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هرب من دون ان يضب امتعته ولا الوزراء تراجعوا"، مذكرا باغتيال الوزير بيار الجميل ووجود وزيرين من الشهداء الاحياء، الياس المر ومروان حمادة.
وشرح الوزير سركيس خلال اللقاء المفتوح الذي حضره قنصل لبنان العام خليل الهبر, والقنصل زياد طعان, وممثلون عن احزاب و قوى 14 آذار, وممثلون عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم, ومسؤولو اعضاء مكتب القوات اللبنانية, وممثلون عن وسائل الاعلام اللبنانية الصادرة في المدينة وحشد كبير من ابناء الجالية، شرح "موقف القوات اللبنانية الملتزم حتى النهاية بالدولة الواحدة السيدة الحرة العادلة والتي توفر الامن والامان لجميع الفئات وتحافظ على الديموقراطية والتنوع والتعددية". وشدد على "ان القوات هي مع المؤسسات الشرعية الدستورية ومع رئيس للجمهورية وهي تعمل تحت مظلة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.والقوات هي مع بسط سلطة الدولة على جميع الاراضي اللبنانية حيث لا سلاح الا سلاح الجيش اللبناني".
وطمأن الوزير سركيس اللبنانيين بأن قوى 14 آذار واعية لدقة المرحلة وهي عازمة على تحقيق العناوين الاتية:
- ترسيم الحدود مع سوريا ومنع أشكال التهريب والتسلل للسلاح والارهاب.
- تطبيق ما اتفق عليه خلال الحوار الوطني حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها.
- منع توطين الفلسطينيين في لبنان.
- التزام تطبيق كافة القرارات الدولية.
- تحرير مزارع شبعا و لو بوضعها موقتا في عهدة الامم المتحدة.
- قيام المحكمة الدولية لكشف المجرمين ووقف مسلسل الاغتيالات و التفجيرات.
نشاطات ولقاءات
و لمناسبة تزامن اسبوع الالام وعيد الفصح المجيد مع زيارة الوزير سركيس الى مونتريال، شارك الوزير سركيس ابناء رعية دير مار انطونيوس الكبير برتبة دفن المسيح كما لبى دعوة المطران ابراهيم ابراهيم، مطران طائفة الملكيين الكاثوليك، فشارك بقداس الجمعة العظيمة في كاتدرائية مار يوسف في مونتريال. كما شارك في كاتدرائية مار مارون ابناء الرعية بقداس عيد الفصح الذي ترأسه المطران جوزف الخوري.
وكان للوزير سركيس عدة نشاطات ولقاءات مع ابناء و فعاليات الجالية اللبنانية في مونتريال.
المحطة الاولى كانت في قنصلية لبنان العامة في مونتريال حيث استقبله القنصل العام خليل الهبر و القنصل زياد طعان. و تفقد اقسام القنصلية واطّلع على سير الاعمال فيها خدمة لابناء الجالية الكثر في المدينة و المحيط. وللمناسبة اقام القنصل الهبر مأدبة عشاء على شرف الوزير سركيس، شارك فيها شخصيات لبنانية مقيمة في مونتريال، اضافة الى مدير عام الطيران المدني اللبناني الدكتور حمدي شوق، الذي صودف وجوده في المدينة.
المحطة الثانية كانت في مقر المطرانية المارونية في كندا حيث زار الوزير سركيس المطران جوزف الخوري والكهنة التابعين للابرشية. وقد لبى الوزير سركيس دعوة المطران الخوري الى الغداء الذي حضره رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية في مونتريال، كما حضره القنصل الهبر و عدد من فعاليات الجالية اللبنانية.
وقد القى المطران الخوري للمناسبة كلمة ترحيبية شدد خلالها على "الوحدة و التآخي والتحابب بين اللبنانيين في الانتشار التي بها قوينا على المصاعب واخذنا المبادرات التوافقية ليبقى لبنان هيكل الايمان و وطن الانسان". كما اشاد بما يقوم به الوزير سركيس "من اجل أن يبقى لبنان مطبوعا في ضمير تاريخه ويبرز في حياة شعب طال انتظاره الى السلام والازدهار، الى الحرية والسيادة على ارض روتها دماء الشهداء وقدستها صلوات وابتهالات المؤمنين".
كذلك شملت زيارة الوزير سركيس الى مونتريال لقاء مع رئيس واعضاء غرفة التجارة والصناعة اللبنانية - الكندية في مقر الغرفة. اطلع خلالها على نشاطات الغرفة في حقل تعزيز وتطوير التبادل التجاري والصناعي بين لبنان وكندا.
مقابلات اعلامية
كما كان للوزير سركيس مقابلات عديدة مع وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة الكندية واللبنانية الصادرة في مونتريال، ومنها مقابلة اجراها معه راديو كندا الدولي حيث تكلم الوزير سركيس عن آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وعن نتائج زيارة الوفد القواتي برئاسة الدكتور سمير جعجع الى الولايات المتحدة الاميركية.
وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للوزير سركيس انه "كان لحضور الوزير سركيس هذه المناسبات الدينية التأثير الكبير لدى ابناء الجالية اللبنانية الذين احتشدوا حوله مرحبين به و مقدرين زيارته لهم في مونتريال ومؤيدين مواقف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية ".

 

الوزير فتفت: تأجيل الجلسة شهرا يعني أن الرئيس بري لا ينتظر شيئا من القمة
مجلس الوزراء سيلتئم اليوم ولا أستطيع تحديد الموعد لضرورات أمنية
وطنية-25/3/2008(سياسة) رأى وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن "الرئيس نبيه بري بتأخيره جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مدة شهر يعلن أنه لا ينتظر شيئا إيجابيا من القمة العربية، وإلا لما كان من مبرر لتأجيلها أربعة اسابيع، وهذا مؤشر سلبي من وجهة نظري لما ينتظره الرئيس بري خلال الاسابيع المقبلة، عكس كل ما أوصى به عبر رسالته التطمينية هو والسيد حسن نصر الله بالأمس على الصعيد الداخلي".
ولفت إلى أننا "أضعنا سنة ونصف السنة والرئيس بري هو من كان رفع طاولة الحوار أو طاولة التشاور في تشرين الثاني عام 2006، وأنهى يومها الحوار، وبالتالي إذا كان ينتظر فعلا شيئا مهما من هذا الحوار لماذا أضعنا الحوار على مدى سنة ونصف السنة، ولماذا رفض النداءات المتكررة، لكن الأهم من ذلك لماذا يصر على إقفال المجلس النيابي وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية؟ وأعتقد أنه إذا كانت النوايا صادقة وصافية، فلنبدأ من حيث يجب ان نبدأ وليفتح المجلس النيابي ليكون إنتخاب رئيس، عندها يصبح الرئيس المنتخب هو من يرعى طاولة الحوار الوطني الحقيقية وينطلق الحوار. إنما في المبدأ نحن دائما كنا من دعاة الحوار ولم نرفض أي دعوة للحوار ولكن نرى في هذه الدعوة التي جاءت قبل أيام قليلة من مؤتمر دمشق وكأنها رسالة مطلوبة من سوريا لتهدئة الاجواء قبل القمة وربما رسالة مطلوبة من الداخل في بعض المناطق اللبنانية التي أصيبت بحال هلع وبدأ المواطنون يطلبون جوازات سفر لمغادرة لبنان بعد ان أعلن السيد حسن نصر الله منذ أربعين يوما بدء الحرب المفتوحة أعتقد أن الموضوع يجب أن يدرس الموضوع ضمن هذا الإطار وليس ضمن نوايا حقيقية لحل والا الحل موجود فلننتخب اليوم ولماذا غدا رئيس جمهورية؟".
وأكد أن "كل قرارات مجلس الوزراء تؤخذ بالتوافق وبالإجماع ولن نخرج بقرار بعدم المشاركة في القمة من دون ان يكون هناك توافق حقيقي في مجلس الوزراء، ولن يكون هناك تمثيل على المستوى المطلوب عادة في مؤتمرات القمة، بالتأكيد أصبح هذا الأمر واضحا منذ زمن بعيد، المهم كيف سنوصل صوتنا الى الرؤساء العرب، فهناك أفكار عدة يجري التداول بشأنها وستبحث في مجلس الوزراء وسيكون القرار. أعتقد أن صوتنا سيصل بشكل أو بآخر الى الرؤساء العرب وربما قد يكون هناك مطلب بأن تعقد قمة أو على الأقل مجلس وزراء مخصص للعلاقات اللبنانية - السورية التي أصبحت القضية العربية الأولى الآن بسبب كل ما سببه التدخل السوري المباشر وغير المباشر في الحياة الإقتصادية والأمنية اللبنانية".
سئل: وهل يفهم ان الإتجاه قد يكون نحو الحضور ولكن على مستوى معين وليس المقاطعة؟ أجاب:" لم أقل ذلك أبدا، ان صوتنا سيسمع بطريقة أو بأخرى".
وعما إذا كانت الحكومة سترسل وفدا أو رسالة وما هي الطريقة التي يمكن أن يتم فيها إيصال الصوت اللبناني عبر الإعلام، أوضح الوزير فتفت أن "هناك وسائل عدة نبحثها اليوم وسيكون هناك قرار وقد يكون القرار الغياب الكلي، بالتأكيد هذا هو أحد خياراتنا".
وعن إمكان انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العربي المخصص للعلاقات اللبنانية - السورية قبل انطلاقة القمة السبت المقبل، أوضح أن "الطلب قائم، ونحن بحثنا هذا الموضوع خلال الإجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، حيث طرح هذا الموضوع على طاولة البحث في الجامعة العربية، ولبنان طالب ولقي تجاوبا لهذا الطلب من دول عربية عدة لأن هناك مشكلة حقيقية في العلاقات اللبنانية - السورية يجب ان تبحث، لماذا لا تبحث على مستوى مؤتمر قمة استثنائي يعقد في الجامعة العربية وإذا لم يكن هذا مسهلا فليكن على مستوى وزراء الخارجية". وهل سيلتئم مجلس الوزراء مساء أو خلال النهار؟ قال:" مجلس الوزراء سيلتئم ولا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، فهناك ضرورات أمنية تحكم هذا الموضوع".

 

الشيخ قاووق: كل الكيان الإسرائيلي بات اليوم أسيرا لمعادلة رد المقاومة
فريق الوصاية سيكون أضعف بعد القمة وستظهر تناقضاته الداخلية الى العلن
وطنية - صور - 25/3/2008 (سياسة) أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال حفل تخريج دورة للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الاسلامية في "جمعية صور الثقافية"، أن "معركتنا في مواجهة أي عدوان إسرائيلي هي معركة الدفاع عن الأمة المستهدفة من المشاريع الإسرائيلية الاميركية، معتبرا أن ستين عاما على تأسيس الكيان الصهيوني يعني ستين عاما من الكرامة الأسيرة والمغتصبة والمهانة والضعف والمذلة والعدوان المستمر، ولكن الذي تغير في احتفالات تأسيس الكيان الإسرائيلي في هذه السنة عن السنوات الماضية أن الإسرائيليين يقتربون من هذه الذكرى وإسرائيل كلها ترتجف خوفا من رد "حزب الله" على استشهاد القائد عماد مغنية". أضاف: "ان كل الكيان الإسرائيلي بات اليوم أسيرا لمعادلة رد المقاومة ولن يطول الوقت حتى يدرك الإسرائيليون أنهم ارتكبوا حماقة كبرى بالعملية الإرهابية التي أدت الى استشهاد القائد عماد مغنية، فيما أركان وأسس الكيان الصهيوني لا تزال متصدعة نتيجة هزيمة العدو الاسرائيلي في تموز 2006". وقال: "ان المقاومة الآن في لبنان أقوى سياسيا وعسكريا وشعبيا مما كانت عليه في تموز 2006، وان شعور اسرائيل بعجزها عن مواجهة المقاومة، وشعور أدوات المشروع الاميركي بعجزهم عن إرباك ومحاصرة المقاومة هو الذي أدى إلى تحريك المدمرات والبوارج الاميركية قبالة الشواطىء اللبنانية. ان أميركا تريد أن تعوض هزيمة أولمرت وان تغير من ميزان القوى في المعادلة اللبنانية الداخلية لأن تحريك البوارج والمدمرات الاميركية قبالة الشواطىء اللبنانية يعني اعترافا اميركيا بقدرة المعارضة على مواجهة مشروعها في المنطقة، وبقدرة المقاومة وغلبتها في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، ما يعني أن المقاومة في لبنان على طريق تحقيق الأهداف السياسية في المعادلة الداخلية. أما فريق الوصاية الاميركية فبالتأكيد سيكون مصيره بعد القمة في دمشق اضعف واعجز مما كان عليه قبلها سيما وأنه راهن على المقاطعة العربية للقمة من أجل الضغط على دمشق، معتبرا انه بعد القمة ستظهر التناقضات الداخلية إلى العلن داخل قوى فريق السلطة حول قانون الانتخاب وحول أي خطوة تصعيدية يمكن أن يقدم عليها هذا الفريق، وسينكشف دورهم الذي يتلاقى مع الأهداف الإسرائيلية، وعندها لا يبقى هناك أي قناع على فريق الوصاية في لبنان وسيكون هناك الكثير من المتغيرات الداخلية والتحولات في المواقف لدى مواقع وشخصيات سياسية في لبنان".

 

العمالي الديمقراطي": الحكم القضائي برأ أبو رزق وألزم تلفزيون لبنان وابراهيم الخوري بدفع تعويض له
وطنية- 25/3/2008 (قضاء) اصدر الحزب العمالي الديموقراطي اليوم بيانا جاء فيه: "اصدر القاضي المنفرد الجزائي في المتن الرئيس محمد وسام المرتضى حكمه في دعوى شركة تلفزيون لبنان والسيد ابراهيم الخوري بصفته الشخصية (رئيس مجلس ادارة الشركة) ضد الياس ابو رزق الموظف ورئيس النقابة السابق في الشركة المذكورة بتهمة الافتراء". واضاف: "ومختصر الدعوى ان السيد ابو رزق لاحق، طوال سنوات، وبالوسائل القانونية تنفيذ دفع حقوقه المشروعة لدى الشركة وتقدم، لذلك، بدعاوى اعتبرت الشركة ورئيسها ذلك - اي المطالبة بالحقوق - افتراء". "لقد قضى الحكم بإعلان براءة ابو رزق وبإلزام تلفزيون لبنان والسيد ابراهيم الخوري بأن يدفعا بالتكافل والتضامن تعويضا للسيد ابو رزق قدره 5 ملايين ليرة وبتضمينهما ايضا النفقات كافة".

 

النائب فريد الخازن: الحوار سيستمر وسيعاد إطلاقه بعد القمة العربية
وطنية-25/3/2008(سياسة) رأى عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب الدكتور فريد الخازن، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان القمة العربية اليوم كما في السابق, إجتماع مهم لكنه إجتماع يعكس بمضامينه الوضع العربي كما هو على حقيقته, واليوم هناك إلتزام عربي كبير وغير مسبوق لاسيما بالنسبة الى المحور السعودي-السوري ومضامين القمة العربية, فالعنوان الابرز في القمة موضوع فلسطين حيث هناك إنقسام عربي حول الموضوع الفلسطيني اي الطرفين الفلسطينيين من جهة الوطني ومن جهة أخرى حماس, إذا قد يكون الحدث الابرز بالنسبة الى القمة مسألة من سيشارك وعلى اي مستوى ستكون المشاركة اكثر من موضوع مضمون ما سيتم بحثه في القمة والمداولات التي ستحصل في هذه القمة".
وردا على سؤال حول إرجاء الجلسة النيابية التي كانت مقررة اليوم وأعطائها مسافة شهر, قال:"علينا إنتظار إنتهاء القمة والمقررات التي ستصدر عنها وهي بشكل عام معروفة, ولكن ماذا سيصدر وهل سيكون هناك المزيد من الإنقسامات او خلافا لذلك في القمة, وبالطبع سيكون هناك دعم وتفويض للسيد عمرو موسى لمتابعة مهمته بالنسبة الى المبادرة العربية, وهي المبادرة الوحيدة المتاحة التي على أساسها يمكن ان نصل الى إتفاق سياسي للمباشرة بتنفيذ المبادرة العربية والمحددة بنقاط ثلاثة, إنتخاب رئيس جمهورية, الحكومة وقانون إنتخاب, الحوار سيستمر وسيعاد إطلاقه بعد القمة العربية ليس هناك من بديل سوى الحوار, وليس هناك من وسائل سوى الحوار بمعزل عن شكله او كما كان يحصل".
ورأى "انه على الرغم من المراوحة في الأزمة والصعوبات, برأيي انه حصل بعض التقدم في جدول أعمال إنهاء الأزمة واعمال التسوية السياسية, فحتى الإنتخابات النيابية المقبلة نحن متوافقون على موضوع الرئاسة وعلى إنتخاب الرئيس ومتوافقون وربما إقتربنا من التوافق على موضوع الحكومة, كما أشار الرئيس بري, ويبقى قانون الإنتخاب وهو موضوع أساسي ومؤجل البحث به منذ العام 1992 وليس هناك من إمكانية للاتفاق او للوصول الى إتفاق سياسي دون الإتفاق على موضوع قانون الإنتخاب وتحديدا الدوائر الانتخابية, لأن الجوانب الاصلاحية المطلوبة لقانون الإنتخاب والتي اشارت اليها لجنة الوزير فؤاد بطرس, هذه مسائل بديهية إذا صدقت النوايا يمكن التفاهم على هذه السلة وهي طبعا المبادرة العربية مع المزيد من الاقتراب من الخروج من الازمة عبر الإتفاق حول هذه السلة".
وردا على سؤال ول صحة المعلومات عن إحتمال ان يتولى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى إدارة طاولة الحوار, قال:"أنا لا أظن ان ذلك ممكنا عمليا وقد يؤدي هذا الأمر الى مزيد من تعقيد المسألة, لان مواقف الاطراف جميعها ممثلة عبر المواقف وعبر القيادات التي تمثلها, وإذا كان هذا الأمر مطلوبا في الشكل لتسهيل الإتصال هذا أمر جيد, ولا اعتقد ان المشكلة هي في الشكل وفي طريقة إدارة الحوار, فعناصر الأزمة معروفة والطروحات, لكن أي مبادرة تؤدي الى تضييق الهوة بين المتحاورين قد تكون جيدة, لكن المشكلة ليست في الشكل بل في المضمون".

 

مسؤول "حزب الله" في الجنوب:المعارضة على مواقفها ولن تتخلى عن أهدافها
وطنية -25/3/2008 (سياسة) إعتبر المسؤول السياسي ل"حزب الله" في الجنوب الشيخ حسن عز الدين في احتفال أقامه "حزب الله" لمناسبة ولادة الرسول الاكرم في ساحة بلدة المروانية أن "المعارضة ما زالت عند مواقفها على المستوى الداخلي لانها تعتقد بان لبنان بتنوعه السياسي والمذهبي والطائفي لا يمكن لفئة ان تهيمن عليه وتستأثر بالقرار وتمنع الفئة الاخرى من المشاركة بالسلطة. والمعارضة تريد أي مخرج وأي حل للازمة السياسية القائمة انما على أساس الثوابت الوطنية والسياسية التي وضعتها، ولم يعد هناك شيء يمكن ان تتنازل عنه"، لافتا إلى أن "الحل هو أن يتم التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية توافقية وقانون انتخاب يتوافق عليه الجميع". وتطرق عز الدين الى القمة العربية فقال:" اننا مازلنا نتطلع الى هذه القمة التي تتعرض للضغوط الاميركية والاوروبية والعربية لافشالها باعتبار ان سوريا ما زالت تشكل الدولة الممانعة والرافضة لهذه السياسية الاميركية المتغطرسة على مستوى المنطقة. يريدون ان يحاصروا سوريا، ومن خلال محاصرتهم لها ان يحاصروا المقاومة والمعارضة لتتنازل عن حقها لفريق ومن يدعم هذا الفريق من الانظمة العربية".
وتابع:"نقول للادارة الاميركية مهما بلغت الضغوط فالمعارضة لن تتخلى عن أهدافها ولا عن مواقفها ونقول لهؤلاء الذين فشلوا برهاناتهم السابقة على أميركا والعدو الاسرائيلي، ننصحهم بأن يعودوا الى شعبهم وأن ينطلقوا من إرادة لبنانية حرة غير متربطة بالاجنبي ولا بالانظمة العربية المتحالفة مع الاميركي بل عليهم ان ينطلقوا من رهانهم ويراهنوا على شعبهم لان هذا الشعب هو الذي يشكل لهم الضمانة للبقاء في الحكم، ولا هذا الشعب الملتف حول مقاومته ومعارضته بالتأكيد سوف يتخذ الموقف المناسب وفي الوقت المناسب الذي سستنفذ حقوقه من هذه السلطة المغتصبة للحكم والمستأثرة بالقرار السياسي". وختم:" إن المعارضة اليوم هي في صدد الاعلان عن خطوات للمستقبل من خلالها تتمكن أن تبقي لبنان في الدائرة الوطنية والمحافظة على الثوابت الوطنية والثوابت السياسية لان المعارضة تريد المشاركة مع الجميع ولبناء هذه الدولة وفي القرار السياسي للحفاظ على انجازاتنا ومقاومتنا وعلى هذه الوطن وبقائه وطنا للجميع قويا قادرا، على أن يصد العدوان ويصد كل السياسات التي تتربص به الشعب".

 

العلامة فضل الله استقبل البستاني ودعا الى بت قضية الضباط الأربعة: إطلاق الرصاص عند أي ظهور إعلامي تخلف وعلى القيادات تحمل مسؤولياتها
وطنية-25/3/2008(سياسة) استقبل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، الوزير السابق ناجي البستاني، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافة الى قضية الضباط الأربعة وعدم صدور قرار قضائي حاسم بحقهم. وأشار السيد فضل الله الى "أن على القضاء اللبناني أن يكون جريئا لجهة البت بهذه المسألة، لأن التأخير في بتها لا يمثل إساءة لهؤلاء الضباط الأربعة وعوائلهم فحسب، بل يسيئ الى سمعة هذا القضاء ويضع مصداقيته على المحك في وقت تحتاج فيه الدولة- أكثر من أي وقت مضى- للقضاء العادل الذي يعيد للدولة سمعتها ويحفظ لها هيبتها ويصون العدالة فيها". وشدد على وجوب "عدم تدخل السياسة في القضاء أو الضغط عليه في أي جانب من الجوانب، سواء أكان ذلك في التوقيف أو الحكم أو التبرئة بدون أساس، لأن العدالة فوق الجميع". من جهة ثانية، انتقد العلامة فضل الله "الممارسات المتخلفة بإطلاق الرصاص وحتى القنابل الصوتية وغيرها عند أي ظهور إعلامي أو احتفالي لأية شخصية دينية أو سياسية، مشيرا الى أن ذلك يختزن ذهنية غير سليمة كونها تعبر عن ثقافة الضجيج وترويع الآخرين وخصوصاً الأطفال بمزاجية عدوانية". وشدد على ضرورة "أن تتحمل القيادات مسؤولياتها في منع هؤلاء من ممارسة هذا النوع من العدوان المتمادي على راحة الناس، أو حتى على أجسادهم، بكل الوسائل الضاغطة"، مشيرا الى الفتوى السابقة له التي حرَّمت كل هذه الممارسات، مؤكدً بأننا لا نريد أن نكون الأمة القلقة التي تتجاذبها الاهتزازات ذات الطابع المزاجي، بل أمة الخطة التي تستشعر خطر الأعداء فترسم الخطط لتفاديه وعدم الوقوع في حبائله، خصوصا وأن عمليات العدوان المتواصلة هذه على راحة الناس وعلى النظام العام تتناقض كليا مع الخطاب الذي يؤكد على أن نتحرك في النطاق الاستراتيجي لما يتحرك به الآخرون ضدنا، وبخاصة في أجواء الأعياد المسيحية والإسلامية التي تنفتح على ما يحقق راحة الناس وطمأنينتهم لكي يفرحوا بشكل هادئ وبطريقة رسالية".

 

الشيخ قبلان: الصهاينة ينشرون الفساد ويبثون فتنهم بين الشعوب
وإعادة نشر الرسوم المسيئة الى النبي جاءت بتحريض من دوائرهم

وطنية- 25/3/2008 (سياسة) حذر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس من "محاولات الصهاينة تشويه صورة المسلمين والعرب في العالم، فهم ينشرون الفساد والرذيلة في المجتمعات ويبثون فتنهم بين الشعوب ويعملون لإشاعة الفاحشة في البلاد وبين العباد، فضلا عن أنهم يشوهون الحقائق التاريخية ويلصقون تهم الإرهاب والتخلف بالعرب والمسلمين، فيما هم يمارسون الإرهاب المنظم على مستوى الدولة، بعدما غرس الاستعمار الكيان الصهيوني في ارض الأنبياء لتشويه صورة الأنبياء وإيجاد شرخ بين أتباع المؤمنين والأنبياء".
واستنكر "كل عمل يسيء إلى الرموز الدينية والأديان السموية إذ يحمل الإساءة إلى أصحابه قبل الإساءة إلى الآخرين"، معتبرا "أن إعادة نشر الرسوم المسيئة الى النبي في بعض الصحف الأوروبية جاءت بتحريض من الدوائر الصهيونية التي تهدف إلى تشويه صورة المسلمين في الغرب وخلق حالة من العداء بين المسلمين والشعوب الأوروبية". ودعا المسلمين إلى "تقديم أنصع صورة عن الإسلام من خلال الانفتاح على الآخرين وحسن تعاملهم معهم، وأن يكونوا دائما مع رسول الله في العمل الطيب والقول الصادق والسيرة الحسنة حتى يكون النجاح ملازما للمسلمين في حياتهم".
وتحدث عن "أيام الخير والبركة والكرامة التي حلت في ذكرى ولادة النبي محمد (ص) حيث بشرنا بولادته بالخير إيذانا بانتهاء زمن الظلمة والجهل والتخلف وحلول عهد جديد تعم فيه الخيرات والبركات، فتتواصل الأرض بالسماء من خلال النبي محمد(ص) الذي كان العروة الوثقى التي حملت بشائر الخير، فكان النبي مبشرا ونذيرا ورحمة للعاملين نقل البشرية من الظلمات إلى النور".
وتحدث عن ذكرى عيد الام "التي تتزامن مع ذكرى ولادة الرسول الأكرم"، عارضا مكانة الام ودورها، "وخير مثال للام هي آمنة بنت وهب التي أنجبت رسول الله، لذلك علينا ان نحيي احتفالاتنا بالحديث عن الام الرسالية التي تجسدت في السيدة آمنة بنت وهب التي أنجبت خير مولود بشرت به الملائكة والرسالات السموية، فجاء النبي محمد لينقذ البشرية من الجهل والتخلف وعبادة الأوثان وينقلهم إلى رحاب الإيمان والتوحيد. فالنبي جاء بالخير الى العرب ليوحدهم على الخير والتعاون والمودة بعدما كانوا قبائل متناحرة ومتصارعة".
وقال: "على المسلمين أن يعودوا إلى تعاليم النبي محمد ليأخذوا منه الآداب والأخلاق والفضائل"، داعيا المؤمنين إلى "الاقتداء بالنبي وأمه آمنة بنت وهب، فيكونا خير مثال للاتباع والسير على نهجهما، كما يجب الإقتداء بالنبي عيسى وأمه مريم اللذين هما مثل العفة والطهارة والخير، كما مثل هذه المعاني رسول الله والسيدة آمنة وخديجة وفاطمة، فهؤلاء النساء الفاضلات يجب أن يكن قدوة لنسائنا".

 

الرئيس السنيورة اتصل بوزيري خارجية الكويت والاردن وإستقبل سفير إيران
وطنية - 25/3/2008 (سياسة) واصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم اتصالاته العربية، وأجرى لهذه الغاية اتصالين هاتفيين بكل من وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح السالم ووزير خارجية الأردن صلاح الدين البشير، وكان بحث في الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة والمتعلقة بشؤون القمة العربية.
السفير الايراني
واستقبل الرئيس السنيورة بعد الظهر في السراي الكبير سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد رضا شيباني، وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والتطورات في ضوء انعقاد القمة العربية في دمشق.

 

جمعية الفكر والحياة" في بحنين أحيت ذكرى "المولد النبوي الشريف"
المفتي الامين: كيف يمكننا ان نبني وطنا ونحن نقسمه احزابا وجماعات
المفتي الرفاعي: التحريض على النعرات الطائفية اقل خطرا من التخوينية

وطنية - 25/3/2008 (متفرقات) أحيت "جمعية الفكر والحياة" في بحنين - المنية، ذكرى "المولد النبوي الشريف" في احتفال، أقيم في قاعة مسجد الصديق، في حضور منسق عام "تيار المستقبل" في الشمال عبد الغني كبارة ممثلا الدكتور علي غزاوي ومنسق التيار في المنية عامر علم الدين ورئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل واحمد الخير ممثلا النائب السابق صالح الخير، ورئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، وفد من مشايخ مؤسسة "العرفان" ورجال دين ومخاتير وحشد من ابناء المنطقة. بعد تلاوة آيات قرآنية، كانت كلمة ترحيبية من رئيس الجمعية الشيخ صالح حمد، ثم كلمة رئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين الذي قال: "ان التضحية - الفداء الذي قدمها الجيش اللبناني في نهر البارد، تدعونا الى الايمان بوطن التعايش الحقيقي والايمان بلبنان العربي الصيغة الفريدة، وطن التنوع". واضاف: "ليكن فكر كمال جنبلاط ومسيرة رفيق الحريري ونهج الامام محمد مهدي شمس الدين في واحة السيد المسيح. ونحن نتطلع في هذه الايام الى قيامة حقيقية لهذا الوطن المعذب". وتساءل مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين "كيف يمكننا ان نبني وطنا، ونحن نقسمه احزابا وجماعات، ونقول هذه الجماعة اشرف الناس وتلك اسوأ الجماعات؟". وقال: "اي وطن لا يمكن ان تحكمه فئة واحدة، واي انتصار او انجاز لم يتحقق في مواجهة العدو الاسرائيلي لو لم يكن الشعب اثر فيه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه". وتابع الامين: "لقد مزق شعب هذا الوطن، فكفانا، وعلينا توحيد الكلمة ولنكن أمة واحدة ونبتعد عن تعطيل المؤسسات وتخوين الاخرين وتخويفهم". وكلمة الختام، كانت لمفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي قال فيها: "اننا نؤمن بالعيش المشترك ولن نسمح بان يفرقنا احد ويجب ان نكون يدا واحدة في مواجهة المعتدين ولن نقبل بان يدخل علينا احد تحت ستار العروبة او الاسلام والمسيحية، ونقول لهم نحن مسلمون ومسحيون في ارض واحدة وندافع عنها حتى وثيقة الاخاء الصادق وان نعيش كل منا مع اخوانه واحبائه لا على قاعدة وضع علاقات التخوين او الوطنية". وحذر المفتي الرفاعي من "ان التحريض على النعرات الطائفية رغم خطورته فهو اقل خطرا من النعرات التخوينية، ونحن ننبذ الطائفية والتخوين وننبذ من اعطى لنفسه حقه الالهي فيضعون من يشاؤون في الجنة ومن يشاؤون في النار".

 

النائب أبي نصر أيد دعوة الرئيس بري الى تجديد الحوار: السبيل الوحيد لاخراجنا من أزمة تكاد تتحول الى أزمة نظام
وطنية- 25/3/2008 (سياسة) أيد النائب نعمة الله أبي نصر في بيان اليوم موقف رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في الدعوة الى تجديد الحوار، وقال: "بالاضافة الى انه المرجع المؤهل لتوجيه مثل هذه الدعوة بحكم رئاسته للسلطة التشريعية وموقعه السياسي، فإن الحوار الموسع هو السبيل الوحيد لاخراجنا من الازمة التي تتخبط فيها البلاد والتي تكاد تتحول الى أزمة نظام. إنه حوار نعيد فيه قراءة الثوابت الوطنية من اجل احياء صيغة الحكم المعطلة في لبنان واعادة النظر فيها وتعديلها بحيث تكون قابلة للتنفيذ، صيغة تبنى على رؤية مستقبلية سياسية واضحة تنطلق من نهائية هذا الوطن ومشاركة جميع ابنائه في اتخاذ قراراته وتنفيذها، ولا بد من أجل ذلك من اعتماد قانون انتخاب يتيح تمثيلا صحيحا لكل عائلاته اللبنانية". وختم: "المطلوب حكومة تجسد الوحدة الوطنية وتؤسس لهذه الصيغة المرجوة لان المراوحة والتراشق بالاتهامات سيزيدان الخلاف الوطني ويفتحان باب التدخل الاجنبي على مصراعيه، سواء أتى من الشرق أو من الغرب".

 

اللقاء الوطني": نخشى أن ينطوي تصحيح الأجور على استغلال سياسي لأن مجلس النواب لا يمكن ان يجتمع بوجود حكومة فاقدة للشرعية
الرئيس كرامي: لو كانت الحكومة تنظر الى مصلحة الوطن ككل لشكلت وفدا الى القمة من الموالاة والمعارضة لمحاولة حل الأزمة

وطنية- 25/3/2008 (سياسة) عقد "اللقاء الوطني اللبناني" اجتماعه الدوري، الثانية عشرة ظهر اليوم في منزل الرئيس عمر كرامي في الرملة البيضاء، وبرئاسته، وجرى البحث في المستجدات العامة في البلاد.
بيان
بعد الاجتماع الذي استمر حتى الاولى والربع بعد الظهر، تلا عضو اللقاء الوطني رئيس "تجمع الاصلاح والتقدم" خالد الداعوق البيان الآتي: "عقد اللقاء الوطني اجتماعه الدوري في دارة الرئيس عمر كرامي لمناقشة المستجدات على الساحة السياسية، وكان الموضوع الأول القمة العربية التي كان يتمنى اللقاء ان تكون قمة دمشق فرصة تاريخية لتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة، من العراق الى فلسطين مرورا بلبنان، وكم كان أجدى لو التقى قادة الدول العربية كلهم في جو من الوئام والوحدة والخروج بقرارات فعالة ينتظرها العرب جميعا.
كما اعتبر اللقاء أن المبادرة العربية ما زالت صالحة كأرضية ومنطلق للحل على قاعدة المشاركة، وان المعارضة متمسكة بهذه المبادرة وبكل حل سياسي عادل ومتوازن يؤدي الى الخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وإذ يشارك اللقاء الناس معاناتهم بسبب الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الضاغطة، كما يشاركهم مطالبهم المحقة، في تصحيح أجورهم من أجل مواجهة الغلاء المستفحل والتصدي لهجرة الشباب اصحاب الكفاءة، يلفت الانتباه الى أمرين:
الأول: الخشية أن تكون عملية تصحيح الأجور التي يعد بها رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية تنطوي على عملية ابتزاز واستغلال سياسي، لأن مجلس النواب لا يمكن ان يجتمع بوجود حكومة فاقدة للشرعية وبسبب ما يعرفه جميع الناس عن سلوك الرئيس السنيورة حيال حقوق الموظفين والفئة الكبرى من اللبنانيين. وهنا لا بد من التذكير باستمرار الحكومات المتعاقبة على رفض تنفيذ القوانين التي تعطي الموظفين متأخرات سلسلة الرتب والرواتب.
الثاني: على الرغم من أحقية المطالب بتصحيح الرواتب والأجور، يلفت اللقاء الى ان المشكلة الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة تعود بالدرجة الاولى الى السياسات الإقتصادية الخاطئة التي تتسبب بالضرر ليس فقط على الموظفين وأصحاب الرواتب والأجور، بل تشمل ايضا قطاعات واسعة مثل الصناعة والزراعة والحرف التي لا يستفيد منها سوى بعض القطاعات المحظوظة".
الرئيس كرامي
بعد ذلك، سئل الرئيس كرامي عن دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار، فأجاب: "المعارضة منذ البداية كان رأيها ان الازمة اللبنانية لا تحل الا بالحوار، والحوار يحتاج الى طاولة يجلس اليها الأفرقاء، لذلك، بعدما حاول الفرنسيون والعرب في مبادرات لم تنجح حتى الآن ويا للأسف الشديد، لا بد للرئيس بري، من موقعه كرئيس لمجلس النواب، ورئيس لحركة "امل" وركن أساسي في المعاضة، أن يبادر الى إعادة الحوار".
سئل: هل لكم مبادرة أيضا؟
أجاب: "المبادرة التي نعمل عليها هي توحيد المعارضة وتنظيمها، والمبادرة ستنبثق من المعارضة ككل".
سئل: هل هناك تأثير ما لتأجيل جلسة الانتخاب على قرار الحكومة اليوم بالمشاركة؟
أجاب: "في رأيي أن الحكومة اتخذت قرارها منذ زمن، عندما صرح الاميركيون بوضوح، وقالوا للدول العربية تمهلي بالذهاب الى القمة، وطبعا، الاخوان نعرف مواقفهم مما يصرح به الاميركيون".
سئل: إذا قررت الحكومة مقاطعة قمة دمشق، ما سيكون موقف المعارضة؟
أجاب: "نحن نتمنى أن تشارك، مع ايماننا بأن هذه الحكومة هي حكومة بتراء وغير شرعية وان ذهابها الى القمة سيكون وجهة نظر لفريق واحد وليس لكل اللبنانيين. لذلك، سواء ذهبت أو لم تذهب الامر واحد. ولكن نأسف لأن لبنان الذي هو عضو مؤسس في الجامعة العربية لا يكون مشاركا في قمة من هذا النوع وعندنا أزمة كهذه. لو كانت الحكومة طبيعية وتنظر الى مصلحة الوطن ككل، لكان من المفروض ان تؤلف وفدا من الموالاة والمعارضة لعرض وجهة نظر لبنان ولمحاولة حل الأزمة اللبنانية كفريق واحد".
سئل: هل ستشارك المعارضة في القمة؟
أجاب: "لا، غير ممكن، اذا كانت غير مدعوة فلا تستطيع ان تشارك، والدعوة تأتي من الجامعة العربية ولا تأتي من الدول المضيفة".
سئل: الأحزاب الوطنية دعت الى ان يكون العمل المعارض تحت برنامج إصلاحي؟
أجاب: "أعلنا قبل أسبوعين أن هناك عملا جادا من أجل تنظيم المعارضة، وأستطيع أن أقول لكم اليوم إننا قطعنا شوطا بعيدا. وخلال هذا الاسبوع عندنا لقاءات واجتماعات عديدة، واللقاء الوطني يؤدي دورا اساسيا في هذا الموضوع، وان شاء الله الأمور تسير على خير، وهكذا يكون عمل المعارضة فعالا اكثر، والتنظيم فيه كل الخير للمعارضة وللبنان".
سئل: "تيار المستقبل" يشن عليك حملة، والنائب مصطفى علوش إتهمك بأنك تشرذم الطائفة السنية؟
أجاب: "مصطفى علوش وأمثاله أسميهم فرقة الشتامين الذي يتحدثون بالقطعة. ما دخل المحكمة بأوقاف طرابلس؟ نقول ان هناك قوانين يجب ان تطبق، وأوقاف طرابلس من أغنى أوقاف لبنان، والقانون يقول بانتخاب مجلس أوقاف، فيعينون مجلس الأوقاف، علما انه بالأمس انتخبنا مفتيا بالرغم من ان الهيئة العامة للانتخاب ألفوها على ذوقهم دون مراعاة أي نصوص، ومع ذلك جرى الإنتخاب، فتفضلوا ولننتخب كذلك مجلس أوقاف، لكنهم لا يقبلون. أحدهم يقول عندما ترون ورقة نعوتي يصبح هناك انتخاب لمجلس لأوقاف. نحن نطالب بإصلاحات من اجل ان يكون هناك عمل يعود فيه الخير لصندوق الأوقاف، وان تدار أملاك الأوقاف بالشكل الصحيح، هذا كل ما قصدناه وطلبناه، فيطلع أحدهم ويقول هذا توجيه سوري-ايراني، ويتحدث عن المحكمة. على كل حال، نحن لن نرد على كل هذه التفاهات وهذا الانحطاط في الخطاب السياسي الذي هو من جملة مصائب لبنان، وأقول إن ما يرتضيه سماحة المفتي مالك الشعار واعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في طرابلس أقبل به "وأبصم على العمياني".

 

قائد الجيش زار البطريرك صفير مهنئا بالفصح
وطنية- 25/3/2008 (سياسة) زار قائد الجيش العماد ميشال سليمان بعد ظهراليوم, البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله للتهنئة بعيد الفصح.

 

رئيس "التيار الشيعي الحر" زار الرئيس الجميل: نرفض المشاركة في القمة العر بية بلا رئيس لبناني
وطنية - 25/3/2008 (سياسة) زار رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن قبل ظهر اليوم، الرئيس الشيخ امين الجميل في منزله في سن الفيل، وعرض معه آخر التطورات. وتمنى الحاج حسن بحسب بيان ل "التيار" على الحكومة اللبنانية "السعي لتحسين الأوضاع المعيشية والإسراع بتعيين وزراء شيعة"، مستغربا "الازدواجية بين المزاولة في المكاتب واعلان استقالتهم"، ورفض مشاركة لبنان في القمة العربية في دمشق بلا رئيس لبناني". وشدد "على ضرورة الخروج من المحنة والعمل على تفادي الكوارث التي قد تنجم نتيجة الانقسامات السياسية الحادة والتحديات القادمة من الخارج".

 

استنكرت الاعتــــــداء على جبــــاة الكهرباء
حكومة الظل: ممثل لبنان في القمة هو رئيس الجمهورية
المركزية - شددت حكومة الظل الشبابية على ان "ممثل الدولة اللبنانية في القمة العربية هو رئيس الجمهورية الذي لم ينتخب بعد، واستنكرت الاعتداء على جباة الكهرباء في مؤسسة كهرباء لبنان، واعلنت في بيان لها بعد اجتماعها الدوري في مبنى جريدة النهار، في 22 الجاري:
"اولا: تذكر حكومة الظل بموقفها السابق المتعلق بالمشاركة في القمة العربية، اذ تعتبر ان ممثل الدولة اللبنانية هو رئيس الجمهورية اللبنانية الذي لم ينتخب بعد، واي صيغة اخرى او ممثل آخر للبنان يعتبر انتقاصا من أهمية المؤسسات الدستورية ورأسها. وهذا المبدأ ينطبق على القمم كافة، أكانت في دمشق او غيرها من الدول.
ثانيا: أسفت الحكومة لتعاطي الدولة اللبنانية مع الابنية والمعالم الاثرية، بحيث يتم هدم بعض الابنية من دون مراعاة تاريخها وأهميتها الاثرية وباستهتار القوانين المعنية بحماية المعالم الاثرية.
ثالثا: تستنكر حكومة الظل الشبابية الاعتداء على جباة الكهرباء في مؤسسة كهرباء لبنان، وتعتبر ان هذه التعديات اختراق للقوانين والمفاهيم في الدولة، اذ ينبغي على المواطن اللبناني ان يساند ويدعم دولته، بالأخص مؤسسة الكهرباء وذلك من خلال تفعيل الجباية وعدم التأخر عن دفع المستحقات في هذا المجال. وتتمنى عدم تكرار هذه الاعتداءات.
وتوجه حكومة الظل معايدة الى جميع اللبنانيين بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، كما تهنئ المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي بحلول عيد الفصح المجيد وتتمنى قيامة لبنان مع قيامة السيد المسيح من بين الاموات".

 

قاووق: المقاومة الآن اقوى سياسياً وعسكرياً وشعبياً
المركزية - أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن معركتنا في مواجهة أي عدوان إسرائيلي هي معركة الدفاع عن الأمة المستهدفة من المشاريع الإسرائيلية الاميركية، معتبراً أن ستين عاماً على تأسيس الكيان الصهيوني يعني ستين عاما من الكرامة الأسيرة والمغتصبة والمهانة والضعف والمذلة والعدوان المستمر، ولكن الذي تغيّر في احتفالات تأسيس الكيان الإسرائيلي في هذه السنة عن السنوات الماضية أن الإسرائيليين يقتربون من هذه الذكرى وإسرائيل كلها ترتجف خوفاً من رد حزب الله على استشهاد القائد عماد مغنية. وقال قاووق خلال حفل تخريج دورة للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في جمعية صور الثقافية إن كل الكيان الإسرائيلي بات اليوم أسيرا لمعادلة رد المقاومة ولن يطول الوقت حتى يدرك الإسرائيليون أنهم ارتكبوا حماقة كبرى بالعملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد القائد عماد مغنية، فيما أركان وأسس الكيان الصهيوني لا تزال متصدعة نتيجة هزيمة العدو الاسرائيلي في تموز 2006 .
واعتبر أن المقاومة الآن في لبنان أقوى سياسيا وعسكرياً وشعبياً مما كانت عليه في تموز 2006، وان شعور اسرائيل بعجزها عن مواجهة المقاومة، وشعور أدوات المشروع الاميركي بعجزهم عن إرباك ومحاصرة المقاومة هو الذي أدى إلى تحريك المدمرات والبوارج الاميركية قبالة الشواطىء اللبنانية. وأوضح أن أميركا تريد أن تعوّض هزيمة اولمرت وان تغيّر من ميزان القوى في المعادلة اللبنانية الداخلية لأن تحريك البوارج والمدمرات الاميركية قبالة الشواطىء اللبنانية يعني اعترافاً اميركياً بقدرة المعارضة على مواجهة مشروعها في المنطقة، وبقدرة المقاومة وغلبتها في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، ما يعني أن المقاومة في لبنان على طريق تحقيق الأهداف السياسية في المعادلة الداخلية، أما فريق الوصاية الاميركية فبالتأكيد سيكون مصيره بعد القمة في دمشق اضعف واعجز مما كان عليه قبلها سيما وأنه راهن على المقاطعة العربية للقمة من أجل الضغط على دمشق، فبعد القمة ستظهر التناقضات الداخلية إلى العلن داخل قوى فريق السلطة حول قانون الانتخاب وحول أي خطوة تصعيدية يمكن أن يقدم عليها هذا الفريق، وسينكشف دورهم الذي يتلاقى مع الأهداف الإسرائيلية، وعندها لا يبقى هناك أي قناع على فريق الوصاية في لبنان وسيكون هناك الكثير من المتغيرات الداخلية والتحولات في المواقف لدى مواقع وشخصيات سياسية في لبنان.

 

 أي لبنان··· بعد القمة؟!
صلاح سلام
قبل أقل من أسبوع على موعد انعقاد القمة العربية، ليس ثمة ما يشير إلى نجاح المساعي العربية التي بذلت على أكثر من صعيد، في تنقية الأجواء السياسية والشخصية بين الأشقاء، وتوفير الأرضية المناسبة لانعقاد قمة تكون على مستوى التحديات والأخطار المحدقة بالوطن العربي·ورغم أن دمشق ربحت الرهان على انعقاد القمة في رحابها وفي موعدها المحدد، من دون أي تأجيل أو تأخير أو حتى تغيير في المكان والزمان، فإن الشق الأهم من الرهان بالنسبة لحضور الكبار الكبار إلى القمة، وبالتالي تأمين الإجماع العربي على قيادة سوريا للنظام العربي خلال فترة رئاسة القمة، ليس مضموناً أن يتحقق، بل لعل هذا الهدف يبدو اليوم أبعد عن الواقع أكثر من أي وقت مضى· والأسباب معروفة، ولا ضرورة للخوض في تفاصيلها مجدداً، طالما بقيت موضوعات الخلاف والاختلاف أقوى من جهود التوافق والتفاهم، ولو على صيغ الحد الأدنى، لمعالجة بؤر التوتر والأحداث الساخنة، خاصة في لبنان وفلسطين والعراق· حتى محاولة الاكتفاء بتنفيذ البند الأول في المبادرة العربية حول لبنان، والقاضية بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان فوراً، لم يكتب لها النجاح، رغم أنها كانت تصلح لفتح أبواب الحوار الأخوي، والتمهيد للمصالحة العربية - العربية، خاصة بين السعودية ومصر وسوريا، وتساهم إلى حد بعيد في استعادة أجواء التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة· الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك، وما يمثلان من ثقل سياسي قومي وإقليمي ودولي، لن يحضرا، على ما يبدو، قمة دمشق، لأن الرئيس بشار الأسد لم يتجاوب مع الرسائل التي حملها موفداهما إلى عاصمة الأمويين، والتي ركّزت على ضرورة حصول تعاون سوري لتسهيل انتخاب رئيس جديد للبنان قبل القمة، حتى لا يسجّل العرب على أنفسهم سابقة انعقاد قمة عربية بغياب رئيس دولة مؤسسة في الجامعة العربية، وتنفرد بصيغة تعايش حضارية تحظى باحترام ورعاية ليس العرب وحدهم، بل العالم أجمع، خاصة بعد بروز الأخطار المتعددة التي تهدد الوجود المسيحي في الشرق، بدءاً من ممارسات الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وصولاً إلى تداعيات الاحتلال الأميركي للعراق والحملات المبرمجة التي تستهدف شخصيات وتجمعات المسيحيين العراقيين·
غياب الزعيمين العربيين الكبيرين عن القمة، وما قد يتبعه من غيابات أخرى لملوك ورؤساء وأمراء آخرين، يعني أن قمة دمشق لن تفلح في معالجة التصدع الحالي الذي يعاني منه النظام العربي، والذي أدى إلى عجز القدرة العربية عن التصدي للرياح الإقليمية والدولية التي تهدد الأمن العربي واستقرار المنطقة، في ظل تمدد النفوذ الإيراني، والاشتباك الحاصل بين طهران وواشنطن وعواصم الأطلسي حول الملف النووي الإيراني·
يبقى الخوف الأكبر ليس في عدم تمكن قمة دمشق من معالجة التصدع العربي الحالي وحسب، بل وأن تؤدي مجرياتها ونتائجها إلى تكريس هذا التصدع، وتعميق الخلافات العربية - العربية، وشطر الخريطة العربية إلى محورين، على غرار ما حصل غداة الغزو العراقي المشؤوم إلى الكويت، وما حمل في طياته من انقسامات عربية - عربية لعل ضياع العراق اليوم يبقى أبرز نتائجها السوداء·
إذن، الوضع العربي قد يصبح أسوأ مما كان عليه قبل القمة!·
فكيف سيكون الوضع المضطرب في لبنان منذ ثلاث سنوات في مرحلة ما بعد القمة؟·
لا شك أن استمرار الخلافات العربية بعد القمة سيرمي بثقله على الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة، بما يزيد الأمور تعقيداً، أو حتى يدفع بالأوضاع الراهنة إلى "تفجير ما"، في حال بقيت الأطراف اللبنانية، خاصة في المعارضة، على مواقفها المتشددة المعروفة، تاركة زمام المبادرة للخارج، سواء أكان عربياً أم إيرانياً أم فرنسياً وأميركياً، حيث تتداخل المصالح، وتتشابك التدخلات، وتدور المواجهات لتصفية الحسابات على حساب الوطن الصغير وأهله الصابرين!·
لا ندري من يستطيع أن يتحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية عن ترك الوطن المعذب ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين، وتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وفتح الأبواب مجدداً أمام حروب داخلية عبثية، بدأت طلائعها تظهر في الاحتكاكات المذهبية الإسلامية وعبر التوترات المتزايدة بين التنظيمات المتنافسة في الشارع المسيحي· لا أحد من اللبنانيين يدرك حتى الآن، "الحكمة" التي دفعت المعارضة إلى مقاطعة الحوار مع الأكثرية، في الوقت الذي ترفع فيه شعار المشاركة، فكيف يمكن للمشاركة أن تتحقق والتواصل مقطوع بين الطرفين المعنيين بالمشاركة؟!·
لا أحد من اللبنانيين يفهم مبررات عدم حصول انتخاب الرئيس التوافقي كخطوة أولى نحو التفاهم الداخلي على خريطة الخروج من الأزمة المتفاقمة، طالما أن المعارضة ما زالت ملتزمة بهذا التوافق، على ما نسمع من أطرافها الأساسيين!·
أما استمرار الاعتصام في قلب بيروت، وتعطيل الحركة الاقتصادية والسياحية في البلد بحجة المطالبة بإسقاط حكومة السنيورة، فالمسألة تجاوزت كل منطق سياسي ودستوري، خاصة بعد التوافق على العماد سليمان، لأن انتخابه، وبكل بساطة، يؤدي إلى استقالة حكومة السنيورة دستورياً، لتصبح حكومة تصريف أعمال بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة، في حين أن تعطيل الانتخابات الرئاسية عزّز مكانة ودور الحكومة بعدما تحولت صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً!!·
السؤال الذي يشغل اللبنانيين منذ الآن:هل سيستمر البلد وأهله بعد القمة في دفع الأثمان الباهظة من أمنهم واستقرارهم ومصير أجيالهم الصاعدة للصراعات الإقليمية والدولية المحتدمة حولنا؟·الواقع، ليس ما يجري على أرضنا هو بمنزلة القدر الذي لا راد له·بل العكس هو الصحيح·باستطاعة القيادات اللبنانية، في الأكثرية وفي المعارضة، العمل على تخفيف معاناة هذا الشعب الصابر، والتوافق على "الحد الأدنى" الذي يحدّ من تداعيات صراعات الآخرين وحروبهم على أرضنا، وبالتالي تأمين مظلة حماية للبنانيين من الرياح السامة التي تهب على المنطقة، وتوفير الضمانات والتفاهمات اللازمة لمنع تحوّل الصراعات الخارجية إلى حروب داخلية بين أبناء الشارع الواحد، والدين الواحد، والوطن الواحد·وفي حال بقيت مثل هذه التفاهمات مغيّبة، وقد تكون أيضاً ممنوعة على اللبنانيين، فإن أبواب الوطن ستكون مشرعة أمام أسوأ الاحتمالات، لأن "هدنة القمة" تكون قد انتهت، ويصبح علينا البحث عن لبنان في مرحلة ما بعد القمة!!·

 

مقابلة مطولة كع النائب سمير فرنجية
بيروت ¯ صبحي الدبيسي:السياسة
اعتبر القيادي في 14 آذار النائب سمير فرنجية أن ما يجري في لبنان والمنطقة, هو نتيجة لوجود هجمة مزدوجة العلاقة ما بين إيران وإسرائيل تستهدف العالم العربي, وتتخاصم فيما بينها على توزيع مناطق النفوذ, متهماً سورية ب¯ تلقي الدعم المالي والعسكري من إيران, وتأمين الحماية الدولية من إسرائيل, ومشيراً إلى أن بقاء النظام السوري وتخفيف القيود الخارجية عنه وإعادة فتح قنوات التواصل ما بينه وبين العالم يتم عبر إسرائيل .
 واستغرب فرنجية في حوار مع  »السياسة« , مشاركة سورية بمؤتمر أنابوليس بدعوة فرضتها إسرائيل على الولايات المتحدة من دون حصول ردود فعل لا من إيران ولا من حلفائها في لبنان , متسائلاً: كيف يذهب إبراهيم سليمان إلى إسرائيل من دون شروط ويتكلم عن مشروع سلام سوري ¯ إسرائيلي من دون أن يسجل »حزب الله« أي موقف اعتراضي أو احتجاجي على ذلك? . واعتبر أن 14 آذار 2005 شكل بداية توازي بأهميتها سقوط جدار برلين الذي هز أوروبا وفتح الباب لتغيير سلمي, معتبراً أن وثيقة 14 آذار رسمت بداية خط عربي آخر بالنسبة للبنانيين, ومشيراً إلى أن موقف فريق 8 آذار من أميركا هو للضغط على الولايات المتحدة لفتح حوار مع إيران وليس لمحاربة الشر كما يدعون, لأن إيران تحاول أن تفرض على الولايات المتحدة قدرتها على ضبط الأمور في المنطقة الممتدة من إيران إلى المتوسط. ولفت فرنجية إلى أن المشكلة عند الإيرانيين هي في وجود تباين ما بين الطموحات والقدرات, فيما لبنان يدفع ثمن هذا التباين, مؤكداً أن »حزب الله« لا يستطيع أن يحول لبنان إلى دولة تابعة لولاية الفقيه . وفي موضوع فلسطين قال من المنطق أن تحل هذه المشكلة وفقاً لشروط الاعتدال العربي, مطالباً أميركا ب¯ الضغط على إسرائيل لحل هذه المشكلة.
واعتبر أن الخطر الحقيقي على المسيحيين, هو تحويلهم من جماعة إلى أقلية, لأن المسيحيين ليسوا أقلية همها الدفاع عن حقوقها, وليسوا جالية أجنبية مزروعة في العالم العربي , مشيراً إلى أن الدور المسيحي كان فاعلاً مع إطلاق الحركة الاستقلالية ومع نداء المطارنة الموارنة, وإعادة التواصل مع القوى الإسلامية , ومعتبراً  أن مشروع ميشال عون أدى إلى انتكاسة مسيحية أعاقت هذا التفاعل, لكنه أصبح اليوم على نهايته, بعدما استعاد المسيحيون فعاليتهم في تجمع 14 شباط ومن ثم في مؤتمر 14 آذار .
وأشار فرنجية إلى أن وثيقة 14 آذار أقفلت أبوابا كانت إلى الأمس مثار جدل بدءاً من تصحيح العلاقة اللبنانية ¯ الفلسطينية وصولاً إلى مناشدة النظام السوري بإنهاء هجرته إلى إيران والعودة إلى الخط العربي , متهماً  النظام السوري بإخراج المسيحيين من السلطة وتعطيل مركز رئاسة الجمهورية, ومحاولة القيام بمقايضة ما بين المحكمة الدولية والجمهورية في لبنان. وفي موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية رأى  أن النجاح لن يكتب لقمة عربية يجرى فيها تغييب لبنان .

 وهذا نص الحوار:

   كيف استطعتم كقوى 14 آذار رد الكرة ل¯ »حزب الله«  بعد أن اتهمكم بالعمالة لأميركا وإسرائيل, باعتباره جزءاً من مشروع سوري ¯ إيراني لا تبدو إسرائيل بعيدة عنه? وماذا يميز مؤتمر 14 آذار هذه السنة عن باقي اللقاءات التي حصلت في الماضي?

  جلسة إطلاق المؤتمر الأول لقوى 14 آذار, شهدت تشخيصاً للوضع القائم, فالوثيقة تطرقت إلى مسألة أعتقد أنها محورية. وهي ان الحرب الباردة انتهت, وهناك دولتان إقليميتان غير عربيتين, تحاولان وضع اليد على هذا العالم العربي, أول محاولة كانت إسرائيلية مع بدايات التسعينات, بطرح فكرة الشرق الأوسط الجديد, وإعادة صياغة وضع المنطقة بقيادة إسرائيلية, لكن هذا المشروع تعثر وبرز مشروع آخر هو مشروع الشرق الأوسط الجديد بقيادة إيرانية.

مقابل هذا الشيء بدأت ترتسم معالم نظام إقليمي جديد وعربي, في قمة الرياض, يقوم على تحديد الفكرة العربية, للخروج من الاصطفافات الأيديولوجية التي فرضتها الحرب الباردة. هذا النظام الإقليمي الجديد, يواجه بحملة شرسة مزدوجة, إيرانية وإسرائيلية. ومن الأمثلة عليها »اتفاق مكة« الذي كان مفترضاً فيه إنهاء الصراع الفلسطيني ¯ الفلسطيني, جرى إفشاله من قبل إيران بواسطة  حماس وكذلك مشروع السلام العربي الذي طرح أول مرة في قمة بيروت والمرة الثانية في قمة الرياض, تحاول إسرائيل إجهاضه.

لذا فإن العلاقة ما بين إيران وإسرائيل هي علاقة تواطؤ ضد العالم العربي, لكنهما يتخاصمان على توزيع مناطق النفوذ, وقد يكون أوضح تعبير عن هذا التواطؤ هو العلاقة القائمة ما بين سورية من جهة وإيران وإسرائيل من جهة ثانية, سورية مدعومة من إيران, ولكن إسرائيل تؤمن حماية سورية الدولية, حيث أن بقاء هذا النظام وتخفيف القيود الخارجية وإعادة فتح قنوات التواصل بينه وبين العالم يتم عبر إسرائيل, وفي المقابل تؤمن إيران لهذا النظام الدعم المالي والعسكري, والدعم في لبنان, حيث أن ذهاب سورية إلى أنابوليس بدعوة فرضتها إسرائيل على الولايات المتحدة أمر مستغرب, والأغرب من ذلك عدم حصول ردود فعل من قبل إيران وحلفائها وفي مقدمه  »حزب الله« . والمثل الآخر أن يذهب إبراهيم سليمان إلى إسرائيل من دون شروط ويتكلم عن مشروع سلام سوري ¯ إسرائيلي, من دون صدور أي تعليق من قبل إيران و »حزب الله«  على وجود مندوب سوري يتحدث في الكنيست الإسرائيلي, وبالتالي فإن سورية تكشف التواطؤ الإيراني ¯ الإسرائيلي.

قدر لبنان

هذا في جانب التواطؤ, أما في جانب الخصومة, فهذا الجانب يترجم في غزة, ويترجم في موضوع السلاح النووي الإيراني ويترجم في مجالات عدة. قدر لبنان, أن يحمي الفكرة العربية, فقد كان من أول المجتمعات التي استخدمت الفكرة العربية بمواجهة الدولة العثمانية, واليوم قدر هذا البلد أن يعيد إحياء التضامن العربي بمواجهة دول إقليمية وعربية تريد الهيمنة على العالم العربي. والشعار بسيط (قرار العرب للعرب), هذا الشعار هو تكملة للخط الاستقلالي في العالم العربي الذي بدأ بلحظة ضعف مروراً بالتجربة العنصرية, ولكن بعد نهاية الحرب الباردة وانقسام العالم العربي على ضفتي الغرب والشرق في محاولة لإبقاء الوصاية الخارجية عليه, وبسبب ارتباط بعض المجموعات في لبنان مع الخارج, تحول إلى ساحة معركة للدفاع عن حق العرب بأن يكونوا أصحاب القرار العربي المستقل.

   أين أميركا من كل ما يجري في المنطقة, لا سيما أنها موجودة في العراق وفي الخليج?

  الدور الأميركي, محكوم باعتبارات إقليمية, فالموقف من أميركا يتحدد في ضوء قضيتنا كلبنانيين, لأن دعم أميركا للقضية اللبنانية يعتبر إيجابياً, بينما التباطؤ الأميركي في مسألة حسم الحق العربي في فلسطين يعتبر أمراً سلبياً. وبالتالي فإن موقفنا تجاه أميركا ليس موقفاً كلياً, لأن التعاطي في السياسة يقوم على نقاط التقاء ونقاط خلاف, ونحن يهمنا كيف نقوي نقاط الالتقاء ونخفف من نقاط الاختلاف. لذلك فإن موقفنا من أميركا يتحدد في ضوء المصلحة اللبنانية, والمصلحة العربية.

هذا هو الفرق ما بين المواقف التي كانت تتخذ بلحظات الحرب الباردة حيث كانت المواقف إيديولوجية, وترجمتها اليوم كالشعار الذي يطلقه  »حزب الله«  (الموت لأميركا) نحن لا نريد الموت لأميركا, نريد الانتقاد لأميركا, وهذا أمر مشروع. يطالبون بالضغط على الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه يقولون بالحوار معها. المسألة ليست وكأن العالم مقسوم إلى قسمين (عالم الخير وعالم الشر).

من هذا المنطلق, وضعنا بنداً لتصحيح العلاقات اللبنانية ¯ الإيرانية, لأن إيران ليست شراً مطلقاً بالنسبة إلينا, لأن فيها قوى انفتاحية, صاحبة مشروع حضاري, وقد يرمز إلى هذه القوى السيد محمد خاتمي. وهناك قوى متخلفة تنتمي إلى عالم التخلف يجسدها رئيس جمهورية إيران أحمدي نجاد. العالم تغير. وفي هذا المعنى شكل 14 آذار 2005 بداية توازي بأهميتها سقوط جدار برلين الذي هز أوروبا وفتح الباب لتغيير سلمي وإنهاء المنظومة الاشتراكية. 14 آذار 2005 شكل سقوط جدار برلين العربي. وفتح أفقاً للتغيير... وأتصور أن حجم لبنان في هذا المعطى كبير ومهم.

بالعودة إلى مؤتمرنا, فإن أهمية الوثيقة تكمن في رسم بداية خط عربي آخر بالنسبة للبنانيين, وهذه الوثيقة سوف تناقش قبل إقرارها بعد أسابيع من قبل 14 آذار, هي الآن مجرد أفكار ومطلوب مشاركة واسعة لتطوير مضامينها بتصحيح ما ينبغي تصحيحه. 14 آذار لم تتعاطَ مع هذا المنحى بطرح إيديولوجي, يعني طرح مبادئ وعلى الكل التقيد بمضامينها.

   زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق بحماية أميركية, هل تعني تولي إيران وإسرائيل السيطرة على ما يُسمى بالهلال الخصيب أو الهلال الشيعي الممتد من إيران إلى العراق, فسورية ولبنان وفلسطين, مقابل سيطرة الولايات المتحدة على باقي الدول العربية?

  أول ملاحظة هي أن موقف أطراف 8 آذار من أميركا هو للضغط على الولايات المتحدة لفتح حوار مع إيران, وليس الهدف محاربة الشر كما يدعون, بل لكي تعطي إيران إطاراً إقليمياً على حساب العرب.

 في عملية تقاسم النفوذ هناك, لا شك أن مشروع الهلال الخصيب الذي كلف العالم العربي الويلات, لأن ترجمته في لبنان أدت إلى اضطراب شعبي خطير (ثورة 1958), لذلك يعود الإيرانيون إليه بصياغة مختلفة عبر سورية والعراق. ولكن أستطيع التأكيد أن هذا المشروع غير قابل للحياة لأن كل هذه المنطقة إذا انفصلت عن بقية العالم العربي, ليس لديها مقومات الحياة بالمعنى العام. مثلاً في منطقة الخليج مجلس التعاون الخليجي له خصوصيته. لكنه غير مفصول عن بقية العالم العربي. كذلك تحاول إيران أن تفرض على الولايات المتحدة الأميركية أنها الدولة القادرة على ضبط الأمور في المنطقة الممتدة من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط, وقد تم التعبير عن ذلك بأشكال مختلفة. فالملك الأردني عبد الله الثاني عبر عنه بكلمة (الهلال الشيعي), ولكن هل تستطيع إيران أن تمارس دوراً أمنياً للوصول إلى ضفة المتوسط? أعتقد أن إيران لا تملك, لا المقومات المادية ولا المقومات السياسية لتنفيذه, ولا تستطيع أن تملك أكثر منطقة حساسة في العالم العربي.

دور تركيا

في التاريخ القديم كان هناك صراع بين الإمبراطورية الفارسية واليونان, واليوم في التسعينات دخلت إسرائيل على خط السيطرة والنفوذ, وتريد أن تلعب هذا الدور, ولكن لا إسرائيل ولا إيران يمتلكان القدرة على لعب هذا الدور, وبالتالي فإن زيارة أحمدي نجاد إلى بغداد بحراسة الجيش الأميركي أمر لافت. وفي الوقت نفسه قد يكون بين إيران والعراق بحكم الجوار وجود إيراني مقبول, ولكن هذا الوجود لا يسمح لإيران بأن تتحكم بقضية العرب الأولى التي هي القضية الفلسطينية, ولا بطبيعة الحال أن تتحكم بمصير لبنان, المشكلة عند الإيرانيين هي في وجود تباين ما بين الطموحات وما بين القدرات, ونحن في لبنان ندفع ثمن هذا التباين. تماماً كما لا يستطيع  »حزب الله«  أن يحول لبنان إلى دولة تابعة لولاية الفقيه, لأن لبنان متعدد الطوائف, ولأن الأكثرية داخل الطائفة الشيعية هي ضد »ولاية الفقيه«.

   وماذا عن الدور التركي, هل هو مكمل للمشروع الإيراني ¯ الإسرائيلي بمعنى أن تتولى سورية أمر لبنان مع تقاسم تركي ¯ إيراني في العراق وإسرائيل تتكفل بإنهاء  »حماس«  والسيطرة على فلسطين?

  الأتراك ليس لهم أي وجود في هذا الدور, لان مصالحهم باتجاه الشرق قد تكون مصالح مرتبطة بالمسألة الكردية, وبدول آسيا الوسطى, لوجود الارتباط التاريخي, كذلك تطمح تركيا لأن تكون جزءاً من أوروبا, وبالتالي فإن التصرف التركي أكثر حضارة من التصرف الإيراني, بينما نجد أن طموح الإسرائيليين هو إلغاء المطلب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة, ونجد أن الإيرانيين ما زالوا يعيشون على أحلام الدور الإقليمي الإيراني والمشروع النووي الإيراني الذي قد يمكنهم من لعب هذا الدور في السياسة.

   ما مبرر الإعلان عن مؤتمر جديد للسلام قد ينعقد في يونيو المقبل?

  التحدي الفعلي المطروح الآن هو تسوية هذه الأزمة بإيجاد حل مقبول لقضية كانت وراء كل ما نشهده من حروب وأزمات. هناك قضية اسمها قضية فلسطين مضى عليها أكثر من نصف قرن, وبسبب الموقع المميز للعرب في العالم الإسلامي أيضاً انعكس هذا الأمر على مناطق واسعة جداً من العالم. وبالتالي فإن المنطق يفرض حل هذه المشكلة وفقاً لشروط الاعتدال العربي التي عبرت عن نفسها في مؤتمر الرياض, كذلك مطالبة أميركا بأن تقوم بالضغط على إسرائيل.

أرى أن القيادة الفلسطينية المتمثلة بالسلطة الفلسطينية قيادة عاقلة, ولو عدنا إلى اتفاق »أوسلو«, لم يفشل العرب الاتفاق بل إسرائيل أفشلته, لأن الذي اغتال رئيس حكومة إسرائيل الاسبق اسحق رابين لم يكن متطرفاً عربياً, كان متطرفاً إسرائيلياً ومن وقتها تجمد المسعى نحو السلام, اليوم هناك نية أميركية تقول ان حل قضية فلسطين يساعد على حل كل القضايا المرتبطة بهذا العالم العربي, وبإعادة العلاقة الطبيعية بين هذا العالم وبقية العرب.

   انطلاقاً من تعطيل رئاسة الجمهورية والهجوم المستمر على بكركي..هل تستشعرون بالخطر على مستقبل المسيحيين في لبنان?

  أنا أعتقد أن الخطر الفعلي على الوجود المسيحي, رغم صعوبة الوضع اليوم, أخف بكثير من الخطر الذي واجهه هذا الوجود نتيجة الحرب الداخلية في لبنان, ونتيجة الوصاية السورية, فالخطر الأساسي على المسيحيين هو في تحويلهم من جماعة إلى أقلية, فالجماعة ترتبط مع كل الجماعات بعلاقات على مختلف الصعد وتشارك معها بتقرير المصير, أما الأقلية لا تشارك, لأنها محكومة بهاجس العيش والبقاء وما سواه. حاول السوريون تبرير وصايتهم على لبنان من أجل حماية الأقلية المسيحية في وجه هجمة الطوائف الإسلامية في لبنان عليهم, وهذا كان الخطر الفعلي, أما اليوم فهناك صعوبات عدة بلا شك, ولكن هناك وعياً مسيحياً بأن هذا العالم العربي يحتاج إلى هذا التنوع, لتطوير نفسه, لأن العالم العربي من دون هذا التنوع يفقد مصدراً أساسياً لتميزه. الموقف المسيحي الأساسي عبر عنه المجمع البطريركي الماروني الذي أنهى أعماله في 2006 وكان خياراً عربياً مئة في المئة, بمعنى أن المسيحيين ليسوا أقلية همها الدفاع عن حقوقها وليسوا جالية أجنبية مزروعة في العالم العربي, فدورنا بتطوير الفكرة العربية على هذا المستوى, دورنا كان فاعلاً في إطلاق الحركة الاستقلالية مع نداء المطارنة الموارنة العام ,2000 مع إعادة التواصل أولاً مع الطائفة الدرزية وإنهاء صراع استمر أكثر من قرن, وبالتواصل مع القوى الإسلامية الذي لعب دوراً أساسياً في تشكيل المعارضة الوطنية متعددة الانتماءات, لكن هذا الدور الذي كان للمسيحيين الحصة الأكبر فيه, انتكس مع مشروع ميشال عون الذي أعاق هذا التفاعل, لكنه أصبح اليوم على نهايته.

عودة الدور المسيحي

عاد الدور المسيحي إلى أوجه أولاً في تجمع 14 شباط ومن ثم مؤتمر 14 آذار, حيث ظهرت فعالية مسيحية متحركة استعاد معها المسيحيون فعاليتهم السابقة. وبرأيي فإن مصلحة المسيحيين ومصلحة اللبنانيين تقتضي استخدام هذه الفعالية في سبيل إطار عربي أوسع, وهناك أمر مهم, في الوثيقة أقفلنا أبوابا كانت حتى اليوم مثار جدل. في العلاقة اللبنانية ¯ الفلسطينية كان الكلام واضحاً, وأتى الرد الفلسطيني بكلام أوضح في مسألة العلاقة مع سورية ليس لدينا مشكلة مع الشعب السوري, مشكلتنا مع هذا النظام. أن يعود إلى خط العالم العربي وينهي »هجرته« إلى إيران... ليس الهم العربي, هماً فكرياً أو نظرياً, بل سياسي ومن شروط استقلال لبنان إبقاء الظروف العربية مريحة, ونحن قادرون على تأمين هذا التواصل وهذا الدور, لأن لبنان تاريخياً ومن أيام النهضة من الدول المؤسسة للجامعة العربية, ولو أخذنا فكرة الجامعة العربية من بداياتها لوجدنا أنها فكرة حضارية, فكرة أوروبية, ويوم تأسست الجامعة في 1945 كانت معظم الدول الأوروبية تلملم جراح الحرب, وكنا نسير بعلاقة متطورة, فأتت الحرب الباردة وجمدت كل شيء. ولكن اليوم علينا أن نستعيد دور هذه الجامعة حيث أن بدايات التغيير ظهرت في قمة بيروت وفي قمة الرياض, حيث بدا التغيير أوضح, هذا هو الدور المسيحي. وأنا متفائل بهذا التغيير..

   متى يستعيد المسيحيون الجمهورية?

  السؤال: متى اللبنانيون يستعيدون الجمهورية. المسألة لا تستهدف إخراج المسيحيين من السلطة, هي تستهدف إنهاء الجمهورية اللبنانية, ومن ضمن هذه الترجمة, لأنه سبق إخراج المسيحيين من السلطة, تعطيل مركز رئاسة الجمهورية, بعدها حاولوا تعطيل الحكومة وتعطيل مجلس النواب, ويسعون لتعطيل كل مؤسسات الدولة, هذا الموضوع مرتبط بأزمة سورية الأساسية, وهي أزمة المحكمة الدولية, لأن سورية تحاول القيام بمقايضة ما بين الجمهورية اللبنانية والمحكمة الدولية, بما معناه نعطيكم الجمهورية اللبنانية, أعطونا المحكمة الدولية. هذه المقايضة بالطبع مرفوضة من قبلنا, ولكن الوضع أصبح على النهاية مع اقتراب تشكيل المحكمة.

   ماذا يمكن للقمة العربية أن تقدم للبنان سواء حضرها أو غاب عنها?

  بتصوري أن تعقد قمة بغياب لبنان أمر بمنتهى الخطورة, ولو كان غياب لبنان لأسباب محض لبنانية, لكان الموضوع ثانوياً, لكن غيابه هو نتيجة موقف الدولة المستضيفة للقمة, الدولة المعطلة لحضور لبنان, ولن يكتب النجاح لقمة عربية جرى فيها تغييب لبنان.