المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 28/2008

إنجيل القدّيس مرقس .18-15:16

وقالَ لَهم: اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين. فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه. والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَراباً قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون.

 

السنيورة يشرح اليوم وجهة نظر لبنان من التطورات

 الأكثرية فندت جرائم النظام السوري مؤكدة ان قمة دمشق "أفشل قمة عربية"

 بيروت - "السياسة": بالرغم من مقاطعته القمة العربية في دمشق, إلا أن لبنان شكل محور المواقف والحركة السياسية التي شهدتها العاصمة السورية خلال الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب أمس تحضيراً للقمة, حيث أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن بلاده تتطلع إلى حل للأزمة اللبنانية يقوم على التوافق, لافتاً إلى أن الجهد السوري وحده لا يكفي ولا بد من أن يكون الجهد مشتركاً, تقوم به كافة الأطراف التي لها في لبنان صداقات, وخصوصاً السعودية التي لها تأثير قوي على الأكثرية لا تملكه سورية, فيما شدد الأمين العام للجامعة عمرو موسى, أن القمة ستبحث في قضايا عربية حساسة تأتي في مقدمها الأزمة اللبنانية.

وعشية انعقاد القمة, يوجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الثامنة من مساء اليوم, كلمة إلى اللبنانيين والرأي العام العربي لشرح وجهة نظر لبنان.

وكان السنيورة قد استأنف اتصالاته, وشملت 20 مسؤولاً عربياً, لشرح وجهة نظر لبنان من عدم المشاركة في قمة دمشق, واتصل لهذه الغاية برئيس الوزراء اليمني ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي, كما أجرى اتصالاً بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

من جهتها, فندت قوى 14 آذار في مذكرة أعدتها لمناسبة انعقاد القمة, ممارسات النظام السوري ضد لبنان في السنوات الثلاث الماضية, وأبرزت الإساءات التي ارتكبها هذا النظام, منذ التمديد للرئيس السابق اميل لحود وحتى هذه اللحظة.

واعتبرت في المذكرة, التي تلاها النائب السابق فارس سعيد في مؤتمر صحافي في فندق "البريستول" أمس, "أن إصرار النظام السوري على إفراغ موقع الرئاسة في لبنان هو أمر خطير, وإنما الأخطر من ذلك هو غياب رئيس الدولة المسيحي الوحيد في الدول العربية, للمرة الأولى في تاريخ القمم, وهو رسالة سورية مفخخة لقضية العيش المشترك في لبنان".

وطالبت المذكرة الدول التي تشارك والتي لم تشارك في القمة, ب¯"ممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري, بغية وضع حد لأطماعه المزمنة في لبنان, وذلك من خلال إقرار سورية الواضح والصريح لنهائية الكيان اللبناني, وترسيم الحدود وإقامة العلاقات الديبلوماسية, وتبادل السفراء وفقاً لاتفاق الطائف الذي رفضت سوريا تطبيقه", كما دعت المذكرة إلى الكف عن التعامل مع لبنان, وكأنه مجرد "إقليم" جرى سلخه عن الوطن الأم في زمن الاستعمار, أو كمجرد "ساحة" لتصفية الحسابات وعقد الصفقات, وذلك عبر اعتراف الدولة السورية الواضح والصريح والنهائي, بالدولة اللبنانية كدولة مستقلة.

ودعت كذلك إلى الكف عن إنكار خصوصية الشعب اللبناني, وعن اعتباره هو والشعب السوري "شعب واحد في دولتين", مع ما يترتب على هذه النظرة من حق مزعوم ومختلس في التدخل بشؤون لبنان الداخلية وصولاً إلى إلغاء الدولة, ومن تمييز لا مبرر له بين الشعبين اللبناني والسوري من جهة, وباقي الشعوب العربية من جهة أخرى, وإقرار الدولة السورية بأن شرعية الكيان اللبناني, تساوي شرعية كل الكيانات العربية بما فيها الكيان السوري. وأكدت المذكرة, أن إصرار النظام السوري على إفراغ موقع الرئاسة في لبنان, أمر ذو دلالات سياسية خطيرة جداً, "إنما الأخطر من ذلك هو انعكاس غياب رئيس الدولة العربي المسيحي الوحيد, على مسألة الحوار الإسلامي-المسيحي في الشرق". الى ذلك, قال سعيد ان "قمة دمشق ستكون أفشل قمة عربية", واضاف "لا نقول هذا الكلام من اجل الشماتة, بل حرصا على القضايا العربية", موضحا ان قمة دمشق "تشكل خطوة الى الوراء" على صعيد العمل العربي المشترك, ومعتبرا ان "النظام السوري يفوت على العالم العربي فرصة الالتقاء, لكي يأخذ على عاتقه معالجة قضايا العرب الشائكة". وتساءل "كيف يمكن ان يؤتمن النظام السوري على مصالح العرب طوال سنة", في اشارة الى تسلم سورية رئاسة القمة العربية لمدة سنة. في سياق متصل, أشار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان, إلى أن "الحديث عن مؤتمر خاص لملف العلاقات اللبنانية-السورية, "ما زال موضع بحث", واكد ان "الموقف السوري في الأساس من الأزمة اللبنانية الراهنة, غير مشجع للذهاب إلى دمشق", لافتا الى ان "من الأسباب التي أدت إلى رفض حضور القمة, هو عدم اعطاء النظام السوري براءة ذمة سياسية, من الاتهامات الموجهة إليه, ولا سيما ما يتعلق بمنع انتخاب رئيس للجمهورية وإعاقة تقدم العملية السياسية في لبنان"

 

لأن كلا من نصر الله وبري وعون له حساباته الخاصة

الرد السوري على مقاطعة القمة سيأتي عبر بعض الأزلام و"بالمفرق"

بيروت - "السياسة": فاجأ قرار الحكومة اللبنانية بمقاطعة قمة دمشق, قوى المعارضة التي ظنت أن بعض التباين في مواقف فرقاء 14 آذار من المشاركة, سيؤدي في نهاية المطاف إلى حضور لبنان بوفد يرأسه وزير أو على الأقل سفير, كما فعلت السعودية, هذا الاعتقاد والترويج له قبل اتخاذ القرار, كان يخفي في الواقع تبايناً أكثر حدة بين فرقاء المعارضة حول الموضوع, وعلى الرغم من اتفاق هذه الأطراف على أن الحكومة "غير شرعية", إلا أنهم اختلفوا في الموقف من الدعوة السورية لرئيسها لحضور القمة, وانسحب هذا التباين على ردود الفعل من قرار المقاطعة. رئيس مجلس النواب نبيه بري أيد ذهاب الرئيس فؤاد السنيورة إلى دمشق, وأوجد مع المسؤولين السوريين مخرجاً لمسألة الدعوة عبر تسليمها إلى وزير مستقيل, فإذا بالمخرج ينقلب كالسحر على الساحر, بعد ان رفضت الحكومة وقوى 14 آذار الطريقة غير اللائقة للدعوة, فأحرج بري وأخرج نفسه مسافراً إلى اليونان حيث سيمضي أيام القمة العربية منتظراً, ولأنه يعلم أن قمة دمشق فاشلة سلفاً وخصوصاً في الشأن اللبناني, رمى كرته في ملعب الأكثرية مقترحاً استعادة طاولة الحوار, ولكن مطاطية الكرة جعلتها ترتد فوراً إلى ملعبه, إذ أن قوى 14 آذار رفضت هذه المرة استدراجها إلى فخ الحوار النظري, والذي تبقى مقرراته حبراً على ورق, لأن النظام السوري وحلفاءه يعطلون أي مسعى لتنفيذها, كما حصل مع طاولتي الحوار والتشاور سابقاً.

من جهته, لم يرحب "حزب الله" ولم يرفض الدعوة السورية للسنيورة, لذا لم يجد نفسه مضطراً للتعليق, حتى الآن, على قرار المقاطعة, ويقف وراء غموض موقف الحزب أمران, الأول هو برودة علاقته مع دمشق على خلفية اغتيال عماد مغنية, وفي هذا الإطار تؤكد المعلومات المستقاة من مصادر حزبية مقربة من النظام السوري, أن السلطات في دمشق لن تعلن بعد القمة نتائج التحقيق في هذا الاغتيال, على عكس ما روج له البعض في لبنان.

والأمر الثاني هو أن "حزب الله" لا يبالي فعلاً بالقمة ومناقشاتها في أي من المواضيع المطروحة, وهو يؤكد على لسان مصدر نيابي فيه, أن شيئاً لن يخرج من تلك القمة بخصوص لبنان, أما في الشأن الفلسطيني فستتم الدعوة إلى وحدة الصف, وفي الموضوع العراقي سيكون البيان الختامي أكثر عمومية.

وفي الحالات الثلاث, فإن ل¯"حزب الله" مواقفه وحساباته الخاصة المرتبطة مباشرة بتحالفاته الإقليمية الضيقة, على حساب القرار العربي المشترك, اما في

ما خص "الاعتراف" السوري بشرعية حكومة السنيورة, فإن الحزب لا يبالي, لأن حالة الفراغ الدستوري الحالية مناسبة تماماً لاستمرار "دويلته", ولا يؤثر عليها وجود الحكومة أو شرعيتها. أما العماد ميشال عون, فأوقع نفسه مجدداً في التناقض, إذ رفض دعوة السنيورة إلى القمة وعندما قررت الحكومة المقاطعة انتقدها, ويبقى بعض حلفاء دمشق في الأحزاب والميليشيات والتنظيمات المتفرقة, الذين شنوا حملة شعواء على الحكومة, واعتبروا قرارها بالمقاطعة خضوعاً وتنفيذاً للأمر الأميركي. الأمر المهم في كل هذه المواقف ليس إعلانها أو خلفياتها, بل مفاعيلها على الأرض, وفي هذا الإطار يبدو موقف "متفرقات" المعارضة هو الأخطر, إذ أنه يؤشر إلى نية تصعيدية, وقد حاذرت هذه "المتفرقات" من الدخول في مواجهة مباشرة مع الحكومة وقوى الأكثرية, تنفيذاً لأمر سوري بالتهدئة, حتى انتهاء أعمال القمة, أما مرحلة ما بعدها فإنها مفتوحة على كل الاحتمالات.

وفي هذا الإطار, علمت "السياسة" أن قوى المعارضة بأقسامها المختلفة, كثفت في الآونة الأخيرة مشاوراتها لإطلاق جبهة موحدة, ولكن حتى اللحظة, ثمة عقبات كثيرة تحول دون التوافق على إعلانها, رغم الزخم الذي حاول الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله إعطاءه لهذه المساعي. وعلى خط موازٍ, تجري الأحزاب التابعة مباشرة لدمشق (مثل: القومي والبعث وجماعة وئام وهاب وعبد الرحيم مراد وغيرها), مشاورات جانبية لإعلان جبهة حزبية خصوصاً, إذا فشل نهائياً مشروع الجبهة الموسعة, وترافق ذلك مع حراك ميداني لهذه القوى لتعزيز بعض المواقع, ما يؤشر إلى احتمال افتعال صدامات متفرقة لاحقاً, إذا تعذر اتفاق المعارضة مجتمعة على تحرك واسع في الشارع. ويعرف النظام السوري أنه لا يمسك وحده بكل مفاصل المعارضة اللبنانية, ويعرف أن لكل من بري و"حزب الله" وعون حساباته الخاصة, عدا عن وضعه الخاص, لذا لا تستبعد المصادر السياسية المتابعة, أن يأتي الرد السوري على قرار لبنان مقاطعة قمة دمشق, عبر بعض الأزلام وبالمفرق.

 

ساركوزي وبراون يدعوان الأسد الى وقف التدخل في شؤون لبنان

تغيب العاهل السعودي ومبارك عن القمة رسالة عربية واضحة الى الاسد

لندن - يو بي أي- آكي: أيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, امس, تغيب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك عن حضور القمة العربية التي تستضيفها دمشق, ودعا, مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون, سورية إلى الكف عن التدخل في شؤون لبنان. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك مع براون, خلال زيارته التي يقوم بها الى بريطانيا, إن "السعودية ومصر بلدان عربيان هامان, واعتقد أن قرار زعيمي البلدين, التغيب عن حضور قمة دمشق, صائب لأن سورية تمادت أكثر من اللازم, كما أن بعضنا وجه رسائل واضحة جداً إلى الرئيس السوري بشار الأسد, بأن لبنان بلد حر ومستقل, ولا يحتاج إلى دولة أخرى تسعى للتدخل في شؤونه الداخلية, وان عليه أن يدع اللبنانيين وشأنهم". واضاف الرئيس الفرنسي, "ان تقرر دول وقادة حكماء مثل قادة السعودية ومصر عدم الذهاب إلى القمة لأنها تعقد في دمشق, فهذا مؤشر وعلى الرئيس الأسد أن يصغي إليه", مشيرا الى ان "الرسالة الموجهة الى الرئيس السوري لم تكتبها قوة غربية أو دولة عظمى أو الفرنسيون, بل كتبها أشقاؤه العرب, لإبلاغه أن الأمور وصلت إلى مرحلة الكفاية". من جانبه, دعا رئيس الوزراء البريطاني الحكومة السورية إلى "الكف عن التدخل في الشؤون اللبنانية, وترك اللبنانيين ليقرروا أمورهم بأنفسهم", مضيفا "نحن جميعاً قلقون إزاء الأوضاع التي يشهدها لبنان, وعدم قدرة اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد, ومن تدخل سورية في الشؤون اللبنانية, وهذا القلق لا يقتصر علينا وعلى أميركا وأوروبا فقط, وأبدته أيضاً دول عربية بهذه الطريقة الواضحة".

 

الرئيس السوري أقنع نصر الله بتأجيل الانتقام لمغنية

لافروف للأسد: إسرائيل ستهاجم لبنان وسورية

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن النقاب أمس, عن تقرير وارد من تل ابيب, يؤكد ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار دمشق قبل اسرائيل الاسبوع الماضي »ابلغ نظام بشار الاسد بواسطة سفيره في سورية ان الجيش الاسرائيلي سيهاجم لبنان وسورية في حال وقوع عمل ارهابي في الدولة العبرية او ضد احدى مصالحها في الخارج انتقاما لاغتيال عماد مغنية واذا اضطرت القيادة السورية الى دخول المعركة الى جانب حزب الله ما ادى بالفعل الى نشر الفرق العسكرية السورية الثلاث على الحدود اللبنانية الاسبوع الماضي خوفا من وصول الحرب الاسرائيلية في الجنوب والبقاع الى اختراق الخاصرة السورية منهما«. واكدت المصادر البريطانية ان بشار الاسد »نجح في حمل حسن نصر الله على تأجيل انتقامه من اسرائيل لاغتيال مغنية الى ما بعد انتهاء مؤتمر القمة العربية وحتى تكون بوادر نتائجها بدأت تظهر خلال الاسبوعين المقبلين الا ان الاسد الذي لا يثق باسرائيل اضطر الى اتخاذ احتياطات استباقية بنشر قوات جديدة على حدوده مع لبنان وفي الجولان, تجاوبا مع تحذير لا فروف »الصارم« له والذي جاء مدعوما بتصريحات الناطق باسمه في موسكو بوجوب تطبيق »فوري والزامي« للقرار 1701 الذي يمنع تهريب الاسلحة من سورية الى لبنان كخطوة ربما تساعد على منع وقوع الحرب«.

مفاجأة نصر الله »الافنائية«

الا ان المفاجأة الكبرى جاءت على لسان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه »الافنائي« لمناسبة مرور اربعين يوما على اغتيال مغنية الذي حسب المصادر البريطانية »أوصل الاحتقان الى اخطر ذراه عندما كرر تهديده ب¯ »اسقاط النظام الاسرائيلي« وعودة كل فلسطين »من البحر الى النهر« الى اصحابها الاصليين«. وقالت المصادر ان نصر الله بتضخيمه هذه التهديدات ل¯ »ملء قلوب الاسرائيليين بالخوف والرعب اللذين يعيشهما العرب منذ نصف قرن« حسب قوله في خطابه قد يكون داس على اللغم الاسرائيلي الموقوت لتفجير الحرب ضده في لبنان, مستجلبا لنفسه ولسكان المناطق الشيعية في الجنوب والبقاع وضواحي بيروت المآسي والدمار حتى ولو اطلق الآلاف من صواريخه على الدولة العبرية كما فعل في الحرب الاخيرة (2006) ولحليفه النظام السوري معركة لن يكون قادرا على »توقيت مكانها وزمانها« كما يدعي باستمرار هربا من مواجهة اسرائيل خصوصا وان المخططين العبريين السياسيين والعسكريين يعطون الانشقاق العربي الهائل حول مؤتمر القمة في دمشق حيزا كبيرا لصالحهم في خططهم الستراتيجية للحرب, اذ يبنون على هذا الانشقاق الخطير من هذه الستراتيجية الحربية لانه سيعزل سورية كليا عن القوى العربية الفاعلة التي لن تحرك ساكنا في حال قررت تل ابيب توسيع دائرة عملياتها لتشمل دمشق نفسها ومفاصل هيكليتها العسكرية التقليدية وغير التقليدية (الصاروخية والكيماوية) وقيادتها السياسية والامنية بشكل خاص«.

»الافناء المتبادل« المبرر!

وفي واشنطن اعربت اوساط في مجلس الشيوخ الاميركي عن »قلقها البالغ على لبنان واللبنانيين« في حال استئناف اسرائيل الحرب على حزب الله اذ يبدو, حسب اعتقادها, ان نصر الله (في خطابه الاثنين الماضي) قد يكون حول اي حرب مقبلة الى »حرب افناء« حسب تهديداته لانه اعطى الجيش والشعب الاسرائيليين حق التعامل بالمثل مع حزب الله اي الافناء مقابل الافناء وجعل الدولة العبرية في نظر العالم معتدى عليها ويحق لها بالتالي استخدام »ستراتيجية الافناء« هذه عملا بالدفاع عن المصير.

وقالت اوساط مجلس الشيوخ في اتصال بها من لندن امس ان »سكرة النصر الموهوم التي تملكت راس نصر الله لاطلاق مثل هذه التهديدات غير المعقولة قد تكون منحت الاسرائيليين ما كانوا يبحثون عنه منذ حرب يوليو 2006 بعدما فشلوا في تحقيق اهدافهم انذاك وهو القضاء على حزب الله كليا »بنفس الاساليب التي اتبعوها للقضاء عام 1982 - 1983 على الجيش الفلسطيني (منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات) في لبنان وتشتيت عشرات الالاف من هذا الجيش, في اكثر من 15 دولة عربية واجنبية وما نشر الحكومة الاسرائيلية الاثنين الماضي تقريرها الرسمي عن »الحرب المقبلة« الذي وصفته وسائل اعلامها ومحللوها ب¯ »السيناريوهات القاسية جدا التي يثير بعضها القشعريرة«, سوى تمهيد واضح لا يقبل التأويل ل¯ »حرب الثلاثين يوما« التي تضمنها (التقرير) ولكن بعد دب الرعب في قلوب المجتمعات الغربية والعربية وحتى في قلوب الاسرائيليين انفسهم لتبرير الحجم الهائل للضربة التي سيوجهها الجيش الاسرائيلي للبنان وربما سورية في الوقت نفسه.

وايران...وأعربت الاوساط الاميركية عن اعتقادها ان تكون تل ابيب »وجدت ايضا المدخل الى الحرب مع ايران في حال اضطرت هذه الاخيرة لمساندة جيشها (حزب الله) في لبنان باطلاق صواريخ بالستية على المدن الاسرائيلية, كما فعل صدام حسين العام 1991 اذ ستجد ادارة جورج بوش التي تتربص بالنظام الايراني فرصتها لشن حربها عليه التي لم تجد حتى الان المبرر المعقول لها«. وقال رجل الكونغرس ل¯ »السياسة« ان اسرائيل »لن تتوقف هذه المرة عند القضاء على ذيل الافعى (حزب الله) فحسب كما اخطأت وفعلت العام 1982 بقصر حربها على الفلسطينيين دون سورية بل ستتقدم الى رأسها لقطعه في دمشق اذا صممت على العيش بهدوء خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة مع الامل بايجاد السلام لنفسها في المنطقة خلال هذه الفترة عبر حل مشاكلها مع العالم العربي بعد انهاء الدور السوري واخراج نظام بشار من لعبة المنطقة نهائيا«.

 

خدام: كان يجب عقد القمة في دولة أخرى لمحاسبة نظام بشار "المتورط"

بيروت - "السياسة": أكد النائب السابق للرئيس السوري, وعضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني السورية عبد الحليم خدام, أن "المبدأ كان يقضي بعدم عقد القمة في دمشق السجينة لأن النظام الحاكم في سورية الذي عمل على وضع لبنان في حالة خطيرة يجب أن يكون في موقع المساءلة من قبل النظام العربي, وليس موقع القمة العربية, مضيفا انه كان يجب عقد القمة في دولة عربية أخرى لمحاسبته لا عقدها تحت رعايته.

وقال خدام في حديث الى موقع "الحزب التقدمي الاشتراكي" الإلكتروني أمس, أن ممارسات النظام شكلت أخطارا كبرى تهدد العالم العربي, فإضافة إلى ما فعله في العراق وفلسطين, وضع لبنان في حالة تقترب من الانفجار وأحدث انقساماً وطنياً وطائفياً خطيراً, وعطل مؤسسات الدولة الدستورية والحكومية كما عطل انتخاب رئيساً للبلاد, إضافة إلى احتلال وسط العاصمة وترويع اللبنانيين في الاغتيالات والانفجارات. وتساءل قائلا في مثل هذه الحالة كيف يمكن أن يعقد اجتماع القمة العربية? وكيف يمكن أن يتحول النظام "المتورط" إلى رئيس للقمة ? كيف يمكن أن تستخدم القمة لتغطية ما قام به ويقوم به في سورية وفي لبنان وفي العراق وفلسطين? كيف يمكن للقمة أن تغطي نظاماً ربط سورية خارج المنظومة العربية ? لافتا الى إن كل ذلك يشكل له تشجيعاً على الاستمرار بنهجه وسلوكه. وقال خدام: "إني أتوجه إلى كل الأطراف اللبنانية أن يدركوا خطورة استمرار الوضع الحالي, وقبول توجيهات من خارج الحدود وأخص المعارضة اللبنانية بالقول أن المسؤولية الوطنية تحتم وضع لبنان وأمنه واستقراره في أولويات العمل, وان الاستمرار في تعطيل مسار الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد لن يحمي بشار الأسد بل سيعجل في انهياره". وأضاف: "ان نظام دمشق ربط الحلول في لبنان بالمحكمة الدولية", و"أنه عند بحث هذه المحكمة في مجلس الوزراء اللبناني اعتكف الوزراء المرتبطون ب¯ "حزب الله" و"حركة أمل" وعندما وضع مشروع إنشاء المحكمة استقال الوزراء, ليس من أجل لبنان ومصالح اللبنانيين, أو من أجل الطائفة الشيعية بل حماية لبشار الأسد الذي وضع مسألة المحكمة الدولية شرطاً أساسياً من الخروج من الأزمة. وهكذا فالأزمة الراهنة ليست أزمة لبنانية إنما هي أزمة بشار الأسد التي ألحقت أضرارا كبيرة في البلدين الشقيقين".

وأوضح خدام: أن الاتهام في قضية إغتيال عماد مغنية في دمشق يتطلب معلومات ووقائع ليست متوفرة لدي, ولكنه يمكن طرح مجموعة من التساؤلات قد تشير إلى الجهة التي نفذت عملية الاغتيال. فوفق ما أعلنته الجهات الأمنية في سورية فان عماد مغنية قتل بعد وصوله من لبنان إلى دمشق ببضع ساعات, متسائلا كيف تم تلغيم سيارة مغنية خلال هذه الساعات? وأين كان مرافقوه وسائقه, خصوصا ان المعروف عنه أن لديه حساً أمنياً عميقاً حماه طيلة ربع قرن من الوقوع في مصيدة الجهات التي كانت تطلب رأسه?. وختم خدام حديثه بالقول: لقد حول النظام الحاكم في سورية البلاد إلى سجن كبير مستخدماً كل وسائل القمع في مصادرة الحريات العامة والفردية, وفي هذا الإطار فقد أقدمت الأجهزة الأمنية على منع المواطنين الأكراد من الاحتفال بعيد "النيروز" واستخدام القوة ضدهم, ما أدى إلى قتل وجرح عددا من المواطنين.

 

وزراء الخارجية العرب يبدأون جلسة عمل مغلقة لبحث مسائل ساخنة 

الخميس 27 مارس -ايلاف

بهية مارديني من دمشق -وكالات : بدأ وزراء الخارجية العرب اليوم جلسة أعمال مغلقة لبحث المسائل الساخنة ونقاط الاختلاف والمشكلات العربية - العربية التي رفعها المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية الى اجتماعهم بعد ان وصفها الامين العام للجامعة عمرو موسى بأنها "موضوع شائك" . وقد بدأ وزراء الخارجية العرب في وقت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تستضيفها سورية السبت المقبل. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم إن سوريا تتطلع الى حل الأزمة السياسية في لبنان من خلال التوافق بين مختلف الاطراف اللبنانية بما يصون امن لبنان واستقراره. واضاف في كلمة افتتح بها اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العشرين في دمشق " ان مصلحتنا ومصلحة لبنان تقتضي حل الأزمة القائمة فيه ونحن نقدر عاليا الجهود التي بذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية للتوصل الى حل توافقي على أساس المبادرة العربية كخطة متكاملة ".

وذكر " لقد دعونا وما زلنا ندعو الى ان يكون الحل في لبنان بالتوافق بين اللبنانيين انفسهم كما اكدنا ولا نزال على الحاجة لمساعدة لبنان على التوصل الى ذلك التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ". وقال ان " الجهد السوري وحده لا يكفي ولا بد ان يكون الجهد مشتركا تقوم به كافة الاطراف العربية التي لها في لبنان صداقات وتأثير وأخص بالذكر الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين يملكون تأثيرا قويا على الاكثرية لا تملكه سوريا".

واكد المعلم ان سوريا تريد لبنان سيدا مستقلا مستقرا وان روابط ومصالح عميقة تربطهما. وحول موقف سوريا من عملية السلام في الشرق الاوسط اكد المعلم ان سوريا مع السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. وقال إن اسرائيل ما زالت غير قادرة على امتلاك إرادة سياسية حقيقية لصنع السلام مبينا انها لا تزال مستمرة في سياستها واجراءاتها العدوانية التي تتنافى والمناخ الملائم لصنع السلام. واكد المعلم تأييد سوريا لما سبق ان تناوله اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة حول تدارس الخيارات العربية تجاه استراتيجية السلام في المرحلة المقبلة. وحول الوضع في فلسطين قال المعلم ان الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية والأوضاع المأسوية المؤلمة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة جراء القتل والعدوان الاسرائيلي والحصار الجائر والخانق المفروض عليها يقتضي الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط اساسي لا بد من توفره للعمل الوطني الفلسطيني المجدي.

واضاف ان سوريا تثمن عاليا جهود اليمن لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتؤيد ما تم التوصل اليه بين حركتي (فتح) و(حماس) في صنعاء بالموافقة على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة.

ودعا وزير الخارجية السوري الى ضرورة ان تتبنى القمة العربية ال 20 الحصيلة التي تم التوصل اليها في صنعاء. وكان المعلم قد دعا الخميس السعودية إلى التأثير على الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا لايجاد حل للأزمة الرئاسية في لبنان، مؤكدا أن دمشق أول المتضررين من عدم استقرار الاوضاع في هذا البلد. وقال المعلم في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب ان "الجهد السوري وحده لا يكفي ولا بد من ان يكون الجهد مشتركا وان تقوم به كافة الاطراف العربية التي لها صداقات وتأثير".

واضاف "اخص بالذكر الاشقاء السعوديين الذين يملكون تأثيرا على الاكثرية لا تملكه سوريا"، مؤكدا ان "سوريا تريد لبنان حرا ومستقلا. نحن اول المتضررين من تأزم الاوضاع في لبنان واول المستفيدين من استقراره". ويغيب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز عن القمة العربية الدورية التي تبدأ السبت في دمشق على خلفية التوتر بين المملكة وسوريا جراء الازمة الرئاسية في لبنان. وكان المعلم اعتبر، خلال مؤتمر صحافي  أن لبنان أضاع فرصة ذهبية في قمة دمشق لبحث أزمته وتعزيز المبادرة العربية للحل، وأضاع فرصة أخرى ذهبية لبحث العلاقات السورية اللبنانية. كما وقد وجه خلال مقابلة مع الـبي بي  سي النقد إلى الولايات المتحدة واتهمها بمحاولة عرقلة وافشال القمة العربية. واعتبر أيضا أن "لبنان أضاع فرصة أخرى ذهبية لشرح معاناته من غياب مؤسسة الرئاسة و من غياب حكومة التوافق الوطني و من تعطيل المؤسسات الدستورية "الأخرى"، ملمحا إلى ان واشنطن هي التي تقف وراء غياب لبنان عن القمة. ويبحث الاجتماع الوزاري مشروع جدول الأعمال الذي تم إقراره على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية في اجتماعات الاثنين والثلاثاء الماضيين. وبينما ازدانت العاصمة السورية بالأعلام العربية يفرض موضوع ضعف التمثيل الدبلوماسي للدول الكبرى نفسه على أجواء القمة التي يغيب عنها لبنان للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية. فالوفد السعودي في القمة سيرأسه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان، أما مصر فرئيس وفدها هو وزير الشؤون البرلمانية مفيد شهاب.

وأكدت مصادر سورية لايلاف ان دمشق استطاعت ومع بدء اجتماعات القمة أن تكسر الحملة التي استهدفتها وتثبت مجددا مناعة موقعها وموقفها في المعادلة العربية ، واشارت إلى سقوط الرهانات على عزلها بفعل ما تمثله كقوة أساسية ومقررة في الواقع العربي ، ولفتت المصادر الى إمكانية ظهور تحركات ومبادرات لتنقية العلاقات العربية خلال هذه القمة الذي سيكون من بعدها الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا للقمة العربية ما سيتيح له التحرك عربيا ودوليا بروحية القرارات والتوصيات التي ستصدرها القمة.

وفيما يجتمع وزراء خارجية الدول العربية اليوم لمناقشة مشروع بيان ختامي، نقلت وسائل الاعلام عن أنّ التوجّه هو لعدم إثارة نقاط تزيد من الخلافات القائمة، وإن الجميع يتصرف على قاعدة أن القمة ستتحول عمليّاً إلى محطة لربط النزاعات لا تضخيمها. وقالت المصادر إنّه في ما خص ملف لبنان، فإن ما أعدّته الأمانة العامة للجامعة العربية يقتصر على تثبيت المبادرة العربية دون أي تفاصيل جديدة أو إضافات.أمّا في ما يخصّ ملف العلاقات العربية ـ العربية، فسيدرس وزراء الخارجية اقتراحاً بتأليف لجنة مساعٍ، وهناك أكثر من رأي في هذه المسألة لأن الجميع في مناخ تصعيد وتوتّر إضافيّين بعد انتهاء أعمال القمّة العربية.

من جهته يصل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان يوم الجمعة المقبل إلى دمشق على رأس وفد دولة الإمارات ، كما توجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد  الصباح الى دمشق لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق القمة .ولا تزال دوائر البروتوكول في دمشق تنتظر تثبيت حضور الرئيس الليبي معمر القذافي والملك الأردني عبد الله الثاني، فيما قالت مصادر قريبة من الأمين العام لجامعة الدول العربيّة عمرو موسى إن الجلسة الافتتاحية سوف تشهد إلقاء كلمات لعدد من رؤساء الوفود ومن الضيوف.

وذكرت مصادر سورية واسعة الاطلاع لصحيفة السفير اللبنانية  أن الموضوع اللبناني سيقر اليوم في اجتماع وزراء الخارجية العرب كما سبق وأقر في اجتماعهم الذي عقدوه في القاهرة أوائل الشهر الحالي، متوقعة أن تسير جلسات اجتماع اليوم بشكل جيد وإيجابي، بعد إقرار غالبية مشاريع القرارات بتعديلاتها في اجتماع المندوبين الدائمين.وحول التوقعات بالنسبة إلى الملف اللبناني في ظل قرار الحكومة بمقاطعة القمة، قالت المصادر  إن "الموضوع اللبناني سيبحث ويقر بالطريقة ذاتها التي تم الاتفاق عليها في اجتماع القاهرة، وذلك بسبب غياب اللبنانيين وإضاعتهم فرصة الاستفادة من هذه القمة، مما سيحيلنا على القرارات السابقة".

ونقلت وسائل الاعلام ان القيادة السورية قررت الخروج عن التقليد الذي أرسى بعد قمة شرم الشيخ في العام ,2001 حين أصبحت جلسات القمم العربية مغلقة بمجرد انتهاء الجلسة الافتتاحية، موضحة أنه بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية في القمة سيبقى البث على الهواء مباشرة قائماً، لإتاحة الفرصة لمن يرغب من الزعماء العرب في إلقاء كلمة أو مداخلة، وذلك بغرض إطلاع الناس على ما يرغب في قوله. هذا ويلقي في افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم كلمة سورية رئيس الدورة العشرين للقمة العربية إضافة إلى كلمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وسيبحث الوزراء العرب مشروع جدول أعمال القمة العربية الذي تم رفعه من قبل المندوبين الدائمين في الجامعة العربية وكبار المسؤولين المتضمن القضية الفلسطينية وتطوراتها والصراع العربي الإسرائيلي وقضية الجولان المحتل والأمن القومي العربي والوضع في العراق. كما أحال المندوبون الدائمون مشروعي قرارين حول العلاقات العربية العربية والوضع في لبنان بناء على طلبه لبحثهما في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية اليوم.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قال إن مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت 2002 "هي جوهر ما ستناقشه قمة دمشق".وقال موسى إن القمة ستبحث أمورا كثيرة مهمة منها القضية اللبنانية والفلسطينية وعملية السلام والتطورات في السودان ودارفور ومشاكل أخرى تنموية وغيرها". وبخصوص المبادرة اليمنية والمصالحة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اكد موسى انه ستطرح هذه المبادرة على القمة رسميا حيث أحلناها على الدول العربية وسنتحدث بها. وأضاف أنه من الضروري أن تدعم الجامعة العربية هذه المبادرة وأن تدفع بالأمور نحو المصالحة الفلسطينية التي نتمناها جميعا.

وحول لبنان استبعد أمين الجامعة العربية إيجاد حل لأزمة الرئاسة قبيل انعقاد القمة العربية، لكنه قال إن هذه الأزمة ستكون محور بحث معمق باجتماعات القمة المغلقة.ومع إعلان رئيس المجلس النيابي في لبنان نبيه بري إرجاء جلسة كانت مقررة أمس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى أواخر الشهر المقبل، من المتوقع أن تصطدم قمة دمشق بعقبات جديدة بخصوص مستوى تمثيل بعض الدول العربية. كما يتضمن جدول أعمال القمة اليوم رفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سورية ودعم السلام والتنمية والوحدة بالسودان ودعم الصومال وجمهورية جزر القمر وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية إضافة إلى قضايا العمل العربي المشترك.

كما يشمل جدول الأعمال موضوعات تتعلق بالنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة والعقد العربي للشباب 2008-2017 واللذين تقدمت بهما سورية وتقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك إلى جانب موضوعات مهمة أخرى تتعلق بالعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون العربي مع كل من أوروبا وافريقيا والصين والاميركيتين.

من جانب اخر قالت مصادر متابعة ان السفير احمد بن عبد العزيز قطان مندوب المملكة السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية عقب انتهاء جلسات اجتماع كبار المسؤولين متوجها الى القاهرة وعاد الاربعاء لحضور الاجتماعات فيما ترأس وفد المملكة في غيابه نائب السفير قطان في الجامعة العربية .

الوضع اللبناني

رأى عدد من المحللين ان الوضع بعد القمة العربية سيتجه الى مزيد من التصعيد في لبنان وفلسطين في ظل عدم الاتفاق العربي، وعليه فان مناقشة ازمة لبنان ستكون الحاضرة الغائبة خلال القمة . من جهتها نقلت صحيفة الديار اللبنانية عن مصدر سياسي قوله  "مقعد لبنان لن يكون شاغرا في قمة دمشق فقط كما كان في الاجتماعات التحضيرية لها بل سيكون مغيبا بشكل ظاهر من خلال اتخاذ الحكومة قرار المقاطعة الشاملة". وأشار المصدر الى ان "سوريا تميل الى عدم القبول بنقل كلمة رئيس الحكومة الحالية فؤاد السنيورة عبر الأقمار الإصطناعية وذلك بعد أن كانت حجة غياب لبنان عن القمة هي اعتبار المشاركة "خيانة لثورة الأرز".

من جهته إعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان اليوم أن " الموقف السوري من الأزمة اللبنانية كان غير مشجع على الذهاب الى دمشق، لأن الحضور سيكون بمثابة تبرئة ذمة للنظام السوري، لا سيما في موضوع انتخاب الرئيس وإعاقة تنفيذ المبادرة العربية". أما عن قرار اقتراح مؤتمر لوزراء الخارجية العربي يبحث العلاقات اللبنانية-السورية، قال أوغاسابيان: "العمل في هذا الموضوع سيكون على محورين، من جهة من خلال التشاور مع الدول العربية، ومن جهة ثانية من خلال الكلمة التي سيلقيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تزامناً مع بدء القمة العربية، لكن تضمين الكلمة موضوع اجتماع وزراء الخارجية العرب لا يزال موضع تداول". وأكد أوغاسابيان أن "العلاقات اللبنانية-السورية هي الاساس والمدخل الى حل الازمة اللبنانية".

الوضع الفلسطيني

من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيسعى خلال القمة إلى "تأكيد تمسكنا بالمبادرة العربية كاطار للحل الاقليمي العادل والشامل في اطار خطة خريطة الطريق". وأضاف أنه سيطلب من القمة التأكيد على مبادرة السلام هذه" آملين من اسرائيل استغلال هذه المبادرة لارساء دعائم السلام في المنطقة". وأكد أنه سيطلب أيضا من القادة العرب "دعم موقفنا التفاوضي مع الجانب الاسرائيلي للوصول الى السلام على اساس خريطة الطريق وعلى اساس المبادرة العربية وعلى اساس رؤية الرئيس بوش التي نحن متفقون جميعا عليها، وما سنطلبه تجديد الدعم المادي والسياسي للقضية الفلسطينية كما عهدنا بهم".

 الصحف الحكومية المصرية تشن هجوما على سوريا وتتهمها ب "التبعية لايران"

وشنت الصحف الحكومية المصرية الخميس هجوما شديدا على نظام الرئيس السوري بشار الاسد واتهمته بإفشال القمة العربية في دمشق قبل ان تبدأ بسبب "عرقلته" المبادرة العربية لتسوية الازمة اللبنانية وبانه "تابع لايران". وفي افتتاحية بعنوان "لماذا سقط الاقزام"، كتبت صحيفة "الجمهورية" ان "الجميع توقعوا ان تسقط قمة دمشق" التي تبدأ السبت، مؤكدة ان "القمة ستنتهي الاحد ولن تقبل مصر والسعودية او معظم الدول العربية رهانات سوريا الخاسرة لتتولى ايران قيادة المنطقة العربية". واضافت ان "بشار يختلف عن والده في شيء اساسي وهو ان علاقة الاب بايران كانت علاقة الندية والمصلحة اما علاقة الابن بطهران فهي علاقة التبعية والسكوت عما يراد بالامة العربية". واعتبرت "الجمهورية" ان "نظام بشار المفروض انه قلب العروبة النابض اتفق مع نظام الملالي والحرس الثوري الايراني على تفرقة العرب بدلا من توحيدهم وهو يطلق على القمة قمة التضامن العربي رغم كونها قمة الانفصال حتى الان". وتابعت "ظهر منذ تولي نظام الحكم في سوريا لمقاليد الامور ان سياسته ستصل به الى مرحلة اصطدام مع اكبر دولتين عربيتين المنطقة هما السعودية ومصر وان هذا الاصطدام سببه خنوعه لطهران". وقالت صحيفة "الاخبار" ان "الكثيرين من المتابعين لما جرى ويجري في دمشق في اطار القمة يخشون ان تساعد هذه القمة على زيادة الفرقة والانقسام على الساحة العربية في ظل الافعال والممارسات التي سيطرت على التوجه السوري في الفترة الماضية واصراره على الوقوف ضد المبادرة العربية" لتسوية الازمة السياسية في لبنان.

واكدت ان هناك "اصرارا" سوريا "على الدفع بالتاثير الايراني على الساحة العربية بصفة عامة والساحتين اللبنانية والفلسطينية بصفة خاصة حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العربية".

اما صحيفة "روز اليوسف" فعنونت "سوريا اعدت قمة فاشلة واصبحت تابعة لايران".

واكدت ان "سوريا عرقلت جهودا حثيثة قام بها الامين العام للجامعة عمرو موسى" لتسوية الازمة اللبنانية و"لجأت اعلاميا (مؤخرا) الى مزيد من التصعيد وراحت وسائل اعلامها تخون القادة العرب المخالفين لتوجهاتها وتدعي ان القمة العربية في دمشق سوف تصدر قرارات لا تستجيب للاملاءات الاميركية". واضافت "روز اليوسف" ان "سوريا ارتمت في الاحضان الايرانية".

وكانت مصر اعلنت الاربعاء انها ستمثل على مستوى منخفض في قمة دمشق اذ سيترأس وفدها وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب.

 

طالبت بالكف عن انكار خصوصية لبنان وتمايزه

مذكرة 14 اذار الى القمة العربيــــة تناولت

اعتداءات النظام السوري ضد سيادة لبنان وأمنه

المركزية - عرضت مذكرة 14 آذار الى القمة العربية بشكل مفصّل لجوانب حملة الاعتداءات التي يواصلها النظام السوري ضد سيادة لبنان وأمنه وكيانه، ولمراحلها ووقائعها " والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشكل عدم اهلية النظام السوري لترؤس او استضافة اي اجتماع عربي وعلى اي مستوى كان، وفصّلت المذكرة مراحل هذه الحملة من ترهيب للقوى الاستقلالية والعمل على اسقاط السلطة الشرعية اللبنانية ومنع قيام المحكمة الدولية والعمل على تفكيك الدولة اللبنانية بغية مقايضة المحكمة الدولية ببقاء الجمهورية، وضرب السلم الاهلي، الانقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية، وإحداث فراغ في السلطة وضرب الاقتصاد.

وطالبت المذكرة الدول العربية ممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري بغية وضع حد لأطماعه المزمنة في لبنان ولمحاولاته المتمادية والمستمرة اعادة زمن الهيمنة والوصاية وعرقلة مشروع الدولة وزعزعة الامن والاستقرار واستمرار الاغتيالات السياسية والكف عن التعامل مع لبنان وكأنه مجرد اقليم جرى سلخه عن الوطن الام في زمن الاستعمار او كمجرد ساحة لتصفية الحسابات وعقد الصفقات والكف عن انكار خصوصية الشعب اللبناني وعن اعتباره هو والشعب السوري شعبا واحدا في دولتين، واقرار الدولة السورية بأن شرعية الكيان اللبناني تساوي شرعية كل الكيانات العربية بما فيها الكيان السوري.

عقدت الامانة العامة لقوى 14 اذار مؤتمرا صحافيا الثانية عشرة ظهر اليوم في فندق البريستول بحضور النواب: سمير فرنجية، الياس عطالله، مصطفى علوش، وائل ابو فاعور، امين عيتاني، اغوب قصارجيان، عزام دندشي، النائبين السابقين فارس سعيد وكميل زيادة، انطوان حداد، ادي ابي اللمع وحشد من الاعلاميين.

بداية تحدث الدكتور سعيد وقال: يهدف هذا المؤتمر الى تقديم مذكرة اعدتها الامانة العامة لقوى 14 اذار، وهذه المذكرة سنضعها في متناول يد الرأي العام اللبناني والعربي والدولي لمناسبة انعقاد القمة العربية في دمشق السبت والاحد المقبلين.

اضاف: يعقد اليوم اجتماع تمهيدي، هو اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي سيعدّ البيان الذي سيقدم الى الجامعة العربية، ونحن ندعم بشدة موقف الحكومة اللبنانية التي قررت مقاطعة هذه القمة، ونعتبر ان هذه الحكومة الاستقلالية الاولى بعد خروج الجيش السوري من لبنان تؤكد لنا يوما بعد يوم بأن الخطوات التي تتخذها من اجل تثبيت سيادة واستقلال لبنان تتناسب تماما مع رأي غالبية اللبنانيين.

وقال: نأسف شديد الاسف لان تكون هذه القمة العربية هي افشل قمة، بتاريخ القمم العربية، ولا نقول هذا الامر لأننا سعداء او مرتاحون او من اجل "الشماتة" بل على العكس انطلاقا من حرصنا على قضية العرب، والاثمان التي دفعها الشعب اللبناني ولبنان من اجل قضية فلسطين، وتحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي والخروج من الحرب الاهلية، والانتفاضة التي شهدتها بيروت من اجل اخراج الجيش السوري، يؤكد دور لبنان العربي ومساهمة هذا البلد وهذا الشعب الطيب في ان يكون عامل استقرار في العالم العربي، ونعتبر أن النظام السوري يفوّت على العالم العربي فرصة الالتقاء، وقدرة حل المشكلات الكبيرة والشائكة بدءا من القضية الام، وهي فلسطين الى كل القضايا الاخرى.

ولفت سعيد الى ان هذا النظام يخدم بشكل او بآخر كما اتى في وثيقة البيال هذا التحالف الشيطاني الاسرائيلي - الايراني بمعنى ان الانقسام العربي الحاد اليوم، الذي تكمن مسؤولية النظام السوري فيه بشكل كبير، يخدم مصلحة قوى غير عربية لا تريد ان يكون هناك موقف عربي واحد، او اسرة عربية قادرة على المصالحة مع الذات ومع الخارج وهذه المذكرة ستوزع على وكالات الاعلام الخارجية باللغتين الفرنسية والانكليزية، وهي اعدت من قبل الامانة العامة لقوى 14 اذار، وتبرز بشكل واضح التواريخ والوثائق مدى الاساءات التي قام بها النظام السوري في لبنان وضده وانتهاكا لسيادة لبنان العربي والعضو المؤسس في الجامعة العربية منذ التمديد القسري للرئيس اميل لحود.

تنعقد القمة العربية في 29/3/2008 في دمشق في وقت يواصل النظام السوري اعتى واشرس حملة اعتداءات تقوم بها دولة عربية ضد سيادة وامن وكيان دولة عربية اخرى. وتتواصل هذه الحملة منذ قرار سوريا فرض تمديد ولاية الرئيس اميل لحود على اللبنانيين في صيف 2004 مرورا بخروج الجيش السوري من لبنان في ربيع 2005 وصولا الى منع سوريا انتخاب رئيس جديد للبنان وابقاء سدة الرئاسة فارغة منذ ما يزيد اليوم على اربعة اشهر، كل ذلك في سياق امعان النظام السوري في خرق القانون الدولي وميثاقي جامعة الدول العربية والامم المتحدة، وفي ظل رفضه المزمن الاعتراف باستقلال لبنان وسيادته والتعامل معه بندية واحترام وبما يليق مع مبادىء الاخوة العربية والتطلعات الصادقة والمصالح الحقيقية للشعبين السوري واللبناني.

وفي ما يلي عرض تفصيلي لجوانب هذه الحملة العدوانية الشرسة ومراحلها ووقائعها والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم اهلية النظام السوري لترؤس او استضافة اي اجتماع عربي وعلى اي مستوى كان، فيما هو يمعن يوميا في خرق سيادة وامن ودستور الجمهورية اللبنانية العضو المؤسس في جامعة الدول العربية.

المرحلة الأولى: ترهيب القوى الاستقلالية : بعد قرار سوريا فرض تمديد ولاية الرئيس أميل لحود خلافاً للدستور ولرأي الغالبية العظمى من اللبنانيين، وبعد اتساع صفوف المعارضة وتجاوب اللبنانيين معها، رأى النظام السوري أن التمديد لم يعد كافياً لتأمين استمرار وجوده في لبنان، فلجأ الى سياسة التهديد والارهاب، وبدأ بمحاولة اغتيال النائب مروان حماده الذي نجا باعجوبة (1 تشرين الأول 2004)، وأقدم في ما بعد على أشنع جريمة، هي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بتهمة أنه يعمل لاستقلال بلاده (14 شباط 2005). فجرّ استشهاد الرئيس الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما غضباً شعبياً عارماً تحوّل الى حركة واسعة ساهمت في خلق الظروف المؤاتية لانطلاق "انتفاضة الاستقلال".

وفي الاسابيع القليلة التي أعقبت الرابع عشر من آذار 2005 حين انتفض الشعب اللبناني طلبا للحقيقة والعدالة، شنَّت القيادة السورية حملة ترهيب ضد لبنان والقوى الاستقلالية فيه، وذلك من خلال:

* حملة اغتيالات ومحاولات اغتيال: الاعلامي والمناضل سمير قصير (2 حزيران 2005)، المناضل جورج حاوي (21 حزيران 2005)، الوزير الياس المر (12 تموز 2005)، الاعلامية مي شدياق (25 أيلول 2005)؛

* تفجيرات متنقلة في عدد من المناطق حصلت أهمها في: الجديدة (19 أذار 2005)، والكسليك (23 أذار 2005)، والبوشرية (26 أذار 2005)، وبرمانا (1 نيسان 2005)، وجونيه حيث استهدف مبنى اذاعة "صوت المحبة" (6 أيار 2005)، والزلقا (22 آب 2005)، والأشرفيه (16 أيلول 2005)؛

* اعتداءات متكررة على القوى الأمنية من قبل تنظيمات فلسطينية تأتمر بأوامر القيادة السورية في منطقة البقاع والناعمة جنوب العاصمة بيروت؛

* اغلاق الحدود اللبنانية-السورية بصورة متكررة، بدءاً من شهر حزيران 2005.

المرحلة الثانية: العمل على إسقاط السلطة الشرعية اللبنانية ومنع قيام المحكمة الدولية: بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية الأول (20 تشرين الأول 2005) الذي تضمن اتهامات واضحة لعدد من المسؤولين الأمنيين السوريين، وتأكيدأ على وجود "خيوط كثيرة تشير إشارة مباشرة الى تورط مسؤولي أمن سوريين" في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قرر النظام السوري الانتقال من سياسة ترهيب القوى الاستقلالية وزعزعة الحكومة اللبنانية الى الانقلاب على السلطة اللبنانية الشرعية المنبثقة من الانتخابات الحرة التي اجريت في حزيران 2005 والسعي الى منع قيام المحكمة الدولية.

فأطلق الرئيس السوري حملته في خطابه الشهير في 10 تشرين الثاني 2005 الذي اعتبر فيه أن "الحقيقة أصبحت شعاراً للتهكم والسخرية في لبنان"، وأن سوريا "شكلت هي لجنة تحقيق"، وأن الهجوم على سوريا يهدف الى "ضرب المقاومة اللبنانية وفرض اتفاق جديد مع اسرائيل". وبعد أيام معدودة على خطاب الرئيس السوري، دعت جريدة "تشرين" السورية (14 تشرين الثاني 2005) المعارضة الى تنظيم تظاهرة في وسط بيروت لاسقاط الحكومة. وفي 15 تشرين الثاني 2005، جرى الاعلان في طرابلس عن تشكيل "هيئة دعم المقاومة العراقية" بتدبير مباشر من مخابرات النظام السوري في لبنان. وفي 12 كانون الأول 2005، أقدم النظام السوري على اغتيال النائب والاعلامي جبران تويني في محاولة حثيثة لترهيب لجنة التحقيق الدولية كما اعلن لاحقا رئيسها الأول دتليف مليس.

دخلت الخطة السورية حيز التنفيذ الفعلي فور انتهاء حرب تموز 2006. فأعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أنه يتوجب على المعارضة اللبنانية "تحويل الانتصار العسكري الى نصر سياسي"، معتبراً أن قوى 14 أذار "منتج اسرائيلي" وأن "اغتيال الحريري لعبة جرى استغلالها" (15 آب 2006). كما دعت ايران الى إقامة "الشرق الأوسط الاسلامي الجديد" (16 آب 2006)، ورأى رئيسها أن "الساحة اللبنانية كانت تجسيداً لمقاومة الشعب الايراني أمام صدام حسين" (17 آب 2006).

بدأ التحضير الجدي للانقلاب على المحكمة الدولية أثناء حرب تموز. وقد تولى رئيس الجمهورية الممدة ولايته خلافا للدستور وتحت ضغط الاملاء السوري، أميل لحود، تمهيد الطريق، فصرح في لحظة اشتداد المعارك أنه "لا بد من التساؤل عن قيام اسرائيل باغتيال الرئيس الحريري" ( 2 آب 2006)، معتبراً أن "حفرة "السان جورج" مشابهة لحفر الصواريخ الاسرائيلية" (4 آب 2006). تبعه في التمهيد للانقلاب على المحكمة أمين عام "حزب الله" الذي أوضح أن هدف مطالبته بتغيير الحكومة هو تغيير التوازن السياسيّ من خلال امتلاك المعارضة الثلث المعطّل في الحكومة كي لا تتمكن الأكثرية من فرض قراراتها على الآخرين (12 أيلول 2006). وفي احتفال "النصر الالهي" (22 أيلول 2006)، هدد أمين عام "حزب الله" السلطة اللبنانية بأن "المقاومة أقوى من أي وقت مضى وتملك أكثر من 20 ألف صاروخ".

غير أن المعارضة لم تحصل على التغيير الذي كانت تطالب به، فعمد وزراؤها الى الاستقالة فور تسلم الحكومة من الأمم المتحدة مسودة مشروع المحكمة الدولية، واعتبروا الحكومة "غير شرعية" و"غير دستورية"، ما يعني أنه ليس بمقدورها بت مسألة المحكمة. وحذر مساعد أمين عام "حزب الله" في اليوم ذاته من أن "الاستقالة ستتبعها خطوات" وأن "النزول الى الشارع لن يكون تظاهرة يوم".

جاءت الترجمة العملية لهذه التهديدات على الشكل الآتي:

* اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل في 21 تشرين الثاني 2006،

* الاعلان عن انشاء "فتح الاسلام على أثر انشقاق داخل "فتح الانتفاضة" (28 تشرين الثاني 2006)،

* دعوة الرئيس اميل لحود الى العصيان المدني ("لا استبعد امتناع موظفي الدولة عن الامتثال لأوامر الحكومة غير الشرعية"- 29 تشرين الثاني 2006).

وفي الأول من كانون الأول 2006، دخلت المعارضة في انقلاب "شارعي"، فاحتلت وسط العاصمة وحوّلته الى معسكر يحميه أمن "حزب الله"، وحاولت محاصرة السرايا الحكومي لإسقاط الحكومة بالقوة. غير أنها فشلت في تحقيق غايتها واضطرت الى التراجع. وفي 23 كانون الثاني 2007، عاودت المعارضة محاولتها اسقاط الحكومة، فنظمت "انتفاضة الدواليب، لكنها فشلت مرة أخرى في تحقيق أهدافها. وحاول النظام السوري منع قوى 14 أذار من تنظيم تظاهرة في الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فأقدم في 13 شباط 2007، عشية الذكرى، على تفجير باصين في عين علق (3 قتلى و23 جريجاً).

المرحلة الثالثة: العمل على تفكيك الدولة اللبنانية: بعد ارسال نواب الأكثرية عريضة تطالب مجلس الأمن باقرار المحكمة الدولية (3 نيسان 2007)، وبعد اقرار هذه الأخيرة تحت الفصل السابع في 30 أيار 2007، اتخذ النظام السوري قراراً بتفكيك الدولة اللبنانية بغية مقايضة المحكمة الدولية ببقاء الجمهورية. وقد جاءت ترجمة القرار السوري على النحو الآتي:

1- ضرب السلم الأهلي: نظم النظام السوري عملية واسعة النطاق في شمالي لبنان غايتها إعادة تفتيت البلاد الى دويلات متناحرة وذلك من خلال دفع "فتح الاسلام"، التي هي اختراع سوري بحت بدليل ان قائدها المزعوم شاكر العبسي قد اطلق من السجن في سوريا قبل توجهه الى لبنان، الى إقامة امارة اسلامية متطرفة في شمال لبنان. وأراد هذا النظام من خلال تحريك "فتح الاسلام" تأكيد أهمية دوره في ضبط الأوضاع في لبنان ومنع قيام "عراق ثانٍ" في شمال لبنان. باءت هذه المحاولة بالفشل بسبب تدخل الجيش الحاسم والالتفاف الشعبي الواسع حوله وتجريد هذه المنظمة الارهابية من أي غطاء فلسطيني أو اسلامي في لبنان، وذلك رغم كلام أمين عام "حزب الله" عن أن مخيم نهر البارد "خط أحمر".

وترافقت محاولة "فتح الاسلام" إقامة إمارة اسلامية متطرفة في شمال لبنان مع حملة ارهابية مركزة جاءت على الشكل الآتي:

* تجديد حملة الاغتيالات: النائب وليد عيدو (13 حزيران 2007) والنائب انطوان غانم (19 أيلول 2 007)، واللواء فرنسوا الحاج (13 كانون الأول 2007)، والنقيب وسام عيد (25 كانون الثاني 2008).

* تفجيرات في عدد من المناطق اللبنانية: الاشرفية (20 أيار 2007)، فردان (21 أيار 2007)، عاليه (23 أيار 2007)، البربير (27 أيار 2007)، سد البوشرية (4 حزيران 2007)

* اعتداءات على القوات الدولية والبعثات الديبلوماسية في لبنان: اعتداء على الوحدة الاسبانية المشاركة في القوة الدولية للامم المتحدة (6 قتلى - 24 حزيران 2007)، استهداف سيارة للسفارة الأميركية (3 قتلى و26 جريحاً - 15 كانون الثاني 2008)، توجيه التهديدات لسفارتي المملكة العربية السعودية والكويت.

2- الانقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية: طرحت المعارضة الموالية لسوريا إعادة النظر في اتفاق الطائف إن لجهة إرجاع صلاحيات رئيس الجمهورية الى ما كانت عليه قبل الطائف (المعارضة المسيحية) ، أو لجهة إحلال مثالثة شيعية - سنية - مسيحية في صيغة الدولة محلّ المناصفة الاسلامية - المسيحية القائمة حالياً (حزب الله). ورغم التناقض الصارخ بين هذين الهدفين، فإن ما يجمع الاتجاهين المذكورين هو العمل على افقاد الدولة مشروعيتها الدستورية.

كذلك حوّرت المعارضة مفهوم الميثاقية والشراكة الطائفية، واعتبرت أنه يمنح الحزب السياسي المهيمن في طائفته حق النقض على الدولة ومؤسساتها. وبناء على هذا المفهوم التحريفي للميثاق، اعتبر "حزب الله" وحركة "أمل" الحكومة ساقطة ميثاقياً ودستورياً بمجرد سحب وزرائهما من الحكومة. وتأسيساً على ذلك، ذهب رئيس المجلس النيابي خطوة أبعد، فاقفل البرلمان وحصر مسؤولية تفسير الدستور بشخصه، مغيباً دور المجلس النيابي ودور المجلس الدستوري الذي كان قيد إعادة التشكيل عشية اقفال البرلمان.

وقد تولى نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع الذي اعتبر في 12 كانون الأول 2007 أن "لدى سوريا اليوم قوة حقيقية على الأرض في لبنان"، شرح مفهوم الديمقراطية في لبنان. فرأى أن "للبنان خصوصيته، فأي حكومة حتى تنجح في لبنان يجب أن تستند الى وفاق وتوافق وطني، وهذه الحالة تخالف مبدأ الديمقراطية الذي يقول بحكم 50 زائد واحد في المئة مع تجاهل المعارضة" (10 كانون الثاني 2007). لم يشرح الشرع لماذا لم تأخذ سوريا، التي حكمت من العام 1990 وحتى العام 2005 ، هذا المفهوم بالاعتبار، ولماذا أبعدت المعارضة عن السلطة طيلة هذه الفترة، ولماذا لم يكن هناك حرص على مشاركة نصف اللبنانيين في تلك الفترة؟ ولماذا فرضت رئيسين للجمهورية من خارج "التوافق"، ولماذا مددت لهما خلافاً للدستور، ولماذا أخيراً فرضت على لبنان قوانين انتخابية منافية لأبسط قواعد الديمقراطية.

3- احداث فراغ في السلطة: وضعت المعارضة قرار النظام السوري عدم اجراء انتخابات رئاسية موضع التنفيذ بربطها انتخاب الرئيس الجديد بتأمين نصاب الثلثين في المجلس النيابي وتهديد الأكثرية ب"شر مستطير" في حال قررت الانتخاب بالأكثرية المطلقة.

بررت المعارضة مسألة النصاب بالاعتماد على العرف من دون الأخذ بالاعتبار أن العرف ذاته يفرض على النواب الحضور وعدم التهرب من مسؤولياتهم الدستورية. إضافة الى أنه لا يوجد دستور في العالم يجيز لفريق، أكثري كان أم أقلوي، أن يعطل قيام مؤسسات الدولة.

حاول الرئيس بري "تلطيف" موقف المعارضة بطرحه فكرة الاتفاق على رئيس "توافقي" مقابل تأمين النصاب. لكن عندما تحركت فرنسا لترجمة "فكرة" رئيس المجلس وطلبت من البطريرك الماروني تسهيل الأمر ووضع لائحة يالمرشحين، تبدل موقف المعارضة وأفشلت المسعى الفرنسي. ولا يبدو أن مصير المبادرة التي أطلقها وزراء الخارجية العرب بتسمية قائد الجيش لرئاسة الجمهورية فوراً (5 كانون الثاني 2008) سيكون أفضل من سابقتها.

4- ضرب الاقتصاد: إن نجاح تفكيك الدولة اللبنانية يحتاج الى ضرب الاقتصاد الوطني. وهذا ما تعمل عليه سوريا والقوى التابعة لها. فقبل اندلاع حرب تموز 2006 وغداة تشكيل أول حكومة استقلالية، حقق الاقتصاد اللبناني معدلات نمو فاقت التوقعات حيث بلغ حجم النمو في الناتج المحلي 9 في المئة في النصف الأول من 2006 ، وهذه نسبة لم يشهدها لبنان منذ أمد طويل. لكن الأمور تبدلت مع حرب تموز والخسائر الفادحة التي مني بها الاقتصاد اللبناني والتي قُدّرَت ب 8،4 مليار دولار. إلا ان هذا الرقم لا يعكس وحده حقيقة الخسائر الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد، إذ أن على لبنان إعادة بناء ما تهدم. إضافة الى ذلك، فان الخسارة الاكبر وغير القابلة للتعويض تتجسد في هجرة نحو 220000 شاب وشابة من ذوي الكفاءات العالية يشكلون وحدهم نحو 20 % من اجمالي قوة العمل في لبنان وأكثر من 50 % من قوة العمل الشابية اي ما دون ال35 سنة. كذلك ألحق "اعتصام" قوى 8 أذار في وسط بيروت - وهو "اعتصام" أمر به النظام السوري لغايات ليست فقط سياسية، بل أيضاً اقتصادية (تحويل التوظيفات العربية الناجمة عن الفورة النفطية من لبنان الى سوريا) - خسائر فادحة وأدى إلى إقفال عدد كبير من المؤسسات العاملة هناك وتسريح ما لا يقل عن عشرة آلاف عامل، إضافة إلى توقف حركة الاستثمارات في هذه المنطقة، التي تشكل القلب الاقتصادي النابض للعاصمة بيروت، والتي كان مقدراً لها ان تصل إلى حدود 4-6 مليار دولار نتيجة الفورة النفطية في دول الخليج.

إلى ذلك، ينبغي إضافة خسائر الفرص الضائعة للنمو لسنة 2007 وهي تبلغ على اقل تقدير 6 في المئة من النمو أو 1،5 مليار دولار، إضافة إلى خسارة نحو مليار دولار من مداخيل للدولة. كما ان الدين العام ارتفع نحو ملياري دولار بدلاً من انخفاضه كما كان متوقعا. وعليه، فان مجموع ما خسره لبنان منذ حرب تموز وحتى نهاية 2007 يناهز او يفوق الدخل الوطني الاجمالي للبنانيين لسنة كاملة أو أكثر من نصف حجم الدين العام المتراكم منذ 17 سنة.

المطالب: إن المطلوب من الدول العربية الصديقة والداعمة للبنان والحريصة على أمنه واستقراره ودوره كنموذج في هذه المنطقة ممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري بغية وضع حد لأطماعه المزمنة في لبنان ولمحاولاته المتمادية والمستمرة إعادة زمن الهيمنة والوصاية وعرقلة مشروع الدولة وزعزعة الأمن والاستقرار واستمرار الاغتيالات السياسية، وذلك من خلال إقرار سوريا الواضح والصريح بنهائية الكيان اللبناني وترسيم الحدود معه وإقامة العلاقات الديبوماسية وتبادل السفارات ترجمة لمقررات الحوار الوطني ولاتفاق الطائف الذي رفضت طوال فترة هيمنتها على لبنان تطبيقه. أي حل للعلاقات اللبنانية-السورية يجب أن يأخذ في الاعتبار المصلحة اللبنانية، وأي تنظيم للعلاقات مع سوريا يتوقف على اعترافها الواضح باستقلال لبنان وإقامة العلاقات الديبلوماسية. والأساس في هذا الموقف هو:

* الكف عن التعامل مع لبنان وكأنه مجرد "اقليم" جرى سلخه عن الوطن الأم في زمن الاستعمار او كمجرد "ساحة" لتصفية الحسابات وعقد الصفقات، وذاك عبر اعتراف الدولة السورية الواضح والصريح والنهائي بالدولة اللبنانية كدولة مستقلة.

* الكف عن انكار خصوصية الشعب اللبناني وعن اعتباره هو والشعب السوري "شعب واحد في دولتين"، مع ما يترتب على هذه النظرة من حق مزعوم ومختلس في التدخل في شؤون لبنان الداخلية وصولاً الى الغاء الدولة اللبنانية، ومن تمييز لا مبرر له بين الشعبين اللبناني والسوري من جهة، وبقية الشعوب العربية من جهة أخرى.

اقرار الدولة السورية بأن شرعية الكيان اللبناني تساوي شرعية كل الكيانات العربية بما فيها الكيان السوري.

أن اصرار النظام السوري على افراغ موقع الرئاسة في لبنان أمر ذو دلالات سياسية خطيرة جداً. انما الأخطر من ذلك هو انعكاس غياب رئيس الدولة العربي المسيحي الوحيد على مسألة الحوار الاسلامي - المسيحي في الشرق. وهذا الغياب الذي يحصل للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية هو رسالة سورية مفخخة لقضية العيش المشترك في لبنان والعالم العربي والاسلامي.

حوار: وردا على سؤال عن القمة العربية وانعقادها من دون حضور رئيس للجمهورية اللبنانية قال سعيد: "لا معلومات لديّ حول بحث القضية اللبنانية في الشام، ففي الاجتماعات التمهيدية للقمة، كان هناك مشادة بين البلاد العربية من جهة وسوريا من جهة اخرى لوضع بند اساسي يدعى مستقبل او مصير المبادرة العربية".

وعن مناقشة ملف الازمة اللبنانية في خلال القمة قال سعيد: "اردنا المشاركة في القمة العربية لأن لبنان عضو مؤسس في الجامعة، ولكن اذا كانت المشاركة من اجل كسر الجليد بين لبنان وسوريا بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فسوريا كان عليها واجبات كثيرة تجاه لبنان اولها عدم عرقلة المحكمة منذ التمديد للرئيس لحود.

* هل تعتقد ان المذكرة كانت ليكون وقعها اقوى لو كانت داخل القمة العربية؟

- موقف قوى 14 اذار هو اقوى من الموقع الذي نحن فيه في بيروت من ان يكون في مشاركة لن تعطي اي نتيجة في القمة، وتاليا هناك موقف سيعبر عنه الرئيس السنيورة السبت المقبل لمناسبة انعقاد القمة العربية، واذا اردنا ايصال صوتنا الى المجتمع كافة والقول اننا نريد المساهمة في نجاح هذه القمة، ولا نريد مقاطعة العالم العربي. ولكن نعرض امام الرأي العام ما قام به النظام السوري من اساءات حول انتهاك سيادة لبنان ونسأل كيف يمكن لسوريا ان تكون مؤتمنة على قضايا العرب لمدة سنة، سواء كانت في فلسطين او لبنان او العراق".

وعن كيفية ايصال هذه المذكرة الى العالم قال: "ستصل هذه المذكرة من خلال السفراء وتنشيط الرأي العام اللبناني في الخارج، وأخذها الى وزراء خارجية عواصم الاغتراب وأعلى المحافل الدولية".

وأكد سعيد ان هذه المذكرة لبنانية، وقال: "لا اعتقد ان الدول العربية تحتاج الى تفسيرات لأخذ موقف، فالاصدقاء الذين يساعدون اللبنانيين للخروج من الازمة هم كثر، ولفت الى ان هذه المذكرة بعيدة عن العاطفة، وهي جهد الامانة العامة لاحصاء تواريخ، وتؤكد مسؤولية النظام السوري بهندسة وقيادة ومشاركة العنف في لبنان.

وعن تأثير المذكرة على قرارات القمة قال: القمة فاشلة وهي خطوة الى الوراء، وهي لتذكير الرأي العام اللبناني الذي تعب، والذي لم يعد يعلم الى اي اتجاه تذهب الامور، الرأي اللبناني البطل الذي تحمّل ما تحمّله منذ 3 سنوات حتى اليوم، والذي يتظاهر في الساحات تحت المطر والبرد والذي يقول لا لانتهاك سيادته، هذا الرأي العام اللبناني علينا ان نذكره بالتواريخ التي حصلت.

 

ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا الى الجامعة العربية وربما الى الامم المتحدة

وكالات/انتعشت آمال اهالي المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا باحتمال الالتقاء باحبائهم بعد الافراج اخيرا عن معتقل امضى 16 سنة في السجون السورية, وبات من المرجح ان ترفع الحكومة اللبنانية هذا الملف الى الجامعة العربية وربما لاحقا الى الامم المتحدة.

ووجه 15 نائبا من قوى الرابع عشر من اذار (الاكثرية) قبل ايام عريضة الى الحكومة اللبنانية تطالبها ب"التفاهم مع الحكومة السورية او من دونها, على العمل لايجاد حل نهائي لهذا الملف وفي اسرع وقت, عبر الطلب من الامين العام لجامعة الدول العربية (عمرو موسى) السعي لجلاء مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية خلال مهلة ثلاثة اشهر". واضافت العريضة "وفي حال الرد السلبي للسلطات السورية, المبادرة الى عرض هذه القضية على الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) لتشكيل لجنة تحقيق دولية واتخاذ كل ما يلزم من تدابير ملزمة".

وناقشت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة هذه العريضة خلال اجتماعها الاخير مساء الثلاثاء من دون ان تتخذ قرارا بشأنه.

وقال وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في تصريح لوكالة فرانس برس "تشاورنا في الموضوع من خارج جدول الاعمال, وهناك اتجاه الى احالته الى الجامعة العربية". وقال رئيس "جمعية دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين" (سوليد) غازي عاد تعليقا على هذه العريضة "اعتبرنا ان رفع هذا الملف الى الجامعة العربية خطوة ايجابية الا انها ناقصة, ولا بد من رفعه الى الامم المتحدة مباشرة للقيام بتحقيق دولي يكشف مصير المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا", داعيا الى "ضغط دولي على سوريا".

وتحتفل هذه الجمعية في الحادي عشر من نيسان/ابريل المقبل بالذكرى الثالثة لاعتصام تقيمه قرب مبنى الامم المتحدة في وسط بيروت التجاري للحث على تحريك ملف المعتقلين في سوريا الذين تقدر عددهم بنحو 650 شخصا ونقله الى المنتديات الدولية. ويقول عاد ان جمعية سوليد التقت العديد من القيادات السياسية اللبنانية من كل الاطراف لعرض قضية المعتقلين والمفقودين في سوريا. ويوضح ان الرسالة غير المباشرة التي وصلت من السلطات السورية تفيد بان "هذا الملف لن يبحث ما دامت العلاقات سيئة بين لبنان وسوريا". ولا يخفي عاد خيبة امله من حكومة السنيورة. وتساءل "لماذا احيلت جرائم اخرى الى التحقيق الدولي مباشرة (في اشارة الى اغتيال رفيق الحريري) ولم تمر عبر الجامعة العربية, في حين ان مسألة المعتقلين في سوريا يجب ان تمر عبر الجامعة العربية قبل نقلها الى الامم المتحدة?".

وتوضح الجمعية ان المعتقل السابق ميلاد بركات وصل الى بيروت قبل نحو عشرة ايام بعد ان امضى 16 سنة في السجون السورية. وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة الناتجة عن اعتقاله طوال هذه الفترة ويرفض لقاء اي كان غير افراد عائلته. ويقول عاد ان "الاستخبارات اللبنانية اعتقلت بركات في نيسان/ابريل 1992 وسلمته الى الاستخبارات السورية حيث تعرض للتعذيب في سوريا ومثل امام محكمة صورية وصدر بحقه حكم بالسجن 15 عاما بعد ان ادين بتهمة +محاربة الجيش السوري+ خلال احداث عام 1990".

وكان العماد ميشال عون خلال رئاسته لحكومة انتقالية عام 1989 شن "حرب التحرير" على سوريا, ما ادى الى مواجهات عسكرية بين الطرفين انتهت في خريف العام 1990 بسيطرة القوات السورية على كامل الاراضي اللبنانية, قبل انسحابها الكامل منها في ربيع العام 2005.

وقال عاد ان بركات ابقي في السجن في سوريا سنة اضافية بعد انتهاء فترة حكمه وخرج في خريف العام 2007, وعاد الى لبنان منتصف شهر اذار/مارس الحالي.

وكان ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية تحرك سريعا بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005, وتشكلت في حزيران/يونيو من العام نفسه لجنة لبنانية سورية كلفت البحث ليس فقط في مصير المعتقلين اللبي سوريا, بل ايضا في مصير سوريين معتقلين او مفقودين في لبنان, بناء على طلب السلطات السورية.

ويؤكد عاد ان والدة المعتقل بركات كانت تزوره في سجن صيدنايا في سوريا حتى العام 2000 تقريبا عندما انقطعت اخباره تماما, وبات يصنف في عداد المفقودين. ويوضح عاد ان سوليد اعدت لائحة باسماء المعتقلين والمفقودين في سوريا تضم نحو 650 اسما, وسلمتها الى لجنة مختصة لبنانية سورية انشئت خصيصا لهذا الغرض عام 2005, وكان اسم ميلاد بركات بينها. الا ان الجواب السوري جاء بانه ليس لدى السلطات السورية "اية معلومات عن اي من الاسماء الواردة في هذه اللائحة". الى ان كانت المفاجأة في خروج بركات من السجن في سوريا بعد ان امضى فيه 16 عاما وعودته الى اسرته قبل نحو عشرة ايام.

ويوضح عاد ان هناك معتقلا لبنانيا اخر يدعى جورج شلاويط كان اسمه مدرجا ايضا على هذه اللائحة التي ضمت اسماء اكدت السلطات السورية ان لا علم لها بوجودهم على اراضيها. وبعد ان فقد اهله الاتصال به نحو العام 2000 فوجئوا فرحين بخروجه من السجن في سوريا في كانون الاول/ديسمبر 2005 بعد ان امضى فيه 11 عاما من دون محاكمة. صونيا عيد رئيسة لجنة اهالي المفقودين تبحث عن ابنها الجندي اللبناني الذي اعتقلته القوات السورية عام 1990 في لبنان عندما كان في العشرين من العمر. وتوضح انها زارته مرة واحدة عام 1990 في احد السجون السورية, وكانت تصلها اخبار عنه حتى العام 1996 بواسطة معتقلين يطلق سراحهم. ومنذ هذا التاريخ انقطعت اخباره عنها تماما. كل ما تطلبه صونيا عيد حسب ما قالت لفرانس برس هو "المزيد من السرعة والجدية" من قبل الحكومة لتحريك ملف المفقودين. وقالت انها زارت ثلاث مرات المعتقل الاخير الذي افرج عنه ميلاد بركات "الذي كان في حالة صدمة ورفض تماما الكلام", فلم تتمكن من الحصول منه على اي معلومات قد تفيدها في معرفة مصير ابنها الذي بات اليوم في الثامنة والثلاثين من العمر.

 

الكتلة الوطنية استغربت موقف العماد عون من المشاركة في القمة: ليطمئن الوزير المعلم لان ما لم يقل في دمشق سيقال في بيروت

 وكالات/عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده، وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الاتي:

"1- بمناسبة انعقاد القمة العربية في دمشق ترى اللجنة التنفيذية انه كان يمكن وضع النقاط على الحروف من قبل لبنان بوجه المسؤولين السوريين في دمشق، اما وقد قررت الحكومة عدم الذهاب الى القمة فليطمئن الوزير المعلم لان الذي لم يقل في دمشق سيقال في بيروت. يبدو ان وزير الخارجية السوري لا يفهم معنى ان تصل الاكثرية الى الحكم في الانتخابات فهم في مراكزهم بقوة السلاح والبطش، وربما قلقه الوحيد ان قرار الجمهورية اللبنانية لم يعد في دمشق كما كان في السابق. اما الفرصة الذهبية التي تحدث عنها الوزير المعلم التي لم يفوتها لبنان هي يوم الرابع عشر من اذار 2005 والتي ادت الى خروج القوات السورية من لبنان. واننا نتمنى للشعب السوري فرصة ذهبية مماثلة تمكنه من احداث تغيير ديموقراطي في حياته السياسية اسوة بما يفعله اللبنانيون.

2- وفي هذا المجال، ان الموقف الاخير للعماد ميشال عون الذي صرح ان عدم الذهاب الى دمشق هو موقف خاطىء امر يدعو للاستغراب والحيرة، فكل بيانات نوابه خلال الاسابيع الماضية وهي موثقة كانت تدعو الى المقاطعة وحتى بيانات تكتل الاصلاح والتغيير كانت تدعو الى عدم الذهاب كون هذه الحكومة حسب ادعاء تلك البيانات لا تمثل الشعب اللبناني. ان العماد عون اصبح يستخف بذاكرة اللبنانيين بشكل لا يتصوره عقل، فالحزب الذي اعلن مشاركة لبنان وقول الحقيقة بشكل جريء في قمة دمشق هو حزب الكتلة الوطنية وتلاه حزب الكتائب. يبدو ان مواقف الوزير المعلم اصبحت تلهم العماد عون مواقفه وتنسيه مواقف تكتله ونوابه، واصبح من المؤكد ان التحالف مع النظام السوري يستوجب طاعة عمياء.

3- ان الدعوة التي اطلقها الرئيس الاسرائيلي يهود اولمرت لاقامة مفاوضات سلام سرية مع سوريا، تأتي في وقت تقوم الدول العربية الصديقة مشكورة بمحاولة للجم التدخل السوري في لبنان، وكأن هناك تماهيا اسرائيليا - سوريا فكلما وجدت سوريا نفسها في مأزق عربي تأتيها يد العون من اسرائيل. ان هذه العلاقة اللغز تجعلنا نفهم ثقة النظام السوري المفرطة في النفس ومعاداته لكل الانظمة العربية المعتدلة وكأنه واثق ان شيئا ما او ارادة ما تحميه.

4- ان اطلاق النار الكثيف والعشوائي ابتهاجا بكل مقابلة تلفزيونية او خطب يلقيها بعض القيادات وخصوصا الرئيس نبيه بري، اصبح امرا لا يطاق وليس باستطاعة اللبنانيين تحمله خصوصا انه ادى الى اصابة بعض المدنيين اصابات خطيرة واخرهم السيدة صونيا سعادة التي انقذتها العناية الالهية من الموت المحتم. ان رجال الدولة لا يوجهون للناس تحذيرا ان اطلقوا الرصاص لن يظهروا على الشاشة بعد الان، بل رجال الدولة تطلب من القوى الامنية اعتقال كل مطلقي النار ومخالفي القوانين. أما قد حصل ما حصل نتمنى على الرئيس بري إحترام وعده الذي أطلقه أمام الآلاف من مشاهدي الشاشة الصغيرة وعدم الظهور ثانية في أي "توك شو" تلفزيوني. ندعو المواطنين اذا ما أخل الرئيس بري بوعده، التوجه فورا الى الملاجىء فور الإعلان عن ظهوره على التلفزيون لكي لا يصيبهم مكروه. هذا الإطلاق الغزير للنار ولبعض القذائف الصاروخية في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة وسعر الذخيرة المرتفع، إن دل على شيء فهو يدل على ان ليس هناك من شيء عفوي، بل هو مخطط ومحضر من مجموعات ومنظمات تزود مطلقي النار بالذخائر.

5- يأسف حزب الكتلة الوطنية لما يراه يحصل في الضاحية الجنوبية في بيروت حيث معروفة من هي قوى الأمر الواقع فيها، كيف ان بعضا من المخالفين يمنعون القوى الأمنية من ممارسة أعمالها كتطبيق القوانين وإزالة المخالفات عن طريق المطار ومنطقة بئر حسن. إن أي تلكؤ في تنفيذ القوانين في منطقة واحدة من لبنان يطرح تساؤلات في بقية المناطق، يبدو ان حوادث مار مخايل الأخيرة لا تزال عالقة في أذهان العسكريين والمسؤولين المخولين حفظ الأمن لأن تداعياتها وتأثيراتها الخطيرة بدأت تظهر على الأرض من حيث تجرؤ المتعدين على التصدي للقوى الأمنية ومن حيث التردد الذي بدأ يظهر عند المسؤولين الأمنيين لدى تنفيذ المهمات الموكولة اليهم. وبالمناسبة ان حزب الكتلة الوطنية يدعو مرة ثانية الى بت قضية العسكريين فورا المحتجزين بدون أي قرار إتهامي.

6- توقفت اللجنة التنفيذية بدهشة واستغراب أمام الأخبار التي أوردتها وسائل الإعلام حول منع دائرة الرقابة في المديرية العامة للأمن العام لفيلم "برسيبوليس" الحائز جوائر سينمائية عدة والمسمى أوسكار، بحجة انه يتناول بالنقد بعض جوانب الحياة الإجتماعية في إيران بعد الثوة الإسلامية. ويرى حزب الكتلة الوطنية ان مبدأ الرقابة على الأعمال الفنية والثقافية ذاته، ينتمي الى عصر آخر ولم يعد له وجود في أية دولة تدعي الحداثة واحترام الحريات، ويتمنى الحزب على الحكومة ووزارة الثقافة تحديدا العمل فورا على رفع الحظر عن هذا الفيلم وإعادة النظر بموضوع الرقابة بمجمله بشكل عام.

7- وأخيرا، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان، يرى حزب الكتلة الوطنية ان بارقة أمل لا تزال موجودة، ولعل تصنيف "موديز" الاخيرة حول لبنان، والذى أعطى مؤشرات ايجابية، يعكس رغبة لدى المجتمع اللبناني بالحياة رغم كل العراقيل التي تحيط بهذا الوطن".

 

الامن العام يوضح أسباب عدم الاجازة لعرض فيلم الرسوم المتحرك "برسيبوليس"

وكالات/صدر عن المديرية العامة للأمن العام التوضيح الآتي: "أثير في الآونة الأخيرة جدل متجدد حول دور المديرية العامة للأمن العام والمهام التي تضطلع بها ولا سيما لجهة عرض أفلام أجنبية في لبنان ومسألة الإجازة أو عدم الإجازة بعرضها ومنها فيلم الرسوم المتحركة "برسيبوليس" وهو فيلم من إنتاج فرنسي يعرض للمرحلة التي عاشتها إيران في ظل حكم الشاه محمد رضا بهلوي قبل سقوطه وللمرحلة التي أعقبت سقوطه وإعلان الثورة الإسلامية.

توضيحا لما حصل تعلن المديرية العامة الآتي:

- تريثت المديرية العامة للأمن العام بإتخاذ قرار إجازة عرض الفيلم في لبنان للأسباب الاتية:

1- تنفيذا للقوانين وإنطباقا على الإجراءات المعتمدة التي تقول بإحترام عواطف الجمهور وشعوره، وإجتناب إيقاظ النعرات العنصرية والدينية (الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من قانون الرقابة الصادر عام 1947)

2- تطبيق المادة التاسعة من المرسوم الإشتراعي رقم 2873 الصادر بتاريخ 16/12/1959 حول مراقبة المطبوعات والأشرطة السينمائية.

3- لا صحة للاجتهادات والتفسيرات والمواقف المتكررة دائما حول خلفيات شخصية أو سياسية أو فئوية أو مذهبية عند إتخاذ أي قرار بحق أي فيلم أو مطبوعة لجهة السماح أو المنع بل الإلتزام بأحكام القانون الموجود إلى أن يتم إدخال تعديلات أو تغييرات عليه أو حتى إلغائه وهذه مهمة المؤسسات المعنية من حكومة ومجلس نواب.

لهذه الأسباب، وبعد قيام أصحاب العلاقة بإثارة المسألة إعلاميا طلب معالي وزير الداخلية والبلديات حسن السبع من المدير العام للأمن العام توضيحا حول هذا الأمر، وبعد إطلاعه على "التوضيح" قرر معاليه الموافقة على منح الإجازة لعرض الفيلم المذكور على الأراضي اللبنانية وفق القوانين المرعية الإجراء".

 

البطريرك صفير اطلع من المطران مطر على نتائج لقاء الرابية : علينا ان نكون دائما مجتمعين مسلمين ومسيحيين ومن جميع الطوائف لأن الوطن وطننا وإذا لم يكن أبناؤه من ينهضون به فلن ينهض ويستقر

الوزير سركيس: زيارة جعجع ناجحة جدا وواشنطن اكدت دعمها المطلق للبنان

سوريا أضاعت على لبنان فرص قيام الدولة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية

وطنية - بكركي - 27/3/2008 (سياسة) توالت الوفود الى الصرح البطريركي لتهنئة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعيد الفصح.

واستقبل البطريرك الماروني طالب دعاوى القديسين ووكيل الرهبانية اللبنانية المارونية في روما الأب بولس قزي ونائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزف الرعيدي اللذين قدما التهاني بالفصح، وأطلعاه على "قرب وصول دعوى إعلان قداسة البطريرك اسطفان الدويهي الى نهايتها السعيدة".

الأب قزي قدم الى البطريرك ملفا بقرارات المؤتمر اللاهوتي الذي إنعقد في مجمع القديسين في 12 شباط الفائت الذي وافق بالإجماع على بطولة فضائل البطريرك الدويهي وعجائبه بإعلانه عما قريب مكرما للكنيسة المارونية. كما قدم اليه ملفا آخر يتضمن قرار إعلان الأخ اسطفان نعمة مكرما. وقد صدر هذا القرار الاسبوع الماضي. وتمنى الاب قزي ان "تكون فضائل البطريرك الدويهي والأخ اسطفان نعمة مثالا حيا خاصا في الفترة الصعبة التي يمر فيها لبنان، ونحن في أمس الحاجة هذه الأيام الى بطولة فضائلهم إيمانا ورجاء ومحبة".

المطران مطر

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الذي أطلعه على نتائج لقائه أمس في الرابية. ووصف المطران مطر الأجواء ب"الإيجابية".

شخصيات ووفود

ومن المهنئين: وفد من رابطة خريجي الثانوية الإنجيلية ورابطة خريجي ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في زحلة وجوقة ايلسند المحبة، التي أخذت بركة غبطة البطريرك وموافقته على رعايته ريسيتال لبنان السلام في مدينة زحلة في ذكرى إندلاع الحرب اللبنانية".

ومن زوار بكركي: رئيس لجنة المهجرين في الرابطة المارونية الدكتور فادي جرجس ورئيس لجنة الإدارة في الرابطة اميل ابي نادر، الفرد مراد بارود الذي قدم الى البطريرك نسخة من كتابه "الحج الى لبنان"، المحامي ريمون خطار الذي قدم اليه نسخة من رسالته للماجستير بعنوان "التحكيم الدولي"، المدير العام السابق لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، راعي ابرشية دير الاحمر للموارنة المطران سمعان عطالله، المحامي ابراهيم طرابلسي، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، ثم راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل.

بعدها استقبل البطريرك صفير وفدا من منظمة "لتبادل الدولي الفرنكوفوني" في لبنان برئاسة السيدة منى نعمة بالإشتراك مع طلاب مدرسة راهبات الوردية في برج حمود، والرسل- جونية والديلفراند- عاريا، والمخلص -بدارو، في ختام أعمال مؤتمرها التاسع الذي إنعقد في دار سيدة الجبل-فتقا عن موضوع "الكرة الأرضية، البيت المشترك للعائلة الإنسانية". وتركز النقاش على "حق الإنسان في السلام والديموقراطية واختلاف الثقافات والدين، كما قالت السيدة نعمة، والتي أشارت الى ان السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي كرم الطلاب بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين".

السيدة نعمة قدمت الى البطريرك الماروني نسخة من التوصيات التي صدرت في نهاية المؤتمر وقد وقعها البطريرك.

رد البطريرك

ورد البطريرك صفير: "إننا نشكر لكم زيارتكم ونسأل الله ان يجمع دائما صفوفكم والا تتفرقوا كما هو حاصل اليوم لدى الكثيرين من اللبنانيين، وان لبنان لا ينهضه إلا أبناؤه ولا يمكن ان ينهضوه إلا اذا اجتمعوا وتضافروا وتساندوا ودعموا وطنهم، ولكن اذا ظلوا متفرقين على ما هم عليه اليوم فلا أمل بالنهوض، ولذلك علينا، ان نكون دائما مجتمعين مسلمين ومسيحيين ومن جميع الطوائف على إختلافها لأن الوطن هو وطننا وإذا لم يكن أبناء الوطن من ينهضون به فلن ينهض الوطن".

اضاف: "إننا نشكر لكم هذه الزيارة ونأمل وأنتم لا تزالون على عتبة الحياة الإجتماعية ان تكونوا دائما مجتمعين عندما تخرجون الى ساحة العمل وتتضافروا معا، وهذا هو ما ينقذ لبنان. فاليوم كما تعلمون الناس منقسمون وهذا هو الشواذ لكن القاعدة ان يجتمعوا ويتضافروا ويتساندوا كل من جانبه لكي ينهض الوطن، وعلينا ان نؤمن بالله كل على طريقته، ولكن الله موجود وحسابنا لديه سيكون عسيرا إذا كنا شذذنا عن القاعدة او القواعد التي أعطانا إياها ويريد ان نعيش معا، ولولا ذلك لما كان في لبنان 18 طائفة، لكن يجب ان يؤمنوا بوطنهم ومستقبلهم مثلما آمنوا بماضيه وأنتم بعد سنوات ستكونون في الساحة اللبنانية، وعليكم ان تتضافروا دائما كما أنتم على مقاعد الدراسة اليوم، يجب ان تكونوا في الحياة والعمل معا لكي ينهض لبنان ويسوده السلام ويستقر".

وختم: "هذه هي أمنيتنا ونسأل الله ان يعطينا وإياكم ما يطمئن مستقبلنا الى ان هذا البلد باق، باق على قيمه وثوابته وباق على الحرية والطمأنينة والسلام".

الوزير سركيس

وظهرا، استقبل البطريرك صفير وزير السياحة جو سركيس وعرض معه الأوضاع على الساحة المحلية.

وبعد اللقاء الذي استمر نصف ساعة، قال الوزير سركيس: "الزيارة للمعايدة، وفي المناسبة وضعت صاحب الغبطة في أجواء زيارة (رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية") الدكتور سمير جعجع للولايات المتحدة الاميركية بحيث من المعروف ان الزيارة كانت ناجحة جدا. وقد كانت فرصة لنا لكي نعبر عن وجهة نظرنا في أمور عديدة لها طابع وطني، وتتعلق بالدولة اللبنانية. كما سمعنا من الادارةالاميركية ومن مختلف المسؤولين الاميركيين الإستمرار في الدعم المطلق للبنان حكومة ولمؤسسات لبنان الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وأيضا كان لنا مناسبة لنبحث عن شؤون لبنان مع الفريق في الحزب الديموقراطي الذي يستعد في حال تم إنتخاب رئيس جمهورية ديموقراطي في اميركا لتسلم مناصب حكومية، وقد سمعنا من الفريق نفسه كلاما يؤكد ان السياسة الاميركية الداعمة للبنان ولسيادته وإسقلاله لن تتغير وستستمر كما هي الحال مع الادارة الحالية. وسمعنا من هؤلاء المسؤولين الديموقراطين كلاما مفاده ان سوريا قد تخطىء اذا توهمت ان احدا قد يعطيها لبنان في حال إستأنفت مفاوضات السلام وتم الحوار بين الادارة الاميركية الجديدة وسوريا".

واضاف: "كما تكلمت مع غبطته في الموقف الأخير للحكومة اللبنانية المتعلق بعدم مشاركة لبنان في القمة العربية للأسباب المعروفة وأهمها عدم انتخاب رئيس جمهورية مسيحي يكون هو الممثل للبنان في القمة. وإنتخاب الرئيس في لبنان بطبيعة الحال كلنا نعرف ان لسوريا الدور المعرقل في هذا الموضوع من خلال حلفائها النواب في لبنان الذين يتخلفون عن القيام بتحمل مسؤولياتهم والذهاب الى المجلس النيابي وإنتخاب رئيس جمهورية جديد".

سئل: ولكن سوريا وعلى لسان وزير خارجيتها اعتبرت ان لبنان أضاع فرصة ذهبية لعدم المشاركة؟

أجاب: "لبنان أخذ موقفا مهما في هذا الخصوص، ونحن مقتنعون بموقفنا. ليس لبنان من يفوت المناسبات والظروف، إنما سوريا ومنذ ثلاثين عاما تضيع على لبنان فرصا لقيام الدولة اللبنانية وهي ايضا فوتت عليه فرصة أخيرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية".

سئل: هل تدارستم موضوع دعوة الرئيس بري الى الحوار مجددا؟

أجاب: "الرئيس بري لم يعد اليوم الرئيس بري الذي كان منذ الحوار السابق. ففي الماضي الرئيس بري لعب دور التوافقي، واليوم أصبح طرفا في السياسة الداخلية، والذي يستطيع ان يقوم بالدور التوافقي الحواري اليوم هو رئيس الجمهورية، ففور انتخابه سيدعو الى قصر بعبدا كل الأفرقاء السياسيين للتحاور ولتأليف حكومة الإتحاد الوطني".

سئل: طرح في وقت سابق موضوع تملك الأجانب في لبنان بحيث اعتبره البعض عملية توطين؟

أجاب: "هذا غير صحيح، نحن في الولايات المتحدة ركزنا كثيرا خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الاميركيين على ان يتخذ الاميركيون موقفا صريحا بالنسبة الى رفضهم توطين الفلسطينيين في لبنان، وبالفعل، ونحن في اميركا علمنا ان السيد ديفيد ولش المسؤول في وزارة الخارجية الاميركية أعطى الكونغرس الاميركي خلال إحدى الجلسات موقفا صريحا في هذا الخصوص بحيث أكد ان الولايات المتحدة ضد توطين الفلسطينيين في لبنان.

نعم، نحن سمعنا هنالك بحملة حصلت على بعض الرعايا الاردنيين الذين تملكوا عقارات في منطقة غرزوز، وتبين في ما بعد ان هذا الموضوع كان من المعيب ان يثار بهذا الشكل لكونه مخطئا، هم أفراد تملكوا ضمن القوانين اللبنانية، وانا، في هذه المناسبة، أريد توجيه تحية الى اخواننا في الأردن الذين يعشقون لبنان وهم في طليعة السياح الذين يزورونه شهريا في كل الظروف والمناسبات وهم مرحب بهم وضيوف على لبنان".

سئل: بعض نواب المعارضة يطالب بتعديل قانون تملك الأجانب؟

أجاب: "عند فتح المجلس نطرح المواضيع فيه ولكل حادث حديث".

سئل: هل الجلسة التي تحدث فيها ولش كانت بعيدة عن الإعلام؟

أجاب: "لا ، أبدا، نحن تبلغنا الموقف من خلال وسائل الإعلام الاميركية المحلية ومن خلال سفارتنا في واشنطن، وسنسمع في وقت قريب ايضا هذا الموقف الصريح من الأميركيين".

سئل: هل مقاطعة لبنان القمة العربية ستزيل العرقلة الحاصلة في لبنان؟

أجاب: "لم يكن لدينا خيار الا هذا الخيار، كفانا عرقلة، وفي تصوري ان وجودنا في القمة العربية لن يقدم أو يؤخر شيئا في الموضوع، بل بالعكس ربما كان سيضع الموضوع اللبناني "على جنب" بينما غياب لبنان عن القمة سيشكل دويا أقوى لصوت لبنان في القمة. والرئيس السنيورة سيوجه كلمة الى المؤتمرين والى العالم يشرح فيها حقيقة الوضع في لبنان ويؤكد ان المشكلة في الأساس تأتي من خلال العرقلة التي تضعها سوريا وحلفاؤها لمنع قيام الدولة الحقيقية للبنان".

ومن المهنئين أيضا: السفير خليل الخليل، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب ايلي ماضي والمهندس جو صوما.

 

الرئيس الجميل التقى طربيه ووفدا من "حكومة الظل" وشخصيات

موقف لبنان من القمة رسالة الى سوريا لتغير نهجها حياله

وطنية- 27/3/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل عند العاشرة من صباح اليوم، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه ونائب الرئيس السفير عبدالله أبو حبيب. بعد اللقاء الذي إستمر نحو الساعة وربع ساعة إكتفى الدكتور طربيه بالقول إن الزيارة هي للمعايدة بعيد الفصح. وإستقبل الرئيس الجميل وفدا من "حكومة الظل" الشبابية الثانية عرض معه المشاريع المنفذة والمستقبلية. وقدم الوفد إيجازا عن نشأة الحكومة ومبادئها وأساليب عملها والأهداف التي ذكرتها في بيانها الوزاري الذي أطلقته في مؤتمر صحفي في مجلس النواب. وأبرز الوفد نسخة عن البيان المذكور للرئيس الجميل. وفي هذا السياق قدم الوفد عريضة للمطالبة بخفض سن الإقتراع الى 18 سنة للتوقيع عليها من قبل القيادات السياسية، وبادر الرئيس الجميل الى التوقيع عليها مؤيدا دعم الشباب ومؤكدا أن هذا الموضوع من المطالب الرئيسية لحزب الكتائب. ثم تحدث الرئيس الجميل عن القمة العربية وموقف لبنان "الذي هو رسالة لسوريا لضرورة تغيير نهجها تجاه لبنان". كما شدد على "إنجازات ثورة الأرز لجهة إنسحاب الجيش السوري، وإنتشار الجيش في الجنوب وإنشاء المحكمة الدولية". وإلتقى الرئيس الجميل النائب السابق عمر مسيكي الذي أهداه كتابه "الحوار والوفاق الوطني في لبنان"، ويتناول الكتاب كل المحطات الحوارية التي شهدتها الساحة اللبنانية. وإستقبل الرئيس الجميل المرشح لمركز نقيب لنقابة مهندسي بيروت المهندس بلال علايلي وحضر اللقاء عن ندوة مهندسي حزب الكتائب، رئيس الندوة عبدو ربيز والمرشح لرئاسة الفرع الأول بول ناكوزي.

وعرض المهندس علايلي البرنامج الذي ترشح على أساسه والذي يهدف لرفع شأن النقابة ومستوى المهندسين فيها. وتمنى له الرئيس الجميل النجاح في مهمته النقابية وإيلاء الشأن النقابي ودور المهندس المكانة الأولى في عمله.

وكان الرئيس الجميل التقى في دارته في سن الفيل وفدا من نقابة مخلصي البضائع في لبنان برئاسة النقيب غسان سوبرة وضم السادة: أنطوان كرم، نزيه إسطفان، إسكندر مدور، أنطوان أبو ملهب، جورج صادر، عماد مروه، جميل رمضان، جورج سعاده وسليم مطر في حضور رئيس مصلحة الشؤون العمالية في حزب الكتائب موسى فغالي.

بعد اللقاء قال النقيب سوبره: "زرنا الرئيس الجميل، ووضعناه في جو قرار صدر عن وزير المالية يتعلق بضريبة الدخل وهو مجحف بحق النقابة وبحق مخلصي البضائع. ونحن نقوم في هذا الصدد بجولة على الفعاليات لشرح وضعنا، فالنسبة الصادرة عن وزارة المالية تؤدي الى ذهاب نحو 2500 عائلة الى بيتها من دون أي مسوغ. راجعنا فخامة الرئيس ووعدنا بأنه سيقوم بالإتصالات من أجل معالجة هذا الموضوع. نعاني ضغوطا كثيرة ولا نريد اللجوء الى اضرابات، ولسنا هواة إضراب ، نحن نؤيد الحكومة ومع توجه الدولة، ولكن إذا لم نصل الى حل فالإتجاه لدينا هو اللجوء الى إضراب مفتوح".

 

النائب كنعان: هدف الكنيسة والعماد عون واحد وهو تحقيق صحة تمثيل المسيحيين في مؤسسات الدولة

وطنية- 27/3/2008 (سياسة) أعلن أمين سر "تكتل التغيير والأصلاح" النائب ابراهيم كنعان في تصريح اليوم أن المشاورات الاخيرة التي أجريت في الرابية بين العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية والمطران بولس مطر "حددت الأطر اللازمة للنقاش"، مؤكدا "أن المحادثات ستستكمل في القريب العاجل عن كيفية تحديد العلاقة بين المرجعية الاكثر تمثيلا في الشارع المسيحي و المرجعية الدينية للشارع المذكور". وأكد "أن هذه المحادثات قطعت شوطا كبيرا في التفاهم على عدد كبير من القضايا العالقة كالفراغ الرئاسي، والأزمة الحكومية، والتوصل الى اتفاقٍ على قانونٍ عادلٍ للإنتخابات النيابية". وكشف عن حصول اجتماعات جانبية قبل انعقاد الاجتماع الأخير في الرابية، وأن المطران مطر أطلع البطريرك صفير على فحوى هذا اللقاء. واشار الى "أن البحث جار مع الكنيسة للتوصل الى بناء علاقة مستقرة"، لافتا الى "أن الكنيسة أبدت حرصا شديدا على جميع أبنائها، وعلى حقوقهم السياسية، خصوصا رئاسة الجمهورية، وتمثيلهم في مختلف المؤسسات". وأكد "ان هدف الكنيسة والعماد عون واحد وهو تحقيق صحة تمثيل المسيحيين في مؤسسات الدولة"، كاشفا أن الكنيسة لم ترفض قانون 1960، آملة إدخال بعض التعديلات عليه، وإلا التوافق عليه كما هو".

 

بين ذهب المعلم وجواهر العماد ميشال عون

نشرة ليسيس

بفارق بضع ساعات فقط بين كلام الوزير وليد المعلم من سوريا والذي وصف فيه قرار المقاطعة اللبنانية لقمة دمشق بأنه إملاء على لبنان! وانه يخطئ من يعتقد ان هذا القرار اتخذ في مجلس الوزراء اللبناني! وان لبنان أضاع فرصة ذهبية في عدم حضوره القمة التي كانت ستشكل بحسب الوزير السوري مناسبة لحل الأزمة السياسية في لبنان! ولم يفت المعلم ان يردد ان المسؤولية الأولى في حل الأزمة تقع على اللبنانيين المدعويين للحوار! ولم يشرح لنا الوزير السوري الرابط بين الحوار الداخلي المطلوب لحل الأزمة، وبين تضييع لبنان الفرصة الذهبية  بعدم ذهابه الى قمة دمشق، وان كانت الدعوة السورية للحوار تأتي بعد وعد بري باستعادة التجربة المريرة السابقة، وتطييب السيد حسن، وثناء الرئيس كرامي، وختام المسك التأييد المشروط للعماد ميشال عون! ووسط ما يتردد من ان الدعوة الى الحوار لا تزيد عن ان تكون مسعى سوري هدفه تقطيع الوقت وإمرار القمة العربية على خير وسلامة.

والعماد عون ردد مساء أمس ما قاله الوزير السوري! بفارق انه أصبغ عليه النكهة العونية المميزة، فقرار مقاطعة القمة اتى من الخارج! – لم يسمي عون هذا الخارج – وإن جاء في سياق كلامه وفي الهجوم غير المبرر على الإدارة الأميركية انها هي المعنية بكلام عماد لبنان! ولم يفت عون التذكير بأنه كان يمكن معالجة العلاقة مع سوريا لو شاركت الحكومة اللبنانية في القمة! وعماد لبنان الذي سبق له القول ان سوريا صارت في سوريا، وفاته آنذاك وأمس أيضاً ان يسألها عن الضباط والجنود اللبنانيين المفقودين منذ عشرات السنين والذين ما زالوا هم أيضاً في سوريا! كما فاته ان يتابع مع حليفه الإلهي ملفهم بعدما ظهر ان بعضهم ما زال حياً يرزق في سجون الشقيقة! وقد أطلق أحدهم قبل ايام رغم النفي السوري المتكرر لوجود معتقلين لبنانيين لديهم.

وفي موضوع الحوار فقد بدا للمراقبين في كلام بطريرك الرابية ان دون التلاقي مجدداً عقبات أهمها اشتراطه اعتراف الأكثرية بحجم المعارضة، والمعارضة أحجام! فقوى 14 آذار تعترف بحجم الثنائية الشيعية خصوصاً إذا ضُم سلاح حزب الله الى الحجم المنفوخ أصلاً بالمال النظيف!! وما قصده العماد العظيم هو الإعتراف بحجمه هو تحديداً!! والذي أصيب مباشرة بوثيقة التفاهم وبالتموضع الذي لا يسرّ أحداً من المسيحيين ولا يرضي أحلامهم المستقبلية إطلاقاً.

وقبل ان يجف بريق اللقاء الثلاثي بين مطران بيروت وعون وفرنجية، عاد العماد الى الغمز من قناة البطريرك الماروني عندما أشار الى الإختلاف في الرأي مع البطريرك صفير في شأن الأزمة اللبنانية! ولما كان بطريرك الموارنة يرى ان سوريا هي المعرقلة للحلول في لبنان، وعماد لبنان لا يرى – على ما بدا من تطابق كلامه مع كلام الوزير المعلم – هذا الرأي، فإن هذه النقطة بالذات تشكل محور الإختلاف الذي يرى المسيحيون في موقف سيد بكركي عين الصواب، ومخالفة عون وفرنجية للموقف البطريركي خطيئة مميتة تضرب وجودهم الحر وإستمرار وبقاء لبنان. يبقى ختاماً ان اللبنانيين لا يرون ما يراه عون في وثيقة التفاهم، فثقافة حزب الله هي ثقافة " الموت والشهادة" والحروب والوعد والوعيد!! وانضمام عماد لبنان الى هذه الثقافة لا يزيد عن ان يكون تغطية مسيحية للوعود الإلهية! ولإرتباط الحزب وجمهوره بـ(ولاية الفقيه) وهنا الأف باء في التدهور الذي اصاب عون وتياره منذ شباط 2006 وحتى يومنا هذا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 آذار 2008

البيرق

فشلت مساع للقاء بين اقطاب غير زمنيين نظرا للاختلاف المسبق على ما سيصدر عن هذا اللقاء من مواقف , خصوصا في ظل الاستحقاقات المتلاحقة .

الشرق

وزير اكد ان الكلمة التي ستصدر عن الرئيس السنيورة بالنسبة الى القمة العربية , هي الكلمة التي كان سيلقيها في دمشق لولا قرار مقاطعة المؤتمر .

جهة سياسية - حزبية بارزة انشغلت في الساعات الاخيرة بتقصي طبيعة سفر احد المسؤولين اللبنانيين الى الخارج في هذا الظرف الداخلي الدقيق والحرج .

مرجع روحي يتلقى مراجعات واستفسارات متواصلة من مواطنين يستغربون تجاهل اوضاعهم الحياتية الصعبة فيما تنصب المساعدات المباشرة والعينية على غيرهم بذريعة الانتماء الحزبي .

البلد

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية ان الاجتماع الفلسطيني - الفلسطيني في اليمن هو ضمن اطار الضغوط التي تمارسها دول الممانعة لابعاد دولة عربية معينة ردا على تدني مستوى حضورها في القمة .

توقعت مراجع محايدة ان تكون ردة فعل المعارضة وحلفائها الاقليميين كبيرة وقاسية بعد قرار مجلس الوزراء التغيب كليا عن قمة دمشق .

تنوي الموالاة توحيد رؤيتها بالنسبة لما سيكون عليه الوضع بعد نيسان في وقت يبرز تيار قوي لاعتماد ترميم الحكومة وتوسيعها لاجتياز هذه المرحلة الصعبة بحكومة قوية لان الفراغ الرئاسي سيستمر .

النهار

يقول النائب ناصر نصرالله إن بيع قبرص كميات من المياه من لبنان يحتاج الى موافقة مجلس النواب.

تبين أن المدارس والمراكز الصحية التي وعد النائب سعد الحريري بانشائها في الشمال على نفقته الخاصة تحتاج المباشرة فيها الى موافقة مجلس الوزراء.

يتوقع مرشحون سابقون للرئاسة الأولى أن تعود حظوظهم الى الارتفاع عندما تنتهي مدة خدمة العماد ميشال سليمان كقائد للجيش في تشرين المقبل ويتعذر تمديدها مع استمرار ابواب مجلس النواب مقفلة.

السفير

تسلم مرجع سياسي عدداً من القرارات والمراسيم وافق عليها مجلس الوزراء في جلسته قبل الأخيرة وتتضمن مخالفات قانونية ودستورية.

بدأ التحضير لزيارة وفد فاتيكاني إلى لبنان الشهر المقبل، للبحث في عدد من القضايا التي وصفت بأنها على جانب كبير من الأهمية.

نقل دبلوماسيون أجانب أن زوجة الرئيس الفرنسي كارلا بروني ستزور لبنان في حزيران، في جولة على أبرز المعالم السياحية.

المستقبل

أعربت مصادر ديبلوماسية عربية عن اعتقادها أنّ النظام السوري كان ليكون أقلّ إنزعاجاً لو انّ المملكة العربية السعودية قاطعت قمّة دمشق ب "الكامل" من أن تتمثّل بمندوبها في الجامعة العربية.

ذكرت معلوماتٌ انّ بعض الجماعات "المستوردة" إلى مخيّم عين الحلوة إستخدمت رشاشات أميركية حديثة من نوع "ام 14" موجودة مع القوات الأميركية في العراق.

تردّد أنّ دولة أوروبية رئيسية أبدت "تعاطفاً" مع موقف دولة عربية رئيسية من "حدث" ينعقد قريباً.

اللواء

تخوف دبلوماسي من مرحلة صعبة من الانقسامات العربية، تطبع سنوات كاملة، بعد قمة دمشق·

تعترض شخصيات مارونية على ترئيس مرجع سابق جبهة سياسية، الأمر الذي يهدّد بصرف النظر عن إنشائها·

أضيفت عشرات الأسماء الى ملف أكاديمي موضوع أمام مجلس الوزراء من دون مراعاة المعايير المعمول بها·

 

يكن "طمأن السنيين الجدد" بأن جبهة العمل لا تسعى الى جعل طرابلس إيرانية:

كلامهم عار عن الصحة ومن نسج خيال قائليه ليضلوا الناس ويستثيروا غرائزهم

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) صدر عن مكتب رئيس "جبهة العمل الاسلامي في لبنان" الدكتور فتحي يكن بيان "طمأن فيه السنيين الجدد الذين يزعمون بأن "جبهة العمل الإسلامي" تحمل مشروعا يرمي الى جعل طرابلس ايرانية الهوية والشخصية والثقافة، وأنها تعمل على تشييع المدينة، بأن هؤلاء المرجفين هم مصدر الخوف على الفيحاء وعلى عروبتها واسلامها عموما وعلى سنيتها بشكل خاص".

وقال: "إن جبهة العمل الإسلامي" حيال هذه الترهات والأكاذيب، لا تكتفي بالإشارة الى أن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا، بل ومن نسج خيال قائليه ليضلوا الناس ويستثيروا غرائزهم، تشفيا من كل من يعتبرونه عدوا لهم طالما أنه ليس معهم، بل لنؤكد لمنتحلي "السنية الجدد" بأن تاريخ طرابلس يعرف ويشهد من هو أمين على سنية الفيحاء ومن هو دخيل عليها". واضاف: "ليتكم غزلتم بغير هذا المغزل، وكلتم بغير هذا المكيال، ولكن كره الله انبعاثكم فأعمى بصركم وبصيرتكم، (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)، وثمة أمر آخر لا يقل صفاقة عما ذكرنا، وهو قول هؤلاء بأن "جبهة العمل الاسلامي" تحمل مشروع فتنة، وأنها تدرب الشباب وتسلحهم لإفتعال المشاكل في المدينة، إنه لمحض افتراء، وإنه لمكر يمكرونه، يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم".

وتابع يكن "سنترك للايام تثبت من يعد لإثارة الفتن الداخلية ـ ومن أعد ويعد لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)، طرابلس، أيها الغيارى، في أعناقنا قبل أن تكون في أعناقكم، وتاريخها الاسلامي المعاصر جزء من تاريخنا وجهادنا نحن، وهو ليس من تاريخكم في شيء".

 

حزب الله» بين القمة و«التكليف»

حسان حيدر

 يتبادل «حزب الله» مع سورية وايران «الخدمات»، فتسلح هاتان ذاك وتمولانه، وينفذ هذا استراتيجيتهما وتتناغم مواقفه مع تكتيكاتهما الآنية، فتعلو عقيرته بتهديد الحرب المفتوحة عندما يُقتل أحد قيادييه الوثيق الصلة بطهران في قلب دمشق، ثم ينزع فجأة الى التهدئة والطمأنة عندما ترغب الشام في كتم أنفاس الشأن اللبناني مع اقتراب موعد القمة العربية التي تستضيف. وعندما تعتبر دمشق أزمة لبنان والفراغ الرئاسي فيه مجرد بند في جدول أعمال القمة، فيما هي تكاد تطغى عمليا على ما عداها من قضايا، كونها أدت الى خفض تمثيل أهم دولتين عربيتين، وإلى سابقة مقاطعة لبنان، البلد المؤسس في جامعة الدول العربية، يسارع حليفها اللبناني الى اعتماد لهجة «مهادنة» داخليا، واعلان شغفه بالتسوية السياسية، ويؤكد بلهجة حازمة ما تحب سورية أن تسمعه عن قرب زوال اسرائيل، مستندا في ذلك الى احصاءات ودراسات استعان بها أمينه العام في خطابه الاخير قبل يومين.

أما الغرض من التأكيد على «امكان اسقاط النظام الصهيوني» فيتضح من خلال محاولة وفود سورية والجزائر واليمن في الاجتماعات التحضيرية إقرار التلويح بسحب مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت 2002 والتي اعتبروا انها لا يمكن ان تظل مطروحة الى الأبد. فهل تشهد اجتماعات القمة مواصلة الهجوم على المبادرة؟ او بكلام أوضح هل يستكمل الانقلاب الذي بدأ مع اغتيال الحريري وتخريب المعادلة اللبنانية، ثم تواصل مع حرب تموز 2006 وما تلاها من احتلال وسط بيروت، واستمر مع استيلاء حركة «حماس» على قطاع غزة، ومع النظرية التي تكررها ايران عن قرب انتهاء اسرائيل كلما احتاجت الى مقارعة الخطاب السياسي العربي في عقر داره؟

لقد اكتشف اللبنانيون في خطاب السيد حسن نصرالله انهم «كلفوه» من دون ان يدروا مهمة «العمل من اجل اسقاط النظام الصهيوني»، عندما قال ان غالبيتهم ردت بالايجاب على سؤال في هذا الخصوص وجهته مؤسسة بحث مجهولة استشهد بنتائجها «الدامغة» التي تُبيّن انهم «أجمعوا»، على اختلاف طوائفهم، على صحة هذا الاحتمال وضرورة السعي اليه. وعندما اعتبر نصرالله ان هذه ليست مهمة لبنانية، كان يقصد انه لن يقوم بها وحده، بل في اطار تحالف أوسع ومحور يمتد من طهران الى دمشق وبيروت وصولاً الى غزة. استبدل الحزب إذن الغالبية الفعلية التي خرجت في 14 شباط (فبراير) تطالبه بوقف مزايداته الاقليمية والانخراط في السيادة اللبنانية، بغالبية ورقية وقبل «تفويضها» من دون هامش خطأ حتى.

ولم يفت نصرالله ان يدعم التوجه الذي كشف عنه الحليف الآخر نبيه بري بشأن نيته في دعوة الاطراف اللبنانيين الى معاودة جلسات الحوار. وللمصادفة فإن هذه الدعوة تأتي في وقت يتخوف فيه اللبنانيون والعالم من اندلاع حرب جديدة تسببها الوعود بالانتقام لاغتيال عماد مغنية، والذعر الذي احدثه هذا الاحتمال بين سكان الجنوب والبقاع اللبنانيين وما يحكى عن موجة نزوح استباقية، وكأن فيه تذكيراً للبنانيين بأن حرب تموز اندلعت عندما كانت طاولة الحوار إياها منعقدة، وان الحرب المقبلة المحتملة ربما تحتاج الى تهدئة داخلية وغطاء حواري مماثل.

 

النائب اندراوس: المعلم يستغبي المجتمع العربي واللبناني بأفكاره الجهنمية

ونسأله ألم تضيع سوريا الفرصة باغتيالها المبادرات ومنع انتخاب رئيس للبنان؟

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) قال النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم "ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم والناطق باسم معلمه، يتحفنا دوما بمواقفه البعثية والعبثية في آن، فالمعلم يحاول استغباء المجتمع العربي واللبناني بأفكاره الجهنمية معتبرا ان لبنان قد أضاع فرصة ذهبية بغيابه عن القمة العربية لحل أزمته، وهنا نسأل المعلم ومن خلفه في نظام آل الاسد: ألم تضيع سوريا الفرصة تلو الفرصة؟ أكان في لبنان ام على مستوى العالم العربي". أضاف: "ان سوريا التي تحاول تعويم قمة دمشق عبر مواقف يطلقها المعلم وغيره بعدما أضحى مستوى التمثيل في هذه القمة هزيلا، تسعى مجددا الى العبث بالملف اللبناني عبر سياسة التلفيق والرياء، وهنا نسأل الوزير المعلم: ألم تضيع سوريا الفرصة الذهبية يوم اغتالت اتفاق مكة بين حماس وحركة فتح، هذا الاتفاق الذي رعاه الملك عبدالله بن عبد العزيز الحريص فعلا على القضية الفلسطينية؟". تابع "كذلك نسأل الديبلوماسي البعثي: ألم تضيع سوريا الفرصة الذهبية بعدما اغتالت المبادرات العربية والدولية التي هدفت الى حل الازمة اللبنانية؟ أيضا وأيضا ألم تضيع دمشق الفرصة الكبرى عندما منعت انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان من خلال تعليماتها لحلفائها بإقفال المجلس النيابي؟ ناهيك عن محاولاتها المستمرة لاغتيال المحكمة الدولية بعدما اغتال نظامها خيرة قادة لبنان من سياسيين ومفكرين وإعلاميين". أضاف: "صدق من قال: "يلي بيستحوا ماتوا"، لقد حاول المعلم ان يتذاكى على اللبنانيين والمجتمع الدولي، انما لقد سقط القناع بحيث ولأول مرة نرى لبنان الرسمي يحفظ كرامة البلد بعد الدعوة الخلسة التي وجهت اليه من سوريا وبعدما انتهكت دمشق لسنوات الكرامة الوطنية، فانتفض لبنان بوجه الطغاة بالمقاطعة لنظام لا يعترف بوجوده ودوره".

 

القوات الاسرائيلية توقفت عن أعمال الحفر بالقرب من الحدود

دوريات للدولية والجيش اللبناني واصل مراقبته لحوض الوزاني

وطنية - 27/3/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا سعيد معلاوي، ان الاسرائيليين توقفوا اليوم عن الحفريات التي كانوا قد بدأوا بها أمس بالقرب من الحدود اللبنانية تحت ضغط القوة الدولية المعززة في الجنوب. وقال ان الاسرائيليين سحبوا المعدات المستعملة بعمليات الحفر في اتجاه بلدة الغجر، إلا ان حالة من الترقب والحذر بقيت مسيطرة على المنطقة. وقد كثفت القوات الاسبانية العاملة ضمن القوة الدولية من دورياتها، كما واصل الجيش اللبناني مراقبته لحوض الوزاني. وشوهدت وحدات عسكرية إسرائيلية ظهر اليوم تقوم بأعمال الصيانة للسياج الشائك ما بين مستوطنة المطلة وقرية الغجر المحتلة في ظل حراسة أمنتها ناقلات جند مدرعة.

 

الوزير أوغاسابيان:الرئيس السنيورة سيوجه رسالة تزامنا مع بدء القمة العربية

غياب لبنان عنها كان له وقع شديد في دمشق لا يقل عن وقع قراري السعودية ومصر

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) كشف وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "سيوجه، بالتزامن مع بدء أعمال القمة العربية رسالة"، مشيرا الى ان الحديث عن مؤتمر خاص لملف العلاقات اللبنانية-السورية "ما زال موضع بحث"، وقال: "الموقف السوري في الأساس من الازمة اللبنانية الراهنة هو غير مشجع للذهاب الى دمشق، ومن الاسباب التي أدت الى رفض حضور القمة حتى لا يعطى النظام السوري براءة ذمة سياسية وتتم تبرئة ساحته من الإتهامات الموجهة اليه ولا سيما ما يتعلق بمنع إنتخاب رئيس للجمهورية وإعاقة تقدم العملية السياسية في لبنان المرتكزة على المبادرة العربية". وأضاف: "المبادرة العربية أساسا في الإجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب أضيف اليها بند أخير يتعلق بمسألة العلاقات اللبنانية-السورية".

سئل: هل هناك منحى للمطالبة بمؤتمر وزاري عربي يخصص لهذا البند؟

اجاب: "من الطبيعي ان يكون ذلك وبالرغم من غياب لبنان الذي كان له وقع شديد في دمشق لا يقل عن وقع القرار السعودي والقرار المصري الذي قضى بخفض مستوى المشاركة فمن المؤكد ان لبنان سيكون حاضرا بقوة في كواليس القمة وأروقتها وإتصالاتها. ونحن في صدد التشاور والتداول مع مختلف الدول العربية في هذه المرحلة ما قبل القمة العربية للتوصل الى تفاهم ما ويصار الى تحديد الى أخذ قرار بعقد إجتماع خاص بوزراء الخارجية العرب لدرس هذه العلاقات اللبنانية-السورية التي نرى أنها يجب ان تكون أكثر جدية ومطلوب تنقيتها وتصحيحها لاننا نعتبر ان هذه العلاقات غير سلمية وغير صحية ولها تداعيات ومضاعفات على مجمل الوضع اللبناني".

سئل: كيف سيعمل لبنان على إيصال صوته وهل حسم الأمر عبر رسالة متلفزة للرئيس السنيورة أم ماذا؟

اجاب: "ان العمل يتم على محورين: من جهة التشاور مع كل الدول العربية للعمل على هذا الموضوع، ومن جهة ثانية سيكون لدولة الرئيس السنيورة رسالة سيوجهها تزامنا مع بدء القمة العربية ولكن فحوى هذه الرسالة في ما خص طلب إجتماع وزراء الخارجية العرب هو فقط لبحث العلاقات اللبنانية-السورية لا يزال موضع تداول وتشاور لأنه لا يجوز ان يطالب لبنان بأي أمر ولا يكون تجاوب عربي مع هذا الموضوع. لذلك نحن في صدد درس إمكان طرح مسألة من هذا النوع مع التأكيد، مرة أخرى، أن العلاقات اللبنانية - السورية هي الأساس في حل الأزمة الرئاسية في لبنان وقد تكون مدخلا لحل باقي الأزمات".

 

النائب شهيب رد على المعلم: رغم غيابه سيكون لبنان الحاضر الاقوى في القمة

وطنية -27/3/2008 (سياسة) رد عضو اللقاء الديموقراطي النائب اكرم شهيب في تصريح اليوم على وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وقال: "حجة الغياب لها الوقع الأقوى. فالفرصة الذهبية ضيعتها سوريا هذه المرة ككل مرة وليس لبنان. النظام السوري خسر من خلال هذه القمة مرتين: مرة في محاولته الفاشلة للاستيلاء على الارادة اللبنانية، ومرة ثانية في محاولته اليائسة للاستيلاء على الارادة العربية، فأفقده غياب لبنان اكتمال العدد والنوع. بغياب لبنان تضيع فرصة جديدة للوفاق العربي وفي طليعتها القضية الفلسطينية". وتابع:"نتذكر كيف ان المنصب اميل لحود بقرار من الاسد منع ظهور الرئيس ياسر عرفات في قمة بيروت بحجة الخوف من التشويش الإسرائيلي. ما أشبه الليلة بالبارحة. فالنظام ذاته يريد منع الصوت اللبناني الحر من الوصول الى العرب والعالم. عطل الرئاسة لتعطيل الصوت والدور، والصراع في لبنان ليس كما يصوره النظام السوري بين عشائر وقبائل متناحرة بل الصراع بين مشروعين عربي وفارسي، كما الخلاف سيكون داخل القمة بين عرب الإعتدال والعروبة ، وعرب الفارسية والتطرف. فموقف لبنان سيعبر عنه الرئيس السنيورة من لبنان الذي أصبح خارج الهيمنة السورية ولو اراد البعض في الداخل عكس ذلك. سيصل صوته بالصوت والصورة لكل من يعنيهم الأمر، ورغم غيابه سيكون لبنان الحاضر الأقوى شاء المعلم أم أبى".

 

الوزير حمادة: بعد القمة العربية هناك خياران إما التدويل وإما اللبننة

الفريق الحاكم تخلى عن تحمل مسؤولياته الوطنية في وقت يتم احتكارها

وطنية-27/3/2008 (سياسة) أكد وزير العمل المستقيل طراد حمادة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أنه "بعد القمة العربية هناك خياران أمام لبنان إما التدويل وإما اللبننة"، وأمل "بعدم تسييس الملف العمالي"، معتبرا أن "الأمر يتعلق بالنتائج التي يمكن أن تصدر عن قمة دمشق في خصوص الملف اللبناني أو المسألة اللبنانية إذا صح التعبير. وللأسف أن ذلك سيناقش في ظل قرار غير عاقل إتخذته السلطات الحاكمة في لبنان بغيابها التام عن حضور هذه القمة، أي أن المشكلة اللبنانية ستناقش في قمة دمشق من دون أن يكون لبنان على المستوى الرسمي ممثلا، وهذا تخلي الفريق الحاكم عن تحمل مسؤولياته الوطنية في وقت يتم احتكار هذه المسؤوليات".

وعما إذا مازالت المبادرة العربية مادة قابلة للحياة، أوضح أن هناك "متغيرا دوليا صريحا يقوم على ضغوط أميركية بواسطة التهديد بالحرب والتحرك الديبلوماسي الواسع عبر زيارات قام بها جورج بوش وديك تشيني وكوندوليزا رايس لترتيب ما يسمى بالنظام الإقليمي او النظام العربي، وكما هو ملاحظ فإن الإهتمام العربي ينصب الآن على تنظيم العلاقات اللبنانية - السورية بدل أن يكون منصبا على ترتيب البيت اللبناني الداخلي. وإذا كان المثل الصحيح " ما حك جلدك الا ظفرك فتولى بنفسك تدبير أمرك " فإن على اللبنانيين بعد القمة سواء أثمرت المبادرة العربية او لم تثمر، ان يعودوا الى الحوار الداخلي الصريح والجريء والعاقل للوصول الى تسوية. ونحن نعتقد أنهم قادرون على ذلك أي ان الأمر بين تدويل بعد التعريب والإتجاه الان إذا فشل التعريب نحن أمام إتجاهين إما ان نعود الى لبننة الحوار أو الإتفاق او المساعي للوصول الى الإتفاق او الى تدويل ذلك الحل الصحيح يكون بالعودة الى الحوار الداخلي، لأنه في كل بلدان العالم وحتى في الديموقراطية لو إعترفت كل بلدان العالم بأي سلطة ولم تعترف المعارضة الوطنية بهدف السلطة لكانت هذه السلطة مشروعيتها ناقصة والعكس صحيح. فاللبنانيون يحتاجون الى حوار داخلي والى ان يعترفوا أي طرف سياسي بالآخر بالمشاركة الحقيقية في إدارة شؤون بلادهم".

وأعرب عن خوفه ان يكون هناك "إتجاه للأسف عند الفريق الحاكم للذهاب الى التدويل بعد فشل المبادرة العربية".

واشار وزير العمل المستقيل الى "عدم تسييس هذا الموضوع أي بمعنى عدم جعله مادة للتجاذبات السياسية بين فريق السلطة والمعارضة اللبنانية نحن مع هذا الموقف نحن مع حل هذه المسألة بحوار حقيقي بين أصحاب او قوى الإنتاج نفسها وأعني الهيئات الإقتصادية وأرباب العمل والإتحادات العمالية والنقابات".

وإعتبر ان هذا "الحوار قمنا به عبر وزارة العمل مع لجنة المؤشر في إجتماعاتها وما سوف نقوم به في لقاء اليوم هو تشجيع هذا الحوار للوصول الى إتفاق على رفع الحد الأدنى للأجور والى دفع بدل غلاء معيشة". واشار الى انه يبدو "أن هناك تحريضا ما وفي مكان ما قطبة مخفية معينة اصبحت ظاهرة للبنانيين تدفع الهيئات الاقتصادية الى عدم القبول بالوصول الى إتفاق مع الإتحاد العمالي وهذا الأمر ربما يدفع هذا الإتحاد للجوء الى الوسائل الديمقراطية للحصول على مطالبهم وهذا يعني إننا سنصل الى نوع من التصعيد على مستوى التعامل مع هذه المسألة فيما خص الأمور الإجتماعية وهذا الأمر لا نريده بل نريد في الواقع الوصول الى حل". وعن هو الرقم الأكثر واقعية والذي يراعي مصالح الجميع قال: "لا أريد ان أعطي رقما لأنني لا أريد فرض هذا الطرف او ذاك، وكل طرف عليه عدم مخاطبة الناس كأن ليس لها عقولا فكثير من الخبراء الإقتصاديين لدى الطرفين وقد دعوت عددا من الخبراء للاجتماع للتحديد بالدقة الاشياء المقبولة الآن في زيادة الاجور دون التأثير على زيادة كلفة الإنتاج، واتمنى رغم ذلك خروج الدخان الابيض ولكن علينا التفتيش عن الطرف الذي حمل السيد قريطم ان يصرح بأنه لن يدفع اكثر من 75 ألف ليرة وانها ربما تكون زيادة بعد 15 سنة زيادة على بدل النقل حتى لا تدخل في صلب الراتب والتعويض". واعرب عن تمنياته بأن "تدرس الهيئات الإقتصادية بدقة مصالحها وضرورة الاستقرار الإجتماعي ولا نصل الى أزمة بين الإتحاد وأرباب العمل".

 

الوزيرة معوض:غياب لبنان عن القمة سيجعله الأكثر حضورا فيها

طرح طاولة الحوار الجديدة تمييع للوضع وتضييع للوقت

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) أعربت وزيرة الشؤون الإجتماعية نايلة معوض، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان", عن املها في "أن يكون لبنان بغيابه عن القمة العربية موجودا اكثر في هذه القمة". وقالت: "أن المبادرة العربية في ما يختص بلبنان حتى الآن لم تطبق, وكان يفترض قبل هذه القمة وجود رئيس جمهورية, وكنا نأمل ان يشكل تاريخ انعقادها محطة أساسية لإنتخاب رئيس للجمهورية قبل الذهاب الى القمة". وعن الخطة التالية للحكومة بعد القمة العربية المطالبة بمؤتمر خاص للملف اللبناني - السوري وإجرائيا كيف ستتم الترجمة، أوضحت ان "الحكومة ستفسر موقفها بكل وضوح انه خلال كل هذه الفترة لم يكن سوى الظلم على لبنان من تفكيك الدولة الى إقفال المجلس وإستنزاف الجيش وقوى الامن الداخلي بمحاصرة الحكومة وتحويل لبنان الى ساحة وبالملفات الأساسية التي لا تدرس بجدية وطبعا على رأسها إنتخاب رئيس للجمهورية".

وتساءلت: "أين الملفات كملف المعتقلين ومقررات طاولة الحوار التي قيل عنها ان عشرة بنود من أصل 12 يتم تطبيقها، وقال الرئيس بري انه لم يطبق أي بند؟".

وذكرت بأن "هناك أربعة بنود من المحكمة والعلاقات الديبلوماسية مع سوريا وترسيم الحدود وقضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لم يطبق منها شيء". وهل تتوقع إنطلاقة طاولة حوار جديدة وفقا لمبادرة الرئيس بري بعد القمة العربية أم ماذا؟

اجابت: "ان طرح طاولة الحوار الجديدة ما هي الا تمييع للوضع وتضييع للوقت".

سئلت: ماذا سيحدث بعد القمة إذا وما هي الخطة أو الصورة المتوقعة للأوضاع؟

اجابت: "ان تفسير الموقف سيؤكد للجميع ان هناك موضوعا أساسيا يجب ان يدرج على طاولة الدول العربية لا سيما قضية العلاقة اللبنانية-السورية التي تعتريها إشكالات بين النظام السوري والدولة اللبنانية، وأكيد ليس هذا الامر واردا بين الشعب اللبناني والشعب السوري".

وإعتبرت أنه "في حال لم يطرح هذا الموضوع وتم إجتراح حلول في العمق كل الباق يصبح إضاعة للوقت ولبنان سيكمل في هذا الوضع الذي نحن فيه وهو خطير ليس فقط له بل لكل الدول العربية".

 

النائب دندشي: ماذا قبض عون لقاء تبرئته سوريا من قتل الرئيس الحريري؟

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) استغرب النائب عزام دندشي، في تصريح اليوم "الانقلاب الخطير على الوقائع والمواقف والمبادئ، الذي مثله النائب العماد ميشال عون بكل وضوح وجهارة خلال مقابلته المتلفزة أمس، حين اعتبر أن من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هم أعداء سوريا وليس النظام السوري، وكأن العماد عون أراد من خلال إطلالته تبرئة سوريا من دم الشهداء الذين صودف أنهم جميعا من المناهضين لسياستها في لبنان، وأراد إعطاءها صك براءة لا ندري ماذا قبض عون لقاء ذلك، ولا كيف سيكافأ عليه ومتى"؟ واشار الى "ان عون قال خلال وجوده في فرنسا ب"الصوت والصورة" أنه بالتأكيد سوريا هي وراء اغتيال الرئيس الحريري"، داعيا "جمهور التيار الوطني الحر أولا والشعب اللبناني عامة ليحكموا ويعلقوا على هذه الوقائع الموثقة، واعتبر أن العماد عون مطالب حالا بتفسير لحالة التأرجح والتقلب في المواقف التي يعيشها ويعيش جمهوره من خلالها في حالة لا استقرار سياسي". وقال: "نتوقع أن نشهد في المرحلة المقبلة مفاجأة متوقعة تتمثل بإزاحة الستارة عن تمثال للعماد عون، في إحدى ساحات دمشق أو طهران تقديرا لجهوده ودعمه وحفاظه على المصالح الإيرانية والسورية في لبنان، لا أحد يدري، لربما تكون هذه هي المكافأة، والتي ستخيب آمال عون الرئاسية وتدفنها تحت هذا التمثال".

 

النائب حوري: لا نأمل شيئا من القمة ونريد تزايد الضغوط لرفع يد سوريا عن لبنان

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) إعتبر النائب عمار حوري، في حديث الى موقع "إيلاف" الالكتروني، ان الصراع اليوم ليس صراع المحاور العربية، بل صراع البيت العربي مع هذه الهجمة الاقليمية المتمثلة بالمحور الايراني - السوري".

وقال النائب حوري "هناك اجماع عربي على ضرورة ترتيب البيت العربي في الداخل، وتنقية الاجواء العربية، ومن ضمن هذه التنقية تأتي قضية لبنان، اضافة الى قضايا فلسطين والعراق والسودان، ولكن في اكثر من مكان يقف النظام السوري حجر عثرة في وجه هذا التبديل، وواضح للجميع انه يعطل اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان من خلال مندوبيه في المعارضة اللبنانية، وفي مكان آخر يقفل المجلس النيابي، وفي مكان ثالث يحاصر الحكومة اللبنانية، وفي مكان رابع يحتل وسط بيروت التجاري، كل ذلك طبعا عبر ممثليه في المعارضة اللبنانية، وبالتالي هذه القمة هي قمة الذات العربية في مواجهة هذا المحور الايراني - السوري.

قمة دمشق

ورأى "أن قمة دمشق الكثير هي قمة تمرير وقت، وواضح ان مستوى الحضور سيكون متفاوتا، وبالتالي لا نأمل شيئا من القمة بذاتها، لكن ما نأمله هو تزايد هذا الضغط العربي والدولي على النظام السوري لاجباره على التجاوب ورفع يده عن لبنان".

واشار الى ان إنخفاض مستوى حضور السعودية ومصر في القمة هو "موقف عربي يؤشر بالاصبع بشكل واضح، على من يعطل ويعكر الاجواء العربية، باللغة الديبلوماسية هذا تعبير كبير من قبل المملكة العربية السعودية وما تمثل باتجاه هذا النظام السوري، وتبقى القضية محصورة بمدى استيعاب النظام السوري لهذه الدروس". وعن التمثيل اللبناني في القمة قال النائب حوري: "ما من احد يمكن ان يملأ كرسي رئيس لبنان، حين نقول رئيس لبنان يعني الرئيس المسيحي الوحيد في هذا الشرق، يعني الرئيس الذي يرمز الى التعددية الطائفية والثقافية في لبنان، وبالتالي بقاء هذا المركز شاغرا بنظري اقله، خير تعبير على مدى الجريمة المرتكبة بحق لبنان وتحديدا من قبل النظام السوري".

تسوية داخلية

وردا على سؤال حول إمكانية انتاج تسوية لبنانية قال: "المعارضة اللبنانية لا تملك من امرها شيئا، وهي اخذت الامور اقليميا خارج الحدود، والرئيس نبيه بري هو من قال "بالسين سين" يعني مطالبة سوريا العالم العربي والعالم الدولي من خلال السعودية بمعالجة وضعها في المحكمة الدولية، المتعلقة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبمطالبتها باعادة سيطرتها على لبنان، وحينما يقول الرئيس بري "سين سين" يعترف بالا قيمة لكل مطالب المعارضة، وما هي الا ستارة للنظام السوري يعبر من خلالها عن مطالبه، بمعنى اعلن الرئيس نبيه بري بمقابلته قبل يومين انه سيتوجه الى عدد من العواصم العربية والى ربما عدد من العواصم الاوروبية، وهذا دليل جديد على ان المعارضة تتلقى خياراتها من خارج الحدود".

الدعوة للحوار

وعن دعوة الرئيس بري الى طاولة حوار بعد القمة رأى "ان ما قام به الرئيس بري، وما قام به ايضا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله محاولة لكسب الوقت لاراحة النظام السوري من خلال القمة العربية، ليحاول ان يقول النظام السوري للعرب ان في لبنان حلولا محتملة وانه لا يضغط هو سلبا على الوضع في لبنان، واعتقد ان الاوراق مفتوحة ومكشوفة، وحين يتحدث الرئيس بري عن مبادرة حوارية سيطلقها ما بعد القمة العربية فهو يتحدث عن بندين: الاول متعلق بالحكومة، وآخر متعلق بقانون الانتخابات، وفي مقابلة قال ان موضوع الحكومة تم التوافق عليه في جلسات سابقة، وهناك سلسلة من التناقضات، برأيي، تعكس مدى المأزق الذي يمر فيه النظام السوري، وبالتالي حلفاؤه في لبنان".

وأكد "ان المكان الطبيعي للحوار هو المجلس النيابي واعادة فتحه كي يكون المكان الطبيعي للحوار، فمن غير المقبول ان يستمر اقفال المجلس النيابي بهذا الشكل، ونبحث عن طاولات حوار هنا وهناك وممثلو الشعب اللبناني لا يجتمعون، ولا يناقشون امور البلد، اللبنانيون انتخبوا نوابهم ليقوموا بتمثيلهم في الحوار والنقاش وكل تلك الامور، استمرار اغلاق المجلس النيابي مجزرة دستورية مرتكبة من قبل الرئيس بري ومن قبل النظام السوري".

وإعتبر "أن الرئيس بري أخطأ كثيرا عندما دعا الشيخ سعد الحريري الى التشبه بوالده، قال ذلك واستعمل تعبير ان الشيخ سعد الحريري ذهب الى حيث قد عاد الآخرون، انا اقول نعم الشيخ سعد الحريري يذهب الى حيث الحقيقة، الى حيث المحكمة الدولية المتعلقة بالشيخ رفيق الحريري في الوقت الذي عاد الآخرون من هناك، عادوا من حيث الحقيقة والمحكمة، واعتكفوا وقاموا باحتلال وسط بيروت، نعم بهذا المعنى الفريقان مختلفان ولا يلتقيان".

لن نصبر على وضعنا المأسوي

وردا على سؤال عن تأجيل الحل الى إنتخابات 2009 قال النائب حوري: "لا مجال لان نصبر طويلا على هذا الوضع المأسوي، لن نقبل ان يتم القضاء على المؤسسات الدستورية، سيتم انتخاب رئيس للجمهورية، وسيتم اعادة فتح المجلس النيابي قبل ذلك بكثير".

وإعتبر ان تأخير الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الى 22 نيسان المقبل "استمرار لسياسة التعطيل، وهذا التأجيل غير دستوري ويناقض النظام الداخلي والاعراف الديموقراطية، وفيه استهتار من قبل رئيس المجلس النيابي، ومحاولة لكسب الوقت واعطاء فرصة للنظام السوري لتمرير القمة العربية".

قرار الحرب

وعن قول السيد نصر الله نصراللهان قرار الحرب سيعلن في موعده وسيختار المكان والزمان للرد اشار النائب حوري الى انه "في المجال الداخلي هو انسجم مع الرئيس بري في ضرورة تقطيع الوقت واراحة النظام السوري في موضوع القمة العربية، في الموضوع الخارجي مرة جديدة يخبرنا السيد حسن نصرالله بانه هو من يملك قرار الحرب والسلم بعيدا عن كل اللبنانيين وآرائهم وانه هو اجرى استفتاء يقول بان ما يقارب الاكثرية من اللبنانيين يريدون ازالة وتدمير اسرائيل، نحن لا نختلف معه في موضوع العداء لاسرائيل، لكن نختلف على ان يكون لبنان وحيدا دائما وهو يتحمل الاعباء اللبنانية وان يكون فريقا في لبنان مهما كبر ام صغر حجمه، هو الذي يأسر القرارات المصيرية".

وقال: في كل لحظة نتخوف من حرب، المنطقة غير مستقرة، ونحن في حالة عداء مع اسرئيل، واعلن السيد حسن نصرالله في خطابه السابق ان الحرب مفتوحة، وبالتالي كل الاحتمالات واردة".

ترميم الحكومة

واكد "أن ترميم الحكومة قائم، وهو افتراض جدي في الوقت المناسب، اذا اقتنعنا ان انتخاب الرئيس يحتاج الى بعض الوقت، ربما ستقوم الحكومة بترميم بعض مقاعدها اقله المقعد المتعلق بالشهيد بيار الجميل، ولكن حين يتحدث البعض عن اقتحام سرايا هذا الكلام فارغ ولا قيمة له وان هذا الكلام غير قابل للتصديق، واذا حاولوا واخفقوا فان الاثمان ستكون باهظة جدا".

التشنج في الشارع

وإستبعد النائب حوري حدوث تشنج على المستوى الداخلي، جميع الاطراف رغم الخلافات السياسية في ما بيننا، تعرف ان العودة الى الحرب الاهلية او اي نوع من انواع الحرب الاهلية، تجاوزها اللبنانيون بكل اطيافهم ومذاهبهم، ولكن ما نخشاه ان نكون ساحة لحروب الآخرين في لبنان".

 

جعجع امام وفود في كليفلند:يستحيل ان تربح الديكتاتوية على الديموقراطية

وأن يبقى لبنان غير مجسد بدولة وبقاء مجموعات مسلحة قرب الجيش اللبناني

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير ان "المواجهة ما زالت قاسية وطويلة"، وشدد على "اننا كلنا ثقة بأننا سنربح هذه المواجهة في نهاية المطاف"، مشيرا الى انه "لا يمكن لاحد أن يربح من لا شيء، وإذا كنا سنربح، فهذا ليس لان أسماءنا قوات لبنانية أو كتائب أو تيار مستقبل، أو حزب تقدمي إشتراكي أو كتلة وطنية، أو غير ذلك، انما سنربح، لأن هناك ظروفا موضوعية، ولأن هناك مقومات بلد نعمل على أساسها". وقال أمام عدد من كوادر "القوات اللبنانية" ومناصريها، ومناصري قوى 14 آذار ووفود من الجالية اللبنانية في ولاية كليفلند: "من المستحيل أن تربح الديكتاتورية على الديموقراطية، ومن المستحيل أن يبقى لبنان غير مجسد بدولة، لا حدود لها، ومن المستحيل وجود دويلات في هذه الدولة، ومن المستحيل بقاء مجموعات مسلحة قرب الجيش اللبناني". وشدد على "اننا سننتصر لاننا نعمل في هذا الاتجاه، فيما الآخرون سيخسرون لانهم يعملون في الاتجاه الاخر"، موضحا ان "السلطة التي كانت قائمة في لبنان منذ الخمسة عشر عاما الماضية، هي من أخطر التجارب التي مرت على لبنان"، مؤكدا ان "الظروف الاقليمية والدولية، ما كانت لتتجسد، لولا النضال اللبناني الذي من دونه كنا سائرين حتما نحو الزوال". أضاف: "إن السوريين كانوا في الواجهة، وكنا على شكل دولة، مكلفين فقط، الانماء، والاعمار، والبيئة، والثقافة، فيما القرار الاستراتيجي الفعلي كان في يد سوريا و"حزب الله" وإيران".

وأسف ل"عودة بعض الاطراف الخارجيين في الاشهر الاخيرة الى التفاوض مع سوريا في ما خص الانتخابات الرئاسية اللبنانية"، داعيا، في المقابل، الجميع الى "التباحث والتفاوض مع الحكومة اللبنانية ومع اللبنانيين، بكل ما له علاقة بلبنان". وانتقد "بعض السياسيين المسيحيين الذين يسعون الى الاتفاق مع "خارج ما"، أو مع فئة ما، بحجة أننا مضطرون كمسيحيين الى التفاوض مع السوريين لتحصيل حقوقنا في لبنان". وختم: "إن هذا المنطق ينعكس إحباطا على مجتمعنا وهو منطق خاطىء".

 

النائب صالح: طرح الرئيس بري للحوار هو تأجيل او اقفال باب من ابواب الفتنة

اي حرب قد تتخذ قرارها اسرائيل لم تعد نزهة فالعدو فقد شروط القدرة على الحرب

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبدالمجيد صالح، في إحتفال تأبيني في بلدة الدوير، ان "قرار حكومة السنيورة اللا شرعية واللا ميثاقية بمقاطعة القمة العربية التي ستنعقد في دمشق ليس فيه أدنى مصلحة للبنان ورغم كل الخلافات، انما نرى فيه (اي القرار) وجها من وجوه الإملاء او خضوعا لما قامت به بعض الدول الكبرى من تحريض على القمة العربية ومن ضرورة مقاطعتها بموفدين آخرهم، الذي يصر اصرارا متفردا لربما على مهاجمة ايران وضربها، أي ديك تشيني، وكل الفريق الذي تحرك من خلال العمل على تفشيل المبادرات التي اطلقها الرئيس نبيه بري، بما فيها المبادرات العربية والفرنسية والجامعة العربية، ومن هنا نجد ان هناك نهجا سياسيا تنتهجه هذه الحكومة وبعض أقطاب الموالاة لمنع اي حوار من النجاح او ما يقارب النجاح بين اللبنانيين". واضاف: "ما كان يضر هذه الحكومة، التي اعتبرها الرئيس نبيه بري بأنها غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية ولكنها موجودة وتستطيع بفعل الأمر الواقع، ان تشارك في القمة او ان تشارك بوفد يعبر عن مبادرة ما، لأننا نذهب الى دمشق والى القمة العربية الدورية والى أرفع مؤسسة عربية، ولكن نخشى ان تكون الاشارات التي صدرت من (السفير الاميركي السابق في لبنان ديفيد) ساترفيلد اولا إنكاره واستنكارا للمبادرة العربية وحول نفيه لوجوده ومن ثم الكلام الذي قيل بضروة مقاطعة القمة وبعدم التمثيل الحقيقي في هذه القمة بهدف اضعافها".

وانتقد النائب صالح الحديث التي يشيعه بعض ما يسمى ب"المحللين الاستراتيجيين" عن "حرب متوقعة من اسرائيل ضد لبنان والهدف منها التهويل على الناس والضغط على هذا المجتمع المقاوم، وكأن هؤلاء المحللين تحولوا الى بصارات وبراجات كاللواتي نجدهن على الطرقات"، لافتا الى ان "اي حرب قد تتخذ قرارها اسرائيل لم تعد نزهة، فالعدو الاسرائيلي فقد شروط القدرة على الحرب ومنها "عنصر المفاجأة، ونقل المعركة خارج الحدود الفلسطينية وثالثا حسم المعركة بسرعة". وقال: "نعود ونؤكد مع اطلقه وكرره الرئيس نبيه بري بأن جسر الحوار سوف يمتد بين اللبنانيين شاء البعض او أبى، كرهوا أم أحبوا، وان قدر اللبنانيين الأساسي ان يعيشوا جنبا الى جنب، ولا قيمة للبنان على مستوى العالم الا ان يكون ساحة للحوار وساحة للتواصل الانساني"، معتبرا "ان إنكسار جسور التواصل بين اللبنانيين هو الخطر على لبنان، وطرح الرئيس بري للحوار انما هو تأجيل او اقفال باب من ابواب الفتنة ويقفله، والذي يمكن لهذه الأبواب ان تفتح على لبنان الشر المستطير".

 

وزارة الثقافة تحتج على القرار وتستنجد بالداخلية للتراجع عنه

لبنان: الأمن العام يمنع فيلماً عن إيران

إبراهيم العريس - الحياة  - 27/03/08//

ما حاولته السلطات «الثقافية» الإيرانية العام الماضي خلال انعقاد مهرجان «كان» السينمائي، وفشلت فيه، نجح في لبنان، من دون أن نعرف إذا كان نجاحه تلقائياً، أو بتحريض من هذه السلطات. والموضوع هو فيلم «برسبوليس» للكاتبة والرسامة الإيرانية المقيمة في فرنسا مرجان ساترابي. ففي «كان» وما إن أعلن عن عرض الفيلم، يومها، حتى راحت السلطات الإيرانية تسعى لمنعه. ثم حين لاحت آفاق فوزه بجائزة من الجوائز، زادت حدة الانزعاج الرسمي الإيراني لينفجر هذا الانزعاج يوم إعلان فوز الفيلم – وعن جدارة كما أكد أهل السينما جميعاً – بثاني أكبر جوائز المهرجان. يومها ثارت ثائرة الإيرانيين فهددوا وتوعدوا ثم... هدأوا، فيما أكمل الفيلم طريقه، من بلد الى آخر، ومن مهرجان الى آخر، ومن نجاح الى نجاح، حتى كاد أن يحط رحاله أخيراً في بيروت، المدينة التي لم تعتد في الآونة الأخيرة أن تمنع أفلاماً أو كتباً أو أي إنتاج ثقافي. لكن حظ «برسبوليس» معها تبدى سيئاً، إذ أصدر الأمن العام قرار المنع في شكل مفاجئ ومن دون مقدمات، حيث أن مسؤولاً في وزارة الداخلية اللبنانية أعلن لوكالة «فرانس برس» منع عرض الفيلم، من دون أن يحدد سبب المنع. وأضافت الوكالة ان مصدراً حكومياً طلب عدم كشف عن اسمه قال لها إن الفيلم لم يرق للمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني القريب الى «حزب الله».

وأضاف المصدر «ان المدير العام للأمن العام معروف بعلاقته الوثيقة بـ «حزب الله» ولا يهمه أن يعرض عمل من هذا النوع لأن الفيلم يعطي صورة توحي بأن إيران ما بعد الشاه قد تكون أسوأ مما كانت عليه خلال عهد الشاه».

في المقابل ذكرت الوكالة ان بسام عيد مدير الإنتاج في شركة «أمبير» التي كان يفترض أن توزع هذا الفيلم، انتقد بشدة قرار الأمن العام. وقال: «إنه قرار سخيف، خصوصاً أن في الإمكان العثور في لبنان، خصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت على نسخ لهذا الفيلم تباع بدولارين النسخة». وأضاف: «اشتريت نسختين من الضاحية الجنوبية ومن مخيم صبرا للاجئين الفلسطينيين (قرب الضاحية الجنوبية) وسلمت إحداهما لوزير الثقافة طارق متري».

ودان وزير الثقافة اللبناني طارق متري منع الفيلم من العرض. وقال إنه أثار هذا الموضوع خلال جلسة مجلس الوزراء مساء أول من أمس، وطلب من وزير الداخلية حسن السبع المسؤول عن جهاز الأمن العام العمل على السماح بعرض الفيلم. وقال متري في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «في العالم المعاصر لا يجوز منع عرض الأفلام ما لم يكن هناك سبب وجيه جداً لذلك». واعتبر أن «الأسباب الموجبة للرقابة في القانون هي عادة إثارة النعرات الطائفية والمس بالأخلاق العامة أو بهيبة الدولة أو الترويج الدعائي للعدو الصهيوني، وهذا ما لا ينطبق أبداً على الفيلم».

خطورة الأمر أن ليس في «برسبوليس» ما يبرر منعه، إذا أخذنا قوانين الرقابة اللبنانية في الاعتبار، فهو يخلو من الجنس، ومن الشؤون الدينية، بل حتى من السياسة المباشرة. انه يروي تجربة إنسانية لكاتبة وفنانة إيرانية عايشت ثورة الإمام الخميني وهي بعد طفلة فتحمست لها كما تحمس كثر في حينه، داخل إيران حيث كانت تعيش مع والديها المثقفين الليبراليين. ولكن عندما راحت الثورة تشتد وتقسو، وتولى بعض غلاتها زمام الامور، وبدأت تصفية الليبراليين واليساريين، هرّب والدا مرجان طفلتهما الى أوروبا حيث عاشت ودرست، لتحكي لاحقاً قصة حياتها في أربعة كتب بالشرائط المصورة، أثار صدورها ضجة قبل سنوات. وها هي تثير الآن ضجة بعد أن تحولت فيلماً بالرسوم المتحركة.

الفيلم إنتاج فرنسي، جيد الصنع يتميز بتقنية عالية وبروح خفيفة وحبكة مشغولة بذكاء، من دون مغالاة في التبرير أو الإدانة. ويغلب عليه طابع التجربة الإنسانية. وربما لأن مثل هذا التغليب يشكل خطراً ما بعده من خطر، حاولت السلطات الإيرانية وتحاول محاصرته في كل مكان. نعرف أن محاولاتها فشلت في بلدان عدة... لكننا بتنا نعرف اليوم ان هذه السلطات تمكنت أخيراً من أن تضرب الفيلم، هنا حيث يمكن أن تكون الضربة موجعة وحساسة، في لبنان، ومنع معرضه في عاصمته

 

اجتماع في الرابية... واتفاق على التأسيس لعلاقة تكاملية تشاورية ... مطر يتحرك على خط عون وفرنجية لرأب الصدع في علاقتهما ببكركي

بيروت - الحياة- 27/03/08//

عقد في منزل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أمس اجتماع ضم رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية في حضور النائب ابراهيم كنعان والمسؤول عن العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن كنعان قوله: «ان النقاش يجري ضمن البيت المسيحي الواحد وفي إطار التواصل مع كنيستنا بهدف تحقيق مصالحة مسيحية - مسيحية والتوصل الى قواسم مشتركة في الملفات الأساسية التي تتعلق بحقوق المسيحيين». وأضاف: «نحن اليوم في صدد التأسيس لعلاقة تكاملية تشاورية تجعل من مسألة التعاطي بين المرجعيات السياسية والكنيسة أمراً تحدده أطر واضحة ومتفاهم عليها وكان تأكيد من الجميع على وجوب الفصل بين مسألة التباينات السياسية وبين التواصل الديني والروحي والاجتماعي والوطني من دون شروط». وقال باسيل للوكالة ان بكركي «راغبة في ألاّ تبقى المشكلة قائمة، وأوضحنا لها ان لا مشكلة شخصية أبداً بل اختلاف في الخيارات السياسية، وان اي علاقة سياسية سترتب مجدداً يجب ان تكون على أسس صحيحة فالرغبة عند بكركي قائمة وعندنا أيضاً ويبقى إمكان الاتفاق على الشأن السياسي». وشدد على ان «هناك ضرورة للاتفاق على كيفية مواجهة ما يحصل للخروج من الازمة»، وقال: «الاتصالات ستستكمل». وقالت مصادر في «التيار الوطني الحر» ان المداولات «كانت صريحة وواضحة وأن الأطراف المسيحيين في المعارضة يتعاملون بإيجابية كاملة مع هذا التطور ويرغبون في التطرق الى الخلافات في وجهات النظر بين البطريرك نصر الله صفير وبينهم في العمق، ويتمنون إعادة العلاقات مع بكركي الى طبيعتها»، مشددة «على وجود أفكار محددة لتقريب وجهات النظر، وأن هناك متابعة جدية لهذا الملف». وقالت المصادر نفسها إن كل طرف من الأطراف الذين حضروا اللقاء سيتابع ما تمت مناقشته، وسيتولى المطران بولس مطر بحث هذه الأمور مع صفير للاتفاق على الخطوات المقبلة

 

كيف عطلت «الحالة الهلامية» مشروع السيطرة الأميركية على لبنان؟

تقرير إسرائيلي: ضرب «حزب الله» بخلق خلاف بين بري ونصر الله! 

نبيل هيثم (السفير) ، الخميس 27 آذار 2008

منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، انصرف التفكير الأكثري بكل حواسه، على امتداد السياديين الجدد في الداخل، وحلفاء الخارج الأميركي والأوروبي و«ديموقراطية» عرب الاعتدال، الى محاولة إزالة كل العوائق الداخلية التي تؤخر تقدم «الثورة السيادية». ولكن مع هذا الدعم المترامي الاطراف، انتفخ المخ الاكثري الداخلي والخارجي، الى حد طي خارطة التركيبة السياسية والطائفية والمذهبية، والقفز فوق توازنات الصيغة اللبنانية الموصوفة بالفريدة، والنظر الى سائر الآخرين في البلد، وخصوصا الشركاء الاساسيين، وعلى وجه التحديد «حزب الله» وحركة «أمل»، كـ«حالة هلامية» مكسورة الجناح لا حول لها ولا قوة بعد زوال «الاحتلال السوري».

على أساس هذا الزهو كان التعاطي الاكثري مع الآخرين، مقرونا بضغط متعدد الجهات والأوجه، وهنا الخطأ الجسيم والمكلف الذي ارتكبه المنتفخون، فالنتيجة جاءت عكسية، وبدل أن يفك الضغط اللـَّحام، زاده التصاقا، ولمّ شمل قوى المعارضة على اختلاف توجهاتها، وتبين بالمحسوس أن ما اعتـُبرت «حالة هلامية» ولا وزن لها، هي بشهادة المعنيين الأساسيين في الصف الأكثري، حالة متينة ومعطـِّلة ومحبطة لكل محاولات السيطرة على لبنان من الداخل أو من الخارج، ومانعة لسيادة العصر الاميركي وملحقاته العربية والغربية.

هنا كانت صدمة الداخليين والخارجيين على السواء، وفاقمها الشعور الأكثري العام بأن مشروع السيطرة قد تعطّل وبات مهددا بالسقوط. ومن هنا يأتي الاستنفار الذي حكم هذا الجانب على مدى الفترة الماضية، في محاولة البحث عن جواب واقعي ودقيق لسؤال مصيري: كيف يمكن إنقاذ المشروع؟

الإجابة عن هذا السؤال، كما وضعها بعض مراكز القرار الاكثري بعد تفكير وحلقات نقاش وحوارات، رسمت هدفا أساسيا لتمهيد الطريق أمام مشروع السيطرة، ينطلق من ضرورة فرط المعارضة في لبنان، وثمة سبيلان يمكن لأي منهما أن يؤدي الى تحقيق هذا الهدف، الاول عبر إزالة الغطاء المسيحي عن المعارضة، أو تصغيره الى الحد الادنى، وذلك من خلال إخراج العماد ميشال عون وما يمثله من هذا الجانب مضرجا بالإحراج، ومطوقا مسيحيا من خلال «الدق» على ما اعتبره أصحاب القرار الأكثري الخاصرة الرخوة والضعيفة للجنرال المتمثلة بورقة التفاهم مع «حزب الله». وأما السبيل الثاني فهو إزالة الغطاء الشيعي، أو تصغيره الى ما دون الحد الادنى وفرطه، على اعتبار ان «حزب الله» وحركة «أمل» يشكلان العصب الاساسي للمعارضة.

أثبتت الوقائع السياسية أن السبيلين المذكورين قد أوصلا الى طريق مسدود، فلا محاولة إخراج عون وفريقه نجحت، ولا محاولة إزالة الغطاء الشيعي، التي تلبي أو تنسجم وتتقاطع مع ما اقترحته دراسات متعددة صادرة عن مراكز أبحاث أميركية وأوروبية بأن سيادة مشروع لبنان الجديد تقوم على وجوب إحداث التناقض والشقاق بين «حزب الله» وحركة «أمل»، وضمن ما يسمونها بالحالة الشيعية. ومن هنا يأتي توليد وإنبات بعض الحالات السياسية والدينية التشويشية على ضفاف هذه الحالة، وآخرهم «زيارة الستة» الى السفارة الأميركية.

على أن اللافت في هذا المجال، ما كشف مؤخرا عن تقرير اسرائيلي يقر بقوة «حزب الله» وقدراته القتالية والتجهيزية، وقدرته على المواجهة العسكرية، وبالعجز على كسره عسكريا. كما يقر بنفوذه الشعبي الواسع، بحيث تخطت قاعدته الشعبية النطاق اللبناني وصار ذا موقع مؤثر في النطاق العربي ولدى غير الشيعة. والمثير للاهتمام هو أن التقرير يخلص الى أن ثمة وسيلة، قد تكون الوحيدة التي ما زالت متاحة لضرب «حزب الله»، وتفكيك «الحالة الشيعية» القائمة حاليا في لبنان، وتكمن، أي الوسيلة، في السعي بكل الوسائل الى خلق الخلاف والشقاق وتعميقه بين «حزب الله» وحركة «أمل» وبين السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري؟

ليس ثمة ما يؤكد أن مضمون التقرير الاسرائيلي يأتي في سياق واحد مع المحاولات الداخلية، الذاهبة قصدا أو عن غير قصد، في الاتجاه الذي يرمي اليه التقرير، إلا أن ما لا يمنع وضع هذه الحملات في دائرة الشك، الى أن يثبت العكس، لا سيما أنها قامت على اللعب على وتر حركة «أمل» و«حزب الله»، هو على مستويين:

الاول: محاولة استفزاز جمهور حركة «أمل» واستثارة العصبية التنظيمية، وشحن الجسم الحركي برمته، عبر ترويج مقولة أن «حزب الله» بلع حركة «أمل»، وأن الحزب صادر قرار الحركة، وأن الحركة صارت على شفير الذوبان النهائي في «حزب الله».

الثاني: محاولة اللعب على الوتر الشخصي، وتركيز الجهود على مختلف المستويات الأكثرية، ومن خلفها حلفاء الخارج، في اتجاه استفزاز الرئيس نبيه بري، ونعته بما يصوره مسلوب الإرادة والقرار، وما شابه من صفات كان آخرها أنه كمن يملك ولا يحكم؟!

ولا يتفق ذلك مع واقع الحال، حيث ان الوقائع السياسية والميدانية، دلت بما لا يقبل الشك أو الجدل، على عقم المحاولات، بل استحالة اختراقها هذا الجسم بشهادة أحد أبرز مطلقي الحملات. وأبرزت بالتالي الواقع على حقيقة ان «حزب الله» وحركة «أمل» يشكلان من ناحية كيانين حزبيين منفصلين من حيث الموقف والقرار والادارة والتركيبة التنظيمية، ومن الناحية الثانية، وهي الأهم، باتا يشكلان حالة تكاملية على المستوى السياسي والى حد بعيد على المستوى الشعبي. والشواهد عديدة في المجال التكاملي من الحوار الى التشاور الى المراحل التفاوضية اللاحقة وصولا الى المبادرات وما أحاطها من طروحات، مرورا بالمحطة الابرز في حرب تموز، والتي تجلت فيها القيادة الميدانية للمعركة في يد «حزب الله»، فيما القيادة السياسية انطلقت من عين التينة. بناء على ذلك، فإن ما يمكن أن يعبر بوضوح عن حقيقة ما يربط بين «أمل» و«حزب الله»، هو قول للرئيس نبيه بري: «نبيه بري حزبي بثوب حركي.. والسيد حسن نصر الله حركي بثوب حزبي».

أسباب كثيرة تربط بين الطرفين، العقيدة المشتركة، الإمام موسى الصدر، المقاومة، المصلحة السياسية المشتركة، حفظ الوجود، القلق المشترك على المستقبل من حالة استئثارية أكثرية، إضافة الى ماضي الحرمان والاستضعاف، على ان الاهم في ما يربط بين الطرفين هو جمهور الحزب والحركة، أو «الهيئة العامة الشعبية» التي تتحد بعصبية برأسين متناغمين: بري ونصر الله، وتعتبر نفسها شريكا أساسيا في كل ما أنجزاه، وترفض الخلاف تحت أي عنوان ولا تريد بالتالي أن تفرّط بالانجازات، كما لا تقبل المراهنات، ومن هنا كان لافتا للانتباه تعاطي «الهيئة العامة» العفوي، مع «زيارة الستة» الى السفارة الاميركية قبل أيام، بإبرازها كحالة ناتئة... وعابرة في الاتجاه الآخر.

 

الرئيس السنيورة يوجه كلمة غدا لشرح وجهة نظر لبنان عشية انعقاد القمة

وبحث مع الوزير أوغاسبيان وسفير ماليزيا مشروع البطاقة الصحية الذكية

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) يوجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في الثامنة من مساء يوم غد الجمعة كلمة إلى اللبنانيين والرأي العام العربي لشرح وجهة نظر لبنان، عشية انعقاد القمة العربية في دمشق. وكان الرئيس السنيورة استأنف اليوم اتصالاته التي كان بدأها أمس وشملت عشرين مسؤولا عربيا لشرح موقف لبنان من عدم المشاركة في قمة دمشق، واتصل لهذه الغاية بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري.

الوزير أوغاسبيان

واستقبل الرئيس السنيورة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية جان أوغاسابيان، في السرايا الحكومية، في حضور سفير ماليزيا محمد عبد الحليم عبد الرحمن ووفد ماليزي متخصص برئاسة عبدالله قادر باشا وفريق عمل مكتب الوزير اوغاسبيان. وتم خلال الاجتماع تقييم الخطوات التي تم اتخاذها على صعيد برنامج التعاون بين الحكومة الماليزية ووزارة التنمية الإدارية في ما يتعلق بتطبيق مشروع البطاقة الصحية الذكية في لبنان ودرس السبل الآيلة إلى تسريع تنفيذ المشروع لا سيما ما يتعلق بتأمين التمويل اللازم له من خلال هبات دولية. ومن المعلوم أن ماليزيا تتمتع بتجربة رائدة في مجال تطبيق البطاقة الذكية حيث أسهم هذا المشروع بشكل فعال في تطوير برنامج الحكومة الالكترونية في ماليزيا. ويسعى مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إلى اعتماد هذه التقنية لتكون إحدى الآليات الفعالة لتحقيق تقدم في مجال برنامج الحكومة الالكترونية في لبنان.

زوار

والتقى الرئيس السنيورة توفيق عوجي وجمال برازنجي اللذين عرضا عليه أفكارا لمشاريع تربوية ينويان القيام بها في لبنان.

 

وزراء الخارجية العربية عقدوا إجتماعا في دمشق تحضيرا للقمة السبت المقبل

جدول الاعمال يتضمن رفض العقوبات الاميركية على سوريا ووضعي العراق والسودان

بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من النووي والقضية الفلسطينية وتطوراتها والجولان والامن القومى وقضايا العمل المشترك

الوزير المعلم:نتطلع الى حل للازمة في لبنان يقوم على التوافق بين مختلف الاطراف

الجهد السوري وحده لا يكفي للحل والسعودية تملك تأثيرا قويا على الاكثرية لا نملكه

وطنية - دمشق 27/3/2008 (سياسة) عقد وزراء الخارجية العربية إجتماعا في دمشق اليوم، الذي حضره الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، للبحث في مشروع جدول اعمال القمة العربية الذى تم رفعه من قبل المندوبين الدائمين فى الجامعة العربية وكبار المسؤولين المتضمن القضية الفلسطينية وتطوراتها، والصراع العربي - الاسرائيلي، وقضية الجولان العربي السوري المحتل، والامن القومي العربي والوضع فى العراق.

كما يتضمن جدول اعمال القمة رفض العقوبات الاميركية الاحادية الجانب المفروضة على سوريا، ودعم السلام والتنمية والوحدة بالسودان، ودعم الصومال وجمهورية جزر القمر، وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية، اضافة الى قضايا العمل العربي المشترك".

وليد المعلم

وقد تحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال الاجتماع فقال: "ان سوريا تتطلع الى حل للازمة اللبنانية يقوم على التوافق"، مشيرا الى "ان الجهد السوري وحده لا يكفي ولا بد من ان يكون الجهد مشتركا تقوم به كافة الاطراف العربية التي لها فى لبنان صداقات وخاصة السعودية التي لها تأثيرا قويا على الاكثرية لا تملكه سوريا".

وأضاف: "نحن نتطلع الى حل للازمة في لبنان يقوم على التوافق بين مختلف الاطراف اللبنانية وبما يصون امن لبنان واستقراره، وأن مصلحتنا ومصلحة لبنان تقتضي حل الازمة القائمة فيه، ونحن نقدر عاليا الجهود التى بذلها الامين العام لجامعة الدول العربية فى سبيل التوصل الى الحل التوافقي على اساس المبادرة العربية كخطة متكاملة".

وتابع: "لقد دعونا، وما زلنا ندعو الى ان يكون الحل فى لبنان بالتوافق بين اللبنانيين انفسهم، واكدنا وما زلنا نؤكد الحاجة لمساعدة لبنان للتوصل الى ذلك التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".

وإعتبر "أن الجهد السوري وحده لا يكفى ولا بد من ان يكون الجهد مشتركا تقوم به كافة الاطراف العربية التى لها فى لبنان صداقات وتأثير، واخص بالذكر الاشقاء فى المملكة العربية السعودية الذين يملكون تأثيرا قويا على الاكثرية لا تملكه سوريا".

وقال الوزير المعلم "أن سوريا تريد لبنان سيدا مستقلا ومستقر، وواهم جدا ومخطىء من يظن او يريد ان يظن غير ذلك، ان بين سوريا ولبنان روابط ومصالح اعمق بكثير مما يروج ويقال، ونحن اول المتضررين من تأزم الاوضاع فى لبنان، وسنكون اول المستفيدين من استقراره".

وحول الوضع في الشرق الاوسط قال: "ان سوريا مع السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام، ولكن الثابت لدينا ان اسرائيل المدعومة بشكل لا محدود فى كل ما تقوم به من الولايات المتحدة ما زالت غير قادرة على امتلاك ارادة سياسية حقيقية لصنع السلام".

واشار الى "ان سوريا تؤيد ما سبق ان تناوله اجتماعنا فى القاهرة في الخامس من آذار الجاري حول تدارس الخيارات العربية تجاه استراتيجية السلام فى المرحلة المقبلة".

وحول الوضع الفلسطيني قال الوزير المعلم "ان الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية والاوضاع المأسوية المؤلمة التى تعيشها الاراضى الفلسطينية خاصة فى قطاع غزة جراء القتل والعدوان الاسرائيلى، والحصار الجائر والخانق المفروض عليها يقتضي الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط اساسى لا بد من توفره للعمل الوطني الفلسطينى المجدي".

واضاف: "ان سوريا تثمن عاليا جهود اليمن الشقيق لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ونؤيد ما تم التوصل اليه بين الاخوة الفلسطينيين فى حركتي "فتح" و"حماس" فى صنعاء بالموافقة على المبادرة اليمنية كاطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة تأكيدا لوحدة الوطن الفلسطيني ارضا وشعبا وسلطة واحدة، وندعو الى ان تتبنى القمة العربية العشرون الحصيلة التي تم التوصل اليها فى صنعاء".

وحول الاوضاع فى العراق دعا وزير الخارجية السوري الى "اولوية الحفاظ على وحدته ارضا وشعبا وسيادته واستقلاله، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وانتمائه العربي والاسلامي مع تأكيد اهمية تحقيق المصالحة الوطنية التي يحتاج العراق اليها، كما ندعو الى وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال وتعزيز القوات المسلحة والقوى الامنية العراقية بما يمكنها من اداء دورها الامني والدفاعي، وندعو الاشقاء العرب جميعا الى تعزيز الوجود العربي فى العراق لما يعنيه ذلك من فائدة وخير للعراق في حاضره ومستقبله".

 

الشيخ الجوزو:"حزب الله" يعتبر ان لا تاريخ للمقاومة الا لمقاومته

وان انتصاره الالهي على اسرئيل في تموز 2006 هو الأول والأخير

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) قال الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم: "لا تخدعوا الشعوب، التاريخ العربي كله يقف عند "حزب الله" وإنتصاره، والقضية الفلسطينية ليس لها تاريخ سوى تاريخ "حزب الله" والمقاومة ليس لها تاريخ إلا المقاومة التي قام بها "حزب الله"، والإنتصار الأول والأخير على إسرائيل هو الإنتصار الذي حققه الحزب عام 2000، والإنتصار الإلهي الذي تحقق في تموز 2006 هو آخر الإنتصارات. هذا مختصر خطاب الأمين العام ل"حزب الله"، وهذا ما تردده جوقة "حزب الله" وعملاء سوريا على أرض لبنان". واضاف: "تاريخ المقاومة الفلسطينية منذ عام 1936 شطب بجرة قلم. الحروب الأربعة التي خاضتها مصر في اعوام: 48، 56، 67 و73 شطب بجرة قلم. والمعارك التي خاضتها "فتح" طوال سنوات كفاح "ابو عمار" شطب بجرة قلم. كذلك حركة "حماس" وإستشهاد الشيخ احمد ياسين والدكتور الرنتيسي وغيرهم لم يكن شيئا مذكورا. الدولة الوحيدة التي تقف ضد إسرائيل هي إيران. مع ان ايران لم تدخل حربا ضد اسرائيل طوال تاريخها المجيد". وتابع: "الامين العام ل"حزب الله" إختصر القضية الفلسطينية في تحرير الشريط الحدودي عام 2000، وفي صمود المقاومة في حرب تموز 2006؟ انتصار عبد الناصر عام 1956 في مواجهة العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر، ليس شيئا.

إنتصار مصر بقيادة الرئيس السادات على الجيش الإسرائيلي عام 1973، واجتياز قناة السويس، وتحطيم خط بارليف، وتحرير أرض مصر بأكملها من الإحتلال الإسرائيلي ليس شيئا". وقال: "الشيعة في لبنان مع النظام السوري يريدون القول انهم وحدهم الذين يواجهون إسرائيل اليوم بدعم كامل من إيران. جميع الخسائر التي مني بها الشعب اللبناني، وتدمير الجنوب والضاحية، وكل جسور لبنان من أقصاه الى أقصاه، وآلاف المشردين والقتلى والجرحى والمعاقين، ومئات المليارات التي انفقت ولا تزال تنفق لإعادة إعمار ما تهدم، والإنهيار السياسي والإقتصادي، والفوضى السياسية العارمة التي ترتبت على هذه الحرب ليس لها حساب في مفكرة الامين العام". وتابع: "الحمد لله ان الإستفتاءات التي أجريت حول إزالة الكيان الصهيوني قد نالت موافقة جميع اللبنانيين، وان أهل السنة قد صوتوا بأغلبية 93 في المئة على هذا الأمر، وهذا ما دفع الأمين العام الى منحهم شهادة تقدير لهم ولتاريخهم النضالي، فله الشكر كل الشكر على ذلك.

شيء واحد فقط نطالب به الامين العام ل"حزب الله" بالنسبة الى التاريخ والجغرافيا ان يذكر الحقائق غير مشوهة ولا محرفة، وان يعترف بان الذين علموا الجميع كيف يحملون السلاح وكيف يقاتلون اسرائيل، هم هؤلاء الذين يشطب تاريخهم، ويسيء اليهم كل يوم. رحم الله "أبا عمار" الذي علم من يحملون بندقية المقاومة في لبنان اليوم، وهو الذي سلحهم ودربهم ليقفوا الى جانبه في مقاتلة اسرائيل، فإستخدموا السلاح ضده وضد المخيمات الفلسطينية من بعده. وارتكبوا أبشع الجرائم في حق هذه المخيمات.

عجيب ان يلتقي هؤلاء مع شارون في إرتكاب أبشع الجرائم الإنسانية في المخيمات، ثم يصبح هؤلاء هم رواد المقاومة، أليس ذلك من غرائب الأمور؟ ألم تصدر التعليمات في إرتكاب هذه المجازر من شارون كما صدرت من حافظ الأسد". وقال: "الآن تعقد قمة في دمشق تبحث في ايجاد الحلول لقضيتين: القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية. وكلتا القضيتين كانت سوريا النظام وراء المآسي التي أصابت الشعبين والقضيتين معا. رحم الله من عرف حده فوقف عنده. تاجروا بدماء الشعب الفلسطيني ويتاجرون بهذه الدماء اليوم، وتاجروا بدماء الشعب اللبناني ويتاجرون بدمائه الآن وبشكل وقح وحقير؟ كيف ننتظر ممن أجهض القضية الفلسطينية على أرض لبنان ان يعمل على الدفاع عنها اليوم؟ وكيف ننتظر ممن دفعته أحقاده المذهبية الى ارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية في حق الفلسطينيين ان يصبح المدافع الأول عن قضيتهم؟ الشعب اللبناني أكثر الشعوب تضحية في سبيل القضية الفلسطينية، فلا يزايدن أحد عليه في هذا المجال. وكلنا يعرف جيدا من التاجر الفاجر, ومن المناضل الصادق، ولم يعد هناك مجال لخداع الشعوب".

 

امل": لبنان يتعرض لمشروع إسرائيلي إنتقاما من قوته ومقاومته ووحدته

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) أقامت حركة "أمل" قيادة إقليم بيروت - المنطقة الاولى إحتفالا لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف في حسينية المصيطبة في حضور رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك وعضو الهيئة التنفيذية المسؤول الاعلامي المركزي طلال حاطوم ونائب المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت علي بردى وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية. والقى حايك كلمة تطرق فيها الى تزامن المناسبات من عيد الفصح المجيد والقيامة الى مولد الرسول الاكرم وإحتفال اللبنانيين بهذه الاعياد. ورأى "أن المخاطر التي تحيط بنا في لبنان والمنطقة لا تحتاج الى تفسيرات، لبنان يتعرض لمشروع إسرائيلي إنتقاما من قوة ومقاومة ووحدة وتماسك لبنان، والانتقام الاسرائيلي منا يكون عن طريق تفتيت لبنان ووحدته، وعلينا ان نواجه هذا المشروع بمزيد من الوحدة والتماسك والوعي، هم يريدون إسقاط وحدة لبنان ونحن نضحي من اجل هذا الوطن، نريد التفاعل والتماسك والتكامل، ويسعى الاعداء كي يكون هذا الوطن ساحة لتفتيت المنطقة ومطية لمشروع رسم ثقافة جديدة وجغرافيات جديدة في المنطقة كي يستفيد المجتمع العنصري الصهيوني".

وإعتبر "أن ما يحصل اليوم تحت ذرائع، وما يحكى عن تضامن مع لبنان، يؤدي الى مقاطعة القمة أو الحضور شبه المقاطع او حضور (رفع العتب) هو تهرب من المسؤولية الكبرى ويؤدي الى تأزيم الوضع في لبنان، الذي يريد ان يحمي لبنان يذهب الى القمة ويعالج الازمة عبر إنتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وأضاف: "ان فريق السلطة في لبنان يضيع الفرص والمبادرات والقمم لان هناك ضغطا عليه من الخارج ومن بعض الداخل ضمن تركيبته الرافض لترك سياسة الاستئثار والتفرد والسعي الى تجويف المؤسسات الداخلية وحتى المؤسسات العربية". وخلص الى القول: "ان الحوار يجب ان ينطلق من عنوان أساسي، من مضمون المبادرة العربية، وأي عملية قطع الطريق أمام المبادرة لن يثنينا عن السعي لاستنباط الحلول وإبتداع صيغ التواصل، وخيار اللبنانيين المزيد من التماسك ومن الوعي لمواجهة هذه الاخطار حتى يبقى هذا الوطن معافى".

 

العلامة فضل الله أكد في اتصال هاتفي بالامين العام ل"حزب الله"

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله ضرورة العمل لكشف خفايا الموقف الأميركي من القمة العربية، مشيرا إلى "أن الإدارة الأميركية لا تريد للعرب أن يجتمعوا تحت راية موحدة إلا إذا قادتهم هذه الراية إلى التسليم بالشروط الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "ما يجري من سفك للدماء في العراق يؤكد مسؤولية المحتل الأميركي عن كل هذه المجازر، وهو الذي لا يفرق بين سني وشيعي، كما أكد ذلك في مجازره الأخيرة في تكريت والحلة".

اتصال مع السيد نصر الله

وأكد العلامة فضل الله، في اتصال هاتفي مع ألامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، على "أن يقدم كل فريق التنازلات للفريق الآخر لحل الأزمة من دون تحميل فريق بعينه المسؤولية عن التعطيل أو الحل". وتم البحث خلال الاتصال في آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والعربية العامة، وجرى التأكيد على أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في السعي لحماية الوحدة الإسلامية والعربية من الداخل في مواجهة ما يخطط له العدو وما تسعى الإدارة الأميركية لتحقيقه من انقسامات تؤدي إلى إحداث فرز في الساحة العربية والإسلامية لتسهيل خططها في نشر الفوضى والاضطراب في لبنان والمنطقة.

وتطرق البحث إلى الوضع في لبنان، فأكد السيد فضل الله، "العمل على المستويات كافة لحل هذه الأزمة بما يحقق للبنانيين جميعا الإحساس بالوحدة الوطنية الجامعة التي قد تكون بحاجة إلى أن يقدم كل فريق بعض التنازلات للفريق الآخر من دون تحميل فريق بعينه المسؤولية عن التعطيل أو عن التسوية الشاملة للأزمة".

من جهة ثانية، شدد العلامة فضل الله على ضرورة العمل لكشف خفايا الموقف الأميركي من القمة العربية، "لأن الإدارة الأميركية لا تريد للعرب أن يجتمعوا تحت راية موحدة إلا إذا قادتهم هذه الراية إلى التسليم بالشروط الإسرائيلية"، مشيرا إلى "أن الإدارة الأميركية سعت جاهدة لمنع القمة العربية من أن تتحول إلى محطة للم الشمل العربي أو لإدانة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين، لأنها لا تريد للعرب أن يدينوا إسرائيل حتى على مستوى الكلمات والمواقف، وهي التي تعرف أن هذه الكلمات والمواقف لن تتحول إلى حركة عملية ميدانية في مسألة التصدي للمشروع الأميركي الإسرائيلي".

وفي جانب آخر، تابع العلامة فضل الله ما يجري في العراق من عنف "يطاول أكثر ما يطاول الأبرياء"، مؤكدا أن "من يتحمل مسؤولية ذلك هو الاحتلال الأميركي"، ورأى "أن إقدام قوات الاحتلال الأميركية على ارتكاب المجازر في تكريت والحلة وقصف المدنيين بشكل مباشر، يؤكد أن الأميركيين لا يفرقون بين سني وشيعي، لأنهم يكيدون للاسلام، كما يعملون لإسقاط الوحدة الداخلية في العراق". وأشار إلى أن "انتقاد المسؤولين الأميركيين للحكومة العراقية تارة وتصفيقهم لها تارة أخرى، يؤكد أن كل ما يجري في العراق من قتل ودمار يتحمل مسؤوليته الاحتلال الذي لا يسعى لتقسيم العراق مذهبيا وعرقيا فحسب، بل يعمل بكل قوة لتفتيت المذاهب من الداخل ليبقى الاحتلال هو القوة الوحيدة التي تبني مشروعها وخططها الجهنمية على ركام من جثث العراقيين وأجسادهم، وعلى ركام اقتصادهم المنهار وواقعهم الاجتماعي الذي بلغ حدا لا يطاق". وذكر بحديث الرئيس الأميركي عن تحقيق النصر في العراق، مؤكدا "أن إدارة المحافظين الجدد ترى في تفتيت الواقع العراقي صورة عن النصر الموهوم الذي تنشده"، داعيا جميع الفئات العراقية إلى إدراك ذلك والالتزام بالتوازن السياسي والقانوني ووقف القتال، وخصوصا في البصرة وصولا إلى إنقاذ العراقيين من الجحيم الذي وضعهم الاحتلال فيه، وإخراج المحتل بكل الوسائل المتاحة".

 

النائب كنعان زار المطران مطر واطلع منه على جو لقائه والبطريرك صفير:

صار لدينا مع بكركي تصور مشترك على عدد من الملفات مثل قانون الانتخاب

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) اتصل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، صباح اليوم في بكركي، بأمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، وتواعدا على لقاء عقد قبل الظهر في دار المطرانية، اطلعه خلاله على جو اللقاء في بكركي، الذي وصف ب"الايجابي". وكان النائب كنعان كشف أن "زيارة رئيس التكتل العماد ميشال عون لبكركي واردة في أي لحظة". وقال في اتصال مع "المؤسسة اللبنانية للارسال" قبل لقائه المطران مطر: "زيارة المطران مطر للعماد عون هي أشمل من زيارة، وهي لتحديد كيفية بناء علاقة مستقرة مع بكركي لا تتعرض لأي انتكاسة". وأكد أنه "على رغم الاختلاف في بعض القرارات والمواقف، صار لدينا مع بكركي تصور مشترك على عدد من الملفات مثل قانون الانتخابات". وتابع: "تواصلنا مع بكركي واضح وصريح، ونريد معها علاقة تحمي لبنان والمسيحيين في مرحلة إعادة تكوين النظام في لبنان". ووصف اللقاءات مع مطر بأنها "أكثر من محاولات لكسر الجليد"، متمنيا "ان نتوصل الى ثوابت ونتوحد على المسائل التي تهم المسيحيين ونسترد حقوقهم في النظام السياسي".

 

تجمع العلماء المسلمين": على قمة دمشق اتخاذ قرار حاسم بالتراجع عن المبادرة العربية والرجوع الى خيار المقاومة

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) أصدر "تجمع العلماء المسلمين" اليوم بيانا، علق فيه على مقاطعة لبنان لاجتماع القمة العربية، فاتهم الحكومة " بانها تثبت مرة أخرى، انها لا تمتلك حرية اتخاذ القرار، بل انها اداة طيعة بيد الادارة الاميركية "، معتبرا انها "استحقت نتيجة لذلك ان تكون جزءا من الامن القومي الاميركي وان ترسل لها الادارة الاميركية بوارجها لحمايتها وتثبيت دعائمها المتهاوية". وأشار البيان الى "انها نقطة سوداء في تاريخ لبنان المؤسس للجامعة العربية ان يغيب عن قمة مهمة لأسباب وذرائع واهية"، وأعلن "ان هذه الحكومة لا تمثل شعبنا ولا تكتسب أية شرعية في موقفها هذا". وقال:"اما موقف السعودية ومصر فهو أيضا يأتي في سياق إجهاض القضية الفلسطينية وتنفيذا للارادة الاميركية". ودعا التجمع في بيانه القمة العربية "ان تتخذ قرارا حاسما بالتراجع عن المبادرة العربية المذلة والمهينة والرجوع الى خيار شعبنا في المقاومة والمواجهة وهم بذلك يكونون قد اتخذوا قرارا مصيريا تاريخيا صائبا". وأكد البيان "ان لبنان سيعود رائد المقاومة في وجه الكيان الصهيوني ولن تمر مؤامرة التوطين التي تخطط لها أميركا وإسرائيل وبعض حكام العرب من المسلمين".

 

الوزير العريضي شرح في حديث الى "إذاعة لبنان" أسباب مقاطعة قمة دمشق

وطنية - 27/3/2008 (سياسة) شرح وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي، في حديث الى "اذاعة لبنان" ضمن برنامج "لقاء الاسبوع"،الاسباب التي حدت بالحكومة اللبنانية مقاطعة القمة العربية في دمشق. استهل الوزير العريضي، حديثه بالرد على سؤال، عما اذا كان يعتقد ان قرار المقاطعة حقق ما اراده الذين سعوا الى الفراغ الرئاسي، تغييب البلد عن المحفل العربي الرئيسي، فقال:" لا اعتقد ذلك بل اقول غيبوا انفسهم في قمة على ارضهم من خلال التسبب بغياب قادة عرب اساسيين مع احترامي وتقديري للحاضرين الآخرين لهم شأنهم ووزنهم ودورهم وفاعليتهم وحضورهم وتأثيرهم على كل القرارات وفي كل المسارات واتجاهات السياسة العربية والقرارات التي يمكن ان تصدر عن القمة خصوصا في مرحلة كالتي نعيش. وأحد اسباب هذا الغياب هو عدم الالتزام من قبل سورية بالمبادرة العربية التي اقرت بالاجماع وعدم التجاوب مع كل النداءات العربية والدولية التي وجهت اليها للالتزام بالمبادرة وبالتالي الافراج عن انتخابات الرئاسة في لبنان".

قيل له: لكن القوى التي سعت الى الفراغ الرئاسي رغم ذلك على الاقل في المظهر والشكل، نجحت في إظهار لبنان غير قادر على ان تكون له مؤسسات تعمل، بمعنى انها حققت هدفا بالحؤول دون ان يتواجد لبنان عبر مؤسسته الرئيسة التي تمثله في الخارج وتمثل الدولة اللبنانية الا يعني ذلك ان الخطة نجحت؟

أجاب :" هذا صحيح، ولكن حتى لو حضر لبنان بالنسبة اليهم لكان الشيء ذاته هو القائم، بمعنى اولا : لو حضر لبنان على مستوى وزير مثلا او سفير، رئيس الجمهورية غير موجود وبالتالي الذين تسببوا بالفراغ كرسوا هذا الفراغ يعني عمليا انه سهل التعطيل فهذا سهل جدا. وعلى كل حال هذا يؤكد ما نقوله بالنسبة الى المسؤولية العربية عن الازمة اللبنانية وبالتالي في حلها في الوقت ذاته، بمعنى انه يترك بلد عربي بلا رئيس جمهورية بسبب تدخل دولة عربية ودولة اخرى غير عربية ايضا أعني ايران تحت عنوان ان الازمة داخلية - داخلية والكل يعرف من تراجع عن التزامه بتأييد المبادرة العربية وبالتالي هذا يستوجب موقفا عربيا اضافيا بالنسبة للبنان ودعم لبنان. وفي رأيي هذا واحد من الاسباب التي سببت هذا المناخ الذي تعقد فيه القمة العربية في دمشق".

وردا على سؤال عن قرار الحكومة عدم المشاركة بعد تريث دام أكثر من اسبوع، وما اذا كانت تنتظر شيئا ما قبل اتخاذ القرار النهائي او تبلور مواقف عربية بعدم حضور القمة، قال :"اولا، على مستوى الاكثرية والحكومة ردا على هذا السؤال اكثر من جواب، فقد قيل في الايام الاخيرة ان الاكثرية او على الاقل بعض رموزالاكثرية التزاموا بالاملاءات الاميركية، البعض الآخر التزموا بإملاءات سعودية اود ان اذكر فقط للتذكير ومن اجل وضع الامور في نصابها والحقائق على الطاولة عندما اعلن وليد جنبلاط موقفه برفض الذهاب الى القمة العربية في دمشق لم يكن الاميركيون قد قالوا اي كلمة، وثانيا، قبل هذا الكلام وبعده واثناء كل الفترة التي كنا نناقش فيها الحضور او عدم الحضور اقول بكل امانة وبكل مسؤولية وبكل جدية وبكل وضوح المملكة العربية السعودية لم تطلب شيئا من لبنان، الكلام الذي لم يتغير في المملكة قبل هذه الازمة وخلال هذه الازمة قبل قرارنا وبعد قرارنا وعلى مدى السنوات السابقة في ظل الازمة الكبرى المفتوحة كانت تقول إفعلوا ما ترونه مناسبا،القرار يعود لكم، ما يهمنا مصلحة لبنان. هذا لايعني وليس امرا معيبا ان يكون ثمة تلاق وتقاطع في مواقف او قضايا معينة وان لايكون اتفاق حول قضايا معينة وقد حصل هذا الامر اكثر من مرة وبالتالي لماذا تأخر قرار المشاركة ؟ لا اذيع سرا اذا قلت الاسبوع الماضي حتى يوم الاثنين بعد الظهر كان ثمة اتصالات عربية - عربية غير معلنة شارك فيها عدد من وزراء الخارجية العرب الذين انتقلوا من دولهم الى دول اخرى وناقشوا وقدموا افكارا واقتراحات كثيرة تهدف الى التأكيد على حضور لبنان على اساس ان يحل الموضوع في دمشق اثناء القمة. تجاوزنا كل الحسابات والشكليات التي تؤثر على الجوهر. ماذا يعني الحضور في دمشق وان يأتي الحل من دمشق ودمشق في الاساس هي جزء من المشكلة كل هذا تجاوزناه ودخلنا الى مضمون ما طرح كل ماطرح في هذه اللقاء كان مناقضا تماما للمبادرة العربية والذين كانوا يطرحون كانوا يقولون لن تتراجع سورية عن موقفها ولن يكون تراجع من قبل المعارضة عن هذه النقطة او تلك".

أضاف:"كان سؤالنا الدائم، نحن لا نتحدث، لا عن شروط هذا ولا عن شروط ذاك. نحن نتحدث عن مبادرة عربية، هل تراجع احد عن المبادرة العربية؟ الذي يتراجع عن المبادرة العربية فليملك الجرأة والشجاعة على المستوى العربي وليقل بان المبادرة العربية لم تعد موجودة لو ثبت انها غير قادرة على حل الازمة في لبنان".

وتابع:"اذن، انتظرنا حتى الساعات الاخيرة المساعي العربية - العربية على قاعدة السعي الى تنفيذ المبادرة العربية التي هي موضع اجماع.هذه المساعي وصلت الى طريق مسدود بالكامل وتصرف كثيرون على اساس ان المبادرة لم تعد موجودة فكان من الطبيعي ان نقول ليس ثمة اي مصلحة في حضور لبنان لانه ليس ثمة اي افق على الاطلاق في امكانية الوصول الى حل اضافة الى الموضوع المبدئي الذي انطلقنا منه وتأكدنا بانه لن يحل، اي لن يحضر رئيس الجمهورية. ولو اثمرت هذه المساعي كان بالامكان الثلاثاء في 25 الحالي انتخاب رئيس الجمهورية الذي يستطيع ان يذهب الى دمشق مثلا في سياق حل كان الافضل بالنسبة لنا ان يكون هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة والاتفاق السياسي قد تم في البلد ولكن حتى هذه المسألة لم يكن متوقعا على الاطلاق الوصول الى حل في شأنها. لذلك كان من كل الزوايا مصلحة لبنان ان لايحضر هذه القمة".

سئل: المقصود بهذه المساعي التي كانت تتوخى اما انتخاب رئيس قبل انعقاد القمة واما بحل اثناء القمة، هل كان المقصود بها المساعي القطرية ام المساعي العمانية ام الاردنية ؟

اجاب :"الكل دخل في هذا الامر باقتراحات مختلفة عبر اساليب ووسائل مختلفة لكن ليس سرا القول كانت حركة عربية شاملة من اكثر من جهة، من اكثر من طرف، على أعلى من مستوى بين المسؤولين العرب، الا انها للأسف كانت محكومة كلها بانه لا امكانية للتوصل الى تفاهم على أساس المبادرة العربية خارج اطار ما طرحته المعارضة وما تريده سورية.اذا، ماهو الجديد في هذا الموضوع هل الحركة كانت قائمة كما سبق وذكرت لالغاء المبادرة العربية ولاعلان سقوط المبادرة العربية ؟ في كل الحالات لم يكن وفي النتيجة ظهر ذلك لم يكن ثمة امكانية لانتخاب رئيس وبالتالي تأمين حضور الرئيس في القمة العربية ولم يكن ثمة امكانية لحل في دمشق مضمون النتائج في ظل هذه الطروحات والشروط التي لا تختلف عن كل ماطرح في السابق وادى الى اجهاض المحاولتين اللتين قام بهما الامين العام للجامعة العربية.اضافة الى اسئلة كثيرة تطرح، ولكن انا اتحدث هنا عن ماجرى في الساعات الاخيرة ولماذا انتظر لبنان حتى يوم امس لاتخاذ القرار الذي اعلن، لكن اسئلة كثيرة كانت تطرح في الطريق مثلا بالاساس المعروف كان النقاش بان انتخاب رئيس في لبنان وتنفيذ المبادرة العربية مدخل الى قمة عربية صحيحة وسليمة وناجحة وهذا كان عبر عنه بسلسلة من التصريحات لقادة عرب اساسيين من مواقع مختلفة منهم حتى يختلف مع دمشق ومنهم من له علاقة جيدة مع دمشق. وفي النهاية كان الاتفاق العام او التوجه العام او القناعة العامة،ان كل هذا الامر يؤدي الى مناخ سليم لانعقاد القمة العربية.

أضاف:انتقلنا الى ماهو فوق المبادرة العربية، الحديث عن ان انعقاد القمة بحد ذاته قد يشكل مدخلا الى حل الازمة. في هذا السياق انتقلنا الى ان حضور فؤاد السنيورة اساسي وسمعنا هذا الكلام من بعض رموز المعارضة وسمعنا هذا الكلام من بعض المسؤولين السوريين الذين قالوا لعدد من المسؤولين العرب نعدكم باننا سنوجه الدعوة الى الرئيس السنيورة ونحن حريصون على حضور الرئيس السنيورة ثم في زيارات لموفدين الى دمشق سمع هؤلاء كلاما من نوع انه اهلا وسهلا بالرئيس السنيورة وثمة حرص على حضوره.كان السؤال يطرح هل رئيس الحكومة اللبنانية شرعي في دمشق وغير شرعي وغير دستوري وغير ميثاقي في بيروت وفي بلده ؟ وهو يمثل بلده في دمشق سيما وان حملة المعارضة استمرت على الحكومة مشككة بشرعيتها وميثاقيتها ودستوريتها، اذا لماذا الاصرار على حضور الرئيس السنيورة في دمشق وكيف يمكن تفسير هذه المسألة،لا جواب.

هنا تسمع بانه قيل الحكومة نوع من أمر واقع بالنسبة لبعض المعارضة، وبالنسبة للبعض الآخر الحكومة غير موجودة، ثم يذهب الى دمشق لماذا ؟ للحل ماهو هذا الحل ؟ أين هو الرئيس المسيحي العربي الوحيد بين الرؤساء العرب واذا كانت النية في اتجاه حل الازمة لماذا لا تحل خلال الايام التي تفصلنا عن القمة لانه اليوم سمعت كلاما من الوزير وليد المعلم. يقول بان لبنان فوت على نفسه فرصة ذهبية لحل ازمته في دمشق ؟

السؤال الذي يطرح هل كان ثمة تحضير لحل الازمة في دمشق، هل هذا هو المخطط ؟

السؤال الذي يطرح لماذا لم تحل قبل القمة للذهاب الى دمشق؟ هل المقصود القول ان الحل والربط في النهاية هو في دمشق ؟

ثانيا: اذا كانت النيات باتجاه الحل والرئيس السنيورة لم يعد عبدا مأمورا عند عبد مأمور ولم يعد منتجا اميركيا اسرائيليا مع هذا الفريق وفتحت صفحة جديدة لماذا اذا لانذهب ؟ هذا تغيير استراتيجي بالقراءة لموقع ما يمثل الرئيس السنيورة من فريق ومن دوره ومن سياسة لماذا تعقيد الحل مع هذا الفريق خصوصا واننا اتفقنا على مرشح توافقي برئاسة الجمهورية فلماذا لا ننتخب هذا الرئيس وليذهب الى دمشق فيكون رئيس الجمهورية من جهة المسيحي الوحيد موجود على الطاولة ويكون المدخل الى الحل بهذا الشكل في ظل هذه النيات الصافية التي يتم الحديث عنها الآن.

وتساءل الوزير العريضي: هل كان المطلوب استخدام كل شيء لاستقدام كل الناس الى دمشق للتأكيد بان الحل هو في دمشق ومن هنا يخرج رئيس الجمهورية ومن هنا يكون الحل والا من هنا تتعقد الامور. هذا بحد ذاته يحمل ايضا سورية مسؤولية بان المشكلة ليست لبنانية - لبنانية".

سئل : هل انتم خشيتم من ان سورية تريد تكريس ان الحل عندها فقط وليس عند غيرها وانها تعود مرجعية سياسية للوضع اللبناني ام انكم لم تكونوا تأملون بحصول الحل اثناء القمة ؟

أجاب :" حتى يوم امس لم يكن الوزير وليد المعلم قد قال هذا الكلام. انا اجيب على ما قاله اليوم حتى يوم امس. الموقف بني على اساس نتيجة المساعي والاتصالات العربية التي لم تعط اي امل بامكانية الوصول الى حل" .

سئل : يقال ان مقاطعة القمة، هو موقف إستفزازي تجاه دمشق يزيد الخصومة معها وبالتالي يعقد الحل أكثر فاكثر؟

أجاب:"أولا نحن في الامس حرصنا على القول، بان هذا الموقف ليس قطيعة مع سوريا وكنا نعبر عن رأي نحن مقتنعون به، المسألة الثانية لم نتذكر يوما للدور السوري في لبنان وللمصالح الاستراتيجية السورية في لبنان لكن السؤال الذي يطرح بشكل دائم ماهو الاطار الذي يحدد العلاقات اللبنانية - السورية نحن دولتان مستقلتان لكل منهما نظام سياسي مختلف عن الاخر، ولكن ثمة دستور يحدد هذه العلاقات اللبنانية - السورية، الذي هو إتفاق الطائف. نحن نريد تطبيق إتفاق الطائف كاملا والالتزام به خصوصا في سياق العلاقات اللبنانية - السورية. وهنا لا نخشى اي شيء في إتفاق الطائف بالنسبة للعلاقات اللبنانية - السورية لكن الممارسات التي حصلت على مدى كل السنوات السابقة اثناء ادارة لبنان للشأن اللبناني بتفويض دولي وعربي من سوء تطبيق لإتفاق الطائف ثم مابعد انسحاب الجيش السوري من لبنان الاستهداف الدائم للبنان لعدة اعتبارات تبدأ بموقف فريق في لبنان ضد التمديد للرئيس السابق اميل لحود الذي جاء نتيجة قرار قسري فرضته القيادة السورية وما سبب هذا القرار من تطورات دراماتيكية في البلد بداية مسلسل الارهاب والاغتيال بمحاولة اغتيال مروان حماده ثم اغتيال شخصيات سياسية كبيرة في البلد واعلامية وفكرية وامنية وما شابه ثم مسألة المحكمة الدولية والمشاكل التي حصلت وصولا الى طاولة الحوار التي اجمع حولها اللبنانيون على نقاط اساسية، كل هذه النقاط الاساسية معنية فيها سوريا مباشرة".

وقال:" اذا تحدثنا عن المحكمة، الموقف السوري معلن لا تريد محكمة ولا تعترف بمحكمة ولا تقدم احدا لمحكمة والامر الثاني موضوع العلاقات اللبنانية السورية والتمثيل الديبلوماسي هذا مع سوريا، وسوريا لا تريد ذلك".

سئل : يقال انه بالاتصالات التي اشرت اليها والتي سبقت القمة وسبقت أيضا قرار الحكومة بعدم المشاركة والتي كنتم تنتظرونها، تناولت تحديدا بعض النقاط المحددة في العلاقات اللبنانية - السورية منها موضوع التلازم الديبلوماسي ومنها أيضا موضوع ترسيم الحدود؟

أجاب :"ان يأتي ذلك مع حكومة تبنى على أسس مناقضة تماما للمبادرة العربية. نحن قبل الوصول الى هنا لم يكن باب الحل قد فتح. يعني نوافق على علاقات ديبلوماسية هذا طرح كان، لم يأت الجواب النهائي، فهو طرح من بعض العرب ولكن لم يأت الجواب نهائيا ايجابيا من سوريا عليه. ومع ذلك هذا الطرح كان يتضمن ما يتناقض مع المبادرة العربية بمعنى لم يكن ثمة امكانية للوصول الى تشكيل حكومة بهذا الشكل ثم طرح مسألة العلاقات مع سوريا اوغيرها لانه طرحت عدة نقاط على مستوى المبادرات الجديدة تتناقض مع المبادرة العربية لذلك اشرنا في البيان امس الى هذا الموضوع دون ان ندخل في تفاصيل ولكن هذه حقيقة ماجرى هل نقف امام الحالة التالية اعطونا الحكومة والرئاسة ورئاسة المجلس وحق الفيتو وكل الشروط التي نريدها تحت عنوان الديموقراطية التوافقية او الاجماع بالبلد ونبحث بتحديد الحدود بدءا من الشمال وعدة سنوات للوصول الى مزارع شبعا وتبقى الساحة مفتوحة على احتمالات تصفية الحسابات في كل الاتجاها ت غير اللبنانية ونبحث ايضا في جو هادىء بالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ماهي هذه الهدية المهمة او هذا الطرح المهم الذي كان يقوم نحن نريد تنفيذ المبادرة العربية كما هي والذهاب كما سبق وقلنا اكثر من مرة من خلال الحكومة الجديدة وخطاب قسم الرئيس الجديد الى توجه جديد نحو العلاقات السورية - اللبنانية وطلبنا رعاية عربية لهذه العلاقات من باب الحرص على تنقية الشوائب من هذه العلاقات اللبنانية السورية على قاعدة الاحترام المتبادل للبلدين كما قلت وعلى قاعدة الالتزام باتفاق الطائف بالبلد الذي يحدد هذه العلاقة".

سئل : في هذا المجال طرحتم ببيان عدم المشاركة لمسألة الرعاية، رعاية العلاقات اللبنانية - السورية والوزير المعلم تحدث عن ان الفرصة ايضا شملت اضاعة امكانية بحث العلاقات اللبنانية - السورية هل سيتولى احد ما من الدول العربية خلال القمة في غياب لبنان وفي ظل انخفاض مستوى التمثيل لدول أساسية تتضامن مع لبنان طرح مسألة العلاقة اللبنانية - السورية ؟

اجاب :" لا ادري كيف ستكون الامور لناحية جدول الاعمال وكيف ستطرح هذه المسألة ومن سيتولى النقاش لكن استبعد بطبيعة الحال في ظل الظرف الحالي ان يتم التطرق الى هذه النقطة بشكل جدي نظرا لغياب لبنان من جهة ونظرا لغياب دول اساسية مؤثرة في القرار العربي من جهة اخرى وبالتالي عدم امكانية التوصل الى آلية معينة للتحرك الا ان ذلك لا يلغي ضرورة التحرك لاحقا لمعالجة العلاقات اللبنانية - السورية على المستوى العربي".

سئل : هناك أخبار تحدثت عن ان لبنان سيطلب اما بمذكرة ما او بموقف من رئيس الحكومة عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب قيل ربما يكون الطلب في بيروت لبحث العلاقة اللبنانية - السورية، هل هذا صحيح ؟

اجاب:"الفكرة ليست جديدة وطرحت في الاساس على طاولة وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الاخير الذي عقد لتقويم ما آلت اليه الاتصالات التي اجراها الامين العام للجامعة العربية ليست جديدة ثمة تجديد لهذه الفكرة بعد انعقاد القمة بعض التطورات التي حصلت لانه لو صار الاتفاق وحصلت مشاركة بطبيعة الحال مقاربة الامور كانت مختلفة تماما سواء في دمشق او في غير دمشق لان ظروف انعقاد القمة والمشاركة فيها كانت مختلفة بالتالي سوف تكون تجديد لهذه الفكرة ومتابعة من قبل لبنان مع الدول العربية انطلاقا من الحرص على معالجة المشاكل التي تعتري العلاقات اللبنانية - السورية وان يكون ثمة جهد عربي ومتابعة ومواكبة عربية لهذا الامر".

سئل : ماذا لو ردت سوريا في حال تقرر عقد هكذا اجتماع لمؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت هي ايضا لعدم المشاركة ؟

اجاب :" لا اريد استباق الامور ولكن اي موقف سلبي من سوريا بهذا الشكل يؤكد السياسة السورية تجاه لبنان. وأود ان انوه ماذا تعني رئاسة القمة بالنسبة لأي دولة عربية او لرئيس عربي او لمسؤول ان يأتي ويقول انا رئيس القمة انا حامل هموم الامة، انا المسؤول عن شؤون وشجون الامة، انا اتابع قضايا الامة، انا لا اريد مشاكل في صفوف الامة، اريد علاقات عربية عربية صافية كيف يترجم هذا التوجه بمعاقبة دولة ثانية بخلق مزيد من المشاكل مع دولة ثانية، بخلق مزيد من المشاكل لدولته مع دولة اخرى ام البدء من هنا وتكون نقطة الانطلاق من موقع رئاسة القمة هذا يكون امرا سلبيا على سوريا".

سئل : هناك دول خفضت التمثيل ودول أخرى حضرت هل تتوقعون من بعض الدول التي قررت الحضور على سبيل المثال لا الحصر قطر وعمان اللتين كانتا على خط الاتصالات بحثا عن مخارج في الازمة اللبنانية هل تتوقعون منها ان تحمل معها الى القمة افكارا ومشاريع حلول محددة وهل تشاورت معكم في هذا الصدد فيما يتعلق باجتماعات القمة تحديدا ؟

اجاب :"عندي رأي شخصي بهذا الموضوع مع احترامي لكل الاخوة والاشقاء والاصدقاء العرب، من التزم بالمبادرة العربية أبسط الامور ان نطالبه بالبقاء على التزامه لا ان يرضخ لشرط من هنا او من هناك لا ان يسلم لأمر واقع وقائم، من هنا او من هناك يعقد الامور اكثر لا ان يتصرف على أساس انه نظريا ملتزم بالمبادرة العربية وعمليا منحاز لوجهة نظر اخرى سورية او معارضة لبنانية او ما شابه الذي لا يريد المبادرة العربية فليملك الشجاعة وليأتي الى طاولة وزراء الخارجية العرب وليقل لا اريد المبادرة العربية،المبادرة العربية لم تعد صالحة اما ان تخرج من اجتماع فيه اجماع حول مبادرة عربية ثم ترى بعنوان للشطارة والديبلوماسية والمناورة والتكتيك واللعب وحفظ المصالح. كل هذا بما ينسف المبادرة العربية ويتم على حساب لبنان انا كمواطن لبناني اقول لست مستعدا للسماح لأي طرف كائنا من يكن للمتاجرة بي وببلدي وبقضيتي وبدمائي وبآلامي من اجل تمرير حساباته وضمان مصالحه هنا او هناك ، فكيف اذا سمعت من البعض انكم تخوضون معركة كبرى في لبنان دفاعا عن وحدة البلد، عن الحرية، عن الديموقراطية وعن التنوع . ثمة عناد لا مثيل له في سوريا وثمة قلق كبير من مشروع ايراني خطير يستهدف المنطقة يسمعونك هذا الكلام ويشيدون بموقفك في مواجهة هذا الخطر وفي صمودك امام هذا المسلسل الذي يستهدف لبنان وفي المقابل يحاولون الدخول في اتفاقات وصفقات من هنا ومن هناك. انا بكل صراحة اقول ليس دمنا مباحا لاحد ولسنا نقاتل من اجل مشروع احد ولسنا نقاتل او نصمد ونضحي من اجل حسابات احد. هذا هو موقفنا من اجل لبنان. ومن يريد ان يتحمل المسؤولية عربيا من اجل دولة عربية ذات سيادة اسمها لبنان ولا يجوز التدخل في شؤونها الداخلية فهو مشكور، وهو بذلك لا يدافع عنا انما يدافع عن مبدأ قد يستهدف على ارضه".

سئل : مصر بالامس اعلنت عن خفض تمثيلها فيما ان تردد انها بين الدول على الاقل التي اشرت اليها ، هل ان شيئا ما حصل بنتيجة الجهود المصرية حال دون ان تنجح مصر في حضور القمة وبالتالي الدفع باتجاه ان يحضر قادة عرب آخرون ؟

اجاب: "يكفي ان ترى المشهد بان قيادة مصر على المستوى السياسي وعلى المستوى الديبلوماسي لن تكون موجودة على طاولة القمة في دمشق وهذا ليس امرا طبيعيا من أبسط الامور ان تأتي وتوجه اتهامات وتطلق النعوت والصفات ضد هذه الجهة اوتلك، هذا الفريق او ذاك مشروع اميركي صهيوني، املاءات اميركية وصهيونية، مصالح ما شابه باستطاعتنا ان نقول ما شئنا ولكن بالنتيجة على الطاولة ومن هذا الموقع العربي عندما تكون مثل هذه القيادة غائبة ثمة ثغرة كبيرة، هل هذه القيادة غابت كرمة لعيون فؤاد السنيورة والفريق الوزاري في لبنان او مسايرة. انا في رأيي ان مصالح الدول اكبر بكثير من هذه الحسابات. مصر استمرت حتى الساعات الاخيرة تبذل مساع استثنائية وبتقدم صيغ وافكار واقتراحات استثنائية ومختلفة ومتنوعة ومع ذلك لم يكن تجاوبا في سوريا. لذلك استمر الخطاب المصري لست انا من يستنتج في النهاية. انا اذا راقبت التصريحات المصرية التي صدرت في الايام الاخيرة من وزير الخارجية كله كان يركز على كلام كان يقال منذ شهر او شهر ونصف انه مطلوب اداء سوري مختلف وتعاط مختلف لتسهيل انتخاب الرئيس في لبنان، معالجة الازمة اللبنانية لتسهيل الدخول الى القمة العربية، تنقية الاجواء العربية، كل هذه المسائل طبعا نحن نتحدث الان عن لبنان ولكن يجب ان لا ننسى ايضا الازمات الاخرى الكبيرة الهائلة بدءا من فلسطين وطريقة التعاطي مع الموضوع الفلسطيني وما يشكل من خطر كبير على المستوى الفلسطيني وانعكاساته على العلاقات العربية - العربية. من جهة اخرى نتحدث عن موضوع العراق والشراكة الايرانية الاميركية في موضوع العراق بشكل مباشر اوغير مباشر والعرب ليسوا موجودين وثمة عدد كبير منهم يعيش حالة قلق من التمدد الايراني،انا من يقول ذلك هم في اجتماعاتهم ولقاءاتهم وتصريحاتهم ومواقفهم في ظل قناعة لدى البعض بان ايران تريد الامساك بمفاضل القرار العربي وهي العنصر الحاسم في القضايا العربية من فلسطين الى لبنان الى العراق الى سوريا، من خلال الامساك بالقرار السوري الى حدود بعيدة. هنا السؤال الذي يطرح نفسه نحن امام قمة في مثل هذه اللحظة العربية الحساسة والدقيقة ماهو موقف العرب من قضايا عديدة لماذا نقول فقط من لبنان.

لذلك استخدمت تعبيرا في كلامي السابق انا ضد البيع والشراء على حساب لبنان من اجل قضايا اخرى، في أماكن اخرى من قبل اي جهة فمثلا، موضوع العراق،البزار بين من ومن في العراق،أين هم العرب في العراق كل العرب مجتمعين".

قيل له: بين الايراني والاميركي؟

اجاب :" طبعا عندما جاء الرئيس الايراني الى بغداد بزيارة استثنائية تاريخية كان يقول للذين كان يجتمعون في الرياض وزراء خارجية مجلس دول التعاونالخليجي، كلكم من هذا الموقع ومعكم من معكم لاتأثرون بشيء في العراق، للأسف سمعنا نوعين من الكلام كلام ايران، العراق لنا بالمعنى السياسي للكلمة طبعا ولو اخذوا آبار النفط في مناطق عديدة وسمعنا مسؤولين اميركيين في الزيارات الاخيرة التي حصلت لبغداد، نائب الرئيس الاميركي وغيره، العراق لنا. اين اهل العراق واين العرب ثانيا ماهوالموقف هنا؟ في الموضوع الفلسطيني ما هو الموقف يريدون تغيير ماورد في مبادرة السلام العربية. هذا الطرح طرحه الامير سعود الفيصل في القاهرة اثناء مجازر غزة انه اذا كان الاسرائيلي سيستمر بهذه السياسة سنعيد النظر في المبادرة العربية وسنطرح هذا الامر بالتالي هذاطرح سعودي، هل هذا الطرح السعودي هو طرح امبريالي صهيوني اميركي والان ثمة حفنة من التهويل والترويج والتسويق لاحتمال الاقدام على مثل هذا القرار وكأن قمة دمشق ستخرج بهذا الانتصار الكبير الذي اساسه الاقتراح السعودي".

سئل:هناك كلام يقول ان مقابل التلويح بامكانية اعادة النظر بالمبادرة العربية هناك من الجانب السوري تمسك بهذه المبادرة في مواجهة الموقف العربي الآخر ؟

أجاب: غريب. ولكن هذه فيها تناقض كبير. هل التمسك بالمبادرة العربية التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو موجه ضده، وكيف يمكن انتقاد توجه خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية وفي الوقت ذاته التمسك بمبادرته"

سئل : ما أشرت له عن الازمات العربية الاخرى التي هي أساسية ومهمة وربما الخلاف العربي عدم انتصاره على الازمة اللبنانية وامتداده الى عدد من ميادين الصراع؟

أجاب: حتى ايران، قيل ان القمة العربية لن يدعى اليها لا بكركي ولا ايران لكي تبقى قمة عربية - عربية تعالج القضايا في اجتماعاتها المغلقة لنصل الى علاقات عربية صافية في مناخ عربي سليم، ما الذي تغير ليدعى وزير الخارجية الايراني في ظل هذه الخلافات العربية - العربية وكيف ستعالج هذه المسألة، هل ثمة موقف عربي واحد مثلا من السياسية الايرانية ومن ايران في المنطقة، كلهم في الجلسات يقولون كلاما مخالفا لكلام البعض وتحركات البعض منهم عندما تبدأ ألاعيب السياسة وحسابات السياسة، فلنكن صريحين،انا شخصيا ضد السياسة الاميركية في المنطقة. هذا أمر معروف مع احترامي وتقديري لمن يبيع ويشتري في هذه الامور في أي موقف من المواقف رأيي واضح وانا بالتالي أعرف من اي موقع اطرح هذه المسألة. لكن على الاقل انا صريح بطرح الراي لا اطرح هذه المسألة من هذه الزاوية واذهب الى بزار مع فلان ومع فلان لا ابني علاقة مع اسرائيل واقول انها لمصلحة العرب واذهب الى مزايدة في من يقف ضد اسرائيل هنا وهناك، لا اذهب الى قواعد اميركية في المنطقة منها تنطلق كل الاسلحة التي اعطيت لاسرائيل لضرب لبنان وحصل ماحصل ايضا، حتى ضد الفلسطينيين وما شابه وفي المقابل أرفع لواء المقاومة والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني وحق الشعب اللبناني.

في النهاية من يقول هذا الكلام لا يخسر شيئا يحفظ مصالحه .اما الشعب اللبناني فهو يقتل والشعب الفلسطيني هو يقتل. انا اقول ذلك بعد حرب 2006.انا أقول ذلك بعد حرب 2006 لم أعد على الاطلاق أقبل اي منطق، وهذا الامر ليس جديدا قيل اكثر من مرة في مجلس الوزراء. أثناء الحرب لبنان لم يعد قادرا على تحمل مثل هذه الحسابات الذين يريدون بقاء لبنان ساحة لتصفية الحسابات السياسية والمصالح الاقليمية والدولية على ارضه فليختاروا ساحة اخرى.

سئل : في مجال كلامك عن دعوة وزير الخارجية الايراني، هناك مراهنات نتيجة الاتصالات السعودية - الايرانية الاخيرة، ان تلعب طهران دورا بالعلاقة مع دمشق ، هناك دفع باتجاه حلحلة في لبنان ، هل هناك معطيات في هذا الشأن ؟

اجاب:"أنا لا اوافق على كلمة رهانات على هذا الامر مع انه لي ملاحظة بهذا الشأن ساقولها،أي كلام عن الدور الايراني هو ليس دعوة لعداء مع ايران لاسمح الله او تبنيا للحملة التي جاء بها المسؤولون الاميركيون لشحن الاجواء وليس حربا ضد ايران لا هذا الامر مختلف تماما وهذا ليس رأيي المتواضع فقط حتى الدول العربية المعنية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لم توافق على الدعوات التي وجهت من قبل الاميركيين ولا محاولة التحريض ضد أميركا ولا الكويت ولا الامارات بغض النظر عن مستوى استقبال الرئيس الاميركي او نائب الرئيس الاميركي، والكلام الذي قيل في مايخص الحرب ضد ايران الموقف كان واضحا رفض الخيارات العسكرية في معالجة القضايا الشائكة والتاكيد على ان ثمة علاقات مع ايران يمكن ان تعالج من خلالها، لكن مجرد السؤال على مدى سنوات عندما بنيت العلاقات السورية - الايرانية ايام الرئيس الراحل حافظ الاسد مرت المنطقة بأزمات هائلة وكان ثمة موقف عربي أقسى من اليوم من ايران، كانت سوريا وحدها الدولة تتبني علاقة مع ايران، نذكر حرب صدام الشهيرة ضد ايران والموقف العربي منها كان الموقف السوري الموقف الوحيد بعلاقة واضحة تحالفية استراتيجية مع ايران، دائما كان يحاول الرئيس حافظ الاسد يمارس ويكرر القول هذه العلاقة هي لمصلحة العرب بمعنى العلاقات العربية - الايرانية.انتهينا الان ان ايران هي الوسيط بين العرب كانت سوريا تقدم نفسها الجسر بين العرب وبين ايران وننتهي اليوم ان ايران هي الجسر بين العرب انفسهم ، هذا يعني انها كارثة كبيرة بالمعنى هذا ليس تقدما في الموقع السياسي لا لسوريا ولا للعرب على الاطلاق".

سئل : هذا التفاقم للخلاف العربي يثير مخاوفا من ان ينعكس مزيدا من الحدة في التأزم اللبناني، هل أنتم مع الرأي الذي يقول ان هناك تأزما في وقت يقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بان الامور لن تختلف عنها بعد القمة وسيستمر البحث عن حلول بعد ارفضاضها، كيف تنظر الى هذه الامور ؟

اجاب :"منطق الامور يقول ذلك واتمنى ان تذهب الامور في الاتجاه الذي اشار اليه السيد نصرالله وان يكون التزام من قبل الجميع بذلك لسبب بسيط جدا بانه ليست المرة الاولى التي تغيب فيها دولة عن قمة عربية ولم نشهد حروبا بين الدولة المضيفة وبين الدولة التي غابت ليست المرة الاولى التي تقع فيها أزمات بين دولتين عربيتين ولم نشهد حروبا ولم نشهد اغتيالات ولا توترا ولا تدخلات كبيرة معلنة مشينة في الشؤون الداخلية لهذه الدولة او تلك بالتالي يمكن معالجة هذه المشاكل التي أدت الى المقاطعة بوسائل واساليب أخرى. ولذلك نحن طرحنا رعاية العلاقات اللبنانية - السورية ومقاربتها من زاوية اخرى ولكن بالتجربة وبواقع الامور وبطريقة التصرف السوري ورد الفعل. نعم ليس ثمة اطمئنان لدى فريق كبير من اللبنانيين لمرحلة ما بعد القمة العربية وبالتالي ثمة قلق عند الناس من امكانية حصول شيء ما".

سئل: تفاقم الخلاف العربي بسبب القمة اذا اضفنا هنا ما نقل عن مصادر سورية قولها ان الكلام المباح سيظهر بعد القمة بشكل يزيد الاستقطاب العربي، هل سنشهد خريطة سياسية عربية اقليمية جديدة بعد القمة ؟

اجاب:"أصلا، يؤسفني القول مايجري في المنطقة لا يؤسس لخريطة عربية. ما يجري في المنطقة يؤسس لنظام اقليمي جديد. العرب او البعض منهم هم على خارطته تتجاذبهم مواقعه المختلفة او نقاطه الاستراتيجية المختلفة يعني اسرائيل - تركيا - ايران ، اين العرب ؟ لذلك نحن امام فرز لكن على قاعدة هذه المحاور وهذه الاسس وهذه النقاط الاستراتيجية في المنطقة. وهذا شيء مؤسف. ولذلك اشرت في كلامي للذي امن حماية عند الاميركيين والذي أمن أموره مع الاسرائيلي والذي يحاول تأمين أموره عند الاميركيين وعند الاسرائيليين ويدخل الى اتفاقات والذي فتح خطوطا على تركيا وفتح خطوطا على ايران. وفي النهاية، نحن أين كعرب عندما نريد ان نقول نحن عرب ونجتمع في قمة عربية ونتحدث عن مصير منطقة عربية والقضايا العربية.الفرز يقوم على أي اساس ؟ واين نحن في هذه المعادلات وفي هذا النظام الاقليمي الجديد والذي ثمة محاولة تأسيس جدية له".

سئل : في سياق المخاوف مما بعد القمة طرح الرئيس بري فكرة الدعوة الى طاولة الحوار في وقت صدرت ردود فعل من بعض قوى الاكثرية غير ايجابية بحجة ان الحوار يجب ان يقوده رئيس الجمهورية المنتخب هل هذا هو التوجه عند الاكثرية في ما خص دعوة الرئيس بري هذه؟

اجاب : ليس ثمة قرار جماعي على مستوى الاكثرية في ما يخص ماطرحه الرئيس نبيه بري. فمن حق الاطراف المسيحية ان تقول نعم لاولوية انتخاب رئيس جمهورية في لبنان يدير الحوار بين اللبنانيين هذا موقع رئيس الجمهورية بالاساس حتى ان الرئيس بري كان يقول لو كان اتفاق على رئيس الجمهورية ولو لم تكن مقاطعة لاميل لحود في ذلك الوقت لكان الامر الطبيعي ان يقود رئيس الجمهورية الحوار وليس رئيس المجلس النيابي. هل يعني ذلك التسليم باستمرار الفراغ برئاسة الجمهورية والذهاب الى حوار جديد مع الرئيس بري المفضل، كلا ؟ ولكن هل يعني ذلك في الوقت نفسه عدم الحوار ايضا كلا.

في النهاية نحن محكومون بالحوار، ليس من اجل الحوار، لكن على الاقل التواصل بين القوى السياسية اللبنانية.

أضاف:"النقطة الرابعة التي تطرح : ذهبنا الى الحوار، كان هناك رئيس جمهورية منفتحين عليه او غير منفتحين عليه هذا موضوع آخر ولكن اتفقنا على نقاط اساسية على طاولة الحوار لمسنا بالحوار الرباعي الذي حصل في حضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بين الرئيس الجميل والنائب سعد الحريري والنائب ميشال عون ان ثمة تراجعا في ما اقترحته المعارضة عن نقاط الحوار من خلال القول باول رسالة او بأول طرح احترام قرارات الحوار وليس التزام قرارات الحوار في البيان الوزاري

ثم في الطرح الثاني بعد التعديل الالتزام بتطبيق ما اتفق عليه على طاولة الحوار لجهة السلام الفلسطيني والعلاقات مع سورية يعني تمت ازاحة البند الاول وهو المحكمة الدولية والبند المتعلق ايضا بتحديد الحدود في مزارع شبعا.