المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 29 /2008

إنجيل القدّيس لوقا .45-36:24

وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: «السَّلامُ علَيكُم!»فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحاً. فقالَ لَهم: «ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي». قالَ هذا وأَراهُم يَدَيهِ وقدَمَيه غَيرَ أَنَّهم لم يُصَدِّقوا مِنَ الفَرَحِ وظَلُّوا يَتَعَجَّبون، فقالَ لَهم: «أَعِندَكُم ههُنا ما يُؤكَل؟» فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ. فأَخَذَها وأَكَلَها بِمرأًى مِنهُم. ثُمَّ قالَ لَهم: «ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير». وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب،

 

الرئيس السنيورة في كلمة الى اللبنانيين والاشقاء العرب عشية القمة العربية

وطنيةـ28/3/2008(سياسة) وجه رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة عشية انعقاد القمة العربية في دمشق كلمة الى اللبنانيين في لبنان وبلاد الانتشار والاشقاء العرب هذا نصها: أيها اللبنانيون في كل أرجاء لبنان وفي بلدان الانتشار

أيها الإخوة والأشقاء العرب،

أيها الإخوة في سوريا الشقيقة،

أردْت أن أتحدث إليكم جميعا اليوم عشية القمة العربية التي تنعقد غدا في العاصمة العزيزة دمشق، متوجها في كلامي هذا أيضا، إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو والمعالي وكذلك إلى إخواني اللبنانيين والعرب والسوريين منهم بشكل خاص، بلغة الأخوة الصادقة والمصارحة.

لن نكشف سرا إذا ما قلنا إن العلاقات ما بين البلدين الشقيقين لبنان وسوريا لم تكن في السنوات الأخيرة علاقات سوية، ولم تعدْ كما أردْناها ونريدها علاقات طبيعية أو متينة كما ينبغي بين دولتين وشعبين جارين وشقيقين. وقد دفعتْنا مسؤوليتنا الوطنية والقومية إلى الوقوف أمام المشكلات التي تعتري تلك العلاقات بهدف التبصر في سبل معالجتها والعمل على عدم مفاقمتها.

لقد اتخذ مجلس الوزراء اللبناني منذ أيام وبأسف شديد قرارا بعدم المشاركة في القمة العربية العشرين. والسبب المباشر لعدم حضور هذه القمة هو التأكيد أن لبنان إنما يتمثل طبيعيا، في أي قمة عربية، برئيس الجمهورية الذي يميز بحضوره لبنان المميز بخصوصيته وتنوعه وصيغته الفريدة، وهو الرئيس العربي المسيحي الوحيد بين القادة العرب. لقد أردْنا من وراء ذلك أن نظْهر إصرار اللبنانيين على رفْض التكيف مع الواقع القائم أو التعود عليه التزاما منا بميثاقنا الوطني وبدستورنا الذي نحترم والذي توافقْنا على صيغته في الطائف، والذي تتأسس عليه قواعد جمهوريتنا البرلمانية الديمقراطية التي ارتضيناها وأردْنا العيش المشترك في ظلها. إن المثير للأسف والغضب معا أن تمضي أكثر من أربعة شهور على الفراغ في موقع الرئاسة في لبنان، لعبتْ سورية خلالها وقبلها دورا رئيسيا في احتدام الأزمة السياسية في لبنان وأسهمت من خلال تدخلها المستمر في الشؤون اللبنانية الداخلية في منْع وصول المرشح التوافقي إلى الرئاسة بالشكل الذي يتوافق مع ما ينص عليه الدستور اللبناني، كما أسهمت في عرقلة المبادرة العربية، التي أجْمع عليها الأشقاء العرب، وفي تعطيل الجهود التي قام بها الأمين العام للجامعة العربية في إطارها، وذلك في ظل استمرار التعطيل القسري لمجلس النواب اللبناني منذ أكثر من ستة عشر شهرا.

أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة،

أيها اللبنانيون،

أيها الإخوة العرب،

إن الحكومة اللبنانية تؤكد مرة أخرى رغبتها في إقامة علاقة تعاون أخوية وصحية وإيجابية بين لبنان وسورية، ترتكز على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدين، وعلى قاعدة عدم تدخل أي منهما في الشؤون الداخلية للبلد الآخر. وإن الحكومة اللبنانية إذ تدرك القواسم والمصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، ترى أن ترجمة تلك القواسم والمصالح إلى سياسات وخيارات وطنية، هي أمْر يحدده كل من البلدين عن طريق مؤسساته الدستورية والسياسية، ولا يمكن أن يفرضها أي منهما على الآخر. فلم يعد مقبولا أن يجري التعامل مع لبنان لا من قبل سوريا الشقيقة ولا من قبل إيران الصديقة ولا من أي دولة شقيقة أو صديقة أو أي دولة أخرى من دول العالم باعتباره منطقة نفوذ أو ساحة مفتوحة للتقاتل ولتصفية الحسابات، وليس دولة مستقلة ذات سيادة. وعندما طالب اللبنانيون بخروج الجيش السوري من لبنان لم يطلبوا ذلك لكي يحلوا محله وجودا أو نفوذا أو وصاية أخرى من أي نوع أو من أي جهة. وحين طالبوا بالتحقيق الدولي ومن ثم بالمحكمة ذات الطابع الدولي لكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه أكدوا أنهم لا يطلبون الانتقام ولا يريدون تسييس العدالة بل إحْقاقها بما يردع المجرمين ويحفظ أمْن واستقرار لبنان الذي عانى من اغتيالات وتفجيرات نالت من قيادات سياسية ومدنية وروحية وعسكرية وأمنية ونخب ثقافية ومواطنين أبرياء أعزاء، فهددتْ سلامه واستقراره.

إن التشديد على بناء العلاقات اللبنانية السورية على قاعدة الندية والاحترام المتبادل هو المنطلق لفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين ويتطلب ذلك الالتزام المشترك بالمبادىء والتوجهات والمواقف التالية:

أولا:إن العلاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية، كما هو الحال بين سائر الدول ذات السيادة، يجب أن تمر عبْر الحكومتين. وهذا لا يعني أنْ تقتصر العلاقات بين البلاد العربية- ومنها لبنان وسورية- على القنوات الرسمية. فالروابط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بينها لا يحْسن قصْرها على علاقات رسمية بين الحكومات. بيد أن ذلك لا يعني السماح بقيام علاقات سياسية وأمنية وتنظيمية مباشرة بين أي من الحكومتين، ومجموعات أو فصائل سياسية أو حزبية أو عسكرية، في البلد الآخر، في معزل عن سلطات الدولة الرسمية، ومؤسساتها الدستورية.

ثانيا:إن على كل من الحكومتين السورية واللبنانية الالتزام بعدم استخدام أراضيها ممرا أو معبرا بما يمكن أن يؤدي إلى تهديد الأمن أو زعزعة الاستقرار في البلد الآخر. كما يجب أن تلتزم كل منهما بأنْ لا تستخدم أراضي البلد الآخر أو تسهل استخدام تلك الأراضي لأغراض سياسية أو أمنية أو عسكرية دون موافقة البلد المعني بصورة واضحة ورسمية.

ثالثا:إن إقامة علاقات طبيعية بين أي بلدين مستقلين ومتجاورين، تتطلب قيام علاقات دبلوماسية بينهما. ولذا فإن الحكومة اللبنانية ترى ضرورة تبادل التمثيل الدبلوماسي بين لبنان وسورية بأسرع وقت ممكن ودون تأخير.

رابعا:إن ترسيم الحدود اللبنانية الرسمية وتحديدها مع الشقيقة سورية هو أمر طبيعي وضروري ومفيد. وهو يمنع قيام مشكلات كثيرة بين البلدين الشقيقين ويدرأ مخاطرها. أما في منطقة مزارع شبعا المحتلة فإن تحديد الحدود على الخرائط بالتوافق بينهما ينبغي أن يعطى أولوية قصْوى. ذلك أنه من شأن هذا التحديد أن يساعد لبنان في تحرير أرضه بمقتضى القرار الدولي رقم 425. وإن لبنان الذي يرفض إقامة سلام منفرد مع الكيان الصهيوني، يريد إعادة العمل باتفاقية الهدنة استنادا إلى ما نصت عليه النقاط السبع التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني وأقرها كذلك مجلس وزراء الخارجية العرب، ولاسيما في ما خص تحرير مزارع شبعا، وإعلان وقف دائم للنار كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1701. إن هدفي التوصل إلى إعادة العمل باتفاقية الهدنة، وبسْط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية، لا ينبعان فقط من القرارين الدوليين السالفي الذكر، بل وهما من أسس اتفاق الطائف والدستور اللبناني.

ولذلك، فإننا نطالب الشقيقة سورية، ولهذه الأسباب كلها، بالتعاون والإعلان الصريح عن تأييد لبنان في جهوده وأهدافه الوطنية والقومية المحقة هذه، لدفْع الأخطار الجسيمة التي تحيق به، وصون الحقوق الوطنية والقومية.

خامسا:انطلاقا من اتفاق الطائف، ودعما للاستقرار، وحماية للبنان من الإرهاب وفوضى السلاح، فإن اللبنانيين أجمعوا في مؤتمر الحوار الوطني على ضبْط الأمن والسلاح داخل المخيمات الفلسطينية، وإزالة معسكرات ومراكز الفصائل الفلسطينية المسلحة خارجها. ولتحقيق ذلك، ونظرا لوجود فصائل مرتبطة بالسلطات السورية في تلك المعسكرات الحدودية وداخل الأراضي اللبنانية وفي بعض المخيمات الفلسطينية، فإن تجاوب السلطات السورية وتعاونها لإزالة المعسكرات خارج المخيمات، وكذلك تعاونها في معالجة قضية السلاح وضبْطه داخل المخيمات الفلسطينية، هو أمر حيوي لأمْن لبنان واستقراره وسلامه الداخلي.

سادسا:إن تفاهما جديا بين لبنان وسورية برعاية الجامعة العربية على المبادىء والخطوات التي ذكرْتها بالإضافة إلى قضايا أخرى يجب إيجاد حل لها مثل قضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سجون سوريا، من شأْنه أن يضع العلاقات بين البلدين على مسار جديد، مسار الأخوة الصادقة وحسن الجوار، فتعود الأمور إلى حيث يجب أن تكون بين بلدين شقيقين وجارين سيدين ومستقلين ترْبطهما أواصر تاريخية وثيقة. ويشد من أزْر تلك الصلات ويزيدها ترسخا الانتماء العربي الواحد والمصالح الحقيقية المشتركة بين الشعبين الشقيقين.

الملوك والرؤساء العرب،

أيها اللبنانيون،

أيها الأشقاء في سورية العربية،

إن لبنان الذي تحمل من أعباء القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى الكثير والكبير دونما منة أو إرغام، باق على التزامه بالقضايا القومية، التي يقتضيها انتماؤه العربي، وتقتضيها مصلحته وبالتعاون الوثيق مع أشقائه العرب.

بيد أن الدولة اللبنانية بأوضاعها الحاضرة: بالفراغ في رأس الدولة، وبإقفال مجلس النواب، وبآثار العدوان الإسرائيلي الأخير التخريبية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وعدوان إسرائيل المستمر على الأجواء والمياه اللبنانية وإبقاء المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وبالأزمة السياسية المستحكمة، لا تستطيع النهوض بواجباتها نحو مواطنيها على الوجه الأكمل، فضلا عن الالتفات للحاضر والمستقبل وتحدياتهما، إلى جانب شقيقاتها العربيات، والعالم الأوسع. ولذلك فإنها تتطلع عبْر هذه الحكومة إلى استمرار الاهتمام العربي، واستمرار الدعم العربي، على أساس من الانتماء والالتزام والإيمان بالعمل العربي المشترك، والمصلحة العربية المشتركة.

لقد كان العرب كبارا في دعمهمْ لبنان في الحرب والسلْم والرخاء والشدة وما يزالون. وسنبقى أمناء في لبنان لأنفسنا وانتمائنا وعروبتنا ومستقبلنا بالعرب ومعهم وجودا ومصائر، ومن أجل هذه القيم المشتركة كلها قدم لبنان الشهداء في مواجهة العدو، وتحمل الأعباء الكبار وبإرادة أبنائه وفي سبيل هذا الانتماء الكبير والعظيم.

ما ذهبْنا إلى القمة بدمشق، لأننا نرفض الذهاب بدون رئيس. ولقد امتنعْنا أيضا عن حضور القمة في دمشق بسبب السياسات والممارسات التي تنتهجها الشقيقة سورية تجاه لبنان، والتي هي أحد أهم عوامل الأزمة السياسية المستمرة والمتفاقمة، وأهم مظاهرها الآن الفراغ في رأس الدولة اللبنانية.

إن العرب يعتبرون لبنان وتجربته النادرة المثال، عنوانا حضاريا رئيسيا من عناوين وخيارات أمتنا الباقية. ولذا تففإننا على ثقة بأن استنقاذ لبنان الوطن، ولبنان الدولة، ولبنان الصيغة، يبقى مرتكزا مهما في تفكير العرب بحاضرهم ومستقبلهم.

إن لبنان لا يرى مظلة خيرا من المظلة العربية، ولأن العروبة ينبغي أن تظل الدرع التي تحمي ولا تهدد، وتصون ولا تبدد، فإنني أطالب القادة العرب بوضع مسألة العلاقات اللبنانية السورية في مطلع الأولويات بما في ذلك الوصول إلى الدعوة لعقد اجتماع خاص لوزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن لمعالجة التأزم في العلاقات السورية- اللبنانية. فهذا هو عمل الجامعة، أي العناية بالعلاقات بين الدول العربية، وتفعيل العمل العربي المشترك.

سيبقى لبنان وطنا عربيا حرا سيدا مستقلا.

عاش التضامن العربي من أجل نصْرة قضايا الأمة العربية ومستقبلها.

عشتم وعاش لبنان.

 

ميشيل في ندوة اعلامية نقلت من نيويورك الى بيت الامم المتحدة بيروت

وطنية - 28/3/2008 (قضاء) عقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشيل ندوة إعلامية نقلت مباشرة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك الى بيت الأمم المتحدة في بيروت، تناول فيها آخر التطورات المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي من شأنها ان تحاكم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. شارك في الندوة صحافيون من مختلف وسائل الاعلام اللبنانية، وحضرها المسؤول الاعلامي في الأمم المتحدة في لبنان نبيل أبو ضرغم.

بداية، ألقى ميشيل كلمة رحب فيها بممثلي وسائل الاعلام، وقدم نبذة عن الخطوات التي اتخذت لإنشاء المحكمة الدولية والاتفاق الموقع من الأمم المتحدة وهولندا الذي يتيح إقامة مقر المحكمة في هولندا، وتعيين دانيال بيلمار رئيسا للجنة التحقيق والبدء بتعيين رئيس مستقل لمكتب الدفاع وإعلان الأمين العام في 13 شباط 2008 عن إنشاء لجنة إدارة المحكمة الخاصة للبنان.  كما عرض التقدم الحاصل في التمويل والميزانية، مشيرا الى انه "في 13 شباط الماضي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انه تلقى إشارات بأن التبرعات المتوقعة للمحكمة الخاصة ستغطي احتياجات الميزانية اللازمة لإنشاء المحكمة وعملها خلال الاثني عشر شهرا الأولى، وتبلغ 60 مليون دولار منها أموال تم تقديمها ومنها تعهدات بإكمال المبالغ الباقية".

وأعلن "ان طلب تشكيل المحكمة جاء من الحكومة اللبنانية وجاء أيضا بناء لطلب غالبية الزعماء السياسيين الذين شاركوا في طاولة الحوار صيف عام 2006 والتي ترأسها الرئيس نبيه بري". وقال: "هدفنا يكمن في إقامة هيئة قضائية مستقلة تعمل على إظهار الحقيقة التي يريد كل اللبنانيين معرفتها، والمساعدة لإنهاء الافلات من العقاب المتعلق بعملية الاغتيالات السياسية في لبنان".

اضاف: "معظم الصحافيين يسألون عن تاريخ بدء المحكمة أعمالها، أود أن أقول ليس لدي تاريخ معين أعطيه الآن، فهذا الأمر من صلاحيات الأمين العام للأمم المتحدة الذي يعود اليه تحديد متى ستبدأ المحكمة أعمالها وفقا لثلاثة معايير: التمويل، مشاورة الحكومة اللبنانية والتقدم في عمل لجنة التحقيق الدولية. في هذه المرحلة يمكنني أن اقول بأن المحكمة لا يمكن أن تبدأ أعمالها بين ليلة وضحاها، والتقرير الذي قدمته بالأمس يشير ان المحكمة ستبدأ عملها في مراحل مختلفة".

سئل: ماذا تعني عندما تقول بأن المحكمة ستشكل على مراحل؟

أجاب: "ان السؤال مهم لأن هناك مفهوما خاطئا حول كيفية تشكيل المحكمة، فقبل أن تبدأ المحكمة بأعمالها ستكون المرحلة الأولى ببدء عمل رئيس القلم، وتعرفون بأن الأمين العام للأمم المتحدة قد عين السيد روبير فنسنت رئيسا للقلم. وأعتقد ان دور رئيس القلم في المحكمة الخاصة بلبنان مختلف تقريبا عن دوره في المحاكم اللبنانية، ودور رئيس القلم هو تقديم الخدمات الداعمة لعمل القضاة في المحكمة، فهو سيدير النواحي المالية والادارية، أي ان بداية مهامه ستكون الاشارة الأولى بأن هناك خطوة أساسية بدأت مع تشكيل المحكمة".

اضاف: "سيبدأ رئيس المحكمة مهامه قبل هذا الصيف، وسنعلن التاريخ المحدد قريبا جدا".

وأشار الى "ان عنصرا آخر يجب أن يتم قبل أن يبدأ القضاة أعمالهم، وهو الاجتماع الأول الذي سيعقده القضاة في ما بينهم، والذي يضعون فيه اللائحة الأساسية لأنظمة الاثبات وأنظمة إجراء المحاكمة، وتعيين رئيس غرفة المحاكمة الأولى ورئيس الاستئناف الذي سيكون رئيسا للمحكمة. عنصر آخر مهم، هو بدء مهام المدعي العام بصفته مدعيا عاما للمحكمة. تعلمون ان المدعي العام هو السيد دانيال بيلمار، ولكنه حتى الآن يلعب دور رئيس لجنة التحقيق الدولية".

وتابع: "لم يتم بعد تحديد تاريخ بدء دانيال بيلمار أعماله، ولكن استشارات مهمة جدا ستجري هنا في نيويورك في الأيام المقبلة. وسيقدم السيد بيلمار تقريره الى مجلس الأمن الدولي وسيعلن اليوم، وسيعتمد مجلس الأمن هذا التقرير في النصف الأول من نيسان. أما بالنسبة الى القضاة، فمن المبكر جدا أن نقول منذ الآن متى سيبدأون بأعمالهم، لكن ما أن يبدأ المدعي العام بعمله سيبدأون بأعمالهم لمساعدته".

سئل: هل ستكون المحكمة بعيدة عن النفوذ السياسي؟

أجاب: "يجب أن يعي اللبنانيون أن المحكمة بعيدة عن النفوذ السياسي. ما تفعله الأمانة حاليا هو التالي: تطبيق القرار 1757، وهذا القرار يطلب من الأمانة تشكيل المحكمة بموجب معايير العدالة الدولية، وهدف المحكمة هو ضمان ان تحل العدالة في هذا البلد. واذا كانت المحكمة هيئة قضائية غير نزيهة ومنصفة فستكون متعسفة، ولن تخدم السلام. هناك أحكام عديدة وقواعد تأسيسية للمحكمة، وهناك أحكام عديدة تعطي ضمانات بأن المحكمة ستكون مثل هذه الهيئة القضائية".

وقال: "ستشكل المحكمة في البدء بقضاة لبنانيين ودوليين، والمدعي العام كما تعلمون، هو دولي ومعروف بنزاهته على المستوى الدولي، وهو لن يقوم وحده بتوجيه الاتهامات وباعتماد قرارات التوقيف، ولن يكون وحده في إعطاء توصية لتوجيه الاتهام أو توقيف الأشخاص. هذا يعود إلى قاضي يعرف بقاضي الاعداد الأولي. وإن أغلبية القضاة هم قضاة دوليون، وعندما ترون أسماءهم ستعرفون مدى احترافهم".

سئل: هناك أربعة ضباط معتقلون في شروط غير مؤاتية مع شروط الأمم المتحدة، وما من تهمة وجهت اليهم حتى الآن؟ هل هذا يؤثر على المحكمة الدولية ووضعهم كمعتقلين؟

أجاب: "لدينا سلطات قضائية لبنانية تدعمها لجنة تحقيق دولية، وليس للجنة الدولية في حد ذاتها أي صلاحيات لإصدار مذكرات التوقيف، أو إطالة التوقيف، أو إطلاق المعتقلين. ان صلاحيات اتخاذ قرارات كهذه تعود الى السلطات الجزائية اللبنانية. وحسب المعلومات، نقلت الى السلطات اللبنانية كل الوقائع الضرورية لتتخذ قرارا متنورا. واذا ما تدخلت الأمانة العامة في نيويورك في هذا الموضوع، فعندها سيتم إلقاء اللوم عليها بأنها تتدخل في سلطات قضائية محلية".

وذكر ب"أن القرار 1757 يجبر الأمانة العامة في أنشطتها على العودة إلى المعايير الدولية المعروفة بالعدالة الجنائية"، مؤكدا "أن المحكمة ما أن تشكل ستعمل بموجب هذه المعايير، والى أن يتم ذلك من الضروري أن يتم احترام المعايير الدولية لاحترام حقوق الانسان من الجهات المعنية".

سئل: كيف تتعاطى المحكمة مع الجهات أو القوى الرافضة لتشكيل المحكمة وقيامها، وتؤكد تسليم المتهمين في حال اتهم مواطنوها؟

أجاب: "سيتم تشكيل المحكمة باتفاق ثنائي بين لبنان والأمم المتحدة. هذا الاتفاق تم توقيعه، ولكن لم يصادق عليه، وأحكامه دخلت حيز التنفيذ بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، ووجود هذا القرار لا يغير صفات هذه المحكمة بأنها ذات طابع دولي، وقرار مجلس الأمن لا يشتمل على أي أحكام ملزمة بالنسبة الى القوى الأخرى أي الثالثة. تتركز المحكمة على التعاون الطوعي للدول الأطراف، اذا لم تتمثل دولة ثالثة أو أخرى بقرار ترسله المحكمة بنقل متهم ما اليها فإن الاجراءات لن تتأثر في هذا الخصوص، لأن للمحكمة صلاحية بمحاكمة المتهمين حتى غيابيا".

وقال: "إذا وصلت المحكمة الى مرحلة طلبت فيها نقل متهم ما متواجد في دولة أخرى، دولة طرف ثالث، فتكون لدى المحكمة على الأرجح اثباتات مادية مهمة لطلب نقل هذا المتهم. وفي هذه الحال، سيكون من الصعب جدا على هذه الدولة أن ترفض نقل أي من المتهمين لديها. لذلك، من الصعب أن أعطيكم جوابا نهائيا الآن".

سئل: تحدثتم عن هدف المحكمة الدولية الذي هو إرساء العدالة. وعندما طالب السياسيون اللبنانيون بإنشاء المحكمة طالبوا بذلك لحمايتهم من عمليات الاغتيال السياسي الذي يطالهم، ونحن اليوم في العدد العشرين من الاغتيالات. كما تحدثت عن آلية طويلة لتشكيل المحكمة. فهل هذا يساعد السياسيين اللبنانيين المعرضين إلى الاغتيال؟

أجاب: "أفهم السؤال وعدم الصبر الكامن وراءه. ان الاغتيالات المتكررة عمل ندينه بشدة، وكل الشعب اللبناني يريد وضع حد لهذه الاغتيالات. ولا شك في أن المحكمة هي أحد العناصر الأساسية، وليست العنصر الوحيد لوضع حد للافلات من العقاب في لبنان. وما أن يرى الناس ان هناك نية لوضع حد للافلات من العقاب فسيفكرون مليا قبل القيام بأعمالهم. وعندما أقول إننا نريد إحلال العدالة لخدمة السلام نعني وضع حد للافلات من العقاب وإيجا مؤسسة تكون رادعا. وإنني أؤمن بعمق بأنه متى ستتشكل المحكمة سنبدأ برؤية مفاعيلها على الأرض".

سئل: هل هناك حصانة لرؤساء الدول؟ وإذا لم تلق المحكمة كل التمويل هل تتوقف عن العمل لحظة نفاد المبلغ؟

أجاب: "بالنسبة إلى الحصانة ان المحكمة ترتكز على القانون الدولي والقرار رقم 1757 في شأن أي حصانة. لذلك، فإن القانون الدولي هو الذي سيطبق. ومن المهم جدا أن تحدد المحكمة كيف ستتعاطى مع هذه المسألة، ولكن أعطي فكرة بالنسبة الى الأمانة والأمور التي قامت بها، لم ترد أبدا أن نضع حكما مسبقا على من سيكون المتهمون في هذه المحكمة. وإن التمويل والتعهدات التي حصلت عليها في الأشهر الأخيرة كانت فعلا مشجعة، ولدينا الآن نحو 60 مليون دولار، وهي ضرورية لتغطية السنة الأولى من عملية تشكيل المحكمة وترميم المبنى. إن الأمانة العامة حاليا في طور البحث عن التزامات وتعهدات جديدة للسنتين الثانية والثالثة. وإنني متأكد من أن العملية ستتم في شكل ايجابي".

سئل: كيف تقنع اللبنانيين بأن المحكمة هي ثقة لهم، خصوصا ان بعض الصحف يشير الى تورط بعض القضاة والمحققين برشاوى ومال سياسي. كيف ترد على هذه الاتهامات؟

أجاب: "لم أقل أن رئيس المحكمة جاء بناء على طلب نواب لبنانيين لأن البرلمان لم يجتمع، ودعم عدد من النواب اللبنانيين تشكيل المحكمة، ولكن لم تعط لهم فرصة التعبير عن آرائهم. ما أشرت اليه ان المحكمة جاءت بعد الحوار الوطني الذي جرى قبل صيف 2006 وجمع كل الأطراف اللبنانية. وسأكون حذرا جدا بالنسبة الى توجيه الاتهامات للقضاة لأنه لم يتم إعلان أسماء القضاة حتى الآن، وأنا متأكد من أن اللجنة التي اختارت هؤلاء القضاة تعرف عملها، وهي مرتكزة على قواعد محددة. برأيي، لا يجب أبدا أن نتسرع بتصديق اتهامات كهذه، والمحكمة ستجري حسب معايير العدالة الجنائية الدولية".

وفي الختام، أشاد ميشيل ب"عمل الاعلاميين في الظروف الصعبة التي يعانونها"، مستذكرا لقاءه معهم خلال زياراته المتعددة للبنان.

صحيفة وقائع

وبعد الندوة، وزعت صحيفة وقائع حول المحكمة الخاصة للبنان، وهي ليست الوثيقة الرسمية للامم المتحدة، وجاء فيها:

"لمحة عن المحكمة:

1- الولاية / الاختصاص القضائي:

في 13 كانون الاول 2005، طلبت حكومة الجمهورية اللبنانية الى الامم المتحدة انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة جميع المسؤولين المفترضين عن الاعتداء الذي وقع في 14 شباط 2005 في بيروت، وأدى الى مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و22 آخرين. وعملا بقرار مجلس الامن 1664 (2006) اجرت الامم المتحدة والجمهورية اللبنانية مفاوضات لابرام اتفاق بشأن المحكمة الخاصة بلبنان. وبموجب قرار مجلس الامن 1757 (2007) المؤرخ 30 ايار 2007، دخلت حيز النفاذ في 10 حزيران 2007 احكام الوثيقة المرفقة باقرار المذكور والنظام الاساسي للمحكمة الخاصة الملحق بها.

وتتمثل ولاية المحكمة الخاصة بلبنان في مقاضاة الاشخاص المسؤولين عن الهجوم الذي وقع 14 شباط 2005 وادى الى مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والى مقتل او اصابة اشخاص آخرين. ويمكن توسيع اختصاص المحكمة تتجاوز نطاق التفجير الذي وقع في 14 شباط 2005 اذا رأت المحكمة ان هجمات اخرى وقعت في لبنان في الفترة ما بين 1 تشرين الاول 2004 و12 كانون الاول 2005، هي هجمات متلازمة وفقا لمبادىء العدالة الجنائية، وان طبيعتها وخطورتها مماثلتان لطبيعة وخطورة الهجوم الذي وقع في 14 شباط 2005. ويشمل هذا التلازم على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة من العوامل التالية: الدافع والغاية من وراء الهجمات، وصفة الضحايا المستهدفين، ونمط الاعتداءات (اسلوب العمل)، والجناة. ويمكن للجرائم المرتكبة بعد 12 كانون الاول 2005 ان تكون مؤهلة لأن تدرج ضمن اختصاص المحكمة وفقا للمعايير نفسها اذا قررت حكومة الجمهورية اللبنانية والامم المتحدة ذلك وبموافقة مجلس الامن.

2- السمات الرئيسية:

القانون الساري: يسري على المحكمة الخاصة قانون ذو طابع وطني،اذ ان النظام الاساسي ينص على ان تطبق المحكمة الخاصة احكام قانون العقوبات اللبناني المتعلقة بالملاحقة والمعاقبة على جملة امور من بينها الاعمال الارهابية والجرائم والجنح التي ترتكب ضد حياة الاشخاص وسلامتهم الشخصية.

استثناء عقوبتي الاعدام والاشغال الشاقة: تطبق المحكمة قانون العقوبات اللبناني على ان تستثنى منه بعض العقوبات مثل عقوبتي الاعدام والاشغال الشاقة اللتين تظلان في ما عدا ذلك ساريتين بموجب القانون اللبناني. وللمحكمة الخاصة سلطة فرض عقوبات قد تصل الى السجن المؤبد. وتنفذ العقوبات في دولة يختارها رئيس المحكمة الخاصة من قائمة بالدول التي تكون قد أبدت استعدادها لقبول تنفيذ المدانين من المحكمة لعقوباتهم فيها.

الطابع الدولي: ان الطابع الدولي للمحكمة الخاصة للبنان نص عليه صراحة الطلب المقدم من الحكومة اللبنانية الى الامين العام للامم المتحدة لإنشاء محكمة لمحاكمة جميع المسؤولين عن الهجوم الذي وقع في 14 شباط 2005. ونصت عليه كذلك صراحة الولاية التي اسندها مجلس الامن الى الامين العام في القرار 1664 (2006) لإجراء مفاوضات مع الحكومة اللبنانية لإبرام اتفاق يرمي الى انشاء محكمة ذات طابع دولي.

واتفقت الامم المتحدة والحكومة اللبنانية على ان يكون تكوين المحكمة مختلطا ويشارك فيها قضاة لبنانيون ودوليون ومدعي عام دولي. وتسنتد معايير العدالة في المحكمة، بما في ذلك مبادىء مراعاة الاصول القانونية الى اعلى المعايير الدولية للعدالة الجنائية على النحو المطبق في المحاكم الدولية الاخرى.

الاستقلالية والانصاف والفعالية: يتضمن النظام الاساسي للمحكمة ضمانا لاستقلاليتها، ضمانات شتى. فهو ينص على عملية شفافة ووافية لتعيين موظفي المحكمة، ولا سيما القضاة والمدعي العام. وينص على ان تتكون الدوائر من قضاة لبنانيين ومن قضاة دوليين. ويرمي انشاء المحكمة الخاصة بأغلبية من القضاة الدوليين ومدعي عام دولي ومسجل، الى ضمان استقلالية المحاكمات وموضوعيتها ونزاهتها. اضافة الى ذلك وانصافا للمتهمين، يتضمن النظام الاساسي احكاما تنص على حماية حقوقهم بما في ذلك انشاء مكتب دفاع يضطلع بوظائفه بشكل مستقل. ويتضمن النظام الاساسي ايضا احكاما تنص على حقوق المجني عليهم في ابداء آرائهم وشواغلهم على نحو ما تراه المحكمة مناسبا. فضلا عن ذلك، ومن اجل ضمان فعالية المحكمة، يتضمن النظام الاساسي احكاما بشأن تعزيز سلطة المحكمة لإتخاذ تدابير تكفل التعجيل بالجلسات وتحول دون اي اجراءات قد تؤدي الى حصول تأخير لا مبرر له. ولاعتبارات ذات صلة بالعدل والانصاف وتحقيقا لفعالية الاجراءات الامنية والادارية سيقام مقر المحكمة الخاصة خارج لبنان في المنطقة الحضرية للاهاي (هولندا).

آلية التمويل المختلطة: تغطى نسبة 51 في المئة من تكاليف المحكمة الخاصة من التبرعات التي ترد من الدول في حين تمول حكومة الجمهورية اللبنانية نسبة 49 في المئة منها.

بدء المحكمة لاعمالها: ستبدأ المحكمة اعمالها في تاريخ يحدده الامين العام بالتشاور مع الحكومة اللبنانية مع مراعاة التقدم المحرز في عمل لجنة التحقيق، ويرغب الامين العام ايضا في ان يتوفر له ما يكفي من المساهمات لتمويل انشاء المحكمة وعملها لفترة 12 شهرا، اضافة الى تعهدات مساوية للمصاريف المتوقعة لعمل المحكمة لفترة 24 شهرا التالية.

3- تنظيم المحكمة الخاصة:

تتألف المحكمة الخاصة من اربع هيئات هي: الدوائر والمدعي العام وقلم المحكمة ومكتب الدفاع.

(أ) الدوائر: تتشكل الدوائر من قاضي اجراءات تمهيدية دولي، ودائرة ابتدائية (ثلاثة قضاة: قاض لبناني وقاضيان لبنانيان)، ودائرة استئناف (خمسة قضاة: قاضيان لبنانيان وثلاثة قضاة دوليين)، وقاضيان مناوبان (احدهما لبناني والاخر دولي) ويعمل قاض دولي منفرد بصفته قاضيا للاجراءات التمهيدية. ويتولى قاضي الاجراءات التمهيدية النظر في قرارات الاتهام واثباتها، ويمكنه ايضا ان يصدر مذكرات الاعتقال وطلبات نقل المطلوبين واي اوامر اخرى يقتضيها سير التحقيق، ومن اجل التحضير لمحاكمة عادلة وسريعة.

ويجب ان يتحلى جميع القضاة بالخلق الرفيع وان تتوافر فيهم صفات التجرد والنزاهة ويتمتعوا بالخبرة القانونية الواسعة.

ويعين الامين العام القضاة بالتشاور مع الحكومة اللبنانية وبناء على توصية من فريق اختيار مكون من قاضيين يعملان حاليا في محكمة دولية او تقاعدا عن العمل فيها، ومن ممثل للامين العام.

ويعين الامين العام القضاة اللبنانيين (اربعة) من قائمة من 12 مرشحا تقدمها حكومة الجمهورية اللبنانية بناء على اقتراح من مجلس القضاء الاعلى.

ويعين الامين العام القضاة الدوليين (سبعة) من بين ترشيحات تقدمها الدول الاعضاء او من بين اشخاص اكفاء.

ويعين القضاة لفترة ثلاث سنوات ويجوز اعادة تعيينهم لمدة اضافية.

(ب)- المدعي العام: يعين الامين العام المدعي العام بعد التشاور مع الحكومة وبناء على توصية من فريق مكون من قاضيين يعملان حاليا في محكمة دولية او تقاعدا عن العمل فيها، ومن ممثل للامين العام، ويعين المدعي العام لفترة ثلاث سنوات ويجوز اعادة تعيينه لمدة اضافية.

وتعين حكومة الجمهورية اللبنانية بالتشاور مع الامين العام والمدعي العام، نائبا لبنانيا للمدعي العام لمساعدته في اداء مهامه.

ويجب ان يتحلى المدعى العام ونائب المدعى العام بالخلق الرفيع وأن يكونا على اعلى مستوى من الكفاءة المهنية والخبرة الواسعة في اجراء التحقيقات والمحاكمات في القضايا الجنائية.

ويتولى المدعى العام مسؤولية التحقيق بشأن الاشخاص المسؤولين عن ارتكاب جرائم واقعة ضمن اختصاص المحكمة الخاصة وملاحقتهم.

(ج)- قلم المحكمة: يتألف قلم المحكمة من المسجل ومن يلزم من الموظفين الاخرين ويعين الامين العام المسجل من بين موظفي الامم المتحدة ويكون تعيينه لفترة ثلاث سنوات ويجوز اعادة تعيينه لمدة اضافية.

ويتولى قلم المحكمة الخاصة تحت اشراف رئيسها مسؤولية ادارة المحكمة وتقديم الخدمات لها.

(د) مكتب الدفاع: يتولى مكتب دفاع مستقل حماية حقوق الدفاع ويضع لائحة بأسماء محامي الدفاع المحتمل الاستعانة بهم ويقدم الدعم والمساعدة لمحامي الدفاع ولمستحقي المساعدة القانونية. ويعين الأمين العام رئيس مكتب الدفاع بالتشاور مع رئيس المحكمة الخاصة.

وإضافة الى الهيئات الآنفة الذكر، تنشأ لجنة إدارة استنادا الى مشاورات تجري بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية. وتشمل مهام لجنة الادارة في جملة أمور، توفير المشورة وتوجيهات السياسة العامة بشأن جميع الجوانب غير القضائية، من عمليات المحكمة الخاصة واستعراض الميزانية السنوية للمحكمة وإقرارها.

 

تقرير بلمار يتهم شبكة اجرامية مرتبطة باعتداءات اخرى نفذت اغتيال الرئيس الحريري

وكالات /كشف التقرير الاخير للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري العام 2005 ان عملية الاغتيال نفذها افراد "شبكة اجرامية", من دون تسميتهم. واضاف التقرير الذي رفع الى مجلس الامن الدولي ونشر الجمعة "بامكان اللجنة الان ان تؤكد, استنادا الى ادلة تملكها, ان شبكة من الافراد تحركت بالتنسيق لارتكاب عملية اغتيال رفيق الحريري, وان هذه الشبكة, او بعض افرادها, مرتبطون باعتداءات اخرى" نفذت في لبنان منذ العام 2004.

اضغط هنا لتنزيل وقراءة التقرير كاملا باللغة الإنكليزية

وهذا التقرير هو العاشر الصادر عن لجنة التحقيق الدولية, لكنه الاول الذي يصاغ منذ تولي رئيس اللجنة الجديد الكندي دانيال بيلمار مهامه.

من جانب آخر، أكد مسؤولو الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية لديها الآن ما يكفي من أموال رهن تصرفها أو تلقت تعهدات بشأنها لتغطية نفقات العام الأول من محكمة خاصة ستنظر في الجريمة.

ويساهم توفير التمويل في تعجيل موعد بدء المحكمة المثيرة للجدل التي وافق عليها مجلس الأمن العام الماضي، لكن المسؤولين لم يحددوا موعدا للمحاكمة.

ولا تزال الأمم المتحدة تحقق في اغتيال الحريري و22 آخرين في حادث تفجير سيارة ملغومة في بيروت يوم الـ14 من فبراير 2005.

ورغم أن السلطات اللبنانية تحتجز ثمانية أشخاص فيما يتعلق بالتفجير، فإن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لم يشر بالاسم حتى الآن إلى أي مشتبه به.

وأنحى بعض الساسة اللبنانيين المناهضين لسوريا باللائمة على سوريا، لكن دمشق تنفي أي دور لها في الجريمة.

وقال نيكولاس مايكل المستشار القانوني للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي "إنه حتى الخميس تسلمت الأمم المتحدة 60.3 مليون دولار منها 34.4 مليون دولار نقدا و25.9 مليون تعهدات من الدول المانحة".

وهذا يزيد عن المبلغ المطلوب وهو 50 مليون دولار لتغطية تكاليف إنشاء المحكمة ونفقات عامها الأول، وسيكون مقر المحكمة بالقرب من لاهاي في هولندا.

وقال مايكل الذي اطلع مجلس الأمن في وقت سابق عن الاستعدادات الجارية لإنشاء المحكمة "إن زيادة في الأموال المتاحة في الآونة الأخيرة كانت بسبب مساهمات كبيرة جدًّا من دول بالشرق الأوسط".

ورفض ذكر تفاصيل عن مساهمات الدول، لكنه قال "إن كل عضو من أعضاء لجنة إدارة المحكمة -وهم لبنان وفرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة- ساهم بأكثر من مليون دولار.

ومن المعروف أن كبار الممولين سيكونون من لبنان والولايات المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي أنها ستزيد تعهداتها إلى المثلين لتصل إلى 14 مليون دولار بعد أن كانت سبعة ملايين دولار.

وقال مايكل "إنه جرى بالفعل اختيار القضاة للمحكمة، إلا أنه ولأسباب أمنية لن يتم الإعلان عن أسمائهم لحين انعقاد أول اجتماع لهم".

وأفاد مصدر مقرب من المحكمة أن سوريا لم تساهم بشيء، وتخشى سوريا أن يستخدم أعداؤها في الخارج المحكمة لممارسة ضغوط عليها، وقالت "إن أي مشتبه به سوري لن يحاكم إلا أمام محاكم سورية".

وقال السفير الأمريكي زلماي خليل زاد "إن بلاده ترحب بالتقدم الذي تحقق حتى الآن بشأن المحكمة، فيما أكد السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحفيين أن موسكو ستدعم المحاكمة "بكل طريقة ممكنة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 آذار 2008

البيرق

تبين ان انتهاء الاشكالات بين تنظيمين بارزين جاء نتيجة لقاءات يومية على مستوى القيادات الميدانية فيها .

الشرق

مرجع روحي غير ماروني استغرب قول احد المعارضين ان المرجعية المسيحية لم تعد في بكركي واعطى مثلا على ذلك " التمثيل الشعبي المسيحي الذي يجسده النائب ميشال عون .

مساعدات عينية تأخر توزيعها في مناطق كسروان وجبيل لفترة اسبوعين تطلبتها عملية ازالة اسماء وعناوين مصدرها .

نائب شمالي سابق برر انسياقه وراء كل ما يصدر عن احد حلفائه بانه الرهان الوحيد امامه .

البلد

تبدي معظم اطياف المعارضة خوفا من ان يكون التدويل بعد التعريب وان الحل هو اللبننة والمشاركة لانه لا قيامة للبنان من دون وجود جناحي المعارضة والموالاة .

مثقف على خلاف قضائي مع قيادي في المعارضة طلب من الفريق السياسي الذي يناصره عدم المشاركة اعلاميا في الدفاع عنه لئلا يخسر المعركة .

النهار

لم يتوقف اطلاق النار في الهواء مع اطلالة زعماء معينين على شاشات التلفزيون رغم المطالبة الرسمية وغير الرسمية بالامتناع عن ذلك.

قال احد الوزراء لو ان النواب كانوا يتقاضون تعويضاً عن كل جلسة يحضرونها فهل كانوا يقبلون ان يقفل الرئيس بري مجلس النواب؟

لاحظ نواب بقاعيون أن مزيداً من الاسلحة دخل الى المنطقة عبر الحدود السورية خلال الايام الاخيرة.

السفير

جرت ترتيبات أمنية استعداداً لوصول إحدى الشخصيات الأجنبية إلى بيروت يوم غد السبت من دون الإعلان عن هذا الموضوع.

يأمل أحد الوسطاء في ترتيب لقاء بين مرجع روحي ومسؤولين سياسيين خلال ال 24 ساعة المقبلة.

خلال زيارة مسؤول أميركي للشؤون المالية إلى لبنان منذ أسبوع، سلم المسؤولين تقريراً على جانب كبير من الأهمية.

المستقبل

 أوردت الصحف الروسية قبل أيام قليلة أن الرئيس السوري حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار دمشق أخيراً "إقتراحاً ثميناً" الى إسرائيل.

عُلم أن مرجعاً روحياً بارزاً يطلب اعتذاراً رسمياً من سياسيين أساءوا إليه وإلى مقامه، ويؤيّده في ذلك معاونوه.

علّقت شخصية سياسية على المقابلة التلفزيونية لرئيس تيّار "معارض" أول من أمس بالقول إنه خصّصها لتبرئة النظام السوري من كل ما يحصل في لبنان.. وبمفعول رجعيّ.

اللواء

تخوف دبلوماسي غربي من سخونة غير مسبوقة في الشهر السادس من السنة الجارية!·

أعرب مرجع حكومي سابق عن تشاؤمه من تطور الأوضاع اللبنانية في الأسابيع المقبلة·

جرى لفلفة حادث أمني على درجة من الخطورة بين جهة رسمية وأخرى حزبية على خلفية إشكال وقع قبل أيام·

 

صفير واصل استقبال المهنئين بالفصح واطلع على تحضيرات احياء ذكرى النكبة الفلسطينية

المركزية - جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير امام زواره المهنئين التأكيد على ضرورة الاتفاق والتعاون لما فيه خير اللبنانيين جميعا ومصلحة الوطن، وإن ابواب الصرح مفتوحة امام الجميع. وتجنب الافصاح عن مضمون المبادرة التي يقوم بها المطران بولس مطر مع النائب العماد ميشال عون والنائب السابق سليمان فرنجية، وعن النتائج التي اسفرت عنها الاتصالات حتى الآن، لان ما يقال في المجالس الخاصة لا يجوز ان يخرج الى الاعلام.

واصل البطريرك صفير استقبال المهنئين بالفصح المجيد، فالتقى رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه يرافقه نائب الرئيس السفير عبد الله بو حبيب وجرى عرض للتطورات والمستجدات.

بعدها استقبل وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل وجرى عرض للتطورات والاوضاع في فلسطين واوضاع الفلسطينيين في لبنان. فيصل الذي قدم للبطريرك التهنئة بالفصح المجيد قال بعد اللقاء: وضعنا البطريرك صفير في صورة التحضيرات الجارية لاحياء الذكرى الستين للنكبة حيث سيجدد الشعب الفلسطيني تمسكه الحاسم بحق العودة وفقا للقرار 194 باعتباره حقا غير قابل للتصرف والمساومة والتنازل وسيعيد ايضا تأكيده القاطع برفضه كافة مشاريع التوطين والتهجير.

اضاف: ان الفلسطينيين في لبنان وبهذه المناسبة يقفون الى جانب وحدة لبنان وعروبته وسيادته ومقاومته ويرفضون ان يكونوا جزء من التجاذبات الداخلية اللبنانية ويأملون في ان لا يزج بهم بمسألة التوطين في اتون التجاذبات الداخلية لأنهم يرفضون التوطين رفضا قاطعا ودفعوا آلاف الشهداء على مذبح حق العودة، وهم لذلك يسعون الى افضل تنظيم للعلاقات الفلسطينية - اللبنانية في اطار استئناف الحوار المشترك لوضع خطة سياسية مشتركة لدعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة واسقاط مشاريع التوطين، الامر الذي يتطلب اقرار الحقوق الانسانية واعادة اعمار مخيم نهر البارد في تعاون فلسطيني لبناني ودولي.

وقال: اطلعناه على الجهود الفلسطينية الجارية لتشكيل لجنة تنسيق فلسطينية مشتركة ترعى عملية تحصين امن المخيمات واستقرارها باعتبارها جزءا من امن لبنان واستقراره.

وعرض الوفد مع غبطته الاوضاع في فلسطين والمجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا عموما وضد قطاع غزة خصوصا. ودعونا القمة العربية الى تدارك المخاطر التي تتهدد شعوب امتنا العربية واتخاذ قرارات ترتقي الى مستوى التحديات والعمل على فك الحصار المفروض على شعبنا والى احياء قرارات القمم العربية وقرارات مجلس الجامعة لجهة تفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل والسعي من اجل توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ودعم المقاومة في فلسطين والعراق ورسم استراتيجية عربية وصولا لمؤتمر دولي يستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تؤسس لسلام شامل في المنطقة ينهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة بعدوان 1967 ويفتح الطريق امام بناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194. ووضعناه ايضا في صورة الجهد الجاري لانهاء حالة الانقسام فسجلنا تقديرنا للاخوة اليمنيين مبادرتهم للمساهمة بإعادة توحيد الصف الفلسطيني، لكن مجريات اغفالها لوثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها جميع الفصائل والقوى، لا يساعد على الخروج من مأزق ودوامة الانقسام المدمر الامر الذي يشترط توفير المناخ المناسب لحوار وطني شامل لتطبيق اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني بآلياتها الخمسة لاعادة بناء مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بانتخابات التمثيل النسبي الكامل، وعودة حماس عن حسمها العسكري مقابل عودة فتح للحوار الوطني الشامل، والتراجع عن اتفاقات المحاصصة، والتقدم الى رحاب الوحدة الوطنية، بدلا من سياسة واعمال الاحتكار والاقصاء والالغاء.

واستقبل البطريرك صفير على التوالي للتهنئة بالفصح المجيد رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض، قائمقام جبيل حبيب كيروز، عضو مجلس بلدية بيروت جورج تيان، الشيخ غسان الخازن، المحامي يوسف عقل، الزميل ابراهيم عبده الخوري.

واستقبل كذك المونسنيور ميشال فريفر بحضور المطرانين رولان ابو جوده وسمير مظلوم حيث قدم المونسنيور فريفر للبطريرك نسخة عن كتابه الجديد بعنوان "عام لبولس 2008-29 حزيران 2009" وذلك بمناسبة تكريس قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر سنة 2008 - 29 حزيران 2009 عاما لبولس

 

"الغارديان" البريطانية: الهلـع والخوف يجتاحان المسؤولين السوريين مع اقتراب موعد المحاكمة

المركزية - ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان الهلع والخوف يجتاحان اوساط مسؤولين سوريين مع اقتراب موعد محاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري امام المحكمة الدولية في ضاحية ليشندام بمدينة لاهاي الهولندية. واوضحت الصحيفة ان الاستعدادات الكثيفة بدأت خلف الابواب المغلقة لدار المحكمة التي تراقبها الكاميرات السرية وتقوم سيارات الشرطة بالدوريات المستمرة حولها. وتوقعت الصحيفة ان تكون المحاكمة مثيرة وان تكشف عن اسرار جديدة حول مؤامرة اغتيال الحريري وان تزيد التوترات المتصاعدة بالفعل في منطقة الشرق الاوسط عموما وبين سوريا ولبنان خصوصا. ونسبت الصحيفة الى رئيس فريق التحقيق الدولي لاغتيال الحريري دانييل بيلمار قوله ان هدف المحكمة هو بعث رسالة سياسية وقانونية واضحة وقوية بان المجرمين القتلة سينالون عقابهم مهما تكن مناصبهم، لقد تم تجهيز دار المحكمة بزنزانات وجمعت الاموال اللازمة للسنة الاولى للمحاكمة.

واكد كبير المستشارين القانونيين للامم المتحدة نيكولا ميشال ان المحكمة ستبدأ جلساتها قريبا وان لدى المحكمة مدعيا وقضاة وميزانية وامين سجل وان عمليات التحقيق جارية ولا يمكن وقفها واشار رئيس فريق التحقيق الدولي الى ان القضية التي سيجري سماعها اثناء المحاكمة غير مسبوقة اذ تتمثل في تجاوز مجلس الامن الدولي الازمة السياسية في لبنان للبحث عن الحقيقة وراء اغتيال الحريري و22 اخرين في بيروت عام 2005. ونقلت الصحيفة عن الخبير في شؤون الشرق الاوسط بجامعة بوستون الاميركية اوغسطس نورتون قوله انه ليس من المحتمل اطلاقا ان يوافق السوريون على تسليم اي متهم سوري لمحاكمته في لاهاي. في المقابل ذكرت مصادر مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية أن القاضي الكندي دانييل بيلمار سلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره حول التحقيقات الجارية في القضية مستبعدة أن يكشف التقرير وهو الأول للقاضي الجديد عن معلومات جوهرية لاسيما وأن الأخير باشر عمله كرئيس للجنة التحقيق منذ فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر خلفا للقاضي البلجيكي سيرج براميرتز ، لكن المصادر رجحت أن تكون هناك إجراءات فعلية واستنابات خلال فترة قريبة لا تتجاوز في موعدها شهر نيسان المقبل

 

بري واصل زيارته لأثينا وأثار مع رئيس البرلمان الاوروبي الخروقات الاسرائيليـة

المركزية - واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد النيابي المرافق والمؤلف من النائبين ياسين جابر ووليد الخوري زيارة العاصمة اليونانية اثينا في اطار المشاركة في اعمال الجمعية البرلمانية الاورو - متوسطية التي بدأت الاجتماع الرابع لهيئتها العامة برئاسة رئيس البرلمان اليوناني ديميتريس سيوفاس. والقيت في خلال الجلسة الافتتاحية العديد من الكلمات التي ركزت على دور البرلمانات الاورو - متوسطية في خدمة قضايا حقوق الانسان والسياسة والامن والبيئة والاقتصاد والاجتماع. وتعاقب على الكلام كل من: رئيس البرلمان اليوناني رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارافيليس، رئيس البرلمان الاوروبي هانز برت بوتيرينغ، وزير خارجية سلوفينيا رئيس مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ديمتري روبل، بالاضافة الى رئيس الدورة السابقة للجمعية رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع ورئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور. واستقبل الرئيس بري في مقر اقامته رئيس البرلمان الاوروبي هانز برت بوتيرينغ على رأس وفد من مساعديه، في حضور النائب ياسين جابر والدكتور محمود بري. اللقاء الذي استمر قرابة ساعة من الوقت جرى في خلاله البحث في سبل تعزيز العلاقات البرلمانية اللبنانية الاوروبية، كما تم عرض لمبادرة الحل العربية في لبنان ودعوة الحوار التي اعلن عنها الرئيس بري. وأثار الرئيس بري مع بوتيرينغ ملف الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701، بالاضافة الى موضوع القنابل العنقودية والرفض الاسرائيلي لتسليم خرائط هذه القنابل والألغام. من جهة اخرى، وجّه الرئيس بري دعوة الى رئيس البرلمان الاوروبي لزيارة لبنان، ووعد بوتيرينغ بتلبيتها في اسرع وقت ممكن.

 

ارجاء دعوى "القوات" ضد بيارالضاهر وال "ال.بي.سي "الى 17 نيسان

وطنية - 28/3/2008 (قضاء) ارجأ قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي الى 17/4/2008 النظر في دعوى القوات اللبنانية ضد بيار الضاهر و"المؤسسة اللبنانية للارسال" والشركات التابعة بعدما استمهلت الجهة المدعى عليها تقديم دفوع شكلية.

 

قوى 14 آذار تنقل جدارية شهداء ثورة الارز الى ساحة الشهداء غدا وكلمات للاعلام المحلي والخارجي وتـلاوة

نص المذكرة عن المعتقليــن في السجون السورية

المركزية - علمت "المركزية" انه ومع بدء اعمال القمة العربية في دمشق غدا ستقوم قوى 14 آذار بنقل الجدارية الحمراء التي تضم صوَر شهداء ثورة الارز من قرب الـ"بيال" الى قرب تمثال الشهداء حيث سيتم القاء كلمات لعدد من أعضاء قوى 14 آذار وسيتم كذلك تلاوة نص المذكرة التي رفعتها هذه القوى الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في شأن المعتقلين في السجون السورية. وستنقل هذه الكلمات ونص المذكرة الى الاعلام المحلي والخارجي وسيتم كذلك ارسال نسخة منها الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية وأعضاء القمة العربية، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي.

بيان القوى الشبابية: وكانت أمانة السر الشبابية في قوى 14 آذار اصدرت اليوم بيانا وفيه: "لمناسبة انعقاد القمة العربية التي يغيب عنها لبنان بقرار من مجلس الوزراء اللبناني مدعوم من قوى الرابع عشر من آذار تدعوكم المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار الى التجمع تمام العاشرة صباح غد السبت الواقع فيه 29/3/2008 في ساحة الحرية، وتأتي هذه الدعوة في سياق التعبير عن احتجاج القوى الشبابية والطالبية على العراقيل التي يضعها النظام السوري في وجه إنجاح المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية بدءا من انتخاب فوري لرئيس الجمهورية، ويتخلل هذا اللقاء رفع صورة عملاقة لشهداء ثورة الارز وشاشة لبث وقائع القمة العربية.

 

 طرفا الصراع يتحضران لملاقاة المرحلة واجتماع موسع لـ 14 آذار بعد عودة الحريري

القمة العربية تنطلق غدا على وقع تحرك للغالبية منقول اعلاميا غدا والسنيورة يوجه رسالة الى العرب والعالم عشية انعقادها

المركزية - بات واضحا ان لبنان الغائب عن القمة العربية في دمشق سيكون حاضرا بقوة في هذه القمة كما حضر بقوة أمس على اجتماعات وزراء الخارجية العرب التمهيدية والتي وضعت مسودة البيان الختامي لهذه القمة التي تنتهي مساء الاحد المقبل. وفي موازاة الخطوات التي اعلنتها قوى الغالبية قبيل يومين من انعقاد القمة وما ستقوم به المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار غدا في ساحة الشهداء في احتفال ينقل الى العالم من خلال نقله مباشرة، يترقب القادة اللبنانيون والعرب ما سيقوله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الثامنة مساء اليوم في الرسالة التي يوجهها عبر الاعلام اللبناني والخارجي الى القمة وفيها شرح للاسباب الموضوعية التي حدت بالحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرار التغيب عن هذه القمة في وقت خفضت تسع دول عربية مستوى التمثيل في سياق الموقف من سوريا حيال عدد من القضايا والقضية المشتركة بينها كلها الازمة اللبنانية وعدم تسهيل سوري تنفيذ المبادرة العربية القاضية في بندها الاول بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية بعدما اجمع طرفا الصراع الاساسيان في لبنان على شخص قائد الجيش الرئيس التوافقي بامتياز في هذه المرحلة.

قوى الغالبية: واليوم كشف مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" ان اجماع وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التمهيدي امس على استمرار دعم المبادرة التي يتابعها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والطلب اليه الاستمرارفي هذا المسعى يجعل هذا الموضوع محكوما سلفا بالتأييد في القمة خصوصا وان البنود المطروحة في المبادرة هي بنود متفق عليها لبنانيا في العناوين وانما الخلاف يكمن في التفاصيل المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية من حيث توزيع المقاعد والحقائب. وأشار المصدر الى انه على رغم الضغط السوري سلفا لتجنب اي اشارة الى القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اللبناني ولا سيما منها قرار انشاء المحكمة الدولية والقرار 1701 وذلك في الفقرة المتعلقة بلبنان والتي تسعى سوريا الى عدم ادراجها، فان ذلك لن يغيّر شيئا في مسألة انشاء المحكمة الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

اجتماع موسع: وكشف المصدر نفسه انه وبعد عودة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت المرتقبة في خلال ايام فان قوى الرابع عشر من آذار ستعقد في بحر الاسبوع المقبل اجتماعا موسعا من أجل وضع خطة للتحرك في مرحلة ما بعد القمة وفي ضوء ما سيكون صدر في البيان الختامي، وذلك من أجل الانتقال الى مرحلة الضغط في اتجاه تفعيل المجلس النيابي في دورته العادية اولا ومن ثم في اتجاه انتخاب العماد سليمان رئيسا توافقيا. وقال: ان قادة الغالبية ليسوا في وارد أي خطوة حوارية قبل ملء الفراغ الرئاسي بحيث تنعقد طاولة الحوار في قصر بعبدا وبرئاسة رئيس الجمهورية التوافقي الذي سيكون العامل الوازن والمساعد في التوصل الى توافق على المواضيع المطروحة. أجواء المعارضة: في المقابل كشف مصدر في المعارضة لـ"المركزية" اليوم انه وعلى رغم انتقاد موقف الحكومة من عدم حضور القمة، فإن اتصالات يجريها قادة المعارضة من أجل اعلان وثيقة سياسية في المرحلة المقبلة تعرض للثوابت الوطنية لهذه القوى خصوصا ما يتعلق بالمبادرة العربية ومن خلال ما طرحته هذه القوى مع موسى في المجلس النيابي بالنسبة الى حكومة الوحدة الوطنية التي تبقى المدخل لمرحلة وفاق وتفاهم حقيقي في البلد.

 

قمة بمن حضر

الياس حرفوش - الحياة - 28/03/08//

تعتبر دمشق أن القمة العربية التي تستضيفها غداً نجحت حتى قبل أن تبدأ أعمالها وقبل أن تتخذ أي قرارات.

فمجرد انعقاد القمة هو الانتصار بحد ذاته في نظر القيادة السورية في وجه ما اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنها كانت جهوداً أميركية لإفشال هذه القمة. لكنه طمأننا أنه رغم هذه الجهود، لن يكون لأميركا أي دور لا في إقرار جدول أعمال القمة ولا في القرارات التي ستتخذها.

وبالطبع لا يقصد الوزير السوري أميركا تحديداً. فهي ليست عضواً في الجامعة، كما أن الرئيس جورج بوش لم يكن مدعواً الى القمة. لكن في خلفية تفكير القيادة السورية، الذي عبر عنه وزيرها الديبلوماسي، أن القادة العرب الذين غابوا، والذين تصنفهم دمشق في خانة حلفاء أميركا في المنطقة، هم الذين شاءوا بغيابهم هذا أن يفشّلوا القمة خدمة للأغراض الأميركية، لكن دمشق نجحت في الانتصار عليهم، وعقدت القمة «بمن حضر».

بهذه البساطة، ترجمت دمشق غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك وسواهم عن هذه القمة، والذين شاءوا بغيابهم توجيه رسالة اعتراضية على الأسلوب السوري في التعاطي مع أزمات المنطقة، الذي لا يقدم المساهمات الايجابية في التوصل الى حلول، أي أن القيادة السورية، التي لم تتجاوب مع الجهود السعودية والمصرية، تحديداً في مرحلة التحضير للقمة، في سبيل تسهيل إنجاحها، اختارت الآن أن تصنف مواقف الدول المعترضة على ذلك الأسلوب، في خانة خدمة الأهداف والمصالح الأميركية، بدلاً من أن ترى أن تلك الجهود كانت نابعة من حرص الرياض والقاهرة وسواهما، على وضع الأسس الصالحة لعقد قمة تكون مدخلاً الى حل الأزمات العربية لا الى زيادة تعقيدها.

كان يمكن أن يشكل تسهيل الحل في لبنان نموذجاً لهذا المدخل. وكان يمكن أن يساعد ذلك على توفير فرص النجاح للقمة، وربما أيضاً على مشاركة قادة السعودية ومصر والاردن وسواهم فيها. لم توفر دمشق تلك الفرصة، وكان موقفها يتراوح بين رفع المسؤولية وإلقائها على حلفائها في لبنان، مع أن الكل يعلم طبيعة هذا التحالف وأصحاب القرار فيه، وبين تحميل السعودية مسؤولية الفشل، انطلاقاً من القول إن المطلوب منها هي أيضاً الضغط على حلفائها علماً أن هؤلاء تجاوبوا بشكل كامل مع المبادرة العربية لحل الأزمة. ولعل أمين عام الجامعة الحاضر في قمة دمشق يستطيع أن يقول كلمة أو أكثر في هذا الموضوع، إذا اعتبرت دمشق أن أزمة لبنان تستحق النقاش في هذه القمة.

لكن الحل اللبناني لن يكون وحده الحاضر الغائب من قمة دمشق، فالأزمة الفلسطينية بكل تعقيداتها غائب حاضر آخر. قد يكون أحد أطراف الأزمة جالساً في مقعد فلسطين في القمة، لكن الطرف الآخر يجلس غير بعيد عن ذلك المكان في العاصمة السورية، وكان يمكن لدمشق هنا أيضاً أن تساهم في الحل بنفوذها المعروف، بدلاً من القاء تلك المسؤولية على اليمن وجهودها الايجابية، التي تصطدم بحدود نفوذها على الساحة الفلسطينية.

حتى مبادرة السلام العربية التي تتأرجح الآن بين فريق يتمسك بها وآخر يدعو إلى إعادة النظر فيها، لن تجد مجالاً لمناقشة فعلية لمصيرها، مع غياب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان وراء إطلاقها ومن ثم تبني قمة بيروت لها. وكان من المنطقي والطبيعي ان لا تتم مناقشة التحفظات التي تطرحها دمشق وحلفاؤها عليها الآن أثناء غيابه عن القمة. لكن هذا الغياب لا يقلق دمشق على ما يبدو. ولو كان الأمر غير ذلك، لعملت على تفاديه. يكفي أن تطلق على القمة شعار «قمة العمل العربي المشترك» لاستنتاج مدى استخفافها بحجم القادة الغائبين وثقلهم في العمل العربي، إذ كيف يكون العمل العربي «مشتركاً» وبعض أبرز قادة العرب غائبون عن «المشاركة» فيه؟ ما يهم دمشق أن «الفيروس» الأميركي، كما وصفته الصحف السورية بتهذيبها المشهود، غائب عن القمة. وفي هذا وحده عنصر نجاحها. لا أهمية للغائبين ولا صوت لهم طالما أنه تم تصنيفهم من الأساس بين أعداء المصالح العربية التي ترعاها دمشق بكل جدارة

 

تفجير أمني سوري بعد القمّة؟

المستقبل - الجمعة 28 آذار 2008 - ذكرت أوساط ديبلوماسية متعددة لـ"المستقبل" أنها سمعت من كواليس القرار في العاصمة السورية أنّ العنف الذي توقف خلال هذه الفترة لتمرير القمّة سيتجدّد قريباً في لبنان. وأضافت أن ثمّة غضباً سورياً من مقاطعة لبنان للقمّة ومن انخفاض مستوى المشاركة العربية فيها، وأن لبنان قد يواجه موجةً جديدةً من التفجيرات الأمنية والاغتيالات يقدم عليها نظام بشّار الأسد ترجمةً لحقده المعهود وانتقاماً من عزلته(!).

 

كنج: سياسة "حزب الله" و"أمل" جلبت للطائفة الدمار والقتل

المستقبل - الجمعة 28 آذار 2008 - علق المرجع الديني الشيعي في جبل لبنان العلامة الشيخ يوسف كنج على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، متمنياً على "من يريد ان يكتب التاريخ ان يذكر يوماً من الأيام انه كانت هناك حروب قاسية في لبنان، وراح ضحيتها الكثير من الشيعة وكانت بسبب سياسة "حزب الله" وحركة "امل" التي جلبت للطائفة الدمار والقتل". واعرب عن امله "أن يذكر الخلاف الذي حصل في عين بورضاي في بعلبك وراح ضحيتها النائب خضر طليس"، مشدداً على ان هذا التاريخ "غير مشرّف للشيعة على الإطلاق". وتوجه الى نصرالله رداً على ما قاله بان "الخلاف الحاصل خلاف على الجوهر وان الحالة الموجودة قشور"، قائلاً: "ليس من احد بسيط في هذا الزمن وان هذه القشور تبقى جزء من هذا الجسم وهي التي تحمي هذا الجسم ولا يمكن لنا ان نأخذ الأمور بهذا الاستخفاف من الخلافات وبهذه البساطة". وكرر متوجهاً الى من سيكتب التاريخ طالباً منه ان "لا يذكر ان سياسة "حزب الله" هي سياسة الانزواء وسياسة تعطيل الوسط التجاري لانه اذا ذكر ذلك فلا يكون تاريخاَ مشرفاً بحسب فهمي القاصر يا نصرالله"

 

آخر نكتة حمصية

نشرة ليسيس

 تشتم سوريا رائحة فشل القمة الموعودة والتي حلمت بها منذ قيام الجامعة العربية العام 1946، ويعرف النظام السوري ان المقاطعة اللبنانية المدوية تركت آثاراً لا يُستهان بها على المستوى العربي، وأيضاً ... وأولاً تعرف دمشق الأوزان العربية والعالمية للسعودية ومصر والأردن والمغرب وسلطنة عمان والبحرين والعراق ودول أخرى ربما بعد، وتعرف ان خفض هذه الدول لمستوى التمثيل في اللقاء العربي لا يعوضه حضور رؤساء جيبوتي وجزر القمر والصومال والسودان! والقرار السوري بعدم تسهيل الحل في لبنان يأتي من مأزقين يعتاش منهما ويعيش عليهما النظام: الإقتناع بإمكانية استعادة الهيمنة على لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات من جهة، وتوسع وعمق الهيمنة الإيرانية التي نجحت في ربط مصير سوريا بمشاريع وأحلام "ملالي طهران" الإقليمية، ومن المأزق السوري المزدوج يمكن للمراقبين يكل بساطة ان يقرأوا ويفهموا ما يجري على مستوى القمة العربية وعلاقات نظام دمشق بالمحيط العربي.

وأول الملاحظات ان الكلام الرسمي السوري "ينقّط سماً" ويقطّر غيظاً في الحديث حول الممانعة اللبنانية الرسمية، والدعم السعودي لهذه الممانعة، ورفض المملكة ان تتحول الشام ممراً لإيران كي تغمّس بلاد العرب بالدم والفوضى، من العراق الى غزة ومن لبنان الى اليمن! وكي تستدرج الأساطيل والقوات الى المنطقة في سعي مجنون لإستعادة أحلام الأمبراطورية الفارسية وتوسعها وهيمنتها، ولعل الكلام السوري عن عدم استعداد الأسد لإستلام رئاسة القمة سوى من الملك عبدالله شخصياً، وكلام وليد المعلم عن ان الذي لا يحضر القمة لا يلقي كلمة فيها، خير دليل على المعاناة السورية! وعندما قال الوزير السوري ما قاله فهو يعرف حكماً ان الضيوف العرب سيستمعون عبر الفضائيات الى كلمة الرئيس السنيورة وسيكون لها صدى مدوياً على مستوى المنطقة والعالم بأسره أيضاً.

وثاني الملاحظات ان الإعلام الإيراني وإعلام حزب الله يتعاملان مع القمة وكأنها حدث "إلهي" أكثر منها قمة في سوريا! والإعلام الإيراني – الإلهي يبث على مدار الساعة تفاصيل صغيرة ومتتابعة عن مجريات الأمور في "الشام"، ومحطة المنار تحديداً تقيم ندوات حول المقاطعة والمقاطعين وتحمل بعض ضيوف حلقاتها معها من بيروت! وأشهرهم الإستراتيجيان "قنديل ريف دمشق" وميشال سماحة!! اللذان يغوصان في تحليل اسباب الرفض الأميركي لإنعقاد القمة! ويساندهما في بيروت العماد ميشال عون ورئيس أركانه النائب نبيل نقولا!! وإيران وحزبها يناسبهما ربط تخفيض مستوى التمثيل بالإدارة الأميركية لأن هذا يشكل ركناً أساسياً في اسباب استمرار طهران بادعاء مسؤوليتها الدينية عن الشيعة على امتداد المنطقة من الخليج الى البحر المتوسط في مواجهة مخططات الدول الكبرى!! كما يناسب دمشق أيضاً هذا الإدعاء لأنه يبرئ ذمتها من كل العرقلة والتعطيل في لبنان والشرذمة والتقسيم في القرار العربي الواحد الموحد.

وثالث الملاحظات ان "حمصياً" ظهر في الإعلام امس وأطلق نكتة طريفة مفادها ان حضور الرئيس فؤاد السنيورة القمة كان سيؤدي الى حل أزمة لبنان! وتالياً الى تغيير الحكومة!! والولايات المتحدة لا تريد تغييرها لأنها تمشي – اي الحكومة اللبنانية – في المخطط الأميركي!! ولم يسأل أحداً الحمصي لماذا لم تسهل بلاده الحل في لبنان منذ 4 أشهر فيجري انتخاب رئيس جديد وتتغير الحكومة اللبنانية حكماً وتسقط بلاده المخطط الأميركي الشرير!!.

يبقى ختاماً أبلغ الكلام في ما قاله النائب ميشال المر رداً على الوزير المعلم من ان الفرصة الذهبية للبنان هي في عدم الذهاب الى القمة لأن الدعوة يجب ان توجه الى الرئيس المنتخب للجمهورية اللبنانية، وسوريا عرقلت وما تزال انتخاب هذا الرئيس التوافقي ... ونقطة على السطر. 

 

14 آذار" تفوز في "العلوم الاجتماعية ـ 2" وكليات العلوم والآداب والهندسة في الشمال

جرت أمس الانتخابات الطلابية في 6 كليات في الجامعة اللبنانية في بيروت والشمال حيث تفاوتت نسبة المنافسة بين فرع وآخر، وفقاً للتلاوين السياسية الموجودة في كل منها، باستثناء معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثاني الذي شهد منافسة شديدة في جميع الصفوف حيث كان الفارق أحياناً صوتاً واحداً بين اللائحتين المتنافستين للمعارضة والموالاة. وفاز طلاب "14 آذار" في 4 كليات من أصل 6 علماً أنهم لم يشاركوا في معهد الفنون الفرع الأول.

واختلفت الصورة في انتخابات معهد الفنون الجميلة ـ الفرع الأول في مجمع رفيق الحريري الجامعي الذي شهد فتوراً في بعض الصفوف، حيث اقتصرت المنافسة على فريقي "حزب الله" و"أمل" اللذين تقاسما النتائج بعد انسحاب قوى اليسار التي تشكل النسبة الكبرى في هذا المعهد من الانتخابات، ما أدى إلى تعطيلها في بعض السنوات بسبب عدم ترشح أي فريق آخر فيها.

"العلوم الاجتماعية ـ 2"

بلغ التنافس أشده في انتخابات معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثاني بين لائحتي الموالاة والمعارضة، وجرت معارك في معظم الصفوف بفارق صوت واحد أحياناً بين الطرفين، وفازت مرشحة "تيار المستقبل" بالتزكية جيهان محمد زريقة، من السنة الخامسة (علم سكان)، وفاز 6 طلاب لـ"القوات اللبنانية" و5 طلاب لـ"التيار الوطني الحر".

واعترض طلاب "14 آذار" على التلاعب بالنتائج حيث أوضح مسؤول "القوات" ايلي جعجع أنه وُجد 84 ورقة في صندوق اقتراع بينما عدد المقترعين فيه 83 طالباً.

"العلوم ـ 2"

وتنافست في كلية العلوم ـ الفرع الثاني في الفنار لائحتان، ضمّت الأولى قوى "14 آذار"، والثانية ضمّت "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وحزب "الطاشناق" التي فازت بمعظم المقاعد الـ41، وسوف يتم اختيار 11 مندوباً منهم ليشكلوا الهيئة الطلابية لاحقاً.

كليات الشمال

في طرابلس، جرت انتخابات مجالس الطلاب في كليات العلوم والآداب والهندسة في الجامعة اللبنانية أمس وسط أجواء هادئة ومنافسة ديموقراطية. وقد حصد تحالف 14 آذار أكثرية المقاعد في الكليات الثلاث وخصوصاً في كلية الآداب حيث فازت اللائحة بكاملها المؤلفة من 27 مرشحاً.

"الآداب"

في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تقدم 75 مرشحاً الى 27 مقعداً، في حين بلغ عدد الطلاب الذين يحق لهم الاقتراع 5300 طالب، وقد اكتسحت لائحة 14 آذار بالتحالف مع المستقلين بمواجهة لائحة 8 آذار كل المقاعد وفازت بكاملها وهي تضم: كلا من:

ـ سنة أولى: محمود صيداوي، شريهان دالاتي، إيمان دندشي، هلا الشامي، بترا العلي، سارة علوش، ديانا خوري، أسامة الزين.

ـ سنة ثانية: ممتاز الشامي، ربيع عمر، محاسن الشامي، رحاب وردة، محمد قره، أحمد ابو شاهين، ورقية شعبان.

ـ سنة ثالثة: عفاف الزعبي، سهى دهيبي، سمية بستاني، خديجة حيدر، مارلين قاسم، وريما عبد العزيز.

ـ سنة رابعة: رشا طبال، امين فوال، لينا القص، مروى درباس، نور حيدر، وميشلين السمراني.

"الهندسة"

في كلية الهندسة ترشح 23 طالباً الى 15 مقعداً، وبلغ عدد الطلاب الذين يحق لهم الاقتراع 530 طالباً، وفي النتائج حصدت لائحة 14 آذار 9 مقاعد مقابل 4 مقاعد للعزم ومقعدين للمستقلين شباب العزم والمستقلين.

وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

ـ سنة اولى: وئام عبيد، طارق هاجر، يحيي سعد الدين (14 آذار)

ـ سنة ثانية: ساندرا عيسى، محمد بكور، عامر عيد (14 آذار)

ـ سنة ثالثة: عبد الكريم كيلاني، كفاح صراف، نذير حلواني (تحالف العزم والمستقلين)

ـ سنة رابعة: مصطفى ملاح (14 آذار) علي مصري، محمد طالب (تحالف العزم والمستقلين)

ـ سنة خامسة: اميمة عمر، عمر عبد الله (14 آذار) حسان حنوف، (تحالف العزم والمستقلين).

"العلوم"

في كلية العلوم تنافست أربع لوائح: 14 آذار، رابطة الطلاب المسلمين، العزم والمعارضة. وقد حصدت لائحة 14 آذار 12 مقعداً والجماعة الاسلامية 10 مقاعد والعزم 4 مقاعد. وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

ـ سنة اولى: عمر ضناوي، هند الزعبي، محمد سعدى، سارة لعلع، رائدة نظامي، أسامة عباس (14 آذار).

ـ سنة ثانية: رامي عيسى، نجم الدين عبد الفتاح (14 آذار) عمر قلاوون، عبد الله قاسم، أحمد يخني، عثمان إبراهيم، ومحمود عمار (رابطة الطلاب المسلمين).

ـ سنة ثالثة: عمر أم هاني، عدنان حروق (14 آذار) علاء الدين السقا، محمد اللاذقاني (شباب العزم) عبد الله الخطيب، عمر قمر الدين، ومحمد مواس (رابطة الطلاب المسلمين).

ـ سنة رابعة: علي حسين، محمد عقل (14 آذار) خلدون عبد القادر، محمد درباس (شباب العزم) حسين حسين، ماجد سكري (رابطة الطلاب المسلمين) .

 

الأردن: "القاعدة" لم تعد هاجساً أمنياً ... بل "المحور السوري - الإيراني"

الحياة /للمرة الثانية خلال سنتين تتهم الحكومة الأردنية أمام القضاء عدداً من الأشخاص بتكوين خلية سرية لحساب حركة «حماس»، تعمل على الإضرار بالأمن الوطني الأردني. القضية الأولى كانت في أيار 2005، وسميت بـ «أسلحة حماس»، أمّا القضية الحالية فيُتهم بها خمسة أفراد، من جماعة «الإخوان المسلمين»، يحاكمون بدعوى تصوير مواقع عسكرية وحدودية لمصلحة حركة «حماس»، بعد أن تمّ تدريبهم وإعدادهم عسكرياً وأمنياً في «عاصمة عربية»، والمقصود بها دمشق.  لا يبدو من السياق الأمني إقليمياً ومحلياً أنّ قضايا أمن الدولة المرتبطة بأفراد من جماعة الإخوان أو خارجها يعملون لمصلحة حركة «حماس» ستتوقف، بل من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من هذه القضايا على خلفية التوتر الشديد بين الحكومة الأردنية من جهة وحركة «حماس» والتيار المؤيد لها في جماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى.

منذ بداية تسعينات القرن العشرين تطغى القضايا الأمنية ذات الصلة بالتيار السلفي الجهادي على عمل محكمة أمن الدولة، وبدأت تلك القضايا تشهد صعوداً وكثافة مع ما سمي بقضية بيعة الإمام (التي حوكم فيها كل من المقدسي وابو مصعب الزرقاوي) ثم بدأت القضايا الكبيرة والصغيرة تتوالى، (تنظيم الإصلاح والتحدي، التجديد الإسلامي، قضايا إطالة اللسان...). القفزة الثانية في نوعية المحاكمات بدت إرهاصاتها مع خروج الزرقاوي من الأردن نهاية عام 1999، ومساهمته في تنظيم مجموعات للقيام بعمليات أمنية (تنظيم الألفية، عملية اغتيال الديبلوماسي الأميركي فولي، محاولة اغتيال ضابط استخبارات).

 وبلغت هذه العمليات ذروتها وقوتها، بل وحدث فيها تحول نوعي باتجاه مزيد من الاحتراف بعد احتلال العراق وتجذر نفوذ الزرقاوي وقوته هناك واكتساب شبكته عناصر خارجية أكثر دربة واحترافاً وقدرة على إحداث اختراقات أمنية، ومن أبرز هذه القضايا «قضية الطائفة المنصورة» وقضية «محاولة تفجير مبنى الاستخبارات العامة»، وقضية «صواريخ العقبة» وغيرها من قضايا، كلها ذات لون واحد: مجموعات تتبنى الخطاب السلفي الجهادي موالية لتنظيم القاعدة ورسالته العقائدية والسياسية.

 وعلى رغم استمرار هذه القضايا أمام محكمة أمن الدولة إلاّ أنّ كثافتها تراجعت وبدأت بالعد التنازلي تحديداً بعد تفجيرات عمان 2005، إذ بُنت من ذلك الحين الاستخبارات الأردنية مبدأ «الضربة الوقائية»، والقيام بجهود أمنية وسياسية داخل المناطق السنية في العراق، لإضعاف «القاعدة» هناك، ما تمّ بالفعل، إذ كانت هناك مساهمة أردنية في عملية تشكيل «الصحوات السنية» التي وُضع لها هدفان أساسيان: إضعاف «القاعدة» ومحاصرة النفوذ الإيراني، ما يتقاطع مع المصالح الأمنية الأردنية ويخدمها بصورة أساسية.

 انعكس مقتل الزرقاوي، ثم تراجع القاعدة وانحسارها في العراق، على مستوى قضايا محكمة أمن الدولة المرتبطة بها وكثافتها، ما خفف عبئاً أمنياً ثقيلاً عن الحكومة الأردنية خلال السنوات الأخيرة. لكن في مقابل ذلك بدأ صانع القرار يشعر بتحول مصادر التهديد وتنوعها وبصورة أساسية انعكاس حال الاستقطاب الإقليمي وتشكّل المحاور على المسألة الأمنية في الأردن، وأصبح يُنظر إلى «المحور الإيراني» وبخاصة «حماس» باعتبارهما أبرز مصادر التهديد الاستراتيجية الجديدة.

 في مرحلة التسعينات جاء بروز الجماعات السلفية الجهادية في الأردن انعكاساً لمرحلة المد الثاني لهذه الجماعات على المستوى الإقليمي، بعد انتكاس العديد من التجارب الديموقراطية الوليدة، سواء في الأردن أم في الجزائر، وفي سياق مناقض لعملية المفاوضات السلمية والتسوية التي بدأت بصورة علنية مع مؤتمر مدريد 1992، وبمثابة نوع من الردّ على الوجود العسكري الأميركي الجديد في الخليج العربي بعد عام 1991، وازدادت كثافتها وقوتها بعد وجود حاضنة استراتيجية لـ «القاعدة» في أفغانستان، تسهل عمليات التنظيم والإدارة والتدريب، ووصلت الى مستوى عالٍ مع أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.

 أمّا اليوم؛ فإنّ «القاعدة» - على رغم الانتشار - تعاني أزمات بنيوية وموضوعية، وتخسر من صدقيتها وشعبيتها، في حين يبدأ المحور الإيراني- السوري وملحقاته باحتلال موقع «الممانعة الدينية والسياسية» بدلاً من القاعدة في العديد من المجتمعات.

 في الأردن؛ ثمة متغيرات عديدة تساعد على بناء فرضية التحول في القضايا الأمنية. فتزايد نفوذ التيار المقرّب من حركة «حماس» داخل جماعة «الإخوان المسلمين» يؤزِّم العلاقة بصورة أكبر مع الحكومة وينقلها من الصعيد السياسي والإعلامي إلى الصعيد الأمني في ظل إغلاق غالبية قنوات الحوار السياسي بعد الانتخابات البلدية والنيابية.

 ومن الواضح في القراءة الرسمية لكلًّ من الحكومة الأردنية وحركة «حماس» (والتيار المقرب منها داخل جماعة الإخوان) أنّهم ينظرون إلى اللعبة المحلية في سياقها الإقليمي، فكلا الطرفين يحسب الطرف الآخر على المعسكر الثاني، الحكومة تعدّ «حماس» وتيارها في الإخوان ضمن المحور الإيراني - السوري، الذي أصبح يشكل مصدر تهديد للحكومة، بينما تعد حماس وحلفاؤها الحكومة الأردنية متآمرة على الحركة وحكومتها في فلسطين وداعماً مباشراً للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتيار الأمني المعادي للحركة في الضفة والقطاع.

 ويتوقع أن يرتبط زخم القضايا المتعلقة بـ «حماس» ونوعيتها بتطور العلاقة بين جماعة الإخوان والحكومة الأردنية، فإذا أفرزت الانتخابات الجارية داخل الإخوان نفوذاً وغالبية لمجموعة «حماس» وانكفاءً لتيار الوسط وأجندته ودوره «مانع صواعق» من الأزمات فإنّ القضايا مرشّحة لمزيد من التدهور والتطور، أمّا إذا نجح الوسط بالإمساك مرة أخرى بالخيوط التنظيمية والسياسية لدى الجماعة فإنّ الأزمة وما يرتبط بها من قضايا أمنية ستكون أقل حدّة وأكثر مرونة.

 

معاريف": صواريخ "حزب الله" تطاول وسط إسرائيل

 نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، عن تقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي قولها "إن حزب الله تزود صواريخ بعيدة المدى تغطي كل منطقة وسط إسرائيل، ومن شأنها أن تصل حتى ديمونا"، مؤكدة أن الحزب يعزز بلا انقطاع شبكة الصواريخ لديه، منذ نهاية حرب لبنان الثانية، بحيث أن لديه اليوم عشرات آلاف الصواريخ التي يمكنها أن تمس بإسرائيل مقابل 14 ألف صاروخ كان مزوداً بها في صيف 2006. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل على علم بأن "حزب الله" شرع بنوع من سباق التسلح مع ختام حرب لبنان الثانية، كنتيجة للدرس المركزي الذي استخلصه من الحرب وهو وجوب زيادة عدد الصواريخ بشكل كبير وإطالة مدى الصواريخ التي بحوزته. وقالت "معاريف" إن "التقدير هو أنه يوجد بحوزة الحزب صواريخ بعيدة المدى بقدر اكبر قد يصل الى نحو 300 كيلومتر. ويمكن لهذه الصواريخ أن تضرب أي نقطة في منطقة الوسط، بل ديمونا (حيث يوجد المفاعل النووي الإسرائيلي)، إذا أطلقت من منطقة بيروت". والمسافة من الحدود اللبنانية إلى ديمونا هي نحو 260 كيلومتراً. وشكت أوساط أمنية إسرائيلية أكثر فأكثر من أن "اليونيفيل" تعرقل جداً عمل الجيش الإسرائيلي. ويقول مصدر عسكري "تثير اليونيفيل معنا الكثير من المشاكل. حيث بات من الصعب جداً اجتياز حتى ولو متر بعد الشريط الحدودي من دون تنسيق معها. كما أصبح من الصعب أكثر مما كان في الماضي التحليق فوق لبنان حتى ولو لأغراض التصوير الاستخباراتي". وعلقت الأمم المتحدة على هذه التقديرات، وقالت الناطقة باسم قوات "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان إن القوات الدولية "لم تر أي إشارة أو أنها لم تحصل على أي تقرير حول عمليات نقل للأسلحة" في جنوب لبنان. أضافت "ليس لدينا تقارير عن أسلحة جديدة".

 

ساركوزي: مقاطعة السعودية ومصر رسالة الى الاسد... كفى تدخلا في لبنان

نهارت/أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بموقف مصر والسعودية حيال القمة. وأشار خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في لندن، إلى "ثقل" الدولتين المعنيتين عربياً، وقال: "عندما يقرر قادتهما عدم الذهاب إلى قمة فهذا يعني شيئاً ما، واعتقد أنهما على حق لأن سوريا ذهبت بعيداً".

أضاف: "لقد بعثنا برسائل عدة محددة إلى الرئيس السوري. فلبنان بلد حر ومستقل وليس بحاجة لدولة أخرى تحاول إدارة شؤونه مكانه وهذا ليس مفهوماً فرنسياً أو بريطانياً بل مفهوم ديموقراطي أن نترك اللبنانيين وشأنهم". وتابع ساركوزي: "أن تقرر دول وقادة حكماء مثل قادة السعودية ومصر عدم الذهاب إلى القمة لأنها تعقد في دمشق فلهذا مؤشر وعلى الرئيس بشار الأسد أن يصغي إليه". وشدد الرئيس الفرنسي على أن الأمر "لا يتعلق بالغربيين والفرنسيين بل بأشقائه العرب الذين يقولون للأسد كفى وأنا سعيد جداً أن نرى، في شأن موضوع مهم مثل هذا، أنها ليست مشكلة بين الغرب والشرق بل بين العرب والآخرين، إذ يقول بعض القادة العرب، الآن كفى". أما براون فأعرب من جهته عن "قلق" بلاده حيال الأزمة اللبنانية، وإزاء "تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية"، مشيراً الى أن هذا الموقف لا يقتصر على الأوروبيين بل العرب أيضاً. 

 

 المر:لن احضر جلسات التكتل من دون دعوة واتمنى ان يصبح الحريري رئيسا

نهارنت/اشار النائب ميشال المر ان لديه استقلال في القرار السياسي واكد انه لن يحضر جلسات تكتل التغيير والاصلاح بدون دعوة. وعن المهمة التي يقوم بها المطران بولس مطر على خط معالجة بين الرابية وبكركي، اجاب: "بداية، ان لا دخل بالمعالجة المارونية، ولكن كل شيء يؤدي الى مصالحة مسيحية انا معه، وبيني وبين النائب ميشال عون لا حاجة للمعالجة لاننا لسنا على خلاف، فالافتراق شيء والزعل شي اخر". من جهة ثانية، اعتبر المر ان الجو السياسي في البلاد مجمد في انتظار ما ستنتهي اليه القمة العربية في دمشق. واضاف بعد لقائه القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون: "انا قلت منذ اسبوعين انني لا اقبل بأن يذهب السنيورة ليمثلني في القمة، لانه فيما يكون الشغور بالرئاسة قائما افضل ان يبقى هذا الفراغ من دون ان يمثلني سفير او موظف عادي. ومن الافضل عندما يتحدث الملوك والرؤساء بالملف اللبناني ان لا يكون امامهم موظف، ولبنان يعاني في ازمته ومتروك بيد القمة، اذا كانوا يريدون فعلا الوصول الى حل للأزمة التي يعيشها".

وردا على سؤال عن اضاعة لبنان لفرصة ذهبية بحسب ما قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم، أجاب:"الفرصة الذهبية قد تكون بعدم الذهاب الى القمة من دون اعتماد المقاطعة. كلمة مقاطعة ليست في محلها، هناك شغور بالرئاسة اذا كرسي الرئيس تبقى شاغرة". واعلن المر ان الرئيس نبيه بري سيدعو الى طاولة الحوار اذا لم ير شيئا جديا وملموسا من القمة للوصول الى حل لأزمة الرئاسة. وطاولة الحوار لن تكون كما يقول بعض النواب في الاكثرية ان من الاجدى ان تضم الطاولة مجلس النواب بدعوة من رئيس الجمهورية". واضاف المر "هذا الطرح غير صحيح لان كتلة النائب وليد جنبلاط التي تحدث احد نوابها عبر هذا الطرح تحدث بطروحات غير قابلة للتنفيذ لانه حيثما يكون جنبلاط حاضرا على طاولة الحوار يمثل كل نوابه وكذلك "الرئيس" سعد الحريري والدكتور سمير جعجع والشيخ امين الجميل والنائب ميشال عون".

واوضح: "لقد قلت الرئيس الحريري لانني امضيت معه فترة زمنية، وكنت كلما اتحدث عنه اقول الرئيس الحريري، لذلك اتمنى ان يصبح رئيسا".

واضاف: "ان وجود هؤلاء الاقطاب يمثل كل النواب وكل الاحزاب، وهي بالتالي دعوة مفيدة جدا في ضوء مقررات عملية اذا صدرت عن القمة العربية فسيواكبها الرئيس بري ويتلقفها". يذكر ان الرئيس بري قرر العودة الى طاولة الحوار مباشرة بعد انتهاء القمة وفي ضوء نتائجها سيحدد تحركه.

 

 عون:حزب الله قد يستعمل سلاحه اذا حصلت عليه حربان داخلية واسرائيلية

نهارنت/حذر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب النائب ميشال عون من ان حزب الله قد يضطر لاستخدام سلاحه للدفاع عن نفسه اذا حصلت عليه حربان داخلية وإسرائيلية. وشن هجوما عنيفا على السياسة الاميركية المتبعة في لبنان واصفا إياها بأنها لا تساعد على الاستقرار، كما انتقد أداء الكنيسة تجاه المعارضة المسيحية، معتبرا ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير يغطي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة على حساب دور المسيحيين. ودعا عون الى عدم تدخل الكنيسة في التفاصيل السياسية وألا تكون طرفا. واشار الى المساعي القائمة مع بكركي للتوصل الى توافق على رؤية سياسية معينة للوضع المسيحي، رافضا استخدام رجال الدين مذابح الكنائس للترويج لطرف سياسي.

وقال" الاميركي يريد حلا شاملا للمنطقة على حسابنا، لذلك يُدخل سوريا وإيران غصبا عنهما في الازمة اللبنانية للضغط علينا لنقبل بما يريده الآخرون، وأنا في هذه الحال افضل ان أتفاوض مع سوريا مباشرة لاني لا اعطيها اكثر من حقوقها المتوجبة علي ولا اطلب اكثر من واجباتها تجاهي من دون "كوميسيون" لأميركا.

واكد عون في حديث تلفزيوني ان التيار الوطني الحر سيحصل على النسبة عينها من الاصوات ان لم يكن اكثر في أي انتخابات نيابية مقبلة.

وانتقد هجوم الحكومة وقوى الموالاة على تفاهم التيار مع حزب الله، وقال ان الحكومة ضد أي تفاهم بين اللبنانيين خاصة مع حزب الله، وقال: هناك حملة خارجية وأميركية على حزب الله تسير بها الحكومة. وراى ان المسيحيين متضررون من السياسة الاميركية، محددا لهذه السياسة في المنطقة هدفين فقط هما أمن إسرائيل والنفط، وحذر من أن هذه السياسة ستؤدي الى التوطين في لبنان.

وأضاف" السياسة الاميركية تضر بالاستقرار في لبنان لأنها تريد عزل ثلث الشعب اللبناني الذي يمثله حزب الله. وعن العلاقة مع بكركي رفض عون الخوض في أي تفاصيل حول المساعي التي يقوم بها المطران بولس مطر، لكنه رد الخلاف مع البطريرك صفير الى خلاف في الرؤية لمسببات الازمة السياسية وكيفية علاجها، ولتبني صفير للسياسة الاميركية حيال لبنان. وتطرق الحوار الى مسألة الضباط الاربعة الموقوفين، فكرر عون انه لا قرائن ولا إدانة بحقهم، وقال: اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليس حفلة كوكتيل يدعى اليها كل مسؤولي الاجهزة الامنية لتنفيذها. هذا ليس منطقيا. وعن المسؤول او المستفيد من اغتيال الحريري، قال: عدو سوريا هو من اغتاله ليفكر الناس ان سوريا هي اغتالته. لذلك يجب ان يفتحوا كل الطرقات ليصلوا الى الحقيقة، وإذا كان هناك من اتهام مخفي ضد سوريا فهم يستخدمونه لابتزاز سوريا سياسيا. وانتقد عون رفض الحكومة حضور القمة العربية في دمشق، وقال انها ضيعت فرصة لمعالجة ازمة العلاقات اللبنانية ـ السورية ولمعالجة مشكلتها مع سوريا، والحكومة دخلت في صراع الشرق الاوسط طرفا ضد طرف، لانها مسيرة باليد الاميركية. ولذلك هي تجر لبنان من سيئ الى اسوأ.

وسخر من كلام الموالاة بأن ما بعد القمة سيختلف عما قبلها، واعتبره كلاما بلا مضمون، وأيد دعوة الرئيس نبيه بري للحوار مجددا، لكنه دعا الى ان يكون التفاهم مسبقا على مبدأ المشاركة، وقال: أعتقد انهم لا يريدون حلا، بل ان يبقى فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة لانه ينفذ الرغبات الاميركية.

وأكد ان العماد ميشال سليمان ما زال هو مرشح التوافق. واستبعد حصول حرب اهلية، الا انه حذر من ان حزب الله قد يضطر لاستخدام سلاحه للدفاع عن نفسه اذا حصلت عليه حربان داخلية وإسرائيلية، ولكنه قال ان لا امكانية لحرب اقليمية لأن اسرائيل لا تملك موازين القوى التي تسمح لها بحسم الحرب، كما اعتبر ان الحرب على ايران هي اصعب من الحرب على لبنان. واعتبر ان الظروف الحاضرة لا تساعد على طرح موضوع تعديل الدستور، وأكد ان المعارضة تمانع السياسة الاميركية واستطاعت ان تجمد الخطوات الاميركية التي تعتبر ضد مصلحة لبنان. 

 

سوريا تغلب مصالحها في لبنان على استضافتها لقمة عربية ناجحة

وكالات /غلبت سوريا مصالحها في لبنان على مكانتها كدولة مضيفة للقمة العربية التي تبدأ أعمالها في دمشق غدا السبت في ظل غياب جلي لزعيمي السعودية ومصر. ورفض الرئيس بشار الأسد الذي تدعمه ايران مطالب للضغط على حلفاء سوريا اللبنانيين للتخلي عن مطلبهم الخاص بحصة أكبر من السلطة في بيروت مما دفع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك وكليهما حليف للولايات المتحدة إلى عدم المشاركة في القمة.

ويستهدف غيابهما إحراج دمشق التي كانت هدفا لضغوط غربية جديدة في الأسابيع الأخيرة. وتتهم السعودية والولايات المتحدة دمشق بإطالة أمد الازمة بين حكومة بيروت المدعومة من الغرب والمعارضة المؤيدة لسوريا. وأدت الأزمة إلى بقاء لبنان بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقررت السعودية أن تكتفي بإرسال مسؤول غير كبير للمشاركة في أعمال القمة بعد أن باءت بالفشل جهود الوساطة مع سوريا لحل الأزمة اللبنانية. وألح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على اتخاذ إجراء متشدد ضد سوريا أثناء جولة قام بها في الولايات المتحدة وأوروبا في فبراير شباط الماضي والتي جاءت بعد أيام من قيامه بزيارة سرية لدمشق قال دبلوماسيون إنها لم تفلح في التوصل إلى اتفاق. ويمثل مصر في القمة التي ستعقد يومي 29 و30 مارس آذار وزير دولة. أما لبنان فسيقاطع القمة.

وتؤيد سوريا مطالب المعارضة بقيادة حزب الله بأن يكون لها تمثيل حاسم في الحكومة يعطيها حق نقض القرارات.

وقال مصدر سوري إنه طلب من دمشق أن تبيع حزب الله بقبول تشكيل حكومة لبنانية حرة في أن "تنفذ أوامر إسرائيل." واستطرد قائلا "قائمة المطالب من سوريا لن تقف عند حل الأزمة السياسية. ستكون هناك مسألة سلاح حزب الله والنفوذ الإيراني في لبنان." ويثير استياء السعودية أن سوريا تعزز تحالفها مع الجمهورية الإسلامية التي تدعم أيضا حزب الله في الوقت الذي تعاظم فيه نفوذ إيران الإقليمي بعد الغزو الأمريكي للعراق. وقال سياسي عربي على اتصال بالمسؤولين السوريين إن التنسيق بين سوريا وإيران ظل قويا على الرغم من اغتيال قائد عسكري لحزب الله في دمشق في فبراير شباط الماضي. وأضاف السياسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن سوريا تعتقد أن الأزمة في لبنان يمكن أن تستمر حتى انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني أو ما بعدها وتتضمن احتمال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله قد تشمل سوريا هذه المرة.

وكان لبنان على مدى عقود ساحة قتال بالنسبة لسوريا في صراعها مع إسرائيل. وأجبرت سوريا على سحب قواتها من لبنان عام 2005 في ظل ضغوط دولية في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وانهار اتفاق بين فرنسا وسوريا لإيجاد حل في لبنان وسط تبادل انتقادات حادة في نهاية العام الماضي. وتزايدت مرة أخرى عزلة سوريا التي كانت بدأت في التآكل. ووسعت واشنطن العقوبات على سوريا هذا العام وأرسلت سفنا حربية قبالة شواطئ لبنان التي من بين أهدافها إظهار نفاد صبرها مع دمشق. كما دعا خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي هذا الشهر إلى ممارسة ضغوط أكبر على سوريا. وقال إنها تعتمد على وكلاء لها في لبنان للحيلولة دون انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان بينما تتقلص الأغلبية البرلمانية نتيجة لاغتيال أعضاء في المجلس. وينفي مسؤولون سوريون عرقلة انتخاب رئيس للبنان. وقالوا إن سوريا أيدت سليمان كمرشح توافقي وإنها عملت من خلال حزب الله على إقناع زعيم المعارضة ميشال عون وهو ليس حليفا لدمشق بالتنازل عن ترشحه للرئاسة. وقال المعلق السياسي السوري إبراهيم الدراجي إنه حتى لو قبلت سوريا المطالب السعودية والأمريكية فإنها لا تستطيع إجبار حزب الله على قبول حلول سياسية لا يقبلها. وقال دبلوماسي في دمشق إن تركيز سوريا عل مصالحها المتصورة في لبنان قد يكلفها الكثير. وأضاف الدبلوماسي "السوريون يدفعون ثمنا باهظا لسياسة أحادية التفكير." وتابع قائلا "إنهم خسروا ود الغرب ومضوا في طريقهم ليدخلوا في صراع مع السعودية وقيدوا أنفسهم في إطار استراتيجي مع إيران."

 

بن اليعازر: اسرائيل ترغب في اجراء مفاوضات سلام مع سوريا

وكالات/ اعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الجمعة ان اسرائيل ترغب في تحريك عملية السلام مع سوريا المجمدة منذ ثماني سنوات وتعرف الثمن المتوجب دفعه في قضية الجولان السوري المحتل. وقال بن اليعازر للاذاعة العامة "ثمة محاولات" لتحريك مفاوضات السلام مع سوريا مبديا "ارتياحه" لذلك.

وقال الوزير العمالي ان الحكومة الاسرائيلية تقوم ب"محاولات متواصلة لاقامة حوار" مشيرا الى ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يبذل "كل الجهود الممكنة لجلب سوريا الى طاولة المفاوضات". واكد ان الدولة العبرية تدرك انه سيتوجب عليه دفع ثمن السلام في هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها عام 1981. وقال "اننا ندرك جيدا وبشكل دقيق الثمن" المتوجب دفعه لقاء اتفاق سلام. وكان اولمرت المح الاربعاء الى احتمال اجراء حوار سري بين البلدين اللذين ما زالا في حال حرب رسميا. وقال "انني مستعد للسلام مع سوريا وآمل ان يكون السوريون على استعداد لاقامة السلام مع اسرائيل", مضيفا "آمل ان تسمح لنا الظروف بالجلوس معا (حول طاولة المفاوضات) لكن هذا لا يعني ان الجلوس معا يفترض حكما ان نقابل بعضنا البعض". وتوقفت مفاوضات السلام الاخيرة التي جرت بين سوريا واسرائيل برعاية اميركية عام 2000 وتشترط دمشق مقابل توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل استعادة الجولان. وابدى مسؤولو البلدين مرارا منذ ذلك الحين استعدادهم لاستئناف المفاوضات.

 

اليمن يرسل نائب الرئيس الى القمة العربية

وكالات/قال مسؤول يمني اليوم الجمعة ان اليمن يزمع ارسال نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الى القمة العربية التي ستعقد في دمشق. واليمن هو احدث بلد عربي لا يشارك رئيسه في اجتماع القمة. وكانت مصر والسعودية قد اعلنتا هذا الاسبوع انهما ستشاركان بوفدين على مستوى منخفض في القمة التي تعقد يومي 29 و30 مارس اذار الحالي بينما اعلن لبنان انه سيقاطع الاجتماع فيما يؤكد مخاوف من ان الخلافات العربية بشأن لبنان ستقوض اجتماع القمة السنوية.

وقال المسؤول لرويترز ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي سيمثل اليمن في القمة. واضاف المسؤول ان الرئيس اليمني على عبد الله صالح لن يحضر القمة بسبب "ظروف خاصة" دون ان يذكر ايضاحات. وتوجه السعودية والولايات المتحدة وحكومة لبنان الاتهام الى سوريا بأنها تطيل الازمة بين حكومة بيروت المدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا التي تركت لبنان بدون حكومة منذ نوفمبر تشرين الثاني. ر

 

 مندوب الاردن لدى الجامعة العربية يمثل المملكة في قمة دمشق

وكالات/ اعلن وزير الاعلام والاتصال ناصر جودة الجمعة ان مندوب المملكة لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيرأس وفد بلاده في القمة العربية التي تعقد في دمشق في 29 و30 آذار/مارس. وقال جودة في بيان ان "مندوب الاردن لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيرأس وفد المملكة للمشاركة في القمة العربية في دمشق التي تعقد يومي السبت والاحد". واضاف ان "الاردن وانطلاقا من التزامه القومي سيستمر باداء دوره لتحقيق التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك للوصول الى حلول عربية خالصة لما يواجه الامة العربية من تحديات". واكد جودة ان "التوافق العربي حول القضايا موضع الخلاف بين الدول العربية هو السبيل الوحيد للتصدي لمختلف الازمات التي تشهدها الساحة العربية وتوثر في مستقبل شعوبها". وكان الرئيس السوري بشار الاسد دعا رسميا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لحضور القمة العربية التي تعقد في دمشق بحضور 22 من الدول الاعضاء في الجامعة العربية. ويأتي القرار الاردني بعد قرار العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك عدم المشاركة في القمة شخصيا. ووفقا لمصادر في الديوان الملكي الاردني فان عمان ابلغت دمشق رسميا اليوم الجمعة بمستوى التمثيل في القمة. وكانت الولايات المتحدة دعت في 13 آذار/مارس الدول العربية الى التروي قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق بسبب المشاكل التي تعترض انتخاب رئيس جديد في لبنان.

 

أبو فاعور: قد تضطر سوريا لوقف التعطيل بعد القمة

وكالات/ أكد النائب وائل ابو فاعور ان "فرص نجاح عودة (الامين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى الى لبنان هي نفسها التي كانت قائمة قبل القمة العربية"، مشيراً الى "اختلاف الميزان بين النظام السوري والدول العربية بعد قمة دمشق قد يقود سوريا الى القبول بوقف التعطيل في لبنان". ابو فاعور وفي حديث الى "صوت لبنان" اعتبر ان "تمسك الجامعة العربية بالمبادرة العربية يُلزم القوى الاستقلالية انتظار شكل ومضمون المسعى العربي ما بعد القمة العربية"، لكنه اعتبر ان "هذا الانتظار يجب ان يقابله جهوزية لدى الاكثرية وسلة خيارات أخرى يمكن السير بها اذا ما جرى إفشال المبادرة العربية مجدداً".

ولم يستبعد ابو فاعور ان "تنعكس سلسلة الهزائم التي مني بها النظام الحاكم في دمشق مزيداً من التصعيد السياسي والامني في لبنان"، لكنه اعتبر ان لبنان "لن يترك دون سقف سياسي وأمني من الدول العربية".

 

عدوان: الحل هو اعتراف سوريا بالكيان اللبناني وقيام الدولة يبدأ بانتخاب رئيس والحوار يكون في قصر بعبدا

اي ان بي/ اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ان هناك تراكمات في السياسة وهي التي تبني توجه معين أو توجه مختلف. والقمة هي مفصل من هذه التراكمات. وأشار إلى أن قرار مقاطعة القمة العربية حكمه أمور عدة، منها ان العلاقات اللبنانية السورية يجب ان تعالج، فسوريا منذ زمن لا تعترف بلبنان لذا حان الوقت لتحل هذه المشكلة. العامل الثاني أنه لا يجب ان يتعود اللبنانيون والعالم على انه لا وجود لرئيس جمهورية. العامل الثالث، أن سوريا كانت تستعمل الابتزاز مع الدول العربية وهذه المرة الأولى التي لا يخضعون لها، وبالتالي يرفضون هذا المنطق. أضاف: "مقاطعة لبنان للقمة هو للقول إنه لم يعد مسموحا ان يستمر الوضع على ما هو عليه". عدوان، وفي حديث إلى تلفزيون الـANB، قال: "عندما قبلنا بالعماد ميشال سليمان كرئيس للجمهورية كنا نشرع الباب لدخول الفريق الآخر ومنع التدخلات الخارجية من اللعب بساحتنا السياسية الداخلية"، مؤكداً في المقابل أنه علينا بادئ ذي بدء انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم نعمل كل ما في وسعنا لقيام الدولة اللبنانية ونواجه بكل ما أوتينا من قوة لكل شيء يفتت هذه الدولة. وأشار من ناحية ثانية إلى أننا نريد من سوريا التوقف عن إرسال الأسلحة إلى لبنان وتعمد إلى ترسيم الحدود، والتمثيل الديبلوماسي، ونضع خطة مواجهة حقيقية ضد العدو المشترك وهو الاسرائيلي.

أضاف عدوان: "سوريا تعتمد سياسة تقطيع الوقت، وهي اعتمدت هذه السياسة في الماضي ونجحت، لكن بعد آذار 2005 على سوريا ان تغير النمط السابق لأن الأمور لم تعد على ما كانت عليه من قبل، والقمة وسيلة ليدرك من خلالها النظام السوري انه لم يعد يستطع استعمال سياسة ابتزاز العرب للوصول إلى أهدافها".

وأوضح أن دور الجامعة العربية ان تحل المشاكل بين دولتين عضويين في الجامعة، مشيرا إلى ان المبادرة العربية هدفت بشكل أو بآخر إلى منع التدخل السوري في الشؤون اللبنانية الداخلية. وقال: "العنفوان والكرامة لا يمكن ان يكونوا مرة باتجاه ومرة باتجاه آخر، والأهم توظيفهم لمصلحة بناء لبنان"، مضيفاً: "جميع اللبنانيين متفاهمون على على ان اسرائيل هي عدو، وفي المقابل عليهم ان يتفقوا على انه يجب على سوريا ان تعترف بلبنان كدولة، الحل يكون أن تعترف سوريا بالكيان اللبناني". وذكر عدوان انه كلما قامت قوى 14 آذار بخطوة ايجابية كانت تواجه بخطوة لفرط عقد الدولة، مشدداً على انه يجب أن نجد سبيلا يوقف انفراط عقد الدولة، سائلاً عن الأسباب التي توجب اليوم استمرار إقفال المجلس النيابي. أضاف: "علينا أن نمارس كل الصلاحيات التي يمنحنا إياها الدستور كأكثرية". وقال عدوان: "كقوات لبنانية نحن أكثر الناس التواقين لقيام الدولة وللمشاركة في هذه الدولة".

ورأى أن الرئيس نبيه بري اليوم لم يعد بالنسبة إلى الأفرقاء السياسيين هو ذاته الذي دعا في الماضي إلى طاولة الحوار، لأنه تعاطى مع كثير من الأمور على انه قطب معارض وليس رئيسا لمجلس النواب. أضاف: "لم يعد بري قادرا على لعب دور "مدير الحوار".

وتحدث عدوان عن الفساد في بعض الأماكن في المؤسسات، وأشار إلى أن بعض القضاة في منطقة جبل لبنان طالب بمبلغ من المال للحكم في بعض القضايا.

وحمل "حزب الله" مسؤولية كبيرة في ما خص التهويل والاستعمال المعنوي للسلاح، في الخطابات مرة وفي استمرار الاعتصام في ساحة رياض الصلح. وعلّق على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وحول نقطة الكرامة والعنفوان، فشدد عدوان على ان الجميع لديه الكرامة والعنفوان لأنه كما "حزب الله" قاوم اسرائيل، فنحن أيضا قاومنا الوصاية السورية. وشدد على ان المشاركة الحقيقية تبدأ من خلال المشاركة في قرار الحرب والسلم، لأن هذا القرار يجب ان يكون من صلاحيات الدولة، منتقداً استمرار التفاوض غير المباشر حول الأسرى الذي يقوم به "حزب الله".

واكد أنه طالما انه لا مفر من الوصول إلى تسوية فلماذا لا نتفق عليها الآن طالما أننا اتفقنا على رئيس توافقي، مشددا في المقابل على ان أي حوار لن نقبل به بعد الآن أن يكون خارج قصر بعبدا.

وأشار إلى ان المسيحيين يحاولون من خلال قانون الانتخابات ان ينتخبوا ممثليهم بالكامل، مذكرا بدراسة نشرت في صحيفة النهار وأظهرت ان قانون 1960 يسمح للمسيحيين بانتخاب 33 نائبا، وهذا الأمر مرفوض، مشيرا إلى ان الحل هو القانون الذي اقترحته الجمعية الوطنية، أو دائرة وفق قانون 1960 ولكن لكل ناخب صوتا واحدا. ودعا عدوان رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى فتح المجلس وعندها نذهب جميعاً لمناقشة أي قانون انتخاب يريده اللبنانيون.

وسأل: "لماذا أي مواجهة مع اسرائيل يجب ان تنطلق من لبنان أو ان تكون في لبنان"؟ وأشار إلى أنه في ظل القرار 1701 هل من السهولة ان تستطيع اسرائيل مواجهة العالم وزج جنود القوات الدولية في الحرب؟. وأكد عدوان ان أي حرب تقع سنكون متضامنين جميعا في مواجهة العدو الاسرائيلي.

وتطرق عدوان إلى زيارة الدكتور سمير جعجع إلى الولايات المتحدة، وذكر بالبنود التي اقترحتها القوات.

وختم عدوان بالقول: "لا خلاص للبنانيين إلا بقيام الدولة وقيامها يبدأ من خلال انتخاب رئيس الجمهورية".

 

التحقيق في اغتيال مغنية: قنبلة موقوتة تحرج القيادة السورية

عبد الكريم أبو النصر

معركة إسرائيل السرية ضد نظام الأسد

"تخوض اسرائيل معركة سرية متعددة الجانب مع نظام الرئيس بشار الاسد تهدف الى اضعافه واحراجه وليس الى اسقاطه في هذه المرحلة، وذلك إما لدفعه الى تقديم تنازلات جوهرية لها او "لمعاقبته" على دعمه المستمر لـ"حزب الله" و"حماس" وعلى ارتباطه الوثيق بالقيادة الايرانية، وإما لايقاعه في فخ المواجهة العسكرية معها. وتمارس الحكومة الاسرائيلية في الواقع لعبة مزدوجة في تعاطيها مع نظام الاسد، اذ انها تحاول التغطية على هذه المعركة السرية عبر تأكيدها الاستعداد للتفاوض مع هذا النظام ولكن من دون ان تقوم بأي خطوات او مبادرات ملموسة تظهر فعلا الرغبة في تسوية النزاع مع سوريا بما يؤدي الى اعادة الجولان المحتل بالكامل الى السوريين. كما ان المسؤول الاسرائيلي الذي يبدي اكثر من سواه استعدادا لاحياء عملية التفاوض مع سوريا، اي ايهود باراك وزير الدفاع، هو نفسه الذي اشرف على اعداد خطة اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في قلب دمشق مما شكل ولا يزال احراجا كبيرا للسلطات السورية".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية غربية في باريس وثيقة الاطلاع على مسار العلاقات السورية – الاسرائيلية، واكدت هذه المصادر ان قضية اغتيال مغنية في دمشق يوم 12 شباط الماضي لا تزال تتفاعل بصورة غير معلنة داخل القيادة السورية. ذلك ان التحقيق السوري في هذه القضية، الذي يتابعه المسؤولون في القيادة الايرانية وفي "حزب الله" باهتمام كبير، هو بمثابة "قنبلة موقوتة" للاسباب الاساسية الآتية:

أولاً، اذا وجهت القيادة السورية اتهاما صريحا ورسميا الى السلطات الاسرائيلية بانها هي التي اغتالت مغنية، كما تفيد مختلف المعطيات، فيجب ان تدعم هذا الاتهام بادلة ومعلومات واعترافات دقيقة ومحددة تقنع ليس فقط الرأي العام السوري والعربي، بل ايضا الجهات الدولية المعنية بالامر، بأن الاسرائيليين هم الذين يقفون وراء هذه الجريمة. فهل تملك القيادة السورية ادلة ومعلومات كافية لدعم اي اتهام توجهه الى الاسرائيليين في شأن هذه الجريمة؟

ثانياً، اذا تمكنت السلطات السورية من ان تثبت ان الاسرائيليين اغتالوا مغنية، وان تشرح بصورة مقنعة طريقة تنفيذ هذه الجريمة، فانها بذلك تعطي الضوء الاخضر الرسمي والعلني لـ"حزب الله" لكي يرد على تصفية احد قادته البارزين بعملية ثأرية كبرى ضد اسرائيل في حجم الخسارة التي مني بها. واذا ما حدث ذلك فان اسرائيل ستحمّل حينذاك النظام السوري مسؤولية المشاركة في اي عملية ينفذها الحزب ضدها، وسترد ليس فقط بضرب مواقع للحزب في الاراضي اللبنانية، بل ايضا بضرب اهداف داخل سوريا.

ثالثاً، استنادا الى معلومات موثوق بها واردة من دمشق على حكومة غربية معنية بالامر، فان هناك نقاشا داخل القيادة السورية حول ما اذا كان يجب التخلي عن سياسة "تجنب المواجهة بأي ثمن مع اسرائيل" التي يعتمدها النظام السوري منذ 1974، والمجازفة بالدخول في مواجهة معها عبر توجيه الاتهام الرسمي اليها باغتيال مغنية وتأمين التغطية اللازمة بالتالي لـ"حزب الله" لمهاجمة اهداف اسرائيلية. ووفقا لهذه المعلومات فان هناك ترددا كبيرا حيال هذه المسألة داخل القيادة السورية ومخاوف جدية من الانجرار الى حرب قد تكون حكومة ايهود اولمرت تسعى اليها، ولكن شرط ان يكون السوريون هم البادئون بها وليس الاسرائيليون.

رابعاً، اذا ما تمكنت السلطات السورية من ان تثبت ان الاسرائيليين هم الذين اغتالوا مغنية في منطقة في قلب دمشق خاضعة لاجراءات امنية مشددة، فان ذلك يعني ان هناك جهة ما مطلعة على تحركات القيادي في "حزب الله" ساعدت الاجهزة الاسرائيلية على تحقيق هذا الاختراق المهم للامن السوري والوصول الى رجل تسعى جهات عدة الى تصفيته منذ سنوات. وهذا الامر يشكل احراجا للنظام السوري ويتطلب منه اتخاذ اجراءات ضد اي مسؤول سوري متورط في هذه العملية.

خامساً، اذا امتنعت القيادة السورية عن نشر نتائج التحقيق في اغتيال مغنية فان ذلك سيثير الشكوك لدى المعنيين بهذه القضية، سواء في ايران او في صفوف "حزب الله"، من ان يخفي عدم النشر تورط جهة سورية ما في هذه العملية وحرص نظام الاسد على حماية هذه الجهة. وهذا سيشكل بالطبع احراجا كبيرا للمسؤولين السوريين.

سادساً، اذا وجهت السلطات السورية الاتهام الى جهة غير اسرائيلية بالتورط في عملية الاغتيال هذه، فان مثل هذا الاتهام ليست له قيمة اذا لم تدعمه السلطات المختصة بادلة ومعلومات مفصلة ودقيقة تثبت التهمة. فهل تملك الاجهزة السورية المختصة فعلا من الادلة والمعلومات ما يثبت ان طرفا عربيا او اقليميا او دوليا نفذ هذه العملية سواء بالتعاون مع الاسرائيليين او في معزل عنهم؟ ام ان الامر كله يقتصر على اقدام بعض حلفاء سوريا في لبنان على ترويج "معلومات" عن تورط جهة عربية في عملية اغتيال مغنية من دون ان تكون هناك اي ادلة او اثباتات، وذلك لمحاولة الاساءة الى هذه الجهة لانها تعارض السياسة السورية في لبنان؟

هذه المعطيات والمعلومات تظهر ان التحقيق في اغتيال مغنية هو فعلا "قنبلة موقوتة" في ايدي المسؤولين السوريين.

رفع الحماية الغربية عن النظام السوري

ضمن هذا الاطار اكدت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع ان دولا غربية بارزة "رفعت الحماية السياسية الديبلوماسية عن نظام الاسد وتركت للمسؤولين الاسرائيليين حرية التصرف مع هذا النظام وفقا لما يرونه ملائما لمصالحها ولامنهم القومي".

واوضحت المصادر ان الدول الغربية اتخذت هذا القرار بعدما احبط الاسد كل الجهود العربية والدولية الهادفة الى اقناعه بالتخلي عن سياساته المتشددة والخطرة حيال لبنان وفلسطين وقضايا المنطقة عموما، وبعدما بدا الرئيس السوري مصرا على اعطاء الاولوية لتحالفه الوثيق مع القيادة الايرانية الساعية الى اضعاف الانظمة العربية المعتدلة وتغيير موازين القوى في الشرق الاوسط لمصلحتها بالتحالف مع القوى المتشددة وعبر سعيها الى امتلاك السلاح النووي بأي ثمن. وذكرت المصادر ذاتها ان قرار رفع الحماية الغربية عن نظام الاسد هو الذي جعل الاسرائيليين يوجهون ضربتين كبيرتين الى السوريين خلال اشهر قليلة: الضربة الاولى وجهها الاسرائيليون في ايلول الماضي بقصفهم وتدميرهم منشآت عسكرية مهمة في الاراضي السورية قد تكون لها علاقة ببرنامج نووي سري قيد الانشاء بالتعاون مع ايران وكوريا الشمالية. ولو لم يكن الامر كذلك لكانت السلطات السورية وافقت على الطلب الذي قدمه لها مرارا بعد الغارة الاسرائيلية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ويقترح فيه ارسال مفتشين دوليين الى موقع الغارة للتأكد من عدم وجود نشاطات نووية او ذات علاقة باسلحة الدمار الشامل في هذا الموقع، لكن السوريين يرفضون الى اليوم الاستجابة لطلب البرادعي هذا مما يثير شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والضربة الثانية هي اقدام الاسرائيليين على اغتيال مغنية في قلب دمشق. وفي الحالتين امتنع السوريون عن الرد على هذه العدوانية الاسرائيلية بل انهم جددوا في الفترة الاخيرة رغبتهم في معاودة مفاوضات السلام مع الدولة العبرية.

واشارت المصادر الاوروبية المطلعة الى ان احتمال توجيه ضربات اسرائيلية اخرى الى السوريين "وارد جديا" وخصوصا ان هناك نقاشا داخل القيادة الاسرائيلية حول ما اذا كان يجب الاكتفاء بضرب "حماس" والتنظيمات الفلسطينية التي تواصل القتال ضد الاسرائيليين وبضرب "حزب الله" في حال نفذ هجمات جديدة ضد اهداف اسرائيلية، ام يجب توسيع نطاق المعركة وتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع داخل الاراضي السورية، من جهة "لمعاقبة" نظام الاسد على تقديمه مختلف انواع الدعم للقوى الفلسطينية الرافضة السلام مع اسرائيل، ومن جهة اخرى "لمعاقبة" هذا النظام على انتهاكه القرار 1701 من خلال مواصلة امداده "حزب الله" بمختلف انواع الصواريخ والقذائف والاسلحة السورية والايرانية الصنع.

واستنادا الى هذه المصادر، فان هناك تيارا داخل القيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية يؤيد فعلا توجيه ضربات عسكرية ضد مواقع واهداف سورية ردا على الدعم السوري لـ"حزب الله" و"حماس" ولتنظيمات فلسطينية مسلحة اخرى.

العلاقة الخطرة بين سوريا واسرائيل

ضمن هذا الاطار يبرز السؤال الآتي: ما هو اذاً مصير المساعي التي تبذلها تركيا وجهات اخرى لاطلاق عملية تفاوض جديدة بين سوريا واسرائيل؟

مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع على تطورات هذه القضية كشفت لنا الوضع الحالي للعلاقة القائمة بين سوريا واسرائيل بعيدا من الاشاعات والتحليلات المضللة والخاطئة:

اولا، اسرائيل تتمسك علنا ونظريا بالاستعداد لمعاودة المفاوضات مع سوريا لكنها تخوض، فعليا، حربا سرية ضد السوريين اتخذت حتى الآن شكل استباحة سيادتهم واختراق امنهم، وقد تتخذ اشكالا اخرى في المرحلة المقبلة. وتبدي سوريا، على لسان مسؤوليها الكبار، رغبة في تحقيق السلام مع اسرائيل من دون ان تقوم باي خطوة حقيقية وملموسة نحو السلام، وتخوض في الوقت نفسه حربا غير مباشرة مع الدولة العبرية عبر تقديمها مختلف انواع الدعم لـ"حزب الله" و"حماس" وتنظيمات فلسطينية اخرى.

ثانياً، اسرائيل ليست راغبة في ان تصنع السلام مع سوريا وفقا لشروط الاسد ومطالبه التي تقضي باعادة الجولان المحتل بالكامل الى السوريين، والسماح لهم باستغلال مياه بحيرة طبريا بعد الانسحاب الاسرائيل الى حدود 4 حزيران 1967 في مقابل توقيع معاهدة سلام بين البلدين. وسوريا، من جهتها، ليست قادرة على دفع ثمن السلام كما حددته القيادة الاسرائيلية التي ترفض تقديم اي التزام رسمي باعادة الجولان بالكامل الى السوريين وبالانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967 والتي تريد في الوقت نفسه الحصول على التزامات سورية في بداية المفاوضات باستعداد نظام الاسد للتخلي عن تحالفه الوثيق مع ايران وبوقف كل انواع الدعم لـ"حزب الله" و"حماس" والتنظيمات الفلسطينية الاخرى في مقابل توقيع معاهدة سلام مع الدولة العبرية.

ثالثاً، اسرائيل تريد استغلال مفاوضات السلام مع سوريا، في حال توافرت شروط انطلاقها، من اجل اضعاف نظام الاسد ولجم دوره الاقليمي ووضع قيود متعددة عليه. وهي ليست راغبة في ان يؤدي السلام الى تقوية النظام السوري وتعزيز مواقع حلفائه. في المقابل، فان النظام السوري يريد استغلال انطلاق مفاوضات السلام مع اسرائيل لمحاولة تحقيق مكاسب مهمة له وتعزيز دوره الاقليمي وتحسين علاقاته مع الاميركيين والاوروبيين وفرض هيمنته مجددا على لبنان والافلات من المحكمة الدولية بشكل او آخر. فالاولوية بالنسبة الى الاسد ليست استعادة الجولان ودفع الثمن الملائم لذلك، بل تعزيز مواقعه داخليا ولبنانيا واقليميا ودوليا، وهو يرى في عملية التفاوض مع اسرائيل الوسيلة الملائمة لتحقيق اهدافه الاساسية هذه.

ووفقا للمصادر الاوروبية المطلعة، فان العلاقة بين سوريا واسرائيل هي "علاقة خطرة" خلافا لما يحاول الطرفان ايحاءه علنا، كما ان هذين البلدين هما "في حال مواجهة قابلة للتطور وليسا في حال سلام او استعداد للسلام".

 

منع دورية من قوى الامن من قمع مخالفة بناء في حي السلم

وكالات/28 آذار 2008/أفيد انه "اثناء قيام دورية من فصيلة المريجة قبل ظهر اليوم بقمع مخالفة بناء في حي السلم، عائدة لكل من "ع. ف. علي" و"و.أ. فارس"، تجمع عدد من الشبان والنساء في المنطقة ومنعوا الدورية من القيام بعملها

 

 تجمع في بئر حسن منع عناصر أمنية من قمع مخالفة بناء في المنطقة

وكالات/28 آذار 2008/أفيد انه "اثناء قيام دورية أمس من فصيلة الاوزاعي بقمع مخالفة بناء عائدة للمدعو م. م. مشيك في محلة بئر حسن - حرش القتيل حي آل مشيك، تجمع عدد كبير من النسوة والاولاد وقاموا بمنع الدورية من القيام بعملها. وبعد مراجعة القضاء المختص، اشار الى عدم التصادم مع المواطنين وسحب الدورية من المحلة.

 

الاحرار": نأمل ان يستمع المشاركون في قمة دمشق الى كلمة الرئيس السنيورة ويقفوا موقفا حاسما الى جانب لبنان ليفرضوا على دمشق تغيير سلوكها تجاهه

وكالات/عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.

و بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:" توقفنا أمام قرار مجلس الوزراء عدم حضور القمة العربية في دمشق والذي سبق لنا أن طالبنا باتخاذه بإزاء مسؤولية سوريا عن تعطيل الانتخابات الرئاسية والإلتفاف على الإجماع العربي، وإننا نبدي في هذا الصدد الملاحظات الآتية:

1 – نضيء على تبريرين أساسيين لعدم المشاركة اللبنانية: تحميل دمشق وحليفها الإيراني مسؤولية إجهاض المبادرة العربية الآيلة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية حظي بتوافق اللبنانيين من جهة، وحرمان لبنان من تمثيله في القمة بواسطة رئيسه الذي هو الرئيس المسيحي العربي الوحيد من جهة أخرى.

2 – نذكر بتكرار السوريين لازمة ان " القمة ستكون قمة فلسطين بامتياز " بتوجيه رسالة مفادها رفض إعطاء حيز للمسألة اللبنانية في أعمال القمة، فتتبدل اللازمة، بعد إعلان لبنان عدم المشاركة، لتصبح على لسان وزير الخارجية السوري " لبنان أضاع فرصة ذهبية بغيابه عن القمة ".

3- نعلن انطلاقا مما تقدم ان المبادرة العربية أبصرت النور، ولو أنها استعادت مضمون المبادرة الفرنسية، في غياب لبنان أولا من ضمن فريق ضيق من وزراء الخارجية العرب ومن ثم بإجماعهم، وهي بالتالي ملزمة للجامعة العربية ودولها سواء شارك لبنان، الدولة المؤسسة الفاعلة التي لم تتغيب يوما عن القمم ولم تتخلف عن أداء واجباتها، أو لم يشارك.

4 – نسأل المعترضين على قرار عدم حضور القمة من لبنانيين وغير لبنانيين بحجة تفويت فرصة ترميم العلاقات اللبنانية ـ السورية: لماذا لم تتجاوب سوريا مع القرارات الدولية، ومع المساعي العربية وخلاصات طاولة الحوار اللبناني ـ اللبناني في هذا الشأن؟ وما الذي يحول دون تلقفها فرصة استضافتها القمة للقيام بذلك رغم غياب لبنان؟ فتعلن التزامها الإعتراف الصريح والواضح بالكيان اللبناني وبالدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة وبخصوصية مجتمعها، وتبادر إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها وترسيم الحدود من الجنوب إلى الشمال لرفع سيف ملكية مزارع شبعا المسلط والذي تتوالى مع إيران والمنظمات التي تدور في فلكهما إلى الإمساك به والتهديد به وفق مصالحها وخططها.

5 – نلفت إلى دأب سوريا على محاولة إحراج المملكة العربية السعودية ومصر في الملف اللبناني ردا على إلقاء تبعة الفراغ والعقبات والتعقيدات عليها، وذلك رغبة منها بتزوير الحقائق وطمس الوقائع وذر الرماد في الأعين. كما نشير إلى المناورات التي يقوم بها حلفاؤها اللبنانيون لملاقاة تكتيكها بالإيحاء بالاعتدال وبتقديم المشاركة كمطلب بريء مشروع، فيما هو يخفي ما يشبه الانقلاب على الصيغة التي أرساها اتفاق الطائف ويهدف إلى تغيير المعادلات التي توافق عليها اللبنانيون لمصلحة الدويلة ورعاتها الإقليميين.

6 – نثمن موقف الدول الشقيقة التي خفضت مستوى تمثيلها في القمة، وفي مقدمها السعودية ومصر، إصرارا منها على مساءلة سوريا التي أدارت ظهرها لكل المبادرات وغضت طرفها عن كل المناشدات لتسهيل انتخاب الرئيس التوافقي وتمكينه من ترؤس الوفد اللبناني إلى القمة، ليكتمل عقد الحضور وتتأمن ظروف نجاحها، إذ ما فائدة القرارات المتخذة إذا لم تتوافر إمكانات تحقيقها؟.

7 – نتوقع أن يشهد العمل العربي المشترك، الذي ليس هو أساسا في أفضل حال، مزيدا من التراجع السنة المقبلة في ظل رئاسة سوريا الجامعة العربية. ولقد أعطت أخيرا دليلا قاطعا على خياراتها المنطلقة من مصالحها غير مقيمة أي وزن للاعتبارات العربية، سواء بالنسبة إلى تحالفها مع إيران أو بالنسبة إلى حساباتها اللبنانية التي كانت على استعداد لمنحها الأولوية حتى على حساب القمة العربية تحت شعار " انعقادها في دمشق بمن حضر ". ولن تجدي نفعا المقولات التي يتقنها النظام السوري لتباهي وزير خارجيته بالقول " إنها القمة العربية الوحيدة التي لا دخل لأميركا في جدول أعمالها ولا في قراراتها "، أو ادعائه ان ضغوطا مورست على الحكومة اللبنانية لعدم المشاركة.

8 – أخيرا نأمل في أن يستمع المشاركون في القمة إلى كلمة رئيس الحكومة اللبنانية وأن يقفوا موقفا حاسما وشجاعا إلى جانب لبنان، ليفرضوا على دمشق تغيير سلوكها وممارساتها باتجاهه أكان ذلك بإرغامها على الانصياع أو بعقد اجتماع يخصص للبحث في كل الإشكاليات بين الدولتين وصولا إلى التجاوب مع المطالب اللبنانية التي تدعمها الشرعيتان العربية والدولية".

 

 ترحيب بالتقدم بتأسيس المحكمة الخاصة باغتيال الحريري

 وكالات/رحب مجلس الامن اليوم بالتقدم المهم المتحقق في انشاء المحكمة الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وشجع السكرتير العام على مواصلة اتخاذ خطوات واجراءات لاكمال تاسيس المحكمة بسرعة. جاء ذلك في بيان صحافي اصدره المجلس بعد استماعه الى ايجاز قدمه كبير المستشارين القانونيين في الامم المتحدة نيكولا ميشيل حول التقدم الذي جرى احرازه حتى الان على طريق تاسيس المحكمة الخاصة ذات السمة الدولية.

وقال رئيس المجلس للشهر الجاري مندوب روسيا الدائم فيتالي شوركين وهو يقرأ البيان على الصحافيين ان الاعضاء يرحبون كذلك بالمساهمات والتعهدات التي قدمتها مختلف الدول حتى الآن معربا عن دعم المجلس للسكرتير العام بان كي مون في مساعيه لجمع اموال اضافية من البلدان الاعضاء.

واشاد شوركين بصفته الوطنية بالمستشار ميشيل على "العمل الذي قام به" مؤكدا استمرار حكومته في دعمها للمحكمة بكافة السبل الممكنة.

من جانبه قال ميشيل لاحقا في مؤتمر صحافي ان عملية تاسيس المحكمة "في يد السكرتير العام" نافيا في الوقت نفسه ان يؤدي ذلك الى تسييس المسألة كما اكد ان عملية انشاء المحكمة "ستحددها الهيئة القضائية والاعتبارات القانونية وليس الاجندة السياسية".

واوضح انه "سيكون عائدا للسكرتير العام فقط تحديد موعد بدء عمل المحكمة بلا وجود اي دور لمجلس الامن في هذه المسألة وسيقوم السكرتير العام بالطبع بمتابعة وثيقة للقرارات داخل المجلس كما ستكون هناك مشاورات بين السكرتارية والدول الاعضاء في الاسابيع المقبلة حول افضل سبل تنسيق الانتقال من عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة الى المحكمة". ويعني ميشيل بذلك لجنة التحقيق الدولية المستقلة في جريمة اغتيال الحريري عام 2005 وباقي الجرائم السياسية التي ارتكبت في لبنان منذ عام 2004. واوضح ان بان كي مون سينقل الى مجلس الامن تقييمه للتقارير التي سيقدمها رئيس لجنة التحقيق دانيال بيليمار "واذا وصل المدعي الدولي الى استنتاج بحاجته للمزيد من الوقت من اجل تحقيقاته فانا متاكد ان تقديره سيتم اخذه بعين الاعتبار".

وتابع قائلا ان الدعم المالي المقدم للمحكمة زاد كثيرا في الاسابيع الاخيرة نظرا للمساهمات المالية المهمة التي تم تلقيها غير انه رفض الافصاح عن اسماء الدول المانحة لتلك التبرعات او مبالغ مساهماتها مشيرا الى ان هذا الاعلان عائد للجنة الادارية الخاصة بالمحكمة والتي تضم لبنان وفرنسا والمانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. لكنه افصح ان اجمالي المساهمات المالية بلغ حتى الآن 4ر34 مليون دولار مع تعهدات بمساهمات اضافية بقيمة 9ر25 مليونا بما يوصل اجمالي المبلغ الى 3ر60 مليون دولار. كما رفض ميشيل الافصاح عن اسماء القضاة الـ 11 للمحكمة والذي يستمر تخويلهم 3 سنوات قابلة للتجديد لمدة لم يوضحها قرار مجلس الامن 1757 الذي خول تاسيس هذه المحكمة الخاصة.

 

قمة عربية على «الطريقة السورية»

عقاب صقر

 يسود اعتقاد جازم بأن قمة دمشق تلقت ضربة قاسمة على طريق الفشل بفعل التدني غير المسبوق للتمثيل السعودي في تاريخ القمم العربية، والغياب المعبّر للرئيس المصري مع التدني النسبي في تمثيل بلاده، اضافة الى مقاطعة لبنان وهو الذي تشكل قضيته جوهر المشكلة العربية ومفتاح حلها. لكن هذا الاعتقاد يرتكز في حقيقته الى افتراض ان النظام السوري يقارب «القمة» من زاوية العمل العربي المشترك وفق رؤية عربية مشتركة، في حين ان واقع الممارسة السورية، يؤكد العكس ويبدو ذلك من خلال المؤشرات التالية:

1 ـ لم تبذل سوريا اي جهود حقيقية لانجاح المبادرة العربية حول لبنان، حيث كان يكفيها لانجاز تسوية تاريخية لبنانية سوريا والدخول في مصالحة عربية شاملة ان تنضم الى الاجماع اللبناني والعربي والدولي حول انتخاب العماد ميشال سليمان الذي عينته الادارة السورية قائدا للجيش اللبناني ومددت ولايته، وهو لم يذل موضع ثقتها وثقت حليفها حزب الله بسبب مواقفه الداعمة للمقاومة، كما أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو من طرحه شخصيا وباسم المعارضة كمرشح للحل التوافقي.

2 ـ منذ اشهر شنت وسائل الاعلام السورية وما زالت على اختلافها وخصوصا بعض المواقع الالكترونية الناطقة باسم النظام اعنف حملة قدح وذم ضد المملكة العربية السعودية ورموزها، فضلا عن تخوين محور الاعتدال العربي والحكومة اللبنانية والدعوة لاسقاطهم بعد نعتهم بعرب اميركا واسرائيل، في سابقة غير معهودة على امتداد تاريخ الاعلام العربي المعاصر.

3 ـ في غمرة المناورات والتهديدات الاسرائلية لسوريا ولبنان دفع الجيش السوري ثلاث فرق عسكرية الى الحدود مع لبنان، وقام بامداد بعض المراكز الفلسطينية العسكرية الموالية له داخل الاراضي اللبنانية، وهي مراكز تعتبرها الحكومة اللبنانية مصدر تهديد للشرعية وتتهمها بتجهيز وتسهيل بعض الاغتيالات والتفجيرات.

4 ـ لم تبد الادارة السورية حماسة للتوسط في الازمة الفلسطينية، بل اكتفت بموقف المتفرّج على تداعي البيت الفلسطيني الداخلي حتى لا نقول المشاركة في دعم موقف حماس بعد انقلابها في غزة. اما عراقيا فلم تسجل التحركات السورية الاخيرة اي دعم لجهود المصالحة التي ما كادت تطل برأسها من بغداد حتى انطلقت شرارة الفتنة في البصرة التي وصلت آخر فصولها الى قيام التيار الصدري الحليف لسوريا وايران بقصف مقر رئيس الوزراء العراقي، الذي يفترض ان يشارك في قمة دمشق.

5 ـ خالفت الادارة السورية العرف والمنطق في سياق دعوتها لحضور القمة العربية، ففي حين قام أمير قطر على سبيل المثال بزيارة تاريخية الى السعودية لإحلال مصالحة على خلفية اشكال اعلامي بين البلدين، وذلك لإنجاح القمة الخليجية في قطر، لوحظ ان الدعوة السورية الى المملكة العربية السعودية كانت أقل من المتوقع. أما بالنسبة الى لبنان فقد عمدت سوريا الى استغلال غياب رئيس حكومته خلال القمة الاسلامية لتوجه دعوة من رئيس وزرائها بوساطة نائب وزير لتسلمها الى وزير لبناني مستقيل لا يعترف هو نفسه بشرعية الحكومة التي وجهت الشقيقة سوريا الدعوة الى رئيسها. وقد عكست هذه الخطوة عدم اعتراف سوري بشرعية حكومة لبنان ودلت على رغبة واضحة في قطع الطريق على حضورها القمة.

كل هذا السياق من الخطوات السورية يدل بيقين لا يخالطه الشك، أن النظام في سوريا الذي كرس استراتجية المواجهة المباشرة مع عرب الاعتدال، واصفا اياهم بعرب الخيانة والامركة لا يريدهم في قمته، كما انه يثبت عند كل محطة ومنعطف الطلاق البائن معهم، استنادا الى تحالفه العضوي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية التي وجه اليها دعوة ليست جديدة على القمة العربية ولا حتى على القمة الخليجية التي حضرها الرئيس الايراني، ولكنها دعوة مفصلية ستجعل ساحة دمشق في غياب السعودية ومصر مسرحا لحضور ايراني طاغ يترجم بالحضور المباشر وبالصوت السوري الرئيس. قمة من هذا النوع أهم ما في اعلانها الختامي لن يعلن وهو انفراط عقد الثلاثي السعودي المصري السوري، الذي شكل قلب النظام العربي في اعقاب حرب الخليج الثانية، قبل ان يظهر تصدعه بمقياس الزمن العربي مع اغنيال رفيق الحريري، فيما كان مقياس آخر يسجل وبتقدم كبير على رزنامة العرب اعلان الزمن الايراني كمؤشر وحيد على رسم استراتجية المواجهة في المنطقة التي خاضتها الجمهورية الاسلامية حاملة ورقة القدس بيد وحلفها مع سوريا الممتد من العراق الى لبنان، وصلا مع القدس باليد الاخرى. المشهد السابق يعيد ترتيب الاولويات على سوية مغايرة لما يتوهمه بعض العرب، ويرسم بحسابات محور المواجهة الاقليمي مقاربة سورية مختلفة. فبقدر ما تبدو سوريا فاشلة في حشد العرب لقمتها الاولى، بقدر ما نجحت الاستراتجية السورية الجديدة في تطويق القمة فكفلت طرح قضية الجولان وفلسطين والعراق ولبنان فيها على طريقتها وضمنت سنة كاملة من رئاسة القمة العربية تدير فيها دمشق الدفة أو تمنع ادارتها طبقا لنظام مصالحها، قمة سيغيب عنها صوت لبنان الذي تشكل أزمته عنوان المأزق السوري مع «العرب» والعالم. قمة يغادرها الثقل العربي الوازن ليحل اللاعب الايراني ضيفا من الوزن الثقيل، فيصح فيه القول عن حق وجدارة مستحقة:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا

نحن الضيوف وأنت رب المنزل

 

 ثوابت العماد؟!

عماد مشموشي

 إما أن العماد ميشال عون تخونه الذاكرة وإما أنه يستخف بذاكرة اللبنانيين، فهو يقول أمراً ثم ينقضه أو يتنكر له في اليوم التالي أو بعد عدة أيام، وهذه مشكلة كبيرة تحتمل أسئلة كثيرة وإجابات لا تحصى· قبل أسبوع، وعندما تردد في وسائل الإعلام أن الرئيس فؤاد السنيورة يتجه أو يميل للذهاب الى دمشق والمشاركة في القمة العربية العشرين، قامت قيامة الجنرال عون مندداً بهذا التوجه، رافضاً بقوة حضور السنيورة قمة دمشق لأنه - حسب رأيه الدستوري - ليس شرعياً ولا دستورياً ولا ميثاقياً، وتالياً لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يمثّل لبنان في القمة العربية· يومها لم يعلّق أحد على هذا الموقف الذي اتخذه العماد، لأنه يعبّر عن وجهة نظره بالنسبة الى حكومة لا يريد أن يعترف بشرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها، لا سيما وأن مجلس الوزراء لم يكن قد اجتمع بعد، وبحث أمر حضور لبنان القمة أو مقاطعتها، وبالتالي لا مكان لكلام الجنرال في هذا الأمر، وهو حر في أن يعبّر عن رأيه ويلتزم بما يعبّر عنه·

لكن العماد الذي يدّعي الثبات على المواقف سارع الى تغيير موقفه عندما قرر مجلس الوزراء بالإجماع عدم المشاركة في قمة عربية تعقد في دمشق، حمل على هذا القرار واعتبره موقفاً خاطئاً إذ كان على مجلس الوزراء أن يتخذ قراراً بالمشاركة على أي مستوى يريد· وهذا التبدل في موقف العماد عون يدعو الى التعجب، وبتعبير آخر الى الأسى والشفقة في آن· إذ ما الذي تبدّل حتى يغيّر العماد عون موقفه بهذه السرعة، فيصبح معترضاً على غياب حكومة لا يعترف بشرعيتها عن قمة دمشق، ويحرّض نواب كتلته على تحميلها تبعات ومسؤوليات غياب لبنان عن هذا المؤتمر، الأمر الذي يدعو الى طرح عدة أسئلة على العماد ما الذي تبدّل حتى يغيّر موقفه؟· هل أصبحت حكومة السنيورة شرعية ودستورية وميثاقية وكيف ذلك، أم أن مجرّد تلقي رئيسها الدعوة من النظام السوري أضفى عليها صفة الشرعية واقتنع العماد عون بأنه أخطأ عندما أسقط عنها هذه الصفة· وإذا كان جوابه بلا، فبماذا يستطيع أن يبرر للبنانيين هذا التبدل في موقفه، وهل بإمكانه بعدما ادعى بأن الحكومة غير شرعية وغير دستورية وغير ميثاقية ولا يعترف بكل ما يصدر عنها من قرارات أن يقول الآن إنها شرعية ودستورية؟ ثم كيف يواجه الرأي العام المسيحي الذي يرفض أن يشارك لبنان إلا برئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في العالم العربي، فهل يستخف به الى هذه الدرجة أو يستخف بذاكرة اللبنانيين؟·

نقول للعماد عون بكل محبة انه أخطأ مرتين، مرة عندما انتقد مقاطعة الحكومة لقمة دمشق ومرة عندما اعترض على أية مشاركة لها في هذه القمة، ومثل هذا الخطأ يحاسب عليه، من الرأي العام اللبناني والمسيحي على وجه الخصوص، الذي كان يعتقد أن العماد ثابت على مواقفه، وذاك كان سر نجاحه وسبب شعبيته الواسعة التي لم تعد كذلك بعدما اكتشفته على حقيقته·

 

تعريب "حزب الله"؟

رامي الأمين

 أشار تقرير أعدته احدى وكالات الصحافة من جنوب لبنان أن آلاف المواطنين من سكان الجنوب هرعوا إلى تقديم طلبات إنجاز جوازات سفرهم لدى الدوائر الرسمية المختصة بعد خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى اغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، بعدما تحدث عن "حرب مفتوحة" مع الإسرائيليين. وأغلب طلبات جوازات السفر تلك إنما تطمح إلى بلوغ الخليج العربي، ممثلاً بالسعودية والكويت والإمارات العربية وقطر كحد أدنى، وأوروبا بشقيّها الغربي والشرقي كحد متوسط، والولايات المتحدة كحدّ اقصى. بيد أن الطموح الأخير، أي بلوغ أميركا في رحلة الهجرة من الجنوب، يشكّل انعكاساً طبيعياً للعلاقة الملتبسة بين مدينة بنت جبيل، مثالاً لا حصراً، وبين ولاية ميتشيغان التي تستقبل عدداً هائلاً من سكان بنت جبيل وتقدم لهم العمل والجنسيات والبطاقات الخضراء والأوراق الخضراء أيضاً. ولا تتسع عجالة كهذه للإضاءة على واقع ابناء بنت جبيل في ميتشيغان، الأمر الذي يمكن إيجاده في كتيّب صغير صادر لدى دار "النهار" في تسعينات القرن الماضي للكاتب والمفكر اللبناني أحمد بيضون تحت عنوان "بنت جبيل- ميتشيغان".

ما يهمّنا هنا هو فعل التهديد بالحرب في أبناء الجنوب قبل غيرهم من أبناء لبنان، فالمتضرر الأول من الحرب هم أبناء الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، والذين يجدون أنفسهم حين التهديد بالحرب أو وقوعها حقاً إما في سيارات مكتظّة بالركاب، على اسطحها متاع وفرشات، نازحة إلى بيروت أو الجبل، أو في طائرات متوجهة إلى الخليج وأوروبا وأميركا. لهذا لا يغيب هاجس الحرب عن أهل الجنوب، خصوصاً أن المجتمع الجنوبي، مع سيطرة "حزب الله" عليه، أصبح مجتمعاً حربياً بإمتياز، وصارت الطائفة التي تعشعش فيها لوثة الريف، بالمعنى السوسيولوجي للكلمة، رديفة للحرب والعنف والعيش على أنقاض الموت وثقافته.

هذا ما حدث تماماً مع الطائفة المارونية، وتحديداً مع "حزب الكتائب" كما يشير حازم صاغية في كتابه "تعريب الكتائب اللبنانية". فالعروبة كانت، ولا تزال، بحسب صاغية، رديف "اللاسياسة واللاأحزاب، واللاوحدة"، الثلاثي الموجود في الواقع السياسي اللبناني الراهن، بسبب عدم القدرة على تعريب "حزب الله"، بإبعاده عن فارسيته الإيرانية، الأمر الذي يضع الفرس والعرب في مكيال واحد لجهة فعلهما السلبيّ في التكوين اللبناني المراهن على المدينية والوحدة المنطوية على التعدد والإختلاف. لهذا ليس المطلوب، لا تعريب "حزب الله"(ضمه إلى محور الإعتدال العربي!) ولا أمركته لتخليصه من فارسيته، بل إعادته إلى اللبننة بمفهومها المديني الذي سبقت الإشارة إليها آنفاً. لكن بمعزل عن كل هذا، يولد سؤال بارز ها هنا، يعيدنا إلى تقرير وكالة الصحافة حول الهجرة من الجنوب بسبب خطاب الحرب الذي أطلقه السيد نصرالله، والسؤال هو: كم جواز سفر جنوبيّ يطمح للهجرة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران؟

أغلب الظنّ أن الرقم سيكون ضئيلاً جداً، يجاور الصفر، فإيران بالنسبة إلى الجنوبيين لا تمثّل إمتداداً بقدر ما تمثّل مصدراً للإمداد الحربي، فهي مصنع الصواريخ، ومعسكر تدريب المقاتلين وفيها مركزية القرار الديني والسياسي، أما المجتمع والمال والإقتصاد والثقافة واللباس واللغة (كم جنوبياً يعرف اللغة الفارسية؟) فكلها مستمدة من العلاقة بأميركا والغرب والعرب. وفوق هذا لا يخلو مهرجان لـ"حزب الله" من هتافات تتمنى الموت لأميركا ومن معها. أليس هذا إنفصاماً في الشخصية؟

 

تغييب مسيحيّي الشرق عن الشراكة في العالم العربي

نصير الأسعد

في الفقرة التي ختمت بها مذكرتها بمناسبة إنعقاد القمّة العربية في دمشق، وضعت 14 آذار يدها على مسألة بالغة الخطورة ناجمة عن دور النظام السوري في الأزمة اللبنانية. تقول المذكّرة إنّ "إصرار النظام السوري على إفراغ موقع الرئاسة في لبنان أمر ذو دلالات سياسية خطيرة جداً، إنما الأخطر من ذلك هو إنعكاس غياب رئيس الدولة العربي المسيحي الوحيد على مسألة الحوار الإسلامي ـ المسيحي في الشرق، وهذا الغياب الذي يحصل للمرّة الأولى في تاريخ القمم العربية هو رسالة سورية مفخّخة لقضية العيش المشترك في لبنان والعالم العربي والإسلامي".

غياب الرئيس اللبناني = تغييب مسيحيي الشرق

إن ما تكشف عنه 14 آذار في هذا النصّ، هو في واقع الأمر عدّة عناوين مجتمعة.

فليس فقط يحصلُ أول غياب للبنان عن قمّة عربية في تاريخ القمم. وليس فقط يحصلُ أول غياب للرئيس اللبناني، العربي المسيحي الوحيد عن قمّة عربية. انه أول تغييب لـ"مسيحيي الشرق" عن قمّة عربية، أي عن الشراكة الإسلامية ـ المسيحية في العالم العربي.

ذلك انّ الرئيس اللبناني، المسيحي، هو في آن تجسيدٌ للموقع المسيحي ضمن الشراكة الوطنية اللبنانية وتأكيد على العيش المشترك الإسلامي ـ المسيحي في هذا البلد، وتجسيدٌ لموقع مسيحيي الشرق في المنطقة العربية، كون مسيحيي لبنان مثّلوا دائماً الجماعة الأكثر دينامية من بين مسيحيي الشرق وإنطلاقاً من لبنان ذي الصيغة الفريدة.

التزامن مع ما يتعرّض له مسيحيّو المنطقة

يحصلُ هذا التغييب في وقت يتعرّض مسيحيّو الشرق للإضطهاد والعنف والتهجير في العديد من دول المنطقة، ويتعرضون للتهميش في بعضها الآخر، ولـ"التناقص" في بعضها الثالث. ويحصل في وقت يرفع مسيحيّو الشرق الصوت عالياً محذّرين من العودة بالمنطقة إلى أزمنة غابرة ومن الخسائر الصافية بل "الإستراتيجية" التي يحصدها العالم العربي جرّاء ما يتعرّضون له، لا سيّما بالنسبة إلى موقع المنطقة كنموذج حضاريّ للاخوّة الإسلامية ـ المسيحية.

لذلك، فإنّ "الوجه" الأول لهذا التغييب هو انّ النظام السوري يستكملُ "حلقات" الضغط على العيش المشترك في عموم المنطقة العربية.

..ومع مبادرات إنفتاحية في المقابل

لكنّ هذا التغييب يحصل في المقابل، في وقت ثمّة مبادرات على غير صعيد لتأكيد العيش المشترك وتجديد الحوار الإسلامي ـ المسيحي والاتفاق على دور مشترك لمسلمي المنطقة ومسيحييها "بين" الحضارات في العالم. فالزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى الفاتيكان حيث التقى رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا بينيديكتوس قبل أسابيع، هي مبادرة حوار وتفاهم.

والدعوة التي وجّهها الحبر الأعظم إلى لقاء ثقافي ـ ديني الخريف المقبل، هي مبادرة حوار وتفاهم. ومثلهما، كان المجمع البطريركي الماروني في لبنان أجرى في العام 2006 قراءة تاريخية للعلاقة المسيحية ـ الإسلامية لينتهي إلى التشديد على الحوار وتأكيد العيش المشترك.

لذلك فانّ "الوجه" الثاني لهذا التغييب هو انّ النظام السوري يحاول تدمير مبادرات الإنفتاح الإسلامي ـ المسيحي.

وخطورة عدم حضور لبنان القمّة العربية وغياب الرئيس العربي المسيحي الوحيد، ممّا يعني تغييباً لمسيحيي الشرق، هي ـ أي الخطورة ـ تكمن في انّ ذلك كلّه يحصل على تقاطع "الوجهَين" الآنفين: إستكمال حلقات الضغط على العيش المشترك في المنطقة من جهة وتدمير مبادرات الإنفتاح من جهة أخرى. لكأن النظام السوري بإنخراطه طرفاً في معظم أزمات المنطقة العربية، يسعى إلى إعادة صوغ قواعد العيش في هذه المنطقة.

النظام السوري في لبنان..وفي المنطقة

في لبنان، تمهيداً لوصايته عليه وأثناء هذه الوصاية وبعد إنسحابه، كان همّ النظام السوري "إدارة" الوضع بما يمنع التقارب بين اللبنانيين. "وضَع" المسلمين في وجه المسيحيين ثم "وضَع" المذاهب ـ الإسلامية ـ في مواجهة بعضها.

"وحتّى الآن"، كان الإعتقادُ انّ النظام الحاكم في دمشق "يخصّ" لبنان بهذا النوع من التعامل. والإعتقاد هذا مبنيٌّ على واقع انّ النظام السوري يتطلّع إلى ضرب الركيزة الأساسية لوجود الكيان اللبناني أي صيغة العيش المشترك، وانّه يتطلّع إلى ضرب دور لبنان في المنطقة وبين الشرق والغرب من خلال تدمير العيش المشترك، وذلك في إطار هدفه إلحاق لبنان وإعادة تأسيس "سوريا الكبرى".

غير انّه يتبيّن تباعاً انّ النظام السوري يحاول "تعميم" تجربته في لبنان (!) على المنطقة. ودورُه التخريبي في العراق ليس بعيداً عن هذه "القاعدة": تشجيع الكلّ على مقاتلة الكلّ.. وتفريغ العراق من طاقاته من مختلف الطوائف.

وإذا كان يُمكن، في ضوء هذه المقدّمات، إستنتاج أن تغييب مسيحيي الشرق عن القمة ليس مجرّد "نتيجة" للفراغ الرئاسي في لبنان، أي أنه ليس "صدفة" أو أمراً معزولاً عن سياق متكامل، فإن السؤال الذي يُطرح هو الآتي: ما هي "الأسباب" وراء ذلك؟

"تحالف إقليمي أقلّوي"؟

من المفيد جداً، في محاولة الجواب عن هذا السؤال، تذكُّر عدد من المعطيات الرئيسية.

وفي المعطيات أن النظام السوري "يتحالف" مع إيران و"يقيم علاقة" مع إسرائيل. الحليف الإيراني هو "دولة دينية"، وإسرائيل "دولة دينية" أيضاً. "إيران الشيعية" تمثّل أقلية إسلامية وإن كانت الأقلية الشيعية ـ قياساً الى أكثرية إسلامية سنية ـ ليست كلها موالية لإيران. و"إسرائيل اليهودية" تمثّل أقلية في المنطقة. والنظام السوري هو نفسه نظام طائفي أقلّوي في سوريا.

في المعطيات إذاً أن "التحالف" مع إيران من جهة و"العلاقة" مع إسرائيل من جهة ثانية، هما أمران سياسيان. يدافع النظام السوري عن نفسه بهما. لكنهما، أي "التحالف" و"العلاقة"، يحصلان مع دولتَين إقليميّتين دينيّتين أقلوّيتين، ولو كان الفرق شاسعاً بين الأقلية الشيعية (بالملايين) وبين الأقلية اليهودية. وبهذا المعنى، إن الظاهر من هذا التموضع الإقليمي للنظام السوري، هو أنه نوعٌ من "تحالف أقليات" إقليمي.

لذلك، فإن الجواب عن السؤال السابق هو سؤال: هل هذا ما يجري إقليمياً الآن بالفعل؟ فإن كان الجواب بالإيجاب، لا يعود تغييب مسيحيي الشرق عن القمة بتغييب الرئيس اللبناني العربي المسيحي مستغرباً، ولا يعود "الاستنفار" العربي إزاء قمة دمشق وفي وجه النظام السوري مفاجئاً.

 

ملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا الى الجامعة العربية وربما الى الامم المتحدة

وكالات/ انتعشت آمال اهالي المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا باحتمال الالتقاء باحبائهم بعد الافراج اخيرا عن معتقل امضى 16 سنة في السجون السورية, وبات من المرجح ان ترفع الحكومة اللبنانية هذا الملف الى الجامعة العربية وربما لاحقا الى الامم المتحدة.

ووجه 15 نائبا من قوى الرابع عشر من اذار (الاكثرية) قبل ايام عريضة الى الحكومة اللبنانية تطالبها ب"التفاهم مع الحكومة السورية او من دونها, على العمل لايجاد حل نهائي لهذا الملف وفي اسرع وقت, عبر الطلب من الامين العام لجامعة الدول العربية (عمرو موسى) السعي لجلاء مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية خلال مهلة ثلاثة اشهر". واضافت العريضة "وفي حال الرد السلبي للسلطات السورية, المبادرة الى عرض هذه القضية على الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) لتشكيل لجنة تحقيق دولية واتخاذ كل ما يلزم من تدابير ملزمة".

وناقشت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة هذه العريضة خلال اجتماعها الاخير مساء الثلاثاء من دون ان تتخذ قرارا بشأنه.

وقال وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في تصريح لوكالة فرانس برس "تشاورنا في الموضوع من خارج جدول الاعمال, وهناك اتجاه الى احالته الى الجامعة العربية". وقال رئيس "جمعية دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين" (سوليد) غازي عاد تعليقا على هذه العريضة "اعتبرنا ان رفع هذا الملف الى الجامعة العربية خطوة ايجابية الا انها ناقصة, ولا بد من رفعه الى الامم المتحدة مباشرة للقيام بتحقيق دولي يكشف مصير المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا", داعيا الى "ضغط دولي على سوريا". وتحتفل هذه الجمعية في الحادي عشر من نيسان/ابريل المقبل بالذكرى الثالثة لاعتصام تقيمه قرب مبنى الامم المتحدة في وسط بيروت التجاري للحث على تحريك ملف المعتقلين في سوريا الذين تقدر عددهم بنحو 650 شخصا ونقله الى المنتديات الدولية. ويقول عاد ان جمعية سوليد التقت العديد من القيادات السياسية اللبنانية من كل الاطراف لعرض قضية المعتقلين والمفقودين في سوريا. ويوضح ان الرسالة غير المباشرة التي وصلت من السلطات السورية تفيد بان "هذا الملف لن يبحث ما دامت العلاقات سيئة بين لبنان وسوريا". ولا يخفي عاد خيبة امله من حكومة السنيورة. وتساءل "لماذا احيلت جرائم اخرى الى التحقيق الدولي مباشرة (في اشارة الى اغتيال رفيق الحريري) ولم تمر عبر الجامعة العربية, في حين ان مسألة المعتقلين في سوريا يجب ان تمر عبر الجامعة العربية قبل نقلها الى الامم المتحدة?". وتوضح الجمعية ان المعتقل السابق ميلاد بركات وصل الى بيروت قبل نحو عشرة ايام بعد ان امضى 16 سنة في السجون السورية. وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة الناتجة عن اعتقاله طوال هذه الفترة ويرفض لقاء اي كان غير افراد عائلته. ويقول عاد ان "الاستخبارات اللبنانية اعتقلت بركات في نيسان/ابريل 1992 وسلمته الى الاستخبارات السورية حيث تعرض للتعذيب في سوريا ومثل امام محكمة صورية وصدر بحقه حكم بالسجن 15 عاما بعد ان ادين بتهمة +محاربة الجيش السوري+ خلال احداث عام 1990".

وكان العماد ميشال عون خلال رئاسته لحكومة انتقالية عام 1989 شن "حرب التحرير" على سوريا, ما ادى الى مواجهات عسكرية بين الطرفين انتهت في خريف العام 1990 بسيطرة القوات السورية على كامل الاراضي اللبنانية, قبل انسحابها الكامل منها في ربيع العام 2005.

وقال عاد ان بركات ابقي في السجن في سوريا سنة اضافية بعد انتهاء فترة حكمه وخرج في خريف العام 2007, وعاد الى لبنان منتصف شهر اذار/مارس الحالي.

وكان ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية تحرك سريعا بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005, وتشكلت في حزيران/يونيو من العام نفسه لجنة لبنانية سورية كلفت البحث ليس فقط في مصير المعتقلين اللبي سوريا, بل ايضا في مصير سوريين معتقلين او مفقودين في لبنان, بناء على طلب السلطات السورية.

ويؤكد عاد ان والدة المعتقل بركات كانت تزوره في سجن صيدنايا في سوريا حتى العام 2000 تقريبا عندما انقطعت اخباره تماما, وبات يصنف في عداد المفقودين. ويوضح عاد ان سوليد اعدت لائحة باسماء المعتقلين والمفقودين في سوريا تضم نحو 650 اسما, وسلمتها الى لجنة مختصة لبنانية سورية انشئت خصيصا لهذا الغرض عام 2005, وكان اسم ميلاد بركات بينها. الا ان الجواب السوري جاء بانه ليس لدى السلطات السورية "اية معلومات عن اي من الاسماء الواردة في هذه اللائحة". الى ان كانت المفاجأة في خروج بركات من السجن في سوريا بعد ان امضى فيه 16 عاما وعودته الى اسرته قبل نحو عشرة ايام.

ويوضح عاد ان هناك معتقلا لبنانيا اخر يدعى جورج شلاويط كان اسمه مدرجا ايضا على هذه اللائحة التي ضمت اسماء اكدت السلطات السورية ان لا علم لها بوجودهم على اراضيها. وبعد ان فقد اهله الاتصال به نحو العام 2000 فوجئوا فرحين بخروجه من السجن في سوريا في كانون الاول/ديسمبر 2005 بعد ان امضى فيه 11 عاما من دون محاكمة. صونيا عيد رئيسة لجنة اهالي المفقودين تبحث عن ابنها الجندي اللبناني الذي اعتقلته القوات السورية عام 1990 في لبنان عندما كان في العشرين من العمر. وتوضح انها زارته مرة واحدة عام 1990 في احد السجون السورية, وكانت تصلها اخبار عنه حتى العام 1996 بواسطة معتقلين يطلق سراحهم. ومنذ هذا التاريخ انقطعت اخباره عنها تماما. كل ما تطلبه صونيا عيد حسب ما قالت لفرانس برس هو "المزيد من السرعة والجدية" من قبل الحكومة لتحريك ملف المفقودين. وقالت انها زارت ثلاث مرات المعتقل الاخير الذي افرج عنه ميلاد بركات "الذي كان في حالة صدمة ورفض تماما الكلام", فلم تتمكن من الحصول منه على اي معلومات قد تفيدها في معرفة مصير ابنها الذي بات اليوم في الثامنة والثلاثين من العمر.

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي: قمّة دمشق فاشلة قبل ان تبدأ

جاء قرار مقاطعة القمّة العربية في محله من حيث المبدأ والتوقيت.

في المبدأ، لأن مجرّد الذهاب إلى دمشق يعني التنازل عن كرامة لبنان وعنفوانه أمام دولةٍ لا تكتفي برفض الإعتراف بكيانه فحسب، بل وتسعى جاهدةً منذ أكثر من ثلث قرن إلى تدميره بشكل منهجي عِبرَ ضرب إستقراره الأمني والسياسي والإقتصادي، وإغتيال شخصياته الواحدة تلو الأخرى، وتعطيل مؤسساته الدستورية من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة والمجلس النيابي، ناهيك بدعمها المتواصل للمنضمات الإرهابية والأصولية العاملة على أرضه ومدّها المستمرّ بالسلاح والمسلحين... أضف إلى ذلك ان الجامعة العربية لم تكن يوماً المكان الصالح لمعالجة القضية اللبنانية، وبالأخص قمة دمشق المتجهة نحو الفشل قبل ان تبدأ.

قلنا ونكرر القول بان المكان الصالح لطرح قضية لبنان هو مجلس الأمن الدولي، وإذا كانت الحكومة تبحث فعلاً عن حلولٍ لمسألة لبنان، فعليها ان تنتقل بكامل أعضائها إلى مجلس الأمن وتعتصم فيه ولا تغادره قبل التوصل إلى حلول جذرية مقرونة بآلية محددة لتنفيذها ميدانياً على أرض الواقع، شرط ان تتحلى بقدرٍ عالٍ من الشجاعة والصراحة في شرح الأزمة بكل أبعادها ومن كافة جوانبها بعيداً من المواربة والغموض والجبانة كما عوّدتنا. ان كل تحرّك خارج هذا الإطار هو من قبيل إضاعة الوقت وإطالة عُمر الأزمة وتمديد مأساة اللبنانيين إلى ما لا نهاية. وعلى المسؤولين ان يعوا بأن الجبانة هي أخت الخيانة وكلاهما يقودان إلى نفس النتيجة.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

في ٢٨ آذار ۲۰۰٨.

 

المفتي قبلان: نطالب القادة العرب بمواجهة ما يجري في لبنان بمسؤولية عالية

لعبة تقطيع الوقت والالتفاف على كل المبادرات يضع البلد بأسره على كف عفريت

مشاركة لبنان في القمة كانت محطة للبدء بوضع المشكلة على سكة الحلول الصحيحة

وطنية - 28/3/2008 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين – برج البراجنة، وألقى خطبة الجمعة أبرز ما جاء فيها:"نعم سرورنا يجب أن يكون بلقاء الله تبارك وتعالى، ولتحقيق هذا علينا أن نعمل جميعا على ما يرضي الله وذلك بالطاعة، بعدم الظلم، بالإحسان، بالعطاء، بمد يد العون إلى الضعفاء والمساكين, بالعدل، بمنع الفتنة، بالتيقظ لما يحاك ضد هذه الأمة، في مشارق الأرض ومغاربها، التفتوا أيها الإخوة إلى ما يجري في العراق، إلى هذا البلاء العظيم، وإلى هذه المجازر التي ترتكب ونرتكبها ضد بعضنا البعض، ما هو الدافع إلى ذلك؟ هل في هذا خدمة لشعب العراق ولمصير العراق؟ لا والله إنها لفتنة كبرى نشارك فيها جميعا، خدمة للأميركي والإسرائيلي، أميركا فرحة، وإسرائيل فرحة أيضا بهذا الاقتتال الدموي، الذي يجري في العراق والذي نستنكره بشدة وندعو إخواننا العراقيين إلى وقف هذا النزيف الدموي بأسرع ما يمكن وتفويت الفرصة على كل الضامرين سوءا لأهل العراق، أميركا فرحة ومسرورة جدا لمشروع الفتنة الذي ترعاه وتسهر على تعميمه في المنطقة، وهو يجري تماما كما تريد أميركا في العراق وفي فلسطين وفي لبنان، كما أنه بحس ما هو مخطط ومرسوم له، وإذا أردنا أن نضع له علامات فهو يستحق عشرة على عشرة وهذا أمر مؤسف جدا".

وأضاف: "التفتوا إلى الخلافات العربية وصراعات هذه الأنظمة التي سببت وتسبب باستمرار كل هذه البلاءات، وكل هذه الاستهدافات التي تعيشها الأمة، وكل هذا القهر وهذا الظلم وهذا الاحتلال, هذه الأنظمة خذلت شعوبها، وخذلت أنفسها بتلهيها وانشغالها بما لا يخدم شعوبها ولا يحقق أمنها واستقرارها، ولهذا نرى الصراعات قائمة على قدم وساق، وحال الاضطراب موجودة في كل دولة عربية وإسلامية، وفتائل التفجير جاهزة وحاضرة ساعة يشاء من يشاء أن يفجر فبإمكانه أن يفعل ما يريد ويفرض ما يريد، فالأمثلة كثيرة، وهناك أكثر من دليل يؤكد أن أنظمتنا العربية من سيئ إلى أسوأ، ومن ضعيف إلى أضعف، وغير قادرة على تقديم أي شيء لشعوبها سوى الفقر والجوع وعدم الاستقرار، وخير دليل على ذلك ما يجري في لبنان وما جرى ويجري لفلسطين، وهنا أريد أن أنبه وأحذر من مغبة استمرار الوضع العربي على ما هو عليه من انقسام وتشرذم وتفكك وخلافات قد يؤدي ذلك إلى نشوء أكثر من قضية كقضية فلسطين، فلبنان اليوم هو المرشح الآخر بعد العراق لدخول الفتنة، وقد يكون قاب قوسين منها أو أدنى إذا لم يستيقظ القادة والزعماء العرب، ويبادروا فورا، ومن دون شكليات وبروتوكولات، إلى تجاوز خلافاتهم وحساسياتهم، والانكباب بصدق وجدية، على معالجة القضايا والمشكلات التي لا يجوز أن تستمر، بل من العيب والعار أن يصل العرب بعجزهم إلى هذا الحد، وبوهنهم إلى هذا الضعف الذي جعلنا نشعر جميعا وكأننا جاليات مؤقتة في أوطاننا، وهذا أمر مشين، وعلى القادة الذين سيشاركون في قمة دمشق أن يعوا حقيقة هذا الواقع ومرارته، ويتنادوا جميعا لوضع النقاط على الحروف، ومواجهة هذا التحدي الكبير بمسؤولية عالية، وتعاون مخلص، وأخوة صادقة".

وتابع "كما ندعوهم إلى استنفار عربي على مستوى الوزارات والمؤسسات والإدارات يضع حدا لهذا الانزلاق الذي قد يوصلنا إلى الزلزال الكبير، إذ بشيء قليل من التضامن والتعاون والرحمة والرأفة بهذه الشعوب نتمكن من الإبلال من هذا المرض العضال، مرض العلاقات المتوترة والعداوات التي لا نجد ما يبررها، والتي في معظمها تصب في خدمة العدو الصهيوني، الذي يكاد يكون المستفيد الأول مما يجري في فلسطين وفي العراق وفي لبنان، هذا اللبنان الذي طالما نادينا وقلنا بأنه لن يكون قويا وقادرا على مواجهة التغيرات في المنطقة ما لم يكن أكثر وحدة وأكثر تلاحما وأكثر تصميما وعزما من أي وقت مضى على دعم ومساندة ومؤازرة مقاومته، والوقوف إلى جانبها مهما كانت التضحيات، ولتحقيق ذلك لا بد من التوصل إلى توافق بين اللبنانيين بأسرع وقت لأن لعبة تقطيع الوقت والالتفاف على المبادرات بهدف تعطيلها وإفشال مساعي الحلول لإبقاء الوضع على ما هو عليه من اهتراء سياسي ووزاري وإداري، ومن فراغ على مستوى الرئاسة الأولى، كل ذلك من شأنه أن يضع البلد بأسره على كف عفريت، في ظل واقع عربي وإقليمي ودولي آيل في كل لحظة إلى الانفجار، الأمر الذي يفرض على اللبنانيين جميعا أن يكونوا عى درجة عالية من الوعي السياسي والقراءات الصحيحة التي تجنبهم تداعيات ما قد يفاجئهم في حال استمر الوضع السياسي على هذا الشكل من التصادم والصراع العبثيين".

وختم بالقول: "نأسف للقرار الذي اتخذته هذه السلطة بإيحاء أميركي لعدم المشاركة في مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في دمشق، وتفويتها لهذه الفرصة التي ربما كانت ستشكل مناسبة لتخفيف حال الاحتقان مع الشقيقة سوريا، ومحطة للبدء بوضع المشكلة اللبنانية على سكة الحلول الصحيحة التي تحفظ حقوق الجميع وتحمي لبنان".

 

فوز ل"أمل" في انتخابات معهد الفنون الجميلة في اللبنانية-1

وطنية - 28/3/2008 (متفرقات) جرت انتخابات الهيئة الطالبية في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية - الفرع الاول، وفاز مرشحو حركة "أمل" باغلبية مقاعد المجلس، وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

- فنون اعلانية وتواصل بصري: احمد عبد الساتر (حركة "أمل")

- هندسة معمارية:

سنة اولى: نازك غملوش (حركة "أمل")

سنة ثانية: ثريا قنبر (حركة "أمل")

سنة ثالثة: نسيم سليمان (حركة "أمل")

سنة رابعة: زين نصر الدين (حركة "أمل")

سنة خامسة: حمزة حطيط (حركة "أمل")

سنة سادسة: محمد عياش (حركة "أمل")

- هندسة داخلية:

سنة اولى: سندرا شعيب (حزب الله)

سنة ثانية: احمد الحاج حسن (حزب الله)

سنة ثالثة: سارة عتريسي (حزب الله)

سنة رابعة: مروة سعد (مستقلة)

سنة خامسة: جعفر عبد الله (حركة "أمل")

- رسم تصوير:

سنة اولى: حسن شعبان (حركة "أمل)

سنة ثانية: جنان موسى (حزب الله)

سنة ثالثة: مريم الدنا (مستقلة)

سنة رابعة: مي جعفر (حركة "أمل)

-المسرح:

سنة اولى: محمد نجمة (حركة "أمل)

سنة ثانية: فارغ

سنة ثالثة: فارغ

سنة رابعة: سامر قبيسي (مستقل)

 

العلامة فضل الله:لبنان المقاطع للقمة لن يجد أي حل لأزمته لأنها مرتبطة بالمنطقة

ونخشى أن يكون القرار الاستراتيجي للقمة إصدار ورقة نعي لفلسطين ولبنان والعراق

وطنية-28/3/2008(سياسة)ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله, خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"في المشهد الإسرائيلي ـ الأميركي كانت زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، تأكيدا للالتزام الأميركي بالتأييد المطلق لإسرائيل بحجة أنها تواجه " تهديدات متواصلة من قبل إيران وحماس"، وأن هذه التهديدات تمثل "تهديدا للولايات المتحدة نفسها وللجنة الرباعية الدولية"، مع تأكيدات جديدة بالتزام أميركي ثابت حيال أمن إسرائيل في مواجهة شعوب المنطقة وقوى التحرر والممانعة فيها، ومع إصرار على تشريع الاستيطان وقتل الفلسطينيين في الاغتيالات والاجتياحات التي تستخدم فيها الطائرات الأميركية".

اضاف:" وفي مقابل ذلك لم تخرج زيارته للضفة الغربية عن إطار المجاملات وتكرار الوعود الاستهلاكية بالدولة المستقلة والسلام، وعدم الاحترام لكل كلمات رئيس السلطة عن جرائم الاحتلال وضرورة رفع الحصار القاتل عن الفلسطينيين، بل كان "تشيني" يستمع بأذن صماء، ويتحدث بلغة خادعة تختزن في داخلها المزيد من الكلمات التي لا تعني شيئا، لأن الأميركيين اعتادوا أن يبيعوا العرب كلاما، ويمنحوا الإسرائيليين المواقف السياسة المؤيدةوالسلاح المتطور والمشاركة العدوانية، على طريقتهم في توفير الغطاء والدعم العسكري لإسرائيل للتمادي في عدوانها، وفي منعها أي قرار إدانة لإسرائيل في مجلس الأمن، كما شهدناه في كل تاريخ الصراع، وكما رأيناه في لبنان خلال حرب تموز وفي فلسطين خلال العدوان الأخير".

وتابع: " ومن اللافت أن "تشيني" يتهم سوريا وإيران بأنهما "تعطلان التسوية في فلسطين"، من دون أن يجد لإسرائيل أي دور في ذلك، في الوقت الذي يعلم الجميع بأن هاتين الدولتين تقفان مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الخطة الإسرائيلية التي تحاول أن تصادر أية فرصة للحل، بالمستوى الذي يحفظ للفلسطينيين حرياتهم السياسية، من خلال مشاريعها الاستيطانية الكبرى".

واضاف:"إلى ذلك، فقد اعتبرت الإدارة الأميركية مطالبة الشعب الفلسطيني بالحرية إرهابا، واشترطت لأي تفاوض الامتناع عن المطالبة بإزالة الاحتلال، والكف عن الدعوة لتجميد العدوان المستمر على أرضه ومجتمعاته، إضافة إلى تهويدها للقدس وكل ما يحقق الإستراتيجية الإسرائيلية في فلسطين. إن المطلوب ـ أميركيا ـ أن يبقى الشعب الفلسطيني وحده، من دون أن يجد مساعدا له في مواجهة إسرائيل في سيطرتها على فلسطين كلها، بعد أن نجحت في عزل أكثر الدول العربية عن الوقوف بقوة معه، وبذلك تستطيع هذه الإدارة الأميركية أن تفرض على هذا الشعب الجريح والمجاهد الشروط الإسرائيلية التي يراد للسلطة الفلسطينية أن تخضع لها من دون قيد أو شرط، وخصوصا أن الخطة الجديدة التي تعمل لها إسرائيل هي التخطيط لمشروع استيطاني جديد في الضفة الغربية، إضافة إلى المستوطنات الأخرى، مما لا تملك حكومة السلطة ولا اللجنة الرباعية أن تمنعه بفعل الضعف الساحق الذي تخضع له".

وتابع:" وإننا إذ نرحب بأي جهود تبذل في سبيل توحيد الساحة الفلسطينية الداخلية، بما يجعلها أكثر تماسكا أمام الاحتلال ومخططاته، والتي كان آخرها إعلان صنعاء، إلا أننا نعتقد أن الخطة الإسرائيلية ـ الأميركية هي أن يبقى الانقسام الفلسطيني سيد الموقف الداخلي، في ظل عمل أميركي على منع أي موقف عربي يقوي المنعة الداخلية للشعب الفلسطيني، ولا سيما مع المواقف السلبية الإسرائيلية والأميركية وتبشيرها بعدم نجاح هذا الاتفاق بين فتح وحماس، وهذا ما يعززه بروز بعض التعقيدات في تفسير الإعلان".

واشار الى انه في ضوء ذلك كله، ينطلق السؤال:" هل أن الفلسطينيين بحاجة إلى ستين سنة أخرى للانتظار للحصول على حقوقهم التي تنقلها إدارة أميركية إلى إدارة أميركية أخرى، فلا يبقى من فلسطين لشعبها أي موقع إلا من قبيل فتات المائدة السياسية، في ظل عالم عربي أو إسلامي خائف من الضربة الأميركية القاضية إذا تحركت في موقع قوة جديد يوحي بالتحدي والمواجهة والمقاومة والممانعة؟".

اضاف:" ومن جانب آخر، فإن العالم الإسلامي الذي التقى بذكرى المولد النبوي الشريف لا يزال مشغولا بالخلافات التاريخية، والتعقيدات المذهبية، في غيبوبة مطبقة عن الواقع كله الذي يجتاحه الاحتلال الأميركي للعراق، واحتلال الحلف الأطلسي بقيادة أميركا لأفغانستان، والعبث السياسي المتحرك في أكثر من حالة عنف في باكستان، والفوضى الأمنية والسياسية في السودان والصومال.. ولا تزال المجازر تجتاح المدنيين الذين بلغوا ـ حسب بعض الإحصائيات في العراق ـ مليون ضحية غالبيتهم من المدنيين، كما أن التهجير القسري والاختياري الداخلي والخارجي وصل إلى ما يقارب الخمسة ملايين مهجَّر، في غياب أية إستراتيجية إسلامية لـ 57 دولة مسلمة للأخذ بأسباب التخطيط للخروج من هذا النفق المظلم، أو الأخذ بأسباب القوة، والعمل على استخدام القدرات الاقتصادية ضد الذين يفرضون السيطرة الاستكبارية عليها، لأن المسألة هي أن القائمين على شؤون العالم الإسلامي لا يلتزمون من الإسلام إلا اسمه، ولا ينفتحون من القرآن إلا على رسمه، فقد سيطرت عليهم أطماعهم، وأسقطتهم نقاط ضعفهم، وصادرت إحساسهم بالحرية وانفتاحهم على العنفوان وانطلاقهم في خط العزة".

واؤضح "يبقى للواقع الإسلامي استراتيجية واحدة وهي المقاومة، التي تلتزم الدفاع عن قضايا الحرية والكرامة والمواجهة للعدوان الاستكباري الذي يمثله التحالف الإسرائيلي ـ الأوروبي ـ الأميركي، في صراع قوي مع كل الدول المستكبرة، أو الدول الخاضعة للاستكبار من بعض الدول العربية والإسلامية التي تستنفر كل قوتها في إسقاط روحية المقاومة والممانعة لدى الشعوب المستضعفة".

ودعا العالم الإسلامي "أن يرتفع إلى مستوى الإسلام، ليكون مسلما في حركته في العالم، وليكون في موقع صناعة القرار العالمي لا في موقع الهامش من ذلك، وهذا هو ما يمثله الاحتفال بالمولد في الانفتاح على صناعة تاريخ إسلامي جديد للحضارة في خط العقل والعلم والقوة".

اضاف:" ومن جانب آخر، فإن العالم العربي يستعد للقمة العربية التي ستعقد في دمشق، بعد حسم الجدل السياسي حول مستوى التمثيل والمقاطعة لدى كثير من الأطراف، بما يشير إلى أن الحركة العربية لم ترق بعد إلى ذهنية المؤسسة، ونحن نلاحظ أن أكثر الدول العربية تختزن في داخل برنامجها السياسي إدخال القمة في متاهات الخلافات العربية وتعقيداتها، وفي التزاماتها الدولية في التعامل مع القضايا المصيرية التي يرفض الاستكبار الدولي معالجتها بالطريقة التي تخدم الشعوب العربية، ولهذا فإن القيادات الكبيرة المهيمنة على شؤون العرب في دولهم استجابت للنداء الأميركي في المقاطعة، من خلال عدم الحضور الفاعل وتخفيض مستوى الوفود، والاكتفاء بالمشاركة من خلال ممثلين لا يملكون صلاحيات مناقشة أي قرار استراتيجي".

اضاف:"وربما نلاحظ أن الطريقة العربية للقيادات الكبرى في سلوكها تجاه القمة، سوف تقضي على مشروع القمة من الأساس، لأنهم لا يملكون أمرهم في إصدار القرارات الحيوية الإستراتيجية التي تنقذ الواقع العربي من أزماته الكبيرة، ونخشى أن يكون القرار الاستراتيجي للقمة هو إصدار ورقة نعي لفلسطين ولبنان والعراق، لأن هناك حكما أميركيا بالموت لهذه القضايا المأسوية، ليكون الواقع هو البحث عن قبر كبير للعالم العربي في حياته السياسية، ليقيم الجميع حفلات التأبين الرثائي التي يستنزل فيها الجميع الدموع على المجد الذي مات، وعلى القمة التي دفنها أصحابها في حفرة الذل القومي".

وقال:"اما لبنان الذي حسم موقفه بمقاطعة القمة، فإنه لن يجد أي حل لأزمته الداخلية لأنها مرتبطة بأزمة المنطقة التي لا تملك القمة أي تأثير في أوضاعها، وسيبقى هذا البلد الصغير يعيش في متاهات الجدل والسجالات والتحليلات والتجاذبات، ولن يخرج من دور الساحة التي تلتقي فيها المخابرات الدولية والإقليمية، والسياسات الاستكبارية، والصراعات الأميركية في دائرة مصالحها الإستراتيجية مع أكثر من دولة في المنطقة، وسوف يبقى اللبنانيون مشدودين إلى وسائل الإعلام الصحافية والقنوات الإذاعية والفضائية، من أجل الحصول على ثقافة الحقد الطائفي، والتمزق المذهبي، والتخوين السياسي، والصنمية الحزبية، والزعامة الذاتية، والشرعية الضائعة، والمستقبل المظلم، والدولة اللاّدولة، وهكذا تسيطر عليهم الغفلة عن قضايا المصير ليلعب بها اللاعبون، ويغامر بوطنهم المغامرون، ولتتسع الثغرات التي ينفذ منها كل الذين يصادرون لبنان في متاهات الأوضاع الدولية والإقليمية وفي الوحول الداخلية. ولا يبقى من النشيد الوطني إلا اللحن والكلمات التي لا يجد فيها الناس أي معنى للوطن.. والسؤال: هل هذا هو لبنان الذي نريده؟".

 

العماد عون استقبل وفدي محامي المعارضة ونقابة مخلصي البضائع

سوبرة: زيادة القيمة المضافة سيجعل 3500 عائلة عاطلة عن العمل

وطنية- 28/3/2008(سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون, صباح اليوم في الرابية وفدا من محامي المعارضة في حضور المسؤول في النقابات في التيار الوطني الحر الياس حنا. وتحدث باسم الوفد المحامي روجيه حنا, الذي اعتبر ان هذه اول زيارة للقاء الوطني للمحامين, اردناها ان تكون الى العماد عون لاطلاعه على دور اللقاء في مجلس النقابة في ظل الاجواء السياسية الحالية والمخاطر التي يتعرض لها الوطن. اضاف:" هذا اللقاء يمثل الاحزاب المعارضة وبعض المستقلين, ودورنا فاعل داخل مجلس النقابة من خلال مشاركتنا الفعالة في اللجان النقابية.

نقابة مخلصي البضائع

كذلك التقى النائب عون نقابة مخلصي البضائع المرخصين في لبنان, وتحدث باسمهم رئيس النقابة غسان سوبرة الذي شرح الى العماد عون موضوع زيادة القيمة المضافة الحديثة التي فرضتها الحكومة والتي ستجعل اكثر من 3500 عائلة عاطلة عن العمل. اضاف:"اخذنا موعدا الاسبوع المقبل مع وزير المالية جهاد ازعور, ونتمنى ان يكون اللقاء صريحا وفعالا, علنا نجد حلا لهذه المشكلة ونتمنى خيرا". اما عن امكان اللقاء مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, فاشار الى انه من الممكن ان يحدد الموعد معه بعد لقاء الوزير ازعور.