المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 31 آذار/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .31-26:20

وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فوَقَفَ بَينَهم وقال: «السَّلامُ علَيكم!»ثُمَّ قالَ لِتوما: «هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِناً».أَجابَه توما: «رَبِّي وإِلهي!»فقالَ له يسوع: «أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا».وأتى يسوعُ أَمامَ التَّلاميذ بِآياتٍ أُخرى كثيرة لم تُكتَبْ في هذا الكِتاب،وإِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه.

 

تستهدف »النظام السوري الممعن في شق العالم العربي«

نحو تعديلات مهمة على ميثاق الجامعة العربية تجيز فرض عقوبات حتى الطرد على من لا يلتزم بالاجماع

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كثف ديبلوماسي خليجي في لندن النقاب أمس الاحد عن ان دولا عربية فاعلة ستطرح على الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة خلال الاسابيع القليلة المقبلة التي »ستعقب ظهور تداعيات نتائج القمة العربية في دمشق على العالم العربي برمته, التي تأكد الان بما لا يقبل اي شك انها حققت اهدافها السورية - الايرانية في احداث شرخ عربي لم يعرف له مثيل من قبل حتى في احلك الظروف التي مرت بها المنطقة خلال العقود الخمسة الماضية من الزمن, ستطرح تعديلات جذرية على بعض مواد ميثاق الجامعة تتعلق باضافة قيود لم تلحظ فيه منذ تأسيسها على الدول التي لا تتقيد بقراراتها او تشذ عن اجماعها, بينها فرض عقوبات قد تصل في ذروة دراماتيكيتها الى تجميد العضوية فيها كمرحلة تسبق عملية الطرد النهائي منها«.

وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« انه »لم يعد في نظر بعض الدول الريادية العربية التي أسست الجامعة العربية ودعمتها بكل ما يلزمها للاستمرار والتقدم بد من ادخال تعديلات على الوثيقة التأسيسية لهذه المؤسسة العربية الاهم في مسار العالم العربي, بعدما تبين, وخصوصا من نتائج قمة دمشق, ان اي مشكلة عربية حقيقية منذ احتلال فلسطين العام 1948 لم تجد طريقها الى الحل الحاسم بسبب مواقف دول في الجامعة تغلب مصالحها الذاتية الضيقة واهواء حكامها الشخصية على مصالح الامة العربية بكاملها, وان كل ما بدا للعيان انها حلول لبعض تلك المشكلات لم يعد كونه ترحيلا لها الى »ظروف اكثر مناسبة« لم تأت على الاطلاق, والسبب في ذلك هو ان الدول العربية المعتدلة والمسالمة والمستقرة كانت دائما تدور زوايا الصراعات املا في منع شق الصف العربي الى درجة تصعب معها بعد ذلك المعالجات, وتحول بعض الدول الى اعداء في ما بينها, وتفرط عقد التضامن العربي الهش باستمرار, وتوقع الفرقة النهائية بين دوله«.

وذكر الديبلوماسي الخليجي »ان هذا الاسلوب المرن في التعاطي مع المشكلات العربية - العربية والعربية - الخارجية الذي امن وضمن استمرار جامعة الشعوب العربية (الجامعة العربية) حتى الان, بات بعد قمة دمشق المأساوية, مهددا بالسقوط والاستبدال بأسلوب جديد يضع حدودا قانونية وسيادية في ميثاق الجامعة لم يكن العرب بحاجة اليها لو كانوا متضامنين ومتفقين على تقطيع مشكلاتهم بالتي هي احسن كما حدث حتى اليوم, اما وقد بلغت الامور والسلبيات التي ظهرت في هذه القمة حدود انفراط عقد الدول العربية وتفرقها عن بعضها البعض تنفيذا لسياسة ايرانية تهدف الى السيطرة على العالم العربي الاسلامي عبر حصان طروادتها النظام السوري في دمشق, فإن دولا حريصة على الا يحدث ذلك وعلى استمرارية التلاحم العربي القوي مثل المملكة العربية السعودية ومصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي ومعظم دول المحور المغاربي, لا تجد امامها سوى اتخاذ خطوات مؤلمة لانقاذ الوضع برمته عن طريق وضع قيود صارمة على الدول المخربة والشاذة الهادفة الى شق الصف وتمزيق الدول والشعوب, اسوة بالقيود التي تفرضها المؤسسات الدولية المهمة في العالم مثل الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي على اعضائها لمنع رمي العالم والقارات في بؤرة الانشقاق الذي قد يفضي الى الحروب«.

واكد الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« ان هذا التوجه العربي الجديد لادخال تعديلات جذرية على ميثاق الجامعة او اضافة بنود اليه دون تعديله »من اجل القضاء على الخوف الذي انتاب القيادات العربية مما حدث في قمة دمشق وما قد يتبعه من محاولات مغرضة لضرب الدول العربية بعضها ببعض تمهيدا لاضعافها والسيطرة عليها ظهر جليا في بيان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اول من امس تعقيبا على نتائج القمة حين دعا بعد الهجوم الذي تتعرض له الجامعة العربية - الى »وقفة حازمة لاعادة الاحترام لمؤسساتنا الدستورية العربية والحفاظ على صدقيتها وعلى رأسها الجامعة العربية« في اشارة جريئة منه وردت فيما بعد في بيان حول الازمة اللبنانية حين قال: »هناك مبادرة عربية (لوزراء الخارجية) قبلت بالاجماع.. الا ان محاولات تعطيلها وضرب قرارات الجامعة بشأنها عرض الحائط, وقد بدأ ذلك منذ اغتيال رفيق الحريري والاغتيالات التي اعقبته ثم استقالة الوزراء (حزب الله وحركة امل) من الحكومة اللبنانية في محاولة لتجريدها من شرعيتها, هو امر مؤسف وغير مفهوم«.

الى ان وصل الوزير السعودي الى بيت القصيد بقوله »ان الامر يتطلب منا انتهاج السياسات الحازمة نفسها للمؤسسات السياسية الدولية المماثلة التي تفرض عقوبات رادعة (على الدول المنضوية تحت لوائها) في حال تعطيل او عدم تنفيذ اي قرار يصدر عنها بالاجماع (الاشارة واضحة الى دور سورية التعطيلي للمبادرة العربية بشأن لبنان وربما بشأن المبادرة العربية للسلام).. ولابد من سياسات حازمة, سمها ما شئت, عقوبات او اجراءات رادعة.. المهم ان يتم الزام اي دولة لا تنفذ ما اتفق عليه بالقيام بذلك«.

واماط الديبلوماسي الخليجي اللثام عن ان ما تلاه الامير سعود الفيصل في بيانه »قد لا يكون سوى صدى العزم على ادخال تعديلات او زيادات ضرورية على ميثاق الجامعة لوقف الدول العربية الشاذة عن قراراتها من محاولات شق الصف العربي اذ اكد مسؤولون عرب وخليجيون انهم بالفعل عاكفون - منذ رفض النظام السوري تنفيذ مبادرة وزراء الخارجية العرب حيال لبنان - على وضع نصوص تلك التعديلات التي ستشمل اجراءات قاسية مثل:

الحد من التعامل الاقتصادي (كمرحلة اولى جازرة) ومن يد العمالة السورية في الدول العربية والتشدد في منح تأشيرات دخول السوريين اليها.

تجميد تنفيذ المشاريع السياحية والتجارية والتملك العربية في الاراضي السورية.

وقف الدعم الحكومي العربي (الخليجي في معظمه) للنظام السوري والامتناع عن التدخل العربي مع الخارج لحل المشاكل السورية معه.

تقنين تبادل الرحلات الجوية وبواخر الشحن ووقف السياحة العربية الى سورية.

خفض التمثيل الديبلوماسي والابقاء على موظفين ثانويين في السفارات والقنصليات.

تجميد الارصدة السورية في المصارف العربية وسحب الودائع العربية من المصارف السورية.

التزام عربي بتطبيق كامل للعقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري وقادته السياسيين والامنيين والعسكريين (حتى الان لم تطبق الدول العربية هذه العقوبات).

وقال الديبلوماسي الخليجي انه في حال استمرار النظام السوري او اي نظام عربي اخر يشبهه في عدم التقيد بالاجماع العربي عبر مقررات الجامعة, فان اجراءات اشد ستشكل المرحلة التالية من العقوبات قد تصل الى تجميد عضويتها في الجامعة كمقدمة لطردها منها اذا لم تنردع«.

وختم الديبلوماسي بقوله ان البحث يجري الان »في ما اذا كان يمكن تجنب اتخاذ خطوات امنية تشارك فيها الدول العربية لحماية اعضاء الجامعة الضعيفة في وجه الدول المتسلطة الا ان اقتراحات طرحت على سبيل المثال لتشكيل قوة عسكرية - امنية عربية قد تكون مطعمة بمراقبين دوليين من الامم المتحدة استنادا الى قرار مجلس الامن الدولي ,1701 ونشرها في الاراضي اللبنانية على الحدود مع سورية لمنع تهريب السلاح والارهابيين الى المجموعات الايرانية والفلسطينية المتطرفة, كمدخل حاسم لانقاذ لبنان

 

رايس هاتفت السنيورة ... والمعارضة رفضت تصريحات الفيصل

الأكثرية تطالب سورية بـ »ترجمة« استعدادها للتعاون وتؤكد أن القمة أفقدت وجهة نظر دمشق مصداقيتها

 بيروت - »السياسة« و »أ ف ب«:

مع انتهاء اعمال القمة العربية في دمشق, تتجه الانظار الى بيروت التي تترقب تداعيات هذه القمة على الازمة السياسية, وما ستكون عليه مواقف الاكثرية والمعارضة من المبادرة العربية, بعدما جدد القادة ورؤساء الوفود في بيانهم الختامي, التأكيد على تبنيها وتعويمها مجددا, وتكليف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمتابعة مساعيه لحل الازمة, بما يكفل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ولفتت مصادر حكومية لبنانية, الى ان الموالاة كانت ومازالت على موقفها الداعم والمؤيد لأي تحرك عربي جديد تجاه لبنان لحل ازمته, مشيرة الى ان الكرة الآن في الملعب السوري بعدما بات جليا مدى التدخل السوري في الشأن اللبناني, فبالرغم من ان الرئيس بشار الاسد حاول اظهار عكس ذلك, الا ان غياب اكثر من نصف القادة العرب عن القمة, يعكس مدى الاستياء العربي من ممارسات النظام السوري في لبنان, والتي لا تزال تمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكدت المصادر ل¯ "السياسة", ان النظام السوري مطالب بأن يترجم استعداده للتعاون في حل الازمة واقعا, وان يقدم للمبادرة العربية كل الدعم اللازم لإنجاحها, عبر الضغط على حلفائه من اجل إزالة اعتراضاتهم على انتخاب العماد سليمان, والرجوع عما يسمونه ب¯"السلة" البعيدة كل البعد عن الاصول الدستورية والقانونية, والتي تشكل "عوائق كبيرة" امام نجاح المبادرة العربية.

وبالتزامن مع اختتام اعمال قمة دمشق, تلقى الرئيس فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس, جرى خلاله البحث في الاوضاع اللبنانية والاقليمية.

في سياق متصل, قال المنسق العام لقوى الرابع عشر من اذار فارس سعيد, "ان اللبنانيين على لسان الرئيس السنيورة (مساء الجمعة), اكدوا ان الازمة اللبنانية مرتبطة بالعلاقات اللبنانية السورية, في حين ان دمشق عملت خلال القمة على التشديد, ان الازمة هي نتيجة خلاف الافرقاء اللبنانيين بين بعضهم البعض", مشيرا الى انه "تم تبني وجهة النظر اللبنانية من قبل جزء كبير من العالم العربي ومن العالم, في حين فقدت وجهة نظر سورية مصداقيتها".

واوضح سعيد "انه اذا كان الخلاف هو بين اللبنانيين بشكل اساسي, فقد اتفق اللبنانيون على طاولة الحوار على ضرورة ترسيم الحدود مع سورية وعلى ضرورة اقامة علاقات ديبلوماسية معها", مضيفا "واذا كان الرئيس السوري حريصا على سيادة لبنان, ليبدأ بالموافقة على هذا الترسيم وعلى تبادل السفراء, ما دام هناك اتفاق على هاتين النقطتين".

واردف قائلا, "ان مقولة النظام السوري بأنه لا يتدخل في لبنان سقطت خلال القمة, وتبين أمام الرأي العام ان الازمة السياسية في لبنان ترتبط بالعلاقات اللبنانية السورية وليس بخلاف لبناني".

في المقابل, اكد النائب علي حسن خليل, ان الرئيس نبيه بري مستمر في مساعيه الانقاذية ولن بتراجع عن مبادرته, رغم بعض الاصوات التي لا تريد للبنان ان يخرج من مأزقه, لافتا الى انه يجب على اللبنانيين الا يرهنوا امورهم لما يخطط ويحاك من حولهم, لأن تعقيدات الموقفين العربي والاقليمي المتشابكين مع تعقيدات الموقف الدولي, كلها امور لا تبشر بأن العالم سيسخر إمكاناته لحل القضية اللبنانية, او لوضعها على السكة الصحيحة.

واضاف الخليل "نقول للمراهنين على تصعيد في الخطاب السياسي, او على تعقيد من نوع آخر بعد القمة, بأن خطاب المعارضة سيبقى كما هو, وسيبقى مطلبنا بأن يبقى لبنان موحدا, وان تحكم مؤسساته السياسية على قاعدة الشراكة الفعلية".

من جانبه, اعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش, ان القصد من مقاطعة قمة دمشق هو ان يصبح لبنان في موقع المعادي لسورية, وجزءا من المحور العربي المتلاقي مع المشروع الاميركي الذي لا يأبه لكل التنازلات العربية في فلسطين, مضيفا "مهما حاول البعض ان يهرب الى الامام فإننا نصر على منطق الشراكة, ومن يريد ان يراهن على عدوان اسرائيلي جديد ليلعب لعبة الوقت, فإن رهانه فاشل لأن المقاومة اليوم اقوى مما كانت عليه في حرب يوليو 2006".

ولفت مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق, الى ان الولايات المتحدة لا تريد تهدئة في لبنان, وتشجع ادواتها على التصعيد السياسي بعد القمة العربية, مشيرا الى ان واشنطن شنت أعظم حرب ديبلوماسية لافشال القمة, لأن دمشق تدعم المقاومة, واعتبر ان مجرد انعقاد القمة يشكل هزيمة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط.الى ذلك, وصف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا, كلام وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ب¯"المتناقض", رافضا تحميل المعارضة مسؤولية تعطيل الحل, واشار الى ان توقيت كلام الفيصل كان يهدف الى صرف الانظار عن قمة دمشق.,

 

خطاب الإفك في قمة نصف العرب

أحمد الجارالله

كما كان متوقعاً, واصل رئيس النظام السوري محاولاته إسقاط نتائج ما اقترفته يداه من أخطاء على الغير, محملا - كعادته - اللبنانيين أنفسهم مسؤولية إخفاقهم في اختيار رئيس لدولتهم حتى الآن, من دون ان يأتي على ذكر ولو واحد من الأسباب الحقيقية لاستفحال الأزمة السياسية في لبنان, وكأنه يريد أن يبعث برسالته القديمة - الجديدة الى العرب في قمتهم الهزيلة المستوى ومفادها ان سورية لا تعير أدنى اهتمام لاتهاماتكم ولاتهامات الأسرة الدولية لها بالتدخل في شؤون لبنان, وانها مستمرة في نهجها القائم على »الضحك على الذقون«!

خطاب الأسد في قمة »نصف العرب« صال وجال صاحبه بجملة من الافتراءات والأكاذيب السورية التي سئمها العالم بأسره, سواء من حيث »نغمة« حرص بلاده على استقرار لبنان وسيادته أو حيال الشأن الفلسطيني وتحذيره من مغبة اي انقسام بين اطياف شعبه على مستقبل عملية السلام التي فشلت بفعل من يأتمرون بأمر إيران ممن خططوا ونجحوا في تقسيم فلسطين إلى حكومتين تتبارى كل منهما في حصد المكاسب السياسية والشعبية على حساب الأخرى.

إن خطاب رئيس النظام السوري بالأمس أقل ما يقال فيه انه دعاية مجانية لأولئك الذين دأبوا على تدويل قضية السلام في الشرق الأوسط بخطب رنانة وعبارات جوفاء تفتقر لمضامين الطرح الواقعي لمشكلة العرب مع إسرائيل, فالسلام الذي يتحدث عنه الأسد هو سلام المستسلمين لكيان منيت معظم حروبنا معه بالهزيمة, أي انه سلام يستجديه الخانع من عدوه القوي, خصوصا بعد أن عزز الأخير قوته تلك بتحالفاته واتفاقاته مع دول كبرى لا نتورع نحن عن سبها وكيل الشتائم لها وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية, ولم يعد لهذا الكيان اي مصلحة في هكذا سلام.

كان حرياً برئيس نظام دمشق أن ينتقد نفسه ولو لمرة واحدة في حياته على سياسته الخارجية العرجاء التي جعلته مجرد أداة لتنفيذ كل المخططات الإيرانية في المنطقة, وكذلك على تحالفاته المشبوهة مع حزب الله لتمزيق وحدة لبنان وقتل أي مبادرة واقعية للسلام في مهدها.

لقد خيب الرئيس بحديثه المليء بالإفك آمال المراهنين على خروج قمة دمشق بقرارات وتوصيات تنتصر للنظام السوري والمحور الذي ينتمي إليه, بعد ان اعتبر هؤلاء أن انعقاد القمة في زمانها ومكانها المحددين ولو بمن حضر يعد إنجازاً كان صعب المنال, فبدلاً من أن يسعى إلى كسب ولو بصيص من التعاطف العربي معه, وجدناه مجدداً يصر على استرجاع النفوذ السوري في لبنان, حينما أشار صراحة في خطابه إلى استعداده للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية تهدف لاختيار رئيس لبناني على أسس الوفاق الوطني, معتمداً كدأبه دائماً على سياسة الهروب إلى الأمام, وغير عابئ بتغير الظروف الإقليمية والدولية وموازين القوى التي ما فتئت القاهرة والرياض تحذرانه من عواقبها في زيادة عزلة سورية عن محيطها العربي ودخولها في دائرة الخطر.

إن إصرار النظام السوري على سبر غور المغامرات والتواطؤ مع الحليف الإيراني على حساب أي مصلحة قومية عربية لم يجد أي صدى سوى عند نظيره الليبي, حيث خرج العقيد معمر القذافي في القمة بنظرية جديدة من نظرياته الساخرة والمضحكة - المبكية في آن, بدعواه أن ثمانين في المئة من الخليجيين إيرانيون, ولذا فلا مفر للعرب من إيران ولا مصلحة لهم في معاداتها!

خطاب القذافي - إن كان يرتقي أصلاً لهذا التوصيف كونه لا يصلح إلقاؤه إلا في جلسة سمر لا أمام قمة للعرب - خلا من أي جديد باستثناء معاودته العمل على تكريس الانشقاق العربي - العربي والتأكيد مجدداً على طبيعة العرب الانهزامية حينما زعم أن العرب لن يخسروا شيئاً بإقامة الدولة الإسرائيلية من النهر إلى البحر, وانهم مازالوا أعداءً ويتآمرون على بعضهم البعض.. ويا قلبي لا تحزن.

 

بيان/المجلس العالمي لثورة الأرز/نشكر مجلس الأمن على وقوفه مع لبنان وعدم تساهله مع القتلى والمجرمين

واشنطن في 30 آذار 2008

يتوجه المجلس العالمي لثورة الأرز بالشكر لمجلس الأمن وأعضاء المحكمة الدولية الذين يبدو بأنهم بدأوا بوضع الأمور في مساراتها الصحيحة بجدية تدعو إلى التفاؤل وما تقرير رئيس اللجنة الجديد القاضي دانيال بلمير الذي صدر في نهاية الأسبوع إلا من هذا القبيل هو يتناول الأمور الإيجابية التالية: 

- أولا: انطلاقا من هذا التقرير يفهم بأن المحكمة الدولية قد بدأت عملها الفعلي وهذا ما ينتظره اللبنانيون والعالم لأنه بمجرد أن يبدأ العمل في هذه المحكمة تنتهي الأخطار والعقبات التي كانت توضع في طريق إنشائها ومن ثم البدء بعملها.

- ثانيا: ربط كل الجرائم التي ارتكبت أقله منذ 2004 بنفس القضية واعتبارها مسألة مشتركة يقف خلفها نفس المجموعة الجرمية هو أمر مهم يضع الأساس الصحيح لملاحقة المجرمين والتوصل إلى الإدانة.

- ثالثا: الكلام عن شبكة إجرامية له أهمية كبرى في هذا الوضع بالذات لأنه يجرد هذه المجموعة التي قامت بأعمال القتل من الأسباب السياسية أو المبررات التي قد تحاول التخفي خلفها وهو ينزع عنها أي غطاء ويعيدها إلى دورها الحقيقي الذي لا يعدو كونه عملية إجرامية تهدف إلى إرهاب المجتمع بقتل أعلامه ونشر الذعر والخوف بين أبنائه

مرة أخرى نشكر مجلس الأمن على وقوفه مع لبنان وعدم تساهله مع القتلى والمجرمين الذين شوهوا وجهه وحرموا أبناءه من الأمن والاستقرار والتقدم وهم لا يزالون يمنعونه من المضي في عملية إعادة الثقة بالنفس والسير في طريق الاستقلال والسيادة الوطنية والتخلص من إرهاب الجماعات المسلحة المسيرة من الخارج والمرتهنة له والتي تسعى إلى نشر الفوضى والعنف ثقافة وطريقة تعامل بين المجتمعات.

الامضاء:

الكولونيل شربل بركات، المستشاروالمدير الامني في الجلس العالمي لثورة الارز  

 

الرئيس السنيورة استقبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في مكتبه في السرايا الكبيرة بعد ظهر اليوم، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ومدير الشؤون السياسية في الأمم المتحدة لين باسكو، وهو الذي مثل الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في القمة العربية في دمشق، وقد كان الاجتماع مناسبة لعرض أعمال ونتائج القمة العربية.

 

موسى في المؤتمر الصحافي ووزير خارجية سوريا في اختتام قمة دمشق

وطنية - دمشق - 30/3/2008 (سياسة) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ختام أعمال القمة العربية، أنه تم التطرق الى الملف اللبناني أثناء الجلسات المغلقة في القمة، قائلا: "لبنان أشير اليه واستمعنا الى مداخلات في شأن لبنان، ومناقشة في شأنه". وردا على سؤال حول الموضوع ذاته، قال وزير الخارجية السوري: "معروفة القضايا العربية التي امامنا وليست خفية، لكن في الجلسة المغلقة عندما طرح موضوع لبنان ارتأى القادة انه لا يجوز بحث موضوع لبنان في غياب لبنان، لكن في اجتماع كبار المسؤولين وفي اجتماع الوزراء تم اقرار شيئين: الاول قرار حول التضامن مع الجمهورية اللبنانية، كان وزراء الخارجية العرب ناقشوه في اجتماعهم في القاهرة واقر كما هو، واقر موضوع المبادرة العربية ودعم جهود الامين العام ومواصلته لتنفيذ هذه المبادرة".

وقال المعلم ردا على سؤال آخر: "موضوع لبنان هو بالاساس لبناني لبناني لا احد يحل مكان اللبنانيين في ايجاد حل لقضيتهم، طالما نتحدث عن السيادة والاستقلال، اذن فليمارسوا حقهم في السيادة والاستقلال ويتوصلوا في ما بينهم الى توافق. سوريا وحدها لا تستطيع. المملكة (السعودية) وحدها لاتستطيع، اذن، جهد سوري سعودي مدعوم من الدول العربية جميعها اذا انصب خلف الامين العام لدعم جهوده، نستطيع ان نتوصل من خلال اللبنانيين لتشجيعهم على الحوار، وبدون ذلك انا اعتقد سيبقى كلام. كان يقال اذا لم تخرج هذه القمة بحل الازمة اللبنانية، اذن فهي قمة فاشلة، وهذا الكلام غير صحيح، انا أؤكد انها كانت قمة ناجحة من خلال تأكيدها على استمرار المبادرة العربية وجهود الامين العام".

وحول المبادرة العربية وتفسيرها، قال الوزير السوري: "هناك مبادرة عربية. اتفق العرب وفي منزل الاخ عمرو موسى (أثناء مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي انبثقت عنه المبادرة) على ثلاث نقاط، على خطة متكاملة. الان يجري تحريف لهذه المبادرة يريدون ان ينتخب الرئيس ثم يتم الاتفاق على النقاط الاخرى. وهذا خروج على المبادرة ولذلك اقول اذا دعمنا جهود الامين العام وانطلقنا بهذه المبادرة لتشجيع اللبنانيين على الحوار في ما بينهم والتوافق، ولن يكون هناك حل في لبنان بدون توافق اللبنانيين، هذه هي الطريق لتحقيق امن واستقرار لبنان. ولذلك هناك من قال لا نذهب الى القمة اذا لم ينتخب رئيس. وهناك من قال ستكون قمة دمشق فاشلة بدون رئيس لبناني. نحن كنا نريد ان يكون هناك رئيس لبناني، يمثل لبنان نعتز به ونفخر به، لكن القرار ليس سوريا".

وحول تفسير المبادرة العربية حول لبنان، قال موسى: "لقد اجتزنا موضوع التفسير, والان تقدمنا الى مناقشات لامور اخرى. هذا ليس مطروحا بعد ان تمت مناقشته، وانا عبرت عن هذا التفسير، والمبادرة سوف تستمر، وبدعم عربي كامل، سنحاول ان نصل الى تطبيق هذه السلة".

 

قمة دمشق: رئيس توافقي من دون ابطاء وعلاقات لبنانية- سورية على المسار الصحيح

وكالات/ يدعو القادة العرب في مشروع المقررات الختامية لقمة دمشق التي ستصدر الاحد، الى انتخاب رئيس توافقي في لبنان "من دون ابطاء" ووضع العلاقات اللبنانية السورية "على المسار الصحيح". ويؤكد القادة العرب بحسب المقررات التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "الالتزام بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن". كما يدعون "قيادات الاكثرية والمعارضة النيابية الى التجاوب مع جهود ومقترحات الامين العام للجامعة العربية وتنفيذ المبادرة والتوصل الى التوافق في شأنها من دون ابطاء". ويشدد القادة الذين يختتمون قمتهم الاحد على "وضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح بما يحقق مصالح البلدين وتكليف الامين العام للجامعة العربية البدء في العمل على تحقيق ذلك". كذلك، يؤكدون على "قيام المحكمة ذات الطابع الدولي من اجل كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بعيدا من الانتقام والتسييس".

 

البطريرك صفير ترأس قداس "احد تجديد البيعة" على نية قيامة لبنان: الوضع الخطير الذي نعيشه اليوم يقتضي منا أن نرص صفوفنا ونجمع قوانا

لنعير وطننا انتباهنا لينهض من كبوته وهذا لن يكون بالهرب من الواقع بل بمعالجته بالحكمة والروية والدقة وبالعودة الى تعاليمنا الدينية

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس "احد تجديد البيعة" على نية قيامة لبنان ووحدة اللبنانيين الذي دعا اليه المجلس التنفيذي للرابطة المارونية, في حضور رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربية واعضاء المجلس, عاونه فيه المطارنة شكرالله حرب, سمير مظلوم, امين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق, القيم البطريركي الخوري جوزف البواري, مدير اذاعة "صوت المحبة" الاب فادي تابت, وحضره النواب السادة: جيلبرت زوين, روبير غانم, نعمة الله ابي نصر, شامل موزايا, بيار دكاش, والنواب السابقون: خليل الهرواي, شفيق بدر, سمير عون, والوزراء السابقون: ميشال اده, وديع الخازن, خليل الهرواي, يوسف سلامة, ممثل قائد الجيش العقيد جوزف نجيم, الى حاكم مصرف لبنان السابق الشيخ ميشال الخوري, رئيسة مركز دراسات الانتشار في جامعة سيدة اللويزة الآنسة غيتا حوراني, اللواء المتقاعد جرجس قمير, رئيس مركز البطريرك صفير الثقافي - الاجتماعي في ريفون الدكتور الياس سعيد صفير, المحامي ارنست كرم, رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام, البروفسور خيرالله غانم, سفير مالطا السابق في لبنان الامير لوكوبوفيتش وعقيلته, فايز حمدان وفاعليات سياسية وحزبية ونقابية وشبابية.

وخدمت القداس جوقة سيدة لبنان - حريصا بقيادة جوزف مراد وشارك في تنظيمه فريق من الكشاف الماروني برئاسة المحامي جوزف خليل.

العظة

بعد الانجيل المقدس, القى البطريرك صفير عظة بعنوان: "طوبى لمن لم يروا وآمنوا", تحدث فيها عن معاني تجديد البيعة, أي الكنيسة أي الخلق الجديد, بعدما جدد المسيح بموته القيامة الجديدة للانسان عبر ايمانه بالرجاء, وهذا نص العظة:

"هذا الأحد يسمى أحد تجديد البيعة، أي الكنيسة. وذلك تدليلا على ما يقول القديس بولس في رسالته الثانية الى أهل كورنتس: "ان كان أحد في المسيح، فهو خلق جديد: لقد زال القديم، وصار كل شيء جديدا". أجل ان المسيح جدد بموته وقيامته كل ما في الدنيا، أو في تعبير آخر جعل اتباعه يوجهون الى كل شيء في الدنيا نظرة جديدة. ان ما بعد المسيح هو غيره ما قبل المسيح. وهذا هو الواقع.

قبل المسيح كان الناس يعيشون ويموتون بغير رجاء القيامة. بعد المسيح أصبحوا يموتون على رجاء القيامة السعيدة معه، على ما يقول بولس الرسول: "ونحن نعلم أن ذلك الذي أقام الرب يسوع، سيقيمنا نحن أيضا مع يسوع، ويجعلنا واياكم في حضرته". ولكن الذين سيقومون مع المسيح لحياة جديدة أبدية، هم الذين يؤمنون به ويتبعون طريقته في الحياة. أي اولئك الذين يتبعون النهج الذي رسمه لهم، على ما يقول: "ليس كل من يقول لي في ذلك اليوم: يا رب، يدخل ملكوت السماوات، بل من يعمل مشيئة أبي الذي في السماوات"، ويتابع قائلا:" كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب، يا رب! أما باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا الشياطين، وباسمك عملنا كثيرا من الأعمال القديرة؟ فحينئذ أعلن عليهم: ما عرفتكم البتة، ابتعدوا عني يا فاعلي الأثم".

الايمان، يقول تعليم الكنيسة الكاثوليكي، هو نعمة أو هبة من الله. عندما اعترف بطرس بأن يسوع المسيح هو ابن الله الحي، قال له يسوع: "ليس ما تقول قد أتاك من لحم ودم، بل من أبي السماوي الذي هو من كشف لك ذلك". لا يؤمن من يريد، بل من يعطيه الله نعمة الايمان، ويقبلها باقرار جميل. ذلك أن الايمان هو فضيلة فائقة الطبيعة يهبها الله من يشأ، ويمنعها عمن يشاء. ولكي يجاهر المؤمن بايمانه، فهو في حاجة الى نعمة خاصة من الله، والى مساعدات الروح القدس الذي يمس القلب، ويوجهه الى الله، ويفتح لديه أعين الروح، ويهب الجميع عذوبة قبول الحقيقة والايمان بها".

والايمان هو الايقان بالأمور المرجوة كأنها قد تمت بالفعل، يقول بولس الرسول. وبالايمان "يكل المؤمن أمره الى الله، لذلك انه يسعى الى معرفة اراداته تعالى والعمل بها. فهو يحيا من الايمان، على ما يقول بولس الرسول: "والايمان الحي يعمل بواسطة المحبة". والايمان الحق لا يرتكز على الحواس، بل على اليقين الباطني، على ما يقول الرب عينه: "طوبى لمن لم يروا وآمنوا". وإنا نؤمن بالاستناد الى كلام الله، وليس بالاستناد الى قوانا الطبيعية.

والايمان ليس بالكلام، بل بالأعمال، وهو ان لم يقترن بالأعمال، يكون ميتا" على ما يقول القديس يعقوب. وعلى "كل أن يمتحن عمله، وحينئذ يكون افتخاره في نفسه فقط، لا في غيره".

واذا أردنا أن نرى الواقع الذي نتخبط فيه اليوم، فعلينا أن نضع موضع العمل تعليم السيد المسيح، وما مارسه الآباء القديسون، وتركوه لنا مثلا طيبا نتأثره. لا أريد أن أفحص ضمير أحد من الناس، ولا سبيل الى ذلك، لكني أريد أن أفحص ضميري، وأحاول قدر المستطاع أن أرى جليا ما أنا فيه. لكني أريد أن أدعو كلا من المؤمنين أن يفحص ضميره أمام الله. فهل يعمل كل منا بوحي ضميره المستقيم؟ الجواب, الأمر متروك لكل منا. غير ان المشهد الذي نراه في الساحة الوطنية لا يبدو مشجعا. نحن، أتباع المسيح، يعرف كل منا ما عابه بولس الرسول على بني قومه، عندما قال لهم: "ان كل واحد منكم يقول: "أنا لبولس! وأنا لأبولس ! وأنا لكيفا! وأنا للمسيح. فهل تجزأ المسيح؟ ألعل بولس قد صلب من أجلكم؟ أم باسم بولس تعمدتم؟ " .

إن هذا الانقسام الذي نشهده على الساحة اللبنانية، لم نشهده من ذي قبل، وهو يصيب منا مقتلا. والمسيح يقول لنا: "ليكونوا واحدا كما أنا وأنت، أيها الآب واحد". وهذه الوحدة يجب أن تنبع من المحبة. وبدون محبة لا شيء ينفع، على ما يؤكد بولس الرسول:

"وصية جديدة أعطيكم، أن تحبوا بعضكم بعض، كما أنا أحببتكم". أجل أن تحبوا بعضكم بعضا، كما أنا أحببتكم. ومحبة المسيح ايانا كلفته حياته ودمه الذي سفكه على الصليب، وما رافق ذلك من آلام النفس والجسد. وهذه الوصية ستبقى أبدا جديدة، لأن الناس غالبا ما يتناسونها. والبرهان هو ما يجري حولنا وأمامنا من حروب ونزاعات، ومجازر، وضحايا. وكل هذا بعيد كل البعد عن المحبة. ان الوضع الخطير الذي نعيشه اليوم يقتضي منا أن نرص صفوفنا، ونجمع قوانا، ونعير وطننا انتباهنا لننهض به من كبوته. وهذا لن يكون بالهرب من الواقع وبتجاهله، بل بمعالجته بالحكمة، والروية، وبما يقتضيه من دقة، وبالعودة الى تعاليمنا الدينية. ان السيد المسيح يقول: "اذا خطئ اليك أخوك سبع مرات في اليوم، ورجع اليك سبع مرات قائلا: "أنا تائب، فاغفر له". وليس من بيننا من يجهل أن الظرف العصيب الذي نعيش فيه يقتضي منا أن نضع موضع العمل ما يقوله الرب يسوع بلسان بولس الرسول: "علينا نحن الأقوياء أن نحمل ضعف الضعفاء، ولا نرضي أنفسنا، بل ليرض كل واحد قريبه، في سبيل الخير من أجل البنيان، لأن المسيح لم يرض نفسه، بل كما هو مكتوب: تعييرات معيريك وقعت علي". وانا ،اذ نهنئكم بهذا العيد، عيد الفصح المجيد، نأمل من جميع الذين انضووا الى الرابطة المارونية، أن يجعلوا منهاالخميرة في العجين، والملح في الطعام، وأن يكونوا هم جميعهم رسل وفاق، وتفاهم، ومحبة، "وطوبى لمن لم يروا وآمنوا".أمين".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا هاتفيا من رايس

وطنية- 30/3/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، تم خلاله استعراض مختلف الاوضاع في لبنان والمنطقة.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 30 اذار 2008

ورد في الصحف الاسرار الاتية :

النهار

اسرار الآلهة: وصفت مصادر سياسية مضمون المؤتمر الصحافي للأمير سعود الفيصل تزامناً مع افتتاح قمة دمشق، بأنه وأد لمقرراتها قبل صدورها.

من المسوؤل: اضطر سفير دولة أوروبية الى التغيّب عن مركز عمله في بيروت بضعة أيام، لاعتبار أمني.

لماذا: استبعد ديبلوماسي دولي تعرض "اليونيفيل" لأي اخطار ضمن منطقة عملياتها. كما استبعد حصول أي صدام عسكري في فضاء انتشارها.

السفير

سألت سفارة دولة كبرى عن كميات القمح التي وهبتها هذه الدولة للبنان، مستغربة الحديث عن أزمة قمح في حــين تردد أن لبنـان باع جزءاً من هذه الهبة.

اعترف سفير دولة كبرى في لبنان بأن قمة دمشق نجحت في الحضور والكلمات على الرغم من الضغوط التي مورست لإفشالها.

طلب مرجع روحي كبير من الوزراء المسيحيين العمل على منع إدخال الفيلم الهولندي المسيء للنبي محمد والإسلام إلى لبنان.

تردد أن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع عاد من جولته الأميركيــة بتــبرعات مالية كبيرة

المستقبل :

تردّد أن تغييرات حصلت على صعيد مؤسسة عسكرية في دولة مجاورة أدّت الى تعزيز دور نسيب للحاكم على حساب دور نسيب آخر أقرب إليه عائلياً.

أكدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة أن "أول غيث" الموقفَين السعودي والمصري من قمة دمشق كان تأثيرهما المباشر على موقف دولة أوروبية رئيسية كانت لعبت دوراً وسيطاً في مرحلة سابقة، وإعلانها انحيازها لهما.

قالت أوساط متابعة أنها تنتظر ما إذا كان مرجع نيابي سيستمر في طرح أعلنه قبل أيام بعد أن جرى ما جرى على صعيد القمة.

البلد :

جرى اخيرا تخفيض الفائدة على الدولار الاميركي ولم يشمل الاجراء العملة اللبنانية

طرح مشاهدو محطة تلفزيوينية كبيرة اكثر من علامة استفهام وتعجبلقطع كلمة السنيورة قبل انتهائها وختم النشرة الاخبارية بالطقس للحفاظ على موعد برنامج ترفيهي اسبوعي

 

الشيخ قاووق:اميركا لا تريد تهدئة في لبنان وتشجع ادواتها على تصعيد سياسي

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن لبنان أصبح بعد انتصارات المقاومة يشكل قوة استراتيجية يمكن للأمة ان تعقد عليها الآمال". وقال: "ان الادارة الاميركية شنت اعظم حرب ديبلوماسية لإفشال القمة العربية في دمشق، لأن دمشق هي في موقع الداعم للمقاومة, ويراد ابتزاز الموقف السوري الداعم لهذه المقاومة, فكانت القمة العربية في دمشق وبمجرد انعقادها تشكل هزيمة للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط، فالفيتو الاميركي وقرار المقاطعة لم يعد كافيا لتعطيل القمم او لإخضاع الامة وجرها الى تنازلات سياسية جديدة، فاميركا تحصد مجددا الخيبة السياسية نتيجة خطأ رهاناتها".

كلام الشيخ قاووق جاء في خلال احتفال نظمه "حزب الله" في مجمع الحاج موسى عباس في بنت جبيل في مناسبة ولادة الرسول الاكرم، وحضور النائب حسن فضل الله وحشد من الفعاليات والأهالي. وقال: "ان المقاومة في انتصاراتها في لبنان ساهمت في احراج عرب اميركا وساهمت في اضعاف المشروع الاميركي في الشرق الاوسط، واوجدت عقبات اساسية امام تقدم هذا المشروع من جديد"، مشيرا الى "انه لا نية عند الادارة الاميركية في اي حل "لبناني- لبناني" او "عربي - عربي"، و لا مصلحة لها بمعالجة مشاكل المنطقة"، معتبرا "أن اميركا لا تريد ان تحصل تهدئة في لبنان, وهي تشجع ادواتها على تصعيد سياسي بعد القمة".

وأسف "على فريق الوصاية الذي انزلق مجددا نحو فخ الوصاية ومصيدة الاستقواء بالمدمرات والاساطيل والقرارات والضغوط الامريكية"، مؤكدا "ان المقاومة التي انتصرت في تموز 2006 لا يمكن ان تسمح لهذا الفريق المدعوم اميركيا ان يحقق بالسياسة ما عجزت اسرائيل عن تحقيقه بالحرب. فالمقاومة فرضت معادلة عسكرية يصعب على اسرائيل تجاوزها كما استطاعت المعارضة الوطنية اللبنانية ان تفرض معادلة سياسية يصعب على اميركا وادواتها تجاوزها".

وختم: "نحن نقترب من استحقاق في المنطقة وهو ان اسرائيل تتحضر لاحياء الذكرى الستين على تأسيس الكيان الاسرائيلي، والعدو الاسرائيلي كان يريد لهذه المناسبة ان تكون محطة مصيرية في تشريع الكيان الصهيوني وفي التطبيع الاسرائيلي - العربي. لكن اسرائيل تقترب من هذه الذكرى ودماء الشهيد عماد مغنية تحبس أنفاس العدو وتأسر روحه وتستنزف ارادته ومعنوياته وقدراته, وتصبح كابوسا يلاحقهم ويزرع في نفوسهم الرعب في ليلهم ونهارهم".

كما تخلل الاحتفال قصيدة شعرية من وحي المناسبة القاها السيد معروف فضل الله واختتم الاحتفال باناشيد لفرقة آل محمد للاناشيد والموالد الاسلامية.

 

الوزير المستقيل فنيش: الرهان على عدوان جديد فاشل لان المقاومة اقوى

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) اعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش، في احتفال في ذكرى مولد الرسول في الشهابية، "ان القصد من مشروع مقاطعة القمة العربية في دمشق هو ان يصبح لبنان في موقع المعادي لسوريا، ويصبح جزءا من المحور العربي المتلاقي مع المشروع الاميركي الذي لا يأبه لكل التنازلات العربية في فلسطين". وقال الوزير فنيش:" مهما حاول البعض ان يهرب الى الامام، فإننا نصر على منطق الشراكة، ومن يريد ان يلعب لعبة الوقت مراهنا على عدوان اسرائيلي جديد فرهانه فاشل، لان المقاومة اليوم اقوى مما كانت عليه في عدوان تموز". ورأى "أن مشكلتنا في لبنان ليست طائفية أو مذهبية انما هي مشكلة سياسية تكمن اولا في كيفية بناء نظام سياسي يعبر عن ارادة الناس ويحترمها"، معتبرا "ان الهدف من وراء تأجيج النعرات والعصبيات هو التغطية على المشاريع السياسية للبعض عندما يعجزون عن كسب المؤيدين، وحتى لا يفتضحوا امام من يعتبرونهم سببا لزعامتهم، فهم يستخدمون غطاء مذهبيا للتستر على علاقاتهم وعلى انحيازهم ووقوفهم الى جانب الدول التي تناصب العداء للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق". وقال:"هناك من ارتضى ان يكون جزءا من المشروع الاميركي الذي يعتبر لبنان حجر الزاوية في السياسة الاميركية، فهو الذي يعطل تشكيل حكومة شراكة وطنية ويسعى لاسقاط ما بأيدينا من قوة تردع العدو عن ممارسة عدوانه او عن التفكير والاستمرار في احتلال الارض". وختم:"ان هذه المقاومة في ما حققته من انجازات وما تحدثه من تغيير في معادلة الصراع على مستوى المنطقة وما تهدد به المشروع الصهيوني في اطماعه ومحاولات توسعه هي اليوم مستهدفة بدورها وسلاحها وخيارها السياسي، فدور الكيان الصهيوني في المنطقة معطل، لان المقاومة لا تزال على سلاحها وجهوزيتها". والقيت قصيدة من وحي المناسبة للشاعر عباس فتوني، واختتم الاحتفال بباقة من الاناشيد لفرقة الولاية.

 

فضل الله: الدوائر الغربية تتنكر لمبادئها وتريد لقيمنا أن تقيدنا

فرنسا تلتزم وصايا الصهيونية العالمية أكثر مما تلتزم حقوق الإنسان

وطنية- 30/3/2008 (سياسة) رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله في تصريح اليوم أن

"إقدام أكثر من إدارة أوروبية وخصوصا في ألمانيا وفرنسا على عزل مسؤولين رسميين على خلفية موقفهم من الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومن قضايا تتصل بحقوق الإنسان والنظام العالمي، يمثل إدانة جديدة لهذه الإدارات التي تتصرف بمنطق عنصري ضد العرب والمسلمين طورا وبمنطق الخضوع للارادة الإسرائيلية تارة أخرى". وقال: "كان من اللافت فعلا إقدام وزيرة الداخلية الفرنسية على عزل نائب محافظ منطقة سانت في جنوب غرب فرنسا لمجرد نشره مقالا على أحد المواقع على الإنترنت ينتقد فيه إسرائيل بوصفها "الدولة الوحيدة التي يقتل فيها قناصة فتيات صغيرات لدى خروجهن من المدارس"، وهي المسألة التي لا تستطيع إسرائيل نفسها أن تنكرها، وهي التي تقتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين يوميا تقريبا، ولا تتورع عن قتل كل من تسول له نفسه الدفاع عن الفلسطينيين بالكلمة أو بالموقف، حيث أقدمت سابقا على سحق ناشطة سلام أمريكية الجنسية تحت عجلات الجرافة لمجرد أنها وقفت لترفض الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين". ورأى أن "السلطات الفرنسية التي تستقبل إسرائيل كضيف شرف مميز في معرض الكتاب الفرنسي، والتي يتحدث رئيسها عن إسرائيل بأنها تمثل "معجزة القرن العشرين"، لا تستطيع البروز بصورة حيادية حيال ما يجري في المنطقة، لأنها باتت بمثابة الشريك الفعلي في ما يحدث للفلسطينيين من مجازر وجرائم على أيدي الإسرائيليين من خلال موافقتها غير المباشرة على ذلك، ومن خلال معاقبة كل من تسول له نفسه انتقاد إسرائيل، وعلى كل حال فإن ما تعرض له نائب المحافظ لمنطقة سانت برونو غيغ ليس بالشيء الجديد في فرنسا التي سبق لها أن حاكمت روجيه غارودي على مناقشته العلمية الهادئة لمسألة "المحرقة"، كما عاقبت الأب بيار وصولا إلى الهجوم الذي تعرض له الكاتب الفرنسي باسكال يونيغاس قبل سنوات بسبب نشره مقالا في صحيفة "لوموند" سأل فيه: "هل من المسموح انتقاد إسرائيل في فرنسا؟"

أضاف: "إن هذه الوقائع تضع فرنسا ـ الإدارة في موضع الاتهام، كما تؤكد خضوعها لإسرائيل والصهيونية العالمية، وتشير إلى وجود قوانين غير مكتوبة في الدولة الفرنسية مفادها أن القداسة هي لليهود وإسرائيل، وأن الاستباحة مقبولة إذا انطلقت ضد الأديان أو الرموز الأخرى، بصرف النظر عن القوانين المكتوبة في هذا السياق، وهو أمر لا تحسد فرنسا عليه، بل يضعها أمام المساءلة العلمية والتاريخية، خصوصا وأنها لا تسأل عن التشويهات والاستباحات التي تطاول الأنبياء والرسل، كالنبي محمد(ص) والسيد المسيح(ع)، ولكنها تمعن في ملاحقة المسلمين وغيرهم تحت عنوان معاداة السامية، مع كوننا ساميون، ولكن العنصرية السياسية تأبى إلا أن تطل برأسها في مسألة التعاطي مع المسلمين، خصوصا على الرغم من أن مجلس حقوق الإنسان تبنى قرارا حاسما حول "مكافحة كل قدح بالديانات"، ولكن فرنسا - ساركوزي تلتزم وصايا الصهيونية العالمية أكثر مما تلتزم شرعة حقوق الإنسان، وبما تفرضه عليها قوانين الأمم المتحدة، وهي دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع لها".

واعتبر أن "ذلك يؤكد من جهة سيطرة اليهود على مواقع أساسية في السياسة الأوروبية، وعلى مواقع القرار في كثير من هذه الدول، كما يؤكد من جهة ثانية بأن هذه الدول الأوروبية لا تزال تعيش عقدة النازي، فتزداد خضوعا لليهود وإسرائيل ولا تعيش عقدة الشعوب الأخرى التي استعمرتها وكانت السبب في تأخير نهضتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما كانت السبب في تهجيرها وتعريضها للابادة، كما حصل مع الشعب الفلسطيني الذي ساهمت السياسة الأوروبية في مأساته وفي تعرضه لأبشع المحارق على أيدي النازيين الجدد الذين يرى فيهم الرئيس الفرنسي معجزة، وهم معجزة شيطانية بحق من خلال ما ارتكبوه من جرائم في فلسطين ولبنان وغيرهما يندى لها جبين الإنسانية". وتابع فضل الله: "أمام هذه المعطيات نؤكد لشعوبنا ألا تقع ضحية الشعارات المخادعة في مسألة الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، فليست هذه الشعارات إلا لافتة يرفعها القوي ليصفع بلداننا بها، وقد رأينا كيف أن فرنسا - الثورة الفرنسية هي أول من يتنكر لمبادىء هذه الثورة ومفاهيمها، الأمر الذي يشير إلى أننا نشهد هبوطا حضاريا قاسيا في معظم الدوائر الغربية، بحيث تسقط القيم والأخلاق ويسقط القانون الدولي على مذبح المنفعة السياسية والاقتصادية، ويسقط شعار حرية التعبير سقوطا مريعا كلما اقتربت المسألة من إسرائيل واليهود". وختم: "عندما نؤكد ذلك، لا نشير إلى الغرب كله ولا إلى فرنسا كلها، لأننا نثمن وبحق هذه الأصوات الحرة الجريئة التي تصدر من فرنسا وغيرها، ومنها صوت نائب المحافظة لمنطقة سانت. ونريد للعرب والمسلمين أن يحتضنوا هذه الأصوات ويكرموها ويقدروها، وأن يعملوا في الوقت نفسه على التحول إلى قوة تمنع الآخر من ابتزازهم أو الإساءة لهم، ولن يكون ذلك إلا من خلال وحدتهم كجاليات، ووحدتهم على مستوى أوطانهم. وعلينا أن نعرف مسألة مهمة حيال كل هذا الإعلام الذي يعمل على تشويه صورتنا، تتمثل في أن نعرف كيف نتصرف مع هذا العالم الذي يسعى لتقييدنا بقيمنا، في الوقت الذي يتحلل هو من كل قيمه ويتنكر لمبادئه وأخلاقياته ومفاهيمه في حرية التعبير أو الديموقراطية وحقوق الإنسان وغيرها".

 

جويس الجميل رعت احتفال عيد الام في قسم نهر ابراهيم: بيار آمن بالانفتاح وخدمة لبنان بعنفوان وكف نظيفة

وطنية- جبيل- 30/3/2008 (سياسة) رعت السيدة جويس أمين الجميل احتفال عيد الأم الذي نظمه قسم نهر ابراهيم الكتائبي في قاعة مقره، في حضور باتريسيا بيار الجميل وحشد من امهات البلدة. بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس القسم المهندس سعيد الشلفون كلمة ركز فيها على الدور الفاعل للأم في بناء السلام الاجتماعي، والقى رئيس الاقليم جوزف باسيل كلمة حيا فيها الامهات "وخصوصا امهات الشهداء اللواتي قدمن فلذات اكبادهن على مذبح الوطن على امل القيامة الحقيقية للبنان والنهوض من كبوته".

الجميل

وألقت السيدة جويس الجميل كلمة نوهت فيها بجهود الامهات وتضحياتهم في بناء المجتمع والوطن، وشددت على ان "الذين استطاعوا النيل من الشيخ بيار لم يتمكنوا من النيل من مسيرته بفضل الذين يتابعون من امثالكم قضيته الوطنية ويكملون انجازاته ويحققون افكاره وتوجيهاته على مختلف الصعد". وقالت: "لقد آمن بيار بقضية الانفتاح ومحبة الناس وقضية محبة لبنان وخدمة مستقبله بعنفوان وكف نظيفة واندفاع الشباب، وانتم تؤمنون بهذه القضية وتسيرون على خطاه في سبيل اعلاء شأن لبنان، لذلك اهنئكم على ما تقومون به لانكم تثبتون ان احدا لا يستطيع محو مشروعه ووعده". أضافت: "أناشدكم ان تبقوا على اندفاعكم وان تمضوا قدما على نهج بيار وتستوحون مبادئه لأن لبنان في حاجة الى اشخاص يفكرون مثلكم بطريقة صحيحة وسليمة ، فانتم الشعلة التي تضيء من حولكم وان شاء الله تنير طريق الذين لا يبصرون جيدا حتى نعود كلنا بروح واحدة وقلب واحد ونعمل بيد واحدة لتحقيق المعجزات ونعيد لبنان الى ما نطمح اليه ونضع حدا لهجرة شبابه الى الخارج". وأكدت ان "من له ذرة ايمان يستطيع ان يذلل الصعوبات مهما بلغت ويحقق الاحلام والامنيات". تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن نشاطات القسم، وتسلمت كل من جويس وباتريسيا الجميل لوحة تجسد جسر نهر ابراهيم الروماني.

 

فرنجيه:الامور في طريقها الى التسوية مع بكركي على اساس ثابت وبرنامج

رئيس الجمهورية الماروني المسيحي عائد الى كرسي الرئاسة والى بعبدا

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) قال رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في خلال لقاء حاشد مع وفد من تيار المرده في كسروان زار بنشعي: "منذ ان التقينا في المرة الماضية في جبيل وحتى اليوم لم يتغير اي شيء لا في لبنان ولا في المنطقة، واطلب منكم كمرده دائما ان تشغلوا عقولكم لان خصمنا يريدنا ان نشتغل وفق ردة الفعل العفوية السريعة، ولكن انا اقول لكم شغلوا عقولكم وعندما يحصل اي حادث اسألوا عن المستفيد منه؟ ومن الذي يحصد النتائج؟ ومن هو في اضعف حالاته والحوادث تزيده قوة؟ وانا لم ار في كثير من الذي حصل انه خدم المعارضة لا بل خدم جماعة 14 شباط وليس المعارضة. والمستقبل سيبرهن ذلك والشباب في الغد سيعرفون ماذا حصل لان هناك امورا حصلت في ال 75 وال 76 لم نعرف حقيقتها، الا بعد ال90 وال91 والذي حصل في ال90 لم نقرأه في شكل صحيح الا بعد الالفين". وتابع: "نحن اليوم في قلب الحدث قد نكون في حاجة الى ان نبتعد عنه بعض الشيء، لنعرف ماذا كان يحصل؟ وماذا يعد المطبخ الدولي لنا وللمنطقة؟ ولهذا علينا السعي لتحييد انفسنا عن هذا الصراع ويجب ان تكون عندنا علاقات وصداقات وتحالفات مع كل العالم، ولكن ليس على حساب لبنان ولا على حساب مصلحة لبنان". اضاف: "اليوم عقدت القمة العربية وبغض النظر عن انها تعقد في سوريا او في غير سوريا الا ان مكان القمة الجغرافي هذه الدورة هو في سوريا، ولكن سوريا لا تفرض رأيها على القمة. بالامس كانت قمة بيروت وكانت المبادرة العربية المشهورة وهي للملك عبدالله بن عبد العزيز وهو ملك السعودية ولم تكن مبادرة الرئيس اميل لحود اللبناني، وكان النقاش والحوار وجميع العرب ساروا وفق المبادرة السعودية، ولبنان عندما يقصي نفسه عن هكذا لقاء او قمة فهذا الاقصاء هو رأي وموقف لبنان في القمة يجب علينا ان نعطي رأينا. قد نتفق او لا نتفق مع الآخرين لكن رأي لبنان وصوته يجب ان يسمع الى المشاركين في القمة ومنذ نحو شهر كانوا يقولون انها قمة لبنان وعندما غاب لبنان عنها لم تعد قمة لبنان. هم مسرورون لانه وبحسب رأيهم القمة فشلت. وبرأينا انها لم تفشل لانها تعاطت بامور اخرى مهمة ولم تتعاطى في الملف اللبناني انهم مسرورون بهذا فاذا لم يحصل التوافق العربي - العربي والتوافق الدولي - العربي فكيف سيكون عليه الوضع في لبنان؟ بالطبع لن يكون افضل مما هو، لو حصل هذا التوافق والرئيس السنيورة يبرر عدم الذهاب الى القمة بانه لا يريد ان يأخذ مكان رئيس الجمهورية المسيحي اللبناني، لكننا جميعنا نتذكر انه ومنذ سنوات كانت هناك قمة في السودان وقمة اخرى في جدة لم نلاحظ ان السنيورة كان حريصا على رئيس الجمهورية الماروني الذي كان لا يزال موجودا في قصر بعبدا بل رأينا السنيورة يذهب الى القمة وحاول ان يلقي كلمة ضد رئيس الجمهورية، كما حاول ان يقول ان رئيس الجمهورية لا يمثلنا، وبالامس في جدة عمل ما لا يعمل لكي يدعى بمفرده وليس ضمن الوفد الرسمي. الآن اصبح السنيورة وفريقه حريصين على رئيس الجمهورية الماروني وعلى الموارنة، واين كان هذا الحرص في الطائف عندما كانوا يصوغون الاتفاق؟ واين كان حرصهم على الموارنة في السنوات الخمسة عشر الماضية؟ ولاسيما عندما كان رحمه الله الرئيس رفيق الحريري يطلب مني ان اهاجم البطريرك من امام بابه. الان اصبحوا حريصين واصبح البطريرك "ضمير لبنان" ولم نر عندهم ابدا حرصا لا على الموارنة ولا على المسيحيين الا عندما بدأ المسيحيون يطالبون مجددا بحقوقهم، واصبحنا عندها بنظرهم نحن ضد الاسلام ونحن من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولو كنا نحن اليوم مع مشروعهم الطائفي المذهبي لكنا بنظرهم الوطنيين ومع العروبة ومع العيش المشترك ومع السيادة والحرية والاستقلال وكل المعزوفة المعروفة". واضاف: "اطمئنكم ان رئيس الجمهورية الماروني المسيحي عائد الى كرسي الرئاسة والى بعبدا وسيبقى رئيس المهورية مارونيا، ولكن الرئيس الذي سيعود سيكون الماروني سياسيا ومذهبيا وليس مارونيا بالمذهب دون السياسة. وسيكون هذا الرئيس يمثل فعلا الموارنة والمسيحيين وهو وطني ولبنان بدمه وليس مارونيا بالتذكرة او يكون منتخبا لهذا المشروع السياسي او ذاك بل سيكون وطنيا مخلصا، اما هم فانهم يريدون رئيسا مارونيا بالهوية وموظفا سابقا او حاليا او مستقبليا عند آل الحريري وهذا لن يحصل ابدا".

وتابع: "من هنا تجدوننا في بعض الظروف "رايقين" او "مش رايقين" حسب الظرف السياسي والجو، ولكن لن تكون عندنا ابدا قناعة بشيء الا ونقوله، ان كان الكلام يقال او لا يقال، لان هناك كثيرين يقولون هناك كلام يقال وكلام لا يقال، وانا اتصور انه في السياسة وفي الدول الثابتة والمستقرة وفي البرلمانات العادية، في دول ديموقراطية، هناك كلام يقال وكلام لا يقال، والذي يجب ان يقال سيقال والذي نقتنع فيه نقوله والذي لا يقال هو ما لسنا مقتنعين به وليس لمصلحة الشعب. اما انه حتى لو اخطأ الفاتيكان ولم نقل تكون ايضا جريمة، حتى لو اخطأ رئيس الجمهورية ونحن لم نقل تكون جريمة، لاننا عندما نرى الخطأ نقول انه خطأ لاننا في فترة مصيرية، واي خطأ يأخذنا الى تغيير مصير، والى تغيير ديمغرافي، وتغيير بمستقبلنا السياسي، وبكلامنا السياسي غلطة قانون انتخابات تغير الوجود المسيحي التاريخي في هذا البلد، كما انها تغير للشيعة او للسنة في هذا البلد او حتى للدروز تغييرا ديمغرافيا "طويلا عريضا"، ولا يمكن هنا ان نقول عيب ولا يجب ان نحكي بلى سنحكي وسنقول الكلام الواجب قوله".

اضاف: "لقد نشأت في بيت علمنا التهذيب وليس قلة التهذيب، ولكن في الوقت نفسه علمنا الصراحة وصراحتنا قد تصل في كثير من الاماكن الى الوقاحة حسب الظرف، ونطلب منكم ان تعرفوا اننا نحن اولاد الكنيسة ونؤمن بالكنيسة وبمسيحيتنا ونقاتل لمسيحيتنا، وفي الوقت نفسه عندما نلاحظ الخطأ سنقول انه خطأ وتعرفون انه منذ مدة، زارنا المطران المظلوم، ثم المطران مطر، كما التقينا عند الجنرال عون ونحن والمطران مطر وكان الجو ايجابيا، ومن ثم المطران مطر وضع سيدنا البطريرك في اجواء اللقاءات وكان الجو ايجابيا ايضا وتميز بالصراحة, ما لنا لنا وما علينا علينا، وابدينا رأينا للمطران مطر ووضعنا ملاحظات على بعض الامور التي لنا عليها ملاحظات، والامور في طريقها للتسوية مع بكركي، ولكن تسوية على اساس ثابت وعلى خطوات ثابتة وعلى برنامج وليس تسوية على اساس ان البطريرك "أبينا" وبكركي امنا ومرجعيتنا ومنطلع "نبوس بعضنا" ثم نعود بعد ذلك الى حيث كنا، فهذا لا يمكن ان يمر، هناك حوار صريح وواضح مع سيدنا، واتصور انه اذا فتح سيدنا البطريرك قلبه وبيته يكون الحوار صريحا فيكون هذا خير لبكركي وللمسيحيين جميعا لان الذي يحصل اليوم قد يسر البعض وقد لا يسر الاخرين، ولكن اذا كان هناك 10 في المئة فقط معنا، فهذا ليس خيرا للطائفة المسيحية ولا لبكركي، ونحن نقول انه عندما لا يلتف جميع المسيحيين حول بكركي فهناك مشكلة، لان بكركي هي المرجعية الاولى والاخيرة للمسيحيين وهي الوحيدة التي لا يجب ان يكون عليها او حولها خلاف. واي خلاف حول بكركي ليس لصالح المسيحيين لذلك اتصور ان الحوار يجب ان يكون صريحا وان تكون هناك قلوب مفتوحة نحن وسيدنا البطريرك، وبوجود العماد ميشال عون وبمباركة البطريرك فنحن جاهزون لمثل هذا اللقاء واتصور ان الامور تحل هكذا، وليس ب"تبويس الايادي"، وان كنا نحن على استعداد لتقبيل يد غبطته كل ساعة ولكن الامور لا تحل الا بالحوار واهلا وسهلا بكم في بنشعي".

 

مقتل المواطن شعيب في اشكال فردي في بلدة الشرقية وتوقيف 4 متهمين

وطنية- النبطية- 30/3/2008 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية ان اشكالا فرديا في بلدة الشرقية- النبطية تطور الى اطلاق نار أدى الى مقتل الشاب قاسم صبحي شعيب (27 عاما) وهو مغترب في المانيا، والى اصابة شقيقه محمد (16عاما) في قدمه ونقل الى مستشفى الشيخ راغب حرب في تول للمعالجة. وحضرت دورية من قوى الامن الداخلي وباشرت التحقيق، وافادت المصادر الامنية الى انه تم توقيف 4 أشخاص متهمين باطلاق النار وهم: مصطفى جواد صفا وشقيقيه حسين ومحمد وصهرهم قاسم محمد جابر، وفر المتهم الخامس ربيع صفا، ويشرف على التحقيق آمر فصيلة درك النبطية النقيب غسان حسين.

كما حضرت الى المكان قوة من الجيش اللبناني وضربت طوقا امنيا، واجرت الشرطة القضائية كشفا ميدانيا في الموقع. كما افادت مصادر امنية انه تم العثور على السلاح الذي استخدم في الجريمة. وخيمت اجواء من الحزن والاسى في بلدة الشرقية التي اقفلت فيها معظم المحال التجارية وغص منزل المغدور شعيب بالمعزين، واصدراهالي بلدة الشرقية وإمامها و"حزب الله" وحركة "أمل" وفاعليات البلدة وهيئاتها بيانا استنكروا فيه ودانوا "العمل الاجرامي الذي اودى بحياه ابنهم"، واهابوا بالسلطات المختصة "ان تتخذ الاجراءات اللازمة كافة لتطويق ذيول هذه الجريمة النكراء وليصار الى معاقبة المجرمين القتلة".

 

المفتي مكي: نحن في هذا الوطن مسكونون بالخوف

ننام على ايقاعات الحرب ونستيقظ على انغام الموت

وطنية - 30/3/2008 (متفرقات) أحيت بلدة حبوش - النبطية ذكرى اسبوع السيدة هوية مبارك ونعيمة نعمة صالح حلال، وعباس حسين حلال ومحمد أحمد حلال بأحتفال اقيم في النادي الحسيني للبلدة وحضره المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر جهاد جابر، قيادات من حركة أمل وحزب الله، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش وحشد من الشخصيات وعلماء الدين. والقى المفتي مكي خلال الاحتفال كلمة قال فيها: "اننا في هذا الوطن مسكونون بالخوف والقلق والرعب ننام على ايقاعات الحرب ونستيقظ على انغام الموت، هذا المجتمع وما وصل اليه من علم لا يزال يحفر لنا آبار الخوف، لقد جردنا العلم عن الله والثوابت نفدا خطرا على الانسان، نجدد الدعوة لربط العلم بالله وهذا يهبك السعادة ويعيش معك دائما، الثابت الوحيد الذي يعيش معك في المسجد وفي الكنيسة هو الله وليست الرئاسة ولا الوزارة، من هنا لا مساجد ولا كنائس وفرقة، صيغة الاديان ليست كذلك، نحن نحيا عندما تصل الحقوق الى اصحابها وعندما نقدس آخانا وشريكنا في الوطن لنعيش معا، حياة الوطن عندما يفكر القادة بعزتنا وبأسرانا وبأرضنا وترابنا ويفكروا بحجم العدو ليهيؤا مقاومة تتناسب مع الردع لهذا العدو الذي يهدد كل انجازاتنا ليعيدها الى الصغر، لارجال الدين لا في الكنيسة ولا في المسجد هم دين هم على طريق الدين، الرسول هو الدين والله هو مصدر الدين، ما احوجنا الى استلهام الحكمة الخالدة القادمة من الشرق لتعيش الحياة الاولى التي حدثنا عنها القرآن، لكي لا نكون خدما لغيرنا.

 

النائب حب الله: سياسة الأكثرية لن تجلب سوى الخراب والشرذمة

الإدارة الأميركية وراء تعطيل انتخاب رئيس وتشكيل حكومة شراكة

وطنية- 30/3/2008 (سياسة) أقامت "جمعية صور الثقافية والاجتماعية" احتفالا تكريميا لكوكبة من أمهات صور وعوائل الشهداء والاسرى في ثانوية صور الرسمية، برعاية عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله الذي قدم دروعا تقديرية للمكرمين. ورأى النائب حب الله أن "فريق ما يسمى بالاكثرية لا زال منزلقا في افخاخ الوصاية الاميركية والاستقواء بها وبالقرارات والضغوطات الدولية من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها في لبنان على حساب الوطن"، معتبرا ان "سياسة هذا الفريق لن تجلب سوى الخراب والشرذمة للبنانيين". وقال: "مشروع المقاومة في لبنان احدث تغييرا في معادلة الصراع على مستوى المنطقة من خلال المشروع الصهيوني واطماعه، والمقاومة اليوم مستهدفة بدورها وسلاحها وخيارها السياسي لان الاميركي يعتبر ان مأزقه في العراق مرده الى هذا النهج الذي بدأته المقاومة في لبنان وفلسطين، لذلك نقول ان المشروع الاميركي في المنطقة معطل بالكامل لان المقاومة لا تزال تملك قوة الردع في مواجهة العدو".

معروب

ولمناسبة المولد النبوي الشريف، اعتبر النائب حب الله في احتفال أقامه "حزب الله" في معروب، أن "الإدارة الأميركية هي وراء تعطيل انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة شراكة وطنية، وهي تسعى لإسقاط ما بأيدينا من قوة تردع العدو عن ممارسة عدوانه أو التفكير والاستمرار في الاعتداء على شعبنا وأرضنا".

النبطية كذلك شارك النائب حب الله في فطور صباحي أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في الجنوب في عيدي الأم والمولد النبوي، وألقى كلمة رأى فيها أن "اجتماع القمة العربية او اي اجتماع عربي يجب ان يشعر كل عربي بالمسؤولية لانجاح هذا الاجتماع إذ حتى لو كان هنالك خلافات عربية يجب على العرب ان يلتقوا ويجلسوا ويناقشوا خلافاتهم ليحلوا مشاكلهم ويكونوا يدا موحدة في مواجهة اعدائهم".

وسأل: "ماذا فعل حكام العرب بقضية فلسطين؟ هناك شعب يذبح ومحاصر ويمارس عليه أشد انواع الارهاب ولا نجد صوتا ولا موقفا عربيا في مواجهته. وفي لبنان، هذا الواقع الذي نعيشه منذ اكثر من سنة ونصف السنة وتحديدا بعد عدوان تموز الذي خرج لبنان منه منتصرا، مع ذلك شعر بعض العرب بالهزيمة، ويعيش حالة انقسام سياسي حاد. بالامس سمعنا بعض العرب يتحدثون بلغة متحيزة لفريق من اللبنانيين، فهل التحيز الى فريق من اللبنانيين ضد الفريق الآخر يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية ويخدم المصلحة القومية العربية؟" وسأل: "إلى أين تسيرون ايها العرب في ركب الاستعمار والى أين تسيرون في ارتهانكم للقرارات الاميركية والولايات المتحدة الاميركية التي تقف بجانب عدوكم اسرائيل ولماذا تذهبون بعيدا في تعليق خلافاتكم؟ عليكم ان تجلسوا لتناقشوا هذه النزاعات وتخرجوا موحدين في مواقف موحدة لتتغلبوا على مشاكلكم ولا تصغوا الى الاميركي لانه لا يريد المصلحة لا للبنان ولا للمنطقة العربية".

أضاف: "في لبنان نحن المعارضة الوطنية اللبنانية أكدنا مرارا أن لا حل للازمة السياسية في لبنان الا بالتوافق بين اللبنانيين وهذا الطرح منطقي جدا وهو ينبع من روح الدستور اللبناني الذي يدعو الى التوافق وينبع من تركيبة الصيغة اللبنانية التي قام عليها الكيان اللبناني منذ تأسيسه، يصر فريق من اللبنانيين وبدعم واضح من الاميركي على الاستئثار بالسلطة وعدم الذهاب الى التسوية والتوافق بين اللبنانيين للخروج من هذه الازمة معتمدا في ذلك على الدعم الاميركي رغم ان أكثر من نصف الشعب اللبناني يرفض هذا النهج ويرفض هذه السياسة". وتابع: "نقول علنا ان نتوافق ولا سبيل لحل الأزمة بغير التوافق. لا تكابروا، لا خروج من الازمة الا بحكومة وفاق وحكومة شراكة وطنية والا لن يكون هناك انتخابات رئاسة الجمهورية. لا تراهنوا على عدوان اسرائيل، فاسرائيل اليوم أعجز من ان تشن عدوان ليس على لبنان فحسب بل على قطاع غزة وقد جربت وفشلت. اسرائيل التي تراهنون عليها ليست اسرائيل بالامس التي كانت تخوف الجيوش والانظمة العربية، لقد اصبح عندنا اليوم حركات مقاومة قادرة وتملك ارادة وقادرة على ردع اي عدوان صهيوني. نحن لا نعتدي ولكن لا نستسلم للعدوان. لا تراهنوا على اي عدوان اسرائيلي على لبنان سيبوء بالفشل".

 

الصايغ: الهدف من مطالبة الكتائب بمشاركة لبنان في القمة

ايصال الصوت اللبناني والمطالبة بحقوق لبنان داخل القمة

وطنية- 30/3/2008 (سياسة) أكد نائب رئيس حزب "الكتائب" الدكتور سليم الصايغ، في حديث لتلفزيون "ANB"، "ان حزب الكتائب كان يطالب بمشاركة لبنان في القمة العربية لتحقيق هدف واضح، وهو ايصال الصوت اللبناني والمطالبة بحقوق لبنان داخل القمة"، معتبرا "انه كان لغيابه ايضا وقعه وتأثيره"، آملا "ان ينعكس ذلك ايضا في مقررات القمة". واشار الى انه ليس هناك مقاطعة لسوريا، انما امتناع عن المشاركة، واعتبر "انه لا يمكن عقد اجتماع عربي فاعل من دون وجود سوريا، ولكننا كنا ننتظر منها، منذ 26 نيسان 2005، خطاب جردة لأدائها في لبنان والعمل لصفحة جديدة، لا ان تتصرف سوريا وكأن لبنان ورقة سحبت منها وهي تجهد لئلا يحصل حل في لبنان الا من خلالها". واذ رأى "ان المطلوب من سوريا رفع يدها عن لبنان"، أكد "ان كل الاطراف تطالب بتصحيح العلاقات معها على أسس واضحة"، كما أكد "انه ليس هناك تسوية مع سوريا حول الملف اللبناني، انما هناك سعي لتسوية عربية- عربية يتمحور شقها اللبناني حول المبادرة العربية".

وعن موضوع ترميم الحكومة أوضح "انه لم يطرح علينا، وتوزير الرئيس الجميل، لو طرح، هو حل غير مقبول اليوم، لأن الحل الاساسي المطلوب هو ملء سدة الرئاسة بانتخاب العماد ميشال سليمان وفقا للمبادرة العربية كرئيس توافقي". وختم بالقول: "لسنا جزء من اي خطة سياسية تهدف الى الاطاحة بالنظام السوري، نحن مع تصحيح العلاقات ومع افضل العلاقات بين البلدين".

 

قبلان في ذكرى يوم الارض: على الجميع مراجعة حساباتهم وتصويب مسارهم لما فيه مصلحة الامة وقضايا شعوبها

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) أدلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بتصريح في ذكرى يوم الارض قال فيه:من ربيع قمة دمشق يفوح شذى الزهر من بساتين الغوطة لينشر النسيم في ربوع عالمنا العربي ويحفز والرؤساء والملوك والأمراء العرب للعمل على تحرير الأرض وتعزيز التعاون في ما بينهم لحل المشاكل التي تعصف بالأمة فيبادرواالى رأب الصدع وجمع الكلمة وتوحيد الصف، فأرضنا تهتز في ذكرى يوم الارض تحت أقدام الغزاة، فهذه الأرض التي خرج منها الأنبياء والمرسلين والأوصياء تتناشد قادتها ان يثبتوا كثباتها ويعملوا لمصلحة شعوبها ويضعوا أيديهم بأيدي بعضهم البعض موحدين متضامنين، لان الوحدة العربية ضمانة للعرب جميعا، وأفضل سلاح لاستعادة الارض وحفظها.

ورأى ان قمة دمشق أصبحت قطب رحى ينحدر عنها السيل ولا يرقى إليها الطير، لما اتسمت فيه من الصراحة والوضوح، ولا يجوز لاحد ان يذمها، فالخطأ من طبيعة الانسان وتصحيحه والرجوع عنه من اهم الفضائل والايجابيات، وخطاب الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد كان شفافا وهادئا ومطمئنا اتسم بالصراحة والوضوح، والكلام يجب ان يكون فيه ضبط ونظم وفصاحة ولا يجوز الاسفاف والانحدار في الخطاب السياسي، وعلى الجميع مراجعة حساباتهم وتصويب مسارهم لما فيه مصلحة الأمة وقضايا شعوبها، وعلى القادة العرب ان يرمموا جسم الأمة ليبقى منيعا من التيارات الغازية من الشرق والغرب والداخل، فإسرائيل لا تزال الشر المطلق وهذا الشر لا يواجه بالخطابات الرنانة إنما بالاستعداد والتهيؤ لعدوانها والتصدي لمؤامراتها، وعلى القادة العرب طي الصفحة السوداء من الخلافات وفتح صفحة جديدة للتعاون والتضامن العربي وترسيخ وحدتهم في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة.

وقال: "في يوم الأرض نؤكد تمسكنا وتشبثنا بأرضنا المعطاء التي استمدت طيبتها وطهارتها من الأنبياء الذين عاشوا فيها ، وظلت أرضنا مصانة ومحفوظة بفعل تضحيات العلماء والشهداء والمقاومين وأهلها الصامدين الرافضين للاحتلال والمقاومين لمشاريعه واعتداءاته، ولاسيما في فلسطين ولبنان والعراق والجولان.

وطالب قبلان القادة العرب بالمحافظة على شعوبهم الذين اثبتوا أنهم على قدر كبير من المسؤولية الوطنية والقومية في الدفاع عن قضايا العرب المحقة فقدموا التضحيات ولم يبخلوا بتقديم الدم والمال والدعم على مدى التاريخ للحفاظ على أرضهم، فصبروا على أذى الاستعمار وواجهوا غطرسته وحققوا الانتصارات الكبيرة لتبقى امتنا عزيزة كريمة ترفض الخضوع لإرادة الاستعمار وطغيانه، فهم حفظوا الأمانة بحفظهم لارضهم ولم يفرطوا بها ، وعلى القادة العرب ان يحفظوا هذه الأمانة ويقوموا بواجباتهم ويتمسكوا بحقوقهم العربية في أرضهم، ويحفظوا عهد الله في استعادة الأرض السليبة في فلسطين ولبنان والجولان.

وراى :ان اعلان قمة دمشق شكل محطة متجددة للانطلاق في مسيرة العمل العربي المشترك ينبغي الاستفادة منها في تعزيز التضامن العربي وتطوير العلاقات العربية - العربية من خلال الحوار والتفاهم والتشاور في سبيل الوصول الى الموقف العربي الموحد ازاء القضايا العربية المحقة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي شكلت ولا تزال جرحا عربيا نازفا لايمكن تضميده الا بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله وجهاده حتى يستعيد حقوقه في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

 

النائب قاسم هاشم: القمة نجحت والشعب العربي يتطلع إلى ترجمة نتائجها

وطنية- 30/3/2008 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم في تصريح اليوم ان "القمة العربية كانت ناجحة واستطاعت تجاوز كل العقبات على الرغم من المحاولات الكثيرة لإفشالها من الإدارة الاميركية ومن يدور في فلكها"، وأكد ان "الشعب العربي يتطلع الى ما قد تترجمه نتائج القمة في المستقبل القريب والبعيد ولا يكفي التوصل الى بيان مشترك واعلان النتائج، ولكي لا تكون هذه القمة في ظل الظروف الصعبة والتحديات نسخة عما سبقها، المطلوب ترجمة نتائج القمة الى حيز الواقع". وقال: "نأمل أن تنعكس أجواء القمة على الساحة السياسية اللبنانية ليستفيد فريق السلطة من المناخ الايجابي الذي ساد المناقشات والنتائج ليتواضع قليلا ويبتعد عن لغة التصعيد والتحدي والمكابرة التي كبلت خطابه السياسي في الايام الاخيرة، بل على هذا الفريق التخلي عن نهج التفرد والسيطرة والاستعلاء والعودة الى منطق الشراكة الحقيقية المبنية على اسس التفاهم السياسي للوصول الى توافق ووفاق وطنيين بين الافرقاء اللبنانيين استنادا للمبادرة العربية التي أكدتها القمة العربية من جديد بعيدا عن اي استقواء اميركي او اقليمي ومن دون أي رهانات خاطئة وخاسرة". ورأى أن "نتائج القمة العربية الجيدة بينت ان الرهان على الخلافات والاختلافات العربية والدخول في اطار المحاور العربية لا يمكن ان يخدم المصلحة الوطنية، وأثبتت التجارب التاريخية ان لبنان لا يستطيع ان يتعايش مع لغة المحاور المرتمية في احضان المشاريع الاميركية"، وشدد على أن "أمور الوطن لن تستقيم الا بالوفاق الكامل والاقتناع بأن لبنان لكل ابنائه".

 

الشيخ المصري: سنبقى مع المبادرة العربية لانجاز تسوية تحفظ لبنان

سياسة التفرد تسلط سهامها مسبقا على تحرك الرئيس بري لاعادة الحوار

وطنية - 30/3/2008 (سياسة) دعا عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري، في كلمة القاها في ذكرى اسبوع علي ضيا في بلدة بافليه، "المسؤولين الى تضافر الجهود باتجاه البحث عن مخرج فعلي للأزمة الراهنة في ظل سباق الوقت الذي بلغ حدا لم يعد يحتمل من المراوغة والمماطلة وتعطيل المبادرات للاستمرار في سياسة التحكم والتفرد والهيمنة والتي تسلط سهامها اليوم مسبقا كعادتها على تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سعى وما يزال لايجاد الفرص الملائمة لاعادة التفاهم والحوار بين الاطراف والقوى اللبنانية لما فيه المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن الخلافات الدولية والعربية".

وقال: "سنبقى مع المبادرة العربية، وبعد انتهاء القمة، ولكونها الاطار الصحيح لطرح القضية اللبنانية لا في المحافل الدولية او الاقليمية، سنبقى نعمل على انجاز تسوية سياسية تحفظ لبنان ووحدته واستقراره وديمومته وانتظام عمل المؤسسات فيه ولن نترك الامور للفراغ ونحو الاسوأ او للرياح الخارجية التي قد تعصف به".

ولفت الشيخ المصري الى "أن الرهان على الخارج او على المتغيرات الاقليمية خاسر وخاطىء ولا يفيد المراهنين الا العودة الى الضمير والتمسك بالثوابت الوطنية والوحدة الداخلية وقيام المؤسسات والدولة".

 

كلمة الرئيس السوري بشار الأسد

الحياة - 30/03/08//

«أرحب بكم أصدق ترحيب باسمي وباسم الشعب العربي السوري في بلدكم سورية الذي يستقبلكم بكل الحب والتقدير والأمل في أن يكون هذا اللقاء بين الأشقاء لقاء خير للأمة العربية التي يتطلع أبناؤها لتحقيق التضامن والكرامة والازدهار في فترة صعبة من تاريخها الحديث.

إن انعقاد هذه القمة العربية في سورية في هذه المرحلة الحرجة هو شرف ومسؤولية كبرى نعتز بها انطلاقاً من إيماننا بأهمية العمل العربي المشترك وحيويته لأمتنا العربية المتطلعة لأخذ مكانها اللائق في عالم اليوم. ولقد عملنا بكل إمكاناتنا على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذه القمة وسعينا لتجاوز الكثير من العقبات التي تعترض سبيلها ولاسيما أننا ندرك جميعاً صعوبة المرحلة ودقة التطورات التي تشهدها منطقتنا بحيث لا نغالي إذا قلنا إننا لم نعد على حافة الخطر بل في قلبه ونلمس آثاره المباشرة على أقطارنا وشعوبنا. وكل يوم يمر من دون اتخاذ قرار حاسم يخدم مصلحتنا القومية يجعل تفادي النتائج الكارثية أمراً بعيد المنال.

ومهما تكن آراؤنا حول طبيعة هذه الأخطار وأسبابها وسبل مواجهتها ومن الطبيعي أن يحمل أبناء الأسرة الواحدة أفكاراً متعددة تجاه القضية الواحدة فإن مما لاشك فيه أننا جميعا في قارب واحد أمام أمواجها العاصفة وأنه لا بديل لنا من التشاور والتضامن والعمل المشترك لتوحيد صفوفنا واستعادة حقوقنا وإنجاز التنمية لبلداننا.

فنحن نعيش اليوم في عالم يشهد تحولات بالغة الأهمية ترسم اتجاهاتها القوى الدولية الكبرى ما دفع العديد من دول العالم لتشكيل تجمعات إقليمية تدعم قوتها وتعزز مصالحها، حتى ولو لم يكن هناك أي جامع آخر فيما بينها، فحري بنا أن نجتمع ونتعاون ونحن نشكل تجمعاً قومياً طبيعياً يمتلك كل عوامل النجاح التي تتجاوز ما يمكن أن يملكه أي تجمع آخر في العالم. خاصة أننا نعيش جملة من التحديات التي تهدد تماسك بنياننا الداخلي وتجعل من بعض أقطارنا العربية ساحات مفتوحة لصراع الآخرين عبر الصراع بين أبنائه، أو هدفا للعدوان والقتل والتدمير من قبل أعدائنا.

ولا شك أن هناك عقبات تواجه رغباتنا وتطلعاتنا إلى تحقيق ما نريد ذلك أنه، وعلى رغم اتفاقنا في معظم الأحيان حول الأهداف، فإن ثمة تقديرات متباينة في الرؤية وطريقة المعالجة. وهذا ليس مشكلة عندما يتوفر الحوار الصادق، فحوارنا وعمق قناعتنا بضرورة المبادرة إلى اتخاذ مواقف فاعلة ستزودنا بالقدرة على تجاوز الصعاب من خلال معالجتها بواقعية وصراحة أخوية وبتطلع صادق نحو المصلحة العربية العليا.

أيها الأخوة الأعزاء، عقدت قمم عديدة خلال العقود الماضية، البعض منها أتى في مراحل مفصلية، نجحنا في مواقع ومراحل ولم ننجح تماماً في أخرى. وإذا كان الوضع العربي غير مرض لنا فهذا لايرتبط بالقمم بحد ذاتها، بمقدار ما يرتبط بسياق العلاقات العربية - العربية والظروف التي أحاطت بها في الماضي والحاضر والتي انعكست نتائجها على القمم العربية. ومع ذلك تمكنا في محطات عديدة من تبني مواقف تعبر عن مصالح الأمة العربية عندما توفرت الإرادة لذلك.

وإذا كانت الحروب والاحتلالات هي من أخطر القضايا التي واجهتنا خلال العقود الماضية فإن معركة السلام لم تكن أقل أهمية منها.

ولقد أدركنا جميعا أهمية السلام منذ سنين طويلة وعبرنا عن ذلك بكل الأوقات وبطرق مختلفة، ابتداء من إعلاننا منذ أكثر من ثلاثة عقود إيماننا بالسلام العادل والشامل واستعدادنا لإنجازه، مروراً بمؤتمر مدريد عام 1991 وصولاً إلى مبادرة السلام العربية عام 2002 والتي شكلت تعبيراً واضحاً لا لبس فيه عن نيتنا كدول عربية مجتمعة لتحقيق السلام إذا ما أبدت إسرائيل استعدادها الفعلي لذلك.

وعلى رغم مما قمنا به، وإذا وضعنا جانباً سلوك إسرائيل العدواني عبر تاريخها فكيف كان الرد الإسرائيلي على هذه المبادرة. مباشرة بعد المبادرة قامت إسرائيل باجتياح الضفة الغربية وحصار شعبنا الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء، وكلنا يتذكر مجزرة جنين ومئات الشهداء الذين سقطوا فيها، واستمرت في بناء المزيد من المستوطنات، وأقامت الجدار العنصري العازل، وأتبعت ذلك بالعدوان على سورية ولبنان، وأمعنت في تنفيذ الاغتيالات السياسية، وعملت من دون توقف على دفع الرأي العام الإسرائيلي باتجاه المزيد من التطرف والتزمت تجاه العرب، ورفض الاستجابة لمتطلبات السلام العادل والشامل بما يتوافق مع سياساتها المعادية للسلام. كل ذلك تحت أنظار العالم وعدم قدرته على اتخاذ أي موقف فاعل وحاسم لردعها عن أعمالها، وتحت عنوان ضمان أمن إسرائيل كذريعة تروجها إسرائيل ومن يدعمها لتبرير أعمالها العدوانية. وبمعزل عن طرح مفهوم الأمن من جانب واحد وكأن أمن العرب لا يؤخذ في الحسبان، والذي يثبت النظرة العدوانية تجاه العرب أفرادا ودولاً، فإننا نؤكد بأن الأمن لن يتحقق لأحد إلا من خلال السلام، وليس من خلال العدوان والحروب التي لن تجلب سوى المزيد من الآلام، والسلام لن يأتي إلا من خلال الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق كاملة. وهذا يعني أن الطرح الإسرائيلي للأمن أولاً غير قابل للتحقيق لأن الاحتلال يناقض الأمن والسلام معاً، ولأن الأمن إن لم يكن متبادلاً ويشمل الجانب العربي فهو مجرد وهم لا وجود له، إلا إذا كان أصحاب هذا الطرح يفترضون أو ينتظرون من أصحاب الأرض أن يسلموا بالاحتلال، وأن يقبل الأحرار بالتحول إلى عبيد.

ومن استقراء تجارب التاريخ نرى هزيمة هذا المنطق، وإن وجد في بعض اللحظات فهو موقت ومخادع، ولا يليه سوى المزيد من الحروب والدمار والندم.

وإذا كنا لم نوفر فرصة إلا وعبرنا فيها على المستوى العربي عن رغبتنا في السلام وآخرها كان من خلال مشاركتنا في مؤتمر أنابوليس، فإن إسرائيل انتهزت كل الفرص أيضاً، لكن لتثبت العكس تماماً. لتثبت غطرستها ورفضها تطبيق القرارات الدولية، ولتبرهن عن تجاهلها لحقوقنا ولكل مبادراتنا من أجل السلام.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نترك عملية السلام والمبادرات رهينة لأهواء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أم نبحث عن خيارات وبدائل من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل والكفيل بإعادة الحقوق كاملة من دون نقصان؟ أي هل نقدم مبادرات غير مشروطة يختارون منها ما يشاؤون ومتى شاؤوا؟ هل تتأثر مبادراتنا بالسياسات العدوانية أو بالمجازر الإسرائيلية أم هي طروحات مطلقة غير مرتبطة بتوقيت أو بظرف؟ وإن لم يكن فى هذه الطروحات الآنفة أي دعوة للهروب إلى الأمام من خلال الحروب على الطريقة الاسرائيلية فليس فيها بكل تأكيد أي قبول للهروب إلى الوراء من خلال الخضوع والإذعان للإملاءات الإسرائيلية، بل هي دعوة لمراجعة مضامين خياراتنا الاستراتيجية والبحث عن الموقف المتوازن الذي يوائم ما بين متطلبات السلام العادل والشامل، وما يعنيه من عودة الأراضي المحتلة وضمان الحقوق المشروعة من جانب، وما بين توفير الحد الأدنى من عناصر الصمود والمقاومة، طالما أن إسرائيل ترفض السلام وتستمر في العدوان من جانب آخر. وها نحن اليوم نجتمع ودماء شهداء مجازر إسرائيل، بل محارقها كما هم أطلقوا عليها في غزة، لم تجف بعد أمام صمت العالم وغضب الإنسان العربي وأمام استنكار صاحب كل ضمير حي.

وإننا إذ نعبر عن ألمنا وإدانتنا لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من قتل وحصار ودمار بفعل آلة القتل الإسرائيلية، وعن حزننا لما آلت إليه الأوضاع على الساحة الفلسطينية من انقسام وفرقة، فإننا نرى أن الأولوية يجب أن تكون للحوار بين الفلسطينيين.

ونقول للأخوة الفلسطينيين إن عدوكم سيستغل أي انقسام من أجل تنفيذ المزيد من المجازر بحقكم وبحق أبنائكم وهو لا يفرق بين أي عربي، سواء كان فلسطينياً أو من أي قطر عربي آخر، فلا تقعوا في وهم أن يفرق بين فلسطيني وآخر، أو بين الضفة وغزة، ولا بين منظمة وأخرى. كل هذا يستحق منكم التسامي على أي سبب للخلاف مهما كبر شأنه، فوحدة الموقف العربي وفاعليته بشأن القضية الفلسطينية يتأثر بالضرورة بوحدة موقفكم، فهي ضمانتكم وضمانة شعبكم وقضيتكم، وهي الطريق الوحيدة لاستعادة حقوقكم، وفي مقدمتها استعادة الأرض وعودة اللاجئين. ونعبر هنا عن تقديرنا لجهود الأشقاء في اليمن ودعمنا للمبادرة اليمنية لاستئناف الحوار والتي نراها إطاراً مناسباً للاتفاق بين الأطراف الفلسطينية، كما ندعو للعمل على الكسر الفوري للحصار المفروض على غزة من قبلنا كدول عربية أولا كمقدمة لطلب ذلك من دول العالم.

وفي إطار الحديث عن الحقوق فإننا نؤكد في سورية على أن السلام لن يتحقق إلا بعودة الجولان كاملاً حتى خط الرابع من حزيران عام 1967، وإن المماطلة الإسرائيلية لن تجلب لهم شروطاً أفضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر أو حق. وما لم يتمكنوا من الحصول عليه من تنازلات من قبل سورية سابقاً، لن يحصلوا عليه لاحقاً. أما الرهان على الزمن بهدف انتفاء الحقوق بالتقادم أو بالنسيان، فلقد ثبت عدم جدواه لأن الزمن أنتج أجيالاً أكثر تمسكاً بالأرض والتزاماً بالمقاومة.

أما في لبنان فإننا نشعر بالقلق للأوضاع التي يمر بها والانقسام الداخلي الذي يحول حتى الآن دون الاتفاق على قواسم وطنية مشتركة. وعلى الرغم مما يثار حول هذه الأوضاع، فإننا نؤكد حرصنا على استقلال لبنان وسيادته واستقراره. وانطلاقا من الشفافية التي تجمع بيني وبين إخوتي قادة الدول العربية فإنني أرى من الضروري أن أوضح ما أثير حول ما يسمى التدخل السوري في لبنان، والدعوات والبيانات والضغوطات لإيقافه، وأقول لكم بكل صدق بأن ما يحصل على الواقع هو عكس ذلك تماماً. فالضغوط التي مورست وتمارس على سورية منذ أكثر من عام وبشكل أكثر كثافة وتواتراً منذ أشهر عدة، هي من أجل أن تقوم سورية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان. وكان جوابنا واضحاً لكل من طلب منا القيام بأي عمل يصب في هذا الاتجاه، وهو ما سأؤكده أمام هذه القمة، أن مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم، لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك، وأي دور آخر هو دور مساعد لهم وليس بديلاً عنهم.

ونحن في سورية على استعداد تام للتعاون مع أي جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال، شريطة أن ترتكز أي مبادرة على أسس الوفاق الوطني اللبناني، فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعاً.

أما العراق الشقيق الذي يعاني أوضاعاً قاسية فإنه يتطلب منا تضافر الجهود لدعمه ومساعدته في تحقيق سيادته وأمنه واستقراره، على أساس من الوحدة الوطنية التي تضم جميع مكونات الشعب العراقي، نقطة البدء فيها تحقيق المصالحة الوطنية بين أبنائه وصولاً إلى تحقيق الاستقلال الكامل وخروج آخر جندي محتل.

ولا شك في أن استقرار العراق يعنينا جميعا فمن غير الممكن أن تستقر منطقتنا العربية بشكل خاص والشرق الأوسط، وربما أبعد بشكل عام، والعراق مضطرب كما هي حاله اليوم، واستقراره مرتبط بوحدته التي ترتبط بدورها بهويته وانتمائه العربيين. وفي هذا الجانب، فإننا نحمل مسؤولية تعزيز الحضور العربي في العراق بالتعاون والتنسيق مع حكومته. إذ على رغم أهمية الدعم الدولي والإقليمي، فكلاهما لا يشكل بديلاً من دورنا في الحفاظ على استقرار العراق وعروبته. ونؤكد على وحدة السودان وسيادته واستقراره، وندعو إلى دعم جهود الحكومة السودانية في معالجة الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وتحقيق السلام وإعادة الأمن والاستقرار إليه، بعيداً عن التدخلات الخارجية في شؤون السودان الداخلية، ونرفض أي محاولات لفرض حلول أو توجهات عليه تحت ستار الحالة الإنسانية. كل ما سبق يدفعنا لبناء أفضل العلاقات مع دول الجوار التي تجمعنا بها روابط تاريخية ومصالح مشتركة بهدف تحقيق الاستقرار في منطقتنا وإيجاد الحلول للمشكلات القائمة، ونؤكد على ضرورة حل أي مشكلات تنشأ بينها من خلال الحوار المباشر والتواصل المستمر الكفيلين بإزالة أسباب الخلاف وتبديد القلق تجاه النيّات

 

كلمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى

الحياة - 30/03/08//

«منذ أسابيع قليلة احتفلنا بدمشق وهي تدشن عاصمة للثقافة العربية، وهو تدشين مستحق لحاضرة الأمويين التي تنبض أركانها بعبق العروبة وتاريخها، وأعماق ثقافتها. واليوم نجتمع في دمشق، في قمة تؤكد رسوخ ما أرسيتموه في قمة القاهرة عام 2000 بأن تعقد قمة سنوية، مهما كانت الظروف، يلتقي فيها العرب على أعلى مستوياتهم للتفكر والتدبر في أمور الأمة والتحديات التي تواجهها، والآمال التي تداعب نفوسنا، نحن المواطنين العرب، في غد أفضل على المستوى القومي وفي دور أرحب على المستوى الدولي. وإذ أبدأ بأن أهنئ فخامة الرئيس بشار الأسد لمناسبة تبوؤه مقعد رئاسة القمة العربية الدورية الثامنة والقمة العشرين منذ عقدت أولاها في أواخر الأربعينات في أنشاص بمصر، أهنئه وأهنئ سورية، وأتمنى بل وأثق، في أنها سوف تكون رئاسة تجمع وتوفق، وقمة تصلح وتتصالح، واجتماعاً يهدف إلى تضميد الجراح في الجسد العربي الدامي.

وإذ أقدم التهنئة الخالصة إلى الرئيس الأسد وأتمنى له التوفيق في قيادة عمل عربي جاد ومنتج، يسرني أن أعبر عن التقدير الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي ترأس القمة الماضية بكل ما هو معروف عنه من غيرة على عروبته وإخلاص لدينه، ولدعمه الكبير للجامعة العربية ودورها. تنعقد هذه القمة والغيوم تملأ الجو العربي الذي أصبحت قتامته مضرب الأمثال، وباتت سلبياته تضرب في جذور النظام العربي وتخلق حالة من الالتباس السياسي، والارتباك في الأولويات، والاضطراب في العلاقات العربية، وتكبيل الحركة الجماعية نحو المستقبل والتي دعت إليها قمتكم في تونس التي عقدت عام 2004. وقد صاحب ذلك اضطراب موازٍ في العلاقة العربية الجماعية مع الغرب الذي استغرقته، أو جزءاً كبيراً منه، نظرية صراع الحضارات التي ترجمت في موجات من العداء للعرب والمسلمين والشك في ثقافتهم ومقاصدهم، والرغبة في استثارتهم واشغالهم - وربما اهانتهم - وتجاهل حقوقهم واستهداف هزيمتهم.

وقد أدى ذلك كله إلى حال غير مسبوقة من الخلل في الوضع الإقليمي، وهو خلل تعاني منه منطقة الشرق الأوسط على اتساعها والمنطقة العربية فيها على وجه الخصوص. واليوم ولمناسبة انعقاد قمة دمشق، وتعلق عيون العرب وآذانهم بما يمكن أن يتم في إطار هذه القمة، والحال في العالم العربي هو ما تعلمونه، فاسمحوا لي أن أمضى في الحديث بكل صراحة لأقول إننا نعاني أزمة ثقة فينا، وفي ما بيننا. نعم لقد وصل الأمر إلى درجة غير مقبولة من الاضطراب في العلاقات العربية، كما وصل إلى درجة غير مسبوقة في تلاعب قوى دولية بقضايانا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ربما استخفافاً برد الفعل العربي، أو توقعاً له رداً مضطرباً متفاوتاً بين المعلن والخفي، وبين الحاسم والمتردد، مما أوقعنا في لجة من التناقضات والمتناقضات، وفي هذا أطرح الموقف في إطار العناصر الآتية:

أولا: ان أحد التحديات الكبرى أمامنا هو المواجهة التي أدت إليها سياسات مبنية على الشك والكراهية إزاء العالم الإسلامي وإلى قلبه في العالم العربي، وهو ما يضع على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن ثقافتنا وهويتنا العامة، وضرورة الارتفاع إلى مستوى المسؤولية وعلاج اسباب الضعف والوهن الذي أصاب مجتمعاتنا وثقافتنا وبحث مبررات الاتهام الموجه إلينا، وليس مجرد انكارها.

ثانيا: اتصالاً بذلك، وبالقدر نفسه من الأهمية يأتي بطء عملية التطوير والتحديث في العالم العربي. إن تحديات القرن الحادي والعشرين تحديات من نوع جديد. إن هناك عولمة نشطة للاقتصاد والعلوم والثقافة، والتخلف عنها أو محاولة التصدي لها كما تدعو تيارات فكرية عاتية في العالم العربي هو من قبيل العبث السياسي الذي يجب أن يتوقف، ومن ثم فإن قضايا إصلاح التعليم والتوجه إلى منطق العلم وتطبيقاته، وإلى البحث العلمي وإبداعاته، والتعاون في مواجهة القضايا الجديدة وعلى رأسها تغير المناخ ومشاكل البيئة، وتأييد مسيرة الديموقراطية والشفافية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد ومواجهة الفقر، وتنمية دور المرأة في المجتمع، وتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، كلها قضايا أساسية تتطلب مسيرة أكثر نشاطاً وجدية، وهو التقرير المعروض عليكم رفق تقرير الأمين العام.

ثالثا: وفي هذا فإن خلق وتنمية وتجذير المصلحة المشتركة واستثمار القواسم المشتركة بين المجتمعات العربية دولاً وقطاعات اقتصادية وتنموية تعتبر أمراً حيوياً وواجباً أساسياً، ولنا في هذا أسوة في باقي التجمعات السياسية والاقتصادية العالمية من الاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الأفريقي إلى الآسيان وغيرها. إن التنمية الوطنية مطلوبة، ولكنها وحدها لن تستطيع الإبحار في محيط العولمة الذي يتطلب تجمعات اقتصادية تقوى على مواجهة تياراته العاتية والسباحة في مياهه الهادرة، وعليه فإن القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر لها أن تنعقد بالكويت في الأيام الأولى من 2009 يجب أن تشكل منطلقاً جديداً لتحقيق المصالح العربية في عصر العولمة، وخصوصاً بالاتفاق على الانتقال من منطقة التجارة الحرة إلى الاتحاد الجمركي إلى السوق المشتركة بحلول عام 2020 كتاريخ مستهدف.

رابعا: وتتصل بالمصلحة العربية المشتركة وتنميتها وصيانتها، ضرورة التوقف عند العلاقات العربية - العربية التي أصبحت مثالاً لما لا يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول، خصوصاً عندما تصر على القول بأنها دول شقيقة. إن الشعوب العربية تتوق إلى الاستقرار، إلى الأمن والأمان، تتوق إلى التواصل في ما بينها، وترفض أن تعاني بسبب سوء العلاقات الرسمية. إن شعوب الوطن العربي لا تؤيد أبداً أن تستشري الخلافات بين الدول العربية لتصبح نمطاً. هذا أمر يجب هو الآخر أن يتوقف. إن مصلحة الوطن العربي الجماعية وأمنه المشترك يجب أن تتمتع بأولوية حقيقية، هذا إذا كان لهذا التكتل، أي التجمع العربي، أي الجامعة العربية، أن تستمر وتزدهر.

خامسا: إن الأمن الإقليمي مهدد ومعه الأمن العربي، ويجب أن لا نتسامح أو ندير ظهورنا لمشاكل كبرى تمس الكيان العربي ذاته من دون وقفة بل وقفات حاسمة، تنبني على مواقف ايجابية تحفظ المصالح العربية وتحقق السلام والاستقرار في المنطقة كلها. إن المواقف القوية لا يمكن أن تضر طالما كانت رصينة وعاقلة، والحفاظ على مصالحنا لا يصح أن يكون محل نقاش أو تردد.

وهنا أعطي المثال بما يتم على مسار السلام العربي الإسرائيلي، فقد قبلنا الطرح الأميركي بعقد مؤتمر يطلق عملية سلام جديدة، وجرت تفاهمات بشأنه وانعقد مؤتمر أنابوليس، واليوم لا نرى نتيجة تذكر أو حركة تطمئن، فالمفاوضات تراوح مكانها والوضع بالنسبة لإخواننا في الأرض المحتلة غاية في السوء، والأخطر، الأخطر بكل المقاييس هو استمرار سياسة الاستيطان الذي يهدف إلى، بل يقوم بالفعل، بتغيير منتظم للتركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس وما حولها - وهو ما يدمر فرص السلام تماماً - كيف يمكن أن نسكت على ذلك، كيف يمكن أن نسمح بإعطاء الانطباع الكاذب بآفاق تقدم لا يحدث، أو بالتقاط فتات لا يغني، أو بالتعامل مع مناورات تهدف فقط إلى فتح الطريق لتطبيع مجاني ينتفع به طرف من دون أن يقدم أي دليل واحد على وجود إرادة السلام لديه.

إن موقفاً حاسماً من جانبنا في هذا الإطار لا يمكن أن يلومنا عليه أحد، وبالقطع فلن يلومنا عليه التاريخ. إننا طلاب سلام، وقد عرضنا السلام على إسرائيل - ومباشرة حتى لا يقال أننا نتوجه إلى عنوان خطأ - فماذا كانت النتيجة: لا شيء. ثم قالوا إن المطلوب هو الاعتدال والانشغال بالسلام، فذهب الجميع والجامعة العربية معهم إلى أنابوليس، فماذا كانت النتيجة، على الأقل حتى الآن: لا شيء، والارهاصات غير مطمئنة. إذا هل نفهم من ذلك أن عرض السلام العربي غير مقبول؟ وأن الاعتدال لا يفيد. هذا احتمال قائم وحسن السياسة وحسن إدارة الأمور يقتضيان الاستعداد والإعداد لتشكيل موقف جماعي إزاءه باعتبار أن القضية الفلسطينية قضية حقوق وضمير وتاريخ بل وأمن إقليمي شامل.

ويهمني وأنا أتحدث عن هذه المشكلة الرئيسية، أي السلام مع إسرائيل، أن أقول إن اجتماعاً دولياً لتقويم الوضع بعد أنابوليس، بعد مضي فترة معقولة على انعقاده يكون مهماً بل ضرورياً حتى لا تضيع الأمور في متاهات الدعايات الكاذبة والمناورات المزورة، ومن أجل هذا رحبت الديبلوماسية العربية بعرض روسيا الدعوة إلى مؤتمر يعقد في موسكو في الربيع القادم، خصوصاً أن تفاهمات أنابوليس أكدت الدعم الدولي لإنهاء احتلال الجولان السوري وشبعا اللبنانية إضافة إلى الأرض الفلسطينية. وفي كل الأحوال فإن اجتماعاً عربياً على مستوى وزراء الخارجية حوالي منتصف 2008 يصبح أمراً أساسياً، لنقرر في ضوء الوضع آنذاك في أي اتجاه نتحرك، فإذا كان هناك تقدم حقيقي فيتوجب علينا أن ندعمه، أما إذا كان الوضع سوف يراوح مكانه، كالمعتاد، فعلينا أن نتخذ القرارات التي تناسب الموقف، ربما تكون قرارات مؤلمة كما يقولون، الا أن الخيارات السياسية وان كانت ليست بالكثيرة فهي ليست بالتأكيد منعدمة.

وفي هذا فإننا ننتظر لنرى ماذا يتحقق في الأسابيع القادمة في ضوء الوعد الذي قطعه الرئيس بوش وأكده أكثر من مرة بشأن قيام الدولة الفلسطينية الحرة والفاعلة، قبل نهاية عام 2008 على أرض فلسطين التي احتلت عام 1967. ولكننا مع الأسف نرى الوقت يجري من دون أي دلائل تنير الطريق نحو هذا الهدف الكبير، وخصوصاً في ظل سياسة الاستيطان التي تقوض وعد الرئيس بوش وتدق صفارات الإنذار لنا جميعاً.

سادسا: وهنا يأتي الموقف الفلسطيني الذي انقسم فزاد الأمور ضعفاً، كما زادها في الوقت نفسه تعقيداً. وفي هذا أود أن أعرب عن الدعم والتقدير للجهود اليمنية وللرئيس علي عبدالله صالح شخصياً في صدد تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة. إن انقسام الوضع الفلسطيني يجب أن ينتهي وقد وصلنا إلى المنعطف الذي يجدر بنا فيه أن نضع المبادرة اليمنية موضع التنفيذ وكذلك تنشيط الحوار الذي دعت إليه.

سابعا: لا يمكننا التحدث عن مشاكل الأمن الإقليمي، وعن الأمن العربي بمعزل عن الجهود المبذولة لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وهو أمر تعاملت معه قرارات متكررة للقمم العربية، حيث تشير التطورات على الساحة الدولية إلى تراجع في التأييد لهذه الجهود أصاب محافل نزع السلاح الرئيسية سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو في مؤتمرات مراجعة معاهدة منع الانتشار مما انعكس سلبياً على المصالح العربية، الأمر الذي يتطلب مواقف عربية متطورة توقف نزيف الخسائر المتلاحقة في هذا المجال الحيوي، كما تتطلب وقفة حازمة ما دامت إسرائيل ترفض الانضمام إلى أي من اتفاقات أو معاهدات منع الانتشار، ولقد بدأت جهداً منظماً لإعادة بناء الموقف العربي في هذه المسألة حفاظاً على المصالح الأمنية الجماعية، وعلى الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبغية إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع القوى الدولية المعنية إذا كانت مستعدة لأن تتخذ إزاء هذا الوضع مواقف إيجابية تساعد على التوصل إلى اتفاق يجنب المنطقة غوائل سباق تسلح لا بد سيحصل طالماً استمرت سياسات ازدواجية المعايير ولي القانون الدولي لصالح الهيمنة النووية على الشرق الأوسط وعلى العالم العربي بصفة محددة. ولكن يجب أن نعترف أيضاً أن التعامل مع موضوع الأمن الجماعي العربي بدأ في اتخاذ منحى أكثر جدية في ضوء المبادرة التي تقدمت بها مصر والسعودية في قمة الرياض حول الأمن العربي وأيدتها سورية، وفي ضوء دخول مجلس الأمن والسلم العربي حيز النفاذ وإقرار نظامه الداخلي في اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد في بداية هذا الشهر، ومهمتنا الآن بعد أن اكتملت آليات هذا المجلس أن نعمل على تفعيله وتنشيطه ليقوم بمهمته في التعامل مع النزاعات العربية ومع التهديدات القائمة والمتطورة للأمن العربي.

ثامنا: إن القضايا السياسية الكبرى التي تثقل كاهلنا تتطلب وضوحاً كاملاً في التعامل معها من جانبنا إنقاذاً للأمن العربي من الانهيار، وقد تعرضت منذ لحظات لوضع النزاع العربي الإسرائيلي، وأتعرض الآن لعدد آخر من المشاكل ذات الأهمية الخاصة.

إننا نتابع ما يجري في العراق بقلق كبير، إذ يثور التساؤل هل عاد العراق إلى دائرة العنف الشديد والدماء الغزيرة التي تسال على جوانب الطرق وفي أركان المدن. إن تمهيد الطريق إلى قيام العراق المستقر لا يمكن أن يتم والوضع الآن يبدو وكأنه يراوح مكانه، والشعور بالمواطنة الآمنة لا يزال شعوراً متردداً خائفاً. إن العراق الجديد، طبقاً لما أجمعت عليه قراراتكم، لن يقوم إلا بأن يكون العراق بلد كل مواطنيه لا فرق بين عربي وكردي، شيعي وسني، مسلم ومسيحي، تركماني أو صابئي، إلى آخر أطياف الشعب العراقي. نعم لن يصح العراق إلا بوحدته أرضاً وشعباً ليكون جيشه جيش الجميع، وشرطته تخدم الجميع وقضاؤه ينشر العدل بين الجميع. إن صحة العراق في ثبات هويته وهوية العراق عربية، وهذا خط أحمر نقف جميعاً في هذه المؤسسة وقفة واحدة موحدة إزاءه. هكذا يجب أن يكون العراق الجديد الذي يجب أن يتحرر من كل وجود أجنبي.

وفي لبنان، توافقت آراء الجميع في الجامعة العربية على مبادرة واضحة تستهدف استقرار لبنان وحماية أمنه الاجتماعي ووحدته السياسية، وكم كنا نود مشاركة لبنان في هذه القمة التي دعي إليها، الا أن غياب لبنان لا يعني ألا نناقش هذه المشكلة التي تؤرق الجميع وتهدد أمن المنطقة والعلاقات فيها في حال استمرارها، بل واشتعالها. ولقد حققت المهمة العربية القائمة على المبادرة التي سبق الإشارة إليها بعض عناصر التقدم، إذ حددت عناصر الخلاف، وجمعت ممثلي الأطراف، وتوصلت إلى توافق على عدد من النقاط الأساسية، وأهم ما أدت إليه هو تأكيد التوافق الوطني على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، وكذلك بدء النقاش في الشكل العام للحكومة القادمة، أي حكومة الوحدة الوطنية وهي أمر مرغوب، حتى من ناحية النفسية السياسية اللبنانية، أن يكون للبنان حكومة تجمع الأطياف جميعاً في ظرف أزمة وطنية تتطلب ذلك. واعتقد أن هذا التقدم مهما كان حجمه يشكل أساساً كافياً للتحرك نحو انتخاب رئيس للجمهورية ليقود عملية التوافق اللبناني، وعملية التفاهم بين الدولتين الشقيقتين والجارتين، سورية ولبنان، وهما أمران أساسيان لعودة الهدوء والاستقرار وتراجع التوتر والاضطراب في هذا الجزء العزيز من الوطن العربي. ولا شك في أن المبادرة العربية سوف تستمر في بذل جهودها على هذين المسارين الرئيسيين، كما سوف نتحرك نحو وضع المبادرة موضع التنفيذ الكامل، وسوف أعمل في الأسابيع القادمة على التوصل إليه

 

عبدو: دعم "حزب الله" للعماد عون للسيطرة على الساحة المسيحية بقوة السلاح تبين انها تنتهي في خلال ساعتين من الزمن

إذاعة صوت لبنان/رأى السفير جوني عبدو ان نجاح القمة او فشلها يعود الى الاعتراف بثلاث ازمات كبرى في المنطقة وهي العراق وفلسطين ولبنان.

 ورأى عبدو في مداخلة عبر برنامج " المجالس بالامانات" من اذاعة "صوت لبنان" ان "مفاجأة القمة كانت في عدم انتقاد الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الولايات المتحدة على الرغم من ان وسائل الاعلام السورية والابواق اللبنانية تولت عملية الشتم."  وقال عبدو ان "الرئيس الاسد اوحى بموضوع الصراع العربي – الاسرائيلي ان سوريا تتولى المفاوضات  من "تحت الطاولة" في حين ان على لبنان ان يتولى الممانعة والمواجهة وهنا نسأل هل من المقبول ان نحمل ذلك بمفردنا؟" وتابع "يجب ان تقول ايضاً لايران اننا لا نقبل ان نحمل وحدنا المواجهة". واعتبر ان الوصفة المطلوبة للحلّ هي وصفة عربية . ودعا النظام السوري ان يبرهن انه قادر على المواجهة. وعن حضور ايران للقمة العربية قال عبدو ان لا اعتراض لديه.   واضاف: "اذا كان هدف رئاسة القمة للسنة المقبلة بتماشى مع عنوانها وهو التضامن العربي فهذا يعني ان لبنان سينعم بالاستقرار اما اذا كان هذا مجرد عنوان فسيعيش لبنان فترة عدم استقرار ومتابعة للاغتيالات بهدف ضرب مسار المحكمة الدولية."  وشددّ على ان سوريا وايران اذا قررتا استمرار الاستقرار في لبنان فسيستمر. ورأى ان من مصلحة سوريا ان تعمل على رئاسة القمة العربية في شكل هادئ ورأى ان سوريا قادرة على استيعاب الموضوع اللبناني معتبراً ان "لا رئيس قريباً للبنان الا اذا قررت سوريا تغيير المسار وانجاح فترة رئاستها للقمة."

 ورأى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بامكانه التوجه الى المجلس النيابي لاكمال الثلثين وانتخاب رئيس. وكشف ان دعم "حزب الله" للعماد عون للسيطرة على الساحة المسيحية بقوة السلاح تبين انها تنتهي في خلال ساعتين من الزمن.  ورأى ان "الصيغة اللبنانية لن تسقط في الوقت الراهن لان ما من صيغة اخرى." ولفت الى سابقة عربية عبر مطالبة العرب للمرة الاولى بان يتمثل لبنان  برئيس مسيحي في القمة مسمية ذلك حرفياً.  وشددّ على ان "الشعب اللبناني بقي صامداً ومتحدياً الصعاب ولا بدّ ان تنتصر ثورة الارز على جمييع المعوقات" مرجحاً ان يكون الحل مع بداية 2009.

 

سامرنسات اتهمت المعارضة اللبنانية مدعومة ببعض الدول الاقليمية بتعطيل مسار الانتخابات

 وكالات/ابدت المسؤولة عن مكتب لبنان في الخارجية الاميركية في واشنطن آن سامرنسات قلقاً شديداً جراء استمرار الفراغ الرئاسي على الرغم من الاتفاق على هوية الرئيس المقبل متهمةً المعارضة مدعومة ببعض الدول الاقليمية بتعطيل مسار الانتخابات ووضع الشروط امام انتخاب الرئيس. وقالت الناطقة الاميركية لمحطة "اخبار المستقبل" :" نراقب عن كثب اعمال قمة دمشق".

إ

نتقاماً من عزلته العربية ومن لبنان، سببها، وهجوماً على تقدّم التحقيق والمحكمة الدولية

"الصيغ" المسرّبة والمتداولة للتفجير السوري بعد القمّة

المستقبل - الاحد 30 آذار 2008 - نصير الأسعد

ثمة توقّعات كثيرة تسندها معلومات بأن يلجأ النظام السوري الى التفجير في لبنان بعد القمّة التي تنتهي اليوم. واللافت في هذا المجال أن صحفاً سورية تتولى منذ مدة "الترويج" لما تسمّيه "عودة العنف" الى لبنان في الفترة القريبة المقبلة.

القمّة والعزلة

لم تكُن المعلومات من جهة و"تقديرات" الصحف السورية من جهة ثانية لتفاجئ الوسط السياسي ـ الأكثري ـ لأنها معلومات و"تقديرات" تحمل الكثير من "منطق" النظام في سوريا، خصوصاً أنها تأتي على تقاطع معطيَين مباشرَين كبيرَين.

المعطى الأول هو فشل القمّة العربية في دمشق بسبب انعقادها في العاصمة السورية، وهي القمّة التي أتت سياقاتها تؤكد عزلة نظام الأسد عربياً، أساساً على خلفية دوره في "الأزمة اللبنانية". وبهذا المعنى، ثمة حقدٌ من جانب النظام على لبنان ـ سبب عزلته ـ وعلى العزلة نفسها، ما يسمح بتوقّع سعيه الى "الانتقام".

التحقيق والمحكمة

أما المعطى الثاني، فهو التقدّم الحاصل على صعيد التحقيق الدولي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر جرائم الاغتيال الأخرى، وقد عكس رئيس لجنة التحقيق دانيال بلمار هذا التقدّم في تقريره أول من أمس، مؤكداً أنه سيضمّن أسماء المرتكبين في قرار الاتهام. وقد واكب بلمار، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال، بتأكيد أن المحكمة "قامت فعلاً" وأن انطلاق عملها لن يتأخر، معلناً أن الانتقال من التحقيق الى الادعاء بات مسألة أسابيع.

خط دفاعي في جريمة الحريري

من هنا، فإن التوقعات بشأن تفجير سوري في لبنان رداً من جانب النظام السوري على عزلته من ناحية ورداً على تقدّم التحقيق والمحكمة الدولية من ناحية أخرى، تبدو توقّعات في محلّها.

وبالفعل، فقد أعطى النظام السوري في الأيام الماضية إشارات لافتة الى نواياه. وفي هذا المجال بدا النظام ذاهباً الى اعتماد خطّين، دفاعي وهجومي.

الخط الدفاعي، في الردّ على المحكمة والعزلة، يتأسس على "مقولة" إن "من اغتال الرئيس الحريري عدوّ لسوريا" وإن "مَن استفاد من الجرائم التي حصلت والتي أساءت الى سوريا هم خصومها".

هذا الخط الدفاعي تولاّه الجنرال ميشال عون. وليس المهم فيه أن الجنرال يبرّئ النظام السوري من اغتيال الرئيس الحريري وسائر الاغتيالات، بل المهم فيه فضلاً عن توقيته، هو الاستعداد لـ"الانقضاض" بعنوان أنه "آن الأوان للتوقف عن اتهام سوريا وتوريطها"(!).

.. وهجومي في جريمة مغنيّة

أما الخط الهجومي، فيتمثّل بما جرى تسريبه من دمشق وبما قاله أتباع للنظام السوري، من أن السلطات السورية أوشكت على إنهاء التحقيق في اغتيال القائد العسكري والأمني لـ"حزب الله" عماد مغنيّة، وأنها في صدد تسطير إستنابات قضائية بحقّ "ضالعين". وذلك وسط التسريبات التي تقول إن "الضالعين" جهات لبنانية وعربية.

دفاعٌ في جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهجومٌ في جريمة اغتيال مغنيّة. هجومٌ يجري معه إعلان "التساوي" بين الجريمتَين و"مقايضة" إحداهما بالأخرى... بعد دورة متجدّدة من العنف والإرهاب.

صيغٌ عدة من بينها تصفيات لشهود

في هذا السياق إذاً، يقعُ التفجير السوري المتوقّع، الذي ترجّح له المعلومات صيغاً عدة.

الصيغة الأولى هي التفجيرات الإرهابية في مناطق مختلفة.

الصيغة الثانية هي تصعيد "العنف الشارعي" في غير منطقة لبنانية أي "صدامات" داخلية.

والصيغة الثالثة هي الاغتيالات.

أما الصيغة الرابعة، وهي "جديدة"، فهي تصفية شهود في جرائم الاغتيال منذ تشرين الأول 2004، بمن فيهم شهودٌ قابلون لـ"الاعتراف" عن دور النظام المخابراتي السوري، لاتهام الحكومة والأكثرية والقوى الأمنية بذلك وتحويل من تجري تصفيتهم الى "شهداء".

وإذا كانت هذه "الصيغ" متداولة، فإن سواها ليس مستبعداً. وعلى كل حال، فقد لفت دانيال بلمار في تقريره الى أن "الشبكة" التي اغتالت الرئيس الحريري نفّذت إغتيالات أخرى و"لا تزال ناشطة" في لبنان.

سؤالٌ الى "حزب الله"

طبعاً، قبل الانتقال من هذه المقدّمات الى بعض الاستنتاجات، ثمّة سؤال لا بد من توجيهه الى "حزب الله" بالتحديد.

والسؤال هو: إذا كان ما يُعدّه النظام في سوريا على صعيد خلاصات التحقيق في اغتيال عماد مغنيّة صحيحاً، هل يرضى "حزب الله" بهذا التوظيف السياسي ضدّ الأكثرية السياسية والشعبية اللبنانية وضدّ الدول العربية؟ وهذا السؤال ينطلق من اعتبار منطقيّ هو أن إسرائيل قتلت مغنيّة في دمشق، أي على الأراضي السورية، ما يعني إمّا أن ثمّة خرقاً إسرائيلياً كبيراً للأجهزة السورية أو أن ثمّة تواطؤاً مخابراتياً سورياً مع إسرائيل. وكذلك ينطلق السؤال من الاعتقاد أن لـ"حزب الله" مصلحةً في كشف حقيقة ما حصل، وفي أن يعلَم أين يبدأ الدور السوري في هذه الجريمة وأين ينتهي. وله مصلحة في أن يتجنّب دفعه الى أي تصادم في الداخل. والحال أن الحزب يعرف حقّ المعرفة مَن قَتَل مغنيّة ومَن سهّل قتلَه، والمؤمل منه أن يعلن في حينه موقفاً لم يعلنه حتى الآن. وذلك، في وقتٍ يعزّز هذا التعاطي من جانب النظام في سوريا "ألغازاً" عدة، إذ ليس ما يمنع هذا النظام من أن يكون في صدد الإيحاء بأدوار متعدّدة لمغنيّة أو أن يكون في صدد ابتزاز "حزب الله" نفسه.

المسألة الأمنية

حيال التفجير السوري المتوقّع بعد القمّة، يقتضي الأمر أن تمسك الحكومة بزمام القرار السياسي. القرار السياسي في كل العناوين، لكن في العنوان الأمني بشكل خاص. ويقتضي من الأجهزة الأمنية يقظة كاملةً.. حول السجون والموقوفين والشهود.

ويقتضي من 14 آذار متابعة "الوتيرة" السياسية التي سارت عليها منذ 14 شباط الماضي. ذلك أن النجاح في وضع النظام السوري في دائرة العزلة والضغط بسبب سياساته في لبنان، سيقابله هذا النظام بـ"هياج معهود".

 

المعلم وموسى: قمة دمشق نجحت رغم الضغوط

 2008 الأحد 30 مارس

 نبيل شرف الدين -ايلاف

  شهد المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووليد المعلم وزير الخارجية السوري، عشرات الأسئلة حول كافة القضايا المطروحة على قمة دمشق العربية التي اختتمت أعمالها اليوم الأحد، غير أن الوزير السوري والأمين العام لم يقدما إجابات شافية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الشائكة مثل الأزمة السياسية في لبنان، والخلافات العربية ـ العربية، والوضع العراقي وغيرها . وقال الوزير السوري إن الانقسامات العربية ليست وليدة اليوم فهي موجودة والاختلافات موجودة، مضيفا أن هذه القمة كانت مميزة لأنها طرحت بكل وضوح وجرأة كافة المواضيع على الطاولة"، على حد قوله .وفي الشأن اللبناني قال المعلم " إن موضوع لبنان تم طرحه في الجلسة المغلقة، لكن القادة العرب ارتأوا عدم بحث موضوع لبنان في ظل الغياب اللبناني عن القمة، مشيرا إلى أنهم ناقشوا الأوضاع في العراق، وفلسطين، وميزانية الجامعة العربية، وغيرها من القضايا " .

أما في ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية والدور السوري لإنهاء الصراع خلال ترؤسها القمة، قال وليد المعلم "إن الرئيس بشار الاسد سيكون على إتصال بقادة السلطة الفلسطينية وحماس لكي يتلقى منهما إقتراحات محددة يتم تزويدها للقيادة اليمينة لمتابعة المبادرة" . وخلال المؤتمر المطول قال وليد المعلم إن القمة العربية عالجت مواضيع تخص القضية الفلسطينة، وآليات دعم العمل العربي، وأضاف أن القمة كانت إيجابية بنتائجها ، حيث كان لها نكهة مميزة عن القمم الاخرى من خلال التفاعل الواضح والشفاف الذي ساد بين القادة العرب .

وردا على سؤال بشأن القراءة السورية لتصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، التي قال فيها "نحن لا نسعى إلى عزل سورية" أعرب وزير الخارجية السوري عن اعتقاده "بأنه لا توجد هناك دولة عربية واحدة من موريتانيا وجزر القمر إلى عمان في قلبها محاولة لعزل سورية وذلك لأن سورية هي قلب العروبة النابض"، على حد قوله . وردا على سؤال حول ما إذا كانت سورية تعرضت لضغوط من الوفود العربية بعد بدء جلسات القمة، قال المعلم "إن كافة ما يتعلق بأعمال وسير النقاشات سواء على مستوى المندوبين الدائمين أو وزراء الخارجية أو حتى على مستوى القمة كانت ناجحة، وأن كافة الوفود التي حضرت قدمت مداخلات بناءة وساهمت بشكل فاعل في التوصل إلى قمة ناجحة ومميزة .

الخلافات العربية

وفيما يتعلق بطبيعة الموقف العربي المشترك قال المعلم "إن ما تضمنه خطاب الرئيس السوري بشار الأسد من تسام على الخلافات العربية عكس حجم مسؤولية رئاسة القمة ويضع لنا بوصلة للعمل المقبل والذي تنشط من خلاله الدبلوماسية السورية" .

وفي معرض رده على سؤال حول كيفية تحرك سورية والجامعة العربية لتصفية الأجواء العربية وتنفيذ مقررات القمة قال وزير الخارجية السوري "إنه لأول مرة وبشكل واضح يتم التركيز على البعدين السياسي والاقتصادي في التعاون العربي المشترك، ولذلك كان هناك تركيز على القمة الاقتصادية التي ستعقد في الكويت مطلع العام القادم" . وحول الأسباب التي أدت إلى الانقسام بين الدول العربية ، قال وزير الخارجية السوري "إنه لم تعان قمة عربية كما عانت قمة دمشق قبل انعقادها من رهانات وضغوط على فشلها ورهانات على انقسامات عربية" مشيرا إلى أن مجرد انعقاد القمة في موعدها وفي دمشق يعتبر هذا نجاحا إذا قورن بحجم الضغوط وبالوضع العربي وبأزماته . وأعرب المعلم عن اعتقاده بأن هذا الحضور من قبل القادة وممثلي الدول العربية هو نجاح آخر، لافتا إلى أن هذه القمة وضعت لبنة يمكن البناء عليها في القمم السابقة .

من جانبه أشار عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إلى أن أهم البنود التي تم بحثها هو موضوع العلاقات العربية - العربية مؤكدا أن الروح كانت جيدة، وتسعى إلى إنهاء هذه الصفحة من العلاقات العربية المتوترة، وأضاف أن بيان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل تجاوب مع نفس الروح وأن المطروح هو العمل المشترك من الآن فصاعدا . وورد في البيان الختامي الذي صدر في نهاية أعمال القمة وأطلق عليه "إعلان دمشق" إن الحكومات العربية سوف تراجع استراتيجياتها بشأن السلام مع إسرائيل، ولم يوضح البيان الخيارات التي يجري النظر فيها ولا متى ستجرى تلك المراجعة التي أشار إليها البيان الختامي للقمة، غير أن البيان أكد استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها في إطار المرجعيات الدولية لتحقيق السلام في المنطقة" .

 

القذافي يعابث الخليج الذي اعتبره إيرانيا

ايلاف - 2008 الأحد 30 مارس

كان ثلاثة من زعماء دول خليجية هي الكويت والإمارات وقطر أمام تحدٍ صعب خلال فعاليات افتتاح القمة العربية العشرين، التي تحتضنها العاصمة السورية دمشق، وهم يستمعون إلى خطاب العقيد الليبي معمر القذافي الذي شكك في أصولهم العائلية قائلاً أن "ثمانين بالمائة" منهم إيرانيون. وبدا أن الكل منهم يعض على أسنانه من شدة التوتر لأن دقائق هذه الخطبة تكاد تكون من الدقائق الأصعب التي مرت في تاريخهم السياسي باستثناء أمير دولة قطر الذي كان مستمتعاً بهذا الخطاب رغم أن تاريخ علاقات البلدين لم يكن آمناً من المنعطفات في يومٍ من الأيام. وبعد أن ألقى القذافي، محترف الزوابع المعتاد في القمم العربية، حزمة الأوراق التي دون عليها أفكاره لاحظ مراقبون أن أي تعليق لم يصدر من المتهمين بالانتساب الإيراني في حين أمتدح رئيس هذه القمة بشار الأسد "صراحة وشفافية" خطاب العقيد الليبي الذي جاء في افتتاح قمة تعقد بدون حضور جميع الملوك العرب وعدد من القادة الكبار.

 وهذا ما دفع مسئول خليجي من العيار الثقيل إلى أن يعلق خلال اتصال سريع مع "إيلاف" على هذا الخطاب بقوله :" مجهول ليبيا تحول بقدرة قادر إلى جاهل ليبيا. لقد أتضح مقدار ثقافته وعدم إلمامه الكافي بالتاريخ والجغرافيا .. إن خمسين بالمائة من شعبه خليجيون لأنهم مهاجرون من جزيرة العرب". وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دخل في نقاش صاخب مع العقيد الليبي الذي تحدث عن سيادة المملكة على أراضيها خلال حرب الخليج الثانية التي انطلقت لتحرير الكويت من السعودية. ويعلق خبثاء من متابعين شئون العالم العربي قائلين بأن القذافي كان مطمئناً في هذه القمة لعدم وجود أحد يمكن أن يرد على "تعدياته التي تحرج حتى كبار المسئولين في نظامه" على حد قولهم. وكان هذا الخطاب هدية غير متوقعة فاجأ بها الرئيس السوري بشار الأسد ضيوفه من زعماء الدول الخليجية التي قررت الحضور إلى القمة العربية في ظل مقاطعة المملكة السعودية لها نتيجة لخلاف طويل ممتد مع النظام الحاكم في دمشق منذ حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ويمكن القول أن هذه القمة هي "قمة القذافي" بعد أن تحمل عن الرئيس السوري عناء مهاجمة الدول الخليجية. وقد أثار التباين في المواقف الخليجية من المشاركة في القمة تساؤلات في أوساط خليجية التي استغربت أن يكون للمقاطعة السعودية النسبية لأعمال القمة توابع عربية أعمق من التوابع التي خلفتها في الساحة الخليجية. وقد تمثلت هذه التوابع في الموقف المصري الذي جاء منذ البداية متناغما مع الموقف السعودي، كما تمثلت في القرارين الأردني واليمني. وعقد زعيما الإمارات وقطر لقاءين ثنائيين مع العقيد الليبي. وكان لافتاً أن القذافي صافح بقية أعضاء وفد أبو ظبي وهو جالس على كرسيه دون أن ينهض لهم كما هو معتاد بروتوكولياً ومن بينهم واحد من ألمع سياسي الإمارات وهو وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد، بينما لم تشهد القمة لقاء كويتياً ليبياً.

قصة الأنساب الخليجية

بيّن مسح إلكتروني وورقي قامت به "إيلاف" حول أنساب حكام دول الخليج أنهم يرجعون في نسبهم إلى شبه الجزيرة العربية وتحديداً مناطق ما يمسى اليوم بالمملكة العربية السعودية. ويرجع نسب الأسر الحاكمة آل سعود وال صباح وال خليفة إلى ربيعة وائل (بكر وتغلب وعنز ). وأصبحت هذه القبائل تعرف باسم عنزه وهي قبائل أحلاف من ربيعة بن وائل. فآل سعود يرجعون إلى ( حنيفة من بكر بن وائل ). أما آل صباح وال خليفة يرجعون إلى حلف العتوب وهم أبناء عمومة من الجميلات من قبيلة تغلب بن وائل . وينتسب حكام دولة قطر آل ثاني إلى قبيلة بني تميم القبيلة العربية الشهيرة وهم من المعاضيد من آل بني علي، قبيلة عيسى بن مطرف، وهي من قبائل بني تميم من نجد. والأسرة الحاكمة في سلطنة عمان (اسرة البوسعيدي) يرجع نسبها إلى قبيلة الأزد القبيلة القحطانية الشهيرة.

أما آل نهيان حكام أبو ظبي وآل مكتوم حكام إمارة دبي هم من بني ياس. وقبيلة (بنو ياس) هي من أشهر القبائل على ساحل الخليج، وأعدادها كبيرة بالنسبة للقبائل الأخرى، وفيها بيوت الحكم من آل نهيان في أبو ضبي وال مكتوم في دبي. وقد وقع خلاف كبير في نسب هذه القبيلة بين المؤرخين ونوجز بعضها كالتالي :قبيلة بني ياس ترجع إلى بني ياس بطن من حبشية من خزاعة من الأزد، وإما من إياس بن قبيصة من بني هني من جذيمة من جرم من طيء، وإما من داسر من ذرية زايد من بني وداعة من الأزد . أما الرئيس الليبي معمر القذافي يرجع نسبة إلى عشيرة "القحوص" وهي من أصغر عشائر "القذاذفة" القبيلة البدوية التي تعود أصولها إلى "المرابطين" حسب ما تقول مصادر متفرقة. والمرابطون كما تقول وثائق تاريخية هي إحدى تفرعات قبائل "البربر" التي سكنت جوار العرب وكان لها أثرٌ كبير في دعم الفتوحات الإسلامية. وفي وقت سابق قالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أن الأصول التي ينتمي إليها القذافي كانت دائماً سراً غامضاً، حيث دمر الاحتلال الإيطالي لليبيا جميع الوثائق الليبية بما فيها وثائقه خلال تلك الفترة.

 

إسرائيل منذ قمة الخرطوم إلى دمشق

الأحد 30 مارس - بي. بي. سي.

بعد شهرين من حرب يونيو/ حزيران عام 1967 عقدت قمة الخرطوم بحضور معظم الزعماء العرب فكانت من أنجح القمم العربية حضورا، فالقمة أكدت على عدم الموافقة على المصالحة مع اسرائيل وتم اعلان اللاءات الثلاث التي عبرت عن الاجماع العربي بضرورة ازالة أثار العدوان الاسرائيلي.

الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، كان محركا أساسيا لهذه القمة داعيا إلى ضرورة توحيد الصف العربي والتضامن من أجل المعركة القادمة. وخلال القمة عرضت المشكلة السعودية المصرية بخصوص اليمن وتوصل الزعماء إلى حلول مرضية للطرفين. ورآى المسؤولون في اسرائيل انذاك أن القمة هي بداية التحضير لحرب جديدة لم تحدث إلا بعد ست سنوات. سوريا غابت إلا وزير خارجيتها بسبب ما وصفته القيادة السورية بالدور السلبي لعدد من الدول العربية .

وما أن اختتمت القمة حتى دعت تل أبيب الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم ازاء العرب الذين أجمعوا ولو للمرة الاولى على حتمية الرد على عدوان اسرائيل بالحديد والنار.

اولمرت غير مهتم

عندما سئل رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، في مؤتمر صحفي قبل أيام عن مؤتمر دمشق أجاب بإبتسامة واضحة أن اسرائيل ستراقب المؤتمر وكيف سيكون التمثيل والموقف السعودي. اسرائيل لم توافق أبدا على المبادرة العربية عندما أعلنت في قمة بيروت واعتبرتها الحكومة الاسرائيلية غير واقعية في ظل التغيرات على الارض وعودة اللاجئين الفلسطينين هو أمر مرفوض لكن اولمرت قال قبل أيام إن في المبادرة بعض النقاط الايجابية.

"الجثة الهامدة"

كتب الدكتور مرداخي كيدار، المحاضر في جامعة بار إيلان، مقالا واصفا القمة " بالجثة الهامدة" مع تصاعد الاختلاف العربي في تناول القضية الفلسطينية والملف اللبناني، وقال عدد من المعلقين الاسرائيلين إن العرب يجتمعون ويعلنون العداء لاسرائيل وفي الخفاء تجري أمور اخرى. اسرائيل لا ترى العالم العربي وإنما دول مختلفة في التعامل مع الدولة العبرية فهناك دول تسميها بالمعتدلة كالسعودية و عموم دول الخليج والمغرب العربي ودول معادية كسوريا و لبنان والسودان و ليبيا واليمن ودول لها علاقات دبلوماسية هي الاردن ومصر وموريتانيا.

الشارع الاسرائيلي لا يعلم

الشارع الاسرائيلي بدا أقل اهتماما بقمة دمشق فالكثير ممن سألت لم يكونوا على علم أصلا بالقمة العربية. أحدهم قال " أنا لا اؤمن بهم و لا أصدقهم . لقد كانت هناك فرص كثيرة و لم يحدث شيء. نحن نرغب بالسلام كثيرا و لكن الامر مرتبط بهم، بهم وبنا ولكن الكرة الان بملعبهم". شخص آخر كان أكثر تشددا قال وهو في عجلة من أمره في شارع يافا في القدس الغربية " أنا لا أصدقهم، و لا يوجد أي سبب لتصديقهم، حتى اليوم كل الاتفاقيات مع العرب كانت تافهة، ما عملناه مع الفلسطينيين في اوسلو كان تافها، وما وقعناه في واي ريفير كان تافها، و ما عملناه مع المصريين كان تافها أيضا فقط بالحرب يمكن ان نجلب السلام". أحد المارة ذهب إلى حد التفاؤل إذ قال " يجب أن نعطيهم فرصة، يجب أن نذهب باتجاه الخير و السلام، و اذا ما آمنت بالخير فالنتيجة هي السلام، نحن كلنا بشر، اذا ما عشت مع الاخرين سترى بأنهم أناس مثلك و لا يختلفون عنك".

إيران في القمة

مراسل صحيفة هارتس الاسرائيلية للشؤون العربية كتب مقالا أشار فيه إلى أن مصر متخوفة جدا من النفوذ الايراني الذي يؤثر في العراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة، والدول المعتدلة كمصر والسعودية تريدان وقف النفوذ الايراني ليس فقط بخصوص قطاع غزة " الازمة في لبنان ليست الازمة الوحيدة التي تعتمد على الدعم الايراني؛ فالعراق هو الاخر خاضع للنفوذ الايراني، وكذا السودان يقيم شبكة علاقات وثيقة مع دولة احمدي نجاد. وتخشى مصر من ان تكون ايران تبني لنفسها دائرة نفوذ سياسي وانها تبني نفسها كمنافسة للدائرة العربية - ولا سيما لتلك المسماة المحور المعتدل".

الكاتب كغيره من رجال السياسة في اسرائيل يرون أن إيران تسعى لإقصاء الجامعة العربية واحلال نفوذها في المنطقة فاسرائيل لا تفكر الان إلا بالمشروع النووي الايراني والتغلغل العسكري الايراني في لبنان وقطاع غزة.

قمة الخرطوم شاذة

الاصل في القمم العربية الاختلاف ولم تكن قمة الخرطوم التي عقدت في أغسطس/ آب عام 1967 إلا حدثا شاذا عندما توحدت الدول العربية لمرة واحدة بلا تردد على مواجهة الدولة العبرية ومنذ ذاك لم تكن القمم العربية لتحظى باهتمام اسرائيل، فما قمة بيروت إلا خطوة من الدول العربية إلى الامام نحو السلام بعيدا عن اللاءت الثلاث. بالنسبة للاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية فالارتياح واضح عندما تبتعد الدول العربية من رفع السلاح والاقتراب من رفع المبادرات السلمية.

 

مصدر شارك في الجلسة المغلقة للقمة: ممثل مصر انتقد سوريا بشدة بشأن لبنان

وكالات/ كشف احد المشاركين في الجلسة المغلقة للقمة العربية في دمشق لوكالة "فرانس برس"، طالبا عدم كشف هويته، ان رئيس الوفد المصري مفيد شهاب "وجه انتقادات مباشرة لسوريا حول الازمة اللبنانية خلال جلسة صباح الاحد المغلقة". كما وجه رئيس الوفد العراقي نائب الرئيس عادل عبد المهدي انتقادات مباشرة الى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تناول موضوع العراق خلال خطابه في جلسة الافتتاح السبت، فتجاهله القذافي وانصرف الى قراءة احدى الصحف، بحسب المصدر نفسه. من جهته، قال مصدر خليجي شارك في الاجتماعات لفرانس برس ان "وفودا خليجية اثارت دور ايران وما يشكله من خطر على المصالح العربية خصوصا في لبنان وفلسطين"، وذلك خلال الجلسات المغلقة التي سميت "جلسات العصف الفكري".

 

المصري أعلن انشقاقه و30 آخرين عن "هيئة العمل الوطني من أجل المنية"

وطنية - المنية - 30/3/2008 (سياسة) أعلن منسق "هيئة العمل الوطني من أجل المنية" علي خضر المصري، في بيان بعد ظهر اليوم، انشقاقه وثلاثين شخصا عن "اطار قوى 8 آذار الذي يمثله السيد كمال الخير في المنية"، ورفضهم "للممارسات السلبية الخطرة التي شهدتها منطقة المنية تحت مسميات كثيرة، منها ما يتلطى بالمقاومة ومنها ما يختبئ وراء العمل الوطني والاجتماعي أو يتوارى خلف شعارات إسلامية تضيع في بورصة المتاجرين بالاسلام والمسلمين".

وقال المصري ان اعتصام المعارضة كان "فخا وخديعة"، وانه "بدل التخييم" اخذوا 42 شابا من المنية والمحمرة الى "منطقة البقاع حيث معسكرات التدريب على مختلف أنواع الأسلحة الفردية والمتوسطة وخصوصا إطلاق القذائف". كما اتهم المعارضة في المنية ب"استعمال المال لأغراض لا تخدم مطلقا التنمية المحلية، بل تسهم في اشاعة الارتزاق والخضوع للابتزاز المالي والسياسي لحزب الله". وختم بالاعلان انه وزملاءه لن يلتحقوا "بأي فريق كان، سواء أكان موالاة أو معارضة، بل اننا سنمضي لتأسيس هيئة مدنية تتابع قضايانا الوطنية والتنموية، وتقف مع منطق الدولة والشرعية والمؤسسات، رافضين كل أشكال العنف ومتمسكين بمبدأ المقاومة كحق مشروع في إطار التنسيق التام مع الجيش اللبناني الذي نعتبره حصن الوحدة الوطنية".