تلخيص سياسّي حول آخر المعطيات ليوم 1 شباط

 

1- يمكنُ القول انّ المواقف التي يمعن "حزب الله" في إطلاقها "تكشف" حقيقة ما يسعى اليه:

a-  بالنسبة إلى التحقيق الجاري في أحداث "الأحد الأسود"، أعلن الحزب اليوم على لسان محمود قماطي انّه يرفض أن  تصل نتيجة التحقيقات إلى أن يقال انّ ما حصل خطأ "بل يجب أن تحمّل المسؤوليّات ويعاقب الجاني حتى بالإعدام".

b- وفي متابعة للحملة على الجيش سأل "هل هيبة الجيش لا تتحقق الا على دماء أبناء الضاحية؟.

c- واللافت "المستفز" في كلامه هو قوله انّ "المقاومة لن تتحمّل أكثر" ("المقاومة" في الضاحية (!) أعمال شغب ل"المقاومة" (!) و"إحتجاجات مقاومة" (!).

d- وكذلك تهديده بانّ "المعارضة ستنزل مجدداً إلى الشارع".. من أجل ماذا؟ من اجل "فرض الحلّ".

e- وفي وقت كان واضحاً ل14 آذار منذ البداية انّ الهدف هو إسقاط المبادرة العربيّة، أعلن الحزب أنّه "إذا أصرّ الأمين العام للجامعة العربيّة على تفسيره للصيغة الحكوميّة فالأفضل الا يعود.. إلا إذا حمل جديداً وكلّ هذا بانتظار التحقيق".

2- إذاً، وتوازياً مع تسريب خبر إتصال أجراه أحد قادة "المعارضة" بعمرو موسى يطلب منه تأجيل عودته، يتأكدّ الآتي:

a-  "حزب الله" يعلن نيابة عن "الحلفاء" رفض المبادرة العربيّة.

b- ويعلنُ نيّة التصعيد في وجهها.

c- ويخوضُ حملة شهداء ضدّ الجيش.

d- وهذه الحملة على الجيش لا تقتصر فقط على هدف إسقاط رئاسة العماد ميشال سليمان، بل تتعدّاه إلى عناوين أخرى بالصلة مع المرحلة التالية من "المشروع"، حيثُ ينبغي عدم التقليل بتاتاً من إستهداف دور الجيش في الجنوب في إطار القرار 1701، فضلاً عن إستهداف دور الجيش داخلياً، وما يحصل منذ الإثنين من إعتداءات على مراكزه يؤكد نيّة إستنزافه بالتوازي مع الضغط على التحقيق ونتائجه.

3- في هذا الإطار، فانّ البيان الصادر عن الأمانة العامّة ل14 آذار مهمّ:

a-  هو مهمّ إذ يعلنُ دخول 14 آذار "على الخط" منعاً لإستفراد الجيش وقيادته وحماية لهما وللتحقيق.

-b ومهمّ إذ يضع الأمور في نصابها لجهة التحقيق الجديّ المطلوب، أي التحقيق الشامل.

c- ومهمّ لأنّه يعلن أنّ 14 آذار في صميم العركة أو "المواجهة" في إطار المبادرة العربيّة.

d- وإذا كان "حزب الله" يعلن إستعداده لتحمّل مسؤوليّة إفشال المبادرة فليفعل.

e- وإذا سألنا عمرو موسى رأينا من المفيد نصحه بالمجيء حتى لو طالبته "المعارضة" بالعكس.

f- نحن بحاجة إلى مجيئه كي "يشهد".

g- وشهادته ضروريّة لما بعد 11 شباط.

4- مع بدء شهر شباط، وعلى أبواب الذكرى الثالثة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يجدر تسجيل الآتي:

a-  لا بدّ أن تكون الذكرى مناسبة إستنهاض لجمهور 14 آذار.

b- ولذلك، فانّ ما تتخذه من مواقف لا بدّ أن يراعي هدف "شدّ العصب".

c- ويجب أن نأخذ في الاعتبار أنّ واحداً من أهداف "حزب الله" هو "إغراق" البلد في أحداث ل"إغراق" الذكرى.

d- والتحسّب مفيد ل"تحرّكات تسميميّة" للأجواء.

e- بيدَ انّ التحسّب "شيء" والقرار شيء آخر. وقرار 14 آذار لا بدّ أن يكون التأسيس عل الحقّ في إحياء الذكرى وإظهار التصميم على مواصلة معركة الإستقلال.