تلخيص سياسّي حولَ آخر التطوّرات ليوم 16 شباط

1-في نهاية قمّة جمعت الرئيس المصريّ حسنيّ مبارك والملك الأردنيّ عبدالله الثاني اليوم، صدرَ موقف مشترك مهمّ:

أعلن المتحدّث الرئاسيّ المصريّ باسم القمّة الثنائيّة انّ "الجميع لا يتصوّر أن يكون لبنان هو الحاضر الغائب ولا يتصوّر أن يخلو مقعد رئيس دولة عربيّة هي لبنان في القمّة العربيّة، ونأمل من الآن وحتى موعد القمّة أن تكون الأجواء مؤاتية وأن تكون تهيّأت كلّ أسباب نجاح القمّة".

وشدّد الرئيس والملك على "ضرورة إنهاء الوضع في لبنان على نحو يحقق وفاق الشعب اللبنانيّ بمختلف طوائفه وقواه السياسيّة حولَ مقتضيات الإستحقاق الرئاسيّ"، وجدّدا تأييدهما المبادرة العربيّة.

2- من الواضح، بالصلة مع الموقف المصريّ – الأردني انّ الضغوط العربيّة على النظام السوريّ تربط المشاركة في القمّة في دمشق بانتخاب رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة.

3- في هذا السياق، وردت إلى التلخيص السياسيّ معلومات تفيد بالآتي:

إنّ النظام السوريّ "مستقتل" من أجل إنعقاد القمّة في سوريّا.

ومن أجل أن تحصل القمّة، "قد" يمرّر نظام الأسد إنتخاب الرئيس اللبنانيّ.

وفي تقدير هذا النظام انّه ب"تمرير" إنتخاب ميشال سليمان يمكن أن يحقق الآتي: إنعقاد القمّة في دمشق وتخفيف الضغوط، "توقيف" الحلّ عند إنتخاب الرئيس ومنع إستكماله أي إستئناف التعطيل بشلّ عمليّة تشكيل الحكومة، و"ترييح" حلفائه نسبياً من وزر التعطيل.

4- لذلك، فاذا تأكدت هذه المعلومات، يمكن تسجيل الآتي:

إنّ "تمرير" إنتخاب الرئيس "من أجل القمّة" تراجعٌ للنظام السوريّ ومكسب لنا.

و"تمرير" إنتخاب الرئيس لا يعني انّه يستطيع بعد ذلك إستئناف التعطيل، لأنّ إنتخاب الرئيس يخلق مناخاً سياسياً جديداً، وبلد برئيس غيره بلا رئيس.

لكنّ خطاب 14 آذار الذي يركز على أولويّة انتخاب رئيس الجمهوريّة، معنيّ بالتشديد على المبادرة العربيّة كحلّ متكامل "يبدأ" بانتخاب الرئيس.

في السياق نفسه، يرى التلخيص السياسيّ انّه يجب "عدم الملل" من تأكيد ما أفرزته مسيرة 14 شباط 2008، تأكيداً لما ورد في بيان الأمانة العامّة لجهة انّ ما بعد 14 شباط غير ما بعده:

الأكثريّة الشعبيّة حسمت لمصلحة 14 آذار.

الأكثريّة المسيحيّة حُسمت ضدّ عون، لمصلحة بكركي ومسيحيي 14 آذار.

مع ضرورة الردّ على "حزب الله"، الحرص على أن نظهر بإستمرار في موقع المبادرة وليس في موقع ردّ الفعل.

في المعلومات انّ "حزب الله" سيحيي في 22 الجاري ذكرى عماد مغنيّة بتحرك شعبيّ. ولذلك فانّ خطابنا السياسيّ يجب أن يحاذر العودة إلى مناقشة مسألة الأكثريّةلأنّها حُسمت.