تلخيص سياسّي

2008-01-18

 أوّلاً – حول الاجتماع الثلاثي في مجلس النوّاب برعاية عمرو موسى

1-"الحقيقة" بالنسبة إلى هذا الاجتماع أنّ موسى ألحّ على حصول لقاء بين 14 آذار والجنرال عون من أجل تقديم شرح واضح للمبادرة العربيّة بحضور ممثلين عن الطرفين من ناحية ومن أجل "تكوين الملف" من ناحية ثانية، أي كي لا تتهم 14 آذار بنسف المبادرة لرفضها اللقاء.

2-وكان إجتماع قيادات 14 آذار مع موسى مساء الأربعاء، قرّر أن تتمثل 14 آذار بالرئيس أمين الجميّل كمفاوض رئيسيّ. غير أنّ موسى طلب من رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري الحضور "كي لا تبدو انها مقاطعة من جانب الحريري"..

3-في المعلومات "الشحيحة" التي حصل عليها إعداد هذا التلخيص، ما يأتي:

a-  طرح عون موضوع "الثلث المعطل".

b- أوضح له عمرو موسى أنّ هذا الموضوع خارج المبادرة العربيّة لأنّ المبادرة لا تتضمن الثلث +1 ل"المعارضة" ولا النصف +1 للأكثريّة وقال لعون: المبادرة تقول أنّ أقصى عدد للمعارضة هو 10 وأقصى عدد للأكثريّة 15 .

c- و"فهم" أنّه تمّ تثبيت التوافق على العماد ميشال سليمان.

d- لكن (لكن مشدّدة) بما أنّ "المعارضة تربط إنتخاب سليمان بالحكومة فلا معنى سياسيّاً ولا دلالة خاصة لتثبيت التوافق على سليمان.

4- على أيّ حال تقتضي الإشارة إلى ما يأتي:

a- في تصريحه في العاصمة الألمانيّة برلين أمس، قال وزير خارجيّة النظام السوريّ وليد المعلم إنّ "حكومة الوحدة الوطنيّة" هي التي تراعي التمثيل النسبي في المجلس النيابيّ أي "الثلث المعطل"، مضيفاً أنّ العلاقات اللبنانيّة – السوريّة لا يمكن أن تستقيم الا بحكومة في لبنان على هذا الأساس.

b- والتسريب من جانب "المعارضة" في الصحف عاد إلى التركيز على رئاسة الحكومة. والتسريب يحكي عن "ضمانات" من نوع عدم التصويت في مجلس الوزراء أو عدم عقد مجلس الوزراء الا بالاتفاق مسبقاً (أي تعليق كامل للدستور).

c- وتصريحات قادة "حزب الله" اليوم تؤكد أنّ أيّ بحث خارج الثلث المعطل "مضيعة للوقت".

5- وتأسيساً على ما تقدّم، ليس متوقعاً أن يعود عمرو موسى بشيء من دمشق.

ثانياً – حول الحملة على بكركي والبطريرك

1-تردّدت معلومة تفيد أنّ أحد المطارنة على صلة بسليمان فرنجيّة نقل إلى الخلوة تهديدات الأخير بأن "تصعّدون نصعّد"، وأنّ هذا المطران "شدّ" تحت عنوان التهدئة.

2-لا تعني المعلومة أنّ بكركي في صدد "تصعيد" وجاء من "يهبّط حيطان" عليها.

3-غير أنّه من الواضح أنّه "لا يجوز" أن "تختم" بخضوع للتهويل أو الابتزاز.

4-والحال أنّ "سليمان الصغير" حتى لو بدا أنّه يريد "ضبّها"، استأنف التحدّي.

5-كذلك، إنّ المسألة سياسيّة: تنسيق بين سليمان وعون تحت عنوان "من يدخل الحلبة عليه تلقى اللكمات"، والهدف إسكات الصوت السياسيّ الوطنيّ لسيّد بكركي، وهو الصوت اللبنانيّ "الأوزن" في إستكمال الإستقلال.

6-حذارِ التراجع. حذارِ السماح لعون وسليمان بتسجيل نقطة لحسابه. فهذه "الخطيئة" يجب أن تكون سبباً لإسقاط  "مسيحيي بشّار" في الدائرة المسيحيّة.ِ