تلخيص سياسّي حولَ آخر المعطيات ليوم الثلاثاء 26 شباط 2008

1-برزت اليوم ثلاث مواقف لافتة:

a-الأمين العام للجامعة العربيّة عمرو موسى قال في تصريحات له انّ الأزمة اللبنانيّة ستبحث في القمّة، وأشار الى انّ سوريّا سوف تدعو لبنان إلى القمّة وانّه تلقى تعهدات من المسؤولين السوريين بشأن دعوة لبنان.

b- مدير مكتب الأمين العام هشام يوسف لم يرَ علاقة بين الأزمة اللبنانيّة والقمّة وقال انّ القمّة في إطار ميثاق الجامعة وملحق الميثاق الذي نصّ على دوريّة الانعقاد و"ليس من الحكمة إرجاؤها".

c- جريدة "الوطن" السوريّة تحدثت من جهتها عن عودة للاتصالات الفرنسيّة – السوريّة وعن مبادرة فرنسيّة جديدة يجري طبخها بعيداً عن الأضواء.

2- بالنسبة إلى موقف موسى – ويوسف – يمكنُ تسجيل الآتي:

a- لا "أصل" مصريّاً لموقف الأمين العام. فالرئيس المصريّ حسني مبارك كان واضحاً أمس لجهة تأكيد انّ نجاح القمّة مرتبط بانتخاب رئيس جديد للبنان. ووزارة الخارجيّة المصريّة كررّت اليوم هذا الموقف بحرفيّته.

b- "قد" يكون موقف موسى منطلقاً من حرص "شخصيّ" على إنعقاد القمّة "بأيّ ثمن".

c- و"قد" يكون مكلفا بدور هو تقطيع بعض الوقت، أي إيجاد نوع من الحالة الإنتظاريّة إلى أن تتقرّر المواقف النهائيّة من القمّة، على إعتبار انّ هذه المواقف لن تعلن الا قبل أيّام من الموعد.

3- على انّ "الحالة الإنتظاريّة" هذه لن تطول:

a- إجتماع وزراء الخارجيّة العرب في 5 آذار المقبل.

b- تقرير رئيس لجنة التحقيق الدوليّة منتصف آذار.

c- خطوات على صعيد المحكمة الدوليّة.

d- التطورّات الايرانيّة الداخليّة من جهة وبين إيران والمجتمع الدوليّ من جهة ثانية.

e- أي "إنتظار" بأفق إستحقاقات داهمة.

4- وإذا أخذ في الإعتبار انّ النظام السوريّ "المحشور" بالعدد الأكبر من الإستحقاقات المنتظرة في آذار المقبل، سيعمد  إلى التصعيد، فانّ ذلك يعني انّ ايّام الإنتظار ستكون "قصيرة".

5- وتأكيداً على ما ورد في تلخيص يوم أمس، وفي إطار تقدير انّ "المواجهة" هي عنوان المرحلة، وانّ هذه "المواجهة" عربيّة – سوريّة من ناحية و"إقليميّة" إسرائيليّة – حزب اللهية من ناحية ثانية ولبنانيّة – سوريّة (ذات أبعاد داخليّة) من ناحية ثالثة، ثمّة حاجة إلى تنسيق لبنانيّ (14 آذار) مع "محور النظام العربيّ"، والمملكة العربيّة السعوديّة إنطلاقاً.