تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم 27 شباط 2008

2008-02-27

1-ثمّة مواقف خارجيّة اليوم، من المفيد أخذها في الإعتبار:

a- معَ انّ الأمين العام للجامعة العربيّة حاولَ إستبعاد تأثيرات عدم الحلّ في لبنان على القمّة في دمشق بتأكيده انّ "دوريّة القمّة مسألة مقرّرة ما فيش كلام" وانّه سيزور سوريّا قريباً في إطار التحضيرات للقمّة، فانّه في المقابل تحدّث عن "إمتداد تأثير الأزمة اللبنانيّة من لبنان إلى خارجه".

b- ولفتت اليوم زيارتان متزامنتان لولي عهد قطر إلى دمشق وإجتماعه ببشار الأسد ولرئيس الوزراء وزير الخارجيّة القطري حمد بن جاسم إلى طهران ولقاؤه أحمدي نجاد. وهذا أمر يحتاج إلى "مراقبة" وقد عوّدتنا قطر على دور "سلبيّ".

c- على انّ اللافت اليوم تمثل في نفي مصادر فرنسيّة أن تكون فرنسا في صدد تحضير مبادرة جديدة، وتأكيدها انّ المبادرة الوحيدة هي المبادرة العربيّة. وهذا ردّ على سوريّا التي سرّبت أخباراً عن مبادرة فرنسيّة من جهة ويفيد انّ "الحركشة" القطريّة بفرنسا لم تصل إلى نتيجة حتى الآن على الأقلّ من جهة ثانية.

2- إنّ المعطيات في البند 1، توضحُ حقيقة أن لا بدّ من تحرّك خارجيّ ل14 آذار:

a-  تحرّك عربيّ لتأكيد ربط القمّة بالحلّ في لبنان ولشرح المعركة الواحدة بيننا وبين "محور النظام العربيّ".

b- وتحرّك دوليّ، أوروبيّ خصوصاً لتدارك أيّ "خلل" يمكن أن يحصل.

c- وذلك تزامناً مع إجتماع وزراء الخارجيّة العرب في 5 آذار المقبل، ومع تقريَري بان كي مون حول القرار 1701 والمحكمة الدوليّة في آذار، ومع تقرير رئيس لجنة التحقيق الدوليّة دانيال بلمار في الشهر نفسه.

3- لا شكّ انّ 14 آذار "أقوى" من الفريق الآخر، وقد أكدّت قوّتها في 14 شباط. بيَد انّ نقطة أساسيّة من نقاط قوّتها اليوم تتمثل في ارتباك "المعارضة":

a- أخذاً في الإعتبار انّ "حزب الله" هو قائد "المعارضة"، فمن الواضح انّه يعاني مشكلة عربيّة لم يسبق له أن مرّ بمثلها، وقد تجلت في مواقف السعوديّة والكويت والبحرين حيال زيارة رعايا هذه الدول إلى لبنان، بتوقيت متزامن مع إغتيال عماد مغنيّة، وتجلت في المشاكل بين "جاليات حزب الله" في بعض هذه الدول والسلطات فيها.

b- ويعاني مشكلة دوليّة. فبعد أن أستقبل في فرنسا في "سان كلو"، يحاول اليوم إستدراج إتصال فرنسيّ به.

c- ويعاني مشكلة مع "الجناح المسيحيّ" العونيّ الذي لم يعد قادراً على أن يلبيّه.

d- ويعاني مشكلة داخل الجناح المسيحيّ بين عون وسليمان فرنجيّة.

e- ومشكلة "ما" مع قيادة الجيش، سواء بعد الموقف المتردّد من إنتخاب ميشال سليمان أو بعد "الإشكالات" لا سيّما أحداث مار مخايل.

f- ومشكلة "ما" مع نبيه برّي الذي يبدو "كأنّه" يريد توقيف "التصعيد المعارض" عند حدود.

g- وكلّ ذلك في مناخ "مشكلة مفتوحة" مع إسرائيل.

4- إنّها من المرّات النادرة منذ 3 سنوات، حيث تبدو عندهم "خربطة" وعندنا تماسك.

5- وعلى أيّ حال، "ننصح" للمرّة الأولى قراءة مقال ابراهيم الأمين في الصفحة الثانية من جريدة "الأخبار" اليوم، لأنّه وهو المعتاد على "السّم" يتحدّث عن ضعف "المعارضة".