تلخيص سياسّي ليوم 24 كانون الثاني

أوّلاً – حول الإضراب

1-لا شكّ أنّ الإضراب يُعدّ فاشلاً من زاويتين:

a-  لا إستجابة شعبيّة للدعوة إلى الاضراب في مختلف المناطق.

b- وظهرَ جلياً انّ "النقابات" الداعية لا تملك شرعيّة نقابيّة وإجتماعيّة.

2- "سياسيّاً" كان البارز ما يأتي:

a-  لم تشهد "المناطق المسيحيّة" أيّ مظهر من مظاهر الإضراب.

b- بكلام آخر لم "يظهر" أيّ "إمتداد" لحزب الله داخل هذه المناطق.. وخارج إطاره المناطقيّ والطائفي.

c- وبوضوح لم يكن من حضور عونيّ أو للمردة.

3- ولعله من الضروريّ في هذا المجال "التنويه" بمواقف النائب ميشال المّر:

a-  "حسابات" ميشال المرّ في ما يعلن من مواقف ليست ما يهمّنا.

b- ما يهمّ هو انّه ليس فقط أعلن "تميّزه" عن عون و"المعارضة" بل هو أعلن "إنشقاقه" عنهما.

c- وفي سياق هذا "الإنشقاق" أعلن المرّ "طرد" عون من المتن، بقوله "المتن حضاريّ ولا يتظاهر"، أي أغلق في وجه عون.

d- وهذا بحدّ ذاته إشارة سياسيّة إلى الارباك العونيّ.

e- ويشارُ في هذا المجال إلى أنّ "التيار العونيّ" الذي كان أعلن عن مسيرة في جبيل أمس 23 في ذكرى مقتل أحد أعضائه في التاريخ نفسه من العام الماضي، لكنّه لم يتمكن من "إنجاز" مسيرة فاستعاض عنها بمؤتمر صحافيّ في مركزه في المنطقة.

4- الحقيقة، انّ ما تهدف اليه المقدّمات الآنفة هو الآتي:

a- إنّ هزيمة "حزب الله" و"المعارضة" أي هزيمة المشروع "تبدأ" في الإطار المسيحيّ.

b- أي انّها "تبدأ" عندما يصبح "حزب الله" بلا "فعاليّة" مسيحيّة تؤازره، أي عندما يصبح في الإطار السياسيّ العام "شيعيّاً بلا زوائد".

c- لذلك ينبغي التركيز على إسقاط "الحلقة العونيّة" نهائيّاً في الدائرة المسيحيّة.

d- أمّا كيف ذلك؟ فالجواب "العام" هو انّه لا بدّ من تضافر بين مسيحيي 14 آذار والبطريرك وقائد الجيش. أمّا ب"التحديد" فانّ المسألة تستحقّ نقاشاً مركزاً من "المعنيين".

ثانياً – حول الإجتماع العربيّ الأحد 27

1-طبعاً تواصل التصعيد السوريّ "المباشر" وتصعيد "المعارضة" ضدّ الأمين العام عمرو موسى و"التفسير".

2-واتهم وليد المعلم موسى بمخالفة المبادرة العربيّة بتأثير أميركيّ (!) ما يعني انّ النظام السوريّ ذاهب إلى الإجتماع تحت عنوان أن ليس ثمّة تفسير عربيّ موحّد. واتهم 14 آذار بالاستقواء بأميركا ب"دليل حملتها على السّيد حسن نصرالله وانخراطها في مخطط لتصفية المقاومة في مدى منظور" (!).

3-كلام المعلم يقدّم "نظريّة التصعيد" بل "التصعيد المفتوح" من جهة لكنّه يشيرُ إلى هلع "حزب الله" من "شيء ما" من جهة ثانية.

4-بيدَ انّ ما لفتَ إعداد هذا التلخيص، ما ورد اليوم في المؤتمر الصحافيّ للناطق الرسميّ باسم "الاليزيه" دافيد مارتينون. حرفياً سئل مارتينون عن معلومات تقول انّ "وزير خارجيّة قطر حمد بن جاسم قدّم للرئيس الفرنسيّ نيكولا ساركوزي أمس أسماء جديدة كمرشحين للرئاسة في لبنان". ف"إمتنع" مارتينون عن الإجابة مكتفياً بالقول انّ "اللقاء كان ثنائياً بين ساركوزي وبن جاسم".

5-ليسَ مستبعداً أن تدخل قطر على الخط من جديد:

a-عشيّة الإجتماع الوزاريّ العربيّ.

b- محاولة "تطيير" الموقف العربيّ بالقول انّ سوريّا مع الحلّ وهي "تقدّم" اقتراحات.

c- مسعى قطريّ لتمكين النظام السوريّ من كسب الوقت.

d- والخبث القطري – السوري في المعلومة – إن تأكوّت – انّ هناك محاولة لإعادة فتح "بازار رئاسيّ".

e- وعلى أيّ انّ المقترح القطريّ يعني إسقاط الرئيس التوافقيّ ميشال سليمان وإسقاط المبادرة العربيّة من أصلها.

ثالثاً – حول الضبّاط الأربعة

1-من الضروريّ لفت النظر إلى الحملة "المتعاظمة فجوراً" من جانب أطراف "المعارضة" ووكلاء الضبّاط دفاعاً عنهم والمطالبة بإطلاقهم وتحويل الأمر إلى "مسألة إنسانيّة" بادعاء تضامن "جمعيّات حقوق إنسان" معهم أو محاولة إسناد المطالبة إلى موقف من لجنة التحقيق الدوليّة.

2-لا بدّ من رفع الصوت عالياً من جانب 14 آذار في هذا الخصوص.

3-لا بدّ من إعادة الاعتبار لحقيقة انّ هؤلاء الضبّاط "مشتبهون" بموجب التحقيق الدوليّ وهم "مشتبهون" بجريمة إرهابيّة كبرى.

4-ولا بدّ من إبقاء العيون "مفتحة" حول هذه المسألة.