المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 09 /04/10

ماذا يقول الكتاب المقدس عن اكرام الوالدين

الاباء والامهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم او مزاياهم

يقول الكتاب المقدس في هذا الموضوع: من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم. من احترم امه فهو مدخر الكنوز. من اكرم اباه سر باولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من احترم اباه طالت ايامه ومن اطاع اباه اراح امه. الذي يتقي الرب يكرم ابويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له. اكرم اباك بفعلك ومقالك بكل اناه لكي تحل عليك البركه منه وتبقي بركته للمنتهي. بركة الاب توطد بيوت البنين ولعنة الام تقتلع اسسها. ل اتفتخر بهوان ابيك فان هوان ابيك ليس فخران لك بل فخر الانسان بكرامة ابيه ومزلة الام عار للبنين. ارعى اباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته وان ضعف عقله فاعذر ولاتهنه وانت في وفور قوتك فان الرحمه للوالدين لا تنسي وباحتمالك هفوات امك تجزي خيراً.

من خزل اباه فهو بمنزلة المجدف ومن غاظ امه فهو ملعون من الرب.

 

الرهبانية المارونية تستعد لاعلان قداسة اسطفان نعمة

نالسي جبرايل يونس /اللواء/تتواصل التحضيرات في إدارات الرهبانية اللبنانية المارونية مع بداية العد العكسي لاعلان الكرسي الحبري في الفاتيكان الراهب الماروني اللبناني اسطفان نعمة قديساً رابعاً من لبنان خلال سنة بعد إعلان قداسة شربل ورفقا والحرديني· وتم إعلان يوم 7 حزيران المقبل للاحتفال بالمراسم الرسمية مباشرة من كنيسة القديس بطرس في روما ومن دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان حيث يوجد جثمان اسفطان·الجدير بالذكر، أن الرهبانية المارونية ستقوم بعرض جثمان الاخ اسطفان أمام جميع المواطنين، حيث لوحظ انه بعد 72 سنة على رقاده (1938) بقي الجثمان على حاله دون أن يتحلل·وتعرض الرهبانية وثائقياً حول الذين استطاعوا مشاهدة جثمان اسطفان في السنوات العشرين الماضية، حيث كان مسجى في قلاية خاصة في دير مار قبريانوس ويوستينا ومكشوف امام العيان·وللمناسبة، تمّ عرض مجموعة من الصور التي تحوي نبذة عن الأماكن التي عاش فيها اسطفان، من منزله الوالدي في قرية لحفد إلى دير سيدة المعونات في جبيل، دير سيدة ميفوق، النبع العجائبي في قرية لحفد، كنيسة القرية، معبد مار سابا في لحفد، دير مار شليطا في القطارة، دير مار انطونيوس في صوب إلى دير مار قبريانوس ويوستينا حيث سيحضر مئات آلاف الاشخاص الذبيحة الالهية على شاشات عملاقة مباشرة من روما·ويشارك رئيس الدير الأب ميشال اليان بوضع اللمسات على التحضيرات كافة وتجهيز الباصات الخارجية لاستقبال الوافدين إلى المشاركة بالذكرى·

 

اشتباكات بين عناصر فلسطينيي "الجبهة الشعبية القيادة العامة" في بلدة كفرزبد ، امتدت الى معسكر قوسايا والجيش يعزز انتشاره في المنطقة

حصلت اشتباكات بين عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة داخل موقع عين البيضة في كفرزبد التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وقد عزز الجيش تواجده في المنطقة، وأعلن الاستنفار التام . وأفادت المعلومات الصحافية ان سبب الاشتباكات الجارية في منطقة كفرزبد هو تغيير المسؤول عن معسكر قوسايا التابع للجبهة الشعبية القيادة العامة المدعو أبو شادي، مشيرة إلى أن هناك عدد من الاصابات في صفوف المسلّحين ولفت مصدر امني إلى أن الاشتباكات داخل موقع عين البيضة في بلدة كفرزبد بالبقاع الأوسط، تمددت الى موقع المعيصرة في قوسايا والتمرد العسكري داخل المواقع ادى الى جرح فلسطيني فيما الجيش يعزز انتشاره.

وأشارت معلومات للبنان الحر إلى أن جماعة جبريل انقسمت الى مجموعتين متخاصمتين تتبادلان اطلاق النار بين تلال قوسايا وموقع كفرزبد مع توسّع الرمايات لتشمل قذائف الهاون التي ترددّت أصداؤها في بلدات الجوار

وأشار مندوب الوكالة الوطنية إلى أن اطلاق نار كثيف سمع ظهر اليوم في الجبل المقابل لبلدة كفرزبد - قضاء زحلة، سببه اندلاع اشتباكات بمختلف انواع الاسلحة بعيد العاشرة من صباح اليوم في موقع عين البيضا - منطقة كفرزبد التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وبعدما هدأ الوضع نسبيا، عادت الاشتباكات لتتجدد ظهرا، حيث ذكر شهود عيان عن تعرض الموقع المذكور للقصف الصاروخي من موقع اخر في جوار بلدة قوسايا المجاورة، كما افيد عن تسلل عناصر مسلحة من هذا الموقع الاخير في اتجاه موقع عين البيضا في محاولة لاحتلاله على ما يبدو. وقد ضرب الجيش اللبناني طوقا امنيا في محيط الموقعين مانعا الدخول والخروج الى تلك المنطقة. وأكدت معلومات صحافية أنحدّة الاشتباكات الفلسطينية في كفرزبد خفّت والعناصر المتمردة سلّمت نفسها الى الجيش اللبناني والجريح توفي متأثرا باصابته. من جهته نفى مسؤول الاعلام المركزي في "الجبهة الشعبية" انور رجا ان تكون الاشتباكات التي تحدث عنها الاعلام في كفرزبد حصلت بين عناصر "الجبهة الشعبية" نتيجة تغيير مسؤول ما موضحاً أن لا اشتباكات داخلية بالمطلق وما ورد حول تمرد غير دقيق بالمطلق. ولفت الى ان حقيقة الامر هو ان هناك مجموعة من جهاز امن المعلومات مدفوعة من حسام الحسن حاولت ان تطعن ما اتفق عليه بشكل واضح وفي وضح النهار حول ما اتفق عليه في مبدا الحوار حول السلاح الفلسطيني، واشار الى ان هذه الطعنة تهدف الى اثارة الضجيج حول هذا السلاح وتحقيق المطلب الاسرائيلي بنزعه.

 

ضابط في الجبهة الشعبية وثلاثة عناصر سلّموا أنفسهم للجيش اللبناني 

ذكرت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مسؤول فلسطيني قريب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أن الاشتباكات التي دارت اليوم الخميس في البقاع هي بين عناصر من الجبهة، وأضاف المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "تمرداً وقع في قاعدة عين البيضاء القريبة من كفر زبد في البقاع بسبب خلافات داخلية بين عناصر في هذا الفصيل". الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصواريخ أسفرت عن سقوط جريح، وفق ما قال المسؤول نفسه، الذي لفت إلى أنها توقفت بعد الظهر. هذا ونقلت الوكالة عن متحدث بإسم الجيش اللبناني طلب أيضًا عدم الكشف عن اسمه أن "الوضع هادىء الآن"، مشيراً إلى أن ضابطاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة وثلاثة عناصر آخرين سلّموا أنفسهم للجيش، وأوضح بالقول: "تفيد المعلومات الأولية ان ما حصل ناجم عن خلافات داخلية".

 

نواب زحلة دانوا "الفلتان العسكري في البقاع الشرقي"

وطنية - عقدت كتلة نواب زحلة اجتماعا تداولت فيه الاحداث التي دارت في المواقع الفلسطينية في البقاع الشرقي حضره وزير الثقافة سليم ورده، ودان المجتمعون في بيان، ما وصفوه ب "الفلتان العسكري الذي حصل" ووضعوه في اطار "ضرب الاستقرار الداخلي"، وطالب المجتمعون "الجيش اللبناني بوضع حد لهذا التفلت واستلام المواقع العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات التي تم الاتفاق عليها باجماع اللبنانيين على طاولة الحوار عام 2006".

 

مذكرة وجاهية بتوقيف اثنين لإطلاقهما النار في عيون أرغش

وطنية - 8/4/2010 استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا اليوم، الموقوفين جوزف وحبيب طوق في حضور وكيلي الدفاع عنهما، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهما في جرم إطلاق النار إرهابا في الفضاء في عيون أرغش في اتجاه عدد من المواطنين من "آر.بي.جي" وأسلحة حربية أخرى غير مرخص لها، وحيازة أسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية وذخائر قديمة من دون ترخيص

 

النائب الجراح نوه من معراب بمواقف جعجع: 14 آذار مصرة على اجراء الانتخابات البلدية بموعدها

وطنية -8/4/2010 عرض رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مع عضو "تكتل لبنان أولا" النائب جمال الجراح في حضور منسق القوات في منطقة البقاع الغربي ايلي لحود للأوضاع المستجدة ولاسيما حادثة "عيون أرغش" والاستحقاق الانتخابي البلدي. عقب اللقاء، نوه النائب الجراح حسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ب" مواقف جعجع الوطنية الثابتة بما تتمتع من مصداقية وهي محط تقدير من الشعب اللبناني فمن الطبيعي أن تتحرك فرقة الـRemote Control _ التي اصبحت معروفة من كل شرائح المجتمع وهي ليس لها قيمة سياسية - بمناسبة أو بدونها بغية استهداف شخصية وطنية كالدكتور جعجع". اضاف "ولكن ما لا يعرفوه ان جعجع قضى 11 عاما في السجن ولم يتخل عن مبادئه وقيمه وأهدافه"، مشيرا الى ان "الحملة التي تشنها هذه الفرقة لن تؤثر على هذا الانسان الوطني الذي سيبقى مستهدفا ما دام متمسكا بقناعاته.وان هدوء جعجع السياسي ومقاربته للأمور يشكلان مصدر ازعاج لهم اذ انهم يريدون سمير جعجع، غير سمير جعجع، ليجدوا أمرا ما للتوتير السياسي في لبنان ما يضر بمصلحة البلد". وردا على سؤال، أكد على "ان الانتخابات البلدية ستحصل في موعدها المحدد"، لافتا الى "ان قوى 14 آذار مصرة على اجرائها ولو لم نتمكن من اجراء التعديلات على القانون الحالي"، مشيرا الى ان "هذه القوى لا تمانع التأجيل التقني البسيط في حال كان هناك من اصلاحات اتفق عليها في اللجان المشتركة والمجلس النيابي لدمجها مع القانون القديم". وعزا غياب المظاهر الانتخابية الى ان اللبنانيين لم يكونوا مقتنعين بأن الانتخابات ستحصل في موعدها الدستوري "ولكن وزير الداخلية زياد بارود والحكومة أكدا على اجرائها في الوقت المحدد ما جعل التحركات في البلدات والمناطق تنطلق اخيرا".

 

الرئيس الحريري زار ملك اسبانيا ويعقد لاحقا اجتماعا مع نظيره الاسباني

وطنية - 8/4/2010 استهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لقاءاته في اسبانيا بزيارة الملك خوان كارلوس، في قصره في مدريد، يرافقه وزير الخارجية علي الشامي، سفير لبنان في اسبانيا شكري عبود ومستشاره للشؤون الخارجية محمد شطح. وقد حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الاسباني انجيل لوسادا وسفير اسبانيا في لبنان خوان كارلوس غافو. وبعد قليل، يستقبل رئيس وزراء اسبانيا خوسيه ثاباتيرو الرئيس الحريري، في مقر رئاسة الحكومة ، حيث تجري محادثات رسمية بين الجانبين اللبناني والاسباني، ثم يعقد كل من الرئيسين ثاباتيرو والحريري مؤتمرا صحافيا مشتركا.

 

الرئيس السنيورة في القاهرة التقى وزير الخارجية المصري ويشارك في الاجتماع الثاني للمجلس العربي للشؤون الاقليمية والدولية

وطنية - 8/4/2010 وصل الرئيس فؤاد السنيورة، صباح اليوم، الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الثاني للمجلس العربي للشؤون الاقليمية والدولية، والذي سيعقد ظهر اليوم في مقر جامعة الدول العربية برئاسة ومشاركة الامين العام للجامعة عمرو موسى. وزار الرئيس السنيورة في العاشرة صباحا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مقر الوزارة، وسيلتقي عند الثانية رئيس الوزراء المصري احمد نظيف. وتتركز مباحثات الرئيس السنيورة في القاهرة على بحث الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان ومصر. اما جدول اعمال اجتماع المجلس العربي للشؤون الاقليمية والدولية، فسيركز على بحث الاوضاع العربية عموما والوضع في العراق خصوصا.

 

 "الانتماء اللبناني": جهات عدة تستخدم اسم "القاعدة" كصندوق بريد لايصال رسائلها

وطنية - 8/4/2010 ابدى "تيار الإنتماء اللبناني" في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي الأسبوعي برئاسة أحمد الأسعد، تخوفه من ان "يكون التصريح الأخير ل"تنظيم القاعدة" والذي شن فيه هجوما على حزب الله والجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية، تحضيرا لزعزعة الهدوء النسبي في جنوب لبنان"، متسائلا "هل هذا التصريح صادر فعلا عن تنظيم "القاعدة"؟. لا سيما أن هناك جهات عدة لها مصلحة بتأزيم الوضع الراهن في الجنوب". أضاف البيان: "نخشى أن تكون هذه الجهات باتت تستخدم اسم القاعدة كصندوق بريد لإيصال رسائلها التهديدية والتهويلية إلى أطراف محلية وإقليمية ودولية"، معتبرا أن "ماضي "القاعدة " والأعمال الإرهابية التي قامت بها في العديد من دول العالم، جعل من إسم هذا التنظيم عنوانا سهلا يستغل من عدة جهات لتغطية أي عمل ارهابي تريد القيام به في أي مكان وأي زمان". اضاف البيان:" فيما يخص إدعاء هذا التنظيم وجميع التيارات والأحزاب والانظمة المثيلة، الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية ما هو في حقيقة الامر إلا إدعاء فارغا، لا بل هو في الواقع يشكل هدية ثمينة ومجانية للعدو الإسرائيلي. فوجود هذه الأشكال المختلفة لهذه الحركات المتأسلمة يبرر وجود إسرائيل كدولة عنصرية و يساعدها على ابتزاز المجتمع الدولي من اجل الحصول على المزيد من الدعم السياسي والعسكري والمالي".

وتابع البيان: "هنا تكمن حاجة ومصلحة العدو الإسرائيلي في المحافظة على وجود وبقاء هذه الحركات على جميع انواعها واختلاف عناوينها". واكد أن "الصراع مع العدو الإسرائيلي يجب أن يتحول اليوم إلى صراع حضاري. وبالتالي المطلوب هو ان نعمل لكي نصل إلى واقع جديد نستطيع من خلاله منافسة الاسرائيلي والتغلب عليه علميا، صناعيا، زراعيا، اقتصاديا، اعلاميا و سياسيا".

 

البطريرك صفير تحدث امام وفد أبرشية بعلبك - دير الاحمر: نسأل الله ان يبقيكم في أرضكم ويمكن الدولة من تلبية حاجاتكم

المطران عطاالله: نطالب بحضور الدولة الفاعل والعادل في البقاع عرموني: صندوق المهجرين دفع 30 مليار ليرة للمهجرين الشهر الماضي

البطريرك الماروني استقبل سفير السودان وحاكم مصرف لبنان وشخصيات

وطنية - 8/4/2010 أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "تبقى الإنتخابات في إطارها الإنمائي وليس السياسي لأنها لا تخص فريقا من دون آخر، فالإنماء المناطقي مهم للنهوض بورشة مجدية بعيدة عن سياسة المحاصصة والمحسوبية". واعتبر ان "ضرورة التزام إجراء الإنتخابات في موعدها تجاوزت تطلعات المواطنين الى قانون عصري، فغلب منطق الضرورة على منطق الحاجة".

واستقبل البطريرك صفير الوزيرالسابق جان لوي قرداحي الذي أشار الى ان "الزيارة كانت للمعايدة، وأكد بعد اللقاء "علاقة المودة والإحترام التي تربطه بالكرسي البطريركي وبصاحب الغبطة"، لافتا الى انه "عرض مع غبطته المواضيع المطروحة محليا إضافة الى عدد من القضايا التي تتعلق بمدينة جبيل".

ثم استقبل سفيرالسودان ادريس سليمان الذي جاء مهنئا بعيد الفصح وعرض معه العلاقات بين البلدين.

والتقى البطريرك الماروني وفدا من ابرشية بعلبك - دير الاحمر برئاسة المطران سمعان عطاالله الذي شكا "معاناة المنطقة والاهالي"، وقال: "مشاكلنا في المنطقة يا أبانا الطاهر، أكثر من أن تحصى على كل صعيد. من جهتنا، نسعى جاهدين في عملنا الراعوي الرسولي الى خدمة شعبنا، كما نرغب ونتمنى، ونرافق من تجب مرافقته في كل حقل وكل حاجة. أما على صعيد الإنماء وفي الحقل الإجتماعي فالدولة غائبة، عمليا، تحضر، مرات، في مناسبات، أو عندما تريد مطاردة بعض المطلوبين للعدالة، فتعطي الإعلام، تارة الأحرف الأولى من اسمائهم، لتحافظ على سرية التحقيق، وطورا، بخاصة عندما يعني الموضوع أهالينا في البقاع الشمالي، تعطي أسماءهم كاملة مع النشرة حول نسبهم وعملهم والحسب، مقدمة مادة كهذه الى الاعلام، وما أدراكم ما هوية الإعلام في بلادنا، للتشهير وتصفية الحسابات بين السياسيين".

واضاف: "إننا نطالب بحضور الدولة الفاعل والعادل لتخدم الشعب، كما يحق له ويجب عليها، وتحاسب كل موظف من موظفيها، وليس لنقبض على بندقية صيد وتغمض العينين عن ترسانات الأسلحة الثقيلة والمتطورة هناك، لتداهم من يدخن سيجارة حشيشة هنا وتسجنه، وكلنا يعرف واقع السجون في بلادنا، وتغض النظر عن الصفقات والسرقات والرشوات الكبيرة هناك. الغريب في بلادنا هو ان على الشعب ان يلاحق قضاياه في زواريب الوزارات، ويستجدي معاملاته عند الموظفين، الفاتحين أدراج مكاتبهم للبرطيل والرشوة، والدولة تتركهم يبنون ثقافتهم، ثقافة الفساد، عوض ان يهتم المسؤولون فيها بمحاسبتهم وحثهم على البحث عن حاجات الناس والتسابق على سدها وتنفيذها كما يجب ويليق. طبعا، لا نريد أن نظلم جميع الموظفين والمسؤولين، فهناك من نفتخر بهم، ولو كنا نبحث عنهم، مستعينين بفانوس ديوجينوس، "فالدني ما بتخلا من الصلاح". وهذا ما يشجعنا ويجعلنا نتأمل بمستقبل واعد، فهذه القلة من المسؤولين والموظفين تشكل الخميرة في العجين".

وسأل: "أين التعويض للذين هجروا من منطقة البقاع الشمالي ظلما واعتداء؟ أين التعويض حتى للذين هجروة أنفسهم، بحثا عن عمل ومدرسة وجامعة ومستشفى؟ أوليس على الدولة ان توفر للمواطنين الأمن وفرص العمل والإستشفاء والعلم والبنى التحتية وما سوى ذلك؟ لقد قال لي أكثر من موظف، وعلى أعلى المستويات: ليس مال المهجرين لأبناءالبقاع الشمالي، وإنما لأبناء مناطق أخرى. فهل البقاع الشمالي هو خارج حدود الوطن؟ ألم يهجر أهالي حوش بردى وسائر الأحواش: سرعين، بيت شاما، الراس، القاع، الفاكهة، طليا، الطيبة، عين بورضاي وبعلبك نفسها، تل صوغا، نبحا، الحرفوش، الشواغير، وادي الرطل وحتى دير الأحمر ومنطقتها وما الى هنالك من قرى وبلدات؟ وعلى صعيد النقل والإتصالات والتواصل بين المناطق، أليس البقاع الشمال منطقة من مناطق لبنان؟ لماذا يعزل أهلها مدى خمسة أو ستة أشهر في السنة عن سائر مناطق الوطن؟ ألا يسقط الثلج إلا على جبال لبنان؟".

وقال: "ان الصيانة غير معروفة في البقاع الشمال. لو تعلمون، يا صاحب الغبطة، ما حال الطرقات عندنا والسياحة ووضع المواقع الأثرية والتراثية والبيئة. أين الزراعة البديلة عن الحشيشة والمخدرات التي وعدت بها الدولة؟ نحاول، مرات، متابعة قضايا المنطقة ككل، بخاصة قضاياشعبنا المسيحي، بحكم الموقع والمسؤولية، مرات، ننتظر أشهرا، قبل أن نحصل على موعد، وإذا ما راجعنا، بخاصة المسؤولين المسيحيين، فإنهم يتجاهلون أرقام هاتفنا، وموظفوا مكاتب امانات سرهم يجاوبوننا "يامطران، مش ناسيينك! صحيح، لم يتخرج هؤلاء البشر من معاهد اكليريكية، ليحسنوا أداب المكالمنة، ولم يدرسوا الألسنية ليميزوا بين النسيان والتناسي، ولكن، كلنايعلم ان التناسي خطيئة ثقيلة وحجة أقبح من ذنب، وان التأهيل ضرورة اليوم قبل أي يوم".

رد الطريرك صفير

ورد البطريرك صفير: "نشكر لسيادتكم ما تفضلتم به من كلام ونشكر لكم جميعا زيارتكم هذا الصرح البطريركي في مناسبة هذا العيد الكريم. ونسأل الله أن يكون دائما معكم، لقد استمعنا اليكم بانتباه كلي، واستمعنا الى ما تشكون منه، وهذه الشكوى قديمة- جديدة، ولكن زدتم عليها هذه المرة أشياء كثيرة ننتظرها، ولكن نأمل أن يسمع الذين يجب أن يسمعوا شكواكم وأن يعملوا على إنصاف الأهالي فيها". وأضاف: "هذا الوقت هو وقت الشتاء وقد تعودنا الذهاب اليكم مرات كثيرة بالطوافة، ولكن هذه المرة يبدو ان الثلج لم يكس الأرض كما كان يكسوها في ما مضى، ولذلك لا ندري ما إذا كانت علامة ازدهار او علامة فقر، ولكن يجب أن يكون هناك مياه للصيف تكفي حاجة الاهلين الذين يعيشون في تلك المنطقة".

وتابع: "طبعا الحاجات كثيرة والدولة لا يمكنها أن تؤمن جميع الحاجات ولكن المطالب يجب ان توجه اليها لكي لا يكون هناك تقصير، إن شاء الله. وإننا نسأل الله ان يبقيكم في أراضيكم وأماكنكم وأن يمكن الدولة من أن تلبي حاجاتكم، وأن يعيد عليكم أعيادا عديدة ملؤها الخير والبركة".

وكان البطريرك الماروني واصل استقبال المهنئين بعيد الفصح، فالتقى على التوالي: الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي بولس التنوري يرافقه مدير المعهد الأنطوني الاب بطرس عازار ومدير القسم الثانوي شارل كنعان، وجرى عرض الشؤون التربوية.

وزاره مدير الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني الذي جاء معايدا، وعرض معه "واقع المهجرين وعمل الصندوق، وتطور المصالحات لا سيما في مناطق: بريح، كفرسلوان، عبيه، البنيه وعين درافيل.

وأشار عرموني في دردشة مع الإعلاميين الى "دفع مبلغ 30 مليار ليرة لبنانية للمهجرين، في بداية الشهر المنصرم في مختلف المناطق وتجرى الآن التحضيرات لإعطاء دفعة جديدة لهم".

والتقى البطريرك صفير روي عيسى الخوري وسعيد طوق اللذين اطلعاه على ما يجري في عيون ارغش، ثم رئيس بلدية المينا في طرابلس عبدالقادر علم الدين، فرئيس جمعية مستوردي الإنتاج الزراعي ميشال عقل، ومدير تحرير جريدة "المستقبل" الزميل جورج بكاسيني.

حاكم مصرف لبنان

وبعد الظهر، استقبل البطريرك الماروني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي جاء مهنئا بالعيد وعرض معه الأوضاع المالية في البلاد.

 

المطران عوده عرض مع الرئيس الجميل الاوضاع العامة

النائب القادري: لاحترام الدستور واجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - 8/4/2010 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية، الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد الزيارة: "كانت مناسبة للتواصل مع سيدنا المطران الياس وخصوصا بمناسبة الأعياد، وهو أخ عزيز وهذا الصرح هو صرح وطني كبير بالنسبة لنا وبالنسبة لكل اللبنانيين".

وتمنى "أن يكون عيد القيامة، كما كان هذه السنة، مشتركا لكل الطوائف المسيحية"، آملا "أن يدوم في نفس الوقت وأن تكون هذه القيامة قيامة لكل الوطن، وأن يأخذ الوطن دوره وموقعه ويستعيد سلامه الكامل ويطمئن شعب لبنان لمستقبله".

النائب القدري

وظهرا استقبل المطران عوده عضو "تكتل لبنان اولا" النائب زياد القادري الذي قال: "تشرفت اليوم بلقاء سيدنا المطران عوده وكانت مناسبة لنقدم له التهاني بالفصح المجيد، وبحثنا في كل التطورات السياسية في لبنان وفي الإستحقاق الإنتخابي البلدي".

واكد انه "من الضروري احترام الدستور والقانون وإجراء هذا الإستحقاق في موعده. وأن تبقى بيروت موحدة، لأنها صورة عن كل لبنان من ناحية العيش الواحد والإنصهار الوطني وأن يكون مبدأ المناصفة مطبقا في العاصمة. وإن شاء الله يحافظ هذا المبدأ على جوهر الميثاق والعيش المشترك وهو أساسي في اتفاق الطائف، نحافظ عليه كلنا لكي يبقى لبنان بلد الرسالة".

سئل: تناقلت وسائل الإعلام الكثير من الكلام حول زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة إلى سوريا، وبعض وسائل الإعلام قالت أنها تأجلت أو ألغيت؟ اجاب: "في الحقيقة لم يكن هناك موعد محدد لنقول انها ألغيت أو تأجلت، فالمبدأ هو حصول هذه الزيارة وهي ستحصل، والتوقيت يبقى مسألة مرتبطة بوقت وجدول أعمال الجهة اللبنانية والجهة السورية، وكلنا يعلم أن دولة الرئيس في مجلس الوزراء امس، أعاد التذكير بمسألة ضرورة إنجاز الملفات في الوزارات والإدارات في لبنان مع الوزارات في سوريا، لكي تكون الزيارة مثمرة على صعيد النقاش ومراجعة الأمور وتصحيح أو تنقية إتفاقات، فإذا وجد فيها شوائب أو عقد اتفاقات جديدة".

اضاف: "هذا الموضوع بحاجة إلى تحضير، وبالتالي الكلام حول إلغاء الزيارة أو تأجيلها هو محض كلام أو محاولة من محاولات كثيرة نشهدها مؤخرا، لخلق توتر في العلاقة، وكأن هناك أناسا متضررون من علاقة سوية وصحيحة، فيها احترام متبادل بين لبنان وسوريا، وبين كل مرحلة وأخرى، هذه الجهات بحاجة إلى خلق مناخ متوتر وشائعات وطرح علامات استفهام حول هذه العلاقة التي نريدها لمصلحة البلدين، على قاعدة سليمة وشفافة ومحترمة لاستقلال كلا البلدين. وإن شاء الله تكون هذه الزيارة الثانية مع وفد وزاري موسع فاتحة خير لناحية استعادة الثقة بين الدولتين".

وتابع: "شهدنا مؤخرا كلاما يوتر الساحة الداخلية ويثير غبارا نحو أمور كثيرة، منها موضوع الحكومة وعملها والمحكمة الدولية ومهاجمة المؤسسات، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وعمل مجلس الوزراء، ومنها تتناول أطراف سياسيين في البلد. وراء هذه المحاولات من يلعب بمسألة خطيرة جدا هي استقرار اللبنانيين وسلامة الوضع الداخلي".

وتمنى "أن يدرك الكل حساسية هذه المرحلة. فكلنا يعلم أن هناك عدوا متربصا بنا هو إسرائيل، المرحلة دقيقة ووحدتنا الوطنية هي أساس. وهناك أولويات للناس يجب أن لا تكون لعبة أو أداة لنا نحن السياسيين كي نفرط بها، فلنحسن وحدتنا الداخلية ولننتقل من حالة الهدوء الوطني إلى الوحدة الوطنية الحقيقية ولنبتعد عن السجالات ونعتبر أن هذا البلد لا يقوم إلا بسواعد كل اللبنانيين ولا يقوم إلا بالإستقرار وبتحقيق أماني وتطلعات الناس".

وأمل "أن تكون هذه الأعياد مباركة، ملؤها خير على لبنان وإن شاء الله يكون المستقبل القريب أفضل للبنان واللبنانيين".

 

الرئيس سليمان استقبل مجلس وزراء الشباب العرب لمزيد من التضامن لما فيه منعة العرب في مواجهة التحديات

وطنية - 8/4/2010 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا بعد ظهر اليوم، وزير الشباب والرياضة الدكتور علي عبد الله مع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي عقد دورته الثالثة والثلاثين في بيروت. في بداية اللقاء شكر الوزير عبد الله للرئيس سليمان استقباله الوفد، وأطلعه على تشكيل المجلس التنفيذي من 9 دول عربية، لافتا إلى أن "الوزير المصري الدكتور مفيد شهاب تنازل عن رئاسة المؤتمر هذه السنة لمصلحة لبنان". ثم تكلم نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن عبد العزيز شاكرا للبنان استضافته المؤتمر، لافتا إلى أن "النتائج تخدم الشباب والرياضيين العرب"، ناقلا إلى الرئيس سليمان تحيات خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. بعد ذلك شكر الوزير شهاب باسم المؤتمرين للرئيس سليمان استضافة بيروت للمؤتمر، لافتا إلى أن ذلك "يعزز الأخوة والتضامن العربي"، موضحا ان "المجلس يعمل ضمن الجامعة العربية"، مشيرا إلى "إقرار عدد من الأنشطة الشبابية ذات الطابع القومي".

الرئيس سليمان

من جهته، رحب رئيس الجمهورية بالوزراء العرب، مبديا سروره لاستقبالهم في لبنان وسعادته ل "حجم المشاركة التي تعكس التوجهات اللبنانية التي تنادي دائما بأهمية العمل العربي المشترك بما يعطي الفرص الطيبة للشباب العربي لتطوير أنفسهم ودولهم بدعم من الحكومات".

ولفت الرئيس سليمان إلى أن "هناك طاقات يجب الإفادة منها وتبادلها وتكاملها كي تشكل هذه المجالات نموذجا لما يجب أن يكون عليه التماسك العربي في المجالات الأخرى".

وإذ تمنى رئيس الجمهورية أن "تكون السنة المقبلة للمجلس مثمرة وناجحة فإنه حمل الوزراء تحياته إلى الملوك والرؤساء والأمراء"، متمنيا "المزيد من التضامن والاستقرار والازدهار لما فيه منعة العرب في مواجهة التحديات المطروحة أمامهم".

 

العماد عون استقبل رئيس حزب "الاتحاد"

مراد: وزير الداخلية لم يدافع كفاية عن الإصلاحات

وطنية - 8/4/2010 إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية الوزير السابق عبد الرحيم مراد مترئسا وفدا من حزب "الاتحاد". وبعد اللقاء أوضح مراد أنه تناول والعماد عون "القضايا الراهنة وفي مقدمها الانتخابات البلدية"، معربا عن أسفه "أن وزير الداخلية زياد بارود لم يدافع بما فيه الكفاية عن إدخال الإصلاحات على قانون الانتخابات. وقال: "يبدو أن لدى بعض السياسيين اللبنانيين في مواقع السلطة تحصينا في مواجهة أي عملية إصلاحية. لا نستبشر خيرا في ألا يعتمد مشروع إصلاحي طرح في السابق، وسيطرح لاحقا". وسئل عن الضرائب التي قد تفرض مجددا، فأجاب بأن "الناس يعيشون اليوم ضائقة اجتماعية، وأي زيادة على الضريبة تطول كل الفئات اللبنانية"، مشددا على أنه "ليس من العدل أن يدفع الأغنياء كما يدفع الفقراء"، في إشارة إلى "وجوب تغيير النظام الضريبي كليا". وتمنى مراد "أن يؤخذ هذا الموضوع في الاعتبار"، آملا "ألا يصوت حلفاؤه في الحكومة على زيادة الضرائب". وفي ما يتعلق بالقضايا الأمنية، لفت مراد إلى أنه تم التطرق الى حادثة عيون أرغش، متمنيا "أن تقال الحقيقة علنا ولو مرة واحدة".

وإذ نقل عن العماد عون تطميناته أن "العدو الصهيوني سيفكر مرات قبل أن يقدم على حرب على لبنان، لأنه إذا أقدم عليها فسيهزم مرة أخرى"، أشار إلى "أن هناك الكثيرين ممن يحاولون الاصطياد في الماء العكر في محاولة لفتنة شيعية-سنية، والهدف من هذه الفتنة ضرب سلاح المقاومة بكل الوسائل. وحتى الإشاعات عن المحكمة الدولية كانت تستهدف رأس سلاح المقاومة". وختم: "من يسعى الى فتنة في البلد سيفشل ويدفع الثمن، فهناك تحصين من المعارضة للجم أي محاولة لفتنة خارجية ضد لبنان".

 

"الوطن" السعودية: أحمدي نجاد يقيل مؤسس حزب الله من منصبه!

المركزية - اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان الساحة الإيرانية تشهد هذه الأيام تطورات غريبة، إذ تحول الثوريون المتطرفون سابقا إلى إصلاحيين، وشباب الأمس وأطفالها لايعترفون الآن بأنصار الثورة مثل أكبر هاشمي رفسنجاني، حيث يعتبرونه ومؤيديه من المساومين على أهداف الثورة ويطالبون بشطبهم من الساحة. والمثل الأبرز لهذه الأحداث الغريبة هو إقالة علي أكبر محتشمي بور رئيس لجنة الدفاع عن الانتفاضة الفلسطينية في البرلمان الإيراني.

وذكرّت ان محتشمي بور كان في الثمانينات شخصية مثيرة وعرفه الإعلام الغربي بأنه من الشخصيات المتطرفة في إيران ومؤسس حزب الله اللبناني، ووصل به الأمر بحيث وجد علي لاريجاني أن من السهل عليه إقالته. وإذا ما استمر الوضع بهذا الشكل ربما لن يحصل محتشمي بور في المستقبل على تزكية مجلس صيانة الدستور للترشيح للانتخابات البرلمانية مرة أخرى. وقالت: تعد القضية الفلسطينية والعلاقات مع حزب الله من الأمور الحساسة بالنسبة الى حكومة أحمدي نجاد، فمن الضروري أن يكون المعنيون بالملفين على درجة رفيعة من الثقة، لكن نفوذ محتشمي بور بين المجموعات الفلسطينية المسلحة في فلسطين ولبنان وتجربته في هذا المجال من شأنه أن يؤدي إلى إيجاد تغييرات في مواقف قادة هذه المجموعات بالنسبة الى قادة إيران، كما أن زعيم حزب الله حسن نصرالله قد ندد باستخدام العنف ضد الشعب الإيراني والتزم الصمت خلال الانتخابات. لم تبد أي مجموعة احتجاجها على عزل محتشمي بور من منصبه عدا ائتلاف الإصلاحيين في البرلمان الذي وصف القرار بأنه سياسي. وتعد إقالة محتشمي من المنصب محاولة أخرى لأحمدي نجاد في إطار إقصاء المعارضين من السلطة حيث يساوره القلق من العلاقة التي يقيمها أحد أنصار مير حسين موسوي بالمجموعات الفلسطينية واللبنانية كما أنه لا يريد الترويج لوقوع تزوير في الانتخابات لأنه يؤدي في نهاية المطاف إلى الحط من مكانة نجاد بين هؤلاء الحلفاء في المنطقة.

ويرى أحمدي نجاد أنه بحاجة إلى مجموعات إسلامية مسلحة وملتزمة بالعلاقة مع إيران للاستفادة من نفوذهم في وقت يطرح فيه احتمال وقوع حرب بين إيران والدول الأخرى بشأن البرنامج النووي. ولكن يبدو أن طي ملف محتشمي بور الذي تطارده الأجهزة الأمنية الغربية منذ سنوات قد يؤدي إلى طمأنة الآخرين بدلا من تلبية مصالح أحمدي نجاد

 

الجريدة" الكويتية: لا موعد لزيارة الحريري لسوريا بعد

المركزية - اكدت "الجريدة" الكويتية أن لا زيارة لرئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد وزاري لسوريا الأسبوع المقبل. ونقلت عن مصادر قريبة من الرئيس الحريري تعليقها على هذه المعلومات بالقول: إن مقاربة الموضوع من هذه الزاوية في غير محلها، لأن الجانبين اللبناني والسوري لم يتفقا يوماً على موعد محدد لهذه الزيارة، بل إنهما اتفقا على مبدأ قيام الزيارة بعد استكمال الاستعدادات اللازمة لنجاحها، ولاسيما منها الملفات التي سيحملها الحريري والوفد المرافق سواء تلك المتعلقة بالاتفاقات اللبنانية- السورية الموقعة بين البلدين، أو تلك التي يفترض إنجازها لتوقيعها خلال الزيارة المرتقبة، أو الآليات التنفيذية لوضع ما سيصار إلى الاتفاق عليه في شأن الأمور العالقة بين البلدين لا التنفيذ.

وتشير المصادر في ضوء هذه المقاربة الى أن كل ما يتم التداول به إعلامياً عن مواعيد محددة للزيارة غير صحيح، في انتظار استكمال الاستعدادات والاتصالات بين الجانبين.

لكن الصحيفة لفتت الى ان المتابعين للشأن السياسي والمراقبين لتطور العلاقات اللبنانية – السورية، ولا سيما على مدى الأيام القليلة الماضية، يبدون اعتقادهم أن تأخر الزيارة يتجاوز المسائل التقنية إلى مسائل جوهرية يبدو أن دمشق تحاول الحصول عليها قبل الزيارة .ويذهب البعض إلى حد الحديث عن ضغوط سورية مباشرة وغير مباشرة على الجانب اللبناني عموماً وعلى رئيس الحكومة سعد الحريري خصوصاً، بما من شأنه أن يعزز الموقف السوري ووجهة نظر دمشق من المسائل المطروحة بين البلدين خلال الزيارة. ويتوقف هؤلاء خصوصاً عند سلسلة 'النشاطات اللبنانية' التي بادر إليها الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأيام الماضية بدءاً بالمقابلة التلفزيونية التي أدلى بها إلى تلفزيون 'المنار' التابع لـ'حزب الله'، وانتهاء باستقباله كلاً من النائب طلال أرسلان واللواء المتقاعد جميل السيد، وإعلان الوزير السابق وئام وهاب أنه سيزور الرئيس الأسد الأسبوع المقبل، ويعتبرون أن هذه الاستقبالات تناقض كلام الأسد خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة عن قرار سوري بعدم الدخول في التفاصيل اللبنانية، وبالتالي فهي تناقض الحديث المتكرر عن بناء علاقات لبنانية-سورية على قاعدة من دولة إلى دولة.وإذا كان القريبون من سوريا يعتبرون هذه الاستقبالات تتمة لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لسوريا، بمعنى أن القيادة السورية وفي إطار قرارها عدم التدخل في التفاصيل اللبنانية تعمدت استقبال النائب أرسلان وتستعد لاستقبال الوزير السابق وئام وهاب، لئلا تفسر زيارة جنبلاط كأنها أداة استقواء لفريق درزي لبناني في مواجهة الفرقاء الآخرين المنافسين له سياسياً وحزبياً على الساحة الدرزية، فإن المتخوفين من عودة النفوذ السياسي السوري إلى لبنان ينظرون بكثير من الخشية إلى استقبال الرئيس السوري بشار الأسد للواء المتقاعد جميل السيد، الذي لم يعد يشغل أي منصب رسمي أو موقع سياسي، ويعتبرونه مؤشراً على مضي سورية قدماً في دعم مجموعة من المتعاطفين معها الساعين إلى إحداث انقلاب في التوازنات السياسية القائمة على الساحة اللبنانية.

 

الامن يفرض نفسه بقوة على طاولة الاشتباكات محملا بالرسائل السياسيــة هل ينطبق مبدأ "الست والجارية" على التعاطي الرسمــي مـــع الحوادث؟ جلسة اللجان تدفع نحو انتخابات في موعدها ونواب "التكتل" ينسحبون مستائين

المركزية- في خضم الانهماك السياسي بالملفات المتشعبة وبموازاة ارتفاع حرارة التعبئة الانتخابية تحت وطأة اقتراب موعد 2 ايار، برز تطور جديد لم تتبلور طبيعته بعد يتمثل بمجموعة حوادث امنية تتنقل يوميا بين المناطق بدأت تثير مخاوف المسؤولين ولا سيما لجهة تمددها الى اكثر من موقع وتوظيفها من قبل اكثر من جهة على المستوى السياسي ،ما يطرح علامات استفهام واسعة حول خلفياتها ومراميها.

حوادث مبرمجة: وتكتسب الاشتباكات العنيفة التي وقعت اليوم بين عناصر الجبهة الشعبية -القيادة العامة على خلفية تبديلات في القيادات والتي امتدت من معسكر قوسايا الى مركز تلة عين البيضاء قرب كفرزبد حيث عزَّز الجيش وجوده في المنطقة بعد اعلان الاستنفار التام، بعدا اضافيا كونها جاءت عشية الزيارة المقررة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق والمتوقع ان تتطرق في شق منها الى ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ووجوب معالجته بحسب قرارات هيئة الحوار الوطني وعقب جملة حوادث وقعت في عدد من المناطق بدءا من عيون ارغش مرورا بصفير في الضاحية الجنوبية وصولا الى الهرمل والتي استعملت فيها الاسلحة المتوسطة والخفيفة ،ذلك ان هذه الحوادث مجتمعة رفعت منسوب القلق لدى المواطنين الذين يرفعون الصوت مناشدين الدولة وضع حد لحال التسيب والفلتان الامني وداعين الجيش الى اخذ زمام المبادرة واتخاذ قرارات حازمة للامساك بالامن على الاراضي اللبنانية كافة ومن دون استثناءات.

"الست والجارية" : وفي هذا المجال، سألت مصادر مسيحية في الغالبية النيابية عن سياسة "الست والجارية" التي تتعامل بها السلطات الامنية الرسمية مع هذه الحوادث بحيث تفرض القانون وتوقف المتورطين والمخلين بالامن في المناطق المسيحية فيما لا تحرك ساكنا في المناطق الاخرى وخصوصا ذات الغالبية الشيعية ،ولفتت الى ان حادثة عيون ارغش التي تبين لاحقا انها محدودة وانتهت عند توقيف شابين احدهما بجرم اطلاق النار والاخر بالاتجار بالممنوعات اعطيت ابعادا خطيرة ووظفت واستثمرت الى اقصى الحدود اعلاميا وسياسيا ،علما ان الاشكال بحد ذاته بعيد كل البعد عما تم تداوله خصوصا بعدما تبين ان عددا من السيارات المفيمة التابعة لجهة معروفة كانت تستكشف المنطقة بطريقة مشبوهة ما دفع بالشبان هناك الى اطلاق النار في اتجاهها، واضافت: بغض النظر عن اهداف "الزوار " المعروفة سلفا، فثمة تساؤل حول اهداف تسريب الشريط المصور لاحدى القنوات التلفزيونية من قبل احدى الاجهزة الامنية وهو امر ستتم متابعته مباشرة وفي وقت قريب مع رئيس الجمهورية.وختمت: هل ان الاسلحة التي تستعمل في الحوادث والاشكالات الامنية في الضاحية او الهرمل او بعلبك مثلا هي لحماية لبنان من العدو الاسرائيلي حتى لا تصادر ولا يصار الى التحقيق مع مرتكبيها واستدعائهم الى القضاء؟

زيارة اسبانيا : وبعيدا عن الامن الحار ومفاعيله الساخنة فقد بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري زيارة رسمية الى اسبانيا تستمر يومين حيث التقى قبل الظهر الملك خوان كارلوس ونظيره خوسيه ايغناسيو ثاباتيرو واجرى معهما محادثات تتناول الوضع في لبنان والمنطقة وافق عملية السلام.

اللجان وانسحاب نواب "التكتل": اما على الخط الانتخابي، فعقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة استمعت في خلالها الى ملاحظات عامة طرحها بعض النواب تتعلق بالنظام العام وبمشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية وقدم وزير الداخلية زياد بارود بعض الشروحات والتوضيحات على ما أثير، وتخللها انسحاب نواب تكتل التغيير والاصلاح على خلفية ما اعتبروه "تضييعا للوقت ومسرحية هزلية" ونعوا كل ما يسمى اصلاحات في البلد، بعدما جوبه طرحهم التصويت على الاصلاحات بمادة وحيدة بالرفض، ولوحظ في هذا المجال عدم تضامن نواب المعارضة مع حلفائهم ،ما خلف استياء في اوساط هؤلاء.

واتهم نواب في الغالبية نواب التكتل بتوظيف انسحابهم لاغراض انتخابية والمزايدة في مجال الاصلاحات لتعويم موقعهم الانتخابي. ورفع نائب رئيس المجلس النائب فريد مكاري الجلسة من دون تحديد موعد لاخرى مشيرا الى ان ذلك سيتحدد بالتنسيق مع بارود وبري،غير ان اوساطا مجلسية استبعدت انعقادها قبل 2 ايار اي يوم الانتخابات في جبل لبنان.

بين الرابيه والسراي: وفي سياق متصل، اوضحت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح لـ"المركزية" ان قنوات التواصل مفتوحة بين الرابية والسراي من خلال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري اللذين يتوليان التنسيق في مختلف المواضيع، غير ان موضوع انتخابات بيروت لم يدخل بعد في اطار البازار السياسي كون الامل في اقرار بعض الاصلاحات كان لا يزال موجودا حتى اليوم ولو بنسبة متدنية، اما بعد الذي حصل في جلسة اللجان المشتركة فإن الامور ستذهب حتما في اتجاه مختلف في ضوء غياب النية الاصلاحية في قانون البلديات ،وازاء هذا الواقع اضافت الاوساط ثمة احتمالان، اما الذهاب نحو المعركة لتثبيت الوجود وهو امر لن يؤتي بنتيجة على المستوى العملي واما ولوج التسويات وتوزيع الحصص وهو امر،بعكس ما اشيع عقب لقاء الحريري- عون الاخير، لم يبدأ البحث به بعد ،واكدت المصادر ان البازار سيجري بين المقاعد الانتخابية في بيروت والموازنة العامة خصوصا عند نقطتي رفع الضريبة على القيمة المضافة ،وزيادة بعض موازنات المجالس والصناديق. وابدت المصادر استعداد التيار الوطني الحر لخوض الانتخابات تنمويا وليس سياسيا وتفادي حصول معارك انتخابية اذا امكن، مؤكدة ان اتصالات بدأت داخل البلدات والقرى ولا سيما مع القوات والكتائب والقوى السياسية المتواجدة في المناطق المسيحية لهذه الغاية لتلافي المواجهة خصوصا بعدما تبين ان القوى السياسية في الطوائف الاخرى اقامت تحالفات للتعاون في ما بينها في مناطقها واعلنتها، ولفتت الى ان العماد عون ابلغ الى النواب ان لا ممنوعات في التحالفات لأن ذلك يبقى افضل من خوض المعركة.

بري وزيارة بعبدا: في غضون ذلك توقفت اوساط سياسية في الغالبية عند انقطاع رئيس مجلس النواب نبيه بري للاسبوع الثاني على التوالي عن زيارة القصر الجمهوري في اطار الزيارات الاسبوعية التقليدية للتشاور مع الرئيس ميشال سليمان، وتمنت عليه الالتزام بالاعراف والتقاليد المعمول بها حيث كان الموعد محددا يوم الثلثاء من كل اسبوع اي عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء وعودة العمل بهذا العرف فتكون الزيارة الاسبوعية كل ثلثاء خصوصا ان بري يرأس الاربعاء اللقاء النيابي واحيانا اجتماعات اللجان ،الامر الذي يحمله على التخلف عن زيارة القصر في معظم الاحيان.

واشارت بعض المعلومات لـ" المركزية" الى ان الرئيس بري كان اوفد امس الاول معاونه السياسي النائب علي حسن خليل الى بعبدا للاجتماع الى الرئيس سليمان قبل سفره الى قطر لنقل وجهة نظره بشأن بعض المسائل.

 

سامي الجميل حذر من نهر بارد جديد

المركزية – حذر النائب سامي الجميل من ان يؤدي تأجيل حل مشكلة السلاح الفلسطيني في لبنان الى نهر بارد جديد يكون الفتيل لإشعال حرب جديدة. وقال الجميل في بيان اليوم: في كل مرة يجد اللبنانيون انفسهم امام معارك عسكرية مفروضة عليهم تقودها المجموعات الفلسطينية المسلحة في قوسايا التي تبيح لنفسها اطلاق القذائف وترويع اللبنانيين والفلسطينيين وقتلهم بسبب خلافات على تقاسم السلطة. وكل ذلك يجري على اراض نذكر الحكومة انها مازالت، على حد علمنا، لبنانية، وذلك في تحد صارخ للسلطة الشرعية. من هنا نطالب الدولة اللبنانية باتخاذ قرار فوري وحاسم يعطي الضوء الأخضر للجيش اللبناني للتدخل الفوري والأمساك بزمام الأمور وجمع الأسلحة الموجودة بيد هذه الجماعات الخارجة عن القانون.  كما نطالب الحكومة بموقف تاريخي شجاع يقضي بدخول المخيمات وبسط سلطة الدولة عليها لاسيما بعدما أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرارا وتكراراً ان لا حاجة للفلسطينيين للسلاح على الأراضي اللبنانية. ونحذر من أن يؤدي تأجيل حل مشكلة السلاح الفلسطيني في لبنان الى نهر بارد جديد يكون الفتيل لإشعال حرب جديدة.

 

الادارة الاميركية تلغي مصطلح "الراديكالية الاسلامية"

وكالة الأنباء الكويتية - كونا  الأربعاء 7 أبريل

اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية تخلي بلاده عن مصطلح "الراديكالية الاسلامية". واشنطن: قررت الادارة الاميركية التخلي عن مصطلح "التطرف الاسلامي" أو "الراديكالية الاسلامية" الذي استخدم في استراتيجية الأمن القومي السابقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي في مؤتمر صحافي ان "التطرف الاسلامي ليس انعكاسا للصراع الذي نحن في صدده فنحن نواجه حركة عالمية من الارهابيين والمتطرفين الذين يمارسون العنف وليس كل هؤلاء مسلمين". واضاف "سيكون من الخطأ الاعتقاد بان هذا الارهاب يمثل جزءا واحدا من العالم أو مجتمعا معينا" معتبرا ان "تحديد المصطلح امر مهم كجزء من استراتيجيتنا للمضي قدما في مكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله" ورأى ان من شأن ذلك العمل بشكل وثيق مع المجتمعات الاسلامية حول العالم والعمل أيضا على نطاق أوسع مع شركائنا في جميع أنحاء العالم ضد الجهات التي تهدد "المؤسسات الديمقراطية". وكان البيت الأبيض تعهد بتغيير هذه المفردات سابقا بهدف طمأنة الدول الاسلامية مؤكدا أنه في سلام مع هذه الدول وليس في حالة حرب مع الايمان بل في حالة حرب ضد الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وطالبان.

 

شمعون: "جحا لا يقدر إلا على خالتو"

الخميس 8 نيسان 2010

لفت رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون إلى أن هناك "طابوراً خامساً لا يريد استقرار الوضع في لبنان". وفي تعليقه على تعاطي أجهزة الدولة مع حادثة عيون أرغش مقارنةً بتعاطيها مع غيرها من الأحداث الأخرى، قال شمعون: "جحا لا يقدر الا على خالتو". ورداً على سؤال، دعا شمعون في حديث صحافي الدولة إلى "بسط سيادتها على كل سنتيمتر من الأراضي اللبنانية"، رافضاً "التعامل بمكيالين"، وأمل في أن "ترى الدولة جيداً الأسلحة الثقيلة حيث دارت المعارك في قوسايا اليوم وأن تقوم بواجباتها، لا أن تأتي و"تتمرجل" جرّاء حادث فردي في عيون أرغش، وأن تعمل "عنتر" في المناطق التي تنادي بالدولة فيما تقف متفرجة في المناطق الاخرى". هذا وذكّر شمعون بعدم إيمانه بطاولة الحوار الوطني، معتبراً أن "أي ملف يحال عليها وكأنّه يحال إلى المقبرة".

 

صقر يطلب اعتبار كلام رجا إخبارًا للنيابة العامة العسكرية

الخميس 8 نيسان 2010

أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أن هناك معلومات عن "اشتباك داخلي" حصل في مواقع الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، وأن "الكل يعلم أن هذه المنظّمة خارجة عن الشرعية اللبنانية وعن الشرعية الفلسطينية وهذا ما عبّر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عندما تحدث عن عدم شرعية هذا السلاح خارج المخيمات". وفي اتصال مع قناة "العربية"، أضاف صقر: "هذه المجموعة (الجبهة الشعبية) تشكّل خطرًا على الأمن اللبناني والقضية الفلسطينية". وإذ جدد قوله إن الاشتباكات التي حصلت اليوم في مواقع الجبهة هي بخلفية داخلية بين عناصرها، لفت صقر إلى معلومات بأن "هناك عقيدًا من الجبهة سلّم نفسه أو تمّ القبض عليه".

وردًّا على اتّهام مسوؤل الإعلام في الجبهة أنور رجا لفرع "المعلومات" في قوى الأمن الداخلية ولرئيسه العقيد وسام الحسن بالوقوف خلف الاشتباكات وحديثه عن اعتقال أربعة أشخاص بينهم عنصر في "المعلومات"، قال صقر: "ربما هذه الجماعة اعتقلت بعض المواطنين وأرادت زجّهم وزجّ فرع المعلومات في المسألة لتوريط هذا الجهاز، لكن نحن نعلم أنه لا يوجد أي عنصر من فرع "المعلومات" أو أي عناصر للأجهزة الأمنية هناك سوى الجيش اللبناني المحيط بتلك المنطقة، وبالتالي فإن خطف أي مواطن يُعتبر عمل قرصنةٍ، وما قاله رجا أطلب اعتباره إخبارًا لدى النيابة العامة العسكرية التي عليها التحرك وذلك لمسّ الأحداث التي وقعت بالأمن اللبناني ولحصول احتجاز لمواطنين لبنانيين".

وأضاف صقر: "هذه القضية تهدّد الأمن القومي اللبناني من قبل جماعة لا تتمتع بأي غطاء لبناني أو عربي"، مجددًا القول إن ما حصل هو "نوع من الانقلاب داخل الجماعة التي حاولت قيادتها الهروب من ذلك بالقرصنة واعتقالها مواطنًا لبنانيًا وزجّ فرع المعلومات في الحادثة"، وختم صقر: "وإذا كان هناك فعلاً أي اعتقال لأحد عناصر الأجهزة الأمنية فإن ذلك يشكّل أيضًا اعتداء على الأجهزة الأمنية وعلى الدولة اللبنانية وسيادتها على أرضها، وهذا أمرٌ لن نقبل به خصوصاً وأن الإجماع اللبناني على معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات قد تمّ في عز الانقسام الداخلي في لبنان".

 

ملف الحريري وحادثة عيون أرغش و...حسن نصرالله

 كتبها يُقال.نت

قدّم "حزب الله"للبنانيين الأنموذج عن الطريقة التي يستغل بها حدثا معيّنا من أجل النيل من خصم سياسي له.

أنوذج تجلّى بطريقة تعاطي هذا الحزب مع حادثة عيون أرغش،حيث لم يقع اغتيال ولم تنفجر عبوة ناسفة،ولم تزلزل الأرض تجت أقدام الأبرياء والزعامات السياسية.

وهذا الأنموذج ،هو النقيض الكامل للعظة الأخلاقية التي أطل بها الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله ،حول الطريقة الواجب التعامل معها في مسألة استدعاء كوادر في حزبه للتحقيق معهم بصفة شهود ،حاليا ،في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ب1800 كيلو غرام من مادة تي.أن .تي الشديدة الإنفجار.

طلب نصرالله عدم استباق التحقيقات.في عيون أرغش لم يترك حزب الله إستباقا للتحقيق إلا وأقدم عليه.

طلب نصرالله عدم التسريب.في عيون أرغش لم يترك حزب الله سترا مغطى.

طلب نصرالله عدم اختلاق الوقائع.في عيون أرغش ابدع حزب الله في فبركة الوقائع.

طلب نصرالله إحترام حزب الله وعدم شن حملة تشويه سمعة عليه.في عيون أرغش لم يحترم حزب الله لا سمعة القوات ولا سمعة الموقوفين ولا سمعة أبناء المنطقة.

نصرالله طلب من اللبنانيين أن يكونوا مثاليين في تعاطيهم مع ملف استشهاد الحريري.حزب الله كان "غوبلزيا"في تعاطيه مع حادثة عيون أرغش.

 

جعجع استغرب عدم تدخل القوى الأمنية في كفرزبد وصفير كما فعلت بعيون ارغش 

٨ نيسان ٢٠١٠

  قارن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بين حادثة "عيون أرغش" والحوادث الثلاث في منطقة "الصفيّر"، "الهرمل" و"كفرزبد" التي وقعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة. فاستعرض في دردشة مع الاعلاميين في معراب ما حصل في منطقة "الصفيّر" الواقعة بين "برج البراجنة" و"حدث بيروت" أي في إحدى ضواحي العاصمة والبعيدة عن وزارة الدفاع مئات الأمتار فقط بحيث اُطلقت النيران لبضع دقائق واسفرت عن سقوط عدة اصابات وقد تضاربت المعلومات بين وجود قتيل أو عدمه اضافةً الى عدد من الجرحى"، مشيراً الى ان "هذا التضارب في المعلومات يعود الى عدم علم الأجهزة الامنية بما حصل سوى ان اطلاق النار وقع خلال مصالحة بين عائلتين".

واضاف "وفي الهرمل أيضاً القريبة من منطقة عيون أرغش حصل اشتباكاً بالأسلحة الرشاشة والصاروخية والقذائف المدفعية استمر 15 دقيقة نتج عنه سقوط عدة اصابات كما في محيط قرية كفرزبد وقعت مجموعة اشتباكات الى الآن غير معروف مآلها واسفرت ايضاً عن اصابات".

جعجع الذي وضع ما عرضه في رسم رئيس الجهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع الياس المر ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود والحكومة بأكملها والمجلس النيابي، اشار الى أنه "اما ان يكون هذا الوطن للجميع حيث يكون التعامل بالمساواة أو انه صار هنالك مواطنين درجة أولى ودرجة ثانية، وهذا الامر غير مقبول".

واستغرب جعجع معرفة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من أطلق النار خلال أقل من 12 ساعة في عيون أرغش النائية والتي تبعُد عن بيروت حوالي 170 كلم وعلى علو نحو 3000 متر واتُخذت التدابير لايقاف مطلقي النار، ونحن نثني على ذلك، ولكن ثمة سؤال يطرح نفسه هنا: بالأمس وقعت حادثة في "الصفيّر" هل تمّ توقيف احد ما؟ هل قام الجيش بمداهمات أم صادر أسلحة؟ في حين أنه بالقرب من منطقة "عيون أرغش" وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة واسفرت عن اصابات، فهل أوقف احد على اثر هذا الحادث؟ هل قامت أي قوة امنية بمداهمات في موقع اطلاق النار؟ هل صودرت الاسلحة؟ عدا ما حصل في كفرزبد. فالجواب : طبعاً لا".

وانتقد جعجع تواجد بعض وسائل الاعلام السريع لتصوير مداهمات الجيش في جرود عيون أرغش وكيف سارعت مديرية التوجيه أو غيرها الى توزيع الصور على كل وسائل الاعلام فيما لم يستطع أحد التصوير في "الصفير" او "الهرمل" أو "كفرزبد".

وتساءل "كيف سيكون شعور المواطن في ظل وجود صيف وشتاء على سطح واحد؟"، داعياً الدولة الى التصرف _ ولا زال امامها المجال للقيام بذلك_ في "الهرمل" و"الصفيّر" و"كفرزبد" كما تصرفت في "عيون أرغش"، فلا يدّعيّن أحد وجود اسلحة في هذه المناطق من أجل مقاومة اسرائيل".

وسأل "لماذا بعض وسائل الاعلام كالـNew TV والـ OTV اللتان تهتمان بالسلم الاهلي لم تهبّا الى اجراء تحقيقات عن حادثتي الصفيّر والهرمل ولم تُبلغا ما هي الكتابات الموجودة على الاسلحة المستعملة في تلك الاشتباكات وهل اعطاهما أحدٌ صوراً لبثها؟ فهل الأسلحة المتواجدة في هاتين المنطقتين هي بَرَكة للبنانيين؟".

جعجع الذي وصف بعض السياسيين بـ "المرتزقة"، ذكرهم بالمثل القائل "من منزله من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة"، مشيراً الى انه حين "لُقنوا بمعلومات عن حادثة "عيون أرغش" كثُرت تصريحاتهم عن تهديد تلك الحادثة للسلم الأهلي وبأن ما جرى هو مؤامرة كبيرة وبالتالي على الدولة البحث عن السلاح في تلك المنطقة، فأين هؤلاء اليوم من حوادث الصفيّر والهرمل وكفرزبد؟". ودعا جعجع "الدولة اللبنانية بكلّ أجهزتها الى تطبيق القوانين على جميع الناس دون تمييز وبشكل صارم على غرار ما حصل في عيون أرغش باستثناء تزويد أحد الأجهزة الأمنية للمرتزقة وبعض وسائل الاعلام بمعلومات خاطئة من اجل تسويق الحادثة بشكل مغلوط". ورداً على سؤال، أكّد جعجع على "ان البعض منزعج من ايجابيات القوات اللبنانية لأنهم لم يستطيعوا ايجاد ما يُهاجموننا به في السياسة فاتجهوا الى مثل هذه الخنفشريات".

 

وهاب يجدد "استهزائه" بالمحكمة: المحكمة ساقطة وأمريكا قتلت الحريري وأسست محكمته 

٨ نيسان ٢٠١٠ /أكد رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب أن "لا أزمة بين سوريا ورئيس الحكومة سعد الحريري"، مشيراً إلى أن هناك مواضيع تقنية لم تحل حتى الآن، ومنها الاتفاقيات ما يؤخر زيارة الحريري لدمشق. وعن المحكمة الدولية، اعتبر وهاب في حديث للـ"OTV"، أن "المحكمة لديها توجه آخر في الاتهام اليوم غير سوريا وهي تثير خلافاً لبنانياً لبنانياً"، وقال: "بين الاستقرار والمحكمة نختار الاستقرار"، مؤكداَ أن "حزب الله غير خائف من الاتهام وإنما من الاعتداء السياسي عليه عبر المحكمة".

ورأى أن "المحكمة استعملت طويلاً لغايات سياسية وهي عيّشتنا بأزمة، مضيفاً أنه "كان على رأسها في البداية رجل نصّاب اسمه ديتليف ميليس واستبدل بآخر أكثر ذكاء، أما المحكمة فهي ساقطة معنوياً وسياسياً وشعبياً وما يهمنا ألا نسقط في وظيفتها السياسية". وإذ شدد وهاب على أن "القيادة السورية لا تقيم وزناً لهذه المحكمة، اعتبر أن "الرئيس رفيق الحريري اغتيل في سياق المشروع الأميركي والمحكمة وُجِدت لتنفيذ هذا المشروع". ولاحظ وهاب أن الوضع اللبناني ليس أولوية على الأجندة السورية، معتبراً أن "هناك اهتماماً سورياً بالشؤون الاقليمية كالعراق"، مشيراً إلى أن "القوات اللبنانية" غير موجودة في الحسابات السورية لأنها لاعب لبناني محدود القدرة محلياً".

 

زهرا: أهنىء الزميل المقداد على سلامته في حادثة صفير .. وهل مَن سلاحه ظاهر لا يحتاج إلى تفتيش؟

أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أنَّ "القرار السياسي واضح لدى "القوات" بالنسبة للإنتخابات البلدية والإختيارية ويتمثل بالتواصل مع حلفائها في "14 آذار"، والإعتبار الأول هو مصلحة الإنماء المحلي ومراعاة الخصوصيات المحلية ولكن من دون الإنقسام على مستوى التحالف السياسي، لأنَّ هذا التحالف قائم وسيترجم مع مراعاة الخصوصيات". وحول حصّة "القوات" في بلديّة بيروت، أعرب زهرا عن إعتقاده لـ"صوت لبنان" بأنَّ "أهم ما يجري في بيروت هو اعتراف الحلفاء بوجود الأحزاب السياسية فيها، وهذا ما سيحصل مع كل المرجعيات السياسية التي عادت إلى العمل الواضح كـ"القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"الكتلة" وكل الأحزاب التي تمثل المسيحيين في بيروت وعلى هذا الأساس يجري العمل ونأمل أن يتمثل الجميع". وعن أي تفاهم ممكن حصوله بين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ"، أشار زهرا الى أن "هناك إمكانية فقط في البلدات التي تتوجه إلى ائتلاف توافقي من دون إجراء الإنتخابات فيها، كنوع من التزكية، وهنا نقول إنَّه لا مانع من تمثيل الجميع، لكن التحالف يبقى مع قوى 14 آذار".

وردًا على سؤال عمّا إذا كان وضع "القوات" اليوم مماثل لما يشهده "التيار الوطني الحر"، قال زهرا: "نحن اليوم بـ"عز دين" العمل، فالقوات فريق عمل واحد وبدأت ورشتها الداخلية وأنجزت النظام الداخلي وهي تعمل على المؤتمر العام". وحول حادثة عيون أرغش، أشار زهرا الى أنَّ "ما تريده القوات هو تطبيق القانون، وبالتالي ما توافق عليه هو ما حصل بالأمس والذي تمثل بإنجاز التحقيق لدى المخابرات والإحالة الى القضاء، إلا أنَّ ما لا نوافق عليه هو الحملة الاعلامية السياسية والمعلومات الواردة من دون الرجوع الى التحقيق".

وأضاف ردًا على سؤال: "أسأل ومن دون أي شماته عن حادثة صفير بالأمس، وأنا أهنىء أولاً الزميل النائب علي المقداد على سلامته، لأن المصلح له ثلثي "القتلة" لاسيما أننا سمعنا أنه كان يرعى مصالحة في الضاحية الجنوبية وانتهت بتبادل لإطلاق النار، وأسأل هل حصلت مداهمات أو أية توقيفات وهل صودرت أسلحة، أم أن من سلاحه ظاهر لا يحتاج الى تفتيش كما تقول إحدى مسرحيات الرحابنة". وأشار في هذا السياق إلى أنَّ "القوات مع تطبيق القانون على الجميع وضد التوظيف السياسي لأي حادث، أمَّا بالنسبة لحادثة عيون أرغش، فنحن نعلم الأحداث التاريخية التي سمحت للناس بالتسلّح لمواجهة أي إعتداءات". وختم قائلاً: "الأهم هو تواجد الجيش في كل المناطق التي من الممكن أن تشهد حساسيات".

  

 عيون أرغش قنبلة دخانية أم إستغلال لمتابعة قضم "14 آذار"؟ وما هي العلاقة بين الحادث وبين الحملة المتمادية على السنيورة؟ 

  المصدر : اللواء / ٨ نيسان ٢٠١٠

عامر مشموشي

فيما كانت الحملة تتصاعد على مديرية قوى الأمن الداخلي، بذريعة اتفاق الهبة الأميركية لتطاول رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وحكومته الأولى التي صمدت في وجه الانقلاب على الدولة التي قامت بها قوى الثامن من آذار رداً على خروج القوات السورية وانتهاء عهد الوصاية، فتحت القوى ذاتها النار على "القوات اللبنانية" ورئيسها الدكتور سمير جعجع الذي وُضع كهدف أساسي للانقضاض عبره على قوى الرابع عشر من آذار التي قادت الانتفاضة ضد الوصاية السورية على لبنان وقضمها فرداً فرداً.

وهذه الحملة على رئيس اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية وحزبه لم تأتِ من فراغ ولا هي بنت ساعتها وإن حركتها عملية إطلاق نار على مشتبه بهم أطلقها حراس أصحاب الأملاك في عين أرغش بل هي جزء من مسلسل استهداف "القوات اللبنانية" شبيه بما حصل في بدايات التسعينات والتي بدأها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون "بنبش القبور"، واستمر بعده بمحاولة تصوير حادثة ضبط مخدرات مع أحد المواطنين البشراويين في عيون السيمان كان في سيارة أحد نواب "القوات اللبنانية" وبحكم القرابة إذا صحّت التسمية، وها هي تتجدد من خلال حادثة إطلاق النار في منطقة عيون أرغش من قبل حراس أملاك خاصة تعود لأبناء تلك المنطقة السياحية، وتدخّل الجيش اللبناني بطلب من أحد أحزاب الثامن من آذار وإلقائه القبض على مطلقي النار وهما حبيب وجوزف طوق بعد مصادرة أسلحة وذخائر قديمة في تلك المنطقة التي داهمها الجيش.

وقبل أن تُستكمل التحقيقات مع الموقوفين وجّهت جهات معروفة الإتهامات الى القوات اللبنانية ومحمّلة إياها مسؤولية ذلك الحادث وبأن المنطقة التي انطلقت منها النار تُستخدم كمركز تدريب لعناصر قواتية وأن هناك أسلحة تمّت مصادرتها تحمل علامة اسرائيلية، وأنه وجد في مكان الحادث كميات من الحشيشة وأعتدة وألبسة تستعملها عادة "القوات اللبنانية".

ووفق مصادر "14 آذار" كان واضحاً من سير المعلومات التي تبثها وسائل إعلام معروفة الانتماء الى جهات في الثامن من آذار أن الهدف هو النيل من القوات اللبنانية وقيادتها، لا سيما وأن هذه المعلومات جاءت مخالفة تماماً للوقائع الحسية والملموسة، والتي استبقت نتائج التحقيقات التي تتولاها الأجهزة المختصة في الجيش وتجاهلت تماماً ما صدر عن أهالي بشري بشأن هذا الحادث وفيها أن الموقوفين من قبل الجيش يعملان حراساً في عيون أرغش ويوم الحادث شاركا في قداس الجمعة العظيمة في القرية وفي طريق عودتهما الى عيون أرغش حيث يعملان في حراسة المطاعم والمضافات فوجئا بوجود ثلاث سيارات رباعية الدفع مزودة بزجاج حاجب للرؤية فارتابوا في الأمر، وأطلقوا النار في اتجاه السيارات بدافع الخوف وليس بدافع القوة، خصوصاً وأنهم كحراس للمطاعم اعتادوا على أن يفاجأوا بلصوص يأتون الى هذه المنطقة بدافع السرقة تحت ستار التنزه مع عائلاتهم.

وحول الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام المعروفة من أن "الطوقيين" استخدموا قاذفات الـ "آر بي جي" يردّ الأهالي بأن أحدهم وهو جوزيف دخل الى أحد الأكواخ لإحضار سلاحه وعندما لم يستطع الوصول الى بندقيته لأنها في أحد المنازل القريبة من تجمّع الغرباء دخل الى أحد الأكواخ وتسلّح بقاذفة "آر بي جي" ليطلق النار في الهواء في محاولة للفت انتباه الحاضرين إلا أن هؤلاء لم يكترثوا للأمر مما دفعه الى إطلاق قذيفتين نحو تلة بعيدة عن مكان وجود الزوار المشكوك في أمرهم وعند انفجار هاتين القذيفتين سارع الحاضرون الى مغادرة المكان فيما انتظر حبيب وجوزيف بعض الوقت ليكشفا على موقع "النزهة" ومن ثم مكثا في العيون ليل الجمعة - السبت وكانا في طريق عودتهما الى بشري للاحتفال بعيد الفصج حين فوجئا بدوريات مغاوير الجيش ليلقى القبض عليهما مع شخصين آخرين، علماً أن عيون أرغش هي منطقة سياحية تتبع عقارياً قضاء بعلبك وتحتوي على مقاهي ومطاعم ومنتزهات الى جانب قرابة عشرين منزلاً لآل طوق الذين يعملون في الزراعة وأهم منتجاتها التفاح والكرز إضافة الى تربية أسماك الترويت، وتكللها أشجار الحور واللزاب التي تتشابه أشجارها مع أشجار الأرز ويزيد عمرها علي خمسماية سنة.

وهذا الواقع الجغرافي والاقتصادي لهذه المنطقة يسقط في كل الأحوال ما رددته بعض وسائل الإعلام من أنها مركز تدريب تستعمله "القوات اللبنانية" وإلى كونه مركزاً لتخزين السلاح من أنواع مختلفة، ويدلّل بما لا يقبل التأويل أيضاً على أن ثمة هدف من وراء تكبير الحادث الأمني ورسم السيناريوهات باستهداف الدكتور سمير جعجع والنيل من "القوات اللبنانية" بحجة أنهم يهددون الأمن القومي والسلم الأهلي وتلك تأتي في نطاق مسلسل الحملات الذي استهدف قوى الرابع عشر من آذار ولم توفر رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري ولا الرئيس فؤاد السنيورة الذي ما زال يتعرّض لمثل هذه الحملة وبشكل عنيف، بهدف بات معروفاً وواضح المعالم وهو الإجهاز على قوى الرابع عشر من آذار وإعادة عقارب الساعة الى ما قبل انتفاضة ثورة الأرز، وإذا لم يكن هذا هو الهدف، فلماذا إذاً تكبير حادثة عيون أرغش وتضخيمها بهذا الشكل، والحرص على إلصاقها بـ"القوات اللبنانية"، وكأنها خارجة على القانون وتحضّر للانقلاب على الدولة.

ويأتي في السياق نفسه استمرار الحملة على قيادة قوى الأمن الداخلي، ومن خلالها على الرئيس فؤاد السنيورة نفسه بما لا يترك أي مجال للشك بأن هذه الحملة المزدوجة لها هدف واحد هو إسقاط قوى الرابع عشر من آذار.

 

 حزب الله و"الديموقراطية التوافقية" الاستنسابية!

الشرق / ٨ نيسان ٢٠١٠

ميرفت سيوفي

بدأ حزب الله نص وثيقته السياسية بالجملة الآتية التي من خلالها نجح في "فرض" دستور يتوافق و"أجنداته" على لبنان دولة وشعباً: "الديموقراطية التوافقية تبقى أساس الحكم في لبنان ما لم تلغ الطائفية السياسية"؛ ونجح حزب الله منذ استخدم سلاحه في الداخل اللبناني ولم يجد من يرده، بل وقف المنوط به وبشرف قسمهم حماية الشعب اللبناني متفرّجين إن لم نقل مسهّلين وملتزمين الصمت الرهيب المريب، كالصمت الذي يلتزمونه اليوم تجاه "اليورانيوم المخصب" و"المفاعل النووي" الذي دهموه في "عيون أرغش"، وللمصادفة لم يخرج أحد من "الطوقيين" ليطلب الثأر منهم، أو لينفذ عملية "إرهابية" ضد سيارة عسكرية تقل ضباطاً وجنوداً قاتلاً من فيها طلباً بثأر تاجر مخدرات!! وبما أن هذا فرع من فروع الحديث عن معاني "الديموقراطية التوافقية" العظيمة، سنتحدث في الأصل، لأن الفرع إنما يدل على الحال التي وصل إليها لبنان بفعل ما نجح حزب الله بفرضه منذ اجتياح 7 أيار "اليوم المجيد" من أيام المقاومة!!

نجح حزب الله في شل الحكم بكل مؤسساته في لبنان، إلا إذا كان البعض يريدنا أن نعتقد أن رئيس الجمهورية يحكم، فيما تنقل مصادره التصريح تلو الآخر عن تطمينات "رموش العيون"، وأنه صلب وليس ضعيفاً، هذا بعد تصريح - الذي تبرأ منه الجميع - "هز عصا" المطالبة باستقالة الرئيس فيه وئام وهاب وهو من معارضة الصف الثالث، فكيف الحال لو كان باب أول!!

هذا من دون أن يتنبّه البعض إلى كلام على درجة عالية من الخطورة أطلقه وهاب في إطلالة تلفزيونية نصف تراجعية على إحدى الشاشات مر مرور الكرام، هدد فيه بالمادة 49* من الدستور اللبناني والتي يقول البعض أنه بموجبها - بحسب وهاب - أن انتخاب الرئيس غير دستوري، وهي نفسها التي وقف الرئيس حسين الحسيني مطالباً بتعديلها في جلسة انتخاب الرئيس ميشال سليمان فرفض الرئيس بري التعديل بحجة أنها سقطت بالمهل الدستورية، فكان أن أبقى فتيلاً يشعلونه متى احتاجوا لينفجر في وجه دستورية الرئاسة، هكذا قضت الديموقراطية التوافقية على المؤسسة العليا لحكم اللبنانيين، فانتهينا إلى عجز وشلل يسمى "رئيس توافقي"!!

وأكمل حزب الله بـ"ديموقراطيته التوافقية" على مؤسسة مجلس الوزراء، إلا إذا كان البعض يريد إقناعنا أن الحكومة التي لم تستطع أن تعين موظفاً بعد، أو تعرف رأسها من رجليها في موضوع الانتخابات البلدية بعد، وأن أن هذا المجلس الذي يحكم البلد مجتمعاً قادراً على حكمه أو قطع "خيط قطن" من دون رضا أهل "الديموقراطية التوافقية" والقادرة على سحب بساط وزرائها من تحت رجلي الحكومة متى شاءت لتعيدها "بتراء"!!

أما المؤسسة التشريعية الأم التي يقوم عليها نظام هذا البلد البرلماني على الورق فقط، والذي لا تتداول فيه السلطة ديموقراطياً، ولا يسترجي "ابن مرا" أن يترشح ضد رئيسها المكرس - على ما يبدو إلى الأبد - بقوة ما يتوافق عليه الحزبان المسلحان في طائفة الرئاسة الثانية، والممسكان بزمامها شاءت أم أبت، والتي اختصرت رئاستها الثانية في شخصها مهمة تفسير الدستور اللبناني وأناطت بحساباتها مسؤولية تطبيقه وتعطيله بحسب حاجاتها الخاصة، فلم يحدث في بلاد الدنيا أن أقفل رئيس برلمان أبواب المؤسسة التشريعية، ثم أعيد انتخابه ثانية، إلا في لبنان لأنه "ضرورة وطنية"!!

أما الفصل الأخير المضحك - المبكي في "الديموقراطية التوافقية" التي فرضها سلاح حزب الله، فتكمن في أنه يتمسك بها في كل شؤون تعطيل البلاد سواء كان داخل الحكم أو خارجه، فتعيين حاجب في مؤسسة حكومية يحتاج إلى إجماع وديموقراطية توافقية، أما سلاح المقاومة وجبخانة صواريخها وتسلحها وحريتها في اتخاذ قرار إدخال لبنان وشعبه في أتون حرب مدمرة فلا يحتاج إلى إجماع وطني ولا حتى "ديموقراطية توافقية" على خيار الموت والدمار!! إنها استنسابية الرؤية بعين واحدة والاختراع القديم - الجديد المولود منذ سبعينات الحرب الأهلية والذي صنعه لنا الطامحون إلى ابتلاع لبنان ببدعة اسمها "حكومة وحدة وطنية"، ولنتفرج الآن على فيلم "الديموقراطية التوافقية الأمنية" في السلاح والحشيش، الفيلم الطويل في عيون أرغش، وإياكم أن يفوتكم مشهد من هذا الصمت التوافقي - الأمني المستمر ومنذ زمن طويل، منذ أيام متفجرة كنيسة سيدة النجاة!!

حضرات السادة الرؤساء التوافقيين لقد ملّ اللبنانيون وسئموا وقرفوا من "إكراه التوافق"، لأن "لا إكراه في الديموقراطية"، إلا إذا كنتم مصدقين عن جد لهذا "التوافق القسري"!!

تنص المادة 49 من الدستور على أنه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما يعادلها في جميع الإدارات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم، وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد (المادة 49 معدّلة بموجب القانون الدستوري رقم 18 تاريخ 21/9/1990).

 

من هنا يجب أن ننطلق

النائب نديم الجميل

احتفل المسيحيون هذه السنة، الكاثوليك والارثوذكس، بعيد القيامة في اليوم نفسه، فتلاقى الشرق والغرب في لبنان للاحتفال بهذا اليوم المقدّس. كما خصص لبنان هذه السنة يوما في 25 آذار، هو عيد البشارة، يوماً مسكونياً، ليذكّر فيه المسيحون والمسلمون الآخرين بأن لبنان هو وطن الرسالة. إنها خطوة أولى، ولا يزال هناك الكثير.

في هذه الاوقات الروحانية، ينبغي أن نتساءل عن موقف المواطنين من القيم التي ينبغي أن تـشكل أساساً لأي أداءٍ شخصي أو وطني.

من المسلّم به أن المناقشات السياسية المتعلقة بالبنية الدستورية للبنان بالغة الاهمية. ومن البديهي أن يسعى اللبنانيون بقوة الى تنظيم اللامركزية وإنشاء مجلس للشيوخ وإصدار قانون عصري ومتساوٍ للانتخابات. لذا، فان عودة اللبنانيين والمسيحيين الى التأمل والتفكير في القيم التي ينبغي أن تكون أساساً لعملهم، هو شرط أساسي لأي نهجٍ مستقبلي ناجح.

إن القيم المبنيّة على أسس دينية، إنسانية أو أخلاقية، تؤسس للعيش المشترك وكرامة الفرد، فالقواعد الدستورية أو التسويات المُقترحة تبقى آليات عقيمة إذا لم يترافق فيها الوعي الفردي أو الجماعي مع الحاجة الى احترام النزاهة والمبادئ والقيم الأساسية.

ضاعت في أيامنا هذه بعض المعالم على الصعيدين الفردي والوطني. فالمواطنية الصالحة، والسيادة واحترام القانون والحريات العامة والنزاهة والتسامح والرحمة واحترام الآخرين والمصلحة العامة والتضامن، اصبحت كلها قيماً منسية نتجاهلها.

تلك القيم، التي يُفترض أن ُتحدد الأطار الصحيح لكل توجهاتنا السياسية على الصعيدين الفردي والوطني،ُ تنتهك يومياً، و ويُتهم كل مَن لديه الجرأة بالتذكير بها بالطوباوية والسذاجة، ومن البديهي أن تستوعب الاجيال المقبلة، تحريف تلك المبادئ والقيم بدلاً من التمرّد ضد الهجمات التي تُمارس عليها.

كلا، إن السياسة لا تؤدي حتماً الى الحلول الوسط.

كلا، إن عالم الأعمال لا يبرر الفساد.

كلا، إن النفاق والذكاء ليسا مرادفين.

كلا، إن الغاية لا ُتبرّر دائماً الوسيلة.

كلا، ليس أي نجاح في الاعمال، مهما كان محترماً، معياراً للنجاح في الحياة.

هناك مِثال لافت وجليّ في السياسة من حيث استعمال كلمة "السياسة الواقعية". هذا المُصطلح استخدمه لودفيغ فون روشان من أجل تحقيق توازن بين الدول الاوروبية منعاً لنشوب حرب. وقد اصبحت الاشارة الى "السياسة الواقعية" اليوم سبباً لكل أنواع انتهاكات القيم في العمل السياسي.

وإذا كانت الدعوة اليوم الى العودة الى المبادئ ُتعتبر عملاً لا فائدة منه ودليل على طوباوية،

وإذا كانت الدعوة الى احترام القيم أصبحت دليلاً على عدم النضج والواقعية، فلأن مجتمعاتنا قد حوّلت التجاوزات الى معايير أخلاقية، كما حوّلت المبادئ والقيم نظريات فارغة.

لذا، علينا ا فوراً العودة الى تلك القيم ليكون في وسعنا تأمين مستقبل زاهر للبنان ولكل مكوناته.

فالوقت يدهمنا، وعلينا التحرك، وعلى كل منا أن يفتش عن السبيل الى تلك القيم التي أبعدها عنا عالم الخيال، وعلى كل فرد أن يسعى الى روح التمرد كلما انتُهكت تلك المبادئ والقيم.

فالدفاع عن القيم والقضايا المحقة والعادلة يجب أن يكون مُنطلقاً لأي عمل سياسي وسلوكٍ فردي. فالقيم يجب أن تكون أساساً لكل عمل دستوري بنّاء، وإلاّ فسيسقط البناء المتين الذي نسعى الى إنجازه. لذا، على شباب لبنان مسؤولية خوض هذا النضال من أجل إعادة المجتمع الى منطلقاته الاساسية. وقد يضطر الشباب الذي يدفع ثمن تقلبات الماضي، الى التمرّد على تلك التجاوزات، من أجل التذكير بأن عدم احترام المبادئ الاساسية سيُواجَه برأي عام جديد متمسّك بالمبادئ والقيم الصحيحة.

من جهتي، سأدعو خلال الأيام المقبلة جمعيات مدنية، واساتذة مدارس وجامعات، ورجال دين ولا سيما الشباب الى التأمل معاً في قيمنا المشتركة، من أجل تعبيد الطريق كي تعود تلك القيم الى لبّ مجتمعنا وحياتنا. فبالعودة أولاً الى ايماننا بمبادئنا، نتمكن من بناء مستقبل زاهر لوطننا.

 

وثيقة اعتراضية من "حكماء التيار الوطني" إلى المحازبين: "حذار أحادية القيادة وشرك العائلية والوراثة السياسية"

كتب بيار عطاالله في النهار:

في أوسع اطلالة اعتراضية غير مسبوقة على الواقع التنظيمي والسياسي في "التيار الوطني الحر"، وزّع أعضاء "مجلس التحكيم" في "التيار" الأربعاء، وثيقة بعنوان "المسؤولية تقتضي". واهمية هذه الوثيقة انها تصدر عن ارفع هيئة قيادية في بنية حزب "التيار الوطني الحر"، وتضم مؤسسيه وقياديي الصف الاول منه، وهم: الرجل الثاني في الحزب نائب رئيس مجلس الوزراء سابقاً عصام ابو جمره، المدير العام السابق للامن العام والمنسق العام لـ"التيار" اللواء نديم لطيف، وعضو المجلس الدستوري السابق القاضي سليم العازار، والرئيس السابق لمجلس شورى الدولة القاضي يوسف سعد الله الخوري.

وجاء في مقدمة الوثيقة، ان "حكماء التيار" توافقوا على تعميمها "على الزملاء اعضاء الهيئة التأسيسية في حزب التيار، بعد ما كانوا قد ارسلوها الى دولة رئيس الحزب العماد ميشال عون في تاريخ 11/3/2010".

 

وتضمنت الوثيقة "طرحا عاما للوضع الداخلي في الحزب مع الاقتراحات التصحيحية اللازمة".

 

الوثيقة وفي قراءة أولية، تشكل "مانيفست" اعتراض صيغ بلهجة هادئة وواثقة تتوخى الاصلاح من دون اثارة المشكلات والانقسامات والعودة الى التزام أحكام النظام الداخلي لحزب "التيار الوطني" الذي يريده الحكماء على ما اوردت الوثيقة "حزباً ديموقراطياً علمانياً لا يشبه الاحزاب الاخرى".

 

وفي الوثيقة جملة نقاط لا بد من الاشارة اليها بسرعة:

"اولاً - استعادت الوثيقة في الكثير من فقراتها خطاب التيار في السيادة والحرية والديموقراطية ومواجهة "الاحتلال".

ثانياً - اعادت الوثيقة الاعتبار الى "الشباب" او مناضلي الساعة الاولى الذين وصفتهم بأنهم "واجهوا الاحتلال بشجاعة"، وفي هذا الخطاب عودة الى ينابيع التيار خصوصاً ان الغالبية الساحقة من "مناضلي التيار" همشوا او اصبحوا خارجه لاسباب عدة.

ثالثاً - تركز الوثيقة على مبدأ العمل من اجل "حزب ديموقراطي علماني ينبذ الاقطاع والفساد"، ثم تعود وتشير في ما يشبه الادانة الى "تعثر التزام ما كنا قد تعهدناه بعد خمس سنوات من الجهد".

رابعاً - تعرض تفصيلاً لتطور مسار العملية التنظيمية في حزب التيار والتي يصفها بأنها "بقيت حبراً على ورق."

خامساً - تنتقد ضمناً النظام الجديد للحزب الذي عزز دور الرئيس ومنحه صلاحيات شبه مطلقة، لتخلص الى ان الحزب "بقي من دون قيادة منتخبة يرأسه دولة العماد ويديره حضرة العماد"، وتذهب في هذا السياق الى التحذير من "الوقوع في مطب الاحادية والاستئثار والدخول في شرك العائلية والوراثة السياسية".

سادسا: تشدد على اهمية حاجة حزب يضم 60 الف منتسب الى قيادة مسؤولة متمرسة "تتناسب مع مكانته وحجم التزاماته"، كما تعرض الوثيقة للوضع المالي للحزب وضرورة "وجود موازنة سنوية واضحة توضح من اين يأتي المال وكيف يتم الانفاق".

 

وتنتهي الوثيقة بدعوة صريحة موجهة الى الهيئة التأسيسية، لاجتماع عام تطرح فيه الثقة بالقيادة الحزبية، مشددة على "استكمال تكوين قيادة حزب التيار وفقا لنظامه بانتخاب رئيس الحزب مع نائبيه".

 

في ما يأتي ابرز ما جاء في الوثيقة:

"المسؤولية تقتضي!

التيار الوطني الحر امتداد لحالة جماهيرية، نشأت اواخر الثمانينات عندما انتفضت الحكومة العسكرية الانتقالية، على الواقع الوطني المتردي الذي كان محكوما آنذاك بعبث الميليشيات المتناحرة والوصاية الخارجية المتسلطة، تحقيقا لايديولوجية السيادة والحرية والديموقراطية.

احتضن الشعب هذه الانتفاضة، وجعل نفسه درعا لها، ولم يبخل من اجل نصرتها بالغالي والنفيس، اذ رأى فيها مدخلا للخلاص الوطني، ومبعثا للأمل بمستقبل واعد وعندما دارت الدائرة، وفرض علينا المنفى، ورضخ كثيرون للامر الواقع، بقيت نخبة من الشباب في الداخل تواجه الاحتلال بشجاعة وايمان انتصارا للسيادة، كما كان لشباب لبنان في الخارج وللحكومة المنفية دور فاعل في استعادتها. واصبحوا جميعهم، بقيادة العماد عون، النواة الصلبة التي تأسس حولها "التيار الوطني الحر". وبعد الانسحاب السوري والعودة من المنفى في 7/5/2005، تعاهدنا ان نجعل من التيار حزبا ديموقراطيا علمانيا رائدا لا يشبه الاحزاب الاخرى التي اندثرت لانها اعتمدت حكم الفرد نهجا، ومارست الاقطاع بكل اشكاله والفساد بكل فنونه. ولكن يا للأسف، بعد خمس سنوات من الجهد، تعثر التزام ما كنا قد تعهدناه، ولم ترق تجربتنا التنظيمية للحزب الى مستوى الآمال المعقودة عليها.

ففي نيسان 2005، تقدمت الهيئة المؤسسة لحزب التيار من وزارة الداخلية بطلب اخذ العلم والخبر بنشأة الحزب، وارفقت به نظاما اساسيا يحتم اجراء انتخابات الحزب العامة خلال سنة، تحت طائلة اعتبار العلم والخبر بحكم الملغى. لكن ذلك بقي حبرا على ورق.

وفي حزيران 2006، بعد درس وجدل استمرا اشهرا، تم اقرار نظام جديد للحزب يعزز دور رئيسه ويمنحه صلاحيات شبه مطلقة. وقدقبل هذا النظام بأكثرية هزيلة، غير انه بقي كسابقه، فلم تنفذ الانتخابات الحزبية العامة لا سنة 2007 بحجة عدم الجهوز، ولا سنة 2008 بحجة اقتراب موعد الانتخابات النيابية! وبقي الحزب على حاله من دون قيادة منتخبة يرأسه دولة العماد ويديره حضرة العماد، واقتصرت بنيته على منسقيات تديرها هيئات شبه دائمة لا حول لها ولا قوة، ولجان ظرفية تنشأ لاغراض محددة ثم تنهى مهمتها بعد حين. ان هذا لامر مؤسف، لان وجود مكتب سياسي يشارك في قيادة الحزب لا يشكل انتقاصا من الدور القيادي لرمز الحزب ورئيسه، ولان حزبا كبيرا بحجم "التيار الوطني الحر"، فاق عديده الستين الف منتسب، يحتاج الى قيادة متمرسة مسؤولة تتناسب مع مكانته وحجم التزاماته، تعرض الاقتراحات وتحدد التوجهات والحلول، وتشارك في القرارات وتشرف على تنفيذها(...).

اضف الى ذلك الحاجة الى جهاز لوجيستي محترف بادارة العتاد ومميز بادارة المال بشفافية بعيدا عن الفساد الذي طالما نددنا به وبالتالي اصبح من حق الحزبيين، ومن باب اولى كبار المسؤولين في الحزب، ان يزودوا موازنة سنوية واضحة، ويطلعوا من اين يأتي المال وكيف يتم الانفاق!

ان هذا الوضع التفردي بالقرار لم يكن خفيا، ولا مر بدون اعتراضات من قياديين، غير انه كان يدافع عنه بتبريرات واهية، منها كلام عن عدم حاجتنا الى حزب منظم لان الحزب "بزة ضيقة"، ولان "الحالة العونية" عارمة، تكفي للفوز بالانتخابات النيابية، وتعفينا من تعقيدات النظام وتشعب الادارة والضياع في متاهات الانتخابات الحزبية! ومنها كلام على الظروف الاستثنائية والمعارك السياسية. وهذه ايضا حجج لم تقنع معظم المناضلين (...)".

ان الاستمرار في تحاشي بناء المؤسسة الحزبية وفقا لنظامها الداخلي العام وعدم انتخاب مسؤوليها على اسس ديموقراطية يثيران تساؤلات جدية عن القصد من ذلك، ويعززان الشك، ان لم يكن قد اصبح يقينا، في اننا نتجه الى تكرار تجارب الطبقة السياسية البائدة من خلال الوقوع في مطب احادية القيادة والاستئثار والدخول في شرك العائلية والوراثة السياسية، هذا الانحراف الذي اذا ما استمر يؤدي حتما الى اخطار لا حدود لها (...)".

وفي منتصف تشرين الثاني 2009، حصلت صدمة لاهل التيار اثارت سخطهم، عندما اختار العماد عون وزيرين للتيار من خارج صفوفه. فلم يفهموا لماذا! ومقابل اي ثمن تم ذلك الاختيار واعتبروا في هذا القرار مخالفة المادة 222 من النظام كما في التصريحات التي هدفت الى تبريره، استهتارا فاضحا برجالات التيار وقيادييه البارزين، واستخفافا بمؤهلاتهم، حتى تخلو الساحة لمشيئة العائلة وبعض المحظيين من الوصوليين لتغدق عليهم النعم ويولّون المناصب.

وبالرغم من التنبيه الى مغبة هذا الخطأ قبل وقوعه وبعده، وبالرغم من المطالبة بدعوة الهيئة التأسيسية الى الانعقاد لمناقشة هذا التطور الخطير وتصحيحه بشكل ديموقراطي، كما البحث في سبل استكمال الهيكلية الحزبية، تنفيذا للنظام، حتى لا يبقى الوضع التنظيمي معلقا الى ما لانهاية، تم الالتفاف على كل ذلك باعتماد المماطلة في محاولة لاستيعاب النقمة واحتواء المعترضين بالاعلان عن اطلاق ورشة عمل اللجنة التنظيمية وعن بداية مرحلة جديدة واعدة! لكن النتيجة جاءت كما كان متوقعا، هزيلة ومخيبة للآمال، ولم يتعد الامر تعيين لجنتين حشر فيها التابعون وبعض المعارضين لإلهائهم بمهمات موقتة، وهذا هروب الى الامام (...)".

في ضوء كل ذلك، وبعد مشاورات كثيفة اجريناها نحن الموقعين ادناه واستشارات قمنا بها مع كثيرين من قياديي "التيار الوطني الحر" وناشطيه، نؤكد مجددا ما يأتي: أولا، دعوة الهيئة التأسيسية الى اجتماع عام تطرح فيه الثقة بالقيادة الحزبية. ثانيا، استكمال تكوين قيادة حزب التيار وفقا لنظامه: بانتخاب رئيس الحزب مع نائبي الرئيس والمنسقين، وتعيين اعضاء المكتب والهيئة التنفيذية كاملة، وتأليف المجلس الوطني.

ثالثا، الحرص على المبادئ والاهداف التي طالما تم التبشير بها والتف اللبنانيون حول قيادته على أساسها، وناضلوا وضحّوا لتحقيقها: تيار وطني حر سيادي ديموقراطي مؤسساتي علماني منظم ومنفتح، ليرقى بلبنان الى المستوى المدني المتطور.

ختاما، ان ما دفعنا الى المصارحة بما ورد اعلاه، هو شعورنا بالمسؤولية، بان البدء بوضع مضمون هذه الوثيقة موضع التنفيذ، من شأنه نقل النقاش من الشارع وضبطه ضمن الاطر الداخلية، ودفع جميع عناصر حزب "التيار الوطني" وتحفيزهم على متابعة بذل الجهد والتضحيات لتحقيق المبادئ والاهداف التي نشأ على اساسها هذا الحزب.

لذلك، وفي انتظار تجاوبكم تفضلوا دولة الرئيس بقبول فائق الاحترام".

وذيلت الوثيقة بتواقيع أبو جمره ولطيف والخوري والعازار.

 

 

«مجموعة الأربعة» في «التيار»: لسنا حركة تصحيحية.. ولكن 

ملاك عقيل/السفير »

«لسنا حركة تصحيحية داخل «التيار الوطني الحر». بهذه العبارة يرد أحد المشاركين الأربعة في اللقاء الذي عقد في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، في الأول من نيسان الحالي، بحضوره وكل من اللواء نديم لطيف، عضو المجلس الدستوري السابق القاضي سليم العازار والرئيس الأسبق لمجلس شورى الدولة القاضي يوسف سعد الله الخوري، بوصفهم من «مؤسسي التيار الوطني الحر الأوائل» ومن «أعضاء مجلس التحكيم» في «التيار».

وقد توافق الأربعة على تعميم وثيقة بعنوان «المسؤولية تقتضي» على زملائهم أعضاء الهيئة التأسيسية في «التيار»، بعد أن كانوا قد أرسلوها إلى رئيس الحزب العماد ميشال عون بتاريخ 11/3/2010. وتضمنت الوثيقة طرحا عاما للوضع الداخلي في الحزب مع ما أسموها «الاقتراحات التصحيحية اللازمة»، وذلك شعورا منهم بالمسؤولية ورغبة «في تعزيز الثقة بين القاعدة والقيادة للنجاح في ترسيخ المبادئ وتحقيق الأهداف الوطنية التي يسعى إليها الحزب». وعلم أن «مجموعة الأربعة» طالبت العماد عون بجمع الهيئة التأسيسية وطرح الثقة بالوزراء الأربعة الذين اختارهم لتمثيل «التيار» و»تكتل التغيير» في الحكومة وهم جبران باسيل وشربل نحاس وفادي عبود وابراهام دده يان، كما طالبوه باجراء انتخابات في المراكز الشاغرة في «التيار» (بدلا من استمرار قاعدة التعيين المتبعة حتى الان). وقال أحد المشاركين الأربعة لـ»السفير» ان هذه الوثيقة موقعة من أربعة رموز تاريخية ونضالية في «التيار» وكان يجب على العماد عون أن يأخذها في الاعتبار وبالتالي أن يبادر الى الرد عليها أو طلب الاجتماع بمرسليها، الذين لطالموا أبدوا حرصهم على مبادئ «التيار»، رافضين أن تعطى حركتهم أي طابع انشقاقي، ولكن للأسف لم يرد «الجنرال» علينا حتى الآن».

 

مناقشة الـ1559قبل رئاسة لبنان لمجلس الأمن

المستقبل /علمت "المستقبل" ان مجلس الأمن الدولي سيناقش تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مجريات تنفيذ القرار 1559 قبل نهاية شهر نيسان الجاري. ويعود السبب إلى سرعة مناقشته بعد إحالته المنتظرة على المجلس منتصف هذا الشهر، إلى تفضيله ألا تتم مناقشته في ظل الرئاسة اللبنانية للمجلس الشهر المقبل. ويؤيد المجلس ألا تجري مناقشة أي موضوع خلال رئاسة أي دولة هي محور مراقبة في أدائها حول أي قرار. وثمة تفضيل أن يكون رئيس مجلس الأمن حيادياً خلال مناقشة ما يتصل بالدول. وسيتم تنفيذ هذا التوجه، مع ان المجلس لن يصدر أي ردّة فعل على التقرير، بل سيأخذ علماً به فقط.

  

الحملة على "القوات" وواجبات الاستقلاليين

علي حماده/النهار

لم يعد خافياً أن ثمة حملة مبرمجة منسقة تستهدف "القوات اللبنانية" باعتبارها، مع حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، حجر الرحى في التيار الاستقلالي المسيحي. وتمتاز "القوات اللبنانية" بأنها على رغم تعرضها لسنوات طويلة من التضييق والقمع والترهيب، تمكنت خلال فترة اعتقال قائدها من ان تتجاوز المحنة بكثير من التصميم على مستوى القاعدة التي تحملت قسطا كبيرا من الضغط الامني المنهجي. ومعلوم انه عام 2005 جرى تأخير اطلاق سمير جعجع من السجن في محاولة للحد من تأثير "القوات" على الانتخابات النيابية التي كانت تلوح في الافق، ربما من اجل ترك الساحة مفتوحة لاستثمار عودة الجنرال ميشال عون من الخارج. وقد تبين في ما بعد ومن خلال العديد من الشهادات الحية، ان صفقة كبيرة عقدت مع عون لإتمام عودته بالشروط التي عادت وتبلورت بانفجار خلافه مع قوى 14 آذار تحت عنواني مواجهة قانون الانتخاب ( قانون غازي كنعان) الذي فرضه الثنائي الشيعي "امل" و"حزب الله" من جهة، والتصدي لتهميش المسيحيين عبر التحالف الرباعي الشيعي – السني – الدرزي. وانتهى الامر بأن حصد عون غالبية مسيحية معتبرة بعدما نجح في استقطاب الرأي العام المسيحي المستقل.

في المرحلة التي تلت خروج جعجع من السجن بقانون العفو الذي اقره اول مجلس نواب بعد مرحلة الوصاية السورية، حجب انتصار عون الكبير في الانتخابات العمل التنظيمي الذي انطلق في رحم "القوات اللبنانية". ولكن مع توالي المناسبات بدا ان المد الجماهيري لـ"القوات" آخذ في التنامي بدءا بالمحازبين السابقين، ثم بجيل ابنائهم، واخيرا في الوسط المتأرجح. وظهر جليا ان "القوات اللبنانية" تتطور جماهيريا منذ احداث 23 كانون الاول 2007 عندما حاول "التيار الوطني الحر" ملاقاة حلفائه في 8 آذار في العصيان ونزل محازبوه لقطع الطرق في المناطق المسيحية. فكان اول اختبار لـ"القوات" التي انزلت محازبيها هي الأخرى لفتح الطرقات، الى حد ان العونيين لم يتمكنوا من الحفاظ على مواقعهم في مستديرة الصياد والجديدة إلا بتدخل مباشر من عناصر الثنائي الشيعي ولا سيما "حزب الله". وفي ما بعد كانت مهرجانات "القوات" وذكرى 14 شباط ادلة تضاف الى الادلة التي سبقت.

و خلال غزوات 7 أيار2008، كان واضحا ان الهدوء الذي ساد المناطق المسيحية ووفر لقيادات اسلامية من 14 اذار ملاذات آمنة، حصل بسبب التوازن الذي أرسته "القوات" وحلفاؤها ولا سيما حزب الكتائب.

في هذا الوقت كانت المعلومات والتقارير تتوارد ومفادها ان "القوات اللبنانية" تتمدد شعبيا في الاوساط الشبابية المسيحية في المدارس والجامعات، حتى قيل ان الجيل المتحرر من ذاكرة الحرب ستكون نسبة كبيرة منه "قواتية"، وانه خلال عشر سنين ستكون "القوات" القوة الحزبية المسيحية الاولى، متقدمة "التيار الوطني الحر" الذي سيكون زعيمه في مرحلة افول لناحية  النشاط الجسدي والفكري، نسبة الى تقدمه في السن، وخصوصاً ان خلفاء عون البارزين منذ اليوم لا يبدو انهم سيملكون حيثيته او كاريزماه.

في انتخابات 2009، حققت "القوات" قفزة كبيرة الى الامام في مناطق مسيحية عدة. وكانت زحلة اختباراً مهماً، مثل البترون، وحتى كسروان، حيث ان لائحة 14 آذار خسرت الانتخابات لانها احجمت عن خوض معركة سياسية، ونزلت عند رأي الثلاثي منصور البون - فريد هيكل الخازن - فارس بويز بعدم جواز مهاجمة الجنرال، وتقديم العامل العائلي والقروي على العنوان السياسي الواضح. وما يؤكد عدم صوابية هذا الرأي ان العميد كارلوس اده الآتي من جبيل المجاورة حقق على الراغم من نخبويته نتيجة كبيرة دلت على ان الناس كانوا تواقين الى خوض معركة سياسية بامتياز. هنا افلحت "القوات" في تظهير العنوان السياسي لمواجهة "التيار الوطني الحر".

في المرحلة التي تلت الانتخابات وتشكيل الحكومة في ظل المصالحات العربية وعودة الحرارة الى العلاقات بين الرئيس سعد الحريري ودمشق، والتي كان من ابرز نتائجها سلوك سوري لإشاعة مناخ انتصاري (لدمشق وحلفائها)، وتعامل من "حزب الله" مع بقية مكونات البلد على قاعدة "الارشاد الاعلى" للدولة والنظام، ومع خفوت لهجة التيار الاستقلالي سياسيا وفقا لدفتر شروط المصالحات العربية، وخروج النائب وليد جنبلاط من 14 اذار دون ان يخرج عمليا من موقعه الاستقلالي الحقيقي، كانت "القوات اللبنانية" (ومعها الكتائب والاحرار والكتلة الوطنية) تمثل صوتا استقلاليا مرتفع الوتيرة لا يفوّت حدثا ولا مناسبة لرفع الصوت عاليا. وليس سرا ان "القوات" صارت بمثابة القوة التي تجب محاصرتها اعلاميا وسياسيا. فلم تتوقف الهجمات عليها من كل رموز المرحلة السابقة لـ2005، وصارت اليوم هدفا يكاد يكون وحيدا يتعرض بشكل منتظم لحملة تلو أخرى اسبوعا بعد اسبوع.

و لكن هل ادت الحملات الى النتائج المرجوة؟ غالب الظن انها شدت العصب، وزادت شعبية "القوات"، باعتبارها تتعرض لمحاولة حصار، لأن كثيرين يعتقدون ان ثمة مخططا كبيرا لتصفية قائدها جسديا لا يزال قائما من اجل انهاء ظاهرة تحول دون التمكن من الساحة المسيحية بشكل كامل.

و يبقى سؤال هو الاهم اليوم: ما هي واجبات الاستقلاليين؟ مواصلة اصدار الاشارات الواضحة ان "القوات" ليست متروكة وحدها. ويكون ذلك على النحو الذي قام به سعد الحريري في مهرجان "القوات" الاخير في "البيال" بإيفاده ممثلين عنه وتكليف رمزين مسلم ومسيحي من كتلته النيابية القاء كلمات في المهرجان. ويكون ذلك بعودة الحرارة الى علاقات الحزب التقدمي الاشتراكي بـ"القوات اللبنانية" لأن جنبلاط الخارج من 14 آذار لم يدخل في المقابل الى مشروع دولة امنية يجري العمل على اعادة احيائها بالتهويل والتهديد، والامر لا يتناقض مع التموضع الوسطي ولا مع المصالحة مع دمشق. ويكون اخيرا وليس آخرا بتسخيف حملات مثل التي تدور على خلفية حادث عيون ارغش، في وقت جرى نسيان قتلى الغزوات، ويجري التعامي على اكبر واخطر اختراق عسكري وامني يحصل من منطقة سهل البقاع صعودا في اتجاه سلسلة جبال لبنان الغربية، من الباروك وصولا الى القرنة السوداء. اما عن تمدد شبكة الاتصالات الخاصة في كل المناطق اللبنانية فحدّث ولا حرج !

 

اتهام جعجع مدروس بدقة وغيره لن يكون بمنأى عنه 

٧ نيسان ٢٠١٠ /ألفرد نوار

أعطت حادثة عيون ارغش انطباعا لدى البعض، ان عملية دهمها جاءت في محلها، بعد اخبار عن تخزين اسلحة وانتشار مسلحين في المنطقة وحصول انزال جوي اسرائيلي، وهي في معظمها تحمل خلفيات سياسية غير خافية على احد، والا ما معنى اظهار العملية على الارض عبر الاعلام المرئي، فيما يرفض اي جهاز عسكري او امني في الدولة اعطاء معلومات بما في ذلك الرد على التساؤلات السياسية "ليبنى على الشيء مقتضاه الاعلامي والقضائي"!

صحيح ان "القوات اللبنانية" ليست جماعة نساك وقديسين، لكن ان يقترن الحدث ومعه التسريبات بكلام سياسي اتهامي، معنى ذلك ان من تولى تسويق الخبر بداية ليس سياسيا بل هو "ملتزم نشاط امني تسويقي" القصد منه اثارة غبار اتهامي يفرض على القضاء التحرك قبل ان يتحول الموضوع الى اتهام من نوع آخر ليس بوسع "القوات" وخصومها الخوض فيه بمعزل عن كل ما من شأنه ان يوضح الامور ولا يعتم على الحقيقة ايا كانت ومهما كان الضالع في حصول ما حصل.

عشرات الآليات العسكرية تحركت يوم السبت الفائت باتجاه عيون ارغش "بحثا عن اسلحة ومسلحين ومخدرات ومواقع انزال عسكري اسرائيلي من عمر حرب تموز من العام 2006"، وتبين من خبر ما بعد الدهم مصادرة اسلحة ومخدرات واعتقال اشخاص ولم يفصح احد بالنتيجة عن حقيقة ما جرى ومن هو المسؤول عن اعطاء الاوامر والمعلومات والتفاصيل وكيف وصل كل ذلك الى غير المرجع القضائي الصالح او الى وزيري الدفاع والداخلية طالما ان الامور عائدة الى سلاح والى خروج على الدولة.

والسؤال المطروح، هل تحول الوزير السابق وئام وهاب الى كاتم اسرار الدولة... او الناطق باسمها ليعطي المعلومات عن تفاصيل ما حصل في عيون ارغش ويوجه بالتالي الاتهامات الى "القوات اللبنانية" ويطالب بما هو ابعد من الكلام السياسي، مثله مثل ما ورد على لسان النائب السابق أسامة سعد الذي انساق بدوره وراء معلومات اقل ما يقال فيها وعنها وعليها انها تستدعي محاسبة قضائية - امنية، ومثله فعل الرئيس السابق اميل لحود وهي في مجملها تستوجب ملاحقة كونها على جانب كبير من الاهمية، ليس لانها بمثابة اخبار قضائي - امني بل لان مضمونها يستوجب ملاحقة قضائية - امنية فضلا عن موجب كشف ملابساتها والضالعين فيها من قريب ومن بعيد مهما كانوا.

سؤال آخر: هل اقتنع الجيش خصوصا وقوى الامن الداخلي ووزارتي الدفاع والداخلية برد "القوات" التوضيحي، أم ان الامور ذات العلاقة بدهم عيون ارغش لا تزال تدور في سياق "الافلام المخابراتية"، اي توجيه الاتهام وبعده تعزيز عوامل اللغط السياسي تمهيدا لمزيد من اللغط ومن ملاحقة هكذا حوادث لا بد وان تكون بالغاية منها شبيهة بترتيب تهمة في قضايا اخرى من النوع الذي لن يكون بوسع "القوات" التصدي له!

أمام هذا الواقع الفاضح - بل الفاقع في شكله ومضمونه السياسي ثمة من يجزم بأن كيل الاتهام لـ"القوات" لن يتوقف ولن تتوقف معه النظرة الى انها جاهزة ابدا لتلقي سهام النقد والتجريح، خصوصا ان من يفترض به تبرئة ذمتها لا يرغب في ذلك، بقدر ما هو منصرف ربما الى تعزيز عوامل الاتهام "طالما ان الغطاء السياسي وغير السياسي متوافر حتى اشعار آخر".الملاحظ ايضا ان "القوات اللبنانية" ليست وحدها في مواجهة المسلسل المخابراتي بدليل ما لحق بالرئيس فؤاد السنيورة وما طاول قوى الامن الداخلي، ربما لان وسائل التطويع لم تجد نفعا وغير مرشحة لان تجعل سمير جعجع في وارد الانحناء امام ما يعد له ولغيره من العواصف السياسية والامنية المصطنعة. وهذا ينطبق على الرئيس السنيورة مع فارق بسيط او كبير يحمل دلالات لا تشجع سمير جعجع وكل من هو معه على السير في خط النار الذي يسلكه، حتى وان كرر القول ان "لا مجال امامه بعد كل ما تحمله ليغير حرفا في نهجه السياسي والوطني" تقول اوساط مرجع روحي ان من يلاحق جعجع في السر وفي العلن لن يترك نقطة او فاصلة في سجله بمنأى عن الاتهام والطعن والتجريح، واللافت اكثر ان من يتقصد جعجع قادر على ان يقود الحملة بصورة غير مباشرة طال زمن المناكفة السياسية الداخلية والاقليمية، حيث لا مجال امام احد لان يحافظ على مواقعه من كبيرهم الى صغيرهم، وهذا هو المقصود في نهاية المطاف وهذا مرتقب ان يشمل كل من هم من شاكلة جعجع او في صفه؟!

المصدر : الشرق

 

علي الأمين: حملة الحصار على "القوات اللبنانية" في "عيون أرغش" رسالة مبطنة الى "الحريري" 

٨ نيسان ٢٠١٠   ::ناتالي اقليموس::

على وقع استمرار التجاذبات حول حادثة "عيون أرغش"، أشار المحلل السياسي في صحيفة "البلد" علي الأمين الى "وجود حملة سياسية مركّزة على القوات اللبنانية، فأي حادثة لها صلة من قريب أو من بعيد بهذا الحزب يصار الى تضخيمها سواء عن حق أو عن باطل، بشكل أكبر ممّا لو وقعت مع طرف آخر".

وفي هذا الاطار، دعا الأمين في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، إلى المقارنة في كيفية التعاطي بين حادثة "عيون أرغش" واطلاق النار على الملازم الأول الطيّار سامر حنا في 28 آب 2008 في منطقة "سجد" الجنوبية، وقال: "لو حاولنا استعادة مجريات الحادثة التي ذهب ضحيتها الطيار حنا وراقبنا كيف تم التعامل معها مقارنة مع ما شهدته "عيون أرغش"، نتأكّد من وجود حملة سياسية ومحاولة لإستغلال اي توتر أمني من أجل التصويب على القوات اللبنانية".

ورأى الامين أن "عملية الحصار هذه ستستمر انما بأوجه مختلفة، الحملة قد تشتد على القوات أكثر مما كانت عليه في المرحلة السابقة وان بمظاهر اخرى، عبر توظيف الكثير من القضايا التي قد تحدث، من شأنها محاصرة الحزب والتصويب عليه".

وعما اذا كان هدف الحملة المركّزة على القوات، إضعاف قوى "14 آذار"، قال الأمين أن "استهداف 14 آذار لم يكن ليتم بهذا الشكل الذي نراه اليوم، لو لم تستهدف هذه القوى نفسها عبر مسارها السياسي، سيما وانها تدرك مواجهتها لقوى سياسية لا توفّر اي فرصة لتقويضها، وللاستفادة من اي تنازل سياسي قد تقدمه 14 آذار".

وتابع الامين: "في طبيعة الحال هناك جهد واضح لضرب العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، ومحاولة إظهار للرئيس سعد الحريري ان كلفة علاقته مع القوات اللبنانية أومع مسيحيي "14 آذار" ستفقده الكثير بعكس تحالفه مع القوى المقابلة". وفي هذا المضمار، توقع الأمين أن "هذا الجهد التخريبي سيستمر من خلال تقديم الاغراءات للرئيس الحريري كي يتّجه أكثر نحو فتح قناة تواصل مع المعارضة الى حد التحالف مع أطراف في 8 آذار".

أما عن كيفية وضع حد لهذه الحملة، قال الأمين: "لايمكن ايقاف هذه المساعي إلا من خلال التصويب على المهاجمين، وهنا لا بد من مساءلة قوى "14 آذار"، في ما لو كانت مقتنعة انها خط سياسي فاعل بامكانه احداث تغيراً على مستوى بناء الدولة. فإذا كانت مقتنعة فهي معنية بإظهار قناعتها على المستوى السياسي، ليس فقط في الأقوال والتمنيات انما من خلال الممارسة الفعلية على المستوى الشعبي والسياسي والوطني عموماً". من جهة اخرى، ومع اقتراب زيارة رئيس الحكومة الى سوريا، أثنى الأمين على العلاقة الجديدة التي فُتحت بين البلدين، مشدداً على "ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة التي لم تكن مشجعة، على أمل الانتقال الى مرحلة جديدة قائمة على المؤسسات ومن دولة الى اخرى". كما اعتبر الأمين أن "هذه العلاقة بمثابة تحد مطروح أمام الحكومة اللبنانية والسورية، وهو مرهون بقدرة الحكومة اللبنانية على التوصل الى حد أدنى من التفاهم على مجموعة من القضايا، دون اشعار الجانب السوري بأي انقسام لبناني في المواقف".

وفي هذا الاطار، رأى الأمين أن "مسؤولية الحريري كبيرة في ارساء قواعد العلاقة بين الدولتين والمبنية على ثقة متبادلة، مع الادراك ان هذه العلاقة وجودية، ومن مصلحة لبنان، لكن لا يمكن لها أن تؤدي الى تبعية أو استزلام للطرف السوري".

وعما اذا كانت الانتهاكات الاسرائيلية من جهة والتهديد المباشر للجيش اللبناني وحزب الله من قبل القاعدة من جهة ثانية توحي بالانتقال الى مرحلة أمنية جديدة، قال الأمين: "اذا راقبنا وتيرة التهديدات التي تصدر عن القاعدة، نلاحظ انها غير متسارعة، وكأن هناك نوع من البيانات التذكيرية للإيحاء، بأن تنظيم القاعدة له رؤية مختلفة، أو أنه يملك دور أمني يعارض الوضع القائم في الجنوب".

وتابع الأمين موضحاً: "حتى الآن هذه الوتيرة لاتوحي بأننا امام تطور أمني جديد، لكن هذا لايمكنه أن ينفي بشكل قاطع احتمال حدوث اي خرق أمني على الجبهة الجنوبية. لكن بشكل عام لا أرى أي من الاطراف المؤثرة والفاعلة بدءاً من اسرائيل، مروراً بالقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن وبالموقف السوري، وصولاً إلى حزب الله، في اتجاه يمكّنها أن تدفع الامور نحو مواجهة أمنية أو عسكرية في الجنوب، سيما في ظل الاجواء الاقليمية السائدة".

وأضاف: "لاشك في ان الازدواجية بين الجيش والمقاومة، تؤدّي الى خلق المزيد من الفرص أمام أطراف جمّة كي تنتقد وتعترض على الوضع الامني، العسكري في الجنوب، وأن تصوّب على الحالة القائمة".

أما عن موقفه من الذين يعمدون إلى تقديم "المقاومة" على الوحدة الوطنية، أجاب الأمين مذكراً بما قاله الامام موسى الصدر: "الوحدة الداخلية أفضل سبيل لمقاومة اسرائيل، ومجرد السماح بتجاوز مبدأ المقاومة على الوحدة الوطنية، أعتبر انها معادلة خاطئة، لأن مبدأ المقاومة والدفاع عن الأرض لا يمكن أن يوضع في وجه الوحدة الداخلية". وأضاف الأمين: "في طبيعة الحال أي مقاومة تطمح الى التحرير عليها أن تهدف إلى حماية الوحدة الداخلية بمختلف ما تحمله من أبعاد (الوحدة السياسية، الاجتماعية، الجغرافية...)، لذا لا أجد أن "الموسوي" كان موفقاً في معادلته الأخيرة".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار