المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 10 /04/10

من سفر الأمثال 24/1-12

لا تعاشر أهل السوء ولا ترغب أن تكون معهم، لأن قلوبهم تلهج بالجور وشفاههم تنطق بالأذى.

بالحكمة يبنى البيت، وبالفهم تتثبت أركانه. بالمعرفة تمتلئ جوانبه من كل نفيس شهي.

الرجل الحكيم عزيز الشأن وصاحب المعرفة عظيم القدرة.

بغير هدى لا تشن حربك، وبكثرة المستشارين الخلاص. الأحمق لا يدرك الحكمة، وفي المجالس لا يفتح فمه.

من فكر أن يفعل السوء دعاه الناس ذميما. مقصد الأحمق خطيئة، والساخر يمقته الناس.

إذا تراخيت في يوم الضيق كنت حقا قليل العزيمة. أنقذ من يساق إلى الموت ولا توفر من يقودهم إلى القتل. فإن قلت: لا علم لي بهذا، فالرب الذي يزن ما في القلوب ويتبينه ويراك ألا يعرف، فيجازيك بحسب عملك؟

 

مع تغيير رئيس الأركان الإسرائيلي وبدء تدشين الملاجئ في تل أبيب  

الكونغرس: نتانياهو ونجاد في سباق نحو التفجير وتقاعس أوباما "يغطس" أميركا في حرب كارثية!

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                

حض عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأميركي امس الرئيس باراك اوباما على "اتخاذ موقفين حازمين وسريعين في شأن البرنامج النووي الايراني وازمة الشرق الاوسط بين العرب واسرائيل, قبل ان ينجح نظام طهران بدعم وتنسيق مع النظام السوري وادواتهما العسكرية في المنطقة, في جرها الى حرب باتت كل معطياتها مهيأة حسب تهديدات محمود أحمدي نجاد وقادة اسرائيل واللاعبين الصغار امثال "حزب الله" وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وتوقعها الملك الاردني عبدالله الثاني, الثلاثاء الماضي بقوله لصحيفة اميركية "إنها قد تنشب في اي لحظة", كما ابدى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا أول من امس مخاوفه من انفجارها على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية حيث "الاوضاع هشة وقابلة للاشتعال في اي وقت".

وتزامن صدور هذا التحذير عن النواب الأميركيين الى رئيسهم مع كشف بلدية تل ابيب اول من امس النقاب عن الانتهاء من انشاء "أوسع ملجأ شعبي عام من القنابل" التي يمكن ان تستهدف العاصمة الاسرائيلية في اي حرب مع ايران كما هدد محمود احمدي نجاد هذا الاسبوع ومن قبله حسن نصر الله الشهر الماضي "وذلك تحت مسرح "هابيما" العبري في تل ابيب بحيث يتسع ل¯ 1600 شخص وهو مكون من اربع طبقات تحت الارض مجمل مساحتها 3740 مترا مربعا, بالاضافة الى مرآب للسيارات مساحته 35 الف متر مربع لكنه غير محصن مثل الملجأ وبإمكانه ضم نحو 15 ألف لاجئ آخر في الحالات شديدة الخطورة" وهذا واحد من عدة "ملاجئ" عملاقة - يجري بناؤها الان.

وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتال فيلناي الذي دشن افتتاح ذلك الملجأ الضخم إنه "سيكون نموذجا ناجحا لعدد اكبر من الملاجئ المماثلة في مدن اسرائيلية اخرى", فيما وصفت جهات امنية عبرية في تل ابيب هذا "الحدث المهم" بأنه "مؤشر لا يمكن لحكومة بنيامين نتانياهو وقيادة الجيش اخفاؤه على ان الامور تتجه بسرعة في اسرائيل وحولها نحو حرب حاسمة يتقرر فيها مصير دول عدة في المنطقة مرة واحدة ولسنوات طويلة.

وأماطت مصادر اسرائيلية قريبة من وزير الدفاع ايهود باراك اللثام عن ان "استعدادات اسرائيل للحرب على ايران او مع لبنان وسورية شملت احداث تغييرات مهمة وخطيرة في بعض قيادات الجيش والمناطق بهدف ادخال عناصر اكثر فاعلية من تلك "المستنفدة" - حسب باراك - وفي مقدمتها رفضه التمديد للسنة الخامسة على التوالي للجنرال غابي اشكنازي رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش العبري الذي سيكون خارج القيادة في فبراير من العام المقبل, وسينحصر السباق الى رئاسة الاركان الجديدة بين اربعة جنرالات هم: يواف غالانت قائد الجبهة الجنوبية وبني غانتز نائب رئيس الاركان الحالي ونمادي ايلز نكوت قائد الجبهة الشمالية والجنرال في الاحتياط موشي كابلنسكي".

وحذرت دعوة النواب الاميركيين اوباما من ان الولايات المتحدة ب¯ "سياستها المائعة وغير الحازمة مع ايران والاسرائيليين والفلسطينيين معا قد تجد نفسها في وقت اقرب مما تصور غاطسة في حرب كارثية هذه المرة في الشرق الاوسط اما بفتح نجاد وخامنئي جبهات سورية و"حزب الله" وقطاع غزة (حماس) ضد اسرائيل ردا على العقوبات المتوقع صدورها ضد ايران من الدول الخمس الكبرى زائد المانيا, واما بإقدام بنيامين نتانياهو على الهروب من علاقاته المتأزمة مع الادارة الاميركية باتجاه شن حرب مبكرة على البرنامج النووي الايراني او على "حزب الله" في لبنان قد تطول سورية, اذ لا يمكن لواشنطن التي لها نحو نصف مليون جندي في المنطقة وفي آسيا ومئات القواعد العسكرية وسلسلة واسعة من المصالح الاقتصادية وخصوصا النفطية والتسليحية ان تقف مكتوفة الايدي من دون ان تشارك في تلك الحروب الى جانب اسرائيل وسط تهديدات نجاد ب¯ "القضاء عليها".

وكشف احد النواب الاميركيين النقاب ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن النقاب امس عن ان نتانياهو "قد يكون قرر نهائيا خوض معركته مع اوباما حتى النهاية لشعوره بأن الرئيس الاميركي غير قادر على تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة اميركيا حول اسرائيل بدليل ان رئيس الوزراء العبري لم يرد على مطالبه التي "أملاها" عليه في قمة واشنطن الاخيرة بينهما, وبدليل ان اوباما اضطر حيال ذلك لان يتجه الى الغاء مهمة مبعوثه جورج ميتشل ومبادرته ليستعيض عنها بمشروع حل جديد للنزاع العربي - الاسرائيلي تجنبا لبلوغ الصدام مع اسرائيل حدود اللاعودة, وهو امر اكبر من اوباما او اي رئيس اميركي اخر".

 

قوى الأمن فجرت العبوة في ساحة شتورة

أفاد مندوب  "nowlebanon.com" في البقاع أن الجيش اللبناني وقوى الامن فجرا العبوة في ساحة شتورة بعد وضع ساتر ترابي حولها، مشيراً إلى أنَّ هذه العبوة أحدثت شهباً من النار بلغ طوله حوالي أربعة امتار، وصوتاً مدوياً، بالإضافة إلى فجوة في الأرض بعد تمزيقها الساتر الترابي خلال عملية التفجير

 

خطف لبناني وثلاثة سوريين في نيجيريا

المركزية- خطف لبناني وثلاثة سوريين يعملون في قطاع البناء في جنوب نيجيريا الغني بالنفط على ايدي مسلحين مجهولين، وذلك بحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن متحدثة باسم الشرطة ولاية ريفرز في منطقة دلتا النيجر ريتا أبيي ان "قطاع طرق خطفوا اربعة موظفين اجانب"، مشيرة الى ان ثلاثة من المخطوفين سوريين والرابع لبناني. وروت ان الحادث وقع الخميس بينما كان الرجال الاربعة يعملون في ورشة بناء في ولاية ريفرز، موضحة ان عملية الخطف نفذها "عشرة رجال على الأقل مسلحين برشاشات اطلقوا رصاصات عدة" ما ادى الى مقتل شرطي مولج امن شركة البناء ثم اختطفوا الرهائن الأربعة ولاذوا بالفرار الى ولاية ابيا المجاورة.

 

السيد نصر الله عرض مع النائب جنبلاط نتائج زيارته لسوريا

وطنية - 9/4/2010 - التقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، وعقدا لقاء ثنائيا جرى خلاله تقويم زيارة النائب جنبلاط لسوريا وما عكسته من ارتياح على مسار استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا. وافاد بيان الوحدة الاعلامية في حزب الله "ان النائب جنبلاط شكر للسيد نصر الله وساطته ورعايته حتى إنجاز تلك الزيارة على خير ما يرام، وأكد الطرفان على الثوابت الوطنية لاسيما خيار المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الإحتضان والدعم لها". واشار البيان الى ان "الطرفين ناقشا الشأن الإقتصادي والمعيشي حيث أبديا الإهتمام المشترك بدعم الحقوق المطلبية للمواطن اللبناني، لاسيما تلك المتعلقة بتوفير أبسط مقومات العيش الكريم". واعلن البيان ان الإجتماع "تطرق إلى العلاقات بين حزب الله والحزب التقدمي الإشتراكي حيث جرى التأكيد على متابعة التنسيق بينهما في كل ما من شأنه تكريس الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي. وقد عبر الطرفان عن ارتياحهما للنتائج التي أثمرتها اللقاءات المشتركة بين الحزبين حفاظا على أجواء المصالحات ومتابعة لشؤون مختلف المناطق في بيروت والجبل والضاحية". البزري كذلك استقبل السيد نصر الله رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري في حضور عضو المجلس السياسي الحاج محمود قماطي، وجرى التداول في الأوضاع والمستجدات السياسية في لبنان وخصوصا في الجنوب.

 

مطالباً الدولة بمحاسبة طرفي النزاع في قوسايا... الزغبي: موضوع الاصلاحات بمثابة "العباءة" التي كان يتذرع بها البعض للتأجيل

علق عضو الامانة العامة لـ"قوى الرابع عشر من آذار" الياس الزغبي على أحداث قوسايا، مشدداً على "ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات سلاح غير شرعي". ونبه إلى "الخطر الذي يمكن ان يلحق بالوطن مستقبلياً من وراء حادثة الخميس، التي تشبه الرسالة إلى المتحاورين على طاولة الحوار".

وطالب الزغبي في حديث إلى "أخبار المستقبل" الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بمحاسبة الطرفين المتنازعين في هذه الحادثة وليس محاسبة طرف على حساب الآخر.

وعن الانتخابات البلدية، رأى الزغبي ان "الأربع والعشرون ساعة الماضية كشفت كل الأوراق المتعلقة بهذا الموضوع، خصوصاً في جلسة اللجان النيابية المختصة بدراسة الإصلاحات".

وأضاف ان "الفريق الذي كان يخبئ التأجيل تحت حجّة إقرار الإصلاحات انكشف بوضوح مع انسحاب نواب تكتل "التغيير والإصلاح" من الجلسة". وقال إن "موضوع الاصلاحات كان بمثابة "العباءة" التي كان يتذرع بها الفريق الثاني". وشدد الزغبي على "ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها الطبيعي، وتخوف من امكان وقع أحداث أمنية يمكن أن تلعب دوراً في تأجيل الانتخابات". وإلى ذلك، وصف الزغبي قول رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمام وفد من الجالية اللبنانية في اسبانيا إن "بناء الثقة والوحدة الفعلية بين اللبنانيين تجنب البلد الخضات السياسية" بأنه "معادلة واقعية"، مؤكداً ان "الكلام لوحده لا يكفي، بل يفترض على باقي القوى السياسية التجاوب مع هذه الإرادة وهذا التفاؤل". ولفت إلى "أن أي استقرار أمني وسياسي في المنطقة ينعكس بالتأكيد على الوضع في لبنان إيجابياً".

 

القدس العربي": اميركا تحذر دمشق من حصول حزب الله على اسلحة متطورة

المركزية - ذكرت صحيفة "القدس العربي" ان المحلل الاسرائيلي البارز في شؤون الاستخبارات د. رونين بيرغمان كشف النقاب عن انّ توترا عميقا للغاية يُميّز الوضع على الحدود الاسرائيليةـ السورية، لافتا الى انه وفق مصادر مطلعة في الدولة العبرية، فإنّ الحرب ستشتعل بين اسرائيل وسوريا، وليس بين حماس واسرائيل على الجبهة الجنوبية.

واوضح بيرغمان، في مقال له في "يديعوت احرونوت"، وهو المعروف بعلاقاته الوطيدة جدا مع المؤسسة الامنية في الدولة العبرية، انّ هذا الوضع القابل للانفجار في كل لحظة، يُفند الانطباع السائد لدى الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين والاجانب بانّ الحدود الشمالية هادئة، وانّه لا توجد امكانية لاندلاع مواجهة عسكرية بين اسرائيل وسوريا، مؤكدا على انّ معلوماته تعتمد على مصادر رفيعة جدا في تل ابيب. اضاف: انّ الجبهة الجنوبية مرشحة هي الاخرى للتحول الى ساحة قتال بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والفصائل المقاومة الاخرى وبين جيش الاحتلال الاسرائيلي، وبحسب المصادر عينها فانّ حركة حماس تعيش في هذه الايام مأزقا كبيرا للغاية، اذ انّها تلقت في ما يُسمى اسرائيليا بعملية الرصاص المسبوك، اوائل السنة الماضية، ضربة عسكرية قاسية للغاية من الجيش الاسرائيلي، بالاضافة الى ذلك، فانّ تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة انخفض بصورة كبيرة للغاية بسبب النشاطات المصرية الناجحة ضدّ التهريب من شبه جزيرة سيناء الى المقاومة في القطاع، وهذا الامر، بحسب المصادر عينها، ادى الى تأجيج الخلاف بين النظام الحاكم في القاهرة وبين حركة حماس (...).  وقال المحلل الاسرائيلي انّ امورا اخرى من شأنها ان تُحول الهدوء المزعوم في الشمال الى حرب ضدّ اسرائيل. وفي هذا السياق قالت المصادر ذاتها انّه من المحتمل جدا ان يقوم حزب الله اللبناني بعملية انتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في دمشق، في شباط 2008، مشيرا الى انّه حتى الآن فشلت محاولات عديدة لحزب الله بتفجير السفارة الاسرائيلية في باكو باذربيجان، كما فشلت محاولات حزب الله بقتل سياح اسرائيليين في سيناء، بالاضافة الى ذلك، فشل حزب الله في اختطاف رجال اعمال اسرائيليين يعملون في افريقيا، ولكنّ هذا الفشل، كما اكدت على ذلك المصادر الاسرائيلية، لم يردع حزب الله عن مواصلة جهوده لاخراج عملية نوعية ضدّ اهداف اسرائيلية، لانّ الحزب يُخطط لعملية كبيرة تكون بمثابة ضربة قاسية للدولة العبرية، على حد تعبيرها.

وتابع قائلا انّ السيناريو الاخطر يكمن، بحسب المصادر الامنية، في قيام ايران بتزويد حزب الله بأسلحة من شأنها ان تُغير ميزان القوى بين اسرائيل وحزب الله، وعلى هذه الخلفية، قامت الخارجية الاميركية في الاول من اذار الماضي باستدعاء سفير سوريا في واشنطن، عماد مصطفى، وخلال المحادثة في الخارجية اوضح له الاميركيون انّهم لا يقبلون بأيّ حال من الاحوال ان يحصل الحزب على هذه الاسلحة، وطلبوا منه ان تقوم سوريا فورا بوقف امداد حزب الله بالاسلحة، مؤكدين له انّ مواصلة تزويد حزب الله بالاسلحة سيؤدي لاشتعال الحرب في منطقة الشرق الاوسط، كما اوضحوا له انّ حصول حزب الله على هذا النوع من الاسلحة سيُفسر في اسرائيل على انّه محاولة لتغيير ميزان القوى العسكري، الامر الذي سيدفعها الى شن حرب استباقية على لبنان وسوريا.

 

استغرب حساسية اصحاب ترسانات السلاح الاحرار: لماذا التمييز في حادثتي صفير وعيون ارغش

المركزية - سأل حزب الوطنيين الاحرار عن سبب عدم التعاطي الامني الاعلامي نفسه بين حادثتي عيون ارغش وصفير، مستغربا تحسس أصحاب ترسانات السلاح من السلاح حتى لو كان فرديا بدائيا في ايدي مواطنين عاديين وتخوفهم من ابعاده المفترضة. ودعا السلطة الى بسط سلطتها على كامل تراب الوطن لاستتباب الامن. ودعا الى المضي قدما في اتمام الانتخابات وفق رزنامة وزارة الداخلية، مطالبا المواطنين بالتحلي بالروح الوطنية لاصلاح ما تم افساده.

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1– نسجل تناقضاً كبيراً بين إطراء قوى المعارضة السابقة على خيار حكومة التوافق وما يقدمه من استقرار، وبين الأداء الهجومي الذي تعتمده بمؤازرة الراعي الإقليمي فتفتعل المشكلات وتختلق الاتهامات فتتسمم الأجواء وتقوم ردود الأفعال. إنها حلقة من مسلسل الممارسات التي درجت عليها والتي يمكن إدراجها في سياق المحاولات الدؤوبة لمحو الخمس سنوات الماضية، والانجازات التي تحققت خلالها، من ذاكرة اللبنانيين. وهي تهدف بذلك إلى التشكيك في الإمكانات والذات والإيحاء بالعجز لإحباط كل من لا يفكر مثلهم ولا يدين بالولاء لمن هم يبايعون ويتبعون. تراهم ينسجون من خيالهم سيناريوهات دراماتيكية ويسقطونها على أحداث وقرارات لا تحتمل اللبس أو التحليل للنيل من قوى 14 آذار وثوابتها. هذا ما هو حاصل في موضوع اتفاق الهبة الأميركية لقوى الأمن الداخلي الذي أصبح عندهم معاهدة أمنية تهدد السيادة الوطنية وتلامس التواطؤ، أو بالنسبة إلى حادثة إطلاق النار في عيون أرغش وهي على وشك أن تصبح مؤامرة كبيرة ومعقدة تهدد السلم الأهلي وأمن حلفهم الإقليمي الاستراتيجي. الأدهى أن أصحاب ترسانات السلاح يعلنون تحسّسهم منه وتخوفهم من أبعاده المفترضة، حتى لو كان سلاحاً فردياً بدائياً في أيدي مواطنين عاديين يقومون بواجب الحراسة. لكأنهم يريدونه بحوزتهم قطعاً وبأمرتهم حصراً فيعود إليه بريقه وتعلو هالته فيصبح مرحباً به وموضع فخر واعتزاز. ونسأل مقارنة بين حادثتين: لماذا لم نشهد التعاطي الأمني الإعلامي نفسه مع حادثة منطقة صفير ومن هو المسؤول عن ذلك؟ في المقابل نجدد مطالبتنا بأن تكون للدولة حصرية السلاح على اختلاف أنواعه فتزول الهواجس، وتتقلص فرص التوتر الداخلي، وينعدم الاستقواء والاستكبار لمصلحة المساواة بين اللبنانيين ووحدتهم. يبقى على الدولة واجب بسط سلطتها على كامل تراب الوطن وقيام المؤسسات كافة بواجباتها على أكمل وجه فيستتب الأمن وتهدأ الخواطر وينعم الوطن بالسلام والاستقرار والازدهار.

2– نعلن انه سواء أجريت الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها المعلنة أم لا فلقد وقع الأذى بالنسبة إلى هذا الاستحقاق وإلى الناخبين والمرشحين والمواطنين، جراء الضبابية التي أحاطت طرح مشروع القانون والمناورات التي رافقت مناقشته. وعندنا أن المسؤولية لا تنحصر بجهة رسمية معينة كما قد يظن بعضهم، انما هي نتيجة التوافق المصطنع القائم في المؤسسات والذي يتم استغلاله من قبل المعارضة السابقة، لاستكمال تنفيذ مراحل ما نعتبره انقلاباً انطلاقاً من المواقع الرسمية، والذي تختلط فيه المصالح الشخصية والفئوية ـ العقائدية والإقليمية.

إننا بالرغم من المآخذ الكثيرة على الممارسات المذكورة والتي يدأب بعضها على خداع المواطنين، ندعو إلى المضي قدماً في إتمام الاستحقاق وفق الروزنامة التي أعلنتها وزارة الداخلية. ونناشد المواطنين التحلي بالوعي وبالروح الوطنية وبالمزايا الديمقراطية لإصلاح ما تم إفساده والحد من تداعياته، واضعين نصب أعينهم الدور الإنمائي للبلديات ومصداقيته على باقي الاعتبارات. كما ندعوهم إلى الترفع على كل الحسابات الضيقة التي من شأنها الإجهاز على ما تبقى من إيجابية الانتخابات، وإلى تمحيص ثقتهم الذين تتوافر فيهم المواصفات لتولي إدارة الأمور المحلية والدفع في اتجاه التقدم والتطور.

3– نضم صوتنا إلى الأصوات التي تطالب مجلس الإنماء والإعمار بإعادة النظر في بعض محاور الأوتوستراد العربي، حيث يثبت وقوع ضرر موصوف أو اعتداء على البيئة، وحيث تتوافر الحلول البديلة التي تكفل التخفيف من الأضرار. وهذا ينطبق خصوصاً، مع الأخذ في الاعتبار الدراسات والاقتراحات ومساوئ التخطيط القائم، على بلدات بسوس وعين الجديدة والعبادية، إذ من الممكن اعتماد توسيع طريق الشام الواقعة في نطاقها، كبديل من نهش هذه البلدات مما يؤدي إلى تشويهها والحكم عليها بالموت البطيء، إن لم يكن من خلال الإصرار على تنفيذ ما هو مقرر فبالتأكيد بواسطة التلوث والضجيج المتواصل وتغيير هوية هذه البلدات ووظائفها. ناهيك أن مثل هذا الحل المقترح لا يرتب كلفة إضافية على المشروع بل على العكس، كما أنه يلبي مقتضيات الحياة الكريمة لأهل هذه البلدات ويتناسب والمعايير الهندسية.

 

جعجع عن إعلان السوريين إمكانية التدخل بقوسايا: السوريون غير مهضومين

 الجمعة, 09 أبريل 2010 13:14

أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية عن انتظاره " للمداهمات التي ستحصل في "الهرمل" وفي "الصفيّر"، بعد أحداث الخميس، باعتبار ان حادثة في "عيون أرغش" جرى فيها اطلاق نار لخمس ثوانٍ كانت النتيجة مداهمات واعتقال شخصين ومصادرة بعض قطع الأسلحة، وهذا ما يجب ان يحصل، فيما أسفرت حادثة "الصفيّر" عن سقوط قتيل وللأسف الدولة اللبنانية تجهل عدد الاصابات وبالرغم من ذلك لم نشهد أي مداهمات أو مصادرة سلاح أو توقيف أحد ما".

وذكّر جعجع مجدداً وخلال دردشة مع الإعلاميين "ان الاشتباك الذي حصل في بعلبك دام لـ 15 دقيقية استُخدم فيه عشرات قطع السلاح الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وحتى الآن لم نرَ مداهمات ومصادرة أسلحة وتوقيفات".

ولفت الى أن "المواطنين اللبنانيين سيفقدون إيمانهم وثقتهم بوطنهم جراء هذه الأحداث وكيفية تعامُل الدولة معها"، معتبراً ان "اهالي الهرمل والضاحية سيستاؤون من السلطة التي تهتم اهتماماً فائقاً وتضع كل قدراتها في "عيون أرغش" _ولو كان حادثاً بسيطاً_ في الوقت الذي استمر اشتباك الهرمل لربع ساعة دون أن يتوّجه أحد الى المكان"، مشيراً الى ان "هؤلاء الأهالي سوف يتهمون الدولة اللبنانية بأنها تهتم بالمناطق الموالية للقوات اللبنانية وتُهمل تلك التي تُدين بالولاء لحزب الله أو للمقاومة كما يُحبون تسميتها".

وعن اعلان السوريين امكانية التدخل لضبط الوضع في قوسايا وكفرزبد، قال جعجع:" "يُمكن ان نقول الكثير من الأمور عن المسؤولين السوريين الا انهم " غير مهضومين" باعتبار ان المعسكرات الفلسطينية الواقعة على الحدود اللبنانية-السورية والموجودة على الأراضي اللبنانية التي لا يمكن الوصول اليها الا عبر الاراضي السورية تضمّ مجموعات مسلّحة منظمة من المخابرات السورية وهذا الأمر معروف من الجميع وهي مموّلة بشكل من الاشكال من الدولة السورية التي تدربها وتسلّحها وتُرسلها الى لبنان". واضاف "فاذا كان لدى الدولة السورية نيّة بالتصرف كدولة تحترم نفسها مع جيرانها لكانت قامت بواجباتها تجاههم من خلال ايقاف تدريب وتسليح وتمويل هذه المعسكرات".

ورداً على سؤال، أوضح جعجع انه لا يجب الربط بين التوتر الأمني المستجد وبين النيّة في تأجيل الانتخابات البلدية، مشيراً الى انه "اليوم لاحقت دوريّة للشرطة القضائية مهربي مخدرات فعليين وليس مفترضين في الضاحية الجنوبية بحيث جرى اطلاق نار على هذه الدوريّة ونحن بانتظار مداهمة الجيش للمنطقة وايقاف المسؤولين عن اطلاق النار ومصادرة الأسلحة لأن الدولة لا تقوم الا على هذا النحو".

 

دمشق: نساعد في ضبط المعسكرات الفلسطينية اذا طلبت الحكومة رسميا

نهارنت/أبلغت سوريا المراجع اللبنانية عن استعدادها للمساعدة في معالجة ملف المعسكرات الفلسطينية في لبنان. وأوضحت صحيفة "اللواء" ان "سوريا قرنت استعدادها بالحصول على طلب من الحكومة اللبنانية رسميا، وذلك رداً على سؤال لبناني حول امكانية المساعدة السورية في هذا المجال". ولفتت الصحيفة كما نقلت عن مصادر رفيعة، الى ان "الاشتباكات التي جرت بين عناصر الجبهة الشعبية- القيادة العامة في كفرزبد، نتجت من حركة تمرد في صفوف اعضاء في الجبهة اعتراضاً على تشكيلات جديدة صدرت عن قيادتها في دمشق".

ورأت الاوساط السياسية، بأنه "ثمة رسالة تتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ارادت منها الجبهة المرسلة تعزيز قبضتها على هذه المسألة، حتى لو بالشكل، تمهيداً لمعالجة هذا الملف"، مشيرة الى انها "تأتي قبل خمسة أيام من انعقاد طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا". وفي الابعاد ايضا ما اعتبرته مصادر في فريق الأكثرية لصحيفة "الأخبار" انه "يأتي في سياق الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري لتنفيذ الشروط السورية، والاشتباك المفتعل كان رسالة سورية إلى الحريري وفريق 14 آذار إثر رفضهم الشروط التعجيزية".

 

انشقاق داخل الجبهة الشعبية: شعبان رفض تنحيته فطوق عين البيضا

نهارنت/عاد الهدوء الى منطقة كفرزبد في البقاع بعد الاشتباكات التي جرت الخميس، في صفوف الجبهة الشعبية- القيادة العامة الفلسطينية، والتي انطلقت على خلفية تمرد وانشقاق نتجت عن تعيينات جديدة اتخذت في دمشق. وأشارت التقارير الى ان المسؤول في الجبهة المدعو دريد فهد شعبان كان اول المعترضين على خلفية كف يده وتنحيته من مسؤولياته القيادية، فبادر ومجموعته، الى تطويق مركزي الجبيلي وعين البيضا، ما ادى الى تبادل اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة والصاروخية. وتمدد الاعتراض ليشمل، مخيم قوسايا.

وادت الاشتباكات بحسب ما أوضح مصدر أمني لبناني لصحيفة "الحياة" الى سقوط قتيل وهو معروف باسم "ابو ماهر" ويدعى زاهر حمود (32 عاما)، وعدد من الجرحى في صفوف المسلحين، مشيرا الى استنفار فلسطيني واسع بلغ المواقع الأخرى ولا سيما في معسكر حشمش في بلدة دير الغزال".

ونقلت صحيفة "الاخبار" من جهتها، عن مصدر أمني في البقاع، ان "حركة التمرد داخل موقع عين البيضا جرت قبل أيام عدّة"، مضيفا "أنه رصد منذ أربعة أيام حركة عناصر من الجبهة خارج موقع قوسايا المتاخم للحدود مع سوريا، وأن جهازه شاهد مجموعة من القيادة العامة تقوم بعملية حفر وتدشيم خارج موقع قوسايا على تلة تشرف مباشرة على موقع عين البيضا".

واشار الى ان "المفاوضات فشلت بين المجموعة المتمردة وقيادة الجبهة على خلفية مالية، إلى أن انفجرت عسكرياً الخميس" مؤكدا ان "لا علاقة لأي جهاز أمني لبناني بهذا الاشتباك أو التحريض عليه، والأمر تعرفه قيادة الجبهة الشعبية -القيادة العامة تمام المعرفة، وليس صحيحاً أن عناصر مسلحين دخلوا الموقع الفلسطيني عبر نقاط تفتيش للجيش اللبناني".

ولفت الى انه "يوجد تنسيق الآن عبر وسيط سياسي لبناني بين الجيش اللبناني والقيادة العامة لكشف الملابسات كلها ووضع الأمور في نصابها".

 

كبارة: بقاء المعسكرات يشير الى نوايا تخطط للعبث الامني

نهارنت/رأى النائب محمد كبارة "ان ما حصل في قوسايا يشكل طعنة مباشرة لمسيرة الاستقرار التي انطلقت في لبنان على قاعدة التوافق الوطني"، محذرا "من أن هناك من يريد العبث بالأمن الوطني، ويتأكد من جديد أن وجود السلاح غير الشرعي هو خطر على لبنان". واضاف "ان ما حصل في قوسايا يحمل دليلا واضحا عن رغبة القيمين على هذه القواعد العسكرية والجهات التي تغطيها وتمولها وتدعمها بالمال والسلاح والتدريب، في أن تبقى هذه المعسكرات جاهزة لأدوار تطلب منها، ولا نفهم كيف نطمئن إلى أن النوايا أصبحت صافية، وأن التعامل مع لبنان اختلف بينما نرى أن هذه الأوكار المسلحة ناشطة بدعم صريح وغطاء مباشر من داخل الحدود ومن خلفها"؟ وحذر "من أن بقاء هذه المعسكرات يشكل تحديا سافرا للدولة اللبنانية وسلطتها ومؤسساتها الأمنية الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي، وإن بقاءها يدل على نوايا مبيتة ما تزال تخطط للعبث الأمني، ولذلك فإن لا مكان للطمأنينة عند اللبنانيين قبل أن يقدم من يغطي هذه المعسكرات ويحميها على إقفالها، وإلا فإن أي حديث عن تحسين العلاقات وتعزيزها يصبح إنشائيا وللتلهي".

 

رحّال: عون لا يجرؤ على تخطي "السيد نصرالله" والمسيحييون مغشوشون فيه 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

٩ نيسان ٢٠١٠/ناتالي اقليموس

رأى عضو تكتل "لبنان أولاً النائب رياض رحال "ان مسألة اجراء انتخابات البلدية ليست مرتبطة بدرجة نسبة تفاؤل الكتل النيابية، انما منبثقة من ضرورة احترام المواعيد الدستورية، لانه في ما لو تم اقرار التعديلات المقترحة، لابد من تطبيق القانون الحالي".

رحال وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، أعرب عن استغرابه مما يقوم به نواب تيار الوطني الحرّ، "المشكلة انهم يعتبرون انفسهم فقط الطامحين الى الاصلاح، وكأنهم من كوكب آخر". وأضاف متسائلاً: " لماذا الاستعجال والتسرع بشكل مستمر؟ للأسف ما نراه هو مجرد مزايدات شعبية من أجل الإظهار للناس ان نواب التيار الوطني الحر بمفردهم يتكبدون عناء الاصلاح". وفي هذا الاطار، دعا رحال الى دراسة الاصلاحات بهدوء، "على سبيل المثال لا يمكن تطبيق النسبية في القرى في ظل وجود العائلات، القبائل، والعشائر، بحيث ستشكل النسبية خطراً على الانتخابات فتؤدي الى خلافات عائلية، وسنشهد انقسامات ضمن العائلة، من هنا أرفض النسبية على مستوى البلدي. وأضاف: "باعتقادي الخاص لايمكن تطبيق النسبية الا في البلدان التي فيها أحزاب علمانية". كما انتقد رحال مبدأ الكوتا النسائية، "لو أردنا فعلاً تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة لا بد من اعتبار الكوتا 50%، وليس بالشكل المطروحة فيه. لذا نطالب في دراسة مختلف التعديلات التي تحتاج الى وقت ومراحل لانجازها". وأعتبر رحال انه بامكان دراسة المشروع واقرار التعديلات بعد الانتهاء من انتخابات البلدية، وأردف قائلاً: "هل عدم اقرار هذه التعديلات سيشكل عائقاً أمام تطور لبنان في هذه الآونة؟ للاسف في طبيعة الحال أصبحنا بلد من الدرجة الثالثة، لا بل عدنا الى العصر الحجري، فحتى الآن لانشهد اي تطبيق للقوانين اللبنانية على مساحة الـ 10452كلم2".

أما عن موقفه من نعي بعض النواب لاي اصلاح في البلد، منهم النائب نقولا، أجاب رحال مستغرباً: "من هو نقولا؟ ففي الوقت الذي لاتزال فيه الجلسة قائمة، خرج قبل الوقت يستعرض عضلاته أمام شاشات التلفزة، للأسف الجماعة التي ينتمي اليها نقولا تسعى فقط الى عرض عضلاتها، ليس أكثر من هذا". وأضاف: "كان أفضل لنقولا لو يتجه مباشرة الى الاعلام "يتفصح"، فهل هي عملية مزايدات؟". ورداً على تهديد النائب ابراهيم كنعان بعزوفه عن حضور الجلسات القادمة، قال رحال: "ماذا بامكاني أن أفعل في ما لو امتنع عن المشاركة؟ لاشك ان حقيقة نوايا من يرغب بالانسحاب سرعان ما ستنكشف للشعب اللبناني. لكن السؤال الذي أطرحه، هل باتت المسألة تفرض علينا ان ننفذ مطالب نواب تكتل التغيير والاصلاح كي لا ينسحبوا؟ الأفضل لهم الا يشاركوا من الاساس لاننا ليس في استطاعتنا اجبارهم على المشاركة".

كما أعتبر رحال "ان هذا الجدل لا يمكن ان ينتهي في ظل وجود مسيحيين مغشوشين بالعماد ميشال عون، لابل ان الحالة ستتفاقم".

ومع استفاقة البؤر الامنية، والتوترات في المناطق اللبنانية، رأى رحال "ان الحملة المركّزة على القوات اللبنانية، سعت الى استهداف رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع صاحب المواقف الوطنية". وتابع قائلاً: "لماذا لم تتمكن قوى الامن الداخلي من الدخول مباشرة الى منطقة صفير للتحقيق بالحادثة؟ اين كانت غيرة حزب الله على السلم الاهلي، وأولهم الزميل علي المقداد الذي أعرب عن غيرته على الامن في عيون أرغش".

وفي هذا المضمار سأل رحال "اين صوت التيار الوطني الحر بعد حادثة صفير؟ لماذا لم يطالب نوابه بدخول الاجهزة الامنية التابعة للدولة اللبنانية الى صفير؟ اليس هذا جزء من الاصلاح الذي ينشدونه؟". وتابع رحال: "نعلم تماماً ان مواقف التيار الوطني الحر "جبانة"، فهذا التيار يخاف من حليفه حزب الله، لذا لا يتجرأ بمطالبة الدولة في التحقيق ضمن مناطق حزب الله". في الختام سأل رحال، "هل بات المطلوب من كل مواطن التسلح ليوفر لنفسه الأمن الذاتي؟ "

 

 

طعمة: ما حصل في قوسايا دليل على أن هذه المعسكرات جاهزة لما يُطلب منها  

موقع 14 آذار/رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة في تصريح، أن ما حصل في قوسايا يحمل دليلا واضحا على رغبة القيمين على هذه المعسكرات والجهات التي تغطيها وتدعمها في أن تبقى هذه المعسكرات جاهزة لأدوار تطلب منها.

 

الرئيس سليمان استقبل وزير التربية والنائب حماده وشخصيات والقاضي عازار أبلغه ان مسؤولي المكسيك في انتظار زيارته لبلادهم

الوزير السابق عوده والنواب السابقون خوري وقنديل وطرابلسي في بعبدا

وطنية - 9/4/2010 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المحكمة العليا في مكسيكو اللبناني الأصل القاضي ادغار الياس عازار مع وفد. واطلع القاضي عازار رئيس الجمهورية على أوضاع اللبنانيين في المكسيك وابلغ إليه ان الجالية اللبنانية كما المسؤولين المكسيكيين في انتظار تلبية الدعوة الى زيارة المكسيك.

وعرض الرئيس سليمان مع وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة للأوضاع العامة وعمل وزارته والتحضيرات للامتحانات الرسمية لهذا العام. النائب حماده

وتناول رئيس الجمهورية مع النائب مروان حماده التطورات السياسية الراهنة الداخلية.

وزار بعبدا الوزير السابق ريمون عوده والنواب السابقون: غطاس خوري، ناصر قنديل وعدنان طرابلسي، وتم عرض للأوضاع العامة.

قنديل/وفي وقت لاحق، وزع مكتب قنديل تصريحا اعتبر فيه ان "الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على التمسك بالمقاومة وشرعية حقها في التحرير والدفاع الى جانب الشعب والجيش ينهي أي مبرر لتعطيل البعض اتخاذ موقف واضح يصدر عن هيئة الحوار الوطني في هذا الصدد". واضاف: "ان الهيئة غير المنصوص عليها في الدستور تستمد شرعيتها، في الاساس، من مظلة الرئيس الدستورية ومن مشاركة رئيسي مجلسي النواب والوزراء كسلطتين دستوريتين اقرتا البيان الوزاري الذي جرى تجاوزه في الجلسة الاولى لهيئة الحوار في البند المتعلق بشرعية المقاومة". وختم: "ان خروج هيئة الحوار الوطني عن هذا السقف الذي رسمه رئيس البلاد يسقط عنها مبرر الاستمرار ويجعل منها انتهاكا صارخا للدستور".

 

قداس في مقام سيدة زحله والبقاع في ذكرى شهداء زحله غدا

وطنية - 9/4/2010 دعا مجلس أساقفة زحلة والبقاع الى إحياء ذكرى شهداء زحلة غدا السبت. وتلا أمين سر المجلس الأب بطرس عازار الدعوة، وجاء فيها:"يقيم مجلس أساقفة زحله والبقاع، وتطبيقا للقرار الذي اتخذه بإقامة إحتفال واحد لجميع شهداء زحله على تنوع انتماءاتهم، قداسا في مقام سيدة زحله والبقاع، عند السادسة مساء غد السبت، يحتفل بالقداس المطران أندره حداد، بمشاركة أساقفة المدينة ورؤساء الطوائف". وطلبت أمانة سر مجلس الأساقفة، في بيان، "من جميع الكهنة أن يذكروا في قداديسهم الراعوية، هؤلاء الشهداء، ويصلوا لأجلهم ليبقى لبنان، الذي افتدوه بدمهم، وطنا سليما معافى، سيدا حرا مستقلا". ودعت المشاركين في إحياء هذه الذكرى، ان يجعلوا همهم الوحيد الصلاة لأجل الأحباء الراحلين، وبالتالي ليبتعدوا عن كل المظاهر والأعمال والتصرفات التي تفقد الذكرى روحانيتها وقداستها، وان يعتبروا نفوسهم أبناء وإخوة، زحليين وبقاعيين، حضروا بهذه الصفة اصلا ليذكروا أعز الأحباء، ويصلوا بحرارة كي لا يذهب دمهم الغالي بلا ثمن".

 

الوزير فرعون: حل مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها يجب أن يكون أولوية للحكومة ولهيئة الحوار الوطني

وطنية - 9/4/2010 رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون ان "حل مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها يجب أن يكون أولوية للحكومة وأولوية على طاولة هيئة الحوار الوطني، وهو لا يحتاج الى نقاش لأنه موضوع توافقنا عليه على طاولة الحوار في العام 2006 ، وأصبح جزءا من البيان الوزاري، إلا أنه يحتاج إلى خطوات عملية، لأنه يهدد الأمن الوطني لكونه خارج الشرعية، حتى أنه ليس مرتبطا بالمنظمات الفلسطينية الشرعية في فلسطين، وقرار تنفيذه يحتاج الى حماية على الصعيد السياسي داخليا أو خارجيا لا سيما على الصعيدين السوري والعربي". واعتبر، في مسألة قانون الانتخابات البلدية، أن "الحكومة بادرت بمشروع يتضمن بعض الإصلاحات والتعديلات في النظام الانتخابي، وهذا جاء بعد نقاشات طويلة، وتعرض النواب لكثير من الضغوط وعلامات الاستفهام من القاعدة الشعبية أي من البلديات، الأمر الذي أدى إلى تطويل فترة النقاش في المجلس، في وقت كان على وزارة الداخلية أن تطبق القانون، وكان من الصعب ايضا الذهاب إلى الهيئة العامة لتقر تمديدا تقنيا مع بعض الإصلاحات، وإعطاء الوقت الكافي لإستكمال البحث قبل بت أساس النظام والنظر في الكثير من الملاحظات الشرعية للنواب، في وقت كان مرفوضا تأجيل الانتخابات لأكثر من بضعة أسابيع". أضاف: "لهذا السبب كان أفضل الشرين تعليق عمل اللجان والذهاب إلى الانتخابات وتطبيق القانون لوقف البلبلة، ولو أن المهل أصبحت قصيرة جدا، على ان يستكمل البحث في مشروع القانون بعد الانتخابات وقد أصبح هذا المشروع في عهدة مجلس النواب". وشدد على أن "تبادل التهم غير مجد وأسبابه واضحة وهي سياسية، من جهة، ومسألة مزايدات من البعض الذي ربما كان هدفه تأجيل الانتخابات، من جهة أخرى"، مؤكدا أن "أساس الإصلاح هو في احترام مواعيد الاستحقاقات واستقرار التشريع ثم تحديث القوانين". وردا على سؤال لفت إلى أن "مبادئ الائتلاف في بيروت هي المناصفة والتمثيل الصحيح بمشاركة القوى الممثلة، وسنبدأ بالتشاور في هذا الأمر في الأيام القليلة المقبلة. أما التشاور مع "التيار الوطني الحر" فلن يغير كثيرا لأنه غير ممثل نيابيا في بيروت، ولو انه قد يحصل من باب مطالبته ولكونه يشارك في الحكومة".

 

هاشم ل"نهارنت": إذا ثبت ضلوع فرع "المعلومات" بالحادثة فيجب محاسبته

نهارنت/شدّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم على "ضرورة محاسبة الضالعين في حادثة كفرزبد، فإن كانت شعبة المعلومات وراء هذه الحادثة، كما قال مسؤول الإعلام في الجبهة أنور رجا، فهذا يفتح لنا آفاق جديدة يجب التوقف عندها، والتعامل معها بروية وهدوء، كما لا يجب التساهل في الموضوع، لأنّه يضرّ بالعلاقة الفلسطينية اللبنانية، ويسيء الى السلاح الفلسطيني وقضية وجوده". كما أكّد هاشم في حديث الى "نهارنت" أنّ "كلّ ما يجري، سواء كان اقتتال فلسطيني داخلي أو تدخلات خارجية، فالإقتتال مرفوض كيفما كان شكله، وأيّا كانت أسبابه"، داعيًا الى انتظار "انعقاد طاولة الحوار التي أصبحت قريبة، لمعرفة ما سيصدر عنها بشأن هذا الموضوع، لأنّ المتحاورين اتفقوا على نزع السلاح خارج المخيمات بالإتفاق مع الفسلطينيين".

 

الوزير نجار بحث والنائب أبي نصر في موضوع الجنسية لإعطاء المرأة اللبنانية حقوقها مع مراعاة مقتضيات الوفاق

وطنية - 9/4/2010 إستقبل وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار، في مكتبه في الوزارة النائب نعمة الله أبي نصر، الذي أثار معه تطبيق مرسوم التجنيس وشؤونا تتعلق بإعطاء الحقوق المدنية لعائلة المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي. وأعلن النائب أبي نصر في تصريح أدلى به بعد اللقاء أنه طالب ب"تنفيذ قرار مجلس شورى الدولة المتعلق بمرسوم التجنيس والصادر بالإجماع عن المجلس قبل حوالى سبع سنوات، علما أن كلا من الحكومة الحالية والحكومة التي سبقتها وعدتا في البيان الوزاري بتنفيذ هذا القرار الذي أكد عليه كذلك فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطاب القسم". وإذ لفت إلى أن "وزارة الداخلية بشخص الوزير الحالي زياد بارود والوزير السابق سليمان فرنجية تحاول جاهدة تنفيذ هذا الحكم"، لاحظ أنه "حتى الآن لم تنزع الجنسية من أحد، علما أن مرسوم التجنيس كان قد صدر في العام 1994 أي منذ ستة عشر عاما". وأشار الى تلقى وعدا من الوزير نجار، كون وزارة العدل معنية بالموضوع، بملاحقة هذا الملف. وأعلن انه سلم وزير العدل نسخة عن اقتراح القانون الذي تقدم به حول البطاقة الخضراء التي تمنح زوج وأولاد المرأة التي تقترن بأجنبي حقوقا مدنية مهمة جدا أسوة باللبنانيين، وذلك دون الحقوق السياسية الناجمة عن الهوية"، موضحا أن "هذه الحقوق تتعلق بالإقامة وإجازة العمل والضمان الإجتماعي والصحي والمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية إلى ما هنالك من حقوق مدنية". وإذ لفت إلى ما لقيه لدى وزير العدل من تجاوب، أشار إلى بعض الإختلافات في التسمية كاعتماد جواز السفر بدل البطاقة الخضراء، منوها بكفاءة الوزير نجار ونزاهته ومتمنيا له التوفيق والنجاح. الوزير نجار من جهته، جدد الوزير نجار التأكيد على ضرورة "أن تكون للمرأة اللبنانية ولعائلتها في لبنان الحقوق اللازمة لتأمين العيش الكريم". وقال: "لا بد في هذا المجال من دراسات معمقة يتم إجراؤها لا سيما في إطار لجنة تحديث القوانين"، مشيرا إلى "أن الكثير من الدول تميز بين الجنسية أي الهوية من جهة، ومن جهة ثانية بين جواز السفر الذي يمنح موقتا فقط لمن لم يبلغ سن الرشد عند توفر الشروط المنصوص عنها قانونا وحصرا".

وأعلن أن "مساواة المرأة بالرجل من حيث تمكين أولادها من اكتساب الجنسية اللبنانية لمجرد كون والدتهم من التابعية اللبنانية، يحتاج إلى نقاش قانوني متكامل لا يخرج عن مقتضيات الوفاق الوطني لأن موضوع الجنسية هو من المواضيع الأربعة عشر التي ينص عليها الدستور والتي تستلزم أكثرية موصوفة في مجلس الوزراء من أجل إقرارها ما يطرح الموضوع على التيارات والأطياف التي يتكون منها مجلس الوزراء. ويحتاج الموضوع إلى بحث معمق".

 

النائب الساحلي:ما جرى في الهرمل حادث فردي الاتفاقية الامنية مع اميركا باطلة والمطلوب الغائها

وطنية - 9/4/2010 رفض عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي "تضخيم حادثة اطلاق النار في منطقة المرح في الهرمل"، نافيا "كل الكلام الذي تحدث عن اطلاق قذائف"، ومشددا على ان "ما حصل هو حادث فردي على افضلية سير واطلق خلاله اربع رصاصات فقط والقوى الامنية تقوم بدورها". ورأى في حديث الى "اذاعة الرسالة" اليوم ان "الحادثة اعطيت ابعادا خيالية،وان البعض استغلها في محاولة لابعاد النظر عن حادثة عيون ارغش". موضحاان "ما حصل في منطقة صفير هو حادثة بين عائلتين تطورت الى اطلاق نار من اسلحة رشاشة والجيش نفذ مداهمة واوقف شخص". ووصف "ما حدث في عيون ارغش من اطلاق النار من مختلف الاسلحة على عائلتين مسالمتين بالخطير". وسأل "لماذا هذه الاسلحة نوعا وكما في هذا المكان؟".مطالبا ب"متابعة الموضوع قضائيا وعدم تركه قبل كشف كامل الحقيقية والخلفية"، ومشيرا الى ان "الامر في عهدة القضاء". ورأى ان "البعض ليس من مصلحته التوافق والتحالف"، معربأ عن "اطمئنانه لان التوافق اقوى من كل محاولات الفرقة". وحول تحالف حركة امل وحزب الله في الانتخابات البلدية اكد ان "العمل جار والتنسيق في كل المناطق بين الجانبين ومع العائلات والفاعليات"، واشار الى ان "التزكية هي ارقى انواع الديموقراطية"، لافتا الى "انها تفيد الجميع ولا تضرب التنافس على تنمية القرى". وحول مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية رأى انه "كان من الافضل طلب الحكومة تمديد المجالس البلدية لبضعة اشهر من اجل استكمال درس الاصلاحات لانه من المستحيل اقرار الاصلاحات في اللجان كما اقر على انه معجل"، مذكرا "بكلام الرئيس نبيه بري على ان المشروع هو مؤجل واقر على اساس انه معجل". وحول الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة اعتبر انها "باطلة والمطلوب الغائها او بحده الادنى الغاء كل ما يمس سيادة لبنان وتعريف الارهاب وغيرها من المخالفات التي لا تحترم القانون اللبناني".

 

النائب الجسر:اشكالية حول السلاح وعدم استعماله في الداخل موعد زيارة الرئيس الحريري الى دمشق سيقرر بالاتفاق بين الطرفين

وطنية - 9/4/2010 استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في حديث الى قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" طرح نواب تكتل "التغيير والاصلاح" في جلسة اللجان النيابية المشتركة أمس التصويت على مشروع قانون الانتخابات البلدية كبند واحد كما ورد من الحكومة" ، معتبرا ان "نواب التكتل كانوا يدركون انه من الصعب الموافقة على طرحهم"، لافتا الى انه حتى ولو كانت الحكومة الحالية هي حكومة وحدة وطنية تمثل جميع القوى السياسية ودرست المشروع، فإن دور البرلمان يجب المحافظة عليه من منطلق مبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفذية". وأشار الى انه "لم يكن هناك توافق حول الاصلاحات المقترحة حتى ضمن الفريق الواحد"، مؤكدا انه "لم يكن هناك مماطلة في دراسة المشروع داخل اللجان النيابية"، ومعتبرا ان "التعديلات المقترحة تستوجب درسا معمقا". وعن تمديد ولاية المجالس البلدية حتى اقرار الإصلاحات، اعتبر ان "الإصلاحات ليست مبررا كافيا ولا سبب موجبا لتأجيل الانتخابات"، مشددا على "ضرورة احترام والالتزام بالمهل الدستورية والقانونية، اذ من غير الجائز تحت أي عنوان اصلاحي الإطاحة بالمواعيد الدستورية"، لافتا الى أن "جميع القوى السياسية أدركت أنه ليس هناك من اجماع حول الإصلاحات، وأن أي عملية تأجيل للانتخابات سيطعن بها، لذلك كانت الدعوة الى اجرائها في الثاني من شهر آيار المقبل".

واشار الى ان "الانتخابات البلدية يغلب عليها الطابع العائلي والعشائري"، معتبرا أن أي تحالفات ولو كانت سياسية ستأخذ في الإعتبار وستراعي التوازنات العائلية داخل القرى".

وحول الانتخابات البلدية في طرابلس،أكد وجود تفاهم وتنسيق كامل بين نواب طرابلس، وانفتاح على جميع القوى السياسية"، مشيرا الى أنه لم يتم البحث بعد في الأسماء المرشحة الى الانتخابات". وفي الموضوع اللبناني السوري، لفت الى "ان هناك ملفات كثيرة عالقة بين البلدين لا بد من دراستها"، لافتا الى ان الثقة تبنى بخطى ثابتة في الاتجاهين"، مؤكدا أن "الزيارة الثانية لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ستتم، آجلا أم عاجلا، والموعد سيقرر باتفاق بين الطرفين وعندما يتم الإنتهاء من تجهيز الملفات من الجانبين اللبناني والسوري".

وردا على سؤال رأى النائب الجسر أن "السوريين لهم مصلحة في أن يكونوا على علاقة جيدة مع جميع الأطراف اللبنانية، وأنه لم يطلب من الرئيس الحريري ان يفك تحالفاته"، مشيرا الى أن "الرئيس الحريري يضع حلفاءه في كل خطواته وهو بالتالي لن يتخلى عنهم، ولا يستطيع أحد محاسبته على ما يقوله حلفاؤه، الذين لديهم خطاب متقدم، لأن قوى 14 آذار ليست تنظيما موحدا انما مكونات متعددة". وأبدى أسفه ل"الحملات التي تشن في استمرار على قوى الأمن الداخلي"، معتبرا أن "بعض الأطراف السياسية لا ترغب في أن تكون الدولة قوية، وأن تفوق قوتها قوى أخرى موجودة في البلد، وأن هذه الأطراف متضررة على ما يبدو من التقدم النوعي الذي أحرزته قوى الأمن في السنوات الأخيرة"، مؤكدا أن "لا استقرار سياسيا في البلد من دون الاستقرار الامني". وردا على سؤال، أشار الى أن "لا أحد يريد المس بالمقاومة التي هي حق مشروع ما دام هناك احتلال اسرائيلي لأراض لبنانية"، معتبرا أن " البيان الوزاري كان واضحا في الحق بالمقاومة، انما هناك اشكالية حول السلاح وعدم استعماله في الداخل أو التهديد به". 

 

النائب كبارة علق على الاشتباكات في قوسايا: الأوكار المسلحة مدعومة مباشرة من داخل الحدود وخارجها

وطنية - 9/4/2010 علق النائب محمد كبارة على أحداث قوسايا في تصريح اليوم ، فقال :"مرة جديدة يثبت أن هناك من يريد العبث بالأمن الوطني، ويتأكد من جديد أن وجود السلاح غير الشرعي هو خطر على لبنان". ورأى "ان ما حصل في قوسايا يشكل طعنة مباشرة لمسيرة الاستقرار التي انطلقت في لبنان على قاعدة التوافق الوطني الذي جاءت حكومة الوحدة برئاسة الرئيس سعد الحريري ترجمة لهذا التوافق، ولقد حذرنا سابقا من استمرار المراوغة في تطبيق قرارات الحوار الوطني لجهة إنهاء الوجود المسلح الفلسطيني خارج المخيمات، وكنا نفترض أن الجميع سيلتزمون بما اتفق عليه، فأطل علينا أبو موسى حينا وحلفاؤه أحيانا ليرفضوا سحب هذا السلاح، لأنهم ببساطة يريدون بقاء هذا السلاح وتلك القواعد العسكرية في إطار ممارسة دور داخلي في لبنان، هو في مجمله دور مشبوه، خصوصا أن هذه المعسكرات أصبحت أوكارا للتهريب، وحبك المؤامرات، والتخطيط للعبث بالأمن وتنفيذ الاغتيالات".

اضاف: "ان ما حصل في قوسايا يحمل دليلا واضحا عن رغبة القيمين على هذه القواعد العسكرية والجهات التي تغطيها وتمولها وتدعمها بالمال والسلاح والتدريب، في أن تبقى هذه المعسكرات جاهزة لأدوار تطلب منها، ولا نفهم كيف نطمئن إلى أن النوايا أصبحت صافية، وأن التعامل مع لبنان اختلف بينما نرى أن هذه الأوكار المسلحة ناشطة بدعم صريح وغطاء مباشر من داخل الحدود ومن خلفها"؟ وحذر "من أن بقاء هذه المعسكرات يشكل تحديا سافرا للدولة اللبنانية وسلطتها ومؤسساتها الأمنية الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي، وإن بقاءها يدل على نوايا مبيتة ما تزال تخطط للعبث الأمني، ولذلك فإن لا مكان للطمأنينة عند اللبنانيين قبل أن يقدم من يغطي هذه المعسكرات ويحميها على إقفالها، وإلا فإن أي حديث عن تحسين العلاقات وتعزيزها يصبح إنشائيا وللتلهي".

 

عيون أرغش

حازم الأمين، لبنان الآن

يتناهى في بعض الأحيان الى أذن عابر في الشارع أو جالس في المقهى كلام حول انقسام المسيحيين في لبنان في مقابل "التئام" الطوائف الأخرى حول قوى سياسية وطائفية. وغالباً ما يترافق هذا الكلام مع مرارة قد يُرجعها العابر السامع الى فطرة لبنانية لا ترى المواطنة إلا من قناة ائتلاف الطائفة وتوافق قواها. "نحن المسيحيين غير موحدين"، لطالما حدث أن سمعنا هذه العبارة، ولطالما شعرنا ان مطلقيها المتذمرين من وحدة الطوائف الأخرى على قدر تذمرهم من الشقاق الذي يُكابدونه، هم ضحايا سُذج لوعي عامي شارعي. لكن يبدو أن الوعي العامي في لبنان أكثر ذكاء واستشرافاً من الوعي المركب الذي يدعي مثلاً ان المسيحيين بانقسامهم متقدمون على غيرهم من الفئات الملتئمة والمتوحدة حول نواة طائفية ومذهبية. قد يكون الذكاء المُشار إليه ذكاء سلبياً، لكنه في المحصلة ذكاء، وهو ما تعتمد عليه الطوائف والأحزاب اللبنانية في منافساتها.

واقعة عيون أرغش مثل ساطع على هذه المعادلة البائسة، ولكن الصحيحة. حادث إطلاق نار بين شبان من البلدة ودورية للجيش اللبناني، أو بين الأخير وبين مهربي مخدرات، لم يسفر عن إصابات، وألقي القبض على المشاركين فيه من غير العسكريين... هذا الحادث تحول الى فرصة لاستهداف ليس جهة سياسية فحسب، إنما تعدى الأمر ذلك لكي تُستهدف منطقة وعائلات وسكان. تصريحات لمسؤولين في "حزب الله" ولسياسيين مناصرين له تدعو الى التحقيق في "الحادث الخطير"، مغفلة حوادث مشابهة نجم عنها قتلى وجرحى لم تسترعِ دعوات من هذا النوع، إنما دعوات الى التعامل معها بهدوء وروية.

الاستنتاج الصحيح والبديهي هو ان "القوات اللبنانية" هي المستهدفة بالحملة، وأن أخذ منطقة بأكملها وعائلات بجريرة التهمة والاستهداف هو من باب استعمال الأسلحة المتاحة في مواجهتها. ولكن السؤال ليس هنا، بل في سهولة استهداف الحاضنة الاجتماعية لـ"القوات"، وانعدام المناعة حيال ما يشكله ذلك من حساسية طائفية لطالما منعت في لبنان أي ميل لتصوير النزاع بصفته نزاعاً مع بيئة اجتماعية. للأسف، يبدو أن مرد انعدام هذه المناعة هو "الانقسام المسيحي"، إذ إنّ مطلقي الحملة على "القوات" بمناسبة حادثة عيون أرغش يشعرون بأن هذا الانقسام يتيح لهم ذلك من دون أن يُواجه بتماسك طائفي مشكل من المادة نفسها التي يعتمدون عليها في رد هجمات محتملة على مناطقهم. كاتب هذه السطور لا يُنكر حق أحد بانتقاد جماعة أو طائفة، لا بل يحلم بأن يأتي يوم يستطيع فيه ان يملك هذا الحق، لكنه اليوم أضعف من ان يستخف، على ما درج عليه، في قول القائلين إن مشكلة المسيحيين هي في انقسامهم. في المعادلة الاجتماعية والطائفية الراهنة، نعم، المسيحيون يعيشون مأزق انقسامهم على نحو لا يعيشه غيرهم. والقول إن تنوع البيئة المسيحية وتفاوتها هو إشارة على تقدمها على غيرها من البيئات اللبنانية فيه قدر من الخفة والترف اللذين لا مكان لهما في معادلتنا اللبنانية البائسة. وبهذا المعنى تبدو الفطرة والسذاجة أقوى من الذكاء.

 

القاضي عويدات يستجوب صحناوي في حادثة شارع مونو ووكيل المدعي معماري تراجع عن الدعوى بعد تقديم إعتذار

وطنية - 9/4/2010 يستجوب قاضي التحقيق الاول في بيروت القاضي غسان عويدات منذ العاشرة الا ربعا من صباح اليوم انطوان صحناوي في حادثة شارع مونو في حضور وكيل الدفاع ووكلاء الادعاء. وحضر جانبا من الجلسة المحامي ايلي محفوض وكيل المدعي سامي معماري الذي قال: "انا حضرت بصفتي وكيل الجهة المدعية سامي معماري احد المصابين بالحادثة وتبين لنا بعد التحقيقات وكشف الوقائع الحقيقية لما جرى ان ما تم تسويقه عبر الاعلام حصل نتيجة تشويه لحقائق كثيرة جرت، وبإسم موكلي سامي معماري اقول انني دونت رجوعي عن الدعوى التي تقدمنا بها سابقا امام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت". واضاف: "من جهتنا سويت الامور بإعتذار، وقد إجتمع الرجلان وحصلت عملية إعتذار وقبل موكلي هذا الاعتذار وكان هذا مطلبه في الاساس".

 

الساحلي يدعو إلى متابعة حادثة عيون أرغش قضائياً وعدم تركه قبل كشف الحقيقة والخلفية

رفض عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي "تضخيم حادثة اطلاق النار في منطقة المرح في الهرمل"، نافياً "كل الكلام الذي تحدث عن اطلاق قذائف"، ومشدداً على أنَّ "ما حصل هو حادث فردي على أفضلية سير وأطلق خلاله أربع رصاصات فقط والقوى الأمنية تقوم بدورها". الساحلي، وفي حديث الى اذاعة "الرسالة" رأى أنَّ "الحادثة اعطيت ابعاداً خيالية، وأنَّ البعض استغلها في محاولة لابعاد النظر عن حادثة عيون ارغش"، موضحاً أن "ما حصل في منطقة صفير هو حادثة بين عائلتين تطورت الى اطلاق نار من اسلحة رشاشة والجيش نفذ مداهمة واوقف شخصاً".   ووصف الساحلي ما حدث في عيون ارغش من اطلاق النار من مختلف الاسلحة على عائلتين "مسالمتين" بـ"الخطير". وسأل: "لماذا هذه الأسلحة نوعاً وكماً في هذا المكان؟"، مطالبا بـ"متابعة الموضوع قضائياً وعدم تركه قبل كشف كامل الحقيقية والخلفية"، ومشيراً إلى أنَّ "الأمر في عهدة القضاء".

   وحول تحالف حركة "أمل" و"حزب الله" في الانتخابات البلدية، أكد الساحلي أنَّ "العمل جار والتنسيق موجود في كل المناطق بين الجانبين ومع العائلات والفاعليات"، وأشار إلى أنَّ "التزكية هي ارقى انواع الديموقراطية"، لافتا الى أن "التزكية تفيد الجميع ولا تضرب التنافس على تنمية القرى".  وعن مشروع قانون الانتخابات البلدية والاختيارية رأى الساحلي أنَّه "كان من الأفضل طلب الحكومة تمديد المجالس البلدية لبضعة اشهر، من أجل استكمال درس الإصلاحات، لأنَّه من المستحيل إقرار الإصلاحات في اللجان كما أقر على أنَّه معجل"، مذكراً بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري على أنَّ المشروع هو مؤجل وأقر على أساس أنَّه معجل".  وفي موضوع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة اعتبر الساحلي انها "باطلة والمطلوب الغائها او بحده الادنى الغاء كل ما يمس سيادة لبنان وتعريف الارهاب وغيرها من المخالفات التي لا تحترم القانون اللبناني".

 

استعاد «السلام الداخلي».. ويعترف بأن الأسد انتصر

جنبلاط: سلاح «حزب الله» ليس للنقاش.. والغجر قبل شبعا 

عماد مرمل (السفير)، الجمعة 9 نيسان 2010

خلال رحلة العودة من دمشق الى بيروت برفقة القياديين في حزب الله حسين خليل ووفيق صفا، أحس وليد جنبلاط بأن مكابح السيارة المصفحة التي كان يقودها قد اصابها خلل، لانه أكثر من استعمالها في المنحدرات. توتر بعض الشيء، ولكنه سرعان ما استعاد الإحساس بالطمأنينة عندما تنبه الى ان سيارة المواكبة التابعة لحزب الله تسير أمامه.

يروي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي هذا «التفصيل التقني» في مسار الزيارة وهو يضحك. ولكن أبعد من الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه، كانت هذه الواقعة تفيض برمزيتها. لقد تحول حزب الله الى «صمام أمان» سياسي وشخصي لوليد جنبلاط العائد من بعيد، في مؤشر بليغ الى حجم التحولات الحاصلة في المشهد الداخلي والعلاقات بين مكوناته.

أما المصالحة مع سوريا، فقد جعلت جنبلاط منتشيا بها. لم يصالح زعيم المختارة دمشق فقط، بل نفسه وتاريخه ايضا. الزيارة الاولى كانت مجرد بداية ضرورية ولكنها لم تكن كافية بطبيعة الحال لإشباع الحنين الجنبلاطي الى العبق الدمشقي. الزيارة الثانية التي لن تكون بعيدة ستتيح لجنبلاط ان يلتقي شخصيات سورية لم يتسن له الاجتماع بها في المرة الاولى، وربما تقوده جرأته الى التجول في بعض شوارع دمشق القديمة لإعادة استكشافها بعد القطيعة الطويلة، خصوصا أن الرئيس الاسد أبلغه خلال لقائهما بأن العديد من معالمها قد تبدلت.. وتحسنت.

وترجمة لمفاعيل لقاء انهاء القطيعة مع الاسد، زار الوزير غازي العريضي امس الاول، العاصمة السورية حيث التقى اللواء محمد ناصيف وحكمت الشهابي. كما زار العريضي والسيدة نورا جنبلاط منزل الاخيرة في دمشق والذي دخل في ورشة ترميم وتأهيل استعدادا لإعادة بث الحياة فيه.

ليس صعبا على من يلتقي جنبلاط هذه الايام ان يلتقط في كلامه ومحياه الاشارات الواضحة التي تعكس «السلام الداخلي» الذي يشعر به بعد اللقاء المفصلي الذي جمعه بالرئيس السوري بشار الاسد. «همٌ شخصي وسياسي أزيح عن كاهلي». يقول زعيم المختارة وقد انشرحت أساريره.

صحيح ان الرواق الطويل الممتد أكثر من مئتي متر، الذي قطعه جنبلاط للوصول الى مكتب الرئيس السوري في قصر الشعب كان ثقيل الوطأة عليه، ومن أطول الدروب، ولكن الاستقبال الودي الذي كان في انتظاره فعل فعله سريعا. على المستوى الشخصي، يوحي رئيس اللقاء الديموقراطي ان «الكيمياء» التي كانت مفقودة مع بشار الاسد منذ سنوات، استطاعت أخيرا ان تسري بينهما. أما على مستوى الخلاصات السياسية، فلا يجد جنبلاط حرجا في ان يكون شفافا الى اقصى الحدود. يقول في هذا المجال: لقد أخبرني الرئيس الاسد انه يهوى خوض التحدي والمعارك ولا يفر من أي تحد أو معركة إذا فُرضا عليه، والصراحة تقتضي الاعتراف بأنه انتصر في معركة السنوات الخمس الماضية وتحدياتها اللبنانية والاقليمية والدولية.

يوضح جنبلاط ان الاولوية بالنسبة اليه بعد عودته من دمشق تتمحور حول تأكيد ثوابته الوطنية والقومية، وفي طليعتها التمسك بخيار المقاومة. هنا، لا يتردد رئيس اللقاء الديموقراطي في التعبير عن موقفه بشكل جلي لا يحتمل أي نوع من أنواع الالتباس او التأويل، فيؤكد انه سيركز في المرحلة المقبلة على وجوب إخراج ملف سلاح المقاومة من النقاش وسحبه من التداول كليا، منتقدا تحويله الى مادة سجال واستثمار يومي، لان ذلك ليس مجديا ولن يقود الى أي نتيجة. ويضيف بنبرة حازمة: «يطلعوا منها قصة السلاح.. هذا ليس وقتها».

وإذ يشير الى انه لن يتردد في تظهير هذا الموقف على طاولة الحوار في الجلسة المقبلة، في الخامس عشر من نيسان، إذا استدعى مسار النقاش ذلك، يلمح الى ان جدول أعمال هيئة الحوار يفترض ان يتوسع ليشمل ملفات يمكن الانجاز فيها، كالملف الاقتصادي، بدل الاصرار على موضوع السلاح الذي بات البحث فيه «بلا طعمة».

يرى جنبلاط ان المطلوب حاليا تعزيز التنسيق بين الجيش والمقاومة، «وقبل البحث في اي أمر آخر ليبادروا أولا الى تقوية الدولة بحيث تصبح جاهزة لاي مواجهة مع العدو الاسرائيلي، وبعدها نتكلم في مسألة السلاح».

وبالحزم ذاته، يتناول جنبلاط إشكالية ترسيم حدود مزارع شبعا وتثبيت لبنانيتها. برأيه، ينبغي التوقف عن إثارة هذه القضية من زاوية السعي الى إحراج سوريا والتشويش عليها، مشيرا الى ان تحديد وترسيم مزارع شبعا مرتبطان بتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، وحتى ذلك الحين يمكن ان نبدأ الترسيم مع سوريا من النقاط الحدودية الاخرى (الشمالية والشرقية) لا سيما ان الرئيس الأسد متجاوب مع هذا الطرح.

ويضيف مستدركا: ماذا عن بلدة الغجر أولا؟ ولماذا لا تنسحب اسرائيل من الجزء اللبناني المحتل منها، وكيف يمكن الرهان على الامم المتحدة التي ما زالت عاجزة حتى الآن عن تحقيق الانسحاب الاسرائيلي من نصف بلدة؟ ثم لماذا لم تأت لنا النقاط السبع (مؤتمر روما) بمزارع شبعا؟

يدرك جنبلاط ان جبل الجليد الذي ارتفع بينه وبين دمشق حتى علو شاهق خلال السنوات الخمس الماضية يحتاج الى بعض الوقت والصبر قبل ان يذوب تماما، ولكن المهم لديه ان عملية تذويبه قد بدأت.

يتوقع زعيم المختارة ان تتطور علاقته مع القيادة السورية والرئيس الاسد نحو مزيد من الدفء في المدى القريب والمتوسط، وصولا الى استعادة عصرها الذهبي، موضحا انه «ما دام الرئيس الاسد وأنا قد قررنا طي صفحة الماضي القريب والبعيد والتطلع الى المستقبل بروح إيجابية، فإن العلاقة بيننا ستتعزز تدريجيا، خطوة بعد خطوة.. المهم ان الطريق فُتحت».

ويعتقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ان هناك فرصة جدية لبناء علاقة مميزة وسليمة مع سوريا «التي تريد من محاوريها اللبنانيين لغة واحدة في التعاطي معها»، مشيرا الى ان الملفات الثنائية بين الدولتين أصبحت في عهدة رئيس الحكومة سعد الحريري.

وفي حين ينشغل الكثيرون بالاخذ والرد حول الموقع الجديد لوليد جنبلاط وهل أصبح في 8 آذار ام ما زال يقيم في منطقة الوسط، يبدو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من ناحيته غير معني بكل هذا النقاش، مبسطا المعادلة الى الحد الذي يجعل الكرة في ملعب غيره وليس في ملعبه. يقول جنبلاط في هذا الصدد: انا حددت ثوابتي المتعلقة بالمقاومة والعلاقة مع سوريا، وبالتالي فأنا اكون قريبا ممن يقترب منها، بمعزل عن التصنيفات القديمة.

تبقى اولوية أخرى في أجندة جنبلاط للمرحلة المقبلة، وهي متابعة الوضع الدرزي الداخلي لناحية تفعيل الاهتمام به وبشؤونه. يوضح ان البيئة الدرزية عموما تواكبه في رحلة العودة الى الخيارات الاصلية، باستثناء قلة قليلة ما زالت تزايد، وأعتقد انها ستتكيف عاجلا أم آجلا.

ولأن السيد حسن نصرالله هو صاحب الدور الحيوي والحاسم في «النهاية السعيدة» للخلاف بين دمشق وجنبلاط، فإن الاخير سيزوره في الاسبوع المقبل، لشكره على الجهود التي بذلها، وليستشرف وإياه معالم المستقبل المزدحم بالمخاطر والاستحقاقات.

 

الملفات الصعبة العالقة بين سليمان والأسد

إسقاط رئيسي الجمهورية والحكومة بالقوة خط أحمر 

عبد الكريم أبو النصر

 (النهار)، الجمعة 9 نيسان 2010

"أوضح مسؤول غربي بارز في إتصالات مع جهات لبنانية وعربية أن دولاً معنية بمصير لبنان تملك معلومات دقيقة تفيد أن الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد متفاهمان على عدد من القضايا الداخلية والخارجية، وان علاقاتهما جيدة رسمياً لكنها صعبة بصورة غير معلنة لأن سليمان يريد القيام بدوره كرئيس توافقي من منطلق وطني مستقل ويعطي الأولوية للدفاع عن مصالح لبنان واللبنانيين، بينما يعطي الأسد الأولوية للإحتفاظ بنفوذ سوري في لبنان خدمة لمصالح نظامه. وشدد المسؤول الغربي على أن الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري يتمتعان بشرعية داخلية وعربية ودولية قوية وواسعة ولذلك فإن محاولة إسقاط أي منهما بوسائل إنقلابية غير دستورية وغير مشروعة من طريق العنف والترهيب والقوة المسلحة تشكل خطاً أحمر بالنسبة الى الدول العربية والأجنبية الداعمة للبنان المستقل السيد. وهذا الواقع يعرفه المسؤولون السوريون جيداً لذلك تظل حملات بعض حلفاء دمشق على أي منهما محدودة التأثير".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية أوروبية وثيقة الإطلاع في باريس، وقالت إن المعلومات الواردة من دمشق وبيروت الى باريس وواشنطن وعواصم أخرى معنية بالأمر تشير الى وجود ستة عوامل أساسية تجعل العلاقة بين الرئيسين سليمان والأسد صعبة وحساسة، وهذه العوامل هي الآتية:

العامل الأول: إن ميشال سليمان ليس مرتبطاً بفريق 8 آذار كما كان الرئيس السابق إميل لحود، بل إنه جزء أساسي من الحركة الإستقلالية الواسعة التي تضم خصوصاً فريق 14 آذار وحلفاءه ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط وشخصيات إستقلالية أخرى وتلقى دعماً من الغالبية العظمى من اللبنانيين ومساندة دولية وعربية واسعة. وهو لم يخف إقتناعاته منذ إنتخابه في حزيران 2008 نتيجة إتفاق الدوحة، ذلك أن خطاب القسم الذي ألقاه أمام مجلس النواب إستقلالي المضمون والأهداف والتوجهات. ويعمل سليمان منذ تسلمه مسؤولياته على المساهمة مع القوى الإستقلالية في تثبيت وتكريس إستقلال لبنان وسيادته وقراره الحر وتعزيز الحماية الدولية والعربية له بعيداً من هيمنة أي جهة إقليمية، كما يسعى الى بناء دولة قوية بمؤسساتها الشرعية تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية والى تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي الأساس لم يكن القائد السابق للجيش مرشح دمشق للرئاسة إذ ان الأسد رفض تأييده حين طرح إسمه عليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خريف 2007 لدى انتهاء ولاية لحود ثم حين رشحه لاحقاً زعيم الغالبية سعد الحريري، واضطر النظام السوري وحلفاؤه الى تأييد انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية نتيجة توافق دولي وعربي على دعمه كرسه إتفاق الدوحة في أيار 2008.

العامل الثاني: إن مفهوم سليمان لطبيعة العلاقات مع سوريا مختلف جذرياً عن مفهوم حلفاء دمشق الذين يعطون الأولوية لإقامة أوثق وأقوى الروابط مع النظام السوري ولتأمين مطالبه ومصالحه ولتنفيذ سياساته وتوجهاته ولو أدت الى تقليص إستقلال لبنان وسيادته أو كانت متناقضة مع مصالحه الحيوية المشروعة. أما سليمان فيريد أن يتم التعامل بينه وبين الأسد على أساس انهما رئيسا دولتين مستقلتين، وهو يزور دمشق أو يجري إتصالات مع الرئيس السوري ليس من أجل تلقي التعليمات بل من أجل فتح ملفات القضايا العالقة بين لبنان وسوريا ومناقشة مضمونها بصراحة تامة والمطالبة بإيجاد حلول ملائمة لها تؤمن المصالح المشروعة للبلدين. ويرغب سليمان في إقامة أفضل العلاقات مع سوريا ولكن على أساس المساواة والثقة المتبادلة والإحترام المتبادل لإستقلال كل من البلدين، ويرى أن العلاقات مع سوريا لن تكون طبيعية وقوية ما لم تكن سليمة وما لم تقم على أساس المصارحة والمكاشفة وما لم تتم إزالة الشوائب وتصحيح أخطاء المرحلة السابقة والتزام عدم تكرارها. ويرى سليمان أيضاً ان إستقلال لبنان ليس عملاً معادياً لسوريا بل حق مشروع للبنانيين، وان العلاقات مع سوريا يجب أن تكون جزءاً من علاقات لبنان الواسعة مع سائر الدول العربية والأجنبية المعنية بمصيره والداعمة له. وقد شرح موقفه هذا في مقابلة مع "النهار" نشرت في 13 كانون الثاني حين قال: "لا نلبس قفازات في التعامل مع سوريا، إنما نحافظ على مصلحة لبنان، فلا نقول للسوريين إن مصلحتهم قبل مصلحتنا لأن ذلك غير صحيح بل نريد مصلحة لبنان وكل ما تمليه مصلحة البلدين". كما أوضح في مقابلة مع "الشرق الأوسط" نشرت في 8 آذار: "إن عملية تنقية العلاقات اللبنانية - السورية أصبحت في مرحلة جيدة جداً". وأضاف: "تحتاج هذه العلاقات الى تعزيز والى أن يتم تجسيدها واقعياً في ميدان التطبيق بين الوزارات المختصة والمؤسسات في كلا البلدين".

الرئيس التوافقي القوي

العامل الثالث: إن سليمان يقوم بدوره كرئيس توافقي بطريقة مختلفة تماماً عما تريده دمشق وحلفاؤها. فالرئيس التوافقي القوي في نظر حلفاء دمشق هو الذي ينحاز اليهم ويؤيد مواقفهم ومطالبهم ويحارب خصومهم ويؤمن تغطية رئاسية لأعمالهم وممارساتهم ولدولة "حزب الله" المسلحة تحت ذريعة دعم المقاومة، وهو الذي يحصر دوره في الإستجابة لمطالب النظام السوري. أما سليمان فيتصرف على أساس أن الرئيس التوافقي القوي هو الوطني الصلب الرافض الخضوع للضغوط والتهديدات والرافض الإنحياز الى فريق سياسي معين والمتمسك بالسلم الأهلي والوحدة الوطنية وبالدستور والنظام الديموقراطي والمنحاز الى إستقلال لبنان وسيادته والمساند للإستقلاليين أيا تكن هويتهم والحريص على إقامة الدولة القوية بمؤسساتها الشرعية. كما إن الرئيس التوافقي القوي، في نظر سليمان، هو الذي يرفض الخضوع لمنطق السلاح والعنف والذي يرفض أن تقتصر مهمته على تنفيذ مطالب إقليمية تضعف لبنان وتهدد أمنه وإستقراره وحق شعبه في حياة طبيعية.

العامل الرابع: إن سليمان يشكل مع سعد الحريري رئيس الحكومة فريق عمل موحداً ومتكاملاً ويلقى دعماً من الغالبية العظمى من اللبنانيين ومساندة جدية من دول بارزة ومؤثرة عدة بقطع النظر عما يتمناه النظام السوري. وهذا الواقع يعزز نفوذ الإستقلاليين ويضعف تأثير حلفاء دمشق السياسي والشعبي في الساحة اللبنانية على رغم انهم يمتلكون السلاح. ويتصرف سليمان على أساس ان عهد الوصاية السورية على لبنان قد انتهى فعلاً، ولذا فإن مهمته تقضي باتخاذ القرارات الداخلية والخارجية ومنها تلك المرتبطة بعلاقات لبنان العربية والدولية وبمصيره، في الإطار اللبناني - اللبناني، بالتشاور والتفاهم مع الحريري ومع القيادات اللبنانية الأخرى، ثم إطلاع القيادة السورية على القرارات التي تعنيها. وإذا حصل تشاور سوري – لبناني مسبق في شأن أي من القرارات المهمة، فإن ذلك يتم على أساس حرص ميشال سليمان على تأمين المصالح اللبنانية الحيوية المشروعة أولاً. وفي المقابل، يقول المسؤولون السوريون للمسؤولين العرب والأجانب إن عهد الوصاية السورية على لبنان انتهى وان لا عودة الى الماضي، لكنهم يريدون في الوقت عينه المشاركة في صنع القرارات الأساسية المتخذة في هذا البلد كي تظل لهم "كلمتهم" فيه. وهنا تبرز التناقضات بين ما يريده الأسد وما يمكن أن يقبل به سليمان والحريري والإستقلاليون.

الإستراتيجية الدفاعية وقمة دمشق

العامل الخامس: إن سليمان يدرك تماماً أنه يمارس مسؤولياته ويحترم صلاحياته كرئيس للجمهورية حين يتولى بنفسه الدفاع عن قضية لبنان وتقديم صورة واضحة وصحيحة عن الأوضاع الداخلية فيه وعن التحديات والمصاعب والتهديدات التي يواجهها وعن طبيعة العلاقات القائمة مع سوريا، وذلك خلال زيارات يقوم بها لعدد كبير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية وخصوصاً تلك المعنية مباشرة بمصير بلده وعلى رأسها أميركا وفرنسا والسعودية ومصر. فلم يعد الأسد هو الذي يتحدث بإسم لبنان في الإتصالات العربية والدولية المختلفة ويشرح مسار الأوضاع في الساحة اللبنانية من وجهة النظر السورية، كما كان الحال سابقاً، بل أصبح زعماء الدول البارزة والمؤثرة يحرصون على التباحث مع ميشال سليمان وسعد الحريري كزعيمين إستقلاليين يمثلان السلطة الشرعية اللبنانية لمعرفة ما يجري في هذا البلد وما يريده اللبنانيون وما يجب القيام به لمساندة لبنان. وكما قال لنا ديبلوماسي أوروبي مطلع: "إن سليمان والحريري على اقتناع بأن التعامل المباشر مع قادة العالم جزء أساسي من عملية حماية لبنان المستقل السيد ودعم الدولة ومؤسساتها الشرعية ومنها الجيش وقوى الأمن، بقطع النظر عما يريده أو يتمناه هذا الطرف أو ذاك". وفي هذا المجال كشف لنا ديبلوماسي غربي مطلع أن النظام السوري أبدى "إنزعاجاً خاصاً" من زيارتين قام بهما ميشال سليمان للولايات المتحدة وفرنسا في الفترة الأخيرة. ففي كانون الأول الماضي زار سليمان واشنطن والتقى كبار المسؤولين الأميركيين وفي طليعتهم الرئيس باراك أوباما الذي اجتمع بالرئيس اللبناني والوفد المرافق له، ثم التقاه على انفراد مدة نصف ساعة. كما أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التقى سليمان على انفراد. وأكد أوباما خلال هذا اللقاء خصوصاً "الإلتزام الأميركي لمساعدة لبنان قوي ومستقل وديموقراطي"، وشدد على أن الحوار الأميركي مع سوريا "لن يكون إطلاقاً على حساب لبنان وإستقلاله وسيادته ومصالحه الحيوية المشروعة". وسبب الإستياء السوري، وفقاً لهذا الديبلوماسي، أن الأسد طلب الصيف الماضي الإجتماع بالرئيس أوباما في نيويورك في أيلول الماضي على هامش دورة الجميعة العمومية للأمم المتحدة كي يناقش معه مباشرة القضايا العالقة بين البلدين، لكن أوباما رفض اللقاء لأن الحوار الأميركي - السوري لم يحقق أي نتائج إيجابية ملموسة ولأن النظام السوري لم ينفذ مجموعة من المطالب المتعلقة بلبنان و"حزب الله" و"حماس" والعراق وفلسطين وبالعلاقات السورية - الإيرانية. ومطلع هذه السنة زار سليمان باريس والتقى على انفراد الرئيس ساركوزي. وما أثار إنزعاج النظام السوري أن الرئيس الفرنسي حرص على أن يطلع من سليمان شخصياً على حقيقة ما يجري بين لبنان وسوريا وعلى أسباب التباطؤ في تنفيذ مجموعة خطوات وإجراءات أساسية لتحقيق "التطبيع" بين البلدين، أبرزها ترسيم الحدود وضبطها وتسوية قضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا ومعالجة مشكلة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتعديل الإتفاقات الموقعة في مرحلة الهيمنة السورية على لبنان. ووفقاً لهذا الديبلوماسي الغربي "فإن النظام السوري يرفض وجود شهود عرب وأجانب على مسار العلاقات اللبنانية - السورية ويرفض وجود حماية دولية وعربية للبنان المستقل لكنه ليس قادراً على تغيير هذا الواقع".

العامل السادس: هو إقدام ميشال سليمان على دعوة "هيئة الحوار الوطني" الى بدء إجتماعاتها في رعايته للتفاهم على إستراتيجية دفاعية يفترض إن تشمل مصير سلاح "حزب الله" وطريقة ضبطه واستخدامه وأن تكرس تمسك الدولة بقرار الحرب والسلم في التعامل مع إسرائيل. ومصدر الإنزعاج السوري أن نظام الأسد رأى ان سليمان، بدعوته هيئة الحوار الوطني الى بدء إجتماعاتها مطلع آذار الماضي، "أضعف" قمة دمشق التي انعقدت في 25 شباط وضمت الرئيسين السوري والإيراني والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وأظهر للجهات الدولية والعربية المعنية أن هذه القمة ليست هي التي تمثل لبنان وتنطق بإسمه وتقرر مصيره وان "حزب الله" ليس هو الذي يحدد طريقة تعامل لبنان مع إسرائيل. كما أن النظام السوري يريد أن يكون هو، وبالتشاور مع إيران، صاحب القرار الأساسي في ما يتعلق بمصير سلاح "حزب الله" وبطريقة استخدامه من أجل أن يبقى لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع إسرائيل خدمة لمصالح دمشق وطهران. لكن سليمان، مدعوماً من الحريري ومن الغالبية العظمى من اللبنانيين، يريد التوصل الى تفاهم لبناني - لبناني على المقاومة ومصير سلاح "حزب الله" تكرسه إستراتيجية دفاعية تؤمن حماية للبنان وتنهي دوره كدولة المواجهة العربية الوحيدة مع إسرائيل وتجعل المقاومة في خدمة البلد.

ووفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي أوروبي مطلع: "إذا كان نظام الأسد يريد فعلاً التعاون الجدي مع لبنان المستقل، فيجب أن يتعاون مع سليمان ومع الحريري ومع الإستقلاليين لأن ذلك شرط أساسي وضروري لتحسين العلاقات اللبنانية - السورية وتطبيعها".

 

قراءتان لطرابلسي وماجد تعكسان تفاوت النظرة إلى العوامل الخارجية

ماذا بقي من 8 و14 آذار بعد التغييرات البنيوية ؟

النهار:جنى نصرالله

خرج رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من 14 آذار في موقف مدو اطلقه في آب الماضي، ثم ما لبث ان زار الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وتكررت زيارات التواصل والود التي كان يرافقه فيها نجله تيمور. ذهب رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق وملأت صورته التذكارية مع الرئيس السوري بشار الاسد الصفحات الاولى للصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية.

وقبل هذه الزيارة تشكلت حكومة الوفاق الوطني بعد اعتذار اول عن تشكيلها بسبب الشروط والشروط المضادة التي وضعها طرفا المعادلة المحلية اي 8 و14 آذار او الاكثرية والمعارضة، وهما التسميتان الاخريان اللتان يجري استخدامهما للتعريف بالمكونين السياسيين اللذين احدثا انقساما حادا في البلاد اعتبارا من عام 2005.

دخلت المعارضة الى الحكومة، فسقطت عنها حكما صفة المعارضة نظراً الى التناقض الحاصل بين المعنى والواقع السياسي الجديد لهذه القوى بعدما اصبحت جزءا من السلطة. الاكثرية لا تزال اكثرية نيابية وان كانت تشعر بغبن لحق بها تحت شعار الديموقراطية التوافقية. اذاً وبمقتضى الحال، سقطت هاتان التسميتان، في حين ان تسميتي 8 و14 لا تزالان حاضرتين بقوة، علما ان مكونات هذين التجمعين السياسيين خضعت لخلطة عجيبة قد لا ينفع اي تحليل، مهما بدا عميقا ومتنورا، في تبريرها امام جماهيرهما التي أصيبت باحباط شديد بعدما جُيّشت طائفيا ومذهبيا ومناطقيا، ثم استفاقوا فجأة ليجدوا ان نوعا آخر من الحقن بات متداولاً في السوق السياسية وعليهم ان يحقنوا انفسهم به كي يستحقوا لقب الجماهير المنضبطة في بلد التعايش والوفاق من دون ان يعترضوا او يسألوا عن الاسباب، لأنهم لن يحصدوا سوى اجابة واحدة هي "مقتضيات المصلحة الوطنية". ولماذا جرى كل الذي جرى، واين كانت المصلحة الوطنية في حينها؟ كانت لحظة تخلٍ، كما قال جنبلاط.

ماذا بقي من 8 و14 آذار؟ وهل لا يزال لهذا الانقسام السياسي الذي حكم البلاد خلال الاعوام الخمسة الماضية اي وجود فعلي، ام هما مجرد تعبيرين اعتاد عليهما المجتمع ويحتاج الى وقت قبل لفظهما واستبدالهما بنوع آخر من التصنيفات او التسميات التي ستؤرخ للمرحلة الجديدة؟

عودة الى الجذور

الباحث السياسي والاستاذ الجامعي فواز طرابلسي الذي لم ينتمِ يوما الى اي من هذين المعسكرين، كما يحرص على التأكيد، والباحث والكاتب السياسي زياد ماجد الذي كان في صلب 14 آذار، يقوّمان التجربة في ابعادها المحلية وارتباطاتها الخارجية بعيدا من منطق اهل السلطة الذي يميل الى تسطيح الامور في قراءة الاحداث اقله امام جماهير 8 و14 آذار. ينطلق طرابلسي وماجد في نقاشهما من النقطة عينها التي ترى ضرورة العودة  الى ما مثّله كل من الاصطفافين لفهم وضعيهما اليوم.

يحدد طرابلسي الاسباب التي جرى على اساسها الانقسام في محطتين بارزتين: "بدأت المحطة الاولى مع التمايز في الموقف من الدور السوري في لبنان والتجديد للرئيس السابق اميل لحود، اذ بدا في حينها ان جماعة سوريا في لبنان منقسمة بين  معارض للتجديد وفي مقدمهم  جنبلاط والرئيس الراحل رفيق الحريري، وبين مؤيد له وهو موقف تبنته القوى الاخرى. اما المحطة الثانية فكانت بعد اغتيال الرئيس الحريري الذي كرّس انقسام البلاد بين كتلتين بالمعنى الفعلي للكلمة. وظنت كل كتلة ان بامكانها الاستقواء بالانقسامات الحاصلة في المنطقة والتي بلغت ذروتها مع مشروع الشرق الاوسط الكبير للرئيس الاميركي السابق جورج بوش، الى الاملاءات التي فُرضت على سوريا وبدء الازمة النووية الايرانية. في هذه المرحلة بدا لجماعة 14 آذار انه يمكن الاستقواء بهجوم اميركي مُعلن في المنطقة من اجل حسم النزاع بين الكتلتين في لبنان. وانا ازعم ان قيادة 14 آذار- وخصوصاً جنبلاط - راهنت على امكان التخلص من الرئيس اميل لحود في الحد الادنى وتغيير النظام في سوريا بواسطة الولايات المتحدة الاميركية في الحد الاقصى، على ان يتيح لها ذلك حسم الوضع في لبنان لمصلحة فريق ضد آخر. اما جماعة 8 آذار فاعتقدت بعد عدوان تموز 2006 وبدء الصعوبات الفعلية للاحتلال الاميركي في العراق، ان معسكر الممانعة قادر على هزيمة ما سُمي المشروع الاميركي في المنطقة او على الاقل الحد منه بشكل كبير.

بهذا المعنى برّر الانقسام الداخلي لنفسه الاستقواء بالصراع الخارجي بين دول الممانعة وبين ما صار يُسمى معسكر الاعتدال، فاعتبرت 14 آذار ان ثمن اغتيال الرئيس الحريري هو تسلّم اهل الضحية السلطة في لبنان من خلال دعم اميركي مع الافتراض ان اتهام سوريا سياسيا يوازي تجريمها وعقابها دوليا. في المقابل، لم يسمح الانتصار في حرب تموز 2006  واحداث 7 ايار 2008 بقلب موازين القوى نهائيا لصالح المعارضة.

يذهب ماجد الى تحليل التركيبة السياسية والطائفية والمذهبية لـ 8 و14 آذار، مع الاشارة الى ارتباطات الفريق الاول الخارجية واهمال هذا الجانب في الحديث عن الفريق الثاني. ويقول ان "8 آذار كان تعبيراً عن موقف سياسي لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، تأكيداً للتحالف مع دمشق وطهران ورفضاً لتغيير التموضع الإقليمي للبنان. كما كان رسالة داخلية لمنع قيام سلطة سياسية وأمنية لبنانية بعد الانسحاب السوري من دون دور أساسي للثنائية الشيعية في رسم معالمها وتحديد خطوطها الحمر. بهذا المعنى، كان 8 آذار تركيبة واضحة المعالم والأهداف.

أما 14 آذار فكان تعبيراً أكثر تعقيداً وأقل وضوحاً في ماهيته. فهو جمع أكثريات سنية ومسيحية ودرزية، يمكن القول إنها كانت بقيادة "تيار المستقبل" وبشعارات "لقاء قرنة شهوان" وبإدارة جنبلاط، وهي أرادت خروج السوري وإسقاط الحكم الموالي له وبناء حكم جديد على أسس غير واضحة سوى في قربها الى تلك التي وسمت الأحوال اللبنانية قبل الحرب وما حوته من تعاقدات طائفية ورغبة في الاستقرار وميل للابتعاد عن صراعات المنطقة. وجذب 14 آذار ايضا جمهوراً من المستقلين أراد التعبير عن رفضه للاغتيالات والعنف وهيمنة النظام السوري. وكانت لهذا الجمهور طموحات مواطنية تتخطى الحسابات الطائفية، لكنها لم تنجح في تخطّي لحظة الانفعال. بهذا المعنى كانت أهداف 14 آذار أكثر تنوعاً وربما تنافراً، وكانت تركيبتها أكثر غنى وعرضة للتناقضات لاحقاً، يوحّدها ظرف عاطفي وسياسي محدّد، ويجمعها رفض لـ8 آذار بشكله ومضمونه".

انفراط العقد

ولأن اسباب تشكل 8 و14 آذار هي خارجية برأي طرابلسي، فلا بد ان يكون انفراط عقدها خارجيا ايضاً، وذلك "بعدما اكتشف الطرفان ان المعركة الخارجية ليست معركة منتصر ومهزوم، وكان جنبلاط اول من ادرك عدم امكان الانتصار بواسطة 14 آذار". 

يقول طرابلسي انه "رغم انتكاسة الاندفاعة الهجومية لإدارة بوش وإخفاق محاولات اسرائيل المعلنة هزيمة "حزب الله"، لم يكن يُنظر الى التناقض الايراني – السوري مع الولايات المتحدة الاميركية ومعسكر الاعتدال العربي على انها معارك انتصار وهزيمة. وفي الاطار عينه، ناورت ايران كثيراً في الموضوع النووي، كما ظلت العلاقة السورية - الاميركية تعاني صعوداً وهبوطاً ولكن ضمن نجاح النظام السوري ليس فقط في المحافظة على نفسه وانما بالامساك بعدد من الاوراق في ادواره الاقليمية، اذ انه ثبّت تحالفه مع ايران وحقق تحالفا مشابها مع تركيا. وجاءت المصالحة السورية – السعودية ومن ثم اتفاق الدوحة ليسدّدا ضربة  اضافية للاستقطاب الحاصل في لبنان بين معسكري 8 و14 آذار وخصوصا ان هذين البلدين كانا يفتشان عن مكان ليتصالحا فيه وكان لبنان هو المكان الذي تمت فيه المصالحة ليس من خلال الاتفاق على العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فحسب، بل من خلال الاتفاق ايضا على تنصيب سعد الحريري رئيسا للوزراء، مقابل الحضور الالزامي للمعارضة في الحكومة بواسطة الثلث المعطل، ما يعني فشل طموح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في الوصول الى سدة الرئاسة  بعدما ظنّ ان بإمكان فريق 8 آذار ان يأتي به رئيسا للجمهورية اثر احداث 7 ايار". واذا كان سوء تقدير الوضعين الاقليمي والدولي والمبالغة في الرهان على ما يمكن ان يتيحه لكل منهما الوزن الخارجي، قد شكلا سببين جوهريين في فشل مشروعي 8 و14 آذار، فإن التركيبة الداخلية للنظام السياسي اللبناني القائم نظرياً على الديموقراطية التوافقية، وتحوّل القسمة التاريخية في السياسة اللبنانية من قسمة مسيحية - مسلمة الى قسمة سنية – شيعية، كانا بالمرصاد لهذين التجمعين. 

تلك هي الركيزة التي يستند اليها ماجد في تحليله لما آل اليه وضع 8 و14 آذار. ويقول: "انطلاقا من هذا الواقع جاء التحالف الرباعي في الانتخابات النيابية الأولى عام 2005 ليترجم استحالة تشكيل سلطة تستثني طرفاً طائفياً من الشراكة حتى لو كانت مواقفه على النقيض من مواقف الأكثرية الساعية الى تشكيل تلك السلطة. كما جاء خروج  عون من 14 آذار ليضعف هذا التحالف مسيحياً، ثم ليعيد صياغة 8 آذار بعد انضمامه إليه ويحوّله من تجمع شيعي خالص الى تجمّع شيعي بغطاء مسيحي.

هكذا ظهرت القسمة السنية - الشيعية سافرة مع انقسام مسيحي حيالها بين متحالف مع السنّة ومتحالف مع الشيعة ومبتعد عن الاثنين. وهكذا أيضاً ظهرت إمكانات الشلل واضحة في الحكم بوجود معظم الأطراف فيه وفق توازنات هشة وتفاهمات مرحلية قابلة للتصدّع في أي لحظة.

وبين عامي 2006 و2008، عاش لبنان على وقع الخلاف بين المعسكرين، ومرّت عليه اغتيالات ومحاولات اغتيال استهدفت جميعها شخصيات من 14 آذار أو قريبين منها، وسط خلاف حول المحكمة الدولية ما لبث أن صدّع الحكم وعطّل السلطة التنفيذية. كما عاش البلد حرباً إسرائيلية مدمّرة وانقساماً لبنانياً حول أسبابها ومؤدّياتها وسبل التعامل معها. وصار سلاح "حزب الله" وملكية قراري الحرب والسلم من بعدها محوري الفرز وموضوعي الانقسام السياسي الأكثر حدّة وعنفاً.

وجاء اجتياح "حزب الله" العسكري لبيروت في 7 أيار 2008 لينهي مرحلة ويضرب التماسك الـ14 آذاري. ذلك أن الحسم بقوة السلاح أنهى هيبة الحكومة المحاصرة، ودفع جنبلاط الى قرار الخروج من تحالفه (فور اجراء الانتخابات النيابية) لاقتناعه بأن حرباً أهلية سنية - شيعية صارت ممكنة، وأن الجبل "الدرزي" سيصبح الحلقة الأضعف فيها نظراً الى جغرافيته وديموغرافيته".

ورغم ان ماجد يهمل اهمية العامل الخارجي في تشكل 14 آذار وصعودها السياسي، فانه يشدد عليه في ذكره الاسباب التي ادت الى فرط هذا التجمع السياسي، فيشير الى ان "اتفاق الدوحة وما رافقه من انفتاح فرنسي على النظام السوري، ومن بعده حرب غزة وما تبعها من مصالحة سعودية - سورية جاءا ليضعضعا أكثر التحالف الـ14 آذاري. فرغم انتصار انتخابي على 8 آذار في 7 حزيران 2009 (على عكس ما كان البعض يظنّ أو يروّج)، جاء تشكيل الحكومة ووضع ميشال عون في واجهة التفاوض عليها ليعطيه حصة كبيرة فيها لا تعكس تراجع كتلته الناخبة، كما جاء البيان الحكومي ليمنح "حزب الله" انتصاراً سياسياً لجهة تحييد موضوع سلاحه (الذي كان للتعبئة حوله أثر كبير في فوز 14 آذار بالانتخابات) من البيان الوزاري.

كما جاءت زيارتا الحريري وجنبلاط الى دمشق لتطويا صفحة 14 آذار، بمعزل عن عواطف الجزء الأكبر من القاعدة الشعبية لهذا التحالف التي ما زالت على مواقفها ومشاعرها من النظام السوري ومن "حزب الله" وسلاحه وحلفائه، وهو الأمر الذي عكست جوانب منه الانتخابات الطالبية في الجامعتين الأميركية واليسوعية وفي معظم نقابات المهن الحرة. بدورها، تبدو تسمية 8 آذار اليوم من دون طائل. إذ يكفي القول بـ"حزب الله" وحلفائه للإشارة الى معسكر معيّن عماده الحزب وحليفه الرئيسي (بالوظيفة السياسية والطائفية) ميشال عون. والود بين الأخير وبين نبيه بري وحركته "أمل" محدود، وعنصر ضبطه هو "حزب الله". أما حلفاء الحزب السنة والدروز، وهم أقليات صغرى في طائفتيهما، فلم يعد لوجودهم السياسي من مبرّر راهناً بالنسبة الى الحزب الشيعي ما دام على تفاهم وتنسيق مع الأكثريتين السنية والدرزية".

مكابرة ونوستالجيا

ماذا بقي اذاً من 8 و 14 آذار، او بالاحرى: لماذا لاتزال هاتان التسميتان متداولتين رغم كل التصدعات التي اصابت هذين المكونين السياسيين؟

يقول طرابلسي ان "الانقسام العام لا يزال موجودا على مستوى العصبية، علما انه من المبكر اعلان الانتهاء الرسمي لهاتين التسميتين  في ظل الانقسام السوسيولوجي الطائفي، اذ توجد من جهة اكثرية التمثيل الشيعي زائد نصف التمثيل المسيحي تقابلها اكثرية التمثيل السني زائد نصف التمثيل المسيحي. في المقابل، لا يزال للتأثير الخارجي وقعه. فرغم ان الاضطرابين الاقليمي والدولي فقدا قدرتهما على الاستقطاب بعدما خفت الحدة القتالية بين الولايات المتحدة الاميركية وسوريا وايران مع مجيء الرئيس الاميركي باراك اوباما، فان التجييش الاسرائيلي لم يفقد حدته على كل المستويات بدءا من الساحة الفلسطينية مرورا بالنزاع العربي - الاسرائيلي وصولا الى الاستمرار في التهديد بتوجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية، الامر الذي استدرج قمة دمشق الثلاثية في رد على التصعيد الاسرائيلي بما يعيد الكثير من الاعتبار إلى النزاع في المنطقة في وجه اسرائيل الذي دخل طورا جديدا تمثل في امتلاك الاطراف الـ 3 في القمة السلاح الصاروخي. بهذا المعنى، سيبقى الانقسام الخارجي ودور اسرائيل في المنطقة يغذيان هذه الحالات وخصوصا ان  الفريقين لم يحسما موضوع سلاح "حزب الله" والاستراتيجية الدفاعية. غير ان ما يسترعي الانتباه هو المكابرة بين الطرفين في التعاطي مع حصيلة خمس سنوات من الصراع بينهما. فمن جهة 14 آذار انقلب الموقف من سوريا رأسا على عقب وصار البحث يدور حول العلاقات المميزة بعدما خسرت هذه الكتلة جنبلاط الذي لا يزال يسعى الى ان يكون في الوسط، في حين انضمت 8 آذار الى الحكومة الائتلافية وبادل "حزب الله" الحفاظ على السلاح بالقبول بالعمل ضمن مؤسسات النظامين الطائفي والاقتصاد الحر. ومن ضمن المكابرة نفسها، هذه السهولة التي تجعل العروبة ميزة وامكان هوية عندما تكون العروبة سعودية. هناك ايضا مكابرة في ادعاء التمسك بمواقف وهم يقلبونها رأسا على عقب بلا حياء ولا مراجعة على اعتبار ان ليس هناك من يُحاسب".

من جهته، يرى ماجد أن "المشهد السياسي صار قريباً مما كان عليه بين عامي  2000 و2004: حلفاء سوريا وإيران موجودون حول "حزب الله" كقوة ضاربة ومعهم قسم من المسيحيين المتحلّقين حول "التيار الوطني الحر". اما المعارضون لعودة النفوذ السوري ولـ"حزب الله" فموجودون في جسم ما زال يصرّ من باب المكابرة ورفض الاعتراف بالمتغيّرات والنوستالجيا على لحظات قوة عاشها عند تسمية نفسه 14 آذار. على أن هذا الجسم صار أشبه بـ"لقاء قرنة شهوان" (وهي من لعب دوراً رئيساً في تأسيسه أصلاً) مع وجود قوة صاعدة داخله هي "القوات اللبنانية" (وهذا برأيي ما يفسّر الحملة الدائمة عليها وعلى سمير جعجع) ووجود تعاطف شعبي كبير معه، سنّي ودرزي، ولكنه تعاطف قد تتراجع أكثر فأكثر قدرته على التعبير عن نفسه سياسياً إن استمر التصالح السوري- السعودي ضاغطاً على الحريري و"تيار المستقبل"، وإن ظلت قراءة أوضاع المنطقة والداخل على حالها عند جنبلاط.

في الخلاصة، تفيد الاشارة الى ان 14 آذار خلافاً لـ 8 آذار، كان "لاحربياً". ولا اعتقد بهذا المعنى ان سلاح "حزب الله" كان تفصيلاً، اذ انه حسم اللعبة الداخلية في الواقع رغم خسارة مالكه اللعبة الانتخابية وعجزه في السياسة عن فرض ما شاء، لقد اطلق مسار انهاء 14 آذار كجسم موحّد قبل ان تكمل المصالحات الاقليمية المهمة".

جنى نصرالله     

 

 لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

خطر الاشتعال: هل يأتي الشر من الشمال ؟"

النهار/تحت عنوان "خطر الاشتعال: هل يأتي الشر من الشمال؟" كتب رونين بيرغمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت":

"حماس تمر بفترة صعبة. فقد تكبدت هزيمة عسكرية في حملة الرصاص المصبوب. لن تنجح في انتزاع انجاز في صفقة (جلعاد) شاليت وهي في مواجهة عسيرة مع مصر في ضوء الخطة المصرية لبناء جدار فوق الارض وتحتها، يوقف التهريب من سيناء. وتلقت ضربة معنوية وتكتيكية غير بسيطة في تصفية المبحوح. واستناداً الى مصادر استخبارية تفكر حماس في اقتحام الحصار السياسي بعمل عسكري تأمل في ان يغير ميزان القوى في المنطقة.  لكن هذا واحد فقط من السيناريوات المحتملة للحرب. في الغالب، سيأتي الشر بالذات من الشمال. فمنذ بضعة اشهر تعيش اسرائيل وسوريا في حال توتر شديد(...) والدليل على هشاشة الوضع يمكن أن نجده بين 22 شباط و 25 منه، حين أجرى الجيش الاسرائيلي مناورة هيئة القيادة "حجارة نارية 12". في نهاية المناورة كان يفترض في جنود كثيرين من الاحتياط الالتحاق بقواعدهم، الا انه بسبب التوتر السري تقرر عدم تجنيد الاحتياط لئلا يشتبه الطرف الآخر، سوريا أساساً، في ان الحديث يدور على نيّة لشن حرب حقيقية فيشن هو هجوماً وقائياً.

قبل وقت غير بعيد، كان السيناريو الأكثر احتمالاً للحرب هو قصف اسرائيلي للمواقع النووية الايرانية. ولكن في المدى القصير يبدو هذا السيناريو أقل معقولية، في ضوء التقدير ان نتنياهو سيستجيب للطلب الاميركي ويعطي زمناً وامكاناً لـ "العقوبات المشلّة" لتحقيق هدفها. من جهة ثانية، ثمة امكانات أخرى توجد خطراً ملموساً وشديداً للحرب.

أحد الامكانات هو أن ينجح حزب الله في أن يخرج الى حيز التنفيذ ثأراً ناجعاً من تصفية (عماد) مغنية. محاولاته تفجير السفارة الاسرائيلية في اذربيجان، المس بسياح اسرائيليين في سيناء او خطف رجال اعمال اسرائيليين في افريقيا فشلت حتى الآن، لكنها لم تمس بدافعه الى الثأر. ثأر شديد في شكل قتلى يهود او اسرائيليين كثيرين، او اغتيال لمسؤول اسرائيلي كبير، من شأنه أن يؤدي الى ردّ فعل اسرائيلي شديد للغاية ضد المنظمة ولبنان.  امكان آخر، أكثر خطورة من الاول، ما يتصل بالعلاقات بين سوريا وحزب الله. سوريا وايران تساعدان اليوم منظمات الارهاب الراديكالية دون خجل تقريباً. سلاح يجري تطويره في ايران ويجتاز هناك تجارب في حضور ممثلي المنظمات. الانتاج يجري في سوريا، ومن هناك ينقل السلاح بوسائل مختلفة الى لبنان والى قطاع غزة. فضلا عن ذلك ثمة تخوف خطير من أن تزود سوريا حزب الله "سلاحاً خارقاً للتوازن"، تزويد حزب الله إياه يشكل تهديداً حقيقياً لاسرائيل.

على خلفية التخوف من وصول السلاح الى حزب الله، استدعي في الاول من آذار السفير السوري في واشنطن، عماد مصطفى الى حديث استثنائي في وزارة الخارجية قيل له فيه ان الولايات المتحدة تطلب من دمشق وقف تسليح حزب الله، وان هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي الى اشتعال حرب في المنطقة. التخوف الاميركي هو من اغراء حزب الله لاستخدام هذا السلاح ضد اسرائيل ضمن امور اخرى في عملية ثأر مما يرونه عمليات الموساد ضدهم، او ان تخشى اسرائيل من مثل هذا السلاح الذي هو "خارق للتوازن" في نظرها، فتنطلق الى عملية وقائية".

 

فخامة الرئيس لا تستقبل هذا المخبر 

الشراع/حسن صبرا

لن نكون ملكيين أكثر من الملك، ولن نتصدى لمن تطاول على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إذا لم يتصد له (أولهم) هو. لكننا كمواطنين في هذه الجمهورية التي يرأسها ميشال سليمان نرى من واجبنا ومن حقنا أن ندافع عن رمزنا وقائد أهم مؤسسات دولتنا وهي مؤسسة الرئاسة. لذا، نحن لا نفهم أن يتطاول مخبر على رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان.. ثم يسارع رئيس الجمهورية إلى مسامحته على هذا التطاول الشخصي والسياسي اللاوطني ثم إلى استقباله.. بدل إحالته إلى القضاء. لك يا فخامة الرئيس في موقف رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد قدوة في موقفه من وليد جنبلاط، حين اعتبر الأسد ان جنبلاط هاجمه وانتقده بكلام عنيف، ثم بدأ جنبلاط بالتراجع عن مواقفه وتصريحاته السابقة ضد الأسد وغيره حتى حصل الانقلاب الكامل ابتداء من 2/8/2009، وبدأ التنازل السياسي من داخل نفسه ثم من خطه السياسي ثم مع تيار الاستقلال الذي قاده، حتى وصل إلى الانضمام إلى خصوم هذا التيار.. ومع هذا احتاج استقبال الأسد له نحو ثمانية أشهر من تنازلات وتراجعات وانقلابات جنبلاط.. فضلاً عن إهانات شعر بها محبو الرجل، ولم يرتض أحد منهم هذه الحالة التي وضع جنبلاط نفسه بها.

يا فخامة الرئيس إذا استقبلت هذا المخبر بعد تطاوله عليك، فهذا سيعطي الحق له ولغيره للتطاول عليك وهم يعرفون ان ثمن هذا التطاول لن يكون كبيراً.. بل على العكس سيحظى المتطاول بالأمرين التاليين وهما:

1- الاعلام الذي سيجعلهم حديثه.. وهم لا يملكون من مواهب الحضور إلا الكلمة المنشورة والصورة اللامعة المتحركة.

2- الحصول منك على التراجع الشكلي والعملي في السياسة كما في الاستقبال.

وقد استمرأ مهاجموك هذا الاسلوب لأنه يوصلهم إلى ان ينتزعوا منك دائماً تراجعاً عن كل خطوة سياسية لمصلحة الوطن، حتى لو كانت بكلمة حق ترددها وتقولها، فتسارع إلى نسفها في أول مناسبة.

والمؤسف يا فخامة الرئيس

انك تعلم كما الدنيا كلها ان هذا المخبر أو غيره يحمل لك في تطاوله رسالة من معلميه في هذه الاستخبارات أو هذا الحزب بأنك تجاوزت الخطوط الحمر، وان عليك التراجع، فتحصل الأمور كلها سوية.

1- يمر التطاول دون حساب.. ومكانه هو القضاء اللبناني وهذا لم يحصل.

2- تتراجع أنت عن الموقف السياسي الذي استدعى هذا التطاول، فيصبح ما تقوله في الصباح، مجمداً أو ملغياً أو دون أي فعالية في المساء.

3- تقبل وساطة المحرضين على التطاول عليك حتى لتبدو عرضة للابتزاز الدائم منهم، وهم يحصلون على صك البراءة منك ويقبض المتطاول ثمن تناولك، فيصبح التطاول مهنة يعتاش منها.

4- تظهر أمام جمهورك أو المواطن اللبناني العادي كما أمام العالم كله انك ترضخ للابتزاز، وان مواقفك وتصريحاتك هي حالة نفسية أو ((فشة خلق)) سرعان ما تهدأ حين تتعرض للتطاول فتغيرها أو يزول مسبب الحالة النفسية.

فخامة الرئيس،

نحن مواطنون في هذه الجمهورية التي ترأسها، ومن واجبنا أن نحميك رمزاً لوطننا الذي نريده فوق كل الاوطان، والاستقلال الذي نعتبره غير ناجز حتى الآن يحتاج منا جميعاً وأنت في مقدمنا أن تثبته بمواقف دائمة، هي في أصلها صادقة ووطنية إلى ان تتعرض أنت للتطاول فتصبح عرضة للمراجعة حتى لا نقول للتراجع.

نحن لا نريد أن نحملك فوق طاقتك، ولكننا نقول لك اننا إذا كنا من المنادين دائماً بتعديل إيجابي في صلاحيات رئيس الجمهورية لمصلحته حتى يكون حكماً وفوق الجميع ومسموع الكلمة لا مستمعاً لها فقط، فيجب أن يكون لهذه الصلاحيات من يحميها.. وليس فقط من يحصل عليها.

 

عندما تُطالَب 14 آذار بإشهار "هزيمتها التاريخية"  

المستقبل /وسام سعادة

هناك من يطالب، وبكثرة وإلحاح في الآونة الأخيرة، وعند كل مناسبة، بأن تقرّ حركة 14 آذار بـ"هزيمتها التاريخيّة"، وأن يكون هذا الإقرار شاملاً لكافة ملل وتلاوين هذه الحركة، وأن تكون نتيجته المباشرة فرط رابطة الوحدة الإسلاميّة المسيحيّة التي تمدّ هذه الحركة بأسباب القوّة والشرعيّة، والتي يقوم عليها بنيانها وكفاحها.

في الحقيقة، تشبه حال من يطالب حركة 14 آذار بإعلان "هزيمتها التاريخية" وفرط وحدتها الإسلاميّة المسيحيّة، حال من خرج يُطالِب المجتمع المدنيّ في تشيكوسلوفاكيا بإشهار "التوبة" بعد التدخّل السوفياتيّ ضدّ "ربيع براغ" في آب 1968، أو هي كحالة من خرج يُطالِبُ الطبقة العاملة البولنديّة بالإنفصال عن الكنيسة الكاثوليكيّة، والخضوع مجدّداً للآلة الشموليّة بعد إنقلاب الجنرال ياروزلسكي وفرض الأحكام العرفيّة في كانون الأوّل 1981. وإنّا نذكر هذين المثلين بالتحديد، لأن استهداف موقع الكنيسة المارونيّة وعلاقتها العضويّة بثورة الأرز مشابه لإستهداف موقع الكنيسة الكاثوليكيّة في صفوف الطبقة العاملة البولنديّة، ولأنّ استهداف المجتمع المدنيّ والمثقفين بعد "ربيع براغ" يجد استمرارية له في استهداف ذاك التقليد المدنيّ الديموقراطيّ الإستقلاليّ الممتدّ من تجربة "لقاء قرنة شهوان" إلى تجربة "الأمانة العامة لقوى 14 آذار".

والمفارقة في هذا المجال أنّ حركة التحرّر الوطنيّ والإنعتاق الديموقراطيّ اللبنانيّة التي اسمها 14 آذار، تطالب باعلان هزيمتها التاريخية رغم أنّ "ربيعها" لم يتعرّض لتدخّل مشابه لـ"عملية الدانوب" التي نفّذتها جيوش "حلف وارسو" في ليلة ظلماء ضدّ "ربيع براغ"، ورغم أنّ لا حظّ لدى أخصامها في إعلان الأحكام العرفيّة في وجهها كما حصل في بولندا بداية الثمانينيات، يومَ أباحَ النظام الماركسي اللينيني القتل العشوائيّ للعمّال المضربين.

ليسَ هناكَ شيء من هذا القبيل بالنسبة إلى حركة 14 آذار. كل ما هناك هو "جرعة تذكيريّة بأحداث 7 أيّار" يضخّها إعلام 8 آذار وتضاف إليها "جرعة تذكيريّة بمؤامرة حلّ القوّات اللبنانية"، ودائماً من جانب الإعلام نفسه.

ولأجل ذلك يمكن المجازفة بـ"تلخيص" الواقع اللبنانيّ بالقول: إنّ "7 أيّار 2008" هو "نصف إنقلاب مسلّح" ما زال يستحضر لمواجهة "نصف ثورة جماهيريّة" حشدت مليوناً ونصف المليون من اللبنانيين يوم 14 آذار 2005. إنّها طبيعة الأزمة الأهليّة والسياسيّة اللبنانية منذ سنوات: نصف إنقلاب مسلّح في مواجهة نصف ثورة جماهيريّة.

وقانون الإنقلابات كما قانون الثورات يقول إنّه لا يمكن لنصف إنقلاب أن ينجز ما كان لينجزه إنقلاب كامل، كما لا يمكن لنصف ثورة أن تنجز ما كانت لتنجزه ثورة كاملة. إنّ لعدم الذهاب إلى قصر بعبدا في 14 آذار 2005 تبعاته التاريخية الوخيمة على الحركة الإستقلالية، كما أنّ لعدم الدخول إلى سرايا بيروت الحكوميّة تبعاته التاريخية الوخيمة على المشروع الفئويّ الشموليّ المهيمن في 8 آذار.

من يطالب الحركة الإستقلالية بصكّ "الهزيمة التاريخيّة"، هو من يريد أن يزّور هذه المعادلة التاريخيّة، معادلة أنّ الأزمة الأهلية تدور رحاها بين "نصف ثورة جماهيريّة" عام 2005 قابلها "نصف إنقلاب مسلّح" عام 2008. وهذا التزوير للتاريخ يقود حتماً المطالبين به إلى حافة الهذيان، إذ هم لا يكتفون بتوصيف "7 أيّار" على أنّه حدث "تاريخيّ" بل يتطوّعون له أيضاً بصفة "العالميّة"، مفترضين أنّ تاريخ العالم أجمع تبدّل رأساً على عقب بعد بضعة أيّام ميليشياويّة متفاوتة في السخونة في بلد صغير كلبنان.

إنّه لمثير حقّاً كيفَ يدمغ أيّ حدث لبنانيّ بصفة "التاريخيّة"، وكيف يجري التعامل مع تشنّجات الخطاب السياسيّ والإعلاميّ كما لو أنّها حاوية "لفلسفة التاريخ". هاتان السمتان تكونان موجودتين عند كافة الظواهر الرئيسية على مرّ تاريخ لبنان الحديث، إلا أنّها تبلغ المدى الأقصى في الخطابين السياسيّ والإعلاميّ لقوى 8 آذار، لا سيّما عندما تتوجّه هذه القوى، التي خسرت استحقاقين انتخابيين متتاليين، إلى حركة 14 آذار بالمطالبة بإعلان "الهزيمة التاريخية".

تريد قوى 8 آذار أن تنال بـ"7 أيّار" ما لم تنله "الشموليّة السوفياتية" لا عند التدخل في براغ عام 1968، ولا عند فرض الأحكام العرفية في بولندا 1981، هذا مع أنّ حدث "7 أيّار" حدث "موضعيّ" بكل ما للكلمة من معنى. لم يكن إنقلاباً، كان نصف إنقلاب، ونصف الإنقلاب غير كاف لمواجهة ثورة حتى لو كانت هذه الثورة هي نصف ثورة.

في بولندا عام 1981 قام الجنرال ياروزلسكي بانقلاب كامل، وفرض الأحكام العرفية، ولأجل ذلك يستحق ياروزلسكي أن يصير نموذجاً أعلى بالنسبة إلى كل الحانقين في دخيلتهم لأن 7 أيّار لم يأت كاملاً كما انتظروا.. وكتبوا.. أو ما زالوا يكتبون.

لكن الجنرال ياروزلسكي الذي أنجز على الأقل "7 أيار" كاملاً، وجد نفسه مضطراً الى أن يقنع نفسه وشعبه في كتاب مذكراته "إعلان حالة الحرب" أنّه لجأ إلى حالة الطوارئ لتفادي اجتياح سوفياتي لبلده، وأنّه تجرأ بالسماح بزيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني رغم انزعاج موسكو، بل وصل به المقام حدّ الإدعاء بأنّ البابا الراحل كان يتفهّم خطواته "الديكتاتورية" تلك.  فليقرأ أهل إعلام 8 آذار مذكّرات الديكتاتور البولندي الملاحق.. لعلّهم يجدون نفسهم مضطرّين هم أيضاً ولو بعدَ حين إلى أساليب "تبريريّة" من هذا النوع.

أمّا "قوى 14 آذار" فقد آن لها أن تعي المعادلة التاريخية بجانبيها: 14 آذار 2005 بقي نصف ثورة، ولهذا تبعاته التاريخية الوخيمة، و7 أيّار كان نصف إنقلاب، ولهذا تبعاته التاريخية الوخيمة أيضاً، والفارق في الحالتين أنّ نصف الثورة كانت جماهيرية وبقيت سلمية، في حين أن نصف الإنقلاب جاء مسلّحاً ولم يكن حركة جماهيريّة. ليس هذا الفارق "أخلاقيّاً" فقط.. إنّ له نتائج سياسيّة عميقة ولو بعد حين، إنّما ينبغي للزمن وقت، وينبغي التحضّر لإستقبال الزمن الجديد حالما يأتي.

 

أحد عناصر "حزب الله" يطلق النار في الهواء ويتوارى

 يقال نت/الخميس, 08 أبريل 2010

ذكر مصدر امني ان المدعو حسن صقلاوي، أحد عناصر "حزب الله" في بلدة زبقين، أطلق النار في الهواء وتوارى عن الأنظار، ولم تفلح الجهود بتسليمه للقوى الأمنية، فيما تعمل اللجنة الأمنيّة المشتركة ما بين قوى الأمن و"حزب الله" على التفتيش عنه، لتسليمه في غضون 24 ساعة.هذا، ووصف المصدر عينه صقلاوي بأنه "من أصحاب السلوك السيء في البلدة".

 

النائب أنطوان زهرا: الحملة الإعلامية على "القوات" انطلقت من أبواق معروفة التوجه والحنين الى زمن الوصاية بان لدى البعض الذي لم يتعظ من التجربة السابقة ولا يعرف أن التاريخ يتجه دائمًا الى الأمام

أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا ان الانتخابات حاصلة في مواعيدها، وما الحملة الإعلامية إلا لتضليل الشارع المسيحي ولإلهائه عن تحضير جيد لها.

وعن حادث عيون أرغش، رد زهرا في حديث لـ"المسيرة" بما قاله الدكتور سمير جعجع عن أن استغلالها جاء بإيحاءات من خارج الحدود، وأضاف: "الحنين الى زمن الوصاية بان لدى البعض. إنما فاتهم أن "القوات" هي لهم بالمرصاد."

وأكد زهرا ان إذا كان للبعض "نية الوصول في هذه العملية التي تساق ضد "القوات اللبنانية" الى الحملة في التسعينات ضدنا من استهداف للحزب وعزله واتهامه، فإن هذا البعض لم يتعظ من التجربة السابقة ولا يعرف أن التاريخ يتجه دائمًا الى الأمام، وهو من حيث لا يدري يرسل رسالة سلبية الى كل اللبنانيين بأنه يحلم بعودة زمن وضع اليد على لبنان بأي طريقة ممكنة".

وأشار زهرا إلى ان "القوات" انتقدت اختلاق الواقعة وإطلاقها قبل الوصول الى نتائج التحقيق والانتقال الى القضاء، وانتقدت ما قد يكون من مخالفات لدى القوى العسكرية التي نفذت المواجهة لتسريب صور للمداهمة وعدم التعليق على أخبار قيل إنها نسبت إليها حيال ما صور وما صودر، لافتاً إلى ان "القوات" لن تدخل في تفاصيل الموضوع إلا بعد أن يقول القضاء كلمته، مجدداً التأكيد بأن "القوات" مع تطبيق القانون بالكامل.

وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة، لفت زهرا إلى توقيت هذه "الزيارة" التي قيل عنها إنها "نزهة في بدايات الليل في منطقة لم تفتح بعد مطاعمها ولم ينتقل إليها سكانها"، وأوضح ان إطلاق النار من قبل النواطير لم يتم بقصد القتل أو الإذية، بل كان للإنذار، مشيراً إلى عدم التعرض للجيش، ومذكراً بأن "الواقع الأكيد أن وجود الجيش هناك مطلب سياسي ومناطقي ملح تابعه النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز لمنع الاحتكاك بالمحيط الطبيعي لمنطقة عيون أرغش".

وكشف زهرا ان الحملة الإعلامية التي انطلقت من "أبواق معروفة التوجه واستهدافها عادة يكون موجهًا"، هي التي دفعت "القوات" الى أخذ الحذر، نافياً علمه بمن سرب المعلومات، وأضاف: "ما نعرفه أن مغاوير الجيش هم من دهموا، وأن التوقيفات حصلت عند مخابرات الجيش".

وسأل زهرا: "كيف تم التصوير وتوزيع الصور في النهار عينه من دون صدور بيان رسمي يروي ما حدث من دون توضيح من قيادة هذه القوة لما حصل؟ إذا كانت لم تعلن عن الذي حصل حفاظاً على سرية التحقيق، فكيف إذاً تسرب هذا الخبر؟"، مطالباً بتوضيحات

وجدد زهرا القول ان ليس كل حادث فردي يحصل يمكن إلصاقه بالحزب السياسي الذي ينتمي إليه هؤلاء الناس، وأضاف: "وقد أعطيت مثلاً عندما ناقشنا موقف "حزب الله" من المحكمة ذات الطابع الدولي، وأكرره. لقد اكتشفت شبكات تجسس تبين أن فيها خرقاً لـ"حزب الله". فهل نتهم "حزب الله" بالتجسس لإسرائيل؟ ولماذا يجوز ذلك على "القوات" ولا يجوز ذلك على الآخرين؟"

ورد زهرا على الإتهامات التي لمحت الى أن إسرائيل قد تكون وراء الحادثة بقوله: "هذه نغمة انتهت منذ زمان"، مشيراً إلى ان "للقوات اللبنانية من المناعة ضد أي خرق غريب ما يعرفه كل أخصامها لأنهم لم يستطيعوا خرقها في يوم من الأيام. في أصعب الظروف لم تخترق القوات، لا بصلابتها ولا بمناقبيتها ولا بقناعاتها ولا بمحازبيها. وبالتالي نظن بأن الذي يفهمنا لا يجرب. هذه نغمة ساقطة تدين أصحابها ولا تدين القوات".

وحيى زهرا موقف وزير الدفاع الياس المر "الواضح والذي حسم جدلاً وجوًا إعلاميًا مسمومًا بتأكيده على الطابع المحلي والفردي للحادث الذي جرى في عيون أرغش".

وإلى ذلك، جدد زهرا التأكيد بأن لبنان عاصٍ على وضع اليد، وان التاريخ شاهد على ذلك، وأضاف: "ظن البعض بأن ما سبق قد يتم تكراره. لا يمكن تكراره. ما يحصل اليوم محاولة لإعادة الزمن السابق، زمن النفوذ السوري والوصاية والاحتلال، لكن إرادة اللبنانيين أقوى من ذلك. إرادتهم الحفاظ على السيادة والحرية والاستقلال".

ورداً على سؤال عن إمكان تعرض لبنان لإعتداء إسرائيلي جديد، اعتبر زهرا ان لا مؤشر الى عمليات عدوانية قريبة حتى الآن، "ولكن ظروف التهيئة على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية موجودة. لذلك أنصح بالتمسك بالقرار الدولي الرقم 1701 وتطوير ممارسة الدولة لسيادتها على كل الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى وجوب أن ينحصر أي قرار في الحكومة اللبنانية "لئلا نعطي أي ذريعة للاعتداء على لبنان، لأن أي اعتداء على أي جزء من لبنان هو اعتداء على كل اللبنانيين، وأي خسارة يمنى بها لبنان هي خسارة لكل اللبنانيين".

 

مرصد ليبانون فايلز/الحريري لم يستجب... فتأجلت الزيارة 

ينقل مقربون من دمشق ان السبب الأساس الذي أدى الى تأجيل زيارة سعد الحريري الثانية الى دمشق، هو عدم قيام الأخير بتلبية طلب، على شكل إعلان موقف عن المحكمة الدوليّة، كانت أعربت القيادة السورية عن رغبتها  بمبادرة الحريري الى القيام به. ويبدو أن دوائر القرار في سوريا باتت في حكم المقتنعة، بأن المسؤولية في عدم دفع العلاقة السورية- الحريرية الى الأمام، لا تقع فقط على عاتق الفريق المحيط بالحريري، إنما ايضاً لأحقاد دفينة لدى الشيخ سعد شخصيّاً.

 

أبو ناضر انتقد تطبيق الأمن على فئة من اللبنانيين دون سواهم وطالب بتنفيذ مقررات الحوار وسحب السلاح خارج المخيـمات

المركزية- اطلع رئيس جبهة الحرية فؤاد ابو ناضر من أهالي منطقة عيناتا – دير الأحمر على تفاصيل حادثة عيون إرغش وما تلاها من ردات فعل.

ورأى أن الشدّة والقسوة في حفظ الأمن والنظام تطبق فقط على فئة من اللبنانيين دون سواهم كما حصل في عيون أرغش ولم يحصل لا في صفير ولا في الهرمل ولا في قوسايا. مما يشعرنا أن الأمن في لبنان عاد ليكون إستهدافاً بدل أن يكون ضمانة لجميع اللبنانيين، إحقاقاً للحق وحفظاً للنظام والقانون فلا صيف وشتاء تحت سطح واحد.

كما إستنكر بشدة الإشتباكات المسلحة داخل مواقع القيادة العامة للجبهة الشعبية في كفرزبد – قوسايا، والتي تردد دوي قذائفها الصاروخية والمدفعية في لبنان كله مما يعيد موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الى الواجهة ويدفعنا الى طرح أكثر من علامة إستفهام حول حقيقة موقف الدولة من ملف السلاح الفلسطيني وقد بات عبئاً ثقيلاً على صدور اللبنانيين ومصدراً للقلق والتوتر. وطالب ابو ناضر بتطبيق ما إتفق عليه بهذا الخصوص على طاولة الحوار وتكليف الجيش اللبناني بتسلم المواقع العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات وإستلام سلاحهم داخل المخيمات لكي لا تبقى بؤرة تفجير أمني أسوة بما يحصل في باقي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن ومصر.

 

حنين: البعض يريد تضييع المسؤولية لتصبح الأمور مجمدة وهل يكون الاصلاح بمادة وحيدة وبالانفـراد بأحادية الرأي؟

المركزية- أوضح النائب السابق صلاح حنين ان بحث مشروع قانون الانتخابات البلدية مادة وحيدة يعني اقفال باب النقاش، واعتبر أنه لا يمكن للاصلاح أن يكون من دون نقاش وانضاج الامور والوصول الى قناعات، وسأل: هل يكون الاصلاح بمادة وحيدة؟ وبقرار ممن؟ وبرأي من؟ هل بالانفراد وبأحادية الرأي؟ وأشار الى أن البعض يريد تضييع المسؤولية والقرار لتصبح الأمور مجمدة وغير واضحة كما هو حاصل اليوم في الحكومة، داعيا الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها ولو على أساس القانون الحالي.

وقال حنين في حديث الى "المركزية": "ليس طبيعيا طرح مناقشة هذا المشروع في الربع ساعة الأخير، والانتخابات البلدية تجري كل 6 سنوات، وتالياً ما طرح هو تعديل وليس اصلاحاً والاصلاح يكون حين يتم العمل على القانون ليعطي النتيجة الأفضل.

ورأى حنين أن الوقت لم يكن كافياً لا لمجلس الوزراء ولا لمجلس النواب ولا للشعب، لتفسير وتوضيح هذا القانون وكيفية الانتخاب، فخرج الموضوع عن مساحة الجدية في التعاطي.

واذ لفت الى ان من طرح قانون النسبية لم يدرسه جيداً ولم يدرس انعكاساته على موضوع الانتخابات البلدية، رأى أن الامور لا تطرح بهذه الطريقة، وسنرى بعد الانتخابات البلدية مدى جدية المهتمين بهذا الأمر.

وأكد أن الديموقراطية هي في أساس الامور احترام مواعيد الاستحقاقات، والقانون البلدي موجود لاقامة حكومة مصغرة في قرية أو بلدة ما، أي الاتيان ببلدية بارادة شعبية تستطيع ان تحكم بارادة الجميع، لافتا الى ان البلدية لا تكون ناجحة الا اذا كانت منسجمة مع نفسها، معتبرا أن النسبية تعني انتخاب لائحة مقفلة، وهذا الأمر لا يطبق الا في مجتمع مثل فرنسا، اي في المجتمع المسطح، اي اللاطائفية العلمانية. وبما ان في لبنان أحزاباً متعددة اضافة الى المستقلين والعائلات والكل يعتبر أنه متساو مع الآخر في هذه الأمور، وبما ان هناك خليطاً من الاحزاب والعائلات التي لن تقبل بتصنيف نفسها، على أنها في المرتبة الثانية او الثالثة او الرابعة، سيترك الخيار للناخب الذي سيضع اللائحة المقفلة ولكنه سيعطي الأفضلية الى البعض ضمن هذه اللائحة، الامر الذي سينتج معركة داخل اللائحة الواحدة، وعندها سيصل أعضاء اللائحة الواحدة الى البلدية منهكين من محاربة بعضهم البعض، اضافة ان المجلس البلدي سيتكوّن من خليط كبير لن يستطيع الوصول الى قرار موحّد، اضافة كذلك الى أن من سيحصل على 30% من الاصوات سيتم اعتباره على أنه حصل على51 % من الاصوات، وهذا الأمر لا يعبر عن الديموقراطية، في الوقت الذي يستطيع فيه المرشح الحصول على 51% بشاطرته وقدرته، ونحن لا نريد هذا النوع من الأكثرية المزيفة.

ولفت الى أن النسبية لا تنطبق على لبنان، ولا يمكن اعتبارها اصلاحا، والوعود التي حصلت هي وعود وهمية، ومهاترات خلقت خيبة أمل عند الناس.

ورأى حنين أنه من الناحية القانونية لا يمكن بحث هذا المشروع مادة وحيدة، وسأل أين هو دور مجلس النواب؟ ولفت الى ان بحث هذا الموضوع بمادة وحيدة يعني اقفال باب النقاش، ولا يمكن ان يكون الاصلاح من دون نقاش وانضاج الامور والوصول الى قناعات، وهل يكون الاصلاح بمادة وحيدة؟وبقرار ممن؟ وبرأي ممن؟ هل بالانفراد وباحادية الرأي؟

واعتبر أن النقاش مادة مادة يعني معرفة سلبيات وايجابيات كل مادة، في وقت يثير هذا المشروع الشك عند شريحة كبيرة من الناس، ولا يمكن عند هذا الامر المتعلق بحياة الناس وعملهم وتحسين وضع بلدياتهم التصويت على قانون من هذا النوع مادة وحيدة، لأن الأمر الغاء لدور المجلس ودور النواب، ويتبين كأن هناك أحادية في الرأي ولا نقاش ولا امكان لتحسين وتعديل هذا المشروع، وكان يمكن القبول بهذا النوع من الأمور لو كان هناك تفاهم وتوافق عريض وارتياح، ولكن اليوم الوضع مختلف تماماً، فمن يريد الديموقراطية الحقيقية يفتح باب النقاش. وأعلن حنين تمسكه باجراء الانتخابات في موعدها، ولو على أساس القانون الحالي، وقال:" ما يحصل هو تضييع المسؤولية والمساءلة والمحاسبة، وتضييع للقرار لتصبح الأمور مجمدة وغير واضحة، كما هو حاصل في الحكومة اليوم والتي يقال عنها أنها غير مُنتجة، بحيث أن لا علاقة لها بالنظام والمؤسسات، معتبرا ان هذه الوزراة غير توافقية، انما هي مجموعة وزراء، لان وزارة الوحدة الوطنية أو التوافق الوطني هي الوزارة التي تملك مشروعا وطنياً تذهب باتجاه تنفيذه، فأين مشروع هذه الوزارة؟ وما يريده البعض هو جعل الحكومات المصغرة تشبه هذه الحكومة.

 

عون التقى الفرزلي وسيسون

المركزية – عرض رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية قبل ظهر اليوم مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ميشيل سيسون الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.  كمال التقى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي.

 

عطالله: البعض أراد المزايدة والبعض الآخر لم يرغب بالاصلاح المؤسسات الدستورية لا تريد تطوير الواقع التمثيلي للمواطـن

المركزية – انتقد أمين سر اليسار الديموقراطي النائب السابق الياس عطالله "المزايدات في موضوع إدخال الاصلاحات على مشروع قانون الانتخابات البلدية". وقال ردا على سؤال لـ"المركزية": شهد البلد عملية بهلوانية واضحة المقاصد والمعاني في موضوع الانتخابات البلدية، فالبعض كان يريد المزايدة وتلميع الصورة والبعض الآخر كان غير راغب بدفع العملية الاصلاحية الحقيقة وليس المدعاة، الى الأمام، لأن محاولة إنتاج تعارض بين الموعد والإصلاح محاولة مفتعلة ومصطنعة تستطيع أن تخدع قليلا الرأي العام أو بعضه لكنها لن تنطلي طويلا في إقناعه بعدم وجود رغبة في تحديث وتطوير واقع البلد ابتداء من البنى الأساسة الشعبية الممثلة في البلديات وصولا الى الانتخابات النيابية".

أضاف: الجميع يتشكى من أن النظام السياسي متخلف والجميع يعمل لتأبيد هذا التخلف. كان بالإمكان ألا يكون هناك تعارض بين الموعد وعدم التأجيل وبين اقرار الاصلاحات، ولا تثيرنا أو تغني عن جوع مزايدات البعض. وأشار عطالله الى أنه "تبيّن أن المؤسسات الدستورية من دون استثناء غير راغبة في تطوير الواقع التمثيلي للمواطن اللبناني"، معربا عن اعتقاده أن "هذا عمل خاطئ، وعلى المجتمع المدني أن يدرك أن من دون وجوده الضاغط لن يحصل شيء". وإذ لفت الى أن "تطبيق الاصلاحات في الانتخابات البلدية أرجئ ست سنوات على وعد استكمال البحث فيها بما يمهد للانتخابات النيابية"، شدد على أن "المظام اللبناني قائم على مبدأ "على الوعد يا كمون" منذ العام 1943 رغم المآسي التي شهدناها

 

 

حزب الله يتحرك على خطي الرابية - عين التينة لمعالجة المآخذ العونية الحريري يؤكد من اسبانيا زيارته لسوريا قريبا وجنبلاط يشكر نصر الله على وساطته

المركزية - لا تزال تداعيات الحوادث الامنية المتنقلة التي شهدتها البلاد في الساعات الماضية حاضرة بقوة على الساحة المحلية مترافقة مع دعوات الى الاسراع في معالجة مسألة السلاح غير الشرعي ولا سيما السلاح خارج المخيمات الفلسطينية التي تتخذ من الاراضي اللبنانية مسرحا لها لتصفية حسابات داخلية.

وفي هذا السياق، حذرت مصادر سياسية من خطورة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على الامن الوطني اولا وعلى نفسه ثانيا وعلى القضية الفلسطينية ثالثا وتوقفت عند الاشتباكات المتنقلة التي لا تنتهي لا باعتقال المتسببين ولا بمصادرة السلاح الثقيل الذي يبدو انه منتشر بشكل كثيف خارج اطار الشرعية، ما يعني ان الامن في لبنان سيبقى مهددا طالما ان هناك سلاحا خارج اطار الدولة اللبنانية.

استعداد انتخابي: في غضون ذلك، بدأت الاستعدادات لخوض معركة الإنتخابات البلدية على اساس القانون القديم بعد فشل نواب تكتل التغيير والإصلاح في تمرير اقتراح بإقرار قانون الاصلاحات بمادة وحيدة، فيما اعرب وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اليوم عن انزعاجه لـ"أننا إعتدنا على الممانعة بوجه الإصلاح"، إلا أنَّه ابدى ارتياحه اذ"على الأقل أدخلت على القانون الإنتخابي مصطلحات لم تكن موجودة كالنسبية والكوتا والأوراق المطبوعة سلفاً".

واكد إن لدينا فرصة للإصلاحات"، معتبراً أن "تأجيل الاصلاحات إلى ما بعد الانتخابات البلدية يعني تأجيلها مدة 6 سنوات".

الاجتماع الثلاثي: وقد سارع حزب الله الى التحرك على خطي الرابية ـ عين التينة ولا سيما بعد المآخذ العونية على الحلفاء وفي معلومات لـ "المركزية" ان وفدا من حزب الله كان زار الرابية مطلع الاسبوع وتم الاتفاق على جملة امور فيما تولى المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل مهمة الاتصال على خط عين التينة الى ان انعقد الاجتماع الثلاثي امس والذي ضم المعاونين السياسيين لقادة حزب الله و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" أمس، للإتفاق على التنسيق في أبرزالقضايا المطروحة. وفي المعلومات ان اجتماع الامس كان متفقا على عقده قبلا وقد فرض مسارالامور والمواجهات التي جرت تحت قبة البرلمان التعجيل في انعقاد الاجتماع مساء امس.

وتحدثت المعلومات عن اتفاق على خطة عمل بحيث يصار الى التنسيق قبل كل جلسة مجلس وزراء ويدرس فريق عمل مشترك جدول اعمال جلسة قبل الذهاب الى الجلسة بأكبر قدر من التنسيق المشترك ولا سيما امام القضايا الكبيرة .وتوقعت المصادر ان يعقد لقاء آخر الاسبوع المقبل لتكريس آلية التفاهم التي تم التوصل اليها.

الاكثرية النيابية: مصادر في الاكثرية النيابية قالت لـ"المركزية"ان هناك محاولة لأثارة الغبار حول مسألة اجراء الانتخابات البلدية والاساس هو اجراؤها في موعدها وهذا هو اهم انجاز من الناحية الديموقراطية. \اما محاولة المزايدة في قضية الاصلاحات او التعديلات على قانون الانتخابات البلدية فهي محاولة لكسب الشعبية ليس الا لأن عمليا يعلم الجميع ان الاهم في الديموقراطية هوالمحافظة على المواقيت اما مسألة التعديلات على القانون فيجب ان تأخذ وقتها القياسي حتى تسمى اصلاحات.

واذ اقرّت المصادر ان الحكومة تأخرت في الوصول الى الاتفاق على قضية الاستحقاق الانتخابي البلدي كما تأخرت باحالة المشروع على مجلس النواب لذلك فان الـتأخير التقني هو منطقي لاعطاء المواطنين الفرصة للترشح والتحضير للانتخابات.

الحريري وسوريا: في هذا الوقت ، يختتم رئيس الحكومة سعد الحريري زيارته الرسمية إلى أسبانيا اليوم بعد سلسلة من اللقاءات تتمحور بصورة أساسية حول الملف الاقتصادي. وفيما كثر الحديث والتكهنات بشأن مسألة التأخير في زيارته المرتقبة الى دمشق ، حسم الحريري من إسبانيا المسألة مؤكدا أنه سيزور سوريا قريباً للقاء الرئيس بشار السوري بشار الأسد والبحث مع المسؤولين السوريين في مجالات التعاون وفي مجالات التجارة والبيئة والتعليم والمصارف، كما سيصار الى توقيع اتفاقيات بهذا المجال"، لافتاً الى ان "البحث سيتناول عملية ترسيم الحدود بين البلدين". وإذ شدد على العلاقات التاريخية بين لبنان وسوريا، اعتبر انَّ "الذهاب الى سوريا كان خطوة كبيرة وهناك تواصل ومتابعة لتعزيز هذه العلاقات التي مرت بمحطات صعبة خلال السنوات الخمس الماضية"، مشيراً الى ان "لقاءه مع الأسد تناول كل المواضيع، وأن الرئيس الأسد أظهر الكثير من الإيجابية خلال المحادثات".

وكانت مصادر في تكتل "لبنان" اولا نفت لـ"المركزية"علمها بوجود اي عتب سوري مؤكدة ان المهم هو ان القرار الاستراتيجي قد اتخذه الرئيس الحريري باصلاح العلاقات مع الجانب السوري مبدية اعتقادها بأن هذا المسار مستمر.

وفي معلومات لـ"المركزية" ان زوار دمشق نقلوا معلومات مفادها ان اللقاء اللبناني ـ السوري لم يتم تحديده بعد بانتظار اجندة المسؤولين في كلا البلدين وانشغال القيادة السورية بملف العراق والاتصالات التي تجريها في هذا المجال، وبالتالي فهي منهمكة في معالجة هذا الملف اضافة الى وجود زوار ومسؤولين في دمشق في هذه الفترة.

واكد هؤلاء الزوار ان التواصل بين المسؤولين اللبنانيين، وخصوصا مع الرئيس الحريري، مستمر وان موفدا من قبل الحريري كان زاردمشق ويتوقع ان يزورها مرة اخرى قريبا لوضع اللمسات الاخيرة على المحادثات التي ستجري بعد تحديد الموعد. كما توقع الزوار ان يزور عدد من السياسيين اللبنانيين العاصمة السورية في الايام القليلة المقبلة.

في هذه الاثناء، توقعت المصادر ان يتحول حفل الاستقبال الذي سيقيمه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في مناسبة الذكرى الـ64 العيد الوطني السوري مساء الاثنين 19 الجاري في البيال الى مناسبة للقاء لبناني لبناني والى اول تواصل سوري مع كافة القيادات اللبنانية.

جنبلاط ـ نصر الله: في غضون ذلك، انعقد اللقاء الذي كان متوقعا بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي شكر للامين العام وساطته ورعايته حتّى إنجاز زيارته الى دمشق على خير ما يرام، وأكّد الطرفان على الثوابت الوطنية لاسيما خيار المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الإحتضان والدعم لها.