المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 11 /04/10

من سفر الأمثال 25/21-22

إن جاع من يبغضك فأطعمه خبزا وإن عطش فاسقه ماء، فتحط جمرا على رأسه، والرب يحسن جزاءك.

 

"السياسة" تنشر الرواية السورية لأسباب الانزعاج من رئيس الحكومة اللبنانية  

مستشار خادم الحرمين في دمشق خلال أيام لترتيب زيارة الحريري

السياسة/لماذا أرجأت سورية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق والتي كانت مقررة في 13 الجاري على رأس وفد وزاري?

في الشكل, كان أمين عام المجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري قد نقل إلى الرئيس الحريري أن رئيس الحكومة السورية ناجي العطري سيكون خارج دمشق في زيارة رسمية إلى الجزائر في 13 ابريل.

أما في المضمون, فإن هناك مؤشرات عن تعمد سوري بتأجيل الزيارة إلى أجل غير مسمى لحسابات سورية غير معلنة حتى الآن.

في بعض الروايات المتداولة, أن الموقف السوري من الرئيس الحريري ما زال غير مطمئن, وأن المسؤولين في العاصمة السورية يراقبون بدقة متناهية سلوك الرئيس الحريري وفريقه ونوابه والمحسوبين عليه, بهدف معرفة مدى ما يعتبرون التزام الرئيس الحريري تنفيذ موجبات ما اتفق عليه مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأولى إلى العاصمة السورية في ديسمبر الماضي.

وبحسب رواية منسوبة إلى قيادات لبنانية مقربة جداً من دمشق, فإن المسؤولين السوريين أبلغوا مجدداً المملكة العربية السعودية امتعاضهم من استمرار فريق الرئيس الحريري بالسلوك السابق الذي يعتبرون أنه تحريضي, إن على المستوى الداخلي في لبنان أو ضد سورية, ولهذا فإن دمشق ستستمهل في استقبال الرئيس الحريري مجدداً ريثما يقتنع بضرورة حسم خياراته ويتخذ الإجراءات لضبط فريقه وإعلامه.

ووفقاً للرواية, التي نقلها مقربون من دمشق ل¯"السياسة", أن مسؤولاً سورياً رفيعا زار العاصمة السعودية الأسبوع الماضي حيث التقى كبار المسؤولين السعوديين وشرح لهم تحفظات دمشق على أداء الرئيس الحريري, خصوصاً في مهرجان "القوات اللبنانية" الذي أقيم في ذكرى حلها وتخلله كلام على المنبر ضد سورية استدعى يومها سحب ممثلي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي, في حين بقي ممثل الرئيس الحريري حاضراً ولم يصدر عنه فوراً أو عن الرئيس الحريري أو عن "تيار المستقبل" لاحقاً ما يشير إلى أي اعتراض أو انزعاج أو تحفظ على ما قيل من كلام ضد الرئيس الأسد.

وأعرب المسؤول السوري عن خشيته من أن تنجح "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع في جر الرئيس الحريري و"تيار المستقبل" مجدداً إلى خياراتها السياسية المعادية لسورية, خصوصاً أن كثيراً من مسؤولي "تيار المستقبل" ونوابه باتوا على علاقة شخصية وشبه يومية مع جعجع وهم يتأثرون بمواقفه وطروحاته السياسية.

وتضيف الرواية أن الرياض التي بلغت درجات التنسيق مع دمشق أعلى مستوياتها على خط متابعة الانتخابات العراقية, أبدت تفهماً للموقف السوري ووعدت بمتابعة الموضوع مع الرئيس الحريري.

وعلى هذا الأساس, وفقاً للرواية, فإن نجل خادم الحرمين الشريفين ومستشاره الأمير عبد العزيز بن عبد الله سيزور العاصمة السورية خلال الأسبوع الجاري, للعمل على إعادة الأجواء الإيجابية بينها وبين الرئيس الحريري.

لكن الواضح أن المسؤولين السوريين باتوا يضعون شرطاً أساسياً لاستئناف ما بدأ في العلاقة بين الرئيس الأسد وبين الرئيس الحريري بضمانة المملكة العربية السعودية, ويقضي بأن يبدأ "تيار المستقبل" فك ارتباطه مع "القوات اللبنانية", علماً أن رئيس الحكومة أعلن غير مرة أن الموت وحده يفرقه عن حلفائه في قوى "14 آذار", وهو ما أزعج سورية التي راكمت مزيداً من التحفظات منذ ذلك الحين حتى مهرجان "القوات" في ذكرى حلها, ثم في المواقف التي تلته إلى يوم أمس, وخصوصاً أيضاً ما صدر من مواقف عن نواب في "كتلة المستقبل" النيابية بشأن حادثة قوسايا وما تضمنته من تلميحات مباشرة إلى سورية بشأن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

من كل ذلك يمكن الاستنتاج أن السبب المعلن لتأجيل زيارة الرئيس الحريري إلى دمشق بقرار سوري وليس لانشغال سوري, ما يعني أن الزيارة ستبقى معلقة إلى حين حصول دمشق على ضمانة جديدة من السعودية بشأن أداء الرئيس الحريري السياسي, وربما تحديداً لجهة مصير تحالفه مع "القوات اللبنانية", خصوصاً أن سورية باتت مرتاحة إلى وضعها اللبناني بعد أن نجحت في استدراج رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الذي عاد إلى موقعه القديم قبل انتفاضة "14 آذار", وكذلك بعد أن نجحت في "تطويع" رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد تطويقه, بحيث أعلن عملياً التزامه والتصاقه الكامل بسورية.

لكن الإشكالية التي يبدو أنها ستشكل حجر الزاوية في إمكانية إصلاح مسار العلاقة المستحدثة بين سورية والحريري, هو في مدى قدرة الأخير على فك ارتباطه ب¯"القوات اللبنانية", وما إذا كانت المملكة ستوافق أصلاً على طلب سورية التي بعثت إليها رسائل انزعاج غير مباشرة بشأن ما تردده بعض الأوساط القريبة منها, بأن "القوات اللبنانية" ما تزال تتلقى دعماً مالياً سعودياً عبر دولة عربية وسيطة, وكذلك الأمر بالنسبة ل¯"حزب الكتائب".

 

يرفض التخلي عن حلفائه  

الحريري لن ينفصل عن جعجع نزولاً عند رغبة دمشق

بيروت - خاص:السياسة

أكدت أوساط سياسية قيادية في "تيار المستقبل" لـ"السياسة", امس, أن الحملات التي تشنها بعض قوى فريق "8 آذار" ضد "القوات اللبنانية", بهدف تشويه سمعتها, والتي يراد من خلالها فك التحالف القائم بينها وبين قوى الغالبية, وتحديداً "تيار المستقبل", لن تدفع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى السير بهذا الاتجاه, وهو الذي أكد في أكثر من مناسبة أن الموت وحده يفصله عن حلفائه في قوى "14 آذار", ما يعني بكثير من الوضوح, أن أحداً لن يستطيع أن يفرق بين الحريري و"تيار المستقبل" وبين سائر مكونات الأكثرية, ومن بينهم "القوات اللبنانية" التي تربطها بسائر قوى الغالبية روابط متينة لا يقوى أحد على فكها.

وشددت الأوساط على أن الرئيس الحريري واضح في خياراته السياسية, سواء من موقعه كرئيس للحكومة أو كزعيم ل¯"تيار المستقبل" ولقوى الأكثرية, وبالتالي فإنه حريص على علاقاته مع رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع وقيادات قوى "14 آذار" كافة, وليس بهذه السهولة زعزعة هذا التحالف المتماسك وإيجاد شرخ بين قياداته, كما يسعى البعض إلى ذلك من خلال ترويج الحملات المغرضة التي تستهدف وحدة الغالبية بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها خلال السنوات الخمس الماضية.

واعتبرت الأوساط أن التصويب السوري المدعوم من حلفاء دمشق في لبنان, لن يشكل عامل ضغط على الحريري لدفعه نحو تقديم تنازلات سياسية جديدة تريدها دمشق, بالابتعاد عن مسؤولي "14 آذار" وتحديداً "القوات" ورئيسها, وأنه إذا كان أراد فتح صفحة جديدة مع سورية انطلاقاً من موقعه كرئيس لحكومة كل لبنان, إلا أنه في المقابل, لا يمكن أن يتخلى عن حلفائه ورفاق دربه في مسيرة الاستقلال والسيادة, بعد الجريمة التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وأن هناك اتفاقاً لاستمرار العمل من أجل تحقيق كل أهداف "ثورة الأرز".

 

توقعات بخسارة عونية مدوية

 بيروت - "السياسة": قالت أوساط عليمة في قوى "8 آذار" إن العماد ميشال عون يتجه إلى خسارة كبيرة في الانتخابات البلدية إذ لم يستدرك الأمر سريعاً وينسج التحالفات الضرورية التي قد تنقذه في بعض المناطق. وأكدت أن خسارة عون في مدن وبلدات وقرى هذه المنطقة محسومة إذا لم يتحالف مع النائب ميشال المر و"حزب الطاشناق", كما أن خسارته في جونيه مؤكدة. أما في جبيل فإن المستقلين سيفوزون بدعم من قوى "14 آذار". ويبقى في جبل لبنان قضاء بعبدا حيث لن يستفيد عون من الصوت الشيعي كما في الانتخابات النيابية ليواجه منفردا تحالف مسيحيي "14 آذار". وفي الشمال, يضمن الوزير بطرس حرب الفوز بالتحالف مع "القوات اللبنانية" في منطقة البترون, وفوز "تيار المستقبل" بزعامة نائب رئيس مجلس الوزراء فريد مكاري وقوى "14 آذار" في الكورة. أما في زحلة فيتوقف النجاح على إمكان قيام تحالف الياس سكاف ونقولا فتوش والتيار العوني, وهو ليس بالأمر المتيسر حالياً.

أما في الجنوب, فإن جزين لن تكون مضمونة للجنرال هذه المرة لأن هناك تحالفاً جديداً بدأت تظهر بوادره بين النائب السابق سمير عازار المحسوب على الرئيس نبيه بري, وبين خصوم الأمس, والنائب السابق أدمون رزق وبعض رموز "14 آذار".

 

وسط تحركات غير اعتيادية في المناطق المسيحية 

"أم المعارك البلدية" في جونيه وزحلة وصيدا وجبيل وجزين

بيروت - "السياسة": بعد أن حسم المسؤولون الجدل القائم بشأن الانتخابات البلدية والاختيارية بالتأكيد على إجرائها في موعدها المقرر ابتداءً من الثاني من مايو المقبل, بموجب القانون القديم النافذ حالياً, استنفرت جميع القوى السياسية ماكيناتها الانتخابية, التابعة لها في معظم المناطق اللبنانية, استعداداً لهذه المعركة التي تعتبر بالنسبة إليهم نوعاً من الاستفتاء بشأن تكريس زعاماتهم في هذه المناطق التي قد تبدو سهلة في بعضها ومعقدة إلى حد التصادم الانتخابي في بعضها الآخر.

وفي هذا السياق رصدت "السياسة" تحركات غير اعتيادية في المناطق المسيحية التي تتنافس فيها القوى المسيطرة على الشارع المسيحي ك¯"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" والأحزاب الأخرى والمستقلين. ففي محافظة بيروت, يبدو أن التنافس على أشده بين القيادات المسيحية المستقلة المتمثلة بنواب الدائرة الأولى: ميشال فرعون ونديم الجميل ونائلة تويني والنواب الأرمن في مواجهة "التيار الوطني الحر" الذي يسعى رئيسه العماد ميشال عون لأخذ حصته في العاصمة بعد سقوط مشروعه بتقسيم بيروت إلى ثلاث بلديات. وفي وقت يصر النواب المسيحيون على عدم إعطاء العماد عون حصة في بيروت بعد خسارته في الانتخابات النيابية الأخيرة, لأن الناس قالت كلمتها, علمت "السياسة" أن رئيس الحكومة سعد الحريري يقوم باتصالات بعيداً عن الأضواء مع العماد عون للاتفاق معه على حصة معينة في البلدية, وأنه يحاول إقناع حلفائه بذلك عن طريق توسيط شخصيات روحية وتاريخية, وحتى الآن لم تصل الأمور إلى خواتيمها المنشودة. أما في منطقة المتن الشمالي فيبدو أن الأمور تتجه إلى إقامة نوع من التوافق وتقاسم المغانم في كل بلديات القضاء, ساحلاً وجبلاً. أما في قضاء كسروان, فيبدو أن الأمور حتى الآن هي عكس ما يشتهيه رئيس "التيار الوطني الحر" عون, وخصوصا ما يتعلق ببلدية مدينة جونيه, التي لا تزال خاضعة حتى الآن لنفوذ خصوم عون النائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور غانم البون.

وما يجري في كسروان يجري مشابهاً له في جبيل, حيث تتحكم القوى السياسية المتنافسة بقرار هذه المنطقة, ومن المؤكد بأن بلدية عمشيت مسقط رأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان, حسمت باعتبارها محسوبة عليه. وفي ما يخص المناطق الشيعية, فإن الأمور محسومة بما يشبه الإجماع لصالح "حزب الله", وفي قرطبا مسقط رأس منسق الأمانة العامة في "القوات اللبنانية" فارس سعيد, فيبدو أن الأمور فيها تسير لصالحه, إضافة إلى القرى المجاورة.

وفي قضاء البترون, يجري الحديث عن تنسيق غير معلن بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لتجنب المعارك الحادة.

أما في قضاء الكورة, فبالرغم من شدة التنافس السياسي بين فريقي ( 14 و8 آذار) في هذه المنطقة, يبدو أن هناك قواسم مشتركة في موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية, وأن العائلات الكورانية متفقة في كل البلدات والقرى على إعطاء موضوع الإنماء المناطقي أهمية تتجاوز التنافس السياسي.

وكذلك الأمر في قضاء زغرتا الذي شهد في الأيام الماضية, توتراً مسلحاً على خلفية الإشكالات القائمة ما بين أنصار "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية وأنصار رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض نجل الرئيس الراحل رينيه معوض, حيث تتجه الأمور إلى معركة حادة في هذا القضاء, على عكس الصورة في قضاء بشري التي تبدو محسومة لصالح "القوات اللبنانية".

أما في زحلة فيرى المراقبون بأن المدينة ستشهد تنافساً مسيحياً - مسيحياً, قد يصل إلى حدود معركة كسر العظم بين أنصار النائب السابق الياس سكاف وتحالف "14 آذار" المتمثل بحزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب". وفي جزين يبدو أن "التيار الوطني الحر" يصر على حسم المعركة لصالحه, كما جرى في الانتخابات النيابية.

وعلى خط التنافس السني-السني, فيبدو أن "تيار المستقبل" استنفر ماكيناته الانتخابية في كل لبنان وبالأخص في الشمال, حيث تتجه الأمور إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه في طرابلس وعكار, باستثناء تغيير بعض الوجوه. وفي مدينة صيدا, ستكون المواجهة صعبة بين تحالف الحريري - السنيورة, ضد النائب السابق أسامة سعد ورئيس البلدية الحالي عبد الرحمن البزري.

 

أبعد من «القوّات اللبنانيّة»

السبت, 10 أبريل 2010

حازم صاغيّة/الحياة

حين كانت «القوّات اللبنانيّة» ميليشيا مسلّحة، لم تكن أحسن من بقية الميليشيات ولا أسوأ. الارتكابات كانت هي نفسها، والدفاع عن الجماعة الطائفيّة وعن رؤيتها إلى العالم المحيط كان هو نفسه. وعندما انتهت الحرب، أودع قائد «القوّات»، سمير جعجع، السجن. جاء هذا بُعيد عرض قُدّم له بالانضمام الى الحكومة لم يقبله.

مسألة «القوّات»، إذاً، كانت، ولا تزال، من شقّين: شقّ فعليّ مؤدّاه التخيير بين المشاركة في الإجماع اللفظيّ وبين اللفظ والإدانة، وشقّ رمزيّ مفاده استسهال تحويلها كبشاً للمحرقة.

واستسهال التعاطي مع «القوّات» واضح جليّ: إنّ من يعترض على المقاومة وعلى وجود عشرات آلاف الصواريخ خارج يد الدولة لا مكان له. بل ان من يعترض يكون هو من يهدّد الأمن والسيادة ويعبث بالوطن من خلال... عيون أرغش!

من مزارع شبعا ننسج ملحمة، ومن عيون أرغش ننسج ملحمة مضادّة. إنّ أيّة حساسيّة حيال التوتاليتاريّة و «أحداثها» تنبّهنا إلى المعاني الخطيرة لهذه القرى الصغيرة.

وهذا الإجماع يتطلّب سحق «القوّات»، أو بحسب مطالبة البعض، إعادة قائدها إلى السجن. إنّنا، هنا، حيال روبرت ريدفورد في فيلم «المطاردة» الستينيّ الشهير لسام بكنباه. كلّ «السموات» يراد تغطيتها بـ «قبوات» القوّات.

ما من مكان لطرف يكون له رأي آخر في موضوع السلاح. ما من مكان لطرف يرفض العيش على إيقاع الاشتباكات بين فصيلين في «الجبهة الشعبيّة – القيادة العامّة»، فصيل السيّد «أبو خضر» وفصيل السيّد «أبو حسن». ما من أحد يمكنه الردّ على قول القائل إنّ الأولويّة للمقاومة على الوحدة الوطنيّة، بالقول إنّ الأولويّة للحريّة على الوحدة الوطنيّة. ما من أحد يحقّ له امتلاك وجهة نظر أخرى في ما خصّ بلده وحياته وموته، وحياة أجيال قادمة وموتها. من يجرؤ على ذلك يكون إسرائيليّ الهوى والارتباط!

تمايزوا لكنْ في حدود التمايز بين رؤوس البطاطا، وسمّوا تلك ديموقراطيّة، وإلاّ...

أغلب الظنّ أنّ اختيار «القوّات» المسيحيّة لتكون العبرة لمن يعتبر، ليس مجرّد قرار سياسيّ، أو أنّه، بالأحرى، قرار سياسيّ ذو عمق ثقافيّ مؤكّد. ومفاد هذا العمق استسهال تهميش النظرة الأقليّة وإخضاعها، خصوصاً حين يتوافر وجه كميشال عون يوفّر الغطاء المطلوب بحيث تبدو الأمور على شيء من التمويه: هكذا يمكن تقديم المسألة كأنّها سياسيّة بحتة، بل سياسيّة بالمعنى التقنيّ، لا يخالطها أيّ عمق ثقافيّ. وقد سبق أن شاهدنا أواسط السبعينات فصلاً شهيراً من اشتغال هذه النظرة في ما عُرف بـ «عزل الكتائب».

إنّ في هذين الاستفراد والاخضاع وعياً ذمّيّاً واستبداديّاً لا تخطئه عين الناظر النزيه. وهذا الوعي الذي نراه في حالات السلم النسبيّ على شكل مواقف وإدانات، هو نفسه الذي نراه في حالات انفلات الأمن على شكل قتل وتهجير من صنف ما تلاقيه الأقليّات في العالم العربيّ. أوليس مصدر تجديد النزاعات مع تلك الأقليّات اختلافَ نظرتها عن الإجماعات اللفظيّة حول بناء الأوطان وعمل الدول؟

لهذا يبدو ساذجاً، في أحسن الأحوال، كاذباً، في أسوئها، من يدعو إلى تشديد الخناق على «القوّات»، فيما يستهجن ما ينزل بمسحيّي العراق ومصر وسواهما. فما يبدأ هكذا ينتهي هكذا.

وهذا إذا ما دلّ إلى صعوبات ضبط البلد، المتعدّد في تركيبه، بقالب المقاومة، أو بأيّ قالب آخر، علّمنا كذلك أنّ الديموقراطيّة مكلفة حقّاً لمن أرادها. فهي ليست قطعة قماش نلصقها بموقف جاهز تحمله جماعة من الجماعات ولا تقبل عنه بديلاً. لهذا فإنّ العمق الأخير والفعليّ لأيّة قضيّة إيديولوجيّة في بلد كلبنان، حيث تتلوّن وجهات النظر العامّة بألوان أهليّة، هو رفض الديموقراطيّة وجعل القوّة المحضة تُخضع الأضعف والأقلّ قوّة، وهو دائماً الأقليّ. من يقول، بصراحة، كلاماً كهذا يستحقّ الاحترام فعلاً

 

الرئيس سليمان تابع التقارير السياسية والامنية واستقبل بيضون وبقرادوني ونصري خوري وافرام

وطنية - 10/4/2010 اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على عدد من التقارير السياسية والامنية والديبلوماسية الواردة وزود المعنيين التوجيهات اللازمة في شأنها. وفي نشاطة عرض رئيس الجمهورية مع كل من الوزيرين السابقين محمد يوسف بيضون وكريم بقرادوني للاوضاع العامة السائدة على الساحة الداخلية ولا سيما منها موضوع الانتخابات والاستعدادات لاجرائها وفق القانون النافذ. وعرض الرئيس سليمان مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري خوري لما يقوم به المجلس وللعلاقات اللبنانية السورية على كافة المستويات وفي شتى المجالات. وزار بعبدا رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.

 

قوة اسرائيلية اجتازت السياج الشائك في منطقة

 الوزاني/وطنية- 10/4/2010 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مرجعيون سامر وهبي ان قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهكت اليوم الاراضي اللبنانية حيث اجتاز عدد من الجنود السياج الشائك في منطقة الوزاني وقاموا بسرقة معدات تخص آلية جرافة تعمل في مشروع منتزه العبدالله قرب الوزاني. وفي التفاصيل ان اكثر من 12 جنديا اسرائيليا تقدموا فجر اليوم من بلدة الغجر المحتلة واجتازوا الشريط الشائك في منطقة المنتزهات قرب مجرى الوزاني متجاوزين الخط الازرق الوهمي بعمق سبعين مترا ودخلوا ورشة منتزه "حصن الوزاني "التي هي قيد الانشاء وعبارة عن منتزه واوتيل يقام قرب مجرى الوزاني في الاراضي اللبنانية، وعمد جنود العدو الى تفتيش المنطقة وتخريب بعض المنشأت ومن ثم سرقوا قطعا ومعدات من جرافة تعمل في المشروع وغادروا المنطقة قرابة التاسعة صباحا. وعلى الفور حضرت الى المكان دورية من الجيش اللبناني اضافة الى دورية من الكتيبة الاسبانية العاملة في اليونيفيل. كما حضر صاحب المشروع خليل عباس العبدالله مع فريق من العمال وقاموا بتأمين معدات الجرافة المسروقة وعملوا على تشغيلها لمواصلة انجاز المشروع.

 

جعجع:القوات مستهدفة لأنها عصب 14 آذار

لا لذهاب المسؤولين اللبنانيين بالمفرق إلى سوريا تجربة حكومة الوحدة الوطنية مخيبة للآمال انمائيا

"حزب الله" ليس جديا في المناقشة على طاولة الحوار عملية تهويد القدس محاولة للهروب إلى الأمام

وطنية - 10/4/2010 - أوضح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية ينشر غدا، أن "تطرقه في خطاب ذكرى حل حزب القوات في البيال الى فلسطين والقدس يعود الى أن المسيحيين لم يكونوا في يوم من الأيام خارج النسيج العربي، وهناك أمر لا يعرفه الكثيرون، وهو أن القوات اللبنانية من أوائل الفرقاء اللبنانيين الذين أعادوا العلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1986، وفي العام الذي سبقه كانت لدينا علاقات مع العراق، وفي العامين 1986 و1987 كانت لدينا علاقات مع مصر والجزائر والأردن، أي أننا في عز أيام الحرب الأهلية كان تواصلنا العربي هو الأساس، بخلاف ما حصل أول أعوام الحرب". ولفت إلى أن "قواعد القوات استوعبت هذا الخطاب من دون أي صعوبة، وهناك ارتياح بينها، لأنها تريد أن تنطلق من بيئتها الضيقة إلى رحاب أوسع، وخصوصا أنني كنت واضحا في موقفي الذي لم يكن موقفا تملقيا أو استلحاقيا". وعن تخوفه من أن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب لبنان وتوطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، أكد جعجع ان "لا توطين في لبنان لأن كل قيادات 14 آذار بما فيها نحن، في كل علاقاتنا الدولية كنا نتحدث بموضوع التوطين ونظهر مخاطره، مما حدا حتى بالأميركيين، وهو بدا واضحا في الأشهر الأخيرة على لسان أكثر من مسؤول أميريكي زار لبنان، أن يتخذوا مواقف من التوطين، رغم أننا نعرف أن للأميركيين موقفا مبدئيا مع التوطين في أي مكان، إلا أنهم أصبحوا الآن ضد توطين الفلسطينيين في لبنان".

عملية السلام وعن مصير عملية السلام في الشرق الأوسط، رأى جعجع "أن وعي الإدارة الأميركية، بضرورة قيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة، هو بحدِّ ذاته إنجاز استراتيجي وتاريخي، وما سيحل بعملية السلام أصبح محكوما بهذا المبدأ، وقد يأتي ثماره قريبا خلال عام أو عامين، وربما خلال خمسة أعوام، ولذا فنحن أصبحنا على طريق السلام، وإن كان هذا الطريق ليس معبدا بالورود".

تهويد القدس واعتبر أن "ما يجري من تهويد لمدينة القدس، تقوم بها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، هو عملية هروب إلى الأمام"، معتبرا أن "جزءا من الحكومة الإسرائيلية الحالية تتحكم به اعتبارات دينية وايديولوجية، ومن هذا المنطلق، فإنهم يقومون بما يقومون به حاليا".

مسيحيو الشرق وعن مسيحيي الشرق، قال جعجع:" في كل المراحل كان مسيحيو الشرق يقومون بأدوارهم بأشكال مختلفة، حيث كان لهم دور أساس بقيام دولة لبنان، والتي هي دولة ديموقراطية عصرية في هذا المحيط، مقارنة بالأنظمة التي حولنا. وإذا تطلعت إلى الحرية والصحافة في لبنان، فهي من صنع المسيحيين، مع اعترافي بأن مسلمي لبنان لا يقلون ابدا شأنا عن مسيحييه".

سوريا وعن علاقته مع سوريا واحتمال زيارتها، أشار جعجع الى ان "القوات مع تخطي أحداث الماضي للوصول لمرحلة جديدة، لكن الى الآن لم نشاهد نتائج إيجابية من كل الانفتاح اللبناني على الإخوة في سوريا، ونحن في الانتظار"، لافتا إلى أنه "ليس مع سياسة أن يذهب المسؤولون اللبنانيون ب"المفرق" إلى سوريا، لأنني مع أن تكون العلاقة محترمة من دولة إلى دولة، عبر رئيسي الجمهورية والحكومة".

ورفض الخوض في تفاصيل زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا، معتبرا أن الأخير "فضل أن يأخذ موقعا وسطيا بعد الانتخابات النيابية، وهو أمر له الحرية في اتخاذه"، واصفا العلاقة معه ب"العادية كما انها ليست بالمستوى الذي كان سابقا، لكنها أيضا ليست مفقودة".

المحكمة الدولية و"حزب الله" وعن التسريبات التي تشير إلى اتهام المحكمة الدولية أفرادا من "حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، نفى جعجع علمه بأي معلومات، رافضا التعليق على "مثل هذه التسريبات، باعتبار أن المحكمة الدولية مكونة من مجموعة كبيرة من القضاة والمحققين من 30 دولة من العالم تقريبا، وهم من المشهود لهم بكفاءتهم ونزاهتهم في دولهم، وفي نهاية المطاف فإن أي قرار سيصدر عن المحكمة سيكون مبررا ومعللا، وسيظهر إذا كان منطقيا أم لا، وإذا كان منطبقا مع الوقائع أم لا، من طريقة عملها، يظهر الثقة بها وبما سيصدر عنها"، واصفا الموقف الأخير الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من المحكمة الدولية ب" الموقف العاقل والمنطقي والذي ينسجم مع وجود حزب الله في الحكومة والمجلس النيابي".

العلاقة مع "حزب الله" أما عن العلاقة مع "حزب الله" فأسف جعجع "لعدم وجود حوار بين الطرفين رغم أننا حاولنا في مراحل عدة أن يكون هنالك حوار أعمق مما يحدث في المجالس العامة، لكنه لم يلق صدى لدى الإخوة في حزب الله اذ يعتبرون أن لا جدوى من الحوار مع القوات اللبنانية لأن الحوار بالنسبة لهم يعني أن يأتوا بالفريق الآخر لوجهة نظرهم، لأنهم لا يعتبرون أنفسهم مخطئين ويربطون مواقفهم السياسية بالسماء، وبالقدرة الإلهية".

وعن موقف "القوات" من سلاح "حزب الله"، أوضح أن "أفضل طريقة هي وجود دولة في لبنان وجيش شرعي وقانوني لأن قوة الردع هي قوة معنوية بالدرجة الأولى، ومادية بالدرجة الثانية، وخصوصا أن هناك إجماعا وطنيا على الجيش، ولا يوجد من يختلف حوله، في الوقت الذي يختلف فيه اللبنانيون مع بعضهم البعض حول الوجود المسلح لحزب الله".

ورأى جعجع أنه "لو كان لدينا عام 2006 جيش لبناني منتشر على الحدود كما هو الآن، بحسب القرار الدولي 1701، كانت ستكون له القدرة على صد العدوان من دون كل الأثمان التي دفعناها. فليس هنالك شك في أن حزب الله لديه مقاتلون أشداء لديهم خبرة كبيرة، لكن هذا شيء، والتفكير الاستراتيجي لحماية لبنان بأقل كلفة، شيء آخر. عدا أنه في أسوأ الحالات، ليس بإمكانك أن تدافع عن شعب غصبا عنه، وبطريقة هو لا يريدها".

طاولة الحوار -2- وعن تقييمه طاولة الحوار الوطني في نسختها الثانية، قال:"حتى الآن حزب الله ليس جديا في المناقشة على طاولة الحوار، وهو يذهب فقط للقول إنه لا يقاطعها لأنه في كل النقاشات التي تدور، الجميع يناقش باستثناء حزب الله، في الوقت الذي هو المعني الأساسي"، سائلا "ما الذي يمنع حزب الله من تقديم رؤيته بشكل مكتوب حول الاستراتيجية الدفاعية كما قدمنا جميعا رؤانا؟".

الاستراتيجية الدفاعية ورأى أن "رؤية القوات للاستراتيجية الدفاعية ترتكز على الجيش اللبناني وعلى مجموعات خاصة شبيهة بمجموعات حزب الله، لكنها تنتمي إلى الجيش اللبناني. وفي هذا السياق، أريد أن أقول شيئا لا يعرفه الكثير من المواطنين، وهو أنه يوجد حاليا في الجيش اللبناني وحدات خاصة جاهزة تضم ما لا يقل عن 4000 أو 5000 عنصر، ومستوى هذه الوحدات القتالي بكل المقاييس، أقله بنفس مستوى وحدات حزب الله. وهي مجموعات شرعية ومدربة أفضل تدريب. وبرأيي أن الجيش اللبناني باستطاعته خلال 6 أشهر أن تكون لديه نفس القوة الموجودة لدى حزب الله، إذا أتيح له المجال لذلك ".

الاتفاقية الأمنية اللبنانية -الأميركية وعن الاتفاقية الأمنية اللبنانية - الأميركية، اعتبر جعجع انها "اتفاقية هبة تدريب وتجهيز، وهذا هو اسمها. وموضوعها هو تجهيز بعض المقرات لقوى الأمن الداخلي، أو للجيش اللبناني وتدريبه. إذن هي ليست اتفاقية أمنية"، رافضا "مقولة إنها تغير في العقيدة القتالية للجيش اللبناني"، لافتا إلى أنه " طالما أن هذا الاتفاق قد حصل مع الحكومة الأميركية، والتعريف الأميركي للارهاب يعتبر أن هذه المجموعات هي إرهابية، فهذا المفهوم الأميركي في أميركا وليس هنا. ونحن هنا نتبع مفهومنا الذي لا نعتبر فيه حزب الله منظمة إرهابية. وهذا تشاطر من المعترضين على اتفاقية الهبة لإيجاد أجواء من الغموض والتوتر".

حكومة الوحدة الوطنية واعتبر أن "تجربة حكومة الوحدة الوطنية استطاعت أن تؤمن حدا أدنى من الاستقرار"، معتبرا أنها "مخيبة للآمال من ناحية المشاريع ومن النواحي الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية لأنها لم تستطع حتى الآن أن تتخذ كل التدابير التي كان يجب أن تتخذها".

عزل "القوات" وعن محاولات عزل "القوات" واللغط الذي حصل حول حادثة عيون أرغش، لفت جعجع الى أن "القوات مستهدفة لأنها العصب الأساسي في 14 آذار، لذلك منذ 5 أشهر وحتى الآن يحاولون تطويقها وعزلها ووضع ضغوط على رئيس الجمهورية والحكومة لمقاطعتنا".

العلاقة مع دول الخليج ووصف جعجع العلاقة مع دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية ب"الممتازة باعتبار أنه خلال الأعوام الخمسة الماضية ساعدت السعودية خزينة الدولة اللبنانية بمليارات الدولارات، ودعمت الحكومة والدولة والشعب اللبناني في كل المجالات".

 

اللواء ريفي استقبل النائب سامي الجميل ورئيس فريق العاب القوى في قوى الامن

وطنية - 10/4/2010 إستقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مكتبه بثكنة المقر العام قبل ظهر اليوم ، النائب سامي الجميّل في زيارة أثنى خلالها على الجهود التي تبذلها قوى الأمن الداخلي. وجرى عرض الأوضاع الأمنية العامة في البلاد .

كما إستقبل اللواء ريفي، رئيس فريق ألعاب القوى في قوى الامن الداخلي العقيد حسين خشفة يرافقه المجند حنا بو فرحات، في زيارة قدم خلالها العقيد خشفة شهادة المركز الثالث والدرع التذكاري اللذين نالهما المجند بو فرحات في سباق الركض لمسافة 111 كلم الذي نظمته جمعية بيروت ماراثون، وذلك إنطلاقاً من ساحة أوتيل أمية في دمشق وصولاً إلى ساحة الشهداء في بيروت حيث قطع المسافة بوقت بلغ 12 ساعة محتلاً المركز الثالث في الترتيب العام للتسابقين.

 

"الكتائب": سنصلي في 10 نيسان كي تبقى ذكرى الثاني منه عبرة لنضال شعب

وطنية - 10/4/2010 رأى مجلس الاعلام في حزب "الكتائب" في بيان ان "ذكرى 2 نيسان ليست ذكرى عابرة في تاريخ لبنان، إنما هي محطة خاضت فيها زحلة والكتائب معركة بقاء لبنان الحر فشكلت المنعطف الذي حافظ على ما تبقى من سيادة وكيان للدولة. وزحلة وكتائبها الذين قدموا مئات الشهداء على مذبح الوطن وعانوا من القهر والموت والدمار هي اليوم مدينة شامخة بتاريخها وهي ايضا وبعد حوالى الثلاثين سنة على حصارها الكبير انتفضت بأكثريتها واعطت انتصارا جديدا لخطها السياسي التاريخي خط العنفوان".

ولفت البيان الى ان "الكتائب في الذكرى لا تتذكر لأنها لم ولن تنسى إنما تجدد العهد والوعد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وهي ما زالت على مبادئها ثابتة وعلى قناعاتها الراسخة أن لبنان لنا وسيبقى لنا، وسنبقى في طليعة المناضلين في الدفاع عن الوطن والمواطن". وأكدان "الكتائب ونزولا عند رغبة اساقفة المدينة في زحلة ستصلي في 10 نيسان كي تبقى الذكرى عبرة غنية لنضال شعب يأبى ان يموت ولنضال مدينة غنية بعبرها".

 

النائب فريد حبيب :النائب الموسوي نصب نفسه قاضيا ومحققا جنائيا أطاح بتحليلاته نتائج التحقيق

وطنية- 10/4/2010 لفت النائب فريد حبيب في حديث صحفي الى أن النائب نواف الموسوي وإنطلاقا من "هولمزيته"، لم يتردد خلال حديث متلفز له أمس في الطعن بما جاء في مطالعة المدعي العام العسكري القاضي صقر صقر في حادثة عيون أرغش التي قضت بإصدار مذكرات توقيف وجاهية "بجنحة" حيازة أسلحة قديمة وإطلاق نار، وذهابه (أي الموسوي) الى حدّ إتهام الموقوفين وتجريمهم "بجناية موصوفة" بالشكل الذي يتمناه هو وحلفاؤه المتواجدين في الداخل اللبناني أو خلف الحدود، معتبرا أنه لم يكن ينقص الموسوي، ترسيخا لممارسات التجني والإفتراء المعهودة بإعلام 8 آذار، سوى إصداره شخصيا لمذكرات التوقيف بحق الموقوفين وبالتالي المطالبة بوقف وتعليق عمل القضاء ومكاتب التحقيق المختصة، وذلك منعا لإظهار الحقيقة التي يخافها الموسوي وحلفاؤه . هذا وأشار النائب حبيب الى أن النائب الموسوي أبدع وكالعادة في كلامه حول ما أسماه حقدا "طنا من المخدرات أو الحشيشة"، متناسياً بأن ما وُجد في عيون أرغش لم يكن سوى نفايات الحشيشة المرمية منذ سنين خلت في خربة مهجورة، كما أثبتت التحقيقات أن الموقوفين أصلاً لا علاقة لهم بها لذلك لم يتهموا بالأمر. وتساءل النائب حبيب ما إذا كان النائب الموسوي قد شاهد تلك الكمية الفعلية من الحشيشة ضمن نطاق تواجده ومحيطه، فأراد إسقاطها على القوات اللبنانية تسترا على واقع يعيشه في يومياته، معتبرا أن النائب الموسوي أراد من خلال التزوير في كلامه وتأكيداته المتجاوزة للقضاء والضابطة العدلية، تعمية من ما زال يثق بكلامه من المواطنين، وإزاحة الضوء عن حماية فريقه السياسي لمساحات شاسعة من زراعة الحشيشة في منطقة البقاع، مذكّرا بما حاول النائب الموسوي تناسيه أو التعتيم عليه، الا وهي مطالبة جهة معينة المجلس النيابي في العام 1997 بإصدار قانون عفو عام عن تجارة المخدرات، وإستفادة آلاف الموقوفين من إقراره آنذاك، من الذين ينتمون الى فئة معينة يعرفها تماما النائب الموسوي . وأضاف النائب حبيب أن الموسوي ذهب في إستهتاره وإستخفافه بعقول الناس والمواطنين، الى حدّ وصفه الأحداث الأمنية المتفرقة والإشتباكات بالأسلحة المتوسطة والصاروخية، ب "الغبار" وخاصة تلك التي حصلت مؤخرا في الصفير في الضاحية الجنوبية، وقبلها في زبقين قضاء صور، وفي حي الشراونة في بعلبك، وفي الهرمل، ناهيك عن إغتيال عناصر الجيش الأربعة في منطقة رياق وتهريب المجرمين الى سوريا، وإغتيال النقيب الطيار سامر حنا وغيرها من الأحداث التي لا تُعد ولا تحصى، والتي سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، في وقت يعتبر فيه حادثة عيون أرغش الفردية بكل ما للكلمة من معنى، والتي لا اصابات فيها على الاطلاق، خطرا على أمن الدولة والمواطنين وتشكيلا لخلايا عسكرية سرية، مشيرا الى أن العتب والحالة تلك مرفوع عن النائب الموسوي كون نظرته للأمور تتبدل سلبا وإيجابا بحسب هوية المجرمين والعابثين بالأمن وإنتماءاتهم وتوجّهاتهم الحزبية، وكون قضاءه مستمد من قضاء حلفائه المعروفين في كيفية إصدار الأحكام التعسفية والجائرة بحق الأبرياء غير المنتمين الى "بعثية" هذا القضاء والى ما يمت اليها من التحالفات . وختم النائب حبيب: "ألهذا الحد تخيف القوات اللبنانية النائب الموسوي وأركان تحالفاته، وترعبهم فكرة تطورها ونموها على كافة المستويات؟"، مطمئنا إياه بأن القوات اللبنانية باقية مهما حقد الحاقدون عليها جرّاء تمسكها بلبنان سيدا حرا مستقلا عن كل تبعية ووصاية، ومهما علا صوت الصدّاحين الناطقين بإسم المشاريع الإقليمية المشبوهة على حساب لبنان واللبنانيين، متمنيا عليه أخذ العبر من التاريخ القديم والحديث بأن أبواب الجحيم لم ولن تقوى عليها .

 

هجوم مزدوج لسورية وحلفائها لـ «تدجين» الحريري و«محاكمة» المرحلة السابقة

 يقال نت/ الراي/لا تجد بعض الاوساط السياسية اللبنانية التي يطبع موقعها حياد حقيقي بين فريقي «8 مارس» و«14 مارس» اي تفسير منطقي ومبرر للضغوط الخفية او العلنية على رئيس الحكومة سعد الحريري سوى دفعه الى «التدجين» التام كرسالة اقليمية بالدرجة الاولى وعبرها المضي الى تعديل المعادلة الداخلية بالكامل لمصلحة قوى «8 مارس» وعبرها سورية وايران. هذه الاوساط التي تقترب بخلاصتها هذه من منطق قوى «14 مارس» نفسه، تبدي قلقاً متعاظماً من ملامح الشروط المتعاقبة والمترافقة مع حملة سياسية ـ اعلامية مركزة على مجموعة ملفات تصور الوضع في البلاد من منظار شديد التشويه، وتعتبر ان الامر لم ينطلق من فراغ على ابواب الزيارة الثانية المرتقبة للحريري الى دمشق. ثم ان التلاعب المقصود بمسألة المواعيد المحتملة للزيارة ورمي «بالونات الاختبار» عبر الاعلام القريب من قوى «8 مارس» والتهويل عبره على الحريري وطرح شروط عقب شروط وتصوير الحريري كأنه ينفذ املاءات ما يضعفه امام فريقه وقواعده من جهة او يظهره مناوِراً على سورية من جهة اخرى.

كل هذا لم يعد في رأي هذه الاوساط سوى مؤشر حيّ على مجموعة وقائع وخلاصات هنا ابرزها:

اولاً: ان دمشق تبحث عن اللحظة المؤاتية للقول انها استأثرت تماماً بالكلمة الفاصلة على الساحة اللبنانية، وهي ترى ان هذه اللحظة حلّت الآن، ولذا عادت تتصرف بلا اي حرج على غرار ما كانت تفعله قبل عام 2005، سواء لجهة فتح الباب امام الاستقبالات السياسية اللبنانية في دمشق او لجهة تصعيد الاملاءات على الحريري وفريقه.

ثانياً: ان هجمة بعض حلفائها في لبنان، اعلامياً وسياسياً ونيابياً، على الاتفاق المعقود مع الولايات المتحدة في شأن هبة الى قوى الامن الداخلي، يراد منه وضع فريق الحريري وقوى 14 مارس كلها تحت وطأة «محاكمة» المرحلة السابقة كلها، وتخييرهم بين الظهور مظهر المدافع عن التفريط بالسيادة اللبنانية لمصلحة الاستتباع لأميركا او إلغاء الاتفاق. وفي كلا الحالين تحقيق مكسب سياسي لـ «حزب الله» بالدرجة الاولى الذي رفع لواء «انهاء عصر الهيمنة الاميركية» على المنطقة ولبنان.

ثالثاً: ان توقيت المسارين «الهجوميين» لكل من سورية وحلفائها يعني ان هناك خللاً اقليمياً ودولياً واضحاً تعمل سورية وحلفاؤها على الافادة منه بأقصى ما يمكنهما وبأقصى السرعة ايضاً. وهذا الامر يكشف في الجانب الآخر منه ان الوقت يضيق امام المهاجمين لأن هناك تطورات محتملة مع بداية الصيف لا تجعل الهامش واسعاً امامها وهو ما يفسر الحدة المرتفعة في سياسة الاملاءات وفتح جبهة ملفات قديمة - جديدة. رابعاً: ولعله العامل الأشد تأثيراً في تحريك كل ما يجري، وهو ان مسار المحكمة الدولية يبدو كأنه اثار الكثير من الهواجس والانفعالات واستلزم هجوماً وقائياً استباقياً، ما يعني ان باب الاحتمالات على هذا المسار بات مفتوحاً على الغارب ولو ان احداً لا يملك اي خيط جدي في المعلومات المتوافرة عن هذا الملف.

 

هجوم قواتي عنيف على "افتراءات"حزب الله كما جسدها نواف الموسوي

 يقال نت/لفت النائب فريد حبيب في حديث صحفي الى أن النائب نواف الموسوي وإنطلاقا من "هولمزيته"، لم يتردد خلال حديث متلفز له أمس في الطعن بما جاء في مطالعة المدعي العام العسكري القاضي صقر صقر في حادثة عيون أرغش التي قضت بإصدار مذكرات توقيف وجاهية "بجنحة" حيازة أسلحة قديمة وإطلاق نار، وذهابه (أي الموسوي) الى حدّ إتهام الموقوفين وتجريمهم "بجناية موصوفة" بالشكل الذي يتمناه هو وحلفاؤه المتواجدين في الداخل اللبناني أو خلف الحدود، معتبرا أنه لم يكن ينقص الموسوي، ترسيخا لممارسات التجني والإفتراء المعهودة بإعلام 8 آذار، سوى إصداره شخصيا لمذكرات التوقيف بحق الموقوفين وبالتالي المطالبة بوقف وتعليق عمل القضاء ومكاتب التحقيق المختصة، وذلك منعا لإظهار الحقيقة التي يخافها الموسوي وحلفاؤه . هذا وأشار النائب حبيب الى أن النائب الموسوي أبدع وكالعادة في كلامه حول ما أسماه حقدا "طنا من المخدرات أو الحشيشة"، متناسياً بأن ما وُجد في عيون أرغش لم يكن سوى نفايات الحشيشة المرمية منذ سنين خلت في خربة مهجورة، كما أثبتت التحقيقات أن الموقوفين أصلاً لا علاقة لهم بها لذلك لم يتهموا بالأمر. وتساءل النائب حبيب ما إذا كان النائب الموسوي قد شاهد تلك الكمية الفعلية من الحشيشة ضمن نطاق تواجده ومحيطه، فأراد إسقاطها على القوات اللبنانية تسترا على واقع يعيشه في يومياته، معتبرا أن النائب الموسوي أراد من خلال التزوير في كلامه وتأكيداته المتجاوزة للقضاء والضابطة العدلية، تعمية من ما زال يثق بكلامه من المواطنين، وإزاحة الضوء عن حماية فريقه السياسي لمساحات شاسعة من زراعة الحشيشة في منطقة البقاع، مذكّرا بما حاول النائب الموسوي تناسيه أو التعتيم عليه، الا وهي مطالبة جهة معينة المجلس النيابي في العام 1997 بإصدار قانون عفو عام عن تجارة المخدرات، وإستفادة آلاف الموقوفين من إقراره آنذاك، من الذين ينتمون الى فئة معينة يعرفها تماما النائب الموسوي . وأضاف النائب حبيب أن الموسوي ذهب في إستهتاره وإستخفافه بعقول الناس والمواطنين، الى حدّ وصفه الأحداث الأمنية المتفرقة والإشتباكات بالأسلحة المتوسطة والصاروخية، ب "الغبار" وخاصة تلك التي حصلت مؤخرا في الصفير في الضاحية الجنوبية، وقبلها في زبقين قضاء صور، وفي حي الشراونة في بعلبك، وفي الهرمل، ناهيك عن إغتيال عناصر الجيش الأربعة في منطقة رياق وتهريب المجرمين الى سوريا، وإغتيال النقيب الطيار سامر حنا وغيرها من الأحداث التي لا تُعد ولا تحصى، والتي سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، في وقت يعتبر فيه حادثة عيون أرغش الفردية بكل ما للكلمة من معنى، والتي لا اصابات فيها على الاطلاق، خطرا على أمن الدولة والمواطنين وتشكيلا لخلايا عسكرية سرية، مشيرا الى أن العتب والحالة تلك مرفوع عن النائب الموسوي كون نظرته للأمور تتبدل سلبا وإيجابا بحسب هوية المجرمين والعابثين بالأمن وإنتماءاتهم وتوجّهاتهم الحزبية، وكون قضاءه مستمد من قضاء حلفائه المعروفين في كيفية إصدار الأحكام التعسفية والجائرة بحق الأبرياء غير المنتمين الى "بعثية" هذا القضاء والى ما يمت اليها من التحالفات . وختم النائب حبيب: "ألهذا الحد تخيف القوات اللبنانية النائب الموسوي وأركان تحالفاته، وترعبهم فكرة تطورها ونموها على كافة المستويات؟"، مطمئنا إياه بأن القوات اللبنانية باقية مهما حقد الحاقدون عليها جرّاء تمسكها بلبنان سيدا حرا مستقلا عن كل تبعية ووصاية، ومهما علا صوت الصدّاحين الناطقين بإسم المشاريع الإقليمية المشبوهة على حساب لبنان واللبنانيين، متمنيا عليه أخذ العبر من التاريخ القديم والحديث بأن أبواب الجحيم لم ولن تقوى عليها .

 

جعجع عرض مع سعيد الانتخابات البلدية

الوزير فرعون: متفاهمون مع "القوات" على الثوابت

وطنية - 10/4/2010 - إستقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع اليوم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون في حضور منسق منطقة بيروت في "القوات" عماد واكيم. وأكد الوزير فرعون بعد اللقاء "وجود التفاهم مع القوات اللبنانية على الثوابت التي تضمنها البيان الوزاري وعلى ضرورة استئناف طاولة الحوار للتقدم في التوافق على الاستراتيجية الدفاعية"، لافتا إلى أن "التفاهم خارج الحكومة وداخلها ساهم في عدم تأجيل الانتخابات البلدية بعد أن كانت الأجواء السائدة تشير الى تأجيلها"، مؤكدا أن "احترام هذا الاستحقاق الدستوري يعزز الديموقراطية ومنطق بناء الدولة وهو بمثابة خطوة تمهيدية لإصلاح لاحق". وردا على التحالفات الانتخابية في بيروت، أوضح أن "في العاصمة تقليدا سائدا لتأليف اللائحة في ظل وجود ائتلاف واسع للقوى الممثلة سعيا لتحقيق التمثيل الصحيح والمناصفة"، لافتا إلى أن "الأيام المقبلة سوف تشهد حوارا وتشاورا حول تشكيلها"، معتبرا أن "فرقاء 8 آذار، كالتيار الوطني الحر، غير ممثلين بين نواب بيروت وبالتالي لن يؤثر عدم وجوده على اللائحة الائتلافية".

وعن الحملة على "القوات"، أكد أن "القوات جزء من حكومة الوحدة حيث أصبحت ثوابت 14 آذار من ثوابتها"، مشددا على أن "منطق بناء الدولة الموجود اليوم لدى القوات وقوى 14 آذار يتضمنه البيان الوزاري، ومن المهم أن يساهم الجميع في تحصين أسس الدولة والنظام الديموقراطي". وعن الاشتباكات في مناطق الهرمل وصفير وقوسايا وكفرزبد، رأى الوزير فرعون أن "الاشتباك الفلسطيني - الفلسطيني يسلط الضوء على ضرورة وأولوية تطبيق قرار طاولة الحوار المتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات"، داعيا إلى "وجوب حماية هذا القرار على الصعيد السياسي الداخلي والعربي". سعيد واستقبل جعجع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الذي وضع الانتخابات البلدية "في اطار عائلي"، مؤكدا "ضرورة إجرائها بضمانة الدولة اللبنانية التي تؤمن الأمن، ولكن الملفت تكرار الاحداث الامنية في مناطق نفوذ حزب الله أكان تحت عنوان الخلافات الشخصية أم تحت عنوان مبهم لم يفسر للرأي العام". ورأى أن "هذه التوترات تنذر بأن هناك أحداثا ما تحصل قد تؤخر عملية بناء الدولة بعد أن فرحنا لدخول قوى الامن الداخلي منذ عام إلى الضاحية مما شكل إنجازا للدولة اللبنانية، فيما اليوم نلمس تراجعا في هذا الاتجاه. وإن تكرار هذه الاحداث يقلقنا كلبنانيين وبالتالي يجب متابعته بعين ساهرة لبلورة الأمور". وردا على التمييز بين حادثة عيون أرغش والحوادث الأخرى، اعتبر سعيد "ان حادثة عيون ارغش ليست حادثة بين القوات والدولة، بل إن بشري كمدينة معنية بها، والقوات تشكل وسيطا بين المنطقة والدولة"، لافتا إلى أن "المطلوب استقرار لبنان وبسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني". ووصف سعيد الانتخابات البلدية بأنها "أهلية أكثر منها سياسية، ولو أنها ستكتسب طابعا سياسيا في بعض المدن والمناطق حيث ستكون قوى 14 آذار موحدة. أما في البلدات التي تتحكم فيها التوازنات او الترسيمات العائلية لاعتبارات محلية فلن تتدخل 14 آذار". وتمنى سعيد أن "تمر هذه الانتخابات التي هي انتصار لمنطق بناء الدولة ولبنان والدستور في ظل السلم الأهلي"، داعيا إلى "وجوب أن يكون هذا الاستحقاق بلديا وأهليا بامتياز وألا تدخل إليه الظروف السياسية إلا في بعض المدن الكبرى".

 

سنة على وفاة "جبران"...ويبقى العلامة الفارقة

جبران خليل جبران علامة فارقة في عالم الفن والادب وفي تاريخ لبنان المعاصر المقيم والمغترب. جبران الانسان ثورة عالمية قد يكون الاميركيون والغربيون اكثر ادراكاً لهذا الامر من بعض اللبنانيين. اما جبران الاديب والرسام فهو غني عن التعريف بمؤلفاته ورسومه والاهم بافكاره وتطلعاته وثورته البناءة ووصفه الواقعي لمختلف جوانب الحياة حتى قيل الكثير الكثير في رؤاه الانسانية والماورائية. جبران الاديب من ابرز المهاجرين اللبنانيين مطلع القرن العشرين الى الغرب وهو قد سكب كل نتاجه الفكري والادبي خارج لبنان لكن هذه الثروة الغنية ماثلة امام اعين زوار متحف جبران في مسقط رأسه مدينة بشري الرابضة على كتف وادي قنوبين وعلى اسفل جبل المكمل وغابة ارز الرب الدهرية التي لطالما تغنى بها الشعراء وقد اختيرت احدى ارزاتها رمزاً لعلم لبنان.

حياة جبران قصيرة دامت 48 سنة بين العامين 1883 و1931 ويمكن ان نقسمها الى مراحل عدة وهي:طفولته في بشري ثم هجرته الى الولايات المتحدة ثم عودته الى لبنان من ضمنها المرحلة التي امضاها في باريس فالفترة الاخيرة من حياته التي امتدت الى 20 سنة وهي كانت بعد انتقاله من بوسطن ليمكث في نيويورك حتى رحيله عن هذه الدنيا وقد شهدت الزخم الاكبر من العطاء والانتاج وهو ما تجلى في ما وضعه من مؤلفات ولوحات.

توفي جبران في 10 نيسان عام 1931 وبناء لوصيته نقل جثمانه الى لبنان ليدفن في محبسة كانت تشكل صومعة للرهبان في دير مار سركيس على مدخل مدينة بشري وفيها اقيم متحفه الذي فتح امام الزوار للمرة الاولى عام 1975.

وكان جبران وهب كل نتاجه للفنانة ماري هاسكل التي اعتبرها صاحبة اكبر فضل عليه في حياته....وقد اكد الاديب اللبناني الكبير على انه اذا وجدت هاسكل انه من الافضل ان تهب قسماً من هذا الانتاج او الانتاج كله الى اهل بشري فهو امر يعود اليها ان تتخذ القرار بشأنه مضيفاً:هذا ما ارغب به واحبه.

ويقع متحف جبران في الصخر مدخله متواضع جداً وهو يتالف من 4 طوابق يعرض في ثلاث منها حوالى 135 لوحة امام الزوار ولعلها من اهم نتاج جبران وفي طليعتها ما يتعلق بكتاب النبي وفي ارجائها معرضان زجاجيان يحتويان على قسم من مخطوطات جبران ومكتبته وتنتهي رحلة الزائر بمدفن الاديب.

ويقول المدير الاداري للمتحف جوزف جعجع ان عرض اللوحات هدفه ابراز الوجه الحقيقي لجبران فهو صاحب كتاب النبي الذي ترجم الى اكثر من لغة لكنه ايضاً رسام وقد وضع الكثير الكثير من اللوحات اذ بحوزة متحفه اليوم 440 لوحة تمثل ثلثي نتاجه تقريباً بينما احتفظت هاسكل بحوالى الثلث الباقي وقد وهبته الى احد المتاحف الاميركية.

وكان جبران اهدى في خلال حياته الكثير من اللوحات الى عدد من المتاحف المنتشرة على سائر اراضي الولايات المتحدة الاميركية.

اشارة الى ان جبران وضع 17 كتاباً ابرزها النبي وقد نشر اثنان منها بعد وفاته.

وكان المتحف يفتح امام الزوار ثم يقفل تبعاً للاوضاع الامنية في لبنان حتى كانت النهضة الاساسية التي عرفها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وامام المتحف تمثال لجبران نحته الفنان رودي رحمه.

ويشير جعجع الى ان لجنة جبران خليل جبران القيمة على المتحف نظمت الكثير من النشاطات ولا سيما في السنوات الاربع الاخيرة حيث اقيمت الساحات وتوسعت الطرقات قرب المتحف وقد شهدت هذه الساحات خصوصاً في شهر آب عام 2009 مهرجانات فكرية وثقافية وفنية تتمحور حول جبران فكراً وادباً ورسماً وانساناً وقد شكل العام الفائت محطة ملفتة كونها صادفت الذكرى 125 لولادة جبران فاقيمت النشاطات الفكرية والثقافية في المتحف وعلى سائر الاراضي اللبنانية وفي المهجر.

ويستقطب المتحف الباحثين في شخصية جبران الانسان والاديب والرسام وهم من اللبنانيين والاجانب وهناك تعاون بين لجنة جبران وبعض الجامعات في لبنان والخارج يتجلى في مؤتمرات ونشاطات وندوات من الحين الى الآخر.

وقد ارتفع عدد زوار المتحف في العام الفائت مقارنة بالسنوات الاخيرة فناهز 30 الفاً اكثر من نصفهم لبنانيون من المقيمين والمغتربين.

اشارة الى انه لم يقم اي مركز ثقافي في لبنان يوازي متحف جبران والى ان عائلة الريحاني اقامت بيت الفنان الراحل امين الريحاني في مسقط رأسه الفريكه وسط قضاء المتن.

وكان المغترب كارلوس سليم تبرع لاقامة مركز لمتحف جبران في المكسيك.

جدير بالذكر ان السفارة الاميركية في بيروت كانت قدمت الدعم لاقامة تمثال لماري هاسكل امام متحف جبران وقد وضع حجر الاساس له عام 2004 الا ان الاعمال توقفت منذ ذلك الحين. وتنتهي ولاية لجنة جبران الحالية في الصيف المقبل ويشير جعجع في هذا الاطار الى ان لجنة اخرى ستنتخب وهي ستخطط للكثير من النشاطات المستقبلية. 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الموسوي والساحلي: إشكالا <صفير> و <الهرمل> فرديان وما جرى في <عيون أرغش> يُهدّد السلم الأهلي

اللواء/وضع النائب نواف الموسوي الاشكال الذي حصل في منطقة الصفير في سياق الإشكالات العائلية <التي تحصل في كل المناطق اللبنانية>، واعتبر أن <هذا الحادث جاء كخدمة لم يكن يتوقعها الفريق الآخر، إذا انه في الوقت الذي تمّ العثور على طن من المخدرات اطلوا برؤوسهم ليضيئوا على هذا الاشكال العائلي الذي يحصل في كل القرى>·

وقال: <الضغوط يجب الا تحول دون استكمال التحقيق وتفكيك الخلايا النائمة الجاهزة لأي عمل امني>، مؤكداً على <ضرورة عدم تكبيل ايدي الجيش لتفكيك شبكات تجارة المخدرات وترويجها والذين يستهدفون الأمن القومي وتحديداً الأميركيون والاسرائيليون>·

وحول أحداث كفرزبد وقوسايا، قال: "علمتنا التجارب ان هناك أحداثا يكون لها ديناميتها الخاصة"، ورفض التعليق على اتهام فرع المعلومات في قوى الامن بالوقوف وراء احداث قوسايا·

وعن حديث رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى صحيفة "السفير" اعتبر أن <جنبلاط يواصل المسار الذي اخذه وأن مبادرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عززت تقدم جنبلاط في المسار الذي سلكه والذي يقوم على علاقات مميزة مع سوريا وتعزيز المقاومة حتى في المواجهة العسكرية>·

وعن الإجماع على المقاومة، قال: "الوحدة الوطنية جوهرها هو مقاومة المحتل، واشار الى انه في التاريخ لم تحظى أي مقاومة بإجماع وطني، موضحا أن المقاومة متحالفة مع قوى صديقة وليست رهينة لها معتبرا أن التقديمات الاميركية للبنان هدفها حماية أمن إسرائيل من خلال تعزيز الانقسام اللبناني وايجاد ثقافة العداء للمقاومة تحت عنوان مكافحة الارهاب "وهذا تبين من خلال الدروس التي كانت تعطى للمتدربين على أن الدول الصديقة للمقاومة والمقاومة نفسها ارهاب في مقابل عدم الحديث عن اي اعتداءات او انتهاكات اسرائيلية"·

 

ورأى الموسوي انه من المفيد جدا أن تخرج السفارة الى العلن في المواجهة التي تحصل في المجلس النيابي حول الاتفاقية الامنية "مما يسمح للرأي العام بمعرفة أن المعركة هي ضد استباحة لبنان"، وقطع وعداً للسفارة الأميركية بكف يدها وقدرتها على التدخل بكل شيء في لبنان، وقال "انتهى زمن التدخل الأميركي وسينحسر اكثر فأكثر حتى لا يعود لأميركا أي قدرة على التأثير في لبنان"·

من ناحيته، رفض عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي "تضخيم حادثة اطلاق النار في منطقة المرح في الهرمل"، نافيا "كل الكلام الذي تحدث عن اطلاق قذائف"، ومشددا على ان "ما حصل هو حادث فردي على افضلية سير واطلق خلاله اربع رصاصات فقط والقوى الامنية تقوم بدورها"·

ورأى ان "الحادثة أعطيت ابعادا خيالية، وان البعض استغلها في محاولة لإبعاد النظر عن حادثة عيون ارغش"· موضحاً ان "ما حصل في منطقة صفير هو حادثة بين عائلتين تطورت الى اطلاق نار من اسلحة رشاشة والجيش نفذ مداهمة وأوقف شخصاً"·

ووصف "ما حدث في عيون ارغش من اطلاق النار من مختلف الاسلحة على عائلتين مسالمتين بالخطير"· وسأل "لماذا هذه الاسلحة نوعا وكما في هذا المكان؟"· مطالبا بـ"متابعة الموضوع قضائيا وعدم تركه قبل كشف كامل الحقيقية والخلفية"، ومشيراً الى أن "الأمر في عهدة القضاء"·

 

فوز لائحة "النهضة المارونية" بالتزكية في انتخابات الرابطة المارونية 

فازت لائحة "النهضة المارونية" برئاسة الدكتور جوزف طربيه بكامل اعضائها بالتزكية في انتخابات الرابطة المارونية.

وقد تبلغ اعضاء الرابطة والهيئة الناخبة فيها عند الثامنة والربع من صباح اليوم انسحاب اخر المرشحين من خارج اللائحة التوافقية رامي الشدياق، ما ادى حكما الى الغاء جلسة الانتخاب التي كانت مقررة اليوم. وتضم اللائحة الى طربيه، المدير العام لبنك بيبلوس الدكتور فرنسوا باسيل، المحامي حافظ زخور، السفير سمير حبيقة، الدكتور عبده جرجس، النقيب الاسبق للمحامين انطوان قليموس، النقيب الاسبق للمحامين سمير شفيق ابي اللمع، رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام، الدكتور انطوان لطف الله البستاني، الاستاذ انطوان واكيم، المحامية عليا بارتي زين، المحامي شوقي قازان، الدكتور انطونيو عنداري، الدكتور طلال الدويهي، الصحافي حكمت ابو زيد، الاستاذ شارل الحاج، والمحامي فارس ابي نصر.

 

مرصد ليبانون فايلز ؟الحريري لم يستجب... فتأجلت الزيارة 

ينقل مقربون من دمشق ان السبب الأساس الذي أدى الى تأجيل زيارة سعد الحريري الثانية الى دمشق، هو عدم قيام الأخير بتلبية طلب، على شكل إعلان موقف عن المحكمة الدوليّة، كانت أعربت القيادة السورية عن رغبتها  بمبادرة الحريري الى القيام به. ويبدو أن دوائر القرار في سوريا باتت في حكم المقتنعة، بأن المسؤولية في عدم دفع العلاقة السورية- الحريرية الى الأمام، لا تقع فقط على عاتق الفريق المحيط بالحريري، إنما ايضاً لأحقاد دفينة لدى الشيخ سعد شخصيّاً.

 

بولندا تنتخب في حزيران المقبل خلفًا لرئيسها الذي قضى بتحطم طائرته في روسيا

السبت 10 نيسان 2010/أعلن الرئيس البولندي بالوكالة (رئيس البرلمان) برونيسلاف كوموروفسكي الحداد الوطني لمدة أسبوع إثر مقتل رئيس البلاد ليش كاتشينسكي وزوجته وكبار قادة الجيش البولندي في تحطم الطائرة التي تقلّهم قرب سمولنسك غرب روسيا على نحو ما ورد في لائحة الركاب التي نشرتها الحكومة والتي ضمّت 88 راكبًا، فيما عثُر في مكان الكارثة على أحد الصندوقين الأسودين وفق ما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية. وقد كان برفقة الرئيس البولندي في الرحلة المنكوبة كل من رئيس هيئة الأركان الجنرال فرانتسيشك غاغور وقائد القوات العملانية الجنرال برونيسلاف كفياتكوفسكي. كما كان في عداد الضحايا أيضًا قائد سلاح البر الجنرال تادوش بوك وقائد القوات الجوية الجنرال أندريي بلاسيك وقائد القوات الخاصة الجنرال فويتسيه بوتاسينكي، بالإضافة إلى قائد البحرية الحربية نائب الأميرال أندريي كارويتا. ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن الناطق بإسم هيئة الأركان داريوش نيدزيلسكي قوله: "إن قيادة هيئة أركان الجيش البولندي ستجتمع اليوم، وستتخذ القرارات المناسبة أمام وضع الأزمة هذا"، علمًا أن القوانين العسكرية البولندية تنصّ على أن يتسلّم النائب الأول لكل من هؤلاء القادة تلقائيًا مهام القائد في أوضاع مماثلة في إنتظار إجراءات أخرى. من جهته، قدّم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين تعازيهما إلى القادة البولنديين، متعهدين باجراء تحقيق "دقيق" في الحادث. وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن مدفيديف وجّه رسالة إلى رئيس مجلس النواب البولندي بعد تولّيه مهام الرئيس الراحل، جاء فيها: "لقد أمرت بإجراء تحقيق دقيق حول الكارثة بتعاون كامل ووثيق مع الجانب البولندي"، مضيفًا إن "روسيا تشاطر بولندا حزنها وألمها وتتقدم بالتعازي الحارة إلى الشعب البولندي وبأسمى عبارات التعاطف والدعم لعائلات الضحايا وأحبائهم". (أ.ف.ب.)

 

الأوضاع اللبنانية مكانك راوح.. وما يُحكى عن تغيّر سوري كلام سطحي"

شمعون: لا أرى أن التيار العوني سيستفيد في الإنتخابات البلدية من التحولات السياسية.. ونعمل لنوفّر على دير القمر أي معركة

رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون أن "الذين يتذرعون بالاصلاحات كانوا يسعون إلى تأجيل الإنتخابات البلدية والإختيارية لأنهم ليسوا حاضرين لها كما يجب"، مشيرًا إلى أنّ هذه الانتخابات "ستكون بشكل عام معارك سياسية على نطاق أحزاب وتحالفات وطنية، أو معارك محلية وعائلية من ناحية ثانية وهو ما يميز هذا الاستحقاق في لبنان باستمرار".

شمعون وفي حديث لموقع “nowlebanon.com” لفت إلى أنّ "مناطق معينة ستشهد تحالفات بين أطراف قوى 14 آذار إذا ما سمحت الظروف المحلية بذلك، وتحالفات محلية ستفرض نفسها في قرى وبلدات خرى، الأمر الذي سينسحب على قوى 8 آذار أيضاً"، موضحًا أنّ "القوى السياسية ستركز على تحقيق الكسب الأكبر لها في هذه الانتخابات سواء عبر تحالفات عائلية محلية ام سياسية عامة"، من دون أن يستبعد أن يرى اللبنانيون "تحالفاً او ائتلافاً بين مناصري 14 و8 آذار في هذه البلدة أو القرية لظروف ومعطيات محلية بحتة".

ورداً على سؤال عن الانتخابات البلدية المرتقبة في الشوف، أجاب شمعون: "لم يتغير شيء،  فهل هناك من يعتقد بأن زيارة العماد ميشال عون الى الشوف قد ادت الى قلب الاوضاع الشوفية رأساً على عقب؟"، مؤكدًا في المقابل أنّ "المشهد الذي سيراه اللبنانيون على سائر الاراضي اللبنانية هو نفسه سينسحب على الشوف"، وأضاف: "لا يزال الاشتراكي يحافظ على تحالفاته التقليدية والقديمة نفسها ولا أظن ان التيار العوني سيستفيد من التحولات السياسية في الانتخابات البلدية مثلما يرى الكثيرون من مسؤوليه وكوادره".

وعن دير القمر، قال شمعون: "نعمل لنوفر على دير القمر أي معركة إنتخابية، واذا قبلت الاطراف كلها بذلك فهي ستكون اختارت افضل الخيارات والا فان المعركة ستقع".

من ناحية ثانية، رأى شمعون أن "الاوضاع اللبنانية مستمرة في معادلة مكانك راوح"، معرباً عن أسفه "لأنّ الدولة لم تقف بعد على رجليها، ولأنّ حزب الله يقول إن سلاحه فوق كل اعتبار، ما يعني أنّ الواقع اللبناني سيبقى محله والامور لن تتقدم نحو الأفضل".

وإذ لفت إلى أنّ "حزب الله مستمر في مشروعه في إقامة دولته على حساب الدولة اللبنانية"، إعتبر شمعون أنّ "ما يُحكى عن تغيّر سوري في التعاطي مع لبنان هو كلام سطحي في حقيقة الأمر"، وأضاف: "سمعت خبرًا لا أعرف ما إذا كان صحيحاً أم لا، مفاده أنّ السوريين طلبوا من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن يسمح لحزب الله بنصب الصواريخ على أعالي القمم الجبلية في الشوف، وإذا كان هذا الامر صحيحاً فإنه يعني أنّ سوريا لا تزال تتعاطى بالأسلوب نفسه الذي اعتاد عليه اللبنانيون".

 

حزب الله حريص جدًا على علاقة جيدة ومتينة مع اللواء أشرف ريفي"

مصادر حزب الله: وضع ملف "الإتفاقية" لدى الرئيس بري يعكس قرار الحزب بالتهدئة وسط وعود "رئاسية" بالمتابعة والتدقيق 

لبنان الآن/محمد شمس الدين، السبت 10 نيسان 2010

لا يزال ملف "الاتفاقية الأمنية" الموقعة بين المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والسفارة الأميركية في بيروت يشغل بال الأوساط المعنية في "حزب الله" بالرغم من الجهود التي بذلتها لجنة الإعلام والاتصالات البرلمانية وما توصلت اليه من وضع الملف بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ليقرر بشأنه ما يرتأيه مناسبا، في حين أن العمل جار في أوساط الحزب على تقييم ودراسة ما يمكن أن تكون تلك الاتفاقية قد تسببت به من اختراقات أو هي بصدد ذلك من خلال ما تم تنفيذه منها حتى الآن.

وعبرت مصادر معنية في "حزب الله" عن ارتياحها لما صدر عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول الاتفاقية خصوصا لناحية "انه لن يسمح باستهداف حزب الله من خلال الاتفاقية الامنية مع اميركا"، معتبرةّ أنّ "كلام رئيس الجمهورية يعتبر دليلا قاطعا على ان الاتفاقية بحد ذاتها تستهدف حزب الله كما تستهدف خط المعارضة من خلال تسجيل خروقات معلوماتية واستخباراتية في بنية المقاومة العسكرية"، إلا أن مصادر "حزب الله" رأت أن "ما قاله الرئيس ميشال سليمان في إحدى مقابلاته الصحافية التي أجرتها معه إحدى الصحف العربية إنما يحتاج الى ترجمة فعلية وهو الذي التزم بمراجعة الاتفاقية وفقا للأصول الدستورية في إطار السلطة التنفيذية"، مشيرة الى أن "معلوماتها تؤكد أن دوائر القصر الجمهوري القانونية ما زالت عاكفة على دراسة الوضع القانوني لتلك الاتفاقية وما إذا كانت من صلاحيات الرئيس حصرا أو أنها قانونية بالتواقيع التي جرت عليها".

وإذ رأت في كلام رئيس الجمهورية "ضمانة" على هذا الصعيد، كشفت المصادر المعنية في حزب الله عن أن وضع الملف عند رئيس المجلس النيابي "إنما يعكس قرارا لدى حزب الله بالتوقف عن إجراء المزيد من التحقيقات بهدف تهدئة الأجواء وعدم الغوص في توترات داخلية كان من شأنها أن تدخل البلاد في دوامة صراعات جديدة قد يستفيد منها العديد من القوى، غير أن الهدف الأساسي مما فعلته لجنة الاتصالات قد تحقق، وهو تسليط الضوء على الاتفاقيات كافة التي تجري مع الولايات المتحدة لبنانيا ليعاد النظر فيها والتحذير من اية اتفاقية جديدة قد تبرم في أي مجال، عدا عن أن ذلك يبعث برسالة الى الادارة الأميركية نفسها مفادها أنه من غير المجدي محاولات التسلل الى ما يحاصر المقاومة أو حزب الله عبر المؤسسات الرسمية وخصوصا الأمنية والعسكرية منها".

هذا في حين قالت المصادر المعنية نفسها إنّ "حزب الله لم يكن يوجه في أية لحظة أي اتهام لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ولم يكن يقصده لا من قريب ولا من بعيد، بل على العكس فإن الحزب حريص جدا على علاقة جيدة ومتينة مع اللواء ريفي في كل الأوقات".

إلى ذلك، لفتت مصادر "حزب الله" إلى أنّ "الاتفاقية ستكون موضع عناية مشتركة من قبل رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة بحسب ما وعدوا، وذلك من أجل وضع الأمور في نصابها من خلال إخضاعها وملحقاتها لإعادة فحص شاملة من منظور الأمن الوطني وفي صلبه أمن المقاومة اللبنانية وحركات المقاومة الفلسطينية في لبنان"، مشيرة الى أن "رئيس الجمهورية من موقعه كقائد سابق للجيش اللبناني يستطيع أن يعرف ما تعنيه التسهيلات الخطيرة والواسعة للأجهزة الأميركية داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية وعلى امتداد الأرض اللبنانية، كما يعرف جيدا مخاطر ما تحدثت عنه الاتفاقية من إدخال تعديلات هيكلية في عقيدة الأمن والدفاع الوطني على أي من مؤسسات الدولة الحساسة".

وتوقفت المصادر المعنية في "حزب الله" عند أصل الكشف عن تلك الاتفاقية نافية علمها بمصدر تسريبها، مشيرة في المقابل الى "مشروعية البحث في مثل هذه الأمور الخطيرة والحساسة والتي تُختم عادة بطابع "السري جدا" وضرورة معالجتها لا سيما وانها تشكل عنصرا "تفجيريا" بامتياز، ما يعيد الى الأذهان الأسباب التي أدت الى وقوع أحداث 7 ايار عام 2008، في حين أن مثل هذه القضايا قد توجه حتى للنيل من حكومة الوحدة الوطنية وسلوكها السياسي "المؤذي" لبعض الجهات السياسية في الداخل والخارج".  

 

سمير جعجع: المتمرّد اللبناني 

المصدر : هافتنغتون بوست 

العارفون بأمور الشرق الأوسط يعلمون أن السياسات في هذه المنطقة تعادل حروب المافيا الشهيرة. ويفاخر السياسيون "بواقعيتهم" لدى ركوبهم انعطافات متكررة في موافقهم.

وفي لبنان، نادراً ما يمكن تفريق الواقعية السياسية عن الانتهازية. وينقل السياسيون بنادقهم من كتف إلى كتف وهم يتحدثون. وعوضاً عن وصف ذلك بأنه نوع من الخيبة، تحوّل الصحافيون إلى اقلام مأجورة تدافع عن هذه التحوّلات. وعندما يغيّر السياسيون اللبنانيون مواقفهم – غالباً بشكل دراماتيكي- ينبري الإعلام للدفاع عن هذا التغيّر ويصفونه بأنه "ضروري للمصلحة الوطنية". ونتيجة غياب المحاسبة بوجه السياسيين ووسائل الإعلام المتآمرة معهم، لم تعد الكلمات والمبادئ في الدول العربية - وخاصة في لبنان- تعني الكثير.

غير أن رجل سياسة وحيد عرف بالتصاقه بمبادئه وعدم حياده قيد أنملة عنها/ إنه سمير جعجع.

ومع أنه يتحّدر من عائلة معدمة اقتصادياً، تمكّن سمير جعجع متقّد الذكاء بالفوز بكل المنح التعليمية المتوفرة لشق طريقه في الدراسة ويصل إلى كلية الطب في الجامعة الأميركية المرموقة في بيروت. وفي العام 1975، كان لبنان منقسماً بين مسيحيين، ربطوا وجودهم بحماية دولة متهاوية كانوا يهيمنون على سلطة القرار فيها، ومسلمين عازمين على الحلول مكان المسيحيين على رأس السلطة. ولتطبيق خطتهم، استعار المسلمون عضلات الميليشيات الفلسطينية التي كانت على أرض لبنان ويفترض أنها كانت تقاتل لتحرير فلسطين المجاورة.

هكذا كانت صورة لبنان لدى دخول سمير جعجع معترك السياسة من باب العمل العسكري. ولكونه مسيحياً، كان من الطبيعي أن ينضم سمير جعجع إلى القوات اللبنانية، وهي المظلة التي اجتمعت تحت ظلها كل الميليشيات المسيحية التي كانت تقاتل للحفاظ على سيادة الدولة بوجه المجموعات الفلسطينية المسلحة وحلفائها من اللبنانيين.

ودارت حروب طويلة بين المليشيات. وعندما تمكنت إسرائيل من طرد القيادات الفلسطينية من لبنان في العام 1982، استمر القتال بين الميليشيات اللبنانية التي انقسم بعضها لاحقاً إلى مجموعات تقاتلت في ما بينها. وارتقى سمير جعجع المتفاني والموهوب سلّم القيادة في القوات اللبنانية حتى أصبح في منتصف ثمانينات القرن الماضي وهو لما يزل في الثالثة واللاثين من العمر، قائدها الأوحد. وإلى جانب مهارته العسكرية، أظهر جعجع عن قدرات تنظيمية رفيعة وأطلق حزبه قناة تلفزيونية لا تزال إلى اليوم تحافظ على أعلى نسبة مشاهدين في المنطقة. كما أنشأت القوات اللبنانية برامج عناية صحية ومؤسسات تعليمية في مناطق نفوذها.

والحروب الأهلية، ليست أهلية ابداً، وبغض النظر عن خدماته الاجتماعية، ظل سمير جعجع ميليشياوياً. وهو من خلال هذا الموقع – مثله مثل القادة الميليشياويين اللبنانيين الآخرين- أمر بشن معارك حربية وعمليات اغتيال لمناوئيه. وبسبب سجله الميليشياوي، تلطّخت سمعة سمير جعجع.

وفي العام 1990، أصبح لبنان تحت السيطرة السورية بإذعان أميركي ضمني. لقد سمح لدمشق أخيراً، ليس فرض سيطرتها على بيروت فحسب، بل – كمنتصرة- أن تكتب تاريخ الحرب الأهلية في لبنان.

وتحت الحكم السوري برعاية أميركية للبنان الذي امتد منذ العام 1990 حتى العام 2005، حلّت جميع الميليشيات – باستثناء حزب الله- وتحوّل قادتها إلى العمل السياسي.

وبخلاف جعجع الذي ظل مصراً على الانسحاب السوري من لبنان واستعادة سيادته، كوفئ جميع قادة الميليشيات اللبنانية الآخرين بمناصب رفيعة في الدولة، مع تقديمات مغرية إلى أنصارهم. ولأنه لم يستسغ يوماً الحكم السوري، تمت معاقبة جعجع. وفي العام 1994 تم تلفيق تهمة تفجير كنيسة سيدة النجاة ضده وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتم حل حزب القوات اللبنانية الذي عاد واسترجع رخصته السياسية لاحقاً.

وفي هذه المرحلة، شنت وسائل الإعلام اللبنانية والسورية طيلة عقد من الزمن حملة ضد جعجع في محاولة لتحميله وزر المرحلة السابقة وتشويه سمعته.

غير أن تحولاّ مفاجئاً في مسار الأحداث في العام 2005، أجبر القوات السورية على الانسحاب من لبنان، وتحوّل أصدقاء سوريا السابقين إلى ألد أعدائها وأطلقوا حملة لإطلاق سراح سمير جعجع. وفور خروجه من السجن، انضم سمير جعجع إلى تحالف 14 آذار المناهض لسوريا. وفيما اضطر حلفاؤه إلى التعبير علناً عن تصرفهم كدمى بيد السوريين على حساب السيادة اللبنانية، ظل جعجع وحده واقفاً كالمارد. لقد أمضى 11 عاماً في السجن بسبب رفضه الإملاءات السورية، وفي العام 2005 عاد ليستانف عظاته حول مبادئ السيادة ومن النقطة نفسها التي توقف عندها. غير أن تحولاً في القيادة الدولية، أسقط الحظوة عن لبنان وتوقف بالكامل الدعم الدولي للديموقراطية في بلد الأرز، خاصة بعد وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السلطة في العام 2008. وفجأة، قفز السياسيون اللبنانيون الزئبقيون من سفينة الديموقراطية والاستقلال التي اعتبروا أنها تغرق، وعادوا بإذلال لترجي سوريا – التي أصبحت قبلة تركيز الأميركيين والعالم- لقبول عودتهم إلى حضنها.

غير أن جعجع المتمرد بقي على متن هذه السفينة. أصبح الرجل الأخير الواقف دعماً للاستقلال والسيادة مصراً على نزع سلاح حزب الله. وبعد أن أصبح تاريخه الميليشياوي بعيداً عن ذاكرة معظم اللبنانيين، وبعدما ابتلع ما بقي من هذا التاريخ سجنه الذي استمر لعقد من الزمن، بدأ جعجع بكسب دعم سعبي من خارج المجتمع المسيحي، وهذه ظاهرة نادرة في المجتمع اللبناني المنقسم. ويراهن سمير جعجع اليوم منفرداً ضد الواقع السياسي في لبنان والشرق الأوسط والعالم. ولأنه يقوم بذلك، اكتسب إعجاب وتعاطف اللبنانيين الاستقلاليين – مسيحيين، مسلمين ودروز- المحبطين والغاضبين من سوريا وحلفائها. يثبت سمير جعجع قولاً وفعلاً أنه رجل المبادئ الوحيد في لبنان. ولهذا يجب توجيه التحية له على اعتباره المقاتل الأخير للحرية في الشرق الأوسط، في زمن يبحث فيه العالم عن ديكتاتوريين للترفيه عنهم.

 

ما هو فحوى الرسالة السورية الجديدة إلى من يعنيهم الأمر في بيروت؟  

النهار /ابراهيم بيرم

بات بعض المطّلعين على سير العلاقة بين رئيس الوزراء سعد الحريري ودمشق، على اقتناع بأن هذه العلاقة عادت في الايام القليلة الماضية، لتدخل حيز الازمة، او على خط التوتر النسبي، والسؤال الملح حيال ذلك هو هل يسارع "الراعي" السعودي المواكب لهذه العلاقة الى معالجة الموقف على عجل، واعادة الامور بين الطرفين الى خط سيرها التطبيعي كما دللت التطورات الاخيرة، ام ان سير التطورات يذهب بهذه العلاقة الطرية العود التي تمر، كما هو معلوم، في فترة "نقاهة" واختبار، نحو التجميد او التوتير، وبالتالي تعود الامور سيرتها الاولى أي السيرة الصعبة؟

المصادر اياها ما زالت تراهن على معطى اساسي فحواه انه ليس من مصلحة الطرفين واستطراداً ليس من مصلحة بيروت ودمشق على حد سواء، على الاطلاق اعادة عجلة الامور الى نقطة الصفر وتبديد ما تحقق على تواضعه، خلال الاشهر الثلاثة الماضية وبالتحديد منذ ان ولج الرئيس الحريري عاصمة الامويين قبل نحو اربعة اشهر.

وبالتالي فان في جعبة المصادر اياها يقيناً بأن الفرصة متاحة لازالة العقد التي برزت في الآونة الاخيرة ووتّرت المناخات، التي كانت تهيئ لزيارة مرتقبة للرئيس الحريري لدمشق، ولكن هذه المرة على رأس وفد رسمي، في زيارة ادرجت في خانة تنظيم مستقبل العلاقة بين البلدين.

وتقرّ المصادر العليمة نفسها، بأن العلاقة بين الحريري والقيادة السورية مرت في مرحلة ما بعد زيارة دمشق الاولى، بأكثر من محطة، واستتباباً بأكثر من إختبار. بحسب المعلومات التي توافرت للمصادر اياها، فإن المسؤولين السوريين وحلفاء سوريا في لبنان، تملكهم شعور بعيد زيارة الحريري للعاصمة السورية بأن في محيط الرئيس الحريري من عمل بشكل جاد وسريع لتبديد كل النتائج الايجابية التي نجمت عن زيارة الاخير لدمشق. وقد تبدى ذلك من خلال جملة تطورات وتداعيات سياسية واعلامية، تصب كلها في خانة واحدة هي رفع منسوب المناخ المعادي لسوريا وسلاح المقاومة على نحو غير مسبوق.

وتذكر المعلومات نفسها ان هذا الامر استدعى ان تبادر الجبهات السورية المعنية بالملف الى لفت الجهات السعودية المعنية ايضاً بالملف نفسه. وقد استدعت طريقة معالجة التوتّر ان يسمى رئيس فرع المعلومات في قوى الامن العقيد وسام الحسن حلقة اتصال، وان يزور دمشق اولاً حيث التقى بعيداً من الاضواء الرئيس السوري بشار الاسد واستمع منه الى "خريطة طريق" من شأن التزامها اعادة بعث الروح في العلاقة بين الطرفين ودفعها نحو الهدف المنشود.

وبناء عليه، وبناء على نصيحة سعودية بأن لا مصلحة لاحد ولاسيما للطرف اللبناني الذي يريد ان يؤمن لنفسه فرصة حكم طبيعية، في اخذ العلاقة الوليدة مع دمشق الى مجاهل التوتير ومتاهات الشحن واحتمالات التفجير، بادر الرئيس الحريري الى جملة اجراءات وخطوات غايتها إقناع فريقه، بالكف عن سلوك النهج السياسي والاعلامي الذي اعتاده تجاه القيادة السورية، وكان ابرزها اجتماعه الشهير مع "اركان فريقه الاعلامي" الفاعل والمؤثر والذي حضره بحسب المعلومات المتوافرة للجميع 11 اعلامياً بارزاً (رؤساء وحدات وكتاب ومسؤولو فترات...). وثمة من تعمد ترويج محضر متكامل لمضامين هذا الاجتماع، ومن بين اعضاء الفريق نفسه من حاول الاعتراض والاستفسار، فردّ الحريري مؤكداً ان لا مجال للاجتهاد والنقاش في الامر كله، فلا مجال اطلاقاً بعد الآن لأي انتقاد سوريا، بل هو قرار متخذ عنوانه ان زمن النيل من سوريا قد انطوى بلا رجعة وعلى الجميع التزام هذا التوجه".

ثم كان اجتماع آخر مماثل جمع بين الرئيس الحريري، ومندوبي قطاعات "تيار المستقبل" كافة، وكان المحور الاساسي في هذا الاجتماع طريقة التكيف مع مرحلة سياسية جديدة عنوانها العريض: سوريا ليست عدوة ولا مصلحة لنا في التعرض لها وفق السابق".

وبعد هذين التطورين اللافتين، كان للعقيد الحسن زيارة ثانية لدمشق حيث التقى مسؤولاً سورياً رفيعاً على صلة بملف العلاقات بين البلدين ونقل اليه خلاصة اجواء الرئيس الحريري واطلاعه على التوجهات الجديدة التي قرر السير بها خصوصاً لجهة ما يتصل بمستقبل العلاقة مع سوريا، والامر تم، بحسب المعلومات اياها من اقل من عشرة ايام وكانت نتيجته تطورات ايجابية وانطلاق الاستعدادات الجادة في كل من بيروت ودمشق، توطئة للاجتماع الثاني الاكثر رسمية بين الرئيس الحريري والوفد المرافق والقيادة السورية، وفي ضوء هذا التحسن الملموس والذي كانت احد مظاهره زيارة السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي للمرة الاولى للسرايا ولقاؤه الرئيس الحريري، بادر الحريري الى احاطة مجلس الوزراء علماً بأن موعد زيارته لدمشق سيكون مطلع نيسان الجاري، ثم عاد فتحدد الموعد مبدئياً في 13 من الشهر الحالي و14 منه، ثم افادت المعلومات أن رئيس الوزراء السوري العطري ابلغ الى بيروت أنه سيكون في هذين اليومين في رحلة عمل خارج سوريا وتالياً لن يكون مستعداً لاستقبال نظيره اللبناني. أمر التأجيل يبدو طبيعياً، لو ان المناخات والاجواء السياسية لم تكن ملتبسة ومتوترة، لذا بادر من هم على تماس مع الامر الى التكهن بأن دمشق تريد ايصال رسالة "استياء" الى الرئيس الحريري" في شكل أو آخر.

وبالطبع، فإن السؤال الذي يطرح نفسه ازاء هذا التطور غير الايجابي هو ما المستجد الطارىء الذي دفع بالامور الى دائرة "التوتير"؟

الاجابة المباشرة التي يعطيها اي مراقب لا يريد ان يحمل نفسه عبء المضي في رحلة تقص وبحث عنه جملة الاسباب الكامنة وراء عودة العلاقة الى دائرة التأزم، هي ان الحريري، لم يستوعب بعد دفتر شروط العلاقة الكاملة المواصفات مع دمشق، فوضع ضوابط صارمة امام فريقه الاعلامي، تمنعه من المضي قدماً في الحملة على سوريا، ولكنه، آثر في المقابل ان يترك حلفاءه الآخرين في فريق 14 آذار وبعض اركان تياره مستمرين بخط سيرهم القديم حيال سوريا وسلاح المقاومة.

وهذا امر لا يستقيم بطبيعة الحال، مع علاقة سوية تحمل صفة الديمومة، مع سوريا، وبمعنى آخر، يقول القريبون من دمشق، ان ثمة احساساً ظاهراً لدى القيادة السورية أن في بيروت من يحاول ان يتذاكى عليها، فيبني رهاناته على اساس انه ثمة فترة زمنية لا تتعدى الاشهر الاربعة ستكون بمثابة مرحلة انتقالية في المنطقة ككل لتبدأ بعدها معالم المرحلة المقبلة تتضح من خلال جلاء ملابسات.

- العلاقة الاميركية – الايرانية وهل تأخذ منحى التصادم عبر فرض عقوبات جديدة على ايران ام ينفتح باب التفاوض بين الطرفين؟

- احتمال انعكاس ذلك على الوضع في الجنوب او غزة من خلال تصعيد متدرج للأوضاع فيها.

- العودة الى ملف المحكمة الدولية واشهاره كسيف، وعليه فان عنوان "التذاكي" الذي تخشاه دمشق، وتجلياته تظهر واضحة من خلال عدم الجزم والحسم في كل ما هو مطلوب ومعروف لتصفية ذيول مرحلة الاعوام الخمسة الأخيرة، كالابقاء على اتفاقات تلك المرحلة وخطابها المعروف، وازدواجية اللغة حيال دمشق وسلاح المقاومة، حتى اذا انطوت المرحلة الانتقالية تلك تكون العدة جاهزة للسير بركاب المرحلة الجديدة.

وبناء عليه، فان دمشق ارادت في الايام الأخيرة ان تبعث الى يعنيهم الامر في بيروت وفي مقدمهم الرئيس الحريري برسالة فحواها أنها اولاً لا ترضى بدفتر شروط الآخرين القائم على الاستعداد لضبط جزء من حلفائه وجعله يتكيف مع التطور الجديد في العلاقة معها وترك الحبل على غاربه للجزء الآخر، فهذا الواقع عبارة عن "تقاسم ادوار" غير مرغوب فيه.

والى ان تسمع سوريا رد الآخرين على رسالتها الجديدة، سيبقى الوضع على ما هو وستبقى العيون شاخصة الى السعودية التي اعتادت ان ترسل الامير عبد العزيز بن عبدالله الذي بات المنسق والراعي.

 

دولة "يقبش"من "عيون أرغش" إلى "عيون قوسايا"!

ميرفت سيوفي- الشرق

الدولة "الشبح"، على اعتبار أنها تتجلى في مطارح وتختفي في أخرى، في "عيون أرغش" صهللت بيانات الأمن وضبطه وربطه وبطولته، ولأن الدولة باتت دولة العين الواحدة، وبما أن عينها الأخرى عمياء أو مقلوعة، لا يتكل اللبنانيون إلاّ على الله، ولأن الله كبير، وأكبر من كل كبير، ولأن سياسة حكمة الله هي "والمكر السيئ يحيك بأهله"، ولأن حكمة الله تعد ووعد الله حق، بأن يجعل الله كيد "الكائدين" في نحورهم وصدورهم، هكذا شاء ربكم وبعدما فظعت عين الدولة غير المقلوعة في التواطؤ على "عيون أرغش" وعلى فريق من اللبنانيين علها تحوز رضا "الصدر الأعظم" الذي يمني نفسه بآستانة جديدة، على اعتبار أن من يغير عادته تقل سعادته، فموال منجيرة حنين العودة ما غيرو لا يغير عنته، وما زال يعن على بالو "ترجع ليالي زمان"، ولأن ربنا "ما عندو حجار يراشق"، "كرسح" الدولة "البهورجية" في حكايات الأمن، والتي اعتادت أن تأكل "قتلة" في مناطق وتضبضب جنابها ولسانها فلا تتشدق ببيانات قيامها بواجباتها، فيما "تفشخ" بالبيانات على اللبنانيين في مناطق أخرى، ولأن عين الدولة المقلوعة لا تستقوي إلاعلى الضعيف، أصيبت وفي أقل من 48 ساعة في مقتل هيبتها الوهمية!!

 إنها دولة 7 أيار "اليوم المجيد"، دولة عين القرصان والجلدة السوداء الشهيرة التي تغطيها في أفلام الكرتون، عينها المفتحة "تلقوط البواريد" من عيون أرغش، وعين الجلدة السوداء "أكلت قتلة في مار مخايل وحاسبت ضباطها لأنهم دافعوا عن أنفسهم"، وعين الجلدة السوداء بالكاد تتذكر أن هناك سلاح فلتان في المخيمات وعن أبو جنب، والإخوان استعادوا في "قوسايا" بالأمس بطولاتهم الفدائية في شوارع بيروت زمان السبعينيات عندما كان أهلها لا يجدون من يستنجدون به إذا ما احترق الحي لأن "فدائي خسر دق فليبر"!! 

والدولة لا تفرد هيبتها إلا في المناطق التي تضمن أن الشعب فيها لن يطلق عليها الرصاص لأنها دولته، فيما تكش وتصبح دولة "لا تهش ولا تنش" لأنها تعرف أنها ممنوع عليها الاقتراب من الأماكن المحظورة!! وما يطلبه اللبنانيون ليس بكثير:

 1- نطالب بتطبيق مقررات طاولة الحوار بشأن سلاح المخيمات والتي تراجع عن موافقته عليها حزب الله في وثيقته السياسية، فوضع هذه التنظيمات "الفراطة" و"المفرفطة" في موضع الند للدولة ناصباً فخ الحوار واللجان لحماية مصالحه ومصالح تفجير أي منطقة مطلوب تفجيرها في وجه الدولة..

 2- نطالب بتحقيق شفاف عمن سرب مهمة أمنية نفذها الجيش في عيون أرغش إلى وسائل الإعلام وعمل على تحويلها إلى قضية تتاجر بها الأبواق الصدئة ما غيرها بمكون أساسي من مكونات النسيج اللبناني، مدروس من ماكينات معدة ومهيأة سلفاً لتشويه صورة القوات اللبنانية وكيل شتى التهم بحقها، والتحقيق في مصدر التسريب ومحاسبته ضروري لأن اللبنانيين يكادون يفقدون آخر خيوط الثقة في مؤسساتهم الأمنية التي يبدو أن بعض من فيها "فاتح لحساب آخرين" ولا يعمل في إطار مصلحة الدولة..

 3- نطالب بأن يخرج المسؤولون عن صمتهم المتواطئ خصوصاً الناطقين بألسنة الرئاسات الثلاث، حتى لا يكون فريق لبناني مسلح بترسانة 40 ألف صاروخ بـ "سمنة رموش العيون"، وفريق لبناني غير مسلح "بزيت عيون أرغش"، ونطالب رئيس الحكومة بموقف صارم إزاء ما يتعرض له يومياً حلفاؤه في 14 آذار والذين قال إنه: "لا يفرقه عنهم سوى الموت"!!

 4- ونطالب أخيراً ببيان واضح عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش يضع حداً لهذه "المسخرة"، لأن الصمت عنها بات يطرح علامات استفهام حول هذا الصمت المتعمد، ولمصلحة من!!

 5- نطالب الدولة بأن تكون دولة عادلة وترى بعينين اثنتين، لا دولة "حولاء" أو "عوراء" ترى بعين واحدة، أو دولة "يقبش"، وليتذكر أهل هذه الدولة أن الذين يتعرضون يومياً للفبركات والتزييف الصحافي والأخبار المدسوسة هم المتمسكون بمشروع قيام الدولة، وأن الذين يغمضون عيونهم عنهم هم الذين يسعون في ركاب تقويض أركان ومؤسسات الدولة، وإذا استمر الحال على ما هو عليه، نود أن نسألكم:أنتم؛ ستكونون دولة على مين؟!!

 

اللــواء> تنشر خارطة أولية للتحالفات الإنتخابية في البلديات

إتصالات لترتيب زيارة الحريري إلى دمشق نهاية الأسبوع المقبل

<الرسائل الأمنية> تمتد إلى شتورة ··· وجنبلاط يتفق مع نصر الله على احتضان المقاومة

اللواء/اكثر من عنوان حملته تطورات الساعات الاخيرة، وإن بقي العنوان الامني في صدارة الاهتمامات، في ضوء الحوادث الامنية المتنقلة التي شهدتها البلاد، سواء في شتورة او في محلة الكفاءات وصولاً الى المكلس، بعد حادث كوسايا الذي فتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

. وأبرز هذه العناوين، احياء موعد زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى دمشق، نتيجة اتصالات لبنانية - سورية من جهة وعربية - تركية من جهة ثانية مع العاصمة السورية لاعادة العلاقات اللبنانية - السورية الى مسارها الناشط، من خلال استعجال ترتيب زيارة الرئيس الحريري الى دمشق، والذي من المتوقع ان تتم في نهاية الاسبوع المقبل، اذا سارت الامور في مجراها الطبيعي

. واوضحت مصادر وزارية لـ<اللواء> ان الجانب اللبناني يجري حالياً مراجعات سريعة للملفات التي ستبحث خلال هذه الزيارة والتي سيشارك فيها وفد وزاري موسع لمتابعة المباحثات التي ستجري مع الجانب السوري حول تطوير وتحديث الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا، ولا سيما في ما يتعلق بمجالات التجارة والبيئة والتعليم والمصارف.

واعلن الرئيس الحريري الذي اختتم امس زيارته الرسمية الى اسبانيا، انه <سيزور سوريا قريباً للقاء الرئيس السوري بشار الاسد، وللتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في اطار التجارة والاقتصاد والصناعة والنقل والبيئة والتعليم والقطاع المصرفي وغيرها من القطاعات اضافة الى اطلاق عملية ترسيم وتحديد الحدود بين لبنان وسوريا>.

واذ شدد على العلاقات التاريخية بين البلدين، معلناً ايمانه شخصياً بهذه العلاقة، اعتبر ان ذهابه الى سوريا كان خطوة مهمة، مشيراً الى ان هناك تواصلاً ومتابعة لتعزيز هذه العلاقات التي مرت بمحطات صعبة خلال السنوات الماضية، مؤكداً التزامه بهذه المسألة واعداً بأنه سيحقق ذلك.

وكان الحريري شارك في اليوم الثاني لزيارته في افطار أقامه منتدى <نويغا ايكونوميا> الاسباني على شرفه، وفي غداء تكريمي اقامته غرفة التجارة والصناعة واتحاد المستثمرين الاسبان، واجتمع إلى رئيس مجلس الشيوخ الاسباني خافيير روجو والمنسق السابق للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، وكشف، خلال الكلمات التي ألقاها عن سلسلة من الصعوبات امام الحكومة، لكنه شدّد على أن الأمر الاهم بالنسبة إليه هو الحفاظ على وحدة الحكومة باعتبارها حكومة وحدة وطنية، لافتاً إلى انه حاول التوافق على الصعيد السياسي على أولويات الناس، كالطاقة والمدارس والصحة والنقل والضمان الاجتماعي، مؤكداً بأن الشعب اللبناني يشعر بأمان بسبب وجود قوات <اليونيفل> في الجنوب، والتي تعمل بتنسيق كامل مع الحكومة، مبدياً اعتقاده بأن الجنرال الاسباني اسارتا جنرال عظيم، وقال: <آمل أن نتعاون معه بشكل دقيق وننسق بقدر ما نستطيع معه، لاننا نؤمن ان تطبيق القرار 1701 هو أمر جيد ليس للبنان فقط بل للمنطقة أيضاً وللسلام فيها>.

الانتخابات البلدية اما العنوان الثاني البارز، فهو دخول القوى السياسية والفاعليات المحلية والعائلية في مدار الانتخابات البلدية، والتي أصبحت تحصيل حاصل، وباتت احتمالات تأجيلها شبه معدومة، خصوصاً بعدما حددت وزارة الداخلية مواعيدها على الشكل الاتي: محافظة جبل لبنان في الثاني من أيّار، محافظتا بيروت والبقاع في التاسع منه، ومحافظتا الجنوب والنبطية في الثالث والعشرين، ومحافظة الشمال في الثلاثين من أيّار، والتي ستكون خاتمة الماراثون البلدي.

ولاحظت مصادر مطلعة أن القوى السياسية بدت في سباق مع الموعد الذي حشر الجميع، فرفعت جهوزيتها إلى الأقصى، إذ أنجز <حزب الله> وحركة <امل> بشكل كامل الاتفاق الشامل حول الانتخابات ، وأرسيا كل القواعد والأسس ورسم ملامح التنسيق على كل الأراضي اللبنانية، فيما أطلق <التيار الوطني الحر> العنان لـ612 ماكينة انتخابية في المناطق المسيحية، واضعاً عنواناً عريضاً لأي تحالف يقوم على أساس محاربة الفساد والفاسدين، من دون أن تتوافر تأكيدات لمعلومات تحدثت عن تحالف في زحلة بين النائب السابق إيلي سكاف والنائب الحالي نقولا فتوش، حسب ما كشف النائب السابق سليم عون.

وفي معلومات <اللواء> أن ائتلاف الجنوب بين <أمل> و<حزب الله> سيقوم على أساس الخارطة الانتخابية الآتية:

بلدية صور ستبقي مع حركة <أمل>، فيما تبقي بلديتا النبطية والخيام مع <حزب الله>، وبلدية ميس الجبل مع <أمل> فيما لم يحسم بعد موضوع بلدية بنت جبيل، وإن يرجح أن تبقى <لحزب الله>.

وسجل أمس على الصعيد الانتخابي دخول <حزب الله> على خط انتخابات بلدية صيدا، من خلال استقبال الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله لرئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري في حضور عضو المجلس السياسي محمود قماطي الذي يتولى ملف إعادة ترتيب الائتلاف بين النائب السابق أسامة سعد والبزري الذي كان أعلن عزوفه عن الترشح لانتخابات صيدا، بسبب عدم توفر الامكانات للبلدية.

أما بالنسبة للعاصمة بيروت، فإن الرئيس الحريري ما يزال يسعى الى ضم جميع القوى السياسية المؤثرة والفاعلة على الساحة البيروتية في ائتلاف انتخابي على غرار انتخابات عامي 1998 و204، غير أن هذه الاتصالات لا تزال واقفة عند حصة <التيار الوطني الحر> الذي يطالب بأن تكون حصته نصف الأعضاء المسيحيين الـ 12 يضاف إليهم المرشحون الأرمن من حزب <الطاشناق>.

وفهم أن <حزب الله> الذي تشمله أيضاً الاتصالات يؤيد موقف العماد ميشال عون رغم أن ذلك ينسف نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أفضت الى فوز لائحة 14 آذار خصوصاً في الدائرة الاولى.

ووفق المعلومات فإن الحريري اعطى عون حصة له ولحلفائه الارمن خمسة مقاعد، الا ان عون رفض ذلك وبقى مصرا على ان تكون حصته نصف عدد المقاعد على اقل تقدير. وبخصوص الجبل الدرزي المرتاح الى الاتفاق الذي انتهى اليه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والنائب طلال ارس

لان، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي يحاول ان يغلب الطابع المحلي للانتخابات البلدية على الطابع السياسي، وابلغ عضو مجلس قيادة الحزب ناصر زيدان <اللواء> انه ليس لدى الحزب اي اشكالية في التحالف او التنسيق مع اي فريق سياسي سواء في 14 آذار او التيار الوطني الحر وغيرهم.

لقاء جنبلاط - نصر الله يذكر ان جنبلاط زار مساء امس الاول نصر الله بعد عشرة ايام على زيارته سوريا، حيث جرى في اللقاء الذي اقتصر على الرجلين، تقويم لزيارة سوريا وما عكسته من ارتياح على مسار استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا.

وبحسب ما جاء في بيان العلاقات الاعلامية في حزب الله فقد شكر جنبلاط للسيد نصر الله وساطته ورعايته حتى انجاز تلك الزيارة على خير ما يرام، وقد اكد الطرفان على الثوابت الوطنية لا سيما خيار المقاومة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية المستمرة للبنان، وضرورة توفير الاحتضان والدعم لها.

واوضح البيان ان الجانبين ناقشا الشأن الاقتصادي والمعيشي، وتطرقا كذلك الى العلاقات بين الحزبين حيث جري التأكيد على متابعة التنسيق بينهما في كل ما من شأنه تكريس الوحدة الوطنية وحماية السلم الاهلي.

ولئن لم تتوافر اية معلومات اضافية عن محصلة اللقاء، فإن مصادر في قوى 14 آذار تخوفت من ان يطرح جنبلاط على طاولة الحوار التي ستعاود الانعقاد في 15 نيسان الحالي، سحب موضوع سلام حزب الله من التداول في سياق بحث بند الاستراتيجية الدفاعية، في اطار <ضرورة توفير الدعم للمقاومة>.

وقالت أن هذا الأمر من شأنه أن يحول الحوار على الطاولة إلى اشتباك، خصوصاً وأن فريق 14 آذار يعتبر ان مضمون البحث في الإستراتيجية الدفاعية، ينحصر في بحث موضوع سلاح الحزب إنطلاقاً من روحية تفاهم الدوحة.

وتحدثت عن اتصالات تجري لتطويق الأمر قبل استئناف الحوار على الطاولة، خصوصاً وان إخراج ملف السلاح من التداول من شأنه أن يؤمن استقراراً أفضل للبلاد ويريح الساحة اللبنانية من التجاذب الحاصل، بحسب مصادر اشتراكية. إلا أن ما حصل في قوسايا وكفرزبد سيعيد فتح هذا الملف بقوة، بالمقارنة مع ما حصل في عيون أرغش، حيث تحدث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع عن صيف وشتاء على سطح الامن في إشارة إلى أن القوى العسكرية لاحقت المتسببين بالحادث الثاني وتغاضت عما حصل في صفير في ضاحية بيروت الجنوبية.

يذكر أن مسلسل الرسائل الأمنية وصل أمس إلى ساحة شتورا، حيث فجّر الجيش اللبناني عبوة معدة للإنفجار، كانت موضوعة في ساحة للسيارات العمومية، بعدما تعذر نقلها.

واعتبر نائب زحلة عاصم عراجي الذي يقع مكتبه قرب المكان، ان القنبلة عمل تخريبي وإجرامي بإمتياز سواء كان المقصود بها أنا أو المارة>.

الموازنة إلى ذلك أكدت وزيرة المال ريا الحسن بعد لقائها البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير ان موازنة عام 2010 ستبصر النور في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى انهاء 95% من الخطوات اللازمة لإغلاقها وأكدت انه سيتم رفعها إلى مجلس الوزراء قريباً، آملة <أن ترضي الوزراء والناس معاً>.

ووعدت الحسن بأن كل الإحتياجات التي يحتاج اليها البلد من نفقات إستثمارية ومعالجة مشاكل الكهرباء والماء والاتصالات ستكون ملحوظة كإعتمادات في قلب الموازنة.

وقالت: لن نضع أية ضرائب جديدة على القيمة المضافة ما لم يكن هناك ضرورة لذلك وهناك متأخرات وتسويات واعتمادات ونفقات اضافية تحتاج إلى موارد اضافية، وان شاء الله لا نضطر إلى زيادة ضرائب جديدة.

 

على كوع عيون ارغش

بقلم: زينا الخوري/الديار

عيون ارغش من اجمل مناطق لبنان على الاطلاق. واحة نادرة. برك مياه صافية تتدفق باردة من الارض على قمة الجبل، ولا يعرف احد منبعها، ولا باتجاه اي مصب تجري، فترقد بين سلسلة تلال كأنها داخل كأس طبيعية تحضنها ليوم القيامة! ولأنها بقعة المياه الوحيدة في ارض جدباء شكلت طوال عقود نقطة خلاف بين اهالي المنطقة. معروف جيدا ان عيون ارغش غير صالحة للسكن في فصل الشتاء. يعزلها البرد القارس والرياح، وتقطع الثلوج الطرقات اليها. لذلك لا توجد فيها في هذه الايام اية تجمعات بشرية. لا عسكرية ولا مدنية. ما جرى في عيون ارغش يوم الجمعة العظيمة يصعب فهمه على من يجهل طبيعة المنطقة وطبيعة اهلها. فإطلاق قذيفة (ار.بي.جي) باتجاه متنزهين... امر غريب.

ولكن بالتأكيد اراد مطلق القذيفة ان يحدث ضجة تدفع المتنزهين الى الرحيل، لا ان يصيب هدفا يحدث فتنة طائفية كما تم تصوير الحادثة. وقد تكون «طبيعة» حامل القذيفة هي المحرض الوحيد لهذا العمل المستهجن وليس انتماؤه الحزبي. نافرة كانت الطريقة المضخمة التي تناول بها الاعلام الحادثة. تذكرنا احداث الضنية في رأس السنة عام 2000 عندما تصدى الجيش لحالة عسكرية متطرفة كانت تتجمع في الجرود لتبني «امارة» تزعزع استقرار البلاد. واللافت ان هناك فريقا سياسيا مستنفرا... (ناطر) القوات اللبنانية (على الكوع) ليفش خلقه. وهذا مرفوض في العمل السياسي لانه يخلق حالة توتر خطيرة. يخطئ من يعتقد ان مهاجمة القوات وتحميلها مسؤولية الشاردة والواردة يضعف موقعها السياسي. تضخيم حادثة مثل حادثة عيون ارغش يشد عصب الجمهور ويؤدي وظيفة عكسية.

 

 رفاق الدرب والسلاح والمنفى فرقتهم السياسة فإنقسم التيار... أبو جمرا ولطيف والخوري والعازار جمعتهم وثيقة «المسؤولية تقتضي»:

دعوة الهيئة التأسيسية الى إجتماع عام لطرح الثقة بالقيادة الحزبية

اسم الكاتب(ة): صونيا رزق

المصدر: الديار

لم تشفع رفقة الدرب والسلاح والمنفى بتقارب قلوب مؤسسي التيار الوطني الحر بعد مضيّ اشهر عدة من الفتور والجفاء والمقاطعة، فمحاولات الصلح المتعددة من المقرّبين لم تلقَ جواباً من الرابية على مطالب الرفاق المؤسسين والمناضلين في صفوف التيار منذ نشأته، فعلى الرغم من تكاثر الطرق التي سارت عليها دروب المصالحة إلا ان نتائجها لم تفلح بالوصول الى ما يبغيه الكبار في التيار، ما إستدعاهم عقد سلسلة اجتماعات للمطالبة بالاصلاحات لكنها وكالعادة لم تصل الى الاذان الصاغية فعادت ادراجها ليتمسك أقطابها اخيراً بوثيقة تناولت الماضي والحاضر وطالبت بمستقبل زاهر وواعد وديموقراطي للتيار من خلال سلسلة مطالب شددوا على تنفيذها قبل فوات الاوان، فكانت الوثيقة خلاصة اجتماع بارز تداولَ في الشؤون والشجون ضمّ نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة، والمنسق العام للتيار اللواء نديم لطيف، وعضو المجلس الدستوري السابق القاضي سليم العازار والرئيس السابق لمجلس شورى الدولة القاضي يوسف سعدالله الخوري، بصفتهم مؤسسّي التيار الوطني الحر الاوائل ومن اعضاء مجلس التحكيم، فتوافقوا على تعميم وثيقة تحت عنوان « المسؤولية تقتضي « على زملائهم اعضاء الهيئة التاسيسية في حزب التيار، بعد ان كانوا قد ارسلوها الى رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بتاريخ 11/3/2010 .

وتضمنت الوثيقة طرحاً عاماً للوضع الداخلي في الحزب مع الاقتراحات التصحيحية اللازمة وذلك شعوراً منهم بالمسؤولية ورغبة في تعزيز الثقة بين القاعدة والقيادة للنجاح في ترسيخ المبادىء وتحقيق الاهداف الوطنية التي يسعى اليها الحزب.

وثيقة «المسؤولية تقتضي» تعتبر «ان التيار الوطني الحر هو امتداد لحالة جماهيرية نشأت أواخر الثمانينات عندما انتفضت الحكومة العسكرية الانتقالية على الواقع الوطني المتردي الذي كان محكوماً آنذاك بعبث الميليشيات المتناحرة والوصاية الخارجية، تحقيقاً لايديولوجية السيادة والحرية والديمقراطية»، وتشيرالى ان الشعب حينها إحتضن هذه الإنتفاضة وجعل نفسه درعاً لها، ولم يبخل من أجل نُصرتها بالغالي والنفيس إذ رأى فيها مدخلاً للخلاص الوطني ومبعثاً للأمل بمستقبلٍ واعدٍ .

وتتابع الوثيقة: «عندما دارت الدائرة وفُرض علينا المنفى ورضخ كثيرون للأمر الواقع، بقيت نخبةٌ من الشباب في الداخل تُواجه بشجاعة وايمان إنتصاراً للسيادة، كما كان لشباب لبنان في الخارج وللحكومة المنفية دور فاعل في استعادتها، وأصبحوا جميعهم بقيادة العماد عون النواة الصلبة التي تأسّس حولها التيار الوطني الحر، وبعد الانسحاب السوري والعودة من المنفى في 7/5/2005، تعاهدنا أن نجعل من التيار حزباً ديمقراطياً علمانياً رائداً لا يُشبه الأحزاب الأخرى التي اندثرت لانها اعتمدت حكم الفرد نهجاً، ومارست الاقطاع بكافة اشكاله والفساد بكافة فنونه».

وتضيف: «بعد خمس سنوات من الجهد، تعثر الالتزام بما كنا قد تعهّدناه، ولم ترقَ تجربتنا التنظيمية للحزب إلى مستوى الآمال المعقودة عليها، ففي نيسان 2005 تقدمت الهيئة المؤسسة لحزب التيار من وزارة الداخلية بطلب أخذ العلمٍ والخبر بنشأة الحزب، وقد ارفقت به نظاماً أساسيا يُحتّم إجراء إنتخاباتٍ الحزب العامة خلال سنة، تحت طائلة إعتبار العلم والخبر بحكم الملغى، لكن ذلك بقي حبراً على ورق، وفي حزيران 2006 وبعد درس وجدل استمرا أشهراً، تم إقرار نظامٍ جديد للحزب يعزّز دور رئيسه ويمنحه صلاحيات شبه مطلقة وقد ُقبل هذا النظام باكثرية هزيلة، غير انه بقي كسابقه فلم تنفذ الانتخابات الحزبية العامة لسنة 2007 بحجة عدم الجهوز، كذلك الامر في العام 2008 بحجة اقتراب موعد الإنتخابات النيابية.

وبقي الحزب على حاله من دون قيادة منتخبة برئاسة العماد عون وإقتصر بنيته على منسقيات تديرها هيئات شبه دائمة لا حول لها ولا قوة، ولجان ظرفية تنشأ لأغراضٍ محددة تنتهي مهمتها بعد حين.

وأسفت الوثيقة لهذا الامر ورأت ان وجود مكتب سياسي يشارك في قيادة الحزب لا يشكل انتقاصاً من الدورالقيادي لرمز الحزب ورئيسه، ولأن حزباً كبيراً بحجم التيار الوطني الحر فاق عديده الستين الف منتسب، يحتاج الى قيادة متمرّسة مسؤولة تتناسب مع مكانته وحجم التزاماته، لعرض الاقتراحات وتحديد التوجهات والحلول، والمشاركة في القرارت والاشراف على تنفيذها خاصة في المواضيع ذات الطابع الوطني كالعلاقات الخارجية والتحالفات الداخلية، والاشتراك بمعارضة الحكم او المشاركة في الحكومة، واختيار الوزراء، والمرشحين للنيابة والبلديات وغيرهم من الموظفين للادارات العامة، خلافا لصيغ الاختيار المالوفة في المؤسسات السياسية اللبنانية التقليدية.

كما شددت الوثيقة على وجود جهاز لوجستي محترف بادارة العتاد وممّيز بادارة المال بشفافية بعيداً عن الفساد الذي طالما نددنا به وبالتالي اصبح من حق الحزبيين ومن بابٍ أولى كبار المسؤولين في الحزب أن ُيزوّدوا بموازنة سنوية واضحة، ويطّلعوا على مورد المال وكيف يتم الإنفاق، ولفتت الى ان هذا الوضع التفرّدي بالقرار لم يكن خفياً، ولا مّر من دون اعتراضات من قياديين، غير انه كان يدافع عنه بتبريرات واهية، منها كلام عن عدم حاجتنا الى حزب منظم لان الحزب «بزة ضيقة»، ولأن «الحالة العونية» عارمة وتكفي للفوز في الإنتخابات النيابية، وتعفينا من تعقيدات النظام وتشّعب الادارة والضياع في متاهات الانتخابات الحزبية، معتبرةً إن الاستمرار في تحاشي بناء المؤسسة الحزبية وفقا لنظامها الداخلي العام وعدم انتخاب مسؤوليها على اسس ديمقراطية يُعززان الشك ان لم يكن قد اصبح يقيناً، في أننا نتجه الى تكرار تجارب الطبقة السياسية البائدة من خلال الوقوع في مطّب أحادية القيادة والاستئثار والدخول في شرك العائلية والوراثة السياسية.

وتضيف الوثيقة «لقد نشأ داخل التيار منذ منتصف عام 2008 اتجاه إصلاحي طمح الى تحويله لمؤسسة صحيحة البنية قادرة على التجدد والاستمرار، لكن تم تخدير المعترضين البارزين في هذا التحرك في يوم « ثلاثاء أسود» انتهى كالعادة بتعيين بعض هؤلاء في لجنة تنظيمية».

واشارت الى حصول صدمة في منتصف تشرين الثاني الماضي لأهل التيار أثارت سخطهم عندما اختار العماد عون وزيرين للتيار من خارج صفوفه فلم يفهموا لماذا؟ ومقابل أي ثمن تمّ هذا الاختيار، واعتبروا في هذا القرار مخالفة للمادة 222 من النظام كما في التصريحات التي هدفت الى تبريره استهتاراً فاضحاً برجالات التيار وقيادييه البارزين، واستخفافاً بمؤهلاتهم وإنكاراً لتاريخهم وأحقيتهم، وإقصاءً لهم حتى تخلو الساحة لمشيئة العائلة وبعض المحظيين من الوصوليين لتُغدق عليهم النعم ويولون المناصب، وبالرغم من التنبيه والمطالبة بدعوة الهيئة التأسيسية إلى الانعقاد لمناقشة هذا التطور الخطير وتصحيحه بشكل ديمقراطي، تم الالتفاف على كل ذلك باعتماد المماطلة.

في ضوء كل ذلك أكد المجتمعون على:

- دعوة الهيئة التاسيسية الى إجتماع عام تُطرح فيه الثقة بالقيادة الحزبية.

- إستكمال تكوين قيادة حزب التيار وفقا لنظامه: بإنتخاب رئيس الحزب مع نائبي الرئيس والمنسقين، وتعيين اعضاء المكتب والهيئة التنفيذية كاملة وتاليف المجلس الوطني.

- الحرص على المبادىء والاهداف التي طالما تم التبشير بها والتف اللبنانيون حول القيادة على اساسها، وناضلوا وضّحوا لتحقيق تـيـار وطـنـي حـر سيادي ديموقراطي مؤسساتي علماني منظّم ومنفتح ليرقَ بلبنان الى المستوى المدني المتطور، وختمت الوثيقة بانها تنتظر تجاوب العماد عون مع مطالب موقعيها.

 

معارك» كسر عظم «في المناطق المسيحية لتأكيد أحجام القوى السياسية»

مصادر نيابية مسيحية في 14 آذار : عون يسعى الى التأجيل والنسبيّة

لأنه قلق من النتائج دون الرافعتين الشيعية والأرمنية

فادي عيد/الديار

سادت في اليومين الاخيرين معطيات جدية توحي بأن ثمة قرارا اتخذ لاجراء الانتخابات البلدية، وخصوصا ان «حزب الله» وحركة «امل» اعلنا عن توافقهما على خوض هذا الاستحقاق جنبا الى جنب في جميع البلدات والقرى والمناطق التي يتواجدان فيها، وهما لذلك اعلنا عن «تزييت» ماكينتهما الانتخابية لخوض هذا الاستحقاق، الامر الذي اعطى دفعا جديدا باتجاه تغليب كفة اجراء الانتخابات البلدية في موعدها الذي كان اعلنه وزير الداخلية زياد بارود، على تأجيلها لفترة قصيرة او طويلة.

وفي هذا الاطار رأت مصادر نيابية مسيحية في 14 اذار ان اعلان «حزب الله» وحركة «امل» توافقهما على خوض الانتخابات البلدية والاختيارية متحالفين لا يعني ابدا رفضهما تأجيلها عن موعدها المحدد، فالاعلان المشترك هذا يترك باب التأجيل مشرعا، ،لاسيما ان الحزب لا يرفض مسايرة حليفه النائب ميشال عون في موضوع التأجيل وهو كان اعلن ذلك مرارا وآخرها اتى على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله، انه لا مانع لديه من تأجيلها على رغم استعداد الحزب لخوضها في ايار المقبل اذا لم يتم التوافق على التأجيل.

مشيرة الى موقف اكثر «ضبابية» اظهره رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما اتخذ قرارا اجرائيا قضى بإحالة اصلاحات الحكومة المطروح ادخالها على قانون الانتخابات البلدية بعد مناقشتها في اللجان الفرعية في مجلس النواب على اللجان النيابية المشتركة، وهذا يعني ترجيحا لاجراء الانتخابات في موعدها.

وان مناقشة اللجان المشتركة للاصلاحات لا علاقة لها لا من قريب او من بعيد بتحديد موعد اجراء الانتخابات من قبل وزير الداخلية، الذي مارس ما يميله عليه الدستور بدعوته الهيئات الناخبة في جبل لبنان الى ممارسة حقها الانتخابي في الثاني من ايار المقبل.

وفي حين اعتبرت المصادر النيابية المسيحية نفسها ان «حزب الله» مرتاح في حال حصول الانتخابات كون حصته من البلديات والمخاتير في البلدات والمدن التي يتواجد فيها «محفوظة»، وهو غير معني بموضوع التأجيل الا مراعاة لحليفه ميشال عون الذي يعيش وضعا حرجا في المناطق المسيحية في حال عدم اعتماد النسبية.

اشارت الى ان الرئيس بري يعمل على اجراء الانتخابات في موعدها وهو ليس مضطرا الى مسايرة اي كان، وخصوصا ان بري لا يزال يتذكر كيف تصرف «الجنرال» في دائرة جزين ابان الانتخابات النيابية الاخيرة الامر الذي ادى الى عدم فوز حلفاء الرئيس بري من المسيحيين في هذه الدائرة.

لافتة الى ان ميشال عون سيخوض هذا الاستحقاق في المدن والقرى المسيحية بعيدا عن الرافعة المتمثلة بالصوت الشيعي في قرى جبل لبنان وكسروان وجبيل وبعض قرى البقاع والشمال والكوره، وبعيدا ايضا عن رافعة الصوت الارمني في قرى المتن الشمالي حيث التحالف الثابت بين النائب ميشال المر وحزبي القوات اللبنانية والكتائب اللذين يتمتعان بحضور اساسي فيه.

مؤكدة ان هذه الوضعية هي التي تفسر سعي عون الى طلب تأجيل الانتخابات، كونه يدرك تمام الادراك انه ستلحق به خسارة كبيرة في الاستحقاق البلدي اذا «تعرى» من الصوتين الشيعي والارمني.

واعتبرت المصادر النيابية المسيحية في 14 آذار ان النائب ميشال عون يتمسك بالنسبية كبند اصلاحي دون غيره من البنود الاصلاحية، لانه يدرك جيدا ان النسبية قد تؤمن له بعض المكاسب في بعض البلديات، لذلك فإنه يعمل على اعتمادها وعلى تقسيم بيروت الى دوائر معتبرا ان ذلك قد يؤدي الى فوز بعض المحسوبين عليه.

ولا سيما ان العماد عون بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري له قبل حلول الاعياد حيث طمأنه على ثباته على اعتماد توزيع المقاعد في مجلس بلدية بيروت مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، الامر الذي سيسمح لعون بالحصول على حصة ما مهما كان حجمها، خاصة بعد ان كان خسر في انتخابات بيروت النيابية لكن عدم اقرار النسبية ما زال يؤرقه ويقلقه، لان اجراء الانتخابات البلدية، في حال عدم اعتماد النسبية، سيكشف رصيده الشعبي الحقيقي الآخذ في التراجع.

وختمت المصادر مؤكدة انه اذا بقيت المواقف المعلنة المرجحة لحصول الانتخابات في مواعيدها، فإن نهاية هذا الاسبوع وبداية الاسبوع المقبل ستكون بداية تحرك الماكينات الانتخابية بشكل ظاهر وفاعل بحيث تعطي اشارة الانطلاق لسباق محموم ومعارك «كسر عظم» في المناطق المسيحية بشكل خاص لتأكيد احكام القوى السياسية والعائلات المتحالفة معها.

 

النائب أرسلان: مثلث القوة السوري- الإيراني- التركي هو "برمودا" الشرق المقاوم

وطنية- 10/4/2010 توجه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان "بتحية تقدير وإحترام" لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "لمواقفه المشرفة الممانعة للهيمنة على المنطقة، خاصة تلك المواقف التي أطلقها خلال زيارته إلى فرنسا والتي عبر فيها عن دعمه المطلق لقضية الشعب الفلسطيني وأهل غزة الصامدين وتحميل الكيان الإسرائيلي المغتصب مسؤولية عدم إستقرار المنطقة على مد تاريخه القديم والمعاصر". ورأى النائب أرسلان "أن أداء الرئيس اردوغان هو الترجمة الفعلية لرؤية مصطفى كمال أتاتورك الإصلاحية، المنفتحة على الغرب على قاعدة عدم العداء للشرق، والتي ارادت لتركيا حريةً وإستقلالاً في القرار كما ارادت لها علاقات وطيدة مع جوارها العربي المنسجم في إجتماعياته وتقاليده وعاداته مع إجتماعيات وتقاليد وعادات بلاد الأناضول". وقال:" إنه بحق رائد نهضة تركيا الجديدة التي لم تنسَ لغاية اليوم الثمن الفظيع الذي أرغمتها على دفعه حكومات الحلفاء في حروب القرن العشرين من خلال إستغلال مواردها والسيطرة على شريانها المائي - مضيق البوسفور، ومطاراتها وإستعمالها قواعد عسكرية ومنطلقاً للحملات على شعوبنا العربية وتهديدها بدعم الحركات الإنفصالية عنها وإقتطاع جزء من أراضيها لتحقيق منطق الدويلات والكنتونات الضيقة وهو المنطق الذي يتأخى مع المشروع الإسرائيلي التقسيمي. وها هو الغرب الأوروبي يرفض مجدداً اي فكرة لإنضمام تركيا إلى إتحاده خوفاً من أن تكون ضمير هذا الإتحاد وأن تمانع مشروع الإباحية السياسية والإقتصادية والعسكرية الذي تنتهجه هذه الدول لقضم حريات وإقتصاديات الدول النامية. إن الخيار التركي لتدعيم مثلث القوة مع سوريا وإيران هو "برمودا" الشرق المقاوم، الذي ستتبخر في دائرته الأساطيل القادمة إلينا وستختفي من سمائه طائرات الرعب والتجسس، وفي قلب دوامته فكرةُ المقاومة نابضة حاضرة ناضرة للدفاع عن حق أمم هذا الشرق بتقرير مصيرها".