المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 19/04/10

اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559

بيان

تزويد سوريا المزعوم حزب الله بأسلحة متطورة ما يشكل خرقا فاضحا للقرارين الدوليين 1559 و1701.

وجه الأمين العام للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 المهندس طوم حرب برسالة إلى السيد تيري رود لارسن معبرا عن القلق العميق من الأخبار الصحافية المتداولة حول خرق النظامين السوري والإيراني ومنظمة حزب الله للقرارين الدوليين 1559 و1701 وذلك بنقل أسلحة باليستية متطورة (صواريخ سكود) من الأراضي السورية إلى قواعد لحزب الله داخل لبنان. ويتم نقل هذه الأسلحة تحت نظر السلطات اللبنانية بينما يجلس ممثل الجمهورية اللبنانية داخل مجلس الأمن الدولي. هذا التطور المقلق يثير أسئلة خطيرة.

وعبّر المهندس حرب عن اربع نقاط اساسية وهي:

1- الظاهر بأن حزب الله يعاود بناء ترسانته تحضيرا لتجديد القتال مع إسرائيل. في حال حصول مثل هذا القتال، وهو ما يشير إليه التقرير الأخير حول نقل صوارخ سكود، فإن النتائج على لبنان وشعبه لا بل على المنطقة ككل ستكون مروعة جدا، لأن إسرائيل سبق وأعلنت في عدة مناسبات بأنها لن تأخذ مثل هذا الموضوع بخفة.

2- إن تصرفات المحور السوري- الإيراني- حزب الله أجهضت كل التقدم الذي اكتسبناه من خلال اللجنة اللبنانية الدولية لتنفيذ القرار 1559 ومجلس الأمن الدولي وقوات الطوارئ الدولية في لبنان والمنطقة.

3- من هنا فإن اللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559 تدعو الأمم المتحدة بموجب هذه الوثيقة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في التحقيق وتقديم التقارير عن هذه الأنشطة.

4- في حال أظهرت التحقيقات بأن مثل هذه الصواريخ البالستية (سكود) قد نقلت فعلا من سوريا إلى حزب الله فإن اللجنة اللبنانية الدولية لتنفيذ القرار 1559 تطالب بسحبها فورا من الأراضي اللبنانية وتنفيذ تدابير على الحدود الدولية بين سوريا ولبنان لوقف أي خرق مستقبلي لقرارات مجلس الأمن الدولي.

واشنطن في 18 نيسان 2010

 

In a letter by Tom Harb, Secretary General for ILC UBSCR1559 addressed to Ambassador Terje Roed-Larson, the UN Special envoy for the Implementation of UNSCR 1559, Mr Harb stated the concern per reports circulating in the media, the International Lebanese Committee (ILC) for UNSCR 1559 is extremely concerned at the  breach by the Iranian and Syrian regimes and Hezbollah organization of both UNSCR resolutions 1559 and 1701, in the transferring of sophisticated ballistic weapons, namely Scud Missiles from Syrian territories to Hezbollah's bases inside Lebanon. This transfer is taking place under the aegis of Lebanese authorities, whilst the Lebanese Republic sits in the United Nations Security Council. This perturbing development should be raising many serious questions.

1) Hezbollah is apparently rebuilding its arsenal in preparation for renewing a conflict with Israel. In the event of such a conflict, which the latest report concerning the SCUD transfer lead us to believe that it would happen, Israel has stated on numerous occasions that it will not take this matter lightly and as such, the consequences for Lebanon and its people, indeed for the whole region will be absolutely horrendous.

 2) The behavior of the Iran-Syria-Hezbollah axis has rendered useless all the progress which we have jointly gained through the ILC for UNSCR 1559, UNSC and UNIFIL in Lebanon and in the region.

 3) As such the ILC for UNSCR 1559 hereby calls on the United Nations to take urgent action in investigating and reporting on these activities.

 4) If indeed a UN investigation would show that SCUD ballistic missiles have been transferred from Syria to Hezbollah, the ILC 1559 will demand an immediate withdrawal of these missiles from Lebanese territories and a the implementation of measures in the Lebanese Syrian international borders

 

 

احتمال العذاب في عمل الخير

رسالة بطرس الأولى، الفصل 3/3-22

وبعد، فليكن لكم جميعا وحدة في الرأي وعطف وإخاء ورأفة وتواضع. لا تردوا الشر بالشر والشتيمة بالشتيمة، بل باركوا فترثوا البركة، لأنكم لهذا دعيتم. فالكتاب يقول: من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما سعيدة، فليمسك لسانه عن الشر وشفتيه عن المكر في الكلام، وليبتعد عن الشر ويعمل الخير وليطلب السلام ويسعى إليه، لأن عين الرب على الأبرار وأذنه تصغي إلى دعائهم. أما وجهه فيميل عن الذين يعملون الشر. فمن يسيء إليكم إذا كنتم حريصين على الخير؟ ولو تألمتم في سبيل الحق، فهنيئا لكم! لا تخافوا من أحد ولا تضطربوا، بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا، وكونوا في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا على الرجاء الذي فيكم. وليكن ذلك بوداعة واحترام، محافظين على سلامة ضميركم، حتى إذا عوملتم بسوء، يخزى الذين عابوا حسن سيرتكم في المسيح. فمن الأفضل أن تتألموا وأنتم تعملون الخير، إن كان ذلك مشيئة الله، من أن تتألموا وأنتم تعملون الشر . فالمسيح نفسه مات مرة واحدة من أجل الخطايا. مات وهو البار من أجل الأشرار ليقربكم إلى الله. مات في الجسد، ولكن الله أحياه في الروح، فانطلق بهذا الروح يبشر الأرواح السجينة التي تمردت فيما مضى، حين تمهل صبر الله أيام بنى نوح الفلك فنجا فيه بالماء عدد قليل، أي ثمانية أشخاص، وكان هذا رمزا للمعمودية التي تنجيكم الآن، لا بإزالة وسخ الجسد، بل بعهد صادق النية مع الله بقيامة يسوع المسيح الذي صعد إلى السماء وهو عن يمين الله تخضع له الملائكة والقوات وأصحاب السلطان

 

صنداي تايمز" : إسرائيل أبلغت الأسد سراً أن الأعمال الانتقامية ضد دمشق ستكون سريعة ومدمرة  

تل أبيب: سنعيد سورية "إلى العصر الحجري" رداً على صواريخ "حزب الله"

(أ ف ب) كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية, أمس, أن إسرائيل وجهت تحذيراً سرياً إلى الرئيس السوري بشار الأسد, مهددة بأنها سترد على هجمات الصواريخ التي يشنها "حزب الله", بهجوم انتقامي فوري ضد سورية نفسها, في تقاطع مع المعلومات التي كشفتها "السياسة" في عددها الصادر أمس, نقلاً عن مصادر دفاعية بريطانية, بعد يوم على انفرادها, أول من أمس, بكشف مطالبة مفوضية الأمن القومي في البيت الأبيض دمشق ب¯"سحب صواريخها" فوراً من لبنان.

وأفادت "صنداي تايمز" (يو بي اي, ود ب أ) أن "إسرائيل أوضحت في الرسالة التي أرسلتها في وقت سابق من الشهر الجاري, أنها تعتبر "حزب الله" الآن جزءاً من الجيش السوري, وأن الأعمال الانتقامية ضد سورية ستكون سريعة ومدمرة", مضيفة أن هذا التحذير "جاء بعد اكتشاف الاستخبارات الإسرائيلية أن سورية زودت أخيراً "حزب الله" بصواريخ باليستية بعيدة المدى ونظم متقدمة مضادة للطائرات".

ونسبت الصحيفة إلى وزير إسرائيلي, لم تكشف عن هويته, تهديده دمشق قائلاً "سنعيد سورية إلى العصر الحجري من خلال شل محطات الطاقة والموانئ ومخازن الوقود وكل جزء من بنيتها التحتية الستراتيجية, في حال تجرأ "حزب الله" على إطلاق الصواريخ البالستية ضدنا".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الرسالة الإسرائيلية التي نقلها طرف ثالث إلى دمشق, أُرسلت لتعزيز التلميحات التي أطلقها في وقت سابق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وحذر فيها من أن اندلاع حرب ستنهي حكم عائلة الأسد وتضع حداً لسيطرتها على سورية".

وأضافت "ان قرار إسرائيل تحميل سورية المسؤولية المباشرة عن تصرفات "حزب الله", يُعتقد أنه جاء نتيجة لتقييمات الاستخبارات بأن الحكومة اللبنانية فقدت السيطرة على "حزب الله" وأن الأخير تحول إلى قوة متنامية النفوذ في لبنان, كما أن التقارير عن قيام سورية بتزويد الحزب بصواريخ "سكود" الباليستية الروسية الصنع, أثار قلق الوزراء الإسرائيليين بسبب قدرتها على ضرب أي منطقة في إسرائيل وحمل رؤوس حربية كيميائية".

ولفتت إلى "أن حزب الله الذي تأسس العام 1982 من قبل "الحرس الثوري" الإيراني وخاض حرباً امتدت 34 يوماً مع إسرائيل العام ,2006 بنى ترسانة تحتوي على 40 ألف صاروخ, حسب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك", مشيرة إلى أن خبير الصواريخ الإسرائيلي عوزي روبين قدر "أن لدى حزب الله 13 ألف صاروخ موجهة ضد إسرائيل في أي وقت", فيما أعلن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية "أن إيران وسورية تقومان بتمويل حزب الله, وأن الأولى فتحت إمداداتها العسكرية للحزب".

وأضافت "صنداي تايمز" ان "الإسرائيليين ينظرون إلى تزويد "حزب الله" بصواريخ "سكود" بأنه تهديد خطير, وأعلن وزير إسرائيلي أنها المرة الأولى التي يتم فيها تزويد منظمة إرهابية معروفة دولياً بصواريخ باليستية, فيما أبدت واشنطن والزعماء المعتدلين في الشرق الأوسط ومن بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القلق من هذا التطور".

وأكدت الصحيفة أن الإسرائيليين ما زالوا متمسكين بموقفهم, ناسبة إلى وزير إسرائيلي, لم تكشف عن هويته, القول "لن نتردد عن مهاجمة سورية إذا تعرض أمننا القومي للخطر, و(الرئيس بشار) الأسد يعرف ذلك, وهو يلعب بالنار".

وكانت وزارة الخارجية السورية نفت الأسبوع الماضي وجود أي عملية نقل لصواريخ "سكود", ووصفت ما ورد بشأن ذلك بأنها مزاعم تهدف إلى إعطاء إسرائيل ذريعة لشن عدوان جديد, وتجنب تقديم تنازلات من أجل عملية السلام في المنطقة.

 

دمشق لا تحتاج وكلاء للدفاع عنها

 أحمد الجارالله/السياسة

ان تسحب دمشق ورقة التهيئة للعدوان على لبنان من يد تل أبيب فهذا أمر يستدعي التوقف مطولا عند دلالاته على كل المستويات, فهو بالدرجة الاولى يعني ان الحماسة لم تأخذ السياسة السورية الى الصمت, كما هي الحال العربية, ما يؤدي الى زيادة الغموض ويمهد للمزيد من التصعيد الاسرائيلي, وتخفيف الاعباء السياسية عن كاهل حكومة نتانياهو الغارقة حتى أذنيها في دوامة المشكلات.

هذا ما يتبادر الى الذهن للوهلة الاولى عند قراءة النفي السوري عما أشيع عن تزويد سورية "حزب الله" اللبناني صواريخ "سكود", واذا كانت القيادة السورية حسنا فعلت في هذا الشأن فهي أثبتت ايضا أنها ليست بحاجة الى وكلاء للدفاع عنها - وخصوصا ميليشيات هي محل انقسام على دورها في بلدها- في مواجهة اي تهديدات اسرائيلية.

لسنا في هذه العجالة بحاجة الى تفصيل الوضع في اسرائيل, وخصوصا, في ظل النقمة الدولية المتزايدة على هذا الكيان الذي تتكشف كل يوم ملامحه العدوانية القبيحة, ولا سيما بعد بدء عملية تفريغ القدس من الفلسطينيين, سكانها الاصليين وارثي اراضيهم ومنازلهم منذ مئات السنين, والذين هم الاصحاب الشرعيون لهذه الارض, لأن مشروع التهويد لم يبدأ الآن بل هو مستمر منذ عشرات السنين, الا ان العرب كانوا دائما ينساقون الى رد الفعل فيخسرون معاركهم وحقوقهم مرة تلو الاخرى حتى وصلت الحال بهم الى القبول بأقل القليل مما كانوا يطالبون به قبل عقود. فحين رفع العرب سقف مطالبهم الى درجة لم يكونوا يمتلكون معها الادوات التي تحمي هذا السقف, كانوا جراء ذلك يتراجعون خطوة بعد اخرى الى درجة لم يعودوا فيها يقدرون حتى على منع المساس بالحرم القدسي, فيما هم منشغلون في خلافاتهم الجانبية التي أضعفت صفهم وجردتهم من أوراق التوت, وباتت الهزائم والنكسات والنكبات عناوين مراحلهم كلها. نقول حسناً فعلت دمشق, ليس لأننا ننظر الى هذا الامر من زاوية ان يتخلى المرء عن حقه ولكن من اجل فهم أصول اللعبة الدولية, وطالما ان العرب ليسوا في موقع من يستطيع فرض الشروط فليتركوا الامر للقوى الدولية الفعالة في قرار الشرق الاوسط ان تفهم الحقيقة العدوانية الاسرائيلية على حقيقتها من دون اثارة غبار الحماسة والنخوة العربية المبنية على سراب من الاوهام, و خصوصا في هذه المرحلة التي يتصاعد فيها النقد الدولي لاسرائيل أكان في ما يتعلق بما جرى في عدوانها على غزة وارتكابها جرائم ضد الانسانية, او الخلاف الاميركي - الاسرائيلي في شأن الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية, وغيرها من المشكلات المتفاقمة التي تواجهها تل أبيب الان.

ليست الاعتبارات التي يستند إليها العرب مفهومة من القوى الكبرى في العالم, فهي لها حساباتها واعتباراتها, واستنادا الى ذلك يجب ان يكون الخطاب معها بلغتها وليس خطابا عربيا يراد منه إثارة حماسة الشارع, وبالتالي فإن نفي سورية هذا هو ما يتناسب مع لغة الخطاب الاميركي, ولا سيما في مرحلة تجري فيها دمشق مفاوضات مع واشنطن لتخطي نفق العزلة الدولية التي فرضت عليها في السنوات الخمس الماضية. ان الخطوة السورية الاخيرة يفهمها الغرب والولايات المتحدة كونها ممارسة دولة لإدارة شؤونها بعيدا عن مفهوم سيطرة جماعة ما على قرار دولة, وفي ذلك تعبير عن خيار الانسجام مع المجتمع الدولي وتطوير العلاقات السورية - الاميركية بالاتجاه الصحيح.

يبقى ان نقول: هل يكون النفي السوري, بداية لتأسيس علاقة طبيعية من دولة الى دولة بين لبنان وسورية, والتخلص من نزعة الهيمنة التي حكمت هذه العلاقات على مدى عقود طويلة, وجعل بعض الوكلاء اللبنانيين بديلا للدولة, وان سورية ليست بحاجة الى تزويد هذا الحزب او ذاك بالسلاح الذي يُخشى من ان يساء استخدامه ويتحول الى أداة لفرض قرار من لون واحد على كل اللبنانيين? وهل يكون ايضا تعبيرا واضحا عن ان دمشق بدأت في ممارسة اللعبة الدولية باحتراف? هذا ما نتمناه.

 

حزب الله": تل أبيب تخلق الذرائع إذا أرادت الحرب

الخروقات الإسرائيلية تزيد المخاوف من عمل عسكري واسع ضد لبنان

 بيروت - "السياسة" والوكالات:

فيما تتجه الأنظار إلى زيارة الوفد الإداري والتقني اللبناني برئاسة الوزير جان أوغاسبيان اليوم إلى دمشق حاملاً معه الملاحظات على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين تمهيدا لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة إلى سورية, عسكت الاستفزازات الاسرائيلية المتتالية مخاوف من التحضير لعمل عسكري يستهدف لبنان, في ضوء تصاعد التوتر الاقليمي على خلفية الحديث الاسرائيلي عن تزويد سورية "حزب الله" بصواريخ "سكود" بعيدة المدى.

وكان البارز على هذا الصعيد, تطور ميداني لافت على الشريط الحدودي الجنوبي, حيث أطلقت إسرائيل ليل أول من أمس قنابل مضيئة في سماء بلدة العديسة المتاخمة, ما أدى إلى عملية استنفار متقابلة في المنطقة, وذلك على خلفية حفل عشاء في منزل رئيس بلدة العديسة أسامة رمال ضم عددًا من قيادات "حزب الله" ما أثار ريبة وتوتر القوات الإسرائيلية عند الشريط الحدودي, في حين تحدثت المعلومات عن تبلغ قوات "يونيفل" تهديدًا إسرائيليًا بإطلاق النار على منزل الرمال, في حال لم تغادر السيارات المتجمعة في محيطه والتي قارب عددها نحو مئة سيارة.

من جهتها, أصدرت قيادة الجيش بيانًا أكدت فيه أن العدو الإسرائيلي أطلق مساء أول من أمس "قذيفة مضيئة إنفجرت في سماء بلدة العديسة الجنوبية, مما يشكل تمادياً في الإعتداءات والإستفزازات التي دأب عليها هذا العدو في الآونة الأخيرة".

في سياق متصل, اعتبر وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي ينتمي إلى "حزب الله", أمس, أنَ "القراءة السياسية لا تقول إنَ هناك حرباً, لكن في الوقائع وعندما يريد الإسرائيلي حرباً يخلق لها الذرائع التي يريد, والعدو يعرف أنَ هزيمته قابلة للتكرار وبنتائج كارثية إذا ما أراد أن يكرر حربه الظالمة والعدوانية".

وقال في لقاء سياسي في بعلبك, إنَ "العدو الآن في مأزق فهو يريد الحرب لبعض الأهداف ويخشى الحرب لأسباب عالية الاحتمال بالهزيمة, أمَا لماذا التهديد? فهو ليس الا لإبقاء الوضع متوتراً للتغطية على تهجير الفلسطينيين للإرباك الأميركي الواضح لكسب شيء ما وتسويقه إلى الدول العربية وللتغطية على سلاحه النووي".

من جهته, رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أننا اليوم وبعد حرب يوليو في العام 2006 في مرحلة توازن الردع مع العدو الإسرائيلي".

وتعليقاً على ما جرى من خروق إسرائيلية في منطقة العباسية الحدودية, قال رعد "دخل الإسرائيليون وأزاحوا الشريط الشائك في العباسية, إلا أنَ شعب المقاومة في اليوم الثاني أعاد الشريط الى مكانه والاسرائيلي بآلياته لم يستطع فعل شي, لماذا? ذلك أن وراء هذا المجتمع مقاومة".

وأشار رعد إلى انَ ب¯"مقدور لبنان أن يفرض على الاسرائيلي ألا يتحرك حركة غير صحيحة باتجاهه, وهذا المشهد لا يستطيع الاسرائيلي ان يقر به, لذلك سيبقى يعمل".

 

نجاد: إسرائيل "الجرثومة الفاسدة" سلكت الطريق المؤدية إلى سقوطها وعلى القوى العظمى الرحيل من المنطقة للسماح بـ "تسوية المشكلة" 

غيتس يدق "جرس الإنذار" محذراً أوباما من عدم امتلاك واشنطن ستراتيجية "فعالة" ضد إيران

 إيران تعرض صواريخ بالستية وطائرات من دون طيار وتعتبر أن جيشها "يحقق التوازن" في المنطقة

 واشنطن تدرس إمكانية القيام بعمليات عسكرية سرية ضد إيران إن لم ترغمها العقوبات على التراجع

واشنطن, طهران - وكالات: حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في تقرير سري رفعه الى البيت الابيض, من أن الولايات المتحدة لا تملك ستراتيجية فعالة على المدى الطويل لمواجهة البرنامج النووي الايراني, في حين أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن بلاده تملك "قوة ردع ضد الأعداء" وأن جيشها "يلعب دوراً مهماً لتوفير الأمن والتوازن في المنطقة", مكرراً أن إسرائيل "الجرثومة الفاسدة سلكت الطريق المؤدية إلى سقوطها".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز", أول من أمس, أن مسؤولاً كبيراً وصف التقرير الذي رفعه غيتس إلى البيت الأبيض بأنه "تحذير", موضحة أنه كتب في يناير الماضي, وحمل وزارة الدفاع (البنتاغون) والبيت الابيض ووكالات الاستخبارات للعمل على سيناريوهات جديدة لطرحها على الرئيس باراك اوباما.

وتتضمن الخيارات المطروحة للدرس خصوصاً عمليات عسكرية سرية ضد ايران, إن لم ترغمها العقوبات الدولية على التراجع عن رغبتها, كما يرى الغربيون, في اقتناء السلاح النووي. وعرض غيتس مخاوف عدة في تقريره, سيما سيناريو يعتبر الأكثر ترجيحاً في نظر العديد من الخبراء, بحسب "نيويورك تايمز", ويشير الى احتمال امتلاك طهران جميع العناصر الأساسية لصنع سلاح نووي, لكنها تمتنع عن تركيبه الكامل, وقد تبقى في هذه الحالة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لكن مع كونها قوة عسكرية نووية "افتراضية".

وأوصى غيتس في تقريره, بحسب الصحيفة, بالتفكير في سبل لاحتواء إيران إن قررت إنتاج السلاح الذري, مشيراً إلى إمكانية حصول مجموعة إرهابية مدعومة من ايران على مادة او حتى سلاح نووي. وأوضح بعض المسؤولين أن تقرير غيتس ينبغي أن ينظر إليه باعتباره "جرس إنذار" موجه لرئيس حديث العهد نسبياً بأن الولايات المتحدة ليست مستعدة بالشكل المناسب. ورداً على سؤال بشأن ما نشرته "نيويورك تايمز", أكد المتحدث باسم "البنتاغون" جيف موريل أن "الرئيس وفريقه الأمني القومي أمضيا وقتاً, وقاما بجهود هائلة لدراسة وتحضير كل الاحتمالات الممكنة في ما يتعلق بإيران".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن هناك خطاً لايمكن السماح لإيران بتجاوزه, مشيرا إلى أن واشنطن ستتأكد من عدم حصول إيران على قدرات نووية وهي خطوة يمكن أن تحققها طهران قبل أن تصنع سلاحا متقدماً. وأوضح أن هذا يتضمن القدرة على الخروج, أي أن تعلن إيران فجأة انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي ثم تستخدم التكنولوجيا التي لديها لبناء ترسانة صغيرة من الأسلحة النووية. وفي طهران, كرر الرئيس محمود أحمدي نجاد أن اسرائيل "سلكت الطريق المؤدية الى سقوطها", في خطاب ألقاه لمناسبة يوم الجيش, والذي جرى فيه عرض عسكري شمل طائرات من دون طيار وصواريخ. ودعا نجاد أمام كبار القادة العسكريين الذين تجمعوا لحضور العرض في ضريح الامام الخميني جنوب طهران, الدول الغربية الى "التخلي عن نزعتها العسكرية والكف عن دعم هذا النظام القاتل (اسرائيل)" الذي يقف وراء التوتر في المنطقة, وقال ان "النظام الصهيوني سلك الطريق المؤدية الى سقوطه ودول المنطقة بعد نحو ستين عاماً (على وجود اسرائيل) تريد استئصال هذه الجرثومة الفاسدة التي هي السبب الرئيسي لاختلال الأمن في المنطقة".

وطالب ب¯"رحيل القوى العظمى" من الشرق الاوسط بغية "السماح لدول المنطقة والفلسطينيين بتسوية المشكلة" مع الاسرائيليين, من دون توضيح ما يقصد ب¯"تسوية المشكلة".

واضاف ان "وجود القوات الاجنبية هو سبب النزاعات في منطقتنا, يجب أن تغادر المنطقة", كما حذر من أي هجوم عسكري على ايران, مؤكداً أن "الجيش الايراني قوي ويلعب دوراً مهما لتوفير الامن والتوازن في المنطقة, ويملك قوة ردع ضد اعداء" الجمهورية الاسلامية.

ولم يأت احمدي نجاد على ذكر الولايات المتحدة مباشرة في خطابه, الذي ألقاه بين لافتتين كبيرتين كتب عليهما "الولايات المتحدة لا تستطيع عمل اي شيء" و"يمكننا, وسنكون هنا حتى النهاية". وبعد خطابه جرى عرض عسكري شارك فيه خصوصاً عناصر النخبة في "الحرس الثوري" وميليشيا "الباسيج". وأنشد الجنود اثناء العرض "بأمر من خامنئي اهب حياتي" و"الطاقة النووية حق لنا", كما رفعت لافتات تحمل عبارات "الموت لأميركا, الموت لاسرائيل".

وأثناء العرض, عرضت اثنا عشر طائرة من دون طيار قادرة على القيام بأنشطة مراقبة وهجمات, بحسب طهران, إضافة الى صواريخ مختلفة تشكل جزءاً من برنامج ايراني آخر يثير قلق الغرب. ومن بين الصواريخ التي عرضت صواريخ "قدر 1" التي يصل مداها الى ألفي كلم, و"شهاب 3" التي يصل مداها الى 1800 كلم, و"سجيل 2", وصواريخ "فاتح" و"رعد" و"نصر 1". ويمكن ان تصيب الصواريخ الاولى اراضي الدولة العبرية التي لم تستبعد شن عمليات عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لما أوردته وسيلة إعلامية عن تخوف أوساط الرئاسة من تأثير نتائج المحكمة والإيحاء بوقف تمويلها

وطنية - 18/4/2010 صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "ورد في إحدى وسائل الإعلام أمس السبت، خبر نقلا عن مصادر فرنسية مطلعة على زيارة وفد من الخارجية الفرنسية لبيروت استمع إلى عدد من المسؤولين فيها حول التطورات، إن أوساط الرئاسة اللبنانية تتخوف من تأثير نتائج المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأوحت هذه الأوساط للجانب الفرنسي بأن الطريقة الأفضل لتجنيب لبنان زعزعة استقراره هي أن توقف الدول الممولة تمويلها للمحكمة الدولية. إن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ينفي بشكل قاطع هذا الخبر ويعتبره عاريا عن الصحة جملة وتفصيلا".

 

حزب الكتائب يتهم عنصرا من الحزب القومي باطلاق النار على موكبه: نعد بأن نتابع مجريات التحقيق الى النهاية وصولا الى معاقبة الجاني

وطنية - 18/4/2010 صدر عن مجلس الاعلام في حزب الكتائب، مساء اليوم، البيان التالي: "فيما كان موكب مؤلف من عدد من الشابات والشبان الكتائبيين، متوجها الى قرية عين الصفصاف للمشاركة في حفل افتتاح قسم جديد في البلدة حضره النائب سامي الجميل، عمد عنصر مسلح تابع للحزب القومي السوري والمعروف بأعماله الاستفزازية والمطلوب بأكثر من مذكرة توقيف، الى ملاحقتهم بسيارته حتى ضهور الشوير حيث اطلق النار باتجاههم. وعلى الفور توجه الكتائبيون المستهدفون الى مخفر الدرك حيث تقدموا بشكوى، وما لبثت ان قامت قوة من الجيش اللبناني بتطويق مديرية القوميين السوريين في بكفيا، وألقت القبض على المعتدي واقتادته الى التحقيق. ان حزب الكتائب الحريص على الأمن والأمان في بكفيا وفي كل المناطق اللبنانية، لاسيما في هذه الفترة الدقيقة التي يمر بها لبنان، يعد بأن يتابع مجريات التحقيق الى النهاية وصولا الى معاقبة الجاني لاسيما انها ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها هؤلاء المعتدون بطريقة ميليشيوية كما لو كانوا فوق القانون. كما يحذر الحزب من استمرار الحوادث الأمنية المتنقلة من منطقة الى اخرى والتي تسير، على ما هو واضح، وفقا لخطة معدة سلفا لضرب الاستقرار في هذه المرحلة المفصلية".

 

الحزب القومي: إشكال ضهور الشوير فردي بين أحد القوميين وعناصر كتائبية

وطنية - 18/4/2010 أصدرت مديرية بكفيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، البيان التالي: "تتناقل بعض وسائل الإعلام خبرا عن اشكال وقع بين أحد القوميين وعناصر كتائبية، لذا يهم مديرية بكفيا أن تؤكد بأن أي إشكال لم يحصل في منطقة بكفيا، وأن ما يجري الحديث عنه هو إشكال فردي حصل على طريق "سهلات ليلى" ـ ضهور الشوير وليس في بكفيا. وقد تسلم الجيش اللبناني الرفيق الذي حصل معه الإشكال".

 

بيان مشترك عن مؤسسة الحق الانساني وعائلات المعتقلين في سوريا

قضية المعتقلين اولوية انسانية قصوى وتتقدم كل الملفات

موقع الكتائب/اصدرت "مؤسسة الحق الانساني" و "لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية" بياناً مشتركاً طالبت فيه الوفد اللبناني ورئيسه جان اوغاسبيان بضرورة طرح ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ضمن اطار المباحثات التي سيجريها الوفد في العاصمة السورية لان هذه المأساة يجب ان تتقدم كل الملفات التقنية الاخرى.

وجاء في البيان :"يهم لجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية، ومؤسسة الحق الانساني لفت انتباه الوفد اللبناني التقني، وتحديداً الوزير جان اوغاسبيان الذي نكن له التقدير الى اهمية اثارة موضوع المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، علماً ان معالي الوزير قد يكون من اكثر الوزراء اطلاعاً على هذا الملف الانساني والمأساوي بإمتياز نتيجة انكبابه على متابعة اوضاعه منذ تكليفه الاشراف على تنظيم الملفات العلاقة بين الدولتين اللبنانية السورية من الحكومة اللبنانية". واضاف البيان : "ان المعلومات المتوافرة لدى العائلات ومؤسسات حقوق الانسان تشير الى انجاز الادارة اللبنانية المعنية تحديداً الجانب اللبناني في اللجنة اللبنانية – السورية المشتركة المكلفة متابعة ملف المعتقلين في سوريا لملف متكامل عن هذا الموضوع، يشمل اعدادهم التي تناهز بضع مئات فقدوا خلال سنين الهيمنة السورية على لبنان، كما يشمل من زارهم اهاليهم في المعتقلات السورية او تسلموا اثباتات تؤكد وجودهم هناك. لذا وامام هذا الوضع الانساني الكارثي والذي لا يحتمل للاهالي والمعتقلين على حد سواء، فأننا نناشد الوفد اللبناني الشروع في طرح ملف المعتقلين مع السلطات السورية توصلاً الى حل حقيقي وجذري له يوضح مصير اللبنانيين المعتقلين واحوالهم، علماً ان كل الاشارات السورية الى نفي وجود معتقلين لبنانيين لديها انما لم تتطرق الى اولئك اللبنانيين الموجودين في المعتقلات والسجون الامنية".

ورأى البيان : "ان التأخير في لاتعاطي مع هذا لاملف او محاولة تأجيل البحث انما يعني وكما سالفنا القول تكراراً الحكم بالاعدام البطيء على كل المعتقلين في السجون السورية، والذين يصح وصفهم بأنهم الشهداء الاحياء، لذا فمن الاهمية بمكان طرح الامور بكل شفافية على السلطات السورية وامام الرأي العام من اجل معالجة هذا الملف وعدم طمسه وتغييبه او محاولة التخلص منه، الامر الذي يتناقض مع كل الوعود الرسمية والحكومية".

 

رئاسة الجمهورية تنفي خبر"الحياة" عن المخاوف من نتائج المحكمة الدولية

نهارنت/نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية ما أوردته صحيفة "الحياة" في عددها الصادر السبت، عن تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والذي جاء في خبر للزميلة رندة تقي الدين نقلاً عن "مصادر فرنسية مطلعة على زيارة وفد من الخارجية الفرنسية لبيروت استمع الى عدد من المسؤولين فيها حول التطورات، أن أوساط الرئاسة اللبنانية تتخوف من تأثير نتائج المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأوحت هذه الأوساط للجانب الفرنسي بأن الطريقة الأفضل لتجنيب لبنان زعزعة استقراره هي أن توقف الدول الممولة تمويلها للمحكمة الدولية". وأضاف البيان الذي نشرته صحيفة "الحياة" ان "مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ينفي بشكل قاطع هذا الخبر ويعتبره عارياً عن الصحة تماماً".

وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر فرنسية مطلعة على زيارة وفد من الخارجية الفرنسية لبيروت استمع الى عدد من المسؤولين فيها حول التطورات، أن أوساط الرئاسة اللبنانية تتخوف من تأثير نتائج المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأوحت هذه الأوساط للجانب الفرنسي بأن الطريقة الأفضل لتجنيب لبنان زعزعة استقراره هي أن توقف الدول الممولة تمويلها للمحكمة الدولية، متوقعةً أن "يستمر لبنان في تمويل المحكمة وإلا ستكون مشكلة كبيرة مع الرئيس الحريري الذي أكد التزامه الحازم في هذا الموضوع".

وأردفت الصحيفة: "تأتي زيارة الوفد في أسبوع كان الحديث في الصحف اللبنانية مكثفاً عن استجواب فريق المدعي العام للمحكمة لعناصر من "حزب الله" وخطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي ساهم في تهدئة التكهنات عندما اعترف بأن شهوداً من الحزب تعاونوا مع فريق المحكمة".

إلا أن باريس والرئيس نيكولا ساركوزي أكد مراراً وعلناً أن فرنسا عازمة على دعم المحكمة حتى النهاية، وكان أكد ذلك لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدى استقباله له مؤكداً أنه تناول الموضوع مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يعلّق عليه. ومن المعلوم أنّ لجنة ادارة المحكمة الجديدة ستجتمع في الخريف المقبل للنظر في موازنة المحكمة فيما الدول الممولة للمحكمة عازمة على الاستمرار في تمويلها، ولبنان يتحمل 51 في المائة من الموازنة.  الى ذلك أكد رئيس قلم المحكمة هورمان فون هيبيل أن "المحكمة جاهزة لتنفيذ مستلزمات أي قرار ظني قد يصدر عن المدعي العام دانيال بلمار". ونقل في مقابلة خاصة مع "أخبار المستقبل" عن بلمار قوله إنَّ "التحقيقات تتقدم بإيجابية" ورأى ان إعلان السيد نصرالله عن التعاون مع التحقيق، "أمر إيجابي". 

 

لبنان يلوح بالخروج من المحكمة 

 داود الشريان

الحياة/في باكستان فشل التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة في الكشف عن هوية المجرمين الذين اغتالوا رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو، على رغم أن التقرير اتهم الأجهزة الأمنية الباكستانية بتغيير مسرح الجريمة بعد أقل من ساعتين من اقترافها، وعدم جديتها في كشف هوية المجرمين وإحالتهم على القضاء. وفي لبنان علمت «الحياة» ان أوساطاً لبنانية رسمية أوحت للفرنسيين بأن الطريقة الأفضل لتجنب زعزعة استقرار لبنان هي أن توقف الدول الممولة تمويل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لا ندري من هو الذي أوحى للفرنسيين بالخروج من قصة المحكمة، عبر وقف تمويلها. لكن ما بات واضحاً هو ان المعنيين باستمرار عمل المحكمة في لبنان فقدوا حماستهم للمضي فيها، ليس لإدراكهم ان دم رفيق الحريري لن يكون أهم لدى المجتمع الدولي، من دم بنظير بوتو، وغيرها من السياسيين الذي اغتيلوا وطواهم النسيان، وانما لأن أصحاب الحقيقة في لبنان وجدوا انها كانت مجرد شعار مرحلي استنفد أغراضه السياسية، وحقق بعضاً منها. وأصبحوا في موقع مختلف، فضلاً عن أن الإصرار على قضية المحكمة على النحو السابق سيعقد الوضع المحلي والاقليمي، وربما افقدهم المكاسب السياسية التي حققوها حتى الآن.

لا شك في ان التطورات الأخيرة كشفت أن هدف جماعة 14 آذار من البحث عن قتلة الحريري، لا علاقة له بالثأر والشهامة، بل كان من أجل تحقيق مكاسب سياسية على الساحة اللبنانية، فهم اعتقدوا ان الاغتيال أعاد ترتيب المشهد اللبناني، وأخرج سورية من لبنان، وأربك بعض مراكز القوى، وعليه فإن الكشف عن القاتل سيحقق مزيداً من المكاسب والهيمنة على الساحة المحلية، لكن الظروف لم تعد تسمح بالوصول الى هذه الغاية عبر قاعة المحكمة، ولا بد من البحث عن حل على طريقة «لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم» ومن هنا بدأ الحديث عن قضية التمويل، وهو حديث لا يستهدف التمويل الأجنبي، وان طُرح بهذه الصيغة، بل يستهدف حصة لبنان الذي يدفع 51 في المئة من التكاليف، ولذا فإن الكلام عن وقف التمويل والقلق الفرنسي حياله يشيران بوضوح الى ان بعض اللبنانيين بدأ يمهد للخروج من «ورطة» المحكمة من باب تمويلها، واذا تلكأ اللبنانيون في الصرف على المحكمة فإن الآخرين سيتخلون عنها. لذلك يمكن القول ان لبنان يستعد للخروج من المحكمة، وان شئت يستعد لتجاوز مرحلة الاغتيال.

 

إسرائيل تهدد سوريا بإعادتها للعصر الحجري

وكالات/الأحد 18 أبريل

 حذرت إسرائيل سوريا باعادتها للعصر الحجري في حال استخدم حزب الله صواريخ بالستية ضد اهدافها.

لندن: حذرت اسرائيل سوريا من هجوم "يعيدها للعصر الحجري" في حال إقدام حزب الله على مهاجمة اسرائيل بصواريخ بالستية، ونقلت صحيفة الصاندي تايمز عن وزير اسرائيلي، قوله: سوف نردّ - والحالة هذه - بشن هجوم انتقامي فوري على سوريا بقصف اهداف استراتيجية وافادت الصحيفة اللندنية صباح اليوم - الأحد ان اسرائيل حذرت سرا الرئيس السوري بشار الاسد من انها ستردّ على اي اعتداء صاروخي قد يشنه حزب الله عليها بهجوم انتقامي فوري على سوريا نفسها يعيدها للعصر الحجري. وذكرت انه تم نقل التحذير الاسرائيلي السري الى سوريا بواسطة طرف ثالث في وقت سابق من الشهر الجاري وان اسرائيل اوضحت انها تعتبر الآن حزب الله بمثابة احدى فرق الجيش السوري وان الرد الاسرائيلي ضد سوريا سيكون سريعا ومدمرا. ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزير اسرائيلي - لم تكشف عن هويته قوله في حديث لم يكن معدا للنشر - بانه في حال تجرأت حزب الله على مهاجمة اسرائيل بالصواريخ الباليستية فان اسرائيل ستعيد سوريا الى العصر الحجري وذلك من خلال شل محطات توليد الكهرباء والموانئ ومخزونات المحروقات واي منشأة للبنية التحتية الاستراتيجية في سوريا.  وجاء في تقرير مسهب لمراسل الصاندي تايمز في اسرائيل - عوزي محانيمي -انه يعتقد بان قرار اسرائيل اعتبار سوريا مسؤولة مباشرة عن عمليات حزب الله محتملة ضدها قد جاء نتيجة تقديرات وتقييمات استخباراتية بان بيروت قد فقدت السيطرة على منظمة حزب الله التي تتعاظم قوتها باطراد في لبنان.

وأكد مسؤولون إسرائيليون ما نقلته الصحيفة "البريطانية عن وزير إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، أنَّ بلاده بعثت الى سوريا برسالة عبر طرف ثالث، توضح فيها بأنها لن تسمح بمواصلة تهريب الصواريخ والأسلحة إلى "حزب الله. وهدد الوزير الإسرائيلي بأنه في حال وقوع مواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" واستخدم الأخير صواريخ متطورة، بينها أنواع "سكاد" التي تحمل اسلحة غير تقليدية، فسيقصف سلاح الجو الاسرائيلي محطات توليد الكهرباء ومخازن الوقود في سوريا والموانئ ومنشآت البنى التحتية الإستراتيجية الهامة.

وذكر المسؤولون الاسرائيليون ان اتهام إسرائيل لسوريا، يأتي في أعقاب معلومات استخبارية موثقة بصور تؤكد أنَّ سوريا تنقل للحزب صواريخ، وأكدوا أنَّ إسرائيل ستواصل مراقبة المنطقة عبر تحليق طيرانها في لبنان وبأنها لن تسمح بمواصلة الوضع الحالي.

 

اسرائيل تناقش سيناريوهات الحرب:هل ضرب دمشق وبيروت أجدى أم اغتيال نصر الله؟

يقال نت/الأحد, 18 أبريل 2010

كتبت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن أن تل أبيب أقرت في السنوات الاخيرة سياسة تفيد بأن السلاح المنقول إلى منظمات "الارهاب"، هو هدف مشروع، حتى لو كان ذلك على أرض دولة ذات سيادة أخرى.ورأت "أنه يخطئ من يظن أن المواجهة المقبلة مع "حزب الله" ستكون مثل المواجهات السابقة". وقالت: "إنهم هناك أيضاً يستخلصون الدروس: فهم يتحصنون داخل الأرض، ويدخلون المنطقة المبنية، ويزيدون الأعداد، وينتشرون على مسافة أبعد. من العمق وإلى العمق". وخلصت إلى أن التقدير في إسرائيل لم يتغير، وهو أن "حزب الله" لا يريد مواجهة. في المقابل، نقلت الصحيفة عن أوساط عسكرية إسرائيلية قولها: "إن سوريا لا يمكنها أن تسير على حافة الهاوية وقتاً طويلاً"، عازين السبب إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يحتمل هزات كبيرة ناجمة عن ضرب البنى التحتية.

وأكد هؤلاء "أن إسرائيل لن تبقى مكتوفة اليدين إذا استمرت اللعبة السورية وقتاً طويلاً، وأنها لن تحتمل مرة أخرى ضرب البارجة حانيت، ولا ضرب منشآت حساسة داخل أراضيها. وبناء عليه، فإن المواجهة المقبلة ستكون أشد قبحاً".

واعتبر ضابط استخبارات المنطقة الوسطى الأسبق رونين كوهين أن التخلص من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مستهل أي معركة، يسهّل تحقيق الأهداف خلال وقت أقصر، مشدداً على أن القرار 1701 أفقد الحزب بعض فعاليته، ما جعله يركز في هذه الفترة على زيادة قوته.

واستشهد بعدم إقدام "حزب الله" على مهاجمة إسرائيل خلال هذه الفترة وتعزيز فعله السياسي في لبنان، لافتاً إلى أن "حزب الله يتحول ببطء شديد من منظمة إرهابية إلى حركة سياسية.

أما حامي شاليف في "اسرائيل اليوم"، فأشار إلى امتلاك "حزب الله" لـ44 ألف صاروخ، لافتاً الى أن الكثير من الإسرائيليين يشعرون بأن هذه الصواريخ، التي يصيب بعضها تل أبيب، ستنطلق بالتأكيد ذات يوم.

وأوضح أن الاسد يحذر إسرائيل منذ شهور طويلة من مغبة ما سيحدث لأن حالة "اللاسلم" و"اللاحرب" لا يمكن أن تدوم، مستنتجاً أن وزير الدفاع ايهود باراك، ورئيس الأركان غابي اشكنازي، ورئيس شعبة الاستخبارات عاموس يدلين، يؤمنون بأن الأسد يريد تحقيق سلام كامل في مقابل انسحاب كامل.

وينسب الثلاثة أهمية إستراتيجية عليا لتسوية تبعد خطر الحرب الشاملة، وتدق اسفيناً بين دمشق وطهران، وتضعف "حماس" و"حزب الله"، وتقوي حركات "المعتدلين" في العالم العربي.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين قولهم:"إن الولايات المتحدة الأميركية لا تعتقد أن سوريا قامت بإرسال صواريخ "سكود" طويلة المدى إلى "حزب الله"، ولكن ليس لديها أدنى شك أن دمشق لديها النية لإرسال صواريخ إلى المنظمات الإرهابية".

وأشار المسؤولون إلى أن ما تم نقله إلى "حزب الله" لا يتعدى كونه مجرد "نقل جزئي لبعض الأسلحة وقطع غيار، كما بعض الوثائق وإرسال الأموال وأشياء أخرى".

وتأتي هذه التصريحات مناقضة لما صرح به المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيتس عندما قال: "إن الحكومة الأمريكية تهتم بشدة دمشق بنقل الأسلحة التي من الممكن أن تقوم بزعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط".

 ونشرت صحيفة "هآرتس" تقريراً حول مدى جهوزية الجبهة الداخلية لسقوط صواريخ في مواجهة أو حرب مقبلة، فيما نقلت عن خبير أمني أن نحو 13 ألف قذيفة موجهة إلى اسرائيل.

وتساءلت: "إن كان حقاً حصول "حزب الله" على صواريخ "سكود" بمثابة حدث كاسر للتوازن وإنطلاق مرحلة جديدة؟"، لافتة إلى أن المعلومات لم تحدد طراز أو نوع الصواريخ التي تلقاها الحزب من سوريا، وإذا كانت "بي" أو "سي" أو "دي". ورأت أنه في حال زودت سوريا الحزب بصواريخ "سكود – دي"، التي يصل مداها الى 700 كليومتر وتحمل رؤوس متفجرة، فهذا يعني قدرة الحزب على التصويب أكثر واستهداف التجمعات السكانية الاسرائيلية. ومقرات القيادة العسكرية ومعسكرات سلاح الجو والإستخبارات والبنى التحتية الاستراتيجية ومطار بن غوريون، وهو ما لم تواجهه اسرائيل في أي من حروبها السابقة.

وبحسب التقرير، فإن صواريخ "سكود" تترك أثراً لمكان إطلاقها خلافاً للقذائف، ما يتيح لسلاح الجو الإسرائيلي تعقب المصدر وتدميره.

ونقلت عن الخبير في الصواريخ عوزي روبين إشارته إلى امتلاك الحزب 13 الف قذيفة موجهة إلى اسرائيل تحمل 1435 طناً استعداداً لأي مواجهة مقبلة، اضافة لعدد كبير من قذائف الكاتيوشا والقذائف قصيرة المدى.

 

السفيرة الأميركية سلّمت صور قافلة الصواريخ لبري والحريري

 الأحد, 18 أبريل 2010 /يقال نت

كشفت أوساط ديبلوماسية غربية لـ «الأنباء» ان سفيرة الولايات المتحدة في بيروت ميشال سيسون هي من ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري بعزم اسرائيل قصف قافلة شاحنات تنقل صواريخ لحزب الله داخل الاراضي اللبنانية، غير ان واشنطن طلبت من اسرائيل وقف العملية في آخر لحظة، حتى لا يتسببوا في اندلاع الحرب.

وتقول الاوساط ان سيسون أبرزت وثائق وصورا جوية للقافلة، لكن هذه الصور والوثائق، لا تحتوي على ما يؤكد انها تنقل صواريخ «سكود» ، وانها أي سيسون طلبت من الرئيسين بري والحريري العمل على وضع حد للخطر الذي قد يتأتى من عملية تسليم حزب الله السلاح. في غضون ذلك، أحال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تقرير ممثله تيري رود لارسن حول القرار 1559 الى مجلس الأمن الدولي لمناقشته في جلسة تعقد لهذه الغاية خلال الاسبوعين المقبلين لتبيان مدى التزام الاطراف المعنية بموجبات هذا القرار. ويشدد التقرير على ان بند نزع سلاح حزب الله مازال غير مطبق، بل على العكس من ذلك فإن ترسانة الحزب العسكرية تتسع اكثر واكثر، وان التقرير سيطلع اعضاء مجلس الأمن على المعلومات التي تحدثت عن تزود حزب الله بصواريخ «سكود» استنادا الى معلومات استخباراتية اشارت الى عملية نقل هذه الصواريخ الى الحزب منذ شهر ونصف الشهر، وحينها كثفت الطائرات الاسرائيلية طلعاتها في الاجواء اللبنانية بشكل عام وفوق بيروت بشكل خاص.

 

إسرائيل حذرت الأسد: سنرد على صواريخ حزب الله" بشن هجوم فوري على سوريا 

١٨ نيسان ٢٠١٠/  ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن إسرائيل وجّهت تحذيراً سرياً للرئيس السوري بشار الأسد من أنها سترد على هجمات الصواريخ التي يشنها "حزب الله"، بهجوم انتقامي فوري ضد سوريا نفسها. وقالت الصحيفة إن "إسرائيل أوضحت في الرسالة التي أرسلتها في وقت سابق من هذا الشهر بأنها تعتبر حزب الله الآن جزءاً من الجيش السوري، وأن الأعمال الانتقامية ضد سوريا ستكون سريعة ومدمّرة". وأضافت أن هذا التحذير "جاء بعد اكتشاف الاستخبارات الإسرائيلية بأن سوريا زوّدت مؤخراً حزب الله بصواريخ باليستية بعيدة المدى ونظم متقدمة مضادة للطائرات". ونسبت الصحيفة إلى وزير إسرائيلي لم تكشف عن هويته تهديده "سنعيد سوريا إلى العصر الحجري من خلال شل محطات الطاقة والموانئ ومخازن الوقود وكل جزء من بنيتها التحتية الإستراتيجية، في حال تجرّأ حزب الله على إطلاق الصواريخ الباليتسية ضدنا".

وأشارت إلى أن "الرسالة الإسرائيلية التي نقلها طرف ثالث إلى دمشق، أُرسلت لتعزيز التلميحات التي أطلقها في وقت سابق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وحذّر فيها من أن اندلاع حرب ستنهي حكم عائلة الأسد وتضع حداً لسيطرتها على سوريا". وقالت الصحيفة إن "القرار الإسرائيلي تحميل سوريا المسؤولية المباشرة عن تصرفات حزب الله يُعتقد أنه جاء نتيجة لتقييمات الاستخبارات بأن الحكومة اللبنانية فقدت السيطرة على حزب الله وأن الأخير تحوّل إلى قوة متنامية النفوذ في لبنان، كما أن التقارير عن قيام سوريا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود الباليستية الروسية الصنع أثار قلق الوزراء الإسرائيليين بسبب قدرتها على ضرب أي منطقة في إسرائيل وحمل رؤوس حربية كميائية".

وأضافت أن "حزب الله الذي تأسس عام 1982من قبل الحرس الثوري الإيراني وخاض حرباً امتدت 34 يوماً مع إسرائيل عام 2006، بنى ترسانة تحتوي على 40 ألف صاروخ، حسب وزير الدفاع الاسرايلي ايهود باراك". وذكرت الصحيفة أن خبير الصواريخ الإسرائيلي عوزي روبين قدّر "أن لدى حزب الله 13 ألف صاروخ موجهة ضد إسرائيل في أي وقت"، فيما أعلن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية "أن إيران وسوريا تقومان بتمويل حزب الله، وأن الأولى فتحت إمداداتها العسكرية للحزب".

وقالت صندي تايمز "إن الإسرائيليين ينظرون إلى تزويد حزب الله بصواريخ سكود بأنه تهديد خطير، وأعلن وزير إسرائيلي أنها المرة الأولى التي يتم فيها تزويد منظمة إرهابية معروفة دولياً بصواريخ باليستية، فيما أبدت واشنطن والزعماء المعتدلين في الشرق الأوسط ومن بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني القلق من هذا التطور".

 

 المعلم: ضجة الأسلحة المهربة إلى "حزب الله" تهيئة لعدوان إسرائيلي   

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سوريا تعتبر المزاعم الإسرائيلية والضجة المفتعلة تجاه تهريب أسلحة إلى "حزب الله"، "تهيئة لعدوان إسرائيلي"، مؤكداً أنه "لا يوجد تهريب للصواريخ بالأساس والقصة برمتها مفتعلة من قبل إسرائيل". المعلم ورداً على سؤال لصحيفة "الوطن" السورية بعد نقله رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس في طهران على هامش مشاركته في الملتقى الدولي لنزع وعدم نشر السلاح النووي، أوضح أن المزاعم الإسرائيلية تجاه تهريب الأسلحة لم تكن للتغطية على عدم مشاركتها بمستوى رفيع، في قمة واشنطن النووية، وقال: "لا، هذا شيء آخر.. إن إسرائيل ملزمة أن تكون جزءاً من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإسرائيل يجب أن تضع منشآتها تحت الرقابة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف: "إن ذهبت إلى نيويورك أو لم تذهب إلى مؤتمر واشنطن، فإن إسرائيل يجب أن تكون تحت مظلة القانون الدولي وليس فوقه"، موضحاً أن ملتقى طهران هو الخطوة الأولى في التحرك لمحاولة نزع السلاح النووي من الدول التي تمتلكها.

 

البطريرك صفير ترأس قداس وجناز اربعين انطوان الشويري والسفير البابوي قلد الراحل وساما من البابا

احتفال في بكركي بمرور 24 سنة على اعتلاء صفير السدة البطريركية

وطنية - 18/4/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قداس وجناز الأربعين لراحة نفس المرحوم انطوان الشويري على مذبح كنيسة القيامة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، المطران شكرالله حرب، امين عام البطريركية الخوري ريشار ابي صالح، امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري، بمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريللي كاتشيا، في حضور العائلة ورئيس حزب الكتائب الشيخ امين الجميل، النائبان فريد حبيب ومروان حمادة، إضافة الى الوزراء السابقين ادمون رزق، جواد بولس، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان، رئيسي كاريتاس لبنان السابق الأب لويس سماحة والحالي الأب سيمون فضول، مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، رئيس مجلس ادارة تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر، المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس مجلس إدارة اذاعة لبنان الحر انطوان مراد والمدير العام للاذاعة مكاريوس سلامة، رئيس نادي الصحافة يوسف حويك، مدير العلاقات العامة في المصرف اللبناني-السويسري فرع ادونيس انطوان البعقليني، رئيس مركزية مسيحيي المشرق طلال المقدسي والعديد من الفعاليات السياسية، الحزبية، الإجتماعية، النقابية والإعلامية.

خدم القداس جوقة سيدة لبنان بقيادة الاب الدكتور خليل رحمه.

العظة

وبعد الأنجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة استذكر فيها المرحوم الشويري وفضائله وأعماله المبرورة وقال: "تستذكرون اليوم امام الله، فقيدكم العزيز المرحوم انطوان، لتسألوا له الرحمة الواسعة، جزاء ما قدمت يداه في حال حياته، من أعمال مبرورة، وأنتم بنو ايمان تعرفون ان الله خلق الإنسان مائتا، مهما طالت ايامه في دنياه، والحكيم من عرف أن يملأ هذه الحياة أعمالا ينال عليها حسن الجزاء، لديه تعالى، لذلك يقول كتاب أعمال الرسل: "من دخل راحته، أي راحة الله، يستريح من أعماله" .

اضاف: "دخل المرحوم انطوان راحة الله الأبدية، حيث لا وجع ولا دموع، بل استمتاع براحة الله، وهو قد قضى حياته على الأرض في جد وكد وتعب، وهذا ما فسح له في المجال ليقوم بما كان يقوم به من نشاطات خيرة تعود عليه وعلى سواه من الناس بالخير. قضى حياته في نشاط دائب، فكان على رأس مجموعات من الشركات الرائدة في حقل التمثيل التجاري، سواء اكان في وسائل الإعلام، المرئي والمسموع، بالإضافة الى شبكة من اللوحات الإعلانية في دول مجلس التعاون الخليجي. فكان في هذا المجال رجلا في رجال عدة" .

وتابع: "كانت له شركة لتمثيل وسائل الإعلام، واقتطع لنفسه مركزا مرموقا في بلدان عديدة في هذا الشرق العربي، فكان رائدا في مجالات كثيرة. وكان الى ذلك عطوفا، رقيق القلب، لا يقبض يده عن طلب محتاج، ولم يكن يريد أن "تعلم شماله ما صنعت يمينه" عملا بقول الإنجيل المقدس، لأنه لم يكن يتوخى أجرا من غير الله. ورعى الى ذلك شؤونا رياضية، فغالبا ما كان على رأس المشاهدين في مدرسة الحكمة، يشجع اللاعبين، ويضرم فيهم الحمية ويبعث النخوة. وما صرفته أشغاله الكثيرة عن الإهتمام بعائلته، فسهر عليها كل السهر، ووفر لها العيش الهانىء، ورأى ابنه وابنته يؤسسان عائلتين على غرار العائلة التي نشآ فيها. وكان يأتي الكرسي البطريركي، بين الحين والحين، ليحدثنا عما جد معه من شؤون. ولم يكن بعيدا عن الكنيسة، ولا عن ربه، فكان يتلمس رضاه من خلال مساعدته لأبنائه، بخاصة الذين من بينهم من نكبتهم الأيام. ولا شك في ان هذه الحياة الملأى بالاعمال الخيرة لها الأجر الكبير لدى الله، والصيت الحسن لدى الناس. وأنا اذ نستمطر شآبيب الرحمة الواسعة على روح الفقيد العزيز، نسأله تعالى ان يسكب على قلوب جميع من شعروا بفراغ كبير بعد فقده، وفي مقدمهم قرينته وأبناؤه وذوو قرباه، سائلين الله أن يسكب على قلوبهم الكسيرة بلسم العزاء، وأن يجود على روح الفقيد العزيز بالراحة الأبدية في دار البقاء" .

السفير البابوي

وفي ختام القداس، القى السفير البابوي كلمة أشار فيها الى ان قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر كان منح الراحل في شباط الماضي وساما برتبة فارس تقديرا لعطاءاته لخدمة الكنيسة الكاثوليكية، مبديا أسفه الشديد لغيابه قبل أن يتسلم الوسام.

بعدها، تلا السفير البابوي البراءة البابوية وفيها: "بعد الطلبات العديدة الموجهة الينا والتي على اساسها قبلناكم وبكل استحقاق، ولأجل الخير الذي فعلتموه لنمو الكنيسة الكاثوليكية، وكشهادة صادقة وتعبيرا عن ارادتنا، انت انطوان الشويري من أبرشية الجبة المارونية نختاركم رسميا ونمنحكم لقب فارس في منظمة مار غروربفوريوس الكبير من الدرجة العلمانية وجميع الصلاحيات اللازمة لاستعمال كامل الإمتيازات المتعلقة بهذه الدرجة" . أعطي في روما قرب القديس بطرس في السادس والعشرين من شهر شباط. امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بورتوكورسيزيوز" .

بعدها سلم السفير كاتشيا عقيلة الراحل السيدة روز وابنها بيار الوسام، وقدم تعازيه لأفراد العائلة، وتقبلت العائلة بعد ذلك التعازي من الحاضرين.

الخازن

وكان البطريرك صفير استقبل قبل القداس رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه الاوضاع العامة.

مؤسسة البطريرك

وأقامت مؤسسة البطريرك صفير برئاسة رئيسها الدكتور الياس صفير احتفالا في الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة مرور 24 سنة على اعتلاء البطريرك صفير السدة البطريركية، قطع خلاله البطريرك صفير قالبا من الحلوى بمشاركة قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، مدير عام دار الهندسة "شاعر ومشاركوه" الدكتور طلال الشاعر، شقيقة البطريرك صفير السيدة هيلاني بريدي، واعضاء المؤسسة.

وألقى رئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير كلمة قال فيها:" الشكر لله على توليكم سدة هذا الصرح، المقام الروحي، والمرجع الوطني، أبا صالحا وراعيا أمينا. والحمد له تعالى، الذي أفاض عليكم العافية، وزادكم حكمة، وأعطاكم القدرة والشجاعة لحمل مسؤوليات تاريخية، في الزمن العصيب. يسعدنا ان نأتي اليكم مهنئين، في انقضاء اربع وعشرين سنة على ارتقائكم بطريركية انطاكية وسائر المشرق، على خطى مار يوحنا مارون، والاحبار الخمسة والسبعين، الذين حفظوا أمانة مار مارون، مدى الف وستماية سنة، بعد انتقال الناسك القديس، الذي ننتسب اليه، ونحمل اسمه. وفي هذه المناسبة، اسمحوا لنا ان نعتز بوجود حضرة العماد جان قهوجي، قائد الجيش، رجل الشجاعة والوفاء، ومعاونيه المخلصين، على رأس المؤسسة التي ترمز الى سيادة الدولة، وتصون استقلال الوطن، تحفظ أمنه، وتشكل درعا منيعة لنظامه الديمقراطي الحر. ويشرفنا، يا سيدنا، ان نجدد ولاءنا لكم، في مؤسستكم الاجتماعية، التي أوليتموها الثقة، ومنحتموها البركة، ولم تبخلوا عليها بالدعم المادي والمعنوي، لتستمر في تقديم الخدمات الصحية والتربوية والثقافية، معتمدة على بركتكم الابوية، ومبادرات الاصدقاء. كما يطيب لنا ان نزف الى غبطتكم، بشرى انطلاق الاعمال التمهيدية، لاقامة دار الراحة، على الارض التي قدمتموها في ريفون، وقد تولت انجاز الدراسات، دار الهندسة- الشاعر ومشاركوه ببادرة كريمة، من الصديق الصدوق، الدكتور طلال الشاعر، الذي يتابع معنا مسيرة والده، المغفور له الدكتور كمال الشاعر، وأملنا كبير في ان نتمكن من دعوة غبطتكم، الى وضع الحجر الاساس برعايتكم السامية خلال الاشهر المقبلة ان شاء الله".

وختم: "نتمنى لكم يا سيدنا دوام الصحة لكي تظل مواقفكم الصلبة والحكيمة ذخيرة للبنان الحر السيد المستقل، الوطن الرسالة والدولة الحضارية وتبقى بكركي قلعة الايمان الصامدة ضمانا للعيش المشترك في العزة والكرامة". وبعد ان قطع البطريرك صفير قالب الحلوى وشرب الجميع نخب المناسبة، استبقى البطريرك الجميع الى مائدة بكركي.

 

البطريرك لحام ترأس اجتماعا لمطارنة الطائفة وغادر الى مالطا للمشاركة في استقبال البابا

وطنية - 18/4/2010 غادر بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام يرافقه النائب البطريركي المطران جوزف عبسي الى مالطا للمشاركة في استقبال قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي يقيم اليوم الاحد 18 نيسان 2010 قداسا حبريا في وسط المدينة يحضره نحو خمسمئة الف شخص وبمشاركة روحية وشعبية واسعة، وهي الزيارة الرابعة عشرة لقداسته خارج الكرسي البابوي. واعتبر البطريرك لحام ان زيارات البابا من شأنها ان تقوي عضل المؤمنين وتساعدهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها، ورأى ان السلام في الشرق الاوسط لا بد انه يحتل مكانة كبرى في صلاة وقلب قداسته، معتبرا ان مشاركة الكنائس الشرقية في هذه الزيارة تعزز العلاقات التشاركية بين المؤمنين، وتقوي مناعة المسيحيين ضد ما يتعرضون له من مضايقات وما يواجهونه من تحديات في بلادهم وارضهم. وسأل لحام، الله ان ينقذ ارض السلام (القدس) مما يتهددها، ويتهدد اهلها مسيحيين ومسلمين، من أخطار. من جهة ثانية ترأس البطريرك لحام في المقر البطريركي في الربوة اجتماعا لمطارنة الطائفة في لبنان، درسوا فيه امورا كنسية وراعوية وتنظيمية، وشددوا في بيان ختامي على ان لبنان لا يعيش الا بالسلام والوفاق، معتبرين ان الطائفة هي في خدمة لبنان، وليس لبنان في خدمة الطائفة. وكما ترأس غبطته مؤتمرا بعنوان (يوم الكاهن) بحضور 80 راهبا من الرهبانات والجمعيات الرهبانية التي تنتمي الى طائفة الروم الكاثوليك، حيث تركزت التوصيات على العمل الاجتماعي والراعوي وضرورة مساعدة الناس على البقاء في ارضهم وقراهم.

 

في تقرير سري رفعه للبيت الأبيض/غيتس: واشنطن تفتقر إلى استراتيجية فعالة ضد إيران

غيتس يتحدث عن عدة "مخاوف" في تقريره 

  واشنطن- ا ف ب/في تقرير سري رفعه إلى البيت الأبيض، حذّر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس من أن بلاده لا تمتلك "استراتيجية فعالة على المدى الطويل" المواجهة البرنامج النووي الإيراني. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، التي نقلت التقرير السبت 17-4-2010، أن مسؤولاً كبيراً وصف الوثيقة بأنها "تحذير". وأكدت الصحيفة أن التقرير الذي كتب في كانون الثاني (يناير) حمل وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) والبيت الابيض ووكالات الاستخبارات للعمل على سيناريوهات جديدة لطرحها على الرئيس باراك أوباما. وتتضمن الخيارات المطروحة للدرس خصوصا عمليات عسكرية سرية ضد إيران، ان لم ترغمها العقوبات الدولية على التراجع عن رغبتها، كما يرى الغربيون، في اقتناء السلاح النووي. وتنفي طهران من ناحيتها ان يكون برنامجها النووي يخفي مطامح عسكرية. ويعرض غيتس مخاوف عدة في تقريره، لا سيما سيناريو يعتبر الاكثر ترجيحا في نظر العديد من الخبراء بحسب "نيويورك تايمز"، ويشير الى احتمال امتلاك طهران لجميع العناصر الأساسية لصنع سلاح نووي لكنها تمتنع عن تركيبه الكامل. وقد تبقى ايران في هذه الحالة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لكن مع كونها قوة عسكرية نووية "افتراضية" بحسب الصحيفة. الى ذلك يوصي غيتس ايضا في تقريره، بحسب الصحيفة، بالتفكير في سبل لاحتواء ايران ان قررت انتاج السلاح الذري، وفي امكانية حصول مجموعة ارهابية مدعومة من ايران على مادة او حتى سلاح نووي. وردا على سؤال حول مقالة نيويورك تايمز اكد المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل ان "الرئيس وفريقه الامني القومي امضيا وقتا وقاما بجهود هائلة لدراسة وتحضير كل الاحتمالات الممكنة في ما يتعلق بإيران".

 

مسؤولون اميركيون: سوريا تعتزم نقل صواريخ بعيدة المدى الى "حزب الله"

نهارنت/صرح مسؤولون اميركيون بأن الولايات المتحدة تعتقد ان سوريا تعتزم نقلها الى "حزب الله"، وإن تكن ثمة شكوك في شأن ما اذا كانت سلمت بالكامل او انها نقلت الى لبنان.

وقال مسؤول اميركي كبير "نعتقد ان النية موجودة". لكنه ومسؤولين آخرين رفضوا ذكر اسمائهم أكدوا انه لم يتضح ما اذا كانت الصواريخ التي يمكن أن تصيب أهدافاً في عمق اسرائيل سلمت فعلياً بشكل كامل الى "حزب الله". واعرب المسؤول عن اعتقاده ان "نقلاً من نوع ما حدث، ولكن لم يتضح ما اذا كانت الصواريخ نفسها نقلت"، في حين اشار المسؤولان الآخران الى ان نقلاً جزئياً قد يتضمن أجزاء من الاسلحة أو وثائق أو تمويلاً قد حصل. وافاد مسؤول آخر ان شكوكاً تتزايد في أن سوريا سلمت صواريخ "سكود" بالكامل وسمحت بعبورها الى الاراضي اللبنانية. واضاف "لا نعتقد ان هذا حدث". ولفت مسؤول اميركي ثالث الى انه "لم يتضح في هذه المرحلة ان عملية نقل جرت... وليس لدى الولايات المتحدة مؤشرات على ان الصواريخ انتقلت عبر الحدود. واذا تأكدت عملية النقل فإنها يمكن ان تثير عقبات جديدة أمام مصادقة مجلس الشيوخ على عودة سفير جديد الى دمشق بعد غياب دام خمسة أعوام"

وقال مسؤول اسرائيلي شريطة عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز" ان صواريخ سكود هربت الى "حزب الله" خلال الشهرين الماضيين. وأشار مسؤول في وزراة الخارجية الأميركية إلى أنَّه "لا يزال لدى الولايات المتحدة القلق إزاء أفعال سوريا في المنطقة"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "توقع واشنطن أن يعمل سفيرها المعين في دمشق، بعد تصديق تعيينه من قبل مجلس الشيوخ، على تبديد القلق هذا". وأكد المسؤول نفسه في حديث إلى صحيفة "الديار" أنَّ "القرار المتخذ العام الماضي بعودة السفير الأميركي إلى سوريا هو مثال ملموس على التزام الإدارة الأميركية باستخدام كافة الوسائل لديها، بما في ذلك الحوار، لتبديد القلق"، مضيفاً: "هذا القرار يعكس أيضاً اعتراف الإدارة بالدور المهم الذي تلعبه سوريا في المنطقة"، معرباً عن أمل واشنطن في أن "تلعب الحكومة السورية دوراً بناءً في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

 

شمعون: لا يحق لـ"حزب الله" ولا لحلفائه أن يمنعونا من الحديث عن السلاح   

أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أنَّ "لبنان بلد الحريات ولا يحق لا لحزب الله ولا لحلفائه أن يمنعونا من التحدث عن السلاح، ومن لا يعجبه كلامنا وحقنا في التعبير فليذهب ويعيش في سورية وإيران". شمعون، وفي حديث إلى "الشرق الاوسط" ، اعتبر أنه "بعد أحداث السابع من أيار في العام 2008 لم يعد سلاح "حزب الله" سلاح مقاومة". ورداً على سؤال عما إذا كانت ثمة حاجة لهذا السلاح في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، دعا شمعون "حزب الله" إلى "الكف عن عرض عضلاته وإثارة إسرائيل وإعطائها الذرائع لشن حرب على لبنان وبعدها يبدأون في البكاء على الدمار والقتل والخراب الذي يقع جراء ذلك".

 

علاقة سورية بالحريري المعتدل تخضع للامتحان في غياب «التفويض»

الأحد, 18 أبريل 2010/بيروت – وليد شقير

تتفق أوساط سياسية مراقبة في بيروت مع مصدر سياسي بارز على القول إن هناك فرصة سياسية سانحة وذهبية لإحداث نقلة جديدة في العلاقات اللبنانية – السورية خلال زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المرتقبة لدمشق في الأسابيع القليلة المقبلة، والتي تتسارع التحضيرات لها كي تـنـتـج منـها خـطوات عمليـة جديدة على صعيد تطبـيع العـلاقة بين البلدين على أسس جديدة. وأبرز هذه التحضيرات الزيارة المرتقبة للوفد الإداري التقني الذي يضم المديرين العامين لعدد من الوزارات إضافة الى الخبراء لدمشق غداً الاثنين برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان للقاء نظرائهم السوريين ومناقشة الملاحظات على بعض الاتفاقات والبروتوكولات والتفاهمات الموقعة بين لبنان وسورية ومسودات اتفاقات جديدة قد توقع عند زيارة الحريري مع وفد يضم الوزراء المختصين.

وتعتقد الأوساط المراقبة أن الفرصة سانحة لتشكل الزيارة محطة مهمة لاستعادة العلاقات بين البلدين مقداراً من الاستقرار المبني على علاقة المؤسسات من جهة، وعلى تبديد الأجواء السائدة في بيروت بأن دمشق تريد من علاقتها مع الحريري العودة الى ممارسة دور في التركيبة الداخلية للسلطة السياسية، كما في السابق أيام والده الراحل الرئيس رفيق الحريري حين كانت تطلب منه استبعاد هذا أو تقريب ذاك من حلفائها، أو أن ينحاز الى أجندة لبنانية خاصة بها غير آبهة بطبيعة التوازنات اللبنانية الداخلية، وهو ما سبق أن راكم أخطاء في التعاطي مع الوضع اللبناني الداخلي، ولّدت تراكماً من الشعور بالقهر والإملاء والإخضاع، ساهمت في رد الفعل الذي حصل عام 2005 وجرّ الى تعاظم الخلاف، الذي لم تكن أسبابه خارجية فقط كما ترى القيادة السورية وحلفاؤها في لبنان.

ويضيف المصدر السياسي البارز أن الفرصة سانحة لاستعادة العلاقة الصحية بين لبنان وسورية، على أن يسعى الجانبان الى التقاطها كل من طرفه بحيث يخرج كل منهما من ترسبات مراحل سابقة من الصراع من دون أن يعني ذلك عدم الأخذ بعِبَر الماضي.

ويرى المصدر نفسه أن الزيارة المرتقبة للحريري، ستتم على الأرجح بعيد أيام على الذكرى الخامسة لانسحاب الجيش السوري في 26 نيسان (ابريل) 2005 والتي تحل بعد 8 أيام. وبالتالي سيكون مجافياً للواقع والحقائق أن ينظر البعض الى استعادة العلاقة بين البلدين كأن السنوات الخمس التي مرت لا وجود لها، وبالتالي يمكن أن تعود سورية الى ممارسة دورها في لبنان كما كانت تمارسه في السابق وأن اللبنانيين الذين سلّموا بأنها حققت نجاحات وصمدت في مواجهة الضغوط العربية والدولية عليها، سيعودون الى التسليم بدورها الداخلي كأن شيئاً لم يحصل خلال السنوات الخمس الماضية من المطالبات باستقلال لبنان وحفظ سيادته وإقامة العلاقات الديبلوماسية، فضلاً عن وجود مطالب معلّقة من لبنان، على رغم أن محاولة انتزاعها بالضغط على دمشق غير ممكن كما أثبتت التجربة.

التحولات الاقليمية

ويرى المصدر نفسه أنه مهما كابر بعض الفرقاء الحلفاء لدمشق، فإن ميزان القوى الداخلي تغيّر في السنوات الخمس الماضية عما كان عليه قبل عام 2005، على رغم المحاولات من هؤلاء الحلفاء لتعطيل نتائج الانتخابات النيابية وعلى رغم أحداث 7 أيار 2008، وأن المراهنة على انقلاب الأكثرية لمصلحة هؤلاء الحلفاء بخروج رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من «قوى 14 آذار»، فإن الأشهر القليلة الماضية أثبتت أنه لم ينضم الى «قوى 8 آذار»، وأنه يحتفظ لنفسه بموقع وسطي مع الإبقاء على صلته الوثيقة بالحريري على رغم ما يعتريها من ثغرات بين الحين والآخر.

ويقول المصدر نفسه إن تجاهل ما حصل في السنوات الخمس الماضية على رغم مبالغات بعض «قوى 14 آذار» في الخصومة مع سورية في محطات عدة، وبعض القوى الخارجية كذلك يعني قراءة مجتزأة للتحولات الإقليمية والدولية التي فتحت الباب على عودة سورية للعب دور في لبنان، إذ أن هذه التحولات أعادت تأكيد نفوذ سورية والدليل مساهمتها في تسهيل تأليف حكومة الوحدة الوطنية قبل زهاء 5 أشهر، في إطار المصالحات العربية، لكن هذا تم من دون تجديد التفويض الذي أعطي لسورية بإدارة شؤونه الداخلية كما في السابق.

ويتابع المصدر السياسي البارز أن بعض حلفاء دمشق يتصرف على أن التفويض عاد إليها في وقت هذا لم يحصل وأن إحجام قوى خارجية لعبت دوراً في متابعة ومواكبة الوضع الداخلي اللبناني في السنوات الخمس الماضية، عن التدخل في التفاصيل اللبنانية، مثل المملكة العربية السعودية، لا يعني تجديد التفويض، بمقدار ما يعني دعوة الجانبين السوري واللبناني الى صوغ علاقة جديدة متوازنة مع الأخذ في الاعتبار الحاجة الى الاستقرار في لبنان، الذي على الفريقين المساهمة فيه، بموازاة جهود ترتيب شؤون البيت العربي بعد المصالحة بين الرياض ودمشق. لكن هذا الاستنتاج يوجب في المقابل على الجانب اللبناني أخذ المبادرات لتطمين الجانب السوري الى مصالحه في العلاقة مع لبنان في الأمن والسياسة الخارجية على وقع التقدم في المصالحات العربية وفي ظل تراجع الاهتمام العربي بالوضع اللبناني الداخلي.

العلاقة على «القطعة»

إلا أن هذا يفترض ألا يقود الى عودة الأسلوب القديم من جانب دمشق وحلفائها كما يقول المصدر السياسي نفسه، أي أن تترك لـ «قوى 8 آذار» الوثيقة الصلة بها ممارسة الضغط داخل الحكومة وعلى الحريري وتعطيل مشاريع الأخير وقدرته على تحقيق إنجازات حكومية، كي يلجأ إليها من أجل أن ترفع الضغوط عنه مقابل توقع مبادلتها بالمثل إذا كانت لها مطالب في الداخل اللبناني من نوع التخلي عن حلفائه المسيحيين في «قوى 14 آذار» ولتطويعه من أجل ضمان انسجامه مع مطالب لها في الداخل. ويعتقد المصدر نفسه أن التعاطي مع الحريري بهذه الطريقة يجعل من تحسن العلاقات بين البلدين عملية تتم «على القطعة» أي تحوّلها الى عملية خاضعة للمقايضات، وتخرجها من إطارها الأوسع القائم على علاقة من دولة الى دولة وبين المؤسسات كما اتفق عليه الجانبان، بل تعوق ذلك.

ويرى المصدر أن من مصلحة دمشق أن يحجم حلفاؤها عن التعاطي مع الوضع الداخلي في شكل يستفز مسيحيي «قوى 14 آذار» بكيل الاتهامات لهم، فبعضهم وبينهم قياديون في «حزب الله»، يكثرون من تخوين خصومهم في الأكثرية، ومن اتباع لغة التعالي والتهديد من موقع المنتصر ويذكّر بـ 7 أيار ويلوّح به ويحذر من تكرار المواقف الإعلامية المنتقدة لسلاح الحزب والمقاومة، في شكل يصعّد السجال، في وقت يعلم الجميع أن الاعتداد ببقاء السلاح ورفض المناقشة فيه ليست له شعبية في الوسط المسيحي بما فيه الوسط المتحالف مع «حزب الله» وسورية لأسباب سياسية أخرى ما يثير حفيظة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لأن السلاح نقطة ضعف وسط الجمهور المسيحي. وبالتالي فإن حلفاء دمشق هم الذين يستدرجون خصومها الى الساحة بحيث يكسب هؤلاء شعبية على حساب الحلفاء فضلاً عن أنهم يظهرون بمظهر المعرقل لإطلاق عجلة العمل الحكومي وتحقيق الحريري للإنجازات فيما يسانده حلفاؤه المسيحيون ويبدون مرونة حيال توجهاته في العلاقة مع سورية.

وينتهي المصدر البارز الى القول إن من مصلحة القيادة السورية التعاطي مع الحريري على أنه ضابط الإيقاع في علاقة سورية مع خصومها في لبنان كرئيس لحكومة تجمع كل الأطراف وطالما أخذ خيار تحسين العلاقات، بدل مطالبته بالابتعاد عنهم، وبدل الركون الى ضغوط الحلفاء عليه كوسيلة لاستقطابه.

القلق من المخيمات

وفي المقابل يرى المصدر، أن الفرصة السانحة لإحداث تقدم في العلاقات الثنائية تفترض تسريع تفعيل الاتفاقات المعقودة بين البلدين والتوافق على تعديل ما يجب تعديله منها والإفادة من حرص دمشق على إقامة علاقة وثيقة مع زعامة إسلامية معتدلة في لبنان، مقابل مخاوفها من تنامي الأصوليات الإسلامية في المنطقة واتخاذها بعض المخيمات الفلسطينية ملاذاً لها في وقت تنظر بعين القلق إزاء ذلك على الوضع الأمني في لبنان وبالتالي على أمنها هي.

ويقول المصدر إياه إن هذا القلق السوري يتيح للجانب اللبناني التقاط الفرصة من أجل مقاربة أمنية مشتركة بين الجانبين لكيفية التعاطي مع الوضع الأمني من الزاوية التي تهم دمشق، (بما فيها السلاح الفلسطيني) من شأنها أن تعزز استعادة الثقة، بالتزامن مع المقاربة الإيجابية لمعالجة مسألة الاتفاقات بين البلدين والتي يكرر الحريري الإعلان عن حرصه على تفعيلها، ويستغني الجانب السوري عن العودة الى التدخل في التفاصيل الداخلية تاركاً لحلفائه أن يضعوا التسويات مع الحريري وحلفائه حولها، من دون الاعتماد على مرجعية دمشق.

 

الرئيس الحريري يبحث غدا التطورات مع نابوليتانو وبرلسكوني ويتلقى رسالة من بوتين

وطنية- 18/4/2010 وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء الجمعة الماضي الى روما، ومن المنتظر ان يبدأ غداً الاثنين زيارة رسمية لايطاليا يقابل خلالها رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني وعددا من كبار المسؤولين ويجري معهم محادثات تتناول اخر التطورات في منطقة الشرق الاوسط والعقبات التي تعترض عملية السلام، وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. على صعيد آخر تلقى الرئيس الحريري اليوم رسالة من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هنأه فيها بعيد ميلاده الاربعين الذي يصادف اليوم. وشدد بوتين في رسالته على الدور الذي يضطلع به الرئيس الحريري في ترسيخ الوحدة الوطنية والاستقلال والسيادة في لبنان، وعلى دوره في تطوير علاقات الصداقة بين لبنان وروسيا، معتبرا انها عنصر هام للامن والاستقرار في الشرق الاوسط.

 

حمادة: في البلد شيء غير طبيعي

الأحد, 18 أبريل 2010/بيروت - «الحياة»

اعلن عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة «ان حماية لبنان ليست هدفاً انما هي مهمة يومية، انطلاقاً مما نشعر به من مخاطر بدأت تحدق بنا، من التهديد الى التشهير، وأتمنى عدم العودة الى الاغتيالات، ولكن رائحة البلد تدل على ان ما يجري ليس طبيعياً، بالتصرف وسير الأمور». وقال: «علينا نحن وشركاؤنا في الوطن تعليق المسائل الخلافية التي تعمق الانقسام وتجاوز المصالح الفئوية الضيقة من أجل تضامن وطني، لحماية لبنان أولاً من اسرائيل ومن الدفع بنظامه نحو نظام آخر لا علاقة له بلبنان ولا باللبنانيين». ورأى «ان ما نعيشه اليوم في لبنان هو صراع مع نزعة قوية لاعادة الأمور الى الوراء»، ولفت الى ان اطلاق الحوار ضروري، معتبراً ان «التقدم في النظرة والرؤية لا يعني اعادة الى نظام الوصاية والنظام الأمني والرمزية الشمولية التي كانت تطلق على لبنان»، داعياً الى عدم البقاء في متراس الخلافات الدائمة مع الفرقاء.

وإذ رأى حمادة أن الرئاسة «كانت ضحية حملة هائلة خلال الاشهر الماضية»، سأل: «ما معنى الحوار إذا كان ممنوعاً أن نتكلم؟»، مضيفاً: «كيف سنبحث استراتيجية دفاعية من دون التطرق الى سلاح الجيش والمقاومة؟».

وقدم حمادة خلال الندوة الثانية لـ «14 آذار» التي عقدت في بيروت تحت العنوان نفسه للندوة السابقة وهو «حماية لبنان» وكان شكل ايضاً عنوان المؤتمر الثالث لـ «قوى 14 آذار»، رؤيته «السيادية والاستقلالية» في هذا المجال، مشدداً على ان «المدخل الحقيقي لأي حماية فعلية للبنان يكمن في الدفاع عن الحريات العامة في البلد»، ومقترحاً «اضافة بند ثامن على خطة النقاط السبع التي عرضتها الحركة الاستقلالية في 14 آذار 2010 وهو الحفاظ على الحريات العامة التي تفوق اهميتها كل المواضيع الاخرى باعتبارها عرفاً غير قابل للبحث في الممارسة السياسية، وأن يشكل هذا البند مقدمة اساسية لهذه النقاط على غرار المقدمة الواردة في الدستور اللبناني». واعتبر أن «من دون الحريات على أنواعها في لبنان، لا وجود لدولة أو حكومة أو مؤسسات وحتى لا وجود لمقاومة، فلولا هذه الحرية التي يتميز بها لبنان لما كان هنالك من مقاومة، وأكبر دليل غياب هذه المقاومة عن كل العالم العربي».

وأضاف حمادة: «لا سلطة فوق سلطة الدولة ولا قرار الحرب والسلم إلا من ضمن المؤسسات الدستورية، ولا حصرية للسلاح إلا في يد الجيش اللبناني». وأكد أن «كل اللبنانيين سينضمون الى حركة الدفاع إذا هوجم البلد».

ودعا حمادة إلى «التمرد على الممنوعات التي بدأت تطول قائمتها، وهي أطول مما كانت عليه إبان النظام الأمني، باعتبار أن الهدف من ورائها إعادة الأمور إلى الوراء، إلى ما قبل انتفاضة الاستقلال، خصوصاً أن لا معنى لأي حوار وطني في ظل الحظر السياسي حول بعض المواضيع»، مؤكداً «أن لا عودة إلى النظام الأمني ونظام الوصاية»، ومشدداً على رفض مقولة الرقابة الذاتية «الهادفة إلى تدجين المجتمع اللبناني». وقررت «ندوة 14 آذار» أن يكون عنوان ندوتها المقبلة «الحريات العامة» التي ستخصص لها ورشة عمل موسعة.

 

قزي للشرق الاوسط: اشخاص مثل جبريل وأبو موسى لن يقبلا بنزع السلاح الفلسطيني بالحوار أو التفاوض،

والجيش اللبناني ليس بوارد نزعه بالقوة في غياب القرار السياسي الحازم      

قال المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل، سجعان القزي، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، بالحديث عن مجموعة عراقيل محلية وخارجية تحول دون نزع السلاح الفلسطيني. على الصعيد الداخلي، يشير القزي إلى أن المتحاورين ربطوا تنفيذ نزع السلاح بالحوار، معتبرا أنه «من البديهي أن أشخاصا مثل أحمد جبريل وأبو موسى لن يقبلا بنزع هذا السلاح بالحوار أو التفاوض، والجيش اللبناني ليس بوارد نزعه بالقوة في غياب القرار السياسي الحازم». وفيما يصف القزي هيئة الحوار «بلجنة هدنة تجتمع فصليا، تطبيقا لتعهد رئيس الجمهورية في بداية عهده وما جاء في مؤتمر الدوحة حول ضرورة استئناف الحوار»، يشدد على أن «مجرد ذكر موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات يكشف أن البند الذي تم إقراره منذ أربع سنوات لم ينفذ بعد على رغم إجماع كل الأطراف السياسية حوله»، متسائلا: «كيف الحال إذن بالنسبة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية التي تشكّل الاسم التمثيلي لسلاح حزب الله». الشرق الأوسط

 

العثورعلى 4 قنابل بمكب للنفايات بالبترون وانفجار احداها ولا اصابات

نهارنت/افادت التقارير الامنية انه تم العثور على اربع قنابل في مكب للنفايات في حي السطوح في البترون. واضافت التقارير ان احدى هذه القنابل انفجرت عند قيام احد عمال شركة سوكلين بفتح جسم غريب، الذي ما لبث ان انفجر عند رميه في احد الحقول المجاورة، ولم يصب احد باذى. وعلى الفور حضرت الى المكان القوى الامنية التي كشفت على القنابل في انتظار وصول الخبير العسكري

 

عون غادر الى اسبانيا بعد اسبوع الحوار

نهارنت/غادر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى اسبانيا. وتاتي هذه الزيارة في اطار تلبيته لدعوة من الحكومة الإسبانية، ويرافقه مسؤول العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان

 

عشر إصابات في مواجهات بعلبك بين الجيش ومطلوبين منهم مشتبه به في حادثة رياق

نهارنت/أُصيب عسكريون بينهم ضابط وثلاثة جنود إثر اشتباك مسلح وقع مساء الجمعة في حي الشراونة في بعلبك المعروف بحي آل جعفر بين عناصر من الجيش وعدد من المطلوبين بينهم احد المشتبه بهم في حادث مقتل العسكريين الاربعة في رياق العام الفائت. وفي التفاصيل انه عند السادسة والنصف مساء، وخلال قيام عناصر من الجيش بدهم عدد من المطلوبين داخل الحي من بينهم ح. ج. وحصل اشتباك بين الطرفين استخدمت خلاله الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية لمدة ساعة، واطلقت نحو عشرين قذيفة صاروخية ادت الى وقوع عدد من الجرحى، من بينهم ضابط وثلاثة عسكريين. وعلى اثر الحادث شلت الحركة داخل المدينة وعمل الجيش على تعزيز وحداته المؤللة واستقدام فوج من المغاوير وقطع مداخل الحي ومخارجه. ونفذ عمليات دهم عدة داخل المنازل في الحي حيث منع الدخول والخروج من المكان واليه. ونقلت صحيفة "النهار" عن شهود عيان انهم شاهدوا عددا من الجرحى في مكان الحادث ينقلون الى المستشفى وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤول امني ان عدد الاصابات ثماني "بينهم ثلاثة جنود وثلاثة من افراد العائلة".

وليلاً افادت نقلت الوكالة عن المسؤول الامني ان الاصابات بلغت عشراً وبين المصابين "خمسة جنود واربعة من افراد العائلة وأحد المارة" وان الجيش ضرب طوقاً امنياً حول الحي.

 

المفتي أحمد قبلان: لن نسمح أن تعود المارونية السياسية الى لبنان

نهارنت/سأل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البطريرك الماروني مارنصرالله بطرس صفير "لماذا الهواجس والخوف من الشركاء والأخوة في الوطن، وهل المطالبة بدولة قوية قادرة وعادلة تعمل لمصلحة أبنائها مطلبا عصبيا أو انه مطلب وطني لمصلحة الجميع أو هناك ما هو مستور وخطير"؟ وقال:"لن نسمح لأحد بالتشكيك بوطنيتنا، ولن نرضى بأن يعود الزمن الى الوراء وتعود المارونية السياسية الى لبنان، كما لا نريد أن تكون هناك شيعية سياسية أو سنية سياسية، لأن القرار السياسي في لبنان لا يمكن أن يخرج الا عبر الشراكة، أما أن نعود الى الوراء فلن نرضى بذلك من البطريرك صفير ولا من غيره".  أضاف: "عليكم ان تكونوا على قناعة بأن لبنان لكل بنيه، وعلى الدولة أن تعمل على هذا الأساس وان تخرج من دائرة المناطقية والمذهبية والمحسوبية، وتعمل على دائرة الوطن بأكمله، وإذا وصل عمل الدولة الى هذا الحد من المسؤولية، عندئذ فقط نعتقد انها ستكون قوية وعادلة". كما ردّ على من يعترض على سلاح المقاومة، "ويطالبنا بالرحيل الى سوريا وإيران إذا لم يعجبنا اعتراضه على سلاح المقاومة، نقول له إن هذه ارضنا التي أصبحت مجبولة بدماء أطفالنا وشهدائنا ونسائنا، والمقاومة شرفنا وكرامتنا وسلاحها عزنا، ومن يعتدي عليها يعتدي على شرفنا وكرامتنا، وإذا لم يعجبك هذا الأمر فأنت من عليك ان ترحل"، معتبرًا أنّ "المقاومة ضرورة وطنية منطقية، خاصة لما يشكله العدو الإسرائيلي من تهديد وخطورة، ليس على لبنان فحسب بل على الأمة جمعاء، ونحن متمسكون بسلاح المقاومة تمسكنا بأرضنا ووطننا".

 

جعجع بحث مع ميشال معوض استحقاق الانتخابات البلدية: القوات تسعى للحفاظ على لبنان سيدا حرا تحكمه دولة المؤسسات

وطنية - 18/4/2010 زار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع منزل الرئيس رينيه معوض في الحازمية، حيث التقى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وبحثا في الشؤون العامة للبلاد ووضع حركة 14 آذار، اضافة الى استحقاق الانتخابات البلدية، وفق ما جاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للدكتور جعجع. من جهة ثانية، كان جعجع التقى في معراب وفدا من "جمعية الشباب الديمقراطي" التي تضم 80 حزبا من كافة انحاء العالم، علما ان هذا الوفد يزور لبنان بدعوة من مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية". وقد شرح جعجع للوفد آفاق الشباب ودوره في تفعيل العمل السياسي الديموقراطي، معتبرا أن "زيارتهم للبنان هي دليل على أن هذا الوطن يجسد للعالم بكل اطيافه مساحة للحرية والثقافة والعلم في الشرق الاوسط، وهذا ما تسعى القوات اللبنانية للحفاظ عليه كي يبقى لبنان بلدا، سيدا، حرا ومستقلا تحكمه دولة المؤسسات القوية والقادرة".

 

أبعد من المفهوم التسطيحي  للعمالة

علي حماده/النهار/الدراسة التي قدمها النائب سليمان فرنجيه حول مفهوم العمالة في لبنان فيها الكثير من الصحة، وفيها ايضا قصور لافت بسبب ارتدائها طابعا احادي النظرة الى الواقع اللبناني. فإذا كان ثمة اجماع على ان التعامل مع اسرائيل بهدف خدمة مصالحها او اطماعها هو عمالة، فإن التعامل مع الدول الصديقة بهدف خدمة مصالحها و/او اطماعها على حساب لبنان يحتاج الى تعيين. فلنعد قليلا الى الوراء:

في اواخر الثمانينات اعتقل الـ"اف بي آي" الاميركي موظفا مدنيا في الاستخبارات الاميركية يدعى جوناتان بولارد بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل اذ انه سرب وثائق سرية الى تل ابيب، اعتبرتها الولايات المتحدة ماسة بأمنها القومي، وبأمن اجهزتها الاستخبارية. وفي سنة 1987 حكمت عليه محكمة فيديرالية بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لاسرائيل. وكان هذا في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الاولى. ومع مرور السنين لم تنفع كل المحاولات الاسرائيلية الرسمية او غير الرسمية عبر اللوبي المؤيد لها في اميركا في تخفيف الحكم او اطلاق بولارد تحت عنوان العلاقات المميزة والاستراتيجية بين الولايات المتحدة واسرائيل. وعلى رغم ان اسرائيل في القاموس القومجي العربي هي "ربيبة اميركا" ما استطاعت كل الوسائل حمل اي رئيس اميركي حتى جورج دبليو بوش على حل قضية بولارد الذي يمضي حتى اليوم عقوبته لمدى الحياة، في وقت تعتبر فيه الولايات المتحدة القضية غير قابلة للنقاش. وقد حاولت اسرائيل الالتفاف على الموضوع بمنح بولارد الجنسية الاسرائيلية على امل ترحيله ليمضي بقية عقوبته فيها.

وفي قضية اخرى حصلت قبل عام ونصف في مصر، تعتقل الاجهزة الامنية المصرية شبكة امنية تابعة لـ"حزب الله" اللبناني بتهمة العمل عل الاراضي المصرية وتجنيد رعايا مصريين للقيام بأعمال امنية بأمرة الحزب تحت شعار مقاومة اسرائيل. والمحاكمات لا تزال قائمة.

على مستوى اقرب الينا ثمة عشرات المواطنين العرب من نزلاء سجون المخابرات في دمشق منذ سنوات طويلة بتهمة العمل الأمني او السياسي من دون اذن السلطات السورية. وما من جهة تفتح ملفاتهم او تطالب بإطلاقهم باعتبار ان الامر سيادي.

ان قضية جوناتان بولارد جاسوس الحليف الاول للولايات المتحدة تشير الى ان موضوع الامن القومي لا يتحمل التهاون حتى بين اقرب الحلفاء، وعلى هذا الاساس هل نظر النائب سليمان فرنجيه الى هؤلاء الذين يعملون بوحي وهدي من التعليمات المخابراتية الخارجية على ارض لبنان، وهم يخدمون مصالح الخارج على حساب مصالح لبنان؟ وهنا لا نستثني اي جهة خارجية.  ولكن إذا كان الشعار الذي يحلل لبعض هؤلاء العمل (بحسب مريديهم وزملائهم في لبنان) هو الانتماء القومي ووحدة المصير والعمل المقاوم، افلا يعدو كونه وجهة نظر لا تتحمل اعذارا حتى بين الحلفاء والاصدقاء والاشقاء؟ بين اسرائيل واميركا حلف وتعاون امني استخباري عسكري وسياسي، ومع ذلك لا تهاون في قضية تجسس. لماذا؟ لأن السيادة لا تتجزأ. ولأن القانون لا يتجزأ، ولأن الدولة ساعة تتخلى عن قسم من واجباتها او صلاحياتها تنتهي الى الاضمحلال.

جيد ان تراجع الاتفاقات الامنية بين الدولة اللبنانية والولايات المتحدة. ولكن ماذا عن الاتفاقات الامنية الاخرى؟ وماذا عن التعاون الامني والاستخباري الذي يمارس على ارض لبنان تحت شعارات الممانعة والمقاومة، ومعظم هذا العمل لا يفضي إلا الى ضرب الدولة وسلطة القانون، ويعرض امن الوطن والمواطن لأخطار جمة ودائمة تبدأ بالحروب نيابة عن الآخرين وتنتهي بغزوات داخلية على شاكلة 7 ايار 2008؟ وهنا نسأل، كيف يصنف انضمام جهة لبنانية غير مخولة او مأذونة الى اجتماع دمشق الثلاثي وهو حق مشروع لطرفين منه (الايراني والسوري)؟ ان تصنيف العمالة في لبنان مطاط جدا. ومن يرشق الآخرين بالاتهامات فلينتظر رشقا في المقابل. فثمة جمهور عريض في لبنان يرى ان التهديدات الموجهة الى لبنان لا تقتصر على جهة واحدة وان تنوعت اشكالها.

 

سمير فرنجية: الاستراتيجية الدفاعية لطي مرحلة تاريخية بأكملها

المستقبل - الاحد 18 نيسان 2010 - اكد النائب السابق سمير فرنجية ان "الاستراتيجية الدفاعية ليست حلاً لمسألة سلاح "حزب الله" فحسب، انما لطي مرحلة تاريخية بأكملها". وأشار الى أن "سلاح "حزب الله" هو الرابط بين ازمات المنطقة والوضع اللبناني، ولو لم يكن هذا السلاح موجوداً لكان لبنان مثله مثل اي دولة في العالم".

وأوضح في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، ان "الحوار هو بحث عن تسوية ما بين طروحات متناقضة"، مستبعداً ان يكون البحث في هيئة الحوار الوطني بالشكل العلني الذي يحصل. وأشار الى ان "مسؤولية الدولة التي تدعو الى الحوار، ان تستنتج المشروع في طروحات كل طرف، وأن تصوغ خلاصة وتعرضها للنقاش على الموجودين". وقال: "هناك نقاش في البلد منذ عام وكأن هناك خياراً ما بين الحقيقة او العدالة من جهة والسلم الاهلي من جهة اخرى". ورأى في طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير على طاولة الحوار "محاولة لايجاد مخارج وينم عن جهد مبذول لتقديم صيغة افكار جديدة، ومقارنة مع موقف الجنرال (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون هو حديث ايجابي ومتقدم، ويمكن مناقشة طرح الرئيس بري ومحاورته من دون الموافقة عليه مسبقاً، أما كلام الجنرال عون والشيخ نعيم قاسم فهو من مثل القول: "بدكم تقبلوا بالأمر ونقطة على السطر"". وانتقد "الدعاية التي قام بها الجيش اللبناني لحادثة عيون أرغش وكيف وضع الاعلام في الأجواء والمعلومات عن حادثة جرت على علو 1700 متر، فيما يجري التعتيم على حوادث تجري في الضاحية وفي بعلبك من قيادة الجيش، وكأن في الأمر عودة الى التعامل مع الأطراف بسياسة كيدية وبمعايير مختلفة". واعتبر ان "تواصله مع اصدقائه في سوريا امر طبيعي والناس معنية بالترابط مع بعضها بغض النظر عن الاطار السياسي الضيق والاصدقاء"، داعياً الى "انفتاح المجتمعات العربية كلها على بعضها البعض وتحديداً المجتمعات المدنية، فيها وهذا اكبر انجاز ممكن لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة".

 

المفتي الجوزو ردا على النائب عون: الحوت نجح في تحويل الميدل ايست إلى شركة ناجحة

وطنية - 18/4/2010 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "زيارة الجنرال عون حلب للاحتفال بذكرى مار مارون يؤكد ما قلته سابقا من ان مار مارون كان سوريا وحلبيا"، وقال: "هذا الكلام ليس تهمة ولا إهانة، فأصول الشعب اللبناني بمجمله ترجع الى سوريا سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وكلا الفريقين جاءوا من سوريا مهاجرين، الموارنة هربا من الإضطهاد وطلبا للأمان، والمسلمون لحماية الثغور على الساحل اللبناني لذلك تمركز المسملون السنة في الساحل والموارنة في الجبل".

أضاف: "أكرر التهنئة للجنرال وان جاءت متأخرة جدا وهو أقام الدنيا وأقعدها عندما قلنا ان الموارنة جاؤوا من سوريا، فلا عجب أن يصبح الجنرال سوريا مئة في المئة اليوم ويتغنى بحب سوريا". وتابع: "الجنرال في طبيعته لا بد من أن يظل ثائرا ومتوترا فكانت ثورته على محمد الحوت عندما طرد موظفا فاسدا من الشركة، فتحولت القضية طائفية تهدد الوجود المسيحي الذي تكفل الجنرال بالدفاع عنه وحمايته". وختم المفتي الجوزو: "لن أدافع عن محمد الحوت على الرغم من انني لست راضيا عنه، إلا أنني أشهد بأن الحوت نجح في تحويل شركة "طيران الشرق الأوسط" من شركة فاشلة تخسر الملايين الى شركة ناجحة تكسب مئات الملايين، ولا أعتقد ان الجنرال عون يستطيع أن يغير من هذه الحقيقة، وهو لو أسند إدارة الشركة الى انصاره لفشلت وخسرت بسبب المحسوبيات".

 

النائب فياض:تبني اميركا الادعاءات حول تهريب صواريخ الى المقاومة يشجع اسرائيل على القيام بمغامرة عدوانية على لبنان

سفير كوبا:مواجهة العدو الصهيوني الطريق الوحيد للنصر

وطنية - صور - 18/4/2010 نظم منتدى صور الثقافي وجمعية الصداقة اللبنانية الكوبية ندوة في مقر المنتدى في صور، بعنوان "كوبا -لبنان - فلسطين، معركة مشتركة متعددة"، لمناسبة الذكرى ال49 لغزو خليج الخنازير الفاشل playa giron، شارك فيها سفير كوبا في لبنان مانويل سيرانو اكوستا، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، عضو المجلس الثوري في حركة فتح جمال قشمر، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الكوبية موريس نهرا وحشد من الفاعليات.

سفير كوبا

بداية، تحدث سفير كوبا فاعتبر ان المواجهة الدائمة للعدو الصهيوني الغاصب هي الطريق الوحيد للنصر، مشيرا بذلك الى حرب تموز 2006 التي انتصر فيها لبنان ومقاومته كما انتصر الفلسطينيون في حرب غزة، مؤكدا "دعم كوبا للشعب اللبناني في الحفاظ على وطنه وسيادته على كامل أراضيه، ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني".

ووجه التحية للشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الصهيونية، مستنكرا كل الممارسات الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والغرب.

النائب فياض

بدوره، رأى النائب فياض ان "تبني الولايات المتحدة الأميركية للادعاءات الإسرائيلية حول تهريب صواريخ سكود من قبل سوريا الى المقاومة يمثل تشجيعا أميركيا لإسرائيل على القيام بمغامرة عدوانية تجاه لبنان، ساعية من خلاله الى توفير الغطاء لإسرائيل على المستوى الدولي"، مشيرا الى وضع أميركا نفسها في موقع الشريك في أي عدوان محتمل، معتبرا ان "هذا الموقف سيؤدي الى رفع مستوى التوتر في المنطقة ويهدد الاستقرار الإقليمي".

وشدد على ضلوع أميركا مع إسرائيل في "سياسة اختلاق الذرائع لتبرير التصعيد في الممارسات العدوانية"، مشيرا الى ان "هذا الأمر هو ترجمة لسياسة الهروب الى الإمام وإخفاء للاخفاقات الأميركية والإسرائيلية في أكثر من ساحة على مستوى المنطقة"، مؤكدا ان "هذا الموقف لن يؤثر على تمسكنا بحقنا في الدفاع عن أرضنا ووطننا ولن يدفعنا الى تغيير خياراتنا الدفاعية المشروعة".

قشمر

ثم، تحدث قشمر فوجه شكر الشعب الفلسطيني الى الشعب الكوبي وقيادته "لما قدموه للقضية الفلسطينية من مواقف ودعم لاسيما في مجالات التخصص العلمي.

من جهته، اشاد نهرا بعمق العلاقة التي تربط بين الشعبين اللبناني والكوبي، وحيا كوبا على كل ما قدمته وتقدمه من دعم للبنان وللقضية الفلسطينية.

 

مراد دعا السياسيين للاقلاع عن التكاذب في القضايا الوطنية

وطنية - 18/4/2010 دعا النائب السابق عبد الرحيم مراد السياسيين الى "الاقلاع عن التكاذب في القضايا الوطنية فالكل يقول كلنا للوطن بلسانه وفي قلبه يقول كلنا للطائفية والمذهبية".

وقال مراد :" كلنا للوطن تكون بولوج الاصلاح الحقيقي وتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والالتفات الى مشاكل الناس ومعاناتهم الحياتية". كلام مراد جاء خلال رعايته افتتاح المعرض الحادي والعشرين للكتاب الذي ينظمه سنويا المركز الثقافي العربي في حرم الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع، بحضور محمد القرعاوي، الشيخ علي الغزاوي ممثلا المفتي الميس وفاعليات وحشد من ابناء البقاع الغربي وراشيا ومهتمين. بعد كلمة لمحمد نجم الدين قال مراد:" ما هكذا تبنى العلاقات اللبنانية - السورية حيث كل زيارة لرئيس الحكومة والوزراء مقرونة بحجة تارة شكل الزيارة وطورا مناقشة الاتفاقيات ويا ليتهم يفعلون ذلك مع الاميركيين فلا أحد منهم يجرؤ على الغاء الاتفاقية الاميركية والتي عنوانها التآمر على سيادة لبنان واستقلاله ومقاومته". واضاف:" كفاكم استهتارا بعقول الناس الذين شاهدوا كروشكم في ملعب الوحدة الوطنية. حرام الاستهانة بعقول الناس والحديث عن الوحدة وان شاء الله "الماتش الثاني" ينتج وحدتين بدل الوحدة الوطنية الواحدة". بعد ذلك افتتح مراد معرض الكتاب ومعرض ناصر والمقاومة. ويستمر المعرض الذي يضم آلاف الكتب المتخصصة حتى الخامس من أيار القادم.

 

النائب رعد: لبنان في مرحلة توازن الردع مع العدو الاسرائيلي

وطنية - 18/4/2010 رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "اننا اليوم وبعد حرب تموز في مرحلة توازن الردع مع العدو الاسرائيلي الذي يمتلك كل هذا الدعم اللوجستي، ولبنان ما كان ليصل الى هذا الموقع لولا ارادة ابنائه المقاومين وشجاعة وحكمة وتنظيم المقاومة التي اخذت على عاتقها الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة ابنائه". كلام النائب رعد جاء في لقاء سياسي نظمه معه "حزب الله" في قاعة الارشاد في مدينة النبطية بحضور شخصيات وفاعليات. وتعليقا على ما جرى من خروق اسرائيلية في منطقة العباسية الحدودية قال: "دخل الاسرائيليون وازاحوا الشريط الشائك في العباسية الا ان شعب المقاومة في اليوم الثاني اعاد الشريط الى مكانه والاسرائيلي بآلياته لم يستطع فعل شي؟ لماذا؟ ذلك ان وراء هذا المجتمع مقاومة" . واشار الى ان بمقدور لبنان ان يفرض على الاسرائيلي ألا يتحرك حركة غير صحيحة باتجاهه، وهذا المشهد لا يستطيع الاسرائيلي ان يقر به، لذلك سيبقى يعمل وقد عمل على تفتيت اللبنانيين قبل حرب تموز وواجهناه بكل الاساليب، ولم يقدر ان يفعل شيئا وهو يعمل على تفتيت ابناء المنطقة الامامية والمعنية مباشرة بمواجهة العدوان الاسرائيلي، لكننا نحن وكل اهلنا واعون لهذا المخطط، فهذه المحاولات لا تزال قائمة ونحن معنيون ان نقفل كل الثغرات التي يمكن ان تفتح نوافذ وتشرع الابواب ويستفيد منها الاخرون من اجل زرع الشرذمة وبعث الانقسام في صفوف ابناء مجتمعنا" . اضاف: "من العام 2000 و2006 وحتى 2009 لاحظنا ان التمثيل السياسي لمجتمع المقاومة تمثيل متماسك ومتناغم مع قاعدته وهو يتعرض لهجمة يقدر ان يتصدى لها ضمن الامكانات المتاحة، وهو بني على توافق سياسي اعلن اليوم حول الانتخابات البلدية" .

واشار الى "ان التوافق نظم آلية التنسيق بين "حزب الله" وحركة "امل" لانجاز الاستحقاق الانتخابي في البلدات التي يتواجد فيها الطرفان ووضع آلية ايضا للتنسيق مع القوى الحليفة وممثلي العائلات التي تميل الى هذا الطرف او ذاك". وقال: "كان هناك خياران اما ان نأخذ المجتمع الى التنافس الذي يؤدي الى الاحتدام في الوقت الضيق مع استثارة بعض النزاعات الفردية والعائلية والشخصية مما يؤثر على ايجابية المجلس البلدي كفريق، او ندفعهم باتجاه التوافق لتكوين افضل ما يمكن في هذه اللحظة من مجالس بلدية تخدم الناس في البلدات وداخل المجالس البلدية" ، مشيرا الى ان الية التنسيق التي تم التوافق عليها لا تلغي الاخرين ولا تهمش ادوارهم بل بالعكس هناك حرص على اختيار من يستطيع ان يخدم داخل المجلس البلدي بعقلية منفتحة على الاخرين. واكد "ان الانتخابات البلدية هي خيار انمائي يلزمه دعم سياسي من القوى السياسية الراهنة، فاذا لم تؤمن القيادة السياسية التي ترعى الانماء وتدعم العمل البلدي فلن نكون قد عملنا شيئا".

 

النائب الأعور: لا يمكن الركون للشرعية الدولية في كبح انتهاكات الكيان الصهيوني على مرأى من القوات الدولية

وطنية- 18/4/2010 استنكر نائب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب فادي الأعور "الانتهاك الاسرائيلي الفاضح الذي حدث في بلدة العديسة المقاومة على الشريط الحدودي، حيث تمّ اطلاق قنبلة مُضيئة للحؤول دون احتفال منزلي كان قد نظّمه رئيس البلدية لمجموعة من الأخوة في حزب الله والمنطقة". وقال النائب الأعور في بيان:"انّ ما حدث هو إثبات صارخ لمقاربة الحزب في ملف الاستراتيجية الدفاعية حيث لا يمكن الركون للشرعية الدولية في كبح انتهاكات الكيان الصهيوني على مرأى من القوات الدولية في لبنان". وتابع :" أن أهل الشريط الحدودي هم خط الدفاع الأول عن لبنان وقد دفعوا الغالي في سبيل حماية هذا الخط، فخطّوا ملاحماً في الشهادة والبذل والعطاء"، داعياً الى أوسع حملة تضامن معهم. وانتهى البيان بالاشارة الى "توتر اسرائيل وحالة الرعب التي تجتاحها كي تخاف من حفلات العشاء والتجمعات السكانية العادية والنشاطات الاجتماعية الطبيعية للمجتمع المقاوم وهو توازن رعب فرضته المقاومة المُظفّرة".

 

النائب زهرمان : الاستراتيجية الدفاعية معقدة وتلزمها جولات من المباحثات

وطنية- 18/4/2010 رأى عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب خالد زهرمان ان "موضوع الاستراتيجية الدفاعية معقد جداً وتلزمه جولات عدة من المباحثات". واشاد ب"هيئة الحوار التي سحبت التشنجات من الشارع". وشدد على "ان رئيس الجمهورية هو الحكم بين كل اللبنانيين". ولفت النائب زهرمان في مداخلة هاتفية مع إذاعة " لبنان الحر" اليوم إلى " ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية وبحثه على طاولة الحوار يهم كل اللبنانيين". وقال: "مباحثات جلسات طاولة الحوار صعبة، وعلينا ان نضع الناس في أجواء هذه الطاولة وما يجري". وتمنى "الابتعاد عن اللغة التخوينية السابقة، وان نعمل من خلال الحوار إلى التوصل لما فيه مصلحة البلد". ونبه الى "ان اسرائيل تعمل وتبحث عن اي مبرر لشن عدوان على لبنان ما يدفعنا إلى عدم إعطائها اي مبرر". وامل من "الجميع ان يكونوا متكاتفين لدرء اي عدوان محتمل". من جهة ثانية ، إعتبر النائب زهرمان ان "الانتخابات البلدية هي انتخابات انمائية اكثر منها سياسية، وستكون نتيجتها مختلفة قليلاً عن نتيجة الانتخابات النيابية". واكد "ثبات تحالف قوى 14 آذار، خصوصاً مع الفريق المسيحي فيها بعكس ما يشاع". ونوه ب"جهود رئيس الحكومة سعد الحريري، ومنها زيارته الاخيرة إلى سوريا، والتي فتحت المجال لاقامة افضل العلاقات بين البلدين".

 

الوزير عبدالله رفض اي تحقيق في قضية صواريخ "سكود"

وطنية -بعلبك- 18/4/2010 سأل وزير الشباب والرياضة الدكتور على حسين عبدالله عن "اسباب عدم التحقيق بالاسلحة والصواريخ التي تأتي اسبوعيا من الولايات المتحدة لاسرائيل فيما هم يرفضون استقبال لبنان لصواريخ دفاعية؟". وقال:" هذا دليل قاتل على ان الرأي العام العالمي ما زال يساعد اسرائيل ولا نقبل من احد ان يعطينا دروسا وموقفنا داعم للمقاومة والجيش لمواجهة اي هجوم اسرائيلي على الارض اللبنانية والسلاح المعطى، هذا اذا كان معطى للبنان، فهو لا يقارن بالسلاح المقدم لاسرائيل التي تملك اكبر ترسانة نووية لا احد يتحدث عنها فيما يتهجمون على اي سلاح نووي غير اسرائيلي". اضاف:" سنبقى موحدين لمواجهة اي اعتداء واشير الى ان المساعدات التي تاتي من سوريا الى المقاومة ومنها صواريخ "سكود" التي يتهموننا بامتلاكها، هذا اذا كانت القصة صحيحة او غير صحيحة، فليس من واجب احد ان يحقق ولنفرض انها موجودة فلماذا لا يتم التحقيق حول الصواريخ التي تملكها اسرائيل؟". كلام الوزير عبدالله جاء خلال رعايته حفلا تكريميا لرئيس نقابة الجامعة الاميركية عبدالله ابو فاعور بدعوة من عضو لجنة النقابة طارق الحاج حسن، بحضور فاعليات ومخاتير ورؤساء بلديات . ورأى الوزير عبدالله انه "من غير المقبول مناقشة سلاح المقاومة من خارج طاولة الحوار فهذا الامر يجب ان يترك للمتحاورين على الطاولة انفسهم وان لا يتداول به خارج الطاولة تبعا لحساسية هذا الموضوع واننا نؤكد على وصف هذا السلاح بالدفاعي في وجه اي تحد او اي اعتداء اسرائيلي على الشعب اللبناني والارض اللبنانية لذلك يجب علينا ان نتقبل بعضنا البعض في لبنان، هذا الوطن النهائي لجميع اللبنانيين بجميع ابنائه والعمل من اجل توحيد صفوفنا والحفاظ على سلاحنا وان نؤسس لجبهة واحد في وجه الاعتداءات المتلاحقة من قبل العدو الاسرائيلي على لبنان". واكد على "مشاركة فاعلة بالاستحقاق البلدي والاختياري لنعبر عن مواقفنا وتوافقنا مع اخواننا في حزب الله لمساعدة العائلات التي نفتح لها ايدينا وعقلنا من اجل تعاون وثيق ومن اجل اعلاء شأن البلدات والتنمية الاجتماعية لمواجهة الصعاب والتحديات وخصوصا بالنسبة لموقفنا من العدو الصهيوني الذي يحتل ارضنا". واشاد رئيس نقابة الجامعة الامريكية عبد الله فاعور باسم مجلس عمال ومستخدمي الجامعة الاميركية بدور اهالي الحوش بحماية مركز الجامعة كمؤسسة علمية واكاديمية في فترة الاحداث الاليمة التي عصفت بلبنان .

 

النائب الموسوي: لابقاء السجالات المتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية ضمن هيئة الحوار

وطنية - 18/4/2010 أطلق المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي سلسلة برامجه للتوجيه التربوي والمهني في محافظة النبطية، باحتفال اقامه في مركز جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية، ورعاه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، وحضره النائبان ياسين جابر وعبداللطيف الزين، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" في الجنوب علي ضعون، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، مدير الصندوق الكويتي للتنمية في لبنان الدكتور محمد صادقي، رئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدرالدين، مدير العمل البلدي في "حزب الله" في الجنوب حاتم حرب، رئيسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية الاخت لوسي عاقلة وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير. وألقى رئيس مجلس الامناء في المركز المهندس حسن جشي كلمة تحدث فيها عن انطلاقة المركز "الذي بات معيارا مهما في عالم التوجيه الذي اصبح ضرورة يطلبها الجميع من اجل بناء مجتمع واعد في فهم قدراته وامكاناته وتحديد حاجاته لنستطيع ان نخطط لمستقبل افضل لاجيالنا الصاعدة".

النائب الموسوي ونوه النائب الموسوي بالنشاطات المميزة التي يقوم بها المركز على الصعيد العلمي والتربوي وقال: "لا استقلال مع تبعية علمية ولا استقلال مع جهل تقني، وما استطعنا في المقاومة تحقيق انتصارات لولا نبوغ كثير من اصحاب الاختصاصات وابداعهم، وفي هذه المعركة التي نخوضها علينا الا نتأخر عن حيازة اي مستوى من المستويات العلمية التي تتطلبها نهضتنا ويتطلبها استقلالنا، ويجب ان نتعامل مع مقاومة الجهل كما نتعامل مع مقاومة الاحتلال، فهذه معركة وهذه معركة ويجب الا نتوانى عن بناء قدراتنا لان ذلك ليس حقا لنا فحسب، بل واجب وطني وديني، لذلك نحن لا نهدأ في البحث عما يمكن الوصول اليه من قدرات تسليحية وتدريبية تمكن وطننا من ردع العدوان الاسرائيلي. وأيا كانت الحملات والضغوط والتسريبات فلن تحول بيننا وبين تحصين ما يمكننا تحصينه من صواريخ واسلحة" .

واشار الى انه "اذا كان الدفاع عن الارض حق مشروع، فهو حق مشروع للمقاومة في وجه العدوان الاسرائيلي، وثمة تصور على ما يبدو لدى البعض في لبنان نعارضه، نتصور لبنان وطنا تعدديا والتعددية فيه مصدر غنى بحت. لكن في لبنان ومنذ ما قبل تأسيسه ثمة تصور تقسيمي يعتبر ان الطوائف دول قائمة بذاتها تخوض فيما بينها حربا وجودية وما تحوذه اي طائفة يعتبر تهديدا وجوديا للطائفة الاخرى". اضاف: "يجب ان تنتهي الحرب الاهلية الباردة في لبنان، ويحل محل الانقسام توحيد الموقف، واذا اطلقت الادارة الاميركية تهديدا يجب ان يقابل هذا التهديد بوحدة موقف وطني لاان تأتي بعض الاصوات وكأنها صدى للتهديد الاميركي، وان دعوتنا لتوحيد موقفنا الوطني ليست دعوة الى تجاوز انقسامات سياسية مشروعة وانما الى التمييز بين الخلاف السياسي وبين التنافر والاحتقان المذهبيين والطائفيين".

وقال: "بما ان رئيس الجمهورية جعل للحوار هيئة، فان اي قضية خلافية يمكن ان تبحث لا سيما حين يتعلق الامر بالاستراتيجية الدفاعية، اما ان ينقل كل خلاف الى المنابر الاعلامية فذلك يبطل الحاجة الى هيئة الحوار، وبالتالي اذا كان هناك من يرغب في استمرار هيئة الحوار فعليه ان يلتزم بابقاء السجالات المتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية وما يتصل بها في اطار هيئة الحوار" . ودعا النائب الموسوي الى ان "يقدم من يطلق خطابه السياسي الاولوية الوطنية على الاولوية الفئوية فلا يبيع مصير شعب بحفنة مال ولا يصلب وطنا بثلاثين من فضة، وبما ان لبنان بلد التنوع فهو بلد الخلاف، لكن النمودجية هي ان نقدم لبنان التنوع القادر على تنظيم الخلاف نموذجا نقيضا للكيان العنصري الصهيوني لا ان نفرط بهذه التجربة النموذجية ونعطي مبررا اضافيا للعنصرية في المنطقة" .

 

رئيس تيار "التوحيد" اولم للرئيس كرامي : احذروا القراءات الخاطئة من جديد والرهان على سراب انتهى ووعود كاذبة جلبت على منطقتنا الدمار

وطنية - 18/4/2010 اقام رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب حفل غداء على شرف الرئيس عمر كرامي في دارته في الجاهلية، حضره الى جانب الرئيس كرامي، محمود قماطي ممثلا السيد حسن نصرالله على راس وفد من "حزب الله"، ممثل النائب العماد ميشال عون الدكتور ناصيف قزي، الدكتور ناصر زيدان ممثلا النائب وليد جنبلاط، النائب اميل رحمة ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، النائب زياد اسود، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الوزراء السابقون: رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، فايز شكر، محمود عبد الخالق، ماريو عون، جوزيف الهاشم، النواب السابقون: فيصل الداوود، زاهر الخطيب، امين شري، وجيه البعريني على راس وفد، عدنان طرابلسي، سليم عون وعدنان عرقجي، الشيخ بلال شعبان، وفد لقاء الاحزاب الوطنية، الشيخ مرسل نصر، امين سر شبيبة جورج حاوي رافي مادايان، الدكتور خليل حداد، الدكتور غالب ابو مصلح، الدكتور غالب نورالدين، رئيس المركز الوطني للعمل الاجتماعي كمال الخير، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على راس وفد، الشاعر طارق ناصرالدين، الباحث مازن يوسف الصباغ، الدكتور عبد الناصر جبري، اللواء علي الحاج، نائب رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي وحشد من المشايخ والفعاليات.

وهاب

والقى وهاب كلمة في المناسبة لفت فيها الى ان "دلالات الثالث عشر من نيسان لا تحتمل في طياتها سوى صور الماضي الاليم بكل عذاباته وجراحاته. يومها اشتعلت الحرب الاهلية وجلبت الدمار والموت، حتى أعلن عن توقفها مع بداية التسعينات نتيجة لانعقاد مؤتمر الطائف الذي اصبح دستورا جديدا للبلاد. وفي كل ثالث عشر من نيسان نستذكر تلك المحطة الصعبة، التي أودت بالبلد الى انقسام مذهبي وطائفي ومناطقي بغيض، وتوجت باجتياح لبنان عام 82 وعقد اتفاقية السابع عشر من ايار".

أضاف:"وعلى وقع الشرقية والغربية في الداخل والمواجهة الجنوبية الدائمة للعدوان وآثاره، كان للشمال دورا طليعيا في المحافظة على وجه لبنان الحقيقي بأولئك القادة الذي فقدنا منهم وعلى وجه التحديد المرحومين دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي والنائب طوني سليمان فرنجية، في حدثين موصوفين بالجريمة الواضحة والايدي المرتبطة بالمشروع الاسرائيلي. ولم يكن اغتيالهما صدفة بل عن سابق تصور وتصميم، لما لتلك العائلتين من تأثير على صيانة السلم الاهلي ووحدة الوطن وسلامته ومنعته. ولان طرابلس الفيحاء، هي الحاضنة الاساس للشمال الابي، كان لا بد من توجيه الضربات اليها لتطويعها واخذها الى المكان المناهض لمشروع وحدة الوطن وحماية المؤسسات وصون الجيش والدفاع عن المقاومة".

وتابع:"كان المغفور له المرحوم عبد الحميد كرامي رئيساً للوزراء، وكانت استقالته الشهيرة كافية للدلالة على نظافته ومصداقيته ووطنيته وترفعه في تولي المناصب وقيادة السفينة. وما الرشيد الا استكمالا لمسيرة والده وعلما من اعلام السياسة اللبنانية، ولانه تمرد على رهانات الاعداء وعملاء الداخل، كانت شهادته تتويجا وشهادة على ميثاقية هذه العائلة في صياغة الوطن وادارة الدولة. واليوم نتطلع اليك يا دولة الرئيس وانت العارف بمجريات الامور، وحقائق التاريخ لنقول لك وبكل محبة ها هو تاريخك يشهد لك ايضا وبالرغم من كل الضغوط والممارسات الداخلية والخارجية، بقيت طودا على سفوح جبال لبنان راسخا بجوار الارز وهادرا بصوت البحر وفيا للمبادئ التي اعتنقت وللقسم الذي أقسمت، متمسكا بالقيم الذي تربيت عليها، فلا مسامحة ولا مصالحة ولا اعتراف، بتلك الادوات التي ما زالت تعبث بالمصير الوطني خدمة لاسيادها حيثما كانوا".

أضاف وهاب:"ولان الثالث عشر من نيسان يجسد لنا كل تلك المآسي فلن نطويه من ذاكرتنا "بمباراة استعراضية" لان استذكار التاريخ شرط اساسي من شروط بناء المستقبل. يستمر الماضي بالحاضر في اساليب جديدة فكانت اوسلو وكامب ديفيد، وكان طرح الشرق الاوسط الجديد وكانت اعتداءات تموز على لبنان وقطاع غزة واجتياح العراق كلها حلقات تتكامل مع تلك الجوقة الداخلية التي ما غيرت مسارها في الرهان على انتصار اعداء الله والدين والارض علينا. وعندما سقطت تلك المعاهدات والمغامرات العسكرية بفعل المقاومة الشريفة في هذه الامة، يحاولون اليوم النيل منها بإعادة احياء طاولة الحوار التي ستبقى مضيعة للوقت ولن تستطيع تحقيق اي مكاسب على حساب القضية المركزية في مواجهة العدوان".

وشدد على ان "التلهي بالجلسات الصورية وبإجراء المباريات الفولكلورية والتخلي والتراجع عن القوانين الاصلاحية في بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة سوف يأخذكم الى مواجهات شعبية مطلبية بدءا من الاساتذة الجامعيين والثانويين الى العمال والفقراء والمزارعين والفلاحين. فاذهبوا الى ملفات الفقر والبطالة والدواء المزور ولامسوها، اما معركة المصير الوطني والقومي فهي ادارة قائمة تجسدت واقعا في العلاقات الاستراتيجية ما بين سوريا وايران وتركيا وبين المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، وتلك الجماهير العربية الهادرة من المحيط الى الخليج على وقع نداء الاقصى الشريف وكنيسة القيامة".

وتابع:"انظروا للتسابق الحاصل ما بين الدول الاوروبية والادارة الاميركية لاعادة العلاقات مع دول الممانعة والصمود وانظروا الى ما صارت عليه الامور الان، فاحذروا القراءات الخاطئة من جديد والرهان على سراب انتهى وعلى وعود كاذبة جلبت على منطقتنا الدمار والخراب واستيلائهم على مواردنا الطبيعية وثرواتنا القومية، واعلموا بأن المسارات تغيرت والمعادلات تبدلت وعصر الانتصار قريب جدا".

واشار وهاب الى ان "تطرقه للثالث عشر من نيسان فلأنه يجب ان يكون يوما للتأمل واتخاذ العبر وتثبيت المواقف وان كان الخامس عشر من نيسان موعدا لطاولة الحوار المزعومة فقد اتيت الينا اليوم في الثامن عشر من نيسان ذكرى المجزرة الاولى على قانا الشهيدة للاعلان عن ارادتنا في التعبير بأن هذا الحشد الماثل امامكم انما يعبر عن الخلاص الحقيقي من عودة الزمن للوراء ومن طرح مواضيع تتقدم على دعوة الحوار حيث نحن نمتلك الرؤية ونمتلك القدرة ونمتلك الثوابت التي من اجلها تحملنا كل الصعاب، وواجهنا المشروع الذي كان سيأخذ البلد الى خارج حدوده الطبيعية وخارج وجوده الاجتماعي والسياسي والعسكري". وختم:"في 18 نيسان في هذه القرية الشوفية الجبلية نحتفي بكم ضيفا عزيزا وصديقا وفيا ورفيق درب امينا على القيم والمثل والمناقب. وستبقى هذه القرية المتواضعة شاهدة على ان زمن الرجال يبدأ من سمات التواضع ومحبة الاخر وصلابة الايمان ومواجهة الطغيان معك يا دولة الرئيس تبقى دربنا طويلة من اجل قيامة بلدنا الحبيب لبنان وتحرير ارضنا واستعادة مقدساتنا وضمان قوتنا التي كفلت تحقيق انتصاراتنا. مرحبا بك في بلدتك ودارك ونحن قوم بحاجة وحسب العادات لان ترحب بنا فنحن اليوم ضيوفك وانت المكرم والمكرم".

 

دعوى قضائية على صفير والسفير البابوي ورئيس بلدية جزين فرضت إحترام وصية البطريرك معوشي 

مارون ناصيف/موقع عون

قبل وفاته وهب البطريرك الجزيني مار بولس بطرس المعوشي أرضه لمصلحة وقف راهبات العائلة المقدسة، مشترطاً في وصيته بناء مركز إجتماعي لرعاية المسنين وكنيسة صغيرة إضافة الى قبر تنقل اليه رفاته وذلك على العقار 2889 من منطقة جزين العقارية.

ولكن، ما من أحد إحترم هذه الوصية، بدءاً بالمرجعيات الدينية وصولاً الى السلطات المحلية الجزينية فإستأجر رئيس البلدية سعيد بو عقل مع شريكين قسماً من العقار لبناء مجمع سياحي.

أحد شركاء المشروع الياس الحاج يقول: "بحكم علاقتنا مع الراهبات وكوننا أكبر المستأجرين لديهم عرضوا علينا استثمارالأرض بهدف ايجاد مشروع إنتاجي لتغطية مصاريف الميتم الذي بتصرفّهم".

عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد أسود يقول "بدل الإلتزام بوصية البطريرك... لكن تحت غطاء شعار تنمية السياحة يتمّ وضع يد رئيس البلدية على 3585 متراً مربعاً بهدف إنشاء أوتيل لمآربه الشخصية. دون أن ننسى الـ"piscine" والمطعم. للأسف الـ"بيسين" سيكون مكان موقع مدفن الكبيلا (كنيسة صغيرة) الذي كان يجب أن ينتقل اليها رفات سيدنا البطريرك المعوشي...". 

بو عقل يقول: لدي موافقة من راهبات العائلة المقدسّة ولدينا موافقة خطية من نيافة الكاردينال البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بالإضافة الى موافقة خطية من السفارة البابوية. 

من جهتّه يقول عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال حلو "نحن امام مشروع سياحي بعيد كلّ البعد عن غاية الواقف... والأمر لم يعد يتعلّق بوصية غبطة البطريرك

اما بالنسبة الى التراخيص يقول أسود: "الرخصة هي لطابق سفلي ارضي واول. أصبحنا بطابق سفلي. أرضي. أوّل. وطابق أول وثاني وثالث. كيف يستطيع رئيس بلدية جزين إمضاء رخصة تخالف القانون؟ التراجع عن الطريق يجب أن يكون 12 متراً. فيما التراجع العملاني لا يتعدّى مترين.

 بو عقل يقول: "التراخيص قانونية وصادرة عن مهندسين والتنظيم المدني وبلدية جزين، والرسوم مدفوعة. وهناك موافقة وزارة السياحة المبدئية.

هذا المشروع توقف العمل به اليوم جراء دعوى قضائية أقامها ورثة البطريرك المعوشي. فأحد أقرباء البطريرك المعوشي اقام دعوى على الكاردينال صفير والسفارة البابوية والشركاء الثلاثة. لكنّ البطريرك صفير حرصاً لكلّ الأمور تمنّى علينا إسترداد المشروع.

ويسأل حلو كيف يعوض عن تلك المخالفات القانونية "رئيس البلدية عليه أن يكون مؤتمناً على ارادة الناس. نراه يخالف احد عظماء جزين غبطة البطريرك المعوشي. صاحب المشروع حاز ثمن مخالفات البناء تعويضاً. خالف وتقاضى ثمن المخالفة من راهبات العائلة المقدسة.

هكذا تمت مخالفة وصية البطريرك المعوشي لكن القضاء قال كلمته هذه المرة.

هناك في كسروان وعلى أراضي دير مار الياس الراس اقام نافذٌ جبالة باطون مخالفة للقانون رافضاً تنفيذ الأحكام القضائية. امّا هنا في جزين فحوّل نافذٌ آخر ارض الوقف المخصصّة لإحتضان رفات البطريرك معوشي حوضاً للسباحة ومجمّعاً سياحياً. وامام هذا الواقع المرير سؤال يُطرح من قال لهؤلاء المخالفين إنّ السياحة تقوم على انتهاك المعالم الدينية ومصادرة الأوقاف؟

 

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي

الناصريون الأحرار يشككون بإمكانية إجراء الإنتخابات البلدية

العجوز: سنسقط مرشحي عون في لائحة بيروت

شككت حركة الناصريين الأحرار بإمكانية إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها المحدد رغم الإجراءات اللوجستية التي فامت بها وزارة الداخلية وتحديد مواعيدها في مختلف المناطق .

جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز الذي قال على أثر إجتماعه بمسؤولي الكوادر والمناطق في بيروت والشمال وإقليم الخروب ، بأنه ومع إقتراب الثاني من أيار الموعد الأول للإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظة جبل لبنان إلا أنه من الواضح بأن هناك برودة في خوض تلك المعارك مع مؤشرات سياسية تكشفها تصريحات من يخشون إجراءها لعدم كشف حجمهم الشعبي المتدني وعلى رأسهم التيار الوطني الحر الذي يصعد من لهجته السياسية وتهديداته المبطنة بسحب وزرائه من الحكومة في حال لم يرضخ الرئيس سعد الحريري لمطالبهم في لا ئحة بيروت الإئتلافية .

وتابع العجوز ، إن العماد ميشال عون يمارس دوره الإبتزازي في كافة الإستحقاقات ويتذكر الجميع الدور الإبتزازي الكبير الذي قام به لتشكيل الحكومة ، والآن يمارس نفس الدور ومن مفهوم ومنطلق واحد .

وعليه فيهمنا نحن في حركة الناصريين الأحرار أن نوضح موقفنا من إمكانية أو مجرد التفكير بالرضوخ لمطالب عون غير المنطقية بأنه وفي حال نجح بفرض قراره على اللائحة الإئتلافية بطريقته الإبتزازية فنحن سنعمل لإسقاط مرشحيه ولن نسمح بتكرار الأخطاء المتكررة بالإستسلام وتحت أية ظروف وأية هواجس وأية عنواين . كما يهمنا أن نؤكد بأننا مع المناصفة في تشكيل لائحة بيروت وبشكل ثابت وراسخ ، من هذا المنطلق ندعو كل من يجد في نفسه الكفاءة من إخواننا المسيحيين بالترشح ولو بشكل مستقل لتوفير فرص إختيارهم في لائحة ستشكلها العائلات في منازلها .كما يهمنا أيضاً وفي حال تمت الإنتخابات ولم تعرقلها النيات الخفية المبيتة بأن حركة الناصريين الأحرار ستكون بشكل أو بآخر معنية في هذا الإستحقاق في العاصمة بيروت وفي منطقة إقليم الخروب .

الى ذلك ومن ناحية أخرى إستنكر العجوز اللهجة التصعيدية لقادة العدو الصهيوني وتهديداتهم المتكررة بضرب لبنان وسوريا ، مؤكداً بأن كل الخلافات السياسية تسقط أمام أي عدوان صهيوني على الوطن وسنكون في مقدمة المقاومين والمدافعين عن أهلنا وأرضنا ،مشيراً الى عودة التوتر المنظم الى المنطقة العربية وعودة رسائل التفجير الأمني من العراق الى اليمن ونخشى أن تمتد سريعاً وتشتعل في كل المنطقة وعلى رأسها الساحة اللبنانية.

 

وصفة سرّية أمريكية لإطاحة النظام الإيرانى؟

سعد محيو/*نقلا عن "الشروق" المصرية.

هل باتت الصين الملاذ الدولى الأخير، والوحيد، لإيران فى مجابهتها الراهنة مع الغرب؟

تقريبا.. فروسيا بدأت تبتعد رويدا رويدا عن استخدام «الورقة الإيرانية» بعد أن اشتمّت روائح عطر فى السياسة الجديدة لإدارة أوباما، وبدأت تمنّى النفس (مجددا) باعتراف واشنطن بمناطق نفوذها فى مناطق الاتحاد السوفييتى السابق.

وهذا أمل تعزز مع التوصل إلى الاتفاق النووى الجديد بين الطرفين، ثم مع التحولات لصالح موسكو فى جمهورية قيرغيستان والتى يبدو أنها حظيت بـ«مباركة» واشنطن.

موسكو، وعلى رغم أن لها مصلحة فى انفجار الصراع الإيرانى ــ الغربى لأن ذلك سيرفع أسعار النفط إلى مستويات شاهقة، لا ترتاح إلى فكرة وجود إيران إسلامية نووية قرب حدودها القومية.. ولذا، فهى تبدو مستعدة للانحياز نسبيا إلى الموقف الغربى، إذا ما تلقت إغراءات تسيل اللعاب.

والدول الأخرى التى لها مصالح اقتصادية ونفطية مع إيران، كالبرازيل والهند وتركيا، أو إيديولوجية (تحررية) كفنزويلا وكوبا وبقية الركب اليسارى الأمريكى اللاتينى، أو إستراتيجية كسوريا، تستطيع أن ترفع معنويات طهران، لكن ليس فى وسعها التأثير على موازين القوى على الأرض، ناهيك بتغييرها.

وحدها الصين تبدو القوة الدولية المؤهلة لتشكيل صمام أمان لإيران لمنع عزلها بالكامل دوليا. وهذا بالتحديد ما تفعله بكين الآن، وما يدفع واشنطن وتل أبيب إلى تركيز جل جهودهما عليها.

فأوباما، وقبل أن يُعلن قبل يومين أنه قرر فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بعد أن «اكتشف نوايا» عسكرية نووية جديدة لديها، كان يعقد «قمة هاتفية» مطوّلة مع القادة الصينيين ليتمنى عليهم عدم عرقلة العقوبات.

وقبل أوباما، كانت إسرائيل تشق طريقا دوليا بين تل أبيب وبكين، وتملؤه بورود الوعود باستئناف تزويد هذه الأخيرة بالتكنولوجيا العسكرية المتطورة (على رغم اعتراضات واشنطن)، فى حال قامت برفع الغطاء الدولى عن إيران.

وهكذا، وبين ليلة وضحاها، تحوّلت الصين إلى «صانع الملوك» أو بيضة القبان فى الشرق الأوسط. وهذا أمر كان متوقعا.. فالعقوبات الاقتصادية من دونها لا تساوى شيئا، لأنها قادرة على توفير المنافذ والمخارج الكاملة لها، هذا عدا عن كونها المستورد الأبرز للنفط منها والمُصدِّر الأهم لمشتريات الأسلحة خاصة الصاروخية منها إليها.

لكن، هل سترضخ بكين للإغراءات فتبيع جلد طهران، على رغم مصالحها النفطية والاقتصادية الواسعة معها؟ لكى تفعل هذا، يجب أن تكون الأرباح ضخمة وتفوق حتما الخسائر المحتملة للابتعاد عن هذه الأخيرة.

وهذه الأرباح تشمل، من ضمن ما تشمل، توفير مداخل مستقرة للصين إلى نفط وغاز الشرق الأوسط وأفريقيا، وتسهيل خروج جزيرة تايلاند من منظومة الأمن العسكرى الأمريكى ودخولها الفلك الصينى عبر «فنلدتها» (أى تحييدها على النمط الفنلندى خلال الحرب الباردة)، والاعتراف بدور الصين المُهيمن فى حديقتها الخلفية فى شرق وجنوب شرق آسيا.

بالطبع، إدارة أوباما قد لا تكون مستعدة تماما لتلبية كل هذه الشروط، خاصة مع الضغوط التى تمارسها اللوبيات التايلاندية القوية وتلك التابعة للمجمع الصناعى العسكرى فى الولايات المتحدة. لكنها فى الوقت نفسه لا ترفضها من حيث المبدأ، فى إطار إطلالتها الإستراتيجية الجديدة على نظام عالمى ليبرالى وتعددى إلى حد ما.

وهذا ما يجعل إيران قلقة للغاية هذه الأيام من الغزل الأمريكى ــ الإسرائيلى للصين. وهى على حق: فمن دون بكين ستكون بلاد الخمينى أشبه بحمل ضلّ طريقه وسط غابة تعج بالذئاب الجائعة.

لكن، وفى المقابل، ثمة شبه إجماع بين المحللين والسياسيين فى الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء، بأن العقوبات الاقتصادية لن تنجح فى حمل إيران على وقف أو حتى تأجيل برنامجها النووى (كما فعلت عام 2003).

صحيح أن هذه العقوبات قاسية وعنيفة وتسفر فى كثير من الأحيان عن كوارث بشرية، كما مع سقوط الطائرات المدنية الإيرانية بسبب نقص قطع الغيار؛ وصحيح أيضا أن هذه العقوبات ستكون أقسى بما لا يُقاس إذا ما شملت واردات البنزين، إلا أن النظام الإيرانى أثبت مرارا وتكرارا طيلة العقود الثلاثة الماضية أنه يستطيع التكيّف مع الصعوبات والعراقيل الخارجية.

لا بل يقول بعض قادة النظام الإيرانى إن هذه العقوبات تندرج فى حكمة «رب ضارة نافعة»، لأنها تُجبر الإيرانيين على زيادة الإنتاج الصناعى والزراعى وعلى الاعتماد على الذات لتطوير تكنولوجيا ملائمة لظروف الجمهورية الإسلامية.

هل هذا المنطق فى محله؟.. هو كذلك لو أن المسألة مُقتصرة فقط على العقوبات. فالتحديات الخارجية لدى الشعوب تستثير بالفعل إرادة المقاومة لديها وتدفعها إلى الاستجابة إليها بطرق إبداعية. هذا ما حدث، على سبيل المثال،فى الاتحاد السوفييتى السابق حين أدى الحصار الاقتصادى الخانق عليه غداة الحرب البلشفية العام 1917 إلى ولادة القطاع الصناعى الضخم المستند إلى العلوم المحلية.. وهذا ما يحدث فى كل الدول خلال الحروب، حيث تفرض الحاجة اختراع أو تطوير القطاعات الإنتاجية المحلية.

بيد أن المسألة بالنسبة إلى النموذج الإيرانى لا تقتصر على العقوبات، بل هى تجر وراءها ما هو أخطر بكثير: ما يكمن فى تضاعيف هذه العقوبات من أفخاخ هدفها دفع النظام الإيرانى إلى الدخول فى سباق عسكرى ومالى مع قوى تفوقه قوة ومِكنَة بمئات المرات.

وفى مثل هذا السيناريو، تجد طهران نفسها مضطرة إلى إنفاق المبالغ الطائلة على التسليح العسكرى (سواء الإنتاجى أو الاستيرادى)، كما على البرامج النووية، على حساب خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تجد نفسها أيضا مدفوعة إلى تخصيص أموال طائلة لتمويل سياسة خارجية تصب فى خانة المجابهة العامة مع الغرب، ليس فقط فى منطقة المشرق العربى بل أيضا فى مناطق قصية فى أمريكا اللاتينية وشرق وجنوب شرق آسيا.

هذه النقطة، أى سباق التسلح العسكرى والاقتصادى المفروض على إيران، لا تُطرح كثيرا بسبب حماوة المجابهة مع الغرب، لكنها تناقش فى ردهات السلطة وكواليسها فى طهران. أو هذا على الأقل ما اكتشفه كاتب هذه السطور حين اشترك السنة الماضية مع مسئول إيرانى رفيع فى ندوة فى واشنطن حول النفوذ الإيرانى فى الشرق الأوسط.

فحين أثرنا معه مسألة سباق التسلح، تردد قليلا ثم اندفع إلى القول بأن القيادات العليا الإيرانية تعى هذا الخطر، خاصة بعد أن أنزله معارضو الرئيس نجاد من علياء النخبة إلى حوارى الشارع خلال الاضطرابات الأخيرة (عبر رفع شعار «إيران قبل غزة ولبنان»). بيد أنه ألمح فى الوقت نفسه إلى أن النظام لا يستطيع تجنّب هذه اللعبة لأن ذلك قد يعرّض وجوده ذاته إلى الخطر.وهذه الإلماعة الأخيرة، بالمناسبة، هى نفسها التى كان يكررها النظام السوفييتى الذى كان يعلم هو الآخر أنه عالق فى فخ «وصفة سرّية» لإطاحته، لكنه كالفراشة التى تنجذب إلى الضوء الكهربائى، لم يستطع لا تجنبّها ولا تغيير قواعدها. إنها «الوصفة السرية» نفسها.. وبحذافيرها الكاملة أيضا.

*نقلا عن "الشروق" المصرية.

 

فلنحوّل مجتمعنا من مشروع ضحيّة إلى مجتمع مكافح.العماد عون لتأسيس اتحاد يجمع كل المؤسسات المكافحة: يجب ألاّ يكون لبنان لا مقرّاً ولا ممرّاً للمخدّرات 

موقع عون على الإنترنت/18 نيسان/2010

 تلبية لدعوة العماد ميشال عون عُقد في الرابية لقاء للمؤسسات المكافحة للمخدرات، وقد ضم أكثر من ثلاثين مؤسّسة وجمعيّة لبنانيّة ناشطة ضد المخدرات وقد تمّ طرح المشكلة والبحث في خطّة عمل كاملة ومتكاملة لمكافحة المخدرات على جميع الأصعدة. كذلك تمّ العمل على إنشاء لجنة مصغّرة مؤلّفة من جميع الجمعيّات لمتابعة العمل والحدّ من ترويج المخدرات وتعاطيها في المجتمع اللبناني.

وحضر اللقاء السادة النواب ادغار معلوف، عباس هاشم، الان عون، غسان مخيبر، سيمون ابي راميا، جيلبيرت زوين، نبيل نقولا وفادي الاعور، الوزير السابق الدكتور ماريو عون، ممثل وزارة الداخلية عادل مشموشي، ممثّل وزارة الصحّة الدكتور جورج سعاده، منسق برنامج الصحة النفسية والإدمان انطوان سعد، نقيب الصيادلة زياد نصور والمرشد العام للسجون الأب مروان غانم، ممثل الطائفة الشيعية في السجون الشيخ علي العزير .

ممّا قاله العماد عون:

أهلاً بكم.

أعتقد أنّكم تفاجأتم بالدعوة إلى الإجتماع لأنّ الرجل السياسي يهتمّ بالسياسة، بالوصول إلى النيابة، إلى مركز القرار من أيّ نوع كان، ونادراً ما يكون عمله الإجتماعي جزءاً من طبيعته الأساسيّة.

شهدنا مؤخراً حادثاً في لبنان، فيه سلاح وفيه مخدّرات، وبصرف النظر عن المسؤولية السياسية للسلاح والمخدرات، لم يتناول أحد الجزء الأخطر من هذا الحادث وهو المخدرات. فالسلاح موجود في كلّ المنازل اللبنانية، ولكن لا يتمّ استعماله للإنتحار أو لقتل أحد الجيران. هناك حوادث في لبنان، ونسبة الجريمة لا تتعدّى نسبة الجريمة في أيّ بلد آخر من البلدان يُعتبر راقياً.

لم يتناول أحد الخطر الثاني الأساسي وهو قصّة المخدّرات التي ضُبطت هناك، ما دفعني للتّكلّم بانفعال، شاعراً بالإستفزاز لأنّ مجتمعنا غير واعٍ للآفة التي يتعرّض لها وهي الخدّرات.

المخدّرات تتسلّل إلى المنازل وإلى النّاس بوسائل مختلفة، ففي بعض الأحيان تتغلغل في النّاس بسبب الجهل او بسبب الحشريّة لأنّهم يعتبرون أنّهم يجرّبوها لمرة ليعرفوا طعمها ويرمونها بعد ذلك، ولكن سرعان ما يتعلّقون بها.

انطلاقاً من هنا كان لديّ ردّة الفعل أو بالأحرى الفعل الجدّ كبير ومهمّ الذي سنقوم به وإياكم.

منذ زمن، والدكتور بستاني الموجود معنا اليوم يستطيع ان يشهد على ما سأقول، عندما استلمت قيادة الجيش أقمت حلقات للتنشئة على مكافحة المخدّرات ومقاومتها، وهذا جزء من نشاطاتي المخفيّة التّي أمارسها من خلال أشخاص لديهم الإختصاص.

أعلم أنّ وسائل المكافحة الفعليّة للزراعة والمختبرات والعقاقير الطبيّة غير كافية. الوسائل الإعتراضيّة ليست كافية بدورها، وسائل معالجة الضحايا غير كافية وغير ملائمة أيضاً. وما من أحد يجهل هذه المواضيع.

إذاً نريد ان نبدأ بعملٍ كبير. من هم الذين نريد ان نكافحهم؟ يجب أن نكافح من يروّج المخدّرات وليس فقط المخدّرات.  يجب أن نكافح المتعاطين بالمخدّرات وهم المنتجين، منهم في القطاع الزراعي ومنهم في القطاع الصناعي كما هناك المستوردين  الذين يأتون بالعقاقير الطبيّة التي يتمّ استعمالها كمخدّرات، في حين يجب ألاّ يتمّ استعمالها إلاّ بناءً على وصفة الطبيب وبكميّة معيّنة بهدف الإستفادة. هذه الفئة هي قلّة، وهناك قلّة أخرى تكافح، هي أنتم. المفعول يظهر عند الكثرة، أي الضحايا. وقد شاء القدر أن تكونوا أنتم، بالإضافة إلى المكافحين الفعليين أي المنتمين إلى اجهزة الدولة، أنتم قادمون في الحلقة الأحيرة من السلسلة، أنتم تتحمّلون اعباء النتائج، فإمّا تعالجون او ترشدون أو تقدّمون التوعية، ولذلك تبقى الفعاليّة محدودة. ولكي تصل فعاليّتنا إلى قدر كبير من الأهمية والفعاليّة، يجب ان نحوّل مجتمعنا كاملاً من مشروع ضحيّة إلى مشروع مكافح. أنا معرّض مثل ايّ شخص آخر إذ قد يتسلّل أيّ أحد إلى منزلي ويضع في كوب القهوة أو الشاي أو الماء مواداً مخدّرة، لكي أعتاد على المخدّرات. إذاً أنا مشروع ضحيّة، كيف يمكنني أن أقاوم حتّى لو لم تكن لديّ الإرادة، لذلك أريد من الذي يعمل في منزلي أن يكون ايضاً مكافحاً، ينقذ عائلته وعائلته تنقذ عائلتها. يجب إعطاء كلّ شخص منّا المحفّزات اللازمة  والتوعية اللازمة، فالطريقة الأفضل والأسلم لمكافحة المخدّرات هي عندما لا يكون هناك زبائن لتجّار المخدّرات، لأنّه إن لم يكن هناك زبائن، لا نكون بحاجة للأمن الداخلي لمكافحة المخدّرات، ولا نكافح المزارعين، ولا نكافح أيّ أحد... إذاً المهمّ ألاّ نتحوّل إلى زبائن عند مهرّبي المخدّرات.

لا تستعملوا كلمة تجار المخدرات، لأنّ التجارة عمل جيّد له أخلاقيّاته هي ضرورة إجتماعيّة. هؤلاء يُدعَون بالمهربين لأنّهم يتعاطون أعمالاً غير شرعيّة وغير مشروعة.

عندما نستعمل اللفظة الجيّدة لعمل سيّء نعطيه شرعيّة من خلالها. وكلمة مخدّرات تصبح طبيعيّة الكوكايين بات على طاولتنا على شكل مشروب والذي جاء به هو تاجر. بم يتاجر؟ لديه وكالة كوكايين؟ يجب أن يتمّ منع الإسم والصورة، قد يكون هناك أشياء خالية من الكوكايين ولكن يُطلق عليها هذا الإسم للترويج. هذا ممنوع.

الأجهزة المعنية موجودة، ولكن يجب أن تعطى فعالية أكثر، والأجهزة الرسمية في الدولة ومنها أجهزة مكافحة المخدّرات مع أجهزة المخابرات يجب ان تفعّل. بكلّ شرف، أنا العماد عون، أتحول الى مخبر إذا عرفت أحدا يتاجر بالمخدرات أو يروّج لها. أقوم بذلك بكلّ شرف، حتّى أنّني قد أعلّق وساماً وأكتب في مذكّراتي أنّي قمت بعمل مخبر لدى أجهزة مكافحة المخدّرات.  ويجب ألا يخجل احد منا ان يعطي علما وخبرا عن كلّ هذه المواضيع وبسرعة. اليوم لدي اعترافات اشخاص تعرضوا ووقعوا في هذه الآفة، وهم يطعونني اسماء موجودين مع ارقام هواتفهم وأماكنهم، ولكن لن أتكلّم عنهم هنا. كل منا يجب ان يكافح هذا الموضوع. الجريمة تدخل على بيتنا ونقع ضحيتها. كل فئات المجتمع هم ضحايا من مختلف الأعمار والمستويات الإجتماعية وكلنا عرضة لهذه الآفة. الهدف من هذا اللقاء اليوم هو جمع الجهود ضمن خطط مدروسة ووضع خطة محصنة مكتملة للمكافحة. تحويل الضحايا المحتملين إلى مكافحين دائمين. أي جميعنا،  الموجودون هنا وكثر من الموجودين في الخارج.

لدينا اليوم الأهداف المعرضة لأن تكون ضحايا وهي المدارس والجامعات وكلّ المنظمات الشبابية وخصوصا الرياضية منها. يعطونهم المنشطات قبل المباراة.  في فرنسا ظهرت مفاعيل هذه الأنشطة لدى من تعاطوها عندما قاربوا سن الاربعين، وقد فارقوا الحياة بمعدّل عمر منخفض يتراوح بين الأربعين والخمسين عاماً. المطلوب ان نقوم بورشة وطنية (enterprise nationale) يعمل فيها كل المواطنين، كل المواطنين يجب أن يتحولوا من ضحايا محتملين الى مكافحين دائمين. ولكي نصل الى هذا الجهد، كيف علينا أن نعمل على جمعه وتنسيقه؟ يجب ان ننشىء اتحادا لكل المؤسسات المكافحة للمخدرات ومن ضمن هذا الإتحاد، كلّ يأخذ موقعه بداخله، فهناك مؤسسات تكافح الإنتاج، مؤسسات تكافح التوزيع، مؤسسات في المحكمة الخاصّة، ولجنة تنسيق مع مختلف المؤسسات، لجنة إحصاء، لجنة علمية يراد منها إعطاء دروس في المكافحة النفسيّة في التحفيز والتوعية، ولهذه عدّة لهجات، تبدأ بتعويد الأولاد، لا يمكن ان نجمع الصغار مع الكبار في نفس المعلومات والأسلوب في التعاطي بموضوع المخدّرات. هناك لجنة قضائية، أو لجنة قانونية، غير المحكمة، لتطوير القوانين وإعادة دراستها وخلق اماكن تنسيق مع الدولة واماكن معالجة، إذ قد نتلقّى اتّصالات عن حالات بحاجة للمعالجة، حالات مدمنة ولكن لديها الإرادة لتتعالج، إذاً مركز تلقي للمعلومات، لجنة ارتباط وتنسيق ، ارتباط مع الدولة والمؤسسات الدولية، يجب ان تصبح مؤسسة كبرى تغطي جميع الأراضي اللبنانية، وتكون على اتّصال مع الدولة والمؤسّسات الدولية، وتوزّع النشاطات لتغطية كلّ المجتمع اللبناني بالتوعية وبالمعالجة، وأيضاً، وهذا يصبح موضوعا ثانويا يتمّ العمل عليه على مستوى المسؤولين. يجب مكافحة زراعة المخدّرات، لذلك يجب خلق سياسة زراعيّة جديدة تعطي فرصة للمواطنين لاختيار المزروعات وليس أن نقوم بتلف الموسم الوحيد وحسب. يجب ان نقدّم خيارات زراعيّة للمواطنين الذين كانوا يستفيدون من زراعة الحشيش أو الخشخاش. يجب أن يتمّ أخذ كلّ ذلك بعين الإعتبار في معالجة الانتاج، وايضا يجب أن يكون لدينا احد من مستوردي الأدوية والصيادلة لنعرف ما هي الادوية التي لا يجب ان تعطى الا بإشراف طبيب او بتوصية طبيب. كل هذه المواضيع يجب ان تكون مضبوطة، ولا يمكن أن تضبط فقط من قبل افراد إنّما من قبل مؤسسات يكون لها حقّ الإشراف. من الممكن ايضا ان نستحصل على موقع مدعي عام مدني من المؤسسة، اختياري يكون مدّعيا عاما من القضاء لقضايا المخدرات، وهكذا نستطيع ان نرفع هذه الامور عن القضاء العادي، لأنّه ومع الأسف، فقد تمّ ضبط الكثير من المخالفات داخل المؤسّسات الرسمية.

اعتمد في هذا العمل الذي أنوي القيام به، أعتمد على العمل المجاني الذي يحمل طابعا رسوليا وليس على العمل الوظيفي، فالعمل المجاني هو عطاء اما العمل الوظيفي الذي يقبض المال فمن الممكن ان يرتشي، من موزع او بائع.

يجب ألاّ يكون لبنان لا مقرّاً ولا ممرّاً للمخدّرات. المخدرات آفة اجتماعية تهدد مجتمعنا، وبقدر الوقاية التي نقوم بها، نستطيع أن نخلّص مجنمعنا. لأنّه بعد درجة معيّنة لا يمكن أن يشفى الإنسان منها ويبقى مدمناً مدى الحياة. فهو مثل مرض السرطان، فإمّا أن تتمّ المعالجة من بدايته، إمّا ألاّ يتمّ الدّخول في هذا القطاع، لأنّه عندما تبدأ الـ"métastase" في مرض السرطان، "العوض بسلامتكن"، يكون قد أصبح في المرحلة النّهائيّة.

هذا موضوع لقاء اليوم. جميكم تعلمون ما هي نتائج المخدّرات  وقد تكونوا رأيتم حالات أكثر ممّا رأيت أنا. الحالات التي رأيتها مخيفة. وخصوصاً عندما تظهر العوارض على المريض في الحالات المتطوّرة، عندما يكون بحالة النقص. كما {ايتم حالات الـ"overdose"، أي عندما لا يتحمّل جسم المريض جرعة المخدّرات، وقد تكونون رأيتم أكثر منّي بكثير في هذا الموضوع. نحن اليوم في هذه المرحلة الاولى،  نريد ان نقوم بعمل تنظيمي. في العمل التنظيمي عدّة أمور، ولا سيما ان الجميع يجب ان يكون داخل الاتحاد حتى ولو ارادوا ان يحتفظوا لانفسهم بشخصية مستقلة ولكننا نريد ان نعرف من الذي يعمل ومع من نعمل، وعندئذٍ نضمن هوية المكافحين بشكل جيد، لئلاّ يكون هناك مكافحون مزوّرون إذ نرى الكثير من المكافحين المزوّرين تحت ستار مكافحة المخدّرات ويعملون بالمخدّرات. لا اوجه التهمة الى احد ولكن هذا الامر موجود. لا نريد اعطاء غطاء لاحد. نود في المرحلة الاولى ان نؤلف لجنة مصغرة (Secretariat)، لتلقي المعلومات اللازمة لكي نقوم بهذا التنظيم وبسرعة. نتمنى ان يبدأ هذا العمل في الشهر الذي يلي الانتخابات البلدية أي شهر حزيران إن أعطيتمونا المعلومات بسرعة، لاننا لا ندخل ميدانا نجهل خفاياه نتائجه على المجتمع. نعرف المواضيع الأساسية التي نريد ان نعمل عليها وعلى كلّ منكم تزويدنا باسم مؤسّسته والنّطاق الذي تعمل عليه، إن كان على صعيد المعالجة أو غيرها... مهما كان النّقص، لدينا قانون منذ العام 1998 قانون لم ينفذ وربّما يحتاج الى تغيير وتطوير. تنقصنا مراكز علاج وأشياء كثيرة يجب ان نقوم بها. سنفتح صفحة على الموقع الإلكتروني للتيار، ونريد ان تواكبوننا بكلّ جديد. سنضع هيكليّة معيّنة وتستطيعون إن أردتم زيادة اي شيء عليها. طرحت بعض المواضيع ووضعت تصوراً لهيكلية،، وإن كان هناك ايّ موضوع يستحق هيئة خاصّة لمتابعته فنحن جاهزون . كما أنّ هذه الهيكليّة ليست ثابتة، ويمكن تعديلها بحسب الحاجة ووفق الاختصاصات التي تتطلبها.

وكانت مداخلات للحضور، فأكّد العماد عون أنّ الخطة الموضوعة لمكافحة آفّة المخدرات تشمل الصعد كافّة والتحفيز يندرج إلى حدّ كبير في هذه الخطة، ردّاً على سؤال هلا هلال من جمعية العناية بالبيئة، وشدّد على أهميّة منع مرور المخدرات عبر لبنان، إضافة إلى التوعية والمعالجة بما أنّها ناقصة في لبنان، مشيراً إلى أنّ طموح التيّار الوطنيّ الحرّ يشبه طموح الرسل، في هذا السياق.

وتمنى رئيس جمعية جاد جوزف حوّاط ، على السياسيين إبعاد موضوع المخدرات عن السياسة، فأجابه الجنرال أنه لا يمكن تأمين إجماع سياسي على مكافحة المخدرات كون بعض السياسيين يحمي هذه التجارة.

أمّا محمد عثمان من الجمعية عينها، فأشار إلى أنّ الجمعية تملك ورقة تسمح لأعضاء الجمعية بالدخول إلى الثانويات في طرابلس إلا أن حين تغيّر الوزير لم يعد الأمر سهلاً طالباً من العماد عون المساعدة. فردّ العماد عون على الأمر باللفت إلى أنّ هنالك لجنة قانونية ستتألف في هذا الاطار تتعاطى مع مؤسسات الدولة جميعها.

ونوال صليبا من مؤسسة بيت ريتا، طرحت سؤالاً في شأن طريقة حماية  أولادنا من المتعاطين على الطرقات؟ فأجاب العماد عون: إن من الضرويّ مكافحة حوادث السير التي يكون جزء كبير منها ناجماً عن تعاطي السائق المخدرات.

ممثّل جمعية عدل ورحمة الأب هادي العيّا تطرّق من جهته إلى أهمية العمل لمكافحة هذه الآفة داخل السجون.

أمّا الطبيب النفسيّ المتخصّص في معالجة المدمنين أنطوان بستاني فلفت إلى أنّ العماد عون هو السياسيّ الوحيد الذي حاول في السابق عندما كان قائداً للجيش، ولا يزال يحاول محاربة المخدرات .

العماد عون وفي ردّ على سؤال المحامي نبيل أبو جودة من جمعية التعاون اللبناني الملدوفي معتبراً أنّ تعديل القوانين كي تتلاءم مع الجرم مهمّة اللجنة القضائية التي ستتشكّل.

وأكّد العماد عون أيضاً ردّاً على لفتة منسق برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة أنطوان سعد، أنّ سبب هذا الاجتماع اليوم هو محاولة لتوحيد جهود الأفراد والجمعيات والدولة لمكافحة آفة المخدرات.

وكانت هنالك لفتات من خلال مداخلات عدّة شُدّد فيها على أهميّة أن يكون هنالك  توعية داخل المدارس والجامعات من خطر المخدرات، وعدم تعذيب الموقوفين في مرحلة التحقيق الأولي وحمايتهم من التجار الذين يهددونهم كي لا يكشفوا عن أسمائهم، وأيضاً تمّ التأكيد أن من الضروري فصل المتعاطي عن باقي المجرمين في السجن.

العميد عادل مشموشي، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي وممثل وزير الداخلية نقل تحيات وزير الداخلية  إلى العماد عون وأكد التكامل بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة.

وتمنى العميد ميشال شكور على العماد عون أن يتابع موضوع قانون المخدرات الذي وضع عام 1998 ولم ينفذ حتى الساعة وتمنى على وزارة الصحة العامة أن يكون لديها مركزا لمعالجة المدمنين.

السفير علي الخليل تحدث عن وفاة 43 سجينا في السجون اللبنانية خلال سنتين بسبب المخدرات وكذلك تحدث المرشد العام للسجون الأب مروان غانم عن مشكلة المخدرات في السجون ووصف مبادرة العماد عون بالجريئة .

النقيب السابق للمرضين والممرضات في لبنان إيلي أعرج تحدث عن 1700 حالة إدمان في الشوارع اللبنانية ونسبة كبيرة من المصابين بالسيدا.

إيلي طعمة، أحد المتعطين السابقين، طالب الدولة بملاحقة التجار لا المدمنين وحدهم لأن "فيه دكاكين لبيع المخدرات".

وباسم منظمة الشباب في حركة الشعب كان هناك نداء لإعطاء مزارعي الحشيش والخشخيش ضمانات لوقف هذه الزراعات ونداء آخر إلى إدارات الجامعات لوضع قوانين صارمة في الشأن.

وطالبت إحدى المحاميات بضرورة فصل المتهمين بجرم التعاطي بالمخدرات عن باقي المجرمين لأن الشخص يدخل مدمناً ويخرج مجرماً وفق ما قالت.

نقيب الصيادلة د. زياد نصور تحدث عن تزوير وصفات طبية لشراء أدوية مخدرة وعن مشكلة المستوصفات التي تبيع مثل هذه الأدوية من دون وصفات طبية ولم تتعرض لأي ملاحقة منذ 50 سنة. ووضع نصور نقابة الصيادلة بتصرف العماد عون.

وتمنى حسين هلال من كشافة المهدي دعم الكشافة ليتمكنوا من المساعدة في هذا الإطار.

مؤسس جمعية يازا زياد عقل تحدث عن عشرة أماكن في لبنان يجتمع فيها رواد الموتوسيكلات ليستعرضوا ويعرضوا حياتهم وحياة الناس للخطر وأكثرهم من المتعاطين مطالباً قوى الأمن بردع هذه الظاهرة. كما عرض على العماد عون المساعدة في تسجيل الاتحاد رسمياً.

إيلي وهيبي من تجمع أم النور سأل أين حصة مكافحة المخدرات في موازنة الدولة اللبنانية؟

ومؤسس جمعية بلدتي شاكر نون لكون من أصل 700 ألف لبناني مسجلين في الفايسبوك هناك فقط ثلاثة يتكلمون عن قراهم ورابطاً بالتالي بين غياب الانتماء والفراغ والمخدرات.

وكانت مداخلة لداني سعادة أحد المتعاطين الذين تم شفاؤهم من الإدمان تحدث فيها عن تجربته وطالب بالعمل على إعادة انخراط المدمنين المشفيين في المجتمع وقال إن لا أحد يلتفت إليه أو يوظفه لأنه متعاطٍ سابق.

العميد فضل ضاهر دعا إلى وحدة وطنية بين المكافحين كما أن هناك وحدة وطنية بين المهربين.

وكانت كلمة الختام للشيخ أحمد العزير الذي وصف العماد عون بال"أبونا" نظراً لإنسانية العماد عون وجوهره وللخطوة الجبارة التي يقوم بها على صعيد مكافحة المخدرات التي تحرمها الأديان السماوية.

 

أكاذيب الحكومة العراقية حول الهجوم على سكان أشرف ليلة الخميس تمهيدًا لشن مزيد من الهجمات

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس

في الوقت الذي أصبح فيه هجوم القوات العراقية على سكان مخيم أشرف في ليلة الخميس على الجمعة 16 نيسان (أبريل) الجاري فضيحة جديدة للمالكي وحكومته في أيامهما الأخيرة، بدأ نظام الملالي الحاكم في إيران وعملائه العراقيون ببث أكاذيب متضاربة وقلب الحقائق في محاولة للحيلولة دون مزيد من افتضاح أمرهم من جهة ولتمهيد الطريق وتهيئة الأجواء لشن مزيد من الهجمات وارتكاب مزيد من الجرائم بعد الهجمات الشرسة التي أثارت الكراهية والاستنكار لدى الكيانات والشخصيات العراقية وإدانات واسعة على الصعيد الدولي.

وتطبيقًا لتوصيات وتوجيهات قوة «القدس» الإرهابية وسفارة النظام الإيراني في بغداد ادعت لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية والاستخبارات المتمركزة في أشرف زيفًا في تقاريرهما أن المواجهة التي جرت ليلة الخميس على الجمعة الماضية كانت ناتجة عن الاستفزاز من قبل مجاهدي خلق وأصيب خلالها عدد من القوات العراقية بجروح.

فنقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) التابعة للمالكي الليلة الماضية عن «مصدر أمني في الجيش العراقي» قولها: «ان عناصر مايسمى بمنظمة مجاهدي خلق الارهابية اشتبكت اليوم مع القوة الامنية العراقية المكلفة بحراسة معسكر اشرف... ان افراد المنظمة قاموا بتنصيب مكبرات الصوت على اعلى مباني المعسكر لبث اناشيد تدعو للمقاومة الايرانية ، فقام افراد الحرس المكلف بحماية المعسكر بتحذير عناصر المنظمة من هكذا تصرفات وطالبوهم بالتوقف عن بث تلك الاناشيد... إلا انهم فوجؤوا بردود افعال عنيفة من قبل عناصر المنظمة ما ادى الى الاشتباك واصابة (5) من عناصر المنظمة بجروح بليغة».

وفي تقرير آخر أرسلته إلى وسائل الإعلام ادعت رئاسة الوزراء العراقية ما يتضارب مع تقرير الوكالة المذكورة قائلة: «عندما طلب رجال الشرطة إطفاء مكبرات الصوت تعرضوا للهجوم من قبل مجاهدي خلق مما أدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح».

كما قالت قناة «الفرات» التابعة للنظام الإيراني والتي تبث برامجها باللغة العربية: «إن مجاهدي خلق اشتبكوا مع حرس معسكر أشرف في ديالى». ونقلت وكالة أنباء قطر عن مصدر أمني عراقي قوله: «إن المواجهات أدت إلى إصابة 5 أشخاص من الجانبين بجروح خطرة».

هذا وجاء في البيان الصادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس يوم 16 نيسان (أبريل) 2010: «ليلة الخميس على الجمعة 16 نيسان – أبريل 2010 ودعمًا وإسنادًا لعملاء مخابرات حكام إيران وقوة ”القدس” الإرهابية المرابطين منذ 70 يومًا في مدخل مخيم أشرف شنت القوات العراقية هجومًا فاشلاً على سكان في مخيم أشرف ومنشآت في داخله لاحتلالها.

ويقوم هؤلاء العملاء وبدعم وإسناد شاملين من الفوج العراقي وسفارة النظام الإيراني في بغداد بالتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف ويمنعونهم من النوم والراحة ويوجهون إليهم تهديدات سافرة بـ «إحراق» و«إغلاق» مخيم أشرف و«قتل» المجاهدين و«اقتلاع ألسنتهم من حلقهم»... فحوالي منتصف الليلة البارحة وفي الوقت الذي كان فيه العملاء وبواسطة مكبرات الصوت يقومون بكيل الشتائم والأقوال المهينة ضد سكان مخيم أشرف مثلما فعلوا في الليالي الماضية، دخل ضابطان عراقيان أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب ويدعيان «علي» و«جواد» مخيم أشرف وقالا إن الحكومة العراقية أمرت بإخماد مكبرات الصوت التي كانت تبث أشرطة من على مباني للمجاهدين في داخل أشرف لفسح المجال أمام العملاء لإيصال صوتهم بمكبراتهم إلى كل أنحاء المخيم لأن بعضًا من مباني أشرف ولامتصاص وقع الأصوات المزعجة التي تبثها مكبرات العملاء كانت تقوم ببث قطع موسيقية. فهدد المقدم العراقي بأنه وبأمر من الحكومة العراقية إذا لم يقطع سكان مخيم أشرف صوت مكبراتهم في غضون 10 دقائق فسوف تدخل القوات العراقية لتحتل عنوة وبقوة المنشآت الواقعة في مدخل المخيم، ولكن مجاهدي أشرف اشترطوا ذلك بقطع صوت مكبرات العملاء كونه قد حرم سكان مخيم أشرف من النوم والراحة وهي المكبرات التي قامت الحكومة العراقية علنًا بتزويد العملاء بها.. وقالت القوات العراقية بوقاحة إن الحكومة أمرت بأن العملاء أحرار مطلقو العنان لبث أي برنامج ولكن سكان مخيم أشرف غير مسموح لهم بذلك، وفي هذا الوقت كان عدد كبير من القوات العراقية وما لا يقل عن 5 مدرعات من نوع «همفي» قد انتشرت في مدخل أشرف.

ثم اقتحمت القوات العراقية صفوف سكان مخيم أشرف وانهالت عليهم بالضرب بالهراوات الكهربائية والقضبان الحديدية وهم يكيلون شتائم لسكان المخيم وكل ذلك لأن سكان مخيم أشرف رفضوا الرضوخ للأعمال التعسفية والتعامل الغير قانوني للقوات العراقية وتهديدها لهم بإطلاق الرصاص والقتل. ونتيجة هذه الضربات أصيب خمسة من سكان أشرف بجروح ونقلوا إلى المستشفى... وخلال هذا الهجوم، هاجمت قوات القمع إحدى النساء المجاهدات لغرض أخذها رهينة ولكن صمودها البطولي واحتجاجات السكان الآخرين أفشل هذه المحاولة...».

وقبل هذا الهجوم كانت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس قد أصدرت بيانًا آخر كشفت فيه نقلاً عن «تقارير مرسلة من سفارة النظام الإيراني إلى قوة ”القدس” الإرهابية ووزارة المخابرات» عن «التعاون الشامل للجنة قمع أشرف التابعة لرئاسة الوزراء العراقية وفوج الجيش المرابط في أشرف مع عملاء وزارة المخابرات المتجمعين أمام ”أشرف”»، قائلة: «المهمة الرئيسة للمقدم لطيف عبدالأمير هاشم العناوي آمر فوج الجيش العراقي وجميع الضباط والجنود المؤتمرين بإمرته هي الاهتمام والعناية بهؤلاء العملاء فيما أن مهمتهم الظاهرية هي حماية أشرف».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس

17 نيسان (أبريل) 2010

 

الوزير الشامي التقى في طهران الرئيس نجاد ومسؤولين إيرانيين وألقى كلمة لبنان أمام "المؤتمر الدولي حول نزع السلاح وعدم انتشاره":

لا يبدو بأن نزع السلاح سيتحقق بصورة مطلقة وشاملة ضمن مهل مرتقبة ويجب البحث عن مقاربات العملية دون المساومة على قيم العدل والانصاف

لبنان والدول العربية مع شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل كافة خصوصا وأن السلاح النووي الإسرائيلي يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين

جميع الوقائع تؤكد على أن إيران تسعى فقط إلى الإستخدام السلمي للطاقة النووية الحوار هو الطريق الوحيد لمعالجة المشاكل المتصلة باستعمال الطاقة النووية

على المجتمع الدولي رفع الصمت الضمني عن اقتناء إسرائيل للسلاح النووي وتهديداته وقد تم توثيق استعمالها للأسلحة المحرمة دوليا في تقارير مؤسسات دولية

لنزع اسلحة الدمار من الدول كافة ودون استثناء حفظا للسلم والأمن وللجنس البشري والتأكيد على أهمية الإستخدام السلمي للطاقة النووية ودورها في تحفيز التنمية

وطنية - 18/4/2010 التقي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي، بعد ظهر أمس، في طهران، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود أحمدي نجاد، حيث تم البحث في العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

كما استقبل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في مكتبه في الوزارة، الوزير الشامي والوفد المرافق له، حيث عرضا بشكل مفصل للعلاقات الثنائية على الصعد السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية، واتفقا على متابعة العمل لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين. وضم الوفد اللبناني مسؤولة الصحافة والإعلام في الوزارة الديبلوماسية ماجدة كركي، مستشار الوزير الشامي وسيم وهبي والقائم بأعمال سفارة لبنان لدى إيران سابقا ومدير الشؤون المالية والإدارية بالإنابة علي الحبحاب، اللذين انضما إلى الوفد بعد مشاركتهما في المؤتمر السادس لمدراء المعاهد الدبلوماسية ومعاهد التدريب العربية الذي انعقد في أبو ظبي بين 13 و15 نيسان 2010.

كذلك التقى الوزير الشامي والوفد المرافق، رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور محمد علي لاريجاني، والأمين العام المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن علاء الدين بروجردي، حيث استعرض معهم الأوضاع في لبنان والمنطقة إضافة لوقائع "المؤتمر الدولي حول نزع السلاح وعدم انتشاره" الذي انعقد في طهران على مدى يومي أمس واليوم.

كلمة الوزير الشامي في المؤتمر وألقى الشامي كلمة لبنان، في المؤتمر المذكور، التي استهلها بالقول: "السيد الرئيس، السادة الحضور: اسمحوا لي أن أشكركم على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يتناول موضوع أسلحة الدمار الشامل ومخاطرها وتداعياتها وتحدياتها والسبل الآيلة الى منع انتشارها ونزعها، والذي يعتبر موضوعا دقيقا وحساسا يحظى اليوم باهتمامات المجتمع الدولي. وقد آثرت المشاركة في هذا المؤتمر للتعبير عن قناعاتنا انطلاقا من رسالة لبنان الحضارية، وايماننا والتزامنا بمبادئ الكرامة الانسانية والمساواة والعدل والأمن والسلم الدوليين التي جسدها ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك تحسسا منا بالمسؤولية التي تملي علينا العمل المشترك لتجنيب بلداننا مآسي الحروب".

ولفت إلى "ان أسلحة الدمار الشامل متنوعة، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر أخطرها على الاطلاق وهي الأسلحة النووية والأسلحة البيولوجية والسامة (Toxin Weapons) والكيماوية والمواد المصنعة، ووسائل تصنيعها ووسائط إطلاقها، ومختبرات تطويرها، ومرافق تخزينها ومجالات استعمالها برا وجوا وفي الفضاء الخارجي"، معربا عن الأسف ل"أن مسيرة النزع الكامل لأسلحة الدمار الشامل ما زالت جامدة ومتعثرة على مسارات منظومة نزع السلاح سواء في اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، نظرا لاستمرار المراوحة على جدول أعمالها، ولانعدام الحسم في بنود مألوفة، أو في مؤتمر نزع السلاح، وهو المنتدى الطبيعي للبحث في مسائل التسلح، حيث توقفت الانجازات الملفتة عند اتفاقية الاسلحة الكيماوية لعام 1992، واتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996، دون اكتمال عدد الابرامات المطلوبة من قبل الدول لبدء نفاذها".

ونبه إلى "أن استمرار سباق التسلح والإنفاق الضخم على الميزانيات العسكرية، والذي بلغ في العام 2008 حدود 1،46 تريليون دولار أميركي، يتهدد مساعي الدول النامية الهادفة إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وأهمها هدف خفض نسبة الفقر إلى النصف في العام 2015. وتشير التقارير إلى أنه بعد مرور عشرين سنة على انتهاء الحرب الباردة، يوجد حاليا في العالم ما لا يقل عن 23000 رأس نووي ذي قدرة تفجيرية إجمالية تساوي 150000 مرة القدرة التفجيرية للقنبلة النووية التي ألقتها القوات الأميركية على مدينة هيروشيما في خلال الحرب العالمية الثانية. كما تشير إلى أن نصف هذه الرؤوس لا يزال نشطا".

وقال: "لقد شهد العالم أشكالا متعددة من الحروب الكلاسيكية، إلا أن الدمار الناجم عن هذه الحروب لا يقاس بما يمكن ان تحدثه القنبلة النووية أو اسلحة الدمار الشامل. وفي الوقت نفسه، تلعب التكنولوجيا النووية دورا مهما في مجالات التنمية المختلفة، فكان لا بد من التنظيم والمراقبة من خلال المعاهدات والاتفاقات الدولية. وعهد بهذا الدور الى الوكالة النووية للطاقة الذرية التي أنشئت بتاريخ 29 تموز 1957 حيث تركزت أهدافها وأغراضها على توسيع مساهمة الطاقة الذرية في السلام والصحة والإزدهار في العالم أجمع، والسهر على ضمان عدم استخدام المساعدة التي تقدمها، أو تلك التي تقدم بناء على طلبها أو تحت إشرافها أو رقابتها، على نحو يخدم أي غرض عسكري، وذلك حسب المادة الثانية من نظامها الأساسي. ويستمر حاليا البحث عن التكنولوجيا النووية نتيجة ازدياد عدد الدول الراغبة في امتلاكها لاسباب مختلفة، وهو ما يعتبر حقا مشروعا من الناحية القانونية. وهذا ما يدفع لأن تكون ديبلوماسية الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي صاحبة الاختصاص للتمييز بين حق تملك الطاقة النووية والاستخدام السلمي لهذه الطاقة من اجل التنمية، وبين الاستخدام اللاسلمي لهذه الطاقة".

أضاف: "وعلى الرغم من ترحيب الدول بتجديد معاهدة عدم الانتشار الى أجل غير مسمى عام 1995، فالتمديد اللانهائي لا يكفي وحده لتأمين فعالية الاتفاقية ومصداقيتها، اذا لم يراع حد من التكافؤ في الالتزامات، لناحية حقوق وواجبات الأطراف الحائزة على الأسلحة النووية والأطراف غير الحائزة عليها. فالحفاظ على العدل والإنصاف والتوازن في المعادلة التي تتحكم بالمعاهدة، وتاليا بتفسير بنودها بحسن نية وبما يخدم المقاصد والصالح العام، اضافة الى عامل الثقة، هي كلها ضرورية لتأمين المسار الطبيعي للمعاهدة وتحقيق أهدافها، والا تحولت إلى أداة للتسلط ولتأكيد تفوق دول قوية على دول مستضعفة، مما يضع الاتفاقية أمام هاوية الانزلاق الكبير، المتمثل بالتغاضي عن الالتزامات أو الانسحاب منها. وهذه المواقف تعطل مسيرة نزع السلاح العام وتعرض السلم والأمن الدوليين للاهتزاز، وتسهم في افراغ المعاهدة من محتواها".

وتابع: "انطلاقا مما تقدم، يمكن استعراض الركائز الأساسية في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تعتبر حجر الأساس في منظومة عدم انتشار ونزع السلاح على الشكل التالي:

1- ضمان عدم انتشار الأسلحة النووية.

2- نزع السلاح النووي في الدول التي كانت تمتلكه عند توقيع الإتفاقية.

3- التعاون من أجل تعميم الإستفادة من التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية.

إن أهم التعهدات الواردة في الإتفاقية هو التعهد المشترك لجميع الأطراف المتعلق بالتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، مع ايلاء الاعتبار الواجب لحاجات المناطق النامية في العالم. ونعتبر المادة الرابعة من المعاهدة، ولاسيما الفقرة الأولى منها، مكسبا للدول النامية، اذ تكرس "حقها غير القابل للتصرف في اجراء البحوث وانتاج الطاقة النووية واستخدامها في أغراض سلمية".

وإذ شدد على "ان القيم الأخلاقية والانسانية، توجب اعادة التأكيد على أهمية نزع السلاح"، لفت إلى "أنه لا يبدو بأن نزع السلاح سيتحقق بصورة مطلقة وشاملة ضمن مهل مرتقبة. لذا يقتضي البحث عن المقاربات العملية دون المساومة على قيم العدل والانصاف، واستبعاد وسيلة السلاح لنزع السلاح. ويمكن، في هذا الإطار، تصور مبادئ إرشادية، ملازمة للخطوات العملية على الشكل التالي:

1- التأكيد على أهمية النظام الدولي المتعدد الأطراف القائم على القانون الدولي وعلى "الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة".

2- تأكيد المسلمات البديهية المتمثلة بالأمن للجميع والتنمية للجميع.

3- فض المنازعات بالطرق السلمية.

4- استبعاد المعايير المزدوجة المخربة.

5- اعتماد مبدأ حسن النية، ومبدأ اللارجوع عن التعهدات والالتزامات.

6- التأكيد على مبدأ ضرورة تحريم الأسلحة النووية، شأنها في ذلك شأن الأسلحة البيولوجية والكيميائية، واعتبار الخطوات العملية التي تتخذها الدول الأطراف بأنها متلازمة ومتكاملة، توصلا الى نزع السلاح الشامل في اطار زمني معقول.

والمقررات المتعلقة بتفعيل المحاور الثلاثة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تتضمن عدم الإنتشار، نزع السلاح، والحق بالاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى القرار المتعلق بانشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل تشكل خارطة طريق لبلوغ الهدف المتمثل بنزع السلاح النووي".

وقال: "ان لبنان والدول العربية معنية باقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل كافة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأسلحة النووية، "بعيدا عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها"، حيث أكد الإعلان الختامي لكل من القمم العربية على المطالبة بأن تنفذ "إسرائيل" ما تم تبنيه في وثيقة مؤتمر المراجعة لعام 2000، والإنضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون قيد أو شرط وكدولة غير نووية وأن تعمل على إخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وللتفتيش، واعتبار ذلك خطوة أساسية نحو إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، خاصة وأن السلاح النووي الإسرائيلي يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. فانشاء هذه المنطقة هو خطوة بعيدة الأثر في اطار عملية احلال السلام في الشرق الأوسط، واسهام هام في مسيرة نزع السلاح".

أضاف: "يرفض لبنان ومعه الدول العربية، في الوقت نفسه، ربط هذا الهدف المحوري بشروط مسبقة، بما في ذلك الجهود الجارية للتوصل الى سلام، اذ يشكل الربط ابتزازا للسلام، فيصبح استسلاما مرفوضا تحت وعيد الأسلحة النووية الاسرائيلية وفرصة لـ "اسرائيل" للرهان على الوقت الضائع في عملية السلام ومواصلة انتاج وتخزين الأسلحة النووية والأسلحة غير التقليدية واحباط الجهود العربية لتحقيق منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".

وتابع: "لقد أصبحت جميع الدول العربية أطرافا في معاهدة عدم الانتشار، ايمانا منها بمقاصد تلك الاتفاقية، وهي تعتبر بأن الحل العملي الوحيد لقضايا منع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لا يجب أن يقوم على التعامل مع كل دولة على حدة، وانما من خلال منهج متكامل وشامل لقضايا الانتشار"‍.

ورأى أنه "بالإستناد إلى الشك وليس إلى اليقين، تسعى بعض الدول إلى اتهام إيران ومحاولة فرض أشد العقوبات عليها منطلقة من التصور المغلوط لديها للنوايا الإيرانية الهادفة بحسب زعمهم إلى الحصول على السلاح النووي، في حين أن جميع الوقائع تؤكد على أن إيران تسعى فقط إلى الإستخدام السلمي للطاقة النووية، بما يتماشى مع موجبات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما المادة الرابعة منها التي تجيز استعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية. كما تؤكد على ذلك تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم مرشد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي خامنئي الذي حرم استعمال الطاقة النووية للاغراض غير السلمية. وقد أكد العديد من التقارير الدولية على أن إيران لم تنتهك أيا من مواد المعاهدة المذكورة، وهي فتحت منشأتها لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأردف بالقول: "إن اقتناء "اسرائيل" للأسلحة النووية هو أمر ثابت وموثق، وقد أعار المجتمع الدولي القدرات النووية الاسرائيلية اهتمامه منذ خمسة عقود في غير محفل دولي، فأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 487 تاريخ 19/6/1981 الذي طالب "اسرائيل" صراحة بوضع منشآتها النووية تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتناولت الجمعية العامة الموضوع بموجب قرارات سنوية بعنوان " انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط"، آخرها بتاريخ 2/12/2009، فحثت "اسرائيل" ضمنا، باعتبارها غير طرف في معاهدة عدم الانتشار، وللمرة التاسعة العشرين، "على النظر بجدية في اتخاذ ما يلزم من خطوات عملية وعاجلة لتنفيذ الاقتراح الداعي الى انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والتقيد بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". وأهابت بها اخضاع أنشطتها النووية لنظام التفتيش الدولي. وكذلك فعل مؤتمرا مراجعة المعاهدة عامي 1995 و2000. واذا صدقت النوايا بالحرص على نظام عدم الانتشار وتدعيم السلام والأمن العالميين والاقليميين، يتوجب على المجتمع الدولي رفع الصمت الضمني عن اقتناء "إسرائيل" للسلاح النووي وتهديداته ومخاطره المستمرة منذ أكثر من واحد وأربعين عاما".

تابع: "كما يفترض بالمجتمع الدولي الحث على تأكيد عدم قيام الدول اطلاقا بمساعدة أو تشجيع أو تحفيز "اسرائيل" على نحو يسهم في زيادة قدراتها على صنع أسلحة نووية أو أجهزة نووية أخرى أو اقتنائها أو اكتسابها السيطرة عليها بأي طريقة أخرى أو تحت أي ظرف كان. إن اقتناء "إسرائيل" لأسلحة الدمار الشامل، وأهمها السلاح النووي، يهدد السلم والأمن الدوليين ويشكل خرقا كبيرا لمعاهدة عدم الإنتشار التي بقيت "إسرائيل" من ضمن عديد الدول القليلة التي ترفض الإنضمام إليها. كما أنها ترفض إخضاع منشآتها النووية للتفتيش من قبل مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال: "إن غياب مبدأ الشفافية الذي نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 38\52 تاريخ 9 كانون الأول 1997 في البرنامج النووي الإسرائيلي يؤكد على عدم سلمية هذا البرنامج. وقد أكد العديد من التقارير الدولية، فضلا عن التسريبات التي قام بها الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فونونو الذي عمل في مفاعل ديمونة الإسرائيلي، على أن "إسرائيل" تمتلك ترسانة كبيرة من الرؤوس النووية، كما أنها تمتلك وسائط إطلاق هذه الرؤوس. وهي قامت في السنوات الأخيرة باقتناء غواصات استراتيجية تسمح لها بالقيام بالضربة الثانية في حال تعرضها لهجوم نووي بالرغم من أن محيطها المباشر لا يملك هذا النوع من الأسلحة. ويتغاضى المجتمع الدولي عن قدرات الأسلحة النووية الإسرائيلية بالرغم من تيقنه من امتلاك إسرائيل لهذه القدرات وعدم تورعها عن استعمال كافة الأسلحة المحرمة دوليا في الإعتداءات المتكررة التي شنتها على لبنان والدول العربية والشعب الفلسطيني. وقد جرى توثيق استعمال "إسرائيل" للأسلحة المحرمة دوليا في التقارير الصادرة عن مؤسسات دولية عدة كمنظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان/ هيومن رايتس واتش(Human Rights Watch) والتي أكدت على استعمال "إسرائيل" للقنابل العنقودية والفراغية والفوسفورية وقنابل اليورانيوم المستنفذ. إن منشآت "إسرائيل" النووية لا تخضع لأية رقابة، ولم تسمح "إسرائيل" لأي أجنبي بزيارة المنشآت في ديمونة منذ عام 1969. وقد أكد تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة عام 1982 أنها لم تعط المجتمع الدولي أي تأكيدات عن طبيعة استفادتها من منشآتها النووية".

اضاف: "وقد أشارت مجلة جينز البريطانية المتخصصة بالشؤون العسكرية إلى أن "إسرائيل" تقع عالميا في المرتبة السادسة بين الدول المالكة للسلاح النووي الفتاك، وإلى أنها تمتلك حسب تقديرات الخبراء بين 100 و300 من الرؤوس الحربية النووية المتطورة، وهو عدد مماثل لما تمتلكه بريطانيا. كما أن "إسرائيل" تمتلك، بحسب المجلة المذكورة، أسلحة نووية تكتيكية مثل الألغام والقذائف المدفعية فضلا عن امتلاكها القدرة على إطلاق رؤوسها الحربية النووية من الأرض ومن البحر ومن الجو. إن حيازة إسرائيل على هذه الأسلحة يشكل تهديدا صارخا للسلم والأمن الدوليين ويهدد أمن وسلامة شعوب منطقة الشرق الأوسط".

اضاف: "يتشعب الحديث عن أسلحة الدمار الشامل غير النووية عبر مشاريع قرارات تدرسها اللجنة الأولى المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي، منها يعتمد الاجماع حول الأسلحة البيولوجية والبكتيرية والكيماوية، ومنها بالتصويت لعدم التوافق، مثل مشروع قرار حديث يتعلق بتعزيز آليات بروتوكول جنيف لعام 1925 لجهة الامتناع عن استخدام الغازات السامة خلال الحروب. ومهما يكن نمط التصويت، فبقاء تلك المشاريع على جدول الأعمال يعني استمرار العلة في اتخاذ القرار والتنفيذ. وأعتقد بأن المقاربة تبقى واحدة لجهة تحقيق عالمية المعاهدات وتنفيذها. وتقديم المساعدات للدول المحتاجة للتخلص من مخزونها وتعزيز الحوار والثقة والشفافية وهيئات المراقبة وتعميم ثقافة السلام، ولاسيما ثقافة الأمن الصناعي الكيميائي واعتماد مدونات سلوك في العلوم والبحوث المتعلقة بالميادين المتصلة بأسلحة الدمار الشامل".

تابع وزير الخارجية: "يشهد هذا العام عقد اجتماعات متعددة تتعلق بنزع السلاح، ومنها مؤتمر مراجعة اتفاقية الأسلحة النووية في نيويورك خلال شهر أيار المقبل، بعد فشل مؤتمر المراجعة للعام 2005. ومن الضروري أن تقدم الدول الراغبة والمقتنية للأسلحة على اتخاذ مبادرات طوعية واعادة تأكيد الضمانات الأمنية السلبية، فتشجع الغير على الاحتذاء بها وعلى الالتزام والامتثال".

وفي الختام قال: "لا بد من استخلاص العبر بشأن أسلحة الدمار الشامل. وتنتابنا مشاعر الألم لتعاطي البعض معها وكأنها "الفاكهة المحرمة". تلك الفاكهة أخرجت سيدنا آدم من الفردوس، وأخشى أن يؤدي استعمال الأسلحة المذكورة الى اخراج الجنس البشري من الأرض، اذا لم نحتكم الى العقل. من هنا، نود التأكيد على المبادئ الرئيسية التالية:

1- الحق غير القابل للتصرف لجميع الأطراف في معاهدة عدم الإنتشار النووي في تطوير الأبحاث وانتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، دون تمييز، على اعتبار أن هذا الحق يعتبر من الركائز الأساسية الثلاث للمعاهدة المذكورة، كما ويعتبر من المكاسب الأساسية للدول النامية. وهو يسمح لهذه الدول بإيجاد بدائل لمصدر الطاقة الأساسي المتمثل بالوقود الأحفوري، خاصة في ظل تفاقم أزمة الطاقة العالمية والبحث الحثيث للدول عن مصادر جديدة للطاقة، بما فيها الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.

2-التأكيد على أهمية عدم نزع السلاح بالسلاح.

3-التأكيد على أن الحوار هو الطريق الوحيد والأمثل لمعالجة المشاكل المتصلة باستعمال الطاقة النووية، واعتبار أن نظام فرض العقوبات لم يثبت جدواه وهو لن يفضي تاليا إلى الأهداف المتوخاة منه.

4- رفض المبدأ القائل بأن حصر أسلحة الدمار الشامل في أيدي بعض الدول هو أكثر أمانا من وقوعها في أيدي دول أخرى، والمطالبة بنزع اسلحة الدمار الشامل من الدول كافة، ودون استثناء، وذلك حفظا للسلم والأمن الدوليين وللجنس البشري من الفناء.

5- التأكيد على اهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي جميع الدول.

6- التأكيد على أهمية الإستخدام السلمي للطاقة النووية وعلى المساهمة التي يمكن أن يؤديها ذلك لتحفيز جهود التنمية لدى الدول النامية، خصوصا وأنه يمكن استعمالها في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، وفي مجالي الطب والصيدلة، إضافة لمجالات الزراعة وانتاج الغذاء والصناعة.

7- أهمية أن تقدم الدول المقتنية لأسلحة الدمار الشامل على اتخاذ مبادرات واعادة تأكيد الضمانات الأمنية السلبية، فتشجع الغير على الاحتذاء بها وعلى الالتزام والامتثال.

أخيرا، لا خيار لنا سوى التعاون الوثيق مع الدول المحبة للسلام والمجتمع الدولي للتخلص من تلك الأسلحة الفتاكة صونا لارث الانسانية وتأمينا للعيش بهناء واطمئنان. شكرا السيد الرئيس". وقد شارك سفير لبنان لدى إيران زين الموسوي، في المؤتمر وفي اللقاءات الرسمية التي رافقته.