المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 20/04/10

المزمور 116/شكر بعد النجاة/من 1-19

أحببت الرب لأنه يستمع إلى صوت تضرعي. يميل أذنه إلي كلما صرخت إليه. أحاطت بي حبائل الموت وأصابتني شدائد عالم الأموات. قاسيت الحسرة والضيق، فدعوت باسم الرب: آه يا رب نجني. الرب حنون وعادل. الرب إلهنا رحيم. الرب يحرس البسطاء. له أتذلل فيخلصني. إرجعي يا نفسي إلى هدوئك، لأن الرب أحسن إليك. خلص حياتي من الموت وعيني من الدموع وقدمي من الزلل، لأسير أمام الرب في أرض الأحياء. أؤمن بالرب وإن قلت: ما أشد عنائي. أو قلت في ابتعادي عنك: كل إنسان كاذب. ماذا أرد إلى الرب عن كل إحسانه إلي. أرفع كأس الخلاص وباسم الرب أدعو. أوفي نذوري للرب أمام كل شعبه. عزيز في عيني الرب موت أحد أتقيائه. يا رب أنا عبدك.عبدك وابن أمتك. أنت حللت قيودي.

لك أذبح ذبيحة الحمد وباسمك يا رب أدعو. أوفي نذوري للرب أمام كل شعبه، في ديار بيت الرب، في وسطك يا أورشليم. هللويا.

 

لجان المفقودين: مقاربة اوغاسبيان تضع الاهالي امام حائط مسدود وهي مرفوضة أبو دهن: اتجاه لتجميد ملف المعتقلين فــي السجون السورية قبيل زيارة الحريري

المركزية- في وقت يجري وفد المديرين العامين والمستشارين برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان محادثات مع وفد سوري مماثل في دمشق تتناول مراجعة لبعض الاتفاقات الثنائية بين البلدين، برز في المقابل موقف للجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين – سوليد، ولجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، والمركز اللبناني لحقوق الانسان أوضحوا فيه "ان اوغاسبيان أبلغهم ان الوضع السياسي الحساس يجعل البحث في قضية المخفيين في سوريا مسألة صعبة ومعقدة خصوصاً وان السلطات السورية ترمي الكرة في الملعب اللبناني عندما تطالب بالبحث في المقابر الجماعية في لبنان".

أبو دهن: وفي إطار متصل، كشف رئيس جمعية المعتقلين السياسيين في سوريا علي ابو دهن في حديث الى "المركزية" ان لقاء تم بين أوغاسبيان والجمعية منذ نحو 15 يوماً تلمس في خلاله اتجاهاً لتجميد الملف بانتظار معرفة ماهية العلاقات التي ستقوم مع سوريا، وان هناك خوفاً من إثارة الملف إعلامياً قبل زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا ما قد يؤثر سلباً على الزيارة.

وأبدى ابو دهن انزعاجه من المماطلة بالملف واتباع استراتيجية تلطيف الأجواء مع سوريا قبيل زيارة الحريري اليها على حساب المعتقلين الموجودين في السجون السورية، داعياً الى العمل على الإفراج عنهم باعتبار هذا الملف قضية انسانية ووطنية بامتياز.

أهالي المفقودين: وفي المقلب الاخر من الملف، صدر بيان عن لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين – سوليد، لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان والمركز اللبناني لحقوق الانسان لفتت فيه الى اجتماعها يوم الجمعة 16 الجاري مع الوزير جان اوغاسبيان "الذي كلفه رئيس الحكومة بلقائنا كبديل عن قبوله بالموعد الذي كنا تقدمنا بطلبه منذ اشهر". واوردت في بيان "ان الاجتماع الذي كان من المفترض ان يخصص لمناقشة مطالبنا بخصوص تشكيل هيئة وطنية لضحايا الاخفاء القسري تحول الى مناسبة من اجل اطلاق مواقف مستغربة تهدف الى اقفال كل بحث يتعلق بمسألة المخفيين قسراً في لبنان. أهم ما قاله اوغاسبيان في هذا الشان يمكن اختصاره بالآتي:

"... ان الوضع السياسي في لبنان ما زال هشاً والبحث في قضية المخفيين قسراً سوف يعيدنا الى زمن التشنج والحرب ومن الأفضل الابتعاد عما قد يعتبر ادانة الى أية جهة شاركت في الحروب اللبنانية. حتى قضية إنشاء بنك للحمض النووي DNA هي أيضاً مسألة تثير الحساسية، كونها وسيلة للتعرف على الضحايا مما قد يسبب أيضا" إدانة للجهات المسؤولة عن الإخفاء القسري. هذا الوضع الحساس ينطبق ايضاً على قضية اللبنانيين المخفيين في سوريا الامر الذي يجعل البحث في القضية مسألة صعبة ومعقدة خصوصاً وان السلطات السورية ترمي الكرة في الملعب اللبناني عندما تطالب بالبحث في المقابر الجماعية في لبنان".

واعتبرت اللجان ان هذا الكلام يعني أن الجميع وخصوصاً اهالي الضحايا هم امام حائط مسدود ولا افق لاي حل. هذه المقاربة مرفوضة.

وسألت لماذا تضمن البيان الوزاري بنداً خاصاً (15) عن متابعة قضية اللبنانيين المخفيين في سوريا وبنداً آخر (البند 16) عن قضية المخفيين قسراً في لبنان وعن ضرورة النظر في إنشاء هيئة وطنية لضحايا الإخفاء القسري؟ لماذا كل هذه المسكنات الكلامية والوعود الجوفاء بينما المسؤولون يضمرون موقفاً سلبياً لا يحمل في طياته سوى نية مبيتة لعرقلة أية إجراء أو آلية لايجاد حل عادل لقضية مأساوية تطاول الآلاف من العائلات اللبنانية؟

وأضافت: المؤسف والخطير في آن معاً ان أبسط مطلب من مطالب الأهالي المحقة ألا وهو تأسيس قاعدة معلومات الحمض النووي هو في نظر الحكومة مسألة تثير الحساسيات السياسية! ألم يأخذوا عبرة مما حدث في فاجعة الطائرة الأثيوبية وكيف ساهمت فحوصات الحمض النووي في التعرف على جثث وأشلاء الضحايا وتحديد هوياتهم؟ هل يمكن تصور المشهد وحجم الكارثة لو لم يكن هناك هذه التقنية العلمية؟

هذا الموقف السابق لتقرير الوزير الى دولة الرئيس يوضح سلفاً المضمون والنتيجة، وبناءً على ذلك نعود لنأكد تمسكنا بمطلب انشاء الهيئة الوطنية لضحايا الإخفاء القسري وقاعدة معلومات الحمض النووي لجميع أهالي الضحايا. لن نهدأ ولن نستكين قبل تحقيق هذا المطلب الحق الذي ينسجم مع كل الاتفاقات والعهود الدولية والتي نأسف ان يكون لبنان من الموقعين عليها صورياً.

 

المعتقلون في السجون السورية : إن نسيتم فنحن لن ننسى      

Kataeb.org : ثلاثون سنة من الإحتلال والإعتقالات، ومن السيطرة على موارد الدولة، ثلاثون سنة من التنكيل والخطف والتعذيب والترهيب والقمع، خاضها الجيش السوري على الأراضي اللبنانية مبادرا إلى استعمال كل وسائل الترهيب والتخويف، الا أن أجدادنا وأبائنا ناضلوا بكل قوتهم بوجه من اغتصب أرضنا، فمنهم من سقط جريحا ومنهم من مات دفاعا عن قضية آمن بها ومنهم من اعتقل وفٌقد ومازال حتى اليوم.

فأتى 26 من نيسان 2005 ليشكل محطة مفصلية في تاريخ لبنان، وليبدأ معها الشعب اللبناني مرحلة جديدة من النضالات التي لن تنتهي عند هذا الحد، فالقضية مستمرة من أجل شهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن قيام دولة لبنان المستقلة والحرة، ومن أجل ترسيم الحدود واحترام سيادة لبنان وغيرها من الملفات التي مازالت عالقة بين البلدين إلا ان القضية الأبرز والاهم هي قضية المعتقلين في السجون السورية، هذه القضية الإنسانية التي ما إن ترى النور حتى يتم وأدها.

خمس سنوات والملف يتأرجح بين المسؤولين اللبنانين وبين جمعيات حقوق الإنسان، خمس سنوات والصرخات تتعالى في محيط الاسكوا إلا أن احدا لم يبادر إلى طرح الموضوع جديا أو حتى الى الإصغاء لوجع كل أب وأخ وأم يبكون ألماً وحزناً على أحبائهم، ومع كل حكومة جديدة يتجدد الأمل لدى أهالي المفقودين لعل هذه المرة "رح تسلم الجرة"، لكن الجرّة لم تسلم حتى الأن! وأطلقت تصاريح كثيرة تؤكد السير بإتجاه حلا جدي لهذا الملف، ومنهم تصريح وزير الخارجية السورية وليد المعلم في 21 -7-2008 في بيروت الذي أكد عزم بلاده على فتح صفحة جديدة مع لبنان تشمل التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود والسعي لأقفال ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين لديها، وتوجه إلى أهالي المفقودين قائلا:" صبرتم اكثر من 30 عاما يمكن ان تنتظروا بضعة اسابيع"، وهنا نتوجه بدورنا لمعاليه:" يا معالي الوزير، بضة الأسابيع تلك تحولت إلى سنين و"الخير لقدام" .

وأتت زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية سعد الحريري إلى سوريا هذا العام لتؤسس لسياسة جديدة بالإنفتاح على الدولة السورية، في إطار تنظيم العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين على اساس الندّية واحترام سيادة لبنان، لكن السؤال يطرح نفسه:" هل من علاقات ندية ونظيفة في ظل وجود ملفات عالقة بين البلدين ومنها قضية المعتقلين والتي تعد قضية إنسانية من الطراز الأول؟"، الا إن الشعب اللبناني لم يتمكن من الحصول على معلومة واحدة تشفي غليلهم عما دار في اللقاء بين الاسد والحريري، ورغم أن الحريري أكد في المؤتمر الذي عقده عقبا لزيارته سوريا انه بحث مع الرئيس السوري في المواضيع العالقة بين البلدين ومنها ملف المعتقلين في السجون السورية.

وبعد مرور خمسة اشهر على الزيارة الأولى للحريري إلى سوريا دون نتائج ملموسة ودقيقة، بدأت التحضيرات العملية للزيارة الثانية التي سترسخ العلاقات اللبنانية السورية من خلال معاهدات عدة منها أمنية، إقتصادية وزراعية... وتوجه الوفد اللبناني صباح اليوم إلى دمشق برئاسة الوزير جان أوغاسبيان الذي يضم عددا من المدراء العامين والضباط في الجيش اللبناني وفريقا إستشاريا اقتصاديا لرئاسة الحكومة، لمناقشة الإقتراحات المقدمة من كلا الجانبين اللبناني والسوري والملاحظات بهدف تطوير الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في إطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية، إضافة إلى البحث في التوصل إلى اتفاقيات جديدة، الا أن ملف المعتقلين في السجون السورية غير مطروح على أجندة الإجتماع.

هل تطوير الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في إطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية أهم من معاناة ومأساة المعتقلين؟

هل توقيع معاهدات إقتصادية وأمنية وزراعية أهم من المعتقل بطرس خوند؟

كل هذه التساؤلات دفعت مؤسسة الحق الانساني ولجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية بالمطالبة بطرح ملف المعتقلين توصلا الى حل حقيقي يوضح مصيرهم.

وجاء في بيان مشترك أن الوزير جان أوغاسابيان قد يكون من أكثر الوزراء إطلاعا على هذا الملف الانساني نتيجة انكبابه على متابعة المسألة منذ تكليفه الاشراف على تنظيم الملفات العالقة بين الدولتين اللبنانية والسورية.

واضاف البيان ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان الجانب اللبناني في اللجنة اللبنانية السورية المكلفة متابعة ملف المعتقلين أنجز ملفا كاملا عن هذا الموضوع، وأن التأخير في التعاطي مع هذا الملف يعني الحكم بالإعدام البطيء على جميع المعتقلين في السجون السورية الذي يصح وصفهم بالشهداء الأحياء.

إذا ما الذي يؤخر صدور الحكم النهائي بحق هذا الملف؟ وهل ستصح المعلومات ان هذا الموضوع قد يستغرق اعواماً اخرى مديدة، وهل سيبقى ملفاً معتقاً في أدراج الوزارات المعنية كغيره من الملفات؟ أو هل المطلوب حرب تموز أخرى لتحرير المعتقلين في السجون السورية؟

هند سمعان - Kataeb.org Team

 

سعادة رداً على قبلان: البطريركية المارونية والمسيحيون لا يرهبهم التخوين ولا الترهيب 

رد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعداة على المفتي الجعفري الشيخ عبد الأمير قبلان، وقال أننا "سمعنا خطاباً توقفنا فيه على كلمة واحدة فقط تستحق التوقف عندها هي "الشراكة" ففرحنا، ولكننا ما لبثنا ان حزنا بعدما تعمقنا في الخطاب اذ تضمن نقيض هذا المفهوم في كل العبارات التي وردت فيه". واعتبر أن من "يدعو الى الشراكة لا يخون الآخرين ويدعوهم الى مغادرة الوطن ومن يدعو الى الشراكة لا يملي قراراته وتوجهاته على الشعب وعلى الدولة والقوى الأمنية". ورأى أن "ما صدر عن المفتي قبلان اذا ما عكس شيئاً فهو يعكس عقدة دفينة لا تلبث ان تطفو الى السطح في كل مناسبة لتعكس الهدف الحقيقي من كل ما يتم الاعداد له وهو الغاء الشريك الآخر وكم فمه واخضاعه الى عملية غسل دماغ مبرمج والتي عندما تثبت عدم جدواها يصار الى الغائه بقوة السلاح أو الى تخوينه واتهامه باخفاء مؤامرة خطيرة وصولاً الى مطالبته بالرحيل وهذا بيت القصيد". أضاف: "من هنا يهمنا ان نوضح لكل الغيارى على لبنان وعلى الشراكة فيه ان هذه الشراكة لا تكون محصورة بالكلمات الرنانة ولا حبراً على ورق بل تكون بالممارسة وبالتواضع واحترام شهداء الآخرين والاعتراف بتضحياتهم التي سمحت ببقاء لبنان الكيان وصون سيادته ونلفت المفتي قبلان الى انه لو قرأ التاريخ وتوقف عنده لما كرر في كلامه اخطاء الماضي". وختم بيانه: "كما يهمنا ان نؤكد ان البطريركية المارونية، والموارنة والمسيحيين في لبنان لم يرهبهم في يوم من الأيام لا التخوين ولا الترهيب ولا محاولات الترحيل لا بالبواخر ولا بالسلاح بل تصدوا لها وقد سقطت في كل مرة على اعتاب بكركي التي كانت وستبقى منبر الحق والحقيقة والمدافع الأول ليس فقط عن الوجود المسيحي في لبنان، بل عن حرية الكلمة والفكر والتعبير وهي السر الكامن وراء الشراكة الحقيقية".

 

زغرتا استقبلت هامة مار مارون

المركزية- استقبلت زغرتا أمس هامة "مار مارون" في اطار الرحلة التي تنظمها اذاعة صوت المحبة، وكان في استقبالها حشد كبير من أبناء زغرتا- الزاوية ومن مناطق لبنانية وشاركوا في تطواف الذخائر من العقبة ـ زغرتا سيرا على وقع قرع الأجراس والترانيم الدينية والصلوات وصولا الى كنيسة مار مارون ، حيث ترأس الاب فادي تابت الذبيحة التي أقيمت في المناسبة.

 

مصدر معارض لـ"الأنباء": على الحريري التزام التحولات وإدراك أن التحالف مع سوريا يعني الابتعـاد عن "القوات"

المركزية - رأى مصدر لبناني معارض في حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية إن التحالف السوري - الإيراني – التركي، يتعزز نفوذه على مستوى المنطقة يوماً بعد آخر، وتقبل دول الغرب على التعاطي معه بواقعية أكبر من الماضي الى جانب أن التفاهم السوري - السعودي يترسخ باستمرار. وقال: العلاقة بين الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ممتازة، والأمير عبدالعزيز يعمل على هذا الخط بشكل دائم وكانت الإشارات السعودية والأوروبية واضحة تمام الوضوح، وقد تلقى الرئيس سعد الحريري الرسائل مباشرة وكاملة من هذا القبيل، وعليه ان العمل بروحيتها وان يلتزم بالتحولات اللازمة ويسهم في تسهيل مسارها لبنانياً". أضاف: "الرئيس الأسد سيرسي علاقات سورية مع لبنان على أسس واضحة جداً ومن دولة الى دولة، وهو لن يتدخل في التفاصيل اللبنانية الداخلية، وستعتمد القيادة السورية نهجاً محدداً يقضي بتحقيق المصالح المشتركة، والثوابت المعروفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والحقوق العربية وحماية المقاومة، ملاحظاً أن حلفاء سوريا في لبنان يعززون حضورهم ونفوذهم، مما يغني السوريين عن التدخل وقد أظهر الرئيس سليمان انه يتناغم مع الجميع ويحرص على مصلحة الدولة اللبنانية ويتفهم المواقف كلها، إلا انه لا يمزح في ثوابت أساسية ولا يساوم عليها وعلى رأسها العلاقات الاستراتيجية مع سوريا والمقاومة". وتوقع المصدر "ان يظهر الرئيس الحريري انه منسجم مع هذه التوجهات والنصائح التي أسديت له"، وقال: "عليه ان يثبت حسن نياته حيال سوريا في المستقبل القريب فالوقت داهم، وبالتالي لم يعد ممكناً متابعة النهج القائم على أساس "ضربة على الحافر وضربة على المسمار" وسط استمرار "الصقور"، وعلى رأسهم الرئيس السنيورة والنائب أحمد فتفت، بإطلاق المواقف نفسها من دون أي تحول في أدائهما، بما لا يظهر العزم على الالتزام الفعلي بالتحولات، وهذا برأي المصدر المعارض غير مؤكد مادام تحالفه مع القوات مستمراً وأن قوى "14 آذار" الى جانبه وهي تطلق المواقف نفسها من سوريا وسلاح "حزب الله". وأوضح المصدر ان "أحداً لم يطلب من الحريري ان يفك تحالفه مع القوات، إلا انه عليه شخصياً ان يدرك ان ترسيخ التحالف مع السوريين يعني تلقائياً الابتعاد عن القوات ومسارها المتشدد، فهل يعقل ان يكون الحريري في مناخ سياسي ويدعم بشكل غير مباشر مناخا مغايراً؟

 

"الوطن" السعودية: موفد دولي يزور المنطقة لاحتواء التصعيد

المركزية - كشفت صحيفة "الوطن" السعودية نقلا عن مصادر ديبلوماسية أن موفداً رفيع المستوى من الامم المتحدة سيزور لبنان وسوريا وإسرائيل في الايام المقبلة من اجل إحتواء التوتر المتصاعد، خصوصا في الجنوب، بعد موجة التصريحات والتحديات المتبادلة بين بيروت ودمشق وتل أبيب. وأشارت الى قلق بالغ يسود لدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جراء الأجواء المشحونة في الشرق الأوسط، متوقعة أن يصدر كي مون نداءً يدعو فيه إلى ضبط النفس والابتعاد عن كل ما من شأنه إذكاء التوتر خصوصا عمليات التسلح.

 

حماوة انتخابية يقابلها هدوء سياسي تفرضه "رحلات" المسؤولين الى الخارج وفد المديرين العامين بدأ مهمته في دمشق وفصول تسريبات الحوار... تابع لقاء متوقع بين الحريري وعون والمحكمة فـــي صلب الاهتمامات مجددا

المركزية- دخلت البلاد اعتبارا من اليوم مرحلة العد العكسي لانطلاق السباق الانتخابي البلدي والاختياري فغلبت على المناخ الداخلي حركة كثيفة ومنتظمة للوائح المتنافسة في بعض المدن والقرى المتوقع ان تشهد مواجهات شرسة وقاسية فيما غابت في مناطق اخرى حيث يميل المشهد الى البرودة وانعدام الحماس بفعل التوافق بين مكوناتها السياسية على لوائح ائتلاف او تزكية. اما المحور السياسي فشهد هدوءا نسبيا فرضته حركة ملحوظة للمسؤولين في اتجاه الخارج اذ يستعد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لزيارة البرازيل بعد غد الاربعاء في وقت يجري رئيس الحكومة سعد الحريري محادثات في ايطاليا على مدى يومين يقابل خلالها الرئيس جورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني وعددا من المسؤولين الكبار، بالتزامن مع زيارة لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى اسبانيا ،في حين يتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطـرس صفير الى الفاتيكان الخميس المقبل.

المديرون العامون في دمشق: في غضون ذلك، بدأ وفد المديرين العامين والمستشارين برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان والذي يضم 22 مديرا عاما وضابطين في الجيش اللبناني ومستشارين اقتصاديين محادثاته مع الوفد السوري في دمشق والتي تتناول مراجعة بعض الاتفاقات في اطار معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية - السورية.

وحتى ساعات ما بعد الظهر لم ترد معلومات وافية عن نتائج الاجتماعات اللبنانية -السورية باستثناء لقاء أوغاسبيان برئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الذي استعراض معه العلاقات الثنائية كما اجتمع أعضاء الوفد اللبناني المرافق بنظرائهم السورييين.

الحوار والتسريبات: من جهة اخرى، وفي تداعيات مداولات هيئة الحوار الوطني بعد التسريبات التي مررت في الاعلام لاكثر من مشارك وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري الذي اوضح اليوم اسباب التعميم الصوتي لمداخلته التي طلب تسجيلها من رئاسة الجمهورية ووزع مقتطفات منها على بعض وسائل الاعلام لعرضها "توضيحا لمواقفه التي اجتزئت"، اشارت اوساط سياسية مطلعة الى ان اعضاء في هيئة الحوار ابدوا امتعاضهم من الضرب بعرض الحائط ما اتفق عليه بين المتحاورين لجهة عدم التسريب.

واشاروا الى انه كان بامكان الرئيس بري توضيح موقفه من دون تعميم مداخلته بالصوت التي طلبها من رئاسة الجمهورية لحفظها في الارشيف.

واكد هؤلاء انهم سيطالبون بالتشدد في هذا المجال والالتزام بسرية المداولات تحت اي ظرف. وتوقعت الاوساط ان يصدر موقف في هذا الصدد عن رئيس الجمهورية الذي كان من اشد الحريصين على عدم التسريب وتمنى على المشاركين الالتزام بسرية المداولات.

معارك وائتلافات: انتخابيا، يبدو ان لا شيء محسوما حتى الساعة في ضوء حركة الاتصالات الناشطة والمساعي المبذولة في مختلف الاقضية من اجل حصر الاستحقاق البلدي والاختياري في اطاره الديموقراطي والانمائي بعيدا عن الصراعات السياسية ورغم النجاح في تحقيق هذا الامر في قرى ومناطق عدة خرق فيها الائتلاف الانمائي جدار الانقسام كما حصل في جونيه، اكبر مدينة مسيحية، الا ان ثمة مناطق تبدو متجهة نحو معارك حتمية بفعل تداخل السياسة بالانماء فيما تلف الضبابية اجواء مناطق اساسية من بينها العاصمة والمتن حيث تجري لقاءات واتصالات بين مختلف القوى بعيدا من الاضواء مع ترجيح الا تتبلور الصورة قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال مصدر في الغالبية لـ"المركزية" ان ثمة دفعا من قبل الحكومة ورئيسها في اتجاه ارساء منطق التوافق وسحبه على اكبر عدد ممكن من المناطق لتلافي المعارك الانتخابية وخصوصا بعدما اعلنت اطراف سياسية عدة تحالفها من بينها أمل وحزب الله والحزبان التقدمي الاشتراكي والديموقراطي اللبناني ما يسهل اجراء الانتخابات في اجواء هادئة بعيدا عن التشنجات التي يولدها عادة الاستحقاق الانتخابي.

الحريري-عون: والمح الى امكان عقد لقاء بين الرئيس الحريري والعماد عون بعد عودتهما من الخارج من اجل البحث في انتخابات العاصمة.

المحكمة : وسط هذه الاجواء ،استقطب خبر صحيفة "الحياة" الذي تحدث عن ان وقف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يجنبه زعزعة استقراره، على اهتمامات المسؤولين وتحديدا رئاسة الجمهورية التي تلقت اتصالات من ديبلوماسيين استوضحت حقيقة الخبر فاصدرت بيان نفي بعد اطلاعها على ابعاد الخطوة خصوصا ان من نقلت الصحيفة عنه المعلومات هو وفد فرنسي ،لم يزر رئيس الجمهورية قطعا في اثناء زيارته الاخيرة الى لبنان.

واشارت المعلومات المتوافرة في هذا المجال الى انه نتيجة تعقب الخبر تبين انه ملفق ومفبرك ولا يمت الى الواقع بصلة الا ان السؤال يبقى بحسب مراقبين متتبعين حول اهدافه وخلفياته وما اذا كان وراءه جهات خارجية تهدف من خلاله الى توجيه ضربة للمحكمة ومصداقيتها عشية تقرير يتوقع صدوره عنها وقبل اشهر من موعد اجتماع الدول الممولة للمحكمة في الخريف المقبل في نيويورك للبحث في موازنتها للعامين المقبلين.

وربط المراقبون بين الخبر وبين تحذيرات صدرت من اكثر من جهة دولية ومحلية اشارت الى ان لبنان قد يكون مقبلا على مرحلة حساسة ودقيقة يتوجب التعاطي معها بكثير من الحنكة والحذر. اسرائيل تطمئن! اقليميا، وفي ظل ارتفاع منسوب القلق من امكان توجيه اسرائيل ضربة عسكرية وغداة المعلومات التي تحدثت عن تلقي سوريا رسالة تهديد إسرائيلية ،صدر موقف لافت في هذا السياق عن وزير الدفاع إيهود بارااك اكد فيه أن ما من سبب لنشوب حرب في المنطقة في الصيف المقبل، لافتا الى أن إسرائيل لا تنوي شن أي هجوم في الشمال.

وأمل في الا يطرأ تدهور على الوضع الامني في مناطق اخرى، مشددا على ضرورة السعي باستمرار لدفع المسيرة السياسية لان بديل ذلك اسوأ منه.

وشدد على أن التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة ليس من مصلحة اسرائيل، داعيا الى تغيير هذا الوضع بصورة جذرية من خلال اطلاق مبادرة سياسية اسرائيلية تتعامل مع جميع القضايا الجوهرية للنزاع في المنطقة.

 

مصادر لـ "المركزية": استمرار الجدل القائم حول السلاح يهدد طاولة الحوار والمرحلة الفاصلة لغاية 3 حزيـران ستكشف نيات الافرقاء

المركزية – اشارت مصادر نيابية مقربة من عين التينة لـ"المركزية" ان ما اثير في جلسة طاولة الحوار الاخيرة الى ان استمرار الجدل القائم حول موضوع سلاح المقاومة والحديث عنه بالصيغة والوتيرة نفسها والنبرة الكلامية الحاصلة، يهدد طاولة الحوار، ويؤدي الى زوالها، وقالت المصادر نفسها ان مداخلة الرئيس نبيه بري وضعت حدا لكل التساؤلات ومحاولات حرف طاولة الحوار عن اهدافها الاساسية، وان كان هناك محاولات كثيرة في الجلسة السابقة لجعل سلاح المقاومة هو الاساس على طاولة الحوار، من دون البحث في الاستراتيجية الدفاعية، ولكن مداخلة الرئيس بري اعادت تصويب الامور.

واعتبرت المصادر ان بعض الافرقاء على طاولة الحوار كان هدفهم سلاح المقاومة من دون الاستراتيجية الدفاعية وهذا ما اثار الاشكالية، خصوصا اننا في ظل التهديدات الاسرائيلية والحديث الاميركي عن السلاح، وابقائه مادة جدل يعطي ذريعة لاسرائيل بتوسيع هجومها بعد تهيئة الظروف الدولية لهذا الامر.

واشارت هذه المصادر الى ان بعض دول العالم اصبح متفهما لحقيقة الواقع بعد مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسياسة الحكومة المتبعة ومواقفها بشكل عام.

واعتبرت ان مداخلة الرئيس بري كبحت او فرملت الكثير من المواقف التي كانت هادفة لتسليط الضوء فقط على السلاح.

ورأت ان الموضوع لا يتوقف عند ما حصل انما يتعدى السؤال حول ما اذا كان هناك نيئة للحديث عن استراتيجية دفاعية او لا؟ واذا ما كان الهدف هو اضعاف لبنان؟ وتاليا الحديث عن السلاح من دون استراتيجية هو اضعاف للبنان، فالسلاح بما وصل اليه استطاع ان يشكل قوة للبنان. واوضحت المصادر الى ان الاستراتيجية الدفاعية لها بعد اقتصادي وآخر اجتماعي، وان الانسان هو الاساس فيها، فكيف يمكن تحسين وضع الناس في حال تم استهداف لبنان... وهي تحتاج الى معالجتها في اكثر من مستوى، ولا تتوقف عند البعد العسكري على الرغم من وجود القوة والتجربة في العام 2000 و2006. واشارت الى ان استمرار السجال القائم حول موضوع سلاح المقاومة والحديث عن هذا السلاح بالصيغة والوتيرة نفسها والنبرة الكلامية الحاصلة، سيهدد طاولة الحوار، بعد غياب الصدقية في التعاطي، وانعدام وجود النية بشكل جدي عن الاستراتيجية الدفاعية لأنه يبدو ان الهدف هو السلاح والمطالبة به، وهذا لا يندرج الا في اطار تنفيذ رغبات وامنيات الاميركي والاسرائيلي. واذ اعتبرت ان المرحلة القائمة لغاية 3 حزيران هي مرحلة فاصلة، لفتت الى ان هذه المرحلة ستكشف نيات الافرقاء كافة.

وعما اذا كانت الاوساط السياسية متخوفة من احتمال قيام اسرائيل بشنّ هجوم على لبنان، قالت هذه المصادر: من الممكن ان تقدم اسرائيل على القيام بهذه المغامرة، إلا ان وجود عامل الردع لدى المقاومة، سيجعل اسرائيل تتريث وتفكر كثيرا قبل قيامها بأي اعتداء على لبنان، والتخوف من هذا الموضوع هو عامل طبيعي في النهاية نظرا للعقلية الارهابية الموجودة عند اسرائيل، عدا عن ذلك لا شيء يطمئن، لا بتوجهات دولية ولا بمجتمع دولي، واسرائيل لم تنفذ شيئا من القرار 1701، ولا تزال في الجزء اللبناني من منطقة الغجر.

 

نواف الموسوي: لن نتوانى عن التسلح في مواجهة اسرائيل

المركزية - رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "أننا أمام النزعة العدوانية للكيان الصهيوني لا يمكن ان نتوانى لحظة عن التزود بما ينبغي وبما نستطيع من قدرات وتسلح يسمح لنا بالدفاع عن انفسنا وبأن نجعل هذا العدوان ان وقع مكلفا للعدو وان نتمكن قبل وقوعه من ردعه"، داعيا الى أن تكون "لدينا قدرات من دون ان يكون هناك قيد لا على نوعية هذه القدرات ولا على كمها". وسأل عما "إذا كنا نستطيع ان نحلم بأن نستعيد لحظة تضامن وطني في مواجهة العدوانية الاسرائيلية العنصرية تقوم على قاعدة وحدة الموقف في مواجهة التهديدات الاسرائيلية او الاميركية كما يحصل في أي بلد في العالم يتعرض شعبه للتهديد". واعتبر الموسوي ان "استمرار السجال حول قضية مواجهة العدوان الصهيوني على المنابر وفي الوسائل الإعلامية يعني ان ثمة من يقول لرئيس الجمهورية انه لا يتعاطى بجدية مع هيئة الحوار، لان من يفتش عن كيفية مواجهة العدوان يناقشه اذا اختلف مع المقاومة في هيئة الحوار ولا يحوله الى قضية خلافية لا ناتج منها سوى المزيد من الاصطفافات والاحتقانات المذهبية والطائفية".  ودعا الى "القفز فوق الانقسامات نحو شكل من اشكال الوحدة الوطنية"، وقال: "نحن حريصون على كل اشكال الوحدة وحاضرون للحوار حتى مع الذين نختلف معهم للتوصل الى رؤية مشتركة حول كيفية مواجهة العدوان الاسرائيلي".

 

الكتائب استغرب كلام السيد حسين: يجعل البحث في الاستراتيجية لا طائل منه 

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب، فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل. وبعد مناقشة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، أصدر المجتمعون البيان التالي:

1. استنكر حزب الكتائب اعتداء الحزب القومي السوري عبر أحد عناصره على الموكب الكتائبي في ضهور الشوير؛ واعتبره محاولة لافتعال فتنة في قلب المتن الشمالي، وخشي ان يكون هذا الحادث المقصود الذي أتى من دون اي مبرر موضوعي بعد نجاح خلوة كوادر الحزب والمواقف الوطنية التي صدرت بخلالها، وعشية الانتخابات البلدية التي دعا الحزب إلى تغليب منطق الوفاق فيها على منطق المعارك. ولاحظ الحزب أن هذا الاعتداء يدخل في سياق مجموعة اعتداءات أمنية تهدف إلى إبقاء فتيل الانفجار مشتعلاً بموازاة عمل الدولة والمؤسسات وهيئة الحوار الوطني والمفاوضات اللبنانية السورية وطرح مصير كل سلاح غير شرعي لبناني أو فلسطيني.

2. وتوقف الحزب بشكل خاص أمام الاعتداء على عائلات مسيحية في مجدليون، فشجبه بقوة نظراً لأبعاده الحاضرة واللاحقة. ودعا المجتمعون المسيحيين إلى التجذُّر في أرضهم ومحيطهم في كل منطقة لبنانية حفاظاً على العيش لبنان ووحدة لبنان ورسالة المسيحيين.

3. أبدى المكتب السياسي ارتياحه إلى التدابير التي اتخذها الجيش اللبناني بقيادة العماد جان قهوجي إثر وقوع حادثي مجدليون وضهور الشوير، حيث سارعت قوى الجيش إلى توقيف الفاعلين والبحث عن المحرضين. وتمنى المكتب السياسي أن يعقب التدابيرَ الأمنية تحقيقٌ عدلي سريع وشفاف وأحكامٌ مناسبة، ذلك أن حزب الكتائب يؤسفه أن يلاحظ بطأ العمل القضائي في القضايا المتعلقة بالأمن القومي وانشغاله بأمور دونها أهمية. وفي الذكرى السنوية الثانية على استشهاد الرفيقان سليم عاصي ونصري ماروني توقف المجتمعون وبأسف عند استمرار غياب المعلومات حول مكان وجود المجرمين جوزف وطعمه الزوقي في جريمة اغتيال الشهيدين الكتائبيين سليم عاصي ونصري ماروني ودعوا الاجهزة الامنية الى القيام بواجباتها والكشف عن مكان وجودهما واعتقالهما وسوقهما الى القضاء لينالا القصاص الذي يستحقونه.

4. دعا المكتب السياسي رئيس الجمهورية إلى ضبط الايقاع السياسي في هيئة الحوار الوطني لرفع مستوى مناقشاتها، علّها تحوز على ثقة الشعب وتصبح فعلاً إطاراً وطنياً راقياً يُسفر عن تصورات جِدّية للقضايا الوطنية، وأبرزها: وضع استراتيجية لحماية لبنان من الأخطار وتحييده عن صراعات تضر بمصلحته العليا. إن ما شهدته الجلسة الأخيرة، من تصاريح قبل انعقادها ومن مناقشات أثناء اجتماعها كما التسريبات غير المألوفة التي تبعتها ، دفع ببعض أقطاب الحوار إلى النأي بأنفسهم عن المشاركة في سجالات لا تخدم صورة السياسيين في لبنان. وفي هذا الإطار أكد المكتب السياسي أن إدمان كل أطراف 8 آذار على حَرْف الحوار عن هدفه الأساسي، ألا وهو البحث بمصير السلاح غير الشرعي بغية تسهيل وضع استراتيجية دفاعية شرعية، من شأنه أن يعطل، مع الوقت، مبرر دعوة هيئة الحوار.

5. استغرب المكتب السياسي الكلام الذي صدر في النبطية يوم 18 الجاري عن وزير الدولة عدنان السيد حسين، ممثل رئيس الجمهورية في الحكومة وفي هيئة الحوار، حيث أعلن "أن سلاح المقاومة لا يعيق بناء الدولة وأنه جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الدفاعية" واعتبر المجتمعون أن مثل هذا الكلام، عدا أنه ربما يحرج رئيس الجمهورية، فإنه يجعل البحث في الاستراتيجية لا طائل منه، طالما هذه الاستراتيجية موضوعة سلفاً في ذهن البعض.

6. يجدد حزب الكتائب تأكيده على ضرورة أن يكون الاستحقاق البلدي في خدمة المواطنين وليس في خدمة السياسيين، فتكون التحالفات نقطة انطلاق لتجاوز الاصطفافات السياسية من اجل إنماء المناطق اللبنانية كافة. وأعطى المكتب السياسي توجيهاته إلى كل مسؤوليه في المحافظات والأقضية والمدن والقرى للعمل بهذه الروحية وتغليب سياسة الوفاق على غريزة الخلاف، مع الأخذ بالاعتبار وضع كل بلدة وإعطاء الأفضلية للتعاون مع الحلفاء التقليديين حيث تدعو الحاجة. كما اكد الحزب تمسكه بمشروعه الاصلاحي على صعيد قانون الانتخابات البلدية والاختيارية والانماء البلدي وسيتابع الجهود في مجلس النواب لهذه الغاية كونها الخطوة الأولى في اعتماد اللامركزية الموسعة المتوافق على اعتمادها.

7. وضع الرئيس أمين الجميل المكتب السياسي في أجواء لقائه الأخير مع غبطة البطريرك مؤكدا ضرورة الالتفاف حول الكرسي ألبطريركي بما يمثله من مرجعية دينية ووطنية عبر تاريخ لبنان وحاضره. ودعا الرئيس الجميل أبناء الطائفة المارونية، قادة وشعباً، إلى الوقوف إلى جانب هذه المرجعية لأن المحاولات المتكررة لإضعافها لا تضر بالدور المسيحي في لبنان فحسب بل بسيادة لبنان واستقلاله.

8. رأى المكتب السياسي أن مشروع الموازنة الذي تقدمت به وزيرة المال السيدة ريا الحسن يحافظ على توازن ما بين النفقات والواردات رغم بقاء العجز المضطرد الذي يزيد المديونية ويراكم أرقام مخيفة تزيد عن 6 آلاف مليار هذا في غياب خطة اقتصادية للسنين القادمة تسعى إلى توسيع الأسواق وجذب الاستثمارات. ورأى أيضاً أن فكرة إشراك القطاع العام والقطاع الخاص لتغطية فوارق النفقات الاستثمارية جديرة بالمتابعة لاسيما وأن الأولوية يجب أن تبقى المحافظة على التقديمات الاجتماعية . 

 

الرئيس سليمان ترأس اجتماعا حضره 5 وزراء وضعت خلاله اللمسات الاخيرة على برنامج زيارته للبرازيل

رئيس الجمهورية استقبل الوزير نحاس والوزير السابق الهراوي

وطنية - 19/4/2010 رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا ظهر اليوم، إجتماعا ضم الوزراء: طارق متري، منى عفيش، علي عبدالله، سليم الصايغ ومحمد رحال وفريق العمل المرافق للرئيس سليمان في زيارته للبرازيل. ووضعت خلال الاجتماع اللمسات الاخيرة على برنامج الزيارة ومواضيع المحادثات مع المسؤولين ومشاريع الاتفاقات التي ستوقع بين البلدين، إضافة الى اللقاءات مع المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني في البرازيل.

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الاتصالات شربل نحاس للأوضاع العامة والخطوات التي تنفذها الوزارة في عدد من المناطق اللبنانية.

واستقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي وتناول معه التطورات السياسية الراهنة.

 

البطريرك صفير استقبل النائب الخازن وشخصيات في بكركي:  نؤيد جو التوافق في جونيه ونأمل أن يعمم على كل المدن والقرى

فريد هيكل الخازن: المشاورات في جونية مسهلة ولا تنافس سياسيا

وطنية - 19/4/2010 أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمام زواره اليوم تأييده ل "الجو التوافقي الذي يسود التحضير للانتخابات البلدية في جونيه"، آملا "أن يعمم هذا الجو على كل المدن والقرى"، ومشجعا على "إبعاد العمل الانمائي عند السياسة".

وكان البطريرك استقبل في بكركي عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الياس الخازن وعرض معه الاوضاع العامة.

ثم التقى النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي أطلعه على الاجواء التوافقية عشية الانتخابات البلدية في جونية.

وأشار الخازن بعد اللقاء الى "أن مرحلة كبيرة ومتقدمة جدا في هذا الموضوع تم تجاوزها، والعملية انتهت بنسبة 95 في المئة".

ونوه بدور "القوى السياسية المعنية بالشأن والتي سهلت الوصول الى هذا التوافق، وفي مقدمها آل افرام الذين ارتضوا ترشيح أحد أفراد عائلتهم السيد انطوان افرام لرئاسة البلدية، وهذا قرار جريء وشجاع من آل افرام. ونحن ندعم هذا التوجه ونتمنى أن يعم التوافق المسيحي-المسيحي، والسياسي-المسيحي كل المناطق المسيحية وكل البلديات. وغيرنا ليس أفضل منا ليسعى الى التوافق والتفاهم ويبني عليهما القضايا الانمائية التي لا سياسة فيها، فالبلدية في رأيي تخسر سياسيا وليس العكس". وكرر الخازن تمنياته "أن يعم التفاهم كل لبنان".

وردا على سؤال، كشف "أن المشاورات بدأت وهي مستمرة، وفي رأيي أنها مسهلة جدا. وشخصيا، لا مطالب لي ولا حصص، إذ إنني أعتبر أن حصتي هي في شخص انطوان افرام". ونقل عن البطريرك مباركته لكل ما يجمع، "وهو يشجع كل توافق سياسي ينعكس إيجابا على الجميع". ورأى الخازن أنه "من الممكن أن يكون هناك تنافس إنمائي بين المرشحين، وهذا أمر طبيعي وجيد ومن مصلحة البلدة، وليس تنافسا سياسيا".

حارس شهاب

بعدها، التقى البطريرك صفير الامير حارس شهاب الذي هنأه بالذكرى الرابعة والعشرين لاعتلائه السدة البطريركية. وقال: "ان البطريركية المارونية في عهد البطريرك صفير تثبت مرة بعد أخرى أنها الصخرة الصامدة في وجه كل الامواج العاتية، وتهون مهما كثرت التجنيات والافتراءات، لأن البطريركية دائما على حق".

وفي بكركي أيضا المحامي جوزف ابو شرف، الذي جاء مهنئا، وعرض مع البطريرك الاوضاع المحلية، "ولا سيما الدعوة المتكررة الى الائتلاف والتوافق في الانتخابات البلدية، وهي دعوة كان سبق لغبطته ان اطلقها أكثر من مرة"، كما قال أبو شرف.

آغا

كذلك زار البطريرك، رئيس "الحركة اللبنانية الحرة" بسام خضر آغا الذي بحث في الاوضاع العامة والمستجدات، وأشار بعد اللقاء الى "ان زيارتنا لصاحب الغبطة لتقديم التهنئة بعيد القيامة، ولنحصل على شرف الوقوف الى جانب غبطته بصفته أعلى مرجعية وطنية وفوق كل المرجعيات، وقد أكدنا له أن لا أحد مهما علا شانه يستطيع ان يمنعنا من التكلم على السلاح. من هنا نقول إننا لن نقبل بأقل من تسليم السلاح غير الشرعي الى الدولة، وأي طرف لا يريد أن يتكلم في موضوع السلاح أو يتغاضى عنه هو متآمر على لبنان وكيانه وسيادته. وإن تلويح البعض بسحب وزرائه من الحكومة ما هو إلا ذريعة للقول إن هذه الحكومة غير ميثاقية ولا إجماع لبت موضوع السلاح. انهم يمارسون التخوين والتخويف والتهويل ويحاولون جرنا الى مغامرات تؤدي بنا الى كارثة حقيقية لمجرد قبولهم باحتفاظ ايران بسلاحها في لبنان، وهو ما سيؤدي الى الانتحار، وسيكون لبنان كبش فداء للجمهورية الاسلامية الايرانية وتنتهي الدولة الديموقراطية الوحيدة في هذا الشرق".

وقال: "نصر على تطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرارين 1559 و1701 وكل القرارات ذات الصلة. ونلفت الى أننا لن نسمح لفئة تمثل أقلية بفرض إرادتها على أكثرية الشعب اللبناني، لأن قرار هذه الاكثرية هو العبور الى الدولة وتطبيق الدستور. ولن نقبل بعد الآن بتخييرنا بين التهديد ومطالبتنا بالسيادة. وحذار أن تضعونا على سكة الحرب الاهلية لانه لا يحق لكم اخذ الوطن الى حيث تريدون، وكفاكم مزاحا وشعوذة بطرحكم توازن الردع مع العدو الاسرائيلي".

ومن الزوار أيضا المدير العام لمنظمة "الرؤية العالمية" بيري مانسفيلد على رأس وفد من المنظمة ضم اوليفيا بنكيان وجون بوشبل اللذين أطلعا البطريرك على النشاطات والمشاريع التي تنفذها المنظمة، ونقلا اليه تحيات الرئيس الدولي للمنظمة كافين جانكينز.

المطران الصياح

وأطلع راعي أبرشية فلسطين والاراضي المقدسة للموارنة المطران بولس الصياح البطريرك صفير على الاجواء العامة والاوضاع التي يعيشها اللبنانيون الذين دخلوا الاراضي الاسرائيلية بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان.

كرامة

كذلك استقبل البطريرك صفير الرئيس السابق لحزب الكتائب الدكتور ايلي كرامة الذي استنكر "التطاول على البطريرك الماروني"، واصفا اياه بأنه "ضمير لبنان". وقال بعد اللقاء: "مواقف غبطته تنبع من صدق وطني عميق بعيدا من أي مصلحة شخصية، وهي في الخط التاريخي لمسيحيي لبنان وتصب في مصلحة لبنان والمسيحيين، لذلك ندين بشدة التطاول على بكركي وسيدها". وأشاد بما ورد على لسان النائب مروان حماده لجهة مكافحة الممنوعات، "خصوصا أن لبنان وطن الحريات، وهذه سمته المميزة".

وتمنى كرامة "لو ان الاصلاح تم قبل موعد الانتخابات البلدية، لكان ذلك أفضل، ونأمل أن يكون لنا دور في اختيار المرشحين في بيروت".

بعدها التقى البطريرك رئيس "كاريتاس- لبنان" الخوري سيمون فضول ورئيس "كاريتاس- الشرق الاوسط وشمال افريقيا" المحامي جوزف فرح واطلع منهما على أجواء زيارتهما لروما وباريس ومقابلتهما المسؤولين الكنسيين وشركاء "كاريتاس" بشأن المشاريع القائمة والمستقبلية.

أما السيد ريمون بولس فقد نقل الى البطريرك صفير "رسالة شكر وتقدير من الشيخ روبير معوض ردا على رسالة الاطمئنان التي كان غبطته بعث بها اليه إثر الوعكة التي ألمت به، وكانت مناسبة لعرض المستجدات والتطورات الداخلية".

وزار بكركي أيضا المطران بولس منجد الهاشم، ثم وفد من مجلة "المسيرة" برئاسة الزميلة فيفيان صليبا داغر.

 

فلنائي: مدى الصواريخ السورية يغطي كل اسرائيل

نهارنت/اكد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي أن "حزب الله" يمتلك صواريخ بوسعها أن تصل إلى بئر السبع، فيما أن الصواريخ السورية تصل إلى كل مكان. وشدد في ندوة عقدت في النقب، على أنه "في كل عملية أو حرب مستقبلية ستتضرر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مثلما سيتضرر الجنود على الجبهة. والجيش يعرف كيف يؤدي مهمته والضرب بالأسلحة، ولكن بموازاة ذلك ينبغي أيضاً إعداد المواطنين وهذا ما نقوم به". وأعرب فلنائي عن قلق من نوع آخر يتعدى صواريخ "سكود". وقال إن "مدى صواريخ سوريا يغطي كل أراضي الدولة"، مشدداً على أن "الدول العربية فهمت أنه لا قدرة لها على هزيمة إسرائيل في ميدان القتال، ولذلك فإنها تسلحت بصواريخ معدة لضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وللجيش الإسرائيلي رد على كل تهديد، ولكن بموازاة ذلك نحن نعد الجبهة الخلفية لمواجهة كل طارئ".

 

نتنياهو: لفرض عقوبات تؤدي إلى شلّ المرافق الإيرانية

الاثنين 19 نيسان 2010

لبنان الآن/شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن "إسرائيل تحتفظ لنفسها بحقّ الدفاع عن نفسها في وجه البرنامج النووي الايراني إذا اقتضت الضرورة"، معتبراً أنه "من الأفضل أن تتصدى الولايات المتحدة والأسرة الدولية بأكملها لهذا البرنامج"، فدعا الأسرة الدولية إلى "فرض عقوبات تؤدي الى شلّ المرافق الايرانية بما في ذلك وقف تصدير مشتقات النفط الى ايران". نتنياهو، وفي مقابلة مع شبكة "ايه.بي.سي" الأميركية، تطرّق إلى "التوتر" الذي يخيّم على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيراً الى أن "الدولتين تحاولان تسوية بعض القضايا العالقة بالطرق الدبلوماسية"، لكنّه أكد أن "المطلب الفلسطيني بوقف البناء في الأحياء اليهودية من القدس ليس مقبولاً

 

بعد تهديد بمهاجمة سوريا لـ"تزويدها" حزب الله بصواريخ إيهود باراك يؤكد عدم وجود أسباب لقيام إسرائيل بحرب جديدة

  غزة- كونا/قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة العبرية الإثنين 19-4-2010 إن جيشه لا ينوي شن أي هجوم على لبنان أو سوريا لانتفاء أي أسباب لنشوب حرب جديدة، على حد تعبيره. وأعرب في تصريحاته عن أمله "في أن لا يطرأ أي تدهور على الوضع الأمني، مشيراً إلى "ضرورة السعي باستمرار لدفع المسيرة السياسية، لأن بديل ذلك سيكون الأسوأ ". وكانت إسرائيل اتهمت سوريا أخيراً بقيامها بتزويد حزب الله بصواريخ من طراز (سكود). غير أن دمشق نفت ذلك بشدة، وقالت إن ما تهدف إليه إسرائيل هو ذريعة لشن حرب على سوريا. وعن عملية السلام في الشرق الأوسط ذكر باراك "أن إسرائيل تمتلك ما يكفي من القوة والثقة بالذات للتوصل إلى تسوية تعتمد على مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية". من جانب آخر، أكد باراك أن التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة "ليس من مصلحة إسرائيل"، داعيا إلى تغيير هذا الوضع "بصورة جذرية". كما دعا إلى "إطلاق مبادرة سياسية إسرائيلية تتعامل مع كافة القضايا الجوهرية للنزاع في المنطقة "، موضحاً "أنه إذا اقتضى هذا الأمر توسيع الحكومة فإنه يجب القيام بذلك". يذكر أن حزب العمل بقيادة الوزير باراك يشارك في الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والتي تشارك فيها أحزاب دينية ويمينية متطرفة ترفض تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في إطار أي اتفاق سلام. وفي إشارة إلى ما يتردد عن رغبة أمريكية بفرض حل على الفلسطينيين والإسرائيليين في حال فشل مفاوضات السلام، ذكر باراك "أن فرض تسوية على الأطراف ليس هو الطريق الصحيح لتحقيق النتائج في الشرق الأوسط ". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعربت يوم أمس عن اعتقادها بأنه "من الممكن لا بل من الضروري التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب منطقة الشرق الأوسط السلام والازدهار". يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعاني من أزمة بسبب رفض إسرائيل وقف بناء المستوطنات في القدس المحتلة وإعطاء فرصة لاستئناف المفاوضات .

 

بيريز: إيران تمثل خطرا على العالم بأكمله

راديو سوا/الإثنين 19 أبريل

تل أبيب: حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من أن إيران تمثل خطرا على العالم المتحضر بأكمله وليس على إسرائيل فقط، وذلك عشية احتفال إسرائيل بالذكرى 62 لإعلان إنشائها. وتطرق بيريز خلال الاحتفال بذكرى القتلى الذين قضوا في سبيل إسرائيل إلى تهديدات إيران بمحو إسرائيل عن الخريطة. وقال "لا نستطيع في أي حال من الأحوال التقليل من هذه التهديدات، كما يجب ألا يقلل أعداؤنا من مستوى قدراتنا. إن أي تهديد لأمن الشعب اليهودي يحمل في طياته أيضا خطرا على العالم المتحضر بأكمله وعلى قيمه. وسوف نقف بحزم إلى أن يرى العالم المتنور هذا الخطر الوشيك." أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فأشار خلال احتفال أقيم في وقت سابق إلى العملية السلمية. وقال "لم يمر يوم واحد لم نمد فيه يدنا إلى جيراننا من أجل تحقيق السلام، وهذه اليد ما زالت ممدودة إلى أولئك الجيران الذين يريدون السلام. خلال السنوات الماضية، تعلمنا أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كنا أقوياء وكنا مستعدين لحماية بلدنا مثل أولئك الجنود الذين سقطوا."

 

مشاركة لبنان في مؤتمر طهران لا تثير مشكلة مع الولايات المتحدة

النهار/يمثل اشتراك لبنان في "مؤتمر نزع السلاح ومنع انتشاره على ا لمستوى الدولي – الأمن العالمي بعيدا من أسلحة التدمير الشامل" الذي عقد في طهران بدعوة من ايران، رسالة واضحة الى الولايات المتحدة تتضمن موقف لبنان الرسمي من النزاع العالمي حول الملف النووي وادارتها له، وما سيكون عليه هذا الموقف في حال طرح مشروع جديد للعقوبات على ايران يناقش حاليا بين الدول الخمس ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن الى المانيا، كون لبنان عضوا غير دائم في المجلس، وسيرئس جلساته في ايار المقبل. ويتوقع ان يكون موقفه التحفظ بعد التشاور مع دول المجموعة العربية التي يمثلها في المجلس.

وأفادت مصادر وزارية ان تلبية لبنان دعوة طهران لن تشكل أي مشكلة مع واشنطن، وأن هذه الاخيرة لو دعته الى حضور القمة النووية التي استضافتها  قبل أيام، لكان حضر، اضافة الى انها تدرك ما للدور الايراني من ثقل في المعادلة السياسية اللبنانية، ولم يكن في المستطاع التخلف عن المشاركة، ولأن هدف المؤتمر يلتقي ايضا مع القمة النووية الاميركية الهادفة الى منع انتشار اسلحة التدمير الشامل، والموقف الذي عبّر عنه لبنان أمام المؤتمر لا يختلف عن مواقف الدول العربية التي لبت الدعوة، أي سوريا والعراق وقطر ودولة الامراات العربية المتحدة وسلطنة عمان، ويتلخص بتأييد استخدام ايران التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، والدعوة الى انضمام اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي، والبدء بتدمير أسلحتها النووية. ولاحظت الغياب الكامل لمصر والسعودية والاردن عن أعمال المؤتمر، ومشاركة دولتين عظميين هما روسيا والصين ولو بمستوى مخفوض. وتجدر الاشارة الى ان موسكو وبيجينغ لبتا دعوة الرئيس باراك أوباما وشاركتا في وفدين رفيعي المستوى برئاسة رئيسي الدولتين. علما ان ليس هناك من علاقات ديبلوماسية بين القاهرة وطهران. أما الرياض، فامتنعت حتى الآن عن تلبية ما طلبته واشنطن منها بشأن تسهيل التوصل الى مشروع العقوبات الذي يعد لايران. كما سجل غياب كامل لدول الاتحاد الاوروبي.

واستبعدت ان تؤثر مشاركة لبنان في مؤتمر طهران على العلاقات التي تربطه بأميركا التي قدمت اليه مساعدات لتسليح الجيش وقوى الامن الداخلي، وتنفيذ برامج تدريبية بما يزيد عن مليار دولار. ولم تشأ التكهن بما اذاكانت القرارات التي صدرت عن مؤتمر طهران، ستؤدي الى وقف الدول الست مشروعها الذي تعده لفرض عقوبات على الجمهورية الايرانية، أو أنها ستمضي في ذلك وخصوصا ان مندوبين عن روسيا والصين شاركا في هذا المؤتمر، وسيتخذ بلداهما موقفا قد يؤخر ربما هذا المشروع مع التذكير بأنهما أصلا مع التروي في فرضه.

وتوقفت عند الاستعداد الذي أعلنه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للرد على أي ضربة عسكرية توجه الى بلاده، في وقت كشف وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان بلاده لا تملك "استراتيجية على المدى الطويل لمواجهة البرنامج النووي الايراني". ودعا وزارة الدفاع والبيت الابيض ووكالة الاستخبارات المركزية الى العمل على سيناريوات جديدة لطرحها على أوباما، في ظل معلومات تفيد عن احتمال امتلاك ايران كل العناصر الاساسية لصنع سلاح نووي. وعلقت على اقتراح ايران انشاء هيئة دولية مستقلة للتخطيط والاشراف على نزع الاسلحة النووية، وهيئة اخرى لمراجعة الحد من الانتشار النووي، فقالت ان إبعاد الولايات المتحدة عن هاتين الهيئتين بذريعة ان نصف مخزونات السلاح النووي في العالم متوافرة في أميركا. وتستمر في انتاجه بذريعة الردع هو "اقتراح غير عملي"، نظرا الى موقعها العالمي والدول التي تؤيدها وتدور في فلكها. خليل فليحان     

 

 الشامي عائدا الى بيروت: يحث المجتمع الدولي لفرض عقوبات ضد اسرائيل

نهارنت/رأى وزير الخارجية علي الشامي ان على "المجتمعين الدولي والاقليمي ان يضغط باتجاه اتخاذ تدابير عقوبات داخل مجلس الامن تجاه اسرائيل". واضاف الشامي انه سيعكف على دراسة المستجدات في الجنوب بعد احداث العباسية، موضحا انه "اذا كان هناك من خرق فاضح سوف نتقدم بشكوى ضد اسرائيل". ووصف الشامي بعد عودته الى بيروت آتيا من طهران نتائج اعمال المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان " نزع السلاح ومنع انتشاره على المستوى الدولي - الامن العالمي بعيدا عن اسلحة الدمار الشامل"، بانها ناجحة وجيدة، آملا "ان تكون هذه الاجتماعات في المستقبل فعالة وتنتج ثمارها على صعيد الحد من تضعضع السياسة الدولية باتجاه ان تعمل على نزع السلاح النووي وتحويله الى الاستخدام السلمي".

وكان الشامي اجرى في طهران محادثات مع نظيره الايراني منوشهر متكي والامين العام لمجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي. واكد متكي وجود "طاقات وامكانات واسعة للتعاون الثنائي" بين طهران وبيروت، مشددة على دعم لبنان والمقاومة. ووصف متكي وجهات نظر الشامي في مؤتمر طهران لنزع السلاح حول القضايا الاقليمية والدولية ب "الواضحة والشفافة"، واشاد بالعلاقات السياسية "المناسبة" بين طهران وبيروت. واضاف "ان لبنان يتجه بنجاح نحو تحقيق التقدم والاستقرار في ظل حكمة قادته وحضور المقاومة وتعاون الشعب".

ورأى ان التعاون الاقليمي بمشاركة لبنان وخصوصا في قطاع النقل والطاقة "يشكل احد العوامل التي تساعد على دعم الاستقرار والبنى التحتية في لبنان". اما جليلي فاكد "ان وحدة لبنان واستقراره وسيادته هي لمصلحة الشعب اللبناني والمنطقة"، موضحا ان الكيان الصهيوني واعداء المنطقة لا يطيقون ذلك. واضاف "ان لبنان معروف اليوم بأنه رمز المقاومة ليس في العالمين العربي والاسلامي فحسب بل في كل ارجاء العالم، وان حضور لبنان في مجلس الامن هو بالنيابة عن دول المقاومة". 

 

محادثات تقنية تشمل التفاصيل وتستثني معاهدة الأخوة والمجلس الأعلى

نهارنت/ترأس وزير الدولة جان أوغاسابيان صباح الإثنين إجتماعا في السراي الكبير حضره الوفد المشارك في زيارة دمشق، والذي يضم عددا من المدراء العامين والضباط في الجيش اللبناني وفريقا إستشاريا اقتصاديا لرئاسة الحكومة. وتم خلال الإجتماع وضع اللمسات الأخيرة على المواضيع التي ستطرح في اجتماعات دمشق طيلة يوم الإثنين، والتي تتناول إقتراحات الجانبين اللبناني والسوري وملاحظاتهما بهدف تطوير الإتفاقيات الموقعة بين البلدين في إطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية، إضافة إلى البحث في التوصل إلى اتفاقيات جديدة. وفي مداخلة خلال الإجتماع أبدى الوزير أوغاسابيان ثقته في "أن الإجتماعات المرتقبة في دمشق سوف تثمر إيجابيات حول الإتفاقيات الثنائية تمهيدا للزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى العاصمة السورية، والتي ستدفع قدما باتجاه تمتين العلاقات بما فيه مصلحة البلدين والشعبين". ولفت إلى "إمكان العودة في وقت لاحق إلى اجتماعات ثنائية أخرى بين بعض الوزارات في حال دعت الحاجة إلى ذلك". وفي ختام الإجتماع توجه الوفد إلى العاصمة السورية. وكان الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري قد أوضح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في كونه اللقاء التحضيري لاجتماع هيئة المتابعة والتنسيق المرتقب خلال زيارة الرئيس الحريري الثانية إلى دمشق على رأس وفد وزاري لبناني، لافتا إلى أن إنجاح الزيارة بالشكل المطلوب يتطلب اجتماعات تحضيرية.

وأشار خوري، الذي يتولى بصفته الأمين العام للمجلس اللبناني السوري تنسيق الاجتماعات وتحضيرها ومتابعة تنفيذ ما سيصدر عنها، إلى أن الجانب السوري ينتظر ما سيطرحه الجانب اللبناني الذي لم يرسل أي ملاحظات خطية بعد حول المواضيع التي يرغب في بحثها والاتفاقيات التي يرغب في مراجعتها، في حين سبق للجانب السوري أن أرسل ملاحظاته حولها وطلب تعديل بعض الأمور. هذا وكشف وزير العدل إبراهيم نجار أن المدير العام لوزارته عمر الناطور سينضم إلى الوفد للتوقيع على أوّل اتفاقية لتبادل المحكومين بين البلدين، معتبراً بأن هذه الاتفاقية قد تكون مدخلاً لحل قضية المفقودين اللبنانيين في سوريا. وقالت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" إن هذه الخطوة تكتسب اهميتها من كونها الزيارة الاولى لوفد تقني يعمل على التحضير لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري ووفد وزاري واسع في وقت لاحق وفقاً للأسس الجديدة التي تبنى عليها العلاقات بين البلدين.

واوضحت المصادر ان الوفد سيعنى بالأمور التقنية بما يمهد لزيارة منتجة وناجحة لرئيس الحكومة، فيما يبقى الشق السياسي والامني وموضوع المعاهدة اللبنانية – السورية وقفاً على مستوى الحكومتين والمجلس الأعلى اللبناني – السوري. وكشف مصدر متابع لصحيفة "اللواء" ان جولة المحادثات قد لا تكون وحدها الجولة التحضيرية للزيارة، بل ربما يحمل الوفد اجوبة الجانب السوري الى بيروت قبل العودة مرة ثانية الى دمشق. إلى ذلك، قالت مصادر في الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري - اللبناني لصحيفة "الحياة" ان اجتماعات كبار الموظفين سيشارك فيها نحو ثلاثين مسؤولاً لبنانياً يمثلون 18 وزارة برئاسة وزير الدولة جان اوغاسبيان مع نظرائهم السوريين برئاسة رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر لطفي.

ويشار في هذا السياق الى أن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم يقيم في السابعة مساء الإثنين استقبالاً في مجمع "البيال" في مناسبة عيد الجلاء الـ64 والعيد الوطني في سوريا. وهو الاستقبال الأول من نوعه في بيروت وقد دعي اليه أكثر من ألفي شخص.

 

مخيبر: لا استقامة للعلاقة اللبنانية - السورية دون النصوص الواضحة وحل ملف المفقودين

نهارنت/وصف عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر زيارة الوفد الإداري اللبناني برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان الى دمشق، بالـ"خطوة الإيجابية جداً".

وقال مخيبر في حديث للـ"" OTV: نطالب منذ زمن بتصحيح العلاقات اللبنانية – السورية، وموقفنا كان ثابتاً، ونسعى الى هذه العلاقة السليمة والمتطورة بين لبنان وسوريا، ويجب ان ننقيها من الشوائب". واعتبر مخيبر أن "المجلس الأعلى اللبناني – السوري لا يفيد هدف تطوير هذه العلاقة، ويجب أن تنظر كل وزارة، ومن الطرفين اللبناني والسوري، في الاتفاقيات لتوضيحها، إذ أن لا شيء يطور العلاقات سوى النصوص الواضحة". وأضاف في هذا الإطار إن "لا استقامة للعلاقات اللبنانية - السورية دون حل لقضية المفقودين، وهذه من الشوائب الاساسية التي لا يمكن السكوت عنها". كما شدد مخيبر لأن " يكون لبنان جاهزاً لكل الاحتمالات على مستوى الوضع الأمني"، داعياً لعدم الإستخفاف بأي تهديد إسرائيلي، والإسراع في بت التوافق حول الاستراتيجية الدفاعية التي تمنع أي خطر على اللبنانيين، لأنه دائماً هناك تهديدات اسرائيلية". وبما خص الإنتخابات، لاحظ مخيبر أن هناك عملاً على إقامة "تحالفات مختلطة"، وأن الطابع الغالب هو طابع إنمائي محلي، وليس سياسياً، وطغيان للعائلية على التمثيل الحزبي.

 

إيرفرانس تطلق رحلة من بيروت لفرنسا بعد التوقف بسبب الغبار البركاني

نهارنت/اقلعت من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الاثنين، طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية "ايرفرانس" متوجهة الى نيس في جنوب فرنسا، في رحلة اعتبرت استثنائية، وفي خطوة اخترقت فيها توقف الرحلات الجوية بين لبنان وفرنسا بعد توقف الرحلات في العديد من المطارات الاوروبية بسبب الرماد البركاني المنبعث من بركان ايسلندا. وحملت الطائرة على متنها 219 راكبا معظمهم من الفرنسيين الذين كانوا قد بقوا في لبنان بسبب توقف الرحلات، كما غادر على متنها ايضا عددا من اللبنانيين الذين يعملون في فرنسا، على ان يتوجه الركاب من هناك كل الى مقر عمله او اقامته بحسب الشركة الفرنسية. اما على صعيد رحلات شركة طيران الشرق الاوسط وشركات الطيران الاوروبية الاخرى الى المطارات الاوروبية لا تزال متوقفة في الوقت الحاضر ريثما تصدر الجهات الرسمية الاوروبية مؤشرات تسمح باستئناف الرحلات الجوية اليها. وفي هذا السياق سيرت شركة طيران الشرق الاوسط اليوم رحلة وحيدة الى ميلانو على متن طائرة ايرباص 321 وغادر على متنها 78 راكبا وتحمل رقم الرحلة 235. ولكن بعد اقلاع الطائرة ابلغ قائد الطائرة بوجوب تحويل مساره الى مطار روما بسبب اغلاق مطار ميلانو. وكانت شركة الميدل ايست ألغت بالامس رحلتها الى ميلانو.

 

النائب زهرا: نرفض محاولة تقديس السلاح للهيمنة على البلد

وطنية - 19/4/2010 - اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث لاذاعة"صوت لبنان"اليوم ان "محاولة تقديس السلاح وجعله غير قابل للكلام تأتي في سياق فرض الرأي للهيمنة على البلد"، وشدد على رفض "القوات" تماما لهذه المحاولة. وأوضح أنه "قبل كلام الرئيس بري عن مداخلته في اجتماع هيئة الحوار كان هناك تحذير من "حزب الله" يقضي بمنع الناس من التكلم في موضوع السلاح، وموقفنا كان واضحا داخل هيئة الحوار وخارجها، بأن ليس هناك ممنوعات او محظورات في تناول أي موضوع".

أضاف :"في بلد كلبنان، تناولنا مواضيع تخص رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة أو المؤسسات الدستورية الأخرى، وحتى العسكرية منها، فعندما يتم تناول كل شيء للنقض أو للاشادة، فلا يمكن ان تبقى هناك ممنوعات ومقدسات ومحظورات، أمام التناول". واعتبر أن طاولة الحوار "ليست لمصلحة فريق معين، بل لكل اللبنانيين، وإذا أراد أصحاب السلاح التخلي عن هذا الحوار، فستكون رسالة للبنانيين بأنهم لا يريدون إزالة المعوقات من أمام المؤسسات". من جهة ثانية، أشار النائب زهرا إلى أنه "في منطقة البترون هناك بعض القرى تتجه الى التوافق والإئتلاف في الإنتخابات البلدية، متفادية المعارك الانتخابية، ومعترفة بكل القوى السياسية الموجودة، والعنصر العائلي هو المنطلق في ذلك، لكن في النهاية الإنقسام السياسي ما زال قائما ولا يزال هناك اصطفاف بين 8 و14 آذار". وختم زهرا "ان أهالي قضاء البترون سيؤكدون مجددا خيارهم الوطني، من ضمن ثوابت ثورة الأرز، والتوجه سيكون بأن البلديات تدين بالولاء ل14 آذار.

 

النائب شمعون:زيارةالوفد اللبناني لسوريا تدخل في اطار تفعيل العلاقات

وطنية - 19/4/2010 اكد النائب دوري شمعون في حديث لإذاعة الشرق اليوم : "إن زيارةالوفد اللبناني الى سوريا برئاسة الوزير جان أوغاسبيان تدخل في إطار تفعيل العلاقات بين البلدين"، وتمنى "ان تكون لدى الجانب السوري الإيجابية اللازمة"، وقال:"إن الزيارة لإعادة دراسة المعاهدات المعقودة بين لبنان وسوريا وقد تتوج بزيارة رئيس الحكومة الى سوريا"، لافتا الى أنه "حان الوقت لتكون الأمور طبيعية بين البلدين وان يكون الإحترام أكبر من قبل سوريا"، وذكر "ان هناك أمورا تحتاج الى إعادة نظر، منها على سبيل المثال مياه نهر العاصي حيث يستفيد لبنان من نسبة 40 بالمئة وسوريا 60 بالمئة والمصاريف هي بالمناصفة بينهما". وتساءل:"لماذا يتحمل لبنان وحده مسؤولية مقاومة إسرائيل، لافتا "الى أن المقاومة ضرورية في لبنان وغير موجودة في سوريا رغم احتلال أسرائيل للجولان السوري ووجود حدود مشتركة معها". وحول الإنتخابات البلدية والإختيارية، أشار الى ان الأمور سائرة نحو التوافق، موضحا، أنه "عقدت جلستان حول التوافق ولا وجود لأي معركة"، ومتحدثا عن "معارك ديموقراطية في بعض المناطق". واكد على العلاقة الجيدة مع الحزب التقدمي الإشتراكي، وقال:"إن زيارة (العماد ميشال) عون للشوف لا تعني انقلاب الأمور مع جنبلاط".

 

ضو دعا الى عدم استغلال شعار التوافق البلدي

وطنية - 19/4/2010 رحب عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو في بيان اليوم ب"شعار التوافق الذي يكثر الحديث عنه هذه الأيام كأساس للانتخابات البلدية في عدد من المناطق اللبنانية ولا سيما في مدينة جونية وبعض القرى والبلدات الكسروانية". ورأى إن "الترجمة العملية لشعار التوافق تكون بوقوف عرابيه على رأي كافة الفاعليات والشخصيات وأصحاب الرأي من المثقفين وأصحاب الاختصاص والخبرة في الشأن الإنمائي المهتمين برفع شأن مدينتهم ومنطقتهم، وليس باستغلال شعار التوافق لإلغاء الديموقراطية ومصادرة رأي الناخب من خلال فرض توازنات سياسية وانتخابية لا تأخذ في الاعتبار واقع النسيج الشعبي والاجتماعي". واعتبر إن "حصر التوافق بالأحزاب والنواب الحاليين والسابقين من دون العودة الى المستقلين في رأيهم وتوجهاتهم، لا سيما منهم أصحاب المشاريع والتوجهات والتصورات الإنمائية لمدينة جونية والقرى والبلدات الكسروانية، يعني عمليا تغييب الرأي العام غير الملتزم سياسيا باشخاص وأحزاب عن التركيبة المقبلة للمجالس البلدية خصوصا في مدينة جونية، وبالتالي يتحول التوافق الموعود الى شعار فوقي بين "الكبار" فارغ من أي مضمون عملي".

 

اوباما يخفض معونة الديمقراطية في مصر بشكل مفاجئ

ايلاف/محمد حميدة /ايلاف/الإثنين 19 أبريل

 في خطوة وصفها مراقبون بأنها تراجعًا أميركيًا عن تعزيز الديمقراطية في مصر، وترسيخًا لقدم النظام القائم ضد دعاة الإصلاح والتغيير، قرر الرئيس الأميركي باراك اوباما خفض الأموال المخصّصة لبرامج الديمقراطية والحاكمية في مصر، وحظر تقديم أموال إلى الجمعيات الأهلية غير المسجلة، مثيرًا حالة من القلق بين دعاة التغيير والإصلاح والديمقراطية والجمعيات الأهلية المستقلة حول نزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

 القاهرة: قال مراقبون لـ "إيلاف" إن القرار الأميركي بحظر التمويل عن الجمعيات الأهلية، إضافة إلى مشروع القانون الجديد الذي تجهز الحكومة لتمريره في البرلمان حول الجمعيات الأهلية "يمثل ضربة قوية للتغيير ومن شأنه أن يقوض إمكانية مراقبة المجتمع المدني للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، في ظل عدم وجود إشراف قضائي ورفض الحكومة للرقابة الدولية، الأمر الذي سينعكس على نزاهة الانتخابات.

 وقد انتهت وزارة التضامن من مشروع قانون، اعتبره حقوقيون أكثر تقييدًا وتشدّدًا من القانون القائم، حيث ينص على تقليل ميادين عمل الجمعيات الأهلية وعدم الموافقة على أي جمعيات دون الحصول على موافقات الأجهزة الأمنية، كما تستهدف بعض مواد القانون الجديد الحد من نشاط بعض منظمات حقوق الإنسان، وإغلاق بعضها الآخر، وتجريم كل أشكال التنظيم غير المسجلة، ما يهدد جمعيات التغيير والإصلاح السياسي غير المسجلة مثل الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرادعي، والحركة المصرية من أجل التغيير كفاية وغيرها، ويعرض قادتها لعقوبات رادعة.

ويأتي القرار الأميركي في وقت تشهد فيه البلاد حالة غير مسبوقة من الحراك السياسي وخطوات تراجعية للحكومة عن الإصلاح، حيث تحتدم نقاشات حول مستقبل الحكم في البلاد، وخاصة بعد العملية الجراحية التي أجراها الرئيس مبارك في ألمانيا، وعودة المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية.

 واستغرب المراقبون القرار الأميركي على الرغم من أن تقرير الوكالة الأميركية الدولية للتنمية أكد أن النجاح الوحيد الذي حققه مكتب الديمقراطية والحكومة كان في برنامج المساعدات المباشرة التي قدمت إلى الجمعيات الأهلية، بعيدًا من الحكومة المصرية، حيث أكد في تقريره عدم تعاون وزارة الإعلام مع البرنامج واتهم المركزية عائقا أم نجاح البرنامج وانتهى إلى انه" كلما كانت الحكومة اقل تدخلاً في برامج الديمقراطية كلما كان نجاحها اكبر".

 وعلى الرغم من أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنمية المجتمع المدني، مبرره الخفوضات بأنها تتماشى مع سياسة واشنطن بتخفيض المساعدات غير العسكرية التي تقدمها لمصر بصفة عامة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المراقبين يعتقدون أن هذا القرار يمثل تراجعًا من جانب الإدارة الأميركية الجديدة عن دعم أجندة الإصلاح والتغيير والديمقراطية لعدم إغضاب الحكومة المصرية، على النقيض من سياسة ادارة بوش السابقة.

 واعتبر مدير احد الجمعيات الأهلية التي تلقت دعمًا سابقًا من مكتب المعونة الأميركية لمراقبة الانتخابات البرلمانية في العام 2005، أن القرار يحمل رسالة ضمنية بأن إدارة اوباما تدعم النظام القائم ولا تريد تغييره، مشيرًا لإيلاف انه " لا يتوقع أن يكون هناك تغيير في الفترة المقبلة". 

 وتوجد مصر على رأس قائمة متلقيي المعونة الخارجية للولايات المتحدة منذ أن أصبحت الدولة العربية الأولى التي توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل في العام 1979. وكانت المساعدات المقدمة لمصر تصل إلى 2 مليار دولار سنويًّا في الماضي، بما في ذلك 1.3 مليار دولار معونات عسكرية. لكن إدارة الرئيس جورج بوش في واشنطن خفضت جزءًا من حزمة المعونات غير العسكرية. وكرست نحو 45 مليون دولار من هذا المبلغ لبرامج "الديمقراطية والحوكمة"، تذهب إلى  المنظمات غير حكومية او المجتمع المدني، تلك المنظمات التي تنفذ برامج مستقلة لتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الإصلاح. 

 لكن بعدما تولى الرئيس اوباما منصبه خفض المبلغ المخصص لدعم الديمقراطية إلى 20 مليون دولار، وخفض التمويل المخصص للمجتمع المدني من ضمن هذا المبلغ من 32 مليون دولار فقط 7 ملايين دولار، واعتمدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على حصر التمويل فقط على تلك المنظمات المسجلة رسميًا التي توافق عليها الحكومة المصرية. ووفقًا لوكالة اسوشيتد برس انخفضت الأموال المخصصة لدعم الديمقراطية فى مصر من 10 مليون دولار عام 2008 إلى 2.6 مليون فى العام الحالي.

 وتشير تقارير إلى أن إدارة إدارة اوباما تجرى مفاوضات بشأن إمكانية إنشاء صندوق بناء على طلب من الحكومة المصرية لإزالة رقابة الكونغرس على المساعدات الأميركية الاقتصادية المقدمة لمصر في المستقبل

 

حزب الله»: السياسة تقول ان لا حرب لكن العدو يستطيع خلق الذرائع عندما يريد

الإثنين, 19 أبريل 2010/بيروت - «الحياة»

انتقدت المواقف السياسية اللبنانية امس تمادي اسرائيل في استفزازاتها وآخرها اطلاقها ليل أول من أمس قنبلة مضيئة فوق بلدة عديسة الحدودية حيث كان يعقد لقاء اجتماعي بدعوة من رئيس البلدية وحضور مسؤولين في «حزب الله». وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن «العدو الاسرائيلي أطلق ليل أول أمس قذيفة مضيئة، انفجرت في سماء بلدة عديسة الجنوبية، ما يشكل تمادياً في الاعتداءات والاستفزازات التي دأب عليها هذا العدو في الآونة الاخيرة». وكذلك أعلن الجيش في بيان ثان أن «طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق: بيروت، بعبدا والجنوب، ثم غادرت من فوق بلدة الناقورة».

وفي المواقف، قال وزير الزراعة حسين الحاج حسن (حزب الله) إن «القراءة السياسية لا تقول إن هناك حرباً، لكن في الوقائع وعندما يريد الإسرائيلي حرباً، يخلق لها الذرائع التي يريد، والعدو يعرف ان هزيمته قابلة للتكرار وبنتائج كارثية اذا ما اراد أن يكرر حربه الظالمة والعدوانية».

واعتبر في لقاء سياسي نظمه «حزب الله» في حسينية آل رعد في بعلبك، أن «العدو الآن في مأزق، فهو يريد الحرب لبعض الأهداف ويخشى الحرب لأسباب عالية الاحتمال بالهزيمة، أما لماذا التهديد، فهو ليس الا لإبقاء الوضع متوتراً للتغطية على تهجير الفلسطينيين والارباك الأميركي الواضح لكسب شيء ما وتسويقه الى الدول العربية وللتغطية على سلاحه النووي». وسأل وزير الشباب والرياضة على حسين عبدالله عن «اسباب عدم التحقيق في الاسلحة والصواريخ التي تأتي اسبوعياً من الولايات المتحدة لاسرائيل فيما هم يرفضون استقبال لبنان صواريخ دفاعية؟». وأضاف: «سنبقى موحدين لمواجهة اي اعتداء وأشير الى ان المساعدات التي تأتي من سورية الى المقاومة ومنها صواريخ «سكود» التي يتهموننا بامتلاكها، بمعزل عن صحة ذلك او عدمه، فليس من واجب احد ان يحقق ولنفرض انها موجودة فلماذا لا يتم التحقيق حول الصواريخ التي تملكها اسرائيل؟».

ورأى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «اننا اليوم وبعد حرب تموز في مرحلة توازن الردع مع العدو الاسرائيلي الذي يمتلك كل هذا الدعم اللوجستي، ولبنان ما كان ليصل الى هذا الموقع لولا ارادة ابنائه المقاومين وشجاعة المقاومة التي اخذت على عاتقها الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة ابنائه».

وأشار الى ان في «مقدور لبنان ان يفرض على الاسرائيلي ألا يتحرك حركة غير صحيحة باتجاهه، وهذا المشهد لا يستطيع الاسرائيلي ان يقر به، لذلك عمل على تفتيت اللبنانيين قبل حرب تموز وواجهناه بكل الاساليب، ولم يقدر ان يفعل شيئاً وهو يعمل على تفتيت ابناء المنطقة الأمامية والمعنية مباشرة بمواجهة العدوان الاسرائيلي، لكننا نحن وكل اهلنا واعون لهذا المخطط، فهذه المحاولات لا تزال قائمة ونحن معنيون بأن نقفل كل الثغرات التي يمكن ان تفتح نوافذ وتشرع الأبواب ويستفيد منها الآخرون من اجل زرع الشرذمة وبعث الانقسام في صفوف ابناء مجتمعنا».

وقال عضو الكتلة نفسها النائب نواف الموسوي: «يجب ألا نتوانى عن بناء قدراتنا لأن ذلك ليس حقاً لنا فحسب، بل واجب وطني وديني، لذلك نحن لا نهدأ في البحث عما يمكن الوصول اليه من قدرات تسليحية وتدريبية تمكّن وطننا من ردع العدوان الاسرائيلي». وأضاف: «أياً كانت الحملات والضغوط والتسريبات، فلن تحول بيننا وبين تحصين ما يمكننا تحصينه من صواريخ وأسلحة».

ورأى عضو الكتلة نفسها النائب علي فياض أن «تبني الولايات المتحدة للادعاءات الإسرائيلية حول تهريب صواريخ «سكود» من قبل سورية الى المقاومة يمثل تشجيعاً أميركياً لإسرائيل على القيام بمغامرة عدوانية تجاه لبنان، ساعية من خلاله الى توفير الغطاء لإسرائيل على المستوى الدولي»، مشيراً الى وضع أميركا نفسها في موقع الشريك في أي عدوان محتمل».

وشدد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي حسن خليل على «حق لبنان في التسلح وتعزيز قدراته الدفاعية بكل الوسائل والإمكانات لأن التهديد هو من اسرائيل وترسانتها»، مشيراً الى أن «الدول التي منعت الجيش من التسلح بالأسلحة القادرة على مواجهة اسرائيل هي التي تحاول أن تتجاوز حق لبنان في أن يمتلك القوة والأسلحة التي نريد».

وقال خليل في احتفال لحركة «أمل» في ذكرى مجزرة قانا: «نستعيد في قانا صورتهم وهم يكتبون في وجه العالم أبشع صور التحدي للقيم والرسالات والشرائع». وتوجه الى الاسرائيليين بالقول: «مشروعكم لإسقاط المقاومة وضرب صمودها سقط»، لافتاً الى أن «مجزرة قانا كانت محاولة لتبديل المعادلة من الخسارة الى الربح». وقال عضو الكتلة نفسها النائب أيوب حميد إن «الخطر الاوحد الذي يهدد لبنان هو الخطر الاسرائيلي». وسأل: «الى متى تبقى اسرائيل استثناء لا تطبق عليه القرارات والمواثيق الدولية؟».

 

التوازن السياسي يحكم التوافق على لائحة جونيه

مواجهة بين «التيار» و«الكتائب» في بكفيا ولحود يرشّح نجله في بعبدات

معركة في دير القمر ومواجهة في الدامور بين عون وعون

الديار/ فادي عيد

ارتفعت وتيرة التحضيرات للاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري مع اقتراب الثاني من ايار ‏المقبل موعد انطلاق السباق البلدي في محافظة جبل لبنان، بحيث ان طابع المواجهة المسيحي - ‏المسيحي فيها قد اعطاها بعداً حاداً، حتى ان الدعوات التي اطلقت للتعاطي مع هذا الاستحقاق ‏من خلفية محض انمائية، لم تشكل ضابطاً يحد من ارتفاع حماوة هذه المعركة كما هو حاصل في قضاء ‏الشوف، حيث ان المعركة محسومة في المناطق غير المسيحية، في الوقت الذي ستشهد فيه البلدات ‏والقرى المسيحية اكثرمن لائحة بألوانها السياسية على غرار ما هو الوضع في بلدة دير ‏القمر بحيث ان اللقاء الذي جمع القوى السياسية وفاعليات البلدة لم يؤد الى التوصل الى ‏توافق على لائحة ائتلافية تضم كل الافرقاء الممثلة للبلدة.

ويبدو ان الامور ذاهبة باتجاه ‏لائحتين حتى اليوم يرأس الاولى عضو المجلس البلدي العميد المتقاعد ادونيس نعمه، فيما يرأس ‏اللائحة المقابلة فادي حنين، وقد يرجح تأييد قوى الرابع عشر من آذار فوز احدى هاتين ‏اللائحتين في حال دعمها.‏

اما في بلدة معاصر الشوف فان التوافق ايضا لم يتحقق نتيجة تحفظ فريق عن ان ترسم القوى ‏السياسية خريطة التحالفات، لذلك فان الاستحقاق اخذ بعده المناطقي والعائلي من خلال ‏لائحة يرأسها رئيس البلدية الحالي شارل نجيم، في مقابل لائحة سيترأسها عضو المجلس البلدي ‏جوزف نجيم.‏

اما في الدامور فما تزال المعركة غير واضحة المعالم، في ظل معطيات أولية تشير الى ان النائب ‏ايلي عون يدعم لائحة في مقابل اخرى يدعمها الوزير السابق ماريو عون.‏

اما في المتن الجنوبي فقد شكّل تضامن النائب السابق الدكتور بيار دكاش مع قوى 14 اذار ‏ترجيحا للائحتهما المشتركة على اللائحة المدعومة من فريق «التيار العوني» في بلدة الحدث.‏

وفي بلدة حمانا فثمة معطيات تشير الى توافق مسيحي على تشكيل لائحة واحدة مدعومة من ‏القوات اللبنانية والتيار العوني والنائب عبدالله فرحات.‏

اما في المتن الشمالي فتشهد بلدة بيت مري تجاذباً بين «التيار العوني» وعضو تكتل «التغيير ‏والاصلاح» النائب غسان مخيبر الذي يميل الى اشراك جميع القوى السياسية في لائحة واحدة، لكن ‏ذلك لا يبدو انه سيكتب له النجاح في ظل مطالبة «التيار العوني» بحصة طاغية على حصص ‏الاخرين.‏

وفي بعبدات ثمة تجاذب بين الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود و«التيار العوني» من جهة ‏وعضو تكتل «التغيير والاصلاح»الدكتور سليم سلهب من جهة ثانية، كونه يعتبر انه صاحب ‏القرار للتفاهم مع رئيس البلدية الحالي عماد لبكي القريب من قوى 14 اذار، في حين ان ‏الرئيس لحود يعمل لإدخال نجله رالف كنائب للرئيس او ابن شقيقه نصري نصري لحود، مهددا ‏بترشيح نجله النائب السابق اميل اميل لحود الى رئاسة البلدية في حال لم يتم التجاوب مع ‏مطالبه.‏

اما في بلدة ضهور الشوير فان الموضوع مرتبط بقرار النائب اسعد حردان في ظل ترشيح اكثر ‏من مرشح من الحزب السوري القومي في البلدة.‏

وفي بكفيا يميل رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل الى ترشيح ناجي نصار الى رئاسة البلدية، ‏وهو لذلك عقد عدة اجتماعات مع آل نجار وآل داغر للتفاهم والتوافق على مرشحه، وذلك في ‏مقابل لائحة لم تكتمل بعد مدعومة من التيار العوني.‏

اما في بلدة بسكنتا فلكل قوى سياسية مرشحها حتى الآن، بحيث يرشح القوميون المحامي وليد ‏خوري، ويرشح العونيون طانيوس حبيقة منسق المتن الشمالي سابقا اما حزب «الوعد» فيرشح ‏بيلي كرم.

في حين يرشح حزب البعث العميد المتقاعد سمعان حبيقة بعد ان كان مرشحه الى ‏رئاسة البلدية العميد المتقاعد درويش حبيقة لو شكّل القانون مهلة كافية للتحضيرات في ‏هذا الاطار.‏

وفي انطلياس لم يقرر بعد النائب نبيل نقولا من سيمضي في الترشح مدعوما من التيار العوني ‏فاما المحامي نهاد جبر، واما العميد المتقاعد مخايل الرموز(كاثوليكي) وهذا ما سيؤدي الى ‏اعادة ماروني او ارثوذكسي الى نيابة الرئاسة، وهذا يخالف العرف المعمول به في البلدة ‏ويقضي بان يكون الرئيس مارونيا ونائبه ارثوذكسيا.‏

وفي جل الديب بلدة النائب نبيل نقولا فقد ادى التوافق بين رئيس جامعة آل ابو جوده وليم ‏زرد ابو جوده ورئيس البلدية الجالي ادوار ابو جوده على التفاهم على تشكيل لائحة ذات ‏طابع مناطقي عائلي بعد ان كان سعى نقولا للدخول على خط تشكيل لائحة يحظى فيها التيار ‏العوني على ثمانية اعضاء من اصل 15 عضوا.‏

اما في جونيه فان ترشيح آل افرام لاحد افراد عائلتهم قد يدفع نحو التوافق في المدينة اذا ‏ما تمكنوا من احقاق توازن سياسي بين القوات اللبنانية والتيار العوني بعد ان تمكنت قوى ‏‏14 آذار في الاستحقاق النيابي الماضي من تحقيق نتائج متقدمة على التيار العوني.

وفي جبيل ‏فان انسحاب رئيس البلدية الحالي جوزف الشامي عن المعركة لمصلحة زياد حواط رجح الكفة ‏لصالح هذا الفريق في وقت لم يبتلور بعد اسم مرشح التيار العوني للائحة المقابلة. في حين ‏حسم التوافق في بلدة رئيس الجمهورية عمشيت وذلك من خلال استمرار رئيس البلدية الحالي ‏انطوان عيسى بتولي مهامه.

في وقت ستشهد بلدة اهمج مواجهة قاسية بين «التيار العوني» ‏والقوات اللبنانية في حين ان ميزان المعركة في بلدة قرطبا يميل الى معركة رابحة لمصلحة ‏النائب السابق فارس سعيد.

 

الجبهة الوطنية العريضة» بعد الانتخابات البلدية وتضمّ 150 شخصية‏

التشكيلة تقتصر على المعارضين خارج السلطة ولحود يتمثّل بنجله

مشاركة أرسلان و«القومي» لم تُحسم بعد و«أمل» و«حزب الله» و«العوني» خارجها

الديار/ رضوان الذيب

رغم الغداء الذي جمع أقطاب الجبهة الوطنية العريضة على مائدة الوزير السابق وئام وهاب ‏في الجاهلية أمس، فان ولادة الجبهة اصبح متعذّراً حالياً بسبب الاستحقاق البلدي، وبالتالي ‏فان أقطاب الجبهة همهم الاستحقاق البلدي. وبعدها لكل حادث حديث.‏ لكن المشاورات التي رافقت التحضير لولادة الجبهة الوطنية يتنازعها وجهتي نظر، الأولى يقودها ‏الرئيس السابق اميل لحود وتدعو الى ضم جميع قوى المعارضة في الجبهة بما فيهم قوى المعارضة ‏المشاركة في الحكم لفاعلية حضورهم وهذا ما يعطي الجبهة الوطنية دفعاً ووزناً فاعلاً، وهذه ‏الجبهة قادرة على الحفاظ على المكتسبات، وتحول دون اي انتكاسات او عملية اجهاض ‏للانتصارات، وتضع حدّاً للمساومات من تحت الطاولة.‏

وذكرت المعلومات «ان الرئيس اميل لحود مصرّ على ان يكون خارج الجبهة في حال لم تضمّ قوى ‏المعارضة الموجودة في الحكم وان يكون التمثيل عبر نجله اميل اميل لحود مع دعمه الكامل ‏للجبهة وبرنامجها.‏ فيما الرئيس عمر كرامي ينطلق من ضرورة اعادة احياء «اللقاء الوطني» الذي كان يترأسه ‏مع اضافة بعض القوى والشخصيات والاحزاب، وان تقتصر على المشاركة على القوى الموجودة ‏خارج السلطة لترك حرية العمل لاحزاب المعارضة المشاركة في الحكومة، وينطلق الرئيس كرامي ‏من وجهة نظر تقول بأن المعارضة غير مرتبطة بالصيغة التوافقية التي انتجت الحكومة، ‏والجبهة تصبح عندئذ قادرة على المحاسبة وتعزيز موقف وزراء المعارضة والحفاظ على ‏المكتسبات.‏

كما طرحت فكرة الاطار السني الوطني، من ضمن الجبهة الوطنية للتأكيد على الموقف الوطني ‏للطائفة السنية في الدفاع عن قضايا العروبة والاسلام، وان يجتمع المشاركون في هذا الاطار ‏السني الوطني، في المحطات الاساسية التي تشهدها البلاد، ولكن هذا الطرح سقط ولم يتم تبنيه.‏

وذكرت المعلومات «ان الاجتماع الأخير الذي عقد بين أقطاب في الجبهة تطرق الى موضوع إعلانها ‏وضرورة ان تشمل جميع القوى دون استثناء، مع استبعاد القوى المشاركة في الحكم لاعتبارات ‏كثيرة، وهذا الامر تم حسمه وتبنيه.‏ وتقول المعلومات «ان اتصالات جرت بعدها بين اقطاب الجبهة الوطنية من الرئيس عمر كرامي ‏الى رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد الى النائب السابق زاهر الخطيب مع الرئيس السابق ‏اميل لحود الذي بقيَ مصراً على صيغة مشاركة كل قوى المعارضة داخل الحكم وخارجه والا فان ‏الجبهة ستفقد الكثير من مقوّمات وجودها.‏ وعلم ان الرئيس السابق اميل لحود اقترح ان يمثله في الجبهة نجله اميل اميل لحود.‏ علماً ان الجبهة ستضم اكثر من 150 شخصية وستعلن بعد الانتخابات وتحديداً بعد انجاز الورقة ‏السياسية والتنظيمية، لكن مشاركة الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة طلال ارسلان والحزب ‏السوري القومي الاجتماعي لم تحسم بعد مع وجود ميل لعدم المشاركة وهذا الأمر سيتوضح خلال ‏الاسابيع القادمة لكن حركة امل وحزب الله والتيار الوطني الحر والمردة والطاشناق هم خارج ‏الجبهة، وهذا القرار اصبح محسوم وشبه نهائي.‏

 

عندما يتحدّث اللبنانيون لغتين مختلفتين

فؤاد أبو زيد/الديار

 تظهر الاحداث والتطورات، مرّة بعد اخرى، أن لبنان ليس منقسماً الى نصفين وحسب في النظرة ‏الى مفهوم السيادة والاستقلال والحرية ومفهوم الدولة.‏ وليس منقسماً الى نصفين فقط، في مقاربة موضوع الاستراتيجية الدفاعية.‏ وليس منقسماً الى نصفين لا غير، في الاهداف المستقبلية، واستراتيجية تحديد اي لبنان نريد، واي ‏نظام اصلح للبنان، وهل هو النظام الحالي، او النظام الامني التوتاليتاري، او نظام ‏الفدرالية والكونتونات، او نظام اللامركزية الادارية الموسعة، او التقسيم، بل ان لبنان ‏في ظل هذا الانقسام العامودي، اصبح منقسماً الى نصفين، كل نصف يتكلم لغة لا يفهمها النصف ‏الآخر، وقد يتحوّل لبنان بسبب هذا الانقسام الحاد الى برج بابل جديد يحمل بذور اندثاره ‏وضياعه وزواله في ذاته، خصوصاً اذا تعددت اللغات والالسن بين الناس بحيث لا يعود احد يفهم ‏على احد، كما هو واقع الحال في العديد من الامور التي تطرأ على علاقات اللبنانيين بعضهم ‏مع بعض.‏

وحتى لا نبقى في العموميات سنسلّط الضوء على بعض الاحداث التي شهدها لبنان مؤخراً.‏

القي القبض على شاب في سيارة تعود الى النائب القواتي ايلي كيروز، مطلوب الى القضاء ‏بتهمة الاتجار بالحشيشة وبصرف النظر عن الطريقة الهوليودية التي تم فيها القاء القبض، ‏بدأ فريق معيّن يتعامل مع هذه القضية بلغة واسلوب لا علاقة لهما بحقيقة ما حدث، فلا ‏النائب كان موجوداً ولا الحشيشة ايضاً، ولكن هذه اللغة القانونية لم يفهمها هذا الفريق، ‏أو أنه لا يريد ان يفهمها، اذ صوّب حالاً باتجاه حزب القوات اللبنانية ورئىسه الدكتور سمير ‏جعجع، والهدف طبعاً معلوم وليس مجهولاً.‏

ومؤخرا، وبعد الحادث الذي جرى في مجاهل عيون ارغش، لم يرد الفريق عنه، فريق 8 آذار ومن ‏ضمنه التيار الوطني الحر، ان يفهم ما قاله وزير الدفاع الياس المر، ولا ما اكده المحقق ‏العسكري في قراره الاتهامي، بأن الحادث محصور بأحد النواطير، حيث اطلق في الهواء قذيفة ‏صاروخية لمنع اشخاص من التقدم باتجاه المطاعم المقفلة، واغلب الظن انه لا يعرف من هم ‏هؤلاء، لانه كان على مسافة بعيدة منهم، ولا ارتباط بين هذا الحادث وحزب القوات اللبنانية ‏الذي اتهم بانه يسعى الى «خربطة» العيش المشترك في تلك المنطقة، وبالحضّ على تهجير المسيحيين الى ‏الداخل، كما زعم النائب سليمان فرنجية، ولم تفلح اللغة التي استخدمها المسؤولون في ‏الدولة لتفسير هذا الحادث، ولا اللغة التي خاطب بها حزب القوات الفريق الآخر، لتوضيح ‏حقيقة ما جرى، في افهام اصحاب اللغة الخشبية انهم على خطأ وشطط وسوء نية في ما ذهبوا ‏اليه، وان ما حدث في الحادثين لا يتعدى الاحداث العادية التي تحصل دائماً، لأن الفريق قرر عن ‏سابق تصوّر وتصميم ان يستند في مقاربته للامور على قاعدة «عنزة ولو طارت».‏

في هذين الحادثين، كان هناك خطابان ولغتان، ومن حسن حظ لبنان، ان اكثرية المواطنين فهمت ‏واستوعبت لغة الحق والواقع، وتجاهلت اللغة الاخرى والخطاب الآخر، لانها وجدت فيهما تجنياً ‏مقصوداً، ونيّة سيئة بحق فريق من اللبنانيين قرر ان يتجاوز الماضي ليبني المستقبل على ‏قاعدة السلام والديموقراطية وقيام الدولة ومؤسساتها.‏

لم يطل الوقت، ليتأكد زيف ما ذهب اليه البعض في مقاربة الحادثين اللذين سبق ذكرهما، فكان ‏حادث الهجوم «الحضاري» على بلدة مجدليون المسيحية، من قبل قبضايات في بلدة حارة صيدا ‏الشيعية، وما خلفوه وراءهم من تكسير وتخريب واعتداءات وترهيب، وكانت المفاجأة ان بلدية ‏حارة صيدا طلعت ببيان مكتوب حقيقة، بلغة غير مفهومة، اذ اعتبرت ما جرى لا يخرج عن كونه ‏حادثاً عادياً يحصل بين جارين.

هكذا بكل بساطة اعتبرت البلدية ان قيام اكثر من عشرين ‏شاباً مدججين باسلحة حادة بالهجوم على قرية آمنة وتحطيم المحال والسيارات والبيوت ‏والاعتداء على السكان بأنه حادث عادي وطبيعي، ونسيت ان خلاف ولدين في بيت مري على «لعب ‏الكلّة» احدهما مسيحي والآخر درزي، فجّر في ما بعد فتنة 1860.‏

بعد هذا الحادث الخطير بيومين او ثلاثة وقع اعتداء لا يقل عنه خطورة، عندما تصدّى مسلحون في ‏حي الشراونة في بعلبك لقوة من الجيش وجرحوا ضابطاً واربعة جنود واحرقوا آليتين، والكل ‏يعرف من يسيطر على حارة صيدا، وعلى بعلبك وعلى حي الشراونة، والكل يعرف ان ‏الاعتداءين الاخيرين اسقطا جرحى مدنيين وعكسريين، في حين ان الحادثين الاولين لم يتسببا بايذاء ‏احد على الاطلاق، فصحّ في هذه الاحداث المثل الذي يقول: قتل امرىء في غابة جريمة لا تغتفر، ‏وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر.‏

 

هدية المعارضة "المجانية"... لـجعجع

ملاك عقيل/ليبانون فايلز

يتحضّر القواتيون لدخول مرحلة المأسسة. التصور التنظيمي "العملاني" واضح جداً في فكر "الحكيم"، وهو يردّد أمام المقربين منه بأن "القوات اللبنانية" ستشكّل النموذج الأكثر انضباطاً وجدية في الديموقراطية الحزبية، مستظلة شعارات الدفاع عن الدولة والمؤسسات الدستورية.

ثماني مراحل يفترض ان تسبق انعقاد المؤتمر العام  الأول لـ "القوات" بعد نحو عام من الان. المرحلة الأولى تقضي بتوزيع مسودة النظام الداخلي (التي تم الاعلان عنها في مؤتمر صحافي في معراب بحضور كوادر الحزب) على مسؤولي المناطق والقطاعات والأقسام والمكاتب لوضع الملاحظات عليها، ثم عرض الملاحظات على الهيئة التنفيذية. وبعد خلوة للهيئة العامة لإقرار النظام بصيغته الأولية يصار الى فتح باب الانتساب ودراسة الطلبات. بعدها يقدم كافة المسؤولين الحزبيين استقالاتهم أمام رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع تمهيداً للانتخابات الأولى في الحزب على أساس النظام الجديد، وأخيرا يعقد المؤتمر العام الأول.

في الخلوة التي تلت الاعلان عن انطلاق الاعمال التحضيرية للمؤتمر الأول لحزب "القوات" أكد جعجع أمام الكوادر على التحدي الذي يواجه القواتيين لتثبيت الدعائم التنظيمية لحزب، تشير العديد من الاستطلاعات التي تصل الى معراب عن توسّع دائرة مؤيديه ومناصريه في المناطق المسيحية. وخلاصة اجتماعه مع الكوادر افضت الى عدة ثوابت تتمسك بها معراب، أهمها اقتناع جعجع بأن "الحملات التي تشنّ ضد "القوات اللبنانية" من الملاحقات الأمنية الى حادثة عيون أرغش هي هدية مجانية من قوى 18 آذار، على اعتبار Hن كل حادث أمني تسلّط فيه الأضواء على "القوات" عبر وضعها في قفص الاتهام من شأنه أن يؤدّي الى شدّ العصب المسيحي لمصلحة "القوات".

هدية "المعارضة" لجعجع تدفعه أكثر الى التركيز على إنجاح ورشته الداخلية، في وقت تعاني فيه الأحزاب المسيحية الأخرى من أزمات داخل البيت الواحد. "التيار الوطني الحر" لم يتمكّن حتى اليوم من وضع اللبنة الأساسية للسير في عملية المأسسة، بينما تطفو الى الواجهة خلافات آل الجميل تحت سقف البيت الكتائبي المركزي. مؤيدو "القوات" يردّدون في مجالسهم الخاصة  بأنهم يمثلون "نبض الشارع المسيحي" متكئين، بشكل أساس، على الانخفاض التدريجي في شعبية "التيار الوطني الحر" في الانتخابات النيابية الأخيرة، ويدعون الى دراسة الأرقام "المسيحية" في الانتخابات البلدية المقبلة. لكن أبعد من ذلك يدعون المشكّكين في موقع معراب السياسي الى مراقبة الوفود الزائرة يومياً الى "مقر الحكيم". برأيهم، ان التحولات الاقليمية التي انعكست على الداخل اللبناني، لم تؤثر على قدرة معراب في لعب دورها السياسي في "حماية المسيحيين"... بغض النظر عن "عدد" الحلفاء وامتداداتهم الاقليمية.  

 

العالم وقنبلة إيران

ميرفت سيوفي/الشرق

لم يكد ينته المؤتمر العالمي لوضع حد للانتشار النووي، والإعلان عن امتناع الأسلحة النووية وتم استثناء دولتين فقط من هذا الإعلان هما إيران، وكوريا الشمالية، والدولتان مصيرهما معلّق على الموقف الصيني ومرتبط بها، وكأن الأمر سيتحوّل إلى مقايضة مع الصين ما بين "ربيبتها" كوريا الشمالية، والخضات في تايلاند، وبين إيران، وعلى رغم غضّ العالم النظر عن الهروب الإسرائيلي من القمة، بدا الإعلان الأميركي الصادر من واشنطن بالأمس عن قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية خلال عام، أشبه بقرع أخير للصنوج قبل بدء المعركة...

 وجاء الإعلان وعلى لسان مسؤول مخابراتي أشبه بالإعلان عن نفاد الرمل من ساعة انتظار المنطقة الأخيرة، وتحديد مدة عام أشبه بالمثل القائل "السنة ورا الباب"، وكلام اللفتنانت جنرال رونالد بيرغس رئيس وكالة مخابرات الدفاع الأميركية أمس الأربعاء إن أجهزة الطرد المركزي التي جهزتها إيران تمكنها من إنتاج كمية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة خلال مدة لا تزيد على العام.

 يبدو أن أميركا أشعلت الضوء الأحمر، وربما على ضوء هذا الإعلان نستطيع أن نقرأ ونفهم ارتفاع حدة التوتر في المنطقة، والخطر المحيق بلبنان، الذي كان مشغولاً أمس الأول بالضحك على نفسه وشعبه بماتش كرة قدم من دون جمهور، فيما كان البلد وشعبه "الطابة" بين أرجل اللاعبين المحليين إلى حين انتقال الركل إلى أرجل اللاعبين الإقليميين!!

 منذ الأمس تتلاحق الأنباء العاجلة عن البنتاغون عن آمال واشنطن في الحصول على موافقة الصين وروسيا على فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، وبعد اتفاقية ستارت التي وقّعها أوباما وميدفيديف يبدو أن الموافقة الروسية باتت في الجيب الأميركي، ولا يبدو أن عزوف الصين عن استخدام حق الفيتو سيكون صعباً فالدول الكبرى تتبادل الصفقات، لا فرق بين صفقاتهم وصفقات التجار ورجال الأعمال سوى أن قادة الدول يعقدون صفقاتهم بحياة ومستقبل الشعوب!!

 والمريب أن بيرغس حدّد الزمن أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ على رغم تأكيده أن الأميركيين لا يعلمون بدقّة عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكننا رصدها فعلياً هو أننا نتحدث عن سنة"، وأعطى مهلة تأجيلية لحساب العقوبات التي تسابق الزمن لفرضها على إيران، فاعتبر أن إيران لن تمتلك المهارة اللازمة لتجميع السلاح النووي قبل ثلاث أو خمس سنوات.

 أيضاً مسؤول أميركي أدلى بدلوه بالأمس فتحدث ميشيل فلورنوي وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية نيابة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما ناقلاً عنه: "أن كل الخيارات مطروحة في ما يتعلّق بالحد من برنامج إيران النووي، لكن الخيارات العسكرية ليس لها الأفضلية ولانزال نعتقد أن أكثر السبل فعالية في هذه المرحلة هو الجمع بين العمل الديبلوماسي والضغوط".

 دقّت ساعة العالم مع المؤتمر النووي معلنة أولويات أميركا وباراك أوباما، إيران أولاً وسلاحها النووي، وبعدها قد تكون موازين القوى في المنطقة قابلة لفرض حل السلام الذي سبق وكشف أوباما نيته في فرضه على المنطقة عبر حل الدولتين، والترحيل الإسرائيلي لآلاف الفلسطينيين من أرض وطنهم في الضفة الغربية جاري على قدم وساق، لفرض ديموغرافيا قسرية لخارطة طريق الدولتين...  وسط هذه المعمعة الدولية كان أطرف وأسخف وأسْفه ما سمعه الشعب الفلسطيني المهدد بالطرد هو الكلام الصادر في بيان عن جامعة الدولة العربية "المخصية" - نعت المخصية عائد للاثنين الجامعة، والدول العربية أيضاً - حيث دعاهم البيان إلى: رفض القرار الإسرائيلي والتمسك بأرضهم!!

 

اسرائيل حشرت واشنطن بمعادلة استهداف إيران مقابل التسوية مع السلطة الفلسطينية

لبنان يعيش هدوء ما قبل المحكمة

الحريري نقل للسوريّين التزام جعجع بعدم مهاجمتها

جوني منير/الديار

الكلام الذي ادلى به ملك الاردن حول احتمالات نشوب حرب في الصيف المقبل تطال حزب الله، عززت ‏وجهة نظر موجودة في لبنان ومفادها ان الحرب مسألة اسابيع ليس اكثر.‏

فمنذ زيارة الوفد الرئاسي اللبناني الى واشنطن، حيث ابلغ الرئيس الاميركي باراك اوباما ‏نظيره اللبناني ميشال سليمان بان واشنطن قد لا تكون قادرة على منع اسرائيل من تنفيذ ‏تهديداتها تجاه لبنان في حال عدم نزع سلاح حزب الله، وحديث الحرب يدوره بقوة في الصالونات ‏السياسية ولدى كبار المسؤولين، ذلك ان الوفد اللبناني يومذاك كان قد سمع كلاما اوضح عن ‏كبار المسؤولين الاميركيين في الادارة الديمقراطية وحيث وصفوا هذه الحرب بأنها ستكون مدمرة ‏وعنيفة جدا جدا جدا.‏

وعاد الوفد اللبناني يومها من زيارته الاميركية وهو يعتقد ان الحرب مسألة اسابيع، ومنذ ‏ذلك الحين والتصاريح الاسرائيلية وحتى الغربية تـتركز حـول هـذه الحرب القادمة في مقابل ‏قناعة موجودة لدى الطـبقة السياسية اللبنانية بأن الحرب مسـألة اسـابيع لا بل ايام.‏

ورغم ذلك بقيت اوضاع الجبهة العسكرية مع اسرائيل على ما هي عليه، ما عزز قناعة فريق ‏آخر من السياسيين بأن ما يجري يأتي في اطار الحرب النفسية والضغوط المعنوية، بدليل ان ‏امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله شن حربا نفسية معاكسة منذ مدة من خلال احدى اطلالاته ‏التلفزيونية وجاء الرد الاسرائيلي بالعمل على تهدئة الاجواء.‏

وفي معرض قراءتها لحقيقة الواقع ما بين اسرائيل وحزب الله، رأت اوساط دبلوماسية في بيروت ان ‏اسرائيل تقف امام اربع خيارات في مواجهة هذه المعضلة.‏

‏- الخيار الاول، توجيه الطيران الحربي الاسرائيلي ضربات عنيفة على اهداف محددة في لبنان ‏تطال حزب الله من اجل تدميره من دون التورط بالوحول اللبنانية، اي ضربة جوية قاضية وهي ‏التي تملك ترسانة جوية متطورة تستند الى مرحلة طويلة من الرصد الجوي والاستخباري.‏

كما يظهر مع الاعلان عن اكتشاف شبكات تجسس، الا ان هذه الاوساط تدرك جيدا ان اسرائيل لم ‏تعد مستعدة لتكرار هذا النوع من الحروب بعدما جربته اكثر من مرة، اذ اثبت انعدام ‏فائدته، حيث كان حزب الله يعود اقوى بعد كل مرة ويأسر قلوب العرب في كل العواصم ‏العربية، هذا اضافة الى الضرر المعنوي الذي يطال اسرائيل بسبب احوال القصف الجوي ‏والجرائم التي تحصل، وبالتالي فان ضربة قوية مهما كانت قوية وعنيفة وتدميرية لن تستطيع ‏شطب حزب الله، هذا اذا لم تضع اسرائيل احتمال امتلاك حزب الله لصواريخ ارض - جو قادرة على ‏حد حركة الطائرات الاسرائيلية وربما إلحاق الضرر بهيبتها.‏

‏- الخيار الثاني ويقضي بإلزامية الاستعانة بسلاح البر الاسرائيلي وتبدو هذه الاوساط على ‏قناعة راسخة بأن نجاح هذه العملية سيعني الدفع بأعداد ضخمة من الجنود الاسرائيليين، ‏واحتلال معظم المناطق اللبنانية وصولا الى بعلبك ربما، وهو ما يعني في المحصلة سقوط اعداد ‏هائلة من القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي (في حال نجح التقدم البري) وهو ما يقدره البعض ‏بما يفوق الالف قتيل، وهذا رقم لا يستطيع المجتمع الاسرائيلي هضمه، ولا الحكومة الاسرائيلية ‏تحمله.‏

‏- الخيار الثالث ويتعلق بالتوجه مباشرة الى ايران وانهاء المسألة معها اما من خلال ضربة ‏عسكرية او من خلال تسوية سياسية، وبات معلوما ان اسرائيل وفي اطار علاقتها المتوترة مع ‏الادارة الاميركية، وضعت معادلة صريحة تتلخص بالآتي: التسوية مع الفلسطينيين بعد الضربة ‏على ايران، لكن الحسابات والمصالح الاميركية لا تبدو ناضجة باتجاه هذا النوع من المعادلات ولا ‏حتى باتجاه التسوية السياسية مع طهران، وهو ما ادى الى حل وسط يقضي بتنفيذ عقوبات جدية ‏على ايران لكنها لا تفي بالمطلب الاسرائيلي خصوصا تجاه ازالة الخطر العسكري لحزب الله.‏

‏- الخيار الرابع ويقضي بإغراق حزب الله بمستنقع من المواجهات اللبنانية - اللبنانية ‏والعمل على محاصرة حزب الله وتلويث سلاحه بدماء لبنانية على ان يؤدي ذلك الى مؤتمر دولي ‏لاعادة تثبيت الواقع الامني في لبنان من خلال نزع السلاح من كل الاطراف اللبنانية بمن فيها ‏حزب الله، وهذا الخيار يبقى الاقل كلفة على اسرائيل والمجتمع الدولي حتى ولو كان مدمرا لا بل ‏مريعا ومأساويا بالنسبة للبنانيين.‏

وفي هذا الاطار تدرج هذه الاوساط مسألة المحكمة الدولية وتوجيه اصابع الاتهام الى حزب الله، ‏وهو ما سيولد عاصفة من المواجهات الداخلية يؤمل ان تؤدي الى المخطط المرسوم.‏

ومن هذه الزاوية يمكن ادراج الكلام «الرئاسي» الصادر من باريس والذي نفته الدوائر ‏الرسمية في قصر بعبدا حول ان وقف تمويل المحكمة الدولية يضمن استقرار لبنان فحين جرى وضع ‏النظام الداخلي للمحكمة، ولم يكن قد ظهرت اي تحقيقات جدية، جرى التركيز على الفصل الاخير ‏حيث كان هنالك بند يتعلق بكيفية الاستماع الى شهود لا يستطيعون المجيء الى المحكمة، وجرى ‏دراسة هذا البند بكل عناية، وكان واضحا ان المقصود بذلك الاستماع الى افادات كبار ‏المسؤولين في حزب الله، وبالتالي كان اتجاه المحكمة قد حدد من يومها.‏

ولذلك، جاءت النصيحة بضرورة تحييد سوريا، لابعاد تأثيرها عن الساحة اللبنانية، او ‏التخفيف قدر الامكان من حمايتها له.‏

لكن دمشق التي تعرف جيدا لا بل لعبت في لبنان لعبة النور الابيض والنور الاسود، ردت ‏رسالة قمة دمشق الشهيرة بين الاسد ونجاد ونصرالله ووقفت لتمسك بالعصا العراقية من نصفها، ‏من هناك تحاكي الملفات الاخرى في المنطقة.‏

وبدت المملكة العربية السعودية رغم كل شيء مرتاحة لا بل مغتبطة للموقف السوري وطلبت ‏من حلفائها في لبنان مسايرة هذا الموقف الى النهاية «طلبنا مساعدة دمشق في الانتخابات ‏النيابية اللبنانية وفعلت، وطلبنا مساعدتها في اليمن فحصل الاتفاق، وطلبنا دعمها لاياد ‏العلاوي في العراق فوافقت، وطلبنا منها المساعدة في فلسطين والمصالحة مع مصر فأبدت ‏استعدادها، فكيف يمكننا ان نرتاب من ذلك...».‏

لكن اللعبة اللبنانية ذات طعم مختلف بالنسبة لدمشق، ورغم ذلك وبناء للرغبة السعودية ‏نقل رئيس الحكومة سعد الحريري الى المسؤولين السوريين التزام رئيس الهيئة التنفيذية في ‏القوات اللبنانية سمير جعجع بعدم مهاجمة سوريا، وهذا ما يحصل منذ مهرجان القوات الاخير.‏ لكن كل ذلك لا يعني ان دمشق تقف في الوسط في موضوع المواجهة ما بين حزب الله واسرائيل، ولا في ‏موضوع اتجاهات المحكمة الدولية بالطبع، لا بل انها تستثمر في العراق لتقطف سياسيا في لبنان ‏حكومة جديدة تكرس توازنات مختلفة.‏ ووسط كل ذلك، هل يمكن ان نقول بأننا نعيش الان مرحلة «هدوء ما قبل المحكمة؟» ربما.‏

 

ماذا بعد إعادة تموضع جنبلاط وحسمه للخيارات الكبرى المتناغمة مع قوى الممانعة؟

مصادر معارضة ترى ضرورة انعكاس التموضع داخلياً من خلال الأكثرية

حسن سلامه/الديار

تظهر وقائع الحركة الاخيرة للنائب وليد جنبلاط باتجاه سوريا وقوى المعارضة في آن معا ان ‏زعيم المختارة قد حسم خياراته نهائىا في اتجاه الاقتراب ان لم يكن التحالف مع قوى الممانعة ‏العربية. ولو ان علاقته مع ايران لم يتم تصحيحها من الان بانتظار الظروف المناسبة التي ‏تفضي الى اعادة العلاقة بين المختارة وايران على غرار ما كان قبل العام 2005 وان كان ‏جنبلاط اوضح مؤخرا انه سيتشاور مع السعودية وقيادتها قبل الاقدام على زيارة طهران في ‏حال وصلته دعوته لزيارة العاصمة الايرانية.‏

وتلاحظ مصادر سياسية معارضة ان اعادة تموضع رئىس اللقاء الديموقراطي قد حسمت في اتجاه ‏الثوابت وخيارات وحسم المقاومة وقيام العلاقة المميزة مع سوريا.

وصولا الى اعادة تطبيع ‏علاقاته مع كل مكونات المعارضة وان كان الاخير لم يتواصل حتى الان مع بعض هذه الحكومات كحزب ‏البعث العربي الاشتراكي في لبنان لكنه انفتح على باقي هذه المكونات بدءا من حزب الله وحيث ‏التواصل والتشاور مرورا بالنائب سليمان فرنجية الى النائب طلال ارسلان الوزير السابق ‏وئام وهاب وصولا الى الحزب السوري القومي الاجتماعي. وتعتقد هذه المصادر انه ما كان يمكن ان تفتح الابواب مصراعيها امام جنبلاط باتجاه دمشق ‏والضاحية الجنوبية لو لم تكن دمشق وحزب الله قد وصلا الى قناعة بأن زعيم المختارة قد غادر ‏الخيارات التي انتهجها في المرحلة السابقة بل لو لم يكن قد اصبح في موقع الداعم للثوابت ‏والخيارات التي تلتزم بها دمشق وحزب الله وكذلك المعارضة وهذه الثوابت والخيارات قد حددها ‏جنبلاط بوضوح في عشرات المناسبات منذ اشهر وحسمها بشكل لا يقبل التشكيك في الفترة الاخيرة ‏بما في ذلك على مستوى القناعة بإقامة العلاقات المميزة مع سوريا.‏

ولذلك تقول المصادر ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يكن ليأخذ على مسؤوليته ‏فتح طريق دمشق امام جنبلاط وصولا الى اقناع القيادة السورية ليس فقط باستقباله بل ايضا ‏بتجاوز مرحلة السنوات الخمس الماضية وفتح صفحة جديدة معه لو لم يكن قد وصل الى قناعة ‏بأن جنبلاط قد اصبح في الموقع النقيض للذي اختاره منذ العام 2005 وتضيف المصادر ان هذه ‏القناعة لدى السيد نصرالله تأت بهذه السهولة او على خلفية اخراج رئىس اللقاء ‏الديموقراطي من الموقع النقيض للموقع الذي يفترض ان يكون فيه بل نتيجة تجربة استمرت ‏لاشهر عديدة بل انطلاقا من الحقائق والوقائع الآتية :‏

‏1- نتيجة تجربة استمرت لاشهر عديدة منذ ما بعد السابع من ايار العام 2008 ونتيجة ‏سلسلة نقاط وحوارات حصلت بينه وبين جنبلاط وبين قيادات اخرى عديدة في حزب الله وجنبلاط ‏واخرين في الحزب التقدمي الاشتراكي تناولت كل ما حصل في السنوات الماضية وخاضت بنقاشات ‏واسعة حول الوضع اللبناني والموقع الذي يفترض ان يكون فيه جنبلاط وصولا الى اهمية ودور ‏المقاومة وانتهاء بالمصلحة الوطنية للعلاقة المميزة ما بين لبنان وسوريا.‏

‏2- بعد سلسلة من الخطوات العملانية التي اتخذها جنبلاط والحزب الاشتراكي على مستوى علاقته مع ‏قوى المعارضة في منطقة الجبل خصوصا وعلى مستوى باقي المناطق عموما كان من ابرزها السعي ‏المستمر لإتمام المعالجة الميدانية مع حزب الله في مواقع الحضور المشترك.‏

‏3- التأكيد المستمر من قبل جنبلاط على التزامه بالثوابت الاساسية بما يتعلق بالمقاومة ‏والعلاقة مع سوريا والصراع العربي - الاسرائىلي.‏

‏4- تحديد علاقاته بالقوى اللبنانية انطلاقا من التزام هذه القوى بهذه الثوابت والخيارات ‏وهو ما بدا واضحا في اقترابه او ابتعاده عن هذا الحزب او التيار السياسي انطلاقا من ‏رؤية ومفاهيم هذه القوى للثوابت والخيارات.‏

ما زال يضع نفسه في «الخط الوسطي» على مستوى المسائل والملفات الداخلية، حتى قوله ان ‏رغبته بفتح صفحة جديدة مع سوريا حصلت بعد التشاور مع القيادة السعودية التي كانت ‏سباقة في اعادة تصحيح علاقتها مع دمشق منذ القمة الاقتصادية العربية في الكويت.‏

هل ان اعادة تموضع جنبلاط على مستوى الثوابت والخيارات الاساسية كافية لتأكيد ان زعيم ‏المختارة قد اصبح في الموقع الحليف لسوريا والمعارضة بدءا من حزب الله؟

وفي اعتقاد المصادر المذكورة ان ما قام به جنبلاط في الاشهر الماضية على مستوى من الكثير من ‏الخطوات الكبرى تشكل انقلاباً في المشهد السياسي اللبناني، خصوصاً ان الاخير كان يشكل «رأس ‏الحربة» لدى الفريق الآخر في مرحلة الانقسام السياسي في لبنان والصراع الاقليمي ما بين ‏المشروع الاميركي وتحالف قوى الممانعة، وبالتالي فخروج جنبلاط من هذا الموقع لن يستطيع احداً ‏من شخصيات الفريق الآخر ان يأخذ مكانه على مستوى ما يمثله من موقعه كقائد سياسي وزعيم ‏في آن معاً.‏

الا ان المصادر المصادر ترى في الوقت ذاته ان رئيس اللقاء الديموقراطي مطالب بتنفيذ ‏اعادة تموضع سياسي كامل على مستوى المشهد اللبناني الداخلي تفضي الى وضع الاكثرية ‏النيابية والحكومية في الموقع الحاضن للثوابت والخيارات الاساسية، وهو ما يفترض ترجمته في ‏قضايا وملفات عديدة تبدأ بالغاء الاتفاقية الامنية المعقودة سابقاً بين السفارة الاميركية ‏وحكومة السنيورة الاولى، وعلى الرغم من المتغيرات الكبرى التي انتجت تطبيعاً للعلاقة بين ‏دمشق ورئىس الحكومة سعد الحريري.‏

ورغم ذلك، فالمصادرالمذكورة تنظر بكثير من الارتياح الى نتائج زيارتي جنبلاط الى دمشق في ‏الايام الاخيرة سواء لقائه مع الرئيس الاسد او المباحثات المفتوحة التي اجراها يوم الجمعة ‏الماضي مع نائب الرئىس السوري اللواء محمد ناصيف.‏

 

 الخارطة السياسية الجديدة تُحاصر الاستراتيجية الدفاعية

أوساط ديبلوماسية : لا تسوية منظورة للخلاف حول «السلاح»‏ والتطوّرات الاقليمية استبقت «الحوار الوطني» وغيّرت مساره

هيام عيد/الديار

وسط تعدّد المفاهيم والمصطلحات بين المسؤولين حول الاستراتيجية الدفاعية وفي ظل تصاعد السجال ‏الداخلي ووصوله الى نقطة حاسمة بعد جولة الحوار الوطني الأخيرة، استبعدت اوساط ديبلوماسية ‏مطلعة ان تكون لهذه القضية اية تسويات او حلول في المدى المنظور او على الأقل قبل بلورة ‏مسار عملية التسوية الشاملة في المنطقة وليس اي جزء منها وبشكل منفصل عن الآخر.

واعتبرت ‏ان عودة النقاش بين أركان الحوار الى المربّع الأول الذي انطلقت منه الاستراتيجية الدفاعية ‏ولكن مع «ضوابط» جديدة ومعايير تكاد تكون مختلفة عن المعايير التي تحكمت بالمحادثات ‏‏«الوطنية» حول هذه الاستراتيجية وبالتالي المقصود منها وهو سلاح «حزب الله»، يرسم ملامح ‏مستقبل الحوار ويحدد بالتالي روزنامته الداخلية وهي ستكون في الجولات الآتية منفصلة عن ‏المناخ الأساسي الذي دفع الى اقامة هذا الحوار بعد احداث 7 ايار واتفاق الدوحة ‏وانتخابات رئاسة الجمهورية وما تلاها من استحقاقات ترافقت مع تحوّلات أساسية في خارطة ‏توزيع القوى والنفوذ بين مخيمي 14 و8 آذار «السابقين».‏

وقد بات من الواضح بحسب الأوساط الديبلوماسية ان هيئة الحوار الوطني قد وصلت الى نقطة ‏النهاية من حيث إستحالة توصلها الى وضع صيغة نهائية وقريبة للاستراتيجية الدفاعية تحظى ‏بموافقة جميع الأطراف المشاركين فيها والغائبين ايضاً، وذلك على غرار الإجماع الذي تم في عام ‏‏2006 حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وان كان لم يترجم فعلياً عبر عملية تنظيم ‏ميدانية.

وفي هذا السياق فان ردود الفعل العنيفة التي استبقت وتلت جولة الحوار يوم ‏الخميس الماضي وحدة الخطاب داخل هذه الجولة، تنذر كلها بأن هذا الملف الشائك قد خرج ‏فعلياً من أيدي المسؤولين المحليين كما قالت الأوساط، ليس فقط بسبب ترابطه بأزمات المنطقة ‏بل لأن موازين القوى الداخلية قد تغيّرت على الرغم من استمرار تأكيد أكثر من طرف ‏خصوصاً في الأكثرية النيابية او في قوى 14 آذار ان الثوابت السياسية في المعادلة المحلية غير ‏خاضعة للمساومة او للنقاش او للبازارات الحاصلة.

وقد توقعت الاوساط ايضاً ان ينحسر ‏الجدل حول هذا العنوان على المستوى الداخلي في الفترة الآتية وذلك لدوافع عدة ابرزها ‏ادخال عنصر «التحريم والمحرّمات» على ملف سياسي ووطني بالدرجة الأولى، وازدحام الأزمات امام ‏الساحة الداخلية، خصوصاً على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي مع ظهور ملامح التحركات ‏العمالية والنقابية اعتباراً من الخميس المقبل الذي يشهد الاضراب الاول في وجه حكومة ‏الوفاق الوطني، ثم مع انطلاق ورشة الأعمال المشتركة بين لبنان وسوريا لمراجعة الاتفاقات ‏الثنائية الموقعة بينهما، وصولاً الى الدافع الخطير المتمثل بعودة الجنوب مجدداً الى دائرة ‏الضوء مع تمادي جيش الاحتلال الاسرائيلي في خروقاته للقرار 1701 وتصاعد الحملات ضد المقاومة ‏في ضوء الادّعاءات الأميركية والاسرائيلية بحصول «حزب الله» على صواريخ «سكود» من سوريا.‏

وانطلاقاً من هذه التبدّلات البارزة في المشهدين الداخلي والاقليمي يرتدي النقاش حول ‏الاستراتيجية الدفاعية طابع الدوران في حلقة مفرغة على حدّ اعتبار الأوساط الديبلوماسية ‏التي أكدت ان التطورات قد سبقت أركان الحوار بأشواط وحددت مصير نقاشهم الداخلي مسبقاً ‏وليست التجاذبات التي شهدتها الساحة في الأيام القليلة الماضية سوى تكريساً لهذه المعادلة ‏من جهة وترجمة لحجم وحقيقة الخلاف القائم بين المتحاورين الذي وصل الى نقطة الذروة داخل ‏وخارج جلسة الحوار في قصر بعبدا.

واضافت ان النقاش الحقيقي قد جرى في الخارج وهو تحديد ‏خطوط حمراء امام المتحاورين في الجولات المقبلة تحول دون طرح سلاح «حزب الله» او إدخاله في أية ‏صيغ قد يعرضها هؤلاء لدى مقاربة الاستراتيجية الدفاعية في حزيران المقبل.

وكشفت الأوساط في ‏هذا المجال عن تراجع ملحوظ في نسبة التوافق حتى ضمن التحالف الواحد ازاء هذا العنوان ‏بسبب مخاوف بدأت تظهر من تعقيدات تطال المشهد العام وليس فقط طاولة الحوار. وستلقي ظلالا ‏سلبية على صورة الاستقرار الوطني، فيما لو استمر الخلاف في وجهات النظر على صورته ‏الحالية، الا اذا استدرك المعنيون خطورة الانقسام في ظل الظروف الاقليمية الخطيرة وقرروا ‏استمرار الحوار في ما بينهم لتأكيد نواياهم للتلاقي والنقاش بصراحة وليس عبر وسائل ‏الاعلام، للبحث جدياً في الحلول المطلوبة والوطنية خصوصاً للمشاكل العديدة المطروحة وليس ‏أقلها اهمية الاستراتيجية الدفاعية.‏

 

تفتح المحادثات اللبنانية - السورية باب الخلافات أم التفاهمات؟

مصير "معاهدة الأخوة" يحدد شكل الإستراتيجية الدفاعية

اميل خوري/النهار

هل يفتح البحث في الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا باب الخلافات اذا اصطدمت المصالح السياسية بالمصالح الاقتصادية، أم يفتح باب التفاهم والتعاون الصادقين اذا ما فصلت المصالح السياسية عن المصالح الاقتصادية، بحيث تبنى العلاقات عندئذ بين البلدين على أسس واضحة وثابتة لا تهزها الأمزجة والأهواء وان تبدلت الأنظمة والعهود فيها، ولا تشكّل حتى القطيعة السياسية قطيعة اقتصادية؟

الواقع أن تداخل العوامل السياسية بالعوامل الاقتصادية منذ ان قامت العلاقات بين لبنان وسوريا هو الذي كان يؤثر ولا يزال يؤثر سلباً على العلاقات الاقتصادية، وذلك باستعمال المصالح الاقتصادية ورقة ضاغطة على لبنان لتصويب مواقفه السياسية، كما أن التناقض بين شكل النظامين السياسي والاقتصادي في كلا البلدين هو الذي يحول دون تنفيذ الاتفاقات بينهما عند الدخول في التفاصيل فيبقى معظمها حبراً على ورق او يصير تنفيذه من جانب واحد وان في غير مصلحة الجانب الآخر. والخلاف الظاهر على سطح العلاقات اللبنانية – السورية هو حول "معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق"، وهي معاهدة باتت في حاجة الى إعادة نظر لأنها وُضعت زمن الوصاية السورية على لبنان ولم يعد في الامكان تطبيقها كما هي بعد زوال هذه الوصاية. ويكفي التذكير بالمادة الرابعة فيها ونصها: "بعد إقرار الاصلاحات السياسية بصورة دستورية وفقاً لما ورد في الميثاق الوطني اللبناني، وعند انتهاء المهل المحدّدة في الميثاق، تقرر الحكومتان اللبنانية والسورية إعادة تمركز القوات السورية في منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا – المديرج – عين دارة. واذا دعت الضرورة في نقاط أخرى يتم تحديدها بواسطة لجنة عسكرية لبنانية – سورية مشتركة، كما يتم اتفاق بين الحكومتين يجري بموجبه تحديد حجم القوات السورية ومدة وجودها في المناطق المذكورة أعلاه وتحديد علاقة هذه القوات مع سلطات الدولة اللبنانية في أماكن وجودها".

إن انسحاب القوات السورية من كل لبنان ألغى مبرّر وجود هذه المادة بحيث تعتبر لاغية حكماً.

ونصت المعاهدة في المادة السادسة على "تشكيل أجهزة لتحقيق اهداف هذه المعاهدة، منها المجلس الأعلى اللبناني – السوري الذي يتشكل من رئيسي الجمهورية ورئيسي مجلس النواب ونائبيهما ورئيسي مجلس الوزراء ونائبيهما في كل من الدولتين المتعاقدتين. ويجتمع هذا المجلس مرة كل سنة وعندما تقتضي الضرورة في المكان الذي يتم الاتفاق عليه. ويضع هذا المجلس السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين الدولتين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها ويشرف على تنفيذها، كما يعتمد الخطط والقرارات التي تتخذها هيئة المتابعة والتنسيق ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ولجنة شؤون الدفاع والأمن أو أي لجنة تنشأ في ما بعد، ويحدّد المجلس الأعلى المواضيع التي يحق للجان المختصة اتخاذ قرارات فيها تكتسب الصفة التنفيذية بمجرد صدورها عنها وفقا للنظم والأصول الدستورية في كل من البلدين أو في ما لا يتعارض مع هذه النظم والأصول".

وحدّدت المعاهدة مهمة لجنة شؤون الدفاع والأمن بالآتي: "درس الوسائل الكفيلة بالحفاظ على أمن الدولتين واقتراح التدابير المشتركة للوقوف في وجه أي عدوان او تهديد لأمنهما القومي أو أي اضطرابات تخلّ بالأمن الداخلي لأي من الدولتين (اتفاقية الأمن والدفاع) وتعرض جميع الخطط والتوصيات التي تعدها هذه اللجنة على المجلس الأعلى لاقرارها مع مراعاة الأصول الدستورية في كل من البلدين".

إن الابقاء على هذه المعاهدة بنصوصها الأساسية والجوهرية بعد حذف ما ينبغي حذفه منها انسجاماً مع التطورات الحاصلة منذ عام 2005 يقيم ما يشبه "الاتحاد الكونفدرالي بين لبنان وسوريا، وفي هذه الحال لا يعود للبنان وحده حق تقرير ما يراه في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والعملية وغيرها، بل بالتنسيق والتعاون مع سوريا وفي إطار المجلس الأعلى اللبناني – السوري، وان العبارة التي ادخلت على المعاهدة بطلب من الجانب اللبناني ونصها: "وفقاً للنظم والأصول الدستورية في كل من البلدين" هي في واقع الحال لا تعني شيئاً عندما تكون سوريا في وضع المؤثر والنافذ في لبنان، إذ انها تستطيع ان تأتي بأكثرية وزارية وأكثرية نيابية توافق على ما تريد من القرارات التي تصدر عن المجلس الأعلى. حتى أن النصوص التي تحدثت عن العلاقات الاقتصادية والتي ورد فيها كلام على "التكامل الاقتصادي اللبناني السوري" لا يمكن أن تنفذ على نحو صحيح وسليم بين نظامين مختلفين كالنظام اللبناني والنظام السوري من دون أن يلجأ أحدهما الى تغيير كامل لقوانينه وانظمته وتشريعاته، وهذا أمر لم يحصل من قبل سوريا إلا في حدود ضيقة جداً كي يصبح متلائماً مع النظام اللبناني الاقتصادي والدستوري، إلا اذا كان الرئيس بشار الأسد يعني ما قاله في حديث صحافي وان كان قد عاد وأوضحه بعد ردود الفعل السلبية عليه عندما دعا الى تغيير النظام في لبنان".

ولا يعود أيضاً من حق لبنان وحده وبمفرده بموجب المعاهدة ان يضع "استراتيجية دفاعية" يتلهى بالبحث في وضعها على طاولة الحوار الذي قد يتحول مع الوقت الى شبه حوار مع "الطاولة"... لأن "الاتفاق الأمني والدفاعي" المعقود بين لبنان وسوريا استناداً الى "معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق،  لا تسمح بذلك اذ نصت على أن المجلس الأعلى اللبناني – السوري هو الذي تعرض عليه جميع الخطط والتوصيات التي تعدها لجنة شؤون الدفاع والأمن والتي "تدرس الوسائل الكفيلة بالحفاظ على أمن الدولتين واقتراح التدابير المشتركة للوقوف في وجه أي عدوان أو تهديد لأمنهما القومي أو أي اضطرابات تخلّ بالأمن الداخلي لأي من الدولتين".

وهذا معناه أن دور سلاح "حزب الله" الذي يتحدّد في إطار الاستراتيجية الدفاعية لا يستطيع لبنان وحده تحديده بل بالاتفاق والتسنيق مع سوريا، وان لا قيمة للجدل بين المتحاورين حول موضوع هذا السلاح، كما لا قيمة لدعوة بعضهم إلى عدم الكلام من الموضوع على طاولة الحوار، وكأنهم تناسوا أن كل المسؤولين اللبنانيين ابلغوا الدول المعنية أن هذا الموضوع هو موضوع لبناني داخلي يعالج بالحوار ولا حاجة للتدخل فيه. وها أن بعض المتحاورين يدعون الى اخراج موضوع السلاح من الحوار ومنع الكلام فيه... وكأنهم ينسون أن هذا الموضوع نصّ عليه القرار 1701 فكيف يؤيدون تطبيق هذا القرار ومن جهة أخرى يتجاهلون ما نص عليه...

لذلك ترى أوساط سياسية أن يبدأ البحث بين الجانبين اللبناني والسوري وعلى مستوى رفيع في موضوع معاهدة "الأخوة والتعاون والتنسيق" بين لبنان وسوريا قبل أي موضوع آخر لأن ثمة مواضيع أخرى تتصل بمصير هذه المعاهدة لكي يبنى بعد الاتفاق على مصيرها سلباً أو إيجاباً، على الشيء مقتضاه.

لقد أعلن الرئيس سليمان في حديث الى "النهار" في كانون الثاني 2010: "أن لبنان مقبل على التغيير في اتجاه الأفضل وأننا لا نلبس "قفازات" مع سوريا ونتكامل معها محافظين على مصلحتنا" فهل تكون نتائج المحادثات اللبنانية – السورية التي تبدأ اليوم عند حسن ظن الرئيس أم يفسدها سوء الظن...

 

اعتصام لطلاب الطاشناق امام فندق "الموفنبيك" احتجاجا على انطلاق "المنتدى الاقتصادي التركي-اللبناني"

وطنية - 19/4/2010 نظم صباح اليوم اكثر من 500 شاب وطالب من حزب الطاشناق اعتصاما امام فندق "الموفنبيك" احتجاجا على انطلاق اعمال "المنتدى التركي - اللبناني الاقتصادي". وحمل المعتصمون لافتات تندد بالمجازر التركية بحق الأرمن. وقد تدخلت فرقة من قوى الأمن الداخلي للحؤول دون حصول اي مضاعفات. واذاع الطلاب المعتصمون بيانا اشاروا فيه الى ان "اعتصام اليوم وللأسف، يأتي عشية الذكرى الخامسة والتسعين للابادة الأرمنية، وفي قلوبنا غصة، لأن ثمة من يحاول المس بكرامة الشعب الأرمني."، لافتا الى "ان مجلس النواب اللبناني اعترف عام 2000 بالإبادة الأرمنية التي ارتكبتها تركيا سنة 1915، والشعب اللبناني يعي تماما معنى هذه الذكرى الاليمة خصوصا انه ذاق مرارة المجازر ومشانق الحكم العثماني". اضاف البيان: "تركيا توظف كل ما تملك من مال وعلاقات دبلوماسية لإخفاء الحقائق وقلب الادوار بين السفاح والضحية"، رافضين "ان يتم تجاهل مطالب وحقوق طائفة بأكملها والرضوخ للسياسة التركية، لأن ذلك تهدف لتعاون او ما سمي بالتعاون التجاري بين لبنان وتركيا، فهي تبث فسادا وتنشر وتروج لعادات سيئة اينما وجدت". وختم: "نحن شعب لا ينسى تاريخه ولا شهدائه، وكل قطرة دماء سقطت لن تذهب هدرا. نحن ما زلنا متمسكين بقضيتنا لانها عادلة، وماضون نحو احقاق الحق لأن نضالنا مستمر حتى تحقيق العدالة واعتراف تركيا بالإباة الأرمنية".

 

ولادة لائحة مكتملة في الكحالة وترحيب في عاليه بتزكية مراد

النهار/أعلنت في الكحالة امس لائحة "شوف لبعيد، الكحالة غداً" مكتملة (15 عضوا)، في منزل رئيسها جورج توفيق بجاني. وضمت السادة: حبيب حليم بجاني، نعمة الله ديب بجاني، جان زيدان بجاني، جوزف انطوان بجاني، عبده ميشال بو خليل، انطوان خليل ابي خليل، جان الياس ابي خليل، جورج عساف ابي خليل، ايلي يوف مكرزل، انطوان ألبر مكرزل، انطوان حبيب الزغبي، ريمون نمر الزغبي، كمال جوزف رزق الله وعبده جوزف فغالي. وذكرت مصادر اللائحة انها غير معنية بالتيارات السياسية وانها ولدت نتيجة توافق عائلات الكحالة وفاعلياتها. وفي مقابل هذه اللائحة، يجري العمل على تأليف لائحة منافسة برئاسة جورج بولس بجاني.

وفي مدينة عاليه وتأييدا للتوافق بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وترحيبا باعادة تزكية رئيس بلدية عاليه وجدي مراد لولاية جديدة، مواكبة مع تحركات واتصالات لتشكيل لائحة ائتلافية، وفقا لتوافق العائلات، تقاطرت امس الى منزل مراد في المدينة. وفود شعبية وفاعليات وحشد من مشايخ الطائفة الدرزية من ابناء عاليه.

والقيت كلمات معلنة ترحيبها بالتوافق بين جنبلاط وارسلان، ودعمها لمراد الذي رد بكلمة، جاء فيها: "الحمدلله، التوافق قائم في الجبل دائما ونتمنى ان يعم كل لبنان، وخصوصا في ظل وجود قيادات حكيمة أمنت هذا الجو من الارتياح. فالتوافق مدخل اساسي الى الانماء، وما توافق عليه وليد بك والامير طلال امر مهم جدا لتكريس التوافق في كل المدن والبلدات والقرى في هذا الجبل، توصلا الى مجالس بلدية صحية وسليمة وقادرة على تحقيق التنمية. ولا اتحدث فقط عن مدينة عاليه (...)". عاليه – "النهار":     

 

جنبلاط: من الأفضل عدم تداول موضوع السلاح إعلامياً 

أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" قال فيه: "إذا كان من المحرمات البحث في سبل تحصين السلم الاهلي وتفادي الانزلاق نحو الاقتتال الداخلي مجددا، فإن ذلك يتطلب البحث في أسس ومرتكزات هذا السلم الذي يبقى هو الهدف الاساسي مهما تنوعت التسميات أو شُوهت المعان"ي".

أضاف: "وإذا كان من المحرمات إعادة التأكيد داخل هيئة الحوار الوطني على المسلمات الرئيسية، فأين يكون هذا التأكيد؟ هل في المؤتمرات الصحافية والندوات الحوارية؟ لقد أكدت في الجلسة الاخيرة للحوار على أهمية سحب كلمة السلاح من التداول الاعلامي والتركيز بدلا من ذلك، على الخطة أو الاستراتيجية الدفاعية التي تحتم التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة من أجل حماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي، إلى أن يأتي الوقت المناسب، إقليميا ومحليا، للاستيعاب والانصهار التدريجي للمقاومة في الدولة".

وتابع: "وحتى يحين ذلك الأوان، من الافضل ألا يتم التداول بموضوع السلاح عبر وسائل الاعلام لأن ذلك لا يؤدي سوى الى زيادة التوتر على المستوى الداخلي من دون أن يؤدي الى نتيجة عملية في أي مكان، وتوازيا، تواصل هيئة الحوار الوطني مهمتها المركزية المتمثلة بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية. وتبقى أيضا أهمية حصر كل المشاكل الامنية المتفرقة التي تحدث هنا وهناك على أنها أحداث عادية تعالجها الدولة والاجهزة الرسمية المختصة من دون تضخيم".

واردف: "أما للذين يقولون بأن وجود السلاح قد يؤدي الى العدوان فنحيلهم الى التجارب التاريخية السابقة التي أفرغت فيها إسرائيل حقدها ضد لبنان مرات ومرات قبل وجود هذا السلاح أو أي سلاح سابق للمقاومة السابقة. كما أن تزامن هذا الطرح مع أوج الاتهامات الاسرائيلية بنقل صواريخ سكود من سوريا الى لبنان وإتهام حزب الله بإمتلاكها إنما يثير أكثر من علامة إستفهام".

وقال: "إذا كان من المحرمات الحديث عن سبل تحرير مزارع شبعا وإثبات لبنانيتها، فكيف سنصل الى تحقيق هذا الهدف الرئيسي؟ وأعيد للتذكير بما قلته في هيئة الحوار الوطني من أنه إلى أن يتم تحريرها بالديبلوماسية او غير الديبلوماسية عبر النقاط السبع، وقد سبق وراهن لبنان على وضعها تحت سلطة الامم المتحدة، لا مانع من البدء بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءا من الشمال أو من المناطق الأخرى الى أن تحرر شبعا، وهذا يعود بالفائدة على البلدين وعلى المواطنين القاطنين على جانبي الحدود".

أضاف: " وإذا كان من المحرمات الحديث الهادىء والعقلاني عن موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فكيف السبيل لمعالجة هذا الملف الذي كان موضع إجماع في هيئة الحوار السابقة؟ وبمعزل عن وجهات النظر المتضاربة التي تشير الى ربط أو عدم ربط هذا الملف بمسألة الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فإن هذه الحقوق ضرورية أقله من الزاوية الانسانية ولا بد من الاعتراف بها والذهاب الى ترجمتها بواسطة إجراءات تشريعية في مجلس النواب".

وسأل: "هل أصبح يا ترى من المحرمات التمسك بإتفاق الطائف الذي ينص على إتفاقية الهدنة منعا للانجرار نحو النظرية القديمة- الجديدة التي تنادي بحياد لبنان وتستند الى نظرية "قوة لبنان في ضعفه"؟ ألم تكن هذه النظرية واحدة من الاسباب التي أدت الى الدخول في ثورة 1958 وصولا الى إتفاق 17 أيار؟ أليست هذه النظرية هي التي تمهد الى الدخول في الاحلاف الغربية؟ ثم عندما نتجه نحو الاحلاف الغربية، ألا تصبح المطالبة بتغيير العقيدة العربية للجيش اللبناني هي نتيجة طبيعية لهذا الاتجاه؟".

وقال: "لقد ناضلنا لسنوات طويلة لكي نصل الى هذه العقيدة العربية للجيش ونريد المحافظة عليها وحمايتها من أي تسلل مماثل لما حصل مع قوى الامن الداخلي بحيث أصبحت بعض الاوساط تعتبر، ربما في غفلة منها، أن حزب الله وحماس وسوريا وإيران هي منظمات ودول إرهابية. فهذه هي الفلسفة الغربية والرؤية الغربية للأمور التي لا نتفق معها.إذا كان البعض يعتبر هذه المسلمات أو الآراء أو التوجهات أنها جزء من النظام الشمولي أو أنها قد تمس بالحريات العامة، فلعله لا يدرك بأن الطعن بها قد يصل بنا الى الطعن بكل إتفاق الطائف الذي كرس نهاية الحرب الاهلية وإتفاقية الهدنة مع إسرائيل والعلاقات المميزة مع سوريا. فيا ليت هذا البعض يخبرنا أين ستصبح عندئذ مخاوفه على الحريات العامة؟".

في مجال آخر، قال جنبلاط: "فقدنا اليوم صديقاً صدوقاً وهو إبن الدوحة الملاطية المحامي الراحل وجدي الملاط الذي كان صديقا تاريخيا لآل جنبلاط عبر العقود، وهو الذي كان معروفا بمواقفه التقدمية والوطنية والادبية والفكرية والسياسية، وبسعة علمه القانوني والدستوري والفقهي، وهو كان كالسنديانة الشامخة التي هوت بعد أن فقدت مناعتها في مواجهة ما يسمى طبقة سياسية متصحرة فكريا وأخلاقيا لم تكلف نفسها عناء حضور جنازته".

أضاف: "وكأن معظم هذه الطبقة السياسية لا عمل لها ليل نهار وصبح مساء سوى تكرار شعارات الحريات العامة والسيادة والاستقلال بينما هي تفقد ذاكرتها الوطنية التي تضم شخصيات من أمثال وجدي الملاط، الذي واكب مراحل في غاية الاهمية ومن بينها مرحلة إسقاط إتفاق 17 أيار، حيث قدم المشورة القانونية والدستورية لاسقاط هذا الاتفاق في مجلس النواب من قبل الجبهة الوطنية التي إنضممنا فيها الى الرئيس نبيه بري والرئيس الشهيد رشيد كرامي والرئيس الراحل سليمان فرنجيه، وكان يرافق تلك الجبهة من بعيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شارك أيضا في مؤتمري لوزان وجنيف". وختم: "غريب أمر هذه الطبقة السياسية المتصحرة فكرياً وثقافياً وأخلاقياً والتي لا تبالي سوى بتكرار يوميات سياسية باهتة ومملة، تعكس عقمها وعجزها عن إحترام رموزها وعمالقتها من أمثال وجدي الملاط". 

 

عون: لحزب الله الحق في الحصول على صواريخ سكود ولا يمكن نزع سلاحه

وكالات/ذكر النائب ميشال عون اليوم الاثنين أنه لا يتوقع أن يحقق الاسرائيليون والفلسطينيون سلاما "على المدي القصير أو المتوسط". وقال عون قبل اجتماع مع وزير خارجية أسبانيا ميجل أنخل موراتينوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي خلال زيارة له إلى مدريد "إننا في طريق مسدود نظرا لان إسرائيل لا تستمع". غير أن عون وصف موقف الرئيس الاميركي باراك أوباما بأنه "مؤيد على ما يبدو" لاحياء عملية السلام. وتابع عون أنه لم يعرف ما إذا كانت سوريا أمدت جماعة حزب الله بصواريخ "سكود" لكنه أضاف أن الجماعة لديها الحق في الحصول على تلك الاسلحة. وقال عون أنه لا يمكن نزع سلاح  حزب الله  بينما تواصل إسرائيل "سياسة عدوانية

 

تخفوا بملابس مساحين وكشفهم أهالي قرية بقاعية 

جولات ميدانية لكوادر من "حزب الله" وضباط سوريين لتقييم الخطط العسكرية

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ"السياسة", أمس, أن كوادر من "حزب الله" قامت بجولات مشتركة مع ضباط سوريين في المناطق المحاذية للحدود السورية اللبنانية في منطقة البقاع بما في ذلك الجانب اللبناني من الحدود, بهدف إعادة تقييم الإجراءات العسكرية ودراسة إمكانية تطبيق تكتيكات جديدة وطرق عمل مناسبة لحماية الجانب السوري في حال نشوب حرب جديدة. وأضافت المصادر ان التعاون العسكري بين سورية و"حزب الله" في هذا الموضوع اتسم بالسرية التامة, حيث تجول كوادر الحزب والضباط السوريون بملابس مدنية وتنكروا على أنهم مساحون يفحصون إمكانية شق طرق جديدة في المنطقة, وتحسين وضعية الطرق القائمة وتزودوا لهذه الغاية بمناظير وأدوات مسح أراضي.

وأشارت المصادر الى أن هذه الجولات في الجانب اللبناني من الحدود كادت أن تنكشف, بعد ان سمع سكان قرية كفر قوق في البقاع المشاركين في هذه الجولات يتكلمون باللهجة السورية واللهجة الشيعية, واستطاعوا التعرف على أحد المشاركين على انه ضابط سوري كان يعمل في احدى الثكنات العسكرية السورية القريبة من القرية ايام الوجود السوري في لبنان.

وذكرت المصادر أن الوحدة الأمنية التابعة ل¯"حزب الله" أبدت امتعاضها من الطريقة التي تم من خلالها اجراء هذه الجولات المشتركة مع الضباط السوريين وعلى مشاركة الضابط المعروف من قبل سكان المنطقة فيها, مضيفة ان الوحدة الامنية اوصت في تقرير رفعته الى الأمانة العامة للحزب مناقشة هذا الموضوع مع القيادة العسكرية في سورية, بغية عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تكررت اكثر من مرة وباكثر من شكل, ودفعت الحزب للتعامل مع تحديات امنية في كل مرة من جديد.

 

 غيتس: مذكرتي إلى البيت الأبيض لم تكن للتحذير بل مجموعة أسئلة_ومقترحات لتحديد التخطيط الدفاعي 

واشنطن تحدث خطط ضرب إيران ومولن يؤكد أنها "الخيار الأخير" بسبب تداعياتها الخطيرة على المنطقة

 واشنطن - يو بي اي, ا ف ب, رويترز: كشف مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما, أمس, ان القيادة الأميركية الوسطى ووزارة الدفاع "البنتاغون" تحدثان خطط توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية في إيران, وذلك بحيث تكون الخيارات جاهزة أمام البيت الأبيض إذا ما قرر أوباما اللجوء إلى هذا التحرك.

وقال المصدر لشبكة "سي إن إن" الأميركية طالباً عدم ذكر اسمه, ان عملية التحديث بدأت قبل أسابيع, وهي تأتي نتيجة القلق المتزايد في أوساط فريق الأمن القومي, ورغبته في توفير "خيارات إضافية واضحة" أمام الرئيس إذا قرر توجيه ضربة عسكرية لطهران, بسبب موقفها المتشدد في الملف النووي.

ولفت إلى ان التخطيط لتوجه ضربة عسكرية "جار منذ وقت طويل", مضيفاً ان قائد أركان الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن وجه في ديسمبر الماضي انتقادات حادة لقسم التخطيط العسكري التابع له, معتبراً أن أفراده "لم يعملوا بجدية" لتوفير أفكار جديدة بشأن ضرب المنشآت النووية الإيرانية, في حال طلب أوباما ذلك.

وأضاف المصدر "لقد رغب مولن في أن يعمل فريق التخطيط بجدية لتوفير الخيار العسكري للرئيس, إذا قرر المضي بهذه الطريق", ولكنه رفض تقديم معلومات بشأن التغييرات التي طرأت على الخطط القديمة بعد التعديلات الجديدة.

وأشار إلى ان الجيش الأميركي يحدث خططه بشكل مستمر ليكون مستعداً لطلبات الرئيس, من خلال إضافة المعلومات التي توفرها أجهزة الاستخبارات بشأن طبيعة الأهداف وعمقها, والسلاح اللازم لتدميرها والطبيعة الجيولوجية للمنطقة والصخور الموجودة فيها.

وبحسب المصدر, فإن هذه التطورات تأتي بعد تقديم وزير الدفاع روبرت غيتس, في يناير الماضي, مذكرة سرية للبيت الأبيض, أعرب فيها عن قلقه حيال عدم وجود ستراتيجية محددة للولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والسياسي للتعامل مع التهديد النووي الإيراني المفترض.

وفي هذا السياق, أقر غيتس ليل اول من امس, بأنه أرسل المذكرة الى البيت الابيض, الا أنه نفى ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" من أن الغرض من المذكرة كان "التحذير".

وقال في بيان ان "مصادر نيويورك تايمز التي كشفت مذكرتي في يناير الماضي الى مستشار الامن القومي أساءت وصف الهدف منها ومضمونها", مشددا على أن مذكرته لم تكن للتحذير وانما لتحديد التخطيط الدفاعي, في وقت كانت فيه ادارة اوباما تبحث البدء بممارسة ضغوط اضافية على ايران.

ورفض غيتس انتقاد الصحيفة بأن مذكرته الواقعة في ثلاث صفحات معناها ان واشنطن تفتقد الى سياسة بعيدة المدى للتعامل مع سعي ايران المفترض للحصول على السلاح النووي, وقال "يجب ألا يكون هناك اي شك من قبل حلفائنا وأخصامنا على حد سواء بأن الولايات المتحدة تركز فعلا على هذه المسألة وهي مستعدة للعمل من خلال قنوات عدة لدعم مصالحنا".

وأضاف "المذكرة لم يكن المقصود بها "التحذير" ولم يتعامل معها فريق الامن القومي التابع للرئيس على هذا الاساس, بل انها طرحت مجموعة من الاسئلة والمقترحات للمساهمة في اتخاذ القرار بشكل منظم وفي الوقت المناسب".

من جهتهم, اعتبر منتقدو الادارة الاميركية ان المذكرة دليل جديد على سياسة ادارة اوباما غير الحكيمة في المجال الامني, حيث قال السيناتور الجمهوري جون ماكين "لم أكن بحاجة الى مذكرة من غيتس لأدرك ذلك, ليس لدينا سياسة متجانسة, أعتقد ان الامر واضح كفاية".

في سياق متصل, اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن أن الخيارات العسكرية المتاحة لأوباما ستذهب الى "مدى بعيد" في تأخير تقدم ايران النووي, ولكنها قد لا تصيب البلاد بنكسة على المدى البعيد, موضحاً أن الجهود الديبلوماسية هي السبيل الأفضل وأن توجيه ضربة عسكرية هو "الخيار الأخير".

وفي تصريحات إلى الصحافيين عقب إلقائه كلمة في جامعة كولومبيا بنيويوك, قال مولن "من الصعب جداً التكهن بنتائج: لا يوجد مجال كبير للقرار لأن النتيجتين وهما امتلاك سلاح (نووي) أو شن هجوم تؤديان لعواقب غير مقصودة يصعب التكهن بها", مضيفاً "أعتقد ان امتلاك إيران سلاحاً نووياً سيكون أمراً مزعزعا للاستقرار بشكل لا يوصف, وأعتقد ان مهاجمتها ستؤدي أيضاً الى نفس النتيجة".

وأوضح أن "البنتاغون" تخطط للحالات الطارئة طوال الوقت, و"من ثم فمن المؤكد انه توجد خيارات (عسكرية)", موضحاً أنه سيتعين على أوباما اختيار كيفية المضي قدما إذا اخفقت الديبلوماسية.

واضاف "هذه ليست دعوتي, هذه ستكون دعوة الرئيس, ولكن من وجهة نظري, فإن الخيار الاخير هو توجيه ضربة", موضحاً أن قلقه بشأن حصول ايران على قدرات نووية يتمثل في أن دولا أخرى بالمنطقة ستحذو حذوها.

وأشار إلى أن "هناك من يقولون, هيا يا مولن تجاوز الامر فهم (الايرانيون) سيحصلون عليها (القنبلة الذرية), حسناً التعامل معها سيكون له تداعيات غير مقصودة لا أعتقد أننا جميعا فكرنا بها, كما أن ترك الأمر يسير في هذا الاتجاه (حصول طهران على السلاح النووي) ستكون له نتائج سيئة للغاية".

 

كلينتون تشدد على أن دعم الولايات المتحدة الدولة العبرية "لن يضعف" 

باراك: لاننوي مهاجمة لبنان أو سورية في الصيف والخلاف مع واشنطن ليس في مصلحة إسرائيل ويجب إنهاءه

 تل أبيب - يو بي آي, ا ف ب: رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك, أمس, أنه لا يوجد سبب لنشوب حرب في الصيف المقبل, وأنه لا نية لدى بلاده لمهاجمة لبنان أو سورية, فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يد إسرائيل ممدودة للسلام.

وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه "لا يوجد سبب لنشوب حرب في الصيف", موضحاً أنه "لا توجد نية لدى إسرائيل للمبادرة إلى هجوم في الشمال".

وأضاف أنه يأمل بأن "لا تتدهور الأوضاع في الجبهات الأخرى" وأنه "يجب السعي طوال الوقت إلى دفع العملية السياسية لأن البدائل أسوأ", وذلك تعقيباً على تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي قال فيها إنه في حال عدم تحريك العملية السياسية في المنطقة, فإنه يرجح اندلاع حرب في الصيف المقبل.

وأكد باراك أن "لدى إسرائيل ما يكفي من القوة والثقة بالنفس التي تسمح بتسوية وفقا لحل الدولتين", معتبراً أنه "إذا اتضح أنه ليس بالإمكان التوصل إلى تسوية كهذه, سيعرف العالم بأن المسؤولية تقع على الجانب الآخر", رغم أن المحللين الإسرائيليين يجمعون على أن نتانياهو يرفض في الواقع حل الدولتين.

من جهة أخرى, شدد باراك على أن الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية رفض الحكومة الإسرائيلية, الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة "لا يساعد إسرائيل, ولذلك ينبغي تغيير هذا الوضع من الأساس بواسطة مبادرة سياسية إسرائيلية تتطرق إلى جميع قضايا الحل الدائم".

وكرر باراك الحديث عن توسيع الحكومة الإسرائيلية من خلال ضم "حزب كديما" إليها, مضيفاً أنه "إذا دعت الحاجة إلى توسيع الحكومة من أجل تطبيق هذه الغاية (أي طرح مبادرة إسرائيلية) فإنه يجب القيام بذلك", كما قال إن فرض تسوية على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني "ليست الطريق الصحيحة لتحقيق نتائج في الشرق الأوسط".

من جهتها, أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عشية الاحتفالات بالذكرى ال¯62 لإعلان قيام دولة اسرائيل ان دعم الولايات المتحدة للدولة العبرية "لن يضعف".

وشددت كلينتون في بيان على ان "الولايات المتحدة ستظل الى جانبكم تشاطركم مخاطركم وتساعدكم على حمل اعبائكم, فيما نواجه المستقبل معا", وذلك على الرغم من التوترات الراهنة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

واضافت "لدي التزام شخصي عميق تجاه اسرائيل, وكذلك يفعل الرئيس اوباما, أمتنا لن تضعف ابدا في عزمها على حماية امن اسرائيل وتعزيز مستقبلها", مشيرة إلى أن "إسرائيل تواجه اليوم أحد أكبر التحديات في تاريخها, إلا أن آمالاها وإمكاناتها لم تكن يوما أكبر مما هي عليه اليوم".

 

محكمة التمييز السعودية تصادق على إعدام اللبناني علي حسين سباط

20 نيسان/10/الرياض - يو بي اي: صادقت محكمة التمييز, وهي أعلى سلطة قضائية في السعودية, في مكة المكرمة, غرب المملكة, على حكم القتل تعزيراً الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينة المنورة بحق الساحر اللبناني علي حسين سباط, المعروف بـ"ساحر شهرزاد", لإدانته بامتهان السحر وأعمال الدجل والشعوذة وأكل أموال الناس بالباطل والإيقاع بين الأزواج.

ونسبت صحيفة "عكاظ" الصادرة أمس, إلى مصادر مطلعة قولها إن محكمة التمييز أحالت المعاملة إلى المحكمة العليا في الرياض, للمصادقة على الحكم بشكل نهائي, وإعادتها لتنفيذه.

وفي وقت سابق, رفضت محكمة التمييز المصادقة على حكم القتل تعزيراً الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينة المنورة في نهاية العام الماضي.

ورأت محكمة التمييز أن حكم القتل سابق لأوانه, ويجب استتابة الساحر في حال أقر بالعمل المنسوب إليه, فإما يتوب أو يحكم بقتله, كما طالبت بالتثبت من الأفعال التي يؤديها, والتأكد من أنها سحرية شركية كفرية وإثبات ذلك ببينة عادلة أو إقرار.

وطلبت محكمة التمييز أن يستتاب الساحر, بحيث تتم دعوته إلى المجلس الشرعي وأن تعرض عليه التوبة, فإن تاب تقبل توبته وينظر في أمره, وإلا تعاد القضية إلى التمييز للمصادقة على حكم القتل تعزيراً.

في المقابل, تمسكت المحكمة العامة في المدينة, غرب البلاد, بحكم القتل تعزيراً, الذي أصدرته على سباط (46 عاماً), وأعادت ملف قضيته إلى محكمة التمييز في مكة المكرمة.

وزادت المحكمة العامة على تمسكها بحكم القتل, بمصادرة هاتف الساحر والشريحة التي كان يستخدمها لحظة القبض عليه, مبدية عدم اقتناعها برفض هيئة التمييز لحكم القتل ومحاولة استتابته, بداعي أن جميع القرائن والدلائل أثبتت شركه وكفره وتمرسه أعمال السحر.

وأشارت في معرض ردها على محكمة التمييز, إلى أن معرفة الساحر بحكم القتل يدفعه لإظهار توبته خوفاً من التنفيذ, بينما لا أحد يملك طريقا لمعرفة إخلاصه في التوبة.

واستند القضاة الثلاثة في المحكمة العامة إلى إطلاق حكم القتل على الساحر, ل¯"تماديه بأعمال السحر, ما جعله أشهر من نار على علم في مجاله, ونشره أعماله الإجرامية منذ أعوام, مجاهراً بها أمام ملايين المشاهدين للقناة الفضائية التي يبث عبرها أعماله".

وقبض على الساحر متلبساً قبل عامين في فندق في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة, وهو يسلم أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طلاسم واستغاثات شركية مكتوباً عليها اسم رجل وأمه وزوجته وأمها, بهدف إيجاد حالة من عطف الرجل على زوجته.