المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
01  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى .46-31:25

ومَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه!

ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

أوشن اليرت" تنزل جهازا آليا لسبر عمق 1400 متر على بعد 10 كلم من المنارة

نهارنت/واصلت السفينة "أوشن أليرت" الاحد عمليات البحث عن الطائرة المنكوبة، وانزلت إلى الأعماق جهازا آليا يقود إلى المكان الذي تصدر منه الذبذبات. ومن المقرر ان تبدأ حسب ما جاء في بيان لرئاسة الحكومة، "مرحلة التصوير في قعر البحر التي تستمر أياما عدة للتأكد من وجود جثث للضحايا والصندوق الأسود وأي أجزاء من حطام الطائرة وتحديد مواقعها بدقة تحضيرا للإنتقال إلى مرحلة الإنتشال". واشار البيان الى ان السفينة "أوشن أليرت" تمكنت السبت من تحديد بقعة على بعد عشرة كيلومترات من منطقة المنارة في رأس بيروت، تمتد بطول 1600 متر على عمق 1400 متر، ظهرت فيها أشكال هندسية يحتمل أن تكون قطعا من حطام الطائرة الأثيوبية المنكوبة. ولفت البيان الى ان "الجيش اللبناني أرسل السبت مركب إنزال وعلى متنه فريق تحقيق فرنسي مزود بأجهزة من شأنها أن تحدد على نحو أدق مصدر الذبذبات الذي يرجح أن يكون الصندوق الأسود". وقد أوضح مصدر عسكري لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "العمل يجري لمعرفة مكان وجود الصندوق الأسود، وإذا كان منفصلا عن هيكل الطائرة، يمكن الاستعانة بغواصة تستطيع رفع ما بين مائة وخمسين ومائتي كلغ من قعر البحر لانتشاله. أما إذا كان الصندوق داخل الهيكل، فإن الأمر يستوجب الاستعانة بأدوات أكثر تطورا للعمل على رفع الهيكل بعد إلصاقه ببالونات هوائية تسحب هذه الأجسام إلى سطح الماء حتى يتم انتشاله، أو الدخول إليه لانتشال الصندوق. ومثل هذه العملية تستغرق أسبوعين على أقل تقدير، إذا لم تبرز معوقات أكبر". وأضاف ان "مسح القعر صوتيا يشمل مساحة طولها ستة كيلومترات بحرا بعرض أربعة كيلومترات. كما أن لا فترة زمنية لإنجاز المهمة". ووسّعت فرق البحث نطاق عملها على سطح الماء جنوبا وصولا حتى حدود مدينة صيدا وشمالا حتى البترون، وعثر أمس الدفاع المدني على المزيد من حطام الطائرة. وتم انتشال بعض أجزاء الطائرة الإثيوبية المنكوبة من المنطقة البحرية المحاذية لمطار بيروت الدولي. ووصل إلى بيروت الخبيران الفرنسيان جان كلود فيتال وجان فيليب بوييون من باريس، وهما من مكتب التحقيق الفرنسي في حوادث الطيران BEA لينضما إلى فريق عمل هذا المكتب الموجود في بيروت.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" ان خطة عمل موحدة وضعت للأيام المقبلة إن لجهة حفظ الأدلة أو لجهة التحاليل المخبرية للحمض النووي، أو لجهة التشريح بالنسبة لجثث طاقم الطائرة فقط. وتم الاتفاق بين قيادة الأمن الداخلي اللبناني وفريق عمل إثيوبي على إيفاد بعثة من المباحث العلمية في الشرطة القضائية إلى إثيوبيا لأخذ 30 عينة دم من أهالي الضحايا لاستخراج ال"دي إن إيه". وكانت الجثث التي تم العثور عليها والتأكد من هويتها قد سلمت إلى ذوي أصحابها باستثناء جثة الطفل محمد كريك بعد أن رفض ذووه استلامها قبل العثور على جثة والده، كذلك بقيت جثة رجح أنها لمسافر عراقي وينتظر وصول أحد أفراد عائلته ليتم تسليمها، إضافة إلى جثث الضحايا الإثيوبيين والذين ينتظر وصول عينات دم أهالي أصحابها ليتم تحديد هويتهم. وكانت صحيفة "النهار" ذكرت ان الركاب الثمانية الذين حدّدت هوياتهم بعد انتشال جثثهم، كانوا مسافرين في الدرجة الاولى (Business class) وبالتالي فإن مقاعدهم في مقدم الطائرة، علماً ان عدد مقاعد الدرجة الاولى 16 من أصل 138 مقعداً في الطائرة.

وكان من ركاب هذه المقصورة أيضاً ثلاثة آخرون، وبالتالي يصبح مجموع الركاب في هذه الدرجة 14 ويضاف اليهم رجل الأمن الاثيوبي الذي وجدت جثته من دون كشف هويته، علماً ان محفظته والمسدس وجدا مع الجثة، وبحسب مصادر ملاحية فإن رجل الامن عادة ما يكون في الجزء الامامي من الطائرة.

وأضافت المعلومات أن رجل الأعمال الضحية حسن تاج الدين كان جالساً على المقعد رقم 1A خلف قمرة القيادة ويفصل بينه وبين هذه القمرة المخرج الأول للطائرة، وأن تاج الدين اعتاد الجلوس على هذا المقعد لقربه من الباب. ويذكر أن جثته كانت غير مشوهة. ويرجح وفق هذه المعلومات انفصال مقدم الطائرة عن هيكلها بما فيه صالون درجة رجال الأعمال، اضافة الى المرحاض المخصص لهذا الصالون، وسبق لعناصر الدفاع المدني ان عثرت على بقايا مرحاض قرب شاطئ الرملة البيضاء، كما أنّ المقاعد التي عثر عليها حتى اليوم هي في معظمها زرقاء، اي انها ايضاً من الصالون المذكور. وبحسب المصادر الطبية، يوجد ثمة جثتان لمضيفتين اثيوبيتين في المستشفى الحكومي. وتبعاً لهذه المعلومات فان ركاب الدرجة العادية، وهم 66 هم في الصالون الثاني للطائرة، أي على المقاعد التي تبدأ أرقامها من الصف الـ 11 الى الـ 33، وفي كل صف 6 مقاعد.

وعليه فإن ركاب الدرجة الثانية لا يزالون موثوقين بأحزمة الامان داخل الجزء الأكبر من الطائرة في قعر البحر. واحتمال ان تطفو جثثهم الى سطح الماء مرتبط بفك حزام الامان.

وفي مجال آخر، قررت الخطوط الجوية الاثيوبية في بيروت استبدال رقم الرحلة 409 بـ407 بعد تشاؤم المسافرين من الرقم 9، ورغم التراجع الكبير في حركة المسافرين على متن هذه الخطوط في اليوم الذي تلا المأساة، فان حركة الحجوز عادت الى وتيرتها الطبيعية بدءاً من يوم الاربعاء الفائت.

 

جونز لا يستبعد هجوماً إيرانياً على اسرائيل

النهار/لم يستبعد مستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز ان تهاجم ايران اسرائيل بواسطة "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" ردا على الضغوط التي تواجهها.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عنه قوله في كلمة القاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن مساء الجمعة: "التاريخ يظهر انه عندما تشعر الانظمة بالضغط، ترد بشكل غير مباشر... وفي حالة ايران هو مهاجمة اسرائيل من خلال حزب الله في لبنان وحماس في غزة". واشار الى العقوبات الاضافية للمجتمع الدولي على ايران كعامل ضغط. وكمثال آخر اشار الى تظاهرات المعارضة في الشوارع الايرانية.

وفي دافوس، استبعد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إقدام إسرائيل على افتعال أزمة جديدة فى المنطقة، لافتا إلى أنها لاتزال تعاني تبعات حربين شنتهما على لبنان وقطاع غزة.

وقال في تصريح لقناة "العربية" الإخبارية من دافوس حيث يزور سويسرا حاليا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي: "إننا لا نأخذ الحملة الإعلامية التي تشنها إسرائيل على إيران على محمل الجد، وذلك لأننا نرى عدم وجود أي احتمالات من الطرف الآخر لخلق أزمة خصوصا بعد إخفاقه في لبنان وغزة".

ولاحظ أن المشاعر التي سادت المجتمع الدولي حيال اسرائيل بعد تقرير مهمة الامم المتحدة لتقصي الحقائق حول حرب غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، لن تمهد الأرضية لإسرائيل لارتكاب خطأ استراتيجي آخر.(انترنت، أ ش أ)

 

فلتمان لـ «الحياة»: نساعد اليمنيين ضد «القاعدة» لكن لا جنود لنا على الأرض ولا ننوي إرسالهم

الأحد, 31 يناير 2010

لندن - بارعة علم الدين وكميل الطويل

أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فلتمان أن المساعدة التي تعرضها بلاده على اليمن في التصدي لـ «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» تختلف عن المساعدة التي تعرضها على دول المغرب العربي لمكافحة «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وقال في مقابلة مع «الحياة» في لندن بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تقدّم فعلاً مساعدات للحكومة اليمنية في حربها ضد «القاعدة»، لكنه نفى المعلومات التي تقول إن هناك جنوداً أميركيين يشاركون في القتال الى جانب القوات اليمنية.

وقال فلمتان ان «الرئيس (باراك أوباما) كان واضحاً في شأن أن ليس لدينا جنود على الأرض ولا ننوي نشر جنود على الأرض. ما نريد أن نقدمه هو مساعدة الجهود التي يقوم بها اليمنيون أنفسهم». وعن الاتهامات لإيران دعم الحوثيين في اليمن، قال: «نحن واعون وعياً كبيراً لحقيقة أن لإيران تاريخاً في التدخل في شكل بالغ السلبية في شؤون دول أخرى، مثلما حصل في لبنان والعراق وفي قضايا أخرى لعبت فيها إيران دوراً سلبياً جداً من خلال تمويل جهات غير حكومية للقيام بأعمال عنف. ولقد سمعنا النظريات والتحليلات الخاصة بأن هذا الأمر هو ما يحصل في اليمن حالياً، وإننا نأخذ هذا التحليل في شكل جدي». لكنه أضاف: «إننا لا نرى الدرجة من التدخل الإيراني التي أوحى بها بعضهم. إننا ما زلنا منفتحين (على سماع الأدلة)، لكننا حالياً ببساطة لا نملك الدليل على أن التدخل الإيراني مع الحوثيين هو بالعمق نفسه كما هي الحال مع حزب الله» في لبنان.

من جهة اخرى ذكر فلتمان إن السيناتور جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، نقل رؤية الرئيس السوري بشار الأسد في شأن السلام إلى الإسرائيليين وسمع رأيهم، من دون أن يكشف فحوى موقف الأسد ولا رد الجانب الإسرائيلي. وعن مسار المفاوضات الإسرائيلي - الفلسطيني، قال: «نعتقد جازمين بان أفضل طريقة لبحث قضية المستوطنات هي البدء في المفاوضات. وعندما تُحدد حدود دولة فلسطين، فإن قضية المستوطنات ستحل في شكل جذري».

 

قوى 14 آذار تدعو الى تجمع شعبي في ساحة الشهداء يوم 14شباط استمرارا لمسيرة الإستقلال

نهارنت/دعت قوى 14 آذار الأحد الى تجمع شعبي في 14 شباط، ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مؤكدة ضرورة "العبور الى دولة المؤسسات، السيدة على كل اراضيها". وعقد قادة قوى 14 آذار اجتماعا موسعا في فندق بريستول في بيروت في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري وغياب النائب وليد جنبلاط.  وشددت 14 آذار في بيان تلاه منسق الأمانة العامة لهذه القوى فارس سعيد، على ان "تغير الظروف والمقتضيات لا يغير من تمسكنا بمبادئنا وثوابتنا". ودعا البيان الى الاحتشاد في 14 شباط في "ساحة الحرية" في وسط بيروت "لنعلن استمرار مسيرتنا الاستقلالية وعزمنا على العبور الى دولة الاستقلال". وتابع البيان "نريد حقا وصدقا ان نطوي كل الصفحات السود، ولكننا نريد ايضا وخصوصا ان نفتح صفحة الأمل على مستقبل واعد لأبنائنا". وأضاف: "لهذا وضعنا قضية اغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه في يد المحكمة الدولية لجلاء الحقيقة واصدار الحكم العادل"، معتبرا ان الدولة المنشودة "لا تبنى على عادة الافلات من العدالة". وأكد ان الوحدة الوطنية "لا تقوم ولا تستقيم بشروط فئة من بيننا، ولا طبعا بشروط الخارج". وشدد على ان الدولة يجب ان تكون "جامعة" و"محتكمة الى سلطة المؤسسات الدستورية والقانون"، و"دولة سيدة على جميع اراضيها والمقيمين عليها، والمسؤولة حصرا عن كل المقدرات في مجالي الأمن الداخلي والدفاع الوطني في مواجهة العدو الاسرائيلي وكل الأخطار الأخرى".

 

انقاذ باخرة بعد جنوحها قبالة شاطىء طرابلس

نهارنت/ جنحت باخرة تجارية الأحد قبالة شاطىء طرابلس وتدخلت على الاثر وحدات انقاذ وسحبتها الى مرفأ طرابلس وانقذت افراد طاقمها. وقال مصدر مسؤول في مرفأ طرابلس لوكالة فرانس برس ان باخرة شحن محملة بالجبس تحمل اسم "سي واي" وترفع علم بنما "جنحت في المياه الاقليمية قبالة مرفأ طرابلس بينما كانت متجهة من الاسكندرون في تركيا الى الاسكندرية في مصر". ونتج الجنوح عن عطل طرأ على الباخرة وادى الى تسرب المياه الى داخلها، ما دفع الطاقم الى ارسال "نداءات استغاثة تجاوب معها القيمون على المرفأ". وتوجهت وحدات من فرق الانقاذ نحو الباخرة وعمدت الى سحبها الى المرفأ بعد ان اجلت افراد طاقمها العشرة. وأكد المصدر ان افراد الطاقم الذين ينتمون الى جنسيات اوكرانية وجورجية وتركية "بخير، وانهم أصبحوا على اليابسة". وغرقت سفينة "داني اف 2" البنمية ايضا في 17 كانون الاول قبالة مرفأ طرابلس اثناء توجهها الى ميناء طرطوس السوري بسبب سوء الأحوال الجوية، وكان على متنها 82 راكبا نجا منهم اربعون. وقبل ذلك بأسبوع، غرقت سفينة ترفع علم توغو قبالة شواطىء جنوب لبنان وقامت البحرية الإسرائيلية بانقاذ ستة من بحارتها الاثني عشر.

 

جعجع بعد لقاء البريستول: لولا 14 آذار لكان لبنان في مكان آخر

عدم حضور اللقاء الديمقراطي اليوم لا يمنع مشاركته في المناسبة بشكل او بآخر

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ما يلي: "عبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث الى الMTV، عقب لقاء البريستول، عن فرحه بلقاء كل المشاركين في اجتماع 14 آذار قائلا "كنا فرحين في ان نلتقي مجددا بعد انقطاع دام حوالي 7 اشهر حيث كان آخر لقاء لنا على المستوى الانساني قبل الانتخابات النيابية، اما على المستوى السياسي فالمرحلة حملت مستجدات عديدة وطلعات ونزلات"، معتبرا "ان هذا الاجتماع له مغذى خاص، فبعد كل الهزات التي تعرضت لها 14 آذار نعود لنلتقي بهذا الشكل، هذا اللقاء معبر جدا والاهم من كل ذلك نقول انه في 14 شباط ستكون المناسبة كالعادة لنفس الاهداف التي قامت على اكتافها انطلاقا من الروحية ذاتها والخلفيات، وصولا الى النظرة ذاتها الى لبنان التي نناضل من اجلها منذ 5 سنوات".

وردا على سؤال قال جعجع: "قد يكون للقاء الديمقراطي ظروفه في عدم حضور هذا الاجتماع، ولكن هذا لا يمنع بانهم سيشاركون في المناسبة بشكل او بآخر، ففي يوم كيوم 14 شباط، وفي حجم الحضور الذي تعودنا عليه، ستكون هذه السنة مختلفة عن السنوات الماضية لأن الحشد سيكون هو ذاته كما عرفناه في السنوات الماضية وبنفس التطلعات".

وعما حققته 14 آذار، قال: "الذكرى ليست الا نقطة انطلاق، فما حققته 14 آذار هو ما لا نستطيع ان نلمسه لمس اليد، فلنفكر لحظة لو لم تكن 14 آذار موجودة كيف كانت ستكون صورة لبنان واين كان سيكون موقعه، بالتأكيد كان سيكون في مكان آخر مختلف تماما عما هو اليوم بدون حريات وشبه دولة"، لافتا الى "انه صحيح اننا اليوم لسنا في دولة كاملة ولكننا نسعى من اجل قيامها ونحن على الطريق الصحيح، ولو لم تكن 14 آذار لما كنا في هذا الاتجاه على الاطلاق". اضاف: "ان قيام دولة في لبنان ليس كقيام دولة في اي مجتمع آخر لأن العملية هنا تتطلب نضالا وعملا شاقا، وفي لبنان لم تكن الدولة التي نحلم بها، من هنا فان 14 آذار هي حلم قبل ان تكون مشروعا سياسيا بمعنى الكلمة ويترجم يوما بعد يوم الى مشروع سياسي، فهذه الترجمة مضنية وليست سهلة لان هناك اطرافا داخل لبنان غير مقتنعة بنظرتنا لقيام دولة بكل ما للكلمة من معنى". واشار الى "ان هناك صراعا مستمرا لاعلاء بنيان الدولة، فكل مدماك يكلفنا الكثير الكثير، وفي السابق كل حجر من هذا البنيان كانت كلفته شهيدا من افضل قادتنا وشبابنا وابنائنا. فقبل ان اضع المسؤولية على بعض من في الخارج، اضع المسؤولية على بعض من في الداخل". وختم جعجع: "لولا 14 آذار لكان لبنان في مكان آخر، برسالة مختلفة غير التي نعرفها".

 

لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل: اختطاف المواطن زهرة خرق لل1701 وانتهاك لسيادة أراضينا

وطنية - تقدم لبنان عبر بعثته لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، إثر دخول دورية من قوات العدو الإسرائيلي الأراضي اللبنانية في تمام الساعة 13,45 من بعد ظهر اليوم، وإقدامها على اختطاف المواطن اللبناني ربيع محمد زهرة مواليد 1992 في محيط مزرعة بسطرة من خراج بلدة كفرشوبا "في خرق واضح للقرار 1701، حيث تشكل عملية الاختطاف هذه انتهاكا لسيادة الأراضي اللبنانية واعتداء على أحد المواطنين".

 

اللقاء الديمقراطي: ذكرى استشهاد الرئيس الحريري مناسبة وطنية للتأكيد على استقلال لبنان وحريته وعروبته ووحدته الوطنية

التأكيد على الخروج من الاصطفافات السياسية والانقسامات السابقة وهذا ينطبق على مسألة مشاركته أو عدمها في أي لقاءات تحمل هذا الطابع

وطنية - عقد اللقاء الديمقراطي اجتماعاً برئاسة رئيسه النائب وليد جنبلاط ومشاركة الأعضاء وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض ومفوض الإعلام رامي الريس وصدر بعد الاجتماع البيان التالي:

أولاً: يعتبر اللقاء الديمقراطي أن ذكرى استشهاد الرئيس الحريري هي مناسبة وطنية للتأكيد على تقدير اللبنانيين للتضحية التي قدّمها مع رفاقه الشهداء لأجل لبنان واستقلاله وحريته وعروبته ووحدته الوطنية، وهي بهذا المعنى تشكل فرصة للتعبير عن الوفاء للرئيس الشهيد وللتمسك بمسار المصالحة والتفاهم الوطني المجسَّد في حكومة الوحدة الوطنية لاسيما بعد تسوية اتفاق الدوحة.

ثانياً: يؤكد اللقاء على موقف رئيسه الثابت بالخروج من الاصطفافات السياسية والانقسامات السابقة، وهذا ينطبق على مسألة مشاركته أو عدمها في أي لقاءات تحمل هذا الطابع، دون أن يعني ذلك الانتقاص من الحرص على المشاركة في ذكرى 14 شباط، أو إغفال طابع التنوع الذي لطالما اتسم به اللقاء الديمقراطي مسجلاً عتبه في الوقت ذاته على بعض المواقف والأصوات السياسية والأقلام الإعلامية التي صدرت أو كتبت مستغلة هذه المناسبة ومتناسية الثوابت الأساسية لاسيما منها اتفاق الطائف وتسوية الدوحة.

 

جعجع: المسيحيون لن يقبلوا بالديمقراطية العددية

نهارنت/اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع انه "طالما ان هناك مناصفة في الحكم فكل المعضلات الديمغرافية لا معنى لها" مشددا على اجماع والتزام كل المسيحيين واللبنانيين بهذا المبدأ. واضاف "ان لبنان مجتمع تعددي فكل الفرقاء المسيحيين بكل توجهاتهم لن يقبلوا في أي وقت من الاوقات بما يُسمى "الديمقراطية العددية". واذ استغرب جعجع قلق المسيحيين على وجودهم في لبنان بحيث أصبحوا في "حالة دفاع" لدرجة ان البعض منهم لم يعودوا يتمتعون بثقة وجودهم". اوضح ان "بقاء او زوال أي مجتمع يعود تبعاً لردة فعل أبنائه على مواجهة الصعوبات". وحضّ جعجع في خلال المؤتمر الثالث لقطاع رجال الاعمال في القوات، المسيحيين على استمرار ايمانهم بأنفسهم والانصراف الى اعمالهم بعيداً عن الخوف والتقوقع والتعصّب والى ترك التاريخ يقوم بدوره. ودعا جعجع رجال الاعمال والمشاركين في المؤتمر الى تحصين مواقعهم الاقتصادية لمواجهة الخضات والازمات وشجعهم على الاستثمار في بلدهم والى تحفيز المشاريع بين القطاعين العام والخاص من أجل خلق فرص عمل لمنع الشباب من الهجرة. 

 

لقاء البريستول: تاكيد قوى 14 آذار استمرار النضال للعبور إلى الدولة

نهارنت/تعقد قوى 14 آذار لقاء جامعا عصر الاحد في فندق الريستول، هو الاول بعد آخر لقاء عقدته في 26 ايار 2009، تحضيراً للمهرجان الجماهيري الكبير في 14 شباط المقبل احياء للذكرى الخامسة لاستشهاد رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ورفاقه ولتوجيه التحية الى كل شهداء ثورة الارز. وحدّد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد في احاديث صحافية، وظيفتين للقاء: الاولى التأكيد على "الاستمرار في النضال للعبور الى الدولة على قاعدة التضامن الاسلامي – المسيحي كما تجلّى في لحظة 14 شباط ولا يزال مستمراً حتى اليوم". والوظيفة الثانية "البحث في كيفية احياء الذكرى الخامسة لاستشهاد رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وأن يكون هناك تجمع تقليدي في ساحة الشهداء يجمع كل اللبنانيين ويتخلله القاء كلمات سياسية". واضاف سعيد ان "هناك من يريد القول ان التفاهم العربي هو من أوصل الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة. ومع تشجيعنا لأي تفاهم عربي نطلب عدم إلغاء المعطى الداخلي حيث من رحم حركة وطنية عابرة للطوائف وصل الى سدة الرئاسة الثالثة".

وأوضح سعيد أن الدعوات وجهت للجميع من دون استثناء، وأن الرد السلبي الوحيد أتى من قبل حركة التجدد الديمقراطي التي راسلتنا بكل تهذيب معلنة مشاركتها في الذكرى وعدم مشاركتها في لقاء البريستول. ولفت الى ان "هناك ميلا نحو اقامة تجمع شعبي كبير في ساحة الشهداء لاستذكار الرئيس الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال ولتأكيد ان التضامن الاسلامي المسيحي يبقى ويستمر لانه اسس الاستقلال وسيساهم في انتقال لبنان من مرحلة الاستقلال الى مرحلة دولة الاستقلال وللقول بان لا عودة الى ما قبل عام 2005 والمربعات الطائفية". وشبه سعيد الظروف الحالية التي تمر بها 14 آذار بالظروف التي حصلت في أعقاب اغتيال الرئيس الحريري عام 2005.

وقال "حينها قالوا لنا اذهبوا إلى بيوتكم فرفضنا وانتفضنا، واليوم هناك من يقول لنا إن هناك تبدلات إقليمية ودولية... اذهبوا إلى بيوتكم، وسيكون الجواب أيضا بالرفض".

وأشار سعيد إلى أنه يتفهم "أن هناك ترتيبا عربيا – عربيا أوصل سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة وأن الحريري ذهب إلى دمشق، وأن وليد جنبلاط اضطر أن يذهب إلى مكان معين، لكن لقاء البريستول سيكون إشارة واضحة على سقوط التهويل الذي يمارس ضدنا". ولن يحضر رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل الرئيس الراحل، هذا الاجتماع ويمثله فيه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة باعتباره مسؤولا عن العمل النيابي في تيار "المستقبل". كذلك يغيب رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، لكنه "يدرس إمكانية تمثيل اللقاء الديمقراطي في لقاء البريستول"، كما أوضح الوزير وائل ابو فاعور لصحيفة "الشرق الاوسط"، مشيرا في المقابل إلى أن الحزب التقدمي و"اللقاء الديمقراطي" سيشاركان في إحياء ذكرى الرئيس الحريري "وستكون هناك مشاركة تليق بالذكرى وصاحبها".

 

السنيورة: 14 شباط تجسد وحدة اللبنانيين

نهارنت/أكد رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أنه سيشارك كممثل لتيار "المستقبل" في اجتماع قوى الرابع عشر من آذار المقرر الأحد للتحضير لإحياء ذكرى رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري يوم 14 شباط في ساحة الشهداء. أوضح ان "الهدف من هذا الاجتماع هو الدعوة إلى إحياء هذه الذكرى الأليمة التي تجسد وحدة اللبنانيين بتخليد ذكرى رجل كان لكل لبنان ولكل اللبنانيين، وكان استشهاده أيضا إيذانا بوحدة اللبنانيين وعملهم المشترك من أجل إعلاء هذه الصيغة الفريدة في لبنان من العيش المشترك ومن العمل من اجل وحدته واستقلاله وسيادته كاملة، وعودة الدولة لأن تتولى مسؤولياتها في كل لبنان على الرغم من كل المصاعب التي مررنا بها". وشدد السنيورة على ضرورة الالتزام بإجراء الإنتخابات البلدية في موعدها وألا يكون هناك أي تأخير في هذا الصدد. ورأى انه من المهم جدا ان يصار الى ارسال مشروع قانون بسرعة الى مجلس النواب لإقراره لكي تنشط الحركة من كل المرشحين وللعمل من اجل إجراء الانتخابات البلدية في أقرب فرصة". واعتبر أن "تخصيص المرأة بكوتا نسبتها 20 في المئة أمر ضروري وهام لأن المرأة التي تمثل نصف المجتمع اللبناني تغني العمل السياسي والمدخل للعمل السياسي هو عبر الإنتخابات البلدية". 

 

اللقاء الديمقراطي لم يحسم مشاركته في لقاء البريستول

نهارنت/عقد اللقاء الديمقراطي اجتماعا قبل ظهر الاحد، برئاسة النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، للبحث في "كيفية المشاركة وحجمها في ذكرى 14 شباط". لكن الاجتماع لم يتوصل الى اي قرار، في انتظار ما سيقرره لقاء البريستول لقوى 14 آذار، على ما اكده مصدر في اللقاء ل "ال بي سي"، مشيرا الى ان لا قرار نهائيا حول المشاركة بلقاء البريستول، وجازما ان جنبلاط لن يشارك بالبريستول. لكن المصدر اكد ان "اللقاء الديمقراطي" سيشارك في ذكرى 14 سيكون ولكن مستوى التمثيل لم يُحدد بعد. واوضح ان اللقاء سيصدر بيانا بعد الظهر بهذا الخصوص. واكد جنبلاط ل"NBN" عند مغادرته اجتماع "اللقاء الديمقراطي" انه لن يُلقي كلمة في ذكرى 14 شباط. وكان جنبلاط الذي عاد مساء السبت الى بيروت بعد زيارة خاصة للعاصمة البريطانية، اكد ان اللقاء "يصر على ان تكون المناسبة في سنة 2010 اي الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، مناسبة وطنية جامعة وأن تتخطى الحدود الفئوية وخصوصا بعد تسوية اتفاق الدوحة التي أرست قواعد واضحة تؤكد على الحوار لأنه الاساس للوصول في طريق العبور الى الدولة".

 

السفير الاميركي الجديد في دمشق: مهمة مزدوجة تتناول عملية السلام وترتيب علاقات سوريا وإيران

نهارنت/يواجه السفير الاميركي روبرت ستيفن فورد الذي قررت الادارة الاميركية تعيينه سفيرا لها في دمشق، مهمتين رئيسيتين، لخصتها مصادر أميركية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" بالعمل أولا، على "تمهيد الأرضية في أسرع وقت لاستئناف مباحثات السلام بين سورية وإسرائيل"، وثانيا، "إعادة ترتيب العلاقات مع إيران وحماس و"حزب الله" بحيث يكون ذلك منسقا مع السياسة السورية الخارجية المعلنة ومع علاقات دمشق وأميركا ومصالح الطرفين والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، مشيرة الى انها "المهمة الأصعب والمتوقع أن تأخذ وقتا أطول من إطلاق المفاوضات". واوضحت المصادر الأميركية للصحيفة أن "واشنطن تريد أن تساعد في إطلاق مفاوضات سلام مباشرة بين سورية وإسرائيل خلال فترة الأشهر القليلة المقبلة، كما تريد من ناحية أخرى أن تظهر دمشق قدرتها على أن تلعب دورا إيجابيا في ملف إيران والسلام في الشرق الأوسط والأمن في العراق".

واكد مسؤول في الخارجية الأميركية ان العلاقات بين سوريا وواشنطن ما زالت تشوبها خلافات من بينها دور سورية في العراق والعلاقات مع إيران وحماس و"حزب الله"، وذلك على الرغم من الارتياح لتطور العلاقات بين البلدين. ورأى مصدر مسؤول في السفارة الأميركية في دمشق للصحيفة أن "وجود سفير أميركي في دمشق يخدم مصالح الولايات المتحدة، خاصة أنه سيمثل صوت الرئيس الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية ما زال لديها قلق حيال سلوك سورية في المنطقة". واضاف انه "حالما يتم إرسال سفير إلى دمشق بعد تصديق الكونغرس الأميركي سيبدأ معالجة هذه الأمور". واعتبر قرار إعادة السفير "مثالا حقيقيا على التزام الإدارة الأميركية باستخدام الحوار بين البلدين لمعالجة القضايا التي تقلق الإدارة الأميركية".

ومن المقرر ان يعلن البيت الابيض رسميا اسم السفير الجديد فور مصادقة سوريا على هذا التعيين. ثم يرسل التعيين إلى مجلس الشيوخ الأميركي للتصديق عليه. وبعد جلسة استماع يدلي فيها السفير المعين بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية يصوت مجلس الشيوخ على التعيين.

وفي انتظار الموقف الرسمي السوري، وصفت مصادر سورية مطلعة للصحيفة، الخطوة بانها "جيدة وتفيد العلاقات الثنائية كما تجعل الحوار القائم بين الجانبين مباشرا"، وذلك بعد أن لفتت إلى أن هذه "الخطوة تأخرت" ومع ذلك فهي "خطوة جيدة". وروبرت فورد، الذي سمته واشنطن سفيرا لدمشق، لديه خبرة واسعة في منطقة الشرق الأوسط ويعمل نائبا للسفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل. وهو يلم بتعقيدات ملفات سورية -إيران - العراق والتداخلات بينها. وقد عمل فورد في الخارجية الأميركية طوال حياته المهنية، وشغل منصب سفير واشنطن في الجزائر بين 2006 و2008، كما عمل في سفارات أميركا في البحرين (عمل نائبا للسفير في البحرين بين 2001 و2004 قبل أن يعمل في العراق) كما عمل في مصر وتركيا، وهو يتحدث العربية بشكل جيد، إلى جانب إلمامه بالتركية والألمانية والفرنسية وحاصل على شهادة ماجستير من جامعة "جون هوبكنز" الأميركية العريقة عام 1983.

 

بري والحريري: تنسيق لتسريع البت بمشاريع القوانين

نهارنت/عقد لقاء مسائي في "بيت الوسط" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، تم في خلاله عرض التطورات السياسية من مختلف جوانبها. واستكملا المداولات الى مأدبة عشاء تكريمية اقامها الحريري على شرف بري. ووصفت مصادر الحريري لصحيفة "النهار" جو اللقاء بانه كان "ايجابيا جدا وتضمّن البحث في جميع القضايا الراهنة". وأشارت المصادرالمطلعة لصحيفة "الديار" الى ان الحيز الأكبر من الإجتماع تطرق الى موضوع الطائرة الأثيوبية، وقد أكد الحريري لبري، ان هذه القضية هي شغله الشاغل ‏حالياً حيث يجب إعادة من فقدوا الى ذويهم.‏ واضافت المصادر انه جرى الحديث عن ضرورة التنسيق بين الحكومة والمجلس النيابي لتسريع البت ‏بالمشاريع والقوانين المحالة من أجل سير عمل الدولة والمواطنين.‏ الا ان مصادر سياسية ذكرت ان الاجتماع تطرّق أيضاً الى قانون البلديات والتعيينات وانشاء ‏الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.‏

ولفتت أجواء قريبة من اللقاء ل "الديار"، بما خصّ قانون البلديات، المفترض ان يحال بعد إقراره الى مجلس النواب، الى عمليات استفهام تظهر حول مسألة الوقت خصوصاً اذا طالت النقاشات لجلسة ‏ثالثة.‏ وأضافت المصادرللصحيفة، ان البحث في خفض سن الاقتراع الذي يحتاج الى مخرج معين في ‏ظل الاعتراض على إقراره في الوقت الحاضر، لم يصل الى نتيجة محددة بانتظار ضرورة استكمال البحث بشانه مع رئيس ‏الجمهورية، مع ‏العلم ان الفكرة المطروحة خصوصاً من الوزراء المسيحيين هي طلب الحكومة سحب المشروع من ‏مجلس النواب الأمر الذي لا يعارضه بري ويعتبره من حق الحكومة لكن اذا لم تسحب ‏الحكومة، فان بري لا يستطيع ان يضعه على الرف ويعني انه سيبقى على جدول أعمال ‏الجلسة المقبلة.‏

وسيتعامل بري مع موضوع البلديات بكل مسؤولية من أجل مناقشته وإقراره في ‏الهيئة العامة بعد ان تنجزه الحكومة.‏ 

 

الحريري: لبنان ملتزم القرار 1701 والمحكمة الدولية واقع حي

نهارنت/اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري ان الطروحات بشأن إلغاء الطائفية السياسية وخفض سن الاقتراع جزء من الديموقراطية اللبنانية. ولفت في حديث الى صحيفة "الاهرام" المصرية، ان فريقا كبيرا في لبنان ضد طرح موضوع إلغاء الطائفية السياسية، الآن، ولكن ليس ضد الفكرة. واضاف انه يمكن مناقشة الموضوع عندما يكون هناك اجماع وجو ايجابي، مشددا على ضرورة تأمين "أرضية واسعة لطرح الامور الصعبة، ومن بعدها نعالجها واحدة واحدة". وشدد الحريري على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701"، واتهم "اسرائيل بخرقه، مؤكدا "رفض لبنان كحكومة وكدولة التهديدات الاسرائيلية، ومطالبا اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية. ورأى الحريري ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصبحت واقعاً حياً، معربا عن اطمئنانه الى ان الحقيقة ستظهر والعدالة ستنتصر.وأضاف: "أنا إبن رفيق الحريري لا أقوم بتسوية على دمه ودماء الشهداء الباقين". وتطرق إلى علاقته برئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، واصفًا الأخير بأنه "أخٌ وصديق وحليف"، وأضاف "لا هو يتخلّى عنّي ولا أنا أتخلّى عنه، ونحن في بلد ديمقراطي ولكلٍّ ظروفه وأسلوبه". واستبعد الحريري ان يكون هناك اي عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة الاثيوبية، مشيرا الى ان "الصندوق الاسود هو الذي سيكشف حقيقة ما حدث". 

 

مبدأ النسبية لا يحظى بتوافق مجلس الوزراء

نهارنت/يستكمل مجلس الوزراء في جلسة يعقدها الاثنين البحث في التعديلات المطروحة على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية، ولا سيما في النقطة المتصلة بتطبيق النسبية.

واستبعدت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" ان يتم التوافق على البند المتعلق بالنسبية، واعتبرت انه مع انقضاء المهل القانونية لاجراء الانتخابات ومع تصميم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والقوى السياسية الممثلة في الحكومة على اجراء الانتخابات في موعدها، فمن المتوقع ان تجري الانتخابات على اساس القانون القديم مع القليل من التعديلات التي اقرت حتى الآن، مشيرة الى ان جلسة الاثنين ستحدد كل الخيارات في هذا الاستحقاق. وفي هذا السياق، انتقد الوزير بطرس حرب في حديث الى صحيفة "النهار" هذا البند، ورأى ان "اعتماد النسبية التي يتابع مجلس الوزراء مناقشتها في جلسة الاثنين لا تحسن آلية الانتخابات، ولا تحصّن خيار الناس وخصوصا ان البحث لا يتم في اللائحة المقفلة، ولا في الترتيب المذهبي ولا في حماية حقوق الطوائف والمذاهب في التمثيل، مع عدم لحظ تدبير يحمي هذا الامر". ولفت الى ان مجلس الوزراء "سيستمع الى وجهة نظر وزير الداخلية زياد بارود حول هذا الموضوع لتحدد بعد ذلك وجهة مجلس الوزراء بشأنه".

 

الكتائب:مجلس الوزراء يكاد أن يكون أشبه بمجلس فدرالي

نهارنت/ رأى حزب "الكتائب" السبت ان "مجلس الوزراء يكاد أن يكون أشبه بمجلس فدرالي، وعلى مستوى الأرض كانتونات شيعية وسنية ودرزية تكاد تكون مكتملة، اما المناطق المسيحية فباقية حائرة ومفتوحة على كل الاحتمالات، ومنها وخصوصا تملك الأراضي من كل حدب وصوب والمستقبل مجهول". وأشار الحزب في بيان بعد اجتماع استثنائي لمكتبه السياسي، الى أنه "سبق لرئيس الحزب أمين الجميل أن طرح هذه المسألة في العام 1976 ولم يكن لبنان بعد قد شهد ما شهده من حروب، ولذلك فلا مفرّ من تقسيم إداري جديد ينشئ الوحدات الإقليمية التي طرحها الجميل قبل ثلاثين عاماً والتي تتمتع بسلطات محلية منتخبة وواسعة الصلاحيات بل مانعة للتسلط وحافظة للهويات والخصوصيات وأنماط العيش على تعددها ومانعة للقوالب الجامدة والمتفجرة". ولفت بيان المكتب السياسي الذي ناقش ورقة عمل سياسية شاملة استعرضت الاحداث التي رافقت مسلسل الازمات التي عصفت بلبنان، الى ان "خلو الأراضي اللبنانية من أي احتلال الفرصة المنشودة منذ زمن لتحقيق السيادة الوطنية واحياء الدولة ومؤسساتها وخروج لبنان نهائياً من دوّامة الصراعات الاقليمية والدولية. الاّ ان الفرصة المتاحة كانت، كما كل الفرص التي تعّد تاريخية قصيرة، فلم يتمكن لبنان من الاستفادة منها بالسرعة اللازمة، وقد شكل هذا كلّه مانعاً لإخراج لبنان من دوامة الصراعات الاقليمية التي تمّ اقحامه فيها قبل اربعين عاماً". وأضاف "نتيجة لهذا كله ظلّ مشروع احياء الدولة متعذراً، الأمر الذي قضى بالاكتفاء بسلطة سياسية تكاد تكون من خارج النظام وعلى هامش الدستور والمواثيق المعقودة بين اللبنانيين، كما في كل بلد خارج من فتنة أو حرب اهلية وقد تهدّمت دولته ومؤسساته كلها لكن احياءها باق مؤجلاً لذات الاسباب التي انتجت الفتنة والحرب الاهلية. ولا مفرّ في هذه الحال من تسوية سياسية هي في النهاية الحدّ الادنى الذي يتحمّله فريقا النزاع، او البديل من نزاع لا نهاية له، وكلفة هذا لا تقاس بكلفة ذاك. حتى لتبدو هدنة لا يحميها الاّ الخوف من الفتنة". ورأى أن "احوال البلد والناس لا تتحمل تجاوز هذا الحد في المرحلة الراهنة فضلاً عن ان السيادة الوطنية الكاملة على كل الاراضي اللبنانية مؤجلة الى ان تكتمل ظروفها المؤاتية، داخلياً وخارجياً والاجدى في هذه الحال العمل على تحصين البلد من الداخل بدءاً بتحصين الوجود المسيحي بكل الوسائل المتاحة"، مؤكداً على "أهمية اعادة النظر في التقسيم الاداري المعمول به منذ عقود".

 

وفاة موقوف مصري في سجن لبناني يحرك منظمات أهلية للمطالبة بالتحقيق

الأحد, 31 يناير 2010/الحياة

طالبت خمس منظمات اهلية تعنى بقضايا حقوق الانسان السلطات اللبنانية بالتحقيق الفوري والعلني بظروف وفاة موقوف مصري في سجن راشيا (البقاع الغربي)، بعدما تكررت هذه الظاهرة التي قالت عنها هذه المنظمات في بيان انها شملت 40 موقوفاً خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وتوقفت المنظمات عند خبر وفاة اللاجئ المصري – المعترف به من مفوضية شؤون اللاجئين - محمود سلامة (56 عاماً) في سجن راشيا إثر تعرضه لنوبة قلبية وفق التقارير الأمنية، وهو خبر ورد في الصحف اللبنانية مطلع الاسبوع الحالي ولم ترد بعده اي توضيحات. وأشارت المنظمات الخمس الى أن «سلامة ليس أول محتجز يتوفى داخل السجون اللبنانية، فوفق معلوماتنا، توفي بين عامي 2007 و2010 أكثر من أربعين موقوفاً في ظروف غير عادية، غالبيتهم إما كانوا يعانون من أمراض خطيرة وإما بقيت أسباب وفاتهم مجهولة، آخرهم محمود سلامة وهو كان يعاني من ارتفاع الضغط وداء السكري، ويبدو أنه لم يكن يتلقى العلاج المناسب لوضعه الصحي». وأوضحت ان سلامة «كان أوقف في 18/8/2009 للمرة الثالثة بحجة دخوله البلاد خلسة، وحكم عليه بالسجن لمدة شهر والغرامة والإخراج من البلاد، إلا انه بقي قيد الاحتجاز حتى وفاته لأنه كان يرفض أن يتم ترحيله إلى بلاده بسبب الخوف على حياته وحريته. وكان لجأ إلى الإضراب عن الطعام لأكثر من مرة».

وطالبت المنظمات الموقعة على البيان، وهي: «جمعية روّاد فرونتيرز» و «منظمة الكرامة لحقوق الانسان»، و «مركز ريستارت»، و «المركز اللبناني لحقوق الانسان»، و «مركز الخيام لمعالجة ضحايا التعذيب» السلطات اللبنانية «بتحقيق فوري وعلني في أسباب وفاة سلامة وكل حالات الوفاة في السجون ومراكز الاحتجاز اللبنانية، وإيلاء الرعاية الصحية اللائقة والمناسبة لكل الموقوفين من لبنانيين وأجانب على حد سواء عملاً بالقوانين اللبنانية والمعايير الدولية للاحتجاز».

 

واشنطن تنشر منظومة صاروخية بأربعة دول خليجية

مصادر مختلفة/ايلاف/الأحد 31 يناير

بدأت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشرت سفنا حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت، وفق تقرير.

واشنطن : نشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية وسياسية أميركية، إن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية  في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي تعمل واشنطن حالياً على حشد تأييد دولي لفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني، الذي يقول الغرب إنه يسيطر على برنامج نووي سري.

وتحدث الرئيس الأميركي في خطاب حالة الاتحاد عن تحول في سياسته بتحذير طهران من "عواقب" حال مواصلة تحدي مطالب الأمم المتحدة بوقف إنتاج الوقود النووي، كما وجهت وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، تحذيراً علانياً إلى الصين الجمعة وصفت فيه معارضتها لفرض عقوبات على إيران بأنها "قصيرة النظر."

وجاء تقارير نشر الولايات المتحدة لمنظومة الصواريخ الدفاعي، والتي تطرق إليها قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بتريوس، في تصريح علني نادر، فيما يبدو كجزء من إستراتيجية أميركية منسقة لتصعيد الضغوط ضد طهران، وكذلك تهدف الخطوة جزئياً إلى تبديد الانطباع بأن إيران أضحت أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، ولتفادي أي تصعيد إيراني مع الغرب حال فرض عقوبات جديدة عليها. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الإدارة الأميركية الإظهار لإسرائيل بأنه ليست هناك حاجة عاجلة لتوجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ومنشآت الصواريخ .

كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي نشرت تقرير ليلة أمس السبت إلى أن الهدف من نشر هذه المنظومة إظهار قوة الردع الاميركية لايران وتحذيرها من أي محاولة للهجوم في المنطقة وبالذات مهاجمة اسرائيل، وكذلك بهدف مساندة دول الخليج العربي وتخفيف اعباء محاولة هذه الدول التسلح وامتلاك الاسلحة النووية، أما الهدف الثالث والذي ركزت عليه الصحيفة يتعلق باسرائيل، بحيث تسعى الادارة الامريكية لمنع محاولات اسرائيل ضرب المفاعلات النووية الايرانية، ودعم اسرائيل من خلال الدفاع عنها في حال تدهور الاوضاع الامنية في منطقة الخليج.

واضاف الموقع ان الجيش الامريكي نشر بعض السفن الحربية الى جانب السفن التي لم تغادر المنطقة، حيث أعدت هذه السفن لاطلاق صواريخ متوسطة المدى لاعتراض الصواريخ الايرانية خاصة صاروخ "شهاب 3"، وتقدر الاوساط العسكرية الامريكية أن ايران لا زالت بعيدة عن امتلاك الصواريخ البالستية التي تحمل رؤوسا نووية، حيث يدور الحديث عن صواريخ ايرانية تحمل رؤوسا تقليدية. وعلى الجانب العسكري، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الدول الخليجية التي قبلت بنصب الأنظمة الدفاعية هي قطر والكويت والإمارات والبحرين.

وكان بتريوس قد تحدث علانية عن نشر المنظومة الدفاعية خلال مؤتمر في "معهد دراسة الحرب" في 22 يناير/كانون الثاني الجاري قائلاً "دول الواجهة في الجانب الآخر من الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها تهديد خطير للغاية." ولفت أحد المصادر العسكرية، حسبما أورد  التقرير، إلى أن بتريوس بدأ يتحدث علانية عن الحشد العسكري ونشر صواريخ بتريوت قبيل قرابة شهر مع اتضاح اصطدام الجهود الدبلوماسية بعقبات لفرض عقوبات على إيران.

ويأتي التقرير بعد دعوة  رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الدول العربية في منطقة الخليج، والتي تضم قواعد للقوات الأميركية، إلى عدم السماح باستخدام أراضيها لضرب الجمهورية الإسلامية، محذراً في الوقت نفسه بتحويل إسرائيل إلى "أرض محروقة"، في حال إذا ما أقدمت على مهاجمة طهران.

وشدد لاريجاني، في تصريحات له بالعاصمة الكويتية، الأربعاء، على أنه "يجب أن تعلم دول المنطقة، التي قدمت قواعد عسكرية لأميركا، أن هذه القواعد يجب ألا تستخدم ضد إيران، وألا تكون المنطقة محطة للاعتداء على إيران"، وأكد في هذا الصدد: "لا نود أن نلحق الأذى بأي من دول المجلس"، في إشارة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وجاءت دعوة لاريجاني إثر تهديد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني في حالة تعرض بلاده للهجوم واشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الاحد انه وفقا لمصادر امنية اميركية فانه تم خلال السنتين الماضيتين تسليح بعض دول الخليج بالعديد من الاسلحة المتطورة، بهدف مواجهة اي هجمات ايرانية وتهديد دول الخليج، حيث بلغت قيمة صفقات السلاح للمملكة العربية السعودية وكذلك الامارات العربية المتحدة 25 مليار دولار.

وفي هذا السياق فقد نقل ايضا الموقع العبري عن موقع الكتروني اميركي يفيد ان رئيس جهاز "السي آي إيه " الاميركي زار سرا الاسبوع الماضي اسرائيل، حيث اجتمع مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وكذلك وزير الجيش ايهود باراك الى جانب رئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي، حيث جرى بحث واسع للموضوع الايراني والمشروع النووي الى جانب قضايا أخرى عامة.

 

لقاء "البريستول" يعوّض الوثيقة وتفهّم مسيحي لتطور موقف الشريك

ذكرى الحريري بين التحولات الداخلية والاقليمية: استمرار 14 آذار والشراكة المسيحية - الاسلامية  

كتبت ريتا صفير:الهار

"لن تختلف ذكرى 14 شباط هذه السنة عن سابقاتها". العبارة يرددها اكثر من مسؤول في قوى 14 آذار. واذا كانت المناسبة  تطل، هذه السنة، في لحظة تحولات داخلية واقليمية اصابت "شظاياها" هذه القوى ، فهي لن تؤثر في واقع هذا التحالف الذي غدا "واقعا وقرار شعب" كما يقول مسؤولون فيه. 

بين 14 شباط 2005 واحياء الذكرى في الايام المقبلة، حصلت طبعا تبدلات. لعل ابرزها زيارة أحد اركان التحالف، رئيس الحكومة سعد الحريري لسوريا واعادة التموضع السياسي "للركن" الدرزي في هذه القوى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط. هذا كله، وسط حديث عن ان زيارة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لدمشق باتت في حكم "المحسومة" نظريا، وهي تنتظر ترجمتها العملية، في الوقت المناسب.

يتوقف مصدر مسؤول في حزب القوات اللبنانية عند "الضبابية" التي طبعت مواقف بعض الاطراف في الفترة الماضية، مما ساهم، على قوله، في الحملات التي راحت تتعرض لها هذه القوى، مؤكداً ان قرار احياء ذكرى 14 شباط، سيحمل اكثر من رسالة في هذا الصدد.

فالاحتفال الذي يشكل في جانب منه، ردا على المراهنين أنه يمكن التعاطي  مع 14 آذار باعتبارها "حالة عابرة نابعة من موقف سياسي بسيط، ومر عليه الزمن"، بتعبير "الآذاريين"، من شأنه ايصال رسالتين:

اولاها، تأكيد الشراكة المسيحية - الاسلامية. وهو تأكيد سعى اطراف في تحالف قوى 14 آذار الى بلورته، في لحظة، بوثيقة سياسية، تعيد تحديد ثوابت هذه القوى. غير انه سرعان ما صرف النظر عن هذا الطرح بعدما تقدمت فكرة احياء الذكرى جماهيريا، على ان يسبقها اجتماع قيادي في "البريستول."وفي هذا الاطار، يلفت مصدر في هذه القوى الى اهمية تنظيم "احتفال شعبي"، تبقى ارتداداته اهم من اي بيان او وثيقة سياسية. كما يبدي تفهما لطبيعة تمثل كتلة "المستقبل" في لقاء "البريستول" اليوم عبر الرئيس فؤاد السنيورة، انطلاقا من طبيعة الدور والمهمة اللذين باتا ملقيين على رئيس الحكومة سعد الحريري. 

- ثانية هذه الرسائل، والكلام لـ"الآذاريين"، تأكيد استمرارية هذه القوى، رغم محاولات "الفكفكة" والتعطيل التي تحوطها.

بواقعية، يقر مصدر مسؤول بوجود "مطبات" تفرض على فريق سياسي معين وفي مراحل، اعادة النظر في العقد الذي يجمع بين مكوناته. لكن اعادة النظر هذه تبقى "خطوة طبيعية، من دون ان تعني ان فريقاً محدداً فقد روحيته او اضمحلت قدرته."

موقع جنبلاط

في الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، يعيد "الآذاريون" قراءة ما سبق، قراءة تمر، طبعا، على "تطور" الموقف الجنبلاطي منذ الاغتيال. في تقويمهم ان مواقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" الجديدة لم تناقض سابقاتها: "لم يقل الرجل أنه أخطأ. حصلت ربما اعادة قراءة لوضع معين، وهي لا تعني ان "وليد بك" تنكر للمسيرة".

في خلفيات كلام الشريك المسيحي في 14 آذار، تفهم لخصوصية زعيم المختارة، ينسحب ايضا على طبيعة مشاركة جنبلاط في ذكرى 14 شباط ومستوى تمثيله، حتى ولو اقتصرت هذه المشاركة على باقة ورد يضعها جنبلاط على ضريح الرئيس الشهيد. يقول مسيحيو 14 آذار ان زيارة الوزير وائل ابو فاعور للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ليست بعيدة من هذا المشهد. وفي كل ذلك مؤشرات "ان وضع 14 آذار ليس كما يسعى البعض الى تصويره، ومحاولة تفكيك التحالف وعزل فريق لن تؤتى ثمارها".

لا احراج

تحت سقف استمرارية 14 آذار تأكيد عمق الشراكة الاسلامية - المسيحية، ستتوزع كلمات الخطباء في الاحتفال. ستلقى اكثر من كلمة، يقول "القواتيون". واذا كان العنوان العريض للكلمات، شبه محسوم، فهذا لا يعني ان الباب لن يكون مفتوحاً على تعديلات قد تفرضها تطورات الساعات الاخيرة، "ومن قال اننا ضد سوريا في المطلق؟" يسأل مصدر مسؤول مكرراً موقف "القوات" الداعي الى علاقات طبيعية وممتازة بين البلدين، في اطار السيادة والاستقلال. ابعد من ذلك، يؤكد ان الذكرى في ذاتها "ليست موجهة ضد اي طرف".               

وفي سياق الحديث عن التطورات، يلاحظ القواتيون منحى متزايداً الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها. كما يؤثرون عدم الدخول في سجال حيال طروحات رئيس مجلس النواب نبيه بري المستجدة وآخرها خفض سن الاقتراع الى 18 عاماً. واذ يلمحون الى احتمال ادراج هذه الاقتراحات في اطار "المناورات" او "المقايضات"، لا يستبعدون خلفية تحويل الانظار عن سلاح "حزب الله" والذي يفترض ان يشكل عنوان طاولة الحوار      

مشاركة "متوازنة"

لوجستياً، تتواصل التحضيرات على قدم وساق لذكرى اغتيال الحريري. بدأت لجان النقل الاعداد والتحضير لآليات نقل المشاركين، فيما تنشط اللجان الاعلامية والاعلانية على اكثر من مستوى. وقد حددت "ساعة صفر" لانطلاق الحملات المواكبة ليوم الاحتفال، بعد لقاء "البريسول".

على الارض، باشر مسيحيو 14 آذار عقد لقاءات في المناطق لهذه الغاية، "الكتائب جزء من هذا التحرك"، يؤكد "الآذاريون".

وتأتي هذه اللقاءات تنفيذا لتوجهات "الخلية" التي شكلت على مستوى الامانة العامة لقوى 14 آذار والتي رسمت تصورا للعمل، يأخذ في الاعتبار تحديد ضرورات التنسيق على مستوى مكونات القوى واللجان والاشخاص والفاعليات وفقا لخصوصية كل قضاء. وفيما يتوقع المنظمون مشاركة طائفية "متوازنة" في الاحتفال، يتحدثون عن حماس لمسه المنسقون على الارض، مشددين على اهمية المشاركة المسيحية في الاحتفال ولا سيما على مستوى القاعدة الملتزمة في التيارات الآذارية،  على اختلافها.

 

بين صعوبات امتلاك قرار الحرب والسلم والتمسّك بتنفيذ القرار 1701

الحريري لديبلوماسية استباقية تقي لبنان من التهديدات الإسرائيلية

روزانا بومنصف/النهار

في الزيارتين الاخيرتين اللتين قام بهما رئيس الحكومة سعد الحريري لباريس والقاهرة اثار موضوع سياسي معين كل الاهتمام رغم انه كان للزيارتين طابع اقتصادي. وهذا الموضوع كان التهديدات الاسرائيلية للبنان وسعيه لدى الدول المؤثرة والمعنية من اجل تجنيبه عدوانا او حربا في ضوء كلام اسرائيلي متناقض بعضه يهيئ للحرب كأنها واقعة غدا لا محال وبعضه يرسم السيناريوات للمرحلة المقبلة. وسمع الحريري من المسؤولين الفرنسيين الكبار انهم يسعون لدى اسرائيل لوقف هذه التهديدات وتزامن ذلك مع كلام لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تخوف فيه من ان تحاول ايران الهروب الى الامام وقد يترجم ذلك بإقدام حلفائها في لبنان كـ"حزب الله" على تنفيذ عملية عسكرية ضد الدولة العبرية تثير ردا اسرائيليا كما جرى في حرب 2006 مما تسبب له بردود وانتقادات من سياسيين قريبين من الحزب. علما ان كلام كوشنير ليس جديدا من حيث تعبيره عن وجهة نظر غربية واسعة كررها قبل يومين ايضا مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي جيمس جونز، إذ أبدى خشية من سعي ايران الى افتعال اضطراب في المنطقة عبر حلفاء لها كـ"حزب الله" وحركة "حماس" تخفيفا للضغوط التي تواجهها في الداخل وتحويلاً للانظار. في حين ان هذه النظرية تجد من يقلل من شأنها لاعتقاد ان ايران لن تخاطر بخسارة مكتسبات باتت لها وهو ما ينسحب على "حزب الله" على الاقل الذي لا يستطيع تكرار الحرب لاعتبارات كثيرة ولو انه يؤكد جهوزيته واستعداده لكل احتمال.

  وسمع الحريري في العاصمة المصرية تطمينات كان سمعها الرئيس المصري حسني مبارك من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي كان في القاهرة قبل ساعات من وصول الحريري اليها ومفادها ان لا نية لدى اسرائيل لشن حرب على لبنان او سوريا شرط الا يكون هناك اي عملية استفزاز لها. وهذا يعني ان التطمينات الفرنسية والمصرية تصب في الخانة نفسها من حيث انه يقع على لبنان التزام جانب التهدئة تحت طائلة فقدان الدعم الخارجي لحقه في مواجهة العدوان ما لم تكن اسرائيل هي المبادرة الى ذلك.  ولا يملك المسؤولون اللبنانيون لدى زيارتهم للخارج وفي مقدمهم الحريري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي زار بعض الدول المؤثرة وآخرها واشنطن الا تأكيد التزام لبنان تطبيق القرار 1701 والمطالبة بان تنفذ اسرائيل بنود هذا القرار وتوقف انتهاكاتها الجوية شبه اليومية للبنان.

وتعتقد مصادر معنية ان المسؤولين اللبنانيين لا يملكون سوى ان يقوموا بما يمكن اعتباره ديبلوماسية وقائية او استباقية درءا لكل الاحتمالات ولو ان الحرب مستبعدة في رأي كثيرين اقله في المرحلة الراهنة. لكن التهديدات الاسرائيلية ترتب على لبنان مجددا وضعا صعبا يخشى كثيرون ان يكون يتكرر من حيث سعي لبنان الى ضمان سلامه واستقراره وابعاد شبح الحرب عنه من خلال الاصرار على ان التهديد لفريق لبناني هو تهديد لكل حكومة لبنان ولكل شعبه كما قال الحريري اخيرا او من خلال تمسكه بالقرار الدولي 1701 كتمسكه في السابق بالقرار 425، في حين ان التطمينات الخارجية ترمى في ملعبه ان يكون قرار الحرب والسلم  في يده عمليا مع معرفتها سلفاً وادراكها ان هذا الامر ليس في يد لبنان والامر يفوق قدرته وقدرة كل افرقائه السياسيين في الداخل. وذريعتها في ذلك والتي يمكن ان يحاول لبنان الرسمي ان يستقوي بها هو ان الحكومة الحالية حكومة وحدة وطنية تتحمل المسؤولية مشتركة في كل شيء. 

بالنسبة الى البعض الامر اشبه بمراحل عرفها لبنان مع الرئيس رفيق الحريري من حيث السعي الى التنمية الاقتصادية والانماء في موازاة العمل على درء المخاطر والتهديدات عن لبنان، في حين يقول البعض الآخر ان جزءا من التسوية التي ارساها التوافق السعودي - السوري في لبنان وعبره قبول ايران بها هو ارساء ما يشبه الستاتيكو الذي يقول بتهدئة الوضع على قاعدة ان لا حروب عبر لبنان ضد اسرائيل من جانب ايران مع تفهم لبقاء سلاح الحزب والتعايش معه في انتظار امكانات التفاهم السوري - الاميركي وكذلك التفاهم الايراني - الاميركي لأن موضوع هذا السلاح اقليمي وليس محليا فقط ولدى كل منهما ما يساوم فيه في هذا الاطار. وتاليا يبرز تساؤل لهذا البعض الاخير اذا كانت تسمية الولايات المتحدة سفيرا جديدا لها في دمشق تعني حصول واشنطن على شيء في المقابل من العاصمة السورية في حين ان على طاولة البحث بين الجانبين ما يتعلق بدعمها "حزب الله" وحركة "حماس". علما ان اي تطور حقيقي في الحوار لم ينجز الكثير حتى الآن وتعد تسمية السفير اول تطور ملموس اذا صح التعبير غير الاستقبالات التي تعبر عن بدء الحوار. فهذا التطور الاخير يعني بالنسبة الى هؤلاء المتابعين ان التقدم البسيط في العلاقات الثنائية لا يمكن تضييعه باللعب عبر اوراق لا تزال تعتبرها الولايات المتحدة في ملعب سوريا. وهذا جزء من الاطمئنان الى ان التهديدات الاسرائيلية بالحرب لا معنى لها في هذا السياق. 

 

جوني عبدو :لا عملا تخريبيا وراء سقوط الطائرة الأثيوبية وترسيخ الإستقرار طريقنا الى حل مشاكلنا بما فيها تلك المستعصية كسلاح المقاومة

 الأحد, 31 يناير 2010 10:22 /يقال نت

قال السفير جوني عبدو إن كل المعطيات تؤكد أن لا خلفية تخريبية وراء سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الآسيوية، بل هناك تراكم أخطاء بشرية وتقنية. ودعا الى المحافظة على الإستقرار ،لانه المعبر الاساسي الى ترسيخ الإستقلال في لبنان. وأيد المصالحات اللبنانية ومحاولة ترسيخ العلاقات اللبنانية مع سوريا ،مذكرا بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يسعى الى الإستقلال مع سوريا وليس الإستقلال عن سوريا. ولفت الى أن الغموض الذي يحيط بزيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا سببه أسلوب الرئيس الحريري بعدم التكلم عن النتائج قبل تحقيقها. وقال إن هناك تغييرا في السلوكية السورية كما هناك تغيير في المناخ اللبناني،وسأل:هل يجب تغذية هذين التغييرين أم لا؟

واعتبر أن زيارة الحريري لسوريا لها إيجابيات ويجب استثمارها، بعدما دفعنا الأثمان السلبية للزيارة ،وهي سلبيات نفسية. وأشار الى أن لديه معلومات بأن سوريا مستعجلة كما لبنان لترسيم الحدود مع لبنان  وأن الرئيس السوري بشار الأسد ،اتصل بالرئيس الحريري، على الأقل مرتين،لتقييم نتائج الزيارة، وقد أعطى الأسد تعليمات للجنة ترسيم الحدود السورية لتضع في أولوياتها ترسيم الحدود مع لبنان، بالتزامن مع ترسيم الحدود الحاصل مع الأردن.وأفاد بأننا أمام فرصة سانحة ،لذلك يجب الإستمرار في تثبيت الإستقرار،لأن الإستقرار يقضم مشاكل عن اليمين وعن اليسار وقال:إن الإستقرار يقضي،رويا رويدا ،ليس على سلاح حزب الله فقط، بل على سلاح المقاومة أيضا.

واعتبر أن دولة الممانعة الوحيدة في الصراع العربي الإسرائيلي هي إسرائيل بالذات التي ترفض كل الطروح المؤدية الى تسوية. وأشار الى أن جمهور ثورة الأرز يتفهم ما يحصل ويقبل بأن تكون العلاقات متوترة بين بعض قياداته ،لأنه واثق بأنها لن تضحي بالمبادئ. وقال إن إعطاء انطباع أن ذكرى 14 شباط هي ذكرى سياسية هو تجن على الرئيس رفيق الحريري،فهذه ذكرى وطنية كبيرة ودائمة،وركيزة في ترسيخ الإستقلال،وهي ترمز الى كل شهداء ثورة الأرز،بمن قضوا وبمن بقي منهم على قيد الحياة.

ولفت إلى أنه في هذه المناسبة ،لا يجوز وضع قيود على الأفكار وحرية الخطابة ،في هذه المناسبة الوطنية الكبرى،وبالتالي لا يجب منع أي كان من الكلام ووضع شروط عليه.

وقال إن مشاكل سورية مع المجتمع الدولي سببها لبنان وحلها حاليا يتم بمساعدة لبنان ،فالرئيس الفرنسي مثلا،لا يستطيع تبرير انفتاحه على سوريا الا بالتركيز على النتائج التي تنعكس إيجابا على الوضع اللبناني. واعتبر أن الجيش اللبناني واقع بين شاقوفين ،وهما خوف دولي من وقوع السلاح بيد حزب الله وحاجة الجيش الى هذا التسليح. وتمنى لو أن كل الساحات في لبنان كانت كالساحة المسيحية، حيث التنوع السياسي والفكري. وأعرب عن تفاؤله بأن المحكمة الخاصة بلبنان سوف تصل يوما الى خواتيمها ،وسوف تحدث زلزالا لبنانيا. وقال إن الدول الممولة للمحكمة تطرح كثيرا من الاسئلة حول المحكمة ولذلك فلا بد من ان تقدم المحكمة جوابا عمليا في وقت قريب.  وردا على سؤال عن الدعوى المقامة ضده في باريس أجاب:والله نسيتها . واضاف:هناك دعوى مقامة كما أن هناك دعاوى عدة مقامة ضدها . وأنهى قائلا :أتأسف أن أقول إن من يضحك كثيرا هو الذي يضحك أخيرا.

 

عن توقعات إسرائيل بقرب حدوث زلزال يضربها ويدمّرها

خبيران لبنانيان: ليست المرة الأولى ويريدون اختبار جهوزيتهم

لبنان يختلف عن هايتي ولا داعي للهلع لكن من الأجدى إنشاء هيئة طوارئ

 صورة تعود الى العام 1956 عندما ضرب زلزال مناطق لبنانية عدة.  تشققات وانهيارات سبّبتها هزة في مبان قديمة. 

النهار/كتب بيار عطاالله:

مر خبر صغير مرور الكرام، عن تحذير خبير اسرائيلي من زلزال مدمر قد يضرب اسرائيل وان المسألة ليست الا مسألة وقت فحسب وانه سيأتي حتماً. الخبر مر وكأن اسرائيل او فلسطين المحتلة مجرد جزيرة معزولة في المحيط وليست على الحدود الجنوبية من لبنان وتشكل شواطئها امتداداً للسواحل اللبنانية وتضربها العواصف والامطار عينها ولا تختلف طبيعتها بشيء عن طبيعة بلادنا. والخبر المنسوب الى رئيس لجنة التوجيه في وزارة البنى التحتية الاسرائيلية آفي شبيرا اعتبر ان المشكلة الرئيسية ليست في الزلزال بل في عيوب البناء التي من شأنها ان توقع العديد من الاصابات وخسائر جسيمة في الارواح. ورأى الخبير ان اسرائيل ليست جاهزة للتعامل مع الزلزال على مستوى الابنية التي ستنهار او على مستوى المستشفيات.

هذا في اسرائيل، فماذا عن لبنان ؟

يقول الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، انها ليست المرة الاولى التي يعمد فيها الاسرائيليون الى نشر اخبار مماثلة، ويتذكر انه وعقب الهزة التي ضربت في منطقتي صريفا وقعقعية الجسر الجنوبيتين في 12  شباط 2008 وبلغت قوتهـ ا 5٫1 على مقياس ريختر وشعر بها كل سكان الساحل في لبنان وفلسطين والمناطق الجبلية المحاذية للبحر، بادر الاسرائيليون في آذار من العام نفسه الى الاعلان ان الفالق الرئيسي الممتد من البحر الاحمر الى فلسطين ولبنان وسوريا اي فالق اليمونة (الجزء اللبناني) سيتحرك وسيتسبب بأضرار فادحة، وبادر الاسرائيليون الى وضع تقديرات بعدد القتلى والجرحى والخسائر التي ستقع وطلبوا من مؤسسات الاسعاف ووزارة الصحة الاسرائيلية الاستعداد واتخاذ كل اجراءات الحماية والوقاية  لكن شيئاً لم يحصل. والمسألة برمتها وفق حمزة تدخل في باب الاستعداد لدى الاسرائيليين الذين يريدون "قياس مدى جهوزيتهم واستعدادهم للتعامل مع الازمات". ويرد عليهم بأنهم اذا كانوا يملكون القدرة او الوسائل لمعرفة زمان الزلازل وقوتها فليقدموها الى العالم لكي يساعدوا الانسانية اذا ارادوا.

لا خطر على لبنان

الامور واضحة لدى حمزة، ولا داعي ابداً للهلع، فلبنان موجود على خط فوالق زلزالية بعضها نشط وبعضها الآخر أقل نشاطاً. ويعود الى سجلاته ليؤكد انه لم تسجل خلال السنوات الخمس الماضية اي معطيات علمية عن نشاط غير طبيعي على هذه الفوالق التي يقوم عليها لبنان. ويشير الى ان ولاية كاليفورنيا الاميركية تقع على فالق سان اندريا الذي يمر في وسط مدينة لوس انجلس مما يجعل المدينة تهتز في شكل دائم. ويورد مثلاً آخر عن مدينة اسطنبول المعرضة في شكل دائم للزلازل واستعادة هزات تتجاوز قوتها 6 درجات على مقياس ريختر خلال السنين الثلاثين الاخيرة. في حين لم تسجل في لبنان وعلى مدى العقود الماضية سوى زلزال 1958 الذي راوحت قوته بين 5,6 و 5,8 درجات على مقياس ريختر واوقع دماراً محدوداً على فالق روم (الجنوب) وتدمير الكثير من المنازل القروية التي كانت مبنية من الطين ومن دون اساسات صلبة ومتينة. لكن الامور تغيرت منذ خمسينيات القرن الفائت وغالب الظن ان اي هزة من عيار تلك التي ضربت لبنان عام 1958 لن تؤدي الى الكثير من الاضرار وذلك بفعل تغير نوعية البناء والمواد المستخدمة فيه من حديد واسمنت مسلح.

شائعات وأخبار مغلوطة

يستند حمزة الى هذه التقارير ليعلن بثقة انه لا يتصور اي هزة قد تفاجئنا "كما اننا لا نستطيع العيش بهاجس حصول هذه الهزة او الزلزال". ويشير باستهجان الى موجة شائعات واخبار مغلوطة تبث عبر الانترنت فحواها ان لبنان يمر في فترة حساسة وحرجة نتيجة تحرك فالق اليمونة والفالق البحري (جبل لبنان) وان نتيجة ذلك ستكون مدمرة على البلاد. ويرد على هذه الاقاويل او التسريبات المبالغ فيها بان الفوالق قد تتحرك الان وفي كل ساعة وقد تتحرك بعد 100 او 200 سنة لكن لا تواريخ محددة لذلك.

يشدد حمزة على اهمية التركيز على مسألة ان وجود لبنان على خط الفوالق ليس امراً استثنائياً وان الفوالق موجودة على امتداد الكرة الارضية، لكن ذلك لم يمنع الحضارة الانسانية من النمو والبشرية من الاستمرار والترقي والتطور. وبرأيه ان الاجدى من التبصير والتنجيم والتنبؤ بوقوع الزلازل هو ان تنصرف الدولة اللبنانية الى انشاء الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث لكي تتولى تحضير الاستعدادات لأي طارئ او حادث يضرب لبنان سواء اكان ناجماً عن الطبيعة او عن البشر.

سرسق

بدوره، وافق مدير المركز الجيوفيزيائي للرصد الدكتور اسكندر سرسق على ما قاله حمزة لجهة وقوع لبنان ومنطقة الشرق الاوسط على خط الزلازل الممتد من البحر الاحمر الى انطاليا وجبل طوروس. "ليست المرة الاولى التي يتوجس فيها الاسرائيليون من الهزات ويعمدون الى الاستعداد لها وهم قاموا بذلك عام 2008". ويشرح سرسق ان حركة الفوالق تختلف بين هايتي والشرق الاوسط "لان الصفائح الارضية مختلفة في تحركاتها بين المنطقتين وثمة الكثير من الامور التي تميز منطقة الزلزال في بور - او - برنس عن حركة الفوالق في لبنان وفلسطين والمنطقة المحيطة". وقال: "الفوالق الموجودة في منطقتنا بطيئة الحركة وتحتاج الى وقت طويل ومن الصعب جداً الحديث عن سنة او سنتين لوقوع الزلزال او تحديد اي موعد وتاريخ معين لوقوع الزلازل".

ويوافق سرسق حمزة ان لبنان معرض للهزات اسوة بكل دول العالم وان على اللبنانيين التعايش مع هذا المحيط البيولوجي والانصراف الى الاهتمام بشروط الرخص الهندسية للبناء والتزام شروط نقابة المهندسين وتلك التي وضعتها الدولة لحماية الابنية وسكانها من الزلازل. اما الاستثناء الوحيد برأيه في تأمين شروط سلامة الابنية فهو لدى شركة سوليدير العقارية في وسط بيروت.

شبكة إنذار بحري

تجدر الاشارة الى ان لبنان يملك شبكة من المحطات الموزعة على الاراضي اللبنانية لرصد اي نشاط زلزالي، وابرزها مرصد بحنس المعروف. وسيضاف الى هذه الشبكة اجهزة "مارغراف" للاستشعار البحري والتي سيتم زرعها على امتداد الساحل اللبناني بالتعاون مع برنامج "اللجنة الدولية للمحيطات للانذار المبكر عن التسونامي" الممول من الاونيسكو والذي يبرز فيه الدكتور بدوي رهبان (اللبناني) كأحد ابرز الخبراء في التعامل مع هذا الملف عالمياً. وتوفر هذه الاجهزة الانذار المبكر وتساعد في قياس التغييرات في ارتفاع مستوى مياه البحر وسرعة الامواج ويمكن ان توفر معلومات عن حدوث التسونامي قبل نصف ساعة من حدوثه.

ويشرح سرسق الذي يمثل لبنان في اعمال اللجنة الدولية للمحيطات، ان شبكة الانذار المنتظرة توفر انذاراً نظرياً في حال حصول زلزال، ويشير الى ان حجم البحر الابيض المتوسط الصغير يوفر للبنان مدة انذار تراوح بين عشر دقائق وساعة حداً أقصى وهذا ما يتيح وفي حال وجود خطة واضحة اجلاء السكان عن المناطق المستهدفة بالتسونامي. وفي خطة شبكة الانذار تركيب احد الاجهزة في بحر بيروت وتوزيع اخرى على امتداد الشاطئ.

الاخبار المتداولة عن قدرة الحيوانات على استشعار الزلازل صحيحة وفق الخبراء لكن الحيوانات تستشعر الهزات قبل ثلاثة او اربع ثوان فقط وهي ليست اجهزة رادار. والجيد في الامر ان حركة الطبقات الصخرية في لبنان والمنطقة المحيطة به تتم على عمق يراوح بين 15 و 25 كيلومتراً في حين تتحرك الطبقات الصخرية في هايتي على عمق 10 كيلومترات فقط.

اخبار جيدة ولكن ماذا تنتظر الدولة لتأليف الهيئة العليا لمواجهة الكوارث ووضع خطط الاخلاء والطوارئ وتحديد القوى اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، اليس ذلك افضل من الشعور بالصدمة والذهول امام هول ما قد يحدث، ودائماً لا سمح الله.  

 

 نجاديو لبنان".. مفيدون أحياناً!

بشارة شربل، السبت 30 كانون الثاني 2010

لن يفاجأ أحد إن حشدت "14 آذار" في "14 شباط" جمهوراً كبيراً يرفع مجدداً شعارات "انتفاضة الإستقلال". فجوهر القضية لا يزال كما هو، إنما تغيرت الأشكال، وما كان يحول دون قيام الدولة السيدة بسبب الوصاية لا يزال يمنعها من التحقق بفعل السلاح.

لا تملك قيادات "14 آذار" عصا سحرية تسمح لها بتجييش الناس ولا أنواعاً من الكاريزما تدفع بهم إلى الطاعة العمياء والحضور إلى ساحة الشهداء بلا سؤال. وما قرارها تنظيم احتفال شعبي في مناسبة الإغتيال إلا لأن جمهورها وضع لها خطاً أحمر يتعذر عليها بعده تقديم تنازلات، وخلاصته أن الوفاق لا يعني الإختناق، وأن "حكومة الوحدة الوطنية" ليست بديلاً عن وحدانية الدولة والسلطة الواحدة، ولا يمكن أن تشكل غطاء للهيمنة والمغامرات.

يدرك الناس بحسِّهم البديهي ووعيهم السياسي أن الطريق نحو "العبور إلى الدولة" طويل ومليء بالمشقات، وأن ما ينتظرهم من عقبات هو بخطورة ما تجاوزوه في خمس سنوات. لذلك فإن ما تظهره الإستطلاعات من تصميمهم على تجديد العهد في ذكرى الإغتيال يحمل قدراً من المسؤولية والشجاعة فهِموا أنه يستوجب تماسكاً شعبياً أمتن من تماسك القيادات، وهي الصورة التي ستظهر في "14 شباط" وتعاود رسم "خريطة طريق" يسير فيها المؤتمَنون على مبادىء انتفاضة الاستقلال بعدما سقط على أطراف المسيرة المترددون والمرتدون ومن غيّروا قناعاتهم بإمكان تحقيق دولة ناجزة تقفل الساحة وتبعث الإطمئنان في نفوس كل مكونات البلاد.

ينبغي الإعتراف بأن الفضل في بقاء التحالف الإسلامي- المسيحي في "14 آذار" صامداً لا يعود إلى إرادة ناسه فحسب، ولا إلى قياداته المضطرة إلى تسويات ولقاءات في منتصف الطريق لمنع الإنزلاق نحو تفكيك الدولة أو الإقتتال، بل يعود أيضاً إلى اليأس الذي ولّده "استكبار" خصومهم في "8 آذار" ومحاولاتهم فرض إرادتهم بالقوة واتخاذهم من أمن المواطنين واقتصادهم ومستقبل أبنائهم رهينة لا يفرج عنها إلا بالتقتير وبعد تحقيق المكاسب الناجمة عن الإستقواء بالسلاح أو الإنقلاب الذي تمثل في التنكر لنتائج الإنتخابات.

في السياق نفسه يندرج تردد الرأي العام الدرزي في الإندماج بقوى "8 آذار"، رغم أن الطائفة لن تخالف في النهاية زعيمها الذي طلَّق بالثلاث رفاق "ثورة الأرز" وأعاد ضبط عقاربه على توقيت السبعينات من القرن الماضي وأرجوزة العروبة ومحاربة الإستعمار. فالزعيم الدرزي أراق ماء وجه زيارته الموعودة لدمشق إلى درجة أن حصولها لم يعد ليحقق له سوى الصورة مرفقة بصك الإستسلام.

لا تنفصل مشاعر الجمهور السني نوعياً عن هذه الأجواء. فالطائفة التي خطا زعيمها خطواته الجريئة نحو "قصر المهاجرين"، كانت حذرة منذ البداية ازاء النتائج المتوقعة وترجمتها بشكل ملموس، وليس خافياً أنها ومعها كل مكونات "14 آذار" كانت ولا تزال جاهزة للسير بتسوية تاريخية مع دمشق أساسها العلاقات الندية بين دولتين شقيقتين وجارتين، لكن خيبتها من انقضاء نحو شهرين على الزيارة وعدم بروز مؤشرات إلى بداية حل معضلتَيْ الترسيم والمعتقلين يجعلانها تعاود التشدد في انتمائها إلى "14 آذار"، سيما وأن الهدية الوحيدة التي لمستها باليد كانت زيارة "أبو موسى" للبنان وما أشعله من جدل حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

كان يمكن لذكرى "14 شباط" أن تكون مختلفة شكلاً ومضموناً لو أن "حكومة الوحدة الوطنية" انعكست تنازلات متبادلة من كل الأطراف، فانعقدت طاولة الحوار على سبيل المثال ودخل "حزب الله" إليها بنيِّة واضحة للنقاش المؤدي إلى نتيجة وليس بهدف تأسيس "مؤسسة نقاش". ولأمكن حتماً تعديل وجهة الإحتفال، مع الإحتفاظ بمعانيه، لو أن دمشق سلَّفت دولة لبنان تفعيلاً لعمل سفيرها في بيروت وللجان المشتركة بدلاً من التعامل البارد مع مواضيع ساخنة بالنسبة إلى جمهور "14 آذار".

ليست "14 آذار" مشروعاً جامداً، أو إيديولوجية مقدسة تتمنى أن يستمر خصومها في العناد ومناصبتها العداء من أجل البقاء مستنفرة حتى النصر أو الإستشهاد، لكنها استطاعت حتى الآن أن تضيف إلى حقها الأساسي في الدفاع عن بديهيات قيام دولة لبنان تعنُّتَ خصومٍ يعطونها كل المبررات لتنظيم حفل يستقطب حشداً يرسل رسالة احتجاج قوية ضد "الإنقلاب" بعد فشل القيادات في تكريس نتائج الإنتخابات وفي استعادة أصوات جمهوره التي سرقها "نجاديو لبنان".

 

سامي الجميّل عبر لبنان الحرّ : مقتنع بضرورة الانفتاح والتحاور بين المسيحيين مع الالتزام بالمبادئ الشخصية والنظام المركب هو حاجة للبنان لأن لبنان مجتمع مركب وتعددي      

31 Jan. 2010   

Kataeb.org: اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان اللبناني يشعر في ان القضايا المطروحة في لبنان لا تحل، فيما البلد يراوح مكانه والازمات تتأجل. لافتًا الى أن ثمة قضايا نائمة تعالج ظاهريًا وليس في العمق مثل مشكلة السلاح الفلسطيني وموضوع الفساد وسلاح حزب الله وموضوع النظام اللبناني والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. وهذه الامور كلها، وفق الجميل تدفع باللبنانيين الى فقدان الامل في وطنهم، لانهم يشعرون ان المشكلات بدلاً من ان تحل، تؤجل. لذلك يحاول حزب الكتائب ان يقدم مقاربة مختلفة عن سائر الاطراف اللبنانية في موضوع معالجة الامور العالقة لأن تأجيل المشكلات يورثها من جيل الى جيل.

واشار الى أن بعض الاطراف يحل المسائل عبر التسويات، مؤكدًا انه كنائب شاب يحاول التبشير بطريقة جديدة لحل المشكلات وعدم الدخول بالتسويات الظرفية.

واعتبر الجميل ان السياسيين يحلون مشكلاتهم الاساسية وليس مشكلات البلد والناس.

واوضح ان ثمة فرقًا بين المجلس النيابي الذي يمثل اللبنانيين والحكومة التي هي السلطة الحاكمة. لافتًا الى ان من يحظى بالاكثرية في مجلس النواب، يجب في بلد طبيعي، ان يكون صاحب السلطة وليس الاقلية التي تكون في موقع المعارضة.

واضاف:" اعتبر انني لست معارضًا لبعض السياسات ولكن للنظام السياسي وطريقة ادارة الحكم في لبنان."

وردًا عن سؤال حول كيفية اتخاذ القرار في حزب الكتائب، قال:"حزبنا ديمقراطي ولا تجري الامور دائمًا كما يريد احدهم او كما اريدها على الصعيد الشخصي، فثمة قرار جماعي في الحزب. والمكتب السياسي الكتائبي يلعب دورًا اكبر من السابق، فيتخذ القرار احيانًا عبر التصويت واحيانًا اخرى عبر التسوية بين مختلف اراء الاعضاء."

وشدد على أن همه الاول، هو الحفاظ على الوجود المسيحي الحر في لبنان وذلك لا يتحقق من دون الحوار بين المسيحيين في لبنان، لافتًا الى أن نتيجة الانقسام تأتي دائمًا سلبية في المجتمع. مبديًا اقتناعه بوجوب الانفتاح والتحاور بين المسيحيين من دون التخلي عن المبادئ الشخصية."

وبالنسبة الى العلاقة مع القوات، قال:"موقفنا السياسي متقارب الى حد كبير مع موقف القوات حليفنا الاول وقد خضنا معًا كل مأساة النضال الا ان ذلك لا يمنع ان تكون هناك مقاربة خاصة لكل مشكلة يتم توصيفها". معتبرًا انه لا يمكن ان تتحقق المصالحة من دون اللقاء المباشر بين الاطراف المختلفة، مشددًا من ناحية اخرى على انه يجب عدم تحميل المواطنين مسؤولية الخلافات السياسية. ورأى أنه يمكن البحث عن الامور المشتركة التي من الممكن الالتقاء عندها من دون التطرق الى الامور الخلافية الكبرى كسلاح حزب الله او غيره لأن الخلاف السياسي الكبير يجب الا يعطل مصالح المسيحيين. إذ ثمة ملفات كثيرة تهم هذا المجتمع مثل تملك الاجانب او اللامركزية الادارية او ملف التجنيس، يمكن مقاربتها والبحث عن حلول لها والوصول الى نتيجة ايجابية فيها. وردًا عن سؤال حول التباين في مواقف اعضاء حزب الكتائب، اجاب:" كل فرد يعبر عن رأي الحزب بطريقته الخاصة. جميعنا متفقون على المبدأ الا ان لكل منا تعابيره الخاصة ونحن واصلون الى الهدف نفسه والنتيجة واحدة."

وفي موضوع اللامركزية الادارية، قال:"الوحدات الاقليمية او اي تعبير اخر في هذا الاطار هو الحل لمشكلة لبنان وللحفاظ على المسيحيين من حيث ادارة كل قضاء نفسه بنفسه، اذ ان الدولة المركزية لا يمكن ان تحل مشكلات الناس، وبالتالي يجب ان تكون هناك سلطة محلية في كل وحدة اقليمية تقوم بتحسين قضائها انمائيًا وحياتيًا."

ولفت الى أن المواطنين اللبنانيين وخصوصًا المسيحيين منهم، يشعرون ان لا سلطة محلية منتخبة من ابناء المنطقة، تهتم بشؤونهم الخاصة في الصعد كافة مما يسبب اخلالا في التوازن الانمائي والاجتماعي، وهذا ما يدفعهم الى الهجرة لانهم لا يشعرون بالانتماء الى الوطن. فتحقيق السلطة المحلية يؤثر في الوضع النفسي والاجتماعي والاقتصادي ويحقق المحاسبة ومراقبة الاداء. واضاف:"اعظم بلدان العالم تعتمد هذا النظام اللامركزي او النظام الفدرالي، او اي نظام آخر خاص بكل بلد بغض النظر عن تسميته. فالانظمة المركبة هي حاجة للبنان لانه مجتمع مركب وتعددي وبالتالي لا يمكن في مثل هكذا مجتمع فرض سلطة مركزية كما يحصل حاليًا لان الفئات المكونة له تتصارع على حصة الاسد في السلطة المركزية."

فاعتبر انه يجب ان تكون كل الشؤون التربوية والانمائية والاجتماعية في يد سلطة محلية فيما تبقى معالجة الامور الكبرى مثل الدفاع او غيرها مركزية، ومن شأن ذلك تخفيف التشنج والاحتقان. وتابع:"ثمة اجماع لبناني على تحقيق اللامركزية الادارية ولم يتم تطبيقها لانه لم يصدر اي قانون في هذا الاطار بعد." كاشفًا ان لجنة الدفاع والبلديات النيابية ستباشر  البحث في هذا الموضوع فور انتهائها من البلديات." واشار الى ان الهاجس الاول عند المسيحيين هو الوجود الفلسطيني بشقي التوطين والسلاح. مؤكدًا انه يجب ان يمسك المسيحيون بملف السلاح الفلسطيني وليس طرفًا متعاطفًا معه. وشدد على ضرورة ان يكون هناك تعاون بين كل الاطراف المسيحية في معالجة الامور المتعلقة بهذا الملف وتشكيل لجنة مشتركة للبحث في هذا الاطار. ووصف الجميل هذه الدولة، بدولة المحاصصة والتسويات معتبرًا انها لا تقوم بعمل جدي.

وبالنسبة الى العلاقة مع سوريا، قال:" نوايا سوريا تجاه لبنان معروفة ولم تتغير حتى هذه اللحظة. نتمنى ان تتغير وتحل مشكلاتنا العالقة معها، لكن ذلك يتطلب ارادة سورية في هذا الاتجاه. الا انها تعلن عدم التدخل في الشؤون اللبنانية، لكنها بطريقة او بأخرى تتدخل في السر.

واضاف:"لا نوايا ايجابية من سوريا تجاهنا ان من حيث ترسيم الحدود او المعتقلين. الى ذلك فإن السفير السوري في لبنان لا يلعب دوره والمجلس الاعلى اللبناني السوري موجود واحد غير الكتائب والقوات لا يطالب بحله. وتمنى الجميل ان يتمكن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من الوصول الى علاقات طبيعية مع سوريا، لافتًا الى ان العلاقة بينهما جاءت جراء المصالحة السعودية السورية متمنيًا ان تكون هذه المصالحة لمصلحة لبنان.

ووصف الجميل فريق عمل الحريري بالممتاز مجددًا التأكيد على ان الطريقة التي تمت فيها زيارته الى سوريا لم تكن صائبة. واضاف:" ثقتنا في الحريري لم تهتز لكن العلاقة لم تعد كما كانت." وابدى الجميل تفهمه لاضطرار الحريري القيام بأمور ليس مقتنعًا بها وذلك بسبب موقعه كرئيس حكومة. مؤيدًا عدم مشاركته في لقاء البريستول اليوم.

ورأى الجميل ان المطلوب اليوم ممن هم غير مقتنعين بسلاح حزب الله ان يبقوا على موقفهم إذ ان بعضهم غيّر موقفه مثل جنبلاط فيما آخرون لينوا موقفهم ورضخوا. فطلب منهم التمرد والاعلان عن موقفهم الرافض لهذا السلاح كما يفعل حزب الكتائب وعدم المساومة في هذا الاطار.

وتابع:" نسعى لبقاء الشعلة مضاءة مثلما فعلنا ابان النضال ضد الوجود السوري فلولا تلك الشعلة لما وصلنا الى 14 آذار، وكذلك الامر بالنسبة الى السلاح حيث يجب ان يكون هناك موقف ثابت في هذا الموضوع."

وسأل:"كيف سيؤمن الناس بالديمقراطية والاحزاب والحياة السياسية اذا قال مسؤول الشيء وفعل نقيضه بعد الانتخابات وخان الامانة التي اعطيت له من قبل الذين صوتوا له؟" فتغيير المواقف وعدم احترام ارادة الناس امور غير صحية في المجتمع كما انه من غير الجائز ان يشعر المواطن بعدم الاستمرارية في المواقف وعدم الالتزام بها. وهو المستعد للتضحية، الا انه سيفقد عنفوانه وروحه النضالية ويفقد القضية ان رأى ان مسؤوليه يغيرون المواقف ويبدلون مواقعهم في شكل مستمر".

وردًا عمن اتهم حزب الكتائب بخوض معركة غيره في العام 1975، ومن ينتقد مواقفه، قال:" في العام 1975 دافع كل فرد في حزب الكتائب عن بيته وقريته. ونحن لا نتوقف عند التهديدات الموجهة الينا. كثيرون لا يعرفون ابناء المقاومة اللبنانية والمسيحية جيدًا. فجزء كبير من المجتمع المسيحي ابن مقاومة ولديه القدرة على الثبات والنضال ويؤمن بقضية وبالقياديين والمفكرين الكبار الذي قادوا معركة النضال. وهذا الاتهام الموجه الى حزب الكتائب اقل من تافه ويمر مرور الكرام."

ودعا الجميل الى "قراءة تاريخ حزب  الكتائب والتعرف الى ماهيته فيدرك عندها انه يدافع عن الوطن وقد وقف في وجه محاولات توطين الفلسطينيين في لبنان في العام 1975 وكان ضد الصهاينة والامبراليين كما يسميه الفريق الاخر، وبالتالي فإن من يطلق هذه الاتهامات يعني انه كان في الخط المؤيد للتوطين."

ونفى الجميل حدوث اي لقاء بين الرئيس الجميل والنائب جنبلاط، كاشفًا ان اللقاء مع تيمور جاء في مناسبة عشاء اجتماعي عند صديق مشترك فتم التعارف والتحدث في امور سياسية عامة من دون الغوص في التفاصيل.

وعن عودته الى حزب الكتائب، قال:" افسح في المجال امامي للتعبير عن وجهة نظري والتي هي وجهة نظر لبناننا في حزب الكتائب. و"حلف لبناننا" هو تبني كامل لكل مسيرة المسيحيين في خلال الحرب اللبنانية وانجازاتهم في السابق والمقاومة ضد الاحتلال السوري وتحقيق 14 آذار. وقد انطلقت "لبناننا" لرفض التسويات التي كانت تحصل بعد 14 آذار والتحالف الرباعي وتحالف عون مع بعض الاطراف، فشكلت اعتراضًا على كل المشهد السياسي آنذاك، حيث كانت كل جهة تقوم بمصلحتها الخاصة بينما اعتبرنا ضرورة حدوث خضة ايجابية في البلد بعد الخروج السوري."

واضاف:" الى ذلك اعتبرنا آنذاك ان المسحيين جميعهم كانوا يخطئون من دون استثناء. وهم اليوم يعترفون ان طي الصفحة بسرعة في 2005 من دون محاسبة كلفتنا حرب 2006 و7 ايار والبيان الوزاري، فردّ سلاح حزب الله الى الواجهة فيما كان في الزاوية."

وبالنسبة الى خطابه في اول جلسة برلمانية عامة، قال:"اردت الاعلان عن ضرورة التحرك من اجل الانتقال من شيء الى شيء آخر في البلد وتحقيق مؤتمر المصالحة والمصارحة داخل مجلس النواب لتنقية الذاكرة وطرح الهواجس لبناء وطن جديد إذ إن البلد الذي لا يبنى على الحقيقة يفشل وينهار .

وختم موجهًا رسالة الى الشباب اللبناني الذي يمثلهم في مجلس النواب، فقال:"المطلوب منكم هو التمتع بوعي اكثر من الطبقة السياسية. وادعوكم الى التصميم على التمسك بالمبادئ والثوابت التي تربينا عليها وتشربناها في صغرنا والتمسك بالحقيقة والمحاسبة، علمًا ان ما يشاهدونه اليوم يفقدهم الامل. كما اتمنى ان تنتهي هذه المرحلة الرمادية في اسرع وقت وان يبقى الاستقرار لاننا تعبنا من الدم والحرب. واؤكد انني سأعمل بجهد وسأقول الحقيقة التي تربينا عليها دائمًا" .       

Kataeb.org Team

 

 في ذكرى «مار مارون» الموارنة يتجاذبهم قطبان يحشدان في لعبة الاوزان والاحجام

عون سيترأس قافلة الحجيج الى براد والبطريرك الماروني يترأس القداس في كنيسة الجميزة

وزير سابق : صفير سيزور سوريا تلبية لدعوة راعوية من المطارنة السوريين فمن يتولى ‏الاخراج

اسكندر شاهين‏/الديار

اذا كان عيد مار مارون في 9 شباط من كل عام السقف الذي يجمع الموارنة اقطابا وقواعد ‏وليوم واحد فقط ليتفرقوا بعده كما تجري العادة، فان الذكرى هذه السنة تشكل علامة ‏فارقة من علامات الازمنة، والميزان الذي يحدّد الاحجام والاوزان على الرقعة المسيحية ‏السياسية، حيث تتنازع الزعامات المارونية حول قطبين: الحج الى براد في سوريا، والقداس ‏الذي سيرأسه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في كنيسة مار مارون في الجميزة ‏البيروتية، وبين «براد» و«الجميزة» عتاب في القلب وكلام في الكواليس، وخطوة ناقصة قد ‏تستكمل في لحظة مستقبلية ليزور البطريرك السادس والسبعون قبر شفيع الطائفة ليتمم آخر ‏مسيرته، لا سيما وان صفير زار كل بقاع الارض حيث ينتشر اباء طائفته للاطلاع على احوالهم في ‏المغتربات، ولم يقم بالزيارة الاقصر والاسهل جغرافياً والاطول والاصعب سياسياً اذا جاز ‏التعبير لاسباب باتت معروفة لدى المراقبين وتعود الى الممارسات في زمن الوصاية السورية، ‏وكان اول الصدام بين بكركي ودمشق برز في الدعوة الى مقاطعة انتخابات 1992 التي جعلت ‏السياسيين المسيحيين على الهامش في لعبة القرار داخل السلطة وخصوصاً الدائرين في فلك بكركي ‏كما يقول وزير حواري سابق يشهد له بحماسته للمشرقية المسيحية.‏

ويضيف الوزير المذكور ان عيد مار مارون هذه السنة سيتميز بامرين: الاول قافلة الحجيج ‏التي سيكون على رأسها العماد ميشال عون وقد بدأ الحشد لها من خلال حجز عشرات الحافلات ‏لنقل الذين سيحيون مناسبة العيد في براد حيث سيتم تدشين الكنيسةالتي بنيت قرب قبر مار ‏مارون بحضورعون وربما سيشارك في التدشين كل من الرئيس اميل لحود والنائب سليمان فرنجية ‏اللذين اجتمعا على مائدة عشاء الاخير للنظر في احوال الموارنة في المرحلة الراهنة التي ‏تعتبر مفصلية بامتياز، وسيشهد تدشين الكنيسة المذكورة حشد من القيادات السورية من ‏المرجح ان يكون في طليعتها الرئيس السوري بشار الاسد، وبموازاة ذلك فان الامر الثاني او ‏المقلب الآخر في المرآة فسيظهر البطريرك صفير في ترؤسه قداس العيد في كنيسة مار مارون في ‏الجميزة الذي سيحضره الرئيس ميشال سليمان ورئيسا المجلس النيابي والحكومة او من يمثلهما ‏في هذه المناسبة، حيث تشير المعلومات الى ان اقطابا موارنة سيشاركون فيها كالرئيس امين ‏الجميل والدكتور سمير جعجع، وان ثمة حشدا شعبياً اعد لذلك في اوساط الكتائب والقوات، ‏سيكون اشبه باستعراض يوازي ذكرى 14 آذار رداً على حجيج القوافل العونية وحلفائها الى ‏براد.‏

ولكن السؤال يبقى لماذا لا يقوم صفير بزيارة سوريا وهي موطن الموارنة في الاصل ومنها ‏نزحوا اثر المذبحة بينهم وبين اليعاقبة اصحاب «الطبيعة الواحدة»، الى حد ان صفير امتنع ‏عن زيارة سوريا حتى لمشاركة الحبر الاعظم السابق يوحنا بولس الثاني في ذلك، يجيب الوزير ‏السابق: ان لدى صفير رغبة جديدة بزيارة سوريا ولكن ثمة عقبات في الشكل والمضمون تحول دون ‏ذلك ولكنها لا تشكل استحالة، بحيث يتم التفتيش عن مخرج لانضاج هذه الزيارة، فاذا كانت ‏دمشق لا توجه دعوات الى رجال دين ومرجعيات روحية، فان المطارنة في سوريا يعملون على ‏انضاج حل يقضي بتوجيه دعوة رعوية لصفير، واذا ما لبّى صفير الدعوة فثمة من يؤكد انه ‏سيلتقي قيادات سورية رسمية وفق برنامج قد يعد سلفاً، خصوصاً وان دمشق كانت ولا زالت ‏ترحب بزيارة صفير ولكنها لم ولن تخترق البروتوكول لديها بتوجيه الدعوة، ومن المتوقع وفق ‏الوزير المذكور انه عندما توجه الدعوة من قبل المطارنة في سوريا، قد يقوم السفير السوري ‏علي عبد الكريم بزيارة بكركي كما تقتضي مهمته الديبلوماسية ولن تكون الزيارة خارج ‏اطار المناقشة، لا سيما وان السفير السوري اخترق كسروان ليلبي دعوة النائب السابق فريد ‏هيكل الخازن احد حراس بكركي التاريخيين، على مقربة من الصرح البطريركي.

فهل تكون خطوته ‏مقدمة لخطوات على طريق الصرح الايام المقبلة قد تجيب بنعم، وان صفير الذي وفق كلامه «لم ‏يزر سوريا في شبابه فكيف بشيخوخته»، قد يركب آخر مقطورة في القطار المتوجه الى سوريا ‏ليختم آخر رحلاته بالصلاة على قبر أب الطائفة.‏

 

جورج حايك: لن أترشح لانتخابات الرابطة المارونية لانها أصبحت حزباً

جيسيكا حبشي Alkalimaonlineً

لفت عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية جورج حايك في إتصال مع موقع " الكلمة أون لاين " الى أنه لن يترشح لانتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية لانه على حد قوله فالرابطة " فلتت من بين أيدي أصحابها وهي للاسف أصبحت حزباً فقد دخلت عليها مجموعة من الناس دون شروط أو قيود . " ورأى حايك أن مسار الرابطة المارونية لم يعد مساراً حقيقيا قائلا : " يجب أن يكون للرابطة تغطية من بكركي وتكون الذراع المدني لبكركي، إنما المجلس الحالي فهو بعيد كل البعد عن أجواء البطركية المارونية هذا ما أثر سلباً على هذه المؤسسة التي لم تعد تجسد الفكر الماروني والروحانية المارونية الموجودة وقد أصبحت حزباً " وأضاف : " يجب أن تعود الرابطة الماونية الى أصولها والى نظامها الداخلي فقد ابتعدت عنه تمام البعد وإن عادت الى النظام فعندها يعود كل شيء الى مكانه

 

واشنطن و"الأوروبي" ومجلس الأمن مصممون على تطبيق القرارات الدولية وتجريد الميليشيات من سلاحها 

الكونغرس: تطبيق القرار 1559 جزء من الحرب الدولية على الإرهاب والحكومة اللبنانية مطالبة بتسريع طاولة الحوار لكشف "حزب الله"

 لندن - كتب حميد غريافي:   السياسة 31/01/2010

قارنت اوساط برلمانية في مجلس النواب الاميركي امس بين "سياسة التسويف والمماطلة والمراوغة" التي يتبعها النظام الايراني في طهران مع المجتمع الدولي بشأن برنامجه النووي, والسياسة المشابهة التي يعتمدها "حزب الله" حيال موضوع سلاحه غير الشرعي على الاراضي اللبنانية بحيث يعرقل عقد طاولة الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور قادة البلاد السياسيين المفترض فيها ان تبحث ما يطلق عليه قادة هذا الحزب "الستراتيجية الدفاعية" الهادفة الى وضع هذا السلاح تحت سيطرة الدولة وقواتها المسلحة.

وقالت الاوساط لدى استقبالها وفداً من قادة اللوبي اللبناني في واشنطن امس: ان "تصميم الولايات المتحدة ومجلس الامن ودول الاتحاد الاوروبي على تطبيق كامل بنود القرار 1559 والقرارين الآخرين 1680 و1710 المتعلقة ببسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها عبر تجريد ما تبقى من ميليشيات محلية واقليمية من سلاحها تطبيقا لأحد اهم بنود اتفاق الطائف الذي تحول الى دستور للبلاد, لا حدود له, ولن يتوقف هذا التصميم او يتضاعف حتى تنفذ هذه القرارات بكامل مندرجاتها".

وكشفت الاوساط النيابية الاميركية النقاب عن "ان الادارة الاميركية التي تجاوبت مع دعوات المسؤولين الكبار في الحكم اللبناني طوال السنتين الماضيتين لترك موضوع القرار 1559 ونزع سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية في لبنان للحوار الداخلي بسبب احتقان الاوضاع المستمر منذ ما قبل السابع من مايو 2008 (اجتياح "حزب الله" بيروت والجبل) وعدم اعطاء الذرائع للإيرانيين والسوريين لتفجير الساحة اللبنانية من جديد, عادت هذه الادارة الى وضع ملف هذا القرار والسلاح بين "اولوياتها اللبنانية" بعدما لم يف هؤلاء المسؤولون بوعودهم في عقد طاولة الحوار من جديد, كما اعاد مجلس الامن الدولي تنشيط جهوده لتطبيق قراره والقرارات الاخرى التي تتضمن روحيته, والدليل ان تصريحات الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاخيرة المتعلقة بالاوضاع على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية والحدود اللبنانية - السورية والاوضاع الهشة الداخلية في لبنان خلال الاشهر الاربعة الماضية, لحظت دعوات ملحة لوقف تهريب السلاح الى "حزب الله" من سورية ولتطبيق القرار 1559 والقرارات الاخرى المتصلة به, وكذلك دعوات الادارة الاميركية على مختلف مستوياتها, وكان آخرها دعوة نائب مندوبها في مجلس الامن اليخاندرو وولف اول من امس لدى تدارس "الاحاطة الشهرية" بالوضعين في لبنان والشرق الاوسط, الى "تنفيذ قرارات المجلس 1559 و1680 و1701" وذلك ضمن السياسة الجديدة المتغيرة لإدارة الرئيس باراك اوباما نحو انهاء ادوار الاحزاب والتنظيمات والمجموعات الارهابية في الشرق الاوسط بشكل خاص".

ونقل وفد اللوبي اللبناني عن اعضاء في لجان "الشؤون الخارجية" و"الدفاع" و"الامن والاستخبارات" الاميركية حضهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري وقيادة الجيش على الاسراع في تحديد موعد قريب لعقد طاولة الحوار للبحث في سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية (مجددا), تطبيقا للقرارين 1559 و,1701 قبل وصول لبنان الى الاستحقاقات المؤلمة الداخلية "الاقليمية المتوقعة, خصوصا لإماطة اللثام علنا عن المدى الذي يمكن لهذا الحزب ان يبلغه في الرضوخ للدولة والتعاون معها دون لغة التهديد والوعيد وعرض العضلات, ولاستكشاف الحكم اللبناني المدى الذي يمكن ان يصل اليه في حال بقاء الامور على حالها من تهديدات اسرائيلية باستهداف كامل بناه التحتية المؤسساتية والعسكرية والامنية والاقتصادية في الوقت الذي تقف فيها المنطقة على حافة انفجار البركان النووي الايراني الذي لابد وان تبلغ حممه لبنان بسبب تحفز حزب الله للمشاركة في اي حرب ضد ايران".

وقال رئيس "اللجنة اللبنانية - الاميركية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" في واشنطن المهندس طوم حرب ل¯"السياسة" في اتصال به من لندن امس: "لمسنا لدى الكونغرس اصرارا هو الاول من نوعه منذ صدور القرار 1559 عام 2004 على ضرورة تطبيقه بأسرع وقت ممكن كيلا يذهب لبنان "فرق عملة" في اي حرب اسرائيلية ضد حزب الله او ايران, وقد اكدوا لنا (اعضاء في الكونغرس) ان لبنان سيتعرض للدمار والخراب بشكل لم يسبق له مثيل اذا اندلعت الحرب على حدوده وهو في حالة انعدام الوزن التي هو عليها الآن, لا يستطيع اتخاذ القرارات المصيرية, وارادته مشلولة تحت سطوة حزب الله والضغوط الاقليمية الهائلة عليه عبر ادوات الداخل الايرانية والسورية, لذلك على المسؤولين في الحكم ان يحسموا امرهم في عقد طاولة الحوار التي لا نرى انها ستخرج بأي شيء جدي بالنسبة لموضوع السلاح, ولكن على الاقل كي يبرر هؤلاء المسؤولون موقفهم بأنهم عاجزون عن تطبيق القرارات الدولية, وحينئذ عليهم ان يطلبوا من مجلس الامن الدولي ان يتدخل لفرض تطبيق قراراته هذه بأي وسيلة من الوسائل".

وقال وليد معلوف الذي عمل في السابق كأحد مندوبي الولايات المتحدة في بعثتها الى المنظمة الدولية وبعد ذلك في مكتب المساعدات المالية الخارجية في واشنطن ثم ترشح العام الماضي لمقعد النيابة في منطقة الشوف اللبنانية: ان القرار 1559 "هو تكملة حميمة لاتفاق الطائف الذي اوقف الحرب اللبنانية وتحول الى دستور للبلاد, صادر عن اعلى مؤسسة اممية هي مجلس الامن الدولي, وبالتالي فإن بعض الساسة اللبنانيين الذين يرفضونه ويشنون حملة مركزة من اجل إلغائه, انما يفعلون ذلك لإرضاء سورية وايران وحزب الله, ولو كانت كل الاحزاب اللبنانية تعمل بتكاتف وتعاون لتثبيت دعائم السيادة الوطنية والاستقلال والقرار الحر كما تدعي, لكان عليها قبل كل شيء الانتهاء من تطبيق القرار ,1559 ولما كان لبنان الآن يوصف بإحدى بؤر الارهاب, ولما كان مواطنوه يعانون الاذلال في مطارات العالم والوقوف على ابوابه طلبا للمساعدات".