المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
02  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 5/1-12

ولَمَّا رأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ، وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً: «طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض.

طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون. طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون. طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون. طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَ الله. طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله. طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات. طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم وٱضْطَهَدُوكُم، وٱفْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي. إِفْرَحُوا وٱبْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهكَذا ٱضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُم.

 

هل استجوب بلمار العبسي في سورية؟

بيروت - خاص: السياسة

ردد مقربون من دمشق أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً على الحالة الإسلامية الأصولية في لبنان, حيث سيجري ضبط بعض الرموز في سياق خطة لوقف الانفلات في الحالة الأصولية, لإراحة رئيس الحكومة سعد الحريري من الضغط الذي يمارسه هؤلاء على رئيس "تيار المستقبل" في خياراته السياسية. وبحسب هؤلاء المقربين من سورية, فإنهم يتوقعون أن تقود التحقيقات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والعديد من الاغتيالات إلى بعض الأصوليين, وهو ما بدأ يتردد في أوساط سياسية رفيعة على صلة بتلك التحقيقات, كما أن الرئيس الحريري بات في صورة هذه الأجواء. وبغض النظر عن مدى صدقية تلك التوقعات, فإن معلومات كثيرة تتقاطع على وجود عدد من رموز أصولية في السجون السورية منذ فترة, وأن التحقيقات معهم قادت إلى كشف معلومات مهمة جداً أفادت العديد من الدول العربية, ومن بينهم زعيم تنظيم "فتح الإسلام" شاكر العبسي الذي تمكن من الفرار من مخيم نهر البارد شمال لبنان بعد معارك مع الجيش اللبناني. ووفقا لبعض تلك المعلومات فإن سورية أطلعت عدداً من القادة العرب وكذلك المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري والاغتيالات في لبنان على ما تملكه من معلومات في هذا الصدد, وهو ما ساهم في تشجيع الرئيس الحريري على الذهاب إلى دمشق قبل نحو شهر.

وأفادت المعلومات أنه ربما استمع المحقق الدولي دانيال بلمار فعلاً إلى اعترافات العبسي بشكل مباشر.

 

الحركة تؤكد أن معركتها داخل فلسطين التاريخية 

إسرائيل تتوقع استعانة "حماس" بـ"حزب الله" لتنفيذ عمليات في الخارج انتقاماً للمبحوح

القدس - ا ف ب, يو بي آي: ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية, أمس, أن حركة "حماس" قد تستعين ب¯"حزب الله" اللبناني لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج, ردا على اغتيال القائد العسكري بها محمود المبحوح في دبي قبل أسبوعين. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم, انه خلافا ل¯"حزب الله" فإن "حماس" ليس لديها الكثير من الخبرات في العمليات الخارجية, كما ذكرت الصحيفة أن تقديرات الاستخبارات العسكرية, تشير إلى أن "حماس" ستحاول ضرب أهداف إسرائيلية في الخارج, لتجنب الإخلال بالوضع القائم بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة. ولفتت إلى أن الحركة قوية في مصر والأردن وسورية ولبنان, وأنها قد تعمل مع "حزب الله" لضرب إسرائيل في أماكن في الخارج. وتزامناً مع ذلك, عزز الجيش الاسرائيلي والاجهزة الديبلوماسية الإجراءات الأمنية تحسباً لرد "حماس" على اغتيال المبحوح, حيث ذكرت الإذاعة الإسرائيلية, أمس, أن الجيش رفع مستوى الإنذار وجدد تحذيراته للعسكريين وخصوصا العاملين على الحدود, من مخاطر حصول اعتداءات أو عمليات خطف, مضيفة أنه تم أيضا إصدار تعليمات أمنية الى البعثات الديبلوماسية الإسرائيلية في الخارج. ويأتي تعزيز الإجراءات الأمنية ايضا بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل القيادي في "حزب الله" عماد مغنية خلال فبراير 2008 في اعتداء بدمشق, نسبه الحزب إلى إسرائيل.

من جهته, قال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري إن "سياسة الحركة تجاه الاحتلال, ما زالت ترتكز على حصر المواجهة داخل فلسطين", مشيراً إلى أن ما صدر من تصريحات على ألسنة بعض قيادات الحركة بهذا الخصوص, "يهدف إلى تحذير الاحتلال من الاستمرار في سياسة الاغتيال ونقل المعركة إلى خارج فلسطين, والتحذير من تداعيات ذلك, وهذه مواقف طبيعية". بدوره, قال الناطق باسم "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري ل¯"حماس" أبو عبيدة في تصريح لموقع "القسام" الإلكتروني "إن دم الشهيد محمود المبحوح لن يذهب هدرا وأن هذه الجريمة سيعاقب عليها الكيان الصهيوني الذي ارتكبها بهذه الطريقة الغادرة". على صعيد آخر, أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت), أمس, أنه تم اعتقال فلسطينيين يقيمان في القدس الشرقية بتهمة التحضير لاعتداءات في اسرائيل لحساب "حماس". وجاء في بيان للشين بيت أن المشتبه بهما مراد كمال (24 عاما) ومراد نمر (24 عاما) اعتقلا في الثالث من يناير الماضي في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع بجنوب اسرائيل, مشيراً إلى أن الحركة جندتهما في الاردن حيث كانا يتابعان دراستهما.

 

ديبلوماسي أوروبي: سورية شريك كامل فيها وستدفع ثمن تهريب الصواريخ والأسلحة إلى لبنان 

تقرير إسرائيلي سري: الحرب المقبلة لن تنتهي إلا بسحق "حزب الله"

"السياسة"- خاص: لا يكاد يمر يوم واحد في الشرق الأوسط وفي الدول المعنية بالصراعات فيه, من دون الكلام عن الحرب المقبلة بين إسرائيل و"حزب الله", سواء عبر تسريب أخبار, أو نشر تقارير تتحدث عن اقتراب المواجهة, حيث تتقاطع كل الأحاديث عن الحرب في نقطة واحدة هي أنها ستكون هذه المرة حاسمة وربما نهائية.

آخر التسريبات في هذا الشأن ما كشفه ديبلوماسي أوروبي في بيروت عن وجود تقرير إسرائيلي سري, وصلت خلاصاته إلى الدول الغربية المعنية, يتحدث عن الحرب المقبلة كآخر جولات النزاع مع لبنان لأنها لا بد أن تنتهي بهزيمة ل¯"حزب الله" تجعله عاجزاً, إذا ما اتخذت الإجراءات الدولية والعربية الحازمة, عن إعادة التسلح وإحياء قدرته العسكرية كما فعل بعد حرب يوليو ,2006 وهذا ما يتطلب "إقناع" إيران وسورية بمختلف الوسائل للمساهمة, ولو قسراً, في هذا الجهد.

بداية يشير التقرير إلى أن المناورات العسكرية الأخيرة نجحت في تحقيق أهدافها وهي: تحييد القدرة الصاروخية ل¯"حزب الله" من خلال الشبكات المضادة, ووضع خطة للتوغل البري مختلفة عن الخطة المترددة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في أواخر حرب ,2006 والفارق الأساسي أنها ستبدأ منذ اللحظة الأولى, بالإضافة إلى تقنية جديدة للقصف الجوي الذي سيدمر الأنفاق والدهاليز التي يتحصن فيها مقاتلو الحزب. وهكذا فإن الجيش الإسرائيلي, وفقاً للتقرير, بات في كامل الجهوزية للحرب.

ثم يتحدث التقرير الإسرائيلي عن دخول سورية في الحرب, كخيار جدي وملموس, لأنه وفقاً للمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية فإن دمشق زودت "حزب الله" في السنوات الثلاث التي تلت الحرب الأخيرة بأسلحة ثقيلة, أكثر بكثير مما زودته خلال عشرين عاماً. وإسرائيل تمتلك فكرة كافية عن نوعية هذه الأسلحة, مثل صواريخ متطورة مضادة للدروع, وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات, بالإضافة إلى صواريخ أرض - أرض إيرانية (روسية معدلة) تطال العمق الإسرائيلي. وهذا كله يدل وفقاً للقراءة الإسرائيلية على أن سورية باتت متورطة فعلاً في هذه الحرب, وهي على يقين أنها ستكون حاسمة, وإذا أراد الرئيس بشار الأسد أن يستثمر نتائجها سياسيا, كما استثمر حرب 2006 حين فك عزلته الدولية, فإنه مطالب ب¯"تلطيخ" يديه بالدم هذه المرة (والتعبير للديبلوماسي الأوروبي), وعدم الاكتفاء بالدعم اللوجستي من بعيد.

وفي كل الأحوال, فإن إسرائيل حاسمة هذه المرة في شأن سورية, لأن هزيمتها في الحرب إلى جانب "حزب الله" شرط أساسي لعدم تكرار سيناريو .2006

ويتحدث التقرير عن جهد ديبلوماسي إسرائيلي مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا وحتى مع الصين لإقناع إيران بالكف عن توريط لبنان من خلال "حزب الله", كشرط لاستمرار الحوار معها بشأن ملفها النووي.

وتولى الديبلوماسي الأوروبي نقل بعض خلاصات هذا التقرير إلى المعنيين في كل من لبنان وسورية وإيران, محذرا الدولة اللبنانية من أنها ستكون, شاءت أو أبت, هدفاً إسرائيلياً في هذه الحرب. وأضاف "في الجهة المقابلة, ردت دمشق على التحذيرات الإسرائيلية بفتور, وتولت وسائل إعلام دمشق الترويج للمعزوفة القديمة "أن سورية لن تتخلى عن حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق", وزادت عليها أنها "لن تسمح بهزيمة حزب الله في لبنان", ما اقتضى تدخلاً أميركياً تزامن مع المناورات المشتركة الأميركية الإسرائيلية الأخيرة, لإفهام دمشق أن التهديد حقيقي هذه المرة ولن تتورع إسرائيل عن إدخالها في الحرب إذا وجدت أن العاصمة السورية ماضية في ترجمة هذا الشعار.

وتبلغ المسؤولون السوريون رسالة أميركية قوية تفيد أنه لا يمكن أن تحول دمشق "حزب الله" إلى جزء من جيشها بتزويده بالأسلحة المتطورة من دون أن يدفع كل الجيش السوري, وليس جزءا منه فقط, الثمن. وأرفق التحذير الأخير بطلب حاسم بالامتناع عن تزويد "حزب الله" بصواريخ أرض جو متطورة مثل "نظام بانستير" الروسي الحديث, على اعتبار أن ما يمتلكه الحزب من صواريخ "سام" مضادة للطائرات لا يشكل تهديداً حقيقياً لسلاح الجو الإسرائيلي. في الجانب الإيراني يسود التشدد أيضاً في الرد على الرسالة الإسرائيلية المنقولة من الأوروبيين, وفي رأي الديبلوماسي الأوروبي, فإن دفع طهران ل¯"حزب الله" نحو حرب جديدة ليست سوى مسألة وقت, لأن القرار متخذ على أعلى مستوى, ولن يغير فيه سوى تنازل غربي تام عن مطالبة إيران بوقف برنامجها النووي, بالإضافة إلى مطلب جديد يتعلق بوقف دعم المعارضة الإيرانية في تحركها لإسقاط النظام. أما بالنسبة ل¯"حزب الله" المعني المباشر على الأرض, فتقول أوساطه في معرض تعليقها على استئناف طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا لمناقشة موضوع سلاحه, إن تجربة 2006 قد تتكرر في أي وقت, إذ اندلعت الحرب في 12 يوليو قبل أيام من انعقاد جلسة أخرى من جلسات الحوار, والحزب يضع نفسه في هذه الأجواء.

الجديد في موقف "حزب الله", ما نقله الديبلوماسي الأوروبي, عن مسؤولين إيرانيين وسوريين, أن طهران ودمشق ستجريان مشاورات مع الحزب. وبالفعل زار سراً قياديون بارزون في "حزب الله" كلاً من العاصمتين في الأسبوعين الماضيين, ومنذ ذلك الوقت تضاعفت أعمال التحصين والتسليح والتزود بالمؤن في مواقع الحزب في الجنوب والبقاع حسب ما تبلغت دول أوروبية من قواتها العاملة في "اليونيفيل". يضاف إلى ذلك, تسجيل تطور بارز وهام للغاية على صعيد منطقة البقاع, تمثل في إقامة الحزب مواقع عسكرية جديدة تشكل خطاً دفاعياً عن دمشق, مماثلاً تماماً للخط الدفاعي الذي كانت تشكله القوات السورية قبل انسحابها من لبنان في العام 2005. وقد جرى تعزيز هذه المواقع بقوات لمنظمات فلسطينية وعناصر سورية منضوية تحت لوائها. وهذا ما فسره المصدر الدبلوماسي الأوروبي بالقول "إن سورية شريك كامل في الحرب المقبلة". وبصرف النظر عن المعلومات التي سربها "حزب الله" بشأن اعتزامه نقل الحرب إلى إسرائيل من خلال غزو القرى الإسرائيلية الواقعة قرب الأراضي اللبنانية, إلا أن إعادة ترميم بنية شبكة أنفاقه المعقدة تعني أن الحرب ستدور قرب الحدود مع سورية. جدير بالذكر هنا أن دمشق اتخذت خلال حرب 2006 خطوة جريئة عندما زودت "حزب الله" مباشرة بصواريخ عسكرية سورية من النوع الذي أصاب محطة قطارات في حيفا بالإضافة لصواريخ من طراز "كورنيت" المضادة للدبابات, لكن إذا ما تكرر هذا الأمر من جديد فسوف يزداد خطر تصعيد النزاع ليشمل دمشق أيضا, ومن المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيدرس هذا الاحتمال إذا ما قرر القيام بغزو بري لوادي البقاع.

 

استسلام" الحوثيين تنفيذ لأوامر طهران بوقف القتال 

مصادر عسكرية بريطانية: السعودية قطعت الذراع الإيرانية في اليمن ومنطقة الخليج

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قد يكون التدخل الايراني في اليمن بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة باعلان زعيم التمرد في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي وللمرة الرابعة في غضون الاشهر القليلة الماضية منذ دخول القوات المسلحة السعودية الحرب لحماية حدودها, قبول وقف اطلاق النار بالشروط التي طرحتها حكومة الرئيس علي عبدالله صالح, اذا تأكدت فعلا هذه المرة ان هذا القبول ليس "مناورة اعلامية", بل محاولة حوثية بأوامر من طهران لوقف القتال عند الحدود الراهنة التي تبقى لها موطئ قدم في اليمن قبل الانهيار التام للمتمردين الذي ظهرت بوادره باعلانهم الانسحاب قبل ايام من داخل الحدود السعودية كافة وابتعادهم عنها الى داخل اليمن مسافات تتراوح بين عشرة وعشرين كيلومترا تشكل حسب الشروط السعودية منطقة منزوعة السلاح على طول حدود البلدين.

وقد يكون اضطرار المملكة العربية السعودية لخوض جانب من حرب اليمن لاسباب تتعلق بسيادتها الوطنية, وقد يكون قطع الذراع الايرانية التي امتدت الى الخليج العربي بشكل كامل وحاسم قبل استشراء هذا الوباء الفارسي الارهابي في شبه الجزيرة العربية بصورة جذرية تشبه عملية استئصال تدخل صدام حسين في الكويت الذي ادت تداعياته الى احتلال بغداد نفسها واسقاط نظام البعث فيها الذي كان الوجه الاخر لعملة ملالي طهران ونظامهم الشبيه والى تعليق المشانق لقادته المستمر حتى اليوم بعد سبع سنوات من الاحتلال.

وقدرت مصادر عسكرية بريطانية في لندن امس, استنادا الى اعلان نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الاسبوع الماضي عن وجود ما بين 300 و400 اسير من الحوثيين والارهابيين المنخرطين في صفوفهم من خارج اليمن, عدد القتلى من المتمردين خلال الاشهر السبعة الماضية من القتال "بأكثر من خمسة آلاف وعدد الجرحى بما بين ستة وسبعة آلاف بينهم العشرات من عناصر "تنظيم القاعدة" ورؤوسهم الكبيرة في اليمن, فيما بدأ انسحاب الخبراء والمدربين الايرانيين من "الحرس الثوري" و"حزب الله" من البلاد الى الصومال والسودان وسورية ولبنان منذ منتصف ديسمبر الماضي عندما لاح النصر للقوات السعودية على حدودها مع اليمن, وبعدما فتحت الترسانات العسكرية الاميركية والبريطانية والاوروبية ابوابها امام حكومة علي عبدالله صالح لمواجهة ترسانة الاسلحة الايرانية التي فتحت على مصراعيها لمد الحوثيين والارهابيين المتطوعين من كل صوب وحدب بمختلف انواع السلاح بهدف فتح جبهة الخليج في وجه السعودية ودول مجلس التعاون".

وقالت المصادر العسكرية البريطانية ل¯ "السياسة": ان اعلان عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين اليمنيين "وقائد الجبهة الايرانية" في اليمن قبوله شروط الحكومة في صنعاء يعتبر من وجهة النظر العسكرية "استسلاما" من دون قيد او شرط وبداية لنهاية التدخل الايراني في منطقة الخليج, وتحفيزا للدول الغربية على المضي قدما في خططها لاستخدام القوة العسكرية ضد البرنامج النووي في طهران, وما تهديدات وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي باستهداف "المئة وثمانين الف جندي اميركي في المنطقة بنيران القوات الايرانية والاساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج والعراق في حال تعرض بلاده للهجوم", سوى شعور باقتراب الانفجار و"نفاد الايام المعدودة "لنظام علي خامنئي".

واكدت المصادر البريطانية انه "لو لم تدخل السعودية حرب اليمن دفاعا عن اراضيها لكان يمكن لهذه الحرب ان تستمر سنوات لسببين اولهما عدم التكافؤ بين القوة اليمنية الحكومية والقوى المدعومة من ايران بالمقاتلين والاسلحة, والثاني هو ان الغرب لم يتحرك فعلا للمساهمة في تقليم اظافر التدخل الايراني الا بعد المبادرة العسكرية السعودية التي اشعرته بأن الايرانيين اصبحوا داخل البيت الخليجي وعلى ابواب منابع النفط ومنشآته".

وأعربت المصادر العسكرية في لندن ل¯ "السياسة" عن قناعتها "بان دخول السعودية القتال ضد التدخل الايراني في اليمن انقذ الولايات المتحدة ودول حلف شمال الاطلسي من فتح جبهة حربية ثالثة الى جانب العراق وأفغانستان لاستنزاف طاقاتها وتشتيت قواتها ومنعها من فتح جبهة البرنامج النووي الايراني الرابعة وهذا ما اشار اليه صراحة وزير خارجية ايران منوشهر متكي عندما قال: "لو سئلت عن تقييمنا للحملة ضد ايران فإننا لن نأخذها على محمل الجد لاننا لا نرى اي احتمالات من الطرف الاخر (إسرائيل واميركا) لخلق اي ازمة اخرى في المنطقة سيما بعد الاخفاق (الاسرائيلي) في ازمتي لبنان وغزة (الحربان عليهما) وبعد انهماكه (الطرف الاميركي) في حربيه الاخريين" (افغانستان والعراق).

وقالت المصادر البريطانية: "بعد انهيار الجبهة الايرانية في اليمن لم يبق لطهران سوى جبهة فاعلة واحدة هي جبهة لبنان (حزب الله) اذ لا يمكن للايرانيين الاعتماد على حركة "حماس" في قطاع غزة لتواضع امكاناتها العسكرية ولوقوعها في قبضة اسرائيل في اي وقت الا ان هزيمة نظام خامنئي في اليمن بهذه السرعة تشجع الاسرائيليين خصوصا على حسم جبهتم الشمالية مع لبنان وربما قبل اتخاذ قرار الحرب على ايران كي يقطعوا اخر ذراع لها في المنطقة".

 

عشية مرور سنة على اختفائه دون أي بريق

سلمى صادر لـ"النهار" عن مأساة زوجها جوزف: يسألني مسؤولون "شو عندِك؟!"... عيب يقولوا عنّا دولة

النهار

http://www.annahar.com/content.php?priority=23&table=mahaly&type=mahaly&day=Mon

خرج قبل نحو عام ولم يعد. تفاعل حادث خطفه على كل المستويات، وبات قضية انسانية، ومع هذا لم يعد. بلغت صرخات عائلته كل ناحية، لكنها لم تبلغ اسماع خاطفيه.

مسؤول قسم المعلوماتية في شركة "طيران الشرق الاوسط" جوزف صادر صار رجلا بحجم قضية، بعد خطفه صباح الخميس 12 شباط 2009، في ذروة الحركة اليومية، من على قارعة الطريق، وعلى مرأى الاشهاد، ومنذ ذلك اليوم تحول جوزف لغزاً يحير المسؤولين والمتابعين، وكلما ذكر اسمه تتدفق معه اسئلة كثيرة وكبيرة.

فمن هو هذا الرجل؟ وماذا اقترف ليخطف؟ واذا كان مداناً في ملف ما، فلماذا لم يسلَّم الى أجهزة الدولة على غرار حوادث مماثلة سابقة؟ وبالتالي من هي الجهة التي خطفت جوزف وماذا تريد منه؟

في ذكرى انقضاء سنة على خطف جوزف صادر التقت "النهار" زوجته سلمى، واخته عفاف، وابنته صوفيا وكانت لهن صرخة في اتجاه من يسمع، "فلقد بُحَّت أصواتنا، وتعبت ايادينا من طرق الابواب، ولا أحد يهدئ من روعنا فيجيبنا عن سؤال يقض مضاجعنا ويحرقنا دائما وهو: "وينو جوزف؟".

"حتى الآن، تقول زوجته، لم يبرّد أحد من المسؤولين والمعنيين قلبي ولو بشبه اجابة تنبئني بما يوحي بشيء عن المصير الذي وصل اليه "زوزو"، وحده فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان توقع خلال لقائنا به خاتمة سعيدة.

تتنهد سلمى، وتضيف: "لم أترك بابا الا طرقته بحثا عن زوجي، او عن مصيره، صرت أقبل ان يُعلمونني، مجرد العلم، اذا تعرض زوجي لمكروه، اخبروني اي شيء عن جوزف. سألت الجميع، من أعلى الهرم في سلطات الدولة، الى اسفله، حتى المرجعيات الروحية على اختلافها طرقت ابوابها، لكنني عبثا كنت أدور في ما يشبه الحلقة المفرغة، وكان جميع من قابلني يقول: "انشالله خير ومنشوف". صرت في مرحلة ثانية من اللقاءات مع بعض المسؤولين أذهب وانا أتوقع سلفاً تفاصيل الحديث الذي سيدور. لكن ما زاد من خيبتي هو ان بعض المسؤولين الامنيين أصبحوا بمجرد ان يقابلونني يسألوني:"شو عندك شي جديد؟".

تقلب شفتيها بتعجب: "انا من يجب ان أحمل اليهم الجديد؟ الآن لم يعد أحد من المسؤولين يعطينا موعدا للقائه، او حتى يرد على اتصالاتنا".

عندما نسألها عن الجهة التي تتوقع ان تكون قد خطفت زوجها، تنفعل سلمى وتقول: "وما أدراني؟ اذا كانت أعلى السلطات الامنية في البلاد لا تعرف، فأنى لي ان أعرف من هو الخاطف؟" واذا كان موقع"ناو ليبانون"هو أول من اتهم جوزف صادر بالعمالة بعد ساعات على خطفه ثم أطل (النائب) عقاب صقرعلى فضائية "العربية" واتهم جوزف مباشرة بأنه رأس الشبكات الاسرائيلية، وفي اليوم الثاني تبعه فارس خشان في جريدة "المستقبل" بالاتهام نفسه، ثم علي الامين في جريدة البلد، كيف يمكن ان يفهم هذا الاتهام المباشر والسريع من صحف ومواقع الكترونية وصحافيين محسوبين على جهة سياسية معينة، هؤلاء جميعا وجهوا هذا الاتهام الى جوزف بالعمالة لاسرائيل بعد 24 ساعة من خطفه. فليُسألوا من اين جاؤوا بهذه المعلومات بهذه السرعة؟ انا لا أعرف كيف يتهمون "حزب الله" بأنه هو من خطف جوزف، وينظرون الى ذلك على انه انجاز أمني؟ مع انهم ضد هذا الحزب؟

ثم كيف لـ"حزب الله" ان ينفي معرفته بالجهة الخاطفة، وهو الذي يعرف بدبيب النمل في منطقته، وجوزف خطف في المنطقة الخاضعة لنفوذه مباشرة؟".

وتضيف: "انا لا أتهم أحدا، ولكنني أدرك ان المسؤولين الامنيين الرسميين و"حزب الله" اذا قرروا ان يعرفوا من هو الخاطف فسيعرفون".

لقاء المسؤولين

تروي سلمى ان حكاية لقاءاتها والعائلة بالمسؤولين بدأت بعد خمسة ايام على خطف زوجها، على أثر متابعتها لقاء تلفزيونيا مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي أجاب في حينه عن سؤال حول القضية، بأن لديه خيوطا حولها وهو يتابع الملف مباشرة. بعد ذلك اتصلت وطلبت موعدا، وخلال اللقاء سألني عن القصة، ثم قال لي: لا تفسري كلامي على انه معلومات، هذه قراءتي.

واعتبر اننا احرجنا الفريق الآخر بتحركاتنا الاعلامية، ووعدنا بانه سيوصل رسالة الى خاطفي جوزف من خلال قنواته الخاصة، يطلب منهم تركه في اي غرفة مهجورة ثم يتولى الاتيان به. وقبل نحو شهر أطل اللواء ريفي على احدى القنوات التلفزيونية مجددا وقال انه يعتقد ان التحقيق مع جوزف صادر انتهى وهو بصحة جيدة، ويجب ان يخليه الخاطفون في عيد الميلاد، عيدية لاهله.

 اما وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، فمنذ اليوم الاول على خطف جوزف وهو يقول لسلامة التحقيق وسلامة جوزف لا تتهموا احدا. كل الناس اعتقدوا من خلال كلامه هذا ان لديه معلومات ولا يريد ان يتكلم لسلامة جوزف، لكنه يخاف من ان يتهم احدا حتى لا يضر بجوزف، هذا موقف بارود ولا يزال عليه.

بعد نحو شهر ونصف شهر على الحادث التقينا رئيس الجمهورية الذي قال لنا إن ملف جوزف نظيف، وانه يتوقع ان يخرج بنهاية سعيدة.

يوم الجمعة العظيمة الماضي قال الرئيس نبيه بري في مهرجان انتخابي: ادعو الخاطفين الى اطلاق جوزف صادر وانا اتكفل بكل المسؤولية المعنوية والمادية، وهذا معناه انه يعرف ان جوزف "آدمي"، وعلى أثر هذا الكلام طلبنا من النائب الدكتور ميشال موسى موعدا من الرئيس بري، وألححت في الطلب، حتى ضرب لنا موعدا، وبمجرد دخول الرئيس بري علينا قال: ليس عندي ما أقوله لكم. سألناه: كيف يا دولة الرئيس، اذا انت ما بتعرف مين بدو يعرف؟ هذا تحد للدولة، تقولون صار عندنا دولة. ايام الحرب كان ثمة ميليشيات وكانت تحدث مثل هذه الامور، اما الآن فدائما تكررون صار عنا دولة. قال لي: نعم، ولكن يوجد كثير من العصابات في البلد، وهل تعتقدين اننا قادرون على كل العصابات؟

كذلك واجهنا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد فأرسلنا الى مخابرات الجيش، وفي المرة الثانية قال لأخت جوزف إنه سينسق لها موعدا مع مسؤول في أمن الحزب "لانه يفهم بالامن، اما انا فنائب"، فسألته إذا كانوا قد اخذوا اخاها بالخطأ، وأجابها: نحن لا نخطئ، ثم ارسلها الى مسؤول في أمن الحزب فقال لها إن النائب العماد ميشال عون سبق ان طلبه مني، وسألت عنه وأجبته انه ليس عندنا. وهذا يعني انه ليس عندنا. اما الجنرال عون فكلما زرناه يقول: دعوني اعمل على الموضوع، وحتى الان لم يقل احد كلاما واضحا.

الدكتور سمير جعجع قال: ليس في استطاعتي ان افعل لكم شيئا الا ان اتكلم بالاعلام اذا اردتم.

الرئيس امين الجميل اتصل بي وقال: انا ملوَّع مثلي مثلك، العين بصيرة واليد قصيرة.

رئيس مجلس ادارة "الميدل إيست"محمد الحوت لم نقطع علاقتنا به، وقد قال لي ما دمت انا رئيس مجلس ادارة فستصل اليك مستحقاتك، وحتى تاريخه ما يزال مكتب جوزف مقفلا ولم يعين احد مكانه، الحوت والمدير ورئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير قالوا لي: "اذا كان من شهادة حسن سلوك لموظف فيجب ان تعطى لجوزف صادر.

النائبة بهية الحريري دائما تذهب في اتجاه عمله وتقول لنا: عله يعرف شيئا في عمله لا يجب ان يعرفه. وهذا ما افترضته امامنا الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح. دائما تقول لنا اتجهوا صوب عمله.

شقيقي سأل مسؤولين في سوريا عن الجهة التي يمكن ان تفيدنا في لبنان، فأرشدوه الى الوزير السابق ميشال سماحة، وحين اتيناه استقبلنا استقبالا حارا وقال اعطوني اسبوعا لاشتغل، ومن يومها منذ نيسان الماضي لم يعد يرد علي، الا قبل 15 يوما حين ذهبت اخت جوزف اليه فاستقبلها وطلب منها ايضا ان تتصل به يوم الاحد واعاد الكرة ثانية، اذ مذذاك لا يرد على اتصالاتنا.

مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، الذي تزامنت زيارتنا مع فترة انتخابات، راح يحذرنا من مشاريع قوى 8 اذار. اما قبلان فسألنا: شو فيني ساعدكن؟ وقلنا له: اذا انت ما فيك تساعد من يساعدنا اذا؟ البطريرك الماروني زرناه ثلاث مرات ونسينا.

المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني حين قابلته بعد نحو عشرة ايام على حادث الخطف، قال لي: انا متفائل الى حدود الشهرين. في ذلك اللقاء قال: خبروني انو جوزف كان عم يسافر، فقلت نعم جوزف آخر مرة سافر كان في عام 2000 الى فرنسا وقد ارسلته شركة "الميدل ايست" في دورة تدريبية. وقد وصل الى لبنان في 26 ايار 2000، وهذا جوازه موجود في المنزل، وعندها صار يسبقني في الكلام ليؤكد لي انه رجع فعلا الى بيروت في 26 ايار من خلال الملف الذي كان في يده، والذي يحوي اختام الخروج والدخول لجوزف لدى الامن العام، علما اننا نحتفظ في المنزل بكل جوزات السفر القديمة والجديدة.

التباس بالاسم

تروي زوجة جوزف صادر حقيقة ما أثير في وسائل اعلامية، حول علاقات مشبوهة لزوجها بالقول: "سألوني عند الشرطة القضائية: متى سافر جوزف الى قبرص؟ فأجبتهم انه لم يذهب في حياته الى قبرص. قالوا بلى سافر خلال العامين 2003 و 2005 ، فقلت ان هذه المعلومات محض افتراء، وجوازات سفره القديمة والجديدة ما تزال عندي في البيت. كذلك بامكانكم ان تسألوا اللواء جزيني فيزودكم باللائحة التي لديه بوقوعات خروج ودخول جوزف. سألوني عن قبرص ويارون واليونان.  فقلت قد يكون هناك التباس في الاسم، ذلك ان يارون ورميش مليئتان بآل صادر وهناك كثر ممن يحملون اسم يوسف صادر. نحن لم نهجر الى يارون اثناء الحرب، بل هجرنا الى منزل اخته عفاف في الحازمية. وبعد ذلك علمنا ان يوسف صادر الذي سافر الى هذه الامكنة قد عُرف وهو غير زوجي.

نسألها: اذاً لماذا يزال جوزف قيد الأسر، وما هو تصورك للأسباب؟ تجيب: "اعتقد انهم اخذو جوزف ليحققوا معه ثم اكتشفوا انهم اقترفوا خطأً، لكن الامور كبرت، وأحرجت الجهة الخاطفة وهي تبحث عن مخرج.

فلو كان الخاطفون عصابة جنائية تهدف الى جني أموال من وراء الخطف لكانت اجرت بنا اتصالا، ولو كان جوزف متهما بشيء مما تناقلته بعض وسائل الاعلام لكانوا دهموا منزلنا وفتشوه. لكنني مع كل ذلك فان السؤال الذي يراودني دائما هو"وينو جوزف؟"، وهل اصابه مكروه لا سمح الله. ثم أربط أفكاري بعضها ببعض وأخرج باستنتاج يؤكد ان أحدا وشى بجوزف وراح بالغلط، ولا ادري كيف تتداخل الامور"!

رسالة عائلة ملتاعة

ما هي الرسالة التي تودين توجيهها عبر "النهار" الى المسؤولين والمعنيين؟ "اقول لهم: لم أعد اعرف ماذا افعل، فلم اترك بابا الا طرقته، لكنني ما سمعت بعد جوابا يطمئنني. بعد مرور سنة على غياب جوزف ليس عندي جواب واضح حول مصيره، أيعقل؟ كما اريد ان اقول للناس: لا تصدقوا ما يقولونه ، فنحن نعيش في دولة وهمية. يقولون أن هناك دولة ولكن لا وجود لدولة عندنا. لو خطف جوزف في وقت الحرب، كان يمكن ان أجد شيئا من التبرير، بس عيب يقولوا إننا دولة وفيها مؤسسات، المسؤولون شاطرين بتقديم التهاني بعضهم الى بعض على التلفزيونات ويعطون بعضهم اوسمة ويقولوا: لقينا عصابات. فلماذا لم يضبطوا العصابة التي خطفت جوزف كما ضبطوا العصابات التي خطفت اناسا آخرين وعرفوا أين خبأوهم سواء في الهرمل او الضاحية او في الدورة او في عاليه او الفتاة التي وجدوها بعد خطفها من سوريا والشابين اللذين خطفا من بدارو أخيرا، والفتى أمين الخنسا الخ. لماذا بعد عام ليس عندهم جواب لنا؟". 

كتب عباس صالح     

 

الشرق الأوسط: قاعدة جنبلاط الشعبية تتململ من «تنازلاته» لدمشق

-يؤكد مصدر مطلع على خط المفاوضات بشأن زيارة وليد جنبلاط إلى سورية أن «دمشق وضعت بالفعل شروطا على وليد جنبلاط، لتسقط ما بدر منه من إساءات نحوها، وأن هذه الشروط تتضمن اعتذارا علنيا لسورية والشعب السوري». ويقول المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «حتى لو تم هذا الاعتذار فإن ما سيتلوه لن يكون لقاء بين جنبلاط والأسد، كما يشاع، وإنما لقاءات تمهيدية، وتوطئة لا بد من عبورها». ويضيف: «زيارة جنبلاط إلى دمشق ليست قريبة. السوريون غير مستعجلين. أكثر من ذلك، لقد تركوا معالجة الملف لحزب الله وكأنما لم يحن وقته بالنسبة لهم بعد». ويشرح المصدر: «السوريون ليسوا غاضبين فقط من سلوك وليد جنبلاط تجاههم خلال السنوات القليلة الماضية، وإنما يعتبرون أنهم هم الذين سلموه زعامة الجبل بعد استشهاد والده وهم الذين حموه من سيطرة سمير جعجع حين هجم على الجبل وكاد يأتي على كل شيء فيه عام 1982». ويضيف المصدر: «الإيرانيون يكررون أيضا بأنهم أسدوا لجنبلاط خدمات جليلة، مع ذلك أنكرهم وأساء لهم في الفترة السابقة».

لكن السؤال المطروح اليوم هو: كم تحتمل قاعدة جنبلاط الشعبية من التنازلات التي يقال إن دمشق تطلبها من الزعيم الدرزي. فلم يعد سرا أن ثمة تململا شعبيا من تلبية جنبلاط للمطالب السورية بين محازبيه.

شخصية درزية مطلعة، قريبة من أجواء جنبلاط، تؤكد لـ«الشرق الأوسط»: «أنه مع التحولات التي أعلنها وليد جنبلاط حدثت صدمة في البداية، على أساس أن النقلة كانت 180 درجة، من موقع إلى آخر. خاصة أن جنبلاط، كان الشخصية المستقطبة في 14 آذار. وجمهوره رحب بدوره وقتها، لأنه نجح في أن يتجاوز قيادة طائفته ليصبح حالة وطنية استقلالية. هذا حاز على إجماع هائل وسط جمهوره وطائفته. التحول السريع المستجد كان له فعل الصدمة. الاعتراض الكبير، من جمهوره اليوم، ليس على التوجهات بقدر ما هو على الأسلوب». وتكمل الشخصية المطلعة كلامها: «هناك دروز يتساءلون اليوم، لماذا كل هذه الهرولة باتجاه سورية؟. كان بمقدور جنبلاط أن يمشي بخطوات مدروسة وبعض الروية ويحصل على ما يريد». وتضيف الشخصية: «مناصرو جنبلاط ينزعجون وهم يرون أصدقاء سورية أو حلفاءه الجدد هم الذين يبررون مواقفه ويقولون إنه لا شروط على جنبلاط لزيارة سورية، أو أن أحدا لم يطلب منه الاعتذار العلني أو زيارة الزعيم الفلاني. وكأنما هذا الكلام فيه شيء من الشماتة المبطنة بجنبلاط». وتشرح الشخصية الدرزية القريبة من أجواء جنبلاط لـ«الشرق الأوسط»: المنطق الذي يستخدمه جنبلاط ليبرر تنازلاته، بأنه لا يريد حربا جديدة، هذا يكتسب مع الزمن تأييدا، لأن لا استعدادات للمواجهة العسكرية عند الدروز مع أي كان، لا لجهة السلاح، ولا العدد البشري. الناس لا تزال تذكر، حين هجمت إسرائيل على الجبل ووراءها القوات اللبنانية، هذا ليس بعيدا كي ننساه. والأقليات تميل باستمرار للحفاظ على أمنها وبقائها. لذلك فإن الوقت لصالح جنبلاط وليس العكس». نسأل الشخصية الدرزية القريبة من أجواء وليد جنبلاط، إن كانت التغيرات المفاجئة والتقلبات التي بات معروفا بها، هي نتيجة مزاج متطرف ومتسرع لديه، فتجيب: «انطباعي ومنذ استلم قيادة الحزب الاشتراكي بعد وفاة والده، بأنه يتسم بالحكمة والروية والفطنة. لكن ما صدر عنه في السنوات الأخيرة، يجعلني أتساءل إذا ما كان هذا هو الشخص نفسه الذي نعرفه، وكيف تغير إلى هذا الحد؟».

مصدر موثوق من منطقة الشوف يؤكد بدوره أن «محازبين لجنبلاط يشعرون بالغيظ بسبب قبول وليد جنبلاط بالمعاملة السورية» ويكمل: «هناك تململ في قاعدة وليد جنبلاط. لقد أخذهم إلى أقصى اليمين ثم أعادهم إلى أقصى اليسار، دون أن يعرفوا لماذا ذهب بهم، ولماذا أعادهم. لقد أوصلهم إلى حرب مع الشيعة في 7 أيار ثم ها هو في زمن قياسي، يأخذهم إلى صداقة مع حزب الله. الدروز يؤمنون بالعنفوان والقوة، ويصعب عليهم أن يروا زعيمهم يتنازل على نحو يعتبرونه غير مقبول». لكن، يضيف المصدر: «هذا التململ في الواقع الدرزي لا يذهب إلى أي مكان ولا ينتج تغييرا سياسيا. مكانة وليد بيك محفوظة، رغم التحفظات الكثيرة. أكثر من ذلك ليس هناك من ضغط داخلي درزي على جنبلاط، رغم عدم الرضا عن مسلكه السياسي، حتى علي زين الدين، الذي يفترض أنه يقود التيار الأصولي، كان موجودا في لقاء الشويفات التصالحي إلى جانب جنبلاط». ويشرح المصدر: «يجب أن لا ننسى بأن الحسابات العائلية والعشائرية مهمة في الجبل، وأن جنبلاط ممسك بجمهوره من خلال شبكة مصالح تربطهم به. فهو الزعيم النافذ الذي يوظف، ويساعد، وله يد طولى في كل ما له علاقة بالدولة».

البعض يتحدث عن حركة أصولية درزية متمردة على جنبلاط تنمو في الجبل، لكن أكثر من جهة درزية تؤكد أن الأصولية بمعناها السني أو الشيعي، ليست موجودة في الأوساط الدرزية، لأنها لا تتناغم مع طبيعة الممارسات الدينية الدرزية. فالدروز هم أقرب إلى العلمانيين في علاقتهم مع الدين منهم إلى المسلمين السنة أو الشيعة. أحد العالمين بأوساط المشايخ يقول: «قوة جنبلاط متأتية أصلا من قربه من المشايخ الكبار والمسنين، هؤلاء يدعمونه ويساندونه حتى لو لم تعجبهم بعض مسلكياته السياسية، لكن في الوقت نفسه هناك شيء من الاعتراض عليه من قبل المشايخ الشباب. هؤلاء لم يتشبعوا بعد بالروحانيات الدينية. بعض هؤلاء يرون اليوم أن على الدروز أن يتحضروا للمواجهة، مع أي جهة تهاجم الطائفة. هم يرفضون التنازلات التي يميل إليها جنبلاط اليوم». ويضيف: «ما هو مهم أن هؤلاء الشباب ممسوكون من قبل المشايخ الكبار، الذين يتمتعون بواقعية كبيرة. والمشايخ الشباب لن تكون لهم تأثيرات تذكر على الواقع السياسي أو الاجتماعي». المصدر الموثوق في الشوف، يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الوزير السابق وئام وهاب الذي يدعي بأنه بدأ تشكيل زعامة ثالثة إلى جانب وليد جنبلاط وطلال أرسلان، «هو مجرد ظاهرة إعلامية وادعاؤه بأن لحزبه 2000 منتسب هو كلام غير منطقي، خاصة أن عدد الدروز المقيمين في لبنان لا يتجاوز 200 ألف نسمة. لا يختلف الدروز في لبنان على أن زعيمهم الأول هو وليد جنبلاط. أما طلال أرسلان الذي لعب دورا في إنقاذ الجبل من حرب دموية في 7 أيار 2008 فقد اكتسب من حينها مكانة إضافية في نفوس الناس، وهو ما يحاول أرسلان تثميره على المدى المتوسط. أما وئام وهاب الذي يطمح لتشكيل زعامة ثالثة في الجبل تكسر الزعامتين التقليديتين، فلا يبدو، لغاية الآن، أن أزمة جنبلاط مع دمشق ستفيده كثيرا في مهمته.

أما لماذا يبدو دور وليد جنبلاط مهما إلى هذا الحد في الموازين السياسية اللبنانية، رغم العدد القليل للطائفة الدرزية؟ يجيب المصدر: «لعب الدروز في لبنان دورا ترجيحيا باستمرار للجهة التي يتحالفون معها، لذلك تبقى مواقف الزعيم الأول للطائفة الدرزية مهمة في تقوية هذا الطرف أو إضعاف ذاك، وهذا أمر يعرفه جيدا وليد جنبلاط ويبني عليه».

 

حزب الله سيحتّل الجليل بأكمله؟

موقع ديبكا/أكدت مصادر أميركية وجود معلومات وثيقة حول خطة أعدتها إيران و"حزب الله" لاحتلال شمالي فلسطين منطقة الجليل ونهاريا في حالة نشوب حرب بين إسرائيل وإيران.

ونقل موقع "تيك دبكا" الاستخبارتي عن مصادر استخباراتية إسرائيلية كشفها النقاب أنه في حال تم قصف المفاعلات الذرية الإيرانية فستحتل إيران و"حزب الله" مدينة نهاريا شمال

ووفقا للمعلومات التي بيد الأميركيين فإن 5 آلاف جندي من "حزب الله" يتلقون حالياً تدريبات في إيران حيث يقوم ضباط إيرانيين من الحرس الثوري تدريبهم.

ووفقا للمعلومات الأميركية فان الخمسة آلاف جندي من "حزب الله" ينقسمون لخمس ألوية كل لواء يضم ألف جندي تدربوا جيدا على حرب الشوارع وتدريباتهم تضاهي القوات الأميركية والإسرائيلية، ولفت الموقع انه لكل لواء وضعت له خطة لاحتلال شمالي إسرائيل والمهام كالتالي:

مهمة اللواء الأول: احتلال مدينة نهاريا التي يسكنها 55 ألف إسرائيلي أو علي الأقل احتلال جزء منها، حيث يصل 150 جندي من "حزب الله" علي قوارب لاحتلال شاطئ نهاريا وحسب المعلومات تلك القوارب موجودة حاليا في لبنان.

مهمة اللواء الثاني: احتلال بلدة "شلومي" الواقعة علي بعد 300 متر من الحدود اللبنانية-الإسرائيلية ويقطنها 6500 إسرائيلي لمنع قوات الجيش الإسرائيلي من إرسال تعزيزات لنهاريا وحتى الجليل الأعلى.

مهمة اللواء الثالث: السيطرة علي القرى العربية في الشمال (البعنه دير الأسد ومجد الكروم) الواقعة شمالي مدينة "كرمئيل" الإسرائيلية بهدف خلق حاجز عسكري بين القرى العربية والجليل مما قد يؤدي إلى تمرد في صوف فلسطيني الداخل.

-مهمة اللواء الرابع: ستكون جنوبي شرق لبنان حيث تتواجد البلدات الإسرائيلية (مليخا راموت نفتالي يفتاح) فإن نجح "حزب الله" باحتلال تلك البلدات فسيسيطر علي القرى الأخرى الواقعة في الطرف الشمالي لرأس الناقورة وإصبع الجليل.

مهمة اللواء الخامس: ستكون استراتيجية بناء لما اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في 17 الماضي بأنه متأكد من أن أي مواجهة جديدة مع إسرائيل فان "حزب الله" سينتصر وسيغير وجه الشرق الأوسط.

موقع ديبكا

 

اسرائيل: حكومة لبنان مسؤولة اذا اشتعل الوضع

نهارنت/حمل نائب رئيس الاركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس "الحكومة اللبنانية المسؤولية في حال اشتعال الوضع"، مشيرا الى انه تسمح ل"حزب الله" بالعمل بحرية في الأراضي اللبنانية. واضاف غانتس أمام مؤتمر هرتسيليا العاشر، أن سوريا تشتري صواريخ بعيدة المدى، وتعمل على زيادة قوتها العسكرية.

وعن الوضع في قطاع غزة، قال إن عمليات التهريب مستمرة وأن حركة "حماس" تشدد سيطرتها في القطاع، وأن "إيران هي مصدر أكثر الأسلحة المهربة".

وتحدث رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي اراد في المؤتمر، فرأى أن التحديين المركزيين الماثلين أمام إسرائيل هما البرنامج النووي الإيراني ومعاودة المفاوضات مع الدول العربية عموما والفلسطينيين خصوصا. 

 

كاسيزي ينوه بالتعاون بين المحكمة ووزارة العدل اللبنانية  

وكالات/١ شباط ٢٠١٠ /نوه رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي، بالتعاون المستمر بين المحكمة وبين وزارة العدل اللبنانية، مؤكداً ان المحكمة الدولية "تحتاج إلى هذا التعاون لتقوم بعملها في إحلال العدالة بشكل كامل". كلام كاسيزي جاء بعد لقائه وزير العدل ابراهيم نجار في مكتبه في الوزارة اليوم، في حضور نائب كاسيزي القاضي رالف رياشي. بدوره، شكر نجار كاسيزي على "دوره ومساهمته في كشف الحقيقة"، وقدم له درع الوزارة.

 

إحباط مخطط للقاعدة لاستهـداف اليونيفيل     

كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر وصفتها "شديدة الخصوصية" أن عناصر من تنظيم "القاعدة" كانوا يخططون لتنفيذ عملية تخريبية ضد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وذلك بالتزامن مع تولي الجنرال الإسباني ألبرتو أسارتا منصب القائد الجديد خلفاً للجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو. وفي تفاصيل المعلومات التي وردت عبر تقارير استخباراتية تقاطعت مع معلومات من مصادر عراقية غير رسمية إلى قوى الأمن الداخلي اللبناني، إن عناصر التنظيم كانوا يعتزمون دخول لبنان من سوريا عبر معبر المصنع والاجتماع على إثر ذلك مع عناصر من التنظيم نفسه تقيم في لبنان، بغية تزويدهم بالسلاح والمعلومات والتسهيلات اللوجستية ليتمكنوا من الوصول إلى جنوب لبنان حيث توجد قوات "يونيفيل"، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها قوى الأمن على إثر هذه المعلومات أحبطت تنفيذ العملية.  وأكدت المصادر أن هذه العملية تم تمويلها والتخطيط لها من قبل عناصر قيادية في تنظيم "القاعدة" تتمركز في العراق وإيران.

 

وليامز يضع الشامي في أجواء مضمون تقريره عن تنفيذ القرار 1701

 نهارلانت/وضع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الإثنين وزير الخارجية علي الشامي في أجواء ما سيتضمنه تقريره الدوري عن تنفيذ القرار 1701 الذي سيرفعه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية الشهر الحالي. وأشار وليامز الى انه "أطلع الشامي على أجواء زيارته الى اسرائيل الأسبوع الماضي بهدف متابعة البحث في القرار 1701"، لافتا ً الى انه "سمع من المسؤولين الإسرائيليين انهم سوف يستمرون في التزام وعودهم المتعلقة بوقف أعمالهم العدائية تجاه لبنان". من جهته، أكد الشامي على "تمسك لبنان بتنفيذ القرار 1701 وعلى ضرورة الضغط على الطرف الإسرائيلي لالتزام مندرجات هذا القرار بعدما زاد عدد خروقه المتكررة له عن الستة آلاف منذ تاريخ صدوره، وآخرها خطف المواطن ربيع محمد زهرة من خراج بلدة كفرشوبا". 

 

الطائرة المنكوبة: انتظار وتسليم جثة عراقي الى السفارة العراقية

نهارنت/تواصلت عمليات البحث عن هيكل الطائرة الأثيوبية المنكوبة وصندوقها الأسود، على مسافة 8 كيلومترات قبالة منطقة المنارة في بيروت حيث رصدت ذبذبات ناتجة من الصندوق الأسود. في انتظار أن تنضم في غضون هذا الأسبوع الباخرة الأميركية "أوديسيه اكسبلورير" وغواصتها العملاقة "زيوس 1" إلى أعمال البحث، خاصة أنها متخصصة بالغوص في الأعماق السحيقة وسحب الأوزان الثقيلة. واشارت صحيفة "الحياة" الى أن سفينة "أوشين ألرت" المزودة برادار جديد قادر على تتبع الذبذبات الصادرة عن الصندوق الأسود في أعماق البحر، بدأت عملية تصوير للمنطقة المحددة قبالة المنارة، ثم في محاذاة بلدة الناعمة. واشارت الصحيفة الى أن فريق المحققين الفرنسيين الذي انضموا إلى لجنة التحقيق، استقلوا الاحد طراداً تابعاً للجيش اللبناني وقاموا بجولة في المنطقة المحددة وتأكدوا من المعلومات المتوافرة ومن مسألة الذبذبات المتأتية من الصندوق الأسود، وتبين أن ثمة أموراً مشوشة وفي حاجة إلى تدقيق. وفيما لم يعثر على جثث او اشلاء، تم تسليم جثة المواطن العراقي أكرم جاسم محمد للسفارة العراقية حيث يوارى الثرى في مقابر روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية.

في المقابل، أنهى الوفد المشترك من أطباء لبنانيين وإثيوبيين، الذي أوفد الى اثيوبيا عملية الحصول على عينات من عائلات ثلاثين شخصاً إثيوبياً كانوا على متن الطائرة (23 راكباً وسبعة من أفراد طاقــم الطائرة)، على أن يعود الوفد إلى بيروت منتصف ليل الاثنين، ويبدأ الثلاثاء أعمال المطابقة المخبرية والتي من المتوقع إعلان نتائجها في غضون أيام قليلة. علماً أن بين الجثث الإثيوبية الخمس، أربعاً لإناث، وجثة واحدة لذكر. وكان وزير الأشغال العام والنقل غازي العريضي قد جال خلال اليومين الماضيين على ذوي الضحايا في الشمال والجنوب معزياً ومواسياً، وأكد خلال جولته أن الحكومة مصرّة على متابعة عمليات البحث مهما كلّف الأمر من وقت ومال حتى الوصول إلى الصندوق الأسود وإنتشال الضحايا ومعرفة حقيقة الأمر في سقوط الطائرة.

 

غورباتشوف يزور بري: روسيا تلعب دور مهم في النظام العالمي

نهارنت/أكّد الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف على أهمية الدور الذي تلعبه روسيا في النظام العالمي الجديد، لافةً الى أنّ الدول الصغيرة والمتوسطة تستطيع تدريجيا ايضا ان تلعب دورا وان تساهم بشكل كبير في السياسة الدولية. وأشار غورباتشوف بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري الى المؤتمر الصحفي الذي يعقده الثلثاء في "فندق المزار" لطرح بعض الاقتراحات بما يخص واقع العالم، معتبراً أنّ الجنيع معني بهذا الموضوع.

 

اسرائيل تفرج عن المواطن اللبناني ربيع زهرة بعد اختطافه لساعات

نهارنت/سلمت اسرائيل المواطن اللبناني ربيع محمد زهرة، (17 عاما)، فجر الاثنين الى القوات الدولية عند عبر معبر الناقورة، والتي سلمته بدورها الى الجيش اللبناني. واوضح بيان لقيادة الجيش ان دورية اسرائيلية كانت اختطفت زهرة، بعد ظهر الاحد في محيط مزرعة بسطرة - خراج بلدة كفرشوبا، مشيرة الى انه "تعرض للضرب اثناء احتجازه، وآثار ذلك بادية على وجهه وعنقه". وكانت قوة الكومندوس الاسرائيلية التي اختطفت زهرة قد نقلته الى داخل موقع زبدين العسكري، واخضعته للتحقيق. واثار هذا الحادث اتصالات باشرتها القوات الدولية، وقال المتحدث باسم اليونيفيل اللفتنانت كولونيل دييغو فولكو لوكالة فرانس برس ان قيادة اليونيفيل "على اتصال مع الأطراف المعنية لمعالجة الوضع". وأضاف ان اليونيفيل "أرسلت فريق تحقيق الى المنطقة بهدف توضيح ظروف الحادث". وتقدم لبنان عبر بعثته لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد الحادثة، مشيرا ً الى "انتهاك صارخ للقرار 1701، إذ تشكل عملية الاختطاف هذه اعتداء على سيادة الأراضي اللبنانية واحتجازا لحرية أحد المواطنين".

 

إحالة المجذوب الى النيابة العامة والسنيورة يرفض تهديد السلم الأهلي

نهارنت/أحال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، الموقوفان الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب، وكمال علي حندوس الذي خبأه في منزله، مع الأدلة والمضبوطات بما فيها آلة الحلاقة والكومبيوتر الخاصين بالشيخ المجذوب وغيرها من الأدلة، الى النائب العام الاستئنافي في البقاع لاتخاذ الاجراء القانوني في حقهما، في جرم اختلاق الخطف وإثارة النعرات الطائفية. من جهته، اعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ قضية الشيخ محمد المجذوب أمر مشين، مؤكّدًا أنّ القضاء يجب أن يتعامل مع هذا الموضوع بما يقتضيه وحسب الأصول، مشدّدًا على أنّ "ما جرى كان يمكن أن يهدد السلم الأهلي، ونحن يجب أن لا نتسامح مع أي عمل يؤدي الى تهديد السلم الاهلي، مهما كان وممن صدر عنه هذا الامر".

 

المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية يعلق على تصريحات جيفري فيلتمان: التحدي الأكبر للقرار 1701 يأتي من "اسرائيل" نفسها وخرقها له منذ 2006

وطنية - 1/2/2010 علق المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية اللبنانية على التصريحات الاخيرة التي ادلى بها نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشوؤن الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان في شأن التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان، بما يلي:"يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تلفت إلى أن التحدي الأكبر للقرار 1701 يأتي من "اسرائيل" نفسها التي زاد عدد خروقها للقرار 1701 عن ستة آلاف منذ 2006، وآخرها خطف المواطن محمد زهرا من داخل الاراضي اللبنانية ظهر الاحد 31/1/2010، وهي منذ ذلك التاريخ لم تنفذ القرار ولم تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، على الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاما على صدور القرار 425 الذي بني عليه القرار 1701".

وسأل "لماذا لا يوجه السيد فيلتمان تساؤلاته إلى "اسرائيل" لمعرفة أسباب عدم تنفيذ القرار 1701 وعدم وقف الانتهاكات المتكررة له؟ وحبذا لو يدعوها الى الانسحاب من الأراضي التي تحتلها فتنتفي عندها أسباب عدم التنفيذ". واستغرب "تصريحات السيد فيلتمان وتصريحات مسؤولين آخرين التي تؤكد، من جهة، ارتياحها لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإصدارها بيانا وزاريا يشكل خطة عملها وسياستها العامة، متجاهلة أن هذا البيان أفرد البند السادس منه لمسألة حق لبنان في الدفاع عن نفسه ضد أي اعتداء وحقه في تحرير أرضه بكل الوسائل المشروعة ثم تعود وتطلق التصريحات التي تنتقد هذه السياسة وتناقضها، من جهة أخرى".

 

14 اذار من وكالة الى رسالة 

بقلم: الياس الزغبي

أرادوا دفنها، وهي في نهاية ربيعها الخامس. ربيعية نديّة واعدة، تستولد حلما كلّما فتحت عينيها على تحقّق حلم، أو تبدّد آخر. حاولوا خنقها بعد أن تخطّت مرحلة الحبو الى الجري الواثق، وقبل أن تبلغ ريعان الصبا اللبناني الحي. مفاجئة، 14 اذار، ومحيّرة. من أين لها هذه الحيوية المتجدّدة، هي التي تعثّرت مرارا، وسقطت، ونبت العشب على دروبها، وتناثر خريفها، بعدما خذلها الربيع. مدهشة، 14 اذار، وحاملة لغز. كيف تهيض أجنحتها، ثم تتعافى وتخفق في الريح السياسية، عبر العواصف والأنواء، وان تلكّأ جناح فالى حين، انتظارا لتحسين مناخ الرحلة.  طائر فينيق ينسج رماده شراعا لخوض الغمار. سرّها ليس فقط في مجموع أسرار مكوّناتها، "فانّ في الخمر سرّا ليس في العنب". هو في هذا الرحيق السحري الذي تنشّقه اللبنانيون قبل سنوات خمس، خميرة مقدّسة معجونة من الحرّية والحقيقة والكرامة وعشق الحياة. وسرّ الأسرار أن من هم خارجها منتسبون اليها، على غفلة منهم، أو على توهّم وقوفهم ضدّها، فهي لهم بقدر ما هي لأهلها ومؤسّسيها، وهم أبناؤها بقدر ما هم لبنانيون يتوقون الى اللبنان الذي رسمته، ولا تزال تحمل ريشتها بعناد لاكمال اللوحة الموعودة. نعم، انّه سرّ استمرار 14 اذار: حاضنة لارادة اللبنانيين، الذين معها، ومن هم ضدّها. في سلبية خصومها ايجابية مكتومة، نداء داخلي صادق، توق الى الهدف نفسه، تواطؤ خفي، وتعاقد على الحياة. أولئك المتربّصون بها، الشامتون بانفكاك حلقة، أو أكثر، من عقدها، هم أنفسهم محكومون بمصيرها. هي حبل النجاة وحبل السرّة. قد تدفع عقدة الانتحار غريقا الى رفض يد الخلاص، لكنّ أهل الخير لا يسألون طالب نجدة أو رافضها عن نيّته، فالأولوية هي للحياة: "عش أوّلا ثمّ ...". وهل يصحّ السؤال بعد عن أسباب التجدّد وسر البقاء؟ اذار لم تعد مجرّد وكالة، انّها رسالة. وحين تبلغ المهمّة مستوى الرسالة، لا تسأل عن هوية معتنقيها. ولا تسعى فقط الى الاستمرار، بل الى الخلود.

 

البطريرك صفيرالتقى وفدا من الرابطة المارونية ومن الجامعة الثقافية في العالم: قيد اللبنانيين يجب أن يكون من الأولويات ليشعر المغتربون أن وطنهم لبنان

المرعبي: يجب أن تجري الانتخابات البلدية في موعدها ولا مبرر لتأجيلها

وطنية -أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أن قيد اللبنانيين يجب ان يكون من الاولويات ليشعر المغتربون ان وطنهم لبنان وأن الذين سافروا الى بلدان بعيدة يجب أن يشعروا ان لديهم وطنا،لافتا الى ان عدد الذين سافروا اكثر بثلاث مرات من عدد المقيمين اليوم. كلام البطريرك صفير جاء في خلال استقباله وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة رئيس الجامعة عيد الشدراوي في حضور الرئيس السابق للجامعة ايلي حاكمه، ورئيس مجلس الأمناء شكيب رمال، ورئيس مكتب لبنان في الجامعة طوني قديسي، إضافة الى سنتيا ابو جودة، ناجي فرح، موسى حاكمه وسركيس حاكمه.

الشدراوي الذي أبدى حزنه العميق لضحايا الطائرة الأثيوبية، عزى البطريرك وعبره اللبنانيين جميعا بهذه الفاجعة الكبرى التي أصابتهم، سائلا الله "أن يعطي أهاليهم القوة والصبر كي يتحملوا هذه الفاجعة على ضخامتها وقساوتها".

ولفت الشدراوي الى ان "هذا نصيب اللبنانيين المغتربين في العالم، وهم رغم ذلك ورغم تضحياتهم التي يقدمونها لا ينالون حقهم من وطنهم، لذلك نطالب الدولة اللبنانية بأن تقدر تضحيات المغتربين وتعطيهم الحق في الجنسية اللبنانية، والحق في المشاركة بالإنتخابات النيابية والبلدية ليتمكن المغترب من التعبير عن رأيه، واختيار من يراه الأنسب من المرشحين لخدمة الوطن، إذ لا يجوز أن يكون هذا الموضوع منة من أحد، بل هو واجب وحق له على الدولة". وقال: "اننا لسنا ضد خفض سن الإقتراع الى 18 سنة بل يجب أن يأتي هذا الموضوع ضمن سلسلة متكاملة ولكننا نرفضه إذا جاء وحيدا".

وأبلغ الشدراوي البطريرك صفير ان وفدا من الجامعة سيتوجه الى اوستراليا منتصف هذا الشهر للمشاركة في رفع الستارة عن نصب تمثال المغترب اللبناني في 21 الحالي، ويشارك في هذا الإحتفال حشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية هناك وفي عالم الإنتشار اللبناني، إضافة الى مسؤولين وفعاليات رسمية في الدولة الأوسترالية. كما تمنى الشدراوي والوفد المرافق على البطريرك رعايته القداس الذي ستقيمه الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على نية ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة.

ورد البطريرك قائلا: "يسرنا ان نرحب بكم، والقضايا التي اثرتموها هي قضايا مهمة جدا، وقيد اللبنانيين يجب أن يكون من الأولويات لأن اللبنانيين الذين سافروا الى بلدان بعيدة يجب أن يشعروا ان لديهم وطنا هو وطنهم لبنان، ولكن أصبح عدد الذين سافروا اكثر بثلاث مرات من عدد المقيمين اليوم، وهم لبنانيون في الأصل، ويجب أن يحضنهم لبنان وأن يشعروا انه هو وطنهم الأول. وهذا يقتضي له جهد كبير وهذا ما تقومون به. إننا نشكر لكم جهودكم ونسأل الله ان يكللها بالنجاح". المرعبي وكان البطريرك صفير استقبل النائب السابق طلال المرعبي وعرض معه الأوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية.

وبعد اللقاء، قال المرعبي: "تتبدل الظروف والأحوال وتتغير المواقف ويبقى غبطة البطريرك صامدا في مواقفه الوطنية وثابتا على محبته للبنان وشعبه وعلى تجديده وتشديده على ضرورة المحافظة على هذا الوطن واستقراره وسلامته. وكانت مناسبة للبحث مع غبطته في مختلف الشؤون والشجون، وهو حريص على أن يستمر هذا المناخ الوفاقي في لبنان كي يستطيع البلد أن ينفض غباره وأن يستمر في مسيرته الإنمائية والإصلاحية والسياسية، وبالتالي الجميع مدعو للمحافظة على مناخ الهدوء. وتأتي ذكرى 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مناسبة لكي يشارك جميع اللبنانيين فيها، ولكي يثبتوا ان وحدة هذا البلد لا تتجزأ وان المناخات الإيجابية والإصلاحية مستمرة، وان لبنان يستطيع ان يبقى صامدا دائما في وجه المتغيرات".

وأضاف المرعبي: "بحثت مع غبطته ايضا في موضوع البلديات وانتخابات البلدية والإختيارية. وأنا أرى أن هذه الإنتخابات يجب ان تجري في مواعيدها لأنه يجب علينا احترام الدستور والقوانين، وطالما ان وزارة الداخلية أفادت بأن جميع الترتيبات لذلك اتخذت وانها قادرة على القيام بها، فلا مبرر إطلاقا لتأجيلها. وندعو وزير الداخلية والحكومة الى أن تجري الإصلاحات المطلوبة بالإتفاق مع المجلس النيابي وأن تجري هذه الإنتخابات في مواعيدها الثابتة".

ووصف المرعبي حادثة الطائرة الأثيوبية بـ"الكارثة الكبرى"، وتمنى "أن تستطيع السلطات اللبنانية انتشال جميع الجثث وان نواسي العائلات التي نكبت، وهذه المأساة هي مأساة كل لبنان والعالم، وليست العائلات التي ذهب ضحيتها شباب وشابات لبنانيون يعملون من أجل لقمة العيش".

الرابطة المارونية وكان البطريرك صفير التقى قبل ذلك رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه مترئسا وفدا من أعضاء المجلس.

ودعا طربيه البطريرك صفير الى الحفل السنوي الذي تقيمه الرابطة في 6 آذار المقبل في فندق "فينيسيا" برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وكانت مناسبة عرض فيها الأوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية.

حكيم أما القنصل جاك حكيم، فقد اطلع البطريرك صفير على تعيينه عضوا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، عملا بالمرسوم رقم 3051 الذين بموجبه تم فيه تعيين ثلث أعضاء المجلس.

زوار ومن الزوار ايضا، المطران انطوان بيلوني، طانيوس حبيقة، ثم وفد من بلدية جديدة غزير- هرهريا- القطين برئاسة رئيس البلدية روبير رعيدي واعضاء من المجلس البلدي، ثم وفدا من جمعية ابناء مريم ملكة السلام جاء طالبا البركة والإستماع الى إرشادات غبطته ليكون عملهم مثمرا.

 

سليمان تمنى لأسارتا النجاح في قيادة اليونيفيل: لبنان مهيأ اكثر من اي وقت للتطور والبنــاء

المركزية – نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالدور الذي تضطلع به قوات "اليونيفيل" في حفظ السلام في جنوب لبنان وبالتنسيق مع الجيش اللبناني.

استقبل سليمان القائد الجديد لليونيفيل البيرتو اسارتا وتمنى له النجاح في مهمته مشيدا بالعلاقات القائمة بين وحدات قوات الطوارئ واهالي القرى والبلدات المنتشرة فيها.

وشكر الجنرال أسارتا لرئيس الجمهورية دعمه، معرباً عن أمله في القيام بمهمته بما يتجاوب مع الدور المطلوب من اليونيفيل مشدداً على استمرار التنسيق مع قيادة الجيش وتمتين التواصل مع الاهالي في الجنوب وتقديم المساعدات الصحية والاجتماعية لهم.

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة عدنان القصار للأوضاع الراهنة على الساحة.

وكان سليمان استقبل النائب علي المقداد مع وفد من نقابة اصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع وجه الدعوة الى الرئيس سليمان لرعاية مهرجان التسوق والسياحة الثاني عشر الذي يقام في مدينة بعلبك مطلع تموز المقبل ويترافق مع المهرجانات الدولية السنوية في المدينة.

وتمنى سليمان للوفد النجاح والتوفيق معتبراً أن لبنان مهيأ راهناً للتطـور والبنـاء أكثر مـن أي وقـت مضى.

وإذ شدد على عدم تضييع الفرصة، لفت الى أن العمل جار لتحقيق إنماء متوازن يشمل المناطق اللبنانية كافة.

 

توجه لضبط الحدود مع سوريا وإقامة نقاط مشتركة بعد زيارة الحريري الى دمشق

نهارنت/كشفت مصادر مواكبة عن كثب لأجواء المحادثات بين الأسد والحريري أن الأخير فوجئ بالصراحة التي ذهب اليها الأسد في تقويمه لأبرز المحطات السياسية التي مرت فيها العلاقات الثنائية وقالت إنه لم يكن يتوقع منذ اللقاء الأول بينهما الدخول في مكاشفة في العمق لم تترك لا شاردة ولا واردة إلا واستحضرتها.

وقالت هذه المصادر في حديثٍ لصحيفة "الحياة" إن توجه الحريري الى دمشق تلازم مع تحقيق نقلة نوعية في العلاقات العربية باتجاه تحقيق المصالحات التي كان من أولى ثمارها التفاهم السعودي – السوري، مؤكدةً أنّ السلبيات التي سادت العلاقات في الماضي هي موضع علاج ومتابعة من خلال التواصل القائم بين الأسد والحريري.

ونقلت شخصيات لبنانية زارت دمشق أخيراً عن كبار المسؤولين السوريين ارتياحهم الى المسار الذي بلغته العلاقة بين الأسد والحريري نافية ما يقال عن أنّ الفتور عاد ليسيطر على العلاقة بين الأسد والحريري. وتابعت هذه الشخصيات أن القيادة السوريا لم تفرض شروطاً على الحريري وأن الأخير لم يذهب الى دمشق عارضاً حلفاءه للبيع كما يظن البعض، مؤكدة أنه يركض محلياً وخارجياً وراء تثبيت الاستقرار العام في البلد لأن ما يهمه في الوقت الحاضر توفير شبكات آمان للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

وكشفت المصادر نفسها أن لدى الأسد نية لإعادة النظر في العلاقات الثنائية من أجل تحقيق التوازن والمنفعة المتبادلة للبلدين وأنه يضع أمام عينيه التعاون الاستراتيجي القائم بين تركيا وسوريا ليكون نموذجاً لتعاون مماثل مع لبنان. وقالت إن ذلك يحتاج الى تحديد دور المجلس الأعلى اللبناني - السوري في ضوء التوصل الى تفاهم على ضرورة الحاجة اليه أو صرف النظر عنه موضحةً أنّ دوره يجب أن يتبدل ليغلب عليه الطابع الخاص بالتعاون الاقتصادي والتجاري بدلاً من السمة الأمنية لدوره كما يجب اختيار الأمين العام المناسب له لديه من الخبرة الكافية في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري. وأكدت أن الجانب اللبناني أوشك على الانتهاء من مراجعة الاتفاقات استعداداً لعقد اجتماع في بيروت للجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة الحريري ونظيره السوري محمد ناجي عطري. أما في شأن ترسيم الحدود اللبنانية - السورية فقالت المصادر إن التحضيرات من الطرفين جارية لبدء عملية الترسيم من الشمال وسط استعداد سوري لضبط الحدود والتعاون مع لبنان لوقف كل أشكال التهريب، مشيرة الى أن البلدين يدرسان حالياً احتمال اقامة نقاط حدودية مشتركة للأمن العام والجمارك من البلدين. وأكدت المصادر عينها أن القيادة السوريا على استعداد للمساعدة في سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه في داخلها، لكنها ترفض القيام بهذا الدور انطلاقاً من أنها متهمة بتهريب السلاح والمقاتلين الى المعسكرات الفلسطينية الواقعة خارج المخيمات .

الى ذلك كشفت المصادر المواكبة عينها عن اتصالات يرعاها حالياً الحريري وتتعلق بما يتردد بين عدد كبير من اللبنانيين عن أن لوائح بأسمائهم موجودة لدى السلطات الأمنية السورية عند نقاط العبور من لبنان الى سوريا وأنهم يخشون من دخول الأراضي السوريا خوفاً من اخضاعهم للتحقيق الأمني أو المساءلة على خلفية ما ينسب اليهم من أقوال أو تحركات طوال الفترة الزمنية الممتدة من اغتيال الرئيس الحريري حتى اليوم. 

 

قوى 14 آذار تطلق التحضيرات ل 14 شباط مؤكدة استمرارها وتمسكها بالثوابت

نهارنت/دعت قوى 14 آذار الأحد الى تجمع شعبي في 14 شباط، ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مؤكدة ضرورة "العبور الى دولة المؤسسات، السيدة على كل اراضيها". وعقد قادة قوى 14 آذار اجتماعا موسعا في فندق بريستول في بيروت في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري وغياب النائب وليد جنبلاط.  وشددت 14 آذار في بيان تلاه منسق الأمانة العامة لهذه القوى فارس سعيد، على ان "تغير الظروف والمقتضيات لا يغير من تمسكنا بمبادئنا وثوابتنا".  ودعا البيان الى الاحتشاد في 14 شباط في "ساحة الحرية" في وسط بيروت "لنعلن استمرار مسيرتنا الاستقلالية وعزمنا على العبور الى دولة الاستقلال".  وتابع البيان "نريد حقا وصدقا ان نطوي كل الصفحات السود، ولكننا نريد ايضا وخصوصا ان نفتح صفحة الأمل على مستقبل واعد لأبنائنا". وأضاف: "لهذا وضعنا قضية اغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه في يد المحكمة الدولية لجلاء الحقيقة واصدار الحكم العادل"، معتبرا ان الدولة المنشودة "لا تبنى على عادة الافلات من العدالة". وأكد ان الوحدة الوطنية "لا تقوم ولا تستقيم بشروط فئة من بيننا، ولا طبعا بشروط الخارج".

وشدد على ان الدولة يجب ان تكون "جامعة" و"محتكمة الى سلطة المؤسسات الدستورية والقانون"، و"دولة سيدة على جميع اراضيها والمقيمين عليها، والمسؤولة حصرا عن كل المقدرات في مجالي الأمن الداخلي والدفاع الوطني في مواجهة العدو الاسرائيلي وكل الأخطار الأخرى". وكانت الجلسة قد افتتحت باقتراح تأليف لجنة لتعديل البيان المشترك، ضمت بين اعضائها الوزيران سليم الصايغ بطرس حرب والنواب جورج عدوان وانطوان زهرا سمير الجسر والزميل نصير الاسعد. وطالب الوزير بطرس حرب إلى اعتماد الفقرة القائلة، بأن الدولة هي "المسؤولة حصراً عن كل المقدرات في مجالي الأمن الداخلي والدفاع الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي وكل الأخطار الأخرى". واقترح النائب نهاد المشنوق إضافة فقرة في موضوع العلاقات اللبنانية ـ السورية، بحيث يندرج التبادل الدبلوماسي في خانة العلاقات الطبيعية بين البلدين، لكن لجنة الصياغة لم تأخذ بها. وتحدث عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، فقال إن ثمة أمرين اساسيين لم يردا في البيان في شكل مباشر هما سلاح "حزب الله" والعلاقة مع سوريا.

واقترح النائب خالد الضاهر فقرة في الموضوع الفلسطيني تم الأخذ بها، كما طلب العميد كارلوس إدة تضمين البيان إشارة الى "شهداء 7 أيار" في معرض سرد أسماء الشهداء، لكن اقتراحه هذا لم يؤخذ بها، وأدخل الى البيان اسماء شهداء لم تكن واردة أسماؤهم مثل ناظم القادري وحسن خالد وداني شمعون.

وتم تغييّر صيغة الفقرة المتعلقة بالسلاح من "القرار للدولة في مجالي الأمن والدفاع" إلى صيغة "حصرية السلاح". كذلك أضيف المقطع الأخير من البيان المتعلّق بمخاطبة الجمهور واستنهاض الناس، وأبقيت صيغتا الإنجازات ووصف الدولة كما في المسوّدة الأخيرة. اما بالنسبة لبرنامج الاحتفال في ذكرى 14 شباط، فتقرر مبدئيا حسب صحيفة "النهار" ان يكون الخطباء الجميل والحريري والسنيورة وجعجع. واضافت الصحيفة انه لم تتضح تماما طبيعة مشاركة النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي و"اللقاء الديموقراطي" في ذكرى 14 شباط، مع ان معلومات رجحت ان تكون هذه المشاركة بوفد كبير من دون تأكيد حضور جنبلاط شخصيا بعد.

 

شمعون لموقع "14 آذار": ملف سلاح حزب الله كان حاضراً في اجتماع البريستول!  

ذكرى 14 شباط هذا العام ستكون فاصلة وحاشدة تأكيداً على استمرار ثوابتنا ونضالنا السياسي 

١ شباط ٢٠١٠ سلمان العنداري

وصف النائب دوري شمعون اجتماع قوى الرابع عشر من آذار في البريستول بأنه "ممتاز وكان يجب ان يعقد بعد الانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة، الا ان الحضور كان جامعاً كالعادة ليؤكد استمرار النضال السياسي لقوى ثورة الارز، وتكلل ذلك في تواجد الرئيس سعد الحريري وخطابه الذي اتّسم بكثير من القبول والانسجام والتفهم".

واعتبر شمعون في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني ان "ذكرى 14 شباط هذا العام ستكون حاشدة وفاصلة بغاية الاهمية، لأنها لا تمثّل شخص الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقط، انما سائر الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان وكرامته في اكثر من محطة وعلى اكثر من مستوى".

ورفض شمعون القول ان البيان الذي صدر بعد الاجتماع لم يواكب خطاب الحريري وخطواته الانفتاحية تجاه دمشق والمعارضة، معتبراً ان هذا الكلام "غير صحيح وغير منطقي لأننا كقوى استقلالية لم نكنّ العداء يوماً لسوريا، بل نسعى الى الانفتاح وارساء اطيب العلاقات الثنائية معها، شرط ان تكون مبنية على احترام سيادة واستقلال لبنان، كما اكدنا في البيان على ثوابت لا يمكن التخلي عنها بأي شكل من الاشكال مهما تغيرت الاوضاع الاقليمية والدولية والداخلية وفي مقدمتها الدولة والعدالة ".

وكشف شمعون ان ملف سلاح حزب الله كان حاضراً في النقاشات خلال الجلسة المغقلة التي عقدت، "الا انه تم ترك الموضوع للحكومة وطاولة الحوار لمعالجته والبحث به، علماً ان هذا السلاح يتعارض مع منطق الدولة وسيادتها، مع الاعتراض ايضاً على منطق طاولة الحوار لأنها لا تشكّل احدى الوسائل الدستورية والمؤسساتية في مقاربة القضايا الشائكة".

وعن امكانية حضور رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الذكرى ام لا، اشار شمعون انه "من المفروض على وليد جنبلاط ان يشارك شعبياً وسياسياً في الذكرى اكراماً للشهداء الابرار، واتوقع ان تكون مشاركة الحزب التقدمي الاشتراكي قوية في 14 شباط المقبل".

ووضع شمعون زيارة العماد ميشال عون المتوقعة الى الشوف السبت المقبل في اطار التعاون المستجد بين التيار والوطني الحر وجنبلاط، معتبراً ان "امكانية التحالف بين الحزبين في الانتخابات البلدية امر سابق لأوانه ولا يمكن التنبؤ به حالياً". واستطرد قائلاً: "اهلاً وسهلاً بالجميع، الشوف يفتح ابوابه لكل الناس والافرقاء من اي جهة انتموا".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الكتائب: للمشاركة الكثيفة في ذكرى 14 شباط لإعطائها طابعها الشعبي الواسع

 دعا حزب الكتائب الإثنين محازبيه الى المشاركة الكثيفة في ذكرى 14 شباط "لإعطائها طابعها الشعبي اللبناني الواسع".

واعتبر الحزب في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي ومجلسه المركزي برئاسة الرئيس أمين الجميل، ان هذه المناسبة "فرصة للتأكيد على الثوابت وعلى المسلمات الوطنية التي ناضلت من اجلها ثورة الأرز والتي تم التوافق عليها وتنص جميعها على ضرورة اعادة بناء دولة سيدة وعادلة، تواكب الحداثة وتبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية بقواتها الشرعية من جيش وقوى امن داخلي حصراً ".  وأضاف البيان: "واذ يؤيد حزب الكتائب سياسة الانفتاح ومد اليد بعد تشكيل حكومة اللقاء الوطني على الصعيد الداخلي كما العربي والدولي، يعتبر ان هذا الانفتاح لا بد ان يترافق مع ارادة داخلية جامعة تؤكد اولا على ضرورة احترام وتطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وكلها قرارات بقيت بنود كثيرة وأساسية منها من دون تنفيذ أو نفذت بشكل جزئي يعطل غاياتها ومفاعيلها". اما في ما يتعلق باستحقاق الانتخابات البلدية، أكدت "الكتائب" على "ضرورة احترام المهل المحددة في الدستور والتي تتعلق بالمسار الديموقراطي للبلد واستمرارية المؤسسات وتجديد طاقمها"، محذرة من "التلاعب بمواعيد الاستحقاقات الدستورية والقانونية لأن في ذلك امراً خطيراً من شأنه دفع المؤسسات الوطنية الى المجهول". ولفت البيان الى ان "الكتائب تنظر الى تحديث النظام الانتخابي لا سيما في الشأن البلدي تعزيزا لديموقراطية وفعالية المجالس المحلية، وقد قدمت في هذا الاطار مشروعا متكاملا يلحظ تعديلات اساسية على القانون البلدي نأمل ان تناقش بجدية ليبصر القانون الجديد النور في أقرب وقت ممكن".

 

آثرنا حضور وليد بك غير أنّ ظروفه واعتباراته الشخصية أو تلك الخاصة بطائفة الموحدين الدروز لا سيما بعد أحداث 7 أيار جعلته يُبعد نفسه"

شمعون لـ"nowlebanon": لقاء البريستول خيّب آمال البعض وتمنياتهم وتكهناتهم ورهاناتهم الدائمة على إنفراط عقد "14 آذار"

لبنان الآن/جمال العيط، الاثنين 1 شباط 2010

شدد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على أهمية إجتماع قوى 14 آذار في البريستول تحت شعار "مستمرون"، موضحًا أن "هذا الإجتماع يأتي في إطار التحضيرات لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الأبرار وسائر الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن سيادة لبنان واستقلاله في "14 شباط" في ساحة الشهداء، وبالتالي لإفهام من يهمه الأمر أن قوى "14 آذار" ما زالت مستمرة وبفاعلية أكبر".

شمعون، وفي حديث لموقع "nowlebanon.com"، أكد أن "ثورة 14 آذار لن تنطفئ بسهولة كما يظن البعض، ومن الواضح أنه ليس هناك أي انقسامات أو تغييرات في صفوف هذه القوى، عدا عدم وجود رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في الإجتماع". وإزاء ذلك قال شمعون: "لقد آثرنا حضور وليد بك، ولكن ظروفه واعتباراته الشخصية، أو الخاصة بطائفة الموحدين الدروز لاسيما بعد أحداث 7 أيار، جعلته يُبعد نفسه عن قوى 14 آذار، ولكننا هنا نتساءل إلى أين سيذهب في نهاية المطاف؟".

إلى ذلك، رأى شمعون أنّ "اجتماع الأمس خيّب آمال البعض وتمنياتهم وتكهناتهم ورهاناتهم الدائمة على إنفراط عقد "14 آذار" بخروج وليد بك منه"، مشددًا في المقابل على أنّ "صورة لقاء البريستول كانت واضحة للجميع، بأنّ "14 آذار" ما زالت قوية وفاعلة ومستمرة"، مشيرًا إلى أنه "حتى ولو تشكلت حكومة وحدة وطنية، إلا أنّ هذا لا ينهي "14 آذار" حيث ما زالت هناك بنود وتحديات مطروحة، كالخطر الداهم من العدو الاسرائيلي، وأيضا موضوع سلاح "حزب الله" على الرغم من أن هذا الموضوع قد رُحل الى طاولة الحوار الوطني".

شمعون الذي استغرب كلام بعض السياسيين حول حضور رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماع قوى 14 آذار في البريستول "لاسيما أن هذه الذكرى الأليمة هي لوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، تساءل في المقابل: "هل إذا أصبح سعد الحريري رئيسًا للوزراء، لا يحضر الترتيبات التحضيرية لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري؟". وأضاف: "هذا كلام مستهجن من قبل قوى 8 آذار الذين فاجأهم اجتماع الأمس لقوى 14 آذار، إذ إنهم كانوا متيقنين من أنّ تحييد وليد جنبلاط عن قوى 14 آذار سيفرط شمل هذه القوى، إلا أنّ هذه المراهنة ثبت أنها كانت فاشلة بامتياز".

وإذ رأى أنّ الزيارة المرتقبة للنائب جنبلاط الى سوريا "ما زالت تدور في حلقة مفرغة"، أوضح شمعون أنه "حتى الآن لم تصبح الأمور بين جنبلاط ودمشق طبيعية على الرغم من تدخل وسطاء سياسيين رئيسيين بين الطرفين، غير أنّ هذه المساعي لم يُكتب لها النجاح حتى الساعة".

وخلص شمعون الى دعوة مناصري حزب "الوطنيين الأحرار" وكل مناصري قوى 14 آذار الى النزول بكثافة الى ساحة الشهداء في "14 شباط" للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء، مشددًا على كونها تشكل كذلك "مناسبةً لإحياء ذكرى كل الشهداء من كمال جنبلاط الى داني شمعون الذين ذهبوا ضحية الإحتلال السوري، ومناسبةً لتجديد الإيمان بمبادئ لبنان واستقلاله وسيادته".

 

فتفت لموقعنا: جنبلاط أثر على مشاركة نواب "اللقاء الديمقراطي" في "البريستول"  

١ شباط ٢٠١٠ ناتالي اقليموس

اعتبر عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب أحمد فتفت "ان ما شهده البريستول من افضل اللقاءات التي جرت، فحتى في الايام الصعبة لم نشهد اجماعاً وتقارباً الى هذا الحد بين الاطراف الحاضرة، لذا علينا معرفة الحفاظ على مكتسبات 14 آذار". فتفت وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني رأى "ان من حق النائب وليد جنبلاط التغيب عن الاجتماع تماشياً مع مقتضيات مصلحته السياسية الخاصة، لذا لم استغرب عدم مشاركته في لقاء امس. بيد ان ما ادهشني هو غياب بعض النواب المسيحيين في "اللقاء الديمقراطي" بعدما كنا على علم بحضورهم، لكن يبدو اللقاء الذي عقده جنبلاط قبل ظهر الاحد مع كتلته قد أثر على مشاركتهم".

وتوقف فتفت عند ابعاد ذكرى 14 شباط، فقال: "هذا التاريخ يحمل رسائل جمّة: لايمكن لنا ان ننسى ذكرى استشهاد رفيق الحريري، كما انها دعوة سياسية الى انصار 14 آذار ليشكلوا شبكة الامان المطلوبة من اجل حماية الدولة ومكتسبات الاعوام المنصرمة، منها اعادة صياغة طبيعة العلاقات اللبنانية السورية، خروج النظام الامني السوري، العبور الفعلي الى الدولة".

وتعليقاً على دعوة جنبلاط الى ان يكون التجمع في ذكرى "14 شباط" وطنياً، اوضح فتفت: "في الاساس ان هذه الذكرى وطنية فاغتيال الرئيس الحريري وقع نظراً لما يمثله هذا الرجل من مشروع وطني لبناني وانطلاقاً من الانجازات التي قدمها لوطنه وللشعب اللبناني كافة، بالتالي المشاركة في 14 شباط لم تكن يوماً فئوية". وتابع فتفت: "اذا كان المقصود من كلام جنبلاط ان تعبّر 14 آذار عن مطالب وطنية، فهذا ما تعبره عنه فعلاً منذ قيامها. اما اذا كان المقصود هو المشاركة الشكلية للاشارة الى زوال اي خلاف داخلي، فهذا الكلام غير دقيق. ونحن نعلم جيداً وجود طروحات مختلفة ضمن الداخل اللبناني لو ان الحكومة "حكومة وحدة وطنية"، لذا لابد من التعبير عن هذا التنوع، ولكل جهة الحق في الافصاح عن موقفها".

اما عن جلسة مجلس الوزراء المرتقبة لمناقشة موضوع الانتخابات البلدية، قال فتفت: "ان اعتماد مبدأ النسبية بات امراً صعباً للغاية، كما ان النسبية قد تؤدي الى خلل في المناطق سيما التي تنعم بالتوافق كمدينة بيروت في ظل الانجازات التي شهدتها. لذا باعتقادي انه من الصعب المضي بمبدأ النسبية في هذه المرحلة، الا اذا اتخذ القرار بتعميمها على كل لبنان".

وفي هذا الاطار اوضح فتفت " ان اجراء انتخابات البلدية من اولويات تيار المستقبل الذي يشجع اي تعديل في القانون شرط الا يؤخر الانتخابات عن موعدها المقرر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

رشاد سلامه يعلن : سأنتسب الى التيار الوطني الحرّ

استقبل النائب ميشال عون رشاد سلامة الذي تكلم عن زيارة العماد عون المرتقبة الى سوريا، ناصحاً اللبنانيين عموماً وبعض المرجعيات الروحية خصوصاً أن يصغوا الى الكلام الذي سيلقيه العماد عون. كما اعلن سلامة انتسابه للتيار الوطني الحر فقال: "أنا كعضو في اللقاء الوطني المسيحي قررت ان أزخّم نشاطي على ان أمارس هذا النشاط بصفتي منتسباً الى التيار الوطني الحر".

    

الراعي:لا أسمح لنفسي أن اعطي نصيحة للشيعة وأتمنى أن يُعامل المسيحيون بالمثل

-لفت المطران بشارة الراعي، راعي أبرشية جبيل المارونية، إلى ان الكنيسة المارونية تتحفّظ عن طرح الرئيس نبيه بري تشكيلَ هيئة لإلغاء الطائفية السياسية "لاننا نشهد اليوم اكثر من اي وقت مضى تسييساً للطوائف والمذاهب، وممارسة طائفية ومذهبية طاحنة في الحكم والإدارة والتوظيف". وأشار في حديث إلى صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى ان تخفيض سنّ الاقتراع الى 18 سنة، يقتضي تهيئة واعية وتحريرية للشباب، وتربية على روح المسؤولية والانتماء الى الوطن اللبناني، واعدادهم ليكونوا اصحاب رأي حرّ، وأصحاب تمييز، لا أن يكونوا ادوات بيد هذا أو ذاك من الزعماء، وذلك حفظاً لكرامة الشباب، واحتراماً لثقافتهم، وإدراكاً لدورهم التجددي في المجتمع.

ورأى الراعي انه بعد عشرين سنة من الطائف، برزت انحرافات وثغرات على مستوى بنية النظام وتوزيع الصلاحيات، وهذا ما يتطلب إجراء ما يلزم من تعديلات تضمن قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة، لا دولة دينية على طريقة البلدان العربية، ولا دولة علمانية على طريقة البلدان الأوروبية.

وعن الوثيقة التمهيدية التي أصدرها الفاتيكان لسينودس الشرق الأوسط المقرر عقده في تشرين الأول المقبل، والتي تطرقت إلى التحديات التي يواجهها المسيحيون، اعتبر الراعي ان التحدي الذي يواجهه المسيحيون في لبنان، هو انقسامهم السياسي، وان المطلوب أن يعملوا على الخروج منه من اجل خيرهم وخير لبنان، نافياً ان يكون هناك خطر على وجود المسيحيين السياسي والاجتماعي في لبنان "لأن قواهم المؤسساتية والعلمية والاقتصادية والثقافية اقوى بكثير من هذا الخطر، لكن انقسامهم يضعف رأيهم وقرارهم الموحّد".

ودعا الراعي حكومات الدول التي فيها أقليات مسيحية في الشرق الأوسط إلى مواجهة الأصوليات التي تهدد المسيحيين موضحاً ان المسيحيون في الشرق متأصلون فيه منذ ألفي سنة وشكلوا عنصراً اساسياً في ثقافة هذه البلدان وشعوبها، "فلا يحق لحكومات هذه الدول ان تغضّ الطرف عن المتعصبين والأصوليين الإسلاميين الذين يعتدون على المسيحيين ولا ان تسنّ قوانين مخالفة للمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين المسلمين والمسيحيين".

وفي ما يختص بالسلاح الفلسطيني، أشار الراعي إلى ان هذا السلاح هو انتهاك لسيادة لبنان على مستوى القانون الدولي، وطعن في روح الضيافة التي استَقبل بها لبنان الفلسطينيين، وهو يعطي ذريعة لإسرائيل للاعتداء على لبنان وشعبه. ولفت إلى ان موقف الكنيسة بهذا الشأن واضح في "شرعة العمل السياسي" وهو أن "إنهاض الدولة اللبنانية، وتحصين سياستها يقتضيان حصر السلاح في القوى الشرعية اللبنانية، وإخضاع المهام الدفاعية والأمنية لقرار السلطة السياسية دون سواها".

وبموازاة ذلك، أمل الراعي أن يبحث سلاح حزب الله بمعزل عن الأوضاع الاقليمية الراهنة وبأسرع ما يمكن، سواء على طاولة الحوار أو في المجلس النيابي.

وختم حديثه قائلاً: "لا أسمح لنفسي أن اعطي نصيحة للشيعة في لبنان. فليسوا بحاجة الى نصيحة احد، وهم يدركون واجبهم ومسؤوليتهم ودورهم، ولهم مرجعياتهم. انما أرجو أن يُعامل المسيحيون بالمثل".

 

  

 إذا كانت جامعة

لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«السفير» إنه إذا تم إحياء مناسبة 14 شباط على اساس فلسفة 11 آذار، بمعنى ان تكون جامعة وذات بُعد وطني بعيداً عن الاصطفافات بين 8و14 آذار، فنحن مستعدون ان نكون في مقدمة المشاركين فيها وفي طليعة جمهور ساحة الشهداء، بل أنا مستعد لتكليف أحد قيادات «أمل» بإلقاء كلمة. وأضاف بري: كنا وما نزال نعتبر ان الرئيس رفيق الحريري هو شهيد كل لبنان وليس شهيد طرف دون غيره، وبالتالي فإن إحياء ذكراه يجب ان يكون جامعاً للكل وعابراً للحواجز، بما يتناسب مع حقيقة أنه كان للجميع وأن الجميع خسروه. وإذ أيد بري موقف جنبلاط، لفت الانتباه الى أن «أمل» مستمرة على عادتها بإحياء ذكرى الحريري سنوياً في صور.

ورداً على سؤال حول نتائج لقائه مع رئيس الحكومة في منزل الأخير في وسط بيروت، أكد بري أن اللقاء الذي دام قرابة أربع ساعات كان ممتازاً وتم خلاله إجراء مسح عام لكل المواضيع المثارة في البلد، مشيراً الى ان النقاش انتهى الى «تفاهم عام». وأوضح أن البحث مع الحريري تناول ملفات الموازنة العامة والانتخابات البلدية ومشروع قانون تخفيض سن الاقتراع وآلية التعيينات. وشدد في ما خص مسألة الموازنة، على ضرورة تعزيز المردود العائد الى خزينة الدولة من خلال بعض المشاريع، ومنها على سبيل المثال ما يتعلق بالتنقيب عن النفط، وهذا أمر بات من الملح المباشرة فيه، وأوضح أن موازنات عدد من الوزارات سترتفع ومنها الزراعة والصحة. كما أشار الى انه شرح لرئيس الحكومة الاعتبارات الدستورية التي جعلته ملزماً بوضع مشروع تخفيض سن الاقتراع على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب، نافياً أن يكون هناك أي رابط بينه وبين مسألة اقتراع المغتربين التي تم إقرارها وستدخل حيز التنفيذ بدءاً من انتخابات عام 2013، علماً بأن وزير الخارجية باشر في إعداد الآليات اللازمة لذلك.

ولفت بري الانتباه إلى أنه بإمكان مجلس النواب إقرار مشروع قانون تخفيض سن الاقتراع الى 18عاماً، وذلك في موازاة الاتفاق على المباشرة في تطبيقه ابتداءً من انتخابات 2013، إذا لم تتوافر رغبة شاملة في جعله ساري المفعول في الانتخابات البلدية المقبلة. واعتبر أن احتمال أن تبادر الحكومة الى سحب المشروع او عدمه «هو أمر يخصها ولا يعنيني بتاتاً»...

ورأى بري أن ملف الانتخابات البلدية ما يزال في عهدة الحكومة، آملاً ألا تطول مرحلة النقاش لئلا يتم تأخير إحالة مشروع التعديلات لمجلس النواب وصولاً إلى حشر المجلس في زاوية الوقت الضيق وتحميله مسؤولية تحديد مصير الانتخابات البلدية، مشدداً على وجوب ألا يسعى أحدنا إلى تسجيل نقاط على الآخر.

وأكد بري انه سيستمر في العمل من أجل تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية، «وإذا كانت كارثة الطائرة المنكوبة قد جعلتنا نتوقف عن الخوض بالموضوع لبعض الوقت، فأنا أعلن صراحة انني سأعود لإثارته وتفعيله لاحقاً، لأن الأحداث المتتالية تثبت صحة رأيي». وإذ ندد بري بلجوء العدو الاسرائيلي الى اختطاف الراعي اللبناني ربيع محمد زهرة (18 عاماً) في مزرعة بسطرة اللبنانية المحررة، رأى انه لو كان المخطوف إسرائيلياً لتحرك العالم في لحظات ولكان لبنان قد أصبح على الفور عرضة لضغوط دولية شتى، منتقداً هذه الازدواجية في معايير التعامل

 

 من هم حماة المسيحيين في لبنان؟تجارب موجعة أو رئيس واعد

الديار/عيسى بو عيسى

كثرت في الآونة الاخيرة التحليلات والتصورات المستقبلية لوضع المسيحيين في لبنان وما آلت احوالهم ان من حيث العدد او التأثير السياسي كما طرحت جملة من الحلول بقيت جميعها في حالة من التمترس وبقيت المتاريس السياسية بعد ان نخرت متاريس الرمل المجتمع المسيحي حتى العظم.

ويطرح متابعون للوضع المسيحي عن كثب وريبة عن الآلية الواجب اعتمادها كي يبقى ما تيسر من المسيحيين في ارض اجدادهم وفي كنائسهم التي عمروها منذ مئات السنين وهذه الآلية التي طرحها هؤلاء المتابعون تتمحور حول بند واحد وهو جمع الكلمة والوحدة في سبيل البقاء وفق التالي:

اولا: التسليم بأن الدولة العادلة هي الملاذ الوحيد لبقائهم في هذا الشرق على اعتبار ان الدويلات اثبتت انها مشاريع حروب قائمة او مؤجلة وويلات المسيحيين وما اصابهم من تهميش جاءت بفعل ايديهم اكثر تأثيرا من الحروب التي خاضوها ضد الغير ما دام معظم القادة من بينهم ينطلقون وينطقون ويعبئون قواعدهم الشعبية على خلفية واحدة وحيدة وهي الكيدية وهذه «الوظيفة» بالذات الى اين ستؤدي واين تصب مفاعيلها وما هي الثمار التي تجنيها من اجل التطلع نحو العنوان الابرز لوجودهم وهو الوحدة ولكن يبدو ان نغمة التنوع ضمن الوحدة لم تنتج لحنا واحدا بل هي غطاء لجملة من الاخطاء التي لطالما تمت ترجمتها على الارض واصبحت نقمة من هذا التنوع ويسأل هؤلاء المتابعون عن كيفية تصريف هذه الوحدة الى عملة واحدة حتى مع اختلاف الوجهين؟

يأتي الجواب في هذه الآونة وفي هذا الوقت الحاضر من خلال الموجب الثاني.

ثانيا: هذا الموجب الثاني والذي يؤدي الى طمأنة المسيحيين الى غدهم هو بالتطلع والتفتيش عن ضامن من خارج التمترس القائم وهو موقع رئاسة الجمهورية وحصرا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يتساءل هؤلاء المطلعون حول المانع من ادارته لكفة التحضير لوحدة الكلمة عند المسيحيين - فالرئىس سليمان هو من خارج النادي السياسي - العسكري وتاريخه ناصع في السياسة والامن واذا كان الرئيس سليمان استطاع في اصعب الظروف واحلكها وحين كانت كافة اجهزة الاستخبارات العالمية تعمل لزرع الشقاق خلال السنين الخمسة المنصرمة لا ينكر احد عليه فضله في حماية مئات الآلاف من اللبنانيين الذين كانت دماؤهم تغلي ولا يفصلهم عن بعضهم في ساحتي وسط بيروت سوى الامتار العديدة وبالرغم من هول ما كان يتم تحضيره للبنان واللبنانيين بفعل هذه الاجهزة الغريبة بالإضافة الى التنفس المعبأ لدى الاطراف اللبنانية بالرغم من كل ذلك استطاع بما ملكت يديه ان يوقف الفتنة ويدفنها في مهدها وهكذا فإن الذي استطاع ان يقوم بهذا العمل الذي اقل ما يقال فيه انه انجاز وطني سوف يسجله التاريخ لقائد من بلدة عمشيت استطاع توحيد مسألة »«عدم التعدي» على مستوى الوطن بأكمله فهل هو غير قادر على تقريب وجهات النظر بين المسيحيين لتسليمه ادارة دفة خلافاتهم ولماذا يفتش المسيحيون عمن يحميهم طوال سنوات طوال ما دام الشخص موجودا وتاريخه معروف ومعلن ومقرؤ فهل من موانع؟ الجواب في الموجب الثالث.

ثالثا: ان من يجعل الطمأنينة تدخل الى نفوس المسيحيين كي يطمئنوا بالتالي الى غدهم هو من يكون قد جربه الناس على النحو الايجابي وذلك بعرض سيرته وتاريخه امام العامة من البشر وهذا كفيل بالطبع ودون الدلالة الى التواريخ الاخرى من الرجالات المسيحيين ودون العودة الى الماضي الأليم فالعماد سليمان مسيحي ماروني حتى العظم ومن يقول العكس فليرفع يده وليتم الكشف عن ماهية عظامه وهو تخرج من مؤسسة عسكرية وقادها باعتراف الجميع في احسن سيرة وسلوك لا بل في اعظمها قياسا على التطورات التي حصلت في ايامه اذا كان العماد سليمان وهو رأس الدولة مسيحيا مارونيا فإن وطنيته يقول عنها حتى اخصامه انها معفية من اية غبار وان مسألة حفاظه على الوطن وشعبه هي مهمته الاساسية بعيدا عن تمسكه بالاوراق السياسية والاحلاف التي تتساقط كأوراق الخريف، فهو ليس خائفاً، وبكل وضوح لا من الطائفة الشيعية ولا من الطائفة السنية ولا الدروز فيما الذين قادوا الساحة المسيحية في فترات متعاقبة، لهم مع هذه الطوائف الكريمة الف حساب وحساب، وتكفي عودة سريعة وموجزة الى العداء الذي استحكم بين اهل السنة حين تحالفوا مع الفلسطينيين والمسيحيين اوائل الحرب، وتكفي ايضا الاشارة الى حرب الجبل وما جرته من ويلات مع الطائفة الدرزية، والان جاء من يقول ان الشيعة هم اهل للعداء مع المسيحيين، هذا الموجز يقول لهؤلاء المطلعين وليدل دلالة كافية على ان اهل الربط والحل لدى بعض القادة المسيحيين بدلوا تبديلا واضحاً في استراتيجيتهم للعيش مع شركائهم في الوطن وان وضع «اللوم» على هذه الطوائف ليس منصفاً، ذلك ان عدم وجود رؤية واضحة لعيش المسيحي مع اخوانه في الوطن كانت معدومة خصوصاً في ظل رؤى واذان «سمّيعة» للخارج، وبدل ان ينسجوا مع بقية الطوائف حدا ادنى من الشراكة ذهبوا الى التبديل في التحالفات والانتقال من عدو غير مرئي الى آخر حتى حصل ما حصل ووصلنا الى التفتيش عن حال المسيحيين ومعالجة الامر وصولا الى مقولة من يحمي الوجود المسيحي؟

رابعا: يقول المطلعون على الحاضر المسيحي والماضي الاليم فيه، ان المجتمع المسيحي ليس بامكانه تحمل المزيد من التجارب لا بل مجرد مشروع تجربة اذ ان واقع المسيحي النفسي وقراءته للتواريخ السابقة اصبح لديه احساس ان امتداده مع عائلته وتربية اولاده انما يتم خارج الحدود وهذا من اقسى حالات اليأس فيما شريكه في الوطن يزداد عددا وعمرانا وهو لا يجد مأوى امنا سوى في الغربة، ومن ذهب الى خارج الوطن اصبح من الصعب عليه العودة الا وهو على شفير الموت فيما الوطن بحاجة الى الشباب وقوتهم وعزمهم وعلمهم وكل هذا يضعونه تحت تصرف المهجر، ويستعرض هؤلاء المطلعين على سبيل اخذ العبرة وليس نبش القبور.

سيرة قادة المسيحيين من رؤساء وقادة احزاب وتيارات ويضعون في كفة الميزان الاخرى انجازاتهم التاريخية والوزن الحقيقي الذي تم انجازه فتكون النتيجة هو الحاصل اليوم على الصعيد المسيحي والذي يتمثل بالآتي:

1- نقص عدد المسيحيين باعداد موجعة ومذهلة في وطنهم الاصلي.

2- خوف دائم على مستقبلهم واولادهم مما يولد حالة عدم استقرار.

3- عدم الاستثمار والخوف على الرأسمال المتبقي لديه والدفع نحو الخارج للحفاظ على ما تبقى لديه.

4- حالة الولادات المتناقصة والتغيير الديمغرافي العددي والجغرافي وتقوقعهم في منطقة محددة سوف تولد «النقار».

5- العامل الاهم وهو العيش بقلق دائم، واستحضار حقيبة السفر وهي اصبحت غب الطلب.

6- تخويفهم من شريكهم في الوطن والتي وإن كانت مبررة قليلا فهي قابلة للعلاج والتاريخ البعيد من الاضطهاد والتنكيل، كان يقباله المزيد من التشبث بالارض.

7- العامل المؤثر اكثر من غيره في حياة المسيحيين ليس وفرة عددهم او تناقصه والاستناد الى التوعية بمقدار ان النفس المسيحي غير مؤهل لاعادة اجترار ماضيه ومن هنا تتوالد النفسية المربكة والضعيفة والتوجه نحو الهجرة.

ازاء ما تقدم ماذا يلزم المسيحيين؟

لا شك، يقول هؤلاء المطلعين ان ما حصل في العراق وفلسطين وما يحدث في مصر عامل مؤثر في ثبات المسيحي في ارضه او الرحيل عنها ولكن الم تحن الساعة عند المسيحيين للاختيار بين الامس واليوم وبين التجربة المرة السابقة ونتائجها وبين محاولة احتضان رأس الدولة العماد ميشال سليمان لكافة هذه الاراء والاحزاب والتجمع حول رئيس الجمهورية والا تستأهل هذه العذابات والقتل والتهجير والهجرة في «تجربة» الرئيس الماروني الوحيد في هذا الشرق بعد ان جربوا احزابا وتيارات ودولا، ومن قال ان رئيس الجمهورية ضد شعار «حتى تضل اجراسنا تدق»؟ ومن يحدثه الشك العماد سليمان ضد التفاهمات مع بقية الطوائف ؟ ومن اكد ان رئيس البلاد هو مع قيادة الدين للدولة ايا كانت طائفة هذا الدين؟ ومن قال انه في السياسة لبنانيا ومسيحيا اكثر من سليمان، ومن يدردش حديث «نسوان الغرف» ان الرئيس ليس مسيحيا ان لم يكن مارونيا مئات المرات اكثر من غيره؟

ومن قال ان العماد سليمان اميركي الانتماء او سوري الهوى؟

حسنا، من لديه عكس قناعات الرئيس فليبرزها الى العلن بدل التلهي في التفتيش عمن هم حماة المسيحيين او ما تبقى منهم ويأخذهم الى خنادق تم دفنهم فيها مرات ومرات، والم يحن الوقت للاستدلال الى تلك النجمة التي توصل الى الطريق الصحيح ولن نقول الى طريق الخلاص؟ ان حماة المسيحيين هم انفسهم وليس اية دولة او طائفة اخرى، وهي دولتهم ومؤسساتهم ورئيسهم الباقي الوحيد في هذا الشرق مسيحيا ووطنياً، اما من ينتظر عامل الوقت فسوف يرى ان غيره فعل الفعل نفسه منذ سنوات وهذه هي النتيجة بين ايدينا، فالتضامن مع رئيس البلاد راعي المؤسسات مهما كانت ضعيفة تبقى آمنة اكثر من مغامرات الماضي، فلا العدو، ولا الكمية هي التي تحمي انما نية الوحدة، وعدم التسليم بالواقع الاليم...

والا فان البصرة...

عفواً لقد خربها الاميركيون من جديد.

 

 

 

 

حزب الله لم يسمح بخلاف بري ــ عون فسحب بند إلغاء الطائفية السياسية من التداول

الحريري وضع الأمور في نصابها مؤكداً على الإجماع الوطني غير المتوفّر حالياً

ويُشدّد على المناصفة في المجلس البلدي للعاصمة والتعيينات حفاظاً على النسيج الوطني

وجدي العريضي

الديار

لا يزال سقوط الطائرة الاثيوبية يطغى على ما عداه مع تحركات خجولة لبعض الملفات السياسية ولا سيما موضوع إلغاء الطائفية السياسية بحيث، وبحسب مرجعية سياسية عليمة، ان الاتجاه السائد ينحو الى وضع هذا البند التفجيري جانبا وان كان الرئىس نبيه بري واوساطه يؤكدون السير قدما في هذا البند الوارد في اتفاق الطائف.

انما الامور على الارض مغايرة تماما بحيث وقبل سقوط الطائرة الاثيوبية حصلت اتصالات اقليمية وداخلية وتحديدا على خطي دمشق وحزب الله من جهة والرئىس بري من جهة اخرى مؤدها تجميد طرح مشروع تأليف هيئة الغاء الطائفية السياسية الآن، لأن ذلك وصل الى مرحلة خلافية بين رئيس المجلس النيابي والعماد ميشال عون ولو استمرت الاوضاع على ما كانت عليه لتحولت الساحة الداخلية الى منبر من المساجلات بين فريق الرئىس بري والعماد عون وهذا ما لا يسمح به حزب الله الذي تحرك على اعلى المستويات لضبط الوضع بين عين التينة والرابية.

اما على خط رئىس الحكومة سعد الحريري فتلفت الاوساط عينها الى ان الرئىس الحريري تعاطى مع بند إلغاء الطائفية السياسية بحرفية ومن خلال منطق رجل الدولة بحيث لم يدخل في اي من المساجلات مع اي طرف بل وضع الامور في نصابها الصحيح عندما تحدث عن ضرورة ايجاد اجماع وطني لإلغاء الطائفية السياسية وهذا الاجماع غير متوفر حاليا بمعنى ان غياب الاجماع وفي ظل الظروف الراهنة فذلك له تداعيات سلبية على غير مستوى وصعيد، مع الإشارة الى ان رئيس الحكومة يؤيد فكرة إلغاء الطائفية السياسية لكن في سياق اجماع وطني ومناخات ملائمة وعدم اقحام البلد في خلافات نحن بغنى عنها في هذه المرحلة الوفاقية وحيث شهدت الساحة اللبنانية خطوات متقدمة في مجالات كثيرة.

من هنا كان موقفه واضحا وثمة زيارات حصلت لمستشار رئىس الحكومة الدكتور داود الصايغ الى بكركي لوضعه في صورة موقف الرئىس الحريري الذي يلتزم سياسة المناصفة فذلك يصرّ عليه في المجلس البلدي لمدينة بيروت وفي التعيينات الادارية المرتقبة وذلك حفاظاً على النسيج الوطني وصيغة لبنان الفريدة مع اعتماد مبدأي الكفاية والنزاهة.

وتخلص مؤكدة على أن الاجواء الراهنة، وبعد الاتصالات التي جرت في الأيام الماضية على اعلى المستويات، تؤشر الى سحب بند إلغاء الطائفية السياسية من التداول وان كان مطروحاً وهذا ما افضت اليه الاجواء السياسية السائدة بمعنى ان الموضوع لم ينضج بعد.

 

 

 

 

 الوطن" القطرية: سوريا قلقة من الحشد الغربي في مياه لبنان

المركزية_ ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية ان إعلاميين وسياسيين سوريين أعربوا عن قلقهم الواضح من ان تستغل الدول الغربية الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، استقدام حشد من الغواصات والقطع الحربية إلى مياه لبنان الاقليمية للمساعدة في العثور على حطام الطائرة الأثيوبية المنكوبة من اجل تحقيق حضور عسكري دائم لها قبالة الشواطئ اللبنانية. وأشار هؤلاء إلى أن استقدام هذا العدد الكبير من الغواصات والقطع الأميركية والبريطانية الحربية إلى مياه لبنان، قد يتحول إلى نوع من الوجود العسكري الدائم، وهو ما يهدد لبنان وسوريا ودول المنطقة عامة، ويحقق لاسرائيل دعما استراتيجيا جديدا.

وتساءل هؤلاء ما اذا كان العثور على حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة وصندوقها الأسود يحتاج بالفعل إلى هذا العدد اللافت من الغواصات والبوارج الحربية وقطع اساسية في الأسطول السادس الاميركي، لافتين إلى وجود بطء متعمد في عمليات البحث التي تقوم بها السفن الأميركية والبريطانية والفرنسية للعثور على حطام الطائرة وصندوقها الأسود.

 

 

 

 

 

  القدس العربي" نقلا عن مسـؤول سوري: الأسد رفض توقيع الشراكة لأسباب سيادية

المركزية_ كشف مسؤول سوري رفيع لصحيفة "القدس العربي" ان سوريا رفضت التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أخيرا لأسباب سيادية وأخرى اقتصادية.

وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا هيثم سطايحي ان الرئيس السوري أعطى توجيهاته للحكومة التي يرأسها ناجي عطري برفض توقيع اتفاقية الشراكة لأن الجانب الأوروبي هو مَن حدد موعد التوقيع وأبلغ الى الجانب السوري بهذا الموعد من دون الرجوع إليه الأمر الذي اعتبره المسؤول السوري "افتئاتا" على السيادة السورية ما استدعى رفض التوقيع.

وأضاف: أن ثمة نقاطا في اتفاقية الشراكة ستفوت على سوريا في حال توقيعها العديد من الموارد الاقتصادية الأمر الذي تطلب رفض التوقيع لحين معالجتها، موضحا أن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو وعد الجانب السوري بمزيد من الحوار والدراسة حول بنود الاتفاقية مع تسلم إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي.

 

 

الساحلي يستغرب الكلام على حزب الله والسكوت عن اسرائيل

المركزية – رأى النائب نوار الساحلي انه "في ظل التهديدات الإسرائيلية التي نسمعها يوميا، فإن اولى اولويات حزب الله في لبنان، أن يبقى الجو السياسي هادئا، وأن تسير الأمور تحت سقف التوافق، ان لناحية الإصلاحات وتعديل القوانين أو أي أمر يتعلق بالحياة السياسية والأمور اليومية للمواطنين".

واشار خلال رعايته حفل تكريم العاملين في الإحياء العاشورائي الذي نظمته كشافة الإمام المهدي في الهرمل الى "التخبط الذي يعيشه المسؤولون الصهاينة في تهديداتهم وتصريحاتهم، ففي اليوم الذي يهدد فيه أحد وزراء الكيان، ينبري رئيس حكومة العدو لينفي هذا التهديد، ما يدلل على ان العدو يخاف من المقاومة، ألتي أرست في مواجهاتها توازن الردع والرعب".

واستغرب الساحلي "كلام القلة في لبنان عن سلاح المقاومة، بينما لا نسمع كلامهم وتعليقاتهم إزاء تهديدات العدو، أو على كلام بعض المسؤولين الأميركيين"، منددا "بتصريحات سفيرة دولة الإرهاب الأميركي في لبنان ميشال سيسون التلفزيونية التي اعتبرت فيه ان كل حزب الله إرهابي ولا فرق بين تنظيم سياسي أو عسكري"، مؤكدا "بأننا نفتخر بهذه الشهادة من أناس يقتلون الأبرياء في فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنان، وكل مكان في العالم"، داعيا "البعض في لبنان لأن يسمعوا ماذا يقال عن أناس قدموا الدماء للحفاظ على استقلال ووحدة الوطن".

وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن العمل الكشفي في الهرمل خلال عاشوراء وتوزيع الدروع على قادة وقائدات الأفواج.

 

 

 

اجتماع في السراي عرض للمرحلة الثانية من مشروع ضبط الحدود الحريري التقى حمادة وصولانج الجميل وهنأ مبارك بفـوز المنتخب

المركزية – رأس رئيس الحكومة سعد الحريري قبل ظهر اليوم في السراي اجتماعا للجنة المكلفة ضبط الحدود من الجانب اللبناني حضره: نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، وزير الداخلية زياد بارود، وزير الخارجية علي الشامي، وزيرة المال ريا الحسن، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد عبد الرحمن شحيتلي، رئيس المجلس الأعلى للجمارك أكرم شديد والمستشاران محمد شطح وفادي فواز وعدد من الضباط والمعنيين.

وجرى خلال الاجتماع عرض للمرحلة الثانية من مشروع ضبط الحدود تمهيدا لمناقشتها مع الدول المانحة.

وكان الحريري استقبل النائب مروان حمادة وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات.

كما التقى النائبة السابقة صولانج الجميّل وبحث معها المستجدات.

اتحاد المترجمين العرب: ثم استقبل وفدا من المجلس التنفيذي لاتحاد المترجمين العرب برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور شحادة خوري الذي قدم إلى الحريري درع الاتحاد، عربون شكر على استضافة لبنان للمقر الدائم للاتحاد وللمؤتمر الذي عقد بين 29 و30 كانون الثاني الماضي في بيروت تحت عنوان: "بيروت عاصمة عربية للكتاب المترجم".

بعد اللقاء قال عضو الاتحاد الدكتور محمد مراياتي: "لقاؤنا مع الرئيس الحريري كان مثمرا للغاية، حيث شرحنا له ما جرى خلال المؤتمر والذي جاء ضمن احتفالية يوم المترجم العربي الذي صادف يوم السبت الماضي. كما عرض رئيس الاتحاد لأبعاد وتاريخ الاتحاد الذي تستضيفه بيروت، والذي يسعى لدعم الترجمة والمترجم في العالم العربي ويبيّن أهمية دور الترجمة الحالي مع توجه العالم، سواء من الناحية الاجتماعية نحو ما نسميه بمجتمع المعرفة، أو بالتوجه الاقتصادي نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، هذا إلى جانب دور لبنان في هذا المجال على مستوى العالم العربي. وقد عُرض العديد من الأوراق القيمة في هذه الندوة، وبيّنت إحداها كم نُشر في بيروت من عام 2000 إلى العام 2008، فكان الرقم مذهلا وهو يفوق 400 كتاب سنويا، في حين أن تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية عن العالم العربي ذكر أن العالم العربي كله ينشر 380 كتابا في السنة. وعليه فإن هذه الدراسة الميدانية والرقمية بينت أن بيروت وحدها تنشر أكثر من ذلك في السنة. كما أن هناك ورقة عمل أكدت أن هناك عصرا ذهبيا ثالثا للترجمة في العالم العربي. وهناك أيضا ورقة أخرى بينت دور بيروت ولبنان في النصف الثاني من القرن العشرين على صعيد النشر، حيث أوضحت دراسات إحصائية في الترجمة والنشر في المجال التقني والعلمي خاصة أن بيروت تأتي في المرتبة الأولى عربيا، إذا ما أخذنا نسبة عدد ما يترجم من كتب سنويا إلى عدد السكان.

وقد نقلنا إلى الرئيس الحريري التوصيات التي صدرت عن هذه الندوة، ومنها الاهتمام باللغة العربية لأنه لا مجتمع معرفة دون وجود معرفة باللغة العربية، هذا إلى جانب الاهتمام بالترجمة التي تنقل المعرفة من كل اللغات والحضارات إلى اللغة والحضارة العربيتين.

وقد أبدى دولته اهتماما بدعم هذا التوجه. كما أن هناك توصية بتعريب التعليم في العالم العربي لأنه يخلق الطلب على الترجمة وينشر المعرفة بلغة القوى العاملة وليس بلغة النخبة فقط، كما هو الحال حاليا. وهناك توصية أبدى الرئيس الحريري اهتماما خاصا بها، وهي إقامة متحف في بيروت للحرف العربي والكتاب المترجم من اللغات المختلفة إلى العربية، وتاريخ بيروت حافل في هذا المجال. ونسترجع هنا قولا للرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتيران: "لم ير التاريخ تقدم أمة من الأمم بغير لغتها".

تهنئة مبارك: من ناحية ثانية، أجرى الرئيس الحريري اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك هنأه فيه على فوز المنتخب المصري ببطولة الأمم الإفريقية في كرة القدم للمرة الثالثة على التوالي.

واستقبل الرئيس الحريري بعد الظهر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم وعرض معه الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

من ناحية ثانية، تلقى الرئيس الحريري رسالة من رئيس وزراء مملكة بلجيكا ايف لوتيرم معزيا بضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة.

 

 

 

أكد إجراء الاتصالات اللازمة لضمان تمريره في اللجـان وصولا لاقراره سامي الجميل قدم مشروع حزب "الكتــــائب" للانتخابـــات البلدية: تطوير آلية الانتخاب وتوسيع الصلاحيات وتنظيم العلاقة بالسلطة المركزية

المركزية – لفت عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الى أن "مشروع حزب الكتائب للانتخابات البلدية والتعديلات التي يقترحها لا يتعارض مع المشروع الذي قدمه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بل هو مكمل له". وأكد "أننا سنشكل لجنة لاجراء الاتصالات اللازمة لضمان تمريره في اللجان النيابية وصولا الى اقراره".

عقد الجميل مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي شرح فيه مشروع حزب الكتائب اللبنانية للانتخابات البلدية والتعديلات التي يقترحها على بعض مواد المرسوم الاشتراعي الرقم 118 الصادر بتاريخ 30\6\1977 وتعديلاته بعدما اودع نسخة منه في الامانة العامة لمجلس النواب اليوم، تضمن التالي:

انطلاقا من قناعتنا بضرورة تطوير قانون البلديات وإزالة العوائق والتحديات التي تواجه المجالس البلدية، وإيماننا بأهمية مواكبة السلطات المحلية اللبنانية لتطورات العصر وتسهيل انتقال البلديات من المركزية والوصاية إلى نظام اللامركزية الإدارية عبر توسيع صلاحيات المجلس البلدي، وجدنا أنه من الضروري التقدم بإقتراح قانون يرمي إلى تعديل أحكام بعض المواد في قانون البلديات الصادر بموجب المرسوم الإشتراعي 118/77.

وقد شملت الإصلاحات المطلوبة تطوير آلية انتخاب المجالس البلدية، وتوسيع صلاحياتها، وتنظيم العلاقة بين المجالس المحلية والسلطة المركزية. وتطبيقا لمبدأ المساواة بين المرأة والرجل، أضيفت مادة إلى إقتراح القانون تنصّ على أنّ: "جميع المفردات والمصطلحات الواردة في هذا النصّ بصيغة المذكر يعنى بها المؤنث أيضا، ما لم يرد صراحة خلاف ذلك". وفي ما يلي موجز لأهمّ التعديلات المقترحة:

1 - تقصير مدة ولاية المجلس البلدي إلى خمس سنوات.

2 - انتخاب الرئيس ونائب الرئيس مباشرة من الشعب.

3 - إجراء الإنتخابات في البلديات كافة على أساس النظام النسبي مع الصوت التفضيلي.

4 - اعتماد الكوتا النسائية بنسبة 30% في الترشيح.

5 - اعتماد قسائم الاقتراع الرسمية المطبوعة سلفا.

6 - اتخاذ تدابير من شأنها تسهيل عمليّة اقتراع ذوي الحاجات الخاصة.

7 - اعتماد السن المحددة في الدستور لممارسة حق الإقتراع.

8 - السماح لأساتذة التعليم الرسمي وأساتذة الجامعة اللبنانية بالترشح إلى رئاسة وعضوية المجلس البلدي.

9- اشتراط حيازة المرشح إلى منصب رئيس ونائب رئيس المجلس البلدي على شهادة الثانوية العامة في البلديات التي لا يزيد عدد المقترعين فيها عن 24000 نسمة وعلى شهادة جامعية في البلديات الأخرى.

10- اشتراط حيازة المرشح إلى منصب عضو مجلس بلدي على الشهادة المتوسطة في البلديات التي لا يزيد عدد المقيدين المقترعين فيها عن 24000 نسمة وعلى شهادة الثانوية العامة في البلديات الأخرى.

11- في حال شغور مركز الرئيس يحلّ محله نائب الرئيس.

12- اجتماع المجلس البلدي مرتين في الشهر على الأقل بدل مرّة واحدة (لتفعيل العمل البلدي).

13- توسيع صلاحيات المجلس البلدي في ما خصّ التنظيم المدني وتجميل البلدة والموافقة على تراخيص الكسارات وإنشاء أو إلغاء المدارس وإنشاء وإدارة التعاونيات.

14- تقليص بعض صلاحيات سلطات الرقابة المسبقة في ما يتعلق بالتصديق على بعض قرارات المجلس البلدي.

15- تحديد مهلة ثلاثين يوماً لوزير الداخلية والبلديات وعشرين يوما للمحافظ والقائمقام للتصديق على قرارات المجلس البلدي.

16- تحديد تعويض رئيس ونائب رئيس المجلس البلدي على أساس عدد سكان كل بلدية.

17- خضوع البلديات لرقابة ديوان المحاسبة اللاحقة فقط.

18- حصر العقوبات التأديبية بالهيئة التأديبية الخاصة دون سواها.

19- حلّ المجلس البلدي من قبل مجلس شورى الدولة وليس من قبل أيّ سلطة وصاية.

وردا على سؤال عن جدوى تقديم مشروع قانون يلحظ المستوى التعليمي لرئيس البلدية ونائبه في حين لم يلحظ قانون ترشح النواب هذه الفقرة قال الجميل: لا يمكننا تصليح الخطأ بآخر، ونحن ككتلة كتائب نعتبر ان المستوى العلمي لرؤساء البلديات خصوصا في المدن والقرى الكبرى امر ضروري لاستمرار التطور والتنمية، اما على صعيد الترشح للانتخابات النيابية فننتظر الوقت المناسب لنتقدم بمشروع قانون يعزز دور النائب التشريعي في المجلس.

وعما اذا قام حزب الكتائب بالاتصالات اللازمة لتمرير المشروع قال: انتهينا أخيرا من اعداد المشروع وابتداء من لحظة اعلان المشروع ستتشكل لجنة لاجراء الاتصالات اللازمة لضمان تمريره في اللجان النيابية وصولا الى اقراره".

واكد الجميل ان المشروع المقدم "لا يتعارض مع المشروع الذي قدمه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بل هو مكمل له اذا تضمن مشروع الكتائب بنودا اضافية ومنها على سبيل المثال اضافة الصوت التفضيلي في الانتخابات النسبية وهو امر يعطي الناخب حقاً اضافياً في الاقتراع".

 

 

 

عون بحث والداود في الانتخابات البلدية والتقى رشاد سلامة مجدلاوي: الجميــع يرفض التوطين فلا تستخدموه كفزاعة

المركزية – دعا وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاوي الى عدم استخدام "فزاعة التوطين"، وقال: لا الأميركي ولا الفلسطيني ولا أحد يريد التوطين في لبنان، فالتوطين يعني التجنيس، فلا الدولة اللبنانية ولا الفلسطينيون جاهزون له".

استقبل رئيس تكتل الغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية مجدلاوي يرافقه القنصل العام في السفارة الفلسطينية محمود الأسدي ومدير مكتبه الدكتور محمد عطاونة في حضور مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر الدكتور ناصيف قزي. وبعد اللقاء، أكد مجدلاوي "الموقف السياسي الفلسطيني الذي سبق وأعلنه الرئيس محمود عباس تجاه لبنان، واحترام سيادته واستقلاله، كما احترام أنظمته وقوانينه"، مشيرا الى ان "القيادة الفلسطينية تلتزم بما يقرّه الإجماع الوطني اللبناني على طاولة الحوار".

وشدد على أنّ "الفلسطينيين حريصون على ألا يكونوا جزءا من التجاذبات اللبنانية الداخلية، كما أنهم على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين لأنّ الشعب اللبناني يشكل دعما وسندا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني"، كما شدد على "حرص الفلسطينيين على عدم نقل الصراعات الفلسطينية-الفلسطينية الى الأراضي اللبنانية، وعلى تحويل الحوار الفلسطيني- الفلسطيني في لبنان على قاعدة التفاهم لمعالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية فيه".

هذا وبحث مجدلاوي والعماد عون في موضوع تأمين الحقوق الإجتماعية والإقتصادية للفلسطينيين في لبنان لاسيما تأمين العمل وامكان مشاركة الكفاءات الفلسطينية في النقابات مثل الأطباء والمهندسين وغيرهم، مشدّداً على أنّ "الكفاءات الفلسطينية تريد مزاولة المهنة لا أن تكون جزءاً من الحركة النقابية المهنية في لبنان".

كما تناول مجدلاوي موضوع التوطين فقال: سأستعمل التعبير اللبناني وأقول أننه "فزّاعة"، لا تستخدموا هذه "الفزاعة"، فلا الأميركي ولا الفلسطيني ولا أحد يريد التوطين في لبنان، وقد أكد ذلك السناتور جورج ميتشل في زيارته الى لبنان حين شدّد على الدعم الأميركي للبنان ورفضه للتوطين. فالتوطين يعني التجنيس، فلا الدولة اللبنانية ولا الفلسطينيون جاهزون للتجنيس".

الداود: كما استقبل العماد عون رئيس حركة النضال الشعبي النائب السابق فيصل الداود يرافقه هنري شديد. ولفت الداود "البحث تناول الإنتخابات البلدية"، مشدداً على "إجرائها بموعدها وعدم تأجيلها لأنها ضرورة إنمائية وحياتية". ولفت الى أهمية الابتعاد عن المحاصصة في التعيينات الإدارية إنّما اعتماد التكافؤ في الوظيفة لأنّ الدولة لا تُبنى إلا بإداراتها السياسية.

كما تطرق الداود لموضوع المصالحات مشيداً بدور العماد عون الجامع لكل الأطراف، معتبرا في المقابل أنّ المصالحات هي مجرد مصافحات حتى الآن، إذ ليس هناك أي توافق فعلي وعملي لبناء الدولة وتطويرها".

سلامة: كما التقى العماد عون رشاد سلامة الذي نصح "اللبنانيين عموماً وبعض المرجعيات الروحية خصوصاً أن يصغوا الى الكلام الذي سيلقيه العماد عون في سوريا". كما اعلن "انتسابه للتيار الوطني الحر وقال: "أنا كعضو في اللقاء الوطني المسيحي قررت ان أزخّم نشاطي على ان أمارس هذا النشاط بصفتي منتسباً الى التيار الوطني الحر".

ويترأس العماد عون بعد ظهر غد الاجتماع الدوري لتكتل التغيير والاصلاح.

 

زهرا: لسنا جــاهزين لاستقبــال كلمة بري على أساس شروطـــه وقبيسي يرد: لو ملكتموه 14 آذار لما تحرك شعرة واحدة للمشاركة فيها

المركزية – أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا "أننا لسنا في جهوزية لاستقبال كلمة الرئيس نبيه بري على أساس شروطه في ذكرى 14 شباط". ولفت في حديث إذاعي الى أن "أهداف 14 آذار لم تتغير، كما أهداف العبور الى الدولة، وبالتالي "نفس" جمهور 14 آذار لم يتغير".

وعن بيان لقاء "البريستول"، قال: "هناك انطباعات كثيرة وترويج لأجواء ليست بمحلها حول قوى "14 آذار"، وبالتالي لا أحد ينكر أن النائب وليد جنبلاط اختار عدم البقاء في "14 آذار" وبدلا من ذلك استمر في التحالف مع الرئيس سعد الحريري. ربما يكون هناك إشكال حول آداء الأمانة العامة أو تحفظ من بعض القوى حول تصرفات حصلت من بعض القيادات، ولكن كل هذا لا يعني ان 14 آذار اندثرت أو غيرت مبادئها".

وعن مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى "14 شباط" واستعداده لإلقاء كلمة اذا كانت المناسبة جامعة ووطنية، قال: "نريد الاعتذار، لسنا في جهوزية لاستقبال كلمة على أساس هذه الشروط، فـ"14 شباط" مناسبة بخلاف بعض التوقعات أو التمنيات، هي مناسبة للجمهور الذي اجتمع في "14 آذار" رداً على "8 آذار"، طبعاً لا نحتكر تضحيات الشهداء ولا أحد يحاول إحتكار الشهيد رفيق الحريري ولكن من الضروري التذكير بأن الشهيد الحريري سقط نتيجة الواقع السياسي وليس لأي سبب آخر".

قبيسي: من جهته رد النائب هاني قبيسي على كلام زهرا، فقال: "الرئيس بري عرض المشاركة في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط، ولو ملكتموه كل 14 اذار لما تحرك شعرة واحدة للمشاركة فيها".

 

الاجتماع الشهري للمكتب السياسي والمجلس المركزي لحزب الكتائب : للمشاركة الكثيفة في احياء مناسبة 14 شباط لإعطائها طابعها الشعبي الواسع

التلاعب بمواعيد الاستحقاقات الدستورية يدفع المؤسسات الوطنية الى المجهول

وطنية - عقد المكتب السياسي والمجلس المركزي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعهما الشهري برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، وناقش المجتمعون قضايا سياسية، حزبية ووطنية. وأشار بيان للمجتمعين انهم "بعدما قدم رئيس الكتائب عرضا سياسيا شاملا، توقفوا امام ذكرى الرابع عشر من شباط، معتبرين ان هذه المناسبة تنظر اليها الكتائب على انها فرصة للتأكيد على الثوابت وعلى المسلمات الوطنية التي ناضلت من اجلها ثورة الأرز والتي تم التوافق عليها وتنص جميعها على ضرورة اعادة بناء دولة سيدة وعادلة، تواكب الحداثة وتبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية بقواتها الشرعية من جيش وقوى امن داخلي حصرا". ودع حزب الكتائب "محازبيه والاصدقاء الى المشاركة الكثيفة في هذه المناسبة لإعطائها طابعها الشعبي اللبناني الواسع". واذ أيد "سياسة الانفتاح ومد اليد بعد تشكيل حكومة اللقاء الوطني على الصعيد الداخلي كما العربي والدولي"، رأت "ان هذا الانفتاح لا بد ان يترافق مع ارادة داخلية جامعة تؤكد اولا على ضرورة احترام وتطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وكلها، قرارات بقيت بنود كثيرة واساسية منها من دون تنفيذ أو نفذت بشكل جزئي يعطل غاياتها ومفاعيلها". اما في ما يتعلق باستحقاق الانتخابات البلدية، فأكد الحزب "ضرورة احترام المهل المحددة في الدستور والتي تتعلق بالمسار الديموقراطي للبلد واستمرارية المؤسسات وتجديد طاقمها. وهو امر من صلب النظام اللبناني المميز"، محذرة من "التلاعب بمواعيد الاستحقاقات الدستورية والقانونية لأن في ذلك امرا خطيرا من شأنه دفع المؤسسات الوطنية الى المجهول، فالمجالس البلدية هي منطلق للجهد التنموي في القرى والمدن اللبنانية ومسرح للادارة الوسيطة الأولى بين المواطن والدولة، وعلينا العمل لتعزيزها وتوفير مقومات القيام بواجباتها كاملة". اضاف البيان:" ان الكتائب تنظر الى تحديث النظام الانتخابي لا سيما في الشأن البلدي تعزيزا لديموقراطية وفعالية المجالس المحلية وهذا ما تسعى اليه الكتائب، وقد قدمت في هذا الاطار مشروعا متكاملا يلحظ تعديلات اساسية على القانون البلدي نأمل ان تناقش بجدية ليبصر القانون الجديد النور في اقرب وقت ممكن".

وختم البيان: "مع انقضاء اسبوع على كارثة الطائرة الأثيوبية من دون احراز أي تقدم يذكر في عمليات انتشال المزيد من الجثث او من العثور على الطائرة وحطامها، نكرر تقديم التعازي بالضحايا الابرياء من لبنانيين واجانب، متمنين ان تسفر الجهود المبذولة الى نتيجة تريح قلوب الأهالي وتؤاسيهم في مصابهم الجلل. وهم الذين لم يتمكنوا حتى اليوم من استعادة جثامين احبائهم من البحر لدفنها والصلاة لراحة انفس من فقدوا".

 

الجوزو: الشعب يعرف واجبه في 14 شباط وسيكون وفياً لمن أعاد لبنان وطناً حضارياً

المستقبل - الاثنين 1 شباط 2010 - رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان "الشعب اللبناني يعرف واجبه في 14 شباط"، معرباً عن ثقته بأن "هذا الشعب سيكون وفيا كل الوفاء لرجل كان وفيا لوطنه، وفيا لشعبه، فبذل من دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، بين سني وشيعي، لأنه كان أكبر من العصبيات الطائفية والمذهبية. كانت خسارته خسارة للوطن بجميع فئاته، وخسارة للامة العربية كلها، كان رجل الدولة بكل معنى الكلمة".

واعتبر في تصريح امس، "ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذاكرة الوطن لا ينساه اللبنانيون مطلقا لأنه الزعيم الانسان، الزعيم الذي يعيش في وجدان الشعب والذي يذكره اللبنانيون اينما ساروا والى اي مكان اتجهوا، فقد ترك بصماته على الحياة العمرانية والثقافية والعلمية والانسانية والصحية والاجتماعية، لأن لبنان الجديد الذي تم بناؤه بعد الحرب الاهلية هو لبنان الحريري، ولأن هذا الرجل العبقري استطاع وحده ان يعيد تأهيل الوطن للحياة من جديد بعد ان دمرته الميليشيات تدميرا كاملا، وتحولت أسواق بيروت الى أطلال من الخراب تعشش فيها الغربان والافاعي والعقارب".

وقال: "جاء الحريري ليضع لمساته البناءة على الارض. أعاد تأهيل الدولة من جديد. أوجد من بناء جريدة "المستقبل" حاليا قصرا للرئاسة أقام فيه الرئيس الياس الهراوي الى حين إعادة إعمار قصر بعبدا، وجاء بالوزراء المسيحيين الى فنادق بيروت على الشاطئ الجنوبي على نفقته الخاصة، وبدأ تأهيل الجيش وقوى الامن الداخلي".

أضاف: "لقد جاء ليعيد الوطن الى الحياة من جديد، ليعيده وطنا حضاريا على أحدث طراز الطرقات، الأنفاق، الجسور، الاسواق الحديثة المتطورة، المدارس، الجامعات، المؤسسات الثقافية، الماء، الكهرباء، الهاتف، تعليم ستة وثلاثين ألف طالب في جامعات العالم، في اميركا، بريطانيا، فرنسا، المانيا وجامعات لبنان، أخذها على عاتقه فكان يدفع رسوم الطلبة في جميع هذه الجامعات على نفقته الخاصة، تأهيل السرايا ليكون تحفة معمارية رائعة، تأهيل المطار ليصبح مطارا دوليا بكل معنى الكلمة، تأهيل المستشفيات الرسمية لتصبح في مستوى المستشفيات الراقية، شق الطرقات الدولية التي ربطت العاصمة بالشمال والجنوب والبقاع والجبل والتي تؤكد ان الرجل كان يعطي عطاء سخيا وكبيرا للوطن كله، وان ما قام به تعجز عن القيام به دول كبرى، وهو قد شكل تفردا في تاريخ لبنان منذ نشوئه حتى الآن".

واكد أنه "كان ثورة انسانية كبرى فأعطى للخير بعدا وجدانيا جديدا لم يعرفه الشعب اللبناني في اي مغترب من قبل. هذا الرجل الكبير لا يستطيع الشعب اللبناني ان ينساه والا كان شعبا لا يعرف معنى الوفاء ولا يعرف معنى حفظ الجميل لانسان عظيم، زعيم عظيم أعطى وطنه أعظم العطاء"، قائلاً: "من أجل ذلك أنا لن أطالب الشعب بالتقاطر والاحتشاد في ساحة الشهداء التي زانها استشهاده ايضا فأضاف لها بعدا وطنيا جديدا حيث رقد الى جانب أعظم معلم ديني هو جامع محمد الامين الذي شيده ليقف جنبا الى جانب المعابد الاخرى في قلب العاصمة بيروت. فالشعب اللبناني يعرف واجبه في 14 شباط".

واوضح "انا واثق ان هذا الشعب سيكون وفيا كل الوفاء لرجل كان وفيا لوطنه، وفيا لشعبه فبذل من دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، بين سني وشيعي، لأنه كان أكبر من العصبيات الطائفية والمذهبية. كانت خسارته خسارة للوطن بجميع فئاته، وكانت خسارته خسارة للامة العربية كلها. كان رجل الدولة بكل معنى الكلمة. لقد حرر استشهاده الوطن من عصر الوصاية والقهر السياسي والاجتماعي. لقد حرر لبنان من جديد من مرحلة سوداء عانى منها الشعب اللبناني أشد المعاناة فأخرج من كانوا في السجون وأعاد من كانوا منفيين في ديار الغربة ليمارسوا حياتهم السياسية من دون خوف ولا وجل ولا إذلال".

وشدد على "ان لبنان الحريري هو لبنان العزة والكرامة والاستقلال، ورغم كل الظروف السيئة التي مرت بلبنان من الاعتداء على كرامة بيروت الى احتلال ساحة رياض الصلح الى قتل اصحاب الرأي والمواقف الحرة، رغم العبث بأمن الوطن، نفتح قلوبنا اليوم ونفتح أبواب الوطن من جديد ليتوب من حمل عصا التمرد ويتوب من طعن الوطن طعنات كادت تدمر اقتصاده. سنرتفع فوق الجراح ونقول للوطن كله، للشعب كله، هيا جميعا لنشارك في تجديد العهد للرئيس الحريري بأن نعمل جميعا على إعادة الحياة الكريمة الى الشعب اللبناني كما أرادها الزعيم الشهيد رحمه الله"، لافتاً الى أن "أعماله التاريخية الكبرى كانت سببا في إثارة الاحقاد الطائفية والمذهبية ضده، فكانت الحملة المغرضة عليه تزداد يوما بعد يوم، وأخذ شعار "تحجيم" الحريري يرتفع على ألسنة الحاقدين والحاسدين لأن الرجل تجاوز في نفوذه حدود الوطن وأصبح زعيما دوليا له مكانته في جميع الدول، ومن هذا المنطق جاء قرار تصفيته جسديا فكان اغتياله".

واشار الى انه "لم يكن ثريا يفوق ثراؤه الآخرين، لكن حبه للخير وحرصه على بناء وطنه بناء حضاريا يباهي به بين الامم، ورغبته في تعليم الشباب وانتشالهم من بؤر الميليشيات الاجرامية، وسخاءه الفائق جعل الناس تتعلق بحبه والالتفاف حوله. كان صادقا في عاطفته نحو بلده ونحو الناس، وكان عفويا في سلوكه مع الآخرين، ولم يكن مغرورا او متكبرا وهذا ما أثار حفيظة من حقدوا عليه من خصومه".

وختم: "كم هو عدد اصحاب الملايين من اللبنانيين في بيروت العاصمة او في طرابلس او في الجنوب والجبل ولكن احدا من هؤلاء لم يقم بما قام به الحريري من عطاء غير محدود. سخاؤه كان علامة مميزة، وبذله المال وكرمه عم جميع الطوائف من دون استثناء من أقصى الجنوب الى الشمال ومن العاصمة الى سهل البقاع، فكان اليد العليا التي تعطي ولا تأخذ كما يقول الرسول "السخي قريب من الله قريب من الناس بعيد عن النار والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس قريب من النار"".

 

سمير فرنجية يعتبر أن الذكرى هذا العام أهمّ من سابقاتها

المستقبل - الاثنين 1 شباط 2010 - شدد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار سمير فرنجية على أن "14 شباط هذه السنة أهمّ من 14 شباط في السنوات الماضية لسبب هو أن مصير البلد معلّق"، مؤكداً أن "القول إنَّ انفراط عقد 14 آذار وعودة الأمور إلى ما قبل 14 آذار هو أمر غير صحيح". واشار في حديث إلى محطة "أم.تي.في" أمس، الى "أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ذهب إلى سوريا "تحت عنوان تطبيع العلاقة مع سوريا، وهذا مطلب لبناني تاريخي"، معتبراً أن "التحدي الفعلي هو أن تتفاعل سوريا مع هذا المطلب وتغيّر من نمط تعاطيها". ولفت إلى أن "سوريا أعطت إشارة رمزية بالغة الأهمية وواضحة في الإعتراف الديبلوماسي من خلال السفارتين بين البلدين"، معتبراً أن "الإستنابات القضائية عشيّة زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا، إضافة إلى تصريحات أبو موسى ليست إشارات في مكانها".

 

حوري: مشاركة بري في 14 شباط تحتاج لنقاش

المركزية - شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على ان "14 آذار حال جامعة تدعو الى العيش المشترك ووحدة الوطن"، لافتاً الى ان قوى 14 آذار "تعبّر عن توجهات سياسية، وليس عن انقسام". ولفت الى ان "البيان الذي صدر عن اجتماع البريستول امس، جامع ويتحدث عما انجز حتى الآن، الأمر الذي يفتخر به جميع اللبنانيين".

وعن استعداد رئيس مجلس النواب نبيه بري للمشاركة في ذكرى 14 شباط، رأى ان هذا الامر "يجب ان يناقش ويدرس ويتخذ القرار المناسب بشأنه، خصوصاً ان التواصل بين الرئيسين الحريري وبري قائم على مدار الساعة".

 

جنبلاط: أين يكون العبور الى الدولة في ظل المحميات الطائفية والمذهبية؟

نهارنت/ اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ان "شعار العبور الى الدولة شعار جميل، لا يمكن الا أن نكون معه، ولكن لطالما كان هناك تمييز بين الشعارات والتطبيق، فأين يكون العبور الى الدولة في ظل المحميات الطائفية والمذهبية التي تقف سداً منيعاً في وجه أي محاولة إصلاحية حقيقية؟". وأشار جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، الى "حالات الرفض شبه الجماعي على مجرد طرح تطبيق الدستور بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية"، مضيفا ً "الشعارات جميلة اليوم، ولكنها لطالما إصطدمت بجدران سميكة من الرفض". وذكر جنبلاط "بالتجربة الاصلاحية التي قادتها الحركة الوطنية اللبنانية واليسار اللبناني بقيادة كمال جنبلاط، التي أصيبت بنكسات متتالية نتيجة وجود شبكات المصالح الدينية والفئوية والمالية التي تعترض على أي تغيير في البنية الطائفية للنظام السياسي اللبناني".

وأضاف: "الشعارات جميلة ولكن التجارب أثبتت عكسها بصورة مستمرة، فأين مشروع الزواج المدني الاختياري الذي أجهض في مهده، في الوقت الذي كان من الممكن أن يشكل مدخلاً جدياً للتغيير، وأن يتيح للشباب اللبناني أن يمارسوا حريتهم في الاختيار طالما أن هذه الفرصة متوفرة لهم في الخارج ومعترف بنتائجها ومفاعيلها القانونية في لبنان"؟

وتابع جنبلاط: "الشعارات جميلة، ولكن ماذا عن خفض سن الاقتراع الذي ينصف شرائح شبابية واسعة ويعطيها الحق بالتعبير عن رأيها السياسي والوطني في المحطات الانتخابية، فيتم الهروب من هذا الطرح تحت مسميات ومبررات مختلفة من هنا وهناك، هل ينسى أو يتناسى البعض بأنه سيتاح لهذه الفئات الشبابية التصويت بعد ثلاث سنوات، فما الفرق؟ يبدو أن الحل الأمثل هو التكيف مع الحالة الراهنة التي يمكن تسميتها بفدرالية الطوائف".  ورأى جنبلاط انه "قد يكون من المفيد التفكير الجدي بإعادة تطبيق خدمة العلم، التي تشكل إطاراً ملائماً لدمج الشباب اللبناني وتعزيز شعورهم الوطني وتكريس حالة الإنصهار بعد حصول تمزق عميق في صفوفهم للإعتبارات الطائفية والمذهبية بفعل الواقع القائم على المستوى الداخلي".

 

السيد: لا حيادية مع عدم ملاحقة شهود الزور ووجود رياشي

نهارنت/طالب اللواء الركن جميل السيد رئيس المحكمة الدولية انطونيو كاسيزي، بالقيام بسلسلة خطوات "لاسترجاع نزاهة المحكمة وصدقيتها تجاه الرأي العام اللبناني والعربي"، والا "ستعتبر أداة سياسية، وستكون كل قراراتها وأحكامها عرضة للتشكيك والطعن بها مسبقا". وشدد على ان "إثبات حيادية المحكمة وصدقيتها لا يكون فقط عن طريق احترام الشكليات في هذه الزيارة"، مستغربا ربط امتناع كاسيزي عن لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع الياس المر "لارتباطهما بالقضية التي تحقق فيها". ورأى اللواء السيد في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، ان على المحكمة أن" تتراجع المحكمة عن قرارها السياسي بعدم ملاحقة شهود الزور وشركائهم الذين ضللوا التحقيق الدولي على مدى أربع سنوات بهدف الاعتقال التعسفي للضباط الأربعة ". واضاف انه "لا يمكن للمحكمة الدولية إدعاء الحيادية طالما أنها تضم في صفوفها القاضي اللبناني المستقيل رالف الرياشي".

وطالب السيد كاسيزي بالامتناع عن لقاء "المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا بالنظر لكونه مدعى عليه من قبل اللواء السيد بجريمة الاعتقال السياسي وتسويق ورعاية شهود الزور".

 

التيار الوطني ينفي زيارة عون للمختارة

نهارنت/نفى مسؤول متابعة ملف العودة الى الجبل في التيار الوطني الحر ناصيف قزي زيارة العماد ميشال عون الى المختارة هذا الاسبوع مؤكدا أن هذا الأمر سيعلن عنه في حينه. وطلب قزي من وسائل الإعلام كافة مراجعة لجنة المتابعة في أي أمر يتعلق بخطة العمل المشتركة بين التيار الوطني والحزب التقدمي الإشتراكي، وبزيارة العماد عون المرتقبة الى الجبل.وكانت الصحف قد تداولت زيارة عون للنائب وليد جنبلاط نهاية الاسبوع الجاري وذلك ردا على زيارة الاخير له في 11 من كانون الثاني·

 

انتهاء ولاية لجنة الرقابة على المصارف وخلافات كبيرة تمنع تمرير التعيينات

نهارنت/يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة ثانية ستكون مكملة لجلسة يوم الجمعة الماضي وقد يُطرح موضوع إعادة تشكيل هيئة الرقابة على المصارف التي انتهت ولايتها في حال تم التوافق على الأعضاء المرشحين لها. وفي هذا الاطار اتصل رئيس الحكومة سعد الحريري، منذ يومين، بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتمنّى عليه عدم تكليف أي من مديري البنك المركزي بمهمات لجنة الرقابة، واعداً بالعمل على إنجاز تعييناتها بالسرعة القصوى لعدم إطالة فترة الفراغ، بحسب ما كشفت صحيفة النهار، وقد وافق سلامة على الانتظار أياماً قليلة فقط، وسيلجأ بعدها إلى خطوة تعيين مديرين اثنين لتولّي مهمات اللجنة، وتنص المادة 8 من قانون النقد والتسليف على أسس تأليف لجنة الرقابة على المصارف ومهماتها وأدوارها، ولا تلحظ هذه المادة نشوء حال الفراغ الحالية، كما أنها لا تجيز صراحة إمكان استمرار اللجنة بتأدية مهماتها بعد انتهاء ولايتها، وقال خبراء في مجال تفسير القانون أنّ أعضاء اللجنة المعيّنين ملزمون بأداء القسم أمام رئيس الجمهورية كشرط مسبق لممارسة مهماتهم، وبالتالي لا يجوز أن يحل محلهم أي شخص لم يؤدّ هذا القسم.

و كان من المنتظر أن تطرح وزيرة المالية ريّا الحسن هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء السابقة وتعرض لائحة الاسماء المرشّحة بحسب ما كشفت صحيفة "الأخبار"، وتنتمي هذه الاسماء كلّها إلى المصارف ولا تحظى برضى رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، والنائب ميشال عون، ولا سيما لجهة المرشّح الماروني أمين عوّاد الذي يسعى سلامة إلى التجديد له، فضلاً عن أن المرشحين من المذاهب السنية والأرثوذكسية والكاثوليكية هم مدعومون من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

وفي هذا السياق، يزور سلامة ظهراً عون في محاولة لتوضيح موقفه، وإقناع الأطراف السياسية المختلفة بضرورة الإسراع في تأليف هذه اللجنة.

إلا أن موقف النائب وليد جنبلاط قد يمنع حصول ذلك في جلسة اليوم، فهو عبّر لصحيفة "الأخبار" عن إصراره على التزام الأصول في التعيينات عبر إدراجها على جدول الأعمال وتسمية المرشحين قبل 48 ساعة، في الأقل، من موعد الجلسة. وقال جنبلاط إن حزبه لديه 3 وزراء في الحكومة، إلا أن أحداً لم يشركهم في هذا الأمر، وبالتالي، فإن هؤلاء الوزراء لن يسيروا بأي تعيينات إذا كانت تحاك بعيداً عنهم. 

 

المسار السوري قد ينقذ مأزق السلام؟

المستقبل - الاثنين 1 شباط 2010 - أديب طالب()

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حديثه الى مجلة "تايم الأميركية": "من وجهة نظر (الرئيس محمود) عباس، كانت حركة حماس تقف على كتفيه" يدل ذلك على أن الطرفين الفلسطينيين يتسابقان في التشدد تجاه مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وهذا لا ينفي أو يخفف من مسؤولية النية والسلوك الإسرائيليين المعرقلين والمعاديين للسلام عامة وللفلسطيني الإسرائيلي منه خاصة".

إيران هي الهم الأول لإسرائيل، وهي ترى أن لا علاقة وثيقة وحقيقية بين همها الإيراني، ومفاوضاتها المعرقلة والمتعثرة والمجمدة مع الفلسطينيين. وما يؤيد زعمنا هو ما قاله الرئيس الفرنسي ساركوزي لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أثناء زيارته لفرنسا. إذ قال: "إن إيران تطور القنبلة النووية، وان إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ذلك، ان فرنسا تملك الاثباتات ان إيران تطور سلاحها الذري، وان إسرائيل قد تقوم بعمل ما لمنع إيران من الوصول اليه، لانها مدركة ان إيران تريد إزالتها من خريطة العالم، وأكد ساركوزي للحريري ضرورة عقد مؤتمر للسلام، فثمة خطر آت والمنطقة قد تواجه خطر ضربة إسرائيلية لإيران" وقد اتفق معه الحريري على ضرورة إخراج عملية السلام من الطريق المسدود.

مسار السلام السوري، تراه إسرائيل أكثر أهمية، لانه قد يمس الفعالية الإقليمية لاذرع إيران، مما قد يترتب عليه اضعاف إيران نجاد، واضعاف تشددها النووي والتدخلي والداخلي.

من المتوقع ان تخفف إسرائيل تجاهلها للوساطة التركية في مسار السلام السوري الإسرائيلي، وبما قد يعيد المفاوضات الى زمن حكومة أولمرت. الحكومة الأميركية راضية عن الوساطة التركية، وسوريا ترحيبها دائم بها. بقيت إسرائيل، وهذه لن تتشدد تجاهها لدرجة الرفض، وذلك كله هو ما يتيح للمسار السوري ان يعيد نشاطه.

اذا كانت القاعدة الذهبية في حل المشاكل العامة والخاصة هي تجزئتها، فان التقيد بهذه القاعدة مفيد في معالجة الانسداد الحالي في عملية السلام في المنطقة. الرؤية الشاملة ضرورة ماسة لوضوح الصورة بكاملها، الا ان الحلول قد لا تبدأ من الشمول، وقد يعقد البدء بالشمول مسار الحل. ان الاقتراب من المسار الأقل صعوبة، يساعد في المسارات كلها، وفي رأينا أن المسار السوري أقل صعوبة من المسار الفلسطيني رغم مركزية الاول.

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" ان إسرائيل تقترح على واشنطن تفعيل المسار السوري للضغط على أبو مازن، وقالت أيضاً ان ثمة مصادر سياسية في تل أبيب قد كشفت في 23/1/2010 أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وغيره من الوزراء، اقترحوا على المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشيل فتح ملف المفاوضات السياسية مع سوريا، كورقة ضغط على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، ولكن ميتشيل لم يتحمس لهذا الشكل من المقايضات والمناورات، وقالت هذه المصادر ان نتنياهو بتأثير من وزير الدفاع ايهود باراك ووزير شؤون المخابرات دان مريدور، طرح فكرة التفاوض مع سوريا وإهمال المسار الفلسطيني، ولكن ميتشيل تحفظ حتى لا يكون المسار السوري بديلاً من المسار الفلسطيني.

ان إصرار ميتشيل على عودة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، باعتبار ان القضية الفلسطينية لبّ القضايا كلها في المنطقة... هذا الإصرار "الميتشيلي"، لا يعني ان الإدارة الأميركية تتجاهل المسار السوري وأهميته في ان يحد من تحركات استفزازية إيرانية كهروب الى الأمام من ضغط الأزمة الكبرى داخل إيران. قال وزير الخارجية الفرنسي كوشنير ان الوضع في إيران "قد يؤدي الى تحركات للهروب الى الأمام من جانب المسؤولين الإيرانيين، وأكثر ما نريده هو الا تحصل مواجهات".

ثمة مقولة سائدة هي: "لا حرب بدون مصر، ولا سلام من دون سوريا". السيد ميتشيل فهم هذه المقولة جيداً، والدليل انه في زيارته الأخيرة للمنطقة، دخل من بوابة "الشام"، والتي يؤكد مسؤولوها ان السلام خيارهم الاستراتيجي، الذي لا يمس العروبة ولا الوطنية ولا المقدسات، الجولان ليس وقفاً إسلامياً مقدساً كأرض فلسطين، وليس لدى السوريين قضية اسمها عودة اللاجئين، وليس ثمة مدينة مقدسة كالقدس الشريف في هضبة الجولان. المسار السوري لا يحجب المسار الفلسطيني، وعلى العكس قد يمهد له، وقد ينفي عنه الاتهام بالابتعاد عن ثوابت الأمة، وقد ينفيها عن أي مسار سلمي يليه.

إذا كان مسار السلام الفلسطيني، أصعب مما اعتقده الرئيس الأميركي أوباما، وإذا كان شأناً فلسطينياً إسرائيلياً كما قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية، فإن مسار السلام السوري، ليس على نفس الدرجة من التعقيد، وليس شأناً بين السوريين والإسرائيليين، بل هو شأن رحبت به الإدارة الأميركية، وسعت إليه الإدارة السورية، وتشجع عليه الإدارة التركية. وليس بعيداً ان تحرز بسببه الإدارات الثلاث انتصاراً سياسياً وديبلوماسياً، يخفف من "خيبة" أوباما، ويؤكد صدقية الرئيس الأسد تجاه السلام، ويعطي لرئيس الوزراء التركي أردوغان دوره الإقليمي المميز. علينا أن لا نتسرع في "الشماتة" أو التهليل لما يراه البعض من إخفاق وخيبة أصابا الرؤية الأوبامية للسلام، لاننا أكبر المتضررين منهما فيما لو كانتا حقيقيتين، وان احتمال استقالة جورج ميتشيل سيؤذينا قبل غيرنا. الرؤية الأوبامية للسلام، لن تُدفن لمجرد ان المسار الفلسطيني الإسرائيلي أمام جدار مسدود. الرؤية الأوبامية للسلام في الشرق الأوسط مصلحة استراتيجية أميركية، ولا يمكن بحال من الأحوال ان تبتعد الإدارة الأميركية عن منطقتنا. الرئيس الأميركي أوباما وفي مقابلة مع "تايم ماغازين" وضع الصراعات في الشرق الأوسط على نفس السطر الذي وضع فيه حرب العراق وحرب أفغانستان والمشكلة مع إيران، وسيبقى أوباما في السطر نفسه، إذا ما تنشط المسار السوري الإسرائيلي.

() كاتب سوري

 

"الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس" عرضت في مؤتمر صحافي في الاشرفية مقترحاتها لانتخابات المجلس البلدي للعاصمة وتفاصيل تقسيمات الدوائر والبلديات

وطنية - 1/2/2010 عقدت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا في مقرها في الاشرفية، عرضت خلاله ما اعدته من مشاريع قوانين لانتخابات المجلس البلدي للعاصمة بيروت مع تفاصيل تقسيمات الدوائر والبلديات المقترحة وعرض الخرائط المعدة لها.

حضرالمؤتمر نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة، والزميل جوزيف قصيفي ممثلا نقيب المحررين ملحم كرم، المحامي ميشال تويني، مسعود الاشقر، رئيس الرابطة البنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام واعضاء الرابطة.

بداية تقدم غلام بالتعازي بضحايا الطائرة الاثيوبية، وتلا بيانا جاء فيه:

"يهم الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس ان تؤكد بانه ليس هناك اي خلفية سياسية او اي مرجعية سياسية وراء هذا المشروع، انه نتيجة عمل لجنة من الاخصائيين القانونيين استمر عدة اشهر، بناء لاستطلاعات للرأي ودراسة مستفيضة لقوانين بلديات اهم عواصم العالم منها : برلين، امستردام ، باريس، اثينا، يرفان، موسكو،( 83 دراسة) وبعد الاخذ في الاعتبار الواقع الخاص لبلدية بيروت "العاصمة" لناحية الحفاظ على تكوينها الديمغرافي والثقافي. انه يعبر عن رأي الرابطة، وان المقصود من عرضه هو تأمين انتخاب ممثلين حقيقيين عن كل الطوائف والمذاهب والمناطق في الانتخابات البلدية بطريقة قانونية ودستورية، بعيدا عن الاختيارات الاستنسابية والمزاجية او حتى الالغائية، كما حدث في انتخابات المجلس البلدي لمدينة طرابلس في العام 2004.

ناشد الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري اتخاذ موقف وطني وجريئ يسجله التاريخ، موقف يشعر المسيحيين في لبنان بانهم ليسوا مواطنين من الفئة الثانية، انتخابيا، كما يسمح لهم بأن يختاروا بالانتخاب ممثليهم في المجلس البلدي للعاصمة بيروت وفي البلديات الكبرى وفي كل المناسبات الوطنية.

بناء لما تقدم، وبناء لأجواء السادة الوزراء والنواب التي تؤكد على ضرورة اعتماد المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في انتخابات المجلس البلدي لمدينة بيروت، فان الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس اعدت ثلاثة اقتراحات ترى في كل واحد منها ما يؤمن التمثيل الصحيح لكل العائلات الروحية ويساعد في صهر واندماج جميع ابناء العاصمة وساكنيها تحت مظلة الدولة، بناء لقانون انتخاب مجلس بلدي منصف وعادل.

الاقتراح الاول: بيروت بلدية واحدة أ- ثلاث دوائر انتخابية (حسب الخريطة المرفقة) ب- سبع دوائر انتخابية ( حسب الخريطة المرفقة). ج- في كلا الحالتين زيادة عدد الاعضاء الى 32 لتتمثل كل الطوائف والمذاهب بمعدل 16 مسيحي و16 مسلم . د- ابقاء رئاسة البلدية الى الطائفة السنية ونيابة الرئاسة الى الطائفة الارثوذكسية. ه- الابقاء على مركز وصلاحيات المحافظ كما هو معمول به حاليا على ان يكون من طائفة الروم الارثوذكس. و- لكل طائفة ومذهب عدد محدد من الاعضاء على الشكل التالي: سني 11 - شيعي4 - درزي 1 - روم اورثوذكس5 - ماروني 2 - روم كاثوليك 2 - ارمن اورثوذكس 4 - ارمن كاثوليك 1 - اقليات 2 يتوزعون في كل الدوائر على الشكل الاتي: ثلاث دوائر: 1- الاشرفية / الرميل/ الصيفي: روم ارثوذكس 3 - ماروني 1 - روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس 1 - ارمن كاثوليك 1 - سني 1 - اقليات 1 2- المدور/ الباشورة/المرفأ: سني 3 - شيعي 2 - درزي 1 - ارمن ارثوذكس 2 3- المصيطبة/ المزرعة/ عين المريسة/ راس بيروت/ ميناء الحصن/ زقاق البلاط: سني 7 - شيعي 2 - روم ارثوذكس 2 - ماروني 1 - روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس 1 -اقليات 1

سبع دوائر: الاشرفية: روم ارثوذكس 2 - ماروني 1 - روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس 1 - اقليات 1 - سني 1 الرميل/الصيفي: روم ارثوذكس 1 - ماروني 1 روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس 1 المدور/المرفأ: ارمن ارثوذكس 2 - ارمن كاثوليك 1 - سني 1 المصيطبة: سني 2 - شيعي 1 - دروز 1 - اقليات 1 - روم ارثوذكس 1 المزرعة: سني 3 - شيعي 1 الباشورة/زقاق البلاط: سني 2 - شيعي 2 رأس بيروت/عين المريسة /مينا الحصن: سني 2 - روم ارثوذكس 1

الاقتراح الثاني أ‌- تقسيم بيروت الى ثلاث بلديات مستقلة حسب الخريطة المرفقة. ب‌- البلدية الشرقية وتضم منطقة الاشرفية/ الرميل/ المدور/ قسم من الصيفي/ قسم من المرفأ حدودها شارع بشارة الخوري ثم شارع عمر بيهم حتى مستديرة الطيونة. ت‌- البلدية الغربية وتضم منطقة المزرعة/ المصيطبة/ رأس بيروت قسم من عين المريسة وقسم من الباشورة وقسم من زقاق البلاط. ث‌- البلدية الوسطى وتضم منطقة ميناء الحصن وقسم من منطقة المرفأ وقسم من منطقة الصيفي وقسم من منطقة الباشورة وقسم من منطقة زقاق البلاط وقسم من منطقة عين المريسة وقسم من منطقة المصيطبة.( سوليدير) ج‌- يتألف المجلس البلدي للمنطقة الشرقية من 18 عضوا برئاسة روم ارثوذكس ونائب رئيس ارمن ارثوذكس ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: روم ارثوذكس 4 - ماروني 2 - روم كاثوليك 2 - ارمن ارثوذكس 4 - سريان كاثوليك 1 - سني 1 - شيعي 1 - لاتين 1 - ارمن كاثوليك 1 - سريان ارثوذكس 1، وينتخبون من المواطنين اللبنانيين المسجلين على لوائح الشطب التي تصدر عن وزراة الداخلية في الدوائر الانتخابية الواردة اعلاه. ح‌- يتألف المجلس البلدي للمنطقة الغربية من 18 عضوا برئاسة سني ونائب رئيس شيعي ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: سني 8 - شيعي 3 - روم ارثوذكس 1 - ماروني 1 - روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس 1 - سريان ارثوذكس 1 - انجيليون 1 - دروز 1، وينتخبون من المواطنين اللبنانيين المسجلين على لوائح الشطب التي تصدر عن وزراة الداخلية في الدوائر الانتخابية الواردة اعلاه. خ‌- يتألف المجلس البلدي للبلدية الوسط ى(سوليدير) من 24 عضوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين برئاسة سني ونيابة الرئاسة للروم الكاثوليك ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: سني 7 - شيعي3 - درزي 1 - روم ارثوذكس 1 - ماروني1 - روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس1 - سريان ارثوذكس 1 - سريان كاثوليك 1 - ارمن كاثوليك 1 - انجيلي1 - لاتين1 - كلدان 1 - آشوريين 1 - اقباط 1 - علوي 1، وهذا المجلس يعين بقرار من مجلس الوزراء.

الاقتراح الثالث أ‌- تقسيم بيروت الى ثماني بلديات مستقلة حسب الخريطة المرفقة. ب‌ 1 بلدية تضم منطقة الاشرفية 2 بلدية تضم منطقة الرميل و منطقة الصيفي- 3- بلدية تضم منطقة المدور ومنطقة المرفأ -4 بلدية تضم منطقة المزرعة- 5- بلدية تضم منطقة المصيطبة- 6- بلدية تضم منطقة راس بيروت و منطقة عين المريسة- 7- بلدية تضم الباشورة ومنطقة زقاق البلاط -8- بلدية تضم منطقة ميناء الحصن وقسم من منطقة المرفأ وقسم من منطقة الصيفي وقسم من منطقة عين المريسة وقسم من منطقة راس بيروت وقسم من منطقة المصيطبة وقسم من منطقة الباشورة ( سوليدير). ت‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة الاشرفية من 12 عضوا برئاسة روم ارثوذكس ونيابة الرئاسة ماروني ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: روم ارثوذكس 3 - ماروني 2 - روم كاثوليك 1 - ارمن ارثوذكس 2 - ارمن كاثوليك 1 - سني 1 - اقليات 2 ث‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة الرميل / الصيفي من 12 عضوا برئاسة ماروني ونيابة الرئاسة روم كاثوليك ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: روم ارثوذكس 2 ماروني 3 روم كاثوليك 2 ارمن كاثوليك 2 اقليات 1 ج‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة المدور / المرفأ من 12 عضوا برئاسة ارمن ارثوذكس ونيابة الرئاسة ارمن كاثوليك ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: أرمن ارثوذكس 4 ارمن كاثوليك 2 روم ارثوذكس 1 ماروني 1 روم كاثوليك 1 شيعي 1 سني 2 . ح‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة المزرعة من 12 عضوا برئاسة سني ونيابة الرئاسة شيعي ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: سني 6 شيعي 2 روم ارثوذكس 1 ماروني 1 روم كاثوليك1 اقليات1. خ‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة المصيطبة من 12 عضوا برئاسة سني ونيابة الرئاسة شيعي ويتوزع الاعضاء على الشكل التالي: سني 4 شيعي 2 روم ارثوذكس 1 ارمن ارثوذكس 1 روم كاثوليك 1 درزي 1 اقليات 2. د‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة راس بيروت / عين المرسة من 12 عضوا برئاسة سني ونيابة الرئاسة روم ارثوذكس ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: سني 5 روم ارثوذكس 2 شيعي 1 ماروني 1 روم كاثوليك 1 درزي 1 اقليات 1. ذ‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة الباشورة / زقاق البلاط من 12 عضوا برئاسة شيعي ونيابة الرئاسة سني ويتوزع الاعضاء على الشكل الاتي: شيعي 5 سني 4 ماروني 1 ارمن ارثوذكس 1 اقليات 1.

- تنتخب المجالس البلدية للبلديات المستقلة السبعة المذكورة اعلاه من المواطنين المسجلين في كل بلدية مستقلة حسب لوائح الشطب الصادرة عن وزارة الداخلية.

‌- يتألف المجلس البلدي لمنطقة سوليدير من 24 عضوا برئاسة سني ونائب الرئيس روم كاثوليك ويتوزع الاعضاء على الشكل التالي سني 7 شيعي 3 درزي 1 روم ارثوذكس 1 ماروني 1 روم كاثوليك 1 ارمن ارثوذكس 1 ارمن كاثوليك 1 سريان ارثوذكس 1 سريان كاثوليك 1 انجيلي 1 لاتين 1 كلدان 1 آشوريين 1 اقباط 1 علوي 1 ، وهذا المجلس يعين بقرار من مجلس الوزراء.

واشار البيان الى "انه عند تقسيم بيروت الى ثلاث او ثماني بلديات يجب ان يصار الى انشاء "اتحاد بلديات بيروت" برئاسة سني ونيابة الرئاسة ارثوذكسي، وتلغى صلاحيات محافظ بيروت الاستثنائية المعمول بها حاليا وتصبح صلاحياته كصلاحيات غيره من المحافظين على ان يكون من طائفة الروم الارثوذكس".

ولفت البيان الى انه "يجب درس امكانية تطبيق هذا المشروع على جميع مراكز المحافظات والبلديات الكبرى في لبنان".

 

ثمّن الاهتمام الرسمي بمعالجة كارثة الطائرة المنكوبة

"حزب الله": نتمسك بجاهزية المقاومة لإبعاد شبح الحرب

المستقبل - الاثنين 1 شباط 2010 - العدد أعرب "حزب الله" عن اعتزازه بـ"الاهتمام الرسمي الجدي في معالجة ذيول كارثة الطائرة الاثيوبية المنكوبة". وأكد "ان التمسك بالجاهزية المتنامية للمقاومة ومجاهديها، يرمي الى ابعاد شبح الحرب عن هذا الوطن وشعبه".

[ سجل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "الاعتزاز ولأول مرة بالاهتمام الرسمي والجدي بمعالجة ذيول كارثة سقوط الطائرة الأثيوبية"، آملاً في "ان تستمر هذه الجدية والمعالجة حتى تبرز الخيوط وتهدأ النفوس ونعرف حقيقة ما جرى".

وقال في احتفال تأبيني في بلدة زبدين الجنوبية في ذكرى مرور أسبوع على وفاة فقيديها أنيس مصطفى صفا وحيدر المرجي اللذين قضيا في الطائرة الاثيوبية المنكوبة: "حين نطرح تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، فانما ينطلق صاحب الطرح الرئيس نبيه بري من دستور توافق عليه اللبنانيون ونص بشكل ملزم على المجلس النيابي ان ينهض بمسؤولية تشكيل هذه الحكومة. وحين نقدم اقتراحا لخفض سن الاقتراع فانما نقدم ذلك بالافادة من مناخ الوفاق الوطني الذي اجمع عليه نواب الامة حين تقدمنا بهذا الاقتراح، ونحن ندفع نقدا وبالجملة من اجل تعزيز الوفاق الوطني في لبنان، ولكن لا نقبل كل عروض الدين بالتقسيط من اجل تخريب هذا الوفاق، لأن السبيل الوحيد لمواجهة التحديات والمخاطر هو ان نصبر على بعضنا وان نجد الفرص ونفسر المواقف بالنيات الحسنة، لأن التحديات اكبر منا جميعا، وما لم نتماسك بالموقف الوطني لا نستطيع مواجهة التحديات والمخاطر، خصوصا ان عدونا الذي هزمناه في لبنان شر هزيمة لا يزال يتوعد ويهدد ويتربص بنا، لينسل من بين ثغرة هنا او هناك ليطيح بتماسكنا الوطني وليعاود عدوانه على وطننا وشعبنا".

اضاف: "نحن ضنينون ايضا بأن ندفع عن هذا الشعب كل أذى او ضيم، واذا كنا نتمسك بالجاهزية المتنامية للمقاومة ومجاهديها، فلأننا نريد ان نبعد شبح الحرب عن هذا الوطن وشعبه ايمانا منا بأنه كلما شعر العدو بقوتنا وتناميها تريث وعمل لعدوانه ألف ومليون حساب قبل ان يقدم على اي عدوان يمكن ان يحلم او يتوهم بتحقيق انجاز من خلاله".

وفي احتفال في بلدة كفرصير، اشار رعد الى أنه "عندما تكون هناك ثوابت تحكم الواقع اللبناني على المستويات السياسية والاقتصادية يجب ان نكيف حياتنا مع تلك الثوابت"، موضحا أن "المشكلة التي تواجهنا ان البعض دائما يغفل عن الثوابت ويلاحق المتغيرات، وليس أدل على ذلك انه في كل مرة نطرح طرحا يحاكي ثوابتنا الوطنية وينطلق من الثوابت التي توافقنا عليها فاذا بالبعض يتنكر للثوابت ويغفل عنها ويعود الى حسابات جديدة واستنسابات" .

واعتبر أنه "اذا كنا نريد الانقلاب على الثوابت التي تمثل قاسما مشتركا للجميع من اجل ان يذهب كل فريق للانسجام مع ظروفه الخاصة على حساب ظروف البلد، عندها لا تبقى ثوابت ولن تبقى لهذا البلد قائمة على المستوى السياسي والاقتصادي"، سائلا: "هل المطلوب ان تبقى الثابتة الوحيدة في هذا البلد ان ندجل على بعضنا البعض؟".

[ رأى النائب حسين الموسوي خلال لقاء مع الإعلاميين في بعلبك، أن "إسرائيل هذه الدولة التوسعية التي تأسست على الإرهاب والتشريد وسرقة الأرض والإعتداء والتوسع على حساب الناس، ترى مدى قدرتها على كسب الحرب مع لبنان، وهم يفكرون بالذي جرى معهم في لبنان في مواجهة المقاومة الإسلامية، وهذا أمر يدعو الى الإعتبار والتفكر ومزيد من الحسابات، فهم لا يستطيعون خوض حرب جديدة ويخسروها، لأن هذه الحرب إذا دخلوها خسروها وهذا ما نعتقده عندها قد تكون أساسا لنهاية هذا الكيان الغاصب".

وقال: "نفخر اليوم بتماسكنا الإسلامي ـ المسيحي، ولا يحاول أحد أن يراهن على انقسامنا. ومن يتحدثون عن سحب سلاح المقاومة يفترض بهم أن يعيدوا النظر في مواقفهم وطروحاتهم لأن لا مصلحة لأحد بأن يراهن أحد من اللبنانيين على الإسرائيلي خيرا مما يظن بأخيه الآخر، فنحن لا نحمل إلا الخير والرحمة لهؤلاء ولجميع اللبنانيين".

[ سأل عضو شورى "حزب الله" في البقاع الشيخ محمد يزبك في احتفال في بعلبك ذكرى الثورة الاسلامية "لماذا الحديث عن المقاومة وسلاح المقاومة؟ ولماذا لا يتحدثون عن انتهاكات العدو والتهديدات بالحرب عندما يقولون ان الحرب واقعة وسط تهديدات من هنا وهناك وخرق مستمر لطائرات العدو ولا احد في هذا العالم يحرك ساكنا؟ فهم يريدوننا ان نتخلى عن امكاناتنا وقدراتنا".

 

نحن ووليد جنبلاط

كتبها يُقال.نت

الاثنين, 01 فبراير 2010

فارس خشّان

 لا نذيع سرا إن كشفنا أن كثيرا من اللبنانيين وغير اللبنانيين ،مستائين من أقلامنا ،لأنها "لا تضع النقاط فوق حروف وليد جنبلاط"! وليد جنبلاط يعرف ذلك . إستطلاعات الرأي العام  العلمية ،التي بين يديه عن وضعيته الشعبية ،لا تُخفي عنه التدهور المريع الحاصل،على هذا المستوى. إستطلاعاته الشخصية عن "برودة "كثيرين من أبناء الطائفة الدرزية حياله ،ثابتة له ،بتناقص المصفقين له، يوما بعد يوم. الثقة بصحة خياراته السياسية التي كانت تُغطي سابقا عمليات إعادة تموضعه ،مصابة بالوهن ،بعدما قدّم بنفسه قراءة نقدية لأدائه ،خلال السنوات الخمس الأخيرة ،فوصف نفسه بالمخطئ ،وأعلن عن حيرته في انتقاء المسار التصحيحي الذي يحفظ الكرامات. كلامه السابق ،المكرر والمعاد،عن الإعدام المعنوي والسياسي لكل من يخرج من صفوف الرابع عشر من آذار،بمن فيهم وليد جنبلاط،تستحيل إعادة النظر به حاليا.

والأهم من كل ذلك ،أنّ بعض العارفين في الحالة الجنبلاطية ،يراهنون  على أن هذا الزعيم لا تردعه، إلا الإنتقادات القاسية التي تُقال بقوة الصواريخ والتي تُكتب ...بالشفرة .

ولكن ،لماذا نمتنع عن مهاجمة جنبلاط ،الذي لا يتردد ،كل يوم في قصف المبادئ التي جمعتنا ،والوجهة الوطنية التي وحّدت مسيرتنا ،وحتّمت مصيرنا ؟

الجواب الذي طالما ترددتُ في تقديم الجواب عنه ،بات واجبا ،عشية إحياء الذكرى الخامسة لاغتيال ذاك الذي سحر حياتنا السياسية والوطنية وحوّلها إلى تحدّ دائم ،سواء على مستوى الإقتصاد أم المجتمع أم الإعمار أم العلاقات الدولية أم الإستقلال والسيادة والإزدهار!

ما هي الاسباب؟

على المستوى الشخصي،أُقرّ بأن وليد جنبلاط حوّلني ،من دون دراية مني، إلى درزي بالمعنى السياسي،فبات الإعتراض على سلوكياته يستحيل  أن يتجاوز الصمت،أو "التصويت"ب...روقة بيضاء،كما فعل أبناء الشحار الغربي في الإنتخابات النيابية الفرعية التي أعقبت وفاة النائب بيار الحلو.

وهذا التحوّل الذي أحدثه وليد جنبلاط ،ليس شخصيا ،بل هو تحوّل عمّم نفسه على غالبية أبناء الطائفة الدرزية ،بحيث أصبحت هذه الغالبية أكثر أربعة عشر آذارية منها درزية .

وإذا كان وليد جنبلاط قد استاء من رؤية طائفته تخرج من واقع "القبيلة "الى الوطن ،فقرر حاليا إستعادتها،بالتزامن مع تحضير عملية التوريث ضمن السلالة الجنبلاطية العريقة ،فإن كثيرين ،وأنا من بينهم،نُصر على التمرد،لأننا نريد أن نحتفظ بالصورة الجميلة التي انطبعت فينا عن هذا الزعيم الذي أحببناه،وتأثرنا به، وسرنا خلفه ،وتعرّضنا لاتهامات ظالمة من أجله.

وبغض النظر عن كل الوقائع السياسية المناقضة لاعتقادنا ،فنحن مجموعة شربت كأس وليد جنبلاط حتى الثمالة،ولذلك ثمة صوت فينا يؤكد لنا ،ليلا نهارا،أن هذا الزعيم ،سوف يعود ،في الليلة الظلماء إلينا ،فمن كان رائدا في صناعة نهاراتنا الوطنية ،يستحيل ان يستكين ،في حال تهددها اجتياح الظلام .

وليد جنبلاط ،ليس إبن يومه ،وليس من الشخصيات التي تستدعي أفعاله ردات فعل ،بل هو تاريخ ملتصق بتاريخ ثورة الأرز التي ،ولو خفتت يستحيل أن تموت ،لأنها باقية ما بقي في لبنان ،شعب يحلم بوطن على حجم الكرة الأرضية .

ونحن،لسنا مثل أولئك الذين انتفضنا عليهم واخسرناهم يوما "السلبطة "على البلد والتعدي على كرامة شعبه،حتى نستعير ألفاظهم وكلماتهم واتهاماتهم ،في مقاربة التحوّل الجنبلاطي ،الذي لا يعجبنا.

وتجمع 14 آذار،على تمسكنا به ،ليس فوق الإنتقاد،فهو كان يوما بحاجة الى انتفاضة ضمن الإنتفاضة،ولكن المحاولة الإنقاذية قُمعت،فجاءت الإندفاعة الجنبلاطية لتحرك نقاشا ضروريا ،كان هامدا وممنوعا ومقموعا.

والبعد الطائفي في لبنان ، ،بحاجة إلى معالجة جدية وعميقة ،على كل المستويات ،حتى تتقدم الهوية اللبنانية على كل الهويات الطائفية التي تزداد تعصبا وتقوقعا،بغض النظر عن اعتقادنا الأكيد بأن اسلوب وليد جنبلاط يعالج السم بمزيد من السم ،فهو يقدم نفسه حاميا لسلاح حزب الله الفئوي والتقسيمي والإستقوائي،كما يقدم نفسه ،في تحوّله،حاميا للطائفة الدرزية (!).

وتأسيسا على هذه الرؤية لوليد جنبلاط،فإن النسخة الحالية لهذا الزعيم تستدعي "ثورة بيضاء"حتى تعود إلينا النسخة التي أحببنا وبها استبشرنا ومعها حققنا إنجازات ثمينة.

ثورة قوامها التمرد على وليد جنبلاط الحالي.تمرد قوامه عدم الإنصات له ،وعدم التفاعل معه ،وعدم السير خلفه ،وعدم تحويل حناجرنا إلى مكبرات صوت لآرائه الجديدة .

ثورة بدأت ويجب أن تستمر ،حتى تعود الى جنبلاط تلك النقاوة التي جعلته يوما يعتبر،والدمعة تملأ عينيه، أن رفيق الحريري فداه باستشهاده ،وأن التحالف مع المسيحيين الإستقلاليين ممثلين بالبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ليس تقية بل ميثاقا مكرّسا،وأن علاقته بسعد الحريري ليست علاقة ظرفية بل هي استمرار لحلف مقدس،وأن صلته بشعب ثورة الأرز لا يمكن أن تنقطع ،وأن ارتباطه بمدى الرابع عشر من آذار ليس خطوة من التاريخ بل تعهدا وقع عليه في شهر أيار 2009،قبيل أيام على بدء العمليات الإنتخابية في لبنان.

ثورة بيضاء على وليد جنبلاط ،يستحيل أن تستكين حتى يعود الى ابتسامته المسروقة، والى حيويته المسلوبة، والى تعليقاته اللماحة ،وإلى استظلال رضى كمال جنبلاط عليه .

ثورة تُجبر وليد جنبلاط على العودة الى "اللائحة السوداء " ،وتُخرجه من لائحة من حكموا على أنفسهم بالإعدام السياسي والمعنوي.

ثورة تُعيد إلى الدروز،وعبرهم الى اللبنانيين ،في الذكرى الخامسة لتفجر ثورة الأرز،الزعيم الذي به افتخروا وتباهوا .الزعيم الذي جاور العمالقة التاريخيين، وليس الزعيم الذي لا يكف عن الإنحناء حتى يتساوى مع أقزام صنعتهم غرف مخابراتية سوداء.

 

حرب أو لا حرب هذا هو السؤال

فؤاد ابو زيد /(الديار)، الاثنين 1 شباط 2010

يكثر الحديث في هذه الايام، وتكثر التكهنّات والتحليلات، وتنشغل الاوساط الرسمية والديبلوماسية في لبنان والدول العربية والاجنبية المعنية بالوضع اللبناني، بالرّد على اسئلة عدة تدور جميعها حول هل ان اسرائيل عازمة على شن حرب على لبنان وحزب الله، ومتى تتم، هل في الربيع او الصيف او الخريف، او في السنة المقبلة، وهل ستتجاوز هذه الحرب الحدود اللبنانية الى سوريا وفلسطين وربما ايران. سبب هذه الاسئلة، الاجواء التي تنقل عن رؤساء دول عربية واجنبية صديقة للبنان، وفي ذات الوقت ترتبط بعلاقات وثيقة باسرائيل مثل تركيا ومصر والاردن وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية، حيث تنقل هذه الدول تخوّفها الى المسؤولين اللبنانيين في شكل علني، دون ان تغفل تحذير اسرائيل من القيام باي مغامرة عسكرية ضد الدولة اللبنانية، وقد لمس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هذه المخاوف اثناء زياراته الى الخارج بمثل ما لمسها رئيس الحكومة سعد الحريري، وخصوصاً اثناء زياراته الى تركيا ومصر وفرنسا. وكان من الطبيعي ان تثير هذه المخاوف قلق اللبنانيين الذين ما زالوا حتى الساعة يعانون من نتائج حرب تموز 2006، ويتخوفون من عملية اسرائيلية مباغتة تستهدف تدمير البنية التحتية اللبنانية في جميع وجوهها وفي مختلف المناطق، متذرعة باي عمل امني او عسكري، قد يحصل قصداً او عن طريق الخطأ، فتحمّل الدولة اللبنانية مسؤوليته، وتبني مواقفها على هذا الاساس، وبما ان اللبنانيين لم يتوصلوا بعد الى اتفاق حول استراتيجية حماية لبنان، ولا حول حصرية حمل السلاح بالجيش اللبناني والقوى اللبنانية الاخرى، فلا شيء يمنع اسرائيل من افتعال عذر ما لتقوم بحربها التي ما تزال تخطط لها منذ حرب 2006.

من جهة ثانية، يستبعد ديبلوماسيون سابقون، وعسكريون متقاعدون، نشوب حرب قريبة بين اسرائيل ولبنان لاسباب عدة اجمعوا تقريباً عليها اثناء لقاء اجتماعي ضمّهم، هي الآتية:

اولاً: لم تستكمل اسرائيل بعد استعداداتها العسكرية واللوجستية التي تؤمّن لها شن حرب سريعة قادرة على الانتصار فيها.

ثانياً: استطاع لبنان بفضل زيارات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، واتصالاتهما، تأمين شبكة امان عربية ودولية لم تتمكن اسرائيل حتى الآن من اختراقها وتجاوزها.

ثالثاً: ما زالت الادارة الاميركية الجديدة متمسّكة بعدم فتح جبهات عسكرية جديدة قد تضطر الى الانغماس فيها، وهي تعاني ما تعانيه في افغانستان وحتى في العراق.

رابعاً: لم تصل المفاوضات المباشرة او بالواسطة بين المجتمع الدولي وايران الى الحائط المسدود، واشارات الوصول اليه تكون عند اقناع روسيا والصين بوجوب فرض عقوبات على ايران قد تدفعها الى تخفيف ضغط هذه العقوبات بتسخين جبهتي لبنان وغزة.

خامساً: ما يحكى عن تعهدات قدّمها حزب الله الى حلفاء له، بانه في المدى المنظور والابعد قليلاً لن يقوم بأي عمل قد تستخدمه اسرائيل لاقناع الغرب بضرورة ضرب حزب الله في لبنان، وتوجيه ضربة محدودة لسوريا.

سادساً واخيراً يتفق هؤلاء على ان تخوّف لبنان وقلقه من شن اسرائيل حرباً عليه يصبحان مشروعين وحقيقيين عندما تبدأ بعض الدول بسحب جنودها من الجنوب اللبناني، وتحديداً فرنسا واسبانيا وتركيا والمانيا، وعندما تبدأ هذه الدول، وغيرها ايضاً بتخفيف وجودها الديبلوماسي في لبنان، وفي نصح رعاياها بعدم التوجه الى هذه المنطقة، وبأن يغادر من ليس لديه اسباب قوية تلزمه بالبقاء، لان اسرائيل في تلك المرحلة تكون قد اخذت خيارها النهائي وابلغته الى الدول المعنية بتنفيذ القرار1701 في الجنوب اللبناني، تلافياً لسقوط ضحايا من قوات الطوارئ اثناء القيام بعمليات عسكرية، ما ينعكس سلبا على اسرائيل في هذه الدول وفي الامم المتحدة.

وتخسر دعماً دولياً لطالما تمتعت به في جميع حروبها ضد الدول العربية. جميع هذه التحليلات المتناقضة يزيد من حالات التوتر والقلق التي يعيشها اللبنانيون بين فترة من الهبّات الساخنة والاخرى الباردة، والحلّ الاسلم والاسرع لجعل اللبنانيين ينصرفون الى حياتهم العادية، والمساهمة في بناء بلدهم ودولتهم، هو تسريع قيام حوار جدّي بين مختلف الفرقاء قائم على رغبة صادقة بالتوصل الى حلّ يكفل حماية لبنان يكون بتوجه الجميع ليكونوا تحت خيمة الدولة وحمايتها، بما تملكه هي من قوة وشرعية، وبما يملكونه هم من طاقات وقوى وقوة تستغل خارج مكانها الصحيح.

 

لقاء الهوية والسيادة" عقد اجتماعه الدوري برئاسة سلامة  أزمة التعيينات في الدولة تعكس أزمة سلطات تعطلت مفاعيل الحكم فيها

وقيادات وضعت يدها على الدولة وتقاسمتها حصصا فعجزت عن النهوض بها

استرجاع السيادة يتطلب حلا للسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها

وطنية - عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الدوري في عين الريحانة، في حضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المطران غي بولس نجيم، مؤسس "اللقاء" ورئيسه الوزير السابق يوسف سلامة، النائب السابق بيار دكاش ونائب رئيس "اللقاء" السفيرة سميرة حنا ضاهر.

بعد اللقاء، تلا سلامة البيان التالي: "تناول اللقاء في اجتماعه اليوم المواضيع التالية:

أولا: في مأساة الطائرة توقف اللقاء في بداية اجتماعه الدوري عند كارثة سقوط الطائرة الاثيوبية التي أودت بحياة الكثيرين. وإذ هاله حجم المصاب الأليم الذي هز من جديد وجدان اللبنانيين وضمائرهم، يؤكد اللقاء تضامنه مع أهل الضحايا ويتقدم بالشكر من جميع الدول التي ساهمت وتساهم في بلسمة قلوب المفجوعين. ثانيا: في جهوزية الدولة، إن أزمة التعيينات في مؤسسات الدولة، تعكس أزمة سلطات تعطلت مفاعيل الحكم فيها، وأزمة قيادات ابتعدت عن مفهوم رجالات الدولة المشبعين بروح الميثاق وفلسفته، وبقدسية الدستور ووقاره، قيادات وضعت يدها على الدولة وتقاسمتها حصصا حتى باتت عاجزة عن النهوض بها كضامنة وحيدة لحقوق المواطنين وكمرجعية لهم حاضرة وفاعلة في كافة مفاصل حياتهم.

ثالثا: في دور لبنان ووظيفته، يرى اللقاء أن من حق لبنان أن يساهم في رسم خريطة طريق تؤسس لسلام عادل بين جميع مكونات هذا الشرق. وهو إذ يلتزم هذه القضية كثمرة للعدالة ونتيجة لإنماء الشخص البشري والمجتمع، يعمل على توطيدها على أسس الحقيقة والمحبة والعدالة والحرية، ويعتبر أن هذه الدعوة موجهة إلى كل اللبنانيين دون استثناء، وأن التضامن فيما بينهم للإسهام في بناء سلام عادل وشامل في المنطقة، يرتكز على المبادرة العربية التي انطلقت من القمة العربية في بيروت، يعيد إلى لبنان دورا ووظيفة كان قد افتقدهما يوم عزل نفسه خوفا من الاتهام بباطل وخيانة مارسهما غيره على حساب هويته، وحريته، وسيادته. وفي هذا الإطار، يؤكد اللقاء أن لبنان قادر لوحده على صياغة مشروع ثقافة سلام بين مكونات هذا الشرق نظرا لما يختزل في مساره التاريخي من تعددية وتمرس في قبول الآخر والانفتاح عليه.

رابعا: في سيادة لبنان، لكي يتمكن لبنان من استرجاع هويته وحماية حريته، وجب على اللبنانيين، مسؤولين، قادة، وشعبا، أن يقتنعوا ضمنا أنهم شعب بلغ فعلا سن الرشد الوطني، وأن يضعوا في سلم أولوياتهم العمل على استرجاع سيادة الدولة كاملة على تراب الوطن. إن استرجاع السيادة يتطلب حلا جذريا ونهائيا لوجود السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، خصوصا بعدما تعطل دوره في الدفاع عن فلسطين وشعبها وساهم بتحويل المخيمات ملجأ لجماعات مشبوهة تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار داخل المجتمع الفلسطيني نفسه، وفي لبنان والعالم. إن استكمال السيادة يتطلب أيضا وحدة القرار الأمني على كامل تراب الوطن، كما يتطلب وجود سياسيين أحرارا وأسيادا، ومسؤولين مؤمنين بحق اللبنانيين بإدارة شؤون بلدهم بعيدا عن أية وصاية أو ذمية سياسية تعودنا على مشاهدتها عقودا من الزمن.

خامسا: في الانتخابات البلدية، يطالب اللقاء بعدم تسييس الانتخابات البلدية وإعطائها الطابع الإنمائي والاجتماعي رأفة بالناس الذين تعجز الدولة عن حماية حقوقهم الأساسية الكبرى، ليتمكنوا من إدارة شؤونهم الذاتية على مستوى المسكن والحي والقرية بنوعية أفضل. وفي هذا الإطار يصر اللقاء على إجراء الانتخابات البلدية وعدم التلطي وراء بعض التعديلات لتأجيلها محملا المسؤولين والكتل النيابية مسؤولية ذلك إن حصل.

سادسا: في خلاصة الموقف،إن ما يشغل الحياة السياسية في البلاد هذه الأيام لا ينبئ بالخير على هذا الصعيد. فعوض أن يجند المجتمع السياسي بكل مكوناته، اللبنانيين لهذه المهمات الشريفة ويعدهم لها، ها هو يغرقهم في أوحال مذهبية أقل ما يقال فيها أنها النبع الذي تنهل منه الإقطاعية المتجددة، مبرر قيامها واستمرارها. إن قيام أحادية سياسية عند المذاهب، خطف هذه المذاهب وألغى ديناميتها، وعطل مفهوم الديموقراطية التوافقية الذي عرفه لبنان، ومذهب الحياة السياسية فيه حتى بلغ التمذهب ببعضهم زعم المطالبة بإلغاء الطائفية السياسية، وهو ما فتح سجالا لا طائل منه، شنج المشاعر المذهبية وفاقمها. إن هذه السلوكيات السياسية التي باتت مألوفة في المجتمع اللبناني، تدلل إلى صوابية نظرية سقوط الهيكل السياسي ومن هم قيمون عليه في مسار تعليق الوطن وتعليق الحياة فيه إلى أجل غير معروف.

إن لقاء الهوية والسيادة يناشد الأكثرية الصامتة من أبناء لبنان أن تنتفض على ذاتها لخلق دينامية سياسية تصوب مسار الأحداث إنقاذا للبنان".

 

عضو تكتل "لبنان أولاً" اعتبر أن بري لم يكن موفقاً بطرحه إلغاء الطائفية السياسية  

أحمد فتفت لـ"السياسة": طالما بقي سلاح "حزب الله" خارج إطار الدولة لا يمكن أن تتم المصالحة الوطنية

 الحريري يسعى لبناء شبكة أمان لحماية لبنان

خطاب "14آذار" سيُوجَه إلى الفريق الآخر الذي لم يقتنع بعد بالحرية والسيادة والاستقلال

أقول لجميل السيّد: "من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها"

طرح إلغاء الطائفية السياسية لن يؤدي الا إلى مزيد من الشرخ والانقسامات

نعم.. سورية ما زالت تعرقل تطبيع العلاقات مع لبنان

اللبنانيون يشكلون حلقة أمان أساسية باتجاه تطبيق الشعارات التي رفعتها  "14آذار"

سنثبت في 14 فبراير أن "14آذار" ما زالت موحدة

هناك بنود في "الطائف" لم تطبق بعد في ما يخص سيادة الدولة على كل أراضيها

سنلتزم كل ما يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

لا أستبعد أن يكون كلام أبو موسى الأخير تعبيراً عن خلاف سوري مصري على الملف الفلسطيني

أخشى على الحريري من عودة النغمة نفسها التي مارسها البعض بحق والده الشهيد

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

/ رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت أن الحكومة وحدها مخولة بسحب قانون تخفيض سن الاقتراع, وطالما بقي موجوداً في المجلس, ويجب أن يعرض على الهيئة العامة لإبداء الرأي فيه, متمنياً عدم تأجيل الانتخابات البلدية, مع إدخال بعض التعديلات على القانون, مؤكداً أن وزير الداخلية زياد بارود لم يطرح مسألة تقسيم بيروت.

فتفت وفي حوار أجرته معه "السياسة" استغرب تصريحات مسؤول "فتح الانتفاضة" أبو موسى, معتبراً بأنها تفسر على ثلاثة أصعدة:

التفسير الأول: باعتبارها رسالة سورية, والثانية تتعلق بمؤتمر الحوار الوطني, والثالثة بالخلاف السوري-المصري على الملف الفلسطيني, واصفاً زيارات رئيس الحكومة سعد الحريري, بالزيارات التي كان يقوم بها والده رفيق الحريري.

فتفت رأى أن الرئيس الحريري, يسعى الى بناء شبكة أمان سياسية دولية لحماية لبنان, مبدياً أسفه لعودة البعض إلى النغمة نفسها التي مورست مع والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمجرد تحقيقه أي إنجاز بهدف تحجيمه, ولافتاً إلى أن التوجه التكتيكي داخل إسرائيل هو برفض الحرب, لأن حدودها الشمالية تعيش فترة هدوء لا مثيل لها. وقال ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يكن موفقاً في طرحه إلغاء الطائفية السياسية, متسائلاً لماذا لا يتصرف بري كرئيس توافقي لكل اللبنانيين أسوة بالرئيسين سليمان والحريري? مشيراً إلى العرقلة السورية في المواضيع الخلافية مع لبنان, وكاشفاً عن ان خطاب "14 آذار" في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري سيكون موجهاً الى الفريق الآخر من اللبنانيين الذي لم يقتنع بعد بشعارات السيادة والحرية والاستقلال والتأكيد على طبيعة العلاقات اللبنانية-السورية, مؤكداً ان لا أحد يملك معلومات عن المحكمة الدولية التي أصبحت ملك التحقيق الدولي, معلقاً على اتهام اللواء جميل السيد بالافتراء عليه وعلى رفاقه الضباط بالقول: "من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها", قائلاً: إن الإفراج عن السيد ورفاقه لم يعطهم صك براءة. وفي موضوع المصالحة السنية-الشيعية, طالب فتفت بإزالة كل الهواجس, لأن المصالحة لا يمكن أن تتم طالما بقي سلاح "حزب الله" خارج إطار الدولة. وهذا نص الحوار:

\ تأجيل البحث في تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة بدلاً من 21 سنة, هل يعني سحب هذا المشروع من التداول?

/ لا, لا يمكن سحبه من التداول, لأن الحكومة وحدها هي المخولة بسحبه, وما دام موجوداً في مجلس النواب, يجب أن يعرض على الهيئة العامة لإبداء الرأي فيه, فإما تصديقه بأكثرية الثلثين, وإما لا يحظى بالأكثرية المنصوص عليها في الدستور, وبالتالي يتخذ مجلس النواب قراراً يطلب بموجبه من الحكومة إجراء تعديل دستوري عليه يتخذ بالإجماع, لكن ما جرى خلال الحوار ربط هذا الموضوع باقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية سنة .2013

لقد كان لدى الحكومة أربعة أشهر لإجراء هذا التعديل, ولقد أعد ضمن الفترة, ثم أرسلته إلى المجلس النيابي الذي عليه أن يطرحه للتصويت, فإما أن تسحبه الحكومة ولا أتصور بأن ذلك هو المقبول, أو أن يصوت مجلس النواب عليه بما يراه مناسباً.

\ برأيك هل تأكد موضوع إجراء الانتخابات البلدية, أم هناك إشكالات قد تحول دون إجرائها?

/ نتمنى ألا تتأجل, بالنسبة إلينا في كتلة "تيار المستقبل" مع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها, فإذا استطعنا إدخال بعض التعديلات على قانون الانتخابات, يكون هذا شيئاً جيداً. وإذا لم يكن هناك تفاهمات فالانتخابات أولى من القانون.

\ بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سورية فوجئ اللبنانيون بزيارة لمسؤول "فتح الانتفاضة" أبو موسى إلى لبنان والحديث عن رفض تسليم السلاح خارج المخيمات, هل هذه الزيارة رسالة إلى سعد الحريري, ولماذا عادت سورية إلى الممارسات نفسها التي كانت قائمة قبل خروجها من لبنان?

/ صحيح, هذه الزيارة مستغربة, ولكن علينا معرفة طبيعة حصولها, وهي تفسر على ثلاثة أصعدة:

التفسير الأول كما أشرت في سؤالك, قد تكون رسالة سورية. وعدم التجاوب مع كل ما قام به الشيخ سعد الحريري خلال زيارته إلى دمشق وبرأيي يجب أن ننتظر بعض الوقت, لإيجاد  التفسير الحقيقي من دون أي لغط والعودة إلى الأساليب القديمة, خشية انهيار كل ما تقدم, كما أن هناك رسالتين أخريين.

الثانية تتعلق بمؤتمر الحوار الوطني, ولذلك هناك مسؤولية على الأطراف اللبنانيين وبالتحديد فريق "8 آذار" (حركة أمل و"حزب الله" والتيار الوطني الحر), لأنهم مطالبون باتخاذ موقف واضح لمعرفة ما إذا كانوا مع الإجماع أم لا.. والقول بمحاورة أبوموسى, فهذا غير وارد, لأن البيان الحكومي واضح جداً, لأن الحكومة لن تحاور في موضوع السيادة.

والنقطة الثالثة يجب ألا نتجاهلها وهي قد تكون ناتجة عن الخلاف السوري-المصري بشأن الملف الفلسطيني, ومن يضع يده على هذا الملف, بعد الدور المصري المتقدم بين "حماس" و"فتح", ظهر وكأن أبو موسى يريد أن يقول هذا الخلاف يجب أن يؤخذ بالاعتبار, وهذا الموضوع متشعب ويتطلب هدوءاً, لإبراز الخلفيات الحقيقية لهذا الملف, لكن الثغرة تبقى في موقف بعض اللبنانيين من الزيارة.

\ ماذا نتج عن الزيارات التي يقوم بها رئيس الحكومة وخصوصاً زيارته إلى فرنسا?

/ الزيارات التي يقوم بها الرئيس الحريري بالنسبة لي ولقسم من اللبنانيين, تذكرنا بالزيارات التي كان يقوم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتغطية الكبيرة بعلاقاته الدولية التي أنتجت للبنان الكثير, وهذا اليوم واضح جداً من خلال الاتفاقات التي وقعت مع الفرنسيين, والمساعدات والهبات من خلال "باريس-3", وأعتقد ان هذه الزيارة أعادتنا إلى الساحة الدولية.

ودولة الرئيس بهذه المناسبة يحاول بناء شبكة أمان سياسية دولية تحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية, لكن للأسف في الداخل اللبناني عدنا إلى النغمة نفسها التي مورست بحق الرئيس رفيق الحريري بمجرد أن يحقق اي إنجاز كان الهجوم عليه يبدأ في الداخل بهدف تحجيمه, ومحاولة الحد من قدرته رغم أنه يعمل لكل اللبنانيين.

\ هل يتلمس الرئيس سعد الحريري خطراً إسرائيلياً داهماً على لبنان?

/ الرئيس الحريري كان واضحاً عندما تحدث عن خطر إسرائيلي ضد لبنان. أولاً: إسرائيل بالنسبة لنا مجتمع عدواني يعتدي على لبنان منذ 40 عاماً حتى الآن, ولكن النقاش الذي يجري داخل إسرائيل يشير الى ان هناك توجهاً تكتيكياً برفض الحرب, لأنه يعتبر الوضع شمال إسرائيل ممتازاً. ويعتبرون ان حرب عام 2006 قدمت لهم الكثير, فأصبح شمال إسرائيل يعيش فترة هدوء لم يحصل مثلها منذ تقسيم فلسطين في العام ,1948 حتى أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أكد أن "حزب الله" يمنع الأطراف الأخرى من إطلاق النار إلى داخل الأراضي المحتلة, وهذا مؤشر على التفكير التكتيكي للعدو الإسرائيلي, وهناك تفكير آخر داخل إسرائيل يقول بأن إيران قريباً سوف تمتلك أسلحة نووية وصواريخ خطيرة جداً موجودة بين لبنان وسورية, فإذا ما جرى استخدامها فقد يحصل خطأ ستراتيجي, وبالتالي يمكن أن يذهب باتجاه إلغاء دولة إسرائيل, وهذا يعني أن الحرب المقبلة مع إسرائيل ستكون مدمرة جداً.

\ هل هذه الإشارات تبشير لماذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان سنة 2000?

/ انسحبت إسرائيل سنة ,2000 لأنه لم يعد لها القدرة أن تحافظ على مواقعها في لبنان, إسرائيل فشلت في المحافظة على مواقعها, ولم تستطع احتلال الأرض, بسبب وجود مقاومة فاعلة, فاضطرت الى أن تنسحب.

\ كيف تفسر طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري لموضوع إلغاء الطائفية السياسية وإصراره على تشكيل هيئة للإعداد لهذا المشروع?

/ التوقيت لم يكن موفقاً, والرئيس بري يعرف ذلك, وهو أذكى من كل الذين يتحدثون بالميثاق والميثاقية. وهو يعرف أن هذا الطرح يتطلب توافقاً, ويعرف أيضاً أن التوافق غير مؤمن, لأن هناك هواجساً كثيرة عند اللبنانيين, إما بوجود خلل طائفي, أو بالاستقواء على الدولة اللبنانية. وبالتالي الطائفية السياسية شكلت نوعاً من الحصانة, رغم المساوئ باستعمالها.

ما أستغربه أن الرئيس بري هو أكبر محترف في السياسة اللبنانية, وهو يعرف بأن طرحاً كهذا سيلاقي معارضة شديدة.

الرئيس بري من حقه أن يطرح هذا الموضوع ويعرف بعدم التوافق عليه, ولن يمر في مجلس النواب, وهو الذي يؤلف الهيئة لإلغاء الطائفية وليس الرئيس بري. هل هذا يعني وجود خلفيات سياسية أخرى, كنا بجو هادئ بعد تشكيل الحكومة, لماذا جئنا نفتح هذا الملف?

\ لكن الرئيس بري يعتبر إلغاء الطائفية بنداً أساسياً من بنود »الطائف«, فلماذا تعترضون عليه?

- صحيح, ولكن هناك بنود أساسية لم تطبق في »الطائف« تخص سيادة الدولة على كل أراضيها. بنود تتعلق بحل الميليشيات وموضوع الأسلحة, كما تخص مجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية. إذا كنا نريد ذلك, علينا خلق أجواء تساعد على تهدئة الوضع, ونترك الأمور الأخرى, كي نسير فيها من موقعنا.

عتبي على الرئيس بري أن رئيس الجمهورية يتصرف كرئيس توافقي, ورئيس الحكومة أعلن منذ اللحظة الأولى أنه رئيس لكل اللبنانيين, وكان على الرئيس بري أن يتصرف كما تصرف رئيس الحكومة من الموقع نفسه, كرئيس لكل اللبنانيين. وكل موضوع لا يوجد توافق عليه, لا يطرحه بهذا الشكل ولن يؤدي إلى أي نتيجة, إلا لمزيد من زيادة الشرخ والانقسامات.

\ برأيك, هل قصد الرئيس بري بطرحه إلغاء الطائفية السياسية المقايضة بين المطالبة بمعالجة موضوع سلاح "حزب الله" مقابل هذا الطرح?

- يمكن أن يكون هذا تفسيره, عندما طرح تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية, كان هناك طرحان. البطريرك صفير تطرق الى هذا الموضوع في الإعلام, بالتزامن مع النقاش بشأن البيان الوزاري. وبعد يومين أطلق السيد حسن نصر الله موقفاً, إما أن تلغى الطائفية السياسية, أو نبدأ بنوع من التوافق على إلغائها, فرأي بري بهذا الطرح نوع من ال¯"Passe"  في علم الرياضة, قدمه له السيد نصر الله. من هنا كان عتبنا على الرئيس بري بأن هذا ليس دوره. وعلى غيره اداء هذا الدور وليس رئيس المجلس النيابي الذي يفترض أن يؤدي دور الرئيس التوافقي, مثل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

\ كيف تصف العلاقة اليوم بين الرئيسين بري والحريري?

/ كان انطباعي أن تسير الأمور على ما يرام. للأسف, قرأت مقالة في إحدى الصحف اللبنانية فيه هجوم كبير على الرئيس سعد الحريري, من خلال علاقته بالرئيس بري, وفيه كلام مهين. آمل ألا يكون بري وأوساطه وراء هذه المقالة.

بعد التفاهم الذي حصل في الحكومة, يفترض أن تكون العلاقة بينهما على أحسن ما يكون. لغاية الآن لم نجد شيئاً. وعدنا الرئيس بري بورشة تشريعية كبيرة جداً, حتى الآن لم نلحظ تقدماً في اللجان باتجاه هيئة عامة تستطيع أن تبت بمئات المشاريع والمقترحات كما وعد الرئيس بري, وبكل بساطة التعاون الإيجابي نشاهده من خلال ما ينجزه المجلس النيابي, وتسهيل عمل الحكومة.

\ ماذا كان تغير لو أن رئيس الجمهورية طرح مشروع إلغاء الطائفية وليس الرئيس بري?

/ سبق لرئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي أن طرح هذا الموضوع, وأرسله إلى المجلس النيابي. الرئيس بري يعتبر ان على رئيس المجلس أن يطرح هذا الموضوع, لأن المجلس النيابي هو المخول تأليف اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية, هل المقصود إذا طرح الأمر من قبل رئيس الجمهورية يحل المشكلة? لا.. لأن النتيجة ستكون هي ذاتها.

\ كيف تجد التعامل السوري مع لبنان بعد زيارة الرئيس الحريري, ولاسيما أن الأمور المهمة تمر من خلال المجلس الأعلى السوري-اللبناني والسيد نصري خوري يمارس دوره كسفير فوق العادة, بينما يقتصر دور السفير السوري في لبنان على حضور بعض المناسبات البروتوكولية?

/ هذه إحدى العلامات, وبرأيي يجب أن يكون بالنا طويلاً, لأن الآليات السياسية والأمنية في سورية بطيئة, هناك الكثير من النقاط التي تتطلب حلاً. كما ذكرت, موضوع أبو موسى, موضوع المجلس الأعلى والسفارة اللبنانية-السورية, ما زالت هناك عرقلة ومواضيع أخرى, كترسيم الحدود الذي بدأ ينطلق وفيه نقاط إيجابية, وموضوع المفقودين في سورية, ولقد بدأت الحكومة اللبنانية بإعداد ملف عن هذا الأمر, وقد أعلن الوزير السابق محمد شطح أن فريق الرئيس الحريري, بدأ بتحضير هذا الملف.

\ هل وصلتكم تطمينات سعودية تبعث على الارتياح في العلاقة المستقبلية بين سورية ولبنان?

/ لا أستطيع أن أعرف إذا قدمت السعودية تطمينات في هذا الموضوع. وما أعرفه أن رئيس الحكومة سعد الحريري مطمئن لما يجري.

\ كيف تفسر بقاء مصر بعيدة من المصالحة العربية-العربية وبالتحديد مع سورية?

/ هناك الكثير من الملفات التي تتطلب حلاً, منها الملفات السورية-المصرية والملف الفلسطيني, وللأسف, فالخلافات الفلسطينية-الفلسطينية تؤدي دوراً سلبياً يحول دون التوصل إلى تفاهم بالحد الأدنى, لأن الخلافات الفلسطينية, تنعكس مع الأسف على الخلافات العربية, والتوتر في كل المنطقة, لا تريد تحميل المسؤولية للخلافات الفلسطينية ولكن القضية الفلسطينية تساهم بشكل سلبي في تعميق الخلافات العربية, وتحديد العلاقات المصرية-السورية.

\ أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وبعد أن حكي عن إقامة مهرجان في هذه المناسبة ضمن قاعة مقفلة, لماذا عدتم إلى طرح المهرجان الجماهيري كما في السنوات السابقة, وإلى من سيوجه خطاب "14 آذار" هذه المرة, بعد أن كان موجهاً في الماضي ضد النظام وضد المعارضة?

/ لماذا الاحتفال ب¯"14 فبراير"? "14 فبراير" ذكرى مجيدة. وبالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى. ذكرى استشهاد رفيق الحريري. ولا يمكن أن ننسى رفيق الحريري وكل إنجازاته.

النقطة الثانية: نحن نعتبر كفريق "14 آذار", بأن الملف السياسي ما زال مشرعاً والشعب اللبناني في هذه المناسبة, يشكل نوعاً من حلقة أمان أساسية باتجاه تطبيق الشعارات التي رفعتها "14 آذار": السيادة والحرية والاستقلال, باعتبارها شعارات تهم كل الشعب اللبناني بما فيها الطائفة الشيعية. وفي الوقت نفسه, نؤكد على العودة إلى الدولة, وإصرار اللبنانيين على التمسك بالدولة.

اليوم, الخطاب سيوجه للفريق الآخر من اللبنانيين الذي لم يقتنع بعد بشعارات السيادة والحرية والاستقلال, ستكون رسالة نحو الوحدة اللبنانية, والتأكيد على طبيعة العلاقات مع سورية من دولة إلى دولة والإنجازات التي تمت في المرحلة الأخيرة, منها إقامة العلاقات الديبلوماسية مع سورية ونوعية الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري, بعد أن شاهدنا وللمرة الاولى رئيس حكومة لبنان يعقد مؤتمراً صحافياً في السفارة اللبنانية بدمشق وخلفه العلم اللبناني, حتى الرئيس الأسد ذكر في أحد تصريحاته العلاقات من دولة إلى دولة. كل هذه التطورات الإيجابية تتطلب شبكة أمان, وتتطلب حرصاً عليها. وهذا الحرص لا يؤمن إلا من خلال "14 آذار", والقوى الشعبية التي تشكل منها هذا الفريق. وهذه القوى توحي بأنها تجاوزت قياداتها السياسية, ولذلك يجب حضورها إلى ساحة الشهداء, للتأكيد على شعاراتها وتكون الرسالة هذه المرة موجهة من الشعب إلى القيادات السياسية, ليبقى التوجه قائماً بالاتجاه الصحيح وسنثبت أن "14 آذار" ما زالت موحدة.

\ في مهرجان "14 فبراير", هل سنستمع إلى كلمة واحدة يلقيها رئيس الحكومة سعد الحريري, أم كلمات عدة كما جرت العادة?

/ هذا الموضوع لم يحسم أمره بعد. وسيبت به آخر شيء وفق الضرورة السياسية.

\ أثار النائب السابق مصباح الأحدب موضوعاً خطيراً وهو استمرار "حزب الله" بتوزيع السلاح على حلفائه في الشمال من فريق "8 آذار", ماذا تملك من معلومات عن هذه النقطة?

/ هذا الموضوع بصراحة أصبح في عهدة القوى الأمنية, ولا أملك معلومات دقيقة, كي أوجه اتهامات لأي فريق.

\ بعد السنوات الخمس التي مرت وما رافقها من الإفراج عن الضباط الأربعة, وما حُكي في موضوع انجراف التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهود الزور, كثر التساؤل بشأن مصير المحكمة الدولية, وإن الاتهامات تصب باتجاه "فتح الإسلام" أو غيرها من الأصوليات. ما المعطيات المكونة لديك, ولاسيما أنك كنت وزيراً للداخلية لفترة طويلة?

/ سأعيد الكلام نفسه الذي كررته منذ يوم استشهاد الرئيس الحريري حتى الآن. لا أحد يملك معلومات, المعلومات أصبحت ملك التحقيق الدولي والمحكمة الدولية, ونحن سنلتزم بأي شيء يصدر عن المحكمة الدولية والتحقيق الدولي, وكل من يدعي بامتلاكه معلومات عن هذا الموضوع غير صحيح, المعلومات أصبحت في المحكمة الدولية ولن تفرج عنها, إلا عند انتهاء التحقيق.

\ ماذا يوحي لك تحرك بعض الضباط المفرج عنهم, ولاسيما أنهم يحاولون إقناع الرأي العام بأنهم كانوا مظلومين وتوقيفهم كان كيدياً وتعسفياً?

/ "من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها".

أولاً: من الذي ظلمهم? هناك تهمة وجهت إليهم ضمن عملية إرهابية, القانون اللبناني احتجزهم ضمن أصول المحاكمات الجزائية. القانون الدولي لا يسمح باحتجاز أكثر من 90 يوماً, فأطلق سراحهم, أما لماذا أقول "من حفر حفرةً لأخيه وقع فيها", لأنهم احتجزوا وفق قانون أصول المحاكمات الجزائية الذي هم فرضوا تعديله ليصبح حق الاحتجاز مفتوحاً, وذلك سنة 2001 وبالتحديد جميل السيد, هو وأميل لحود فرضا على الدولة اللبنانية هذا القانون بالاستعانة مع المخابرات السورية التي فرضت على المجلس النيابي التصويت على هذا القانون مرتين. وبالتالي لا أحد يبيعنا عواطف رخيصة. ما تقوله المحكمة نسلم به, وفي الوقت نفسه, الإفراج عنهم لا يمنحهم صك براءة, لقد أطلق سراحهم وما زالوا قيد التحقيق ونحن لم نتهمهم بجريمة اغتيال رفيق الحريري, قلنا إن النظام الأمني السوري-اللبناني الذي كان مسيطراً على لبنان, وهو مسؤول عن أمن شخص مثل رفيق الحريري, فإما أن يكون هناك تقصير أو تغطية قبل الجريمة وجرى التلاعب في مسرح الجريمة بعد الاغتيال, وهذا طرح تساؤلات. وهذه التساؤلات كانت محقة ووجهت اتهامات كانت منطلقة من تحليل الوضع القائم وضمن أصول المحاكمات الجزائية والقانون اللبناني, ولم يتم تجاوز القانون. قد يكونوا أبرياء ولكن لا أحد يعفيهم من التقصير بحق الرئيس الحريري بعد أن سحبوا الحماية الشخصية للرئيس الحريري قبل شهر من اغتياله, ولم يستطعوا حماية شخصية بحجم رفيق الحريري, ولم يعرفوا بسيارة تحمل أكثر من 1000 كيلوغرام من المتفجرات (TNT) تتجول في شوارع العاصمة, وتترصد الرئيس رفيق الحريري, لقد كانوا مقصرين جداً عندما كانوا مسؤولين كلياً عن الوضع الأمني في كل لبنان.

\ ماذا يمنع قيام مصلحة شيعية-سنية للملمة أحداث 7 مايو عام 2008 وما تلاها?

/ لقد حصلت لقاءات بين الشيخ سعد والسيد حسن نصر الله. فماذا تقصد بالمصالحة السنية-الشيعية? فإذا كان المقصود "حزب الله", هذا الحزب لا يعتبر نفسه بأنه أخطأ.

\ هل أنت مقتنع بذلك?

- لا طبعاً, وأنا هجرت من بيتي في رأس النبع, وأسكن الآن في منطقة أخرى, فكيف أعتبر نفسي غير معتدى علي. وبالتالي يجب إزالة كل الهواجس ولا تكفي اللقاءات الثنائية, طالما سلاح "حزب الله" بقي موجوداً خارج إطار الدولة, لا يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية, ستبقى النفوس معبأة لوجود سلاح في مكانٍ ما.

الموضوع ليس فقط بيروت, بل كل لبنان, سمعنا كلاماً بعد الانتخابات النيابية, إذا شكلوا حكومة أكثرية تبقى الحكومة على الورق إذا بقي ورق. منطق الاستقواء استمر. ولم يتهيأ جو إيجابي. فعلى الجهة التي تستقوي على الآخرى أن توجِد الجو الإيجابي, بدءاً من وضع السلاح في عهدة الشرعية اللبنانية, ساعتئذٍ تصبح الأمور جداً بسيطة. حصلت مصالحة في الشويفات ولكنها مصالحة فوقية. ولم تحصل مصالحة بين المعتدي والمعتدى عليه, ليس هكذا تكون المصالحات.

جرت مصالحة في جنوب أفريقيا بعد انهيار حكم الأقلية البيضاء. وكانت المصالحات شعبية وتم الاعتذار من الناس واحالة مرتكبي الجرائم الى المحاكم, ولم تتم بالاستقواء, المصالحة تبدأ بإزالة الهواجس من نفوس الناس بشأن الموضوع الأمني والمستقبل السياسي والديمقراطي.

\ كيف يمكن إزالة الهاجس المذهبي بين الناس?

/ بكل بساطة تسهل إزالته. إذا أزيلت المظاهر المسلحة وسحب السلاح إلى خارج بيروت ووضع السلاح الحزبي بعهدة الدولة اللبنانية. وهذا السلاح فليستعمل بوجه إسرائيل, وماذا ينقص الجيش اللبناني ليستعمله, بعد أن يوضع بعهدة الجيش اللبناني ويصبح الجيش هو القوة المقاومة لإسرائيل?

\ ماذا تتوقع من طاولة الحوار? ولماذا تأخر انعقادها كل هذه الفترة?

/ هذا السؤال يجب أن يُوجه الى رئيس الجمهورية, فأنا لا أملك الإجابة عنه, وأنا سأطرح الموضوع على فخامة الرئيس عندما ألتقيه, لأن الناس تسأل.

\ نشهد اليوم فتوراً في العلاقة بين "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي", فهل خروج النائب جنبلاط من "14 آذار" أحد أسباب هذا الفتور?

/ لا يوجد فتور في العلاقة بين سعد الحريري ووليد جنبلاط, وجنبلاط ذكر بأنه خرج من "14 آذار", لكنه بقي ضمن الأكثرية. في الانتخابات الطلابية التي جرت في الجامعة الأميركية تبين عكس ذلك فجرى نوع من التوتر سرعان ما تمت معالجته. ونحن نسعى لاستمرار هذه العلاقة.