المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
03  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 6/24-34/الله والمال

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر. فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. لذلك أقول لكم: لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون وما تشربون، ولا للجسد ما تلبسون. أما الحياة خير من الطعام، والجسد خير من اللباس؟ أنظروا طيور السماء كيف لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن، وأبوكم السماوي يرزقها. أما أنتم أفضل منها كثيرا؟ ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ ولماذا يهمكم اللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو: لا تغزل ولا تتعب. أقول لكم: ولا سليمان في كل مجده لبس مثل واحدة منها. فإذا كان الله هكذا يلبس عشب الحقل، وهو يوجد اليوم ويرمى غدا في التنور، فكم أنتم أولى منه بأن يلبسكم، يا قليلي الإيمان؟ لذلك لا تهتموا فتقولوا: ماذا نأكل؟ وماذا نشرب؟ وماذا نلبس؟ فهذا يطلبه الوثنيون. وأبوكم السماوي يعرف أنكم تحتاجون إلى هذا كله. فاطلبوا أولا ملكوت الله ومشيئته، فيزيدكم الله هذا كله. لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه. ولكل يوم من المتاعب ما يكفيه

 

إيطاليا تمنع أي استثمارات جديدة في إيران 

إسرائيل تدعو إلى إدراج "الحرس الثوري" على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي

القدس - ا ف ب, رويترز: طلبت اسرائيل من ايطاليا المساعدة على حمل الاتحاد الاوروبي على إدراج "الحرس الثوري" الايراني على لائحتها السوداء "للمنظمات الارهابية".

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم, أمس, "في أثناء لقائي (الاثنين) مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني, اقترحت عليه ان تصوت إيطاليا على قانون يدرج "الحرس الثوري" على لائحة المنظمات الإرهابية بهدف تبنيه في الاتحاد الاوروبي", مضيفاً "ذكرته بأنه سبق ان استخدم نفوذه لإدراج "حماس" في اللائحة", في اشارة الى قرار الاتحاد الاوروبي العام .2003 واعتبر شالوم ان "قرارا كهذا سيشكل احدى اقسى الضربات التي يتلقاها النظام الايراني", مشيراً الى قرار مشابه اتخذه البرلمان الهولندي قبل شهرين.

من جهته, وصف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ايران لدى استقباله نظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني ب¯"الديكتاتورية الدموية". وقال في كلمته التي ألقاها خلال عشاء رسمي, مساء اول من امس, أقامه على شرف نظيره الايطالي "ان النظام الاسلامي المتطرف والديكتاتورية الدموية التي تسعى للتزود بالسلاح النووي يعرضان العالم للخطر ويضعانه أمام اكبر تحد له منذ الحرب العالمية الثانية". من جهته, قال برلوسكوني "من واجبي التحرك لكي لا يرتكب قادة العالم الخطأ نفسه الخطأ المتمثل بعدم الالتفات الذي أدى في السابق الى مأساة تاريخكم", مشيرا إلى أنه فهم حقيقة المحرقة التي تعرض لها اليهود عندما زار مخيم اوشفيتز الذي اقامته المانيا النازية في جنوب بولندا العام 1940 لسجن اليهود فيه بشكل خاص.

وأضاف "ابتداء من هذه اللحظة شعرت بأنني اصبحت جزءا من تاريخكم وتحركت بالشكل الذي وجدته مناسباً تماماً أي دعم شعبكم وبلادكم". وفي تصريح إلى التلفزيون الايطالي من تل أبيب حيث يرافق برلوسكوني, أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني, أمس, أن بلاده اتخذت موقفا صارما لمنع أي استثمارات جديدة في قطاع النفط والغاز في ايران, حيث تستثمر شركة "ايني" الايطالية في حقل دارخوين النفطي. وأشار إلى أن ايطاليا وصلت الى حد تعليق ضمانات التصدير الائتمانية على الشركات التي تستثمر في ايران, وقال "نحن مصممون بالتأكيد على منع استثمارات جديدة في قطاع النفط والغاز, لقد حجبنا بالفعل التأمين الذي تقدمه وكالة ائتمان الصادرات الايطالية لاي شركة تستثمر في ايران, وهذا اجراء سليم تماما سيقدره اصدقاؤنا الاسرائيليون".

 

دعا في تصريح شديد اللهجة إلى تغيير الدستور 

موسوي: الثورة الإسلامية "لم تحقق أهدافها" و"جذور الديكتاتورية" ما زالت موجودة

 طهران - ا ف ب, رويترز, د ب أ: أكد زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي, أمس, أن "جذور الظلم والديكتاتورية ما زالت موجودة" في ايران, معتبرا ان الثورة الاسلامية "لم تحقق أهدافها" بإلغاء "الاستبداد" من البلاد. وفي كلمة مطولة نشرها موقعه "كلمة.اورغ" الالكتروني عشية الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية العام ,1979 اعتبر موسوي أنه يمكن "اليوم في ايران رصد الأسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية, وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية", مضيفاً ان "كتم افواه الاعلام, وملء السجون, والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلمياً في الشارع باحترام حقوقهم, أدلة على ان جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه ما زالت موجودة". وأشار موسوي, الذي كان رئيساً للحكومة طوال الحرب مع العراق (1980-1988) في حياة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني, إلى أنه في البدء "كانت غالبية المواطنين واثقة من أن الثورة ستقضي على كل البنى التي تقود الى الاستبداد والدكتاتورية". وأضاف في أول اعتراف علني من نوعه "انا نفسي كنت من هؤلاء, لكنني اليوم لم أعد أعتقد ذلك, لا أعتقد أن الثورة حققت أهدافها", وان "الديكتاتورية باسم الدين انما هي أسوأ الديكتاتوريات". وخلص إلى القول "يمكننا ان نرى في كل هذا السلوك (قمع المعارضين واعتقالهم) بقايا نظام استبدادي", مضيفاً "الحركة الخضراء لن تتخلى عن معركتها السلمية الى أن يتم الحفاظ على حقوق الشعب, ويجب أن يتغير الدستور لضمان حقوق الشعب, فالاحتجاجات السلمية حق للإيرانيين".

وتصادف هذه التصريحات الشديدة اللهجة الصادرة عن أحد أبرز وجوه السنوات الأولى للثورة الاسلامية والذي يحظى باحترام كبير, عشية ذكرى الثورة في 11 فبراير الجاري, في وقت يشهد النظام الايراني احد أخطر الازمات السياسية في تاريخه. من جهته, اتهم الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الحكومة بارتكاب ما أسماه "العنف الأعمى", محذراً في اجتماع مع مسؤولين إصلاحيين, اول من امس, من أن "هذا النوع من العنف الأعمى سيكون له عواقب غير واضحة". وأضاف ان "الرد الصحيح على المظاهرات (المناهضة للحكومة) لا يتعين أن يكون القمع والحبس والإعدام بل إعطاء الشعب الحق القانوني لقول ما يريده".

 

باريس ترفض منح الجنسية لأجنبي فرض النقاب على زوجته

 باريس - ا ف ب: أعلنت وزارة الهجرة الفرنسية, أمس, أن الوزير اريك بيسون رفض منح الجنسية الفرنسية لأجنبي متزوج من فرنسية, لأنه يفرض على زوجته ارتداء النقاب.

وذكرت الوزراة في بيان "يؤكد اريك بيسون أنه وقع وسلم الى رئيس الوزراء مشروع مرسوم يرفض منح الجنسية الفرنسية لمواطن اجنبي متزوج من فرنسية", حيث "ظهر خلال التحقيق الإجرائي واللقاء المسبق مع هذا الشخص, أنه يفرض على زوجته ارتداء النقاب ويحظر عليها التنقل مكشوفة الوجه, ويرفض مبادىء العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة".

وتشكل مسألة ارتداء النقاب محور جدال في فرنسا منذ نحو ستة اشهر, حيث أوصت لجنة برلمانية في السادس والعشرين من يناير الماضي بأن تعلن فرنسا في قرار (غير ملزم) موقفا ضد النقاب, وأن تتخذ إجراءات عبر الأساليب المتبعة أو عبر قانون لمنع ارتداء النقاب في الادارات والمستشفيات ووسائل النقل العامة, فيما تنوي الحكومة الفرنسية تقديم مشروع قانون ينص على "منع النقاب بأوسع وأكثر الطرق فاعلية".

 

الولايات المتحدة تقترح في ورقة سرية توسيع قائمة حظر

السفر الحالية وتجميد أصول أفراد جدد وشركات جديدة 

طهران: نشر واشنطن صواريخ اعتراضية في الخليج "استعراض دمى" توافق أميركي - أوروبي على معاقبة "الحرس الثوري" وأكبر 5 بنوك

 إصرار فرنسي على استهداف قطاع الطاقة الإيراني وتوقعات بمعارضة موسكو وبكين

فشل تجربة أميركية في الهادئ لإسقاط صاروخ إيراني مفترض بسبب عطل في الرادار

طهران, واشنطن - وكالات: انتقدت طهران, أمس, نشر الولايات المتحدة درعاً صاروخية في أربع دول خليجية, واصفة إياه بأنه "استعراض دمى", فيما كشف ديبلوماسيون عن مساع غربية لفرض عقوبات على أكبر 5 بنوك إيرانية, من بينها البنك المركزي, مؤكدين وجود إجماع على استهداف "الحرس الثوري", ومخاوف من معارضة الصين وروسيا لاستهداف قطاع الطاقة. وتعليقاً على مانشرته صحيفة "نيويورك تايمز" السبت الفائت, أن الولايات المتحدة نشرت صواريخ اعتراضية في الكويت وقطر والإمارات والبحرين تحسباً لهجوم إيراني محتمل, قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) علي لاريجاني, أمس, "هذا استعراض دمى وزعم الولايات المتحدة بأنها تحقق الأمن في المنطقة ليس إلا خدعة سياسية أخرى", و"ينبغي أن تدرك الولايات المتحدة أن المشكلة الكبرى في المنطقة هي الولايات المتحدة نفسها وكلما زاد تواجدها العسكري في المنطقة كلما زادت التوترات".

وأكد أن إيران لم تهدد أي دولة في المنطقة على مدار الواحد وثلاثين عاماً الماضية, مشيرا إلى أن الحرب الوحيدة التي تورطت فيها كانت الحرب التي بدأها العراق بقيادة صدام حسين (1980-1988) عندما كان مدعوما من الحكومة الأميركية.

وأضاف لاريجاني "على دول المنطقة أن تعرف أن هذا التحرك من قبل الولايات المتحدة ليس إلا خدعة سياسية, تهدف إلى تبرير وجودها في المنطقة على حساب مصالحنا الإقليمية".

بدوره, شجب المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبراست الخطوات الأميركية, وقال "نعتبر مثل هذه الخطوات من جانب دول خارجية في المنطقة غير ناجحة وشهدنا فشلها من قبل", مضيفاً ان "العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول أخرى في المنطقة جيدة جداً وودية, والتعامل الإيجابي في المنطقة هو التوجه الوحيد المناسب لإقرار السلام والاستقرار".

في سياق متصل, أعلنت وزارة الدفاع الأميركية, مساء اول من امس, فشل أول محاولة لإسقاط صاروخ طويل المدى في محاكاة لهجوم قادم من ايران, بسبب عطل في رادار صنعته شركة "ريثيون". وقال المتحدث باسم الدفاع المضاد للصواريخ ريك ليهنر ان التجربة كانت تقوم على إسقاط صاروخ بالستي من النوع الذي قد تطلقه إيران أو كوريا الشمالية, مضيفاً ان تحقيقاً فتح ويجب ان ننتظر "أسابيع عدة قبل صدور النتائج الاولية".

وأوضح ان الصاروخ المستهدف يمثل "نوع التكنولوجيا التي يمكن ان تكون دول مثل كوريا الشمالية وايران قادرة على انتاجها في المستقبل والتي يمكن ان تهدد الولايات المتحدة".

وجاء في بيان للدفاع المضاد للصواريخ ان الصاروخ المستهدف الذي أطلق من موقع لسلاح البر الاميركي في جزيرة كواجالين في أرخبيل مارشال, لم يعترضه الصاروخ الذي كان معداً لإسقاطه والذي اطلق من قاعدة فادينبيرغ الجوية في كاليفورنيا بسبب رادار "لم يعمل كما كان مقررا".

وتزامن فشل التجربة مع صدور تقرير لوزارة الدفاع أشار إلى أن إيران عززت قدراتها الصاروخية وباتت تمثل تهديداً "ملموساً" للقوات الأميركية والقوات الحليفة في منطقة الشرق الأوسط. في موازاة ذلك, كشف ديبلوماسيون غربيون في نيويورك, لوكالة "رويترز", أمس, أن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) في مجموعة الدول الست تأمل في وضع البنك المركزي الايراني وشركات مرتبطة بـ"الحرس الثوري" على القائمة السوداء ضمن جولة جديدة من العقوبات الدولية على طهران.

وأفاد الديبلوماسيون, الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم, أن مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية وزعوا وثيقة خاصة بعقوبات جديدة محتملة على مسؤولين كبار في وزارات خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا, مشيرين إلى أن مسؤولين من القوى الغربية الاربع سيعقدون مؤتمراً قريباً يحتمل أن يكون خلال الايام القليلة المقبلة في محاولة للاتفاق على مقترح للعقوبات يقدم الى موسكو وبكين. وأضافوا أن المقترح الاميركي السري, الذي يوصف بأنه وثيقة عمل, سيخضع للمراجعة, وانه يشمل مناطق عامة يمكن أن تشملها عقوبات جديدة أو موسعة, من بينها توسيع قائمة حظر السفر الحالية وتجميد أصول أفراد جدد وشركات جديدة في ايران.

وذكر الديبلوماسيون أن القوى الأربع ترغب في استهداف البنك المركزي الايراني الذي يقولون ان له دوراً أساسيا في تمويل الصناعات النووية والصاروخية والالتفاف على عقوبات الامم المتحدة. ولم يتضح ماهي البنوك الاخرى التي سيتم استهدافها, إلا أن ديبلوماسياً أكد أن القوى الغربية تضع نصب أعينها أكبر خمسة بنوك في ايران, مشيرا إلى أن قطاع الطاقة الايراني قد يكون هدفاً كذلك, بيد أنه شكك في أن روسيا والصين ستدعمان مثل هذا الإجراء. وقال "الفرنسيون يدفعون بقوة باتجاة عقوبات في مجال الطاقة, ويقولون ان عائدات قطاع الطاقة تساهم في دعم الصناعات الصاروخية والنووية", مضيفاً "إذا ذهبوا إلى قطاع الطاقة فإن روسيا والصين ستعارضان ذلك, إذا كانوا يرغبون في تقديم مشروع قرار الى مجلس الأمن سريعاً (خلال الشهر للجاري) والحصول على تأييد روسيا والصين فلن يمكنهم استهداف قطاع الطاقة". وأشار الديبلوماسي الى أن هناك منطقة واحدة تتفق عليها القوى الاربع الغربية وهي قوات "الحرس الثوري", مضيفاً "نؤيد جميعاً استهداف العناصر الرئيسية بقوات الحرس الثوري الايراني والكيانات التي تديرها هذه القوات". وذكر ديبلوماسيون أن القوى الغربية تأمل في التوصل الى اتفاق في ما بين القوى الست (الدول الخمس دائمة الضعوية في مجلس الأمن وألمانيا) خلال الشهر الجاري, كي يتمكنوا من تحويله الى مشروع قرار يمكن أن يطرح للتصويت داخل مجلس الأمن قبل نهاية مارس المقبل.

 

 جعجع يتجه لكسب ملكية "إل بي سي"

بيروت- "السياسة": قال مصدر قضائي مطلع إن الشهادة التي أدلى بها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمام القضاء على مدى ثلاث ساعات في دعوى ملكية المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي), غيرت من مجرى القضية إلى حد كبير, ما دفع خصمه في القضية رئيس مجلس إدارة المؤسسة بيار الضاهر إلى إجراء اتصالات سياسية في لبنان وخارجه للتدخل في المسألة لمصلحته.

 

البحث عن الطائرة في سباق مع الوقت قبل العاصفة الاربعاء وانتشال جثة قبالة خلدة

نهارنت/تتسارع في الساعات المقبلة وتيرة العمل في عمليات البحث الجارية عن الطائرة المنكوبة، في محاولة للاستفادة من الطقس المستقر، قبل وصول العاصفة فجر غد الاربعاء، التي ستستمر ثلاثة ايام، ويصل فيها تساقط الثلوج الى ارتفاع ستمئة متر وما فوق، ما يؤثر على حركة البواخر والزوارق العاملة في عمليات البحث البحري. وأكد مصدر عسكري لبناني "أن الساعات المقبلة، ستكون حافلة بالعمل على سطح البحر وفي الأعماق من أجل محاولة تحديد دقيق لمكان الصندوق الأسود وبعض الأشكال الهندسية التي تقاطعت المعلومات بأنها جزء من حطام الطائرة الغريقة". واضاف المصدر لصحيفة "السفير" انه سيكون متعذرا في خلال العاصفة، على السفن والبوارج المتخصصة العمل بالطريقة التي يجري فيها حالياً، ولذلك ستكون فسحة ساعات ما قبل العاصفة، مناسبة لتكثيف وتيرة البحث. ومن المقرر ان يصل الى لبنان، الثلاثاء، وفد من الخبراء الفرنسيين المعتمدين عالمياً مجهزاً بمعدات خاصة بتحديد مكان الصندوق الأسود بشكل دقيق. ولا يزال موعد وصول الباخرة الأميركية "اوديسيه اكسبلولر" وغواصتها "زويس1" وما تحمله من تقنيات جديدة، غير واضح.

ففي حين توقعت مصادر متابعة في غرفة عمليات الإنقاذ والبحث المركزية لصحيفة "السفير" وصول الباخرة إلى لبنان بعد ظهر الثلاثاء، اكد وزير الأشغال والنقل غازي العريضي للصحيفة انها ستصل في الأيام القليلة المقبلة، وذهبت مصادر اخرى على صلة بالشركة مالكة الباخرة الى تحديد موعد وصولها في الثاني عشر من شباط الجاري.

وكانت السفينة "أوشن آليرت" التي تعمل في البحر حالياً، أرسلت الاثنين رجلاً آلياً للغوص في الأعماق يتمتع بقدرة على تتبع الذبذبات الصوتية للصندوق الأسود للمرة الأولى، وهو مجهز للتصوير بالفيديو ولتزويد السفينة بها، كما بإمكانه أن يحمل الصندوق في حال العثور عليه.

وتابع فريق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني عملية مسح الشاطئ من طبرجا شمالاً ولغاية الجية جنوباً وبحوالي خمسة كيلومترات داخل البحر كمدى.

والتطور الجديد الذي ميزّ العمليات الجارية، هو العثور على جثة رجل تم انتشالها قبالة خلدة. ونقلت الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي حيث باشرت الاجهزة الطبية باجراء فحوصات ال "دي أن أي" وتوافد الاهالي للتعرف عليها. وعليه عقد وزير الصحة محمد جواد خليفة مؤتمراً صحافياً أمام مستشفى رفيق الحريري الجامعي أكّد خلاله أنّه لا يمكن التعرف على الجثة سوى بالحمض النووي وسلسلة الذهب التي وجدت في عنق الجثة ليس فيها أي شيء يدلي على صاحبها

واكد مجلس الوزراء الذي اجتمع الاثنين، انه ملتزم باطلاع الناس على الحقيقة وتزويدهم بالمعلومات الاكيدة، كاشفاً ان الجيش اللبناني ارسل باخرة وعلى متنها خبراء فرنسيون للانضمام الى مهمات التفتيش والتقصي. واشارت صحيفة "اللواء" الى "اسئلة لغزية يطرحها الفريق الفرنسي عن اسباب تواري حطام الطائرة في اعماق البحر، بدل ان تطفو على السطح، نظراً لقوة التيارات وقوة الدفع المائي على العمق الذي يجري الحديث عنه اي 1500 متر".

واشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى ان الباخرة "اوديسي اكسبلورر" في طريقها الى لبنان، وكذلك الباخرة "يو·س·اس غرابل"، مشددا على ان كل الاجهزة تتابع جهودها بالتنسيق في ما بينها، مكررا قوله ان المعلومات الدقيقة ولا شيء سواها ستعطى وتشرح للبنانيين عند توفرها بصورة اكيدة بعد ان تتجمع عناصرها من مختلف الاجهزة الرسمية المعنية.

وفي موازاة ذلك، تم الاثنين، تسليم جثة المواطن العراقي أكرم جاسم محمد (56 عاماً) لعائلته، ومواراته في الثرى في جبانة روضة الشهيدين في بيروت.

 

الجيش اللبناني للمنار: العثور على جزء من هيكل الطائرة في عمق 100 م مقابل الناعمة 

موقع المنار-احمد شعيتو/ افادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني قناة المنار انه تم العثور على جزء من سقف الطائرة الاثيوبية المنكوبة على عمق 100 متر قبالة شاطئ الناعمة.

مصادر عسكرية ابدت  تفاؤلها حيال مصير اجساد الضحايا بعد العثور على جزء من هيكل الطائرة. الى ذلك  وصل عصر اليوم الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت وفد من الخبراء الفرنسيين مع عتادهم للانضمام الى فرق البحث عن المفقودين والصندوق الاسود وبقية حطام الطائرة .   من جهة ثانية  افاد مراسل المنار عن وصول جثة الى مستشفى بيروت الجامعي عثر عليها عند شواطئ خلدة اليوم. وسيصار الى اجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتعرف على هويتها . وأكد وزير الصحة محمد جواد خليفة أنه من المستحيل التعرف على الجثة التي وجدت اليوم قرب شاطئ خلدة من خلال أشخاص بل من خلال فحوص الحمض النووي . ودعا الأهالي الى عدم القدوم الى المستشفى للتعرف عليها . وتوقع تحديد هوية الجثة بعد 36 ساعة وقال "إذا تأكدنا منها نهاتف عائلتها ليأتوا ويستلموها ". وأشار الى وجود سلسلة ذهبية في رقبة الجثة ولكن لا يوجد فيها أي شيء يؤشر لشيء معين .

 

الناطق باسم اليونيفيل: لا تعديل في عديد القوة الدولية 

 نفى الناطق باسم اليونيفيل نيراج سينك أي "تعديل في عديد القوة الدولية في الجنوب". وقال في تصريح اليوم:"ان اليونيفيل ودائرة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة اتمت لتوها مراجعة تقنية للقدرة العملانية لليونيفيل من ضمنها بنية القوة واصولها واحتياجاتها". اضاف: "لقد شاركنا السلطات اللبنانية اليوم بتوصيات استنتاجات هذه المراجعة الشاملة التي اجريت من اجل ضمان ان اصول وموارد اليونيفيل هي كافية ومشكلة بالطريقة الاكثر ملاءمة لتنفيذ المهام الموكلة اليها وفقا لولايتها، وقد توصلت المراجعة الى استنتاج لإعادة تنظيم البيئة الداخلية لليونيفيل، الا ان هذا لن يؤدي الى تغيير مهم في متطلبات الجنود الكاملة او قوة اليونيفيل". واشار الى "ان مراجعة الامم المتحدة لم توص بأي تخفيض في عديد القوة وتتمتع اليونيفيل بالتزام قوي من قبل الدول المساهمة والمجتمع الدولي بشكل عام، لمهمتها في جنوب لبنان.

 

باراك: لن نحصر انفسنا بالرد فقط على "حزب الله"

نهارنت/لم يستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، الاثنين، حربا مع سوريا، معتبرا أنه "في ظل غياب التسوية مع سوريا، قد نصل معها إلى مواجهة عنيفة يمكن أن تتدهور إلى حرب شاملة". وجدد تهديده بأنه إذا اندلعت مواجهة على الحدود مع لبنان، فإن إسرائيل لن تحصر نفسها فقط في ضرب أهداف ل"حزب الله". وقال ان "حزب الله" يتذكر جيدا العام 2006، والردع قائم". وأضاف إن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يفعله "حزب الله". فلدى "حزب الله" هوية داخلية لبنانية، إلى جانب ارتباطه المعروف بسوريا وإيران. وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم، فلن نقيد أنفسنا فقط بأهداف "حزب الله". وحذر باراك في خطاب ألقاه أمام مؤتمر لكبار ضباط الجيش، من مواجهات قد تقع على الحدود الشمالية ومع غزة، معرباً أيضاً عن خشيته من الخطر الإيراني. ورأى أن "العام القريب سيكون عاماً مليئاً بالتحديات القريبة والبعيدة، مثل حماس، "حزب الله"، إيران والجهاد العالمي، لكنه أيضاً عام مع فرص لتسويات سياسية مع الفلسطينيين ومع سوريا". ووصف باراك الشرق الأوسط بانها "حارة قاسية". وأضاف انه "ليست هنا رحمة مع الضعفاء، ولا حتى فرصة ثانية. والتسوية السياسية لن تتحقق طالما أن الطرف الثاني يظن أن إسرائيل ضعيفة، وأن بالوسع إضعافها، أو أن بالإمكان إغراءها للسقوط في الفخ. إن التسوية السياسية ليست حلم الطرف الثاني، ويفترض بالتسوية أن تكون خياراً اضطرارياً. وإذا قدر الطرف الثاني ان بالوسع تدمير إسرائيل، استنزافها أو إغراءها للوقوع في الفخ, فإنه سيفضل ذلك".

 

كاسيزي يعد للمحاكمة العلنية ويبحث تعيين قاضي ارتباط

نهارنت/رأى مصدر رسمي لبناني مطلع ان زيارة رئيس المحكمة الدولية للبنان انطونيو كاسيزي تكتسب أهمية خاصة، لكونها الأولى بعيد انطلاقة المحكمة رسمياً وافتتاحها في الأول من آذار الماضي. واعتبر المصدر لصحيفة "المستقبل"، ان من اهداف هذه الزيارة، طمأنة المسؤولين اللبنانيين والشعب اللبناني بأن المحكمة ما زالت قائمة ومستمرة بعملها، وجاهزة للمباشرة بمهامها في المحاكمة العلنية فوراً بعد أن يصدر المدعي العام الدولي دانيال بيلمار قراره الظني الذي يوجه فيه اتهامه للمشتبه بهم والمتورطين في اغتيال الحريري والجرائم الأخرى المرتبطة بها. ولفت المصدر الى ان الزيارة تؤكد "بأن المحكمة غير خاضعة للضغوط والابتزاز السياسي"، وليست عرضة لأي صفقة أو تسوية اقليمية أو دولية، اضافة الى اطلاع القيادات اللبنانية الرسمية على الإجراءات التي ستُعتمد في نظام المحكمة، والطلب الى هذا القيادات تقديم كل المساعدات المطلوبة بما يسهل سير المحاكمة.

وذكرت صحيفة "السفير" أن كاسيزي اثار مع المسؤولين اللبنانيين "مسألة تعيين قاضي ارتباط بين المحكمة الدولية في لاهاي والسلطات اللبنانية"، مشيرة الى أنه سيكون لبنانيا.

وكان كاسيزي شدد في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، على "مثابرة المحكمة على عملها ومراعاتها أعلى معايير العدالة". واكد على اهمية التعاون مع وزارة العدل، مشيرا الى ان المحكمة الدولية تعمل بنزاهة واستقلالية. وزار كاسيزي الثلاثاء، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم في مكتبه في قصر العدل في لقاء تعارف لمدة نصف ساعة. وبعدما اطلع القاضي كاسيزي على قاعة المجلس العدلي وعلى المكتب السابق للقاضي رالف رياشي، انتقل والوفد بعدها الى مكتب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا حيث استمر لقاء التعارف نصف ساعة رفض بعدها كاسيزي الادلاء بأي تصريح.

وكان كاسيزي يرافقه نائبه القاضي رالف رياشي، زار الاثنين كلا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزيري العدل ابراهيم نجار والخارجية والمغتربين علي الشامي.

وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على وجوب أن لا تتأثر المحكمة بأي ضغوط أو معطيات خارجة عن إطار عملها وأن يتميز أداؤها بقدر عال من الشفافية إحقاقاً للحق ومنعاً للظلم.

وأكد وزير الخارجية علي الشامي لكاسيزي دعم الوزارة للمحكمة واستعدادها للتعاون لتسهيل عملها.

واوضحت الناطقة الرسمية باسم المحكمة فاطمة العيساوي "ان الزيارة هي زيارة تعارف مع الشعب اللبناني والمسؤولين وليس اكثر وجرى خلالها تبادل لوجهات النظر، والرئيس كاسيزي سعيد جدا لانه يزور لبنان للمرة الاولى". واكدت ان الزيارة لا علاقة لها بذكرى 14 شباط مشيرة الى ان "كاسيزي اراد المجيء قبل هذا الوقت انما انتظر تشكيل الحكومة الجديدة اللبنانية". وفي المقابل اوضحت الناطقة باسم مكتب المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان راضية عاشوري ان كاسيزي ورياشي يزوران لبنان لأسبوع، ويلتقيان عددا من المسؤولين والقضاة الكبار، ويستثنون من لقاءاتهم رئيس الحكومة سعد الحريري ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلياس المرّ لصلتهما الشخصية بملفات قد تقع ضمن صلاحية المحكمة.

وكشفت أنهما "سيلتقيان عددا من المحامين وخبراء في مجال القانون الجنائي الدولي بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين المحكمة ولبنان، وتبادل الآراء حول دور المحكمة والتحديات التي تواجهه. واضافت ان المحكمة الجنائية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري "لم تحدد بعد جدولاً زمنياً لإجراءات المحاكمة وتوجيه الاتهامات".

وأكدت في حديث الى اذاعة "سوا" الاحد، "أن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية القاضي دانيال بلمار يتولى إعادة تقويم المعلومات المتوافرة". وانتقدت الكلام على تسييس المحكمة، مشيرة إلى "أن لا أساس له من الصحة ويفتقد الى الصدقية." وتستمر زيارة رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنطونيو كاسيزي لبيروت حتى يوم الجمعة المقبلة.

 

صفير عرض الأوضاع مع السفير خازن ووهاب وزوار

المركزية- واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عرض الأوضاع العامة مع زواره واستقبل قبل ظهر اليوم في بكركي، رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، وعرض معه الاوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية. وبعد اللقاء الذي استمر ربع ساعة اكتفى وهاب بالقول: "اللقاء كان جيدا". ثم استقبل سفير منظمة فرسان مالطا ذات السيادة لدى الاردن الشيخ وليد الخازن وعرض معه أوضاع الجالية اللبنانية وما تلقاه من رعاية خاصة من المملكة والحكومة. شخصيات ومن زوار بكركي على التوالي: رئيس "كاريتاس لبنان" الاب سيمون فضول ومدير الصندوق الماروني الاب نادر نادر اللذان شكرا "غبطته على الثقة التي أولاهما اياها في مسؤوليتهما، وعلى موافقته على بدء العمل لتنفيذ المشروع السكني في بلدة القرية شرق صيدا"، الاعلامية روز الزامل التي قدمت اليه نسخة من كتابها الجديد "بكل أمانة"، المهندس لويس لحود، السفير السابق سيمون كرم، فالمهندس هنري صفير.

 

البطريرك صفير: لا ندري ما اذا كانت هناك دول فيها جيش وأناس مسلحون غير الجيش  

٢ شباط ٢٠١٠

  وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في حديث الى "صوت لبنان" الطائفية ب "البغيضة"، لكنه أشارالى "أن تركيبة البلد هي على هذا الشأن"، معربا عن خشيته "أن تعود الطائفية برد فعل أقوى في حال تم إلغاؤها، وهذا ما يخشاه البعض". وأمل "أن تستتب الامور"، لافتا الى "ان الناس تعودوا ان يتبع كل منهم طائفته، وفي لبنان ثماني عشرة طائفة". وقال: "هناك من يخشون ربما اذا كان ما يقوم به بعضهم في هذه الايام من إلغاء للطائفية أن تعود الطائفية برد فعل أقوى وتسيطر في ما بعد، وهذا ما يخشاه بعضهم".

وتساءل "عما اذا كان السلاح قد حل بعض المشاكل في لبنان وغيره"، وقال: "لا ندري ما اذا كان هناك دول فيها جيش وأناس مسلحون غير الجيش".

وردا على سؤال عن إمكان زيارته لسوريا، قال: "عندما نتلقى دعوة نعطي الجواب"، مشيرا الى انه سبق أن زار دمشق مرارا قبل ان يعين بطريركا، "لكننا لا نرى الآن من داع لزيارة سوريا". وعما اذا كان يخاف على لبنان رغم أجواء الاستقرار، أجاب: "كنا نأمل ان يكون الوضع في لبنان أحسن مما هو، ولكن هناك معوقات، وهذا معروف". وأضاف: "لبنان فيه أناس كثيرون من غير لبنان وهم طبعا يتصرفون فيه ليس كتصرف اللبنانيين وهذا ربما يعرقل المسيرة".

ولفت الى "أن هناك عوامل خارجية وداخلية تؤثر على الوضع في لبنان"، مشددا على "أن الاستقرار في لبنان مطلب جميع الناس، وربما قبل هذه الفترة كان هناك أحداث تقلق اللبنانيين، وقد حدثت اغتيالات كثيرة فاق عددها الـ20 اغتيالا، وهذا كان مقلقا والآن يبدو ان الامور مستتبة وان شاء الله تبقى مستتبة".

أضاف البطريرك صفير: "لكن لا يمكننا ان نجزم انها مستقرة تمام الاستقرار ولا يمكننا أن نقول انها غير مستقرة، إلا أن الوضع يرتبط بظروف وحاجات كل الذين يتعاطون مع لبنان من دول وجماعات". وعما اذا كنا نؤسس لدولة لبنانية ومؤسسات، قال: "نعم، الدولة اللبنانية هي الدولة اللبنانية والظروف التي كانت تضغط على لبنان سابقا ربما خف ضغطها الآن، انما تبقى هناك بعض العوامل التي تثقل على الذين يريدون ان يرسخوا الدولة على قواعد متينة".

وهل الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري قادرة على مواجهة التحديات رغم عدم التجانس بين مكوناتها، أمل "أن تعي الحكومة دورها". وقال "ان الذين دخلوا الحكومة في الفترة الاخيرة يعرفون ما يجب ان يقوموا به لكي يستتب الامر وتستقر الامور". ورحب البطريرك بكل مصالحة تحصل في لبنان، لكنه لفت الى "أن أحدا لا يمكنه ان يضمن استمرارها الى أمد بعيد، لان الناس يتصرفون بحسب مصالحهم، واذا كانت هذه المصالح تعاكس بعضها البعض عندها يحصل خلاف". وسئل هل يخشى على الوضع الامني خصوصا بعد التهديدات الاسرائيلية، فأجاب: "الوضع الامني الآن أحسن مما كان قبلا، ولكن ماذا سيحصل في المستقبل، هذا علم الله. علينا أن نتغاضى عن أمور كثيرة ونرسخ عرى الصداقة والمصالحة في ما بيننا، وان نشعر بأن علينا واجبا تجاه وطننا هو أن يكون وطن الامان، المحبة والسلام، والتعاون في ما بين أبنائه". 

 

سعيد لـ "الانباء"الكويتية: 14 آذار لن تموت كما يشتهي البعض لها ولن تتراجع عن مشروعها السيادي بل ستبقى رأس حربة

المركزية- رأى منسق الامانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان شيئا لم يتغير بعد على المستوى السياسي في البلاد، اذ تبقى علة العلل هي السلاح ومحاولات الهيمنة على المقررات المفصلية للدولة وعلى النظام الديموقراطي فيها، معتبرا انه وعلى الرغم مما يحكى ويقال عن ايجابيات تسود الساحة اللبنانية، مازال العنوان الاهم الذي يتمحور حوله النزاع السياسي، هو كيفية بناء الدولة في ظل وجود فريق يحتكر السلاح ويحاول فرض وجهة نظره على سائر القوى اللبنانية، وذلك على قاعدة اعتباره لنفسه انه الفريق المتميز والغالب والمتغلب على بقية الأفرقاء اللبنانيين.

ولفت سعيد في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية الى ان الواقع السياسي الحالي على المستوى الداخلي مازال هشا بحيث انه مع مصادقة المجلس النيابي على البند السادس من البيان الوزاري، دخل لبنان مرحلة امر واقع يحاول الفريق المتسلح ترسيخها على الساحة اللبنانية، وذلك لضمان استقلاليته في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب والسلم وفي مراقبة التطورات الاقليمية، كون الفريق المتسلح هو احد الاطراف المعنية مباشرة بتطور الوضع الايراني، مستدركا في المقابل أن القبول بالامر الواقع المذكور لا يلغي اعتراض شريحة واسعة تمثل غالبية اللبنانيين على البند المشار اليه، وذلك بدليل وجود حاجة ماسة لإعادة اطلاق طاولة الحوار للبت في موضوع السلاح، معتبرا ان طاولة الحوار تشكل في ابعادها الحقيقية ربط نزاع بين اللبنانيين، يؤكد ان السلاح هو عقدة العقد وهو من وجهة نظر قوى 14 آذار يشكل تمردا على الدولة اللبنانية وعلى شرعيتها العسكرية ويقف سدا أمام مسار العبور الى الدولة.

واعتبر سعيد ان على القوى السياسية اللبنانية المطالبة مباشرة بإشراك الجامعة العربية كعضو أساسي على طاولة الحوار المرتقب انعقادها في قصر بعبدا، وذلك لاعتباره ان البحث في السلاح وفي أمن لبنان لا يعني فقط اللبنانيين، انما يعني ايضا كل العالم العربي، الذي له مصلحة في بحث مصير السلاح لسببين رئيسيين وهما: أولا - لاعتبار الدول العربية ان أمنها ومناعتها الداخلية ترتبط مباشرة بأمن لبنان وبسلامة العملية السياسية فيه، ثانيا - لاعتبارها ايضا ان ارتباط السلاح مباشرة بتحالفات اقليمية لا يتوافق مع اطلاق المبادرة العربية للسلام.

وذكر ان تسوية الدوحة نصت في الاتفاق الناتج عنها بين اللبنانيين، على مشاركة الجامعة العربية في الحوار، مستشهدا على ذلك بمجيء أمين عام الجامعة العربية اثر عودة الأفرقاء اللبنانيين من الدوحة، وحضوره احدى الجلسات كتأكيد منه على ان الجامعة العربية ممثلة بأمانتها العامة هي جزء لا يتجزأ من الحوار لضمان أمن لبنان وبالتالي لضمان أمن بقية الدول العربية، معتبرا انه وعلى الرغم من ان حماية لبنان من الاخطار هي مسؤولية لبنانية بالدرجة الاولى، فهي ايضا مسؤولية عربية مشتركة بالدرجة الثانية.

ولفت سعيد الى ان لقاء البريستول كان ردا واضحا وصريحا على قوى المعارضة التي حاولت منذ اعلان نتائج الانتخابات النيابية وحتى الساعة، خصوصا بعد تحولات النائب وليد جنبلاط، التشييع بأن عقد قوى 14 آذار قد انفرط، وبالتالي التبشير بأن هذه الاخيرة لم يعد لها وجود سياسي فاعل على الساحة اللبنانية، مؤكدا لقوى المعارضة ان قوى 14 آذار لن تموت كما يشتهي البعض لها ولن تتراجع يوما عن مشروعها السيادي والوطني، بل ستبقى رأس حربة على الساحة السياسية متمسكة بثوابتها، كونها حركة شعب تتجاوز بتطلعاتها واهدافها الوطنية الانقلابات والتقلبات والتحولات والتبديل في المواقع لهذه الشخصية السياسية أم لتلك، الامر الذي من اجله رفعت عبارة "مستمرون" كشعار للقاء البريستول.

وأشار سعيد الى ان ما لم تلتمسه قوى المعارضة وبعض القادة السياسيين حتى الساعة، هو ان قوى 14 اذار قد خرجت من اطارها التنظيمي، وذلك بعد ان استولدت رأيا عاما شعبيا حولها، غير مقيد لا بالتحولات السياسية للبعض ولا حتى بتبديل مواقعهم، بحيث أصبح (أي الرأي العام المستولد) يقود طبقتها السياسية ومسارها السياسي حاليا تماما كما انطلق وحده بقيادة ثورة الارز لحظة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مكررا في السياق نفسه اعترافه بانه لولا النائب وليد جنبلاط لما كانت وصلت انتفاضة الاستقلال وثورة الارز الى ذروتها، مؤكدا انه وعلى الرغم من وجود اختلاف سياسي بين النائب جنبلاط وقوى 14 آذار، لا تتنكر هذه الاخيرة لفضله على انطلاقتها ولنضالهما المشترك ولصداقات كل قياداتها معه

 

الاهرام" المصرية: المصالحة مع سوريا تلقي بظلالها على الاحتفال بذكرى الحريري

المركزية - قالت صحيفة "الاهرام" المصرية ان المصالحة اللبنانية ـ السورية وانفتاح رئيس الحكومة سعد الحريري على دمشق فرضت نفسها على شكل ومضمون الاحتفال الذي ستنظمه قوى‏14‏ آذار يوم‏14‏ شباط الحالي في ساحة الحرية وسط بيروت لإحياء الذكري الخامسة لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وهي المناسبة التي كانت شهدت في السنوات السابقة مجاهرة هذه القوى بمعاداتها لسوريا،‏ وانطلقت منها اساءات بالغة لرموز النظام السوري بلغت حدتها بإطلاق أوصاف مهينة‏،‏ وبالمطالبة بمحاكمتها بزعم تورطها في اغتيال الحريري‏.‏ وأكدت الصحيفة ان التطورات في العلاقات بين لبنان وسوريا ونتائج زيارة الحريري الى دمشق في كانون الاول الماضي انعكست على الاجتماع التحضيري الذي عقدته قوى‏14‏ آذار مساء أمس الأول، وظهر الارتباك عليها واضحا بسبب تلك التطورات والمتغيرات‏،‏ فالحريري سيشارك في المناسبة بوصفه ابن الشهيد وزعيم تيار المستقبل وليس بوصفه رئيس حكومة كل لبنان‏، ووجه أنصاره الى عدم اطلاق تصريحات تمس سوريا‏، وتمنى أن يكون هو المتحدث الوحيد في المناسبة في مواجهة رفض من القيادات المسيحية في قوى الرابع عشر من آذار‏،‏ لكن بدا أن هناك اتفاقا ضمنيا على عدم تعقيد الأمور أمامه كرئيس حكومة كل لبنان، باعتبار مشاركته في المناسبة تأكيدا لاستمرارية مبادىء‏14‏ آذار‏ (السيادة والاستقلال الكاملين‏)، وحتى لا تتحول المناسبة هذا العام وفي الأعوام المقبلة الى مجرد مناسبة رمزية‏. ‏ويشدد الحريري‏ على ضرورة الحديث عن المستقبل وليس عن الماضي‏، خصوصا أن مبادىء‏14‏ آذار تتحقق، وملف اغتيال والده أصبح في عهدة المحكمة الدولية‏، وانتهت صلاحية المحاكم اللبنانية في الملف منذ أول آذار ‏2009.‏

 

"الوطن" السورية": العماد عون في حلب 9 الجـاري على رأس وفــــد كبير من الوزراء والنواب

المركزية- ذكرت صحيفة "الوطن" السورية انه تجري في حلب الترتيبات اللازمة لاستقبال رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، الذي سيحضر احتفالاً كبيراً في قرية براد الأثرية للاحتفاء بالذكرى المئوية السادسة عشرة لعيد مار مارون، على رأس وفد كبير من الوزراء والنواب في زيارة رسمية إلى سوريا، وذكرت تقارير صحافية أن الرئيس بشار الأسد سيلتقيه خلالها. ونقلت الصحيفة عن محافظ حلب علي منصورة قوله ان الاحتفال بالذكرى 1600 لوفاة مار مارون "ربما تحضره شخصيات رسمية ودينية، والاستعدادات جارية لتأمين الحاضنة التي تليق بالمناسبة، وخصوصا أن قرية براد هي من المدن المنسية وكانت عامرة في القرون الميلادية الأولى (الخامس) وتكمن أهميتها المستقبلية في أنها قد تصبح محجاً ومقصداً سياحياً للطائفة المارونية والمهتمين بتاريخ المنطقة وتاريخ المدن المنسية، باحتوائها على ضريح مار مارون، جدّ الموارنة، إضافة إلى مجمع الكنائس الرومانية.

اضاف المحافظ أنه "تم البدء بتنفيذ شبكة طرق، رصف بعضها بالحجارة، كما سوّرت المناطق الأثرية المهمة، ووضعت لوحات دلالة، عدا عن إجراءات موقتة لتأمين صيرورة الاحتفالية بشكل متكامل"، وتابع: "كان لا بدّ من إحداث بلدية لبراد تم تعيين رئيسها، وأعطيت إعانة خاصة مع جرار ومقطورة وحاويات، إضافة إلى تركيب أجهزة إنارة في الطرقات بشكل سريع والتعاقد لتأمين مقر للبلدية بشكل حضاري، وهو لأول مرة من بناء خشبي قريب من البارك الأثري، مع دراسة حفر بئر ارتوازية تم التعاقد مع صاحب الأرض لحفرها من مؤسسة المياه". وأكد منصورة أن لا حاجة لاستملاك أراضٍ زراعية حول الضريح بغية تحويلها إلى محمية طبيعية بسبب توافر مساحة واسعة من أراضي أملاك الدولة، لافتاً الى أن قرية براد (33 كيلو متراً شمال حلب) صغيرة "وكانت تفتقد إلى بعض الخدمات الأساسية، ويمكن تقسيم الأمر إلى محورين الأول يتعلق بالمنطقة الأثرية التي تقع على جزء من القرية، تم إعداد دراسة شاملة اشتركت فيها الآثار والسياحة مع المحافظة وأعيد تخطيط المنطقة وفق رؤية شاملة لإظهار الموقع الأثري من خلال بارك أثري متكامل". أما المحور الثاني فيتعلق بالقسم المأهول من القرية التي كان لا بد من إحداث بلدية جديدة فيها وتعيين رئيس لها. وذكّرت "الوطن" ان عون كان زار نهاية عام 2008 قلعة حلب برفقة الرئيس الأسد وعقيلته، وقصد حينها براد وحضر قداساً إلهياً قرب مدفن مار مارون هو الأول من نوعه منذ نحو 1200 سنة. ولقيت زيارة عون ترحيباً شعبياً حاراً، ودعا خلالها إلى إعمار الموقع الذي يحوي كنيسة جوليانوس التي سترممها اليونسكو، بحسب معلومات لدى "الوطن"، وقدم الرئيس الأسد الأرض المناسبة للطائفة المارونية لإعادة الإعمار.

 

فرنسا نحو خفض عديد جنودها في "اليونيفيل"

نهارنت/توقع عسكري فرنسي متابع أن تبدأ عملية تقليص عديد "اليونيفيل"، خلال العام الحالي، شريطة أن يستمر الهدوء الساري في المنطقة مشيراً الى أنّه لا يوجد أي مبرر من وجهة نظر عسكرية، للاحتفاظ بهذا العدد من الجنود، وأن الاحتفاظ بهم قرار سياسي، تجنبا لإحراج الدبلوماسية الفرنسية، التي ستعتبر أي تقليص للقوات في الوقت الحاضر ضربة لجهودها في لبنان لتقليص حدة التوتر بحسب ما ذكرت صحيفة "السفير". وكان قد صدر عن مجموعة من خبراء عسكريين غربيين ودوليين خلال مراجعة لدور "اليونيفيل"، قبل أسابيع تقييماً لمناسبة انتقال قيادتها من الإيطالي الجنرال غراتسيانو الى الجنرال الإسباني ألبرتو أسارتا. وقال المصدر نفسه: "إن التقييم يستجيب لرغبة رئاسة الأركان الفرنسية أيضا في ترشيد استخدام القوات المتوفرة، وهي تتعرض لضغوط لنقل بعض وحداتها المشاركة إلى أفغانستان. وهي الأسباب نفسها التي قد تحدو دول أخرى مشاركة في اليونيفيل، إلى الأخذ بهذا التقييم كإسبانيا وإيطاليا" لفةً الى أنّ أي تقليص للقوات الفرنسية في جنوب لبنان، يندرج في سياق الاستجابة لضغوط حكومية لخفض نفقات مشاركة فرنسا في العمليات الدولية. وتزامن ذلك مع رأي الذي أدلى غراتسيانو إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي مؤخرا حول احتمال التوصية بخفض عديد "اليونيفيل" بنسبة الثلث، أي من 3 آلاف إلى 4 آلاف جندي، مشدداً على الهدوء الذي يسود المنطقة، باستثناء الخروقات الجوية الإسرائيلية، ونافيا ما تدعيه إسرائيل من استمرار حزب الله في تهريب الأسلحة إلى منطقة "اليونيفيل". 

 

سليمان التقى أوغاسابيان والصايغ ونواباً وتسلم دعوة الى حضور تنصيب رئيس الأورغواي

المركزية- عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم المواضيع السياسية السائدة على الساحة ولا سيما منها تلك المطروحة أمام مجلس الوزراء، وفي طليعتها قانون الانتخابات البلدية والتشديد على إجراء هذه الانتخابات في وقتها حتى ولو لم يتم إقرار التعديلات المقترحة على القانون المعروض أمام الحكومة. وفي هذا الاطار استقبل وزيري الدولة جان اوغاسابيان والشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، والنواب: أحمد فتفت وعاصم قانصوه وغسان مخيبر الذي رفع اليه إقتراحاً يتناول العلاقات اللبنانية - السورية ووجوب تعديل بعض بنود معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق. سفير الاورغواي: وكان الرئيس سليمان تسلم صباحاً من سفير الاورغواي لدى لبنان خورخي لويس خوري دعوة من رئيس بلاده جوزيه موييكا الى حضور حفل تنصيبه وتناول اللقاء أيضاً تجديد الدعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الاورغواي.

 

علوش: 14 شباط قضية جامعة

المركزية - وصف النائب السابق مصطفى علوش مناسبة 14 شباط بـ "الأليمة"، مشدداً على انها "تحولت الى "ثورة عارمة وقضية جامعة للبنانيين مسلمين ومسيحيين". ورأى في حديث إذاعي ان "اجتماع القيادات أمر طبيعي ومطلوب من الناس الذين قدموا كل التضحيات على مدى السنوات الماضية لإنجاح مسيرة 14 آذار ولإنجاح الانتخابات النيابية الماضية". وقال: "ننطلق من مقولة اساسية ان "14 آذار" اساسها شعبي وعفوي، واللبنانيون هم من حرّكها ومن بعدهم أتى القادة ليمسكوا الدفة".

 

المكتب الإعلامي لدار الفتوى يسـتهجن كتاب الحص: يستبطن من الاستهدافات السياسية ما لا يخفى على أحد

المركزية- استغرب المكتب الإعلامي في دار الفتوى ما ورد في الكتاب المفتوح للرئيس سليم الحص الموجه لمفتي الجمهورية من اتهامات وعبارات. صدر عن المكتب الإعلامي لدار الفتوى البيان الآتي: يهم المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن يعرب عن استغرابه الشديد واستهجانه لما ورد في الكتاب المفتوح لدولة الرئيس سليم الحص الموَجَّه لسماحة مفتي الجمهورية من اتهامات وعبارات لا تليق بمكانة دولته ولا بموقعه. ان دار الفتوى التي ساءها ما ورد في ذلك الكتاب لن تردَّ على الرئيس الحص وهي التي تكن له كل تقدير واحترام أو أن تسيء إليه كما أساء على الرغم من أنَّ ما تضمنه كتابه مليءٌ بالقدح والذمّ بحقِّ المقام كما أنه يُحَرِّض على الفتنة و يسيء إلى كل المسلمين وكذلك فان استغراب دار الفتوى بشأن ما صدر في هذا الكتاب يدفعها الى الاعتقاد أن مثل هذا الكلام الذي كان له صدىً سلبياً لدى الأوساط الإسلامية واللبنانية لا يمكن أن يصدر عن الرئيس الحص لاسيما وأنَّه يحمل ويستبطن من الاستهدافات السياسية ما لا يخفى على أحد من المسلمين واللبنانيين، ولا سيما ان هذا الكلام اتاح للبعض استعماله كمنبر للنيل من دار الفتوى ومن كرامة المسلمين.

وأضاف المكتب الاعلامي ان الرئيس الحص واللبنانيين جميعا يعلمون ان دار الفتوى كانت دائما وستبقى صاحبة المواقف الوطنية التاريخية والحامية والمدافعة عن حقوق المسلمين واللبنانيين، ولطالما وقفت إلى جانب الرئيس الحص وغيره في مواقفه الوطنية ومن حقِّها عليه أن تنتظر من الزعماء الوطنيين أمثاله أن لا يسمحوا لأحد أو لأيَّة جهة بالتعرُّض إلى كرامة دار الفتوى والإساءة إلى كرامة المسلمين. ولعلَّ حرص دار الفتوى على كرامة المسلمين هو الذي منعها من أن تردّ على الافتراءات التي وجهها اليها بعض أصحاب السيرة السيئة الذين يعرفهم الرئيس الحص نفسه، والمدانون من مجتمعهم، وهي قد آثرت عدم الزج بدار الفتوى في مساجلات لا تليق بمكانة الدار ولا بكرامتها، وفضَّلت وبتفويض من المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى إيلاء مهمة تبيان الحقيقة وكشفها إلى نخبة من أبناء المسلمين الأخيار وعلى رأسهم أصحاب الدولة، وهناك متابعة حثيثة من مؤسسات ومكاتب مالية وإدارية وهندسية متخصصة بإشراف اصحاب الدولة وبالتنسيق مع دولة رئيس مجلس الوزراء للنظر بكل المشاريع والملفات المتعلقة بما اثير حولها من كلام، وبما في ذلك العمل ايضا على اعادة تنظيم شاملة لدار الفتوى والمؤسسات التابعة لها، ووضع تقرير يبين الحقائق بكاملها امام الرأي العام.

 

الحص يدعو المفتي للرد أو الاستقالة

نهارنت/هاجم الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص بشدة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، داعياً إياه الى الرد على الاتهامات ضده أو الاستقالة أمّا الخيار الثالث بحسب الحص فهو إهدار كرامة الطائفة السنية.

وأضاف الحص في رسالةٍ وجهها الى الشيخ قباني: " أنت في موقعك يفترض أن تكون فوق كل شبهة، فكيف تقبل ما سيق اليك من اتهامات تطاول استقامتك ونزاهتك؟"، مشيراً الى انه "كان من المفترض الرد على هذه الاتهامات الشنيعة، أما وأن الرد المفحم لم يأتِ، فالناس تعتبر وبحق أن السكوت على الاتهامات كل هذه المدة هو دليل على صحتها وصدقيتها".

وتابع: نحن نشير عليك يا صاحب السماحة أن تفعل أحد أمرين: فإما أن تقيم دعوى قدح وذم ضد من تجرأ على توجيه كل تلك الاتهامات اليك، أو أن تستقيل من منصبك"، قائلاً له "برئ نفسك مما اتُهمت به أو ارحل بسلام، ولا يغرنك أن في هذه البلد جهات سياسية تخصك بالدعم والتغطية على معاصيك. فحبل دعمها كما تغطيتها قصير وعرضة للانقطاع في أي لحظة".

وكان الحص علق في تصريح باسم "منبر الوحدة الوطنية" على تمثيلية الاختطاف التي مثلها إمام مسجد الرفاعي في مجدل عنجر محمد المجذوب، قائلاً: "نحن نبارك توجهات سماحة مفتي الجمهورية المعلنة في هذا السبيل". وفي أوّل ردٍّ على رسالة الحص لقباني استهجن النائب نهاد المشنوق التعابير التي استعملها معتبراً أنّ كرامة الطائفة لا تحفظ بهذا الأسلوب، وأنّ الحديث عن "الفتنة المدمرة" الوارد في بيان الحص هو تشجيع عليها بدلاً من العمل على منع حدوثها. ورأى المشنوق في ما قاله الحص عن جهات سياسية تغطي "المعصيات"، افتعال لاتهام سياسي في غير مكانه، إذ ليس هناك من جهات معنيّة إلا بتماسك دار الإفتاء والحرص على معالجة الخطأ، أياً كان مرتكبه.

الى ذلك أوردت صحيفة "الاخبار" الثلثاء أنّ من يسمون أنفسهم "مناصري دار الفتوى" لا يزالون يطبعون الوثائق ويسرّبونها إلى الإعلام وبين الناس، وهي تضمّ ملفات عن فساد وهدر وتصرّف بأموال عامّة وصرف سلطة ونفوذ يقوم بها القيّمون على الأمر في الدار. وسألت الصحيفة: "هل الذين يكتبون ويسرّبون المعلومات والوثائق هم مجرّد مذنبين بالقدح والذمّ وتزوير المستندات، أم أن القيّمين على دار الفتوى وشركة G5 المملوكة من راغب محمد رشيد قباني، وشركةinternational contractors company المملوكة من رشيد التنّير، يستولون على الأموال العامة؟ ورأت "الأخبار" أنّ من يطالب برفع دعوى على من روج لهذه المعلومات إنّما يضعها في موقع أكثر من محرج، ولا سيما أنها لا تملك القدرة ولا الجرأة ولا البراهين الكافية لرفع دعوى قضائية، إضافة إلى فرص الفوز بحكمها. في المقابل، فإن من يسرّب وينشر ويتحدث عن الدار يملك المئات من الأوراق والمستندات. 

 

جعجع: الإنتخابات البلدية في موعدها وأهداف 14 آذار لم تتغير

نهارنت/أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ "القوات اللبنانية تؤيّد حصول الإنتخابات البلدية في موعدها، ومع الإسراع ببتّ الإصلاحات المرتقبة على القانون".

وأشار في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، الى أنّ "بعض الأفرقاء كانوا في البداية غير راغبين في حصول الإنتخابات البلدية في موعدها، وعندما رأوا أنّ الأكثرية مصرّة على إجرائها في موعدها، لم يعودوا قادرين على التحرك". من جهة أخرى، أعلن جعجع أنّه سيقول لجمهور 14 آذار في 14 شباط أنّ "الأهداف هي هي، ولن تتغير حتى ولو تعددت الوسائل، وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري في البريستول أكبر دليل". 

 

مهندس فرنسي انتحر في الحمراء

نهارنت/اقدم المهندس الفرنسي ويدعى لوران تونير على الانتحار، ملقيا بنفسه مساء الاثنين، من الطبقة 18 في مبنى الجفينور في الحمراء، مما ادى الى مقتله على الفور. واظهرت التحقيقات الاولية ان المهندس الفرنسي كان يعمل في شركة "اوجيه لبنان" وترك رسالة يشير فيها الى يأسه من الحياة. 

 

اختلاف وزاري حول النسبية والحريري يرفض تقسيم بيروت

نهارنت/لم ينه مجلس الوزراء بحثه في اصلاحات قانون الانتخابات البلدية والاختيارية التي طرحها الوزير زياد بارود، وبرزت وجهات نظر متباعدة بشأن موضوعي النسبية والتقسيمات، ما دفع الى ارجاء البحث الى جلسة لاحقة لم يحدد موعدها، على ان تعقد الاربعاء جلسة في السرايا لمتابعة درس جدول الاعمال العادي. وقد انقسمت الاراء في شأن النسبية، كما ذكرت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" بين من طرحها على مستوى لبنان كله وليس في البلديات ال 16 التي تضم 21 عضواً كما حددها وزير الداخلية في اقتراحه، ومن اعتبرها معقدة ومبكرة وليس من السهل تطبيقها. ووجه عدد من الوزراء في الجلسة اسئلة تقنية عن النسبية عكست في غالبيتها تشكيكاً في امكان اعتمادها. ورد بارود بأنه مستعد لاجراء الانتخابات على أساس النسبية في 16 بلدية كما في 950 بلدية وليس صحيحاً انه قادر على ذلك في مكان وغير قادر عليه في مكان آخر. واكد بارود في حديث الى "النهار انه طرح النسبية كمخرج يؤدي الى النتيجة نفسها بالنسبة الى الذين يطالبون بتقسيم بيروت وسواها، مشددا على تمسكه بالاصلاحات التي طرحها عن اقتناع. ولاحظت مصادر وزارية للصحيفة انه في ضوء النقاش تبيّن ان "حزب الله" لا يريد النسبية، وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي، و"المستقبل" و"القوات"، والكتائب تريدها في كل لبنان وليس حصراً في أماكن محدّدة، وان "تكتل التغيير والاصلاح" يريدها في بيروت وليس في الأماكن الأخرى. أما وزراء كتلة "التحرير والتنمية" فلم يتسنّ لهم الادلاء بمداخلات، باستثناء وزير الخارجية علي الشامي الذي اعتبر ان الطائف كرّس النظام الاكثري.

لكن مصادر وزارية اشارت لصحيفة "السفير" الى أن "الوزراء بطرس حرب وميشال فرعون وإبراهيم نجار رفضوا طرح النسبية، فيما أيّد وزراء رئيس الجمهورية طرح بارود، وكذلك وزيرا "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسن مع طلب تعديلات طفيفة، فيما ذهب وزراء تكتل الإصلاح والتغيير جبران باسيل وفادي عبود وشربل نحاس وأبراهام دده ووزير المردة يوسف سعادة أبعد من ذلك نحو المطالبة باعتماد النسبية في كل البلديات أو معظمها.

ولفتت "السفير" الى انه لم "يبد من رئيس الحكومة سعد الحريري لا اعتراضاً ولا تأييداً، بل طرح أسئلة حول الآلية التي ستعتمد، ولماذا الاستثناء بين بلدية وأخرى، وصولاً إلى إعلان وزراء المستقبل تأييدهم النسبية مبدئيا، ولكنهم عبروا عن الحذر، خصوصا في ما خص بلدية بيروت على اعتبار أن اعتماد النسبية فيها، قد لا يؤدي إلى تحقيق التمثيل الصحيح".

اما مسألة تقسيم بيروت، فاثاره وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" وفي مقدمهم وزير الطاقة جبران باسيل، الذي اندفع في طرح تقسيم بيروت ثلاث دوائر بديلاً من النسبية اذا كانت مرفوضة. ونشأ جدل بينه وبين رئيس الجمهورية على المبدأ الاصلاحي في قانون الانتخاب، كما رد رئيس الحكومة سعد الحريري بان لا مشكلة في اعتماد النسبية في كل البلديات اذا كانت ترضي الغالبية، ولكنه تمسك بمبدأ الحفاظ على وحدة بيروت وابنائها، منعا للمذهبية والطائفية في العاصمة.

وكان سبق لمصادر حكومية ان أفادت قبيل انعقاد الجلسة انه من غير الوارد ان يوقع الحريري أي اجراء يقسم بيروت بين شرقية وغربية، وأكدت ان الحريري يبذل كل جهد من اجل اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، لكن ذلك لا يتعلق به وحده. وخلصت "النهار" الى انطباع تولد لدى الوزراء "ان المهل القانونية الداهمة لإجراء الانتخابات تعزّز الاتجاه نحو العودة الى القانون القديم، بعدما اقترب السباق بين الاصلاحات والانتخابات من الخط الاحمر للمهل المتبقية له لاجرائها في موعدها وفق ما أكده رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

وكان وزير الإعلام طارق متري اعلن في ختام الجلسة، أن مجلس الوزراء "يحتاج إلى المزيد من النقاش في مسألة اصلاحات قانون البلديات"، وأنه سيعقد جلسة في السرايا الاربعاء مخصصة لجدول أعمال عادي، يليها اجتماع آخر أمل متري أن يكون الأخير ل"إعداد الاقتراحات الإصلاحية لقانون الانتخابات البلدية، التي تتفق عليها الحكومة"، متوقعاً عقد هذا الاجتماع الخميس أو الجمعة.

 

جنبلاط يلتقي فيلتمان في لندن

نهارنت/التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان، في لندن، وكانت مناسبة للبحث في الاوضاع اللبنانية والتطورات في المنطقة. وكشفت صحيفة "الاخبار" ان الرجلين تناولا طعام العشاء الاربعاء الماضي، وجدد فيلتمان دعوة جنبلاط الى زيارة الولايات المتحدة الاميركية. واوضح مقربون من جنبلاط للصحيفة ان جنبلاط كان في زيارة خاصة لبريطانيا تتعلق بمتابعة وضع صحي لابنه اصلان، وإن اللقاء مع المسؤول الاميركي رُتّب على أساس وجود الاثنين في بريطانيا. واضافوا ان "جنبلاط شرح لفيلتمان وجهة نظره من السياسة الاميركية في المنطقة، وضرورة إدخال تغييرات جوهرية على الآليات المتبعة لأن الأمور تتغير بقوة على الأرض".

 

قراءة سورية "شبه إيجابية "لنتائج اجتماع 14 آذار في البريستول

 يقال نت/الثلاثاء, 02 فبراير 2010

قرأت صحيفة "الوطن "السورية المقربة من مراكز القرار في القيادة السورية إجتماع قوى الرابع عشر من آذار في البريستول على الشكل الآتي:

إستمرّت ترددات الاجتماع الذي عقدته أول من أمس في فندق البريستول، قوى الرابع عشر من آذار، أول من أمس، في سياق إطلاق حملة تحفيز وحشد لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط الجاري.

وكانت هذه القوى خلصت، بعد مناقشات ومداخلات، إلى بيان بعنوان «مستمرون» و«طي كل الصفحات السود» واعتبار «الدولة مسؤولة حصراً عن كل المقدرات في مجالي الأمن الداخلي والدفاع الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي وكل الأخطار الأخرى»، مع انعطافة لافتة نحو التمسك بـ«عروبة لبنان» في محاولة لإعطاء حركة 14 آذار بعدا عربيا بدت ارتداداً وتراجعاً عن شعارات سابقة إلى الواقعية التي فرضتها التطورات المتعاقبة منذ خمسة أعوام، وأبرزها اتفاق الدوحة وتأليف حكومة الوحدة الوطنية.

كذلك بدا واضحاً التراجع عن نهج العداء لسورية والخطاب الاتهامي السابق حيال سلاح المقاومة. أما الأبرز فظلّ في غياب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عن لقاء البريستول، على حين جاءت مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري بمنزلة رافعة لقوى 14 آذار وضابط إيقاع للمواقف التي صدرت، وخصوصاً بعدما تقرر حصر الكلمات يوم الرابع عشر من شباط برئيس الحكومة ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وكان الحريري قد أشار إلى أنه لن يترك حلفاءه في قوى 14 آذار، وأنه لن يتخلى عن مبادئ «ثورة الأرز»، إلا أنه شدّد على «الأمن الذي دفعنا ثمنه غالياً جداً والمواطن اللبناني ينتظر منا أن نوفّر له الاستقرار والأمن والعيش الكريم من خبز وماء وكهرباء...» في ما قرأه المراقبون على أنه دعوة إلى الواقعية السياسية.

ورأى المراقبون أن بيان لقاء البريستول، وما تضمنه من مداخلات ظلت أسيرة الجدران الأربعة، هو في منزلة تصحيح لخطاب قوى 14 آذار، ما قبل زيارة الحريري إلى دمشق، إذ غابت عنه النبرة العدائية لسورية التي اتسم بها سابقاً، وخصوصاً حيال سلاح المقاومة، على رغم بعض النتؤات التي برزت في مواقف مسيحيي هذه القوى، ما رأى فيه هؤلاء المراقبون محاولة لاعتماد واقعية سياسية فرضتها التطورات في الأعوام الخمسة الفائتة، واصطفافاً تحت سقف الخطاب الحكومي، انطلاقاً من أن لا خيار آخر لهذه القوى سوى دعم توجه رئيس الحكومة وتصنيف الدعوة للمشاركة في 14 شباط تحت عنوان دعم سعد الحريري، ولاسيما بعد إعلان جنبلاط أنه بات «خارج الاصطفافات».

وتوقع هؤلاء أن تظل خطابات إحياء يوم الرابع عشر من شباط، تحت خط الوفاق، خصوصاً مع إصرار على الحريري على أن ينسجم مع ذاته ومع موقعه رئيس حكومة كل لبنان، لذلك عليه أن يوجّه حلفاءه من المتكلمين كي لا يخرقوا هذا السقف

 

حروب سياسية في زغرتا بأثواب كهنوتية

صفير سيبحث مع فرنجية قضية «بونا اسطفان»وبكركي تعتبر مظلوم فوق الخلافات المحلية

الديار/...بالإضافة إلى التباعد أو «الخلاف في السياسة فقط» بين البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وبين رئىس كتلة لبنان الموحد النائب سليمان فرنجية، فقد طرأ على جدول أعمال زيارة الوزير فرنجية الى بكركي في الساعات القريبة أو في أبعد حد الأيام المقبلة. قضية الكاهن الزغرتاوي اسطفان فرنجية الذي لا يخفي موقفه السياسي من الوقوف الى جانب «قريبه وزعيم المنطقة سليمان بك فرنجية مع حلفائه»، مما يجعل الفريق الاخر برئاسة الوزيرة والنائبة السابقة نائلة معوض في موقف الممتعض جداً من تصريحات «بونا اسطفان» التي يعتبرها الفريق الموالي لها ولنجلها ميشال بأنها غير مقبولة من رجل دين يسبب المشاكل في زغرتا. وأن هذا الفريق ذاته عندما هاجم النائب العام البطريركي المطران سمير مظلوم رئىس أساقفة زغرتا، كان ذلك بسبب وقوفه ضده،و كذلك اتهامه بأنه يميل أكثر الى الوزير فرنجية في سياسة البطريرك صفير ومعوض وحلفائها في 14 اذار.

لكن مصادر بكركي تعتبر ان المطران سمير مظلوم هو فوق الخلافات ولم يكن يوماً الا داعي سلام ومحبة، وترفض ان يكون هذا المطران بالذات موضع خلاف كونه يشرف على عدة ملفات هامة في الكنيسة المارونية وقد نجح فيه بشكل باهر، ما يخرج المطران مظلوم وبكركي على حد سواء من الصراع السياسي الحاصل في زغرتا، بين فريق النائب فرنجية الذي هو خصم بكركي سياسياً، وبين فريق النائبة السابقة معوض التي هي ايضاً مع سياسة بكركي والبطريرك صفير.

البطريرك صفير، لا يريد حسب المصادر ذاتها المقربة منه، أن تخرج أية قضية خلافية إلى العلن بعد اليوم تخص الطائفة المارونية، وضرورة إنهاء كل الخلافات بسرعة فائقة في «عصر المصالحات والمصارحات». أما بانسبة إلى رئىس أساقفة زغرتا المطران سمير مظلوم الذي نأى بنفسه عن الخلافات رغم اتهام فريق معوض له، فقد رفض رفضاً قاطعاً ان يشارك في أي مناسبة حزبية دينية يكون لها طابع الحدّة الزغرتاوية، فعلى الرغم من تواصله مع كل الأطراف، فقد تضايق وانزعج كثيراً عندما هوجم من فريق الوزيرة معوض في أواخر الصيف واثناء الانتخابات النيابية، خاصة وأنه لم يكن له أي دور مع أي فريق ضد أي فريق آخر على الصعيد السياسي في زغرتا، وهذا الرفض تبيّن واضحاً بعدم ترؤسه الجناز السنوي لرئيس الجمهورية الأسبق الشهيد رينيه معوض في أواخر تشرين الثاني الفائت على الرغم من إصرار الوزيرة معوض ونجلها والمقربين منهم، أن يكون هو مترئساً الذبيحة الإلهية. عندها ترأسها مطران آخر لكن بعد علم البطريرك صفير بهذا الإصرار وهذا الرفض.

أما في الجانب الاخر، فالخلافات قد تجددت في الإعلام عندما قال الخوري اسطفان فرنجية، وكردة فعل جاءت منه على تصريحات الفريق المعاكس له، بأنه هو ايضاً له رأي سياسي كما كل رجال الدين الذين اتخذوا مواقف سياسية، لكن الآخرين كانوا على خطأ اما هو فكان صواب وقد ربح. هذا التصريح أُلحق بشكاوى عديدة من الفريق الذي ترأسه الوزيرة معوض الى بكركي واستتبع بزيارات الى رأس الكنيسة. الأمر الثاني، إنسحاب الأمر الى عيد مار انطونيوس الكبير وذلك يوم الأحد في 17 كانون الثاني الفائت 2010، حيث ترأس الذبيحة الالهية في زغرتا ـ الخالدية - راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة وكذلك شارك فيه راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس إميل سعادة وعدد من الاساقفة والكهنة ورؤساء الأديرة في المنطقة. لكن رئىس أساقفة زغرتا، المطران سمير مظلوم لم يكن حاضراً ليترأس الذبيحة في أبرشيته.. وقبلها بفترة وجيزة، وهو الأمر الثالث الذي عاد وأخرج الخلاف إلى العلن، هو افتتاح ملعب السلام الأولمبي في زغرتا، والذي استأجره نادي السلام لعشرات السنين ويقال انه لـ99 عاماً من إحدى الرهبانيات المارونية.

وبحضور المطران سمير مظلوم، افتتح كل من النائب سليمان فرنجية ووزير الشباب والرياضة علي عبدالله الملعب المذكور، حيث اعتبر فرنجية في كلمته ان افتتاح ملعب السلام هو إنجاز كبير لقضاء زغرتا.. وغمز من تحجر عقول بعض رجال الدين في لبنان، وكلامه هذا أشعل حرباً إعلامية من النواب السابقين لزغرتا ومن الذين لم يحالفهم الحظ من أخصامه حتى رئىس المركز الكاثوليكي للإعلام المطران بشارة الراعي ردّ على الوزير فرنجية في عدة مناسبات رافضاً قوله هذا، ويعود هذا الأمر الى اختلاف سياسي بين الوزير فرنجية والمطران الراعي. كل هذه التشنجات السياسية تعاظمت دون خلاف كنسي جوهري أو حتى شكلي، ولذلك قام البطريرك صفير بتكليف المطرانين رولان ابو جودة وبولس مطر، بزيارة كل من فرنجية ومعوض لتهدئة الأمور وبعدها استدعيا الكاهن اسطفان فرنجية للاستماع الى افادته واتخاذ القرار العادل بحقه ـ ويبدو انه اتخذ القرار، لكنه أصبح في جعبة البطريرك صفير الذي يستعد لاستقبال رئيس تيار المردة النائب سلميان فرنجية والذي سيكون بالإضافة الى الأحاديث السياسية، هنالك حديث كنسي يلامس القرار بحق الأب اسطفان فرنجية، لكنه سيكون: مع وقف التنفيذ.

 

وقائع من اجتماع 14 آذار في البريستول

يقال نت/الثلاثاء, 02 فبراير 2010

أحد الذين حضروا لقاء 14 آذار، يروي بعضاً من النقاشات التي جرت، فيشير إلى أن "الرئيس سعد الحريري بدأ بالكلام عبر الإشارة إلى أن هناك متغيرات عدة يجب الوقوف عندها والتعامل معها بشفافية وهدوء. وتابع الرئيس الحريري حديثه انطلاقاً من أننا نعيش فترة استقرار مهمة للبلد ولا يمكن إهدارها من خلال التصعيد السياسي أو الخطابي، والناس بحاجة إلى هدوء واستقرار لتأمين فرص العمل وترجمة (باريس-3) الذي أنجزه (الرئيس) فؤاد السنيورة".

وينقل المصدر عن الرئيس الحريري قوله للحلفاء: "أقول لكم إن سعد الحريري داخل الحكومة أو خارجها لن يتخلى عن القوى السياسية التي وقفت معه في "14 شباط" وأنتم تعرفون معنى هذا اليوم بالنسبة لي. أنا لن أتخلى عن أي قوة وقفت معنا لا الآن ولا غداً أياً تكن الظروف. نحن وصلنا إلى ما وصلنا إليه بتضامننا وعملنا الجاد والمسؤول".

ما قاله الحريري لم يكن مستغرباً، فرفاق الدرب منذ عام 2005 وحتى اليوم يعلمون جيداً أن زعيم الأغلبية لن يكون يوماً بوارد التخلي عمن خاض معهم نضال سنوات كانت عامرة بالنجاحات والانجازات على مستوى الوطن ككل، وهذا ما استدعى مداخلة من رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع متناغمة تماماً مع ما قاله الحريري بحسب ما يقول المصدر المطلع. جعجع قال، بحسب المصدر، إن هناك أمرين: الأول اننا مع سعد الحريري وإلى جانبه، وقراءته للاستقرار غاية بالأهمية ويجب احتساب الأمور بدقة حتى يقرر المرء معنى الخطوات التي سيقدم عليها، والأمر الثاني بحسب جعجع، وكما ينقله المصدر المطلع، هو أنه لا يمكن الحديث عن ان "14 شباط" هو مناسبة وطنية جامعة. فالرئيس رفيق الحريري لم يقتل لأسباب شخصية أو ثأرية بل قتل لأنه كان يحمل مشروعاً سياسياً، وهذا كان واضحاً ولا لبس فيه أو عليه. وفي كل الأحوال نحن مع سعد الحريري.

أبدى قائد "القوات اللبنانية" كل الدعم للحريري، وكذلك فعل كل من حضر الاجتماع وعلى رأسهم رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل الذي قال بحسب ما يقول المصدر المطلع: "لا أحد يتحدث عن وجوب النجاح في المهرجان، فجميعنا قدم أغلى ما لديه من أجل "14 شباط"، لكن ماذا سنقول للناس في ما يطرح في هذا السياق، وما هي المتغيرات؟ نحن يا دولة الرئيس معك وهذا أمر أكيد، لكن الحديث عن الاستقرار ينبغي أن تعيد النظر فيه فنحن لا نملك أمره ولا أنت والجميع يعرف ذلك من دون أي لبس".

كما تحدث جعجع عن أن لا أحد يضمن الاستقرار، هنا يشير المصدر إلى أن الحريري رد قائلاً: "اسرائيل تنتهك السيادة اللبنانية وأي مغامرة اسرائيلية سيدفع لبنان برمته الثمن ونحن من موقعنا مسؤولون عن حماية الناس وأرزاقهم. الوضع خطير والمنطقة تغلي ويجب التنبه إلى هذا الأمر نحن نعمل ما بوسعنا للإحاطة بالوضع وتجنيب البلد أي هزة. لا يمكن الركون إلى التهديدات الإسرائيلية وعلينا التحاور للوصول إلى حل.

هنا كانت مداخلات من قبل القوى المسيحية في 14 آذار، فجعجع قال: لا أحد منا يكره أو يبغض حزب الله وليس لدينا معه ثأر أو مشكلة شخصية، لكن ما الذي يمنع قيام الدولة"؟ فيما سألت الوزيرة السابقة نايلة معوض: إلى متى سيظل مطلوباً إثبات أننا نعتبر إسرائيل دولة عدوة سواء في شعورنا أو مشاعرنا الوطنية أو ممارستنا السياسية؟ وهل حصرية السلاح والدولة القوية تمنع مقاتلة إسرائيل؟ يتابع المصدر حديثه عما جرى داخل الاجتماع، فيشير إلى النائب مروان حمادة رأى أن البيان أكثر من "كافٍ" لجهة التمييز بين الاحتلال الإسرائيلي وخروج الجيش السوري، فيما دعا السنيورة إلى التبصر بالمرحلة القادمة ومستجداتها السياسية وإلى الهدوء والعقلانية.

انتهى الاجتماع بالاتفاق على أن الهدوء يجب أن يكون عنوان المرحلة، وأن مهمة قوى 14 آذار اليوم أصبحت حاجة وطنية أكثر من أي وقت مضى، لأن الزمن هو للمؤسسات ولاستكمال العبور إلى الدولة. انتهى لقاء "البريستول" لتنصرف قوى 14 آذار للتحضير لذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي ستكون رسالة إلى كل من يهمه الأمر بأن قوى الاستقلال ستكمل المسيرة، ويستطيع سعد الحريري أن يطمئن إلى أن هناك قوى تمثل غالبية في المجتمع اللبناني، ستبقى إلى جانبه وتسانده في كل خطواته.

يختصر أحد النواب الذين حضروا الاجتماع، المشهد الذي ظهرت عليه قوى 14 آذار بالقول: "لقد قدمنا صورة مميزة للوحدة والعيش المشترك، والنقاش الذي حصل كان ضرورياً في بلورة الكثير من الأمور، والأهم أن كل من دخل إلى البريستول، خرج منه وهو متيقن بأن ما تجسد بعد 14 شباط 2005 ولاسيما وحدة كل الطوائف خلف مشروع الدولة، لا يزال هو هو حتى يومنا هذا".

*مقتطف من "تحقيق"لأيمن شروف في المستقبل

 

النائب سامي الجميل عبر اخبار المستقبل: توسيع صلاحية المجلس البلدي وتقليص بعض صلاحيات سلطات الرقابة خطوة اولى نحو اللامركزية الادارية الموسعة

موقع الكتائب/اوضح منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان الحزب بدأ تحضير اقتراحاته في موضوع الانتخابات البلدية منذ ثلاثة اشهر وقد داهمه الوقت اثر طرحه في مجلس الوزراء في هذا التوقيت من قبل الوزير زياد بارود، واضاف:"كنا على وشك انهائه لكن لاتزال هناك فرصة لتقديم الاقتراحات واطلاع وزير الداخلية عليه والوزراء والنواب من اجل اعتماد بعض الاصلاحات المقترحة طالما انه لا يزال قيد النقاش في مجلس الوزراء ولم يحول الى مجلس النواب".

واعتبر في حديث عبر اخبار المستقبل ان توسيع صلاحية المجلس البلدي وتقليص بعض صلاحيات سلطات الرقابة خطوة اولى نحو اللامركزية الادارية الموسعة وذلك عبر تقوية السلطات المحلية الموجودة اليوم وهي المجلس البلدي تحضيرًا لقانون اللامركزية الموسعة الذي من المفترض طرحه قريبًا ودرسه من قبل لجنة الداخلية والبلديات النيابية.

ورأى ان المشكلة تكمن في ان العمل البلدي يعرقل من قبل الالية التي يجب ان يسير بها رئيس البلدية عند اي مشروع يريد القيام به. لذلك دعا الى تعامل الدولة مع هذه السلطة كونها منتخبة وتركها تقوم بعملها فاذا اخطأت تحاسب من قبل ديوان المحاسبة.

ولفت الى ان النظام النسبي يؤمن افضل تمثيل باعتراف كل المجتمع المدني والاختصاصيين اذ لا يمكن ان يكون احد خارج المعادلة، وقال:" مجرد حصول لائحة على 30% من الاصوات تمثل تلقائيًا بعدد هذه النسبة في المجلس البلدي، بالتالي فان كل لائحة تمثل وفق عدد الاصوات التي نالتها في المجلس البلدي."

وعن الفرق بين الاصلاحات التي يقترحها حزب الكتائب، واصلاحات بارود، قال:"يطرح بارود لائحة مقفلة، في شكل ان الاسماء الموضوعة على اللائحة تؤخذ كما هي في عين الاعتبار. فإذا نالت مثلاً احدى اللوائح 70% من الاصوات واللائحة الاخرى 30% يعني ان ثلاثين في المئة من الاسماء ستخسر. فمن يحق له اختيار من الذين سيسقط او يربح في كل لائحة؟

وتابع:" يشير طرح بارود الى سقوط آخر ثلاثة اسماء في اللائحة، ومن شأن ذلك ان يقرر مسبقًا وسلفًا من سيخسر في الانتخابات عند تشكيل اللائحة. أما ما نطرحه فهو وضع الناخب اشارة افضلية بالقرب من الاسم الذي يراه الانسب في اللائحة عندها يخسر المرشح الذي نال اقل نسبة من الاصوات التفضيلية فيكون المواطن هو الذي يختار الرابح."

واعلن عن ان الحزب يطرح انتخاب الرئيس ونائبه المحددين سلفًا والاعضاء مباشرة من الشعب وبذلك يكون التمثيل افضل وتكون هناك امكانية ليكون الناخب هو الذي يختار لا ان يأتي رئيس البلدية ونائبه مختارين من قبل اعضاء المجلس البلدي.

بالنسبة الى الكوتا النسائية، قال:"نعتبر ان غياب هذه الخطوة يعزز المجتمع الذكوري حيث لا دور للمرأة فيه، وهذا ما نرفضه. فاذا اردنا مشاركة المرأة يجب اعطائها الحافز في البداية اي نسبة 30% من ترشحها في اللوائح لتشجيعها على المشاركة."

ودعا للخروج من كل الشعارات المطروحة والانتقادات التي تطال ترشيح المرأة بمفاهيم ذكورية. ورأى ضرورة ان يتطور المجتمع والا يبقى عند هذا المستوى وان يكون هناك احترام حقيقي لدور المرأة واختيار حقيقي لكل ما تمثله المساواة بينها وبين الرجل وصولاً الى مرحلة يصبح ترشيحها تلقائيًا في الانتخابات.

وكشف عن الخطوة المقبلة التي سيتخذها الحزب مشيرًا الى انها ستكون مرحلة تفسير هذه الاقتراحات على الجهات السياسية كافة واقناعها بها في سبيل تمرير ما يمكن تمريره من اصلاحات. وإذ اوضح ان فريق عمله تولى اعداد هذا المشروع، شدد الجميل على ان المكتب السياسي الكتائبي قد تبناه.

 

العماد عون التقى نائبا فرنسيا يرافقه مسؤول حزب "المركز الجديد" وبحث مع وفد من "الاتحاد البيروتي" في موضوع الانتخابات البلدية

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، النائب السابق عدنان عرقجي مترئسا وفدا من "الإتحاد البيروتي".

وبعد اللقاء، تحدثت جمال حنويه باسم النائب عرقجي، فلفتت الى أنه "تم التداول بعدة مواضيع ومنها الانتخابات البلدية، التعيينات الإدارية وإلغاء الطائفية السياسية"، وأشارت الى أن "الإتحاد البيروتي أصر على إجراء الإنتخابات البلدية ضمن دائرة واحدة لبيروت وفق قانون النسبية مع المحافظة على المناصفة، كما أصر أيضا على أن تجري التعيينات الإدارية ضمن معايير تعتمد على الكفاءة والخبرة ونظافة الكف".

كما استقبل العماد عون وفدا فرنسيا ضم النائب الفرنسي ستيفان دوميي ومسؤول حزب "المركز الجديد" فريدريك فيليسيتي، وأعضاء من الحزب. وبعد اللقاء، أشار دوميي الى أنها المرة الأولى التي يزور فيها لبنان، لافتا الى "أن الهدف من زيارته هو إقامة مكتب لحزب "المركز الجديد" بما أن هناك 18000 لبناني- فرنسي في لبنان، لنشر أهداف هذا الحزب النابع من الحزب الأكثري الجمهوري".

 

عون: لا نريد أنظمة "مبندقة" بل دولة مدنية... وزيارتي لسوريا لأسباب دينية

الثلاثاء 2 شباط 2010

رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن "النظام الطائفي خُلق في لبنان ولديه أسبابه"، لافتًا الى أنه "وقف مع سلاح "حزب الله" لأن سلاح المقاومة له أسبابه وإذا أردنا أن نزيله فلنزيل الأسباب"، وقال: "نحن مع إقامة الدولة المدنية، وجاهزون للبحث في كيفية اقامة هذه الدولة مع من يريد، فنحن لم نعد نستطيع إقامة أنظمة "مبندقة" ونريد أن نكون في دولة مدنية"، معلقًا على إجتماع "البريستول" وترؤس رئيس الحكومة سعد الحريري للإجتماع بالقول:"أنا اعتبر أن هذا الأمر يقع ضمن المشاكل العائلية وأنا لا أتعاطى في القضايا العائلية".

عون، وفي المؤتمر الصحافي الذي تلا الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، قال: "أنا مستعد للحوار وأهلاً وسهلاً بمن يريد أن يشاركنا التفكير والأساس في هذا السياق شرعة حقوق الانسان". وأضاف: "نحن لا نستطيع السير بدولة تعددية من دون ثقافة التعددية، فنترك فيه ما لله لله وما للانسان للانسان، فلا أحد يمكنه أن يعطينا درسًا، لا في تعليق صحافي ولا في حديث إذاعي، وكأننا غيّرنا صفتنا بدعوتنا إلى الرويّة في موضوع الطائفية السياسية". وأوضح عون :"لم أربط سن الـ18 بتاتاً بقانون الجنسيّة، فهو بحاجة إلى التثقيف السياسي، وأنا لا أقول بفتح المدارس والجامعات لنا إنما بهدف التثقيف السياسي حيث يمكن أن أتكلم ويناقشني طلاب "القوات" و"أمل" و"حزب الله" وغيرهم". وأضاف: "سن الـ18 يحتاج لنوع من التثقيف السياسي في المدارس، الفكر الواحد والعرق الواحد سقط وكل شيء أحادي سقط أيضا، والفرادة غير موجودة إلا بالافراد، وبالتالي إذا أردنا المساواة بين الأفراد فلا بد من وضع عقد بينهم". ولفت عون إلى أن "اللبنانيين منذ 200 عام يهاجرون سواء بسبب القلّة أو الأمن، وحجة المغترب للسفر ليست عدم محبته لوطنه، لذلك عندما نقدم له حق إستعادة الجنسية نبقيه مرتبطًا بجذوره". وتساءل بالقول:"أين الطلبات التي تقدم بها العديد لإستعادة جنسيتهم؟ قالوا في وزارة الداخلية إنهم يمكنهم تحضيرها فأين هي ولماذا لم تُحضّر بعد؟". وأضاف: "أرسل 10 آلاف طلب من المغتربين الراغبين بإستعادة الجنسيّة، وقد تعفّنت طلباتهم حتى أصبحت بحاجة لكاربون 14".

وعن تقسيم بيروت، قال عون: "عندما قلنا بتقسيم بيروت إلى دوائر إنتخابية بدأوا ينتقدون ويقولون أننا نريد تقسيم العاصمة، ولكن معظم عواصم العالم فيها دوائر إنتخابيّة وهي ليست مقسّمة، إذًا المسألة ليست مسألة مساحة إنما عدد سكّان، ففي المتن وكسروان وجبيل عدد النواب أقل من بيروت، فلماذا لا نجمعهم ضمن بلديّة واحدة"، معربًا عن تمنيه بأن "يؤخذ بالدوائر ونحن نريد ذلك لأنّها أسلم وأصلح وليس لغاية لدينا، ونتمنى أن يفهمونا بهذا الإطار". وأضاف: "نريد بلدية لديها طاقة على إدارة سكانها، والسكان ليسوا الناخبين فقط بل أي شخص يسكن في المدينة". وأضاف: "تقسيم بيروت لدوائر ضروري، وقد نحتاج لأكثر من 3 دوائر، وعلينا أن نواكب ما يحصل في كل دول العالم، فلماذا كلما شعر أحد أن شيئا يؤخذ من صلاحياته يلجأ للتضليل. لنقسم إذًا بيروت، والدوائر مجتمعة تشكل المجلس البلدي، ولا مشكلة بالنسبية في كل الدوائر".

من جهة اخرى، أعلن عون أنه سيكون "في براد في حلب في 8 و9 من الشهر الحالي، وسنحتفل بعيد مار مارون الذي هو من أوائل آباء الكنيسة، والسنة هي الذكرى الـ1600 له، وقد صدر كتاب عنه وسيُحتفل بالمناسبة أيضًا في دير شننعير"، وشدد في هذا السياق على أن "الزيارة إلى سوريا هي لمناسبة دينية فقط".

وفي موضوع التهديدات الإسرائيلية للبنان، قال عون:" تهديدات اسرائيل مثل "نكات أبو العبد"، فلو كانوا يستطيعون التغيير لكانوا غيّروا في الـ2006، فهم لا يخيفون أحد لاسيما أن الناس يبنون منازلهم عند الشريط الحدودي، وإذا كان بنيامين نتانياهو محاصر وليس لديه حرية الحركة فلينفّس في أي مكان يريد"، مشيرًا إلى أن "الدعم الذي كان مطلقًا لإسرائيل بدأ ينحصر في العالم وحتى في أميركا وكل من يهدد لبنان "آخرتو بشعة"، وتبيّن أن أصغر دولة في الدول العربية هي التي وقفت بوجه اسرائيل، بفضل شعبها، وهذه هي نظريتنا للشعب المقاوم". ولفت عون إلى أن "الإصلاح مثل بقية الكلمات من دون محتوى، وهذا شيء مؤسف، فنحن لوحدنا لا نشكل أكثرية نيابية ونعلم ماذا حلّ بنا في قانون الإنتخابات النيابية، وأمرنا لله".

 

الرئيس الحريري التقى سفير الإمارات والجنرال أسارتا والنائب ارسلان

الرئيس الجميل: الدعوة الى 14 شباط عامة ومن يعتبر نفسه معنيا فأهلا وسهلا ونخشى ان تكون العراقيل بوجه قانون الانتخابات البلدية لمنع إجرائها في موعدها

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الكبير الرئيس أمين الجميل. بعد اللقاء، قال الرئيس الجميل: "عشية ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط، كان من الطبيعي ان التقي الرئيس سعد الحريري كلقاء احباء وصداقة وتعاون. وأكدنا في هذه المناسبة انه كما كان استشهاد الرئيس الحريري حدثا تاريخيا وأسس لمتغيرات كبيرة على الساحة اللبنانية، المطلوب منا الاستمرار في هذا الزخم وفي هذه التعبئة الوطنية الشاملة والصافية لإنجاز كل المواضيع التي انطلقنا منها من السيادة الكاملة على الأراضي اللبنانية، الى استمرار التواصل من أجل إتمام المسيرة إلى تحقيق أماني الشعب اللبناني المتعطش للمزيد من الانجازات على الصعيد الوطني، وان لا يكون استشهاد الرئيس الحريري وبيار الجميل والرفيق انطوان غانم وجبران تويني وجورج حاوي وسمير قصير، وكل شهداء القضية اللبنانية إلا لخير البلد، ولمستقبله. وفي مناسبة 14 شباط سيكون هناك لقاء جماهيري كبير في ساحة الشهداء سنشارك فيه جميعا، كلبنانيين مخلصين وسنلتقي جميعا في هذه المناسبة للتأكيد على الايمان والتصميم".

سئل: ما هو موقفك من مشاركة قيادات كانت تعرف بقيادات 8 آذار، وتحديدا الرئيس نبيه بري وجمهور 8 آذار، او ان تكون المناسبة مقتصرة على جمهور 14 آذار؟ أجاب: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبيار الجميل لم يستشهدا بسبب قضية شخصية او مصلحة ذاتية او مصلحة الفئة التي يمثلانها، بل استشهدا في سبيل لبنان، كل لبنان، وفي سبيل القيم التي اعتقد ان كل لبنان يتمسك بها. فاذا كانت هذه المناسبة جامعة فهذه أمنية وفرحة كبيرة ان يكون الاستشهاد جمع كل اللبنانيين ليصرخوا بصوت واحد لمصلحة لبنان، القضية والرسالة والحرية والكرامة".

سئل: هل هناك دعوات وجهت الى الرئيس بري او غيره؟ أجاب: "الدعوات عامة في مثل هذه المناسبة، وليس هناك من لزوم لتوجيه دعوات خاصة، وهكذا فعلنا في ذكرى استشهاد بيار. الدعوة هي ضميرية، وجدانية ومن يعتبر نفسه معنيا فأهلا وسهلا به، وأتمنى ان يعتبر كل اللبنانيين انفسهم مدعوين لهذه المناسبة".

سئل: الى اي مدى تخدم او تعطل النسبية الانتخابات البلدية؟ أجاب: "تداولنا مع دولة الرئيس في مجموعة قضايا منها موضوع الانتخابات البلدية، وفي المناسبة أنوه بالجهود التي بذلتها الحكومة بالنسبة لكارثة الطائرة الاثيوبية، والحكومة مشكورة وهي قامت بكل ما في استطاعتها لكشف ملابسات القضية. اما بالنسبة لعمل الحكومة بصورة عامة فهناك مجموعة ملفات، منها ملف الانتخابات النيابية. ونحن نخشى ان تكون العراقيل التي توضع بوجه القانون عراقيل تمنع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وهذا امر خطير بالنسبة للاستحقاقات الدستورية والقانونية، ويعتبر ذلك تعليقا لعمل هذه المؤسسات، لا سيما اننا نعلم أهمية المجالس البلدية بالنسبة للمواطنين، لأنها الإدارة الأقرب إليهم. وما يهمنا هو إجراء هذه الانتخابات في أسرع وقت، ولعرقلتها مدلول كبير يتجاوز موضوع البلديات بالذات ويتناول كل المؤسسات الوطنية. فنحن تقدمنا بمشروع لتعديل قانون الانتخابات البلدية، ونتمنى درسه في اقرب وقت. ويفترض ان لا يبطل اي شيء اجراء الانتخابات في موعدها".

أضاف: "هناك موضوع الدواء المزور الذي يباع في الصيدليات، وتكلم عنه وزير الصحة محمد جواد خليفة. الا ان موضوع سقوط الطائرة طغى على موضوع الدواء. ولكن ملف الدواء خطير وله علاقة بالمواطنين والصحة العامة وصحة لبنان. ولدينا معلومات ان الخيط الذي تحدث عنه الوزير خليفة هو جزء بسيط من عملية تزوير كبيرة تتم على صعيد الدواء. لذلك لنا ملء الثقة بالوزير خليفة بوضع يده على هذا الملف بالتعاون مع كل المعنيين والأجهزة، لأنه أمر خطير اذا ما استمر دون عناية مباشرة".

وتابع الرئيس الجميل: "كذلك عرضنا موضوع الموازنة وهو مهمل منذ فترة طويلة، ونتمنى ان تطرح هذه القضية في أسرع وقت، وتدرس بجدية. ونحن نتخوف من الكلام الذي نسمعه عن زيادة الضرائب، ان كان بالنسبة الى القيمة المضافة او ضرائب أخرى، فهذا شيء خطير واعتقد انه قبل البحث في زيادة الضرائب، علينا البحث في وضع الإدارة والهدر الموجود فيها. لا سيما ان لدينا عددا كبيرا من المدراء العامين موضوعون في تصرف رئاسة الحكومة ولا يعملون، فهذا مثل من الأمثال عن الهدر. كما ان هناك أجهزة مراقبة غير مكتملة، وهذا يشكل أيضا هدرا كبيرا على صعيد الإدارة. وقبل ان نتحدث عن زيادة الضرائب علينا ضبط عدد من الامور، ليكون لدى المواطن شعور انه اذا كان يدفع ضريبة إضافية، هناك شيء مقابل ذلك. فالمواطن يدفع الفاتورة مرتين، ان كانت بالنسبة للكهرباء والمياه وغير ذلك من الأمور، لذلك علينا النظر كأجهزة مراقبة في ضبط الإدارة وكل الأمور التي نعاني منها في الوقت الحاضر، والتي أصبحت معروفة تقريبا، لانه في الفترة الضبابية التي مررنا بها وتعطيل الإدارات الرسمية كان الفساد يتخذ منحى غير مسبوق. لذلك نؤكد على ضرورة ضبط كل الامور ليكون هناك مجال اكثر لبحث الموازنة بموضوعية، والمواطن مستعد ان يدفع بدل كل الخدمات الاساسية المطلوبة، ولكن يجب علينا ان نعطيه في المقابل حقوقه".

قائد اليونيفل

واستقبل الرئيس الحريري القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ألبرتو أسارتا كويفاس في زيارة بروتوكولية، بعد تسلمه مهامه الجديدة. وأثنى الرئيس الحريري على الدور الذي تقوم به "اليونيفل" في الحفاظ على الأمن في منطقة الجنوب، وتمنى للقائد الجديد التوفيق في مهامه.

القاضي غانم

والتقى الرئيس الحريري رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي.

لقاءات

واستقبل الرئيس الحريري سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان رحمة حسين الزعابي في حضور ممثلين عن هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث وفرقة كركلا، وقد وجه الوفد دعوة للرئيس الحريري لحضور حفل افتتاح مسرحية "زايد والحلم" في 12 شباط الجاري في لبنان.

كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من جامعة البلمند برئاسة الدكتور ايلي سالم في حضور نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري.

النائب ارسلان واستقبل الرئيس الحريري بعد الظهر في بيت الوسط رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان في حضورالسيدين مروان خيرالدين واكرم مشرفية ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري والمستشار هاني حمود، وجرى عرض لاخر المستجدات السياسية في البلاد والاوضاع العامة، واستكمل البحث الى مائدة غداء .

 

خيار العماد عون للمسيحيين

بقلم المحامي ايلي أسود 

النهار/مدير عام مصرف كبير يعمل في لبنان، كان في زيارة للعاصمة الاردنية، عمان، استقل سيارة أجرة، فشاهد صليبا معلقا على المرآة امام السائق، الذي ما ان لاحظ تعجبه حتى خاطبه على الفور: "انت لبناني، وأنا اردني مسيحي، ونحن المسيحيون هنا نأخذ نفس بميشال عون". لفتات اخرى ممثالة في سوريا والعراق وتونس ومصر.

كانت الحالة مشابهة لهذه ايام الرئيس كميل شمعون، انكفأت بعد وفاته، وكادت ان تعود مع وصول بشير الجميل الى رئاسة الجمهورية، ولكنها عادت فخبت مع غيابه.

هذا واقع راهن، لا يخفف من وهجه تكتيك المواجهتين السياسية والاعلامية المستعرتين، في الداخل اللبناني، خصوصا المسيحي، تجاه هذا الرجل.

يوم جرى تكليفي وفادي فرام بنقل قرار مجلس قيادة القوات اللبنانية الى الرئيس امين الجميل بتأييد تعيين العقيد ميشال عون قائدا للجيش اللبناني، عوضا عن حبيب فارس، المطروح منه لهذا المنصب في حينه، واثناء اللقاء الليلي العاصف، بالطقس وبالحوار معا، في مقر الرئاسة المؤقت في قصر اللمعيين في بكفيا، لم يكن الرئيس الجميل مرتاحاً على الاطلاق الى هذا الخيار.

ولكن صيت "رعد"، منذ تل الزعتر وحتى ضهر الوحش، الضابط العملاني "على الارض" كما يقال، كان طاغيا، فجرى تعيينه قائدا للجيش، ومن ثم رئيساً لحكومة انتقالية، فالى زعامة كسبها بجهده، ونتيجة تضعضع الآخرين، كرسته الزعيم المسيحي الاول في الوسطين المسيحي، واللبناني. في الحقيقة، لم أكن أتوقع آنذاك ان يصل العماد العون الى ما وصل اليه الآن في اذهان المسيحيين وفي عقولهم، ولكن الخيبة لدى المسيحيين من زعمائهم، نتيجة الخيارات السياسية خصوصا، وتلاشي الاحزاب بعد وفاة المؤسسين، وغياب النقد الذاتي فيها، والمكابرة على الاخطاء المرتكبة، ومجافاة مشاعر الناس، كلها جعلت الرأي العام المسيحي يندفع في اتجاه هذا الرجل، الذي رأى نفسه بين ليلة وضحاها يحمل على كتفيه قضايا كبرى، وارثاً سياسياً وشعبياً، تحول اليه في معظمه من سواه، بالاضافة الى بعد مشرقي هائل، بعد سلسلة النكسات والويلات التي حلت بالمسيحيين في لبنان والجوار، نتيجة ظلم وتجاهل ذوي القربى في الدين. وهو رمى في طروحاته ومن مشرقيته عودة للأصالة والجذور، التي منها تنطلق الخيارات الصحيحة للمسيحيين. فيكون في حركته السياسية الاخيرة قد اصاب عدة عصافير بحجر واحد، فهو أعاد الأمل الى مسيحيي الشرق، ودفع بالمسيحيين في الداخل اللبناني الى توازن سياسي مقبول، فربح واربح خصومه.

وعند تعداد المسيحيين داخل الحكومة، لوجدنا ان المراكز الحكومية الاساسية يشغلها مسيحيون، ولو كانوا متخاصمين. وهو ساهم في عمل دؤوب، وبالممارسة بافهام اللبنانيين المسيحيين ان التبعية العمياء للغرب خطأ، وان منطق الاصالة ابقى وأفعل لهم من منطق الجالية المتروكة لمصيرها. يشهد الله اني لا احني رأسي الا امامه، فلم اكن يوماً، ولست في وارد تزلف أو محاباة لاحد، ولكنها انعطافة تاريخية قام بها العماد عون، في ما لو ثبت في فهمها، وفي ممارستها المسيحيون، فيكونون في وجودهم الديموغرافي والسياسي أكثر ارتياحا مع انفسهم، ومع محيطهم اللبناني والمشرقي، مادين اياديهم بثبات وثقة الى الغرب، الذي بات واجبا عليه ان يفهم اخيرا ان ذيول استعماراته قد ولت، وان المسيحية نبتت في هذا الشرق المعذب، وان ارضنا اللبنانية هي ارض مقدسة، وان حياتنا كمسيحيين لبنانيين مشرقيين على درب المسيح هي حياة تضحية وفداء، ولسنا ولا نريد ان نكون، في أي حال من الاحوال، حجارة دمى تحركها قوى غربية أو سواها، اعتادت العيش على مآسي الآخرين، وعلى دمائهم، ولو كانت دماء مسيحية.

 

الرئيس لحود زار ونجليه الرئيس السوري : خياراته تترجم انتصارا للممانعة والكرامة الوطنية

وطنية - 2/2/2010 - أفاد بيان للمكتب الاعلامي للرئيس العماد إميل لحود، أنه "زار برفقة نجليه النائب السابق اميل اميل لحود ورالف لحود الرئيس السوري بشار الاسد في قصر الشعب ظهر اليوم، وتناول اللقاء "مختلف التطوات الاقليمية والولية وتقويما دقيقا لآثارها المحتملة على المنطقة وسوريا ولبنان وقضية العرب المركزية فلسطين".

وأثنى الرئيس لحود على مواقف الرئيس الاسد "التي أثبتت انها مواقف قومية ومبدئية صائبة، وثبت أن الخيارات الكبرى التي انتهجها الرئيس الاسد بدأت تترجم انتصارا لمشروع الممانعة والكرامة الوطنية واستعادة الحقوق العربية السلبية ومناصرة كل مقاومة تجهد لصد المخططات الاسرائيلية العدوانية والتوسعية".

ولفت الرئيس لحود الى "تنامي وعي مختلف القيادات في لبنان ولو جاء بعضها متأخرا، أن قوة لبنان في قوته ولحمة جيشه الوطني الباسل ومقاومته الرائدة، وان وحدة الشعب في إطار ميثاق العيش المشترك هي المرتكز الاول لقيام مفهوم الدولة الواعدة في لبنان، وان هذا الوعي أضحى اقتناعا راسخا في الاذهان والممارسات، وقد سادت اللقاء كالعادة أجواء من الود والثقة بأن العلاقة بين سوريا ولبنان لا يمكن إلا أن تكون علاقة مميزة بالمفهوم الاستراتيجي والقومي لما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من قواسم مشتركة لا تقوى عليها المؤامرات والاحداث الظرفية او مخططات التشكيك".

 

وديع الخازن: ذكرى 14 شباط ليست حكرا على فريق دون آخر ومشاركة الرئيس بري والداعين إلى التوحد تطور مهم في مسيرة الدولة

وطنية-2/2/2010 اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن ذكرى 14 شباط ليست حكرا على أحد وأن الرجل الذي جمع اللبنانيين في حياته ومماته أحق بجمعهم في ذكرى استشهاده. وقال في تصريح: "من المعيب أن تحول مناسبة وطنية جامعة كذكرى 14 شباط لرجل دولة استشهد كالرئيس رفيق الحريري إلى موضوع جدل حول أفضلية المشاركين من أركان الدولة ورجال السياسة. فالرجل الذي جمع اللبنانيين في حياته ومماته أحق بأن يجمعهم في ذكرى استشهاده. واضاف: "المناسبة الوطنية هذه ليست حكرا على فريق دون آخر وإلا نكون قد أسأنا إلى الراحل الكبير في بعد سيرته ومسيرته التي أعطت الوطن تفانيا في الخدمة والعطاء حتى الرمق الأخير في لحظة الاستشهاد. إن رمزية هذه الذكرى تسمو على أي إعتبار سياسي أو توظيف مخجل بحق القضية الوطنية التي حرص الشهيد الكبير على أن يكون شهيدا لها. فالدعوات التي أطلقت بحصرية الحاضرين والمتكلمين ليست وفقا على التصفيق لشعارات تفرقة بقدر ما هي فرصة جامعة حول ضريحه ليرقد بسلام". واشار الى "إن مشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيره من القيادات الداعية إلى التوحد، تشكل تطورا مهما في مسيرة الدولة، وعلى الأخص في النهج الذي يسلكه رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أحيا في زياراته الخارجية، وخطوته الدمشقية خاصةً، رغبة الشهيد في أن تكون العلاقات الداخلية والأخوية مع سورية بعيدة عن أي تأثير خارجي بين الاشقاء".

 

صفير عرض الأوضاع مع السفير خازن ووهاب وزوار

المركزية- واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عرض الأوضاع العامة مع زواره واستقبل قبل ظهر اليوم في بكركي، رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب، وعرض معه الاوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية. وبعد اللقاء الذي استمر ربع ساعة اكتفى وهاب بالقول: "اللقاء كان جيدا". ثم استقبل سفير منظمة فرسان مالطا ذات السيادة لدى الاردن الشيخ وليد الخازن وعرض معه أوضاع الجالية اللبنانية وما تلقاه من رعاية خاصة من المملكة والحكومة. شخصيات ومن زوار بكركي على التوالي: رئيس "كاريتاس لبنان" الاب سيمون فضول ومدير الصندوق الماروني الاب نادر نادر اللذان شكرا "غبطته على الثقة التي أولاهما اياها في مسؤوليتهما، وعلى موافقته على بدء العمل لتنفيذ المشروع السكني في بلدة القرية شرق صيدا"، الاعلامية روز الزامل التي قدمت اليه نسخة من كتابها الجديد "بكل أمانة"، المهندس لويس لحود، السفير السابق سيمون كرم، فالمهندس هنري صفير.

 

جنبلاط لم يتلق أي دعوة لإلقاء كلمة في ذكرى اغتيال الحريري

 الثلاثاء, 02 فبراير 2010

يقال نت/كشف أمين السر العام في الحزب <التقدمي الاشتراكي> المقدم شريف فياض أن النائب وليد جنبلاط  لم يتلق دعوة لإلقاء كلمة في الذكرى السنوية الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال إن هذه المسألة لم تجر أي مناقشة لها من قبل المعنيين بالذكرى مع جنبلاط. وعن حجم وشكل مشاركة الحزب التقدمي الإشتراكي في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري يشير فيّاض إلى أنّ <مشاركة جمهور الحزب الإشتراكي ليست مرهونة بقرار رئيس الحزب لأنّ ذكرى إغتيال الرئيس الحريري هي ذكرى للناس وهم وحدهم الذين يقررون إذا ما سوف يشاركون أم لا، لكن بالنسبة للحزبيين وللوفد الذي سيشارك فإنه لم يتم إتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن ومن السابق لأوانه تحديد عدد الوفد المرافق وأسمائهم وبالتالي من سوف يتضمّن، علما أننا في الحزب الإشتراكي أخرجنا من أذهاننا هذا الإنقسام القائم حول ذكرى إستشهاد الرئيس الحريري، وما نقوله هو أنّ ذكرى 14 شباط تعني الجميع والمشاركة فيها هي مشاركة طبيعية كون الرئيس رفيق الحريري شهيد كل لبنان ومن الطبيعي أن يشارك كل لبنان لإحياء هذه الذكرى.

 

أكد أن "المردة" يرفض فرض مرشحين للانتخابــات البلدية في بيروت فرنجية التقى سيسون: نتمنى أن نشارك الحريري في ذكرى 14 شباط لكـن لن نحضر إذا استغلت الدعوة لأغراض سياسية ومصالح خاصة

المركزية - تمنى رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ان "يشارك جميع اللبنانيين في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري لانه لجميع اللبنانيين وليس لفريق معين"، وقال: نتمنى ان نكون قرب الشيخ سعد في هذه المناسبة لكن اذا اراد فريق معين استغلال هذه الدعوة واستخدامها لأغراض سياسية ولمصالحه الخاصة فلن نستطيع الحضور".

واكد ان "لا مشكلة لديه في موضوع النسبية في الانتخابات البلدية"، داعياً الى ان "تمثل الطوائف في بيروت نفسها لا ان يفرض عليها مرشحون لا تريدهم".

التقى فرنجية في دارته في الرابية السفيرة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون لأكثر من ساعة ونصف الساعة وعرض معها مجمل الاوضاع والتطورات الراهنة محلياً ودوليا في حضور عضو المكتب السياسي المحامي روني عريجي والسيد ريتشي هيكل، ومستشار السفيرة الاميركية فادي حافظ.

وعن مشاركة الرئيس الحريري في لقاء البريستول والدعوة للمشاركة في ذكرى 14 شباط قال: نتمنى ان يشارك جميع اللبنانيين في هذه المناسبة، من جهتنا اذا وجهت الينا الدعوة من قبل عائلة الرئيس الشهيد وكان هناك كلام للشيخ سعد بالمناسبة فنحن نتمنى ان نجتمع كلنا كلبنانيين بالقرب من الشيخ سعد خصوصاً ان الرئيس الشهيد هو ملك جميع اللبنانيين وليس ملك فريق او طرف معين. اما اذا أراد فريق معين استغلال هذه الدعوة واستعمالها لأغراض سياسية، ولمصالحه الخاصة ويريد ان يستثني الفريق الآخر، فنحن لا نستطيع الحضور في هذا الجوّ. ولذلك اتصوّر ان مقاربة هذا الموضوع كانت خطأ، فنحن نعتبر اننا في سنة وفاق وانفتاح وتضامن في البلد وفي حال سنرى مجدداً صورة الـ 2005 فالمتضرر الأول منها سيكون الشيخ سعد الحريري، وآل الحريري هم من يقررون سياستهم ونظرتهم للأمور السياسية. اما من وجهة نظرنا فنحن نرى ان هذا يضرّهم ولا يضرّ احدا آخر غيرهم.

* الرئيس برّي يتمنى ان تكون هذه الذكرى جامعة هل انت من رأيه ايضاً؟

- نرى ذكرى جامعة ورسمية لهذا العام. اما الشيخ سعد فليس مضطراً ليرينا قوته الشعبية. والذكرى اذا كانت سياسية فنحن نعرف رأي 14 آذار مع انهم يغيرونه كل يومين ولكننا حفظناه غيبا. ورأينا ان البعض ينسحب من 14 آذار ويعود اليها خوفاً من ان يذهب دورهم وفرصتهم في الكلام.

* ماذا عن الاصلاحات المطروحة على قانون الانتخابات البلدية وعن امكان تطبيق النسبية؟

- لا مشكلة لدينا في موضوع النسبية في الانتخابات البلدية فهي امرٌ جيّد وموضوع الشهادة الجامعية لرؤساء البلديات ايضاً امر جيد ولكنه صعب التنفيذ لأننا لا نستطيع ان نأتي بـ 700 او 800 رئيس بلدية حائز على شهادة جامعية فهذا الموضوع امر عصريّ اكثر من وضعنا الحالي.

اما ما يحدث اليوم فهو أنه عندما يطرح كل مشروع يدخل فوراً في المزايدات. ولا احد يقول إنه يريد تقسيم بيروت او اي منطقة لأجل اضعاف فريق سياسي معين. إنما هناك مجموعة طوائف ومذاهب في هذا البلد وقسمنا بيروت في الانتخابات النيابية مراعاة للتمثيل الطائفي في البلد. وبالتالي نريد تمثيل هذه الطوائف نفسها في الانتخابات البلدية، ولا نريد ان يأتي الينا أحد بأي مرشح اذا كنا نملك الحق بمجيئه.

لذلك نريد صيغة للمناطق المختلطة شرط ان تكون الطوائف كافة ممثلة ضمنها وهذا الامر مطروح اليوم لأننا لسنا في بلد علماني ودولة مدنية.

وفي موضوع لجنة الرقابة على المصارف قال فرنجية: العجيب في هذا البلد ان لجنة الرقابة على المصارف مؤلفة من موظفي المصارف، نحن اليوم نتكلم عن الإصلاح وعن آلية للتعيينات ونأتي بلجنة مراقبة على المصارف مؤلفة من موظفي المصارف. والغريب العجيب في هذا الموضوع هو إتفاق المعارضة والموالاة على هذا الموضوع فيما نريد إصلاح موضوع الإقتصاد في هذا البلد.

أنا لا أفهم كيف نعيّن موظفين في المصارف لمراقبتها، هذه اللجنة هي من أهم التعيينات في الدولة ولها 40 مليار دولار مع الدولة. فنحن لا نستطيع أن نقول أن كل الأطراف اتفقت على هذا الموضوع بل علينا ان نخبر الناس أن شيئاً غير صحيح يحصل. فنحن لا نستطيع أن نطبق "حاميها حراميها". وإن أرادوا تصحيح الأمور فنحن مع أشخاص أخصائيين ليراقبوا المصارف وليس موظفين فيها. نحن لم نطلب أحدا ولا نريد أن نعيّن أي شخص ولكن من غير المنطق أن يراقب الموظف المصرف.