المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
04  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 6/19-21/الغنى

لا تجمعوا لكم كنوزا على الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ كل شيء، وينقب اللصوص ويسرقون، بل اجمعوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد السوس والصدأ أي شيء، ولا ينقب اللصوص ولا يسرقون، فحيث يكون كنزك يكون قلبك

 

طالبوا بمحاسبة وزير الداخلية بسبب التقصير 

مصريون يتظاهرون احتجاجا على تصاعد العنف الطائفي

 القاهرة - د ب أ- رويترز: تظاهر عشرات النشطاء السياسيين والحقوقيين والنواب المصريين, أمس, أمام مقر البرلمان وسط القاهرة احتجاجا على "التصاعد غير المسبوق لأحداث العنف الطائفي" ولمطالبة الدولة باتخاذ إجراءات للتصدي لهذه "الظاهرة". والتقى وفد من أعضاء "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" رئيس البرلمان أحمد فتحي سرور وقدموا له عريضة مطالب بهدف تفعيل دور البرلمان في التصدي لجرائم العنف الطائفي. وتضمنت العريضة عددا من المطالب أبرزها إصدار تشريعات لتفعيل المادة الأولى من الدستور وهي المادة الخاصة بالمواطنة وتبني عدد من مشروعات القوانين, من بينها قانون إنشاء وترميم دور العبادة الموحد المعروض على البرلمان منذ العام 2005, ولم يتم إقراره بعد.

وشددت العريضة على ضرورة المحاسبة السياسية للمسؤولين الحكوميين الذين يثبت تقصيرهم في أداء واجباتهم, داعية إلى محاسبة وزير الداخلية حبيب العادلي بسبب "التقصير الشديد في حماية المواطنين المصريين وممتلكاتهم أيا كانت ديانتهم". وطالبت البرلمان بممارسة دوره في "تأكيد الصفة المدنية للدولة القائمة على مبدأ المواطنة وتكريس المساواة من خلال مراجعة ما يتخذ أو اتخذ في وقت سابق من قرارات إدارية ومشروعات قوانين للتأكد من أنها لا تنطوي على أي تمييز على أساس الدين ومراجعة المناهج الدراسية وتنقيتها من كل ما يعمق الفرز الطائفي بين المواطنين". من جانبه , قال النائب المستقل جمال زهران إن عددا من نواب البرلمان يعتزمون تبني مشروعات القوانين التي تضمنتها العريضة, مضيفاً "سنبدأ في تبني القوانين المعروضة بالفعل على البرلمان وصياغة قوانين جديدة للمطالبة بمناقشتها". يشار إلى أن "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" الداعية للمظاهرة تأسست في 4 يناير الماضي وتضم في عضويتها منظمات حقوقية وأحزابا معارضة ونشطاء سياسيين وشخصيات عامة ونوابا بالبرلمان. على صعيد آخر, أعلنت مصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية أن ضابطا وجنديا قتلا أمس, في اشتباك بين الشرطة ومجموعة من البدو, مشيرة إلى أن الاشتباك وقع في منطقة التلول عندما حاول البدو اطلاق سراح بدوي قبضت عليه الشرطة.

 

الكونغرس يربط بين تعيين سفير أميركي "استثنائي" في دمشق وامكانية وقوع حرب في المثلث الإسرائيلي- السوري - اللبناني

 لندن- كتب حميد غريافي:السياسة

ربطت أوساط نيابية بارزة في الكونغرس الاميركي بين قرار الرئيس باراك اوباما تعيين روبرت ستيفن فورد سفيرا جديدا للولايات المتحدة في دمشق, وبين معلومات اميركية عن امكانية وقوع حرب بين اسرائيل وسورية على خلفية رفض النظام السوري التحذيرات الاسرائيلية المستمرة لوقف تزويد »حزب الله« وحركة »حماس« بالاسلحة وخصوصاً الصواريخ منذ انتهاء حرب »يوليو« 2006 على لبنان واستمراره في التدخل الدموي في العراق. وقالت الاوساط ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن امس ان الادارة الاميركية »ترمي من تعيين سفيرها الجديد في سورية بعد قطيعتها الديبلوماسية لها قبل 5 سنوات منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في هذه الظروف الى البقاء قريبة جداً من التطورات المتسارعة في المنطقة وخصوصاً بين اسرائيل من جهة وسورية ولبنان وقطاع غزة من جهة اخرى, رغم ان وقوع احداث دراماتيكية هناك لن تكون سهلة بالنسبة لبعثاتنا الديبلوماسية في تلك البلدان. واعربت اوساط الكونغرس عن قلق ادارتها من الا يكون التحذير الذي وجهه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اول من امس من »خطر نشوب حرب شاملة بين اسرائيل وسورية« في سياق الضغوط على بشار الاسد لاعادة حساباته في ما يتعلق بدعم »حزب الله« وحركة »حماس« عسكرياً فحسب, وانما قد يتعدى ذلك الى نوع التحذيرات الاستباقية الحقيقية التي اعتمدتها اسرائيل دائماً قبل حروبها مع العرب, لانها باتت تشعر بجوانب خطر اكيد على امنها القومي بسبب فتح الترسانة الصاروخية السورية المتطورة لهذه الاطراف الارهابية لتغب منها ما تريد, خصوصاً تلك الصواريخ التي استخدمها »حزب الله« في الحرب السابقة ضد مدن ومناطق في العمق الاسرائيلي, وجاءت من تلك الترسانة السورية, والتي عاد امين عام »حزب الله« حسن نصر الله الى التهديد بها من جديد وقوله إنها ستغير وجه المنطقة.

وقالت الاوساط ان المخاطر التي تحيط بالمثلث الاسرائيلي - السوري- اللبناني الذي يبدو الان على كف عفريت, لعبت الدور الرئيسي في اختيار ادارة أوباما روبرت فورد سفيراً »استثنائياً« في دمشق, لانه يعرف المنطقة معرفة عميقة, وهو محلل سياسي لشؤونها من الطراز الأول وذو شخصية قوية وخبرة واسعة في شؤون المنطقة اذ عمل في مصر وتركيا والبحرين والجزائر وهو راهناً يشغل منصب نائب السفير الاميركي كريستوفر هيل في العراق, ويتقن اللغة العربية جيداً الى جانب المامه بالفرنسية والالمانية والتركية, وبالتالي فان الرئيس اوباما يريده هناك »في دمشق« لمراقبة سلوك نظامها الجديد عن كثب خصوصاً حيال الوضع الامني في العراق وعمليات تهريب السلاح من سورية الى »حزب الله« في لبنان وحركة »حماس« في قطاع غزة, وبالاخص لاستشراف تغيرات الرياح بين اسرائيل وسورية.

 

كوادر من "حزب الله" يساعدون "الحرس الثوري" في قمع التظاهرات

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر مقربة من قيادة "حزب الله" اللبناني لـ"السياسة", أمس, أن المئات من كوادر الحزب وصلوا إلى إيران منذ أيام عدة, بهدف المشاركة في قمع التظاهرات الحاشدة المناهضة للنظام المتوقعة في 11 فبراير الجاري في ذكرى الثورة الإسلامية. وأوضحت المصادر أن الكثير من هؤلاء الكوادر هم ممن شاركوا في غزوة بيروت في مايو 2008, عندما شن "حزب الله" هجوماً عسكرياً على خصومه السياسيين في لبنان, مشيرة إلى أن مشاركة كوادر الحزب في قمع التظاهرات, جاء نتيجة مبادرة مشتركة من قبل قائد فيلق لبنان في قوة القدس التابعة ل¯"الحرس الثوري" حسن مهدوي والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وكشفت أن من المقرر أن يشارك عدد من هؤلاء الكوادر في قمع التظاهرات بزي "الحرس الثوري" فيما يتسلل آخرون ممن يجيدون اللغة الفارسية بلباس مدني بين صفوف المتظاهرين للمساعدة على تحديد قادة التظاهرات ومساعدة "الحرس الثوري" في القضاء عليهم أو اعتقالهم. وأضافت المصادر أن سفر الكوادر غير العسكرية جرى تحت غطاء زيارة الأماكن المقدسة لدى الشيعة في إيران, فيما جرى سفر الكوادر العسكرية تحت غطاء تلقي تدريبات عسكرية, مشيرة إلى ان كل واحد منهم سيتلقى مبلغ 1500 دولار أميركي علاوة على راتبه الشهري.

ولفتت إلى أن هذا الموضوع يعتبر في نظر "حزب الله" وإيران أحد المواضيع الأكثر حساسية بين الجانبين, حيث يعملان على إخفائه ويحرصان على عدم تسريب أي أنباء بشأنه.

 

بدأت تطبيق سياسة إرباك الطوائف من الداخل 

دمشق"تفكك" الجبهة اللبنانية المناوئة لها: أخرجت جنبلاط فجاء دور قباني وصفير

بيروت - "السياسة": ربط مصدر سياسي مطلع بين الحملة على مقام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وبين ترويج شائعات عن قرب زيارة للبطريرك الماروني نصر الله صفير إلى دمشق, معتبراً أن مصدر الأمرين واحد, والهدف هو زعزعة الثقة بالموقعين الروحيين الأبرز في لبنان من قبل النظام السوري وحلفائه.

وقال المصدر لـ"السياسة" إن ما يجري ضد المفتي قباني هو بكل بساطة تصفية حساب سياسي معه لأنه ساند شرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بصلابة في السنوات الماضية, وخاض معركة الدفاع عن بيروت خصوصاً, في مواجهة احتلالها بالاعتصامات والسلاح, وعن لبنان عموماً, من خلال الانحياز إلى المبادئ الوطنية لقوى "14 آذار" في تحقيق السيادة والاستقلال. والأخطر من كل ذلك, بالنسبة للنظام السوري, استماتة المفتي في الدفاع عن المحكمة الدولية لمعاقبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

واعتبر المصدر أن توقيت الحملة يعبر بوضوح عن الأهداف, فرئيس المحكمة الدولية القاضي أنطونيو كاسيزي موجود في لبنان للتأكيد على أن كل التطورات والمتغيرات السياسية لم تبدل في أجندة المحكمة وعملها, وهذا ما أثار استياء دمشق وحلفائها. ومن ناحية ثانية, تندرج الحملة في إطار سياسة إرباك وإضعاف رئيس الحكومة سعد الحريري بعد زيارته للعاصمة السورية, وبعد الموقف السوري الرافض لترسيم الحدود, واستمرار رفض التعاون في ملف المفقودين, وبعد إرسال "أبو موسى" إلى لبنان لقطع الطريق على البحث في السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, يأتي دور مهاجمة الحريري في عقر داره, الطائفة السنية, ومحاولة إحداث شرخ فيها. ووصلت الوقاحة (والكلام للمصدر) بمنتقدي المفتي, والحريري من خلفه, للتهديد بفتنة داخل الطائفة. وأضاف المصدر: على خط مواز حاولت الأوساط السورية في لبنان إقامة مقارنة خبيثة بين العماد ميشال عون الذي سيذهب إلى سورية بحجة زيارة مقام مار مارون, وبين البطريرك صفير الذي يرفض زيارة دمشق في الوقت الراهن. فبدا الأول مزايداً على الثاني في "الإخلاص" لشفيع الطائفة التي ينتميان إليها. والهدف أيضاً واضح, إذ أن لدمشق حساباً سياسياً جديداً تريد تصفيته مع صفير الذي خاض وقاد منذ العام ,2000 معركة الانسحاب السوري من لبنان, وشكلت مواقفه وبيانات المطارنة الموارنة الشهرية الغطاء السياسي والشرعي ل¯"ثورة الأرز". وأشار إلى "سياسة سورية جديدة بدأت تطبق في لبنان, تقوم على إرباك الطوائف من الداخل, وخلط الأوراق على الساحة الوطنية, والهدف تفكيك الجبهة الوطنية العريضة التي نشأت مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري, وقد نجحت دمشق في إخراج النائب وليد جنبلاط وطائفته الدرزية من هذه الجبهة, وانتقلت إلى الموقعين الآخرين: الطائفة السنية لفتح ثغرة فيها, ومحاولة إنشاء تكتل موال للنظام السوري داخلها. والطائفة المارونية من خلال إضعاف البطريرك وإطلاق يد حليفها عون".

وختم المصدر بالقول "كلما جاء موعد 14 فبراير ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري, وبدأ التحضير للحشد الشعبي المطالب بالعدالة والاقتصاص من القتلة, عاد الكابوس يراود النظام السوري, ويقض مضاجع مخابراته, فتخرج الأخيرة بحيل وألاعيب جديدة, علها تؤجل القدر المحتوم".

 

جنرال انطاكية وسائر المشرق 

٣ شباط ٢٠١٠ /إيلي فواز

موقع لبنان الآن/لا يقع الاعلان عن نية العماد ميشال عون التوجه إلى مدينة حلب السورية على رأس وفد يضم وزراء ونواباً وشخصيات للمشاركة في المئوية السادسة عشرة لعيد مار مارون في التاسع من الشهر الجاري، خارج سياق ما مضى به الجنرال، منذ استقل الطائرة الخاصة للرئيس السوري بشار الاسد، مستأنفًا بذلك سنناً كان لبنانيون كثر اعتقدوا انها سقطت مع خروج الجيش السوري من لبنان بعد 29 عاماً.

في الشكل ليس لأحد ان يجادل عون في زيارته "الدينية" بعد زيارات سياسية عدة كان يدين ما يشبهها اذا ما قام بها اي من السياسيين اللبنانيين على قاعدة ان العلاقات يجب ان تقوم بين ممثلي الدولتين، وغالباً ما كان يسأل اين هي القوى السياسية السورية التي تجرؤ على زيارة لبنان واقامة علاقات مع مسؤوليه.

كما انه من غير الممكن مساجلة عون في هذا المنطق بعد انضمامه منذ زمن بعيد الى "قوى الممانعة والصمود"، والانتساب انتساباً أصيلاً إلى تجمع "شكراً سوريا". لكن اللافت ان خبر الزيارة جاء مقروناً بتفاصيل من نوع انه سيعلن عن ان المنطقة المحيطة بالكنيسة محمية طبيعية، وعن استكمال واعادة ترميم كنيسة مار مارون من الحجارة القديمة التي كانت قد شيدت بها. وهناك كلام عن حفاوة رسمية في استقبال عون وربما اجتماعه الى الرئيس السوري، علما ان الزيارة لا طابع سياسيًا لها. على هذا يسع المسيحيين ان يصلوا "الافخارستيا" على انجازات رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" الذي دفع بالنظام السوري للتفكر باحوال الكنيسة المارونية والبيئة المحيطة بها، بعدما همش طويلا الموارنة افرادا وجماعات وقيمًا سياسية واجتماعية.

الواضح الى الآن ان انصار الجنرال بدأوا بالترويج للزيارة بوصفها حدثاً نوعياً يضاف الى سلسلة انجازات حققها عون منذ "حرب التحرير" وصولا الى" لبننة" حزب الله من خلال ورقة التفاهم.

الارجح انه لم يعد من جدوى في مناقشة الجنرال للعودة عن "تسورنه" السياسي. والنقاش في هذا الاطار يبعث على الملل والكآبة. ذلك انه ومن معه يمضون قدماً في استدعاء التدخل السوري مجدداً من طريق اثارة العصبية المذهبية عبر الاغراق في الحديث عن "الموارنة".

الحق انه لم يسبق للبنان ان احتاج الى مسيحييه عموما والموارنة خصوصا كما هو الآن. والباعث على هذه الضرورة ان الخيارات المطروحة عليهم صارت بين ميشال عون وبين ميشال شيحا، من دون ان ننسى التحاف الاول للعباءة الشامية.

ليس في زيارة عون غرابة، فهو كان يريد تكسير رأس حافظ الاسد والآن صار يفتقد الى "هوى" الشام ويدمن تنشقة بين الفينة والأخرى بذرائع عدة. لكن الغرابة في ان يحتفل بلد عربي يدعي حزبه الحاكم "العلمانية" بحدث ديني بامتياز، وبحضور زعيم ماروني يتوق الى "فصل الممارسة السياسيّة عن الدين، سعياً إلى اقامة الدولة العلمانيّة".

في الاحوال كلها، فان منطقتنا تعج بالتناقضات التي تتعايش بعضها مع بعض، كمثل قطر التي تجمع على ارضها قناة "الجزيرة" او الشيخ قرضاوي المعادي للغرب، وأكبر قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط.

والحال هذه، فالسؤال الذي يندفع الى الحناجر: ما رمزية ومغزى هذه الزيارة لدى الطرفين؟ خصوصاً ان لبنان هو موطن الكنيسة المارونية وقبلة الموارنة الوحيدة. وإن كان ثمة مكان للاحتفال بوجودهم في الشرق على مدى ستة عشر قرنا فهو من دون تردد لبنان. ثم ان سوريا البعثية كانت منذ تدخلها المباشر في لبنان معادية للموارنة وتوقهم للاستقلال.

ولم ينس اللبنانيون ان الموارنة ابان الحرب كانوا هم من أوجد وردد شعار "اعرف عدوك / السوري عدوك (السوري بمعنى النظام وليس الانسان او الهوية)". طبعا لا شيء يمنع الموارنة من التقارب مع سوريا، لكن ليس قبل فض العالق بينهما من قضايا واحترام استقلال وسيادة لبنان وصولا الى الكشف عن مصير المعتقلين في السجون السورية. هذا في الجانب المتعلق بالدعوة شؤوناً وشجوناً، اخذاً ورداً. لكن للدعوة جوانب أخرى:

في ما يتعلق بالشأن السوري، الواضح ان الزيارة هي مناسبة لتوجيه رسالة سياسية في اتجاهين: الاول للاستهلاك اللبناني وضد خصوم عون، خصوصاً رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على قاعدة ان رهان الاخير على الغرب "لتغيير سلوك" سوريا فشل وان لا مكان له في السياسة ان لم ينتظم في صفوف الاسستتباع ويرضخ للوصاية.

اما الاتجاه الثاني، فهو موجه الى الغرب ويسعى لاظهار بشار الاسد بصورة القائد العصري والعلماني المنفتح على كل الديانات والثقافات.

هذا في الشكل اما في المضمون، فالاسد يسعى لاعادة الامساك بالقرار اللبناني عبر حلفائه. وهو يسعى ايضا في هذا الاطار إلى إعادة احياء الترويكا التي حكمت لبنان طوال حقبة الطائف ومن خارجه، منصبا نفسه المرجع الوحيد في فض الخلافات المستعصية بين اهل الحكم في لبنان.

اما بالنسبة للعماد عون فان الزيارة تأتي كجرعة دعم اضافية من سوريا المنتصرة، على حسب ما يقول مفوهوها الكثر، في مواجهتها مع الغرب للتأكيد على صوابية خياراته السياسية، لا سيما نظريته في تحالف الاقليات من ايران وصولا الى الرابية.

والزيارة أيضا توكيد لزعامة عون التي يعتقد انها تتعدى اطارها الجغرافي وربما اطارها الزمني. ولعل الرئيس الاسد يستغل المناسبة ويطوب العماد عون جنرالا لانطاكية وسائر المشرق.

 

بتريوس: أي ضربة لإيران قد تستغل لإثارة النزعة القومية.. وحكومة طهران تحوّلت من دينية إلى نظام تُبقيه أجهزة الأمن

الاربعاء 3 شباط 2010

اعتبر رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس أن "ضربةّ عسكرية لإيران قد تكون لها عاقبة غير مقصودة، وهي إثارة النزعة القومية، الأمر الذي سيصبّ في مصلحة الحكومة المحافظة في طهران"، مضيفًا في حديث لوكالة "رويترز": "من الممكن ان تستخدم أي ضربة من قبل النظام الإيراني للعب على النزعات القومية، فهناك بالتأكيد تاريخ من الوقائع التي اختلقتها دول أخرى ذات أنظمة شمولية لإلهاب المشاعر القومية".

وفي تعليقه على التقدم الذي أحرزته ايران في برنامجها النووي، قال بتريوس: "لا يوجد شك في أن العمل مستمر في جوانب مختلفة من البرنامج النووي الإيراني، لكنّي لست متأكدًا من انه يمضي دائمًا بالسرعة التي تتوقع مختلف الاوقات". وإذ حذّر من ان "الفائز الاكبر في الانتخابات الإيرانية الأخيرة كان جهاز الأمن الإيراني"، اعتبر بتريوس ان "هذه الانتخابات وسّعت نفوذ الحرس الثوري بما في ذلك قوته الخاصة فيلق القدس"، موضحًا: "الأمر تحوّل ممّا أعتقد أنّها حكومة دينية لديها عناصر ديمقراطية محدودة، إلى حكومة افرزتها انتخابات مخطوفة ونظام تُبقيه في السلطة أجهزة الامن الى حد أبعد كثيرًا مما كان عليه الوضع من قبل".

وعن كيفية تغيير ذلك للفرص الدبلوماسية، أجاب بتريوس: "لا اعتقد ان الوضع بالنسبة للذين يحاولون انتهاج الدبلوماسية سيكون اسهل اذا تقلص دور وزارة الخارجية بدرجة اكبر وتعاظم دور قوة القدس". وبشأن أنظمة الدفاع الصاروخية البرية والبحرية التي نشرتها واشنطن في منطقة الخليج، شدد بتريوس على ان "ذلك هو حشد تدريجي، وهو نهج تشترك فيه إدارتا بوش واوباما، ولم ينجم عن الاحداث التي وقعت في ايران في الاشهر الاخيرة، وقد تراكم ذلك عبر سنوات من اللغة الإيرانية النارية والأنشطة الإيرانية الباعثة على الانزعاج وتقديم ايران السلاح والمال والتدريب والمتفجرات والتوجيه في بعض الحالات لمجموعة مختلفة من العناصر المتطرفة".

(رويترز)

 

تصويب

محمد سلام

لبنان الآن/الاربعاء 3 شباط 2010

س: هل كان رفيق الحريري زعيما وطنيا قبل أن تقتله يد الغدر في 14 شباط العام 2005؟

ج: كان الخيمة التي تظلّل برعم الحالة الوطنية النامية في ذروة عهد الوصاية... لذلك اغتالوه.

ج: كان يريد ويرغب ويمارس ويسعى لأن يكون زعيما وطنيا عبر تعميم الحالة الوطنية وإقامة الدولة الوطنية. وكانت غالبية الوطنيين اللبنانيين تعتبره زعيما وطنيا، لكن فئة من اللبنانيين غير الوطنيين لم تكن تريده زعيما وطنيا. ولم تكن تريده حتى زعيما.

س: ولماذا لم تكن تلك الفئة تريدة زعيما وطنيا؟

ج: لأنها كانت تابعة لنظام الوصاية، ولا يستطيع أحد، لا النائب ميشال عون ولا رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو أمين عام "حزب السلاح" حسن نصر الله، أن يقنع أحدا بأن نظام الوصاية كان وطنيا.

س: هل تكرّس رفيق الحريري بعد اغتياله زعيما وطنيا؟

ج: تكرّس رفيق الحريري بعد اغتياله شعلة للقضية الوطنية فيما سعى، ويسعى البعض إلى إطفاء هذه الشعلة... ومن ثم اقتلاع القضية.

ج: هذا البعض قدم رياء التعزية (لا واجب التعزية) بمقتل الرئيس الشهيد كما حدث بعد اغتيال المعلم كمال جنبلاط والرئيس رينه معوض وغيرهما، ورفض هذا البعض المساهمة في الجهد الذي بذل لإقامة المحكمة الدولية التي ستقاضي القتلة وتكشف الحقيقة.

ج: هذا البعض، وبعضه كان مسؤولا وقت الجريمة، عبث بمسرح الجريمة، أو سهل العبث به، أو ساهم في تهيئة الأجواء للجريمة.

ج: لأن جمهور هذا البعض كان يفرح، نعم يفرح، ويوزع الحلويات ويقدم التهاني لبعضه البعض (وهذه حقائق موثقة) إثر كل جريمة اغتيال تستهدف أحد قادة الحالة الوطنية.

ج: لأن جمهور هذا البعض عادى، وما زال يعادي، والأرجح أنه سيبقى يعادي مسار المحكمة الدولية التي ستقاضي المجرمين. ولدى صدور القرار الاتهامي سيزعم هذا البعض بأن المحكمة "مسيسة".

س: هل ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه مناسبة وطنية؟

ج: هي مناسبة تعني الوطنيين اللبنانيين الساعين إلى العبور إلى الدولة الوطنية. ولأن رفيق الحريري الشهيد هو شعلة القضية، تصبح المناسبة وطنية عندما ينتصر مشروع الدولة الوطنية. وينتصر المشروع عندما تبسط الدولة سيادتها على كل أراضيها وتضمن حصرية السلاح وقراره بيدها.

س: هل يشارك في ذكرى الاغتيال من لم يقبل رفيق الحريري زعيما وطنيا، ومن لم يقبله بعد استشهاده شعلة للقضية الوطنية ومن سعى لعرقلة قيام المحكمة الدولية؟

ج: لطالما سار الجلاد في جنازات ضحاياه. ولكن كان دائما يسير في جنازات ضحاياه عندما كان محصّنا من الملاحقة. كان الجلاد معتادا على جمهور طيع من أهالي الضحايا، يقبل بتطبيع علاقاته مع الجلادين تحت وطأة الخوف ونير الاستبداد.

ج: وبما أن جمهور القضية الوطنية انتفض في 14 آذار العام 2005 على الجلادين، وبما أنه حقق بمفرده إنسحاب القوات السورية والعلاقات الدبلوماسية بين دمشق وبيروت وأطلق بمفرده، ومن دون شراكة مدعي الشراكة، المحكمة الدولية وفاز بالأكثرية في انتخابات حزيران العام 2009 ومسح هزيمة السابع من أيار ومعها تسوية الدوحة سيئة الصيت، فإن رافضي رفيق الحريري الوطني، حيا وشهيدا، لا يرغبون فعلا في المشاركة في إحياء الذكرى الخامسة لاغتياله ورفاقه.

س: لماذا يقترح بعضهم، ممن هم خارج جمهور القضية الوطنية، المشاركة في إحياء ذكرى 14 شباط بساحة الحرية؟

ج: لأنهم يخادعون. فهم لا يريدون الحضور، ولا يريدون المشاركة، لكنهم يطرحون إمكانية مشاركتهم كي يستنكف جمهور 14 آذار عن إحياء الذكرى لتعففه عن مشاركة الساحة مع أعداء القضية والمحكمة الدولية.

ج: أو لأنهم يريدون الاغتسال من ذنوبهم بمياه بحر 14 آذار. ولكن ألم يذكر في أحد الأسفار: "مياه البحر لن تغسل ذنوبكم"..!!!

 سماء لبنان الزرقاء تعانق صقور الحرية. وحده الظلام يغلف عورات الخفافيش. إلى الحرية أيها الأحبة، فلا شريك لنا فيها إلا الأحرار. هكذا كنا في 14 شباط العام 2005 وكل 14 شباط... وهكذا نبقى.

 

النابلسي:المجاهدون والمناضلون يستعدون ليوم الحسم الأكبر

يقال نت/ الأربعاء, 03 فبراير 2010 10:20

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله النائب السابق  ناصر قنديل يرافقه عضو المجلس الوطني للإعلام غالب قنديل "أن على أميركا وإسرائيل أن يدركا استحالة استمرار بقائهما في المنطقة. لأن القوانين المنطقية والتاريخية  ترشد إلى هذا المآل وإلى هذه النتيجة. وأن أي مواجهة مفتوحة مع إيران وسوريا وحزب الله سوف تؤدي إلى انهيار كلي للقوتين الأميركية والإسرائيلية وسوف تسوق كل حلفائهم إلى إحباط محتوم ". أضاف "إن المجاهدين والمناضلين في هذه الأمة يستعدون ليوم الحسم الأكبر. وما هو مخبوء لديهم أعظم مما هو معلن ويعزز ما هم عليه أنهم يدافعون عن أرضهم على أرضهم. لذلك فإن نصب الصواريخ الأميركية الموجهة إلى إيران والتدريبات والمناورات الإسرائيلية الحثيثة لن تثير الرعب في صفوف المقاومين بقدر ما تزيد من وتيرة استعدادهم وتحفزهم لصنع فجر جديد لهذه الأمة".

 

العاصفة تؤخرعمليات البحث عن الطائرة والجثة المنتشلة تعود الى البير عسال

نهارنت/دخل لبنان في مدار العاصفة المنتظرة، التي تستمر ثلاثة ايام، والتي ستكون تأثيراتها مباشرة على فرملة عمليات البحث الجارية عن حطام الطائرة الاثيوبية المنكوبة.

وادى ارتفاع الامواج الى توقف اعمال الغطس في انتظار مرور العاصفة، فيما جرى تحويل السفينة "أوشن آليرت" الى المكان لمواصلة العمل بحثا عن الصندوق الاسود. وسيتم اعادتها لاحقا الى مرفأ بيروت ريثما تهدأ العاصفة. وكانت العمليات في خلال ليل الثلاثاء، أدت وبحسب بيان صدر عن قيادة الجيش، الى تأكيد عثورمجموعة من فوج مغاوير البحر بواسطة عمليات الغطس، على قطعة من جناح الطائرة الاثيوبية المنكوبة على مسافة 4 كلم غرب رأس الناعمة، تم انتشالها. واضاف البيان ان "القوات البحرية اللبنانية رصدت بالتعاون مع فريق البحث الفرنسي وفوج مغاوير البحر، مؤشرات لاحتمال وجود بقايا للطائرة في البقعة عينها. وعلى الاثر توجهت السفينة أوشن أليرت الى البقعة المذكورة وباشرت أعمال التفتيش". وكشف مصدر رفيع لصحيفة "اللواء" ان مغاوير البحر في الجيش عثروا الثلاثاء، قبالة شاطئ الناعمة على بعد 5 كيلومترات وبعمق 35 مترا داخل المياه، على قطعة من الالمينيوم بطول 60 سنتيمترا وعرض 20 سنتيمترا، هي عبارة عن جزء من سقف طائرة، نقلت فور العثور عليها لتحليلها تمهيدا لتحديد مدى مطابقتها وهيكل الطائرة الاثيوبية المنكوبة.

واشار الى ان مجموعة من مغاوير البحر تحضّرت للغطس في المنطقة حيث وجدت القطعة، على ان تنزل الى عمق 100 متر بقطر يزيد عن خمسة كيلومترات، بغرض تكثيف البحث في المنطقة حيث وجدت القطعة.

واعلنت السفارة الفرنسية عن وصول فريق من البحرية الفرنسية مجهز بوسائل صوتية لالتقاط الذبذبات البحرية، بناءً على طلب السلطات اللبنانية الاستعانة بخبرات من مكتب التحقيقات الفرنسي الدولي لسلامة الطيران، وذلك للبحث عن الصندوق الاسود. وأشارت إلى أن الفريق سيبدأ عمله في 5 شباط "بعد وصول وسائله العملانية".

وفي سياق متصل, تمكن فوج مغاوير البحر من انتشال جثة احد ركاب الطائرة قذفتها الامواج الى قبالة شاطئ الناعمة ونقلت الى مستشفى بيروت الحكومي للتعرف اليها. ووجد مع الجثة سلسال ذهبي يحمل ايقونة.

واكدت وزارة الصحة أن الجثة تعود للمواطن اللبناني ألبير جرجي عسّال. وافاد لوران عسال في اتصال مع الوكالة الوطنية للاعلام ان مراسم الجنازة ستقام عند الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل 5 الجاري في كاتدرائية مار اسطفان في البترون. وستتسلم العائلة الجثة صباح الجمعة من مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت.

وبهذا يكون عدد الجثث التي تم انتشالها الى 15 جثة، كما تم العثور على بعض الاشلاء التي نقلت الى المستشفى الجامعي ايضاً.

وكان فريق الأدلة الجنائية اللبناني عاد ليل الاثنين، من أديس أبابا، بعينات لذوي الضحايا الاثيوبيين، خصوصاً أن في المستشفى 5 جثث، 4 لنساء وواحدة لرجل، ويعتقد أن الرجل هو ضابط الأمن في الطائرة واثنتان منها لمضيفتين. ولا يزال موعد وصول الباخرة الأميركية "اوديسيه اكسبلولر" وغواصتها "زويس1" وما تحمله من تقنيات جديدة، غير واضح.

ففي حين توقعت مصادر متابعة في غرفة عمليات الإنقاذ والبحث المركزية لصحيفة "السفير" وصول الباخرة إلى لبنان بعد ظهر الثلاثاء، اكد وزير الأشغال والنقل غازي العريضي للصحيفة انها ستصل في الأيام القليلة المقبلة، وذهبت مصادر اخرى على صلة بالشركة مالكة الباخرة الى تحديد موعد وصولها في الثاني عشر من شباط الجاري.

 

كنائس البترون قرعت حزنا على البير عسال

وطنية - 3/2/2010 قرعت أجراس كنائس مدينة البترون، صباح اليوم، حزنا بعد التأكد من أن الجثة التي تم العثور عليها أمس مقابل شاطئ خلده تعود الى إبن المدينة ألبير عسال. وعمت مظاهر الحزن والاسى أجواء المنطقة مدينة وقرى وبلدات بترونية. وكان لوران الشقيق الاصغر لألبير قد توجه مساء أمس الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي للتعرف على الجثة بانتظار نتائج فحص الحمض النووي، وقبل ظهر اليوم تأكدت عائلة عسال عبر اتصال من المستشفى بأن الفحوصات حسمت هذه المسألة. وستودع البترون ابنها ألبير عند الثالثة بعد ظهر الجمعة (بعد غد) في مأتم رسمي وشعبي، وقد انتقلت العائلة الى صالة رعية مار اسطفان لتقبل التعازي.

 

قداس عن نية الضحية جورج بركات في حارة صخر  

اللواء/أقيم قداس في كنيسة سيدة المعونات في حارة صخر في جونيه عن نية رجل الأعمال المفقود في حادثة الطائرة الأثيوبية المنكوبة جورج بركات· ترأس الصلاة كاهن الرعية الخوري لويس البويري وعاونه فيه الأب جان الهاشم ولفيف من الكهنة· حضر القداس النائب نعمة الله أبي نصر ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثل وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود رئيس بلدية جعيتا المهندس سمير بارود، النائب يوسف خليل، الوزير السابق الياس حنا، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الرائد طلال بو يونس، راعي أبرشية بعلبك المارونية المطران سمعان عطاالله، ممثل راعي أبرشية بيروت لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف كلاس المطران الياس رحال، نقيب محامي بيروت السابق ميشال اليان، قائمقام كسروان بالانابة جوزف منصور وذوو المفقود وأهالي بلدة حارة صخر·

وبعد تلاوة فصل من الإنجيل، ألقى كاهن الرعية الخوري البويري عظة قال فيها: <عندما ننظر الى الرب نظرة ثقة ورجاء، وهذا ما نفعله عندما ننظر واحدنا الى الآخر نظرة ثقة وعزم وتضامن ومحبة، مادين أيدينا، فاتحين قلوبنا لكي نحيا الرجاء والتعزية بالمحبة الحية والتضامن العميق· ساعتئذ نصبح شهداء للرجاء وللقيامة والتجدد والابداع، ويصبح الجرح ينبوع نعم وبركات نافذة نطل من خلالها الى الآخر وجسر تضامن ووحدة وتآخ>·

 

الاندبندت": إسرائيل تتخوف من سيطرة حزب الله على مستوطنات في حال المواجهة

المركزية - أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى انه لا احد يشك في ما يعنيه كلام الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من ان الحزب سيغير وجه منطقة الشرق الاوسط في حال وقوع أي مواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. وفي مقال للكاتب البريطاني روبرت فيسك لفتتت الصحيفة الى ان الجنود الاسرائيليين يتحدثون في الصحافة عن احتمال دخول"حزب الله" الى اسرائيل نفسها، ويعتبرون ان ذلك يمكن ان يكون تحركا سريعا ودراماتيكيا عبر الحدود الغربية باتجاه نهاريا، أو محاولة للاستيلاء على مستوطنة كريات شمونا ويمكن لحزب الله أن يعلن أنه قد حرر جزءا من فلسطين التاريخية، ولفت الكاتب الى انه عند ذلك يكون على إسرائيل أن تقوم بقصف أراضيها كي تخرجهم منها.

 

بري يبلغ كاسيزي دعمه الكامل للمحكمة ويطلع منه على أسلوب «المحاكمات المتلفزة»

الاربعاء, 03 فبراير 2010/بيروت - «الحياة»: b.تابع رئيس المحكمة الخاصة بلبنان لملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري القاضي انطونيو كاسيزي ونائبه القاضي رالف رياشي والوفد المرافق، جولتهم على المسؤولين اللبنانيين، والتقــوا امس، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وجرى عرض المراحل التي قطعها عمل المحكمة.

واوضحت الناطقة الرسمية باسم المحكمة فاطمة العيساوي بعد اللقاء «ان حواراً صريحاً دار بين الرئيس بري والقاضي كاسيزي الذي شرح آلية عمل المحكمة وما تم انجازه حتى الآن، وكان الرئيس بري مهتماً بأسلوب المحاكمات عبر المؤتمرات المتلفزة لتفادي التوقيف الاحتياطي عندما لا تكون هناك حاجة الى ذلك، و ايضا لتفادي المحاكمات الغيابية وابدى دعمه الكامل للمحكمة». واضافت ان القاضي كاسيزي شدد على «ان المحكمة ستكون نزيهة وحيادية وفعالة كما شدد على معايير العدالة». والتقى كاسيزي والوفد المرافق رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم في قصر العدل في لقاء تعارف. وجال كاسيزي على قاعة المجلس العدلي والمكتب السابق للقاضي رياشي، ثم انتقل والوفد بعدها الى مكتب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في لقاء تعارف رفض بعده كاسيزي الإدلاء بأي تصريح.

 

اشكينازي: الوضع على الحدود هش للغاية

نتانياهو: حكومة لبنان تسهل تسلح حزب الله  

اللواء/اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الحكومة اللبنانية بالسماح لحزب الله بتطوير قدراته العسكرية من خلال تهريب اسلحة في انتهاك للقرار الدولي 1701· وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي سيلفيو برلوسكوني <اننا قلقون لاخر المستجدات في لبنان وتدفق الاسلحة والقذائف والصواريخ في انتهاك فاضح للقرار الدولي رقم 1701>· واضاف نتانياهو <ان حزب الله يشارك في الحكومة اللبنانية ويطور قوة عسكرية في ظل هذه الحكومة>· وتابع ان <هذه الاسلحة دون شك موجهة الى المدنيين الاسرائيليين· انه من مسؤولية الحكومة اللبنانية منع الهجمات على اسرائيل ومواطنيها>·

وقال برلوسكوني انه سينقل قلق الاسرائيليين خلال لقائه الحريري في بيروت هذا الشهر·

من جهة ثانية حذر الجنرال غابى اشكنازي رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي من مغبة انفجار الاوضاع الامنية والعسكرية على حدود اسرائيل وعلى وجه الخصوص الشمالية والجنوبية منها·وقال اشكنازي ـ خلال جولة تفقدية قام بها امس لاحد معسكرات تدريب الجيش الاسرائيلي حيث حضر تمرينا مشتركا ضم قوات برية وجويةـ < ان الهدوء السائد على الحدود عامة والشمالية والجنوبية بصفة خاصة هش جدا حيث يوجد عدو مستعد أن يجعل الهدوء غاية في الهشاشة>·وأضاف اشكنازي - مخاطبا جنوده وضباطه المشاركين في التدريب ـ < ان استعدادكم الدائم والتدريبات التي تقومون بها مضافا اليها النجاحات التي تحققت خلال السنوات الاخيرة تشكل القوة الرادعة للاعداء التي تمكن الجيش من الانتهاء من الاستعدادات للمهمة فهناك احتمال خلال فترة خدمتكم ان نشهد تدهورا في الاوضاع>· وتابع <يتوقع شعب اسرائيل منا ازالة اي خطر يواجهه في حالة وجوده كما جرى خلال الحرب على غزة وهو يثق بنا وبقدراتنا وكذلك انا اعتمد عليكم واثق بكم وعلينا ان ندرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقينا وايجاد الطرق والوسائل التي تجعلنا على اتم الاستعداد>·وكان ايهود باراك وزير الدفاع قال خلال اجتماعه بكبار ضباط الجيش أمس < ان غياب التسوية السياسية مع سوريا يهدد بامكانية نشوب اشتباك عسكري قد يتطور الى حرب شاملة>·

( أ·ش·أ·- رويترز- ا·ف·ب)

 

لبنان يقدّم شكوى أخرى على خلفية تعذيب ربيع زهرا

نهارنت/أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين ان لبنان تقدم عبر بعثته لدى الامم المتحدة، بشكوى أخرى الى مجلس الأمن الثلثاء، بعدما تبين ان القوات الاسرائيلية اعتدت ضربا على المواطن ربيع زهرا وعذبته أثناء استجوابه، وذلك الحاقا بالشكوى التي تقدم بها الى مجلس الأمن في شأن خرق القوات المسلحة الاسرائيلية للقرار 1701 عبر انتهاكها سيادة الأراضي اللبنانية وإقدامها على خطف المواطن زهرا بعد ظهر الاحد 31/1/2010 من خراج بلدة كفرشوبا. 

 

الاسد بعد استقباله موراتينوس: الوقائع تشير الى ان اسرائيل تـــدفع المنطقة باتجاه الحـرب وليس باتجاه الســـلام

المركزية _ اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام لأن كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام.

وكان الاسد استقبل ظهر اليوم وزير خارجية أسبانيا اميغيل انخيل موراتينوس وعرض معه، وفق ما ذكرت وكالة "سانا"، تطورات الأوضاع في المنطقة وعملية السلام المتوقفة وآفاقها المستقبلية. اضافت: "أن اللقاء تناول الروابط التاريخية والمتميزة التي تجمع بين سوريا وإسبانيا على مختلف المستويات وما لهذه الروابط من أهمية في تعزيز التواصل بين شعوب المتوسط، وكذلك آفاق تطوير العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي الذي تتولى إسبانيا حالياً رئاسته الدورية. ولفت موراتينوس إلى أن مشكلات الشرق الأوسط ستكون ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي خلال رئاسة بلاده له، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين إسبانيا وسوريا حول مختلف القضايا التي تهم المنطقة معربا عن تقديره للدور الإيجابي الذي تقوم به سوريا من أجل إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

مبعوث ساركوزي الخاص بعد لقائه الاسد: الوضع في لبنان عاد إلى طبيعته

نهارنت/أكد مبعوث الرئيس الفرنسي فيليب ماريني الثلثاء أن الوضع في لبنان كان من ضمن المواضيع التي بحثت في نهاية اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قائلاً " بإمكاننا القول إن الوضع عاد إلى طبيعته" بحسب ما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط". وقال ماريني خلال لقائه الصحافيين عقب اللقاء:" لن أدلي بتصريح حيال السلام وبما خص المصالحة الفلسطينية فالأمر عاجل وكل يوم يمر من دون أن نفعل شيئا ما يأتي بالأخطار وخيبة الأمل". وحول تزويد سورية بطائرات "ايرباص" في ظل معارضة الولايات المتحدة قال ماريني: "لم نتطرق لهذا الملف خلال اللقاء لأن الرئيس ساركوزي كما قال عدة مرات بذل كل الجهود والإجراءات الممكنة لمعالجة المشكلة التي تواجهها شركة الطيران السورية، وبذل الجهود لتأمين سلامة الطيران، ضمن سياق احترام الاستقلالية". أكد الرئيس الأسد بدوره على أهمية وجود دور فرنسي في عملية السلام يكون مكمل للدور التركي.

وسلم المبعوث الفرنسي الرئيس السوري رسالة من نظيره الفرنسي تتعلق بمجمل العلاقات بين سورية وفرنسا والتي ووصفها ماريني بأنها :" تقنية للغاية لأنها تندرج ضمن الإعداد لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا فيون، إلى سورية بنهاية الشهر الحالي، التي تأتي في إطار العلاقات الودية بين الأسد وساركوزي" لافةً الى أنّ الرئيس الفرنسي حريص على إعطاء قيمة جديدة للعلاقات مع سورية، وأنه مصمم على تحقيق نتائج إيجابية في التعاون في المجالات كافة.  و حضراللقاء وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والسفير الفرنسي في دمشق.

 

المعلم لإسرائيل: كفاكم زعرنة وأي حرب قادمة ستكون شاملة

نهارنت/أعلن وزير خارجية سوريا وليد المعلم اليوم أنّ سوريا تلقت طلباً من الولايات المتحدة الأميركية، لاعتماد سفير لها في دمشق، معتبرًا أنّ من حقّ الولايات المتحدة ترشيح سفير، وهذا ما نعتبره شأناً أميركياً من حقوق السيادة، كما من حق سوريا ان تدرس هذا الترشيح".

وأكّد المعلم تقارير لوسائل الاعلام، ذكرت أنّ واشنطن تنوي تعيين الدبلوماسي الأميركي روبرت فورد لهذا المنصب.

من جهة ثانية، أكد المعلم أنّ بلاده، لا تمانع من العودة الى مفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل، اذا وجدت نوايا حقيقية لتحقيقه. ورأى أن "العلاقات مع أميركا ما زال يشوبها بعض الالتباس، بسبب دعم الولايات المتحدة الأميركية المطلق للكيان الصهيوني"، مشدّدًا على ضرورة الفصل بين علاقة سوريا والولايات المتحدة، والعلاقة مع بعض الدول الاوروبية. كما أكّد المعلم أنّ التهديدات الإسرائيلية لا تخيف أحدًا، قائلا: "كفاكم زعرنة لأنكم تعلمون أنّ أيّ حرب قادمة، ستكون شاملة سواء في جنوب لبنان أو سوريا، وستصل الى مدنكم". 

 

 

مصادر سورية لـ"الرياض"السعودية: تهديدات باراك دليل على ارتباك إسرائيل

المركزية- سخرت مصادر سورية مطلعة من التهديدات التي أطلقها وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك ضد دمشق واعتبرت أن تصريحاته تندرج في إطار الارتباك الذي تعيشه إسرائيل. وكان باراك هدد بمواجهة عنيفة مع سوريا يمكن أن تتدهور إلى حرب شاملة إذا لم تتم التسوية وقال :"إذا اندلعت مواجهة على الحدود مع لبنان، فإن إسرائيل لن تحصر نفسها فقط في ضرب أهداف لـ"حزب الله". وقالت المصادر السورية لصحيفة "الرياض" السعودية أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة ضد سوريا ليست بالأمر الجديد وهي تأتي في إطار الحرب النفسية التي تسعى إسرائيل بين الفينة الأخرى إلى اطلاقها كما تأتي في إطار السياسة الاستفزازية التي تمارسها إسرائيل والتي من ورائها إلى التغطية على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وخصوصا مسألة استخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين إضافة إلى تقرير غولدستون الذي عرّى الجيش الإسرائيلي وكشف جرائمه المنظمة ومنها سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين. وأكدت المصادر أن التهديد الإسرائيلي بالعدوان على سوريا إنما هو للتغطية أيضاً على رفض إسرائيل للسلام ومضيها في توسيع إطار ترسانتها الحربية، وإيمانها بسياسة القتل والتدمير.

 

"الأنباء" الكويتية: توقيف عقيد في الجيش بشبهة التعامل مع إسرائيل

المركزية- أفادت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن مخابرات الجيش اللبناني كشفت شبكة تجسس جديدة تعمل لحساب إسرائيل وألقت القبض على كبير العملاء ويجري التحقيق بحثاً عن العناصر المساعدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الشبكة إنكشف أمرها قبل أسبوعين، وأن الرقم الأساس فيها عسكري برتبة عقيد في الخدمة يدعى (غ. ش) وقد أوقف رسمياً وتبين أنه يعمل في موقع يخوله الوصول إلى معلوم.

 

مخابرات الجيش توقف متورطين في زرع عبوات بعل محسن

نهارنت/أوقفت مديرية المخابرات في الجيش مجموعة كانت وراء القاء المتفجرات في منطقة بعل محسن بطرابلس. وكشفت مصادر أمنية لصحيفة "النهار" ان احدى كاميرات المراقبة سجلت مصادفة اقدام القاصر خضر علي فارس (14 سنة) على وضع عبوة في بعل محسن، فتولى الجيش توقيفه. وبعد التحقيق معه اعترف بان سليمان حامات ونجله احمد الذي هو مسؤول منطقة حي الاميركان في الحزب العربي الديموقراطي الذي يرأسه السيد علي عيد، كانا يكلفانه وضع العبوات في مقابل 250 الف ليرة عن كل عبوة. وبعد توقيف المشتبه فيه احيل الثلاثة الثلاثاء على النيابة العامة العسكرية لاستكمال التحقيق معهم. 

 

المطارنة الموارنة تقدموا بالتعازي من ذوي ضحايا الطائرة الاثيوبية: موجة العنف آخذة في الانحسار ونأمل استتباب الامر ويطمئن المواطنون الى وضعهم

البطريرك صفير يترأس غدا الجلسة الافتتاحية للقاء المدارس الكاثوليكية والمسيحية في الشرق وشمال افريقيا لمناقشة موضوع "مبادرات الجودة في المدرسة الكاثوليكية"

وطنية - 3/2/2010 تقدم آباء الكنيسة المارونية الذين عقدوا اجتماعهم الدوري الشهري برئاسة رئيس المجلس الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "بالتعزية القلبية من ذوي ضحايا الطائرة الاثيوبية، وسألوا الله لهم العزاء، ويتغمد الضحايا بوافر عفوه ورضوانه. وهم يحمدونه لان موجة العنف في لبنان آخذة في الانحسار، وان الوضع الامني العام آخذ في التقدم، آملين ان يستتب الامر ، ويطمئن المواطنون الى وضعهم. ودعوا للاستعداد لزمن الصوم بالصلاة والتوبة والاعمال الخيرية، لاسيما وان الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مرور 1600 سنة على انتقال شفيعها القديس مارون الى الحياة الابدية، والذي يفتتحه البطريرك بقداس احتفالي في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت في عيد مار مارون في التاسع من الشهر الحالي".

وبعد الاجتماع تلا المطران سمير مظلوم البيان الاتي: عقد اصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك صفير وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية واكدو على الاتي:

1- يتقدم الآباء بالتعزية القلبية من ذوي ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت منذ اسبوع قبالة الشاطىء اللبناني، ويسألون الله لهم العزاء، وللضحايا ان يتغمدهم بوافر عفوه ورضوانه.

2- نحمد الله على ان موجة العنف في لبنان آخذة في الانحسار، وان الوضع الامني العام آخذ في التقدم، آملين انه يستتب الامر ويطمئن المواطنون الى وضعهم.

3- عما قريب سيحل زمن الصوم المقدس، وهو الزمن المقبول على ما تقول طقوسنا الكنسية، فلنستعد له بالصلاة والتوبة والاعمال الخيرية.

4- تحتفل الكنيسة المارونية بمرور 1600 سنة على انتقال شفيعها القديس مارون الى الحياة الابدية، وتجعل من هذه السنة سنة يوبيلية تفتتح في عيد مار مارون 9 شباط 2010 بقداس حبري برئاسة صاحب الغبطة في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت ، وتنتهي في الثاني من اذار سنة 2011 عيد القديس يوحنا مارون. في هذه المناسبة يهنىء الاباء اللبنانيين عموما، وابنائهم الموارنة حيثما حلوا على وجه الخصوص، بعيد أبينا القديس مارون، سائلين الله بشفاعته ان يعيد عليهم اعيادا عديدة وهم على احسن حال واهنأ بال. وهم يدعونهم الى المشاركة في احتفالات هذه السنة اليوبيلية، والتمسك بايمانهم والمحافظة على روحانية هذا القديس التي تقوم على الصلاة والتقشفات، وبذل الذات في سبيل القريب، وذلك طلبا لمرضاته تعالي".

على صعيد آخر يرأس البطريرك صفير في التاسعة والنصف من صباح يوم غد الخميس الجلسة الافتتاحية للقاء الامناء العامين للمدارس الكاثوليكية والمسيحية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الثامن لمناقشة موضوع " مبادرات الجودة في المدرسة الكاثوليكية" والذي يتابع بعدها اعماله حتى يوم السبت المقبل في السادس من الشهر الحالي في مركز الامانة العامة في بيت مري - عين نجم يخرج المشاركون في ختامه بقرارات وتوصيات مواكبة لعجلة التطور التربوي والوطني.

 

طلب السجن 3 سنوات لعز الدين لتحريره شيكاً بلا رصيد

نهارنت/أصدر القضاء اللبناني أمس أول قرار بحق رجل الأعمال صلاح عز الدين الذي أعلن افلاسه في نهاية آب الماضي، وأوقف بتهمة "الافلاس الاحتيالي وتحرير شيكات دون مؤونة لمودعين ومستثمرين عرب ولبنانيين سلموه أموالاً بملايين الدولارات لاستثمارها في مشاريعه التجارية" بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة". وصدر القرار عن قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان جان فرنيني بحق عز الدين في الشكوى التي رفعها ضده وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن بـ "جرم إعطائه شيكاً من دون رصيد بقيمة 200 ألف دولار". وأحال القاضي فرنيني عز الدين أمام الحاكم المنفرد في بعبدا للمحاكمة، طالباً له عقوبة السجن 3 سنوات.

 

فضيحة حزب علي عيد في جبل محسن لا تقل خطورة عن فضيحة إمام مجدل عنجر

 يقال نت/الأربعاء, 03 فبراير 2010 17:45 

بعد الفضيحة التي سببها إخفاء إمام مجدل عنجر نفسه وادّعاء تعرضه لعملية خطف،كشفت التحقيقات في العبوات الناسفة التي عُثر عليها في جبل محسن أنها عملية تفخيخ قام بها بنفسه حزب علي عيد الذي ادّعى أنها تستهدفه وسكان جبل محسن. وإذا كانت فضيحة مجدل عنجر قد أثارت ضجة لأنها كادت تسبب أزمة طائفية في البقاع الأوسط ،فإن فضيحة جبل محسن ،تستدعي بدورها ،خطوات رادعة قاسية ،لأنها كان من شأنها إقحام طرابلس ،مرة جديدة ،في دوامة الصراع الدموي. وكانت صحيفة "النهار"قد نقلت عن مصدر أمني تأكيده ان مديرية المخابرات في الجيش أوقفت   مجموعة كانت وراء القاء المتفجرات في منطقة بعل محسن بطرابلس  . وفي التفاصيل، ان   احدى كاميرات المراقبة سجلت مصادفة اقدام القاصر خضر علي فارس (14 سنة) على وضع عبوة في بعل محسن، فتولى الجيش توقيفه. وبعد التحقيق معه اعترف بان سليمان حامات ونجله احمد الذي هو مسؤول منطقة حي الاميركان في الحزب العربي الديموقراطي الذي يرئسه السيد علي عيد، كانا يكلفانه وضع العبوات في مقابل 250 الف ليرة عن كل عبوة. وبعد توقيف المشتبه فيه احيل الثلاثة أمس على النيابة العامة العسكرية  لاستكمال التحقيق معهم.

 

صفير يرأس غدا جلسة افتتاح لقاء المدارس المسـيحية في الشرق مجلس المطارنة: موجة العنف الى انحسار والوضع الامني الى تقدم

المركزية- اعتبر المطارنة الموارنة ان الوضع الامني العام آخذ في التقدم وموجة العنف الى انحسار املين أن يستتب الامن. وتقدموا بالتعزية القلبية من ذوي ضحايا الطائرة الاثيوبية.

عقد المطارنة اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

بعد الاجتماع تلا المطران سمير مظلوم البيان الاتي:

عقد اصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك صفير وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية واكدو على الاتي:

- يتقدم الآباء بالتعزية القلبية من ذوي ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت منذ اسبوع قبالة الشاطىء اللبناني، ويسألون الله لهم العزاء، وللضحايا ان يتغمدهم بوافر عفوه ورضوانه.

- نحمد الله على ان موجة العنف في لبنان آخذة في الانحسار، وان الوضع الامني العام آخذ في التقدم، آملين انه يستتب الامن ويطمئن المواطنون الى وضعهم.

- عما قريب سيحل زمن الصوم المقدس، وهو الزمن المقبول على ما تقول طقوسنا الكنسية، فلنستعد له بالصلاة والتوبة والاعمال الخيرية.

- تحتفل الكنيسة المارونية بمرور 1600 سنة على انتقال شفيعها القديس مارون الى الحياة الابدية، وتجعل من هذه السنة سنة يوبيلية تفتتح في عيد مار مارون 9 شباط 2010 بقداس حبري برئاسة صاحب الغبطة في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت ، وتنتهي في الثاني من اذار سنة 2011 عيد القديس يوحنا مارون. في هذه المناسبة يهنىء الاباء اللبنانيين عموما، وابنائهم الموارنة حيثما حلوا على وجه الخصوص، بعيد أبينا القديس مارون، سائلين الله بشفاعته ان يعيد عليهم اعيادا عديدة وهم على احسن حال واهنأ بال. وهم يدعونهم الى المشاركة في احتفالات هذه السنة اليوبيلية، والتمسك بايمانهم والمحافظة على روحانية هذا القديس التي تقوم على الصلاة والتقشفات، وبذل الذات في سبيل القريب، وذلك طلبا لمرضاته تعالى". لقاء المدارس الكاثوليكية: على صعيد آخر، يرأس البطريرك صفير في التاسعة والنصف صباح غد الجلسة الافتتاحية للقاء الامناء العامين للمدارس الكاثوليكية والمسيحية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الثامن لمناقشة موضوع "مبادرات الجودة في المدرسة الكاثوليكية" والذي يتابع بعدها اعماله حتى يوم السبت المقبل في السادس من الجاري في مركز الامانة العامة في عين نجم يخرج المشاركون في ختامه بقرارات وتوصيات مواكبة لعجلة التطور التربوي والوطني.

 

كتلة الكتائب تدعو الدولة لانشاء جهاز ترقبي للحوادث ونوابها يتابعون قضايا انمائية في مجلس الاعمـــار

المركزية- رأت كتلة نواب الكتائب ان مأساة الطائرة الأثيوبية يجب ان تشكل دفعا للدولة اللبنانية للمباشرة فورا بانشاء الجهاز الترقبي للحوادث، معتبرة ان البلبلة الرسمية التي اعقبت سقوطها كانت اسوأ من الحادثة بحد ذاتها. عقدت الكتلة اجتماعها الأسبوعي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي بحضور النواب فادي الهبر، نديم الجميل، ايلي ماروني وسامي الجميل ومنسق الكتلة البرلمانية انطوان ريشا . واعتبرت الكتلة ان مأساة الطائرة الأثيوبية يجب ان تشكل دافعا للدولة اللبنانية بكل سلطاتها الى المباشرة فورا ودون اي ابطاء الى انشاء الجهاز الترقبي للحوادث الذي اقترحه الوزير الشهيد بيار الجميل. فسواء اسقطت الطائرة بفعل خطأ بشري أو بفعل القضاء والقدر وسوء الأحوال الجوية فإن ما حصل بعد سقوطها من بلبلة على الصعيد الرسمي نتيجة ضعف امكانات الدولة واجهزتها كان اكبر واسوأ من سقوط الطائرة نفسها .

وتقدمت الكتلة بالتعازي من اهالي الضحايا اللبنانيين والأجانب الذين سقطوا نتيجة الحادثة الأليمة، وخصوا بالتعزية اسرة محطة ال MTV على خسارتها مدير البرامج السياسية الشيخ خليل نامي الخازن واسرة الرفيق فريد موسى .كما درست الكتلة سلسلة اقتراحات قوانين تقوم باعدادها لتقديمها الى المجلس النيابي بالاضافة الى عدد من المشاريع الانمائية التي يقوم بتنفيذها مجلس الانماء والإعمار وشكلت لجنة من بين اعضائها لتجتمع بالمسؤولين في المجلس .

قضايا انمائية: من جهة اخرى، التقى وفد من الكتلة ضم النائبين سامي الجميل والهبر وريشا رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ومسؤولي المجلس وجرى البحث في قضايا انمائية تهم لبنان بشكل عام ومنطقة جبل لبنان بشكل خاص ولا سيما المشاريع الكبرى التي يحاول المجلس تأمين الاعتمادات او القروض اللازمة لها وابرزها مشاريع مياه الشفة لبيروت الكبرى والكهرباء والأوتوستراد الدائري والاوتوستراد السريع تخفيفا لازدحام السير .وعرض النائب الجميل المشاريع الحيوية لمنطقة المتن كإكمال اوتوستراد المتن السريع والوصلة بين بعبدات والعطشانة، اضافة الى تأهيل طريق بكفيا انطلياس الرئيسية ومداخل قضاء المتن (المكلس، الدكوانة، جل الديب) وتم التطرق الى موضوع تكرير الصرف الصحي في المتن وكسروان. من جهته تناول النائب الهبر موضوع اكمال الاوتوستراد العربي من مستديرة الصياد حتى صوفر، لكون الطريق التي تسلكها الشاحنات والآليات الكبيرة اصبحت غير صالحة في جزء منها لسير المركبات الصغيرة. وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على ابقاء الاجتماعات مفتوحة لوضع بعض المشاريع قيد التنفيذ العملي.

 

علوش أوضح أن خطاب 14 شبــاط سينطلق من مقررات البريستول: لا يمكن تفريغ المناسبة من مضمونها السياسي "كرمال عيون أي شخص"

المركزية – أعلن النائب السابق مصطفى علوش أن الخطاب في مناسبة 14 شباط، سيكون مشابها لمؤتمر البريستول الأخير، وطنياً يحمل المعاني الأساسية لـ "14 آذار". وأكد أن "خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي هو زعيم الأكثرية، سيوضح نظرة 14 آذار من خلال الحكم، ورغم قناعتنا بالبعد الوطني للمناسبة، لا يمكن تفريغها من المضمون السياسي "كرمال عيون أي شخص"، وأنا مقتنع بأن الوقت لم يحن لتكون المناسبة خارج الاصطفاف السياسي". واعتبر علوش أن "من أكثر الخطابات التوافقية هي خطابات رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وخطابه في 14 شباط، سيكون مرآة عن حديثه الذي قاله في الأشهر السابقة". وعن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط، قال: الرئيس الحريري طلب الى المحيطين به، ترك العلاقة مع جنبلاط للعلاقة الشخصية بينهما، وأنا شخصياً أفضل في هذه المرحلة ألا يشارك وليد جنبلاط في ذكرى 14 شباط، ورأيي هذا لا يعكس ما يرغب به الرئيس الحريري ولا قيادة تيار المستقبل. فالعلاقة بين جنبلاط و14 آذار وصلت إلى مرحلة الخصومة، وهذه المناسبة في فحواها هي ملك لـ 14 آذار.

من جهة ثانية أشار علوش الى "لقاءات إعلامية سيعقدها الرئيس الحريري في المرحلة المقبلة، سيناقش خلالها المتغيرات مع الجمهور، وتهيئ لخطاب 14 شباط الذي سينطلق من مقررات البريستول، وسيؤكد الحريري على المكتسبات التي حققتها 14 آذار وأننا حركة ديموقراطية لا يمكن أن تستمر إلا من خلال الديموقراطية".

وبالنسبة الى طرح إلغاء الطائفية السياسية رأى أن "هذه الأمور يتم بحثها بهدوء ومن دون حساسيات ومن دون شعور مواطن بفرض الرأي الآخر عليه بقوة السلاح".

واعتبر علوش "أن تجربة المناصفة يجب أن تستمر في بيروت، معربا عن اعتقاده بأنه إذا "كان هناك حاجة لتقسيم العاصمة فلا يجب أن تكون على أساس طائفي".

 

فياض: جمهور "التقدمي" وفيّ لرفيق الحريري وسيشارك في 14 شباط

المركزية- أعلن أمين السر العام لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" المقدم شريف فيّاض أن "جمهور الحزب وفيّ للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو سيشارك في ذكرى 14 شباط التي نعتبرها عزيزة على قلوبنا وتعيد إلى أذهان الناس إنجازات هذا الرجل الكبير الذي كان رئيس حكومة كل لبنان"، معتبراً أن "هناك خطأ متمادياً إذا حاول أحد الفرقاء في 14 آذار أن يحصر المناسبة بفئة معينة، وبإمكاننا جميعنا جعل هذه المناسبة جامعة ووطنية". وقال في حديث إذاعي: لا نستطيع أن نتحدث عن نوعية الخطاب وكيفية المشاركة كوننا لسنا من المنظمين للاحتفال، ونحن في "اللقاء الديموقراطي" والحزب معنيون بذكرى استشهاد الرئيس الحريري". وعن زيارة النائب وليد جنبلاط إلى سوريا، ذكر فيّاض بأن "جنبلاط اختصر هذا الموضوع بقوله أن ثلاثة أرباع الطريق تم اجتيازها ولا يزال الربع الأخير يتم تعبيده".

 

خريس: سنشارك في 14 شباط إذا دعينا

المركزية - لفت عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس الى أن "ذكرى 14 شباط مناسبة وطنية عامة، لا تخص فئة دون أخرى"، متحدثا عن وجهتي نظر داخل 14 آذار، واحدة تعتبر أن هذه المناسبة وطنية عامة، وأخرى لا تزال تصر على حصرها بفئة من اللبنانيين". وقال في حديث إذاعي: "إذا كانت 14 شباط، مناسبة وطنية شاملة ووجهت دعوات لنا ولغيرنا، فكما قال الرئيس نبيه بري يمكن أن نشارك بل سنشارك، وإذا طلب منا كلمة سنلقيها". وإذ أشار الى ان حركة "أمل" وكتلة "التحرير والتنمية" تحييان الذكرى في صور كل سنة، أعرب عن اعتقاده بأن "الشيخ سعد الحريري يعمل في اتجاه جعلها مناسبة وطنية شاملة، وكيفية مشاركتنا تعود إلى القيادة". وأكد "أننا مع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها وهناك جملة من الاصلاحات التي طرحها وزير الداخلية زياد بارود، نؤيد جزءا كبيرا منها، أما في ما يتعلق بالنسبية، فهي تحتاج إلى نقاش ودراسة وإلى تفاهم واجماع عام".

 

الحريري: من حضر على طاولة البريستول هم حلفائي

نهارنت/أوضح رئيس الحكومة سعد الحريري أنّه "ليس رئيساً لقوى الرابع عشر من آذار"، لكنّه لفت إلى أنّ لديه الكتلة الشعبية والنيابية الأكبر فيها، وهذا ما يفتخر به، مؤكّدًا أنّ حلفائه هم حلفائه وفخور بهم، وهم الذين حضروا الاجتماع في البريستول، الذي كان له معنى خاص في البلد"، معلنًا عن التحضير لذكرى استشهاد رفيق الحريري".

وعلى صعيد توجّهات الحكومة في القضايا الإجتماعية، طمأن الحريري، في حديث إلى إذاعة "مونتي كارلو"، إلى أن "أولويات الحكومة هي أولويات الناس، ونحن سنطبّقها ونعمل على جدول زمني لتنفيذ هذه الأولويات، من مدارس ومستشفيات واتصالات ومياه وأمن، بالإضافة إلى تعزيز الجيش والقوى العسكرية والأمنية، وأن تكون هناك هيبة للدولة، وأن يتم فتح مطار في الشمال وتحسين البيئة"، كاشفاً أن "مشروع الموازنة سيتضمّن مواضيع إصلاحية مهمة، لأننا أولاً وأخيراً نعمل للناس، فمجلس الوزراء يتقاضى راتبه من الناس وعلينا أن نخدمهم، وهناك أمور شجاعة سنطرحها على مجلس الوزراء لتأمين راحة الناس".

من جهة أخرى، أكد الحريري "التطّلع من خلال المصالحة مع سوريا إلى مراعاة مصالح الدولتين اللبنانية والسورية، فأنا أمثّل الدولة اللبنانية، وما يهمّني هو إفادة بلدي". وشدد الحريري على أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقوم بعملها"، مضيفًا: "نحن منذ البداية أكّدنا أننا سنلتزم وسنحترم نتائجها، ولا تسوية على المحكمة، وقد قبلنا بها كما قبل بها الفريق الآخر في لبنان". وبشأن مبادرة السلام مع إسرائيل، قال الحريري: "نحن واضحون جداً، إسرائيل عليها تطبيق القرار 1701 أولاً. كما ان هناك المبادرة العربية ونحن جزء منها، ونريدها أن تتقدم. بينما إسرائيل لا تريد التقدم في عملية السلام، فهي التي لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا ولا تريد إدخال "اليونيفيل"، وهي ليست جاهزة للسلام بل تهدد لبنان يومياً، ونحن نحمّلها مسؤولية كل الجرائم التي تقترفها في لبنان وفلسطين". وسأل:" من حاسب إسرائيل على ما اقترفته في قانا؟". أمّا في موضوع السلاح، أكد الحريري أنَّه "موجود على طاولة الحوار، ويجب أن يُطرح بين اللبنانيين لإيجاد الحل المناسب"، مضيفاً: "ليست إسرائيل من يقرر ماذا يريد لبنان، وعلينا أن نكون جديين من دون مواربة وخجل، إذ كلنا نريد أن يكون هناك حلّ لموضوع السلاح وكذلك "حزب الله"، وسأل: "لكن متى قامت إسرائيل بتطبيق 1701؟، أليس هناك في كل يوم خرق للأجواء اللبنانية؟، كما ومنذ ثلاثة أيام خطف الإسرائيليون راعياً لبنانياً وأرجعوه مضروباً". وذكّر الرئيس الحريري بأنّه "في العام 2006 بدأت حرب طويلة على لبنان بسبب حادث خطف"، مشيراً إلى أنه "منذ شهرين دخل إسرائيلي مختل عقلياً إلى لبنان وتم إرجاعه"، وقال: "فلنرَ التعامل الاسرائيلي والتعامل اللبناني".

 

 آذار:لجعل 14 شباط يوم تصميم لرفض محاولات النيل من انتفاضة الاستقلال

نهارنت/ دعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الأربعاء اللبنانيين كافة إلى أن "يجعلوا بحضورهم إلى ساحة الشهداء في 14 شباط يوم التصميم على رفض محاولات النيل من إنجازاتهم في انتفاضة الإستقلال". وشددت الأمانة العامة في بيان بعد اجتماعها الدوري، على "ضرورة تشبث اللبنانيين بالقيم والأهداف التي جسدها الشهداء، وعلى رفض لكل الإستهدافات السياسية والمعنوية التي تسعى إلى اسقاط النتائج التي حققوها في الإنتخابات النيابية الأخيرة، والنيل من صمودهم وعزيمتهم ومعنوياتهم في العبور إلى الدولة المؤسسة على الشراكة المسيحية-الإسلامية بعيدا من المحاولات المتكررة للإلتفاف على اتفاق الطائف والدستور اللبناني بتفسيرات واجتهادات فئوية". كما أبدت الأمانة العامة ارتياحها إلى الأجواء التي أحاطت ب"لقاء البريستول" الأحد الماضي، مشيرة الى ان "المشاركة السياسية والحزبية الواسعة فيه والبيان الصادر عنه يعتبر الدليل الحسّي على أننا مستمرون أحزاباً وقوى وشخصيات في الإلتزام بالعمل على ترجمة أحلام جمهور انتفاضة الإستقلال، والوفاء لمسيرة شهداء هذه الإنتفاضة وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري". من جهة أخرى، استغربت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "بعض الملاحقات والتوقيفات التي عادت تستهدف بين الحين والآخر بعض الناشطين بعيدا ً عن الآليات القانونية والقضائية"، مطالبة المعنيين "معالجة هذا الوضع الشاذ ووقف الملاحقات".

 

جعجع: 14 شباط تحمل مبادئ "14 آذار" وأهلاً وسهلاً بكل من يرغب بالمشاركة

نهارنت/ ركز رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مؤكداً أنّ بعض الفرقاء يفضلون تأجيل موعد الانتخابات.

وأشار جعجع بعد زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي الى أنّ موضوع التعيينات غير مطروح بعد، وكل التركيز في الوقت الحاضر هو على الأمور المباشرة، مثل كارثة الطائرة الأثيوبية أو قانون الانتخابات البلدية. وعن مشاركة بعض قوى 8 آذار في ذكرى 14 شباط، اعتبر جعجع أن أي تقارب في البلد يكون من مصلحة الجميع قائلاً "أهلا وسهلا بكل من يرغب بالمشاركة، ولكن ذكرى 14 شباط تحمل في طياتها عمليا مبادئ 14 آذار". وأكد عدم التغيير في الخطاب السياسي في ذكرى 14 شباط، وقال: " قد نعتمد تكتيكا والآن تكتيكا آخر، أو سياسة معينة والآن سياسة أخرى، ولكن المبادئ والأهداف تبقى نفسها". وعن لقائه مع العماد ميشال عون، أجاب: "حين تكون هناك مواضيع مطروحة متفق عليها يحصل اللقاء بشكل طبيعي. وكان جعجع أشار إلى أنه وضعت الرئيس الحريري في أجواء بعض الممارسات التي تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية والرئيس الحريري أخذ على عاتقه معالجة هذا الأمر. 

 

 فتفت: بري يستطيع المشاركة في ذكرى 14 شباط تحت سقف الشعارات التي ترفعها "14 آذار"    

٣ شباط ٢٠١٠ /قال النائب أحمد فتفت في اتصال مع صحيفة "المستقبل" إن "الدعوة للمشاركة في ذكرى 14 شباط سياسية لأنها ذات طابع سياسي من ناحية طريقة التعامل معها ورمزيتها كعملية سياسية خاضت نضالاً لسنوات عديدة ولا تزال"، واعتبر أنه "باستطاعة الرئيس نبيه بري المشاركة في ذكرى 14 شباط وهو مرحب به ولكن تحت سقف الشعارات التي ترفعها قوى الاستقلال". ورأى أن "البيان الذي صدر عن اجتماع البريستول كان واضحاً ويحمل مستوى سياسياً يمثل وجهة نظر 14 آذار، ويجب أن لا ننسى أن هذه الذكرى تخص كل شهداء ثورة الأرز وهي ذات معنى سياسي بالدرجة الأولى، فقوى الاستقلال التي رفعت على الدوام شعار الحرية والسيادة والاستقلال خاضت المعركة ليس لطرف بل لكل اللبنانيين، وبالتالي فإن هذه الذكرى لا يمكن أن تكون إلا وطنية ولكن وفق مفهومنا".

واعتبر فتفت في حديث اذاعي ان التعاطي مع موضوع الانتخابات البلدية يسير نحو تأجيلها أكثر من تفعيلها، مشدداً على وجوب اجراءها في موعدها وبأسرع وقت ممكن، مضيفاً :" هذا أقل ما نقدمه للشعب اللبناني".

ورأى النائب أحمد فتفت ان لا شيء يمنع اجراء الانتخابات البلدية في موعدها اذا كانت هناك ارادة عند الاطراف، لافتاً الى ان هناك من لا يريد اجراءها لأسباب سياسية او "ربما لأسباب تتعلق بالحلفاء".

 

 ماروني لموقعنا: لايمكن لاحد فرض شروطه تحت غطاء "المشاركة الوطنية"  

14 آذار: 14 شباط يوم التصميم على رفض محاولات النيل من إنجازات انتفاضة الإستقلال

الاربعاء 3 شباط 2010/أبدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إرتياحها إلى الأجواء التي أحاطت بـ"لقاء البريستول" الأحد الماضي، ورأت في انعقاده وفي المشاركة السياسية والحزبية الواسعة فيه، وفي البيان الصادر عنه "الدليل الحسّي على أننا "مستمرون" أحزاباً وقوى وشخصيات في الإلتزام بالعمل على ترجمة أحلام جمهور انتفاضة الإستقلال، والوفاء لمسيرة شهداء هذه الإنتفاضة وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري، وفي بناء لبنان السيّد الحر المستقل الرافض لكل تدخّل خارجي في قراراته السيادية، والمتمسّك بالدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية والدستورية والرسمية المسؤولة حصرياً عن حماية لبنان واللبنانيين من كل الأخطار التي يمكن أن تحدق بهم".

الأمانة العامة، وبعد اجتماعها الدوري، أشارت إلى أنّه تم خلال الإجتماع "عرض التحضيرات لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط في "ساحة الحرية" وسط بيروت، بما يليق بشهداء انتفاضة الإستقلال من تكريم ووفاء"، داعيةً اللبنانيين كافة إلى أن "يجعلوا بحضورهم إلى ساحة الشهداء يوم 14 شباط هذا العام كما في السنوات الأربع الماضية يوم التصميم على رفض محاولات النيل من إنجازاتهم في انتفاضة الإستقلال، وعلى التشبّث بالقيم والأهداف التي جسّدها الشهداء، وعلى رفضٍ لكل الاستهدافات السياسية والمعنوية التي تسعى إلى اسقاط النتائج التي حققوها في الإنتخابات النيابية الأخيرة، والنيل من صمودهم وعزيمتهم ومعنوياتهم في العبور إلى الدولة المؤسّسة على الشراكة المسيحية – الإسلامية بعيداً من المحاولات المتكررة للإلتفاف على اتفاق الطائف والدستور اللبناني بتفسيرات واجتهادات فئوية". إلى ذلك استغرب البيان "بعض الملاحقات والتوقيفات التي عادت تستهدف بين الحين والآخر بعض الناشطين بعيداً عن الآليات القانونية والقضائية"، طالباً من المعنيين "معالجة هذا الوضع الشاذ ووقف الملاحقات".

 

جولات خارجية مكوكية لرئيسي الجمهورية والحكومة هذا الشهر سليمان الى قبرص في 12 شباط وفي 24 الى موسكو وزيارات للحريري الى الفاتيكان وواشنطن وروسيا

المركزية – يستأنف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اعتبارا من الاسبوع المقبل برنامج جولاته الخارجية الى عواصم العالم في اطار سياسته الهادفة الى تعزيز حضور لبنان في الخارج واعادته الى موقعه البارز على الخريطة الدولية، حيث يبدأ يوم الجمعة في 12 الجاري زيارة رسمية الى قبرص التي يتوجه اليها على رأس وفد لاجراء محادثات مع نظيره ديمتريس خريستوفياس وكبار المسؤولين القبرصيين تتناول التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية في ضوء تسلم لبنان منصب العضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي.

وبحسب معلومات "المركزية" من مصادر وزارية، فان الوفد الرسمي سيثير مسألة التنقيب عن الغاز في البحر وسبل اعادة اطلاق عملية تحديد الحدود المائية الاقليمية للدول المعنية ومن بينها لبنان وقبرص وسوريا. وتأتي زيارة سليمان الى قبرص قبيل الزيارة المرتقبة الى موسكو في 24 الجاري تلبية لدعوة كان وجهها اليه نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف حيث يتوقع ان يجري سليمان والوفد المرافق محادثات تتناول العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع الاقليمية والدولية. وفي السياق نفسه، توقعت مصادر سياسية ان تعقب زيارة سليمان اخرى لرئيس الحكومة سعد الحريري الى روسيا، علما ان الدوائر المختصة في السراي تعد الترتيبات اللازمة لزيارة يعتزم الرئيس الحريري القيام بها الى الفاتيكان في النصف الثاني من الشهر الجاري للقاء قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، فيما من المتوقع ان يزور الحريري في وقت لاحق واشنطن للقاء عدد من المسؤولين الاميركيين.

 

بري : صفير على حق بقوله إن الغاء الطائفية السياسية ربما تؤدي إلى تغذية الطائفية

نهارنت/رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ كل شيء يتعرقل في لبنان سببه الطائفية وقال "البطريرك صفير على حق بقوله إن الغاء الطائفية السياسية ربما تؤدي إلى تغذية الطائفية"، مشيراً الى أنّ أكثر الناس تمسكاً بالطائفية هم البعيدون كلّ البعد عن الدين. وأكد بري بعد لقائه الرئيس سليمان في قصر بعبدا في إطار لقاء الأربعاء الأسبوعي أنّه لا يجوز للاعلام اللبناني ان يتلاعب بهذا الشكل بموضوع الطائرة الاثيوبية المنكوبة لأن هؤلاء الضحايا لهم أقارب وأهل وأمهات". ورداً على سؤال عن طرح الجنرال عون موضوع الدولة المدنية ودعوته من يكون حاضراً لمناقشته في هذا الموضوع رأى بري أنّ هذا الموضوع ليس موجهاً ضده. كما اعتبر أن المشاركة في القمة العربية التي ستنعقد في ليبيا قرار يتخذه رئيس الجمهورية وحده، لكنه أكد "أنا شخصياً مع المقاطعة".

 

 نكرر رفضنا لانجرار اي فريق داخلي نحو الحرب بتشجييع اقليمي 

٣ شباط ٢٠١٠ / ناتالي اقليموس

اعتبر عضو كتلة "نواب زحلة" النائب ايلي ماروني "ان 14 شباط محطة مميزة في تاريخ لبنان، لان استشهاد الرئيس رفيق الحريري ساهم في تحرير لبنان، وقد تحولت هذه المناسبة - بما تحمله من معانِ وأدت اليه من نتائج- الى ذكرى وطنية تشمل اللبنانيين كافة الذين نادوا بالحرية والسيادة والاستقلال. فهذه المناسبة يوم محبة وتحية للشهيد رفيق الحريري".

ماروني وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، تمنى مشاركة الشعب اللبناني كافة في احياء هذه الذكرى، "ضمن ثوابت جمهور 14 آذار الذي سيشارك من اجل بناء الوطن والحفاظ على سيادته". كما عبّر ماروني عن تخوفه من سعي البعض الى تفريغ الذكرى من مضمونها، فقال: "اخشى من ان تكرر المعارضة ما قامت به في فترة الانتخابات النيابية، نذكر جيداً انها حرّفت النتائج وحاولت اسقاط انتصار الاكثرية من خلال وضع العراقيل، لذا اخشى تحت ستار المشاركة الوطنية ان يحاول البعض فرض شروطه للمشاركة في 14 شباط، فالمشاركة تكون ضمن ثوابت 14 آذار التي آمن بها الشعب اللبناني ". وفي هذا الاطار اعتبر ماروني "ان اللبنانيين سيشاركون في 14 شباط حتى من دون دعوة، لان مشاركتهم تنبع من الثوابت التي من عام الى آخر يؤكدون ايمانهم بها في كل مرة يجتمعون بها في ساحة الشهداء". وتابع ماروني: "سبق لي ان حذّرت من ان بعض القيادات قد تكون في واد الا ان الجمهور هو في وادي 14 آذار وضمن مبادئ الثورة التي دفع ثمنها الشهداء". وتابع ماروني: "مشاركتي ليست فقط من اجل الرئيس رفيق الحريري انما اضع امامي صور كل الشهداء الاحرار الذي سقطوا من اجل قيامة لبنان، لذا ارفض ان يستثمر البعض هذه المشاركة".

وعن موقفه من اصرار التيار الوطني الحر على تقسيم العاصمة بيروت في الانتخابات البلدية، قال ماروني: "اترك هذا الموقف الى قيادة حزب الكتائب والى النائب سامي الجميل المعني مباشرة، كما ان الحزب في القريب العاجل سيصدر موقف حاسم في هذا الاطار".

وفي ظل التهديدات الاسرائيلية المتكررة قال ماروني: "المخاوف من اعتداء اسرائيل على لبنان لاتزال موجودة، الا اننا في الوقت عينه نطالب لو يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية والسلاح بعهدة الجيش اللبناني، عندها في ما لو تعرض لبنان الى اي عدوان، فالجيش والشعب باسره يتحول الى مقاومة للدفاع عن سيادة الوطن وكرامته. لذا نكرر رفضنا لانجرار اي فريق داخلي نحو الحرب بتشجييع اقليمي، لبنان لايحتمل اية عودة الى الخلف".

وعن مدى مراهنته ان حزب الله لن يكون المبادر في اخذ قرار السلم والحرب كما جرى في تموز 2006، اجاب ماروني: "اخشى من ان يبقي حزب الله على سلاحه، ولو تعلم من التجربة الماضية واختار المساهمة في بناء الدولة الواحدة كان على الاقل تجاوب حين كان على طاولة الحوار، ومع البيان الوزاري وكنا لمسنا بداية حلول لمسألة سلاحه". 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

  

سليم الحص رأس الحربة وهجوم جديد على الطائفة السُنيّة 

٣ شباط ٢٠١٠ /ميرفت سيوفي

المصدر : الشرق

منذ زمن طويل لم يفعل الرئيس السابق سليم الحصّ شيئاً سوى توجيه الكتب المفتوحة، والهجوم الذي شنّه أمس الأول لم يكن مفاجئاً، فرئيس الوزراء السابق يلعب هذا الدور منذ العام 1998 عندما ردّ إليه الروح إميل لحود وجاء به رئيساً لوزراء "سندويشات اللبنة" في أقبح فترة عاشها لبنان على مدى عامين، أهين فيها مراراً وتكراراً رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري وفريق عمله وأهدرت كرامة الطائفة السُنيّة - التي غار عليها فجأة الرئيس الحصّ - وهو لم يكترث يوماً لأمرها وأمر أبنائها إذ لطالما فاخرهم بعلمانيته، ولم يقصده أحد من أبناء هذه الطائفة طالباً خدمة أو معونة إلا وردّه خائباً - متباهياً أنه يرفض الواسطة - تاركاً حقوق أبناء طائفته لتأكلها طوائف أخرى، لم يتجرّأ ويفتح فمه يوماً ليتحدّث عن مزاريب فسادها ونهبها المنظّم للبلد، لا قديماً أيام الحرب، ولا أيام استبيحت بيروت في الثمانينات، ولا بعد انتهاء الحرب، وظلّ غلّ حقده في صدره على الرئيس الشهيد رفيق الحريري...

من يذكر اليوم ذاك الكتاب المفتوح الشهير الذي وجهه الدكتور سليم الحصّ للرئيس رفيق الحريري قبيل استشهاده بأشهر، ثم ندم عليه لاحقاً يوم استشهاد الحريري فبكاه عبر الهاتف من مستشفى الجامعة الأميركيّة، يومها أثار كتابه غضب كثير من اللبنانيين واستهجنوا هذا الأسلوب في التخاطب عبر صفحات الجرائد، إلا أن الفراغ بعد انحسار الأضواء السياسيّة يفعل العجائب، لأن المثل يقول: "الفاضي بيعمل قاضي"!!

وبالأمس انطلقت جوقة معهودة من أكثر الفاسدين فساداً، من تجار السلاح إلى تجار بيع الوطن، مرة للفلسطيني ومرة لسواه، المهم أن تظلّ جيوبهم مليئة بالعملة الصعبة، لتحدثنا عن الإصلاح الذي دقت ساعته في دار الفتوى، ولعلعة الألسن في التطاول على مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، منذ الحلقة الشهيرة لذاك الذي نرى صورته مرشحاً للنيابة منذ العام 1992 ونجهل أصله وفصله وتاريخه، والتصريح هجوماً باسم مفتي الجمهورية بصريح العبارة ليس إلا إشارة، وغمزاً من قناة الرئيس الشهيد، كأنهم يظنون الناس لا ذاكرة لها؟!

كانت واحدة من أعتى الحملات التي شُنّت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1995 الترويج لاتهامه بالتخطيط لضم مدافن الباشورة إلى أملاك سوليدير، أذكر هذه الحقبة تحفر في ذاكرتي ولا أنساها، كان لم يمضِ عامان على وفاة والدتي المدفونة في الباشورة، قبلها ومنذ العام 1991 كانت الحملات تُشنّ يومياً على جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وتتهمها ببيع مقبرة السنطية، ويبدو أن البعض فقد الذاكرة في هذا الموضوع الذي تدب الصرخة حوله منذ زمن بعيد ومحرّك ملفّه معروف وتوظيفه بات مكشوفاً جداً ..

حتى موقع "فيلكا إسرائيل" - بلا زغرة - واظب منذ حزيران العام 2009 على "دبّ الصوت" دفاعاً عن أوقاف المسلمين ومقبرة السنطيّة، ومنذ العام 2006 تشن إحدى صحف المعارضة حرباً على رفيق الحريري حتى بعد استشهاده وتحت نفس العنوان "من يحمي أوقاف المسلمين"!!

وللذاكرة فقط هذا الخبر بتاريخ 3/تموز/2006، عن اجتماع عقد في نقابة الصحافة عن الموضوع عينه الأوقاف وسوليدير وتكفي قراءة أسماء الحاضرين ليعرف اللبنانيون عموماً وأبناء الطائفة السُنيّة خصوصاً من حرّك كتاب الحصّ المفتوح وزميله صاحب كتاب "الأيادي السوداء": "عقد رئيس لجنة متابعة جبانة السنطية في ميناء الحصن في وسط بيروت خالد الداعوق، مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة، حضره الرئيس الدكتور سليم الحص والنائبان السابقان بهاء الدين عيتاني وناصر قنديل وإمام مسجد الأوزاعي الشيخ هشام خليفة - الموعود بمنصب الإفتاء - وشخصيات بيروتية وهيئات وتحدّث الداعوق فقال: "مقبرة السنطية هي وقف إسلامي يضم رفات أموات المسلمين منذ العام 1463م تقع في وسط بيروت، على العقار 128 بحسب سند الملكية الصادر عام 1932 كوقف للطائفة الاسلامية، قبل ان تغير شركة "سوليدير" رقم العقار وتتملكه فيصبح رقمه 1350. تضم هذه المقبرة رفات كبار من لبنان وعاصمته وأجداد ابرز العائلات البيروتية خلال اكثر من 500 عام (...) إن شركة سوليدير التي أسقطت واجب الأمانة بتغيير طبيعة الملكية العقارية لمقبرة السنطية من ملكية وقفية الى ملكية تجارية، أقدمت على التصرف بجرء منها تعادل قيمته أربعة ملايين دولار ومنحته لعقار مجاور ضمن صفقة بيع لحساب (...) وتعرضت بغير وجه حق بالعائد الاستثمار لمساحة أربعة آلاف متر من هذه المقبرة تقدر قيمته بأربعين مليون دولار. وتحاول سوليدير اليوم أمام الغضب الذي تشهده أوساط الرأي العام، وبعد الحاح سماحة المفتي بهذه المقبرة والحفاظ عليها، تكريس الأمر الواقع بوضع اليد على الملك الوقفي والتصرف المشين باقتطاع جزء منه وبيعه والتسلط على العائد الاستثماري مقابل رشوة إعلامية مضمونها اقامة حديقة عامة مكان المقبرة التاريخية (...) حددت لجنة المتابعة مضمون تحركها بإعادة ملكية مقبرة السنطية الى الاوقاف الاسلامية لتكون تحت اشراف سماحة مفتي الجمهورية عبر لجنة خاصة بها، على ان تقوم شركة سوليدير بعد إجراء نقل الملكية بسداد 44 مليون دولار لحساب الأوقاف الإسلامية بدل عامل الاستثمار والمساحة المقتطعة والعائدين إلى وقف مقبرة السنطية".

هذا للذاكرة فقط، ففي عام 2006 كان يخاطب محمد رشيد قباني "بسماحة المفتي"، ومؤتمن على الإشراف على الأوقاف ، ولسنا هنا في مجال الدفاع عن الرجل، (...)، إذ "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، ونترك هذا الملف للجنة المسؤولة عن التعاطي بشأنه، ولكن لا يعني هذا أن نقبل أننا نقبل أن يخاطب رئيس وزراء سابق لم يحمل يوماً هموم طائفته ولم يُحسن تمثيلها أن يرمي بسهامه مفتي الجمهورية في مهمة كُلّف بها لإفساد ذكرى 14 شباط ولمحاولة شقّ صفّ الطائفة السُنية في محاولة متكرّرة، هو الذي ردّ عليه أبناء طائفته عام 2000 ما فعله بحقّ الرئيس الشهيد فأقصوه عن السياسة والنيابة وأسقطوه وهو رئيس وزراء...

يا عيب الشوم!! لم يصدّق أبناء طائفتك ما قرأوه على لسانك، ويا ليتك أيها العلماني الوطني، تطالب بأموال أبناء الجنوب المنهوبة على يد المفلس صلاح عز الدين، أو غيوراً على المحبة بين المذاهب وخائف عليها من الفتنة، وما كتابك إلا فتنة حان الوقت للتعجيل بإنهاء هذا الملفّ العالق، فسبحان الذي يخرج من ظهر العالم فاسد ومن ظهر الفاسد عالم، أما محاولة فرض تغيير رأس الفتوى للمجيء بمن يقدّم الولاء والطاعة، فـ"كان زمان"، عمائمنا دفعت أثمان غالية من العلامة صبحي الصالح، إلى الشيخ سليم عساف، إلى الشيخ الجليل الشهيد حسن خالد، لأنهم رفضوا أن يقولوا نعم وقالوا: "لا"!!

  

جَلْد "الأمانة العامة"

بشارة شربل، الاربعاء 3 شباط 2010

لبنان الآن/تكاد لا تخلو مقابلة صحافية تجرى مع سياسيين ينتمون إلى "14 آذار" أو مع أهل رأي يدّعون "الحكمة" أو "الحياد" من انتقادات لـ"الأمانة العامة" لـ"14 آذار" واتهامات لها بالتقصير أو بالتسبب بثغرات أدَّت إلى تراجع ونكسات للحركة الاستقلالية بشكل عام.

وبصراحة تامة، لم نجد يوماً أحداً من أصحاب هذا "النهج النقدي" أو من المتبرِّمين من سلوك "الأمانة العامة" أو المنزعجين من اضطرارهم إلى الإصطفاف ضمن "14 آذار" يُعلم الناس علناً بنقاط محددة، أو أخطاء تستحق النقاش، أو يفصح عن مثالب التنسيق، أو عن ارتكابات تتيح لأي مواطن مؤمن بقضية "ثورة الأرز" أن يرفع الصوت ويندد باعوجاج المسار، لا بل أن يسلخ جلد "الأمانة العامة" من الأساس.

ما وصل إلى الرأي العام منذ أنشئت "الأمانة العامة" وحتى اليوم مجموعة همهمات وملاحظات تناولت شكل التنسيق من غير أن تتحدث عن جوهر ما أو تتطرق إلى صلب المهمة التي تكونت من أجلها تلك الهيئة السياسية المنبثقة من تحالف مكونات "انتفاضة الإستقلال" ومن إرادة القوى الرئيسية فيها وقتذاك في إيجاد صلة وصل دائمة تعفي قياداتها من عناء تكرار الإجتماعات، والناجمة عن تنوع واسع لا يمكن أن تختصره الأحزاب الرئيسية في "14 آذار".

لا أحد يعمل بلا أخطاء، لكن المحاسبة تأتي على قدر توفر الظروف وتوفير الأدوات. فلا الأمانة العامة تنظيم مستقل صاحب أجندة خارجة عن إرادة مؤسسيه، ولا هي تمتلك أجهزة تنفيذية يمكن محاسبتها على تقصير في الأداء. جلَّ ما في الأمر أنها لا تستطيع أن تكون على مقاس كل حزب وتيار في "14 آذار"، وليس مفترضاً أن تكون صندوق بريد لتبادل الرسائل بين الحلفاء مثلما حصل في فترات الحَرَد وتعليق المشاركة والانسحابات. ويبدو أن الجميع استوعب اليوم ضرورة إعطائها مساحة تسمح لها بالتعبير عن "الرأي العام" الذي كان الأكثرية يوم "14 آذار" 2005 والذي سيكرر يوم "14 شباط" التزامه بمبادئ "انتفاضة الإستقلال" وببرنامج "العبور إلى الدولة" مثلما فعل على مدى أربع سنوات.

حان الوقت للتخفيف من "جلد الذات" وجلد "الأمانة العامة" على السواء. فالوهن الذي أصابها على فترات متنوعة عائد إلى الصعوبات السياسية التي مرت بها البلاد وانعكست على أطراف "14 آذار" الأساسيين خصوصاً بعد اجتياح بيروت في "7 أيار"، ثم استمرت التداعيات تنافساً على الحصص في الإنتخابات وانسحاباً جنبلاطياً بالتوازي مع الإنقلاب على نتائج صناديق الإقتراع. ليست "الأمانة العامة" ترفاً تمارسه القوى الحزبية المؤلِّفة لـ"14 آذار". فهي حاجة ماسة كونها تملأ فراغ الرسالة التي لا يستطيع الخطاب الحزبي إيصالها إلى كل جمهور "ثورة الأرز" نظراً لتنوع مشاربه الطائفية والسياسية، ولأن القضية الوطنية تتطلب مستوى إضافياً من الخطاب قادراً على اجتذاب من لا يريد الإنتظام في التشكيلات السياسية المعروفة إما لعدم الإقتناع بكل طروحاتها أو لنشدانه صيغة أرحب لا تضيِّق عليه الخيارات.

من هذا المنطلق يفترض ترسيخ القناعة بأن صيغة "الأمانة العامة" تصير اكثر فائدة كلما عبّرت عن "الرأي العام" الواسع الذي كوَّن "14 آذار" وعن قواها السياسية من غير أن تختنق بتحاصص الأحزاب الكبرى فيها، وتصير أكثر فاعلية حين تتجاوز شرط قيامها لتعكس مصالح وآمال كل مواطن لبناني استناداً إلى ثوابت الشراكة الإسلامية - المسيحية وبما هو أبعد من منطق اللقاء الظرفي والعناوين السياسية العريضة التي تسمح كل عام بتجديد الإحتشاد. تحتاج قوى "14 آذار" إلى تفعيل "الأمانة العامة" وتوسيع دورها بدل استسهال توجيه السهام إليها، فاللحظة الإستثنائية التي تشكلت يوم "14 آذار" 2005 هي لحظة قيد الإختبار، والرهان على تعميقها والحفاظ على ديمومتها هو رهان على وحدة لبنان وحرياته ونظامه الديموقراطي، و"الأمانة العامة" هي اليوم إحدى الصيغ الموثوقة والمتاحة لحمل أمانة توثيق عرى التحالف الذي حقق انجازات والبحث الدائم عن مشترك عام داخل "14 آذار" ومع سائر الأطراف في لبنان.

 

دعوة لبنان للمشاركة في القمة العربية في ليبيا وضعت تحت المجهر

قبلان يعلن موقفاً حازماً الجمعة وسيطالب سليمان بالمقاطعة دعماً للقضية

اللواء/حسين زلغوط

<مصادر في المجلس الشيعي: هل يجوز مصافحة من أصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف غيابية بحقه؟>

مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في ليبيا في آذار المقبل ومجيء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت تحضيراً لهذه القمة ولتسليم لبنان الدعوة لحضورها، بدأ النقاش في الأروقة السياسية بشكل عام وعلى مستوى الساحة الشيعية على وجه الخصوص في مسألة مشاركة لبنان أو عدمه على خلفية اختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في البلد المضيف وتنكر المسؤولين في هذا البلد للموضوع ونفي أي صلة به، لا سيما وأن القضاء اللبناني ما زال يضع يده على ملف الإخفاء ويتابعه، وهو اصدر مؤخراً مذكرات توقيف بحق بعض المسؤولين الليبيين المتهمين بعملية الإخفاء·

وخلال وجود رئيس الحكومة سعد الحريري في القاهرة أجاب على سؤال بالقول أن لبنان سيشارك في هذه القمة من دون الإشارة إلى المستوى الذي سيشارك فيه، غير أن هذا الموقف للرئيس الحريري استرعى اهتمام المسؤولين في المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى وسارع نائب رئيس المجلس الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان إلى مطالبة رئيس الجمهورية بعدم الذهاب إلى طرابلس الغرب كتعبير واضح عن تضامن لبنان مع قضية الإمام الصدر باعتبارها قضية وطنية قبل ان تكون قضية إسلامية أو شيعية·

ولم يكتف الشيخ قبلان بهذا الموقف، فهو سارع إلى اجراء سلسلة من الاتصالات على أكثر من مستوى مستفسراً عن حقيقة الموضوع، وأبلغ من يعنيهم الأمر رفض المجلس ومن ورائه الطائفة الشيعية المشاركة في هذه القمة على أرض ليبيا قبل جلاء ملابسات اختفاء الإمام السيّد الصدر، وأنه سيكون للمجلس كلام آخر عند اتخاذ الدولة اللبنانية قرارها من المشاركة إن كان إيجاباً أو سلباً، وسيكون للشيخ قبلان كلام مفصّل وحازم من هذا الموضوع في خطبة يوم الجمعة المقبل من على منبر القاعة الكبرى في المجلس الشيعي - طريق المطار، وهو سيكرر مطالبته رئيس الجمهورية بعدم الذهاب إلى ليبيا أو إيفاد اي وفد لبناني للمشاركة في قمّة عربية سيرأسها متهم باختطاف الإمام الصدر ورفيقيه·

وأكدت مصادر في المجلس الشيعي أن الشيخ قبلان بصدد اجراء سلسلة من الاتصالات متابعة لهذا الموضوع الذي في اعتقاده بالغ الاهتمام والخطورة، وأن التعاطي مع هكذا قضية بخفة سياسية لن يكون مقبولاً على الإطلاق·

ودعت المصادر الحكومة إلى التعامل مع مسألة الدعوة بروح من المسؤولية العالية، لكي تعبّر باسم الدولة عن موقف حازم إلى جانب قضية الإمام الصدر لإعطاء هذه القضية الدعم السياسي إلى جانب الدور القضائي، وبذلك نكون نكمل حلقة متابعة القضية بموقف سياسي من خلال عدم المشاركة في أعمال القمة، وكذلك لنشكل ضغطاً عربياً في هذا الاتجاه، فإذا كانت الدولة اللبنانية عاجزة عن توقيف الرئيس القذافي فليكن عدم الذهاب الى القمة مناسبة للضغط عليه ولو بالسياسة·

وسألت المصادر: ألم تتعهد الحكومة في بيانها الوزاري الذي على أساسه نالت الثقة متابعة قضية الإمام الصدر حتى النهاية؟· فإذا كان الأمر كذلك فكيف يمكن الجلوس إلى جانب من هو متهم في هذه القضية، وقد أصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف غيابية بحقه؟· وفي رأي المصادر أن عدم المشاركة في القمة على أرض ليبيا إلى جانب القذافي يجب أن تكون الإجابة على الدعوة على مستوى القضية الوطنية التي كان يمثلها الإمام الصدر وان أية دعسة ناقصة في هذا الخصوص سيدخلنا في دائرة من التجاذبات على الساحة الداخلية في غنى عنها، خصوصاً وان الطائفة الإسلامية الشيعية سيكون لها الموقف الذي يتوافق ومسألة اخفاء الصدر·

وأكدت المصادر أن عدم المشاركة في القمة لا ينتقص من موقع لبنان شيئاً على المستوى العربي، فهناك قمم عربية كثيرة انعقدت في العديد من البلدان العربية وكان يحتجب عن حضورها أكثر من ملك أو رئيس دولة، وحتى الرئيس القذافي نفسه غاب أكثر من مرّة عن المشاركة في قمم مماثلة لا سيما قمّة بيروت، ولذلك فان عدم مشاركة لبنان لن يكون له المردود السلبي الذي يحاول البعض تصويره·

من جهتها، مصادر على الساحة الشيعية أكدت أن مسألة رفض مشاركة لبنان في قمّة ليبيا ليست محصورة بالمجلس الشيعي فقط، وهي تعبّر عن مختلف القوى السياسية الشيعية بدءاً بالرئيس نبيه برّي وحركة <امل> وانتهاء بـ?<حزب الله>، وان الرئيس برّي من موقعه كرئيس لمجلس النواب وكرئيس لحركة سياسية اسسها الامام الصدر سيكون له الموقف المناسب وهو سيتحرك في اتجاه عدم تجاهل قضية الصدر، والتعامل مع الدعوة للذهاب إلى طرابلس الغرب وفق ما تقتضيه متابعة هذه القضية التي لا تخص طائفة أو مذهب بذاته بقدر ما هي قضية وطنية وعربية وإسلامية، لأن الإمام الصدر لم يكن يوماً يعمل لطائفته أو لحركته بل كان يضع نصب عينيه لبنان من اقصاه إلى اقصاه وأن مواقفه خلال الاحداث الأليمة التي عصفت بلبنان كانت خير برهان على المساحة الواسعة التي كان يتحرك من خلالها الإمام نصرة للحق والمظلوم·

وحول ما يُقال أن من صالح لبنان الذهاب إلى ليبيا وإثارة قضية الصدر من على منبر القمة العربية هناك وأمام القذافي بذاته، تجيب المصادر: هل في قدرة أي مسؤول لبناني التعهد بهذا الأمر، وفي حال حصل هل من الممكن أن يصبّ ذلك في خانة الكشف عن ملابسات هذه القضية؟ حكماً لا، فالقذافي الذي ضرب بعرض الحائط كل النداءات وأنكر كل التحقيقات، وأخفى كل الحقائق، لن يُغيّر في موقفه مشاركة هذا المسؤول أو ذاك، وما دام الأمر كذلك فلماذا نذهب إليه ونضع يدنا بيده، وهو المسؤول الأوّل والأخير عن إخفاء شخصية كان لها دورها على المستويين اللبناني والعربي؟·

 

كرامي بعد الحص يطالب بإستقالة "مشرّفة" للمفتي قباني

إبراهيم عوض/ايلاف/الأربعاء 3 فبراير

بيروت: إنشغلت قيادات سياسيّة ودينيّة وأوساط شعبيّة من الطائفة السنيّة بالموقف المتفجر الذي أطلقه رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص في وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب  قباني على خلفية الإتهامات التي وجّهت ضده في برنامج تلفزيوني عرضته محطة "الجديد" قبل أكثر من شهرين وتحدثت فيه عن ارتكابات مالية وإساءة صرف أموال في دار الفتوى والتغطية على تعهدات عائدة لنجل المفتي بالتعاون مع إحدى شركات العمار والبناء في لبنان وطالب الحص المفتي قباني باثبات براءته وملاحقة أصحاب هذه الاتهامات الذين أبرزوا وثائق ومستندات على شاشة التلفزيون أو الاستقالة محافظًا على الموقع الذي يشغله وما يمثله من المسلمين.

وكان المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الذي يرأسه المفتي ويشارك فيه رؤساء الوزراء السابقون ومفتو المناطق وشخصيات اسلامية قد عقد اجتماعًا بعد عرض هذا البرنامج للبحث في قضية الاتهامات المذكورة حيث رفض المفتي يومها حضوره من منطلق ان في ذلك إساءة له وهو لا يقبل وضعه في دائرة الشبهات أو اخضاعه للمساءلة. الا ان كلاً من رئيس الحكومة يومها فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي اللذين توجها الى مكتبه واقنعاه بالانضمام الى المجتمعين في غياب رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي ومشاركة الحص.

وقد ارتأى المجلس ان يأخذ قضية التحقيق في ما اورده البرنامج التلفزيوني بحق المفتي على عاتقه فقرر تكليف شركتين للمحاسبة والتدقيق للتأكد من صحة المعلومات التي تضمنها والمتعلقة بمسألة صرف الأموال في دار الفتوى.

واعلن الحص عزمه على متابعة الأمر بنفسه إلا انه ما لبث ان ابدى استياءه من الطريقة التي يجري فيها التحقيق خصوصًا بعد ان وردت اليه معلومات عن استبدال الشركتين اللتين تم الاتفاق على تكليفهما بالمهمة المطلوبة بشركتين أخريين من اختيار المفتي قباني وبمعرفة الرئيس السنيورة.

واعتراضًا على ما حصل أصدر الحص يومها بيانًا اعلن فيه تجميد عضويته في المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى كما بعث بأكثر من رسالة للمفتي قباني يتمنى عليه فيها الدفاع عن نفسه وملاحقة من وجه الاتهامات ضده، وأرسل نسخًا من هذه الرسالة الى الرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة وعمر كرامي ونجيب ميقاتي.

ويقول الحص في مجلسه انه لم يلق تجاوباً من قبل المفتي وقد امهله وقتاً طويلاً قبل ان يطفح معه الكيل ويجعله يصدر بيانه "الناري" أول من أمس الذي استهله بالقول "صاحب السماحة عليك بتبرئة نفسك أو الاستقالة والخيار الثالث والعياذ بالله إهدار كرامة طائفتك.

هذا وخلافًا لردود الفعل الداعمة للمفتي قباني التي رافقت مقررات المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى والمواقف المدافعة عن دار الفتوى وسيدها الصادرة عن رئيس الحكومة سعد الحريري ونواب وشخصيات من تيار المستقبل، بعد عرض الحلقة التلفزيونية المتضمنة للإتهامات ضد المفتي قباني، فقد قوبل كلام الرئيس الحص هذه المرة بشيء من التريث وعدم التسرع في الرد عليه وان اقتصر الأمر على بعض التصريحات الشاجبة له من قبل نواب في كتلة المستقبل لم يتعد عددهم اصابع اليد الواحدة.

وعلمت "إيلاف" ان الرئيس السنيورة اجرى اتصالاً بالرئيس كرامي للوقوف على رأيه في ما اقدم عليه الحص والتأكيد له بأن لا تهاون في مسألة التحقيق الجاري، لافتًا الى ان نتائجه ستظهر قبل نهاية الشهر الحالي حيث يبنى على الشيء مقتضاه متمنيًا على كرامي المساعدة لمعالجة الوضع بهدوء وحكمة، موضحًا ان شركتي المحاسبة والتدقيق المعنيتين بالتحقيق تحظيان بمباركة الحص وبإمكانه مراجعتهما في أي أمر يريده.

وفيما يؤكد كرامي، المعروف بمعارضته للمفتي قباني، عدم التحدث في هذه القضية قبل اكتمال التحقيق الا ان زوّارًا له نقلوا عنه قوله انه مع استقالة المفتي قباني سواء أظهر التحقيق براءته أو ادانته لكنه يفضل ان يتم ذلك بهدؤ حفاظًا على كرامة المفتي وما يمثل، ملوحًا في الوقت نفسه بأنه لن يسكت عن أي محاولة قد تبذل للفلفة القضية وهذا ما ابلغه صراحة للرئيس السنيورة الذي أكد له بدوره ان ذلك لن يحصل مهما كلف الأمر.

 

أي قانون للانتخابات لن يمر من دون مشاركة المغتربين؟!

الفرد النوار/الشرق

فيما لا تبدو السلطة اللبنانية موحدة، تظهر في هذا الزمن الصعب تصريحات ومواقف لمسؤولين وسياسيين تتحدث عن مسعى رسمي لتوحيد الاغتراب اللبناني بعد طول شرذمة اسقطت هذه الفاعلية في لعبة التوظيفات السياسية والمناطقية والمذهبية، لاسيما ان المؤثرات المشار اليها قد فعلت فعلها في اكثر من مكان، بدليل وجود مجموعة جامعات لبنانية ثقافية منتشرة في المغتربات تناهض بعضها بعضاً شبيهة بالجامعات الاكاديمية المتوزعة على ارض لبنان بلا تأثير ومن دون فاعلية تذكر!

 المهم في تصريح وزير الخارجية علي الشامي اشارته الى ان الدولة بصدد القيام بعمل رسمي كبير يظهر مدى تأثر الوطن اللبناني بنزاعات المغتربين ويؤكد بالتالي السعي الى اعادة الوحدة الى الجسم الاغترابي الذي تتنازعه خلافات واهواء مذهبية - مناطقية وسياسية بالغة السلبية تكاد تسقط هذا المدماك في حبائل الخلافات الداخلية الصغيرة المسيطرة على التفاصيل الصغيرة في الحياة اليومية للبنانيين. والادلة على ذلك اكثر من ان يكون بوسع احد حصرها بالمؤثرات الدينية وحدها، وإلاّ ما معنى وجود فروع للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لا جامع بينها سوى «خلافات الولاء للمذاهب ولزعامات الداخل»!

 واللافت في هذه المشكلة ان كبار المسؤولين اللبنانيين لا يعني لهم شيئاً استقبالهم شخصيات اغترابية تحمل «عناوين غير متّفق عليها اغترابياً» ولا يحرجهم ان تصدر عنهم مواقف متعارضة مع الجسم الاغترابي الاساسي اي الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لرئاسة واحدة وأمانة عامة واحدة، على رغم اعتراف الدولة بالمراكز المشار اليها في استقبال هؤلاء الزوار وخلال تكريمهم كأشخاص ومؤسسات ومواقع.

 من هنا يصعب تحميل الوزير علي الشامي وغيره مسؤولية الضياع الاغترابي، طالما ان كبار اركان الدولة لم يستوعبوا الى الآن مخاطر الصمت على التشتّت الحاصل بين المغتربين، خصوصاً في الدول ذات التأثير في المجريات العامة، مثل الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية، حيث لكل حزب لبناني فرعه وآلية عمله المذهبي، من غير ان ننسى الصراعات الدائرة على اساسات مناطقية لا جامع بينها وبين اصولها وجذورها الوطنية؟!

 امام هذا الواقع المخيف يستمر مسؤولونا في الغوص في سلبيات الانتخابات النيابية لجهة من هو قادر على الافادة من العنصر الاغترابي، قبل اي بحث في وحدة المغتربين وتصحيح العلاقة بين بعضهم بعضاً، وليس مَن بوسعه القول الى الآن ان الدولة مشروعاً موحّداً يمكن ان يؤدّي الى تصحيح الخلل في الجسم الاغترابي (...) من ضمن مشروع تأمين حق الاقتراع للمغتربين. وهو المشروع الذي يحتاج الى تحضيرات لوجستية ضخمة «في حال كانت نيات سليمة لاستعادة قدرات لبنان في الخارج الى كنف الدولة»!

 والملاحظ، بحسب معلومات نيابية، ان مشروع قانون الانتخابات العامة لن يبصر النور في المستقبل المنظور، طالما ان حسابات بعض المستفيدين مباشرة من ابعاد الثقل الاغترابي عن صندوقة الاقتراع مختلفة جذرياً عن الحسابات الوطنية، لاسيما ان معظم هؤلاء يتأثرون بالفعل السياسي الصغير في منحاه المناطقي والمذهبي قبل السياسي، فضلاً عن معاناة مجلس الوزراء من تباينات تمنع التوصل الى تفاهمات الحدّ الادنى في مشروع الانتخابات البلدية.

 ويُقال في هذا الصدد ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود قد وصل الى حد الكفر بما يُقام في وجهه من اعتراضات تؤخر الاتفاق على مشروع الانتخابات البلدية.

 كذلك تقول اوساط الوزير بارود انه ليس في وارد التنازل عن ثوابت يراها ملحة في مشروع الانتخابات البلدية والنيابية، إن لجهة تأمين اقتراع المغتربين او لجهة خفض سن الاقتراع او اعتماد النسبية وهي عقدة طارئة بحسب ما ظهر في مناقشات الجلسات الاخيرة لمجلس الوزراء وهذا مرشح للاستتباع في الجلسات اللاحقة اليوم وبعد ذلك!

 وفي رأي مصادر رسمية ان التفاهم القائم بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية زياد بارود لا يكفي وحده لتأمين اقرار اي قانون انتخابي مقنع بمعزل عن ادراج العامل الاغترابي في صلبه، حيث لابد من محاسبات مذهبية ومناطقية وسياسية لاحقة ستؤثر مباشرة في اي نوع من الانتخابات في البلد نيابية كانت ام بلدية!

 هل سيكون الوزير علي الشامي اوفر حظاً من وزراء الخارجية الذين سبقوه، عندما يقول انه يسعى الى وحدة المغتربين وهو على علم مسبق بوجود عقد من النوع الكبير، كما يعرف ان مشاكل الاغتراب تتخطّى قدراته وآماله ما يكفي القول ان الدولة مقصّرة اكثر من اللازم في اصلاح الخلل الاغترابي الذي ادّى تلقائياً الى صراع نفوذ سياسي ومذهبي ومناطقي في مختلف مناطق الانتشار اللبناني؟!

 وفي تقارير ديبلوماسية وصلت الى كبار المسؤولين اللبنانيين، تأكيد عدم وجود اي استعداد اغترابي للتجاوب مع اية دعوة تغيب عنها الشمولية في معالجة هموم المغتربين ومشاكلهم. وقد اثبتت التجارب ان معظم الطاقم السياسي في لبنان يلعب ادواراً سلبية في مجال التعاطي مع ما يرضي المغتربين والدليل على ذلك، ان الوفود التي تزور المغتربات تعود بانطباعات غير مشجعة بالنسبة الى امكان نجاح المساعي الرامية الى توحيد المغتربين؟!

 

العلاقة بين الحريري وجنبلاط ليست صافية وارسلان ضيف عزيز في بيت الوسط

رئيس التقدمي يتّجه الى وضع زهور على ضريح الحريري بمشاركة «جبلية» واسعة

«وسطاء الخير» يعملون «لرأب الصدع» وتأمين لقاء بين الرجلين قبل 14 شباط

رضوان الذيب/الديار

الاجواء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي «ليست على ما يرام» و«غير صافية» كما كانت خلال السنوات الماضية، «سمن وعسل».

ويبدو ان الخلاف بين الرجلين غير مرتبط بالتبدلات في المواقف السياسية وما طرأ عليها اخيراً، واذا كان الرئيس سعد الحريري زار سوريا وفتح صفحة جديدة معها، فان جنبلاط ما زال ينتظر اللقاء الموعود وان كان قد سبق الحريري في مواقفه الانفتاحية على دمشق.

وتعتقد مصادر متابعة لهذا الملف بين الحريري وجنبلاط «ان امتعاض الاخير مرده الى ان رئيس الحكومة تناول زيارة جنبلاط الى دمشق مع الرئيس الاسد بشكل «عرضي» وليس كبند اساسي على الطاولة، ويعتقد جنبلاط بأنه كان على الرئيس الحريري تذليل العقبات و«ازالة الالغام»، وتحديد الموعد «ولو تمنى على الرئيس الاسد لتم الامر وحصلت الزيارة».

وتضيف المصادر «ان البعض من حلفاء دمشق عرض على جنبلاط زيارة دمشق قبل الحريري، فرفض رئيس التقدمي واعتبر ذلك من باب «الطعن بالظهر» وربما هذا الرفض ادى الى «التعقيدات» لاحقاً في موضوع الزيارة. وتشير المصادر «هذه المسألة دفعت جنبلاط الى اعادة دراسة مواقفه من رئيس الحكومة، ووجه انتقادات له في مجالسه الخاصة، وطالبت «قفشاته» الحكومة وعملها، وهذه الاجواء السلبية تراكمت وانفجرت في احدى جلسات مجلس الوزراء على خلفية ترخيص العريضي لمرفأ صيد للاسماك في عين المريسة، فيما العنوان «امتعاض جنبلاط من مواقف الحريري» وحصلت مشادة بين الحريري والعريضي ودخل جنبلاط بقوة مدافعا عن وزيره ومنتقدا «سمك الجربيدي» منحازا الى تقسيم بيروت، وفي نفس الوقت لم «يقصر» نواب المستقبل بجنبلاط و«مواقفه المزاجية».

وتقول المصادر ان «وسطاء الخير» دخلوا على خط المصالحة و«رأب الصدع» وتقريب المسافات بين الحريري وجنبلاط وتأمين لقاء قبل 14 شباط، والامور ما زالت صعبة، بسبب استمرار الانتقادات المتبادلة والرسائل غير الودية، والتي تصاعدت مع اعتراض وزراء اللقاء الديموقراطي على الأسماء المقترحة للجنة الرقابة على المصارف ورئيسها المقرب من الحريري، واصرارهم على الحصول على الاسماء المقترحة قبل 48 ساعة من عقد جلسة مجلس الوزراء تحت ذريعة لا يجوز تمرير الامور بهذه الطريقة.

وتقول المصادر: لكن اللافت امس الاول كان بيان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري لجهة نفي ما ورد في وسيلة اعلامية عن لقاء بين الحريري وجنبلاط عقد بعد اجتماع مجلس الوزراء الاثنين الماضي، والتأكيد بأن مثل هكذا اجتماع لم يحصل مطلقا رغم انه كان مقررا «وألغي» بسبب طول جلسة مجلس الوزراء، كما اعلن، لكن وراء «الاكمة» اكبر من ذلك.

وتضيف المصادر: اما اللافت فتمثل باستقبال الرئيس الحريري لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان ومستشاريه مروان خير الدين واكرم مشرفية واستبقائهم الى مائدة الغداء، علما ان العلاقة بين الحريري وارسلان تتطور بشكل لافت «والكريزما» بين الشابين تتلاقى حول الكثير من الملفات، كما هو الحال بين الحريري وسليمان فرنجية، هذا مع العلم ان احتضان تيار المستقبل ورئيسه للنائب ارسلان خلال تشييع شقيقه فيصل مجيد ارسلان كان واضحا للجميع، فإرسلان هذه الايام «ضيف عزيز» في بيت الوسط وعلاقته مع الحريري يسودها «الصفاء الكامل».وهنا تسأل المصادر، كيف سيتعامل جنبلاط مع مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وحضوره؟ وتجيب المصادر ان جنبلاط لم يحسم الامر بعد، لكنه لا يمكن ان يحضر في ساحة الشهداء شخصيا بعد تحديد الكلمات بكل من سعد الحريري والرئيس السنيورة وامين الجميل وسمير جعجع.

كما ان المشاركة الشعبية في احتفال ساحة الشهداء تبدو «خارج السرب» وهناك اقتراح يدرس بأن يقوم جنبلاط على رأس وفد كبير يضم نواب اللقاء الديموقراطي والمسؤولين الحزبيين مع حشد شعبي وديني بزيارة ضريح الحريري ووضع باقات من الزهر على الضريح قبل بدء احتفال ساحة الشهداء او بعده وكل هذه الاقتراحات لم يتم صدور القرار فيها وهي ما زالت قيد الدرس. فالاجواء الضبابية، تخيم على علاقة الحريري بجنبلاط حاليا، بانتظار ما ستحمله المرحلة المقبلة.

 

ما سرّ المرونة المفاجئة للشامي حيال القرار 1559 المعتبر "ميتاً"؟ 

تاريخ في: 2010-02-03 الكاتب: خليل فليحان المصدر: النهار  »

أبدى وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي مرونة مفاجئة في موقفه من القرار 1559، فبات لا يحبّذ اعتباره "في حكم الميت"، وهو الذي منذ تسلم مهماته في قصر بسترس، ابلغ السفراء المعتمدين لدى لبنان الذين استقبلهم مجموعات، موقفه الاول، مما أثار ردات فعل رافضة من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، اذ اكدتا ان هذا القرار باق حيا الى ان ينفذ بالكامل، اي ان بند تجريد المنظمات اللبنانية والفلسطينية من السلاح يجب ان يكون محصورا بالقوات المسلحة الشرعية. وكان مخرج الشامي للبندين المتبقيين انهما ما داما ملحوظين في القرار 1701 فيمكن الاكتفاء بهذا القرار بكل مندرجاته. ولم يعط اي تبرير لتلك المرونة.

واثارت الليونة التي أبداها ازاء القرار 1559 خلال الساعات القليلة الماضية، استغراب السفراء اللبنانيين في الخارج هذا التغيير، من دون ارسال تعميم جديد لهم يتضمن توجها مغايرا من القرار 1559، ليحل محل التعميم الذي كان قد ارسله اليهم مع تسلم مهماته الوزارية، ويطلب فيه أن يتقيدوا فقط بالقرار 1701 بكل مندرجاته في اتصالاتهم الديبلوماسية بوزارات خارجية الدول المعتمدين لديها.ولاحظت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان تغيير موقف الشامي من القرار 1559، مغاير لموقف عدد كبير من الاحزاب والكتل السياسية وفي مقدمها "حزب الله" الذي رأى نائب امينه العام الشيخ قاسم انه "قرار ميت ومنتهي الصلاحية وضد مصلحة لبنان ويسبب فتنة داخلية. وما نفذ منه وما لم ينفذ نعتبره فتنة داخلية، وكان المقصود منه مواجهة المقاومة". (حديث الى اذاعة النور" في 31/12/2009).

ولفتت الى أن التحرك الديبلوماسي غير كاف لمعالجة التلميحات والتوقعات والاحتمالات الاميركية والفرنسية، من امكان اشتعال جبهة الجنوب مع اسرائيل اذا طلبت ايران من الحزب فتحها لتخفيف الضغوط التي تواجهها نتيجة لموقفها من الملف النووي. ولم يستبعد مستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز ان تهاجم ايران اسرائيل بواسطة الحزب وحركة "حماس"، ردا على الضغوط التي تواجهها بسبب ملفها النووي. جاء ذلك خلال كلمة له امام "مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية" في واشنطن مساء الجمعة الماضي. وقال: "يظهر التاريخ انه عندما تشعر الانظمة بالضغط، ترد بشكل مباشر (...)". واشارت الى أن تصريح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اثناء زيارة الرئيس سعد الحريري الرسمية لفرنسا، يشبه مضمون كلمة جونز. ولم يكتف المسؤول الفرنسي بذلك بل حمل الحزب وسلاحه تبعة التوتر والخطر في لبنان و"ليس اسرائيل". لم يعقب الشامي على كلام كوشنير بذريعة انه "لا يريد التشويش على زيارة الحريري"، ووعد بالرد عليه لدى عودته الى بيروت. ومرت الايام ولم يصدر عنه أي موقف يضع حدا لاتهامات الوزير الفرنسي.

ونبهت الى أن توقعات جونز وكوشنير تلتقي ايضا مع تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك التي لا تتوقف، والتي تعتبر استثنائية في شدتها في نظر الخبراء الاستراتيجيين، وآخرها في خطاب له امام مؤتمر للضباط الكبار حذر فيه من مواجهات على الحدود مع لبنان ومع غزة، وان "العام القريب سيكون مليئا بالتحديات القريبة والبعيدة، مثل "حماس" و"حزب الله" وايران والجهاد العالمي (...)". ورأت ان طلب لبنان من اميركا وفرنسا ومصر منع اسرائيل من شن حرب جديدة على اراضيه، هو امر مطلوب وواجب ومهم وخطوة جيدة، لكن السؤال المطروح هو هل وعود تلك الدول كافية وقادرة على ردع تل ابيب عن الاقدام على عدوان عسكري جديد على لبنان؟ وما يدعو الى هذا التساؤل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استطاع ان يعرقل مشروع الرئيس الاميركي باراك اوباما لحل الصراع العربي – الاسرائيلي والذي وعد به بعد تسلمه مهماته الرئاسية بقليل، وحتى الآن يبدو انه عاجز عن القيام بذلك وان اسرائيل مستمرة في بناء المستوطنات ولا تتوقف الا لمدة عشرة أشهر، مما جعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفض تلك المدة قطعاً.

    

الموارنة أمام تحديات تتجاوز الديموغرافيا

فريد الخازن/النهار  

نحتفل هذه السنة بمرور 1600 عام على وفاة القديس مارون في مطلع القرن الخامس. على اسم القديس مارون، الراهب الناسك، كان الدير الحاضن لانطلاق مسيرة الكنيسة الانطاكيّة السريانية المارونية. وحول هذا الدير نشأت البطريركية المارونية بين نهايات القرن السابع والنصف الاول من القرن الثامن. والبطريرك الاول، يوحنا مارون، كان راهبا في دير مار مارون ومن ثم رئيسا عليه. وعلى اسم القديس مارون سار اتباعه على طريق الايمان والصلاة والزهد. هكذا كان الاطار الديني الكنسي للمارونية في بداياتها. وجاءت التحولات التاريخية المتعاقبة لتؤثر في مسار الكنيسة وتزيدها زخما وعطاء، ولتعطي الموارنة هوية لرسالتهم ورسالة لهويتهم عنوانها النضال المتواصل من اجل الحرية والانفتاح اينما حلوا في التاريخ والجغرافيا. انها الكنيسة المارونية، كنيسة الرجاء: كنيسة انطاكيّة سريانية ذات تراث ليتورجي خاص، وكنيسة خلقيدونية، وكنيسة بطريركية ذات طابع نسكي ورهباني، وكنيسة في شركة تامة مع الكرسي الرسولي الروماني، وكنيسة متجسدة في بيئتها اللبنانية والمشرقية وفي بلاد الانتشار، بحسب ما جاء في نصوص المجمع البطريركي الماروني. انها الهوية المتأصلة في الشرق والمنفتحة على الغرب والمنتشرة في العالم اجمع.

فمنذ القرن الثامن، برز الموارنة جماعة كنسية مستقلة ضمن الكرسي الانطاكي الى جانب كنائس اخرى. وهذه الجماعة تفاعلت مع محيطها على مدى العصور وكان حضورها المسيحي للشهادة والرسالة والخدمة. ومع تمركز الجماعة الكنسية في جبل لبنان منذ القرن الثامن او التاسع، برزت جماعة المؤمنين، اي الشعب الماروني المتحلق حول كنيسته، حول البطريرك والاساقفة والرهبان في اديرة ساهمت في الانتشار الماروني على امتداد جبل لبنان وفي محيطه في حركة تمدد ديموغرافي واجتماعي وتربوي على مدى ثلاثة قرون.

الحقبة الاكثر ارتباطا بالمرحلة المعاصرة تبدأ في زمن السلطنة العثمانية، وتحديدا مع الامارتين المعنية والشهابية، حيث بدأت تتشكل الملامح الاولى لنواة المجتمع السياسي للبنان المعاصر. فمنذ القرن السابع عشر والموارنة في حركة صعود متواصل في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، لا على صعيد النفوذ فحسب بل على صعيد المبادرة وفي حركة التواصل مع الآخر في الداخل والخارج على حد سواء.

فاذا كان الموارنة في بدايات نشوء كنيستهم جماعة ديرية، وكأنها "رعية البطريرك"، وفي ما بعد جماعة كنسية في شركة مع الكرسي الرسولي، فان الموارنة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، باتوا جماعة سياسية تحمل مشروعا تمثل بالمطالبة بقيام دولة لبنان الكبير، اسوة بجماعات اخرى تكلمت لغة العصر السياسية في حقبة ما بعد انهيار السلطنة العثمانية ونشوء كيانات جديدة ركيزتها الدولة-الامة، وان اختلفت مضامينها ومنطلقاتها التاريخية والسياسية.

تجلى الحضور الماروني في ادوار مفصلية، قبل نشوء الدولة وبعدها، نشير الى بعضها:

اولا، مواكبة الموارنة، وتحديدا الكنيسة المارونية، حركة الحداثه قبل نشوء الدولة بثلاثة قرون. ومن ابرز معالم هذا المسار النهوضي انشاء المدرسة المارونية في روما في العام 1584، وهي التي ساهم تلاميذها في انجازات حضارية في روما وفي جامعات اوروبا وكانوا في اساس انطلاق حركة اصلاحية شاملة داخل الكنيسة المارونية بدءا بالمجمع اللبناني في 1736 الذي اوصى بالتعليم للبنين والبنات.

ثانيا، قيام نظام المتصرفية الذي وضع المداميك الاولى للنظام السياسي في دولة لبنان الكبير، وادخل مبدأ الانتخاب الى جبل لبنان الذي تمتع بحكم ذاتي ضمن السلطنة العثمانية وباعتراف الدول الكبرى.

ثالثا، الموارنة هم اصحاب مبادرة ساهمت في بلورة محطات محورية في تاريخ لبنان الحديث منذ نشوء الدولة في 1920: في انجاز الاستقلال المتلازم مع الميثاق الوطني عام 1943، وفي اعادة اللحمة الى البلاد بعد احداث 1958، وفي المساهمة باقامة نظام سياسي واقتصادي ليبرالي منفتح وديموقراطي، ميّز لبنان عن انظمة الحكم السلطوية في المحيط العربي.

كثيرة هي التحديات التي واجهت الموارنة في مسيرتهم التاريخية، الدينية والسياسية والاجتماعية، الا ان التحديات التي تواجه الموارنة في المرحلة المعاصرة مرتبطة بشكل اساس بمرحلة ما بعد نشوء الدولة التي شهدت التحول الاساس في تاريخ الموارنة المعاصر والاكثر ارتباطا بواقعهم الحاضر في لبنان وبلاد الانتشار.

لعل التجربة الاهم التي خبرها الموارنة في المرحلة المعاصرة تتمحور حول الدولة لجهة الدور الذي لعبه الموارنة في ارساء ركائزها وفي انجازاتها واخفاقاتها حتى اندلاع الحرب في منتصف سبعينات القرن المنصرم. وقد تجلت هذه الحركة بالحضور الفاعل للموارنة في بيئتهم الاجتماعية والسياسية المباشرة، وفي البيئة الاوسع على مستوى الوطن، وخارج حدود الدولة.

تحديات اخرى واجهت الموارنة والمسيحيين في لبنان، منها الوضع الديموغرافي المتراجع والهجرة والتهجير خلال سنوات الحرب. تحدﱢ اضافي برز في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب تمثل باستهداف سياسي وديموغرافي بهدف تهميش دور المسيحيين الوطني، وصولا الى المسائل التي نعيشها اليوم ومنها محاولة الخروج من تبعات الحروب الداخلية والخارجية والوصاية، اضافة الى الحاجة للتعامل الخلاق مع واقع المتغيرات داخل المجتمع اللبناني وفي محيطه الاقليمي.

المصير المشترك الذي يجمع بين ابناء الوطن الواحد يفرض التضامن للحفاظ على الحرية التي هي في صلب العيش المشترك في دولة سيدة ومستقلة وفي نظام سياسي ديموقراطي. يبقى ان رهان الموارنة والمسيحيين هو على نظام قيم جامع مع شركائهم في الوطن من اجل خير الانسان في لبنان، ومن اجل مواجهة التطرف الآتي من كل اتجاه. لذلك فان الحضور الفاعل والحر للمسيحيين في لبنان، وتحديدا في الشأن الوطني، يشكل ضمانة لعيش مشترك بارادة حرة، بعيدا عن الالغاء والتهميش المرادف للديكتاتورية والعنف المدمر للذات.

لقد رفع البابا يوحنا بولس الثاني لبنان الى مصاف الرسالة بقوله "ان لبنان هو اكثر من بلد. انه رسالة حرية ونموذج في التعددية، للشرق كما للغرب". فلولا الحضور الماروني والمسيحي، لما اكتملت الرسالة. فلا التعددية ممكنة بلا التنوع في مكونات لبنان الطائفية والدينية، ولا الحرية ممكنة بلا حضور فاعل في ادارة شؤون الرعية والوطن. والتحدي يكمن في صون جوهر هذه الرسالة في القول والفعل معا فنحول القدر الذي لا خيار لنا في صنعه معطى ندركه بالالتزام الجاد بالقيم الانسانية التي منحنا اياها الخالق.

يبقى "ان المسيحيين عامة، والموارنة خاصة، هم ابناء التاريخ، ابناء المبادرة الالهية في الخلق كما في الخلاص، فرجاؤهم متأصل في هذا التدبير الالهي، الذي من سماته امانة الله لوعوده التي لابد لها من ان تتحقق مهما بدت الظروف والاحداث معاكسة لها" (المجمع البطريركي الماروني، ص 15) هذا الكلام جسده القديس مارون في سيرته، فلنكن اوفياء لذكراه.

(استاذ علوم سياسية - نائب في البرلمان اللبناني )     

 

قطر ترد على إيران

الاربعاء, 03 فبراير 2010

عبدالله اسكندر/الحياة

من الواضح أن التوتر الأميركي - الإيراني يتجه نحو التصعيد. ومن الواضح أيضاً أن منطقة الخليج تبقى ساحة هذا التصعيد. سواء تعلق الأمر بانزلاق الى مواجهة عسكرية او بقي في إطار الضغوط الديبلوماسية والعقوبات الاقتصادية. وبذلك تكون الدول الخليجية في صلب اي معادلة في هذا النزاع، بشقه النووي (وما ينطوي عليه من عقوبات دولية على إيران) او شقه الإقليمي (وما ينطوي عليه من تمدُّد لنفوذ طهران نحو الخليج). لذلك ستكون هذه الدول ومواقفها موضع حملة، فيها تهويل وإغراء، من أجل جذبها في هذا الاتجاه او ذاك.

شراكة المصالح الاقتصادية والنفطية بين الولايات المتحدة ودول الخليج لا تحتاج الى دليل. إذ لا يترك اي من الجانبين مناسبة من أجل تأكيدها والتمسك بها. وتترافق هذه الشراكة، أحياناً، مع تلاقي المواقف والأهداف السياسية. ولا يخفي الجانبان طبيعة هذه العلاقة التحالفية.

وهذا ما تنظر اليه إيران بعين حمراء دائماً. فعلى رغم سعيها الى إظهار الود الى الدول الخليجية، خصوصاً في مجلس التعاون، بعدما انقلبت المعادلة لمصلحتها في العراق، وبعدما تأزمت علاقتها مع اليمن. وهنا تبرز الازدواجية في الخطاب العلني الإيراني إزاء دول مجلس التعاون. فمن جهة، تحرص طهران على تبادل الزيارات مع عواصم هذه الدول. وتكثر التصريحات التي تشدِّد على العلاقات الإيجابية جداً معها. وتؤكد أن هدفها الاستقرار والأمن في الخليج وتبادل المصالح مع دوله. وهذا ما أعلنه مجدداً أمس الناطق باسم الخارجية الإيرانية بقوله إن العلاقات بين إيران والدول الخليجية «جيدة جداً وودية» و «إن التعامل الإيجابي في المنطقة هو التوجه الوحيد المناسب لإقرار السلام والاستقرار».

ومن جهة اخرى، تهدد طهران هذه الدول من مغبة علاقتها مع الولايات المتحدة وتحذرها من أية خطوات أميركية تستهدف إيران. الى حد التلميح الى إمكان اعتبارها دول الخليج مسرحاً لعمليات عسكرية في حال اقدمت الولايات المتحدة او إسرائيل على مهاجمة الأراضي الإيرانية.

اي أن طهران تفهم العلاقات الجيدة مع دول الجوار بأنها انضمام الى السياسة الإيرانية وخدمة المصالح الإيرانية، بغض النظر عن طبيعة هذه السياسة والأهداف ومدى تطابقها مع السياسة والأهداف الخليجية. أي أن تتحول دول الخليج الى تابعة لطهران، فتستقر الأوضاع ويسود الأمن. وأي مسعى خليجي لإيجاد صيغة وتسوية تحفظ حقوق الطرفين، سيكون في نظر طهران انحياز للاستكبار والغرب. وهذا ما يحصل عملياً في الملف النووي الذي ترفض إيران تقديم أية ضمانات حول نوعيته، معتبرة أن الكلام عن حسن الجوار يكفي وحده لطمأنة المناهضين لانتشار الأسلحة النووية في المنطقة والخائفين من الاختلال الكبير في ميزان القوى جراء حصول طهران على السلاح النووي.

هذا الرفض تستفيد منه الولايات المتحدة بالتأكيد، سواء لتوسيع تحالفاتها او انتشارها العسكري في المنطقة الحساسة جداً بالنسبة الى اقتصادها، خصوصاً مع بدء العد العكسي لانسحابها من العراق، ومأزقها في افغانستان. ولمناسبة المعلومات الصحافية عن توسيع نشر أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركي في المنطقة، وبغض النظر عن الدوافع التي نُسبت للولايات المتحدة وراء الخطوة (التصدي للقدرة الصاروخية الإيرانية، طمأنة الحلفاء في المنطقة، إقناع اسرائيل بعدم شن هجوم على إيران)، لوحظ أن قطر هي بين الدول الخليجية التي يشملها نشر الصواريخ الأميركية، إضافة الى البحرين والإمارات والكويت وربما سلطنة عُمان. ومن البديهي أن هذه الصواريخ لا تنشر في دولة رغماً عنها، وانما بموافقتها. وهذا يعني أن قطر توافق على نشر هذه الصواريخ على أراضيها. وليس سراً أن دولة قطر تكاد تتطابق سياستها مع السياسة الإيرانية في كثير من المسائل التي تهم المنطقة، ويكاد الإعلام القطري أن يكون ناطقاً باسم السياسة الإيرانية. وعلى رغم هذه العلاقة المميزة القطرية - الإيرانية، لا تأمن قطر جانب إيران وصواريخها، في حال نشوب مواجهة في الخليج. ولذلك وافقت على وسائط الدفاع الأميركية فوق أراضيها. ويردُّ هذا الموقف القطري ضمناً على طهران التي تعتبر أن الوجود الأميركي وحده هو مصدر التهديد لدول الخليج، وان هذه الدول، مع كل ما يُقال، تظل تعتبر أن البرامج العسكرية الإيرانية، إضافة الى الطموحات الإقليمية، مصدر تهديد لها أيضاً.

 

السعد: تأجيل الانتخابات سيحبط الرأي العام أكثر بعد قضيــة التعيينات و14شباط ليس فقط تاريخ اغتيال الحريري بل مسعى الحريات والسيادة

المركزية- أيّد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لناحية اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في حال بقيت الخلافات قائمة، لافتا الى ان تأجيل هذه الانتخابات سيؤدي الى احباط لدى الرأي العام أكثر، خصوصاً أن قضية التعيينات تراوح مكانها، ورأى أن 14 شباط ليس فقط تاريخ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل هو تاريخ القضاء على المسعى الذي كان قائماً لاستعادة الحريات والسيادة والاستقلال، داعيا الى المشاركة الكثيفة في هذه المناسبة.

وقال السعد في حديث الى "المركزية": يبدو أن ليس هناك أي اتفاق على موضوع قانون الانتخابات البلدية، بحيث ان هناك العديد من النقاط الخلافية، سواء النسبية، أو الكوتا النسائية، أومدة الرئاسة وكذلك انتخاب الرئيس ونائبه مباشرة من الشعب الى موضوع الشهادات الجامعية".

أضاف: "اذا لم نحصل على 20% للكوتا النسائية من أين سيتم تأمين العدد المتبقي اللازم، ثم أن قضية انتخاب الرئيس ونائبه مباشرة من الشعب ليست مقبولة بحيث ان هذا الأمر من الممكن أن يؤدي الى صراع داخل المجلس البلدي، لافتا الى ان هذا الامر من الممكن ان ينجح في حال انتخب الرئيس وحده من الشعب من دون نائبه، وسأل السعد: قبل الحديث عن المجالس البلدية والاختيارية فهل لدى النواب جميعهم شهادات؟ فإما ان يكون هناك انتخاب أو تعيين، واذا كانت القضية بمعنى الانتخاب يستطيع الشعب ان ينتخب من يريد.

وفي موضوع النسبية اعتبر أن قضية بيروت هي قضية سياسية بحيث أنها أصبحت مصدر خلاف كبير نحن بغنى عنه في المرحلة الراهنة سواء تم اقرارها او لا، مشيراً الى ان اقرار النسبية سيخلق مشكلات عدة عند تطبيقها، وتالياً بقاء بيروت دائرة كبرى كما هي اليوم أمر لا سوء فيه، نظرا الى وحدة البلدية، وقال":" من الممكن تقسيم بيروت الى ثلاثة أجزاء وانتخاب بلديات ثلاث، على رأسها رئيس واحد، كما هو حاصل في فرنسا حيث تتضمن المدن الكبرى أكثر من بلدية لأن طبيعة مشكلاتها مختلف، والوسط التجاري غير الوسط الثقافي ووسط البلد غير الضواحي". وأشار الى انه في ظل الخلافات القائمة سنذهب اما الى ارجاء الانتخابات البلدية أو الى اجرائها في موعدها على أساس القانون القديم، مؤيدا رأي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه في حال بقيت الخلافات قائمة فإن الانتخابات البلدية في موعدها، بحيث ان احترام الاستحقاقات وتواريخها هو دليل عافية، و تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية سيؤدي الى احباط لدى الرأي العام لناحية تعقيد الأمور أكثر.

وعن قضية التعيينات قال: أي مشروع قانون تتم مناقشته في جلسات مجلس الوزراء يبين أن هناك خلافات سياسية، وهم يعمدون دائماً الى تقاسم "الجبنة" بطريقة سياسية طائفية مذهبية، والكفاءة والنزاهة هو جل ما نتمناه لكن يبدو انها ليست هذه هي الصفات التي يتم البحث عنها. ورأى ان هذه القضية من الممكن أن تتخذ وقتاً طويلاً، على أن تمرر الأمور شيئاً فشيئاً.

وعن موقفه من طاولة الحوار قال:" الحوار يجب ان يكون داخل المؤسسات السياسية طالما ان هناك حكومة ومجلس نيابي ورئيس جمهورية، مشيرا الى انه اذا كانت الحكومة لا تستطيع ان تنجز القرارت  فكيف ستكون نتيجة طاولة الحوار".

 

الحريري وعد جعجع بمعالجة ممارسات بعض الاجهزة الامنية مكاري: من يريد دعوة للمشاركة فـي 14 شباط او معرفة نوع الخطابات يجد الاعذار لعدم النزول

المركزية- اوضح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انه يفضل اجراء الانتخابات في موعدها وترك الاصلاحات الى مرحلة لاحقة اذا كان اقرارها سيؤثر على موعد الاستحقاق .واعتبر ان من يريد دعوة رسمية للمشاركة في ذكرى 14 شباط او يريد معرفة نوع الخطابات هو من يجد الأعذار لعدم النزول.

استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري قبل ظهر اليوم في السراي مكاري وعرض معه المستجدات. بعد اللقاء قال مكاري:" بحثت مع دولة الرئيس في مجموعة مواضيع تتعلق بالأمور المتداولة حاليا في الساحة السياسية، ومنها موضوع التعديلات المطروحة على قانون البلديات ، وأكدت له موقفي المؤيد للإصلاحات في قانون البلديات، فإذا كان يمكن إقرارها بسرعة من دون أن تؤثر على موعد الاستحقاق الانتخابي فنحن نرحب بذلك. أما اذا كان التعديل سيؤدي الى التأجيل فانا أفضل إجراء الاستحقاق في موعده وترك الإصلاحات الى مرحلة لاحقة".

*هل تعتقد ان اجتماع البريستول أعاد إحياء 14 آذار، ام أكد انتهاءها؟

- ان اجتماع البريستول اثبت شيئا واحدا وهو ان "الشالات الحمراء" التي تدلت حول اعناق الحضور هي أمانة في أعناقهم، وأؤكد انه من الممكن ان تتغير اللهجة والوجوه في بعض الأحيان، وهناك أشخاص ينضمون او يغادرون، انما تبقى الثوابت والمبادئ هي نفسها ثوابت الأغلبية اللبنانية".

* هل تعتقد انكم ستتمكنون من حشد الناس للنزول الى ساحة الشهداء في 14 شباط؟

- أنا متأكد ان الناس ستكون موجودة في الساحة، وليست بحاجة لدعوة مني او من غيري للنزول، لأنهم يعتبرون ان المواضيع التي نزلوا على أساسها في السابق، ما زالت في صلب قناعاتهم وأمانيهم. فليس من اجتمع في البريستول هم من قلب الطاولة، بل الشعب اللبناني قلب الطاولة وغيّر المعادلات، واعتقد انهم لا يزالون على ثوابتهم وقناعاتهم. وبالنسبة لهم فهذا الموضوع مبدئي، وانا مقتنع ان الساحة ستمتلئ كما في السنوات السابقة.

* هل ستعملون على ان يكون المناخ ومضمون الكلمات مناسبا في 14 شباط لكي يشارك الرئيس بري وقيادات اخرى من 8 اذار في المناسبة؟

- لا شك اننا نرحب بالرئيس نبيه بري وغيره للمشاركة في الذكرى، ونحن نحلم بان يصبحوا من فريق 14 آذار، ولكن من يريد دعوة رسمية او يريد معرفة نوع الخطابات هو من يجد الأعذار لعدم النزول. ولكن في كل الأحوال اهلا وسهلا بهم. فالخطاب سيكون خطابا ولكن بلغة مختلفة لأنه منذ خمس سنوات كانت المصيبة في اوجها، وكان اسلوب التعاطي مختلفا عما هو عليه اليوم، ولكن في النهاية اللغة التي كانت موجودة في العام 2005 ، لغة المليون شخص ".

* هناك كلام عن رفع ضريبة القيمة المضافة، فكيف تنظر الى هذا الامر؟

- مشروع الموازنة لم يصل بعد الى المجلس النيابي لكي نعلم اذا كان هناك ضريبة إضافية على القيمة المضافة، ولكن استطيع ان اقول شيئا وعن قناعة، فلا احد يحب دفع ضريبة، لان الفقير ليس معه مال، والغني يتهرب، ولكن هناك واقع على الأرض وهو ان هناك مشاريع على الدولة القيام بها، والناس تواقة لتحقيقها وتتعلق في حياتهم اليومية والاقتصادية والاجتماعية. لذلك على الدولة إيجاد أفضل السبل لحل الموضوع، وبالتأكيد بعدم تحميل المواطن ضرائب جديدة اذا أمكن، ولكن يجب ان يكون هناك معادلة ما بين الانماء والمساهمة من الشعب في هذا الانماء".

وفد الاميركية: واستقبل الرئيس الحريري وفدا من الجامعة الأميركية ضم رئيس الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الاميركية الدكتور خليل مكاوي، رئيس فرع خريجي كلية الهندسة والعمارة في الجمعية المهندس سامي علم الدين، المنسق العام للفرع المهندس عصام ابو الحسن ونائب رئيس الجامعة المساعد للإنماء عماد بعلبكي. ووجه الوفد دعوة للحريري لحضور حفل تكريم وزير الإعلام والثقافة السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة الذي تقيمه على شرفه الجمعية –قسم الهندسة والعمارة في 12 شباط 2010 في فندق "فينيسيا"بعد ان اختارته "رجل العام 2009" للدور الذي لعبه باحتضان خريجي الجامعة الأميركية في المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان.

جعجع : واستقبل الحريري ظهرا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات. على الأثر قال جعجع: أجرينا اليوم جولة أفق كاملة، من موضوع البلديات والتعيينات إلى ذكرى 14 شباط إلى العديد من الأمور الأخرى المطروحة في الوقت الحاضر، من الوضع الاقتصادي إلى الوضع الاجتماعي. نحن ننسى دائما أن هناك أوضاعا اجتماعية واقتصادية وإنمائية، من كهرباء ومياه وبنى تحتية إلى ما هنالك من أمور أخرى. كما وضعت الرئيس الحريري في أجواء بعض الممارسات التي تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية، وهي ممارسات لا تليق بهذه المرحلة وتتنافى مع الحريات السياسية ومع حقوق المواطن. لن أتحدث بأكثر من ذلك في الوقت الحاضر لأن الرئيس الحريري أخذ على عاتقه معالجة هذا الأمر.

*هل هذه الممارسات تقع في مناطق معينة؟

- نعم هناك مناطق محددة، بحسب علمنا. وقد وعد الرئيس الحريري أن يجد حلا لهذه الأمور.

* النسبة لموضوع البلديات، إلى أي مدى أنتم مع موضوع النسبية؟

- قبل أن أدخل في التفاصيل، أود أن ألفت إلى أنه يوما بعد يوم تزيد قناعتي وكأن هناك بعض الفرقاء، لسبب أو لآخر، يفضلون تأجيل موعد الانتخابات، وهذا بسبب المناقشات التي تحصل في مجلس الوزراء والطروحات التي نراها على صفحات الجرائد أو بعض التصاريح أو المعطيات التي تصلنا من المجالس المغلقة. هناك بعض الأطراف الذين لديهم أسبابهم للتفكير في تأجيل الانتخابات.

* ولكن في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء كان هناك تأكيد على أن هذه الانتخابات ستجرى في موعدها؟

- هذا هو اتجاهنا وهذا ما سنظل نركز عليه بشكل أساسي. نحن مع إصلاح النظام الانتخابي بشكل مستمر، إن كان على المستوى البلدي أو النيابي. لا أحد لديه مشكلة من هذه الناحية، ولكن الإصلاحات لا تعني تأخير أو تأجيل الانتخابات البلدية. علينا أن ندرس ما نريد درسه ونذهب فيه بالسرعة اللازمة إلى مجلس النواب حيث يجب أن يقر أيضا بالسرعة اللازمة حتى تجرى الانتخابات البلدية في مواعيدها.

* ماذا عن موضوع التعيينات؟ هل لديكم مطالب محددة في هذا الإطار؟

- بصراحة الموضوع غير مطروح بعد. كل التركيز في الوقت الحاضر هو على الأمور المباشرة، مثل كارثة الطائرة الأثيوبية أو قانون الانتخابات البلدية. أما بقية الأمور وكأنها معلقة حتى إشعار آخر.

* ماذا عن مشاركة بعض قوى 8 آذار في ذكرى 14 شباط؟

- بداية أقول أن أي تقارب في البلد يكون من مصلحة الجميع، وأن أي صورة جامعة وشاملة هي أفضل من أي صورة أخرى. ولكن العمل السياسي له قواعده وأصوله. الأمور لا يجب أن تكون "أهلية بمحلية" وكأنه ليس هناك سياسة أو طروحات أو أي فارق في وجهات النظر. في ما يتعلق بذكرى 14 شباط فإنها ذكرى وطنية كبرى، وكل من يرغب في حضور هذه الذكرى فأهلا به، وأنا أتحدث بصفتي أحد قياديي "14 آذار"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ذكرى 14 شباط ليست لقراءة الفاتحة فقط عن روح الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين. إنها ليست مناسبة اجتماعية، بل هي تحمل معان سياسية كبرى بحكم الواقع الذي جرت فيه. لست أنا من حدد هذه المعاني للذكرى، ولا الرئيس سعد الحريري ولا أي قيادي آخر، بل الناس الذين نزلوا إلى ساحة 14 آذار سنة 2005 هم الذين حملوا هذه الذكرى هذه المعاني. باختصار أقول: أهلا وسهلا بكل من يرغب بالمشاركة، ولكن ذكرى 14 شباط تحمل في طياتها عمليا مبادئ 14 آذار.

* إذا لا تغيير في الخطاب السياسي في ذكرى 14 شباط؟

- كلا بالتأكيد، هل الخطاب السياسي قميص نغيره كل يوم؟ قد نعتمد وسائل متعددة، قد نعتمد تكتيكا والآن تكتيكا آخر، أو سياسة معينة والآن سياسة أخرى، ولكن المبادئ والأهداف تبقى نفسها. نحن منذ ستة أشهر وحتى الآن، نسعى بسياسة أو بتكتيك أو بتصرفات مختلفة تماما عن تلك التي كنا نقوم بها في الأعوام الأربعة الماضية، ولكن هذا لا يعني أننا غيرنا أهدافنا، غيرنا في وسائل العمل وهذا أمر مشروع وطبيعي ومفهوم، ولكن لا أحد يفهمنا بشكل خاطئ.

*أين أصبح لقاؤكم مع العماد ميشال عون؟

- حين تكون هناك مواضيع مطروحة متفق عليها يحصل اللقاء بشكل طبيعي. التقينا أكثر من مرة خلال هذه الفترة، حين طرح لأسباب معينة موضوع تشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية وحين طرح موضوع تعديل الدستور بخصوص سن الـ18، وحين طرح مشروع قانون استعادة الجنسية. كلما كان هناك موضوع تلتقي فيه وجهات نظرنا نلتقي كطرفين. ليس هناك عداء أو عدائية، بل هناك مواضيع سياسية نتفق عليها وأخرى لا.

تعزية: الى ذلك، تلقى الرئيس الحريري مزيدا من برقيات ورسائل التعزية بضحايا الطائرة الإثيوبية من كل من: الرئيس السنغالي عبد الله واد، امير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي السيدة رودي كراتز.

 

أمانة 14 آذار: المشاركة في 14 شباط لرفض محاولات إسقاط نتائج الانتخابات والنيل من انجازات الانتفاضة وعزيمة اللبنانيين في العبور الى الدولة جعجع في زيارة مفاجئة دعا الى المشاركة الكثيفة من دون تفرقة: للذكرى معان سيـاسية وتاريخية وأهدافها ثابتة لا تتغير

المركزية – دعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "اللبنانيين الى أن يجعلوا بحضورهم الى ساحة الشهداء يوم 14 شباط يوم تصميم على رفض محاولات النيل من إنجازاتهم في انتفاضة الإستقلال، وكل الاستهدافات السياسية والمعنوية التي تسعى الى اسقاط النتائج التي حققوها في الانتخابات النيابية الأخيرة، والنيل من صمودهم وعزيمتهم ومعنوياتهم في العبور الى الدولة المؤسّسة على الشراكة المسيحية – الإسلامية". وكان لافتا المشاركة المفاجئة لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في جزء من الاجتماع وهو لفت الى أن "14 شباط هي نفسها 14 آذار وأهدافها واحدة وثابتة ولا تتغير". ودعا الى "المشاركة الكثيفة من دون أي تفرقة في ذكرى هذا العام"، مرحبا "بكل من يرغب بالمشاركة من داخل 14 آذار أو خارجها". عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية في حضور النائب عمار حوري، منسق الأمانة العامة النائب السابق الدكتور فارس سعيد، النائبين السابقين مصطفى علوش وسمير فرنجية، والسادة: إدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، هرار هوفيفيان، نصير الأسعد، واجيه تورباتليان ونوفل ضو. وأذاع علوش البيان وفيه:

اولا: أبدت الامانة العامة ارتياحها الى الأجواء التي أحاطت بلقاء البريستول يوم الاحد الماضي ورأت في انعقاده، وفي المشاركة السياسية والحزبية الواسعة فيه، وفي البيان الصادر عنه، الدليل الحسّي الى اننا "مستمرون" أحزاباً وقوى وشخصيات في الالتزام بالعمل على ترجمة احلام جمهور انتفاضة الاستقلال، والوفاء لمسيرة شهداء هذه الانتفاضة وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري، في بناء لبنان السيد الحر المستقل الرافض لكل تدخل خارجي في قراراته السيادية، والمتمسك بالدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية والدستورية والرسمية المسؤولة حصرياً عن حماية لبنان واللبنانيين من كل الأخطار التي يمكن أن تحدق بهم.

ثانيا: عرضت الأمانة العامة للتحضيرات لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط في ساحة الحرية في وسط بيروت، بما يليق بشهداء انتفاضة الإستقلال من تكريم ووفاء. وللمناسبة، تدعو الأمانة العامة اللبنانيين كافة الى أن يجعلوا بحضورهم الى ساحة الشهداء يوم 14 شباط هذه السنة، كما في السنوات الأربع الماضية، يوم تصميم على رفض محاولات النيل من إنجازاتهم في انتفاضة الإستقلال، وعلى التشبث بالقيم والأهداف التي جسدها شهداؤنا، وعلى رفض لكل الاستهدافات السياسية والمعنوية التي تسعى الى اسقاط النتائج التي حققوها في الانتخابات النيابية الأخيرة، والنيل من صمودهم وعزيمتهم ومعنوياتهم في العبور الى الدولة المؤسّسة على الشراكة المسيحية – الإسلامية بعيدا من المحاولات المتكررة للالتفاف على اتفاق الطائف والدستور اللبناني بتفسيرات واجتهادات فئوية.

ثالثا: أبدت الأمانة العامة إستغرابها لبعض الملاحقات والتوقيفات التي عادت تستهدف بين الحين والآخر بعض الناشطين بعيداً من الآليات القانونية والقضائية، وتطلب من المعنيين معالجة هذا الوضع الشاذ ووقف الملاحقات.

جعجع: وبعد مشاركته في إجتماع الامانة العامة أشار رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان زيارته للامانة العامة لقوى 14 آذار جاءت تأكيدا على الدور الذي لعبته في بنيان 14 آذار وفي إكمال المسيرة. وقال: كلنا اليوم منكبون على التحضير لذكرى 14 شباط، هذه الذكرى التي هي من جهة ذكرى شخصية للبعض، او دينية للبعض الآخر، او إجتماعية للبعض الثالث، غير أنها بالنسبة لاكثرية اللبنانيين ذكرى استقلال ثاني فعلي.

ولفت الى ان البحث خلال الاجتماع تناول التحضيرات القائمة على "قدم وساق". وشكر المنسق العام للامانة العامة وأعضائها على جهودهم، واعدا إياهم بالاستمرار في المسيرة متمنيا لهم المزيد من النجاح.

وعن مطالبة البعض بأن تكون ذكرى 14 شباط ذكرى وطنية جامعة قال جعجع: 14 شباط هي اساسا مناسبة وطنية جامعة و"مئة الف أهلا وسهلا بمن يشارك فيها"، ولكن في الوقت ذاته فإن هذه الذكرى ليست ذكرى إجتماعية، ولسنا ذاهبين الى ساحة الشهداء "لنشتم البخور أو نقرأ الفاتحة على أرواح أشخاص ماتوا"، اذ نكون عندها نقزّم الموضوع، إنما لهذه الذكرى معان سياسية وتاريخية كبيرة.

ورحب بكل من يرغب في المشاركة من قبل كل مكونات 14 آذار وحتى من قبل الكثير من المكونات التي ليست من 14 آذار، نظرا لتاريخية الذكرى ولمشاركة أكثرية الشعب اللبناني بالتحرك الذي حصل في14 آذار 2005 .

وأكد جعجع أن "14 شباط" هي "14 آذار" ومن الممكن ان تعتمد تكتيكات مختلفة تبعا لظروف مختلفة ولكنها في نهاية المطاف أهدافها واحدة وثابتة ولا تتغير، فقد تتغير الوسائل إنما الاهداف فلا تتغير. و"مستفيدا من وجوده في الامانة العامة" كما قال، دعا اللبنانيين ومن دون أي تفرقة الى المشاركة الكثيفة في ذكرى هذا العام تحديدا لما لها من معنى ومغزى لا سيما في ظل كل ما يحصل في لبنان وكل ما هو متوقع ان يحصل خلال الستة أشهر المقبلة او العام المقبل".

وعن تحديد أسماء المتحدثين في المناسبة اوضح جعجع انه "سيكون هناك عدة متحدثين إنما التفاصيل لا تزال قيد النقاش".

وعن توقعاته بالنسبة للمشاركة رأى أنها ستكون جامعة كما في كل عام "لأن شعب 14 آذار، هو شعب 14 آذار وكل الاحداث اثبتت أنه بغض النظر عن المتغيرات الظرفية وكل الظروف والضغوط والترغيب والترهيب التي مرت علينا خلال الخمس السنوات الماضية بقي شعب 14 آذار متمسكا بحركته وبثورة الارز وبكل هدف من الاهداف التي وضعت حينها، لافتا الى ان قسما من هذه الاهداف تحقق والقسم الآخر لم يتحقق بعد وهو على طريق التحقيق، ولذلك يستمر نضالنا للتوصل الى تحقيق كل الاهداف التي نزل كل لبناني من أجلها الى ساحة الحرية في 14 آذار عام 2005.

وعما يحكمى عن تعرض الاجهزة الامنية لعدد من ناشطي 14 آذار اكد جعجع هذه المسألة وقال: زرت الرئيس الحريري ووضعته في جو ما يحصل وآمل ان يأخذ التدابير اللازمة حتى لا نعود الى ما كنا عليه أيام زمان.

علوش: من جهته أشار علوش فيما خص طبيعة المهرجان والمتحدثين فيه الى أنه سيكون مهرجانا شعبيا جماهيريا مفتوحا لكل من يرغب في المشاركة، اما عدد المتحدثين ومن هم فلا يزال قيد النقاش، إنما المناسبة تجسد الوحدة المسيحية - الاسلامية في لبنان والخطابات والمتكلمين سيكونون في الاطار ذاته.

وعن مشاركة النائب وليد جنبلاط في الذكرى قال: لا معلومات لدينا حتى الآن.

وردا على ما قاله النائب ميشال عون من أن "لقاء البريستول" هو مشكلات عائلية وانه لا يتعاطى بالمشكلات العائلية قال: نشكره لعدم تعاطيه ولكننا اليوم في مرحلة وفاق وحكومة إتحاد وطني ونفضل عدم الدخول في السجالات.

وعن المطالبة بتقسيم بيروت رأى علوش إن أي تقسيم على اساس طائفي هو باطل وغير مقبول. وفي ما خص تحضيرات قوى 14 آذار للانتخابات البلدية اوضح ان حركة 14 آذار حركة ديموقراطية وتعتمد على النظام البرلماني والنظام المدني، والانتخابات البلدية بالنسبة إلينا استحقاق اساسي ويجب التحضير له في كل قوى 14 آذار، لافتا الى انه في بعض الاماكن ستكون هناك معارك محلية وفي اماكن اخرى على أساس وطني.

 

زهرا: كلامي حول مشاركة بري في ذكرى اغتيال الحريري مجتزأ

المركزية- أوضح النائب انطوان زهرا موقفه الذي اعتبره مجتزءاً حول السماح لرئيس مجلس النواب نبيه بري او من يمثله بحضور ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانتقد الاستنابات القضائية والتوقيفات بحق بعض الاشخاص من دون مذكرات جلب.

وقال في تصريح اليوم في المجلس النيابي: أردت من هذا اللقاء تناول موضوعين الاول البلبلة التي حصلت حول حديثي الإذاعي صباح الاثنين الماضي، وكنت اتمنى على الزملاء والنواب الذين ردوا على كلامي ان يطلعوا على النص الحرفي للحديث، لا ان يردوا على ما تناقلته إحدى وسائل الاعلام الالكترونية والذي كان مجتزءاً لكلامي، وأنا أربأ بنفسي ان أتفوه بمثل هذا الكلام لأسباب أخلاقية، لا سياسية، وما حصل هو انني سُئلت في حديث الإذاعي عن رأيي بعرض الرئيس بري والذي قال فيه: "أنه اذا حصلت ذكرى 14 شباط على اساس وطني جامع وعلى اساس 11 آذار لا 8 ولا 14 آذار، هو مستعد على أن يكون أول الحاضرين، وان يكلف احد أركان حركة "أمل" بالقاء كلمة في المناسبة".

أجبت على هذا العرض وقلت: فليعذرنا الريس نبيه بري، نحن لسنا مستعدين لكلمة على اساس هذه الشروط، فنقل الموضوع الالكتروني اننا لسنا مستعدين لاستقبال الرئيس بري. أولاً انا لا استطيع إذا أردت وطبعاً لا اريد، لا استطيع ان امنع أو اسمح للرئيس بري من مناسبة ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي الحديث نفسه أنا قلت نحن لا نستطيع ان نحتكر دم اي شهيد، ولكن هذه المناسبة ليست ذكرى اجتماعية، إنما ذكرى، اغتيال سياسي له مفاعيله وبالتالي الجمهور لم يتغير والمبادئ أيضاً لم تتغير.

اذن انا اعتبر الردود التي حصلت، تمت بناءً على نقل كلام مجتزء، طبعاً غير مقبول لو كان قبل بهذا الشكل، إنما انا كررت رأيي السياسي، ولا يمسّ بكرامة أحد، والكل يعرف احترامي الشخصي لدولة الرئيس بري، وكيفية التعاطي التي تحصل خصوصاً بعدما أصبحت انا عضواً في هيئة مكتب المجلس لذلك أتمنى على وسائل الاعلام او بعض وسائل الاعلام وأنا احترم الجميع، ان تتوخى الدقة لا أن تغيّر الكلام الذي قيل من أجل الحصول على عنوان مثير او افتعال بلبلة سياسية لا مبرر لها.

اما الموضوع الثاني الذي أريد أن اثيره نحن في وطن اسمه لبنان، وأنا شخصياً أنتمي الى فريق سياسي رهانه الوحيد هو الدولة ومؤسسات الدولة ورعاية الدولة وحمايتها وبالتالي من المقلق جداً ان نرى ظاهرة بدأت تتكرر خلال الاسابيع القليلة الماضية هي ظاهرة الاستدعاءات من قبل الأجهزة الأمنية من دون استنابات قضائية ولا مذكرات جلب ولا قضايا يجب التحقيق فيها، ولن أدخل في تفاصيل هذا الموضوع لأنني بصدد تحضير سؤال نيابي في شأن هذا الموضوع، لأنه لا تجوز هذه الاستدعاءات الأمنية وفي دولة تحترم نفسها، وعندما يصبح المسؤولون عن أمر الناس يخيفون الناس لا أعرف الى اين ذاهبون، من هنا آمل من الجميع ان يعوا مخاطر هذا النوع من الممارسات في بلد ينعم بالحريات وبالقانون وهناك سلطة وقانون وقضاء، ولا يجوز ان تتم فيه استداعاءات من قبل أجهزة أمنية من دون مبرر.

وردا على سؤال قال سأضع كل التفاصيل والأسماء في السؤال النيابي الذي أعده.

 

لقاء بري - الحريري في المجلس تكملة لمحادثات بيت الوسط رئيس المجلس وعد بالتعجيل في درس مشروع قانون البلديات

والنواب لمسوا إمكان الدعوة قريبــاً الى جلسة تشـريعية

المركزية- أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في "لقاء الأربعاء" النيابي اليوم انه فور احالة الحكومة مشروع قانون البلديات الى المجلس سيحيله الى اللجان النيابية المختصة ونقل النواب عنه حول لقائه ورئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في مجلس النواب، بأنه يندرج في إطار التنسيق بين المجلس النيابي والحكومة وهو لقاء تكملة للقاء الذي جمعهما في بيت الوسط ولم يفصح عن مضمون هذا اللقاء.

وتركّز الحديث بين رئيس المجلس والنواب زواره حول كارثة الطائرة الاثيوبية، وكيف تعاملت الدولة مع الكارثة، وفي رأي الرئيس بري انه يجب إنشاء هيئة ادارة الكوارث او هيئة اغاثه تعنى بمثل هذه الكوارث والازمات، وشدد على إنشاء هيئة حكومية وأهلية ومدنية تضم كل الوزارات المعنية لتكون فعالة إذا تكرر لا سمح الله مثل هذه الكارثة التي حلت بالوطن. وتحدث النواب عن إمكان الدعوة الى جلسة تشريعية بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة التي ستعقد الخميس المقبل.

وكان الرئيس بري استقبل الرئيس الحريري وعرض معه التطورات الراهنة، كما التقى في إطار "لقاء الأربعاء" الأسبوعي النواب السادة: اسطفان الدويهي – سيرج طورسركيسيان – نديم الجميل – علي بزي – انور الخليل – علي حسن خليل – علي خريس – هاني قبيسي – الان عون – غازي زعيتر – علي مقداد – خضر حبيب – محمد رعد – نعمة الله ابي نصر – انطوان زهرا – عباس هاشم – قاسم هاشم – غسان مخيبر – ميشال موسى – حكمت ديب – نبيل نقولا – عبد اللطيف الزين – شانت جنجنيان – ياسين جابر – زياد أسود.

من جهة ثانية احال الرئيس بري اقتراح القانون المقدم من النائب سامي الجميل حول تعديل البلديات، الى اللجان النيابية المختصة.

من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري اليوم رسالة من السفير الأوسترالي في لبنان جان دان أعلمه فيها عن خطة أطلقها وزير الخارجية الاوسترالي ابفن سمنت تتعلق بتخصيص مئة مليون دولار اوسترالي لنزع الألغام، وهو الالتزام الأضخم الذي تقوم به اوستراليا على مدى خمس سنوات في ما يتعلق بنزع الألغام وبالتالي فإن اوستراليا التي ساعدت لبنان في العامين 2008 و 2009 في هذا المجال فإنها خصصت للبنان حصة من هذه الخطة وهذه المساعدة، وتجري حالياً الاتصالات بين المجلس النيابي والسفارة الاوسترالية لتحديد المبلغ العائد للبنان.

 

الحريري لـ"مونت كارلو": اقوم بما يلزم لبناء علاقة مع ســوريا من دولة الى دولة ندرس الاتفاقيات وعندما نجهز ستكون لي زيارة أخرى إليها للتوقيع على العديد منها ليست إسرائيل من يقرر ماذا يريد لبنان ومتى قامت بتطبيق الـ 1701 وكل يوم هناك خرق أمـور شجاعة سنطرحها على مجلس الوزراء لتأمين الراحة للناس"

المركزية- أكد رئيس الحكومة سعد الحريري اننا "نتطلع من خلال مصالحتنا مع سوريا الى مراعاة مصالح الدولتين". وقال: "أنا أمثل الدولة اللبنانية وما يهمني هو افادة بلدي".

وشدد في حديث الى اذاعة "مونت كارلو"اليوم،على ان"المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقوم بعملها، ونحن منذ البداية أكدنا اننا سنلتزم ونحترم نتائجها، وان لا تسوية على المحكمة لأننا قبلنا بها كما قبل بها الفريق الآخر في لبنان".

وأوضح الحريري انه ليس"رئيساً لقوى الرابع عشر من آذار، ولكن لديّ الكتلة الشعبية والنيابية الأكبر فيها وأفتخر بها، وحلفائي هم حلفائي وفخور بهم، ونحن نتواصل ونتفاهم معاً، وهناك اليوم ذكرى استشهاد رفيق الحريري الذين حضروا الاجتماع في "البريستول هم حلفائي. والاجتماع كان له معنى خاصاً في البلد".

وعن زيارته إلى دمشق قال: "الكل تبنى زيارتي لأنني رئيس الحكومة اللبنانية، وأقوم بما يلزم لبناء علاقة من دولة الى دولة، وهذا ما تفاهمنا عليه أنا والرئيس بشار الأسد، الذي يحرص على بناء هكذا علاقات وعلى ترجمتها في طريقة التعاطي مع لبنان، وهناك تواصل دائم مع الرئيس الأسد".

أضاف: "يجب علينا أن نصدّق اننا مستقلون، وان نعمل على اصلاح الأمور مع سوريا، وعند اقامة علاقة مع أي دولة نذهب بالاتجاه الايجابي اذ لا يمكن اقامة علاقات طيبة اذا لم تُطرح الأمور بإيجابية، فالسلبية لا تقدم أي شيء. يجب أن نرى النصف الملآن من الكأس".

وتابع بصدد موضوع ترسيم الحدود: "تكلمنا في كل الأمور بشكل ايجابي وليس من خلال تسجيل النقاط من قبل الطرفين. هناك أمور تهم لبنان كالاتفاقيات وتسهيل دخول رجال الأعمال اللبنانيين والأمور الاقتصادية والنقل، ونحن ندرس هذه الاتفاقيات وعلى تنسيق مع سوريا، وعندما نجهز ستكون لي زيارة أخرى إليها للتوقيع على العديد من الاتفاقيات وللتقدم بالعلاقات ومن ضمنها ترسيم الحدود".

المبادرة العربية: وبشأن مبادرة السلام مع اسرائيل قال الحريري: "نحن واضحون جداً، إسرائيل عليها تطبيق القرار 1701 أولاً. كما ان هناك المبادرة العربية ونحن جزء منها ونريدها أن تتقدم. إسرائيل لا تريد التقدم في عملية السلام، فهي التي لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا ولا تريد ادخال "اليونيفيل". إسرائيل ليس جاهزة للسلام وهي تهدد لبنان يومياً، ونحن نحمّلها مسؤولية كل الجرائم التي تقترفها في لبنان وفلسطين". وسأل:" من حاسب إسرائيل على ما اقترفته في قانا ؟".

وعن تهديدات اسرائيل بشن هجوم على لبنان قال الحريري: "نحن نحذر الناس ونقول للدول أن تسمع التهديدات الاسرائيلية اليومية ونقول لها اذا راهنت إسرائيل على انقسام لبنان فنحن لن نرضح لها.على الدول القيام بواجباتها لتجنيب لبنان تهديدات اسرائيل".

وفي موضوع السلاح أكد أنه "موجود على طاولة الحوار ويجب أن يطرح بين اللبنانيين لايجاد الحل المناسب. ليست إسرائيل من يقرر ماذا يريد لبنان، وعلينا أن نكون جديين من دون مواربة وخجل. كلنا نريد أن يكون هناك حل لموضوع السلاح، وكذلك "حزب الله"، ما أقوله دائماً هو أن السلاح يطرح بين اللبنانيين، فمتى قامت إسرائيل بتطبيق 1701 وكل يوم هناك خرق للأجواء اللبنانية، ومنذ ثلاثة أيام خطف الاسرائيليون راعياً لبنانياً وأرجعوه مضروباً".

وذكّر بأنه" في العام 2006 بدأت حرب طويلة على لبنان بسبب حادث خطف وكيف كان رد فعل لبنان. منذ شهرين دخل اسرائيلي وهو مختل عقلياً وأرجعناه، فلنرَ التعامل الاسرائيلي والتعامل اللبناني.

اضاف "اسرائيل تهدّد في كل يوم بشن الحرب على لبنان وفلسطين وسوريا، ولا يمكن الذهاب الى سلام بالتهديد بالحرب. كلنا يدرك انه اذا قدمت الى "أبو مازن" (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ورقة يقولون فيها ان القدس عاصمة فلسطين، وأن هناك دولتين وحق العودة، فسيوقع عباس هكذا اتفاق ويطرح هذا الأمر على استفتاء شعبي وسيفوز به". واكد "ان الانقسام داخل إسرائيل وليس داخل فلسطين".

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان لفت إلى "ان الحكومة أخذت على عاتقها العمل على اعطاء الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين، وهناك إجماع في البيان الوزاري على ذلك وهذا ما نعمل عليه بشكل جدي كي نتقدم فيه".

وقال:"هناك موضوع تملّك الفلسطيني في لبنان وهو يناقش داخل الحكومة، ونرى ما هي الحلول. وكان هناك موقف جيد من الولايات المتحدة الاميركية برفض التوطين ونحن نرفضه أيضاً".

أضاف: "نريد الحل الوسط لراحة كل اللبنانيين، والفلسطينيون لهم حق العمل وعلينا تسهيل ذلك، وهناك مشكلة مع نقابات المهن الحرة ونعمل على ايجاد الحل في هذا الشأن".

وإعتبر إنه"اذا كان هناك 300 الف فلسطيني في لبنان فلن يكونوا جميعاً محامين وأطباء أو مهندسين. المشكلة هي في فتح المجال للعمل بأي شيء آخر، ولكن التسهيلات من الطرف اللبناني لم تكن موجودة".

ملف مسيس ومعقد: واوضح الرئيس الحريري:"نحن نعمل فعلياً على ملف مسيّس جداً ومعقّد في لبنان، ليس مقبولاً أن يعيش الفلسطيني بهذه الطريقة، فما الفرق بين حياتهم هنا وحياتهم في فلسطين؟.علينا أن نحسّن من شروط طريقة عيش الفلسطينيين ومعيشتهم".

وعن توجهات الحكومة في القضايا الاجتماعية طمأن إلى "ان أولويات الحكومة هي أولويات الناس ونحن سنطبقها ونعمل على جدول زمني لتنفيذ هذه الأولويات من مدارس ومستشفيات واتصالات ومياه وأمن، وتعزيز الجيش والقوى العسكرية والأمنية وأن تكون هناك هيبة للدولة وفتح مطار في الشمال وتحسين البيئة".

وكشف ان "مشروع الموازنة سيتضمن مواضيع اصلاحية مهمة لأننا أولاً وأخيراً نعمل للناس، فمجلس الوزراء يتقاضى راتبه من الناس وعلينا أن نخدمهم.هناك أمور شجاعة سنطرحها على مجلس الوزراء لتأمين الراحة للناس".

ورأى ان"المهم أن ننجز هذه المشاريع، فالكهرباء يعاني منها الناس، ومن الطرقات والهواء. لدينا فرصة حقيقية لأن هناك حكومة وحدة وطنية تجمع الأفرقاء كافة وعلينا أن نترجم أولوياتها التي اتفقنا عليها في السياسة والاقتصاد، والحلم بالنسبة للبنانيين يجب أن يتحول الى حقيقة".

وأشار إلى "ان هناك اصلاحات يجب أن تحصل في لبنان فليس من الطبيعي أن ينتظر الشخص سنة للحصول على رخصة لبناء مبنى أو لفتح شركة. يجب أن نسمح للقطاع الخاص بأن يعمل، وأن نخفّف من البيروقراطية، وأن نفعّل العمل بين الوزارات.هناك مشروع بالنسبة الى الضمان الاجتماعي، ووزير الصحة محمد جواد خليفة يعمل على موضوع البطاقات الصحية للدخول الى المستشفيات، فليس من الطبيعي ان ينتظر الناس مع أولادهم خارج المستشفى. ويجب أن نعمل على بناء المدارس في كل المناطق. ونحن نعمل على حماية الحدود فيما يخص التهريب، فهناك مواطن لبناني يعيش عند الحدود فكيف يعقل أن يذهب الى سوريا للمعالجة؟. هناك عمل مع الاتحاد الأوروبي لتأمين كل الخدمات التي يتطلبها المواطن اللبناني".

وقال: "لا أحد يملك عصاً سحرية ولكن هناك عملا دؤوبا من قبل جميع الوزراء الذين يعملون 16 الى 17 ساعة في وزاراتهم. نحن نناقش الآن مشروع قانون الانتخابات البلدية ونطرح اصلاحات في هذا الخصوص. وكذلك الأمر بالنسبة إلى التعيينات الادارية وآلياتها.

وعن حلمه للبنان في السنوات المقبلة تمنى رئيس مجلس الوزراء أن "لا يسافر الناس من لبنان، وأن أجد فرصة عمل لكل لبناني، وأن يشعر الجميع بالأمان عندما يخرجون من منازلهم ،وهذا من خلال حماية القوى الأمنية لهم ومن خلال الاستشفاء وأن لا يخافوا من انقطاع الكهرباء، وأن يشعر الشباب اللبناني انهم فخورين بدولتهم، وأن يجد كل واحد عملاً بعد تخرجه من الجامعة وهذا يمكننا فعله".

ولفت إلى "ان هناك استثمارات جديدة، وان الودائع زادت في السنوات الماضية بشكل كبير لأن القطاع المصرفي كان جدياً في عمله ومن وضع ودائعه في الخارج تكبّد خسائر فادحة".

ورأى ان "الشباب اللبناني تهمه حرية واستقلال البلد، وأن لاتهان كرامته، وأن يسمع الرأي الآخر، لأننا في بلد ديموقراطي، ولذلك على الشاب أن يكون ديناميكياً وأن يتقبل الرأي الآخر".

وشدد على "أن الشباب العربي لديه طاقة هائلة يجب أن توظف في البلد، ولذا يجب تسهيل العمل له بابتكار المشاريع". ولفت إلى "أن هناك بلدان في العالم ليس لديها غاز وبترول وذهب مثل ماليزيا، انما لديها نشاط وطريقة عمل وهكذا الوضع بالنسبة إلى الشعب اللبناني".

وختم الحريري: "من المستحيل أن يقوم أي شعب بما قام به الشعب اللبناني خلال السنوات الخمس الماضية، فالدخل القومي كان مليارأ ونصف المليار وأصبح 34 ملياراً".