المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
05  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى 5/21-26/المصالحة

سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيلَ لِلأَقْدَمِين: لا تَقْتُلْ. ومَنْ يَقْتُلْ يَسْتَوْجِبْ حُكْمَ القَضَاء. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلى أَخِيهِ يَسْتَوجِبُ حُكْمَ القَضَاء. ومَنْ قَالَ لأَخِيه: يَا أَحْمَق! يَسْتَوجِبُ حُكْمَ المَجْلِس. ومَنْ قَالَ: يَا كَافِر! يَسْتَوجِبُ نَارَ جَهَنَّم. فَإِنْ كُنْتَ تُقَدِّمُ قُرْبَانَكَ عَلى المَذْبَح، وتَذَكَّرْتَ هُنَاكَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْك، فَدَعْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ المَذْبَح، وَٱذْهَبْ أَوَّلاً وصَالِحْ أَخَاك، وحينَئِذٍ عُدْ وقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. بَادِرْ إِلى إِرْضَاءِ خَصْمِكَ مَا دُمْتَ مَعَهُ في الطَّرِيق، لِئَلاَّ يُسْلِمَكَ الخَصْمُ إِلى القَاضي، والقَاضي إِلى الشُّرْطِيّ، وتُلْقَى في السِّجْن. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مَنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الفَلْسَ الأَخِير.

 

 كاسيزي: لا علاقة للمحكمة الدولية بشهود الزور

 بيروت - "السياسة": أكد رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي, "أنه يتبرأ من محاكمة شهود الزور, الذين أدلوا بشهاداتهم أمام لجنة التحقيق, التي تعتبر جهازاً إدارياً مستقلاً لا علاقة لنا به". وفي محاضرة له في "بيت المحامي" ببيروت أمام جمهور من نخبة رجال القانون اللبنانين, أكد كاسيزي إلى "أن إنشاء المحكمة وقانون إجراءاتها يتعلق بالأصول, وأنها إذا طبقت القانون اللبناني, فلا تكون قد أعطته أي مفعول رجعي". وأشار إلى الميزات التي تجمع المحكمة الخاصة بلبنان بالمحاكم الدولية الأخرى, معتبراً "أنها مستقلة عن القضاء اللبناني ولها صفة دولية, واختصاصها دولي, وهي محكمة مختلطة ومكونة من أربعة قضاة لبنانيين, وسبعة قضاة أجانب عينهم الأمين العام للأمم المتحدة" بان كي مون.

ولفت كاسيزي إلى "أن المحكمة لا تملك صلاحية تفتيش المقار, أو إجبار الشهود على المثول أمامها في لاهاي", معولاً على تعاون الدول في هذا المجال, ومثنياً على تعاون الحكومة اللبنانية "الممتاز". وأكد "أن جلسات المحكمة غير مطولة, وأن القرار النهائي للمحكمة يمكن أن يستخدم أمام المحاكم اللبنانية, للحصول على تعويض لذوي الضحايا وورثتهم الشرعيين".

 

تقرير غربي يعرض ستراتيجيتها السياسية والعسكرية في مواجهة إسرائيل  

سورية تستدعي الاحتياط وتهيئ جبهتي لبنان وغزة تحسباً لـ"الحرب الشاملة"

الأسد لايمكنه ترك "حزب الله" و"حماس" بمفردهما لأن مصيرهما قد لا يكون مضموناً

الجيش السوري بنى قوة نار هائلة وذراعاً طويلة قادرة على تهديد العمق الاسرائيلي

دمشق تراهن على حرب عصابات وصواريخ قادرة على التملص من صاروخ "حتس"

"السياسة" - خاص: غالباً ما تأتي الردود السورية على التهديدات الإسرائيلية باردة وخالية من الجدية, لأن دمشق تعتبر منذ سنوات طويلة أنها بمنأى عن خطر مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل, طالما أن اللعبة الإقليمية المدعومة دولياً, حددت لكل من الطرفين خطوطه الحمر, وتركت لهما ساحة للقتال وتسجيل النقاط أو لتبادل الرسائل وهي ساحة لبنان.

ولكن التهديدات الجديدة لاقت هذه المرة رداً سياسياً سورياً أكثر "حرارة", فانتقلت دمشق من الرد الدفاعي إلى نوع من الهجوم النفسي باعتبار أن وراء هذه التهديدات ارتباك لدى القيادة الإسرائيلية ناجم عن عدم هضم الفشلين في حربي غزة ضد "حماس" العام الماضي, وحرب يوليو ضد "حزب الله" في العام 2006.

وعلمت "السياسة" من مصادر موثوقة, أن الجيش السوري بدأ منذ أسابيع عدة باستدعاء الاحتياط على دفعات لتدريبه وإعداده للحرب.

فما الذي تغير في اللعبة الإقليمية, وعلام تستند كل من تل أبيب ودمشق, للنفخ في أبواق الحرب الشاملة?

القواعد الجديدة

نشرت "السياسة" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري خلاصة تقرير إسرائيلي سري يتحدث عن أسباب موجبة لضرب سورية في أي حرب مقبلة ضد "حزب الله", ويشير إلى أن الحزب لم يعد في المنظور الإسرائيلي تنظيماً أو جيشاً لبنانياً مستقلاً, بل تحول إلى جزء من الستراتيجية السورية العسكرية والسياسية, بحيث لا يمكن سحقه إلا بتوجيه ضربة قاصمة لمصدر حياته ووجوده. ولا يمكن لعملية السلام في الشرق الأوسط, من المنظور الإسرائيلي من النجاح, إلا بإزالة هذا الحزب ومعه حركة "حماس" من الوجود.

المفارقة أن دمشق قد ترغب بالتورط في الحرب المقبلة للسبب نفسه, إذ لا يمكن للرئيس بشار الأسد أن يكون لاعبا أساسياً في المنطقة إلا باستمرار وباستخدام "حزب الله" و"حماس", ولأن مصيرهما قد لا يكون مضمونا في المواجهات المقبلة, مع كل الانعكاسات السلبية لذلك على النظام السوري نفسه, فإن دمشق ستجد نفسها مضطرة لمؤازرتهما فعليا, وخصوصاً "حزب الله" لأنه يقع على رأس اللائحة الإسرائيلية.

هذا ما نقله مصدر ديبلوماسي غربي في دمشق إلى المسؤولين في بلده, وقد وصلت خلاصة تقريره الخاص عن احتمالات الحرب في المنطقة إلى سفارات بلده في كل دول المنطقة ومنها لبنان.

حسابات سورية

وقال المصدر في تقريره إنه في الحسابات السياسية لا يمكن للأسد أن يخسر "حزب الله" أيا تكن الظروف, وهو يعلم أن أية تسوية ستجري بعد الحرب المقبلة ستكون على حسابه, وخصوصاً على حساب نفوذه في لبنان, إذا لم يكن شريكاً كاملاً في هذه الحرب, فيكون له دور في إشعالها, ويكون جالساً على رأس طاولة المفاوضات لإخمادها, ولو على حساب حلفائه الإقليميين (إيران وحزب الله وحماس). وهكذا يستعد الأسد لرد "التحية الإسرائيلية بأحسن منها", وفي الوقت التي تتوالى التهديدات الإسرائيلية يستمر النظام السوري في إرسال العتاد والسلاح والمقاتلين إلى لبنان.

وأضاف المصدر "ثمة حاجة ملحة لدى نظام الأسد لحرب ما مع إسرائيل, لسببين اثنين, الأول حاجته إلى المشروعية الشعبية التي يفتقدها, والثاني تكرار تجربة والده في حرب 1973 والتي جعلته لاعباً إقليمياً من الدرجة الأولى, ما مكنه لاحقاً (1976) من الاستيلاء على لبنان, ومن ثم الذهاب قوياً إلى طاولة المفاوضات. هذا الانجاز بدده نظام الأسد الابن, فلا هو اكتسب صفة "محارب إسرائيل" ولا هو استطاع الحفاظ على ورقة نفوذه في لبنان, عندما اضطر إلى الانسحاب مهزوما في العام 2005".

استخدام الآخرين

وطرح التقرير الديبلوماسي الغربي سؤالاً عن مدى قدرة سورية على خوض حرب ضد إسرائيل, وأجاب بعرض بعض تفاصيل الاستعدادات السورية لهكذا احتمال, مشيرا إلى أنه "منذ أن تولى الأسد الابن الحكم في سورية وهو يستعد للحرب, وقد استغل حالة الهدنة مع تركيا اثر اتفاق أضنة في العام 1998 ليعيد تشكيل الجيش السوري منذ العام 2001, بعد سحب الوحدات المنتشرة على الحدود مع تركيا. وكذلك فعل مع الوحدات المنسحبة من لبنان في العام 2005, كما سارع إلى سد الثغرة اللبنانية بتقوية التواجد العسكري ل¯"حزب الله" في منطقة البقاع, وعمل في الأشهر القليلة الماضية على إحياء الخط الدفاعي عن دمشق من قوات الحزب والمنظمات الفلسطينية وأكثرية عناصرها من ضباط وجنود سابقين في الجيش السوري".

وأضاف ان "مهمة جبهة لبنان ليست دفاعية فقط, فقد استخلص السوريون من تجربة حرب يوليو 2006 الكثير من الدروس وأهمها, أن "حزب الله" وحده قادر على إشغال ربع الجيش الإسرائيلي لمدة تصل إلى الأربعين يوما. وتراهن دمشق أن الحزب سيفاجأ إسرائيل في الحرب المقبلة بثلاثة أمور على الأقل: صواريخ أرض جو للحد من فعالية الطيران الحربي الإسرائيلي, صواريخ أرض بحر لإبعاد البحرية الإسرائيلية عن المعركة, والأهم هو الاستعداد لشن هجوم بري على شمال إسرائيل لاحتلاله, وإشغال الجيش الإسرائيلي لأسابيع في استرجاعه (نشر سيناريو الهجوم موقع ديبكا الإسرائيلي والمعروف بأنه يستقي معلوماته من المخابرات الإسرائيلية).

ومن جهة ثانية, تراهن دمشق على أن إشعال حرب في غزة من جديد من شأنه أن يشغل قسماً هاماً من الجيش الإسرائيلي, وأياً تكن النتائج العسكرية المتوقعة للمواجهة, فإن هدف "حماس" هو الإلهاء والإزعاج, وربما أكثر.

صواريخ وحرب عصابات

وتابع المصدر الديبلوماسي الغربي "على مستوى القدرات العسكرية الخاصة عملت دمشق طوال سنوات على تحديث ترسانتها من الصواريخ البالستية المتوسطة والبعيدة المدى, بهدف بناء ذراع هجومية طويلة, تمنحها قدرة معينة على تهديد العمق الإسرائيلي لتعويض الضعف البارز لسلاح الجو السوري, وبدل ضرب إسرائيل من الجو, يبني السوريون قوة نار هائلة بواسطة الصواريخ, ليستطيعوا قصف المدن الإسرائيلية عن بعد على نحو خطير, والجيش السوري يستفيد من تجربة القصف الصاروخي الذي مارسه "حزب الله" في حرب 2006, مع فارق جوهري, هو في نوعية وحجم الصواريخ السورية, ومن بينها صاروخ "سكاد دي" (ومداه 400 كلم) وصاروخ "إسكندر-إيه" (مداه 280 كلم), ويعتقد الخبراء الروس المصنعين لهما أن هذين الصاروخين دقيقين جداً في الإصابة وقادرين على حمل أنواع مختلفة من المتفجرات, والاهم أنهما قادرين على التملص من الصاروخ الإسرائيلي "حتس" (السهم) المضاد للصواريخ.

وأضاف المصدر كما حاولت دمشق تعزيز قواتها المدرعة ولكنها فشلت في تحديث ترسانتها من الدبابات, وتظل الفجوة هائلة بين ما تمتلكه من دبابات وبين ما تمتلكه إسرائيل كماً ونوعاً, لا سيما أن الأخيرة تصنع دباباتها بنفسها. لذا لجأ الجيش السوري مرة أخرى إلى دروس حرب 2006, وقرر التركيز على تعزيز وحدات السلاح المضاد للدبّابات, مثل صاروخ من طراز "كريزنتما"وهو خليفة صاروخ "كورنت" الذي استخدمه "حزب الله", ويصل مداه ستة كيلومترات, ويتلقى الأمر بشكل مزدوج, من خلال جهاز رادار متطور جداً, لا يملكه أي صاروخ مضاد للدروع في العالم, ومن جهاز الليزر القادر على تشويش أجهزة التصدي للصواريخ. وصاروخ "كريزنتما" قادر على اختراق تدريع كل أنواع الدبابات.

وهكذا يراهن السوريون على أن الحرب المقبلة لن تكون حرب دبابات بل حرب عصابات تواجه فيها وحدات خاصة سورية "كوماندوس" بأسلحة مضادة للدروع أي تقدم للدبابات الإسرائيلية. وقد عزز الجيش السوري أفواج القوات الخاصة التي تماثل بأسلوب قتالها أسلوب حرب العصابات. وتعتمد نظام تسلّح مناسب, يسهل إخفاؤه وتحريكه, وتركز القوات الخاصة على تنفيذ الغارات, وتنظيم الكمائن المخصصة للدروع والأفراد, والقتال الليلي, وإقامة العقد الدفاعية.

في الجهة المقابلة, استعد الإسرائيليون لسيناريو الحرب المقبلة من خلال إجراء مناورات مضادة للصواريخ التي ستنهمر على إسرائيل من سورية ولبنان وغزة, ونفذ الجيش العبري سلسلة مناورات كان أضخمها في الجولان السوري المحتل بحضور رئيس هيئة الأركان الجنرال غابي أشكنازي الذي خاطب جنوده مؤكدا أن المواجهة المقبلة مع سورية ستكون مختلفة عن سابقاتها لأننا سنرى جيشاً برياً سورياً مختلفاً عما عرفناه قبل اليوم.

جيش مختلف, من حيث تركيب هيكل القوات, ونظام التسلّح, وأساليب القتال, والأهم جيش يعتمد ستراتيجية دفاعية من نوع "مختلف".

أي ستراتيجية ستنجح في الحرب المقبلة? هل هي الستراتيجية الدفاعية السورية التي تعتمد على جبهتين إضافيتين في لبنان وغزة, في محاولة للصمود في حرب متوسطة الأمد (بين شهر وشهرين), باعتبار أن إسرائيل لا تمتلك الموارد البشرية لإبقاء جيشها الاحتياطي طويلا في أرض المعركة, أم ستراتيجية إسرائيل التي تعتمد على التفوق التكنولوجي في كل مجالات الحرب الجوية والبرية والبحرية, لتشن هجوماً شاملاً الجبهات الثلاث بكل القوة النارية التي يمتلكها جيشها وإنهاء الحرب سريعاًً?

 

تقرير امريكي: ايران تخوض حرباً ارهابية واستخباراتية "بالوكالة" في الشرق الأوسط 

٥ شباط ٢٠١٠ /طارق نجم /أصدر مركز الدراسات الأميركية المتخصص بالقضايا الإستخباراتية ستراتفور STRATFOR تقريراً يوم الأربعاء 3 شباط 2010 يتناول فيه ما سماه بـ"وكلاء إيران" في منطقة الشرق الأوسط ويقصد بهم الجماعات المسلحة التي تعمل في بلدان الشرق الأوسط، والتي تتلقى الدعم المادي والتسليحي والتدريبي من النظام الإيراني. كاتب التقرير سكوت ستيوارت قال أنّ ايران تدأب باستمرار على تذكير العالم بشبكة الوكلاء التي تملكها كلما ظهرت تهديدات من قبل الولايات المتحدة واسرائيل بتدمير مواقع الاسلحة الايرانية من خلال غارات جوية، بالتزامن مع إستعرض الإيرانيين لقوتهم الصاروخية ومناوراتهم العسكرية في الخليج العربي. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، طرحت مواضيع مثيرة للاهتمام ومعلومات حول وكلاء طهران المحليين وما يحضروه للمرحلة المقبلة.

أول الوكلاء في لبنان: حزب الله

منذ اليوم الأول للجمهورية الاسلامية الايرانية، سعى نظام الملالي لتصدير ثورتهم الى اجزاء اخرى من العالم الاسلامي. لم يكن الدافع وراء ذلك فقط تحقيق أغراض أيديولوجية، أي مواصلة الثورة، ولكن أيضا لغايات براغماتية، باعتبارها وسيلة لمواجهة الخصوم الإقليميين من خلال الحرب بالوكالة. بين المجموعات الأولى المستهدفة لهذا التوسع كان السكان الشيعة في العراق والخليج العربي، وبطبيعة الحال لبنان. أتاح انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان في عام 1982 المجال لكوادر من الناشطين الشيعة المدربين على أيدي المنظمات الفلسطينية بالتحول إلى عملاء للحرس الثوري الإيراني وعلى رأس هؤلاء عماد مغنية. وقد شكل هؤلاء المقاتلون العامود الفقري للقوات المسلحة الايرانية بالوكالة في لبنان، اي ما يعرف بحزب الله ، الذي عمل في العقود التي تلت ذلك ، على تطوير قدراته فيتحول من جماعة إرهابية غامضة إلى كيان سياسي قوي لديه القدرة العسكرية الكبيرة، بحسب التقرير الأمريكي.

أحد الأمور الأكثر إثارة للإعجاب والإستغراب في حالة لبنان هي ان الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والأمن في إيران على حد سواء كانت مؤسسات يافعة جداً في ذلك الوقت، وكانت تخضع لضغوط شديدة بسبب إندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980. وكان على وكلاء إيران في لبنان أيضا خوض تنافس دموي مع حركة أمل ، المدعومة من سوريا والتي كانت تهيمن على المشهد الشيعي اللبناني في ذلك الوقت إلى حدّ كبير لأنّ الإمساك بالسلطة في لبنان في ظل تلك الظروف كان مفاجأة مدهشة، لم تنجح بها العديد من منظمات الاستخبارات العريقة.

ويعزي التقرير أن ثوار إيران قد إكتسبوا خبرتهم من خلال صراعهم ضد جهاز مخابرات الشاه المعروف بالسافاك، وهي منظمة وحشية عالية الكفاءة، فتعلموا دروس حول أمن العمليات السرية. فعلى سبيل المثال، كان من الصعب جدا على حكومة الولايات المتحدة أن تثبت أن الإيرانيين، من خلال وكلاء لهم، كانوا وراء التفجيرات التي استهدفت السفارة الأميركية (مرتين) وثكنات المارينز في بيروت أو في عمليات خطف الغربيين في لبنان. لأن هؤلاء استخدموا في كل مرة أسماء مختلفة في بياناتهم، مثل منظمة الجهاد الإسلامي، منظمة العدالة الثورية ومنظمة المضطهدين في الأرض وغيرها. كما نجحت المخابرات الايرانية بإخفاء العديد من خلاياها في أماكن مثل الكويت والبحرين.

وكلاء طهران من غير الشيعة

في حين ان ايران استثمرت الكثير من الجهد لبناء ميليشيات شيعية مثل حزب الله وغيرها من الجماعات المختلفة في العراق، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، فإن الإيرانيين لم يقتصر عملهم على الشيعة. لم يكن من المستغرب أن يتعاون نظام طهران مع جماعات ماركسية مثل حزب العمال الكردستاني، وجماعات سنية مثل حماس الفلسطينية ومختلف الجماعات المتشددة في باكستان وأفغانستان. وأغرب مثال على ذلك أن الإيرانيين سعوا لتقويض حركة طالبان عندما كانت تستلم زمام السلطة في افغانستان ولكن في الوقت الراهن يقدمون المساعدة للطالبانيين في محاولة لافشال الجهود الاميركية هناك.

ومن خلال علاقات مريبة ولعبة معقدة للغاية، يعمل الايرانيون مع جماعات سنية مختلفة وجماعات كردية في العراق، بالإضافة إلى وكلائها من الشيعة العراقيين، كي يشكلوا الجار العراقي، الذي كان يثير الرعب في نفوسهم في يوم من الأيام، بطريقة تمكنهم من بسط نفوذهم وسيطرتهم بطريقة أقوى واسهل.

وايران منذ فترة طويلة قد دعمت الجماعات الجهادية المختلفة. هذا الدعم امتد بشكل متقطع منذ الأيام الأولى لتنظيم القاعدة في السودان، حيث قدم صانعو القنابل في حزب الله التعليمات اللازمة لمتشددي تنظيم القاعدة في كيفية صنع القنابل السيارة. وفي الآونة الأخيرة، قدمت ايران اسلحة وتدريبات للمجلس الأعلى للمحاكم الإسلامية في الصومال واحد أهم فروعها، أي حركة الشباب. بعض التقارير تشير إلى أن معسكرات تدريب الجهاديين المنتشرة في سوريا لتدريب وإرسال مقاتلين دوليين الى العراق، قد نقلوا لاحقاً إلى إيران ، ليجري تحويلهم من هناك إلى اليمن.

تجارب وفضائح التسليح

منذ سنوات، في كل مرة يتصاعد الكلام عن احتمال شن هجوم على ايران، يصدر تهديد من الجانب الايراني المقابل باستخدام وكلائها المحليين في الردّ. حزب الله وحماس على حد سواء أعلنا عزمهما على مهاجمة إسرائيل إذا ما شنت هذه الأخيرة هجوما على منشآت ايران النووية، وهذه التهديدات هي أكثر بكثير من مجرد بلاغات إعلامية.وفي سبيل تحقيق ذلك، اتخذت ايران العديد من الخطوات الملموسة لاعداد وتسليح هذه الجماعات الوكيلة عنها:

- وفي 11 كانون الأول 2009، صادرت السلطات التايلندية طائرة شحن من طراز اليوشن 76 في بانكوك تحتوي على 35 طنا من الأسلحة الكورية الشمالية التي كانت متجهة الى ايران. والأسلحة ، والتي شملت أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف، تعادل أو أكثر تقدماً من الأسلحة التي تنتجها ايران بنفسها. هذا الواقع يشير إلى أنّ الإيرانيين قد اشتروا الأسلحة الكورية الشمالية من أجل توزيعها على وكلائهم وإخفاء للدور الإيراني في حال تمّ كشف أمر هذه الأسلحة.

- في تشرين الثاني 2009 ، ضبطت القوات الخاصة في البحرية الاسرائيلية سفينة قبالة سواحل قبرص التي كانت محملة بمئات الأطنان من الأسلحة التي كان يتمّ ارسالها من ايران الى حزب الله. الكميات المصادرة، والتي هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، شملت قذائف مدفعية وصواريخ وقنابل يدوية وذخيرة للأسلحة الفردية.

- وفي آب 2009، صادرت السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة سفينة تحمل 10 حاويات ملأى بالاسلحة الكورية الشمالية المخبأة وسط معدات نفطية. الأسلحة المخبأة شملت منتجات عسكرية ايرانية، مثل الصواريخ وقذائف صاروخية وقنابل يدوية، تؤكد جميع الترجيحات احتمال انها كانت متجهة الى وكلاء ايران المتشددين.

- وفي نيسان 2009، أعلنت السلطات المصرية انها القت القبض على شبكة كبيرة من عناصر حزب الله كانوا يخططون لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية داخل مصر. ومن المحتمل، ان هذه الشبكة متورطة في تهريب الأسلحة كذلك الأمر، وأعتبرت هذه رسالة تحذير إلى أي شخص يفكر في تهريب الأسلحة في المستقبل.

- في كانون الثاني 2009 ، تعرضت قافلة من مهربي الاسلحة في شمال السودان بالقرب من الحدود المصرية لضربة جوية اسرائيلية. وأفيد أن الأسلحة كانت متوجهة لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ، وكانت مرتبطة بشبكة إيرانية، وفقا لمصادر ستارتفور STRATFOR ، فقد تم شراء الأسلحة في السودان ومن المزمع كان نقلها عبر سيناء الى غزة.

الحرب الإستخباراتية على وكلاء طهران

الاستخبارات الاسرائيلية من جهتها كانت نشطة في محاولتها اعتراض تدفق الأسلحة من إيران إلى وكلائها المسلحين. هذا قد يفسر مقتل محمود المبحوح بحسب التقرير، الذي اكتشفت جثته في 20 كانون الثاني فى غرفته في فندق خمس نجوم في دبي. المبحوح، وهو قائد بارز في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الذي عاش في المنفى في دمشق، كانت مهمته الأساسية تنسيق عملية نقل الأسلحة من ايران الى قوات حماس في قطاع غزة. وقالت مصادر ستارتفور STRATFOR أن المبحوح خلال الفترة التي قتل بها كان يستعد للتوجه الى طهران للاجتماع مع الحرس الثوري ومعالجة بعض القضايا العالقة. عملية قتل المبحوح تحمل الكثير من أوجه التشابه في عمليات الاغتيال الإسرائيلية السابقة. فكونه قائداً لكتائب عز الدين القسام ومتورط بالعديد من الهجمات ضد اسرائيل، من المؤكد أن تجعل منه هدفاً جذاباً بالنسبة للإسرائيليين.

حكومتي اليمن والمملكة العربية السعودية لديهما أسباب وجيهة للغاية للتخوف من خطط ايران التوسعية في منطقة الخليج ، خصوصاً اليمنيين اللذين ساقوا اللوم الصريح لإيران كونها المحرك وراء تمرد الحوثيين مع الأخبار التي أكدت مقتل العديد من عناصر حزب الله المقاتلين في صعدة إلى جانب الحوثيين. فالتقارير الإستخباراتية تدلّ على أن الإيرانيين قد تورطوا في تهريب الأسلحة إلى الحوثي في اليمن عن طريق وعرة بالقرب من ساحل البحر الأحمر مما أدى إلى فرض حصار بحري من قبل السعودية على الساحل اليمني.

ما يجب أخذه بعين الإعتبار، هو أنّ وكلاء ايران المتشددين كانوا طوال عقود مشغولون بإنشاء خلاياهم وقواعدهم في المنطقة. لذا من المنتظر أنّ المثلث الذي يمتد من لبنان شمالاً إلى الصومال جنوباً وصولاً إلى أفغانستان شرقا، مما يمّكن إيران من تشكيل شبكة أمنية وعسكرية واسعة تغطي منطقة الشرق الأوسط. اذاً على الولايات المتحدة التي بدأت تتخذ مواقع دفاعية في منطقة الخليج، أن تحترس ليس فقط من الضربات الصاروخية الايرانية، ولكن أيضاً من استخدام إيران لوكلائها من الجماعات المتشددة.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 الاسد: اندلاع الحرب الأهلية في لبنان لا يحتاج لأكثر من أيام والحل بتغيير النظام 

٤ شباط ٢٠١٠

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن لا أحد يطمئن إلى شيء في لبنان إذا لم يتغيّر النظام، لافتاًً إلى أن الحرب الأهلية في لبنان تحتاج إلى أيام لتنشب وليس إلى أسابيع أو أشهر.

وقال الصحافي الأميركي سيمور هيرش، في عدد الأربعاء من مجلة "نيويوركر" الأميركية، ان الأسد تحدث في مقابلة أجراها معه هذا الشتاء عن الموضوع اللبناني، حيث أكد الأسد ان "الحرب الأهلية في لبنان تحتاج إلى أيام لتنشب وليس إلى أسابيع أو أشهر"، وأضاف "لا يمكن أن يطمئن أحد إلى أي شيء في لبنان إذا لم يتغيّر النظام برمّته".

كما أوضح هيرش ان مسؤولاً سورياً رفيع المستوى أبلغه ان سوريا استأنفت العام الماضي تبادل المعلومات الاستخباراتية حول الإرهاب مع وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي إي" ووكالة الاستخبارات البريطانية "أم آي 6"، موضحاً أن الرئيس الاميركي باراك أوباما طلب ذلك من الأسد عبر مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وتابع ان الأسد أبلغه انه وافق على طلب أوباما إلاّ ان الرئيس حذّر ميتشل من أنه "إذا لم يحصل شيء من الجانب الآخر" من حيث تحقيق تقدم سياسي "فسنوقف ذلك" في إشارة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أميركا وبريطانيا.

وقال هيرش ان نص المقابلة التي أجراها مع الأسد وحصل عليه من مكتبه كانت بشكل عام دقيقة إلاّ أنها لم تتضمن "الحديث الذي دار بيننا حول الموضوع الاستخباراتي".

وأورد هيرش مقاطع من المقابلة التي تحدث فيها الأسد عن السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع الولايات المتحدة والملف النووي الإيراني والملف اللبناني.

في ملف محادثات السلام السورية الإسرائيلية، كرر الأسد موقف دمشق الذي يقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وقال "إذا قالوا لنا أنهم سيعيدون الجولان بالكامل فسنوقع معاهدة سلام".

وأشار إلى ان "السبيل الوحيد لتحمي به إسرائيل نفسها هو السلام ولا شيء آخر. ان أي كمية من الطائرات والأسلحة لا يمكن أن تحمي إسرائيل".

واتهم المسؤولين الإسرائيليين الحاليين بأنهم غير ملمين بالسياسة مثل أسلافهم كرئيس الوزراء الراحل إسحق رابين وغيره. وقال "لذلك قلت إنهم مثل الأطفال الذين يتشاجرون ويخربون بلادهم وهم لا يعرفون ماذا يفعلون".

وقال ان "الإسرائيليين أرادوا تدمير حماس في غزة في العملية العسكرية في ديسمبر/كانون الأول 2008 وجعل الرئيس محمود عباس قوياً في الضفة الغربية" إلاّ انهم "قاموا بإضعاف أبو مازن وتقوية حماس".

وسأل الأسد "الآن يريدون تدمير حماس ولكن ما البديل عنها؟" وأجاب "إنها القاعدة وهي لا تملك قائداً للتحدث إليه بشأن أي شيء. إنهم غير مستعدين للحوار ولا يريدون سوى الموت".

وحول الموضوع الإيراني، كرر الأسد رفضه فرض عقوبات على إيران، وقال ان "فرض عقوبات على إيران هو مشكلة لأنها لن توقف البرنامج (النووي) بل سيسرّعونه إذا كنتم تشككون"، موضحاً ان باستطاعة الإيرانيين أن يتسببوا بمشاكل للأميركيين أكثر مما يستطيع الأميركيون أن يفعلوه ضد الإيرانيين في هذا المجال.

ونصح الرئيس السوري أوباما بأن يوافق على الاقتراح الإيراني بشأن تبادل الوقود النووي لأن الاقتراح برأيه "جيد وواقعي جداً".

واتهم الأسد الأوروبيين بأنهم سلبيون على صعيد الملف الإيراني، واصفاً إياهم بساعي البريد بين الولايات المتحدة وإيران، وقال انه أبلغ الفرنسيين ذلك حين زار فرنسا.

وفي الموضوع اللبناني، قال الرئيس السوري ان "الحرب الأهلية في لبنان تحتاج إلى أيام لتنشب وليس إلى أسابيع أو أشهر"، وأضاف "لا يمكن أن يطمئن أحد إلى أي شيء في لبنان إذا لم يتغيّر النظام برمّته". ولاحظ الأسد ان الولايات المتحدة أكثر ضعفاً وهو أمر مضر بالتوازن في العالم. وقال "المشكلة ان الولايات المتحدة أضعف، ودول العالم المؤثرة كلها ضعيفة أيضاً. أنت تحتاج دائماً للنفوذ لتمارس السياسة. لا أحد يمارس السياسة لذلك تحتاج إلى ولايات متحدة قوية بسياسة جيدة وليس إلى ولايات متحدة ضعيفة".

وأضاف "إذا كان لديك ولايات متحدة ضعيفة فهذا ليس جيداً للتوازن في العالم". وفي موضوع العلاقات الأميركية الإسرائيلية، قال الأسد ان الانحياز الأميركي لصالح إسرائيل موقف تقليدي، وأنه لا يتوقع أن يتغيّر ذلك في أي وقت قريب، ملاحظاً انه "من غير الواضح ما الذي يريد الأميركيون أن يحصل في الشرق الأوسط". وكشف الأسد انه قال لميتشل ان نجاحه في إيرلندا الشمالية لا يعني انه سينجح في الشرق الأوسط لأن الوضع مختلف تماماً. وأضاف ان "الكونغرس لم يتغيّر والجو بشكل عام غير إيجابي للرئيس الأميركي لذلك أعتقد ان مبعوثيه لا يمكن أن ينجحوا". وعن التعاون السوري الأميركي حول العراق، قال الأسد ان المسؤولين الأميركيين لا يتحدثون سوى عن الحدود، واصفاً ذلك بأنه "أسلوب ينم عن ذهنية محدودة جداً". وقال انه رفض خلال عهد الرئيس جورج بوش التحاور مع الأميركيين حول موضوع الحدود إلاّ انه عاد ووافق حين جاء ميتشل. وتابع "أرسلنا وفدنا إلى الحدود ولكن العراقيين لم يأتوا. بالطبع يعود ذلك إلى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعارض ذلك. وحتى الآن لا شيء على هذا الصعيد إذ لا تعاون حول أي شيء ولا حوار حقيقي".

 

 من الكتائب إلى التيار    

٤ شباط ٢٠١٠

عـمـاد مـوسـى

موقع لبنان الآن

جاءت إستقالة الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني ونائبه الأول رشاد سلامة والنائب نادر سكر (قبل أن يحمل لقب نائب سابق) من حزب الكتائب اللبنانية في سياق طبيعي جداً بعد تنامي دور الشباب والتباين الكبير في الخيارات الوطنية، فقرر أستاذ كريم إعتزال العمل السياسي والتفرّغ للكتابة، فكتب مؤرّخاً لحقبة العماد إميل لحود الذهبية واضعاً الرجل في مرتبة عظماء الفكر وصانعي الإستراتيجيات في المنطقة بيد أن رئيس حزب الكتائب عجز عن مقاومة إغراء السياسة فساهم في تأسيس اللقاء الوطني المسيحي، كذراع سياسية للعماد ميشال عون ويضم الخارجين من الأحزاب المسيحية والطامحين لملء أي كرسي والموعودين بدور ما (غير دور البرد، وبعض الأدوار التلفزيونية الثانوية التي لا تقدم ولا تؤخر). مات اللقاء تدريجاً مع إعلان مرشحي كتلة التغيير والإصلاح. مات من دون ضجيج.

أما النائب الأول لرئيس حزب الكتائب في مرحلة الضمور وتنامي دور الأجهزة، فلم يسعفه خطابه في الوصول إلى الندوة البرلمانية بشفاعة الأستاذ نبيه، ولا إلى أي حكومة، ويوم استقال من الحزب ألمح إلى نيته تأسيس حزب جديد أو حركة سياسية، كما فعل جوزف مغيزل الذي ساهم بتأسيس حركة التقدم العام 1959 بعد عامين من تمرّده على السلطة الأحادية في الكتائب، لكن أستاذ رشاد البليغ العبارة الأنيق الكلمات وجد نفسه أيضاً في اللقاء الوطني المسيحي قرب أستاذ الخيارات الصعبة كريم بقرادوني.

وثالث أبرز الخارجين كان نادر سكر ووجوده في الكتائب أساساً، يتعارض وجدانياً مع ارتباطه الوثيق بنواب كتلة الوفاء للمقاومة في قضاء بعلبك ـ الهرمل ومنظومة الحزب السياسية وخياراته. إستقال من الحزب. ثم أبلِغ أن الحزب اختار بديلاً منه. فترك مقعده للمحامي الطموح إميل رحمة كي يحقق حلم حياته.

كثيرون خرجوا من الكتائب طوعاً أو أُخرجوا، منهم الأستاذ أنطوان نجم (أمين ناجي) والوزير السابق جوزف الهاشم الذي تربطه صداقة متينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب الراحل لويس أبو شرف والنائب السابق إدمون رزق العام 1985 بسبب تصويتهما لمصلحة رئيس مجلس النواب السابق الرئيس كامل الأسعد على الرغم من قرار الكتائب التصويت للنائب المرشح حسين الحسيني إرضاءً لسورية، والمنسق الأعلى للعلاقات اللبنانية ـ السورية ميشال سماحة الذي خرج من رحم الكتائب ليشغل منصب مدير عام في تلفزيون لبنان، ولعب كذلك دوراً مشهوداً في الإتفاق الثلاثي، عمل نائباً ووزيراً وكان له موقع في حركة التجدد الديمقراطي، ولو "نقشت" مع سماحة في انتخابات العام 2000 لربما وجد نفسه في صلب حركة 14 آذار وإلى يسار اليسار الديمقراطي على الأرجح.

أمرٌ طبيعي أن يتطور السياسي فكرياً وأن يتدرّج في سلم التقدم والترقي وأن ينمي مداركه ويوسّع أفقه وأن يكون مرناً ومنفتحاً ومنسجماً مع نفسه وقناعاته وجلده، ولعل المحامي رشاد سلامة بعد تجربة سياسية طويلة إمتدت ما لا يقل عن نصف قرن، وجد اليوم أن عليه أن يزخّم نشاطه فانتسب إلى "التيار الوطني الحر" كما أعلن بنفسه من الرابية في الأول من شباط.

والآن إضبارة المحامي رشاد سلامة موضوعة على طاولة النائب زياد أسود للنظر في طلب الإنتساب، ومن المرجح أن يقبله في إقليم جزين بعد أن ينهي دورة تثقيف سياسي تحت إشراف الدكتور بسام الهاشم.

 

الوطنية الصحيحة هي في تجنّب الحرب

الياس الزغبي: نواجه اسرائيل بضبط القرار اللبناني

 دعا عضو قوى 14 اذار الياس الزغبي الى أخذ التهديدات الاسرائيلية بجدّية عالية خصوصا بعد التوقّع السوري لاحتمال الحرب. وقال في بيان:

"لا يجوز بعد اليوم الاكتفاء بطلب تطمينات فرنسية وتركية وأميركية، على أهمّيتها، والاتكال فقط على شعار الوحدة الوطنية، على أولويتها وهشاشتها، بل يجب الاسراع في بلورة قرار لبناني موحّد تجاه الحرب والسلم، وهذا ما أخذته طاولة الحوار الوطني على عاتقها ولا تزال متردّدة في العودة الى الانعقاد".

وأضاف: "سيبقى شعار الوحدة الوطنية في مواجهة اسرائيل بدون مضمون واقعي اذا ظلّ قرار المواجهة مجزوءا ومرتبطا بمرجعيات اقليمية، وسيبقى الاستقرار الذي تسعى الحكومة اليه معرّضا للانهيار اذا لم تمتلك عمليا مفتاح الموقف اللبناني وخيار اللبنانيين سلما أو حربا، وهم يجنحون الى السلم لأن الوطنية الصحيحة تكمن في تجنّب الحرب وليس في التباهي بالانزلاق اليها".  ولفت الزغبي "الى أن اغراق الرأي العام اللبناني في الصراعات الداخلية السياسية والادارية يجب ألاّ يؤدّي الى تغييب أولوية توحيد مرجعية السلاح، فلا وحدة وطنية بدون وحدة دفاعية، ولا يمكن قيادة اللبنانيين الى جنّتها بالسلاسل".

 

عمليات البحث متوقفة بسبب العاصفة ...ولا شيء جديدا يثلج قلوب الاقرباء 

لا جديد يذكر ولا خبر يثلج قلوب أقارب ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة ترقب يمازجه الكثير من التململ بسبب المعلومات المتضاربة والطريقة المستغربة للبحث من قبلهم .

عاصفة تعيق اعمل البحث وتوقفها, وكأن الطبيعة أيضا تواطأت مع القدر بعدما قرر خطف ارواح الضحايا البلد استفاق من صدمته وعاد الروتين السياسي الذي لا يخلو من المناكفات اليومية واكملت جلسات مجلس الوزراء الذي لم يعد يستطع الا التأكيد على استمرارية عملية البحث.

اعلن وزير الاعلام طارق متري بعد جلسة مجلس الوزراء ان رئيس الحكومة سعد الحريري اعلن خلال الجلسة ان البحث عن المفقودين والصندوق الأسود وحطام الطائرة الأثيوبية المنكوبة مستمر بقدر ما تسمح الأحوال الجوية وسيزداد بعد تحسن الأحوال الجوية، لافتا الى ان مغاوير البحر ما زالوا منتشرين على الشواطئ وتم ايجاد قطعة من الطائرة في طرطوس.

وعن المشكلة في المعلومات المتضاربة حول الطائرة الأثيوبية، لفت متري الى وجود مصادر رسمية معلنة، مشيراً الى ان المعلومات التي مصادرها غير معلومة لا صفة لها وعندما نقول انه يجب التزام المصادر الرسمية لنتحاشى البلبلة احتراما للناس.

 

عشرون يومًا فقط لايجاده وإلاّ...التكهنات والتحاليل

Kataeb.org : عشرة ايام مضت على وقوع الطائرة الاثيوبية في البحر والبحث جار عن الضحايا وركام الطائرة المنكوبة والصندوق الاسود.

شائعات كثيرة رافقت هذه الحادثة ومصادر معلومات متناقضة عكست الغموض الذي يلف هذه القضية ويبقى الامل في ايجاد الصندوق الاسود الذي وحده قادر على كشف الحقيقة.

فما هو الصندوق الاسود؟ انه علبة معدنية متطورة وظيفتها التسجيل الصوتي لكل المعلومات المتعلقة برحلة الطائرة منذ اقلاعها وحتى هبوطها وهي معدة في شكل قابل للنجاة في أصعب الحالات والظروف. فهي لا تتلف ولا تخطئ في العمل. وتبقى طريقة عمل الصندوق الاسود غامضة وكذلك اسباب تسميته.

ويتمحور عمله على نطاقين:

تسجيل سلوك المركبة الميكانيكي طيلة الرحلة وتسجيل المحادثات داخل ركن القيادة بين الطيار وبرج المراقبة.

وعملية التسجيل تقوم على حفظ المعطيات لنحو ساعتين ومن ثم محو المعلومات القديمة لتسجيل الجديدة وذلك في شكل دوري تلقائي على مدى 25 ساعة عبر اجهزة متطورة جدًا.

ويراقب الصندوق الاسود 11 سلوكًا منفصلاً للرحلة يضم سرعة الهواء والارتفاع والتقنيات كافة.

الا ان وحده فريق التحقيق الرسمي يستطيع الاطلاع على هذه المعلومات المسجلة.

ويخضع الصندوق الاسود لسلسلة اختبارات للنجاة من التحطم وذلك عبر اطلاقه في مدفع هوائي ليصطدم بهدف شبيه له.

وعبر اختبار اختراقه بالوتد، كما يخضع لاختبار الحريق في حرارة عالية جدًا لمدة ساعة من الوقت.

وبعد خضوعه للإختبارات تسترجع المعلومات للتحقق من صحة الذاكرة بنسبة 100%

أما عملية البحث عن الصندوق الاسود، فهي أصعب متى وقع في الماء، لذلك زود بمرشد يشغل حصريًا في الماء، فيطلق الاشارات لمدة ثلاثين يومًا.

وانطلاقًا من ذلك يبقى امام فريق البحث اللبناني والاجنبي عشرون يومًا فقط لايجاد الصندوق الاسود والا فإن ظروف الحادث وملابساته ستبقى الى اجل غير مسمى ... قيد التكهنات والتحاليل.

 

الوطن السورية تبشّر اللبنانيين: التفجيرات عائدة

نقلت صحيفة الوطن السورية عن دبلوماسيين عدم استبعادهم "المزيد من الاستفزازات والتحرشات الإسرائيلية لسوريا، ولـ«حزب الله» وحركة «حماس» عبر اغتيالات نوعية وتفجيرات في قطاع غزة وبيروت مباشرة أو عبر شبكاتها المزروعة، المنشَّطة وتلك النائمة، تماماً كما اغتال الموساد القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي

    

العقيد الموقوف لا يزال صامتاً

ذكرت مصادر مطّلعة أن العقيد في الجيش غ.ش.، الموقوف لدى مديرية استخبارات الجيش اللبناني بشبهة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، لم يعترف بعد بما يُنسَب إليه، رغم مرور أكثر من أسبوعين على مباشرة التحقيق معه. ولفتت مصادر مطلعة إلى أن العقيد لا يزال ينفي أي صلة له بالاستخبارات الإسرائيلية، رغم وجود أدلة صلبة في الملف الذي يستند المحققون إليه. وبين هذه الأدلة عدد من أرقام الهاتف الخلوي التي كانت تتلقى حصراً اتصالات من ضباط إسرائيليين. وقد نُقل العقيد إلى المستشفى إثر تعرضه لعارض صحي بسيط، قبل أن يُعاد إلى مركز التحقيق في وزارة الدفاع. يُذكَر أن العقيد الموقوف هو من متخرجي المدرسة الحربية في الدورة ذاتها التي تخرج منها الضابطان المتهمان بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، العقيد منصور دياب والمقدم شهيد تومية (دورة «لبيك لبنان» 1984ـــــ1986)، اللذان أوقفتهما استخبارات الجيش منتصف العام الماضي وأحيلا على القضاء العسكري. وتوقعت مصادر مطّلعة أنّ الضابط المذكور «سيُقرّ في النهاية بما يُنسَب إليه، ولا سيما أن الملف يحوي أدلة تدينه بما لا يقبل الشك وما لا يمكن تبريره».

  

الانتماء: نشر الصواريخ الايرانية استدرج خطوة أميركية مماثلة

المركزية- رأى "الانتماء اللبناني" أن نشر الصواريخ الإيرانية بشكل استعراضي استدرح نشر صوارخ أميركية ودولية مضادة في المنطقة.

واعتبر في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة أحمد الأسعد "ان نظاماً يمارس أساليب إرهابية في حق شعبه، ليس مستبعداً ان يستهل استعمال سلاحه النووي عندما يمتلكه لإخضاع محيطه العربي وغير العربي. وفي هذا السياق هذا النظام ببنيته الديكتاتورية هذه أصبح لا يعادي شعبه فقط إنما بات يعادي العالم بأسره، لافتاً الى ان نشر هذه الصواريخ الإيرانية بشكل استعراضي اصبح يشكل خطراً مباشراً على شعوب المنطقة. وللأسف التاريخ يعلّمنا ان المنطق الوحيد الذي تتفهمه جميع الأنظمة الشمولية والقمعية هو منطق القوة لا أكثر ولا اقل. فلا مكان للحكماء والعقلانيين مع هذه الأنظمة الاستبدادية.

وقال: "انطلاقاً من ذلك كان لا بد من إيجاد اوراق جديدة، من اجل خلق توازن للقوة العسكرية في المنطقة. وفي ظل عدم وجود ترسانة عربية عسكرية مضادة لخلق توازن القوة المطلوبة، بات الخيار الوحيد امام الدول العربية المجاورة والمهددة لردع النظام الإيراني من القيام بأي مغامرة كارثية على المنطقة والبشرية بأجمعها هو الاستعانة بالمجتمع الدولي. ولأن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الوحيدة التي تمتلك الجرأة لاتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة تهديدات النظام الإيراني، لذلك استعانت الحكومات العربية بها وتم نشر صواريخ أميركية مضادة لإرغام النظام الايراني على اعادة حساباته قبل الاقدام على أي مغامرة.

اضاف: "وفي هذا الاطار، اصبح هذا النظام الذي يدعي تمثيل الطائفة الشيعية في العالم عبئاً وحملاً ثقيلاً على هذه الطائفة، فعدى انه حول التاريخ والتراث الشيعي الى مسلكيات غريبة عجيبة لا تمت الى التشيع بصلة وبالتالي أعطى صورة مغايرة وسلبية عن حقيقة الطبيعة الشيعية، الا انه أضر ايضاً وبشكل كبير بسمعة ومصالح ابناء الطائفة الشيعية اينما وجدوا.

 

"الكتلة الوطنية": تفريغ مناسبة 14 شباط من معناها السياسي غير مقبول حياة القديس مارون ورحلة الموارنة عبر التاريخ لا يختصران في رحلة إستعراضية فولكلورية هدفها الأول أبعد ما يكون عن معناها الديني والتاريخي

المركزية- دعا حزب الكتلة الوطنية اللبنانية جمهور 14 أذار الى المشاركة في ذكرى 14 شباط مؤكدا إن تفريغ المناسبة من معناها السياسي بحجة أن الجمع يجب ان يكون وطنيا شاملا غير مقبول طالما لم ينضم مطلقو هذا الشعار الى مشروع الدولة السيدة الباسطة وحدها قرارها على كامل تراب الوطن. كذلك دعا الى إعادة النظر بقانون المرئي والمسموع وتأكيد دور وزارة الثقافة للإرتقاء بمستوى الإعلام اللبناني، "فدور المجلس الوطني للإعلام لا نراه إلا في مناسبات إنتقائية". واشار الى "إن حياة القديس مارون ورحلة الموارنة عبر التاريخ لا يختصران في رحلة إستعراضية فولكلورية هدفها الأول أبعد ما يكون عن معناها الديني والتاريخي".

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وبحضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي:

1- في ذكرى 14شباط لهذا العام يدعو حزب الكتلة الوطنيّة جمهور 14 أذار الى المشاركة رغم التساؤلات المحقة التي يطرحها الكثير من مؤيدي تلك القوى. فالمشاركة هي تأكيد للموقف السياسي الذي يدين استعمال الأغتيالات والعنف من أجل تحقيق مأرب سياسية كما هو موقف للدفاع عن قيم السيادة والحرية والاستقلال. إن تفريغ المناسبة من معناها السياسي بحجة أن الجمع يجب ان يكون وطنيا شاملا غير مقبول طالما لم ينضم مطلقو هذا الشعار الى مشروع الدولة السيدة الباسطة وحدها قرارها على كامل تراب الوطن. فإحتراماً لكل الشهداء من الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز وصولاً الى شهداء 7 أيار، على جمهور14أذار أن يجدد إلتزامه بذكرى الشهداء وتضحياتهم وتصميمه على ألا يدع القتلة يفلتون من العقاب.

2- منذ أن اثار الحزب موضوع الخلل في تعامل الإعلام مع قضية الكارثة الجوية وضرورة إحترام مشاعر عائلات الضحايا، ما زال الأمر يتفاعل وكأن لا ضوابط أو معايير مهنية من أجل إيقاف هذا الدور السلبي. إن حزب الكتلة الوطنية يحمل كامل مسؤولية هذا الشطط للمجلس الوطني للإعلام ويسأل ما هو دوره؟ فهو لا يتحرك إلا إذا مسّت مرجعياته أما بمواقفها او بمؤسساتها او بمصالح حلفائها، بالأمس القريب عندما فتح نقاش حول برامج تلفزيونيّة تخطت كل الحدود الأخلاقية المتعارف عليها في مجتمعنا المتعدد، جاء موقف المجلس الوطني للإعلام ادنى بكثير من التوقعات في معالجة هذا الموضوع. أما المفاجأة الكبرى فكانت في موقف رئيس هذا المجلس السيد عبد الهادي محفوظ الذي هدد بمنع بث شبكتي CNN والحرّة رداً على موقف الكونغرس الأميركي المتعلق ببث الأقمار الصناعية.

وهنا نسأل هل لديه صلاحية إتخاذ هكذا قرار؟ إن اللجنة التنفيذية تدعو الى إعادة النظر بقانون المرئي والمسموع وتأكيد دور وزارة الثقافة للإرتقاء بمستوى الإعلام اللبناني، فدور المجلس الوطني للإعلام لا نراه إلا في مناسبات إنتقائية. 3- في الوقت التي دعت فيه الكنيسة المارونيّة الى الإحتفال بسنة يوبيلية بمناسبة مرور 1600 عام على وفاة القديس مارون اب الطائفة المارونية يقوم البعض بتنظيم رحلة سياحيّة حزبيّة الى مدينة حلب وضواحيها. إن حزب الكتلة الوطنيّة يذكر إن حياة القديس مارون ورحلة الموارنة عبر التاريخ لا يختصران في رحلة إستعراضية فولكلورية هدفها الأول أبعد ما يكون عن معناها الديني والتاريخي. لقد أصبح جميع اللبنانيين على دراية بالطرق العديدة للتسويق السياسي ورحلة كهذه لا تخرج عن هذا السياق، لكن المحزن أن يقوم قائد سياسي بإستغلال مناسبة بهذه الأهمية من أجل تحسين صورته وإعطائها هالة لا تمت الى الحقيقة بصلة.

 

وليامز زار مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله: الخروقات الاسرائيلية لا تساعد في استتباب الامن عند الخط الازرق

المركزية_ استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز. وشجب الجانبان الخروقات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية ولا سيما اختطاف الشاب ربيع زهرا. ووصف وليامز اللقاء بالجيد جدا وتمنى أن تتقلص الخروقات الصهيونية للسيادة اللبنانية، معتبرا أن مثل هكذا تصرفات لا تساعد في استتباب الامن عند الخط الازرق. وتابع وليامز" لا نريد أن نرى صراعا مسلحا، الاكيد أن هناك مشاكل خصوصا لجهة الخروقات الجوية الاسرائيلية للأجواء اللبنانية وكذلك الفتى الذي اختطف واطلق سراحه بعد 12 ساعة، وقال نحن لا نريد أن نرى مثل هذه الحوادث تتكرر".

وعبّر وليامز عن الايجابية التي تلقت بها قوات اليونيفل الشكر الذي قدمه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لجهودها في المساعدة على البحث عن أجساد ضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة مضيفا "نرغب في تعاون مع الناس في كل يوم وليس في الازمات فقط". كما قدم وليامز تعازيه الى حزب الله بضحايا الطائرة المنكوبة.

من جهته اعتبر الموسوي "أن اللقاء كان مناسبة لالقاء الضوء على الانتهاكات الصهيونية خصوصا اختطاف الشاب ربيع زهرا حيث توقفنا أمام هذه الحادثة التي تشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية". وتابع الموسوي "اكدنا على ضرورة شجب هذه الاعتداءات وأن تكون الرسالة الصادرة عن الامم المتحدة شديدة اللهجة، وطرحت مع السيد وليامز أنه لو كان المختطف اسرائيليا كيف ستكون ردة فعل اسرائيل والمجتمع الدولي". أما في شأن تهديدات اسرائيل المتواصلة فاعتبر الموسوي أنها غير جديدة وأنها تؤكد أن العدو الصهيوني لا يستطيع أن يعيش الا في ظل المناخات المتشنجة. وأضاف المقاومة جاهزة ومستعدة ولكن في القراءة السياسية يبدو أن هذه التهديدات هي رسائل متعددة الاتجاهات وليس بالضرورة مقدمة لعدوان عسكري . وأكد الموسوي أن مسار العلاقة مع قوات اليونيفل يسير في اتجاه ايجابي مشيرا الى ضرورة العمل على تكوين انطباعات مساعدة وهذا مرهون بالاداء الميداني لهذه القوات الذي من شأنه ان يبعث الاطمئنان في قلوب المواطنين.

 

الوطن" السورية: اتجاهات تل أبيب لتفعيل خلايا الاغتيال والتفجير مؤشرات إسرائيلية مقلقة في لبنان وغزة!

المركزية - لفتت صحيفة "الوطن" السورية الى تزاحم المعطيات والمؤشرات المرتبطة بحركة إسرائيلية مريبة في الآونة الأخيرة، وكان آخرها التقرير الذي نشره موقع "دبكا فايلز" الذي تديره المخابرات الإسرائيلية (موساد) عن جهوزية لدى "حزب الله" لاحتلال شمال إسرائيل في أول حرب ستقع. وتقاطعت هذه المؤشرات مع تحذيرات ديبلوماسية كثيرة تلقتها بيروت، مباشرة عبر لقاءات المسؤولين اللبنانيين مع نظرائهم من دول أوروبية وعربية، وغير مباشرة عبر مقدار ملحوظ من البريد الديبلوماسي الذي ينبّه إلى "توسع النيات الإسرائيلية العدائية" تجاه لبنان، وربما تجاه غزة أيضاً. وقالت ان ثمة اعتقادا ديبلوماسيا في بيروت أن إسرائيل تبحث عن حرب جديدة تخرجها من عزلتها، وتحشد حلفاءها الغربيين خلفها، قد يكون لبنان الساحة الأنسب لإطلاق شرارتها في السنة الجديدة، في حين أن الأدوات جاهزة وكذلك الذرائع. ولا يستبعد الديبلوماسيون المزيد من الاستفزازات والتحرشات الإسرائيلية لسوريا، ولـ"حزب الله" وحركة "حماس" عبر اغتيالات نوعية وتفجيرات في قطاع غزة وبيروت مباشرة أو عبر شبكاتها المزروعة، المنشَّطة وتلك النائمة، تماماً كما اغتال الموساد القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي.

 

البعث": التهديدات الإسرائيلية لا تخيف أحداً والإسرائيليون أكثر من يعي ذلك استناداً الى نتائج عدواني تموز 2006 على لبنان و2008-2009 على غزة

المركزية- اعتبرت صحيفة "البعث" السورية انه لا تستقيم الرعاية المتوازنة لعملية السلام وحالة الصمت الرهيب أمام الغطرسة الإسرائيلية التي بلغت ذروتها بإطلاق التهديدات الفاضحة بشن العدوان على سورية ولبنان وغزة. وقالت: "ثمة خلل فاضح من الفاعلين في المجتمع الدولي يصل درجة التواطؤ مع العدوانية الإسرائيلية طالما أنه لم يصدر صوت واحد يسمي الأشياء بأسمائها على الأقل ويلجم بالتالي حالة الاستعراض الفارغة التي جرت قبل أيام في صحراء النقب.

ورأت الصحيفة إن لعب دور الوسيط في عملية السلام يتطلب المتابعة التفصيلية لكل ما يجري في المنطقة، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بمناورات عسكرية مصحوبة بتهديدات بالعدوان تطاول المنطقة بأسرها؟

اضافت: منطق الأمور يفرض على الوسيط استنفاراً حقيقياً في وجه تلك الحالة وإلا فإن الوساطة تصبح عرجاء وتكرس ما خبره العرب من الأميركيين على مدى سنين طويلة وليس في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما فقط. وشددت "البعث" على ان التهديدات الإسرائيلية في زاوية أخرى لا تخيف أحداً في المنطقة دولاً وشعوباً وقوى مقاومة، والإسرائيليون في المؤسستين الأمنية والحكومية أكثر من يعي ذلك استناداً الى نتائج عدواني تموز 2006 على لبنان و2008-2009 على غزة اللذين اسقطت المقاومة خلالهما وهم التفوق الإسرائيلي. التهديدات وفق هذا المنظور هي للاستهلاك الداخلي بالدرجة الأولى ومحاولة للقفز للأمام في ظل حالة الاستعصاء التي تعانيها إسرائيل: فشل في إخضاع غزة رغم حالة التجويع غير المسبوقة، وفشل في تحريك عملية التسوية وفقاً لرؤية نتنياهو، يقابلها حالة إدانة واحتقار عالمي لإسرائيل وتضامن غير مسبوق مع الفلسطينيين إثر مجازر الحرب الأخيرة على غزة.

ويضاف لكل تلك العوامل الإقليمية عدم النجاح في جر الغرب لمواجهة مباشرة مع إيران على خلفية برنامجها النووي.. تلك المعطيات تجعل التلويح بالحرب والتحضير لها عبر مناورات استعراضية محاولة طمأنة للداخل المرعوب من صواريخ المقاومة عام 2006 وربما للقيام بعمل أحمق قد يتحول الى حرب شاملة بالفعل لن تحقق إسرائيل فيها بالتأكيد أفضل مما حققته في تموز 2006 وكانون الثاني 2009 من هزائم مذلة.

المصري اليوم": مبارك حاول اقناع القذافي بعدم دعوة "حماس" الى القمة العربية وبحث معه مشاركــــة لبنان فيها على خلفية مطالبات البعض بالامتناع عنها

المركزية- نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر ديبلوماسية تأكيدها أن الرئيس المصري حسني مبارك بحث مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي في القمة التي انعقدت بينهما في سرت، عدداً من القضايا المتعلقة بانعقاد القمة العربية فى طرابلس فى آذار المقبل، فى مقدمتها إقناع القيادة الليبية بعدم توجيه الدعوة لحركة "حماس"، للمشاركة فى القمة، خصوصا بعدما هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقاطعة القمة فى حال شاركت "حماس"، مما يحول دون اتخاذ قرارات قوية بشأن القضية الفلسطينية، في حالة غياب الرئيس الفلسطيني.

وقالت المصادر: إن الرئيس مبارك تطرق أيضاً إلى موضوع مشاركة لبنان فى القمة، على خلفية مطالبات بعض الأطراف الشيعية فى لبنان بامتناع بلادهم عن المشاركة، بسبب اتهام بعض الجهات اللبنانية للنظام الليبي بالوقوف خلف قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، وهو الموضوع الذى كان مبارك قد بحثه مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة. وأضافت: أن الفترة المقبلة ستشهد تهدئة مصرية في ما يخص المصالحة الفلسطينية، يتزامن معها تهدئة موازية بين حركتي فتح وحماس، وأكدت وجود إمكانية لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية من جانب حركة حماس قبل انعقاد القمة. ولم تستبعد المصادر حدوث انفراج فى أزمة العلاقات المصرية – السورية في خلال الأسابيع المقبلة، ولكن بشرط أن "تقوم سوريا ببادرة حسن نية تجاه مصر، خصوصا أن القاهرة ترى أن السوريين هم الذين بدأوا الأزمة من خلال انتقاداتهم اللاذعة لمصر وبعض القادة العرب، فيما لم يهاجم الرئيس مبارك القادة السوريين". وأشار المصدر إلى أن مصر لم تكن بعيدة عن الملفات السورية مؤكداً أن "مبارك بحث مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عدم التصعيد مع سوريا، بالإضافة إلى عدم التصعيد أيضاً مع لبنان، وهو ما ظهر خلال تصريحات الوزير الإسرائيلي التى ركزت على الرد على الاستفسارات التى حملها الحريري، حيث نفى وجود حملة إسرائيلية ضد لبنان.

 

اجتماع تنسيقي بحث في آلية اشراك المغتربين في انتخابات الـ2013 بارود: نتجه الى تطبيقات عملية لانجاز الالية ضمن مهلة الستة اشهر الشامي: بدأنا تنظيم الاتصالات بالبعثات الديبلوماسيــــة والقنصلية

المركزية - عقد في وزارة الداخلية اجتماع تنسيقي في حضور وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي للبحث في آلية اشراك المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2013. وحضر الاجتماع ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي مارتا رويدس والسفير المقيم للاتحاد الاوروبي باتريك لوران وامين عام وزارة الخارجية السفير وليم حبيب ومدير عام المغتربين هيثم جمعة ورئيسة مصلحة النفوس في وزارة الداخلية سوزان خوري وخبراء واداريون.

بارود: بعد الاجتماع تحدث الوزير بارود عن التفاصيل التطبيقية لآلية الاجراءات التي ستتخذ على مستوى وزارة الداخلية بالتعاون مع وزير الخارجية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والاتحاد الاوروبي وقال: "كان اجتماعنا اليوم محطة اساسية ومهمة جدا في اطار التحضير فعليا وحيويا لتمكين اللبنانيين غير المقيمين من المشاركة الفعلية في العملية الانتخابية النيابية ونعرف تماما ان هذا الموضوع اقر ليس فقط بمبدئه انما ايضا بآلياته في قانون الانتخاب الذي صدر في تشرين الاول 2008، واذكر بأن المادة 104 من القانون فرضت شروطا ومهلا وآليات تطبيقية فعلية على وزارتي الداخلية والخارجية بطلب من رئيس الجمهورية الذي كان حريصا على ان لا تكون هذه الالية مجرد الية انما اعطاؤها كل امكانيات النجاح على المستوى الاجرائي".

اضاف: "يأتي اجتماع اليوم بعد البيان الوزاري للحكومة والذي التزمت عبره وخلال مهلة ستة اشهر انجاز هذه الالية ووضعها في متناول مجلس الوزراء لاتخاذ ما يلزم من تدابير لوضعها قيد التطبيق، وقد تستوجب هذه الالية امورا تمويلية واجراءات على مستوى وزارتي الخارجية والداخلية، وهذا الاجتماع يأتي اليوم في اطار اطلاق هذه الالية وقد دخلنا في التفاصيل والامور الاجرائية التي تسمح للبنانيين غير المقيمين ممارسة حق الانتخاب في 2013 والذي لم يعط لهم في القانون وقد اعطي لهم في الدستور لان لا تمييز بين لبناني مقيم وغير مقيم وهذا الموضوع يشمل اللبنانيين الواردة اسماؤهم على القوائم الانتخابية لكن صودف وجودهم او وجودهم الدائم خارج لبنان من حقهم المشاركة في الخيارات السياسية عن طريق الاقتراع، لقد ارسلت وزارة الداخلية العام الماضي الى وزارة الخارجية التي بدورها ارسلت الى بعثاتها في الخارج القوائم الانتخابية على اقراص مدمجة والاهم من ذلك الموقع الالكتروني الذي وضع للمرة الاولى السنة الماضية بمتناول الجميع للتدقيق في الاسماء، واعتقد بأن هذا الموقع كان مهما جدا لغير المقيمين ايضا الذين لا يستطيع.

وتابع بارود: "لقد كان نقاش اليوم جديا وعميقا، طرح المشاكل كما هي كي نتمكن من ايجاد الحلول بشكل افضل، ونحن على اتفاق كامل وقد تم تشكيل لجنة متابعة فنية من الوزارتين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والاتحاد الاوروبي وفي هذا السياق نشكر دعمهم ومساعدتهم التقنية والفنية.

لقد انطلقت العجلة ونحن نتجه الى تطبيقات عملية وفعلية وسنلتزم بمهلة الاشهر الستة التي فرضتها على نفسها الحكومة كوزارتين ونحن نلتزم بتقديم مشروع متكامل يأخذ في الاعتبار عدة امور يمكن اختصارها بالاتي:

- عرض لواقع الحال ولوزارة الخارجية دور اساسي على مستوى البعثات الدبلوماسية والسفارات والقنصليات وتواجد اللبنانيين في الخارج.

- الاستعانة بخبرات الاتحاد الاوروبي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي لمعاينة افضل الوسائل المعتمدة عالميا.

- المهل ومنها مهلة الاشهر الستة لانجاز الدراسة ورفعها الى مجلس الوزراء وتحديد المهل التي يجب احترامها لاجراء انتخابات لغير المقيمين في العام 2013.

- الكلفة وهي زهيدة مقابل الحق الذي يملكه غير المقيمين في الانتخابات.

- المواكبة على مستوى التواصل مع غير المقيمين ووض

وختم بالقول: "ان دور وزارة الداخلية في هذا الاطار هو مساعدة وزارة الخارجية ونحن نحرص على العمل كفريق واحد ونحن حكومة واحدة التزمت بهذا الموضوع وسنعمل باستمرار لاعطاء اللبنانيين ما هو حق لهم اقره الدستور ولم نستطع اعطاءهم اياه لاسباب قد تكون تقنية وليس اكثر من اجراءات دخلنا فيها وهي صعبة وتحتاج الى الكثير من العمل بمساعدة الخبراء المختصين والارادة والتصميم الذي نملكه لاتمام هذا الامر".

الوزير الشامي: ثم تحدث الوزير الشامي فأكد "ما جاء في البيان الوزاري لجانب ما ورد في القانون الصادر في 2008 وهو الاهتمام بالمغتربين وباللبنانيين المقيمين في الخارج وقبل هذا الاجتماع التحضيري كان قد بدأ العمل، خصوصا في وزارة الخارجية والمغتربين بالتنسيق مع وزارة الداخلية بحيث انه بدأنا بتنظيم الاتصال بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج للقيام على وجه السرعة بتسجيل كل لبناني متواجد على اقليم هذه البعثة او تلك وبالتالي الاهتمام المستمر بشؤون المغتربين، وهذا ما اكده البيان الوزاري بحيث ان وزارة المغتربين افردت بندين يتعلقان بالاهتمام وحث المغتربين ليس فقط على المجيء للاستثمار في لبنان بل المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية وان يكون لهم دور في الداخل والخارج واعتقد ان هذا الامر من الاعمال الجيدة بالمقارنة مع بعض الدول، وخصوصا المتقدمة التي احيانا لا يستطيع ان يشارك المواطن الاجنبي المقيم في الخارج بانتخابات نيابية او اخرى على سبيل المثال فرنسا فالفرنسي المقيم على ارض اجنبية لا يستطيع ان يأتي الى السفارة ويشارك في الانتخابات النيابية وهو يحتاج الى تفويض.

وشكر الوزير الشامي "برنامج الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي للمشاركة في اللجنة التحضيرية او لجنة المتابعة الفنية التي سيبدأ عملها انطلاقا من اليوم".

رويدس

وتحدثت رويدس عن "سرور الجهة التي تمثلها للمشاركة في دعم هذه المسألة الحساسة الدقيقة التي تسهم في وضع اصلاحات ضرورية لاتمام العملية الانتخابية النيابية في العام 2013"، مؤكدة ان "هذا الاجتماع يشكل انطلاقة جيدة للعمل من خلال دراسة جدوى الاجراءات الضرورية لتطبيق هذه الالية من خلال دراسة ستنجز في اسرع وقت ممكن".

لوران: بدوره تحدث لوران عن "اهمية مواصلة العمل ضمن المهلة المحددة لوضع آلية المشاركة في الانتخابات النيابية لغير المقيمين"، وقال: "ما قمنا به اليوم مهم جدا لانه يشكل انطلاقة عمل توصيفي وتقني لاشراك غير المقيمين في الانتخابات النيابية آخذين بالاعتبار الخبرات الاوروبية المساعدة في هذا المجال وسنساعد الامم المتحدة على انجاز الدراسة، كما يهمنا الوصول الى النتائج المرجوة في اسرع وقت ممكن لانه لدينا لاحقا برمجة تمويلية بكلفة مليوني يورو للتحضير للاصلاحات التي ستواكب الانتخابات النيابية في العام 2013".

وفي معرض الرد على اسئلة الصحافيين حول وضع خطة عمل من قبل وزارة الخارجية للاتصال بالبعثات الخارجية لتسجيل اولادهم او انفسهم لدى السفارات؟

اجاب الوزير الشامي: "ارسلنا تعميما منذ اسبوع الى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية بتاريخ 29 كانون الثاني وقد ورد فيه: "يطلب من كافة البعثات التي انتهت من وضع لوائح ممكننة باللبنانيين المقيمين في مناطق صلاحياتها تزويدنا بها قبل العاشر من شباط الجاري على عنوان البريد الالكتروني للوزارة على ان تتضمن الاسم الثلاثي ومكان وتاريخ الولادة ورقم سجل القيد في لبنان ومكانه وتاريخ التسجيل في البعثة، اضافة الى ذكر المهنة. اما البعثات التي لم تنجز هذه اللوائح بعد فيطلب اليها القيام بذلك في اسرع وقت ممكن علما بأن الوزارة ستنظر في طلب الاستعانة بموظفين مؤقتين اذا اقتضت الحاجة في البعثات حيث الجاليات الكبرى تحقيقا للغاية المرجوة". واشار الى "تعميم سابق توجهت فيه وزارة الخارجية الى جميع البعثات بفتح ابوابها على مدار 24 ساعة لان هناك لبنانيين مقيمين في العديد من الامكنة في البلد الواحد دون تحديد مكان الاقامة بحخيث ينتقلون من دولة الى اخرى ولا يريدون ان يتسجلوا في البعثات الدبلوماسية لذلك اعطينا التوجيهات كي تقوم البعثات بالطلب الى هؤلاء اللبنانيين ان يسجلوا اسماءهم في البعثات القنصلية والسفارات.

وحول الالتباس القائم حول حق اللبنانيين غير المقيمين بالاقتراع وحق استعادة الجنسية في ظل التحضيرات للانتخابات البلدية؟

اجاب الوزير بارود: "القانون هو قانون الانتخابات البلدية الذي يشرك المقيمين في الانتخابات النيابية، ليس هناك اي دولة في العالم تعتمد اشراك غير المقيمين في الانتخابات البلدية وفي الوقت ذاته فلنبدأ بالانتخابات النيابية لندرس لاحقا البلدية هذا الامر لا يؤثر على استعدادات وزارة الداخلية الجاهزة للانتخابات البلدية بقوائم انتخابية كاملة وموضوع اجتماع اليوم هو جهوزية السفارات والبعثات الدبلوماسية في اي انتخابات ستجري وفق ما يقرره القانون، اما في ما يخصنا فالقوائم جاهزة وقد ارسلناها الى الخارجية منذ انتخابات 2009 وهي موجودة على الموقع الالكتروني الذي يسمح لكل المغتربين وغير المقيمين للاطلاع على ورود اسماء ام عدمه. اما في ما يختص باستعادة الجنسية فالامر مختلف فهناك مرسوم التجنيس 94 واقتراح القانون باستعادة الجنسية واختيار الجنسية، كل ذلك لا يرتبط على مستوى تأجيل الاستحقاق الانتخابي وما يؤخذ في مجلسي الوزراء والنواب من خيارات لا استطيع فرضها انما اعطي بها عندما اسأل اما واجبي فهو التحضير للالتزام بالمهل المحددة". واوضح الوزير الشامي ما يختص بموضوع تسجيل اللبنانيين في البعثات والقنصليات "ان لبنان يعطي الحق بامتلاك اكثر من جنسية بالتالي الاعتراف بتعدد الجنسيات مما يدفعنا الى حث اللبنانيين في الخارج على تسجيل انفسهم او اولادهم لان هذا الامر لا يشكل عائقا لحصولهم على الجنسية في البلد المضيف.

وحول خفض سن الاقتراع قال الوزير بارود: "اذا تم خفض سن الاقتراع بتعديل دستوري حكما القوائم الانتخابية ستتضمن هذه الفئة العمرية بين 18 و21 لان الوزارة جاهزة اذا عدل الدستور لادخال هذه الاسماء وبالتالي يستفيد ايضا غير المقيمين مثل المقيمين لانهم سيشكلون جزءا من القوائم الانتخابية، اما النسبية فهي اقتراح تقدمت به الى مجلس الوزراء وكان النقاش معمقا وايجابيا ومفيدا ولم يستكمل بعد وهو برسم مجلس الوزراء المرجع الصالح للبت بأي اقتراح يرفعه الوزراء".

على صعيد آخر بحث الوزير بارود مع النائبين زياد الاسود وميشال الحلو شؤونا انمائية تتعلق بمنطقة جزين، كما استقبل النواب زياد القادري وجمال الجراح وامين وهبه والنائب السابق جواد بولس وسفير العراق في لبنان عمر البرزنجي.

 

ليبرمان: الأسد سيخسر الحرب والسلطة إذا شن حرباً على إسرائيل 

أمال شحادة/لبنان الآن

 الخميس 4 شباط 2010

بعث وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان برسالة تهديد إلى الرئيس السوري بشار الاسد من أنه في حال إقدامه على مهاجمة اسرائيل، فيجب عليه أن يدرك بأنه "لن يخسر الحرب فحسب بل سوف يخسر السلطة ايضا هو وعائلته"، وذلك رداً على تصريحات للرئيس السوري اتهم فيها إسرائيل بأنها تدفع المنطقة إلى الحرب. وقال ليبرمان الذي كان يتحدث أمام منتدى للاعمال في جامعة بار إيلان، إن "اقوال الاسد كانت بمثابة تغيير قواعد اللعبة بشكل دراماتيكي، وتهديداً مباشراً وتجاوزاً للحدّ، ولا يمكن أن نمرّ مرور الكرام على ذلك، لأنه هدد إسرائيل مباشرة، ومغزى كلامه هو أنه في حال إقدام "حزب الله" على مهاجمة إسرائيل، وقيام إسرائيل بالرد، فان سوريا ستخوض الحرب وتهاجم اسرائيل ومدنها". وأضاف ليبرمان: "يجب أن تكون الرسالة الموجهة من إسرائيل إلى الاسد واضحة: انك في الحرب المقبلة لن تخسر الحرب فحسب، بل سوف تخسر السلطة أيضاً أنت وعائلتك". وتابع: "رسالتنا يجب أن تكون أن والد بشار الاسد (حافظ الاسد) كان خسر الحرب ضد اسرائيل وبقي في السلطة، الا أنه يجب على بشار الاسد الإدراك بأن مهاجمة اسرائيل ستكلفه خسارة السلطة". وأعرب ليبرمان عن أمله في "أن يتم استيعاب هذه الرسالة في دمشق جيداً"، وأكد أنه "من الخطأ الاعتقاد، بأن تقديم تنازلات اقليمية سيؤدي إلى عزل سوريا عن محور الشرّ، بل يجب إفهام الجانب السوري بأنه يتعين عليه التخلي عن المطالبة بإعادة هضبة الجولان اليه مثلما كان تخلى عن حلم سوريا الكبرى". ويرى ليبرمان "أن ما يملي الاحداث في العالم حالياً انما ينجم عن تصادم الحضارات، حيث يستهدف الجزء الراديكالي ليس دولة اسرئيل فحسب، بل كافة الحضارات أيضاً"، مشيراً إلى أن "قتال "طالبان" و"حزب الله" يقوم على النزاع الديني".

 

الاسد: إسرائيل تدفع المنطقة للحرب  

اللواء/أكد الرئيس السوري بشار الاسد أمس ان اسرائيل تدفع المنطقة الى الحرب فيما رد وزير خارجيته وليد المعلم على تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك محذرا تل أبيب من نقل المعارك الى قلب المدن الاسرائيلية في حال شنت حربا على سوريا·وقال الاسد خلال لقائه وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس أن ?اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام لان كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام>· من جانبه حذر المعلم تل أبيب من مغبة شن اي حرب على سوريا، لانها في هذه الحالة ستتحول الى <حرب شاملة> لن تسلم منها المدن الاسرائيلية كما قال· وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني <لا تختبروا ايها الاسرائيليون عزم سوريا، تعلمون ان الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل الى مدنكم· عودوا الى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا بمتطلبات السلام العادل والشامل>·وكان الوزير السوري يرد على سؤال حول التصريحات التي ادلى بها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء الاثنين امام مسؤولين عسكريين كبار·وتابع المعلم ان <اسرائيل تسرع مناخ الحرب في المنطقة واقول لهم كفى لعبا لدور الزعران في هذه المنطقة، مرة يهددون غزة وتارة جنوب لبنان ثم ايران والان سوريا>·واضاف <اذا افترضنا ان مثل هذه الحرب اندلعت ويجب الا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم اساسا على العدوان والتوسع، اقول ستكون شاملة (الحرب) سواء اصابت جنوب لبنان او سوريا، ستكون شاملة>· وتابع وزير الخارجية السوري <استبعد كثيرا ان يشهد جيلنا بعدها محادثات سلام>·من جهة ثانية أكد المعلم معارضة بلاده لأي تصعيد عسكري أو تلويح باستخدام القوة ضد إيران· وردا على سؤال حول الخطط الأميركية لنشر صورايخ في المنطقة قبالة السواحل الإيرانية، قال المعلم :>نحن في سوريا موقفنا واضح نحن مع الحوار السياسي الذي يؤدي إلى حل الخلاف بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية>·

 

لا ضمانات اكيدة من فرنسا وتركيا بشأن التهديدات الإسرائيلية

نهارنت/كشف مصدر وزاري لبناني بارز ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري، يجريان اتصالات مكوكية مع جهات دولية، أبرزها الجانبان الفرنسي والتركي، من أجل تطويق أية محاولة اسرائيلية للاعتداء على لبنان. وأشار المصدر لصحيفة "السفير" الى أن أحدا لم يقدم حتى الآن أية ضمانات جدية للحكومة اللبنانية. يذكر أن رئيس الحكومة سعد الحريري شدد في خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الاربعاء في السراي الحكومي، "على وحدة الموقف اللبناني في مواجهة التهديدات الإسرائيلية"، وأشار إلى الاتصالات التي يجريها لبنان في هذا السياق "مع الدول الشقيقة والصديقة".

 

الحريري يغادر الى فرنسا في زيارة خاصة

الخميس 4 شباط 2010/لبنان الآن/غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم بيروت متوجهًا الى فرنسا في زيارة خاصة لقضاء عطلة نهاية الاسبوع مع العائلة.

 

محاولة لاقناع القذافي بتسليم رفات الصدر

اكدت مصادر ديبلوماسية في بيروت لصحيفة "النهار" ان القمة القطرية – السورية الاخيرة التي عقدت في الدوحة، تطرقت في جدول اعمالها الى موضوع اختفاء الامام موسى الصدر في محاولة لاقناع الرئيس الليبي معمر القذافي بالكشف عن الجريمة وتسليم رفاتهم الى السلطات اللبنانية وكشفت معلومات "النهار" ان السلطات الامنية الليبية لم تكن تنوي المساس بحياة الامام ورفيقيه، بل امرار شحنة كهربائية على جسد كل منهم لتغييبه عن الوعي، اذ بها تقضي على الثلاثة، وفي حال اعترفت القيادة الليبية بذلك فعليها ان تعيد الى الحكومة رفاتهم فتزول المعارضة ويشارك لبنان من دون اي لبس

 

قصة فضول فضول "القواتي"في تنورين

 يقال نت/الخميس, 04 فبراير 2010

تروي مصادر في حزب "القوات اللبنانية "أنه بعيد عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من زيارته لدمشق، بدأ ناشطو "القوات اللبنانية" يتعرضون لضغوط أمنية غير مسبوقة .

ومن المظاهر المسجلة في هذا السياق، أنه عند اي اشكال في أي منطقة كانت فإن القوى العسكرية تتصرف مع شباب القوات كما في الفترة التي سبقت الرابع عشر من آذار 2005،بحيث تطرح عليهم اسئلة "غريبة عجيبة". وفي تنورين، تمّ  تم استدعاء أحد الناشطين القواتيين ويدعى فضول فضول، وهو يعمل كسائق جرافة للثلوج، الى فرع المخابرات، حيث خضع لكمية من الأسئلة "الغريبة العجيبة "، ولما تمّ الاتصال لمعرفة الاسباب وراء ما يحصل، كان الجواب انه لم يقم بجرف الثلج من امام المركز العسكري!.

 

القوات" تتقدّم بدعوى ضد عناصر في المخابرات لاحتجاز قاصر وتعذيبه في التحقيق

نهارنت/تقدم حزب "القوات اللبنانية" بدعوى ضد عناصر في مخابرات الجيش بتهمة احتجاز القاصر طوني كميل شعيا وتعذيبه اثناء التحقيق معه على خلفية اشكال نفى القاصر انه كان طرفاً فيه. وعمد والد القاصر الى توكيل المحامي سليمان لبوس، الذي تقدم بادعاء امام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، وتم تسجيل الدعوى في النيابة العامة العسكرية ضد عناصر عسكرية تابعة لوزارة الدفاع وكل من يظهره التحقيق فاعلا او شريكا او متدخلا في هذه الجريمة التي يعاقب عليها القانون. ووفق رواية "القوات" ذهب طوني صباح الاثنين برفقة عمه الى المركز، حيث ابلغ الاخير بوجوب ان يعود بمفرده الى المنزل ويترك طوني بمفرده، لان التحقيق سيطول بحسب ما ورد في صحيفة "النهار".

ويروي عمه انه انتظر في الخارج بعدما ابتعد قليلا، فاذا به يشاهد بعد مدة وجيزة عناصر يسوقون طوني مكبلا ومغطى الرأس بكيس اسود الى وزارة الدفاع. في الوزارة، يروي المحامي فادي ظريفة ان "المعاملة كانت مهينة. وتم ادخال القاصر الى غرفة حيث اجبروه على الركوع على قدميه ويداه مكبلتان خلف ظهره. هكذا بدأ التحقيق معه في اشكال لم يشارك فيه. ولما نفى علمه به مؤكدا وجوده في المدرسة انهال عليه العناصر المحيطون به بالضرب، فسقط ارضا. وبعد احتجازه حتى قرابة الخامسة عصرا، اجبروه على التوقيع على ورقة بيضاء واخرجته سيارة عسكرية الى منطقة الحازمية حيث تركوه. وتعليقاً على الحادث يقول ظريفة: "أن محازبي "القوات اللبنانية" قد يكونون عرضة من جديد للملاحقات المبنية على حسابات سياسية لا قضائية.

 

سيسون لجعجع: المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات موضوع قلق

نهارنت/رأت سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ميشيل سيسون ان جولة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشيل الأخيرة الى المنطقة كانت مفيدة خصوصاً للبنان حيث تمت بلورة موقف أميركي واضح ضد توطين الفلسطينيين فيه". وابلغت سيسون أثناء لقائها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب انه يوجد تقدم بسيط في عملية السلام دون اختراقات جدية تُذكرمشيرةً الى ان المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات موضوع قلق ولا يساعد على استتباب الامن في لبنان, بحسب ما ورد في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للقوات اللبنانية. وكانت سيسون قد شددت في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" على التزام بلادها الدعم الكامل للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ودعم "تعزيز الشفافية" مشيرةً الى البرامج الأميركية لدعم التدريب القضائي وتطوير القطاع التعليمي. وإذ أشارت سيسون الى إن القانون الأميركي يحظر الاتصال بين الحكومة الأميركية وأعضاء في منظمات إرهابية، مثل حزب الله، شددت على أن المساعدات الأميركية متواصلة في كثير من القطاعات، بما في ذلك البرامج المتعلقة بالمياه التي لها تأثير مباشر على القطاع الزراعي في لبنان.

الى ذلك ناقشت السفيرة سيسون مع وزير العدل إبراهيم نجار الاربعاء التعاون المستمر بين الحكومة الأميركية والوزارة حول تعزيز استقلالية القضاء وتقديم وسائل أسهل للمواطنين اللبنانيين للولوج إلى النظام القضائي اللبناني وأعلنت سيسون بعد اللقاء أنه وبالتعاون مع وزارة العدل، تموّل الولايات المتحدة حاليا، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مشروعا بقيمة 8.1 مليون دولار. وتشمل المساعدة ترميم معهد التدريب القضائي في الوزارة، الذي سيقدم بدوره أحدث برامج التدريب ويصبح مركزا للمعلومات للقضاة. وسيقوم المشروع أيضا بترميم وتجهيز دائرة التنفيذ في محكمة بيروت التي ستعمل على تبسيط وتحديث العمليات في هذا المرفق، داعمة بذلك الجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين تقنيات إدارة المحاكم والحد من تراكم القضايا وزيادة الشفافية. 

 

بري يطلق حملة لمقاطعة القمة العربية في ليبيا او حصر التمثيل بالقائم بالاعمال

نهارنت/أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري حملة لمقاطعة القمة العربية العادية في ليبيا في 27 آذار المقبل، مستبقا اي خطوة لبنانية رسمية في هذا الاتجاه بعدما لمس وجود اتجاه ل"التفكير في الموضوع"، كما قالت مصادر متابعة لصحيفة "الشرق الاوسط". وقد أشار بري في تصريحه الاربعاء من قصر بعبدا، الى أن رئيس الجمهورية هو الذي يقرر المشاركة في القمة العربية في ليبيا، "وفخامة الرئيس يعلم علم اليقين أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه غُيِّبوا، وهو يحاول الوفاق في تلك الفترة الأليمة من تاريخ لبنان من أجل كل اللبنانيين"، لافتا إلى أنه شخصيا "يفضل المقاطعة". وأبدى بري كما نقل زواره عنه الى صحيفة "الشرق الاوسط" استبعاده التام للقبول بمشاركة لبنان في القمة العربية برئاسة ليبيا "التي خطفت رجلا هو صديق لكبار الزعماء العرب"، مشيرا إلى أنه ينتظر الموقف الرسمي في هذا الإطار ليبنى على الشيء مقتضاه. واستغرب بري فكرة القبول بترؤس "مجرم مطلوب للعدالة اللبنانية"، قمة يشارك فيها لبنان. ويريد بري ان يمثل لبنان القائم بالاعمال الذي يقتصر عليه التمثيل اللبناني في ليبيا، إذا لم تكتمل فكرة المقاطعة للقمة.

وقد أثرت قضية الصدر بشكل سلبي على العلاقات اللبنانية – الليبية، وصلت إلى حد إقفال مكاتب السفارة الليبية في بيروت منذ عام 2003.

ومارس بري منذ وصوله إلى قمة السلطة التشريعية عام 1992 "تمييزا" واضحا بحق السفير الليبي، فامتنع عن دعوته إلى أي من المناسبات الرسمية، كما أن وزراء الخارجية المتعاقبين المقربين من بري منذ مدة تجاهلوا هؤلاء السفراء. ووصلت الأمور إلى حد ممارسة بري "حصارا" على ممثلي ليبيا في البرلمان العربي عندما تولى رئاسته، وهو الآن يقاطع هذا الاتحاد بسبب رئاسة ليبيا له. وأكدت المصادر ل "الشرق الأوسط" أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد ألغى زيارة مقررة إلى طرابلس الغرب بعد "نصائح" وجهتها إليه قيادات لبنانية شيعية رفيعة المستوى. واشارت الى ان بري لم يتجاوب مع الكثير من الوساطات السورية، وإن بعضها "انتهى على زعل دام شهورا" من دون أن تفلح في انتزاع موقف أقل حدة حيال هذا النظام. وأدى هذا الواقع أيضا إلى امتناع الأطراف الشيعية عن القبول بمساعدات ليبية في أكثر من مناسبة سواء كانت إنسانية أو عسكرية.

وقد أكدت مصادر في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ل"الشرق الأوسط" أن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي يرفض "رفضا مطلقا مشاركة لبنان في أعمال القمة العربية في ليبيا" هو "بصدد إجراء سلسلة من الاتصالات متابعة لموضوع مشاركة لبنان بالقمة العربية في ليبيا، الذي في اعتقاده بالغ الاهتمام والخطورة، وأن التعاطي مع هذه القضية، بخفة سياسية، لن يكون مقبولا على الإطلاق، مطالبا بموقف رسمي حازم إلى جانب قضية الإمام موسى الصدر، لإعطاء هذه القضية الدعم السياسي إلى جانب الدور القضائي". واضافت المصادرانه "إذا كانت الدولة اللبنانية عاجزة عن توقيف الرئيس الليبي معمرالقذافي، فليكن عدم الذهاب إلى القمة مناسبة للضغط عليه ولو بالسياسة"، محذرة من أن أي خطوة ناقصة في هذا الخصوص "سيدخلنا في دائرة من التجاذبات على الساحة الداخلية نحن في غنى عنها، خصوصا وأن الطائفة الإسلامية الشيعية سيكون لها الموقف الذي يتوافق ومسألة إخفاء الصدر". وكان الإمام موسى الصدر، اختفى في ظروف غامضة لدى قيامه بزيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978 مع اثنين من مرافقيه.

وصدرت مذكرة توقيف لبنانية عام 2008 بحق القذافي لاتهامه ب"التحريض على خطف" الإمام الصدر. وقد أصدر قاضي التحقيق العدلي سميح الحاج، قرارا بهذا الشأن طاول مع القذافي، 6 ليبيين آخرين، لاتهامهم بالاشتراك في العملية، وأيضا "الحث على الاقتتال الطائفي"، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام. وطلب القضاء اللبناني توقيف القذافي والمتهمين الستة الآخرين، "وسوقهم إلى محل التوقيف التابع للمجلس العدلي في بيروت". وقالت وثائق المحكمة "نقرر اتهام المدعى عليه معمر القذافي بمقتضى المادة 569-218 من قانون العقوبات اللبناني للتحريض على خطف سماحة الإمام السيد موسى الصدر وحجز حريته".

 

مصادر كنسية سورية لـ"آكي": نرفض اعتبار عون ممثلاً للكنيسة المارونية في احتفالات "براد" وهو لا يمثّل

موقع القوات/مسيحيي الشرق ذكرت وكالة "آكي" الايطالية أنه بات بحكم المؤكد أن يقوم النائب ميشال عون بزيارة إلى سوريا في التاسع من شباط على رأس وفد يضم قيادات من التيار الوطني الحر للاحتفاء بالذكرى المئوية السادسة عشرة لعيد القديس مارون. ولم تُعلن سوريا رسمياً بعد عن هذه الزيارة، في الوقت الذي أكّد فيه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، رأس الكنيسة المارونية في المشرق، أنه لن يشارك في هذه الاحتفالية التي تحمل عنوان "من المشرق إلى الكون"، كما لم تُعلن سوريا عن مستوى الرعاية السورية لهذه الاحتفالية، واكتفت وسائل الإعلام بتصريحات لمحافظ حلب قال فيها إن شخصيات رسمية ودينية ربما تحضر هذه الاحتفالية. وفي هذا السياق، رفضت مصادر كنسية سورية اعتبار العماد عون ممثلاً للكنيسة المارونية خلال الاحتفالات، مشيرة في تعليق لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إلى أن عون "سيشارك في الاحتفال جنباً إلى جنب مع العديد من رجال الدين المسيحيين من سوريا ولبنان، في احتفال سيشهد حضوراً رسمياً سورياً رفيعاً". وأضافت: "على الرغم من تقديرنا للعماد عون ومواقفه الوطنية، إلا أنه لا يمثّل مسيحيي الشرق ولا نستسيغ ما تتداوله بعض وسائل الإعلام التي تصفه بهذه الصفة". ومن المقرر أن يُقام الاحتفال في كنيسة مار مارون في قرية براد الأثرية في حلب، وتوقعت مصادر إعلامية أن يلتقي عون بالرئيس السوري بشار الأسد خلال هذه الزيارة.

 

البطريرك صفير استقبل عضو مجلس الشيوخ الفرنسي واطلع على اوضاع رعية زغرتا

ماريني:البطريرك ادى دورا حكيما في الحفاظ على وحدة لبنان واقتراحاته مهمة جدا

ميشال معوض: توافقنا مع البطريرك على خطة حل ترضي الجميع وتضمن حياد الرعية

لقاء الليلة في زغرتا يحضره مطارنة وسنطوي صفحة الانقسامات لنفتح صفحة التعاون

وطنية - 4/2/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، اليوم في بكركي، رئيس "حركة الاستقلال" المحامي ميشال رينيه معوض والنائب السابق جواد بولس وعضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي.

واستضاف البطريرك صفير معوض والدويهي على الغداء الى مائدة بكركي، في حين اعتذر بولس عن المشاركة لارتباطه بالتزامات سابقة.

وصرح معوض بعد اللقاء: "اطلعت البطريرك على ما جرى في زغرتا الاسبوع الفائت على صعيد الرعية، والتي ادت الى انقسامات فيها. ودرس غبطته الامر مع المعنيين، في حضور المطرانين ابو جوده ومطر، وتم التوافق على خطة حل ترضي الجميع وتضمن حياد الرعية".

واضاف: "عرضنا مع صاحب الغبطة ما جرى بالتفصيل في الاسبوع الماضي في الرعية. وهذا شيء مؤسف حقا، وقد اتخذ غبطة البطريرك قرارا بوضع يد بكركي على هذا الملف وكلف اصحاب السيادة المطارنة: سمير مظلوم ورولان ابو جوده وبولس مطر متابعة الملف ومعالجة الموضوع".

وتابع: "بكل سرور اقول انه خلال هذا اللقاء وضعنا اللمسات الاخيرة لحل يضمن حياد الرعية من الصراع السياسي القائم، والحل المذكور سيطبق على مراحل منها ما هو آني ومنه ما يحتاج الى ترتيبات ليطبق لاحقا. وفي كل الحالات الحل المقترح الذي تم التوافق عليه سيؤسس لمصالحة شاملة بين العائلات يحفظ كرامة زغرتا وأهلها. وسيعقد الليلة في زغرتا اجتماع موسع بوجود اصحاب الغبطة المطارنة وربما غاب عنه سيادة المطران سمير مظلوم بسبب السفر، لكنه سيكون معنا بالروح، وسنطوي في لقاء الليلة صفحة من الانقسامات لنفتح صفحة جديدة من التعاون ومد اليد الى الآخر، لأننا مقتنعون بضرورة ان نعيش معا كأبناء بلدة واحدة لا احد يستطيع فيها ان يلغي احدا".

وقال: "أنا التزام بعد تدخل صاحب الغبطة فتح صفحة جديدة من التعاون، لان هذه الرعية رعيتنا جميعا والمدينة مدينتنا جميعا ونريد العيش فيها بسلام ومحبة وامان بغض النظر عن الاختلافات السياسية التي حق للانسان، ولا نريد لهذه الاختلافات ان تتحول الى خلافات لا في زغرتا ولا حتى في لبنان".

وختم: "اقتصر اللقاء على موضوع الرعية في زغرتا وسبل اعادة اللحمة والوحدة الى البلدة، في اطار من الجدية يضمن حياد الرعية ووحدتها. واللقاء اليوم سنطوي فيه صفحة من الماضي لنفتح صفحة مستقبلية من التعاون والمحبة بين كل اهل زغرتا".

ماريني

ثم استقبل البطريرك صفير السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني والسكرتير الاول في السفارة شابيرت واستبقاهما ايضا على الغداء الى مائدة الصرح.

وبعد اللقاء، قال ماريني: "لقد كنت سعيدا بلقائي البطريرك صفير، وتوقفت عند موقف فرنسا الداعم لغبطته. فالبطريرك صفير أدى دورا حكيما ورائدا في المحافظة على وحدة هذا الوطن المتميز بتناقضاته وتنوعه. ولا ننسى ان غبطته ادى دورا فاعلا في ايجاد حلول لمشكلة انتخاب رئيس الجمهورية".

اضاف: "شرف لي ان أزور غبطته في اطار المرحلة الجديدة التي يخوضها لبنان مع حكومة وحدة وطنية أمامها العديد من المهام والمشاكل التي تنتظر حلولا، والتي أتمنى لها دوام العمل الصائب والنجاح". وختم: "من هنا، من هذا الصرح البطريركي العريق، أتابع زيارتي، ولقد استمعت من غبطته الى اقتراحات مهمة جدا".

 

الرئيس سليمان تسلم رسالة من رئيس اريتريا نقلها وزير خارجيته واستقبل الوزير ورده ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" وشخصيات وزوارا

وطنية - 4/2/2010 تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، رسالة خطية من نظيره الاريتري أسياس أفورقي نقلها إليه وزير خارجيته عثمان صالح تتناول تعزيز العلاقات وتشير الى مسعى أريتريا الى وقف تنفيذ العقوبات التي أقرها مجلس الامن الدولي في حقها. وحمل الرئيس سليمان الوزير صالح تحياته الى الرئيس افورقي، مشيرا الى أن "كل الامور المتصلة بالعلاقات بين البلدين سيتم درسها".

وزير الثقافة واطلع الرئيس سليمان من وزير الثقافة سليم ورده على عمل وزارته للمرحلة المقبلة. رئيس كتلة الوفاء للمقاومة

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" وعرض رئيس الجمهورية مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد للتطورات السياسية على الساحة الداخلية.

الوزير السابق حبيش وتناول مع الوزير السابق فوزي حبيش الاوضاع العامة.

نائبان سابقان

وبحث رئيس الجمهورية مع كل من النائبين السابقين إسماعيل سكرية وميشال خوري في شؤون سياسية وعامة.

مؤسسة فؤاد شهاب

وظهرا، زار بعبدا وفد من مؤسسة فؤاد شهاب الذي شكر للرئيس سليمان رعايته واشرافه المباشرين من أجل حفظ منزل الرئيس اللواء شهاب واستعادته نظرا الى الدور الوطني الكبير للرئيس الراحل في بناء الجيش ودولة المؤسسات التي أشار رئيس الجمهورية الى محاولة إحيائها لأنها رمز الدولة الحديثة والعصرية التي توصل كل صاحب كفاية وحق الى حقه.

 

البطريرك صفير افتتح اللقاء السنوي الثامن لأمناء المدارس الكاثوليكية: قيمة التعليم ان تصوغ الانسان وان تكمل ما وهبه الله وتجعله في الطريق القويم

المطران مطر واسترغانو وتابت شددوا على جودة التعليم ومجتمع أكثر عدالة وانفتاحا

وطنية - 4/2/2010 افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في بكركي، أعمال اللقاء السنوي الثامن للامناء العامين في المدارس الكاثوليكية والمسيحية في لبنان والشرق الاوسط وشمال افريقيا، والذي سيستمر حتى السادس من الحالي في مركز الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان في بيت مري - عين نجم، في حضور رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الامين العام العالمي للمكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم الاب انجل استرغانو، الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب مروان تابت، وعدد من الامناء العامين للمدارس الكاثوليكية والمسيحية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

الاب تابت

افتتح اللقاء بكلمة للأب تابت الذي قال: "بعدما عالج لقاء السنة الماضية في مصر موضوع "أي ثقافة تجدد، من أجل مدرسة كاثوليكية أكثر فاعلية"، كان لا بد من ان نتساءل عن مدى امانتنا للرسالة الكنسية الموكولة الينا في بناء الانسان والمواطن. هذه الثلاثية دفعتنا الى ان ندرك اهمية ان يكون عملنا التربوي فاعلا بمقدار المسؤولية الملقاة على عاتقنا امام الله والكنيسة والمجتمع، فمن موقع الجدية والجودة والتجديد، نطرح السؤال معا عن مسارنا فلا ندع اولادنا يمرون امامنا سنة بعد سنة. من هنا كان عنوان مؤتمرنا هذه السنة وموضوعه: "مبادرات الجودة في المدرسة الكاثوليكية: طرائق واستراتيجيات" فالقرار في التجدد لا لبس فيه، وهذا التجدد يهدف الى المزيد من الفاعلية. وهذا ما نحن في صدده في هذا اللقاء، نفكر سوية في هذا الامر ونتوخي الوسائل والاساليب الواجبة له.

واضاف: "الجديد التربوي الذي نحن في صدده اليوم في لقائنا، يتطلب ثقافة معينة علينا اكتنازنا بالعقل والعلم والمنطق والمنهج الصحيح، وبالبحث سوية بروح كنسية متضامنة، فلا نلعبن مع الوهم، ولا ندعي الكمال، فبين الوهم والكمال مقبرة المبادرة التي هي اساس كل تقدم وكل تطور وكل انجاز. فلنقرأ بوضوح وشفافية واقع مؤسساتنا، في ضوء واقع مجتمعنا وتطلعاته، ولنعمل من اجل مرتجى يحقق تقدمها ويحمل تطويرا من اجل تلميذ أفضل ومواطن حقيقي، هذه هي أهمية لقائنا ومحتواه اذا اردنا ان نتحدث عن انجاز، انه الانجاز الذي ادعوكم اليوم الى ان نسعى اليه يدا واحدة وقلبا واحدا ومسيرة واحدة يؤسس للعبور السريع في مؤسساتنا من: - الارتجال الى التخطيط. - من العمل الفردي الى العمل المشترك. - من الوهم الى الواقع. - من الرتابة الى الجودة. - من المفارقات الى النقد الذاتي. - من الخيارات العشوائية الى الخيارات الاستراتيجية، واللائحة تطول.

وهذا الانجاز يقوم على اسس خمسة: - اولا: التخفيف من الادعاء بأننا الافضل حيث يوجد. - ثانيا: التعامل بجدية مع الواقع لاكتشاف وضع مدارسنا بموضوعية. - ثالثا: التركيز على الاساس، أي التلميذ. - رابعا: السعي الى الافضل والجودة هي الافضل بأسمى معانيها. - خامسا: سؤال جوهري نطرحه على ذواتنا اليوم وأصوغه كما يأتي: - أي ادارة مدرسية فاعلة وفعالة امام تنوع الانتظارات وتعددها؟ - أي مشاركة واي تداول ديموقراطي في مؤسساتنا من اجدل عمل كنسي جماعي؟ - ما هو سلم الاولويات والقوانين التي ترعى العلاقات بين الاشخاص داخل مؤسساتنا، واي قيم ننادي بها ونحياها؟ أسئلة تطرح وغيرها الكثير، تنادينا من اجل ثقافة متجددة، توصلا الى مدرسة اكثر فاعلية".

الاب استرغانو

وألقى الاب استرغانو كلمة اشار فيها الى ان "المدرسة الكاثوليكية ليست عملية استبدال، انما هي عملية مستقلة ومحددة في حياة المجتمع المدني". ويمكن التأكيد أن العلم اليوم يشكل حقا شخصيا يجب ان يتمتع به الفرد".

ولفت الى "ان الحرية التي تميز كل دولة ديموقراطية يجب ان تكون ثقافة هذه الدولة يحددها المواطن وفق اقتناعاته ومهاراته، وبالتالي يجب الا تكون هذه المهمة منوطة بالدولة التي من واجبها ان تبرزها وتحميها لا ان تحتكرها".

وتطرق الى "معنى المدرسة الكاثوليكية"، متسائلا عما "اذا كان هناك من سبب وجيه يشرع ويبرر في ايامنا هذه وجود المدرسة الكاثوليكية من حيث ثقافتها وافكارها في المجتمع"، فما هي قيمتها في المجتمع وماذا تقدم ليميزها عن غيرها؟".

اضاف: "أنا شخصيا على اقتناع بان المدرسة الكاثوليكية تملك، في الوقت الحالي، معنى كاملا متكاملا اليوم اكثر من اي وقت مضى، في حال استطاعت العودة الى الجذور والاسس التي انبثقت منها، أي ان تحقق في مجال التربية ما لم يستطع احد تحقيقه".

وتمنى "ان يكون هذا المؤتمر للمكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحت عنوان :"مبادرات الجودة في المدرسة الكاثوليكية: طرائق واستراتيجيات" خطوة جديدة واساسية في تطوير وتحديد لمفاهيم الجودة التي نصبو اليها في مدارسنا".

المطران مطر

ورأى المطران مطر انه "بعد لقاء الامانة العامة السنة الماضية في مصر للبحث في عمق اكثر القواعد والشروط واسس تطبيق مبدأ الجودة في المدارس، نستوحي تحديد تعليم الجودة من اللاهوت الادبي الذي تعلمناه من قيمة "الجيد" الذي هو، في جوهره، جيد في كل أوجهه. في التربية هذا المبدأ يجب ان يكون كاملا متكاملا لا يحتمل أي خطأ ولا أي نقص، فهو كامل الجودة".

وقال: "نتساءل، لمن يوجه هذا التعليم الجيد في الشرق الاوسط وشمال افريقيا؟ في جوانب نميز بين تعليم الجودة ومستوى التعليم، وهذا الاخير يعني تعليم المبادئ العلمية الدقيقة التي تحضر التلميذ لاكتساب الكفاءات والمعارف في حقل معين يخدم فيه الدولة. اما تعليم الجودة، اضافة الى مستوى التعليم والمهارات المذكورة التي يكتسبها، فيشدد التلميذ على القيم الاخلاقية والماورائيات. والتعليم في الشرق يجب ان يحضر التلامذة للانخراط في محيطهم أي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وان يلتزم ايضا تطوير هذه الارض وتأسيس مجتمع اكثر عدالة وانفتاحا. ويجب ايضا ان يهدف الى تربية تلامذتنا على روح رسالة الانفتاح في مجتمع متعدد الاديان، وبالتالي يفرض روح الحوار ومعرفة الآخر، كما يعرف نفسه وبارادة القبول المتبادل. اضافة الى ذلك، نحن كمسيحيين هذا واجب علينا لا بل تعهد ان نكافح بؤس مجتمعاتنا من الناحية السياسية والقضائية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية، وبالتالي نبني مجتمعا اكثر عدالة وتضامنا وانسانية".

البطريرك صفير وكانت كلمة الختام للبطريرك صفير شكر في مستهلها للأمناء العامين اختيارهم للبنان، متمنيا للمجتمعين "كل النجاح والتوفيق في اجتماعكم هذا". وشكر ايضا من سبقه على الكلام والذين "عالجوا قضية المدرسة الكاثوليكية في بلداننا العربية في المشرق وفي المغرب". وقال: "اننا نسأل الله ان يعين القيمين على هذه المدارس لكي يقوموا بواجبهم وبرسالتهم التعليمية، كما اننا لا نجهل ولا تجهلون ان التعليم هو الاساس في تنشئة الشبان والاجيال الطالعة وان لبنان، كما تعلمون، مثله مثل سائر البلدان امتاز بالمدارس التي انشأها، وفي لبنان مدارس عديدة منها المدارس التعليمية والمدارس الدينية وما سوى ذلك. ولكن قيمة التعليم هي ذاتها، اي ان تصوغ الانسان وان تكمل ما وهبه الله من هبات وان تسددها وتجعلها في الطريق القويم، وهذا ما تقومون به في المدارس التي تتولون ادارتها".

اضاف: "اننا نسأل الله ان يكون معكم دائما وان يسدد خطاكم الى الخير والتوفيق، ولا نريد ان نخوض في هذا الميدان اكثر مما خضتموه انتم، وانتم اختصاصيون ونحن لسنا اختصاصيين، وقد مضى زمن الذي كنا فيه نعلم البعض منكم، وقد علمنا اجيالا في ما اظن، وهذه الاجيال هي الآن تتولى الامور سواء أكان في التجارة او في السياسة او في سوى ذلك من مسائل العلم وان البعض يأتون الينا يشكروننا على ما تمكنا ان نقوم به".

وتابع: "على كل حال، اننا نرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان، ولبنان، كما تعلمون، بلد مفتوح، مفتوح ربما اكثر مما يجب ان يكون مفتوحا لكل الناس، ولكننا نرحب بكم انتم لأنكم توزعون العلم على الشباب والاجيال الطالعة، وهذا ما نهنئكم عليه ونسأل الله ان يكون دائما معكم".

وختم: "في المثل القديم قيل "معلم الاولاد شنق نفسه"، لا نتمنى لكم هذا المصير، ونحن نعرف انكم تطيلون بالكم على الأولاد الذين تنشئونهم والذين سيصبحون يوما رجال الساحة، رجال الغد، وهم يذكرونكم بالخير ولا شك. نسأل الله ثانيا ان يكون معكم وان يسدد خطاكم الى الخير، واننا نسأل لكم طيب الاقامة في بلدكم الثاني لبنان".

اعمال المؤتمر

ويتابع المؤتمر أعماله غدا الجمعة في مركز الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين نجم، على ان يصدر في الختام القرارات والتوصيات "المواكبة لعجلة التطور والداعمة للسياسات التربوية الفاعلة على الصعيد الوطني والاقليمي".

 

وزراء التيارالوطني الحر والمردة يتمسكون بتقسيم بيروت والحريري لن يسحب خفض سن ال 18

نهارنت/يستكمل مجلس الوزراء البحث في اصلاحات قانون الانتخابات البلدية في جلسة يعقدها في قصر بعبدا الاربعاء المقبل، حيث تبقى الامور محتدمة عند نقطتي النسبية وتقسيم بيروت. واشارت صحيفة "السفير" الى ان المعارضة المسيحية أبلغت رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الاربعاء، موقفا صريحا بإصرارها على تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر انتخابية إذا سقط خيار النسبية. ونقلت الصحيفة عن أحد قيادات هذه المعارضة تأكيده ان هذا الموقف "هو جدي وليس تكتيكيا"، مؤكدا ان وزراء التيار الوطني الحر وتيار المردة "سيدافعون عن هذا الخيار في مجلس الوزراء". واضاف "مع شكرنا لمن يكرر أنه يريد المحافظة على المناصفة، لكن نحن نفضل ان نستطيع بأصوات ناخبينا المسيحيين الإتيان فقط بثمانية أعضاء على ان يؤتى لنا بإثني عشر عضوا ( نصف العدد) "هبة" او "حسنة" من أحد". وفي المقابل، وفيما يرفض رئيس الحكومة سعد الحريري تقسيم بيروت، بدا وحسب صحيفة "السفير" انه "ليس متحمسا للاقتراح الذي جرى التداول به مؤخرا وطرحه الوزير جبران باسيل، والقاضي بأن تبادر الحكومة الى سحب المشروع المتعلق بخفض سن ال18".

وردت الصحيفة هذا الموقف الى سببين: الاول، ان الحريري لا يريد ان يتناقض مع البيان الوزاري لحكومته الذي ينص على العمل من أجل تخفيض سن الاقتراع، والثاني ان تيار المستقبل هو من المنادين اصلا بهذا الطرح ولا يريد رئيسه ان يسجل على نفسه انه تنصل منه ومن توقيعه.

وسط هذه الاجواء، رأت أوساط وزارية لصحيفة "النهار" ان موضوع التعديلات على قانون الانتخابات البلدية والاختيارية دخل حلقة الاجهاض الفعلي، إذ يشير مناخ المواقف السياسية المختلفة الى عدم الاتفاق على أي من هذه التعديلات، وقد ارتؤي ارجاء جلسة مجلس الوزراء الى موعدها الاسبوعي الاربعاء المقبل افساحا في المجال للاتصالات والمشاورات علها تتوصل الى مخرج معين، ولكن يستبعد بلورة أي مخرج ايجابي، مما يضع التعديلات في مهب التجميد".

ولاحظت الاوساط للصحيفة ان "الانتخابات على أساس القانون القديم قد تغدو الخيار الاوحد اذا كانت ثمة نية فعلية لاجرائها، ما لم تتواصل المراوحة ولعبة التأجيل بقصد تجاوز الخطوط الحمر للمهل القانونية وفرض تأجيل الانتخابات كأمر واقع قهري". وكان مجلس الوزراء الذي اجتمع الاربعاء، لم يناقش أي قضية باستثناء جدول أعماله المؤلف من 89 بنداً، ولفت وزير الاعلام طارق متري الى أن مجلس الوزراء أخذ وقتاً أكثر لأن جدول أعماله كان حافلاً بمراسيم ونقل اعتمادات وسفر وفود الى الخارج، مشيراً الى أنه ناقش تنظيم مهنة الصيدلة والتدريب المستمر للصيادلة وإنشاء دائرة خاصة لتصديق الشهادات في وزارة التربية. واكد ان الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها بعد التعديل التقني الذي اقترح، مشيراً الى ان الحكومة تعد مشروعاً لتحيله الى المجلس النيابي، وإلى أن الوقت ما زال متاحاً لإنجاز الأمرين معاً، مذكّراً بأن المجلس اتفق على عدد من التعديلات، والتي إذا وافق عليها مجلس النواب تجري الانتخابات على أساسها، وإن لم يوافق على أي من هذه التعديلات تجري الانتخابات على أساس القانون الحالي.

 

الحريري ورؤساء الحكومات السابقون: التزام الاصلاح بملف دار الفتوى

نهارنت/ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري صباح الخميس اجتماعا لرؤساء الحكومات السابقين، كان دعا الى حضوره الرؤساء سليم الحص وعمر كرامي ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، للبحث في اوضاع دار الفتوى. واكد الرؤساء متابعة المسيرة الاصلاحية التي عَهِدَ بها المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الى لجنة على رأسها اصحاب الدولة.

ولفت بيان المجتمعين الى ان هناك متابعة حثيثة للعملية التي بدات قبل شهرين في سائر مساراتها المالية والادارية والهندسية والتشريعية والدينية، وبما في ذلك المشاريع والمسائل التي اثير حولها الكلام في وسائل الاعلام. وسيتابع اصحاب الدولة, حسب البيان, التقدم الجاري في هذه المواضيع مع رئيس مجلس الوزراء .وسيكون هناك تقرير يبين الحقائق بكاملها امام الراي العام، وسيصار عندها الى اتخاذ ما يلزم بما يؤمن المصلحة العليا للمسلمين

واشارت صحيفة "الحياة" الى ان الاجتماع يأتي في مسعى من الحريري للتهدئة باعتبار أن المكان الصحيح لمعالجة هذه الأمور هو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وليس من خلال وسائل الإعلام وتبادل الاتهامات. واضافت "الحياة" أن الحريري لم يكن راضياً عن كل ما حصل بين المفتي قباني والحص وإنه مع ترك الأمر للمجلس الشرعي الإسلامي الذي يشارك فيه رؤساء الحكومات السابقون، خصوصاً أن المجلس كان بادر الى وضع يده على الملف الذي تسبب بتأزم العلاقة بين المفتي قباني والحص، وكلّف شركات مالية متخصصة للتدقيق والمراجعة "وصولاً الى تأمين أعلى درجات الشفافية في أعمال دار الفتوى والمؤسسات المنبثقة منها، وذلك لقطع الطريق على من يحاول استغلال ما حصل وتوظيفه في إطار تأجيج الاختلاف لمآرب شخصية وسياسية من شأنها أن تضر بوحدة المسلمين وبدور دار الفتوى"، علماً أن الحص أكد في بيان ليل الثلاثاء، أنه لا يستهدف مقام مفتي الجمهورية وإنما المفتي شخصياً. ولفتت "اللواء" ان ثمة توافقاً بين رؤساء الحكومات السابقين على ضرورة دعم واستمرار عمل اللجان المعنية بجدية، بعيداً عن المساجلات الاعلامية·

 

انفجار في محل لعنصر من "جند الشام" في عين الحلوة

نهارنت/وقع انفجار فجر الخميس في محلة التعمير في مخيم عين الحلوة، في محل فلسطيني من عناصر "جند الشام" المدعو صالح أبوسعيد. واقتصرت الأضرار على الماديات.

وعلى الاثر شهد مخيم عين الحلوة استنفاراً أمنياً وبوشرت التحقيقات في اسباب الانفجار. 

 

الاسماء المسيحية في لجنة الرقابة على المصارف تؤخر التعيينات

نهارنت/توقع مصدر وزاري رفيع المستوى لصحيفة "الحياة" أن يبصر تعيين أعضاء هيئة الرقابة على المصارف النور في جلسة تعقد الأسبوع المقبل، أي بعد انتهاء زيارة ملك إسبانيا خوان كارلوس لبيروت الاثنين المقبل. وقال المصدر للصحيفة، إن الأسباب التي حالت دون تعيينهم قبل انتهاء ولاية هيئة الرقابة الحالية هي الآن في طريقها الى الحل، مشيراً الى أن "الخلافات بين المسيحيين على تعيينهم هي التي أخرت صدورها عن مجلس الوزراء في جلسة سابقة". وذكرت صحيفة "السفير" من جهتها، ان فريق المعارضة المسيحية أبلغ رئيس الجمهورية رفضه لأي محاولة لتمرير الاسماء المسيحية على قاعدة فرض الامر الواقع، وهو موقف تلاقى مع وزراء اللقاء الديموقراطي الذين طالبوا بوضع التعيين على جدول الأعمال وتوزيع ملفات المرشحين الى عضوية اللجنة قبل 48 ساعة على الاقل لدرسها قبل مناقشتها على طاولة مجلس الوزراء. واضافت الصحيفة ان الوزراء المعترضين يرفضون اختيار الاعضاء الخمسة للجنة من موظفي المصارف حصرا وهي المكلفة بالرقابة على المصارف، وهم يطلبون ان تضم خبراء اقتصاديين الى جانب ممثلي المصارف. وكان الوزير السابق للمالية الدكتور جهاد أزعور شدّد على أنّ "هذا الموضوع حساس وتقني"، متمنّيا أن تعود عملية انتقاء أعضاء لجنة الرقابة على المصارف إلى الجهتين الأكثر معرفة بإدارة هذا الملف، وهما وزارة المال التي من مهامها إقتراح أسماء للجنة الرقابة، وحاكمية مصرف لبنان المعنية مباشرة بالموضوع. لذلك من الأفضل أن تحدد هاتان الجهتان فقط، الأشخاص الذين تراهم قادرين على القيام بهذه المهمة، بعيداً من أي تدخل من قبل السياسيين. إذ أن انتقاء الأفضل في هذا المجال، يتم من قبل المؤسسات المعنية المحصورة بوزارة المال ومصرف لبنان، كونهما يعرفان تماماً مَن الأصلح والأكفأ لهذه الوظيفة والتركيبة المطلوبة لذلك، إضافة إلى الأشخاص الذين سيقومون بالدور المنوط بهم، وذلك من خلفيات تكمل بعضها البعض، لتكون عملية الرقابة على المصارف على أفضل ما يرام.

 

وفاءً لرفيق الحريري... للبنان أوّلاً

خيرالله خيرالله، الخميس 4 شباط 2010

لماذا سينزل لبنان بكل طوائفه ورجاله ونسائه إلى "ساحة الحرية" في الرابع عشر من شباط - فبراير الجاري؟ الجواب بكل بساطة أن كل لبناني يعرف في قرارة نفسه ان اغتيال رفيق الحريري ورفاقه قبل خمس سنوات شكل نقطة تحول في تاريخ البلد. يدرك اللبناني العادي بحسه السياسي المرهف ان رفيق الحريري اعاد الحياة الى لبنان. بنى البشر والحجر وذلك بغض النظر عما قال ويقول الصغار، من أدوات الأدوات وما شابه ذلك، الذين يرفضون الإعتراف بالحقيقة والواقع. هؤلاء الصغار يتجاهلون ان رفيق الحريري اعادهم الى لبنان وان دمه مكنهم من ان يصيروا نوابا ووزراء وحتى اشباه زعماء...

قدم رفيق الحريري حياته في سبيل بقاء لبنان صامدا في وجه كل العواصف التي تعرض لها منذ ما يزيد على واحد واربعين عاما عندما حوله العرب في العام 1969 "ساحة" يتقاتلون فيها تعويضا عن عجزهم عن مواجهة اسرائيل. قدم دمه من اجل العرب والعروبة الصادقة وكي تتولد قناعة راسخة في ذهن كل من يعتبر لبنان وطنا مصطنعا ودولة هشة أنّ الصيغة اللبنانية اقوى بكثير من اي صيغة اخرى في اي دولة من دول المنطقة.

من يستعرض تاريخ الرجل يكتشف ان رفيق الحريري اعاد اللبنانيين الى لبنان واعاد لبنان الى اللبنانيين. اعاد للبنانيين الأمل بلبنان. بفضله صمدت مؤسسات الدولة اللبنانية، على رأسها مؤسسة الجيش الوطني. بفضل رفيق الحريري بقيت المستشفيات وصمدت المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعة الأميركية في بيروت التي حال دون اغلاقها وهجرة اساتذتها. لولا رفيق الحريري لما بقي اثر للطبقة المتوسطة التي تشكل العمود الفقري للبنان. لولا رفيق الحريري لما كان اتفاق الطائف والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين التي تحافظ على الوجه المشرق والحضاري للبنان. ولولا رفيق الحريري لما عادت بيروت. تظل بيروت الإنجاز الأكبر لرفيق الحريري وهي قلب لبنان ونقطة الإنطلاق لتنمية المناطق كلها. بيروت المكان الذي تلتقي فيه كل الطوائف والمذاهب والطبقات الإجتماعية. هذا ما يفسر الى حد كبير تلك الهجمة على رفيق الحريري ومشروع إعادة إحياء وسط بيروت. كانت الهجمة على المشروع، ولا تزال، هجمة على لبنان واللبنانيين كي لا تقوم لوطنهم الصغير قيامة.

يستطيع اللبناني وأي أخ عربي ان يتخيل بسهولة، ليست بعدها سهولة، رفيق الحريري يسير هذه الأيام في شوارع بيروت. كل شارع من شوارعها يعرف رفيق الحريري وما فعله رفيق الحريري من اجل بيروت. يمكن تخيل "أبو بهاء" يمشي في الأسواق القديمة لبيروت التي استعادت رونقها رافعا رأسه مدققا في تفاصيل التفاصيل كي يكون كل حائط وكل حجر وكل باب او شبّاك في كل بناية لائقا ببيروت. كانت ستدمع عينا رفيق الحريري فرحا بعودة الحياة الى عروس البحر الأبيض المتوسط ولؤلؤته. كان سيحس بفخر ليس بعده فخر عندما يرى اسماء الفنادق الكبرى ترتفع في هذا الحي او ذاك من بيروت. كان سيشعر بفرحة الإنتصار على الموت. كان سيردد ما يقوله اللبنانيون الشرفاء هذه الأيام: إنتصرت بيروت. إنتصر مشروع رفيق الحريري. إنتصرت ثقافة الحياة.

كلف الإنتصار اللبنانيين غاليا. حرمهم من رفيق الحريري. من الرجل الذي كان قادرا على التغلب على الصعوبات والتعاطي مع زعماء العالم بالسهولة نفسها التي يتعاطى فيها مع اي مواطن لبناني عادي، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، لديه مشكلة صغيرة او كبيرة لا فارق.

كلما مر يوم، يتأكد اللبنانيون اكثر ان القاتل معروف. من قتل رفيق الحريري ورفاقه ومن اغتال بعد ذلك كل الإستقلاليين من سمير قصير، الى جورج حاوي، الى جبران تويني، الى وليد عيدو، الى بيار امين الجميل، الى انطوان غانم، معروف جدا وجيدا. القاتل هو نفسه الذي حاول اغتيال مروان حماده والياس المر ومي شدياق والرائد سمير شحاده. القاتل هو الذي كان وراء دخول عصابة شاكر العبسي الى مخيم نهر البارد. القاتل نفسه فجّر اللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد. كان مطلوبا الإنتقام من لبنان. لذلك، تخلصوا من رفيق الحريري الذي علّم ما يزيد على خمسة وثلاثين الف طالب لبناني من كل المناطق والطوائف... مؤكدا أن الإنسان هو العامل الأهم في بقاء لبنان وصموده.

في الذكرى الخامسة لغياب رفيق الحريري، يعرف اللبنانيون ان ليس امامهم سوى النزول الى "ساحة الحرية" يوم الرابع عشر من شباط - فبراير. ينزلون في تحية وفاء لرجل كان يعرف ان هناك من يريد التخلص منه. لكنه بقي حتى اليوم الأخير من حياته مؤمنا في أعمق أعماقه ان لدى بعض العرب وغير العرب حدا ادنى من المنطق والقيم الوطنية كي يتراجعوا عن مخططهم. ربما كان الخطأ الأكبر لرفيق الحريري استخفافه بكمية الحقد عليه. إنه حقد على النجاح والناجحين وحقد على لبنان أوّلاً.

المؤسف ان حسابات رفيق الحريري كانت خاطئة في ما يخص القتلة. لكن حسابات القتلة كانت خاطئة ايضا خلافا لكل المظاهر. الفارق بين رفيق الحريري والقتلة أنّ "أبو بهاء" لم يمت. الحياة التي تضج بها بيروت خير دليل على ذلك. وجود سعد رفيق الحريري في موقع رئيس مجلس الوزراء يثبت ذلك.

في بلد مثل لبنان لا يمكن لثقافة الموت الإنتصار على ثقافة الحياة. في كل يوم تشرق الشمس على بيروت ولبنان، يبتسم رفيق الحريري من عليائه. كان على حق في الرهان على ان لبنان سيعود وينتصر. إنه انتصار لكل لبناني شريف حقا. إنه انتصار النجاح على الحقد قبل أي شيء آخر. إنه نجاح لبنان أوَلاً الذي لم يعد شعارا بمقدار ما صار حقيقة سيشهد عليها الآلاف الذين سيكونون في ساحة الحرية يوم الرابع عشر من شباط - فبراير...

 

تناقص دول "المقاومة"!

لبنان الآن/أيمن جزيني

 الخميس 4 شباط 2010/المصادر العسكرية الإيرانية تفيد ان إيران أعظم قوة صاروخية في المنطقة، وإسرائيل لا تستطيع بطيرانها الحربي تدمير المنشآت النووية الإيرانية. أما قوى المقاومة فجاهزة للتصدي في دول المنطقة كافة: من فلسطين إلى لبنان فالعراق فأفغانستان. هل نسينا أحداً؟ يقال ان التمرد الحوثي يعيش ساعة الحقيقة، إذاً لنحذف اليمن من دول المقاومة راهناً. حسناً إسرائيل لا تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وطبعاً لن تستطيع أميركا ان تتحكم بنتائج الحرب وتداعياتها على ما تقول المصادر العسكرية الإيرانية. التي تضيف "ثمة 180 الف جندي في العراق يقعون تحت مرمى النيران الإيرانية". معلوم. الجنود الأميركيون لا يحملون سلاحاً، ولا يجيدون القتال. سيتلقون الضربات ويموتون زرافات ووحدانا، من دون ان يحسنوا القيام بأي رد فعل. نصدق. إسرائيل لا تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية. ما الذي تستطيع اسرائيل تدميره؟ غزة؟ أكيد. لبنان؟ أكيد أيضاً. بعض صحافيي لبنان يقولون إن "حزب الله" مستعد لتدمير إسرائيل كلية. نصدق أيضاً. ونتمنى الا تكذب الوقائع ادعاءاتنا. إنما يبقى السؤال: لماذا تفرض علينا إيران أن نحارب دفاعاً عن القنبلة النووية في طهران؟ اسرائيل لا تستطيع الوصول إليها، لكنها تستطيع الوصول إلينا. قنبلة نووية إيرانية، جيد جداً. إنما كيف سيتم استعمالها، وأين؟

أيضاً لا علاقة لنا بطريقة استعمالها ولا بظروفها او توقيتها. فقط نحن ملزمون بالدفاع عن القنبلة. منذ متى يدافع الناس عن قنابل غيرهم؟ في 7 أيار الماضي دافع السلاح عن السلاح، حسناً اسرائيل تملك رؤوساً نووية لا نعرف عددها بالضبط، بأي سلاح سنرد على السلاح المعادي؟

الإعلان الإيراني كما هو معروف في عالم السياسة يقع في باب الحرب الإعلامية الناشبة بين الطرفين، إسرائيل تجاهر برغبتها في ضرب إيران، فتصمت إيران، ثم ما ان تعلن الولايات المتحدة أنها تنسق عن كثب مع إسرائيل في شأن الملف النووي الإيراني، حتى تنبري إيران للتصعيد. لقد ايقنت ان القابض على الزناد هو اميركا وليس إسرائيل. وهذه دولة لها مصالح كبرى، أكبر من إيران وصواريخها. وليست كمثل إسرائيل القلقة والفزعة على مصيرها. هذا كله يقع في باب الحرب الإعلامية ولطالما عرفنا ذلك. ولأنه جزء من حرب إعلامية، لن تؤثر في القرار الأميركي ولا في الاستهداف إذا حصل. يكاد المرء وهو يقرأ ما تقوله المصادر الإيرانية يعض على أصابعه حيرة وهو يتساءل: نعرف انها حرب إعلامية وانها لن تكلف احدًا شيئاً، لماذا لم تشمل المصادر العسكرية الإيرانية الجمهورية العربية السورية وتضعها في قائمة الدول المقاومة او التي تحتضن مقاومة؟ هل خرجت سوريا من تحت العمامة؟

الأرجح أن المصادر العسكرية الإيرانية لا تستطيع ان تجيب على مثل هذه التساؤلات. ذلك ان دولة عظمى كإيران، على ما يعتقد ويؤمن رئيسها أحمدي نجاد، لا تستطيع ان تقدر إذا كانت سوريا تقع في معسكر الحلفاء في اي حرب تشن عليها أم في معسكر المحايدين أو ربما معسكر الأعداء، لجديرة بأن تكون دولة عظمى حقاً.

ونحن لطالما رفعنا الأسماء عالياً وأهملنا المسميات.

 

الضباب الإقليمي ينعكس انكفاء عن المواجهة وذكرى الحريري ومغنية اختبار للهدنة والتسوية 

هيام القصيفي

 (النهار)، الخميس 4 شباط 2010/بدأت الاوضاع المتعثرة التي تعيشها المنطقة تتوضح منذ ان فشلت  الاتصالات في ترتيب زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للسعودية وعقد لقاء ثلاثي مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد في منتصف كانون الثاني الفائت، هو ما ادخل لبنان مجددا في مرحلة ضبابية.

ورغم محاولات البعض تصوير الامور كأن لبنان يعيش أفضل أيامه، فإن ثمة مؤشرات بدأت تظهر لتخفف الاندفاعة التي كانت انطلقت بها الاكثرية والمعارضة قبل تشكيل الحكومة وبعدها، لاعادة ترتيب البيت الداخلي وفق المفاعيل التي كرسها اتفاق الدوحة والتفاهم السوري السعودي لاحقا، الذي كرس مفاهيم لا علاقة لها بالطائف او الدستور .

وتلفت مصادر سياسية مطلعة الى جملة معطيات رسمت مشهدا مختلفا للوضع الداخلي عما كانت البلاد تعيشه، جعلت فريقي الحكم يتلطيان خلفها للتستر على كمّ المشاكل التي يتعايشان معها تحت وطأة الظروف الاقليمة المتوترة. وتشير  الى انه ليس أمرا عابرا أن يغرق لبنان في مشاكل روتينية من مكونات أي حياة سياسية عادية، فيما تقرع طبول الحرب – اعلاميا – في تل ابيب وفي عدد من مراكز الابحاث وفي لندن وباريس وواشنطن، وترافقها تهديدات اسرائيلية متكررة في شكل تصاعدي، ونشر واشنطن درعا صاروخية في دول الخليج.

منذ تأليف الحكومة قبل ثلاثة أشهر، توالى فتح الملفات الداخلية، وما يفتح ملف حتى يقفل على زغل ومن دون التوصل الى خاتمة نهائية له، على غرار ما حصل في ملف التعيينات الادارية والامنية التي غرق في مياهها الكثيرون من دون طائل، الى الانتخابات البلدية وخفض سن الاقتراع وتقسيم بيروت. ولعل أفضل تعبير عن هشاشة فتح هذه الملفات رؤية وزيرين من الحكومة لما يجري داخلها، إذ يقول وزير من المعارضة المسيحية ان فريقه لن يقبل تحت سقف التهدئة امرار مشاريع واقتراحات ترتد سلبا عليها، في وقت ينكفىء وزراء المعارضة الشيعية عن خوض أي معاركة حادة ضد الاكثرية، في حين أن وزيرا من الاكثرية يعتبر ان النقاشات في المجلس لم تصل الى الحدة، كأن الجميع يعرفون انها تحصل تحت سقف مضبوط سياسيا بحيث يتفق الجميع على أن أي تطور سلبي محكوم بأن يؤجل حتى لا يؤدي الى ما لا يتحمل أحد عواقبه راهنا.

يشكل هذا التناقض في الرؤية دليلا واضحا على التغيرات التي حكمت عمل الحكومة منذ أن زار الرئيس سعد الحريري دمشق في النصف الثاني من كانون الاول الماضي. فالزيارة التي أشاعت أجواء لبنانية أوحت انها استعادة للدور السوري في لبنان، وسرعان ما تبددت بفعل التعثر الاقلمي في إدارة ازمة المنطقة. من هنا جاء توالي الاحداث ليعطي منحى مغايرا لكل ما دار من تكهنات حول تطور مسار الوضع اللبناني فبدل أن يزور رئيس الوزراء السوري ناجي العطري بيروت في كانون الثاني الفائت كما كان متوقعا، زارها أمين سر حركة "فتح –الانتفاضة" "ابو موسى" مطلقا سلسلة مواقف تصعيدية. وفي وقت كان الحريري يزور مصر، كانت عبوة معدة للتفجير تكتشف في جبل محسن، فيما يتهم  النائب السابق علي عيد النظام المصري للمرة الثانية بتدبير التوتر في طرابلس.

وجاءت مشاركة الحريري في مؤتمر البريستول وردود المعارضة عليها، لتضاعف حجم انعكاس المشكلة الاقليمية على الساحة الداخلية، رغم أن الحريري هو المعني الاول والاخير بذكرى اغتيال والده، ومشاركته في مثل هذا اللقاء تأتي طبيعية وتلقائية. في حين ان الرد السوري كان استقبال أحد أبرز رموز المرحلة السورية السابقة الرئيس اميل لحود بعد اعادة تعويم دوره في اللقاء الذي جمعه مع العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه.

وبحسب المصادر السياسية نفسها، فإن قيادتي الاكثرية والمعارضة تدركان تماما أن عودة الكباش الاقليمي عاد ليحتل صدارة الحدث، فواشنطن لم تعين بعد سفيرها في دمشق، والتموضع التركي الجديد يقلق العرب السنة قبل غيرهم، والدور الفرنسي لم يتقدم الى الحد الذي يمكنه الحلول محل الديبلوماسية الاميركية لتحييد لبنان عن الصراع الذي تعيشه المنطقة.

 من هنا، تبدو المراوحة والانصراف الى ملفات داخلية مداورة، وآخرها مشاركة لبنان في القمة العربية المقررة في ليبيا، جزءا من عدة الشغل للوقت الضائع. في حين أن أمام الفريقين استحقاقا مهما في 14 شباط في ذكرى اغتيال الحريري، وما يمكن ان يقوله "حزب الله" في ذكرى اغتيال القيادي عماد مغنيه قولا أو فعلا. ومن شأن المناسبتين ان ترسما آفاق المرحلة المقبلة، فإما العودة الى التوتير الداخلي واطاحة كل التعهدات والتطمينات، واما انعاش مرحلة التعايش بين الفريقين ووضع كل الخلافات مجددا في الجليد اللبناني، في انتظار انقشاع غيوم المنطقة التي تراوح بين عقوبات اقتصادية متزايدة على طهران وارتفاع منسوب احتمالات الحرب، فيما يغرق لبنان في رمال البلديات المتحركة.

 

في حضور عون وممثل للبطريرك

احتفال في دير مار مارون - شننعير لمناسبة السنة اليوبيلية 1600

النهار/لمناسبة اعلان السنة اليوبيلية 1600 لمار مارون، وبدعوة من المشرقيين و"التيار الوطني الحر"، اقيم احتفال بعد ظهر امس في دير مار مارون الرويس - شننعير تحت عنوان "من المشرق الى الكون" حضره رئيس اساقفة جونية المطران انطوان نبيل العنداري ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، الى عدد من الاساقفة الموارنة والآباء والرهبان والراهبات واعضاء التكتل وحشد من المواطنين.

استهل اللقاء بخلوة شارك فيها عون الى جانب الاساقفة الموارنة والآباء الذين شاركوا في الاحتفال. وكانت بعدها كلمة للعنداري قال فيها "ان تلامذة مار مارون شكلوا النواة الاولى للكنيسة المارونية، وكوّنوا بيت مارون وتخرجوا في مدرسته النسكية، وكانوا النواة الاولى للكنيسة المارونية. تخلقوا بأخلاقه، تمرسوا بايمانه، تمثلوا بأعماله، فكان ان جعلوا من موطنهم قاعدة لمعادلة قالها يعقوب الرسول فأرني ايمانك من غير اعمال، اريك انا ايماني باعمالي".

وألقى المطران بولس اميل سعادة كلمة اللجنة البطريركية لاحتفالات اليوبيل، فقال انها "المرة الاولى تعلن كنيستنا المارونية سنة يوبيلية لأبيها وشفيعها وملهم روحانيتها الانطاكية المميزة القديس مارون. سنسعى الى اعادة اكتشاف جذورنا الايمانية وتوعية شبابنا وصبايانا واجيالنا الطالعة على اهمية الرسالة التي يحملون مع كنيستهم باسم المسيح، وتوعيتهم ايضا على خطورة الدور الذي ينتظرهم لمواجهة تحديات الحضور المسيحي في الشرق وذلك في ضوء الارشاد الرسولي، رجاء جديد في لبنان والمجرى البطريركي الماروني".

وكانت بعدها كلمة للعماد عون، مما جاء فيها: "عرف عن مار مارون ابتعاده عن الصراع السياسي والجدل اللاهوتي الذي واكب عصره ومذهب المسيحيين في تلك الحقبة التاريخية. اقتبس من مسيرة المسيح نمط حياته واكتفى برسالته، فعاشها وعلمها. التزامه هذه الرسالة من دون التوغل في الجدل جعله اكثر بساطة واقرب فهما من الجميع. هكذا شكل ظاهرة مسيحية في قلب المسيحية. لم يؤسس طائفة ولا مذهبا، فكانت له طائفة وكنيسة. وبفضل روحانيته المشعة، تحلق حوله الكثيرون من تلاميذه، فكانوا الاوائل ونحن بعدهم".

 

 الحرب إن وقعت وحزب الله وكلام المصادر المقرّبة

الشرق/ميرفت سيوفي

عندما يُطلق كلام ويُنسب إلى مصادر حزب الله يكون هذا الكلام لجسّ نبض اللبنانيين سواءً على مستوى السياسيين، أو على مستوى الشعب اللبناني، ويغلب على هذا الكلام طابع "البالون الاختباري"، ففي مقال سياسي نشره أحد المواقع الإلكترونية تحت عنوان "خاص"، وكلّ المعلومات والسيناريوهات المحتملة في حال نشوب حرب، والمفزع في بالون الاختبار هذا أنه يجيء في فترة ضجيج سياسي يشغل الكثير من القيادات، التي قد لا تكون قرأته حتّى!!

 أخطر ما في كلام هذه المصادر العنوان الذي بنت عليه فرضيات الحرب المقبلة، فقد وضعت عنوانها على الشكل التالي: "مصادر حزب الله: لبنان جزء من منظومة إقليمية.. واستراتيجيات الحرب المقبلة وضعت على أسس مغايرة للتي اعتمدت عام 2006"، وهذا الكلام الذي يعتبر لبنان جزءاً من منظومة إقليمية متقدّم جداً، خصوصاً وأنه يربط لبنان بإيران مثلاً في هذه المرحلة الشديدة الحراجة، والتي تعبق برائحة الحرب، فبعد الحديث عن بطاريات الباتريوت، كانت منظومة "أواكس" حديث الأمس بعدما بدأ نشرها في عمّان، وهذا يشير إلى تأمين الأجواء الأميركية في العراق والإسرائيلية ربما، فديموغرافيا التي تتمدّد رقعة نشر الدفاعات الصاروخية ورادارات المراقبة تشي برقعة حرب أبعد من استهداف مواقع نووية إيرانية.  وينسب إلى المصادر المعنية في "حزب الله" قولها: إنّ "تجنب الرد على الأفعال الإسرائيلية منذ بدء الحرب الأمنية المفتوحة منذ اغتيال عماد مغنية في سورية عام 2008  ينبع من تحمّل المسؤولية الوطنية التي يضطلع بها الحزب الذي نقل المواجهة بينه وبين إسرائيل إلى مواجهة دولة مع دولة أخرى بعد تبني الحكومة اللبنانية المقاومة في بيانها الوزاري بشكل واضح وصريح وهو الأمر الذي بنت عليه تل أبيب وهي تطلق تهديداتها للبنان بكامله وليس لفئة منه كما هو واضح من كلام المسؤولين الإسرائيليين".

 لا نعرف ما إذا كان حزب الله ـ قد شاور أو أخذ رأي الدولة اللبنانية ـ قبل أن  يُقرّر أنّ الحرب مقبلة ستكون بين هذه الدولة اللبنانية ودولة العدوّ الإسرائيليّ، وهذا يعني تعريض لبنان كلّه من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، وببنيته التحتية والمؤسساتية للدمار الشامل، وتتابع المصادر قائلة: "إن هذا التطور النوعي الذي طرأ على المقاومة سياسيًا، قد أعطى لبنان فرصة إنشاء التحالفات السياسية على مستوى إقليمي ما يدعم موقفه من إسرائيل ومن أي عدوان قد تشنه عليه لأي سبب من الأسباب، وبذلك يمكن القول إن لبنان صار جزءاً من منظومة إقليمية جاهزة للدفاع عنه في ظل المعاهدات القائمة مع دول المنطقة"... هذا الكلام يُفضي إلى استنتاج واحد، لبنان جزء من منظومة إقليمية، وسيتم توريطه في أي حرب مقبلة، وهذا يُناقض تماماً ما يردده رئيس الجمهوريّة وسعيه مع رئيس الحكومة إلى تجنيب لبنان كارثة حرب جديدة ومحاولة حمايته من أي تداعيات تنعكس عليه في حال نشبت حرب بين إيران ودول العالم.  وما يزيد كلام المصادر خطورة هو الحديث عن جيوش المنطقة التي سينسق معها حزب الله فتقول: "من الطبيعي أن يلجأ الحزب، باعتباره قد أصبح جزءاً من القرار اللبناني، في المواجهة المقبلة إلى تنسيق جهوده مع الجيش اللبناني ومع باقي الجيوش في المنطقة خصوصا تلك التي أعلنت دولها أنها ستعتمد أسلوب المقاومة في أية حرب مقبلة مع إسرائيل، إذ إنّ الربط والتنسيق معها سيدعم موقف لبنان كدولة مواجهة وليس طرفاً غير معني بها أو على الحياد في حرب تدور على أرضه"، إذن سيستخدم لبنان كساحة مفتوحة، جبهة متقدّمة جداً لتوريطه في حرب إقليميّة!!  وما يؤكّد لنا صحة أنّ قراراً إقليمياً اتّخذ بجعل لبنان ساحة الحرب الأولى للممانعة الإقليميّة، هو حديث المصادر "المجهولة" عن استراتيجيات الحرب المقبلة فاعتبرت أنها: "وضعت على أسس جديدة مغايرة لتلك التي اعتمدت في 2006 وهذا في الواقع ما فرضته الإستراتيجيات العسكرية التي تسربها أجهزة الإعلام الإسرائيلية ويتحدث عنها الأميركيون بين الفينة والأخرى حيث يفترضون فيها شمول المواجهة الجبهة السورية وضرب أهداف داخل سورية، إضافة إلى التقديرات التي تجري حول تدخل إيراني قد يحصل لحماية "حزب الله" في لبنان، بموازاة ما يمكن أن يقوم به "حزب الله" في حال أقدمت إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران".

 بالون الاختبار هذا تم إطلاقه أمس الأول، ولم يُكلّف أحداً من أركان الدولة التي تحدّثنا ليل نهار عن مساعيها الديبلوماسية الحثيثة لتجنيب لبنان كارثة اعتداء عدواني جديد عليه، فيما مصادر "معنية" في حزب الله تُبلغنا أنها قرّرت أن الدولة اللبنانية ستواجه العدوّ الإسرائيلي في الحرب المقبلة، حتى وإن كلّف الأمر دمار لبنان بأكمله وقتل مئات الآلاف من الشعب اللبناني، والمطلوب بإزاء بالون الاختبار هذا، أن نسمع كلاماً واضحاً من الدولة اللبنانية، ومن رأس البلاد والقائد الأعلى العسكري للبلاد ومن رئيس الحكومة لبنان، وخصوصاً أن الدولة تواطأت على نفسها رغم تحفّظ كثير من اللبنانيين على تكريس سلاح حزب الله في البيان الوزاري، فها هي نتيجة التواطؤ على لبنان وشعبه بالتحايل على اللغة بثلاثية متناقضة ومدمّرة للدولة، ثلاثية: "حكومة وشعباً ومقاومة"!!

 

سكان جنوب لبنان يتوقعون نزاعا جديدا مع اسرائيل وواثقون من قدرتهم على هزمها 

٤ شباط ٢٠١٠ /  المصدر : أ ف ب

بعد ثلاث سنوات على الحرب المدمرة بين اسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان, يعيش الجنوبيون على وقع التحذيرات الاسرائيلية للحزب الشيعي والحكومة اللبنانية, ويتوقعون, "مسلمين بقضاء الله", نزاعا جديدا سيخرجون منه "منتصرين". قرب بلدة عيتا الشعب الحدودية, ترتفع لوحة كبيرة كتب عليها "ان عدتم, عدنا". وفي هذه المنطقة, تسلل حزب الله الى الجانب الآخر من الحدود في 12 تموز/يوليو 2006 وخطف جنديين اسرائيليين, ما استدعى هجوما اسرائيليا استمر 34 يوما وتسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني غالبيتهم مدنيون و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم عسكريون. وتقول حياة, وهي ربة منزل اربعينية, في بلدة قانا التي تعرضت في 2006 لغارات اسرائيلية تسببت احداها بمقتل 29 شخصا بينهم 16 طفلا, "بالطبع, نحن خائفون. كل يوم, سيل من المعلومات عن احتمال وقوع حرب جديدة". ويندد المسؤولون اللبنانيون وقيادات حزب الله باستمرار بما يعتبرونه "تهديدات اسرائيلية" للبنان. وخلال الاشهر الاخيرة حذر المسؤولون الاسرائيليون مرارا من استمرار تسليح حزب الله, محملين اياه الى جانب الحكومة اللبنانية, مسؤولية اي نزاع قد يندلع على الحدود. وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الثلاثاء "اننا قلقون لاخر المستجدات في لبنان وتدفق الاسلحة والقذائف والصواريخ في انتهاك فاضح للقرار الدولي رقم 1701" الذي وضع حدا للعمليات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله في آب/اغسطس 2006.

وقال نتانياهو انه يحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اعمال حزب الله, مضيفا "ان حزب الله يشارك في الحكومة اللبنانية ويطور قوة عسكرية في ظل هذه الحكومة". ويقدر الاسرائيليون ترسانة صواريخ حزب الله باربعين الفا مقابل 14000 في 2006.

وفي منزلها الواقع على تلة مطلة على المقبرة التي دفن فيها ضحايا الغارة تتبادل حياة مع جاراتها الحديث عن التصريحات الاسرائيلية الاخيرة والتحليلات والتقارير الصحافية حول الحرب. وتقول "هذه المرة, يقال ان بيروت ستتعرض للقصف, اين سنختبىء?". من جهتها ترى الحاجة ديبة ان "سوريا وايران ستشاركان في الحرب هذه المرة, اذا وقعت, ولن يقتصر الامر على حزب الله". وتضيف بصوت خافت كمن يشي بسر "يقال ايضا انهم (الاسرائيليون) سيهاجمون عبر البقاع (شرق)". وتصاعدت حدة التصريحات خلال اليومين الماضيين. فقد حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء اسرائيل من مغبة شن حرب على سوريا ستتحول الى "حرب شاملة" لن تسلم منها المدن الاسرائيلية كما قال. ورد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس بالقول ان الرئيس السوري بشار الاسد "سيخسر الحرب والسلطة" اذا شن حربا على اسرائيل.

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاربعاء ان اسرائيل "ليست جاهزة للسلام", وهي "تهدد لبنان يوميا". وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله صرح في كانون الثاني/يناير ان اي مواجهة مقبلة مع اسرائيل "ستغير وجه المنطقة". ويرفض خالد وزوجته ديما في يارين حيث يملكان دكانا صغيرا قريبا جدا من الحدود ان يعيشا مجددا جحيم حرب تموز/يوليو 2006. وتقول ديما "فور وقوع الانفجار الاول, نوضب اغراضنا ونرحل". انما رغم هذا القلق الظاهر والمترافق مع طلعات جوية اسرائيلية يومية في الاجواء اعتاد عليها الجنوبيون, يؤكد غالبية هؤلاء انهم "مسلمون بقضاء الله وقدره". ويقول حسن سرور (39 عاما) في عيتا الشعب بينما يحفر بمعوله الارض قرب منزل دمر في حرب 2006, "اننا نعيد البناء اليوم. واذا حصلت حرب, سنبني مجددا". ولم تتم بعد اعادة بناء حوالى 30% من المساكن المدمرة نتيجة القصف الاسرائيلي في عيتا الشعب. بينما ارتفعت ابنية جديدة على مسافة قليلة من الحدود الاسرائيلية. ويضيف حسن "نحن اعتدنا الاحتلال والحرب والدمار. اين تريدوننا ان نذهب? هذه ارضنا".

ولا تتضمن المساكن الجديدة ملاجىء تحت الارض, خلافا لما هي الحال عليه في الجهة المقابلة من الحدود في شمال اسرائيل. ويقول حسن "لم بناء الملاجىء? في 2006, قتل اثنان من جيراننا, لان المبنى تدمر فوقهم, ولم يكن في الامكان سحبهم". الا ان جزءا من هذا التسليم مرده ايضا الى الثقة العمياء بقدرات حزب الله "الذي هزم اسرائيل في 2006 وسيهزمها مرة اخرى", كما يقول عقل حمود من بيت ليف. ويؤكد عقل ان "كل شيء جاهز: السلاح, التجهيزات (...) لا ينقصنا الا سلاح الجو", في اشارة الى ما قاله نصرالله في شباط/فبراير من العام الماضي عندما دافع عن "حق المقاومة" في "امتلاك اي سلاح (...) حتى المدفعية المضادة للطيران". 

 

القرضاوي: كلام مفتي سورية عن النبي لا يقوله عالم ولا يقوله مسلم عادي

 الخميس, 04 فبراير 2010 /يقال نت

أكد العالم الإسلامي المعروف الشيخ يوسف القرضاوي أن ما أدلى به مفتي سورية أحمد حسون عن النبي صلى الله عليه وسلم "لا يقوله عالم.. ولا يقوله حتى مسلم عادي".

وكان الكثيرون في سورية وخارجها قد عبروا عن صدمتهم إزاء تصريحات حسون الذي استخدم عبارات وُصفت بأنها "مسيئة" للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك خلال محاولته الدفاع عن اليهودية والمسيحية أمام وفد ديني وأكاديمي أمريكي يرأسه حاخام أمريكي يزور سورية.

وخاطب مفتي سورية الوفد الامريكي بالقول: "حملنا المسيحية للعالم وحافظنا على اليهودية في العالم، امرنا الاسلام بالمحافظة على المسيحية واليهودية". وأضاف: "لو طلب مني نبينا (محمد صلى الله عليه وسلم)، ان اكفر بالمسيحية او باليهودية لكفرت بمحمد. ولو ان محمدا أمرني بقتل الناس لقلت له أنت لست نبيا" حسب تعبيره.

وعلق الشيخ القرضاوي على كلام حسون بالقول خلال برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه قناة الجزيرة: "هذا كلام لا يقوله عالم ولا يقوله حتى مسلم عادي". وأضاف: "إذا كنت آمنت بأن محمداً رسول الله فلا بد أن تطيعه لأنه لا يأمر إلا بالخير ولا يأمر إلا بمعروف".

ورفض الشيخ القرضاوي وصف موقف حسون بأنه يندرج في إطار" التسامح"، وقال: هذا "مغالاة في التسامح". وتابع: "إن التسامح لا يأتي بالنفاق، بل يجب أن تبنى الأمور على الحقائق. فهذا ما ينبغي أن يعرف". وقال: "لا يجوز أن نتطاول على الحقائق ونتركها من اجل إرضاء الناس.. نرضي الناس بالحق لا بالباطل".

وقال القرضاوي: "لا نؤمن بالمسيحية الحالية ولا باليهودية الحالية وهم لا يؤمنون بنا.. نؤمن بالمسيحية التي جاء بها المسيح بالإنجيل الذي أنزله والتوراة التي جاء بها الله.. لا بالمحرفة"، معتبراً أنه يجب الإقرار بأن "فيها تحريفاً وتجاوزاً.. يجب أن تقر الحقائق وتحترم ولا يتجاوزها الناس إرضاء للأهواء أو الذين لا يعلمون".

ولوحظ أن مقدم البرنامج كان يحاول إنهاء الحلقة التي ناقشت قضية "التسامح الديني" دون إعطاء الشيخ المجال للتعليق على كلام حسون، حيث سأله سؤالاً آخر وطلب منه أن يجيب "في دقيقة واحدة"، لكن الشيخ القرضاوي أشار إلى أن هناك سؤالاً وصله حول تصريحات حسون وأصر على الإجابة عليه. وعاد المذيع ليقول إنه ليس هناك وقت، لكنه أمام إصرار القرضاوي أفسح له المجال للتعليق.

وشن ّداعية سوري بارز هجوماً عنيفاً على مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون الذي اتهم بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، معبراً عن أسفه لأن يكون مثله مفتياً لسورية. وتساءل عما إذا كان المفتي "يجرؤ" على التحدث بذات الكلام بحق رئيس الجمهورية، مطالباً إياه الاستقالة كـ"دواء وحيد لمثل هذه التصريحات".

وكان الكثيرون في سورية وخارجها قد عبروا عن صدمتهم إزاء تصريحات حسون الذي استخدم عبارات وُصفت بأنها "مسيئة" للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك خلال محاولته الدفاع عن اليهودية والمسيحية أمام وفد ديني وأكاديمي أمريكي يرأسه حاخام أمريكي يزور سورية.

وخاطب مفتي سورية الوفد الامريكي بالقول: "حملنا المسيحية للعالم وحافظنا على اليهودية في العالم، امرنا الاسلام بالمحافظة على المسيحية واليهودية". وأضاف: "لو طلب مني نبينا (محمد صلى الله عليه وسلم)، ان أكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت بمحمد. ولو أن محمداً أمرني بقتل الناس لقلت له أنت لست نبياً" حسب تعبيره.

وفي خطبة الجمعة "الأخيرة" له في مسجد الحسن في حي أبو رمانة في دمشق، رد الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي بشدة على المفتي السوري قائلاً: "ما كنت أظن أن الزمان يصل إلى مثل هذا اليوم الذي نحتاج فيه إلى أن نتكلم عن اكبر عمامة من عمائم في هذا البلد.. ما كنت أكن ان الومان أن يصل إلى أن يتهجم على الرسول صلى الله عليه وسلم ويسيء الأدب معه رمز الفتوى ورمز الدين في هذا البلد". وقال: "هذه التصريحات احدثت ضجة واشمئزازاً بين المسلمين"؟

وفيما حاول حسون تفسير كلامه وتوضيحه، أكد اليعقوبي "انه أخطأ.. والخطأ قد يذهب بالدين والحياة والمال"، معتبراً أن "هذا الخطأ الجسيم لا يغتفر إلا بالتوبة والرجوع إلى الله"، مشيراً إلى أنه "ربما يطلب بعض الناس تجديد الإسلام".

وقال اليعقوبي: "نأسف يا شيخ أن تكون مفتيا لدولة إسلامية مثل سورية.. هذه العبارات تنم عن قلة أدب في حق سيدنا محمد صلى الله عليه.. إذا كان هذا مفتياً فماذا يقول اعداء الإسلام".

لفت اليعقوبي إلى أن "البعض يقول: البابا حسون الأول والبعض الآخر يقول: أي مفت أنت وتكفر بمحمد صلى الله وسلم للحفاظ على اليهودية والمسيحية لإرضاء الوفد الامريكي؟.. البعض اخذه بحسن نية لكن أسلوبك غير مهذب على الإطلاق.. من تتحدث عنه هو نبي الله وليس صاحب دكان او ضابط جيش".

وذكّر اليعقوبي المفتي السوري أنه "عندما تتكلم عن الرئيس تحاول أن تنمق كلام إلى أبعد الحدود، لكن لم نر هذا في حديثك مع أشرف المرسلين".

واعتبر اليعقوبي أن "استخداء كهذا الاستخداء أمام الاجانب يجعل من قضية الإسلام كلها.. يجعل من الدين كله سلعة تباع بأرخص الأثمان".

وكان حسون قد أكد تمسكه بأقوال لكنه حاول أن "يصحح". وحول قوله "لو أمرني أن أكفر بالمسيحية واليهودية" "اعتذر سماحة المفتي بأنه قال "لو". ولو حرف امتناع لامتناع وهذا من المستحيلات" كما قال اليعقوبي.

وكان حسون قد أصدر ما عتبر توضيحاً لكلامه، معتبراً أنه "محال أن يخالف النبي عليه الصلاة والسلام القرآن". وأما حول قضية القتل: فقال حسون "هل يختلف عاقلان مؤمنان او غير مؤمنين أن من يأمر بالقتل لمجرد القتل مجرم، ومن باب أولى أن لا يكون نبياً".

وهنا علق اليعقوبي باللهجة العامية: "اجا ليكحلها قام عماها.. فأطلق لفظ المجرم ونفاه عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ترى هل مدحاً للنبي أن تقول النبي ليس بمجرم؟ أيكون هذا مدحاً أم تنقيصاً في قدر الرسول صلى الله عليه وسلم؟". وقال: يجب علينا أن نبين أن مثل هذه الافتراضات ومثل هذا الكلام لا يجوز إطلاقاً.. لا يجوز إطلاق هذا الكلام بحق نبينا صلى الله عليه وسلم".

وأضاف الداعية اليعقوبي: لو تجرأ أستاذ مدرسة أو كاتب رواية بمثل هذا الكلام لعملنا على منع الرواية من النشر، وعملنا على تسريح الموظف من وظيفته وتأديبه. فكيف برجل دين وكيف بمفت للمسلمين يتكلم بمثل هذا الكلام؟ فماذا نتوقع من الرسامين في الدنمارك والصحفيين في هولندا والممثلين هنا وهناك وأعداء الإسلام في كل بلد إذا لم ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا لم نبين عظمة رسول صلى الله عليه وسلم.. بل أقول إذا لم نتأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وتساءل اليعقوبي: "هل يجرؤ أن يقول (حسون) لو أمرني الرئيس بمثل هذا لامر لما فعلت ولقلت له انت لست برئيس.. والله لا يجرؤ.. هذه الافتراضات هي سوء ادب"، مشيراً إلى هذا الكلام "لا يُقبل من ولدك في حقك، أيقبل يقبل في حق النبي صلى الله عليه وسلم.. هذا الكلام خطير، والنبي عليه الصلاة والسلام مقامه عظيم"، محذراً من أن "فتح باب سب النبي عليه الصلاة والسلام وباب الجراءة عليه صلى الله عليه وسلم أمر خطير".

وأضاف: "ما الذي يجعلك حاكماً على الرسول صلى الله وسلم لتقول لو أمرني النبي بكذا.. رسول الله هو المشرع.. رسول الله هو المبلغ"، مذكراً بقوله تعالى" وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى". وقال: "هل عرفنا بنبوة موسى وعيسى إلا بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم.. هذا مما يثبت بالسمع لا بالعقل".

وختم اليعقوبي بالقول: "أنا لا أظن أن هناك دواء لمثل هذه التصريحات إلا بالاستقالة.. احرى به حياء وخجلاً من ربه سبحانه وتعالى ومن نبيه عليه الصلاة والسلام أن يرجع إلى بيته وان يستقيل، وأن يحفظ لهذه الامة هذا الدين وللشام وعلماء الشام هذه العزة والكرامة وللبلد قيادة وشعبا هذا الوقوف الصامد أمام إسرائيل وأمام التحديات الإسرائيلية والأطماع الصهونية والتحديات الأمريكية الامريكية".

وتردد أنه بعد هذه الخطبة التي ألقيت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي أبعد اليشخ اليعقوبي عن الخطابة في مسجد الحسن وهو ما أثار استياء المصلين في المسجد.

ونُقل عن الشيخ اليعقوبي قوله، حول عدم توجهه للمفتي ناصحاً: "لقد ثبت الكلام بما لا يدع مجالا للشك، والمفتي يروغ روغان الثعلب، يقعد مع النصارى واليهود كأنه واحد منهم ثم يخرج فيعتذر وينكر. والكلام يفتح باب الجراءة على النبي عليه الصلاة والسلام فلا يجوز السكوت بحال من الأحوال، والتصدي للبيان والرد فرض كفاية على أهل العلم".

وقال: "نحن لسنا ضد الحوار، ولكن للحوار قواعد وآداب، وإذا لم يتمسك الإنسان بدينه فلا يمكن أن ينطلق للحوار مع الآخر، والإيمان بسيدنا موسى وسيدنا عيسى لا يستلزم صحة اليهودية والنصرانية في هذا العصر. إن الارتماء في أحضان اليهود والنصارى ليس من الحوار في شيء بل هو تحريف للدين، والمفتي لا يمثل في هذا إلا نفسه".

والشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي (47 عاماً) متخصص في علوم الحديث واللغة، وهو من أعلام الصوفية (الطريقة الشاذلية) في دمشق. وهو من الدعاة القلائل في سورية الذين يجيدون اللغة الإنكليزية، إلى جانب إلمامه بلغات أخرى مثل الفرنسية والسويدية والألمانية واللاتينية، حيث سبق له أن عمل بالدعوة في الولايات المتحدة وبريطانيا منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي وحتى عام 2007. وقد ورد في سيرته التعريفية على الانترنت أن مئات الأشخاص في الولايات المتحدة وبريطانيا اعتنقوا الإسلام على يديه. وإلى جانب الخطابة، عمل مدرساً للعلوم الشرعية في عدة مساجد في سورية ومنها المسجد الأموي في دمشق وجامع الشيخ محيي الدين في السليمية.

وقد تولى ثلاثة من آل بيته إمامة المالكية في الجامع الأموي الكبير بدمشق، آخرهم والده الذي كان إماماً للمالكية ثم للحنفية، ومدرساً في الجامع الأموي، وفي جامع درويش باشا وجامع العثمان.

 

مخيبر: المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري غير قانوني

المستقبل/أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر إلى أنه "طلب من رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) الذي له الصلاحية بحسب الدستور بإلغاء الاتفاقات، إلغاء المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري الذي هو مخالف للقانون لأنه أعطي صلاحيات إجرائية وهذا أمر غير قانوني". ولفت في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس، إلى أن "لبنان ليس في نظام كونفدرالي لقيام هكذا مجلس بينه وبين سوريا"، مؤكداً أن "تبادل العلاقات يمكن أن يعزز بأطر أخرى وليس بالأطر الذي يلحظها المجلس الأعلى". وإذ جدد مطالبته بـ"ضرورة الغاء المجلس الأعلى وتفعيل العلاقات بأطر أخرى"، قال: "أنا أتحرك بأطر مختلفة وأذكر بأنني لست منتمياً إلى "التيار الوطني الحر" بل حليف ضمن تكتل "التغيير والإصلاح"".

وأكد أن "هذا التحرك سيستمر وطلبت موعداً من رئيس الحكومة وتشاورت مع البعض من زملائي"، معتبراً أن "هذا الموضوع ينسجم مع تطلعات تكتل "التغيير والإصلاح" بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين".

 

منع إيران من امتلاك السلاح النووي جوهر كل السيناريوات 

 التهديدات الإسرائيلية للبنان واحتمالاتها من منظار الخارج

روزانا بومنصف/النهار    

تكشف مصادر حكومية ان قلقاً حقيقياً تثيره التهديدات الاسرائيلية للبنان، وان هذه التهديدات يأخذها رئيس الحكومة سعد الحريري على محمل الجد وفق ما سمعه على الاقل من ملوك ورؤساء دول زارها أخيراً منذ انطلاق عمل حكومته، اذ ان هؤلاء التقوا جميعهم على ايصال رسالة واضحة  للبنان مفادها ان ثمة مخاوف على لبنان من التطورات في المنطقة في ضوء ظروف معينة. وهذه الظروف تتمثل في الخشية من ان يؤدي اي عمل ضد ايران الى التسبب بأزمة لن يبقى لبنان بعيداً منها. وقد ابلغ هؤلاء الى الحريري وفق ما افادت المعلومات ان دولهم معنية بالضغط على اسرائيل ومحاولة التأثير عليها من اجل الا تقوم بأي عمل عدواني على لبنان، لكن على لبنان في المقابل العمل بكل قوة من اجل عدم توفير الذرائع لاسرائيل. وهذا يقتضي ضمنا مصارحة "حزب الله" حيال الوضع واخذ هذه المسألة بجدية والتعامل معها على هذا الاساس اي عدم توفير الذرائع لاسرائيل لان تقوم بعمل عدواني ضد لبنان.

وهذه المواقف التي كان بعضها علني وصلت الى الحزب في حين تفيد المعلومات ان رسائل مباشرة وصلت الى الامين العام للحزب وقد اعتبرها في احد خطبه حربا نفسية، علما ان سياسيين كثراً  يرغبون في الا يكون رد الفعل انفعاليا على هذه المسألة او اتهاميا تخوينيا، على ما قد تذهب اليه الامور في حال الاصرار على التحذير والتنبيه من هذا الموضوع الذي يكتسب خطورة كبيرة بالنسبة الى لبنان. ففي الاساس لا يمكن ان تخطئ كل هذه الدول في توجيه التحذير نفسه الى لبنان علماً انه لا يمكن اعتبار ان كل الدول المعنية تخدم اسرائيل او تلبي طلباتها.

ثم ان المعطيات المتوافرة لدى هذه الدول تفيد ان هناك درجة من الخطورة بعد عدوان محتمل على لبنان انطلاقا من واقع ان المجتمع الدولي يتجه الى عقوبات جديدة على ايران في الشهر او الشهرين المقبلين وان هذا الامر لا مفر منه حتى لو امتنعت الصين عن التصويت على العقوبات علماً ان هناك من يقول ان موافقة روسيا باتت شبه مضمونة وكذلك يمكن اقناع الصين. لكن حتى لو ظهر ان الاجماع على العقوبات صعب فان الولايات المتحدة واوروبا ستفرضان عقوبات وستحاولان ان تجتذبا اليها كل  الدول الصديقة الصغيرة او الكبيرة التي يمكن التأثير عليها، ذلك ان الدول الكبرى مقتنعة بأن ايران تعمل على كسب الوقت وان في استطاعتها إنتاج سلاح نووي قبل نهاية السنة الجارية وانه من المستحيل ان تسمح دول عدة بذلك وفي مقدمها اسرائيل التي تحاول ان تقنع الغرب بان ما يعتقد انه مستحيل في استخدام ايران لقنبلة نووية بعد ان تمتلكها هو أمر محتمل بقوة، وتالياً فان الدول الكبرى معنية باظهار جدية بالغة في اقناع اسرائيل بأنها تسعى الى اتخاذ اجراءات عقابية صارمة تضع عوائق امام تطوير ايران لمشروعها النووي من اجل ان تمنع الدولة العبرية من الاقدام على عمل عسكري ضد ايران سيكون خطيراً بمفاعيله وانعكاساته على المنطقة.

ولكن المسؤولين في هذه الدول يخشون رغم ذلك الا تكون العقوبات شافية بحيث لا تردع اسرائيل عن القيام بضربة ما لايران. اما ما يمكن ان يتشظى عن ذلك في لبنان فيكمن في احتمالات او سيناريوات عدّة، بينها ان تعمد اسرائيل الى توجيه ضربة استباقية الى ما تعتبره ويعتبره الغرب ورقة ايرانية قوية في لبنان تتمثل في " حزب الله" من اجل الا تترك خاصرتها معرضة لاي خطر في حال قررت القيام بالضربة العسكرية للدولة الفارسية. مما يعني ان لبنان سيتعرض للتدمير كما في حرب 2006 وربما اكثر.

وفي حال لم تعمد الى ذلك استباقاً فان احتمالات الرد من جانب "حزب الله" على اي ضربة اسرائيلية على ايران ستؤدي على الارجح الى سيناريو مماثل من حيث نية اسرائيل تدمير لبنان. وثمة احتمال اخر هو ان تعمد ايران في ظل معرفتها بهذه المعطيات، شأنها شأن الدول الاخرى، الى تحريك بعض المواقع التي تملك قوى فيها كلبنان مثلا لشغل المجتمع الدولي والسعي الى التوصل الى تسوية عبر الحروب في ساحات اخرى غير ايران مما يعني عملاً عدوانياً اسرائيلياً محتملا على لبنان ايضا وبالمترتبات التدميرية نفسها.

وتاليا فان جميع هؤلاء يخلصون الى استنتاج شبه وحيد هو ضرورة مراعاة لبنان هذه الاعتبارات جميعها من خلال التفاهم مع "حزب الله" من اجل درء الاخطار عن لبنان، علما ان كثرا يرون في الاتهامات الدائمة بتهريب السلاح والتي لا تقتصر على اسرائيل وحدها بل تشمل ايضا دولاً اخرى ذرائع بديهية يمكن اسرائيل استخدامها لتنفيذ اغراضها.

ولذلك كان السؤال بالنسبة الى كثر: هل يمكن التفاهم بين اللبنانيين على هذا الامر على نحو علني او غير علني، ام أن ثمة احتمالات لعودة الاتهامات الداخلية كما في مراحل سابقة؟ علما ان هذا السؤال يستدرج بالنسبة الى كثر ايضا اسئلة من نوع آخر قد تكون سببا لخلافات او انشقاقات جديدة، بينها عودة الحديث عمن يملك في لبنان مسؤولية قرار الحرب والسلم. وثمة اسئلة اخرى تبرز مع الموقف الايراني الجديد بقبول الاتفاق مع الغرب حول تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج، علما ان الامر سابق لأوانه بالنسبة الى المعنيين في انتظار تبين مدى جديته ومعناه وصلته بتعزيز الولايات المتحدة قدراتها العسكرية في الخليج وما اذا كان يفتح آفاقا أخرى غير آفاق الحرب.

   

السيد نصرالله يؤكد ان لبنان تجنب بلاءً عظيماً كان يحضر له في قضية الشيخ المجذوب 

موقع قناة المنار - محمد عبد الله / 

  04/02/2010 دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله علماء المسلمين الى فضح الجهات التكفيرية التي تقف وراء الاعتداءات ضد الأبرياء في العراق ومنعها من تحقيق أهدافها في ايقاع الفتنة بين المسلمين. وأشار السيد نصر الله في تعليق على العمليات الانتحارية التي يتعرض لها زوار الامام الحسين  عليه السلام على طريق كربلاء المقدسة، الى مسؤولية الأميركيين والاسرائيلين غير المباشرة عن هذه العمليات، وأكد ان الجهات التكفيرية تقدم أكبر خدمة لعدو هذه الأمة. السيد نصر الله علّق من جهة أخرى على قضية الشيخ المجذوب الذي دبر عملية خطف لنفسه في مجدل عنجر شرقي لبنان حيث قال ان لبنان دفع عن نفسه بلاء خطيراً وفتنة جراء خطابات مذهبية في الساعات الأولى من خبر اختفاء المجذوب، مشيراً الى ان المستفيد مما كان سيحصل هو اسرائيل. الأمين العام لحزب الله نوه بموقف تيار المستقبل الذي تصرف بمسؤولية  كذلك شكر لقوى الأمن الداخلي كشفها القضية.

كلام الامين العام لحزب الله جاء في كلمة مباشرة له عبر شاشة عملاقة لمناسبة اربعين الامام الحسين عليه السلام في الاحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الرويس بضاحية بيروت الجنوبية.  

وهنا نص الشق السياسي من كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله:

نحن في مواجهة كل المصائب التي نعاني منها، من أعظم المصائب الموجودة في منطقتنا وجود هذه الغدة السرطانية التي اسمها اسرائيل وتسلط الشيطان الاكبر على بلادنا وعلى شعوبنا وخيراتنا وعلى الكثير من حكوماتنا وأنظمتنا ووسائلنا الإعلامية ومدارسنا ومؤسساتنا، هذه من اكبر المصائب ومن اساس المصائب وما تجره من حروب وويلات وحصارات وقتل وسجن وأسر وجرح وتدمير بيوت وآثار نفسية وصحية لكثير من شعوب هذه المنطقة، أو ما نواجهه احيانا من مصائب اجتماعية واقتصادية أو طبيعية أو كوارث أو ما شاكل، نحن يجب ان نتحصّن بهذا الفهم وبهذه الثقافة وبهذه المعرفة وبهذا العلم وأن يكون لنا بأنبيائنا ورسلنا وبأئمتنا وأوليائنا وبالسيدة زينب عليها السلام أسوة حسنة وقدوة في مواجهة هذه التحديات والمصائب وأقول أنّ هذا واجبنا هذا والحمد الله أنّ ناسنا هكذا أيضا.

 بعد حرب تموز جاءت العديد من مؤسسات استطلاع الرأي ومن مراكز الدراسات التي تعنى بالجانب النفسي والتربوي والاجتماعي، أتوا بمبادرات من عندهم وإداراتهم أو دول بعثت بهم أو أجهزة مخابرات بعثتهم؟ كل شيء محتمل، أن اذهبوا  لدرس النتائج النفسية لحرب تموز على الناس وخصوصا على الشريحة التي كانت مستهدفة بقوة وبالدرجة الأولى وبالأخص على أؤلئك الذين قتل أحباؤهم وأعزاؤهم وعلى أؤلئك الذين دمرت بيوتهم والذين هدّمت أرزاقهم وهذه هي الشريحة الخاصة، وهناك الشريحة الأوسع الذين هجروا وبقوا 34 يوما خارج بيوتهم. بالنهاية الحرب كانت قاسية ومؤلمة جدا وهؤلاء بشر ومن الطبيعي كما عند كل شعوب العالم وكما طوال التاريخ ان تكون للحرب آثارا على هؤلاء الناس. أنا اطّلعت على نتائج بعض هذه الدراسات وبعضها يقول  نحن ذهلنا للنتائج، وعادة هناك آثار طبيعية للحرب في البعد النفسي والعاطفي والإنساني وهناك شريحة كبيرة من الناس تتعرض للحرب يحدث عندها اكتئاب ويأس وإحباط وانهيارات نفسية وانهيارات صحية... يقولون فوجئنا وذهلنا بالنتيجة، وجدنا أن الأغلبية الساحقة من المستهدَفين بالحرب والذين أصابتهم الحرب لم تترك لديهم الآثار النفسية المتوقعة في نتائج الحروب. أجروا تحليلا وجمعوا الأجوبة من آباء الشهداء وأمهات الشهداء وزوجات الشهداء وأولاد الشهداء، رؤوا جرحى وناس دمرت بيوتهم، أجروا دراسة واستطلاع رأي ووجدوا أجوبة مشتركة، ومن جملة هذه الأجوبة المشتركة كانت : لنا في رسول الله وآل رسول الله اسوة حسنة، لنا بأبي عبد الله الحسين عليه السلام أسوة حسنة، لنا بزينب بنت علي أسوة حسنة، لنا بالشهداء والأصحاب والنساء والأيتام في كربلاء أسوة حسنة. إذا هذه ثقافة كربلاء، ثقافة الحسين وزينب، التي ما زالت حاضرة بقوة، هذه الثقافة هي التي تعطينا القوة لنقف وهي التي تعطينا القوة لنصمد وهي التي تعطينا القوة لنواجه وهي التي تعطينا القوة لنعطّل آثار العدوان والحرب والمصيبة، ولذلك كان تقديرهم أنّ هذه النتائج غريبة ومذهلة...

 جرت العادة بخصوص زيارة الأربعين بالتحديد أنّ الناس يمشون لزيارة الحسين عليه السلام مثل ما نشاهد الآن على الفضائيات، الملايين في العراق يأتون من كل نواحي العراق ويذهبون مشيا إلى كربلاء، حتى السنة تتحدث الإحصاءات عن مئات آلاف الزوار غير العراقيين الذين جاؤوا من خارج العراق، يأتون بالطائرات أو بالقطار أو بالسيارات يأتون إلى بغداد ومن بغداد يذهبون مشيا إلى كربلاء أو يأتون إلى النجف ومن النجف مشيا إلى كربلاء. كل سنة كانت قوافل الحجاج الى كربلاء تتعرض لاعتداءات ولعمليات انتحارية إجرامية، ويقتل أعداد كبيرة ، المئات من الشهداء ويسقط المئات من الجرحى وعلى طول الطريق وصولا إلى نفس كربلاء. هذه السنة ايضا ورغم الاجراءات الأمنية المتشددة جدا وحضور عشرات الآلاف من القوى الأمنية المولجة بالحفاظ على أمن الزوار، تعرضت مواكب الزائرين على الطرقات الى عمليات انتحارية عديدة وسقط فيها عدد كبير من الشهداء والجرحى.

 على ماذا يؤشر هذا الأمر، هذا يؤشر على ان هناك جهات تكفيرية، لأنّه عندما نقول عملية انتحارية فليس الأمريكي أو الإسرائيلي يجري عملية انتحارية ومعروف من يعمل العمليات الإنتحارية، هناك جهات تكفيرية مصرة على المضي في هذا الطريق وفي هذا الأسلوب وفي هذا النهج، وهذه من أكبر مصائب الأمة في هذا العصر ومن أكبر محن الأمّة في هذا الزمان والتي تستلزم مسؤوليات وواجبات. نحن لا نستطيع ان نبرئ الأميركيين والاسرائيليين بالوقوف خلف عمليات من هذا النوع بسبب أنّ هذه الجهات التكفيرية في الحقيقة تم اختراقها بقوة من قبل أجهزة أمنية ومخابراتية أمريكية وإسرائيلية وغير ذلك، ويتم استخدامها من حيث تعلم أو لا تعلم في مشروع أعداء هذه الأمة، وسواء يتم استخدامها من أجهزة مخابراتية أو لا يتم فإنّ هذه الجهات التكفيرية بأعمالها تقدم أكبر خدمة ممكنة لعدو وأعداء هذه الأمة وتضع الأمة دائما أمام اكبر خطر يمكن ان يواجهها في هذا الوقت الحاضر.

 هناك جهات لم تيأس بعد من مشروع الفتنة، سنة واثنين وخمسة، تفجير الحسينيات وتفجير المساجد وتفجير المواكب وتفجير مقام الإمامين العسكريين عليهما السلام في سامراء والقتل وغير ذلك، مضى سنوات على هذه الأمور ولكن يبدو أنّ هناك جهاتا لم تيأس وهي مصرة على المضي في هذا الطريق. تستخدم لإيقاع الفتنة بين المسلمين العمليات الإنتحارية والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وأيضا تستخدم التحريض والإساءات التي لا يمكن أن تطاق تجاه رجال الدين ورموز معينة كما حصل قبل أسابيع. وأنا لا أقول هنا أنّ هؤلاء يريدون فقط إيقاع الفتنة بين الشيعة والسنة، هؤلاء يريدون نشر حالة تقاتل بين المسلمين عموما، بين الشيعة والسنة وبين السنة والسنة وبين الشيعة والشيعة، لكن الآن كوننا نتحدث عن جهات تكفيرية معلومة الخلفية فهؤلاء لا يستهدفون فقط الشيعة أو الإيقاع بين الشيعة والسنة، كثير من عمليات القتل والعمليات الإنتحارية التي نفذت في أفغانستان وباكستان وسابقا في الجزائر وفي المغرب وحتى في العراق وفي محافظة الأنبار وفي كردستان وفي ديالا وفي الموصل، كثير من العمليات استهدفت مساجدا سنية وعلماء سنة وشخصيات سنية نتيجة فقط الإختلاف في طريقة التفكير أو في بعض المفاهيم الفكرية والعقائدية أو نتيجة الإختلاف في النهج السياسي.

 إذا هذه الجهات التكفيرية هي لا تكفر الشيعة فقط بل تكفر أيضا كثيرا من السنة، ولا تكتفي بالتكفير كموقف عقائدي أو فكري أو توصيفي وإنما تلجأ الى القتل وارتكاب المجازر واستباحة الدماء، ما حصل في اليومين الماضيين على طريق كربلاء وسقوط هذا العدد من الشهداء وتنفيذ هذا العدد من العمليات رغم كل التدابير الأمنية هذا يكشف أن هذه الجهات التكفيرية ليس لديها اي مانع ان تقتل الآلاف على طريق كربلاء،  انفاذا لمشروعها ومخططها وهذا واقع مؤلم ومحزن.

 كيف يجب ان نتعامل مع هذا الواقع ؟

يوم القيامة كل علماء المسلمين في هذه الامة سيسألون, والذين هم ساكتون سيسألون يوم القيامة ولا يتصوروا أنهم ليسوا معنيين , بأنه اصبح شيئا روتينياً وتقليدياً واعتدنا عليه.  للاسف الشديد اسرائيل بعد ستين سنة، أصبحت شيئاً روتينياً وتقليدياً وطبيعياً جدا!؟ اسرائيل تحاصر الناس وتجوع أهل غزة وكل يوم تعتقل أهل الضفة وطبيعي ان تسجن الالاف من الفلسطينيين وطبيعي ان تظل تحفر عند المسجد الاقصى وكله صار طبيعي طبيعي لا يلقى أي رد فعل في العالم العربي والاسلامي لانه صار طبيعي. والسؤال هنا، نفس الشيء موجود, العلماء والنخب والمثقفون والمفكرون ووسائل الاعلام والحركات الاسلامية  وعامة الناس الكبير والصغير هذا مشروع فتنة  ويجب ان يقولوا كلمة الحق ومدوية وقوية والا يخافوا في الله لومة لائم. وبالتالي هذه الأعمال يجب ان تعرف كل الجهات التي تقف وراءها أنها أعمال مدانة ومرفوضة , الأمة مسؤولة عن فضح هذه الجهات التكفيرية لا عن ممالئتها يجب فضحها ويجب عزلها ويجب ابعادها عن التاثير في حياة هذه الامة وايضا يجب وهو مهم جدا، يجب منع هذه الجهات من تحقيق أهدافها وهدفها هو الفتنة، وعندما لا ننجر الى فتنة في أي بلد من البلدان فنحن أبطلنا أهداف الجريمة وأهداف القتل وأهداف المجزرة وأهداف هذه الجهات التكفيرية , هذه مسؤولية كبيرو وخطيرة وحتى الان فشلوا لكن فشلوا ايضا بسبب ما نطالب به, وعي المرجعيات الدينية والسياسية وعي القيادات وعي النخب وعي الناس , الناس الذين يفهمون جيدا ان خصمهم هو القاتل ومن خلف القاتل, عندما يتعرض شيعة او سنة للقتل لا تعمم المسؤولية على كل الشيعة ولا تعمم المسؤولية على كل السنة هذا وعي وهذه حكمة , الناس ايضا يتصرفون بهذه الحكمة وبهذا الوعي.

 يجب ان ننتبه اذن ان هناك جهات ما زالت مصرة على المضي في هذا المشروع ولم تيأس , ومن هنا اريد ان ادخل على مصداق لبناني وان كان هو حادثة جزئية ولكن حادثة خطيرة جدا جدا جدا, ويجب ان يعرف اللبنانيون عموما والمسلمون في لبنان خصوصا ان الله سبحانه وتعالى دفع بلاء عظيما عنهم كان يحضر لهم , وهذه واحدة من مصاديق دعاء كميل الذي نقراه " وكم من فادح من البلاء أقلته".. كان هناك بلاء فادح سيقع في هذا البلد والله سبحانه وتعالى دفع هذا البلاء عنهم , وهي قصة مجدل عنجر ولا اريد ان ادخل في التفاصيل لان كل الناس اصبحوا يعرفون هذه القصة, الشيخ الذي قيل انه خطف وقامت القيامة في الساعات الاولى واستخدمت خطابات وتعابير مذهبية وتحريضية خطيرة جدا جدا جدا واستثيرت فيها غرائز بلا ضوابط وبلا حدود وتمت دعوات الى القيام بردات فعل واتهم من اللحظة الاولى الذي قيل ان الشيخ خطف فيها جهات معينة ومحددة وبدأت الاصوات ترتفع وتستحضر التاريخ والحاضر والماضي وتدعو الى ردات فعل الى اعمال خطف الى اعمال قتل , ثم تبين لاحقا ان هذا الشيخ خطف نفسه وقيل فيما بعد في مجريات الامور انه حلق لحيته , وكان من المفترض أن تتفاعل الامور خلال بضعة ايام, اعتصامات في المساجد ومظاهرات في الطرقات ومباشرة وسائل الاعلام تولعها, وبعدما يصل التحريض الى الذروة ويحلق شعر هذا الشيخ ويتعرض لبعض اثار التعذيب ويلقى به في الطريق وبيطلع بيعمل مؤتمر صحفي ويتهم اناس محددين بانهم خطفوه وبعده يحترق البلد وراح البلد.

هذا البلاء الذي كان يعد او يحضر لماذا ؟ ولاي سبب؟ ولخدمة من؟ ولاي هدف؟ والبلد دخل بعد الانتخابات النيابية في حالة هدوء وفي مرحلة التعايش وبالعكس اكثر من هدوء واصبحت الناس تجلس مع بعضها وتتحدث مع بعضها وتأنس بعضها وتتفاهم مع بعضها وتتناقش مع بعضها وتنسق الامور سوية وذهبنا الى حكومة وحدة وطنية ووضعنا ملفات تعني الناس والبلد امام أعيننا, طيب، لماذا ولخدمة من وفي الوقت الذي ذاهب فيه البلد الى افضل حالة هدوء وتعاون وانسجام , ومن جهة ثانية وفي الوقت الذي اسرائيل  تهدد فيه كل يوم لبنان وبدأت الان بسوريا ايضا وكذلك قطاع غزة وايران , ولماذا يؤخذ لبنان الى الفتنة الطائفية والمذهبية ولمصلحة من هذا الامر؟

 المهم هذه الحادثة حصلت وهنا اريد من مسؤولية الاخلاقية والشرعية ان انوه, ونحن حتى عندما نختلف بالسياسة وبالموقف السياسي هذا لا يمنعنا ان نكون منصفين وعادلين،انا الليلة واجبي ان انوه واشكر تيار المستقبل سواء على مستوى قيادته المركزية او على مستوى البقاع الاوسط انه تصرف بمسؤولية وبهدوء, ولم ينجر مع كل جو التجييش الذي عمل عليه هناك للاسف الشديد بعض الناس والنخب والعلماء وبعض الذين يفترض ان يكونوا أتقياء ويخافون الله والذي كان المطلوب منهم هم ان يتصرفوا بوعي وبحكمة وبصبر وبتحقق وبتثبت البعض للاسف لم يتصرف هكذا.

الاخوان في تيار المستقبل تصرفوا بمسؤولية وبحكمة ونحن نشكرهم وننوه بموقفهم والله يبارك فيهم بهذا الموقف, وايضا نريد ان ننوه بقوى الامن الداخلي الذي تابعوا هذا الملف من اول لحظة بجدية عالية ووضعت يدها وسرعان ما اكتشفت الحقيقة واعتقلت هذا الشيخ واعلنت هذه الحقيقة للناس وفقعت عين الفتنة, وكذلك ننوه بقيادة قوى الامن الداخلي وكل الضباط الذين تعبوا وعملوا هذا الانجاز وواجبنا كلنا ان نشكرهم.

 وايضا الموقف المسؤول الذي صدر من العديد من القيادات من اخواننا في الطائفة السنية من علماء ورؤساء ورؤساء سابقين وقيادات سياسية ودينية , ولانه ليس فقط نحن معنين بان نقول شكرا لله ولعباد الله على دفع البلاء كذلك نحن معنيين بان نقول يا ناس انتبهوا الى الامام.

ونحن لم نتكلم ويمكن هذه اول مرة شخص في حزب الله يقارب هذا الملف ويتحدث فيه.

 انا احببت ان اتكلم عنه اضافة الى توصيف الوضع حتى تعرف الناس ما هو البلاء الذي دفع عنهم؟ ثانيا لشكر الذين ساعدوا بفقع عين الفتنة , وثالثاً لأقول أيضاً ما يلي:

إخواننا في لبنان، أهلنا في لبنان، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، يجب أن ننتبه كما هو الحال في بلدان العالم العربي والإسلامي، هناك من هو مصر على الفتنة بين اللبنانيين، هناك من يعمل في الليل وفي النهار ليكون هناك صراع طائفي في لبنان، وقتال مذهبي في لبنان، هناك من لا يهدأ له بال ولا خاطر قبل أن يصل إلى هذه النتيجة، وهؤلاء لديهم مكر وخداع وأكاذيب ونفاق ووسائل وأدوات كبيرة وخطيرة جداً. المطلوب منا جميعاً أن نحذر وننتبه ونحتاط. غداً، لا سمح الله، يمكن أن يخطف شيخ شيعي أو رجل دين مسيحي أو رجل دين درزي  أو أي أحد آخر، يمكن أن يقتل أي أحد لا سمح الله، ويخرج علينا بعض الناس من دون تثبت وتحقيق  ويخلقوا أجواء فتنة في البلد وفعل وردات فعل. أقول لكم : من فعل هذا ويفعل هذا هو إسرائيلي علم أم لم يعلم. أول أمر يجب أن نقدم عليه هو أن نجلس ونتحقق ونتثبت من قام بهذا الفعل قبل أن نطلق الاتهامات  يميناً وشمالاً، هناك مؤسسات أمنية في هذا البلد، هناك أجهزة أمنية في البلد تثبت يوماً بعد يوم أن إمكاناتها البشرية والتقنية تتطور بشكل جيد، فعلينا أن لا نتسرع لأن هذا البلد لا يخفى فيه شيء. وأيضاً التصرف بحكمة في ردات الفعل، فإذا افترضنا حصل حادث ما، من ابن طائفة على ابن طائفة آخر، فهل هذا يجب أن يجر إلى صراع طائفي أو إلى صراع مذهبي ونحرق بلدنا ونحرق بيوتنا وقرانا، ندمر بيوتنا بأيدينا نتيجة ردات فعل يريد الشيطان والأعداء أن يجرونا إليها؟! التريث في الفهم، التريث في ردات الفعل، مسارعة الحكومة والدولة، مسارعة القيادات المختلفة لاستيعاب أي حدث وكشف ملابساته ومعالجة ذيوله، هذه من أهم المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتق الجميع اليوم في لبنان.  جميعنا يجب أن نتسلح بالحذر وأن لا يغيب عن بالنا لحظة من اللحظات، لا في لبنان، ولا في العراق، ولا في أفغانستان، ولا في باكستان، ولا سوريا، ولا مصر ولا فلسطين ولا أي بلد، أن هناك من يريد لشعوب هذه البلدان أن تتقاتل وأن تتصارع وأن يذبح بعضها بعضاً  ويسفك بعضها دم بعض، ويهدم بعضها بيوت بعض ، وبالتالي هل يجب أن ننجر ونصغي لنداءات الشيطان وخطوات الشيطان؟ حتى ما فعلته وأعلنته بعض وسائل الإعلام الأميركية في الآونة الأخيرة، واضح هناك تحريض يومي ومستمر من أجل الإيقاع بين العرب وإيران. المهم أن تبتعد عن إسرائيل، المهم أن تبتعد عن أمريكا وكل الحروب الأخرى ليست مسموحة فقط بل هي مطلوبة ويخطط لها ويعمل من أجلها.

 أحببت اليوم أن أثير هذا الموضوع لأقول، هنا أيضاً مسؤولية كبيرة على مستوى الأمة وعلى مستوى لبنان، دفع الله هذا البلاء ونسأله أن يدفع البلاء دائماً عنا. ولكن عندما يدفع البلاء مرة وأثنين وثلاثة ولا نتصرف في لبنان كدولة أو كنخب أو كشعب بمسؤولية، الحمد لله هذه الحادثة الجميع تصرف فيها بمسؤولية إلا المحرضون والمخططون والأبالسة الذين يقفون خلف هذه الفتن، عندما نتصرف بمسؤولية بالتأكيد الله سبحانه وتعالى سيعيننا أكثر على دفع البلاء والمصيبة عنا.

غداً، أربعين الإمام الحسين(ع)، وهو يأتي هذا العام في أيام شهر شباط ، أيام انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني والذي أكد أن هذه الثورة  هي من بركات قيام الحسين ودماء الحسين وصرخات الحسين (عليه السلام)، وهذه الثورة التي أحدثت تطوراً تاريخياً كبيراً في العصر الحديث، وستتضح آثارها الأكبر والأهم في مستقبل  الأمة ومستقبل الأيام.  شهر شباط الذي يحتضن أيضاً ذكرى قادتنا وأعز إخواننا وأساتذتنا وأحبائنا الشهداء القادة الذين هم أيضاً رموز مسيرة المقاومة المنتمية إلى الحسين وإلى كربلاء الحسين عليه السلام. لن أتحدث الليلة في الموضوع الإسرائيلي، موضوع التهديدات، خصوصاً التطور الذي حصل خلال اليومين الماضيين، هو تطور مهم جداً، يعني في الموضوع الإسرائيلي – السوري، سأترك هذه الأمور إنشاء الله إلى المناسبة القريبة بعد أيام، عندما نحيي وإياكم ذكرى شهدائنا القادة، الشهيد السيد عباس الموسوي، الشهيد الشيخ راغب حرب، الشهيد الحاج عماد مغنية، يومها إنشاء الله نتحدث عن التهديدات وعن تطورات المنطقة وعن موقف المقاومة، ولنا دائماً معكم في المقاومة وفي طول الطريق وفي العاشر وفي الأربعين ودائماً وأبداً مع الحسين، ولن ننسى هذا الحسين العظيم على الإطلاق.