المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
14  شباط/2010

إنجيل القدّيس لوقا 12/49-59

جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ. أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن. أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

مسؤول اسرائيلي يدعو سوريا الى عدم الانصياع وراء ايران 

١٣ شباط ٢٠١٠ /وكالات/دعا نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون السبت سوريا الى عدم اتباع ايران في تصريحاتها المعادية لاسرائيل. وقال ايالون خلال اجتماع عام بالقرب من تل ابيب "آمل ألا تنجر سوريا وراء تصريحات ايران العدوانية" تجاه اسرائيل. واضاف ان "النبرة العنيفة للتصريحات السورية في الفترة الاخيرة ما هي الا نتيجة لتحريض ايران الساعية الى لفت انتباه العالم عن برنامجها النووي من خلال تصريحاتها العدوانية". 

 

نبيل خليفة :هناك مخطط لإبعاد الموارنة عن السنة بهدف ضرب الكيان الإستقلالي

يقال نت/ السبت, 13 فبراير 2010

في مقابلة تلفزيونية، قدم الباحث نبيل خليفة إثباتات أظهرت أن هناك خطة مستمرة من أجل إبعاد الموارنة عن السنة في لبنان، من أجل ضرب الكيان اللبناني. وفي هذا السياق، أدرج خليفة مسألتين وهما:

أولا، الهجوم المستمر على المعاني السيادية لذكرى الرابع عشر من شباط، من خلال جعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري رجلا عاديا وليس رمزا تاريخيا استقلاليا، على غير ما هي عليه وضعيته.

ثانيا، إقامة قداس بصبغة سياسية في بلدة براد السورية، لنقل الحدث الطبيعي من لبنان، حيث الإلتئام الكياني. وقال خليفة إن الموارنة اختاروا لبنان، لأنه المكان الحافظ لحريتهم، وقال إن الموارنة خارج لبنان لا حضور لهم ولا يتمتعون بالحرية بمعناها الحقيقي، على اعتبار أن حرية العبادة ليست الحرية. وخليفة، هو عضو اللجنة البطريركية المكلفة إحياء السنة اليوبيلية لمار مارون

 

مروان حماده يشرح معاني مشاركة جنبلاط بصفة مواطن عادي

يقال نت/السبت, 13 فبراير 2010

لفت النائب مروان حماده الى ان وجود وليد جنبلاط في هذه المناسبة حتى في حالة المواطن العادي هو وجود مهم، خصوصاً ان هذا المواطن هو زعيم وسيكون له وزن كبير خلال مشاركته في المناسبة بغض النظر عن الفئة التي وضع نفسه تحتها في الحضور، وبمعنى آخر هو سيحضر كرفيق درب للرئيس رفيق الحريري، وزميل درب في الاكثرية لسعد الحريري، لافتاً الى ان قول النائب وليد جنبلاط بأنه سيحضر كمواطن فهي دعوة لكل مواطن أياً يكن في طائفته او غيرها للحضور وهو زعيم ارادته (المواطن)، مشيراً الى امكانية ان لا نرى اعلاماً حزبية ولكن سنرى بالتأكيد وجوهاً حزبية كثيرة وبالأخص من الطائفة الدرزية من حزبيين وغير الحزبيين ومن غير الطائفة الدرزية.

 

الأنطونية رهبنة ورئيس الرهبنية ورئاسة الجامعة عند الحريري بعد "شواذ"باسكال لحود

يقال نت/السبت, 13 فبراير 2010 /استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في "بيت الوسط"  الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي بولس تنوري في حضور رئيس الجامعة الانطونية الاب انطوان راجح وعميد كلية اللاهوت في الجامعة الاب جوزيف ابو رعد.  واكد الوفد خلال اللقاء احترامه واحترام الجامعة الكامل لمقام رئاسة مجلس الوزراء ولذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانجازاته، كما لشخص جميع من تحمل هذه المسؤولية .وكرر الوفد دعمه ودعم الجامعة الانطونية لعمل رئيس الحكومة سعد الحريري من اجل النهوض بلبنان على مختلف الاصعدة والميادين. وقد اجرى الرئيس الحريري اتصالات هاتفية بالرؤساء سليم الحص ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وبالنائب تمام سلام، وابلغهم التوضيح الذي تلقاه من رئيس الرهبنة  ووفد الجامعة.

 

الامانة العامة لـ"14 آذار": انتفاضة الاستقلال مستمرة لجعل البلد متماسكا وليس ممسوكا

نهارنت/اكد النائب السابق سمير فرنجيه باسم الأمانة العامة لقوى 14 آذار أنّ "انتفاضة الاستقلال مستمرة رغم خيبات الأمل وهي كثيرة، ورغم الأخطاء التي ارتكبناها، مستمرة لتحقيق الاهداف التي قامت لاجلها، مستمرة لاننا لا نريد ان يعود البلد ممسوكاً بل متماصسكاً". فرنجية وفي مؤتمر صحافي عقدته الامانة العامة لـ"14 آذار" في مقرها في الاشرفية بعد ظهر السبت، شدد على ضرورة التحرك من اجل حوار بين جميع الفرقاء يرمي الى وضع اسس ثابتة لميثاق العيش المشترك لطي صفحة الحرب الى غير رجعة، قائلاً: "يتوجّب على رئيس الدولة، كي يوفّر لهذا الحوار انطلاقة جديدة، واثقة وسليمة، أن يضع زعماء البلاد أمام مسؤولياتهم: بتذكيرهم أولاً أن امتلاك السلاح، من قبل حزب أو ميليشيا، إنما يشكل انتهاكاً للدستور، كما يناقض أحكام القرار الدولي 1701 الذي وضع حداً لحرب تموز 2006، وبتذكيرهم ثانياً أن الدفاع عن أرض الوطن يعود أولاً وأخيراً للدولة". فرنجية أشار الى أن مواقف النائب وليد جنبلاط إذ شكلت صدمة إلا أنّها عبرت عن روح التمايز الذي يعرفه الفريق في حين لم يشهد فريق 8 آذار أي تمايز طوال الفترة السابقة. وختم فرنجية بدعوة جميع اللبنانيين من جميع المناطق والطوائف للحضور الى ساحة الحرية في 14 شباط لـ"توكيد علاقتهم بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولتأكيد تعلّقهم بالحقيقة ولبنان السلام". 

 

الاستعدادات لـ"14 شياط" على قدم وساق ولا هجوم غلى سوريا في الخطابات

نهارنت/تستعيد ساحة الشهداء الاحد مشهدها الشعبي المتجدد سنوياً منذ 5 اعوام، في ظل تفاوت لسقف الخطابات للخاطبين غداً من جهة وللخاطب نفسه في الاعوام السابقة من جهة اخرى ولا شك في ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رغم الاعوام الخمسة لغيابه، ظل الحاضر الاكبر في المشهد السياسي كما في المشهد الاقتصادي والثابت الاوحد وسط بحر المتغيرات الداخلية والخارجية التي افرزتها تداعيات الاغتيال. وتقول أوساط متابعة في تيار "المستقبل" لصحيفة الحياة، إن نجل الشهيد، لن يجد صعوبة كبيرة في "أقلمة" خطابه مع الوقائع الجديدة، خصوصا أنه كان أقل تعرضاً لسورية في كلماته، خلافا لبعض حلفائه كالنائب وليد جنبلاط الذي يسعى الآن إلى "محو الإساءة" ، وكرئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع.

ويؤكد النائب السابق مصطفى علوش للصحيفة نفسها التنسيق الكامل بين الخطباء وهم الى جانب الرئيس الحريري رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة رئيس "الكتائب" أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، مشيرا إلى أن الكلمات لن تتضمن هجوما على سوريا، لكنها ستشدد على أن ما حصل من تطور في العلاقات مع سوريا يجب استكماله، واضاف " الخطابات سوف تركز على الوفاق والتهدئة، انطلاقا من الحرص على مجاراة المتغيرات الحاصلة، سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيدين الإقليمي والدولي".

إذاً تحت شعار كرمالك نازلين تشارك الحشود في ذكرى 14 شباط ، وخلف هذا الشعار المعلن تندرج مجموعة شعارات أخرى غير معلنة وحسابات ورسائل لها أكثر من وجهة بحسب صحيفة "السفير".

ويشير مسؤول في "تيار المستقبل" للصحيفة نفسها الى أن الرئيس سعد الحريري إذ يحيي الذكرى ليقول أنّه رئيس حكومة قوي، تدعمه طائفته في حله اللبناني وترحاله الدمشقي، يريد القول أيضاً من خلال الذكرى " إننا لا نساوم على دم رفيق الحريري ودماء كل الشهداء. وإننا مستمرون في سعينا الى الحقيقة والعدالة وصولا الى إحقاق الحق".

ورداً على سؤال يقول المسؤول " ان غياب البنانيين عن أي استحقاق او مناسبة وطنية يؤدي الى جر البلد الى مكان آخر غير الذي يريدونه ويطمحون إليه، والانتقادات التي تطال 14 آذار لا تلغي كل انجازاتها، كما لا تكفي لثني الناس عن طموحهم بالعبور الى الدولة، وهم في هذا المجال يسبقون المسؤولين في 14 آذار".

وفي الإطار نفسه، يشير المسؤول الى أننا «عشية الذكرى بحثنا في احتمالات عدة لسبل إحيائها، لكننا فوجئنا بأن الناس سينزلون الى الساحة سواء دعوناهم أم لا، لذا فضلنا ان تكون الأمور منظمة.

ويقول مصدر مسؤول في 14 آذار "بعض المسيحيين سينزلون الى ساحة الحرية ردا على مواقف جنبلاط وهم يراهنون على أنهم سيلتقون بالكثير من رفاقهم الاشتراكيين الذين سيشاركون كما زعيمهم كمواطنين"، مضيفاً " الناس يملكون شعورا نقديا عاليا تجاه قيادات 14 آذار لكنهم يقولون ان لا بديل آخر متوافر غير النزول".

واليه تنصرف الأحزاب الى الحشد وفي طليعتها حزبا "الكتائب" و«القوات»، ويقول مسؤول كتائبي "لا ننكر أننا كنا متخوفين من ان ينعكس التضعضع في القيادة تضعضعا في القاعدة إلا أننا في التواصل مع الناس وجدنا أنهم أكثر وفاء لروح 14 آذار وشهدائها. لذا فان حجم المشاركة سيفاجئ الجميع".

بدورها تحاول "القوات" حشد عدد كبير من مناصريها للمشاركة الكثيفة. فهي تريد إظهار مدى تزايد حضورها في الشارع المسيحي لتقول للحلفاء أنها الفريق الأقوى والأكثر تنظيما على هذه الساحة

ويقول مسؤولون قواتيون ان "مشاركتنا العالية في 14 شباط تعود اعتبارنا ان هذا التاريخ أطلق شرارة انتفاضة الاستقلال ونستذكر فيه بالتالي كل شهدائنا. وللتاكيد على استمرار 14 آذار نظرا لما تعرضت له من حملات تضليلية هدفها النيل من وجودها. ولاستكمال الأمور الهامة التي قامت لأجلها 14 آذار وفي طليعتها العبور الى الدولة".

الى ذلك واصلت الفاعليات والقوى والشخصيات السياسية دعواتها الى المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، يوم غد في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت.

فدعت كتلة "الوفاق الوطني" أهالي طرابلس والميناء والبداوي والقلمون وعكار والمنية والضنية وكل مناطق الشمال، الى المشاركة بكثافة، وكذلك فعلت هيئة المتابعة لـ"مؤتمر إنماء بيروت" و"اللقاء الإسلامي الوحدوي" و"حركة الاستقلال" برئاسة ميشال معوض والمجلس التنفيذي لنقابة "أوجيرو".

وفي هذا السياق رأى الوزير ميشال فرعون: "ان 14 شباط و 14 آذار هما محطة واحدة جمعت حولها أكثرية الشعب اللبناني"، واعتبر النائب خالد الضاهر ان المشاركة في ذكرى 14 شباط ليس فيها بروتوكول للمشاركة بل هي ذكرى وطنية جامعة والمشاركة متاحة للجميع، وتوقّع عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو ان يكون المشهد الشعبي يوم 14 شباط مشابهاً الى حد بعيد بمشاهد السنوات الماضية، ذلك ان اللبنانيين يريدون التعبير مرة جديدة عن تمسكهم بكل النضالات التي خاضوها سابقاً.

بدوره، اعتبر النائب عاصم عراجي ان 14 شباط هو يوم الوفاء للرئيس الشهيد من كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين لان الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعطى كل لبنان وأكد النائب تمام سلام أن ذكرى الرابع عشر من شباط تدعونا جميعاً إلى التوقف عن معانيها العميقة في ما يتعلق بالتضحيات الجسام.

وتزامناً لونت الشعارات ساحة الشهداء حيث تنادوا للقاء فكانت ورشة التحضير المستمرة على قدم وساق، لاستقبال شعب 14 آذار.

والى حينه اتخذت قوى الامن الداخلي مجموعة تدابير سير لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، فمنعت السيارات اعتبارا من الثانية فجر الاحد ولغاية الإنتهاء من التجمع في الشوارع المجاورة وحولت السير اعتباراً من السادسة صباح الاحد وحتى الإنتهاء من المهرجان في عدد من الشوارع.

 

شذا عمر تترك "المؤسسة اللبنانية للإرسال":حرصا على الموضوعية وأصول المهنة وأخلاقياتها

السبت, 13 فبراير 2010

يقال نت/فاجأت الزميلة شذا عمر المشاهدين في نهاية حلقة اليوم من برنامج "نهاركم سعيد" الذي ستضافت فيه النائب عقاب صقر، بتقديم استقالتها من محطة "المؤسسة اللبناينة للإرسال" لأسباب متعددة عزتها شذا عمر إلى "الموضوعية وأصول المهنة وأخلاقياتها". وقالت عمر "في شباط عام 1997 بدأ مشواري معكم عبر شاشة الـ "LBC  " وفي شباط 2010 أنتهى مشواري معكم عبر هذه الشاشة لأسباب متعددة أبرزها الموضوعية وأصول المهنة وأخلاقياتها وأتمنى أن أراكم إنشاء الله في غير مكان، 13 سنة تشاركنا فيها الفرح والحرب، والخوف والنجاح، الحدث يبقى الحدث ونأمل أن يبقى نهاركم سعيد". وكانت مي شدياق قد سبقت شذا عمر في استقالة على الهواء،ولحقها وليد عبود،لكن باستقالة إدارية أعلن عنها لاحقا على الهواؤ لينتقل الى "أم.تي.في".   وبعد هذا الإعلان ،دار بين شذا عمر وصقر صقر الحوار الآتي:

سألها صقر: "هذه استقالة"؟.

تجيب شذا: "توديعة... توديعة موقتة".

صقر: "أتأسف ان تكون بوجودي واتمنى أن لا تكون نهائية".

شذا: "لا بالعكس بتشرّف انو تكون بوجودك".

صقر: "آسف، أنا أتمنى من إدارة الـLBC  أن تعالج هذه القصة؟ أنا لا أحب أن أرى هذا الوضع للـLBC ولا لكِ".

شذا: "لا، لا، ما في معالجة أبداً، ما في ضغينة وما في معالجة. في صفحة جديدة رح تنفتح بحياتي المهنية".

صقر: "انشالله تفتح صفحة بس بتمنى للـLBC أن تعيد النظر بكل شيء وأتوجه للشيخ بيار الضاهر عن جد لأنو عم بسمع أو شفت من قبل مي وشفتك بتمنى إنو يعالج الأمر لأنو عن جد أنا بحالة صدمة للي عم بصير بالـLBC، وهلق هيدي القصة. فبتمنى وبقول للشيخ بيار الضاهر يلي بحترمو وبجلّو إنو عن جد انا ما كنت عم بحكي عن الـLBC وبحب الـLBC وبعتبرا "التلفزيون اللبناني" وبعتبر إنو الـLBC بتشكل جزء من ذاكرتنا ومن وعينا وحرام".

تقاطعه شذا: "نحنا نفس الشي منعتبر هيك ونحنا ما إلنا حق أساساً نحكي عن الـLBC بالنهاية هيدي صفحة جديدة بفتحا بحياتي المهنية وبتمنى التوفيق للـLBC ولكل الزملاء فيا".

صقر: "بدنا ياها تضل صفحة مشرقة، خليني قولا عالهوا، لاء حرام، حرام اللي عم بيصير، وأنا متأسف".

 وكانت شذا عمر مع مروان المتني ،من بين إعلاميين الى وزارة العمل بطلبات لإنشاء نقابة خاصة بالعاملين في الحقل الإذاعي والتلفزيوني،بهدفف حمايتهم وتحصينهم.

 

الحريري: لا حرب اسرائيلية على لبنان ولا يفرقني عن 14 آذار إلا الموت

نهارنت/أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ان ذهابه الى سوريا كرئيس حكومة لبنان كان "لبناء علاقات من دولة الى دولة ومن شعب الى شعب وأيضا لفتح صفحة جديدة بين البلدين"، مشيراً الى حرصه على عدم التكلم بالإعلام عن هذه الزيارة. ولفت الحريري في مقابلة مع محطتي "أخبار المستقبل" و"ام تي في" ان "الاتصال مع الاسد مستمر حول الملفات على الصعيد الاقتصادي والأمني والتجاري ، مضيفاً: "إذا أردنا الحديث فقط عن ترسيم الحدود فهذا يعني أننا لا نريد علاقات إيجابية، لذلك يجب عدم وضعه في الواجهة لعدم افتعال المشاكل بل يجب أن نبني ثقة مع السوريين بعد 5 سنوات من العلاقات الصعبة جدا". وأكد الحريري عدم سحب تحالفه مع 14 آذار قائلاً: "لا يفرقني عن هذه الحركة إلا الموت" وأضاف: وليد جنبلاط صديق وحليف أراد أن يتميز عن 14 آذار وهذا حقه السياسي والديموقراطي. وعن سلاح حزب الله والإستراتيجية الدفاعية أكد الحريري عدم التراجع عن طروحات ما قبل الانتخابات، وقال: " قررنا وضع مسألة سلاح حزب الله على طاولة الحوار بهدوء لأننا رأينا إلى أين أوصلنا الاحتقان السياسي"، وقال: "أكيد سأذهب إلى مصالحة مع حزب الله وإلى تخفيض الاحتقان في البلد". ورداً على سؤال قال "علينا تطبيق الـ1701 الذي يخرقه الإسرائيلي ونظهر نحن هذه الخروقات أمام المجتمع الدولي وندعوه لتحمل مسؤولياته، الحرب ليست آتية وأقول ذلك للناس ولكل اللبنانيين، وعلينا كمسؤولين القيام بكل الاتصالات اللازمة لكي نظهر للدول ماذا يقوم به الإسرائيليون".

واعتبر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بمبادرة تاريخية لإتمام المصالحات "ولولا هذه المبادرة تصوروا ما كان ليحدث مع التهديدات الإسرائيلية والملف النووي الإيراني

وفي اطار مختلف اعتبر الحريري أنّ تقسيم بيروت هو جدل بيزنطي ولن يتم، فـ"النسبية هي التي تضمن التمثيل الصحيح"، مؤكداً انه مع تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة ومشاركة المغتربين بالانتخابات. وأشار الى ان موضوع التعيينات ليس مجمداً، بل الحوار حوله مستمر والخلاف على الآلية، مؤيداً آلية التي طرحها وزيرة التنمية الإدارية محمد فنيش.

وكان الحريري قد أكد، خلال استقباله الجمعة في قريطم وفدين كبيرين من رؤساء الجمعيات الأهلية والبديات ومخاتير من مختلف المناطق اللبنانية الاستمرار في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لانها المسيرة التي تجسد صيغة العيش المشترك بين جميع اللبنانيين وتلتزم الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره واستقلاله وتطويره نحو الافضل. 

 

المر التقى بان : بعض الحوادث في الجنوب لا تقاس بآلاف الانتهاكات الإسرائيلية

نهارنت/أكد وزير الدفاع الياس المر مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطلب كل يوم تفعيل القرار 1701 وتعزيزه، معلناً أن تفعيل هذا القرار وتطبيقه سيحصل الآن بصورة أكبر نتيجة تغيير قيادات "اليونيفيل" والجيش اللبناني في الجنوب. وأشار المر في حديث إلى صحيفة "النهار" الى الدعوة التي وجهها بان كي مون خلال لقائه به في نيويورك الجمعة لتطبيق القرار، مؤكداً أن هناك 6500 خرق فادح من اسرائيل و"هذا أمر غير مقبول"، وبعض الحوادث في الجنوب لا تقاس بآلاف الانتهاكات الإسرائيلية. وأكد المر أنه ليس هناك مراجعة في مضمون القرار 1701، ولا تقليص لأي عسكر من الدول الـ28 المشاركة في اليونيفيل وأن الجميع ملتزمون العدد الموجود. ونفى المر أن يكون المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل طلب من لبنان اجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل على غرار مسعاه على المسارين الفلسطيني والسوري، مشدداً على أن الموقف اللبناني واضح وهو أن البحث غير وارد لا من قريب ولا من بعيد في هذا الأمر قبل أن ينتهي المساران السوري والفلسطيني.

هذا وعاد المر مساء الجمعة إلى واشنطن على متن طائرة عسكرية أميركية للمشاركة في ختام اجتماعات اللجنة العسكرية الأميركية - اللبنانية المشتركة كما ذكرت صحيفة "النهار".

وكان المر قد أعلن أنّ الولايات المتحدة الأميركية قررت منح لبنان مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 267 مليون دولار، تلبية لحاجات الجيش اللبناني، كما وعدت بإعادة النظر بقرارها الأخير، في شأن الاجراءات الاحترازية المتشددة التي فرضتها على المسافرين اللبنانيين في المطارات الأميركية.

واليه عقد المر سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في واشنطن، أبرزهم نظيره الأميركي روبرت غيتس، الذي سلمه رسالة خطية تؤكد التزام الادارة الاميركية مواصلة دعم الجيش اللبناني، من حيث التجهيز والتدريب. كما زار المرّ البيت الابيض أكثر من مرة، حيث اجتمع مع كبار المسؤولين، من بينهم جون بيرنن مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الارهاب، مشدّدًا على ضرورة إلغاء الإجراءات الإحترازية، التي بدأت الولايات المتحدة مؤخرًا إخضاع المسافرين اللبنانيين في المطارات الاميركية لها، فوعد بيرنن بإعادة درس الامر بنظرة ايجابية. كذلك اجتمع المر مع الموفد الرئاسي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل وعرض معه تطورات المهمة التي يقوم بها على صعيد التحضير لاطلاق عملية السلام في المنطقة. الى حينه ابلغت الولايات المتحدة لبنان استعدادها لتسليمه طائرات ذات سلاح خفيف وجناح ثابت بحلول العام 2013 لتعزيز قدراته في مهمات الاستطلاع الجوية ومكافحة التمرد،كما نقلت صحيفة "السفير" إذ عرض البنتاغون على الجانب اللبناني طائرات مصمّمة لهجوم خفيف او لدور في دعم جوي عن كثب، بعدما عبر الجيش اللبناني عن اهتمامه بهذه الطائرات من طراز Hawker-Beechcraft AT-6 او Embraer Super Tocano.. وكشف الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية آرام نيرغيزيان لصحيفة "السفير" ان كلاً من تصميم الطائرتين "خفيف ورشيق ومتطور ويلبي حاجات الجيش اللبناني" واذا اراد الجانب اللبناني الحصول على هذه الطائرات من دون اي تكلفة ضمن برنامج "تمويل الجيش الاجنبي"، فان الخيار الوحيد المتاح أمامه هو انتظار جدول الاعمال الاميركي في التسليم ويعود التأخير في هذا المسار الى ان برنامج "تمويل الجيش الاجنبي" يشترط ان يكون 51 بالمئة من المعدات العسكرية مصنوعاً اميركياً. ووصف نيرغيزيان برنامج "تمويل الجيش الاجنبي" بـ"بطاقة الائتمان" بسقف مالي محدود مشيراً الى أنّه على الجانب اللبناني ان يحرص على إنفاقه بطريقة تغطي كل احتياجاته العسكرية.

 

 قاسم: سننتقم لعماد مغنية تنفيذًا لوعد نصرالله

نهارنت/أكّد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "الوعد الذي أطلقه أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، بالرد على عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية ما زال قائمًا"، مضيفاً أنّ الحزب لا يحدّد "المكان والزمان، وإنما نعتبر أن مسؤوليتنا أن ننجز هذا الوعد بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب، فالسلطات الإسرائيلية تؤمن بمصداقيتنا، وقد لاحظنا أنهم دائماً يعيشون هذا الهاجس، ويقومون بالاحتياطات المختلفة ويهددون ويتوعدون، خشية أن يحصل الانتقام في وقت لا يريدونه وبنتائج لا يتحملونها". قاسم رأى في حديثٍ إلى "الانتقاد"، أنّ "إسرائيل تتمنى لو أن بإمكانها أن تخوض الحرب غداً لتنتهي من مشكلة إسمها "حزب الله"، لأنهم يعتقدون أن الحزب عطل مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة، وأخرجهم أذلّة من لبنان، فأفقدهم قدرة الردع التي كانوا يتغنون بها". واستبعد فكرة الحرب في المدى المنظور، مشدّدًا على أنّ "المقاومة دائمًا على جهوزية واستعداد، حتى ولو كانت الحرب غداً"، مؤكّدًا أن "حزب الله سيكون في الموقع الدفاعي وليس في موقع المبادر للهجوم أو افتعال الحرب، وهذه هي النظرة بالنسبة للآخرين، إيران وسوريا وحماس"، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي وحدها التي تقرر إذا كان هناك حرب في المنطقة أو لا". وعن السجال الحاصل على صعيد تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، شدّد قاسم على أن "لا خشية على المعارضة فهي متماسكة، و"حزب الله" حاضر لأن يبذل كل جهد من أجل تذليل العقبات في ما لو حصلت، خصوصاً أن بعض القضايا قد تختلف وجهات النظر فيها بين طرف وآخر، هذا أمر طبيعي لكن من المهم الاتفاق على أغلب القضايا، وما نختلف عليه نتفق على إخراجه حتى لا يكون سبباً لأي توتر سياسي". وأضاف: "إذا تم سحب قانون سن الاقتراع من قبل الحكومة كما يطالب بذلك "التيار الوطني الحر"، فلن نقف متشنجين أمام هذا الأمر، ونحن من بادر إلى توقيع هذا القانون، لكن لو افترضنا أنه من خلال القنوات المعتمدة لم يمر هذا المشروع لن نعتبره سبباً لخصومة، سنعتبر أنه مشروع كنا نتمنى أن يمر ولم يمر في هذه المرحلة، ربما يمر في مرحلة أخرى، أما إذا افترضنا أن المشروع طُرح على التصويت في مجلس النواب ولم يكن هناك إمكانية لسحبه، بكل وضوح سنصوت مع المشروع، وربما يصوت أطراف في المعارضة ضد المشروع، سنكون واقعيين وسنتقبل الرأي الآخر كما سيتقبل الآخرون رأينا سواء نجح أو فشل المشروع".

 

عون في المختارة في 20 الجاري

نهارنت/يزور رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون دارة المختارة في العشرين من الجاري تلبية لدعوة من رئيس اللقاء الديمقراطي الأستاذ وليد جنبلاط. وكان الرجلان قد اجتمعا في الرابية الشهر الماضي في لقاء وصفه جنبلاط بانه لقاء مصارحة وليس لقاء مصالحة، مشيراً الى أن لجانا شكلت لمتابعة المصالحات وتحصين العودة، أما عون فقد اشار في اللقاء السابق أن الاجتماع هيء للعودة الى الجبل مششددا على حاجة الجبل لانماء ليعود السكان اليه.

 

بيرنز في بيروت الأسبوع المقبل

نهارنت/ذكرت مصادر اميركية مطلعة ان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير وليم بيرنز سيزور لبنان وسوريا منتصف الاسبوع المقبل، وسيناقش المسؤولين في البلدين في العلاقات الثنائية ومجموعة من القضايا الاقليمية تراوح بين التوتر بين اسرائيل وسوريا ولبنان، والانتخابات العراقية، ودور ايران في المنطقة. وهذه ارفع زيارة يقوم بها مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لدمشق منذ انتخاب الرئيس باراك اوباما، وتأتي بعد موافقة سوريا رسمياً على قرار الرئيس اوباما تعيين روبرت فورد سفيراً جديداً لواشنطن في دمشق. واضافت المصادر ان بيرنز سيسعى في بيروت ودمشق الى احتواء التوتر مع اسرائيل، كما سيثير القضايا التي هي في صلب الخلافات بين واشنطن ودمشق، بدءاً من دور سوريا في لبنان والعراق وفلسطين، مثل تسليح "حزب الله" و "حماس"، وانتهاء بعلاقاتها بايران. واوضحت ان من اهم القضايا التي سيناقشها مع السوريين، بعد مسألة رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الاميركي في دمشق، الانتخابات النيابية العراقية، والتي تعلق واشنطن أهمية بالغة على نجاحها واجرائها في مناخ آمن، كما سيثير بيرنز، مع الرئيس السوري بشار الاسد، ما تعتبره واشنطن اشكالية العلاقات مع ايران، ودور طهران السلبي في المنطقة. 

 

وليد جنبلاط...مواطن وعادي ؟!

كتبها يُقال.نت /السبت, 13 فبراير 2010

لم أفهم ماذا يقصد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بأنه سيشارك كأي "مواطن عادي"في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. "المواطن العادي"يشارك في هذه الذكرى من موقع الوفاء للرئيس الشهيد ،من جهة والولاء للبنان معبّرا عنه بأحد الزعماء،من جهة أخرى. فإلى أي زعيم سوف يكون مواليا "المواطن العادي"وليد جنبلاط؟ للرئيس سعد الحريري؟أم للرئيس أمين الجميل ؟ أم للرئيس فؤاد السنيورة ؟أم للدكتور سمير جعجع؟أم للنائب السابق فارس سعيد؟أم لنوفل ضو؟ ونداء من تراه يلبّي هذا "المواطن العادي"للحضور الى الساحة التي كان،يوما، نجمها الساطع بخطاباته الباهرة؟ لا أعرف. أتراه استجاب لأحمد الاسعد أم لمصباح الأحدب أم للياس عطاالله أم لنسيب لحود ،أو ربما ...لإيلي محفوض؟

لا أعرف. وهل أن "المواطن العادي"الذي يحضر الى ساحة الشهداء ،بناء على دعوة قوى الرابع عشر من آذار،يمكن أن يكون من هؤلاء الذين يرفضون هذا التوجه،سواء لأنهم "وسطيون" أم لأنهم في الثامن من آذار؟ وهل يمكن ،في هذه اللحظة ،أن يكون وليد جنبلاط قد أعاد تموضعه بطريقة لا نفهمها نحن البسطاء جدا،بحيث ترك موقعية الزعامة في 14 آذار ليحتل موقعية "المواطن العادي"؟ لا أعرف وبالمناسبة ،ولمن يعرف ما لا أعرف،هل هناك في لبنان مواطن برتبة "عادي"وآخر برتبة "إستثنائي"وثالث برتبة "خارق"ورابع برتبة "حارق"،كما هي حال الزعماء حيث يوجد زعيم جديد وزعيم شاب وزعيم ماروني وزعيم سني وزعيم درزي وزعيم ...على كل الزعماء؟ والله ،لا أعرف!

 

سنة على اختطاف جوزف صادر وصدقية الوعود

 يقال نت/محمد نزال/السبت, 13 فبراير 2010

أين جوزف صادر؟ سؤال، على بساطته، أنهك أفراد عائلة المهندس المختفي منذ سنة، لكثرة ما ردّدوه من دون نتيجة. الجواب الوحيد الذي سمعوه من المسؤولين في الدولة هو «لا جواب». هكذا مرّت سنة على اختفاء مسؤول قسم المعلوماتية في شركة «طيران الشرق الأوسط»، المهندس جوزف صادر، الذي شوهد آخر مرة في منطقة طريق المطار ـــــ الكوكودي، بعد خروجه من مقر عمله. هل خُطف صادر فعلاً؟ فمن الذي خطفه، ولماذا؟ وعلى فرض ذلك، فلماذا يبقيه الخاطف كل هذه المدّة لديه، وماذا يريد منه؟ هذا غيض من فيض الأسئلة التي طُرحت خلال سنة، والتي ظلّت بدون إجابات، وفي أحسن الأحوال إجابات مبهمة.

مسؤول أمني رفيع في قوى الأمن الداخلي أكّد لـ«الأخبار»، أمس، أن لديه قراءة «تحليلية أمنية» لقضية صادر، مشدداً على أنها ليست سوى «قراءة، دون وجود معلومات يقينية». تأخذ القراءة الأمنية في الاعتبار المكان الجغرافي لعملية «الخطف»، فضلاً عن الطريقة التي اعتُمدت «والتي تُذكّر بحالات شبيهة حصلت سابقاً».

قيل الكثير عن فرضية تورّط صادر في العمل لمصلحة إسرائيل، ولمّح البعض إلى جهات حزبية معينة تقف وراء عملية «الخطف». من جهته، لا يستبعد المسؤول الأمني الرفيع هذه الفرضية، التي أصبحت معززة بعدما تبيّنت خيوط تشير إليها. فقد كشف المسؤول لـ«الأخبار» عن زيارة قام بها شخص اسمه أندرو س. إلى لبنان، آتياً من محل إقامته في جنوب أفريقيا، بغية «قضاء إجازة في لبنان». أندرو، ودائماً بحسب «القراءة» الأمنية، كان على تواصل مع جوزف صادر، فهما من بلدة واحدة، وتجمعهما علاقة معرفة قديمة. وقبل مجيء أندرو المذكور إلى لبنان، مرّ على إسرائيل ومكث فيها مدّة أسبوع، قبل أن يتوجه إلى بيروت ويلتقي بجوزف صادر، ثم يعود إلى جنوب أفريقيا. هذه المعلومات «مؤكدة»، بحسب المسؤول، أما ربطها بـعملية «الخطف» فهي قراءة تحليلية، لا أكثر.

ترفض عائلة صادر هذه الفرضيات، وتطالب المعنيين بإظهار الأدلة التي تؤكدها. ولمناسبة مرور سنة على اختفاء جوزف، عقد وكيل عائلته، النقيب الأسبق للمحامين عصام كرم، مؤتمراً صحافياً في مكتبه، بحضور أفراد من عائلة صادر. جزم كرم في كلمته بأن جوزف ليس «عميلاً إسرائيلياً، وإلا لما كنت تولّيت الدفاع عنه». وقد طرح كرم السؤال الأهم: لماذا خُطف جوزف صادر؟ «لم يستطع أحد أن يعطينا الجواب، مع أننا في دولة مسؤولة عن أبنائها، وعن أمنهم على الأقل، لأن الدولة البدائية هي الدولة الشرطي». وأشار كرم إلى علمه برجل أمن كان حاضراً ساعة «الخطف»، وقد شاهد ما حصل وقتذاك. وأردف سائلاً: «أين هي إفادته؟ المسؤولون قالوا إن الخطف ستكون نهايته سعيدة، لكن المخطوف ما زال مجهول المكان والمصير»، في إشارة إلى كلام كان قد ورد على لسان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الذي قال قبل أشهر «لا خطر جدياً على جوزف صادر، وسيُفرج عنه». وكان ريفي قد عزى كلامه آنذاك إلى «قراءة تحليلية أمنية، وأنا أتفهّم جيداً ردّ العائلة والشعور بالأسى، ولذلك أتفهّم الوضع الإنساني والعائلي، ويكفي أن نضع أنفسنا مكانهم لنتصور كيف يمكن أن تكون حالتنا». أفراد عائلة صادر ما زالوا صامدين، ولا يبدو أنهم سيتراخون في متابعة قضيتهم، رغم المؤتمرات الصحافية التي عُقدت خلال سنة، ورغم طرق أبواب معظم المسؤولين السياسيين والأمنيين في البلد. في المؤتمر الصحافي أمس، لم يفارق الدمع عيني سلمى، زوجة جوزف. تستجمع قواها برهة لتدلي بتصريحات إلى الصحافيين، لكنّ الدمع كان يغلبها في كل مرّة تذكر فيها اسم زوجها، الذي ذهب يوماً إلى عمله ولم يعد. كان واضحاً أن الأرق يضني عيون أفراد العائلة، والقلق يدمي مهجتهم، والنقمة على «القصور» تثير فيهم غضبة تتفاقم على من «يفترون على الأبرياء، وعلى من يعجزون عن إنقاذهم». تصرخ سلمى فجأة، فيلتفت إليها الجميع. تقول بنحيب دامع: «على المسؤولين في الدولة أن يجدوا جوزف، فهذا لمصلحتهم أولاً ولسمعتهم، قبل أن يكون لمصلحتنا». تنهمر دموعها على خديها وهي تقول، زوجي «أشرف إنسان، رغم كل المتشكّكين. يفرجونا صدقيتهم هني». تدخل إلهام، شقيقة جوزف، على خط الكلام. تتوجه إلى المسؤولين، ساخرة منهم، فتقول: «لو أن المخطوف ابن نائب أو ابن وزير، لكانوا وجدوه في يوم واحد. ولكن، يا عيب الشوم عليهم، ما حدا عم يحكي معنا من المسؤولين، ويمكن هيدا لأنو نحن ناس بسطا وما حدا سائل عنا». لا توفر إلهام أحداً في لومها، حتى المرجعيات الدينية. فبعد توجّه أفراد العائلة إلى البطريرك صفير، «نسيهم» بعدما زاروه 3 مرات. هكذا إذاً. فبعد سنة على اختفاء جوزف صادر، لا يزال الغموض يلفّ قضيته، وتظل العائلة تبحث عن قشّة نجاة، في وسط بحر من التحليلات والشائعات. (محمد نزال)

 

زيارة عون الى المختارة في 20 شباط وستسبق محطة جنبلاط الى دمشق

نصرالله عبّد الطريق والموعد يُحدّد بالتفاهم مع ارسلان

العريضي الى دمشق قريباً لبحث الترتيبات اللوجستية

رضوان الذيب/الديار

زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى دمشق وتحديد موعدها بيد الرئيس السوري بشار الاسد شخصيا وان كان جنبلاط قطع معظم المسافة للزيارة رغم ان حديثه الصحافي الاخير بحاجة لبعض التوضيحات لانه تضمن «اشارات مبهمة» في بعض المحطات حسب متابعين لبنانيين.

هذا في المقلب الدمشقي اما في المقلب اللبناني فإن العديد من الجهات اليساسية يريد ان يقطف ثمار الزيارة داخليا وحصر فتح طريق جنبلاط الى دمشق بشخصه وهذه المعادلة لا تسري على حزب الله وبالتحديد امينه العام السيد حسن نصرالله الذي طلب منه جنبلاط شخصيا مساعدته بتجاوز الألغام للوصول الى دمشق وهذا ما عمل عليه السيد مع تأكيده لجنبلاط بأنه يرفض تجاوز ادوار الاخرين الذين ساعدوا جنبلاط في المرحلة الماضية في انعطافته الجديدة وبالتحديد النائب طلال ارسلان.

وتقول المعلومات...

ان الرئيس نبيه بري هو اول من دخل بعد احداث 7 ايار على خط «الوساطة» لاعتقاده بأن علاقته بالقيادة السورية تسمح بتجاوز المطبات سريعا حيث كانت رغبة الرئيس بري انجاز المصالحة سريعا لكن هناك من «همس» بأذن» الرئىس بري بأن للزيارة اعتبارات درزية داخلية ولا يجوز تجاوز الاطراف الدرزية الاخرى، علما ان الرئيس بري وحسب معلوماته «شكك» بما سربه البعض عن الزيارة والدعوة الى دمشق خلال الصيف الماضي وهذا ما ابلغه الى جنبلاط شخصيا.

وتضيف المعلومات ان القيادات العاملة على خط زيارة دمشق ابلغت من المسؤولين السوريين بأنه لا يجب تجاوز النائب ارسلان في الموضوع مطلقا وان ارسلان سمع اشارات ايجابية من حزب الله وسوريا بحفظ دوره في هذا المجال لكن هذا الامر اصطدم بممانعة جنبلاط الذي لا يريد تسليف هذه الورقة كاملة الى النائب ارسلان لحسابات درزية.

هذا الموقف الجنبلاطي ازعج السوريين وحزب الله الذي انكفأ عن الوساطة وتجمدت الامور حتى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق حيث كان جنبلاط ينتظر شيئا ما لكن الحريري ابلغ جنبلاط بأنه تم النقاش في موضوع زيارته بشكل عرضي ونصح جنبلاط بتقديم اعتذار للشعب السوري والقيادة السورية وهذا الامر ازعج جنبلاط جدا لانه كان يعتقد بأن الحريري سيحمل معه موعداً للزيارة وهذا هو السبب الحقيقي للجفاء بين الرجلين في الفترة الاخيرة علما ان كلام الحريري لجنبلاط عن ضرورة الاعتذار عاد ونقل الى جنبلاط شخصيا من مقربين من دمشق.

في هذه اللحظة عاد جنبلاط «لجس نبض» ارسلان في الزيارة وفاتح الاخير المسؤولين السوريين الذين لم يتحمسوا للفكرة في ظل عدم اشارات جدية من قبل جنبلاط وتم التوافق ان يقوم غازي العريضي بزيارة للواء محمد ناصيف واللواء رستم غزالي لمناقشة موضوع الزيارة والمرحلة الماضية وتداعيات مواقف جنبلاط لكن الاخير رفض هذه الفكرة مطلقا وتجمدت الامور محددا حتى الاسابيع الماضية حيث عاد جنبلاط وطرق ابواب «حارة حريك» لترتيب زيارته الى دمشق واكد السيد نصرالله انه على استعداد لكل ما يلزم في هذا الخصوص شرط عدم تجاوز الاخرين وتحديدا النائب ارسلان في هذا الملف وبأن التعاطي السياسي والاخلاق السياسية تفرض ايضا هذا التعاطي وقد وافق جنبلاط على الموضوع مع استمرار تأكيده بأن الامر عند السيد حسن نصرالله فقط. وتقول المعلومات ان الرئيس نبيه بري الذي فاتح المسؤولين السوريين اثناء زيارته الاخيرة وتحديدا للرئىس الاسد بضرورة زيارة جنبلاط واستيعابه مجددا واثر ذلك على الاوضاع الداخلية لاقى كلامه كل الترحيب لكنه فهم ان الامور اللوجستية وتحديد الموعد له قنوات معينة رغم ان الرئيس بري فاتح المسؤولين السوريين بالامر اثناء تقديمه لواجب العزاء بمجد حافظ الاسد وشعر يومها ان الامور غير ناضجة بعد بعكس اجواء زيارته الاخيرة.

وتقول المعلومات ان زيارة جنبلاط ستتم لكن المسار الذي نقله ارسلان الى المختارة منذ شهرين سيسلك طريقه الى التنفيذ حيث سيسبق زيارة جنبلاط زيارة وزير الاشغال غازي العريضي للقاء اللواء محمد ناصيف واللواء رستم غزالي وعلى ضوء نتائج الزيارة سيتم تحديد الموعد النهائي بعد ان عبّد السيد نصرالله الطريق امام الزيارة لكن الامور التقنية والموعد لن يتم تجاوز ارسلان فيه وهذا امر ثابت ونهائي والجميع بانتظار تحديد الموعد والذي لن يكون بعيدا لكنه حتما لن يسبق زيارة العماد عون الى المختارة في 20 شباط بعد ان تم تأجيل موعد 6 شباط لحسابات حلفاء العماد عون المسيحيين.

 

التحالف الوطني التقدمي» بدأ يتكوّن رباعياً وظهر ثلاثياً في الإعلام وبقيَ منه اثنان

الديار/كمال ذبيان/الديار

لم يعمّر «التحالف الوطني التقدمي»، الذي اعلن عن انشائه الاحد الماضي من فندق «مونرو» في بيروت، اذ خرج منه التنظيم الشعبي الناصري برئاسة اسامة سعد، ولم يحضر الاحتفال، لينضم الى شريكيه في التحالف الحزب الشيوعي وحركة «الشعب»، كما اعلن في وسائل الاعلام. فغياب التنظيم الناصري، ليس لانه ضد فكرة قيام تحالف او تجمع او لقاء او اية تسمية تلتقي تحتها قوى سياسية وحزبية تلتقي على اهداف واحدة كما يقول النائب السابق سعد، الذي بررعدم حضوره وكانت له كلمة، بانه جرى استعجال الاعلان عن هذا التحالف، الذي لا يمكن اختصاره بثلاثة تنظيمات، وكان لا بدّ من توسيع المشاركة فيه، وتوزيع الوثيقة على اطراف سياسية وحزبية اخرى والعمل على ضمها، لتشكل اوسع تحالف وطني تقدمي.

لذلك يرى سعد ضرورة ان تكون الاتصالات شاملة،والاستفادة من تجارب سابقة قمنا بها، من «التجمع الوطني الديمقراطي» الذي كان يضمنا مع الشيوعي وحركة الشعب والحزب الديموقراطي الشعبي، الى «لقاء الاحزاب الستة»، ثم لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية والاسلامية.

فكل هذه التجمعات السياسية، يجب ان تجري تقويماً، اين اصابت واين اخطأت كما يرى سعد، الذي يؤكد ان المشكلة ليست في البرنامج ولا في الاطار السياسي، بل في ادوات العمل، اضافة الى ما نعانيه احيانا من هيمنة لحزب ما، ومحاولة احتكار لطرف سياسي، وكلنا نعرف احجام بعضنا، وهذه مسائل يجب ان تكون موضع نقاش بعمق ونقد ذاتي.

وما يقوله سعد، يأخذه رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم في الاعتبار، وهو لا يعرف سبب عدم حضور التنظيم الشعبي الناصري، لكنه يؤكد انه لن يكون خارج اي لقاء وطني تقدمي.

وفي موازاة، ذلك فان الحزب الشيوعي، يعيش ازمة انتهاء لتجمعات سياسية، فهو يعمل لان يكون في تحالف يشبه مبادئه، وهذه ازمة تعيشها احزاب عقائدية اخرى، اي ان لا يكون في لقاء طائفي، ولا في تجمع معاد لسوريا والمقاومة ويسير في ركاب مشروع خارجي وتحديدا اميركي، فحاول الشيوعي ان يبتعد عن 8 و14 آذار، وعن الموالاة والمعارضة كما كانت قائمة، وهو كان يحتار اين يقف سياسيا، فيؤيد المقاومة ولا ينضم الى لقاء 8 آذار كما يرفض ما كان يسمى «الوصاية السورية» ولا ينخرط في 14 آذار، وهو لذلك اتجه نحو انشاء تجمع او تحالف وطني خارج الاصطفافين السياسيين في البلد، كما رفض ان يكون وسطيا لأنه حزب يؤمن بالتغيير.

لذلك كان الشيوعي ينجح احيانا ويفشل احيانا مع «حركة الشعب» التي تضم قيادات وعناصر كانت منخرطة في الحزب الشيوعي او تيارات يسارية، في انشاء التجمعات وكان اخرها «التحالف الوطني التقدمي»، الذي اعلن مؤسسوه انه يضم الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة علي حيدر بخجل ولم يعلن في وسائل الاعلام انه من ضمن التحالف ولم يعط كلمة اساسية في الاحتفال بل تم ضم احد قيادييه الى لجنة صياغة البيان السياسي الذي كان معدا سابقا وقد ابدى مسؤولون في الحزب القومي استياءهم من الطريقة التي تم التعامل فيها معهم ويرد البعض منهم السبب الى ان ضغوطا من قبل التنظيم الاخر للحزب القومي الذي يرئسه اسعد حردان مورست على الشيوعي وواكيم «لعدم ابراز دورنا».

فهل يكون «التحالف الوطني التقدمي» نسخة مصغّرة عن تجمعات سابقة لم يعرف عن نشاطها سوى انطلاقتها او في اجتماع دوري موسمي لها او ما يصدر عنها من بيانات هي تكرار لمواقف سابقة ودائمة. فهذا التحالف بدأ رباعيا ومكون، من الشيوعي، الناصري، الشعب القومي - حيدر، وظهر منه ثلاثة اعلاميا بتغييب القومي، وغاب عن الحضور التنظيم الناصري.

وكان حضور القومي سريا، وبقي منه الشيوعي والشعب، ومن داخل الشيوعي من يراهن على انه لن يصمد التحالف مع حركة «الشعب» في وقت تصف مصادر قيادية في حزب وطني التحالف بالموقت لان واكيم سريع في انشاء التجمعات وسريع ايضا في فرطها...

 

عون في قطر تلبية لدعوة 

موقع تيار عون/غادر دولة الرئيس العماد ميشال عون بتاريخ اليوم الى دولة قطر تلبية لدعوة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، لحضور مؤتمر "منتدى أميركا والعالم الإسلامي".

 

حديث أبو تيمور أنهى جروح المرحلة الماضية

طريق دمشق سالكة أمامه والموعد ينتظر «الوسطاء»

حسن سلامه/الديار

ترك الحديث الاخير للنائب وليد جنبلاط ارتياحاً في الوسطين السياسي والحزبي وخاصة لدى حلفاء دمشق الذين وجدوا فيه ترجمة عملية لاعادة تموضع زعيم المختارة التي بدأها منذ عدة اشهر، وهو، بما تضمنه الحديث الاخير من مواقف تجاه سوريا والمقاومة والوضع الاقليمي والدولي، مؤشر على ان هذا التحول لم يعد مسألة تكتيكية بل تحرّك استراتيجي لم يعد من الممكن التراجع عنه بغض النظر عن التحولات المحتملة على الصعيد الاقليمي والدولي او حتى على المستوى الداخلي.

وبغض النظر عن القراءة التفصيلية لما ادلى به جنبلاط، فان مصادر قريبة من دمشق ترى في كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي منحى ايجابياً يمكن البناء عليه في التعاطي من قبل سوريا وحلفائها في لبنان.

ولذلك تسجل المصادر الايجابيات الاتية:

1- ان جنبلاط عندما يعلن ما صدر عنه في حديثه الاخير انه يريد ان يسجل في الذاكرة السورية واللبنانية ان اعادة تموضعه هو قرار ناتج من قناعة وصل اليها، وليس ناتجاً من المناخ العام الذي يحكم التوازنات الاقليمية والدولية والداخلية، وهو بالتالي يعمل حصانه لعدم الوقوع من جديد في التجربة السابقة.

2- ان هذا الكلام لرئيس اللقاء الديموقراطي لم يأت نتيجة اشتراطات او مطالب طرحته عليه سوريا او الذين يتحركون لفتح ابواب دمشق امامه، بل جاء نتيجة قناعة وشعور لدى جنبلاط بأن بناء الثقة مع سوريا بشكل خاص يفترض الانتهاء من المرحلة الماضية وصولاً الى توضيح بعض المواقف الحادة التي كانت صدرت عنه في فترة الخصام مع سوريا، ولذلك جاء توضيحه عن انه لم يطلب تدخلاً اميركياً لغزو سوريا.

3- ان ما صدر عن جنبلاط يشير بوضوح الى ان المسألة السياسية بينه وبين سوريا قد جرى تجاوزها وتحديداً ما كان حصل من توترات في العلاقة، وتبقى هناك مسألتان وهما:

الاولى، تقبل الرأي العام السوري للزيارة التي يتوقع ان تحصل في خلال الايام المقبلة ولذلك لاحظت المصادر انه لاول مرة يتم بث ما صدر عن جنبلاط في وسائل الاعلام السورية لمعرفة ردات الفعل لدى الوسط الشعبي على الزيارة المتوقعة.

- الثاني، ما يتعلق بالعلاقة المستقبلية بين جنبلاط وسوريا، والتي ستبدأ معالمها تظهر بعد زيارة دمشق ولقاءاته مع المسؤولين السوريين وخصوصاً ما يتوقع ان يطرحه زعيم المختارة من اتجاهات ونظرته لمستقبل هذه العلاقة.

وبعيدا عن مضمون ما صدر عن رئيس الحزب الاشتراكي فالمصادر تلاحظ ايضا ان اداء جنبلاط في الفترة الاخيرة تميز بكثير من الايجابية وهذا ما يمكن ملاحظته في الامور الاتية:

- الامر الاول اعتراضه على سياسات بعض قوى الاكثرية وبخاصة اعتراضه على محاولات تفريغ زيارةرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق من مضمونها، وبالتالي الدفع باتجاه اعادة بناء علاقة ثقة بين الدولتين.

- الامر الثاني، تأكيد على الموقع الاستراتيجي لسلاح المقاومة في مواجهة اي عدوان اسرائيلي وصولا الى ما يمثله هذا السلاح من ورقة قوة للبنان فيه لحفظ سيادته وامنه واستقراره في مواجهة ما تمثله اسرائيل من خطر يومي ومستمر على لبنان.

- الامر الثالث، الدفع باتجاه دعم خطوات الاستقرار والتهدئة الداخلية من خلال الانفتاح على القوى الاخرى وتحديدا قوى المعارضة، وقد جاء اعتراضه على الاتجاه الذي اخذته ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري لتصب في هذا الاتجاه، وبالتالي دعوته، لان تكون مناسبة لجمع كل اللبنانيين، وليس لمزيد من الاصطفافات السياسية.

- الامر الرابع، موقف وزراء الحزب الاشتراكي داخل مجلس الوزراء بخاصة مواقف الوزير العريضي التي تتعاطى من منطلقات وطنية مع كل ما يطرح امام المجلس من قضايا وبنود.

في كل الاحوال تؤكد المصادر ان ابواب سوريا مفتوحة امام كل القيادات والاطراف انطلاقا من ثوابت سوريا الكبرى والتي تقوم على دعم المقاومة والعداء الفعلي لاسرائيل، والايمان باهمية قيام علاقات مميزة مع سوريا على قاعدة ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق الطائف.

وعلى هذا الاساس تقول المصادر انه لم يعد هناك من عوائق سياسية تمنع قيام جنبلاط بزيارة دمشق لان ما صدر عنه رمم ما كان اتخذ من مواقف سلبية او عدائية تجاه سوريا، ويبقى بعض التفاصيل المتصلة بالمستقبل، وهي امور لن تحول دون حصول هذه الزيارة في وقت قريب.

وبالتالي فتحديد الموعد مرهون ببعض الازمات التي يقوم بها بعض الوسطاء وبالاخص الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

 

 طبول الحرب تقرع في لبنان والأصداء موجهة إلى تل أبيب وطهران

اللواء/باريس - خاص انشغلت وسائل الإعلام العربية والغربية طيلة الأسابيع القليلة الماضية بالحديث عن احتمال نشوب حرب ضد حزب الله في لبنان · وقال د· صالح بكر الطيار رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي في تقرير نشر اليوم الجمعة في باريس انه ذهب البعض الى رسم سيناريو يفيد ان شظايا هذه الحرب ستصل الى سورية، وسيعاد اثر ذلك رسم خارطة سياسية جديدة للمنطقة· ونقلت وسائل الإعلام ان الرئيس ميشال سليمان سمع من نظيره الأميركي باراك اوباما اثناء لقائه في البيت الأبيض ان واشنطن قد رفعت الغطاء عن منع اسرائيل من القيام بأي عمل عسكري ضد حزب الله، كما تردد ان رئيس الحكومة سعد الحريري قد سمع كلاماً مماثلاً اثناء لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي· وتنقل وسائل الإعلام يومياً تصريحات لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين التي تهدد وتتوعد وتنذر بأنه في حال نشوب أي حرب فإن الجيش الإسرائيلي سيعتبر كل لبنان هدفاً عسكرياً له، فيما يذهب البعض الى حد تهديد سورية والتلميح بأنها ستكون ساحة حرب لكي لا تمد مقاتلي حزب الله بالصواريخ والسلاح في حال نشوب الحرب المقبلة· كما تنقل وسائل الإعلام يومياً عن مناورات تقوم بها اسرائيل وعن توزيعها اقنعة ضد الغازات السامة وعن استحداث شبكات صواريخ باتريوت مضادة لصواريخ حزب الله وعن بناء مجسمات شبيهة بالقرى اللبنانية الجنوبية والتدرب على اقتحامها · وتصل هذه التهديدات الى اسماع قادة حزب الله ولكن لا يعيروها اهمية كبيرة إذ يجمع هؤلاء على القول ان اسرائيل اعجز من ان تشن أي حرب قريبة على لبنان، وأنها في حال ارتكبت مثل هذا الخطاً فإن الحرب ستكون اقسى من سابقتها عام 2006 لأن حزب الله لديه مفاجأت كثيرة قد اعد لها العدة وأكمل التجهيزات اللازمة بشأنها· وتذهب التأويلات هنا الى حد الحديث عن امتلاك حزب الله صواريخ مضادة للطائرات، او عن تجهيزه فرق عسكرية لإقتحام المستعمرات الإسرائيلية، او عن قدرته على رمي مئات الصواريخ يومياً والتي ستطال حتماً ما هو ابعد كثيراً من تل ابيب · ودخلت سورية مؤخراً على خط المواجهة الإعلامية حيث صرح وزير خارجيتها وليد المعلم بأن سورية ستدخل الحرب في حال تم استهداف حزب الله او حركة حماس او أي منطقة سورية · واضاف الطيار انه برأي المتابعين لهذه الموجة الإعلامية والراصدين لتداعياتها فإن احتمال نشوب حرب قريبة في المنطة بعيدة جداً وأن كل ما يقال يدخل في خانة التهويل الإعلامي · وتسربت معلومات تفيد ان وزير خارجية اسبانيا ميغيل موراتينوس نقل الى السوريين مؤخراً رسالة اسرائيلية تفيد ان سورية لن تكون بمأمن في حال نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله، ووضع هذه التهديدات ضمن اطار محاولة الدفع بدمشق للقبول بمفاوضات مباشرة مع تل ابيب دون شروط مسبقة، فما كان من الوزير المعلم إلا ان رد على التهديد بتهديد ليبعث من وراء ذلك برسالة الى الإسرائيليين ان لا مفاوضات دون تعهد مسبق بإعادة الجولان وان دمشق ليست ضعيفة وان التهديد بالحرب يرد عليه بتهديد مماثل· وتقول معلومات اخرى وصلت الى دوائر رسمية لبنانية نقلاً عن تقارير غربية موثوقة ان التهديد الإسرائيلي بالحرب انما له هدفان: - الهدف الأول هو ان هناك تبايناً كبيراً بوجهات النظر بين الإسرائيليين انفسهم وأن تهديد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بمهاجمة سورية انما هو رد على محاولة وزير الدفاع ايهود باراك بإعادة احياء المفاوضات غير المباشرة مع سورية · وهذا التنافض في وجهات النظر برز ايضاً بشأن العلاقة الإسرائيلية مع تركيا حيث افتعل ليبرمان حادثة دبلوماسية مع انقرة عشية استعدادها لإستقبال ايهود باراك

واضاف الطيار ان ثمة معلومات واردة من باريس ان المشكلة ليس فقط في تشدد ليبرمان بل وجود صقور متطرفين في حضن تكتل ليكود وهذا ما يمنع نتنياهو من الإلتزام بأي مبادرة سلام جدية، وإن هؤلاء الصقور لا يجيدون إلا قرع طبول الحرب · - الهدف الثاني هو ايصال رسالة الى طهران بأنها إذا لم تتساهل في الملف النووي فإن الرد سيكون ضد حزب الله في لبنان وضد حركة حماس في غزة لأن استهداف ايران مباشرة يعني ادخال منطقة الشرق الأوسط في اتون حرب من غير الممكن تقدير حجم خسائرها ولا تداعياتها ولا فترة محددة لنهايتها · واضاف الطيار هذا يعني ان الحرب لا زالت على المدى المنظور مستبعدة إلا اذا حصلت تطورات استدعت عكس ذلك ·

وبإنتظار رصد التطورات فإن طبول الحرب التي تقرع في لبنان ليست سوى محاولة لمعرفة مدى قدرتها على وصول اصدائها الى تل ابيب او الى طهران ·

 

تصرفات نائبة رئيس الجامعة الانطونية السيئة صورة لتوجهات تيارها السياسي تجاه الآخرين

استغلال مفضوح لمنبر اكاديمي لاستهداف اطراف وشخصيات سياسية

<أظـهرت نائبة رئيس الجامعة في اطلالتها الاكاديمية المسمومة انها تقدم توجهها السياسي على وظيفتها الاكاديمية ورسالة الجامعة عموماً>

اللواء/معروف الداعوق

اظهرت التصرفات المشينة التي صدرت عن نائبة رئيس الجامعة الانطونية باسكال لحود في مناسبة محض اكاديمية وثقافية، تغّلب النزعة السياسية التي تتغلغل في ذهنية وسلوك المسؤولة الجامعية على الرسالة الاكاديمية واهدافها الثقافية والتنويرية الجامعة لكل الاطياف والتوجهات السياسية من دون استثناء، ولتعبر من خلال المنبر الاكاديمي من منظار انتمائها الطائفي والسياسي الضيق، ولتكشف بلا مواربة عن هشاشة فاضحة في مسؤولية منظمي المناسبة والمشرفين على ادارة المؤتمر وعدم اتخاذهم ما يلزم من تدابير استباقية لمنع مثل هذه التصرفات السيئة التي اطاحت بجانب كبير من صدقية هذا الصرح الاكاديمي ووضعته في مصاف المنابر الفئوية الضيقة التي تتعارض كلياً مع مبادئه ورسالته واهدافه الثقافية·

فلو تناولت نائبة رئيس الجامعة موضوع المؤتمر من زاوية محض اكاديمية كما حاولت ان تبرر تصرفاتها المشينة، بعد تضافر احتجاجات المدعوين ضدها لكانت اعتمدت مقاربة منطقية وموضوعية شاملة تستند الى وقائع ملموسة ومضبطة اتهامات لا يرقى اليها الشك او الاستنسابية السياسية او الطائفية او الحزبية، لكن السياسيين والمسؤولين الذين تبوأوا مراكز المسؤولية من دون استثناء، لكانت بالفعل حافظت على امانتها الاكاديمية الصرفة ولما انزلقت باتجاهات مسيئة وبعيدة كل البعد عن فحوى المؤتمر واهدافه ورسخت صدقية المنبر الجامعي الذي استغلته ولاستحقت تقدير المشاركين وثناءهم بدلاً من تنفيرهم وانفراط عقد المؤتمر وافشاله بشكل لم يحدث من قبل·

ولكن ما حصل كان عكس ذلك تماماً، فبدلاً من ان تحرص الجامعة على حصر كل التوجهات والمشاعر السياسية والطائفية الضيقة للقائمين عليها والعاملين فيها، لصالح الاهداف التعليمية والثقافية الجامعة لكل فئات الشعب اللبناني ولتقريب اللبنانيين من بعضهم البعض وتجاوز كل مسببات الانقسام الحاصل بين هذه الفئات، أظـهرت نائبة رئيس الجامعة في اطلالتها الاكاديمية المسمومة انها تقدم توجهها السياسي على وظيفتها الاكاديمية ورسالة الجامعة عموماً ولا تأبه لكل الانتقادات والاعتراضات التي وجهت اليها كما ظهر ذلك بوضوح على تصرفاتها بعد انسحاب الحضور والمشاركين في المؤتمر، لانها استطاعت ان تعبر بوضوح عما يختلج في مشاعرها الحقيقية تجاه الفئات السياسية التي تناولت رموزها ومواقعهم في تركيبة الدولة اللبنانية· لقد كان الاجدى لادارة الجامعة التي بذلت ما في وسعها لتحظى برعاية على مستوى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمؤتمرها الذي جذب تحت يافطة هذه الرعاية مشاركين وحضوراً على اعلى المستويات وضمنهم شخصيات وسياسيون من ضمن التوجهات التي استهدفتها سهام نائبة رئيس الجامعة، ان تحافظ على امانة الرعاية التي حازت عليها وتتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه التصرفات المنفّرة، والتي تناقض رسالة الجامعة الاكاديمية البعيدة كل البعد عن التسييس والسياسة، والجامعة لكل اللبنانيين بدل التفريق فيما بينهم· ويظهر فحوى البيان الذي صدر عن ادارة الجامعة الاسف عما حصل مع الاشارة الى ان ما يلزم الجامعة هو رئيسها فقط، في حين تحاشى البيان التطرق الى اي اجراء يتخذ بحق نائبة رئيس الجامعة التي تسببت بتصرفاتها الرعناء الى انفراط عقد المؤتمر، وهو ما يعطي انطباعاً لدى الرأي العام بوجود تغطية ما لتصرفها من قبل ادارة الجامعة في ظل غياب اي مساءلة لما قامت به، مما يزيد في الشكوك والتساؤلات المطروحة عن وجود نوايا مبيتة سلفاً لكل ما حصل، إلا اذا اظهرت الاجراءات ما يبدد هذه الشكوك ويعطي انطباعات مغايرة من شأنها ان تبدد كل الشوائب والشكوك التي علقت في الاذهان، وتعيد الصدقية الاكاديمية للجامعة الانطونية كصرح اكاديمي يعتز به الجميع ولكل اللبنانيين ودون انحياز لهذا الطرف السياسي او ذاك· لقد اظهرت نائبة رئيسة الجامعة في كلمتها جنوح توجهها السياسي نحو جهات تناصب تيارها السياسي الخصومة السياسية وهي لم تستطع كتم هذه المشاعر، فحاولت ان تغلفها بستار اكاديمي ولكنها لم تفلح في ذلك لانها تعبر بالفعل عن شعور دفين بالمرارة لعدم قدرة تيارها السياسي على بلوغ سدة السلطة في المرحلة الحالية، وقد تحاشت عمداً الاشارة الى ارتكابات زعيم تيارها المفعمة بالفساد الفاضح لدى توليه سدة رئاسة الحكومة في مرحلة من مراحل الحرب الاهلية التي اغرق فيها البلد بحروب مدمرة ما تزال اثارها ماثلة للعيان، وهذا الانحياز الفاضح كشف توجهاتها بوضوح واساء الى الجامعة صرحاً وادارة ورسالة على حدٍ سواء·

 

بيرنز في بيروت الأسبوع المقبل 

هشام ملحم/النهار

قالت مصادر اميركية مطلعة ان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير وليم بيرنز سيزور لبنان وسوريا منتصف الاسبوع المقبل، وسيناقش المسؤولين في البلدين في العلاقات الثنائية ومجموعة من القضايا الاقليمية تراوح بين التوتر بين اسرائيل وسوريا ولبنان، والانتخابات العراقية، ودور ايران في المنطقة. وهذه ارفع زيارة يقوم بها مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لدمشق منذ انتخاب الرئيس باراك اوباما، وتأتي بعد موافقة سوريا رسمياً على قرار الرئيس اوباما تعيين روبرت فورد سفيراً جديداً لواشنطن في دمشق. وتوقف بيرنز، وهو ديبلوماسي مخضرم ذو خبرة واسعة في شؤون المنطقة، في لبنان له دلالاته، اذ يؤكد نمطاً ملحوظاً في تعامل ادارة اوباما مع لبنان وسوريا، ذلك ان المسؤولين الاميركيين يتوقفون دوماً في بيروت وهم في طريقهم الى دمشق، وذلك في مؤشر واضح للبنانيين والسوريين الى كون واشنطن لن تقلص اهتمامها بلبنان والتزامها ثوابت علاقاتها معه في سعيها الى تطوير العلاقات مع سوريا. واضافت المصادر ان بيرنز سيسعى في بيروت ودمشق الى احتواء التوتر مع اسرائيل، كما سيثير القضايا التي هي في صلب الخلافات بين واشنطن ودمشق، بدءاً من دور سوريا في لبنان والعراق وفلسطين، مثل تسليح "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وانتهاء بعلاقاتها بايران.

واوضحت ان من اهم القضايا التي سيناقشها مع السوريين، بعد مسألة رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الاميركي في دمشق، الانتخابات النيابية العراقية، والتي تعلق واشنطن أهمية بالغة على نجاحها واجرائها في مناخ آمن، ومن هنا أهمية اضطلاع سوريا التي تربطها علاقات مع سياسيين بعثيين سابقين والتي لا تزال تعبر حدودها مع العراق عناصر "جهادية" ولو بأعداد قليلة، بدور ايجابي في هذه الانتخابات. كما سيثير بيرنز، الذي مثل الولايات المتحدة في مفاوضات مجموعة الخمسة زائد واحد مع ايران، مع الرئيس السوري بشار الاسد، ما تعتبره واشنطن اشكالية العلاقات مع ايران، ودور طهران السلبي في المنطقة، وذلك مع اقتراب الولايات المتحدة وحلفائها في مجلس الامن من فرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها قبول عرض هذه الدول والوكالة الدولية للطاقة الذرية تخصيب الاورانيوم الايراني في الخارج تحت رقابة دولية.

 

 «لوبي إيراني» يتقدم في واشنطن على حساب الدول العربية 

حسين عبد الحسين/الرأي الكويتية

تقرير/يطالب علنا بإقامة علاقات ديبلوماسية مع نظام الجمهورية الإسلامية من دون شروط 

يقول احد السياسيين اللبنانيين، اثناء زيارة خاصة الى العاصمة الاميركية، ان الحركة الاستقلالية في لبنان فقدت تأييد فرنسا لها، منذ انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا، لان قطر نجحت في استقطاب احد ابرز المستشارين اللبنانيين المقيمين في العاصمة الفرنسية، ممن كانوا في عداد فريق رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري. ولا شك ان اشهر ما عرف عن الراحل رفيق الحريري هو العلاقات الدولية الواسعة التي تمتع بها، وهو لم يبخل في تسخيرها في خدمة حلفائه، وكان ابرزهم «حزب الله»، ودمشق، والرياض، وغيرهم.

الا انه منذ اغتيال الحريري في فبراير 2005، انقلبت الصورة في معظم العواصم الغربية، فاستقطبت الدوحة ودمشق فرنسا وبريطانيا، فيما يبرز اليوم «لوبي ايراني»، بمؤازرة قطرية وسورية وليبية، في العاصمة الاميركية، يدفع الادارة الاميركية على تقديم مصالح ايران على مصالح الدول العربية.

ومما يساعد في تقهقر الصوت العربي المؤثر في الولايات المتحدة، الى رحيل الحريري، مغادرة عميد السلك الديبلوماسي العربي، بندر بن سلطان، واشنطن، بعد 22 عاما من الخدمة فيها، اذ يندر ان تتحدث الى اي مسؤول اميركي ممن عاصروا السفير السعودي المحنك، من دون ان يشير الى تراجع الحضور العربي عموما، والسعودي خصوصا، في العاصمة الاميركية. في ازاء تراجع «اللوبي العربي»، يتقدم «لوبي ايراني» رغم الصعوبات يطالب علنا باقامة علاقات ديبلوماسية اميركية مع نظام الجمهورية الاسلامية، من دون شروط.

يتم تمويل «اللوبي الايراني» عن طريق «مؤسسة علوي»، وهي تأسست في نيويورك في السبعينات باسم «مؤسسة بهلوي»، وكان هدفها القيام بنشاطات «لوبي» لمصلحة حاكم ايران الراحل الشاه محمد رضا بهلوي.

وانقلب اسم المؤسسة الى «مؤسسة المستضعفين» ابان نشوب الثورة في ايران في العام 1979، ثم الى «علوي» في وقت لاحق، وهي ترتبط مباشرة بالمبعوثين الايرانيين الدائمين لدى الامم المتحدة، واهدافها المعلنة هي نشر الاسلام والثقافة الفارسية في اميركا. الا ان السلطات الاميركية اعلنت العام الماضي ان المؤسسة هي واجهة لـ «بنك ملي» الحكومي الايراني، واعتبرت انها تقوم بتمويل نشاطات لمصلحة حكومة ايران في اميركا، وتمويل شبكة تجسس ايرانية في اوروبا. ثم قام مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) باعتقال رئيس المؤسسة، فرشد جاهدي، بتهمة تمزيقه مستندات طالبته بها محكمة نيويورك، وكانت ستؤدي الى ادانته بالتعامل مع، وبتشكيل واجهة مالية، للحكومة الايرانية.

من ابرز النشاطات السياسية التي قامت بتمويلها «مؤسسة علوي» هو تبرعها بمبلغ 100 الف دولار لجامعة كولومبيا، بعد ان وافقت الاخيرة على استضافة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في ندوة، على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر 2007.

كذلك تقوم المؤسسة بتمويل «ابحاث» اكاديميين وناشطين اميركيين، واميركيين من اصل ايراني. في طليعة هؤلاء يأتي مؤسس ورئيس «المجلس الاميركي الايراني» هوشانغ اميراحمدي، الذي يدعو الى اقامة علاقات اميركية مع النظام الايراني الحالي، والتخلي عن اي نوع عقوبات او عمليات عسكرية ممكنة ضد ايران.

اما من اعضاء مجلس ادارة «المجلس الاميركي الايراني»، فيبرز السفير السابق شاس فريمان، الذي كاد «اللوبي الايراني» ان ينجح في ايصاله الى «مجلس الاستخبارات القومي»، وهذا المجلس الاخير هو المسؤول عن تقييم مراحل تطور البرنامج النووي الايراني، وبالتالي كيفية التعاطي الاميركية مع طهران. الا ان حملة مضادة، قادها على الارجح اللوبي المؤيد لاسرائيل، ادت الى اسقاط ترشيح فريمان. و من اعضاء «المجلس الاميركي - الايراني» يبرز كذلك رئيس جامعة «جنوب كاليفورنيا في ستانيسلاوس» حامد شرفاني، وهو ايراني مسيحي. في هذه الجامعة يزاول اللبناني اسعد ابوخليل مهنة التعليم.

وابو خليل، صاحب المقال الاسبوعي في جريدة لبنانية ممولة من جهات مقربة من «حزب الله»، غالبا ما يطل عبر فضائيات عربية واميركية، فيشتم حكومات المنطقة كافة باستثناء ايران.في العام 2000، استقدم امير احمدي، الناشط الايراني - السويدي البالغ من العمر 35 عاما وصاحب الكاريزما، تريتا بارسي، الى الولايات المتحدة، وبذلك بدأت المرحلة الاكثر نفوذا من نشاط «اللوبي الايراني» داخل اميركا.

انشأ بارسي «المجلس الوطني الايراني الاميركي»، وهدفه المعلن الدفاع عن مصالح الاميركيين من اصل ايراني، مع ان بارسي ايرانيا سويديا ولم يحصل على الجنسية الاميركية بعد. ابرز شركاء بارسي شابان، الاول ايراني في طهران اسمه سياماك نامازي، والثاني اميركي من اصل ايراني واسمه رضا اصلان.

بارسي استحصل على مبالغ بلغت 200 الف دولار من الحكومة الاميركية لدعم «المنظمة غير الحكومية»، التي يديرها والد نامازي في طهران، التي تعمل بترخيص من الحكومة الايرانية. وبمساعدة بارسي، اقام سياماك نامازي في واشنطن كباحث في «معهد وودرو ويلسون»، وانشأ «التحالف المستقبلي الدولي،» وهو شركة استشارية لتقييم «المخاطر الممكنة للتعامل التجاري مع ايران».

اما اصلان، عضو المجلس الاستشاري في «المجلس الوطني الايراني - الاميركي»، فهو عضو ايضا في «صندوق بلوشيرز»، وهذا ساهم بتمويل المؤتمر الاخير الذي عقده بارسي وجمعيته في مجلس الشيوخ، في نوفمبر الماضي، عن ضرورة اسقاط العقوبات عن ايران، واقامة علاقات ديبلوماسية غير مشروطة معها.

وفي ادارة «صندوق بلوشيرز» ايضا السناتور السابق تشاك هايغل، وهو صاحب ثروة كبيرة من اعماله في الصين في الثمانينات، ويدعو الى تكرار تجربة الانفتاح الاميركي في السبعينات على الصين الشيوعية مع نظام الملالي في ايران، وغض النظر عن القمع الداخلي الايراني وتوسع نفوذها الاقليمي، في مقابل مكاسب اقتصادية اميركية في ايران، وخصوصا القطاع النفطي.

الا ان ولاء بارسي واصلان وامير احمدي وآخرين ايرانيين واميركيين للنظام الايراني، لم يقض تماما على المعارضين الايرانيين في الولايات المتحدة، فشن هؤلاء، وفي طليعتهم المعارض حسن داعي الاسلام، حملة لفضح «اللوبي الايراني» ما حدا ببارسي الى توظيف احدى ابرز «شركات العلاقات العامة»، براون لويد جايمس، للدفاع عنه وتحسين صورته امام الرأي العام. والشركة هي نفسها التي تعمل لمصلحة تلفزيون «الجزيرة» والزعيم الليبي معمر القذافي.

كذلك قام بارسي باعادة تموضع سياسية، فصار يهاجم ممارسات النظام الايراني في مجال حقوق الانسان، لكن المعارضين الايرانيين يصرون على ان بارسي بعيد كل البعد عن «الثورة الخضراء»، وهو يحاول الاختباء خلفها موقتا فقط.

ويبدو ان بارسي، في حمأة تلميع صورته، ارتكب خطأ فادحا، اذ بعد ان اتهم كل من يهاجمه بانه من «اللوبي الصهيوني» او «المحافظين الجدد» او ارهابيين من «مجاهدي خلق»، ادعى ضد داعي الاسلام بتهمة التشهير.

هذا الادعاء ادى الى طلب المحكمة فتح ملفات مالية ومراسلات الكترونية لبارسي، اظهرت ان الاخير على اتصال مباشر مع المبعوث الدائم لايران لدى الامم المتحدة في نيويورك، وانه حاول ترتيب لقاءات بين السفير الايراني المذكور واعضاء في الكونغرس. كذلك، عقد بارسي وصحبه لقاءات مع كبار مسؤولي الادارة، وحاولوا اقناعهم بوجهة النظر الايرانية.

اما من الامثلة على مدى الاختراق الايراني داخل واشنطن، فيبرز ملف السياسي العراقي احمد الجلبي، الذي ساهم في دفع واشنطن الى الحرب في العراق، واليوم يعتبر المسؤولون الاميركيون ان الجلبي كان على اتصال بالاستخبارات الايرانية منذ اليوم الاول.

كذلك، يبرز احد كبار الاعلاميين ممن عهدت اليهم الحكومة الاميركية ادارة فضائية «الحرة عراق»، وهو اليوم من المرشحين في الانتخابات البرلمانية العراقية، المقررة في 7 مارس، على لائحة «الائتلاف العراقي الوطني»، الموالي لايران.

ويتمتع «اللوبي الايراني» بقيادة بارسي بعلاقات ممتازة مع عدد كبير من مراكز الابحاث، يتصدرها «معهد اميركا الجديدة»، والقيمين عليه من امثال ستيف كليمنز، الذي اجرى مقابلة مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في دمشق أخيرا، ودانيال ليفي، المؤيد للانفتاح على حماس و«حزب الله»، وفلينت ليفيريت، مؤلف كتاب «وراثة سورية: معمودية بشار بالنار»، يتحدث فيه عن ضرورة الانفتاح على دمشق.

ويدعي بارسي وليفيريت انهم من حصلوا على مذكرة الانفتاح الايراني المزعوم على واشنطن، التي ارسلتها طهران اثر دخول الجيش الاميركي الى بغداد في 2003.

وعلى تخوم «اللوبي الايراني» يبرز مجهود سوري وان اضعف بكثير في الاتجاه نفسه، يقوده السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، ويعاونه عدد من الاميركيين يتصدرهم روب مالي عضو «مجموعة الازمات الدولية»، والتي يترأسها السفير السابق وعضو «المجلس الاميركي - الايراني» توماس بيكيرينغ.

كذلك يعاون الاكاديمي جوش لانديس مصطفى، الذي نجح في تحويل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جون كيري الى المؤيد الابرز لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. ومن ابرز مؤيدي «اللوبي السوري» يبرز المدير السابق لـ «ايباك» (اللوبي الاسرائيلي) توم داين، وهو يقف مع ليفي من «معهد اميركا الجديدة» خلف اقامة لوبي «جاي ستريت باك» المناهض لايباك. من اصدقاء «اللوبي السوري» ايضا، رئيس «معهد بروكنغز» مارتن انديك، وهو يزور الدوحة باستمرار للاشراف على فرع معهده، وغالبا ما يلتقي هناك مستشاري الرئيس السوري واتباعهم من السياسيين اللبنانيين.

ولمصطفى اصدقاء في «معهد الشرق الاوسط»، يتصدرهم غراهام بانرمان وكايت سيلي. وكان المعهد من الاوائل ممن كسروا العزلة التي كانت تفرضها واشنطن على المسؤول السوري، اذ استضافه في محاضرة في مايو من العام الماضي. كذلك يدافع باستمرار «عن ضرورة مراعاة المصالح السورية في لبنان» الباحثة في «معهد الولايات المتحدة للسلام» منى يعقوبيان، اضافة الى الصحافي في مجلة «نيويوركر» سيمور هيرش، وهو يزور الاسد باستمرار وعلى تواصل مستمر مع مصطفى.

اما من «لوبي حزب الله» في الولايات المتحدة، فيبرز الشاب المقيم في بيروت نيكولاس نو، وهو القى محاضرة أخيرا في «معهد اميركا الجديدة»، بمشاركة ليفي ويعقوبيان، وحضور بانرمان وسفير لبنان السابق في واشنطن، والموالي لسورية، عبدالله بوحبيب. ودعا نو اميركا الى الانفتاح على «حزب الله» والابتعاد عن «تحالف 14 مارس»، لان الاخير لا يمثل الا التطرف السني في لبنان.

ومن زوار واشنطن من «لوبي حزب الله وايران»، العميل السابق في الاستخبارات البريطانية والمقيم في بيروت اليستير كروك، وهو حضر أخيرا لتسويق كتابه القائل بضرورة استبدال اميركا لحلفائها من «السنة العرب» بـ «الشيعة الايرانيين والعرب».

في ضوء هذه المعطيات، يرى مراقبون ان الحرب في العراق، وتنامي دور ايران وتحالفها في منطقة الشرق الاوسط، وتراجع الدور العربي، وتراجع الادارة الاميركية المتكرر في وجه طهران، لا يأتي من الفراغ، بل يأتي من تراجع غير مسبوق للصوت العربي في عواصم العالم، وفي طليعتها واشنطن، وتقدم هائل للادوار الايرانية والقطرية والسورية والليبية في هذه العواصم. كذلك يعتبر المراقبون ان «اللوبيات» المختلفة في العاصمة الاميركية انما تعكس حسن تنظيم وتمويل الاطراف في البلد الام، والناظر لميزان القوى في الشرق الاوسط، لا يسعه الا ملاحظة تنامي دور التحالف الذي تقوده ايران في وجه التحالف العربي، والنجاح والفشل على صعيد استقطاب الرأي العام العالمي، ما هو الا انعكاس لاداء كلا الطرفين في المنطقة عموما.   

 

لماذا قرر نتانياهو اغتيال أحد قادة «حماس» في دبي؟

سليم نصار/الحياة »

عندما اختير بنيامين نتانياهو لرئاسة الحكومة الاسرائيلية مرة ثانية، لمّحت الصحف الى احتمال تجدد المواجهة مع خالد مشعل بعد مرور 12 سنة على محاولة اغتياله في عمان (25 ايلول – سبتمبر 1997). والمعروف ان جهاز «الموساد» لم ينجح يومها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»… ولكنه نجح في قتل القائد العسكري للحركة محمود المبحوح اثناء وجوده في دبي مطلع هذا الشهر. والاغتيال او «التصفية الجسدية»، بحسب العقيدة الامنية الاسرائيلية، يبقى جزءاً من مهمة وكالات الاستخبارات مثل «الموساد» و«الشاباك» و«امان». وقد انيطت بها هذه المسؤولية عقب انشاء دولة اسرائيل وإعلان تأسيس جيش موحد من كتائب فرق العصابات الصهيونية كالهاغانا والارغون وشتيرن.

وتقضي عملية الاغتيال بضرورة ابلاغ رؤساء الوكالات بعد صدور القرار السياسي خوفاً من تضارب الصلاحيات اثناء التنفيذ. وكان القرار السياسي يصدر عادة عن لجنة وزراء ثلاثية سميت عام 1972 «لجنة اكس».

وفي عام 1977 ألغى مناحيم بيغن هذه اللجنة واستبدلها بالمجلس الوزاري المصغر الذي ينسق اعماله مع رؤساء الوكالات الامنية. وهذا ما فعله اسحق شامير اثناء بحث الخطة التنفيذية لاغتيال الامين العام السابق لـ «حزب الله» عباس موسوي. بل هذا ما كرره رؤساء الوزراء الذين صادقوا على تنفيذ عملية «ربيع الصبا» التي قتل فيها بعض قادة «فتح» وفي طليعتهم «ابو جهاد». اللافت ان قرار اغتيال خالد مشعل عام 1997 لم يستند الى قرينة واحدة تثبث ضلوعه بالتفجيرات الانتحارية. ولكن رئيس «الموساد» في حينه داني ياتوم اختاره كهدف سهل يمكن بواسطة اغتياله ردع العناصر المتحمسة. ولكن فشل تلك العملية كاد يطيح رئيس الوزراء نتانياهو مثلما اطاح داني ياتوم، لو لم تتدارك اسرائيل الازمة مع الملك حسين وتطلق سراح الشيخ احمد ياسين، المرشد الروحي لـ «حماس».

ويستدل من المعلومات التي صدرت عن بعض من كتبوا سيرة العاهل الاردني الراحل، ان الغاية الحقيقية من وراء اغتيال خالد مشعل لم تكن ردع الانتحاريين، كما زعم نتانياهو، بل نسف مشروع الهدنة مع «حماس». ولقد كشف البروفسور افي شلايم عبر صحيفة معاريف (13-12-2009) عن هذا الجانب عندما كتب يقول ان عملية الاغتيال استهدفت اقتراح الملك حسين المتعلق بهدنة طويلة وافقت عليها «حماس». وبما ان نتانياهو كان يرفض اي مشروع يدخل «حماس» في خانة الشريك الفلسطيني المفاوض، لذلك امر «الموساد» باغتيال خالد مشعل، تماماً مثلما امر «الموساد» هذه المرة باغتيال القائد العسكري في حركة «حماس» محمود المبحوح بحجة انه يؤمّن تهريب صواريخ ايرانية الى قطاع غزة.

اما الهدف السياسي الخفي، كما تقول مصادر الجامعة العربية، فهو العمل على نسف مشروع المصالحة بين «حماس» و «فتح»، الامر الذي جعلته مصر مدخلاً لتسوية مسألة الانفاق على حدودها مع غزة. والنتيجة ان خالد مشعل هدد برد انتقامي مزلزل من المتوقع ان يستخدمه نتانياهو لرفض كل المحاولات التي يجريها جورج ميتشل لإحياء محادثات السلام.

يبقى السؤال المتعلق بتوقيت العملية واختيار مكانها.

اعترف رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي عوزي اراد، بأن ملاحقة المبحوح بدأت منذ اتهامه بخطف جنديين وقتلهما عام 1989. وقد اضيفت الى سجله الخطر سلسلة عمليات قام بها خلال العشرين سنة الماضية. اهمها تهريب صورايخ ايرانية الصنع الى غزة يصل مداها الى 60 كيلومتراً. اي ان «حماس» قادرة على استخدامها لضرب تل ابيب. وجاء في ملف المبحوح لدى جهاز «الموساد» انه، بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين، ضاعف نشاطه للحصول على المساعدات المالية والقتالية من طهران. وكان يعمل من دمشق ويتنقل باستمرار بين دول الخليج وايران لتنظيم عمليات ارسال المقاتلين وتدريبهم. وفي ملفه ايضاً انه المسؤول عن قافلة تهريب اسلحة قصفتها اسرائيل وهي في طريقها الى سيناء المصرية. اما وجوده في دبي فكان لإعداد خطة جديدة تضمن وصول الاسلحة الى غزة ضمن مسارات مختلفة.

كتب المعلق العسكري الاسرائيلي يواف ليمور حول هذه الحادثة يقول انها لم تنفذ من اجل الثأر للجنديين، كما تتصور «حماس»، ولكنها نفذت من اجل تحقيق هدفين: اظهار قوة الاستخبارات وذراعها الطويلة من جهة، وإفشال عمليات اخرى كان المبحوح يخطط لها، من جهة ثانية. ومعنى هذا ان «حماس» مضطرة الى مراجعة حساباتها ووقف نشاطاتها في هذا الميدان الى حين ايجاد بديل آخر يحل محله.

وتقول مصادر فلسطينية مطلعة ان محمود المبحوح تعرض قبل ستة اشهر لمحاولة تسميم نجا منها بفضل عناية الاطباء. كما تعرض لمحاولة خطف اثناء وجوده في دولة عربية. وهذا كان يقتضي منه اخذ جانب الحذر بخلاف تصرفات الاستخفاف والاهمال التي مارسها داخل الفندق. الا اذا كان واثقاً من ان التخلي عن حراسه ومرافقيه يساعده على تضليل الخصوم. وفي مطلق الاحوال ستبقى تفاعلات هذه الحادثة تكبر وتتسع خصوصاً اذا قررت شرطة دبي اصدار مذكرة توقيف بحق نتانياهو باعتباره يملك سلطة اصدار اوامر الاغتيال.

قبل الانتقال الى هذه المرحلة، لا بد من مراجعة الدور الذي تقوم به دبي على مستوى التجارة والمواصلات في منطقة الخليج.

يؤكد الصحافيون العاملون في دول مجلس التعاون الخليجي ان نسبة الرعايا الايرانيين في دبي قد تضاعفت منذ وصول محمود احمدي نجاد الى الحكم. وتقدر القنصلية الايرانية أعدادهم في الإمارات السبع بأكثر من اربعة ملايين ومئة الف نسمة. كذلك تقدر غرفة دبي التجارية حجم التبادل غير النفطي مع ايران بحوالى 11 بليون دولار سنوياً، اي بارتفاع نسبته 30 في المئة مقارنة مع حجم التبادل عام 2004. كما يقدر رئيس مجلس الاعمال الايراني حجم الموجودات الايرانية في دولة الامارات بأكثر من 300 بليون دولار.

لهذه الاسباب وسواها ظلت دبي تمثل الرباط الحيوي السري لايران التي خصتها بالطمأنينة والامن والهدوء، مقابل توفير متنفس تجاري يخفف عن طهران اثر المقاطعة. وفي رأي خبراء الاقتصاد ان زيادة العقوبات التي تهدد بها واشنطن، ولو تحت مظلة مجلس الامن، لن تعرقل اطراد العلاقات ونموها مع ايران.

هذا الاسبوع اعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لمنح طهران فرصة اخيرة قبل فرض العقوبات بسبب انتاج اليورانيوم المخصب. وعملت على تحييد موقف روسيا من طريق تقديم رشوة مغرية دفعتها دول خليجية ثمن اسلحة روسية لا تحتاجها بمبلغ بليوني دولار. ومع ان ايران تقيم علاقات طيبة مع دول الخليج، فقد نشرت واشنطن صواريخ «باتريوت – فك 3» على السواحل المطلة على ايران كبادرة تطمين ضد السلاح الباليستي الايراني. كذلك نشرت بوارجها الحربية المزودة بصواريخ «اس اي – 3» القادرة على اسقاط الاقمار الاصطناعية في الفضاء. كما هددت بتنفيذ عقوبات اقتصادية ضد قائمة طويلة من اثرياء «الحرس الثوري». ويقول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، انه في حال سقط مشروع العقوبات في مجلس الامن، فإن لا مفر من فرض حصار بحري لتفتيش السفن التجارية والعسكرية المتوجهة الى ايران.

في هذا الجو السياسي القاتم، نفذ جهاز «الموساد» قرار نتانياهو بقتل محمود المبحوح. ومع ان شرطة دبي حاولت امتصاص التأثيرات السلبية لهذا الحادث، الا ان الدول المطالبة بمقاطعة ايران قد تستغله لممارسة ضغوط قوية تحد من نشاط طهران في الامارة الصغيرة. ويرى عدد من المعلقين ان اختيار دبي للانتقام من مسؤول في «حماس» بعد مرور عشرين سنة من المطاردة، لم يكن قراراً عادياً. وانما كان قراراً هادفاً يراد من ورائه تحقيق امور عدة:

اولاً – اخضاع دبي والامارات السبع للقرار الذي سيصدر عن مجلس الامن حول العقوبات المتعلقة بإيران.

ثانياً – بما ان حرب لبنان 1975 – 1989 كانت في بعض جوانبها جزءاً من التآمر الاسرائيلي بهدف حرمانه من دوره التجاري – السياحي، فإن قيام «هونغ كونغ» عربية في دبي، يشكل تحدياً للدور الذي رسمه شمعون بيريز لاسرائيل.

ثالثاً – نجحت تجربة دبي في تفكيك روابطها القديمة مع بريطانيا والولايات المتحدة، واتجهت في علاقاتها صوب الهند والصين وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية. ويكفي ان نتدكر ان حجم التبادل التجاري بين دولة الامارات والهند قد تجاوز الـ 140 بليون دولار، كي نعرف خطورة هذا التحول على الميزان التجاري لكل الدول الغربية.

باختصار، ان الحكومة الاسرائيلية تسعى الى نسف مشروع السلام، الامر الذي يفسر تهديدات الوزير افيغدور ليبرمان للرئيس بشار الاسد، وتوعد الجنرال لافي مزراحي باحتلال دمشق. كما يفسر توقيت اغتيال محمود المبحوح، علماً ان جهاز «الموساد» كان يرصد تحركاته السابقة كلما وصل الى دبي.

ولكن هذا السبب لا يلغي مخاوف اسرائيل من احتمال نشوب حرب مفاجئة تفضل ان تتخطاها اذا نجحت واشنطن في الحصول على قرار دولي يفرض عقوبات صارمة على طهران. وقبل ان تصل الامور الى حافة الهاوية، يصل وزير خارجية تركيا الاسبوع المقبل الى ايران من اجل اقناع الرئيس نجاد بالموافقة على اقتراح تبادل الوقود النووي.

ولكن العقوبات لا تكون نافذة ومؤثرة الا اذا نجحت الاسرة الدولية في اقفال كل منافذ التسلل التجاري امام ايران، بما فيها عشرات الشركات التي يملكها اعضاء «الحرس الثوري» في إمارات الاتحاد. وفي ضوء حساباته الخاطئة، قرر نتانياهو اغتيال محمود المبحوح في دبي لاعتقاده بأن هذا الحادث سيؤثر في دورها التجاري المريح لإيران، ويربك نشاطها الاقتصادي. وكل ما فعلته دبي في هذا السياق، هو الاعلان بالارقام عن حركة المسافرين في مطارها الدولي. وذكرت ان عدد الذين استخدموا المطار السنة الماضية بلغ 41 مليون راكب، وأن المؤشرات الايجابية تتوقع زيادة نسبتها 14 في المئة لعام 2010. وكان هذا الاعلان بمثابة رد عملي على محاولة التشويش والارباك وكل ما يدفع دبي الى تغيير دورها…

    

سليمان والحريري وتآكل الرصيد

علي الأمين/ (البلد)، السبت 13 شباط 2010

لم تفلح حكومة الرئيس سعد الحريري، حتى اليوم، في اقناع اللبنانيين بانهم على وشك الدخول في مرحلة جديدة من ادارة قضايا الدولة، لاسيما على صعيد الادارة العامة، او على مستوى اظهار النية الصادقة في الحد من المحاصصة. كما لم تقم الحكومة باي مبادرة تظهر انها عازمة على "العبور الى الدولة". ولم يوح اي من فرقائها باستعداده الجدي للخوض في تثبيت اركان الدولة، عبر تبني مشروع لا يشتم منه اعادة انتاج المحاصصة بمعناها الضيق، او مشروع لا ينطوي على مقايضة تستهدف قيّم بناء الدولة وترسيخ القانون فيها.

هكذا تتم مقاربة اي فكرة اصلاحية، او اي محاولة للخروج من دوامة الفوضى المتمادية على اكثر من صعيد، وفي اكثر من مؤسسة رسمية: بالطرق التقليدية نفسها، أو بالشلل.

وهذا يتبدّى واضحا في ما احاط قضية الغاء الطائفية السياسية، او قضية خفض سن الاقتراع الى 18 عاما، مرورا بالتعيينات الادارية في الفئة الاولى وتوجس اركان الحكومة من اعتماد آلية شفافة في التعيين، وصولا الى اصلاحات قانون البلديات وانتخاباتها، الى السؤال عن اختفاء مشروع اللامركزية الادارية الذي بشر به رئيس الجمهورية عشية الانتخابات النيابية 2009 وغداتها، الى ما يجري في وزارة الخارجية والمغتربين لجهة التشكيلات الدبلوماسية، وضرب ما تبقى من اصول وقواعد متبعة على هذا الصعيد.

واخيرا، وليس آخرا، هناك تأخير اوتوقف العديد من المشاريع الانمائية الكبرى، لاسباب تنتمي الى خلاف بدأ يتحدث عنه البعض حيال نسب تقسيم كوتا السمسرة لتنفيذها، وهي كوتا لم تهتز في ظل اعتى الظروف السيئة التي شهدها البلد، لانها كانت من اهم اسباب التواصل – بل حبل الود – بين اركان السلطة. غير ان "الكوتا" اليوم تتعرض لدخول اطراف جديدة الى "جنتها"، ومحاولات البعض لتعديل حصصهم فيها.

الدولة لم تزل معلقة، والزخم، الذي كان يؤمل ان يضخه رئيس البلاد في شرايين الجمهورية، احبط عند اول مفترق، ونجح، على ما يبدو، سماسرة الدولة، في تقويضه بمكر الى حد بعيد، ولعبة التوازنات الطائفية او المذهبية اقحمت مجددا للجم اي فعل اصلاحي، وبدأت لعبة المزايدات تمهيدا للمحاصصة التي تضخ المزيد من الازلام والمستزلمين في مفاصل الادارة العامة، اذ لا مكان في هذه الادارة، على ما يبدو، لغير الازلام، بل لغير المتفوقين في امتحان الاستزلام.

وحسنا فعل رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل ايام عندما اشار الى انه لا يجوز ان يكون المعيار الحزبي او تبعية السياسي هي الوسيلة لتعيين موظفي الفئة الاولى. على ان رئيس الجمهورية الذي قال، لن يستقيم قوله ان لم يفعل، ومهما قيل عن الصلاحيات وحدودها لدى الرئيس ثمة رصيد حفظه اللبنانيون له، لكنه بدأ يتآكل.

فالرئيس، الذي تحكمه معادلة التوفيق والتوافق بين اطراف الحكومة، ليس محكوما في اعادة العصب الى مشروع الدولة. واذا كانت الدولة، كما يقال، ليست من مقولات العصب، فان الخروج من مهزلة المزايدات على اوتار الطائفية والمذهبية باتت تفترض من رئيس الجمهورية، اولا، ان يشد عصب الدولة المرتجى لدى معظم اللبنانيين، وهذه مسؤولية عليه قبل ان تكون امتيازا له.

في السياق ذاته، ثمة حاجة لاعادة بلورة الصراع في البلد على قواعد جديدة، قواعد تطبيق القانون. فاللبنانيون ليسو فقط طوائف ومذاهب، ومن الظلم اختزالهم بهذا الوصف المريع. هم مواطنون، في الدرجة الأولى، أو هكذا يفترض، يريدون ان يعيشوا في وطن يتساوى فيه الناس امام القانون، يريدون ان يصدقوا ان ثمة في السلطة من يريد إعلاء شأن المواطنية في لبنان، يريدون ان يصدقوا ان هناك من يقدم المصلحة العامة على مصالحه الخاصة او المصالح الفئوية، يريدون ان يبنوا الثقة مع المسؤول عبر القانون وليس عبر العصبية الطائفية.

ما سبق لم يأت على ذكر الرئاسة الثانية، التي يعرف الجميع ما يعرفونه عنها، لكن الرئيس الأول مازال في إمكانه الهروب من تآكل رصيده، والرئيس الثالث مازالت الفرصة أمامه لإقناع اللبنانيين أنّه لن ينجرّ إلى حيث سبقه كثيرون. بعد كلّ هذه الشهور، دخل لبنان، أو دخلت آماله، في الوقت الضائع.

 

 فتفت لموقعنا: لن نفتقد "الكلمة الدرزية" ... و"المضمون" معيارنا لتقييم الخطابات 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

١٣ شباط ٢٠١٠ /ناتالي اقليموس ::

أقل من 24 ساعة تفصلنا عن الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في هذا الاطار اثنى عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب أحمد فتفت على اندفاع الشعب اللبناني وتمسكه في احياء ذكرى الرئيس رفيق الحريري وباقي الشهداء. "غداً سنشهد التزاماً في ثوابت ثورة الأرز بصرف النظر عن الانقسامات السياسية، 14 آذار ملك الشعب اللبناني كافة، والرسالة ستكون واضحة في وجه كل من يظن ان بامكانه الاعتداء على المكاسب التي حققناها معاً".

فتفت وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، أوضح "ان خطابات الغد لن تكون وفق ما يتمناه البعض لا لون ولا طعمة لها، وهي لم تكن يوماً كذلك، لاشك في ان الخطابات ستتضمن مواقف سياسية واضحة للعيان، وفي طبيعة الحال ستكون المناسبة مجالاً ليعبّر من خلاله الشعب عن قناعاته الخاصة وتطلعاته، بصرف النظر عن الاوضاع السياسية المستجدة". واضاف: "لست متخوفاً من ردة فعل جمهور 14 آذار تجاه الكلمات التي ستلقى غداً، لان هذا الجمهور مؤمن في قضيته ويدرك تماماً ان دوره ان يذهب ابعد واعمق من الامور الظاهرة وهو لن يتنازل عن شعاراته ولا عن طموحاته بالوصول الى لبنان سيد حر مستقل".

وعن موقفه من مشاركة النائب وليد جنبلاط منفرداً ، قال فتفت: "لابد من ان يشارك جنبلاط فهذا مكانه الطبيعي، اما وجوده "كمواطن عادي" ففي الاساس كلنا مواطنين عاديين، وقادة ثورة الارز هم من نسيج هذا الشعب، من هنا مكسب الثورة، فهي اهم من قادتها، مهما تبدل الزعماء تبقى ثورة الارز ثابتة تنبض بقلب واحد هو الشعب اللبناني".

ولدى سؤالنا ما الذي سيضيفه يوم غد على مسيرة 14 آذار؟ أجاب فتفت: "اضافات جمّة يمكن التحدث عنها، بداية سيعزز جذور الحركة الاستقلالية ويجدد الروح فيها، عكس ما يروّج له البعض في انها انتهت، كما اننا سنججد تمسكنا في العديد من المطالب سيما المرتبطة في علاقة لبنان مع سوريا وفي معالجة قضية السلاح غير الشرعي". وتابع موضحاً: "في اختصار نحن في حاجة لندافع عن المكتسبات ونضيف اليها المزيد مما يطمح له الشعب اللبناني حتى نعبر معاً الى الدولة الفعلية".

اما عن التأثير الذي قد يخلقه غياب "الكلمة الدرزية" عن الخطابات، علّق فتفت: "كنا نتمنى ان يعبّر الجميع عن موقفه من دون استثناء، ولكن أعتقد ان من سيسمع الخطابات غداً سيقيّم فحواها وليس انطلاقاً من الخطيب اذا كان درزياً او سنياً او شيعياً... الكلام في 14 آذار وطني اياً يكن المتحدث فهو سيمثل روحية مختلف الاطراف الحاضرة".

 

بيان للسفارة الأميركية حول الاجتماع الثاني للجنة العسكرية المشتركة: الوزير المر وفيرشبو شددا على الشراكة العسكرية الطويلة الأمد بين واشنطن وبيروت

الجيش اللبناني حقق انتصارات هامة على المتطرفين أكسبته إعجاب الكثيرين ونتطلع إلى تحقيق رؤية مشتركة لمساعدته في أن يكون مؤسسة أكثر خفة وتطورا

وطنية - أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، بيانا حول الاجتماع الثاني للجنة العسكرية الاميركية - اللبنانية، في ما يأتي نصه:

"في الثاني عشر من شهر شباط الجاري 2010، اختتم وزير الدفاع الوطني الياس المر، ومساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي الكسندر فيرشبو، الاجتماع الثاني للجنة العسكرية الاميركية - اللبنانية المشتركة في العاصمة واشنطن، وشددا على الشراكة الثنائية العسكرية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة ولبنان. ان اللجنة العسكرية المشتركة توفر فرصة للولايات المتحدة ولبنان للالتزام بأهداف التعاون العسكري للأعوام المقبلة ومراجعة المساعدات التي تم التزامها في العام المنصرم.

ناقش المشاركون في اللجنة العسكرية المشتركة لهذا العام، المساعدات العسكرية الحالية والمستقبلية الى لبنان، بما في ذلك المبلغ المتوقع بقيمة 200 مليون دولار من التمويل العسكري الخارجي (الأميركي) للجيش اللبناني على مدى العامين المقبلين. ان جهود التعاون (بين الولايات المتحدة ولبنان) للعام 2010 ستتركز بشكل خاص على احتياجات وحدة العمليات الخاصة، مع الاشارة الى ان الولايات المتحدة تقدم أكثر من 11 مليون دولار في مجال التدريب و56 مليون دولار في مجال المعدات المتطورة والمتخصصة للوحدات المتخصصة، بما فيها اسلحة مضادة للتحصينات (AT-4) و(SMAW-D)، وصواريخ مضادة للدروع، وطائرات من دون طيار، وبنادق القناصة، وأجهزة رؤية ليلية، وغيرها من المعدات. ان الولايات المتحدة سوف تضمن باستمرار بأن لدى الجيش اللبناني ووحدات عملياته الخاصة التدريب والمعدات الضرورية من أجل تنفيذ مهماتهم الموسعة.

تتوقع الولايات المتحدة المزيد من هذا التعاون في السنوات القادمة، وبما أن وحدة العمليات الخاصة هي في طليعة وحدات الجيش اللبناني، سيكون لهذه الوحدة التدريبات والمعدات اللازمة لتنفيذ مهامها الموسعة.

لقد حقق الجيش اللبناني انتصارات عديدة وهامة على المتطرفين في السنوات السابقة. وقد كسبت أعماله البطولية إعجاب الكثيرين في الولايات المتحدة. إن الولايات المتحدة الأميركية تتطلع للعمل مع لبنان على تحقيق رؤية مشتركة لمساعدة الجيش اللبناني في أن يكون مؤسسة أكثر خفة وتطورا لها اعتبارها داخل وخارج لبنان وقادرة على توفير الأمن على كل الأراضي اللبنانية. كما وفرت زيارة الوزير الياس المر إلى واشنطن فرصة للمسؤولين الأميركيين لمناقشة تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وللتأكيد على التزام الولايات المتحدة بسلام شامل في الشرق الأوسط".

 

المشنوق: خروج جنبلاط من 14 آذار أحدث هزة والحريري يسعى لتسوية معه

نهارنت/شدد النائب نهاد المشنوق، على أنّ "الكثير ممّا أسّس له الرئيس الشهيد رفيق الحريري باقٍ ومستمر"، ووصف الوضع في لبنان اليوم بأنّه "أفضل بكثير من الدول المحيطة به، إن من الناحية الاقتصادية أو من ناحية استمرار الحريات وقدرة الناس على ان تقول رأيها، فمهما بالغنا بالشكوى من وضعنا، الا ان وضع لبنان، باسوأ حالاته، أفضل من أي دولة عربية أخرى". ونوّه في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" بأهمية المجتمع المدني، "الذي يسير أموره بشكل منقطع النظير في كثير من الأماكن، وهو قادر على ذلك بصرف النظر عن من هو موجود في الحكم". وأكّد المشنوق أنّ "الطائف هو اتفاق ودستور، أمّا الدوحة فهو تسوية استثنائية موقتة، تمارس الى حين الاتفاق على عناوين كبرى، لها علاقة بقدرة الدولة على الوقوف على قدميها". ولفت الى أنّ "كلّ الناس جربوا الخروج عن الدولة، الى انهم عادوا اليها لأن لا قدرة لنا على اختراع مفهوم جديد، وبالتالي ما من خيار آخر سوى الدولة، فواهم من يظن أنّه يستطيع أن يكون منعزلا أو يشكل مكاناً خاصاً له بمعزل عن الآخرين". ورأى "ان الانتخابات البلدية يلزمها توافق سياسي وهو غير متوفر"، وأكد "ان كل القوى السياسية باستثناء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا تريد اجراء الانتخابات البلدية في موعدها لاكثر من سبب". ودعا الى "الاعتراف بالامر الواقع للمواضيع المنوي طرحها على طاولة الحوار ومعالجتها". من جهة أخرى، أكّد المشنوق أنّ خروج النائب وليد جنبلاط من 14 آذار أحدث هزة سياسية، ولكنه يعمل للتخفيف من الاضرار، وهو لم يتخل عن انجازات تحققت، والرئيس الحريري يسعى لايجاد تسوية معه". 

 

السنيورة 14 شباط ذكرى أليمة ومناسبة للتأكيد على العيش المشترك

نهارنت/رأى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ "ذكرى 14 شباط ذكرى أليمة للبنانيين جميعاً، ولكن بقدر ما هي مناسبة للتذكر وللاعتبار، فهي أيضًا مناسبة للتلاقي بين اللبنانيين، اللبنانيين الذين يؤمنون بالعيش المشترك، وباستقلال لبنان وبحريته وبسيادته، وبالقيم التي قام عليها لبنان، وهي الاعتدال والحرية"، معتبرا "انها مسائل أساسية بالنسبة للبنان"، مشيرا الى ان "هذا الأمر لتأكيد أن مسعى اللبنانيين ما زال مستمراً، للتأكيد على هذه الصيغة الفريدة التي يتمتع بها لبنان، وللتأكيد على أن الحماسة لدى اللبنانيين لم تخف، كما لم يخف اندفاعهم والتزامهم بمتابعة المسيرة بأنهم مستمرون من أجل التأكيد أن لبنان بلد حر وعربي ومنفتح، وفي الوقت نفسه حريص على صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين".

وأكّد السنيورة في حديثين منفصلين الى تلفزيوني "MTV" و"أخبار المستقبل"، أنّ "ذكرى 14 شباط تذكرنا بكل الذين سقطوا شهداء، فكيف كنا نحتفل بالسادس من أيار بذكرى الشهداء الذين صنعوا بدمهم الاستقلال الأول للبنان، كذلك نتذكر فيها كل الشهداء الذين سقطوا على مدى العقود الماضية في كل المناسبات، ولا سيما أولئك الذين سقطوا في تصديهم للعدو الإسرائيلي وضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن لبنان، وأيضاً أولئك الذين سقطوا ظلماً وعدواناً بعمليات إجرام سياسي على مدى هذه السنوات، وفي طليعتهم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والذين سقطوا قبله وبعده". وعلى جانب آخر، اعتبر السنيورة أنّ "الاختلاف في وجهات النظر بين السياسيين أمر طبيعي، لكن علينا ألا ننسى الاستفتاء الذي حصل في الانتخابات الأخيرة، وجاء متماشيًا مع هذه المبادئ، التي يفخر اللبنانيون بالحرص عليها، والنضال من أجل تحقيق استقلال لبنان الثاني، وبالتالي لم يحدث أي تغيير في هذا الشأن".

ولفت السنيورة الى ان "لبنان حقق الكثير من الإنجازات خلال الفترات الماضية، وهذه الإنجازات كانت تمشي على هدي الدماء التي أعطت الضياء، الذي كان عنوانه رفيق الحريري وسائر الشهداء الذين سقطوا معه وبعده، وما زال هناك هذا الزخم من اللبنانيين يمشي إلى الأمام متمسكاً بهذه المواقف". 

 

كتاب مفتوح الى ابناء الجبل ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي في ذكرى 14 شباط 2010 

  ١٣ شباط ٢٠١٠ كتب سلمان العنداري/المصدر: موقع 14 آذار

"ان احترام انتفاضة الاستقلال يفترض على من كان من داعميها، ألا يضع نفسه في منأى عن رياح الحرية التي اطلقتها". سمير قصير

قبيل ساعات معدودة من موعد لقاء شعب ثورة الارز وقادتها للسنة الخامسة على التوالي في ساحة الحرية، تأكيداً على الوفاء لدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال، ومع اعلان رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط انه سيشارك بالذكرى بصفته الشخصية كمواطن لبناني دون إلقائه اي كلمة في الاحتفال كما درجت العادة على مدى السنوات الماضية، تترقّب الكثير من الاوساط حجم المشاركة الشعبية لمناصري الحزب التقدمي الاشتراكي، خاصةً وان جنبلاط لم يتوجّه لهم بدعوة عامة للنزول الى الساحة. وبين التموضعات السياسية الجديدة لجنبلاط، وتمسّك جمهوره بوجدان ثورة الارز، كيف ستكون طبيعة المشاركة الشعبية في الذكرى هذا العام، والى اي حد ستغصّ ساحة الحرية بأبناء الجبل؟.

مما لا شك فيه ان جمهور الجبل والحزب التقدمي الاشتراكي سيكون وفياً للمعنى السياسي والوطني والانساني لإستشهاد الرئيس الحريري، لأنه كان ولا يزال يشكّل جزءاً اساسياً من التكوين اللبناني، وبالتالي فإن المشاركة الكثيفة لهذه الفئة التي تحمل روحية ثورة الارز قلباً وقالباً في إحياء الذكرى الخامسة في ساحة الشهداء، تشكّل رسالة حقيقية وقاطعة، تؤكد استمرار انتفاضة الاستقلال، والتمسّك بثوابت العبور الى الدولة، واعادة احياء الحلم اللبناني "الصعب"، رغم التموضع السياسي الذي قام به رئيس اللقاء الديمقراطي بعيد الانتخابات النيابية.

المشاركة الشعبية لأبناء الجبل لن تتعارض ابداً مع توجهات جنبلاط الجديدة. فشابات الجبل وشبابه يحملون معاني انتفاضة الاستقلال اينما ذهبوا وتواجدوا، وبالتالي فإن احترام انتفاضة الاستقلال يفترض على من كان من داعميها، ألا يضع نفسه في منأى عن رياح الحرية التي اطلقتها، وان التموضعات السياسية الجديدة التي قام بها الزعيم وليد جنبلاط لا تفترض الانقضاض على قوى الرابع عشر من آذار بقدر ما تفترض الانتفاضة على الانتفاضة والاضاءة على اخطائها سعياً لتطويرها وتحسينها، ولهذا فإن المشاركة الشعبية الدرزية في الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس الحريري ضرورية لعدة اسباب:

• ان النزول والمشاركة والوقوف الى جانب الشعارات التي لم تتحقق بعد من اجل الوصول الى الدولة هو امر جوهري واساسي رغم المتغيرات الاقليمية المستجدة، ومناخات المصالحات والتوافقات الحاصلة.

• إن جراح 7 ايار لا يمكن ان تعالج بمجرد الانتقال من مكان الى آخر، ومن ضفة سياسية الى اخرى، والسلم الاهلي والاستقرار لا يمكن ان يتحقق بالتخلي عن شعارات سيادية اساسية تعني اكثرية الشعب اللبناني.

• إن الوسيلة الاساسية لترسيخ الاستقرار في البلد يكمن بالتأكيد على الوحدة الاسلامية المسيحية الجامعة، والتي تمظهرت وتجسدت في المشهد المليوني الذي يتكرر كل عام في ساحة الشهداء، ولهذا فإن الحضور القوي والفاعل والمتفاعل يوم الاحد يؤكد هذه الصورة، ويمتّن السلم الاهلي بكل ابعاده.

• ان الوسطية والوقوف على الحياد من اجل تجنيب الطائفة الدرزية الويلات والضغوطات المتراكمة بعد احداث السابع من ايار 2008، لا يعني بتاتاً الابتعاد عن الخط الاستقلالي والسيادي الذي رسم بدماء العشرات من المفكرين والسياسيين وقادة الرأي في البلاد، ولهذا فالمشاركة واجبة في 14 شباط 2010.

• تتّخذ الذكرى هذا العام بعداً جامعاً وشاملاً يوحّد الكلمة والمشروع والنظرة الى لبنان، ولا يستفز الطرف الآخر الداخلي والخارجي، وبالتالي فإن حضور وليد جنبلاط الشعبي لن يؤثر في مواقفه الجديدة، ولن يؤدي الى احراجه سياسياً، على رغم ان قاعدته الشعبية ما تزال بأغلبيتها الساحقة تؤيد شعارات العبور الى الدولة وضرورة الوصول اليها.

• الكل يعلم انه كان بامكان وليد جنبلاط ان يكون محصناً اكثر في تعاطيه مع سوريا ومع الفرقاء اللبنانيين لو انه بقي جزءاً اساسياً من 14 آذار، دون الابتعاد عنها ورجمها ، وان يحتفظ بالسقف السياسي الوطني المبدئي، وبادبياته السياسية الخاصة، وهذا ما قام به رئيس الحكومة سعد الحريري، اذ قام بزيارة سوريا والتقى الرئيس السوري بشار الاسد كرجل دولة، مع احتفاظه في الوقت نفسه بموقعه السياسي بجانب قوى 14 آذار، فلم يتركها او يبتعد عنها او ينكفىء عنها.

• إن مشاركة وليد جنبلاط "الشخصية" هذا العام، تأتي لتأكيد وقوفه الى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري، وتعبيراً عن احترامه الكبير لحجم التضحية التي قدمها في سبيل حرية لبنان.

عليكم ان تعوا يا شباب الجبل الاوفياء، أنكم انتم من صنعتم ثورة الارز من خلال نضالاتكم اليومية في الساحات لسنوات وسنوات. وانتم من مشى وراء الجنازات تلو الجنازات، وحمل الاحلام الكبيرة والصغيرة بأمل مصالحة الحاضر والتعلم من الماضي لتغيير المستقبل . وبفضلكم تحقق الانسحاب السوري في نيسان 2005، وانهار النظام الامني العابث بالحريات، وانطلقت اعمال المحكمة الدولية، و"دشّنت" العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وتعزز مفهوم الاستقلال والسيادة والحضور اللبناني في المنطقة.

تذكروا ان نضالكم الطويل من اجل شعار الدولة واقتراعكم لمشروع العبور اليها، ودفعكم الاثمان الباهظة من اجل تأكيد خيار لبنان في حريته وعروبته واستقلاله، تحقق بنزولكم الى ساحة الحرية مراراً وتكراراً رفضاً للحرب والقتل والاغتيال والتزمّت والتقوقع من جديد. ولهذا فالمسيرة مستمرة، لأنها لا يمكن ان تختصر بسنة من هنا وسنة من هناك. هي سيرورة وصمود سياسي يتطلب وقتاً مديداً كي يثمر، ونضالات طويلة وتضحيات كبيرة كي تتحقق. والكلّ على ثقة انكم ستملأون طرقات وساحات بيروت غداً، وفاءاً للمعلم كمال جنبلاط والرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء الابرار، ومن بينهم لطفي زين الدين وغازي ابو كرّوم وشهداء السابع من ايار، وشهداء انتفاضة الاستقلال والحرية على السواء.

يا شباب الجبل، قفوا اليوم وقفة جريئة مع الذات اولاً، ومع وطنكم ثانياً، وشاركوا في الحشد الكبير بالغد وفاءاً لكل النضالات السابقة، وتأسيساً لمرحلة جديدة على طريق العبور الى الدولة الجامعة. تذكروا يا شباب الجبل انكم كنتم في مقدمة الحركة الشعبية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حينها خضتم اشرس المعارك السياسية يداً بيد مع وليد بيك الذي تحدى كل الصعاب، وكسر كل الحواجز، ومشى في الجنازات تلو الجنازات لرفاق درب اغتيلوا دفاعاً عن الدولة.

انتم من تعالى على الجراح والآلام في كل مرة كان يتهدد فيها السلم والاستقرار الاهلي، وانتم من دفع الاثمان غالياً في سبيل حرية لبنان وكرامته ومستقبله وامنه، وانتم الذين شددتم على ايادي المتراجعين والمستسلمين داعين اياهم لعدم الاحباط واليأس والقنوط، "لأن المسيرة طويلة وتتطلب الكثير من الصمود والتضحيات". معكم تستمر ثورة الاستقلال والحرية، ومن هنا دعوة من القلب الى القلب للمشاركة الكثيفة في الذكرى الخامسة ليبقى الجبل القلب النابض لكل لبنان وشعبه الى ابد الآبدين. 

 

 خشان رد على إعلام "التيار الوطني الحر": قلمي لم يجنح الى تسمية أي لبناني بأنه عميل لإسرائيل 

موقع 14 آذار/١٣ شباط ٢٠١٠

  جاءنا من الزميل فارس خشّان الآتي: هالني ما وصل إليّ من فبركة مواقف منسوبة إليّ في ملف اختطاف المهندس جوزف صادر،في إعلام "التيار الوطني الحر"،الذي ينحدر يوما بعد يوم،إلى قعر الشائعات ،حتى بات المرء فينا يحسب أن المجموعة المعروفة التي كانت تصدر مدوّنات متّسخة ،إنتقلت -بالنفسية على الأقل-إلى إدارة الإعلام العوني.

وفي هذا السياق،أورد مبتدئ إسمه جاد أبو جودة في موقع "التيار الوطني الحر"الإفتراء الآتي: "الصحافي فارس خشان رأى بدوره عبر صحيفة المستقبل أن صادر عميل إسرائيلي."

إنني ،أنفي قطعيا حصول ذلك،لا بل أؤكد أنّ قلمي ،ومنذ مدة غير قصيرة ،لم يجنح الى تسمية أي لبناني بأنه عميل لإسرائيل، ولعلّني تعرضتُ لحملة إعلامية، بسبب رفض لصق هذه التهمة على جبين من تقدم السلطات الرسمية على توقيفهم عموما ،وعلى من يجري تسليمهم لاحقا إليها ،بعد اعتقال لأشهر في مقار أمن "حزب الله".

على أي حال،لقد اعتدتُ على افتراءات العونيين الجدد وحلفائهم الجدد ،ولذلك لن أربأ بهم الإقلاع عن هذه السلوكية، لأنها السلوكية الوحيدة التي تُنهيهم على البطيء، وهم من يخشون على أنفسهم ،بسبب وفرة الإنحرافات ،من النهاية السريعة .

وفي المناسبة ،أجد نفسي مضطرا أن أُذكّر بمقالة سبق لي ونشرتها في تاريخ 17 حزيران 2009 وعنوانها:"إني جوزف صادر".

وقد ورد فيها الآتي:

كنتُ أفترض أن الأكثرية النيابية المتجددة، وقبل أي حديث عن "تجديد" ولاية الرئيس نبيه بري على رأس المجلس النيابي، وقبل أي نقاش في طبيعة التشكيلة المقبلة للحكومة اللبنانية، سوف تنكب على كشف مصير "نموذجنا" جوزف صادر.

كنتُ أفترض ذلك، إيمانا مني بأن كل المسائل تحتمل الإنتظار إلا مسألة التواطؤ على مواطن مظلوم، جرى خطفه في وضح النهار وجرى إخفاء مصيره بطريقة حوّلت نهارات لبنان المشمسة إلى ليال مكفهرة.

كنتُ أفترض أن عائلة جوزف صادر هي عائلة كل واحد منا: نبكي معها، نحلم معها، تنتابنا الكوابيس نفسها التي تنتابها، نتحرّق في انتظار خبر جديد حتى لو كان في كثير من الأحيان غير مفرح.

كنتُ أفترض أن العقل اللبناني الذكي يرفض أن يميّز بين أي مواطن لبناني وبين جوزف صادر، بحيث يعتبر نفسه هو المخطوف بالإحتمال، لأن الأذكياء ليسوا أولئك الذين يتوهمون أن ما يحصل لغيرهم يحصل فقط لغيرهم، بل يسارعون الى اتخاذ كل إجراءات الوقاية لأن درس الحياة جزم لنا بأن ما يحصل للآخرين هو حتما في طريقه إلينا.

وكنتُ أفترض أن البيان الذي أصدرته عائلة جوزف صادر، عشية الإنتخابات النيابية، وفيه أنها سوف تقاطع هذه الإنتخابات إقتراعا، سوف يهز ضمائر أولئك الذين بحثوا عن صوت ولو... في الصين.

كنتُ أفترض أن الإنتخابات النيابية- لأنها مصيرية- تُعطي الجميع مبرر نسيان جوزف صادر، على أن تكون الأولوية لهذا الملف فور فرز صناديق الإقتراع ،على اعتبار أن جوزف صادر هو النموذج الذي من أجله رفضنا تسليم مصير وطننا إلى خاطفي أبناء هذا الوطن.

كنتُ دائما أسأل عن جوزف صادر. لم يكن سؤالي نتيجة بحث عن سبق صحفي في وطن لم يعد فيه سوى سبق دعائي، بل كان ويبقى وليد اقتناعي بأن التواطؤ بالصمت على جوزف صادر سوف يمهد الطريق من أجل "تحويل" مجموعة واسعة من اللبنانيين الى جوزف صادر، تماما كما كان التواطؤ الصامت على اغتيال الرئيس رينيه معوّض، على سبيل المثال لا الحصر، هو المدخل إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لم تُنتج أسئلتي المتكررة هنا وهناك أي جواب شاف.

ثمة من حدثني بأن مصيره سوف ينجلي بعد انتهاء الإنتخابات النيابية، وثمة من أبلغني بأنهم أخطأوا بجوزف صادر الحقيقي، أرادوا جوزف صادر ما فخطفوا هذا المظلوم الذي قضى تحت التعذيب.

كثيرون حدثوني عن فرضيات، ولكن أحدا من هؤلاء لم يرفع سماعة هاتفه ليسأل، ولم يستدع الأجهزة الأمنية ليضغط، ولم ينظم حملة إعلامية ليُربك.

كثيرون حدثوني، بحيث بدت لي الشرعية كما تخيّلتها، جبانة وركيكة وغير مسؤولة أمام سلطان اللاشرعية.

أكتب اليوم إدراكا مني أن "نكدي" بالسؤال عن مصير جوزف صادر، بصفته نموذجا لكل لبناني، لن يُعكر صفو الإنتصارات الإنتخابية التي احتفل بها حتى... المهزومين.

أكتب اليوم لأنني أفترض أنه في الطريق الى إعادة تشكيل المجلس النيابي، سوف تؤسس لجنة تقصي حقائق لجلاء مصير جوزف صادر!

أكتب اليوم، لأنني أفترض أنه في الطريق الى إعادة تشكيل الحكومة اللبنانية، سوف تكون هناك وزارة لشؤون جوزف صادر تحل مكان وزارة فاشلة لشؤون مجلس النواب!

أكتب اليوم، لأنني أفترض أنه في الطريق الى إعادة صياغة الخطاب السياسي لكل الأطراف في لبنان، هناك واجب لمساواة خاطف جوزف صادر على طريق مطار رفيق الحريري الدولي بذاك الذي خطف المواطن حسن نصر الله في بعلبك، خلال حرب تموز.

أكتب ذلك، لأنني في اليوم الذي شعرتُ أن جوزف صادر قد جرى حذفه عن قائمة الإهتمام قد جرى إطلاق سراح "قاتل" الطيار الشهيد سامر حنا على اعتبار أن مقتله ليس أكثر من حادث... سيارة. 

 

الجالية اللبنانية في الكويت احتفلت بعيد القديس مارون

المطران نجيم: لولا روح الإنفتاح في الكويت واحترام المعتقدات لما كنا هنا من حق هذا البلد أن يفخر بأنه رائد السعي في المنطقة إلى التلاقي الحقيقي

وطنية - أحيت الجالية اللبنانية في الكويت الإحتفالات السنوية بعيد مار مارون ونشاطات يوبيل وفاته المئوي السادس عشر، من خلال سلسلة نشاطات روحية وثقافية تراثية نظمها مجلس الرعية بدأت بقداس احتفالي ترأسه النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم ممثلا البطريرك الماروني، في كنيسة العائلة المقدسة، عاونه فيه المعتمد البطريركي الماروني في الكويت الخوري يوسف فخرين في حضور السفير البابوي في الكويت والخليج العربي المطران بولس منجد الهاشم، سفير لبنان في الكويت الدكتور بسام نعماني، النائب الرسولي على الكنيسة الكاثوليكية في الكويت المطران كاميلو باللين، مطران الأرمن الأرثوذكس غورون بابايان، قنصل لبنان طوني عيد، الملحق العسكري العميد الركن رسلان حلوي، رئيس مجلس الرعية المارونية شارل يونس، عضوي مجلس أمناء المؤسسة المارونية للانتشار بيار مسعد وجوزيف إسطفان، رئيس جمعية "شبيبة الأرز" المحامي ميشال الحاج، ممثلة الرابطة المارونية المحامية عليا بري زين، الزميل جورج بشير ممثلا رئيس المؤسسة اللبنانية للانتشار ميشال إده وممثلي الكنائس الأرثوذكسية والقبطية والإنجيلية والكاثوليكية وراهبات الوردية إلى جانب حشد من أركان الجالية اللبنانية وأعضائها من مختلف الطوائف اللبنانية، وخدمت القداس جوقة الرعية.

استهل المطران باللين القداس بكلمة ترحيبية بالمطران نجيم وتهنئة الموارنة باليوبيل وبعيد القديس مارون، مقدرا للموارنة "دورهم في ديار الإنتشار وخصوصا في الكويت، ومهنئا البطريرك صفير في المناسبة.

المطران نجيم وألقى المطران نجيم كلمة حيا فيها الكويت أميرا وحكومة وشعبا، منوها "بدور الجالية اللبنانية في الكويت ودول الخليج العربي على كل الأصعدة ووفاء هذه الجالية للكويت وشعبها لما يجمع البلدين من قيم ومبادىء أخوة"، وقال: "ان التلاقي على أنواع، منه ما يتم بدافع أناني لأجل مصلحة شخصية وهذا النوع لا يمت بأي صلة بفضيلة المحبة وهو للأسف الأكثر شيوعا، ومن التلاقي ما يكتفي بالذين تجمعنا بهم روابط عائلية أو إجتماعية أو فكرية أو روحية، وإلى هذا النوع أشار السيد المسيح لما قال: إن أحببتم من يحبكم فأي أجر لكم أليس هكذا يفعل الوثنيون؟ كما أننا نعلن ونعلم أن ربنا المسيح عاش فيما بيننا ومات على الصليب ثم قام حيا من بين الأموات من أجل البشرية جمعاء. وأوضح بولس الرسول قائلا: أن الله يريد أن يخلص جميع الناس و يبلغوا إلى معرفة الحق لأن الله واحد. هذا ما عبر عنه بلغتنا الكنسية أساقفة العالم أجمع في أثناء التآمهم في حاضرة الفاتيكان بين سنة 1960 و 1965، ولكن القناعة بأهمية التلاقي تضمحل إن لم تغذ بالتمرس. ومن حسنات عصرنا أنه سهل علينا التلاقي لا بل فرضه. ومن الحكمة أن نقرأ أوضاعنا الجديدة هذه في ضوء عقيدة مسيحية أخرى وهي أن سيد التاريخ هو الله".

ونوه "بروح الإنفتاح التي تتميز بها دولة الكويت التي لو لم تحترم معتقدات الناس لما كنا الآن هنا في كاتدرائية مشيدة على إسم العائلة المقدسة نحتفل فيها بحرية تامة بذكرى مرور ألف وستمئة سنة على وفاة القديس مارون الذي على اسمه نحن أبناء الكنيسة المارونية معروفون في كل أرجاء المسكونة. أما عطاءات دولة الكويت فهي كثيرة وعديدة، وما أدركته منها على ضآلته مثير للاعجاب إن على صعيد الإنجازات الإقتصادية التي ما توارت يوما عن أفق الكويت منذ نشأته لحوالي أربعمئة سنة خلت أو على صعيد العمران والخدمات والروحية العلمية في التخطيط بنوع خاص بعد اكتشاف النفط أو على صعيد الأدب والفكر والفن إذ لا تزال دولة الكويت تحتل مكانة مرموقة في نشر الثقافة العربية وأيضا في تعزيز التلاقي والحوار الثقافي بين الدول".

وختم المطران نجيم: "الشعب الكويتي عربي المنشأ ومنذ البداية بعيد التطلعات وقد برع قديما في فن الملاحة وصنع السفن وسافر متاجرا عبر المحيطات فنمت باكرا في نفوس أبنائه علاوة على احترام العهد وروح المبادرة قيم التعاون والتكافل والعمل المشترك وتقبل الآخر المختلف. فمن حق دولة الكويت أن تفخر بأنها رائدة السعي في هذه المنطقة إلى التلاقي الحقيقي وأنها بفضل حكمة أمرائها وحكامها وشعبها الأبي شكلت ساحة حوار حياتي". وفي ختام القداس شكر الخوري فخري جميع المشاركين في الإحتفال.

يونس وبعد القداس انتقل الحضور إلى قاعة الإجتماعات حيث رحب بهم رئيس الرابطة المارونية في الكويت شارل يونس، وشكر اهتمام الوفد الإعلامي "الذي جاء من لبنان ويضم الزميل جورج عرب من الوكالة الوطنية للاعلام وفريق تلفزيون تيلي لوميار ونورسات برئاسة السيدة جوزفين ضاهر الغول".

بشير وألقى بشير كلمة بإسم المؤسسة المارونية للانتشار نقل فيها للحاضرين تحية وتمنيات رئيسها إده، وشرح ما تقوم به المؤسسة على صعيد تعزيز وسائل التواصل والتعاون بين جناحي لبنان المقيم والمنتشر في العالم، ونوه بروح التعاون والتنسيق السائدة بين الجالية اللبنانية في الكويت وتمسكها بالمبادىء والقيم اللبنانية".

 

النائب نواف الموسوي في احتفال بذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية: الخطر الذي يحيق بوحدتنا من الفتنة المذهبية اعظم من الخطر الاسرائيلي علينا

وطنية - أقام تجمع المعلمين في لبنان - فرع الجنوب، لمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وذكرى الشهداء القادة، لقاء سياسيا مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في قاعة ثانوية المصطفى في صور، في حضور شخصيات تربوية وحشد من الاساتذة والمعلمين. وأكد النائب الموسوي في كلمته ان "ما يسمى بالتهديد الإسرائيلي هو في حقيقة الامر تفكير اسرائيلي بصوت عال عن كلفة الحرب القاسية على الإسرائيليين ويبرر لانتهاج خيارات سياسية غير عسكرية" مشيرا الى ان "ما قيل من كلام في الآونة الاخيرة كان يبرر للمسؤولين الاسرائيليين امام مجتمعهم انهم غير قادرين على الذهاب الى خيار الحرب. وكانت تصريحاتهم تبريرا قام به مسؤولون اسرائيليون لانفسهم عن الاقدام على خيارات عسكرية حتى الان في وجه بعض المطالبين بحرب ضد لبنان او ضد سوريا وهي دعوة للشروع بمسار مفاوضات مع سوريا اكثر منه الشروع بعمل عسكري ضد لبنان وسوريا".

واعتبر ان "الخطر الذي يحيق بالوحدة الوطنية اللبنانية من خلال الفتنة المذهبية والصراع والحرب الاهلية بين اللبنانيين هو اعظم من الخطر الاسرائيلي الذي يداهم لبنان والذي يجب ان نسلط الضوء عليه ونعمل من اجل تلافيه واحتوائه" مطالبا الجميع ب"تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات والاجراءات التي تحول دون وقوع هذا الخطر على اللبنانيين جميعا".

من جهة ثانية اشار النائب الموسوي الى ان "ثمة قرارا كان بإسقاط الثورة الإسلامية وإعادة ايران الى بيت الطاعة الاميركية، ولكن الحشد الشعبي المليوني قدم رسالة للعالم لا لبس فيها هو ان الثورة راسخة الاساس وعالية الفروع وان كل من تعاطى بموقع الشامت او من يراهن على ضعف حلفاء الثورة الاسلامية في سوريا وفلسطين والعراق ولبنان قد مني بخيبة غير مسبوقة أمام هذا المشهد الذي رأيناه".

ولفت الى ان "انتصار الثورة الاسلامية في ايران غير التوازنات الدولية والاقليمية والمقاومة التي انتصرت هي بنت فكر الامام الخميني فقد سارت على نهجه" مؤكدا ان "من حق ايران ان لا تحتفل بذكرى انتصار الثورة الاسلامية فقط بل ان تحتفل ايضا بانتصار المقاومة في مواجهة الحرب التي شنت خلال الاشهر الماضية".