المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
22  شباط/2010

انجيل القديس مرقص 1/35-45

وقام قبل طلوع الفجر، فخرج وذهب إلى مكان مقفر، وأخذ يصلي هناك. فبحث عنه سمعان ورفاقه، ولما وجدوه قالوا له: جميع الناس يطلبونك! فقال لهم: تعالوا نذهب إلى القرى المجاورة لأبشر فيها أيضا، لأني لهذا خرجت. وطاف في أنحاء الجليل، يبشر في مجامعهم ويطرد الشياطين. وجاءه أبرص يتوسل إليه، فسجد وقال له: إن أردت طهرتني.

فأشفق عليه يسوع ومد يده ولمسه وقال له: أريد، فاطهر! فزال عنه البرص في الحال وطهر. فانتهره يسوع وصرفه، بعدما قال له: إياك أن تخبر أحدا بشيء. ولكن إذهب إلى الكاهن وأره نفسك، ثم قدم عن شفائك ما أمر به موسى، شهادة عندهم. ولكن الرجل انصرف وأخذ يذيع الخبر وينشره في كل مكان. حتى تعذر على يسوع أن يدخل علانية إلى أية مدينة. فأقام في أماكن مقفرة. وكان النـاس يجيئون إليه من كل مكان.

 

حزب الله" غير واثق بالحصول على دعم مباشر من دمشق 

ضغوط أميركية - فرنسية على سورية لتحييدها عن أي حرب على لبنان أو إيران

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

قالت اوساط ديبلوماسية في كل من واشنطن وباريس امس ان ادارتي الرئيسين باراك اوباما ونيكولا ساركوزي "تمارسان ضغوطا هائلة على الرئيس السوري بشار الاسد لتحييده عن الانخراط في اي حرب قد تقع في الشرق الاوسط ضد ايران او لبنان على خلفية البرنامج النووي الايراني وان زيارتي المبعوث الاميركي وليم بيرنز ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون لدمشق في أسبوع واحد تدخلان في عملية الضغوط هذه لاقناع نظامها بمخاطر انضمامه الى الحرب المزمعة التي خرج وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس من زيارته القدس هذا الشهر ولقائه وزير دفاعها ايهود باراك مقتنعا بأن اسرائيل مصممة على خوضها ضد ايران وربما ضد لبنان في وقت معا, وبأن المسألة باتت "متى ستشن هذه الحرب"?

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن باراك قوله لنظيره الاميركي خلال ذلك اللقاء "هذا هو موقفنا النهائي من ضرب ايران, ونحن نعني ذلك, الا اننا لن نعرقل التحرك الديبلوماسي الذي تقومون به مع اوروبا, لكننا غير مؤمنين اطلاقا بنجاعة العقوبات".

ونقلت الاوساط الديبلوماسية اللبنانية في واشنطن عن مقال كتبه في صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية المندوب السابق للولايات المتحدة في الامم المتحدة بنيويورك جون بولتون قوله "ليس هناك سبب لان ترضخ ايران فجأة لجهود الرئيس اوباما الديبلوماسية فتتوقف عن تخصيب اليورانيوم, خصوصا بعد انتخاباتها الرئاسية المخجلة (واندلاع الثورة الاصلاحية) كما لن تكون هناك مفاجأة إذا ما ضربت اسرائيل (ايران) قبل نهاية هذا العام".

وقالت الاوساط في اتصال بها من لندن امس ان "الاسرائيليين تمكنوا خلال الفترة القصيرة الماضية من اقناع معظم اصحاب القرار داخل ادارة اوباما من ديمقراطيين وجمهوريين بأنهم متيقنون من ان طهران ستنتج خلال اشهر معدودة ما يكفي من يورانيوم عالي التخصيب لصناعة رأس نووي او اكثر وانهم باتوا مستعدين جوا وبحرا لاطلاق حملتهم العسكرية متى وجدوا الامور مناسبة".

واكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية في باريس في السياق عينه, رافقت عن كثب محادثات فييون في دمشق خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية ان هذا الاخير نقل الى الاسد "تمنيات فرنسية مرفقة ببعض الاغراءات مثل امكانية عودة المفاوضات مع اسرائيل عبر تركيا (ويقال ان المبعوث الاميركي بيرنز تطرق هو الاخر الى هذه الاغراءات نفسها) بعدم تصعيد المواقف السورية مع اسرائيل كما حدث الاسبوع الماضي على لسان وزير الخارجية وليد المعلم الذي هدد المدن العبرية بصواريخه وبتحويل اي عمل عسكري اسرائيلي ضد لبنان او سورية الى "حرب شاملة", لان هذا التصعيد سيجعل الامور اسوأ بالنسبة لستراتيجية السلام التي ينتهجها نظام دمشق ولان سورية قد تتعرض لاضرار بالغة جدا يصعب بعدها الجلوس الى طاولة المفاوضات الا بشروط اسرائيلية لان تعادل القوى مفقود بين سورية واسرائيل حتى بوجود آلاف الصواريخ السورية التي بامكانها بلوغ معظم المدن والمناطق العبرية".

وقالت المصادر ان فييون "ذهب ابعد من ذلك في مصارحته الاسد بأن ما اعلنه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ردا على تهديدات المعلم بأن أي حرب على سورية "ستنتهي بسقوط نظامها وعائلة آل الاسد", قد يتحول فعلا الى هدف اسرائيلي لا رجوع عنه اذا دخلت سورية الحرب, وان دول الاتحاد الاوروبي وفي مقدمتها فرنسا وكذلك الاميركيون, لم يعودوا قادرين بعد تصرفات الايرانيين وخصوصا قادتهم التي تنم عن تحد غير مسبوق لشعوب الغرب, على العمل اكثر مما فعلوا حتى الان لمنع اسرائيل من القيام بعمل عسكري وقائي يحمي شعبها من القنابل النووية الايرانية, لذلك تجد فرنسا ان سورية غير معنية بهذه التطورات وعليها ان تنأى بنفسها عن الكوارث المقبلة, ومن هنا جاء اعلان فييون في مؤتمره الصحافي النهائي مطالبا بمساعدة الاسد على تطبيق القرارات الدولية بشأن لبنان لجهة نزع سلاح "حزب الله" والفصائل الفلسطينية ما يعني وقف التدخل السوري فورا لصالح استمرار ارسال الاسلحة الى هذه الميليشيات والفصائل".

وكشفت المصادر الفرنسية ل¯ "السياسة" في باريس النقاب امس ان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي الذي زار لبنان الاسبوع الماضي والتقى عددا من قادة "حزب الله" للمرة الاولى "شعر لدى محاورته هؤلاء القادة ان الحزب غير واثق بما فيه الكفاية بأن تهديدات امينه العام حسن نصر الله ب¯ "تغيير وجه المنطقة" و"تدمير مدن اسرائيل" في اي حرب مقبلة, تمثل حقيقة الواقع الذي سينجم عن تلك الحرب, بل على العكس من ذلك تماما طلبوا من ضيفهم الفرنسي التدخل لدى اسرائيل لمنعها من "مغامرة الحرب", فيما لم يكونوا متحمسين جدا لاي موقف سوري لصالحهم, بل بدا انهم يدركون ان نظام الاسد لن يشارك في أي حرب لا على لبنان ولا على ايران خصوصا اذا شعر بأنها ستكون وبالاً عليهما".

 

البابا أكد تمسكه بالمحكمة وأشاد بدور بكركي والحريري: لبنان سيّد نفسه ويلتزم ال 1701

نهارنت/أكد قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر تمسكه واهتمامه باستمرار الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان، منوها بالقرار الاخير لمجلس الوزراء باعتماد يوم عيد البشارة عيدا وطنيا لما له من دلالات على هذا التوجه المعتدل والمنفتح. واشاد البابا في خلال استقباله رئيس الحكومة سعد الحريري، بالدور الرئيسي للبطريركية المارونية والبطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مشيراً الى الاستعدادات القائمة لانعقاد سينودس كنائس الشرق في تشرين الاول المقبل.واعرب عن دعمه للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، متمنياً وصولها الى كشف المنفذين وتحقيق العدالة التي ينتظرها اللبنانيون. ورحب بكلام الحريري على اهمية السياحة الدينية وضرورة تفعيلها مبدياً تشجيعه. وتسلم من رئيس الوزراء الى جانب الهدية الرمزية شريطا بالاغنيات التي انشدت أخيرا في ذكرى 14 شباط وفيها التزاوج بين قرع اجراس الكنائس وآذان المساجد في تعبير عن حال التفاعل التي يعيشها المسيحيون والمسلمون في لبنان.

ودعا الحريري البابا وكبار المسؤولين في الفاتيكان، في المقابل، الى العمل على حماية لبنان والى ممارسة "كل الضغوط الممكنة على كل الدول المعنية لتجنب أي خطأ في هذه المرحلة أو أي مرحلة مقبلة في لبنان أو في الشرق الأوسط". وأوضح "ان الاتصالات التي جرت اخيراً مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد او السيد حسن نصرالله او رئيس الجمهورية، كانت للرد على التهديدات التي قامت بها اسرائيل ضد لبنان". واضاف أن لبنان "هو سيد نفسه وهو يأخذ قراره كدولة ومؤسسات وحكومة"، مجددا الالتزام "بتنفيذ القرار 1701 الذي هو قرار دولي يحمي لبنان من اي هجوم او تهديد اسرائيلي عليه". وحمل الحريري الى البابا رسالة اعتدال شخصية ولبنانية وتأكيداً للوجود المسيحي في لبنان ودوره وتمسك الحكومة بمبدأ التعايش والمناصفة التي أقرّها الدستور. وشدد على اهمية استمرار التواصل والتعاون من اجل القضايا التي تهم العالم وفي مقدمها مفهوم الأمن والعدل والعدالة والدور الذي يمكن لبنان من خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الامن الدولي الاضطلاع به، على قاعدة أن الأمن أصبح اليوم اكثر ارتباطاً بتفاهم الحضارات.

ووجه الحريري الى البابا دعوة لزيارة لبنان مشيرا الى انه وعد بتلبيتها عندما تسمح له الظروف بذلك.

والتقى الحريري ايضاً امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تريشيزيو بيرتوني ووزير الخارجية دومينيك مامبيتي. وتناول البحث خلال اللقاءين العلاقات التي تربط لبنان بالفاتيكان والاوضاع في لبنان والتطورات في منطقة الشرق الاوسط عموما. واشارت صحيفة "الحياة" الى أن كبار المسؤولين في الفاتيكان أبلغوا الحريري أنهم يعملون على الدوام على حماية لبنان من أي تهديد وأنهم يتابعون أوضاعه في شكل متواصل. ويشار الى أن البابا استقبل افراد عائلة الحريري وصافحهم والتقط الصور التذكارية معهم. وقدم الحريري الى البابا مخطوطة تاريخية هي كتاب افخولجيون الصلوات ترجمه من اليونانية الى العربية بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك مالاتيوس كرمة ويعود تاريخه الى عام 1636 وهو من 906 صفحات، وبادله البابا قلما منحوتا على شكل أحد الاعمدة الاربعة لكاتدرائية القديس بطرس.

 

بترايوس: حان الوقت لسلوك طريق الضغط على إيران

الاحد 21 شباط 2010

لبنان الآن/أعلن قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان والخليج الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس أنَّه "حان الوقت للضغط على إيران، بهدف إرغامها على احترام مطالب المجتمع الدولي، الذي يخشى من سعي طهران إلى امتلاك السلاح الذري". بترايوس، وفي حديث إلى شبكة "أن بي سي" رأى أنَّه "حان الوقت لسلوك طريق الضغوط، ولو كانت إيران غير جاهزة بعد لامتلاك السلاح النووي"، معتبراً أنَّ الولايات المتحدة "قامت بكل ما في وسعها لإيجاد حل ودي للأزمة، لكن موقف طهران بات يرغمها على التحرك بطريقة أكثر صرامة، عبر فرض عقوبات مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي". وفي الشأن الأفغاني أشار بترايوس إلى أنَّ "مقاتلي "طالبان" في منطقة مرجه جنوب أفغانستان يبدون مقاومة قوية، إلا أنَّ هذه المقاومة باتت مضعضعة بعض الشيء، إثر الهجوم الواسع الذي تشنه القوات الدولية والأفغانية عليهم"، محذراً في الوقت نفسه من أنَّ "المعارك التي جرت حتى الآن ليست سوى بداية حملة ستستغرق ما بين 12 و18 شهراً".

 

الحريري: لم أذهب الى سوريا لبناء علاقة مع الأسد بل مع السوريين

نهارنت/شدّد رئيس الحكومة سعد الحريري على أنّ "الطريقة الوحيدة لمحاربة التطرف هي من خلال تحقيق الاستقرار والأمن والسلام"، مؤكدًا على الدور الحيوي الذي لعبته إيطاليا و"اليونيفيل" في تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، وعبّر عن أمله بأن "لا تخفض إيطاليا عدد قواتها أو تغير سياستها". وتساءل الحريري في مقابلة مع صحيفة "كورييرا دي لا سيرا" الإيطالية، نُشرت خلال زيارته للفاتيكان، "لماذا يغادر المسيحيون وغيرهم المنطقة؟ لأنه لا يوجد سلام واستقرار وأمن، إذ هناك مليون لاجئ عراقي في سوريا وهناك على الأقل 500 ألف آخرين في الأردن، فالمشكلة لدى المسيحيين أنهم جالية صغيرة ويشعرون أن عليهم المغادرة". أمّا بالنسبة إلى لبنان فقد أكّد الحريري أنّ "المناصفة بين المسيحيين والمسلمين ستبقى إلى الأبد، فلبنان هو الدولة الوحيدة في العالم العربي التي فيها رئيس مسيحي"، مجددًا القول إن "محاربة التطرّف تكون من خلال إظهار الأمور المشتركة الى الناس"، وأضاف أنّ "سبب اقتراحي إعلان يوم بشارة السيدة العذراء عيداً وطنياً في 25 آذار، هو أنّني أريد أن أطمئن المسيحيين بأننا شعب واحد".

وفي تعليق على بعض المشاكل التي تشهدها أوروبا بسبب الهجرة، تابع الحريري: "نحن على علم بهذه الأزمة، لكننا قبل غيرنا، علينا نحن المسلمون أن نقوم بفحص دقيق لضميرنا، فالمتطرفون عندنا أصبحوا أكثر راديكالية، وأقول عن نفسي أنّي متطرف في الاعتدال، لهذا لن اقبل أبداً بأي حجة يقدّمها اي متطرف بأي شكل كان".

من جهة أخرى، رأى الحريري أنّ "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم تفقد زخمها"، معتبرًا أنّ" هناك محكمة، فلندعها تعمل، نحن محظوظون أننا وصلنا إلى هذه المرحلة خلال خمس سنوات، لقد تطلب الأمر في سيراليون سبع سنوات قبل إصدار قرار دولي لإنشاء محكمة دولية هناك".

فيما أكّد الحريري أنّ زيارته لدمشق أتت كرئيس حكومة الوحدة الوطنية، فقد شدّد على أنّه، "خلال تسع ساعات من الاجتماعات مع الرئيس السوري بشار الأسد، "شعرت أنني أمثل لبنان، وكنت سعيداً لعقد مؤتمر صحافي في سفارتنا في دمشق، إذ إن بعض الناس تقلل من أهمية ذلك لأنهم لا يعرفون حقيقة العلاقة بين لبنان وسوريا. فلسنوات طويلة، رفضت سوريا العلاقات الديبلوماسية بيننا، وتصرفهم كان مشابهاً للذي كان قائماً بين العراق والكويت، عندما رفض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاعتراف بوجود الكويت".

وبشأن إمكانية نشوء مواجهة مع إسرائيل، قال الحريري: "إن إسرائيل تهدد بالحرب يومياً وتقول إنه بسبب وجود "حزب الله" في الحكومة، أصبحت الحكومة بكاملها مسؤولة عن أي عمل. لكن دعني أذكّر بأن "حزب الله" في الأعوام 2007 و2008 و2009 كان مشاركاً في الحكومةً. إذاً، لماذا إثارة هذا الموضوع الآن؟ لأن إسرائيل تحضر مبرراً للحرب"، مؤكّدًا أنّه وحكومته لم يصبحوا رهينة لدى "حزب الله" وسلاحه، ورأى عوضاً عن ذلك نمواً بلغ 8% وازدهاراً في السياحة، ولبنان أغنى من السابق على رغم الأزمة المالية الدولية.

وفي ما يتعلق بالوضع في جنوب لبنان والكلام في إيطاليا عن خفض عدد جنودها في "اليونيفيل"، أمل الحريري ألا يحصل ذلك، وتابع: "لقد اضطلعت اليونيفيل وإيطاليا بدور حيوي في تعزيز الاستقرار في المنطقة بعد حرب العام 2006، وآمل ألا تغيّر إيطاليا اليوم سياستها. فمن خلال خفض عدد الجنود ستبعثون برسالة خاطئة، ولقد طلبنا من السلطات الإيطالية عدم خفض عدد القوات، وسأتحدث أيضاً عن هذا الموضوع مع رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني في اجتماع سنعقده في روما في نيسان المقبل على الأرجح، ولدى إيطاليا مصداقية كبيرة في المنطقة وأعتقد أنها لن تقلّص دوره". وكان الحريري قد التقى أمس البابا بنديكتوس السادس عشر الذي شدّد على تمسّكه واهتمامه باستمرار الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان, منوها بالقرار الاخير لمجلس الوزراء باعتماد يوم عيد البشارة عيدا وطنيا لما له من دلالات على هذا التوجه المعتدل والمنفتح, كما أعاد تجديد دعمه للبنان وحكومته.

 

خريس: السنيورة ما زال يعتبر نفسه رئيسًا للحكومة

نهارنت/رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس أنّ "يوم غد هو يوم امتحان لجميع الكتل النيابية، التي لطالما نادت بحق الشباب في المشاركة في الحياة السياسية والعامة، والكتلة ستبقى وفية لشعاراتها ومبادئها وملتزمة قضايا الناس على الصعد كافة". وشدّد خلال احتفال تأبيني في بلدة معركة، على أنّ "حركة أمل لن تسكت أو تتغاضى عن طرح تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، لأنّها تؤمن بما لا يقبل الشك أنّ الطائفية هي علة ومرض لبنان، الذي جعله كيانات طائفية بدلا من أن يكون كياناً وطنياً واحداً".

من جهة أخرى، نوّه خريس "بالمصالحات والتواصل بين الفرقاء"، معتبرا أن "لا مصالحة ولا لقاء يحصن البلد ويحد من تفكير اسرائيل بالاعتداء عليه، لأنّ قوة لبنان في وحدته، والحفاظ على سلمه الداخلي كما هي في مقاومته، التي كان لحركة أمل شرف رفع شعلتها ومنارتها". وانتقد خريس بشدة تصريحات الرئيس فؤاد السنيورة حول القمة العربية، ورأى أنّ "السنيورة يعتقد نفسه أنّه ما زال رئيسا للحكومة ويتصرف على هذا الاساس"، متسائلا "ألا يذكر موقفه من القمة العربية في دمشق، وكيف كان يجيش العالم والعرب ضد هذه القمة؟ علما أنّه وفريقه كانوا يقولون ان اتهامنا لسوريا هو اتهام سياسي، واليوم القضاء اللبناني وجه الاتهام للنظام الليبي وقيادته، ومع ذلك نسمع أصواتا تدعو للمشاركة". كما انتقد الامين العام للجامعة العربية عمر موسى، وسأله عن "غياب الجامعة العربية عن قضية الامام موسى الصدر". 

 

آلان عون: سنشارك في جلسة الغد لكنّنا لن نصوّت مع تخفيض سن الإقتراع

نهارنت/أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون، أنّ نواب التكتل سيشاركون بتأمين نصاب جلسة مجلس النواب غداً، لكنّهم لن يصوتوا مع قانون خفض سن الاقتراع الى 18 عاماً، مشيرًا الى أنّ "الأبواب كلها أقفلت لإيجاد مخرج لهذا الموضوع، ولكن لن نعطّل العمل التشريعي". عون أشار في حديث لقناة "LBC"، الى أنّ "التيار طالب الحكومة بسحب مشروع القانون، ولكن كل الابواب أقفلت بوجهنا، لكن المهم أننا سنبقى منسجمين مع موقفنا، ولن نكون مع التصويت على هذا القانون، بحكم كل الاعتبارات التي ذكرناها سابقاً بدءًا بتوعية الشباب"، مشددا على أن التكتّل ليس مع التعاطي الانتقائي مع الملفات الحساسة، التي تهم الكثيرين من اللبنانيين. وعن زيارة العماد ميشال عون الى المختارة أمس، أكّد أنّها استكمال لمسار بدأ وما زال مستمراً، ولها رمزيتها وخصوصيتها بالنسبة للعماد عون، مضيفاً أنها تعطي دفعاً إضافياً وكبيراً للعملية التي بدأت مع الحزب "الاشتراكي" أولا للعلاقة الثنائية، وثانياً لعودة المهجرين.

 

المستفبل والقوات ستمتنعان والإشتراكي سيصوّت لخفض سن الإقتراع

نهارنت/أكّدت مصادر كل من "القوات اللبنانية" و"المستقبل" لقناة "المنار" أنّ الكتلتين ستمتنعان غدًا عن التصويت لملف خفض سن الإقتراع, بينما سيصوّت النواب الحزبيين في اللقاء الديمقراطي لصالح مشروع القانون.

 

حمدان: بري لم يربط خفض سن الإقتراع بحق اقتراع المغتربين

نهارنت/أشار علي حمدان، المستشار الإعلامي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، ردًّا على النائب عمار حوري، مشيراً إلى أنّ "الجزء الذي ذكره النائب حوري من محضر جلسة البرلمان في آذار 2009، هو حقيقة مجتزأة، إذ لو أكمل النائب المذكور القراءة، للاحظ أنّ بري لم يربط بين تعديل القانون الإنتخابي عبر خفض سن الإقتراع، بحق المغترب اللبناني بالتصويت". 

 

حرب: تقسيم بيروت يضر بالمسيحيين ولا داعي للحوار مع التمسك بالسلاح

نهارنت/رأى وزير العمل بطرس حرب أن تقسيم بيروت وفق ما يريد النائب ميشال عون سيضر بحقوق المسيحيين ويخفض مشاركتهم في المجلس البلدي من 12 عضوا الى 5 أو 7 أعضاء. واعتبر حرب في حديث لصحيفة "اللواء" ينشر الاثنين، أنه لا داعي لعقد طاولة الحوار لأن الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله متمسك باستراتيجيته بعيدا عن الدولة، وعون متمسك بسلاح "حزب الله" لغاية انتهاء الصراع ورمي اسر ائيل في البحر.

 

السنيورة يأمل ألا يكون اعتماد النسبية وسيلة لتأجيل الانتخابات

نهارنت/وصف الرئيس فؤاد السنيورة اتخاذ مجلس الوزراء القرار في موضوع النسبية، بانه ليس بالامر السيء، وبالإمكان اعتماده، مفضلا ان يتم ذلك في الانتخابات النيابية بداية، وبعد ذلك في الانتخابات البلدية.واضاف في خلال لقائه وفودا صيداوية في صيدا، انه اذا جرى اعتماده، فيفترض أنه يحتاج الى تدريب وتعليم للناس ، لأن الانتخابات المبنية على النسبية مبنية على اللوائح المقفلة ولا امكانية لأن يشطب أحدا من هذه اللائحة. وشدد السنيورة على ضرورة الالتزام بإجراء الانتخابات ، وأن لا يكون اعتماد النسبية هو وسيلة من اجل التأجيل. وأيد اجراء الانتخابات في موعدها، وايضاً اعتماد الاصلاحات الممكن ادخاله، مشيرا الى انه "اذا كان هناك اصلاحات تتطلب وقتا من أجل التدرب والتعلم عليها، فبالإمكان تطبيقها في وقت لاحق، وهذا الأمر يجب أن يأخذ وقته حتى يصار الى اعتماده". ودعا السنيورة الى "التنبه الى ضرورة ان لا يجري استغلال أي حادث في المخيمات من اجل افتعال اشتباكات، تكون بنتيجتها المخيمات هي التي تدفع الثمن ويدفع الثمن الاستقرار اللبناني". وحث على أن "يكون السعي مستمرا لدى الجميع على الصعيد الفلسطيني واللبناني لمنع الانجرار أو الوقوع في أحابيل من يخطط لإشتباكات او للفتنة".

 

سامي الجميّل: لن نصوّت على تخفيض سنّ الاقتراع وأجهل السبب وراء السعي لإلغاء صوت 6 ملايين لبناني 

٢١ شباط ٢٠١٠/موق 14 آذار

  سأل النائب سامي الجميّل عن " الهدف من عدم طرح المواضيع الإصلاحية الأخرى المتعلقة بالإنتخابات البلدية كموضوع إنتخاب المغتربين وإعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني" لافتا الى " اننا كنا نتمنى لو تم طرح كل المواضيع المتعلقة بهذا الموضوع في سلة واحدة كي لا نشعر بأن هناك ملفات تطرح وأخرى توضع في الجوارير."

واضاف النائب الجميّل في حديث عبر MTV : "لا أدري لماذا هناك سعي لإلغاء صوت 6 ملايين لبناني في الإغتراب، ونحن نطالب الرئيس نبيه بري أن ينظر الى المواضيع بشكل جامع وليس بشكل إستنسابي حيث يطرح المواضيع من منطلق مصالح شخصية لا مصالح الوطن ويجب عليه أن ينظر الى الرأي الآخر ويرى مدى تجاوب الأطراف اللبنانيية الأخرى مع طروحاته" واكدّ ان نواب حزب الكتائب لن يصوتوا على مشروع تخفيض سن الإقتراع غداً، اكان من خلال عدم حضور الجلسة أو عبر الحضور والامتناع عن التصويت . 

 

حزب الوطنيين: معارضتنا زيارة عون للمدافن ليست نتيجة موقف أو خلاف شخصي

وهدفنا عدم تشويه صورة قادتنا ورفض زيارة من وضع الحرية والسيادة والإستقلال جانبا

وطنية -21/2/2010 اعتبرت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار ان "العماد ميشال عون والدائرين في فلكه وفي إطار ما عرف عنهم من مهارة فائقة في فبركة الأقاويل والإحتماء في ظلها من نور الحقيقة الساطع حاولوا تصوير معارضة رئيس الوطنيين الأحرار وابناء الشوف الأحرار لزيارة عون الى مدافن عائلة شمعون وكأنها نتيجة خلاف شخصي مع عون وأطلق هؤلاء العنان لمخيلتهم لإختراع كل ما يدعم هذه النظرية ويناقض الواقع".

وأوضحت في بيان اليوم ان "معارضة الحزب والمناصرين وسائر الأحرار في الشوف لزيارة عون مدافن الرئيس شمعون والقائد داني شمعون وعائلته غير نابعة من موقف شخصي فالرئيس شمعون ومن بعده داني ودوري عودونا دائما على الترفع عن المصالح الشخصية ورفع المصلحة الوطنية عاليا ولو على حساب مصلحة الحزب والعائلة والشخص، والتاريخ حافل بتلك المواقف الشواهد قبل ان دخل عون الى العمل السياسي وبعد هذا الدخول الذي جلب ما جلب الى اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة".

وقال: "إن معارضتنا لهذه الزيارة تستند الى صدقنا مع ذاتنا ومحافظتنا على مبادئنا وحرصنا على عدم تشويه صورة قادتنا الذين ما بخلوا بحياتهم في سبيل الدفاع عن ثلاثيتهم المقدسة وهي الحرية والسيادة والإستقلال، فكيف نرضى ان يزورهم وهم في القبر يرقدون بسلام من وضع هذه الثلاثية جانبا ورفع مصلحته الشخصية فوق مصلحة الوطن ضاربا عرض الحائط كل المبادىء والقيم التي علمنا إياها الرئيس كميل شمعون ومن بعده داني ودوري؟ إننا نسأل العماد عون وبكل صراحة ونتحداه أن يجيب بكل صراحة ونحتكم للرأي العام: أين العماد عون اليوم من المبادىء التي عمل من أجلها الرئيس شمعون واستشهد في سبيلها داني وعائلته، هل يتذكر العماد عون هذه المبادىء جيدا؟"

أضاف: "ان أمانة الإعلام كانت تتمنى لو كان العماد عون صادقا مع نفسه فقارن بين ما يؤمن هو به اليوم ويعمل له وبين ما آمن به الأحرار وعملوا له فعاش وناضل من أجله كميل شمعون واستشهد في سبيله داني وعائلته. إن مقارنة صادقة كهذه كفيلة بردع العماد عون حتى عن مجرد طرح الزيارة ولو كفكرة. ويهمنا ان نلفت الى ان العماد عون حر كما سواه في سلوك الطريق الذي يريد، فالتاريخ وحده كفيل بالمحاسبة لكنه ليس حرا أن يلزم قادتنا وهم في القبر مواقف دفعوا في سبيل رفضها الغالي من الأثمان وقافلة من الشهداء توجها بشهادته القائد داني شمعون وأفراد عائلته في أبشع جريمة شهدها الإغتيال السياسي في لبنان".

وختم البيان: "ان أمانة الإعلام في الوطنيين الأحرار تشكر للقوى الأمنية وخصوصا الجيش ما قامت به من جهد أمس مانعة اي إحتكاك بين من اعتصم من المناصرين قرب مدافن عائلة شمعون ومن جاء الى المنطقة مواكبا للعماد عون. ونلفت ما بقي من ضمير عند تجار السياسة الى ان للفجور السياسي حدودا يجب التوقف عندها فالحقيقة سوف تسطع وإن تطوع في معركة حجبها أبواق الجهل وقوى الباطل".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الصرح البطريركي في بكركي:

ما يدور حولنا من أحداث تقضي علينا بالحذر الكبير ويوجب علينا أن نرص صفوفنا وان نوثق عرى التعاون وهذا هو السبيل الوحيد الذي يفضي بنا الى الطمأنينة

وطنية - 21/2/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي قداس الاحد عاونه فيه المطران شكرالله حرب، القيم البطريركي الخوري جوزف البواري، امين السر العام للبطريركية الخوري ريشار ابي صالح والخوري الياس الفغالي، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك عظة تابع فيها الحديث عن سيرة حياة السيد المسيح، فتناول حادثة التجلي في معانيها ورموزها الدينية والروحية والايمانية، وهنا نص العظة: "هؤلاء الرجال الثلاثة، الذين صرخوا من الخوف، عندما تقدّم يسوع نحو القارب سيراً على الماء، لم يشعروا بأي خوف أمام هذا الوجه المشعّ ان الرجل الذي يقوم باعمال الله يخيف ولكن عندما يكشف الله عن وجهه، لا يكون هناك ما يخيف، ويكفي أن نعبد ونحبّ وهوذا موسى، وهوذا أيليا وهل هناك ما هو أسهل من هذا؟ وكما حدث للزوّار على طريق عمّاوس، شعر التلاميذ الثلاثة بأن نفوسهم تلتهب فيهم، وقد لفظوا تقريبا الكلمات عينها:" يا رب، انه حسن لنا أن نبقى هنا" أعلن:"ابق معنا لأن المساء يهبط " وتقدّم بطرس فنصب ثلاث خيم،: واحدة ليسوع، وأخرى لموسى وثالثة لأليا وتكاثف ضباب الليل فوقهم واذا بصوت يحملهم على الوقوع على وجوههم الى الأرض قائلا:" هذا هو ابني الحبيب " وظلّوا خائرين الى أن جاءت يد تلمس منهم الكتف وكان يسوع وحده، ووجهه هو وجه كل يوم، ومعطفه الرث. وكانت الضجة العادية تصعد من السهل. غير أنهم هم شعروا بأنهم تغيّروا الى الأبد. ومع ذلك ان بطرس يذكر شمس ذاك الوجه ، بعد انكاره، عندما لفت اليه ابن الانسان وجهه المنهك، وهو يحمل سلاسله ويذكر يوحنا ذلك أيضا، عند أقدام الصليب، وعيناه مرتفعتان الى ذلك الرأس المنحني، المغطّى بالدماء والقيح. وعندما كانوا نازلين باتجاه السهل، أوصاهم يسوع بألاّ يقولوا شيئا بشأن هذه الرؤيا الى أن يكون قد قام من بين الأموات وهكذا دون أن يضيع الوقت، استفاد من ايمانه المتنامي، ليحدّثهم عن موته واضطرب التلامذة الثلاثة مجدّدا وكان فكرهم شاردا في ثنايا أوراق الكتاب التي حفظتها ذاكرتهم:"ان الكتبة يقولون يجب أن يأتي أيليا أولا". وبما يسوع أجابهم بأن أليّا أتى أولا، فهموا أن المعلّم يتحدّث عن يوحنا المعمدان: لقد عامله الكتبة كما أرادوا وهكذا سيحملون ابن الانسان على أن يتألّم. وكم كانوا بطيئي الايمان! وكم كانت الطبيعة لديهم قويّة ضدّ النعمة! طبيعتهم كيهود وكانوا يحبون النجاح، وسحق العدو، والجمر المكوّم على رأسه وكان يجب تقوية ايمانهم. وعاد الرب بصبر الى عمله من القاعدة. وعندما انضمّ الى أغلبية الرسل في اليوم التالي للتجلّي، وجدهم خجولين لكونهم لم يستطيعوا شفاء رجل ذي أطوار غريبة. وهو سرعان ما نبهّهم:" ذلك بسبب قلّة ايمانكم وأضاف:"اذا قلتم لهذا الجبل انتقل من هنا فينتقل".

- لو كان فيكم ايمان كحبة خردل، وقلتم لهذا الجبل:"انتقل من هنا الى هناك، لانتقل" ومجدّدا أجبرهم على النظر الى ما لا يريدون النظر اليه، وعلى مقاربة ما لا يأنفون منه: - يجب أن يسلّم ابن الانسان الى أيدي الخطأة؛ وسيميتونه وفي اليوم الثالث سيقوم. من كان يجرؤ على الاحتجاج؟ ذالك أنهم يذكرون غضبته الحديثة ضدّ الصفا ولكنهم حافظوا على الصمت، واشمأزّوا سرّا، وهذا الوعد بالقيامة لم يكن ليساعدهم على الأطلاق والكلمة عينها لا تمثّل لتفكيرهم شيئا. وكلمّا اقتربوا من كفرناحوم،كان ينصرف انتباههم عن هذه التنبّؤات الحزينة ليتمسّكوا بأملهم الصبياني وسيكبرون، وسيسودون، وسينتصرون.ولكن ليس كلهم سواء ونشب حسد أصمّ ونقاش، خاصة عندما وجد القطيع الصغير نفسه على حدة تقريبا بعيدا عن المعلّم وفجأة ارتفع الصوت يدلّ على نفاد صبر وشعور بالخوف في ما تناقشون؟ - وماذا يفيد الكذب؟ كانوا كلهم يعرفون أن المعلّم يسألهم شكلا، وانه ما من حديث من أحاديثهم قد خفي عليه ومع ذلك، لم يجرؤوا على الأقرار بأنهم كانوا يناقشون فيما بينهم ليعرفوا من هو الأكبر وحافظ يسوع على الصمت، الى أن يكونوا قد دخلوا بيتهم في كفرناحوم ( بيت بطرس، دونما شك) وجلسوا حوله، وحنوا رؤوسهم، لكي يتركوا ثورة غضب هذا الحمل الذي يغضب أحيانا، تمرّ ولكن يسوع قال بنغمة فيها عزوبة لم يكونوا ليسمعوها، والتي اوقعت البلبلة فيما بينهم بعد ثلاث سنوات: اذا أراد أحد أن يكون الأول، يجب أن يصير آخر الجميع ، وخادم الكلّ. وأبى في تلك الفترة أن يحدّثهم عن الصليب وأظهر لهم فقط المكان الأخير الذي عيّنه لمحبّيه وهذه العبارة وحدها اجتازت أيضا حلمهم حلم القدرة وعندما أداروا جبهتهم المقطّبة، وقلبهم البطيء الفهم، مدّ السيد يده الى احد الأولاد الصغار الذين دخلوا وراءهم، والذين تحلّقوا حول ربي، فجذبه اليه: ان لم تصيروا مثل هؤلاء الأولاد الصغار، لن تدخلوا ملكوت السماوات. وأضاف : من تواضع مثل هذا الطفل الصغير ولم يكن قد استدعى هذا الولد صدفة، لقد اختاره بين جميع رفاقه ولماذا الكلام عن الطفولة؟ الطفولة لا وجود لها هناك أولاد واذا صحّ أن كثيرين، ما ان يخرجوا من الأرض، حتى يكونوا ينابيع عكرة، ويختلط الوحل بأول فورانهم، وكثيرون هم الذين لهم هذه الشفافية، هذا الصفاء الذي انحنى عليه وجه المسيح المقدس لينعكس فيه وهذا أيضا جنون يطلبه من الخليقة البالغة وهو العودة الى طفولتنا، وهذا التخلّي عن ضعف لا يعرف الشرّ نحن الذين عرفناه، واقترفناه، واننا لسنا سوى قذارة ولكن على وجه التأكيد ان الطفولة الأحب الى الله هي تلك التي نستعيدها من رجس حياة وهي أرض تكتسب شبرا فشبرا من مدّ من الشهوات، ومن طمع لا يدركه التعب والطفولة انتصار، وفتح تقوم به السن الناضجة ذاك أن الصغير الذي كان يتأمّل فيه يسوع، على ما فيه من براءة، كان يحمل بالقوّة جميع الجرائم التي كان عليه أن يقترفها لاحقا - من قبل أحد هؤلاء الصغار باسمي، فغقد قبلني، ومن قبلني يقبل الذي أرسلني ويوحنا الذي كان أكثرهم حرّية، لأنه كان الأحب، قطع عليه الكلام أي كان بامكانه اذن أن يقبل ولدا باسمه ويطرد الشياطين باسمه؟ ومع ذلك بالأمس قاطعوا رجلا كان يقوم بتعاويذ باسم يسوع. وشجبهم السيد شجبا قاسيا وهو لا يريد أن يكون سجين ذويه ولا تحتاج نعمته الى أحد وكم من كهنة، اليوم أيضا، يقومون مقام النعمة! ومع ذلك لم يترك الرب الولد وكان يشمله بنظرة حزن بحيث ان الصغير خاف، واراد، ربما، أن يهرب من شكّك أحد اخوتي هؤلاء الصغار، المؤمنين بي، خير له أن يعلّق في عنقه حجرالرحى الذي يدور به الحمار، وان يزج في عمق البحر. وهذه كلمة معزية أكثر منها مخيفة ذلك أن براءة طفل صغير لها ثمن لا يقدّر، وأن قيمتها لا تنزع منها، مهما حدث في سنّ الأهواء وانها لجريمة لا تغتفر تلطيخ هذا الشاهد البريء الذي نحتاج اليه جميعا يوم الدين الولد الصغير الذي كنّاه. ويدخلنا هنا ابن الانسان في سرّ عدالته ومملكته التي ليست من هذا العالم، تحكمها عدالة ليست أيضا من هذا العالم ومن استأهل الموت، أو بالأحرى حياة عذاب لا نهاية له، يظهر في قانونه هو، مشروعا في عين العالم، أو على الأقل ليس ذا أهمية العالم! وكان يسوع يفكّر به في ذاك الوقت، وهو لا يفكّر به دون أن يشعر بثورة في كل كيانه، ونحّى الولد جانبا وهتف:"ويل للعالم من جرّاء الشكوك ولكن لا بدّ من أن تأتي الشكوك، ولكن ويل لمن تأتي على يده"! ومنذ قرون، يستمع العالم، دون أن يتأثّر،الى لعنات هذا اليهودي ويروح يضحك من التهديد وهو لا يخشى من أن" تملّحه النار"( وهي العبارة التي استعملها يسوع عينه) والعالم لا يؤمن بهذه النارالتي، بدل أن تحرق الجسد،تحفظه وتعذّبه" نار جهنم لا تنطفئ" وهي قد أرعبت خلائق بشرية كثيرة، منذ أن كان ابن الانسان قد وصف أهوالها بترداد قد لا يطاق، وهي محرقة حيث دود الجثة لا يموت، ولا يعاقب فقط الأثام الكبيرة بحسب قانون الأمم، وهذا هو ثمن الأوساخ الروحية العادل، والاضطراب المميت الملقى في الكائنات الفتية وهو ينتقم للنفوس القتيلة ان يسوع جرؤ على أن يقيم شريعة تقريبا غير انسانية من براءة، لعالم يفسد الطفولة، ويؤلّه الشهوة والتشفّي، ويخلع على كل طمع اسما الهيا، وعلى سلامة القلب والجسد وما من تخفيف:"خير للانسان أن يقطع عضواً يميل به الى الشرّ من أن يبقي عليه في الأتون من اللهيب:"لأن كلا من الناس سيكون طعمة اللهيب". هل رأى نورا بشعا في عيون هؤلاء اليهود السريعين الى الأنصاف؟ وتراجع لا ! ليس للأنقياء أن يشعلوا نارا على الأرض لكي تهلك غير الأنقياء. وليس علينا أن نقلّد حتمية الله الذي وضع حدودا ضيّقة للأصلاح الأخوي أولا التنبيه، ثم التوبيخ أمام شاهدين أو ثلاثة واذذاك فقط اذا أصرّ الخاطئ، تعامله الكنيسة كوثني وعليه أن يحاذر هؤلاء اليهود القساة! وهو يأمرهم بالصفح ليس فقط لسبع مرّات، بل سبعين مرّة سبع مرّات ويسرد عليهم مثل الدائن والمدين وهويقول أن ملكا ترك لخادم ديونه كان عليه عشرة آلاف وزنة؛ ولدى خروج هذا من القصر شدّ الخا\دم على خناق احد رفاقه الذي كان له عليه مائة دينار، ووضعه في السجن وعاقبه الملك بقساوة لأنه لم يشفق على مدينه كما أشفق عليه سيّده هكذا، بانعطاف يستدعي تفكيرا مليّا، ان اقسى تهديدات الرب تفضي دائما الى عبارات شفقة وكل حرم كان يعود به الى سرّ محبة كان عليه أن يخفيه وراء ستار من لهب، مخافة أن يسقط أخصّاؤه في تجربة التمادي فيه. أيها الأخوة والأبناء الأعزّاء، ان ما يدور حولنا من أحداث تقضي علينا بالحذر الكبير وهذا يوجب علينا أن نرًص صفوفنا دون أن نتلهّى بما لا فائدة منه، وان نوثّق فيما بيننا عرى التعاون والمحبة وهذا هو السبيل الوحيد الذي يفضي بنا الى الطمأنينة".

 

فيون لوضع آلية لنزع سلاح الميليشيات كلها والعطري مرتاح للعلاقات مع لبنان

وكالات/لم يغب الملف اللبناني عن المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الفرنسي فرانسول فيون في سوريا، حيث دعا في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره السوري محمد ناجي عطري إلى "إطلاق آلية لنزع سلاح الميليشيات كلها". واضاف فيون إنه بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد "إعادة إطلاق عملية السلام، وبخاصة إعادة إطلاق الحوار بين سورية وإسرائيل"، وأعرب عن رغبة بلاده في أن "ستلعب سورية دورا في إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".وعبّر العطري من جهته، عن ارتياح سورية للخطوات الإيجابية التي تحققت في لبنان مؤخرا، وقال إن "سورية ستعمل ما في وسعها لتحقيق أمن لبنان واستقراره، لبناء أفضل العلاقات بين البلدين الجارين، بما يخدم المصالح المشتركة وعملية التنمية الجارية فيما بين لبنان وسورية على المستويات كافة". وأدان عطري "التهديدات الإسرائيلية للبنان"، معربا عن "تضامن سورية مع لبنان حكومة وشعبا في مواجهة هذه التهديدات". 

 

 كلينتون والحريري: لحماية لبنان من الاخطار

نهارنت/تلقى رئيس الحكومة سعد الحريري اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. وتناول بحسب المكتب الإعلامي للحريري، "الجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية السلام وضرورة تطبيق القرار 1701 وحماية لبنان من جميع الأخطار الإقليمية المحيطة به". وكانت كلينتون اعربت في حديث الى قناة "الحرة" الاربعاء، عن اسفها إن كانت سوريا تقوم بتزويد السلاح إلى "حزب الله"، مشيرة الى أن هذا الامر ليس ايجابيا لكل من لبنان وإسرائيل، وسينعكس بشكل سلبي على سوريا. واضافت انه "بالطبع إسرائيل ستقول بأنها تقوم بالدفاع عن نفسها. فكل بلد سيقوم بفعل الشيء ذاته". ودعت الى تغيير هذا الوضع". وأملت برؤية إسرائيل وسوريا تقومان بخطوات للانخراط فيما بينهما وبدء مفاوضات السلام لحل النزاع بينهما, مشددة على ان سوريا تحتاج إلى التركيز على محاولة حل خلافاتها مع إسرائيل وليس مفاقمتها. وابدت كلينتون قلق واشنطن "من ازدياد قوة وهيمنة الحرس الثوري الإيراني"، وأوضحت أن المجتمع الدولي يقوم بصياغة عقوبات فعالة على الحرس. 

 

حزب الله" يعمد إلى تمويه آلياته لتسهيل تهريب السلاح إلى جنوب لبنان      

السياسة الكويتية

عمل "حزب الله" في الآونة الأخيرة على تمويه عشرات السيارات والشاحنات, عبر تحويلها إلى سيارات إسعاف وشاحنات على هيئة تلك التابعة للجيش اللبناني, بهدف نقل الأسلحة والعتاد إلى مخازنه في جنوب لبنان, كما زود سائقيها بوثائق وهويات مزورة حتى يتمكنوا من اجتياز حواجز الجيش وقوات الطوارئ الدولية "يونيفيل".

وكشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة" أن "حزب الله" لجأ إلى تمويه الشاحنات والسيارات, في ضوء الصعوبات المتزايدة التي يواجهها لتثبيت أقدامه من الناحية العسكرية في الجنوب, سواء لجهة نشاط القوات الدولية أو وحدات الجيش التي انتشرت في المنطقة عقب حرب يوليو 2006, مشيرة إلى أنه عمد الى ابتكار وسائل مختلفة لنقل الأسلحة والعتاد الى مخازنه بعيداً عن أعين الجيش و"يونيفيل". ورغم أن الحزب لا يعتبر تواجد الجيش اللبناني أو القوات الدولية في جنوب لبنان تهديداً مباشراً لنشاطه العسكري, إلا أنه يرى في وجودهما ما يهدد بشكل فعلي نشاط كوادره ومخازن أسلحته, وهو ما يعطي لقوات "يونيفيل" حجة لرفع تقارير عن هذه النشاطات العسكرية إلى الامم المتحدة في نيويورك, على أنها خرق لقرار مجلس الامن رقم 1701, الأمر الذي يؤثر سلباً على الصورة التي يحاول الحزب طرح نفسه من خلالها على الساحة اللبنانية. وذكرت المصادر أن الحوادث الأخيرة التي وقعت في الجنوب, من التفجيرات في أكثر من مخزن سلاح إلى المواجهات بين الكوادر والسكان في قرية مروحين ذات الغالبية السنية, دفعت "حزب الله" الى فرض المزيد من القيود على تحركات عناصره وتمويه نشاطاته العسكرية خاصة في القرى المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة. وأشارت إلى ان تحليل هذه الحوادث من قبل فريق مراقبة تابع ل¯"حزب الله", أظهر أن سمعة الأخير تضررت بشكل كبير, وبات ينظر إليه كمن يعمل ضد مصالح السكان الذين من المفترض أنه يمثلهم, علاوة على أن ذلك كشف عن استعدادات ميدانية سرية.  

   

النائب غسان مخيبر ل kataeb.org: لإلغاء المجلس الاعلى اللبناني - السوري لمخالفته الدستور وعدم تناسبه مع تبادل السفارات بين البلدين

Kataeb.org : شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبرعلى ضرورة إلغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري ومعاهدة الاخوة والتعاون بين لبنان وسوريا ودعا الى تصحيح العلاقات على أساس إلغاء المؤسسات الدائمة لمخالفتها الدستور وعدم تناسبها مع تبادل السفارات بين البلدين ، وامل في حديث الى kataeb.org في إرساء العلاقات اللبنانية السورية على أسس سليمة ،لافتاً الى ان التجربة الجديدة سُتفعل العلاقات الرسمية بين مؤسسات ووزارات البلدين وسُتفعل عمل السفارات وستسمح للبنان و سوريا في إعادة النظر بالكثير من الاتفاقيات التي ُعقدت في الفترة السابقة .

واشار النائب مخيبر الى المذكرة التي قدمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري والتي تتضمن ملاحظاته حول معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا وذلك على اساس الصلاحيات الدستورية التي يتولاها رئيس الجمهورية في عقد المعاهدات، وفي ضوء قرار مجلس الوزراء بوجوب مراجعة المعاهدات والاتفاقيات المعقودة وتجميع الملاحظات بشأنها تمهيداً لإعادة مناقشتها مع السلطات السورية المختصة، داعياً في مذكرته الى إلغاء الاجهزة الدائمة المنشأة بموجب معاهدة الاخوة ولا سيما "المجلس الأعلى" و"الأمانة العامة" لمخالفتها الدستور ولعدم ائتلافها مع تبادل التمثيل الديبلوماسي القائم حاليا ، لافتاً الى ان المذكّرة التي كان نشرها النائب الراحل الدكتور البير مخيبر واعترض فيها على هذه المعاهدة ومضمونها، وكان الصوت الوحيد في مجلس النواب في العام 1991 ضد اجازة ابرام هذه المعاهدة، كما طالب ايضا في العام 2000 بجلاء القوات السورية وتبادل التمثيل الديبلوماسي بين الدولتين، وأشار مخيبر الى انه ساهم في صياغة القسم القانوني من هذه المذكرة الموضوعة من الدكتور البير مخيبر مكرراً ابرز ما جاء فيها.

وقال " نحن من الذين كانوا وما زالوا يعتبرون أن إقامة علاقات حسن جوار بين لبنان وسوريا هو أمر طبيعي، لكننا من ناحية أخرى نتمسك بمبدأ إرساء هذه العلاقات على أسس واضحة لئلا ُيساء في المستقبل تأويلها أو تفسيرها، وعلى مبادىء ثابتة أهمها المحافظة على سيادة كل من البلدين وإستقلاله وعلى الديموقراطية والحريات العامة وعلى سيادة القانون.

اما ابرز الأسباب التي تدعو الى تعديل المعاهدة والغاء الأجهزة الدائمة المشكّلة بموجبها، فهي :الغاء المادة الرابعة برمتّها بسبب حصول الإنسحاب الكامل للقوات السورية من لبنان، الغاء الأجهزة الدائمة المشكّلة بموجب المادة السادسة من المعاهدة لمخالفتها الدستور اللبناني لان المعاهدة جعلت من المجلس الأعلى هيئة تقريرية في عدد كبيرمن المواضيع الهامة والخطيرة مما يضعها في اطار اشبه بالنظام الكونفدرالي، إضافة إلى أن أعضاء المجلس الأعلى اللبنانيين لا صفة تقريرية لهم في النظام الدستوري اللبناني بشأن تنظيم العلاقات الدولية، لا منفردين ولا مجتمعين، باستثناء رئيس الجمهورية الذي يتمتع وحده بصلاحية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية بحسب المادة 52 من الدستور، كما ان تبادل التمثيل الديبلوماسي بات ُيحتّم على كل من لبنان وسوريا مراجعة المعاهدة وتعديلها من اجل تفعيل عمل السفارتين وادخالهما بشكل عملي في منظومة تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين.

كما شدّد النائب مخيبر على أهمية إنشاء هيئة وطنية لشؤون المفقودين، وهو مطلب مزمن لأهالي المفقودين في السجون السورية، في سبيل اقفال هذا الملف بشكل مناسب يؤدي الى مصالحة حقيقية، وقال " هذا مطلب مزمن نتمنى ان ُيقّر في أسرع وقت ممكن نظرا لأهمية هذا الملف الإنساني، اذ لا تصحيح للعلاقات اللبنانية – السورية دون حل جدي و نهائي لهذا الملف الذي طال امده منذعشرات السنين والإعتراف به ضروري لأنه من حق الأهل معرفة ما هو مصير اولادهم او استعادة رفاتهم، ومن دون حقيقة وعدالة ومصالحة لن نصل الى حل، والحل يتطلب جرأة من الجميع . من ناحية ثانية رأى مخيبر ان اعتماد النسبية في الانتخابات البلدية هو خطوة إصلاحية ومطلب نادى به مراراً ، وقال " التحدي الكبير اليوم هو في إسراع مجلس الوزراء بإرساله الى مجلس النواب على ان تنظّم الانتخابات البلدية في موعدها مع كل الإصلاحات المقررة".

صونيا رزق

 

دبلوماسي غربي لموقعنا: سوريا ستقف مكتوفة الايدي امام اي حرب اسرائيلية على لبنان 

٢١ شباط ٢٠١٠

يرى دبلوماسي غربي أن هناك اكثر من عامل يرجح احتمال وقوع الحرب، فاسرائيل اعدت العدة الكاملة لرد اعتبارها عما اصيبت به في حرب تموز 2006 ومجلس الامن الدولي سيفرض قريباً عقوبات شديدة على ايران وهذه الاخيرة ترفض ذلك ووقوعها في حصار عالمي اضافة الى الاعتقاد الكبير بان تحييد سوريا وتعطيل اي دور لها يبقيان في المتناول في ادنى حد مما يؤدي الى وقوف السوريين مكتوفي الايدي ومتفرجين من الناحية العملية حيال كل ما قد يطرأ في الامد المنظور. ويكشف الدبلوماسي المذكور لموقع "14 آذار" الالكتروني، أن الاميركيين قد نقلوا اكثر من رسالة واضحة المعالم الى المسؤولين اللبنانيين تركز على ان "حزب الله" يدفع بالامور الى المواجهة بطلب من ايران وان المجتمع الدولي سيفرض العقوبات عليها وهو ما سمعه كبار المسؤولين اللبنانيين اثناء تواجدهم في العواصم الكبرى. وتتعاظم الخشية الاسرائيلية من شبكة الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله" ان تلك الارضية او تلك التي تطلق ضد الطائرات اقله المروحيات. وتشير معلومات الى ان الحزب يمتلك صواريخ من صنع سوري وبمساهمة كورية ومن دول آسيوية عدة وهي قادرة ان تصل الى عمق اسرائيل حتى صحراء النقب، الامر الذي جعل السيد نصرالله يطلق تهديداته الاخيرة اضافة الى ان الصواريخ التي سيستخدمها الحزب ضد المروحيات قد تعطل هذه الاخيرة من لعب اي دور فعال في اي مواجهة مقبلة.

وقد يتيح كل ذلك للحزب ان يخوض معركة شرسة ضد اسرائيل تؤمن له الامكانيات لتدمير ما سيستطيع اليه سبيلاً وسيصيب المنشآت الحيوية مقابل ما سيهدمه الجيش الاسرائيلي في لبنان. ويبدو ان اسرائيل تركز على ثلاث اهداف الا وهي تدمير البنية الصاروخية لحزب الله اقله تعطيل فعاليتها والحاق اكبر اذية بالبنية اللبنانية وضرب المفاعلات النووية الايرانية.

ويتوقع خبراء عسكريون أوروبيون ان المعركة ستقع في اماكن نشر الصواريخ اي في البقاع وعلى امتداده مما يرجح ان يعبر الاسرائيليون من اعالي الجنوب باتجاه البقاع وان يطلقوا عملياتهم على هذه النقاط مباشرة. ويكشف الدبلوماسي ان السوريين قدّموا الى المراجع المعنية معلومات عن أماكن انتشار هذه الصوايخ في البقاع وجبل صنين من ضمن الانفتاح وخطوات تبادل الثقة بينهم وبين الاطراف العريبة والدولية وهو مسار بدأ منذ عامين تقريباً. وبحسب الدبلوماسي فانه من شبه المؤكد ان سوريا ستقف مكتوفة الايدي امام اي حرب اسرائيلية على "حزب الله" وهي قد اعتادت على تصرفات مماثلة. وتدل المؤشرات على ان ضرب المفاعلات النووية الايرانية قد يكون الخطوة التالية بعد اي مواجهة على الاراضي اللبنانية.  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 شمعون: مصالحة الجبل تمّت مع عون وبدونه وجنبلاط "جاب الدبّ على كرمو   

صحف لبنانية/21 شباط ٢٠١٠/تعليقاً على زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى الشوف أمس، لفت رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث لصحيفة "الديار" إلى أن "القاعدة الشمعونية غاضبة من زيارة عون إلى دير القمر"، وقال: "أنا مش قادر هدّي أنصاري". وكشف شمعون عن اتصالات جرت معه كي يضع عون إكليلاً من الزهر على ضريح والده الرئيس الراحل كميل شمعون، وآخر على ضريح شقيقه الشهيد داني، لكنه أضاف: "أنا رفضت ذلك، فلو قدّر لعون أن يذهب الى ضريح والدي وشقيقي لحصل "مشكل" كبير، لأن أنصاري كانوا ينوون ذلك". وعن السبب خلف ذلك، أجاب شمعون: "على عون ان يعتذر من بيت شمعون ومن الأحرار ونقطة على السطر، لقد قال عنّا إننا لا نساوي شيئاً، لذا عليه الاعتذار قبل ان يخطو اي خطوة ولا نسمح له بالتطاول علينا". وتابع شمعون: "إن جماعة عون لم يصوّتوا لي في الانتخابات النيابية الأخيرة، باعتبار انني "ماشي" مع وليد جنبلاط، والآن اسأل عون من كان يزور ومع من ينسّق؟". شمعون أكد أن "بداية المصالحة حصلت في الجبل العام 2001 برعاية البطريرك صفير، لذا بحضور عون ومن دونه جرت المصالحة، ووجوده في الشوف لا يقدّم او يؤخر"، مضيفًا: "من هنا أقول المصالحة تمّت وعودة المهجرين حصلت والخطوات الباقية سوف تستكمل". وتوجّه شمعون الى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالقول: "جاب الدب على كرمو".

 

بند سن 18: الاول في الجدول مهددا النصاب لجلسة مجلس النواب الاثنين

نهارنت/يعقد مجلس النواب الاثنين جلسة تشريعية تشكل محكا لمصير بند خفض سن الاقتراع الى 18 عاما الذي تقدم في جدول الاعمال ليصبح البند الاول بعدما كان في آخر الجدول.

وأوضحت صحيفة "النهار" ان "وضع الامانة العامة للمجلس بند خفض سن الاقتراع في أول جدول الاعمال، جاء في ضؤ عدم اقدام الحكومة على سحب هذا المشروع".

وأبلغت مصادر نيابية بارزة "النهار" ان "تقديم رئيس مجلس النواب نبيه بري بند خفض سن الاقتراع على سائر بنود الجلسة النيابية الاثنين قد يجر الى مواقف ومقاطعات واصطفافات جديدة في المجلس، وهذا ما دفع الكتل الرئيسية الى درس وسائل عدم انقسام المجلس على اساس طائفي وخصوصاً ان الكتل المسيحية الرئيسية لوحت بمقاطعة الجلسة اذا ما سارت الامور في الاتجاه الجديد لها". واضافت "النهار" ان البت بمشروع بند خفض سن الاقتراع يتطلب نصابا قانونيا بحضور 86 نائباً أي الثلثين، وهو النصاب الذي يفرضه أي تعديل دستوري. وفي حال عدم توافر هذا العدد من النواب فإن الجلسة لن تعقد. واعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم أن الإرادة السياسية لإجراء التعديل الدستوري وخفض سن الاقتراع الى 18 عاما تفرض على القوى السياسية المعارضة له إما الانسحاب من جلسة مجلس النواب الاثنين أو عدم الحضور لتطيير نصاب الثلثين.

واشار غانم الى أنه "عندما يُبحث هذا البند لا يحق لمجلس النواب إلا أن ينهي هذا البند كما هو وارد"، مؤكدا أنه ليس باستطاعة النواب الاثنين وضع شروط على البند لأنه متعلق بتعديل دستوري أو ربطه بأي بند آخر. ونفى علمه برفع قانون سن ال18 ليكون أول بند على جلسة مجلس النواب، ورأى "أن لا فارق في أن يكون أو بند أو آخر بند لأنه في افتتاح الجلسة بكل الأحوال يجب أن يكون الحضور ثلثين وعند طرحه يجب أن يكون ثلثين أيضا".

 

قهوجي: جاهزون دائماً لمواجهة أي اعتداء اسرائيلي

نهارنت/أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي "الجهوزية الدائمة لمواجهة أي اعتداء اسرائيلي محتمل مهما بلغت التضحيات، وتهديدات العدو لن ترهب الجيش". وأشار قهوجي في خلال اجتماع مع قادة الألوية والافواج، الى ان "قوة لبنان تشكّل الضمان الاكبر لمواجهة ما يعصف بالمنطقة من أخطار وتحديات قد تصيب الجميع، وهذه القوة تنبع في الدرجة الاولى من قوة جيشه". ولفت الى ان "مهمة الجيش في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها تبقى مهمة ثابتة وراسخة، والمؤسسة العسكرية تضع نصب أعينها في معرض قيامها بالواجب، المحافظة على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وهي لن تسمح في اي حال من الاحوال بالعودة بالوطن الى ماضي التشرذم والانقسام". وأكد بدء التحضير الميداني للانتخابات البلدية المقبلة و"توفير المناخ الأمني السليم الذي يمكن جميع المواطنين من التعبير عن آرائهم بحرية تامة". 

 

الحريري: إسرائيل تبحث عن مبرر لشن حرب على لبنان   

٢١ شباط ٢٠١٠ /رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن إسرائيل تهدد لبنان يومياً وتتذرع بوجود وزراء من "حزب الله" في الحكومة، مؤكداً أن تل أبيب تبحث عن مبرر لشن حرب. وأكد أن الطريقة "الوحيدة لمحاربة الإرهاب هي من خلال تحقيق الاستقرار والأمن والسلام"، مشدداً على "الدور الحيوي الذي لعبته إيطاليا وقوات "اليونيفيل" في تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان".

الحريري وفي مقابلة مع صحيفة "كورييرا دي لا سيرا" الإيطالية تساءل "لماذا يغادر المسيحيون وغيرهم المنطقة؟ لأنه لا يوجد سلام واستقرار وامن. هناك مليون لاجئ عراقي في سوريا وهناك على الأقل 500 الف آخرين في الأردن. المشكلة لدى المسيحيين هي أنهم جالية صغيرة ويشعرون أن عليهم المغادرة".

أما بالنسبة إلى الوضع في لبنان، فقال: "لدينا مناصفة بين المسيحيين والمسلمين وهي ستبقى إلى الأبد. لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم العربي التي فيها رئيس مسيحي. محاربة الإرهاب تكون من خلال الإظهار للناس أن هناك أشياء مشتركة. لهذا السبب اقترحت إعلان يوم بشارة السيدة العذراء عيداً وطنياً (في 25 آذار) أريد أن أطمئن المسيحيين أننا شعب واحد". وفي تعليق على بعض المشاكل التي تشهدها أوروبا بسبب الهجرة، قال الحريري: "نحن جميعنا على علم بهذه الأزمة. لكننا قبل غيرنا، علينا نحن المسلمين أن نقوم بفحص دقيق لضميرنا. المتطرفون عندنا أصبحوا أكثر راديكالية وأقول عن نفسي أني متطرف في الاعتدال. لهذا لن اقبل أبداً بأي حجة من أي متطرف بأي شكل كان".

ولدى سؤاله عما إذا كانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد فقدت زحمها، قال "هناك محكمة، فلندعها تعمل. نحن محظوظون أننا وصلنا إلى هذه المرحلة خلال خمس سنوات. لقد تطلب الأمر في سيراليون سبع سنوات قبل إصدار قرار دولي (لإنشاء محكمة دولية)".

وعن زيارته إلى سوريا في كانون الاول الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء: "أنا اليوم رئيس وزراء كل لبنان وعلي أن آخذ بالاعتبار المصالح الوطنية للبنان والقيام بما في وسعي من أجل وحدة البلد". ورأى "أن قيام علاقات جيدة مع الجارة سوريا أمر حيوي بالنسبة للبنان، مضيفاً: "لم اذهب إلى دمشق للبدء بعلاقة شخصية مع (الرئيس السوري بشار) الأسد، بل من أجل ضمان علاقات متساوية بين دولتين. هذا مختلف عن الماضي. لقد افتتحنا مؤخراً سفارتين للبلدين في العاصمتين. ونتعامل اليوم بعلاقات ندية".

ولدى سؤاله عن شعوره خلال تسع ساعات من الاجتماعات مع الرئيس الأسد، قال الحريري: "شعوري كان أنني أمثل لبنان. وكنت سعيداً لعقد مؤتمر صحافي في سفارتنا في دمشق. الناس تقلل من أهمية ذلك لأنهم لا يعرفون العلاقة الحالية بين لبنان وسوريا. لسنوات عديدة، رفضت سوريا العلاقات الديبلوماسية بيننا. تصرفهم كان مشابهاً لما كان قائماً بين العراق والكويت، عندما رفض (الرئيس العراقي الراحل صدام) حسين الاعتراف بوجود الكويت".

وعن غياب السفير السوري في بيروت (علي عبد الكريم العلي) عن أعين الكثيرين، قال: "في الوقت الحالي فقط. ليس من داع للعجلة. لقد علّمني والدي (رفيق الحريري) دائماً أن أرى النصف الملآن من الكأس، وأن هناك شيئاً جيداً يمكن أن يحصل حتى في أصعب المآسي".

ورداً على سؤال عن إمكانية نشوء مواجهة مع إسرائيل، قال: "إن إسرائيل تهدد بالحرب يومياً ويقولون (المسؤولون الإسرائيليون) أن ذلك بسبب وجود حزب الله في الحكومة"، وإذ أكد أن الحكومة مجتمعة مسؤولة عن أي عمل، ذكّر بأن حزب الله في الأعوام 2007 و2008 و2009 كان مشاركاً في الحكومة ولم يفعل الإسرائيليون شيئاً. إذاً، لماذا إثارة هذا الموضوع الآن؟ لأن إسرائيل تحضر لمبرر للحرب". وسئل "عما إذا كان شخصياً وحكومته يشعرون أنهم أصبحوا رهينة لدى "حزب الله" وسلاحه؟ أجاب: "هذا تأويل. أرى عوضاً عن ذلك نمواً بلغ 8% وازدهاراً في السياحة، ولبنان غني أكثر رغم الأزمة المالية الدولية. وأكد أن "هناك خلافات بين أحزابنا السياسية. لكن وظيفتي كرئيس للحكومة هي توحيد الشعب اللبناني. لقد عانينا بما يكفي من الانقسام العامودي. نريد أن نكون هادئين عقلاء وحكماء، ونريد حل المسائل على الطاولة. في نهاية الأمر، جميعنا لبنانيون".

وفي ما يتعلق بالوضع في جنوب لبنان والكلام في إيطاليا عن خفض عدد جنودها في "اليونيفيل" قال: "آمل لا. لقد لعبت اليونيفيل وإيطاليا دوراً حيوياً في تعزيز الاستقرار في المنطقة بعد حرب العام 2006". وأمل في أن لا تغيّر إيطاليا اليوم سياستها، خاتماً بالقول: "من خلال خفض عدد الجنود تبعثون برسالة خاطئة. لقد طلبنا من السلطات الإيطالية عدم خفض عدد القوات. وسأتحدث أيضاً مع رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني في اجتماع سنعقده في روما في نيسان المقبل. لدى إيطاليا مصداقية كبيرة في المنطقة وأعتقد أنها لن تهمّش دورها".

 

حذر من مغامرة تشكّل ذريعة لتدخل إسرائيل

أبو عاصي: عزل مسيحيي 14 آذار وبكركي لن ينجح

المستقبل - الاحد 21 شباط 2010 - اكد الامين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي أن الرئيس كميل شمعون وداني شمعون يستحقان زيارة خاصة ومنفردة كما يستحق كل أهالي القرى المهجرة ان يزورها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون زيارة مستقلة لتفقد أوضاعها والوقوف على افكار اهاليها وهو الموجود في لبنان منذ 5 سنوات"، معتبراً ان "لا شيء بريء بالسياسة ولا احد يمكنه التخريب على بكركي، هي التي ارست المصالحات وبدءاً من المصالحة الشمولية مع الميثاق الوطني والطائف واذا كان الهدف عزل المسيحيين في فريق 14 آذار وعزل بكركي فهذا الامر لن ينجح، لم ينجح سابقاً ولن ينجح الآن، لا بالالتفاف، لا بالانعطافات، لا بالخطابات، لا بالترويع الداخلي ولا محاولة الفوز بالسياسة عبر التهديد والتخوين". وتمنى في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، "لو صرف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "النظر عن زيارة مدافن الرئيس كميل شمعون ونجله داني شمعون والعائلة في دير القمر، لكان الأمر اشرف له بكثير وكان الأمر احتراماً للمنطق السياسي وليس عبر الخطاب الشعبوي الانتهازي الذي يعمد اليه الجنرال عون في كل نشاط أو زيارة أو تصريح يقوم به وهذا شيء مرفوض من "الوطنيين الأحرار".

وشدد على أن "لا أحد في لبنان يريد ان يعادي أحداً والعدو واحد هو اسرائيل، وهناك حكومة وحدة وطنية، فليكن هنا مسعى على الاقل لمساعدة هذه الحكومة الوطنية على القيام بخطوات تعزز الميثاق الوطني فعلاً وتضع حداً لكل السجالات والمصالحات بالمفرق لا تخدم النسيج الداخلي وكذلك المصالحات المنفردة مع سوريا تخدم اغراض سوريا أكثر. فيما المطلوب صيغة شراكة حقيقية نهائية لبناء الدولة، وهي التي عليها التنسيق اقليمياً لمواجهة التحديات في ظل مناخ عام يذهب نحو الاقلمة".

ودعا الى "خطاب سياسي مطمئن لكل الرأي العام اللبناني وليس خطاباً فئوياً وطائفياً"، محذراً من "القيام بأي مغامرة تشكل ذريعة لتدخل العدو الاسرائيلي مجدداً، لا ان يكون لبنان احد التعبيرات العنيفة للرد الايراني وتبادل الرسائل والتهديد والوعيد ولا أن يكون "حزب الله" جزءاً من المنظومة العسكرية الايرانية دفاعاً او هجوماً وتعريض السياسة اللبنانية الخارجية والداخلية للخطر".

 

الدفاع في "خلية حزب الله": المتهمون اقتدوا بجمال عبد الناصر وكل الشرائع تشرع المقاومة

نهارنت/أرجأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا "طوارىء" التي انعقدت برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعه، النظر في قضية خلية"حزب الله" اللبناني التي ضبطت أواخر تشرين الثاني 2008 ، إلى جلسة اخرى لاستكمال سماع المرافعات الشفوية للدفاع عن المتهمين. وكانت المحكمة استمعت السبت وعلى مدى خمس ساعات إلى مرافعة الدفاع عن المتهم اللبناني محمد يوسف منصور واسمه الحركي "سامي شهاب"، حيث ترافع عنه كل من الدكتور محمد سليم العوا والمحامي اللبناني النائب إميل رحمة.

وأكد العوا في دفاعه أن "القضية الماثلة هي قضية سياسية في المقام الأول قبل أن تكون قضية جنائية، ونفى عن المتهمين تهمة العمل لصالح إحدى الدول الأجنبية، في إشارة إلى إيران دون أن يسميها، للضغط على مصر لكي تتخلى عن دورها، لكي ترث تلك الدولة مكانتها". وأضاف أن "سامي شهاب وغيره من المتهمين كانوا يتطلعون إلى تهريب السلاح إلى غزة وإدخال عناصر فلسطينية إلى مصر وتدريبها على مقاومة المحتل وتزويدها بالسلاح وإعادتها إلى الأراضي المحتلة كي تقوم بواجبها الشرعي في مقاومة المحتل". وأوضح أن "المتهمين في القضية كانوا يقتدون بما قامت به مصر إبان حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر". وأكد رحمة من جهته، أن "موكله شهاب، لم يرتكب جرما أو أي عمل مؤثم في محاولاته لدعم أفراد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لافتا إلى أن جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية أكدت على شرعية مقاومة المحتل بكل السبل". ويشار إلى أن المتهمين في قضية الخلية التي كشف النقاب عنها في نيسان 2008 يبلغ عددهم 26 متهماً تتوزع جنسياتهم ما بين لبنانيين اثنين و5 فلسطينيين وسوداني و18 مصرياً، تم القبض على 22 منهم، فيما لا يزال أربعة آخرون هاربين أمرت النيابة بسرعة ضبطهم وإحضارهم وحبسهم على ذمة القضية. ونسبت نيابة امن الدولة العليا إلى المتهمين المذكورين قيامهم بالتخابر للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر، من شأنها زعزعة الاقتصاد والأمن القومي. ونسبت اليهم تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف "حزب الله" إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقي التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال عدائية. واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر أنفاق تحت الأرض في منطقة الحدود الشرقية للبلاد وتجهيزها للاتصال برعايا دولة أجنبية (قطاع غزة في الاراضي الفلسطينية) وبالمقيمين فيها واستخدامها في إخراج اشخاص وبضائع بينها أسلحة ومتفجرات، وإدخالها إلى مصر. 

 

زيارة عون للجبل 

٢١ شباط ٢٠١٠ /علي حماده

زيارة الجنرال ميشال عون للشوف حدث، ومحطة المختارة هي الحدث الاهم لأكثر من سبب لانها تأتي بعد سنوات من العداء المستشري بين القيادة السياسية للطائفة الدرزية والجنرال، من حقبة حرب الجبل وما تلاها من حروب حتى سقوط قصر بعبدا معقل عون في 13 تشرين الاول 1989، ولأنها تأتي بعد عداء كبير تفاعل بين 2005 و2009 على خلفية تحول النائب وليد جنبلاط ركناً اساسياً من اركان "ثورة الارز"، والمواجهة مع الحكم السوري و"حزب الله" و8 آذار، وانتقال الجنرال عون الى صفوف 8 آذار في شكل كامل. ولأنها تنهي في شكل او آخر عملية انتقال جنبلاط من موقع الى موقع (لا يزال صعب التحديد) يفتح امامه ابواب العاصمة السورية خلال الساعات او الايام المقبلة، فيقترب من كل خصومه السابقين. ولعل الاقتراب من الجنرال ميشال عون يعكس حراكا سياسيا في عقر الدار ويمكن ان ينعكس في سرعة كبيرة على التحالفات السياسية وربما الانتخابية المقبلة لأنه يحصل في المساحة التي يتحرك فيها جنبلاط. والسؤال الاهم اليوم، هل يواصل النائب جنبلاط رحلته في اتجاه 8 آذار فيزيد الهوة التي بدأت تتسع مع رفاق الامس في "ثورة الارز"؟ فنكون حينذاك امام مشهد جديد من التنافس السياسي والانتخابي... ام انه سيحرص على البقاء في ما سماه بالـ"منزلة بين منزلتين"؟

من حضر حفل استقبال عون في المختارة لاحظ انه كان "معتدلا" قياسا على ما اعتاد جنبلاط تنظيمه للرئيس الراحل رفيق الحريري، او نجله سعد، او البطريرك صفير سنة 2001، او الرئيس امين الجميل عند توقيع وثيقة المصالحة: اقتصر الاستقبال على قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب "اللقاء الديموقراطي"، وفاعليات من الجبل. وكأن الرسالة التي اراد جنبلاط ايصالها تفيد انه لا يريد امورا مفتعلة، على قاعدة انه بانفتاحه على عون لا يستعدي القوى الاخرى من "ثورة الارز".

لا يختلف اثنان على ان المصالحة التاريخية تمت مع زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ومع زيارة الرئيس امين الجميل، وزيارة السيدة ستريدا جعجع يوم كان الدكتور سمير جعجع في الاسر. والمصالحة كانت حاضرة دائما مع بقاء القنوات مفتوحة بين جنبلاط ودوري شمعون الذي كان مثالا في الثبات على المبادئ ببقائه صوتا وقوة استقلالية طوال خمس سنوات بعد ازاحته في انتخابات 2005. والحق ان جنبلاط الذي يعيد كل ما حصل منذ الثاني من آب 2009 الى الخصوصية الدرزية، يبدو انه تحرك اليوم من زاوية تلك الخصوصية بقفل خصومة بلغت حد العداء مع ركن مسيحي له تمثيله في جبل لبنان الجنوبي ولو انه ما عاد يمثل الغالبية، المنتقلة حسب ارقام انتخابات 2009 الى معسكر 14 آذار.

كانت المصالحة في رعاية البطريركية أم الموارنة في الجبل. وكانت المصالحة بتقدم جنبلاط ورفاقه معركة التخلص من الوصاية سنة 2005، وكانت المصالحة بتصدره معركة اطلاق الدكتور سمير جعجع، وكانت المصالحة بمعمودية النضال الاستقلالي الذي اشترك فيه دروز الحزب التقدمي الاشتراكي الى جانب سنة "تيار المستقبل"، ومسيحيي "القوات اللبنانية" والكتائب، والاحرار والكتلة وغيرهم. وقد يكون هذا المسار المشترك تحت شعار الاستقلال اكثر ما يزيد من صعوبة تفهم قاعدة جنبلاط لابتعاده عن رفاق الامس، واكثر ما يحول دون اقتناعهم بالخطاب الجديد المستعاد من حقبات فائتة. وفي مقابل التمسك الدرزي الحاسم بزعامة جنبلاط الاولى، تتمسك الشريحة الاكبر من الدروز بثورة الأرز، وشعورها بالانتماء الى تراث 14 آذار متجذر. من هنا "الاعتدال" في الحماسة لـ"صداقاته" الجديدة.

زيارة عون للشوف جيدة لا بل انها ممتازة كعنصر لدعم المصالحات (المنتهية اصلا) بين جميع القوى التمثيلية في الجبل، وهي اكثر من ممتازة اذا هدفت الى مزيد من تحسين مناخات الحياة المشتركة في الجبل (وهي ممتازة ايضا) بين الجميع من دون استثناء، لكن دون تلك الايجابيات شرط جوهري، ألاّ تمثل مقدمة لاستبدال قوى ثورة الارز برفاق جدد من 8 آذار.

المصدر : النهار

 

ماذا يفعل سليمان؟

بشارة شربل، السبت 20 شباط 2010

لا أحد يريد تحميل رئيس الجمهورية ما لا طاقة له عليه. لكن تعاظم الخطر في المنطقة وتداعياته المحتملة على البلاد تقتضي من الرئيس سليمان مراجعةً لما مارسه من دورٍ حتى الآن ومقاربةً جديدة تخرجه من فخ "التوافق" الذي نصب له وللبنان.

المؤسف أنّ تصريحات الرئيس وعباراته المنتقاة بميزان الصاغة تدحرجت منذ توليه منصبه من مراعاة الفرقاء كلّهم الذين أتوا به إلى قصر الرئاسة إلى همٍّ شبه وحيد يتمثل في عدم إغضاب الفريق الذي يملك السلاح، فيما المطلوب صياغة "رؤية رئاسية" واتخاذ "موقف رئاسي" يكون هاجسه مصلحة الدولة في لبنان وأمن شعبها، وسقفه احترام الدستور والنظام الديموقراطي، وهي عناوين تحتاج إلى إرادة أكثر مما تتطلب من مرونةٍ وليونة واجتهادات وتسويات.

لا نعلم كيف يريد سليمان انقاذ لبنان من خطر حربٍ محتملة، بدليل قرع طبولها من إسرائيل و"حزب الله" وأحمدي نجاد. ولا ندري ما الإجراءات السريعة التي قام بها لاحترام رغبة نصف شعبه على الأقل في عدم تعريض البلاد للعدوان بذريعة الملف النووي أو بسبب وجود قرار خوضها خارج الشرعية والمؤسسات و"حكومة الوحدة الوطنية" والوفاق.

جلُّ ما سمعناه من فخامة الرئيس أنه يجري اتصالات.. في حين أنّ الخطوة الأساسية التي يمكنها تحصين لبنان، وهي استدعاء "طاولة الحوار" للبحث في استراتيجية الدفاع، موضوعة في ثلاجة الانتظار لديه وتنتظر "التوقيت" الذي لم يحن و"الظروف" التي لا يرى أنها تهيأت حتى الآن.

لا توحي التصريحات كلّها التي يدلي بها الرئيس بأنّه يريد أخذ مبادرةٍ جدية وشُجاعة لاستعادة الدولة من خاطفيها واسترداد القرار اللبناني من اللعبة الإقليمية التي تسخِّر لبنان لمصالحها. وإذ راهن اللبنانيون على صورة الاعتدال التي تشكلت حول شخص الرئيس واعتبروا انها تختزن قوةًًً تمكنها من تجاوز الانقسام وإرغام الأطراف على التحرك نحو وسطيةٍ لا قيامة للبلاد من دونها، فإنهم فوجئوا بـ "رئيس رمادي" يستلهم قناعات العهد اللحودي لكنه يُحِلُّ الالتباس محل الفجاجة وينبئ بالعجز ونقص الحيلة محل اصطناع القوة والبطولات الذي شكل صورة "الرئيس المقاوم" الذي جثم على صدر لبنان تسع سنوات.

ليس مطلوباً من الرئيس الاصطفاف مع "14 آذار"، فلا هو منها أصلاً ولا هي تتوقع منه مناصرتها، لكن لا يحقّ له إقفال الحلقة وإحكام الطوق على المطالبين بـ"العبور إلى الدولة". وما تصريحاته الأخيرة التي يستسلم فيها لـ"منطق المواجهة" المفروض من "حزب الله" والتي لا يعترض فيها على اتصال "رفع العتب" والتدخل في الشأن الداخلي اللبناني الذي أجراه به أحمدي نجاد بعد اتصال الأخير بالأمين العام لـ"حزب الله"، إلا دليل إلى واحد من اثنين: إما عجز عن أي تمايز عن هذا المنطق يحمِّله مسؤولية الإخلال بقدرات الموقع وواجب البقاء تحت سقف دستور يعلن لبنان دولةً مستقلة ذات شرعية وكيان، وإما قناعةً بالمنطق نفسه تحوّل الرئيس طرفاً وتخرجه من صورة التوافق والاعتدال.

يكفي الرئيس سليمان ما سلَّفه لقوى الانقلاب على الانتخابات، فهو منذ الأيام الأولى لتكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة "قوطب" عليه بإعلانه رفض توقيع أي حكومة أكثرية بل أي حكومة لا ترضى عنها الأقلية وتفرض شروطها عليها، ولم يوفّر فرصةً في أسفاره للانحياز الى توجهاتها في الصراع، ولم يستخدم ما يتيحه له موقعه للبدء بتوسيع سلطة الدولة او ممارستها حقها السيادي في أكثر من موقعٍ وقرار.

حان الوقت لتعديل الميزان من غير أن ينتفض الرئيس أو يعلن ثورةً لاستعادة الدور والقرار. فهو، وببساطةٍ شديدة، يستطيع القول إنّ القرار يجب أن يُحصر في مجلس الوزراء وفي حكومة الوحدة، ثم يدعو على عجل "طاولة الحوار" لاستعجال الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان الدولة والشعب ومستقبل الأجيال وإقفال "ساحة أحمدي نجاد" المفتوحة على كلّ احتمال!

 

مع حزب الله تعلموا التحايل

طارق الحميد (الشرق الأوسط)، الاحد 21 شباط 2010

ظريف جدا التعليق الذي أدلى به عضو كتلة حزب الله النائب علي المقداد على ردود فعل بعض قيادي «14 آذار»، على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الإيراني وأمين عام حزب الله حسن نصر الله، حيث طالب نجاد في اتصاله مع نصر الله بضرورة «أن تحافظ المقاومة على أعلى درجات الجهوزية للتصدي لأي عدوان جديد»، داعيا «المقاومة إلى أن تبقى على جهوزيتها لمواجهة أي طارئ كي تمحو هذا الكيان (إسرائيل) من الوجود إذا ما ارتكب عدوانا جديدا على لبنان». وبالطبع كان رد نصر الله على نجاد واضحا لا لبس فيه وهو أن «المقاومة في وضعية مناسبة جدا ولا تخشى التهديدات الإسرائيلية».

عضو كتلة حزب الله النائب المقداد والذي تصدى للرد على مخاوف بعض قيادي «14 آذار»، من أن يتحول لبنان إلى ساحة تصفيات لمصلحة إيران، بدأ بوصف القلقين من استغلال لبنان على أنهم «الأبواق»، قائلا لهم بتهكم وغرور «إذا كنتم لا تجيدون التحليل السياسي فنطلب منكم أن تدخلوا أي مدرسة أو جامعة لتتعلموا»!

والحقيقة ان على اللبنانيين الراغبين بالتعامل مع حزب الله ألا يذهبوا الى جامعة، او مدرسة ليتعلموا التحليل السياسي، بل ان كل ما عليهم فعله هو تعلم التحايل، ليتسنى لهم فهم حزب الله، وكيفية التعامل معه، فسياق الأحداث لا يتطلب تشاطرا، او تحليلا، بل يتطلب أن يتنبه اللبنانيون جيدا لكل ما يقوله حزب الله، وبالطبع كل ما يقوله الرئيس الإيراني، لأن نجاد ونصر الله يسيران في سياق متسق.

فعندما خرج نجاد في مؤتمره الصحافي بطهران الأربعاء الماضي، وقال إنه في حال شنت إسرائيل حربا فإن «المقاومة ودول المنطقة ستسحقها»، خرج نصر الله مهددا ومتوعدا في ذات اليوم، بل بعد ساعات قليلة، مذكرا إسرائيل بأن الحرب القادمة تعني ان المطار بالمطار، والبنى التحتية بالبنى التحتية، واللافت، والغريب، أن نصر الله لم يقل في تهديده للإسرائيليين ان قصف بيروت يعني قصف تل أبيب، بل قال انه في حال قصفت الضاحية فإنه سيقصف تل أبيب، وهذا يعني ان الضاحية باتت هي العاصمة، بل وأهم، بالنسبة لنصر الله، وليس بيروت التي تفذلك وليد جنبلاط قبل أيام متحدثا عن تاريخها العروبي، وحديث نصر الله عن الضاحية له مغزى كبير، وخطير، بالطبع.

لسان حال اللبنانيين في رد فعلهم على اتصال نجاد ـ نصر الله هو ما قلته الخميس الماضي في مقال «إيران.. ليست حربنا»، وهذا صحيح، وان خرجت السفارة الإيرانية ببيان توضيحي على تفاصيل اتصال نجاد ـ نصر الله الهاتفي، فحرب إيران ليست حرب لبنان، او الفلسطينيين، او العرب، بل هي حرب ثلة حاكمة بطهران تريد إشعال المنطقة بحرب جديدة، كما أشعلتها طائفيا، وفرقة. وعليه، فان على اللبنانيين تعلم التحايل للتعامل مع حزب الله، لا التحليل السياسي، وعليهم ان يتذكروا، أن سلاح الحزب الذي يوصف بسلاح المقاومة هو نفسه الذي اشهر بوجوههم يوم احتلال بيروت.

 

لسنا خائفين من قنبلة إيران النووية

عبد الرحمن الراشد (الشرق الأوسط)، الاحد 21 شباط 2010

في زيارة حديثة قام بها أحد كبار المسؤولين الخليجيين إلى طهران، التقى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ودار بين الاثنين حديث مهم للغاية حول اتهام إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي. التهمة قد تقود إلى حصار، وربما إلى حرب كبرى أخرى في المنطقة.

يروي لي صديق متحمس ما دار، من أن الرئيس الإيراني قال للمسؤول الخليجي مستنكرا «لماذا تصدقون أننا نسعى إلى بناء قنبلة نووية؟ لسنا أغبياء حتى نفعل ذلك». قال نجاد «إن القنبلة النووية لم تنفع الولايات المتحدة اليوم في حرب أفغانستان، ولم تنقذها من هزيمة حرب العراق، ولم تحقق نصرا لأحد، ولو أننا ضربنا إسرائيل بسلاح نووي لمات من الفلسطينيين ربما أكثر من الإسرائيليين، كما أن قدرة الرد النووية عند الأميركيين والإسرائيليين كافية لتدمير إيران، وبالتالي لا يعقل أن نسعى لبناء سلاح نووي، وكل ما يقال مجرد أكاذيب ضد إيران».كلام رائع يعبر عن منطق وحكمة سياسية، لكن كلنا نعلم أن النوايا لا تقاس بالكلام، والكلام لا يطابق الحقائق الإيرانية على الأرض، فوكالة الطاقة النووية، التي تعتبر متحفظة وتحاول الابتعاد عن التهم السياسية، أعلنت هذا الأسبوع أن هناك أدلة تفتيشية جديدة تشير إلى أن إيران تتجه لتصنيع سلاح نووي. ربما الوكالة على خطأ، وربما تمالئ الأميركيين، لهذا فإن القول الفصل هو فتح المنشآت الإيرانية للتفتيش المباشر، الأمر الذي تماطل فيه حكومة نجاد وترفضه.

الحقيقة نحن لسنا خائفين من قنبلة إيران النووية كسلاح، لأنه لن يستخدم عسكريا بل كوسيلة لتغيير قوانين اللعبة. نحن خائفون من سياسة إيران التي تستخدم كل الوسائل لفرض وجودها، وما السلاح النووي إلا وسيلة لهذا الغرض. ولو كانت في مخزن صدام قنبلة نووية عندما غزا الكويت لبقيت الكويت محتلة حتى هذا اليوم، حيث يستحيل على الدول الكبرى المخاطرة بمعركة مع دولة مسلحة نوويا. ولو أن إيران قامت غدا باحتلال البحرين، وهذا أمر وارد جدا، أو استولت ميليشياتها على جنوب العراق، فلا دولة كبرى تتجرأ على منع إيران عسكريا. ويبقى أمام المجتمع الدولي إما مفاوضة طهران ومساومتها، أو معاقبتها بوسائل اقتصادية، وكلنا نعرف أنها لم تردع محتلا في السابق، ولن تردع إيران بالتأكيد.

نحن لا نخاف قنبلة إيران النووية، بل نخشى عقلية النظام الحالي في طهران الذي بدد أموال بلاده على حزب الله وحماس والحركات المتطرفة في البحرين والعراق واليمن والإخوان المسلمين، ودعم كل متطرف في المنطقة. إن رغبة نظام نجاد في التوسع والهيمنة والاستيلاء صريحة على الأرض، وحتى تنجح تحتاج إلى مظلة نووية تحميه من ردع قوة كبرى. دول الخليج التي بنت مدنا ومصانع هائلة على ضفة الخليج تصبح بوجود سلاح نووي إيراني رهينة لرغبات نجاد وحكومته المتطرفة. قد تقولون إن هذا كلام هراء لا سند له. ويمكن أن يكون بالفعل هراء، لكن لا نستطيع أن نترك المنطقة لامتحان الحقيقة، وعندما نكتشف أن الحقيقة مؤلمة تكون النتيجة قد فاتت.

صدام حسين في عام 90 استقبل أمير الكويت بالأحضان، وبعد 4 أشهر احتل بلاده وشرد أهلها. لذا دعوا عنكم وعود وتطمينات المسؤولين، ودعوا عنكم أيضا تحليلات السياسيين وآراء الكتاب أمثالي، ولنأخذ الحقائق فقط. الحقيقة الأساسية أن إيران رفضت التفتيش الكامل. ورفضت كل العروض التي تسمح لها بالتخصيب الآمن مع رقابة دائمة. رفضت حكومة نجاد اقتراح السعودية وروسيا بالتخصيب الخارجي الذي يؤمن لها كل حاجتها من الوقود النووي السلمي. رفضت حكومته أيضا التخصيب المكمل في أي دولة يثق فيها، بما فيها صديقته تركيا. رفض كل العروض لأنها فعليا توقف مشروعه العسكري. ومشروعه العسكري النووي له هدف واحد هو إنجاح مشروعه الفاشل حاليا في المنطقة، حيث ينشط في أكثر من 7 دول في المنطقة بالتخريب. نحن لا نتحدث عن دولة مسالمة مثل تركيا، بل عن نظام ثوري يريد تغيير المنطقة والهيمنة عليها، وبامتلاك سلاح نووي يصبح قادرا على فعل ما عجز عنه دون أن يرمي قنبلة نووية واحدة.

 

لبناني يناشد السلطات المساعدة لكشف قتلة ابنه في فرنسا

نهارنت/ناشد اللبناني رمزي حواط الموجود في فرنسا السلطات اللبنانية المختصة اجراء الاتصالات اللازمة لدى السلطات الفرنسية من أجل الاطلاع على التحقيق الجاري لكشف قتلة ابنه انطوني حواط (20 عاما). وكان عثر على الشاب حواط جثة مصابة بطعنات عدة في مكان اقامته في سان ويتز احدى ضواحي باريس في 12 كانون الثاني الماضي وبدت عليها آثار عنف، ولم تتضح بعد اسباب الجريمة. وكان والد حواط اعلن انه سيقدم 30 الف أورو لمن يقدم معلومات عن قتلة نجله.

 

جنبلاط: سنعمل على طي ملف بلدات بريح، عبيه وكفرسلوان

نهارنت/وصف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "زيارة النائب ميشال عون الى الجبل بانها ممتازة، مضيفا ان "اللقاء بيني وبينه كان ودياً جداً". واضاف في حديث الى صحيفة "النهار" انه سيتساعد معه وبالتعاون مع الدولة في طي ملف 3 بلدات في موضوع المهجرين هي: بريح، عبيه وكفرسلوان"، موضحا ان "توفير الاموال للمهجرين فهو من مهمة حكومة الرئيس سعد الحريري". واذ لفت الى ان "هذه الزيارة تؤكد التنوع السياسي في جبل لبنان"، اشار الى ان "عون يشكل قوة اساسية في الجبل ومناطق اخرى. وأؤيد كلامه على الانفتاح لتعيش الاجيال المقبلة في صورة افضل لتجنيب لبنان لعبة الامم والتشديد على ثقافة السلام والمحبة". واوضح ان لقاءه وعون تم صدفة في الدوحة بالسفارة اللبنانية، مكررا القول بالنسبة الى زيارته المرتقبة الى سوريا "انه عند حلول مؤشر هذه الزيارة سأعلن عن موعدها". وكانت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة ل"حزب الله" اوردت مساء السبت نقلاً عن مصادر سورية مطلعة ان "لا شيء في السياسة يمنع زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى دمشق، والمسألة مسالة توقيت لا اكثر". 

 

وزير العدل ابراهيم نجار: لن نقف محايدين إذا حاولت إسرائيل شن حرب علينا

المستقبل - الاحد 21 شباط 2010 - العدد 3574 - أكد وزير العدل ابراهيم نجار أن "لبنان الرسمي أقوى من أي فريق موجود على أرضه حتى لو كان سلاحه أقوى من سلاح الجيش"، مشدداً على "اننا لسنا مستعدين إطلاقاً أن يدمّر لبنان، لأن فلاناً يريد تسديد حسابات هو افتعلها مع فريق آخر حتى لو كان فريقاً شرق أوسطياً، ولا يمكن أن نكون فرق حساب، لذلك لن نقف محايدين إذا حاولت إسرائيل شن حرب على لبنان". واعتبر في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أمس، أن "احتجاج عائلة شمعون و"الأحرار" على زيارة (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون لضريح الشهيد داني شمعون، حق للعائلة"، مستغرباً "عدم التنسيق المسبق في هذا الإطار".

ولاحظ أن الخطاب السياسي الآتي من إيران مروراً بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن السيد نصرالله "قد تستعمله إسرائيل إذا ما أرادت اللجوء الى حرب استباقية، ولكن ليس في مصلحة أحد الذهاب نحو حرب إستباقية لا إسرائيل ولا إيران ولا سوريا. وشدد على أن "لبنان يجب ألا يكون ضحية مزايدات بعض القوى الإقليمية لأن مصالحه شيء ومصالح بعض دول المنطقة شيء آخر ولا نخضع للحسابات نفسها ولا يمكن أن نتحمّل النتائج نفسها"، مؤكداً أن "الخطاب السياسي الرسمي اللبناني مسؤول، لا يقبل النبرة العالية ومتماسك ينطلق من موقف كل اللبنانيين الرافض لأي حرب في لبنان لا يكون لنا فيها كلمة الفصل". وعن مشاركة لبنان في القمة العربية، أوضح أن "هناك تسوية ذكية في هذا الإطار تحفظ من ناحية ماء الوجه بالنسبة للذين يتضررون من هكذا زيارة، وتؤمن المصلحة العليا للدولة اللبنانية من ناحية أخرى".

واعتبر أن خطوة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إقامة عيد وطني جامع "هي إشارة حضارية ممتازة والتي على العالم الاقتداء بها"، كاشفاً أن العيد وموعده في 25 آذار سيحمل اسم "عيد بشارة السيدة مريم" وسترافقه احتفالات وصلوات مشتركة". وإذ لفت إلى أن "لجهات معينة مصلحة بإرجاء الانتخابات لاعتبارات خاصة"، أشار إلى أن "اعتماد النسبية لا يهدف إلى التأجيل". أضاف: "أنا ضد اعتماد النسبية ولكن وجدت أن مجلس الوزراء يتجه نحو إقرارها لذلك وتجاوباً مع المواقف المعلنة دعوت الى تحسين النظام النسبي".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الانتخابات ستحصل في موعدها في مطلع حزيران المقبل"، متوقعاً "نقاشاً طويلاً داخل مجلس النواب حول الإصلاحات ولا سيما النسبية، لكن هذا لا يمكنه أن يعطل الاستحقاق البلدي". واعتبر أن "طاولة الحوار تضطلع بمهام خطيرة جداً وفي حال لم تنعقد فموضوع السلاح يجب أن يبحثه مجلس الوزراء".

وعن التحقيقات الجارية بالنسبة إلى تحطم الطائرة الأثيوبية، ذكّر بأن "الحكومة ستصدر كتاباً أبيض تشرح فيه كل تفاصيل تحطم الطائرة منذ اللحظة الأولى، وقال إنه سيكون كافياً وشافياً"، مشدداً على أن "التحقيق سري ولا يجوز أن نرسل جزافاً الاتهامات والاستنتاجات إلا بعد صدور النتائج النهائية".وأوضح أن "لا جديداً في ما خص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، نافياً أن يكون هناك أي خطر حول التمويل". وكشف أن "هناك دولاً معنية بالمحكمة لم توقع اتفاق التعاون معها لأسباب عائدة إليها، إلا أن ذلك لا يشكل خطراً على المحكمة".

وأيد "المصالحات الحاصلة على الساحة المحلية". وشدد على أن "ثورة الأرز وهي حالة دائمة وجدت لتبقى ورموزها مستمرون على خطابهم السياسي". ولفت إلى أن "ورشة تطهير القضاء مستمرة وإن لم يكن هناك حديث يومي في الإعلام". واعتبر أن "المسؤولية خطيرة جداً على كل أجهزة التحري والتحقيق والمخابرات التي عليها أن تسعى للكشف عن مصير جوزيف صادر، لأنه من غير المعقول مرور أكثر من سنة على اختطافه من دون أي خيط".

 

العماد عون في عشاء لهيئة المهندسين في "التيار الوطني" في الحبتور: نحن غير فاسدين ونرفض هذا الاتهام من اي موقع جاء ديني او سياسي او اجتماعي

وطنية - 21/2/2010 اقامت هيئة المهندسين في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في فندق الحبتور، في حضور رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وزير الاتصالات شربل نحاس، والنواب: سيزار ابي خليل، غسان مخيبر، حكمت ديب، ابراهيم كنعان، نبيل نقولا، ناجي غاريوس، سليم سلهب وسيمون ابي رميا، الوزير السابق ماريو عون، والقياديين: بيار رفول، روي هاشم، زياد اسود، نقيبي المهندسين السابقين عصام سلام وصبحي البساط، نقيب مهندسي الشمال السابق فؤاد ضاهر.

العماد عون بعد كلمة لرئيس هيئة المهندسين المهندس ايلي خوري، والتي شدد فيها على "حق اللبنانيين في البلديات والمستشفيات والمدارس"، تحدث العماد عون مشددا على موضوع الفساد، و"تغلغله في الدولة"، وقال: "اخشى ان يكون جمهور الفساد اكثر من جمهور الاصلاح". واذ تناول ما حصل في الجامعة الانطونية في بعبدا منذ فترة، قال: "الفضيحة في جامعة الانطونية في بعبدا ان الانسة باسكال لحود تكلمت عما يقال عن المجتمع اللبناني والفساد فيه، فصمت الجميع عن اهانة الشعب اللبناني لكنهم تحركوا عندما كان الحديث عن مسؤولين وهذا غير مقبول، فهل نحن فاسدون؟ هذا غير مقبول". اضاف: "ان كل من يتكلم عن الفساد ولا يقاومه هو فاسد، وكل من يعمم ان الطبقة السياسية فاسدة هو فاسد وكاذب، نحن غير فاسدين ونرفض هذا الاتهام من اي موقع جاء، ديني او سياسي او اجتماعي". وقال: "اما عن دورنا في المجتمع، المهندس ليس مهندسا فقط وله دور وطني وعنده نقاط تماس مع المجتمع، لذلك عليه ان يقاوم ويرد الفساد ويحاسب، واقول لكم اليوم علموا الناس على المحاسبة، علينا ان نعلمهم على المحاسبة، وان يغيروا مجتمع الفساد، عن طريق التوعية وارشاد المجتمع وبهذا نكون قد قمنا بدورنا الريادي والقيادي على اكمل وجه".

 

النائب رعد: إسرائيل تدرك ان الاعتداء لم يعد نزهة وكلفته باهظة جدا

وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "ما قاله الامين العام ل"حزب الله" عن اذا ضربتم ضربنا واذا قصفتم قصفنا وحدد الكثير من المواقع والبنى التحتية بالاسم, هذا الامر يعرفه العدو ويعرف ان المقاومة بلغت هذا المستوى من القدرة على الرد"، ورد "سبب التكتم في الكيان الاسرائيلي على ما قاله سماحة الامين العام للحزب الى انه بنظرهم الأهم من التهديدات التي اطلقها الامين العام هو صدقية المهدد لان الاسرائيلي بات واثقا من ان هذا الرجل لا يقول ما لا يستطيع ان يفعله ولذلك ترتعد فرائسهم".

وقال في احتفال اقامه "حزب الله" في ذكرى الشهداء القادة والذكرى السنوية للشهيد القائد عصام مطر في حسينية بلدة اللوبيا قضاء الزهراني: "الاسرائيلي لن يستطيع ان يبلغ مستوى الوتيرة من التقدم التي تحققها المقاومة لان المقاومة جادة في الحفاظ على وطنها وسيادتها وامن شعبها وعن الدفاع عن ارضها وبلدها لاننا نعرف ان العدو كلما شعر منا بالضعف كلما تجرأ على شن حرب، اذا حتى تقطع الطريق على امكانية ان يتحفز العدو لشن حرب عليك عليك ان تكون قويا. بكل بساطة نحن نكون اقوياء لنمنع العدوان عنا ونمنع العدو من ان يفكر بالاعتداء علينا وهو يدرك ان الاعتداء لم يعد نزهة واصبحت كلفته باهظة جدا وبعد انتصار تموز الوجود الاسرائيلي اصبح على المحك".

وعن الوضع الداخلي قال: "نحن نسعى الى ان تكون هناك جدية كاملة وقد شاهدنا وتفاءلنا وشكرنا الدولة اللبنانية بكافة مسؤوليها حين تصدت بالشكل الذي استطاعت ان تتصدى من خلاله لادارة ازمة الطائرة المنكوبة، لاول مرة على الاقل شاهدنا ان كل الدولة مهتمة بهذا الموضوع. هناك أخطاء وملاحظات هنا وهناك لكن هذا لا يمنع من ألا نقول بان الدولة حضرت واهتمت وتابعت هذا الامر. دعونا نهتم باوضاعنا من الاتصلات والكهرباء والضمانات الصحية والطرقات بذات الجدية التي تعاملنا بها مع حالات سابقة واذا لم نفعل ذلك فاننا نكون نهدر الفرص".