المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
24  شباط/2010

إنجيل القدّيس متّى7/1-12

لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم. مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ بَلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. لا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ أَو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ فَكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء.

 

قاسم: التحرير لا يتم إلا عبر المقاومة وإسرائيل خطر على أوروبا

نهارنت/إعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "التسوية سراب، وإسرائيل أسوأ من النازية، وهي تتصدر الإجرام الدولي برعاية من الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى".ورأى قاسم أنّ "أخبار إسرائيل اليومية من قتل واحتلال واغتيالات واعتداء على المقدسات، لا ينل أيّ ردّ فعل، فيما لو ارتكبت أي دولة أو جهة في منطقتنا عملاً واحداً مما تفعله إسرائيل، بل لو صرحت بنيّتها ارتكابه، لاجتمع مجلس الأمن وتداعت الدول الكبرى لعقوبات صارمة بالحد الأدنى، أو شنِّ حرب استباقية ضد الخارج عن القانون الدولي".

كما شدّد على عدم الإمكانية على "التفرج على جرائم اسرائيل، ولا التعويل على عدالة المجتمع الدولي، فما أخذ بقوة الإحتلال لا يسترد إلا بقوة المقاومة، ولن يكون مسار المقاومة سهلا، إذ سيضع الأعداء كل العراقيل في طريقها، والرد بإبقاء البوصلة موجهة ضد العدو الإسرائيلي، وعدم التلهي بأبواق الفتنة أو أصوات المحبطين، ومع الإنجازات والانتصارات والصمود، يتراكم التغيير لمصلحة حقنا في أرضنا واستقلالنا وحريتنا". من جهة أخرى، أوضح قاسم أنّ "أوروبا أمام امتحان التعامل مع استغلال إسرائيل لجوازات سفر بلدانها لارتكاب أعمال إجرامية، كما حصل في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي"، فرأى أنّ كلمات الإدانة لا تكفي، بل لا بد من إجراءات وعقوبات، لأنّ ما فعلته إسرائيل يهدد الأمن الدولي، ويظهر خطرها على كل دول العالم. فإسرائيل ليست خطراً على الفلسطينيين فقط، ولا على العرب والمسلمين فقط، إنما هي خطر على أوروبا التي تبتزها بالمحرقة، وتستغلها للإحتلال والتوسع". وعلى جانب آخر، أعاد قائد اليونيفيل في الجنوب ألبرتو أسارتا كويفاس، التأكيد على ضرورة استكمال المباحثات حول الإنسحاب من القسم الشمالي لبلدة الغجر، والمنطقة المجاورة للخط الأزرق، وفقًا للقرار 1701". 

 

وزير الخارجية في طليعة المرشحين للتغيير  

مداولات في الكواليس تبحث في تعديل حكومة الحريري

السياسة/يتداول أقطاب في السياسة اللبنانية مع القريبين منهم وراء الكواليس آراء في احتمال إجراء تعديل وزاري يشمل عدداً من الوزراء, بعدما تبين خلال مئة يوم من عمر حكومة الرئيس سعد الحريري أنها عاجزة عن اتخاذ قرارات وتسجيل إنجازات بسبب تركيبتها التوافقية التي تفترض موافقة جميع الأطراف على أي قرار أو تعيين, مما حال ويحول دون ملء شواغر ستدهم الإدارة وقطاع الأمن قريباً. وذكر موقع "إيلاف" الالكتروني, أمس, أن في مقدم الوزراء المرشحين لشمولهم بالتعديل وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي, وذلك لأسباب متعددة يأتي في طليعتها عدم رضا الجهة التي أتت به إلى الحكومة, أي ثنائي حركة "أمل"   "حزب الله", عن أدائه في عدد من القضايا, وهو الآتي فجأة من عالم التعليم الجامعي إلى أعلى منصب ديبلوماسي في البلاد من دون المرور بمرحلة تمهيدية. ويسوق بعض مصادر المعلومات مثلاً أن الوزير الشامي تسبب بحرج للبنان عندما سأل وزير خارجية قبرص حيث كان برفقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارة رسمية, "لماذا لا توافقون على اعتماد الحل الفديرالي لحل مشكلتكم مع القبارصة الأتراك?". فصدم نظيره القبرصي بالسؤال وسأله في المقابل "لماذا لا تعتمدون أنتم في لبنان الحل الفديرالي?". وما لبثت الديبلوماسية القبرصية أن وجهت سؤالا استيضاحيا إلى مراجع أعلى من الشامي فحواه "هل أنتم كدولة عضو في مجلس الأمن تشغل مقعداً غير دائم تؤيدون الحل الفديرالي للأزمة القبرصية?", وجاء الجواب بالطبع لا. إلى ذلك, ألزم وزير الخارجية والمغتربين صلاحيات له في الوزارة لقريبين منه مستشارين من خارج الوزارة تسبب بعضهم بمشكلات مع كبار الموظفين, ما أدى إلى شل العمل في بعض المواقع الحساسة وإلى أجواء غير طبيعية في العلاقة بين المركز في بيروت والسفراء في الخارج. كما تلكأ عن مرافقة مسؤولين في زيارات رسمية شديدة الأهمية بالنسبة إلى "أمل" و"حزب الله" اللذين يتمسكان بوزارة الخارجية بغية الإطلاع بدقة على ما يجري في سياسة لبنان الخارجية والتأثير فيها. ليست الخارجية سوى إحدى الوزارات المرشحة لتشهد تغييرا, لكن الفارق بين وضع الشامي وآخرين من زملائه في الوضع نفسه, أنهم ليسوا موضوعين تحت المجهر بسبب الدور الثانوي لوزاراتهم, إذ تقتصر الشكوى من ضعف أدائهم على همهمات في الدوائر الضيقة لقيادات الأحزاب التي أتت بهم إلى الوزارة.

لكن مسألة إجراء التعديل الحكومي تظل مرتبطة بالجو السياسي العام, وهي طبعاً لن تكون في حال طرحها من أجل تحسين إنتاجية الحكومة بل لإعادة أجواء التجميد إلى العلن وطرح الخلافات السياسية الرئيسية, مثل الموقف من سلاح "حزب الله" وغيره, على بساط البحث مجدداً.

 

اعتبر أن الأمن العام بات "جزيرة أمنية"  

كبارة يطالب سليمان برفع الغطاء عن اللواء جزيني

بيروت - وكالات: إعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب محمد كبارة أنَّ "مديرية الأمن العام تحولت إلى جزيرة أو مربع (مديرها العام اللواء) وفيق جزيني الأمني", مضيفاً "لطالما نادينا بوضع حد للجزر والمربعات الأمنية في البلاد, وأن تكون مؤسسات الدولة واجهزتها هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن أمن المواطن والساهرة الوحيدة على تأمين حاجاته وتيسير شؤونه, وبعد خمسة أعوام على نهاية زمن الوصاية وبدل تحقيق ذلك, نرى العكس يتحقق". ورأى كبارة في تصريح صحافي, أمس, أنَّ "الأمن العام أصبح جهازاً للأمن الخاص تابعاً لشركة تتملك معظم أسهمها الجهات التي تعين المدير, وهو يرعى مصالحه ومصالح مالكي الشركة, موضحاً أن "مدير عام الأمن العام يتصرف وكأن هذه المؤسسة لقطاع خاص به وبمن اختاره لها".

ولفت كبارة, وهو نائب عن طرابلس, إلى أنَّ هذه المدينة "ظلمت مرة أخرى في هذه المؤسسة التي بات المنتسبون إليها من أبناء المدينة قلة, ولا يعكس حجم الكفاءات التي تزخر بها عاصمة الشمال, وهذا يضاف إلى أنَّ العاملين في هذه المؤسسة من المدينة يجري إبعادهم عن دائرة طرابلس التي لا دور لأبناء طرابلس فيها", مضيفاً "لا ننسى تلك التحقيقات الدائمة والمفتعلة لطالبي جوازات السفر وتجديدها من الملتحين, حتى تولدت عندنا قناعة بأنَّ مناطقنا تتعرض لأعمال قمعية وأساليب بوليسية تهدف إلى خدمة أغراض مشبوهة ومصالح خارجية". وإذ شدد على أنَّ "من واجب حكومة الوفاق الوطني أن تضع هذا الجهاز الأمني ومسؤوليه تحت مجهر الرقابة, لأن تصرفاته تنذر بوجود مخطط لضرب هذا الوفاق الحديث العهد", دعا كبارة وزير الداخلية والبلديات زياد بارود إلى "وضع حد حاسم لما يجري, وأن لا يسمح لهذا المدير بتحويل الأمن العام إلى نموذج سيء تحتذي به المؤسسات الأخرى تحت مظلة الحماية السياسية التي يجب أن ترفع عنه وعن غيره من المسيئين إلى الدولة ومؤسساتها". وختم كبارة بدعوة الرئيس ميشال سليمان أيضاً إلى "رفع الغطاء الرئاسي عن هذا الموظف الذي يحسب نفسه عليه ليكون خارج المساءلة والمحاسبة".

 

وفد قيادي منه قد يكون برئاسة نصر الله وآخر من حركة "أمل" برئاسة بري يلتقيان نجاد في دمشق غداً  

"حزب الله": إنشاء "قوة ضاربة للخط الأزرق" يُحلنا من التزام الـ1701

"السياسة" - خاص: استبق "حزب الله" صدور تقرير الأمم المتحدة بشأن القرار ,1701 المنتظر نهاية الشهر الجاري, وطلب من وزارة الخارجية التدخل الفوري مع الأمين العام بان كي مون و"تحذيره" من مغبة المطالبة بإنشاء "قوة ضاربة للخط الأزرق" ("بلو لاين تاسك فورس") و"قوة احتياط", وكذلك تحذيره من التدخل في الشأن اللبناني في ما خص الدعوة إلى استكمال الحوار الوطني لحل مشكلة السلاح غير الشرعي. وكشف مصدر ديبلوماسي لبناني أن وزارة الخارجية اللبنانية تلقت هذه "التحذيرات" من قبل أحد وزراء "حزب الله", الذي أكد أن أي تغيير في قواعد الاشتباك ل¯"اليونيفيل" أو إنشاء قوة جديدة سيجعل الحزب في حل من التزامه القرار الدولي, وسيحول "اليونيفيل" إلى موضع شبهة.

ولم يجد الحزب جواباً عند وزير الخارجية علي الشامي أو غيره, نظراً لحساسية الموضوع, فيما أوضح مسؤولو الخارجية أن لبنان أبلغ بان كي مون بالطرق الديبلوماسية موقفه الرسمي من تنفيذ القرار 1701 وأن إسرائيل هي التي تخرقه باستمرار, ولا تستطيع الوزارة أكثر من ذلك.

وعلمت "السياسة" من مصادر مطلعة أن بان كي مون استمع قبل أسبوعين إلى ملاحظات قوة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان خلال اجتماع تقييمي لعمل قوات الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم, وتضمنت شكاوى هذه القوة من عدم قدرتها على تأدية مهمتها لأن إسرائيل و"حزب الله" يحولان دون ذلك.

وقرر أخذ ذلك في الاعتبار عندما يضع تقريره, ولكنه استبق ذلك بإطلاق مواقف دعا فيها كل الأطراف إلى الإفادة من فرصة وجود القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان, وحذر من أن الانتشار الحالي لهذه القوة لا يمكن أن يستمر إلى الأبد, وأن الافتقار إلى التقدم في عملية التوصل إلى وقف دائم للنار يهدد بالقضاء على وقف الأعمال العدائية, على رغم "التقدم الكبير" الذي أحرز منذ صدور القرار 1701. وأبلغ بان كي مون أعضاء مجلس الأمن موقفه الشخصي مما يجب فعله لتنفيذ القرار 1701 وخصوصاً ضرورة إنشاء "قوة ضاربة للخط الأزرق" (بلو لاين تاسك فورس) تتولى قمع وردع أية خروقات للقرار, سيما نقل الأسلحة والمتفجرات وغيرها إلى منطقة جنوب الليطاني, و"قوة احتياط" تساندها.

وأكد أن "الانتشار الحالي ل¯"اليونيفيل" وأصولها ومواردها لا يمكن أن تستمر إلى الأبد, وأن الافتقار إلى التقدم في تنفيذ مهامها يهدد بالقضاء على قرار وقف الأعمال العدائية".

في سياق متصل, تشخص الانظار الى دمشق التي تستعد لاستقبال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد غداً الخميس, حيث سيبحث مع نظيره السوري بشار الأسد في العلاقات الثنائية ومختلف قضايا المنطقة, وقد يستمع إلى مقترح سوري بشأن تسوية الملف النووي الإيراني, سيما أن وزيراً فرنسياً حمل أخيراً إلى دمشق رسالة تتضمن مطالبة بوساطة سورية.

وتوقفت المصادر المراقبة عند المعلومات المتداولة عن برنامج لبناني أعد للرئيس نجاد خلال زيارته دمشق أكثر مما هو برنامج سوري أو فلسطيني, إذ كشفت معلومات ل¯"وكالة الأنباء المركزية" ان الرئيس الايراني خصص نصف زيارته للقاء القيادات اللبنانية والفلسطينية, التي ستشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيزور العاصمة السورية على رأس وفد من حركة "أمل". كما سيلتقي نجاد وفدا من قيادة "حزب الله" من دون أن يتأكد بعد ما اذا كان الوفد برئاسة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله أم لا.

وعلى أجندة لقاءات نجاد أيضاً قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة الفلسطينية, كحركة "حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" والفصائل الأخرى الموجودة في دمشق.

 

تغيير الوضع الحالي يثير قلق نظام دمشق رغم انفتاح واشنطن عليه  

اتفاق خفي بين إيران و"حزب الله" على توريط سورية في حرب إقليمية

 سورية تخشى من أن يدفع نشر الصواريخ الأميركية في الخليج  إيران الى نقل التوتر إلى مناطق أخرى

 بدء إيران في تخصيب اليورانيوم وتهديدها بإغلاق مضيق هرمز يعني التصعيد المستمر

القاهرة - محمد عباس ناجي: السياسة

 دخلت أزمة الملف النووي الايراني مرحلة جديدة ربما تنتهي بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية. فقد بدأت ايران في تبني سياسة متشددة مع الغرب في برنامجها النووي. ففي مقابل المهلة التي حددتها الولايات المتحدة الأميركية لايران للرد على اتفاق "تبادل اليورانيوم" والتي انتهت في 31 ديسمبر الماضي, منحت ايران بدورها مهلة الى مجموعة "5+1" انتهت بنهاية شهر يناير الفائت, لقبول عرضها المضاد لمشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج, قبل أن تبدأ التخصيب بنسبة 20 في المئة لاستخدام الوقود النووي في مفاعل طهران للأبحاث الطبية.

وقد بدأت ايران فعلا في تنفيذ تهديدها, حيث أعلنت عن بدء العمل على انتاج وقود مخصب بنسبة 20 في المئة باستخدام أجهزة الطرد المركزي, ملوحة بأنها لن توقف عمليات التخصيب قبل أن تتسلم الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران. لكن الأهم من ذلك, هو أنها جددت تهديداتها مرة أخرى باتخاذ اجراءات رادعة منها اغلاق مضيق هرمز في حال تعرضها لضربة عسكرية, وهو ما جاء على لسان اللواء يحيى رحيم صفوي المساعد العسكري ومستشار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية على خامنئي الذي قال, في 16 فبراير الحالي, أن ايران تسيطر على مضيق هرمز وأنها لن تتردد في اغلاقه اذا تعرضت لاعتداء.

هذا التصعيد الايراني سوف يدفع الغرب حتما في اتجاه تصعيد لهجته مع ايران والتفكير في استخدام الآلة العسكرية كخيار أخير لتسوية أزمة الملف النووي الايراني, لاسيما أن نجاح ايران في رفع نسبة التخصيب الى 20 في المئة, معناه تمكنها من تجاوز عقبات كثيرة في سبيل الوصول الى امتلاك السلاح النووي, لاسيما أن الوصول الى نسبة ال¯20 في المئة يحتاج الى عام وما بين 1000 و1500 جهاز طرد مركزي, بينما الوصول الى نسبة ال¯90 في المئة التي تتيح امتلاك القنبلة, يحتاج الى نصف عام فقط ومابين 500 و1000 جهاز طرد مركزي. زد على ذلك أن هذا التصعيد الايراني أنتج ضغوطا داخلية على الادارة الأميركية لدفعها الى تبني خطاب أكثر تشددا تجاه ايران, فضلا عن أنه زاد من نشاط جهود بعض المنظمات اليهودية لاقناع ادارة أوباما بالتخلي عن الأداة الديبلوماسية في التعامل مع ايران, التي رفضت كل المبادرات التي طرحتها واشنطن للتوصل الى تسوية سياسية للأزمة.

من هنا يمكن تفسير التصعيد الأميركي الأخير ضد ايران والذي بدا جليا في مؤشرات ثلاثة: أولها, التحول الملحوظ في سياسة ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ازاء ايران والذي انعكس في خطاب "حالة الاتحاد" في 28 يناير الفائت, حين حرص أوباما على التشدد تجاه ايران, بتحذيره قادة ايران من مواجهة عواقب متزايدة لتصرفاتهم فيما يواصلون تجاهل التزاماتهم, مشيرا الى أن "الجهود الديبلوماسية ساهمت في تعزيز قبضتنا في التعامل مع تلك الدول التي تصر على انتهاك الاتفاقات النووية في سعيها للحصول على مثل هذه الأسلحة النووية".

وثانيها, التحذيرات التي وجهها العديد من القادة العسكريين الأميركيين وعلى رأسهم قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس لايران من مغبة تصعيدها في الملف النووي. حيث قال بترايوس أنه سيكون من غير المقبول تماما ألا تفكر القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن المنطقة في سيناريوهات محتملة وأن تضع خططا للرد على مجموعة متنوعة من الأوضاع الطارئة في ايران, مشيرا الى أن قصف منشآتها النووية "ممكن بالتأكيد". 

أما المؤشر الثالث والأهم فهو اعلان واشنطن عن احتفاظ البحرية الأميركية بسفينتين حربيتين على الأقل ترابطان دائما في مياه الخليج العربي, وهما مزودتان بأنظمة "ايجيس" للدفاع الصاروخي الى جانب ثماني بطاريات صواريخ من طراز "باتريوت" في أربع دول في المنطقة هي: قطر والامارات والكويت والبحرين, بواقع بطاريتين في كل دولة.

 سورية ومخاطر الحرب

هذه التطورات في مجملها كانت محط اهتمام ودراسة داخل دوائر صنع القرار في سورية التي بدأت في التحرك من أجل مواجهة التداعيات المحتملة لهذا التوتر المتصاعد بين ايران والغرب. ورغم أنها سارعت الى ابداء دعمها لايران بعد نشر أنظمة الصواريخ الأميركية في الخليج, مؤكدة على لسان وزير دفاعها العماد علي حبيب أن "العدو واحد وهو يستهدف ايران وسورية وفصائل المقاومة", الا أنها تعتقد أن هذه الخطوة الأميركية معناها احداث خلل هائل في موازين القوى الاقليمية في منطقة الخليج لغير مصلحة حليفتها الستراتيجية ومصدر دعمها الأساسي ايران, بما يمكن أن ينتج تداعيات سلبية عديدة على مصلحتها.

 أول هذه التداعيات, هو احتمال انفلات الأوضاع في المنطقة باتجاه الحرب, حيث يمكن أن يغري هذا الخلل العديد من القوي, لاسيما اسرائيل, لشن ضربة عسكرية ضد ايران, وهو ما يمكن أن يحدث نتائج صعبة الاحتمال منها على سبيل المثال سقوط النظام الايراني الذي يواجه أزمة داخلية طاحنة بفعل الاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو من العام الماضي, فضلا عن حالة الاستياء الشعبي العام نتيجة الأزمة الاقتصادية التي فشلت الاجراءات الحكومية في الوصول الى حلول فعالة لها أو على الأقل تقليص حدتها, وهنا ستجد سورية نفسها من دون حليفها الذي استطاعت من خلاله استيعاب الضغوط التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة, قبل أن تبدأ الولايات المتحدة وبعض القوى الاقليمية الأخرى في الانفتاح عليها من جديد بهدف فك ارتباطها بايران والمنظمات الراديكالية في كل من لبنان وفلسطين فضلا عن حلحلة بعض الأزمات الاقليمية في المنطقة لاسيما في العراق ولبنان.

بعبارة أخرى, تعي دمشق جيدا أن ايران هي ورقتها الرابحة في مواجهة خصومها, ومن ثم فان فقدانها يعني امكانية عودة أزمة دمشق مع المجتمع الدولي الى مربعها الأول وتقليص أهمية دورها الاقليمي الذي تعول عليه بعض القوى الدولية في العديد من الملفات الشائكة. وقد بدا ذلك جليا في الزيارة الأخيرة التي قام بها مسؤول الملف النووي الايراني في الادارة الأميركية ويليام بيرنز الى دمشق في 17 فبراير الحالي, والتي تعمدت الولايات المتحدة أن تتزامن مع قرار تسمية سفيرها الجديد في دمشق روبرت ستيفن فورد, وهو أول سفير أميركي في دمشق منذ سحب السفيرة الأميركية في فبراير 2005, في اشارة لها مغزاها, مفادها أن عودة الدفء للعلاقات بين سورية والولايات المتحدة مرتبط في المقام الأول بتقليص علاقات دمشق مع طهران أو على الأقل عدم وضع عراقيل أمام الجهود الأميركية لفرض عزلة اقليمية على ايران بسبب طموحاتها النووية, فضلا عن اغلاق الطريق أمام امدادات السلاح الايرانية ل¯"حزب الله" في لبنان.

وبالطبع فان الانفتاح الدولي والاقليمي على دمشق لا يخلو بدوره من مصالح مهمة للأخيرة يمكن حصرها في اثنتين: الأولى, تدعيم مساعي دمشق لاجراء مفاوضات مع اسرائيل لاستعادة الجولان بالاستعانة بجهود الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا تحديدا, وهو ما أكد عليه الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مع بيرنز بقوله ان على الولايات المتحدة اتخاذ سياسات تدفع باسرائيل للقبول بمتطلبات السلام. والثانية, تحاشي امكانية مواجهة شبح تأسيس محكمة دولية جديدة للتحقيق في جرائم العنف في العراق, بعد أن طالبت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بذلك للكشف عن المتورطين في العمليات الارهابية التي شهدها العراق في أغسطس الماضي, واتهمت بغداد فيها عناصر بعثية قادمة من سورية.

وثانيها, أن من شأن هذا الخلل الستراتيجي في المنطقة تدعيم قوة ومكانة بعض القوى الاقليمية في المنطقة خصوصا السعودية, وهو ما لا تراه دمشق في غير مصلحتها, رغم التقارب الملحوظ في العلاقات بين الطرفين والذي دشنته المصالحة الشهيرة بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في القمة الاقتصادية العربية الأولى التي عقدت في الكويت في 19 يناير العام 2009 .اذ ان دمشق تضع في اعتبارها أن السعودية احدى أهم أعضاء ما يسمى "محور الاعتدال" الذي حاول تضييق الخناق عليها في السابق لفك تحالفها مع ايران, وبالتالي فان تحولها الى قوة اقليمية كبرى في المنطقة يمكن أن يخصم من مكانة دمشق, ويضيق من حرية الحركة وهامش المناورة المتاح أمامها, وهو ما قد يجبرها على تقديم تنازلات في العديد من الملفات الشائكة التي تعتبر فيها رقما مهما ولاسيما الملفين العراقي واللبناني.

هذه المخاوف السورية تكتسب وجاهتها مع الوضع في الاعتبار دخول العلاقات بين ايران والسعودية مرحلة من التوتر والاحتقان الشديد بسبب التباين في مواقف الطرفين تجاه العديد من الملفات الاقليمية, فضلا عن الاتهامات التي أطلقها أطراف ايرانية للسعودية بدعم المعارضة الداخلية ضد النظام الايراني, والمشاركة في الجهود الدولية لحصار ايران من خلال مساعدة الولايات المتحدة على خطف العالم النووي الايراني شهرام أميري خلال تأديته مناسك العمرة, والذي يبدو أنه كان وراء المعلومات التي كشفتها أجهزة الاستخبارات الغربية حول المنشأة النووية في مدينة قم والتي وضعت ايران في موقف حرج مع الغرب ودعمت جهود واشنطن لتكوين حشد دولي لفرض عقوبات عليها بحجة عدم تعاونها بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وثالثها, أن ذلك يدعم مصالح مصر التي تتسم علاقاتها مع سورية بالتوتر المستمر, خصوصا في ملف المصالحة الفلسطينية, وقد بدا ذلك جليا في الفترة الأخيرة, من خلال تدخل السعودية لقطع الطريق على المساعي التي بذلتها سورية لعرقلة الجهود المصرية لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية, عن طريق محاولة تنظيم لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في دمشق, حيث طلبت السعودية من مشعل خلال زيارة الأخير الى الرياض, والتي تمت بضوء أخضر سوري بعد ترطيب الأجواء بين الرياض ودمشق, بأن يتم توقيع الاتفاق في القاهرة, كما دعت أبو مازن الى عدم اهدار الجهود المصرية بتوقيع الاتفاق خارج القاهرة.

 اتفاق خفي بين ايران و"حزب الله"

الأهم من ذلك, هو أن سورية تخشى من أن يؤدي نشر الصواريخ الأميركية في الخليج الى دفع ايران الى نقل التوتر لمناطق أخرى من خلال تسخين الساحة اللبنانية بالاتفاق مع "حزب الله", وهو ما بدا جليا في حرص كل من ايران و"حزب الله" على التصعيد ضد اسرائيل بشكل متزامن, حيث أكد الرئيس الايراني أحمدي نجاد على أن "اسرائيل تستعد لشن حرب في الربيع أو الصيف", مشيرا الى أن "المقاومة ودول المنطقة ستسحقهم", فيما هدد الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله اسرائيل بقصف بنيتها التحتية, اذا هاجمت لبنان, مؤكدا أن الحزب يملك القدرة على ذلك, وأنه لا يريد الحرب, لكنه سيرد على التهديد بالتهديد.

خشية سورية من هذا السيناريو نابعة من اعتبارين: أولهما, أن نشوب الحرب على الساحة اللبنانية في هذا الوقت ليس في مصلحة سورية, خصوصا أنها ستكون في هذه الحالة مضطرة الى الدخول في الحرب لاثبات التزامها بالتحالف الستراتيجي مع ايران. وبالطبع فان ذلك كفيل بفرملة الاندفاعة الأميركية والغربية عموما للانفتاح عليها, بشكل يمكن أن يهدد الجهود الحثيثة التي بذلتها في السنوات الأخيرة بهدف فك عزلتها الدولية وتحاشي شبح المحاكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, فضلا عن فتح نافذة مفاوضات جديدة مع اسرائيل قد تنتهي باستعادة هضبة الجولان.

وثانيهما, أن سورية تخشى من وجود اتفاق خفي بين ايران و"حزب الله" على توريطها في أي حرب مقبلة في المستقبل, من خلال تعمد نقل الحرب فورا من شمال نهر الليطاني الذي يشكل خط الدفاع الأول في الأراضي اللبنانية بعد فقدان الجنوب الذي توجد فيه القوات الدولية, الى منطقة البقاع المحاذية للحدود السورية, وذلك لتحقيق هدفين: الأول, اجبار دمشق على التدخل عسكريا لحماية خاصرتها الرخوة التي تتمثل في منطقة البقاع من دخول القوات الاسرائيلية, لاسيما بعد اعلان تل أبيب أن احتلال كامل منطقة البقاع شرط من شروط القضاء على "حزب الله". والثاني, قطع الطريق على مواصلة مفاوضات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسورية, التي أثارت قلقا بالغا لدى طهران التي تدرك جيدا أن ثمن استعادة دمشق لهضبة الجولان هو فك تحالفها مع ايران وكل من "حزب الله" اللبناني وحركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطينيتين.

 خيارات سورية ضيقة

وفي كل الأحوال, فان ما سبق في مجمله يكشف عن حقيقة مهمة مفادها أن التطورات الحالية التي تشهدها أزمة الملف النووي الايراني كفيلة بتغيير الوضع الستراتيجي الحالي في منطقة الشرق الأوسط الذي يبدو مريحا لسورية, لأنه يسمح باحتفاظها بأوراقها الاقليمية كاملة, واستمرار سياسة "الأحلاف المفتوحة" التي تنتهجها وحصلت بموجبها على مكاسب عديدة دون أن تقدم تنازلات كبيرة.

واللافت في هذا السياق هو أن أكثر ما تخشاه سورية في الوقت الحالي هو أن تدفع حالة التوتر والاحتقان الحالية والتي تنذر بنشوب مواجهة عسكرية في المنطقة طرفي الأزمة أي ايران من جهة وكل من الولايات المتحدة واسرائيل من جهة أخرى, الى البحث عن حلول أخرى لها, ومن ثم الاتجاه الى ابرام "صفقة كبرى" حول الملف النووي الايراني, يتم بمقتضاها قبول ايران اتفاق "تبادل اليورانيوم", مقابل حصولها على حوافز سياسية واقتصادية وستراتيجية متمثلة في الحصول على مكانة اقليمية مرموقة بقبول اقليمي ودولي.

ومن دون شك فان هذه المكاسب المحتملة التي ستحصل عليها ايران لن تكون بدون ثمن, والذي سيتركز في هذه الحالة على تقليص حدة التوتر في العلاقات بين ايران واسرائيل تحديدا وربما تطويرها في المستقبل, فضلا عن انهاء دعم ايران للمنظمات والنظم الراديكالية في المنطقة وعلى رأسها سورية.

 

عن "واقعة الحكمة" – 2

إيلي فواز، الثلاثاء 23 شباط 2010

   ليس من الممكن ترك "سفر" النائب نبيل نقولا في "واقعة الحكمة" يمر من دون تعليق لما يحتوي من تناقض في شكل ومضمون كلمته وميثاق التيار "الوطني الحر" الذي ينتمي اليه بالاضافة الى الجمع بين جهالة بالمفاهيم الدينية دفعته إلى الإعتقاد بان "زمن الصوم" عند الطوائف المسيحية هو "زمن المقاومة" وأن السيد المسيح "شهيد" على يد اليهود.

نقولا اعتبر في إحتفال لـ"حزب الله" ان "مناسبة تكريم شهداء "حزب الله" هي كمناسبة الصوم وأن المسيح قاوم الشر واليهود وأن أول شهيد سقط ضد اليهود هو السيد المسيح".

ولاقى الإحتفال الذي أقيم في مدرسة الحكمة – جديدة 15 شباط الحالي وشارك فيه نقولا لمناسبة تكريم شهداء "حزب الله"، لاقى الكثير من الاعتراضات، خصوصاً أن قاعة المدرسة استؤجرت سابقا تحت عنوان الحوار المسيحي الاسلامي، وليس الذكرى السنوية لشهداء الحزب.

اول الغيث في حديث النائب نقولا هو استعمال الدين لاهداف سياسية، فيما أنه (نقولا) ينتمي إلى مجموعة برتقالية تسعى الى فصل الممارسة السياسيّة عن الدين لاقامة الدولة العلمانيّة، وهي اي المجموعة البرتقالية، لا تترك مناسبة الا وتهاجم سيد بكركي على خلفية تدخله في غير الشوؤن دينية. فالفصل بين الدين والدولة يحتم على مبشيريها عدم الخلط بالدين الا اذا كان التيار يضمر غير ما يعلن تماشيا وتماهيا مع حليفه المؤمن بـ"ولاية الفقيه".

أما ثاني الغيث فهو اعطاء تفسيرات دينية مغلوطة لتتلاءم وتبرر مواقف "التيار العوني" المتناقضة، وتدعم اوراق اعتماده لدى حلفائه الجدد، فيعطي حينذاك ما لقيصر لله وما لله لقيصر.

فالتشبيه بين زمن الصوم كونه "مقاوما للشر" وبين عمل "حزب الله" ضد اسرائيل هو في غير مكانه. فعمل "حزب الله" ضد اسرائيل يبقى عملا محصورا بالزمان والمكان، وله اسبابه التي تنتهي يوما، اما مسألة الصوم فهي تجربة معقدة بأبعادها تريد للانسان ان يكون ايمانه حرًّا من غلائل الدنيا وفوق اغراءتها، على اساس انه "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان".

اما المسيح فهو ليس قائدا عسكريا او زعيماً سياسيا حتى يصير شهيدا او يغتال في ظروف غامضة، فهذا التجذيف اصلا لا يتفق ومعتقدات المسلمين والمسيحيين على السواء. فالمسلمون يعتقدون ان عيسى بن مريم لم يصلب يقينا "بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا". وعند المسيحيين يسوع لم يمت على حين غفلة، ولم يصلب من دون علمه مسبقا "فهو الآتي الى العالم من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا".. "نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء. وتأنس وصلب وتألم وقبر وقام من بين الأموات".

وهذا كله لم يكن مجرد صدفة انما ليتم الناموس، فالسيد المسيح وفقا للمجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) قال ان "الكنيسة تؤمن بان المسيح اختار آلامه وموته من اجل خطايا البشر".

ولم يكتف السياسي اللاهوتي (نقولا) بتفسيراته الجديدة فيما خص معاني الصوم وصلب المسيح بل ذهب وكشف النقاب عن وجه الحقد ومعادته للسامية وحضه على الكراهية الجماعية عبر اتهام اليهود بقتل المسيح، فحتى "حزب الله" يحرص في أدبياته على الاقل على التمييز بين الصهيونية ودولة اسرائيل واليهود كدين وشعب.

ولكن ما ادرانا نحن عامة الناس، فربما للنائب نقولا من المعرفة ليعارض رأس الكنيسة الكاثوليكية حينما يقول إن "المسيحيبن واليهود يملكون الى حد كبير مساحة روحانية مشتركة"، بل وفي سعيه الى ارضاء حلفائه الجدد عبر غوغائية ومزايدات مبتزلة، إلى أن وصل الغلو عنده إلى حد تجاهل صرخة السيد المسيح من على الصليب: "سامحهم يا ابتاه لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون".

 

الجزء الأول

عن "واقعة الحكمة" – 1

إيلي فواز، الثلاثاء 16 شباط 2010

لم تجد "هيئة دعم المقاومة الإسلاميّة" مكانًا للاحتفال بذكرى القيادي العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، الذي قضى جراء عملية اغتيال منظمة ودقيقة في دمشق التي تتخذ لنفسها وصفًا بأنها عاصمة "الممانعة والمواجهة والتصدي"، الا مدرسة الحكمة في منطقة الجديدة للآباء الموارنة.

قد يكون للأمر ما يبرره ذلك ان المكان يقع على مقربة من الرويسات التي تعج بمناصري "حزب الله". على كل ليست المرة الأولى التي يبادر فيها "حزب الله" الى رذل الخصوصيات الثقافية للمناطق اللبنانية. وحال الكنائس والمهجرين في مناطق حارة حريك والشياح قبل التوقيع على ورقة "التفاهم ـ التسليم" مع التيار البرتقالي تشهد على ما كان الحال هناك.

لا يعنينا ما انقضى ومضى، طالما ان الجميع يقول ان القفز فوق الماضي ضرورة كي لا يسقط المستقبل ضحية الماضي. لكن سؤالاً ملحاً يندفع الى الحناجر: لماذا لم يحتفل اي غيتو من الغيتوات التي تقوم عليها المنظمة الايرانية الهوى والنشأة والنوازع بذكرى لمطلق المقاومة واحد اعلامها ضد الاحتلال الاسرائيلي، عنيت جورج حاوي.

والمعروف عن الشهيد حاوي الذي سقط على طريق "ثورة الارز" انه اب المقاومة وحاضنها يوم كان البعض لا يزال يتلهى في ازقة النبعة او يتجول في حدائق قم في العاصمة الفارسية طهران. ولماذا لم يرفع في اي من هذه المعازل (الغيتوات) الطائفية والامنية صورة لقائد ومناضل من طراز حاوي ولا حتى للزعيم كمال جنبلاط؟

حتما لن يجد اللبنانيون من يجيبهم على هذه الاسئلة السجالية. اكثر من ذلك: فلنتذكر ان هناك من لام الرجل على مقتله.  يوم اغتيال حاوي، لامه كثيرون على تعرضه للاغتيال، ولاموه أكثر على وقوفه في صفوف "14 آذار". وبعض مفوهي المنظمة ذهب في الافتراض أبعد، حين لم يتورع عن اتهام الشهيد بتدبير أمر استشهاده.

 المنظمة الايرانية النوازع ذهبت الى حد اتهام شهداء "ثورة الارز" بأنهم مسؤولون عن تعريض البلد للأهوال. واصبح الضحايا في غفلة عنا جميعاً، صانعو المؤامرات الدسائس. وأصبحت الثورة المزعومة كلها ثورة شعب أضل طريقه، ولم يكن ثمة طريقة ليتمادى في ضلاله أنسب من اهراق الدم واهداره، بحيث يتبع هذا الشعب خط الدم في طريق الضلال إياه.

يريد "حزب الله" الآن بعد كل تصريحاته وخطاباته السياسية ان نظن ان كل ما جرى في الأعوام الأخيرة ليس أكثر من قبضة دم اعمت البصر والبصيرة، وذهبت بنا نحو المهالك. أما تعريف المهالك، فثمة من يجيد تعريفها أباً عن جد: المهالك ان ترفع صوتك معترضاً ومستنكراً اغتيال رجالات البلد وكبرائه. المهالك ان تحسب أنك تستطيع بالحناجر والخطوات التي مشيناها في تظاهرات صاخبة حماية بلدك وصون استقلاله، المهالك ان تفكر ولو مرة يتيمة انك تستطيع ان تعيش في بلد لا جيوش غريبة فيه.

 المهالك ان تبكي قتلاك وموتاك وشهداءك. وعليك ان تتجنب كل هذا لتكون في جهة الصواب.

في كل الاحوال، المطرانيّة المارونية لبيروت وإدارة المدرسة قالتا إنهما وقعتا ضحية "خدعة" ما خلق حالة توتر فور شيوع الخبر. إذ اعتبر شباب المنطقة ان ما قد يحصل هو استفزاز مباشر لهم. لان تواجد عناصر انضباط "حزب الله" في مناطق معروفة بانتماءاتها السياسية هو امر غير محبذ لدى هذه الشريحة. ثم ان عماد مغنية، الذي كان صدر في حقه مذكرات توقيف عدة في كل من اوروبا والولايات المتحدة، هو ابن الرسالة المفتوحة التي وجهها "حزب الله" إلى المستضعفين في لبنان والعالم في16 شباط 1985، وفيها "وللحقيقة نعلن أن أبناء أمة حزب الله باتوا الآن يعرفون أعداءهم الأساسيين جيداً في المنطقة: إسرائيل، أمريكا، فرنسا، والكتائب".

والشخص المراد الاحتفاء بذكرى مقتله التي لم يعلن عن اسبابها ومدبريها شيئا منذ اكثر من عامين هو شخصية تحوم حوله الكثير من الشكوك. ويرفض شباب المنطقة بشدة الاعمال التي قام بها كتفجير مقر المارينز في بيروت وخطف رهائن اجانب وقتل بعضهم اثر تعرضهم للتعذيب والضرب المبرح.

في المبدأ من حق اي لبناني الاحتفاء على اي قطعة من اراضي بلاده طالما كان الامر في اطار القانون وعلى قاعدة احترام الآخر والمساواة. وبهذا المعنى يصبح مبررا التساؤل: هل يمكن لاي كان ان يحتفل بذكرى استشهاد فخامة رئيس الجمهورية الشيخ بشير الجميل في روضة الشهيدين او مدارس المصطفى؟ أصلا هل كان مسموحاً لسيارة التجوال في الضاحية الجنوبية لبيروت (احد معاقل حزب الله) وهي ترفع صورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري او سمير قصير؟ ولمن يريد التأكد مراجعة محاضر الشرطة للاطلاع على حجم السيارات التي تكسر زجاجها عندما توهم اصحابها انهم يتجولون في الوطن وليس في غيتو اهلي وامني.

وكيف يمكن لدعوات التهدئة التي صدرت من من هنا او هناك على سبيل المثال ان تلقى آذاناً صاغية، فيما الاهالي في منطقة الجديدة وغيرها من المناطق، يتابعون نفث الاخبار عبر قناة "المنار" على القوات اللبنانية ووصف قائدها بالمجرم والجزار، لانه في زمن الحرب كان قادة الميليشيا الآخرين يوزعون الحلوى والورود.

اذا كان الامر تحديا من قبل قيادة "حزب الله" لمشاعر فئة كبيرة من اللبنانيين فهو لا يبشر بالخير، خصوصا ان كثراً من اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا يشعرون بريبة تجاه سلاح "حزب الله"، وما جره على البلد من ويلات، وكيف استعمل في الداخل لاجتياح بيروت وتهديد وقتل ابنائها وحرق وتدمير منابر اعلامية، تحت عنوان "السلاح لحماية السلاح". وهم ايضا لا يوافقون الحزب في اهدافه المعلنة بقيام حكم اسلامي قائم على ولاية الفقيه، او غيرها، خصوصا متى تابعنا ما يحصل في إيران من انتهاك لكرامة وحرمة الانسان هناك على ايدي الباسيج و الباسادران.

اما اذا كان الامر محاولة من الحليف البرتقالي لايهام  "حزب الله" ان الامر له وحده في المناطق المسيحية، وان القطيع لا يخالف الراعي في مراده خصوصا انه يتوهم حجم نفوذه الذي يتعدى لبنان ليشمل المشرق بكامله، ففي الامر جنون الى حد الانتحار، تماما كما عودنا الجنرال في حروب "التحرير" و"الالغاء"، وبعدما اكتشف جهابذة "تيار التغيير" عبر عدائهم للغرب المستجد ان عمقهم الثقافي والاقتصادي في سوريا.

اما إذا كان المقصود افهام المسيحيين انهم اهل ذمة وليس لهم ان يكونوا شركاء رأي حتى، فانه ينبغي الادراك بان الحروب تبدأ في العقول والنفوس اولا، ونتائجها لا تلغي طرفا دون الاخر.

 

عاموس جلعاد: اسرائيل لا تنوي مهاجمة سوريا أو ايران أو حزب الله

أعلن رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد بان اتهامات الرئيس الايراني لاسرائيل وكأنها تقف وراء تصفية محمود المبحوح باطلة، مشيرا الى ان "الرئيس الايراني والمنظمات الارهابية تتهم اسرائيل على خلفية كل حادث يقع في الشرق الاوسط". واعتبر جلعاد انه رغم توفر معلومات حول عملية التصفية ليست هناك صورة واضحة كاملة ومتكاملة حول الجهة التي تقف وراء العملية واشار رئيس الهيئة السياسية والامنية الاسرائيلية الى ان المبحوح كان يمارس الارهاب طيلة حياته وقام بتهريب قذائف صاروخية الى قطاع غزة لغرض قتل مدنيين يهود واكد جلعاد ان "اسرائيل لا تنوي باي شكل من الاشكال مهاجمة سوريا او ايران او حزب الله كما ان هذه الجهات لا ترغب اطلاقا باشعال النيران في المنطقة ادراكا منها بقوة الردع الاسرائيلية".

 

شاب من اصل سوري يلقي حذاءه بوجه رئيس وزراء تركيا ألقى شاب حذاءه نحو رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الاثنين أثناء توجهه لركوب سيارته بعد حفل تكريم له بمدينة أشبيلية الاسبانية.

وكان الشاب (20 عاما) يهتف "عاشت كردستان" وهو يلقي الحذاء على اردوغان. إلا انه أخطأ هدفه وأصاب الحذاء أحد افراد الحرس الشخصي لأردوغان. واحتجزت الشرطة المتظاهر على الفور. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية ان الشاب وهو من أصل سوري كان ثملا للغاية أثناء قيامه بهذا العمل. واصبح الاحتجاج بالقاء الحذاء أسلوبا معتادا الى حد كبير منذ أن ألقى صحفي عراقي حذاءه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في كانون الأول عام 2008.

 

سعيها الى الهيمنة على العالم الاسلامي تحدّ للدول العربية

بيريز: ايران تشكل خطراً على العالم ولا يجوز لاسرائيل ان تواجهها بمفردها

اللواء/اعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن إيران تشكل أكبر خطر على السلم العالمي بسبب ‏برنامجها النووي. يتزامن ذلك مع تقارير إسرائيلية أفادت بأن وفدا إسرائيليا يستعد ‏لزيارة الصين نهاية الشهر الحالي لإقناعها بتأييد عقوبات مشددة على طهران.‏ وفي خطاب له أمام مجلس أمناء الوكالة اليهودية في القدس امس، شدد بيريز على أن إيران ‏‏«تشكل اليوم أكبر خطر على السلم العالمي» وأنه «لا يجوز لإسرائيل أن تواجه هذه المشكلة ‏بمفردها».‏ ووفقا للرئيس الإسرائيلي في خطابه ذاك، فإن «سعي إيران الى فرض هيمنتها على العالم ‏الإسلامي يشكل تحديا للدول العربية».‏ في هذه الأثناء، أفادت مصادر صحافية إسرائيلية بأن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى برئاسة ‏وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعالون ومشاركة محافظ البنك المركزي ستانلي فيشر، سيزور ‏الصين نهاية الشهر الحالي في مسعى لإقناعها بدعم فرض عقوبات اقتصادية على إيران لإرغامها ‏على وقف تطوير برنامجها النووي.‏

ووصفت صحيفة هآرتس زيارة الوفد للصين بأنها أول خطوة سياسية هامة تنفذها إسرائيل تجاه ‏الصين بخصوص الموضوع الإيراني منذ بداية ولاية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي ظل يهمل ‏الصين في ما يتعلق بالموضوع الإيراني.‏ من ناحيتها قالت إيران إنها مستعدة لمواصلة المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد حول ‏الاقتراحات التي قدمت إليها بشأن تبادل الوقود النووي، وإنها تنتظر الرد.‏ ووفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، فإن بلاده قدمت خلال ‏المفاوضات الأخيرة مع تلك المجموعة حزمة من الاقتراحات، وهي «موجودة على جدول الأعمال ونحن ‏ننتظر من الدول الأعضاء في المجموعة مواصلة المفاوضات بشأنها».‏ وأضاف المسؤول الإيراني: «نحن مستعدون لتبادل وشراء الوقود المطلوب لمفاعل الأبحاث في طهران ‏شرط تلبية شروطنا».‏ من جهته طالب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الرئيس الأميركي باراك أوباما ‏بمراجعة ما أسماها «مقاربات» وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بشأن إيران.‏ وفي جلسة عقدها المجلس امس قال لاريجاني إنه «يتعين على أوباما مراجعة مقاربات كلينتون»، ‏متهما إياها بعدم التمكن من تجاوز حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية وبأن السياسات التي ‏تعتمدها تهدد مصالح بلادها.‏ كما اتهم الغرب بمحاولة استخدام التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية يوكيا أمانو عن إيران وفق مصالحه.‏ ‏(وكالات)

 

 

"الوطن" الكويتية: مراكز بحوث أميركية واسرائيلية ترسم 3 سيناريوهــات للحرب علـــى ايران

المركزية - اكدت صحيفة "الوطن" الكويتية في تقرير اخباري نشرته اليوم ان مراكز بحوث اميركية وضعت ثلاثة سيناريوهات "للعبة حرب" في الولايات المتحدة واسرائيل، لمحاكاة التعامل الدولي خصوصا الاميركي والاسرائيلي، مع احتمالات تزايد تفاقم التوتر حول الملف النووي الايراني، كانت من ابرزاستنتاجاتها "ان اجماعا دوليا ضد ايران لن يتحقق" و"ان الايرانيين سيتصرفون بقوة وتحد" و"ان الاميركيين سيظهرون اداء ضعيفا" و"ان الاسرائيليين ربما سيلجأون الى خيار العمل العسكري الذي ستكون عواقبه على اسرائيل كبيرة".

وجرت "ألعاب الحرب" في كانون الاول الماضي في كل من جامعة هارفارد وجامعة تل ابيب ومؤسسة بروكينغز بهدف تحليل مختلف السيناريوهات الايرانية النووية وتم تنظيم اللاعبين في كل مؤسسة من هذه المؤسسات في فرق تمثل الدول الرئيسية وقادتها واختيرت مجموعة من صناع القرار المدنيين والعسكريين السابقين ومن الخبراء الاقليميين والمحللين. واظهرت الالعاب الثلاث الحربية ان الولايات المتحدة لم تحصل على تعاون مشجع من بلدان اخرى مثل الصين وروسيا وان العقوبات لم تظهر مرشحة للنجاح وان الولايات المتحدة لم تكن مستعدة لاستخدام القوة العسكرية او دعم العمليات العسكرية الاسرائيلية حتى بعد فشل العقوبات، وان العلاقات الاسرائيلية - الاميركية تدهورت بشكل كبير وان ايران واصلت سعيها لامتلاك قدرات نووية وان ايران فازت على الاقل جزئيا لانها كانت لديها يد قوية واستراتيجية متماسكة واهداف واضحة وقيادة حازمة.

وتباينت تصورات التهديد والاهداف والاستراتيجيات بين الولايات المتحدة واسرائيل تجاه التقدم الاسرائيلي نحو انتاج القنبلة النووية وابدت واشنطن ترددا في الدخول في مواجهة عسكرية، فيما اسرائيل كانت على استعداد اكبر للمخاطرة لتجنب او تأجيل التهديد النووي الايراني وتوقع المشاركون حدوث ازمة بين الولايات المتحدة واسرائيل. ودعا معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى الذي حلل خبراؤه تفاصيل اللعب الثلاث الادارة الاميركية الى وضع خطة للعمل العسكري سواء الولايات المتحدة وحدها او بالتعاون مع آخرين او في اعقاب الغارات الاسرائيلية التي قد تشن من جانب واحد، مشددا على "ان اتخاذ قرار حول شن ضربة جوية يمكن ان يكون الاكثر مصيريا منذ تأسيس الدولة العبرية حيث تحتاج اسرائيل الى اعداد قواتها العسكرية ليس للقيام بعمليات منفردة ولكن ايضا لحرب موسعة على جبهات عديدة وعميقة داخل اسرائيل".

 

"عكاظ" السعودية: لقاء ثلاثي يجمع نجاد ونصرالله ومشعل في دمشق

المركزية - كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت لصحيفة"عكاظ" السعودية أن اجتماعا متوقعا سيضم كلا من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق في خلال نهاية الأسبوع الحالي خلال زيارة الرئيس نجاد لسوريا. وأضافت المصادر أن قيادات لبنانية بارزة من قوى الثامن من آذار ستنتقل نهاية الأسبوع الجاري إلى دمشق للقاء الرئيس نجاد. ولفتت إلى أن لقاءات أحمدي نجاد في دمشق مع قيادات بارزة لبنانية وفلسطينية هي رسالة واضحة لجهة مساندة إيران لهذه القيادات والقوى في حال تعرضها لأي اعتداء إسرائيلي.

 

الخليج" الاماراتية: مؤشرات لمواجهة عسكرية بين إيران و إسرائيل

المركزية - أكدت مصادر ديبلوماسية أوروبية في سوريا لصحيفة "الخليج" الاماراتية وجود مؤشرات جدية على احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، إذ أبلغت الحكومة الإسرائيلية الى حكومات الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والصين الشعبية، أنه في حال عدم اتخاذ المجتمع الدولي عقوبات اقتصادية وسياسية رادعة لإيران سيكون لزاماً على إسرائيل القيام بخطوة عسكرية لمنع إيران من المضي في مشروعها النووي . وقالت المصادر إن المعارضة الروسية والصينية لفرض عقوبات على إيران خفت كثيراً، لأن موسكو وبكين لا تريدان دفع الأمور باتجاه مواجهة عسكرية ستشعل الشرق الأوسط . وأكدت أن فرض المزيد من العقوبات سيؤخر المواجهة العسكرية عدة أشهر، لكن منع المواجهة من حيث المبدأ يتطلب وضع حل جذري للبرنامج النووي الإيراني، ويبدو هذا غير ممكن في المدى المنظور، لذلك تتحرك الديبلوماسية الأوروبية باتجاه بعض عواصم المنطقة ومنها دمشق وأنقرة للمساعدة في تليين المواقف الإيرانية في المباحثات مع اللجنة الدولية (5+1) المعنية بالملف.

وقالت المصادر إن دول الاتحاد الأوروبي ضد المواجهة العسكرية، وكذلك روسيا الاتحادية والصين الشعبية، لكن من غير الواضح حتى الآن حقيقة الموقف الأميركي، وعلى أساسه يمكن تقدير الموقف اللاحق بدقة.

 

"الدار"الكويتية: القاهرة ابلغت بري وعون وارسلان وقيادات قبولها بزيارتهم مصر

المركزية - ذكرت صحيفة"الدار"الكويتية انه في تحرك مصري للانفتاح على كافة القوى والفعاليات السياسية اللبنانية، بناء على وساطة رئيس الحكومة سعد الحريري في آخر زيارة له لمصر الشهر الماضي، وجهت مصر الدعوة لعدد من قيادات «8 آذار»، التي كانت تعرف بقوى المعارضة في لبنان، لزيارة مصر في الفترة المقبلة، ولقاء الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين المصريين. وكشفت مصادر سياسية مصرية للصحيفة أن القاهرة أبلغت الى عدد من القيادات اللبنانية، ومنهم كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ، ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان عبر السفارة المصرية في بيروت، بقبولها زيارة هؤلاء القادة الى مصر في الفترة المقبلة، وضرورة عودة وإقامة حوار مصري شامل مع جميع القوى والتيارات اللبنانية. وفسرت المصادر السياسية الموقف المصري، بأنه يهدف إلى ضرورة الوقوف مع جميع القوى اللبنانية، سواء الحكومية أو المعارضة على مسافة واحدة. وكشفت المصادر المصرية أنه من المقرر أن تكون الزيارة الأولى لرئيس البرلمان اللبناني، والذي سبق أن تقدم بطلب لزيارة القاهرة، بعد أزمة مصر و«حزب الله»، عقب اعتقال أعضاء خلية قالت القاهرة انها كانت تخطط لأعمال امنية بما يتعارض والسيادة المصرية. وأضافت المصادر ان السلطات المصرية أبلغت الى بري وعدد من مساعديه وقيادات حزبه (حركة أمل)، استعدادها لاستقباله في أي وقت، حيث من المرجح أن تتم هذه الزيارة بعد الانتهاء من محاكمات مجموعة «حزب الله» الحالية في مصر.

 

"الوطن" السورية: أجواء عين الحلوة توحي أن ما حصل كان رأس جبل جليد محتقن وأن ثمة من يبيت النيات لاشتباكات أعنف ترمي إلى التمهيد لانفجار كبير

المركزية - لفتت صحيفة "الوطن" السورية الى ان الاشتباك الأخير في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة قرب صيدا بين مجموعات مسلّحة فلسطينية (حركة فتح وعصبة الأنصار الإسلامية)، نهاية الأسبوع الفائت، ترك ظلالاً كثيرة حول أهداف هذا الاشتباك وغاياته والمغذّين له، في ضوء معطيات أمنية عن استعمال أسلحة حديثة لم يُعرف سابقاً أنها في متناول الفصائل الفلسطينية. ونقلت عن مراقبين خشيتهم أن يكون مخيّم عين الحلوة قد دخل مرحلة الخطر الداهم في ظلّ الوضع الأمني الهشّ والقابل للاشتعال عند كلّ شرارة، ولا سيما ما كشفت عنه الاشتباكات الأخيرة في المخيّم بين حركة «فتح» والقوى الإسلامية. وكشفت أن مسؤولين كباراً في الدولة ورؤساء أحزاب لبنانية وقيادة الجيش اللبناني، إضافة إلى القيادات في مدينة صيدا، قد دخلوا جميعاً على خط الاشتباك الأخير في عين الحلوة وتداعياته المحتملة. كما أن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس طلب من القيادات الفلسطينية المحيطة به وخصوصاً رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء توفيق الطيراوي، متابعة الأمر مع السلطات اللبنانية ومع قيادة "فتح" في لبنان.

وقالت ان العلامة الفارقة في الاشتباك في مخيم عين الحلوة، كانت دخول "عصبة الأنصار" منذ اللحظات الأولى طرفاً أساسياً ومباشراً في مواجهة حركة "فتح"، وهو أمر يناقض ما كانت عليه حال العصبة في علاقتها مع الحركة، وخصوصاً أنها كُلّفت مرارا بتنسيق لبناني - فلسطيني أمني أن تشكل قوة فصل داخل بعض أحياء المخيم المتوترة، وأن تعمل على توقيف بعض العناصر غير المنضبطة أو المطلوبة قضائياً وأمنياً وتسليمها إلى السلطات اللبنانية.

واكدت "الوطن" ان اشتباكات عين الحلوة أعادت فتح ملف السلاح الفلسطيني في لبنان ووضعته على صفيح البحث المتجدد اللبناني- الفلسطيني، وخصوصاً أن أجواء المخيم توحي أن ما حصل كان رأس جبل جليد محتقن، وأن ثمة من يبيت النيات لاشتباكات أعنف ترمي إلى تفجير الوضع والتمهيد لانفجار كبير.ويخشى المراقبون أن تحدث هذه الخروق الأمنية التي ظهر أنها تتكرر وتفتعل في سياق نمطي متناسق، انعكاسات على الاستقرار الأمني في لبنان، نتيجة الصراع بين منظمة "فتح" والمنظمات الفلسطينية الإسلامية المناهضة لها.

 

صفير تسلم جائزة الرئيس الهراوي والتقى الخازن وزوارا: لبنان فيه مسلمون ومسيحيون وعلينا العيش بجو من الالفة

المركزية - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير "ان لبنان يعيش فيه مسلمون ومسيحيون، وعلينا ان نعيش مع بعضنا البعض في جو من الالفة والمحبة فلا يتقاتلوا، بل يتفاهموا، والرئيس الياس الهراوي كان صلة الوصل بين جميع اللبنانيين. وهو الرئيس الوحيد الذي له جائزة باسمه". كلام البطريرك صفير جاء امام وفد لجنة جائزة الرئيس الياس الهراوي برئاسة السيدة منى الهراوي واعضاء اللجنة. بعد اللقاء، قالت السيدة الهراوي: "زرنا غبطة البطريرك اليوم كلجنة الرئيس الياس الهراوي لنطلب منه ان يشرفنا بقبول هذه الجائزة التي تقدم كل سنة الى شخصية مميزة في لبنان. وقد رأت اللجنة ان تكون الجائزة هذه السنة لاهم شخص في لبنان هو سيدنا البطريرك، لاننا نعتبره الشخص الذي حافظ على لبنان وعلى العيش المشترك والمبادىء الاساسية التي يؤمن بها كل لبنان. وقد وافق صاحب الغبطة على طلبنا هذا. وفي نظرنا، هذه فرحة كبيرة ليس للجنة فقط بل لكل الناس الذين يؤمنون بالميثاق الوطني الذي نحتاجه جميعا خصوصا في هذه الاوقات، حيث اننا بأمس الحاجة كي نجتمع معا لنكون على مستوى الوطن في افكارنا وتطلعاتنا.

وكان وفد من "المجلس الوطني لثورة الارز"، برئاسة الامين العام المهندس طوني نيسي ومسؤول العلاقات الدولية المحامي الياس خليل ومسؤول الاعلام بسام ضو ومسؤول العلاقات العامة جوزف السخن زار الصرح البطريركي، والتقى البطريرك صفير، وقد وزع المجلس بيانا عن المواضيع التي بحثها وهي:

"1- التعيينات الادارية: اذ طالب الوفد بت موضوع التعيينات بالسرعة القصوى نظرا لشغور 70% من الادارة الرسمية، ويجب انقاذ المؤسسات الرسمية من براثن معظم المسؤولين الذين برعوا في تحويل الادارة الى أداة لترسيخ النفوذ الحزبي والشخصي ومجالا لتكديس الثروات وسبيلا لابتزاز المواطنين وافسادهم. وكما ان التعيينات الادارية ليست الا عنصرا من جملة عناصر في عملية الاصلاح الاداري، التي تكتسب اهميتها من تكاملها في ما بينها، لا في تناولها جزئيا وفي معزل عن رؤية سياسية اجتماعية لموقع الادارة ووظيفتها واهدافها والامكانات البشرية والمادية الواجب توفرها. والمطلوب من بكركي العمل مع الغيارى من بني امتنا على اجراء تعيينات شفافة، كي لا نحرم نعمة العيش في وطن هو قبلة انظار العالم، وقد منحه الله كل مقومات العيش بكرامة.

2- ابدى الوفد تخوفه من امكان اندلاع حرب جديدة على لبنان، والقلق يساور جميع اللبنانيين الذي ترافق مع تهديدات متبادلة بين دولة اسرائيل وحزب الله، وهذه التهديدات يجب اخذها على محمل الجد وفق ما ظهر على لسان رؤساء وملوك وبعثات اجنبية، فهؤلاء التقوا على ايصال رسالة واضحة الى لبنان الرسمي، مفادها ان ثمة مخاوف على لبنان من التطورات في المنطقة في ضوء ظروف معينة على خلفية الملف النووي الايراني وتشعباته مع المجتمع الدولي. وهذه الظروف تتمثل في الخشية من ان يؤدي اي عمل يقوم به المجتمع الدولي على ايران الى التسبب بأزمة لن يبقى لبنان بعيدا عنها، ما يعني ان لبنان سيتعرض للتدمير كما حصل في حرب تموز 2006، وربما اكثر، وخصوصا بعد كلام الرئيس الايراني، وخطاب السيد حسن نصر الله .

ومن الصرح البطريركي، يوجه "المجلس الوطني لثورة الارز" رسالة الى الحكومة اللبنانية كونها صاحبة السيادة على اراضيها لانها صاحبة السيادة المطلقة ولانها المسؤولة الاولى والاخيرة امام المجتمع الدولي عن قرار السلم. كما يلفت "حزب الله" الى مغبة القيام بأي عمل من شأنه خرق القوانين والمعاهدات الدولية وخرق القرار 1701، وتعكير السلم الوطني وتعريض البلاد لاخطار جسيمة. كما يحذر المجلس دولة اسرائيل من القيام بأي عمل عدواني يطال المؤسسات الرسمية والبنى التحتية، لان هذه الافعال تعاقب عليها القوانين الدولية، مهما تكن الذرائع.

وفي هذا الاطار وفي حال حصلت الحرب يعد "المجلس الوطني لثورة الارز" مع اللوبي اللبناني في المحافل الدولية لخطة متكاملة سياسيا ودبلوماسيا بغية مواجهة الجميع وعلى رأسهم دولة اسرائيل ومن يساندها بموقف صلب يكون باصدار قانون يدين اسرائيل اذا هاجمت لبنان، والامر لن يمر مرور الكرام كما حصل في حرب تموز 2006، وعلى ادانة الحكومة اللبنانية لتقاعسها عن القيام بمسؤولياتها، وعلى حزب الله لخرق القرار 1701.

3- ابدى الوفد تخوفه من مخطط سوري بدأ مع زيارة ابو موسى وتصاريحه العدائية، الى مؤتمر دعم المقاومة في بيروت، الى تصاعد الدعوات بالغاء الطائفية السياسية، والهدف تصوير لبنان على انه دولة عاجزة عن حكم نفسها بنفسها.

ان "المجلس الوطني لثورة الارز" لا يتقبل الرضوخ للسياسة السورية تحت عناوين وحجج المصالحات الداخلية والعربية، والاستقرار السياسي، كي يصار الى الغاء انجازات ثورة الارز ونضالات رجالها ودماء شهدائها، ونسف القضية الام وهي قيام دولة قوية تحتضن قرارا سياسيا سياديا واحدا وجيشا واحدا يبسط سيطرته على كامل تراب الوطن".

ومن زوار الصرح البطريركي النائب فريد الياس الخازن، الوزير السابق يوسف سلامة ثم المحامي جان حواط.

 

"الانباء"الكويتية: 14 آذار تشكل مجلسها الوطني

المركزية - تنكبّ قوى 14 آذار على بلورة برنامج عمل للمرحلة المقبلة، سيتخذ وفق معلومات "الأنباء" شكل وثيقة سياسية وتنظيمية يصار الى إطلاقها في مؤتمر "البيال ـ 3" في 14 آذار المقبل. وفي المعلومات التي اوردتها الصحيفة اليوم ان الأمانة العامة لقوى 14 آذار تعقد سلسلة لقاءات بعيدة عن الأضواء لإنجاز تلك الوثيقة التي تتضمن "مراجعة نقدية" لتجربة "الحركة الاستقلالية"، والمهمة المطروحة على 14 آذار لاستكمال العبور الى الدولة، والتأكيد على ان هذه الحركة مستمرة ووحدتها السياسية بنيوية لا عابرة، لأن ما يجمع بين مكوناتها وحدة أهداف وثوابت ومسلمات وطنية. وتشير المعلومات الى ان الوثيقة ستركز أيضا على آلية وصيغة البعد التنظيمي لقوى 14 آذار، وثمة توجه في هذا المجال لتشكيل "المجلس الوطني الـ 14 آذار" والذي سيكون مكملا لعمل أحزاب 14 آذار وحركتها لا منافسا لها، وستكون اهتمامات هذا المجلس تعبوية اكثر منها تنظيمية فئوية، وسيشكل إطارا مدنيا عابرا للطوائف ومعبرا عن حساسية هذه العوائق وتطلعاتها في آن. وأبلغ مصدر في أمانة 14 آذار الصحيفة ان وثيقة "البيال" المرتقبة ستقدم رؤية فكرية - ثقافية - سياسية لحاضر لبنان ومستقبله، مؤسسة على معناه والدور بمضامين تشاركية مع العالم العربي والمجتمع الدولي على طريق مشروع السلام الدائم، ويمكن ترجمتها في برنامج سياسي - وطني وخطط مرحلية.

 

كيف تعرف أنه لبناني؟

اللواء

- يتباهى بأنه وصل الى وظيفته عبر صديق، هو صديق والد صديقته، قريبة أخت المسؤولة عن التوظيف!

- يتكلم بصوت عالٍ عبر الخليوي أمام زواره عن موضوع مالي مهم جداً، بدون ان يتواجد أحد على الخط معه!

كيف تعرف انه لبناني؟

- يحمل معه، في السفر، ورق عنب مطبوخ ومفتقة، الى صديقته النمساوية، مسبباً عرقلة سير الركاب خلفه على نقطة الجمارك في مطار فيينا!

- يتمازح بصوت عالٍ مع مودعيه في المطار، وتوشوش مع صديقاته أمامهم

! كيف تعرف انه لبناني؟

- أثناء كل موسم صيف، أسبوع بعد اسبوع، مدعو الى خطبة، او الى عرس لأبن عم، أو بنت خال، أو بنت الجيران، وتقديم هدية الى ولادة لدى الاقارب!

- ينادوه بالمقلوب: والدته تناديه: يا ماما! والده يناديه: يا بابا! جده يناديه: يا جدو!

كيف تعرف انه لبناني؟

- يحاول الأهل، بصورة متواصلة، لتعريفه على عروس لتزويجه بعد عودته بإجازة من مكان عمله في الخارج·

- ينادي من هم أكبر منه سناً: <عمو> او <تانت>! بالرغم من عدم وجود أية قرابة عائلية، لا من قريب ولا من بعيد!

د· فوزي العوجي

 

مصر: الحكم على خلية حزب الله في 28 نيسان       

CNN /قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر الثلاثاء النطق بالحكم في قضية ما بات يعرف بـ"خلية حزب الله" اللبناني بجلسة تعقد في 28 أبريل/نيسان المقبل، لتصدر قراراتها بالقضية التي يمثل فيها 26 متهما تم إلقاء القبض على 22 منهم أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2008. واستمعت المحكمة في جلسة الثلاثاء على مدى ساعتين إلى دفاع آخر 8 متهمين، بعد أربع جلسات متواصلة نادت خلالها هيئة الدفاع التي قادها الداعية الإسلامي والمحامي سليم العوا، بتبرئة المتهمين واعتبار ما قاموا به أمراً مشروعاً سبق أن قامت به مصر في عهد الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، الذي أرسل الأسلحة إلى الجزائر ودول أفريقية أخرى لمقاومة الاحتلال.

واستمعت المحكمة إلى 3 من المحامين عن 8 متهمين هم كل من الفلسطينيين نضال فتحي ومحمد رمضان، إلى جانب 6 مصريين هم كل من حسن السيد المناخلي، ومسلم إسماعيل مسلم، ومحمد عبد الفتاح، ومسعد عبد الرحمن الشريف، وإيهاب أحمد إسماعيل، وإبراهيم عصام سعد.

ونفى الدفاع ما هو منسوب إلى المتهمين من نيابة أمن الدولة العليا من تهم التخابر لصالح عضوي حزب الله اللبنانيين المتهمين في القضية محمد قبلان وسامي شهاب، وتقديم معلومات حيوية لهما بشأن طرق ووسائل نقل المتفجرات والمفرقعات ومحاولة تصنيع سفن لنقل تلك المتفجرات عبر البحر إلى قطاع غزة، والتسلل عبر أنفاق، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وكان الدفاع الذي يرافع في جلسات متواصلة منذ السبت قد ركز على أن المتهمين كانوا يتدربون على القيام بأعمال تفجير، لكنها "كانت ستتم ضد الإسرائيليين دعما للمقاومة الفلسطينية." ونقلت مواقع مقربة من تنظيم "الإخوان المسلمين" بعض تلك المرافعات، خاصة ما جاء على لسان رئيس هيئة الدفاع، الداعية والمحامي سليم العوا، في ظل غياب للتغطية الإعلامية الرسمية. وقال العوا إن المتهمين "تعلموا من تاريخ مصر كيفية محاربة الاستعمار"، مطالبا بالبراءة لهم، ووأضاف أن النيابة لم تطلب توقيع الإعدام شنقا على أي من المتهمين، مؤكدا أن أشد عقوبة، طبقا للمواد المحال بها المتهمون إلى المحكمة، هي المؤبد، فهم، حسبما أضاف، لم ينفذوا أعمالا إرهابية.

وأكد العوا في دفاعه أن القضية الماثلة هي "سياسية في المقام الأول قبل أن تكون قضية جنائية،" ونفى عن المتهمين تهمة العمل لصالح إحدى الدول الأجنبية، في إشارة إلى إيران دون أن يسميها، للضغط على مصر لكي تتخلى عن دورها، لكي ترث تلك الدولة مكانتها. وقال العوا: "إن أحدا سواء كانوا أفرادا أم دولا لا يستطيع أن يثني مصر بما تمتلكه من شعب يقدر بـ80 مليون نسمة وحضارة 7 آلاف عام، عن مواصلة دورها المحوري في المنطقة العربية وفي خدمة القضايا العربية،" مضيفاً أن الخلية "كانت تقوم بواجبها لشرعي في مقاومة المحتل." واعتبر العوا أن المتهمين في القضية "كانوا يقتدون بما قامت به مصر إبان حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عندما كان يتم وقتها تهريب الأسلحة وتدريب المقاومين على مقاومة المحتل في فلسطين والجزائر و18 دولة أفريقية أخرى سواء عبر مراكب الصيد أو من خلال الصحراء القاحلة." واستند العوا على شهادة فتحي الديب، مدير المخابرات المصرية السابق، في كتابه "عبد الناصر وثورة الجزائر،" ورأى أن حزب الله "لم يكن يوما عدوا لمصر." كما رافع عن المتهمين المحامي ناصر الحافى، الذي طالب ببطلان قرار رئيس الجمهورية الخاص بشأن العمل بحالة الطوارئ المستمرة منذ عقود في مصر، باعتبار أنه "غير دستوري ولم يتم التصديق عليه من قبل نواب مجلس الأمة،" كما أشار إلى أن معاهدة الدفاع المشتركة العربية "تلزم مصر بالدفاع عن أية دولة عربية." ويواجه المتهمون عددا من الاتهامات التي دفعت نيابة أمن الدولة العليا للمطالبة بتوقيع أقصى العقوبات ضدهم إذ وصفتهم في مرافعتها في الجلسات الماضية بـ"الخونة والمرتزقة الذين تستروا خلف شعارات دعم المقاومة الفلسطينية لارتكاب أعمال إرهابية ضد المصالح المصرية بإيعاز من دولة أجنبية." وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين في هذا التنظيم في ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات الحزب. وينسب إلى المتهمين، وبينهم لبنانيان اثنان و5 فلسطينيين وسوداني و18 مصريا، التخطيط للقيام بأعمال إرهاب داخل الأراضي المصرية، وتحديدا ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية، وكذلك الانضمام لجماعة غير مشروعة وحيازة مفرقعات، والتزوير في الأوراق الرسمية. واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر وتجهيز أنفاق تحت الأرض بمنطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية (قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية) وبالمقيمين بها واستخدامها في إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع ومن بينها أسلحة ومتفجرات إلى مصر. وكان حزب الله قد أقرّ على لسان أمينه العام، حسن نصرالله، بأن المتهم سامي شهاب عضو في الحزب، مشيراً إلى أنه كان يقوم بتقديم "دعم لوجستي لمساعدة الإخوة الفلسطينيين"، معتبراً أن الإدانة يجب أن توجه إلى النظام المصري، متهماً إياه بالمشاركة في "الحصار" المفروض على قطاع غزة.

 

 

القضاء السوري يستفسر من القضاء اللبناني مصير الاستنابات

نهارنت/استفسرت السلطات القضائية السورية في كتاب رسمي سلمته مؤخرا الى القضاء اللبناني، بشخص المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا والمدعي العام في بيروت جوزف معماري، عن مصير مذكرات التبليغ السابقة، أو ما اصطلح على تسميته بالاستنابات القضائية الصادرة منذ ثلاثة اشهر عن قاضي التحقيق الاول في دمشق، في حق عدد من الشخصيات اللبنانية في الدعوى الشخصية المقدمة من اللواء السيد. واوضح المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد الذي أورد ما تبلغه السيد من محاميه في دمشق، ان الكتاب السوري "تضمن صورة عن مذكرات التبليغ السابقة بحق الأشخاص اللبنانيين المدعى عليهم، مع التأكيد مجددا على ضرورة ابلاغهم بالمثول أمام قاضي التحقيق الأول في دمشق". وتضمن الكتاب الرسمي السوري الى القضاء اللبناني، حسب البيان، "عرضا مفصلا للوقائع التي أثارها محامو اللواء السيد أمام القضاء السوري، لجهة أن السلطات اللبنانية المختصة قد جمدت التبليغات السابقة لمدة ثلاثة اشهر لأسباب سياسية، من قبل وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار والمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، وذلك خلافا للمواد 24-28 من الاتفاق القضائي الموقّع بين البلدين. واكد انه "في حال اصرار السلطات اللبنانية على عدم التبليغ وعدم الجواب، سيصار الى تبليغ المدعى عليهم لصقا على لوحة إعلانات قصر العدل في دمشق وفقا للأصول، وبحيث يصار بعدها الى متابعة السير بالدعوى غيابيا وفقا للاجراءات القانونية المعتمدة أصولا، بما في ذلك ملاحقة المدعى عليهم غيابيا".

 

300 عنصر لمواكبة استدعاءات جديدة للمحكمة الدولية

نهارنت/تتجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى الطلب من الحكومة اللبنانية تخصيص 300 ضابط وجندي من الجيش لمواكبة تنفيذ الاستنابات القضائية التي يعدّها المدعي العام الدولي دانيال بيلمار لمكتب المحكمة في بيروت، لتأمين احضار الشخصيات اللبنانية المطلوب الاستماع اليها، في حال امتنعت عن الاستجابة طوعا.

وأوضحت مصادر قضائية لبنانية لصحيفة "اللواء" ان الخطوة تاتي في اطار استكمال التحقيقات في الجريمة تمهيدا لاصدار القرار الاتهامي الذي قد يتأخر بانتظار التحقيقات الاستكمالية المشار اليها. وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في المقابل، أن الدافع لمعرفة قتلة رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري قد انتهى، ليس فقط لأن لبنان سعى إلى التقارب مع سوريا، وإنما لأن التوقعات الشعبية اللبنانية بشأن هذه التحقيقات وصلت إلى أدنى مستوياتها، مشيرة الى "خشية الحكومات الأجنبية من الاضطرابات التي ستترتب على قرار بيلمار إتهام أشخاص جدد". واذ اعتبرت الصحيفة ان "نقص كفاءة التحقيقات أو الضغط السياسي الدولي - أو أن كليهما - لعبا دوراً في إبطاء سرعة التحقيقات"، سجلت "للأمم المتحدة تقاعسها عن التأكيد من نجاح المحكمة خوفاً من إثارة المشاكل، رغم أن صدقيتها متوقفة على نتيجة هذه التحقيقات التي أمرت بها". ورأت الصحيفة أنه من "الأفضل إنهاء هذه المحاكمة والتوقف عن إهانة ذكرى ضحايا الحادث".

 

كويفاس بحث لأوضاع الشريط الحدودي مع يوسي غال

نهارنت/أعلن نائب الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" اندريه تننتي أنّ "القائد العام للقوات الدولية الجنرال ألبرتو أسارتا كويفاس، عقد لقاء تعارفيا مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال في القدس". وشدّد كويفاس خلال اللقاء على "ضرورة متابعة المباحثات الجارية مع الأطراف، حول اقتراح "اليونيفيل" لتسهيل انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجزء الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المجاورة شمال الخط الارزق، وفقا لالتزاماتهم تحت قرار مجلس الامن 1701".

 

قاسم:التسوية سراب واسرائيل أسوأ من النازية وتتصدر الإجرام

نهارنت/أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الثلاثاء ان "التسوية سراب، واسرائيل أسوأ من النازية، وهي تتصدر الإجرام الدولي برعاية من الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى". وأضاف قاسم: "أخبار اسرائيل اليومية قتل واحتلال واغتيالات واعتداء على المقدسات، ولو ارتكبت أي دولة أو جهة في منطقتنا عملا واحدا مما تفعله إسرائيل، بل لو صرحت بنيتها ارتكابه لاجتمع مجلس الأمن وتداعت الدول الكبرى لعقوبات صارمة بالحد الأدنى، أو شنِّ حرب استباقية ضد الخارج عن القانون الدولي". وتابع: "لا يمكن التفرج على جرائم اسرائيل، ولا التعويل على عدالة المجتمع الدولي، فما أخذ بقوة الاحتلال لا يسترد إلا بقوة المقاومة، ولن يكون مسار المقاومة سهلا، إذ سيضع الأعداء كل العراقيل في طريقها، والرد بإبقاء البوصلة موجهة ضد العدو الإسرائيلي، وعدم التلهي بأبواق الفتنة أو أصوات المحبطين، ومع الإنجازات والانتصارات والصمود يتراكم التغيير لمصلحة حقنا في أرضنا واستقلالنا وحريتنا". واعتبر قاسم ان "أمام أوروبا امتحان التعامل مع استغلال إسرائيل لجوازات سفر بلداتها لارتكاب أعمال إجرامية كما حصل في اغتيال المبحوح في دبي، ولا تكفي كلمات الإدانة، بل لا بد من إجراءات وعقوبات. وما فعلته إسرائيل يهدد الأمن الدولي ويظهر خطرها على كل دول العالم. فإسرائيل ليست خطرا على الفلسطينيين فقط، ولا على العرب والمسلمين فقط، إنما هي خطر على أوروبا التي تبتزها بالمحرقة، وتستغلها للإحتلال والتوسع". وختم: "قوتنا في وحدتنا، وفي اعتمادنا على شبابنا وإمكانات بلداننا، وأن تتعاون قوى المقاومة لنصرة بعضها، وأن نكون في خندق الممانعة وإلى جانب دول الممانعة وعلى رأسها إيران وسوريا، فلا بد للحق أن ينتصر، ولا بدَّ للإحتلال أن ينكسر". 

 

قاووق: التمسك بمشروع المقاومة ضرورة وطنية وإستراتيجية لحماية الوطن

نهارنت/اكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان التمسك بمشروع المقاومة ضرورة وطنية وإستراتيجية من اجل حماية الوطن، وانتقد "عجز مجلس الامن عن ضمان حق لبنان باسترداد مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وعن وقف إمعان إسرائيل في خروقاتها، مطالبا "بتعميم إستراتيجية المقاومة التي أثبتت جدواها". واضاف قاووق في احتفال تابيني في بلدة زبقين، "ان رد المقاومة بمعادلة الرد بالمثل على سيل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة للبنان شكلت الضربة القاضية لكل تهديدات إسرائيل وأبقتها مجرد صراخ لا صدى له وزمجرة بلا أنياب". ورأى قاووق "ان أية ضمانة أميركية لا تساوي شيئا للبنان لأنها شريكة بالكامل في عدوان تموز 2006، وهي تعلن أنها ستكون في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي في أي عدوان محتمل". 

 

بري: محاربة إسرائيل لا يتم عبر بيانات الإدانة والإستنكار

نهارنت/إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "إسرائيل أثبتت بالصوت والصورة أنّها تمثل ذروة الإرهاب الرسمي، عبر عملية اغتيال أحد كوادر حركة حماس محمود المبحوح في دبي والتي اعتمدت التزوير، وقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إدراج الحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح على لائحة المواقع الاثرية الإسرائيلية"، معتبرًا أنّ "هذه الجرائم تستكمل استهداف الشعي الفلسطيني، والسعي لتهويد القدس". وأكّد بري في تصريح له أنّ "الرد على هذه الجرائم الاسرائيلية ضد الانسانية، لا يمكن ان يستمر عبر بيانات الإدانة والاستنكار، بل يجب ان يستدعي موقفا عربيا يستعيد قرارات مكتب مقاطعة اسرائيل، ويلغي كافة عمليات التطبيع ويعيد القضية الفلسطينية الى جذورها التاريخية والسياسية كقضية شعب وحقوق". كم دعا بري "مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد قريباً في القاهرة، الى إيجاد آليات لتنفيذ قراراته السابقة لدعم الشعب الفلسطيني، وليس تكرار بياناته والاكتفاء بالاحتجاج وتأكيد تضامنه مع اشقائنا في الارض المحتلة، وبإنتخاب فلسطين لرئاسة الإتحاد، لإطلاق أوسع حملة برلمانية على المستوى الدولي، من أجل حقوق وأماني الشعب الفلسطيني". 

 

جنبلاط: اذا أرادوا ذهاب وليد جنبلاط إلى سوريا مع طائفته عليهم ان يحترموا كرامتها

نهارنت/اعلن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انه "في 16 آذار، في الذكرى ال33 لاغتيال كمال جنبلاط، سأقول كلاماً أختم به جرحاً كبيراً، وسيكون آخر الكلام، لن يكون بعده أي كلام". واذ رفض جنبلاط الافصاح عن الموقف الذي سيخاطب به دمشق، قائلا "لن أضيف شيئاً الآن. سنرى"، اعلن في حديث الى صحيفة "الاخبار" انه يجهل الاسباب التي تؤخر موعد زيارته الى سوريا. واضاف انه لا يعرف هل ثمّة عرقلة في تحديد الموعد وأين؟ معربا عن خشيته من "وجود دفتر شروط لتحقيق المصالحة"، ومقرنا ذلك "باستنتاج ما يصل إلى مسامعه". واضاف جنبلاط "إذا كانت للرئيس سعد الحريري واسطة أكبر مني في الذهاب إلى هناك، فهذا شأن آخر. ليست عندي واسطة مثله. أنا أمثّل أقلية، لكن لها حيثية. صحيح أن طائفتي، وكذلك المسيحيون على أبواب الانقراض، لكنها تبقى ذات حيثية في جبل لبنان، وكذلك في جبل الدروز مع أنني أفضل تسميته جبل العرب".

وشدد على انه "لا بد من احترام هذه الأقلية واحترام نضالاتها عروبياً وإسلامياً. في النهاية كل واحد يخطئ. هل يريدون ذهاب وليد جنبلاط إلى سوريا وحيداً أم مع طائفته؟ إذا كانوا يريدونه مع طائفته، فعندئذ لا بد من احترام كرامتها. لا أوجّه كلامي إلى السيّد حسن نصر الله، بل إلى مصدر مجهول. سمعت من السيّد حسن أنه يريد كرامة الدروز. أنا أعرف أنه لن يستفيد من ذهابي إلى هناك وحدي، ولا السوريون يستفيدون من ذهابي وحدي إليهم".

واشار الى انه "ليس في مفكرته موعد قريب مع الأمين العام لحزب الله، مؤكدا حرصه "على أن يكون ذهابه إلى دمشق في سياق تعزيز التهدئة والارتياح في الداخل".

واكد جنبلاط انه "إذا كان المطلوب منه لزيارة دمشق أن أنتقل من الوسطية إلى مكان آخر، فلن أفعل ذلك"، مشيرا الى انه "سمع أنهم يذكرونني بأنني قلت مرة إنني كذبت على السوريين 25 عاماً". وقال "طلعت معي بفورة أعصاب. أخطأت. الجميع يخطئ ولكل أخطاؤه. الرئيس بشّار الأسد قال هو الآخر إن سوريا أخطأت في لبنان، واعترف بالخطأ. وهو بالتأكيد أخطأ في التمديد لإميل لحود. كان أكبر خطأ جرّ علينا وعلى سوريا القرار 1559 الذي كان أيضاً أكبر فخّ نُصب لسوريا ولبنان".

واشار جنبلاط الى انه كان "ضد جماعة البريستول عندما أيّدوا هذا القرار، وضدهم عندما ذهب وقتذاك وفد منهم إلى لوس أنجلس. رفضت ذلك أنا ومروان حمادة بعدما اتفقنا مع الرئيس رفيق الحريري على أن اتفاق الطائف هو الأساس، وهو الأصل". وذكّر جنبلاط ايضا بمواقفه السابقة "عندما قال للرئيس الأسد في حضور العماد حكمت الشهابي أبقوا قواتكم في منطقة جبل لبنان، في المثلث الذي عرّفه اتفاق الطائف بمثلث ضهر البيدر حمانا عين دارة، واسحبوا الجيش السوري من المناطق الأخرى". وفي مراجعة مسهبة لعلاقته بسوريا، رأى جنبلاط "أنّ تحالفه مع سوريا كان ناصعاً ونظيفاً وحقيقياً. لم يختلف وإياها على امتداد 28 عاماً سوى ثلاث مرات. كان الموقف السلبي من التمديد للرئيس إميل لحود عام 2004، ومن قبله مطالبته بإعادة انتشار الجيش السوري عام 2000 الأقرب. لكن الخلاف الأبعد كَمَن في عدم مشاركة الزعيم الدرزي في حرب المخيّمات الفلسطينية في بيروت عام 1985".

 

رئيس الجمهورية يأسف لعدم اقرار قانون خفض سن الاقتراع

نهارنت/أسف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لـ"عدم اقرار قانون خفض سن الاقتراع خصوصا بعدما سلك هذا المشروع الطرق الدستورية عبر اقراره في مجلس الوزراء وإحالته على المجلس النيابي"، مبديا أمله في أن يعاد طرحه وفي أسرع وقت ممكن وفقا للأصول الدستورية. وعبر الرئيس سليمان مجددا عن "تمسكه الشديد بإعطاء المغتربين الحق في الانتخابات الذي تم إقراره في القانون الانتخابي ويبدأ العمل به في الانتخابات النيابية المقبلة وكذلك بقانون إستعادة الجنسية للمغتربين، وفق ما أشار الى ذلك في خطاب القسم وتم إدراجه لاحقا في البيانات الوزارية". وأكد رئيس الجمهورية ان "الهدف من هذين الموضوعين، إنتخاب المغتربين وإستعادة الجنسية، ليس السعي للتوازن الطائفي الذي ربما لن يتحقق من خلالهما، مقدار ما هو إرادة اشراك ابناء الاغتراب ولا سيما الشباب منهم في الشأن الوطني العام وكذلك إعادة الجنسية للذين فقدوها، ما يعزز قوة لبنان من خلال إنتشار أبنائه في أصقاع العالم وفي الوقت نفسه شد أواصر علاقتهم بالوطن الام، ما يعطي هذا الانتشار البعد الوطني على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل دعما أساسية للبنان".

 

بارود: لحل ما يعوّق المحامين من ممارسة مهنتهم من الأجهزة والعناصر التابعة لوزارة الداخلية

نهارنت/أبدى وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، استعداده لحل ما يعوّق المحامين من ممارسة مهنتهم من الأجهزة والعناصر التابعة لوزارة الداخلية. وكان بارود قد التقى نقيبة المحامين أمل حداد في مكتبها في النقابة، حيث جرى البحث في شؤون تهمّ المحامين، وتؤدي الى تسهيل العمل اليومي مع المديرية العامة للأمن العام والضابطة العدلية والمخافر 

 

بارود رافضاً الدخول بتفاصيل الاصلاحات: الانتخابات البلدية باقية في موعدها

نهارت/أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن الانتخابات البلدية باقية في موعدها، قائلاً في معرض الرد على أحد الاسئلة: "ان الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها، وانه متوافق مع العماد عون على العناوين الكبيرة". بارود وفي دردشة مع الصحافيين بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الثلثاء في االرابية بحضور وزير الطاقة جبران باسيل وأمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان رفض الدخول بتفاصيل الاصلاحات التي اثارها مع العماد عون واكتفى بالقول: "لا أريد الدخول بالتفاصيل وقد تناولت مع العماد عون اموراً متعددة". كما التقى العماد عون وفدا من هيئة دعم المقاومة في المتن.

 

المر: أصبح للجيش "خريطة طريق" واستراتيجية واضحة للمرة الاولى

نهارنت/توصّل الطرفان اللبناني والاميركي بعد الجلسات الافتتاحية للجنة المشتركة والتي حضرها وزير الدفاع الياس المر ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي الكسندر فيرشباو ونائب مساعد وزير الدفاع للشرق الاوسط كولن كال، إلى أربع نقاط مشتركة هي خطة الطوارئ الفورية لعام 2010، ومنها مساعدات أعلن عنها رسمياً وسيبدأ مفعولها مع وصول وفد عسكري وتقني أميركي الى بيروت مطلع الشهر المقبل، والنقاط الثلاث المتبقية هي خطط احتياجات الجيش لثلاثة وخمسـة وعشرة أعوام. وتقول مصادر أميركية إن الجيش قدّم نقلة نوعية في عرض استراتيجيته وتشير إلى أن "احتياجات الجيش اللبناني للتطور العسكري سُمعت بوضوح خلال اللجنة العسكرية المشتركة، لكن الحكومة الأميركية عبرت أيضاً عن الحاجة إلى رؤية استراتيجية في شكل خطة عسكرية للتطوير من قبل الجيش اللبناني من اجل المساعدة على توجيه برامج المساعدات الأميركية لتلبية الاحتياجات اللبنانية".

وختمت المصادر "باختصار، المزاج العام هو أن الاجتماع كان جيداً بما فيه الكفاية ولدينا فكرة أوضح إلى أين نذهب من هنا".

من جهته، يقول المر إن الجانب الأميركي كان مستمعاً واكتفى بالسؤال عن أولوية احتياجات الجيش اللبناني لعام 2010، وانه خرج مرتاحاً من هذه الاجتماعات بعدما أصبح للجيش "خريطة طريق" لاحتياجاته يطرحها على كل من يرغب بمساعدته، ذاكراً أن "لدى الجيش اللبناني حالياً استراتيجية واضحة "أي جيش لأي مهمة" للمرة الاولى منذ الاستقلال".

ويرى المر أنّه من المبكر بطبيعة الحال تأكيد هذا الأمر قبل اختبار هذه الاستراتيجية على الارض بسبب طبيعة العلاقة التبادلية بين الطبقة السياسية والقيادة العسكرية، ما يعقد فعالية الجيش بدون وجود قرار سياسي مركزي.

خاض الجيش اللبناني معركة "نهر البارد" عام 2007 بحوالى ألف عنصر من الوحدات الخاصة، ويذكر المر انه بعد هذه التجربة أدركت المؤسسة العسكرية أنه لا يمكنها الاتكال على الجيـش الكلاسيكي في هذا النوع من المواجهات، مؤكداً أن الجيش اللبناني جاهز لتعزيز تدريب 8,000 من هذه العناصر الشابة وأن أولوية المساعدات الأميركية هي تجهيز هذه الأفواج الخاصة بسلاح خفيف ومتوسط مع دعم جوي لتنفيذ عمليات مشابهة لـ"نهر البارد". على صعيد سلاح الجو، لدى الوزير الياس المر اقتناع ان استلام الجيش اللبناني لكثير من الطائرات يعني تكلفة صيانة وقطع غيار لا قدرة للحكومة اللبنانية على تحملها. ويعتقد ان الاولوية الاميركية في تجهيز الهيليكوبترات هي لأفغانستان وباكستان، وهو بالتالي يتطلع الى باريس في هذا المجال، ذاكراً أن الرئيس نيكولا ساركوزي وعد بتسليم هذه الهيليكوبترات. وسيحصل الجيش اللبناني ايضاً على 10 هيليكوبترات "بوما" من الامارات وطائرات هيليكوبتر "غازيل" بسلاح خفيف مجهزة بصواريخ "هوت". لكنه يشير في الوقت ذاته الى حاجة الجيش الى طائرات نفاثة مقاتلة لأنها أكثر دقة في توفير الدعم الجوي وتكمل التغطية العسكرية التي توفرها الهيليكوبترات. ويفضل المر تدريب عناصر الجيش على الأرض اللبنانية وليس في الخارج، مبرراً انه لم يرى منذ وصوله إلى اليرزة ضابطاً واحداً يعود من دورة خارجية ليطلع زملاءه على ما تدرّب عليه، ومؤكداً أن إجراء الدورات على الأرض اللبنانية تسهل التكيف مع العوامل المحلية. ويتحدث المر عن برنامج بريطاني تتدرب عليه تباعاً كل الألوية والأفواج في الجيش حول كيفية وضع حاجز غير مكشوف من العمليات الإرهابية وانتشار الدبابات في الشوارع وإقامة حواجز التفتيش والتعاطي مع المواطنين، مع برنامج بريطاني آخر في التدريب على طائرات بجناح ثابت. كما سيعلن الجيش قريباً عن «مغاوير الجبل» المكرسة لحماية تلال لبنان ويتم تدريب هذه العناصر من قبل الفرنسيين. وتتابع البحرية اللبنانية تدريباتها مع الجيش الألماني، بينما برامج التدريب الأميركية مركزة على قيادة الهيليكوبترات وعلى مكافحة الإرهاب بالتعاون مع قوات العمليات الخاصة "ديلتا فورس" و"نايفي سيل". 

 

لبنان الأول في الدول العربية في احتياطي الذهب وال15 في العالم

نهارنت/أكّد الخبير المالي الدكتور غازي وزني أنّ "موقع لبنان الأول في احتياطي الذهب الموجود لديه بين الدول العربية وال15 عالميًا يعود الى ارتفاع سعر الذهب ارتفع عالميًَا، والى الدور الجديد للذهب على صعيد الاحتياطات في المصارف المركزية. واعتبر وزني في حديث الى "المركزية" أنّ "الذهب عنصر مهم لأنّه يعزّز الثقة بالوضع النقدي الداخلي، وبسعر صرف الليرة، ما يساهم في تعزيز الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، إضافة الى دوره المتقدم، والذي برز في المرحلة الأخيرة بسبب الأزمة المالية العالمية".

كما رأى وزني أنّ "لتقرير المجلس العالمي للذهب إيجابيات عدة على الصعيدين المالي والاقتصادي، فعلى الصعيد المالي هو عامل يشجع على التدفقات المالية التي تنعكس ايجاباً على نمو القطاع المصرفي، وعلى ميزان المدفوعات الذي سيسجل فائضاً هذه السنة، كذلك هو عامل يساهم في تحسين مؤسسات التصنيف الدولية لتصنيف لبنان نتيجة دوره في تراجع المخاطر الداخلية. أما على الصعيد الاقتصادي، فيشكل هذا التقرير عامل جذب للمستثمرين الى لبنان لأن تزايد احجام الذهب يعتبر عنصراً مهماً للاستقرار الداخلي وملاذاً آمناً ضد الانقلابات والتدهورات المالية، ولاسيما ان العالم يشهد حالياً تهديدات مالية في الدول الاوروبية.

 

بيضون: التحالفات الجديدة هي جزء من خطة اعادة تموضع سوريا في لبنان    

٢٣ شباط ٢٠١٠ /موقع 14 آذار/رأى النائب محمد عبد الحميد بيضون في حديث خاص لـ"الأنباء" الكويتية ان "الجزء الأهم من زيارة النائب ميشال عون إلى الشوف يندرج ضمن عملية اعادة التموضع السياسي للنائب وليد جنبلاط على المستويين المحلي والاقليمي". وقال ان "ما تشهده الساحة من اعادة خلط للاوراق السياسية وبناء تحالفات جديدة هو جزء من خطة مدروسة الخطوات لاعادة تموضع سوريا في لبنان من خلال اعادة ترتيب وتجميع قواها ومواقعها السياسية المتمثلة بحلفائها اللبنانيين". ولفت بيضون الى ان "جنبلاط سيكون اثر زيارته لسوريا امام خيار محرج، هو التوفيق بين تواصله من الناحية الادبية انتخابياً مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في اقليمي الخروب، وتحالفه الجديد مع التيار "العوني" في الشوف"، معرباً عن اعتقاده بأن سوريا قد اصبحت اليوم، اقوى سياسياً على الساحة اللبنانية مما كانت عليه بعد العام 2005 اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا أن هذا الوضع الجديد لها في لبنان لا يعني انها قد تمكنت من الامساك مجددا بالملف اللبناني، وذلك لاعتباره ان الصورة الجديدة التي ارتسمت على الساحة اللبنانية لصالح سوريا ترتب عليها مسؤوليات كثيرة حيال اي تدهور للوضع الداخلي في لبنان". وعن مشاركة لبنان في القمة العربية المرتقبة في 27 و28 من شهر آذار المقبل في ليبيا، اعتبر "ان معارضة البعض مشاركة لبنان في القمة، ليست سوى للمزايدة والمتاجرة بملف الامام موسى الصدر".

 

 طهران: زعيم "جند الله" كان في قاعدة أميركية قبل 24 ساعة من اعتقاله 

٢٣ شباط ٢٠١٠ /وكالات/  نقل التلفزيون الإيراني الحكومي الناطق بالانكليزية "برس تي في" عن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي أن زعيم جماعة "جند الله" السنية المتمردة عبد الملك ريغي كان "في قاعدة اميركية قبل اعتقاله" اليوم. وأكد مصلحي أيضاً أن "الولايات المتحدة منحت ريغي جواز سفر أفغانياً". وأوضح أن زعيم "جند الله" التقى "مسؤولين عسكريين في الحلف الاطلسي في نيسان 2008"، مشيراً إلى أن "ريغي سافر إلى دول اوروبية عدة".

 

تحالف انتفاضة الإستقلال موضع تقويم على قاب قوسين من وثيقة <بيال 3> (1)

هل ينجح إستهداف المكونَيْن المسيحيين لـ14 آذار من باب علاقة الحريري بدمشق؟

اللواء/كتب المحلل السياسي: كانت الصورة في الرابع عشر من شباط 2010، مغايرة عما سبقها، في الشكل من حيث وليد جنبلاط- رأس الحربة في <الشباطات> الاربعة الفائتة- يوحي لمن حدّق به كثيرا في ساحة الشهداء انه مجبر وربما مكره لا بطل، وان هناك مجموعة من العوامل سعى جاهدا كي لا تبطل مفاعيل استدارته الدراماتيكية، فكان ان حضر رمزيا من دون جمهوره، ومن دون ان يضخ ما يحرك جمهور حزبه للإحتشاد في الساحة·

وكانت الصورة اياها مغايرة عما سبقها، في المضمون، من حيث عيار الخطابات وسياقاتها المختلفة عما مضى والمتآلفة مع ضرورات اعادة تركيب الاقليم على قياس انتصارات قريبة وهزائم بعيدة·

والصورة ذاتها مغايرة، لأنها ستفتح الستارة على مشهد جديد في العلاقة بين مكونات قوى الرابع عشر من آذار، التي تواجه تحديات مصيرية وكيانية لم تجد لها بعد هذه القوى الاجوبة الشافية، ما انسحب جمودا واضحا في قواعدها الشعبية، وارباكا على مستوى الخطاب وتراجعا على مستوى التنسيق القيادي، ترجمه البعض بتكرار عبارة ان <شعب 14 آذار سبق قادته في محطات كثيرة>·

وترصد بعثات ديبلوماسية عدة مآل العلاقة الراهنة بين <سيبة> هذه القوى، رئيس الحكومة سعد الحريري وحليفيه رئيس حزب الكتائب امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية> الدكتور سمير جعجع، في ضوء المعطيات الناتجة من العلاقة الآخذة في التوطّد بين الحريري والرئيس السوري بشار الاسد، بحيث لا يمر اسبوع من غير ان يكون الرجلان على اتصال هاتفي مباشر، في حين يستمر التنسيق السياسي شبه اليومي بين مستشار الحريري وابن عمته ومدير مكتبه نادر الحريري وبين المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، اما التنسيق الامني فسلك طريقا معبدا، حتى على من كان حتى الامس في مرمى السهام السورية·

ولا يُخفى على المراقبين الديبلوماسيين ان هذه العلاقة الثلاثية بين الحريري وحليفيه المسيحيين تتأثر حكما بمجموعة من العوامل، في مقدمها التنسيق المطّرد بين رئيس الحكومة وفريق عمله وبين القيادة السورية، وفي متنها الموقف الاخير للحريري الذي ضغط للحد من اي سجال حاد على خلفية الكلام الذي اورده الصحافي الاميركي سيمور هيرش في مجلة نيويوركر، وهو اجزاء من مقابلة مطولة مع الرئيس السوري، عاد واوضح هيرش حدوث اختصار في مقاله·

ويشير مسؤولون في قوى الثامن من آذار الى ان الهاجس الرئيسي لكل من الجميل وجعجع هو الوتيرة التي تتطور في ضوئها علاقة الاسد بالحريري، في ظل رغبتهما العارمة في عدم افتراق رئيس الحكومة عنهما· ويقول هؤلاء ان المداولات الداخلية في الحزبين المسيحيين تتطرق بإسهاب الى هذه الهواجس، وتضع مخرجا - جوابا لأي من الاحتمالات المرتقبة، وخصوصا في حال فرض تقارب رئيس الحكومة ودمشق، وهو منتج من منتجات ضرورات التوافق الاقليمي، مزيدا من التمايز في العلاقة بين الحريري وحليفيه المسيحيين·

وفي اعتقاد المسؤولين في قوى الثامن من آذار، ان المادة اللاصقة التي لا تزال تجمع قوى الرابع عشر من آذار مصنّعة بمكونات الوفاء الحريريّ للذين وقفوا مع رئيس الحكومة في السراء والضراء، اكثر منه الى مكوّن الاستمرار بالمشروع الذي قامت عليه هذه القوى في يوم الرابع عشر من آذار 2005· وارتكز هؤلاء القياديون الى عبارة <الموت يفرقني عنكم> التي قالها الحريري في الاجتماع الاخير لقوى الغالبية النيابية في فندق البريستول، وهي في التفسير السوسيولوجي والنفسي، عبارة عاطفية ناتجة من استمرار تأثر الحريري الابن (لا رئيس الحكومة) بالمومنتوم الذي انتجه كل من الرابع عشر من شباط والرابع عشر من آذار 2005، واستطرادا ان هذه اللحظة العاطفية على صدقها، قد لا تجد مكانا لها في القاموس السياسي المليء بلغة المصالح والتقاطعات والتي قد تفرض، في يوم ما قد لا يكون بعيدا، خطابا سياسيا مختلفا·

واستعاد المسؤولون في قوى الثامن من آذار تصريحات كثيرة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حضّ فيها الحريري على الاستخلاص من تجربته مع القيادة السورية، وخصوصا في اربعين كمال جنبلاط يوم قرر القفز فوق المومنتوم العاطفي ليعيد صوغ علاقته مع دمشق على قاعدة المصلحة لا العاطفة، ودعاه ايضا الى الاكتفاء بالحقيقة في اغتيال والده والاقلاع عن السعي خلف العدالة! واشار هؤلاء الى ان <الحريري سيكون في يوم ما، وربما قريبا جدا، امام ضرورة اتخاذ خيارات جذرية تفرضها عليه طبيعة التحولات في المنطقة والتفاهمات المعقودة وتلك الآخذة في التبلور، واذاك يصير عليه لزاما التخلص من اثقال في محيط القريب، او في ما يتعلق بمن لا يزال على تحالف او تواصل معهم، في حال ظل هؤلاء على ضلالهم السياسي، مع ان المؤشرات المتوافرة تفيد ان احد هؤلاء مقتنع بأهمية اجراء اعادة تموضع سياسي، وهو لهذا الغرض ارسل الى دمشق اكثر من موفد ليعيد وصل ما انقطع، وليرسي تواصل الحد الادنى في انتظار انضاج ظروف هذا التموضع، ولئن لا تساور دمشق بأنه لن يكون شبيها او بالحدية نفسها التي كانت عليها انعطافة وليد جنبلاط>· (غدا: 14 آذار جديدة ومنقّحة؟)

 

"إيران التي تكره العرب!

الشرق/ميرفت سيوفي

قد تكون أفضل بداية لهكذا عنوان أبيات للشاعر مهيار الديلمي (فارسي الأصل من أهل بغداد وقد غلا في أفكاره حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها مجوسياً وأسلمت فصرت تسب الصحابة)،  وهو من شعراء العصر العباسي عصر النشاط الفارسي لزعزعة ما اعتقدوه "ملك العرب ودولتهم" ولمهيار هذا ديوان شعر في أربعة أجزاء يتفاخر فيه على العرب بقومه، ويقول في إحدى قصائده:

 "لا تخالـي نـسباً يخفضني/ أنا من يرضيك عندَ النسبِ/ قومي استولوا على الدهر فتىً/ ومشوا فوق رؤوس الحِقبِ/عممـوا بالشمس هاماتِـهم/ وبنوا أبياتـهم بالشـهبِ/فأبي "كسـرى "على إيوانهِ/ أين في الناس أبُ مثل أبي"... 

يطرق مسامعنا كلامٌ من حين الى آخر، من وكلاء إيران في لبنان، يخبرنا أن إيران تريد الخير بالعرب، ولا تتردد بعض هذه الأصوات في دعوة الدول العربيّة الكبرى للانفتاح على إيران، ويمدح البعض الآخر ويدعو للجمهورية الإيرانية، حاملة هموم وقضايا المسلمين، متعمّدة تجريد هؤلاء المسلمين من تسميتهم بالعرب، والصراع العربي - الفارسي ليس صراعاً حديثاً بل صراع شديد القدم، عمره من عمر انهيار ملك "كسرى" آخر ملوك ساسان "المقدّس"، وأحدث فصوله ما تناقلته وكالات الأنباء أمس وأمس الأوّل من إيران، فقد هددت إيران بمنع شركات الطيران من استخدام مجالها الجوي، إذا ما أشارت إلى الخليج الذي يفصلها عن الدول العربيّة بعبارة "الخليج العربي" بدلاً من "الخليج الفارسي".

 أما وزير الطرق والمواصلات الإيراني حامد بهبهاني فقد كشف أنّه "تمّ التنبيه على شركات الطيران في الدول الواقعة جنوب الخليج الفارسي، والتي تتوجّه إلى إيران باستخدام مصطلح الخليج الفارسي على لوحات العرض الالكترونيّة بها". مهدداً بأنها "إذا لم تفعل فستُمنع من دخول المجال الجوي الإيراني لشهر في المرّة الأولى، وإذا تكرّر ذلك فستُجبر طائراتها على الهبوط في إيران وستُلغى تصاريح القيام برحلات إلى إيران".

 قد ينحو البعض في قراءة هذا التشدّد الإيراني إلى الصراع الجيوسياسي على تسمية الخليج، عملياً الأمر أبعد من صراع على تسمية، بل هو صراعٌ عنصري تاريخي يخوضه الفرس ضد العرب، وإن أخذ عدة مظاهر بينها تسمية المسطّح المائي الذي يطل على ثلثي الدول العربية ومع هذا تريد "فارس" تسميته بالفارسي، والدلالة العنصرية شديدة الوضوح، فهل سمعتم إيران مرّة منذ الشاه وحتى اليوم تسميه بالخليج الإيراني، فالتسمية بحد ذاتها قومية عرقية عنصريّة!! 

 وهذا الكره الفارسي للعرب قد يبدو شكلاً أنه بدأ في العصر العباسي، لكنه عمليّاً بدأ قبل ذلك بكثير، وليس بمستعصٍ على أيّ باحث أن يسمع تردّد أصداء هذا الكره في الموروث الأدبي الفارسي والمستمر حتى اليوم في مؤلفاتهم والذي يكن "احتقاراً" شديداً لكلّ ما هو عربي، وقد يكون خير من كشف ضغينتهم وأوضح حقيقتهم هو شاعرهم الرودكي الذي قالها بصراحة:

 "عمر بشكست پشته هجبران عجم را برباد فنا داد رگ وريش جم را.

  اين عربده وخصم خلافة زعلي نسيت با آل عمر كينه قديم أست عجم را".

 وترجمتها بالعربية: "إن الصراع والعداوة مع العرب ليس حبا بعلي والدفاع عن حقه في الخلافة، ولكنها البغضاء والعداوة لعمر الذي كسر ظهر العجم وهد حضارتهم"، ولا يختلف هذا الكلام كثيراً في مضمونه عن مقولة الخميني:" إننا نواجه الدنيا مواجهة عقائدية"...

 وقد يكون في ما قاله الإحقاقي صورة تعبّر تعبيراً فجاً عن صورة العرب "الأوباش": "إن الصدمات التي واجهها كل من شعبي إيران والروم الكبيرين نتيجة لحملات المسلمين والمعاملة التي تلقوها من الأعراب، البدائيين الذين لا علم لهم بروح الإسلام العظيمة، أورثت في نفوسهم نزعة صدود عن العرب وشريعة العرب فطبيعة سكان البادية الأوباش الخشنة، وذلك الخراب والدمار اللذين ألحقوهما بالمدن الجميلة والأراضي العامرة في الشرق والغرب وغارات عباد الشهوات العطاشى إلى عفة وناموس الدولتين الملكية (الفرس) والإمبراطورية (الروم)" انظر رسالة الإيمان ص 323 - ميرزا حسن الحائري الإحقاقي - مكتبة الصادق - الكويت ط 2.1412"، عملياً الصراع على التسمية تعود إلى لحظة قديمة، لحظة انهيار الملك الكسروي في زمن الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب، في معركة القادسيّة، ونظرة على التشفّي والدور الإيراني في العراق توضح جلياً إنهم يطلبون ثأر كسرى بعد 1400 عام على تمزّق ملكه!!  ومن طرائف إيران الحديثة أنها، وفي كانون الثاني 2010 تم إلغاء الدورة الثانية من ألعاب "التضامن الإسلامي" لاعتراض الدول  العربية على تدوين كلمة "الخليج الفارسي" على قلائد البطولة وجميع وثائقها، واقترحوا كتابة لفظة الخليج فقط. لكن إيران واجهتهم بالرفض، وفي 15 حزيران 2006، قامت إيران بمنع مجلة The Economist من دخول إيران لمجرد أنها تضمنت خريطة عليها تسمية "الخليج" دون ذكر الفرس!!

 

مناخ التوافق مستمر وتبدلّ في المشهد السياسي بعد الجلسة النيابية برنامج لقاءات لبنانية وفلسطينيـة للرئيس الايراني فـــي دمشق التوافق على لجنــــــــة الرقابة على المصارف دونه عقابات

المركزية - لا تزال البلاد تحت تأثير مفاعيل التوافق الذي يخيم على اجوائها منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، اذ وبسحر ساحر تحول اعداء الامس الى رفاق الدرب وقد جمعتهم "المصلحة الوطنية المشتركة" على خلفية رفض تخفيض سن الاقتراع ما لم يقترن بمنح المغتربين حق التصويت، فتبدل المشهد السياسي تحت قبة البرلمان وسجلت حركة اصطفافات جديدة وتناغم مسيحي معطوف على تضامن "سني" ومفارقة شيعية، فعكست المداخلات النيابية الصادرة داخل قاعة المجلس وخارجه، التباين القائم في وجهات النظر بين جهتين، وعليه، تترقب الاوساط مدى انعكاس تداعيات هذه الجلسة على جلسة مجلس الوزراء المخصصة لمناقشة واقرار مشروع قانون الانتخابات البلدية السبت المقبل.

موقف سليمان: وفي اول موقف له بعد الجلسة النيابية عبّر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن اسفه لعدم إقرار قانون خفض سنّ الاقتراع آملا في أن يعاد طرحه وفي أسرع وقت ممكن وفقاً للأصول الدستورية. واكد تمسكه بإعطاء المغتربين الحق في الانتخابات الذي تم إقراره في القانون الانتخابي ويبدأ العمل به في الانتخابات النيابية المقبلة وكذلك بقانون إستعادة الجنسية للمغتربين وفق ما أشار الى ذلك في خطاب القسم وتمّ إدراجه لاحقاً في البيانات الوزارية.

وأكد رئيس الجمهورية ان الهدف من هذين الموضوعين، إنتخاب المغتربين وإستعادة الجنسية، ليس السعي للتوازن الطائفي الذي ربما لن يتحقق من خلالهما، مقدار ما هو إرادة اشراك ابناء الاغتراب ولا سيما الشباب منهم في الشأن الوطني العام وكذلك إعادة الجنسية للذين فقدوها، ما يعزز قوة لبنان من خلال إنتشار أبنائه في أصقاع العالم وفي الوقت نفسه شدّ أواصر علاقتهم بالوطن الام، ما يعطي هذا الانتشار البعد الوطني على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل دعماً أساسية للبنان.

في المقابل، أكد وزير الداخلية زياد بارود، الذي زار الرابية اليوم والتقى العماد ميشال عون، أن "الانتخابات البلدية باقية في موعدها.

مجلس الوزراء: وبالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء العادية غدا في السراي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري علمت "المركزية" ان كل الحديث الذي جرى حول الاتصالات بشأن ترتيب موضوع التعيينات الخاصة بهيئة الرقابة على المصارف لم تصل الى النتائج المرجوة منها وخصوصا ان التفاهم على اسم المرشح الماروني لم يتم بالصيغة النهائية رغم المساعي التي بذلها حاكم مصرف لبنان لدى العماد ميشال عون وبعض الأطراف الأخرى ما ادى الى تأجيل البحث بهذا الملف بانتظار مساع إضافية يمكن ان تتجدد مع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من زيارته الى العاصمة الروسية.

لقاءات نجاد لبنانية وفلسطينية: وعلى وقع التهديدات الاسرائيلية المتكررة، تشخص الانظار الى دمشق التي تستعد لاستقبال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بعد غد الخميس، بحيث سيبحث مع نظيره السوري بشار الأسد العلاقات الثنائية ومختلف قضايا المنطقة. وذكر ايضا ان نجاد سيلتقي في دمشق قيادات من حزب الله وممثلين عن الفصائل الفلسطينية. وعلم أن نجاد سيستمع إلى مقترح سوري بشأن تسوية الملف النووي لإيران، ولا سيما أن وزيراً فرنسياً حمل مؤخراً إلى دمشق رسالة تتضمن مطالبة بوساطة سورية. وقد اشارت "سانا" الى ان الرئيسين الأسد ونجاد سيشاركان في الاحتفال السنوي بذكرى عيد المولد النبوي الشريف يوم الجمعة المقبل. واليوم حذر نجاد من أن إيران "ستقطع ذراع" أي مهاجم من أي مكان في العالم." وترافق موقف نجاد مع اعلان إيران استعدادها لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث أو لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود، على أراضيها.

وفي سياق مترابط، توقفت المصادر المراقبة عند المعلومات المتداولة عن برنامج لبناني اعد للرئيس نجاد خلال زيارته دمشق اكثر مما هو برنامج سوري او فلسطيني، اذ كشفت معلومات لـ"المركزية" ان الرئيس الايراني خصص نصف زيارته للقاء القيادات اللبنانية والفلسطينية وستشمل هذه اللقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيزور العاصمة السورية على رأس وفد من حركة "امل" كما سيلتقي نجاد وفدا من قيادة "حزب الله" من دون ان يتأكد بعد ما اذا كان الوفد برئاسة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ام لا. وعلى اجندة لقاءات نجاد ايضا قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة الفلسطينية كـ"حماس" و"الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" والفصائل الاخرى الموجودة في دمشق.

زيارة الكويت: في مجال آخر، يتحضّر رئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة الكويت بين السادس والثامن من آذار المقبل، مع وفد وزاري رفيع، حيث سيجري سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين ابرزهم الامير الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد. وتتركز المحادثات على تعزيز العلاقات بين الكويت ولبنان، وتوقيع عدد من الاتفاقات المالية والاقتصادية.

 

الحجار: التأخير في الدعوة الى عقد طاولة الحوار يثير تساؤلات وعدم التوافق على التعيينات يضر بالانطلاقة الجديدة للحكـومة

ما حصل في مجلس النواب يدل على قلق وهواجس عند البعض

المركزية- رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب محمد الحجار أن عدم التوافق على آلية في موضوع التعيينات الادارية أمر مضر جداً بالانطلاقة الجديدة للحكومة، ولفت الى ان ما حصل أمس في مجلس النواب يدل على القلق والهواجس عند فريق أساسي حيال المناصفة ومحاولة استهدافها واستهداف الطائف، داعيا الى الاسراع في تشكيل طاولة الحوار لأن التأخير في الدعوة الى عقدها يثير تساؤلات. وقال في حديث الى "المركزية" عن التعيينات الادارية: "من الواضح انه ليس هناك توافقاً حتى الآن على التعيينات الادارية، مشيراً الى ان هذا الأمر مضر جداً بالانطلاقة الجديدة للحكومة، ويطرح الكثير من علامات الاستفهام حول اذا ما كان باستطاعة الافرقاء السياسيين الاتفاق على أمور تعتبر اساسية.

ولفت الى انه عندما لا نستطيع الاتفاق على آلية للتعيينات الادارية، في ظل المحاصصة وبغض النظر عن أهلية وكفاءة الاشخاص المراد تعيينهم في مواقع متقدمة من الدولة، سنشعر بالاحباط. وعن موضوع خفض سن الاقتراع قال: "الافرقاء السياسيون وافقوا عبر ممثلهم في المجلس النيابي على مشروع خفض سن الاقتراع، ولكن عندما طرح هذا الامر كان هناك نوع من الربط السياسي ما بين خفض سن الاقتراع وما بين الاتفاق على آلية للسماح للبنانيين غير المقيمين في لبنان بالاقتراع، ولكن تم طرح موضوع خفض سن الاقتراع قبل التوصل الى هذه الآلية التي كان من المفترض ان تحصل ما بين وزراة الداخلية ووزارة الخارجية.

وأشار ان ما حصل أمس في مجلس النواب برهن عن وجود موقف مسيحي واحد ورافض للمشروع، فهناك من ربط هذا الرفض باسترداد الجنسية للبنانيين المتحدرين من أصل لبناني وهناك من ربطها بالاتفاق على اقتراع المغتربين، وهناك من ربطها بالامرين معاً، أي الجنسية والآلية، وهذا الامر ان دل على شيء فهو يدل على القلق والهواجس عند فريق اساسي حيال المناصفة ومحاولة استهدافها واستهداف الطائف، وهذا ما لمسناه أيضاً عند طرح موضوع الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.

وإذ رأى ان هذا الفريق محق في هذه الهواجس نظرا لما يجري، لفت الى أن "ما أردناه هو ألا نقابل هذا الموقف المسيحي الواحد باصطفاف اسلامي".

وقال:" نؤكد على تمسكنا بتعديل الدستور لتخفيض سن الاقتراع ولكن لا نريد ان يكون هذا التعديل سبباً لانقسام وشرخ داخلي"، لافتاً الى ان الموقف الذي اتخذه "تيار المستقبل" وتكتل "لبنان اولاً" هو موقف غير شعبي ولكنه في مكانه سياسيا ووطنياً.

اضاف:" ربما ما حصل أمس دفعنا الى العمل باتجاه المزيد من الحوار الداخلي والنقاش والخطاب الهادئ للدفع باتجاه خطوات تعزز العيش المشترك وتؤكد على دور الدولة المركزي وعلى سقف الدولة والمؤسسات في كل ما له علاقة باللبنانيين داخليا وخارجياً.

طاولة الحوار: وعن طاولة الحوار قال: "المطلوب انعقادها بأسرع وقت ممكن، وتاليا التأخير في الدعوة الى عقدها يثير الكثير من التساؤلات من يعمد الى عرقلة عقد هذه الطاولة، وهناك بند مهم جدا مطروح على طاولة الحوار وهو الاستراتيجية الدفاعية ومعالجة سلاح حزب الله ، وما رأيناه أمس في مجلس النواب هو في مكان ما يعكس قلقاً وخوفاً عند مجموعة كبيرة من اللبنانيين حول عدم التوصل الى أي اتفاق في هذا الموضوع. ولفت الى أنه من المفترض انعقاد طاولة بأسرع وقت ممكن.

وعن موضوع الانتخابات البلدية قال الحجار: "الاصلاح هو أمر أساسي ومطلوب ولكن اذا كان البعض يتخذ من هذا الاصلاح حججاً له لتطيير الاستحقاق الانتخابي البلدي نقول ان الانتخابات أهم، وعندما طرحنا منذ البدء موضوع الاصلاحات أشرنا الى امكان التفكير باصلاحات من الممكن تحقيقها في هذه الفترة الزمنية التي تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي وليس تكبير الامور الى درجة تتطلب وقتاً كبيراً.

 

جعجع التقى الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات 

  "مركزية مسيحيي المشرق" استضافته في لقاء حـول "المسيحيـة المشرقية وحقـوق الإنسان والطوائـف" آصاف: طائفة الحق العام إنقاذ للنظام الطائفي اللبناني

المركزية- رأى المحامي الدكتور جورج آصاف أن "طائفة الحق العام، إنقاذ للنظام الطائفي اللبناني"، مشدداً على وجوب أن "يخرج المفكرون والباحثون والمشترعون بشجاعة وإقدام، بأفكار ومشاريع ومحاولات لإنقاذ لبنان". كلام آصاف جاء في لقاء حوار نظمته "مركزية مسيحيي المشرق" مساء أمس في مقرها، حول "المسيحية المشرقية وحقوق الإنسان والطوائف"، وأدار اللقاء رئيس مجلس الأمناء طلال المقدسي، حيث قدّم المحاضر على النحو الآتي: محامي استئناف ودكتور في الحقوق من جامعات باريس، خبير في شؤون حقوق الإنسان، مستشار لدى الإتحاد الأوروبي لمراقبة شفافية الإنتخابات، عضو مجلس نقابة المحامين سابقاً ومدير معهد حقوق الإنسان لديها، استاذ محاضر في كلية الحقوق- جامعة القديس يوسف.

وتحدث الدكتور آصاف حول هذه المحاور، متناولاً المواضيع الآتية:

1-الإشكاليات الناجمة عن إلغاء الطائفية السياسية في لبنان:

يجب ان يتخطى النظام اللبناني السياسي الحالي نفسه، ويصل الى نظام جديد يقوم على تأسيس وتدعيم "طائفة الحق العام"، وصولاً الى تكوين المجتمع المدني، من دون الإختباء وراء علمانية مزيّفة؟

المشترع الفرنسي في القانون الرقم 36 L.R، أكمل النظام الطائفي اللبناني وطوّره بإنشاء "طائفة الحق العام"، وهي حق إختياري لكل مواطن يريد أن يختار نظاماً مدنياً في ما يعود لحقوقه وواجباته الشخصية والعامة، من دون أن يتخلّى عن إنتمائه الطائفي الشخصي.

يجب ان نخرج من إشكاليات مثل، إما إلغاء الطائفية السياسية أو لا شيء آخر، أو إما العلمنة أو لا شيء آخر. كل هذه التشنجات فشلت، والقانون أعطى اللبناني الذي يريد الخروج من الطائفية الى طائفة الحق العام، باباً إستثنائياً.

2- محاولات الإصلاح:

تجربة 1951: نفذت نقابة المحامين إضراباً مفتوحاً ستة أشهر من أجل اعتماد قانون أحوال شخصية مدنية إختياري، وفشل الإضراب.

ثم في 1974: وضع المحامي عبد الله لحود، الأخصائي في حقوق الإنسان، قانون أحوال شخصية مدنياً مبني على قاعدة جامعة مشتركة، وفشل أيضاً.

في 1998: جرى التصويت بأكثرية الثلثين في مجلس الوزراء اللبناني، على قانون مدني للأحوال الشخصية إختياري، فتصدّت له الطائفة السنية بشدّة.

ورفض الرئيس الشهيد رفيق الحريري إحالته آلياً على مجلس النواب، كما يفترض ذلك القانون (يشار هنا الى أن وزراء الطائفة الشيعية أيّدوا مشروع القانون).

وتجدر الإشارة هنا، الى أن الدكتور عمر مسقاوي أحد الوزراء المعارضين، أصدر بعد ذلك دراسة قال فيها "لا يجوز إعطاء الأفراد حرية اختيار دينه، او تغييره للذهاب الى مكان آخر، أو العلمنة، وأن سيادة الدولة هي سيادة دينية، ولا يجوز للحاكم التنحي عن سيادة الدولة...."،

وتجدر الإشارة أيضاً إلى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أخذ موقعاً ضد مشروع القانون، تضامناً مع السنّة، بالرغم من أن الطوائف المسيحية كانت أكثر هدوءاً إجمالاً.

3- كيفية تنظيم الطائفة الجديدة وفقاً لحقوق الإنسان:

طائفة الحق العام تأخذ من كل الطوائف، وستصبح أكبر طائفة، بينما تستمر الطوائف الأخرى وفق اختيار كل فرد، ويتبع المنضمّون الجدد نظام الحقوق والواجبات العام، ويمضون إلى المحاكم المدنية، مع إبقاء توزيعات الرؤساء الحالية، وينشأ مجلس شيوخ للحفاظ على معادلات الطوائف.

يشار هنا الى ظاهرة أن المحاكم الروحية في لبنان لا تعترف بنظام الدولة، أي النظام العام، وتعتبر أن هناك نظاماً دينياً خاصاً يعلو، ولا تحترم الإتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الفرد والإنسان. كما أن المحاكم الروحية تعتمد قوانين دينية غير متطورة، ووسائل وأفكاراً قديمة.

الخلاصة: وخلص الدكتور آصاف إلى القول: طائفة الحق العام إنقاذ للنظام الطائفي اللبناني، ويجب ان يخرج المفكرون والباحثون والمشترعون بشجاعة وإقدام، بأفكار ومشاريع ومحاولات لإنقاذ لبنان، إذ ليس هناك اليوم أي فريق عمل متخصص بالبحث في الموضوع ودرسه، لا في الدولة أو في الطائفة والمجتمع الأهلي أو الجامعي. هناك بلدان وأنظمة عملت على الموضوع لحل مشكلات أنظمتهم، الطائفية والإتنية، وأوجدت ضوابط لمنع استغلال أي إتنية أو طائفة لأي تعديل أو تطوّر.

 

جعجع التقى الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات

المركزية - بحث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مع الامين العام لـ"الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" زياد عبد الصمد على رأس في موضوع الانتخابات البلدية على رأسها ثلاث قضايا أساسية ابرزها دعم الاصلاحات التي أقرها مجلس الوزراء في المجلس النيابي مؤكدين ان ما تم إقراره من بنود إصلاحية على أهميته، لا يكتمل إلا بإحالة مشروع القانون على مجلس النواب فوراً.

كما أمل المجتمعون أن يُعيد مجلس النواب كل البنود الاصلاحية التي لم يقرها مجلس الوزراء والتي تعتبر محقة وضرورية في المجتمع المدني مثل تشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الإنتخابات، واعتماد الكوتا النسائية في اللوائح وفي المقاعد بنسبة 33,33 في المئة، وفرز الأصوات في مركز الإقتراع وليس في قلم الإقتراع، والسماح للموقوفين على ذمة التحقيق والذين لم تصدر في حقهم أحكام قضائية بالإقتراع، والسماح لعناصر القوات المسلحة من جيش وقوى أمن بالمشاركة بعملية الإقتراع ايضاً، مشددين على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها القانوني وعدم ارجائها الى موعد آخر.

 

منصور: لا شرف لمَن يبيع أرضه 

عكار - "النهار": احتفل في كنيسة القديس ثاودورس التيروني الاثرية في بينو بسيامة الشماس حنا الشاعر كاهنا للرعية الارثوذكسية في البلدة. ترأس القداس الاحتفالي متروبوليت عكار للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور وعاونه لفيف من الكهنة، في حضور النائب نضال طعمة و مدير اعمال النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس في لبنان سجيع عطية، وحشد من ابناء البلدة. بعد الانجيل القى المتروبوليت منصور عظة طلب فيها من الكاهن الجديد "ان يستمع الى الناس ويعاملهم معاملة اولاده في المنزل، وان يكون مضحيا معهم ويسهر عليهم، وان يعامل كل الناس معاملة ابوية، عندها "يقيمه الله على عروش قلوبهم ابدا". واعتبر "ان من يبع ارضه ليس عنده شرف"، وقال: "أمن اجل العلم، عشرة اجيال لاتتعلم، من اجل العلم عشرة اجيال يعيشون الضيق وبعدين بيتعلموا والله بيفرجها، ولكن يجب ان تكون يدنا مع يد الله، الذي يريد ان يعيشنا براحة وبأحلى منطقة ونحن نقول له والله الدنيا صعبة ونغادر القرية ونعيش بالتعتير والذل في غير امكنة، كل حجر محله قنطار، هذه امانة في عنق الكبير والصغير... وسيأتي الرب

 

الدكتور سمير جعجع وخطاب نصرالله

موقع القوات/اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان "القوات اللبنانية" تؤيد تعديل الدستور لتخفيض سن الإقتراع وفي الوقت نفسه تريد إعطاء الإمكانية الفعلية للبنانيين غير المقيمين بالإقتراع أيضاً. واشار الى ان المطلوب هو قيام الترتيبات اللازمة ليتمكن المغترب من الإقتراع في البلد الذي يقيم به.

ودعا في مؤتمر صحافي عقده في معراب من لا يريد اجراء الإنتخابات البلدية الى ان يقول ذلك صراحة من دون التحجج بضرورة اجراء الإصلاحات على قانون البلديات. وشدد على انه يجب عدم التلاعب بالمواعيد الدستورية وتاريخ الإنتخابات البلدية هو احد هذه المواعيد.

كما تطرق جعجع بالتفصيل الى خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاخير، متأسفا للعودة لمناقشة الأمور الحربية ومتسائلاً: "ألا يكفي 35 سنة من الحروب وألا يستحق المواطن أن يعيش بأمن واستقرار؟". واضاف: "تعبنا من البحث بأمور الحرب والحديث عنها ومن التنقل بين حالة لا استقرار وحالة لا إستقرار أخرى، وكأن لبنان يدور في حلقة مفرغة".

واعتبر جعجع ان ما قاله نصرالله هو كناية عن خطة مواجهة شاملة وكاملة تطال اللبنانيين كافة والدولة بكل مؤسساتها. وتوجه اليه بالسؤال قائلا: "هل أعطاك 4 ملايين لبناني التكليف على هذه الخطة الكاملة والشاملة لتسير بها؟"، واوضح ان الأكثرية في لبنان أعطت التكليف لفريق معين شكل حكومة وهذه الحكومة أخذت الثقة.

وسأل: "لماذا صوت الـ4 ملايين لبناني في الإنتخابات النيابية إن كان رئيس حزب سيقرر عنهم مصيرهم؟"، لافتا الى انه في نهاية المطاف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مضطران لتحمل تبعات المواجهة وإن حصلت فهي ستحصل على أرض لبنان.

ورأى جعجع ان خطورة موقف نصرالله بالشكل انه يظهر لبنان دولة فاشلة، متابعا: "ما الفائدة من طاولة الحوار ولماذا الذهاب إليها بعد ما قاله نصرالله"؟ وذكر في هذا الاطار ان مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية وهو المخوّل اتخاذ القرارات العملية لمواجهة المخاطر والتهديدات.

وتابع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات": "كلنا نعرف ان قوة إسرائيل التدميرية هي أقوى من قوة "حزب الله" ونرى في السنوات الأخيرة التحضيرات الإسرائيلية من ملاجئ ودفاع مدني بكل معنى الكلمة، فهل النبطية مثلاً مجهزة بالملاجئ كما يجب ولها مراكز إسعافها؟". وتساءل ما النتيجة من القصف المتبادل الذي حصل عام 2006؟ الخسائر في لبنان والتدمير كانا أكبر بكثير من الخسائر الإسرائيلية وأين المرجلة في قصف صاروخ على إسرائيل في حين تطلق علينا آلاف الصواريخ؟

وشرح ان "كل خطوة من هذه الخطوات لها انعكاستها على لبنان عربيًا واقليمياً ودولياً، وما حصل اصاب الدولة اللبنانية بالعمق، فـ"حزب الله" أخذ حقًّا ليس له، لأن هذا الحق معطى للمجلس النيابي الممثل الشرعي للشعب اللبناني، فيما تصرّف الحزب بشكل لا حق له به، متمنيا ان يعتبر نصرالله خطابه اقتراحًا ويحمّله لوزرائه ويطلب منهم مناقشته في مجلس الوزراء الذي يعود له امر اتخاذ القرار بهذا الشأن، وهو المخوّل اتخاذ القرارات العملية في مواجهة المخاطر الخارجية".

وشدد على ان الاستراتيجية الدفاعية المطلوبة هي كيف نستطيع حماية لبنان مما يحصل في المنطقة. وتابع رده على نصرالله مشيرا الى ان الاخير يقول ان الحديث الذي يدور عن سلاح حزب الله هو في مكان ضيق ومحدد وهذا غير صحيح والجواب على هذا الامر وعلى المستوى الوطني الكبير أتى في 7 حزيران في الإستفتاء الشعبي الذي حصل ولم يقبلوا به. واشار الى انه لا يجب على أحد أن يتكلم عن الأكثرية الشعبية فالأكثرية هي التي يقرها الطائف وبمقاييسه.

 ضد إسرائيل كلياً ولكن في المقابل لسنا مع بطولات حزب الله و يمكن أن نخطئ بالتقدير ولكن لا يحق لأحد أن يشكك بنوايانا". واضاف: "نحن وطنيون بكل ما للكلمة من معنى ومهما حصل لن نتخلى عن رأينا الحر وسنصرح عن قناعاتنا وأي اعتداء لإسرائيل على لبنان هو غير مبرر على الإطلاق"؟

ولفت الى ان "حزب الله" ليس مقاومة لبنانية فقط، مذكرا ان نصرالله قال عام 2008 "أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه". واعتبر ان لا مواجهة بين إسرائيل وحزب الله على قضايا لبنانية سائلا "ما هي القضايا اللبنانية المطروحة الآن"، مشيرا الى "ان أي عمل سيحصل على لبنان لن يكون بسبب قضايا لبنانية بل خارجية وإقليمية".

ولفت الى ان الحل أن يكون قرار السلم والحرب كلياً بيد الحكومة اللبنانية وهذا سيجنب لبنان الحرب وبهذا نكون قد فصلنا ولاية الفقيه عما يحصل في لبنان. ودعا الى فك الارتباط بين ولاية الفقيه والذراع العسكري لـ"حزب الله" بوضع قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية بالكامل وبمجرد حصول هذا، يكون قد تم الانتقال من مكان الى مكان آخر مختلف كلياً ومن له إذنان سامعتان فليسمع".

اما عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، قال جعجع: "نحن بانتظار الوثيقة الرسمية الموقعة من سوريا ولبنان بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لتصبح تحت سلطة القرار 425 الذي التزمت إسرائيل بتطبيقه بالكامل عام 2000 ومنع التوطين في لبنان لا يحصل بالمراجل وبالخطابات". وختم بالتشديد على ان القوة العسكرية ليست هي القوة الوحيدة في القون 21 وإنما هناك القوة الإقتصادية كما القوة السياسية والديبلوماسية.

 

أوساط شيعية مستقلة: خطاب نصرالله زاد من القلق لدى داعياً الى فك الارتباط بين ولاية الفقيه وذراع حزب الله العسكري... جعجع: نرفض التشكيك بنوايانا وخطورة كلام نصرالله انه يظهر لبنان دولة فاشلة

الجمهور الحاضن للمقاومة.. وكرس لبنان جبهة أمامية بين الغرب وإيران

محمد الضيقة، الاثنين 22 شباط 2010/لبنان الآن

كثر من الذين تابعوا خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى شهداء قادة الحزب "إنتابهم القلق رغم التطمينات التي قدمها نصرالله من أن اسرائيل ستحسب ألف حساب قبل أن تشن عدوانها على لبنان"، هذا ما أكدته أوساط شيعية مستقلة رأت أنّ هذا الخطاب "رغم تطرقة إلى بعض القضايا الداخلية التي تمس سلاح "حزب الله"، إلاّ أنّ معظم ما تضمنه كان بمثابة رسائل موجهة من إيران وسوريا إلى اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية".

الأوساط الشيعية المستقلة أوضحت انه "لا يمكن قراءة خطاب السيد نصرالله بمعزل عن السجال الدائر الآن بين طهران والغرب حول الملف ايران النووي، ولا عن التهديدات التي تبادلتها تل أبيب ودمشق قبل ايام من ذكرى شهداء المقاومة"، مؤكدة ان "أمين عام حزب الله الذي بذل جهدًا في تطمين جمهوره القلق من اندلاع حرب جديدة في الصيف المقبل، لم يتمكن في خطابه الأخير من تبديد حالة القلق التي تسيطر على الشارع إذ كان مفعول ما أورده السيد نصرالله عن قدرات المقاومة الردعية عنصراً زاد من قلق وارتباك العديد من الجمهور الحاضن للمقاومة".

واذ اعتبرت أن "أمين عام "حزب الله" كرّس في خطابه الأخير لبنان جبهة أماميه في المواجهة بين الغرب وايران"، رأت الأوساط الشيعية المستقلة أن "عدم تطرق السيد نصرالله إلى كيفية مواجهة الفتنة الداخلية التي تقلق كل اللبنانين شكل ثغرة كبيرة في كلمته"، مشددة في هذا السياق على أنّ "كل الكلام الذي يتم تداولة عن أن الفتنة باتت خلف اللبنانين غير صحيح خصوصاً اذا ما كانت اسرائيل تعمل من أجلها يومياً، حسبما يؤكد قادة حزب الله أنفسهم".

وختمت الأوساط الشيعية المستقلة بالإشارة إلى أنّ "المقاومة قد تكون قادرة على تحقيق نصر على اسرائيل كالذي حصل في حرب تموز"، الاّ أنها تساءلت في المقابل عن "تداعيات اي انتصار عسكري اذا لم يكن له أهداف سياسية"، وذكّرت في هذا السياق بـ"تداعيات انتصار العام 2006 في ظل عدم وجود هدف سياسي، والتي إنعكست سلبا على الداخل اللبناني من خلال حملة التخوين التي عمّمها قادة الحزب على جزء كبير من اللبنانين، حتى انعكست هذه السلبية على الشارع الحاضن للمقاومة الذي أصابه الغرور، خصوصًا بعد عملية 7 أيار، وكاد ان يدخل لبنان في حرب أهلية".

 

ماذا عن دور المخابرات السورية في اغتيال المبحوح؟

اغتيال المبحوح يتشابه في حيثياته مع اغتيال مغنية والطرف الذي باع الأول باع الثاني

داود البصري/السياسة

الجدل الكبير القائم حاليا بين السلطات الأمنية لإمارة دبي وقيادة حركة "حماس" الفلسطينية بشأن ما أعلنه قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان عن مسؤولية عميل إسرائيلي مفترض مخترق لصفوف "حماس" كان هو العنصر الحاسم في نجاح عملية الإغتيال , هو مجرد فرضيات و نظريات قد تكون صحيحة , وقد تحمل مفاجآت تداخل معلوماتية معينة , إلا أن الشيء المؤكد في موضوع الاغتيالات هو أن جهاز "الموساد" لايقف في وجهه موانع لوجستية تحول دون إتمامه لمهماته المكلف بها بسبب سعة مساحات التحرك و الإمكانيات المفتوحة فضلا عن امتلاكه لشبكة اتصالات وعلاقات و ميادين تحرك لوجستية أممية شاملة تجعل من تنفيذ أي إغتيال مجرد عملية روتينية , فارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومات الإسرائيلية قد جعل من "الموساد" الوجه الآخر و الفعال للديبلوماسية الإسرائيلية ولمدرستها المعتمدة على سياسة و أسلوب "كسر العظم" وملاحقة الخصوم حتى النفس الأخير! وهي سياسة جربت كثيرا مع القيادات الفلسطينية في حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر , كما تم اقرارها دمويا في سياسات التصفية للعلماء العرب في المجالات النووية كما كانت الحال مع المشروع النووي العراقي السابق الذي بدأت محاولات عرقلته وافشاله بالكامل مع اغتيال العالم المصري الدكتور يحيى المشد في أحد الفنادق الباريسية عام 1980 وفي غياب أي مراقبة وحماية فعلية من المخابرات العراقية السابقة التي كانت تعلم جيدا ان "الموساد" يستهدفها! ومع ذلك فقد تمكن "الموساديون" وبفريق اغتيال كان برئاسة الوزيرة السابقة زعيمة المعارضة الحالية تسيبي ليفني من تهشيم رأس المشد في جريمة دموية مروعة لم يتمكن فيها الأمن الفرنسي من اعتقال أو تسمية أي عنصر من عناصر الاغتيال , قبل أن يأتي سلاح الجو الإسرائيلي ويقصف المفاعل النووي العراقي في السابع من يونيو عام 1981 ليتهشم المشروع النووي العراقي بالكامل و يصبح في إطار الذكريات بعد أن تبددت أموال وجهود كبيرة جدا ومن دون جدوى , وطبعا إسرائيل أخذت كل المعلومات وقتها ليس من عملاء محليين في العراق فقط بل من المصدر الرئيس للتصنيع فقد سبق لأحد مكائن المفاعلات أن دمرت وهي في طريقها للشحن للعراق في ميناء تولوز الفرنسي! أما عمليات الاغتيال التي تمت في روما و باريس وبروكسل وغيرها فهي عمليات سهلة التنفيذ لأن "الموساد" تتحرك في أوساط ليست معادية و يمكن بسهولة التعامل مع سلطاتها فيما لو فشلت العملية لأي سبب من الأسباب! أما عن عملية اغتيال القيادي في "حزب الله" اللبناني الحاج عماد مغنية والتي تمت في قلب قلعة المخابرات السورية فقد كانت من نتائج تسريب معلومات قاتلة من أحد العناصر الكبيرة في جهاز المخابرات السورية والذي كشفته مخابرات "حزب الله" فيما بعد وألقى السوريون القبض عليه و تأكدوا من أن "الموساد" كانت قد اشترته بمبلغ 12 مليون يورو كما أشرنا في مقالة سابقة فمقتل قيادي أمني خطير يمتلك ملفات محورية عن نشاطات المخابرات السورية و الإيرانية على أبواب "مخابرات الصمود و التصدي"! كان أكبر من فضيحة و بجلاجل? و لكنها حدثت و مازال الإسرائيليون ينتظرون رد "حزب الله" على تلك العملية وهو ما أكدته الكلمة التهديدية الأخيرة لحسن نصر الله الأمين العام ل¯ "حزب الله" وطبعا الرد يرتبط أساسا بإنجلاء طبيعة الصراع حول المفاعل النووي الإيراني! فإشارة البدء و الضوء الأخضر تنطلق من طهران وليس من دمشق .

من باع المبحوح؟

يصح أن نطلق على عملية إغتيال المبحوح في دبي صفة "عملية الجوازات المزورة"? فالمبحوح غادر مطار دمشق بتسهيلات لوجستية واسعة من المخابرات السورية بجواز سفر عراقي مزور طبعا في مصانع المخابرات السورية! ودخل دبي بذلك الجواز العراقي المزور , وفريق القتلة "الموساديون" دخلوا الإمارات أيضا بتشكيلة من جوازات السفر الأوروبية المزورة ( كما قالوا )! رغم أنني لا أعتقد بأنها مزورة بل كانت ضمن اطارات التعاون الأمني بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي! و لكن عناصر الإتهام قد استبعدت تسليط الضوء على أهم عنصر في الموضوع وهو الطرف الذي زود المبحوح بالجواز العراقي المزور أي "المخابرات السورية" والتي وحدها تمتلك إمكانيات السيطرة على حركة الدخول والخروج من و إلى مطار دمشق ? بالإضافة إلى كون حركة "حماس" أو أي حركة سياسية أخرى مقيمة في دمشق لا تمتلك حرية الحركة من دون التنسيق مع ضباط المخابرات السورية الذين يهيمنون على إدارة كل عمليات التحرك و السيطرة و توجيه الأهداف فضلا عن أن تحركات المبحوح واتصالاته بشأن تهريب السلاح عبر الموانىء الإيرانية هو أمر ستراتيجي لا يمكن للمبحوح القيام به من دون معرفة و إطلاع و مراقبة أعلى القيادات الأمنية و السياسية في الشام.                                                   

ما أريد قوله هو أن إغتيال المبحوح يتشابه في عناصره وحيثياته مع إغتيال "مغنية" و إن الطرف الذي باع الثاني هو نفسه من باع الأول مع ملاحظة سهولة إمكانية ضياع دم المبحوح بين القبائل الأمنية المتصارعة لا أدري حقيقة لماذا استبعدت التحقيقات دور المخابرات السورية في الموضوع? وتبقى كل الاحتمالات قائمة. ولكن الشيء المؤكد التركيز عليه هو أن قتلة المبحوح قد تبخروا. فالفاعل ليس جهة واحدة أبدا.

كاتب عراقي

 

الإيرانيون يريدون خبزا وحرية لا "رعد" ولا "أبابيل" ولا "سجيل"...

 أحمد الجارالله/السياسة

يبدو أن نظام طهران يعمل بالمثل العربي القديم"ذاهب إلى الحج والناس عائدة منه", فبين الفينة والأخرى يتحفنا أحد قادة هذا النظام بأخبار جديدة عن تقنيات عسكرية انتجتها, وفق زعمهم, المصانع العسكرية الإيرانية, وآخرها المدمرة "جماران" وقبلها وصل الايرانيون إلى الفضاء ب¯ »أبابيل« و»مهاجر«, وإلى أعماق البحار بغواصات ودبابات برمائية (ذو الفقار ورعد) وبين هذه وتلك كانت تتساقط على رؤوس الناس أخبار الصواريخ "شهاب"و "سجيل"و "زلزال", و»فجر« و»عقاب«... وغيرها من المعدات الحربية التي يخال المرء حين يسمع تعدادها, إن إيران اصبحت القوة العظمى الوحيدة في هذا العالم, طبعا يضاف إلى ذلك المشروع النووي ومواقع التخصيب, إذ يوميا نسمع عن تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة, وهي, وفق الاخبار الإيرانية بالالاف, وكأن إيران من شمالها إلى جنوبها اصبحت مفاعلا نوويا, وبات عدد أجهزة الطرد المركزي اكثر من عدد السكان.

ما نسمعه عن الصناعات العسكرية الايرانية, يجعل المرء يعتقد انها مدجنة لتفريخ المعدات الحربية كل يوم تفقس جيلا جديدا  منها, وهذا يذكرنا بما كان عليه الاتحاد السوفياتي الراحل, او ما هي عليه اليوم كوريا الشمالية,التي سجلت اعلى معدلات البطالة في العالم, اضف إلى ذلك ازمة الجوع التي تعصف بها منذ سنوات, وهي في الوقت نفسه تخصص كل مواردها للصناعات العسكرية والبرنامج النووي.

نظام الملالي المصاب بهوس القوة والعنجهية هو مثال للديكتاتورية الحديدية المسكونة بالعسكرة من اجل حماية امتيازاتها الذاتية, فبدلا من تخصيص إيران التي تعتبر القوة الخامسة نفطيا في العالم ¯ مواردها لمعالجة ازمة الفقر التي يعيشها الشعب, وتطوير نظام تعليمها وخدماتها الصحية, تغرق في هدر مواردها على المنظمات الارهابية حول العالم, بالاضافة إلى مزرعة تفريخ المعدات الحربية, وهذا كله يؤكد نواياها العدوانية, أكان ضد شعبها الذي يعبر يوميا عن معارضته وبشراسة للعسكريتارية الدينية التي تتحكم بالدولة, او الدول المجاورة وسعيها إلى السيطرة عليها او ارهابها, ما يجعل كل ما يطلقه قادة النظام من تصريحات محل شك, فاذا كانت إيران فعلا لا تريد اي شر بجيرانها فلماذا هذا السعي المحموم إلى الاعلان يوميا عن انتاج اسلحة جديدة?

ربما كان هناك جهل في الادارة الايرانية بالتاريخ وجهل أكبر في التعلم من تجارب الدول الاخرى, فالاتحاد السوفياتي الذي كان يصدع رأس العالم يوميا بتقنيته العسكرية التي بانت في النهاية انها متخلفة ومهلهلة إلى حد الغثيان, اصبح في ذمة التاريخ جراء تعطش الناس إلى الحرية وحاجتهم إلى الغذاء والدواء اللذين كانت تفتقدهما الاسواق السوفياتية, وكلنا رأينا حجم الفقر الذي تكشفت عنه الجمهوريات السوفياتية حين انهار الاتحاد, وهذا ما يجب ان يتعلمه قادة النظام الايراني الذين تفضحهم تجارب اسلحتهم بين الحين والآخر, وتكشف عن فشل ذريع في تلك الاسلحة, وإذا استشهدنا بالمثل العربي القديم في البداية فان المثل العربي ايضا قال"الاسم كبير والمزرعة خربة", فالشواهد تجعل المرء يطمئن إلى ان الجعجعة الاعلامية الايرانية عن المعدات الحربية المنتجة محليا تخفي هيكلا خربا خلفها سرعان ما يتهاوى عند اول هبة ريح, لذلك من الافضل لقادة نظام طهران ان يقلعوا عن هذه الجعجعة ويلتفتوا إلى  تأمين الطحين لفقراء بلادهم, فربما في يوم من الايام يغفر لهم التاريخ بعض خطاياهم.

أحمد الجارالله

 

نتانياهو يدعو إلى تجاوز مجلس الأمن لفرض حصار فوري على قطاع الطاقة الإيراني  

طهران تبني اعتباراً من مارس موقعين نووين في قلب منطقة جبلية

طهران, القدس ¯ مدريد - وكالات: أعلنت طهران, أمس, أنها تنوي بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بطاقة مماثلة لطاقة موقع ناتنز خلال العام الايراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس, فيما دعت إسرائيل إلى فرض حصار فوري على قطاع الطاقة الايراني, وإلى تجاوز مجلس الامن الدولي إذا لم يوافق على الخطوة.

وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي, في تصريحات أوردتها وكالة الانباء الطلابية "إيسنا", "ان شاء الله من الممكن ان نبدأ في العام الايراني المقبل بناء موقعين اثنين لتخصيب اليورانيوم بأمر من الرئيس" محمود أحمدي نجاد.

وأوضح أن "طاقة هذين الموقعين ستكون مماثلة لموقع التخصيب في ناتنز" وسط البلاد القادر على احتواء ما يصل الى خمسين ألف جهاز للطرد المركزي.

وأضاف صالحي "نحن نعتزم استخدام اجهزة طرد مركزي جديدة في هذين الموقعين", مشيرا إلى أنه "سيتم بناء الموقعين الجديدين في قلب منطقة جبلية" وذلك "لحمايتهما من أي هجوم" عسكري محتمل.

وأعلن ان ايران حددت خمسة مواقع لايواء مراكز تخصيب جديدة وهي "بصدد تحديد خمسة مواقع اخرى موزعة على مختلف مناطق البلاد", مؤكدا ان نجاد سيعلن في 9 ابريل المقبل, لمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا, "نبأ سارا بشأن أجهزة طرد جديدة" يجري بناؤها في ايران.

وأوضح ان "هذه الاجهزة الجديدة ستكون ذات قدرة اعلى" لتخصيب اليورانيوم بسرعة اكبر وسيتم تركيزها في المواقع الجديدة, مضيفاً إن إيران تريد ان "تبلغ مستوى تكون قادة معه على صنع ما بين 250 و300 طن من الوقود سنوياً", وذلك لتلبية حاجات محطاتها النووية المستقبلية.

وصنعت ايران التي كانت ركزت 8610 جهاز طرد مركزي في ناتنز دخل 3772 منها حيز الخدمة, في هذا الموقع 2056 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة, بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما بدأت في التاسع من فبراير الجاري إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة بالرغم من احتجاجات قسم من المجتمع الدولي وتهديده بانزال عقوبات.

وكان الرئيس الايراني اعلن في 30 نوفمبر الماضي أن بلاده ستبني عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم, رداً على قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية نددت فيه بسياسات طهران النووية وخصوصاً لإخفائها أمر موقع "فوردو" للتخصيب الواقع على بعد مئة كلم جنوبي العاصمة.

في المقابل, دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو, أمس, إلى فرض حصار فوري على قطاع الطاقة الايراني.

وقال أمام مجلس أمناء الوكالة اليهودية في القدس انه "إذا كان المجتمع الدولي جاداً بشأن منع إيران (من امتلاك السلاح النووي) فإن ما يحتاجه ليس عقوبات مخففة أو عقوبات معتدلة, بل عقوبات فعالة ومؤلمة تقلص صادرات وواردات النفط من إيران وإليها", مضيفاً "هذا هو المطلوب الآن, قد لا يفي بالغرض لكن أي شيء آخر لن يفي به وعلى الأقل سنعرف أنه تمت تجربة هذا الامر, وإذا لم يتم اقرار هذا بمجلس الامن فيجب القيام به خارج مجلس الامن ولكن فوراً".

واعتبر أن "التهديد الأكبر على البشرية هو أن يلتقي النظام الإسلامي العسكري مع سلاح نووي, ومثل هذه الأمور لا تُحل من تلقاء نفسها ويجب تنفيذ خطوات المجتمع الدولي في الوقت المناسب".

ولم يشر نتانياهو في خطابه الى احتمال أن تحاول اسرائيل مهاجمة المواقع النووية الايرانية, الأمر الذي حذر من تداعياته "الكارثية" رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة نشرتها صحيفة "أل بايس" الاسبانية الصادرة أمس, مؤكدا ضرورة "إيجاد حل للنزاع بالوسائل الديبلوماسية".

وقال "يجب ألا نغادر طاولة التفاوض ولنعتمد الوسائل الديبلوماسية حتى النهاية", مشيرا الى ان هجوما إسرائيلياً سيسفر عن "عواقب غير متوقعة لا أريد حتى أن أتصورها".

وذكر رئيس الوزراء التركي, من جهة اخرى, أنه لم يجر اي اتصال بينه وبين نتانياهو, فيما تدهورت العلاقات بين البلدين الى حد كبير بعد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة مطلع 2009.

وتدعو تركيا الى تسوية الملف النووي الايراني بالحوار, معتبرة ان تحركا عسكرياً أو عقوبات اقتصادية تؤدي الى عواقب ثقيلة على المنطقة بأكملها.

من جهة أخرى, يقوم الرئيس الايراني يوم الخميس المقبل بزيارة إلى سورية تستغرق يوماً واحداً يلتقى خلالها نظيره السوري بشار الأسد.

وأوضحت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية, في عددها الصادر امس, أن زيارة نجاد تأتي في إطار التنسيق والتشاور القائم بين القيادتين في البلدين, مشيرة إلى أنها تترافق مع الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر توضيحها أن زيارة نجاد تأتي في إطار ما أعلنه, الأسبوع الماضي, من موقف تضامني مع كل من سورية ولبنان وحركات المقاومة في المنطقة ضد التهديدات الإسرائيلية.