المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
28 شباط/2010

إنجيل القدّيس مرقس11/19-25

ولَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسُوعُ وتَلامِيذُه مِنَ المَدِينَة. وفي الصَّبَاح، بَيْنَمَا هُم عَابِرُون، رَأَوا التِّيْنَةَ يَابِسَةً مِنْ جُذُورِهَا. فتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، أُنْظُرْ، إِنَّ التِّيْنَةَ الَّتي لَعَنْتَهَا قَدْ َبِسَتْ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «آمِنُوا بِٱلله! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ ما قَالَهُ سَيَكُون، يَكُونُ لهُ ذلِكَ. لِهذَا أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُ وا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم. وإِذَا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكَانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيء، فَٱغْفِرُوا لَهُ لِكَي يَغْفِرَ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ زَلاَّتِكُم».

 

يواجه تداعيات الحملة الدولية على تهريب السلاح من سورية إلى لبنان  

سليمان يرضخ لضغوط إسرائيل و"حزب الله" بإلغاء صفقة "الميغ" الروسية

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

قد تكون "مصيبة" هدية طائرات "الميغ" العشر الروسية الى لبنان التي جمعت اسرائيل و"حزب الله" على رفض تزويد سلاح الجو اللبناني بها, قد انتهت قبل ان تبدأ, بإقدام الرئيس اللبناني ميشال سليمان العائد من موسكو امس على "التمني" على الحكومة الروسية استبدال هذه الطائرات المقاتلة والقوية بأسلحة اخرى للجيش اللبناني بحجة كلفة صيانة هذه الطائرات المرتفعة واثمان قطع غيارها التي تنوء موازنة المؤسسة العسكرية تحت اعبائها.

الا ان حقيقة محاولة سليمان ابعاد "كأس الميغ" الروسية عن شفتي عهده "الموصوم" ب¯"الاعتدال والحيادية المفرطين" لتمرير سنواته المتبقية في الحكم بأقل اضرار ممكنة دون ان يضطر لمواجهة احد لا في الداخل ولا في الخارج, تكمن في ان الولايات المتحدة اولا نقلت الى لبنان قبل اشهر تحذيرا اسرائيليا من ان استخدام المقاتلات الروسية المهداة اليه من موسكو لمواجهة المقاتلات الاسرائيلية اميركية الصنع خلال خروقاتها الجوية لمراقبة تهريب السلاح الايراني من الحدود السورية الى "حزب الله" وتغير خريطة انتشار الصواريخ في قواعده وتنقلات عناصره المستمرة داخل وخارج جنوب الليطاني المحظورة عليهم, سيكبد الحكومة اللبنانية "تكاليف" اسقاط هذه الطائرات الروسية او ضربها في مرابضها, كذلك تكمن اسباب محاولة سليمان "عدم التورط" في "قضايا اكبر من عهده" حسب مصادر "حزب الله" في بيروت بقبول هدية الطائرات العشر, في ان قيادة حسن نصرالله, مدعومة سرا من قيادة الجيش السوري, ترفض رفضا قاطعا حصول الجيش اللبناني على مقاتلات جوية او اي نوع من انواع الاسلحة المتطورة يمكن لها ان تواجه منظومته الصاروخية او ترسانته التقليدية في حال انقلاب الاوضاع في لبنان رأسا على عقب لغير صالحه بإقدام المجتمع الدولي على تقليم اظافر ايران النووية واقتلاع انيابها الذرية".

وقالت اوساط ديبلوماسية لبنانية في فيينا واكبته زيارة سليمان الى موسكو عن كثب ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كان "تمنى هو ايضا على الرئيس الروسي مدفيديف في موسكو الاسبوع الفائت "تأجيل" البدء بتسليم هدية الطائرات العشر الى لبنان حتى اواخر هذا العام كيلا يُضطر سلاح الجو الاسرائيلي للاشتباك معها في حال التصدي له بطلب من حزب الله" وتدميرها, ما من شأنه ان يؤثر معنويا على هيبة السلاح الروسي وعلى العلاقات الاسرائيلية - الروسية".

واكدت الاوساط ل¯"السياسة" في لندن ان "الهدف الاساسي لزيارة الرئيس اللبناني الى روسيا هو الاعتذار عن قبول هدية الطائرات التي ستزيد من صداع لبنان الداخلي آلاما اكبر وتعرضه لسقوط الهدنة الهشة المصطنعة بين اطراف النزاع فيه لأنه اذا استخدم هذه الطائرات لاعتراض الخروقات الجوية الاسرائيلية فتلك مصيبة, واذا لم يفعل فالمصيبة اكبر مع حزب الله وسورية اللذين سيقولان عندئذ ان هذه الطائرات استقدمت ضدهما, لذلك يمكن اعتبار هذه الهدية ملغاة من الآن".

غير ان "هموم سليمان لن تقتصر على هذه المسألة التي يمكن حسمها مع الروس الذين يتفهمون وجهة نظره ويستعيضون عن الطائرات بأسلحة ومعدات ثانوية لا تقدم ولا تؤخر في التطورات الاقليمية المرتقبة, بل انه - حسب الديبلوماسي اللبناني - سيواجه معضلة اخطر لدى عودته الى بيروت عندما يطلع على هذه الحملة الاميركية - الاسرائيلية المدعومة من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي بلغت ذروتها خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية الداعية الى تفعيل سريع لقرار وقف تهريب السلاح من سورية الى "حزب الله", حيث توالت التصريحات من كل حدب وصوب لحمل نظام بشار الاسد على الالتزام بالقرار 1701 وكان في طليعتها تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام الكونغرس الثلاثاء الفائت التي اكدت فيها "اننا طلبنا من دمشق (بواسطة وليم بيرنز) وقف او نقل السلاح الى "حزب الله" (الى جانب طلب ابتعاده عن ايران), "ثم تصريحات مسؤول في وزارة الخارجية بواشنطن اكد فيها ان "تهريب السلاح الى "حزب الله" هو احد اسباب العقوبات الاميركية على سورية" رابطا تحسن العلاقات بين واشنطن ودمشق "بنظرة سورية وعلاقاتها بمنظمات مثل »حزب الله« وحركة »حماس« (...) خصوصا ان من اهم المسائل الخلافية معها هو سلوكها بالنسبة الى لبنان وتزويد حزب الله بالاسلحة وايضا علاقة دمشق بحركة "حماس" الفلسطينية, لذلك فان ترسيم الحدود السورية ¯ اللبنانية سيشكل خطوة مهمة في حماية سيادة لبنان وتسهيل وقف تسريب السلاح عبر الحدود".

كذلك سارع بان كي مون الى ملاقاة الاميركيين في تظهير اكبر لموضوع سلاح »حزب الله" حين ابدى »قلقه من الافتقار الى التقدم في شأن نزع اسلحة الجماعات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية", محذرا من "تصاعد التوتر بسبب التصريحات الاخيرة ل¯(قادة اسرائيل وحسن نصرالله ووزير الخارجية السوري), وذلك في بيان عقب لقائه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك, تزامن اعلانه من نيويورك مع "حدث هو الاول من نوعه في توقيته وخلفياته واهدافه" حسب الديبلوماسي اللبناني في فيينا, عندما نفذت وحدات عسكرية من القوة الاسبانية العاملة ضمن يونيفيل بالمشاركة مع وحدات من اللواء الثاني عشر في الجيش اللبناني المنتشر  في منطقتي راشيا والبقاع الغربي, مناورات بالذخيرة الحية عند سفوح السلسلة الشرقية من لبنان التي تشكل الحدود الدولية بين لبنان وسورية, وهو امر له دلالات وتداعيات ستظهر تباعا اذ ان السوريين سيعتبرون هذه المناورات "عدائية" لان المناورات العسكرية لا تجري عادة بين دول "شقيقة" وصديقة وانما بين الدول المتناحرة او العدوة لبعضها البعض".

وقال الديبلوماسي ان "تعمد" قيادتي القوات الدولية والجيش اللبناني اجراء هذه المناورات على الحدود  السورية, بعدما كانتا اجريتا مناورات مماثلة قبل ثلاثة اشهرعلى الحدود مع اسرائيل, يوجه رسائل مختلفة الى كل الاطراف المسيطرة على الساحة اللبنانية بأن المجتمع الدولي والدولة اللبنانية مصممان على التمسك بحقوقهما في حماية الارض والحدود رغما عن العراقيل والاعتراضات".

إلا أن اخطر هذه المواقف حيال تصعيد موضوع سلاح" حزب الله" خصوصاً بعد "قمة الحرب" التي انعقدت في دمشق بين محمود أحمدي نجاد وبشار الأسد وحسن نصر الله, هو ما جاء على لسان ايهود باراك العائد من زيارة الولايات المتحدة من "أنه يجب وضع حد للحالة الخارجة على المألوف, فلبنان دولة عضو في الأمم المتحدة, فيها ميليشيا لها حق النقض, وهي مدعومة من دولتين في الامم المتحدة سورية وايران, وجنود ومواطنون من هاتين الدولتين ينشطون في لبنان ويعطون الاوامر للميليشيا.. اننا لسنا على استعداد لقبول ما يجري بعد الآن, اننا الدولة الأكثر قوة حتى الف ميل .. وقد حان الوقت لمواجهة ما يجري بصورة جدية, وستكون حكومة لبنان هي المسؤولة وبنيتها التحتية هي جزء من المعادلة".

 

باراك يحذر طهران من عواقب استخدام الأسلحة النووية وكلينتون تؤكد العمل مع الشركاء لزيادة الضغوط السياسية 

واشنطن تتمسك بالحل السلمي للأزمة وتل أبيب ترفض استبعاد ضربة وقائية ضد إيران

محافظ بنك إسرائيل ونائب رئيس الوزراء يزوران بكين لحضها على تمرير العقوبات ضد طهران

واشنطن - ا ف ب - رويترز - أ ش أ: أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, أمس, أن الولايات المتحدة تؤيد التوصل الى حل "سلمي" للخلاف النووي مع إيران فيما تدرس ممارسة مزيد من الضغوط على طهران, في حين ترفض إسرائيل استبعاد احتمال شن ضربة عسكرية استباقية ضد الجمهورية الإسلامية, رغم إعراب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك عن ارتياحه للجهود الأميركية في الملف الإيراني, كما أطلق تحذيراً للنظام الإيراني من استخدام الأسلحة النووية ضد الدولة العبرية.

وصرحت كلينتون للصحافيين قبل إجراء محادثات خاصة مع باراك "نحن لا نزال ملتزمين بالحل الديبلوماسي السلمي" للملف النووي الإيراني, كما قالت في إشارة الى تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً, إن "ايران لا تتحمل مسؤولياتها ونحن نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لزيادة الضغط عليها لتغيير مسارها".

ومن المقرر أن تزور كلينتون البرازيل الاربعاء المقبل, في الوقت الذي تسعى ادارة اوباما الى حشد الدعم في مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات اقسى على ايران, حيث تتردد البرازيل التي تملك حق التصويت في المجلس المؤلف من 15 دولة, في الانضمام الى الجهود الاميركية بشأن ايران.

وكذلك تتردد الصين, الدائمة العضوية في مجلس الامن, في فرض مزيد من العقوبات على ايران التي تخضع حاليا لثلاث مجموعات من العقوبات الدولية.

من جهته, أعرب باراك الذي كان يقف الى جانب الوزيرة الاميركية, عن ارتياحه لجهود ادارة باراك أوباما بشأن ايران, قائلاً إننا "نقدر كثيرا جهود الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية لكي تكون العقوبات المفروضة على ايران فاعلة, ايا كان نوعها", لكنه قال انه يجب عدم تناسي ان "هناك, رغم كل هذه الجهود, احتمالا" في أن لا تذعن ايران للقوانين الدولية.

وفي كلمة ألقاها في "معهد الدراسات الستراتيجية" في واشنطن, استبعد باراك قيام إيران بمهاجمة اسرائيل بأسلحة نووية, مشددا على أن طهران تدرك عواقب استخدامها مثل هذه الأسلحة.

ونقل راديو "سوا" الأميركي عن باراك قوله, "إنه حتى اذا حصلت إيران على قنبلة نووية, فإنه من المشكوك فيه ان تستخدمها في منطقتنا, لإدراكها بعواقب استخدام مثل هذه الأسلحة في أي هجوم".

وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي بالجهود التي تبذلها الادارة الاميركية لتشديد العقوبات على ايران, معتبرا أن هذه الجهود لن توقف المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية.

وبشأن محاولة إقناع بكين بالموافقة على فرض عقوبات إضافية على طهران, قال باراك "تعيشون في علاقة تكافلية مع الصين, تقوم على كمية السندات الاميركية التي يمتلكونها, إنهم لم يشتروا الكثير من السندات بالشيكل (الاسرائيلي), ومهمتنا هناك (في بكين) بشأن المعلومات فحسب, نحتاج ان يشاركونا مشاعرنا ازاء ما يتعلق بالمشروع الايراني, الصينيون يهتمون بالحقائق ونحن نهتم بتقاسم المعلومات معهم".

ويقوم محافظ بنك إسرائيل ستانلي فيشر ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون بزيارة للصين, يصفها بعض المحللين بأنها مهمة أخيرة للتوصل الى موافقة جماعية في مجلس الامن الدولي, لاتخاذ اجراءات صارمة ضد انشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية.

موسوي يطلب ترخيصا لتنظيم تجمع للمعارضة

طهران - ا ف ب: طلب المعارض الإيراني البارز مير حسين موسوي, أمس, ترخيصا لتنظيم تجمع للمعارضة, مؤكدا أن التظاهرة الرسمية التي جرت في الحادي عشر من فبراير لم تكن عفوية.

وقال موسوي في كلمة على موقعه الإلكتروني "بعد المناقشات التي أجريناها مع مهدي كروبي, قررنا طلب رخصة مجددا لتنظم حركتنا الخضراء, تجمعا" لتقييم عددنا, حيث يأمل ان يكون هذا التجمع ردا على ما قالته السلطات أن حركة المعارضة باتت هامشية.

كذلك أكد موسوي ان التظاهرة الكبيرة التي نظمتها السلطات في الحادي عشر من فبراير بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية, "لم تكن تلقائية", مشيراً إلى أن "عدداً هائلاً من الحافلات والقطارات استعمل في ذلك التجمع لجلب الناس والقوات المسلحة وقوات الأمن" وأن "ذلك ليس موضع فخر بل يشبه الطرق التعسفية التي كان يستعملها قبل الثورة" الاسلامية 1979 النظام الامبرطوري السابق.

وذكرت السلطات الايرانية أن ملايين الاشخاص شاركوا في تجمعات نظمت في أنحاء عدة من البلاد, سيما في طهران احياء لذكرى الثورة الاسلامية.

ودعا قادة المعارضة انصارهم الى اغتنام تلك الفرصة للتظاهر, لكن الانتشار الكبير لقوات الامن والميليشيات الاسلامية وتهديدات السلطات, حالت دون تنظيم تظاهرة كبيرة للمعارضة.

كندا تدين تصريحات نجاد بشأن إسرائيل

مونتريال - ا ف ب: دانت كندا التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ضد إسرائيل, معتبرة أنها "مؤسفة", وتكشف التهديد الذي تشكله طهران للسلام والأمن الدولي.

وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في بيان, ليل أول من أمس, إن "كندا تدين بشدة التصريحات المعادية لإسرائيل التي أدلى بها الرئيس الإيراني في 25 فبراير 2010", مضيفاً إن "تهديداته المتكررة لاسرائيل والشعب اليهودي مؤسفة, وتتجاوز حدود السلوك المقبولة التي نتوقعها من رئيس دولة عضو في الامم المتحدة".

واعتبر كانون أن "هذه التصريحات تؤجج قلق الاسرة الدولية بشأن التهديد الذي تشكله ايران على السلام والامن الدوليين", مؤكداً أن كندا "تنوي مواصلة ادانة كل الذين ينكرون حق اسرائيل في الوجود, ويهددون الشعب اليهودي".

وكان أحمدي نجاد صرح في مؤتمر صحافي مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق الخميس الماضي, أن "الكيان الصهيوني في طريقه الى الزوال وفلسفة وجوده انتهت, والوقت يمر لغير صالح المحتلين والصهاينة, لقد وصلوا الى طريق مسدود بالكامل", كما قال "هذه المرة سيقف بوجههم كل شعوب المنطقة وفي مقدمهم سورية ولبنان وايران والعراق وسيقتلعونهم من جذورهم".

 "المقاومة الإيرانية": مسرحيات الملالي بشأن "أشرف" تحولت إلى مواقف تثير السخرية

اعتبرت "أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية", أمس, أن "المسرحيات الدعائية التي أصبح يقدمها عملاء مخابرات الملالي في مدخل معسكر أشرف" الذي يقيم به عناصر من منظمة "مجاهدي خلق" كبرى حركات المعارضة للنظام الإيراني "تحولت إلى مواقف تثير السخرية".

وذكرت الأمانة في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أنه "صباح أول من أمس, ومن خلال مسرحية مضحكة, استقدمت لجنة قمع أشرف عددا من الأشخاص الذين كانوا ينتحلون صفة المراسلين الى بوابة أشرف, من أجل تغطية تجمعٍ لعملاء وزارة المخابرات الوافدين إلى العراق بصور وأفلام وتقارير, وفي البداية وضعت لاستضافة ما سماهم المراسلون والصحفيون طاولات الفواكة والحلويات, من قبل العملاء والقوات العراقية, ثم بادر العملاء عبر 6 مكبرات الصوت الكبيرة والقوية بتوجه التهديدات الحمقاء ضد "مجاهدي أشرف", عند ذلك دخل ما يسمى بالصحافيين الساحة محميين بحراسة القوات العراقية". وأضافت "كانت المسرحية سخيفة جدا بحيث غادر عدد من المدعوين بصفة المراسلين المكان, قائلين ان المشهد صوريا أكثر من المعتاد حيث يتعذر تغطيته", مشيرة إلى أن "مخرج هذه المسرحية المثيرة للسخرية, هو الجلاد المدعو صادق من لجنة قمع أشرف, المطلوب لدى المحكمة الاسبانية".

 

بان كي مون يُحذر من تفاقم الخطاب العدائي بين لبنان وإسرائيل 

السبت 27 شباط 2010/لبنان الآن

وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العلاقة بين لبنان وإسرائيل بالهشة، محذراً من ان "هذه الهشاشة ستتفاقم من خلال الحدّة المتزايدة بينها والخطاب العدائي، الذي من الممكن ان يؤدي الى نشوب نزاع جديد جراء هذا النوع من الخطابات الذي يثير التوترات التي يجب تجنبها". كي مون، وفي تقريره حول القرار 1701 الذي رفعه الى مجلس الامن، دعا الحكومة الاسرائيلية الى "احترام السيادة اللبنانية ووقف انتهاكاتها اليومية للأجواء اللبنانية التي قد تؤدي الى خلق وضع متوتر وإثارة حادثة من الممكن ان تتصاعد، كما دعاها الى الانسحاب من قرية الغجر"، مشيراً الى ان "عدم احراز اي تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط سيكون له تأثير على استقرار لبنان وعلى تنفيذ القرار1701 ". وعن حظر الاسلحة بموجب القرار 1701، لفت كي مون الى ان "الحكومة اللبنانية لم تبلّغ عن اي مخالفات حول هذا الموضوع، الا انها اعترفت مع ذلك بسهولة اختراق حدودها واحتمال ان تجري عمليات لتهريب الاسلحة من خلالها". واوضح ان "الامم المتحدة تأخذ هذه التأكيدات على محمل الجدّ إلاّ انها ليست بموضع يمكّنها من ان تتحقق من هذه المعلومات بشكلٍ مستقل"، مشيراً الى ان "القوات الدولية العاملة في الجنوب لم تتقدم بأي معلومات حتى الآن حول تهريب الاسلحة الى داخل منطقة عملياتها".

وتطرّق كي مون الى العلاقات اللبنانية-السورية، لافتاً الى ان "التطورات الحاصلة بين البلدين تخلق بيئة مؤاتية لادارة الحدود المشتركة بينهما وتحديدها وترسيمها". وقال: "نتطلع قدماً الى ترسيخ الخطوات التي ستخذها حكومتا لبنان وسوريا في الاشهر المقبلة".

 

الياس الزغبي: لبنان الرسمي والشعبي لا يتحمّل وزر ما تقرّر في دمشق

 دعا عضو قوى " 14 اذار "الياس الزغبي الى اجراء مناقشة وطنية طارئة لتصاعد الأخطار في المنطقة وارتداداتها على لبنان. وقال في تصريح له اليوم: "مع ارتفاع حدّة التهديد الاسرائيلي وسقف التحدّي الايراني السوري، لا بد للقيّمين على الدولة اللبنانية من التنادي الى عقد حلقة تشاور طارىء، بصيغة طاولة الحوار أو أي صيغة أخرى، كي لا يبقى لبنان مغيّبا عمّا يقرَّر له وعنه في أي مواجهة أو حرب محتملة". وأضاف: "لا يجوز أن يتقرّر مصير لبنان في اجتماع ثلاثي عقد في دمشق ووصف بأنه قمّة تمثّل لبنان فيها بغير قمّته الدستورية والسياسية والوطنية، أي رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة. ولا يجوز أن يسعى المسؤولون اللبنانيون الى تسقّط أخبار هذا اللقاء من طرف أو آخر، وبمعلومات متفرّقة ومتقطّعة من هنا وهناك". ولفت الى أن "لبنان الرسمي الذي لم يكن حاضرا في " قمّة" دمشق لا يستطيع تحمّل عواقب ما قرّره الأطراف الثلاثة، وما قد يقدمون عليه مجتمعين أو منفردين، وكذلك القوى اللبنانية التي لا يمثّلها  حزب الله"، فهي في حلّ ممّا قرّروه ولا تتحمّل وزره".

 

باراك: حان الوقت لوضع حد للحالة الخارجة عن المألوف في لبنان

نهارنت/أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أن "اسرائيل تراقب عن قرب ما يحدث في لبنان، مشددا على انه "حان الوقت لمواجهة ما يجري بصورة جدية". واكد باراك بعد لقائه وزير الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن رفض اسرائيل "قبول ما يجري"، مشددا على ان "اسرائيل هي الدولة الأكثر قوة حتى الف ميل". وقال "إذا فرضت علينا المواجهة، لن نلاحق ارهابيين محددين. حكومة لبنان هي المسؤولة، وبنيتها التحتية هي جزء من المعادلة". ورأى باراك انه "يجب وضع حد للحالة الخارجة عن المألوف"، مشيرا الى ان "لبنان دولة عضو في الأمم المتحدة، فيها ميلشيا وللميلشيا حق النقض، وهم مدعومون بالسلاح من دولتين في الأمم المتحدة، سوريا وإيران، وهناك 45 الف صاروخ يغطي ارجاء اسرائيل كافة، وهو سلاح غير دقيق قد يستعمل فقط لقصف مناطق مأهولة بالسكان في اسرائيل". وذكرت مصادر مقربة من باراك أنه بحث في واشنطن أيضا احتمال حرب شاملة على إسرائيل تشارك فيها سورية وإيران، إضافة إلى "حزب الله" وحماس. واشارت صحيفة "الشرق الاوسط" الى ان باراك نقل الى المسؤولين الاميركيين طلبا من حكومة بلاده بتجميد القرار بإرسال سفير أميركي إلى دمشق، وذلك عقابا لسورية على استضافتها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بحرارة وبالانسجام الذي أظهره نجاد مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

400 مليون دولار دعماً لـ"حزب الله" من طهران عبر بنك "صادرات إيران" 

موقع 14 آذار /٢٤ شباط ٢٠١٠ /طارق نجم

تحدث تقرير إيراني صادر البارحة أنّ ما يوازي 400 مليون دولار أميركي جرى تحويلها من قبل النظام الإيراني لصالح حزب الله في لبنان. وبحسب موقع "نداء الحرية الأخضر" الناطق بإسم الإصلاحيين في إيران وبالتحديد مير حسين موسوي، أن هذا القرار إتخذه محمود أحمدي تجاد، الرئيس الإيراني، وتم تنفيذه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشاره إلى لبنان، مهرداد بذرپاش. هذا التقرير تناقلته العديد من المواقع الناطقة باللغة الفارسية مثل "بارسيا ديلي نيوز" وإيران بري نيوز" والذي كشف عن جانب من التعاملات المالية بين حزب الله وإيران. وبحسب التقرير، كان من المزمع أن يجري تحويل هذه الودائع المالية من خلال بنك "صادرات إيران" الذي يمتلك العديد من الفروع في لبنان. ولكن يبدو أنه بسبب العقوبات الدولية والحساسية التي ظهرت تجاه أنشطة هذا المصرف على المستوى الدولي، تمّ تحويل الودائع إلى حسابات السفارة الإيرانية في لبنان تحت ستار مصاريف دبلوماسية. فمستشار نجاد، مهرداد بذرپاش، كان قد زار لبنان الأسبوع الماضي للإحتفال بمناسبة ثقافية هي "أسبوع الصداقة اللبنانية الإيرانية" وقدم خلالها الـ400 مليون دولار كهدية لحزب الله.

كما أشار التقرير أنه بعد بعد حرب تموز والأموال التي قدمت لإعادة الإعمار، برزت عدة شكوك لدى الطرف الإيراني حول وجهة إستعمال الأموال التي قدمت لهذا الغرض، مما أستدعى تعيين منسق من قبل نجاد لهذه المسألة من أجل ضبطها بطريقة أفضل . وذكر التقرير كيف أن "حزب الله" هو التنظيم الوحيد خارج إيران الذي يتبع عضوياً النظام حيث لا زالت طهران ترسل مساعداتها المادية له منذ الثورة الإسلامية بالإضافة طبعاً للدعم العسكري والسياسي المقدم من الحرس الثوري الإيراني في مجالات التسليح والتدريب.

كما ذّكر التقرير بالحوادث التي جرت بعد الإنتخابات الإيرانية الرئاسية، حين ظهر العديد من عناصر "حزب الله" اللبنانيين في وسائل الإعلام وهم يشاركون بقمع المتظاهرين وعلى رأسهم مسؤولهم في طهران، حسين أشمر. ومن الجدير ذكره أن حسين أشمر هو أخ شقيق لشهيدين لحزب الله هما : علي ومحمد منيف أشمر. وابرز الصور التي ظهر فيها أشمر في طهران هي خلال مشاركته في الهجوم على معاونين ومؤيدين لمير حسين موسوي في منطقة القطارية في طهران. وختم التقرير أنه على الرغم من التاريخ الطويل للدعم المالي والعسكري المقدم من إيران لحزب الله منذ أكثر من ثلاثين عام، فإن هذا الدعم وصل إلى ذروته في عهد أحمدي نجاد.

 

حزب الله أمام المحاكم الأمريكية من جديد 

٢٧ شباط ٢٠١٠ /موقع 14 آذار

  المصدر : مصادر مختلفة

بعد المحاكم المصرية ومحاكم دولة أذربيجان وكذلك عدد من المحاكم التي تلاحق المتورطين بالاعمال التخريبية التي أتُهم بها حزب الله بالإضافة للتمويل والإتجار غير المشروع، فإن هذا الحزب يواجه محاكمة إضافية من شأنها أن تعرض مسؤوليه وسائر المؤسسات المتعلقة به للملاحقة أمام المحاكم العدلية الأمريكية بتهم مختلفة منها القتل المتعمد تجاه 85 من المواطنين الأميريكيين والكنديين. فقد ذكرت مجلة فوربس FORBES وعدد من الوكالات الأجنبية أنّ ما يقارب خمس وثمانين من الأمريكيين والكنديين وغيرهم من اللذين أصيبوا أو فقدوا أقرباءهم بصواريخ حزب الله قد تقدموا بدعوى قضائية غير مسبوقة ضد البنك المركزي الايراني، وبنك صادرات ايران وغيرها من المؤسسات التي قد تكون أمنت تمويلاً لحزب الله.

الدعوى القضائية رفعت تحت إسم "كابلان" ضد البنك المركزي لإيران، وأودع في محكمة الفدرالية في واشنطن العاصمة، وتسعى إلى تغريم 1 مليار دولار كتعويض مادي بالإضافة إلى مبلغ غير محدد من التعويضات التأديبية. المدعون هم أفراد عائلات من قتلوا أو الذين كانوا هم أنفسهم قد أصيبوا بالصواريخ التي أطلقها حزب الله على أراضي فلسطين المحتلة في الفترة ما بين 12 تموز و14 آب 2006 .

وبحسب حيثيات الدعوى فإن المصارف، التي تسيطر عليها الحكومة الإيرانية وتديرها، قد قدمت لحزب الله "ما يزيد على 50 مليون دولار على الأقل (بحسب ما أظهرته الكشوفات المصرفية) في الفترة التي سبقت الهجمات مع وجود نية محددة لتسهيل عمل حزب الله وهجماته الارهابية ضد الأهداف الأمريكية" بحسب ما ورد.

ويشير الإدعاء أنّ حزب الله استخدم هذه الأموال المحولة من جانب البنوك الايرانية لإعداد وتنفيذ وإطلاق الصواريخ التي سقطت على المستعمرات الاسرائيلية.

وقد إستند الإدعاء على المعلومات الصادرة بتاريخ 25 تشرين الاول 2007 من قبل وزارة الخزانة الاميركية انه ما بين 2001 و 2006 قام بنك "صادرات" بتحويل الأموال لحزب الله "لدعم أعماله الإرهابية".

وتعتبر هذه الدعوى القضائية بإعتبارها الأولى التي يرفعها ضحايا الارهاب ضد النظام المصرفي الايراني. والمدعون هم محامون يمثلون روبرت ج. تولشين Robert J. Tolchin، ونيتسانا دارشن لايتنر Nitsana Darshan-Leitner في نيويورك.

ولدى مراجعة موقع وزارة الخزينة، تبين أن بنك صادرات إيران، التي لديها حوالي 3200 من المكاتب الفرعية حول العالم، قد استخدمت من قبل حكومة ايران "لتحويل اموال الى المنظمات الارهابية، بما في ذلك حزب الله وحماس المصنفة أوروبياً على أنها ارهابية، الجبهة الشعبية القيادة العامة، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. واعتباراً من أوائل عام 2005، أصبحت حماس تملك أصول كبيرة مودعة في بنك صادرات، حيث يتمّ التستر من خلالها لتحويل ملايين الدولارات الى الحركة الفلسطينية.

وكذلك أوردت صحيفة هآرتز بتاريخ 11 نيسان 2009 أن 35 من المواطنين الأمريكيين قد رفعوا دعوى لمحاسبة دولة كوريا الشمالية بإعتبارها أمدت حزب الله بالتجهيزات العسكرية وصواريخ الكاتيوشا وبالأخص المساعدة الكورية الشمالية لحزب الله في مجال بناء التحصينات تحت الأرض والتي ساعدت الحزب على إطلاق الصواريخ بشهولة ومأمن من الهجمات الإسرائيلية. وبحسب لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي فإنّ كوريا الشمالية قدمت المساعدات اللازمة لبناء ما يقارب من 25 كيلومتر من الأنفاق في جنوب لبنان.

بالعودة إلى القضية الأخيرة، فقد ذكرت المحامية دارشان لايتنر Darshan-Leitner أنّ: "البنك المركزي الإيراني وبنك صادرات هي قنوات رئيسية مالية بين ايران وحزب الله، وبدون هذه الأموال المحولة من قبل هذه البنوك، فإن الحزب اللبناني لم يكن بمقدوره الحفاظ على بنيته التحتية، وتدريب أعضائها أو تنفيذ الهجمات الصاروخية وغيرها من الأنشطة. هذه المصارف، التي تعمل بحرية في أوروبا، قد ساعدت وحرضت على الارهاب و تعتبر هذه الجماعة اللبنانية المسؤولة عن الاصابات التي لحقت بالضحايا. وهذه هي القضية الأولى التي تستهدف البنوك الايرانية واثبات انها توفر تمويل ضخم لحزب الله".

المحامي روبرت تولشن Tolchin Robert: "في ضوء النتائج الواضحة المقدمة من قبل وزارة الخزانة الأميركية، فإننا نتوقع أن إثبات المسؤولية في هذه الحالة لن تكون مسألة صعبة".

 

حزب الله" يطلب تشديد الاجراءات في مطار بيروت وسط قلق ايرلندي وتحفظ بريطاني

نهارنت/ بدأت دوائر الأمن العام اللبناني تشديد الإجراءات الأمنية في مطار بيروت على الأوروبيين، في ضؤ مطالبة "حزب الله" رسميا، السلطات اللبنانية بالتشدد في مراقبة الاجانب القادمين من البلاد التي استعملت جوازاتها في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي، كما اكدت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة "الشرق الاوسط".

وأوضح المدير العام للامن العام اللبناني اللواء وفيق جزيني، للصحيفة، أن الأمن العام يعتمد في مراكزه الحدودية على لوائح معممة بأسماء عائلات يهودية، مشيرا إلى أنه "عندما يحضر أحد ما إلى لبنان بجواز سفر أجنبي وعائلته تدل على أنه من أصل يهودي فالمركز الحدودي يرسل بمعلوماته إلى مكتب المعلومات المركزي في المديرية العامة للأمن العام التي تتولى متابعة هذا الشخص، خاصة أن هذا الشخص يكون قد وضع عنوانا له في لبنان، وتتم المتابعة للشخص القادم وللشخص الذي يستقبله في المطار". وتحدث عن "طريقة أخرى يمكن أن نعتمدها ودائما نعمل بها وهي التحري أو التأكد من مكان ولادة القادم إلى لبنان". واذ اشارت الصحيفة الى انه "لم ترد أي شكاوى بعد من مواطنين بريطانيين أو أيرلنديين حول تعرضهم لمضايقات أثناء دخولهم إلى بيروت". اكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها "ستنظر في الأمر"، مشيرة إلى أنها سترفع أي شكوى تتلقاها من مواطنيها مباشرة إلى الحكومة اللبنانية.

وعبرت أيرلندا من جهتها عن "قلقها الشديد" من الإجراءات الجديدة، وقال ناطق باسم الخارجية الأيرلندية للصحيفة "إن المسألة باتت في عهدة الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن اجتماعا لمجلس الشؤون الخارجية عقد الاثنين الماضي لبحث حماية جوازات السفر الأوروبية. واضاف إن الاتحاد الأوروبي سيقرر "خطوة بخطوة" ما سيفعل في هذا الخصوص، مع الاشارة الى ان المجلس كان قد أدان استعمال جوازات سفر أوروبية مزورة في اغتيال المبحوح، وقال إن الحادث "مقلق بشدة"، ودعا إلى تعاون جميع الدول المعنية مع التحقيق الذي فتحته شرطة دبي. ويشار الى انه استعمل في عملية اغتيال المبحوح نحو 12 جواز سفر بريطانيا مزورا و4 جوازات سفر أيرلندية مزورة على الأقل. وفي هذا السياق، أوضح النائب حسن فضل الله الذي كان قد أثار موضوع "جوازات السفر"رسميا في الجلسة النيابية الأخيرة، لصحيفة "الشرق الاوسط"، أن "وزير الداخلية زياد بارود أجابه بورقة مكتوبة، جزم فيها أن وزارته ستتخذ الإجراءات المناسبة". واضاف "إن لبنان كان ولا يزال هدفا للاختراق الأمني الإسرائيلي، وإن كثير من العمليات التي حصلت في السنوات الأخيرة كانت تحمل البصمات الإسرائيلية، لذلك يجب على الحكومة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الأمن والاستقرار في مواجهة إمكانية الاستهداف الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه سبق لإسرائيليين أن دخلوا لبنان بجوازات سفر أوروبية وغير أوروبية.

 

حضور نصرالله في دمشق يفاجىء اسرائيل واللقاء الثلاثي ردّ على واشنطن

نهارنت/أبرزت زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد واللقاءات التي عقدها مع الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الاهتمام بالمقاومة والتحسب لاي عدوان اسرائيلي في المنطقة. وقد امتد اللقاء بين نجاد ونصرالله ثلاث ساعات ونصف فصلها العشاء الذي اقامه الأسد على شرف ضيفه الايراني، وحضره بحسب وكالة "سانا، أعضاء الوفدين الرسميين السوري والإيراني وعدد من المسؤولين السوريين والوفد المرافق للسيد نصر الله". وقد بحث نجاد مع نصر الله في سبل تعزيز ودعم المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. واوضحت مصادر إيرانية مطلعة في دمشق لصحيفة "الشرق الاوسط" إن "المباحثات تناولت مجمل التطورات في المنطقة، وبينها التهديدات الإسرائيلية"، مضيفة "أن الأجواء لم تكن تشير إلى أن الجانبين كانا يستبعدان إلى حد ما تنفيذ إسرائيل لتهديداتها، ومع ذلك فقد جرى التركيز على ضرورة دعم المقاومة لتكون مستعدة لأي احتمال".

وأفادت مصادر إيرانية أن نجاد أكد خلال اللقاء مع نصر الله أن "الكيان الصهيوني قلق من المقاومة في لبنان والمنطقة"، فيما أكد نصر الله أن "المقاومة جاهزة لرد أي عدوان".

وتوقفت الصحيفة عند اللقاء الثلاثي، نجاد الاسد ونصرالله، الذي اعتبره مصدر في "حزب الله" للصحيفة، انه "أتى ردا أوليا وجازما" على الدعوات الأميركية إلى سورية لفك تحالفها مع إيران ووقف دعم "حزب الله" وحماس، تحت طائلة "التهميش". واكد مسؤول الإعلام في الحزب حسين رحال إن سورية لم تسقط خيار المقاومة في يوم من الأيام.

لكن الصورة الاقوى التي اثارت وفاجأت الجانب الاسرائيلي هي حضور نصر الله إلى دمشق للقاء أحمدي نجاد والأسد. واشارت مصادر مطلعة للصحيفة الى ان "القادة الإسرائيليين فوجئوا بالخطوة. كانوا يعتقدون أن نعيم قاسم نائب نصر الله سيسافر إلى دمشق للقاء أحمدي نجاد. وجود نصر الله في اللقاء كان مفاجأة لهم".

وتشكل هذه الصورة المناسبة الاجتماعية العلنية الأولى التي يشارك فيها نصرالله منذ انتهاء حرب تموز 2006، وهو ما قالت مصادر قريبة من الحزب إنه بمثابة "تحد مباشر من القيادة السورية للتهديدات الإسرائيلية باغتيال نصر الله"، مشيرة إلى أن ظهور الأخير في هذا اللقاء حمل أكثر من رسالة إلى الخارج الإقليمي والدولي، وإلى الداخل اللبناني لجهة "المكانة المميزة" لنصر الله في دمشق. واشارت الصحيفة الى إجراءات أمنية غير مسبوقة اتخذت في العاصمة السورية لمواكبة زيارة "نصر الله، وتحدثت معلومات أمنية لبنانية عن أن جهاز أمن نصر الله اتخذ إجراءات احتياطية غير عادية لتأمين انتقاله إلى العاصمة السورية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر لبنانية "أن نصر الله كان قد انتقل سرا إلى العاصمة السورية قبل أيام، على الرغم من أن إعلام "حزب الله" وزع خبر لقاءات لبنانية أجراها في بيروت".

وقد شارك في لقاءات دمشق إلى جانب نصر الله كل من رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك الذي يمتلك "وكالة شرعية" من الإمام خامنئي، وهي وكالة محصورة في لبنان بشخصه ونصر الله، ورئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد، والمعاون السياسي لنصر الله حسين الخليل.

والتقى نجاد ايضا قادة فصائل المعارضة الفلسطينية بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، وامين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة احمد جبريل، والمسؤول الثاني في الجهاد الاسلامي زياد نخالة اضافة الى فهد سليمان من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين .

واكد نجاد أن "المقاومة هي الخيار الناجح لتحرير الارض". وجدد "وقوف ايران بكل قوة الى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه".

واوضح مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر الذي شارك في اللقاء لوكالة فرانس برس أن الحديث تناول "التهديدات الاسرائيلية التي توجه الى سوريا ولبنان وفلسطين وايران". وكان الرئيسان السوري والايراني أظهرا وحدة مواقفهما في قمة جمعتهما الخميس في دمشق. وشدد الأسد على أن دعم المقاومة هو واجب أخلاقي ووطني في كل بلد وشرعي. واكد على "ضرورة ان نبقى مستعدين لاي عدوان اسرائيلي قد يتم لأي سبب". واضاف الاسد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نجاد، "نحن أمام كيان قد يقوم بعمل عدواني في أي وقت، ونحن نقوم دائما بتحضير أنفسنا لعدوان اسرائيلي سواء كان كبيرا أو صغيرا"، ورأى أن هذه التصريحات قد تكون رسالة لسوريا والتيار المقاوم لدفعه للخضوع، ورسالة للداخل الاسرائيل لرفع معنوياته". ورأى الاسد انه " لا يوجد لنا خيار الا ان نكون مع بعضنا البعض والقرار المستقل يحوّلنا من مستوردي المستقبل الى صناع له".

وردّ الاسد على وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، سأل الأسد "كيف يتحدثون عن السلام وكل الأشياء الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين؟"، معتبرا أنه في هذه الحالة وإذا كان الهدف هو الاستقلال فنحن بحاجة أكثر لتعزيز العلاقات، متمنيا على الجميع عدم إعطائنا دروسا عن منطقتنا "نحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصيحتهم".

اما الرئيس الايراني فاكد ان "العلاقات بين سوريا وإيران لن يمسها أي ضغط ومنطقتنا وعامل الوقت يعمل لصالح شعوب المنطقة وإسرائيل سائرة نحو الزوال وفلسفة وجودها قد انتهت". ورأى ان "على إسرائيل العودة الى رشدها والإعتراف بحقوق شعوب المنطقة"، مؤكدا ان الأواصر بين شعوب المنطقة تتوثّق، وكذلك الأمر بالنسبة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.

واعتبر ان شعوب المنطقة تعلم انه "اذا قررت اسرائيل اعادة اخطائه فان موتها سيكون حقيقياً ولبنان وسوريا والعراق وايران سيتصدون له "، لافتاً الى ان الشرق الأوسط الجديد سيصل الى الحياة اي الشرق الاوسط الخالي من الصهاينة "وهي إرادة إلهية ستتحقق".

 

حرب يتخوف من ان يكون لبنان كبش محرقة لتسجيل مواقف خارجية

نهارنت/اعرب وزير العمل بطرس حرب عن تخوّفه "من أن يكون اللبناني ضحيّة لتسجيل ثمن لموقف غير لبناني وأن يكون لبنان كبش محرقة لتسجيل مواقف خارجيّة".

وأكد حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أن "لبنان لا يمكن أن يرتاح للنوايا الإسرائيلية ولكن لا يمكن القبول بقرار تجييشي يصدر من إيران ويمرّ في سوريا وصولاً إلى لبنان ولا يكون للحكومة القرار فيه". وشدّد على أنّه "لا يمكن ألا نأخذ بعين الإعتبار التهديدات الإسرائيلية للبنان"، معتبرًا أنّ "ترجيح حصول مواجهة كبيرة في المنطقة بدأ يغلب على عمليّة السلام وعلى عمليّة الإستقرار". وأضاف: "هذا الجو لا يساعد ويُعرّض دولة مثل لبنان لأن تكون هي ساحة المواجهة بصورة أساسيّة". ورأى حرب أنّ "النائب وليد جنبلاط ما زال في موقع وسطي, مشيرا الى انه "طالما لم ينضمّ إلى صفوف "8 آذار" فستبقى "14 آذار" هي الأكثريّة"، متوقّعًا أن "تكون الإنتخابات البلدية في موعدها على الرغم من وجود رغبة لدى بعض الأفرقاء بتأجيلها".

 

روسيا وافقت على استبدال طائرات ال"ميغ" بمروحيات "MI-24"

نهارنت/وافقت السلطات الروسية على استبدال المساعدة العسكرية من طائرات "ميغ 29" بطوافات عسكرية من طراز "مي 24" المتطورة، والتي تعتبر من أهم الطوافات العسكرية في الصناعة الروسية، وذلك لسد حاجة الجيش الملحة لهذا النوع من المروحيات، خصوصاً مع تزويدها بصواريخ خاصة بها، وذلك بناء على طلب الجانب اللبناني، الذي قام بدراسات تقنية ومهنية، تتعلق بالهبة الروسية المقدمة لسلاح الجو. وكان الجانب اللبناني استند في طلبه الى دراسة كانت أجرتها قيادة الجيش عن طائرات الميغ، حيث تبين ان الحاجة الملحة للجيش في الوقت الراهن، هي هذا النوع من الطوافات العسكرية المجهزة بصواريخ ووسائل قتال دفاعية متطورة. 

 

يوسف: التقارب السوري الايراني قد ينعكس سلبا على الساحة اللبنانية

نهارنت/رأى النائب غازي يوسف ان "ما نراه من تدخّل إيراني والتقارب السوري- الإيراني قد يكون له إنعكاسات سلبيّة على الساحة اللبنانيّة، مضيفا ان "صورة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله تُعطي مؤشّرات الى حلفً ثلاثي يضمّ "حزب الله" وإيران وسوريا". واضاف يوسف في حديث إلى قناة "LBC"، ان "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لقطر هي زيارة رسميّة، والحريري ذاهب لشكر قطر على اتفاق الدوحة الذي نتج عنه إنتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وانتخابات نيابيّة". وأضاف ان "قطر لعبت دوراً في التقارب العربي- العربي، وبالتالي هو ذاهب للتأكيد على هذا التقارب الذي نرى تداعياته على الداخل اللبناني وفي السياسة الداخليّة، وسيتخلّل هذه الزيارة تطوير للعلاقات الإقتصادية مع قطر". 

 

جنبلاط يعود الى بيروت مختتما زيارته الى تركيا

نهارنت/ عاد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط الى بيروت بعد ظهر السبت مختتما ً زيارته الرسمية الى تركيا. والتقى جنبلاط خلال زيارته الرئيس التركي عبدالله غول، وزير الخارجية أحمد داود أوغلو والرئيس التركي السابق سليمان ديميريل. ورافق جنبلاط في زيارته وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، النائب مروان حمادة ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي.

 

وفاة القاتل والضحية في اطلاق النار في جونية

نهارنت/اطلق النار عليها ثم على نفسه، وتوفيا متأثرين بجروحهما بعدما نقلا الى المستشفى. القصة بدأت عندما لاحق المدعو خليل محمود درويش(70 عاما) وهو سوري الجنسية ظهر الجمعة السيدة شيرين الصباغ داخل محل تجاري في جونيه مقابل سنتر امواج القريب من الساحة، واطلق عليها النار فأصابها قبل ان يطلق النار على نفسه. ونقل الاثنان الى مستشفيي سيدة لبنان وسان لويس للمعالجة. لكن شيرين توفيت لاحقا عصر الجمعة نتيجة نزف صاعق في الرأس، في حين توفي درويش فجر السبت بعدما لم تفلح الجهود الطبية في انقاذه.

وبدأت التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، واشارت المعلومات الاولية الى ان السبب عاطفي.

 

توقيف 13 شابا مشتبه بهم في حرائق جويا

نهارنت/أوقف الجيش اللبناني مجموعة مؤلفة من 13 شاباً سيئي السمعة يشتبه في تسببهم بحرائق في منازل وممتلكات خاصة في بلدة جويا الجنوبية خلال الأيام القليلة الماضية، وذكرت صحيفة "الحياة" نقلا عن مصادر امنية انهم كانوا يخططون لأفعالهم في شكل عشوائي. وكان مجهولون أحرقوا الخميس سيارة لمواطن من جويا ومنزلاً لمواطن آخر وهو المنزل ال14 في مسلسل إحراق المنازل في البلدة. وسبقت ذلك محاولة اعتداء على منزلي مواطنين آخرين في منطقة وادي حيدرة لكن المعتدين فوجئوا بوجود العائلتين دخل المنزلين، وحضرت قوة أمنية ورفعت البصمات وفتحت تحقيقاً. وقد تكررت مثل هذه الاعتداءات في بلدة جويا منذ نحو شهرين، والمتمثلة باحراق منازل ومتاجر، حيث يعمد الفاعلون الى رمي أشياء قابلة للاشتعال بعد مزجها بمواد حارقة، مثل الاسفنج أو القطن او الأسمال البالية، من نوافذ المنازل المستهدفة. وكانت هذه الاعتداءات شملت منازل عدة عرف من أصحابها: محمد السعيدي، أمين حويلا، هلال فواز، نظير جشي، يوسف مكي، صباح فضل الله، محمود رحّال وحسين رسلان وقاسم عكر، اضافة الى متجر لمواطن من آل زيدان. وكان رئيس البلدية ساري فضل الله أكد "حرص البلدية والأجهزة الأمنية التي أولت الأمر أهمية، على كشف الفاعلين"، مشيرا الى انه تم "تخصيص مبلغ مليوني ليرة لبنانية لمن يدلي بأي معلومة توصلنا الى الذين يقومون بهذه الأعمال الخارجة عن عادات اهالي جويا". وقد تقدم اصحاب المنازل المستهدفة بشكاوى لدى مخفر جويا. وذكرت مصادر حزبية لصحيفة "النهار" أنها "تأخذ الموضوع بكل جدية تخوفاً من وقوف احد وراء ما يحدث، لاشاعة البلبلة والفرقة في البلدة". واكدت عملها مع الأجهزة الامنية والبلدية "لكشف المتورطين ورفع الغطاء عن اي حزبي ضالع في هذا الأمر".

 

النائب علي خريس رافض التعليق على تغييب "لبنان الرسمي": دعونا لا نعطي "خلفية كبيرة" للقاء "نصرالله نجاد والأسد"   

٢٧ شباط ٢٠١٠ / موقع 14 آذار / ناتالي اقليموس

على وقع الاجتماع الثلاثي الذي شهدته دمشق بين الرئيس السوري بشار الاسد، الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد وامين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وصف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس اللقاء بالـ "عادي" وهو "نتيجة لعلاقة السيد نصرالله وحزب الله بالجمهورية الاسلامية. وهذه العلاقة القائمة بينهما ليست كما يصفها البعض وكأن المقاومة جزء من الجمهورية الاسلامية الايرانية، فهذا الكلام غير صحيح على الاطلاق".

خريس وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" قال: "في طبيعة الحال ما من مشكلة في ما لو ايران او سوريا او اية دولة اخرى ارادت مساعدة المقاومة، هذا الامر اساسي وطبيعي". واضاف خريس: "هذا اللقاء من ضمن سياق التعاطي والتعاون بين ايران ولبنان او ايران والمقاومة، لذا لايجب اعطاء الموضوع اي منحى آخر غير طبيعي سيما من خلال التحليلات والتأويلات التي نسمعها". وعما اذا يعتبر ان هذا اللقاء كرد اولي على الدعوات الاميركية الى سوريا لفك تحالفها مع ايران، قال خريس: "لا اعتقد ان الولايات المتحدة هي من تحدد طبيعة العلاقات بين الدول، وفي الوقت عينه، سوريا تدرك تماماً اين مصلحتها ودورها، وكذلك الامر بالنسبة الى ايران، والتعاون السوري الايراني هو من أجل مصلحة المنطقة العربية بأكملها سيما وان هذا التعاون يوظف في مواجهة التهديدات الاسرائيلية". وتابع خريس: "في ما لو ارادت اسرائيل تنفيذ اي عمل عسكري، طبعاً لابد من مواجهتها، فالمقاومة وسوريا وايران لن تقف مكتوفة الايدي تجاه التهديدات، ومن الطبيعي وجود رد". ولدى سؤالنا عن غياب اية شخصية لبنانية رسمية وتحديداً رئيس الجمهورية؟ هل السيد حسن نصرالله يختصر الدولة اللبنانية؟ أجاب خريس: "المسألة ليست موضوع اختصار، والرئيس الايراني في زيارة رسمية لسوريا وليس الى لبنان، لذا الموضوع يختلف". واضاف: "في طبيعة الحال هذا الامر لايمكننا تفسيره، ولا يحمل الكثير من التفسيرات، وقد جاء اللقاء في سياقه الطبيعي". وحين اردنا الاستفسار أكثر عن الموضوع، سيما وان اللقاء عالج مسألة سبل الرد على التهديدات الاسرائيلية بوجه المنطقة والتي للبنان حصة وافرة من هذه التهديدات، قال خريس: "صحيح انه تم التطرق في اللقاء الى التهديدات الاسرائيلية على سوريا وايران وكذلك على لبنان، وبالتأكيد هذا الموضوع تم التباحث به، لكن ليس بامكاني الاجابة عن سبب دعوة السيد نصرالله الى اللقاء، "دعونا لانعطي هذا الامر خلفية كبيرة"، اهمية الموضوع انه مرتبط بالمقاومة وبكل تفاصيل التهديدات". أما عن غياب اي مشاركة لـ "حركة أمل" أو كتلة "التنمية والتحرير" في هذا اللقاء؟ اجاب خريس: "هذا امر طبيعي ولن أعلق أكثر".

 

شمعون: "لبنان اولا" سيبقى شاؤوا ام ابوا" وليعطنا هويته ويرحل كل من يقول ان "لبنان اولا" لا يعنينا 

موقع 14 آذار/٢٧ شباط ٢٠١٠

  أقام حزب الوطنيين الاحرار - فرع برج حمود عشاءه السنوي في المنصورية برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون وحضوره إلى جانب فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وحشد من المحازبين. بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس الفرع انطوان الاسمر كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "لا يمكن اختصار التاريخ او تجزئته فلنا الفخر اننا من ساهم في صناعته منذ اربعينيات القرن الماضي وحتى اليوم وما هو لقاؤنا اليوم الا لنتذكر الرئيس كميل نمر شمعون الذي وضع اسس الدولة الحديثة في هذا الشرق وسعى إلى ان يكون لبنان منارة بقوة العلم والمعرفة والحداثة وليس بقوة التوازنات الاقليمية والدولية ولا بقوة المفاعلات النووية ولا بالزلازل والرعود".

النائب شمعون ثم القى النائب شمعون كلمة اعتبر فيها ان "لبنان يمر بمرحلة لا تبشر بالخير"، وقال: "نسمع تهديدات في الداخل والخارج ولكننا اعتدنا وخصوصا في هذه المنطقة المشرفة على تل الزعتر الا نخاف. اسرائيل تهدد بالحرب و"حزب الله" الذي كان يريد في الماضي شن حرب واستعادة فلسطين واحتلال القدس يغير في لهجته اليوم ويقول اذا ضربونا نضربهم وهذا يعني ان "حزب الله" الذي تميز بالعنفوان في الماضي الذي لم يعط اي نتيجة ايجابية وكلفه وكلف لبنان غاليا، لم يعد مستعدا اليوم ان يغامر مجددا ويعرف انه لا هو ولا سوريا يمكنهما تحمل حرب في المنطقة، والعالم العربي لا يريد حربا ولا العالم اجمع وربما ايران هي الوحيدة التي يمكن ان تقوم بعمل ما في لبنان اذا ازداد الضغط عليها لتحويل الانظار عنها ولكن ذلك سيكون موقتا وسيرتد سلبا عليها". اضاف: "لبنان كان سلعة يلهو بها الاخرون ويفعلون ما يريدونه لمصلحتهم ولكن اليوم الكل ادرك ان لبنان لم يعد سلعة ولم يعد يستعمل لمصلحة الغير. فلبنان هو للبنانيين ونرد على من يقولون ان "لبنان اولا" لا يعنينا انهم هم لا يعنونا ومن لا يعتبر ان لبنان اولا فليعطنا هويته ويرحل اينما يريد ويتكلم كيفما يشاء، لكنه ما دام يستفيد من الهوية اللبنانية ومن ارض لبنان وهوائه سيبقى "لبنان اولا" شاؤوا ام ابوا". وعاد بالذاكرة الى عهد الرئيس كميل شمعون "الذي تمكن بمعرفته وحنكته السياسية من ان يحافظ على لبنان في ظل المؤامرة التي شنت عليه وذلك بفضل علاقاته الجيدة مع المجتمع الدولي"، مؤكدا انه "لا يمكن المحافظة على لبنان اليوم الا من خلال العلاقات الخارجية الجيدة ولكن ذلك يتطلب منا شهادة حسن سلوك لنظهر للمجتمع الدولي اننا نحترم القوانين ونحترم الانسان ولا نتاجر به لمصالح شخصية وآنية". واكد ان "حزب الوطنيين الاحرار يسير على خطى الرئيس شمعون وعلى نهج المدرسة التي فرضت احترام لبنان على العالم كله وسأعمل على إعادة اللبنانيين المهاجرين الى وطنهم الام ليعيشوا فيه". وتطرق النائب شمعون الى موضوع خفض سن الاقتراع الى 18 سنة فقال: "الكل مع هذا المشروع ويحق للشباب الذي نطلب منه ان يدافع عن لبنان عندما تقتضي الحاجة ويعرض رأسه للرصاص ان يستعمل هذا الرأس ليفكر بمستقبل لبنان ويصوت مثلنا ولكننا كقوى 14 اذار رفضنا التصويت على هذا المشروع وربطنا ذلك بحق اللبنانيين في الخارج بالتصويت لاننا نريد المحافظة على حقوق كل اللبنانيين سواء في الداخل ام في الخارج ونأمل ان تعدل القوانين لتساوي بين جميع اللبنانيين في الداخل كما في الخارج".

 

سوريّا الممعنة سلباً في لبنان

نصير الأسعد،  السبت 27 شباط 2010

مضى نحو سبعين يوماً على زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق. ولم يتوانَ رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة المنصرمة عن التأكيد مرّات عدّة أنّه حريصٌ على فتح صفحة جديدة مع سوريّا، من أجل إرساء علاقات لبنانيّة ـ سوريّة طبيعيّة "لمصلحة البلدَين والشعبيَن والدولتَين". ومرّات عدّة أيضاً دعا جمهورَه واللبنانيين إلى عدم إستعجال النتائج من زيارته مشدّداً على الجهد المطلوب ـ لبنانياً ـ لبناء الثقة. في المقابل، ومنذ إنتهاء زيارة الرئيس الحريري، لم تنقطع سوريّا عَن إطلاق "الإشارات السلبيّة" بإتجاه لبنان.

في إطار هذه "الإشارات السلبيّة"، كانت التصريحات الإستفزازيّة لرئيس ما يسّمى "فتح الإنتفاضة" أبو موسى حليف سوريّا، حول التمسّك بالسلاح خارج المخيّمات وداخلها إلى أن ينتهيَ الصراع مع إسرائيل!. وكانت أيضاً تصريحات أمين "المجلس الأعلى" اللبنانيّ ـ السوريّ بشأن عدم نضوج ظروف ترسيم الحدود اللبنانيّة ـ السوريّة سواء في البقاع أو في منطقة مزارع شبعا. وكانت كذلك الحملات الإعلاميّة المبرمَجة ضدّ حركة 14 آذار وأمانتها العامّة. إلا أنّ "الإشارات السلبيّة" السوريّة تراكمت بشكل لافت في الأيّام القليلة الماضية، وأبرز ما فيها التسريبات ضدّ الرئيس سعد الحريري نفسه. "بدأت" تلك "الإشارات" الجديدة عشيّة الإحتفال بالذكرى الخامسة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إعتراضاً على إحيائها وضغطاً على المناسبة وتهديداً بأنّ ما بعدَها "وخيم"، ثمّ حملةٌ لا هوادة فيها بعد نجاح الإحتشاد الجماهيريّ في 14 شباط، حيناً تحت عنوان "الإنزعاج السوريّ" مِن هذا الإحياء الحاشد وتأثيره على العلاقات اللبنانيّة ـ السوريّة، وحيناً آخر تحت عنوان أنّ الخطاب السياسيّ على ألسنة أركان في حركة 14 آذار غير متلائم مع المرحلة الخ.. وبالإضافة إلى تصريحات لرموز موالية لسوريّا في لبنان، وإلى التحريك السوريّ المتجدّد لما سمّي "الإستنابات"، إستؤنفت في الأيّام الأخيرة حملة مركّزة تستهدف الحريري مباشرةً. إحدى الصحف السوريّة إقتطعت مواقف أعلنها رئيس مجلس الوزراء في صحيفة إيطاليّة مِن سياقها، لتنقل عن "مصادر سوريّة رفيعة" إستياءً سوريًّا من الحريري. بل ردّت "المصادر" على الرئيس الحريري الذي كان همّه في مقابلته مع الصحيفة الإيطاليّة أن يبرزَ أهميّة العلاقات الديبلوماسيّة بين لبنان وسوريّا بوصفها تطوّراً تاريخياً بينَ البلدَين، بـ"تحريف" الحقائق". فلا الرئيس السوريّ الراحل حافظ الأسد كان "أوّل من إعترف بلبنان" كما قالت، وهو الذي في عهده كانت الوصاية على لبنان.. وهو القائل إنّ العلاقة بين لبنان وسوريّا "علاقة شعب واحد في دولتين" وليس علاقة بين شعبين ودولتين. ولا الرئيس السوريّ ـ الحاليّ ـ بشّار الأسد إعترف قبل 2008 بإستقلال لبنان.

وطرحُه قيام علاقات ديبلوماسيّة مطلع 2005، لا يعتدّ به في توقيته آنذاك ـ بعدَ التمديد للحود وصدور القرار 1559، وقيام حكومة الإنقلاب على الطائف ـ لأنّ المقصود بهذا الطرح في حينه كانَ المناورة "على" القرار الدوليّ. وعلى أيّ حال، فكلّ ذلك بحثٌ آخر.

إذاً، "الإستياء السوريّ" الذي نقلته الصحيفة السوريّة عن "مصادر رفيعة"، أتى ليظلّل تسريبات في مقالات وإفتتاحيّات صحفيّة لبنانيّة، تتضمّن في واقع الأمر شروطاً سوريّة لـ"الثقة" بالرئيس الحريري. وفي هذه الشروط شرطٌ أساسيّ هوَ أن يفكّ الحريري تحالفاته الـ14 آذاريّة، وأن يقطع مع مسيحيي 14 آذار بالتحديد.

أي أنّ "المطلوب" سوريًّا هوَ إنهاء 14 آذار، وإنهاء أكثريّة الحريري النيابيّة ـ الوزاريّة، كي يحصل خلطٌ للأوراق، تعود سوريّا في ضوئه إلى التحكّم بالوضع السياسيّ اللبنانيّ.

 وإلى ذلك، فلا تُخفي التسريبات تطلّب سوريّا لتغييرات تطاول فريق الرئيس الحريري في العديد من المجالات.

عند هذا الحدّ، ثمّة إستنتاجٌ لا بدّ منه. بعدَ سبعين يوماً على زيارة الحريري إلى دمشق وإعلانه العزم على فتح صفحة جديدة، لا تزال سوريّا توجّه رسائل عزم على عدم طي الصفحة الماضية. رسائل تصميم على "الإشتغال" بالوضع اللبنانيّ. رسائل إيحاء بأنّ "العودة السوريّة" إلى لبنان تحصل. ومن نتائج كلّ ذلك، أنّ سوريّا تلعبُ الدور الرئيس، مباشرةً وعبر حلفائها، في إبقاء البلد ضمن ظروف "هشّة" وفي "شلّ" الحكومة عبر تطويقها بمعادلات تمنع الفاعليّة.

تقوم سوريّا بذلك مع لبنان، في "لحظة إقليميّة" محدّدة. اللافتُ أنّ أداء سوريّا مع لبنان، يتزامن مع تجديد القيادة السوريّة الإعلان ـ بوجود الرئيس الإيرانيّ محمود أحمدي نجاد في دمشق ـ عن إستمرار الحياة في "محور الممانعة". واللافتُ أنّ هذا الأداء السوريّ مع لبنان، يتزامن مع "سماح" سوريّا لإيران بأن "تهوّل" بتحالف إيرانيّ ـ سوريّ ـ بعض فلسطينيّ ـ وبعض لبنانيّ مستعدّ لإحراق الأخضر واليابس إن واجهها المجتمع الدوليّ. واللافتُ أيضاً أنّ ذلك يتزامن في آن واحد مع نقاش داخليّ أميركيّ حول فوائد الإنفتاح على سوريّا وما حقّقه أو ما يمكن أن يحقّقه، ومع مطالبة وزيرة الخارجيّة الأميركيّة هيلاري كلينتون سوريّا بـ"الإبتعاد" عن إيران.

اللافتُ إذاً، أنّ ما تقوم به سوريّا تجاه لبنان يتزامن معَ التحلّق السوريّ المتجدّد حول إيران. أي يتزامن مع إستمرار العلاقة بين سوريّا وإيران (علاقة التحالف) بدلاً من إنفكاكها!.

هذا مع العلم أنّ ثمّة مَن يُعرب عن إعتقاده أنّ العلاقة السوريّة ـ الإيرانيّة لم تصل "بعدُ" إلى محطة فاصلة أو هي لم توضع بعدُ على محكّ حاسم.. في إنتظار التطوّرات العراقيّة في ضوء الإنتخابات في بلاد الرافديَن من ناحية والتطوّرات على صعيد "العلاقة" الدوليّة ـ الإيرانيّة وإنعكاساتها الإقليميّة من ناحية ثانية.

المؤكّد أنّ "السلبيّة" السوريّة في لبنان واضحة الآن أيًّا تكن الأسباب. لا بل يقول مطلّعون على السياسة السوريّة، إنّ "السلبيّة" ربمّا تشهد إندفاعةً كبيرة في الأسابيع المقبلة.

 

دمشق تسأل عمن أوحى تشبيه لبنان بالكويت والتذكير بصدام

الحريري يُصلح "اهتزازاً" في العلاقة مع الأسد

إبراهيم عوض/السبت 27 فبراير

سارع الحريري لإصلاح العلاقة مع الأسد، إثر الحديث الذي أدلى به إلى صحيفة إيطاليّة، حيث شبّه رفض سوريا إقامة علاقات ديبلوماسيّة مع لبنان بالوضع الذي كان قائماً بين العراق والكويت، وذلك بعد الإستياء الذي عبّرت عنه دمشق على ألسنة  مصادر ديبلوماسيّة تابعة لها.

بيروت: لم ينتظر رئيس الحكومة سعد الحريري طويلاً إذ سارع لإصلاح اهتزاز في علاقته الناشئة مع الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية الحديث الذي أدلى به الى صحيفة ايطالية وشبّه فيه رفض سوريا إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان بالوضع الذي كان قائماً بين العراق والكويت عندما رفض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاعتراف بوجود الكويت . وقد ظهر الاستياء السوري على لسان مصدر رفيع المستوى ابلغ صحيقة "الوطن" السورية " ان وقائع التاريخ تؤكد ان الرئيس الراحل حافظ الأسد إعترف بلبنان منذ السبعينات وان احداً في لبنان لم يطلب علاقات ديبلوماسية مع سوريا في شكل رسمي ولا في شكل غير رسمي، وأول من طرح موضوع العلاقات الديبلوماسية هو الرئيس بشار الأسد خلال اجتماع المجلس الأعلى اللبناني السوري عام 2005 وبحضور الرؤساء إميل لحود ونبيه بري وعمر كرامي" .

ويذكر المصدر الذي يعكس على ما يبدو وجهة نظر القيادة السورية "ان التشبيه مع صدام حسين يجافي الواقع التاريخي والتصرف الاخلاقي، وخصوصاً بعد الجهود التي بذلها الرئيس بشار الأسد خلال زيارة الحريري سوريا لوضع العلاقات على طريق الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين" .

لم تمض ساعات على نشر هذا التصريح وما تردد عن تلقيه قبلها "رسالة" من دمشق تعرب له فيها عن استغرابها لما صدر عنه حتى صاغ رده التصويبي في دردشة مع الاعلاميين في السراي الحكومي اكد فيه "انه قرر السير في خط لن يتراجع عنه وعملية الثقة مستمرة على قدم وساق ولن يعطلها شيء لا كلمة من هنا ولا كلمة من هناك (...)" .  قررت السير في اعادة بناء هذه العلاقة لانها في مصلحة لبنان وسوريا والمصلحة الوطنية والعربية " .

وفيما لم يصدر أي تعقيب على ما ادلى به الحريري علمت "إيلاف" من مصادر سورية متابعة ان تأكيد الأخير رغبته في المضي بما تم التفاهم حوله مع الرئيس الأسد لا بد ان يساهم في محو اثار كلامه الذي نشرته الصحيفة الايطالية متسائلة اذا ما كان هذا الكلام من بنات افكاره ام مستوحى من فكرة  أوعز له بها احد مستشاريه او قريب منه وعندها لابد من مراجعة صاحبها والتنبه من "فذلكاته" وحتى لا تبقى الشبهات تحوم فوق مستشار معين ممن تنهال عليه السهام من كل حدب وصوب كما هو حال مستشاره الاعلامي الزميل هاني حمود الذي حمل عليه اكثر من طرف في المعارضة متهماً إياه بمعاداة سوريا فتبين انه أحد أبرز المشجعين  في فريق الحريري لزيارة الأخير الى دمشق كما قال لنا النائب عاصم قانصو نقلاً عما سمعه من الحريري نفسه حين التقاه قبل أيام من توجهه الى العاصمة السورية .

هذا وتترقب الاوساط السياسية في لبنان الخطوة التالية التي ستقدم عليها دمشق بعد الحركة الموفقة التي قام بها الحريري، آخذة بعين الاعتبار الملاحظات التي ابداها اكثر من مسؤول سوري في معرض تقييمه لمجريات الأمور بعد زيارة الحريري الى سوريا ، حيث ذكر انه خلافاً للاتفاق الذي تم بين الرئيس السوري ورئيس الحكومة اللبنانية بتهيئة الأجواء الاعلامية لمرحلة ما بعد هذه الزيارة دأبت الوسائل الاعلامية التابعة لتيار المستقبل على استضافة شخصيات سياسية واعلامية معادية لسوريا كما قامت باجراء مقابلة مطولة مع رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قبل يومين من مهرجان الوفاء للرئيس رفيق الحريري حمل فيها كالمعتاد على كل من سوريا والمقاومة .

وابدت الاوساط السورية المتابعة استياءها من بعض ما ورد في كلمة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة خصوصاً لجهة تشبيهه المقاومة بـ "الميليشيا" وتساءلت عن موقف الرئيس الحريري منها وصحة ما قاله كل من النائب محمد الحجار وعقاب صقر من ان السنيورة يعبر عن وجهة نظر الحريري انما على طريقة السنيورة. وفي معرض نفي هذه الاوساط ان تكون دمشق وراء الجمود الحاصل في انطلاقة التعاون بين الحكومتين وتبادل زيارات العمل بين الوزراء فيهما ذكّرت بما كان الرئيس الحريري طلبه من وزراء حكومته بابداء ملاحظاتهم ومرئياتهم في الاتفاقات والمعاهدات المبرمة بين البلدين لتتم مناقشتها مع الجانب السوري متسائلة اذا ما كان هذا العمل قد انجز ام بعد. كما ان على الراغب باقامة علاقات جديدة ومختلفة عما قبل ان يبادر الى تقديم تصوره بهذا الشأن .

بدورها تتوقف مصادر لبنانية متابعة لخط سير العلاقات السورية – اللبنانية بعد زيارة الحريري الأولى الى دمشق عند الأسباب التي تحول دون قيام دمشق بخطوة ملموسة على الأرض كترجمة للنتائج التي اسفر عنها اللقاء بين الأسد والحريري، كأن يصار على سبيل المثال الى البدء بترسيم الحدود ولو من الشمال، او الكشف عن أسماء اللبنانيين الموقوفين في السجون السورية بتهم جنائية والذين يقدر عددهم بحوالي 140 ، موقوفاً هذا اذا وضعت جانباً مسألة اعادة البحث في الاتفاقات والمعاهدات ريثما تنجز دراستها. وكذلك معالجة قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات . ومهما يكن من أمر وعلى رغم الملاحظات التي يسردها هذا المسؤول أو ذاك في دمشق أو بيروت فثمة اتفاق بين الطرفين ألا عودة الى الوراء في وقت يجري التحضير فيه للزيارة رقم 2 التي سيقوم بها الحريري هذه المرة الى دمشق بحيث تكون زيارة عمل بامتياز يجلس فيها رئيسا الحكومتين معاً مدركين ان ما شهده بلديهما من تباعد على مدى خمسة أشهر لا يمكن الخروج منه في خمسة أسابيع .

 

المبحوح تاجر سلاح بتمويل إيراني

إيلاف/الجمعة 26 فبراير

تساؤلات كثيرة تطرح حول صفقة جرت بين إيران واسرائيل ضد المبحوح ، تاجر السلاح المحترف، تشابه تلك التي حدثت بعدها بأيام بين باكستان وايران وكان بطلها عبدالملك ريغي، الذي تمكنت منه طهران وسط إخراج تلفزيوني يذكّر بما حدث للزعيم الكردي عبد الله أوجلان.

يوسف الهزاع ومحمود العوضي من دبي: تكشفت معلومات جديدة حصلت عليها إيلاف حول غزوة الموساد الفاشلة ضد القائد  "الحمساوي" المغتال محمود المبحوح تؤكد أن الأخير كان تاجر سلاح محترف بتمويل إيراني تحت عين حماس، وكان مسؤولا عن تزويد السودان بالاسلحة لدعم نظام الفريق عمر البشير في حروبه الكثيرة غربا وجنوباً.

وقضى المبحوح نحبه في فندق بستان روتانا بدبي على وقع تساؤلات على الجانب الآخر بين ضفتي الخليج حينما تمكن استراليان من الهرب وفق مصادر إيلاف عبر البحر من ميناء خالد في الشارقة جهة إيران وتوجها إلى ميناء لنجة أو بندر عباس، رغم أن طهران لا تعطي تاشيرة الدخول لأراضيها عبر البحر للأميركيين والأوروبيين والغرب عموماً.

وربما تنبئ هذه الحادثة الى ان صفقة جرت من الخلف بين إيران واسرائيل ضد المبحوح تشابه تماماً التي حدثت بعدها بأيام وبطلها زعيم تنظيم جند الله السني في إيران عبدالملك ريغي، الذي تمكنت منه الأخيرة وسط إخراج تلفزيوني يذكّر بما حدث للزعيم الكردي عبد الله أوجلان حينما اصطادته المخابرات التركية قبل سنوات.

الإخراج التلفزيوني والأقنعة السوداء لم تكن قادرة على إخفاء ملامح الصفقة الإيرانية الباكستانية في تسلم ريغي مقابل مطلوبين للحكومة الباكستانية تتهمهم بإثارة القلاقل في البلد النووية المضطربة بين الجيش والقبائل والاسلاميين، وسط انتصارات متلاحقة تحققها الحكومة الباكستانية ضد المتمردين وحملة السلاح على حدودها.

و افادت مصادر ايلاف ان طهران استغلت الصفقة لاستعراض قوتها أمام وسائل الاعلام وأضافت معلومات بخصوص اجتماع ريغي بقادة أميركيين في قاعدة أميركية لدعم صورتها أمام العجز الذي أظهرته في الحصول على معلومات عن عبد الملك ريغي الذي ظفرت به صيداً ثميناً بعد تنازلات كبيرة، مشيرة الى ان طهران قلدت بذلك تصوير عملية القبض على عبدالله أوجلان وسط صمت دولي على عملية القرصنة الجوية التي حدثت، مما يشير إلى حجم التداخل والمصالح والتعقيدات في هذه الصفقات المتتالية.

على صعيد متصل، أعلنت دبي ان ريغي ظل في منطقة الترانزيت وانه لم يدخل الامارة قبل اعتقاله من قبل السلطات الايرانية، واكدت انه كان في المطار لمدة ساعتين فقط في طريقه من افغانستان الى قرغيزستان، وقالت ان صورة التأشيرة التي أظهرتها إيران هي من صنعها (ايران) كون تأشيرة الزيارة تؤخذ قبل مغادرة المسافر منطقة الجوازات.

وكانت الخارجية الاماراتية افادت في بيان الجمعة ان "ما تناولته بعض وسائل الاعلام الايرانية حول اعتقال المدعو عبد الملك ريغي في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد عودته من دبي هو خبر يفتقر الى ادنى درجات الدقة او المصداقية".

واكد البيان ان "الاسم الذي ظهر على التأشيرة وتناولته وسائل الاعلام لم يدخل الى الدولة اطلاقا وانما توقف في مطار دبي لمدة ساعتين وهو قادم من كابول وفي طريقه الى قرغيزستان ودون ان يستخدم اذن الدخول فعلا".

واكدت الخارجية الاماراتية حرصها على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وقد استغربت المصادر التي تحدثت الى ايلاف عن عدم إعتراض المجتمع الدولي على عملية القرصنة الجوية التي قامت بها إيران على الطائرة المدنية المتوجهة الى قرغيزستان.

يذكر انه بعد مطاردة استمرت سنوات، تمكنت ايران الثلاثاء من اعتقال عبد الملك ريغي زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة الذي تتهمه طهران بتدبير عدد كبير من الهجمات الدامية في البلاد بدعم من باكستان والولايات المتحدة.

وبالعودة لقضية المبحوح اكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان امتلاك بصمات وراثية وبصمات اصابع تعود لأفراد من المجموعة التي تتهمها الإمارة بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي في دبي، وذلك في تصريحات لقناة العربية.

وردا على قول بعد الجهات لاسيما في اسرائيل عن ان الصور التي قدمتها شرطة دبي للقتلة المفترضين لا تشكل دليلا جنائيا حقيقيا. اكد خلفان "عندنا دي ان اي (الحمض الريبي النووي) .. في مسرح الجريمة. البصمة الوراثية موجودة للقتلة". واشار الى وجود "دليل قطعي (ل) بصمة وراثية لاحد القتلة" اضافة الى "بصمات اياد" تعود لعدة اشخاص.

واعتبر خلفان ان هذه البصمات "تمكننا مئة بالمئة" من تحديد هويات قتلة المبحوح الذي عثر عليه جثة هامدة في غرفته الفندقية بدبي في 20 كانون الثاني/يناير الماضي

من جهة ثانية أعلن ضاحي خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة البيان الإماراتية، أنه سيتم تشكيل فريق أمني دولي لملاحقة الـ26 شخصا الذي تتهمهم شرطة الإمارة باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح الشهر الماضي. وقال خلفان إنه اعتبارا من الأحد المقبل"سيعمل من خلال القنوات الدبلوماسية الأوروبية والاسترالية وربما الأميركية، على تشكيل فريق عمل أمني إماراتي دولي يضم سبع دول على الأقل لمطاردة عصابة اغتيال المبحوح في ضوء نتائج التحقيقات التي توصلت إليها شرطة دبي".

وإذ نفى ما سبق أن نقل عنه حول استخدام بعض المتهمين جوازات دبلوماسية، جدد خلفان توجيه أصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، وقال لهذا الجهاز "الباروكة لا تنفع"، مشيرا إلى تمويه أعضاء المجموعة التي قتلت المبحوح أشكالهم، عبر ارتداء الشعر الاصطناعي منوها بتشدد أستراليا إزاء استخدام جوازات سفر منسوبة إليها من قبل ثلاثة تتهمهم دبي في القضية. ورجح قائد شرطة دبي أن يدرج الإنتربول أسماء المتهمين الـ15 الجدد الذين تم الكشف عنهم الأربعاء اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وأعلنت شرطة دبي الأربعاء أن 15 شخصا إضافيا يحملون جوازات غربية ضالعون في اغتيال المبحوح ما يرفع اجمالي عدد الأشخاص الذين اتهمتهم الشرطة في العملية إلى 26 شخصا، وقد حمل هؤلاء جوازات بريطانية وأيرلندية وفرنسية وأسترالية، إضافة إلى شخص حمل جوازا ألمانيا.

 

مرصد ليبانون فايلز /كيف انتقل نصرالله الى دمشق؟ 

أبدى عدد من الشخصيّات الدبلوماسيّة اهتماماً بمعرفة كيفيّة انتقال أمين عام حزب الله الى سوريا واجتماعه مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. كما سأل هؤلاء عن سبب عدم زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري دمشق للقاء نجاد، وفق ما كانت ذكرت وسائل إعلام عدّة. من جهة اخرى، ذكر مصدر سياسي مطلع لموقع "ليبانون فايلز" أنّ لقاءً جمع الرئيس السوري بشار الأسد والسيّد نصرالله بعد مغادرة نجاد الأراضي السوريّة.

 

مرصد ليبانون فايلز/حرب "الصحناويّين" 

علم أنّ القيادي في التيّار الوطني الحر نقولا صحناوي نشط، بعد وقوع حادث إطلاق النار من قبل مرافقي المصرفي انطوان صحناوي، من أجل تسريب الخبر الى وسائل الإعلام والتشهير بقريبه في إطار الصراع المستمرّ بينهما. من جهة أخرى، رفض نوّاب منطقة الأشرفيّة التدخل في هذا الموضوع لصالح أنطوان صحناوي إنطلاقاً من عدم رضاهم على تصرّف الأخير، وهو الثاني من نوعه في غضون أشهر قليلة.

 

مجلس الوزراء شكل لجنة لوضع اقتراح بشأن هيئة الاشراف على الانتخابات 

27/02/2010 /موقع المنار

 اعلن وزير الاعلام اللبناني طارق متري في ختام جلسة مجلس الوزراء اليوم "ان المجلس ناقش المسودة الثانية لمشروع قانون الانتخابات البلدية مع تعديلاتها وأقرها في الصياغة، ولم يبق إلا مسألة هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية.

وأشار وزير الإعلام "الى أن الحكومة شكلت لجنة لوضع اقتراح في شأن هيئة الاشراف على الانتخابات يعرض على مجلس الوزراء في جلسة اخيرة يوم الخميس المقبل في 4 آذار. واللجنة مشكلة من وزراء الداخلية زياد بارود، الصحة محمد جواد خليفة، الدولة جان أوغاسابيان. والطاقة والمياه جبران باسيل.

وقال متري ان " الرئيس سليمان تحدث عن مباحثاته في روسيا لاسيما آفاق عملية السلام وبحث موضوع اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز التعاون بين البلدين وعن مباحثاته حيال إتفاق عسكري يتضمن التدريب وتبادل المعلومات حول الارهاب".  واوضح "بناء على دراسة لوزير الدفاع الياس المر وقيادة الجيش تم اقتراح استبدال هبة الميغ 29 بطوافات MI24 "، لافتاً الى ان الرئيس سليمان شدد على ضرورة النظر باستعادة المغتربين الجنسيّة ووضع آلية اقتراعهم في الخارج. واضاف "الرئيس الحريري من جهته شدد على أننا كحكومة وحدة وطنية وضعنا أولويات الحكومة والتي يجب ان تكون أولويات المواطن وإبعادها عن السجالات السياسية كما شدد على ضرورة إنجاز ما التزمنا به في البيان الوزاري".

واشار متري الى ان الحريري قد تحدث عن موضوع الطائرة الإثيوبية المنكوبة لاسيّما ما يتعلّق بإعلان التقرير الاولي للجنة التحقيق الدولية حيث شدّد على احترام الدولة وتفهمها لذوي الضحايا، رافضاً تسييس هذه المسألة. واعلن ان "المسوّدة الثانية للإصلاحات أقرت على قانون الانتخابات البلدية وبقي مسألة هيئة الاشراف على الانتخابات التي ستبحث في الجلسة الأخيرة يوم الخميس المقبل"

.كما قرر مجلس الوزراء تشكيل وفد لبنان الى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، ولم يبحث في القمة العربية المقررة في ليبيا.

وسبق الجلسة خلوة بين الرئيس سليمان والرئيس الحريري دامت حوالى الساعة تناولت الاوضاع العامة والمستجدات، وفي مستهل الجلسة أطلع الرئيس سليمان مجلس الوزراء على نتائج زيارته لروسيا ولقاءاته مع المسؤولين الروس

 

قمة محور الممانعة والمقاومة في المنطقة باقطابها الثلاثة تعقد في دمشق 

تقرير خاص قناة المنار – منار صباغ /    26/02/2010 

لقاءُ قمةٍ في العاصمةِ السوريةِ دمشق، قمةٌ من نوعٍ آخر، جمعت ثلاثةً من قياداتِ مِحوَرِ الممانعةِ والمقاومةِ في المِنطقة، الرئيسَ السوري بشار الاسد، الرئيسَ الايراني احمدي نجاد، والامينَ العامَّ لحزب الله السيد حسن نصر الله. فمن العاصمة السورية دمشق وفي وقت تمادت فيه اسرائيل بتهديداتها للبنان وسوريا وايران وفلسطين كان لقاء ثلاثي هو الاول من نوعه علناً منذ عدوان تموز/يوليو عام الفين وستة، بين القيادتين السورية والايرانية وقيادة حزب الله. هكذا اذاً، كان اللقاء الحدث... بالشكل رد على محاولات فصل المسارات بين قوى الممانعة، وبالضمون رد مباشر وطبيعي على التهديدات الاسرائيلية وسبل مواجهتها ان حصلت.

العنوان الاساس، خلال العشاء الرئاسي الذي اقامه الرئيس السوري بشار الاسد، على شرف ضيفيه الايراني الرئيس احمدي نجاد، واللبناني الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

العشاء الذي وصفته مصادر سورية رفيعة المستوى للمنار، بالودي والحميمي، كان اقرب الى لقاء عمل منه الى عشاء. لقاء جرى خلاله، التأكيد على صدق ومتانة الحلف الذي يجمع سوريا وايران وقوى المقاومة، لاسيما في ظل اكثر الظروف حساسية ودقة في المنطقة.

وبحسب المصادر، جرى التأكيد، على ان اي اعتداء على لبنان، هو اعتداء على سوريا، واي اعتداء على سوريا هو اعتداء على لبنان، اما ايران فكانت وستبقى داعمة لدمشق وللمقاومة في مواجهة اي تهديد او اعتداء. العشاء الرئاسي، سبقه لقاء خاص بين وفد قيادة حزب الله والرئيس الايراني في مقر اقامته في قصر الشعب، لقاء شارك فيه الى السيد نصر الله، رئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك، ورئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، والحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله. وعن الجانب الايراني، وزير الخارجية منوشهر متكي والسفير الايراني في دمشق السيد أحمد الموسوي. اللقاء عرض للاوضاع العامة في المنطقة، ولاسيما في ظل تمادي العدو الاسرائيلي بتهديداته للبنان، فضلاً عن اعتداءاته على المقدسات، وآخرها الحرم الابراهيمي، وهو الاعتداء الذي لم يقابل بأي ادانة دولية.

مصدر سوري رسمي، اكد للمنار، ان لقاء دمشق الثلاثي، حق بديهي وطبيعي لشعوبنا، متسائلاً، لماذا يحق للولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي اقامة حلف استراتيجي فيما بينهما، موجه علناً ضد منطقتنا وشعوبنا، ولا يحق لنا مواجهة هذا الحلف. وتابع المصدر السوري: عندما يقول رئيس حكومة العدو، ان الحرم الابراهيمي بالنسبة لاسرائيل اهم من الجيش الاسرائيلي، فهو يتحدث عن صراع وجودي مع العرب والمسلمين، وبالتالي، هناك ضرورات تفترض اتخاذ خطوات من اجل مواجهة هذه التهديدات بكل السبل والامكانات المتاحة.

الرئيس الايراني وخلال زيارته دمشق ألتقى وفداً من قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية للاشارة الى انه القيادة السورية ماضيان في دعم المقاومة في مواجهة التهديدات الاسرائلية.

الزيارة التاريخية للرئيس الايراني لسوريا كانت مناسبة لزيارة عتباتها المقدسة وبعد مرقد السيد زينب عليها السلام حظي الرئيس الايراني خلال زيارته مرقد السيدة رقية بنت الامام الحسين عليهما السلام باستقبال من الشعب السوري الذي ابى الا ان يرحب بالضيف الكبير على طريقته الخاصة اي بمزيد من الاشادة والتأييد لمواقفه الحازمة بوجه التهديدات الاسرائيلية.

 

 كما جنبلاط كذلك ميقاتي

الكلمة اون لين/كشف مسؤول في أحد أحزاب قوى 8 آذار أن زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى الأمين العام "لحزب الله" السيد حسن نصرالله هي اجازة عبور له الى سوريا، التي تبدي قيادتها عدم ارتياحها الى سلوك ميقاتي خلال السنوات الخمس الماضية، وتنكره لعلاقته مع القيادة السورية، وتحديدا الرئيس بشار الأسد الذي تربطه به صداقة عائلية أيضا. خطوة ميقاتي جاءت بعد أن قام رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط بزيارة السيد نصرالله لترتيب الوضع له مع سوريا . وأشار هذا المسؤول الى أن المسؤولين السوريين أكدوا الى أكثر من وسيط وزائر، حاول نقل رسائل من ميقاتي ،بأن الأخير لم يكن وفيا،وسلك سلوكا سياسيا لم ترتح له سوريا، وان كان تجنب أية اساءة لنظامها أو رئيسها أو التشهير بمسؤوليها.

ويذكر أن شقيق الرئيس ميقاتي، طه ميقاتي، بقي على تواصل مع المسؤولين السوريين.  

 

الامام الخامنئي: فلسطين ستتحرر بالتأكيد في ظل استمرار المقاومة 

موقع المنار - صادق خنافر/27/02/2010 

اكد الامام السيد علي الخامنئي ان فلسطين ستتحرر بالتأكيد في ظل استمرار مقاومة الشعب الفلسطيني ووحدة الفصائل الجهادية حول محور المقاومة والايمان والتوكل على الله. واستقبل الامام الخامنئي في اليوم الاول من اسبوع الوحدة ومولد الرسول محمد (ص) خاتم الانبياء, قادة الفصائل الفلسطينية الجهادية المشاركة في ملتقى "التضامن الوطني والاسلامي من اجل مستقبل فلسطين". وقال سماحته في هذا اللقاء: ان فلسطين والقدس الشريف ستعود الى احضان الامة الاسلامية في ظل المقاومة والجهاد والصمود, وسيكون مصير اسرائيل الغاصبة , الهزيمة والزوال.  واشاد الامام الخامنئي في كلمة هامة ومفعمة بالامل  بالمقاومة الصلبة للشعب الفلسطيني وسكان غزة المقاومين , موضحا ان فلسطين ستتحرر بالتأكيد في ظل استمرار المقاومة الخالدة للشعب الفلسطيني ووحدة الفصائل المناضلة الجهادية حول محور المقاومة والايمان والتوكل على الله , وستكون الفضيحة التاريخية والصيت السيئ من نصيب حماة الكيان الصهيوني.  ووصف المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني وسكان غزة بانها ظاهرة غريبة ومثيرة , وعاملا رئيسيا في تطور وترسيخ مكانة الفلسطينيين. واعرب عن شكره وتقديره للشعب الفلسطيني. واضاف: ان تحمل المصائب والضغوط اللامتناهية في غزة وانحاء فلسطين غير ممكنة من دون هداية ورعايه الباري تعالى , ومن الانصاف فان الشعب الفلسطيني جدير بلقب اكثر الشعوب مقاومة في التاريخ. واعتبر الامام الخامنئي ان حفظ وتقوية روح الصمود لدى الشعب الفلسطيني بانها اهم واجب للفصائل الجهادية والمناضلة وتمهد الارضية لمواصلة الانتصارات الفلسطينية. 

واعتبر سماحة الامام الخامنئي ان الاقتدار المتزايد لجبهة المقاومة في مواجهة جبهة الاستكبار والكفر حقيقة مشهودة ولا يمكن انكارها , موجها كلامه الى قادة الفصائل الفلسطينية : ان ترسيخ وتنامي جبهة المقاومة هي نتيجة زج عنصر المعنويات في النضال , والايمان والتوكل على لله , وعلى هذا الاساس يجب تعميق المعنويات الدينية والايمان الحقيقي في نفوس الشعب الفلسطيني , والمزيد من التوكل والامل وحسن الظن بتحقق الوعود الالهية الصادقة.

 واعتبر السيد الخامنئي انتصار الشعب الايراني على نظام الشاه الجائر مثال على تحقيق الوعود الالهية الصادقة , مضيفا : ان تأسيس الجمهورية الاسلامية في بلد كان يحكمه نظام طاغوتي مدعوم دعما شاملا  من امريكا والغرب من كل الجوانب كان يعد امرا مستحيلا , ولكن النضال المعتمد على الوحدة والايمان والصمود وحزم الامام الخميني قد جعل هذا الامر المستحيل , امرا ممكنا , وبالتأكيد فان تحرير فلسطين لن يكون اصعب من انتصار الشعب الايراني على نظام الشاه الجائر.

 واكد الامام على اهمية فضح الدعايات الغربية الزائفة حول القضية الفلسطينية . واشار السيد الخامنئي الى فضيحة امريكا وادعياء الدفاع عن حقوق الانسان اثناء حرب 22 يوما في غزة, معتبرا مواقف الامم المتحدة حيال جرائم الصهاينة اثناء العدوان على غزة بانها نوع من الفضيحة, مضيفا : استنادا الى تقرير غولدستون فان قادة الكيان الصهيوني المجرمين يجب محاكمتهم ومعاقبتهم , ولكن لم يحصل اي شيء من هذا القبيل , بل زاد انواع الدعم للكيان الصهيوني الغاصب المزيف .

 وتطرق سماحته الى الاداء السيئ لمعظم الدول العربية اثناء العدوان الصهيوني على غزة في حرب 22 يوما , مضيفا : ان هذه الدول تعتبر القضية الفلسطينية قضية عربية , ولكنهم لايعملون على هذا الاساس عندما يكون الموضوع متعلقا بمساعدة الفلسطينيين , وتخلوا عن اشقائهم العرب الفلسطينيين في مواجهة العدو وحماته , وهذا الاداء سيسجل في التاريخ .

 واعتبر الامام الخامنئي شعار التغيير الذي رفعه الرئيس الامريكي الجديد بانها حركة لتحسين سمعة امريكا السيئة الصيت , مضيفا : ان هذه المحاولات الزائفة ستكون عديمة الجدوى ايضا لان الامريكيين يكذبون صراحة في قضية فلسطين والعديد من القضايا الاخرى , وان الشعب الايراني اعتاد على هذه الاكاذيب خلال السنوات الثلاثين الماضية .

 واعتبر سماحة السيد الخامنئي القضية الفلسطينية بانها تحد جاد لحضارة الغربية وادعاء الليبرالية الديمقراطية , وان القضية الفلسطينية تحولت الى معيار لتحديد المدافعين الحقيقيين عن الحرية وحقوق الانسان من الادعياء الزائفين . واعتبر سماحته ان مقاومة الشعب الفلسطيني سيلحق الهزيمة بمستقبل امريكا , مضيفا : من دون شك فان ممارسات الادارات الامريكية خلال العقود السبعة الماضية في دعم الصهاينة , ستلطخ سمعة هذا البلد في التاريخ .

 واوضح الامام الخامنئي ان تشكيل الشرق الاوسط الجديد تعني الشرق الاوسط الاسلامي للدفاع عن الشعب الفلسطيني وهي مسؤولية انسانية واسلامية , مضيفا : ان الدول الاسلامية تتحمل مسؤوليات جسيمة في هذا الشأن , كما ان الشعوب صحت وتطالب بمزيد من تقديم الدعم لفلسطين . واكد دعم فلسطين لانها قضية عقائدية بالنسبة للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني .  واعتبر سماحته في جانب آخر من كلمته ان مكانة ومصير المساومين مؤشر على عدم مصداقية وجدوى التفاوض مع العدو الصهيوني , مضيفا : ان اولئك الذين تجاهلوا الطريق الحقيقي والرئيسي لانقاذ القدس وفلسطين اي النضال والصمود , ارغموا  على القبول باملاءات العدو , واذا ما تجاوزوا للحظة هذه الاملاءات فانهم  قد همشوا او استحقروا . واعتبر الغاء المقاومة والنضال عمدا او سهوا سيؤدي الى الاضرار بالشعب الفلسطيني , مضيفا : هذه الحقائق يجب توضيحها باستمرار للرأي العام .

 واكد  سماحة السيد الخامنئي ان نصر الله سيشمل المؤمنين في الدنيا والآخرة , مضيفا : ان الامكانيات الاقتصادية والسايسية والعسكرية والاعلامية للشعب الايراني هي اقل من امريكا , ولكننا اقوى من امريكا بسبب النصر الالهي القابل للفهم , وهذا النصر نلاحظه بشكل تام في تطور ايران المضطرد وتقهقر امريكا . وختم سماحته قائلاً : ان شاء الله ستعود القدس الشريف الى احضان المسلمين , وستشاهد شعوب العالم والشعب الفلسطيني المقاوم حتما هذا اليوم العظيم.

 

فرنجية صوّت مع الممتنعين "لعيون" عون... فقط

ملاك عقيل/ ليبانون فايلز

 لم يحضر النائب سليمان فرنجية جلسة إسقاط "الطوائف" لمشروع خفض سن الاقتراع.  هي عادة يتبعها "البيك" منذ دخوله مجدداً النادي النيابي، مكتفياً حتى الآن بحضور جلسة التصويت على إعطاء الثقة لحكومة سعد الحريري. وهكذا لا يشارك رئيس "تيار المرده" في أي جلسة عامة لا تحمل الطابع الحاسم والمؤثر في دورة الحياة السياسية. في الجلسة الشهيرة التي أجّلت "الملف الشبابي" الى ما شاء الله، أوعز فرنجية الى نائبي زغرتا اسطفان الدويهي وسليم كرم بالسير في "الموجة" الممتنعة عن التصويت للمشروع ليس عن قناعة... إنما لأن "الواقع التجييشي" فرض ذلك. والمشهد الأخير للجلسة السوريالية، عزّز قناعات فرنجية بأن الأمر لا يستأهل اجتياز الطريق من بنشعي أو الرابية باتجاه ساحة النجمة...

يوضح أحد المقربين من النائب فرنجية، أنه يوم كان الأخير وزيراً للداخلية في العام 2005، وعندما طرح إجراء الانتحابات النيابية على أساس القضاء، راعى "البيك" الهواجس المسيحية برفض خفض سن الاقتراع الى سن الثامنة عشرة، ويومها أوصل بالتزامن رسالة واضحة الى المرجعيات الروحية والزمنية، بأن العلاج الحقيقي لا يكمن فقط بخفض سن الاقتراع، بل بايجاد حوافز تشجع الشباب اللبناني على البقاء، بينما يجب على الحكومة ان تعمل في الوقت عينه على جذب المغتربين للعودة الى لبنان عبر نوعين من الاصلاحات: خلق الأجواء المعنوية التي تخرج اللبناني المقيم والمغترب من حالات الاحباط، والنوع الثاني من الإصلاحات هو عبر "فكفكة" العقد السياسية والاجتماعية، وأبسطها مساهمة الكنيسة المارونية ومؤسساتها وكافة مرجعياتها في تأمين مساكن للشباب بأسعار مقبولة، وايجاد فرص عمل من خلال استثمار الموارد المالية للكنيسة، الأمر الذي يشجع الشباب على البقاء، والقيام "بألف حساب" قبل حزم حقائبهم والانطلاق في رحلة الاغتراب. وإذا كانت بكركي من حاملي لواء تعزيز وضع الشباب المسيحي، وإشراكهم في الحياة السياسية، فإن المهمة الملقاة على عاتقها تفرض عليها أيضاً الضغط باتجاه منعهم من الهجرة. 

وهكذا ينطلق سليمان فرنجية من القاعدة الأبسط: من الغباء الاعتبار ان خفض سن الاقتراع هو حل لمشكلة لها أبعادها الوطنية. أما لماذا سايرت كتلة نواب زغرتا "الموجة" التي ربطت السير في مشروع خفض سن الاقتراع بإقرار آلية تصويت المغتربين وإقرار قانون استعادة الجنسية؟ فجواب "المَرديين" حاضر. لقد استنفرت "الجبهة البرتقالية" مع الجبهات المسيحية الأخرى لتصوير الأمر، وكأن من يصوّت مع مشروع خفض سن الاقتراع بالطريقة التي عرض فيها في مجلس النواب هو خائن للطائفة المسيحية. وتقول الأوساط المقرّبة من فرنجية "ان قاعدتنا السياسية الأهم هي القاعدة الشبابية المتحمّسة، ونحن نؤيد هذا الحق من دون أي تحفظات، لكن الطريقة التي أديرت فيها "معركة" إسقاط المشروع في مجلس النواب كانت خاطئة، وقد دخل الاعلام طرفاً في تزكية هذه الأجواء، مما اضطرنا الى المشاركة في اللعبة عن غير قناعة، كي لا نصوّر وكأننا نعتدي على المسيحيين". وقد كان للنائب اسطفان الدويهي كلمة خلال الجلسة النيابية تحدث فيها عن مقاربة الموضوع من خلال الجانب الطائفي والمذهبي بعيداً عن اي مطالبة وطنية حقيقية، ذاهباً الى حد القول... نحن لم نحسم بعد (كلبنانيين) أي لبنان نريد.