المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
06 كانون الثاني/2010

رومية 12/18-21

أن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب. فان جاع عدوك فاطعمه.وان عطش فاسقه.لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير.

 

أرسلت بعثات أمنية إلى 7 دول في المنطقة لتشديد إجراءات مطاراتها  

"سي اي ايه": لا نثق بمطار بيروت الواقع تحت هيمنة إرهابيين!

 لندن - كتب حميد غريافي:  السياسة

تستعد فرق عدة من "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (ا ف بي اي) الاميركي في واشنطن للانتقال خلال الايام القليلة المقبلة الى كل من المملكة العربية السعودية والعراق والجزائر ولبنان واليمن وباكستان وافغانستان, من اجل التنسيق مع سلطاتها الامنية حول اجراءات التفتيش الجديدة المثيرة للجدل لركاب طائرات هذه الدول المتجهين الى مطارات الولايات المتحدة بعد محاولة تفجير احدى الطائرات الاميركية التي كانت متجهة ليلة عيد الميلاد من امستردام الى ديترويت الاميركية قام بها شاب نيجيري تابع "لتنظيم القاعدة".

وقال ديبلوماسي عربي في واشنطن كشف النقاب عن هذه المعلومات ل¯ "السياسة" امس: ان فرق ال¯ "اف بي اي" المتخصصة في مكافحة الارهاب الدولي اختارت هذه الدول "الحليفة للولايات المتحدة" التي وردت اسماؤها ضمن 14 دولة تشملها الاجراءات الاميركية الجديدة لتشرح لها اسباب وضعها على هذه اللائحة ولتضع معها خطط تنسيق لتفتيش الركاب المنطلقين من مطاراتها الى الولايات المتحدة منعا لحدوث اي عمل ارهابي ضد طائراتها او مواطنيها المسافرين وان هذه الفرق ستنقل معها الى هذه الدول الحليفة معدات الكترونية جديدة لنشرها في مطاراتها لمكافحة اي عمل قد يؤدي الى وقوع كارثة جوية".

وأكد الديبلوماسي في اتصال به من لندن ان السلطات الاميركية لن ترسل مساعدات الى الدول الاخرى السبع الموضوعة على لائحة تشديد الاجراءات الامنية على طائراتها وركابها وهي سورية والسودان وايران وكوبا وليبيا والصومال ونيجيريا, وانما ستعرض عليها التعاون لتشديد رقاباتها على اساطيلها الجوية في مطاراتها قبل الاقلاع وتزويدها بمعدات كشف متطورة اذا قبلت ذلك والا فإن طائراتها وركابها الى الولايات المتحدة ستتعرض لاجراءات تفتيش امنية قاسية كخطوة اولى تليها خطوات اقسى من بينها منع هبوط طائراتها في الاراضي الاميركية".

وأماط الديبلوماسي اللثام عن ان هذه الاجراءات الامنية الدولية الجديدة الصارمة التي وافق عليها الرئيس باراك اوباما شخصيا, جاءت "اثر تلقي الاستخبارات الاميركية وبعض الدول الحليفة لواشنطن معلومات دقيقة عن امكانية شن "تنظيم القاعدة" موجة تفجيرات جوية في طائرات متجهة الى الولايات المتحدة ردا على التدخل العسكري الاميركي الجوي والصاروخي والبري في اليمن منذ منتصف الشهر الماضي (في 14 و27 ديسمبر عندما ضربت صواريخ "كروز" وطائرات حربية اميركية قواعد لاسامة بن لادن في اليمن وانزلت قوات برية مجوقلة للقضاء على عدد من عناصره وقادته بالتنسيق مع الحكومة والجيش اليمنيين, كما ظهرت بوادر في كل من واشنطن ولندن هذا الاسبوع بامكانية دخول الاميركيين والبريطانيين علنا حرب اليمن للقضاء على "القاعدة" والحوثيين المدعومين منها ومن ايران".

وكان تنظيم القاعدة "اعلن مسؤوليته عن محاولة تدمير الطائرة الاميركية المتجهة في الخامس والعشرين من الشهر الفائت من امستردام الى ديترويت بواسطة الشاب النيجيري عبدالمطلب الذي زار عددا من دول الشرق الاوسط واسيا الوسطى بينها اليمن, قبيل القيام بمحاولته.

وقال الديبلوماسي ل¯ "السياسة" ان "مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات (سي اي ايه) ومستشارية الامن القومي في واشنطن انزلت عن رفوفها كل الملفات المحفوظة منذ سنتين تقريبا لمئات المشتبه بهم من دول شرق اوسطية كانوا اخضعوا على مراحل لتحقيقات حول نشاطاتهم في البلاد, ثم تركوا بسندات اقامة بعد وضعهم تحت المراقبات الدقيقة, الا ان محاولة تفجير الطائرة الى ديترويت اعاد "غربلة" هذه الاسماء التي يتجاوز عدد اصحابها الاربعة الاف وبدأت عملية امنية واسعة النطاق بعد الانتقاد العلني الشديد الذي وجهه اوباما الى الامن الاميركي اثر فشل المحاولة الاخيرة لتفجير الطائرة الاميركية لجلب هؤلاء مجددا الى التحقيق مع وجود نوايا بابعاد العدد الاكبر منهم عن اراضي الدولة الاميركية في غضون "ستة اشهر". ولدى سؤاله عن سبب ادراج لبنان بين هذه الدول الاربع عشرة التي تشملها الاجراءات الجديدة, نسب الديبلوماسي الى مسؤول في "السي اي ايه" قوله "اننا لا نثق اطلاقا بمطار بيروت (مطار رفيق الحريري الدولي) لانه واقع تحت هيمنة "حزب الله" الذي لا يقل ارهابية وخطورة عن تنظيم القاعدة حسب معلوماتنا وتجاربنا, ولان المسؤول عن الامن فيه (اللواء رفيق شقير) الذي كان قرار الحكومة اللبنانية بنقله من منصبه العام الاسبق 2008 تسبب في اعتداء حزب الله على بيروت السنية في السابع من مايو من تلك السنة, ينتمي الى حزب الله ويشرف على جهاز في المطار اختارت قيادة حسن نصر الله اعضاءه فردا فردا".

وقال مسؤول "السي اي ايه": "ان السبب الرئيسي لاستمرار منع طائراتنا المدنية من الهبوط في مطار بيروت منذ سنوات, هو وجود جهاز امن المطار الراهن بقيادتها التابعة لحزب الله ولوجود المطار نفسه في مربع الحزب الايراني في ضاحية بيروت الجنوبية, وليست لدينا ثقة بالسلطات اللبنانية, في حال اقدم هؤلاء الارهابيون على اقفال المطار او اختطاف قادمين او مغادرين منه كما حدث في مراحل سابقة بأن تتمكن هذه السلطات من فعل اي شيء حيال ذلك".

واكد ان ادارة اوباما "تشجع الحكومة اللبنانية على انشاء مطار مدني اخر في منطقة آمنة من لبنان بعيدة عن هيمنة الحرس الثوري الايراني وعصابات حزب الله, وقد ابلغنا تشجيعنا هذا الى كبار المسؤولين اللبنانيين مرارا واستعدادنا للمساهمة المالية بانشاء المطار الجديد وتزويده مع دول اوروبية حليفة بالمعدات الحديثة المطلوبة الا انه لم يحدث تجاوب من الدولة اللبنانية ونحن نعرف الاسباب". قال الديبلوماسي الخليجي نقلا عن مسؤولين في وزارة التجارة الاميركية المهتمة بشؤون المطارات والمسافرين, "ان وجود مطار بيروت في مكانه الراهن تحت سيطرة حزب الله يمنع اكثر من مليوني مسافر سنويا من السفر او المرور بلبنان, وبالنسبة لنا فإن مطاري بغداد وكابول يبقيان اكثر امانا على السلامة الجوية من مطار بيروت".

 

أوساط وزارية لـ"السياسة": مواقف المسؤولين اللبنانيين ليست متوافقة

بيروت - "السياسة":حالت التباينات التي بدأت تظهر في مواقف القيادات الرسمية بشأن موضوع التعيينات الإدارية والأمنية من طرحه على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي عقد أولى جلساته في العام الجديد في السراي الحكومي أمس, برئاسة سعد الحريري لمزيد من البحث في الآليات التي سيصار إلى اعتمادها لإنجاز هذا الملف الذي بدأت تفوح منه رائحة المحاصصة بين هذه القيادات, بالرغم من الدعوات المتتالية إلى اعتماد الكفاءة والنزاهة معياراً أساسياً في أي تعيينات متوقعة.

وأكدت أوساط وزارية ل¯"السياسة" أن تأجيل ملف التعيينات على طاولة مجلس الوزراء سببه إجراء أوسع دائرة مشاورات بين أطراف الحكم لإيجاد صيغة توافقية لضمان إنجاز التعيينات بما يعود على البلد بالفائدة المرجوة منها, خاصة وأن مواقف المسؤولين ليست على نفس الموجة من هذا الملف, ما يمكن أن يؤثر سلبياً على الوضع الداخلي والاستقرار العام في حال استمرت الخلافات بين أركان الحكم من عملية التعيينات. ولفتت الأوساط إلى أن الطرح الذي تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري بوضع موضوع التعيينات في عهدة هيئة قضائية لم يلاق أصداء إيجابية لدى المعنيين بهذا الملف على صعيد القيادة السياسية, لأنه يؤدي إلى تداخل في سلطاته الدستورية, كما أنه في الوقت نفسه, قد يحمل معه اتهامات للهيئة القضائية باعتماد محاصصة معينة في عملية اختيار الأسماء المقترحة للتعين في إدارات الدولة. في هذا الإطار, نفى المكتب الإعلامي للرئيس بري ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن تباين بين بري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان حول التعيينات الإدارية, مؤكدا أن هذه الأخبار لا صحة لها على الإطلاق. وقد اعتبر وزير العدل إبراهيم نجار, أن اقتراح الرئيس بري اعتماد هيئة قضائية لإجراء التعيينات لا يمكن تكريسه دستورياً وسياسياً, مشدداً على ضرورة إيجاد آلية تأخذ بالاعتبار مبدأ الكفاءة والجدارة.

 

 

36 نائبا من أنصار أحمدي نجاد يطالبون بتسريع إعدام المحتجين 

المعارضة الإيرانية في الخارج تصف خامنئي بـ"الولي الجائر"

وزير الداخلية الإيراني يهدد المشاركين في المظاهرات بالإعدام

السلطات تحظر الاتصال بـ60 منظمة دولية لدعمها "الحرب الناعمة"

طهران -وكالات: في حين أدرجت وزارة الأمن الإيرانية, أمس, نحو 60 منظمة دولية, باعتبارها من عملاء "الحرب الناعمة" ومنعت الاتصال بهم عبر الإنترنت, وصفت المعارضة الإيرانية في الخارج, مرشد الجمهورية علي خامنئي ب¯"الولي الجائر", وطرحت مجموعة من مطالب "الحركة الخضراء" أبرزها استقالة الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي طالب 36 نائباً من أنصاره, بالإسراع في إعدام المحتجين على نتائج الانتخابات.

وطالب أنصار المعارضة في بيان, بإقامة انتخابات لجميع المناصب الحكومية, وتحديد فترة تولي المسؤولين لمهامهم وخضوعهم للاستيضاح أمام الشعب, كما أعلنوا دعمهم لزعماء المعارضة محمد خاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي, وأكدوا أن المطالب التي يطرحها هؤلاء تشكل الحد الأدنى للحركة الخضراء "نظرا للمضايقات السياسية السائدة في البلاد".

ونقل موقع "سي ان ن" الإلكتروني عن "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية", أن المطالب شملت أيضاً "استقالة الرئيس محمود أحمدي نجاد من منصبه, وإقامة انتخابات رئاسية جديدة بإشراف جهات محايدة, وإلغاء رقابة مجلس صيانة الدستور على الانتخابات, وتشكيل لجنة مستقلة للانتخابات", مؤكدين "ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين, ومعاقبة المتورطين بتعذيب السجناء وقتل أبناء الشعب, وإطلاق الصحافة الحرة وإزالة المضايقات على الصحافيين, وإقالة المتورطين ببث الكذب من التلفزيون الرسمي, و الاعتراف بحق المواطنين بالنشاط المدني". شدد الموقعون على البيان ضرورة "منع قوات الأمن والجيش من التدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية, وحصر نشاطهم على اختصاصهم", كما وصفوا خامنئي ب¯"الولي الجائر", وقالوا إن "الخطاب الذي يروج له الولي الجائر منذ 20 عاما على أساس "مؤامرة الأعداء", أدى إلى بث التفرقة بين الشعب واختلاق أعداء في البلاد, ووضع نسبة كبيرة من الإيرانيين في خندق الأعداء, وأنه يدعو على هذا الأساس أجهزة القمع لمواجهتهم".

واعتبروا في البيان الذي وقع عليه كل من المفكر والكاتب المعارض عبد العلي بازركان والفيلسوف الإيراني عبدالكريم سروش ووزيرالثقافة الأسبق عطاء الله مهاجراني ورجل الدين المعارض محسن كديور والصحافي المعارض أكبر كنجي, أن "الحقد الدفين والكراهية التي ترسخت في البلد طوال العقود الثلاثة الماضية, لها جذور عميقة, من شأنها أن تؤدي إلى إثارة موجات من العنف المفرط". في غضون ذلك, انتقد رئيس مجلس الخبراء في ايران هاشمي رفسنجاني قرار "رابطة مدرسي الحوزة العلمية" بسحب منصب "المرجعية" من المرجع المؤيد للإصلاحيين يوسف صانعي, حيث قال الرئيس الإيراني السابق إنه لا يحق لأي جهة التدخل في شؤون المرجعية الدينية وأن "المرجعية" منصب ديني وليس حكومياً.

إلى ذلك, طالب نواب في البرلمان بإعدام الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي, "لأنه مسؤول مباشر عن سقوط قتلى في المظاهرات", فيما يدرس البرلمان الإيراني مشروع قانون اقترحه 36 نائبا من أنصار أحمدي نجاد يقضي بإعدام المحتجين على نتائج الانتخابات كمحاربين لله ولرسوله, بعد 5 أيام بدلا من عشرين يوما على صدور الأحكام بحقهم.

من جهته, حذر وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار نشطاء المعارضة من أنهم سيواجهون الإعدام, "لانهم أعداء الله", اذا استمروا في المظاهرات المناهضة للحكومة, فيما ذكرت وزارة الخارجية ان الاجانب المعتقلين سيواجهون العقاب. ن جهة أخرى, حظرت ايران على مواطنيها اقامة اي "اتصال" بستين منظمة غير حكومية غربية وبوسائل الاعلام الاجنبية باللغة الفارسية, وعدد من المواقع الالكترونية "المضادة للثورة" ادرجت جميعها على قائمة نشرتها الصحافة, أمس. وأوضحت وزارة الاستخبارات التي وضعت القائمة, أن جميع المنظمات ووسائل الإعلام والهيئات المستهدفة لعبت دورا في التظاهرات المعادية للحكومة. بين المنظمات غير الحكومية المدرجة, العديد من المنظمات الاميركية, منها "هيومن رايتس ووتش" و"معهد بروكينغز" ومؤسسة "جورج سوروس" و"الصندوق الوطني للديمقراطية" ومؤسستا "فورد" و"روكفيلر". قال نائب وزير الاستخبارات إن "أي اتصال او تعاقد او استخدام لوسائل هذه الجمعيات التي تشارك في "حرب ناعمة" (للاطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية) محظور وغير شرعي", كما طلب من الايرانيين عدم اقامة "اتصالات خارجة عن المألوف مع المواطنين الاجانب والسفارات الاجنبية والمنظمات المرتبطة بها".

 

الصين تدعو إلى إجراء مزيد من المحادثات بشأن "النووي الايراني"

بكين, باريس - د ب أ, أ ش أ: أعلنت الصين, أمس, أنها مازالت تؤيد إجراء مزيد من المحادثات الدولية بشأن برنامج إيران النووي وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها ناقشت إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد إيران. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو "إن الحوار والتفاوض هما الوسيلتان المناسبتان للتوصل إلى حل مناسب للقضية النووية الايرانية ومازال هناك متسع لبذل الجهود الديبلوماسية". وأعربت عن أملها في أن "تتخذ الاطراف المعنية إجراءات مرنة وواقعية وأن تكثف الجهود الديبلوماسية في محاولة لاستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن". ي سياق متصل, أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو, أن الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني قدمت في الفترة الماضية الكثير من العروض والمقترحات من أجل تسوية الخلاف مع طهران, الا ان هذه العروض لم تلق أي رد من الجانب الايراني.

وفي تعقيب على الدعوة الاميركية لفرض عقوبات جديدة على ايران, أشار فاليرو إلى أن الموقف الايراني كان دائما محل ادانة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن الوضع الحالي يتطلب ضرورة وضع التقييم اللازم له, وهو ما تقوم به فرنسا حاليا مع شركائها من الدول الست الكبرى, حيث تجرى باريس اتصالات بهم من أجل وضع تقييم لموقف واتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن. كانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, قالت أول من أمس, إن الولايات المتحدة لم تغلق باب المفاوضات على الرغم من رفض إيران للمهلة النهائية التي أقرتها الدول الست الكبرى بشأن التوصل لاتفاق حول تبادل اليورانيوم وكانت في 31 ديسمبر الماضي. وقالت إن واشنطن تريد" أن تبقى باب الحوار مفتوحا" ولكن القوى الدولية "لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي و الايرانيين أنفسهم يتحدثون حول زيادة انتاجهم من اليورانيوم عالي التخصيب".

 

حملت أجهزة الدولة مسؤولية حماية المواطنين المسيحيين 

إطلاق أول لجنة وطنية لمحاربة الفتنة الطائفية في مصر

 القاهرة - يو بي آي: أطلقت منظمات ومراكز حقوقية وأحزاب سياسية ومستقلون مصريون لجنة لوقف العنف الطائفي بعدما شهدت مصر في الفترة الاخيرة اشتباكات وخاصة بين مسيحيين ومسلمين, وحملت أجهزة الدولة مسؤولية حماية المواطنين المسيحيين. ذكرت "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" في بيانها التأسيسي, الذي أذيع خلال مؤتمر صحفي مساء أول من أمس, ان الموقعين على البيان "يحملون أجهزة الدولة كافة, مسؤولية حماية المواطنين المصريين المسيحيين, ويدينون التزام جميع المسؤولين في الدولة الصمت إزاء هذه الأحداث وكأنه المباركة والتأييد". وأشار البيان الذي وقعت عليه 26 منظمة وحزباً, إضافة الى 59 من الشخصيات العامة من مختلف الأديان والاتجاهات السياسية, إلى أن مصر "شهدت في الآونة الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في أحداث العنف الطائفي الموجه ضد مواطنين مصريين مسالمين لا لشيء إلا لكونهم مسيحيي الديانة", لافتاً إلى أن "هذا العنف ينتج عنه أحيانا تهجير لبعض المسيحيين, وإصابات جسدية للبعض الأخر, أما الأخطر فهو ما ينتج عنها من ندوب نفسية ترسخ الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد, وتهدد بتمزيق النسيج الوطني ومستقبل هذا الوطن". وأكد أن "الاجهزة الامنية تتوارى خلال تلك الاحداث وكأنها تفسح المجال لأعمال الحرق والتدمير والسلب والنهب, فحتى الآن لم يتم إصدار حكم واحد على متهم بارتكاب هذه الجرائم, وتتغاضى الدولة عن التحريض المنتشر في بعض الجوامع والمنابر الدينية". في سياق متصل, أوضح المتحدث الرسمي باسم اللجنة عماد عطية, أن "اللجنة تحاول توعية الناس بمخاطر العنف الطائفي ضد المسيحيين, خاصة وأن كبار مسؤولي الدولة ومنهم الرئيس المصري حسني مبارك يتجنبون الحديث في الموضوع".

من جانبها, قالت الناشطة الحقوقية ماريان فاضل من جماعة "مصريون ضد التمييز الديني", إن "النزاعات الفردية بين المسلمين والمسيحيين قد تحدث كارثة في صفوف الأقلية المسيحية", مؤكدة أن رجال الأمن وبعض رجال الدين الإسلامي يساهمون في إذكاء مناخ الكراهية. وأضافت أن "الاجهزة الامنية والدينية في الدولة تفشل في حماية المسيحيين, وأحيانا تلجأ الشرطة إلى ترحيل المسيحيين قسرا عن قراهم ذات الغالبية المسلمة بداعي حمايتهم".

 

مستقبل العلاقات السورية- الإيرانية

مستقبل العلاقات الإيرانية-السورية سيبقى مرهوناً بمجموعة من المحددات ولكنها لن تكون كما هي حالياً

د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

زيارة رئيس الوزراء التركي الاخيرة  إلى دمشق هي حلقة في سلسلة التقارب اللافت التركي السوري الذي انطلق بصورة حقيقية مع زيارة الرئيس بشار الاسد لانقرة  التي استمرت يومين في سبتمبر الماضي التي كانت بمثابة نقطة تحول حقيقية في تاريخ علاقات البلدين والشاهد على ذلك تمخض الزيارة عن تأسيس مجلسٍ للتعاون الستراتيجي يشمل التعاون في المجالات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والنقل والطاقة ومجالات المصادر المائية والبيئية والثقافة والتعليم والعلم, بحيث يرأس المجلس رئيسا الوزراء في البلدين, ويجتمع مرة على الأقل في كل عام بالتناوب, ويضم في عضويته الوزراء المعنيين في الشؤون الخارجية, والطاقة, والتجارة, والاستثمار, والدفاع, والشؤون الداخلية, والموارد المائية والنقل; ناهيك عن إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين; أي السماح للمواطنين في كل منهما بالتنقل بينهما من دون إجراءات على الحدود, وهو ما يثير جملة من التساؤلات من قبيل, تأثير هذا التقارب على العلاقات السورية - الإيرانية سيما مع التفاعلات السورية مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي?

هناك رؤية ترى استمرار العلاقات السورية الايرانية على وتيرتها بل ادماجها في مجمل التحركات السورية وتستند تلك الرؤية إلى الرؤية السورية الداعية إلى إقامة التحالف الرباعي "تركيا, سورية, إيران, العراق" التي طرحها الأسد خلال زيارته إلى طهران في 19 أغسطس الماضي ولاقت ترحيبا إيرانيا. ويُفسر هذا الطرح السوري في ضوء إدراك دمشق حقيقتين: أولاهما: إمكانية ظهور تحالفات جديدة في المنطقة يكون بمقدورها, من وجهة النظر السورية, الانحراف بمجرى إدارة الصراع العربي - الإسرائيلي, ومن ثم يكون البديل المواجه لهذه التحالفات هو ذلك التحالف الرباعي. ثانيتهما: ان سورية وهي ترى إمكانية التفاهم على إدارة المصالح في العراق بين إيران والولايات المتحدة تريد أن تؤمن نفوذها في العراق بروافد جديدة من تركيا وربما الولايات المتحدة.ولا يولي هذا الرأي أهمية تذكر للعامل الاقتصادي بين دمشق وطهران ويرون ان ذلك مجرد دعاية يقومون بها, وان  هذه العلاقات لا تحمل سوى منافع ضئيلة بالنسبة الى سورية اضافة الى منافع تافهة بالنسبة لإيران. وإن التحالف ما بين الدولتين ليس لاعتبارات اقتصادية.ولكنه  يقاد أولا و أخيرا بمصالح سياسية وستراتيجية و ويرون ان سورية مازالت في حاجة إلى دعم إيران, فالأخيرة هي التي تعطيها حجمًا وقوة خاصة في لبنان, وهو ما لا تستطيع تركيا تقديمه. ومن الجانب التركي فان هناك من المؤشرات ما يحمل دمشق رغم تعاونها الوثيق مع انقرة على أن تبقي على تحالفها مع طهران  حيث تبدو تركيا عازفة عن تأدية دور الموازن الإقليمي لإيران على الأقل في الوقت الحالي, لأن هدفها الأول والأساسي هو الانضمام للاتحاد الأوروبي, وهي تعمل على استغلال دورها الإقليمي في الشرق الأوسط لخدمة هذا الملف الحيوي وليس العكس. و ان من شأن هذا الدور المحتمل فرض أعباء اقتصادية كبيرة على تركيا لن تستطيع الإيفاء بها, وخصوصًا مع تعرض اقتصادها لهزة كبيرة نتيجة الأزمة المالية العالمية. علاوة على  ان تركيا حريصة على عدم استفزاز إيران أو الدخول على خط مواجهة طموحاتها النووية والإقليمية, نظرًا إلى ان الأخيرة هي المصدر الأساسي الذي يمد تركيا بالغاز, فضلاً عن قدرتها على الإضرار بمصالح تركيا الستراتيجية, ولاسيما في منطقة وسط آسيا والقوقاز. كما يجب ألا يغيب عن الحسابات أن تركيا, في خياراتها الستراتيجية تجاه المنطقة, لا تتناقض كثيرًا مع التوجهات الأميركية والاسرائيلية وهو الامر الذي يعيه السوريون جيدا ومن ثم فليس هم في وارد التخلي عن العصفور الايراني الذي هو في اليد !

في حين ترى وجهة نظر ثانية ان تلك التحالفات بين دمشق وطهران في سبيلها الى التراجع ويستدلون على ذلك بأن المصالح المتقاطعة لكل من أنقرة ودمشق لا تروق لطهران; لأن من شأن ذلك تعريض مصالحها للخطر, وأن ذلك يتضح من خلال العديد من الجوانب منها : ان هذا التقارب يعكس نجاح تركيا في ممارسة دور يكرس مكانتها الإقليمية كإحد أكبر القوى المناوئة للدور الذي تؤدية إيران , ولاسيما في ظل الخلاف المذهبي بين الطرفين, الذي دعا أطرافًا عديدة في المنطقة إلى محاولة دفع تركيا الى ممارسة دور الموازن الإقليمي لإيران. علاوة على أنه  ثمة تطورات متوقعة تفرض على أنقرة ودمشق تدعيم التنسيق والتعاون المشترك, أهمها اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من العراق بموجب الاتفاقية الأمنية التي وقعتها مع الحكومة العراقية, وهو ما سيبقي الباب مفتوحًا على سيناريوهات قد يكون لها تأثير كبير في وضع العراق الداخلي من خلال فرض ملفات عدة على سطح الأحداث كالمصالحة والفيدرالية والمركزية والمسألة الكردية وتقاسم النفط وغيرها من المواضيع الخلافية, ويمكن أن تؤدي هذه التطورات إلى توسيع الخلاف في وجهات النظر بين سورية وتركيا من جانب وإيران من جانب آخر بشأن الملف العراقي, ولاسيما في ضوء العلاقات القوية التي تربط طهران بأكراد العراق المطالبين بضم كركوك إلى إقليم كردستان, وهو ما ترفضه دمشق وأنقرة, فضلاً عن تحالفها القوي مع الشيعة والأكراد الحريصين على فرض الخيار الفيدرالي الذي تتوجس منه أنقرة ودمشق لما قد يؤدي إليه من فرض لخيار التقسيم في العراق.

بالاضافة الى ما سبق  تزامن وجود مؤشرات إيجابية لانفتاح أميركي على سورية, قد يساعد على استئناف المفاوضات السورية - الإسرائيلية في المستقبل القريب, وقد بدا ذلك جليا في زيارة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ودانييل شابيرو مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي لدمشق , وهو ما قد يؤثر في الموقف السوري ,كما يرى بعض المحللين الاميركيين, بتلبية شروط إسرائيل الخاصة بفك التحالف مع إيران ويدللون على ذلك ببعض تجارب الماضي , فقد كانت سورية صريحة عندما دافعت عن قرارها بالمشاركة في مؤتمر "أنابوليس للسلام" الذي عقد في نوفمبر عام 2007 رغم المعارضة الايرانية الشديدة للخطوة السورية وقتها . ولو ان هذه الحجة لا تصمد امام تعنت الحكومة الاسرائيلية والتي يبدو انها تلوح بالورقة السورية نظرا الى عزلتها الديبلوماسية نتيجة انسداد الافق الفلسطينية وهي الاساس نتيجة لاستمرار  النشاط الاستيطاني السرطاني في  الضفة والقدس الشرقية وممارسات اسرائيلية شديدة الاستفزاز تجاه المسجد الاقصى من حفريات واعتداءات من المتطرفين اليهود عليه وتداعيات ذلك  وقد يكون الاوفق القول ان مستقبل العلاقات الايرانية السورية ليس صامدا كما يبدو على السطح وإن مستقبل العلاقات الايرانية  - السورية سيبقى مرهونًا بمجموعة من المحددات, بعضها يرتبط بالدولتين, والبعض الآخر يرتبط بالظروف الإقليمية التي تشهدها المنطقة.

*خبير بالشؤون الستراتيجية

 

"الجاهلية"

حماة الأرز

في عصر "الجاهلية"، يصفق آلان عون لوليد جنبلاط وهو يعلن عودته إلى أحضان سوريا، ويصفق مجدداً لوئام وهاب وهو يشكر حافظ الأسد على ما قام به جيشه في الجبل. هؤلاء رفضوا مصالحة وليد جنبلاط يوم لاقاهم إلى مشروع لبنان أولاً، ناكئين جراح الحرب، مدَّعين حرصهم على مصلحة مهجري الجبل، ومطالبين باسترداد أجراس الكنائس، ثم ما لبثوا أن تلاقوا مع جنبلاط في طريق عودته إلى الشام، حيث باتوا اليوم محاضرين في ثقافة المصالحات (إلا مع أخصامهم المسيحيين)، متجاوزين أجراس الكنائس وذلك بعد أن قرعت دمشق أجراس عودة هيمنتها إلى لبنان.

في عصر "الجاهلية"، يطل أحد أبرز رموز الإحتلال السوري جميل السيد من على شاشة التيار الوطني الحر، رافضاً الإعتذار من اللبنانيين عمًّا اقترفت يداه بحقهم، متحدياً أن يتقدم أحدهم بدعوى قضائية بحقه عن أي مخالفة ارتكبها طوال السنوات التي قضاها في خدمة ... من؟! (بشار الأسد الذي رفض أن يخونه)؟ للأسف نسيّ محاورا السيد أن ينعشا ذاكرته بما ارتكبه بحق الشهيد سمير قصير، وبحق بيار عطالله وداليا أحمد، وبحق الآلاف من الشباب المسيحي الذين أجبروا على توقيع إفادات لم يدلوا بها من دون أن ننسى الشهادة المدوّية لرمزي عيراني... في عصر "الجاهلية" هذا، نبقى نحن نقرأ مقالة "الشخص في مسرحيته" للشهيد سمير قصير، الذي ختمها بعبارةٍ تصلح أن تُردد مع كل إطلالة للسيد:" لقد انتهت المسرحية، يستطيع الشخص ان بقى على المسرح. لا هم فلا احد يسمعه". في عصر "الجاهلية"، تستعيد "عائلة" رستم غزالة أموالا من مصارف لبنانية (من أين لهم هذا؟!!!) كأحد شروط عودة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية- السورية. ولا يزال البعض يتحفنا بعبارة "العلاقات الأخوية" في البيان الوزاري، ترى ألا تستقيم هذه الأخوة من دون أموال يحق لنا أن نسأل من أين هذه الأموال؟

في عصر "الجاهلية"، يُتحفنا من امتهن تمييع الدستور لسنوات طوال قضاها على رأس المجلس النيابي، باستفاقته على احترام هذا الدستور وتطبيق بنوده، قافزاً كعادته فوق البنود السيادية، ومحرفاً بند "إلغاء الطائفية السياسية"، فبالنسبة للبنود السيادية ورد في الطائف ما يأتي: "حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية..."، وورد أيضاً: "بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية"... أما ما لم يقرأه الرئيس، الذي أقفل مجلس النواب لسنة ونصف السنة في البند "ز" تحت عنوان "إلغاء الطائفية السياسية" فهو عبارة: "... اتخاذ الإجراءات الملائمة لتحقيق هذا الهدف وتشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية..."، ترى هل بإمكان "ُمصادري" رئاسة المجلس النيابي بسلاح الطائفية، أن يطلعونا على الإجراءات التي اتخذتها المجالس النيابية المتعاقبة ورئاستها في اتجاه تحقيق إلغاء الطائفية؟! وهل من هذه الخطوات تكريس هيمنة الطائفة الشيعية على الأكثرية الساحقة لوظائف الفئة الأولى في المجلس النيابي (7 من أصل 11)؟

في عصر "الجاهلية"، يستطيع الأغبياء أن يتحدثوا عن "انتصار" ما حققوه، لجهة محاولة تطويق سمير جعجع، فقد أخرجوا وليد جنبلاط من 14 آذار إلى حضن "العروبة الظلامية" وواكبوا زيارة الرئيس سعد الحريري إلى الرئيس الأسد ظنا منهم أنهم سيستميلوه أو يكرروا تجربة جنبلاط معه، وأعادوا أموال رستم غزالة المنتقلة من مصرف المدينة وجيوب اللبنانيين إليه، واستصدروا انابات سورية بحق شخصيات رسمية لبنانية، وأسقطوا حصرية السلاح من يد الجيش اللبناني، وأفلتوا قراري الحرب والسلم من يد الحكومة اللبنانية إلى يد الفقيه... إنه فعلاً إنتصار "مؤقت" على لبنان، ساهم بتحقيقه أدعياء السيادة والحرية والإستقلال، في مؤشر خطير على سقوط قضية الوطن السيد الحرّ من وجدانهم، لينحصرهدفهم عند محاصرة سمير جعجع بأي ثمن. ترى هل نسيَّ "بائعوا الخضار اللبناني"، المتسورنون الجدد، "الجاهليون" الجدد، أننا وسمير جعجع وأرضنا والحق أكثرية؟

 

طريق الشام

عــمــاد مــوسـى

الاثنين 4 كانون الثاني 2010

لبنان الآن

لم تطلب سورية من وليد جنبلاط شيئاً محدداً. لا طلبت اعتذاراً لإعادة احتضانه ولا وضعت شروطاً ولا فرضت عليه مواقف سياسية. ليس من عادة دمشق أن تطلب أو أن تفرض. تتكل دمشق على ذكاء طالبي ودّها ورعايتها ودعمها وحنانها من اللبنانيين، ووليد جنبلاط في هذا لا المجال لا يعوزه الذكاء ولا تنقصه الحنكة ولا الفطنة ولا الدهاء ولا البراعة في استحضار  محطات النضال القديمة والمفردات التي تطرب سورية لسماعها من حلفائها النجباء. وأبو تيمور ـ في هذا المجال ـ نجيب ولبيب وحبيب.

لم تطلب سورية من أبي تيمور مثلاً الإبتعاد عن بعض حلفائه. هو بنفسه نأى عنهم طوعاً، وصار يتحاشى الحضور إلى مناسباتهم الكبرى كي لا تفهمه سورية "غلطاً".

ولم تطلب سورية من جنبلاط أن يجلد نفسه ولا أن يهجو الأمانة العامة لقوى 14 آذار بمناسبة أو من غير مناسبة ولا أن يتصدّى للإنعزال .هو فعل من تلقاء نفسه.. وزادها حبتين.

ولم تطلب سورية من جنبلاط أي خطوة في اتجاه خصوم الأمس وحلفائها الإستراتيجيين  وسفرائها المعتمدين. بسحر ساحر شعر بقوة خفية تسيّر خطواته وتقوده (يوم إيه يوم لأ) صوب قصر عين التينة، وصوب قصر الشويفات، وبئر العبد، ومقار قادة أحزاب الحركة الوطنية ( باستثناء  العمل الشيوعي والمرابطون) وصانعي مجد لبنان الحديث أسعد حردان، خالد حدادة، وشركائهما. من دون أي إيعاز عرف وليد جنبلاط أن عليه أن يستكمل إنعطافاته إلى الرابية وبنشعي والوقوف لاحقا على خاطر أسامة سعد واستلطاف زاهر الخطيب وإعادة وصل ما قطعه وائل أبو فاعور مع فيصل الداوود وامتداح سعة صدر عدنان عضوم ومدح سحر الكلمة عند ميشال عفلق سماحة.

وقد يجد وليد بك أن كل خطواته ستظل ناقصة إن لم يتواصل مع إميل لحود وإميل جونيور.

لم تطلب دمشق من أبي تيمور أن يسلّفها مواقف. وليد بك حذق. عمل الكثير بعد انقلابه على نتائج الإنتخابات. قال الكثير. ويعرف ما عليه أن يعمل.

يعرف وليد جنبلاط طريق الشام جيداً.. جغرافياً  تمتد  "طريق الشام" الشهيرة من بولفار كميل شمعون، مرورا بمستديرة الصياد – مفترق بعبدا، صعودا في اتجاه الجمهور، فالكحالة، وصولا الى مفترق بسوس، صوفر المديرج طريق ضهر البيدر شتورا المصنع. وكان ثمة تحويلة لطريق الشام على عنجر: في الذهاب لختم الباسبور وفي الإياب لنيل البركة.

ومن دون أن تطلب دمشق من وليد بك التعرّف إلى خارطة الطريق الجديدة المؤدية إلى عهد جديد معها، فقد اكتشف بالحدس أن عليه، إذا كان طالعاً من كليمنصو، أن يفرق من صوفر سالكاً طريق نبع الصفا -الباروك - كفرنبرخ - معاصر بيت الدين -  بيت الدين - دير القمر -سرجبال - الجاهلية. ومن  بلدة الجاهلية يعود لـ"يلقط" جزءاً من الأوتستراد العربي المؤدي إلى الأفق العربي الواسع. وبين المختارة ودمشق الجاهلية معبر إلزامي. لم تطلب دمشق من وليد بك شيئاً. ولا ردت سلباً على وساطات السيّد و"الإستيذ" ودولة الرئيس. بل تركت لوليد بك الوقت كي يكتشف على مهله طريق الشام الجديدة.

 

الاسعد لموقع "14 آذار": "مهرجان" الجاهلية يتضارب مع ما يدّعيه النظام السوري 

٦ كانون الثاني ٢٠١٠

ناتالي اقليموس/ موقع 14 آذار

رأى المحل السياسي نصير الاسعد "ان 2010 سنة الاستحقاقات الاقليمية المفصلية بإمتياز والتي ستفرض نتائجها على المنطقة ولبنان"، معتبراً "ان أوّل ما يسترعي الانتباه مع مطلع هذا العام هي التطورات الاقليمية المتزاحمة، المتلاحقة المحيطة بوطننا، والتي يمكن تفسيرها من خلال الحركة العربية - العربية الناشطة في هذه الايام، سيما حركة الوزير الخارجية السعودي في اتجاه القاهرة ودمشق، بالاضافة الى الحركة في اتجاه مصر والمملكة العربية السعودية، وكأن هناك نوع من الاستنفار العربي ضمن مساريين متزامنين، الاول توحيد الموقف العربي، وفكه عن ايران, والثاني التمسك في مبادرة السلام العربية، والتضامن مع اليمن، بالتزامن مع كلام مستأنف عن مبادرة السلام متجددة في المنطقة".

وعلى مستوى الداخل اللبناني، رأى الاسعد في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني: "ان هناك محاولة مستمرة للايحاء الى ان الخريطة السياسية تتغيّر في اتجاه سوري، وان هناك "سيطرة" لسوريا، والذي يندرج في اطارها لقاء الجاهلية مؤخراً". وتابع الأسعد موضحاً: "لم اتخوف شخصياً من هذا اللقاء لأن فيه بروبغندا اكثر مما عليه الواقع، سيما وان العوامل المحلية والاقليمية لا توحي ان لقوى 8 آذار قوّة استثنائية في هذه المرحلة، وربما الانكفاء غير المبرر لحركة 14 آذار، فتح المجال امام الطامعين للقيام بايحاءات متعددة".

وعما اذا كان يرى لقاء الوزير السابق وئام وهاب والنائب جنبلاط محطة اساسية لزيارة الاخير الى سوريا، قال الاسعد: "لقاء الجاهلية مهرجان ارادت منه سوريا الايحاء الى ان جنبلاط بات في خانتها ولم يعد فقط يختلف عن 14 آذار انما بات من حصة 8 آذار، لذا هذا المهرجان الاعلامي والترويجي بامتياز "لايقف عند قوس قزح". وهذه البروبغندا لا اقصد بها ان جنبلاط يرفض الاقتراب من سوريا، انما للاشارة الى ان قوى 8 آذار غير متماسكة". وفي طبيعة الحال, فإن لقاء الجاهلية يتضارب مع المنحى الذي تذيعه القيادة السورية في خطابها الرسمي حول طبيعة علاقتها مع لبنان". واضاف الأسعد: "بإختصار ارى ان هذه الصورة لن تدوم، وهي لحظوية ، قصيرة الأمد".

وفي ظل الحركة الاقليمية الهادفة الى تموضع عربيّ جديد مستقل عن الصراع الدولي مع ايران ومدافع عن مبادرة السلام العربية، بالتقاطع الممكن مع مبادرة السلام الاميركية، اعتبر الأسعد أنّ هناك العديد من الاسلحة التي يمكن للبنان التحصن بها" منها دعم وحدة الموقف العربي، وفصل الموقف العربي والقضية العربية عن ملف ايران الدولي، والتمسك بشرعية القرارات الدولية خلافاً لما يدعيه البعض عن انتهاء لمدة قرار ما والغاء آخر".

وعلى ضوء المصالحة التي ستشهدها الشويفات قريباً، انتقد الأسعد مصطلح "المصالحة" الذي يطلقه البعض، معتبراً "ان كلمة المصالحات لا تبدد مخاوف الاطراف في ما بينها، ولا تؤثر في موازين القوى، فهي تندرج تحت عنوان مخلفات 7 ايار الذي استقوى فيه فريق لبناني بقوّة السلاح على آخر". وقال الأسعد: "يمكن لكل فرد تسميتها كما يحلو له: مصالحات، تصفية رواسب، ولكن لانزال في الدائرة عينها مفاعيل مرحلة مشؤومة من تاريخ لبنان".

ختاماً، تمنى الأسعد ان يتمكن اللبنانيون من مواكبة التوحّد والتقارب العربي، من دون ان يلجأ البعض الى "قطف" مصالح خاصّة في لبنان".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الاعتذار لا يلغي ما في النفوس

بقلم/ريتا أبي رعد حاكمه

أبانا الذي في السموات، كلام الرب قد أزعج الكاتب السعودي عبد العزيز البرتاوي الذي انتقد وبشدة بعض ما جاء  على لسان رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في عظة ليلة عيد الميلاد. النيّة الخبيثة بدت واضحة في نفس هذا الكاتب وتحريض مبطن  أزاء أقتحامه عقر دارنا ليشعل فتيل الاحقاد والانقسامات بين الاديان. وبالرغم مما أثار هذا الموضوع من حساسيات. سنكرر كلام سيادة المطران ان لا سلام للبنان ولا للبنانيين الا حين تجمعهم كلمة أبانا الذي في السموات. مما لاشك فيه أن حرص المطران الدائم للحوارات المسيحية والاسلامية أينما وجد ودعواته المتكررة  لجمع شمل أبناء الوطن من الغير المقبول أن يكون محط تزوير وتحريف كلامه السماوي الذي لا يخدش الا أذان المتعطشين الى التحريض والفتن. الاعتذارات مهما علت ومهما كبرت فالنوايا بانت  والحبر يرسم ما في القلوب. أبعدوا أحقادكم عن لبنان. أبعدوا أقلامكم المتحجرة عن صفحاتنا. أبعدوا رهاناتكم الخاطئة عن شعبنا لبنان وطن نموزجي في طوائفه فاسحبوا فتيل الحقد والجبن والوضاعة.

 

"القدس العربي": معلومات عن درس سوري لجنبلاط قبل زيارته دمشق الثقة السورية به تحطمت واستعادتها امــر صعب ان لم يكن مستحيلا

المركزية - لفتت صحيفة "القدس العربي" الى انه فيما لايزال الغموض يكتنف زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط المرتقبة إلى دمشق لجهة توقيتها وترتيباتها، لم يُفصح الجانب الرسمي السوري إلى الآن عن أية متعلقات بتلك الزيارة حتى أن القيادة السورية لم ترسل أية معطيات حول موعدها الممكن حسب ما أشارت مصادر سورية متابعة لهذه القضية مؤكدة أنه لم يتبين إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيستقبل جنبلاط في قصر الشعب في حال تمت الزيارة أم أن الأخير سيحظى بلقاء نائب الأسد فاروق الشرع فقط كمرحلة أولى من طي صفحة الماضي بين زعيم التقدمي الاشتراكي وعاصمة الأمويين. وقالت المصادر للصحيفة أن الثقة السورية بجنبلاط تحطمت خلال السنوات الماضية وأن استعادة تلك الثقة بات أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً، وتابعت: ربما يكون جيداً أن تستعيد دمشق بعضاً من تلك الثقة، وحتى هذا الجزء يستلزم وقتاً ليس بالقليل.

وحول ما إذا باتت دمشق ترى أن جنبلاط في صفوف قوى 8 آذار الحليفة لها قالت المصادر: لم يعد مهماً أين يقف وليد جنبلاط كتقسيم سياسي بقدر ما يهم أين هي مواقفه السياسية في العديد من القضايا اللبنانية الأساسية وخصوصا الموقف من المقاومة وسلاحها والعلاقة مع سوريا والدور الذي سيؤديه كزعيم لبناني في الداخل اللبناني. واللافت ما أفادته المصادر بأن دمشق لم تغفر لجنبلاط تجاوزاته الكبيرة ضد سوريا رغم جهود بعض الوسطاء اللبنانيين ممن تربطهم علاقة طيبة مع القيادة السورية وأن تأخير دمشق لزيارة جنبلاط يحمل دلالات سياسية تتصل بالموقف من جنبلاط نفسه ولتكون درساً له بأن ما قام به على مدى سنوات ضد سوريا كان كبيراً جداً، مشددة على أن تأخير الزيارة يعود لقرار سوري وليس نتيجة تدخل شخصيات لبنانية حليفة لجنبلاط قد تتضرر مصالحها في حال تمت الزيارة وفتحت صفحة جديدة بينه وبين القيادة السورية. ورفضت المصادر الحديث عن رغبة سورية بان يقدم جنبلاط اعتذاراً واضحاً وصريحاً للشعب السوري عما بدر منه من مواقف معلنة وغير معلنة تجاه سوريا مكتفية بالقول أن المهم هو عودة حقيقية من قبل جنبلاط إلى الصف الوطني اللبناني الحريص على مصلحة لبنان وعلاقات طيبة مع سوريا.

 

"الوطن" السعودية: استقرار المنطقة والتخلص من أسباب الاضطراب

المركزية_ اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" خالد مشعل تأتي لتؤكد اهتمام المملكة بالشأن الفلسطيني وحرص قيادتها على بذل كل الجهود من أجل لمّ الشمل الفلسطيني والعربي واستقرار المنطقة. وقالت ان "حماس" تدرك أن وضع الانشطار الحالي يجب أن يتغير وأن المملكة بثقلها السياسي قادرة على دعم الفلسطينيين للوصول إلى الوفاق الذي افتقدوه منذ زمن، وقادرة أيضا على تقديم المشورة لـ"حماس" كي تتجه إلى الخيارات السليمة التي من شأنها أن تساعد على إزالة الخلافات التي انتابت الفصائل الفلسطينية والاتجاه إلى مصالحة وطنية تسعى لها القاهرة ومعها جميع الدول العربية، وحل الإشكاليات العالقة في مسارات السلام بالمنطقة التي بات أمنها وسلامها يحتل صدارة الأولويات لمختلف دول المنطقة ودول العالم الكبرى. واكدت الصحيفة ان المنطقة تحتاج إلى الاستقرار كي تتفرغ الحكومات للتنمية الداخلية.. وهذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إذا لم تتخلص المنطقة من أسباب الاضطراب وفي مقدمتها عدم تجاوب إسرائيل مع دعوات السلام ومنها مبادرة السلام العربية، وعدم استقرار العراق.. ووجود بعض الحركات التي تنشر الإرهاب وتنتهك سيادة الدول مثل الحوثيين في اليمن وتنظيم القاعدة الذي وجد في اليمن أيضا مكانا يخطط فيه ويطلق عناصره منه لتنفيذ عملياته الإرهابية.. لذلك لا بد من تعاون دول المنطقة والقوى السياسية الحية منها لإزالة مسببات الاضطراب، ولا بد من تدخل الأمم المتحدة والدول الكبرى لإجبار إسرائيل على القبول بالسلام وبقيام الدولة الفلسطينية.

 

مسؤول امني اميركي في بيروت الاسبوع المقبل و"الارهاب

في صلب المهمة استغراب لاثارة بري "التعيينات" من زاوية خلافية وملامح استهداف للحكومة حركة المصالحات تنشط على خط الرابية –المختارة وبنشعي- بكركي

المركزية- تخوض الحكومة اختبارها السياسي الاول في العام الجديد في جلستها اليوم في السراي برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري، ذلك ان هذه الجلسة وان كانت حسمت مسألة عدم طرح ملف التعيينات فانها ستعكس المقاربة الاولى لممثلي القوى السياسية في الحكومة حيال التطورات الاخيرة التي شهدتها مرحلة عطلة الاعياد ان على المستوى السياسي لجهة تمدد حركة لقاءات المصالحة من جهة وارتفاع وتيرة الخطاب بين بعض الاطراف السياسية من جهة ثانية او الامني حيث شهدت اخر ايام السنة الفائتة سلسلة حوادث يأتي في مقدمها انفجار حارة حريك والاشكالات التي شهدتها بعض المخيمات الفلسطينية في ضوء الحديث عن دخول عناصر من القاعدة اليها.

لكن وهج الحاجة المشتركة والكبيرة للتقارب العربي الذي شهد اليوم فصلا جديدا تجلى بزيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد جعل الوقائع تفرض نفسها على الملفات الداخلية اللبنانية المحكومة بسقف هذا التوافق مهما استفحلت الخلافات حولها وتاليا فان اي محاولة خارج هذا المناخ ستبقى عقيمة ومن دون نتيجة.

سليمان يحسم الجدل: ولعل ابرز ما رصد في الاونة الاخيرة في هذا المجال هو طرح ملف التعيينات بطريقة فجائية وبنبرة عالية اثارت الاستغراب واستدعت صدور اكثر من موقف لسحبها من سوق التداول في مقدمها كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاخير الذي حسم الامر من خلال تأكيده ان التعيينات ستجري وفق الية من داخل الادارة وتشديده على النزاهة والكفاءة كمعيار اساسي لها وابعادها عن المحاصصة. ولفت اليوم موقف صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري نفى من خلاله اي تباين في وجهات النظر مع الرئيس سليمان بشأن التعيينات الادارية .

بري وضجة التعيينات: وفي سياق متصل، استغربت اوساط في الغالبية النيابية الضجة المتعمدة التي اثارها الرئيس بري في ملف التعيينات حتى قبل ان يبدأ اي طرف من الاطراف المعنية بالتفكير في الامر. وتساءلت عن المغزى من رميه الموضوع في التداول الاعلامي بهذه الحدة وصولا الى توقع "مذبحة" على خلفية الخلافات المتوقعة حول التعيينات.

واعتبرت انه كان يمكن لرئيس المجلس اذا كانت لديه النية الجدية في معالجة الملف ان يبحثه مع رئيسي الجمهورية والحكومة قبل طرحه في الاعلام ،عازية السبب الى محاولة احداث عرقلة في مكان ما او المزايدة في موقع معين من اجل استقطاب الاضواء بعدما شعر باضمحلال وهجها في الاونة الاخيرة والا فلماذا التهديد والوعيد خصوصا ان ثمة اتجاها لفصل التعيينات الادارية عن الامنية وعدم تقديمها ضمن سلة واحدة حرصا على عدم اقحام الادارة بالامن.

خطة بارود: الى ذلك يعكف وزير الداخلية المحامي زياد بارود على وضع خطة من شأنها احداث تغييرات جذرية واساسية في وزارته يرفض الكشف عن تفاصيلها راهنا في انتظار نضوجها وهو، وفق معلومات "المركزية"، سيعرضها على سليمان والحريري لبحثها واستمزاج رأيهما بشأنها تمهيدا لوضعها موضع التنفيذ في الوقت المناسب.

في غضون ذلك لاحظت اوساط سياسية مراقبة ان تصاعد وتيرة الحملات السياسية في الاونة الاخيرة مرده محاولة بعض "المتضررين من الاجواء الوفاقية تعكير هذه المسيرة والتصويب على الانجازات المتوقعة لحكومة الرئيس الحريري وتاليا الالتفاف على اي خطوة قد تقدم عليها. وذكرت في هذا المجال بالحملة التي شنتها اطراف داخلية على الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بداية عهده وتركزت انذاك على اعادة تأهيل مطار بيروت الدولي، مشيرة الى ان الرد الوحيد على هذه المحاولات هو المزيد من العمل والتقدم في سبيل ازدهار البلد ومنعته.

واوضحت ان الحريري الذي يوسع مروحة اتصالاته وجولاته الخارجية في هذا السبيل ويزور الاردن غدا تلبية لدعوة وجهت اليه سابقا يتابع الاوضاع بدقة وخصوصا على خط زيارته الى دمشق والنتائج المتوقعة واوضحت ان وفدا سوريا رفيعا قد يزور بيروت الاسبوع المقبل ترجمة لما اتفق عليه في خلال الزيارة.

لبنان ومشروع السلام: من جهة اخرى، تنشط الدوائر المختصة في اعداد ملف حول موقف لبنان من التطورات في المنطقة واقتراحات الحلول لمشروع السلام عشية وصول المبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة جورج ميتشيل المتوقعة منتصف الجاري حاملا سلسلة افكار جديدة للنقاش بهدف بلورة رؤية للحل المرتجى لارساء السلام ووضع حد للنزاع المستشري منذ عقود في منطقة الشرق الاوسط.

مسؤول امني اميركي في بيروت: وفي هذا المجال ،علمت "المركزية" ان مسؤولا امنيا اميركيا سيصل الى بيروت الاسبوع المقبل للتشاور مع المسؤولين في مختلف المجالات الامنية والعسكرية لا سيما ملف الارهاب في ضوء التطورات المستجدة كما سيبحث مع القيادة العسكرية حاجاتها، وذلك قبل الزيارة المتوقعة لوزير الدفاع الياس المر الى واشنطن نهاية الجاري ،علما ان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال ديفيد باتريوس سيزور المنطقة في وقت قريب لاستطلاع الاوضاع والوقوف على اخر المستجدات العسكرية والامنية.

جنبلاط - عون: على خط آخر، فان قطار المصالحات الذي تقدم شوطا ملحوظا في خلال عطلة الاعياد من خلال جملة لقاءات عقدت في اكثر من مكان سيشهد المزيد من التقدم في ضوء زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الخميس المقبل الى الرابية للقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والبحث في موضوع عودة المهجرين، اذ ان قسما كبيرا منهم لم يعد بعد رغم انجاز المصالحات لعدم توافر فرص العمل، وعرض كيفية ايجاد القواسم المشتركة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر لتفعيل مسار اللقاءات والمصالحات،علما ان زيارة الرابية لن تكون الاخيرة لجنبلاط في اتجاه القيادات السياسية اذ يتوقع ان يزور في وقت لاحق الرئيس اميل لحود .

وتوازيا تستأنف الرابطة المارونية اتصالاتها بعيدا من الاضواء من اجل تعزيز المصالحات المارونية –المارونية وهي تتحرك راهنا على خط بنشعي بكركي حيث تتكثف الاتصالات من اجل ترتيب زيارة لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه الى الصرح البطريركي لتهنئة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بالاعياد.

 

النائب فضل الله لـ "الرأي" الكويتية: لسنا الجهة المعنية بتوضيح ملابسات انفجار حارة حريك والقضاء عبّر عن حقيقة الموقف تفاهم كامل مع بري حول كيفية مقاربة التعيينات

المركزية - لاحظ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "ارتفاع وتيرة اللهجة التصعيدية الاسرائيلية ضد لبنان بالتزامن مع مناخ تهويلي مصدره الولايات المتحدة"، لافتاً الى "ان هذا المناخ التهويلي يجد صداه في لبنان من خلال مواقف لبعض القوى تصدر من هنا وهناك تريد ان تضع المقاومة دائماً على جدول الاعمال الداخلي". واعتبر في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً "ان هناك آلة دعاية اسرائيلية تمارس حرباً نفسية وتهويلاً ضد لبنان والمقاومة"، مشيراً الى "ان هذه الآلة تستفيد من دون شك من الاصوات التي تصدر من هنا وهناك لجعل المقاومة على جدول الاعمال الدائم". ورأى "ان لدى بعض القوى في لبنان وفي المنطقة العربية عقلية ما تزال تراهن على سراب بإمكان تغيير معادلة ما في لبنان والمنطقة من خلال الحرب الاسرائيلية"، وقال: "هذا زمن انتهى، فقدرة اسرائيل على تغيير معادلات في لبنان والمنطقة هي من زمن ولّى".

ورداً على سؤال عن متفجّرة حارة حريك وما أثارته من سجالات حول سلطة الدولة وتواجدها في الضاحية الجنوبية وعدم صدور اي موقف توضيحي من "حزب الله"، قال: "لسنا الجهة المعنية بتوضيح الملابسات. فالقضاء اللبناني عبّر عن حقيقة الموقف الذي وضع حداً لكل محاولات الاستغلال والاستثمار من بعض الجهات التي ادعت ان الدولة لم تحضر الى مكان الحادثة، والتي يبدو انها هي (بعض الجهات) كانت غائبة عن السمع وعن الوقائع"، مضيفاً: "القضاء اعلن موقفه، وشرح الوقائع، بأنه حضر الى المكان في اليوم الاول وغادر بسبب حلول الظلام ثم عاد في اليوم التالي بعد انتهاء مسيرات عاشوراء الكبرى وعاين المكان، ومن ثم نقل وزير العدل ما نقله عن تواصله مع القضاء في هذا الشأن".

وتابع: "الحادث الذي وقع يحتاج الى متابعة من الدولة اللبنانية وكشْف ملابساته، وهو مسؤولية الدولة، ولذلك نحن لم نكن جزءاً منه ولم نتدخل فيه ولم نمنع احداً من ممارسة عمله، والجهة المعنية هي الدولة وحركة "حماس".

وعن صحة ما يقال من ان النائب وليد جنبلاط وضع زيارته لدمشق في عهدة السيد حسن نصرالله؟ أجاب: "لا اريد ان اقارب الموضوع من خلال هذا التحديد، لكن من دون شك فنحن دورنا مشجّع ومسهّل لكل تقارب بين قوى سياسية لبنانية وبين سورية. وقد ابدينا ارتياحاً وقلنا ان هذه الخطوة هي في الاطار الصحيح، وأعتقد ان هناك خطوات تجري لتأمين زيارة ناجحة للنائب وليد جنبلاط لسورية و"كل شي بوقته منيح".

وعن "لقاء الجاهلية" وهل ينبىء بإمكان قيام جبهة جديدة، قال: "اللقاء كان في اطار المصالحات التي تجري، وهو خطوة ايجابية لازالة ما تبقى من رواسب الاحداث التي حصلت في الفترة السابقة. وفي رأيي ان اللقاء يعكس جزءاً من المشهد الوطني الجديد الذي يرتسم في لبنان وجزءاً من المتغيرات، اما موضوع اقامة جبهة فهو امر يحتاج الى دراسة وتعمق والى تفاهم حول إطارها العام، وكل ذلك يحتاج الى البحث والدرس، مع تأكيد اننا نؤيد كل ما يجمع بين القوى اللبنانية على اساس الثوابت التي نؤمن بها".

وعما يحول فعلياً دون حصول حوار بين "حزب الله" وبين بكركي او مسيحيي 14 آذار كالكتائب و"القوات اللبنانية"، قال فضل الله: "بالنسبة الى بكركي كان هناك حوار معها، وليس هناك من موانع للحوار، غير ان هناك مواقف واضحة يطلقها البطريرك صفير تتخذ جانب جهة سياسية، وهو يعبّر عن موقفه بالطريقة التي يعبّر بها. والحوار يحتاج الى ازالة التوتر والتشنج اولاً ليكون مُنتجاً". اضاف: "ومع القوى السياسية الاخرى كان هناك حوار سابق ايضاً بيننا وبين الرئيس امين الجميل، لكننا كنا دائماً نشعر بان ما يقال في الحوار يُقال عكسه في الخارج عبر الاعلام، ونحن نحتاج الى ازالة المتاريس السياسية والاعلامية ليكون الحوار مجدياً، ثم هناك طاولة الحوار الوطني فلماذا هناك من يضع المقاومة باستمرار في وضع سجالي في وقت هناك دعوة للحوار من رئيس الجمهورية على تلك الطاولة (...) واذا كان الأمر يراد منه المزايدة وتسجيل النقاط، فليزايدوا ما شاؤوا وليسجلوا النقاط كما شاؤوا فهم كمَن يكتب على الماء". وعن النصائح التي وجّهها السيد نصرالله الى المسيحيين، قال: "سماحة السيد كان ينطلق في خطابه من موقع الحرص على كل اللبنانيين، وبالتحديد على الوجود المسيحي في لبنان لأننا نعتبره مصدراً للتنوع والغنى. ومن الطبيعي ان من حق اي زعيم او قيادي وطني ان يوجّه خطابه لكل اللبنانيين ويدعوهم الى التفاهم فيما بينهم والى التلاقي والحوار الهادئ حول الخيارات الاستراتيجية". اضاف: "ولان المسيحيين في لبنان مكون اساسي من مكونات البلد، وخياراتهم السياسية مؤثرة، ومن موقع الحرص على ذلك الدور، دعاهم سماحة السيد الى حوار هادئ ونقاش داخلي للتفاهم فيما بينهم تماماً كما يدعو المسلمين للتفاهم فيما بينهم، او كما يدعو المسلمين والمسيحيين للتفاهم فيما بينهم. انها دعوة نقاش وحوار وتعاون، وهذه الدعوة لم تستثر المسيحيين كمسيحيين، وهي لقيت ردود فعل سلبية من قوى محددة لها تمثيل ما، لكنها لقيت ترحيباً من الجهة الاكثر تمثيلاً في الشارع المسيحي".

وتابع: "اولئك المعترضون هم في الحقيقة يعترضون على اي شيء، فهل هناك خطاب لسماحة السيد لم تعترض عليه هذه القوى؟ هي تعترض على المقاومة وعلى سلاحها وعلى "حزب الله" وعلى التفاهم مع "التيار الوطني الحر" وعلى زيارة الحريري لدمشق وعلى مواقف النائب جنبلاط. وهي تحاول ان تشوش وتثير غباراً لدى الرأي العام المسيحي علّها تستطيع ان تُحدث مساحة تباعد او شرخاً في العلاقة بين القوى اللبنانية، وهي عندما تصوّب باتجاه "حزب الله"، فان عينها على مكان آخر وهو التصويب على ما يمثله "التيار الحر" في الشارع المسيحي من موقع تفاهمه مع "حزب الله".

ورداً على سؤال حول التعيينات الادارية المنتظرة، قال: "اذا كانت هناك آلية قانونية تضمن التعيينات على قاعدة النزاهة والكفاءة فنحن مع هذه الآلية، واذا كانت هناك آلية تمنع المحاصصة فنحن في طليعة مَن يذهب الى تطبيق تلك الآلية. ولكن النظام في لبنان طائفي، ولا بد من مراعاته. وبهذه المراعاة للأسف، يتم ضرب معيار الكفاءة والنزاهة".

اضاف: "ورغم ان مبدأنا الاساسي هو الغاء الطائفية، لكن الى حين الغائها ندعو الى الديموقراطية التوافقية، وهذا ينعكس على ادارات الدولة، وطبعاً نحن جزء اساسي من الحكومة وطبيعي ان لنا دوراً وموقفاً". واذ اكد ان "حزب الله" لا يبحث "عن حصة حزبية او مذهبية وسيكون له موقف من كل التعيينات كسلّة متكاملة"، قال: "هناك تفاهم كامل بيننا وبين الرئيس نبيه بري حول كيفية مقاربة التعيينات على مستوى الآلية او تحديد مَن سيُعيَّن. ومن جهة اخرى نحن دخلنا الحكومة كفريق من ضمن ما كان يُطلق عليه المعارضة، وبالتأكيد سننسق فيما بيننا ليكون الموقف موحداً".

اضاف: "ندعو الى عدم اثارة سجال سياسي حول موضوع التعيينات ونقول ان لدينا مجلس وزراء فيه كل القوى ويمكن من خلاله الاتفاق على آلية للتعيينات. ومن ضمن التوزيع الطائفي والمذهبي للمراكز الادارية، يمكن ان نتفق على الاكفأ والاكثر قدرة على ادارة هذا الموقع او ذاك، بحيث يكون الهدف خدمة المواطن وليس خدمة القوى السياسية".

ورداً على سؤال حول المواقع الامنية وصحة ما يشاع عن وجود خلاف قوي بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية و»تيار المستقبل" حول بعض هذه المواقع، ولا سيما قيادة الجيش ومدير المخابرات، قال فضل الله: "هذا الأمر ليس مطروحاً للنقاش. ثم ان المواقع الامنية الاساسية في قيادة الجيش لم تمر فترة طويلة بعد على التغييرات التي شملتها. ونحن نعتبر ان تجربة قائد الجيش ومديرية المخابرات تجربة ناجحة، وانه في خلال المدة القصيرة من عملهما تحققت انجازات كثيرة، وعندما جرى التعيين فيهما حصل ذلك من خلال التفاهم والتوافق. ولا اعتقد ان هناك مصلحة لا للجيش ولا للوضع الامني ولا للبلد في أن نفتح مثل هذا الموضوع الآن. وما دام قائد الجيش يمسك بشكل جيد بالمؤسسة العسكرية، وما دام الجيش يقوم بدوره، فلماذا يحصل التغيير؟ وعلى كل حال هذا ليس مطروحاً للنقاش الآن بالنسبة الينا".

 * ماذا عن "الامن العام"، اذ مع كل تعيينات تثار مسألة اي طائفة تتولى هذا الموقع؟ قال: "لا اظن ان هذا الموضوع سيكون مطروحاً للبحث. لكن طبعاً اذا كانت هناك مداورة للمواقع الادارية والامنية فلا مانع من ذلك، على اساس ألا يكون اي موقع حكراً على طائفة دون اخرى، وفق قاعدة التوازن المعتمدة في لبنان". واذ اكد "اننا لا نتحاور على الطاولة على موضوع السلاح، ولكن حول بند اسمه الاستراتيجية الدفاعية يتم من خلال الاتفاق عليها تحديد دور المقاومة"، رأى ان "بعضهم يسحب هذا الموضوع من طاولة الحوار الى السجال الاعلامي والسياسي لتسجيل المواقف وتقديم اوراق اعتماد"، وقال: "لذلك نلاحظ ان الحملة الداخلية على المقاومة وسلاحها دائماً تلتقي مع المناخات والاشارات التي تأتي من الخارج". ورداً على سؤال، رأى "ان اي حرب اسرائيلية على غرار حرب يوليو 2006 او حرب غزة، لا تتم بقرار اسرائيلي فقط وانما بقرار اميركي ايضاً". وعما اذا كان ما نقله رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن الرئيس الاميركي باراك اوباما من تحذير من شن حرب اسرائيلية، يشكل غطاء اميركياً، قال: "لم نتعاط في يوم من الايام مع الادارة الاميركية إلا على اساس انها داعمة بشكل كامل للكيان الاسرائيلي. أما هل ما جرى من لقاءات لرئيس الجمهورية في واشنطن يعكس وجود قرار اميركي ام لا؟ فأقول ان الامر يحتاج الى تدقيق، لكن اقول ان المناخ العام غير مؤاتٍ". واذ اكد "ان نظرتنا الاساسية الى اسرائيل هي انها تشكل تهديداً دائماً ويمكن ان تشن عدواناً في اي لحظة"، قال: "أي قرار اميركي - اسرائيلي بالحرب على لبنان يحتاج الى ضمان الانتصار في هذه الحرب، لان اسرائيل لم تعد تتحمل هزيمة ثانية كما حصل في تموز 2006، ونحن من جهتنا نضمن لجيش العدو الهزيمة في لبنان"، مضيفاً: "المقاومة تأخذ بالتأكيد في الاعتبار كل المناخ السياسي وما فيه من تصعيد اسرائيلي. ومن واجبنا ان نكون على اتمّ الجهوزية لمواجهة اي عدوان، في وقت اننا لا نبحث عن حرب ولا نريد حرباً، لكن لدينا في الوقت نفسه الارادة والعزم والتصميم على مواجهة اي عدوان اسرائيلي بقدرات وامكانات تفوق بكثير ما كنا عليه في العام 2006".

 

"الخليج"الاماراتية: الملف اليمني على طاولة أوباما

المركزية – نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر أميركية أن الملف اليمني من الملفات المهمة التي سيبحثها الرئيس باراك أوباما مساء اليوم الثلثاء مع كبار المسؤولين الأمنيين في البيت الأبيض، واضافت “إن مهمة الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الوسطى الأميركية إلى اليمن كانت تحمل مضموناً ديبلوماسياً بالأساس، وتأتي في إطار محاولة واشنطن بدعم مبدئي من حلفائها إقناع الحكومة اليمنية بقبول مساعدات شاملة". ولم تحدد المصادر طبيعة هذه المساعدات. ورفضت نفي أو تأكيد أنها تضم مساعدات عسكرية أو أمنية على الأرض . واكتفت بالقول إن واشنطن “تتفهم حاجة اليمن للمساعدات الاقتصادية". وكشفت "الخليج" أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي سيزور واشنطن الأسبوع المقبل، حيث سيجتمع مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

 

لبنان يحضر اليوم جلسته الرسمية الأولى في مجلس الأمن

نهارنت/أكّد مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام, الذي يمثّل لبنان في مشاركته الرسمية الأولى كعضو غير دائم في مجلس الأمن, والذي سيكون له كلمة في جلسة الأربعاء التي تتناول الوضع في أفغانستان, أنّه طلب من رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جانغ يسوي، أن تكون الجلسة الخاصة بالشرق الأوسط علنية، كما أثار الأمر أمام مجموعة دول عدم الإنحياز التي يتولّى حاليًا رئاستها، والتي أيّدت المطلب باعتباره أحد المكاسب العربية. وأفاد في حديث الى صحيفة "النهار" أنّه طلب من رئيس مجلس الأمن "تقديم موعد جلسة مناقشة عن علاقة الأمم المتحدة بالمنظمات الإقليمية، من نهاية الشهر الجاري الى 13 منه، من أجل ضمان مشاركة الأمناء العامين لهذه المنظمات في الجلسة، لأنّه في حال تقديم الموعد، سينضمّ في الجلسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل دوراو باروسو الى رؤساء المنظمات الأخرى". وكان يسوي شدّد على أنّ "الصين، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن، ستؤدي واجبها بأسلوب موضوعي وعادل، وستعمل على ضمان أن يعمل المجلس بسلاسة وفاعلية، وهي مستعدة للعمل مع أعضاء المجلس الآخرين، للمساهمة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين". 

 

 فرنسا تبلغ لبنان: الغاء القرار 1559 صعب وبند السلاح لم ينفذ

نهارنت/أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس اللبناني ميشال سليمان في لقائهما الاخير في باريس، "ان المجتمع الدولي يتفهم موقف لبنان في شأن سلاح "حزب الله" وإحالته على طاولة الحوار الوطني، لكن المطالبة بإلغاء القرار 1559 صعبة التحقيق، فهذا قرار دولي لا يمكن إلغاؤه ويفترض بلبنان ألا يعري نفسه امام المجتمع الدولي في شأن هذا الموضوع إذ ان موضوع السلاح هو بند لم ينفذ من القرار". وأشارت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" الى ان الجانب الفرنسي مع تفهمه لإحالة الموضوع على الحوار يرى ان القرار يجب ان يبقى ويساعد الجانب اللبناني على التوصل الى حلول ما في شأن هذا السلاح. وذكرت صحيفة "النهار" ان سليمان وساركوزي لم يتناولا أي قضية ذات طابع داخلي لبناني بما في ذلك طاولة الحوار وبند الاستراتيجية الدفاعية، مضيفة ان سليمان شدد على أهمية تطبيق القرار 1701، نافية أن يكون البحث قد تناول القرار 1559 الذي لم يأت الرئيسان على ذكره.

وأوضحت المصادر أن من الأمور التي تم التوافق عليها بين الرئيسين اللبناني والفرنسي تسهيل الاجراءات الآيلة الى الافادة من مقررات باريس 3 والمساعدات الفرنسية التي رصدت ضمنها من دون ربطها بالشروط السابقة لهذه المساعدات أي الاصلاح والتعيينات والخصخصة، ذلك ان هذه الاجراءات ستستغرق وقتاً لبتها في لبنان. 

 

بري: واهم من يراهن على استراتيجية دفاعية تنزع السلاح

النهار/اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري انه واهم من يراهن على استراتيجية دفاعية تنزع سلاح المقاومة داعيا صاحب هذا الوهم الى ان "يخيّط بغير هالمسلة"، معربا عن الانفتاح على أي استراتيجية دفاعية توضع تحت سقف التعاون والتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة. واعلن بري في حديث الى "صحيفة "السفير" انه "يخبئ مفاجأة للذين يعتبرون ان القرار 1559 ما زال حياً، واعدا "بالكشف في الوقت المناسب". واستبعد بري اي عدوان اسرائيلي على لبنان، ولفت الانتباه الى ان الضخ الداخلي في هذا المجال، والمعروف المصدر، يتقاطع مع ما سمعه هو من شخصيات دبلوماسية زارته مؤخراً وأبلغته بأن هناك احتمالاً جدياً بوقوع حرب إسرائيلية، "ولكن هذا الكلام لا يمشي معي ولا أخضع الى تأثيره".

وشدد بري على ان لبنان لن يعطي اسرائيل المبرر او الذريعة للهجوم عليه، "ولكنها إذا بادرت الى الهجوم انسجاماً مع نزعتها الإجرامية فإننا سنواجهها بكل ما أوتينا من قوة"، مشدداً في هذا السياق على أهمية تعزيز التضامن الداخلي الذي يشكل ليس فقط أحد خطوط الدفاع الاساسية في مواجهة أي عدوان، بل انه أيضا قد يدفع اسرائيل الى صرف النظر عن شن عدوان لاستحالة الاستثمار عليه داخلياً، من أجل إحداث فتنة داخلية تضيّق الخناق على المقاومة.

وإذ نوه بري بالتحسن الحاصل في العلاقات السنية ـ الشيعية التي أصبحت افضل بكثير وبعودة المياه الى مجاريها بين الدروز والشيعة، لفت الى ان التضامن الداخلي كان صمام الأمان الحيوي خلال حرب تموز واشار رئيس المجلس الى ان مزارع شبعا هي كالإصبع الذي ما زال عالقاً خلف القضبان بينما تحرر باقي الجسد، سائلاً من لا يعيرون الأهمية لهذه "المزارع": هل ان تحرير معظم الجسد يعني ان بالإمكان الاستغناء عن الإصبع وبتره؟ ويشدد في هذا الاطار على ان مزارع شبعا ترمز الى الكثير بالنسبة الينا لما تختزنه من قيمة دينية وخصوصاً للطائفتين السنية والأرثوذكسية، ولما تمثله من طبيعة جغرافية خلابة وغنية بالموارد المائية. 

 

مفاجأة بري والإستياء الرئاسي من ..."استراتيجية"علي الشامي

الثلاثاء, 05 يناير 2010 /بقال نت

زعم رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه يخبئ "مفاجأة للذين يعتبرون ان القرار 1559 ما زال حياً"وقال:"سأكشف عنها في الوقت المناسب". في هذا الوقت،سجلت أوساط سياسية لبنانية مسؤولة إستياء شديدا من التحرك الأخير لوزير الخارجية علي الشامي(وهو محسوب على بري)بسبب مواقفه المناهضة للقرار 1559 ،واعتبارها جزءا من استراتيجة وزارة الخارجية اللبنانية. وقالت الأوساط ل"يقال.نت"إن الشامي تجاوز ،لأسباب حزبية ،مقتضيات البيان الوزاري التي تعتبر القرار 1559 جزءا لا يتجزأ من القرار 1701.

وقد تبلغت الدوائر الدبلوماسية في العواصم الدولية "تراجع"الشامي عن "استراتيجيته"،وطُلب منها التصرف على اساس ما أعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الإليزيه ،في لقائه الأخير مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي،وفيه أن القرار 1559 بات في عهدة القرار 1701. ويعتبر مراقبون سياسيون أن كلام بري عن مفاجأة يخبئها هو رد على رئيس الجمهورية الذي لجم الشامي وأنّبه. ولا يستبعد هؤلاء أن يكون موقف سليمان هذا هو وراء تجديد حملة عليه شنتها في اليومين الأخيرين شخصيات تتقاطع مواقفها مع كل من سوريا و"حزب الله"،على رئيس الجمهورية .

 

موفد لميركل يزور بيروت لساعات ويلتقي سليمان بري والحريري

نهارنت/يجري الموفد الخاص للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مسؤول السياسة الخارجية والأمن في المستشارية الفيديرالية الألمانية، كريستوف هوسجين محادثات في بيروت الثلاثاء، تتناول العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في المنطقة. والتقى عند العاشرة قبل الظهر وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، ثم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وختم جولته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل توجهه لدمشق براً عن طريق المصنع. وكان المسؤول الألماني وصل الى بيروت الثانية فجراً، في مهمة لم يبلغ عنها الجانب الالماني مسبقا. 

 

 إرسلان: مصالحة الشويفات ستشهد كلمات لبري وجنبلاط ونصرالله

نهارنت/أوضح المكتب الاعلامي لرئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان ان اجتماعا عقد مساء الاحد ضم النائب ارسلان الى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تم خلاله البحث في موضوع مصالحة الشويفات، واتفق على ان يكون نهار الاحد الموافق في 10 من الحالي موعدا لعقد المصالحة.

ولفت المكتب الاعلامي الثلثاء، الى ان لقاء الشويفات سيتخلله القاء كلمات لكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وللامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وللنائبين جنبلاط وارسلان. وكان ارسلان قد اتصل ببري ووضعه في الاجواء المرافقة لمصالحة الشويفات، ودعاه الى المشاركة في هذا اللقاء. 

 

الحريري الى الأردن الأربعاء في زيارة رسمية

نهارنت/ يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري الأربعاء الى الأردن في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا. وأشار المكتب الإعلامي للحريري في بيان، الى ان رئيس الحكومة سيلتقي العاهل الأردني عبدالله الثاني ويجري محادثات مع رئيس الحكومة الأردنية سمير الرفاعي في مقر رئاسة مجلس الوزراء تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وآخر المستجدات الإقليمية والدولية

 

الوجه الآخر للقاء الجاهليّة وزيارة جنبلاط البعيدة الى دمشق 

 ليبانون فايلز/يصف سياسي معارض تربطه صلة صداقة برئيس تيّار التوحيد الوزير السابق وئام وهّاب لقاء الجاهليّة بـ "الناجح"، من دون أن يفوّت الإشارة الى استياء من مشاركة "البعض" في هذا اللقاء. وحين نصرّ على معرفة هويّة هذا "البعض"، يكتفي بتسمية النائب مروان حمادة "الذي طالب (النائب وليد) جنبلاط بحضوره فما كان من وهّاب إلا الموافقة".

وفي حين يجد السياسي المعارض أنّ هذا اللقاء يشكّل انتصاراً لفريقه السياسي، ويأتي استكمالاً لما وصفه بـ "حفلة التوبة" التي انطلقت منذ فترة، يحرص على منح هذا اللقاء طابعاً درزيّاً لا يجوز إغفاله. ويشير الى أنّ غداء الجاهليّة في دارة الوزير السابق وئام وهّاب كرّس حضور الأخير السياسي والشعبي داخل الطائفة الدرزيّة، "فلم يعد التمثيل السياسي للدروز حكراً على النائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان، بل تمكّن وهّاب من فرض نفسه ركناً ثالثاً في المعادلة الدرزيّة".

ويرى السياسي المعارض أنّه، على الرغم من الحشد السياسي الذي حضر المناسبة، "لا يجوز إخراجها من طابع المصالحة الدرزيّة الدرزيّة أولاً، وهي غير متّصلة بمسألة زيارة جنبلاط الى دمشق. ولعلّ هذا ما يفسّر حضور النائب مروان حمادة".

من جهة أخرى، يقلّل السياسي المعارض من أهميّة ما يحكى عن زيارة قريبة للنائب جنبلاط الى دمشق، مؤكداً أنّ موعد الزيارة ما يزال بعيداً، على عكس ما يظنّ كثيرون. ويضيف، بلغة المتأكّد، أنّ الزيارة ليست رهناً فقط بخطوات يقوم بها جنبلاط، كمثل مصالحته مع عددٍ من "أصدقاء سوريا"، بل "بتحضير نفسي سوري على المستووين الرسمي والشعبي، وهو ما قد لا يتمّ قبل أشهرٍ عدّة". على صعيدٍ موازٍ، يتحدّث مصدر مطلع عن أنّ جنبلاط بات يعبّر عن انزعاجه من تأخّر استتباب العلاقة مع دمشق، وما يتسرّب من شروط مفروضة عليه بهذا الشأن، مشيراً الى أنّ زيارته الأخيرة الى قبرص تحمل رسالة الى البريد الرسمي السوري. خاتماً كلامه مازحاً "سوريا تتقن عملها، و"الشغل المنيح" يستغرق وقتاً".

 

الفيصل يلتقي الأسد وينقل إليه رسالة شفويّة من الملك السعودي 

الثلاثاء 5 كانون الثاني 2010

وكالات/نقل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس السوري بشار الأسد تناولت آفاق العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة العربية. وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن الاسد والفيصل إستعرضا خلال لقائهما الوضع العربي الراهن والتحديات التي تواجه العرب، وخصوصاً على الساحتين الفلسطينية واليمنية حيث جرى التأكيد على حرص سوريا والسعودية على سلامة ووحدة أراضي اليمن وسيادته وإستقراره والضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. كما تناول اللقاء أهمية إستمرار التنسيق والتشاور السوري - السعودي تجاه الملفات العربية والقضايا ذات الإهتمام المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والعرب جميعاً.

وفي تصريحات للصحافيين عقب اللقاء، قال الفيصل إنه نقل رسالة إلى الرئيس الأسد من خادم الحرمين الشريفين تتعلق بالأوضاع السائدة في المنطقة وسبل تعزيز التشاور والعمل في الإطار العربي لحل مشاكل المنطقة. وأضاف الفيصل: "المباحثات تناولت العديد من القضايا ومنها عملية السلام والعقبات التي تضعها إسرائيل في وجهها". وأشار إلى أنه "تمّ الإتفاق على ضرورة لمّ الصف العربي والعمل على تحقيق مصالحنا".  وعن العراق، أوضح  الفيصل: "إن سوريا والسعودية تتمنيان أن تؤدي الإنتخابات القادمة إلى حلّ المشاكل الأساسية التي يتعرض لها العراق". في حين جدد الأسد دعم سوريا لأي جهد يُسهم في إيجاد حل يضمن وحدة الصف الفلسطيني. هذا، وحضر اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ووكيل وزارة الخارجية السعودية والسفير السعودي في دمشق.

 

نائب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان رالف رياشي تقدم بطلب انهاء خدماته  

٥ كانون الثاني ٢٠١٠

صحف لبنانية/تقدم القاضي رالف رياشي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بطلب امس الى وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار لانهاء خدماته في القضاء اللبناني واختار نظام التقاعد قبل سبع سنوات من بلوغه السن القانونية وذلك بعد انقضاء ستة اشهر على توليه المنصب. ومن المتوقع ان يحيل وزير العدل الطلب الى مجلس القضاء الاعلى لابداء الرأي وبعد موافقة مجلس القضاء يحال الطلب الى المرجع المختص لاصدار مرسوم احالته على التقاعد بناء على طلبه، اما اذا انقضت مهلة الشهرين ولم يبلغ القاضي رياشي الجواب على طلب يعتبر محالا حكما على التقاعد.

نص الطلب

ومما جاء في الطلب: "معالي وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار. المستدعي: القاضي رالف جاك رياشي.

الموضوع: طلب احالة على التقاعد بالاشارة الى الموضوع اعلاه. لما ان خدمتي الوظيفية كقاض في ملاك القضاء العدلي قد تجاوزت الفترة الزمنية التي توليني الحق بطلب احالتي على التقاعد قبل بلوغي السن القانونية.

ولما ان المرسوم الرقم 19086 تاريخ 19/5/2009 القاضي بانتدابي كقاض لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ينص على استمرار تدرجي في ملاك القضاء اللبناني على ان تبقى فترة عملي لدى الجهة المنتدب اليها خدمة فعلية. وبما ان متابعة مهامي لدى المحكمة الخاصة بلبنان لا يمنعني من الاستحصال على حقوقي التقاعدية من الادارة اللبنانية.

لذلك ارجو التفضل باتخاذ ما يلزم ليصار الى استصدار المرسوم القاضي باحالتي على التقاعد بناء على طلبي، آملا ان اكون قد اوفيت على الوجه الافضل طيلة عملي القضائي ما كانت تتطلبه مني رسالتي القضائية من واجبات وتجرد".

القضاء الأعلى

ويعقد مجلس القضاء الاعلى جلسة، بعد ظهر اليوم، برئاسة القاضي غالب غانم وحضور الاعضاء، للبحث في الشؤون القضائية ولا سيما اجراء انتدابات لملء بعض المراكز الشاغرة، خصوصا مركز قاضي التحقيق العسكري الاول الذي شغر مع احالة القاضي رشيد مزهر على التقاعد في بداية السنة الحالية.

وفي هذا الإطار أفادت معلومات لـ"المركزية" بأنه يتردد في أوساط قصر العدل أسمي النائب العام الإستئنافي في النبطية القاضي رياض أبو غيدا والقاضي غسان رباح لتولي أحدهما المنصب الشاغر.

كما يبحث المجلس في طلب القاضي رالف رياشي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى وزير العدل البروفسور إبراهيم نجار لإنهاء خدماته من القضاء اللبناني وإختار نظام التقاعد قبل سبع سنوات من بلوغه السن القانونية، وذلك بعد إنقضاء ستة أشهر على توليه المنصب.

 

 ضو: من يريد عزل "14 آذار" عليه القضاء على شعبها

٥ كانون الثاني ٢٠١٠

صحف لبنانية/وصف عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو محاولة تصوير لقاء الجاهلية كمؤشر على قيام جبهة سياسية جديدة لتفكيك قوى 14 آذار وعزل مكوناتها، بأنه جزء من حملات التهويل القديمة – المتجددة على القوى والأحزاب والشخصيات التي لا تزال متمسكة بثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال.

وأشار ضو في حديث تلفزيوني الى أن ما عجزت عنه قوى 8 آذار وحلفاؤها على مدى السنوات الخمس الماضية لن تتمكن من تحقيقه دعوة الى الغداء لباها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط تحت عنوان محو ذيول معارك 7 أيار على الساحة الدرزية، وشارك فيها بعض الشخصيات بخجل عبروا عنه بالتأكيد على أن حضورهم شخصي وليس سياسيا، في حين سعى البعض الى استغلالها للعب دور ليس له.

وشدد على أن مقاطعة بعض المدعوين للقاء يشير الى أن الدعوة في جانب منها هي جزء من الصراع على مواقع النفوذ، ومن المزايدات التي يحاول من خلالها البعض خوض معركة أحجام وأدوار داخل قوى 8 آذار. وأكد ضو أن قوى 14 آذار لا يمكن أن تضعفها جبهة سياسية جديدة لن تتمكن من إضافة شيء على جبهة قوى 8 آذار، خصوصا أن تجارب السنوات الماضية أثبتت أن قوى 14 آذار هي شعب ورأي عام عريض يتخطى أحجام المجموعات السياسية والحزبية بكثير، وبالتالي فإن على من يفكر في توجيه ضربة سياسية لقوى 14 آذار أن يعرف بأن مثل هذه الضربة لا يمكن أن تنجح إلا بالقضاء على أكثرية الشعب اللبناني. ودعا ضو الى الاستفادة من تجارب الماضي، عندما عجزت سنوات طويلة من الوصاية ووضع اليد على القرار السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي للشعب اللبناني من فرض الاستسلام على اللبنانيين، وقال ان عقارب الساعة لا يمكن ان تعود الى الوراء وان اوضاع ما قبل العام 2005 لا يمكن ان تحكم الوضع اللبناني من جديد مهما توهم البعض وتخيل. وردا على سؤال حول وصف الوزير السابق وئام وهاب قوى 14 آذار بأنها "بوصطة" تدهورت في واد ولم يبق منها إلا "الزمور" المتمثل بما يصدر عن الامانة العامة لقوى 14 آذار، اعتبر ضو أن قوى 14 آذار هي قطار ومسيرة صنعها الشعب اللبناني بنضاله وعزيمته لتحل وتقضي على زمن البوصطات التي فرضت على اللبنانيين طبقة سياسية سقطت بسقوط الوصاية... أما صوت الأمانة العامة لقوى 14 آذار فسيبقى المنبه المدوي في وجه كل متطاول على سيادة لبنان وحقوق شعبه وقواعد نظامه وأسسها الميثاقية وسيادة دولته ودور مؤسساتها الدستورية.

 

صلاح سلام لموقعنا: النظام الإيراني يمد جسور العلاقات مع الأقليات الشيعية في المنطقة في ظل ثورة داخلية 

٥ كانون الثاني ٢٠١٠

سلمان العنداري/ موقع 14 آذار

"منذ العام 1979 الى العام 2009، ثلاثون عاماً على قيام الثورة الاسلامية، يمكن القول ان ايران استعادت دورها السابق الذي كان ايام الشاه كدولة محورية في المنطقة مع فارق اساسي في توجهات النظام الاسلامي الحالي في ايران نسبةً لتوجهات وسياسات الشاه السابق، ومع فارق ايضاً ان النظام الاسلامي هذا اختار ان يكون موجوداً في ملفات المنطقة الساخنة بشكل مباشر عبر تنظيمات وحركات مقاومة ومجموعات اخرى يدعمها بشكل مباشر سواءا في العراق في لبنان وفلسطين او حتى في اليمن من خلال وقوفه وراء التمرّد الحوثي".

الكلام لرئيس تحرير صحيفة "اللواء" الزميل صلاح سلام في مقابلة خاصة لموقع "14 آذار" الالكتروني تحدث فيها عن الواقع السياسي الايراني في ظل الازمة الداخلية التي يعانيها بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما رافقها من شوائب وجدل واسع في الشارع الإيراني، والدور الاقليمي لطهران، ومستقبل العلاقات الايرانية- العربية.

واعتبر سلام ان "النظام الايراني استطاع ان يمد جسور العلاقات مع الاقليات الشيعية الموجودة في المنطقة العربية ممارساً شعار تصدير الثورة من خلال العلاقة مع هذه المجموعات بشكل او بآخر، وكلنا نعرف ما جرى في البحرين في الفترة الاخيرة وحساسية الوضع الحالي في دولة الكويت، وقد اشار اميرها قبل ايام في خطابه السنوي بأن الفتنة تقترب وتدق ابواب الكويت ويعلم الله من يوقظها ومن يتعامل معها".

واشار سلام ان القراءة السياسية للتطورات والاحداث الجارية في ايران حالياً تشير الى احتمال استمرار الانتفاضة في الشارع الايراني في العام الجديد، خاصةً وانها تستمد وقودها من الشعب الايراني مباشرةً ومن النخب المثقفة والنخب السياسية التي ترى ان ايران لا تستطيع ان تبقى داخل هذا القالب الحديدي للنظام السياسي والامني الذي يقمع اي رأي مخالف لارادته، بالتالي فإن هذه الحركة تعبر عن ديمقراطية الثورة الاسلامية وتحاول ان تستعيد الديمقراطية بعد ثلاثين عاماً.

وعن العلاقات الايرانية - العربية، قال سلام ان طهران لم تحترم التزاماتها وادارت ظهرها لمحاولات الحوار العربية واستمرت في خططها وتمدداتها على حساب قضايا المنطقة ومن خلال تحقيق اختراقات في الواقع العربي، "ولذلك نشهد حالياً مرحلة من التوتر في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وايران يتخللها الكثير من الحملات المباشرة بين الطرفين".

في ما يلي النص الكامل للحوار:

كيف ترى الوضع الايراني اليوم في ظل التوترات والازمات الداخلية التي يتخبط بها النظام في طهران؟

بعد ثلاثين عاماً على قيام النظام في ايران، نلاحظ ان هناك اهتزازاً في هذا النظام من خلال الموجة الاعتراضية الكبيرة التي تشهدها المدن الايرانية الكبرى وخاصةً طهران منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة، واهمية هذه الحركة تكمن في انها خرجت من رحم النظام ويقوم بها اقطاب من النظام، من بينهم رئيس جمهورية سابق وهو السيد محمد خاتمي، ورئيس حكومة سابق وهو مير حسين موسوي، اضافةً الى رجال دين مرموقين كانوا الى جانب الامام الخميني في تفجير الثورة الاسلامية، كآية الله منتظري الذي توفي منذ ايام والسيد مهدي كروبي وكبار العلماء المعروفين.

الاحداث التي تشهدها حالياً الشوارع الايرانية لا يمكن الاستهانة بها ولا يمكن القفز فوقها واعتبارها بأنها حركة معارضة محرّكة من اطراف خارجية او موحى بها من الخارج او مرتبطة بمصالح خارجية كما يحصل عادةً مع حركات التحرر. اذ تعتبر هذه الحركة بجد انها حركة اصلاحية داخل النظام لتطويره ولتخفيف الضغط الذي يمارسه على عامة الشعب الايراني والافساح بالمجال امام مساحة اكبر للحريات وابداء الرأي الآخر، وهذه الحركة لا تهدف الى تغيير النظام كما يشيع اهل النظام حالياً، بل هي حركة تريد ان تحافظ عليه مع تطويره وتحديثه بما يتناسب مع تطلعات وآمال الشعب الايراني وخاصة الاجيال الشابة التي نشأت بكنف الثورة ولكنها احبطت بالواقع الذي تعاني منه في ظلّ النظام الحالي.

برأيك هل تستمر الثورة الخضراء في العام 2010؟

القراءة السياسية للتطورات والاحداث الجارية في ايران حالياً تشير الى احتمال ان تستمر هذه الانتفاضة في الشارع الايراني في العام الجديد، خاصةً وانها تستمد وقودها من الشعب الايراني مباشرةً ومن النخب المثقفة والنخب السياسية التي ترى ان ايران لا تستطيع ان تبقى داخل هذا القالب الحديدي للنظام السياسي والامني الذي يقمع اي رأي مخالف لارادته، بالتالي فإن هذه الحركة تعبر عن ديمقراطية الثورة الاسلامية وتحاول ان تستعيد الديمقراطية بعد ثلاثين عاماً.

قد لا تكون المحاولات الاصلاحية نجحت على مدى العقدين الاخيرين لأن ظروف النظام لم تكن بعد مهيأة لإحداث نقلة نوعية او تطويرية، ولأن البلاد كانت قد خرجت من حرب طويلة الامد مع العراق وكانت مضعضعة، ثم ان إيران قد واجهت عدة ضغوط اقتصادية وسياسية, اقليمية ودولية في المنطقة، لتتمكن بفعل عوامل عدة بعد انهيار نظام صدام حسين في العراق ونظام طالبان في افغانستان على يد القوات الاميركية، ان تتحوّل الى قوة محورية في المنطقة، استطاعت من خلالها تثبيت قواعدها ليس فقط في الداخل الايراني ولكنها مدّت سواعدها الى الاقليم وبدا هذا النظام الاسلامي محركاً للاحداث في كل المنطقة، لذلك فإن اهمية هذه الانتفاضة الديمقراطية في الوقت الحالي انها خرجت من وحي هذا النظام لأن قاعدتها الاساسية هي الناس وعامة الشعب الى جانب النخب الدينية والثقافية والسياسية.

الا تعتقد ان هذا التمدد في النفوذ الايراني في المنطقة من لبنان الى فلسطين والعراق واليمن يؤدي الى اهتزاز النظام في طهران؟

في الواقع ان النظام الايراني اعتمد خطة الهجوم الى الخارج قبل ان يستهدف بأي هجمة في داخله، لذلك نرى ان ايران نقلت المعارك مع المجتمع الدولي الى خارج اراضيها من خلال الامساك بالوضع العراقي خاصةً في جنوب العراق بشكل قوي، ومن خلال دعم حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين ودعم الحوثيين في اليمن، ليصبح لدى الجانب الايراني مجموعة اوراق اقليمية مهمة في المنطقة.

ففي ورقة المفاوضات التي قدمتهما طهران عشية المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية قالت انها مستعدة للتفاوض على القضايا الساخنة في المنطقة وقد ذكرت بالاسم العراق ولبنان وفلسطين واليمن وعملية السلام في المنطقة. اذاً فهي تمسك بهذه الاوراق كأنها اوراق للتفاوض وليس لمجرد دعم هذه الحركة هنا ودعم تلك الجهة هناك لاعتبارات عقائدية وسياسية فقط، فهي تجمع عدداً من الاوراق حتى يكون اي تنازل يمكن ان تقدمه خارج الاراضي الايرانية وليس على حساب النظام في الداخل الايراني.

الا ان هذه السياسة كلّفت ايران اموالاً طائلة من خلال سياسات الدعم المالي التي تقدمها لحلفائها في هذه الدول، الامر الذي اثار حفيظة واسعة من الشعب الايراني الذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة وقاهرة. الى درجة ان البنزين مقنن في طهران فيما تعتبر بلداً نفطياً مصدراً للنفط من الدرجة الاولى، كما ان حركة الانماء بسيطة جداً، ومعدلات البطالة تتفشى وتتزايد سنة بعد سنة، والاقتصاد في تراجع مستمر، فالصرف الايراني يتم في هذه المرحلة اما على التسليح وحيازة الاسلحة الاكثر تطوراً من الصواريخ البالستية والمدفعية البعيدة المدى الى التجهيزات البحرية والجوية الاستراتيجية، او على دعم حركات المقاومة المتحالفة معها، وهذه العوامل هي ما تسببت بالانتفاضة الشعبية في الشارع الذي يشعر اصحابها ان ثروة البلاد تذهب الى غير ما هو مجد على المدى البعيد وان هذه الاستعدادات والمواجهات العسكرية تتم على حساب مشاريع التنمية في البلد.

بالنسبة للموضوع الايراني - العربي هل تعتبر ان المطلوب حواراً مع ايران مثلما قال الامين العام الجامعة الدول العربية، ام المطلوب مواجهة ذكية يقوم بها النظام العربي، او ان هناك فقداناً لدور معين للنظام العربي في المنطقة؟

في الواقع حاولت بعض الدول العربية فتح قنوات الحوار مع ايران خاصة المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل عربي واسلامي ودولي في العالم، فتمّ تبادل الزيارات بين وفود رفيعة المستوى بين الرياض وطهران في العام 2009، الى درجة ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وجّه دعوة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاة لزيارة الدولة السعودية، ثم زيارة ثانية لاداء مناسك الحج، ثم حرص ان يدخل معه يداً بيد الى قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالدوحة يومذاك، كل ذلك كان للتأكيد ان الطرف العربي والمملكة السعودية خاصةً راغبة باقامة حوار جدي ملتزم مع الجانب الايراين، والنتيجة كانت ان ايران لم تحترم التزاماتها التي تحدثت عنها في هذه المحادثات وادارت ظهرها لمحاولات الحوار العربية واستمرت في خططها وتمدداتها على حساب قضايا المنطقة ومن خلال تحقيق اختراقات للواقع العربي، ولذلك نشهد حالياً مرحلة من التوتر في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وايران يتخللها الكثير من الحملات المباشرة بين الطرفين، فضلاً عن ان الحوارات العربية مع ايران كادت ان توقّف بسبب عدم بلوغها اي غاية واي هدف حقيقي، حتى ان المحاولة الايرانية التي جرت مع مصر لم تثمر ايضاً، لأن القاهرة شعرت باكراً ان الطرح الايراني ينطوي على كثير من المناورات وبالتالي لا جدوى من الاستمرار في الحوار.

هل تتوقع ان يحصل تقدماً على مستوى الملف النووي الايراني ام ان طهران اصبحت ضليعة بشراء الوقت وحرق المراحل؟

يبدو ان الجانب الايراني يستفيد من التباين في وجهات النظر والمواقف الحاصلة بين الولايات المتحدة الاميركية ودول الاتحاد الاوروبي، او حتى التباين الحاصل بين بعض الدول الاوروبية في ما بينها، وهذا التباين يتيح لطهران فرصة لشراء الوقت، في وقت يحاول الاميركيون والاوروبيون تحديد مهل زمنية معينة ثم يمددون هذه المهل، سواءا بالنسبة لفرض عقوبات اقتصادية صارمة ضدها او لتحديد فترة معينة لاعلان فشل المفاوضات الدبلوماسية حول الملف النووي الايراني.

لا شك ان ايران استفادت من السنتين الماضيتين خلال ادارة الرئيس جورج بوش التي امتنعت عن التفاوض، فكان للاتحاد الاوروبي ان يقوم بهذه المهمة، ولكن مع مرور سنة على ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي شاركت بشكل مباشر في المفاوضات والتي لم تحقق شيئاً، اعتقد ان استمرار هذه المفاوضات على هذه الوتيرة لن يحقق اي تقدماً وان ايران ستستمر في مخطط الاستفادة من هذا الوقت الضائع للاوروبيين، لكنه وقتاً ذهبياً بالنسبة لها لأنها تعزز امكانياتها في التخصيب وفي امكانية حيازة الطاقة النووية، وعلى طريق انتاج القنبلة النووية، في حين ان الاميركيين والاوروبيين ما زالوا في مرحلة من البحث والنقاش حول السبيل الانسب لملامسة هذا الموضوع وحسمه، وانا اعتقد ان كل المهل التي تحدد حتى الآن لا قيمة فعلية لها لأن المهلة المحددة ستنتهي ولن يتم اتخاذ اي خطوة جدية للحد من المحاولات الايرانية للحصول على الطاقة النووية والسلاح النووي، وهذا من شأنه ان يشجع النظام اكثر على المضي قدماً في تعزيز امكانيات التخصيب لحرق المراحل في انتاج السلاح النووي، ومنذ ايام سمعنا وزير دفاع العدو الاسرائيلي يقول بأن طهران تعمل كي تكون قادرة على انتاج القنبلة النووية عام 2011، وحتى الآن ليس هناك من عقوبات جدية قادرة على ردع الجانب الايراني ولا اعتقد ان مجلس الامن سيتوصل الى اتفاف لفرض عقوبات موحدة وصارمة ورادعة للضغط على طهران لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم.

هل تعتقد ان اقتراب سوريا من الحظيرة العربية وحلفها الاستراتيحي الجديد مع تركيا سيؤثر في العلاقة الاستراتيجية مع طهران؟

لا نراهن كثراً عن ابتعاد دمشق عن طهران، فهناك علاقات تحالفية استراتيجية ومديدة مضى عليها عدة قرون بين البلدين. فلا شك ان هناك تطوراً مهماً في السياسة الاستراتيجية السورية من خلال هذا التحالف الاستراتيجي الجديد الذي عقده الرئيس بشار الاسد مع النظام التركي الحالي والذي حرق من خلاله العديد من مراحل تطوير وتطبيع العلاقات بالاسلوب التقليدي، فقفز مباشرة الى مرحلة العلاقات الاستراتيجية وتشكيل مجلس يضم رؤساء البلدين وكبار المسؤولين اضافة الى عملية فتح الحدود بين البلدين وتسهيل تدفق السلع والبضائع بينهما والتبادلات الاستثمارية فضلاً عن التعاون المائي الذي يعتبر موضوع استراتيجي ومهم بالنسبة لسوريا.

كل هذه الخطوات تدل على ان الرئيس السوري يسعى لتوسيع الرؤية الاستراتيجية لدور سوريا في هذه المرحلة ولمكانتها المستقبلية في المنطقة، وكلنا نعلم اهمية الدور التركي في عقد المفاوضات غير المباشرة بين سوريا والدولة العبرية، وبالتالي فان تمسك دمشق بتركيا كوسيط لهذه المفاوضات وعدم التجاوب مع العرض الفرنسي الذي ابداه الرئيس ساركوزي خلال زيارة الرئيس الاسد الاخيرة الى باريس. كل هذه العوامل تدل على ان سوريا اصبحت في علاقة استراتيجية مهمة جداً بالنسبة للاقتصاد والنظام السوري على اساس ان تركيا هي الجار الاقرب والاقوى الى سوريا وهي بوابتها الى اوروبا كما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الاخيرة لدمشق.

كيف ستنعكس هذه الرؤية على علاقات سوريا مع طهران؟

اعتقد ان الحنكة السورية ستبرز في المرحلة المقبلة من خلال عدم التفريط بالعلاقة مع طهران ولكن مع الاحتفاظ بهامش اوسع من القرار السوري عما كان عليه في المرحلة السابقة، هذا الهامش سيظهر من خلال علاقات سوريا مع بعض الاطراف العربية خاصة مع المملكة العربية السعودية، وغداً مع مصر مع اتمام المصالحة المصرية السورية من خلال جهود ومساعي السعودية ومن خلال التوجهات السورية على الساحة اللبنانية.

وفي ما يختص العلاقات اللبنانية السورية اعتقد في هذا المجال بالذات ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق طوت مرحلة مريرة في العلاقات بين البلدين ولكنها فتحت صفحة مهمة جداً بالنسبة لسوريا لتعيد توازن علاقاتها على الساحة اللبنانية لانها كانت في المرحلة السابقة تقيم علاقات مع حلفائها التقليديين المعروفين بقوى 8 اذار، وكانت تناصر العداء لقوى 14 اذار وخاصة تيار المستقبل. اليوم وبعد زيارة الرئيس سعد الحريري نأمل ان تطوي سوريا صفحة الخلافات بين تيار المستقبل بما يمثل من ثقل سني ووطني في لبنان، وان تفتخ افاق جديدة لمرحلة جديدة.

هل ستتردد سوريا باستغلال هذه الامكانات الجديدة التي اتيحت لها من خلال طوي صفحة الخلافات السابقة وفتح صفحة جديدة؟

سنرى في العام 2010 سياسة سورية جديدة في لبنان، وتعاطي سوري جديد مع الاطراف السياسيين في لبنان، وان هذا التغيير في الاداء سيصب في مصلحة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بصيغة دولة الى دولة بعيداً عن الصيغ السابقة التي كانت تتم من خلال العلاقة المخابراتية مع الاطراف السياسيين في لبنان، وهذا ما عبر عنه الرئيس بشار الاسد بشكل مباشر اكثر من مرة، وهذا ما اعلنه الرئيس سعد الحريري في مؤتمره الصحفي في السفارة اللبنانية في دمشق، فاذاً هناك نظرة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية تترجم نفسها من خلال السنة الجديدة وقد تعكس بعض الظلال على العلاقات السورية الايرانية في بعض المفاصل الدقيقة.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ليس قضاء "البعث" قدراً

زياد ماجد، لبنان الآن

 الثلاثاء 5 كانون الثاني 2010

تتوالى تصريحات المدير السابق للأمن العام اللبناني ومؤتمراته الصحافية منذ خروجه من السجن قبل أشهر وإعلانه عن عزمه تولّي وزارة العدل... كما تتوالى زياراته الى العاصمة السورية للقاء المسؤولين فيها ولرفع الدعاوى أمام محاكمها ضد سياسيين وصحافيين وأمنيين وقانونيين لبنانيين وضد مواطنين عرب وأجانب.

وبقدر ما تثير تصريحات المدير السابق المذكور التندّر حين تركّز على التشكيك بصدقية القضاءين اللبناني والدولي لتبرير اللجوء الى "قضاء البعث" (على اعتبار أن لا شكّ بنزاهته ولا باستقامة قوانين الطوارئ التي يعتمدها منذ العام 1963 والمفضية كبتاً لأنفاس السوريين واعتقالاً تعسّفياً للآلاف منهم، مثقّفين وقانونيين وصحافيين وطلبة وناشطين سياسيين)، بقدر ما ينبغي التوقّف عند مدلولات بعض تصريحاته، خاصة بعد تحوّل الاستنابات السورية المستندة الى الدعاوى مادةً إعلامية لبنانية.

ذلك أن ما يُروّج له في بعض الإعلام حول وساطات تركية وسعودية فاشلة لدى الرئاسة السورية لسحب الاستنابات إنّما يهدف الى إظهار "أهميّتها" وخطورتها وعلوّ كعب صاحب شأنها (المدير السابق) ودخول أمم على خطّ التوسّط لديه، ولدى الدولة السورية التى اشتكى الى قضائها، دون أن تصل الوساطات الى نتيجة.

وفي هذا، بمعزل عن التضخيم والمبالغات، رسالة مفادها أن لا وساطة ستحمي بعد الآن من ستسوّل له نفسه الاستمرار في هجاء النظام السوري أو اتّهامه بالموبقات أو انتقاد مرحلة سيطرته على لبنان ورموزها. والغاية القصوى: إعادة بناء جدار الخوف الذي انهار في ساحة الشهداء قبل خمس سنوات، وجعل الصمت وبلع الألسن بالترهيب (أو الترغيب) عنوان المرحلة المقبلة.

على أن ما يجري تناسيه مقابل كل ذلك، وما تساعد ركاكة الطبقة السياسية اللبنانية بمعظم مكوّناتها على عدم تذكّره، هو أن استمرار حاجة نظام دمشق الى التهديد والى إظهار رفض الضغوط لا يعبّر بالضرورة عن قوّته وبأسه.

فرغم فكّ الطوق الذي كان مضروباً حوله، ورغم دعم إيران وتركيا المباشر له وتواطؤ إسرائيل غير المباشر معه، ثم الانفتاح الفرنسي-الأوروبي والسعودي عليه، ما زال النظام السوري عاجزاً عن إحكام الخناق حول بلد صغير يجاوره رغم تحالفاته فيه ورغم حكمه له لعقود. وهو بعد أن كان يتوعّد بتحقيق أكثرية في صناديق الانتخابات النيابية والعودة للهيمنة من خلالها، صار جلّ ما يتباهى به اليوم مصالحة بعض خصومه له واضطرارهم (لأسباب إقليمية أو أمنية) لزيارته.

بمعنى آخر، ليس قضاء البعث الذي يُروّج له اليوم قدراً.

لكن الخفة أو المكابرة عند بعض القوى اللبنانية المناوئة له من جهة، وفائض القوة المسلّح لدى "حزب الله" المتحالف معه من جهة ثانية، وهشاشة الإجماعات الوطنية اللبنانية المعطوفة على بنية طائفية للنظام تتحوّل عند الاحتقانات شللاً من جهة ثالثة، تتيح له التهديد والوعيد والضغط، وتجعل كل ظرف إقليمي (متفجّر أو مستقرّ) يبدو وكأنه حكماً مؤبّداً على حالة هي بالأحرى، وكما علّمتنا التجارب حتى الآن، مؤقّتة. ذلك أن الصراعات المستمرة في البلد ومحيطه تسمح في كل فصل بتبدّل تحالفات تبدّل بدورها موازين القوى. وللتذكير، فما بدا غير قابل للأفول عام 2004 انقضى عام 2005، وما بدا زهري اللون عام 2005 صار أسوده لاحقاً، وما يبدو هزيمة اليوم لمعسكر يتفكّك سبقه انتصار مدوّ له قبل أشهر.

العبرة من ذلك إذن، تكمن ربما في عدم الاستكانة المتسرّعة لطور سائد، والاستمرار في الدفاع عن الحرية من دون مقايضة، والمحافظة على الهدوء والمثابرة، والاستنتاج يوماً أن تغييراً للمعادلات صار ضرورياً، وأن استقراراً داخلياً حقيقياً لا يمكن أن يظل وقف ارتهان لنظام هنا ولمصالحة أو صدام هناك...

 

"لقاء الجاهلية يُعنى بترتيب البيت الدرزي بالإضافة إلى دلالاته بالموضوع اللبناني السوري.. وهناك مصلحة لحزب الله باتمام المصالحات الداخلية"

خليفة: القرار 1559 يتناول ثلاثة مواضيع.. لم يبق منها سوى الموضوع الإسرائيلي الذي يفي به القرار 1701

الثلاثاء 5 كانون الثاني 2010/لبنان الآن

اكد وزير الصحة محمد جواد خليفه ان "الظروف في البلد تبدلت عن المرحلة السابقة"، مشيرًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” إلى أنّ سلاح المقاومة خارج أطر الدولة "هو الموضوع الوحيد الخلافي بين اللبنانيين والذي يتم تناوله في المواقف السياسية".

خليفة لفت في المقابل إلى "وجود اجماع بين الاطراف اللبنانية على معالجة موضوع سلاح المقاومة على طاولة الحوار من ضمن الاتفاق الوطني على الاستراتيجية الدفاعية بحيث أكد رئيس الجمهورية العمل على انجاز التحضير لهذه الطاولة لكي تعاود جلساتها"، معتبرًا أنه "من الافضل إبعاد السجال حول هذا الموضوع من داخل الحكومة بعدما تم الاتفاق على ترحيله الى طاولة الحوار الوطني".

 وإذ شدد على كون "ملء الشواغر الوظيفية واستكمال التعيينات الادارية سيشكلان المعيار الاساس لانطلاقة الحكومة ولقياس مدى نجاحها"، أكد خليفه أنه "إذا تمكنت الحكومة من انجاز هذا الامر فهي ستحقق خطوة كبيرة جداً وستساعد الانتاجية على مستوى البلد الى حد بعيد، خصوصًا وأنّ كل الوزراء مجمعون على ان الشواغر لم تعد تتيح للوزارات والادارات والمؤسسات العامة ان تقوم بدورها على اكمل وجه".

 خليفة الذي وصف العلاقات اللبنانية – السورية بـالـ"ممتازة"، لفت في هذا السياق الى طلب الامانة العامة لمجلس الوزراء من كل وزير أن يودعها مجمل ملاحظاته على الاتفاقيات مع سوريا التي تخص وزارته، معتبرًا أنّ "العلاقات بين لبنان وسوريا ليست معقدة اذ لها أرضية يمكن تطويرها بسرعة في ظل التمثيل الدبلوماسي والمجلس الاعلى والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين".

وفي  الإطار نفسه أشار خليفه الى ان "المطلوب ان تكون هذه العلاقات طبيعية بين دولتين مصالح كل منهما تصان عبر المؤسسات الدستورية والوزارات المعنية حيث يفسح في المجال امام احياء التبادل الاقتصادي والتجاري واسواق العمل لدى الجانبين اللبناني والسوري"، موضحًا أنّ "كل وزارة ستنسق وتتعاون مع الوزارة المعنية في سوريا لما فيه خير البلدين".

 وتعليقًا على الغداء الذي اقامه الوزير الاسبق وئام وهاب على شرف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في الجاهلية، قال خليفة إن "أهم دلالة لهذا اللقاء يصب في خانة ترتيب البيت الداخلي الدرزي وطي صفحة من الصفحات الحادة والتجاذبات التي سادت في المرحلة السابقة وهو ما يشكل بحد ذاته نوعاً من المصارحة والمصالحة حتى في المكان الجغرافي الواحد والمجموعات الطائفية، الأمر الذي يدخل ضمن الجو العام السائد بالنسبة الى الانفراجات والمصالحات وعودة التواصل بين الأفرقاء".

إلا أنّ خليفة أشار في الوقت عينه إلى أنّ "لهذا اللقاء أيضاً دلالة من حيث توجيه رسائل تخص الموضوع اللبناني السوري تحديداً بالجانب المتعلق بالنائب جنبلاط، بحيث بدأت النبرة تهدأ والخطابات الحادة تتراجع وهو ما يعتبر مؤشراً جيداً لجميع اللبنانيين"، وعقّب على ما تم تداوله من أن "غداء الجاهلية" يأتي من ضمن سلسلة خطوات تطلبها القيادة السورية من النائب جنبلاط، فقال خليفه: "عادة يوضع تأويل لكل شيء في لبنان بالمسار السياسي العام ويدرج في خانة سياسية معينة، إلا أنّ الحقيقة ان الامور ليست مطلوبة على هذا المنوال وفقاً لما يشاع اعلامياً"، مؤكدًا أنّ "ما يقدم عليه النائب جنبلاط لا يرتبط مباشرة بما اذا كانت تسوية ستحصل لترتيب زيارته الى سوريا او لا".

واوضح خليفه ان "النائب جنبلاط اشار الى انه عندما تنضج الظروف فهو سيزور سوريا"، لافتاً الى ان "المرحلة الاخيرة كانت طويلة وصعبة وقد شهدت انشقاقاً سياسياً كانت سوريا احد محاوره، في حين كانت هناك جبهة اتخذت مواقف معروفة من السياسات السورية وقد دخلت عليها عوامل خارجية في بعض الاحيان في ظل ظروف صعبة، وهذا كله يحتاج الى استيعابه من قبل الطرفين المعنيين به على حد سواء لتكون الامور حاضرة من قبلهما".

وفي السياق نفسه أوضح خليفة أنه "عندما يحصل تغيير في المناخ السياسي لا يعود كافياً ان يقدم المرء على المصالحات خارج لبنان في حين لا تزال الخلافات قائمة داخله، وبالتالي فان اي خطوة للمصالحات الداخلية إنما تأتي في إطار تحصين المواقف الوطنية، ولعل المصالحات التي اجريت حتى الآن والتي ستستكمل يوم الاحد المقبل في الشويفات باللقاء المرتقب بين النائبين جنبلاط وارسلان و"حزب الله" ستنعكس ايجاباً على مساعي ايجاد حلول للمشاكل السابقة".

وإذ شدد على أنّ "للبنان مصلحة في التوافق الداخلي حيث تشعر المقاومة بانه اذا توافرت الاتفاقات السياسية الداخلية وتأمّن الاستقرار لمختلف الاطراف السياسية والتفاهم فيما بينها حيال القضايا العامة ولا سيما فيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا فان كل ذلك يشكل دعماً لها"، أكد خليفة أنه "إستنادًا إلى ذلك ومن منطلق الوحدة الوطنية ومحو احداث السابع من ايار وتدعيم الموقف المؤيد للمقاومة فإنه يمكن القول ان هناك مصلحة لـ"حزب الله" في اتمام كل هذه المصالحات".

 وردًا على سؤال اعتبر خليفه ان المواقف التي صدرت عن وزير الخارجية علي الشامي عن القرار 1559 "تندرج في سياق التعبير المجازي اكثر مما هو تقني"، مؤكدًا أنه "ليس وارداً على الاطلاق ان يُظهر الوزير الشامي اي نوع من التمرد على توجهات الحكومة اللبنانية".

خليفة الذي أعرب عن "رفض هذ القرار المشؤوم كما وصفه النائب وليد جنبلاط"، أوضح أنّ "القرار 1559 يتناول ثلاثة مواضيع وهي ملف الحدود مع اسرائيل والعلاقات اللبنانية - السورية وسلاح المقاومة وقد اكد لبنان في بيانه الوزاري انه يتبنى المقاومة وحصر البحث بهذه القضية بالشأن الداخلي وبطاولة الحوار الوطني"، وأضاف خليفة فيما خصّ الموضوعين الآخرين قائلاً: "ها هو الجيش السوري قد انسحب من الاراضي اللبنانية وها هي المصالحات تنطلق بين دمشق والكثير من الاطراف اللبنانية بحيث تسير الامور من هذا القبيل خلافاً للظروف التي كانت سائدة عام 2005"، معتبرًا أنه "لا يبقى إزاء ذلك سوى الموضوع الإسرائيلي الذي يفي به القرار الدولي رقم 1701".

 

حزب الله استغل نشاط عز الدين لفتح حسابات مصرفية استخدمت للتسلح بتمويل إيراني

بيروت اوبزارفر/كشفت مصادر مقربة من التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية مع رجل الأعمال المفلس صلاح عز الدين لجريدة السياسة الكويتية أن حزب الله استغل النشاط التجاري الواسع لعز الدين بغية فتح حسابات مصرفية في أنحاء العالم ، وتمويه العلاقة بين الحزب وبين هذه الحسابات من جهة وبين العمليات المالية التي يتم إجراؤها من خلال هذه الحسابات من جهة أخرى التي استخدمت بشكل رئيسي لاقتناء السلاح والتجهيزات الحربية الأخرى بتمويل إيراني. وأضافت المصادر أن بعض هذه الحسابات كانت عبارة عن حسابات شخصية لكوادر قيادية رفيعة المستوى في الحزب أودعت فيها مبالغ تراوحت بين مئات الآلاف وبضع الملايين من الدولارات في كل حساب. وتابعت المصادر أن صلاح عز الدين كان يستخدم طريقة خاصة في فتح هذه الحسابات وادارة الاموال المودعة فيها، حيث كان يفتح في المرحلة الاولى حساباً رسمياً في أحد المصارف المعروفة في دول جنوب شرق آسيا، وفي الوقت نفسه كان يفتح حسابا آخر خاص بكوادر الحزب في نفس البنك وفي نفس الفرع. وبعد ذلك دأب عز الدين على اجراء تحويلات بمبالغ ليست بالكبيرة بين حساب الكادر والحساب الرسمي تحت أسماء مختلفة ومستندات تجارية لكل تحويل ولدى تراكم مبالغ كبيرة في الحساب كان يقوم بتحويلها الى احدى المحطتين التاليتين

اولاً : الى حسابات في بنوك دبي في إطار النشاط التجاري لشركة

 East Line general Trading

  ومن هناك يتم تحويلها الى بنك دولي آخر معروف في احدى دول افريقيا.

ثانياً: الى بنك دولي في احدى دول جنوب شرق آسيا المعروف بمصداقيته ونشاطه المالي الواسع ومن هناك الى البنك في افريقيا.

وكشف التحقيق ان صلاح عز الدين استخدم في عدد من التحويلات حساب البنك التابع لشركة

East Line

التابعة لعزالدين في بنك

Abu Dhabi Commercial Bank

ورقمه 595995020001

وحساب آخر في بنك

National Bank of Dubai

ورقمه 0153174760

واشارت التحقيقات الى ان صلاح عز الدين وبواسطة تحويلات مصرفية قانونية بين المصارف المختلفة استطاع ان يودع مبالغ طائلة في حسابات كوادر حزب الله بما في ذلك الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في البنوك الافريقية، حيث تنوعت هذه الحسابات بين حسابات شخصية وتجارية او سندات ائتمان او حسابات توفير في مجالات مضمونة.

وقالت المصادر ان اختيار افريقيا جاء على خلفية نشاط حزب الله الواسع في القارة السوداء حيث تم اكثر من مرة تحويل الاموال الى هناك تحت غطاء عمل تجاري مع الشركات والجمعيات التي يملكها الحزب ومن هناك الى الحسابات الشخصية لكوادره

 

ذَكَر الجربيدي والكوْسَج

الشرق/ميرفت سيوفي

صحيح أن الجربيدي من أنواع السمك المهدّدة بالانقراض بسبب سوء اساليب الصيد، ولا نعرف إلى ما قصد النائب وليد جنبلاط في موضوع التعيينات الادارية انه "حين يتصالح الكبار نصبح نحن كسمك الجربيدي، الذي يصطادونه في منطقة جلّ البحر" -  وما أدراك ما جلّ البحر هذه الأيام - وبالطبع هو شعور طارئ على وليد بك أن ينتقل من المرحلة "الحوتيّة" إلى المرحلة "الجربيديّة"، وقد يكون السبب في هذا الشعور أن الرحلة الدمشقيّة كلّما قدّم تنازلاً ليقترب منها خطوة ابتعدَت عنه ميلاً، وآخر المطاف سيحطّ رحال "الاعتذارات" أمام سيئ الذّكر إميل لحود، عندها وما لم تتمّ الزيارة - ونشكّ في ذلك - كل الخوف أن نسمع بعد المرحلة "الجربيديّة" بالمرحلة "السردينية"!!

ولا يستهونن أحد بـ"الجربيدي" فهو من أنواع السمك التي تحتوي على كميات كبيرة من "اليود"، خصوصاً "ذكر الجربيدي"، والجربيدي أنواع فمنه الرَّملي، والذَّكر والبُحلق.. وأحدث ما سمعه اللبنانيّون عن التعيينات الإداريّة وصفها بالـ"مجزرة"، وتشبيه الرؤوس الثلاثة في هذا البلد بـ"السمك الكبير" - وبلا مؤاخذة من الشّعب - فهم إمّا حيتان وإمّا "كواسج" (الكَوْسَج: سمك القرش)، أما الحلفاء السّابقين أو الحاليين أو اللاحقين أو المحتملين أو غير المحتملين، فهم "يا دلّي عليهم" ليسوا أكثر من جربيدي صغير عند الشّاطئ... "وَلَوْ.... اتركوا دور لغيركن"!!

 أمّا أطرف ما في هذا التشبيه - المطابق فعلياً لعمليّة التعيينات الإداريّة - أنّه يتزامن هذه الأيام مع حالة عفّة ونزاهة و"تشريف نفس" كأننا في واحد من دول العالم الأوّل، وليس في لبنان بلد المحاصصة و"المناصصة" بين المسؤولين، و"المقاصصة" للشّعب، فجأة "طبلوا" آذان اللبنانيين بالحديث عن الكفاءات، وبالطبع الشّعب اللبناني "الحربوق" بات يعرف معنى الحديث عن تعيين "الكفاءات"، كفاكم الله "الكفاءات" الطائفيّة في هذا الوطن ذو الطبيعة السمكيّة، الذي يأكل فيه السّمك الكبير، الشعب الصغير، والذي يتواضع فيه "الجربيدي" كما في مواسم التضحيات الانتخابيّة..

 ذات يوم من العام 1893 وصلت إلى شمال لبنان، 12 بارجة حربية من أسطول الامبراطوريّة البريطانية ودخل ميناء طرابلس صفان من البوارج يتباعدان 1200 ياردة، وتقدمت الصفّ الأول البارجة "فيكتوريا" - وهي أكبر بارجة حربية في عصرها، طولها 110 أمتار - وتقدّمت الصفّ الثاني المدمرة "كامبرداون"، وفي عملية استعراض "بوارجي"، وكان على البارجتين أن تلتفا للمناورة في مسافة قصيرة، فوقع إشكال في تنفيذ الأوامر من القيادة العليا وسط اعتراض ضباط القيادة الذين رضخوا للأوامر العسكرية، فصدمت "كامبرداون" زميلتها "فكتوريا" وأحدثت فيها ثقباً كبيراً تدفّقت المياه فيه بقوة كافية لإغراق البارجة العملاقة وعلى متنها 358 بحّاراً، وتحدّث التاريخ عن أهميتها في التاريخ البحري البريطاني، فعندما غرقت كان الأمر "كارثة وطنية للامبراطورية البريطانية التي لم تكن تتوقّع غرق أهم بارجة لديها في العالم ولم يستغرق غرقها سوى 13 دقيقة"، أما البارجة فيكتوريا ففي حطامها تربّى بكثرة سمك "الجربيدي".

 يبدو أن لا خيار للبنانيين بين "الكواسج" و"الجرابيد" سوى اعتزال "البحر وموجاتو والطير وغنياتو والصياد وسمكاتو"، فحتى "سمك البزرة" في بلادنا اعتاد على أكل "الكافيار"، وقد كتب سيشرون في القرن الأول قبل الميلاد واصفاً الحفش بأنه: "سمك لا يناسب إلا قلة مختارة من الأطباق".

 ومن بيض سمك الحفش تحديداً يتكون الكافيار، ويعتقد البعض أن الإغريق كانوا يأكلون هذا السمك قبل قرون من اكتشاف الفرس والترك له، وتحدّث الرحّالة الإغريق الأوائل عن نوعين من سمك الحفش في أسواق الإسكندرية، أما في الحقبة الرومانية فكان لحم الحفش لا يقدم إلا في الولائم كطبق خاص، وقد احتفل الرومان بهزيمتهم لقرطاجة بتقديمهم لحم الحفش في وليمة صاخبة، والكافيار وصل إلى أوروبا من إيران عبر تركيا كما دخل اللغة الإنكليزية من كلمة "خافيار" التركية أواخر القرن السادس عشر، أمّا كبار اللغويين في القرن العشرين فيعتقدون أن أصل الكلمة إيراني وتحديداً من كلمة "تشاف - جار" الفارسية والتي تعني بالعربية "كعك القوة".

 ووردّ أول ذكر صريح للكافيار في العصور الوسطى وتحديداً في القرن الثالث عشر في روسيا، عندما استولى المغول بزعامة باتو خان، حفيد جنكيز خان، على موسكو عام 1240 بعدما أحرقوها، وأعد الروس لاستقبال حاكمهم الجديد وليمة عامرة، بين أطباقها سمكة حفش كاملة مشوية، وكان الطبق الختامي الذي قدمه الفلاحون الروس لإظهار احترامهم له مربى تفاح ساخن فوقه بطارخ حفش مملحة، فقرفت يلدز الشهيرة بقصرها شعرت من زنخة الكافيار الساخن، أمّا باتو خان، فيبدو أنه أعجب جداً بمذاقه لدرجة أنه احتفظ بوصفة تحضيره في مذكراته.

 وظهرت كلمة كافيار في أعمال شكسبير كان الكافيار رمزاً لذوق النخبة حيث يقول في مسرحية هاملت:"المسرحية، كما أتذكر، لم تعجب الملايين، كانت كالكافيار عند العامة"، في لبنان حالنا في موضوع التعيينات الإدارية كحال طعم الكافيار عند العامّة في مسرحية هاملت، فالجربيدي "أطيب" آكلاً كان أم "أكولاً"!