المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
07 كانون الثاني/2010

إنجيل القدّيس لوقا3/15-22

وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن.

ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت».

 

وزعت 4.5 مليون كمامة بيولوجية لتوزيعها على المواطنين قبل نهاية فبراير 

إسرائيل: سنرد على صواريخ إيران و"حزب الله" بأسلحة "كارثية"

 وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك يتوقع الانفجار أواخر مارس المقبل

الجيش الإسرائيلي يتوقع استخدام "حزب الله" صواريخ ذات رؤوس بيولوجية وكيماوية

إسرائيل تؤكد ان ردها سيشمل جنوب لبنان وضواحي بيروت والبقاع وقلب غزة

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

تقوم اسرائيل يومي الاربعاء والخميس من الاسبوع المقبل "بأوسع تدريبات في تاريخها" على مواجهة حرب بيولوجية وكيماوية يعتقد خبراؤها السياسيون والعسكريون انها قد تتعرض لها اما بواسطة صواريخ تطلق عليها من ايران "وحزب الله" في لبنان او تكون على شكل عمل ارهابي باسلحة الدمار الشامل يستهدف تل ابيب او اي مدينة كبرى في اسرائيل.

وستشمل تلك التدريبات التي اطلق عليها حسب احدى وسائل الاعلام الاسرائيلية اسم "الشعلة البرتقالية" مناطق تل ابيب ورامات غان وهولون كيفية انقاذ المصابين بالاسلحة البيولوجية والكيماوية رغم ان "قيادة الجبهة الداخلية" التابعة للدولة ستنتهي في اواخر فبراير المقبل من توزيع كمامات ضد هذه الاسلحة على جميع الشعب الاسرائيلي البالغ تعداده الان نحو اربعة ملايين و500 الف نسمة.

وستشارك في هذه التدريبات مئات الفرق الطبية وفرق الانقاذ والسلطات البلدية والمستشفيات ووحدات خاصة من الجيش واجهزة الامن الداخلي في محاولة هي الاوسع والاكثر كلفة "للتصدي لكارثة بيولوجية قد تضرب البلاد".

كذلك ستدخل تلك التدريبات وزارات "معنية مثل الصحة والداخلية والشؤون الاجتماعية والدفاع, للتعامل مع "كارثة حرب بيولوجية" تعرض الاف المواطنين للغازات القاتلة, فيما ستكون مستشفيات تل ابيب والمناطق الاخرى مثل مستشفى ايشيلوف وتل هاشومير وبئر سبع, اضافة الى منظمات الصحة وعيادات جاهزة لاستقبال اكثر من الف متطوع في هذه التدريبات يفترض ان يكونوا مصابين بالبيولوجيات.

كذلك - حسب صحيفة هارتس - "ستكون هناك في منطقة تل ابيب ثلاثة مراكز لاستقبال المصابين في بيت داني وفي ملعب رامات غان الرياضي وفي نادي هولون حيث سيشارك في التدريبات الاف المواطنين والموظفين الحكوميين وعناصر الجيش والدفاع المدني والاطباء والممرضين الذين جرى تدريبهم خلال الاشهر القليلة الماضية على "التعامل مع هجوم بيولوجي اما بعمل ارهابي داخلي او بواسطة صواريخ من خارج الحدود".

وقال الجنرال زائيف سنير الذي سيمثل وزارة الدفاع الاسرائيلية في الاشراف على تلك التدريبات: "ان التحدي الاول هو استيعاب الاضرار الناتجة عن عمل او هجوم بيولوجي او كيماوي, ثم التعرف على نوع العنصر البيولوجي المستخدم كي تعود الحياة الى طبيعتها بسرعة".

ونقلت تقارير ديبلوماسية اوروبية عن مسؤولين اسرائيليين قولهم "ان هناك ميلا عاما لدى حكومة بنيامين نتانياهو وقيادة الجيش العبري الى توقع حرب قريبة جدا ضد اسرائيل تنخرط فيها ايران و"حزب الله" وحركة "حماس" او احدى هذه الجهات الثلاث خلال الاشهر التي ستلي مارس المقبل او ان تكون هناك مسببات جوهرية تمس بأمن الشعب الاسرائيلي وبناه التحتية, تجبر اسرائيل على توجيه حرب وقائية ضد ايران او لبنان او قطاع غزة او الثلاثة معا".

وقالت "هارتس" ان "العادة درجت منذ سنوات وخصوصا منذ الحرب التحالفية على العراق العام 1991 على تزويد ستين في المئة من سكان اسرائيل بكمامات واقية من البيولوجيات والكيماويات وبالاخص السكان الذين يقطنون المناطق الاكثر عرضة لاي هجوم خارجي مثل شمال البلاد مع لبنان وسورية الا ان التطورات الدراماتيكية التي حصلت منذ حرب 2006 مع لبنان وتصاعد اخطار الملف النووي الايراني بسرعة حتمت على حكومة نتانياهو اتخاذ قرار الاسبوع الماضي بتوسيع عملية توزيع الكمامات لتشمل جميع سكان البلاد دون استثناء, خصوصا اولئك المقيمين في مناطق الكثافة السكانية في العاصمة تل ابيب والمدن والقرى المحيطة بها التي قد تكون من بين الاهداف الاولى لاي هجوم صاروخي تستخدم فيه هذه المرة رؤوس بيولوجية وكيماوية وقد كان (امين عام حزب الله) حسن نصر الله واضحا في خطبه الاخيرة بأن صواريخه هذه المرة "ستبلغ تل ابيب وما بعد بعد بعد تل ابيب" في اشارة واضحة الى المفاعلات النووية في صحراء النقب (ديمونة)".

واستنادا الى اقوال المسؤولين الاسرائيليين الواردة في التقارير الديبلوماسية والاستخبارية الاوروبية, فان "جيش الدفاع الاسرائيلي لن يتوانى للحظة واحدة عن الرد على اي هجوم بيولوجي او كيماوي على المدن والقرى العبرية بقصف مصادر الصواريخ بأسلحة مماثلة قد توقع الاف القتلى والمشوهين والمصابين في جنوب لبنان وبقاعه وضواحي بيروت وفي قلب غزة والمناطق المحيطة بها", واصفين الحرب المقبلة ب¯ "الكارثية على كل الاطراف".

وقالوا انه "في حال استخدمت ايران صواريخ بعيدة المدى تحمل رؤوسا بيولوجية وكيماوية لضرب اسرائيل, فإن صواريخنا وسلاحنا الجوي سيردان بنفس انواع هذه الاسلحة الفتاكة بضرب طهران والمدن الرئيسية الايرانية الاخرى غير المستعدة كالاسرائيليين لتحاشي الكوارث".

وقالت "هارتس" ان "شركة بريد اسرائيل" و"خدمة البريد الوطني" فازتا بمناقصتين من وزارة الدفاع العبرية "لتوزيع نحو اربعة ملايين و500 الف كمامة واقية من اسلحة الدمار الشامل على كامل سكان اسرائيل قبل نهاية فبراير المقبل بحيث يضاف مبلغ بليون شيكل اسرائيلي الى مبلغ البليونين الاخرين لتعميم الكمامات على كل الشعب الاسرائيلي".

واكدت الصحيفة ان وزير الدفاع ايهود باراك ومدير مؤسسة "الجبهة الداخلية" ماتان ميلنائي اتخذا قرار توزيع الكمامات بهذه السرعة القصوى التي لا يزيد موعدها عن شهرين "استنادا الى توقعهما تدهور الاوضاع في المنطقة وازدياد الضغوط الخارجية على اسرائيل بنصب عشرات الاف الصواريخ الايرانية والسورية حول حدودها وامكانية وقوع حدث ما يؤدي الى اشتعال المنطقة".

 

القرار الظني للمحكمة الدولية يتوقع صدوره في أواخر شهر مارس المقبل 

السيد وحمدان إلى لاهاي لمواجهة اتهامات الشهود في اغتيال الحريري

 نيويورك - "السياسة": توقعت اوساط قريبة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الامم المتحدة بنيويورك "ان يكون مدعي عام المحكمة القاضي دانيال بلمار جاهزا لاصدار قراره الظني في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه ومرافقيه في اواخر مارس او مطلع ابريل المقبلين اذا كانت الظروف السياسية في لبنان تسمح بعدم حدوث اضطرابات عنيفة من جراء صدور القرار الظني الذي سيشمل استدعاء عشرات اللبنانيين كمتهمين محتملين في المشاركة في الجريمة أو كشهود اثبات على ادوار لعبتها اجهزة امنية لبنانية كانت تحت السيطرة السورية الكاملة سواء في عمليات المراقبة التي تعرض لها رئيس الوزراء الاسبق قبل وخلال اغتياله او من خلال الاتصالات الهاتفية التي اجراها هؤلاء بعملائهم الذين كانوا يتابعون تحركاته ونشاطاته والطرقات التي يسلكها عادة من منزله الى رئاسة الحكومة او مجلس النواب او الى اماكن اخرى, او بالنسبة لتلاعب هذه الاجهزة بالادلة التي نجمت عن الانفجار كنقل السيارات المصابة والمدمرة والمحترقة ومعظم الاجزاء المتطايرة من التفجير الى مسافات بعيدة وطمر الحفرة التي سببها.

ونقلت مصادر ديبلوماسية عربية في نيويورك عن تلك الاوساط القضائية الدولية المشرفة على المحكمة الدولية اعتقادها ان اثنين من الضباط اللبنانيين الاربعة الذين اطلق سراحهم في الثلاثين من ابريل من العام الماضي بعد اعتقال بأوامر لجان التحقيق الدولية استمر نحو أربع سنوات وهما اللواءان السابقان جميل السيد ومصطفى حمدان, سيكونان في طليعة من سيجري جلبهم الى المحكمة في لاهاي لمواجهة من يطلق السيد عليهم "شهود زور" لم يقل اي من رؤساء لجان التحقيق الدوليين الثلاثة المتعاقبين انهم يحملون هذه الصفة".

وأكدت الاوساط القضائية في الامم المتحدة ان "علاقة جميل السيد بالنظام السوري الوثيقة قد تعرضه للملاحقة والاعتقال من جديد في حال شمل القرار الظني للمحكمة الدولية عددا من كبار ضباط اجهزة الامن والاستخبارات السورية السابقين والحاليين امثال رستم غزالي وجامع جامع وسواهما لان السيد كان اليد الطولى لجهاز الاستخبارات السورية في لبنان, ينفذ تعليماته واوامره وهو لا يستطيع التهرب من هذا الاتهام الذي يعترف به هو شخصيا ويعرفه القاصي والداني, اذ ان توجيه اي اتهام لهؤلاء الضباط السوريين سيتحول اليه مباشرة لان ما قاموا به في لبنان كان بواسطته وواسطة الجهاز الذي يشرف عليه".

وقالت الاوساط ان اطلاق السيد ورفاقه الثلاثة من الضباط بعد اربع سنوات من التوقيف "لا يعني اطلاقا براءتهم من التهم الموجهة اليهم والتي ستعلن في القرار الظني وداخل المحكمة عندما تجري عمليات مقابلة الشهود بالمتهمين خصوصا ان هناك شهودا غير معلن عنهم وهم من خارج دائرة ما يزعم السيد ورفاقه انهم "شهود زور" سيوضعون في مواجهة هذين الضابطين (السيد وحمدان) كما سيوضع في مواجهتهما ضباط سوريون وشخصيات سياسية لبنانية حليفة لسورية ولعبت في لبنان ابان الوجود السوري ادوارا سياسية مشابهة لدور السيد وحمدان".

 

الحريري بحث مع العاهل الأردني جهود اطلاق مفاوضات السلام في المنطقة

نهارنت/اكد رئيس الحكومة سعد الحريري الاربعاء في عمان ان "العرب يريدون السلام واسرائيل لا تريده"، منتقدا استمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية و"انتهاك حقوق الفلسطينيين".

وقال الحريري قبيل مغادرته عمان عقب محادثات اجراها مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني حول جهود اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط، ان "العرب يريدون السلام واسرائيل لا تريده". وأضاف: ان "العرب وضعوا مبادرة السلام على الطاولة لكن اسرائيل هي التي تعطل التوصل الى السلام مع الفلسطينيين". واشار الحريري الى ان "الطريقة التي تتعامل بها اسرائيل مع السلطة الفلسطينيية، وبناء المستوطنات، وانتهاك حقوق الفلسطينيين لا تدل على رغبتها في السلام". وأشار الحريري الى ان زيارته لدمشق "أفادت لبنان كما أفادت سوريا والمنطقة وأحدثت استقرارا"، مؤكدا ً تطلعه إلى "علاقات مميزة مع سوريا مبنية على الصدق والصراحة والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، وإن شاء الله ستكون هناك بوادر تنفيذ لهذه العلاقة في أسرع وقت ممكن". وردا على سؤال إذا كان بحث مع المسؤولين الأردنيين التعاون العسكري بين البلدين، قال الحريري: "أنتم تعلمون أن الأردن وقف دائما إلى جانب لبنان، وأمد لبنان بعشر دبابات، وهناك تعاون عسكري بين البلدين، سواء على صعيد التدريب أو التسليح. وقد بحثنا في هذه الأمور مع جلالة الملك، على أن تستكمل هذه المباحثات مع رئيس الوزراء الأردني في اجتماعنا المقبل في آذار المقبل". من جهته, أكد الملك "وقوف الأردن الى جانب لبنان الشقيق ودعمه المستمر لأمنه واستقراره وسيادته".

ووصل الحريري الى عمان الأربعاء في زيارة رسمية قصيرة تستغرق عدة ساعات، هي الأول التي يقوم بها الى المملكة منذ توليه منصبه.وهي ثالث زيارة له الى خارج البلاد منذ توليه منصبه كرئيس حكومة في 11 كانون الاول 2009. وقد زار الحريري السعودية في 12 كانون الاول غداة نيل حكومته الثقة، ثم زار دمشق في 19 كانون الأول.

 

البطريرك صفير ترأس في بكركي رتبة تبريك الماء واستقبل الوزير ورده والنائب زهرا و"جبهة تحرير فلسطين"

النائب الحجار نقل عن البطريرك اهمية التعيينات في الادارة وضرورة التزام المناصفة بين الطوائف ولتأت كل واحدة بأفضل ما لديها

وطنية -بكركي- واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير استقبال المهنئين بالأعياد، فالتقى في هذا الاطار وزير الثقافة سليم ورده ثم النائب محمد الحجار الذي قال: "أبلغت البطريرك صفير اني كمسلم لبناني أرى في هذه المرجعية، مرجعية بكركي الوطنية رأس الكنيسة المارونية، التي أحرص كمسلم لبناني على ان أقوم بواجباتي تجاهها في هكذا مناسبات من مناسبات الاعياد، وكذلك الوقوف على رأيها بمختلف الامور التي يواجهها البلد وفي كل الاستحقاقات المصيرية التي يمر بها لبنان".

أضاف: "الى جانب المعايدة، كان هناك حديث بالامور الوطنية التي تشغل اللبنانيين في هذه الايام وتحديدا موضوع التعيينات الادارية، وكنا متفقين على ان التعيينات يجب ان تحصل إذ هناك مراكز كثيرة شاغرة في الدولة والادارة وتحتاج الى من يملأها، لكن المهم ان تملأ بالعناصر الكفوءة".

ونقل النائب الحجار عن البطريرك صفير قوله: "الادارة اللبنانية هي واجهة الدولة، وثقة المواطن اللبناني بالدولة تتجدد وتترسخ اذا تم اختيار العناصر الجيدة لها والمؤهلة لتتولى المواقع القيادية في هذه الادارة، كذلك، يجب العمل على الالتزام والاحترام الكامل لموضوع المناصفة والتوازن ما بين الطوائف، ولكن لتأت كل طائفة بأفضل ما لديها. القرار يتخذ بالتعيينات بالمؤسسة الدستورية المعينة في مجلس الوزراء والآلية التي يتم التوافق عليها في مجلس الوزراء ولكن يبقى الاهم ان تكون هناك عناصر كفوءة، لا عناصر يكون همها الوصول الى مواقع وهي غير مؤهلة، والعمل لحسابها لا لحساب الدولة".

"جبهة تحرير فلسطين" واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك وفد "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل وعضوية محمد خليل واحمد ابو ودو. بعد اللقاء أوضح فيصل ان "الزيارة كانت لمعايدة صاحب الغبطة بالاعياد، وعرضنا لجملة قضايا تمس حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي مقدمتها الحقوق الانسانية كحق العمل والتملك والضمانات الصحية والاجتماعية وإعمار مخيم نهر البارد ومنح فاقدي الأوراق الثبوتية بطاقات خاصة تثبت هويتهم الفلسطينية، وبالتالي الدفع نحو حياة حرة كريمة للاجئين لأنه يندرج في سياق دولة مضيفة لشعب شقيق يعيش قسرا على أرضها ويجب ان يمنح هذه الحقوق بتشريعات قانونية من مجلس النواب اللبناني وفقا لخطاب القسم وما ورد ايضا في البيان الوزاري وما نص عليه البيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة الذي دعا الى حياة حرة كريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وقال: "في هذا السياق ايضا أعدنا تأكيد ان الشعب الفلسطيني بجميع قواه وفئاته السياسية والاجتماعية والروحية يؤكدون مجددا انهم يتمسكون بحق العودة الى ديارهم ويرفضون، لا بل يقاومون اي مشروع تهجيري او توطيني في هذا البلد او في اي مكان آخر، لان حق العودة حق مقدس وقد كفلته المواثيق الدولية وفقا للقرار 194 وبالتالي نحن هنا شعب شقيق يحل ضيفا موقتا على شعب شقيق آخر ولسنا تجمعا سكانيا أو جزءا من طائفة، ولسنا طائفة في هذا البلد حتى نحسب هنا او هناك او يجرى الحديث عن المساس بالنسيج الاجتماعي الفلسطيني لان وحدة النسيج الوطني الفلسطيني من شأنه ان يدعم نضال اللاجئين من أجل حق العودة الى ديارهم ومقاومة مشاريع التوطين والتهجير".

أضاف: "أكدنا اننا في هذا البلد عنوان استقرار ويهمنا الاستقرار في لبنان فأمننا من أمن لبنان، وأمن المخيمات من أمن الجوار وهذه مسألة نعطيها ونوليها كل الاهتمام بالنسبة إلينا كفلسطينيين. ونقلنا لغبطة البطريرك الموقف الذي اتخذته مئات الشخصيات المسيحية والروحية والوطنية في القدس في العام الجديد والتي دعت الى دعم الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل إنهاء الاحتلال وتفكيك جدران الفصل العنصري وإنهاء الاستيطان وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم ودعمهم في الحصول على حياة حرة كريمة في بلدان الشتات الى حين العودة".

وختم فيصل: "نقلنا لصاحب الغبطة الاجواء الفلسطينية التي تصر على ضرورة إنهاء الإنقسام وإنجاح المصالحات عبر حوار وطني شامل لان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي ضمان نجاح الفلسطينيين في نضالهم من أجل انتزاع حقوقهم".

نقابة الصيادلة وأمام وفد من نقابة الصيادلة برئاسة الدكتور زياد نصور الذي جاء معايدا وعارضا ما تتعرض لها مهنة الصيدلة من مخاطر ولا سيما عدم تقدير الدور الرئيسي للصيدلي وبيع المنتجات الصيدلية في المحلات التجارية بدلا من الصيدلية، قال البطريرك صفير: "نرحب بكم ونشكر لكم اهتمامكم بالصحة ولكننا أصبحنا في أيام يخلط فيها الناس العناية بالصحة وغيرها من العنايات، وقد عرفنا ان هناك بعض التجار العاديين الذين يجد الطالب في محلاتهم ما يجب ان يجده فقط في الصيدلية، ولكنه يباع كما تباع اي سلة وهذا شيء يجب الا يكون. نحن نقدر جهودكم وعملكم، وعنايتكم بالصحة ونسأل الله لكم كل النجاح والتوفيق، وان شاء الله يتقيد المواطنون بالقواعد الصحية التي اذا أخلوا بها عادت عليهم بالويل والوباء، نسأل الله ان تكون صحة لبنان واللبنانيين على أحسن حال".

مهنئين ومن المهنئين بالاعياد ايضا على التوالي: النائب انطوان زهرا،النائب السابق شفيق بدر، رضوان السيد، صلاح سلام، الدكتور ماجد منيمنة، الدكتور انطوان زخيا صفير، الزميل جورج برباري والعقيد المتقاعد ميشال كرم.

وظهرا استقبل البطريرك صفير مجلس إدارة "تيلي لوميار" و"نورسات" جاء معايدا ومتمنيا على غبطته رعاية الاحتفال الذي ينظمه التلفزيون في الربيع المقبل بالتزامن مع سينودس الشرق بعنوان "لأجلك أيها الشرق". ويتضمن الاحتفال معرض "بطاركة الشرق، تاريخ وحضور"، ويعقبه عشاء يحضره البطاركة والشخصيات الرسمية والمدنية، ويهدف إلى دعم الحضور المسيحي في الشرق من خلال الحاضرة الإعلامية التي يقوم "تيلي لوميار" ببنائها في كسروان.

رتبة تبريك الماء وكان البطريرك صفير ترأس في السابعة والنصف صباحا رتبة تبريك الماء.

 

الرئيس سليمان عرض الأوضاع مع عدد من الوزراء والنواب السابقين

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا بعد ظهر اليوم، كلا من الوزيرين السابقين خليل الهراوي وفايز شكر، والنائبين السابقين انطوان حداد وجورج كساب، وعرض مع كل منهم للأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية.

 

الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع وزراء ونواب سابقين رئاسة الجمهورية: المحافظ سليمان ليس مرشحا لمنصب مدير عام الجمارك

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "يتردد في بعض وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة ومن ضمن تداول اسماء وترشيحها لمناصب ادارية في التعيينات المرتقبة اسم المحافظ انطوان سليمان للمديرية العامة للجمارك. يهم المكتب الاعلامي ان يذكّر بما قاله فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن معايير ستخضع لها التعيينات، ومن المؤكد تالياً ان المحافظ سليمان لن يكون مرشحاً لمنصب مدير عام الجمارك بالذات".

وزراء سابقون وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان للأوضاع الراهنة والملفات المطروحة على بساط البحث مع كل من الوزراء السابقين ميشال ساسين، عبد الرحيم مراد، فريد هيكل الخازن، وشارل رزق. نواب سابقون والتقى كذلك النواب السابقين منيف الخطيب ومحمد يحيى ومحمد الامين عيتاني وتناول مع كل منهم التطورات الراهنة وقضايا تهم مناطقهم واحتياجاتها.

 

الملك الاردني عرض مع الرئيس الحريري للعلاقات الثنائية والمستجدات الاقليمية والدولية:

نقف إلى جانب لبنان وندعم أمنه واستقراره وسيادته

وطنية - استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عند الساعة الواحدة والنصف في ديوانه في منطقة الحمر في عمان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وعقد معه اجتماعا في حضور رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي واعضاء الوفد اللبناني المرافق ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر الجودة ومستشار الملك ايمن الصفدي، وتم خلال الاجتماع عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها اضافة الى مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية. بعد ذلك عقدت خلوة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الحريري، ثم اقام العاهل الاردني مأدبة غداء تكريمية على شرف رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق. وذكرت وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء "وقوف الأردن إلى جانب لبنان الشقيق ودعمه المستمر لأمنه واستقراره وسيادته"، وعبر عن "ثقته بقدرة الحكومة اللبنانية برئاسة الشيخ سعد الحريري على تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الشعب اللبناني وضمان المستقبل الأفضل له وترسيخ مسيرة البناء والإنجاز". وأشارت الى انه "تم خلال اللقاء بحث آليات تفعيل التعاون بين البلدين ووضع الأسس المؤسساتية لتطوير هذه الآليات بما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وان ملك الاردن والرئيس الحريري ابديا اعتزازهما بالعلاقات الثنائية وحرصهما على تطويرها في جميع المجالات". وتناول البحث ايضا تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي اللبنانية والسورية واستعادة جميع الحقوق العربية وفقا للمرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية.

وختمت بأن "الرئيس الحريري شكر جلالة الملك على وقوف الأردن الدائم إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره".

 

"الوفاء للمقاومة": أجواء التهويل بالعدوان الصهيوني يجب أن تشكل حافزاً لمزيد من التفاهمات الداخلية والجدية

ضرورة اعتماد آلية عملية للتعيينات الإدارية تسهم في توفير فرص موضوعية لأصحاب الكفاءات والخبرة

وطنية - عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، وتوجهت في مطلع السنة الميلادية الجديدة، إلى اللبنانيين عموماً بأسمى آيات التهنئة راجية من الله سبحانه أن تكون سنة خير وأمان للجميع وسنة وفاق وتقدم في لبنان . وأملت الكتلة أن تنطلق سريعاً عجلة المؤسسات الدستورية تلبية لمتطلبات الانتظام العام في البلاد واستجابة لأولويات المواطنين التي أشار إليها البيان الوزاري للحكومة . ورأت الكتلة أن أجواء التهويل المباشر وغير المباشر بالعدوان الصهيوني على لبنان يجب أن تشكل حافزاً لمزيد من التفاهمات الداخلية والجدية في ممارسة المسؤولية الوطنية بدل أن تستخدم ذريعة للتشويش وتعطيل الحياة العامة . ولذلك فإن استكمال المصالحات واعتماد لغة التخاطب الهادئ والحوار المسؤول يصبحان أقرب إلى الواجب الوطني من مجرد الرغبة وإبداء التمنيات. ودعت الكتلة إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الموازنة العامة للعام 2010 الجاري لما في ذلك من تأثير إيجابي على مجمل الفعاليات والأنشطة في البلاد. وأوصت بضرورة اعتماد آلية عملية للتعيينات الإدارية تسهم في توفير فرص موضوعية لأصحاب الكفاءات والخبرة من جهة ، وتخفف عن المعنيين عبء المطالبات المكثفة التي تسبب حرجاً كبيراً وسط غياب المعايير الصحيحة للاختيار من جهة ثانية ، وتحرر الإدارة من قيود الاستنساب والمزاجية من جهة ثالثة ، وتُطَبّق من خلالها الفقرة "ب" من نص المادة 95 من الدستور . وختم بيان الكتلة: مع مباشرة لبنان عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي يتعين عليه المزيد من الدقة والفاعلية والتنسيق الداخلي والعربي من أجل اتخاذ المواقف التي تخدم مصلحة لبنان والوطن العربي وقضيته المركزية فلسطين ومصلحة الشعوب والدول المستضعفة وقضايا التحرر والعدل وحماية حقوق الإنسان في العالم.

 

علّوش: آلية الرئيس بري لا تلزم أحداً وتدخل التعيينات في متاهات قرار الحرب والسلم في لبنان بيد إيران وليس "حزب الله"

وطنية - أكد عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق مصطفى علّوش "ضرورة أن تعتمد التعيينات مبدأ الكفاءة، حتى ولو أعتمد مبدأ المحاصصة والمحسوبية الطائفية". وقال: "هذا الموقف هو موقفنا كتيار مستقبل وموقف رئيس الحكومة". وأوضح علوش في حديث إلى "تلفزيون الجديد" اليوم، أن "الآلية التي عرضها الرئيس نبيه برّي لا تُلزم أحداً". وقال إنها "ستدخل التعيينات في متاهات كثيرة، وهذه "الدويخة" لا تقدّم ولا تؤخّر وتعيد الأمور إلى نقطة الصفر وإلى مبدأ المحاصصة". ورأى أن "الحلّ لا يكون بإقتراح آلية للحلّ في وقت محشور، لأن الآلية هذه إذا طرحت على مجلس الوزراء، عندها سيقع خلاف، لأن كل فريق داخل المجلس سيتمسّك بالأسماء التي يريدها من خارج هذه الآلية وعندها تبقى المشكلة قائمة". وشدد على "أن الحلّ يكون بطرح آلية مستقلّة ليس لها علاقة بجهات سياسية، وتطرح مجموعة أسماء على مجلس الوزراء يأخذ القرار فيها". وقال: "إذا سلكت الأمور مبدأ المناصفة، فهذا يحتّم أن تسير وفق ما كانت عليه في السابق، وهذا ما نصّ عليه إتفاق "الطائف". وفي حال حصول هذا الأمر أعتقد أن الجميع يكون قد أخذ حصته كاملة وبالتراضي". وأردف: "مع العلم أن إبقاء القديم على قدمه لا يحلّ المشكلة ولا يطوّر النظام وتبقى الأمور على ما هي عليه". ولفت إلى "أن هناك تأثيراً سورياً معيّناً من خلال الحلفاء، ومن خلال الحلفاء الجُدد، على موضوع التعيينات". ووصف ملفها و"المسألة السيادية من دون أن ننكر تحالفات البعض في لبنان مع قوى إقليمية، وربما هذا الطرف الإقليمي أو ذاك لا يريد أن يدخل في هذا الموضوع وفي هذه الإشكالية". وأكّد علّوش أن "هناك عناصر أمنية منعت القوى الأمنية من التدخّل في الساعات الأولى لحصول إنفجار حارة حريك". وسأل: "لماذا مُنعت الأجهزة الأمنية من التدخّل؟ ولماذا هناك مكتب سري لحركة "حماس" لم يُعلن عنه إلاّ عند حصول الإنفجار؟ ولماذا لم يُفصح عن معالم هذا الإنفجار وتحديد الرواية الحقيقية له؟". وقال إن "قرار الحرب والسلم في لبنان بيد إيران وليس بيد "حزب الله"، لأن التكليف يبدأ من إيران ومتى حصل هذا التكليف تبدأ عندها الحرب. من دون أن ننكر أن العدو المعتدي الأساسي على وطننا منذ وعد بلفور هو إسرائيل مع إمكان أن يكون القرار أيضاً في تل أبيب". ودعا "الجميع إلى الذهاب بسرعة إلى طاولة الحوار ووضع خطة واضحة للإستراتيجية الدفاعية لمواجهة التحدّيات الإسرائيلية المستجدّة سواء أكان هناك حرب أم لم يكن". كما دعا "حزب الله إلى الإسراع بالطلب من الرئيس ميشال سليمان انعقاد هذه الطاولة لإيجاد الطريقة المناسبة وبالتوافق لموضوع الإستراتيجية الدفاعية". ووصف علّوش وجود سلاحين في الوطن ب"الوضع الشاذّ". وقال: " ليس هنالك من بلد في العالم فيه جيشان (...) وموقف 14 آذار و"تيار المستقبل" معروف وهو أننا نرفض هذه الحال".

 

نسيب لحود:لا يمكن المزاوجة بين المحاصصة والكفاءة ولاء الموظف يجب ان يكون للدولة وليس للزعيم الذي جاء به

وطنية - ادلى رئيس حركة التجدد الديموقراطي الوزير السابق نسيب لحود، بتصريح قال فيه: "في معرض الحديث عن التعيينات الادارية والأمنية، لفتت تصريحات ومواقف من جهات عديدة يتحدث بعضها عن المحاصصحة بوصفها "شر لا بد منه" والبعض الآخر عن ضرورة التوفيق بين المحاصصة والكفاءة، وفي سبيل ذلك يتم التذرع تارة بمقولتي التوازن الطائفي والشراكة الوطنية. في هذا المجال، وفي ضوء التجارب المريرة المتعاقبة للتعيينات الادارية، لا بد من اعادة التأكيد ان المحاصصة هي شر مطلق، ولا يمكن بالتالي المزاوجة بينها وبين الكفاءة، لانه عندما تحضر المحاصصة تبطل الكفاءة، لا بل ان المحاصصة تستوعب الكفاءة وتجعل منها سلاحا فاعلا في خدمتها". وتابع: "الموضوع الاساس الذي يغفل عنه الكثيرون هو لمن يكون ولاء الموظف؟ هل يكون ولاء الموظف، او الخادم العام كما يصفه القانون، للدولة دون سواها اي لجميع اللبنانيين دون تفرقة او تمييز؟ ام يكون ولاؤه للزعامة التي جاءت به لتضمه الى ترسانتها وعدة شغلها الزبائنية؟ وذلك حتى تتحول الادارة العامة الواحدة او ما تبقى منها الى فيدرالية ادارات تخضع كل منها الى مرجعية سياسية وطائفية معينة وتقضي على ما تبقى من مقومات الدولة". وشدد على "ان تحقيق الشراكة الوطنية او التوازن الطائفي الذي نص عليه اتفاق الطائف في ما خص وظائف الفئة الاولى، لا يحتاج اطلاقا الى المرور الالزامي عبر زعامات الطوائف ومرجعياتها، فالطوائف كلها تعج بالكفاءات الرفيعة التي ترفض الانتظار على ابواب هذا الزعيم او ذاك للحصول على منصب او وظيفة".

 

النائب سعد نفى أن يكون هناك دفتر شروط على جنبلاط لزيارة سوريا ودعا لتنفيذ المصالحات المسيحية برعاية البطريرك صفير والرئيس سليمان

وطنية - رأى عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد، أن المصالحات في لبنان بين الجهات السياسية امر مطلوب وضروري ولكن ليس ضمن منطق الغلبة أو الإقصاء لأي فريق سياسي وفق ما يحاول أن يصوره البعض تجاه مسيحيي الأكثرية، داعيا إلى وضع ملف المصالحات المسيحية - المسيحية قيد التنفيذ برعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان، منوها بالحراك الخارجي الذي بدأه رئيسا الجمهورية ومجلس الوزراء من أجل إستثمار العلاقات الخارجية دوليا وإقليميا وعربيا في مناخات التهدئة الداخلية وفي سبيل دعم موقف لبنان وإبعاده عن الصراعات والإنقسامات.

وأكد في تصريح اليوم أن الإنفتاح بين القوى السياسية اللبنانية يجب أن يبنى عليه في سبيل تعزيز الثقة الداخلية وإزالة رواسب المرحلة السابقة، ولكن ضمن منطق الدولة والعمل المؤسساتي وتعزيز سلطة الجيش والقوى الأمنية، رافضا إدراج المصالحات بين اللبنانيين في إطار منطق الغلبة، أو الإقصاء لأي فريق سياسي، كما يحاول البعض أن يصوره، رافضا العودة إلى سياسة العزل أو الحصار السياسي الذي توحي به أطراف معينة تجاه مسيحيي الأكثرية واحزابهم، إذ شدد على أهمية إيجاد القواسم المشتركة بين الجهات السياسية وترجمتها عمليا في مجلس الوزراء الذي يمثل معظم القوى السياسية في لبنان من أكثرية واقلية ومستقلين.

وإذ وضع اللقاءات التي يجريها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في إطار إزالة رواسب المرحلة السابقة خصوصا أحداث 7 أيار والتأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات، نفى أن يكون هناك دفتر شروط على جنبلاط لزيارة سوريا، معتبرا أن جنبلاط سيزور سوريا في الوقت المناسب من أجل مصلحة كل اللبنانيين ومن أجل التأكيد على حسن النوايا من القيادات اللبنانية في سبيل كسر الجليد مع سوريا والتنبه لمخاطر المرحلة المقبلة في ظل تصاعد الخطر الإسرائيلي على المنطقة خصوصا على لبنان، معتبرا ان لقاء جنبلاط - عون هو جزء من مناخ التوافقات الداخلية. ودعا النائب سعد إلى وضع ملف المصالحات المسيحية - المسيحية موضع التنفيذ برعاية البطريرك صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لترسيخ هذا التقارب في إتمام المصالحة الوطنية الشاملة وتمتين الروابط وحفظ حقوق المسيحيين وتفعيل دورهم الوطني الجامع. ونوه بالحراك الخارجي لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في سبيل إستثمار المناخات الدولية والإقليمية والعربية في التهدئة الداخلية وفي دعم لبنان وإبعاده عن الصراعات والتجاذبات الخارجية، مشددا على التقارب العربي - العربي لمواجهة كل الأخطار والتحديات، لأن هذا التقارب يكرس المصالح المشتركة بين الدول ويدعم الحقوق العربية خصوصا حق الشعب الفلسطيني. وإذ اشاد بنجاح القمة الفرنسية - اللبنانية والتي عبرت عن عمق العلاقة بين البلدين، نوه بالجهود الخارجية التي يبذلها الرئيس الحريري لإنجاح عمل الحكومة معتبرا أن الدور السعودي كان أساسيا في لبنان وسيستمر بهذا النهج من أجل مصلحة لبنان وشعبه.

 

العجوز حذر من محاولات زعزعة الامن العربي

وطنية - عقد مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" برئاسة الدكتور زياد العجوز إجتماعه الأول للسنة الجديدة حيث تمت مناقشة الملفات الإقليمية والمحلية ووضع خارطة عمل سياسية وتنظيمية للمرحلة المقبلة . وقال العجوز: نواجه مع العام الجديد تحديات كثيرة وكبيرة على مختلف المستويات مما يتطلب وضع استراتيجية لمواكبة التطورات والمستجدات والتعامل معها في سياق خطنا السياسي الوطني العروبي الثابت الذي لن يلين ولن يتلون مهما كانت الصعوبات. وأشار الى خطورة ما تشهده الساحة العربية من محاولات لزعزعة أمنها وضرب إقتصادها ومحاولة التسلل الى عمقها من أعداء الأمة العربية الذين يتربصون بها شراً وتحت عناوين مختلفة ، وأهاب بالقادة العرب جميعاً أن يوحدوا صفوفهم ويعقدوا العزم لمواجهة الخطر الذي لا ولن يستثني أحداً . فمن بوابة فلسطين المحتلة الذي يمارس العدو الصهيوني أبشع أنواع الإجرام الإنساني ضد شعبنا العربي هناك فإلى بوابة الحليج العربي ومصر والسودان وسوريا والعراق حيث يسعى النظام الفارسي الإيراني لفرض هيمنته وسطوته على المنطقة بعد أن تمادى احتلاله للجزر العربية الإماراتية الثلاث والأحواز العربية ، والى الساحة اللبنانية التي تكثر فيها الأبواب المفتوحة في كل اتجاه حيث التطورات الدراماتيكية السياسية التي بدأت مع انتهاء العام المنصرم وتستمر لتتسع رقعتها مع السنة الجديدة تدعونا للإعلان عن موقفنا الثابت الراسخ من منطلق حرصنا الدفاع عن الوطن العربي أمام ما يتهدده وبالتالي على وحدة لبنان والحفاظ على سيادته وحريته واستقلاله وعدم الإستسلام لأي مستجدات أو الرضوخ لإرهاب السلاح غير الشرعي ، لذا فنحن نؤكد على أهمية مواجهة العدو الصهيوني بالتضامن العربي ونؤكد بأننا سنفضح المخططات الفارسية التآمرية ضد أمتنا وسنعمل مع العروبيين المخلصين الصادقين لمنع صهينة وفرسنة منطقتنا.

 

مدير قسم التحقيق في المحكمة الخاصة بلبنان يغادر منصبه في شباط المقبل

نهارنت/ قرر الأسترالي نجيب كالداس مدير قسم التحقيق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مغادرة وظيفته لدى انتهاء عقده في 28 شباط 2010 على ما أفاد مكتب المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار. وقال كالداس: "يؤسفني مغادرة المحكمة ومكتب المدعي العام وفريق المحققين. لكن عندما عينني المدعي العام في منصب مدير قسم التحقيق، قبلت العرض على أن أعمل لعام واحد فقط حتى نهاية شهر شباط 2010 وأعود إلى منصبي في استراليا كنائب لمفوّض الشرطة في ولاية نيو ساوث وايلز". وأضاف:"إنني فخور جدا لعملي قرابة عام في مكتب المدعي العام مع فريق رفيع المستوى في هذا التحقيق المعقد والمليء بالتحديات. وأغادر وأنا أشعر بالتفاؤل الذي عبّر عنه المدعي العام بشأن التقدّم الذي أحرزناه وما زلنا نحرزه في التحقيق، وإنني واثق من أن الفريق المحترف الذي سيبقى سوف ينجز العمل المطلوب". من جهته، عبّر بلمار عن أسفه لعدم تمكن كالداس من تمديد عقده لفترة إضافية، مؤكدا ً ان العمل "مستمر بالوتيرة التي حددناها وسوف أبادر قريبا إلى اختيار مدير جديد لقسم التحقيق يحل محل كالداس". 

 

 قاسم: ورقة التفاهم هي القاعدة الصلبة التي تمتد لعشرات السنين

نهارنت/ أثنى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأربعاء على "كل المساعي التي من شأنها أن تقرب بين اللبنانيين، ولا سيما تلك التي يقوم بها التيار الوطني الحر الذي ينطلق في عمله من روحية التفاهم". واعتبر قاسم بعد استقباله وفدا من التيار الوطني الحر برئاسة مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في التيار ناصيف قزي، ان "ورقة التفاهم بين التيار وحزب الله هي القاعدة الصلبة التي تمتدّ لعشرات السنين". وكان الوفد أطلع قاسم على التحضيرات التي أعقبت لقاء بعبدا بين النائب ميشال عون والنائب وليد جنبلاط برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. كما وضعه في جوّ خطة العمل التي يزمع "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" اعتمادها لإنهاء ملف المهجرين من جهة ولتفعيل العودة الى الجبل من جهة ثانية

 

آرام الاول: الأرمن سيشاركون في تقوية لبنان وترسيخ وحدته الداخلية

نهارنت/احتفلت الطوائف الأرمنية الأربعاء بعيد الميلاد المجيد حيث عمت القداديس المناطق اللبنانية. وتمنى الكاثوليكوس آرام الاول الذي ترأس القداس في كاتدرائية الارمن الارثوذكس في انطلياس، ان "يتعمق ويتوسع المناخ التوافقي في لبنان بعد ان تشكلت حكومة الوحدة الوطنية وبدأت تتحمل مسؤولياتها". وأكد ان "الارمن في لبنان سيشاركون في الاعمال كافة والسبل الآيلة الى تقوية لبنان وتقدمه وازدهاره وترسيخ وحدته الداخلية". من جهته، أمل المطران كيغام خاتشريان الذي ترأس القداس في كاتدرائية مار نيشان في زقاق البلاط، ان يكون هذا العيد "نقطة انطلاق الى التفاهم والمحبة والسلام في منطقة الشرق الأوسط".

 

عونيو التفاعم وعمامة الشيخ قاسم

يُقال.نت/الأربعاء, 06 يناير 2010

ذكرنا بيان مشترك صادر على إثر زيارة قام بها وفد من "التيار الوطني الحر"لنائب الأمين العام ل"حزب الله"الشيخ نعيم قاسم ،بمسألتين في غاية الأهمية! المسألة الأولى ،التي استرعت انتباهنا ،تتعلق بالمبدأ العوني الثابت برفض تعاطي رجال الدين في العمل السياسي،حتى بتنا نتساءل عن أصل لقب "شيخ" الذي يسبق اسم نعيم قاسم،فنحن على ثقة تامة بأن هذا اللقب يستحيل أن يكون لقبا دينيا ،لأنه والحالة هذه ،سوف يدعو"التيار "هذا الرجل الديني الى الإهتمام بالشؤون غير الدنيوية والإكتفاء بالكلام على بعض الشؤون الوةطنية الكبرى ،لا أكثر ولا اقل! أما المسألة الثانية التي أنتجها هذا اللقاء هو تذكيرنا بوجود شيء إسمه مذكرة تفاهم بين "حزب الله"و"التيار الوطني الحر"... لعمري،كدنا ننسى ! النسيان في لبنان حالة طبيعية ،فسببه تفاعل الحبر على الذاكرة متى بقي على الورق ،لمدة طويلة ! نسينا التفاهم ،لأن ليس فيه سوى بندين تحققا :بقاء سلاح "حزب الله"من جهة وتقوية موقع العماد ميشال عون في السلطة من جهة ثانية! أما بالنسبة للأمور الأخرى ،فحدث ولا حرج! حدّث عن توسع رقعة السلاح خارج المخيمات ،بحيث تحوّلت الضاحية الجنوبية إلى منطقة أقدمت على "توطين"حركة حماس .

وحدّث عن لبنانيين يكادون يسمون إسرائيل بأنها وطنهم الأم. وحدّث عن معتقلين لبنانيين في السجون السورية ،قدمناهم قربانا على مذبح تحسين مواقعنا في العلاقات اللبنانية –السورية!

عاش الحبر على الورق ...إلى الأبد ،وما بعد بعد الأبد!

 

لئلاّ تصبح الغواية نهجًا

إيلي فواز، الاربعاء 6 كانون الثاني 2010

لبنان الآن/من استمتع بمتابعة وقائع غداء الجاهلية الذي اقامه وئام وهاب على شرف نظيره في الزعامة الأهلية وليد جنبلاط، لا بد ان المشهد احاله الى ونستون سميث بطل قصة جورج اورويل الشهيرة "1984 " .  اوجه التشابه بين المشهدين تكمن في بطل الرواية الذي خسر كل شيء. فالقصة تدور رحاها في لندن بعد حرب عالمية تنتصر فيها الاحزاب الشمولية ويتحكم بنتيجتها "الأخ الاكبر" بالانسان وأدق تفاصيل حياته الخاصة والعامة. ويسيطر على فكره وتصرفاته من خلال اعادة انتاج وكتابة للتاريخ تتكيف مع "الحقيقة المطلقة" للحزب الحاكم، وتمحي من السجلات كل ما يتناقض معها وتصفي الاشخاص الذين يعتبرهم "الاخ الاكبر" غير "منضبطين سياسياً". يقرأ بطل الرواية ونستون سميث كتاباً محظوراً ويكتشف زيف "الحقيقة المطلقة" التي يتغنى بها الحزب الحاكم. لكن انتفاضته وتساؤلاته لا تدفعان "الاخ الاكبر" الى قتله على الفور، انما الى اعادة تدجينه وتطويعه و محو ذاكرته المنتفضة، بالكامل، ومن ثم التخلص منه بعد ذلك بحيث يخسر كل شيء حتى صفة "ضحية النظام" او البطل وشهيد قضية. الاستعادة المقتضبة للرواية الشهيرة تحضر في الذهن مجرد الاستماع الى تصريح جنبلاط وأدائه امام "الاخ الاكبر" الذي هو في واقعنا اللبناني النظام السوري، وفيه شيء "اورويلي". ذلك ان جنبلاط بدا وكأن المطلوب منه محو الاحداث التي شهدها لبنان منذ اغتيال والده كمال جنبلاط وصولا الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري . وليس فقط من ذاكرته بل من الذاكرة الجماعية اللبنانية، واعتبار لحظة الوعي في محاسبة الذات والنظام السوري على كل ما مضى وكأنه "خيانة". في المبدأ كان التبرير الذي يساق عن "استدارات" و"انقلابات" جنبلاط على نفسه بأنه قارىء ومستشرف للإحداث علما انه لم يصب في شيء قاله، لا سابقاً والارجح انه لن يوفق مستقبلاً. لكن لنصدق انه كذلك، وبالتالي فلنوافق على ما يفعله. لكن في اللحظة التي يشارك فيها بصناعة الحدث، يصبح مسوؤلا عما انتهينا اليه وحكماً مساءلا عن نتائجه خصوصا متى خضبت بالدماء.

للبنانيين الحق، بل كل الحق، مساءلة وليد جنبلاط عن سر "الاستسلام" المفاجيء لمشيئة "الاخ الاكبر" والاستماتة بالدفاع عنه، علماً ان شيئاً لم يتغير في الشرق الاوسط.

فاوباما الذي انتقد السياسة الخارجية لسلفه جورج بوش ما زال يمضي على الهدي نفسه انما بأسلوبه. ولم يطرأ جديداً ما بالنسبة الى افغانستان او العراق او ايران او فلسطين بل على العكس من ذلك فقد كان بوش اوضح في مقاربة الموضوع الفلسطيني وهو اول رئيس تحدث عن اقامة الدولتين.

وما فتىء القادة في الادارة الاميركية يؤكدون صبح مساء تمسكهم بحرية وسيادة واستقلال لبنان، ورفضهم اي تسوية على حساب البلد. والمواجهة الكبرى بين ايران والغرب ما زالت على تأزمها وتنذر بـ"شر مستطير" خصوصا لمن نسي هذه المفردة في الايام العصيبة على البلد. والنظام في ايران الذي يشعل الساحات في كل من لبنان والعراق واليمن والاراضي الفلسطينية يمر بظروف داخلية حرجة لن يعود من بعدها كما كان. اما سوريا فان وضعها غير مريح في أكثر من مكان، وعلى اكثر من صعيد. فهي ابدت استعدادها فجأة لترسيم حدودها مع لبنان، فضلا عن الحديث عن جهودها لحل مسألة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات. وبدأت تروج لـ"صفحة جديدة" في العلاقات مع لبنان. فما الذي تغير في منطقتنا؟

اجتياح بيروت في السابع من ايار وبعض مناطق الجبل في الحادي عشر منه ورؤية بعض المناطق تتعرض للقصف بقذائف من عيار 155 ملم ، قد تكون باعثاً جدياً للوقوف عند استعمالات سلاح "حزب الله" في الداخل اللبناني، وليس مسوغاً للإستسلام. ذلك ان هذا الامر قد يشجع الحزب الإيراني الهوى والفؤاد على اللجوء الى استعمال السلاح في كل مرة يخالف اللبنانيون مشيئته ونوازعه الاقليمية.

إذا كان من سبب يمنع لبنان من تقرير ولو جزء بسيط من مصيره، فهو وجود قادة فوق المحاسبة والمساءلة. فلا طلب ارسال سيارات مفخخة الى الشام، ولو عن طريق الهذر، ولا الاستسلام الى ارادة "الاخ الاكبر" قد يحل العالق من المسائل بين البلدين، أو يغير في أي شيء في المعادلة الداخلية المتأزمة. انهما الطريق الاقرب إلى الانتحار.

كل هذه الأسئلة لا تريد صب الزيت على النار. فقط ثمة خشية من ان تتحول "غواية" الاستدارات الجنبلاطية التي عانى منها اللبنانيون، سلماً وحرباً ، نهجًا وأداءً معدياً يطال كثراً غيره، حتى من يظنون انهم يملكون من الذكاء والحصافة ما يجعلهم قادرين على استثمار المصائب. الارجح ان زمن الجاهلية هذا يطرح تساؤلا ما إذا كنا في زمن الرويبضة، ذاك الذي قال عنه النبي محمد "سيأتي على الناس سنوات خداعات (ذلك ان الامور تسير خلاف القاعدة)...." والبقية معروفة.

 

بايدن لسليمان: اسرائيل ستجتاح لبنان اذا فشل بايجاد حل لقضية سلاح حزب الله 

ليبانون فايلز/أكدت مصادر بنانية لـصحيفة "الوطن" القطرية ان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جوزيف بايدن حدد خلال لقائه بالرئيس اللبناني ميشال سليمان أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن أن إسرائيل ستقوم باجتياح لبنان، والوصول الى العاصمة بيروت لتدمير سلاح حزب الله إذا ما فشلت «الدولة اللبنانية» في إيجاد حل لهذه القضية. وتساءلت هذه الأوساط عن طبيعة الرد الذي صدر عن الرئيس اللبناني سليمان لدى سماعه اقوال وتهديدات مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، أملة ان يكون الموقف اللبناني الرسمي ارتقى الى مستوى هذا التهديد السافر!! وتضيف المصادر المراقبة أن الأزمة الداخلية الراهنة في ايران واحتدام الصراع ما بين الاصلاحيين والمحافظين قد تشكل بالنسبة لإسرائيل توقيتا مناسبا جدا للتحرك العسكري ضد لبنان، على اعتبار ان طهران المشغولة بأوجاعها الداخلية، لن تكون قادرة على تقديم الدعم المطلوب الى حزب الله، الأمر الذي سيسهل من مهمة الانقضاض العسكري عليه من قبل القوات الإسرائيلية

 

مشروع "تحصين القضاء"والدجل الإعلامي

يُقال.نت /الأربعاء, 06 يناير 2010 08:54

دجل إعلامي..!

بهذه العبارة ،لخص سياسي لبناني بارز ،"المعلومات"التي تشاركت في نشرها وسائل إعلامية يديرها "حزب الله"،بطريقة مباشرة أو غير مباشرة،حول ما سمي بسحب مشروع الوزير إبراهيم نجار ،الذي يهدف إلى "تحصين السلطة القضائية"،من خلال فرض عقوبات ردعية،تبدأ بمرحلة التوقيف الإحتياطي.

ولكن، أين الدخل الإعلامي؟ يجيب السياسي إياه ،إن المشروع اساسا ،أعدّه مجلس القضاء الأعلى وطلب من الوزير إبراهيم نجار طرحه للتصديق في المؤسسات الدستورية ،وتاليا لا علاقة لأي طرف سياسي به . ويتابع السياسي أن هذا المشروع ،الذي كان قد أدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء،جرى سحبه ،عند عودة العمل بعد العطل الرسمية التي فرضتها مرحلة الأعياد لدى الطوائف المسيحية ،وليس قبيل انعقاد جلسة الحكومة أمس،كما كتب وقيل.

ويضيف السياسي أن هذا المشروع لفتت إلى عدم ملاءمته للواقع اللبناني جهات في الأكثرية النيابية ،وعملت على سحبه قبل ايام عن جدول أعمال مجلس الوزراء.

وقال هذا السياسي ل"يقال.نت"إن اعتراضات كثيرة ،ولو بصوت خافت ،لاقت هذا المشروع ،كان مصدرها شخصيات مدنية وسياسية ،محسوبة على قوى الرابع عشر من آذار،سبق وأجهضت مشاريع مماثلة تقدمت بها حكومة الرئيس سليم الحص في العام 1999.

ولفت إلى أن القضاء اللبناني يعاني مشكلة دائمة مع الإعلام المسيّس،ولا يجد طريقة كلما سئل عن الوسيلة الناجعة التي يقترحها ،سوى الحديث عن العقوبات الرادعة ،الأمر الذي تكرر قوله في الخلوة القضائية التي انعقدت قبل أسبوعبن ،في أحد فنادق بيروت.

واشار السياسي إلى أن المتباكين على الحريات الإعلامية تجاوزوا أحكاما بالسجن،لا بل هللوا لها ، صدرت بحق صحافيين وإعلاميين لبنانيين في وقت سابق من العام 2009 ،ومن ضمنها بسبب ما سمي تحقير قضاة لبنانيين. واعتبر أن الأحكام الخطرة التي صدرت عن القضاء إستهدفت داعمين ل"ثورة الأرز"،في حين جاءت الاحكام اللطيفة لمحسوبين على 8 آذار ،ناهيك بأن هناك طرفا اساسيا في السلطة التنفيذية ،هو الرئيس سعد الحريري،سبق له وأسقط كل الإدعاءات التي قدمها ضد سياسيين وصحافيين في الثامن من آذار.

وأفاد بأن ملاحقة جميل السيد ،بسبب الحملات الإعلامية التي ينظمها ،لا تحتاج الى تعديل في القانون ،لأنها تقع حكما تحت طائلة القانون،وتاليا فإن قرار تجاوز ما يقوم به من حملات إعلامية منظمة ،يعود الى ترك أمره كليا للمحكمة الخاصة بلبنان ،وتجنب الدخول في صراع سياسي مع رعاته ،إعتقادا من الجميع بأن تفلت جميل السيد هو بمثابة فخ ينصبه حزب الله والمخابرات السورية لتشريع "غزوة"ضد القضاء اللبناني .

 

صحيفة مقربة من حزب الله: إرتفاع مقاتلي المقاومة "إلى عشرات الآلاف تدرّبوا في لبنان وإيران

 الأربعاء, 06 يناير 2010 09:12

كشفت صحيفة "السفير"أن المخزون البشري في"حزب الله"وصل إلى عشرات آلاف المقاتلين المدربين "في لبنان وإيران"،   بينهم مجموعة لا تتعدى الآلاف، ممن يطلق عليهم "مجموعات النخبة". وقالت "السفير"،في مقالة تبدو بمثابة الترجمة العملية لقرار "حزب الله"شن "حرب نفسية "موازية للحرب النفسية التي تشنها إسرائيل وكانت عنوان محاضرات الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله في ليالي عاشوراء:لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يملك الحزب من مفاجآت، سواء في مجال الدفاع الجوي أو   الصواريخ المضادة للدبابات أو في الخطط والتشكيلات التي يمكن أن تفاجئ العدو، كأن يتم تجاوز الأسلاك الشائكة وغيرها.

 

الرابية تُهين جنبلاط قبل وصوله إليها

 الأربعاء, 06 يناير 2010 07:29

عشية زيارته للرابية ،تعرّض رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط لإهانة عونية مكتملة المواصفات . ففي لغة تضمر العمود الفقري للهجوم السابق الذي تعرض له جنبلاط ،حين كان أحد أعمدة تحالف الرابع عشر من آذار ،وصف التلفزيون العوني جنبلاط بوضعية من يتّبع برنامج الإقلاع عن الإدمان . وقال هذا التلفزيون الموجه سياسيا ،في مقدمة نشرته الإخبارية ،إن " جولة سيد المختارة، باتت مشهداً مماثلاً لما يشاهد في الأفلام، عن برامج العلاج من أمراض الإدمان: محطة تلو محطة، لتمرَّ على كل من أسأتَ إليه، من دون استثناء، فتتصالحَ مع الجميع، وتنتهي بذلك الى المصالحة مع ذاتك، فتقلعَ عن إدمانك..."إلا أن أوساطا مراقبة إستبعدت أن يتوقف جنبلاط عند هذه الإهانة ،على اعتبار أن سلوكيته الجديدة تقوم على "إهانة الذات من أجل إقناع الآخر بأنه فعلا انتقل من موقع إلى آخر". أضافت مقدمة التلفزيون العوني:"يوم الأحد الماضي، كانت خطوة البيك في المختارة، الى طاولة من تبادل معه التهديدات بالأولاد والأحفاد والأكباد. الأحد المقبل، سيكون في الشويفات، متصالحاً مع ما وصفه بسلاح الغدر والحزب الشمولي والامتداد الفارسي. وصولاً الى زيارة دمشق، متصالحاً ومعتذراً ممن قال فيه، ما لا يصلح لنشره في الإعلام، ونزولاً عند فتاوى الجوزو الأخلاقية..." وتابعت :بين تلك المحطات، يحط جنبلاط هذا الخميس في الرابية. بنصاب كامل. كل اللقاء الديمقراطي سيكون حاضراً. وزراء الحزب الثلاثة سيحضرون. كذلك نوابه، ونواب اللقاء: نعمه طعمه وإيلي عون. طبعاً بلا فؤاد السعد، لأنه لن يكون يوم سعده، بعد الكلام البذيء والمتمادي الذي كان قد وجهه. وفي المقابل، سيحضر الى جانب العماد عون، وفد وزاري ونيابي وحزبي. لكن المؤكد أن لا وثيقة ستوقع. لا بل تبدو ورقة التفاهم بين الطرفين، متأخرة بعض الشيء. والمؤكد أيضاً، أن جنبلاط سيوجه دعوة الى الجنرال لزيارة المختارة. والمؤكد ايضاً وأيضاً، أن تلبية العماد عون للدعوة، ستكون من ضمن جولة شاملة على قرى الجبل، مع ما تعنيه من محطات ورسائل..."

 

زمن الجاهلية

بشارة شربل، الاربعاء 6 كانون الثاني 2010

لا ريب أن السيد وئام وهاب حقق نجاحاً منقطع النظير في "غداء الجاهلية" الذي سينزل حتماً في دقائق تأريخ "الثورة المضادة" التي نفذتها قوى "8 آذار" ضد "ثورة الأرز"، لكن من المبكر الحسم هل أن الإحتفال الكبير الذي أقيم على شرف وليد جنبلاط يشبه الترحيب بـ "الإبن الشاطر" العائد نادماً إلى رحاب ما سماه ووالده "السجن الكبير" أم أنه تأكيد لعملية "ختان سياسي" وضعت حداً لتقلبات زعيم المختارة من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين.

على أي حال يجب على "14 آذار" الإعتراف بأن الضربة التي تلقتها بخروج وليد جنبلاط من المشروع السيادي لم تكن محدودة الأضرار والتوقيت بل يبدو أنها مستمرة في إحداث ترددات، وهي أقسى من خروج الجنرال عون من "انتفاضة الإستقلال" والتحاقه بالمحور السوري- الإيراني. ذلك أن الضرر العوني أمكن احتواؤه في المجتمع المسيحي وتفنيد أهدافه الشخصانية والعائلية واعتباره شذوذاً عن الخط الماروني التاريخي، في حين أن رئيس "التقدمي" ألحق باستدارته طائفة الموحدين التي تهمس تململاً واعتراضاً ثم توافق وتنصاع لمشيئة الزعيم، ويحاول ان يشكل رأس حربة جديدة في طعن رفاق خمس سنين على طريق كسب ودِّ دمشق و"تنعيم" الطريق أمام نجله الوريث.

لن يستغرب أحد إن تحولت أكثرية "الجاهلية" إلى أكثرية سياسية فعلية. فالقوى نفسها التي شكلت مرتكزات عهد الوصاية السوري عائدة بحيوية إلى التحكم بمفاصل الأحداث بفعل قوة عصبها الأساسي "حزب الله" الذي شكل رافعتها السياسية والعسكرية، وبفعل النجاحات السورية التي تحققت في العام الماضي على أكثر من صعيد إقليمي ودولي، وبتأثير المصالحة السعودية – السورية التي مهدت لزيارة الرئيس الحريري لدمشق كاسرةً محرمات سياسية وفاتحةً الباب لتوازنات جديدة ينتظر نضوجُها الوقت والتطورات إن لم تطرأ مفاجآت.

لن يكتمل الطوق حول مسيحيي "14 آذار" إلا إذا تحققت رغبة جنبلاط و"الوسطاء" العاملين على خط دمشق –المختارة- بيت الوسط في جذب التيار السني السيادي إلى الجبهة التي لمح جنبلاط إلى وجوب قيامها "لترتيب البيت اللبناني"، وهي رغبة تستلهم تجربة الرئيس رفيق الحريري أيام الرئيس الهراوي وتحتاج كثيراً من الجهد والضغط وتوافر الظروف، لكنها تتناسى أن ما حصل في العام 2005 هو نتيجة تراكم في مسار طويل بدأ منذ العام 1992 وانتهى بمأساة دفع ثمنها الرئيس رفيق الحريري نفسه ودفع ثمنها معه كل لبنان.

مأدبة "الجاهلية" لم تقتصر على الأساسيين فحسب، بل زيَّنها أيضاً "مستقلو" السياسة الملتبسون، وهم لهم "في كل عرس قرص"، ومن سخرية القدر استعادة صور بعضهم واضعاً "مشلح" الإنتفاضة بعد "14 شباط" ثم متظللاً اليوم بعلم "تيار التوحيد" وضارباً بسيف المعلم الجديد بعدما عاد إلى "بيت الطاعة" الأصلي. وإذ كان هؤلاء من هوامش "ثورة الأرز" وانتهازييها فلا عجب أن يصيروا اليوم عند عتبة الإصطفاف الموعود الذي يرعاه الزعيم الدرزي الجديد.

بارع وئام وهاب. فهو بعدما وجه "مسامير" متنوعة إلى قصر بعبدا، أبى إلا أن تكتمل المأدبة بوزير الداخلية المحسوب على الرئيس والمجتمع المدني ومنحى الإعتدال والحائز على ثقة الجمهور اللبناني من المعجبات والمعجبين. وإذ إن حضور "سان زياد" لا ينفصل عن تمثيله "سان ميشال" وأن مسار الرئيس سليمان يوحي بالميل مع رياح "الترتيب الذي تحدث عنه جنبلاط ومع مذاق طعام وهّاب، لم يعد جائزاً السؤال عمن يلتحق بمن، أي، هل تلتحق "8 آذار" وملحقاتها القديمة والجديدة بمشروع الرئيس وخطاب قسمه لاستعادة الدولة، أم يلتحق الرئيس ووسطيوه بمشروع "الجاهلية" الذي يكرس بقاءها معلقة ويعلق مصير لبنان ومستقبل بنيه على مشاريع الخارج وأطماع الغلبة وممارسات الإستقواء؟

الجواب بديهي.

 

معوض: لقاء الجاهلية بين جنبلاط و وهاب هو محاولة لإعادة العلاقات اللبنانية-السورية الى عصر الوصاية

أكد رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض ان قوى "14 آذار" متمسكة بالشراكة المسيحية- الاسلامية، مشيراً الى أن وحدة الموقف العربي لا يشكل تهديداً لـ"14 آذار".

ورأى معوض، في حديث لـ"أخبار المستقبل"، "ان الظروف الداخلية تؤكد أن تيار "المستقبل" متمسك بالشراكة مع مسيحيي 14 آذار"، مدرجاً "زيارة الرئيس الحريري الى سوريا تحت عنوانين: المصلحة العربية وإعادة وحدة الصف العربي للبنان، والسيادة اللبنانية والعلاقات الندية من دولة إلى دولة". واعتبر ان لقاء الجاهلية بين النائب وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب هو محاولة لإعادة نمط العلاقات اللبنانية-السورية الى عصر الوصاية"، مشيراً إلى انه "إذا كانت المصالحات الداخلية تتم على أساس السماح لـ"حزب الله" بجر لبنان إلى حرب إقليمية وتكريس 7 أيار واتفاق الدوحة، فحكماً لن يكون هناك وفاق ولن نقبل بذلك". ولفت الى "ان "حزب الله" يعمد الى عزل نفسه والارتباط بالرهان النووي الايراني في وجه العالم العربي والشرعية الدولية

 

الحريري الى عمّان وبحث في تسليح الجيش اللبناني

نهارنت/يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري الاربعاء الى الاردن، في زيارة ليوم واحد، يلتقي في خلالها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، ونظيره الاردني سمير الرفاعي للبحث في تطوير العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية. واشارت صحيفة "الحياة" الى ان الزيارة تكتسب أهمية وسط التحركات الإقليمية المتسارعة الجارية بين الرياض والقاهرة ودمشق وعمّان والسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "حماس"، في الأيام الماضية.ولم تستبعد مصادر مطلعة بحسب "الحياة" أن يبحث الحريري مع المسؤولين الاردنيين، موضوع تسليح الجيش اللبناني، في إطار التعاون العسكري مع الأردن. وكان الحريري وضع مجلس الوزراء في اجواء زيارته الى الاردن، والزيارة المرتقبة الى تركيا.

 

"المعارضة السُّنية" ممتعضة من استبعادها عن لقاء الجاهلية

نهارنت/لاحظت صحيفة "الاخبار" ان لقاء "الجاهلية" الذي دعا إليه الوزير الأسبق وئام وهّاب على شرف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الاحد الماضي، والذي جمع نوابا من قوى الثامن من آذار وشخصيات نيابية من الاكثرية، غاب عنه تمثيل ما اسمته الصحيفة ب "المعارضة السُّنية" التي كانت رأس حربة بوجه المشروع السياسي لتيار "المستقبل" خلال الفترة الماضية، فيما بدا انه جاء بناء على تمني جنبلاط عدم دعوة شخصيات تثير حساسية "المستقبل". ونفت مصادر وهّاب تعمُّد الإبعاد والتجاهل "للمعارضة السنية"، مؤكدة أن "لا مواقف سياسية أو قرار متعمداً باستبعاد المعارضة السُّنية". وأوضحت المصادر أن الدعوة "كانت للقوى السياسية في جبل لبنان، وعلى هذا الأساس دُعي النائب الأسبق زاهر الخطيب".

واشارت الصحيفة الى ان هذا التبرير أو التوضيح، لم يقنع بعض أركان"المعارضة السُّنية" الذين عددوا أسماء شخصيات كانت مشاركة في اللقاء (أمثال النائبين نهاد المشنوق وعلي بزي والنائب السابق إلياس سكاف وغيرهم) لا تعطي انطباعاً بأن حضور اللقاء كان مقتصراً على شخصيات جبل لبنان، بل "تؤكد لنا أن الدعوة كانت سياسية، ولأهداف سياسية، وإبعاد المعارضة السُّنية عنه أيضاً كان لأسباب سياسية مع كل محبتنا واحترامنا للصديق وئام وهّاب".

 

آلية بري" ترعى التوازنات والكفاءة واقتراحات اللجنة غير ملزمة

نهارنت/لم يحتجب موضوع التعيينات الإدارية عن جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء، حيث شدّد رئيس الحكومة سعد الحريري على وجوب اعتماد معياري الكفاءة والنزاهة في التوظيف.

وتردّد أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري عرض على رئيسي الجمهورية والحكومة آليّة للتعيينات، تقوم على تشكيل لجنة تضم على سبيل المثال رئيس مجلس القضاء الأعلى غالب غانم، رئيس مجلس الخدمة المدنية منذر الخطيب، رئيس هيئة التفتيش المركزي ورئيس ديوان المحاسبة وواختصاصيين في الإدارة والقانون. وتشمل «آلية بري» المرشحين من خارج الملاك وداخله، وتناط بها مهمة تلقي طلبات الترشيح والسير الذاتية، حيث يتمّ فرز هذه الطلبات وفق قاعدة المناصفة المعمول بها، ومن ثم يتم إجراء مقابلات مع المرشحين، وعلى أساس تلك المقابلات ترفع اللجنة الى مجلس الوزراء لائحة بأكثر من إسم لكلّ وظيفة من المؤهّلين لتولي الوظيفة، إلا أنّ القرار النهائي يعود الى مجلس الوزراء وحده، الذي قد يختار أسماء ممّن تقترحهم اللجنة وقد لا يختار، لأنّ ما تقترحه اللجنة ليس ملزما للمجلس.

من جهة أخرى صرّحت مصادر مواكبة للتعيينات لصحيفة "النهار"، أنّ "بإمكان بري العودة الى مشروع القانون الموجود في مجلس النواب، الذي ينظّم التعيين، والذي اعتمدت معاييره بنجاح في تعيين الهيئة العليا للخصخصة والهيئة الناظمة للإتصالات"، ورأت أنّ "فتح الملف الأمني هدفه تطويق استعادة المسيحيين الامن العام". فيما أكّد برّي لـ"النهار" أن "لا مشكلة مع رئيس الجمهورية، وسنسعى إتمام التعيينات الإدارية".

أمّا بعض المصادر الوزارية التي أقرّت لصحيفة "اللواء" بصعوبة ملف التعيينات، فقد تخوّفت من "إمكانية أن يكون عامل تفجير أساسي في البلد"، مشيرة الى أنّ "الإدارة تحتاج الى إصلاح حقيقي، فملئ الشواغر في وظائف الفئة الأولى يجب أن ينطلق من مبدأ مراعاة الكفاءة والنزاهة، لكن المهم أن يتم الإتفاق على آلية التعيين"، معتبرةً بأنّ "هذا الإتفاق سيحول دون الدخول في متاهات سياسية وطائفية، أما إذا كانت هناك صعوبات تحول دون التوصل الى صيغة لآلية ترضي الجميع، فلا مهرب من العودة الى مبدأ المحاصصة الطائفية، حسب منطوق الدستور، وهذا لا يمنع عندها من أن تكون الأحزاب ممثلة في التعيينات شرط أن يختار الشخص الكفؤ منها وليس وصول أي شخص لمجرد أنه يمثل أحد الأحزاب".

وفي تقدير هذه المصادر، أنّ "اللجنة القضائية المقترحة من قبل بري، لا يمكن أن تكون بعيدة عن الإنتماءات السياسية مهما حاولنا اختيارالقضاة، لكن الفكرة بحد ذاتها جيدة، وهي خاضعة للحوار وانتعاش مع المعنيين، رغم ان نوابا في الاكثرية يعتبرون انها تمس بصلاحيات مجلس الوزراء"، موضحًا بطريقة ديبلوماسية أنّ "بري مع بداية كل عهد أو حكومة يطرح مبادئ إصلاحية في موضوع التعيينات، محاولا تعميمها على الجميع للالتزام، لكن الأطراف المعنية تعرف أنّ عدم التجاوب مع هذه الطروحات يعني أن تعطى لرئيس المجلس حصته، كما يحصل مع باقي القوى السياسية".

وفي حين أنّ جميع القيادات ترفع شعار "الكفاءة والنزاهة" الى جانب شعار "المحاصصة" في ملف التعيينات، أبرز مصدر رفيع في حديث لـ"الشرق الأوسط" مؤشرات توحي بحلول أزمة سياسية، حيث توقّع أن يكون هذا الملف "محور الاهتمام السياسي في المرحلة المقبلة، على الرغم من عدم تناوله جدّيًا بعد، ولم يجر الإعداد له عمليًا بين القيادات السياسية، التي تسعى إلى تحديد سقف حصتها فيها، باعتبار أن هذه التعيينات تخضع لمعايير التقاسم الطائفي قانونا، ولمعايير التقاسم السياسي على أرض الواقع بين قوى حكومة الإئتلاف الوطنية".

لذلك رأى هذا المصدر إمكانية لأن تتعقّد الأمور، لأن لا أحد ينوي التنازل عن حصته، ولأنّ التجارب السابقة تشير إلى أن التعيينات فرصة، لا يمكن لأي مسؤول عدم استغلالها ليدعم حضوره السياسي على الساحة اللبنانية". 

 

تفرغ رياشي للمحكمة الدولية لا يقنع مسؤولين قضائيين

نهارنت/أكد القاضي رالف رياشي ان "لا خلفيات أو ضغوط معينة وراء طلب احالته الى التقاعد". وأوضح انه "يفضل التفرغ للعمل في المحكمة الدولية، وأن تتيح استقالته هذه تعيين قاضٍ مكانه (رئيساً لمحكمة التمييز الجزائية وعضواً في المجلس العدلي) بدل أن يبقى هذا المنصب شاغراً أو مشغولاً بقاضٍ منتدب". واشار رياشي في حديث الى صحيفة "المستقبل" الى انه "كقاضٍ في المحكمة الدولية وكعضو فيها لديه الكثير من العمل مع زملائه للقيام به قبل ان تبدأ هذه المحكمة عملها على صعيد المحاكمات". وقال "يكفيني أنني أمضيت 37 عاماً في القضاء اللبناني. وآمل بأن أكون قمت بواجبي في إنصاف الناس من خلال القرارات والأحكام القضائية التي أصدرتها في كل المناصب القضائية التي شغلتها طوال هذه السنوات".

لكن مسؤولين قضائيين، وحسب صحيفة "الاخبار"، عبروا عن عدم اقتناعهم بهذا التبرير، لأن "النظام الأساسي للمحكمة والمراسيم الصادرة في لبنان سمحت لرياشي بالتفرغ للعمل في المحكمة كمُنتَدَب من لبنان، على أن يُحافَظ على جميع حقوقه المادية والوظيفية، بما فيها احتساب سنوات خدمته في المحكمة وحفظ حقه بالترقية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول قضائي، أن خطوة رياشي ناجمة من خشيته من أن يتعرض ل"الانتقام" الوظيفي بعد انتهاء عمله في المحكمة الدولية، خاصة في ظل التغيّرات السياسية التي يشهدها لبنان. وكان رياشي وجه كتاباً الى وزير العدل ابراهيم نجار، يطلب فيه انهاء خدماته في القضاء اللبناني، وإصدار مرسوم بإحالته على التقاعد قبل سبع سنوات من بلوغه السن القانونية. ومن المتوقع ان يحيل وزير العدل الطلب الى مجلس القضاء الاعلى لابداء الرأي، على ان يحال الطلب بعد موافقة مجلس القضاء الى المرجع المختص لاصدار مرسوم احالته على التقاعد بناء على طلبه. اما اذا انقضت مهلة الشهرين ولم يبلغ القاضي رياشي الجواب على الطلب فيعتبر محالا حكما على التقاعد.

 

التفجير في مكتب حماس: تمرين على الذخيرة الحية وحزب الله مستاء من الحركة

نهارنت/اكدت مصادر قضائية ان التحقيق الذي يجريه مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رهيف رمضان، في التفجير الذي وقع في مكتب لحركة "حماس" في حارة حريك، "توصل إلى كشف جميع ملابسات كيفية حصول الانفجار وأسبابه"، موضحة أن "هذا الأمر تجلى بعدما استمع رمضان الاثنين، إلى إفادة ممثل "حماس" في لبنان أسامة حمدان".

واوضح حمدان، الذي تردّد أن الانفجار كان يستهدفه، وحسب صحيفة "اللواء" أن "أحد القتيلين باسل أحمد جمعة كان مسؤول المرافقين لديه، ووجه أصابع الاتهام إلى اسرائيل، مؤكداً ان العبوة كانت موضوعة ضمن صندوق كان قد وصل إلى الحركة على اساس انه "تبرع". وفي المقابل، إلتقت التقارير الصحافية على ان الانفجار وقع داخل الغرفة التي يستخدمها المرافقون في اسفل مبنى "بنك الكويت والعالم العربي" في الشارع الرئيسي الذي يصل بين حارة حريك وبئر العبد قبالة مبنى تلفزيون "المنار" القديم التابع ل"حزب الله" وليس في سيّارة او موقف المبنى. وأفادت مصادر لبنانية صحيفة "الشرق الاوسط" أن الانفجار وقع خلال عملية تدريب بالذخيرة الحية كانت تقوم به عناصر من حماس في الدور السفلي للمبنى الذي يقع فيه مركز الحركة. وأشارت المصادر إلى أن المكتب العائد إلى حماس أغلق مؤقتا بانتظار تسوية "الوضع" الذي خلفه التفجير، والتداعيات التي برزت على مستوى العلاقة بين حماس و"حزب الله". وذكرت "الشرق الأوسط" أن "الحزب أبلغ قيادة حماس استياءه الشديد مما حصل، خصوصا أن عمليات التدريب تلك تمت من دون علم الحزب وفي مبنى سكني، بالإضافة إلى أنه حصل عشية تحضير الحزب لتظاهرة عاشوراء التقليدية التي رددت معلومات غير مؤكدة أن الحزب كان يحضر خلالها لإطلالة حية وسريعة لأمينه العام السيد حسن نصر الله، وأن هذه الإطلالة ألغيت بسبب ما حصل". واضافت الصحيفة أن الحزب أبلغ قيادة حماس أنه لن "يتدخل" لتبرير وتغطية ما حصل، وأن على حماس "قلع الشوك بيديها".

وتوقعت المصادر لصحيفة "الحياة" أن يختتم رمضان تحقيقاته الأولية في اليومين المقبلين، على أن يسلك الملف طريقه القانوني بالادعاء في الحادثة، مؤكدة استمرار توقيف العنصرين من "حماس" اللذين جرحا في الانفجار.وتسلم القضاء العسكري تقرير الخبير في المتفجرات وثبت من مضمونه ان زنة المتفجرة بلغت ثمانية كيلوغرامات من مادة "تي. ان. تي.".

وكان الانفجار الذي وقع في حارة حريك في 30/12/2009 في مقر حركة "حماس" ادى الى سقوط قتيلين وجريحين من الحركة.

 

مصادر سورية لـ"الوطن" القطرية: دمشق لن تسكت ضد اي هجوم اسرائيلي على حزب الله 

ليبانون فايلز/أكدت مصادر سورية مطلعة لصحيفة "الوطن" القطرية أنه في حال أقدمت إسرائيل على شن عدوان عسكري جديد ضد حزب الله والمقاومة اللبنانية، فإن دمشق لن تقف مكتوفة الأيدي، لأن أي تهديد لأمن لبنان واستقراره هو بمثابة تهديد مباشر لأمن سوريا واستقرارها، مشيرة الى ان الجانب السوري يتعامل بالكثير من الحذر والقلق ازاء الاستعدادات والمناورات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية على طول الحدود الشمالية، في إطار ما تسميه تل أبيب إعادة تقويم نتائج حرب عام 2006، واستخلاص الدروس والعبر.

ولفتت المصادر الى خطورة التقارير الواردة من واشنطن وبعض العواصم القريبة والتي تتحدث عن ان اسرائيل تخطط لشن حرب عدوانية جديدة من أجل القضاء على حزب الله والمقاومة اللبنانية، مؤكدة ان هذا الحديث هو بمثابة رسائل إسرائيلية موجهة إلى كل من لبنان وسوريا على السواء.

 

لحود لموقعنا: التواصل قائم مع عون وجنبلاط لم يطلب موعداً 

ليبانون فايلز/اعتبر النائب السابق اميل اميل لحود، في حديثٍ الى موقع "ليبانون فايلز"، أنّ اللقاء مع النائب ابراهيم كنعان يأتي استكمالاً للتواصل القائم مع العماد ميشال عون، مشيراً الى أنّ "ما يجمعنا بالعماد عون نقاط وفاقٍ على معظم القضايا الوطنيّة، خصوصاً أنّ "الجنرال" اتّخذ في السنوات الأخيرة قرارات استراتيجيّة كان لها الأثر الإيجابي الكبير على الصعيدين المسيحي والوطني". وقال لحود: "تعرّض الرئيس لحود والعماد عون لحملات مغرضة متشابهة من حيث المصدر والمضمون، إلا أنّ مسار الأحداث، خصوصاً في الفترة الأخيرة، أثبت صحّة مواقفهما وحسن خياراتهما". وأضاف لحود: "قلنا مراراً، ونكرّرها اليوم، لا يصحّ إلا الصحيح في النهاية". وعن احتمال قيام النائب وليد جنبلاط بزيارة الى الرئيس لحود، رأى النائب السابق أن لا صحّة لما ذكر في بعض وسائل الإعلام عن طلب جنبلاط موعداً للقاء والده. وقال: "لم نسعَ الى هذا اللقاء، وحين يجري التحدّث عنه معنا نعطي موقفاً واضحاً منه".

 

 إسرائيل دولة عدوانية ومجتمعها حربي.. ويجب عدم إعطائها أي فرصة أو ذريعة لتنفيذ تهديداتها بحق لبنان"

فتفت: التعيينات الإدارية لا تحتاج إلى قضاة بل إلى آلية مؤسساتية ولا قدرة للحكومة اللبنانية ولا السورية على إلغاء القرار 1559

كريستينا شطح، الاربعاء 6 كانون الثاني 2010

شدد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت على كون "ملف التعيينات الإدارية مهمًا جداً، وهو من الملفات الأساسية المطروحة على جدول أعمال الحكومة الحالية"، داعيًا في حديث لموقع “nowlebanon.com” إلى "ضرورة الإتفاق على آلية للخروج بهذا الملف من مبدأ المحاصصة المباشرة".

 فتفت الذي أشار إلى أن "التوافق حول هذه التعيينات يحتاج إلى وقت"، رأى في الوقت عينه أنّ "مشروع التعيينات الإدارية ليس بحاجة إلى قضاة، بل إلى آليات مؤسساتية معروفة كمجلس الخدمة المدنية المشهود له بالكفاءة والنزاهة في كل المراحل السابقة"، داعياً (في معرض تعليقه على طرح الرئيس نبيه بري تشكيل هيئة مستقلة من خمسة قضاة للبت في موضوع التعيينات) إلى "إبقاء القضاء بعيداً عن هذا الموضوع، وعدم إقحام القضاء بالسياسة"، وأخذ العبر مما "يتعرض له المجلس الدستوري من اتهامات".

 وفيما يتعلق بالقرار 1559، ذكّر فتفت بأن هذا القرار "دولي وليس لبنانيًا وبالتالي فإنّ الكلام عنه لا يجدي نفعاً، لأن لا الحكومة اللبنانية ولا الحكومة السورية قادرتان على إلغائه"، موضحًا أن هذا الموضوع مرتبط بمجلس الأمن الدولي "الذي لا يلغي أي قرار صدر عنه، وإلا لماذا حتى الآن لا تتطالب إسرائيل بإلغاء القرار 194 الذي ينص على حق العودة"، معتبرًا أن "الحملة التي يشنها الفريق الآخر بهدف إلغاء هذا القرار ليست إلا وسيلة ضغط سياسية إضافية".

 وفي مقابل التهديدات الإسرائيلية لا سيما منها تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بشن حرب على لبنان في العام 2010، جدد فتفت التأكيد على أن "إسرائيل دولة عدوانية مستعدة أن تقتنص أي ظرف لشن حرب في المنطقة، خصوصاً أن مجتمعها مجتمع حربي". وإذ أكد أنه يقرأ التهديدات الإسرائيلية "بشكل جدي"، شدد فتفت على وجوب "توظيف كل إمكانتنا وعلاقاتنا الدولية والدبلوماسية في الداخل والخارج لمنع شن أي عدوان على لبنان"، داعياً في الوقت عينه إلى "عدم إعطاء إسرائيل أي فرصة أو ذريعة لتنفيذ تهديداتها العدوانية".

 

القرار 1559 وسيادة الدولة اللبنانية

رندة تقي الدين (الحياة)،  الاربعاء 6 كانون الثاني 2010

كثر الكلام هذه الأيام عن القرار 1559 مع صدور تصريحات مرفوضة ومثيرة للاستغراب تطالب بإلغائه. فهل يمكن مواطناً لبنانياً حريصاً على سيادة بلده وعلى إحلال دولة القانون أن يطالب بمثل هذا الإلغاء، فيما يقول بعض المسؤولين لديبلوماسيين إن هذا القرار قد مات؟!

وينبغي التذكير بظروف صدور القرار 1559 عندما شعر المجتمع الدولي أن انتهاك الدستور اللبناني وخرق دولة القانون قد حصلا عند إعادة التجديد للرئيس السابق إميل لحود، على رغم رفض المجتمع اللبناني لذلك، وحتى المجتمع الخارجي والدول الأقرب للشقيقة سورية، مثل إيران التي حث رئيسها في حينه محمد خاتمي، حليفه السوري على عدم التجديد للحود.

ولكن بعد ذلك حصل ما حصل وتم التجديد للحود وفرض ذلك على البرلمان اللبناني على رغم كل ما حدث من رفض لهذا التجديد.

فصدر القرار 1559 لوقف انتهاك دولة القانون وإقرار سيادة القرار اللبناني وإبعاد التأثيرات الخارجية التي كانت وباستمرار تتدخل في الشاردة والواردة من تعيين رئيس للجمهورية الى تعيين أي موظف صغير في الدولة.

وصدور هذا القرار برعاية فرنسية – أميركية عن مجلس الأمن، هدفه حماية سيادة لبنان ودولة القانون والدعوة الى تحويل العلاقات بين لبنان وسورية الى علاقة بين دولتين شقيقتين تتبادلان السفارات. وهذه العلاقات الديبلوماسية تجسيد لسيادة لبنان، فلماذا يطالب البعض بإلغاء هذا القرار؟

فهو يحمي سيادة لبنان ويقر بإقامة دولة القانون على أن تتولى فيه الدولة السلطة الأمنية، وهذا طبيعي في دولة سيدة مستقلة تريد بناء مستقبل آمن لأبنائها.

ولكن هناك في لبنان والخارج، بدءاً بإيران وبعض الفصائل الفلسطينية من ليس له مصلحة في الحرص على سيادة لبنان، والدليل على ذلك هو الحوادث الأمنية المتمثلة في تفجيرات الضاحية، واشتباكات عين الحلوة. ومن مصلحة لبنان عاجلاً أم آجلاً أن تنفذ بنود القرار 1559، أي إقامة دولة القانون، على أن تكون المرجعية الأمنية بين أيدي السلطات اللبنانية.

والدليل على أن مصلحة لبنان في أن تكون الدولة قوية ومسطرة على أمنها، هو أنه على رغم تحسن الظروف السياسية ما زال ممنوعاً على طائرات شركة «طيران الشرق الأوسط» أن تقوم برحلات مباشرة الى الولايات المتحدة وأن تحط طائرات الشركة الوطنية في مطارات أميركية.

واليوم أدرج لبنان ضمن لائحة 17 دولة وضعتها الولايات المتحدة، بهدف إخضاع مواطني هذه الدول الوافدين الى الأراضي الاميركية لتفتيش استثنائي تحسباً لعمليات إرهابية.

ولا شك في أن عدم سيطرة الدولة على أمن البلد كلياً يضعف ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي ويحول دون أن يصبح لبنان دولة قانون.

لذا فمن الضروري أن يبقى القرار 1559 لأنه يحمي هذه المبادئ مثل القرارات الأخرى المتعلقة بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها، وهي ضرورية للتذكير بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي. والقرار 1559، على رغم كل الحملات التي يتفضل البعض في لبنان بشنها عليه، هو قرار دولي لن يلغى لأن القرارات الدولية موجودة لكي تنفذ.

ولا أحد اليوم في لبنان يشكك بضرورة مقاومة إسرائيل وانتهاكاتها اليومية، لكن كل اللبنانيين يتمنون أن يكون النفوذ الأمني بيد السلطة التي تشاركها فيها المقاومة اللبنانية.

وقوة الدولة اللبنانية ينبغي أن تتجسد اليوم في كونها المرجع الوحيد لتولي الأمن في البلاد، بحيث لا تبقى بقع أمنية هنا وهناك خارجة عن هيمنة دولة القانون.

فالقرار 1559 ضمانة لمبادئ تصون دولة القانون السيدة!

 

هل يستعيد عون الأمن العام؟ ويُعيّن فؤاد الأشقر مديراً عاماً

ابراهيم جبيلي/الديار

لا تكاد الطبقة السياسية الفاعلة تنتهي من متاعب وصعوبات اي استحقاق مهم حتى تبرز مجددا المشاكل العويصة امامها.

فلما انتهت من تأليف الحكومة الذي استمر مخاض ولادتها خمسة اشهر، تشارك الجميع في اوجاع الوضع وساهمت الدول الاقليمية بإخراج المولود سليماً حتى ظهرت التعيينات وسلتها المليئة بكل الاصناف والمغريات التي يسيل لها لعاب السياسيين الفاغري الافواه.

اذاً الجميع يتحضر لأن الفريسة تكمن في اعداد الشواغر الكبيرة وان نسبتها وصلت الى اكثر من 45 بالمئة لأن العهود التي تتالت بعد الطائف لم تجرؤ او تتفق على ملئها، بل تركت الادارة للقضاء وللقدر، فهذا كان يطالب باقرارها سلة واحدة وذاك يعتبر ملء بعضها يقي الافرقاء شر الخلاف الى ان شغرت البلاد بأكثر من نصف المدراء العامين.

وفيما تظهر الآن بوادر خلافات بين رأي قائل ان مجلس الخدمة هو الذي يختار ورأي اخر يقترح انشاء مجلس قضاء اعلى للبت، كان الوزير وليد جنبلاط صريحاً وجريئاً حين زاوج المحاصصة مع الكفاءة وهذا اثبت لجنبلاط خبرته في الاسواق السياسية اللبنانية خصوصاً حين يتعفف الجميع وينادون على الرجل المناسب في المكان المناسب فيما الاهداف الحقيقية ان رجالات هذا او ذاك هم في الحقيقة المناسبون.

وحين ينتقل السياسيون من حقبة التأليف الى مرحلة تقاسم الإدارة فإن الاجتماعات والاتصالات تتكثف خصوصا وان شركاء جدداً دخلوا على خطوط التوزيع فالعلاقات اللبنانية السورية التي تزدهر في هذه الآونة هي شريكة والعماد ميشال عون بات شريكاً صعباً ومسيحيو 14 آذار يترقبون بعيون ملؤها الريبة والشك وهم شركاء ايضاً.

وفي المعلومات التي رافقت الاجتماعات المعلنة او السرية التي تعنى بشؤون التوظيف في الادارة ان اللقاء الذي عقد في الرابية بين وزير الدفاع الياس المر والعماد ميشال عون حضرته شخصية عسكرية تباحث خلاله المجتمعون في احدى الوظائف الهامة التي يشغلها احد المدراء، وان الاجتماع تركز حول امكانية العماد عون دعم هذا المدير لمناقبيته وعدم تغييره.

وفي خفايا وخبايا التعيينات ان العماد ميشال عون استطاع اقناع حلفائه في لبنان واصدقائه في سوريا باستعادة الامن العام الى الموارنة، وهو بذلك يحقق بعض المجد الذي هدر في السابق اضافة الى ان المركز سيكون في عهدة التيار الوطني الحر وهو احد شروط الاصدقاء لإعادته، والعماد يعتبر ان حصول تياره على الامن العام يعيد اليه الاجزاء المهمة من «سكرابل» الامن يستطيع عبره ان يشارك في الغازه مع «المعلومات» في تيار المستقبل و«المخابرات» مع رئاسة الجمهورية.

والعماد يدرك ويطمئن حليفه اللبناني ان ممتلكاته الامنية ستكون مناصفة بينهما، لذا لن يكون المقر الا صديقا لهما لكن ضرورات الساحة المسيحية تفرض استعادة مقدساتها.

والعماد عون يعيش الآن مزهوا بانجازاته، يعرف غيبا ان عصب الدولة موجود في الامن، فهو عسكري بامتياز يفهم جيدا فوائد وضرورات الامن، لذا وضع الامن العام نصب اهدافه، لأن بقية المراكز عصية عليه فأمن الناس في لبنان والوافدين هو في حسن التدبير لهذه المديرية.

والعميد فؤاد الاشقر جاهز لهذا المنصب، فهو الرجل الامني والسياسي في فريق الرابية الذي لازم الجنرال عون منذ قيادة الاخير للواء الثامن، وكان امين السرّ للمجلس العسكري وقبله كان رئىس الاستخبارات في الجيش اللبناني اضافة الى انه كان باستمرار المشرف الاول والاخير على شؤون القائد حين استلم الجنرال عون قيادة الجيش.

والاشقر طليع دورته في العام 1970، استطاع حين كان رائداً ان يشرف على وظيفة مدير مكتب قائد الجيش العقيد لويس خوري، فالعماد ميشال عون وضع كامل ثقته الامنية والشخصية فيه، وحين زفت ساعة الرحيل عن قصر بعبدا، غادر الاشقر الى افريقيا ينتظر عودة الجنرال مجددا الى لبنان.

فؤاد الاشقر صديق للواء جميل السيّد، وبصمات الاخير الراسخة في الامن العام تؤشر الى ان لبناء الدولة الحديثة حظوظا كبيرة، لذا فإن الصداقة والتنسيق المحتملين بين السيد والاشقر سوف يساعدان الاخير على نجاحه في الامن العام اذا قدر للعونيين استعادة المركز.

ويبقى السؤال هل يستطيع التيار الوطني الحرّ الحصول على الامن العام بعدما استقر فيه الشيعة لاكثر من 14 عاما والمعروف ان الوظائف التي تحصل عليها الطائفة الشيعية تبقى وتستمر في قبضتها. المراقبون والعارفون يؤكدون ان الجنرال ميشال عون تباحث في شؤون الامن العام اثناء احدى زياراته الاقليمية وان المعنيين هناك وعدوا عون خيراً وان بعض الحزبيين الشيعة سمعوا كلاماً عن الرغبات حول الامن العام، فيما البعض يؤكد ان العماد عون حصل نهائياً على المركز وان كلامه مؤخراً حول مسيرة العذاب المشتركة بين السيد المسيح والامام الحسين وتصريحه حول انفجار الضاحية لم يكونا سوى ردّ الجميل للموافقات حول الامن العام التي انطلقت من لبنان الى الجوار.

وهكذا دخلت الطبقة السياسية في نفق التعيينات وتوزيع المغانم وهنا يبرز رئيس الجمهورية الذي يعترف الجميع له بأن لكل عهد رجالاته وادارته، فهل يستطيع سليمان ان يضع بصمات ادارته في السنوات الباقية لعهده، فيختار الرجل المناسب من خلال مجلس الخدمة المدنية الذي له الحق وحيداً ان يقدم الاضبارات لذوي الكفاءات على طاولة مجلس الوزراء، ام ان الفجور السياسي سيقبض مجدداً على المركز تحت عناوين المحاصصة او الكفاءة؟

 

قاطيشا: يحاولون فكفكة 14 آذار لذلك يتم التركيز على الجسم المسيحي في داخلها ولسنا جماعة "سمسرة" وبيع مواقف ومبادؤنا لا تتغيّر 

٦ كانون الثاني ٢٠١٠ /  أكد أمين السرّ العام في "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن الحملة على مسيحيي 14 آذار تستهدف مسيحيي ومسلمي 14 آذار والوطن ككل، وقال: "يحاولون فكفكة قوى 14 آذار لذلك يتم التركيز اليوم على الجسم المسيحي في داخلها في حين ان التضامن بين قوى 14 آذار يزداد قوة وصلابة"، مؤكدا أن هذه القوى تتنامى شعبيا. وشدد على أن "مبادئ قوى 14 آذار لا تزال حيّة، ولو ان المواقف قد تكون مهادنة أحياناً". قاطيشا، وفي حديث إلى إذاعة لبنان الحرّ ضمن برنامج "الملف"، أكد ان أحدا لا يستطيع عزل "القوات اللبنانية"، مشيراً إلى أن قوى 14 آذار هي حركة فكرية في الأساس، تتمثل بمجموعة المواطنين الذي نزلوا إلى ساحة الحرية في الـ2005 ورفضوا سياسة الهيمنة وسياسة الوصاية، معتبرا ان هناك محاولات لاستهداف كل فريق على حدى للقضاء نهائياً على قوى 14 آذار. وأكد أن "القوات اللبنانية" لا تراهن على أي فريق خارج لبنان ضد أيّ فريق داخلي، إنما المراهنة على المبادئ الوطنية، وقال: "لسنا جماعة سمسرة وبيع مواقف، ونؤمن أننا نريد بناء وطن لكل اللبنانيين، وهذا الوطن يجب ان يكون سيّدا حراً مستقلا"، وايماننا بالأخوة العربية لا يخرجنا عن مبادئنا ومبادئ لبنان"، موضحاً أن المواقف يمكن ان تتسم بالليونة أحيانا إلا ان المبادئ لا تتغيّر. لذلك فإن القوات والقوى المسيحية الأخرى وتيار المستقبل وشباب التقدمي الاشتراكي هم في الموقف ذاته.

 

الدولة العادلة والقوية" على الطريقة الإيرانية 

٦ كانون الثاني ٢٠١٠ / ميرفت سيوفي

تقدّم إيران نفسها على اعتبار أنها "جمهوريّة إسلاميّة"، بل لقد قيل لنا فيها:"إن الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليتنا جميعا وليست مسؤولية الشعب الإيراني المسلم وحده، وعلى المسلمين أن يخدموها ويساعدوها لأنها قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق" (العهد/23 حزيران 1989).

بالأمس تابعنا عبر وسائل الإعلام، هذا الحكم النموذجي الإيراني الموصوف بأنّه "قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق"، فأمس الثلاثاء 5-1-2010وجّه وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار، الإنذار الأخير للمعارضين المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية مهددّاً بأن تنفيذ حكم بالإعدام بانتظارهم، بعدما تمّ تحديد وتكريس اتهامهم بأنّهم: "محاربين لله والرسول". القرار، وهو قمّة في الأحكام الجائرة، ونموذج مروّع من تلك الأنظمة التي تناوبت على قتل شعوبها، بتهمة الخيانة أو العمالة أو التآمر على النظام أو تهديد الأمن القومي،سواء عبر فرض أحكام عرفيّة أو قوانين طوارئ، هو قرار لم يسبق أبداً في تاريخ "الحكم الإسلامي" أن اتخذ مثله في العلن على الأقل ـ ومن دون تحقيق ومحاكمة ووجود قضاة وشهود بل بعيداً عن أي نمط من أنماط الأنظمة القضائية حتى الصورية منهاـ على هذا المستوى العام والشامل بتقرير تهمة ورسم الإعدام عقوبة لها تحت عنوان "محاربة الله ورسوله".. وحتى في زمن أسوأ الذين حكموا المسلمين بالحديد والنار إبان خلافاتهم أو ولاياتهم لم يتم تنظيم عقوبة محدّدة بتهمة محدّدة واتخاذ قرار بتنفيذها بكلّ من يعترض على أمر..

هذا القرار الإيراني المذهل ـ بحسب وزير الداخليّة الإيراني ـ اتخذ بعد احتجاجات يوم عاشوراء التي تمت مواجهتها من قبل السلطات الإيرانية بقتل المتظاهرين رمياً بالرصاص ودهساً تحت عجلات عربات الشرطة.. عملياً لم نظنّ يوماً أن النظام الإيراني نظام ديموقراطي، وأنّ الحياة في ظلّه زاهية والمستقبل مشرق، وقد لا نجد فرقاً كبيراً بين نظام الشّاه الذي بلغ في طغيانه مبلغ تسمية نفسه بـ "الشاهنشاه"، وبين نظام ـ يقول أنه إسلامي ـ وبلغ في طغيانه حدّ التهديد بإعدام الناس بتهمة جاهزة، ومن دون أدنى تورّع عن إراقة دماء الشعب.

عندما تبلغ الأنظمة هذه المرحلة من تهديد شعوبها بالإعدام، تكون هذه الأنظمة ترتعد خوفاً من هذه الشعوب، وعندما لا يعود النظام يملك سوى التهديد بالإعدام لتخويف الناس، يكون هذا النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وفي تاريخ الطغاة ـ أشخاصاً وأنظمة ـ عبرة للأنظمة التي تعتبر، وأقربها إلى الذاكرة مشهد سقوط صدام حسين بدءاً من سقوط تمثاله ورشقه بالأحذية مروراً بحفرته انتهاءً بمشنقته..

ومن عبر تاريخ الطغاة "جوزيف ستالين" الذي وصل إلى السلطة المطلقة عام 1930، فأباد أولاً رفاقه أعضاء اللجنة البلشفيّة وبعدها أباد كلّ من يعتنق فكراً مغايراً لفكره أو معارضاً له.. ويحفظ التاريخ أنه تمّ إعدام مليون نسمة بين الأعوام 1935 ـ 1938 والأعوام 1945 ـ 1950، وتم ترحيل الملايين قسراً.. وفي 5 آذار 1940 قام ستالين بنفسه بالتوقيع على صكّ بإعدام سبعمائة وخمس وعشرين ألفاً من المثقفين البولنديين وبين القتلى سبعمائة وأربعة عشر ألفاً من أسرى الحرب، وقضى على ما يقارب "ثلاثين إلى أربعين ألفاً من المساجين فيما عرف تاريخياً بـ "مذبحة المساجين".. ويحفظ التاريخ أن ضحايا ستالين ما بين إعدامات ومجاعات وترحيل قسري بلغوا ما بين ثمانية إلى عشرين مليون قتيل.. أما في النهاية الطبيعيّة لكلّ طاغٍ ونظام ديكتاتوري ـ مهما تسمّى بأسماء تعظيميّة وإيديولوجية وعقائديّة أو إلهية ـ ستالين مات كما كلّ البشر، وبعد عقود قليلة الإتحاد السوفياتي نفسه انهار نظامه وتفكّكت دوله.. قيلَ في الأثر: "كفى بالموت واعظاً".. و"السعيد من اتعظ بغيره والشقيّ من اتعظ بنفسه"، إلا أن من عجائب طبع البشر، وطبائع الاستبداد في الأنظمة أنها لا تعتبر لا بغيرها ولا بنفسها أيضاً..

 

السيد شفاه الله 

التاريخ: ٦ كانون الثاني ٢٠١٠

تيار المستقبل/بعد ان استنفد كل السلاح الذي في جعبته قرر جميل السيد إطلاق "خرطوشته" الأخيرة باتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من خلال إتهامه بأنه طلب سحب الإستنابات القضائية من سوريا. ما لهذا الرجل لا يرعوي. يعتبر نفسه محور الدنيا والآخرة، فإما ان يفعل فلان هذا أو ذاك من الأمور حتى يرضى عنه وإما لا يفعل فتقام دنيا "السيد" عليه ولا تقعد. والأدلة على ذلك كثيرة، وهو في كل طلة إعلامية بهية يتحفنا ببعض منها. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن السيد "اللا جميل" أطلق علينا وابلاً من مكنوناته "المتحاقدة" و"المتخابطة" ببعض، عبر الشاشة البرتقالية التي أفردت له مساحة واسعة لبث إدعاءاته، والتي أخبرنا من خلالها ان السيد سيزعل كثيراً ان لم تسرِ الدنيا ومن فيها كما يريد. ومنها:

- على رئيس الجمهورية ان يوافق "السيد" ان القاضي سعيد ميرزا "زعبر" وفق تعبيره وإلا فإن الرئيس سليمان لا يكون حاميا للدستور.

- على وزير العدل إبراهيم نجار ان يبت في الإستنابات القضائية وإلا فإن السيد سيدّعي عليه.

- ان يتم سجن كل من القاضي سعيد ميرزا و مدير فرع المعلومات العقيد وسام الحسن عندها سيرضى "السيد" عن رئيس الوزراء سعد الحريري .

- ان يبعد الرئيس الحريري عدداً من المقربين منه وعندها سيكون السيد مستعداً لأن يكون مستشاًرا له.

- أحياناً يراود "السيد" شعور بأن يكون "لائقاً" ويقوم بمبادرة شخصية تنهي الإستنابات القضائية، إذا طلب منه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة علناً التنازل عن الإستنابات لإعتبارها تعرقل العلاقات اللبنانبة ــ السورية فهو سيفعل.صدق المثل المصري الذي يقول: "اللي اختشوا ماتوا"، إلى متى سيستمر جميل السيد بإطلاق رصاصاته على كل من يرفض الإمتثال لرغباته، أو ان السؤال الأصح متى يدرك السيد ان رصاصاته التي يطلقها هي إما فارغة وإما بالية لمرور الزمن عليها وعلى مطلقها.

العيش في أوهام الماضي ليس مرضاً... إنه علة. وهذه لا تعرف الشفاء. 

 

طاولة الحوار مرجّحة بين أواخر شباط وأوائل آذار وتستضيف مكاري وفرنجية وأرسلان

الأكثرية ستبلغ سليمان رفضها توسيع جدول الأعمال والخروج عن صيغة الـ14

اللواء/كتب عمر البردان: لم تحجب التطورات الأمنية التي حصلت في البلد في الأيام الماضية على اثر انفجار الضاحية الجنوبية، أو ما يتعلق بملف التعيينات، اهتمامات رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ما يخص طاولة الحوار التي ينتظر أن تستعيد زخمها في الأسابيع المقبلة، في ضوء التحضيرات الهادئة التي تقوم بها دوائر القصر الجمهوري استعداداً لاحياء هذه الطاولة، والتي ستختلف حتماً عن تلك التي كانت موجودة قبل الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث سيدخل ضيوف جدد من ابرزهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، فيما يتوقع ان يغيب عن جلسات الحوار المنتظرة النائب السابق ايلي سكاف الذي خسر مقعده النيابي·ووفقاً للمعلومات المتوافرة لـ?<اللواء>، فان الرئيس سليمان بصدد اجراء جولة مشاورات مع القيادات السياسية في فريقي 8 و14 آذار لاستمزاج رأيها في موعد استئناف جولات الحوار الجديدة، وان كانت المعطيات تُشير إلى ان الموعد مرجح بين أواخر شباط وأوائل آذار المقبلين، على ان يكون جدول الأعمال محدداً بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، حيث سيستكمل بعض الفرقاء تقديم اوراقهم الخاصة في ما يتعلق برؤيتهم لهذا الموضوع، على الرغم من وجود اتجاه لدى فريق 8 آذار إلى المطالبة بتوسيع جدول أعمال الحوار إلى بعض القضايا السياسية والاقتصادية، في وقت ترفض قوى الأكثرية بحث أي امور أخرى، سوى الاستراتيجية الدفاعية، واستكمال البحث من حيث انتهت اليه جلسات ما قبل الانتخابات النيابية، على اعتبار أن البحث في سلاح <حزب الله> يعتبر من ابرز الأولويات التي ينبغي معالجتها استناداً إلى ما تقوله أوساط هذه الأكثرية، والتي تُشير الى ان غياب الإجماع اللبناني على سلاح المقاومة، انما يستوجب التعجيل في الاتفاق على استراتيجية دفاعية يكون عمادها الأساسي الجيش اللبناني والقوى الشرعية المسلحة، مدعومة من قبل فئات الشعب اللبناني، لا أن يكون موضوع المقاومة حكراً على فريق لبناني دون غيره·

وتلفت هذه الأوساط إلى أن قوى 14 آذار ستبلغ الرئيس سليمان اعتراضها على أي توسيع يطال طاولة الحوار وتحديداً في ما يتعلق بالمضمون بالدرجة الأولى، أي انه ليس هناك من مبرر لبحث أي موضوع سياسي، باستثناء الاستراتيجية الدفاعية، وكذلك الأمر فان زيادة عدد المشاركين في الحوار يجب الا يتخطى أقطاب الطاولة الـ14·

وبرأي الأوساط الموالية أن استكمال الحوار بين القوى السياسية يعتبر عاملاً ايجابياً من شأنه ترسيخ دعائم الهدوء والاستقرار أكثر فأكثر، لكن ذلك لا يجب أن يعطي لطاولة الحوار مبرراً لتكون بديلاً من مجلس الوزراء أو رديفاً له، فالقرارات السياسية والمصيرية يجب أن تصدر عن الحكومة، وليس عن جلسات المتحاورين، التي يجب ان تبقى محصورة في نطاق الاستراتيجية الدفاعية وحدها، وعلى <حزب الله> أن يكون متجاوباً مع الطروحات التي سبق وقدمتها بعض قوى الأكثرية بالنسبة إلى الاستراتيجية الدفاعية، لكي يصار في النهاية إلى الاتفاق على خطة وطنية شاملة تحمي لبنان من اي اعتداءات خارجية يُشارك فيها اللبنانيون جميعاً، ولا تكون المقاومة محصورة بفصيل سياسي معيّن، ما يعطيها طابعاً فئوياً لن يكون في مصلحتها بالتأكيد، في الوقت الذي يجب ان تكون هذه المقاومة محسوبة على جميع اللبنانيين وليس على فئة محددة·

 

رئيس اللقاء الديمقراطي يستكمل استدارته باتجاه <8 آذار> تمهيداً لفض تحالفه مع الأكثرية

لقاء جنبلاط - عون غداً في الرابية: نواة تحالف سيتكلل بوثيقة تفاهم

اللواء/كتب: محمد مزهر: يطوي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بزيارته غدا رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في منزله في الرابية آخر صفحة من صفحات المصالحات التي بدأها بعد أحداث السابع من أيار، والتي استتبعها بمصالحات مع الحزب <السوري القومي الإجتماعي> ورئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، لا سيما بعدما فك ارتباطه بقوى الرابع عشر من آذار وفسخ <تحالف الضرورة> معها·

وعلى الرغم من أنّ اللقاء يثبت دعائم المصالحة التي بدأت عبر اللقاء الذي جمعه وعون في القصر الجمهوري بمبادرة من الرئيس ميشال سليمان، وبطرف النظر عن رمزيته بالنسبة للرجلين الذين جمعهما الخصام حتى الأمس القريب، يبقى للزيارة المغزى السياسي وتأثيرها بالتالي على التحالفات الجديدة التي سوف ترسم معالم الخارطة السياسية في المرحلة المقبلة على ضوء المتغيرات الراهنة خصوصا في إطار الكلام الذي نقل عن النائب وليد جنبلاط قوله في مجلس حزبي بأن العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون <لا سقف لها لأنه يمثل غالبية مسيحية، ولأننا يجب أن ننهي جميع الملفات العالقة>، من هنا فإنّ السؤال المطروح هو هل ستتوج اللقاءات بين عون وجنبلاط بتحالف مستقبلي سواء على المستوى السياسي أو الانتخابي؟· وأمام هذا الواقع وعلى الرغم من تأكيد جنبلاط في أكثر من مناسبة أنّ المصالحات التي يجريها مع رموز قوى الأقلية ليست نواة تحالف جديد له مع هذه القوى، والتشديد بالتالي على أنّ هذه المصالحات تصب في خانة طي صفحة أحداث السابع من أيار وتثبيت دعائم الإستقرار والسلم الأهلي بعيدا عن منطق التوتر والمشاحنات وترتيب البيت اللبناني في مواجهة المتغيرات في المنطقة، فإنّ أوساطا متابعة لحراك رئيس اللقاء الديمقراطي الأخير تؤكد لـ <اللواء> أنّ جنبلاط على الرغم من أنه لم يجاهر بتحالفه مع قوى الأقلية إلا أنه عمليا وبعد استدارته في الثاني من آب بات الأقرب لها ويتماهى كلّيا مع رؤيتها لا سيما فيما يختص بالسياسة الداخلية والخارجية، أكثر من تماهيه مع حلفاء الأمس بدليل تصويبه في أكثر من مناسبة على أقرب حلفائه رئيس الحكومة سعد الحريري سواء من خلال مهاجمته الدائمة لشعار <لبنان أولا> أو عبر المناكفات التي تحصل بين الفينة والأخرى بين الوزير غازي العريضي والحريري في جلسات مجلس الوزراء والتي كادت أن تفجّر خلافا لا يزال لغاية اليوم صامتا لولا تدارك الأمر من قبل الطرفين·

وعلى الرغم من أنّ تلك الأوساط تسلّم بأنّ لقاء جنبلاط-عون غدا يصب في خانة ترسيخ الاستقرار في الجبل، ويساعد بالتالي على حل ملف المهجرين وباقي الملفات العالقة على هذا الصعيد، إلا أنّها تشدد على أنّ اللقاء في الرابية تحديدا له دلالات متشعبة أهمها أنه يأتي بدون شك في سياق توطيد التحالف بين الرجلين في هذه الفترة·

وفي هذا الصدد تكشف الأوساط عن أنّ اللقاء ربما يشهد توقيع وثيقة تفاهم على غرار تلك التي وقعها عون مع <حزب الله> عام 2006، الأمر الذي يمهّد بحسب تلك الأوساط دخول جنبلاط علنا في فلك تحالف قوى الثامن من آذار وفض تحالفه نهائيا مع قوى الأكثرية، مع الإبقاء على تحالفه مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، من هنا فإنّ تلك الأوسط تشدد على أنّ هذا السيناريو يأتي في سياق تطبيق النائب جنبلاط للأجندة الموضوعة له من قبل النظام السوري كي تفتح له أبواب دمشق في الفترة المقبلة·

في المقابل فإنّ أوساط رئيس اللقاء الديمقراطي لم تنف ولم تؤكد لـ <اللواء> المعلومات المتداولة بشأن إمكانية أن يشهد لقاء الرابية غدا توقيع وثيقة تفاهم بين الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر، واكتفت بالقول: <لا أظن أنّ لقاء المصالحة سوف ينقل أحدأ من موقع إلى موقع، وهناك سعي إلى التقارب مع الجميع من دون الابتعاد عن الآخرين، علما أنّ لقاء جنبلاط وعون له رمزية كبيرة نظرا لتاريخ الصدامات بين النائبين والتي لا بد من إزالتها>·

وشددت الأوساط على أن اللقاء والذي سيعقد في الرابية سيتم البحث فيه في ملف عودة المهجرين وما توصلت اليه اللجان بين <التقدمي> و>التيار الوطني الحر> في هذا المجال، كاشفة في هذا الصدد عن أنّ اللقاء سوف يشهد الاعلان عن خطوات عملية بشأن ملف العودة في منطقتي عبيه وبريح·

وأكدت أن اللقاء يأتي في إطار نتائج العلاقات المستجدة على صعيد الجبل، ورأت أن جنبلاط يقوم بتصحيح العلاقات، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات اللبنانية-اللبنانية بين من يمثلون حقيقة الشعب اللبناني·

في المقابل فإنّ مصادر نيابية في قوى الأكثرية وتعليقا على المصالحة التي سوف تتم بين جنبلاط وميشال عون تحت عنوان إستكمال ازالة رواسب احداث 7 ايار، لفتت لـ <اللواء> إلى أنّ ممارسات وتصرفات جنبلاط لا تزيل رواسب تلك الأحداث، معتبرة أنّ تموضع جنبلاط الجديد وممارسته السياسية ربما تعبّر عمّا شعر به جنبلاط عقب تلك الأحداث، مؤكدة أنه على مستوى القوى الفاعلة في الحياة السياسية، من الطبيعي ان يلتقي جنبلاط مع النائب ميشال عون·

وعن كيفية تعاطي قوى <14 آذار> تجاه سلسلة المصالحات التي يستكملها جنبلاط، اعتبرت المصادر النيابية الأكثرية أن جنبلاط لا يستطيع التنكر لتاريخه ودوره القيادي في ثورة الأرز، لذا فإن قوى <14 آذار> ستتعامل معه على اساس الاحترام بالاضافة الى اعتباره زعيم له وزنه في المعادلة السياسية·

أما على مستوى التموضع السياسي، فإنّ المصادر تشير إلى أنّ جنبلاط قال أنه في مجلس الوزراء سيصوت وفق القرارات والسياق المرافق لها، وهو لم يلزم نفسه في مسار معين، وبالتالي لا بد أخذ هذا الموضوع في الحسبان·

 

عبدالله الخوري لـ"اخبار اليوم": ارصدة المسيحيين استبيحت من قبل عون وتشبيه الجلجلة بكربلاء ليس الا سبيلا اضافياً لاسترضاء حـزب الله سياسياً/6 كانون الثاني/10

عون سوف يمضي قدماً في تقديم المزيد من القرابين السياسية لسوريا وحلفائها/امة الكفر واحدة بالنسبة للنظام السوري الذي لا يخلد ببساطة للذين قاوموه

الثلاثاء 5 كانون الثاني 2010

 (أ.ي.)- قال الناشط السياسي عبدالله قيصر الخوري ان ما ورد على لسان العماد ميشال عون من مقاربة بين ذكرى صلب السيد المسيح واستشهاد السيد الحسين بن علي وتشبيهه طريق الجلجلة بواقعة كربلاء والربط بين انتظار المسيحيين للمجيء الثاني وبين عودة المهدي المنتظر، ان كل هذا لا يعدو كونه سبيلاً اضافياً لاسترضاء حزب الله سياسياً.

واشار الخوري الى ان عون لم يرم من خلال مطالعته هذه الى تنوير الاجيال الصاعدة وجعلها تتعلق باهداب الدين بقدر ما اراد ان يسبغ قيماً مستجدة ومضافة الى القيم الاساسية والخلاصية الواردة في العقيدتين الاسلامية والمسيحية وهي بعيدة كل البعد عن الفقه الاسلامي والليتورجيا المسيحية.

وحسب الخوري فان قوة الاجتهاد وعميق التأمل اللذين اتحف بهما عون المجتمع اللبناني، والمغلفين ببالغ الهرطقة الكلامية التي تعرض عن دقة النص القرآني لدى المسلمين والثالوث الاقدس لدى المسيحيين لا يمكن ان يختصرا ببساطة غير مسؤولة القيم الدينية وان تشابهت بالالم احياناً والابعاد الانسانية احياناً اخرى.

واوضح الخوري ان ما ورد في "سورة النساء 156": وقولهم انّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم" لا يتطابق مع استشهاد الحسين، الا اذا استحصل عون على فتوى بتعديل النصوص، لا سمح الله.

ولفت الخوري الى ان جميع ارصدة المسيحيين استبيحت من قبل العماد وصحبه الكورس الصادح، وهو لم يدرك حتى اللحظة مما تسبب به لهم من حروبه العبثية ومن بعثرة مفاهيمهم الكيانية بفعل تحولاته الدونكيشوتية المرتكزة على الكسب والمصالح الذاتية، حتى انه وصلت به فنون التزحلق السياسي الى حد المساس بجوهر ايمانهم ومعتقداتهم.

ويعتقد الخوري جازماً بان العماد عون لن يقف عند حدود ما سبقت اليه الاشارة، لا بل فانه سوف يمضي قدماً في تقديم المزيد من القرابين السياسية لسوريا وحزب الله، لان طريق العودة عن غيه لم تعد متوفرة له، نظراً لولوجه نفق التنازلات.

ودعا الخوري عون الى التيقن من ان الذين سلفهم تضحياتنا وثباتنا كالنظام السوري واتباعه في الداخل اللبناني لم يحز يوماً على تقديرهم وتأييدهم له الا بقدر ما احدثه انضمامه الى صفوفهم من قسمة وضرر فادحين في الجسم السياسي المسيحي واللبناني.

وختم الخوري لافتاً نظر العماد عون الى ان امة الكفر واحدة بالنسبة الى النظام السوري الذي لا يخلد ببساطة الى الذين قاوموا في الماضي ولا يزالون حتى اللحظة احتلاله وتدخلاته المستمرة على الساحة اللبنانية حيث لا فرق عند السوريين بين وجه عون وصورة الدكتور سمير جعجع.

 

 سوسيولوجيا الدماء الدينية» ثنائية المسيح /الحسين

الاربعاء, 06 يناير 2010/الحياة

زياد بن عبدالله الدريس *تزامنت، في الأسبوع قبل الماضي، مناسبتان دينيتان: الكريسماس (عيد الميلاد عند المسحيين) وعاشوراء. هذا التزامن أتاح للباحثين والمراقبين ملاحظة التقاطعات بين المضامين السوسيولوجية للفعاليتين الدينيتين، بجلاء أكثر. فالكريسماس، وإن كان هو ذكرى لمولد المسيح عليه السلام، إلا أنه تخليد وتكريس لحكاية صلب المسيح. وعاشوراء هي أيضاً، وبكل وضوح، ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه.

تتمحور الديانتان، المسيحية والتشيع، في حادثة جوهرية واحدة تم بناء كل عناصر الديانة عليها، ونفي هذه الحادثة أو التشكيك في بعض أحداثها يهدد كل أركان الديانة بالسقوط!

اؤكد قبلاً ان تناولي للحكايتين هنا لا ينطلق من منظور ديني بل من منظور سوسيولوجي لكيفية اقتحام حكاية الصلب والفداء المسيحي، مع بعض التعديل، في عقيدة طائفة مسلمة! فالثالوث المسيحي: الرب... مريم العذراء... المسيح، يقابله ثالوث شيعي مماثل له في التمحور والتعظيم والقداسة المطلقة: علي، فاطمة، الحسين.

الدم الرمزي، النبيذ، الذي يشربه المسيحيون في الكنيسة تخليداً لدم المسيح، هو الدم الذي يسفكه الشيعة في عاشوراء من رؤوسهم وظهورهم تخليداً لدم الحسين. ينطلق المسيحيون في ذلك من نصوص مقدسة عندهم: «وكل شيء يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة». (العبرانيين 9 :22 ). و «لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لأن الدم يكفّر عن النفس». (لاويين 17 : 11).

هل اعتمد الشيعة على نفس النصوص لتبرير وتبجيل الاستدماء في يوم عاشوراء؟!

يقول المؤرخ حسن الأمين: «إنه كان في بلاد القفقاس مسيحيون يقومون بتعذيب أجسادهم فداء للسيد المسيح، وكان في القفقاس عدد قليل من الشيعة نقلوه إلى إيران عندما كانوا يذهبون لزيارة ضريح الإمام علي بن موسى الرضا».

وذكر الدكتور علي شريعتي أن وزير الشعائر الحسينية في ظل الحكم الصفوي بإيران قد ذهب إلى أوروبا الشرقية وأجرى هناك تحقيقات ودراسات واسعة حول المراسيم الدينية والطقوس المذهبية والمحافل الاجتماعية المسيحية وأساليب إحياء ذكرى شهداء المسيحية والوسائل المتبعة في ذلك حتى أنماط الديكورات التي كانت تزين بها الكنائس في تلك المناسبات، واقتبس تلك المراسيم والطقوس وجاء بها إلى إيران بعد إجراء تعديلات عليها. وأضاف شريعتي أن من بين تلك الطقوس النعش الرمزي والضرب بالزناجيل والأقفال والتطبير (علي شريعتي: التدين العلوي والتدين الصفوي). الشيعة في الهند أضافوا حديثاً طقساً جديداً الى عذابات عاشوراء هو ظاهرة المشي على النار، وهو من إيحاءات سوسيولوجيا التدين الهندوسي، المجاور!

وكنت قد شاهدت قبل سنوات قليلة مقطع فيديو من احتفال عاشورائي لمجموعة من الشيعة المقيمين في لندن، ولم يلفت انتباهي حينها شيء من الطقوس، سوى الصورة المعلقة في جدار الصالة لإنسان حزين متألم، لو لم يكتب على الصورة اسم (الحسين عليه السلام) لجزمت بأنها صورة (المسيح عليه السلام) التي ألفناها في الكنائس. هكذا لم يتوقف التشابه والشبه بين المسيح والحسين عند حكاية موتهما وآلامهما وتضحياتهما، بل إن سوسيولوجيا المجتمع الإنكليزي البروتستانتي قد سكبت شيئاً من ملامح وتقاطيع ووقفة المسيح في صورة الحسين!

وفي ملمح آخر من التمحور الشيعي الكلي حول مقتل الحسين، يدعو الشيخ عباس النابلسي إلى إنشاء «أوبرا» عن عاشوراء، وتوظيف الغناء والموسيقى والمسرح والرسم وكل الأشكال الفنية «باعتبار عاشوراء قيمة كونية عالمية»! وتوشك أمنية النابلسي أن تتحقق، فقد انتجت أخيراً مسرحية (قنسرين) التي وصفها منتجها بأنها «مسرحية تعرض للثورة الحسينية في إطار حركة الأديان السماوية، وخصوصاً التشابه الكبير بين حركة المسيح ومعاناته وتضحياته وبين حركة الإمام الحسين (ع) وآلامه وتضحياته». وقد نسي هذا الفنان أو تناسى أن إيمانه، كمسلم، بصلب المسيح عليه السلام سيغضب عليه الحسين وجد الحسين عليه الصلاة والسلام، ولكنه التثاقف الذي يتسلل أحياناً إلى الذهنية الاجتماعية من دون وعي بالتناقضات المختبئة فيه! يجب أن نختم هنا، تفادياً لأي فهم مغلوط!، بأننا نتحدث هنا عن سوسيولوجيا طقوس عاشوراء فقط وليس عن المذهب الشيعي، كما ننوه أن عدداً من حكماء وعلماء الشيعة قد كتبوا من قبل كثيراً منكرين الطقوس الدموية في عاشوراء، وأنها من الأمور المستحدثة في العهد الصفوي. لكن سيظل من المشوق ومن المثير للاهتمام الاستقصائي البحث في كيفية تسلل هذه الطقوس المسيحية الى المذهب الشيعي، من منظور سوسيولوجي مقارن لا يتوقف على هاتين الديانتين فقط، بل على ظواهر اخرى في ديانات اخرى؟!

·        كاتب سعودي

 

 

النائب العماد عون بحث مع وزير الصحة التطورات

الوزير خليفة: التعيينات تحد للحكومة وليست حكرا على الحزبيين الرئيس بري والعماد عون يتواصلان بجميع الطرق وهناك تطابق بوجهات النظر وطنية - التقى النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية بعد ظهر اليوم، وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة الذي اوضح بعد اللقاء "ان الزيارة كانت مقررة سابقا وهي للمعايدة، وان الحديث مع العماد عون تطرق الى المواضيع الحالية على الساحة، وكانت متابعة لبعض الشؤون الاجتماعية والانمائية في كل المناطق". سئل: هل نقلتم رسالة من الرئيس بري؟ أجاب: "الرئيس بري والعماد عون يتواصلان في جميع الطرق، وهناك تطابق بوجهات النظر، ونحن اليوم في مرحلة العمل الحكومي، ونعمل كوزراء على المواضيع الوطنية العامة، وموقف دولة الرئيس والوزراء متطابق في جميع المواضيع المطروحة للبحث ولادارة الدولة وخصوصا موضوع التعيينات".

سئل: كيف سيكون طرح موضوع التعيينات، هل بحثتم الآلية، يبدو ان هناك مشكلة في طرح هذا الموضوع؟ أجاب: "اليوم، الحجم الذي أعطي في الاعلام لموضوع التعيينات اكبر بكثير مما يبحث فيه، يجب ان تتم التعيينات في الدولة، هي تحد للحكومة قبل ان تكون تحدي للقوى السياسية، تحد للوزراء وللعهد ايضا، ان يستطيع ان يقوم بتعيينات لكل الدولة وان تملأ الشواغر لزيادة الانتاجية. هناك إجماع على ان تكون التعيينات على اساس الكفاءة والسمعة الطيبة، هذه ثوابت يعترف الكل بها، واصحاب الكفاءة والسمعة الطيبة هم كثر ان على صعيد الطوائف، او على صعيد القوى السياسية او المواطنين العاديين، اليوم التعيينات ليست حكرا على الملتزمين حزبيا بقدر ما هي شأن وطني عام. امس في مجلس الوزراء كان الكلام واضحا، ان يقوم دولة رئيس الحكومة ووزير التنمية الادارية بالاجتماع مع فخامة الرئيس واخذ توجيهات في هذا المجال.اما كلام الرئيس بري عن المضوع فهو ان نحتكم للادارات ولاجهزة الرقابة ونتبع طرق منطقية، وخصوصا اليوم، ان يكون هناك ممثلون عن الخدمة المدنية والتفتيش وغير ذلك، يساعدون الحكومة على انتقاء المرشحين، فهي مؤسسات تابعة لرئاسة الحكومة، وهذا موضوع مهم جدا، فالسير بالتعيينات موضوع إجماع".

سئل: ماذا عن المحاصصة؟ أجاب: "اليوم الكل يعرف ان التسميات، ان كانت من القوى السياسية او من خارج القوى السياسية، لان كل مواطن يحق له ان يرشح نفسه، فهو موضوع يجب ان يصان، ويصونه الدستور لكل مواطن لبناني، المواضيع التي ستسبب ارباكا في آلية عمل النظام اللبناني، وهي غير التعيينات، اليوم معظم فئات الدرجة الاولى تخضع لمعايير التوزيع الطائفي، هناك تعيين في وزارات ودوائر ولها قوانينها، ان من داخل او خارج الملاك، هناك ادارات الامور فيها مسهلة".

سئل: تشكيل لجنة للبحث بامور التعيينات هو طرح الرئيس بري، البعض ينتقده عليه بالقول انه أمر مخالف للاعراف، هل تباحثم بهذا الامر؟ أجاب: "لم نتوصل لهذا الموضوع، نحن والعماد عون متفقون على العمل من داخل المؤسسات ومتفقون على التشاور على الآلية وسوف توضع على طاولة مجلس الوزراء، ولم نصل اليوم لاية آلية، هناك فقط أفكار تطرح وكل ما طرحه الرئيس بري هو حافز للبدء".

سئل: على صعيد وزارة الصحة هناك حديث عن وصول انفلونزات عديدة الى لبنان، هل للوزارة الامكانات لمعالجتها؟ أجاب: "الاهم اليوم ان هناك انفلونزا التعيينات واستنهاض امور قديمة في ما يتعلق بقرارات دولية. في الموضوع الصحي يجب ان نكون مطمئنين لاننا مررنا في تجربة، ففي ازمة انفلونزا الخنازير العالمية، رأينا الرصانة والجدية التي تعاملت بها الوزارة مع الموضوع، والارباك الذي حصل في الخارج حتى في الدول المتطورة، معظم وزارات الصحة اسهبت في الانفاق وقامت بالاجراءات، تبين اننا استطعنا في لبنان معالجة كل الامور ان في الوزارة او في المؤسسات بالطريقة الفعالة. وكما عالجنا الازمة الاولى، سوف نعالج الازمات الاخرى، ونأمل الا تكون هناك اي ازمة اخرى".