المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
10 كانون الثاني/2010

إنجيل القدّيس يوحنّا5/31-38

لَوْ كُنْتُ أَنَا أَشْهَدُ لِنَفْسِي لَمَا كَانَتْ شَهَادَتِي مَقْبُولَة. ولكِنَّ آخَرَ يَشْهَدُ لِي، وأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الشَّهَادَةَ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي صَادِقَة. أَنْتُم أَرْسَلْتُم إِلى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلحَقّ. وأَنَا لا أَسْتَمِدُّ الشَّهَادَةَ مِنْ إِنْسَان، ولكِنْ مِنْ أَجْلِ خَلاصِكُم أَقُولُ هذَا: كَانَ يُوحَنَّا السِّرَاجَ المُوقَدَ السَّاطِع، وأَنْتُم شِئْتُم أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَة. أَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا: أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَنْ أُتَمِّمَهَا، تِلْكَ الأَعْمَالُ نَفْسُهَا الَّتِي أَعْمَلُهَا، تَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي. والآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ شَهِدَ لِي. وأَنْتُم مَا سَمِعْتُم يَومًا صَوتَهُ، ولا رَأَيْتُم مُحَيَّاه، ولا جَعَلْتُم كَلِمَتَهُ رَاسِخَةً فِيكُم، لأَنَّكُم لا تُؤمِنُونَ بِمَنْ أَرْسَلَهُ الآب.

 

حملة عنيفة في الكونغرس الأميركي على الرئيسين سليمان وبري:"يتلهيان بالقشور فيما سيادة لبنان منتقصة وجنوبه مستباح"

  لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

نقل وفد من "الاتحاد الماروني العالمي" في واشنطن عن اعضاء لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي بالكونغرس امس "اسفهم لإصرار الرئيس اللبناني ميشال سليمان على تجاهل تطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 التي استخدمت الولايات المتحدة كل ما لديها من نفوذ, منذ نهاية العام ,2004 لدى حلفائها في مجلس الامن والمحافل الدولية لدعم الدولة اللبنانية بها في وجه مخطط ايران وسورية لإقامة دويلة لـ"حزب الله" على انقاضها, بل لتعمد سليمان غير المفهوم, الدفاع المستمر والمستميت عن هذه الميليشيا المسلحة التي تمنع عودة دولته الى سابق عهدها في السيادة والاستقلال, سواء في كل خطبه وكلماته و"ارشاداته" في لبنان او امام الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض الشهر الماضي, او خلال زيارات وفود رسمية اميركية له في قصره الرئاسي كانت آخرها زيارتا نائبي الكونغرس الجمهوري السيناتور جون ماكين الذي نافس اوباما على الرئاسة الاميركية في الانتخابات الاخيرة, والديمقراطي السي هاستينغز قبل يومين واللذين لم يسمعها منه الا كل ما يصب في مصالح هذا الحزب الايراني التي بدا انه يعتبرها مصالح رئاسته الشخصية ودولته الديمقراطية التي تتنافى مصالحها مع مطالبه المستغربة".

وقال اعضاء وفد "الاتحاد الماروني" في اتصال ب¯"السياسة" في لندن امس, "ان النائبين الاميركيين البارزين فوجئا باستخفاف الرئيس اللبناني بعقول الاميركيين عندما تطرق الى ثلاثة مواضيع معهما طرحت على بساط البحث خلال الاسبوعين الماضيين, واولها الاجراءات المشددة على المطارات والمسافرين منها الى الولايات المتحدة التي اتخذها الرئيس اوباما شخصيا اثر محاولة تدمير الطائرة الاميركية بين امستردام وديترويت في الولايات المتحدة على يدي ارهابي نيجيري تابع لتنظيم "القاعدة" يوم عيد الميلاد, اذ ابدى سليمان "امتعاضه" من شمول لبنان في لائحة الدول الاربع عشرة التي دُعيت لإحداث تغييرات في اجراءاتها الامنية على مطاراتها وركابها المتجهين الى اميركا, متجاهلا انه هو نفسه لا يمتلك السلطة الكاملة على مطار بيروت الواقع تحت هيمنة "حزب الله" مباشرة, وثانيهما "امتعاضه" ايضا من القرار الاميركي بمنع بث بعض القنوات التلفزيونية وفي مقدمها قناة "المنار" الايرانية الناطقة بلسان "حزب الله", في الولايات المتحدة, على الرغم من معرفته وجود هذا الحزب ووسائل اعلامه على لائحة الارهاب الدولي الاميركية, وثالثهما محاولة اقناع رجلي الكونغرس بأن "الوضع مستتب" في جنوب لبنان وحدوده مع اسرائيل, في الوقت الذي كانت فيه القوات الدولية "يونيفيل" والجيش اللبناني تجري مناورات عسكرية مشتركة في منطقة الناقورة الجنوبية (مقر قيادة هذه القوات) ولكن تحت مظلة جوية اسرائيلية, وعلى بعد اميال من مواقع اطلاق صواريخ كاتيوشا على اراضي الدولة العبرية (العام الماضي) والعثور على حقول ألغام زرعها "حزب الله" قرب بلدة الخيام, ومخزني اسلحة الحزب اللذين انفجرا في خربة سلم وطيرفلسية قبل اشهر, دون ان يلمح الرئيس اللبناني الى تقارير يونيفيل المتواصلة الى الامم المتحدة ولا الى خروقات القرار 1701 من الجهة اللبنانية ولا الى هشاشة الوضع قرب الخط الازرق, الذي يبدو انه على قاب قوسين او ادنى من الانفجار".

ونقل اعضاء الوفد اللبناني الاغترابي عن نواب لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس قولهم: "ان الاكثر مدعاة للسخرية هي الرسالة التي وجهها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حليف حزب الله وسورية اول من امس الى رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوتشي احتجاجا - كرئيسه سليمان - على قرار منع محطات التلفزيون الفضائية مثل "المنار" و"ان بي ان" التي يمتلكها هو, ويقول فيها ان هذا القرار لا يشكل انتقاصا من سيادة لبنان, ومساسا بمبدأ الحرية وحرية التعبير والحقوق المدنية", وهي امور - حسب اعضاء الكونغرس - غير موجودة اصلا في قاموس بري وحلفائه الايرانيين والسوريين الذين لا يقيمون اي وزن لهذه السيادة والحرية والحقوق بانتهاك الدولة اللبنانية بقوة السلاح ومنع نواب لبنان من التعبير عن آرائهم وحقوقهم عن طريق اقفال ابواب مجلسهم طوال 18 شهرا, واحتلال قلب العاصمة فترة مماثلة لمنع الدولة والشعب من تحقيق اهدافهما في السيادة والحرية والاستقلال".

ودعا النواب الاميركيون الرئيس اللبناني ورئيس مجلس نوابه الى "العمل على تثبيت السيادة الوطنية للدولة والجيش على كامل اراضيه عن طريق تطبيق القرارات الدولية, لا التلهي بقشور اجراءات المطارات والدفاع عن فضائيات الارهاب ومحاولة التعمية على ما يجري على حدود لبنان مع اسرائيل من انتهاكات صارخة لهذه القرارات, فهذه كلها امور لا تفيد لبنان واللبنانيين في شيء, وانما تعمق انقسامهم وتجعلهم عرضة للمخاطر, بل للكوارث, اذا ما استمر رأس الدولة في لبنان في تجاهل حقائق ما يدور حوله".

 

وفد الكونغرس يزور بري وجنبلاط ويؤكد الالتزام الأميركي بدعم لبنان قوي

ماكين: نرغب في الوصول الى السلام والديموقراطية لا تخلو من صعوبات

المستقبل - الاحد 10 كانون الثاني 2010 - جدد وفد الكونغرس الأميركي التزام الولايات المتحدة دعم لبنان قوي ومستقل وديموقراطي. وتوقع رئيس الوفد السيناتور جون ماكين "ان تعقد طاولة الحوار لحل الكثير من المشكلات وأهمها سلاح حزب الله"، مشيراً الى أن "هناك بعض القنوات التي تشجع الناس على الارهاب والصراع، وتبث الكراهية، ويحق للولايات المتحدة معاقبتها".

استكمل الوفد امس لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، فزار رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان.

وقال ماكين: "انها زيارة قصيرة ولكنها مهمة جدا للبنان، وكانت لنا لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط والآن مع رئيس مجلس النواب. وأجرينا لقاءات جيدة ومثمرة وجددنا التزامنا عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ونحن ايضا مرتاحون لرؤية الحكومة الوطنية ومتابعة الحوار الوطني في لبنان". واوضح أن "المباحثات شملت أيضا الحاجات الضرورية العسكرية للجيش اللبناني". وافاد المكتب الاعلامي لبري أنه ركز على أن جوهر المشكلة في المنطقة هو القضية الفلسطينية، واكد من جهة اخرى التزام لبنان القرار ،1701 منوها بالعلاقة الايجابية والجيدة بين قوات "اليونيفيل" واهل الجنوب. واشار الى "ان اسرائيل تخرق يوميا هذا القرار برا وبحرا وجوا، ومع وصولكم امس (الاول) الى لبنان كان الطيران الحربي الاسرائيلي يخرق الاجواء اللبنانية".

واستغرب" تجاهل هذه الخروق الاسرائيلية وعدم الضغط لردع اسرائيل"، لكنه أشاد بـ"الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني"، معتبراً "ان هذا الدعم لا يقارن ابدا بما تقدمه الولايات المتحدة لاسرائيل". وشدد ايضا على "حق لبنان واللبنانيين بالدفاع عن انفسهم ومقاومتهم للاحتلال الاسرائيلي".

واذ اشار الى الرسالة التي ارسلها الى نظيرته الاميركية نانسي بيلوسي عن قانون الكونغرس بمعاقبة الاقمار الصناعية التي تبث من خلالها وسائل الاعلام والفضائيات، سأل بري الوفد: "كيف يستقيم مثل هذا القانون مع الحريات والديموقراطية وحرية الاعلام؟".

وخلال اللقاء، وعد بري السيناتور ماكين باهدائه كتاب الاديب والكاتب اللبناني أمين معلوف "اختلال العالم" عند صدوره باللغة الانكليزية. والمعلوم ان الكتاب يتحدث عن إخفاقات السياسة الاميركية.

في المختارة

وزار الوفد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة بحضور نجله تيمور،. وكان في استقباله الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب: مروان حمادة، نعمة طعمة، انطوان سعد وعلاء الدين ترو، والشيخ بهيج ابو حمزة، ووفد من مشايخ الطائفة الدرزية و"مؤسسة العرفان التوحيدية" برئاسة الشيخ علي زين الدين.

وقال ماكين بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء الزعيم وليد جنبلاط بحضور مشايخ دروز، وناقشنا معه العديد من القضايا التي تبدأ بالصراع العربي ـ الاسرائيلي وما يتعلق بالجيش اللبناني وتزويده بتجهيزات وامكانات افضل كما تعهدت الولايات الاميركية بمساعدته. وانا اعرف وليد بك ماضيا، وأقدر زعامته والصداقة التي تربطنا به وهو مثال تطور العلاقة بين الولايات المتحدة الاميركية ولبنان".

وعن موقع جنبلاط بعد الانتخابات، قال: "جرت الانتخابات الاخيرة وتم تشكيل حكومة وحدة وهناك اجتماعات ستكون للحوار الوطني لحل العديد من القضايا الراهنة بما فيها سلاح "حزب الله". والديموقراطية ليست دائما من دون صعوبات، ثمة حوار والبلد الآن ينعم بسلام نأمل له ان يستمر".

وعن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان، قال ماكين: "ناقشنا مطولا هذا الموضوع. يجب علينا الالتزام بعملية السلام وايجاد حل وهذا ما تعمل له جاهدة حكومة الولايات المتحدة الاميركية. واشار الى ذلك ايضا الرئيس (باراك) اوباما في خطابه في القاهرة. هذه الادارة ملتزمة بعملية السلام ونرغب في الوصول الى سلام في اقرب وقت".

وعن القرار الاميركي بشأن العقوبات على بعض محطات "الساتلايت"، قال: "هناك بعض المحطات التي تشجع الناس على الارهاب والصراع، ويحق للولايات المتحدة معاقبة هذه القنوات التي تبث الكراهية، وبالطبع نحرص على عدم التعرض للقنوات التلفزيونية التي لا تقوم بذلك. والولايات المتحدة تدعم حرية التعبير وثمة فرق بين دفع الناس الى القيام بأعمال ارهابية وبين حرية التعبير".

قيل له: هل يمكن ان تجبر اميركا اسرائيل يوما على عدم خرق الحدود اللبنانية؟، أجاب: "اعتقد ان هذه المشكلات يجب مناقشتها بجدية في المفاوضات. اعتقد ان الحكومة اللبنانية بمناقشاتها ستكون جزءا من ذلك". وعن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا، قال: "ليس واضحا لي ماهية العلاقة اللبنانية ـ السورية وهذا الموضوع شأن البلدين، انما ما اعرفه انه في الموضوع العراقي السوريون يواصلون تمرير العمليات الانتحارية التي تقتل الابرياء وتسهيلها من سوريا الى العراق، وآمل من الحكومة السورية ان تظهر عمليا رغبتها في حل سلمي في المنطقة".

اما جنبلاط فشدد على الموضوع المركزي بالنسبة الى العرب والمسلمين وهو الصراع العربي ـ الاسرائيلي، معتبراً انه "من دون الوصول الى حل عادل يعطي الفلسطينيين حقهم الشرعي في اقامة دولة، سيبقى العالم العربي الإسلامي في هذه الحالة من الهيجان والرفض والغضب على السياسة الأميركية وعلى السياسة الغربية". واشار الى الخروق الاسرائيلية الدائمة للبنان، والى ضرورة دعم الجيش اللبناني بأسلحة متطورة ونوعية في حال عدوان إسرائيلي.

ورأى جنبلاط في مصالحة الشويفات اليوم "نقطة تحول كبير في منطقة كانت أيام الاحتلال الاسرائيلي معبراً للرجال والمقاومين من الجبل الى الشويفات والضاحية كمنطقة واحدة وسنبقى كذلك".

وعن الرسائل السورية التي نقلها النائب طلال ارسلان اليه بعدم طلب الرئيس بشار الأسد منه شيئاً قبل ذهابه الى سوريا، قال جنبلاط: "لم يصلني أي شيء واضح، وعندما يصلني اي شيء واضح ودقيق اذ ذاك سأجيب في الوقت والمكان والظروف المناسبة".

وأصدرت سفارة الولايات المتحدة الاميركية بيانا أوضحت فيه أن "وفدا من الكونغرس الأميركي زار لبنان في الثامن والتاسع من كانون الثاني الجاري كجزء من جولة تشمل سبع دول في المنطقة وكان الوفد برئاسة السيناتور جون ماكين ممثل ولاية أريزونا. وعقد الوفد مباحثات عن العلاقات الأميركية ـ اللبنانية مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اضافة الى زعماء سياسيين آخرين. وكان نقاش أيضا عن المساعدات التي تمولها الولايات المتحدة من أجل الأمن والنمو الاقتصادي وبرامج التنمية والاصلاح في لبنان. وأعاد الوفد خلال الزيارة تأكيد التزام الولايات المتحدة دعم لبنان قوي ومستقل وديموقراطي".

وأوضح البيان أن "السناتور ماكين هو عضو بارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس لشيوخ وعضو أيضا في لجنة الطاقة والموارد الطبيعية ولجنة الصحة والتعليم والعمل والتعويضات ولجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية ولجنة شؤون الهنود. وضم الوفد أيضا السيناتور جون أ. باراسو من ولاية وايومنغ، والسيناتور جون ر. ثون من ولاية ساوث داكوتا. يعمل السيناتور باراسو في لجنة الطاقة والموارد الطبيعية ولجنة البيئة والاشغال العامة ولجنة شؤون الهنود اضافة الى لجنة الشؤون والعلاقات الخارجية. أما السناتور ثون فيعمل في لجنة الزراعة والتغذية وتحريج الغابات ولجنة القوات المسلحة ولجنة التجارة والعلوم والنقل ولجنة الأعمال التجارية الصغيرة".

ومساء، غادر الوفد بيروت متوجها إلى لارنكا على متن طائرة خاصة. وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت السفيرة سيسون.

 

قيادات مخيم عين الحلوة تنفي دخول عناصر من تنظيم القاعدة

المستقبل - الاحد 10 كانون الثاني 2010 - صيداـ "المستقبل"

أكدت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة أن الحديث عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة الى المخيم هو أمر عار عن الصحة وأن الوضع في المخيم آمن ومستقر ومطمئن لأهل المخيم والجوار وجميع القوى ملتزمة بميثاق التفاهم الذي وقع بينها. جاء ذلك في ختام اجتماع موسع عقد في منزل قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد منير المقدح شارك فيه ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الاسلامية" وعصبة الأنصار وحركة انصار الله.

ناقش المجتمعون اوضاع المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا وخاصة مخيم عين الحلوة، وتوقفوا عند القضايا الحياتية الملحة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والاوضاع الاقتصادية الصعبة، والتقليص في خدمات الأونروا وقضية فاقدي الأوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين. وشدد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على امن المخيم والجوار ومحاسبة كل مخل بالأمن. وشدد المقدح على ضرورة تفعيل دور لجنة المتابعة الفلسطينية وقطع الطريق على كل من يحاول ان يصطاد في المياه العكرة في المخيم ليتفرغ الفلسطينيون في لبنان لما هو قادم مع حكومة الوفاق الوطني اللبناني التي وعدت باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية، وفي ظل ما يحكى عن تنظيم للسلاح الفلسطيني داخل المخيمات.

وقال:"علينا أن نكون جاهزين لمتابعةهذه الملفات ونحن موحدين". معربا عن الاستعداد الكامل لإعادة احياء القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في عين الحلوة.

وجدد المقدح نفيه التسريبات الاعلامية التي تحدثت عن دخول أكثر من ثلاثين عنصرا من تنظيم القاعدة الى مخيم عين الحلوة، معتبرا أن الهدف من هذه التسريبات إظهار المخيمات على أنها إرهابية في الوقت الذي وافق فيه الفلسطينيون في لبنان على تنظيم السلاح في المخيمات وعلى كل البرامج التي طرحت بهذا الخصوص، وقال: "نحن الآن في عهد الحكومة الجديدة والتي من اولوياتها تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان".

من جهته اعتبر رئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب أن الحادث الأخير أعطي أكثر من حجمه ، مشددا على ان اي اشكال في المخيم يجب ان يعالج بهدوء ومن دون الاحتكام الى السلاح وبرفع الغطاء عن كل مسيء للأمن ومعاقبته . بدوره نفى المسؤول في عصبة الانصار الإسلامية أبو طارق السعدي دخول غرباء الى مخيم عين الحلوة ، وقال: لا وجود لأي عنصر من تنظيم القاعدة، ونحن نجزم وبشدة بعدم وجود اي شخص لا من القاعدة ولا من غيرها، فالمخيم صغير ولا يمكن ان يختفي أحد فيه.

وفي ختام اللقاء تلا عضو قيادة الجبهة الديمقراطية فؤاد عثمان بيانا بإسم المجتمعين أكدوا فيه على أن الوضع في المخيم آمن ومستقر وان الجميع في المخيم ملتزمون باتفاق التفاهم الذي وقع بين جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية . وجدد المجتمعون التأكيد على ان حادث اطلاق النار الذي حصل يوم السبت الماضي في مخيم عين الحلوة هو حادث فردي ولا يزيد عن ذلك ، وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكراره ومحاسبة كل من يفكر بذلك. واعتبر المجتمعون أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف يلتزمون السيادة والقانون لحين تحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينين الى ديارهم ، مطالبين الدولة اللبنانية باقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وحق التملك للشعب الفلسطيني وبحل قضية فاقدي الأوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينين في لبنان. ولفت المجتمعون الى أن ان الحديث عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة الى مخيم عين الحلوة هو أمر عار عن الصحة ، داعين وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل الاخبار .

 

محمد سلام يحاضر عن لبنان والتحولات الاقليمية بدعوة من جمعية رواد الكشاف المسلم

المستقبل - الاحد 10 كانون الثاني 2010 - "لبنان على مفترق التحولات" عنوان المحاضرة التي ألقاها الكاتب والمحلل السياسي محمد سلام مساء أول من أمس بدعوة من جمعية "رواد الكشاف المسلم في لبنان" في أوديتوريوم حسانة فتح الله الداعوق وحضرها النائب عمار حوري ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومدير عام مؤسسة رفيق الحريري مصطفى الزعتري وأعضاء الجمعية وحشد من الشخصيات. بعد آي من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ محمد البيلي وترحيب من رئيسة اللجنة الثقافية في الجمعية فاطمة قدورة ا لشامي، لفت سلام الى أن المنطقة تعيش حالة رمادية ناتجة عن انتهاء حقبة وعدم انطلاق أخرى. وأشار الى أن المرحلة السابقة شهدت سلسلة أحداث بدأت بخروج الجيش الإسرائيلي من الجنوب وانتهت بالأحداث على الحدود السعودية اليمنية. وتحدث عن الدور الإيراني في المنطقة وعن الاجتياح الأميركي للعراق واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء الاستقلال وحرب تموز/ يوليو 2006 و القرار 1701 وما شهدته اليمن ومصر من أحداث. وأوضح أن الحقبة الجديدة تتضمن قراراً أميركياً استراتيجياً في موضوع التعامل مع الملف الإيراني بحيث أعطت نفسها الحق الحصري في التعامل مع الشأن الإيراني الداخلي فيما تركت للمعنيين التعامل مع الفيالق الخارجية المؤيدة لإيران. وعرض لجهود العرب لإعادة إحياء مبادرة السلام ولزيارة الرئيس الحريري الى سوريا وفتح دمشق صفحة جديدة مع لبنان وأثر ذلك على قيام حقبة عربية جديدة. وسلط الضوء على التوافق الذي أنتج حكومة الائتلاف ومحاولات بعض القوى إرباك الحكومة. وأبدى سلام قلقه من تداعيات انفجار حارة حريك الذي استهدف مكتب حركة حماس على لبنان، وسأل من سينقذ لبنان من العاصفة الآتية عليه جراء انتشار السلاح غير القانوني وغير النظامي؟ واعتبر أن الحقبة الجديدة ستولد من أحد قرارين اما تسوية بين أميركا وإيران وإما حرب كبرى تطال حلفاء إيران.

 

رئيس مجلس الشورى يشدد على رفض الجريمة الشنعاء في صعيد مصر 

تجدد أعمال العنف وإحراق متاجر للأقباط في نجع حمادي وبهجورة

 القاهرة - وكالات: تجددت أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين, ليل أول من أمس, في نجع حمادي وقرية بهجورة في صعيد مصر, وسط أنباء عن سقوط 3 قتلى من المسلمين, الأمر الذي نفته مصادر أمنية, في حين أكد مجلس الشورى أن مصر كلها "ترفض الجريمة الشنعاء" التي وقعت يوم الأربعاء الماضي في منطقة نجع حمادي, وأسفرت عن مصرع عدد من المواطنين المسيحيين والمسلمين, أثناء الإحتفال بعيد الميلاد المجيد, في حين أحرقت متاجر. وأكد مصدر أمني مصري استقرار الأوضاع بمدينة نجح حمادي, بعد تجدد الاشتباكات بين المسلمين والأقباط ليل أول من أمس, نافيا سقوط قتلى من المسلمين. وقال رئيس شعبة العمليات في نجع حمادي المقدم هيثم أبو المعاطي إن "الأوضاع هادئة في المدينة, والأمن يسيطر على الموقف, ولا توجد أعمال عنف, أو شغب, والأمور تسير في المدينة بشكل عادي". وأضاف "جرت امتحانات نصف العام الدراسي وجميع الطلبة في المدينة (مسلمين واقباط), انتظموا في مدارسهم لأداء الامتحانات", مشيرا الى أنه تم رفع حظر التجول في المدينة, حيث تسير الامور بصورة طبيعية. وكان شهود عيان تحدثوا عن سقوط ثلاثة قتلى من المسلمين, بينهم شخص يدعى سيد الكموني شقيق محمد أحمد حسين (حمام الكموني), أحد المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة اقباط ومسلم, أثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد مساء الأربعاء الماضي. واندلعت اشتباكات عنيفة ليل أول من أمس, بين مسلمين ومسيحيين في شارع بورسعيد وأحد الشوارع الأخرى بوسط نجع حمادي, حيث ذكر شهود عيان أن خسائر مادية وقعت جراء تلك الاشتباكات تمثلت في إتلاف وإحراق العديد من المتاجر.

وتجمع قرابة 200 شاب مسيحي أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس بنجع حمادي, حيث رددوا هتافات معادية لوزير الداخلية المصري ومدير الأمن بقنا, فيما ذكرت مصادر أمنية أن عددا من المسلمين تظاهروا بعد صلاة العشاء, وتدخل الأمن المصري واستخدم القنابل المسيلة للدموع, وفرق جموع المتظاهرين, كما فرض حظر تجول شامل على مدينة نجع حمادي ومنع دخول وخروج أي شخص منها.

في سياق متصل, ذكر شهود عيان مسيحيين أن مجموعة من حوالي 40 و50 مسلما, قاموا بإلقاء كرات من النار على منازل الأقباط في قرية بهجورة بنجع حمادي "في ظل غياب أمني".

إلى ذلك, وجه رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف, خلال جلسة بحثت تلك الأحداث, العزاء لمصر كلها في الضحايا الذين قتلوا على يد عناصر إجرامية, كما وقف أعضاء المجلس دقيقة حدادا على أرواح ضحايا "الحادث الإجرامي". كما وجه رسائل عدة في كلمته, أولها إلى المجتمع المصري ليكون واعيا بما يحدث, وثانيها لحمله الأقلام الذين يخاطبون الناس, حيث قال لهم "رسخوا ثقافة التوحد واعملوا على تهدئة النفوس, ودعم نسيج الوطن, ونبذ العنف والتفرقة, وحذروا من شحن النفوس". أما الرسالة الثالثة, فقد وجهها الشريف إلى كل من يعتلي المنبر في مسجد أو كنيسة, بإن يؤكدوا أن الدين لله والوطن للجميع, مشيرا الى أن المجرمين ارتكبوا جريمة لاتمت للدين بصلة.

 

علوش لموقع "14 آذار": "رواسب" 7 أيار حاضرة حتى ايجاد حل لسلاح حزب الله 

١٠ كانون الثاني ٢٠١٠/ناتالي اقليموس

رأى عضو الأمانة العام في "14 آذار" مصطفى علوش "ان واجهة المصالحات تتم بين طوائف ومذاهب

مختلفة، الا أنها في الاساس جاءت نتيجة تقارب في الوجهات السياسية، فلايوجد امكانية لابقاء العداوات متفاعلة في بلد صغير جغرافياً مثل لبنان، لذا القوى السياسية كافة "مجبورة" على التلاقي والتقارب بصرف النظر عما حدث في السابق"، معتبراً ان ما سهّل حصول هذه المصالحة هو تغيّر مواقف جنبلاط السياسية "فقد ذهب في منحى اتجاهات حزب الله".

واعتبر علوش في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني، "ان ازالة رواسب "7 ايار" لا تعود فقط الى رأي النائب جنبلاط لان اثارها قد طالت البلد بأسره بصرف النظر عن اي غلاف مذهبي، فجذور الاحداث سياسية وليس بامكان اي حزب في لبنان ان يفرض رأيه السياسي على الباقين من خلال قوة السلاح، والرواسب لا تذهب الا بزوال المسببات". وتابع موضحاً: "رواسب "7 ايار" لا تزول الا مع وجود حل لسلاح حزب الله".

وعلى وقع اللقاء المرتقب بين النائبين وليد جنبلاط وميشال عون، رأى علوش "ان التباين السياسي هو الذي يؤخر باقي المصالحات وامكانية الحفاظ على الاستقرار في لبنان". في هذا السياق، قال علوش: "لم نلحظ اي مؤشرات حول امكانية وجود ورقة تفاهم قد تصدر عن هذا اللقاء، واعتقد ان مسألة اوراق التفاهم بين اللبنانيين مسألة غير منطقية لان ما يجمع اللبنانيين هو الدستور والقانون، وطالما تم الاتفاق على ان يكون الجميع تحت سقف القانون فلا ضرورة لان تقوم اتفاقات جانبية في السياسية".

وفي ما خصّ ملف التعيينات، اعتبر علوش "كان من المتوقع ان يُحدث هذا الملف نوع من الأزمة لان المشكلة في منطق السيطرة السياسية، على مراكز الدولة في لبنان، لدى القوى السياسية من خلال التعيينات، لذلك في ظل غياب وجود آلية شفافة وتعتمد على الكفاية في الاختيار او الترقية، فان هذه الذهنية ستبقى الى ما لانهاية. لذا اعتقد ان الخلاف للاسف هو واقع حقيقي وقد رافق الدولة اللبنانية منذ البداية".

وقال علوش: "ملف التعيينات يدخل في جوهر استمرار القيادات السياسية التقليدية في السيطرة على مفاصل الدولة تحت عنوان "الاقطاع السياسي"، طالما لم نصل الى اقتناع ان هذه الدولة ليست مزرعة, فان هذا الخلاف سيبقى طابعاً الحياة السياسية، والاسوأ هو طريقة التسوية التي تأتي عن طريق تقاسم الحصص وكأن الدولة قطعة حلوة يتم تقاسمها".

وعما اذا كان لديه بعض المعلومات حول الوثيقة المسيحية التي تقوم في اعدادها لجنة تحضيريّة والتي تعكس رؤية مسيحي 14 آذار في مواضيع جمّة، اكتفى علوش بالتعليق: "لا اعلم الى اين قد وصلت هذه التحضيرات".  اما بالنسبة الى عناوين المرحلة القادمة، لم يستبعد علوش "ان يستمر السجال السياسي، في الوقت الذي ستشهد فيه المنطقة احداث كبرى قد تكون احدى محطاتها المحكمة الدولية والملف النووي الايراني، وربما احتمال اعتداء اسرائيل على لبنان". ولدى سؤالنا كيف يمكن تجنيب الساحة اللبنانية مخاطر المرحلة القادمة، قال علوش: "الطريقة الوحيدة من خلال فك ارتباط سلاح حزب الله في المسألة الايرانية وجعله تحت سلطة الدولة".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

دير شبيغل: حزب الله يمول عملياته ضد اسرائيل من تجارة المخدرات في أوروبا

نهارنت/أعلن محققون ألمان أنهم عثروا خلال تحريات كانوا يقومون بها على دلائل جديدة تؤكد الاشتباه في أن "حزب الله يمول عملياته ضد إسرائيل من تجارة المخدرات في أوروبا", بحسب ما ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية. ولفتت الصحيفة الى أن "المحققين وجدوا آثارا للكوكايين على أوراق اليورو التي ضبطوها وكذلك على بصمة هولندي يحمل الاسم الحركي كارلوس والذي ظهر اسمه مرارا منذ سنوات عندما ضبطت الشرطة كميات من الهروين في ألمانيا". وأكدت في موقعها الالكتروني, على أن "هذا الاشتباه ظهر للمرة الأولى عندما ضبط موظفو الجمارك بمطار فرانكفورت في أيار 2008 نحو 8.7 ملايين يورو في أمتعة أربعة لبنانيين، ونصف مليون يورو آخر في مسكن أحد المشتبه فيهم بمدينة شباير بولاية راينلاند بفالتس". وأشارت الصحيفة أن محققين من سلطات الجمارك قد ألقوا بالتعاون مع محققين من الشرطة الجنائية في ألمانيا في تشرين الأول الماضي القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير، يشتبه في أنها هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وسلمتها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله". 

 

ماكين يؤكد للرؤساء الثلاثة التزام بلاده دعم لبنان قوي ومستقل وديموقراطي

نهارنت/ وصل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الأميركية السيناتور الجمهوري جون ماكين الى بيروت مساء الجمعة في إطار جولة استطلاعية في الشرق الأوسط يستمع في خلالها الى آراء المسؤولين اللبنانيين في التطورات الحاصلة في المنطقة وخصوصا لجهة الصراع العربي-الإسرائيلي ومفاوضات السلام وتوجه ماكين الى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان يرافقه وفد من الكونغرس الأميركي يتألف من النائبين جون باراسو وجون تيون. وشكر رئيس الجمهورية لماكين المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للبنان، مطالبا ً بتطوير نوعيتها. وأكد سليمان أن "الوضع مستتب على الجانب اللبناني من الحدود، حيث يطبّق لبنان القرار 1701"، داعياً المجتمع الدولي وفي طليعته الولايات المتحدة الى "الضغط على اسرائيل لتطبيقه والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف خروقاتها الجوية والبحرية وتهديدات مسؤوليها المستمرة ضد لبنان". كما طلب سليمان إعادة النظر بالقرار القاضي بمنع بثّ بعض القنوات التلفزيونية ومنها قناة "المنار"، مشيراً الى أن "موضوع الحريات الاعلامية والدفاع عنها هي ميزة أساسية للبنان وإحترامه حرية التعبير".

من جهته، تمنى ماكين أن "يشهد لبنان مزيداً من التقدم كي يبقى دولة ديمقراطية"، لافتاً الى "الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين الأميركي واللبناني".

ثم التقى ماكين رئيس الحكومة سعد الحريري يرافقه الوفد المرافق وبحضور السفيرة الأميركية ميشيل سيسون. وأصدرت سفارة الولايات المتحدة الاميركية بيانا السبت أوضحت فيه أن "وفدا من الكونغرس الأميركي زار لبنان في الثامن والتاسع من كانون الثاني الجاري، كجزء من جولة تشمل سبع دول في المنطقة، وعقد الوفد لقاءات مع سليمان والحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس اللقاء الديقراطي وليد جنبلاط بالاضافة الى زعماء سياسيين آخرين. واكد جنبلاط لماكين من الختارة ان "العالم العربي والإسلامي سيبقى في حالة من الهيجان والغضب على السياسة الأميركية والسياسة الغربية في شكل عام". ولفت الى انه "تم التحدث عن الخروقات الإسرائيلية المتكررة في أجواء لبنان وطالبنا بدعم الجيش بأسلحة متطورة نوعية لمواجهة الطائرات الإسرائيلية والدبابات".

وذكر البيان أن النقاش مع الرؤساء كان أيضا عن المساعدات التي تمولها الولايات المتحدة من أجل الأمن والنمو الاقتصادي وبرامج التنمية والاصلاح في لبنان. وأعاد الوفد، خلال الزيارة، تأكيد "التزام الولايات المتحدة دعم لبنان قوي ومستقل وديموقراطي". وتأتي زيارة ماكين الى بيروت قبل وصول المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج متشيل الذي من المقرر أن يجري جولة اتصالات مع المعنيين بعملية السلام في المنطقة، يبدأها من بيروت وتشمل دمشق وتل أبيب والأراضي المحتلة بالإضافة الى الأردن ومصر والسعودية في سياق المهمة التي يقوم بها من أجل الخروج بصيغة مقبولة من مختلف الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة "النهار" ان مساعد وزير الخارجية الاميركية للمكتب الدولي لشؤون المخدرات وانفاذ القوانين ديفيد جونسون, يزور بيروت في الايام المقبلة حيث يلتقي المسؤولين الكبار. وزيارة جونسون تشكل متابعة لبرنامج المساعدات الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوى الامن الداخلي لمساعدة هذه القوى على فرض سيادة القانون.

 

الأمم المتحدة: متفجّرات الخيام خرق للقرار 1701

نهارنت/اعلن الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي ان "وجود متفجرات غير شرعية في المنطقة بين الخط الازرق ونهر الليطاني ينطوي على انتهاك واضح لقرار مجلس الامن 1701 ويبعث على قلق جدي" ودعا الى "انتظار نتائج التحقيق قبل أن نتمكن من تقديم أي تقويم أو خلاصة نهائيين". وأورد الناطق الحيثيات قائلا أنه في 26 كانون الأول الماضي وفي منطقة جنوب الخيام "رصدت دورية من اليونيفيل حركة مشبوهة لزهاء خمسة أشخاص في منطقة معزولة وعلى مسافة من الدورية، ومع اقتراب الدورية من المكان، فرت مجموعة الأشخاص المجهولين من المنطقة تحت جنح الظلام". وأوضح أن الدورية "عثرت على مواد مشتبه فيها تبيّن أنها كمية مهمة من المتفجرات". وأشار الى أن الجيش اللبناني "تبلّغ على الفور وحضر الى المكان" كما أن "خبراء المتفجرات من اللبنانيين واليونيفيل أغلقوا المنطقة ونقلوا المتفجرات التي وضعت تحت حراسة القوات المسلحة اللبنانية".

وأكد أن "اليونيفيل، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، باشرت تحقيقاً لمعرفة الطبيعة المحددة للمتفجرات والظروف التي عثر عليها في المكان. ولا يزال التحقيق جارياً".

وكانت المندوبة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف قدمت ليل الخميس، شكوى رسمية الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي – مون ورئيس مجلس الأمن للشهر الجاري نظيرها الصيني جانغ يسوي في شأن المتفجرات التي عثرت عليها القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" الشهر الماضي في مزرعة سردة قرب بلدة الخيام، متهمة "حزب الله" بمواصلة "انتهاكاته الخطيرة" للقرار 1701 وملقية تبعة الحادثة على الحكومة اللبنانية. وكان لبنان أكد وعلى لسان مصادر امنية، العثور على المتفجرات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وشدد على ان "التحقيق اللبناني ـ الدولي كان شفافا وانتهى الى أن المتفجرات التي عثر عليها، لم تكن في حالة جهوزية وغير موضبة أو موصولة بأجهزة أو فتائل تفجير".وكانت اليونيفيل احتجت بلسان الناطق باسمها اندريه تننتي "بقوة على الخروق الجوية الاسرائيلية وابلغت عنها مجلس الامن من خلال دائرة عمليات حفظ السلام". وقال في بيان: "ان طلعات كهذه تشكل خرقا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701". 

 

 مهمة الموفد الالماني في "إطار اقليمي"

نهارنت/نفت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت لصحيفة "النهار" أن يكون المستشار للشؤون الخارجية للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل السفير كريستوف هويسغن قد تطرق خلال زيارته لبيروت الى موضوع المخيمات الفلسطينية والوضع الامني فيها وفي مطار بيروت. واضافت المصادر ان لقاءات الموفد الالماني مع المسؤولين اللبنانيين دارت في اطار محادثات اقليمية. وكانت "النهار" ذكرت ان هويسغن أبلغ الرسميين الذين التقاهم في زيارته السريعة لبيروت معلومات عن دخول عناصر ارهابية اخيرا من دول عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان. وأبدى هويسغن حسب الصحيفة ملاحظات تتعلق بضرورة ضبط الوضع داخل المخيمات وخارجها ومحيط مطار بيروت وحرمه، مبديا استعداد الحكومة الالمانية لتزويد الحكومة الاجهزة والمعدات اللازمة لذلك. وأوردت صحيفة " الديار" نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع أن "هويسغن، بحث مع جهات لبنانية قضية الطيار الاسرائيلي رون اراد والدبلوماسيين الايرانيين الاربعة، الذين اختفوا في لبنان خلال فترة الاجتياح الاسرائيلي". وتساءلت هذه المصادر عما يمكن ان تصل اليه هذه المفاوضات من نتائج مباشرة او غير مباشرة؟.

 

توقيف فلسطيني تولى مهمة تأمين التمويل لفتح الإسلام

نهارنت/كشف مصدر أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية مساء الجمعة ان المشتبه بارتباطه بحركة فتح الاسلام الذي اوقفه الجيش اللبناني ليل الخميس-الجمعة فلسطيني كان يتولى مهمة "تأمين التمويل" للحركة الاسلامية المتطرفة. وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته ان الموقوف يدعى منير مزيان في العقد الثالث من عمره وملقب ب"ابو الوليد"، وقد تم توقيفه قبل اربع سنوات تقريبا اثر اقدامه على القاء قنبلة على عناصر من الجيش اللبناني.  وفي التفاصيل، ان مزيان كان يقيم في محيط مخيم البداوي حيث كان يعطي دروسا في القرآن، وهو من "المجموعات الأولى التي قامت بتأسيس حركة فتح الاسلام، واتخذت الحركة مقرا لها في مخيم نهر البارد". وقال المصدر الفلسطيني ان "ابو الوليد كان يتولى مهمة تأمين التمويل والسلاح" للحركة الاسلامية. واشار الى انه "فر من البداوي اثر عملية للجيش اللبناني في المخيم حصلت قبل حوالى سنة ونصف السنة وتم خلالها اعتقال مجموعة من فتح الاسلام اتهمت بايواء زعيم الحركة شاكر العبسي لدى فراره من مخيم نهر البارد". وأوضح المصدر انه "تبين ان مزيان انتقل الى بيروت حيث كان يقيم في منزل والدته". واوضح المصدر الفلسطيني ان منير مزيان قد يكون يملك "معلومات عن خلايا اخرى في حركة فتح الاسلام". وسبق للجيش ان اوقف مزيان قبل حوالى اربع سنوات اثر اقدامه على القاء قنبلة على عسكريين كانوا ينفذون مداهمة لمنزل قريب من منزله في البداوي. وتم على الأثر توقيفه، وسجن لمدة سنة ونصف السنة تقريبا ثم اخلي سبيله. وكان متحدث عسكري أفاد وكالة فرانس برس صباح الجمعة ان الجيش نفذ عملية ليلا في بيروت ادت الى "توقيف صيد ثمين"، ممتنعا عن الادلاء باي تفاصيل اخرى، مشيرا الى ان الامر بات في يد التحقيق. واوضحت صحيفة "النهار" ان العملية حصلت في منطقة عائشة بكار في بيروت.

 

عبد المطلب: 20 انتحاريا آخر تدربوا على تفجير طائرات

المطارات العالمية تشهد حالة تأهب والحوادث الأمنية تتصاعد وتيرتها

وكالات/ 2010 السبت 9 يناير

تشهد المطارات الأوروبية والعالمية إجراءات مشددة  وحالة تأهب قصوى في المطارات منذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى ديترويت في الولايات المتحدة الشهر الماضي، حاول تنفيذها النيجيري عبد المطلب الذي اعترف بوجود 20 انتحاريا تدربوا على تنفيذ هجمات مماثلة في اليمن. وكان شهد مطار هيثرو البريطاني حادثا أمنيا أدى الى اعتقال ثلاثة أفراد كانوا متجهين على متن طائرة لشركة طيران الامارات. واشنطن، لندن: ذكرت شبكة "سي بي اس" الجمعة ان النيجيري المتهم بتنفيذ محاولة تفجير طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد اعترف للمحققين بأن حوالى 20 انتحاريا تدربوا في اليمن على تنفيذ هجمات مماثلة. ونقلت الشبكة التلفزيونية الاميركية عن مسؤولين في الاستخبارات البريطانية قولهم إن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) "تباهى بان حوالى 20 شابا مسلما آخر تدربوا في اليمن على استخدام التقنية نفسها لتفجير طائرات".

ومثل عبد المطلب الجمعة للمرة الاولى امام محكمة فدرالية في ديترويت (ميتشيغان، شمال) حيث دفع ببراءته من التهم الست الموجهة اليه وبينها "محاولة قتل" و"محاولة استخدام اسلحة دمار شامل". ولم تكشف السلطات عن نتيجة تحقيقاتها مع المتهم النيجيري الذي استجوبه خصوصا عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، مكتفية بالاشارة الى انه زوّدها بمعلومات "مفيدة". وفي يوم عيد الميلاد عندما كانت رحلة "نورث ويست ايرلاينز" تستعد للهبوط في المطار، حاول عبد المطلب تفجير العبوة التي كان قد خبأها في ملابسه الداخلية. وسيطر عليه مسافرون الى ان تولى افراد الطاقم امره. ولاحقا اكد الشاب النيجيري للمحققين انه تلقى تدريبا في اليمن لتنفيذ عمليات ارهابية في معسكر للقاعدة. ومذاك، اعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن محاولة الاعتداء.

على صعيد متصل، شهد مطار هيثرو اللندني حادثا امنيا مساء الجمعة استدعى صعود شرطيين مسلحين على متن طائرة متجهة الى دبي. واعلنت الشرطة البريطانية انها اعتقلت ثلاثة من ركاب طائرة لشركة طيران الامارات كانت متجهة الى دبي في مطار هيثرو في لندن بعد توجيه تهديدات لفظية قبل اقلاع الطائرة.

وقالت شرطة مدينة لندن الكبرى (متروبوليتان) ان طاقم الطائرة تعرض "لتهديد كلامي"، مشيرة الى انه "تم ابلاغ الشرطة عند الساعة 21,15 تغ وصعد عملاء مسلحون على متن الطائرة". واضافت انه "تم اعتقال ثلاثة رجال اعمارهم 58 و48 و36 عاما وهم حاليا موقوفون على ذمة التحقيق ويشتبه في انهم هددوا بتنفيذ اعتداء بواسطة قنبلة".

ونقلت محطة تلفزيون "سكاي نيوز" عن مصادر في الشرطة قولها انه تم انزال ثلاثة شبان انكليز من الطائرة وان عمليات التفتيش التي قامت بها الشرطة لم تسفر عن اكتشاف اي تهديد للرحلة مشيرة الى ان الحادث ربما كان مزحة أسيء فهمها.

وقال متحدث باسم المطار إن الرحلات الاخرى في اكبر مطارات بريطانيا لم تتأثر. وابلغ شهود محطة سكاي ان رجال شرطة مسلحين ومعهم كلاب مدربة على اكتشاف القنابل صعدوا الى متن الطائرة التي كان من المقرر ان تقلع في الساعة 20.00 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة تقريبا وانزلوا الركاب.

وقال متحدث باسم الشرطة "يبدو انه تم توجيه نوع ما من التهديدات اللفظية. "انهم في الحجز الان. والمطار مازال مفتوحا."

تقنية المسح الضوئي التي تعتمدها حاليا عدة دول  بدوره، قال الراكب كاميرون مكلين لسكاي نيوز"لم يحدث صياح او صراخ .. اخذوهم بسرعة واحضروا بعض الكلاب للتفتيش."اعتقد انه سيتعين علينا جميعا النزول ثم الصعود مرة اخرى."

وبثت "سكاي نيوز" صورة فوتوغرافية قالت ان احد الركاب التقطها من على متن الطائرة يظهر فيها عناصر من الشرطة، يرتدون اقنعة، واقفين داخل الطائرة بين الركاب، وذكرت "سكاي نيوز" التي بثت الصور وشهادة الراكب ان الموقوفين الثلاثة بريطانيون وكانوا في حالة سكر.

من جهتها، قالت شركة طيران الامارات ان الحادث وقع على متن الرحلة اي كي 004 التي كانت تستعد للاقلاع بعد "ملاحظات" عبر عنها المشبوهون، واكد المتحدث باسم الشركة ان "أمن وسلامة كل ركابنا تبقى محور اهتمامنا الرئيس". ويأتي هذا الحادث بعد تشديد الاجراءات الامنية في المطارات الدولية اثر الهجوم الفاشل الذي تعرضت له طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد اثناء رحلة بين امستردام وديترويت (شمال الولايات المتحدة). واعلنت بريطانيا تشديد الاجراءات الامنية الاسبوع الماضي مع التخطيط لاستخدام اجهزة المسح الضوئي للجسم بأكمله في مطار هيثرو في غضون ثلاثة اسابيع.

اعتقال شخص في خرق أمني في مطار نيويورك

هذا واعتقلت السلطات يوم الجمعة رجلا يشتبه بتسببه في حالة ذعر أمني ادى الى اغلاق مطار نيويورك الدولي الاسبوع الماضي، وقالت هيئة موانئ نيويورك ونيوجيرزي في بيان ان هايسونغ جيانغ (28 عاما) من بيسكاتاواي في ولاية نيوجيرزي اعتقل بتهمة التعدي الجريء . ولم يتم اعطاء تفصيلات اخرى بشأن ملابسات الاعتقال.

وأزعج الخرق الامني الذي وقع في مطار نيويورك ليبرتي الدولي، وهو أحد ثلاثة مطارات رئيسة تخدم منطقة مدينة نيويورك، مسؤولي الامن وصناعة الطيران لانه جاء عقب محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد. واظهر شريط امني مصور بث يوم الخميس رجلا يتسلل الى منطقة مؤمنة في مطار ليبرتي ليل الاحد لاعطاء امرأة قبلة وداع، وادى هذا الخرق الى اغلاق مطار نيويورك لساعات وتأخير الاف الركاب في نهاية عطلة. واظهر ايضا الشريط الذي بثه السناتور الأميركي فرانك لوتنبرغ ضابطا اتحاديا في المطار يترك موقعه قبل ان يمشي الرجل ويدخل منطقة مؤمنة. وشوهد الضابط في وقت سابق في الشريط المصور، وهو يطلب على ما يبدو من نفس الرجل الابتعاد عن الاطواق الامنية التي ترشد المسافرين القادمين لطريق الخروج من المنطقة المؤمنة والى نقطة التجمع. وفي الشريط غادر الضابط موقعه متجها الى نقطة التجمع في المطار بعد تسلل الرجل اسفل طوق امني. والتقى بعد ذلك مع راكبة مغادرة اجتازت نقطة تفتيش امني وقبلها قبل ان يسيرا متشابكي اليدين ، واجبر الضابط على القيام باجازة ادارية.

 

 

الراعي: "نرفض ان تبقى مربّعات أمنية والدولـة جـانبا ولكل فريق سلاحه وتصدير الارهاب الى لبنان إذا جاز النصح للمسيحيين فيكون ذلك من السلطة الكنيسية

المركزية- رأى راعي أبرشية جبيل وتوابعها المطران بشار الراعي في حديث الى "صالون السبت" في تعيينه من قبل الكرسي الرسولي عضواً في المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية لفتةً للبنان ولاهمية وسائل الاعلام في لبنان لما لها من دور ليس فقط في البيئة المشرقية انما في البيئة العالمية ما يحملنا مسؤولية لعب دور بنّاء على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي.

وحول الوثيقة التي عُرضت امام مجلس اساقفة اميركا الذي زار بكركي، اوضح ان هذه الورقة تتضمّن قسمين الاول يطرح المشكلة والثاني دور الكنيسة في مؤسساتها وتقديم الحلول على المستوى الثقافي الاجتماعي الانمائي الوطني الحواري ووحدة العائلة اللبنانية.

واشار الى ان ما يعنينا هو ايصال الصوت عبر مجلس أساقفة اميركا والادارة الاميركية لكي تلعب دورها في لبنان والشرق لحل المشاكل المطروحة.

وقال: "لبنان ضحية كبيرة عن مشكلة اسرائيلية والازمة الاسرائيلية الفلسطينية والاسرائيلية العربية التي نحن جزء منها".

واذ رأى انه من غير المسموح وضع لبنان على لائحة الارهاب وصف هذا القرار الاميركي بانه أمر مخزِ، داعياً الدولة الى فرض سلطتها على كل الاراضي اللبنانية.

وشدد الراعي على انه منذ العام 75 تجري محاولات لتغيير صيغة لبنان ووجهه على يد اسرائيل مباشرة والدول العربية في البدايات.

وقال في الحرب اللبنانية الاولى كل العالم كان ضدنا، اسرائيل وكل الدول العربية ضدنا والذين يقولون اليوم ان لبنان حاجة للشرق، مشدداً على ان لبنان يعتبر عنصر استقرار على المستوى الاقليمي كذلك دوره على المستوى الدولي.

وأكد ان لبنان من مؤسسي الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، وهو صاحب النهضة الثقافية والسياسية في العالم العربي والجسر الاساسي بين الشرق والغرب.

واشار الى ان العوامل التي تغيّر الصورة والنموذج هو جهل اللبنانيين وارتهانهم لهذه الدولة او تلك من اجل مصالحهم الشخصية.

وقال انه من غير المسموح هدم تاريخنا وتراثنا من اجل العمل السياسي رافضاً ان تبقى مربعات امنية والدولة جانباً ولكل فريق دولته ودويلته وسلاحه وتطوره وتصدير الارهاب من لبنان.

وشدد على ان الفضل في تكوين لبنان المتميّز عن كل بلدان الشرق الاوسط والشرق والغرب هو المسيحي وحضارته التي طبعت بالتعاون مع الطوائف الاخرى.

واذ اشار الى السعي لتغيير النظام في لبنان، اكد ان كل اضعاف او تهميش للمسيحيين يزيل النظام في لبنان.

وسأل الراعي هل اسداء النصح الى المسيحيين يعود الى ضعف لديهم او الى استقواء؟

وقال اذا جاز النصح الى المسيحيين فيكون من السلطة الكنسية كمرجعية للمسيحيين وكذلك الامر بالنسبة الى الديانات الاخرى.

وقال لا يحق لاحد غير اصحاب السلطة الروحية ان يوجه كلاماً لهم بوصفهم مسيحيين او مسلمين والا أُدرج هذا النص في اطار الاستكبار والتحريض على الفتنة، رافضاً الربط بين الانتماء الديني والشأن السياسي لان مثل هذا الربط تسييس للدين.

ورفض الخطاب الذي يسيّس الدين وكأن نظامنا السياسي في لبنان يميل الى التيوقراطية ما يعني تغيير النظام اللبناني.

وقال اذا كان هناك من تسويات او تغيرات حاصلة في المنطقة ليس على المسيحيين ان يقرأوها انما اللبنانيون.

وتمنى الراعي على السيد حسن نصرالله ان يوجّه كلامه الى اللبنانيين لكي نقرأ المشكلات سويةً كذلك التسويات والتحديات انطلاقاً من اننا شعب مسيحي مسلم وان التداعيات تشمل كل اللبنانيين.

وأكد الراعي ان هناك مسيرة تهميش للدور المسيحي في لبنان لافتاً الى الوصول لمحوري 14 و 8 آذار مساهم في دخول لمحور اقليمي دولي وهو صراع سني شيعي وراءه دول ومصالح فتنة ما قسّم المسيحيين واثّر على وحدتهم وقرارهم.

إذ اشار الى ان الوجود المسيحي شبه غائب عن الادارات العامة مشددا على رفض المحاصصة واحترام المشاركة والتقاسم بين المسيحيين والمسلمين في شؤون الدولة.

وأكد انه من الالتزامات الضرورية لانهاض الدولة اللبنانية وتحصين سيادتها يقتضي اولاً تنظيم العلاقات بين الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية وإيجاد حلّ لمشكلة السلاح داخل المخيمات وخارجها وضبط الاوضاع الامنية والسعي الى حلّ عادل للقضية الفلسطينية يرتكز على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ما يضمن حق العودة.

ثانياً حصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية واخضاع المهام الدفاعية والامنية لقرار السلطة السياسية دون سواها.

واكد ان المطلوب اليوم من الدولة اللبنانية هو حل قضية سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني مشدداً على ان من يحمي سيادة الاوطان الدولة اللبنانية.

وحول الوضع المسيحي، دعا الراعي الاقطاب المسيحيين الى الالتقاء حول طاولة لمناقشة الدور المسيحي الكبير في تكوين لبنان كدولة متحدثاً عن استمرار المساعي للجمع المسيحي، رافضاً كلام النائب سليمان فرنجية والذي تناول فيه الكهنة.

ورفض المصالحات على اساس مكاسب شخصية مشدداً على ان المصالحة السياسية يجب ان تكون حول الخير العام. واكد ان الكنيسة والبطريركية يحملان خطاً وحيداً وهو لبنان.

وحول إلغاء الطائفية السياسية، سأل هل نريد الغاء الميثاق اي العيش معاً او نريد تحويل الصيغة التي نجسّد فيها العيش المشترك.

واذ اكد احترام الدستور وتأييد انشاء الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية، دعا الى انهاء التهويل في هذا الموضوع.

وحول انتهاء مفعول القرار 1559، اكد الراعي ان عضوية لبنان في الامم المتحدة تفرض التزامه بأهداف وقرارات المنظمة الدولية.

ودعا الى التكلم بلغة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعيداً عن لغة الاتهامات والممحاكات والدينونة.

كما دعا الى عدم وضع رئيس الجمهورية في صف احد الفرقاء.

 

جعجع: الخلاف مع فرنجية أسهل من عون ولا أحد يستطيع ان يعزل احدا

نهارنت/رفض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع نظرة الفريق الآخر التي تريد أن تكون الدولة في انسجام مع المقاومة، أيّ مع حزب معين، وأن يبقى كل شيء على حاله، أي ان الجيش في لبنان لا يمكن ان يقاوم وحده اسرائيل، وبالتالي يجب ان تبقى المقاومة بأمنها وعسكرها وامتداداتها، وبالتالي يبقى لبنان من دون حدود محترمة ومن دون شرعية جدية في الداخل. واضاف جعجع في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" أن قضية أبسط مواطن لبناني، أن يكون لدينا وطن فعلي بكل معنى الكلمة، متسائلاً: "أليس من المؤسف ما يتخذ من تدابير في المطارات الأميركية والفرنسية تتناول مجموعة من الجنسيات ومن بينها الجنسية اللبنانية؟.

واعتبر ان هناك "اختزالا للواقع عندما يُقال إنه لم يعد هناك 14 و 8 آذار"، لافتا الى انه حصلت "خلطة صغيرة" من فوق، لكن الواقع ان التيارات الكبيرة على مواقفها.

وشدد على ان "لا احد يستطيع ان يعزل أحداً". مشيرا الى ان" هناك فرقاء آخرين كثراً في 14 آذار، أي تيار المستقبل والكتائب واحزاب وشخصيات مستقلة عديدة، فضلاً عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار التي تواصل اجتماعاتها وإعلان مواقفها".

وحول كلام قوى 8 آذار عن سقوط المشروع الأميركي وتراجع 14 آذار، سأل جعجع "ما علاقتنا بالمشروع الأميركي سواء سقط أم لم يسقط، فهذا لا يعنينا، لذلك فهم مخطئون عندما يربطوننا بالمشروع الأميركي لأنهم يعتبرون ان الجميع مثلهم يرتبطون بمشاريع خارجية، فنحن اليوم وقبل بوش وبعد بوش مشروعنا هو نفسه لم يتغير فيه شيء. فهل اذا جاءت إدارة بوش بمواقف تنسجم مع ما نؤمن به بالنسبة إلى لبنان، يعني ذلك اننا نراهن على المشروع الأميركي؟ إن اكبر دليل ان ما يقال عن سقوط المشروع الأميركي أنه لم يؤثر بشيء على مسارنا وطروحاتنا وعناصر قوتنا، بل إننا فزنا في الانتخابات الجامعية بشكل غير مسبوق".

ونفى جعجع وجود تسوية جدية ، وقال: "الأصح القول أن هناك اجواء تدعو إلى تهدئة الوضع حالياً، وبقاء كل فريق في موقعه وفق المعادلة الديموقراطية، معربا عن عدم انزعاجه من الوضع الحالي.

ورأى جعجع انه كان "من الأفضل ان نبقى من دون حكومة على ان يتدخل طرف خارجي ليضغط على أطراف داخلية كي "يمشوا" في الحكومة"، ودعا اللبنانيين إلى الإستفادة من التسوية السورية - السعودية، معربا عن اسفه لكون بعض الأطراف الداخلية تربط قرارها بالقرارات الخارجية.

وعن علاقة "القوات" مع سوريا وإمكانية زيارة وزيريها إلى دمشق، أعلن جعجع "أنني طويت الصفحة مع سوريا منذ زمن لكن المطلوب أن يطووها هم". وأشار إلى أن "وزراء القوات قد يذهبون إلى سوريا ضمن وفد رسمي إذا اقتضى الأمر".

ورّد جعجع الحملات على القوات الى ان "ان بعض الأطراف يريد إخضاع جميع المجموعات السياسية إلى نظرتهم الخاصة للأمور، وأقول لهم إياهم حتى أن يحلموا ان القوات اللبنانية أو انني شخصياً قد أذهب في هذا الاتجاه في أي وقت من الأوقات".

أما حول كلام حزب الله على زيادة تسلحه وقوته مهما زادت الضغوط، فاعتبر جعجع ان الشعب اللبناني لم يفوّض "حزب الله" لتطوير قدراته العسكرية مشيرا الى ان "توجه الامين العام ل "حزب الله" حسن نصرالله للمسيحيين لم يكن بمحله".

واضاف ان الأكثرية لم تعط تفويضاً للتسليح وللمقاومة لأحد، وهذه عملية خارجة عن القانون و"ليدقوا رأسهم بالحيط".

ووصف هذه الحكومة بانها "حكومة سلحفاة وليست حكومة صاروخ"، معربا عن تخوفه على رئيس الحكومة من ان " يختلقوا له مشاكل جديدة ليضغطوا عليه وعلى "تيار المستقبل"، ولكي يضغط الحريري على حلفائه وهذا ما لن يقوم به"، مشددا على ان "العلاقة مع الحريري أقوى من أي ظرف ومن أي تسوية وأي مناخات سياسية عابرة".

ولفت إلى ان "هناك حركة ظاهرية كبيرة باتجاه سوريا لكن الواقع لم يتغير فعوامل قوة سوريا هي الفرقاء الداخليين في لبنان لا أكثر".

وعن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، استغرب جعجع "كيف كان التيار يهاجم تحالفنا مع النائب وليد جنبلاط انطلاقاً من نظرة جنبلاط للداخل اللبناني وللمسيحيين، لكن تغير موقفهم عندما غيّر جنبلاط موقفه من سوريا".

وتمنى جعجع على عون أن "يفكر بهدوء في كل تموضعه الاستراتيجي وليتذكر كل ما كان يؤمن به خلال سنوات شبابه وليقارنه مع ما يحصل اليوم".

وللنائب وليد جنبلاط قال جعجع "سنبقى أصدقاء"، أما للرئيس ميشال سليمان فتمنى جعجع "أن يكون رئيس الجمهورية الذي حلمنا بهه طويلا". ودعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى أن "يعيد قراءة مرحلة ال1975 حتى 2010 بكل دقة وروح منفتحة ليخرج بالاستنتاجات اللازمة".

وتوجه للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله قائلا "لا حساسية شخصية تجاهه أو تجاه "حزب الله" ولا تجاه السلاح كسلاح وأقول إن كل عوامل التعاطف موجودة بين القوات و"حزب الله" لأن عوامل الشبه كثيرة لكن لا نستطيع أن نكون إمارة صغيرة من أمة أكبر والكلام عن نهائية لبنان ليست شعرًا بل ايمان عميق ونهائي. كل المشكلة هنا واولويتنا الأولى في كل شيء هي لبنان وليس الأمة والسلاح تفصيل".

وتوجه الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وقال "لا شيء يجب أن يفرقنا إلا الخلاف السياسي وهو مطروح على طاولة البحث في كل وقت"، موضحا ردًا على سؤال أن "الخلاف مع فرنجية أسهل من عون لأن الأول لا يتفلسف كثيرًا بموضوع حلف الأقليات بل يعتبر ان حلف عائلة فرنجية مع الأسد كانت ذات فائدة لهم ولحزبهم لكننا نرى أنها لم تكن ذات فائدة للبنان".

 

سـليمان عرض الأوضاع مع القصار والعريضي ونصري خوري واطلع على التقارير السياسيــة والدبلوماسية والأمنية الواردة

المركزية- اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على عدد من التقارير السياسية والدبلوماسية والامنية الواردة واعطى التوجيهات اللازمة الى المعنيين في شأنها.

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع كل من وزيري الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والدولة عدنان القصار للاوضاع العامة على الساحة. واطلع رئيس الجمهورية من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري نصري الخوري على عمل المجلس ومسار الاتفاقات المعقودة بين البلدين.واستقبل الرئيس سليمان رئيس جامعة البلمند الوزير السابق ايلي سالم مع وفد من مجلس ادارة الجامعة اطلعه على روزنامة نشاطات الجامعة لهذا العام. ووجه الوفد دعوة الى رئيس الجمهورية لحضور حفل التخرج لهذا العام.

وزار بعبدا وفد من هيئة دعم المقاومة برئاسة حسين الشامي الذي هنأ رئيس الجمهورية بالاعياد منوها باجواء الامن والاستقرار السائدة في البلاد على مختلف الصعد، ومشيدا بمواقف الرئيس سليمان وثوابته الوطنية في مواجهة العدو الاسرائيلي. ورحب الرئيس سليمان بالوفد متمنيا ان تكون السنة الجديدة عام خير للبنان واللبنانيين جميعا مشيرا الى ان الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية والمدخل اللازم والضروري لترسيخ الاستقرار الداخلي في شتى المجالات على ابواب ورشة نهوض يجري الاعداد لاطلاقها بدءا بالاصلاح الاداري.

 

استغرب قبول عون بالمحاصصة بعدما هاجمها عقودا فتفت: زيارات الحريري لها مؤشرات إنمائية وسياسية

المركزية - اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "الحصص في التعيينات الادارية محفوظة على قاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين"، لافتاً الى "أن من ياتي الى الإدارة عليه ان يخدم الجميع، وإذا كان الفرقاء السياسيون يملكون أشخاصا أكفاء فلن نعارض". وقال: "تشكيل لجنة خبراء تشرف عليها المؤسسات الرقابية وتختار الاشخاص الذين يمتازون بالكفاءة والنزاهة ويعود القرار بعدها الى مجلس الوزراء، خطوة مهمة نحو اعتماد الكفاءة والنزاهة. واستغرب كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على انه يؤمن بالمحاصصة ويريد تطبيقها، "بعدما كان يهاجمها خلال عقود". وسأل: "إذا وصل الامر الى حصة معينة ووجد شخص كفوء لدى "القوات اللبنانية" فهل يصر عون على ان يكون هذا الشخص من "التيار الوطني الحر" ولو كان اقل كفاءة؟. من ناحية اخرى، وصف فتفت الاستقبال الذي حظي به رئيس الحكومة سعد الحريري في صيدا امس، بأنه "تحية الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتأكيد استمرار النهج الذي بناه دولة الرئيس". وأعلن أن "الزيارة مقدمة لسلسلة زيارات للرئيس الحريري الى مناطق اخرى، ما يعني اهتمامه وحكومته بكل الاراضي اللبنانية". مشددا على ان "زيارة الرئيس الحريري للمناطق اللبنانية لها مؤشرات انمائية وسياسية"، مؤكداً "ضرورة ان تتجسد عودة الدولة الى كل الاراضي اللبنانية فعلياً بالمنطق الامني والمنطق السيادي الفعلي". واعتبر فتفت ان ما جرى في الفترة الأخيرة من مصالحات "يقع في نطاق عنوان كبير هو المصالحات العربية، نظراً لكل ما يحيط بالمشرق العربي من مخاطر تجسدت في الفترة الاخيرة، خصوصاً اسرائيل وتعنت حكومتها، اضافة الى الوضع على الحدود اليمنية – السعودية والملف الايراني والفلسطيني الداخلي".

 

الداخل يعيش على ايقاع استحقاقات اقليمية وحركة موفدين فـي اتجاه بيروت مجلس وزراء في بعبدا الاربعاء و28 بندا على جدول اعماله بري مصر على اليته المقترحة للتعيينات ووليامز يؤكد التمسك بالقرارات الدولية

المركزية- تعيش الساحة اللبنانية الداخلية على ايقاع ترقب جملة استحقاقات اقليمية وخارجية فمن جهة المأزق الذي وصلت اليه المفاوضات بين المجتمع الدولي وايران والتي تردد انها ستستأنف قريبا على مستوى العلاقة مع الإتحاد الأوروبي تزامنا مع الفريق الدولي التابع للهيئة الدولية للطاقة الذرية الذي يتولى المفاوضات مع الجانب الإيراني. وهو امر لم يكن يحتسب له حساب الى الأمس في ظل التهديدات التي تلقتها ايران من اكثر من جهة دولية، كما قالت مصادر دبلوماسية غير عربية معنية بالملف لـ "المركزية". وأضافت ان هذا التطور سيفرض اعادة تقويم للموقف من باب التأثيرات المحتملة سلبا او ايجابا على الداخل اللبناني. ومن جهة ثانية الحركة العربية الملفتة بين سوريا والاردن والسعودية ولبنان في ظل برنامج زيارات مكثف لموفدين اجانب الى لبنان حيث من المقرر ان يرتفع عدد الوفود الأميركية والأوروبية التي ستزور لبنان قبل نهاية الشهر الجاري ومنها وزير خارجية النمسا والوفد الأميركي المتخصص في مكافحة المخدرات والإتجار بالممنوعات الذي سيزور لبنان فور مغادرة وفد الكونغرس الأميركي والمرشح السابق للرئاسة جون ماكاين..

مجلس وزراء الأربعاء: اما في الحركة اللبنانية الداخلية فعلمت "المركزية" ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء وجهت بعد ظهر اليوم دعوة الى الوزراء للمشاركة في جلسة عادية للمجلس تعقد بعد ظهر الأربعاء المقبل في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وذلك بعد ساعات قليلة على عودة رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد الوزاري المرافق من تركيا التي من المقرر مغادرتها ظهرا.

وعلى جدول اعمال المجلس 28 بندا عاديا تتناول قضايا ادراية ومالية مختلفة. ومن ابرزها البت باستقالة مدير عام الآثار في وزارة الثقافة فريديريك الحسيني بناء لطلبه.

كما يتناول الجدول طلبات عدة من وزارات ومؤسسات عامة لقبول هبات مختلفة خارجية وداخلية وأخرى متصلة بنقل اعتمادات مالية للصرف على اساس القاعدة الإثني عشرية. كما بالنسبة الى البت بمشاركة لبنان في مؤتمرات اعلامية وأخرى متصلة باتفاقات بين لبنان وسوريا ودول اخرى.

وتوقعت مصادر حكومية ان تناقش الجلسة قضايا عدة من خارج جدول الأعمال وخصوصا إذا كانت الإتصالات قد ادت الى تحديد الآلية التي تتعاطى بموجبها الحكومة مع ملف التعيينات الإدارية والأمنية بشكل خاص في ضوء الجهود التي بذلها اداريون وسياسيون معنيون بالملف، ونتائج الزيارات التي قام بها المسؤولون في الفترة الأخيرة وخصوصا تلك المتصلة بزيارة رئيس الحكومة الى تركيا على رأس وفد وزاري متخصص للتوقيع على سلسلة من الإتفاقيات الثنائية ومنها ما يتصل بالغاء تأشيرات الدخول بين البلدين وتدريب وتسليح الجيش وقضايا صحية وزراعية ومالية.

بري والتعيينات: وعلى خط التعيينات، نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه اصراره على الالية التي كان اقترحها والقاضية بتشكيل هيئة قوامها 6 قضاة تتولى انتقاء 3 اسماء من كل وزارة من بين تلك التي تعرض عليها سواء من قبل الوزراء او تلك التي يقترحها المسؤولون ، وتكون الهيئة مثابة لجنة جوجلة او مصفاة للاسماء المقترحة على ان ترفعها لاحقا الى المسؤولين وبعد التوافق بشأنها تعرض على مجلس الخدمة المدنية وهيئة التفتيش قبل اختيار مجلس الوزراء من يرتأيه من بينها ، علما ان هذه الاسماء ليست ملزمة للمجلس بأي شكل من الاشكال .

واعتبر الزوار ان هذه الالية تستلزم وقتا حيث ان القضاة سيدرسون ملف كل اسم على حدة للتأكد من توافر معياري النزاهة والكفاءة لديه ما يجعل الحديث عن صدور التعيينات في وقت قريب في غير محله خصوصا ان مؤشرات الوضع الامني الداخلي وتحديدا المرتبطة بالوضع الفلسطيني في لبنان غير مريحة في ظل تصاعد المخاوف من تصدره واجهة الاهتمامات في المرحلة المقبلة نظرا لتشعباته الواسعة وفتائل الاشتعال المتوافرة في اكثر من مكان ان داخل حركة فتح اوبين فتح وحماس او محاولات استغلال الصراع الفلسطيني الداخلي من قبل منظمات ارهابية للنفاد منه الى الامن اللبناني، وقد سجل في الاونة الاخيرة اكثر من تحرك في هذا الاتجاه تجلى في تفجيرات واشتباكات وحديث عن دخول عناصر من "القاعدة" الى بعض هذه المخيمات حيث تردد ان شخصا من التابعية السودانية دخل مخيم عين الحلوة قاصدا عبد عوض "امير تنظيم فتح الاسلام "المطلوب من قبل الجيش اللبناني والذي تجرى التحريات اللازمة بشأنه.

وليامز و14 اذار: في مجال اخر، اشارت مصادر شاركت في اللقاء الذي جمع مساء امس ممثل الامين العام للامم المتحدة مايكل وليامس والامانة العامة لقوى 14 اذار في الاشرفية ان وليامز جدد التأكيد على اهمية القرارات الدولية التي لا يمكن ان تلغى بمجرد صدور بعض المواقف لان القرار الدولي لا ينتهي الا بقرار من مجلس الامن ،وشدد على ان بنودا كثيرة لم تنفذ بعد في القرار 1559 ولا يمكن تاليا الحديث عن الغائه معتبرا ان القرارات الدولية أمنت الاستقرار للبنان وخصوصا في الجنوب ومن الواجب احترامها والالتزام بها وتنفيذ بنودها .واذ اكد ضرورة عدم استخدام الساحة اللبنانية في اطار الصراعات الاقليمية القائمة بين الاطراف اوضح ان لا شيئ نهائيا بعد في موضوع الانسحاب الاسرائيلي من الغجر وان الاتصالات مستمرة بهذا الخصوص مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي.

خطوات التقارب: في المقابل تترقب الساحة الداخلية في الساعات المقبلة حدثين على علاقة بالمناخ الوفاقي الذي ارسى اسسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاول لقاء المصالحة في الشويفات الذي صدر عن الحزب التقدمي اليوم بيان بشأنه استهل بالتأكيد على ان انعقاد اللقاء هو"لانهاء ذيول السابع من ايار" ولفت الى انه سيشارك فيه رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الامير طلال ارسلان وممثلون عن الرئيس بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الرابعة بعد ظهر غد .اما الحدث الثاني فزيارة النائب جنبلاط الى الرابية للقاء النائب العماد ميشال عون استكمالا للقاء الاول في بعبدا ،وقد اعلن عن الزيارة رسميا اليوم من دارة العماد عون وحدد موعدها يوم الاثنين المقبل الحادية عشرة قبل الظهر.

وثيقة 14 اذار: من جهة اخرى، قالت مصادر معنية في قوى 14 اذار لـ" المركزية" ان الوثيقة المرتقب اعلانها نهاية الاسبوع المقبل بعد وضع اللمسات الاخيرة عليها هي وثيقة وطنية من اجل تضامن اسلامي- مسيحي تصدر عن مجموعة مسيحية .

ذكرى 14 شباط قائمة: واكدت المصادر ان الظروف المستجدة لن تتسبب حكما في الغاء الاحتفال بذكرى 14 شباط التي اصبحت موضوعا اخلاقيا فوق السياسة واساسها قسم الشهيد جبران تويني. اما القول اننا عدنا الى ما قبل 2005 وان كل طائفة تعيش همومها بمعزل عن الاخر فان 14 شباط سيأتي ليؤكد على التضامن الاسلامي – المسيحي .

 

الحجار: دعا الى مراعاة المناصفة والكفاءة في التعييـــنات البعض يريد وضع زيارة الحريري لسوريا في أطر غير سليمة

المركزية- أكد النائب محمد الحجار ان "ما يريده اللبنانيون في موضوع التعيينات هو ان تعاد الثقة بالادارة في الدولة، وأن البعض يريد ان يضع زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا في اطر غير سليمة وتصوير الامر كما لو ان سوريا عادت الى لبنان"، مشددا على ان "روح 14 آذار ستبقى وسنبقى متمسكين بها".

كلام النائب الحجار جاء خلال لقائه الدوري بمنسقي المناطق والقطاعات في "تيار المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي في قاعة المنسقية في فريسين - كترمايا وقال: "ان الذي يريده اللبنانيون في موضوع التعيينات هو ان تكون مناسبة لتعيد ثقة اللبنانيين بالادارة في الدولة. لقد قلنا بمشروع العبور الى الدولة واحد اهم مقومات هذا العبور هو وجود اشخاص اكفاء، نزهاء في المواقع القيادية، والتعيينات الادارية هي اختبار على هذه الطريق وهذه المسيرة. لا مانع من آلية يتم التوافق حولها وتقر في مجلس الوزراء الا ان أي تعيينات يجب ان تراعي المناصفة والتوازن بين الطوائف والكفاءة والجدارة".

وفي موضوع عمل الحكومة، اعتبر أن "ترجمة الثقة غير المسبوقة التي اعطيت الحكومة تكون بخطوات عملية تترجم اولويات المواطن الى مشاريع وانجازات"، وقال: "هذه الثقة تتحطم اذا رفعت المتاريس لاحقا وتبين ان الذي جرى فولكلور، وبانها تتحطم اذا ساد جلسات مجلس الوزراء جدل وجدال غير منتجين وكانت الحكومة حكومة إضاعة وقت. الناس تريد معالجات لاوضاع البلد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، من عمودي الكهرباء في المتن الى النفايات الصلبة والخصخصة ومشاكل الخليوي والسير وغيرها".

وعن زيارات رئيسي الجمهورية والحكومة الى الخارج قال: "هذه الزيارات هي ابلغ تعبير عن معالم الاستقلال والسيادة. لبنان بلد راشد غير قاصر وبالتالي لا عودة الى الاستئذان وفحص الدم. لبنان بلد عربي ملتزم القضايا القومية والوطنية وملتزم مقارعة المشروع الاسرائيلي في المنطقة من ضمن النظام العربي والمصلحة العربية التي تتقدم على كل المشاريع الاقليمية والدولية لاي طرف واي دولة، ولبنان الذي سيترأس مرتين خلال السنتين المقبلتين مجلس الامن سيكون خير مدافع عن قضايا العرب والحق والعدالة".

زيارة الحريري لسوريا: وبالنسبة إلى زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا، اعتبر النائب الحجار ان "البعض يريد وضعها في اطر غير سليمة وتصوير الامر كما لو ان سوريا عادت الى لبنان"، وقال: "بيننا وبين سوريا تاريخ وانتماء ومصالح مشتركة، وأي شيء غير ذلك هو الغلط، ومعركتنا الاساسية كانت وستبقى مع العدو الاسرائيلي، ولمواجهة هذا العدو يجب تجميع القوى العربية، من هنا كانت المصالحات العربية التي اطلقها الملك عبدالله في قمة الكويت الاقتصادية والتي تقع زيارة الرئيس الحريري الى سوريا في اطارها".

أضاف: "زيارة الرئيس سعد الحريري هي زيارة رئيس حكومة لبنان الذي يسعى الى افضل العلاقات مع جميع الدول من اجل تحقيق المصلحة العليا للبنان فكيف اذا كانت الى دولة عربية هي الاقرب وبوابة الدخول الى العالم العربي؟"

وكشف النائب الحجار إلى أن "الزيارة تناولت كل المواضيع ومشاكل المرحلة الماضية والذي جرى هو بداية مرحلة جديدة ومسيرة طويلة لاعادة بناء الثقة بين الدولتين، وهي خطوة على طريق لا بد منه لاعادة رأب الصدع في العلاقات العربية - العربية واللبنانية - السورية، علاقات ارادها الرئيس الحريري من دولة سيدة مستقلة الى دولة سيدة مستقلة، علاقات قائمة على احترام متبادل وصدق وصراحة في التعاطي، علاقات لا دكاكين فيها ولا تأليب لطرف على آخر". وختم: "لا نزال متمسكين بروح 14 آذار، هذه الروح العروبية اللبنانية الاستقلالية السيادية، وبأن قرارنا قرار حر، وسنبقى متمسكين بنظامنا الديموقراطي البرلماني وشعارنا الاعتدال والتسامح".

 

أبو رزق انتقد تقديم اقتراحات تتعلق بآلية التعيينات: المطلوب اعتماد الكفاءة بعيداً عن المحاصصات الحزبية

المركزية- انتقد رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق تباري بعض السياسيين في تقديم اقتراحات وفي صياغة مواقف باسم آلية التعيينات الإدارية"، مشدداً على ان المشكلة الحقيقية تكمن في ادارة مشلولة بحاجة ماسة الى إنقاذها عبر تعيينات ملحة مؤجلة منذ سنوات.

وقال في بيان اليوم: المعروف والثابت ان الآلية موجودة في النصوص الدستورية والقانونية والإدارية ذات الصلة، وهي اضافة الى كل ذلك كانت وما زالت مطروحة أمام مجلس النواب وأمام مجلس الوزراء منذ سنوات أيضاً. وأسف للحديث المتكرر عن محاصصات ذات طابع حزبي في حين ان المطلوب باختصار تعيينات شفافة مستندة الى الكفاءة والنزاهة فقط تنبذ كل أشكال الإلتزام الحزبي والفئوي المدمرة للإدارة وللوطن. وطالب بتدعيم وتعزيز دور "الأوادم" في الادارة – وهم كثر – ونثق بمبادرات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في حماية هؤلاء "الأوادم" وانضمامهم في تعيينات في مواجهة المحاصصات القاتلة.

 

لبنان قلق بعد ضمه للائحة الدول التي تشكل مخاطر أمنية ومصادر غربية تتحدث عن مخاوف من نفوذ حزب الله

الشرق الأوسط/ربطت مصادر غربية الإجراءات الأمنية المشددة بحق المواطنين اللبنانيين من مطار بيروت، بـ"نشاطات إرهابية" على الأراضي اللبنانية في ضوء التقارير المتوالية عن دخول عناصر من "القاعدة" إلى المخيمات الفلسطينية قادمين من دول عربية، بالإضافة إلى "الوجود القوي" لـ«حزب الله» الذي ترى فيه الولايات المتحدة «منظمة إرهابية». وأبدت المصادر قلقها من «النفوذ الموجود للحزب في المؤسسات الأمنية اللبنانية وفي المطار وغيرهما». وقد أكد مصدر دبلوماسي فرنسي في بيروت لـ«الشرق الأوسط» وجود «إجراءات جديدة» في ما يتعلق بأمن المطارات الفرنسية، لكنه نفى وجود «بلدان محددة» على اللائحة ومن ضمنها لبنان. وقال المصدر إن فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية في مطاراتها، وهي طلبت رسميا من دول الاتحاد الأوروبي المزيد من التعاون في ضمان أمن الرحلات الجوية، لكنها لم تحدد بلدانا معينة لإخضاع مواطنيها لإجراءات تفتيش استثنائية.

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن أي إجراءات محددة لم تُتخذ في ما خص المسافرين من لبنان إلى بريطانيا، مشيرا إلى أن بريطانيا تتبع نظاما شديد الصرامة في ما يتعلق بأمن الركاب والرحلات الجوية القادمة إليها والمغادرة منها يفوق المعايير التي يوصي بها الاتحاد الأوروبي. وقال: «أمن الركاب وطواقم الطائرات هو أولوية بالنسبة إلينا، ونحن نراجع دوريا الإجراءات المتخذة لمواجهة الإرهاب الدولي»، مشددا على أن لندن سوف تستمر في إجراءاتها، كما في النظر في أي متطلبات ومعايير إضافية لحفظ أمن المطارات والمسافرين بعد الحادثة الأخيرة التي حصلت في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول الإعلام في السفارة الأميركية في بيروت ريان كليهان لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات أمنية في ما يتعلق بالرحلات التجارية لضمان سلامة وأمن كل الركاب القادمين إليها، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات «وقائية» وتهدف إلى حماية الركاب من كل الجنسيات، موضحا أن إدارة النقل الأميركية طبقت معايير جديدة على الركاب الذين يحملون جوازات سفر أصدرت من دول معينة أو يأتون إليها عبر مطارات ومرافئ هذه الدول.

وأوضح كليهان أن بعض هذه البلدان موضوع على لائحة الدول الراعية للإرهاب، وهي إيران وسورية وكوريا الشمالية والسودان، بعد أن تم اعتبارها «مصادر محتملة لإرهابيين يستهدفون المواطنين الأميركيين»، مشيرا إلى أن «الكثير من الدول الأخرى التي سيخضع مواطنوها للإجراءات الجديدة هي دول نعتبرها شركاء أقوياء يعملون جاهدين على تغيير الظروف الأمنية التي تتهدد المسافرين بين الولايات المتحدة ودولهم المحترمة. ونحن سوف نواصل العمل مع شركائنا على العمل على تحسين الأوضاع الأمنية، على المستويين المحلي والدولي». وأشار إلى أن بلاده ترحب بالمسافرين الشرعيين القادمين إليها، لكنها في الوقت نفسه حريصة على ضمان أمن جميع المسافرين. ورفض كليهان الإجابة عن سؤال عن ارتباط الإجراءات الأميركية بما تردد عن «تزايد نشاطات المنظمات الإرهابية في لبنان»، معتبرا أن هذه الإجراءات اتخذت بعد حادثة محددة حصلت خلال فترة الأعياد، وهي محاولة تفجير طائرة بين هولندا والولايات المتحدة.

 

الكنيسة تدعو رعاياها لضبط النفس وتطالب بمحاكمة صارمة للجناة

الاحتقان يخيم على الشارع القبطي المصري بعد حادثة نجع حمادي

نبيل شرف الدين/ايلاف2010 السبت 9 يناير

تخيم أجواء من التوتر على الشارع القبطي في مصر في أعقاب حادثة "نجع حمادي" دعا نشطاء أقباط وآخرون من الحقوقيين لوقفة احتجاجية يوم السبت أمام مكتب النائب العام وسط القاهرة، تضامناً مع أسر الضحايا مطالبين بمحاكمة عاجلة وصارمة ضد المتهمين والمسؤولين المحليين. من جانبه استبعد البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر ، أن يلجأ المسيحيون للعنف أو حمل السلاح.

القاهرة: رغم الإجراءات الأمنية المشددة في محيط مدينة "نجع حمادي" في صعيد مصر، عقب الاعتداءات الدامية التي راح ضحيتها سبعة قتلى وعدد مماثل من المصابين، فإن أجواء من الاحتقان والتوتر باتت تخيم على الشارع القبطي عموماً، وليس فقط في المدينة الجنوبية التي نكبت بهذه الجريمة ليلة احتفال الأقباط بعيد الميلاد، لكن في كافة أنحاء البلاد، وأقامت عشرات الكنائس الصلوات على أرواح الضحايا، وبدت الأجواء متوترة نتيجة  أحداث العنف الطائفي المتكررة في البلاد .

وفي سياق التداعيات التي ترتبت على ذلك فقد دعا نشطاء أقباط وآخرون من الحقوقيين لوقفة احتجاجية يوم السبت أمام مكتب النائب العام وسط القاهرة، تضامناً مع أسر الضحايا مطالبين بمحاكمة عاجلة وصارمة ضد المتهمين والمسؤولين المحليين وغيرهم هناك، كما دعت مجموعات عبر شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيس بوك" إلى وقفة احتجاجية سلمية أمام الكاتدرائية المرقسية في العباسية الأربعاء المقبل قبل اجتماع البابا شنودة الأسبوعي، لإعلان احتجاج الأقباط عما حدث في نجع حمادي .

من جانبه استبعد البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر ، أن يلجأ المسيحيون للعنف أو حمل السلاح، في ظل تواتر وتصاعد الاعتداءات الطائفية التي كانت آخرها تلك التي شهدتها مدينة "نجع حمادي" في صعيد مصر ليلة احتفال الأقباط بعيد الميلاد، ولدى خروجهم من الكنيسة فتح مسلمون رصاص بنادقهم عليهم ما أدى إلى مصرع ستة مسيحيين وشرطي مسلم، فضلاً عن إصابات أخرى تنوعت بين الخطرة والبسيطة، وقال البابا شنودة الثالث "إن المبادئ المسيحية تدعو لعدم اللجوء للعنف، إلا أنه يحق للمواطنين المسيحيين المطالبة بحقوقهم في إطار قانوني وسلمي" .

ضبط المتهمين

وأعلنت سلطات الأمن المصرية إلقاء القبض على ثلاثة من المشتبه بارتكابهم واقعة إطلاق الرصاص على المسيحيين لدى خروجهم من قداس عيد الميلاد في مدينة نجع حمادي في صعيد مصر، ما أدى إلى مقتل ستة مسيحيين وحارس مسلم، وإصابة آخرين، وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن المتهمين هم محمد حمام الكومي، وقرشى أبو الحجاج ، وهنداوى صباح .

وأصرت دوائر الأمن المصرية على وصف الحادث بأنه جنائي وقالت وزارة الداخلية في بيان لها "إن كافة الأدلة المتوافرة تستبعد أن يكون لهذه الجريمة أبعاد طائفية، بل هي جنائية، وأن المؤشرات تربطه بتداعيات اتهام شاب مسيحي باغتصاب فتاة مسلمة‏"، كما يقول بيان الداخلية .

أما الأنبا بسنتي سكرتير البابا، وأسقف حلوان والمعصرة فيؤكد ضرورة خضوع المتهمين لمحاكمة صارمة والأحكام رادعة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الوقائع الدامية التي يروح ضحيتها أبرياء، مؤكداً أن التساهل أو التسامح في محاسبة الجناة من شأنه أن يشجع آخرين على تكرار مثل هذه الأحداث التي ستصب في نهاية المطاف في غير صالح الوطن وأمنه واستقراره، على حد تعبيره .

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن نحو ثلاثين في المئة من سكان مدينة نجع حمادي هم من المسيحيين، فضلاً عن محافظ قنا مجدي أيوب هو المحافظ المسيحي الوحيد بين تسعة وعشرين محافظا في شتى الأقاليم المصرية، غير أن نشطاء مسيحيين وحقوقيين في مصر يطالبون باقالته قائلين ان وجوده لا يوفر حماية للمسيحيين، بل أصبح عبئاً عليهم كما يقولون .

وخلال اتصال هاتفي أجريناه مع الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، قال "إنه هو شخصياً كان المستهدف بالاغتيال من وراء هذا الحادث، على خلفية أحداث مدينة "فرشوط" الأخيرة، والتي تسببت فيها قضية اتهام شاب مسيحي بالاعتداء على فتاة مسلمة ما أدى إلى أحداث عنف ضد مئات المسيحيين في قرية "أبوشوشة" ومركز "فرشوط" في محافظة قنا أقصى جنوب مصر .

المشهد الميداني

ووسط أجواء من التوتر والإجراءات الأمنية المشددة شيع في مدينة نجع حمادي في صعيد مصر عشرات الآلاف من المسيحيين المصريين، جثامين الضحايا الستة الذين لقوا مصرعهم نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من جانب ثلاثة مسلحين مسلمين، وخلال المسيرة علت هتافات مناوئة للحكومة تتهمها بالتواطؤ والتقصير في حماية مواطنيها المسيحيين .

وانتشر المئات من رجال الشرطة في مدينة "نجع حمادي" بعد حادث الاعتداء الذي ارتكبه مسلمون مجهولون حين أطلقوا الرصاص عشوائياً على جموع المصلين بعد انتهاء قداس الصلاة بمناسبة عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يوافق يوم السابع من يناير سنويا، وقال شهود عيان اتصلنا بهم هاتفياً إنه عقب خروج مئات المصلين من كنيسة السيدة العذراء في نجع حمادي تعرضوا لوابل من الطلقات النارية . في سياق متصل قالت مصادر محلية اتصلنا بها إن السبب الرئيس وراء أحداث "نجع حمادي" الطائفية هي تداعيات الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة "فرشوط"، والتي وقعت أخيراً وتسبب فيها قضية اعتداء شاب مسيحي على فتاة مسلمة، ما أدى إلى أحداث عنف ضد المسيحيين في قرية أبو شوشة ومركز فرشوط التابع لمحافظة قنا في صعيد مصر . وفي  تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أشعل مئات المسلمين النار في متاجر لمسيحيين في مدينة فرشوط المجاورة بعد أن فشلوا في الفتك بشاب مسيحي أثناء قيام الشرطة بنقله إلى المحكمة لنظر تجديد حبسه في قضية هتك عرض فتاة مسلمة وأصيب سبعة مسيحيين على الأقل ومسلم واحد بجروح طفيفة بسبب تراشق مجموعتين من الجانبين بالحجارة في المدينة، لكن أيا من المصادر لم يربط على الفور بين أحداث فرشوط وهجوم نجع حمادي الأخير .

 

الحريري يطرح على الاسد البحث في صيغة بديلة من المجلس الأعلى

نهارنت/تخضع العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا الى اعادة تقويم، بعدما رسم رئيس الحكومة سعد الحريري سقفا للتحرك يتمحور حول البحث حالياً في اتفاقات البلدين، والنظر في ما يجد الجانب اللبناني حاجة إلى تعديله بغية إنصاف حقوق لبنان في تطبيقها. واشارت صحيفة "الاخبار" الى ان الحريري اثار مع الرئيس السوري بشار الاسد موضوع المجلس الاعلى اللبناني السوري. واضافت ان الأسد اكد للحريري تمسّكه بالمجلس الأعلى، وعدّه إحدى الآليات التي نصّت عليها معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق التي وقعها البلدان في 22 أيار 1991، والتي ترى فيها سوريا عنواناً للعلاقات المميّزة بين البلدين. وعبّر الاسد حسب الصحيفة، عن مرونة في الموقف من الاتفاقات الثنائية، مستعيداً ما قاله في أكثر من مناسبة، من أن سوريا لا تمانع في مراجعة تلك الاتفاقات، وتقرير ما يوجب التعديل بموافقة البلدين ومراعاة مصلحتيهما، وما يوجب الإلغاء. واضافت انه "لم يتردّد في القول أيضاً إنه مستعد لإلغاء كل الاتفاقات إذا أراد اللبنانيون ذلك". اما الحريري فطرح على الرئيس السوري السؤال الآتي: هل ثمّة مانع من البحث في صيغة جديدة للمجلس الأعلى السوري ــ اللبناني؟

أجاب الأسد بأنّه لا مانع، مبدئياً، من صيغة جديدة إذا كان لدى لبنان اقتراح ملائم يتوافق مع قاعدة العلاقات المميزة بين البلدين التي تمثّل الأساس الوحيد. استفسر أيضاً عن وجود توافق لبناني على مبدأ الصيغة البديلة. وأبدى استعداده لمناقشتها. ونقلت الصحيفة عن مطلعين ان "دمشق ترى أنّ التبادل الدبلوماسي لا يعبّر عن العلاقات المميّزة التي ثبّتها اتفاق الطائف، بل لا يعدو كونه شأن ما هو قائم بين أي دولة وأخرىيحدّد علاقات طبيعية وودّية بينهما. 

 

زيارة كاسيزي للبنان لن تشمل محطات اقليمية وتعيين عيساوي ناطقة باسم المحكمة

نهارنت/نفى المكتب الاعلامي للمحكمة الخاصة في لبنان، ان تكون زيارة رئيس المحكمة القاضي انطونيو كاسيزي الى لبنان، تشمل محطات اخرى في المنطقة. واكد المكتب ان "كاسيزي يخطط لزيارة لبنان في الاسابيع المقبلة، الا ان ذلك لا يشمل اي محطة إقليمية في الوقت الراهن".  وكان أحد قضاة المحكمة الدولية أكد لصحيفة "المستقبل" أن "رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي سيصل الى بيروت في شهر شباط المقبل للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في ترتيبات عمل المحكمة والإجراءات التي ستعتمدها"، موضحا ان "العاصمة اللبنانية ستكون إحدى محطات جولته التي ستشمل دولاً عدة منها سوريا والأردن ومصر وتركيا وذلك لإبرام اتفاقيات مع هذه الدول ترعى أطر التعاون بينها وبين المحكمة بما يسهل مهمة هذه الأخيرة ويؤمن محاكمات عادلة". واضاف أن "أي تبدلات تطرأ على صعيد الأعضاء أو الموظفين أو فريق التحقيق لا تعدو كونها إجراءات إدارية، ولن يكون لها أي أثر سلبي على دور المحكمة والمهمة التي أنشئت لأجلها هذه المحكمة وهي محاكمة المتورطين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ورفاقه".

وجزم بأن "المحكمة باتت خارج الضغوط والمساومات، وهي تنجز اليوم كل الأعمال الإدارية التي تجعلها جاهزة للبدء بالمحاكمة بعد أن يصدر المدعي العام دانيال بلمار قراره الاتهامي".

ونقلت صحيفة "الاخبار" عن مسؤول رفيع في المحكمة أن "حقيبة بلمار مليئة بالمستندات، وهو يعمل على تنظيمها وتدعيمها بأدلة إضافية تشجّع على إقناع فرانسين بالمضي فيها".

واضاف ان " مضبطة الاتهام لن تتضمن "حزب الله" أو المقاومة أو سوريا أو أيّ حزب أو تنظيم أو تيار بل أسماء أشخاص".

وتوقع "أن تثار ضجة إعلامية غير مسبوقة، فالبعض سيدّعي أن فلاناً مقرّب أو منتمٍ إلى جهة معيّنة، بينما قد يكون ذلك إما غير صحيح، وإمّا أنْ لا علاقة بين الاتهام بالضلوع في ارتكاب جريمة والانتماء السياسي أو الاجتماعي أو الطائفي". وكان وزير العدل ابراهيم نجاراعلن أن كاسيزي سيزور لبنان في خلال الأسابيع المقبلة "لاستكمال التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري". مشيراً الى "أن الملفات والأوراق المتعلقة بعمل المحكمة تم نقلها جميعاً إلى عهدة هذه المحكمة بعد ترجمتها"، لافتاً إلى "أنها المرة الأولى التي تتنازل فيها السلطات اللبنانية عن حقها في هذا الإطار". وفي سياق متصل ذكرت "المستقبل" أن وزارة العدل رفعت كتاباً الى مجلس الوزراء طلبت فيه إعطاءها سلفة مالية تقارب ال28 مليون دولار لتسديد مساهمة لبنان في تمويل المحكمة الدولية والتي تبلغ 49 في المئة من ميزانيتها للسنة الثانية. ومن جهة أخرى، أعلن مكتب الشؤون العامة للمحكمة تعيين الصحافية فاطمة عيساوي في منصب المسؤولة الاعلامية، الناطقة الرسمية باسم المحكمة.  وفي سياق متصل بالمحكمة الدولية، قرر الأسترالي نجيب كالداس مدير قسم التحقيق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مغادرة وظيفته لدى انتهاء عقده في 28 شباط 2010 على ما أفاد مكتب المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار. وقال كالداس: "يؤسفني مغادرة المحكمة ومكتب المدعي العام وفريق المحققين. لكن عندما عينني المدعي العام في منصب مدير قسم التحقيق، قبلت العرض على أن أعمل لعام واحد فقط حتى نهاية شهر شباط 2010 وأعود إلى منصبي في استراليا كنائب لمفوّض الشرطة في ولاية نيو ساوث وايلز". وأضاف:"إنني فخور جدا لعملي قرابة عام في مكتب المدعي العام مع فريق رفيع المستوى في هذا التحقيق المعقد والمليء بالتحديات. وأغادر وأنا أشعر بالتفاؤل الذي عبّر عنه المدعي العام بشأن التقدّم الذي أحرزناه وما زلنا نحرزه في التحقيق، وإنني واثق من أن الفريق المحترف الذي سيبقى سوف ينجز العمل المطلوب". من جهته، عبّر بلمار عن أسفه لعدم تمكن كالداس من تمديد عقده لفترة إضافية، مؤكدا ً ان العمل "مستمر بالوتيرة التي حددناها وسوف أبادر قريبا إلى اختيار مدير جديد لقسم التحقيق يحل محل كالداس".

 

زيارة الحريري الى تركيا: التوقيع على اتفاق عسكري وإلغاء تأشيرات الدخول

نهارنت/يستكمل رئيس الحكومة سعد الحريري جولاته الخارجية، وتشكل تركيا محطته التالية بعد الاردن وسوريا. وتكمن اهمية هذه الزيارة في كونها ستشكل مراجعة للعلاقات اللبنانية التركية وشكر انقرة على دعمها المستمر للبنان، والاتصالات الجارية لعملية السلام في ضؤ الدور التركي الفاعل في هذا الصدد. وتحمل الزيارة على الصعيد اللبناني، "توقيع اتفاقات عدة بين الجانبين تتضمن الغاء تأشيرات الدخول بشكل متقابل بين البلدين والتعاون في مجالات الدفاع وقطاعي الصحة والزراعة"، على حّد ما اعلن المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء التركي. واضاف ان المحادثات ستتركز على "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات ومناقشة قضية فلسطين والتطورات في الشرق الاوسط وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". واشارت صحيفة "النهار" الى ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي يرافق الحريري هو الذي سيتولى عن الجانب اللبناني توقيع اتفاق الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، اضافة الى ان وزير الدفاع الياس المر سيوقع مع نظيره التركي اتفاقا عسكريا يتعلق بالتدريب والتسليح والتنسيق وتبادل الخبرات. ويشار الى ان الحريري الذي يغادر الاحد الى أنقرة، سيلتقي الاثنين نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، كما سيستقبله الرئيس عبدالله غول. ومن المقرر ان ينتقل الحريري الى اسطنبول الثلثاء المقبل لحضور اجتماع الملتقى الاقتصادي التركي – اللبناني بمشاركة وزراء ورجال أعمال من الجانبين، قبل ان يعود الى بيروت. ويرافق الحريري وفد كبير ويضم تسعة وزراء بينهم الوزراء زياد بارود، الياس المر، غازي العريضي، حسين الحاج حسن وعلي الشامي ومحمد رحال. ويذكر ان الرئيس سليمان زار انقرة في 21 نيسان 2009 على رأس وفد مؤلف من 60 عضوا وكانت تلك الزيارة الاولى لتركيا على مستوى رئيس الجمهورية منذ 54 سنة. وكان الحريري اكد في زيارة قام بها الجمعة الى مدينة صيدا، "أنّ العالم العربي يواجه تحديات كبيرة لا يمكن مواجهتها إلا بالتقارب بين الحكومات على المستوى السياسي, والتعاون بين الأفراد اقتصاديًا واجتماعيًا. وقد وضع الحريري حجر الاساس لبناء "معهد عبد الله الدرويش فخرو للتدريب والتأهيل المهني" التابع لجمعية رعاية اليتيم في صيدا والممول بهبة من المحسن القطري بدر عبد الله الدرويش فخرو.

 

أبو فاعور: مصالحة الشويفات لا تمثل انقلاباً من موقع إلى موقع

السبت 9 كانون الثاني 2010/لبنان الآن/ شدد وزير الدولة وائل أبو فاعور على أنه "لا سعي من خلال المصالحة التي ستتم غداً في الشويفات إلى الإنقلاب من موقع إلى آخر أو من فريق إلى أخر، أو إلى تغليب فريق على آخر، بل تسعى إلى تغليب منطق التوافق بين اللبنانيين".أبو فاعور، وخلال إتمام مصالحة عائلية في منطقة راشيا، أضاف: "لا نسعى من خلال المصالحات التي تجري إلى كسب سياسي، بل السعي هو إلى أن تكون هذه المصالحات خياراً وطنياً، وبالفعل فقد أصبحت هذه المصالحات خياراً يجمع عليه اللبنانييون، وكلهم يعرفون كم انعكست ارتياحاً عليهم".

 

جنبلاط التقى ليلى الصلح بحضور نواب

المركزية – التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا في قصر المختارة ظهر اليوم الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح حمادة واستبقاها الى مائدة الغداء بحضور السيد تيمور جنبلاط والنواب، فؤاد السعد، نعمة طعمة، هنري حلو، ايلي عون، علاء الدين ترو، النائب السابق ايمن شقير والسيد رياض الأسعد.

 

لقاء مصالحة في الشويفات الأحد

المركزية- أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان له اليوم ان لقاء مصالحة لإنهاء ذيول السابع من أيار يعقد في الشويفات بمشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان وممثلين عن رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وذلك في تمام الرابعة بعد ظهر الأحد 10 كانون الثاني 2010 في قاعة رابطة سيدات الشويفات

 

جنبلاط: لم يصلني شيء واضح ودقيق من سوريا لأتخذ موقفا من زيارتي اليها

نهارنت/أوضح رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، في موضوع زيارته الى سوريا، انه "لم يصلني شيء واضح ودقيق من سوريا وعندما يصلني شيء واضح سيكون لي موقفا واضحا ودقيقا في الوقت والمكان المناسبين". وأشار جنبلاط بعد لقائه السيناتور الأميركي جون ماكين، في المختارة السبت، الى ان "العالم العربي والإسلامي سيبقى في حالة من الهيجان والغضب على السياسة الأميركية والسياسة الغربية في شكل عام". ولفت الى انه "تم التحدث عن الخروقات الإسرائيلية المتكررة في أجواء لبنان وطالبنا بدعم الجيش بأسلحة متطورة نوعية لمواجهة الطائرات الإسرائيلية والدبابات". ووصف المصالحة في الشويفات الأحد بالقول: "أين كنا وأين أصبحنا", مصرّحا ان "الأحد نقطة تحول كبير في المنطقة". 

 

أنصار لـ"الاشتراكي" نشروا أشرطة عن هزيمة حزب الله في الجبل

لفتت صحيفة "الأخبار" الى نشر عدد من أنصار "الحزب التقدمي الاشتراكي" أمس، مجموعة من الأشرطة المصوّرة على موقع "فايسبوك" الإلكتروني، تتعلّق بالاشتباكات التي حصلت في الجبل في أيار 2008. وأهم هذه الأشرطة شريط بعنوان "هزيمة حزب الله في الجبل"، يعرض من أعدّه مجموعة من عناصر "حزب الله" الذين سقطوا في الجبل، كما يدّعي ناشره. أمّا الشريط الثاني، فيحمل عنوان "قوات الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه 2008"، ويعرض العمل العسكري لأنصار "الاشتراكي" في اشتباكات حصلت مع مسلحين في قوى المعارضة حينها. واللافت بحسب "الأخبار"، هو توقيت نشر هذه الأشرطة قبل ساعات من لقاء المصالحة في الشويفات

 

مصالحة الشويفات الاحد ونشر صورعن احداث الجبل في ايار 2008

نهارنت/أنجزت اللجان المختصة في كل من الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني وكذلك "حزب الله" الاستعدادات والتحضيرات الاخيرة للاحتفال بالمصالحة في الشويفات غداً الاحد. واعتبرت مصادر في الحزب الإشتراكي لصحيفة "اللواء" أن مصالحة الشويفات تكمن في أنها ستعقد تحديداً في المنطقة التي شهدت أحداثاً أليمة، وأنها تأتي لطي صفحة 7 ايار، وذلك بعد مصالحات عدة شهدتها مناطق بيصور وكيفون والقماطية وبعد زيارات متبادلة بين ممثلين عن "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي ولقاءات بين الأهالي وزيارات لأهالي هذه المناطق الى قصرالمختارة في هذه المرحلة. ولفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بعد لقائه السيناتور الجمهوري جون ماكين السبت في المختارة، إلى أن "المصالحة غدا نقطة تحول كبيرة في الشويفات". واوضح رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في حديث الى صحيفة "الاخبار" إنّ لقاء الاحد هو "اختتام للمصالحة الأمنية في الجبل، لكون المصالحة السياسيّة انتهت برأيه منذ زمن، وهي التي انطلقت في 11 أيار 2008"، مشيرا الى "أنّ المصالحةالسياسية تمّت عبر الحوار وعبر صيغة حكومة الوحدة الوطنية والشكل التوافقي الحالي في الحكم". ولفت ارسلان الى انه من المقرر أن يكون لكل طرف مشارك في اللقاء كلمة، من دون وجود اجتماع أو لقاء مقفل بعيد عن الإعلام، نافيا إمكان حضور الامين العام ل "حزب الله" السيّد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكداً الحضور الشخصي لجنبلاط. وعشية هذه المصالحة، لاحظت صحيفة "الاخبار" ان "عددا من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي، نشر الجمعة، مجموعة من الأشرطة المصوّرة على موقع "فايسبوك" الإلكتروني، تتعلّق بالاشتباكات التي حصلت في الجبل في أيار 2008. وأهم هذه الأشرطة شريط بعنوان "هزيمة حزب الله في الجبل"، يعرض من أعدّه مجموعة من شهداء "حزب الله" الذين سقطوا في الجبل". أمّا الشريط الثاني، فيحمل عنوان "قوات الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه 2008"، ويعرض العمل العسكري لأنصار"الاشتراكي" في اشتباكات حصلت مع مسلحين في قوى المعارضة حينها. 

 

أبو زينب: على الجميع أن يحمدوا ربهم بأن وزارة التنمية الإدارية بيد "حزب الله"

السبت 9 كانون الثاني 2010

رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب أنّ مسألة المصالحة في الجبل تحتاج لثقة بين الأطراف، لافتًا الى أن لا أحد في لبنان مجرد من السلاح وكل واحد على "قدو"، لافتًا إلى أنّ "خصوصية العلاقة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانيّة" هي خصوصيّة سلبية وليست إيجابية لاسيما أنّ الحزب "التقدمي" يدرك كيف تعمل "القوات اللبنانية" في الجبل". أبو زينب، وفي حديث إلى قناة "الجديد"، قال: "علاقة "الحزب التقدمي الاشتراكي" مع العماد عون هي مطمئنة أكثر من العلاقة مع "القوات" في الجبل"، مردفاً أنّ "الغالبية العظمى في هذا الجبل هم مع "التيار الوطني الحر"، الذي أثبّتت القاعدة بأنّه الشريك المسيحي الأساس في الجبل". واعتبر أنّ "وليد جنبلاط على قناعة بما يقوم به من خطوات بعد مراجعة سياسية استوجبتها مسألة موقعه السياسي وبعدما تبيّن له أنّ الأمور ذاهبة في اتجاه معيّن". ولفت إلى أنّ "علاقة جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري لا علاقة لها بـ14 آذار". وأشار إلى أنّ قرار "حزب الله" بعدم التهجم على أحد هو جزء من مساعدة الرئيس الحريري على بعض الذين "الله يعينه عليهم". وفي موضوع التعيينات الادارية، شدّد أبو زينب على وجوب "الجمع بين الكفاءة والحفاظ على الجو العام في حين أننا كلنا لا نستطيع تجاوز المحاصصة". وأشار إلى أنّ "وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش يؤدي وظيفة أساسية ويستطيع أن يحصل على ثقة الجميع وعليهم أن يفرحوا وأن يحمدوا ربهم بأن هذه الوزارة بيد "حزب الله". وأضاف: "نحن والعماد عون واحد في موضوع التعيينات ولدينا رؤية مشتركة وعلاقتنا مباشرة ويومية مع العماد عون". وعن قول البعض بوجود "شبح سوري" في التعيينات، أجاب: "هناك أناس تحتاج لعلاج نفسي في لبنان". وتابع: "رئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان ويقوم بترتيب الأمور بالقدر الذي يستطيعه ويقوم بجهد في موضوع التعيينات".

 

جعجع: توجّه نصرالله للمسيحيين لم يكن بمحلّه وعلى الأسد أن يعيد نظرته السياسية تجاه لبنان 

٩ كانون الثاني ٢٠١٠

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع " أن قضيته هي قضية أبسط مواطن لبناني، أي أن يكون لدينا وطن فعلي بكل معنى الكلمة، متسائلاً: "أليس من المؤسف على سبيل المثال لا الحصر ما يتخذ من تدابير في المطارات الأميركية والفرنسية تتناول مجموعة من الجنسيات ومن بينها الجنسية اللبنانية؟".

وشدد جعجع على ان "هناك اختزال للواقع عندما يُقال إنه لم يعد هناك 14 و 8 آذار فصحيح انه حصلت "خلطة صغيرة" من فوق، لكن الواقع ان التيارات الكبيرة على مواقفها"، لافتاً الى "ان غيره في قوى 14 آذار ما زال في الحماس نفسه ، نافياً "وجود أي تخوف حيال التنازل عن ثورة الأرز بسبب التسوية السعودية السورية، وقال: "إن ما أتخوف منه حقا بالنسبة للرئيس الحريري هو ان يطرح الفريق الاخر في كل يوم عقبة جديدة، وهذا ما يدركه جيداً كل من اطلع على اجواء اول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا ".

وحول التخوف من عودة سوريا إلى لبنان عبر التأثير الجذري على الحلفاء، قال جعجع: "الواقع ليس كذلك على رغم وجود حركة ظاهرية كبيرة، فاليوم عوامل قوة سوريا في لبنان تنحصر بالفرقاء الداخليين الذين يلتزمون بتوجيهاتها"، متمنياً على العماد عون مع بداية العام الجديد "ان يفكر بهدوء في تموضعه الاستراتيجي الراهن، وان يتذكر مرحلة شبابه وكل ما كان يؤمن به في تلك المرحلة ويقارنه بما هو عليه في الوقت الحاضر".

ورأى جعجع ان " حزب القوات و"حزب الله"، باعتبار انهما حزبان متشابهان في عدد من النواحي، ولكن لا يمكن القبول إلا أن نكون أمة قائمة بحد ذاتها، فلا يمكننا أن نكون إقليماً أو إمارة صغيرة في إطار أمة أكبر، وبالتالي أولويتنا قبل كل شيء هي لبنان".

كلام جعجع جاء ضمن برنامج "على مسؤوليتك" مع الاعلامية ماتيلدا فرج الله ، حيث سأل "لماذا يجب على المواطن اللبناني أن يستمر وكأن لا وطن فعلياً له، ولا أرض ثابتة يقف عليها؟ ولماذا يجب عليه ان يعيش دائماً في خوفه على أبنائه وعلى مستقبله ولقمة عيشه، وكأن دولته ليست له؟ فاللافت أنه لأول مرة ربما في تاريخ لبنان يحصل صراع سياسي فعلي، لأن هناك نظرة واضحة جدا للأمور هي نظرة قوى 14 آذار إلى لبنان، اما النظرة الأخرى التي تخالف نظرة 14 آذار فهي ليست واضحة أبداً، لكن يمكن اختصارها بأن يبقى كل شيء على حاله، أي ان الجيش في لبنان لا يمكن ان يقاوم وحده اسرائيل، وبالتالي يجب ان تبقى المقاومة بأمنها وعسكرها وامتداداتها، وبالتالي يبقى لبنان من دون حدود محترمة ومن دون شرعية جدية في الداخل.

أضاف :إن ما يريده الفريق الآخر هو ضرورة أن تكون الدولة في انسجام مع حزب معين، وهذه النظرة لا نوافق عليها أبداً.

وحول الكلام على اصطفافات جديدة وخلط أوراق، ذكّر الدكتور جعجع عندما توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى المسيحيين بشكل دفع بعض الأحزاب المسيحية إلى الردّ على كلامه، قامت كتلة تيار المستقبل وأدلت بدلوها أيضاً ، ومن هنا الأصح القول: صحيح انه حصلت بعض التعديلات الشكلية من فوق، لكن الواقع ان الرأي العام العريض الذي كان يؤمن بنظرة 14 آذار ما زال على ايمانه بها، والأمر نفسه بالنسبة لقوى 8 آذار، علما ان الملاحظ ان الرأي العام لدى 8 آذار في تقلص مستمر كما اظهرت الانتخابات النقابية والطلابية الأخيرة.

ولفت جعجع إلى أن المناقشات للبيان الوزاري في مجلس النواب أظهرت ان المشاكسة حول البيان الوزاري لم تقتصر على بعض الوزراء المسيحيين في لجنة الصياغة، بل ان هناك نوابا كثيرين ذهبوا أبعد من هذا التوجه. لذلك، هناك اختزال للواقع عندما يُقال إنه لم يعد هناك 14 و 8 آذار.

وبالنسبة إلى الكلام على أن سمير جعجع بقي وحده العصب الفعلي لثورة الأرز، قال جعجع: "لا شك ان حجم "القوات اللبنانية" أصبح أكبر مما كان عليه في الماضي، وانها اظهرت صدقية وثباتاً وقدرات تنظيمية مهمة، وبالتالي من الطبيعي ان تتركز الأنظار عليها سلبا وايجاباً. ولكن ينبغي القول للحق والحقيقة ان هناك فرقاء آخرين كثراً في 14 آذار، أي تيار المستقبل والكتائب واحزاب وشخصيات مستقلة عديدة، فضلاً عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار التي تواصل اجتماعاتها وإعلان مواقفها.

وحول كلام قوى 8 آذار عن سقوط المشروع الأميركي وتراجع 14 آذار، ردّ الدكتور جعجع بالقول: "ما علاقتنا بالمشروع الأميركي سواء سقط أم لم يسقط، فهذا لا يعنينا، لذلك فهم مخطئون عندما يربطوننا بالمشروع الأميركي لأنهم يعتبرون ان الجميع مثلهم يرتبطون بمشاريع خارجية، فنحن اليوم وقبل بوش وبعد بوش مشروعنا هو نفسه لم يتغير فيه شيء. فهل اذا جاءت إدارة بوش بمواقف تنسجم مع ما نؤمن به بالنسبة إلى لبنان، يعني ذلك اننا نراهن على المشروع الأميركي؟

وأوضح جعجع أنه لم ينتظر في أي وقت من الأوقات أي شيء من اميركا سوى قرارات مجلس الأمن، وما يعرف ببيانات التعاطف.

وشدد جعجع على التمييز بين امرين، الأول ارتباط طرف داخلي عضوياً بطرف خارجي واتخاذ مواقفه انطلاقاً من مصلحة الطرف الخارجي باعتبار هذا الأخير صاحب المشروع الفعلي، والثاني أن يلتقي موقف سياسي لفريق داخلي في وقت من الأوقات مع موقف دولة عربية او أجنبية ويحصل تعاون على هذا الأساس "ونقطة على السطر". واكبر دليل هو ثباتنا على مشروعنا الذي لم يتغير منذ ثلاثين عاماً قيد انملة، بل أنني أقول على سبيل المثال، لو صحيح ما يطرحه الفريق الآخر عن ارتباطنا بمشروع خارجي ولو بالحد الأدنى، لما وطأت قدماي زنزانة وزارة الدفاع في أي وقت من الأوقات وهذا ما يعرفه الجميع.

ولفت جعجع إلى ان غيره في قوى 14 آذار ما زال في الحماس نفسه بل ان حماسه يكون اكبر أحياناً، لكن الفارق "انني متواجد في موقع أستطيع من خلاله ان اعبّر عن حماسي كما ينبغي، بينما لا يستطيع غيري ان يعبّر بالمستوى نفسه التزاما منه بتكتيك معيّن.

ونفى جعجع وجود تسوية بالعمق ، وقال: "الأصح القول أن هناك اجواء تدعو إلى تهدئة الوضع حالياً، وبقاء كل فريق في موقعه وفق المعادلة الديموقراطية، وبالتالي لسنا منزعجين من الوضع الحالي إذ ان اللبناني بدأ يستطيع متابعة حياته بحدّ أدنى من الاطمئنان على الأقل حتى إشعار آخر، مع قدرتنا على مواصلة نضالنا بالشكل الديموقراطي. ولذلك نحن نعيش منذ بضعة اشهر في وضع مقبول . وقال جعجع: "انني بخلاف ما يذهب اليه البعض، ليس صحيحاً ان الخلاف بين اللبنانيين يعود إلى أسباب خارجية إلا بقدر ما نسمح نحن اللبنانيين للأطراف الخارجية بالتدخل في لبنان.

وحول دعوته خلال الأزمة الحكومية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى تحمل مسؤولياتهم والتوقيع على تشكيل الحكومة، قال: "نعم، كان يجب ان يوقعا ويجب ان لا ننتظر في كل مرة نريد فيها تشكيل حكومة أو حل مشكلة ، تدخّل اطراف خارجية مع اطراف داخلية تمون عليها حتى تحل الأزمة، وفي رأيي الشخصي كان الأفضل ان نبقى من دون حكومة على ان يتدخل طرف خارجي ليضغط على أطراف داخلية كي "يمشوا" في الحكومة.

ورداً على سؤال، اوضح جعجع انه موافق على التسوية السعودية - السورية "من فوق" ، أي على المستوى العربي الكبير شرط أن لا يتدخل احد في أمور لبنان الداخلية. وأشار إلى ان الرئيس سليمان كان باستطاعته التوقيع على مرسوم حكومة ليست حكومة وحدة وطنية، لولا ذكريات استعمال العنف في 7 أيار، وفي أي حال التاريخ سيحكم على الأمور، ولكن طالما انه حصلت التسوية السعودية - السورية، فلنتصرف مع الواقع كما هو، ونتيح للشعب اللبناني ان يرتاح قليلا مع التاكيد على استمرارنا في النضال.

وحول تعرضه للحملات المتتالية، اجاب جعجع: "السبب ان بعض الأطراف يريد إخضاع جميع المجموعات السياسية إلى نظرتهم الخاصة للأمور، وأقول لهم إياهم حتى أن يحلموا ان القوات اللبنانية أو انني شخصياً قد أذهب في هذا الاتجاه في أي وقت من الأوقات.

وأضاف الدكتور جعجع: "الواقع ان المجموعة أو الحزب او الشخص الأقوى هو الذي لا يرتبط بأي مصالح ضيقة ولا يسعى إلى مكاسب صغيرة، وبالتالي كثيرا ما تُخضِع القوى الكبيرة الأطراف الصغيرة من خلال إعطائها ما تريد من مصالح.

وأسف جعجع لاعتبار البعض ان ما يهمه هو الرهان لبقائه هو ولو زال لبنان.

وحول حق لبنان في المقاومة أجاب جعجع: "ان هذا الحق لا احد يناقش به، فهو حق للجميع ولكن هل المطلوب ان نخصخص هذا الحق ونسلمه لحزب واحد؟.

أما حول كلام حزب الله على زيادة تسلحه وقوته مهما زادت الضغوط، فاعتبر الدكتور جعجع أن ذلك يعني مصادرة حقوق الاخرين، وبالتالي لا يمكن لأحد ان يقول هذا الكلام إلا اذا كلفه بذلك جميع اللبنانيين، اما في غياب مثل هذا التكليف فإن الأمر يكون على حساب اللبنانيين جميعاً. والواقع أن رأي اللبنانيين تجلّى في 7 حزيران، ولنتذكر ما قاله الرئيس بري مرات عدة بالحرف الواحد، "هذا استفتاء على المقاومة في لبنان"، وحصل الاستفتاء وتبين ان اللبنانيين رفضوا هذا الرهان..

ونفى وجود أي تخوف حيال التنازل عن ثورة الأرز بسبب التسوية السعودية السورية، وقال: "إن ما أتخوف منه حقا بالنسبة للرئيس الحريري هو ان يطرح الفريق الاخر في كل يوم عقبة جديدة، وهذا ما يدركه جيداً كل من اطلع على اجواء اول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث حصل نقاش حاد على موضوع يفترض ان يكون موضوعاً تقنياً، ولذلك ما اتخوف منه هو أن يخلقوا مشاكل لرئيس الحكومة ليبتزوه أكثر ويحصلوا منه اكثر ويطوعوه أكثر كي يضغط على تيار المستقبل وعلى حلفائه في 14 آذار، وبالطبع الرئيس الحريري لن يفعل شيئاً من هذا القبيل وبالتالي سيواصلون الضغط عليه.

وحول قول البعض عن سمير جعجع أصبح عبئا على سعد الحريري، أجاب: " إن العلاقة التي تربطنا بالرئيس الحريري أقوى من كل ظرف وتسوية ومناخات سياسية عابرة".

واعتبر جعجع ان الهجوم المضاد على الدولة ما زال كثيفا وشرساً، لكن مواجهة هذا الهجوم ما زالت كثيفة وشرسة أيضاً ، ولذلك المشروع والحلم موجودان والفارق ان انجاز الخطوات يأخذ وقتا اطول، والمهم اننا مصممون ومستمرون لأن النجاح هو الذي سينتهي اليه مشروعنا، بينما المشروع الآخر لن يقيَّد له النجاح لأنه يسير عكس اتجاه التاريخ.

ووصف الحكومة الحالية بانها حكومة "سلحفاة" وليست حكومة "صاروخ"، لأن ايقاع عملها سيكون بطيئاً لكنها مع ذلك تتيح متنفسا لا بأس به للناس.

وحول الأسئلة عن إمكان قيام القوات اللبنانية بزيارة إلى سوريا، اجاب جعجع سائلاً: "نذهب إلى سوريا من اجل ماذا؟ هناك مواضيع عدة يحاول الرئيس الحريري معالجتها. ولا بد من التذكير ان اهم اجتماعين عُقدا في السرايا الحكومية، هما اجتماع مع لجنة المفقودين المحتجزين في السجون السورية، واجتماع آخر مع لجنة ترسيم الحدود، فضلا عن اجتماعات اخرى بعيدا من الأضواء لمعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وبالتالي لم يذهب الرئيس الحريري ليرى ماذا تريد سوريا من لبنان، إلا في إطار العلاقة بين دولة ودولة، بل ذهب ليقول ماذا يريد اللبنانيون من سوريا ويجرب تحقيقه. أما إلى ماذا تؤدي هذه الاجتماعات فليس لدي أي فكرة.

وحول التخوف من عودة سوريا إلى لبنان عبر التأثير الجذري على الحلفاء، قال جعجع: "الواقع ليس كذلك على رغم وجود حركة ظاهرية كبيرة، فاليوم عوامل قوة سوريا في لبنان تنحصر بالفرقاء الداخليين الذين يلتزمون بتوجيهاتها، وعدا ذلك لا شيء مهما، وانا في رأيي قد يكون المسؤولون السوريون يعون هذا الواقع أكثر من بعض الفرقاء والشخصيات اللبنانية ويحاولون ربما حالياً تحقيق علاقة من دولة إلى دولة.

واستطرد جعجع حول مكامن قوة سوريا في لبنان وقال: "إن موقف التيار الوطني الحرّ كان معروفا لدى الجميع من النائب وليد جنبلاط، حيث كان التيار يهاجمنا يومياً ويحمل على علاقتنا به، في وقت "لا تزال أجراس الكنائس في المختارة" كما كان يدعي التيار فماذا تغيّر في مواقف النائب جنبلاط كي يتصالح التيار معه ويصبح مقبولاً مسيحياً ؟ ما تغير هو موقفه من سوريا، وتالياّ من "حزب الله"، فلمجرد حصول هذا الأمر تمت المصالحة. ومن هنا، ما يعطي سوريا مكامن قوة ، هو تصرف على غرار تصرف التيار من النائب جنبلاط.

وحول تبادله السلام مع العماد عون في بكركي، قال جعجع إن الأمر كان طبيعياً وحصل صدفة، والصدفة احياناً خير من ميعاد.

ورفض جعجع استعمال مصطلح المصالحات باعتبار أن الأمور ليست شخصية، بل هناك تباينات سياسية، مشيرا إلى انه لا يمكن بأي شكل الموافقة على النظرية التي يعتمدها العماد عون، فهو اليوم يعتمد بشكل كلي على نظرية تحالف الأقليات في لبنان وربما في الشرق الأوسط ككل، ويبني سياسته كلها على هذا الأساس، ونحن في رأينا هذا منطلق خاطئ جدا في السياسة، وأريد ان أذكر بان المسيحيين لم يتعرضوا "للدعوسة" فعلا في لبنان إلا بين العامين 1990 و 2005 عندما كانت الأقليات تمسك بالسلطة بكل مفاصلها .

وتمنى جعجع على عون مع بداية العام الجديد ان يفكر بهدوء في تموضعه الاستراتيجي الراهن، وان يتذكر مرحلة شبابه وكل ما كان يؤمن به في تلك المرحلة ويقارنه بما هو عليه في الوقت الحاضر.

وعما يقوله للنائب وليد جنبلاط، أجاب جعجع: "سنبقى أصدقاء".

وللرئيس سليمان قال: "أتمنى له ان يكون رئيس الجمهورية الذي حلمنا به طويلا. وللرئيس الأسد تمنى جعجع أن يعيد قراءة الفترة الممتدة من العام 1975 وحتى العام 2010 بكل تأن ودقة وذهن منفتح وأن يخرج بالاستنتاجات اللازمة.

وللسيد حسن نصرالله، قال جعجع: "بالدرجة الولى أريد ان يتأكد السيد نصرالله أنه لا توجد أي حساسية شخصية تجاهه أو تجاه حزب الله، لا بل بالعكس، كانطلاقة، كل عوامل التعاطف موجودة وبالأخص بين حزب القوات و"حزب الله"، باعتبار انهما حزبان متشابهان في عدد من النواحي، ولكن لا يمكن القبول إلا أن نكون أمة قائمة بحد ذاتها، فلا يمكننا أن نكون إقليماً أو إمارة صغيرة في إطار أمة أكبر، وبالتالي أولويتنا قبل كل شيء هي لبنان.

أما للنائب سليمان فرنجية فأجاب جعجع: أقول له يجب أن لا يبقى شيء يفرق بيننا إلا الخلاف السياسي المطروح على طاولة البحث في كل وقت.

ورأى جعجع أن الخلاف في النظرة السياسية مع فرنجية أسهل من الخلاف مع العماد عون، فهو لا "يفلسف" موضوع حلف الأقليات على غرار العماد عون، بل يعتبر أن حلف بيته مع آل الأسد كان مفيداً لبيته ولحزبه، لكننا نختلف معه في أن هذا الحلف لم يكن لا لمصلحة لبنان ولا لمصلحة المسيحيين. وعما يقوله جعجع لنفسه أجاب: "خلّي إجريك عالأرض وراسك عكتافك"، وأقول ذلك لأن أكبر عدو للإنسان هو نفسه. 

 

LBC: الوليد ابتلع الفضائية... والأرضية تغير ماكياجها

الأخبار/تستعد «المؤسسة اللبنانية للإرسال» لـ«نفضة» شاملة ستتبلور في شهر آذار (مارس) المقبل. في هذا الوقت، فضّت القناة الفضائيّة تعاونها مع جريدة «الحياة»، ودخلت شراكتها مع «نيوز كورب» حيّز التطبيق

حان وقت التغيير في «المؤسسة اللبنانية للإرسال». مع بداية 2010، تشهد المؤسسة حدثين مختلفين، فتحتفي المحطة الأرضية بالعام الجديد، عبر حلّة جديدة تطل بها على جمهورها، كما تفضّ القناة الفضائيّة شراكة سبع سنوات مع جريدة «الحياة»، في وقت تدخل فيه شراكة LBC ـــــ روتانا مع شركة «نيوز كورب» التي يملكها روبرت مردوخ حيّز التطبيق.

هكذا، تستقبل LBC السنة بتغييرات شكليّة على مستوى ديكور نشرة الأخبار والموسيقى الخاصة بها، وبتغيير الفواصل الإعلانيّة وشكل الترويج لبرمجتها. وبعدما أقفل 2009 على صرف أكثر من 200 موظف، شاءت المحطة الأرضيّة أن تفاجئ جمهورها ببعض التغييرات. وبالتزامن، تنهي رحلة من التعاون مع صحيفة «الحياة»، وينتظر صدور بيانات توضيحيّة عن المؤسّستين خلال الساعات المقبلة. وقع إذاً الطلاق في مشروع الحياة ـــــ LBC الذي بدأ عام 2002، وتضمّن يومها مشروعاً لإقامة قناة إخباريّة خاصة، ظل حبراً على ورق. ثم اكتفت المؤسستان الإعلاميتان ببرنامج سياسي واحد هو «الحدث» مع شدا عمر، وبثلاث نشرات إخبارية مع طاقم من المراسلين.

وبدأت قصة الانفصال عندما قررت LBC إلغاء البرامج التي تحمل توقيع المؤسّستين، والاكتفاء بنشرة إخباريّة واحدة. وفي معلومات لـ«الأخبار»، أنّ الصحيفة السعوديّة لم تعد ترى جدوى من هذه الشراكة، وخصوصاً بعد المشاكل التي صادفت المحطة في المملكة، إضافةً إلى أن الصحيفة كانت ترى في الشراكة نوعاً من التواصل مع شركة لبنانيّة. لكنّ الحال تبدّلت مع دخول الأمير الوليد بن طلال شريكاً بنسبة 89% في LBC الفضائيّة، ودخوله شريكاً بالنسبة نفسها في شركة PAC، فلم تعد الشراكة بين السعوديّة ولبنان، بل باتت السعوديّة تشارك نفسها، إذ إن رئاسة مجلس الإدارة آلت إلى الأمير لا عند الشيخ بيار الضاهر. أضف إلى ذلك، المشاكل التي تعانيها المحطة في السعودية على خلفية إحدى حلقات برنامج «أحمر.. بالخط العريض» التي عرقلت عمل الصحيفة داخل أراضيها، وهذا ما تحاول تفاديه في الوقت الحالي.

وبالنسبة إلى التغيير في المحطة الأرضيّة، فالجديد هو تدشينها اللوغو الجديد مع إطلاقها نشرة الأخبار المسائيّة ليل أول من أمس. وقد شهدت النشرة بدورها تغييرات على مستوى ديكور الاستديو وموسيقى جنريك المقدمة والنهاية والفواصل. علماً بأن المحطة كانت تنوي أن تعيّد الجمهور بهذه التغييرات منذ اليوم الأول من العام الجديد، غير أن التحضيرات لم تجهز، فاضطرت إلى التأجيل أسبوعاً واحداً. كما استغنت المحطة عن مذيعات ربط البرامج، حالها كحال معظم الفضائيات اليوم، لتكتفي بالإعلان عن البرنامج التالي بكتابة عنوانه في أعلى الشاشة، ثم التذكير بالبرامج الباقية بين برنامج وآخر، هذا إضافةً إلى تغيير في أسلوب الترويج للبرامج والفواصل الإعلانيّة. إلى هنا، لا شيء جذرياً في التغييرات، رغم أن ديكور نشرة الأخبار والشكل الجديد لا يبدوان جذّابين، وتنقصهما الأناقة الموجودة في الديكور السابق. ويبدو أنّ ثمة خطوة مقبلة باتجاه مزيد من التغيير. إذ تستعد المحطة لـ «نفضة» شاملة، يرجّح أن تتبلور ملامحها خلال آذار (مارس) القادم. وسيشمل التغيير أيضاً البرامج السياسيّة التي تتبع الأسلوب الأميركي، على غرار ما فعلت في سهرة الإعلان عن نتائج الانتخابات النيابيّة التي جمعت الأخوين جورج ومارسيل غانم. وتستكمل LBC حاليّاً عرض الحلقات الأخيرة من الموسم الثاني من برنامج «The Perfect Brideـــــ قسمة ونصيب» مع رزان مغربي، وتستعد لعرض التصفيات النهائيّة لبرنامج التحدي Gladiators. وفور انتهاء البرنامج الأول، تطلق المحطة الموسم السابع من «ستار أكاديمي»، كما تحضّر لبرنامج ألعاب ما زالت تتكتم عن تفاصيله، يرجّح أن يكون بديلاً لـGladiators.

أما دراميّاً، فتكمل LBC عرض حلقات جديدة من مسلسل Maître Nada من كتابة سميّة شمالي وإخراج غادة دغفل، مع نادين الراسي ومازن معضم وسعد حمدان. وترشّح أحد مسلسلين للعرض من بعده، الأول «جود»، والثاني «الحب الممنوع». الأول من كتابة فراس جبران وإخراج فادي إبراهيم وإنتاج «فونيكس بيكتشر إنترناشونال» وبطولة بديع أبو شقرا ويمنى أبو حنا ووسام حنّا ونادين نجيم، وتدور أحداثه حول صحافي شاب تطارده جماعة إرهابية، ليخضع لها ويناصرها في كتاباته. وبعد مقتل زوجته، يجد نفسه في مستشفى للأمراض العصبيّة. أما «الحب الممنوع»، وهو أول تجارب ريتا برصونا مع الكتابة الدراميّة وإخراج فيليب أسمر وإنتاج «مروى غروب»، وبطولة باسم مغنية ونيكول سابا، فتدور أحداثه حول فنانة مشهورة تقع في غرام شاب ينتمي إلى عائلة سياسيّة، ويعدّه جده لتمثيل العائلة في البرلمان. وستعيش الفنانة صراعاً في حياتها، بعدما يلاحقها صحافي ويخطط لتحطيمها.

 

قاطيشا: الأسرة الدولية تعتبر "حزب الله جزءاً من المنظومة العسكرية الإيرانية

المستقبل - السبت 9 كانون الثاني 2010 - أعلن أمين السر العام في "القوات اللبنانية" العميد الركن المتقاعد وهبي قاطيشا أن "الاسرة الدولية تعتبر "حزب الله" جزءاً من المنظومة العسكرية الإيرانية وحتى ايران تعتبره كذلك، وبالتالي فإن اسرائيل تعتبر أنه في حال القيام بعمل ضد ايران فيجب اتخاذ احتياطات من "حزب الله" أيضا". وأوضح في حديث إلى "أخبار المستقبل" أمس، أنه "في حال ضعفت ايران فمن البديهي أن يضعف "حزب الله" مادياً وعسكرياً، لافتاً إلى أن كلام وزير الدفاع إيهود باراك اليوم تحذير استباقي للحكومة اللبنانية". وأشار إلى "أن هناك عناصر مسلحة في لبنان مرتبطة بايران تعمل على توتير الوضع مع العدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "لا مصلحة لاسرائيل أن تقوم بتحرك ضد لبنان إذا لم نقدم لها الذريعة للقيام بذلك".  وختم مؤكداً أن "اللبنانيين غير متفقين على من يمتلك قرار الحرب والسلم، لذلك فإن لبنان ليس محصناً".

 

الأحرار طالب سوريا بـ"كبح جماح التدخليين"

النهار/طالب حزب الوطنيين الاحرار سوريا "بكبح جماح التدخليين والاقلاع عن التهجم والتخوين والتشكيك"، ودعا السلطات المختصة الى اطلاع المواطنين على "حقيقة" حادث التفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت.  عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة نائب رئيسه روبير خوري، وأصدر بياناً جاء فيه:

"1 - ننتظر من السلطات المختصة إطلاع المواطنين على حقيقة التفجير في الضاحية الجنوبية، نظراً إلى حساسيته وتداعياته السياسية والأمنية. ونعتبر ان الحكومة تواجه في صدده امتحانها الأول، وخصوصاً أن في صفوفها وزراء معنيون مباشرة بالموضوع، وهم مطالبون بتقديم أدلة عملية على صدقية تصريحاتهم التي أطنبت في الكلام على المشاركة والتوافق. ونؤكد أن التعتيم على مثل هذا الأمر أو محاولة " لفلفته " سيكون لهما أثر سلبي بالغ على كل المستويات. ولا يسعنا في المناسبة، والشيء بالشيء يذكر، إلا تجديد طرح السؤال بالنسبة إلى مصير المواطن جوزف صادر، مهيبين بالمراجع المسؤولة حسم أمرها لإماطة اللثام عن لغز بات يقضّ مضاجع ليس أهل المخطوف فقط إنما كل من عنده شعور وطني وإنساني أيضاً.

2 - نناشد رئيسي الجمهورية والحكومة إيلاء التعيينات الإدارية أكبر قدر من الإهتمام لتبدأ مرحلة الإصلاح الإداري فعلاً لا قولاً. ونشدد على المعايير التي يجب اعتمادها وفي مقدمها الولاء الوطني، والكفاية، والنزاهة، والتجرد، والتفاني في الخدمة العامة.

3 -  نعجب من تفرّغ الصحافة السورية، إبنة النظام وربيبته ووسيلته المستنسخة، في طرق الشؤون اللبنانية بشكل أقرب ما يكون إلى الواجب الديني، ليس من زاوية إصلاح ذات البين في علاقة الدولتين لترميم الثقة، إنما للتهجم على قوى سياسية لبنانية معينة. كأنه لم يكفِ هذه القوى ما عانته من الممارسات السورية طوال سحابة ثلاثة عقود، أو ربما لأن توزيع الأدوار بين النظام السوري وحلفائه اللبنانيين يقضي ببقاء الحالة السورية عبر صحافتها، استكمالاً لعمل الجزء اللبناني منها.

وليس من مراقب متابع إلا ويدرك مرامي النظام السوري، رغم ما ينقل عنه من استعداد لطي صفحة الماضي والتزام عدم التدخل في الشؤون اللبنانية. يكفي التذكير بالحملات المستمرة قبل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية لدمشق وبعدها (...). لذا نعلن توجسنا من استمرار الحال على ما كانت عليه من جراء تواطؤ بعض اللبنانيين الذين إما يقدمون مصالح سوريا على المصلحة اللبنانية وإما يسعون وراء مصالحهم، أياً يكن الثمن الواجب لذلك. ونطالب سوريا بأن تقرن أقوالها بأفعال إيجابية ملموسة، وأن تبادر إلى كبح جماح التدخليين والإقلاع عن التهجم والتخوين والتشكيك، والإسراع في بدء عملية ترسيم الحدود انطلاقاً من مزارع شبعا (...)".

 

سوريا تطلب إرجاء اجتماعات لجان الحدود والمفقودين

يقال نت/ الخميس, 07 يناير 2010

كشف النائب أنطوان زهرا أن الجانب السوري طلب تأجيل اجتماعات اللجان المشتركة المختصة بمعالجة ملفات ترسيم الحدود والمفقودين .وقال :" رغم كلّ الوعود التي اطلقت بأن كلّ الملفات ستعالج بشكل إيجابي، فوجئنا بأنه بعد الكلام عن لجان وإجتماعات مشتركة في موضوع ترسيم الحدود والمفقودين فقد تم طلب تأجيل هذه الإجتماعات من قبل الجانب السوري، وهو امر يتكرر وليس بجديد، رغم تقديم لبنان كل ما يستطيع وهو الطرف المتضرر من الوصاية السابقة ومن محاولة فرض النفوذ في المرحلة الجديدة."

 

نواف الموسوي لا يستبعد أن يصبح الياس المر حليفا لحزب الله

يقال نت/ الخميس, 07 يناير 2010

لم يغلق النائب نواف الموسوي الباب، أمام أن يصبح وزير الدفاع الياس المر"حليفا لحزب الله"، نافيا أن يكون المر قد كشف، في يوم من الأيام، أن تكون السيارة التي تمّ تفجيرها لاغتيال النائب مروان حماده قد أعدّت وحضّرت في الضاحية الجنوبية لبيروت .على صعيد آخر، قال الموسوي في مقابلته مع التلفزيون العوني إن بعض السياسيين اللبنانيين أصبحوا بصّارين ويتكلمون عن عدوان إسرائيلي قادم يرون ان ذلك سيغير ميزان القوى الذي يجعلهم يستفيدون منه. أضاف: مَن يراهن على ان العدوان الإسرائيلي يلغي "حزب الله" فليذهب ويقنع الإسرائيلي بذلك. ولفت الى أن  حلف الأطلسي يواجه "طالبان" وهو غير قادر على القضاء عليها بالرغم من امكاناتها، ليست امكانات "حزب الله" ولا قدراتها هي قدرات "حزب الله".

 

جنبلاط بعد جعجع وأوباما وسليمان يستشرف حربا إسرائيلية جديدة على لبنان

 الجمعة, 08 يناير 2010 /يقال نت

يستشرف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ،"بالتحليل"،حربا إسرائيلية جديدة على لبنان. ويتقاطع "تحليل"جنبلاط المبني على معطيات وردته من داخل إسرائيل ،عبر النائب سعيد نفاع الذي التقاه في قبرض أخيرا،مع تحذيرات أطلقها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية "سمير جعجع من مغبة وقوع حرب مماثلة .

ويشن "حزب الله"،وسط دعوات سورية الى محاصرة جعجع،حملة على رئيس القوات بسبب "تحذيراته"هذه. ووفق معلومات "يقال.نت"،فإن تحذيرا من مغبة "استدعاء غسرائيل الى الحرب"أبلغه الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. سليمان وفي لقاء لاحق عقده مع الرئيس الفرنسي نيكةلا ساركوزي طلب أن تضغط باريس على الحكومة الإسرائيلية للحيلولة دون وقوع حرب مماثلة ،فاكتفى الرئيس الفرنسي بوعد إبلاغ بنيامين نتنياهو هذه الرسالة اللبنانية. وسئل جنبلاط، في سياق لقاء صحافي معه،عما إذا كان  يعتقد بأن هناك حرباً إسرائيليّة قريبة على لبنان،فأجاب أن  لا معلومات مؤكّدة. لكن التحليل يوصل إلى نتيجة كهذه، لافتاً إلى أن نفّاع أبلغه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تأليف حكومة وحدة وطنيّة تشمل حزب كديما (الذي ترأسه وزيرة الخارجيّة الاسرائيليّة السابقة تسيبي ليفني)، وإذا حصل الأمر، فهذا يعني أنه ينوي شنّ حرب جديدة على لبنان.

 

حرب إسرائيلية على لبنان؟

علي حماده/لماذا تتزاحم المعلومات عن حرب اسرائيلية جديدة على لبنان في النصف الاول من السنة؟ في الاساس لا يألو المسؤولون الاسرائيليون جهدا ولا يدخرون وسيلة لشن حرب نفسية على لبنان عموما وعلى "حزب الله" خصوصا. وآخر هذه الحروب النفسية الحملة الاعلامية حول المنظومة الصاروخية الاسرائيلية المضادة للصواريخ القريبة والمتوسطة المدى كالتي يملكها "حزب الله"، والتهديدات المتجددة الصادرة عن المسؤولين الاسرائيليين وآخرهم وزير الدفاع ايهود باراك من ان الحرب المقبلة لن توفر فيها اسرائيل المنشآت العامة اللبنانية ولا البنى التحتية، في ما يبدو انه مسعى اسرائيلي للقول ان "حزب الله" مسؤول عما سيصيب لبنان من دمار في هذه الحرب.

في المقابل، وعلى رغم حرص "حزب الله" حتى اشعار آخر على عدم ارتكاب خطأ يكون بمثابة الذريعة التي تحتاج اليها اسرائيل لشن حرب هدفها الاول تدمير قدرات الحزب العسكرية بصفته ذراعا ايرانية متقدمة على حدودها، وهدفها الثاني محو آثار الحرب الناقصة الاخيرة التي كشفت قصورا كبيرا في الجهوزية الاسرائيلية في مواجهة الحرب غير المتكافئة ( asymetric war) تضع  اكبر الجيوش واكثرها تقدما في العالم في موقف المتلقي لضربات جيش  غير نظامي يمتلك معرفة الارض، ولوجستيتها، ويتحمل منسوبا عاليا من الخسائر البشرية والمادية من دون ان يخضع لآليات المحاسبة التي تخضع لها الجيوش الكلاسيكية التابعة للدول، من هنا كانت حرب تموز التي افتعلها "حزب الله" في ما جرى تعريفه من جانب العواصم الكبرى في العالم بـ"حرب بالواسطة" دخلتها اسرائيل وايران على ارض لبنان، وما كان من نتائج ستبقى مدار خلاف لبناني كبير، بين قائل بأن الحرب كانت "نصرا إلهيا"، وقائل بأنها كانت كارثة لأنها لم تكن حرب اللبنانيين بل حرب الآخرين على ارض لبنان.

وفي مطلق الاحوال تتزاحم المعلومات والتحذيرات من احتمال نشوب حرب بين اسرائيل والحزب في اي وقت خلال الاشهر القليلة المقبلة. وهذه المعلومات والتحذيرات وصلت الى كل المسوؤلين الكبار في لبنان حتى قبل ان تتوسع الحرب النفسية الاسرائيلية التي تريد استغلال الخلاف الوطني الكبير حول سلاح "حزب الله"، وهو بطبيعة الحال خلاف يتصل بمعنى لبنان كيانا ونظاما نظرا الى تحول وجهة السلاح نحو الداخل في سياق عملية وضع "حزب الله" يده على البلاد بشكل او بآخر. وليس سرا ان حركة رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة في الخارج تهدف الى محاولة تحييد لبنان، علما انهما يدركان اكثر من غيرهما ان تأثيرهما على القرار الاستراتيجي لـ"حزب الله" شبه معدوم إن لم يكن معدوما بالكامل. اما عن اسرائيل فحدّث ولا حرج. ولذلك يستحيل الجزم ان الحراك الخارجي لرئيسي الجمهورية والحكومة في كل اتجاه، والقائم على قلق كبير من انزلاق محسوب او غير محسوب، سيحول دون نشوب حرب اقليمية جديدة يجري توريط لبنان فيها عنوة كالمرة السابقة.

استنادا الى ما تقدم، كيف يمكن خلق ديناميكية مانعة للحرب؟ وما هو دور المعني الاول اي "حزب الله"؟ ان اكثر ما يحتاج اليه لبنان هو ترسيخ مرحلة الهدوء والتهدئة. واكثر ما يحتاج اليه ايضا ان تترسخ المصالحات على قاعدة مختلفة عن تلك التي تجري اليوم، فالمصالحات تكاد تكون مهينة، والتراجع الظاهري لعامل السلاح في المعادلة الداخلية  اقرب الى عملية تكاذب متبادلة، وتاليا فإن الجبهة الداخلية في لبنان غير مستقرة ولن تستقر حقيقة ما دام الشعور بالتهديد سائدا في كل مكان. وفي هذا الاطار ثمة خطوات كبيرة وكبيرة جدا يتعين على "حزب الله" ان يقوم بها سريعا للتخفيف من الشعور بالتهديد الطاغي لبنانيا بسبب سلاحه، ومساريه داخليا وخارجيا. ومن هنا يتعين ان يكون دخول الدولة الى الضاحية الجنوبية دخولا حقيقيا، وسيادة القرار 1701 جنوب الليطاني سيادة تامة لا تخترقها منظومة عسكرية ضخمة ستستغل في حال نشوب الحرب كجزء من اسلحة اسرائيل الدبلوماسية امام مجلس الامن لنيل تغطية  المجتمع الدولي في الحرب ضد منظمة مسلحة تعتبر  في نظر المجتمع الدولي منظمة غير شرعية، وهي جزء من خلاف وطني في لبنان، ناهيك بانها تمثل في نظر معظم الدول العربية الكبرى اداة اختراق ايراني للعمق العربي.  ان مسؤولية منع الحرب عن لبنان تقع ايضا على عاتقنا. اما اذا سعت اسرائيل الى الحرب كيفما اتفق فالأفضل ان يكون لبنان متصالحا وفق قواعد صحيحة بدل هذا التكاذب الذي يجمع قوة طاغية بقوى مذعنة.

     

الانكفاء بفعل الحرب وإدارة سوريا للطائف

بكركي تحذّر منذ 1998 من تغييب المسيحيين

النهار/كتبت هيام القصيفي:

حدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الاطار الذي تريده بكركي لاسلوب التعامل مع ملف التعيينات الادارية. والعبارة التي ارادها صفير سقفا لكل ما يمكن ان يثيره ملف التعيينات، تختصر موقفا تصاعديا لبكركي من دور المسيحيين في الادارة العامة.

دافعت بكركي عن اتفاق الطائف منذ اللحظات الاولى لصياغته، والذين عايشوا تلك اللحظات والمراسلات عبر الفاكس التي كانت صلة الوصل بين لبنان والطائف حول بنود وعبارات محددة، ينقلها الى بكركي نواب وشخصيات، يعرفون تمام المعرفة اهمية موقف بكركي في تحقيق العدالة في الاتفاق من دون الحاق الغبن باي طرف وباي طائفة.

حافظ الطائف على حق كل طائفة ودورها السياسي والاداري في المؤسسات الرسمية. واذا كان المسيحيون تخلوا عن بعض المكتسبات التي حققتها لهم الجمهورية الاولى التي ساهموا في بنائها، فقد تمكنوا في الجمهورية الثانية من الاحتفاظ ببعض المواقع الرئيسية في الفئة الاولى، استمرارا لدورهم التاريخي في بناء لبنان وتثبيت ركائز دولة استقلال عام 1943.

لكن الدور السوري الذي تقدم على الدور السعودي والغربي في ادارة مقدرات الحكم في لبنان، تخطى ما رسمه الطائف باشواط وحقق انقلابا على المسيحيين الذين انكفأوا على المستويين السياسي والاداري. شهدت فترة 1990 - 2005، تراجعا حادا في التحاق المسيحيين بالادارة وخصوصا على مستوى الفئة الثانية والثالثة، وتلازم هذا التراجع العام، مع تموضع جغرافي طال العنصر المسيحي في الادارة خصوصا في الاقضية التي تضاءل وجود المسيحيين فيها عدديا بفعل الحرب والتهجير، كالشوف وعاليه والجنوب وبعض اقضية الشمال والبقاع.

وتزامن هذا التراجع مع غياب المرجعيات السياسية المسيحية التي كانت عادة تؤمن في الحد الادنى غطاء سياسيا للاداريين ولا سيما من الفئة الاولى، بفعل تزايد النفوذ السوري ووجود القيادات المسيحية في المنفى او السجن او الاقامة الجبرية ولو غير المعلنة.

اما الامر الاخطر فكان وضع جزء كبير من مناصب الفئة الاولى الخاصة بالمسيحيين في البازار السياسي بين المراجع السياسية غير المسيحية، فتحول بعض هذه المناصب كرة تتجاذبها المحاصصة لا الطائفية انما السياسية بين القيادات التي كانت فاعلة طوال فترة الوجود السوري. هكذا صارت بعض مناصب الفئة الاولى للموارنة من حصة غير المسيحيين، ولو كان صاحب المنصب مارونيا او مسيحيا في الهوية. فيما تحولت هوية بعض هذه المناصب الى غير المسيحيين، على غرار ما حصل في الجامعة اللبنانية والامن العام.

عشرون عاما على اتفاق الطائف، أقرّت فيها سلسلة تعيينات على كل المستويات، من دون ان يعني ذلك ان المسيحيين نالوا منها ما يستحقونه. وعام 1998، رفع البطريرك الماروني ومجلس المطارنة الى الرئيس رفيق الحريري المذكرة التي صارت مرجعا كنسيا في الشأن العام، تحت عنوان "حقيقة الازمة، الكنيسة تضع الاصبع على الجرح". ويعدد النص المتعلق بالشأن الاداري " البنود التي اخطأت فيها الحكومة. وفي البند الرابع جاء ان الحكومة اخطأت في "تغييب المسيحيين عموما والموارنة خصوصا من وظائف الادارات العامة، وحصرها بفئة دون سواها. وهذا يتنافى وقاعدة العيش المشترك، ويولد الشعور بالغبن وعدم الثقة عند المسيحيين بالمستقبل وحذرا شديدا مما يضمر من نيات سياسية". وتقدمت الكنيسة حينها بجملة مطالب منها "اعتماد الكفاية في التوظيف".

لكن المذكرة بقيت من دون صدى، ولم يتغير واقع الامر طوال الاعوام اللاحقة. لكن الكنيسة اصرت على استمرار المطالبة بحق المسيحيين، داعية ابناءها الى "المشاركة في ادارة الشأن العام"، وقد استلهم النص السياسي للمجمع البطريركي الماروني الاخير روحية المذكرة، ليدعو الى المصالحة مع السياسة، مستشهدا بالارشاد الرسولي الذي دعا الموارنة والمسيحيين الى الخدمة " اذ لا يجوز لهم قطعا التخلي عن المشاركة في "السياسة" اي عن النشاط الاقتصادي والاجتماعي والتشريعي والاداري والثقافي".

المسيحيون اليوم والتعيينات

لا يمكن البناء على المرحلة التي تلت اغتيال الحريري عام 2005، من اجل تحديد قاعدة صالحة للتعيينات واعادة التوازن الى مؤسسات الدولة. تنظر الكنيسة الى هذا الامر على قاعدة ان ثمة انقلابات على الفترة الماضية وعلى متغيرات تكاد تطرح معادلات سياسية داخلية يمكن ان تترك اثرها على الوضع المسيحي في الادارة.

والانتخابات النيابية التي جرت اخيرا لم تحمل الى المسيحيين المن والسلوى اللذين كانوا يمنون النفس بهما. اذ ان قانون 1960 الذي كان مطلب بكركي ايام الوجود السوري لا بعده، ابقى حصة مسيحية في عهدة الطوائف الاسلامية، كما حدث في الجنوب وعكار وبعض البقاع. اما الحكومة التي شكلت اولى الخطوات الاساسية لعودة المسيحيين فعلا الى المشاركة الحقيقية، فحرمت المسيحيين بعد انتظار خمسة اشهر، وزارات سيادية، فالمال اعطيت للسنة والخارجية للشيعة، فيما اعطيت حصة المسيحيين لرئيس الجمهورية ليس بصفته ممثلا للمسيحيين بل بصفته صاحب الدور التوافقي الذي حدده له اتفاق الدوحة.

المطلوب مسيحياً

ما هو المطلوب اليوم من التعيينات مسيحيا؟

تعرف بكركي ان اي تعيينات مقبلة ستكون محكومة بالمحاصصة، واذا كانت دعوتها الى اختيار الافضل بين المرشحين للادارة من ضمن المحاصصة الطائفية، فإنها تحدد سقفا للمسيحيين اولا، وللمرجعيات السياسية ثانيا، يتعلق بضرورة عودة المسيحيين الى المشاركة بقوة في الادارة. بالنسبة الى بكركي فان هذه التعيينات تشكل فرصة ذهبية لعودة المسيحيين الى الادارة للمرة الاولى من عام 1975 عملا بتوصيات الارشاد الرسولي والمجمع الماروني.

وهذه الفرصة تشكل تحديا للقيادات المسيحية التي يفترض ان تساهم في رفع الكفاءات من بين الاسماء المرشحة، فلا تتكرر بعض التجارب الاخيرة في التوزير والنيابة. فالاستحقاق يمر ضرورة عبر المرجعيات المسيحية في ضرورة التزام معايير شفافة واخلاقية ومهنية عالية لاختيار مرشحين من الفئة الاولى، يكونون ملتزمين ادارة الشأن العام بما يخدم الدولة من دون التفريط بالمصالح المسيحية العامة، لا مصالح الاحزاب لتعزيز نفوذها وحصصها الداخلية وتسجيل نقاط على بعضها البعض.

فالادارة الجديدة هي باب عودة المسيحيين الى الدولة من الباب العريض، وهذه مسؤولية القيادات المسيحية التي وان لم يكن مطلوبا ان تجتمع على امر واحد في السياسة فانه مطلوب ان تكون ذات وعي وبعد نظر في رسم مستقبل الادارة ودور المسيحيين فيها، لا ان تكون هذه المواقع جوائز ترضية لمحسوبين على العائلات السياسية او الاحزاب او الحلفاء، من دون اسس مهنية معترف بها.

ولا تستهين بكركي بهذا التحدي، لان المطلوب من جميع الافرقاء السياسيين المسيحيين النظر الى هذا الملف بحجمه الحقيقي وعدم الاستخفاف به وتحويله مطية لتوزيع مكافآت على بعض المنتفعين تحت ستار الادارة العامة. وخصوصا انه سبق للمسيحيين ان قدموا نماذج ادارية عالية وكفية في مختلف ميادين الادارة حتى في عز الحرب الاهلية من مصرف لبنان والحاكم ادمون نعيم والجامعة اللبنانية مع الدكتور جورج طعمه الذي انشأ الكليات التطبيقية الى الخارجية مع السفير فؤاد الترك، والمؤسسات الامنية من جيش وامن عام ودرك وغيرهم كثر.

اما التحدي الثاني فمطروح امام القوى السياسية برمتها في الاعتراف بحقوق الطوائف مجتمعة لا التعامل مع ملف التعيينات على اساس تكريس واقع فرضه الوجود السوري. فالاعتراف بخروج الجيش السوري وانحلال نفوذه في لبنان يجب ان يكون على كل المستويات، لا ان يتم الافادة من مخلفاته ومكتسباته على حساب المسيحيين.

في المذكرة التي رفعت الى الحريري عام 1998، يختم صفير والمطارنة رؤيتهم بالقول " لولا الوجود المسيحي لما وجد الكيان اللبناني ومن دون الارادة المسيحية لا يمكن بناء نظام سياسي ثابت وعادل ومستقر ومزدهر. ولن يبنى اذا استمر تهميش دور المسيحيين على المستوى السياسي والامني والاداري والاقتصادي".

بعد 12 عاما تكرر بكركي الكلام نفسه، لكنها اليوم توجه كلامها الى السلطة السياسية، والى القيادات المسيحية كي تنظر بجدية الى ملف لا يمكن الاستهانة به مهما اختلفت التوجهات السياسية.

 

ما مستقبل العلاقة بين "حزب الله" والحريرية ؟

كتب ابرهيم بيرم: النهار

ما هو مستقبل العلاقة بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"؟ سؤال طرح تكرارا في اكثر من محطة ومناسبة، كان ابرزها في الايام القليلة الماضية لأن على الاجابة عنه يتوضح الكثير من معالم المرحلة السياسية في الساحة اللبنانية في قابل الايام لاعتبارات عدة باتت لا تخفى على احد لعل في مقدمها ان الطرفين هما "عمود البيت" في المواجهة السياسية المحتدمة والمتوالية فصولا منذ نيف واربعة اعوام، لذا فان تفاهمهما على صيغة ما للعلاقة بينهما ينطوي على معانٍ تبعث على الراحة والاطمئنان وخلاف ذلك ينطوي على ابعاد سلبية.

ولم يعد جديدا القول ان مرحلة ما بعد تأليف الحكومة واقرار البيان الوزاري بصيغته التي انسجمت تماما مع رغبات الحزب وتوجهاته ورؤاه اعطت المراقبين اشارات ايجابية الى ان الطرفين هما في وارد ولوج اعتاب مرحلة جديدة من العلاقة بينهما بمواصفات جديدة.

لكن انطلاق اصوات "مستقبلية" (تدور في فلك تيار المستقبل) وازنة تعود سيرتها الاولى الى التصويب على سلاح المقاومة، خصوصا بعد زيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق، كاد بشكل او بآخر ينقض تلك الاشارات ويدفع بالمراقبين الى الذهاب مذهب الظنون في ان فريق "المستقبل" يرغب في الفصل بين زيارة زعيمه الى دمشق ومدلولاتها العميقة، وبين مسلكه في الوضع الداخلي، ولا سيما لجهة عدم مغادرته خطابه المألوف حيال الحزب وسلاحه خصوصا وحيال حلفاء دمشق عموما. بل ان بعض الدوائر ولا سيما منها المقربة من الحزب والمعارضة راودها اقتناع فحواه ان التيار المحسوب على الرئيس الحريري يتعاطى مع مرحلة ما بعد الزيارة اما باللجوء الى "باطنية" سياسية تبيح له ان يضمر شيئاً ويظهر عكسه، واما باتباع لعبة توزيع الادوار بين الحريري نفسه وبين بعض اركان فريقه، وبين حلفائه ايضاً بغية بلوغ هدفين: الاول مباشر هو اظهار ان شيئا ما لم يتغير في جوهر الخطاب "الأكثري" والثاني بعيد وهو امتصاص مفاعيل صدمة زيارة دمشق، وخصوصا ان هذا السلوك تواكب مع جملة اجراءات وخطوات منها بيان الامانة العامة لقوى 14 آذار والطعن الاعلامي الذي اثاره حزب الكتائب حيال البند السادس في البيان الوزاري الى حملة "التخويف" من عدوان اسرائيلي وشيك التي لجأ اليها قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع. واذا كانت قيادة "حزب الله" قد اعطت تعليمات لرموزها تقضي بممارسة اقصى انواع ضبط النفس حيال ما وجدت فيه حملة "منظمة" بعناية، تستهدف في جوهرها جره الى سجال ومواقف انفعالية تأخذه الى مواقع التضاد المباشر مع الحريري وتياره، فان ذلك السلوك على بلاغته لم يحل دون طرح السؤال اياه مجددا عن مستقبل العلاقة بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، وهي العلاقة التي اتسمت تاريخيا دوما بالتعقيد والفتور احيانا وبانعدام الثقة وبالتضاد في غالب الاحيان منذ ان اتى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى سدة الرئاسة الثانية  عام 1992 ليصبح لاحقا الرجل الاقوى في تشعبات ومتاهات المعادلة السياسية الداخلية، وصولا الى مرحلة التصادم المدوي وجها لوجه خلال الاعوام الاربعة الصعبة الماضية.

الذين هم على اتصال وتواصل مع "العقل السياسي البعيد" لـ"حزب الله" يدركون ان الحزب بات في الآونة الاخيرة يقارب العلاقة مع الحريري وتياره بمستويات اربعة:

- الرئيس الحريري الشارع لتوه في رحلة بحث للانتقال من زعامة فريق سياسي او شريحة محددة الى رحاب الزعامة الوطنية الاشمل، في محاولة بينة لتكرار تجربة "الوالد" السياسية التي لا يختلف اثنان على تميزها وفرادتها خصوصا في اعوامها الاولى.

- الحريري: العائلة السياسية الموزعة بين بيروت وصيدا وباريس.

- الحريري: تيار "المستقبل" بما هو حاضن وجامع واطار للاكثرية السنية في لبنان.

- الحريري: الحلفاء الذين كانوا عضده طوال الاعوام الاربعة الماضية وضمنوا له بعدا وطنيا خصوصا في الوسط المسيحي.

لذا فانه من الواضح ان العقل السياسي للحزب قد شرع في التعاطي مع كل واحد من هذه المستويات بنهج مختلف عن الآخر، فلم يعد جديدا القول ان الحزب اطلق منذ زمن اشارات اولى على طريقة تعامله مع الحريري رئيس الوزراء، اذ اكد على لسان اكثر من رمز من رموزه ما معناه ان الحريري راغب في الابحار في رحلة حكم تبتعد عن تجربة سلفه الرئيس فؤاد السنيورة المتسمة بالمرارة والخيبات والنكسات، وتقترب اكثر من تجربة والده التي هي بالنسبة اليه المثال، ولأن الحزب يعلم علم اليقين ان بلوغ هدف كهذا يستلزم ضمنا تنازلات ومساومات من جانب الحريري، فان الحزب ابدى استعدادا للمساعدة في انجاح تجربة الحكم الوليدة للرئيس الحريري ما دام ذلك من شأنه ان يحقق له ضمنا هدفيه الاسميين اللذين لا يعلوهما هدف في الوقت الحاضر على الاقل وهما النأي بسلاح المقاومة عن السجالات وعن الاستهداف خصوصا من الجانب السني، وقفل الابواب نهائيا امام احتمالات الفتنة السنية – الشيعية، التي تيقن الحزب اكثر فأكثر انها صارت وراءه بمسافات.

وفي هذا الصدد، يبدو جليا ان الحزب قد بدأ يبعث للحريري نفسه ولمن يعنيه الامر بأكثر من رسالة سريعة تنطوي ضمنا على الوفاء بهذا الاستعداد لمساعدة الحريري على الشروع في تجربة الحكم المميزة. وكانت اولها وابرزها "الصمت" الذي مارسه وزيرا الحزب في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء حيال "الهجمة" التي قام بها وزراء معارضون على "الصلاحيات الفضفاضة" لمجلس الانماء والاعمار، المجلس الاثير لدى الحريري، فضلا عن "السكوت" على الاشكاليات التي اثيرت ايضا حول القرض الفرنسي المندرج في سياق مقررات مؤتمر باريس -3 وهي الاشكاليات التي لم تنجلِ  ملابساتها بعد، رغم ما قدمته الوزيرة المعنية من ايضاحات وتبريرات.

ووفق اكثر من مصدر فان الحزب لا يبدو في وارد ان يكون "رأس حربة" في "المواجهات" التي انطلقت او يمكن ان تبرز لاحقا حول موضوع التعيينات الادارية وملء الشواغر المزمنة في الجسم الاداري للدولة.

ففي حين بدأ كل فريق المعركة باكرا حيال هذا الامر لضمان حصته وموقعه، يغيب الحزب نفسه عن واجهة الموضوع ولا يظهر ان له اطماعاً ومطالب على رغم كثرة مطالبيه من داخل الطائفة الشيعية بأن يطلق يد حليفه الرئيس نبيه بري تماما في هذا الامر وعلى رغم ان ثمة دراسات قدمت له بهذا الشأن من خبراء في الادارة وعلم السياسة والقضايا الدستورية.

واكثر من ذلك يبدو وزير الحزب الحامل ملف التنمية الادارية وكأنه الاقرب الى وجهة نظر الرئيس الحريري في هذا المجال.

وهذا السلوك إن دل على شيء فانما يدل على ان الحزب ما برح مستنكفا عن تنكب مهمة قيادة معركة "الاصلاح السياسي والاداري" في البلاد، وهو الدور الذي حرضه كثر من مريديه على الاضطلاع به لحسابات واعتبارات متعددة تتصل بدوره المقاوم وبضرورة ايجاد حكم سليم وادارة صحيحة.

واذا كان "حزب الله" يجنح اكثر فأكثر الى الابتعاد عن دائرة السجالات والضوء حول قضايا وملفات داخلية عدة، وهو امر فسره الكثيرون بأنه تعبير عن حنين دفين لديه الى مرحلة ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث كان في الظل مرتاحا الى الحصة "المقسومة" له وهي المقاومة التي برع في ميدانها ايما براعة وما فتىء يعتقد انها لم تسقط بعد من حسابات الداخل والاقليم، فانه "يُقدر" ضمنا اهمية مساعدة الرئيس الحريري لكي يكيف جمهوره العريض (المستوى الثالث، اي جمهور تيار المستقبل العريض) مع النقلة المفصلية التي اقدم عليها بعد زيارته التاريخية الى دمشق. فالحزب على بينة من ان الحريري يواجه صعوبات وعراقيل واعتراضات مضمرة، من جانب من جمهوره الذي ذهب بعيدا في السابق في خيارات معاكسة للخيارات التاريخية للطائفة السنية، ولكن الحزب يرى في بعض قراءته الداخلية ان امر العودة يحتاج الى وقت قد يكون ابطأ من رحلة الذهاب في الخيارات السابقة. لذا لا بد من "الصبر" انتظارا لمرحلة "مخاض" صعبة يعرف الحزب انها بدأت تفعل فعلها في الشارع السني ولا بد من أن تنجب جديداً ما دام ان الحريري بات مضطرا الى  المضي قدما في خياراته الجديدة، ولا مجال اطلاقا للعودة الى الوراء، وخصوصاً ان كل رهانات المرحلة الماضية الداخلية والخارجية قد تهافتت وتهاوت واحدة بعد اخرى، ولن تقوم لها قائمة اطلاقا. اما بالنسبة الى حلفاء الرئيس الحريري وما يمكن ان تكون عليه ردود فعلهم حيال التحول الجذري السياسي المستجد للرئيس الحريري، فيبدو ان الحزب يقترب اكثر فأكثر من اقتناع يفيد بأن ساعة "التصادم" بين رهانات بعض هؤلاء وخيارات الرئيس الحريري لا بد آتية ولا ريب. ولا تخفي اوساط الحزب ان هذا البعض سيستسلم بسهولة لما هو مستجد او يتخلى عن رهاناته و"احلامه" ولكنه على يقين من انه لم يعد في مقدور هذا البعض تشكيل حالة مستقلة يمكنها رسم خط اعتراض على مسيرة التوافق المتقدمة بهدف تعطيلها او بهدف ادخال تعديلات جذرية عليها تناسب طموحات هؤلاء وشروطهم الراهنة او المستقبلية، فأحداث وتطورات الاعوام الاربعة الماضية جعلتهم يدخلون رحم "الحريرية" السياسية ويتصلون بحبل السرة لهذا الرحم.

وعليه فان الحزب يقيم على  اطمئنان بأن الحريري سيمضي قدما في التحول الذي بدأه بعد الانتخابات النيابية.

 

إلامَ يستمر لبنان برج بابل ؟

النهار/بقلم سليم فريد الدحداح      

الحقيقة ان لبنان وطن غريب واستثنائي، لا يمكن تصنيفه وفقا لمعايير دستورية تقليدية، ولا تحت عنوان اجتماعي وثقافي وديني واحد، كما هو الحال في الدول المجاورة.

اما عما يتردد في وصفه بأنه "وطن الرسالة"، و"مختبر الاديان والثقافات"، و"صيغة تعايشية نموذجية حضارية"، و"منارة" اجتماعية ثقافية للشرق الاسلامي من جهة، وللغرب المسيحي من جهة اخرى. فأولهم يتمنى لو انه يتمتع هو ايضا بهذا الكلام من الحريات العامة والخاصة، والانفتاح الواسع على العالم، والتأقلم السريع مع الواقع. اما ثانيهم فهو يعاني اليوم اشكالات حياتية مستمرة ومتزايدة، من جراء مضاعفة الديموغرافية الاسلامية على اراضيه، وصعوبة استيعابها الديني والسياسي، وجعلها تنسجم مع مواطنيها الاساسيين، وفقا للانظمة والدساتير المرعية الاجراء في اوطانه.

فانطلاقاً من هذه الحيثيات، يبدو ان لبنان التاريخ، ورغم ضعفه، ينتفض على طريقته في وجه العوامل الآنية التي تسعى الى تغيير مساره وضرب صيغته. فتراه يتخطى الحروب، والغزو، والوصايات المتتالية، المباشرة وغير المباشرة، وضغوط الاستراتيجيات الاقليمية المتضاربة، والبرامج الدولية التي تمارس عليه باستمرار. اما القوة الذاتية التي ساهمت دوما في تحصين مقاومته هذه، وعززت موقعه على الساحة الداخلية والخارجية، فمردها ركيزتان "غائبتان حاضرتان" في تكوينه الجوهري، هما الانسان اللبناني اولا، ولبنان الجغرافية والاقتصاد والثقافة والانتشار ثانيا، فكلما استدعت الحاجة، استعملت القيادات السياسية هذا التزاوج بين هذين العاملين، لابتكار حلول مؤقتة او نهائية، لتفادي ازمات وانهائها، جدية او مصطنعة قادرة على ان تزعزع الوطن وتكاد تضرب كيانه وصيغته!

في خضم هذه المنافسة الدائمة بين استمرار الكيان والسعي الى تغييرات دستورية وسياسية، نتيجة التحولات الديموغرافية والاجتماعية الداخلية، ما هو العمل لتثبيت وحدة وطنية متينة قادرة فعلا على ترسيخ ثوابت تربط وتحكم  ما بين كل اطياف النسيج اللبناني، وتحافظ على الحريات والديموقراطية، وتصون السيادة والاستقلال؟

هل القاعدة للجواب عن هذا السؤال هو الدين فالطائفة فالمذهب، ام الانسان فالمواطن فالمجتمع؟

فاذا كان الدين هو الاساس، لا بد من اعتبار الدستور اللبناني الحالي مصاب بجوهره، ولا يمكن تطبيقه بصورة عملية وصحيحة، لانه يتعارض ومفهوم الدولة في الدين الاسلامي الذي يدعو الى عدم التفرقة بين الدين والدولة، اي ان "الدين دولة". فكيف يمكن للمسلم الشريك الاساسي في التركيبة الوطنية الرسمية، ان يتغاضى عن تنفيذ هذا المبدأ؟ واذا فعل، فلا بد له ان يسبب سقوط، من حيث يدري او لا يدري، مفهوم الصيغة التعايشية الاسلامية المسيحية اللبنانية.

اما اذا كان الانسان والمواطن في المجتمع هما الاساس، فالدستور الحالي ينسجم مع مضمون الصيغة، ويصبح تطويره وتحسينه نحو العلمنة موضوعا ممكنا، بل ضروريا، وفقا لبرنامج زمني تحترم فيه سرعة استيعاب كل مكونات المجتمع اللبناني لهذه الآلية. ففي هذه الحالة فقط، تستطيع القيادات السياسية صوغ دستور يضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار، ويعزز المؤسسات وقدرات الشعب، ويضمن حقوقه، ويفعل مبادئ مواطنيته، ويطور اصول الديموقراطية، ويكرس ثوابت وطنية، لا ديينة او طائفية او مذهبية. ان هذا المسار سيطمئن الطوائف والثقافات داخل الوطن الواحد ويشجعها على الانسجام والتعامل في ما بينها بصورة حضارية ومتوازنة، ما سيساهم في تحويلها ثروة ثقافية فعلية، ومختبرا انسانيا نموذجيا فريدا في العالم.

ولا شك في ان هذا الواقع سينعكس ايضا ارتياحا واستقرارا على الشعب بأكمله، خصوصا اذا اضيفت الى هذا النصر الجديد مادة تضمن له مبادئ "الحياد الايجابي" في العلاقة مع بقية الدول، وما سيسمح لهذا الوطن بأن ينمو ويستمر بعيدا عن التشجنات الاقليمية والدولية، وعن تضارب المصالح الخارجية.

في النهاية لا بد للمجتمع المدني من ان ينقض ويعمل جاهدا بكل ما لديه من قدرات، لتحضير دراسة "انتروبولوجية" ومشروع رؤيوي للبنان الغد. ومن ثم، ان يقوم بجولة لقاءات مع القيادات السياسية والاجتماعية والدينية للتداول معهم مضمون هذه الاقتراحات ولاقناعهم ودفعهم بالسرعة القصوى إلى إنجاز دستور يعتمد في الأساس على التوازنات الطائفية الجوهرية التي تم التوافق عليها في وثيقة الطائف، وعلى ادخال مبادئ العلمنة في بعض المؤسسات العامة والقطاعات الحياتية، وذلك عبر آليات وأداة واصول تحضر لولادة "جمهورية ثالثة مزدوجة"، منسجمة تماما مع الواقع السياسي الحالي، والمصير المستقبلي للكيان الوطني، ولاستمرارية صيغة تعايش اسلامي مسيحي، مستقر ومتفاهم ومتفاعل، تحترم فيه حرية المعتقدات وحق الاختلاف.

(•) مستشار في الشؤون الاستراتيجية والعلاقات العامة

 

 الأسد أعاد هيكلة سياسته الخارجية باتجاه الانفتاح والتطبيع مع واشنطن بعد باريس والرياض وبيروت

تغيّر صيغة العلاقات بين دمشق وطهران

المستقبل - السبت 9 كانون الثاني 2010 - أسعد حيدر

تنجز دمشق انعطافة حقيقية ومهمة في سياستها الخارجية. لا يمكن الإنكار أو التغافل عن مجريات هذه الانعطافة ومفاعيلها وتردداتها على كامل مسارات تحركاتها. دمشق كانت دائماً تعلن وتؤكد أنها في قلب جبهة الممانعة والمواجهة. مع إيران شكلت محوراً قوياً ومتماسكاً، استطاع الصمود أولاً، والانتقال الى المواجهة ثانياً. منطقة الشرق الأوسط، تحولت الى ساحة مفتوحة لتبادل "كرات النار" مع الولايات المتحدة الأميركية أولاً وأوروبا ثانياً. كلفة هذه المواجهة كانت ضخمة. في النهاية النتائج هي التي تحدد ما إذا كانت "كلفتها" مناسبة أم لا. بالنسبة لدمشق وطهران "الكلفة" جاءت بسيطة جداً أمام النتائج الايجابية، خصوصاً وأنها كانت دائماً من "كيس" الآخرين، وليس من "كيسهما".

المغامرة مرفوضة

الرئيس بشار الأسد، أعاد في الفترة الأخيرة "هيكلة سياسة بلاده الخارجية". الهيكلية الجديدة، مدروسة بعناية وفي العمق، وهي تنفذ بهدوء وتصميم. كما أصبح واضحاً، ليس من طبع الأسد كما والده الرئيس الراحل حافظ الأسد "المغامرة". في صلب أي "مغامرة"، التعرض للخطر والمفاجآت. التقدم الهادئ سمة السياسة الخارجية السورية منذ مطلع السبعينات. "المغامرة" قتلت الرئيس المصري أنور السادات. بينما الصبر والتقدم خطوة خطوة بعد استطلاع ميداني كامل، ثبت النظام في دمشق وجعله من "الأب" الى "الابن" "حاجة" و"ضرورة" للآخرين في المنطقة.

من دون الانزلاق في تحديد فترة التحول زمنياً، فإن الأسد نجح في الفترة الأخيرة في تنفيذ المسار الجديد للسياسة السورية، فك عزلته وتحلل من "الحصن" الذي أقام فيه من دون أن يتخلى أو يدمر "تحصيناته"، الحذر مطلوب ومستمر، فالمستقبل ما زال غامضاً لأن عملية الخروج من أمام الأفق المسدود ما زالت بطيئة. حقق الأسد حتى الآن:

[ إقامة علاقات تعاون استراتيجي مع تركيا. لا شك أن انفتاح الأسد على تركيا وإنجازه لهذه الخطوة المهمة والأساسية في السياسة السورية الخارجية، جاء لأول مرة من خارج "إرث" والده الرئيس الراحل. بذلك حقق أول إضافة استراتيجية الى "الإرث" الذي تسلمه من الأسد الأب. ربما جاء ذلك لأن الرئيس السوري استشعر باكراً التحولات، خصوصاً مع اقتراب انتهاء المرحلة "البوشية" من دون مواجهة عسكرية مباشرة.

هذه العلاقات تقيم "توازناً" حقيقياً في علاقات سوريا مع إيران. دمشق ضمنت "ميسرتها" و"ميمنتها" في وقت تعمل فيه على دعم "قلبها وصدرها" عبر استعادة علاقاتها العربية.

[ الانفتاح على الغرب من "البوابة الفرنسية. أدرك الأسد أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يريد "دوراً" في الشرق الأوسط، فأعطاه "الصورة" وترك الفعل في "جيبه" للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما القادم "ليغيّر". ساركوزي صالحه أولاً مع فرنسا ثم فتح له أبواب أوروبا. تسلم الأسد أول "شهادة حسن سلوك" في هذا المسار الجديد انطلاقاً من لبنان المرتبط بعلاقة عاطفية تاريخية مع فرنسا، ثم انطلق "القطار".

[ الحوار مع واشنطن بعد أن سقطت تهديدات كولن باول، وزير الخارجية الأميركي السابق. يجب الملاحظة بكل جدية أن واشنطن البوشية لم تتحدث في أي لحظة عن تغيير النظام أو الانقلاب عليه، وإنما ركزت على تحسين سلوكه. لذلك لم يكن صعباً بالنسبة للإدارة الأوبامية دخول مسار الحوار مع دمشق الأسد. لم تكتمل مفاعيل هذا الحوار بالتطبيع حتى الآن، لكن من الواضح أن عملية الاستشعار الأوبامية للسياسة السورية في المنطقة خصوصاً تجاه لبنان والعراق قد أعطت نتائج ايجابية. تعيين السفير الأميركي الجديد في دمشق قريباً سيكون ترجمة للانتقال من الحوار الى التطبيع. واشنطن الأوبامية التي تريد تحريك المسارات السلمية في النزاع مع إسرائيل بحاجة شديدة لدمشق، لأنها تملك "مفتاح" نجاح المفاوضات أو فشلها بعد خروج مصر من الحلبة.

[ المصالحة مع "محيطها" العربي. لدمشق علاقات عربية لا شك فيها. لكن "خيمة" هذه العلاقات كان ينقصها "العمود" وهو السعودية ومصر. تصالحت دمشق مع الرياض. وأقدمت على المصالحة مع لبنان والرئيس سعد الحريري. وهي عاجلاً أم آجلاً ستتصالح مع مصر. لا يمكن لدمشق أن تنفتح على دائرة دون أخرى خصوصاً وأنها متداخلة ومتشابكة. هذه العملية التي يطلق عليها البعض سياسة "استرداد سوريا لعروبتها"، تقوي دمشق وتفتح أمامها آفاق المستقبل في المجالات السياسية والعسكرية وخصوصاً الاقتصادية.

[ لا يمكن عزل العامل الاقتصادي عن المسار السوري الجديد. وضع الاقتصاد السوري صعب. الجفاف شديد. أبرز نتائجه ارتفاع الحاجة الى استيراد القمح وكلفته العالية من جهة، وانخفاض انتاج النفط وعائداته ومن ثم ارتفاع كلفة استيراد النفط للحاجات الداخلية بكل أعبائه المالية من جهة أخرى.

الأزمة الايرانية العميقة

كلما تقدمت دمشق خطوة على مسار التغيير والانفتاح، تغيرت طبيعة العلاقات مع إيران. الحوار مع واشنطن وتطبيع العلاقات معها هدف استراتيجي لدمشق، وليس مجرد تكتيك. صحيح أن طهران لا تمانع الحوار مع واشنطن وهي "تتحاور" معها سراً وعلانية، لكن المفاوضات ما زالت بعيدة، لأن لإيران مطالب ضخمة تراوح بين تشريع تملكها للطاقة النووية وتخصيب الاورانيوم لتصل الى تشريع دورها الاقليمي في الشرق الأوسط أي من أفغانستان الى شواطئ البحر المتوسط. دمشق لها مطالب أيضاً لكنها تبقى متواضعة بالنسبة لإيران.

أمام هذا كله فإن صيغة العلاقة بين دمشق وطهران تتغير. لا يعني هذا الطلاق أو الافتراق في القريب العاجل ولا في المستقبل المنظور. طالما لم تطمئن دمشق مئة في المئة للتغيير الأميركي بالنسبة اليها فإنها لن تتخلى عن طهران. لم تستنفد دمشق حاجاتها وأهدافها من هذه العلاقة، ثبات هذه العلاقة يمكن استثماره دائماً، خصوصاً على صعيد رفع كلفة الافتراق. أقل ما يمكن أن تحصل عليه دمشق لتأكيد التغيير، الانسحاب الإسرائيلي الكامل الى حدود 4 حزيران 1967 في الجولان، حتى تكتمل المطالب السورية، ومساعدات مالية بالمليارات.

هذا الموقف لا يعني عدم التمايز حول الملفات. الانتماء المختلف في إطار منطقة الشرق الأوسط يفرض ذلك. دمشق مع المقاومة في لبنان وفلسطين، ومع عراق عربي موحد انطلاقاً من كونها دولة عربية وعروبية. علاقة طهران مختلفة جداً حتى ولو كانت العلاقة ايديولوجية إسلامية مع المقاومة، إلا أن ذلك لا يحول دون الاختلاف والخلاف. أيضاً طهران تفضل عراقاً فيدرالياً يسمح لها بتمدد نفوذها هنا وهناك. التمايز أيضاً واضح في اليمن. دمشق انحازت كلياً الى جانب السعودية وضد الحوثيين. موقف إيران مختلف، لأن في تفكيك المجتمعات العربية والشرق أوسطية يكمن النفوذ الإيراني الذي يمكن استثماره جيداً على طاولة المفاوضات.

ما يعزز ذلك أن الأزمة في إيران عميقة وهي تزداد يومياً عمقاً. إيران شاءت أم أبت أصبحت مشغولة ومنشغلة أكثر بأزماتها الداخلية. طبعاً دمشق تريد خروج إيران من أزمتها لأن لها مصلحة مع إيران، قوية. ما يؤكد ذلك أن دمشق ذات النظام المركزي الشديد كانت تتعامل منذ الثورة مع نظام إيراني أكثر مركزية.

حالياً، دمشق تتابع بحذر شديد، وأحياناً بقلق التحولات داخل النظام الإيراني. الأزمة أفرزت أربعة مراكز قوى في طهران: المرشد آية الله علي خامنئي. الرئيس أحمدي نجاد، علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى وشقيقه آية الله لاريجاني، وأخيراً رئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" الشيخ هاشمي رفسنجاني. هذا دون تناسي المعارضة بأطيافها التي تتراوح من "الانتفاضة الخضراء" وصولاً الى المجموعات الرافضة للنظام كله. ما يرفع من منسوب دقة الوضع أن الأزمة ما زالت طويلة وأنها كلما طالت يصبح اللعب من الخارج فيها أسهل.

ما زال تيار واسع يرى أن العلاقات بين طهران ودمشق عميقة جداً، وأن ما قامت عليه أصلب وأمتن من أن يهزها أي تغيير محدود. ذلك أن طهران تتفهم حاجات دمشق لتطبيع علاقاتها مع واشنطن، وهي تعتقد أن المفاوضات مع إسرائيل غير منتجة لأنها "قبر بلا ميت"، وأن دمشق بمطالبتها اليومية بالحل السلمي تقوي موقفها خصوصاً وأن الرفض الإسرائيلي مستمر ومضمون. الخلاصة، إن ما يحصل علناً مجرد تنسيق أدوار ولعب مسموح في المرحلة القادمة.

النتائج هي التي ستؤكد حقيقة ما يحصل!

 

هل انتهت المعركة مع الإرهاب؟

طارق الحميد /الشرق الأوسط

السبت 9 كانون الثاني 2010

طبيعي أن يكون العنوان صادماً، فهذا هو المطلوب؛ فمن يلاحظ العمليات الإرهابية الأخيرة المنسوبة لتنظيم «القاعدة»، أو التي تبناها التنظيم نفسه، يجد نفسه أمام أسئلة أكثر من الأجوبة، حيث أن العمليات الإرهابية الأخيرة اتسمت بطابع مختلف عن ما سبق أحداث 11 سبتمبر الإرهابية في أميركا، أو ما جاء بعدها.

فمنذ عامين والعمليات الإرهابية باتت تتسم بطابع نوعي أكثر من كونها عملا جماعيا منظما، على غرار ما شهدناه في مواقع كثر، مثل السعودية، أو أميركا، أو لندن، والأردن، وغيرها، والتي استهدفت قتل أكبر عدد من البشر، ونشر الذعر للقول بأن تنظيم «القاعدة» قوي وموجود، والاستثناء هنا قد يكون العمليات الضخمة التي تقع في العراق، ولا يزال النقاش يدور حول ما إذا كانت من عمل «القاعدة» أو خلافه.

ولو جردنا أهم العمليات النوعية فهناك عملية اغتيال بي نظير بوتو، وهناك محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، وكذلك العملية التي قام بها الجندي الأميركي من أصل فلسطيني نضال مالك حسن بقاعدة «فورت هود» في ولاية تكساس. وهناك الحالة الأخيرة وهي الهجوم الانتحاري بقاعدة لوكالة الاستخبارات الأميركية في أفغانستان، والتي راح ضحيتها عدد من قيادات الاستخبارات الأميركية، واتهم فيها شاب أردني قيل إنه عميل مزدوج للمخابرات الأردنية، و«القاعدة»، وهي عملية شبيهة تماماً للعملية الانتحارية الدموية التي تعرض لها الحرس الثوري الإيراني حين لقي ما لا يقل عن 29 شخصاً مصرعهم، بينهم 6 من كبار قادة الحرس الثوري، بالإضافة إلى زعماء عشائر، في هجوم تبنته مجموعة جند الله الإيرانية، في إحدى مدن محافظة سيستان ـــ بالوشستان (جنوب شرق) قرب الحدود مع باكستان.

وتبقى هناك الحالة الأبرز والاستثناء، حيث أنها لم تستهدف قيادات أمنية أو خلافه، حين حاول شاب نيجيري تفجير طائرة الدلتا الأميركية، واللافت أن من أحبط المحاولة هم الركاب، وليس رجال الأمن، أو المعلومات الاستخباراتية.

والمراد قوله هنا هو: هل نحن أمام انحسار لعمليات «القاعدة» على اعتبار أنها باتت تقوم بعمليات تستهدف قيادات، ورموزاً، وليس عمليات ضخمة كانت تستهدف ما يعرف بالأهداف السهلة، أو السفارات، وشبكات المواصلات، وذلك لأن العمليات الاستخباراتية قد ضيقت الخناق على «القاعدة» ولم يعد لدى التنظيم سوى اللجوء إلى الحيل، أو الخداع باستهداف الأجهزة الأمنية، أو حتى القيادات، وهذا ما رأيناه في المعركة ضد الإرهاب التي دارت بين الدولة المصرية وجماعة الجهاد الإسلامي في التسعينات حين كانت عملية استهداف الرموز مؤشر الانحسار الكبير، خصوصاً أن من كان يشرف على تلك المعركة، من طرف الإرهابيين، هو من يشارك في التخطيط لـ«القاعدة» اليوم أي ايمن الظواهري، أم أننا أمام عمل نوعي، ومتطور، من قبل «القاعدة»؟ لا توجد أجوبة بالطبع، ولذا فإن المطلوب هو المزيد من النقاش، لأن البعض بات يعتقد أن خطر الإرهاب قد زال، وهناك شبه الاسترخاء في التعامل معه.

 

من الجاهلية الى الشويفات و... الى أين؟ تهشيم صورة جنبلاط - الزعيم يضاعف من آثار 7 أيار ولا يلغيها 

٩ كانون الثاني ٢٠١٠

رلى موفق/المصدر : اللواء

 يعكف زعيم المختارة وليد جنبلاط على رسم المعالم السياسية لموقع الدروز من الناحية الجيو- سياسية في المرحلة الراهنة الحبلى بالتطورات الكبرى والتحديات المصيرية على مستوى لبنان والمنطقة. لكن المهمة لا تبدو سهلة امامه بالمقدار الذي كان يتوقعه، وهو أمر ليس بمستغرب، اذ ان الزعيم الدرزي الذي تقدم الصفوف الامامية في معركة اخراج القوات السورية من لبنان وما بات يعرف لاحقا بـ>إنتفاضة الاستقلال> أو < ثورة الارز> قد ذهب بعيداً جداً في المواجهة السياسية، مما يجعل طريق < العودة < صعبة ووعرة ومكلفة، لا بل محفوفة بالمخاطر المتعددة.

لكن سلوك الرجل يؤكد انه ماضٍ في قرار <العودة>. غير ان السؤال المطروح هو: العودة الى أين؟ وعلى أي أسس وحسابات؟

قد تكون <الواقعية السياسية> التي يتحلى بها وليد جنبلاط صادمة لكثيرين من الأقربين الى الأبعدين. وهي واقعية مارسها الى حدها الاقصى يوم أُلبس عباءة الارث السياسي للمختارة ومسؤولية الجماعة وحمايتها، اذ زار دمشق في اربعين والده وصافح اليد المتهم صاحبها انها وراء عملية الاغتيال. ولعل ما ينقله باتريك سيل في كتابه <الاسد- الصراع على الشرق الاوسط> عن تلك المرحلة خير معبر عن واقعية جنبلاط الذي اعتبر يومها <انه كان عليه أن يختار بين سوريا واسرائيل والبحر الازرق العميق ( أي الضياع) وبرغم شكوكه في كون سوريا ضالعة في اغتيال أبيه، فقد اختار سوريا، ومع ذلك فقد كان من المقلق نفسيا له أن يحييه الاسد بقوله < كم تشبه أباك!>.

واقعية سياسية.. أم؟

واذا كانت تحولات جنبلاط الراهنة المرتكزة على مفهوم < الواقعية السياسية> هي مسألة لا تتعلق بالعواطف ولا بالمبادىء والقيم، بل بمصالح> الجماعة <المباشرة وغير المباشرة والآنية وغير الآنية والشخصية وغير الشخصية، فلا بد تاليا ان تكون منطلقة من قراءة دقيقة ومعطيات متماسكة والاّ آلت الى نتائج عكسية.

ويرى كثيرون ان سياسة <جلد الذات> و<الانهزامية المفرطة> و<الخطوات المتسرعة والمتسارعة> التي ينتهجها الزعيم الدرزي، رغم محاولات التفهم الذي أبداها حلفاء الامس له، ليست بالامرالذي يسهل استيعابه، بدءاً من جموع الرأي العام لقوى الرابع عشر من آذار، والتي آثر <البيك> الخروج من فلكها، ووصولا الى <الجمهور الدرزي> الموزع بين من يحمل الراية الحمراء ومن يدور في فلك ليبرالي أرحب ومن ينتمي الى بوتقة الملتزمين دينياً.

وهوعبّر أكثر من مرة أن فئات واسعة من الجمهور الدرزي تحديدا لم تهضم تحولاته السياسية، وأولها كيفية تعاطيه مع أحداث السابع من أيار ومعالجة تداعياتها. لكن المقلق في حقيقة الامر ان جنبلاط لا يبدو مدركاً للمزاج العام في الجبل، فهو يحاول تجاهل الآثار النفسية والاجتماعية التي تركتها محاولة <حزب الله> اجتياح أبناء الجبل الذين توحدوا في مواجهة الاعتداء على قراهم ومنازلهم وكراماتهم. ولعل العودة الى قراءة متأنية في هوية الشهداء الذين سقطوا في المعارك ولاسيما في الشويفات في الحادي عشر من أيار، من شأنها أن تظهر بشكل جلي أن <اجتياح <حزب الله> لم يؤل الى مواجهة مع الحزب الجنبلاطي وزعيمه- كما أراد لها السيد حسن نصرالله ان تكون، بل مع أبناء الجبل، ولاسيما الدروز بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. ذلك ان الذين تصدوا بكل بساطة لم يكونوا فقط أولئك المنتمين الى الحزب الجنبلاطي بل الدروز عموماً...

من هنا، فان التأسيس للمصالحات الداخلية التي ينادي بها جنبلاط والتي يريد معها ان يزيل أولا رواسب السابع من أيار بين الحزب التقدمي الاشتراكي و>حزب الله>، وتالياً بين الجبل والضاحية لا بد أن تنطلق اولا واخيراً من اسس ثابتة وحقائق واضحة وصريحة، كي لا تكون المصالحات الراهنة ورقية وصورية، ما دام المزاج الشعبي في الجبل على الاقل- وربما في الضاحية- غير مهيأ بعد، وما دام الخطر في رأيهم لا يزال قائما في ظل سقوط المؤسسة العسكرية في امتحان حماية آلامنين بعيدا عن أطروحات التنظير عن مخاوف من انقسام الجيش اذا تدخل. فالسؤال الذي لا يزال مطروحا بقوة مع قرار الجيش الوقوف متفرجاً: من يضمن عدم تكرار السابع من أيار جديد؟

تعريف المصالحات...

والسؤال المطروح ثانياً هو: هل تؤمن المغالاة في رفع شعارات الماضي والوقوف وراء سلاح المقاومة، مع ما يستوجبه ذلك من أطروحات مناصبة العداء لقوى سياسية أخرى كانت بالامس القريب في موقع الحليف، الحماية المرجوة للجبل في ظل موقعه الجغرافي، وفي ظل تحولات ديموغرافية طاولت قضاء عاليه، وسط ما كان يشاع عن خطة لاحكام الطوق عليه عسكريا قبل محاولة الاطباق على مناطق الشوف؟ أم ان الانتقال من ضفة الى أخرى ومن محور اقليمي الى أخر كفيل بتبديد تلك الهواجس وتحقيق الحماية؟

ففي تعريف المصالحات الداخلية انها ليست انتقالا من ضفة الى أخرى، بقدر ما هي محاولة للحوار والتحاور بحثاً عما يشكل قاسماً مشتركا يمكن التأسيس عليه. واذا كان الانسحاب من قوى الرابع عشر من آذار وبعده الاقليمي جاء في اطار الرغبة في الخروج من الاصطفافات السياسية التي شهدتها البلاد منذ العام 2005 على وقع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي باتت تنذر باستعار حرب مذهبية سنية- شيعية، فإن الالتحاق بقوى الثامن من آذار وبعده الاقليمي - والذي شكل لقاء الجاهلية مشهداً لها - لن يؤمن بدوره الوئام السياسي والمناطقي للدروز، في حال كان هذا هو الهدف الفعلي من وراء الحركة الجنبلاطية، ولاسيما ان زعيم المختارة يدرك ان نبض الشارع الشوفي لا يقتصر على الشريحة الدرزية فحسب، بل على شرائح مسيحية وسنية لم تشح تاريخيا بنظرها عن قصر المختارة حين كانت خياراته تلقى الصدى الايجابي لديها، ولكن حين تتحول المسألة الى صراع مذهبي، فقد لا تعود المعاييرالمعتمدة سابقاً في الحسابات السياسية والطائفية صالحة ودقيقة.

وفاجأ المتابعون المبالغة الاعلامية في تصوير دور التيار الوطني الحر في اتمام مصالحات الجبل، وكأن المصالحة الحقيقية لم تحصل يوم زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الى الجبل في أب 2001 ، علما ان المتابعين للملف يدركون أن ملفات القرى والمصالحات قد جرى اتمامها وما تبقى لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة ، وما يعوق إقفال الملف نهائياً هو عدم توفر المال اللازم. ولعل وزير المهجرين أكرم شهيب استدرك الامر، حين قارب الملف مع النواب المسيحيين من حلفائه في اللقاء الديموقراطي ومع القوات اللبنانية ومع سيد بكركي، فأعاد لعبة الاحجام الى واقعها الطبيعي.

دفتر شروط العودة

واذا كانت رحلة <العودة> الجنبلاطية تتطلب دفتر شروط سياسي، بدأ من محطة خلدة ولن ينتهي في محطة الجاهلية، مع ما تخلله من زيارة الى الضاحية وما ينتظرة من محطة في الرابية، وغيرها في بعبدات وما بعد ... بعد بعبدات، قبل ان تصبح طريق المختارة- حارة حريك معبدة والمختارة- دمشق سالكة، فإن الخطورة تكمن في التهشيم الممنهج لصورة الزعيم الدرزي الابرز، وما يطرحه <موقفه غير المفهوم> سياسياً وشعبياً من أسئلة كبيرة ومقلقة تمتد من التساؤل عن مستوى الضغوطات التي يتعرض لها، وانْ كان بعض حسني النية او سيئيها، يتحدثون عن خوف على الحياة يتعدى شخصه ليصل الى الارث السياسي لهذا البيت. وهذا التهشيم الممنهج < لصورة الزعيم والقائد> يؤول الى حال من الاحتقان في النفوس، ويؤجج مشاعر الانكسار الذي من شأنه ان يخلق ردات فعل قد تأخذ أشكالا جديدة ضمن المجتمع الدرزي، على رغم الاعتقاد السائد بأن الدروز الذين فوضوا بغالبيتهم جنبلاط قيادة <الجماعة> ما زالوا متمسكين بتلك القيادة وإن اعترتهم نوبات من المرارة وعدم الرضى.

وهذا التفويض القديم- الجديد، الذي أمن وقوف الغالبية الساحقة وراء جنبلاط، ساهم في اخقاق سوريا وحلفائها في ضرب تماسك الجبل خلال حقبة السنوات الخمس الماضية، وفق ما ينقله أحد المفكريين الدروز المقربين من سوريا والذي يعترف ان دمشق وحلفاءها فشلوا في اختراق الجبل واحداث الفوضى داخله. وقد تحدث الامير طلال ارسلان، بعد احداث السابع من ايار، عن <سيناريو الفوضى> هذا، حين كان يخبر جالسيه في جلسة شماتة بجنبلاط، - ظنها مغلقة لكنها تسربت عبر تسجيل بهاتف خليوي لأحد الحضور- بأنه سبق للمسؤولين السوريين ان بحثوا معه في امكان خلق بلبلة واشكالات لجنبلاط في مناطق الجبل، لكنه اعترض على ان تدفع القرى الدرزية والعائلات فيها ثمنا، ووافق أن يتم تدفيع جنبلاط شخصيا الثمن. ولم يكن عاصياً على احد من المحللين في علم الكلام فهم مغزى قول ارسلان.

وكان لافتا في يوم الجاهلية قول الوزير السابق وئام وهاب ان زيارة جنبلاط الى دمشق هي في عهدة السيد حسن نصرالله. وهو ما استوقف بعض المراقبين، ذلك ان هذا الكلام قد يكون مفهوماً وطبيعياً وحتى عاديأ قبل المصالحة العربية- العربية، لكنه الان يفتح باب تساؤل جوهري: من أي بوابة يدخل جنبلاط الى دمشق؟

<ميزان الجوهرجي>

ورغم ان قياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي يؤكدون أن حركة مصالحاتهم تماشي حركة المصالحات العربية- العربية، ولاسيما السعودية- السورية، والتي شكلت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق أبرز تجلياتها، فثمة من يرى ان هذه المصالحات على المستوى العربي تاتي في سياق سياسة واضحة تهدف الى محاولة حماية الاقليم من التدخلات غير العربية فيه، عبر حضّ سوريا على التمايز السياسي عن إيران وسط مغريات سياسية واقتصادية تدعم الوضع السوري. وهذا يعني- في نظر هؤلاء- ان الذراع الايرانية العسكرية في لبنان المتمثلة بـسلاح <حزب الله> وبعده الاقليمي غيرمشمول بتلك المصالحات ومرتاب منها، مما يجعل الساحة اللبنانية مرشحة، كما غيرها من الساحات المحتوية أذرعا ايرانية، الى الاحتقان والتأزم وحتى الإنفجار، انعكاساً لمجريات الامور على خط الملف النووي الايراني.

تلك المعطيات المتعددة والمتأزمة بفعل ترابط ملفات المنطقة مع بعضها البعض، من لبنان وغزة الى اليمن والعراق، الى افغانستان وباكستان، وتأثيرها على الوضع الداخلي والعلاقات بين المكونات اللبنانية، تجعل من الاهمية بمكان السؤال، قبل اللقاء الموعود في الشويفات غداً الاحد الهادف الى معالجة رواسب السابع من أيار: الى أين يعود جنبلاط؟ وعلى أي أسس وحسابات؟ واستنادا الى أي <أدبيات>؟ وهل في قدرة الزعيم الدرزي ان يمسك بميزان <الجوهرجي> في لعبة الامم كما يحلو له ان يسميها؟

 

محطة الإنترنت في الباروك:الحماية كان يوفرها مسؤول في حزب الله

 بقال نت/السبت, 09 يناير 2010

أنكر الشقيقان وليد ونديم حويس تأمين خدمات الانترنت من خلال شركة يملكانها عبر ربط محطة الباروك بمحطة تملكها شركة إسرائيلية، وأفادا أثناء استجوابهما أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي داني الزعني، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات، بأن "مصدر هذه الخدمات هو أربيد في الأردن وليس إسرائيل". وأجمع الشقيقان اللذان لا يزالان موقوفين منذ تموز الماضي، ان الضجة التي أثيرت حول محطة الباروك تعود خلفيتها الى المنافسة بين شركتهما وشركات اخرى.

وبرز في جلسة الإستجواب إنتماء "حامي"الشركة محمد حماده إلى "حزب الله"،وقيل في الإفادات العلنية انه مسؤول في الحزب،ولم ينف حماده ذلك.

جدير بالذكر أن محطة الباروك لخدمات الإنترنت ،كانت رائجة جدا في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت المحكمة قد باشرت أمس النظر في القضية وأنهت استجواب الموقوفين نديم ووليد حويس والموظف في وزارة الاتصالات فادي قاسم، والمخلى سبيلهما محمد حمادة وهاكوب تاكيان، ورفعت الجلسة الى 26 آذار المقبل للاستماع الى افادات عبدالله قصير وحسام منصور وعلي التنوخي وجيمس فيليبي.

وباستجوابه بحضور وكيله المحامي صليبا الحاج، تراجع وليد حويس عن افادته أمام مديرية المخابرات، وأكد تلك المعطاة أمام قاضي التحقيق.

وبعد ان شرح بإسهاب كيفية استقدام خدمة الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية من قبرص، افاد رداً على أسئلة الرئاسة، انه يملك مع شقيقه منذ العام 2002 شركة انترنت تدعى Hot spot  ومركزها الروضة، وأضاف انه كان يؤمن خدمات الانترنت عبر خط Link مباشرة من الروضة الى قبرص عبر الاقمار الاصطناعية وذلك حتى أواخر العام 2006.

وبسؤاله أجاب وليد حويس، ان المدعو جيرا سيموس عرض على الشركة نظام تشغيل "وايرلس" لتأمين خدمة سريعة، على ان يتم شراء معدات اخرى، فتم ذلك.

وعن سبب اختيار منطقة الباروك للتشغيل، قال حويس، ان المكان يؤمن رؤية أفضل لقبرص كون الأمر يتطلب منطقة عالية مقابلة للبحر، فأخذنا من قبرص عن طريق الباروك بعد ان استأجرنا المحطة من الـMTV.

ولماذا تم توجيه الصحن باتجاه الجنوب فيما قبرص تقع في الجهة الشمالية، أجاب حويس ان الأمر كان يتطلب تأمين عامود إرسال، وافادنا جيرا سيموس انه يمكن وضع عامود بقوة 1,2 ميغا وتوجيهه نحو الجنوب.

وعن سبب ظهور كلمة إسرائيل، عند انقطاع الانترنت على الشاشة، افاد حويس انه يوجد صفحة تدخل على المحطة لمعرفة سرعة الانترنت، وجغرافياً فإن اقرب مكان لذلك هي حيفا، ويمكن الاشتراك بخدمة Serveur فتظهر حينها كلمة Lebanon، انما هذا الامر مكلف.

وسئل: ألم يكن جيرا سيموس يعلم ان المعدات هي من صنع إسرائيلي، فأجاب حويس، ليست إسرائيلية، وأضاف رداً على سؤال انه بعد تفكيك المحطة اتصل به آغوب وأبلغه انه يعرف محمد حمادة ويعمل على إعادة تشغيل الاجهزة، انما حصلت ضجة في الاعلام وفتح تحقيق بالامر.

وسئل: ما الذي يثبت فنياً ان الاجهزة ليست صناعة إسرائيلية، فأجاب: لقد تم ادخالهم عبر المطار بشكل عادي، فضلاً عن وجود دليل لتلك المعدات وقد صرّحنا عنهم، موضحاً انه تم شراء الصحون اللاقطة من دبي.

وأكد حويس ان منشأ المعدات هي sagem وهي شركة فرنسية، وقال انه بعد الضجة علمت عبر الانترنت ان منشأها شركة geragon وهي شركة إسرائيلية، انما كيف لي ان اعرف ذلك، طالما انه مدون على المعدات انها تايوانية أو صينية مثلاً.

ونفى وليد حويس ان يكون شقيقه نديم قد أخبره ان اجزاء القطع التي تؤلف المعدات الرئيسية هي من صنع إسرائيلي، كما نفى ما أورده سابقاً لجهة انه لم يوقف العمل بالمحطة لان المشروع كان مكلفاً (280 الف دولار).

وأوضح رداً على سؤال انه لمعرفة مصدر الـLink، يتبين ان اسم الشركة هي Descaly ومركزها ايطاليا، ولها مراكز في الشرق الاوسط ومنها في إسرائيل.

وسئل: اذا كنت ترغب في أخذ Link من الأردن فلماذا قصدت قبرص، فقال: "لم يكن لدينا احد هناك، وكان يوجد صعوبة الـLink فوق البحر.

ثم استجوبت المحكمة نديم حويس بحضور وكيلته المحامية جوزفين حداد، فلم يؤيد بدوره افادته الاولية، وأوضح انه المسؤول الفني في الشركة التي يملكها مع شقيقه.

وأوضح من جهته كيفية استقدام خدمة الانترنت عبر قبرص وقال انه تم نقل النظام في الشركة الى آخر، لان هناك مسافة كبيرة وكلفة باهظة، واضاف: عندما عرض علينا جيرا سيموس فكرة الوايرلس أرسل لنا دراسة بشأن المعدات التي يجب شراؤها، وعلى هذا الاساس قمنا بشراء المعدات، وأفادنا حينها ان المعدات هي صناعة Sagem، كما أبلغنا ان مصدر الـLink هو أربيد في الأردن ويوجد دراسة حول ذلك.

وطلب رئيس المحكمة إبراز العقد الذي يثبت ان مصدر الـLink هو أربيد، فأوضح له نديم حويس ان كل الشركات تأخذ عبر الدولة أو عبر الصحون اللاقطة، وتتصل بأي شركة وتطلب "ميغا" وتحول الأموال لها من دون اتمام عقد بين الطرفين.

ونفى بدوره ان يكون قد أعلم شقيقه وليد ما أبلغه إياه جيرا سيموس ان الخدمة تتم عبر إسرائيل. وأضاف: عندما طلبنا من الدولة إعطاءنا ساعات اضافية، رفضت، وعندما استعملنا "الوايرلس" بتنا نبيع للشركات، الأمر الذي لم يعجب الشركات الاخرى بسبب التضارب، فأرادوا "الحرتقة" علينا، وعندما تم تفكيك المعدات وتوقفت المحطة، لم يذكر أحد حينها ان المعدات إسرائيلية، وبعد شهر من ذلك استأجرنا zone للحصول على موجة عبر الساتيلايت، فركّبنا صحناً لاقطاً لتسيير العمل، وتحسن الانترنت، وبعدها طلعت خبرية إسرائيل.

وسئل: هل من خلاف بينكم وبين وزارة الاتصالات، فأجاب: أبداً. وهنا تدخل وليد قائلاً انه اثناء تولي الوزير مروان حمادة وزارة الاتصالات، سئلوا عما إذا كانوا عونيين، فقال له رئيس المحكمة، انما الذي أحال الملف هو الوزير جبران باسيل، وسئل نديم حويس عمن كلف فادي قاسم أو آغوب أو محمد حمادة اخراج جهازي Indor وIntdoor من مستودع الوزارة، فأجاب بأن آغوب تحدث مع صديق له، موضحاً ان آغوب هو أحد زبائنه، أما قاسم فلا يعرفه، وحمادة رآه مرة أو مرتين.

واستجوبت المحكمة فادي قاسم بحضور وكيله جوزيف أبو فاضل الذي أوضح انه رئيس فرع الشكاوى والتحقيقات الداخلية في وزارة الاتصالات، وقال ان حسام منصور حدثه عن وجود محطة انترنت في الباروك غير شرعية، فقصد مكتب الوزير وأبلغ الضابط داني فارس عن الأمر، حيث اقدم الاخير على إبلاغ الوزير.

وأضاف قاسم: ان الملف سلّم الى فارس وانه عقدت عدة اجتماعات بين الأخير وبين حسام منصور، وبعد شهرين من ذلك وفي 2 نيسان 2009، أبلغني فارس ان قصة الباروك استوت.

وسئل عما إذا كانت الاتصالات عبر المحطة تتطلب ترخيصاً، فأوضح قاسم ان الموقع بحد ذاته يجب ان يصرح عنه للوزارة ولم تكن على علم بذلك، وعندما سألنا الوزير عن الطريقة الأسرع في المداهمة أبلغته انه يجب اعلام النيابة العامة المالية فتم ذلك، وانه في 4 نيسان تم تفكيك المعدات، وانا لم اتعاطَ في الملف انما فارس. وعن الجهة التي أعطت الأمر بتفكيك المحطة، قال قاسم انها النيابة العامة بناء على كتاب من الوزير.

وهل تم الكشف على المحطة قبل التأكد من المعدات قال قاسم: كنا ننفذ أمر الوزير وان رئيسي المباشر هو انطوان سعادة.

وأوضح قاسم انه هو المسؤول عن المداهمات بين الوزارة والجرائم المالية، وهو مؤتمن منذ زمن على معدات الوزارة.

وبسؤاله، قال انه بعد وضع المعدات المضبوطة في المستودع، اتصل بي محمد حمادة وهو صديق لي، وحاول جاهداً اقناعي اخراج المعدات فرفضت، ثم قال لي ان نصف الضاحية الجنوبية أوقف عملها بسبب توقف المحطة و"جماعته بدهن تسوية الامر"، واضاف ان محمد وهو مسؤول في حزب الله طلب مني اخراج المعدات مدة 48 ساعة فقط، فسلّمته اياها انما لم يعدها لي.

وسئل: هل قبضت منه 30 الف دولار مقابل ذلك، فأجاب قاسم: ابداً، الذي دفع دفع والذي قبض قبض، اضاف انا لا انكر اهمالي، وادفع ثمن غلطتي.

وبسؤاله، قال انه يوم المداهمة شاهد الـLink موضوعاً باتجاه الجنوب الشرق. وافاد ان الشركة شرعية انما تركيب المحطة غير شرعي، ولم يستدع آل حويس للتحقيق قبل اتخاذ قرار بتفكيك المحطة.

وباستجواب محمد حمادة بحضور وكيله المحامي ناصر شومان افاد انه يعمل في مجال الاتصالات، وكان الموضوع كله كيف يمكن مساعدة جماعته، وعرض الامر على آغوب الذي يعمل معه.

وسئل: هل قلت لفادي ان عناصر من حزب الله يريدون الكشف عن المكنات، فأجاب حمادة بالنفي.

وسئل: من فاوض آل حويس حول ثمن القطعتين، فأجاب: قصدني فادي، وسألته كيفية مساعدة الجماعة، واتفقنا على مبلغ 30 الف دولار وقبضه فادي على دفعات.

وهنا تدخل فادي قاسم نافياً ذلك وقائلاً لحمادة: "خاف ربك".

وبسؤاله عما افاد به سابقاً من انه في حال اراد آل حويس اخذ الـLink من إسرائيل يجب ان يكون هناك نقطة ثانية مقابلة للباروك، أكد حمادة ذلك وقال ان هذه دراسة. وقال ان فادي جزم امره ان الاتصال لم يتم عبر إسرائيل. وأكد حمادة ان قاسم سلمه القطع المضبوطة مقابل المال.

وأخيراً استجوبت آغوب تاكيان بحضور وكيله المحامي داني معكرون، فأوضح ان زبائنه يستخدمون الانترنت عبر شركة حويس، وعندما أبلغه وليد حويس انهم يفكون المحطة، اتصلت بحمادة وطلبت منه الاتصال بفادي قاسم. وبعد حصول تضارب في قيمة المبلغ المدفوع لفادي قاسم من قبل حمادة الذي أكد انه عاد ودفع لفادي قاسم 30 الفاً، وقول حمادة انه قبض ايضاً 20 الفاً، أكد وليد حويس انه دفع مبلغ 30 الفاً. وعاد آغوب وأكد بأنه كلف حمادة اعادة المعدات عبر فادي قاسم لاعادة تشغيل المحطة والهدف من ذلك تسيير اعماله