المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
12 كانون الثاني/2010

انجيل لوقا 4/16-21

وجاء يسوع إلى الناصرة حيث نشأ، ودخل المجمع يوم السبت على عادته، وقام ليقرأ فناولوه كتاب النبـي إشعيا، فلما فتح الكتاب وجد المكان الذي ورد فيه روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأنادي للأسرى بالحرية، وللعميان بعودة البصر إليهم، لأحرر المظلومين وأعلن الوقت الذي فيه يقبل الرب شعبه وأغلق يسوع الكتاب وأعاده إلى خادم المجمع وجلس. وكانت عيون الحـاضـريـن كلهم شاخصة إليه فأخذ يقول لهم: اليوم تمت هذه الكلمات التي تلوتها على مسامعكم

 

بعد دخول الأميركيين "عسكرياً" على البرنامج النووي الإيراني وعزم إسرائيل شن هجوم جديد على "حماس" في قطاع غزة 

باريس: الحرب على لبنان باتت مسألة وقت وإسرائيل ستستهدف "الألوية الشيعية" في الجيش

 باريس - كتب حميد غريافي:السياسة

اتهم نائب في "الجمعية الفرنسية" (البرلمان) قيادة "حزب الله" في بيروت بـ "محاولة تنويم المسؤولين في الدولة وشرائح الشعب في الشارع اللبناني على حرير دعاياتها المجافية للواقع بأن اسرائيل لن تهاجم لبنان, وبأن ما يتردد في الاعلام عن "عدوان اسرائيلي قريب ما هو الا وجبة ذهنية نفسية وعملية منهجية المقصود منها توجيه سلوكيات الناس نحو الاستسلام والخوف", في الوقت الذي تشير فيه كل الوقائع على الارض على الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل الى عكس ذلك فالاستعدادات الاسرائيلية لشن حرب على "حزب الله" وقواعده الصاروخية وبناه التحتية والمدن والقرى التي ينطلق منها وينصب بين منازلها صواريخه ويخفي في مخازنها اطنان اسلحته ومتفجراته تتصاعد الاستعدادات يوما بعد يوم, والوضع هو الان قريب جدا من الانفجار, ونحن نحمل قيادة حسن نصر الله مسؤولية تعمية الدولة والجيش واللبنانيين عما قد يحدث في اي وقت".

وقال النائب الفرنسي ل¯ "السياسة" في باريس امس "يبدو من تقارير ديبلوماسيينا في بيروت ومن مسؤولي وزارة الخارجية ان "حزب الله" بمحاولاته تغطية سماوات الحرب الاسرائيلية المقبلة على لبنان بقبوات دعاياته غير الصادقة يرمي الى ايجاد ذرائع واهية للاحتفاظ بسلاحه ووقف الحملة الشعبية على مطالبته بالغاء القرار الدولي 1559 مع اقتراب موعد طاولة الحوار هذا الشهر لتحديد اطر ما يسمى "الستراتيجية الدفاعية", وعرض واقع جديد على تلك الطاولة يقول ان هذا السلاح ضرورة ملحة لمواجهة اي عدوان اسرائيلي على لبنان".

واعرب البرلماني الفرنسي عن قناعته بأن "الأمور في منطقة الشرق الاوسط بدأت تقترب بسرعة غير متوقعة من الانفجار الكبير, خصوصا بعدما اعلنت ادارة باراك اوباما للمرة الاولى منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بكل وضوح أول من امس على ألسنة قادة عسكريين وسياسيين مرموقين في طليعتهم قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس عن "وضع خطط عسكرية في شأن المنشآت النووية الايرانية تتضمن عمليات قصف لها", والسناتور الاميركي الجمهوري جون ماكين الذي نافس اوباما في الانتخابات الرئاسية الاخيرة الذي اعلن في الوقت نفسه من القدس ان "ايام النظام الايراني باتت معدودة", وهذه التطورات الدراماتيكية لن تبقي "حزب الله" وآلته الحربية الايرانية في لبنان بمنأى عنها".

وتوقع النائب الفرنسي ان تشن حكومة بنيامين نتانياهو الاسرائيلية خلال الاسابيع القليلة المقبلة "حربا جديدة للقضاء على حركة "حماس" نهائيا في قطاع غزة خصوصا وأن رئيس الوزراء العبري هدد داخل اجتماع حكومته اول من امس بهذه الحرب في حال استمرت "حماس" في اطلاق الصواريخ على المناطق الجنوبية الاسرائيلية", كاشفا (النائب) النقاب عن ان "الجيش الاسرائيلي ينتظر الاوامر السياسية والعسكرية لشن هذه الحرب".

وقال النائب لـ "السياسة" ان ما "يقوم به "حزب الله" جنوب وشمال نهر الليطاني - حسب تقارير قيادات الوحدات الاوروبية في "يونيفيل" منذ اسابيع من زرع حقول ألغام في مناطق واسعة قريبة من الخط الازرق داخل الاراضي اللبنانية ومن نقل اسلحة وصواريخ من الخطوط الخلفية الى تلك المناطق والى داخل البلدات والقرى التي يبدي سكانها - حسب تلك التقارير - مخاوفهم مما قد يحدث استنادا لما يشاهدونه من تحركات لدى الحزب الايراني تنبئ كلها بتوقعه قريبا جدا غزوين اسرائيليين جوي وبري على مناطقه, كما ان تحركاته الداخلية المتسارعة للتصالح مع احزاب كانت معارضة له مثل "الحزب التقدمي الاشتراكي" وطوائف مثل الطائفتين الدرزية والسنية, تشير بوضوح الى انه يحاول ان يتغطى بالتفاف داخلي حوله قبل تعرضه للابادة هذه المرة من الآلة الحربية الاسرائيلية".

واكد النائب الفرنسي ان مسؤولي الحكومة اللبنانية "وضعوا في صورة حرب قريبة في المنطقة ووصلت اليهم تحذيرات من بعض العواصم الاوروبية والعربية بوجوب الاستعداد لها ومحاولة التصدي بقدر المستطاع لاندفاع "حزب الله" باتجاه الصدام المسلح مع الاسرائيليين كي لا يجر البلد بكامله الى الحرب, فيما وردت اليهم نصائح بإبقاء الجيش اللبناني بمنأى عن هذه الحرب والا قضي عليه بالكامل, فيما اكدت لهم احدى الدول الغربية ان ألوية الجيش التي يغلب عليها الطابع الشيعي ستكون من اول اهداف الحرب الاسرائيلية, كما ان القيادات العسكرية الشيعية والامنية في جنوب لبنان وبقاعه وجبله ستكون عرضة للاستهداف المباشر.

 

رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ تؤكد عودة عشرات معتقلي غوانتانامو السابقين إلى القتال في صفوف التنظيم 

أوباما لا ينوي "حالياً" إرسال قوات أميركية إلى اليمن رغم أن وجود "القاعدة" بات "مشكلة أكثر خطورة"

  الرئيس اليمني علي عبدالله صالح خلال محادثاته مع وزير الخارجية الألماني في مبنى وزارة الدفاع بصنعاء (ا.ب) الإدارة الأميركية ترى أن العمل مع شركاء دوليين يشكل حتى إشعار آخر "الحل الأكثر فاعلية"

فينستاين: 24 أو 28 معتقلا عادوا إلى القتال في اليمن وتجربة غوانتانامو "لا تؤدي إلى إعادة التأهيل"

واشنطن - ا ف ب: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لا ينوي إرسال قوات أميركية الى اليمن أو الصومال, على الرغم من تزايد المخاوف بشأن النشاط المتنامي للمجموعات المتطرفة في هذين البلدين, سيما تنظيم "القاعدة", داعياً إلى تعاون دولي لمواجهة المتشددين في اليمن, في وقت كشفت السيناتورة الأميركية ديان فينستاين أن عشرات معتقلي غوانتانامو السابقين المفرج عنهم عادوا الى القتال في صفوف "القاعدة" باليمن. وقال الرئيس الأميركي في مقابلة تنشرها مجلة "بيبول" الجمعة المقبل, وبثت مقتطفات منها ليل أول من أمس, "لا أستبعد أبدا أي احتمال في هذا العالم المعقد, في دول مثل اليمن والصومال, أعتقد أن العمل مع شركاء دوليين يشكل حتى إشعار آخر الحل الأكثر فاعلية", مضيفاً "لا نية لدي البتة بإرسال قوات إلى هذه المناطق". واعتبر أوباما أن المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان "لا تزال معقل "القاعدة", إلا انه اعترف بأن وجود مجموعات تابعة لتنظيم اسامة بن لادن في اليمن, بات يشكل "مشكلة أكثر خطورة". من جهتها, كشفت السيناتورة الأميركية ديان فينستاين, أن عشرات معتقلي غوانتانامو السابقين المفرج عنهم عادوا إلى القتال, داعية إدارة الرئيس أوباما الى عدم الإفراج عن مزيد من المعتقلين. وقالت فينستاين لتلفزيون "سي بي اس" الأميركي ليل أول من أمس, إن نحو ثلث المعتقلين السابقين في غوانتانامو من الذين عادوا الى استهداف المصالح الأميركية, هم من اليمن التي تعد الجبهة الجديدة في الحرب الأميركية ضد الإرهاب. وأضافت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "إذا نظرت الى اليمن, ونحن ننظر إليه بدقة, فسنرى أن 24 او 28 على الأقل, تأكدت عودتهم الى القتال في اليمن, كما يشتبه في عودة عدد آخر", و"إذا جمعت المؤكدين مع المشتبه بهم, فإن العدد يصل الى 74 معتقلا عادوا الى القتال, وأعتقد أن ذلك أمر سيئ", و"أعتقد أن تجربة غوانتانامو لا تؤدي الى إعادة التأهيل". بدوره, أعرب النائب الجمهوري بيتر هوكسترا من لجنة الاستخبارات عن تأييده لآراء فينستاين في حديث الى سي بي اس أيضا, حيث قال "لقد تم الإفراج عن هؤلاء وعاد عدد منهم إلى القتال". وأضاف "عندما يجد معتقلو غوانتانامو هؤلاء طريق العودة الى ميدان المعركة, لا يعود تركيزهم على النزاع في باكستان وأفغانستان أو العراق", معتبراً أنهم يصبحون "أشخاصا يريدون مهاجمة الولايات المتحدة وأمنها القومي والداخلي". وتأتي هذه التصريحات, بعد أيام من تأكيد متحدث باسم البنتاغون بأن عددا متزايدا من معتقلي غوانتانامو السابقين, أقاموا علاقات مع جماعات مسلحة بعد الإفراج عنهم. وكانت وزارة الدفاع ذكرت في تقرير في ابريل الماضي أن نحو 14 في المئة من المعتقلين السابقين في غوانتانامو, "استأنفوا النشاطات الإرهابية" أو يشتبه بأنهم فعلوا ذلك منتصف مارس, مقابل 11 في ديسمبر 2008, كما كشفت الوثيقة أن اثنين من قادة "القاعدة" في اليمن, كانا معتقلين في الماضي في غوانتانامو, لكن الأرقام الجديدة تبقى سرية. واكتسبت هذه القضية أهمية إضافية, بعد المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأميركية التي كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت في يوم عيد الميلاد.

 

الحوثي يعلن سيطرة أتباعه على 3 مواقع للجيش اليمني وسط تقديراتبوصول عددالنازحين إلى 250 ألفا

 صنعاء - من يحيى السدمي:السياسة

أعلن زعيم التمرد في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي, أمس, سيطرة أتباعه على ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للجيش اليمني, موضحاً أنه تم خلال مساء أول من أمس, تنفيذ عملية عسكرية في جبهة آل عقاب وتم خلالها تطهير 3 مواقع عسكرية بمحاذاة الطريق الرئيسي, ومدينة صعدة, وتم الاستيلاء على الكثير من الأسلحة والعتاد العسكري.

واتهم الحوثي في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, الجيش اليمني ب¯"تدمير مدينة صعدة القديمة, والانتقام من أبنائها بشكل جماعي, وأن الجيش يدعي أنه يضرب خلايا نائمة منذ بداية الحرب, ويختلق لعدوانه مبررات بين الفينة والأخرى, ويقوم بعمل إجرامي كبير, يستهدف مدينة تاريخية معروفة في البلد, ويستخدم الجرافات لتدمير المنازل والمساجد والمباني الأثرية في المدينة". في غضون ذلك, أكدت مصادر محلية في صعدة, أن عملية "ضربة الرأس" التي نفذها الجيش وقوات الأمن أول من أمس, للقضاء على ما تبقى من عناصر التمرد الحوثية المتحصنة في المدينة, أسفرت عن مقتل 18 منهم, وستة جنود وجرح العشرات من الجانبين. وقال مصدر محلي ل¯"السياسة" إن قوات الجيش سيطرت على حارات الدرب وشيبان والمنصور والجرباء والتوت وباب نجران, بعد معارك عنيفة تواصلت لليوم الثاني واستخدم فيها الجانبان مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة, متوقعا القضاء على ما تبقى من المتمردين داخل المدينة خلال الساعات المقبلة. كما أكدت مصادر محلية أن الجيش دمر عددا من أوكار التمرد في آل عقاب والمقاش ودماج وضحيان, بينها منزل القيادي في التمرد حسن ثورة الذي تم اعتقاله مع آخرين ونقل الى صنعاء, موضحة أن عدداً من قيادات التمرد كانت تجتمع في ذلك المنزل, كما لقي 13 حوثيا مصرعهم في قصف الطيران معقل لهم بمنطقة آل مجزب بمديرية سحار. على صعيد متصل, قدر مسؤول محلي في صعدة, عدد النازحين من المحافظة جراء اندلاع الحرب السادسة منذ أغسطس الماضي, بنحو 250 ألف نازح, بينهم خمسون ألفا نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من مديرية رازح.

 

إسرائيل تقرر بناء سياج على الحدود مع مصر لـ "ضمان يهوديتها" 

باراك يدعو "حماس" إلى كبح فصائل غزة كي لاتضطر إلى ذرف "دموع التماسيح"

القدس - غزة - وكالات: حذرت إسرائيل, أمس, حركة "حماس" من مغبة أي تصعيد للعنف قد يؤدي إلى هجوم جديد على قطاع غزة, بعد ساعات على إقرارها بناء سياج على طول الحدود مع مصر في محاولة لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين بهدف "ضمان هويتها اليهودية".

وقال وزير الدفاع ايهود باراك لإذاعة الجيش, أمس, "أنصح حماس بأن تحسب تصرفاتها وأن تتجنب إطلاق الصواريخ على إسرائيل, كي لا تضطر الى ذرف دموع التماسيح عندما نرد". وفي تصريحات إلى وكالة "رويترز", أثناء الكشف عن نظام اسرائيلي مضاد للصواريخ من المقرر نشره خارج قطاع غزة بحلول يونيو المقبل, حض باراك الحركة على كبح الفصائل التي تقف وراء ارتفاع وتيرة الهجمات على إسرائيل, قائلاً "أعتقد أن الأيام الأخيرة تعكس عجز "حماس" عن السيطرة على الجماعات المنشقة أو اللجان الشعبية أو حركة الجهاد الاسلامي التي تحاول خرق التهدئة", مضيفاً ان "حماس تعزف عن محاولة الدخول في صدام مباشر آخر مع اسرائيل, آمل أن تبسط سيطرتها وإلا".

وفي هذا السياق, أعرب خبراء إسرائيليون, أمس, عن اعتقادهم أن الانشقاق ضد "حماس" يتزايد في قطاع غزة, ما حملها على تخفيف موقفها الرافض لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل, عازين تراجع شعبيتها إلى تأخير إتمام صفقة تبادل الأسرى, وإعلان إسرائيل بناء جدار على حدودها مع مصر لمنع "المتسللين والإرهابيين".

وجاءت تحذيرات باراك بعد ساعات على مقتل ثلاثة ناشطين من حركة "الجهاد الإسلامي" بينهم قائد عسكري, ليل اول من امس, في غارة جوية اسرائيلية بالقرب من دير البلح وسط قطاع غزة, وذلك إثر إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن الجيش سيرد "باقصى قوة" على اطلاق اي صواريخ او قذائف على الاراضي الاسرائيلية.

وأفاد الجيش الاسرائيلي ان القصف استهدف مجموعة "كانت تعد لاطلاق صواريخ على اسرائيل", مؤكداً أنه "لن يتسامح مع اطلاق صواريخ على اسرائيل وسيرد بقوة", كما أعلن أن احد القتلى عوض نصير هو قيادي في "سرايا القدس" و"يعرف عنه انه يقف وراء عشرات الهجمات بالاسلحة النارية أو بالمتفجرات".

من جهتها, أكدت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الاقصى" بدير البلح انه تم التعرف على هويات الثلاثة الذين تحولت جثامينهم الى اشلاء وهم عوض نصير (29 عاما) من دير البلح, وحسن القطراوي (22 عاما) من مخيم البريج, وحذيفة الهمص (23 عاما) من مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

وعقب هذا الهجوم, دعت "الجهاد الاسلامي" في بيان جميع الفصائل الفلسطينية الى الاتحاد في مواجهة اسرائيل. يشار إلى أن حدة التوتر بين إسرائيل وغزة تصاعدت أخيراً, بعدج أن سجلت الحوادث المسلحة انخفاضاً ملحوظا منذ العدوان على القطاع الشتاء الماضي, حيث تلتزم "حماس" وقف إطلاق نار فعلي, الا ان بعض الفصائل مثل "الجهاد الاسلامي" أو "لجان المقاومة الشعبية" لا تتقيد بهذه الهدنة. من جهة أخرى, صادقت الحكومة الاسرائيلية, مساء اول من امس, على بناء سياج على طول الحدود مع مصر في محاولة لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وقال نتانياهو في بيان, "اتخذت القرار بإغلاق حدود إسرائيل الجنوبية في وجه المتسللين والإرهابيين, هذا قرار ستراتيجي لضمان الهوية الديمقراطية واليهودية لإسرائيل", لكنه أوضح أن تل أبيب ستواصل السماح بدخول طالبي اللجوء الذين يأتي معظمهم من دارفور, و"لكن لن تسمح باستخدام حدودها لاغراق البلاد بالعمال غير الشرعيين".

من جهته, ذكر مسؤول حكومي أن لجنة وزارية صادقت على بناء ثلاثة حواجز على طول الحدود الصحراوية الممتدة 250 كلم وترمي الى سد طرق التسلل الرئيسية, مشيراً إلى أنه يتوقع ان تبلغ كلفة المشروع الذي تقدم به الجيش الاسرائيلي ما بين مليار  و1.5 مليار دولار. وأمس, أكدت مصر أنها غير معنية بقرار اسرائيل بناء سياج على الحدود المشتركة, وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها حسام زكي "هذا شأن اسرائيلي".

 

بوادر تحالف بين التقدمي والتيار في الانتخابات البلدية 

جنبلاط يستثني لحود من المصالحات: خاتمة المصارحة عند العماد عون وكفى

بيروت - "السياسة" والوكالات:

في آخر لقاء مصالحة يعقده مع قوى "8 آذار" لطي صفحة 7 مايو, زار رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط على رأس وفد نيابي, أمس, رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في دارته بالرابية. وبعد اللقاء, اعتبر جنبلاط ان "اللقاء ليس لقاء مصالحة بل مصارحة وسبق ان التقينا مع التيار مرات عدة وكان اللقاء الأساس العام 2001 يوم توج البطريرك صفير مصالحة الجبل", لافتاً الى ان "اللقاء ليس موجهاً ضد احد بل هو لمصلحة الوحدة الوطنية". وقال "جرت ظروف سياسية انتخابية ابتعدنا وأخيراً التقينا وسبق والتقينا في هيئة الحوار الوطني الأولى برئاسة بري", مضيفاً "نتابع ونتصارح وهناك مواضيع اجرائية في مجلس الوزراء, وجدنا كلنا في حكومة الوفاق الوطني وخرجنا من الخنادق السابقة, وهناك مواضيع كبيرة وأفضل طريقة طاولة الحوار". ورداً على سؤال بشأن زيارته سورية, أجاب جنبلاط "الآن انا في الرابية في لبنان وموضوع سورية يناقش في الوقت المناسب", مؤكداً "أن لا مانع لديه أن يزور دمشق", ولافتاً إلى "أن هناك ماضياً ثقيلاً من العبارات التي أطلقت هنا وهناك". وختم بالقول "خاتمة المصارحة عند العماد عون وكفى", مستثنياً بذلك الرئيس إميل لحود من هذه المصالحات. من جهته, أوضح عون أن "المواضيع تعددت خلال هذه المصارحة وهي تهيئ لمرحلة جديدة حتى نكمل العودة الى الجبل", لافتاً الى "تناغم بالمواضيع السياسية الكبرى الوطنية في مجلس الوزراء", مشدداً على أن"العودة الى الجبل وحدها ليست كافية, والجبل يحتاج إلى انماء كي يبقى سكانه فيه".

واعتبر أن "الأساس يبقى العودة للطمأنينة والهدوء على مستوى الجبل الذي يشكل قلب لبنان بساحله وبسهله, فاستقرار وطمأنينة الجبل يحصنان الوحدة الوطنية ودفاع الجبل", مشيراً الى أن "الأيام المقبلة دليل على التحصين وعلى المستقبل الزاهر للجميع".

في سياق متصل, أكد الوزير السابق ماريو عون أن اللقاء بين عون وجنبلاط مهمٌ جداً كونه يحصل بين زعيمين لبنانيين كانا على خصومة كبيرة في ما مضى", وقال "نشهد اتفاق الأقوياء والذي سينتج عنه عودة التواصل إلى الجبل عبر العمل الجدي والخطوات الصادقة بين الفريقين والمبنية على أسس ثابتة".

ولفت عون الى أن "العماد ميشال عون ليس مسؤولاً عن الحرب التي هجرت أهل الجبل", ورأى أن "عون أصبح اليوم الزعيم الأقوى مسيحيًا في لبنان, وخصوصًا في منطقتي الشوف وعاليه, وهذا ما برهنته الإنتخابات النيابية, ومن هنا أصبح العماد عون المتكلم الرسمي في موضوع عودة المهجرين", مؤكداً أنه "سيكون لعون ولتكتل "التغيير والإصلاح" و"التيار الوطني الحر" رد زيارة إلى الشوف, إلا أن الوقت لم يحدد بعد". ولم يستبعد الوزير السابق "حصول نوع من التفاهمات مع الحزب "الإشتراكي" في الإنتخابات البلدية, لأن أي اختلاف قد يعيد الأمور إلى الوراء, وما حصل اليوم بحاجة إلى تثبيت أكثر وأكثر".

 

أردوغان: طلبت من الأسد زيارة بيروت 

الحريري يشدد على أن الدفاع عن لبنان ليس إرهاباً

 أكد رئيس الحكومة سعد الحريري "أهمية الدور التركي في المنطقة ودوره في عملية السلام", مشيراً الى أن "الدفاع عن لبنان ليس إرهاباً, بل إن الهجوم عليه هو الإرهاب".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة, قال الحريري "نحن أرضنا مسلوبة, وإذا أرادت اسرائيل أن تناور, فلتعلم أن المجتمع العربي بعد المصالحات التي جرت, لن ينقسم", بيد أنه شدد في الوقت نفسه على "ضرورة قطع الطريق على اسرائيل وعدم تقديم الذرائع لها من أجل الحرب".

وشدد على وجوب "أن نكون يداً واحدة في مواجهة المخطط الإسرائيلي, ونحن نريد السلام, ولا نطلب المستحيل". من جهته, أكد أردوغان دعم بلاده لبنان, متوقعاً أن "يكون مستقبل لبنان مزدهراً", وجدد رفض بلاده للخروقات الاسرائيلية للبنان, لافتاً الى أن "تركيا تواصل الضغط على اسرائيل بهدف عدم الاعتداء على لبنان".

وإذ شدد على أن "تركيا ستبقى تدافع عن السلام", تساءل أردوغان "هل تريد إسرائيل السلام أم لا?", وقال رداً على سؤال "لقد طلبتُ من الرئيس السوري بشار الأسد زيارة لبنان من أجل تعزيز العلاقة بين البلدين بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الحريري الى سورية".وسبق المؤتمر الصحافي توقيع اتفاقات ثنائية بين لبنان وتركيا, من بينها اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين, ومذكرة تفاهم في القطاع الزراعي وقعها وزير الزراعة حسين الحاج حسن ونظيره التركي, وأخرى في المجال الأمني وقعها وزير الداخلية زياد بارود, واتفاقية تعاون في مجال الصحة وقعها وزير الصحة محمد جواد خليفة, واتفاقية تعاون في مجال ملاحة وقعها وزير الأشغال غازي العريضي, وذلك بحضور ورعاية الرئيس الحريري ونظيره التركي. إثر ذلك, أقام أردوغان مأدبة غداء على شرف الرئيس الحريري والوفد المرافق له. ولفت وزير الداخلية زياد بارود الذي يرافق الحريري في زيارته, إلى أن المحادثات اللبنانية التركية لها أهميتها, مشيداً بالدور الذي تلعبه تركيا في المنطقة, ومشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لما بدأ بين لبنان وتركيا, وتبحث في آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.

 

إجراءات أمنية مشددة رافقت الزيارة 

سليمان يتفقد قوات "يونيفيل" والجيش اللبناني في الجنوب

 الرئيس ميشال سليمان متوسطاً قائد الجيش العماد جان قهوجي وضابط من القوات الدولية خلال وضعه إكليلاً على النصب التذكارية لشهداء الكتيبة الاسبانية في بلاط جنوب لبنان

بيروت - "السياسة" والوكالات: زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان برفقة قائد الجيش العماد جان قهوجي, أمس, مقر قيادة الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في قاعدة "ميغال دي ثرفانتس" في سهل بلاط جنوب لبنان, حيث اطلع على الأوضاع الأمنية والحياتية والعسكرية في هذا القطاع الحدودي, علماً أن ضابطاً من هذه الوحدة الدولية سيقود قوات الطوارئ بعد أيام قليلة خلفاً للجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو. وكان الرئيس سليمان والعماد قهوجي والوفد المرافق وصلوا بواسطة 3 مروحيات تابعة للجيش الى مهبط المروحيات التابع للقاعدة الاسبانية حيث كان في استقبالهم نائب قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال بردالاي والمسؤول عن الشؤون المدنية والسياسية ميلوش شتروغر وقائد القطاع الشرقي الجنرال كاسيمرو رومان خوان. ثم انتقل الجميع الى ساحة الاحتفال حيث قدمت ثلة من الجنود الإسبان التحية العسكرية للرئيس سليمان الذي وضع إكليلاً على النصب التذكاري لشهداء الكتيبة الاسبانية, وعقد والوفد المرافق اجتماعاً مع قيادة القطاع الشرقي اطلع خلاله على الأوضاع في المنطقة الحدودية, وتناول البحث الوضع في بلدة الغجر.

ولم يدل رئيس الجمهورية بأي تصريح خلال الزيارة التي تخللتها إجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر للجيش اللبناني و"اليونيفيل" على طول الطرق والمفترقات المحيطة بالقاعدة الإسبانية. كما تفقد سليمان مواقع الجيش اللبناني في بنت جبيل وعدداً من المواقع العسكرية عند خط الحدود مع فلسطين المحتلة, وعقد اجتماعاً مغلقاً مع كبار الضباط اللبنانيين.

وشملت الزيارة أيضاً جولة على بعض نقاط الخط الأزرق عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة. وقابلت إسرائيل زيارة سليمان بتحليق مكثف لطائراتها الحربية التي لم تغب عن أجواء الجنوب في خروقات يومية للقرار ,1701 وقد تصدت دفاعات الجيش اللبناني بكثافة للطائرات الإسرائيلية في منطقة كفرشوبا وعين عرب في القطاع الشرقي.

 

تحرك "حزب الله" يثير قلقاً دولياً

بيروت - "السياسة":أكد مصدر مطلع أن "حزب الله" كثف دورياته وتحركاته العسكرية جنوب الليطاني, بالتزامن مع المناورات الإسرائيلية الأخيرة الأسبوع الماضي تحت عنوان "القبة الحديدية", ما أثار قلق قوات "اليونيفيل" التي استدعت مسؤولي الحزب العسكريين في المنطقة وطلبت منهم وقف التحركات لكن دون جدوى.

وفي الوقت الذي ينفي فيه الحزب احتمال وقوع حرب وشيكة (في الربيع المقبل), تعمل قواته على أساس أن الحرب واقعة لا محالة.

 

صفير دعا الى الإسراع في إقرار التعيينات الأمنية والإدارية وفق مواصفــات الجدارة العلمية والخلقية والوطنيـــة

المركزية- أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ضرورة الإسراع في إقرار التعيينات الأمنية والإدارية وفق مواصفات الجدارة العلمية والخلقية التي لا تمت الى اي مفهوم ديني او حزبي بصلة بل وطني فحسب. وأثنى على الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى تركيا.

وشدد على ان لبنان كان وسيبقى بلد الحريات والكرامة والتآخي بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم مشيراً الى ضرورة تضامن جميع المخلصين في هذا الوطن لإنقاذ بلدهم.

كلام البطريرك صفير نقله عنه زواره اليوم حيث استقبل وفد مؤسسة لويس ابو شرف الاجتماعية والخيرية برئاسة المحامي جوزف ابو شرف الذي ألقى كلمة أكد فيها على مواقف البطريرك صفير ودوره الوطني والروحي وقال: زيارتنا كالعادة الى هذا الصرح الذي هو آخر مساحة للحرية يوم تضيق الحريات واصلب موقع للوطنية يوم يحتاج الوطن، نأتيكم للمعايدة وللتمنيات أمّا المعايدة لشخصكم الكريم وأنتم على رأس هذه الكنيسة المارونية الإنطاكية المشرقية تحملون الله في قلبكم ولبنان في ضميركم تعيشون هموم الوطن حتى أضحت بكركي في عهدكم مرجعية وطنية لكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، امّا التمنيات فهي كبيرة يا صاحب الغبطة وعلى قدر الآمال وهي بحاجة لصلاتكم وجهدكم إذ نمر بمرحلة عصيبة كلبنانيين وكمسيحيين خاصة عندما نرى ما يجري مع المسيحيين في هذه المنطقة من العالم، التمنيات ان يزيل الله الأخطار عن لبنان وعن اللبنانيين وبخاصة عن مسيحييه، حيث أكثر من خطر يتهددهم وأولهم الهجرة، إن ما يجري في الشرق إنما هو تفريغ لهذه البقعة من العالم من محتواها الإيماني والحضاري والثقافي، والمسيحيون يا صاحبح الغبطة في اساسات هذا الشرق وبنيانه الاجتماعية والتاريخية والثقافية في لبنان هجرة المسيحيين قد تؤدي الى نفس النتيجة التي تؤدي اليها الأحداث التي تجري معهم في مصر والعراق، نريد يا صاحب الغبطة ان نعيش في هذا الوطن بكرامتنا أحراراً متحدين لا تمزقنا فرقة سياسية ولا مصالح آنية وهذا يكون بصلاتكم بجهودكم وأنتم تقومون بها دائماً، أعاده الله عليكم بالصحة والخير وعلى الوطن بوجودكم بكامل عافيته واستقلاله وسيادته.

البطريرك صفير: ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: نشكر لكم زيارتكم في مطلع هذه السنة الجديدة ونشكر لكم التمنيات التي صاغها باسمكم الأستاذ جوزف ابو شرف وإننا نأمل مثلكم أن تكون هذه السنة الجديدة سنة خير وإقبال على الأمور التي تبني الوطن وتزيده مناعة، وإن جمعيتكم هذه تساعد في هذا المجال على الخير وعلى ما فيه راحة اللبنانيين.

واضاف: أملنا كبير بلبنان على الرغم من المصاعب التي يمر بها في هذه الأيام وإن لبنان كان وسيظل بلد الحريات والكرامة والتآخي بين جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وهم ثماني عشرة طائفة وإذا كانت كل طائفة تريد ان تبني وطناً لوحدها فليس من وطن هناك، ولكن لبنان سيبقى على ما هو بفضل نشاطكم وتعاونكم المخلص من أبنائه ونسأل الله ان يعيده عليكم سنوات عديدة بالخير والبركة.

بعد ذلك استقبل البطريرك النائب أمين وهبي الذي قال بعد اللقاء: الزيارة هي للمعايدة وكانت مناسبة للتداول في الشؤون العامة التي تهم اللبنانيين في كل الامور الحياتية والسياسية، ونحن اعتدنا على حكمة البطريرك صفير وعلى حرصه على العيش الواحد بين اللبنانيين وعلى تعزيز سلطة الدولة والدستور والقانون وتمنى البطريرك للبنانيين الاستقرار والتوحد حول دولتهم ودستورهم وتمنى ان تعود هذه الفترة من الهدوء على اللبنانيين بمردود جيد لمصلحة الوطن والشعب وان يستطيع اللبنانيون ان يقرأوا جيداً في التاريخ ويستنتجوا كل ما يفيد وحدة البلد وأكدنا له بأننا سنعمل في هذه الفترة من الهدوء بين اللبنانيين على استغلال هذا الهدوء من أجل النقاش بين اللبنانيين حول الامور الخلافية بخلفية منفتحة وبهدوء وأن نتعاطى معها بمسؤولية وبانفتاح وان يقدم كل طرف ما لديه للآخرين وان نعتاد على القبول بالآخر ومحاولة الجهود لاكتشاف المشترك وما يوحد اللبنانيين وبالأخص حول الاستراتيجية الدفاعية وحصرية السلاح على ان نصل الى ذلك من خلال الحوار برئاسة رئيس الجمهورية عند إحياء طاولة الحوار الوطني.

* هل تطرقتم الى موضوع التعيينات الإدارية؟

- نعم تطرقنا الى هذا الموضوع ولكن بشكل عام، وقد تمنى صاحب الغبطة ان يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب مع مراعاة مبدأ المناصفة، وهناك إمكانية حقيقية بأن نراعي مبدأ المناصفة وان نضع الرجل المناسب في المكان المناسب لأن كل الطوائف والفئات اللبنانية لديها ما يكفي من الكفاءات ومن أصحاب الكف النظيف والتعاطي الجيد مع مسؤوليتهم الوطنية؟

* هل تتوقع الإسراع في التعيينات أم اننا سنكون امام عقبة جديدة؟

- انا في الحقيقة لا أريد أن أفرط في التفاؤل ولا في التشاؤم كانت هناك بعض المحاذير السابق وكان يطغى على ذلك منطق المحاصصة الحزبية والفئوية وأدخل الى الادارة اللبنانية بعض الذين لا يتمتعون لا بالكفاءة ولا بنظافة الكف، فنحن ما نريده هو ان نتعاطى مع الأمور بشكل مسؤول وان نعطي للأمور الوقت المطلوب وأن نؤكد قبل ان ندخل في الأسماء على المبادئ العامة التي توصل الشخص المناسب الى المكان المناسب وان نراعي مبدأ المناصفة، والضمانة بالأداء الحسن هي في تعزيز أجهزة الرقابة، فعندما يكون لدينا رقابة من أجهزة الرقابة الحكومية، رقابة جيدة وحقيقية فهذا كاف لأن تنظف الادارة اللبنانية من كل العناصر التي تسيء اليها وتعزز الكفاءات النظيفة الكف والتي تريد للدولة اللبنانية الخير.

وديع الخازن: واستقبل البطريرك رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وجرى عرض المواضيع المطروحة على صعيد التعيينات والمصالحات باعتبارها آخذة في التطور والتظهير الوطني المطلوب والذي هو في صلب قيام الدولة وتصحيح التوازنات. وقال الخازن، شدد غبطة البطريرك على الإسراع في إقرارا التعيينات الأمنية والادارية وفق مواصفات اختصرها بالجدارة العلمية والخلقية التي لا تمت الى اي مفهوم ديني او حزبي بل وطني وحسب. ولأن المدرسة العسكرية التي خرج منها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى رحاب السياسية مناقبية بامتياز فلم لا يكون العلم والمعرفة والمناقبية معياراً لاختيار الأصلح والأفضل في كل طائفة مع مراعاة المناصفة التي لحظها اتفاق الطائف لتعزيز التجربة اللبنانية النموذجية الناجحة في العيش الواحد".

اضاف: "كما تطرقنا الى ظاهرة المصالحات التي لا بد وان تساعد على إزالة الرواسب العالقة من الأحداث الماضية لأن ذلك مهد الطريق امام تخفيف الحساسية المذهبية والسياسية وينقي الاجواء العكرة من العودة الى بعض مناطق الجبل بعدما كان غبطة البطريرك صفير أول من دشن عهد المصالحات في الجبل.

كما أثنى غبطته على الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق وأعتبرها فاتحة خير لاعادة وصل ما انقطع، وأدرج زيارة الحريري التي يقوم بها الى تركيا في سياق الخط العقلاني المنتهج والذي تحاول انقرة ان تنسج خيوطه مع سوريا لإقرار سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.

بعدها التقى البطريرك صفير راعي أبرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف مهنئاً بالأعياد المباركة، ووضع البطريرك في مجريات التحضيرات لزيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر الى قبرص في أوائل حزيران المقبل، وأكد المطران سويف ان لزيارة البابا الى قبرص أبعاداً روحية وإنسانية ووطنية كما وانها ستكون فرصة للتجديد الروحي والرعوي ولعيش شهادة المحبة والوحدة متمنياً المشاركة الواسعة في هذا الحدث التاريخي.

كما اطلع المطران سويف البطريرك على انضمام ابرشية قبرص المارونية الى مجلس أساقفة أوروبا الكاثوليك الذي يضم 37 بلداً، وفي هذا الإطار يتعزز التواصل ما بين المجلس والكنيسة المارونية بشكل عام.

ومن زوار الصرح البطريركي النائب السابق منوال يونس، وفد اتحاد جمعيات جبل لبنان برئاسة نسيب الجميل، وفد جمعية مار منصور دوبول برئاسة ألبير زغبي، رئيس جمعية أوكسيليا الدكتور أسعد نصر ورئيس البعثة البابوية في الشرق المونسنيور سترن.

 

الأقباط يطالبون بكشف المحرضين والكنيسة تنفي إعتكاف البابا

ايلاف/بعد أن توقفت أصوات البنادق والقنابل المسيلة للدموع، وهدأت الأمور ـ نسبياً ـ في مدينة نجع حمادي، في أقصى جنوب مصر، بعد سلسلة من الأحداث الطائفية الدامية التي راح ضحيتها ستة أقباط وشرطي مسلم، فضلاً عن المصابين والتلفيات الكبيرة، بدأت تداعيات الحادث القضائية والسياسية تتوالى في القاهرة، فضلاً عما يجري على مسرح الأحداث في المدينة النائية في صعيد مصر.

نفت مصادر مطلعة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القاهرة الشائعات التي ترددت عن اعتكاف البابا شنودة الثالث في دير "الأنبا بيشوي" الواقع في شمال غرب مصر، وإن أشار الأنبا أرميا سكرتير البابا إلى أن البابا يذهب بالفعل إلى الدير بين الحين والآخر للاستجمام حفاظاً على صحته، لكنه عاد إلى المقر البابوي في القاهرة.  من جانبه أبدى الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي استياءه من الحديث عن الصلح في هذا التوقيت، غير أنه استدرك قائلاً: "إننا لا نأخذ بالثأر ولا ننتقم"، كما أشار إلى أنه سلم البابا شنودة تقريراً مفصلاً عن ملابسات الحادث في المقر البابوي، موضحاً أن البابا طلب منه التلبية العاجلة لاحتياجات أسر الضحايا.  من جهة أخرى رحبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ببيان بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، الذي أدان فيه مقتل ستة مسيحيين في صعيد مصر، وأكد أن "العنف ضد المسيحيين في بعض الدول يثير استنكار الكثيرين"، كما ندد بما أسماه "العنف باسم الرب"، ودعا المؤسسات السياسية والدينية في مصر إلى تحمل مسؤولياتها. أما في تفاصيل تلك التداعيات السياسية والقضائية، فقد أعلن الناشط الحقوقي القبطي نجيب جبرائيل رئيس منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان"، إنه شكل فريقا من المحامين المسلمين والاقباط لحضور التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة حول ملابسات أحداث العنف التي شهدتها مدينة "نجع حمادي" جنوب مصر، ومباشرة الدعاوى القضائية المزمع رفعها بسبب الأضرار التي نجمت عن تلك الأحداث، سواء في الأرواح أو الممتلكات.

من جانبه قال موقع "الأقباط متحدون"، المعني بمتابعة شؤون القضية القبطية، إن الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي اتصل بجبرائيل للتشاور في ما وصفه الموقع بـ"أمور قانونية هامة مستعرضين كافة الجوانب القانونية بما يمكن أن يدلي به الأسقف أمام النيابة العامة بشأن شهادته على ملابسات ووقائع تلك المذبحة، إذ أنه من المقرر أن يدلي أسقف المدينة بأقواله أمام المحامي العام لنيابات قنا ولفت الموقع القبطي أيضاً إلى أن أسر الضحايا وثقت توكيلات قضائية لجبرائيل ليتولى الدفاع في هذا الشأن.

ومضى نجيب جبرائيل قائلاً : "ن ظروف وملابسات ارتكاب هذه "المذبحة" لا يمكن اعتبارها مجرد حادث فردي، وانما تؤكد انها جريمة منظمة ومدروسة ومخططة تستهدف المسيحيين وكنائسهم، خاصة بعد أن أكدت عدة مصادر أن المتهم الأول حمام الكموني من أسرة فقيرة متواضعة، فكيف يتثنى له امتلاك سلاح رشاش آلي الأمر الذي يدفع للقول بان هناك محرضين وخلايا قد تكون إرهابية وراء هذا الحادث"، على حد تعبير الناشط الحقوقي القبطي.  وقالت مصادر قضائية مصرية "إن المتهمين بقتل المسيحيين ليلة الاحتفال بعيد الميلاد في مدينة نجع حمادي سوف يواجهون عدة تهم في صدارتها تهمة ممارسة الإرهاب والقتل العمد، ولفتت ذات المصادر إلى أن عقوبة تلك التهم هي الإعدام، ما اعتبره مراقبون يشكل خطوة جديدة من الحكومة لمواجهة تزايد حدة الهجمات الطائفية في مصر.  ومضت المصادر القضائية المصرية قائلة "إن المتهمين الثلاثة في ذلك الهجوم سيواجهون أيضاً اتهامات باستخدام القوة والعنف بإطلاق الأعيرة النارية للإخلال بالأمن العام وترويع الأشخاص والقتل العمدي والشروع فيه مع سبق الإصرار تنفيذا لغرض إرهابي، وسيواجهون عقوبة الإعدام حال إدانتهم.

  

حراك دولي وعربي لدفع عملية السلام الى الامام وميتشيل في بيروت قبل نهاية الاسبوع قمة سعودية ـ سورية الاربعاء ومتكي يلتقي حزب الله وفصائــل فلسطينية في دمشق

المركزية- تشهد المنطقة زخما للحراك الدولي والعربي في اطار السعي لدفع عملية السلام قدما الى الامام. ويسجل في هذا الاطار انطلاق نشاط ديبلوماسي دولي وعربي ، حيث يبدأ المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولة في عدد من الدول الأوروبية، يستهلها بفرنسا، ويزور خلالها أيضا بروكسل حيث يشارك في اجتماعات الرباعية الدولية. ومن المقرر أن يزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل للقاء عدد من المسؤولين هناك.

ميتشيل في بيروت: ورجح مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان تشمل زيارة ميتشيل بيروت الجمعة او السبت على ابعد تقدير. وكشف ان المبعوث الاميركي سيطلب من المسؤولين اللبنانيين اطلاعه على الرؤية التي يراها لبنان لدخول مفاوضات السلام مع اسرائيل علما انه كان قد استطلع الموقف اللبناني في محطات عدة ابرزها خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى واشنطن وزياره قبلها الى لبنان.

واشار المصدر الديبلوماسي الى ان ميتشل ينتقل من لبنان الى سوريا للبحث بشكل جدي برعاية اطلاق مفاوضات مباشرة بين سوريا واسرائيل بعد جولات غير مباشرة تمت بوساطة تركية مع التأكيد على التنسيق التام بين الادارة الاميركية وابرز اللاعبين الدوليين والاقليميين ولا سيما فرنسا وتركيا. ومن هذا المنطلق يأتي التشاور مع الرباعية الدولية بشأن الوضع الفلسطينيي والتنسيق الفرنسي - الاميركي بشأن سوريا ولبنان عبر ميتشل، الذي لم يخف النية الاميركية بالسير في المسار السوري - الاسرائيلي بالتوازي مع المسار الفلسطيني - الاسرائيلي.

الرحلة 13: وميتشل الذي سبق له ان قام باثنتي عشرة رحلة مكوكية الى الشرق الاوسط في العام 2009، لن يحمل في المرة الثالثة عشرة افكارا جديدة لا بل ان زيارته هي استكمال لعملية تقويم الوضع والتي قطعت مرحلة متقدمة. وقالت مصادر ديبلوماسية للـ"المركزية"ان الولايات المتحدة كانت في الفترة الفاصلة بين الزيارة الاخيرة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وزيارة ميتشل المرتقبة هذا الاسبوع تنكب على دراسة خلاصة التحرك الاميركي وتقويمه ، وتأمل الادارة الاميركية في ان تتكل مساعيها في غضون الشهرين المقبلين بإحداث خرق في ما يتعلق بالمسارين المذكورين، لجهة المباشرة في التفاوض بأسرع ما يمكن.

وعشية وصول ميتشيل الى المنطقة اجرى وفد امني اميركي سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين في المنطقة بقيت بعيدة من الاضواء تناولت المخاوف الجدية من امكان تسجيل خروقات امنية قد تؤدي الى مواجهة عسكرية. كما زار مسؤول امني الماني المنطقة للبحث في تجنب اي تدهور امني في المنطقة.

قمة سعودية ـ سورية: وعلى الجبهة العربية، تقاطعت المعلومات على التأكيد ان قمة سعودية ـ سورية ستعقد بعد غد الاربعاء في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد (وتردد انه سينضم اليها الرئيس المصري حسني مبارك) لبحث ملفات المنطقة وآخر مستجدات الأوضاع العربية والإقليمية وفي طليعتها الأوضاع الحدودية في جنوب المملكة وشمال اليمن ، بالإضافة إلى تشاور القيادتين السعودية والسورية في الملف الإيراني وتداعياته على امن الخليج والمنطقة العربية.

متكي في دمشق: اما على الخط الايراني - السوري ، فقد اجتمع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في دمشق مع الرئيس بشار الأسد بعدما التقى فور وصوله وفدا من حزب الله برئاسة المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل.، ومن المقرر ان يلتقي متكي نظيره السوري وليد المعلم ومسؤولين آخرين وعدداً من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية المقيمين بدمشق.واكد متكي أن زيارته تهدف لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة وهي استمرار للمباحثات المتواصلة على كافة المستويات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. تعزيز علاقات بلاده الاستراتيجية مع سوريا. كما سيبحث وزير الخارجية الإيراني خلال هذه الزيارة مع المسؤولين السوريين العلاقات الإستراتيجية بين طهران ودمشق في مختلف الابعاد السياسية والإقتصادية والثقافية بالإضافة إلى التطورات الجارية في المنطقة ومختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا. و كان متكي زار الخميس بغداد والتقي بنظيره العراقي هوشيار زيباري.

سليمان في الجنوب: ولبنانيا، توجهت الانظار اليوم الى الجنوب حيث زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي مقر قيادة الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في سهل بلاط حيث اطلع على الاوضاع الامنية والحياتية والعسكرية في هذا القطاع الحدودي.

وعقد والوفد المرافق اجتماعا مع قيادة القطاع الشرقي اطلع خلاله على الاوضاع في المنطقة الحدودية، وتناول البحث الوضع في بلدة الغجر.

قطار المصالحات: اما داخليا، فقد تابع قطار المصالحات سيره ومحطته الجديدة كانت اليوم في الرابية بعد مصالحة الشويفات امس. حيث عقد لقاء مصارحة بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في حضور نيابي وحزبي من الطرفين. وتصدّرت عودة المهجرين المحادثات وطرحت في خلال اللقاء كافة الامور. واكد عون ان العودة وحدها ليست كافية فالجبل بحاجة لإنماء ليعود السكان اليه"، واكد أن "الحواجز النفسية بين ابناء الجبل قد زالت.اما النائب جنبلاط الذي حرص على التأكيد ان لقاء اليوم ليس موجها ضد احد وهو لمصلحة البلاد والوطن والوحدة الوطنية"، جدد التذكير بتشكيل لجان لمتابعة المصالحات وتحصين العودة الى الجبل وشُكلت لجان لمواضيع معينة حيث لم تُستكمل العودة.ولم يمانع في زيارة سوريا "لكن في الوقت المناسب للقيادة السورية ولحيثيتي لأنه هناك ماض ثقيل في العبارات من هنا وهناك، وخاتمة المصارحة اليوم عند العماد عون وكفى".

14آذار: من جهة اخرى، ردت مصادر في 14 آذار على مقولة ان مسيحيي 14 اذار لم يتمكنوا في خلال 4 سنوات من تحالفهم مع جنبلاط من اعادة المهجرين وطي الملف وقالت المصادر لـ" المركزية":ان موضوع المهجرين بدأ رسميا بعد نهاية الحرب اللبنانية من خلال انشاء وزارة المهجرين انما الدفع المعنوي الفعلي من اجل العودة بدأ عقب زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى الجبل والفضل في ذلك يعود الى البطريرك وجنبلاط في ارساء هذه المصالحة التي انعكست بمناخها الايجابي على القرى المسيحية كافة وبدأت العودة بشكل كثيف وتاليا لا فضل لاحد في هذه العودة الا للبطريركية ولجنبلاط. اما الموضوع التقني لعودة المهجرين فان الجميع يعرف ان اكثر من 80 بالمئة من المشاكل التقنية قد حلت ولم يبق الا موضوع الشحار وكفرمتى وبريح وهي نسبة ضئيلة جدا. ويبقى السؤال لماذا لا يتواجد المسيحيون الذين عادوا في قراهم فهذا امر غير مرتبط بالشأن السياسي .

 

في تقرير إخباري نشرته "الوطن" الكويتية: هل تتمكن واشنطن مــن تبديد قلق إسرائيل بشأن صفقات السلاح للدول العربية؟

المركزية- اوردت صحيفة "الوطن" الكويتية تقريرا اخباريا قالت فيه ان إحدى المسائل الهامة التي سيبحثها مستشار الامن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز في إسرائيل خلال زيارته التي ستبدأ غدا الثلاثاء، وفق ما ذكرته مصادر ديبلوماسية مطلعة، هي بيع الولايات المتحدة اسلحة لدول عربية وفق اتفاقات كانت وقعت مع الادارة البوشية "والذي تعتبره تل ابيب "انتهاكا لاتفاقات امنية بين البلين تعهدت واشنطن بموجبها بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي".

وكانت جريدة "هآرتس" ذكرت "ان ادارة بوش قامت خلال العام الاخير لولايته بإبرام صفقات بيع وسائل قتالية متطورة لعدة بلدان عربية من بينها مصر والسعودية والامارات المتحدة، لكي تتمكن من مواجهة التهديد الإيراني". وكان القلق الإسرائيلي تضاعف مع مصادقة الولايات المتحدة على صفقات اسلحة جديدة مع مصر والسعودية والأردن والامارات، مشيرة الى "ان ذلك من شأنه ان يحدث خللاً في التوازن العسكري الذي تسعى الى التفوق فيه".

وتشمل الصفقات المبرمة بطاريات صواريخ مضادة للسفن ستحصل عليها مصر وقيمتها 145 مليون دولار و4 سفن حربية سريعة بقيمة مليار و290 مليون دولار اضافة الى طائرات من نوع " اف -16"، فيما ستحصل الأردن على 1808 صواريخ مضادة للدبابات و162 منصة اطلاق صواريخ بعضها متطورة بقيمة 608 ملايين دولار، وتتضمن الصفقة مع الامارات تزويدها ب1600 قنبلة ذكية و800 قنبلة تزن طنا و400 قنبلة لتفجير انفاق ومخابئ، وحصلت السعودية على 2742 صاروخا مضادا للدبابات بقيمة 177 مليون دولار.

ووفقا لما ذكره تقرير صادر عن معهد ابحاث الامن القومي في تل ابيب فإن "دول المنطقة تعمل على تطوير اسلحتها الجوية وتفضل تحسين قدرتها بتركيب نظم توجيه وانواع اسلحة جديدة"، موضحا "ان لهذا التهديد عناصر عدة هي: قوة إيران العسكرية التي تزداد، بخاصة القوة البحرية في الخليج التي تستطيع تهديد النقل البحري وتدفق النفط في مضيق هرمز، ومطامع إيران النووية". اضافت: يرفض الإسرائيليون موقف واشنطن المشدد على ضرورة تزويد الدول العربية المعتدلة بالاسلحة لكي تستيطع مواجهة إيران ويعتبرون ذلك تقويضا لتفوقهم العسكري وقوة الردع التي تتميز بها دولتهم امام مختلف الدول الاخرى في المنطقة.

 

تقرير: هل تسحب "القبة الحديدية" الإسرائيلية ورقة الصواريخ من حزب الله؟

المركزية- أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنها اختبرت بنجاح نظاما مضادا للصواريخ من شأنه أن يوفر لها حماية فعالة من الصواريخ التي يملكها حزب الله وحماس.

واعتبرت الوزارة أن نظام "القبة الحديدية"، والذي يراد منه اعتراض الصواريخ القصيرة المدى بشكل خاص والقذائف، في طريقه لان يصبح عملانيا. وأضافت: "للمرة الأولى اختبر هذا النظام في وضع كانت فيه المخاطر متعددة ومتزامنة، وقد نجح في اعتراضها بنجاح كامل"، مشيرة إلى "أن النظام اسقط جميع الصواريخ بنجاح تام"، موضحة انه بعد سلسلة من التجارب التي أجريت خلال الأيام الأخيرة تتمثل المرحلة المقبلة في إمداد القوات المسلحة بهذا النظام. وسيتم دمج "القبة الحديدية" مع منظومة صواريخ "حيتس" المضادة للصواريخ البالستية. ومن المقرر، بحسب وزارة الدفاع، استكمال هذه الدرع بنظام ثالث سيتم تطويره في السنوات المقبلة ويهدف إلى اعتراض صواريخ متوسطة المدى.

واعتبر المدير العام لوزارة الدفاع بينهاس بوشريس أن جعل "القبة الحديدي" نظاما عملانيا سيحسن موقع إسرائيل على الصعيدين الأمني والديبلوماسي، سواء كان على الجبهة الشمالية (مع لبنان) أو الجنوبية، في إشارة إلى غزة. وأوضح انه "سيؤمن حماية فاعلة للمدن والمنشآت الإستراتيجية والقواعد العسكرية والمرافئ ومحطات الطاقة، التي كانت حتى الآن هدفا للصواريخ من غزة ولبنان". وقال يديدا يعاري، رئيس "رفائيل" المسؤولة عن تطوير نظام "القبة الحديدية" انه وبالرغم من نجاح الاختبارات على النظام، فإنه "لا توجد حماية كاملة"، مشددا على "وجوب اجراء المزيد من الاختبارات ولايزال هناك الكثير من العمل للقيام به". وأشاد بالكلفة المنخفضة لتشغيل النظام، معتبرا انه لو تم نشره خلال حرب لبنان الثانية فإن تكلفة حماية شمال اسرائيل كانت أقل من كلفة مقاتلة "اف 16" التي تكلف مئات ملايين الدولارات.

 

"عكاظ" السعوديـة: الاسد والشرع والمعلم في السعودية الاربعاء وخادم الحرمين يبحث مع الرئيس السوري ملفات سياسية ساخنة

المركزية- ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيتناول مع الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارته إلى المملكة الأربعاء المقبل، والتي تستغرق يوما واحدا، عددا من الملفات السياسية الساخنة، على رأسها تعزيز المصالحة الفلسطينية ودعم وحدة الصف العربي في مواجهة الصلف الإسرائيلي، وتعزيز العلاقات السعودية – السورية في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وتطورات الأوضاع في المنطقة، والسبل الكفيلة لإنعاش عملية السلام المجمدة، وطبيعة التحرك المستقبلي. والمستجدات على الحدود السعودية اليمنية، فضلا عن تداعيات الملف النووي الإيراني. ونقلت "عكاظ" عن مصادر سياسية عربية رفيعة أن لقاء الملك عبدالله مع الرئيس السوري يكتسب أهمية بالغة، في ضوء الحراك السياسي الذي تقوده الديبلوماسية السعودية بهدف إعطاء دفعة لتعزيز العمل العربي المشترك ومناقشة المستجدات على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، مؤكدا أن القيادتين في البلدين حريصتان على تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل الحوار السياسي والاقتصادي والتجاري بينهما. أضافت المصادر، أن الرئيس بشار سيؤكد مجددا دعم بلاده الكامل لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين، والحفاظ على أمن وسيادة الأراضي السعودية ورفضها المساس بها. وأكدت أن الرياض ودمشق حريصتان على تعزيز المصالحة والتضامن العربي لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، والتي تتطلب مزيدا من التشاور والتنسيق للحفاظ على الأمن القومي العربي، منوهة بأهمية الدور الرائد والمحوري الذي تنتهجه الرياض لدعم الاستقرار في المنطقة. ولفتت الى ان ملفات البحث في قمة الرياض ستكون شاملة خاصة في ما يتعلق بالجهود العربية وسعيها الحثيث لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفق مبادرة السلام العربية لإيجاد سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد لدى زيارته الرياض سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتهنئته بسلامة الوصول إلى المملكة بعد الرحلة العلاجية الخارجية. وأفادت أن المعلم سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل حول تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. ويرافق الرئيس بشار في زيارته وفد سوري رفيع المستوى يتضمن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وعددا من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين.

 

"الوطن" السعودية": قرقعة السلاح الإسرائيلي تسبق وصول الموفدين

المركزية- اشارت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الى انه فيما تستمع إلى دعوات السلام من هنا وهناك، تلوث أذنيك قرقعة السلاح والكلام الحربي الصادر عن دولة العدوان المستمر.

اضافت: تستقبل إسرائيل اليوم مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيم جونز، وبعد أيام الموفد الأمريكي لعملية السلام السناتور جورج ميتشيل، وبدل أن تعقد الآمال على محادثاتهما،وخاصة ميتشيل، تروّج ليس للحرب فقط، وإنما لإعادة احتلال قطاع غزة بهدف "إنشاء وضع ينتهي فيه الأوكسجين الذي تتنفسه حماس"، حسب مسؤول عسكري إسرائيلي.

ولأن إسرائيل دولة أنشئت لجيش من المرتزقة القادمين من أربع جهات الأرض ،وبالتالي فإنها تبقى في حالة حرب وإن كانت تعتبر نفسها الجيش الأقوى في المنطقة.

وتابعت الصحيفة: المناورات مستمرة داخل الكيان الصهيوني برا وبحرا وجوا ،تحضيرا ربما لغزو اواعتداء جديد يكون مرة ضد لبنان، وثانية ضد غزة، وأخرى ربما في إفريقيا أو غيرها من المناطق حيث "تدعو الحاجة". ورغم أن الدعوة إلى إطلاق المفاوضات أميركية، والمناورات إسرائيلية، إلا أن الاثنين يكملان بعضهما البعض سيما وأن واشنطن لم تحسم بعد، ولن تحسم في المستقبل وقوفها إلى جانب أصحاب الحق. وختمت: عاد وزيرا خارجية مصر أحمد أبو الغيط والأردن ناصر جودة من الولايات المتحدة بخفي حنين، بعد أن تجاهلت نظيرتهما الأميركية هيلاري كلينتون موضوع الاستيطان ووقفه، خاصة وأنه يشكل العقبة الأساسية أمام استئناف عملية السلام.

 

المدينة" السعودية: المصالحة العربية باب السلام الشامل

المركزية- اشارت صحيفة "المدينة" السعودية الى ان الحراك الدبلوماسي العربي المكثف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ومصر، في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة، يهدف بالدرجة الأولى إلى تحريك عملية السلام في الاتجاه الصحيح الذي يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة في حرب 67 بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إلى جانب الجولان السوري وقرية الغجر اللبنانية، وتسريع عملية إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الرابع من حزيران 67 في موعد أقصاه عامين وبضمانات أميركية وفق الخطة الأميركية التي يسعى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى تسويقها خلال جولته المرتقبة للمنطقة أواسط الشهر المقبل، الأمر الذي يقتضي الإسراع في تحقيق المصالحة العربية وإنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل عدم إضاعة هذه الفرصة الجديدة، وعدم إعطاء إسرائيل المبرر الذي تبحث عنه لإجهاض هذا التحرك الجديد الذي تسانده الجهود الدولية مع الأخذ في الاعتبار أن استمرار الوضع الحالي يعني إضاعة المزيد من الوقت، ويتيح لإسرائيل تنفيذ تهديداتها بشن حرب جديدة على غزة تدل كافة المؤشرات على أنها باتت وشيكة بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة. واكدت "المدينة" ان تحرك السلام السعودي – المصري المكثف الذي شمل عدة لقاءات ومشاورات وجولات لمسؤولي البلدين الشقيقين شملت العديد من العواصم العربية والأجنبية لا يمكن أن يؤتي ثماره ما لم يتم إنهاء الخلافات العربية – العربية والانقسامات الفلسطينية – الفلسطينية والتحدث إلى العالم بلغة موحدة تعكس أهدافًا ورؤى عربية موحدة ترتكز على مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية وتسعى إلى استغلال الظروف الدولية الراهنة التي توفر فرصة قد لا تتكرر لتحقيق اختراق جدي في عملية السلام.

 

 العماد عون استقبل النائب جنبلاط ووفد "اللقاء الديموقراطي" والتقدمي: الجبل قلب لبنان بساحله وسهله واستقراره وطمأنينته يحصنان الوحدة الوطنية

وحدة لبنان تمنع الاعتداء عنه ولن يستطيع العدو ان يحقق عسكريا اي إنجاز سياسي

النائب جنبلاط:اللقاء للمصارحة لا للمصالحة وليس موجها ضد أحد إنما لمصلحة الوحدة

لا مانع من زيارة سوريا لكن في الظرف والوقت المناسبين للقيادة السورية ولحيثيتي

وطنية - 11/1/2010 استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في الرابية رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط على رأس وفد من "اللقاء" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، ضم الوزيرين وائل ابو فاعور واكرم شهيب، والنواب: مروان حمادة، نعمة طعمة، علاء الدين ترو وايلي عون، اضافة الى القياديين في "التقدمي" المقدم شريف فياض، ناصر زيدان، دريد ياغي ورامي الريس. وحضر عن تكتل "التغيير" و"التيار الوطني الحر"، النواب: آلان عون، فريد الخازن، حكمت ديب، ناجي غاريوس، عباس هاشم، سيمون ابي رميا، وليد خوري، زياد اسود، ميشال حلو، اللواء ادغار معلوف، ابراهيم كنعان، نبيل نقولا، اضافة الى الوزير السابق ماريو عون والقيادي في "التيار" الدكتور ناصيف قزي. وقد اعتذر النائب فادي الأعور بسبب وفاة ابنة عمه في سوريا. وغاب عن اللقاء النواب هنري حلو وفؤاد السعد وأنطوان سعد.

بدأ اللقاء بمصافحة ودية ثم اهدى النائب جنبلاط العماد عون كتابا باللغة الفرنسية لكاتب شيوعي جوزي سراماغو الذي نال جائزة نوبل في الآداب بعنوان "الانجيل بحسب يسوع المسيح".

النائب جنبلاط بعد اللقاء الذي دام اكثر من ساعة خرج العماد عون مرافقا النائب جنبلاط الذي قال: "أريد أن أوضح أن اللقاء ليس للمصالحة إنما هو للمصارحة، فقد سبق أن التقينا مع "التيار الوطني الحر" في مناسبات عدة وتفاهمنا. وكان اللقاء الأساس عام 2001 عندما توج البطريرك مار نصرالله بطرس صفير مصالحة الجبل وكان الاضطهاد يلحق آنذاك ب"التيار الوطني الحر" في العدلية. ومنذ ذلك الوقت وضعنا المدماك الأساس للمصالحة في الجبل، ولاحقا تباعدنا بفعل الظروف السياسية والانتخابية ولم نتمكن من اللقاء، لكننا التقينا أخيرا، قبل أن آتي الى الرابية، في هيئة الحوار الوطني الأولى التي شكلها الرئيس نبيه بري بعدها تلك التي تأسست بعد اتفاق الدوحة".

اضاف: "نتابع ونتصارح في كل المواضيع. هناك مواضيع إجرائية في عهدة مجلس الوزراء وهو عبارة عن حكومة وفاق وطني، أما طاولة الحوار فهي المكان الأفضل لمناقشة الأمور الكبرى وهذه هي كلماتي اليوم عند العماد ميشال عون".

العماد عون من جهته قال العماد عون: "رحبنا بزيارة وليد بك ونواب كتلة "اللقاء الديموقراطي" الى الرابية، تعددت مواضيع المصارحة ما يهيئ لمرحلة جديدة لإستكمال العودة الى الجبل اضافة الى التناغم في المواضيع الوطنية السياسية الكبرى داخل مجلس الوزراء، فالعودة لا تكفي وحدها لأن الجبل يحتاج الى إنماء ليبقى سكانه فيه، ولكن يبقى الأساس أن يعود الهدوء والطمأنينة الى الجبل الذي يشكل بساحله وسهله قلب لبنان واستقراره وطمأنينته يحصنان الوحدة الوطنية ودفاع الجبل، والأيام المقبلة ستشكل دليلا كبيرا الى هذا التحصين وهذا المستقبل الذي سيكون زاهرا بإذن الله للجميع".

حوار وعما إذا كانت هذه اللقاءات ستؤسس لتحالفات سياسية مستقبلية بين الطرفين قال النائب جنبلاط: "شكلت لجان مع الوزير أكرم شهيب لمتابعة المصالحات وتحصين العودة بالإضافة الى لجنة أخرى من السيد ناصيف القزي والرفيق ناصر زيدان بالنسبة الى مواضيع معينة حيث العودة لم تستكمل نتيجة نواقص إدارية في الجبل واللجان موجودة لمعالجتها. كما أننا نشارك جميعنا في حكومة الوفاق الوطني حيث خرجنا من الخنادق السابقة ومن الأفضل درس كل بند ببنده في مجلس الوزراء والمواضيع الكبرى تطرح على طاولة الحوار.

سئل: هل لقاء اليوم سيكون على حساب تحالفات أخرى أو لقاءات أخرى تجمعك بمسيحيين آخرين؟ اجاب: "اللقاء ليس موجها ضد أحد إنما هو لمصلحة البلاد والوطن والوحدة الوطنية وجميع الفرقاء السياسين ممثلون في حكومة الوفاق الوطني".

سئل: هل بعد الرابية ستتخذ القرار بزيارة سوريا؟ اجاب: "أنا اليوم في الرابية في لبنان وموضوع سوريا يناقش في الوقت المناسب. لا مانع لدي من زيارة سوريا لكن في الظرف المناسب والوقت المناسب للقيادة السورية ولحيثيتي نتيجة الماضي الثقيل ببعض التعابير من هنا وهناك "طولوا بالكن".

سئل: بعد الشويفات والرابية من تريد أن تصارح وتصالح؟ اجاب :"خاتمة المصارحة عند العماد عون وكفى".

دردشة مع العماد عون: أما العماد عون وفي دردشة مع الصحافيين اعتبر "ان الوقت لم يكن مناسبا للحديث عن موضوع التعيينات لأن هكذا مواضيع تبحث في لقاء يضم بضعة أشخاص وليس في لقاء موسع كهذا. لافتا الى أن الوقت اليوم هو للتفاهم الوطني الكبير الذي يحصل كما حصل بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". والتفاهم السياسي سيأتي في سياق التفاهم الكبير الذين نشكله وهناك تطابق اليوم مع وليد بيك".

سئل: لماذا تأخر برأيك وليد بك للقائك والاعتراف بحيثيتك؟ اجاب: "لا أريد أن أدخل في التفاصيل".

سئل: وجه لك الدكتور جعجع سؤالا عن مصير أجراس الكنائس في المختارة؟ اجاب: "أريد أن أسأله قبلا. هو زار المختارة أولا أما أنا فلم أزرها بعد. وعندما أفعل سأقوم بتفتيش القبوان".

سئل: الى اي مدى تنعكس المصالحات على القاعدة الشعبية لدى الطرفين؟ اجاب: "هي تنعكس بشكل جد إيجابي، والانفراج الذي رأيناه عندما قمنا بتفاهم مع "حزب الله" نشعر به اليوم في الجبل".

سئل: هل وضعتم جدولة لتأمين أموال العودة لفترة زمنية محددة؟ اجاب: "بالطبع بحثنا في الموضوع وهذا بالتفاهم مع الحكومة، لان هذا الموضوع ليس ثنائيا وهناك وعد سابق أثناء مشاوراتنا لتشكيل الحكومة بخصوصه. فتعهد رئيس الحكومة لتأمين المال".

سئل: هل هناك دعوة لزيارة المختارة؟ اجاب: "لم نبرمج بعد. سنقول لكم عندما نفعل".

سئل: ما مدى أهمية لقاءات المصالحة في هذه الفترة وإسرائيل تهدد لبنان؟ اجاب: "الوحدة الوطنية ستحصن الدفاع عن لبنان، طبعا نحن نحصن لبنان ليس باتجاه الأصدقاء بل في اتجاه الأعداء الذين يهددون لبنان. وحدة لبنان تمنع الاعتداء عنه ولن يستطيع العدو ان يحقق من عمله العسكري اي إنجاز سياسي".

سئل: ماذا تسمي هذه المرحلة التي نحن مقبلون عليها؟ اجاب: "مرحلة عودة الهدوء والسلام الى لبنان. سلام حقيقي. الحالة الراهنة لم تعد مرحلة هدوء. فقد مررنا بمرحلة هدوء بعد 1990 وقد نزعوا الحواجز الترابية والناس تنقلت على الطرق ولكن لم يكن هناك سلام نفسي، اليوم عم السلام النفسي ولم نعد نرى حواجز نفسية بين المواطنين. عملنا هو تهديم الحواجز النفسية وتكنيسها. وهذا ما يعطي الطمأنينة الحقيقية. فيصبح الإنسان مرتاحا مع جاره ويعيش معه. هذا هو العيش المشترك".

سئل: هل سيكون هناك لقاءات أخرى في الرابية او في المختارة؟ اجاب: "ستجري لقاءات أخرى ولكن ليس هناك مواعيد محددة".

 

النائب جنبلاط ل" الانباء": المصالحات لا تتنكر لمنجزات وتضحيات كبرى وهي لا تلغي الاختلاف في الرأي السياسي ولا تستهدف أطرافا آخرين

وطنية - 11/1/2010 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي مما جاء فيه: "حركة المصالحات السياسية التي قمنا بها وتوجناها أمس في الشويفات بالتوازي مع جلسة المصارحة مع العماد ميشال عون في الرابية، إنما تهدف الى الخروج من رواسب الماضي وتوتراته التي كادت تقودنا جميعا، عن وعي أو غير وعي، الى الانزلاق نحو الحرب الاهلية مجددا مع كل ما يعنيه ذلك من دمار وخراب سبق أن جرب في مراحل منصرمة ولم ينتج منها سوى المآسي".

واضاف: "لقد إستطعنا مع أهالي الشويفات والضاحية، أن نتخطى تلك الصفحة المظلمة، وبالتعاون مع كل القوى السياسية أكدنا ان العيش المشترك هو الخيار الوحيد بين اللبنانيين. ليس الهدف من المصالحات إستهداف أطراف من دون أخرى، ذلك أن توسيع قاعدة المصالحة الوطنية يحصنها ويحمي السلم الاهلي والاستقرار الداخلي، ويعطي متنفسا وأملا للبنانيين الذين يريدون العيش بطمأنينة وسلام. كما ليس الهدف من المصالحات التنكر لمنجزات تراكمية سابقة تطلب الوصول اليها بذل جهود وتضحيات وطنية كبرى على أكثر من مستوى بل البناء عليها وتعزيزها". وتابع: "من هنا، إن المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل الاطراف هي مسؤولية كبيرة. فالانتقال من حال الخنادق المتقابلة الى حال الحوارات والمصالحة هو إنجاز وطني كبير يسجل لكل من سعى في إتجاه تحقيقه، حتى ولو كان على حساب شعبيته ومصلحته الخاصة في كثير من الاحيان، لأن المصلحة الوطنية العليا تحتم سلوك هذا المسار والسير في هذا الخيار. كما أن المصالحات لا تلغي الاختلاف في الرأي السياسي في لبنان، لأن هذا الاختلاف يبقى السمة الرئيسية في النظام الديموقراطي، بل تسعى الى تنظيمها وإدارتها بعيدا عن مصطلحات الخطاب المتوتر، وذلك من شأنه أن يعزز مناخات الاستقرار. إن كل القوى السياسية الفاعلة تشارك اليوم في حكومة الوحدة الوطنية التي تعتبر موقعا دستوريا هاما لادارة النقاش السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وتبقى هيئة الحوار التي يترأسها رئيس الجمهورية المكان المناسب لمناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية".

وختم: "نستنكر الاعتداء الذي تعرض له الاقباط في مصر، ونرى أنه لا يساهم في تعزيز الحريات الدينية وحرية الرأي والمعتقد، ولنا ملء الثقة بأن السلطات المصرية ستتخذ الاجراءات المناسبة لمحاسبة كل المتورطين في هذا العمل الاجرامي".

 

تشييع خال الرئيس بري في الجميجمة

وطنية - 11/1/2010 شيعت بلدة الجميجمة والمنطقة علي يوسف زين الدين، خال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مأتم شعبي حاشد تقدمه ممثل الرئيس بري النائب علي بزي. شارك في التشييع النائب ايوب حميد وشخصيات سياسية ودينية وحزبية وامنية وفاعليات بلدية واجتماعية وحشد من اهالي المنطقة. ونقل جثمان الفقيد من مستشفى تبنين الحكومي الى بلدة صفد البطيخ، ثم الى مسقط رأسه الجميجمة، وصلى على جثمانه امام البلدة الشيخ رامز حمزة وووري في الثرى في جبانة البلدة.

 

"العمل الاسلامي":المصالحات بين القوى السياسية دليل على أصالة مجتمعنا

وطنية - 11/1/2010 أشادت "جبهة العمل الإسلامي في لبنان"، في بيان اليوم، "بما جرى من مصالحات بين القوى والأفرقاء السياسيين مما يدل على أصالة المجتمع اللبناني بما يملك من طاقات تجعله قادرا على مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن". ودعت "إلى وحدة الموقف وضرورة تحصين الساحة الداخلية والعمل على تفعيل الثقة وإعادة اللحمة بين اللبنانيين، معتبرة "أن تهويلات العدو الصهيوني وتهديداته المستمرة لن تخيفنا وستزيد من عزيمتنا وإرادتنا على المواجهة والتصدي مهما بلغت التضحيات". وطالبت "بالعمل على تهدئة النفوس والخواطر" محذرة من "اللعب على أوتار الفتنة المذهبية التي تخدم العدو وتضعف واقعنا الداخلي".

 

النائب فياض شارك والمولى وخليل حسين في لقاء عن "الكيان والطوائف": الشيعة يتمسكون بالديموقراطية التوافقية لرفع مستوى الشراكة والتوازن في البلاد

وطنية - أقام "منتدى الفكر والأدب" في صور لقاء حوار بعنوان "الكيان اللبناني إلى أين، الطوائف: دورها ومستقبلها"، شارك فيه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، الباحث والمفكر الدكتور سعود المولى، الباحث والمفكر الدكتور خليل حسين، وأدار اللقاء رئيس المكتب التربوي المركزي لحركة "أمل" الدكتور حسن زين الدين، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح وحشد من الفاعليات الثقافية والتربوية والاجتماعية والأهلية.

ورأى الدكتور المولى ضمن محور "الموقع السياسي للشيعة منذ إعلان دولة لبنان الكبير وصيغة 1943"، أن "مطلب الشيعة هو العدل وهذا المطلب الإصلاحي هو لضمان العدالة لكل الطوائف ولكل الفئات في هذا البلد"، معتبرا أن "اتفاق الطائف هو الصيغة الأعدل والأنسب لوضع مثل وضع لبنان".

من جهته، اعتبر الدكتور حسين وضمن محور "الموقع السياسي للشيعة في دولة الطائف"، ان "الطائفة الشيعية في لبنان تعتبر أن الكيان اللبناني هو وطن نهائي لها ويشكل مرتكزا سياسيا أساسيا في برامجها كما البعد العربي الذي يشكل مرتكزا وجوديا"، مشيرا الى ان "الموقع والحيز الذي اتخذته سوريا في دائرة الصراع العربي - الإسرائيلي أعطى الشيعة في لبنان حافزا إضافيا لتمييز العلاقات مع سوريا"، معتبرا ان "مستقبل هذا الموقع والدور للطائفة الشيعية مرهون بدوام التمسك بهذه الثوابت".

بدوره، رأى النائب فياض وضمن محور "الشيعة والمستقبل" ان "الدور الشيعي في لبنان يصب في إطار مشروع وطني لبناني بأبعاد عربية وإسلامية ما يجعله يتمسك بالديموقراطية التوافقية كطريق لرفع مستوى الشراكة والتوازن في إدارة البلاد لتوفير الاستقرار السياسي"، معتبرا ان "الدعوة الى تشكيل الهيئة الوطنية العليا في سبيل إلغاء الطائفية السياسية تشكل شرطا للاصلاح الجذري للمؤسسات الدستورية والتمسك بالمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي بالاستناد إلى معادلة المزاوجة بين الجيش والمقاومة".

 

مركزية مسيحيي المشرق" استنكر الجرائم بحق المسيحيين

وطنية - 11/1/2010 عقدت مركزية مسيحيي المشرق اجتماعا طارئا برئاسة رئيس مجلس الامناء طلال المقدسي، بحثت من خلاله المعلومات الواردة عما يجري بحق المسيحيين الاقباط في مصر من اغتيالات وتفجيرات طاولت المؤمنين الابرياء في الكنائس، واوقعت ضحايا بريئة، واوضاع المسيحيين المتردية في الموصل – العراق بسبب التفجيرات والاعتداءات التي لا تمت الى اي دين بصلة، كما الوضع السيء للمسيحيين في ماليزيا.

واستنكرت المركزية، في بيان، "هذه الجرائم التي لا علاقة لها بالاسلام، واحتجاجها على تقصير وتقاعس الحكومات والسلطات في مصر والعراق وماليزيا عن القيام بواجباتها لحماية مواطنيها وتأمين الظروف الحياتية الطبيعية لهم"، آملة "الا يكون هناك مخطط منسق لهذه الجرائم لأنها تجبر المسيحيين على الهجرة".

واملت المركزلة "ان تسمع اصوات استنكار وترى تدابير فاعلة من المرجعيات المدنية والروحية الاسلامية في كل تلك البلدان وفي لبنان ايضا وهي التي تدعو الى التسامح والوئام واهتمام حقوق الانسان"، شاجبة "الانتهاكات الخطرة التي تعطي صورة سيئة وبشعة ومناقضة كما تدعيه الانظمة والسلطات".

 

جنبلاط يعلن في لقاء الشويفات "مواقف تترجم التزامات استراتيجية".. والقيادة السورية ترى اللقاء "منصة تموضع نهائي"

سوريا انتدبت إرسلان "من اجل لعب دور المنظم للخطوة الكبيرة".. ومصادر "حزب الله" تتوقع جنبلاط في دمشق "خلال عشرة أيام"

موسى عاصي/لبنان الآن

السبت 9 كانون الثاني 2010

الصخب والظهور الاعلامي في الجاهلية، أما العمل الدؤوب والجدي، ففي خلدة.. هكذا، وزعت دمشق الادوار على حليفيها الدرزيين الوفيين وئام وهاب والمير طلال ارسلان، لتحضير زيارة الزعيم الدرزي الاول وليد جنبلاط الى دمشق. ولكل من المقرين الجغرافيين مهمته ورمزيته، في الجاهلية قطع جنبلاط الشوط المطلوب، وربما أكثر بقليل، عندما اصطحب النائب مروان حمادة للمثول أمام جبهة عريضة من الموالين لدمشق. لكن دمشق – بحسب المقربين من قصر الشعب- لا تكتفي بلقاء "تبويس اللحى" بين اللبنانيين، خصوصاً أن القيادة السورية التي "اكتوت بنار جنبلاط" طيلة خمس سنوات، كما يقول المصدر، "لا تنوي مصالحة على الطريقة العربية مع زعيم المختارة، بل تمهد لسيناريو مصاحلة مع جنبلاط يمنع عنه احتمال التقلب من جديد".  ولهذه المهمة، انتدبت سوريا حليفها الدرزي الهادئ طلال ارسلان "من اجل لعب دور المنظم للخطوة الكبيرة والنهائية" قبيل لقاء المصالحة في الشام، ونعني بذلك لقاء الشويفات الأحد، الذي سيجمع كل الذين اقتتلوا في السابع من ايار عام 2008 من الاحزاب والاهالي من مختلف طوائف المنطقة، بالاضافة الى التيار العوني.  وتقول الاوساط المقربة من القيادة السورية إن ما تريده دمشق من هذا اللقاء "تحويله الى منصة تموضع نهائي لجنبلاط، الى جانب أطراف سيشكلون لاحقاً جبهة سوريا المتقدمة في لبنان"، وبحسب المصادر المقربة من القيادة السورية، فإن "جنبلاط سيعلن في هذا اللقاء مواقف تترجم التزامات سياسية استراتيجية".  وعلى هذا الاساس، سيشكل لقاء الشويفات جواز مرور لجنبلاط باتجاه العاصمة السورية، وتقول أوساط مقربة من "حزب الله" الذي أشرف على ملف العلاقة بين جنبلاط ودمشق إن "طريق جنبلاط الى دمشق باتت مفتوحة"، وتوقعت حصول الزيارة "خلال أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير".

 

الشويفات: مصالحة سياسية غابت عنها القواعد الشعبية

نهارنت/انتهت المصالحة التي جرت الاحد في الشويفات بين كل من الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله" وحركة "امل" و"الحزب الديموقراطي اللبناني"، الى تكريس المصالحة السياسية بين الضاحية والجبل لازالة رواسب 7 أيار، وغابت عنها القواعد الشعبية، ولم تشمل بلدة ديرقوبل.

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اللواء" الى ان المصالحة "تمت بمن حضر من أهالي الشويفات بغياب القاعدة الاشتراكية، في مقابل حضور لافت لقاعدة الحزب الديمقراطي اللبناني، في إشارة إلى أن القاعدة الاشتراكية ما زالت مترددة في قبول هذه المصالحة التي هي في رأي القادة الحزبيين خطوة على الطريق الصحيح الذي انتهجه جنبلاط".

واشارت صحيفة "الاخبار" الى الاراء المتعددة التي أحاطت بهذا الموضوع، موضحة ان "أهالي الضحايا الذين سقطوا في المواجهات انقسموا في ما بينهم أيضاً. منهم من قال إنها مصالحة تُنهي الخصام. ومنهم من رأى أنه لا معنى لها، وهي تحصل بين السياسيين لا بين الناس".

واستندت في تلخيصها للصورة الى قول شقيق أحد الضحايا "المصالحة مهمّة لتهدئة النفوس وحقن الدماء، لكن لا يُمكن دمل جراح عائلات الشهداء، فمن رحل لا يُمكن أن يُعوّض".

واوضح النائب وليد جنبلاط ردا لسؤال ل "الاخبار" عن موقف بعض شبّان الحزب التقدمي الاشتراكي المعترضين على حركته السياسية، أنه يعرف منذ اللحظة الأولى التي أخذ فيها هذا الخيار أنه غير شعبي، "وصحيح أني أخسر شعبياً، ولكن أريد أن نصل إلى مصالحات حقيقيّة". ولفت جنبلاط في حديث الى "السفير" إلى انه تبقى هناك خطوة أخيرة في دير قوبل، مشيرا الى انه "يتم درسها بتأن مع "حزب الله" على قاعدة ان لكل مصالحة حيثياتها الخاصة". ورأت اوساط معنية لصحيفة "النهار" ان هذه المصالحة عكست متانة القرار السياسي، وابرزت اهمية خاصة لمشاركة جمع من رجال الدين الشيعة والدروز فضلاً عن رؤساء البلديات والمخاتير واهالي الضحايا الذين سقطوا في الاحداث.

ولم تستبعد الاوساط ان "تكون للمصالحة انعكاسات ايجابية لاحقاً بحيث توسّع في اتجاه بيروت، خصوصاً ان المناخ السياسي العام بات يشجع على خطوة كهذه في ضوء الواقع الحكومي". وكان شارك في لقاء المصالحة النائب محمد رعد ممثلاً الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، النائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجنبلاط، ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان، الوزير السابق محمود عبد الخالق ممثلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونواب من "تكتل التغيير والإصلاح" وحشد من الشخصيات السياسية والدينية.

وفيما رأى جنبلاط، ان اثارة ملابسات ما حدث في 7 أيار لا فائدة منه الا باثارة النعرات والفتن، أكد "أن قدر الجبل والضاحية وبيروت النضال والعيش المشترك"، ولاقاه رعد بالتأكيد على أن مصالحة الشويفات ليس لمجرد طي صفحة لا نريد قراءتها بعد بل لتأكيد عزمنا على المضي معاً لنحفظ بعضنا وبلدنا وشركاءنا، مشدداً بأن "الشراكة مصلحة استراتيجية للبنان"، محيياً "جرأة وإقدام" جنبلاط الذي سعى بشجاعة لطي صفحة الغم الغابرة على القدر المحتوم لأهالي الشويفات والجبل والضاحية والبقاع في العيش الواحد والمصالح المشتركة·

ومن جهته شدد علي حسن خليل على الثوابت والوحدة والمصلحة المشتركة التي تجمع اللبنانيين، معتبراً مشهد المصالحة أفضل رسالة وردّ على تهديدات اسرائيل، مشدداً على الالتزام بطريق المقاومة الى جانب العروبة وسوريا والقضية الفلسطينية· أما أرسلان فشدد على إنجاز هذه المصالحة التي يجب أن "لا يعلو صوت فوق صوتها"، مذكراً بدور الجبل في احتضان المقاومة والمحافظة عليها، معتبراً أن كل النصائح الآتية من الأجانب وغير الأجانب بوجوب التخلي عن المقاومة هي مشاريع هدفها إزالة لبنان عن الوجود·

 

حزب الله"... المتوتر

يقال.نت / ١١ كانون الثاني ٢٠١٠

لا نفهم سبب توتر "حزب الله"، كلما انبرى سياسي لبناني إلى التحذير من عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان! لا نفهم سبب وضعه هذه التحذيرات في خانة ما يسميه الحرب النفسية! لا نفهم ذلك، لأن "حزب الله" يبرر تمسكه بترسانته المسلحة، بتأكيد عدوانية الكيان الصهيوني، وتاليا فهو من يحذر اللبنانيين، من دون هوادة ، بعدوان إسرائيلي محتمل على لبنان!

فهل غيّر رأيه بهذه الغدة السرطانية في عالمنا، فباتت الآن في وضعية من لا يمكن أن تعتدي على لبنان، وبات القائلون بإمكان وقوع عدوان مماثل، مجرد أدوات في حرب نفسية؟

ولا نفهم، مصطلح "الحرب النفسية" الذي يضفيه "حزب الله" على التحذيرات من عدوان إسرائيلي! لا نفهمه، لأن "حزب الله" في الاساس أعلن حربه المفتوحة ضد إسرائيل، ليس ضدها كقوة عسكرية تحتل جزءا من الأراضي اللبنانية فحسب، بل ضدها ككيان موجود من الواجب اقتلاعه، أيضا. وموقف الحزب هذا من إسرائيل يعني أنه يضع نفسه، بشكل دائم ومباشر، في إمكان المواجهة العسكرية معها، على اعتبار أن حرب الوجود هي حرب لا تنتهي إلا بانتهاء طرف من الطرفين! ومن يدقق بأدبيات "حزب الله" يظن، لوهلة، أنه يستعجل المعركة الحاسمة مع الكيان الصهيوني. ولي الفقيه في إيران ورئيس جمهوريته يعتبران أن إسرائيل على حافة النهاية، والسيد حسن نصرالله في لبنان يعتبرها أوهن من بيت العنكبوت، وهذا يعني، ببساطة كلية، أن "حزب الله" بفرعه اللبناني وبمركزه الأم في طهران، يتحيّن الفرصة السانحة ليوجه إلى إسرائيل الضربة القاضية! لا نفهم فعلا توتر "حزب الله" إلا إذا كان هذا الحزب يفترض أنه أضعف من عدوان إسرائيلي مقبل، وتاليا فما الجدوى من إبقاء ترسانته المسلحة التي تتوسلها إسرائيل "الأقوى" مبررا لضرب محتمل للبنان؟ لا نفهم فعلا توتر "حزب الله" إلا إذا كان المدى الشعبي الذي يتظلله هذا الحزب لا يقوى على شرب كأس العام 2006 مجددا، وتاليا فإن الحزب يتعرض لضغوط، حتى "يتعقلن" ولا يأخذ ناسه الى حرب... مفاجئة! "حزب الله" في العام 2006 أدار الأذن الصماء لتحذيرات وجهت اليه من مغبة المس بالخط الأزرق، فكان العدوان التدميري الذي لا يزال أبناء الجنوب يدفعون ثمنه بملايين القنابل العنقودية التي تحتل أراضيهم الزراعية! فهل توتر "حزب الله" اليوم... سببه أنه غير قادر على الوعد بالحرب أو بالسلم، لأنه مضطر على مراعاة القرار الذي يتخطى مخاوف شعبه وناسه؟

 

 سليمان يتفقد القوات الدولية ويبحث مع قيادة القطاع الشرقي الوضع في الغجر

نهارنت/ زار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإثنين يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي مقر قيادة الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" في قاعدة ميغال دي ثرفانتس في سهل بلاط حيث اطلع على الأوضاع الامنية والحياتية والعسكرية في هذا القطاع الحدودي.  وكان سليمان وقهوجي والوفد المرافق وصلوا بواسطة 3 مروحيات تابعة للجيش الى مهبط المروحيات التابع للقاعدة الاسبانية حيث كان في استقبالهم نائب قائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال بردالاي والمسوؤل عن الشؤون المدنية والسياسية ميلوش شتروغر وقائد القطاع الشرقي الجنرال كاسيمرو رومان خوان.  وعقد سليمان اجتماعا مع قيادة القطاع الشرقي اطلع خلاله على الأوضاع في المنطقة الحدودية، وتناول البحث الوضع في بلدة الغجر.  واستغرقت الزيارة نحو ساعة تخللتها إجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر للجيش اللبناني و"اليونيفيل" على طول الطرق والمفترقات المحيطة بالقاعدة الاسبانية.

 

الجيش يطلق النار باتجاه 4 مقاتلات اسرائيلية

نهارنت/ أطلق الجيش اللبناني الإثنين نيران مضاداته الأرضية باتجاه 4 طائرات حربية اسرائيلية انتهكت حرمة الأجواء فوق الجنوب على ما أعلن متحدث عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث العسكري ان "المضادرات الأرضية التابعة للجيش تصدت لأربع طائرات حربية اسرائيلية معادية حلقت صباح الإثنين على علو منخفض فوق منطقة مرجعيون".

وافاد مراسل فرانس برس في المنطقة ان مضادات الجيش أطلقت نحو سبعين طلقة باتجاه المقاتلات الاسرائيلية.  من ناحيته، أشار المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تنتي لوكالة فرانس برس الى ازدياد وتيرة الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية مؤخرا.  وقال: "لاحظنا ارتفاعا ملحوظا في عدد الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية خلال الأسبوع الماضي، والتي تشكل انتهاكا للقرار 1701".  وأضاف: "كما هي العادة ابلغنا الجيش الاسرائيلي استنكارنا الشديد لهذه الانتهاكات وابلغنا بها مجلس الأمن الدولي".

 

الحريري من تركيا: الدفاع عن لبنان ليس إرهابا

نهارنت/ وقع لبنان الإثنين عدة اتفاقيات ثنائية مع تركيا في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري ونظيره التركي رجب طيب اردوغان. وأشار الحريري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، الى "أهمية الدور التركي في المنطقة ودورها في عملية السلام"، لافتا ً الى ان "الدفاع عن لبنان ليس إرهاباً، بل إن الهجوم عليه هو الإرهاب".  وأضاف: "نحن أرضنا مسلوبة، وإذا أرادت اسرائيل أن تناور، فلتعلم أن المجتمع العربي بعد المصالحات التي جرت لن ينقسم".  وشدد الحريري على "ضرورة قطع الطريق على اسرائيل وعدم تقديم الذرائع لها من أجل الحرب".  من جهته، أكد أردوغان على دعم بلاده للبنان، متوقعاً أن "يكون مستقبل لبنان مزدهراً". وجدد رفض بلاده للخروقات الاسرائيلية للبنان، لافتاً الى أن "تركيا تواصل الضغط على اسرائيل بهدف عدم الاعتداء على لبنان".

وشدد على أن "تركيا ستبقى تدافع عن السلام"، مشيرا ً الى انه طلب من الرئيس السوري بشار الأسد زيارة لبنان من أجل تعزيز العلاقة بين البلدين بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الحريري الى سوريا". وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو حرص خلال استقباله الحريري، على التأكيد ان "تركيا تعتبر استقرار لبنان مسألة اساسية بالنسبة اليها وانها معنية مباشرة بهذا الاستقرار وهي تعمل مع مختلف الأطراف المعنيين في المنطقة على ترسيخه".

يذكر ان الإتفاقات التي وقعت تتناول الغاء التأشيرات لمواطني البلدين والتدريب والتعاون التقني والعلمي في المجال العسكري والتعاون في مجال الصحة. كما وقعت مذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والاعتراف المتبادل بشهادات للملاحين والبحارة بموجب الاتفاق الدولي المتعلق بمعايير تدريب الملاحين، والتعاون في مجال علم الاحراج.

وكرر ان بلاده تعتبر علاقاتها بلبنان "علاقات مميزة". وتحدث عن ترابط بين تركيا وسوريا ولبنان والاردن قائلاً ان هذه الدول "تمثل شنغن شرق اوسطي".

وأكد وزير الصحة محمد جواد خليفة الذي يرافق الحريري أن "أنقرة عادت الى الساحة السياسية الشرق أوسطية، ولها الدور المساهم في مؤتمري باريس 3 وستوكهولم".

ولفت خليفة، لاذاعة "صوت لبنان"، الى أن "هناك مشروعاً صحياً لانشاء مشروع كبير لمعالجة الخروق على المدخل الشمالي لمنطقة صيدا".

واعتبر وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي الذي يرافق الحريري أيضًا في زيارته، أن "تركيا تلعب دوراً مهماً ومحورياً على صعيد المنطقة وعلى المستويات كافة". وأكد أن "العلاقة بين لبنان وتركيا مسألة مهمة في هذه المرحلة.  وسيتوجه الحريري والوفد المرافق الى اسطنبول الثلثاء، حيث يلتقي رجال اعمال اتراك ولبنانيين، ويعرض معهم آفاق الاستثمار في كل من لبنان وتركيا. ورافق الحريري وفد وزاري كبير ضم الوزراء علي الشامي، غازي العريضي ومحمد جواد خليفة وزياد بارود وجبران باسيل وحسين الحاج حسن وسليم وردة ومحمد رحال، الى مدير مكتب الحريري نادر الحريري والمستشارين محمد شطح وهاني حمود ومازن حنا. ويذكر ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان زار انقرة في 21 نيسان 2009 على رأس وفد مؤلف من 60 عضوا وكانت تلك الزيارة الاولى لتركيا على مستوى رئيس الجمهورية منذ 54 سنة.

 

رعد: باراك قزم يغطي عقدة نقصه باطلاق التهديدات

نهارنت/استبعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان تكون الامور متجهة الى حرب، مقللا من اهمية التهديدات الاسرائيلية.  ووصف رعد في حديث الى صحيفة "السفير" وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بانه "وزير حرب قزم، يعاني من عقدة نقص، ويسعى الى التغطية عليها عبر إطلاق التهديدات الغوغائية وعرض العضلات في سمائنا". ورجح ان تكون الخروقات الجوية الواسعة تندرج في سياق "الحرب النفسية"، مؤكدا "التعاطي مع الإسرائيلي على اساس انه يحمل مشروعا عدوانيا".

 

 فنيش يكشف عن جولة على الكتل لمناقشة آلية التعيينات

نهارنت/كشف وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش عن جولة سيقوم بها على الكتل النيابية والسياسية لوضع التصور لآلية التعيينات التي ستعتمد، مؤكداً ان الآلية حاضرة اذا حدد مجلس الوزراء على جدول اعماله هذا الموضوع. وأعلن فنيش خلال حفل تأبيني في السلطانية عن إنجاز مشروع آلية للتعيينات الإدارية، معتبراً ان "هناك طريقين لإجراء هذه التعيينات، فإما ان نعتمد الطريقة السابقة القائمة على اساس التوازنات والمحسوبية، وإما ان نعتمد آلية واضحة من خلال إعطاء دور لجهات او اجهزة رقابة واصحاب كفاءة واختصاص مع مراعاة المناصفة والتوازن الطائفي والمذهبي". وأضاف فنيش ان "حزب الله" يؤيد اعتماد آلية لاعطاء اصحاب الكفاءة حظهم وحقهم بان يكونوا في مواقع المسؤولية لكن هذا الامر يتوقف على توافق داخل مجلس الوزراء بين القوى السياسية الاساسية". 

 

بري يطالب بهيئة مستقلة ترفع المقترحات في شأن التعيينات لمجلس الوزراء

نهارنت/يعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمراً صحافيا الاربعاء في مقر المجلس يتناول فيه تفصيلياً دعوته الى اطلاق الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية فضلاً عن الآلية التي اقترحها للتعيينات الادارية. وأكد بري في حديث الى صحيفة "السفير" أنّ "الأهم في أي آلية للتعيينات هو تشكيل هيئة مستقلة وموثوق بها تتولى غربلة الأسماء ورفع الاقتراحات إلى طاولة مجلس الوزراء"، موضحا "ان ما اقترحه ليس آلية متكاملة وإنما فكرة للنقاش من ضمن الأفكار المطروحة".  وأكد ان من حقه ان يتقدم بمثل هذا الاقتراح لإغناء النقاش، على ان تتحمل الحكومة مسؤولية اتخاذ القرار، مستغربا قول البعض انه لا يحق له مثل هذا الامر بحجة انه يتجاوز دوره او صلاحياته. ونفى بري وجود أي خلاف بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول ملف التعيينات، مشيراً الى أنه "خلال الاتصال الهاتفي الاخير بيني وبين الرئيس سليمان ضحكنا كثيرا حول ما يشاع عن مشكلة بيننا". 

 

لا إجراءات غير اعتيادية داخل المخيمات ومعظم المطلوبين خرجوا الى اوروبا

نهارنت/يلحظ غياب أي إجراءات غير اعتيادية، في بعض المخيمات الفلسطينية، التي تحدثت بعض التصاريح الإعلامية عن اجوء بعض الأفراد من تنظيم القاعدة إليها، خصوصًا مخيم عين الحلوة، رغم ما قاله سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ، عن اتخاذ تدابير في المخيمات من أجل منع أفراد تنظيم القاعدة من اللجوء إليها، في ظل محاولات "تصديرهم من العراق إلى مخيمات لبنان". وما قاله أبو العينين لم يترك أثراً يُذكَر في عين الحلوة، المخيم الأكثر عرضة للاتهام بإيواء "إرهابيين" ومطلوبين للقضاء اللبناني و"«خارجين على القانون". إذ اقتصرت آثار تصريح "أبو رياض" على النقاشات بين مسؤولي الفصائل، الذين ينفي معظمهم ما قاله أبو العينين، مؤكّدين أن "أيّ إجراء لم يتّخذ، ولم نلحظ دخول أي غريب إلى المخيم". على جانب آخر، يشدّد مسؤول فتحاوي بارز على أنّ ما يجري معاكس تماما لما ، مضيفاً: منذ أكثر من 3 أشهر، والمخيم يشهد حركة خروج لمطلوبين منه. وحتى اليوم، تمكن أكثر من 20 مطلوباً، كان معظمهم يدورون في فلك جند الشام وفتح الإسلام من مغادرة المخيم. وهؤلاء، وصلوا إلى أوروبا. وبحسب المسؤول الفتحاوي ذاته، وغيره من المسؤولين الإسلاميين، فإن 8 من أعضاء فتح، وهم من المطلوبين للدولة اللبنانية، خرجوا بدورهم من عين الحلوة ووصلوا إلى أوروبا، معظمهم ليس من أبناء المخيم، بل هم فلسطينيون ـ سوريون، ومطلوبون في سوريا أيضاً.

 

رشق حافلتين سوريتين بالحجارة في مجدل عنجر

نهارنت/تعرضت ليل الاحد حافلتان سياحيتان تحملان لوحتين عموميتين سوريتين للرشق بالحجارة من قبل مجهولين، على بعد أمتار قليلة من حرم الأمن العام اللبناني في منطقة المصنع الحدودية وعند مدخل بلدة مجدل عنجر.  واقتصرت الاضرار على الماديات ولم تقع أية إصابات بشرية، بين ركاب الحافلتين اللتين كانتا تنقلان ركابا لبنانيين عائدين من زيارة مقام السيدة زينب. وباشر الجيش اللبناني التحقيق في الحادث وسيّر دوريات على طول الطريق الدولية في منطقة مجدل عنجر كما أمّن مواكبة عسكرية للحافلتين

إلى منطقة ضهر البيدر.

 

ماروني: لحزب الكتائب حجمه وحصته في التعيينات

نهارنت/طالب النائب ايلي ماروني بنهج جديد على صعيد التعيينات وادارة الدولة، آسفا لمبدأ التنافس والمحاصصة في التعيينات على طريقة هذه حصتي وهذه حصتك.  وأضاف ماروني انه "اذا كانت المحاصصة أمر لا بد من حصوله، فان حزب الكتائب الذي له وجوده في ادارات الدولية سيطالب بأن يكون له دوره وحجمه وحصته في هذه المرافق ".  وتوقع نقل الخلاف حول التعيينات الى مجلس الوزراء، وقال: "اذا كان منطق التعيينات سيسود كما منطق تشكيل الحكومة، طبعا سيحصل خلاف لان الكل سيطالب بحصته والكل لا يرى الا نفسه".

 

قباني يدعو الحايك الى تقديم سلة متكاملة للتعيينات في مؤسسة الكهرباء

نهارنت/انتقد رئيس لجنة الأشغال العامة والطاقة النائب محمد قباني المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، في سياسته لملء الشواغر في المؤسسة، التي يبدو "أنه يريدها كي يستمر بإدارة المؤسسة منفرداً مع فريق خاضع ينفذ ولا يناقش وبالتالي يبقى متحكماً في أهم مؤسسة خدماتية مسؤولة عن ثلث الدين العام".  وطالب قباني الحايك "تقديم سلة متكاملة للترقيات والتشكيلات تشمل الفنيين والإداريين المؤهلين وهم موجودون في المؤسسة"، مستغربا "التباين داخل هيئة مجلس الخدمة المدنية التي إتخذت قراراً في السابق أصرّت فيه على ربط الترقيات في مؤسسة كهرباء لبنان بسلة متكاملة، ثم عادت عن القرار من خلال القبول بالمواقفة على ترقية بعض الإداريين على رغم تقاعد رئيسها منذر الخطيب قبل أيام، ومن ثم وقبل يوم واحد من تقاعد أحد أعضائها، بما يمثل إقتناصاً لإتخاذ القرار الخاطئ". وأضاف قباني انه "إذا وقع الحايك على تعيين مجتزأ للفنيين سيكون بيننا وبينه الكثير من الجدل". 

 

برنامج LOL يثير انتقادات ردود فعل سلبية والمجلس الوطني للاعلام ينعقد اليوم لمناقشة هذا الموضوع

نهارنت/يعقد المجلس الوطني للاعلام جلسة اليوم لمناقشة موضوع البرامج الفكاهية بعد صدور سلسلة انتقادات واسعة من رجال الدين والمجتمع على بعض هذه البرامج التي وصفتها بالبذيئة والتي تطال كرامات الناس ومشاعرهم، لا سيما برنامج "LOL" الذي تبثه قناة الـ"OTV"  وطالب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المجلس الوطني للاعلام الذي وصفه بالامين على اخلاق الناس وآدابهم، بإتخاذ اجراءات عملية وسريعة لوضع حد لبرامج الفكاهات البذيئة التي تخدش مشاعر الناس وحياءهم.  كما انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو برنامج "LOL" في حديث تلفزيوني، وقال: "الناس إذا استهوتهم هذه النكات فهناك اعداد كبيرة جداً لا يقبلون بهذا الوضع"  بدوره اوضح راعي ابرشية مار تقلا - سد البوشرية الاب جوزيف سويد ان هناك تحضير لبيان وسيتطرق لكل هذه الاساءات التي تطال المجتمع وليس رجال الدين فقط·  هذا وكان السيد فادي الشاماتي قد قدم أمس إخباراً الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان عن البرنامج ككل مرفقاً به شريط فيديو للحلقة التي تمّ عرضها في ليل 31/12/2009 ليلة رأس السنة الميلادية.  من جهتها ردّت محطة الـ OTVعلى الهجمة التي طاولتها واعتبرت انه في ظل المصالحات والزيارات والتسويات والتنازلات ربما نقول للجميع اننا لن نتنازل عن حريتنا، في التفكير والتعبير والاعلام.

 

 

أين مروان حماده؟

الاثنين, 11 يناير 2010 07:23

بقال نت/كان لافتا لانتباه المراقبين غياب النائب مروان حماده عن "مصالحة الشويفات"،على الرغم من حضور حماده الغداء ،الذي سبق واقامه الوزير السابق وئام وهاب ،على شرف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط. وتساءلت أوساط سياسية عن سبب غياب حماده ،عن هذا الحدث الذي يعتبر على الصعيد السياسي أهم بما لا يقاس من غداء الجاهلية ،خصوصا وأن لمصالحة الشويفات بعدا درزيا ،وليس حزبيا فحسب .ولفتت الأوساط إلى أن غياب حماده بالذات عن مناسبة مماثلة يجعل المصالحة ناقصة ،وتبقي الإحتقان في النفوس،على الرغم من المظلة السياسية التي يوفرها جنبلاط بصفته زعيما درزيا . وأشارت الأوساط إلى أن حماده هو الرمز الذي يصلح لإعطاء صدقية لأي مصالحة .ولوحظ أن هذه المصالحة تمت بمن حضر من أهالي الشويفات بغياب القاعدة الاشتراكية، في مقابل حضور لافت لقاعدة الحزب الديمقراطي اللبناني.

 

علاقات حزب الله-سوريا: برودة غير مسبوقة

 بقال نت/الأحد, 10 يناير 2010 22:05

كشفت تقارير سياسية أن العلاقات بين سوريا و"حزب الله"تمر ب"برودة "غير مسبوقة .وأفادت التقارير أن سبب هذا التراجع في العلاقة يعود إلى خلاف على إدارة العلاقات مع لبنان،ذلك ان القيادة السورية بدأت تطبّع علاقاتها مع أطراف لبنانيين من دون المرور ب"حزب الله"،في حين أن الحزب يريد أن يمر تحسين العلاقات به ،حتى يقطف هو ثمرة هذا التقارب.

ولفتت التقارير إلى أن التأخير الحاصل في زيارة النائب وليد جنبلاط لدمشق يعود الى أن جنبلاط عمل لتكون بوابة دمشق هي الضاحية الجنوبية .وسبق للأمين العام ل"حزب الله"حسن نصرالله أن فشل في صيف العام 2005 من المحافظة على علاقاته بجنبلاط ،بسبب التدهور في علاقات جنبلاط بدمشق التي حاول نصرالله عبثا أن يدخل على خط راب الصدع.

 

كلام سعد عن حاجة عون الى مصح أبعده عن الرابية

 يقال نت/الاثنين, 11 يناير 2010

بسبب دعوته العماد ميشال عون ،في فترة تشكيل الحكومة ،إلى العودة إلى مصح الأمراض النفسية،لم يوجه رئيس تكتل الإصلاح والتغيير دعوة للنائب فؤاد السعد ،ليكون إلى مائدة الغداء التي يقيمها ،اليوم على شرف النائب وليد جنبلاط في الرابية .ولم تتأكد مشاركة  النائب مروان حماده ،الذي كان غيابه لافتا أمس عن "مصالحة الشويفات"،إلا أن أوساطا مقربة من النائب وليد جنبلاط أكدت أنه يصر أن يكون حماده برفقته ،على اعتبار أن حماده ،كان من الشخصيات المبادرة الى فتح خطوط مع عون ،ليكون في صفوف "ثورة الأرز"بداية وليكون حليفا للوائح 14 آذار في انتخابات العام 2005 النيابية. وقالت هذه الأوساط إن اسباب غياب حماده عن الشويفات لا يمكن أن تسحب نفسها على أي تغييب محتمل عن غداء الرابية ،على اعتبار أن ما بين حماده وحزب الله لا وجود له ما بين حماده وعون .وبخلاف ما ذكرت بعض وسائل الإعلام، لن يشهد اللقاء توقيع ورقة تفاهم، لكن سيُطلع خلاله النائبان آلان عون وأكرم شهيب الحاضرين على تفاصيل الملفات التي تبحثها اللجنة المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي.

 

أبعد من مصالحات "تبويس اللحى

١١ كانون الثاني ٢٠١٠

  المصدر : اللواء /::صلاح سلام

الترحيب بلقاءات المصالحة التي تتم بين الكوادر الحزبية حيناً، كما بين القيادات السياسية احياناً أكثر، لا يعفينا من الاعتراف بأن اقتصار المصالحة على مشهدية "تبويس اللحى"، وتناول الشاي مع تبادل كلمات المجاملة، لن يوصل مسيرة التصالح والتوافق إلى الأهداف الحقيقية والجدية التي يجب أن تبلغها بأسرع وقت.

ولعل القيادات السياسية والحزبية تدرك أكثر من غيرها أن طي صفحة المرحلة السوداء، والتي وصلت فيها الخلافات بين الطوائف والأحزاب إلى حدّ المواجهة بالسلاح، لا تتم بكبسة زر مشتركة بين قيادات الصف الأوّل، بقدر ما تتطلب خطاباً سياسياً وطنياً جديداً، يكون قادراً على تنفيس الاحتقان الشعبي الذي بلغ ذروته عشية 7 أيّار، حيث دفعت الاشتباكات الدامية التعبئة الشعبية إلى حدها الأقصى، والذي ازداد غلياناً بعد سقوط الضحايا وسفك الدماء البريئة.

لا شك في أن لقاءات المصالحات تساعد على تخفيف التوتر وما يُفجّره من حساسيات واحتكاكات يومية بين جيران المنطقة الواحدة، وبين أهل الشارع الواحد، ولكن هذه اللقاءات لا تؤدي إلى فتح صفحة جديدة، وتعود معها أجواء الصفاء والتعاون والاخاء في الشارع، إذا لم توفّر ضمانات الثقة والاطمئنان بأن ما حصل يوم 7 أيّار الأسود لن يتكرر "يوماً ما"، وأن السلاح، كل السلاح، سيبقى موجهاً إلى العدو الواحد على الحدود لأن اختلاف النّاس بألوانهم الحزبية أو الطائفية أو حتى المناطقية، لا يجوز أن يُحوّل أبناء الوطن الواحد، والحيّ الواحد إلى أعداء بعضهم لبعض.

وبقدر ما نؤكّد على أهمية "مصالحة الشويفات" التي جمعت إلى الزعيمين وليد جنبلاط وطلال أرسلان قيادات من حركة أمل وحزب الله، لطي صفحة الصدام الدامي بين الجبل الأشم والضاحية الجنوبية، بقدر ما نطالب بأن تشمل مسيرة المصالحات مناطق الصدام الأخرى، خاصة سيدة العواصم بيروت، التي ما زالت بعض شوارعها تعيش أجواء قلق وحذر، نتيجة ترك الأمور على غاربها من قبل القيادات الحزبية، وذلك بعد الصدامات المتنقلة في بعض احياء العاصمة، التي وجدت نفسها فجأة، في خضم معركة بعيدة عن طبيعتها الحاضنة للجميع، وتتنافى مع تقاليدها في المحافظة على العيش المشترك في الحي الواحد، والمبنى الواحد، الذي غالباً ما يختصر تركيبة النسيج اللبناني.

إنها ساعة المصالحة!

وتحويل هذه المناسبات إلى فرص حقيقية لاستعادة اللحمة بين رفاق الخندق الواحد، وأبناء الوطن الواحد، يتطلب العودة الفعلية إلى خطاب وطني يُعزّز ثقافة الحوار بدل تعميم مفردات الاتهامات والتخوين، ويعتمد الانفتاح نحو الآخر والقبول به شريكاً في الوطن وفي المصير عوض التفرد بالقرار ومخاطبة الآخرين من موقع التفاضل والاستعلاء.

إن منطق المصالحات الحقيقية يفرض على الجميع التسليم بمبدأ التعددية التي تميز المجتمع اللبناني عن غيره من المجتمعات الأخرى، تلك التعددية التي تتجاوز الحدود السياسية، لتشمل القواعد الحزبية والثقافية والطائفية، في إطار من الانفتاح والاختلاط قل مثيله في المجتمعات الأخرى، رغم تكرار الأزمات السياسية والطائفية في الوطن الصغير.

والمضي قدماً في مسيرة المصالحات يقضي بتكريس قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" بين اللبنانيين، لتعود المعادلة الوطنية الحسّاسة إلى توازنها الدقيق، بعيداً عن ضغوط الإكراه والإذعان، وعلى عكس ما يحلو للبعض ترداده بأن المصالحات والتوافقات وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كلها من إنتاج المعادلة الجديدة التي أسفرت عنها احداث 7 أيّار...! ما يعني في نظر هذا "البعض" أن ما يجري حالياً من مصالحات ولقاءات توافقية، إنما يتم بالإكراه، وتحت ضغط السلاح الذي استُخدم في ذلك اليوم الأسود من أيّار، والذي يمكن استخدامه مجدداً في الداخل كلما لاحت في الأفق بوادر نزاع جديد!

وحتى تصبح المصالحات ركناً اساسياً من أركان العملية الوفاقية الحالية، لا بدّ من أن تخرج من المشاهد الشكلية المملة، والخالية من أي مضمون يشكّل قيمة مضافة للوفاق الوطني، لتطرح المقاربات العقلانية والرصينة لمعالجة الملفات الخلافية الأساسية، من وضع قانون عصري للانتخابات النيابية والبلدية، إلى تحديد نظام اللامركزية الإدارية الواجب اعتماده، إلى الاتفاق على معالجة السلاح غير الشرعي، إلى بلورة استراتيجية دفاعية عملية وفعّالة، بعيداً عن النظريات والمناورات، إلى الاتفاق على المنهجية الواجب اتباعها في التعيينات الإدارية والقضائية لتجديد شباب الإدارات العامة واستعادة الثقة بمؤسسات الدولة بعد تمكينها من استرداد عافيتها! إذا كانت المصالحات تبدأ بتصريح، فلقاء ثم مصافحة وتبويس لحى بين القيادات، فان إتمامها، وإيصالها إلى أهدافها الوطنية الحقيقية، يتطلب إيصالها إلى الشارع أولاً، وتحصينها بالحوار والتوافق حول الملفات الخلافية المزمنة. وألا تبقى المسألة مجرّد لقاءات قيادية فوقية، في حين تبقى نيران الخلافات كامنة تحت رماد الشارع، رهن الأيدي الخبيثة التي تُحرّكها متى شاءت!

 

الكنيسة تضع ملفاتها للترجمة في 2010 وتكرر قناعاتها لإبقاء القضية حية

١١ كانون الثاني ٢٠١٠

دنيز عطالله/السفير

تحمل الكنيسة المارونية ملفات كثيرة تسعى الى مقاربتها في هذه الفترة بأكبر قدر من المسؤولية «الضميرية» والأمانة التاريخية وبالقدر المطلوب من التكتم والتروي. واذا كان «النفس الطويل» هواية كنسية مزمنة الا ان الكنيسة تعتبر ان معالجة بعض الملفات قد آن أوانه.

تعمل الدوائر الكنسية على اختلاف اختصاصاتها على مواضيع محددة: المصالحة المسيحية، تملك الأجانب، إنشاء صناديق تعاضد، ورشات تربوية، تحضيرات في أوائل الصيف لانتخابات رهبانية، تأطير العلاقات مع الانتشار وتعزيز المأسسة في هذا المجال... وكلها ملفات ستظهر نتائجها تباعا.

ووسط ذلك كله لا تنسى الكنيسة «دورها في التأكيد على الثوابت الوطنية وقول كلمة الحق» على ما يؤكد مسؤول كنسي لـ«السفير».

ويدرج هذا المسؤول الكلام الأخير للمطران رولان ابو جوده حول «التحديات التي تواجه المسيحيين وأبرزها السلاح المنتشر داخل المخيمات وخارجها وترسانة السلاح الخاصة بحزب الله» في اطار تأكيد الموقف والمبدأ. يقول «الكنيسة تقول قناعاتها وتكررها لتبقي قضيتها حية في العقول والنفوس. قد لا يكون لكلامها صدى وترجمة آنية، لكن المبدأ لا يرتهن لوقت او زمن».

يعود المسؤول الكنسي «الى زمن غير بعيد حين زال الاحتلال الإسرائيلي فأعارت الكنيسة صوتها لكل من لا صوت لهم في ندائها الشهير في العام 2000. لم تسكت الكنيسة يوما عن تجاوزات الوجود العسكري السوري في لبنان. قالت قناعاتها في الزمن الصعب واستمرت تقوله على الرغم من بقائها وحدها في وجه العاصفة». يضيف «اليوم يتكرر الموقف نفسه. نحن نقول قناعتنا وكما جاء في نداء سنة 2000 نجهر بالحقيقة على ما هي راسخة في النفوس دون مواربة او تحفظ». يستغرب بعض ردود الفعل «التي تحزننا اكثر مما تغضبنا. فعدم الإقرار بوجود خلاف واختلاف يزعزع أسس لبنان . علمتنا التجارب ان اي سلاح خارج المؤسسات الأمنية الشرعية يهدد لبنان وقيام دولة قوية فيه. وان استعمال لغة الفرض والتعالي تسبب بخسارة الجميع. على اللبنانيين ان يتعلموا من تجاربهم: لا يمكن ان يقوم هذا البلد بإحساس متعاظم لدى البعض بالقوة وإحساس متزايد لدى آخرين بالتهميش».

هذا في الشأن الوطني العام الذي له ترجماته في «يوميات» متعددة الوجوه.

من الملفات التي عملت الكنيسة على التحضير لها موضوع تملك الأجانب في لبنان. فقد قام «مركز الأبحاث والتوثيق الماروني» الذي يديره المونسنيور كميل زيدان ويرأسه المطران سمير مظلوم بدراسة معمقة وبأبحاث خلصت الى تكوين صورة واضحة عن تملك الأجانب في لبنان بالأرقام والنسب، بعيدا عن المزايدات السياسية والمناكفات والاتهامات. وسيتم عقد مؤتمر قريبا حول هذا الموضوع في جامعة «الحكمة» في بيروت للإضاءة على هذا الموضوع ومناقشته وصولا الى توصيات فيه، وربما اقتراحات قوانين وإجراءات كما أشار بعض المطلعين على تفاصيل العمل.

ولان الكنيسة تعتبر «ان تراجع دور المسيحيين الاقتصادي ينسحب بالتالي على حضورهم الوطني ودورهم السياسي في عالم يزداد هذا التداخل فيه» كما يقول احد الآباء المسؤولين فان «الكنيسة وبتوجيهات المجمع البطريركي الماروني تعمل مع عدد من العلمانيين أصحاب المبادرات على تعزيز صناديق تعاضد موجودة ولكن بخجل، اضافة الى انشاء صناديق تعاضد جديدة تسهم في مستويات مختلفة من التربية الى الإنماء الى السكن وتمويل مشاريع منتجة». ويضيف «هذا على نطاق محلي، اما في الاطار الأوسع فان العمل جار على وضع تصور لتحفيز اللبنانيين المغتربين على الاستثمار في بلدهم، واننا نسعى الى مخاطبة مصالحهم وليس فقط على الطريقة التقليدية القديمة التي تدعوهم الى المساعدة والتبرع. لبنان ارض خصبة للاستثمار ويفترض ان يكون لأبنائه أفضلية في ذلك».

وملف المهجرين من الملفات التي تواصل الكنيسة العمل عليها بصمت، وكالحفر بالإبرة. فبرأي أسقف مطلع «ان الجدران بين اللبنانيين لن تسقط نهائيا الا بعودة العيش المشترك فعلا ويوميا واستعادة التلاقي اليومي والجيرة». ويضيف «ان الكنيسة استعادت حضورها المؤسساتي، مدارس وأديرة ومستشفيات في معظم المناطق اللبنانية. في بعض مدارسنا في الجنوب مثلا أكثر من 90 في المائة من طلابنا غير مسيحيين. لكننا نصر على هذا الوجود والانتشار. نراهن ان حضور أديرتنا والكنائس يشجع الناس أكثر على العودة». يقول «لا نملك مشروعا للعودة وآلية محددة. لكن كثرا من السياسيين ومن طوائف مختلفة أشاروا الى ان هذه السنة ستشهد تطورا هاما على هذا الصعيد. نحن مستعدون للدعم والمساعدة وفق إمكاناتنا، انما هذا الملف يجب ان يطوى. نحن نتابع وان كنا لا نملك في هذا المجال سوى المراجعة والكلام».  الى هذه الملفات تناقش الكنيسة هموما داخلية لها، انعكاساتها الوطنية. يحكى عن التوجه اكثر نحو مأسسة عمل البطريركية والربط بفاعلية اكــبر بينها وبين ابرشيات الانتشار.  يتم في بعض الأديرة إعادة قراءة التاريخ الماروني على ضوء الوقائع والحقائق بعيدا عن «الاسطورة» المؤسسة، للوصول الى كتاب تاريخ داخلي موحد، يعرف بالانجازات المارونية وتأثيرهم الجوهري في الحياة اللبنانية، ويشير في الوقت نفسه الى إخفاقاتهم في بعض المحطات.  والى ذلك، فان الكنيسة تتابع موضوع المصالحات المسيحية عبر اكثر من قناة. وإذا كانت المصالحات «الكبرى» موكلة الى الرابطة المارونية وأفراد آخرين مصدر ثقة، فان تدخل الكنيسة في مصالحات «صغرى» يأخذ حيزا من الوقت والاهتمام، وليس آخرها الحساسيات المتزايدة في زغرتا وانقسام الرعية.

 

 حماية موقع "حزب الله" تبقي التحالف السوري - الايراني ثابتاً  

١١ كانون الثاني ٢٠١٠/ النهار

روزانا بومنصف

في غمرة الحركة الاقليمية والعربية الاخيرة، توقف بعض المراقبين عند اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال استقباله رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش ان "المقاومة الايرانية السورية على اعتاب النصر وان ايران وسوريا ستواصلان كما في السابق مسيرتهما في جبهة الصمود ومحاربة الاستكبار العالمي".

وبدا هذا الموقف الايراني بالنسبة الى هؤلاء المراقبين بمثابة رد على حركة عربية تحاول أن تلم شمل الدول العربية وحتى التنظيمات العربية بما فيها حركة "حماس" اخيرا، كما تحاول أن تستعيد الانفتاح على سوريا واستيعابها وابعادها عن ايران، وهو الامر الذي خلف انطباعات ان ايران تخشى أبعاداً أو ابتعادا سوريا عنها، احد ابرز مظاهره احتمال معاودة سوريا المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل قريبا عبر تركيا، فضلا عن المساعي التركية والسعودية لابعاد سوريا عنها، والتي تردد ان احد اثمانها هو التسليم بعودة نسبية للنفوذ السوري الى لبنان، علما ان التقارب السوري مع تركيا ومع المملكة يعزوهما كثر الى اسباب تتعلق بتأمين العاصمة السورية لنفسها غطاء سنيا لحماية نظامها وعدم الاكتفاء بالدعم الذي توفره ايران الشيعية وحدها

فهل ثمة قلق ايراني حقيقي من هذه المسألة في ضوء لمّّ الشمل العربي الذي يعكس في احد وجوهه انزعاجا كبيرا من التوسع الايراني في المنطقة كما في ضوء العقوبات الدولية المرتقبة خلال الشهر المقبل نتيجة التشدد الايراني في التفاوض حول الملف النووي؟ وما هو مدى هذا القلق؟

بعض المصادر يقول ان العنصر الاهم في التحالف السوري مع ايران، وليس العنصر الوحيد، يكمن في حماية سوريا الوضع المتقدم لايران على حدود اسرائيل، اي في جنوب لبنان، والذي يشكل قيمة استراتيجية بالنسبة الى ايران. وما دامت هذه القيمة محمية، فلا تعتقد هذه المصادر ان ثمة مشكلة لدى ايران في ان تتحرك سوريا في اتجاه المملكة العربية السعودية او في اتجاه مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل. فعناصر التقارب او تحسين سوريا علاقاتها مع الغرب تحت عنوان رغبتها في السلام ليس أمراً يزعج ايران أو يقلقها، انطلاقا من جملة أمور لعل أهمها ان سوريا ضعيفة في المنطقة تعني ضعفا لايران، في مقابل أن تكون سوريا مرتاحة، مما يؤدي عمليا الى تقوية موقف ايران. وما دامت سوريا مستمرة في حماية القيمة الاستراتيجية لايران في لبنان، فليس لدى ايران الشيء الكثير لتقلق ازاءه، خصوصا ان سوريا عمدت في الحركة الاخيرة التي ادت الى تدخلها من اجل تسهيل تأليف الحكومة، ليس الى اراحة الحزب فحسب، بل الى المحافظة على احتضانه من الحكومة الشرعية وتسهيل مشاركته في الحكومة على قواعد مريحة بالنسبة اليه من دون كلفة كبيرة، بحيث تدفع سوريا مثلا ثمن عزل على الصعيد السياسي او الاقتصادي. واكثر، تعتقد هذه المصادر ان الظروف في المنطقة ساعدت سوريا في ان تحمي الحزب عبر علاقاتها الجيدة مع العرب والغرب على حد سواء، فضلا عن مساهمتها في تدعيم موقعه في اللعبة الداخلية الى حد بعيد. وهذا الامر لم يتحقق بسبب 7 ايار بمقدار ما تحقق واتخذ صفة شرعية عبر التقارب العربي – العربي والسوري – الغربي تحت عنوان حماية لبنان بعدما استخدمت الساحة الداخلية فيه رهينة لتحقيق هذا الغرض الذي يحقق اهدافا سورية ايضا من حيث استعادة سوريا نفوذها في لبنان، عبر مرحلة انتقالية امنها لها الحزب من خلال حركته تحت عنوان 8 آذار في 2005، استمرارا الى عودة العلاقات السورية – اللبنانية من الباب الواسع الى ما كان يشبه العلاقات السابقة في المضمون الى حد كبير من دون الشكل، ما دامت تجربة ادارة الوضع اللبناني عبر الحلفاء قد نجحت في المرحلة السابقة. ومن ضمن هذه المعطيات يعتقد انه لم يعد من مصلحة سوريا ولا من مصلحة الحزب في الداخل، خصوصا بعدما اصبح متحكما ويحاول الاندماج فيه اكثر فأكثر، ولو انه يحافظ او يحاول ان يحافظ على درجة من التعبئة لدى مناصريه خشية أن يؤدي حال اللاحرب واللاسلم في المنطقة لمدة طويلة الى فقدانه اي اسباب للقضية التي لايزال يبرر تسلحه وتعزيز موقعه من اجلها.

ولا تعتقد مصادر لبنانية عدة ان ثمة مخاوف ايرانية حقيقية من المفاوضات السورية – الاسرائيلية غير المباشرة، لاقتناع بأن هناك تلاقي مصالح بين سوريا واسرائيل باعتبار ان الاخيرة لا ترغب، وليست مستعدة لاعادة الجولان وكذلك الامر بالنسبة الى سوريا غير المستعدة لاستعادة الجولان بدورها من خلال اقامة سلام مع اسرائيل على رغم ان الحركة او الكلام في اتجاه سلام يكسبان الجانبين اهتماما كبيرا من الغرب ومن الأدوار الاقليمية لتحقيق بعض المصالح.

لذلك فان النظر الى الامور من هذه الزاوية يدفع هؤلاء المراقبين الى الجزم بأن ايران ليست خاسرة على نحو جوهري في هذه اللعبة ما لم يطرأ في المدى المنظور ما يبدد هذا الاقتناع، حتى لو بدا كلام نجاد رسالة عن عدم تبدل الامور بالنسبة الى ايران موجهة للاستهلاك الايراني الداخلي في ظل ما يواجه النظام الايراني في الداخل، كما للاستهلاك الخارجي حول عدم فقدان ايران حليفها الاساسي لا بل الوحيد في المنطقة.

 

قبل مباشرة البحث في وضع استراتيجية دفاعية الحكومة مدعوّة إلى بتّ مصير معاهدة الأخوة مع سوريا

النهار/اميل خوري     

بعدما تقررت مراجعة الاتفاقات الثنائية القائمة بين لبنان وسوريا بصورة موضوعية ووفق اقتناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب مصلحة الشعبين، فان أوساطاً رسمية وسياسية ترى ان تبدأ المراجعة بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق، لان هذه المعاهدة التي اقرت عام 1991 انشأت المجلس الاعلى اللبناني – السوري، وتم استنادا اليها توقيع اتفاق الدفاع والامن، لان تقرير مصير هذه المعاهدة مرتبط بموضوع الاستراتيجية الدفاعية عندما يطرح على طاولة الحوار لدى انعقادها. ولا يمكن فصل هذا الموضوع عن مضمون المعاهدة كونها تنص على الآتي: “تعمل الدولتان اللبنانية والسورية على تحقيق اعلى درجات التعاون والتنسيق بينهما في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والعلمية وغيرها بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين في اطار سيادة كل منهما واستقلاله وبما يمكن البلدين من استخدام طاقاتهما السياسية والاقتصادية والامنية لتوفير الازدهار والاستقرار ولضمان امنهما القومي والوطني وتوسيع مصالحهما المشتركة وتعزيزها تأكيدا لعلاقات الاخوة وضمانا لمصيرهما المشترك".

ونصت المعاهدة في مادتها الثالثة على ان "الترابط بين امن البلدين يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا لأمن لبنان في اي حال من الاحوال، وعليه فان لبنان لا يسمح بان يكون ممرا او مستقرا لاي قوة او دولة او تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وأن سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق ابنائه لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته".

وتقوم السياسة الخارجية العربية والدولية للدولتين بموجب المادة الخامسة من المعاهدة على ان "لبنان وسوريا بلدان عربيان ملتزمان ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي والتعاون الاقتصادي المشترك وجميع الاتفاقات المبرمة في اطار الجامعة، كما انهما عضوان في الامم المتحدة وملتزمان ميثاقها وعضوان في حركة عدم الانحياز، ويساعد كل منهما الآخر في القضايا التي تتعلق بأمنه ومصالحه الوطنية، وان عليهما تنسيق سياساتهما العربية والدولية وتحقيق اوسع التعاون في المؤسسات والمنظمات العربية والدولية وتنسيق مواقفهما تجاه مختلف القضايا الاقليمية والدولية وتشكيل الاجهزة التالية لتحقيق اهداف المعاهدة:

1 – المجلس الاعلى اللبناني – السوري الذي يجتمع مرة كل سنة وعندما تقتضي الضرورة في المكان الذي يتم الاتفاق عليه، ويضع هذا المجلس السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين الدولتين في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية وغيرها، ويشرف على تنفيذها. كما يعتمد الخطط والقرارات التي تتخذها هيئة المتابعة والتنسيق ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ولجنة شؤون الدفاع والامن او اية لجنة تنشأ في ما بعد. وتكون قرارات المجلس الاعلى إلزامية ونافذة المفعول في اطار النظم الدستورية في كل من البلدين، (هذه الفقرة اضيفت بطلب من الجانب اللبناني).

2 – يحدد المجلس الاعلى المواضيع التي يحق للجان المختصة اتخاذ قرارات تكتسب الصفة التنفيذية بمجرد صدورها عنها وفقا للنظم والاصول الدستورية في كل من البلدين او في ما لا يتعارض مع هذه النظم والاصول.

3 – تشكل لجنة شؤون الدفاع والامن من وزيري الدفاع والداخلية في كل من الدولتين وتختص بدرس الوسائل الكفيلة بالحفاظ على امن الدولتين واقتراح التدابير المشتركة للوقوف في وجه اي عدوان او تهديد لأمنهما القومي او اية اضطرابات تخل بالامن الداخلي لاي من الدولتين وتعرض جميع الخطط والتوصيات التي تعدها هذه اللجنة على المجلس الاعلى لاقرارها مع مراعاة الاصول الدستورية في كل من البلدين.

واستنادا الى معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا تم التصديق على اتفاق الدفاع والامن في تاريخ 17/8/1991 وهو ينص على الآتي: “انطلاقا من الروابط الاخوية المميزة التي تربط بينهما والتي تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والانتماء الواحد والمصير المشترك والمصالح المشتركة وحماية امنهما القومي والوطني وتوفير الازدهار والاستقرار وتمكينهما من مواجهة جميع التطورات الاقليمية والدولية يمنع اي نشاط او عمل او تنظيم في كل المجالات العسكرية والامنية والسياسية والاعلامية من شأنه إلحاق الاذى والاساءة للبلد الآخر والتزام كل من الجانبين عدم تقديم ملجأ او تسهيل مرور او توفير حماية للاشخاص والمنظمات الذين يعملون ضد امن البلد الآخر، وفي حال لجوئهم اليه، يلتزم الجانب الآخر القبض عليهم وتسليمهم الى الجانب الثاني بناء على طلبه. ولكي تتمكن الاجهزة العسكرية والأمنية في كل من البلدين من القيام بمهماتها، فانها تنسق اجتماعاتها الدورية في كل من البلدين لاجراء تبادل المعلومات التي تشمل كل قضايا الامن القومي والداخلي بما في ذلك قضايا المخدرات والارهاب والتجسس، والعمل على متابعتها ومعالجتها في كلا البلدين او في الخارج مع المؤسسات الدولية عند الاقتضاء.

وتقوم وزارتا الدفاع في البلدين والاجهزة المعنية في كل منهما باجتماعات دورية لتبادل المعلومات حول كل ما يهم امن البلدين، وكل النشاطات المعادية بغية الوصول الى رؤيا مشتركة للاخطار وابعادها ووضع الخطط الكاملة على مختلف المستويات لمجابهتها”. لذا ترى الاوساط نفسها انه ينبغي مراجعة نص معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا التي انشأت المجلس اللبناني – السوري واستند اليها اتفاق الدفاع والامن بين البلدين واتخاذ قرار في هذا الشأن قبل مباشرة البحث في وضع استراتيجية دفاعية. لان الابقاء على هذه المعاهدة يفرض البحث في وضع هذه الاستراتيجية مع سوريا لان مصيرهما مشترك وتهديد الامن القومي هو تهديد لامن كل منهما. فلا يعقل، والحالة هذه، ان يحضّر لبنان وحده لمواجهة مع اسرائيل فيما سوريا تحضر نفسها لمفاوضات سلام. فالمطلوب اذاً بت مصير المعاهدة مع سوريا وما تضمنته وذلك اما بتأكيد الابقاء عليها او تعديل بعض نصوصها او ابطالها كي يبنى عندئذ على الشيء مقتضاه، فاذا صار الابقاء عليها، فان الاستراتيجية الدفاعية ينبغي ان توضع بالاتفاق مع سوريا عملا بما نصت عليه المعاهدة، اما اذا عدلت او ابطلت فانه يصير في امكان لبنان التصرف واتخاذ التدابير والاجراءات التي يريد لمواجهة اسرائيل ذلك ان المعاهدة المعقودة بين لبنان وسوريا يشكل تطبيقها شبه "كونفيديرالية" بين الدولتين.

يقول الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري في حديث سابق له ان معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق تتمتع بقوة قانونية تفوق قوة الدساتير وان تعديلها يتطلب موافقة الطرفين وان الحكومات في البلدين تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقات المشتركة.

والسؤال المطروح هو: هل تبادر الحكومة اللبنانية الى بت مصير المعاهدة بين لبنان وسوريا قبل ان تباشر البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية المرتبطة بمصير هذه المعاهدة؟

 

مؤتمر لـ"الحق الإنساني" وذوي المعتقلين في سوريا

المعالجة في إطار القانون الدولي

النهار /عشية زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري لبيروت، وعقب الكلام الكثير في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، جددت مؤسسة "الحق الانساني" ولجنة "عائلات المعتقلين في السجون السورية" مطالبتها الحكومتين اللبنانية والسورية بمعالجة هذا الملف بعيداً من كل اعتبار سياسي وحصره في اطار القانون الدولي الصرف. كما كررت المؤسسة التي تتابع الملف منذ نحو 20 سنة مناشدتها المسؤولين اللبنانيين والسوريين "التمييز بين المعتقلين والمخطوفين قسراً من لبنان الى سوريا وبين المفقودين خلال الحرب الأهلية اللبنانية"، واضافت شرطاً جديداً يدعو الى "عدم التمييز بين هؤلاء المعتقلين في اي شكل كان وتصنيفهم بين معتقلين ما قبل عام 1990 وما بعده مع ما يمكن ان يؤدي اليه هذا الأمر".

المؤتمر الذي انعقد في مقر المؤسسة في ستاركو وتحدث فيه مساعد المدير التنفيذي للمؤسسة ملكار خوري، حضره ايضاً عن عائلات المعتقلين كل من جانيت خوند زوجة عضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند المعتقل بعد عام 1990، وفاطمة عبدالله شقيقة المعتقل علي عبدالله منذ عام 1987 في سوريا.

 واكد خوري ان مؤسسة "الحق الانساني" تتعاطى مع هذا الملف انطلاقاً من احكام القانون الدولي في النزاعات المسلحة، وتحديداً اتفاقات جنيف (1949) وبروتوكولات 1977 و2005 وما يمليه الضمير العام.

وشدد على ان المؤسسة معنية بالتمييز بين ملفي المعتقلين والمخفيين في السجون السورية والمفقودين اثناء الحرب الاهلية في لبنان. وقال انه يطبق على حالة المفقودين اثناء الحرب الاهلية "الاتفاق الدولي لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري" الصادر عن الامم المتحدة في كانون الاول 2006 والذي انضم اليه لبنان في 6 شباط 2007. وحض مجلس النواب اللبناني على المصادقة عليه واعتماده كاطار قانوني عند مقاربة ملف المفقودين.

معتقلون جنائيون وسياسيون

واشار خوري الى ضرورة التمييز بين المحكومين الجنائيين اللبنانيين في السجون السورية والمعتقلين اللبنانيين لأسباب سياسية في سوريا قبل 13 تشرين 1990 وبعده. واعرب عن خشية المؤسسة من "اي اتفاق على الفئة الأولى دون الثانية. ففي حين تعترف السلطات السورية بوجود محكومين لبنانيين في سجونها، لا تزال حتى اللحظة تنكر وجود معتقلي رأي على رغم الزيارات او مشاهدات بعض الاقرباء لهم. هذا الأمر الذي يزيد احتمالات تصفيتهم للتخلص من الدليل".

واعاد التذكير بموجبات الدولة الحاجزة بحسب احكام اتفاقات جنيف والقانون الانساني الدولي. وطالب السلطات السورية "باحترام احكام القانون الانساني الدولي وتسليم الصليب الأحمر الدولي لوائح بأسماء المعتقلين في سوريا تمهيداً لاطلاقهم، وتسليم رفات من توفوا اثناء الاعتقال دون تمييز بين ما قبل 1990 وما بعده (...)".

ورداً على اسئلة الصحافيين اوضح خوري ان اسرى الحرب يقعون تحت سلطة الدولة المعادية، لا تحت سلطة الافراد او الوحدات العسكرية التي اسرتهم، وتالياً تكون الدولة الحاجزة مسؤولة عن المعاملة التي يلقاها الاسرى. وأشار استناداً الى احكام اتفاق جنيف الثالث المؤرخ عام 1949، الى ان على الدولة التي نقلت أسرى الحرب أن تتخذ، بمجرد اخطارها من قبل الدولة الحامية، تدابير فعالة لتصحيح الوضع، او ان تطلب اعادة الاسرى اليها، ويجب تلبية مثل هذه الطلبات. وشدد على انه يجب حماية اسرى الحرب في جميع الاوقات، وعلى الأخص ضد جميع اعمال العنف او التهديد او الاقتصاص منهم.

وأوضح خوري واهالي المعتقلين الحاضرين رداً على الاسئلة ان ملف المعتقلين لا يتجزأ من المخطوفين قبل 1990، ومنهم بشارة رومية وعلي عبدالله وغيرهما، وان عدداً من هؤلاء المعتقلين افرج عنهم أخيراً، وصولاً الى ما بعد 1990 ومنهم الأبوان الانطونيان شرفان وابو خليل وبطرس خوند وغيرهم العشرات ممن تقتضي معرفة مصيرهم سواء اكانوا أحياء أم أمواتاً". وقدمت شقيقة المعتقل علي عبدالله مداخلة مؤثرة عن طريقة خطف شقيقها بواسطة الاستخبارات السورية في الثمانينات، واعتبرت ان احداً لا يستطيع ان يقول لها ان مصيره غير معروف لدى السلطات السورية. واشارت الى شهادات موثقة قدمها عدد كبير من الاهالي امام لجنتي العميد ابو اسماعيل ولجنة النائب فؤاد السعد، واوضحت الكثير من الأمور العالقة في الملف. وشدد العضو الباحث في المؤسسة جان – بيارقطريب على أهمية ان تضطلع الحكومة اللبنانية بدورها في تنظيم عملية كشف اسماء المعتقلين وتوثيقها لدى كتاب العدول بواسطة وسيط للجمهورية او اي مرجعية حكومية واضحة. مؤسسات حقوق الانسان في انتظار زيارة رئيس الحكومة السورية الاسبوع المقبل، والاهالي ينتظرون خبراً عن احبائهم، احياء كانوا ام شهداءـ، على ما يقولون.

 

 فرنجيه: التسوية ماشية فيما جماعة ١٤ اذار سائرون في ضلالهم ولا يتعلمون من التاريخ

بيروت اوبزارفر/أكد رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية أنه "لا يوجد أحد قادر على "اللعب" بين "المردة" وبين "التيار الوطني الحر"، لأنهما مستمران في الخط السياسي نفسه والقناعة نفسها". وخلال إطلاقه مدرسة القيادة الطلابية في بنشعي، تطرق فرنجية إلى سلاح "حزب الله"، فأكد أن هذا السلاح "لن يبقى إلى أبد الآبدين"، مضيفًا: "لسنا معه إلى أبد الآبدين، وأدعو الغيارى على لبنان الذين يخيفون المسيحيين من هذا السلاح إلى التنبه للمخطط الغربي الرامي إلى توطين الفلسطيني في لبنان"، معتبراً أن "سلاح "حزب الله" يقف بوجه تنفيذ هذا المخطط وبوجه التهديدات الإسرائيلية للبنان"، وقال: "إن الذين يكرهون "حزب الله" ولا يريدون سلاحه، لو كانوا وطنيين حقاً، لكان عليهم أن يقايضوا هذا السلاح بمواقف أوروبية أو دولية تضغط على إسرائيل".

وسأل فرنجية "الذين يطرحون موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات": "لماذا لا تطالبون بإلغاء هذا السلاح داخل المخيمات؟". وإذ رأى أن "خط الرئيس الراحل سليمان فرنجية السياسي قد أثبت للجميع أنه كان الخط الأسلم للبنان وللمسيحيين"، أكد فرنجية "الإستمرار والقناعة بهذا الخط، لأن التاريخ والجغرافيا يحتّمان ذلك"، وأردف: "هناك فرق كبير بين أن نكون على صداقة شخصية مع الرئيس بشار الأسد ـ ونعتز بهذه الصداقة ـ وأن نكون مع سوريا، لأن هذه العلاقة جاءت نتيجة قناعة سياسية مشتركة، وعندما كان السوريون في لبنان كانت هناك شواذات كثيرة وإشكالات كثيرة ومشاكل أيضاً وكنّا أكثر المتضررين من ذلك، لأن العلاقة الإستراتيجية التي نؤمن بها وكذلك كل العلاقة التاريخية والجغرافية كانت تُضرّ بها هذه الشواذات".

وفي سياق آخر، قال فرنجية: "اليوم نرى في 14 آذار السيناريو نفسه الذي رأيناه في العام 1994، وفي أوائل الثمانينات، إذ أن التسوية "ماشية" اليوم، فيما الجماعة سائرون في ضلالهم وسيصطدمون مجدداً بالجدار المسدود، ولا يتعلمون من التاريخ". ورأى النائب فرنجية أن "الأمانة العامة لقوى 14 آذار تعمل كالمنجّمين الذين يفتحون الحفر سعياً وراء الكنوز، فهم فتحوا حفرة قرنة شهوان، ثم حفرة 14 آذار، واليوم يفتحون حفرة خسارة المسيحيين"، معتبراً أن "سعيهم هو لتخويف المسيحيين من بعضهم للإفادة من ردات الفعل، وهذه طريقة عمل سياسية لكنها لا تدوم كثيراً

 

الموارنة «تاج الشرق»... وتوأم الريح ! زمن الأيام الصعبة والمذابح... والاستقلال

عيسى بو عيسى/الديار

الحلقة الثانية من «الموارنة تاج الشرق ...وتوأم الريح»‏

بدايتها من عصور القهر والترحيل بحق الموارنة في هذا الشرق استنادا الى مراجع وكتب ‏التاريخ وقد بدأت هذه المرحلة بعد تحول الكنيسة المارونية حالة ذاتية وبعد ان كانت ‏تابعة للبطريرك الغير منتخب من الاساقفة والمطارنة وهذه المرحلة تحولت فيها المارونية مع ‏موقع الدفاع عن النفس والتحول من انتمائهم من المعتقد الكاثوليكي والفكر اللاهوتي الى ‏شبه قومية في نطاق طائفة مناضلة ومرتبطة بوطن معين هو لبنان، وقد اشتهر الموارنة ايضا ‏كمنظمة كنسية لها تأثير روحي كبير عندما تألبوا حول دير مار مارون الشهير الكائن على ‏ضفاف نهر العاصي وظل هذا الدير يتمتع بزعامة روحية وعقائدية كبيرة حتى خرب مع الزمن ‏حوالى منتصف الجيل العاشر ويعتبر هذا الدير عن حق مهد المارونية وتعتبر نشأة الفطرة ‏المارونية متجسدة منذ البداية في المعتقد الخلقيدوني الكاثوليكي والفكر اللاهوتي ‏الإنطاكي.‏

الفتح الاسلامي:‏

بعد هذا الفتح وفي الفترة الممتدة بين سنة 634 وسنة 644 تراجع المسيحيون امام المسلمين في ‏سوريا ومصر والبلدان المجاورة لهم فتفرق شملهم وارغم العديد منهم من جراء الاضطهاد على ‏ترك المدن الكبيرة والهروب الى الجبال النائية فأصاب الموارنة الساكنين قرب دير مار مارون ‏بقية المؤمنين القاطنين في الشام وحلب وحمص وحماه واللاذقية وبدأت عملية النزوح والتخلي عن ‏السهول الخصبة للمحافظة على حرية معتقدهم المسيحي فسكنوا شطر لبنان الشمالي ووصلوا الى ‏منبع نهر العاصي في الهرمل حيث لا تزال اثارهم ظاهرة حتى يومنا هذا.

وتسلقوا جبال الارز ‏واستوطنوا منطقة الجبة ووادي قاديشا وقنوبين وهناك نظموا امورهم بإدارة الاكليروس ‏وتعلقوا بشخص السيد البطريرك القديس يوحنا مارون مما دفع البطريرك اليعقوبي ‏ديونيسيوس تلمحري الى القول: وظل الموارنة كما هم الآن ينتخبون بطريركا ويرسمون اساقفة ‏من جمهور ديرهم».‏

وتعاقب بعد يوحنا مارون 75 بطريريكا اتخذوا من دير قنوبين كرسيا بطريركيا من سنة 1440 ‏حتى عام 1823 واقام فيه اربعة وعشرون بطريركا ابتداء من البطريرك يوحنا جاج وصولا الى ‏يوسف الحلو من غوسطا، وعاشوا العوز والحرمان وصهرتهم المحن والآلام وبعدها بنى البطريرك ‏يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان.‏

وبعد الفتح الاسلامي ولجوء الموارنة الى لبنان ودخول الصليبيين رفعت عنهم المحن فاهتموا ‏بتنظيم اوضاعهم الدينية والاجتماعية والسياسية وقويت شوكة الطائفة المارونية وتعززت ‏العلاقات بين الموارنة والصليبيين وبدأوا بناء الكنائس بحرية تامة والاديرة كذلك واصبحوا ‏‏«يدقون الاجراس النحاسية بدلا عن الخشب» وازداد الموارنة التقرب من روما بفضل البطريرك ‏يوسف الجرجسي الذي اقام في دير سيدة يانوح في اعالي جبيل.‏

اما ايام المماليك فلم ينعم الموارنة بالرخاء والسلام حيث انتقم منهم المماليك الذين ‏حكموا من عام 1250 حتى 1382 وفي هذا العهد تم احراق عدد من البطاركة وقتل آخرين وخصوصاً ‏البطريرك جبرايل حجولا الذي تم احراقه حياً بالاضافة الى التنكيل الحاصل بحق القرى ‏والبلدان،

وفي عهد العثمانيين الذين هزموا المماليك عام 1516 نعم الموارنة بالتهدئة والاستقرار ‏لسنوات قليلة ما لبث ان تحول الى عملية اخضاع وجوع ونزوح وفرض ضرائب، اما في عهد ‏الامراء المعنيين وخصوصاً أيام الامير فخر الدين المعني الثاني فشجع انصاره الموارنة لنصرته ‏وخصهم بعناية فائقة ويقول البطريرك اسطفان الدويهي «في دولة فخر الدين ارتفع رأس ‏النصارى» وبدأت المدارس والاكليريكيات بالنشوء مما ساهم بنهضة علمية وثقافية وانتشر ‏الموارنة من الشمال الى الوسط والشوف، وفي عهد الشهابيين حيث دارت حرب ضروس بين الدروز ‏والقيسية واليمنية وناصر الموارنة القيسيون عام 1711 في موقعة عين دارا وزادت قوة ‏الموارنة وتم دعم التجار والمزارعين والبعض من الحكم الذاتي، ووصولا الى عهد القائمقاميتين ‏والمتصرفية من عام 1842 حتى عام 1914 فقد عمد العثمانيون انذاك الى اذلال الموارنة والحظ ‏من مكانة الادارة الشهابية بالتعاون مع الزعماء الدروز الناقمين خصوصاً وان الموارنة ‏دعموا الامير بشير الشهابي وحصلت فتن ابرزها عامي 1840 وعام 1860 حيث قضى مسيحيون كثر ‏وهجرت معظم قرى الجبل وحصلت مذابح مات فيها آلاف الموارنة.‏

ومع ذهاب المتصرفية واندلاع الحرب العالمية الاولى واحتلال تركيا للبنان ارغم البطريرك ‏الياس الحويك على طلب «الفرمان» من السلطان، وبعد انتهاء الحرب الاولى عام 1918 خرج ‏الاتراك من لبنان بعد ان حكموه اربعماية عام، وبدأ الانتداب الفرنسي وعاد مجلس الادارة ‏الى مزاولة مهامه السياسية، وعام 1919 ذهب اعضاء مجلس الادارة الى فرنسا للمطالبة ‏بتوسيع حدود لبنان وعودة جميع الانحاء المنسلخة عنه في عهد العثمانيين، والمطالبة بالاستقلال ‏وانشاء مجلس نيابي.‏

ويوم الثلثاء الواقع في 15 تموز 1919 سافر البطريرك الياس الحويك بتفويض من مجلس الادارة ‏على ظهر الباخرة «كسار» الى روما ومنها الى باريس وقضى شهراً في فرنسا مع اجمل ترحيب ‏واجلال، وتقدم البطريرك حويك الى مؤتمر الصلح في 27 تشرين الاول بمذكرة اضافية يثبت فيها ‏أهلية لبنان للحكم الذاتي والاستقلال التام، وعاد الحويك الى لبنان مسروراً، ولكن خلال ‏وجود البطريرك الحويك في فرنسا، صودف وجود الامير فيصل فيها الذي قال لكليمنصو: «لقد ‏كان لبنان دائماً مستقلاً، ولا اريد منذ الآن وصاعداً ان تفكر به او تطمع بضمه الى سوريا» ‏غير ان الامير فيصل لم يتقيد بما قاله مكتفياً بالقول: ان لبنان يجب ان لا تتوسع حدوده وانما ‏يستقل عن سوريا، ولكن الحويك لم ينم قرير العين فارسل المطران عبدالله خوري من بكركي عام ‏‏1920 الى فرنسا وحمله كتاب توصيته الى المسؤولين الفرنسيين بتأييد استقلال لبنان الكبير ‏بحدوده الطبيعية والتاريخية، وبعد مدة اي في الاول من ايلول 1920 اعلن الجنرال غورو ‏استقلال دولة لبنان الكبير، ولكن في ظل مطالبة فريق من اللبنانيين الالتحاق بسورية عقد ‏عام 1943 مؤتمر عام حضره السياسيون المسيحيون والمسلمون وفي طليعتهم الرئىس بشارة الخوري ‏والرئىس رياض الصلح واتفق على ان لا يطالب المسلمون بالالتحاق بأية دولة مقابل تخلي ‏المسيحيين عن الحماية الغربية وهذا ما سمي «بالميثاق الوطني».‏

وسار البطاركة الذين تعاقبوا على الكرسي بعد البطريرك الحويك على الخط نفسه فقال ‏البطريرك عريضة لا للاحتكار، وقال البطريرك المعوشي لا للحكم الظالم.‏

وهكذا انتظر الموارنة بعدما زالت اسباب الشدة وانتقل بطاركتهم الى الديمان صيفاً وبكركي ‏شتاء، انتظروا ان يبلغوا المجد وينعموا بشيء من السعادة ففوجئوا انهم لا يزالون في اول ‏الطريق، وان يوم المجد لا يزال بعيداً.‏

 

أين مروان حماده؟

الاثنين, 11 يناير 2010 07:23

بقال نت/كان لافتا لانتباه المراقبين غياب النائب مروان حماده عن "مصالحة الشويفات"،على الرغم من حضور حماده الغداء ،الذي سبق واقامه الوزير السابق وئام وهاب ،على شرف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط. وتساءلت أوساط سياسية عن سبب غياب حماده ،عن هذا الحدث الذي يعتبر على الصعيد السياسي أهم بما لا يقاس من غداء الجاهلية ،خصوصا وأن لمصالحة الشويفات بعدا درزيا ،وليس حزبيا فحسب .ولفتت الأوساط إلى أن غياب حماده بالذات عن مناسبة مماثلة يجعل المصالحة ناقصة ،وتبقي الإحتقان في النفوس،على الرغم من المظلة السياسية التي يوفرها جنبلاط بصفته زعيما درزيا . وأشارت الأوساط إلى أن حماده هو الرمز الذي يصلح لإعطاء صدقية لأي مصالحة .ولوحظ أن هذه المصالحة تمت بمن حضر من أهالي الشويفات بغياب القاعدة الاشتراكية، في مقابل حضور لافت لقاعدة الحزب الديمقراطي اللبناني.

 

علاقات حزب الله-سوريا: برودة غير مسبوقة

 بقال نت/الأحد, 10 يناير 2010 22:05

كشفت تقارير سياسية أن العلاقات بين سوريا و"حزب الله"تمر ب"برودة "غير مسبوقة .وأفادت التقارير أن سبب هذا التراجع في العلاقة يعود إلى خلاف على إدارة العلاقات مع لبنان،ذلك ان القيادة السورية بدأت تطبّع علاقاتها مع أطراف لبنانيين من دون المرور ب"حزب الله"،في حين أن الحزب يريد أن يمر تحسين العلاقات به ،حتى يقطف هو ثمرة هذا التقارب.

ولفتت التقارير إلى أن التأخير الحاصل في زيارة النائب وليد جنبلاط لدمشق يعود الى أن جنبلاط عمل لتكون بوابة دمشق هي الضاحية الجنوبية .وسبق للأمين العام ل"حزب الله"حسن نصرالله أن فشل في صيف العام 2005 من المحافظة على علاقاته بجنبلاط ،بسبب التدهور في علاقات جنبلاط بدمشق التي حاول نصرالله عبثا أن يدخل على خط راب الصدع.

 

كلام سعد عن حاجة عون الى مصح أبعده عن الرابية

 يقال نت/الاثنين, 11 يناير 2010

بسبب دعوته العماد ميشال عون ،في فترة تشكيل الحكومة ،إلى العودة إلى مصح الأمراض النفسية،لم يوجه رئيس تكتل الإصلاح والتغيير دعوة للنائب فؤاد السعد ،ليكون إلى مائدة الغداء التي يقيمها ،اليوم على شرف النائب وليد جنبلاط في الرابية .ولم تتأكد مشاركة  النائب مروان حماده ،الذي كان غيابه لافتا أمس عن "مصالحة الشويفات"،إلا أن أوساطا مقربة من النائب وليد جنبلاط أكدت أنه يصر أن يكون حماده برفقته ،على اعتبار أن حماده ،كان من الشخصيات المبادرة الى فتح خطوط مع عون ،ليكون في صفوف "ثورة الأرز"بداية وليكون حليفا للوائح 14 آذار في انتخابات العام 2005 النيابية. وقالت هذه الأوساط إن اسباب غياب حماده عن الشويفات لا يمكن أن تسحب نفسها على أي تغييب محتمل عن غداء الرابية ،على اعتبار أن ما بين حماده وحزب الله لا وجود له ما بين حماده وعون .وبخلاف ما ذكرت بعض وسائل الإعلام، لن يشهد اللقاء توقيع ورقة تفاهم، لكن سيُطلع خلاله النائبان آلان عون وأكرم شهيب الحاضرين على تفاصيل الملفات التي تبحثها اللجنة المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي.

 

الأكثرية ستتمسك بطرح الاستراتيجية الدفاعية فقط»‏

اللواء/هيام عيد

لم تؤثر التطورات الامنية والسياسية التي حصلت في الأيام الأخيرة ان لجهة انفجار الضاحية ‏الجنوبية، او لجهة ملف التعيينات، على الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏سليمان لاعادة انعقاد طاولة الحوار، خصوصاً وانه كلف فريق عمله الاعداد لها، والبحث في ‏هيكليتها الجديدة على ضوء المتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد، حيث يجري الحديث عن ‏امكانية دخول «ضيوف» جدد، من ابرزهم نائب رئىس مجلس النواب فريد مكاري، ورئىس تيار ‏‏«المردة» النائب سليمان فرنجية، ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، في ‏حين يتوقع أن يغيب عن جلسات الحوار المنتظرة النائب السابق ايلي سكاف الذي خسر مقعده ‏النيابي.‏

وفي ظل وجود عملية «شد حبال» عنيفة بين معسكرين احدهما ينادي بضرورة حصر النقاش ‏بالاستراتيجية الدفاعية وآخر يصر على ضرورة توسيع دائرة النقاش لتطال ملفات اخرى غير ‏الاستراتيجية الدفاعية، رأت مصادر نيابية في 14 آذار ان التصويب غير المبرر على طاولة ‏الحوار من قبل قوى الاقلية، والذي بدأ في الآونة الأخيرة عبر استهداف هذه القوى للقرار ‏‏1559، الذي ينادي بنزع السلاح الميليشياوي الخارج عن سلطة الشرعية اللبنانية، ‏واعتبارها في المقابل ان السلاح مقدس وباق ما دام الصراع العربي ـ الاسرائيلي لم ينته، ‏علامة فارقة تطرح تساؤلات عدة عن الموقف الحقيقي لقوى المعارضة من انعقاد طاولة الحوار ‏هذه، مبدية تخوفها من ان يكون موقف قوى المعارضة هذا، والذي ترافق مع حملة مبرمجة من قبل ‏القوى ذاتها على الزيارات التي قام بها الرئىس سليمان الى الخارج، لا سيما الى الولايات ‏المتحدة الاميركية وفرنسا، بمثابة رسالة واضحة تصب في خانة تملص تلك القوى من تعهداتها، ما ‏يؤدي الى وضع مصير طاولة الحوار على المحك، ويؤكد على ان هذه القوى ترفض التحاور في ‏الاساس، وتسعى بالتالي الى عرقلة انعقاد طاولة الحوار مجدداً لتعطيل البحث في موضوع ‏الاستراتيجية الدفاعية والسلاح الذي بات حله حاجة ملحة.‏

وفي حين تلفت المصادر النيابية نفسها الى أن قوى الاكثرية ستبلغ رئيس الجمهورية اعتراضها ‏على اي عملية توسيع تطال طاولة الحوار، وتحديداً ما يتعلق بالمضمون بالدرجة الاولى، اي ‏انه ليس هناك من مبرر لبحث اي مضوع سياسي، باستثناء الاستراتيجية الدفاعية.

اكدت ان ‏استكمال الحوار بين القوى السياسية المختلفة يعتبر عاملاً ايجابياً من شأنه ترسيخ دعائم ‏الهدوء المسيطر على البلاد منذ فترة اكثر فأكثر، لكن ذلك لا يجب ان يعطي لطاولة الحوار ‏مبرراً لتكون بديلاً عن مجلس الوزراء او رديفاً له، على خلفية ان القرارات السياسية ‏والمصيرية يجب ان تصدر عن مجلس الوزراء، وليس عن الجلسات التي تعقد على طاولة الحوار، التي ‏يجب ان تبقى محصورة في الموضوع الاساسي الذي يعنى بالاستراتيجية الدفاعية وحدها، مستغربة ‏الهجمة على طاولة الحوار عبر باب توسيعها وفي مكان آخر التشكيك بنتائجها لالغائها ومشددة ‏على انه اذا كان الهدف من توسيع طاولة الحوار الديماغوجية فقط، فالأفضل ان يجري الحوار في ‏مجلسي النواب والوزراء.‏

وختمت المصادر النيابية في الأكثرية، داعية «حزب الله» الى ان يكون متجاوباً مع الطروحات ‏التي سبق وقدمتها بعض قوى الاكثرية بالنسبة الى الاستراتيجية الدفاعية، لكي يصار في ‏النهاية الى الاتفاق على خطة وطنية شاملة تحمي لبنان من أي اعتداءات خارجية يشارك فيها ‏اللبنانيون جميعاً الى اي فئة انتموا، ولا تكون المقاومة محصورة بفريق سياسي معين، ما يؤمن ‏لها غطاء وطنياً جامعاً من كل العائلات اللبنانية.‏

 

"أو. تي. في" تنجح في تعطيل قرار بمعاقبتها على "لول"

رأفت طرابلسي

ايرف/ 2010 الإثنين 11 يناير

 عقد المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع اللبناني اليوم إجتماعاً تم خلاله بحث الشكاوى ضد برنامج "لول" الذي يعرض على محطة "أو.تي. في" التابعة للتيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب العماد ميشال عون. واعترف رئيس مجلس إدارة المحطة روي الهاشم بان البرنامج يتضمن نكات وألفاظ تخدش الحياء متعهداً بوضع حد للشكاوى المطروحة.

بيروت: نجحت محطة "أو.تي. في" التلفزيونية التابعة للتيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب العماد ميشال عون في تعطيل قرار لوح المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع باتخاذه لعرضه على مجلس الوزراء يقضي بوقف بث برنامج "لول" الفكاهي الذي تقدمه المحطة مساء يوم الأحد من كل أسبوع، وتسرد من خلاله نكات بذيئة تمس بالاداب العامة.

 ففي اجتماع عقده المجلس قبل ظهر اليوم في مقره في وزارة الاعلام للبحث في الخطاب الذي رفعه له وزير الاعلام طارق متري والمتضمن تلقيه شكاوى من هيئات اجتماعية ودينية ضد البرنامج المذكور وشرائح واسعة من المجتمع المدني واعتباره مخالفاً لقانون الاعلام المرئي والمسموع مطالباً باتخاذ الاجراءات والتوصيات اللازمة لعرضها على مجلس الوزراء من أجل اتخاذ الموقف المناسب بشأنها، رأى المجلس ان عليه الاطلاع على حلقات من هذا البرنامج قبل الحكم النهائي عليه مع الأخذ بعين الاعتبار ان المشاهدات العرضية له من قبل بعض أعضاء المجلس أظهرت استياء مما جاء فيه ومن التعابير والمفردات المستخدمة والتي تعتمد على الايحاءات والتلميح الفاضح عند سرد النكتة.

وفي الاجتماع اللاحق الذي انضم إليه رؤساء مجالس إدارة وممثلون عن وسائل الإعلام المرئي والمسموع بادر رئيس مجلس إدارة محطة "أو. تي. في" الدكتور روي هاشم الى الاعتراف بتضمن البرنامج نكات وألفاظ تخدش الحياء عازياً ذلك إلى عامل الوقت الذي يتعذر معه أحياناً القيام بالمراقبة اللازمة، واعداً بوضع حد للمسائل المشكو منها والاشراف على ذلك بنفسه.

وشرح هاشم ان الهدف من هذا البرنامج ليس الاسفاف بل تعميم الابتسامة على وجه المشاهدين الذين سئموا السجالات السياسية والخطاب الغرائزي والطائفي الذي يزيد المجتمع تشرذماً.

 ولقي كلام هاشم ترحيباً من قبل المشاركين في الاجتماع وكان اللافت مبادرة ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ خلدون عريمط المدير العام للعلاقات والاعلام في دار الفتوى للثناء على ما قاله رئيس مجلس ادارة "أو. تي. في" علماً ان دار الفتوى كانت أحد أبرز المنتقدين لبرنامج "لول" وقد طالبت وزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام بالتحرك كما أوعزت الى خطباء المساجد يوم الجمعة الماضي بان يحملوا على هذا البرنامج التلفزيوني مطالبين بمنعه حماية للأخلاق وللنشئ الجديد بصورة خاصة.

 

صعيد مصر من مذبحة "الحنايشة إلى مجزرة "نجع حمادي"!

ميرفت سيوفي/الشرق

هو صعيد مصر، ذي الخصوصية الشديدة في طبيعة المنطقة وجبالها وكهوفها ومغاورها، ومن قد يلجأ إلى هذه من الخارجين على القانون أو تجار السلاح والمخدرات، والذين كان يُطلق عليهم قبل عقود لقب "المطاريد"، وذي الخصوصية الشديدة التعقيد في التركيبة السكانية لأنه مجتمع قبائل وثأر والصلح العرفي وردم الدم، والثأر في الصعيد داء لم يجد له دواء حتى اليوم، والدّم ينتقل كميراث الأرض والمال إلى الأولاد والأحفاد وقد تبادُ فيها عائلات على مدى عقود، هذا عدا عن عاداته الاجتماعية الشديدة التعقيد في تطبيقها..

لا يوصف ما حدث عند باب مطرانية "نجع حمادي" إلا بالمجزرة، إلا أنّ حال الغليان الطائفي التي تجتاح منطقة الصعيد منذ دخل المتطرفون الإسلاميّون ووجدوا ملاذاً في محافظات صعيديّة كالمنيا وأسيوط خصوصاً، وبني سويف، وفي مواجهة هؤلاء التكفيرين للمجتمع الإسلامي برمّته وللحكومات وبالتالي لأبناء الأديان الأخرى نشأت حالة تشدّد ديني قبطي في صعيد مصر يتزعمّها "الأنبا كيرلس" أسقف نجع حمادي في الكنيسة الأرثوذكسيّة المرقسيّة، وللأنبا كيرلس شعبية جارفة في صعيد مصر لم يستطع الأنبا شنودة الثالث إلا الاستجابة لضغوطها العام 2007.

 منذ مجزرة ليلة الميلاد في نجع حمّادي والصحافة العربية "كأطرش في زفّة" عملياً هي غير ضليعة بواقع صعيد مصر وطبيعته القبليّة الاجتماعية، أما الصحافة والدوائر الغربية فملفت أنها استخدمت تصنيف "المسيحيين" في التعبير عن أسفها للتعبير عن الحادث، وهذا جهل حقيقي بواقع "الصعايدة" سواء أكانوا مسلمين أم أقباط..

 ولأن ذاكرة العالم العربي على الأقل خائنة، في موضوع حوادث العنف في صعيد مصر، لابدّ لنا من إنعاش هذه الذاكرة بأحداث قرية "بيت علام" مركز جرجاـ محافظة سوهاج، والمجزرة التي ارتكبها أبناء عائلة عبد الحليم بحق أبناء عائلة الحنايشة في ثأر امتدّ ميراثه لمدة 11 سنة، والمجزرة هزّت العالم العربي عام 2008، إذ كان أفراد عديدون من عائلة الحنايشة يستقلون سيارتين في طريقهم إلى محكمة جنايات سوهاج لحضور جلسة محاكمة اثنين من عائلتهم متهمين بقتل أحد أفراد أسرة أخرى ويدعى همام عبد الحليم وبلا مقدمات تخرج مجموعتان من زراعات الذرة تقطعان الطريق أمام السيارتين يحملون البنادق الآلية كانوا من أسرة عبد الحليم وفي مشهد أغرب من الخيال وأقل من أن يوصف بأنه دموي أغلقوا الطريق من الناحيتين وظلوا يمطرون ركاب السيارتين بوابل من الرصاص فحصدوا 22 شخصا وأصابوا ثلاثة آخرين جميعهم من عائلة الحنايشة!!

 يومها لأن الضحايا كلهم من دين واحد لم يأخذ الموضوع طابع الفتنة الطائفيّة، وظل في حدود الثأر، في مجزرة "نجع حمادي"، تراكم كبير لمجموعة من الأحداث والاضطرابات بين مسلمين وأقباط، لكنّ الموضوع ليس فتنة طائفيّة ولا حرباً دينيّة، بل مجموعة من الحوادث الجنائية تحدث بين أناس من أبناء دين واحد ويراق لها الدم في الصعيد، وهناك من يريد أن يزج بمصر في أتون فتنة طائفيّة لطالما لم يُفلح من حاول إشعالها في مصر، إلا أن الرياح هذه المرة خطيرة لأنها قبليّة من الصعيد..

 حدث في "نجع حمادي" قبل أشهر قليلة أن هربت فتاة قبطية مع شاب مسلم وتزوجا وقيل إنها أشهرت إسلامها، قامت القيامة في نجع حمادي، وكانت ستقوم القيامة لو أن نفس الحادث ارتكبته فتاة مسلمة وفرت للزواج بشاب مسلم، فمفهوم "العار" في الصعيد مخيف جداً ولا يغسله إلا الدم.. ومنذ أشهر قليلة وقعت أحداث بمدينة فرشوط  وهي من قرى نجع حمادي، فقد قام مواطن مسلم بذبح مواطن قبطي اعتدى جنسياً على طفلة، وفي مجتمعات الأخذ بالثأر لا يعترفون بشرعية القانون، خصوصاً أن الفاعل "مسجّل خطر" وصاحب سوابق.. فشبت نيران فتنة بين الطرفين دفع ثمن خسائرها الطرفين المسلمين والأقباط..

 علينا أن نقرأ في طبيعة الحوادث التي قد تقع في الصعيد لكي نفهم هذه الطبيعة العنفيّة، فالسلاح موجود في كل بيت صعيدي، والتربية تقوم على العيب والعار والأخذ بالثأر ولا فرق في هذا بين قبطي ومسلم، فالصعيدي صعيدي...

 يوم الاثنين 4 كانون الثاني 2010 وقع حادث أسفر عن إصابة 5 أشخاص إثر نشوب مشاجرة بين عائلتين بناحية بهجورة مركز نجع حمادي للخلاف على حد فاصل بين أرضهما الزراعية، وحدث في نجع حمادي نفسها أواخر العام الماضي أن اقتحم مواطن قبطي كاتدرائية القديس ماريو حنا الحبيب، وانهال ضربا بالعصي على كاهن الكنيسة والمصلين أثناء أدائهم الصلاة فانتابت المصلين حالة من الذعر قد انتابت وهم يشاهدون فيليب فهمي- كهربائي يدخل إلى صحن الكنيسة وبيده عصا ونادى على القس إيليا بولس بدون ألقاب وانهال عليه ضربا، وأكمل جولة عنفه بالاعتداء على المصلين، أما الدافع فوجود خلافات بين الكاهن والكهربائي!!

 أما النموذج الأمثل فهو خلاف وقع عام 2007 وقد ورد كالتالي: عادت الصراعات والمعارك من جديد بين قبائل الهوارة والعرب التى ينتمي إليها معظم سكان قنا وبعض محافظات الصعيد، بعد أن توقفت في أماكن كثيرة لفترة من الزمان، فوقعت مواجهات دامية بين بعض أفراد القبيلتين بنجع سالم ونجع أبو قبول شرق نجع حمادي، بسبب الخلاف على البنزين بإحدى المحطات، أصيب خلالها 12 شخصاً من الطرفين وتم تحطيم 3 سيارات لأفراد من العرب، كما تم استخدام زجاجات حارقة في المعركة مما تسبب في إحراق منزل..

أما أفضل من يوصّف حال الأحداث وأسبابها في الصعيد فهو "الأنبا كيرلس" نفسه ـ بصرف النظر عن الخلافات ودعاوى القساوسة بحقه التي اضطرت البطريرك شنودة لمحاكمته، وكاد أن يعزله عن منصبه لولا الاعتصامات الحادّة التي عمّت الصعيد، وبصرف النظر عن انشقاق قساوسة عن أبرشيته لرفضهم التوقيع على وثيقة الكهنة المؤيدة لبقاء أسقف نجع حمادي على كرسيه بعد تفاقم الخلاف العمالي والإداري بينه وبينهم ـ يرد "الأنبا كيرلس" على سؤال في لقاء له مع صحيفة الجمهورية 12/7/2009: "لماذا تصاعدت الأحداث حتى وصلت إلى مستوى "الأزمة الطائفية"؟؛ فيُجيب: "بسبب طبيعة الصعايدة.. التي تميل إلى العصبية والولاء القبلي.. وطبيعة المجتمع في فرشوط حيث تنقسم العائلات بين العرب والهوارة ويتمسك كل منهم بعادات وتقاليد الشرف والعزة حتى لو تعارضت مع القانون.. وللأسف المسيحيون محصورون بين أولئك وهؤلاء.. ولذلك فإن الأزمة كانت تحتاج إلى قائد حكيم يوحد الصفوف ويلغي فكرة العصبية. ويرفع شعار المواطنة.. وهو ما كان يحدث أثناء عهد عادل لبيب الذي قضى على العصبية تماما.. ليس في فرشوط أو نجع حمادي فقط ولكن على مستوى المجتمع القنائي ككل الذي يتسم بطبيعة خاصة تختلف عن بقية المحافظات لأن انتماء أفراده ينقسم إلى 6 مجموعات هي:العرب والهوارة والأشراف والحميدات والإخوان المسلمين والمسيحيون وبالتالي فهي محافظة خاصة تحتاج إلى قائد حكيم يعمل على استقرار المجتمع".

 نعم، هناك حالة تعصّب شديد تتفاقم بين الأقباط والمسلمين في صعيد مصر سببها التطرف عند البعض من الطرفين، ولكن عندما تكون دوافع الجريمة ومرتكبيها هي الآتي: "أن حمام الكمونى يتمتّع بشهرة فائقة في المدينة بأعمال العنف، وأنه منذ 10 أيام كانت زوجته قد دخلت مستشفى نجع حمادى العام لتضع مولودها وأشرف على عملية الولادة أطباء أقباط، ونظراً الى بعض المشكلات الصحية المسبقة التى تعرض لها الجنين قبل عملية الوضع توفى، وهو ما أثار حفيظة  المجرم الذي اتصل بأهالي الطفلة المغتصبة بقرية الشقيفي بمركز أبو تشت على يد شاب قبطي من قرية الكوم الأحمر بفرشوط، واتفقوا على تنفيذ الجريمة" تكون الجريمة جنائية استغلت فيها الدوافع الطائفية..

 

من الشويفات إلى المرجة جنبلاط وسوريا بوابة المصالح والمصالحة والثقة الغائبة!

اللواء/كانت العين الجنبلاطية ترنو بعيداً، في حمأة المصالحة الحدث، التي شهدتها مدينة الشويفات، بوابة الجبل، ورئة الضاحية الجنوبية، من الشرق·

ومع أن البوصلة في الأساس، تتجه صوب الشمال، فتدل على الجنوب، الذي لا يحتاج، في الواقع إلى بوصلة، فهو البوصلة بحد ذاته، بوصلة توحيد الجهود، وتحصين الجبهة الداخلية، والانتباه إلى مكان إسرائيل، بعدما كادت أحداث السابع من أيّار عام 2008، تأتي على الأخضر واليابس، فتشغل المقاومة الإسلامية، ممثلة بحزب الله عن الهدف، وتأخذ الحزب التقدمي الاشتراكي مآخذ لا تمت بصلة لا إلى تاريخه أو برنامجه، ولا تعبّر بحال عن طموحات الجماعة التي يمثّل في الحياة السياسية اللبنانية· وتحوّل جبل لبنان الجنوبي إلى خطوط تماس، بعد <خندقة> الجروح، وتعميق العداوات، بين طائفتين لبنانيتين، تعيشان على تخوم الجغرافيا المشتركة، في مساحة لبنان الأصلية، من الجبل إلى الجنوب فالبقاع الغربي، فضلاً عن خطوط التماس المشتعلة أصلاً، على طول جغرافيا الصراع العربي - الإسرائيلي· هنا، في المعادلة، تبرز سوريا، شبكة التقاطعات: الجغرافيا، العمق، المركز السياسي، بوابة المصالح، الامتداد البشري·

على أرض المصالحة في الشويفات، التي ستكثر التوصيفات لها من <التاريخية> إلى إنهاء آخر ذيول 7 أيّار، إلى··· ستكون دمشق الحاضر الأكبر، في عملية إعادة ترتيب البيت اللبناني، لا سيما على جبهة الحلفاء: سواء كانوا كتلاً بشرية، أو أحزاب أو تيارات أو شخصيات تمت بصلة إلى هذه الطائفة أو تلك·

لن ترعى سوريا المصالحة مباشرة، فلا قوات عربية سورية، ولا أجهزة أمن واستطلاع، ولا ضباط نافذون، يمونون على القوم، من هنا وهناك، لكن سوريا ترعى المصالحة فعلاً، عبر استراتيجية قوامها إعادة احتضان الواقع اللبناني، بكل تناقضاته، وبكل متغيراته، وقواه، وطوائفه، وأحزابه فضلاً عن مراكز القرار السياسي الرسمي، والأجهزة اللبنانية المرتبطة به·

عند هذا الحد، لا تخفي سوريا طموحها لاستعادة بعضاً مما نص عليه اتفاق الطائف من علاقات مميزة معها··· وإذا كان من الصعب، بعد سنوات قاسية من التأزّم والتزمّت، وتسعير روح العدائية، من العودة للحكم بالسلطة السياسية في لبنان، على غرار ما كان معمولاً به، قبل زلزال 14 شباط 2005، حيث استطاع الرئيس الراحل حافظ الأسد الإمساك بيديه بأحزاب وحركات سياسية، محولاً دمشق إلى <نقطة العبور الإلزامية التي يتعين على كل رجل سياسي طموح أن يمر بها>، على حد تعبير آلان مينارغ، مؤلف كتاب أسرار حرب لبنان·

حافظ الرئيس بشار الأسد على قبضة التحكم السوري بالقرار اللبناني، السياسي والأمني، على مدى السنوات الأربع الأولى التي أعقبت وفاة والده في العام 2000، وتسلمه زمام الحكم في بلاده· لقد صقلت التجربة، الرئيس بشار الأسد، وها هو يمضي عامه العاشر في السلطة، منهياً بنجاح سلسلة من التحديات الداخلية (التخلص من فريق والده، وبناء فريق عمل شاب، مخلص له في الدولة والوزارة والأجهزة والدبلوماسية)، مواجهة زلزال الانسحاب من لبنان بثبات، مواجهة مخاطر وصول الجيش الأميركي وقوات التحالف إلى حدود سوريا الشرقية - الجنوبية، من خلال احتلال العراق، عدم التفريط بأوراق القوة الإقليمية لسوريا، خلال فترة الحصار، من العلاقة مع إيران إلى احتضان حركات المقاومة من حزب الله إلى حماس··· إلى دعم المقاومة في العراق ضد الاحتلال الأميركي· احتفظ الرئيس بشار الأسد بمهارة والده واستراتيجيته في إدارة المفاوضات، وإخفاء الأسرار، واستعمال المكر للاحتفاظ بأوراقه كلاعب، يستفيد من الأوراق مع الوقت، أكثر مما كان يتوقع·

لا حاجة للاستفاضة في تحولات السنة الماضية، وما تلاها من انفتاحات واتفاقيات وحوارات، اخرجت سوريا تماماً من <شرنقة العزلة> الدولية والإقليمية··· المهم في الأمر، أن دمشق وهي تتابع مصالحة الشويفات اليوم، بين الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط وحزب الله بزعامة السيّد حسن نصر الله، تدرس، بدراية وعناية <التوقيت المناسب> لزفّ بشرى <الأنباء السارة> لجنبلاط، لاستضافته في دمشق، مكة الثانية بالنسبة للدروز، كما ذكّره الزميل وئام وهّاب الأحد ما قبل الماضي في الجاهلية·

من زاوية استعادة الأوراق اللبنانية، يمكن لدمشق أن تستقبل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط·

لن يكون اللقاء، الذي ستدفعه مصالحة الشويفات إلى الأمام، في ظل تأكيدات الأمير طلال أرسلان والوزير السابق وهّاب من أن جنبلاط سيزور دمشق، وأن سوريا ستستقبل الزائر الدرزي الكبير، العائد إلى <بيت الطاعة> من بوابة أحداث 7 أيّار، وإخفاق المشروع الأميركي في الهيمنة على الشرق الأوسط، وتصفية الحساب مع <النظام البعثي> في دمشق··· لن يكون لقاءً عادياً، أو استعادة <لصديق قديم> تحالَف مع النظام لحماية نفسه وجماعته بعد اجتياح عام 1982، بل مراجعة لمرحلة، يراد منها، التأسيس لثقة جديدة·

ومن هذه الزاوية بالذات، تصبح مهمة <حزب الله> في متابعة الاتصالات والإجراءات، للتوصل إلى تحديد <الوقت المناسب> باعتبار أن القرار بات جاهزاً (وهذا الأمر موضع شك)، وأن المسألة مسألة وقت· وهنا، يثور السؤال: هل باتت المسافة قصيرة فعلاً بين ساحة الشويفات وساحة المرجة في دمشق؟!

 

بترايوس لا يستبعد قصف المنشآت الإيرانية

مجلس الشورى: كهريزاك مسّ بكرامة الجمهورية

انتقد تقرير مجلس الشورى الإيراني إرسال معارضين إلى سجن كهريزاك، عقب التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران 2009، الأمر الذي تسبب بوفاة ثلاثة منهم. وتحدثت قناة "العربية" الفضائية السعودية، ومقرها دبي، عن لجوء خمسة ديبلوماسيين إيرانيين إلى دول غربية. وإذ توقع سناتوران أميركيان قرب انهيار النظام الإيراني، اعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس وضع خطط عسكرية في شأن المنشآت النووية الايرانية تتضمن "عمليات قصف" لها.

ونقلت "العربية" عن ديبلوماسيين إيرانيين "أن خمسة ديبلوماسيين طلبوا اللجوء السياسي إلى أربع دول أوروبية، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا"، وأن 27 آخرين لجأوا خلال الأشهر الاخيرة إلى دول غربية، ولم يعلن ذلك لأسباب أمنية وأخرى بسحب أسرهم من طهران. وعزت القناة تحركهم إلى الاحتجاج على قمع المعارضة على خلفية الانتخابات الرئاسية.

وجاء في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية ان سجن كهريزاك بجنوب طهران، "مس بكرامة الجمهورية الاسلامية". وهو أقفل في تموز 2009 بقرار من مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي عقب الوفيات فيه. وأشار إلى ان "المعتقلين ارسلوا الى كهريزاك بأمر من (مدعي عام طهران السابق سعيد) مرتضوي" من سجن ايفين. وأضاف ان 147 متظاهراً اعتقلوا في التاسع من تموز "مدة اربعة ايام مع 30 مجرماً خطيراً في ظروف صعبة وتعرضوا للضرب والإذلال من الحراس". ودعا "السلطات القضائية إلى ان تتخذ تدابير جدية في حق كل من هم وراء هذه الحوادث الصعبة من دون تحفظ، وبصرف النظر عن مواقعهم".

وامس قدّم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى مجلس الشورى الخطة التنموية الخامسة. واوردت وكالة "فارس" الايرانية ان احمدي نجاد ألقى كلمة امام المجلس دافع فيها عن الخطة الجديدة. ومن المقرر ان يقدم مشروع موازنة السنة المقبلة خلال 15 يوماً، ثم يناقش النواب المشروعين خلال 70 يوماً.

واشنطن وسألت شبكة "سي ان ان" الأميركية للتلفزيون بترايوس عن  المنشآت النووية الايرانية، فأجاب بأنها "يمكن ان تتعرض للقصف". غير انه أضاف انه لا يزال في الامكان حل الازمة النووية الايرانية بالطرق الديبلوماسية. (العرب والعالمو أكد وزيرالدفاع الإيراني احمد وحيدي ان القوة الصاروخية لبلاده "تتجاوز كل حدود تصور العدو"، محذراً من "المؤامرات السلبية والدعاية المسمومة التي يطلقها الأعداء وفي القدس، قال السناتور الاميركي الجمهوري جون ماكين إن أيام النظام الإيراني "صارت معدودة"، ونبّه الى انه قد يسعى الى تحويل الأنظار عن متاعبه بافتعال مواجهة مع اسرائيل. أما السناتور المستقل جو ليبرمان فدعا إلى تشديد العقوبات و"دعم الشعب الإيراني في وجه القمع الرهيب للمتظاهرين".

أ ش أ، أ ب، ي ب أ

 

أثرياء الاغتراب يساهمون بنصف المبلغ والولايات المتحدة وأوروبا بالنصف الآخر... والفاتيكان يقود "المخطط الجبار" وبكركي تشرف على تنفيذه 

مشروع مارشال" غربي كلفته 20 مليار دولار لتحصين مسيحيي لبنان في أرضهم وعودة "مهاجريه الجدد"

/السياسة لندن - كتب حميد غريافي:

قد يكون "مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك" الذي انعقد في الصرح البطريركي الماروني في بكركي الخميس الماضي مع راعي أبرشية "تكسون" نائب رئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الاميركية المطران جيرالد كيكاناس وهو من جذور لبنانية بحضور السفير البابوي في لبنان المنسنيور غبريال غاتشار قد يكون بطريقة او بأخرى حسب اوساط اغترابية لبنانية في واشنطن من "المجلس العالمي لثورة الارز" و"الاتحاد الماروني العالمي", وحسب مراجع دينية لبنانية في بيروت, "وضع احجار الزاوية لتجديد القلعة المسيحية في لبنان واعادة ترميمها بعد مرور نحو 1500 سنة على بنائها وتعرضها من جيل الى جيل لمحاولات الهدم والاضمحلال, على اعتبار انها شيدت في مطالع الفجر المسيحي في منطقة من لون واحد ترفض اي مشاركة في ديانتها وتقاليدها وقواعدها الاجتماعية والسياسية, ما أوصلها (القلعة) الان الى ما هي عليه من وهن وتضعضع رغم ثباتها العنيد وتصديها الدؤوب لهذه المحاولات التي تحولت خلال القرن الماضي ومطلع هذا القرن من حملات خارجية مباشرة الى حرب داخلية هي الاعنف لاقتلاع مسيحيي لبنان - بعد مسيحيي الشرق الاوسط واطراف اسيا الوسطى - من جذورهم عبر الحروب والتهديدات وعمليات الترهيب لحملهم على الهجرة الى دول الغرب المسيحية واقفال ابواب لبنان على نظام اسلامي ايراني جديد على غرار نظامي "طالبان" وتنظيم "القاعدة" للانطلاق منه في ما بعد الى الدول الاسلامية المعتدلة الاخرى لقلبها وتغييرها بالقوة والارهاب".

وكشفت الاوساط الاغترابية اللبنانية في واشنطن النقاب عن ان "ايفاد المطران الاميركي من قبل الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الى لبنان في خضم هذه الحملة الايرانية "التشييعية" عن طريق تخيير مسيحييه بين الاستسلام غير المشروط للدولة الفارسية ومبادئها ومعتقداتها الدينية المتزمتة والسياسية الهدامة او "الانتحار", كما ورد على لسان الامين العام ل¯ "حزب الله" حسن نصر الله في خطابه العاشورائي قبل نحو اسبوعين, يؤكد (ايفاد المطران) تنبه كاثوليك الولايات المتحدة ومن ورائهم عاصمة الكثلكة في الفاتيكان الى حقيقة الاخطار المحدقة بمسيحيي لبنان والتي تجاوزت مع اكتمال ملامح دويلة "حزب الله" الايرانية حدود وجودهم التاريخي الحضاري الذي ابقى للمنطقة العربية نكهتها الاعتدالية والثقافية واضفى عليها مسحة من الانفتاح على العالم كانت لتكون من دونها منطقة معزولة عنه متقوقعة داخل جدران اصوليتها وتقاليدها التي لم تتغير منذ مئات السنين, تماما على صورة ومثال دولة الملالي في ايران, ودولة "طالبان" في أفغانستان ودولة الارهاب في الصومال وفي مناطق اخرى من العالم".

"مشروع مارشال" للمسيحيين

وقالت الاوساط في اتصال بها من لندن امس "ان الكنيسة الكاثوليكية الاميركية المهتمة دائما بمسيحيي لبنان, والتي مارست طوال عقود من الزمن ضغوطا مضنية على يهود الولايات المتحدة لمنع اسرائيل من استهدافهم في حروبها المستمرة على العرب وتحييدهم عن هذا الصراع المرير الذي لا يبدو له حتى الان اي افق مشرق, قد تكون ذهبت الى بكركي هذا الاسبوع من اجل وضع اللمسات الاخيرة على مشروع جبار هدفه مساعدة مسيحيي لبنان على الاستمرار في التمسك بأرضهم في وجه محاولات اقتلاعهم منها, عن طريق تنفيذ مشروع اميركي - دولي بقيادة الفاتيكان يرمي الى "عودة المهاجرين المسيحيين الجدد" منذ مطلع الحرب اللبنانية العام 1975 البالغ تعدادهم نحو مليون و800 ألف لبناني (مع اضافة ولاداتهم في الخارج طوال السنوات الاربع والثلاثين الماضية) بعدما تتأمن لهم فرص العمل والحياة الكريمة في بلدهم التي هاجروا منها بسبب فقدانهم الامن الذي يضمنه المجتمع الدولي كما حدث لمسيحيي العراق وفلسطين".

و"أماطت الاوساط الاغترابية اللبنانية في واشنطن اللثام لـ "السياسة" عن ان هذا المشروع الدولي "الشبيه بمشروع مارشال لبناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية, يقضي بوضع ميزانية تصل الى 20 مليار دولار لمدة عشر سنوات يساهم فيها الاثرياء اللبنانيون المغتربون الاكثر ثراء وعددا من اثرياء اليهود في العالم بأكثر من نصف المبلغ فيما تؤمن الدول الغربية, وخصوصا الاوروبية, النصف الاخر, لبناء مشاريع اقتصادية ومالية واعمارية تحت اشراف الكنيسة المارونية وادارتها ومؤسسات تعليمية واجتماعية ودينية لازالة شبح العوز والفقر من المجتمع المسيحي الراهن, تشجع عودة اللبنانيين المهاجرين حديثا الى ارضهم وتوقف تقلص مناطقهم التاريخية عن طريق بيع الاراضي, وهذا تحديدا ما اشار اليه رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في بكركي المطران رولان ابوجودة حين تحدث عن "التحديات التي تواجه المسيحيين في لبنان" التي وصفها بأنها على نوعين: "تحديات داخلية اهمها مخلفات الحرب من تهجير وهجرة, وحضور اللاجئين الفلسطينيين والسلاح المنتشر داخل مخيماتهم وخارجها وترسانة السلاح الخاصة ب¯ "حزب الله" والتقلص الديموغرافي, والمسألة التربوية في مجتمع غير مستقر اقتصاديا وسياسيا ومتعدد الديانات والانقسامات داخل الصف المسيحي, وخفوت قوة المسيحيين السياسية والاقتصادية, وحضورهم الضعيف في الحقل العام (بعد هيمنة الطوائف الاخرى خلال الاحتلال السوري للبنان على معظم حقوقهم الاساسية في الدولة والجيش والمرافق الاخرى), وتحديات خارجية اهمها تملك الاجانب (كثافتهم عربية, وتوسع تملك غير المسيحيين وظهور تيارات اصولية اسلامية, وعدم الاستقرار في المنطقة وما يسببه من هجرة (لبنان والعراق وفلسطين وسورية ومصر) وضعف الكنائس الشرقية بسبب عدم امتداد سلطتها على قسم كبير من ابنائها الموجودين في الانتشار, وسياسات الدول الغربية التي لا تهتم لمصير المسيحيين (خارجها) بل تسعى وراء مصالحها في المنطقة.

وتركيزا على هذه "التحديات الداخلية" التي عددها المطران ابوجودة اكد زميله مطران جبيل بشارة الراعي الذي اختاره مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في مؤتمر بكركي عضوا في "المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية" اضافة الى منصبه الراهن كرئيس للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في لبنان, انه "من غير المسموح وضع لبنان على لائحة الارهاب (في اشارة الى القرار الاميركي الاخير المتعلق ب¯ 14 دولة عليها تشديد اجراءات الطيران, وان على الدولة اللبنانية ان تفرض سلطتها على كل الاراضي اللبنانية, اذ انه منذ العام 1975 (بداية الحرب) تجري محاولات لتغيير صيغة لبنان ووجهه على يد اسرائيل وبعض دول المنطقة".

وقال المطران الراعي انه "من غير المسموح هدم تاريخنا وتراثنا من اجل العمل السياسي, ومن غير المسموح بقاء مربعات امنية (لحزب الله والفلسطينيين) والدولة جانبا ولكل فريق دولته ودويلته وسلاحه وتصدير الارهاب الى لبنان".

وذكرت الاوساط الاغترابية "ان المشروع الدولي لاعادة تحصين المسيحيين في لبنان, سيكون مدعوما من 15 مليون مهاجر ومغترب لبناني منتشرين في اصقاع الارض وبينهم قادة سياسيون وعسكريون واقتصاديون وماليون في دولهم الجديدة وسيلحظ بالتفصيل المرافق المطلوب دعمها او انشاؤها مثل المستشفيات والجامعات والمدارس والاسواق التجارية والمصارف والمدن والبلدات السياحية وهذا ما سيخلق فرص عمل لاكثر من مليون لبناني مهاجر بسبب شح الوظائف وفرص العمل وستعم فوائده المجتمع المسيحي برمته".

ونقلت الاوساط عن مرجع روحي كاثوليكي كبير في نيويورك قوله: ان الدول الغربية مثل الولايات المتحدة واوروبا التي دفعت حتى الان نحو التريليون (الف مليار) دولار لدعم الدول الفقيرة في العالم وانفقت حتى الان على مكافحة الارهاب والحروب في الشرق الاوسط منذ مطلع الالفية الثالثة مبلغا مشابها لن تتوانى عن دعم المشروع المسيحي للبنان بعشرة مليارات دولار او اكثر تكفيرا عن اهمالها مسيحيي الشرق الاوسط وتهجيرهم بالملايين".

 

قبل مباشرة البحث في وضع استراتيجية دفاعية

الحكومة مدعوّة إلى بتّ مصير معاهدة الأخوة مع سوريا

النهار/اميل خوري  

بعدما تقررت مراجعة الاتفاقات الثنائية القائمة بين لبنان وسوريا بصورة موضوعية ووفق اقتناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب مصلحة الشعبين، فان أوساطاً رسمية وسياسية ترى ان تبدأ المراجعة بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق، لان هذه المعاهدة التي اقرت عام 1991 انشأت المجلس الاعلى اللبناني – السوري، وتم استنادا اليها توقيع اتفاق الدفاع والامن، لان تقرير مصير هذه المعاهدة مرتبط بموضوع الاستراتيجية الدفاعية عندما يطرح على طاولة الحوار لدى انعقادها. ولا يمكن فصل هذا الموضوع عن مضمون المعاهدة كونها تنص على الآتي: “تعمل الدولتان اللبنانية والسورية على تحقيق اعلى درجات التعاون والتنسيق بينهما في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والعلمية وغيرها بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين في اطار سيادة كل منهما واستقلاله وبما يمكن البلدين من استخدام طاقاتهما السياسية والاقتصادية والامنية لتوفير الازدهار والاستقرار ولضمان امنهما القومي والوطني وتوسيع مصالحهما المشتركة وتعزيزها تأكيدا لعلاقات الاخوة وضمانا لمصيرهما المشترك".

ونصت المعاهدة في مادتها الثالثة على ان "الترابط بين امن البلدين يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا لأمن لبنان في اي حال من الاحوال، وعليه فان لبنان لا يسمح بان يكون ممرا او مستقرا لاي قوة او دولة او تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وأن سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق ابنائه لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته".

وتقوم السياسة الخارجية العربية والدولية للدولتين بموجب المادة الخامسة من المعاهدة على ان "لبنان وسوريا بلدان عربيان ملتزمان ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي والتعاون الاقتصادي المشترك وجميع الاتفاقات المبرمة في اطار الجامعة، كما انهما عضوان في الامم المتحدة وملتزمان ميثاقها وعضوان في حركة عدم الانحياز، ويساعد كل منهما الآخر في القضايا التي تتعلق بأمنه ومصالحه الوطنية، وان عليهما تنسيق سياساتهما العربية والدولية وتحقيق اوسع التعاون في المؤسسات والمنظمات العربية والدولية وتنسيق مواقفهما تجاه مختلف القضايا الاقليمية والدولية وتشكيل الاجهزة التالية لتحقيق اهداف المعاهدة:

1 – المجلس الاعلى اللبناني – السوري الذي يجتمع مرة كل سنة وعندما تقتضي الضرورة في المكان الذي يتم الاتفاق عليه، ويضع هذا المجلس السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين الدولتين في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية وغيرها، ويشرف على تنفيذها. كما يعتمد الخطط والقرارات التي تتخذها هيئة المتابعة والتنسيق ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ولجنة شؤون الدفاع والامن او اية لجنة تنشأ في ما بعد. وتكون قرارات المجلس الاعلى إلزامية ونافذة المفعول في اطار النظم الدستورية في كل من البلدين، (هذه الفقرة اضيفت بطلب من الجانب اللبناني).

2 – يحدد المجلس الاعلى المواضيع التي يحق للجان المختصة اتخاذ قرارات تكتسب الصفة التنفيذية بمجرد صدورها عنها وفقا للنظم والاصول الدستورية في كل من البلدين او في ما لا يتعارض مع هذه النظم والاصول.

3 – تشكل لجنة شؤون الدفاع والامن من وزيري الدفاع والداخلية في كل من الدولتين وتختص بدرس الوسائل الكفيلة بالحفاظ على امن الدولتين واقتراح التدابير المشتركة للوقوف في وجه اي عدوان او تهديد لأمنهما القومي او اية اضطرابات تخل بالامن الداخلي لاي من الدولتين وتعرض جميع الخطط والتوصيات التي تعدها هذه اللجنة على المجلس الاعلى لاقرارها مع مراعاة الاصول الدستورية في كل من البلدين.

واستنادا الى معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا تم التصديق على اتفاق الدفاع والامن في تاريخ 17/8/1991 وهو ينص على الآتي: “انطلاقا من الروابط الاخوية المميزة التي تربط بينهما والتي تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والانتماء الواحد والمصير المشترك والمصالح المشتركة وحماية امنهما القومي والوطني وتوفير الازدهار والاستقرار وتمكينهما من مواجهة جميع التطورات الاقليمية والدولية يمنع اي نشاط او عمل او تنظيم في كل المجالات العسكرية والامنية والسياسية والاعلامية من شأنه إلحاق الاذى والاساءة للبلد الآخر والتزام كل من الجانبين عدم تقديم ملجأ او تسهيل مرور او توفير حماية للاشخاص والمنظمات الذين يعملون ضد امن البلد الآخر، وفي حال لجوئهم اليه، يلتزم الجانب الآخر القبض عليهم وتسليمهم الى الجانب الثاني بناء على طلبه. ولكي تتمكن الاجهزة العسكرية والأمنية في كل من البلدين من القيام بمهماتها، فانها تنسق اجتماعاتها الدورية في كل من البلدين لاجراء تبادل المعلومات التي تشمل كل قضايا الامن القومي والداخلي بما في ذلك قضايا المخدرات والارهاب والتجسس، والعمل على متابعتها ومعالجتها في كلا البلدين او في الخارج مع المؤسسات الدولية عند الاقتضاء.

وتقوم وزارتا الدفاع في البلدين والاجهزة المعنية في كل منهما باجتماعات دورية لتبادل المعلومات حول كل ما يهم امن البلدين، وكل النشاطات المعادية بغية الوصول الى رؤيا مشتركة للاخطار وابعادها ووضع الخطط الكاملة على مختلف المستويات لمجابهتها”. لذا ترى الاوساط نفسها انه ينبغي مراجعة نص معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا التي انشأت المجلس اللبناني – السوري واستند اليها اتفاق الدفاع والامن بين البلدين واتخاذ قرار في هذا الشأن قبل مباشرة البحث في وضع استراتيجية دفاعية. لان الابقاء على هذه المعاهدة يفرض البحث في وضع هذه الاستراتيجية مع سوريا لان مصيرهما مشترك وتهديد الامن القومي هو تهديد لامن كل منهما. فلا يعقل، والحالة هذه، ان يحضّر لبنان وحده لمواجهة مع اسرائيل فيما سوريا تحضر نفسها لمفاوضات سلام. فالمطلوب اذاً بت مصير المعاهدة مع سوريا وما تضمنته وذلك اما بتأكيد الابقاء عليها او تعديل بعض نصوصها او ابطالها كي يبنى عندئذ على الشيء مقتضاه، فاذا صار الابقاء عليها، فان الاستراتيجية الدفاعية ينبغي ان توضع بالاتفاق مع سوريا عملا بما نصت عليه المعاهدة، اما اذا عدلت او ابطلت فانه يصير في امكان لبنان التصرف واتخاذ التدابير والاجراءات التي يريد لمواجهة اسرائيل ذلك ان المعاهدة المعقودة بين لبنان وسوريا يشكل تطبيقها شبه "كونفيديرالية" بين الدولتين.

يقول الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري في حديث سابق له ان معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق تتمتع بقوة قانونية تفوق قوة الدساتير وان تعديلها يتطلب موافقة الطرفين وان الحكومات في البلدين تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقات المشتركة.

والسؤال المطروح هو: هل تبادر الحكومة اللبنانية الى بت مصير المعاهدة بين لبنان وسوريا قبل ان تباشر البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية المرتبطة بمصير هذه المعاهدة؟

 

سوريا الحاضر الاكبر في لقاء جنبلاط ــ عون في الرابية»‏

مصادر سياسية  طريق الاعتذارات الجنبلاطية تحاول تطويق القوات والكتائب ومن ورائهما بكركي

فادي عيد/اللواء

اليوم يلتقي في الرابية النائب وليد جنبلاط والوفد المرافق النائب ميشال عون والوفد ‏الموجود. وبعد اكثر من سنين على غياب التواصل واكثر من مسافة على غياب الكلام اللطيف ‏بينهما، وبالاخص من طرف عون، يأتي لقاؤهما في الرابية ليؤكد، بحسب مصادر سياسية مراقبة ‏ومواكبة على ما يأتي:‏

‏1- خضوع وليد جنبلاط لمنطق سوريا و«حزب الله» في تسويق ميشال عون زعيما للمسيحيين، مع ‏محاولة اخراجية بسيطة لم تلفت كثيرين، لكنها ملعوبة بذكاء «ملعون» تقوم على زيارة ‏الوزير السابق وئام وهاب قبل زيارة النائب ميشال عون.‏

‏2- اقفال ملف الاجراس والكنائس من قبل عون والتوقف عن المطالبة بإعادة الاجراس الخاصة ‏بالكنيسة المارونية والموضوعة في قصر المختارة.‏

‏3- متابعة طبيعية للقاء الذي عقد في قصر بعبدا والذي ضم وليد جنبلاط الى عون برعاية ‏رئيس الجمهورية، مع مفارقة بسيطة ان رئيس الجمهورية لن يحضر بطبيعة الحال اليوم في ‏الرابية، الا اذا اوفد الوزير زياد بارود ليمثله في اللقاء ولو تحت عنوان يشبه حضوره في ‏الجاهلية «بصفة شخصية».‏

‏4- الحاضر الاكبر في لقاء اليوم سوف تكون سوريا، لأن الخلافات بين وليد جنبلاط وميشال عون لم ‏تكن لتنتهي بسحر ساحر لولا رغبة جنبلاط في تعبيد طريقه الى سوريا وفقا لخارطة طريق تنقل ‏اليه عبر احد وزرائه المقربين وعلى القطعة، وتقوم على ما يأتي :‏

‏ أ- تفريغ الانتخابات من مضمونها بعد إلغاء مفاعيل الاكثرية النيابية عمليا.‏

ب - تنفيس الاحتقان مع «حزب الله» ولقاء السيد حسن نصرالله بعد الانتخابات.‏

ج - اصابة دور الرئيس سعد الحريري بأعطال من دون تعطيله، والذي ادى الى غيابه عن ‏الساحة اللبنانية اثر المفاجأة الجنبلاطية بعد التكليف الحكومي الاول قبل عودته من جديد ‏ليشكل حكومة «الامر الواقع»، على اثر انتاج نتائج جديدة للانتخابات وعلى اثر اللقاء ‏السوري - السعودي في دمشق.‏

د - احتمال تخفيف العبء «المذلّ» كما وصفته المصادر، عبر استبدال لقاء الرئيس اميل لحود في ‏بعبدا بحضور لحود اللقاء لدى عون اليوم، وبالاخص ان النائب ابراهيم كنعان كان قد زاره ‏في دارته تمهيدا لذلك، مع استثناء وحيد ان الرئيس لحود قد يوفد نجله اميل الى الرابية ‏ويصرّ على ان تكون بعبدات المحطة الاخيرة على طريق دمشق.

ولم يكن الرئيس الاسد يوما ليقبل ‏ان يساء الى لحود.‏

وطريق الاعتذارات الطويلة التي يسير بها جنبلاط معيدا الاعتبار لمن اهانهم يوما ليست فقط، ‏كما قالت المصادر نفسها، طريقا بروتوكولية، انما تتضمن الاخذ بجنبلاط محفورا الى خيارات ‏سياسية جديدة تتلاءم مع عدة مساهمات ابرزها ثلاث :‏

‏- اولا مساهمة وليد جنبلاط وحزبه في الالتفاف على قوى 14 اذار عبر قطع الجبل عن البقاع ‏بالمعنى السياسي.‏

‏- ثانيا مساهمة وليد جنبلاط في محاصرة صقور اليمين المسيحي من قوات لبنانية وكتائب ومن ‏ورائهما البطريركية المارونية عبر تعزيز موقع ميشال عون في الجبل وبناء تفاهم معه ‏سيكتفي بأن يكون شفهيا ليجعل منه بالتالي بطل اعادة قرية بريح الشوفية وليس اكثر.‏

‏- ثالثا مساهمة وليد جنبلاط في اخضاع رأي عام 14 آذار لمنطق الاستراتيجية الدفاعية المؤجلة ‏والقبول بالسلاح خارج الجيش ذي المفاعيل الدائمة والمؤلمة ولكن من منطلقات ان «ليس باليد ‏حيلة».‏

وختمت المصادر نفسها، ان مرحلة الوصاية التي اتسمت بإلزام كل من كان على علاقة مع ‏سوريا في حينه ان لا يكون له علاقة بالمطلق مع من يعارضها في لبنان ولا يوافق على ‏مقاربتها اخذ اللبنانيين الى بيت الطاعة بالطريقة التقليدية، عوض التعاطي مع لبنان ‏الدولة كما حصل بين سعد الحريري وبشار الاسد، ان هذه المرحلة تعود لتطل برأسها من جديد ‏عبر حصر المصالحات بمن يوالون السياسة السورية ومنطق سلاح «حزب الله» وبحصار من يعادون هذه ‏السياسة، مع فارق بسيط: ‏

‏- قطع نهائي مع القوات اللبنانية وقد كان واضحا في عيون عون اثناء سلامه على جعجع في ‏بكركي، وكأننا في زمن الوصاية.‏

‏- محافظة شكلية على العلاقة مع بكركي تصرف عند الحاجة.‏

‏- محاولة استجلاب حزب الكتائب عبر مغازلته سرا بواسطة لقاءات وئام وهاب وسجعان القزي.‏

 

الجماعات لا تتخاصم أو تتصالح بلا سبب

11 كانون الثاني ٢٠١٠

وسام سعادة /المستقبل

ظاهر المشهد أنّ الجماعات الأهليّة تتخاصم حيناً وتتصالح حيناً في لبنان، وأنّها ما فتئت تدور في هكذا حلقة مفرغة، من دون عقال يعقلها، اللهم غير المصالح الآنيّة والهواجس الطارئة والعواطف الفوريّة. وظاهر المشهد أيضاً أنّ الجماعات الأهليّة في كل مرّة سعت فيه وراء خصام برز من بينها من يحفر فيه ويراه خصاماً تاريخياً يعود إلى مئات من السنين، وأنّه في كل مرّة سعت فيه هذه الجماعات وراء صلح قام أيضاً من يتحدّث من بينها عن علاقة تاريخية يمكن أن تتعدى الآلاف من السنين.

ولطالما يوحي ظاهر المشهد بأنّه عين المشهد وحقيقته، وأنّه كذلك "منذ البدء" وإلى أمد غير منظور، وأنّه غير قابل لأي تبديل أو تعديل، خاصة وأنّه كمشهد يحكم على الجماعات الأهلية بالتحوّل المستمرّ بين التخاصمات والتحالفات فالتخاصمات فالتحالفات من دون عقال ناظم رابط يتعدّى حدود اللحظة، وعلى أساس إسقاط كل ما يمكن إسقاطه من مأثورات تاريخية وغيبية على هذه اللحظة، وتصويرها بأنّها "الحدث" التأسيسيّ، الذي ليس قبله كما بعده، والذي يمكن استذكاره لاحقاً كواحد من "أيّام العرب" المأثورة، التي يجري تناقل مرويّاتها جيلاً بعد جيل.  ولو صحّ أنّ ظاهر المشهد كما وصفناه هو عين المشهد كما يحاول أن يوحي، فهذا يعني أنّ السياسة في لبنان غير قادرة على مراكمة الدروس والتجارب، وأنّه بالتالي لا يمكن تسخير السيرة السياسية لمشتمل الجماعات اللبنانيين ولكافة اللبنانيين بحيث يمكن إطلاق مشروع العبور إلى الدولة على نحو منهجيّ.

ولو صحّ أن ظاهر المشهد كما وصفناه، وأنّه عين المشهد وحقيقته وعلّته، لما أمكن أن تقوم في لبنان ثقافة وصارت كل حياة اللبنانيين في كافة الميادين تنويعة من لحظات الإسراف في المواقف الملهاتية يعقبها الإسراف في المواقف الإحتداميّة والمأسوية، إلى درجة اختلاط الحابل بالنابل.

ولو صحّ أنّ الأمور كذلك، لسادت السفسطة، ومعها تنصيب الحكم "النسبيّ" على الأمور مشاعاً مطلقاً، فتصير الحادثة مأساة أحياناً، وملهاة أحياناً، وقد تصنّف في خانة "سوء التفاهم" أو في خانة "الحبّ السريّ"، ليعاد بعد ذلك تصنيفها على نحو متقلّب عند كل ريح تهبّ، وعند كل رائحة، وبعد كل مطر.

لكنّ الأمور ليست كذلك. ظاهر المشهد لا يقول كلّ المشهد. ثمّة أيضاً دروس وتجارب تراكم. ثمّة بعد كلّ شيء، وخصوصاً في عصر "المرئيّ والمسموع" أرشيف مشترك للبنانيين ولصراعاتهم ومسارات تلاقيهم.  وقبل كلّ شيء ثمّة أحداث تأسيسيّة وأحداث قلّما يؤسّس عليها. وإلى اليوم فإن الحدث الأكثر تأسيسيّة في تاريخ اللبنانيين المعاصر كان 14 آذار. فـ 14 آذار بهذا المعنى تعبير عن العقل الوحيد الذي يمكنه أن يجعل الأحداث اللبنانية الأخرى لها معنى، وعلى أساسه يمكن النظر في أحداث بعينها والقول بأنّها ليست كالأحداث، غير متمّمة لشروط الحدثية، وأنّها ليست ذات كبير معنى.  فليس ظاهر المشهد هو جماعات تتناحر هباء ثم تشتعل في أحضان بعضها عشقاً وولهاً، دون منطق ناظم للانتقال من "هنا" إلى "هناك"، ولا مقدّمات شرعيّة.  ظاهر المشهد، كما حقيقته غير ذلك: إنعدام غير مسبوق في التوازن "الأمنيّ" بين الجماعات الأهليّة اللبنانيّة، عدم سحب آخر مشروع هيمنيّ على الجماعات الأخرى من التداول حتّى الآن، عدم اقتناع كل المتضرّرين من حدث 14 آذار 2005 بأنّه انتهى، واستمرارهم في الاشتباك معه بألف طريقة، مع الاستعداد كما ظهر في الأسابيع الأخيرة لنقل الصراع من "طائفي" إلى "ديني" لو تطلّب الأمر بغية استئصال جذوة 14 آذار: وهكذا لم يتردّد البعض في استهداف "البيئة المسيحيّة" بمجملها، بعد أن كان البعض نفسه يمنّي النفس قبل سنة من تاريخه بـ"تحالف الأقليّات".. والنظريّات "الاستشراقيّة" الأخرى قادمة على الطريق.. ودائماً لصالح "قوى الممانعة والمقاومة والصمود والتصدّي والرفض".  

ظاهر المشهد: جغرافيا قلقة من "التفاوت الأمنيّ الرهيب"، ومن "الإشكال الديموغرافيّ الحتميّ"، ومن "الإنخراطات الإقليميّة غير المحمودة العواقب". هذا هو ظاهر المشهد حقيقة، وتلك هي حقيقته

 

الاحدب: "حزب الله" مستمر بانشاء مجموعات مسلحة في طرابلس فهل يتماشى مع التهدئة؟  

الحكومة تعمل على طريقة "كل مين ايدو ايلو" كأنها غير موجودة دستوريا

١١ كانون الثاني ٢٠١٠ موقع 14 آذار

عقد النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا، في منزله في طرابلس، قال فيه: "لقد اخترت ان اقيم هذا المؤتمر الصحافي اليوم كي اجري تقييما اوليا لمرحلة السبعة اشهر التي انقضت منذ اجراء الانتخابات النيابية الاخيرة، حيث صنع جمهور 14 آذار انتصارا كبيرا في 7 حزيران، الناس عبروا في الصناديق عن ثقتهم بخيارات 14 آذار بمعزل عن الظروف السيئة لتشكيل اللوائح وعن إدارة المعركة الانتخابية التي تخللتها أخطاء كثيرة، ورغم الشعور بالمرارة من هذا الاداء، انتخب جمهور 14 آذار على أساس الخيارات السياسية، وأولها خيار الدولة وخيار الشرعية وخيار الديموقراطية، وتحقق الانتصار".

أضاف: "من حق هذا الجمهور الذي كان صاحب الفضل الأول في هذا الانتصار ان يسأل اين وصلنا وماذا حققنا من هذه الشعارات والخيارات؟ هل تمت ترجمة هذا الانتصار في المحطات التي أعقبت هذه الانتخابات؟ من المسؤول عما وصلنا اليه اليوم؟ هل تم الوفاء لهذا التفويض السياسي والوطني وهل سارت الأمور في الوجهة التي أرادها الناس؟ هل صحيح أن 14 آذار لم تستعمل القوة التي أُعطيت لها في الانتخابات وبدت وكأنها على العكس تفاوض بضعف وتبدد رصيدا اعطي لها وتبذر اوراقها ورقة بعد ورقة؟".

وتابع: "في موضوع تشكيل الحكومة، من المؤسف لا بل من المؤلم القول ان الامور سارت على هذا النحو من التبديد. كان هناك بالتأكيد خيار آخر، خيار التسوية الشاملة، وهو غير الخيار الذي اعتمد والذي وضع البلد ستة أشهر في انتظار عبثي، وأضاعت 14 آذار الفرصة وفاوضت باستراتيجية مفككة أدت الى تقديم الكثير من التنازلات وأوراق القوة للطرف الآخر، وأدى ذلك عمليا الى تراجع الشرعية الدستورية المنبثقة من الانتخابات امام منطق القوة والامر الواقع".

وقال: "هذه الحكومة كونها توافقية يجب ان تؤمن مبدئيا امكانية العمل لجميع الأطراف من داخلها، لكن ما يجري في الواقع يدل على ان هذه الحكومة تعمل على طريقة "كل مين ايدو ايلو" وكأنها غير موجودة ككيان دستوري يمثل السلطة التنفيذية والواضح أنها تتعرض أيضا للوصاية من قبل رئيس المجلس النيابي. ان جمهور 14 آذار الذي ساهم بوصول هذه الحكومة لا يقبل الانتقاص من صلاحياتها الدستورية ولا من صلاحيات رئيسها.

فبعد ان تم المس بصلاحيات رئاسة الحكومة من خلال الإعلان عن تشكيلها من غير المرجع المكلف بذلك، والجميع يذكر هذا الأمر، أعلن عن تشكيلها من الرابية، يتم اليوم الانتقاص من صلاحيات الحكومة في موضوع التعيينات التي هي من مهمة السلطة التنفيذية وليس من مهمة السلطة التشريعية او أي طرف سياسي آخر، فيما نرى وزير الخارجية مثلا يتصرف منفردا في قضايا هي من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعا. فمن يضبط اداء الوزراء لكي لا يتصرف أي وزير وكأنه ينفذ سياسة مرجعيته وليس سياسة الحكومة مجتمعة. ان دور رئيس الحكومة بالدستور، وامام من يمثل، ان تكون السلطة التنفيذية حصرا داخل مجلس الوزراء".

وتابع:" اليوم نخشى ان تنسحب هذه المعادلة على ملف التعيينات الادارية التي تشكل التحدي الفعلي الاول لهذه الحكومة، فالحديث الذي يدور هو حول الاحجام السياسية والمحاصصة، وهل الكفاءة من ضمن المحاصصة الى اخره؟ ان الذهنية نفسها التي توافقت في الدوحة على مصالحها وعلى اساسها شكلت حكومة تشبه ثلاث او اربع حكومات في واحدة. هذه الذهنية التي ضربت بعرض الحائط مبدأ فصل السلطات وضرورة وجود اقلية معارضة، تقول بانها تريد الكفاءة، لا المحاصصة. وبدأنا نسمع سجالات تكبر يوما بعد يوم قائمة على الاحجام السياسية والمصالح الخاصة.

وهنا نتساءل هل سنصل الى انجاز بعد شرخ سياسي قوامه الكفاءة من ضمن المحاصصة"، مؤكدا "ان الاشكالية اليوم تكمن في هذه الذهنية، وعلى الحكومة ان تضع رؤية شاملة للادارة اللبنانية خصوصا في غياب الوزراء المختصين. ويبقى السؤال : كيف نجذب الشباب ليخدم بلاده وكيف نضع أسسا لمبدأ الخدمة والخير العام الغائبين كليا عن الذهنية الحالية لهذه الحكومة التي على ما يبدو هي ضائعة بين الطائف و الدوحة".

ودعا الاحدب الى "عملية اياد بيضاء في الادارة والقضاء واعتماد ذهنية جديدة تمر برؤية جديدة للحكومة تضع مشروعا كاملا يصل الى آلية التعيين وليس العكس ، هذه الرؤية يجب ان تاخذ بعين الاعتبار حجم الادارة واعادة هيكلته، دورها، وكلفتها على الخزينة، وانتاجيتها، وكيفية الرقابة السابقة واللاحقة، وسرعة الاداء، والا من قال ان اللبنانيين الكفوئين الذين يديرون اهم الشركات في العالم يقبلون الدخول الى دهاليز هذه الادارة الهرمة المؤسسة في ستينات القرن الماضي، والمسيطر عليها من قبل واقع سياسي ينظر الى الادارة كمستنقع يرمى فيه من لا يصلح في مكان اخر بهدف السيطرة على مغانم الدولة و مقدراتها، و ذلك عبر من يعينون و يدينون بالولاء لهم لا للدولة و الوطن".

وقال: "في موضوع موقع لبنان ودوره وعلاقته بأشقائه وبالمحيط، نكرر دعمنا وتثميننا للمصالحات العربية العربية، وننطلق من مبدأ أن لبنان يفترض أن يستفيد من هذه المصالحات العربية العربية وأن يكون جزءا منها، وهي مصالحات يجب أن تشمل كل العلاقات العربية العربية وليس فقط العلاقة مع سورية".

وأكد "ان مصلحة لبنان تكمن بتصحيح علاقته مع سوريا لكي تصبح سليمة ومتوازنة، وعلى عكس ما يشاع، فإن جمهور 14 آذار ليس ضد هذا الأمر، لكن مستلزمات تصحيح العلاقة اللبنانية - السورية لا تبنى الا على قواعد سليمة وواضحة ويلتزم بها الطرفان وأهم هذه القواعد ان المصالحة اللبنانية - السورية لا تعني عودة الوصاية السورية على لبنان. وهذا يتطلب تغييرا في طريقة التعامل من الجانبين اللبناني والسوري على السواء".

أضاف: "من الجانب السوري تجاه لبنان، ينبغي عدم العودة الى التعامل أمنيا. فالعلاقة يجب ان تكون كأي علاقة بين دولتين شقيقتين سيدتين عبر الأطر الديبلوماسية والحمد لله أصبح هناك تبادل سفارات وننتظر أن يتم تفعيل عملها.

إن تصحيح العلاقات اللبنانية السورية تفترض أن تقوم سوريا بوقف تصنيف اللبنانيين بين صديق وعدو، بحيث يتم التخلي عن منطق مصالحة فريق من اللبنانيين لاستفراد البعض الآخر. هذا لا يخدم المصالح الاستراتيجية الحقيقية لسوريا. ان العلاقة السليمة تعني فتح صفحة جديدة بحيث لا تعطي سوريا لنفسها ولا يعطيها لبنان الحق بمساءلة أي لبناني حول موقفه السياسي.  وهنا أسأل مثلا عن طريقة التعامل مع مئات اللبنانيين الذين يعبرون الحدود يوميا بين لبنان وسوريا، هل سيتركون للضغط والتطويع انطلاقا من آرائهم وتوجهاتهم السياسية؟ سؤال تضج به الالسن بعد التغاضي المحرج عن اصدار الإستنابات القضائية لمجموعة من الشخصيات المرموقة. والسؤال هو كيف لمن لا يحمي مقربيه أن يحمي مواطنيه".

وتابع: "أما من الجانب اللبناني لا يفترض أن يستعيد بعض الأطراف خصوصا في 14 آذار السلوك الذي اعتمد مع سوريا خلال عهد الوصاية، فجمهور 14 آذار يسأل 14 اذار المؤسسة لماذا لا تقوم ببلورة موقف موحد تجاه هذا الموضوع لوضع حد لهذا التسابق لزيارة دمشق.

إن تطبيع العلاقة اللبنانية السورية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حل القضايا الخلافية وهو أمر سهل إذا ما توفرت النوايا الحسنة بين الجانبين، وإذا استطاع الطرف اللبناني أن يتمسك بمصالحه وأن يحسن التفاوض لتحقيقها وهذه الملفات هي: - ترسيم النقاط الخلافية على الحدود بما في ذلك شبعا وكفرشوبا. - حل قضية المعتقلين في سوريا بشكل واضح لا تسويف فيه ولا تأجيل وإنهاء هذا الملف. - حل مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ولسورية كلمة فاصلة في هذا الملف. - إعادة النظر بالاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا بشكل هادىء وموضوعي وايجابي".

وقال: "لقد طرحت هذه الملفات على الطاولة، ونحن نؤيد أي تطور ايجابي يمكننا من الوصول الى نتيجة تعيد وضع العلاقة اللبنانية السورية في إطارها الصحيح. باختصار، نحن ننصح الحكومة ورئيس الحكومة بالأخذ بهذه التوجهات الضرورية، ونؤيد كل خطوة تأخذها الحكومة او تطور في العلاقات الثنائية يراعي هذ الاعتبارات الجوهرية.

وهذه هي حقيقة الموقف الشعبي لجمهور 14 آذار".

وختم: "في ظل كل ذلك، وخلافا لاجواء التهدئة، نلاحظ استمرارا لانشاء مجموعات مسلحة في طرابلس بدعم من "حزب الله".

فهل هذا السلوك يتماشى مع مرحلة التهدئة والتوافق الوطني، وهل تكون "عدة الشغل" خلال الازمة هي نفسها خلال مرحلة الانفراج أم أن "حزب الله" يعتبر مرحلة الانفراج هي فسحة هدنة بين أزمتين؟ رئيس الحكومة والجهات المختصة مطالبة اليوم وغدا بأن تعطي أجوبة واضحة للرأي العام حول ما يحصل في طرابلس.

وهنا اتوجه الى الرئيس الحريري الذي اثمن له الخطوات التي يقوم بها اليوم لا سيما زيارته الى المملكة الاردنية و الى تركيا، التي سينتج نتائج ايجابية جدا، فنحن نبارك هذه الخطوات ولكن نذكره انه لا يجب ان ينسى الوضع الداخلي، فالكارثة التي وقعت في عكار يجب ان تعالج وكذلك الوضع الانمائي في طرابلس يجب ان يعالج ايضا، فالرئيس الحريري هو الذي أخذ بصدره كل هذه الامور ووعد المواطنين في هذه المنطقة وفي لبنان بأنه هو سيتولى معالجة الامور الانمائية التي نحن بحاجة ملحة لتحقيقها".

وردا على سؤال، قال: "لقد قمنا بكل المبادرات و اثبتنا للرأي العام باننا قمنا بكل المستوجبات من قبلنا للتحالف مع الرئيس الحريري، و تبين في ما بعد بانهم يفضلون ادارة الامور بطريقة تراتبية وظيفية، وأذكر في هذا المجال بأن من بادر عليه ان لا ينسى ما وعد به و ان لا يتكل على هيكلية وظفية ليست قادرة على معالجة الاوضاع داخل مدينة طرابلس، حاولنا ان نكون حلفاء لهم ولكن يبدو انهم يفضلون التعامل مع موظفين، لسنا بموظفين ولدينا خطة واضحة وطرحناها وهي تشمل كل الامور التي مرت سابقا وننتظر لنرى كيف ستكون المعالجة، آملين النجاح لهم وعلى استعداد لدعمهم عند الضرورة، ولكن ما نراه اليوم ليس مؤشرا بالخير".

أضاف: "عندما يتدهور الوضع الامني او الاقتصادي، فان ذلك سينعكس على كل ابناء طرابلس والشمال دون استثناء، وانا مع المصالحات بين كل ابناء الشمال، فلا يجوز ان تبقى الناس مقسومة في ما بينها، والسؤال من سيقوم بهذه المصالحات، خصوصا في منطقة عكار التي يعاني ابناؤها من انقسامات حادة".

وعن التواصل بينه وبين الحريري، قال: "ان الاتصال بيننا مقطوع حاليا، والجميع يعلم بانني قمت بكل ما يجب القيام به كحليف، و لكن على ما يبدو الرئيس الحريري يستسهل التعاطي مع موظفين على التعاطي مع الحلفاء، انا اعتبر نفسي حليفا، كنت كذلك وعندما يريدون التعاطي مع الحلفاء فانا جاهز، والجميع يعلم بانني تعرفت على الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد فوزي في الانتخابات". 

 

جعجع: الشعب اللبناني لم يفوّض "حزب الله" لتطوير قدراته العسكرية وتوجه نصرالله للمسيحيين لم يكن بمحله  

١١ كانون الثاني ٢٠١٠

أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" أن قضيته هي قضية أبسط مواطن لبناني، أي أن يكون لدينا وطن فعلي بكل معنى الكلمة، متسائلاً: "أليس من المؤسف ما يتخذ من تدابير في المطارات الأميركية والفرنسية تتناول مجموعة من الجنسيات ومن بينها الجنسية اللبنانية؟.

وأضاف: "لماذا يجب على المواطن اللبناني أن يستمر وكأن لا وطن فعلياً له، ولا أرض ثابتة يقف عليها؟ ولماذا يجب عليه ان يعيش دائماً في خوفه على أبنائه وعلى مستقبله ولقمة عيشه، وكأن دولته ليست له؟. من هنا لا بد من الأخذ بالاعتبار واقع لبنان وتاريخه وتعدديته، فاللافت أنه لأول مرة ربما في تاريخ لبنان يحصل صراع سياسي فعلي، لأن هناك نظرة واضحة جدا للأمور هي نظرة قوى 14 آذار إلى لبنان، اما النظرة الأخرى التي تخالف نظرة 14 آذار فهي ليست واضحة أبداً، لكن يمكن اختصارها بأن يبقى كل شيء على حاله، أي ان الجيش في لبنان لا يمكن ان يقاوم وحده اسرائيل، وبالتالي يجب ان تبقى المقاومة بأمنها وعسكرها وامتداداتها، وبالتالي يبقى لبنان من دون حدود محترمة ومن دون شرعية جدية في الداخل.

أضاف: "إن ما يريده الفريق الآخر هو ضرورة أن تكون الدولة في انسجام مع المقاومة، أيّ مع حزب معين، وهذه النظرة لا نوافق عليها أبداً."

وحول الكلام على اصطفافات جديدة وخلط أوراق، ذكّر الدكتور جعجع عندما توجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى المسيحيين بشكل دفع بعض الأحزاب المسيحية إلى الردّ على كلامه، لكن كتلة تيار المستقبل أدلت برأيها أيضاً بالاضافة إلى وزراء من المستقبل، ومن هنا الأصح القول: "صحيح انه حصلت بعض التعديلات الشكلية من فوق، لكن الواقع ان الرأي العام العريض الذي كان يؤمن بنظرة 14 آذار ما زال على ايمانه بها، والأمر نفسه بالنسبة لقوى 8 آذار، علما ان الملاحظ ان الرأي العام لدى 8 آذار انكفأ نسبياً كما اظهرت الانتخابات النقابية والطلابية الأخيرة."

ولفت جعجع إلى أن المناقشات للبيان الوزاري في مجلس النواب أظهرت ان المشاكسة حول البيان الوزاري لم تقتصر على بعض الوزراء المسيحيين في لجنة الصياغة، بل ان هناك نوابا كثيرين ذهبوا أبعد من هذا التوجه. لذلك، هناك اختزال للواقع عندما يُقال إنه لم يعد هناك 14 و 8 آذار. صحيح انه حصلت "خلطة صغيرة" من فوق، لكن الواقع ان التيارات الكبيرة على مواقفها.

وبالنسبة إلى الكلام على أن سمير جعجع بقي وحده العصب الفعلي لثورة الأرز، قال جعجع: "لا شك ان حجم "القوات اللبنانية" أصبح أكبر مما كان عليه في الماضي، وانها اظهرت صدقية وثباتاً وقدرات تنظيمية مهمة، وبالتالي من الطبيعي ان تتركز الأنظار عليها سلبا وايجاباً، علماً أن لا احد يستطيع ان يعزل أحداً". ولكن ينبغي القول للحق والحقيقة ان هناك فرقاء آخرين كثراً في 14 آذار، أي تيار المستقبل والكتائب واحزاب وشخصيات مستقلة عديدة، فضلاً عن الأمانة العامة لقوى 14 آذار التي تواصل اجتماعاتها وإعلان مواقفها.

وحول كلام قوى 8 آذار عن سقوط المشروع الأميركي وتراجع 14 آذار، ردّ الدكتور جعجع بالقول: "ما علاقتنا بالمشروع الأميركي سواء سقط أم لم يسقط، فهذا لا يعنينا، لذلك فهم مخطئون عندما يربطوننا بالمشروع الأميركي لأنهم يعتبرون ان الجميع مثلهم يرتبطون بمشاريع خارجية، فنحن اليوم وقبل بوش وبعد بوش مشروعنا هو نفسه لم يتغير فيه شيء. فهل اذا جاءت إدارة بوش بمواقف تنسجم مع ما نؤمن به بالنسبة إلى لبنان، يعني ذلك اننا نراهن على المشروع الأميركي؟ إن اكبر دليل ان ما يقال عن سقوط المشروع الأميركي أنه لم يؤثر بشيء على مسارنا وطروحاتنا وعناصر قوتنا، بل إننا فزنا في الانتخابات الجامعية بشكل غير مسبوق.

وأوضح جعجع أنه لم ينتظر في أي وقت من الأوقات أي شيء سوى قرارات مجلس الأمن او استعمال حق الفيتو من المجلس، وما يعرف ببيانات التعاطف، وبالتالي من المضحك الكلام على تدخل اميركي في التصويت لصالح 14 آذار في الانتخابات النيابية الأخيرة عندما زار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لبنان قبل الانتخابات، وصولاً إلى قول البعض إن بايدن أتى لدعم 14 آذار في منطقة زغرتا ، وكان تعليقنا البسيط : فعلاً ان بايدن سيجيّر كل الأصوات التي يملكها في عرجس وحارة قره باش لصالح 14 آذار.

وشدد جعجع على التمييز بين امرين، الأول ارتباط طرف داخلي عضوياً بطرف خارجي ويتخذ مواقفه انطلاقاً من مصلحة الطرف الخارجي باعتبار هذا الأخير صاحب المشروع الفعلي بينما الطرف الداخلي يعتبر نفسه جزءاً فحسب من هذا المشروع، والثاني أن يلتقي موقف سياسي لفريق داخلي في وقت من الأوقات مع موقف دولة عربية او أجنبية ويحصل تعاون على هذا الأساس "ونقطة على السطر". واكبر دليل هو ثباتنا على مشروعنا الذي لم يتغير منذ ثلاثين عاماً قيد انملة، بل أنني أقول على سبيل المثال، لو صحيح ما يطرحه الفريق الآخر عن ارتباطنا بمشروع خارجي ولو بالحد الأدنى، لما وطأت قدماي زنزانة وزارة الدفاع في أي وقت من الأوقات وهذا ما يعرفه الجميع.

ولفت جعجع إلى ان غيره في قوى 14 آذار ما زال في الحماس نفسه بل ان حماسه يكون اكبر أحياناً، لكن الفارق "انني متواجد في موقع أستطيع من خلاله ان اعبّر عن حماسي كما ينبغي، بينما لا يستطيع غيري ان يعبّر بالمستوى نفسه التزاما منه بتكتيك معيّن.

ونفى جعجع وجود تسوية جدية ، وقال: "الأصح القول أن هناك اجواء تدعو إلى تهدئة الوضع حالياً، وبقاء كل فريق في موقعه وفق المعادلة الديموقراطية، وبالتالي لسنا منزعجين من الوضع الحالي إذ ان اللبناني بدأ يستطيع متابعة حياته بحدّ أدنى من الاطمئنان على الأقل حتى إشعار آخر، مع قدرتنا على مواصلة نضالنا بالشكل الديموقراطي. ولذلك نحن نعيش منذ بضعة اشهر في وضع مقبول نسبياً في غياب التسوية الكبرى. وقال جعجع: "انني بخلاف ما يذهب اليه البعض، ليس صحيحاً ان الخلاف بين اللبنانيين يعود إلى أسباب خارجية إلا بقدر ما نسمح نحن اللبنانيين للأطراف الخارجية بالتدخل في لبنان."

وحول دعوته خلال الأزمة الحكومية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى تحمل مسؤولياتهم والتوقيع على تشكيل الحكومة، قال: "نعم، كان يجب ان يوقعا ويجب ان لا ننتظر في كل مرة نريد فيها تشكيل حكومة أو حل مشكلة ، تدخّل اطراف خارجية مع اطراف داخلية تمون عليها حتى تحل الأزمة، وفي رأيي الشخصي كان الأفضل ان نبقى من دون حكومة على ان يتدخل طرف خارجي ليضغط على أطراف داخلية كي "يمشوا" في الحكومة.

ورداً على سؤال، اوضح جعجع انه موافق على التسوية السعودية - السورية "من فوق" ، أي على المستوى العربي الكبير شرط أن لا يتدخل احد في أمور لبنان الداخلية. وأشار إلى ان الرئيس سليمان كان باستطاعته التوقيع على مرسوم حكومة ليست حكومة وحدة وطنية، لولا ذكريات استعمال العنف في 7 أيار، وفي أي حال التاريخ سيحكم على الأمور، ولكن طالما انه حصلت التسوية السعودية - السورية، فلنتصرف مع الواقع كما هو، ونتيح للشعب اللبناني ان يرتاح قليلا مع التاكيد على استمرارنا في النضال.

وحول تعرضه للحملات المتتالية، اجاب جعجع: "السبب ان بعض الأطراف يريد إخضاع جميع المجموعات السياسية إلى نظرتهم الخاصة للأمور، وأقول لهم إياهم حتى أن يحلموا ان القوات اللبنانية أو انني شخصياً قد أذهب في هذا الاتجاه في أي وقت من الأوقات.

وأضاف الدكتور جعجع: "الواقع ان المجموعة أو الحزب او الشخص الأقوى هو الذي لا يرتبط بأي مصالح ضيقة ولا يسعى إلى مكاسب صغيرة، وبالتالي كثيرا ما تُخضِع القوى الكبيرة الأطراف الصغيرة من خلال إعطائها ما تريد من مصالح.

وأسف جعجع لاعتبار البعض ان ما يهمه هو الرهان لبقائه هو ولو زال لبنان.

وحول حق لبنان في المقاومة أجاب جعجع: "ان هذا الحق لا احد يناقش به، فهو حق للجميع ولكن هل المطلوب ان نخصخص هذا الحق ونسلمه لحزب واحد؟.

أما حول كلام حزب الله على زيادة تسلحه وقوته مهما زادت الضغوط، فاعتبر الدكتور جعجع أن ذلك يعني مصادرة حقوق الاخرين، وبالتالي لا يمكن لأحد ان يقول هذا الكلام إلا اذا كلفه بذلك جميع اللبنانيين، اما في غياب مثل هذا التكليف فإن الأمر يكون على حساب اللبنانيين جميعاً. والواقع أن رأي اللبنانيين تجلّى في 7 حزيران، ولنتذكر ما قاله الرئيس بري مرات عدة بالحرف الواحد، "هذا استفتاء على المقاومة في لبنان"، وحصل الاستفتاء وتبين ان اللبنانيين رفضوا هذا الرهان.

وأشار الدكتور جعجع إلى ان الشعب اللبناني ادرك منذ العام 1990 حقيقة ومكمن الداء بعد مرحلة الحرب، ولذلك لا يمكن الاستهانة بالانتفاضة الشعبية التلقائية التي حصلت في العام 2005 والتي لا مثيل لها في تاريخ لبنان.

واكد قناعته بأن ثورة الأرز ما زالت بالزخم نفسه، بل قد تكون افضل قياساً للانتخابات الطالبية والنقابية، فالشرائح الشعبية لا علاقة لها بالتسويات ولا تريد الدخول فيها، بل تملك نظرة وشعورا معيناً لا يتغير في الجوهر. وليس صحيحا ان تيار المستقبل غيّر نظرته للأمور وأصبحت طروحاته في مكان آخر اذا أصبح سعد الحريري رئيسا للحكومة او تجنب الجدالات وحرص على ترتيب الأمور.

ونفى وجود أي تخوف حيال التنازل عن ثورة الأرز بسبب التسوية السعودية السورية، وقال: "إن ما أتخوف منه حقا بالنسبة للرئيس الحريري هو ان يطرح الفريق الاخر في كل يوم عقبة جديدة، وهذا ما يدركه جيداً كل من اطلع على اجواء اول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث حصل نقاش حاد على موضوع يفترض ان يكون موضوعاً تقنياً، ولذلك ما اتخوف منه هو أن يخلقوا مشاكل لرئيس الحكومة ليبتزوه أكثر ويحصلوا منه اكثر ويطوعوه أكثر كي يضغط على تيار المستقبل وعلى حلفائه في 14 آذار، وبالطبع الرئيس الحريري لن يفعل شيئاً من هذا القبيل وبالتالي سيواصلون الضغط عليه.

وحول قول البعض عن سمير جعجع أصبح عبئا على سعد الحريري، أجاب: "الواقع انه على العكس إن العلاقة التي تربطنا بالرئيس الحريري أقوى من كل ظرف وتسوية ومناخات سياسية عابرة".

واعتبر جعجع ان الهجوم المضاد على الدولة ما زال كثيفا وشرساً، لكن مواجهة هذا الهجوم ما زالت كثيفة وشرسة أيضاً ، ولذلك المشروع والحلم موجودان والفارق ان انجاز الخطوات يأخذ وقتا اطول، والمهم اننا مصممون ومستمرون لأن النجاح هو الذي سينتهي اليه مشروعنا، بينما المشروع الآخر لن يقيَّد له النجاح لأنه يسير عكس اتجاه التاريخ.

ووصف الحكومة الحالية بانها حكومة "سلحفاة" وليست حكومة "صاروخ"، لأن ايقاع عملها سيكون بطيئاً لكنها مع ذلك تتيح متنفسا لا بأس به للناس.

وحول الأسئلة عن إمكان قيام القوات اللبنانية بزيارة إلى سوريا، اجاب جعجع سائلاً: "نذهب إلى سوريا من اجل ماذا، فاذا كانت المسألة تتعلق بوجود وزير يمثل القوات ضمن وفد وزاري، فلا مشكلة، انا طويت شخصيا الصفحة من زمان مع سوريا، ولكن المطلوب ان يطويها السوريون، علما ان هناك مواضيع عدة يحاول الرئيس الحريري معالجتها. ولا بد من التذكير ان اهم اجتماعين عُقدا في السرايا الحكومية، هما اجتماع مع لجنة المفقودين المحتجزين في السجون السورية، واجتماع آخر مع لجنة ترسيم الحدود، فضلا عن اجتماعات اخرى بعيدا من الأضواء لمعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وبالتالي لم يذهب الرئيس الحريري ليرى ماذا تريد سوريا من لبنان، إلا في إطار العلاقة بين دولة ودولة، بل ذهب ليقول ماذا يريد اللبنانيون من سوريا ويجرب تحقيقه. أما إلى ماذا تؤدي هذه الاجتماعات فليس لدي أي فكرة.

وحول التخوف من عودة سوريا إلى لبنان عبر التأثير الجذري على الحلفاء، قال جعجع: "الواقع ليس كذلك على رغم وجود حركة ظاهرية كبيرة، فاليوم عوامل قوة سوريا في لبنان تنحصر بالفرقاء الداخليين الذين يلتزمون بتوجيهاتها، وعدا ذلك لا شيء مهما، وانا في رأيي قد يكون المسؤولون السوريون يعون هذا الواقع أكثر من بعض الفرقاء والشخصيات اللبنانية ويحاولون ربما حالياً تحقيق علاقة من دولة إلى دولة. اما الثغرة الوحيدة التي أراها فهي تمسكهم بل "تعربطهم" بالأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري علما ان وجود هذا المجلس أساساً يخضع لعلاقة استفهام.

واستطرد جعجع حول مكامن قوة سوريا في لبنان وقال: "إن موقف التيار الوطني الحرّ كان معروفا لدى الجميع من النائب وليد جنبلاط، حيث كان التيار يهاجمنا يومياً ويحمل على علاقتنا به، في وقت "لا تزال أجراس الكنائس في المختارة" كما كان يدعي التيار، ولكن فجأة ، وفور عودة العلاقة بين العماد عون وجنبلاط، لم يعد هناك من اجراس كنائس في المختارة، إنه امر مؤسف. فماذا تغيّر في مواقف النائب جنبلاط كي يتصالح التيار معه ويصبح مقبولاً مسيحياً ؟ ما تغير هو موقفه من سوريا، وتالياّ من "حزب الله"، فلمجرد حصول هذا الأمر تمت المصالحة. ومن هنا، ما يعطي سوريا مكامن قوة ، هو تصرف على غرار تصرف التيار من النائب جنبلاط.

وحول تبادله السلام مع العماد عون في بكركي، قال جعجع إن الأمر كان طبيعياً وحصل صدفة، والصدفة احياناً خير من ميعاد، فلا شيء شخصياً.

ورفض جعجع استعمال مصطلح المصالحات باعتبار أن الأمور ليست شخصية، بل هناك تباينات سياسية، مشيرا إلى انه لا يمكن بأي شكل الموافقة على النظرية التي يعتمدها العماد عون، فهو اليوم يعتمد بشكل كلي على نظرية تحالف الأقليات في لبنان وربما في الشرق الأوسط ككل، ويبني سياسته كلها على هذا الأساس، ونحن في رأينا هذا منطلق خاطئ جدا في السياسة، وأريد ان أذكر بان المسيحيين لم يتعرضوا "للدعوسة" فعلا في لبنان إلا بين العامين 1990 و 2005 عندما كانت الأقليات تمسك بالسلطة بكل مفاصلها في لبنان.

وتمنى جعجع على عون مع بداية العام الجديد ان يفكر بهدوء في تموضعه الاستراتيجي الراهن، وان يتذكر مرحلة شبابه وكل ما كان يؤمن به في تلك المرحلة ويقارنه بما هو عليه في الوقت الحاضر.

وعما يقوله للنائب وليد جنبلاط، أجاب جعجع: "سنبقى أصدقاء".

وللرئيس سليمان قال: "أتمنى له ان يكون رئيس الجمهورية الذي حلمنا به طويلا. وللرئيس الأسد تمنى جعجع أن يعيد قراءة الفترة الممتدة من العام 1975 وحتى العام 2010 بكل تأن ودقة وذهن منفتح وأن يخرج بالاستنتاجات اللازمة.

وللسيد حسن نصرالله، قال جعجع: "بالدرجة الأولى أريد ان يتأكد السيد نصرالله أنه لا توجد أي حساسية شخصية تجاهه أو تجاه حزب الله، لا بل بالعكس، كانطلاقة، كل عوامل التعاطف موجودة وبالأخص بين حزب القوات و"حزب الله"، باعتبار انهما حزبان متشابهان في عدد من النواحي، ولكن لا يمكن القبول إلا أن نكون أمة قائمة بحد ذاتها، فلا يمكننا أن نكون إقليماً أو إمارة صغيرة في إطار أمة أكبر، وبالتالي أولويتنا قبل كل شيء هي لبنان. أما للنائب سليمان فرنجية فأجاب جعجع: أقول له يجب أن لا يبقى شيء يفرق بيننا إلا الخلاف السياسي المطروح على طاولة البحث في كل وقت. ورأى جعجع أن الخلاف في النظرة السياسية مع فرنجية أسهل من الخلاف مع العماد عون، فهو لا "يفلسف" موضوع حلف الأقليات على غرار العماد عون، بل يعتبر أن حلف بيته مع آل الأسد كان مفيداً لبيته ولحزبه، لكننا نختلف معه في أن هذا الحلف لم يكن لا لمصلحة لبنان ولا لمصلحة المسيحيين. وعما يقوله جعجع لنفسه أجاب: "خلّي إجريك عالأرض وراسك عكتافك".

 

الحمص بطحينة قضيتنا

عـمـاد مـوسـى

الاثنين 11 كانون الثاني 2010

رفع وزير السياحة المستدامة فادي عبود صحن الحمص بطحينة إلى مصاف القضايا القومية والوطنية الكبرى وبات هذا الصحن، بهمة معاليه، من عناوين الصراع الحضاري والثقافي مع الكيان الغاصب. والصراع المحتدم ليس إبن اليوم، ولا يقتصر على إنجاز  أكبر صحن يؤّهل صانعه للدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، الموضوع أكبر بكثير ويتعلّق بهوية الحمص بطحينة والفلافل التي تحاول إسرائيل طمسها وتجهيل أربابها وملوكها. فرب الحمص لبناني وملك الفلافل لبناني. وإمبرطور الطاووق أيضاً. وكان السبق على دخول موسوعة غينيس بأكبر صحن الحمص استُهلّ بعدما نجح العدو في إعداد صحن حمص بزنة 600 كيلوغراماً، فرد لبنان على الصحن الإسرائيلي بصحن عملاق بزنة 2 طن أشرف على إعداده الشيف فادي بالإشتراك مع الشيف رمزي وفريق من طهاة لبنان.

كبر قلبنا بصحن الحمص التقليدي. هلّلنا. دبكنا. زلغطنا. وما كادت فرحتنا تصل إلى قرعتنا حتى نقل إلينا موقع هيئة الإذاعة البريطانية خبراً جاء فيه "إنه بعد أقل من 4 أشهر من تسجيلها الرقم القياسى العالمى لأكبر صحن حمص بطحينة لدى مؤسسة غينيس للأرقام القياسية، فقدت لبنان تاجها الذهبى (الـBBC تعتمد صيغة التأنيث للبنان) لمنافس أثبت نفسه الأجدر. فقد تمكن خمسون طاهيا من قرية "أبو غوش" العربية فى إسرائيل من إعداد صحن يبلغ وزنه أكثر من 4 أطنان، أى ضعف وزن الصحن اللبناني، وبلغ قطر الصحن الذى أعده طهاة أبو غوش 6 أمتار. ونقل موقع الـBBC عن جودت إبراهيم منظم المسابقة، قوله "المنافسة على ملكية الحمص غير ذات جدوى. فكلنا نشارك بأكل الحمص والتمتع به"، مضيفا الموقع أن الحكم بروكبانك واثق من أن اللبنانيين لن يستكينوا، وأنهم سيعاودون الكرة، قائلا "ستكون حربا طويلة، ولكن لذيذة".

صحت توقعات بروكبانك فلم يكد العدو يهنأ بما أعده طُهاة أبو غوش حتى سارع حامي الحمص اللبناني فادي عبود للإعلان، في سلسلة مقابلات، أن لبنان سيرد على الصحن الإسرائيلي في الربيع المقبل (ربما في عيد التحرير) بصحن أكبر من الصحن الفلسطيني ـ الإسرائيلي (5 أطنان مبدئياً) ورشّح عبود بوابة فاطمة لعرض الصحن الذي يوازي في حجمه مسبحاً أولمبياً، وما اختيار بوابة فاطمة إلا لاستفزاز العدو واللعب على أعصاب جنوده، ومخطط عبود هذا يقلق قيادة اليونيفل التي تخشى من إقدام الجيش الإسرائلي على عمل أحمق قد يؤدي إلى صدامات وربما إلى سقوط أول شهيد للحمص!  فهل يتسبب صحن الحمص بحرب إقليمية خصوصاً أن وزير السياحة المقاوم اختار نقطة حساسة ومنطقة عسكرية متقدمة لـ"حزب الله" لعرض صحنه؟ وماذا لو قرر معاليه  فتح جبهة الفلافل والبيض بقورما في لحظة إقليمية متوترة؟ فادي عبود شخصية ذات نفس تغييري وهو على كل شيء قدير. فقد أعاد، وزيراً ورئيس جمعية صناعيين، الإعتبار إلى صحن الحمص التقليدي المزيّن بالفجل وأوراق النعناع والمصحوب ببصلة خضراء وقرن فليفلة و"صحفية" زيتون أسود ومخلّلات وفتّح عيون اللبنانيين على صحن البليلة والفتة.. وغدًا سيكون لنا موعد فخر واعتزاز مع بابا غنوج.

 

المطلوب ترسيم الحدود فنياً وحل الخلافات واستعادة الأراضي اللبنانية"

عصام خليفة: أعمال الترسيم منجزة بنسبة 90 في المئة والأهم وجود نيّة سورية طيّبة وروحية جديدة للاعتراف بلبنان

الدكتور عصام خليفة.  خريطة المواقع الحدودية موضع الخلاف والاعتداء. 

النهار/بيار عطاالله     

مسألة ترسيم الحدود اللبنانية – السورية محسومة بالنسبة الى الدكتور عصام خليفة استاذ الجامعة اللبنانية والخبير في هذه القضية، وفي رأيه ان الحدود بين البلدين واضحة بموجب الوثائق العثمانية اضافة الى القرار 318 الصادر عن الجنرال غورو ابان فترة الانتداب وانه لم يتبق سوى ترسيم الحدود ميدانياً بين البلدين الامر الذي يحتاج الى قرار استراتيجي سوري بالخروج من فكرة الهيمنة على لبنان واعتباره كياناً يجب إلحاقه بسوريا، وإلا فإن الامور لن تحل ولو بعد الف سنة من المفاوضات.

خليفة الذي امضى سنين طويلة وهو يجمع المعلومات عن قضية الحدود اللبنانية متنقلاً بين الارشيف العثماني التركي والفرنسي ودوائر المساحة اللبنانية المختلفة، يكاد ان يكون الاكثر متابعة لهذا الملف بين اللبنانيين الامر الذي جعله مرجعاً في هذه القضية وملاذاً لأهالي القرى الحدودية اللبنانية مع سوريا مثل عرسال ومعربون والقاع وراس بعلبك ودير العشاير وشبعا وغيرها من الانحاء الحدودية التي تعرف التوتر بسبب من النزاع بين الاهالي وجيرانهم السوريين على حقوق الانتفاع من الاراضي الشاسعة المترامية على امتداد الحدود والتي تشكل مصدر رزق وخير لمزارعي القرى الذين يعتاشون من الزراعات الدورية في تلك الاراضي. والاهم بالنسبة الى الدكتور خليفة ان الحدود علم قائم في ذاته سواء لجهة الطوبوغرافيا او النقاط الجغرافية المعتلمة الاخرى ما يحتاج الى بحث تقني دقيق على ارض الواقع لحسم الخلافات، لكن المسألة الاهم وكما يردد خلال كلامه: "ان الحدود ما بين لبنان وسوريا هي مساحة صداقة وتفاهم وتفاعل ومن دون هذه الروحية لن يستطيع الجانبان اللبناني والسوري ترسيم الحدود بينهما".  

لفهم الموضوع برمته يوضح خليفة استناداً الى الوثائق التاريخية القديمة منها والحديثة اضافة الى محاضر اجتماعات لجان الحدود السورية – اللبنانية   المشتركة منذ العام 1918، ان على الجانب اللبناني ان يبدأ البحث في هذا الملف من حيث انتهى اليه سابقاً، لا العودة الى نقطة الصفر وكأن شيئاً لم يكن. ويعود خليفة الى الوثائق المجتمعة بين يديه مؤكداً ان ثمة 36 نقطة خلافية فقط بين الجانبين اللبناني والسوري، معروفة لدى كل المعنيين بالملف والمتابعين له، وتبدأ من بقعة حنيدر في اقصى شمال شرق لبنان وتنتهي في مزرعة هورا الواقعة في اقصى جنوب شرق لبنان قرب مزارع شبعا المحتلة. اما المسار البياني لتطور ملف ترسيم الحدود بين الجانبين فيلخصه بالعودة الى تواريخ محددة وواضحة تستهل بالوثائق العثمانية التي تظهر تحديداً حدود الاقضية اللبنانية المتاخمة للاراضي السورية. كما تشمل هذه الوثائق مستندات الضرائب التي كان يسددها مالكوها اللبنانيون الى الدوائر العثمانية عن اراضيهم الواقعة في تلك الانحاء. والجزء الثاني من الاثباتات يشمل القرارات الصادرة عن سلطات الانتداب الفرنسي بدءاً من  القرار رقم 19 الصادر في 6 كانون الاول 1918 عن المفوض الفرنسي دي بيباب، والقرار رقم 299 الصادر في 3 آب 1920 عن الجنرال غورو. والقرار رقم 318 الصادر عن غورو ايضاً بتاريخ 31 آب 1920 والذي تضمن خريطة حدود لبنان الكبير.

النهر الكبير شمالاً

الحدود واضحة شمالاً حيث يمثل مجرى النهر الكبير خط الحدود الشمالية، من نقطة تلاقي النهر الكبير مع وادي شدرا حتى نهر العاصي وانجزته لجنة  الخبير الفرنسي اشار عام 1921. لكن المشكلة تبدأ عند الحدود الشرقية والتي كان يفترض ان تمر عبر خط القمم استناداً الى عمليات ترسيم قام بها الانتداب الفرنسي (...). وفي العام 1935 اقترح مدير دائرة المساحة الفرنسي دور افورد تعيين قاضيين عقاريين سوري ولبناني لدرس وبت الاشكاليات الميدانية للترسيم النهائي في ضوء الوثائق والمستندات والصكوك المقدمة من اصحاب العلاقة، وعيّن القاضي رفيق الغزاوي مندوباً عن لبنان في لجنة الحدود في حين عينت سوريا القاضي العقاري عبد الرزاق الشمعة. وعقدت اللجنة المشتركة مئات الجلسات وتركت محاضر سميت محاضر التحديد والتحرير لمجمل القرى الحدودية في لبنان وسوريا.

واستمر عمل اللجان طيلة عقود الخمسينات والستينات والسبعينات الى ان اندلعت الحرب في لبنان عام 1975 . ويقول خليفة ان الاهالي على طرفي الحدود كانوا يجتمعون معاً ويناقشون المحاضر المعدة بواسطة القضاة العقاريين في اللجنة المشتركة وهكذا تم تحديد الغالبية الساحقة من النقاط الحدودية والتي وصل عددها الى الف نقطة على امتداد الحدود الشرقية للبنان مع سوريا واستمر الخلاف على 36 نقطة فقط لا غير". ويشدد خليفة على أن كلفة عملية ترسيم الحدود بين البلدين كانت باهظة وبلغت 249 الف ليرة لبنانية في ذلك الوقت. وفي رأيه ايضاً ان وصول حزب البعث الى السلطة في دمشق وانهيار الحكومة اللبنانية ادى الى تخلي سوريا عن مبدأ ترسيم الحدود واعتمادها استراتيجية واضحة تتلخص بعدم الاعتراف بالدولة اللبنانية والعمل على إلغائها من الوجود. وهذا ما شكل استمرارية للمؤتمر السوري العام عام 1920 الذي رفض الاعتراف بقيام الدولة اللبنانية وتمسك بسوريا الكبرى.

ضم أراضٍ بالقوة

لكن الامور لم تكن حكراً على رغبات دفينة فحسب، وتنقل وسائل الاعلام والتقارير الصحافية عن سكان القرى الحدودية اللبنانية في البقاع، انه وخلال سنوات الحرب الاهلية الطويلة وبعد احكام الهيمنة السورية على لبنان تقدم خط الحدود السورية ليجتاح ملايين الامتار المربعة التي ضمت الى الاراضي السورية بغير وجه حق. ويحدد خليفة الاراضي التي ضمت بالقوة على الشكل الآتي:

بعيون في القاع، حورتا في راس بعلبك، مناطق واسعة من جرود عكار، تشمل (وشل القريص، وشل المير، عين الشاحوط، جبل الزمراني وعشرات المواقع وغيرها من اجود الاراضي الزراعية)، الحدود في منطقة المصنع او وادي الحرير ومنطقة دير العشاير حيث اقام السوريون منشآت مائية تضخ المياه من 11 نبعاً او بئراً ارتوازياً الى داخل الاراضي السورية. لكن ادهى ما في الامر ان انسحاب الجيش السوري عن الاراضي اللبنانية في نيسان 2005 لم يشمل الانسحاب من مواقع عدة داخل الاراضي اللبنانية وخصوصاً في دير العشائر والبقاع الشمالي حيث استمر التواجد العسكري السوري في تلك الانحاء استناداً الى انها اراض سورية ما يعني ضمها بالقوة وبمنطق الاجتياح العسكري. ولكن الامور لا يجب ان تحل بين لبنان وسوريا بمنطق الدبابات والقوة العسكرية بحسب خليفة، بل بقوة القانون والتعاون بين القاضيين العقاريين السوري واللبناني لترسيم الحدود مرة واحدة ونهائية. ويقدم ما جرى في بلدة معربون كنموذج حيث جرت اعمال التحرير والتحديد منذ العام 1964 واصبح معروفاً للجميع اين يقع الخط الفاصل بين اراضي البلدين، لكن ما جرى خلال اعوام الهيمنة السورية شكل خرقاً فاضحاً حيث انتقل خط الحدود من مكانـــه الاصلي بعيــداً الى عمــق رغم مئات الوثائق وخرائط التحديد.

قوسايا لبنانية

وما جرى في معربون يصح على بقعة دير العشاير وموقع الجبهة الشعبية – القيادة العامة في خراج قوسايا والذي جرى تسريب اخبار صحافية عنه انه يقع ضمن الاراضي السورية، في حين ان خليفة يشير الى ان خط الحدود المشتركة يبعد عن بلدة قوسايا مسافة 2200 متر في خط مستقيم ما يجعل الموقع الفلسطيني داخل الاراضي اللبنانية من دون ادنى شك. ويقول : "من الواضح ان ثمة رغبة سورية في السيطرة على خط قمم السلسلة الشرقية الامر الذي لا يتفق مع اعمال التحديد والتحرير والترسيم المنجزة بين البلدين بنسبة 90 في المئة ان لم يكن اكثر خلال الاعوام الطويلة الممتدة بين 1920 و 1975 . ويقول خليفة ان على الادارة السورية ان تتخلى عن فكرة الهيمنة على لبنان اذا ارادت التوصل الى حل، وهذا ما يترجمه بالقول:"ان على المسؤولين في الجانبين الاقرار بتخلي سوريا عن اطماعها، وبرهان لبنان على ان لا امكان للعداء مع سوريا وضرورة التعاون والتحالف معها في اطار مواثيق الجامعة العربية والامم المتحدة. 

1559 وترسيم الحدود

يشدد خليفة على اهمية القرارات الدولية في الدفاع عن حق لبنان في حدوده واراضيه ويشير الى ان القرارين 1559 و 1701 يؤكدان ترسيم الحدود بين البلدين. وهو يدعو الى مراجعة البند العاشر من القرار 1701 الذي ينص على الآتي: "يطلب إلى الأمين العام أن يضع، بالاتصال بالعناصر الفاعلة الرئيسية الدولية والأطراف المعنية، مقترحات لتنفيذ الأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006)، بما في ذلك نزع السلاح، وترسيم الحدود الدولية للبنان، لا سيما في مناطق الحدود المتنازع عليها أو غير المؤكدة، بما في ذلك معالجة مسألة منطقة مزارع شبعا، وعرض تلك المقترحات على مجلس الأمن في غضون ثلاثين يوما".

وحض خليفة من يريد إلغاء القرار 1559 على "التنبه وعدم اطلاق الكلام جزافاً لان ذلك يعني المطالبة بإلغاء حدود لبنان وجملة امور اخرى. ويقول: "يبدو ان القيادة السورية غيرت استراتيجيتها على ما تعلن والمطلوب الان من اللبنانيين الا يفهموا ترسيم الحدود مشروع عداء لسوريا". اما في شأن مياه دير العشاير فيرى انه يمكن معالجة هذه المشكلة في اطار اتفاقات المياه بين البلدين على ان تطلب سوريا رسمياً من لبنان الحصول على قسم من مياه ينابيع تلك المنطقة. ويعتقد خليفة ان على الدولة اللبنانية المحافظة على كل الاراضي اللبنانية وتوقيع محاضر واضحة مع سوريا بشأن ترسيم الحدود ومن ثم ارسالها الى الامم المتحدة.

اما عن مزارع شبعا التي يقدم خليفة كل الاثباتات على لبنانيتها فبعدما يحدد اطر الاتفاق بين الدولتين السورية واللبنانية على مصيرها وهويتها في آذار 1946 بعد الاستقلال مباشرة حيث تم توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين البلدين في منطقة مزارع شبعا واشتمل على 17 محضراً وحكم قضائي واحد اضافة الى خريطة موقعة من الحكومتين وجملة نقاط حدودية مرقمة بما يحسم لبنانية تلك الانحاء. ولكن ما دام الامر كذلك فأين هي المشكلة ؟ يرد خليفة ان المشكلة هي في اطماع اسرائيل في مياه جبل الشيخ وموقعه الاستراتيجي، اضافة الى الموقف السوري الذي لا يريد التنازل ولا يزال يحتفظ برغبة دفينة بأطماع تاريخية في الاراضي اللبنانية.

ويخلص خليفة الى ان اعمال الترسيم بين حدود البلدين منجزة بنسبة 90 في المئة، وان لا ضرورة للحديث عن اعمال التحديد بل انجاز الترسيم والانتقال الى العمل الميداني التقني البحت لتحديد النقاط على الارض. ويدعو اللبنانيين والسوريين الى الاتعاظ من تجربة المصريين مع الاحتلال الاسرائيلي في طابا حيث حلت الامور بالعودة الى الوثائق العثمانية. ويقول: "راهن السوريون ان وثائق تحديد الحدود اللبنانية وترسيمها احترقت اثناء الحرب وسرقت من وزارة الدفاع ابان هجوم  13 تشرين 1990 لكنهم لم يلحظوا ان محفوظات دوائر المساحة نجت وان اللجنة اللبنانية كفية وقادرة اذا توافرت لديها الامكانات والقدرات الفنية اللازمة. وان الاهم من كل ذلك ان تتوافر النية الطيبة لدى السوريين وان يكونوا قد تخلوا عن استعمال كلمات مثل "الترسيم السياسي للحدود بين البلدين" التي اعتمدت منذ وصول البعث الى السلطة وان تكون ثمة روحية جديدة لدى القيادة السورية".

 

صالح المشنوق لموقع "14 آذار": النائب جنبلاط يتعاطى مع ملف المهجّرين من بوابة ضرورات المرحلة 

11 كانون الثاني ٢٠١٠

سلمان العنداري::

علّق المحلل السياسي صالح المشنوق على الزيارة التي قام بها رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الى دارة العماد ميشال عون في الرابية، معتبراً ان "اللقاء يشكّل جزءاً طبيعياً من سلسلة المصالحات التي يقوم بها النائب جنبلاط ، لاسباب عدّة منها ما يتعلّق بالداخل اللبناني وبطي مرحلة الخلافات السابقة، ومنها ما يرتبط بتمهيد الطريق لزيارة دمشق".

المشنوق وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني، لفته كلام جنبلاط في المؤتمر الصحافي عندما تحدّث عن انه "كان هناك 14 آذار و8 آذار في وقت من الاوقات"، فاعتبر انه "لا يحق لأي سياسي لبناني تحديد بقاء 14 آذار او عدمه قوى، فللنائب جنبلاط الحق في تحديد طبيعة التحالف بين فريقه السياسي وبين 14 آذار، ولكن لا يحق له ان يتحدث عن هذه الحركه السياديّ" بصيغة الماضي، لانه ما زال هناك مشروعين بالبلد بغض النظرعن ضرورة العمل في حكومة الوحدة الوطنية لمصلحة كل اللبنانيين، فالخلاف الاستراتيجي حول النهجين مستمر، ولا يمكن نفي الواقع القائم حتى ولو قرر النائب جنبلاط ان يتخطاه."

واشار المشنوق ان "العلاقات الدرزية المسيحية على المستوى الشعبي بعد مصالحة الجبل عام 2001 قامت بشكل نموذجي و تمتّنت عندما قام التحالف السياسي بين جنبلاط و"الكتائب" و"القوات اللبنانية"، الا ان النائب جنبلاط يتعاطى مع ملف المهجّرين من بوابة ضروريات المرحلة إن على المستوى الداخلي، او على المستوى اللبناني - السوري، وفي هذا خطا كبير لانّ رهانه يجب ان يكون على مستقبل المسيحييّن و ليس على ماضييهم".

كما اعتبر المشنوق ان "النائب جنبلاط يتعاطى بحساسية غير مبررة تجاه "القوات اللبنانية"، اذ لا يجوز التصرف مع المسيحيين على قاعدة "الحساسية" تجاه احزاب معينة حيناً، وعلى قاعدة "ضرورة التفاهم" مع احزاب معنيّة اخرى، فملف المهجرين يعني كل المسيحيين، وبالتالي فإن تصرف النائب جنبلاط مع هذا الملف على اساس ان العماد عون يمثّل الاكثريّة المسيحيين ليس بمكانه، فالتيار لا يحتكر الانتماء السياسي لمسيحيي الجبل، وثانياً فنتائج الانتخابات النيابية واضحة اذا اعتمد هذا المعيار, كما ان هذه السّياسة تشكل ضربة مفتعلة لمسيحيي 14 آذار، وتاتي ضمن اطار رغبة البعض بعزل القوّات اللبنانيّة".

وبالنسبة لعلاقة جنبلاط مع القوى المسيحية في الاكثريّة، لفت المشنوق انها متوتّرة منذ فترة بعيدة, حتى قبل اعلان النائب جنبلاط رغبته بالانفتاح على الجميع، "فهناك شيء من رواسب الماضي من جهة، وحساسية شخصيّة من جهة اخرى، يضاف اليهم القرار المستجدّ بعزل القوات اللبنانية لانها تمثّل حالة الرفض الطبيعيّة لأي تجاوز لسيادة واستقلال لبنان".

واعتبر المشنوق ان "هناك تفهّماً لكل الحركة السياسية التي يقوم بها النائب جنبلاط من الناحية المبدئية, باعتباره زعيم اقلية عانت من هواجس كبرى في السنوات الماضية، ولكننا نعتبر ان الحركة السياسية لزعيم آمن به الناس على مدى الاربع سنوات الماضية، يجب ان تاخذ في عين الاعتبار نضالهم وتضحياتهم وكراماتهم. ومن جهة ثانية, هناك مبالغة في قراءة النائب جنبلاط للاوضاع الاقليمية والدولية، فإذا كان الوضع الاقليمي لمصلحتنا، يبالغ ويذهب بنا الى حيث لا قدرة لنا على المواجهة، وحينما يبالغ في قراءته لتدهور الوضع الاقليمي والدولي، يتراجع الى حيث لا قدرة لكرامتنا ولا لحجمنا السياسي على التّحمل". واضاف: "نحن نريد النائب جنبلاط في الوسط اذا ما كان يرغب في هذا الموقع، على ان لا يتم ذلك على اساس قراءة تقرّ بهزيمة وهميّة لا علاقة لها لا بالواقع اللبناني و لا بواقع المنطقة".

ورأى المشنوق ان "انتفاضة الاستقلال صنعت من النائب جنبلاط رمزاً للبنانيين وعنواناً للتحدي السياسي و الثّبات و الشجاعة، ولكن طبيعة الحركة السياسية التي قام بها مؤخراً ادت الى خيبة امل كبيرة لدى الناس الذين عادوا ورؤوا فيه صورته القديمة، والتجربة اثبتت انه عندما يخرج رجل سياسي كبير من 14 آذار يخسر، والدليل تجربة العماد عون".

وعن زيارة جنبلاط الى الشام والتي لم تحدد بعد، اعتبر المشنوق ان هناك طلب سورياُ بتعويض معنوي وسياسي كبير عن المواجهة التي خاضها النائب جنبلاط مع النظام في السنوات الخمس الماضية"، الا انه على عكس قراءة البعض، فللسوريين مصلحة باعادة بناء علاقة سياسية مع زعيم المختارة، وبالتالي فإن القول بأن دمشق غير متحمّسة لزيارة جنبلاط (المتحمّس) للقاء الرئيس السوري هو امر غيرصحيح".

واستطرد متسائلاً: "يجدر الأخذ بعين الاعتبار ان مرحلة التوتر مع سوريا كنّا فيها في موقع الدفاع عن النفس، واذا اردنا موازنة طبيعة الهجوم السوري الامني والكلام الذي قيل بحقنا, بطبيعة الكلام الذي قالته قوى 14 آذار، اقل ما يقال هو انّنا الطرف المعتدى عليه، فلماذا التصرّف على قاعدة اننا ندين لسوريا بتعويض معنوي والعكس ليس بصحيح؟".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

النائب يوسف : لقاء النائبين جنبلاط وعون وقوف على الخواطر

زيارة الرئيس الحريري الى تركيا مهمة سياسيا واقتصاديا

وطنية - شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف في حديث الى تلفزيون "MTV" على "أهمية زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى تركيا من الناحية السياسية والاقتصادية"، مشيرا الى "ان للبنان مصلحة مع تركيا كانت مهمشة في السابق"، موضحا "أن الدور التركي له بعد إقليمي ودولي هو الاهم في المنطقة"، لافتا الى "ان تركيا تلعب دورا محوريا هو الاقرب الى اوروبا". وأشار الى "أن تركيا دولة مهمة اقتصاديا ومعنويا في المنطقة وغنية بالمياه والطاقات الانتاجية والموارد الطبيعية"، ورأى "أن من المعيب والمشين الا يكون للبنان علاقة جديدة ومتميزة مع تركيا التي يحتاجها لبنان سياسيا والاقتصاديا". وعن زيارة الرئيس الحريري الى سوريا، أوضح انها "فتحت الملفات العالقة وفتحت المجال لتنفيذ امور طالبنا بها لسنوات، خصوصا الاربع الماضية". وإذ شدد على "أهمية المصالحات لصالح البلدين"، قال: "طوينا صفحة جديدة بعد الانتخابات، على أساس وجود مصالحات داخلية وخارجية ستحكم مستقبل البلد وانفتاحه على الجميع".

ورأى "ان لقاء النائبين رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون اليوم، وقوف على الخواطر أكثر من كونه مصالحة"، لافتا الى "ان جنبلاط لن ينتقل الى اي مخيم غير 14 آذار، وتموضعه منطلق من الواقع الدرزي في لبنان".

وإذ شدد على "وجوب ان تكون التعيينات الإدارية من ضمن قرار يأخذه مجلس الوزراء"، اعتبر "ان اللجنة القضائية التي اقترحها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، لن تنجح"، متوقعا "الاتفاق على آلية التعيينات نهاية الجاري". من جهة أخرى، أكد "ان اللقاء سيكون جماهيري في ذكرى 14 شباط، لأن الناس الذين لديهم ولاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، أينما كانوا في السياسة، عندما يطلب منهم التواجد مع سعد الحريري، ابن الشهيد ورئيس الحكومة سيحضرون".

وشدد على "ضرورة تحرير قطاع الاتصالات من القبضة المهيمنة عليه وهي الدولة اللبنانية"، لافتا الى "ان المشكل موجود بتصرف وزير الاتصالات السابق جبران باسيل، وإذا كان لدى الوزير الحالي شربل نحاس توجه لتحرير القطاع والاعتماد على الهيئة الناظمة التي تعتبر كل انسان يتعاطى في هذا القطاع متساو، فستعمل الى نتائج سريعة جدا". ======م.ع.ش.

المكتب السياسي الكتائبي عقد جلسته الأسبوعية برئاسة الرئيس الجميل:

للتمسك بالقرارات الدولية لأن أمنية إسرائيل تنصل لبنان من القرارين 1559 و1701

نهيب بالزعماء العرب والمرجعيات الدينية إيلاء قضية الأقليات في الشرق الأهمية

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي جلسته الأسبوعية برئاسة الرئيس الشيخ أمين الجميل. ولفت بيان للحزب إثر الجلسة الى أن المجتمعين قوموا "مسيرة الحزب الجديدة والمبادرات التي تنوي الكتائب اتخاذها داخليا وخارجيا في الأسابيع القليلة المقبلة". وجاء في البيان:

"1.منعا لطغيان الانتماء السياسي على فضيلة الكفاءة في التعيينات، والتزاما منه بمشروع تطوير النظام اللبناني، يدعو حزب الكتائب مجلس الوزراء إلى الشروع بالاهتمام أولا بأربعة مواقع أساسية ومحورية تضبط وتراقب وتطور الادارات العامة وهي: مجلس الخدمة المدنية وهيئة التفتيش المركزي والمجلس التأديبي العام وديوان المحاسبة. فنجاح الدولة في تعيينات هذه المجالس الأربعة يضمن إلى حد كبير شفافية التعيينات اللاحقة. ويعلن حزب الكتائب اللبنانية أنه يرفض مبدأ المحاصصة في التعيينات العتيدة. ويعتبر أن كل مرشح نزيه وكفؤ ووطني يمثل حزب الكتائب وكل المواطنين، خصوصا وأن ولاء المرشح لأي وظيفة رسمية يجب أن يصبح للدولة وليس للجهة التي ينتمي إليها سياسيا. خلافا لذلك، تصبح التعيينات مشروع دويلات إدارية تفاقم حالة الانقسام السياسي والأمني والطائفي. وإذ يتخذ حزب الكتائب هذه المبادرة الآيلة إلى تنزيه الإدارة وجعلها في خدمة الناس، يتمنى أن يقتدي به سائر الأطراف السياسيين، وفي طليعتهم المسؤولون عن قرارات إصدار التعيينات. وفي هذا السياق يقترح حزب الكتائب أن يرافق التعيينات مشروع إصلاح إداري يرتكز على مبدأ تخفيض عدد الموظفين وزيادة أجور القطاع العام لتحفيز أصحاب الكفاءات العالية للالتحاق بإدارة الدولة فنحول دون هجرة النخب ونطعم الإدارة بعناصر عصرية.

2.يعتبر حزب الكتائب أن التحركات الخارجية لكبار مسؤولي الدولة تعيد حضور لبنان الدولي وتعزز أواصر علاقاته بالآخرين. ويتمنى الحزب أن يواكب التحركات الخارجية اهتمام الحكومة بالقضايا الداخلية الداهمة وبشؤون الناس التي تبقى أولوية الأولويات. فالرأي العام اللبناني، إن تقبل هذه الحكومة، فعلى أمل أن تنكب على معالجة مشاكله. ومع أنه من المبكر محاسبة الحكومة، ولم يمض مئة يوم على تأليفها، فإن الكتائب تطالب ان تتضامن الجهود في معالجة مسائل الأمن على الأراضي اللبنانية كافة بحزم وفعالية بالاضافة الى السير والكهرباء والماء والهاتف والأقساط المدرسية والرواتب وعودة المهجرين وسائر الخدمات العامة بالرغم من كل التصريحات الإعلامية.

3.إن الحؤول دون أي تطور أمني متوقع، مصدره المخيمات الفلسطينية، يقضي بسيطرة الجيش على المخيمات كافة، خصوصا وأن هذا الأمر بات مطلب منظمات فلسطينية عديدة تابعة للشرعية الفلسطينية. وما كان الحزب ليشدد على هذه النقطة لو لم تعد هذه المخيمات وغيرها من البؤر الأمنية في لبنان ممرا ومستقرا وملجأ وقاعدة للتنظيمات السلفية والجهادية الآتية من الخليج وآسيا الصغرى والوسطى عبر المعابر البحرية والجوية والبرية. وفي هذا الإطار بقدر ما يشكل ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا مدخلا مهما لتثبيت كياني الدولتين، يجدر الآن ضبط هذه الحدود عبر قرار سوري ولبناني مشترك وجدي. فضبط الحدود يجب أن يكون موازيا لترسيمها لا عاملا لتأخيره وهذا ما نص عليه القرار 1680.

4.أما بالنسبة للتهديدات الإسرائيلية فيرى المكتب السياسي أن واجب لبنان القيام بخطوات استباقية بناءة، وأبرز هذه الخطوات هو التمسك بالقرارات الدولية لأن أمنية إسرائيل هي أن يتنصل لبنان لا من القرار 1559 فقط بل من القرار 1701 أيضا لكي تتخذ من ذلك ذريعة لشن عدوان على كل لبنان. لذا يناشد الحزب المسؤولين السياسيين والرسميين الاحتكام إلى العقل والموضوعية وأن يوكلوا الدولة قرار الحرب والسلم والتفاوض.

5.توقف المكتب السياسي أمام الحوادث الدامية التي تعرض لها المسيحيون في مصر. ان الكتائب على ثقة من ان الرئيس حسني مبارك هو حريص على التعايش السلمي بين مختلف الاديان في مصر. فلا هو ولا الشعب المصري يقبل أن يتعرض المسيحيون الذين هم مكون اساسي للمجتمع المصري لما تعرض له مسيحيو العراق من اضطهاد منتظم. أن تهجير المسيحين من الشرق، مهد المسيحية قبل سواها، أو فرز المؤمنين بالله الواحد بين أديان وطوائف ومذاهب هو أمر مرفوض ويجب مواجهته من قبل الجميع. لذلك، فإننا نهيب بزعماء الدول العربية، وبرئيس الجمهورية اللبنانية، الرئيس المسيحي الوحيد في جامعة الدول العربية، كما بالمرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية، الى إيلاء قضية الاقليات في الشرق الاهمية القصوى، وإعلان موقف سياسي مشترك يؤكد على أهمية احترام حقوق الجماعات المكونة للتراث الحضاري العريق في العالمين العربي والاسلامي، وإعطائها التطمينات الضرورية للمحافظة على وجودها وخصوصيتها".

 

النائب فرنجية اطلق مدرسة القيادة الطلابية ل "المرده" في بنشعي: تيارنا مستقل ومتحالف مع الاحزاب الصديقة وسيمتد على مساحة كل الوطن

مستمرون في الخط السياسي نفسه ولا احد يدخل بيننا وبين "التيارالوطني"

وطنية -11/1/2010 اطلق رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية اعلان مبادىء مدرسة القيادة الطلابية لتيار "المرده" في مبنى "التيار" في بنشعي في حضور الوزير يوسف سعادة، النائب اسطفان الدويهي اعضاء المكتب السياسي في المرده ومسؤولي المكاتب والمناطق،

وبعد النشيد الوطني ونشيد تيار "المرده"، تناول رئيس المدرسة الدكتور ايلي سميا ركائز المدرسة وتحدث عن قناعته بانتمائه لتيار المرده متناولا الوثيقة الدستورية التي اعلنها الرئيس سليمان فرنجية في العام 1976 ومن ثم المبادرة الوفاقية التي اطلقها في العام 1981 مؤكدا "ان مدرسة القيادة الطلابية للمرده تستوحي مبادئها منها ومن وثيقة تيار المرده التي اطلقت في العام 2006".

ثم اذاع طلاب المدرسة المبادىء الثابتة لمدرسة القيادة الطلابية للمرده وتضمنت مواقف المرده من مفهوم السيادة الوطنية والنظام السياسي والانماء الثقافي والاجتماعي والاقتصادي المتوازن والسياسة الخارجية، وخاتمة اكدت وضع كل طاقات طلاب المرده لخدمة الشأن الطلابي والشأن العام والمجتمع المدني ونشر ثقافة المصالحة الوطنية الحقيقية لبيقى لبنان شامخ الرأس راسخ الوجود.

فرنجية ثم تحدث النائب فرنجية فقال :"نشكر حضوركم وخصوصا ان كثيرين منكم اتى من خارج الشمال وان شاء الله في المستقبل القريب، تكون لقاءاتنا اما في بيروت او في كسروان ليتمكن الجميع من الحضور دون عناء وقد اصبح كثيرون من بيننا من خارج الشمال. ثم اريد ان اهنىء الطلاب بالاكاديمية واقول ان الهدف ليس تدريب كوادر كما يقول البعض بل هو اكتشاف مواهب لمنع الظلم على احد. وبما انه لا يوجد انسان واحد قادر على اكتشاف الجميع، فان هذه الاكاديمية تتيح فرصا امام الجميع وبالتالي يمكن لكل انسان ان يصل الى المكان المناسب، والمواهب بحاجة الى التطور عبر الممارسة والاساس هو تكوين الكادرات بعيدا عن العشائرية القديمة وايجاد الشخص المناسب للمكان المناسب وهذا يساعد في التطور والتنظيم".

وتابع: عندنا الفكر السياسي وعندنا القناعة السياسية ومواقفنا دائما صائبة بنسب كبيرة، ولكن بنظر بعض اللبنانيين ان الناس تسير معنا على العمياني وكأنه لا فكر سياسي عندنا، ولكن الايام اثبتت ان الفكر السياسي الذي اسسه الرئيس الراحل سليمان فرنجية هو اكثر صوابية في البلاد والوثيقة الدستورية. من افضل ما قدم فان ما اسسناه وما ناضل الرئيس فرنجية في سبيله اثبت التاريخ صحته واحقيته بالنسبة للوطن وللمسيحيين، بعده جاء من طور ولكن المؤسس هو الرئيس فرنجية لذلك فان قناعتنا هي الاهم وكل يوم تبرهن الاحداث مدى صحة وجهة نظرنا وصدق مواقفنا ولذلك اتمنى من خلالكم ومن خلال كل من يمثل المرده ومن خلال الطلاب، ان يبرز هذه السياسة التي اوصلت دوما الى بر الامان، واتصور اننا قادرون على الامتداد على مساحة الوطن وهذه السنة زاد عددنا كثيرا عن الاعوام الماضية، وان شاء الله في السنوات المقبلة سنزيد اكثر وسنوسع فكرنا في كل لبنان دون ان يوقفنا اي عائق فلن نساير احدا ولا نخاف من احد فالحليف حليف، والصديق صديق، والاخصام اخصام، والاعداء اعداء.فمن هو ضد قناعتنا السياسية هو خصم سياسي وليس عدوا واما العدو فهو العميل الاسرائيلي، او من يريد تقسيم لبنان، وهذا سيبقى عدوا ومن يؤمن بافكارنا هو حليف وصديق".

اضاف: "نتكلم باستمرار عن القضية الفلسطينية، عن العلاقة مع سوريا، لقد نجحوا في انهم جعلونا نستحي بهذه الامور، ولكن هناك فرق كبير بان نكون على صداقة شخصية مع الرئيس بشار الاسد ونعتز بهذه الصداقة وان نكون مع سوريا الفرق كبير. الصداقة نعتز بها والعلاقة مع الرئيس الاسد نفتخر بها ولكنها جاءت نتيجة قناعة سياسية مشتركة، عندنا بلد مجاور حدودنا المشتركة معه تزيد عن 250 كيلومتر ولسنا قادرين على التنفس من دون سوريا التي هي بوابتنا الى العرب، البعض اراد ان يعادي سوريا، وانا اقول عندما كان السوريون في لبنان كانت هناك شواذات كثيرة واشكالات كثيرة ومشاكل ايضا وكنا اكثر المتضررين من ذلك لان كل العلاقة الاستراتيجية التي نؤمن بها وكذلك كل العلاقة التاريخية والجغرافية كانت تضربها الشواذات".

وقال: " بعض السياسيين في سوريا الذين كان من في قوى 14 آذار يعتبرهم اكثر فهما منا ويعرفون اكثر منا فاقاموا علاقات شخصية معهم وتخطوا كل العلاقات السياسية والمصلحة السياسية للبنان ولسوريا ايضا وادت الامور الى ما ادت اليه، ولهذا فان انسحاب سوريا من لبنان هو اكبر خدمة لنا لان العلاقة الاستراتيجية بقيت وراحت التفاصيل اليومية، لذلك بامكاننا ان ندافع ونواجه اليوم اكثر من الماضي ولن ندافع عن الاخطاء. الخطأ خطأ ولكن التاريخ والجغرافيا والاستراتيجيا لا احد يتنكر لها والذي يدفع الثمن هو الضعيف في هذا البلد واليوم نرى في 14 آذار نفس السيناريو الذي رأيناه في 1994 وفي اوائل الثمانينات كانت "همروجة" وسار بها الجميع وبعض المسيحيين - القوات اللبنانية - وفي التسعينات اقتتل المسيحيون فيما بينهم فيما الاخرون اتفقوا مع سوريا واكمل المسيحيون القتال فوقعوا في "المهوار" ودفعوا الثمن واليوم التسوية ماشية والجماعة سائرون في خلالهم وسيصطدمون مجددا بالجدار المسدود".

وتابع: " لم يتعلموا من التاريخ عندما تخلت اسرائيل عن الكتائب والقوات اللبنانية في 1982 لم تقل لهم اسرائيل ادخلوا في التسوية بل قالت لهم اكملوا الطريق فقتل بشير الجميل وخربت الدنيا وصارت حرب الجبل وحصلت الكوارث في 1994 قالوا لسمير جعجع تابع ونحن معك اكمل واصبح في السجن، الرئيس الجميل صار في فرنسا وبالنتيجة لم يقل لهم احد ان الامور تغيرت فاكملوا طريقهم واليوم هناك من يقول لهم اكملوا ونحن معكم ولكن اللعبة تغيرت ومع تغير اللعبة بدأوا يتغيرون نحن لم نسير الا بما اقتنعنا به، بالصح، وبالمراحل التي مرت بقينا على مواقفنا وقد ربحنا لاننا نعرف التاريخ والجغرافيا لا احد قادر على معاداة دولة له معها 250 كيلومتر حدود وامامه البحر والعدو، او يريد معاداة طائفة ويريد اخراجها من البلد لقد قال البعض اننا راهنا وربحنا اما انا فاقول اني لم اراهن على شيء بل ان اعصابي كانت اقوى من الاخرين فاكملت الطريق وانتظرنا ووصلنا الى ما وصلنا اليه من هنا اقول لكم ما تقتنعون به وترونه صح تمسكوا به فالقناعة هي اهم ما في الموضوع. قد يهولون ويتهمون ولكنهم غير محقين لقد عزلوا الرئيس فرنجية 13 سنة في زغرتا واخيراً اقتنعوا انه كان على صواب ونحن بالامس عزلونا اربع سنوات وتبين انه معنا حق لاننا لا نراهن الا على الصح".

واردف: "الامانة العامة لقوى 14 آذار تعمل كالمنجمين الذين يفتحون الحفر سعياً وراء الكنوز فقد فتحوا حفرة قرنة شهوان ثم حفرة 14 آذار واليوم يفتحون حفرة خسارة المسيحيين. ان سعيهم هو لتخويف المسيحيين من بعضهم للافادة من ردات الفعل وهذه طريقة عمل سياسية لكنها لا تدوم كثيراً بل الذي يدوم هو تطمين الناس واراحتهم ليس في البلد قوة اكبر من الاخرى ولا يريد اي طرف في البلد ان يلغي اي طرف آخر، خوفوا الناس من سلاح حزب الله فلماذا الخوف من هذا السلاح؟ انه سلاح موجه ضد اسرائيل، والذين يكرهون حزب الله ولا يريدون سلاحه فلو كانوا وطنيين حقاً فعليهم ان يقايضوا هذا السلاح بمواقف اوروبية او دولية تضغط على اسرائيل. ما من احد يسلم سلاحه "ببلاش" ولكنهم غير مدركين للامور. نقول لهم ان سلاح حزب الله ورقة بيدنا في المفاوضات فيقولون "ازيلوا السلاح" وبعدها نفاوض فهذا دليل استسلام لا مثيل له. انه استسلام قبل حصول المعركة. كذلك يطرحون السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فلماذا لا يطالبون بالغاء السلاح داخل المخيمات؟ لان هناك مشروع توطين في البلد ولان الغرب يعرف ان سلاح حزب الله هو الذي يقف بوجه هذا المشروع فانهم "يقيمون القيامة" على هذا السلاح لتمرير التوطين وانا اقول ان سلاح حزب الله هو ضد اسرائيل لكن الآخرين يريدون ازالة هذا السلاح ليتمكنوا من استعمال السلاح الذي في المخيمات لاتمام عملية التوطين ولا اتهم احد في لبنان بهذا المشروع لانه مشروع غربي مشروع غير لبناني ولكن البعض في لبنان ربما عن معرفة او عن غير معرفة يسير بالمشروع ولهذا يخافون من سلاح حزب الله. ليخافوا من كل السلاح، سلاح حزب الله يخيف وسلاح المخيمات لا يخيف؟ والذي ضرب الجيش اللبناني هو السلاح الفلسطيني داخل المخيمات واقول انه في المستقبل سيصار الى نزع السلاح من الجميع ولسنا مع سلاح حزب الله الى ابد الآبدين، هناك خريطة لهذه المسألة ستكون هناك في المستقبل مفاوضات سلام وسيكون السلام عادلا وشاملا من ضمنه حل السلاح الفلسطيني وغير الفلسطيني واهم شيء هو حل الموضوع الفلسطيني في لبنان وخارج لبنان واقرار حق العودة".

وقال:" لهذا نحن مع حق العودة لانه اذا لم يكن هناك حق العودة فمعنى ذلك التوطين واذا حصل التوطين، فهناك حتما خلل ديمغرافي في لبنان، ولهذا نحن مع حق العودة والتسوية الشاملة في المنطقة وكل السلاح يزال ضمن تسوية كاملة وسلام عادل وكامل، ونحن ضد السلم المنفرد من هنا وحدة المسار والمصير وهذا اكثر ما يفيد لبنان وهذه تشكل نقطة قوة للبنان وعلينا الافادة من ايجابية العلاقة مع سوريا في هذا المجال".

وتابع النائب فرنجية:"المسؤوليات بانتظاركم، ما يهمنا ايصال فكرنا والاستمرارية وسنتوسع على مستوى الوطن والشباب كلهم جديرون بذلك وفي المستقبل لم يعد هناك من مجال للمحسوبيات في التيار والمؤهل يصل الى المركز الذي يستحقه. واتمنى ان تتعاملوا مع بعضكم بتواضع وبصراحة وبشفافية وعند كل واحد منا موهبة علينا تشجيعه على ممارستها لنؤلف عائلة واحدة متضامنة. فعندما نكبر نكبر كلنا وعندما نصغر نصغر كلنا، لذلك ادعوكم الى تكبير افق تفكيركم وان تنظروا الى الامور من عين الحكم وليس من عين المستفيد".

ولفت الى ما يشاع عن خلافات مع التيار الوطني الحر وقال:"للمصطادين في الماء العكر انتهز المناسبة لاقول، يحكى الكثير عن خلافات بيننا وبين التيار الوطني الحر والعلاقة ليست جيدة فاقول لكم اذا ضعف حلفاؤنا نضعف نحن، اذا ابعدونا عن بعضنا يربحون هم ونخسر نحن، كل من عنده نفس مشروعنا هو حليف لنا ونحن حلفاء معه، نحن والتيار الوطني الحر لا اشكالات ولا مشاكل ولا خلاف ابدا معهم. نحن سنتوسع على مساحة كل الوطن وسننفتح على كل العالم نحن حزب مستقل عنده علاقة وتحالف مع كل الاحزاب الحليفة والصديقة ولكن نحن مستقلون، ولا يوجد أحد قادر على اللعب بيننا وبين التيار الوطني الحر أو الأحزاب الحليفة الأخرى فنحن مستمرون بنفس القناعة والخط والسياسة ولن نختلف".

ختم قائلا:"البعض يشيع أننا نريد وراثة التيار الوطني الحر فالذي له في ان يرث يجب أن يكون من أهل البيت أو من الحزب أو من المغتربين فنحن حزب مستقل، عندنا المبادىء المستقلة، عندنا شعارات مستقلة وعندنا المرده لذلك نحن نريد توسيع المرده ولا نزيد أن نرث أحدا. نحن والتيار الوطني الحر حلفاء ونحن أقرب الى بعضنا اكثر من التيارات الأخرى نستمر ليس لأنه توجد محبة فقط بل لان هناك مصلحة وهناك خط مشترك يقوينا، ولن نضعف أنفسنا او جونا من اجل المندسين، والله يوفقكم وسنكون على موعد جديد معكم لتظهر حجمنا السياسي على المستوى الوطني وفكرنا هو الأكبر على مساحة الوطن والجامعات وشكرا لكم". بعد ذلك قطع النائبان فرنجيه والدويهي والوزير سعاده والنائبان السابقان الراسي وغصن قالب الحلوى وكان حفل كوكتيل في القاعة الكبرى في مبنى "المرده" في بنشعي.

 

الشيخ قبلان لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لرحيل الإمام شمس الدين: عملت لإظهار الصورة المثلى للوطن الذي أردته متعاونا ينعم بالعيش المشترك

وطنية - 11/1/2010 ادلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بتصريح لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لرحيل "فقيد الوطن والأمة" الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين استهله بالقول: " تسع سنوات مضت ونحن لا نزال نتذكر المرحوم الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين الرجل الكبير المصلح والمقرب بين المذاهب، المطمئن للخائفين من الفتنة الذي حمل بجوارحه هموم المسلمين وكان همه التقريب بين المسلمين وتحصين الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، فحمل هموم الإنسان المظلوم في قلبه وعقله وانتصر للحق في مواجهة الباطل، فكان الامام شمس الدين يصوب المسار دائما ويعمل لخير الإنسان والإنسانية.

وقال:" ان ذكراك أيها الراحل الكبير الامام شمس الدين تذكرنا بمواقفك الوطنية المضيئة حيث كنت ولا تزال حجر الرحى تعمل بدقة وعقلانية تريد ان يكون وطننا مستقلا متجاوزا لكل الصعوبات ، فكان همك ان يبقى لبنان منارة في دنيا العرب، فعملت لمصلحة الوطن والمواطن تتعاون مع الجميع لما فيه الخير والمصلحة فكنت فريدا من نوعك محافظا على فعل الخير متنكرا لكل أنواع الباطل والشر ، فكنت ولا تزال حاضرا بفكرك النابض محبة وخيرا وإنسانية، لقد حاربت الفتن وواجهتها بروح ايمانية واعية وصبرت على البلاءات فكنت مضيئا في دنياك رافدا من روافد الخير والعطاء، استطعت ببصيرتك وبعد رؤياك ان تطوق الفتن وتحول الأحداث الى ما فيه مصلحة الانسان في لبنان".

واردف:" لقد انفتحت على العالم بوجدانك الثابت وبعقلك النير وفكرك المستنير داعيا الى الحوار والتشاور لإيجاد مساحة مشتركة للتعاون على الخير والبر، فعملت لإظهار الصورة المثلى للوطن الذي أردته متعاونا متضامنا ينعم بالعيش المشترك والانصهار الوطني، ونحن سنبقى على خطاك نعمل لإخراج لبنان من الأزمات ونحط رحاله على ضفاف الخير والسلامة والسعادة.لقد كنت ايها الرجل الكبير رائدا من رواد الحقيقة وانتصرت للمظلوم وهزمت الظالم بعلمك ومعرفتك وعقلانيتك وحكمتك.

وختم: "رحلت وأنت في علوك وعز عطائك، وهذا شأن العظماء الذين يرحلون ويخلفون بصمات الخير والمعرفة والعقلانية لتشهد على سموهم وعطائهم ، ونحن سنظل أوفياء للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولمؤسسه الامام موسى الصدر وسنظل أوفياء لنهجك وتوجهاتك الوطنية والإسلامية ، وفي ذكراك نتذكر أيامك الحلوة ومساعيك الطيبة وكلماتك الموجهة وخطاباتك التي تغير مسارات الضلال الى مسارات الحق والعدل، ولا يسعنا في ذكراك الا ان نبتهل الى الله تعالى ان يجعلك مع الأنبياء والصديقين ويسكنك فسيح جناته ومستقر رحمته".

 

المجلس المذهبي الدرزي: مصالحة الشويفات تشكل مقدمة على طريق طي صفحة الماضي والانطلاق نحو اعادة الثقة ووصل ما انقطع

لإجراءات رقابية تحد من برامج بعض وسائل الإعلام المنافية للأخلاق والآداب

وطنية - اصدر مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل نعيم حسن بيانا، تمنى فيه المجلس "في بداية العامين الجديدين الهجري والميلادي ان يعم الخير على اللبنانيين جميعا"، وأمل "أن تنصبَّ الجهود من أجل تحقيق الإصلاحات التي طالما انتظرها اللبنانيون وتفاءلوا بحلولها مع تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، سواء على المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي أو على المستوى السياسي، حيث باتت البنى التحتية لا تحتمل التأجيل لصيانتها وتأهيلها في المجالات كافة مع سائر الخدمات والحاجات اليومية للمواطنين، أو على مستوى الحياة السياسية وإطلاقها وتفعيلها بواسطة المؤسسات الدستورية الناظمة لها".

واشاد ب"أجواء الاستقرار الحالي في البلاد الذي شهد المزيد من المصالحات"، مباركاً إياها، معتبرا "ان المطلوب إحلال السلام الدائم في ربوع لبنان وتعزيز الاستقرار فيه"، ورأى "ان مسؤولية تكريس مسار المصالحات هي مسؤولية وطنية جامعة، ولا تقتصر على طرف دون سواه، طالما أن الهدف منها تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي"، وفي هذا السياق اعتبر المجلس "ان المصالحة التي حصلت بالامس في الشويفات تصب في الهدف ذاته وتشكل مقدمة على طريق طي صفحة الماضي بكل آلامها ومآسيها، والانطلاق نحو مرحلة جديدة يكون عنوانها الرئيسي اعادة بناء الثقة ووصل ما انقطع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية"، منوها ب"جهود كل الاطراف والقوى التي بذلت جهودا استثنائية وموقف عوائل الشهداء لانجاز هذه المصالحة وتخطي صعوبات المرحلة السابقة".

وثمن المجلس عاليا "زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى دمشق ولقائه سيادة الرئيس بشار الأسد"، ورأى في هذه الزيارة "إعادة بناء للعلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وفقا لما جاء في اتفاق الطائف الذي يبقى المرجعية الوطنية والميثاقية والدستورية"، وأمل "ان تؤدي هذه الخطوات إلى طي صفحة الخلافات السابقة التي أدت إلى انحراف العلاقات عن مسارها الطبيعي بين البلدين"، ورأى "ان هذه الزيارة تساهم في تكريس مناخات التقارب العربي - العربي وتعززها"، آملا "ان تنعكس تلك المناخات بصورة إيجابية على لبنان والوضع العربي برمته".

واستغرب "إصرار العدو الإسرائيلي على إطلاق التهديدات اليومية بحق لبنان وحكومته ومؤسساته وشعبه"، ورأى "ان هذه التهديدات هي انعكاس طبيعي للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي طالما مارسها العدو ضد لبنان"، ودعا المجلس "جميع اللبنانيين إلى التنبه والتيقظ التام لمعاني هذه التهديدات، انطلاقا من التجارب السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي"، كما دعا الى "الاستفادة من مناخات التوافق الوطني الحالية لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية بصورة هادئة، بعيدا عن السجالات والمزايدات الإعلامية بما يحقق الوصول إلى أعلى درجات القدرات الدفاعية عن لبنان في مواجهة أي تهديدات أو أعمال عسكرية إسرائيلية مستقبلا".

وامل المجلس من المسؤولين عامة والمجلس الوطني للإعلام خاصة "اتخاذ الإجراءات الرقابية المناسبة للحد من البرامج التي تبثها بعض وسائل الإعلام والتي تتنافى مع الأخلاق والآداب العامة"، واهاب بالأجهزة المختصة "بذل المزيد من الجهد لمكافحة المتاجرة بالمخدرات والادمان عليها، والذي يؤدي إضافة إلى الانحراف الأخلاقي إلى تداعيات خطيرة على صحة الشباب وسلامة المجتمع".

 

المفتي الجوزو انتقد الهجوم على شيخ الازهر: الفتنة المشتعلة في العالم العربي والاسلامي لاتخدم ايران

وطنية - 11/1/2010 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم: "ان الذين هاجموا مصر وهاجموا شيخ الازهر، كشفوا حقيقة ما يجري على حدود غزة. فايران تريد ان تكون "اللاعب" الاول في المنطقة، وهي تتدخل في الشؤون العربية وتفسد الامور كما رأينا ذلك في العراق وفي افغانستان وباكستان وفي اليمن والسودان وفي مصر". وقال "بعد ان كانت مصر تسعى لرأب الصدع بين الفلسطينيين وجمع كلمتهم، وبعد ان اتفق الفريقان فتح و حماس على توقيع وثيقة الصلح، تدخلت ايران وافسدت الامر ودفعت حماس لعدم التوقيع على هذا الاتفاق، وشعرت مصر بأن ايران تحاول ان تتحداها في عقر دارها ، وان تتحدى الامة العربية وتزرع الكراهية بين ابناء الشعب الفلسطيني". اضاف:"ان الذين هاجموا شيخ الجامع الازهر من صغار العملاء، نقول لهم الامام الاكبر هو اهم مرجعية في العالم العربي، وهو يدافع عن سمعة بلده، ويرفض ما تقوم به ايران من العمل على تقسيم الشعب الفلسطيني بدل العمل على توحده وجمع كلمته تحقيقا لنفوذها واظهار انها اللاعب الاول في المنطقة". واعتبر ان "حرب الفتاوى لا تفيد القضية الفلسطينية ولا تفيد الفلسطيني ولا الشعب المصري"، لافتا الى "ان شيخ الازهر لم يكن هو البادىء، وما نتمناه على علمائنا الاجلاء هو ان يكون دورهم الاساس هو جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم. والسعي لاصلاح ذات البين بين ابناء الشعب الفلسطيني، الذي يهمنا ان ننقذه من التدخلات الخارجية، والعودة به الى احضان امته العربية وخاصة بالنسبة لمصر التي هي الحضن الاكبر لغزة"، مؤكدا اننا "لن نسمح لاحد بالتطاول على اكبر مرجعية سنية في مصر والعالم العربي". وتابع الجوزو "ان الفتن التي تشتعل على ارضنا، في العالم العربي والاسلامي لا تخدم ايران بل تعزلها عن العالم العربي والاسلامي، وتزرع العداوة والكراهية بين الشعب الايراني وشعوب العالم العربي. فعلى ايران ان تتوقف عن التدخل في شؤوننا وان تتوقف عن تطلعها الى لعب الدور في اشعال نار الفتن بين المسلمين". وناشد الجوزو "شيخينا الكبيرين شيخ الجامع الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي العمل على قطع الطريق على اولئك الذين يزرعون الخلاف بين ابناء الامة العربية واعادة اهل غزة الى احضان امتهم واحضان مصر، لان غزة ليس لها الا مصر لحمايتها ورعايتها، والوقوف الى جانبها والى جانب الشعب الفلسطيني". واكد ان "وحدة الشعب الفلسطيني هو الاساس في الحفاظ في حمايته من المؤامرات الصهيونية، وكل من يقف طرفا في هذه القضية، ويحاول التعصب لهذا الطرف او ذاك يسيء للشعب الفلسطيني ويسيء لقضية فلسطين لانه يعمل على تقسيم الشعب الفلسطيني وافساد مسيرته الوطنية"، مشيرا الى "ان مصر ليست اليمن، ولن تسمح ان تخترق حدودها وان تشتعل نار الفتنة على ارضها كما يحدث في العراق وفي اليمن".

 

النائب الموسوي: من يقول بأن العدوان الإسرائيلي هو ثمرة لوجود مقاومة إنما يقوم بتزييف الحقائق والتاريخ

وطنية - 11/1/2010 رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة المنصوري، "أن من يقول بأن العدوان الإسرائيلي هو ثمرة لوجود مقاومة إنما يقوم بتزييف الحقائق والتاريخ، لان الذي كان يشن الحروب هو العدو الإسرائيلي ونحن كنا في موقع الدفاع"، سائلا "البعض الذي يتحدث عن عدوان إسرائيلي قادم عما إذا كان واجبنا الوطني هو أن نستسلم أمام هذا العدوان المفترض أو نفرش البساط الأحمر ونرش الورود والأرز على من يأتي لاجتياحنا واحتلال أرضنا". وقال النائب الموسوي: "حين نهدد اليوم بأن ثمة حربا قادمة، فالمطلوب بذلك هو فرض الاستسلام علينا"، مؤكدا "أن هذه التهديدات التي تحاول قلب الحقائق بتحويل المقاومة إلى انتحار هي خير خدمة للعدو لأنها تغسل أيديه من جرائمه، لذا فموقفنا هو في موقع الدفاع، ومن يرد العدوان ويعمل من اجل تحرير أسراه ومن اجل أن تكون سيادته غير منقوصة، وحين يحتفل بعيد الاستقلال وتكون كل رموز الدولة لا تكون الطائرات الإسرائيلية فوق رؤوس الجميع، هذا الذي نسعى إليه". وتابع: "حين يتحدث البعض عن موقفنا من إسرائيل وعن أننا نشكل تهديدا لإسرائيل، ولا سيما من ينطق بذلك من الأميركيين الذين يزورون لبنان من وقت لآخر، فإنهم يحرفون الحقيقة التي يعرفها جيدا أبناء هذه الأرض، نحن كنا مرغمين على استخدام السلاح من اجل الدفاع عن أنفسنا وتحرير أرضنا لأن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يلزم القادر على حمل السلاح أن يدافع عن المستضعفين في وجه الغزاة والمحتلين، وقد اخترنا ان ندافع عن أهلنا ونحرر الأرض حتى لا تصبح هذه الأرض جزءا من هذا الكيان يضمها بعد عدة سنوات".

 

علامة نوه بأجواء المصالحات الوطنية

وطنية - اشاد رئيس مجموعة الساحل الطبية في لبنان فادي علامة في بيان اليوم، ب"اجواء المصالحات التي تحصل لا سيما اللقاء الاخوي والتاريخي في الشويفات، مؤكدا متانة العلاقة بين اللبنانيين ووحدة الصف التي تترسخ يوما بعد يوم بفعل الارادة والتصميم على نبذ الحقد والتطلع نحو بناء الوطن الواحد الموحد". ونوه ب"مواقف الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، والنائب وليد جنبلاط الوطنية والتي تصب في خدمة الوطن وعروبته". وثمن علامة "اللقاء كونه محطة جديدة نحو توحيد الجهود لاننا نؤمن ان لبنان قوي بتضامن ابنائه واقوياء في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة عموما ولبنان خصوصا في ظل الخروقات والتهديدات الاسرائيلية التي تواجه وطننا وامتنا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 11 كانون الثاني 2010

النهار

أبدت أوساط عسكرية استياءها من تحركات قام بها "حزب الله" على الحدود من دون أي تنسيق مع القوى الامنية، وأكدت صدور أوامر بالتشدد في المراقبة.

يعتقد مصدر وزاري أن المداورة بين وظائف الفئة الأولى قد تعتمد في بعض المديريات لحل عقدة التعيينات فيها. تعتزم مؤسسة رسمية عريقة إحداث تغييرات إدارية لمواجهة الترهّل الذي أصابها في الأعوام الأخيرة، ومواكبة المهمات الواسعة المطلوبة منها.

السفير

انشغلت الأجهزة الأمنية اللبنانية بمعلومات تبين انها خاطئة مصدرها احدى وحدات "اليونيفيل"، ألمحت الى سيارة (تم تحديد رقمها ولونها وماركتها) قد تستهدف مرجعاً رسمياً في الجنوب عائدة لأحد الصحافيين، وان الأمر مجرد "إبلاغ كاذب"، وأعقبه تبادل توضيحات!

أبدت عائلة زعيم سابق لتنظيم اسلامي لبناني عتبها الكبير على القيادة الحالية برئاسة نائب سابق بسبب ما تقول انه "نقض لاتفاق بين الجانبين من قبل الطرف الآخر".

فسّرت جهات محلية سلوك وزير سيادي حالي، بانفتاحه الايجابي محلياً واقليمياً، بأنه نوع من التحضير لوراثة محتملة في ضوء معطيات عائلية قاهرة.

المستقبل

تطرح أوساط ديبلوماسية تساؤلات حول التنسيق العربي مع لبنان بالنسبة إلى تكوين موقف موحد من عملية السلام واستئناف التفاوض قبيل جولة ميتشيل المرتقبة في المنطقة.

من المقرر أن يرفع وفد الكونغرس الأميركي الذي زار بيروت أخيراً تقريراً إلى رئيسة مجلس النواب حول نواقص الدول التي زارها بالنسبة إلى القضايا المطروحة لتكوين فكرة حول ذلك.

علم أن القوة البحرية الألمانية المشاركة في "اليونيفيل" تناقص عددها تدريجياً خلال المرحلة الأخيرة من ألفي عنصر إلى نحو 300 عنصر لأسباب تقنية.

اللواء

لم تنجح الاتصالات الناشطة حتى الآن في تحقيق التقارب المنشود بين قطبين جنوبيين للتوافق على عملية انتخابية تنطوي على حساسية مذهبية · فوجئ نواب في اللقاء الديمقراطي بانفراد الرابية بإذاعة بيان يُحدّد موعد الزيارة الجنبلاطية بصيغة غلب عليها طابع <الاستدعاء>!·

تساءل مرجع رسمي عن مبررات التأخير في بتّ محاكمات مئات الموقوفين جرمياً أم سياسياً، لتخفيف تداعيات الازدحام الحالي في السجون المركزية!·

الشرق

مرجع ديني لا يترك مناسبة من دون الاشادة بأحد الوزراء المقربين ويقول عنه انه يستشيره في كل كبيرة وصغيرة؟!

سياسي بارز استبعد حصول خربطة في التحالفات النيابية في منطقة الجبل "كي لا تتأثر التحالفات المماثلة في مناطق اخرى!

وزير رفض ما يتردد عن ان مؤتمر الحوار الوطني سيسجل نتائج مختلف عما سبق لاسيما بالنسبة الى السلاح غير الشرعي؟!

 

جابر رحب بالمصالحات بين الأفرقاء السياسيين وأمل بتحقيق نقلة نوعية في موضوع التعيينات

المركزية- أمل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر في تحقيق نقلة نوعية في التعيينات من حيث اعتماد مبادىء الكفاءة والنزاهة والسيرة الطيبة والقدرة على الانجاز والعمل، ورحب بالمصالحات التي تحصل بين الأفرقاء السياسيين.

عقد النائب جابر مؤتمرا صحافيا في منزله في النبطية، تطرّق فيه الى المصالحات التي تحصل بين القوى السياسية وموضوع التعيينات الادارية والخروقات الاسرائيلية، وقال:"المصالحات بدأت منذ فترة وكما نرى هي مستمرة، ومصالحة الشويفات خطوة جيدة جدا، واللقاءات وليس فقط المصالحات بل التواصل بين كل الأفرقاء السياسيين، أمر ايجابي ومرحّب به ولا شك انه يريح الجو السياسي الداخلي ويفسح في المجال للحكومة ان تتحرك بسهولة اكبر وخصوصا في المواضيع الملحة والتي لطالما تحدثنا عنها في السابق، وقد وقف في طريق انجازها الخلاف السياسي القائم، اما في المصالحات اليوم فهي بالتأكيد مستجد مرحب به".

وعن التعيينات الادارية، قال النائب جابر: "الامر اصبح في المكان الطبيعي وقد بات بيد وزير الدولة للتنمية الادارية محمد فنيش وهو كان التقى الرئيس نبيه بري ويعد صيغة لالية التعيين، ومن هنا المهم ان نلبّي المطلب الشعبي العام ومطلب كل القوى السياسية كما نرى، ونأمل في ان نحقق نقلة نوعية في التعيينات من حيث اعتماد مبادىء الكفاءة والنزاهة والسيرة الطيبة والقدرة على الانجاز والعمل، اذ لا يكفي ان يكون الانسان مثلا آدمي فقط بل ان يكون لديه القدرة على الانجاز ونأمل ان توضع هكذا آلية في وقت قريب، لانه ما زالت الكثير من المراكز الادارية شاغرة ولا يمكن لاي من الوزارات ان تعمل بانتاجية كبيرة من دون ملء هذه المراكز والتي في معظمها مراكز حساسة".

وعن الخروقات الاسرائيلية اليومية في الجنوب قال: "لقد شهدنا في الايام القليلة الفائتة كثافة كبيرة في تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي في أجواء الجنوب والبقاع خصوصاً، كما اننا نسمع يوميا تهديدات من القيادات الاسرائيلية العليا بعمليات حربية جديدة على لبنان ولا ادري اذا كان هذا الطيران المكثف وهذه التهديدات اليومية الا تعتبر خرق واضح للقرار 1701 ومن هنا مطلوب وقفة حاسمة من قوات الطوارىء ومن الامم المتحدة لردع الجانب الاسرائيلي فيما يحاول القيام به بشكل ارهاب اللبنانيين واخضاعهم يوميا لتهديدات ومخاوف".

 

ماريو عون لا يستبعد قيام تفاهمات في الجبل بين "التيار" و "التقدمي" حول الانتخابات البلدية

المركزية – لم يستبعد الوزير السابق ماريو عون حصول نوع من التفاهمات بشأن الانتخابات النيابية المقبلة في الجبل بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي في ضوء الاجتماع الذي حصل في الرابية اليوم بين العماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط والمهم كونه يحصل بين زعيمين لبنانيّين كانا على خصومة كبيرة في ما مضى. وقال في حديث الى برنامج "حوار اليوم" على شاشة Otv إن الحرب التي شهدها الجبل أدّت الى نوع من الفرز السكاني، وهذا ما احتاج الى محاولة جبّارة من قبل الزعيمين لطيّ صفحة أليمة من الحرب والعمل بجدية لعودة حقيقية للمهجرين الى الجبل. معتبرًا أن العودة لن تتم بكبسة زرّ فهي ستكون أولاً، وهذا هو الأهم، عودة معنوية. ومن ثم سيتمّ تأمين الأموال اللازمة لإقفال هذا الملف بشكل نهائي.

ولفت الى أن العماد عون ليس مسؤولاً عن الحرب التي هجّرت أهل الجبل لكنه اليوم أصبح الزعيم الأقوى مسيحيًا في لبنان وخصوصًا في منطقتيّ الشوف وعاليه، وهذا ما برهنته الإنتخابات النيابية، من هنا أصبح العماد عون المتكلّم الرسمي عن موضوع العودة. وأكد أن صورة اليوم في الرابية مطمئنة وهي محطة مميزة في التاريخ السياسي الحديث. فبعد أن مرّ التيار الوطني الحر بفترات من التصادم السياسي مع الحزب التقدمي الإشتراكي وفعالياته، وهذا ما كان يخلق قلقًا بالنسبة للتعايش المسيحي - الدرزي، نشهد اليوم اتفاق الأقوياء والذي سينتج عنه عودة التواصل الى الجبل عبر العمل الجدي والخطوات الصادقة بين الفريقين والمبنية على أسس ثابتة. وسيعود التعايش الدرزي – المسيحي الى سابق عهده، وسيعود الجبل قلب لبنان النابض. وذكر أنه سيكون للعماد ميشال عون وتكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني الحر رد زيارة الى الشوف، لكن الوقت لم يتحدد بعد.

وعن الإنتخابات البلدية قال عون "إن هذا اللقاء يضع أسسًا لما انقطع في الماضي وهذا ما يوجب عدم وجود أي صدام. لذلك سنسعى الى عدم حصول خلافات قد تؤثر على هدفنا الأساس وهو عودة المهجرين الى الجبل والعودة الكريمة للمسيحيين". ولم يستبعد أن يكون هناك نوع من التفاهمات مع الحزب الإشتراكي في الإنتخابات البلدية لأن أي اختلاف يعيدنا الى الوراء، وما حصل اليوم هو بحاجة الى تثبيت أكثر وأكثر. وعن موقف النواب المسيحيين في الجبل غير المنتمين الى اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي من لقاء الرابية، اعتبر عون أن الأيام ستحدد تلك المواقف، فهذه القوى غابت اليوم عن الإجتماع بسبب الخلاف السياسي ولكن بالطبع هذا لا يؤثر على التفاهمات حول العودة.

التيار الوطني الحر لا ينكر وجود قوى سياسية أخرى في الجبل ويؤمن بحق الإختلاف السياسي.

 

الاعور: مصالحة الشويفات ترتيب للملف العالق نتيجة أحداث 7 أيار

المركزية- أعلن النائب فادي الأعور، "إن المصالحة في الشويفات هي استكمال وترتيب للملف العالق نتيجة أحداث 7 أيار ما يعني بعض الجبل والضاحية، والتي نتجت من المرحلة السياسية السابقة". ولفت في حديث الى اذاعة "الشرق": الى أن "بعض القوى التي كانت منضوية في بعض المشاريع أبدت رغبة في التراجع عن سلوكياتها السياسية بما يخص المرحلة السابقة وأعطت نوعا من اللغة الإنفتاحية". أضاف: "لا شك أننا سنذهب بعد هذه المرحلة في إتجاه مجموعة من المصالحات التي تريح الأجواء وتقفل الجراح، وهذا مطلوب لترتاح الساحة اللبنانية ولنصل الى أكبر منسوب من الإستقرار. وهذا ما يعبر عنه في الضاحية والجبل وفي كل لبنان. ان أي مصالحات تقود الى التهدئة تؤدي نتائج إيجابية. وعلينا الوصول الى أفضل حالة من الوحدة الإجتماعية لنقفل كل الملفات السلبية السابقة".  وعن زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط للرابية اليوم، قال: "إنها زيارة أساسية على مستوى الوضع العام لما يمثل النائب جنبلاط على مستوى الجبل والعماد عون على المستوى الوطني. وهذه المسألة من ضمن احتياجاتنا اليومية وهي حاجة سياسية، في الوقت نفسه. والمطلوب من اللبنانيين التعاطي بأقصى الإيجابية مع الملفات الداخلية وصولا الى صوغ مشروع وطني هادىء ومستقر يضمن الطمأنينة لأبنائه". وبالنسبة الى الملفات التي ستطرح في لقاء الرابية، قال: "ان الملفات المشتركة التي من المفترض أن يفكر فيها بلغة واحدة ويحكى عنها على طاولة واحدة، والأرجح أنهم سيناقشون ملف العودة والمصالحات وكيفية إعادة الحياة والعمل على دمج الناس بطريقة تخدم كل لبنان". وفي موضوع التعيينات الإدارية والجدل السياسي، قال: "إذا أردنا ان نبني دولة بطريقة عصرية وعلمية، فيجب أن تكون كل كفاءة في موقعها المناسب وتخرج من أي حالة محاصصة سياسية أكانت على المستوى المذهبي أو الطائفي حتى تبنى دولة لبنان بمفهوم عصري وحديث"، لافتا الى ان "المحسوبيات والمحاصصة لا تخدم الوطن انما الكفاءة التي التي تبني الوطن". وعن زيارة رئيس الحكومة لتركيا، قال: "لبنان في المرحلة السابقة لم يكن حضوره بطريقة فاعلة ضمن المجتمع الدولي نتيجة أوضاعه الداخلية والتجاذبات القائمة، والمرحلة الحالية تتطلب كل هذا التجوال والعلاقات. وأنا من الناس المتفائلين بهذه المرحلة على قاعدة إحداث تغيير وبناء مسائل أساسية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نفى أن تكون عناصر من "القاعدة" تسللت إلى مخيمات لبنان واعتبر ذلك عرقلة للحقوق الفلسطينية  

سلطان أبوالعينين لـ"السياسة": حماس لن تصالح فقرارها ليس بيدها وغباء قادتها سبب الانقلاب

الشعب الفلسطيني لن يقف حجر عثرة أمام ما يُجمع عليه اللبنانيون

الحكم علي بالإعدام كان سياسياً ومثولي أمام القضاء تأكيد على براءتي

المخيمات الفلسطينية تشهد استقراراً أمنياً وسياسياً باستثناء "عين الحلوة" لكثافة سكانه وتشابكه الديموغرافي مع مدينة صيدا

الإعلام يحاول تصوير مخيماتنا وكأنها جزر أمنية تعيش على كوكب آخر

ظاهرة "جند الشام" انتهت والحوادث الفردية التي تحصل في "عين الحلوة" سببها الفقر وحزام البؤس الذي يعيش فيه

لو اعتقل الشخص التابع لـ"فتح الإسلام" الذي أوقف في بيروت في أحد المخيمات لكان احتل عناوين كل الفضائيات في العالم

البعض يستخدم "فزاعة التوطين" للانتقام وللتمييز العنصري والفلسطينيون لم يقدموا آلاف الشهداء ليكون لهم وطن بديل عن فلسطين

أستغرب كيف أن بريطانيا تمنع ضباطاً إسرائيليين ارتكبوا مجازر بحق شعبنا من الدخول الى أراضيها في حين أن بعضهم يتسلل الى عواصمنا العربية

الشعب الفلسطيني كان أول ضحايا العدوان على الكويت وثلاثة من قادة "فتح" اغتالهم الموساد الإسرائيلي لأنهم حاولوا منع هذا العدوان

بيروت - صبحي الدبيسي:

  رأى المسؤول السياسي لحركة "فتح" الفلسطينية في لبنان اللواء سلطان أبوالعينين, أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تشهد استقراراً أمنياً وسياسياً مريحاً باستثناء مخيم "عين الحلوة" نظراً الى كثافته السكانية وتشابكه الديموغرافي مع مدينة صيدا, وما يحصل من حوادث فردية من حين الى اخر تبقيه تحت دائرة الضوء, كاشفاً بأن الوضع الفلسطيني في لبنان بحاجة الى استقرار اجتماعي, لأن الفقر لا يولد حياة طبيعية في أي مكان في الأرض, مؤكداً أن "جند الشام" ظاهرة انتهت.

واستنكر أبو العينين التصويب الاعلامي بشكل دائم على الفلسطينيين واتهامهم بايواء ارهابيين, نافياً تسلل عناصر من "القاعدة" ومن المتطرفين الاسلاميين عبر سورية من العراق الى المخيمات الفلسطينية وهذا الاتهام يصب في خانة عدم اعطاء الفلسطينيين حقوقهم الانسانية والاجتماعية كما نص عليها البيان الوزاري.

أبو العينين وفي حوار أجرته "السياسة" معه في مقر قيادته في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان, غمز من قناة اعتقال أحد عناصر "فتح الاسلام" قبل يومين في بيروت, بالاشارة الى ان لو الاعتقال حصل داخل أي مخيم, لكان احتل عناوين كل الفضائيات في العالم, رافضاً التعليق على اتهام منير المقدح له بمسؤوليته عن اغتيال القيادي في "فتح" كمال مدحت, مؤكداً بعد تسلمه مهماته الجديدة على استعادة دور "فتح" الطليعي, رافضاً من جهة ثانية, اعطاء رأيه في انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت في مقر قيادة حركة "حماس", ما دامت القضية رهن التحقيق, والقضاء اللبناني هو صاحب كلمة الفصل.  سلطان أبو العينين اتهم بعض وسائل الاعلام بأنها تحاول أن تصور مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالجزر الأمنية المعزولة التي تعيش على كوكب آخر, محملاً المجتمع الدولي مسؤولية وجود لاجئين فلسطينيين في لبنان منذ 61 عاماً, مستغرباً عدم تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية, بينما القرار 181 المتعلق باسرائيل ينفذ بحذافيره, لأن المجتمع الدولي يعي تماماً أن قضية فلسطين هي بوابة السلام والحرب في الشرق الأوسط. وفي الكلام الذي يدور حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها, رأى أن الشعب الفلسطيني لن يقف حجر عثرة أمام ما يُجمع عليه اللبنانيون, متهماً البعض باستخدام "فزاعة التوطين" للانتقام وللتمييز العنصري. وقال: ان الفلسطينيين لم يقدموا آلاف الشهداء ليكون لهم وطن بديل غير فلسطين.

وفي موضوع تعثر التوقيع على ورقة المصالحة بين السلطة الوطنية الفلسطينية و"حماس", اتهم أبو العينين بعض المسؤولين في "حماس" بالغباء السياسي, لأن قرار "حماس" ليس بيدها وعندما تستطيع أن تقرر ستوقع على المصالحة. وقال: ان الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني أفضل هدية تقدم للعدو الاسرائيلي, مبدياً استغرابه كيف أن بريطانيا التي أعطت وعد بلفور تمنع ضباطاً اسرائيليين من الدخول الى أراضيها, في حين أن هؤلاء يحاولون التسلل الى عواصمنا العربية. وفي موضوع العلاقة مع الكويت, أكد المسؤول الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني كان أول ضحايا العدوان على الكويت, كاشفاً أن ثلاثة من قادته, أبوإياد وأبو الهول ومحمد العمري بذلوا جهداً كبيراً لعدم حصول هذا العدوان, لكن الموساد الاسرائيلي اغتالهم بأيدٍ فلسطينية, وهنا نص الحوار:

  في هذا الحوار معك, أول سؤال يتبادر الى الذهن, لماذا مخيم الرشيدية من أهدأ المخيمات الفلسطينية في لبنان?

  يبدو أنه بعيد عن الضوء, وعن التركيز الاعلامي. كل مخيماتنا الفلسطينية لها من السمعة والاستقرار ما يطمئن ويثلج الصدور, ما عدا مخيم "عين الحلوة" ذات الكثافة السكانية, وبهذا الحجم الموجود فيه وتشابكه الديموغرافي مع مدينة صيدا, يضعه دائماً مع ما مر به من أحداث أمنية مختلفة عن بقية المخيمات الفلسطينية, في دائرة الضوء دون سواه. ولكن مخيم الرشيدية كما في بقية المخيمات الفلسطينية, يعيش حالة استقرار دائمة, وعموماً فان الوضع الفلسطيني  يبقى بحاجة الى استقرار اجتماعي, وفي أي مكان لا يحصل فيه استقرار اجتماعي, يبقى الوضع الأمني مهتزاً, لأن أحزمة البؤس لا تولِد حالة من الاستقرار والازدهار والحياة الطبيعية.

الفقر لا يولِد حياة طبيعية في أي مكان من الأرض. وهذه حال مخيم مثل "عين الحلوة", حيث الكثافة السكانية في بقعة جغرافية ضيقة جداً, أعتقد أن هذه الاعتبارات وحدها تؤدي الى حوادث فردية من حين الى آخر.

  الملاحظ عدم وجود تنظيمات فلسطينية متطرفة في مخيم الرشيدية مثل "جند الشام" و"عصبة الأنصار" وغيرها من التنظيمات التي لها علاقة بالمتطرفين الاسلاميين?

  دعني أقول لك, هذه الحركات لا تولد في التجمعات المنظمة والمحدودة بعددها السكاني. هذه الجماعات تتخذ دائماً من التجمعات الكبيرة المختلطة, ذات الكثافة السكانية العالية مكاناً لها. في مخيم "عين الحلوة", "جند الشام" ظاهرة انتهت وما تبقى منها فهو غير مؤثر.

  المستشار الأمني للمستشارة الألمانية حضر الى بيروت قبل أيام وأبلغ السلطات اللبنانية بوجود خلايا اسلامية وصلت الى المخيمات الفلسطينية بهدف تنفيذ اعمال ارهابية على الأراضي اللبنانية وفي داخل المخيمات, ما معلوماتك حول هذا الأمر وما مدى صحة هذه المعلومات?

  لا شك أن قضية الارهاب تشغل العالم كله وأحياناً هناك تصويب على الفلسطينيين, والهدف ليس مسألة الارهاب بعينه, بل لاصابة البعد السياسي لهذه المخيمات الفلسطينية. في الفترة الأخيرة, كان هناك تضخيم اعلامي موجه وهادف وله مغزى سياسي, والقول بأن عناصر من "القاعدة" تسللت الى لبنان عبر سورية من العراق مع مجموعة من المتطرفين, كل هذا الكلام قيل وغالباً ما كانت تتناوله الصحافة المقروءة. هذا الكلام أستطيع القول في توقيته وزمانه, والتحريض السياسي بهذه الطريقة له أسبابه وأهدافه غير الخافية على أحد. وأفهم بأنه مرتبط ارتباطاً كلياً بخطاب القسم اللبناني والبيان الوزاري للحكومة اللبنانية الذي تضمن اشارة للحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين من جهة والاصرار على اعمار مخيم "نهر البارد" من جهة اخرى. بعض الاعلاميين من ذوي الوظيفة السياسية أو الأمنية, لا يريدون أن تبحث هذه القضايا والحقوق الاجتماعية, كي تبقى هذه المخيمات تعيش ضمن أحزمة البؤس, وكي تبقى عوامل القلق تشغل بال الفلسطيني واللبناني.

أنا أجزم هنا بأن الفلسطيني أو أي انسان آخر, عندما تتحسن ظروفه الاجتماعية ويعامل كبشر وكبقية شعوب الأرض, يستطيع أن يعطي ويبدع وينأى بنفسه, ويقاوم كل أشكال التطرف, ولكن الفقر في أي مكان يولد حالات شاذة عن السلوك العام لأي تجمع بشري, فكيف اذا كان مثل هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين دائماً متهمون حتى تثبت براءتهم.

  ما تعليقك على توقيف أحد قياديي "فتح الاسلام" في بيروت?

  لا أستطيع التعليق على أمر يتعلق بالقضاء اللبناني, أو بالجهات الأمنية اللبنانية فهي وحدها تستطيع أن تحدد هويته ومدى خطورته, ولو كان هذا الشخص موجوداً في أحد المخيمات واعتُقل فيها, لاحتل عناوين كل الفضائيات في العالم, وللأسف عندما يتعلق الحادث بالفلسطينيين, لا يوضع في طبيعته, فأي حادث فردي يوضع في مجالات سياسية تتعدى بكثير طبيعة الحادث الفردي بحدوده, وفي لبنان حصلت أكثر من حالة مماثلة, وكذلك في العالم حصلت حوادث فردية, فكانت المعلومات عادية جداً, ولكن عندما يتعلق الأمر بالمخيمات الفلسطينية, لا يتم التعاطي معه الا بالتصويب على هدف عدم تمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم الانسانية والاجتماعية.

  لماذا أراد منير المقدح تحميلك مسؤولية اغتيال القيادي في "فتح" كمال مدحت?

  أنا أربأ بنفسي عن أن أجيب على اي قضايا داخلية. ولا أقبلها على نفسي أبداً.

  هل جاء هذا الاتهام لأسباب تنافسية على بعض المهمات داخل حركة "فتح"?

  كل واحد منا يعرف مكانته وحجمه في هذه الحركة وطريقة نضاله. وأنا لا أسمح لنفسي أن أدخل في سجال مع أيٍ شخص كان لا يزال ينتمي ل¯"فتح".

  بعد تسلمك مسؤولية الأمن في حركة "فتح" على كل الأراضي اللبنانية, ما الخطوات التي تنوي القيام بها?

  أولاً كنت مسؤولاً عن الأمن في السابق في لبنان, وكان هناك بعض التباينات بشأن دور فتح ووظيفتها وعملها, هذا التداخل أدى الى اشكالية تنظيمية فيما بيننا, والأمر الآن أصبح وراءنا.

حالياً تستعيد "فتح" دورها الطليعي والريادي والطبيعي في خدمة شعبنا الفلسطيني, ولم يتغير شيء سوى أنني كنت في السابق مسؤولاً لحركة "فتح" بصفتي التنظيمية, والآن أنا في موقع القرار السياسي لحركة "فتح". هذا الفرق في الناحية التنظيمية التي تخصني. ومع اخواني أيضاً تغيرت مواقفهم التنظيمية بعد انعقاد مؤتمر الحركة السادس في بيت لحم.

   ما تعليقك على انفجار حارة حريك في مقر قيادة حركة "حماس"?

  القضية في يد القضاء اللبناني, وهو الذي يمتلك الحقيقة الكاملة. وهو صاحب الكلمة الفصل في هذا الموضوع.

  كان لكم موقف أعلنته أخيراً يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها, وقلت ان ما تقرره طاولة الحوار  اللبناني ستلتزمون به, فهل لديك ما تزيده في هذه المسألة?

  غالباً تقدمنا وسائل الاعلام على أننا جزر معزولة, أو أننا نعيش على كوكب آخر. نحن نفهم وجودنا الجغرافي في لبنان, كما أننا جزء لا يتجزأ من الأراضي اللبنانية.

وجودنا في لبنان ليس بارادة الفلسطينيين, هناك جريمة ارتُكبت بحق هؤلاء اللاجئين, يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي. مسؤولية وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ أكثر من واحد وستين عاماً, يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي نفسه. المجتمع الدولي مسؤول مسؤولية مباشرة وكاملة عن معالجة قضية هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين ليس بالبعد الانساني فقط بل مسؤول مسؤولية مباشرة بمعالجة القضية السياسية لهذا الشعب الفلسطيني.

القرارات الدولية المتعلقة بهؤلاء اللاجئين لم يتم تنفيذها, الشق نفسه من القرار 181 الذي وجدت بموجبه اسرائيل كمحتلة لأرض شعب آخر, تم تنفيذه بارادة المجتمع الدولي. أما في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني, فلم يتم تنفيذه منذ أكثر من ستين عاماً.

السؤال موجه للمجتمع الدولي: متى تصبح الكونية, لديها من الأخلاق لتمارس من دون تمييز, عندما يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين وبقضايا الشعب الفلسطيني? المجتمع الدولي يعي تماماً أن قضية فلسطين, هي بوابة السلام والحرب في منطقة الشرق الأوسط. كل الذين ادعوا أنهم يقاومون الاحتلال ويحاربون الارهاب, في العراق وفي أفغانستان وفي أي مكان, يتخذون من القضية الفلسطينية عنواناً ولا علاقة لهم بالقضية الفلسطينية. المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأميركية, اذا أرادت أن ينعم الشرق الأوسط بهدوء واستقرار عالميين, فلابد أن تبدأ بالقضية الفلسطينية.

أما في موضوع السلاح الفلسطيني كي لا أهرب من السؤال, فقد سبق للأشقاء اللبنانيين في ظل التجاذب الداخلي, أن اتفقوا بينهم على حل السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها. لذلك أنا واثق تماماً, أن اللبنانيين سيتخذون  خطوات ايجابية بشأن هذا الموضوع, ونحن كضيوف لا يمكن أن نكون حجر عثرة أمام ما يطمحون اليه, ولنا ملء الثقة بأن الأشقاء في لبنان لن يخلقوا ضرراً في موضوع السلاح الفلسطيني بما يخص القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين على أرضهم. كل اللبنانيين يعرفون تماماً بأن الفلسطينيين, كل الفلسطينيين وان اختلفوا في الرأي هنا أو هناك, يجمعون على قضية واحدة وهي حق العودة الى ديارهم.

أما استخدام "فزاعة التوطين" للانتقام أحياناً وللتمييز العنصري أحياناً أخرى, فهذا الشعور يخالج الكثير من الفلسطينيين, وأعتقد أنه لا يخدم الاستقرار في لبنان, ولا يخدم الشعب الفلسطيني. الفلسطيني يريد أن يعيش بكرامته داخل مخيماتنا في لبنان, بحقوقه المدنية والاجتماعية مثل بقية البشر, أعتقد أن شعبنا أصبح لديه من المناعة والقوة لمواجهة اي قوة تحاول أن تفرض على اللبنانيين والفلسطينيين توطينهم في أي مكانٍ آخر. نحن يا سيدي, لم نقدم آلاف الشهداء ليكون لنا وطن غير فلسطين.

  كيف سيطلب سلطان أبو العينين من المنظمات الفلسطينية من خارج حركة "فتح" أن تسلم سلاحها بموجب الاتفاق على معالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها?

  أنت تعرف, عندما لا يعود هناك تجاذب لبناني مع دول الجوار ومع الدول الاقليمية, حتماً لا أعتقد أن ذلك سيكون موضع خلاف فلسطيني, كما لا يجب أن يكون موضع خلاف لبناني - لبناني. ولا أعتقد أن الفصائل التي أشرت اليها -حتى ولو اختلفت معنا في الرأي - سيكون لها حرص أقل منا على علاقة جيدة مع أشقائنا اللبنانيين, حيث نحترم ضيافة هؤلاء الأشقاء لنا من جهة, وكلنا يلتزم بأننا تحت سقف القانون اللبناني والقضاء اللبناني, ومن هنا يجب أن تسقط المعايير الأخرى بأن السلاح الفلسطيني سيكون بمعزل عن أي تفاهم مع الأشقاء اللبنانيين.

  لماذا لم تنعكس الخلافات الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة على الفلسطينيين في لبنان, وهل استفدتم من التجربة اللبنانية?

  نحن تعلمنا من تجربتنا في حركة "فتح", أننا على مر التاريخ -ومنذ 45 عاماً- لم نقصِِ أي فصيل فلسطيني, لأن البندقية في تاريخها قد تلغي الوجود, لكنها لا تلغي الفكرة, ولا أحد يمتلك هذا الحق ونعرف أن الضريبة لأي تنظيم فلسطيني يحاول أن يلغي الآخر بقوة السلاح ستكون باهظة بالنسبة للشعب الفلسطيني. هكذا تعلمنا في حركة "فتح". الأخوة في حركة "حماس" لو اطلعنا على وضعهم الآن, وما كانوا عليه قبل الانقلاب, لكنا رأينا أن العقلاء في "حماس" الآن يعرفون ما ألحق بهم من ضرر جراء انقلابهم. لذلك أقول ان هناك عقلاء, وهناك قيادات في حركة "حماس" أيضاً لديها حرص على الوحدة, شرط أن تتحرر ارادة الجميع, ونصبح فلسطينيين بقرارنا وبارادتنا وبانتمائنا بكل تصرفاتنا وسلوكنا.

  هل المصالحة الفلسطينية مازالت بعيدة?

  يكفي ضحك على الذقون. نحن رغم تهديدنا بعدم التوقيع على ورقة المصالحة, ورغم اعتراضنا على الكثير من القضايا. وكما تدعي "حماس" بأن لها ملاحظات ونحن أيضاً لدينا ملاحظات, لكننا وضعنا مصلحة الشعب الفلسطيني على حساب مصلحتنا الخاصة, ووقعنا على الورقة رغم العيوب والقضايا التي لم تناقش, فُرضت علينا وقبلنا بذلك.

وأعتقد بأن "حماس" حتى اللحظة لا تملك حق التوقيع على المصالحة. وعندما تصبح ذات ارادة وتستطيع أن تقرر, عندها ستوقع على ورقة المصالحة.

  بالنسبة لتحسين الظروف الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين, بدأنا نسمع في لبنان أصواتاً تطالب بتحسين هذه الأوضاع, رغم أنها كانت معترضة على ذلك في الماضي, هل ترى جدية لدى الحكومة اللبنانية بمساعدة هؤلاء اللاجئين?

  الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هي نقطة من نقاط البيان الوزاري, وهي بند أساسي على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي يعد خطة عمل رغم وجود بعض الأصوات الرافضة لاعطائنا بعض الحقوق. والمؤسف أن أي فريق يكون خارج الحكومة يتحمس لاعطاء الشعب الفلسطيني الحقوق التي يجب أن تُعطى له. أما من هم في موقع القرار, فقد لا يوافقون على منحنا هذه الحقوق. نحن نقول للبنانيين, انكم أمام امتحان: فأي شخص سوف يعترض على قرار منحنا حقوقنا الاجتماعية, فاننا لن نتردد بالحديث عنه في حينه. ولكن أستطيع أن أقول الآن, ان هناك اجماعاً لدى اللبنانيين على وجوب اخراج الحقوق الاجتماعية, وفي ذلك مصلحة للبنانيين وللفلسطينيين, لأن الفلسطيني يساهم في دورة لبنان الاقتصادية.

  "الحزب التقدمي الاشتراكي" دعا لمؤتمر وطني بشأن الفلسطينيين لجهة اعطائهم أبسط الحقوق الانسانية والاجتماعية, فكيف تنظر الى هذه المبادرة?

  نحن نوجه اليهم الشكر والتقدير, وسنكون في مقدمة المشاركين في هذا المؤتمر, وسيكون لدينا ورقة عمل سنقدمها في المؤتمر ليناقشها المؤتمرون.

  باختصار ماذا يريد اللاجئ الفلسطيني من الدولة اللبنانية?

  اللاجئ الفلسطيني يريد العودة الى وطنه, ونطالب كل الأحرار وشرفاء العالم والأشقاء العرب والقادة العرب, أن يدعموا الشعب الفلسطيني للعودة الى وطنه. واذا استمرت الغطرسة الاسرائيلية, سنلجأ الى مجلس الأمن ومطالبته بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشعب الفلسطيني.

الشعب العربي والقادة العرب مسؤولون قبل غيرهم, ولا نقبل أن يكون لدى الأوروبيين الشجاعة أكثر من الأشقاء العرب بدعم القضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية في المحافل الدولية, هؤلاء الأشقاء لنا فيهم ملء الثقة أن يكونوا رأس حربة في دعم حقنا باقامة دولته على أرض فلسطين.

  كيف تفسر منع وزيرة خارجية اسرائيل السابقة تسيبي ليفني من الدخول الى بريطانيا, في وقت لا تحرك الدول العربية ساكناً?

  أخجل عندما أسمع أن بريطانيا تمنع تسيبي ليفني من دخول اراضيها, وهي التي أعطت "وعد بلفور" وتمنع الآن ضباطاً اسرائيليين شاركوا في الجريمة القذرة على شعبنا الفلسطيني بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وبعضهم يتسلل الى عواصمنا العربية.

  هل تجد تحولاً في السلوك الغربي تجاه القضية الفلسطينية?

  نحن لم نقل ان القضية الفلسطينية قضية رحلة أو نزهة, نحن لم نذهب بالقضية الفلسطينية الى نزهة قلنا ان الطريق معبدة بالآلام والدم والشهداء. وما الى ذلك, المعركة طويلة مع هذا الاحتلال, المجتمع الدولي اذا أراد استقراراً في الشرق الأوسط, عليه أن يقر بحقوق الشعب الفلسطيني, وهي بوابة الاستقرار في الشرق الأوسط.

  البعض يقول ان هذا الانقسام الفلسطيني الحاد هو الذي يمنع الآخرين من دعم القضية الفلسطينية, بما يكفل لانتزاع حقوقها, فكيف تفسر ذلك?

  نحن نعرف أن الانقسام الفلسطيني هو هدية لاسرائيل, عندما تُقسم الشعب الفلسطيني وتُقسم الجغرافيا الفلسطينية, تعطي تبريراً للعدو الاسرائيلي, وهي هدية يقدمها قادة "حماس" -عن غباء- للتهرب من مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والتزاماته بالاتفاقيات السابقة وخاصة اللجنة الرباعية.

  هل يُمكن العودة لاتفاق مكة?

  "حماس" انقلبت على اتفاق مكة, وتريد اتفاقاً بصيغة جديدة حتى ورقة المصالحة التي قدمتها مصر لنا ولهم رفضوا توقيعها. وهي عبارة عن اقتراحات تنظيم العلاقات النضالية للشعب الفلسطيني, ويجب أن يتقبلوها ومن غير المسموح لأحد أن يناقشها, فنحن قبلنا رغم ملاحظاتنا على بعض النقاط فيها, ولكن "حماس" حتى الآن تتهرب من هذه الالتزامات. جامعة الدول العربية هددت بالاعلان عن الجهة التي سترفض ذلك, وحتى الآن لم نسمع هذا الاعلان.

  هل تتوقع حرباً وشيكة تشنها اسرائيل ضد لبنان?

  الأطماع الاسرائيلية لن تتوقف يوماً على شعبنا العربي, سواء في فلسطين أو في لبنان. وقد يكون لديها أطماع لشن عدوان في أكثر من مكان, لذلك لا تزال اسرائيل دولة عدوة لأمتنا العربية ولشعوبنا العربية, وهي دائماً في موقع الهجوم وليس في موقع الدفاع, دائماً تهاجم, ثم تبرر ذلك بأنه رد فعل تقوم  به. اسرائيل تعتدي عن سابق تصور وتصميم.

  لماذا كلما اكتشفت بعض الصواريخ في الجنوب يوجه الاتهام الى الفلسطينيين?

  الفلسطينيون دائماً متهمون حتى يثبتوا براءتهم. وهذا شيء محزن ومخجل في آنٍ معاً.

  كيف أصبحت علاقتكم مع الدول الخليجية وبالتحديد دولة الكويت, لاسيما بعد اتهامكم بالوقوف الى جانب العراق في غزو الكويت?

  أفهم سؤالك وأفهم ماذا تعني. أولاً نحن لم نكن طرفاً في أي خلاف عربي, ولم نسمح لأنفسنا أن نتدخل في شأن أي شقيق عربي.

ثانياً: كما اتُهمنا بالصواريخ, اتُهمنا بحرب الكويت, نحن أول من دفع الضريبة غالياً جداً, وكنا أول ضحايا العدوان على الكويت. وقد اغتال الموساد الاسرائيلي ثلاثة من كبار قادة حركة "فتح" هم, أبو إياد وأبو الهول ومحمد العمري لأنهم حاولوا منع هذا العدوان. نحن كنا أول من دفع الضريبة غالياً وعالياً. واتُهمنا بأننا كنا مع العراق ضد الكويت, علماً أننا أول من اعترض على احتلال الكويت, نحن لا نناصر شقيقاً عربياً على شقيق عربي آخر.

  كيف تفسر لنا الحكم عليك بالاعدام في لبنان ثم نقض هذا الحكم واعلان براءتك?

كان حكماً سياسياً بامتياز لظروف سياسية. الظروف انتهت ومثلت أمام القضاء اللبناني, لأننا أيضاً نلتزم بأننا على أرض لبنانية, ونلتزم بالقانون اللبناني. فما زلت على قناعتي, بأنني بريء مما نُسب الي وحصلت على هذه البراءة