المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 14 كانون الثاني/2010

مزمور 140/1-14

خلصني يا رب من أهل السوء ومن أهل العنف احفظني، هؤلاء يفكرون بالسوء في قلوبهم، وكل يوم ينادون بالحرب، لقد سنوا ألسنتهم كالحية، وسم الأفعى تحت شفاههم، احرسني يا رب من أيدي الأشرار، ومن هل العنف احفظني، اولئك المصممين على وقوعي في فخاخ نصبوها لي، لقد نصب المتكبرون هؤلاء فخا لي. وبسطوا شبكة بجانب الطريق ومدوا له أشراكا وحبائل، قلت للرب أنت إلهي، فأنصت يا رب لصوت، الرب السيد عزي وخلاصي، وظل لرأسي يوم القتال، لا تعط الأشرار ما يشتهون. يكيدون المكائد فلا توفقهم بسموم المحيطين بي يا رب، وبفساد كلامهم غطهم، ليسقط عليهم جمر نار، وليلقوا في المهاوي فلا يقومون، الشرير لا يثبت في الأرض والجانح للعنف يصطاده الشر فيهلك أعرف أن الرب يحكم للمساكين ويعطي المحتاجين حقهم، الصديقون (الأخيار) يحمدون اسمك، والمستقيمون يقيمون في حضرتك

 

تقرير خطير يكشف "الفضيحة" الأضخم منذ قيام الجمهورية الإسلامية ويؤكد تورط رجال دين في الفساد  

66 من كبار قادة النظام الإيراني يمتلكون أرصدة خارجية بـ 16 مليار دولار: أثراهم نجل خامنئي وجنتي والحلقة المحيطة بنجاد

 نجاد يقبل كتف خامنئي خلال تنصيبه رئيساً في 3 أغسطس 2009 (أرشيف)المبالغ الطائلة مودعة في مصارف بدول عربية من بينها الكويت وأخرى أوروبية وآسيوية

مجتبى خامنئي وأقرباء ومساعدو الرئيس الإيراني يتربعون على عرش "القائمة الذهبية"

من بين الأثرياء مسؤولون سياسيون وعسكريون بعضهم مازال في دائرة صنع القرار

لندن - حميد غريافي: السياسة

يبدو أن الصراع بين النظام الإيراني والمعارضة الإصلاحية بلغ نقطة اللاعودة, وبات مبرراً لظهور حالات فساد كامنة في بنية المجتمع على اختلاف توجهاته, حيث كشفت لائحة مفصلة بأسماء 66 من كبار المسؤولين وأقربائهم النقاب عن الثروات الطائلة التي نهبها هؤلاء من أموال النفط وعمولات السلاح والنهضتين الاقتصادية والاعمارية رغم بطئهما الشديد, وأودعوها في مصارف حول العالم اعتقاداً منهم أنها ستبقى سرية بمنأى عن الشعب الايراني والعالم.

فقد نشرت, قبل أسبوعين, وكالة "سي إن إن" الإخبارية تقريراً على موقعها الناطق باللغة الإنكليزية, حول أموال رجال الدولة الإيرانية المودعة في البنوك الأجنبية, في قائمة ضمت ستة وستين اسماً, من الأسماء الشهيرة في الساحة السياسية, وجلهم من رجال الدين. واعتمدت في البيانات المنشورة على مسؤول يعمل في البنوك الماليزية إيراني الجنسية, ومناصر للحركة الإصلاحية, والذي طلب عدم ذكر اسمه, بحيث عمد التقرير إلى شكر ذلك المصدر المجهول في البداية.

وتفيد معلومات في واشنطن أن ظهور هذه اللائحة الطويلة فجأة على موقع "سي ان ان" ثم اختفاءها بسرعة من دون معرفة الأسباب, قد يكون من عمل الاستخبارات الغربية التي اخترقت مصارف العالم للوصول إلى هذه الأسماء.

وأظهرت اللائحة أن هؤلاء المسؤولين يمتلكون في المصارف العربية والعالمية أرصدة يبلغ مجموع إيداعاتها نحو 16 مليار دولار بثلاث عملات غربية هي الدولار الأميركي (نحو 9 مليارات) واليورو الأوروبي (نحو 4 مليارات و260 مليوناً) والجنيه الاسترليني (نحو مليار و150 مليوناً), وهي مودعة في عشرات البنوك حول العالم.

وتنشر "السياسة" التي حصلت من أوساط مالية في واشنطن على اللائحة باللغة الانكليزية, أسماء الـ66 مسؤولاً مع تفاصيل أرصدتهم, بشكل حيادي يليق بخطورة المعلومات المعلن عنها, رغم ما قد يبدو فيه من مبالغات لا تنفي الموضوع ذاته.

1- الناطق السابق باسم الحكومة غلام حسين إلهام: 25 مليون دولار في دبي و13 مليون دولار في تركيا, و17 مليون دولار في سويسرا, و700 ألف دولار في بيروت.

2- س.هـ. باناهيان: 11 مليون دولار في البنك الاسلامي بإمارة الشارقة في الامارات, و4 ملايين يورو في ماليزيا.

3- وزير التجارة السابق مسعود كاظمي: 45 مليون يورو في ألمانيا, و4 ملايين و200 ألف دولار في دبي.

4- علي هاشمي بهرماني: 5 ملايين و200 ألف دولار في الكويت, و11 مليون يورو في بلجيكا, و32 مليون دولار في دبي, ورصيد مجهول في سويسرا.

5- محمد محمدي: 12 مليون دولار في دبي, و17 مليون دولار في الكويت, و8 ملايين يورو في تركيا.

6- نجل الرئيس الإيراني مهدي محمود أحمدي نجاد: 18 مليون يورو في بلجيكا, و45 مليون يورو في سويسرا, و44 مليون يورو في البنك الإسلامي بالشارقة.

7- ناظيه خامنئي (قريبة المرشد الأعلى علي خامنئي): 7 ملايين دولار في تركيا و65 مليون يورو في ألمانيا و122 مليون جنيه استرليني في بريطانيا.

8- صادق محصولي وزير الداخلية السابق في حكومة نجاد والمشتهر أصلاً بثروته الفاحشة: 14 مليون يورو في الإمارات, و24 مليون دولار في تركيا, و3 ملايين يورو في ماليزيا.

9 - مجتبى خامنئي, نجل المرشد الأعلى, أحد أكبر داعمي نجاد, والمشار إليه من قبل التيار المعارض بالتورط في العديد من عمليات الفساد الاقتصادي والسياسي في الآونة الأخيرة: مليار جنيه استرليني (نحو مليار و600 مليون دولار أميركي) في انكلترا (مجمدة), و2 مليار و200 مليون يورو (نحو 3 مليارات و200 مليون دولار) في ألمانيا, و766 مليون دولار في قطر, ورصيد مجهول في سويسرا.

10- حسين مهدي خان: 15 مليون دولار في الكويت و45 مليون يورو في النمسا, و7 ملايين دولار في دولة الامارات العربية.

11- عيسى ك كالانتري: 3 ملايين و200 ألف يورو في بلجيكا ومليون و200 ألف دولار في ايطاليا.

12- حسين تائب: 122 مليون دولار في دولة الامارات و42 مليون يورو في ايطاليا.

13- مسعود هاجريان كاشاني: 92 مليون دولار في النمسا و13 مليونا و700 ألف دولار في قطر.

14- ساردار احمد وحيدي: 32 مليون دولار في دولة الامارات و65 مليون دولار في تركيا و122 مليون دولار في المانيا (مجمدة).

15- المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس كدخدائي: مليونان و500 ألف يورو في ألمانيا, و7 ملايين و100 ألف دولار في الكويت, و32 مليون دولار في دبي.

16- مجتبى مصباح يزدي (والده الأب الروحي للتيار المحافظ وأحمدي نجاد): 184 مليون دولار في دبي و221 مليون دولار في "مؤسسة النخل", و55 مليون يورو في اسبانيا.

17- علي مصباح يازدي: 45 مليون دولار في دولة الامارات و17 مليون دولار في تركيا, و65 مليون جنيه استرليني في بنك باركليز في بريطانيا و75 مليون دولار في جنوب افريقيا و110 ملايين يورو في المانيا.

18 - رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز آبادي: 320 مليون دولار في ماليزيا و65 مليون دولار في دولة الامارات و103 ملايين دولار في الكويت, و17 مليون دولار في تركيا, ورصيد سري في سويسرا.

19- برويز فتاح: 16 مليون دولار في تركيا و5 ملايين و200 ألف يورو في تركيا و22 مليون دولار في سويسرا.

20- حسن شجوني: 66 مليوناً و500 الف دولار في دبي و39 مليون دولار في الكويت, و11 مليوناً و200 ألف دولار في بيروت و8 ملايين دولار في ماليزيا.

21- حسن أصغر اولادي: 172 مليون دولار في بلجيكا و120 مليون يورو في المانيا و420 مليون دولار في مؤسسة النخل و42 مليون دولار في تركيا و219 مليون دولار في ماليزيا ورصيد سري في سويسرا.

22- حسين جنتي: 288 مليون دولار في دبي وحساب سري في تركيا مكفول بـ 200 مليون دولار و150 مليون دولار في اليابان و32 مليون دولار في ماليزيا.

23- سكينة خامنئي "قريبة المرشد علي خامنئي": 25 مليون دولار في ماليزيا و14 مليون دولار في قطر و112 مليون دولار في دبي.

24- مستشار نجاد وقريبه اسفنديار رحيم مشائي: 5 ملايين و200 ألف يورو في ألمانيا, و32 مليون يورو في إيطاليا, و41 مليون يورو في اسبانيا.

25- حسن محمدي اراغي: 48 مليوناً و400 الف دولار في دبي ومليونان و400 الف دولار في بيروت و56 مليون يورو في اسبانيا.

26- علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق ومستشار خامنئي الحالي: 244 مليون يورو في ألمانيا و6 ملايين يورو في النمسا و56 مليون دولار في ماليزيا.

27- محمد محمدي رايشهري: 241 مليون دولار في مؤسسة النخل و121 مليون دولار في دبي و48 مليون دولار في المانيا و43 مليون يورو في ايطاليا.

28- محسن هاشمي بهرماني: 35 مليون دولار في دولة الامارات و65 مليون يورو في بلجيكا.

29- معصومة هاشمي سماره: 11 مليون دولار في قطر و5 ملايين و900 الف دولار في ماليزيا.

30 - علي لاريجاني رئيس البرلمان الحالي الشخصية النافذة في النظام: 185 مليون يورو في النمسا و16 مليون دولار في الامارات, و112 مليون يورو في ماليزيا.

31- عباس اخوندي: 9 ملايين دولار في دولة الامارات و5 ملايين و200 ألف دولار في بيروت.

32- محسن رفيع دوست قائد "الحرس الثوري" في حكومة مير حسين موسوي أثناء الحرب العراقية-الايرانية له صلات قوية بالمرشد وأثارت مشاريعه التجارية العديد من التساؤلات بسبب علاقته الأخطبوطية مع رجال الدولة على اختلاف الحكومات: 129 مليون دولار في بلجيكا و44 مليون دولار في الكويت و92 مليون دولار في ماليزيا.

33- حميد حسيني: 30 مليون دولار في ماليزيا و82 مليون يورو في اسبانيا.

34- محمد حسيني: 14 مليون دولار في دولة الامارات و7 ملايين في الكويت و3 ملايين دولار في تركيا و11 مليون جنيه استرليني في بريطانيا.

35- محمود حسيني: 3 ملايين و200 الف دولار في تركيا و11 مليوناً و400 الف دولار في الكويت.

36- مجتبي هاشمي سماره: 28 مليون يورو في اسبانيا و76 مليون دولار في دولة الامارات و124 مليون دولار في ماليزيا.

37- كامران دانشجو: 76 مليون يورو في النمسا و7 ملايين و200 الف دولار في ماليزيا.

38- احمد رضى رادان: 98 مليون دولار في دولة الامارات و65 مليون دولار في الكويت و121 مليون دولار في جنوب افريقيا.

39- يد الله جواني: 22 مليون دولار في دولة الامارات و5 ملايين دولار في الهند و23 مليون يورو في البرتغال.

40- غلام رضى فايز:  65 مليون دولار في ماليزيا و40 مليونا و900 ألف دولار في الكويت.

41- علي رضى فايز": 23 مليون دولار في دولة الامارات و17 مليون يورو في تركيا و7 ملايين يورو في ايطاليا.

42- علي مبشري: 12 مليون دولار في بلجيكا و19 مليون دولار في ماليزيا و42 مليون دولار في الكويت.

43- محمد ناغدي: 142 مليون يورو في دولة الامارات و24 مليون دولار في دولة الامارات و66 مليون دولار في ماليزيا.

44- فرهاد دانشجو: مليونان و300 ألف دولار في دولة الامارات و5 ملايين و600 الف دولار في تركيا.

45- خسرو دانشجو: 11 مليون دولار في تركيا و7 ملايين دولار في الجمهورية التشيكية.

46: حميد حسيني: 4 ملايين و200 ألف دولار في ماليزيا و28 مليون دولار في دولة الامارات.

47- محمد باقر خرازي: 120 مليون دولار في لبنان و86 مليون دولار في دولة الامارات و42 مليون دولار في بنك باركليز فرع جنوب افريقيا.

48- مهدي هاشمي سماره: 5 ملايين و700 الف دولار في تركيا و44 مليون دولار في الكويت.

49- حميد رضائي: 62 مليون دولار في هنغاريا و32 مليون يورو في ألمانيا و18 مليون جنيه استرليني في بريطانيا و14 مليون دولار في دولة الامارات.

50- حسين موسوي اردبيلي(قريب رئيس المحكمة العليا السابق عبدالكريم اردبيلي): 21 مليون دولار في الكويت و110 ملايين دولار في دولة الامارات و32 مليون دولار في ماليزيا.

51- علي مبشري: 7 ملايين يورو في النمسا و22 مليوناً و400 الف دولار في دولة الامارات.

52 - حسين شريعتمداري المعروف بتشدده والمسؤول الحالي عن مؤسسة "كيهان" وصحيفة "كيهان" شبه الرسمية والتي يعين رئيسها من قبل خامنئي مباشرة: 225 مليون دولار في الامارات, و54 مليون دولار في "مؤسسة النخل" و65 مليون يورو في بنك "اتش اس بي سي" في بريطانيا, و156 مليون دولار في ماليزيا, و600 مليون دولار في بنك سان بترسبرغ في روسيا.

53- حسين شهمورادي: 56 مليون دولار في دولة الامارات و64 مليون دولار في ماليزيا و7 ملايين دولار في الهند.

54- داوود احمدي نزهاد: 55 مليون دولار في دولة الامارات و48 مليون يورو في دولة الامارات و8 ملايين دولار في بنك سانت بترسبرغ في روسيا.

55- عبدالله ارغي: 84 مليون دولار في دولة الامارات و127 مليون دولار في لبنان و76 مليون دولار في ماليزيا.

56- بهاء اودين حسيني هاشمي: 45 مليون دولار في دولة الامارات و80 مليون دولار في ماليزيا.

57- موحي اودين فاضل هاراندي: 52 مليون دولار في سلطنة عمان و45 مليون دولار في المملكة العربية السعودية.

58- أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور رئيس مجلس الخبراء السابق إمام جمعة طهران المعروف بتأييده المطلق لنجاد: 450 مليون يورو (نحو 652 مليون دولار) في بلجيكا, و143 مليون دولار في "مؤسسة النخل", و124 مليون دولار في الامارات, و267 مليون دولار في ماليزيا, و118 مليون دولار في جنوب افريقيا,  ورصيد سري في سويسرا.

59- علي جنتي: 35 مليون دولار في دولة الامارات و155 مليون دولار في تركيا و55 مليون دولار في المانيا ورصيد سري في سويسرا.

60- حسين سفر هاراندي: 38 مليون دولار في دولة الامارات  و20 مليون دولار في ماليزيا ورصيد غير معروف في تركيا.

61- مرتضى رفيع دوست: 120 مليون يورو في المانيا ورصيد سري في سويسرا.

62- محمد ه. بارزا: 43 مليون دولار في تركيا و125 مليون دولار في ماليزيا.

63- فاطمة اصغر اولادي: 43 مليون دولار في قطر و16 مليون دولار في تركيا.

64- علي اكبر محتشمي (السفير الاسبق في سورية ومؤسس حزب الله في لبنان): 125 مليون دولار في الشارقة و85 مليون دولار في الكويت و200 مليون دولار في ماليزيا ورصيد سري في سويسرا.

65- ياسر مجرماني هاشمي: 22 مليون يورو في المانيا و12 مليون يورو في النمسا و14 مليون دولار في دولة الامارات.

66- الرئيس الاسبق لمجلس الشورى غلام علي حداد عادل: 12 مليون دولار في تركيا ومليونان و400 ألف دولار في ماليزيا و43 مليون دولار في الامارات.

وبناء على هذه التفاصيل "الفضيحة", يتربع نجل المرشد الأعلى مجتبى خامنئي على عرش الأثرياء في إيران برصيد يصل إلى نحو 5 مليارات و500 مليون دولار أميركي في مصارف بريطانية وألمانية وقطرية وسويسرية, متقدماً على قريبتيه سكينة وناظيه خامنئي, وعلى نجل الرئيس الإيراني.

ويبرز في اللائحة أسماء مثل أحمد جنتي (ثاني الأثرياء برصيد 1.3 مليار دولار) أمين مجلس خبراء القيادة الذي يترأسه الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني فضلاً عن ترؤسه مجلس صيانة الدستور الذي منح نجاد دعماً حازماً وقاطعاً بمصادقته على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ومن الأسماء الملفتة علي أكبر ولايتي وحسين شريعتمداري المقربين جداً من المرشد الأعلى, وعلي أكبر محتشمي السفير الأسبق لدى سورية ومؤسس "حزب الله" في لبنان, وقريب نجاد ومستشاره اسفنديار رحيم مشائي, فضلاً عن علي لاريجاني وغلام علي حداد عادل وقائد الجيش حسن فيروز أبادي وأقرباء الأب الروحي للمحافظين مصباح يزدي.

وتضمن التقرير العديد من الأسماء الأخرى ذات التواجد الواضح على الساحة الإيرانية, وإن كان لم يأت على ذكر أي من هاشمي رفسنجاني أو أبنائه خصوصاً مهدي الذي اتهمه النظام في أكثر من عملية فساد مالي, وخروجه من إيران إلى أوروبا, رغم إشارات الرئيس نجاد إلى الفساد الاقتصادي الذي تم في عهد رئاسة رفسنجاني للجمهورية الإيرانية, ورغم ما هو معلوم عن تاريخه التجاري ومناصرته لسياسة البازار (السوق الاقتصادي الإيراني).

وقد يكون لهذا تبريره من خلال التقرير, فمصدر البيانات كما أعلنت "سي إن إن", أحد مناصري الحركة الإصلاحية في إيران, كما أن كل الأسماء الواردة ذات أصول وميول محافظة.

يشار إلى أنه لم يصدر من قبل الحكومة الإيرانية, أو الأفراد الوارد أسماؤهم في التقرير, حتى أمس, ما يؤكد أو ينفي البيانات التي تم الإعلان عنها.

 

حركة جنبلاط تهيئ نجله للوراثة حفاظا على الزعامة التاريخية للمختارة

بيروت - خاص: السياسة

لا يمكن إدراج حركة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط خارج سياق التحول الذي ينفذه بعيداً عن حلفائه السابقين في قوى "14 آذار", وخصوصاً المسيحيين منهم و"القوات اللبنانية" على الأخص, ف¯"زعيم المختارة" لا يقوم بتموضع سياسي شخصي في إطار اللعبة السياسية, وإنما يرسم ستراتيجية سياسية لموقع الطائفة الدرزية و"الحزب الاشتراكي" ولنجله, لقناعته بأن وضع الدروز والحزب وتيمور على سكة هذه الستراتيجية, يؤمن الحماية الطويلة الأمد لموقعهم في التركيبة اللبنانية.

من هنا يمكن قراءة حركة جنبلاط في سياق مزدوج, داخلي وخارجي, الأول من خلال إعادة صياغة تحالفاته وعلاقاته السياسية مع القوى المؤثرة في منطقة الجبل, والتي يضمن التفاهم معها استقراراً سياسياً للزعامة الدرزية عبر إعادة صياغة الثنائية التاريخية الدرزية-المسيحية, والتي اكتشف جنبلاط أن "القوات اللبنانية" لا تستطيع تأمينها وأن البطريرك الماروني نصر الله صفير لا يستطيع حمايتها وإن كانت عباءته أساسية في رعايتها. كما أن رئيس "الاشتراكي" يريد إعادة فتح قنوات التواصل مع "الطوق الشيعي" الذي يحيط بالجبل الدرزي من ثلاث جهات, في حين أن الجهة الرابعة تتربع فيها الطائفة المسيحية. ولهذا فإن جنبلاط ركز في خطواته الأخيرة منذ أن بدأ تموضعه خارج قوى " 14 آذار" مع "حزب الله" وحركة "أمل", لنزع فتائل التوتر في مناطق التماس الشيعية-الدرزية, والعبور مجدداً إلى علاقات تحالف تلغي مفاعيل تداعيات أحداث 9 مايو التي شهدت معارك بين الدروز والشيعة بعد أحداث 7 مايو, في بيروت التي اجتاح فيها "حزب الله" العاصمة اللبنانية. ومن الواضح أن حركة رئيس "اللقاء الديمقراطي" الداخلية تشكل وقوداً لنقله إلى دمشق في وقت قريب, حيث بات الحديث علنياً عن إنجاز هذه الخطوات كشرط للعبور إلى العاصمة السورية التي يريد جنبلاط من خلالها تكريس حالة الاستقرار في موقع الزعامة الجنبلاطية في الطائفة الدرزية, والتي لا يمكن أن تتحقق من دون رضا سورية عنها, ومنحها القوة التي تحتاجها إن على مستوى النظام في سورية أو على مستوى الوجود الدرزي فيها, الذي يسير خلف القيادة السورية.

وفي حسابات جنبلاط, أن خطواته هذه لا تهدف إلى "تصحيح" المسار, وإنما تريد التأسيس للوراثة السياسية والحزبية لنجله تيمور الذي بات يشارك في معظم نشاطات والده السياسية في إطار تحضيره لهذه الوراثة. من هنا يمكن وصف حراك "أبو تيمور" بأنه تهيئة الظروف الموضوعية سياسية داخلياً وإقليمياً لتوريث نجله, وبالتالي الحفاظ على موقع المختارة في الزعامة التاريخية للدروز في لبنان وسورية وفلسطين.

 

شرح في مؤتمر صحافي عقده في المجلس الدافع لدعوته الى الغاء الطائفية السياسية

بـري: هدف وطني يقتضي تحقيقه خطة مرحلية وتوافقاً لا قهر فيه لأحد وهو كفيل بتحويل لبنان من شركة الى وطن

المركزية- أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الغاء الطائفية السياسية هو هدف وطني يقتضي العمل لتحقيقه خطة مرحلية مشيراً الى ان قادة الاستقلال كانوا متقدمين في ا لموضوع، ولفت الى ان طرحه هذا هو دفاعاً عن الدستور والمواثيق التي تنص على الأمر وعن نعمة الطوائف المتعايشة لا عن نقمة الطائفية وليكن ذلك ثمرة توافق وطني لا قهر فيه لأحد.

واعتبر ان تنفيذ هذه المهمة التاريخية كفيل بتحويل لبنان من شركة الى وطن.

عقد رئيس مجلس النواب نيبه برّي ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً في ساحة النجمة بحضور عدد من النواب وحشد من الصحافيين، تناول فيه بشكل مفصّل دعوته الى إطلاق الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. واستهل مؤتمره الصحافي بالقول: أتوجه بالشكر باسم المجلس النيابي الى الصحافة الكريمة بشخصَي النقيبين محمد بعلبكي وملحم كرم، لتشريفهما لنا هذا اليوم الذي آمل ان يكون منعطفاً في تاريخ هذا البلد على نحو قد يؤثّر بعد 83 سنة.

وأوضح أن التسجيل الذي وزّعه على الحضور أولاً، هو من إنتاج محطّة الجزيرة وكالعادة قطر تحمل هم اللبنانيين أكثر من اللبنانيين أنفسهم. ولم أكن أعلم على الإطلاق ان مثل هذا الفيلم موجود.

وهذا الفيلم هو بتاريخ نيسان 2009، وهو محاولة لإنتاج وثائقي، عن درس تاريخ. حيث قامت الجزيرة بزيارة مؤسسات وبالتحديد مدارس: سيدة الجمهور، ثانوية الإمام الحسن، المبرّات الخيرية، الإنجيلية، ثانوية الإمام، المدارس الألمانية.

ووصف برّي هذا الشريط بالكارثة لجهة الوضع النفسي اللبناني والوضع اللبناني بالنسبة لانعكاسات الطائفية، وهو بحجم الكارثة.

والسؤال الموجه للطلاب كان السؤال عن استقلال لبنان، وأجابوا بحسب طوائفهم.

أحدهم أجاب أن الإستقلال لبنان كان عند جلاء الجيش الفرنسي.

وآخر قال عند خروج الجيش السوري، وثالث اعتبر ان الإستقلال هو يوم التحرير...

أما عن الزعماء التاريخيين فأجابوا ايضاً بحسب طوائفهم، مع حفظ الألقاب، بشارة الخوري، رياض الصلح، الإمام الخميني، جمال عبد الناصر، تشي غي فارا، السيد حسن نصرالله، بشير الجميّل، هتلر، نابوليون، صائب سلام والأمير بشير.

أما حين سئل الطلاب عن الدولة الصديقة، أجابوا على الشكل التالي: السعودية، قطر، فرنسا، اميركا، ايران، لا أحد...

وحين طلب من الطلاب إنشاد النشيد الوطني، وهذا أمر جداً مهم، معظمهم لم يعرفوه باستثناء طالب خرّيج مدرسة علمانية أي المدرسة الألمانية.

وطلاب الصف التاسع (بريفيه) حينما سئلوا عما درسوا في كتب التاريخ أشاروا الى تاريخ الثورة الفرنسية والفينيقيين والعثمانيين والحرب العالمية، وانهم مؤخراً بدأوا بدراسة تاريخ لبنان.

وقال برّي: هذه بعض "النتف" الواردة في هذا التسجيل الذي وزّعته عليكم.

أضاف: الأمر الآخر قبل أن ابدأ كل هذا تمهيد – بمناقشة المادة 95 من الدستور في جلسة 23 أيار 1926، عند البحث بوضع الدستور، النائب موريس زوين يقول نعم إن الروح الطائفية موجودة، انها العلّة التي نشكو منها وتقتلنا، انها السبب في قتل أبناء وطننا بعضهم بعض، انها العقبة التي تحول دون وحدتنا، الروح الطائفية هي السبب لوجود الإنتداب، نحو متمدّنون ولكننا بسبب الطوائف وضعنا أنفسنا تحت الإنتداب.

ويضيف إن وضعنا لا شبيه له في اوروبا، إن هذا القول غير صحيح، إن اوروبا قد عانت هذه العلّة، ولأجل الخلاص منها بذلت المال والدماء، لماذا نحفر الخنادق، ونضع فيها البنادق والمتريوزات. ويجب ألا نأخذ في عين الإعتبار إلا لكفاءة فقط. هذا الكلام من رجال الإستقلال.

وتابع برّي، أبدأ بالقول أن إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني أساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطّة مرحلية (الفقة – ح – من مادة الدستور).

وقبل أن نصل الى المادة 95، فمقدّمة الدستور هي الميثاق الجديد. وهذا الميثاق الجديد، يقول أن هدفاً وطنياً أساسياً يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطّة مرحلية، وبالتالي هو ناظر للناحية النفسية وناحية النفوس.

وأوضح أن دعوته الى تشكيل الهيئة الوطنية لدراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية السياسية لم تكن خياراً، يمكن لرئاسة المجلس النيابي أن تقدم عليه أو لا تقدم وهذا ليس خياراً ابداً. فقد نصّت المادة 95 من الدستور المبنية على إتفاق الوفاق الوطني إتفاق الطائف، وما يعني النص الدستوري حرفياً بالفاصلة بالكلمة بالحرف مثله مثل وثيقة إتفاق الطائف، جاء فيه: "على المجلس النيابي المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين تشكيل الهيئة الوطنية".

وعندما يكون النص ملزماً وبصيغة آمرة ينتفي الخيار، وتتحوّل ممارسة الحق الى واجب لا يحتاج تطبيقه لتوافق او حوار.

إن هذه المقولة ليست هامشية أو بسيطة، فدائماً عندما لا يجد الدستور من يرعاه يهتزّ نظام الدولة ومقوّماتها ولأن رئيس المجلس النيابي أياً كان هو الذي يرعى في المجلس أحكام الدستور كان عليّ ومن أولى واجباتي الدعوة لتشكيل الهيئة.

أضاف: أتجاوز في توضيحي كل ما له علاقة بتداعيات الطائفية وانعكاساتها على بلدنا، لأركز باختصار شديد على الجانب الدستوري، فأشير الى أن الدستور اللبنان منذ صدوره في زمن الإنتداب الفرنسي في 23 أيار 1926 نصّت المادة 95 منه على التالي:

بصورة موقتة والتماساً للعدل والوفاق، تمثّل الطوائف بصورة عادلة في الوظائف العامة وبتشكيل الحكومة دون ان يؤول الى الإضرار بمصلحة الدولة. فمن هذا النص يتبيّن أن الدستور منذ ولادته اعتبر أن اللاطائفية هي القاعدة والبعد الطائفي موقت أي إستثناء. وأشرت الى ذلك لأتوقف عند ملاحظتين هامتين:

الاستثناء أي اعتماد الطائفية بصورة موقتة قد تحوّل الى قاعدة بعد استمراره لـ 83 سنة حتى اليوم. وان استمرار هذه الظاهرة يخالف المبادئ ذات القيمة الدستورية. وسأكتفي لتأكيد ذلك بما جاء في قرار المجلس الدستوري في لبنان سنة 1996 وفيه الرقم –4- لا يجوز للمشروع ان يجعل من حالة مؤقتة واستثنائية ليس لها طابع الديمومة قاعدة عامة او أن يبني عليها قاعدة ثابتة دائمة.

ثايناً: أما الملاحظة الثانية فهي من الأهمية بمكان ايضاً، كونها تردّ على بعض ما أثير من ردود فعل على دعوتي وتوضيح كيفية تعامل قادة الاستقلال الأوائل الذي صنعوا ما يعرف في لبنان الميثاق الوطني في ظل الصيغة الطائفية، وما جاء في نص المادة 95 من الدستور المشار اليها سابقاً، ففي جلسة المجلس النيابي المنعقد في 30 أيلول سنة 1947، كان المجلس لا يزال يعمل على لبننة الأحكام التي كانت سائدة أيام الإنتداب ويناقش مشاريع قوانين جديدة منها المشروع المتعلق بالإنتخابات البلدية.

منذ سنة 1947، سعوا الى ايجاد قوانين بلدية تتعلق بالمخترة. فعندها طرح المشروع الأول، تكلّم فيه ثلاث نواب قبل تلاوته مادة مادة، فأيّده رئيس الحكومة الأسبق آنذاك سامي الصلح. وقال النائب فيليب تقلا، ويذكر الزملاء الذين رافقونا في المجلس الماضي، ان الحكومة كانت قد تقدّمت بمشروع من هذا النوع الى المجلس وبعد درسه إعاده المجلس الى الحكومة لتعديله وان تلغى الطائفية منه واني أطلب التصويت على أساسه. وقال إني أرى فتحاً جديداً في قضية إلغاء الطائفية في هذا القانون، واعتبر أن تصويتنا عليه خطوة أولى في سبيل الإصلاح الذي لن يتم ما لم يتوارَ شبح الطائفية الذي لن يتوارى من النفوس ما لم يتوارَ من النصوص.

نبدأ بإلغاء الطائفية في البلديات ثم من الإنتخابات النيابية من الدستور (وهذا الكلام لتقلا).

أما رئيس الحكومة رياض الصلح، فقال: لقد كان لي شرف طلب إعادة هذا القانون الى الحكومة في المجلس الماضي إذا آثرت حينئذٍ قضية الطائفية وقبل اخواني في المجلس السابق نظريتي. وطلبوا من الحكومة أن تعيد المشروع على أساس لا طائفي ولقد عاد المشروع على أساس لا طائفي، وأنا فخور – كما قال الصلح – على هذه الصورة، إذ سيكون فاتحة عهد جديدة سيتناول الإنتخابات بصورة عامة وفي الدستور بصورة خاصة، وبعد ذلك النفوس. وأرجو أن يكون هذا القانون فاتحة عهد جديدة في البلد.

وتابع برّي: لم أتوقف عند المحضر الرسمي لهذه الجلسة لأشير الى أن تجربة إلغاء الطائفية من الإنتخابات البلدية والإختيارية كما نعلم جميعاً لم تكن مرعبة في نتائجها ولم ينهض شيء في البلد ولم يتأثر شيء من الكيانية اللبنانية ولم تؤدِ الى خلل من صيغة العيش المشترك وإنما لالفت الإنتباه الى أمرين أساسيين هما:

أولاً: رجال الإستقلال الأوائل وفي مقدّمهم صانعو ميثاقنا الوطني كانوا متقدّمين علينا. ونحن كم يتعلم القيادة ويصبح يقود الى الوراء بدل من القيادة الى الأمام.

وأبعد مدى في نظريتهم لإلغاء الطائفية، كونهم قصدوا إلغاء الطائفية على اختلاف وجوهها، ولم يتكلموا عن الطائفية السياسية فقط. وبدأوا الخطوة الأولى العملية لتحقيق الهدف وان كان لا نص صريحاً عن ضرورة إلغاء الأمر الذي يعني رؤيتهم بعدم وجود اي تباين بين الميثاق الوطني وبالتالي العيش المشترك وإلغاء الطائفية.

ثانياً: إن صانعي الإستقلال ورجاله الأوائل اعتبروا أن إلغاء الطائفية من النصوص هو السبيل لإلغائها من النفوس وليس العكس.

ويتبيّن من هذه الوقائع أن الإستقلاليين الأوائل اعتمدوا على المرحلية الظرفية. ولم يبدأوا فوراً بل بدأوا بالإنتخابات البلدية ثم الإنتخابات الإختيارية، في عملية الإلغاء. بمعنى أن عملية الإلغاء كانت تحصل عند طرح المشروع فيصار الى تحريره من كل ما يلوّثه بجرثومة الطائفية، إنتخابات بلدية ثم اختيارية ولا مجال هنا لتوضيح الأسباب التي أدّت الى توقّف الخطوات الآيلة الى استكمال الإلغاء.

وما يهمني قوله ان الخطوات اللاحقة لم تظهر أبداً في لبنان، إلا بعد إقرار إتفاق الطائف سنة 1989 والتعديلات الدستورية التي بنيت حرفياً على أساسه سنة 1990.

فقد ركّز الإتفاق في مقاربته للبعد الطائفي على التالي:

أولاً: التمييز بين إلغاء الطائفية في المطلق وبين إلغاء الطائفية السياسية. أي إننا منذ فترة 1947 الى حين إتفاق الطائف، لم يتم الحديث إلغاء الطائفية أبداً، بل صار الكلام عن إلغاء الطائفية السياسية.

أما الأولى فلم يقاربها احد لا من قريب ولا من بعيد بل جاء ليدعم الطائفية وبقائها اي الطائفية غير السياسية.

وعندما نتكلّم بإلغاء الطائفية السياسية كالتالي: وكأننا ندعم إبقاء الطائفية بالمطلق.

ثانياً: كون ان مرحلية إلغاء الطائفية السياسية، تشكيل الهيئة الوطنية التي تدرس وتقترح الطرق الآيلة الى إلغائها، محدداً بذلك سقف مهمتها ووضع صيغة لتشكيلها برئاسة رئيس الجمهورية ومشاركة رئيس المجلس والحكومة وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية.

ثالثاً: إن ما تتوصّل اليه الهيئة لا يكون تقريرياً أبداً (وهذه النقطة تزيل اي تخوّف) بدليل أنه مجرّد إقتراح ولا يعقل القول أن تقديم الإقتراح الى مجلسي النواب (الذي هو مناصفة) والوزراء (الذي هو ايضاً مناصفة) والهيئة التي هي بالتأكيد (ستكون مناصفة)، وكأن ذلك ميزان الألماس.

والإقتراح يقدّم الى مجلسي النواب والوزراء لأخذ العلم فقط وإعطاء أمر التنفيذ. وهذا الكلام غير قائم أبداً.

رابعاً: إن نفاذ الخطّة اقترن بخطوة إجرائية تمثّلت في إقرار المناصفة بين عدد النواب المسيحيين والمسلمين.

وما يهمني قوله في هذه اللحظة ان تشكيل الهيئة الوطنية وبصرف النظر عن إلزامية تشكيلها لا يمكن ان يعني ان الطائفية قد ألغيت وأنا ضمن جلسات خاصة مع السادة النواب: إذا أردت أن أكون متفائلاً أتكلّم انه بعد 20 أو 30 سنة قد نصل الى شيء ما. وإذا أردت أن اكون متشائماً، ممكن ان تقول الهيئة أنها لا تريد الأمر كله.

ولفت برّي الى أن الطائفية السياسية قد تقرّرت وصيغة تشيكل الهيئة كافلة بتوفير الضمانات للجميع، الرؤساء الثلاث حاكمين بالطوائف الكبرى في لبنان والشخصيات التي ستشارك لا يمكن ان تكون من دون طوائف دون اخرى، فالمشاركة فيها مفتوحة للجميع من دون تحديد اي سقف ومناصفة ويمكن لأي طائفة ان تنتدب من يمثّلها لإبداء رأيه ومناقشته.

وبهذه الصيغة فإن القول بضرورة التوافق حول تشكيل اللجنة ليس مبرراً. فالتوافق المطلوب يكون حول أن يطرح أثناء عملها، فعلى ماذا يمكن التوافق قبل تشكيلها يا ترى؟ وإذا كانت مثل هذه التشكيلية لا تضمن العدالة لجميع الطوائف، فكيف يمكن تحقيق مثل هذه الضمانة إذاً.

ووظيفة هذه اللجنة هي: الإعداد والتمهيد ومراعاة النفوس وتقديم النصوص لمجلس نواب معروفة تركيبته ولمجلس وزراء معروفة تركيبته.

والأهم من هذا، فرضت النصوص استحداث مجلساً للشيوخ تتمثّل فيه جميع العائلات الروحية مع إنتخاب أول مجلس نياب على أساس وطني لا طائفي.

إن هذه النصوص وغيرها تكشف جانباً من حدود الفصل بين الهيئة الوطنية ونفاذ ما تقترحه، وبين الإعتقاد القائل ان التشكيل يعني إلغاء الطائفية في لبنان وبالتالي الفارق بين نظرة الإستقلاليين الأوائل لإلغاء الطائفية والعمل بموجب أحكام الطائف والدستور اليوم، ولا بدّ من لفت النظر هنا الى أن تعطيل تشكيل الهيئة الوطنية لا ينعكس على استمرار تعطيل درس طرق تطبيق مادة دستورية اي المادة 95، إن ما يؤدي – وهذا الخطر – الى استمرار تعطيل مواد دستورية اخرى يرتبط تطبيقها بتطبق المادة 95. ومنها مثلاً: المادة 22 من الدستور المتعلّقة بإنشاء مجلس الشيوخ. وإذا لم نصل الى إلغاء الطائفية لا نصل الى مجلس الشيوخ.

وإلمادة 24 المتعلّقة بقانون الإنتخابات الذي وضع خطوطه العريضة إتفاق الطائف على أساس المحافظة التي تشكّل نواة لكل الوحدة الوطنية بعد إعادة النظر بالتقسيم الإداري.

وأضاف برّي: إن تشكيل الهيئة الوطنية وإن كان يأتي اليوم عملاً بوصية رجال الإستقلال الذي وضعوا أسس الميثاق الوطني الذي هو اساس الكيانية اللبنانية، إلا أنه يأتي أيضاً استكمالاً لميثاقنا المتجدد في إتفاق الطائف.

هذا الميثاق الذي تحوّل خصوصاً في السنوات الأخيرة لا بل في الأشهر الأخيرة الى سلعة سياسية بين قائل بضرورة تطبيقه وبين متهم بالتنكّر له.

أشرت سابقاً الى أن تشكيل الهيئة يعني بدء العمل لنفاذ مواد دستورية ميثاقية أخرى. وأزيد على ذلك العمل لتطبيق نصوص أخرى من إتفاق الطائف بقيت خارج الأحكام الدستورية، فهناك أمور وردت في الطائف وهي ميثاقية أصبحت بالنسبة إلينا كلبنانيين لكنها لم ترد في الدستور سيعطّلها عدم إلغاء الطائفية.

وأشير على سبيل الميثال لا الحصر الى القانون القاضي بانتخاب المغتربين اللبنانيين في أماكن إقامتهم، وقانون اللامركزية الإدارية الموسّعة الذي استبقت هذه الدعوة الى وضعه على نار حامية في اللجان النيابية وعقدت في هذا الإطار خمس او ستة جلسات وهو بصدد الإقرار.

وإذ أشكر تفهمكم لا بدّ لي أخيراً من أن اؤكد ثانياً أن دفاعي عن تشكيل الهيئة الوطنية التي تدرس وتقترع الطرق الآيلة لإلغاء الطائفية السياسية، ليس دفاعاً عن شخصي كرئيس للمجلس النيابي إنما هو دفاع عن دستور بلدي ومواثيقنا الوطنية ومستقبل هذا البلد ومستقبل أبنائنا. ولتجنّب ما يمكن أن يعلّق من تفسيرات خاطئة تستند الى بعض ردود الفعل المزاجية العشوائية التي صدرت من هنا ومن هناك.

وأذكر أن نفعت الذكرى وتوضيحاً لما قال وكرّر لماذا الآن، اي هناك أشخاص كثر اسألوا لماذا اختار برّي هذا التوقيت. حقيقة الجميع ينسى ولعل الإنسان سمي بهذا الإسم اشتقاقاً من النسيان.

الدستور يقول انه عند انتخاب أوّل مجلس نيابي على أساس المناصفة، على مجلس النواب أن يشكّل الهيئة الوطنية، علماً أن اوّل مجلس نيابي على أساس المناصفة انتخب في العام 1992. وكان لي شرف ترؤس المجلس عام 1992. وعادة عند الإنتخاب يتوجه رئيس المجلس بكلمة الى المجلس النيابي.

أوّل مرّة الدور التشريعي الثامن عشر محضر الجلسة الأولى المنعقدة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الثلاثاء في 20 ت1 1992، حيث انتخبت ووقفت على النمبر وقلت "الزملاء الأعزاء ندخل عبر هذا المجلس لترسيخ الجمهورية الثانية، على قاعدة أن الطائفية نقمة على لبنان والطوائف المتعايشة على ارضه هي النعمة.

إن صون هذا العنوان يقتضي ان يقوم مجلسنا المتنخب بموجب الدستور باتخاذ الإجراءات باعتبار أن ذلك وطني يتحقّق عبر الإجراءات التي نصّت عليها وثيقة الوفاق الوطني عبر تشكيل هيئة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية تضم الى رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء شخصيات فكرية واجتماعية وسياسية لدراسة الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية السياسية واقتراحها وتقديمها الى مجلسي النواب والوزراء.

لقد آن الأوان لتحويل لبنان من شركة الى وطن وأهم سبيل الى هذا الهدف العزيز هو هذه المهمة التاريخية، فليكن إلغاء الطائفية السياسية ثمرة توافق وطني شامل حتى لا يكون تحقيق هذا الهدف قهراً لأحد أو تغليباً لطرف على آخر.

ولفت برّي الى أنه أراد أن يبدأ بمبادرة حيث لا يستطيع أحد أن يزايد على آخر خاصة وانه يحكى ان المسلمين في البلد أكثر من المسيحيين وانه يمكن ان يؤثّر ذلك على الوضع المسيحي في لبنان. وبالتالي صحيح هناك تخوّف وقلت عندها لماذا لا نبدأ بالمجلس الدستوري او بالمجلس الإقتصادي الاجتماعي. وأتى آنذاك ناس من الطائفة الشيعية وقالوا لي ان هذا المجلس الدستوري يأخذ من صلاحيات المجلس النيابي ويصبح الشيعة براء من المجلس النيابي. وإذا أصدر المجلس النيابي قانوناً يمكن للمجلس الدستوري ان يطعن به ويطيّره.

ولكن أصدرنا المجلس الدستوري، وحين بدأنا بالعمل للمجلس الإقتصادي والاجتماعي جاء من يقول لي (من شيعة وغير الشيعة) إن هذا يلغي أي قيمة للجنة المال والموازنة التي هي أمّ اللجان في المجلس النيابي.

أيضاً لم أكترث بهذا الموضوع وأصدرنا المجلس الإقتصادي – الاجتماعي.

وإذا قلتم لي ان هذا المجلس تعطّل في ما بعد، فهذا ليس عملي، بل هو ضمن نطاق عمل السلطة التنفيذية وليس من عملنا.

في 1/1/1995 دعاني الأرمن الكاثوليك الى رعاية احتفال لهم في الريفييرا اوتيل، وقفت على المنبر وقلت إننا اصدرنا المجلس الدستوري والمجلس الإقتصادي وخلال هذه السنة لدينا برنامج ايضاً وهو الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية.

وعندما عقدنا اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس حيث حضر النائب جوزف مغيزل رحمه الله، وأحمد سويد ومجموعة من النواب. وطرحنا الموضوع وقلنا ان كل واحد يعود الى عرينه وربعه. وكل واحد يتولّى طرفاً... وأتت النتيجة غير منتظرة بالنسبة إلي، حيث وجدت أن هناك من المسلمين ايضاً معترضين ورفضوا إلغاء الطائفية.

ولا أحد يتهم المسيحيين على الإطلاق لا بل نلاحظ ان المسيحيين عند الإستقلال هم من كانوا أكثر الناس الذين طالبوا بإلغاء الطائفية السياسية في المطلق.

وطبعاً أصرّيت كما مصر اليوم إنما أتى من همس لي ناصحاً وقائلاً: صحيح أن الدستور يقول أن عند انتخاب أول مجلس على أساس المناصفة يجب الإلتزام بالنص ولكن نلفت نظرك الى المقاطعة المسيحية للإتنخابات آنذاك. أي هناك مناطق لم يتجاوز فيها الإنتخاب نسبة 5%. صحيح شكلا مجلس 92 نصف بنصف لكن لم يعبّر الجميع عن آرائهم. وبالتالي ننصح بالتأخير.

وعندها وجدت هذا الأمر منطقياً وأرجأنا الموضوع.

وانتخبت في العام 1996، وعندها أعددت تقريباً نصاً كهذا النص في خطاب إنتخابي عام 1996 وبدأنا نتحرّك بالنسبة لموضوع تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.

وعندها توجهت الى رئيس الجمهورية الياس الهراوي بعدما تكلّم مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتفقنا على السير بهذا الموضوع. أما الرئيس الهراوي فأيّد إلغاء الطائفية السياسية 200% ولكن لنقدم لذلك لأن "جماعتنا" عندهم قلق بالنسبة لهذا الموضوع، فما رأيك أن نسير أولاً بفكرة الزواج المدني الإختياري وأنا أعرف ان هذه القصّة عند المسلمين أمر صعب. فقلت له ايضاً أن هذه المسألة عند المسيحيين أصعب. لأن لهذا الأمر قداسته وشكلياتها أكثر من عند المسلمين.

وقال الهراوي إذا زواج مدني اختياري، لاسيما أنهم يتزوّجون في قبرص وهنا وهناك وأكدت عندها للهراوي إنني مستعدّ للسير في هذا الأمر في مجلس الوزراء.

وقلت للهراوي إنني مجور بالقيام بهذا الموضوع، ولكنك رمز البلاد عندما آخذ منك كتاباً موجّهاً الى المجلس هذا ما يعطي دعماً كبيراً وزخماً وتعطينا عطاء.

فقال لي بعد جلسة الزواج المدني. فقلت اتفقنا.

وحصلت هذه الجلسة، في 8/3/98 وكان يوم أربعاء وضع الموضوع على جدول الأعمال وكان يومها سائداً موضوع الترويكا، وهناك وزراء عدّة يمتّون الى رئيس المجلس النيابي، وصوّت الى جانب هذا الموضوع الذي نال 21 صوتاً من أصل 30 وبالتالي أقرّ موضوع الزواج المدني آنذاك، وحتى الآن هذا القرار موجود ولكنه لا يزال في الأدراج ولم يوقّع.

وقلت بما أنه لم يوقّع، قد لا يرسل إليّ الهراوي الرسالة. والجلسة كانت في 18/8/98، في 19/8/98 الساعة الثامنة والنصف كان أرسل إلي هذا الكتاب، وفيه:

السيد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي المحترم

منذ تولّيت رئاسة الجمهورية وإرساء مسيرة السلام الوطني هي قضيتنا جميعاً.

وترسيخ السلام الوطني يقتضي بناء الدولة المدنية.

بناء دولة المواطن والقانون، دولة الجميع من أجل الجميع.

لذلك، واستكمالاً لتطبيق الإصلاحات السياسية الواردة في وثيقة الوفاق الوطني ولا سيما البند "ز" منها وهو بعنوان "إلغاء الطائفية السياسية".

فإني أتوجه الى مجلسكم الكريم للبحث على الشروع في تشكيل "الهيئة الوطنية" عملاً بمضمون هذا البند، ومهمتها "دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية وتقديمها الى مجلسي النواب والوزراء ومتابعة تنفيذ الخطّة المرحلية".

إن البناء الوطني يحتاج الى عمل دائم ومستمر.

وإنني أتطلّع الى إلغاء الطائفية من جذورها حتى نستأصل أسباب التناحرات المذهبية المتلاحقة في مجتمعنا وعلى أرضنا بمقدار صوننا لحرية المعتقدات الروحية وحمايتها على قاعدة الدين لله والوطن للجميع.

أسأل الله أن يوفقنا جميعاً من أجل صالح لبنان.

وتابع برّي: هذا ام حصل بالنسبة للموضوع، وطبعاً قمنا بالواجب حسب نص الدستور وعقدنا عدّة اجتماعات ووحّدنا ايضاً أمام جوّ غير مشجّع مرّة ثانية، وهذا ما يذكّرني بمقال حديث في مطلع هذا العام للمطران جورج خضر، الذي قال: يجب إلغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل النصوص، وبالتالي يقصد تأجيلها الى يوم القيامة، اي الى الآخرة. ايضاً اخذنا على هذا الموضوع.

وبعد ذلك دخلت البلاد بحرب في العام 1999 حيث إعتدت إسرائيل ودمّرت 22 ألف مؤسسة ومحل... وانشغلنا والرئيس الحريري وكل الناس في كيفية التعويض على الناس ولملمة الجراح الى أن وصلنا في ما بعد الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهنا لم يعد المجال متاحاً لأن الوضع أصبح حساساً ومرهفا بين اللبنانيين الى أقصى حدوده من الحدّة والحساسية.

وبقيت على هذا الوضع الى أن والحمدلله توصّلنا الى موضوع التوافق الوطني، وحكومة الإتحاد الوطني وتوصلنا الى أن يكون سعد الحريري رئيساً لها. ووجدت أن الأمور فعلاً عادت الى الهدوء وهذا أكثر ما يساعد على التقدّم كي لا نقع مجدّداً بأي مشكلة صغيرة قد تعيدنا الى الوراء، لذا يجب التركيز على هذا الموضوع.

وذهبت الى رئيس الجمهورية ووضعته في الجو. وأعلنت من على باب القصر الجمهوري إنني سأسير في هذا الموضوع من أوّل وجديد.

وعندما جئت الى المجلس النيابي دعوت رؤساء ومقرّري اللجان ومكتب المجلس وتكلّمنا عن الموضوع وتناقشنا طويلاً وقلنا أنكم تمثّلون كل المجلس، وكل واحد عليه ان يعود الى مرجعياته ومن عنده قناعة يأتي بالأسماء حتى نغربلها، كي يطرح في المجلس النيابي وذلك على غرار إنتخاب المجلس الوطني للإعلام والمجلس الدستوري، لننتخب لجنة من كل الفرقاء ونبدأ بالتفكير في كيفية إلغاء الطائفية وبالتالي

يقدّم أمام هذه اللجنة مقترحات لا تؤدي الى إلغاء الطائفية لكنها تخفّف منها. وهي تماماً كمن يأكل الجبنة لكنه يزيل منها الدسم الذي يؤدي للكولسترول ولا أحد يفكّر بإلغاء الطوائف في لبنان. وإذا قبل بذلك كل الناس نحن لا نقبل بها. ولا بل أقول أكثر من ذلك كان على لبنان ان يتبنّى موضوع الطوائف كلها في الشرق الأوسط. ولو كان وضعه الصحي قائماً كان عليه أن يتبنى موضوع القدس ومسيحيي العراق وكل موضوع مسيحي قائم في المنطقة لأن لبنان بغير المسيحيين والمسلمين لا يكون لبنان.

وهذا الأمر ليس وارد عندنا على الإطلاق، ولكن هناك مقترحات يضر بقاؤها مثلاً إذا أدّت الى إلغاء الطائفية السياسية وليس إلغاء الطائفية. والمثال على ذلك، فكرة كتاب موحّد للتعليم الديني وإلزامي في كل مدارس لبنان، إذاً لا يجوز أن يتم التدريس على اساس ان الآخر عدواً، وهذا ما يرسّخ المواطنية على أساس حرية المعتقد وقبول الإختلاف والتنوّع.

مثل آخر: البحث الجدّي في إعادة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع لتثبيت قواعد تمنع تحوّلها احياناً لمتاريس طائفية ومذهبية، وهذا مررنا به.

والآن إذا سألنا تلميذاً في مدارس إسلامية عن الأمير فخر الدين المعني الكبير، فقد يكون جوابه انه كان خائناً لأنه استنجد بالطليان. وآخر قد يقول أن فخر الدين أسس لبنان، لذا نقترح عدم إدراج الأمور المختلف عليها.

مثل آخر، تحويل المؤسسات العامة للخدمة الصحية والإجتماعية والثقافية مناقشة للمؤسسات الخاصة من مستشفيات ومدارس.

المدرسة الرسمية عندما تصبح أفضل من المدارس الخاصة عندها نخفف من المدارس الخاصة.

وهذا كله يحتاج الى وقت وربما عشرات السنوات، ولذا يجب ان نبدأ.

سمعت في المجلس من قال ان الوقت ما زال مبكراً لمثل هذه الخطوة، حينها سألت الى متى؟

واقترح برّي إعادة العمل في الخدمة الإلزامية في الجيش، إضافة البحث في قوانين تتعلّق بالأحزاب والنقابات والزواج المدني... وطبعاً عندي غير أمثلة أخرى، وكل ذلك يمكنه ان يخفّف من إلغاء الطائفية السياسية.

وختم: لذلك رأيت ان الفرصة سانحة لتشكيل الهيئة الوطنية عندما رأيت أن هذه الفرصة قد لاحت مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني واستقرار الحالة السياسية في بلدي على الأقل في المدى المنظور، لذلك نأمل ان ندعم الوحدة الوطنية.

وأكرّر شكري لتفهّمكم وكل الذي أريده الإعداد لوقت قد يستغرق عشرات السنين ننتهي فيه من الشعور أننا في لبنان نحن وأنتم. بل انتم ونحن ونحن أنتم.

المواطنية إرتباط مباشر بين الدولة والمواطن لا تمرّ عبر المذاهب والطوائف بل عابرة له.

إن لبنان كما قلت مسؤول ليس فقط عن التنوّع في لبنان بل مسؤول عن التنوّع في الشرق الأوسط ككل ودائماً ودائماً عن حوار الديانات.

إنها دعوة الى الوحدة والتوحّد وهذه الهيئة إذا قامت ان شاء الله ستعمل تماماً كطاولة الحوار لا تقرر شيئاً دون إرادة أي طرف من الأطراف فعلمَ الخوف بل علمَ البقاء في التخلّف.

حوار: وردا على سؤال عن سبب عدم اتخاذ مجلس النواب أي خطوة منذ العام 1992 لتشجيع الانصهار الوطني كاعتماد النسبية وإشراك الشباب في الانتخابات قال بري: لا شيء يعتبر أكثر أهمية لمصلحة لبنان من هذا الموضوع وهذا رأيي الشخصي أما رأي المجلس النيابي فتقرره الهيئة العامة. قمنا بأشياء كثيرة ونحن حريصون وحاولنا مرات عدة وضع قانون انتخاب على أساس الدوائر الكبرى والنسبية حتى يكون كل طرف في حاجة للطرف الآخر ولم نوفق حتى الآن، وهذه أحد أسباب عدم تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.

* إذا كان إلغاء الطائفية السياسية متعذرا هل هناك إحتمال أكبر لإلغاء القرار 1559؟

- رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان قال إن اسرائيل وافقت على 100 قرار صادر عن الأمم المتحدة ولم تنفذ واحدا منها. نحن نريد تنفيذ القرار 1559 بهوامشه ومحاضره فلماذا يريدون أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك؟

* هناك قوى سياسية تعتبر أن بعض بنود اتفاق الطائف مر عليها الزمن وبالتالي إلغاء الطائفية السياسية ليس ضروريا؟

- عندئذ عليهم تقديم مشروع قانون لإلغاء هذا الأمر من الدستور.

* ماذا لو لم تقبل الكتل النيابية بإعداد ما تقدمت به؟

- لن أسحب سيفا وأقوم بتقطيع الرؤوس، كل ما هنالك أنني نبهت الى أن هذا الأمر يعطل مواد أخرى في الدستور ولا يمكن القبول ببند من اتفاق الطائف دون آخر. وهناك خوف من أن يسبب توقيف شيء ما بتوقيف أشياء أخرى وبالتالي لا يمكننا عندها الحديث عن مجلس الشيوخ أو عن قانون الانتخاب وفق ما نص عليه الطائف لجهة إجراء انتخابات على أساس المحافظة يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله وفاعلية ذلك التمثيل بعد إعادة النظر في التقسيم الإداري في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، وهذا ما لم تحترمه القوانين الانتخابية التي وضعت حتى اليوم.

* ما رأيك بالطرح الذي يدعو الى حياد لبنان؟

- حكي عن حياد لبنان منذ فترة طويلة ولا أفضح سرا إذا قلت إن هذا الموضوع طرح أثناء بحث الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار وهناك أطراف طالبت بهذا الحياد. موقفي كان وما يزال لا يختلف عن موقف غبطة البطريرك الماروني عن حياد لبنان عام 1958 فهو قال آنذاك، نحن طلاب حياد لكن على أساس حرية لبنان وبالاتفاق والانسجام والتناغم مع الدول العربية وهو تحدث عن استثنائين لهذا الحياد فلبنان ليس حياديا ضد اسرائيل ولا يمكن أن يكون بعيدا عن البلاد العربية وأنا أصوت مع هذا الطرح.

* من جملة الاعتراضات التي واجهتكم في طرحكم وخصوصا من قبل فريق 14 آذار أنك قدمت هذا الطرح من أجل التغطية على موضوع سلاح المقاومة؟

- هل تريدون أن أحلف يمين أنني أسست وعملت وقدمت شهداء وهذا الموضوع خارج النقاش عندي ولو بقي شخصان في لبنان مع المقاومة فأنا أحدهما. التغطية تكون للهرب من موضوع تخجل به وأنا من صلب هذا الموضوع ليسألوا عما يحصل في فلسطين والاهانات التي توجه الى القيادات هناك، فلبنان كان سيشهد المصير نفسه لولا المقاومة. هناك كلمة لفتتني في كتاب لأمين معلوف تقول إن لبنان عندما لم يشترك في الحرب دفع أثمانا أكثر من اشتراكه وهذا صحيح.

* كيف تطمئنون الفريق المتوجس من طرح إلغاء الطائفية بسبب موازين القوى الموجودة على الساحة اللبنانية؟

- على العكس هذا الموضوع والنقاش حوله هو الذي يؤمن الى الأبد اللبناني أن تبقى كفتي الميزان متوازنتين والدليل الى ذلك أن التوازن لم يتأمن بعد 83 عاما. فمعظم الشباب اللبناني مهاجر وعدد المغتربين اللبنانيين يوازي ثلاثة أضعاف ونصف الموجودين في لبنان. الحوار في هذا الموضوع والوصول الى صيغ في شأنه أيا تكن حتى لو كرست أمورا نرفضها اليوم هو ما يحفظ وجودنا جميعنا في البلد.

* ما نفع هذه الهيئة بعد كل التطمينات التي قدمتها؟

- حتى لا نكون في الوضع الذي نعيشه اليوم ولهذا قدمت هذا التسجيل وما يحتوي من تمزق.

* نسمع الكثير من السجالات عمن سيمثل هذه الطائفة أو تلك على طاولة الحوار الوطني فكيف ستتخطون هذه العقبة في تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية ومن سيحدد من هو الممثل الحقيقي لكل طائفة في هذه الهيئة؟

- كل طرف يقدم أسماء على أساس قواعد تراعي الصيغة اللبنانية الراهنة وهذا ما نفعله عادة عند انتخاب المجلس الدستوري أو المجلس الوطني للاعلام وهناك مقترحات تقدم وعندها يرتب مكتب المجلس الأمور.

* هل تتخوف من حرب اسرائيلية قريبة على لبنان؟

- كل الناس تخاف وتحاول الهروب من الحروب واسرائيل لم توقف حربها على لبنان منذ العام 1948 والوضع القائم اليوم لا يعني أن اسرائيل أوقفت نيتها العدوانية. قلنا لمنافس الرئيس الأميركي في الانتخابات جون ماكاين "إنك عاينت في خلال وجودك في لبنان الـ"أواكس" والطائرات من دون طيار"، وألا يعدّ تحليق الطائرات الاسرئيلية أثناء زيارة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان للجنوب اعتداء. اسرائيل لم توقف حربها على لبنان وما تغير فقط أنها باتت تحسب حسابا لأي عدوان من هنا أهمية تلاحم اللبنايين جيشا وشعبا ومقاومة.

وختم: للمرة الأولى في تاريخ لبنان نشهد قيام فنادق وبنايات على الخط الأزرق مع العلم أنه لا يشكل كل حدودنا، وإذا اتحد اللبنانيون وتضامنوا فلن تستطيع اسرائيل إخافتنا والدليل أن جميع اللبنانيين قاوموا اسرائيل عام 2006 كل على طريقته.

 

"المصري اليوم" :لا قمة ثلاثية فى الرياض ولا وساطة سعودية بين مصر وسوريــا

المركزية - نقلت صحيفة "المصري" اليوم عن مصادر مصرية مطلعة نفيها ما تردد عن عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس حسني مبارك مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس السورى بشار الأسد، فى الرياض، تلبية لدعوة وجهها العاهل السعودى. وقالت المصادر: "لا صحة لهذه الأنباء، كما لا توجد وساطة تقوم بها السعودية لتقريب وجهات النظر المصرية – السورية".

 

"البعث" السورية: نجاح السلام مرهون ليس بالالتفاف على الشروط بل بالحقوق الشرعية المعروفة وبالتزامات ومرجعيات واضحـــة

المركزية - لاحظت صحيفة "البعث" السورية ان في الأفق إخلالا جديدا باستحقاقات السلام، سبق جولة المبعوث الاميركي جورج ميتشل إلى المنطقة، يبدأ من تصريح كلينتون حول "استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة"، ومن تصعيد العدوان والتهديد الصهيوني، وهذا مؤشر على ترجمة التحرك العربي والدولي الراغب في السلام إلى سراب. وقالت إن هناك عملاً جدياً ومستمراً على الخلط بين الحقوق والشروط والالتزامات، وسعياً حثيثاً لمصادرة مرجعيات السلام، حيث يهاجم الإعلام الصهيوني والليكوديون في الإدارة الأميركية مسبقاً مهمة ميتشل لإحباطها، وإحباط استراتيجيات الرئيس أوباما ولاسيما ما أعلن منها في خطابه في القاهرة المتضمن تطمينات وبوادر إيجابية نحو العرب والمسلمين والمجتمع الدولي. واكدت "البعث"إن استئناف المفاوضات من دون مرجعية واضحة، والتزامات أميركية وإسرائيلية، ضياع للحقوق، وإعفاء لإسرائيل من أي ضغط أميركي محتمل، ومحاصرة لمشروع الرئيس أوباما، وانتصار لنهج إسرائيل التي تعمل باستمرار على إدخال محادثات السلام في لعبة متاهة ولغز، وهدنة تستغلها - كعادتها- لعدوان جديد، ولفرض واقع صعب ومعقّد، يصبح معه تجديد الالتزام الأميركي - ومنذ عقود- بالسلام وهماً وفرصاً مضيّعة باستمرار مع تبدل الحكومات الإسرائيلية.

ونجاح السلام مرهون ليس بالالتفاف على الشروط، بل بالحقوق الشرعية المعروفة، وبالتزامات ومرجعيات واضحة، وليس محصوراً بالدول التي لها علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، فقضية الحقوق والمقدسات قضية عربية وإسلامية وإنسانية شاملة، ومن دونها ستستمر إسرائيل في مجابهة تحديات تآكل شرعيتها ووجودها. وعلى عادتها ستعمل على ترحيل أزمتها بما يرتب مخاطر جديدة ومستمرة على أمن المنطقة واستقرارها.

 

"الجريدة" الكويتية: إسرائيل تتخوف من أسلحة بيولوجية سورية

المركزية - أفادت مصادر مطلعة في القدس لـ'الجريدة' الكويتية بأن إسرائيل تملك معلومات استخباراتية تؤكد أن سوريا تملك أسلحة بيولوجية وكيميائية، حصلت عليها من الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة. ولفتت المصادر إلى أن موضوع هذه الأسلحة كان في صلب لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع القيادة الروسية السري والعاجل الذي تم قبل عدة أشهر. واضافت: جاء ذلك في حين تجري إسرائيل اليوم مناورة جديدة للمرة الثانية خلال شهور، تفترض فيها تعرضها لهجوم بأسلحة بيولوجية. ويتمّ التمرين في منطقة وسط إسرائيل وبالتحديد في منطقة المستشفيات الكبرى، التي تستعد بحسب سيناريو المناورة، لاستقبال آلاف الجرحى والمصابين من جراء هجوم بيولوجي محتمل.كما تتم المناورة هذه المرة بالتعاون مع كل الهيئات الفاعلة في إطار الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهذه الهيئات تشمل الطواقم الطبية والإطفائية والإسعاف الأولي والجيش وأجهزة الدفاع المدني والأجهزة الأمنية وكل ما له علاقة بحالات الطوارئ.

 

الصحف السعودية تأمل في ان تسفر زيارة الاسد عن خطوة جديدة في درب المصالحات العربيــة

المركزية - تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الرياض واعربت عن املها في ان تثمر الزيارة "عن خطوة جديدة على درب المصالحات العربية الذي تمهده وتسير عليه الرياض وشقيقاتها الحريصات على وحدة الصف والكلمة".

"الوطن": وفي هذا الاطار قالت صحيفة "الوطن":.إن الأمل ليحدو الجميع بأن تثمر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للرياض عن خطوة جديدة في درب المصالحات العربية الذي تمهده وتسير عليه الرياض وشقيقاتها الحريصات على وحدة الصف والكلمة. وإن من المأمول أن تثمر مساعي البلدان المملكة وسوريا عن تقدم ملموس في المصالحة الفلسطينية يسهل على الوسيط المصري الجهد و يختصر الوقت، مع أمل عريض بأن تنتعش حظوظ التفاهم السوري - الفلسطيني بقيادة وحكمة الرئيسين حسني مبارك وبشار الأسد .إننا على يقين بأن الشكليات البرتوكولية لن تعيق الروح العربية عن العودة الى النبض الصحي السليم الذي ينشر العافية في الجسد العربي العليل. وما المساعي الدبلوماسية التي شهدتها الرياض والقاهرة ودمشق وعمان في غضون الأيام الماضية إلا دليل الإرادة العربية الصلبة على إعادة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي بما يحمي الأمة العربية من الاختراقات الأجنبية التي تسعى لمصالحها القومية على حساب الأمن والاستقرار والمصلحة العربية العليا.

"اليوم": اما صحيفة "اليوم" فقالت: ان التقارب السعودي - السوري، ساهم في إعادة لبنان إلى وضعه الطبيعي كدولة ذات سيادة، والتفاهم السعودي العربي جعل من الرياض محطة ضرورية لا غنى عنها في كافة المداخلات والمشاورات العربية منها وغير العربية، والرحلات المتتالية لزعماء عرب وأجانب من وإلى الرياض، يؤكد وجود المتفق عليه الآن، كفرصة ذهبية لا ينبغي أن تضيع أو تهدر.

من هنا، تكون زيارة الرئيس السوري بشار الأسد اليوم للمملكة، واحدة من هذه الخطوات المتبادلة للتباحث والتفاهم من أجل تعزيز المشترك العربي تجاه استحقاقات المرحلة وتحديات السلام وملفات المصالحة الفلسطينية التي يجب أن يتضافر العرب - كل العرب – لإنجازها. وإذا ما صحّت الأنباء عن توقعات بقمة ثلاثية ينضم إليها الرئيس المصري بالرياض، فإنها ستكون إيذاناً ببدء مرحلة مهمة تنهي القطيعة السياسية بين القاهرة ودمشق، وتعيد للأذهان إحياء القوى العربية الرئيسة واتفاقها، في المثلث السعودي المصري السوري الذي بإمكانه انتشال الوضع العربي مما هو عليه الآن.

"المدينة": وقالت "المدينة": ما يدعو إلى التفاؤل بإمكانية تجاوز الأمة للوضع الراهن المتأزم في العديد من المناطق التوافق في وجهات النظر بين الرياض ودمشق والقاهرة باعتبارها عواصم القرار العربي، والتلاقي حول الخطوط الرئيسة في الملفات الساخنة سواء فيما يتعلق بالموقف من المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، ودعم حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية الوليدة، والحرص على وحدة وعروبة العراق وأهمية استتباب الأمن والاستقرار في ربوعه، والتأكيد على عروبة القضية الفلسطينية. الزيارة الثالثة للرئيس الأسد للمملكة في أقل من عام واحد تعتبر مؤشرا إيجابيا وهاما على نمو وتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين ومدى التنسيق والتشاور بينهما حيال القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتوخي أفضل السبل والأساليب لتحقيق اختراق في عملية السلام كخطوة أولى لإنهاء أزمات المنطقة وإنهاء حالة التوتر التي عصفت بالعديد من بلدانها.

 

"الوطن"السورية: من يعزل نفسه عن الوفاق؟

المركزية - سألت صحيفة "الوطن" السورية اليوم:"من يعزل نفسه عن الوفاق"؟ ورأت أن فريقاً من اللبنانيين يصر على وضع نفسه خارج المصالحات والتوافق الوطني العام وخصوصا بعد زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق، ويضم هذا الفريق كلاً من القوات اللبنانية وحزب الكتائب والمجموعة المتبقية من أمانة 14 آذار. وقالت الصحيفة:

أولاً: يتحصن هذا الفريق المتطرف بخيارات ومواقف تضعه خارج المسار الوفاقي مع العلم أن العماد ميشال عون وسليمان فرنجية أبديا التجاوب مع المبادرات المتعددة التي انطلقت تحت عنوان المصالحات المسيحية، كما أن أياً من الجهات الفاعلة في البلاد لم يتخذ قراراً مسبقاً بعزل أي كان وسياسة الأبواب المفتوحة والخطوط المفتوحة تشمل الجميع. لكن هذه الأطراف مصرة أن تعزل نفسها عن المسار التوافقي وتمنع في التكيف معه.

ثانياً: مضمون المصالحات التي جرت حتى الآن أظهر تكيف كل من النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري مع المناخ الجديد واستعداداً صادقاً لإعادة صياغة الخطاب السياسي والعلاقات السياسية داخل لبنان ومع سوريا لكن طابور التطرف يظهر تمسكاً بالموقف العدائي نحو المقاومة ودورها وإصراراً على متابعة استخدام اللهجة العدائية ضد سوريا، وهذا هو بالذات ما يضع هذا الفريق المتطرف خارج قطار المصالحات.

ثالثاً: بدأت تظهر بعض التباينات السياسية في صفوف هذا الفريق وخصوصا أن صقوره يخشون بشدة من احتمالات المصالحة الفلسطينية والمصالحة السورية - المصرية. ولاسيما أن البعض منهم أقام حساباته الإقليمية على العلاقة الوثيقة بالقاهرة ورام الله.

ورأت "الوطن" انه بانتظار التطورات الإقليمية، يراهن هذا الفريق على انتعاش الاتجاهات المتطرفة والخيارات الدراماتكية لاختبار سياسات كانت نتائجها في لبنان انتحارية لكن موقف القوى التوافقية ولاسيما حكومة الوحدة الوطنية أقوى وأصلب من المغامرات التي قد يلجأ إليها البعض.

 

عنوانان يتقاسمان المشهد اللبناني: مؤتمر بري ومجلس الوزراء حزب الله: غير معنيين بأي نوع من التصعيد بل بأن نكون جاهزين لأي عدوان

المركزية - يتقاسم المشهد اللبناني اليوم عنوانان محليان: الاول هو المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس النواب نبيه بري لشرح موقفه من تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية، والثاني جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد عصراً في القصر الجمهوري بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة رسمية لتركيا، ويغيب عن جدول اعمالها العادي موضوع التعيينات الادارية بسبب عدم الاتفاق على آلية التعيين وسط معلومات بأن وزير التنمية الادارية محمد فنيش قد أنجز مسودتها. وستحضر أجواء زيارة الرئيس الحريري الى تركيا ونتائجها على طاولة مجلس الوزراء. وبالتوازي، زار الرئيس بري قصر بعبدا واجتمع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجرى البحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات الراهنة.

القمة المرتقبة: اما في المشهد العربي، فالانظار متجهة الى الرياض التي تترقب عقد قمة سورية ـ سعودية بين الرئيسين بشار الاسد والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية. وذلك في اطار الحراك السياسي للم الشمل العربي والتمهيد لبدء مفاوضات جادة نحو تحقيق السلام من خلال تشكيل موقف عربي موحد في مواجهة التعنت الاسرائيلي. وفيما تردد ان الرئيس المصري سيشارك في هذه القمة نفت مصادر مصرية ان تتحول القمة الى ثلاثية مشيرة الى انه لا توجد وساطة تقوم بها السعودية لتقريب وجهات النظر المصرية – السورية.

تجدر الاشارة الى ان قمة سورية - سعودية بين الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين عقدت في دمشق في تشرين الأول من العام الفائت حيث تم التأكيد على فتح آفاق جديدة للتعاون تخدم مصالح الشعبين الشقيقين وضرورة اتخاذ الخطوات التي تصون الحقوق العربية.

جونز وميتشيل: وتتزامن زيارة الاسد الى السعودية مع وصول مستشار الامن القومي الاميركي جيمس جونز الى الرياض ضمن جولة اقليمية وقبل جولة المبعوث الأميركي جورج ميتشل لإجراء محادثات رفيعة المستوى، وبعد ساعات على التهديدات التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تهديداته للبنان وللحكومة اللبنانية وحديث الاعلام الاسرائيلي عن فرصة ذهبية فوّتها حزب الله على نفسه لأسر ثمانية جنود دفعة واحدة، "

حزب الله: مصادر مقربة من الحزب قالت لـ"المركزية" انها ليست المرة الاولى التي تطلق فيها اسرائيل تهديداتها لقد فعلت ذلك قبل الانتخابات النيابية وقبل تشكيل الحكومة وبما ان اسرائيل كيان عدواني فالامر يجعلنا دائما في حالة يقظة. لكن التهديدات بحد ذاتها ليست مؤشرا الى اعمال عدوانية ويمكن ان يكون لاسرائيل اسبابها الداخلية.

اضافت المصادر: مضى وقت طويل ونحن نسمع فيه عن مناورات وتدريبات اسرائيلية واذا كان لهذا الامر من ضرورة للفت النظر اليه فيجب لفت نظر المجتمع الدولي الى التهديدات والمناورات التي هي محاولة لارهاب الآخرين بأن اسرائيل قوة متفوقة وقادرة على فعل اي شيء. ما يؤكد انه اذا كان هناك من تهديد للاستقرار في المنطقة او على الحدود جنوبا فهو الذي يأتي من جانب اسرائيل وليس من اي مكان آخر. طبعا نحن لا نعتقد ان هذه التهديدات تحمل الكثير من ارادة الفعل.

واذ اكدت المصادر انه ليس على اسرائيل ان تحدد لنا ما علينا فعله قالت: ان المقاومة غير معنية بأي نوع من التصعيد انها معنية بأن تكون جاهزة دائما لاي عدوان اسرائيلي. والاسرائيلي يملأ الدنيا صراخا بأن حزب الله يشكل تهديدا نحن موجودون داخل ارضنا ولا نمارس اي استفزاز بينما من يمارس التهديد والاستفزاز والانتهاكات للسيادة اللبنانية فضلا عن استمراره في احتلال اجزاء ارض لبنان هوالطرف الاسرائيلي، ونحن في هذا المجال ندعو العالم الى ان يتصرف بتوازن حيال هذا التصعيد بمعنى ان لا يدير ظهره لكل هذه التهديدات والانتهاكات ويصير شغله الشاغل التركيز على قدرات المقاومة الدفاعية. وثمنت مصادر الحزب من جهة اخرى مواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الشجاعة والمنسجمة مع موقع تركيا وسياساتها المستندة الى قيم اخلاقية وانسانية. ودعت بعض الزعماء العرب الى ان يتعلموا منه.

الزيارات الخارجية: وفيما تنشط حركة الزيارات الرئاسية الى الخارج بهدف اعادة موقع لبنان الى مكانته على المستوى الدولي واثبات حضوره على الساحة العالمية الامر الذي كان موضع ترحيب من قبل اكثر من جهة وطرف حيث خصص اليوم مجلس المطارنة الموارنة في بيانه الشهري فقرة بهذا الشأن اشاد فيها بزيارات الرئيسين سليمان والحريري الى الخارج واعتبر ان من شأنها توثيق روابط الصداقة بين لبنان ودول العالم وهي تجعله حاضرا على الصعيد الاقليمي والعالمي مما يعود عليه بالنفع والفائدة.

وفي سياق متصل قالت مصادر قريبة من رئيس الحكومة لـ"المركزية" ان ابرز المحطات الخارجية راهنا هي زيارة باريس المقررة في 20 الجاري على ان تليها زيارة الى القاهرة لم يتحدد موعدها النهائي بعد اما الولايات المتحدة الاميركية فلا شيئ محددا حتى الساعة بالنسبة الى زيارتها.

 

جونز في بيروت قبل ميتشل والخارجية لم تتبلغ

المركزية- يصل مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيمس جونز الى بيروت نهاية الأسبوع المقبل بعد جولة له في المنطقة، حيث يجتمع الى عدد من المسؤولين المعنيين بالشؤون الأمنية قبل أن يكمل طريقه الى واشنطن. وتجدر الاشارة الى أن زيارة جونز الى المنطقة أتت استباقاً للجولة التي سيقوم بها المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، وحتى ظهر اليوم لم تكن الدوائر الرسمية في وزراة الخارجية قد تبلغت أي موعد عن وصول جونز الذي قالت المصادر أنه قد يزور بيروت قبل وصول ميتشل اليها.

ورأت مصادر مطلعة ان زيارة جونز تكتسب اهمية مزدوجة كونها تأتي اولا في ظل اوضاع امنية بارزة في المنطقة نتيجة الحرب في اليمن والاوضاع الامنية المضطربة في العديد من الدول، وثانيا في ظل التحرك النشط للتوصل الى تسوية سلمية في المنطقة.

 

سليمان عرض مع بري التطورات واستقبل "السلك القنصلي" نحو اصلاح سياسي وقضائي واداري ونريد ايصال الاشخاص بكفاءتهم وليس بولائهم مع احترام المناصفة

المركزية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أننا في صدد إصلاح سياسي وقضائي وإداري، مشيراً الى أننا نريد أن يصل الاشخاص بكفاءاتهم ونزاهتهم وعطائهم وليس بولائهم المذهبي او الطائفي مع إحترام المناصفة في مناصب الفئة الاولى كما ينص الدستور، مع الافضلية لمن هم في داخل الملاك الاداري المرشحون للترفيع الى رتبة أعلى. وشدد على وجوب إعتماد آلية تؤدي الى إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا يشكل خطوة أساسية على طريق إلغاء الطائفية السياسية.

وفي كلمة ألقاها أمام السلك القنصلي في لبنان الذي قدم اليه التهانئ بحلول العام الجديد، لفت رئيس الجمهورية الى محاولة إسرائيل تكبير أي خطر يتأتى من لبنان، داعياً الى تمتين الوحدة الوطنية لمواجهة هذا الخطر، والى تنفيذ القرار 1701 من جانب اسرائيل والى تضافر القدرات الوطنية من الشعب والجيش والمقاومة للتصدي لأي محاولة إعتداء إسرائيلي على لبنان.

وكان الرئيس سيلمان إستقبل قبيل ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارته الاسبوعية وعرض معه للتطورات الراهنة على الساحة السياسية.

وبحث في الاوضاع العامة مع كل من وزير العمل بطرس حرب، وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي ووزيري الدولة منى عفيش وعدنان السيد حسين.

السلك القنصلي: وظهراً، إستقبل الرئيس سليمان أعضاء السلك القنصلي في لبنان برئاسة عميد السلك القنصلي جوزف حبيس الذي ألقى الكلمة الآتية:

"فخامة الرئيس، يشرّفني، أن أقدم لفخامتكم بمناسبة العام الجديد، بإسمي وبإسم أعضاء السلك القنصلي أحر التهانئ وأجمل التمنيات بالعافية لفخامتكم وللبناننا الغالي بالخير والبركة والعزة والكرامة.

نحن سعداء أن يطل هذا العام ولبنان، بفضل قيادتكم الحكيمة والعلاقات الاخوية والودية التي أقمتموها من خلال القمم التي عقدتموها مع قادة الدول في جولاتكم التي قمتم بها، ينعم بالسلام والطمأنينة والاستقرار ومناخ الوفاق الوطني، وإستعادة مكانته في الخارج، بفضل سهركم ورعايتكم مما يعزّز حضوره في مجلس الامن وفي المجتمع الدولي.

إننا فخامة الرئيس، نواكب بثقة وارتياح كبيرين جهودكم ومساعيكم النابعة من ايمانكم الذي هو ايماننا جميعاً بأن أهمية لبنان ليست بمساحة أرضه ولا عدد سكانه، بل بدوره ورسالته وهو ما عبّرتم عنه أبلغ تعبير في كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية في نيويورك وفي أكثر من محفل عندما إقترحتم " أن لبنان يطمح لأن تعتمده منظمة الامم المتحدة مقراً دولياً للحوار بين الاديان والحضارات والثقافات".

فخامة الرئيس، في هذه المناسبة السعيدة نجدد لكم إستعدادنا الكامل للدعم والمؤازرة في كل ما يؤدي الى إستنهاض لبنان ودعمه لكي يعود منارة هذا الشرق يشع خيراً وازدهاراً وجمالاً في هذه المنطقة، وعلى العالم. عشتم وعاش لبنان".

رد سليمان: وألقى الرئيس سليمان كلمة تمنى فيها للقناصل وعائلاتهم والوطن والدول التي يمثلونها أعياداً سعيدة.

ولفت الى أن لبنان إجتاز سنة مهمة وانتقل الى مرحلة جديدة إنطبعت بعناوين رئيسية أبرزها إعادة الدفء الى العلاقات بين لبنان وسوريا، وإنتساب لبنان الى مجلس الامن الدولي حيث ستكون مصلحته فوق كل إعتبار ومن ثم مصلحة المجموعة العربية ومن ثم القضايا الانسانية المحقة التي تهم العالم، واستعادة ثقة دول العالم بلبنان وكذلك ثقة مغتربيه به، وأيضاً إسترجاع دوره كمركز مالي مهم، فضلاً عن المؤتمرات الدولية والعربية التي انعقدت على ارضه وتناولت شتى المجالات، وهذه كلها تحتاج الى صيانة وتثبيت.

وإذ اشار رئيس الجمهورية الى دور لبنان في مواجهة الارهاب منذ العام 2000، فإنه لفت الى أهمية التجربة الديموقراطية الميثاقية اللبنانية والتي أصبحت اليوم نموذجاً تحاول الانظمة الديموقراطية الاقتداء بها.

ولفت الرئيس سليمان الى أن الاستقرار الذي ينعم به لبنان سياسياً وأمنياً وإقتصادياً يقابله خطر من إسرائيل التي لا يناسبها هذا الاستقرار لأنه يتناقض مع وجودها ودورها، لذلك علينا أن ننكب على بناء المؤسسات وتكريس دورها أمنياً وقضائياً وسياسياً وخدماتياً بحيث يصل كل ذي حق الى حقه.

وقال رئيس الجمهورية:" نحن في صدد إصلاح سياسي وقضائي وإداري ونريد أن يصل الاشخاص بكفاءاتهم ونزاهتهم وعطائهم وليس بولائهم المذهبي او الطائفي مع إحترام المناصفة في مناصب الفئة الاولى كما ينص الدستور، مع الافضلية لمن هم في داخل الملاك الاداري المرشحون للترفيع الى رتبة أعلى".

وشدد على وجوب إعتماد آلية تؤدي الى إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا يشكل خطوة أساسية على طريق إلغاء الطائفية السياسية.

والى جانب هذا التحصين الداخلي لبناء الدولة ومؤسساتها والنهوض بها، لفت الرئيس سليمان الى محاولة إسرائيل تكبير أي خطر يتأتى من لبنان، ودعا الى تمتين الوحدة الوطنية لمواجهة هذا الخطر، والى تنفيذ القرار 1701 من جانب اسرائيل والى تضافر القدرات الوطنية من الشعب والجيش والمقاومة للتصدي لأي محاولة إعتداء إسرائيلي على لبنان.

وجدد رفضه القرارات التي تنوي الادارة الاميركية إتخاذها حيال المسافرين اليها من لبنان وبالنسبة الى الموضوع الاعلامي، مشيراً الى أن الحرية الاعلامية والدفاع عنها هي من الثوابت اللبنانية وكذلك الامر بالنسبة الى الارهاب الذي واجهه اللبنانيون بشراسة ولا يمكن أن يكون بلدهم مصدراً له.

وهنأ الرئيس سليمان القناصل بالاعياد متمنياً أن يكونوا الصوت المسموع لدى الدول التي يمثلونها.

وزار بعبدا النائب البرازيلي من أصل لبناني باولو أبي عقل مع زوجته وابنته في حضور السفير البرازيلي لدى لبنان باولو دوفنتوار، حيث أبلغ النائب أبي عقل الى رئيس الجمهورية توق اللبنانيين في البرازيل الى لقائه في خلال الزيارة المرتقبة له للبرازيل والتي تعمل القنوات الديبلوماسية بين البلدين للتحضير لها.

 

اعتبر أن طرح إلغاء الطائفية السياسية سابق لأوانه آلان عون: لا تناقض بين الكفاءة والمحاصصة في التعيينات

المركزية - رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "لا تناقض بين الكفاءة والمحاصصة في التعيينات الإدارية، لأن الكفاءة شرط إلزامي وهي المعيار الأساسي، والإدارة يجب أن تكون بمعزل عن السياسة"، مطالبا باستخدام كلمة الشراكة بدل المحاصصة بالتعيينات عبر تمثيل كل القوى داخل الحكومة. وأشار في حديث إذاعي الى وجود "شراكة في القرار ستترجم واقع الحكومة، وسوف نشارك في التعيينات الإدارية حسب حجمنا التمثيلي في المجلس النيابي والحكومة"، متمنياً أن "تتمثل كل القوى بحجمها على أساس الكفاءة للوصول الى الهدف المنشود". وأعلن عن إمكان أن "يختار التيار الوطني الحر اكفاء من خارجه لتمثيله في التعيينات"، لافتا الى ان "الادارة تختلف عن السياسة، لضرورة أن يبتعد كل شخص تشمله التعيينات عن عمله". وعن مصالحة "التيار الوطني الحر" مع "الحزب التقدمي الإشتراكي"، رفض عون الكلام عن "ضغط خارجي دفع للقيام بهذه المصالحة"، مشددا على انها "استكمال لاقفال ملف المهجرين"، مؤكدا "أهمية إبعاد ملف المهجرين عن السياسة، فمقاربة هذا الملف هي مقاربة وطنية". ورفض ان تكون "هذه المصالحات موجهة ضد احد في الداخل"، لافتا الى انها ضرورية من اجل المصلحة العامة، ولعودة التعايش بهدف حماية حياة اهالي الجبل مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية.وعما إذا كان سيعقد لقاء بين العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على غرار لقاء عون – جنبلاط، أوضح أن "العلاقة مع القوات ليست بأحسن أحوالها اليوم، ويجب أن تتطور من أجل حصول هذا اللقاء". وعن طرح تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية شدد عون على أن "هذا الموضوع سابق لأوانه، ونحن بعيدون كل البعد عن حالة إلغاء الطائفية السياسية، كما يجب عدم الاستعجال في هذا الموضوع ".

 

لأعور: سنلاقي بري بطرحه الغاء الطائفية السياسيـة لان الجميع متوافق عليه والخلاف حول الامور التقنية

المركزية_ رأى عضو كتلة "وحدة الجبل" النائب فادي الأعور أن "هذا هو الوقت المناسب لطرح موضوع إلغاء الطائفية السياسية، وسنلاقي الرئيس بري بطرحه، وهذا الطرح موجود في "كتلة وحدة الجبل" وتكتل "التغيير والإصلاح"، وإن كان هناك خلاف حول الأمور التقنية، إلا أن الجميع متوافق على إلغاء الطائفية السياسية". وقال الأعور في حديث إلى قناة "NBN" أن "التعيينات الإدارية ستأخذ وقتاً وسيكون هناك نقاش حولها"، وأضاف أن "الجميع محكومون بأن يتجاوزوا هذا القطوع ومحكومون أن يبتوا بموضوع التعيينات".، مشدداً على "أهمية إجراء التعيينات الإدارية على أساس الكفاءة". وعن العلاقة بين لبنان وسوريا رأى الأعور أن "لبنان أمام مرحلة جديدة في العلاقة بين لبنان وسوريا، وستكون منظمة أكثر من المرحلة السابقة"، مشيراً إلى أن "المرحلة السابقة أي ما قبل العام 2005، لأنه لا يمكن إحتساب المرحلة ما بين العامين 2005 و2009، التي كانت ضمن الأجندة الأميركية والتي أضرت لبنان وسوريا على حد سواء". وشدد على ان "المشهد السياسي في لبنان يحتاج إلى الحوار"، وأضاف أن "توسيع طاولة الحوار، وإشراك عدد أكبر فيها مسألة ليست خطأً، طالما نحن نتكلم عن الحوار". واعتبر النائب الاعور أن "المحكمة الدولية كانت محكمة تزوير دولية". وختم الاعور مؤكداً أن "الجندي الإسرائيلي جندي مهزوم، والمواطن الإسرائيلي مهزوم ومضطرب بعد حرب تموز العام 2006"، وقال إن "الكيان الإسرائيلي محكوم بالزوال، ونأمل أن يكون بالوقت القريب".

 

يوسف يطالب بفرض الامن في المنطقة المحيطة بالمطار ويؤكد اهمية زيارات سليمان والحريري الى الخارج

المركزية- أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب غازي يوسف أن المنطقة المحيطة بمطار رفيق الحريري الدولي عرضة دائماً لأحداث مخلة بالأمن والمطلوب من القوى الأمنية السيطرة عليها وفرض الأمن، خصوصاً بعد القرار الذي صدر أخيراً من قِبَل الجميع بتسهيل عمل الأجهزة الأمنية في المناطق اللبنانية كافة وبالأخص في مناطق الضاحية الجنوبية.

وأكد في حديث إلى "أخبار المستقبل" أن "تحركات رئيس الجمهورية ميشال سليمان نحو الخارج ضرورية جداً، خصوصاً بعد مقاطعة عالمية سابقة للرئيس اميل لحود وللبنان جراء التمديد له قسراً بقرار سوري". وقال: "بعد انتخاب سليمان رئيساً من الضروري أن يكون له ظهور عالمي واقليمي ليعطي للبنان دوره الحقيقي"، لافتاً إلى أن "زيارات رئيس الحكومة سعد الحريري ايضاً إلى الخارج تعطي لبنان دعماً اقتصادياً وسياسياً عبر الدعم السياسي لمواجهة التحديات الإسرائيلية الدائمة".

ورأى أن "تركيا تلعب دوراً أساسياً في المنطقة ولديها علاقات مع إسرائيل ولعبت دوراً سابقاً كوسيط بين إسرائيل وسوريا"، جازماً بأن "في استطاعة تركيا دعمنا سياسياً وعسكرياً لمواجهة التحديات من الناحية السياسية، أما في الاقتصاد فعلينا أن نقيم علاقات معها في المجالات كافة، الامر الذي من شأنه دفع الاقتصاد اللبناني إلى المزيد من التقدم والازدهار".

وإذ دعا يوسف إلى "أخذ التهديدات الإسرائيلية للبنان على محمل الجد"، أكد أن "إسرائيل لا تريد الاستقرار لهذا البلد، لذلك علينا الا نعطيها الذريعة للقيام بأي عمل عسكري ضدنا، خصوصاً بعد فترة الهدوء والمصالحات".

وأوضح أن "التقارب العربي – العربي له تأثير إيجابي على لبنان"، مشدداً على ضرورة "حصول تقارب مصري – سوري قريباً لما لمصر من دور عربي مؤثر، خصوصاً في الملف الفلسطيني". وشدد على أن "الرئيس الحريري لا يزال رئيس تكتل "لبنان أولاً"، ونحن نواب التكتل لا نزال ضمن فريق 14 آذار وموقفنا واضح وصريح"، مؤكداً أن "حركة 14 آذار لا تزال قائمة بأهدافها وروحيتها رغم خروج وليد جنبلاط منها". وعارض "توسيع طاولة الحوار لأنها ستتناول موضوعاً واحداً هو الاستراتيجية الدفاعية"، متمنياً أن "تجد هذه الطاولة الحل المناسب للسلاح". ولفت يوسف إلى "أن موقف تيار المستقبل من موضوع التعيينات واضح، وهو أن تكون الكفاءة والنزاهة المعيار"، مذكراً بأن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاول مرات عدة في فترة حكمه الاتيان بأشخاص كفوئين، لكنه كان يصطدم بالرفض وبالمحاصصة المذهبية". وقال: "إن التعيينات الأمنية ستخضع إلى تجاذبات أكثر من التعيينات الإدارية، خصوصاً أن الأشخاص أصبحوا معروفين في هذه المراكز ومن الصعب تغييرهم".

 

المطران عودة التقى مجدلاني وسفير رومانيا مكاري: اذا كانت المحاصصة تقسيم قالب الحلوى بين الزعماء فالكثيرون من اللبنانيين سيشعرون بالاحباط

المركزية – قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري "اننا دائما مع مبدأ الكفاءة لكن اذا كان ما نسمعه من كلام عن المحاصصة صحيحا فهذا مضر بمستقبل البلد وشبابه من جميع الطوائف، واذا كانت المحاصصة هي تقسيم قالب الحلوى بين الزعامات فالكثير من اللبنانيين سيشعرون بالاحباط.

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قبل ظهر امس سفي رومانيا في لبنان دانيال تاناز الذي اعرب بعد اللقاء عن سعادته للقاء سيادته وقال: هنأته بالعام 2010 وتمنيت ان يكون الافضل، ونحن ايضا تحدثنا عن العلاقات بين الكنيسة الارثوذكسية في لبنان والكنيسة في رومانيا.

ثم استقبل المطران عودة النائب عاطف مجدلاني الذي قال بعد الزيارة: «أتينا لمعايدة سيدنا بالسنة الجديدة ولأخذ البركة كالعادة لأن سيدنا ودار المطرانية مرجعيتنا ومنها نستقي النصائح والإرشادات والتوجيهات خاصةً وأن سيدنا يشاركنا هموم الوطن وهموم المواطن. كذلك نحن نثمّن زيارة دولة الرئيس سعد الحريري إلى تركيا مع كل المفعول الإيجابي لها أمنياً، سياسياً وخاصةً إقتصادياً لأن همنا أولويَّة المواطن التي من المفروض أن تبقى أولويّة الحكومة وهذا ما يقوم به دولة الرئيس سعد الحريري. أولويّة المواطن اليوم هي الكهرباء، الماء، الصحة، وهمنا اليوم الإنسان اللبناني: كيف نحسن أوضاعه الإقتصادية والاجتماعية ولكن أيضاً أوضاعه الصحية والتقدمات الصحية والإجتماعية التي هي واجب الدولة تجاه المواطن. من هنا أنا كرئيس لجنة الصحة النيابية، كنائب عن بيروت ونائب عن الأمة من واجباتي السهر على مصلحة المواطن والسير بكل الأمور التشريعية التي تساعد على تغليب أولوية المواطن على أي أولوية أخرى. همنا تحقيق ضمان الشيخوخة للمواطنين اللبنانيين، همنا تأمين سلامة الغذاء للمواطن وأن نبعد عنه الإعلانات الكاذبة، همنا تنظيم أمور المواطن وتنظيم أمور الصحة لكي نرفع من مستوى التقدمات الصحية ونكون حريصين على صحة المواطن وعلى حياته وعلى أوضاعه الإجتماعية والإقتصادية.

* هل تباحثتم في موضوع التعيينات الإدارية؟

- طبعاً كان هناك كلام عن التعيينات الإدارية. نحن لدينا مبدأ اساسي يعتمد الجدارة، الكفاءة والنزاهة، طبعاً مع المحافظة على المناصفة بحسب الدستور بين المسيحيين والمسلمين وداخل كل طائفة التوزيع العادل بين المذاهب المختلفة.

* اليوم الرئيس بري سيطرح موضوع إلغاء الطائفية السياسية. ما رأيك بهذا الموضوع؟

- موضوع إلغاء الطائفية السياسية هو بند في الدستور ونحن لسنا ضد إلغاء الطائفية إنما لكي يكون موضوع إلغاء الطائفية السياسية بنداً لحل مشاكل لبنان لا بد أن نحضّر لهذا الموضوع بشكل أن المواطن اللبناني، أي مواطن لبناني يشعر أنه متساوٍ مع المواطن الآخر بالحقوق والواجبات بمعنى إذا سمحوا لي أن أحمل سكيناً أو رشاشاً فيجب أن يُسمح لغيري بذلك ولكن لا يجوز أن يكون لدى البعض صواريخ والبعض الآخر ليس لديهم سكين. لا بد من إزالة الهواجس عند بعض الفئات اللبنانية، إن كانت هواجس أمنية أو هواجس اقتصادية. بعض الناس يقولون إننا ندفع عن غيرنا. لننظم هذه الأمور ولنُشعر الناس أن هناك عدالة ومساواة بالحقوق والواجبات، عندها لا أحد يسأل لا عن طائفة ولا عن مذهب ولا من الرئيس هنا ومَن عُيّن هناك. المهم أن يشعر المواطن اللبناني، أنه مُحترم، تصل له حقوقه ويعمل واجباته".

وظهراً استقبل المطران عودة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي قال بعد الزيارة: "الحديث مع سيدنا شمل قضايا مختلفة. تحدثنا عن وضع المسيحيين في المنطقة ولا سيما ما يتعرّض له المسيحيون في مصر وبعض الدول العربية وتطرقنا أيضاً إلى الأمور السياسية ثم انتقلنا إلى موضوع التعيينات كون هذا الموضوع ساخن حالياً. موقف صاحب السيادة والكنيسة الأرثوذكسية وفريد مكاري واضح: نحن دائماً مع مبدأ الكفاءة ووصول الأشخاص الكفوئين إلى مراكز الدولة لأن الكفاءة هي ضمانة التكافؤ. ولكن إذا كان ما نسمعه من كلام عن المحاصصة صحيحاً، فنحن نعتبر أن هذا الكلام مضرّ بمستقبل البلد ومضرّ بمستقبل الشباب اللبناني في جميع الطوائف. إذا كانت المحاصصة هي تقسيم قالب الحلوى بين الزعامات السياسية، أعتقد أن الكثير من اللبنانيين سيشعرون بالإحباط والمحاصصة تكون، في الواقع، مقاصصة وكأنك تقاصص الشباب اللبناني. أما إذا كانت المحاصصة كما جاء في اتفاق الطائف مناصفة بين المسيحيين والمسلمين ثم النسبة ضمن المذاهب، فهذا شيء يجب أن نحافظ عليه. تكلّمنا أيضاً عن الوضع الأرثوذكسي ضمن وظائف الدرجة الأولى. في الواقع هناك غبن كبير بالنسبة للأرثوذكسيين ولا سيما في المواقع الأمنية والعسكرية كما في مجمل إدارات الدولة لأن الوظائف الكبرى ذات الفعالية استلمها الكثير من الأرثوذكسيين في السابق وكانوا يشكون مثالاً يحتذى. نذكر على سبيل المثال، رحمة الله عليه، د. خليل سالم الذي كان من أحسن مدراء وزارة المالية، السفير سهيل شماس الأمين العام لوزارة الخارجية، السفير الحالي المدير بالوكالة الأستاذ وليم حبيب، كل هذه المراكز مرَّ بها الأرثوذكس في السابق وكانوا كفوئين جداً. اليوم نرى أن وضع الطائفة الأرثوذكسية كما لو أن الأسلحة الثقيلة هي للطوائف الثلاثة الكبرى الأخرى والوظائف الصغيرة، رغم الحفاظ على النسبة، هي للطائفة الأرثوذكسية. أتمنى أن نتمكَّن، مع المسؤولين في الدولة اللبنانية، أن نتوصل إلى مراكز أعلى للطائفة الأرثوذكسية.

* هل تكلَّمتم في موضوع إلغاء الطائفية السياسية؟

- أعتقد أن دولة الرئيس بري يعقد مؤتمراً صحافياً ولكنني لم أحضره لأنني موجود عند سيادة المطران. أنا قلت سابقاً وفي مجلس النواب لا لطائفة خائفة. قبل أن نتكلّم عن إلغاء الطائفية السياسية الموجودة في اتفاق الطائف، هناك أمور أساسية يجب أن تحصل قبل الوصول لهذه المرحلة. أهم شيء في هذا الموضوع أن هناك طوائف خائفة في لبنان ولا أقول طائفة واحدة، كل الطوائف خائفة ما عدا طائفة لأن طائفة واحدة تحمل السلاح. قبل التكلّم عن إلغاء الطائفية السياسية لنتكلّم عن التوقف عن إلغاء قيامة الوطن".

 

بري «يفخّخ» طاولة الحوار... «بإطعامها» ملف إلغاء الطائفية

اقصاء مسيحيي 14 آذار في التعيينات هدية جنبلاط الى حلفاء سوريا

الحريري يستغرب تقبّل الزعيم الدرزي واقعه السياسي...دون قناعة

سيمون ابو فاضل/الديار

يتزامن تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بمطلبه تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية، مع كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن الحاجة الى طاولة الحوار التي يحضّر لها. ولان رئيس مجلس النواب بري كان يصنّف في احلك الظروف التي شهدتها البلاد، كاحد المعابر للتحاور او التلاقي بين محوري 14 آذار و8 اذار، فان اصراره في هذا الوقت على طرح ملف خلافي من شأنه ان يعكر حالة الاستقرار التي باتت البلاد في حاجة اليها، بعد الانتخابات النيابية الصاخبة وما تبعها من تجاذبات حول تشكيل الحكومة، لان الرئيس بري متمسك بمطلبه هذا الذي اعد له مؤتمرا خاصاَ، فان ابعاده باتت واضحة في ظل الكلام عن مناقشة سلاح «حزب الله» على طاولة الحوار او دراسة الاستراتيجية الدفاعية المناسبة.

فرئيس المجلس النيابي ورئيس حركة امل في الاساس، يسعى لوضع ملف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية في مواجهة دراسة سلاح «حزب الله» وهو لا ينطلق فقط من اعتباره بان ثمة حاجة لتصحيح هذا النظام الحالي، واعداد كتاب تاريخ موحد، بل هو يجد بان القوى السياسية والطائفية التي ستشارك في لجنة مناقشة الغاء الطائفية السياسية، تقتبس المشهد ذاته عن طاولة الحوار لا بل ان الخريطة السياسية - الطائفيةششللقوى هي ذاتها التي ستشارك في اجتماعات قصر بعبدا وانه لا يجد موانع بان تستفيد البلاد من عامل الوقت فتدرس طاولة الحوار في قصر بعبدا، او تحضر للهيئة التي ستدرس الغاء الطائفية السياسية، مفخخاً بذلك طاولة الحوار بعد ان يتم تطعيمها بملف هيئة الغاء الطائفية، في رد على المطالبين بدراسة وضع سلاح «حزب الله» من فريق الغالبية، او ممن تبقى من قوى 14 آذار، ولا تتوقف التحركات الهادفة لتطويق قوى الغالبية او تحالف تيار المستقبل مع مسيحيي قوى 14 آذار عند محطة اجهاض النقاش حول السلاح، بل

ان رهاناً قوياً عند قوى 8 آذار، على دور مساعد لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في ملف التعيينات الموزعة على اربع ملفات، ادارية، قضائية، ديبلوماسية وامنية.

وما اعلنه النائب جنبلاط بعد زيارته رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون شريكه في زعامة الجبل، وقبله في غداء الجاهلية الذي اقامه له رئيس تيار التوحيد وئام وهّاب نظيره في الزعامة الدرزية، بأن التوقيت في زيارته الى دمشق يعود اليه في الوقت المناسب، هو واقع لا يتطابق مع الوقائع بأن سوريا باتت جاهزة لاستقباله، بل ان تعاون النائب جنبلاط في ملف التعيينات مع قوى 8 آذار وحصراً مع النائب عون لتطويق حقوق ومطالب قوى 14 آذار المسيحية او لقطع الطريق على حصول القوات اللبنانية والكتائب ومسيحيي 14 آذار او نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر، اية حضور فيها، هو خطوة تفتح له طريق دمشق، لأن جارة قوى 8 آذار الحليفة لسوريا، على اوسع حضور في التعيينات، من شأنه ان يرسخ حضورها، بعد ان تمكنت من تفكيكها لقوى 14 اذار، واستعادتها زمام القرار في الواقع اللبناني، على تصوير ذاتها بأنها حظيت مجدداً بالوصاية على لبنان وبذلك فان التعيينات كل وفق قطاعها لها بعد في هذا القرار، وهو واقع يدفع برئيس الحكومة سعد الحريري للتساؤل عن خلفيات وصول النائب جنبلاط الى هذا الواقع السياسي، وخلفياته، اذ ان تصوير النائب جنبلاط ذاته ضحية هذه المرة لم يلق تعاطفا في الاوساط الدرزية ولا سيما المشايخ الذين لا يواكبون خطوة المصالحة بالوتيرة التي يريدها.

ولذلك فان المترتبات على النائب جنبلاط ما زالت تتطلب منه جملة مواقف وقرارات قادر على اتخاذها، لكنها ستكون واضحة هذه المرة لحليفه رئيس الحكومة سعد الحريري، لأن التعيينات وكل وفق الحاجة اليها وموازناتها الطائفية والسياسية، تحدد مدى تسهيل النائب جنبلاط لحليفه و«السمازرقا» رئيس الحكومة، على تركيز حضوره والقوى المتحالفة معه في مفاصل الدولة بهدف التمكين من ادارتها وفق الممكن وفي ظل التوازنات الاقليمية والداخلية

 

المطارنة الموارنة " ترحيب بجولات الرئيسين سليمان والحريري ومطالبة الحكومات في العالم تحمل مسؤولياتها والسعي لاحترام دور العبادة

وطنية - رحب المطارنة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري اليوم في بكركي برئاسة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بالزيارات التي يقوم بها رئيسي الجمهورية والحكومة معتبرين انها "تجعل لبنان حاضرا على الصعيد الاقليمي والعالمي"، وتمنوا على "المؤسسات الاعلامية وضع ميثاق شرف للمحافظة على القيم الاخلاقية"، مطالبين "الحكومات تحمل مسؤولياتها بالسعي لاحترام دور العبادة". وجاء في البيان الصادربعد الاجتماع الذي تلاه المطران سمير مظلوم ما يلي:

"1- ان الآباء يهنئون ابناء ابرشياتهم خاصة واللبنانين عامة، بالسنة الجديدة ويسألون الله ان يجعلها سنة خير وسلام لهم وللعالم اجمع.

2- يبدو ان الوضع الامني في لبنان قد تحسن بعض الشيء ولكنه لا يزال هناك بؤر ينفذ منها اصحاب السوابق ليعيثوا في الارض فسادا. ويأمل الاباء ان يتابع المسؤولون السهر على توطيد الامن لكي يعيش المواطنون في الاستقرار الضروري لدورة الحياة العامة والخاصة.

3- ان الزيارات التي يقوم بها الى الخارج رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس الحكومة، من شأنها ان توثق روابط الصداقة بين لبنان وبعض دول العالم ، وتجعل لبنان حاضرا على الصعيد الاقليمي والعالمي، مما يعود عليه بالنفع والفائدة.

 4- ان الاهتمام بالطبقات الفقيرة يزداد الحاحا مع ازدياد الحاجة. والآباء يستحثون المراجع الحكومية والمؤسسات الدينية والاهلية والميسورين لمضاعفة جهودهم في سبيل مناصرة المحتاج.

5- يستحث الآباء المسؤولين عن المؤسسات الاعلامية وضع ميثاق شرف للمحافظة على القيم الاخلاقية التي من شأنها توطيد اسس الوطن والحفاظ على حضارتنا اللبنانية الاصيلة.

6- احتراما لمبدأ حرية الدين يهيب الآباء بكل القوى الفاعلة في العالم، ولا سيما الحكومات ان يتحملوا مسؤولياتهم فلا يتعدى احد على القريب ايا كان ولا على الممتلكات وبخاصة دور العبادات، وذلك محافظة على السلام واحتراما للحرية ونشر الامان والسلام.

 7- في مستهل هذا العام الجديد، يأمل الآباء ان يحزم اللبنانيون امرهم، ويعودوا الى اصالتهم ، فيتظافروا في سبيل خيرهم وخير وطنهم ، ليبقى وطن الحرية والازدهار والسلام".

 

باراك: الهدوء مع لبنان مهدد بالانفجار

نهارنت/رأى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الوضع على الحدود الشمالية الاسرائيلية مع لبنان مهدد بالانفجار بسرعة على رغم الهدوء النسبي الذي يسود الجبهة.

واذ أشار باراك الى ان "قوة "حزب الله" تزداد بمساعدة من سوريا وأحياناً بمساعدة من إيران"، حذر من انه "سيحّمل الحكومة اللبنانية وكل من يساعدون "حزب الله" مسؤولية تدهور الوضع الأمني". ونصح باراك في خلال قيامه بجولة استطلاعية على الحدود الجنوبية، الثلاثاء، "حزب الله" بألا يدخل في مواجهة مع اسرائيل.

واضاف ان "الصورة المتكاملة في نظري تتكون من حجم التكلفة التي تترتّب علينا لإدارة الحرب ليوم إضافي، بل ربما كي لا نفتحها أبداً"، مضيفا ان "فتكلفة يوم حربي واحد، ضد حماس و"حزب الله"، مثلاً، تغطّي عشرة آلاف متدخّل". وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اعلن الشهر الماضي ان اسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اي هجوم يستهدف الاراضي الاسرائيلية واصفا "حزب الله" بانه "جيش لبناني فعلي".

 

انفجار كفرفيلا: جسم مشبوه داسته طالبة فبتر ساقها وجرح آخرين

وطنية - 13/1/2010 - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية سامر وهبي أن أجواء من الهدوء الحذر خيمت على بلدة كفرفيلا في منطقة اقليم التفاح إثر حال التوتر التي عاشتها صباح اليوم بعد انفجار جسم مشبوه أدى الى إصابة 3 مواطنين لا تتجاوز أعمارهم ال 16 عاما بجروح مختلفة، وقد بترت ساق إحدى الجريحات. ودوى الانفجار قرابة السابعة والربع صباحا بالقرب من مدخل مبنى مؤلف من طبقتين، عائد الى المواطن حسين حمدان ويقع على الطريق العام الرئيسي لبلدة كفرفيلا، فيما كان الطلاب حسن محمد زريق (7 اعوام) وزينب هزيمة (16 عاما) وديانا محمد زريق (11 عاما) ينتظرون الباص المدرسي ليقلهم الى مدرستهم، وتبين أنه ناجم عن جسم مشبوه داسته ديانا محمد زريق، مما تسبب بإصابتها مباشرة في قدمها اليسرى وبترها، وأدى الانفجار أيضا الى إصابة شقيقها حسن وزينب هزيمة. وسادت أجواء من الهلع والتوتر في المكان وتجمع عشرات المواطنين ونقل الجرحى الى مستشفيي النبطية الحكومي والشيخ راغب حرب. وأعرب الاهالي عن استيائهم من الاحاديث التي أشارت الى أن الانفجار كان يستهدف أحد المسؤولين الحزبيين في البلدة، لافتين الى أن والد الجريحين حسن وديانا، محمد زريق، لا ينتمي الى أي جهة وهو مسافر الى احدى الدول الافريقية حيث يعمل في محل لصنع الحلويات العربية. وحضر الى المكان قائد منطقة الجنوب الإقليمية العميد منذر الأيوبي للاشراف على التحقيقات، فيما فرضت قوة من الجيش طوقا أمنيا حول المكان وأجرت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الإنفجار. وأجريت في مستشفى النبطية الحكومي جراحة لديانا زريق التي بترت ساقها اليسرى، وجهد الأطباء للحفاظ على ساقها اليمنى الممزقة، وستمضي فترة للعلاج في المستشفى. ويعالج شقيقها حسن في غرفة مجاورة وحالته مستقرة، فيما غادرت الجريحة زينب هزيمة مستشفى الشيخ راغب حرب بعد تلقيها العلاج.

 

 حزب الله : لا تأثير لما يحصل في ايران على دعمها لنا

ايلاف/ريما زهار/الأربعاء 13 يناير

ايلاف سألت النائبين السابقين في حزب الله الدكتوراسماعيل سكرية وحسن حب الله والنائب السابق صلاح حنين عن مدى تأثير تأزم الاحوال الداخلية في ايران على دعمها لحزب الله.

ريما زهار من بيروت: المشاكل الداخلية في ايران تثير العديد من التساؤلات التي لا تبقى ضمن حدود ايران نفسها لتنطلق الى علاقاتها مع دول وافرقاء تدعمهم كحزب الله مثلاً والسؤال الذي يطرح اليوم الى اي مدى يتأثر حزب الله بما يجري في ايران؟

يقول النائب السابق في كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور اسماعيل سكرية لإيلاف ان الحديث عن تأثر حزب الله بما يحدث في ايران سابق لاوانه، وفي حال تغير النظام في ايران مستقبلاً فالامر يختلف، وفي ظل الواقع الحالي لن يتأثر الدعم الايراني لحزب الله مع وجود معارضة، اما ما سوف يحصل مستقبلاً فلا احد يعلم، ويضيف:"ان اي استهداف لايران والمنطقة مستقبلاً سيتأثر لبنان به لانها حلقة مترابطة من جبهة مقاومة ضد اسرائيل تمتد من حماس الى المقاومة وسورية وصولاً الى ايران.

حب الله

بدوره يعتبر النائب السابق في كتلة الوفاء للمقاومة حسن حب الله ان هنالك مغالطة في تأثيرات ايران وسورية على حزب الله او حركة حماس وان اي حدث في المنطقة يتأثر به الجميع، وليس فقط على فريق دون سواه، ومما لا شك فيه ان حركات المقاومة في لبنان وفلسطين هي حركات مدعومة ومؤيدة من قبل ايران والجمهورية الاسلامية ومن القوى السياسية في كل ايران بغض النظر اذا كان هناك موالاة او معارضة في ايران، فانها فقط معارضة على آداء الحكم وليس هنالك اي تأثير على ثوابت الحركة الاسلامية، من هذا المنطلق لا اعتقد انه سيكون لذلك اي تأثير على حزب الله وما يجري في ايران وضع داخلي قد يجري في اي دولة في العالم حصل في فرنسا واميركا، واعتقد بان الغرب والاعلام الغربي يضخم الامر، وما حصل في الشوارع هو محل يدعو للاسف لكن هذا حصل ايضًا في باريس، ومن المفترض ان تعبر المعارضة عن وجهة نظرها لكن التخريب بالشارع ليس بعمل مستحب.

ولدى سؤاله ما يحصل في ايران الن يؤثر على الدعم المادي اللوجستي لايران بالنسبة لحزب الله؟ يجيب:"قلت ان حزب الله هو محل دعم وتأييد من قبل كل الدول المناهضة للمشروع الاميركي، ولدى سؤاله ايضًا ايران تعاني اقتصاديًا الن يؤثر ذلك على دعم حزب الله ماليًا؟ يجيب:"كل دول العالم لديها ازمات اقتصادية، ايران تعاني من ازمة اقتصادية لكن لا تؤثر على بنيتها الاقتصادية، لانها دولة قوية.

حنين

النائب السابق الدكتور صلاح حنين اكد في حديثه لإيلاف ان الواضح اليوم ان الدولة الايرانية تملك سياسة واضحة في ما خص حزب الله، وقد رسمت خطتها في المنطقة، وحزب الله دائمًا يقول انه مرتبط بايران في تحديد السياسة بالنسبة للدعم المالي والتدريبات، وحزب الله لديه ارتباط بالنسبة لموضوعه السياسي وتنظيمه مع الدولة الايرانية اليوم كما هي مع ولاية الفقيه، ونشاهد في ايران في الفترة الاخيرة هناك نسبة كبيرة من الشعب الايراني اصبحوا يرفضون موضوع الحكم الايراني كما هو اليوم، من الطبيعي اذا حصل تغيرًا ما في تركيبة ايران بموضوع الحكم وطريقته فان ذلك سينعكس بشكل او بآخر على حزب الله او على السياسة المتبعة من ايران على حزب الله، خصوصًا الخطط التي تشمل سياسات دولية، وايران اليوم لها وجود ونفوذ في منطقة الشرق الاوسط من خلال حزب الله، خصوصًا في الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني، وهذه السياسة اذا حصل تغيير ما في ايران، سنرى كيف تنعكس سلبًا ام ايجابًا على حزب الله، اما الدعم المالي لحزب الله في حال تغير النظام الايراني فالامر مرتبط يقول حنين بما سيحمله المستقبل، فايران تحدد ايضًا ما هو البعد السياسي لحزب الله، وفق ولاية الفقيه.

 

مجلس الوزراء قد يقر اتفاق إلغاء تأشيرة الدخول بين لبنان وتركيا

نهارنت/توقعت مصادر وزارية رافقت رئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته الى تركيا لصحيفة "الحياة" أن يقر مجلس الوزراء في جلسته العادية التي يعقدها الاربعاء اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين تركيا ولبنان، وأن يصبح مرسوم تنفيذ هذه الاتفاق نافذاً فور نشره في الجريدة الرسمية. وأوضح وزير الداخلية زياد بارود لصحيفة "المستقبل" أن "هذه الاتفاقية تصبح سارية المفعول فور إقرارها في مجلسَي الوزراء في لبنان وتركيا"، مشيراً الى احتمال مناقشتها في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء من خارج جدول الأعمال أو في الجلسة المقبلة.

وأضاف أن "الاتفاقية تشير الى أن لا حاجة لتأشيرة دخول بين البلدين إذا كانت المهلة المطلوبة لا تتجاوز ال90 يوماً". أما وزير الخارجية علي الشامي فلفت من جهته، الى أن "الاتفاقية تنص أساساً على أنها تصبح سارية المفعول بعد مرور ثلاثين يوماً على إقرارها في مجلس الوزراء"، لكن مصادر وزارية ذكرت ان اتصالات جرت بين الجانبين اللبناني والتركي لإلغاء هذه المهلة بحيث تصبح هذه الاتفاقية سارية المفعول فور إقرارها وصدورها في الجريدة الرسمية. يُشار الى أن هذه الاتفاقية لا تشمل حق العمل، كما أنها تجيز عدم الحاجة الى تأشيرات دخول على كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري اشار في لقاء موسع لرجال الأعمال اللبنانيين والأتراك، في اسطنبول، الى أهمية خطوة إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، بعد إلغائها بين تركيا وسورية وبين الأخيرة والأردن ولبنان وبين تركيا والأردن، مشيراً الى أن تحرير التجارة بين البلدان الأربعة يمثل سوقاً من حوالى 100 مليون نسمة. وذكّر الحريري بأن والده الراحل رفيق الحريري «نجح في العمل لاستعادة لبنان دوره الاقتصادي لأنه رأى أن اقتصاد لبنان يتعدى حدودنا وعدد سكاننا الأربعة ملايين".

 

نصرالله شكر لحود على دعمه لحزب الله

نهارنت/أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والرئيس السابق العماد إميل لحود على" استمرار التواصل والتعاون الكامل من أجل مصلحة لبنان ومستقبل أبنائه".

وجدد نصرالله اثر اجتماعه الى لحود شكر "حزب الله" له على مواقفه الوطنية والشجاعة وعلى مساهمته القيادية الكبيرة في معركة التحرير والكرامة ودعمه المطلق للمقاومة والذي كان من أهم نتائجه، تحرير العام 2000 وانتصار لبنان عام 2006. وفد عرض نصرالله ولحود التجربة الماضية وأبعادها ونتائجها، وناقشا الأوضاع الحالية واحتمالات المرحلة المقبلة، بحضور النائب السابق اميل اميل لحود، ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد والنائب الحاج علي عمار. 

 

أمانة 14 آذار: لوقفة ضمير ووفاء في ذكرى إستشهاد الرئيس الحريري

القرار 1701 ضامن وحيد لأمن لبنان ونحذر من إعطاء الحجج لأي اعتداء إسرائيلي لعدم إستغلال شعارات الكفاءة ومكافحة الفساد لإبتداع صيغ وآليات للتعيينات

وطنية - 13/1/2010 عقدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري، حضره النائبان عمار حوري وإيلي كيروز، والنائبان السابقان الياس عطاالله وفارس سعيد، وادي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، نصير الأسعد، نوفل ضو. وتلا البيان الصادر عن المجتمعين أبي اللمع وجاء فيه الاتي:

أولا: إستفاق لبنان اليوم على نبأ انفجار دموي وقع في قرية كفرفيلا في اقليم التفاح استهدف عائلة وسقط ضحيته أطفال وأبرياء. تستنكر الأمانة العامة هذه الحادثة، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل، وتطالب الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وأجهزتها بوضع حد لهذه الأحداث التي تتكرر يوما بعد يوم وتضع أمن المواطنين في دائرة الخطر.

من ناحية أخرى، توقفت الأمانة العامة أمام جريمة اختطاف مواطنين لبنانيين في مدينة بيروت بهدف السلب وإجبار الأهل على دفع فدية الحرية. إن هذه الأحداث تضرب مصداقية الدولة وتفسح في المجال أمام شتى الاحتمالات والتفسيرات، وهي تعيد إلى الأذهان جريمة إختطاف المواطن اللبناني جوزف صادر الذي لا بد من عودته إلى حريته وأهله.

ثانيا: توقفت الأمانة العامة أمام التقارير الواردة في الصحافة اللبنانية والأجنبية عن إحتمالات اندلاع التصعيد العسكري في المنطقة ولاسيما من قبل العدو الإسرائيلي. تؤكد الأمانة العامة التمسك بالقرار 1701 الضامن الوحيد لأمن لبنان وأمن أهلنا في الجنوب، وتحذر من إعطاء الحجج والذرائع لأي اعتداء إسرائيلي.

ثالثا: تتمسك الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار بالدستور اللبناني كمرجعية حصرية في كل ما له علاقة بإدارة شؤون الدولة اللبنانية.

ففي موضوع الإنتخابات البلدية والإختيارية تشدد الأمانة العامة على ضرورة إحترام المهل القانونية، وبمبدأ تداول السلطة الذي يقوم عليه نظامنا الديموقراطي، وبالتالي بضرورة إجراء هذه الإنتخابات في موعدها. وفي موضوع التعيينات الإدارية، تشدد الأمانة العامة على مرجعية مجلس الوزراء، وعلى ضرورة عدم إستغلال شعارات الكفاءة ومكافحة الفساد على أهميتها لإبتداع صيغ وآليات للتعيينات تهمش دور السلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء.

وفي موضوع إلغاء الطائفية السياسية، تتمسك الأمانة العامة بضرورة إحترام أولوية قيام الدولة اللبنانية ببسط سلطتها بقواها الشرعية على كل أراضيها كي لا يأتي أي إصلاح سياسي تحت وطأة السلاح وتأثيراته.

رابعا: يفصلنا عن الذكرى الخامسة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري 4 أسابيع، وهي مناسبة أخلاقية فوق سياسية ترمز الى وحدة اللبنانيين. ان إحياء هذه الذكرى لا يتأثر بالوضع السياسي وتبدلاته، إذ أن ذكرى الرئيس الشهيد الذي وحد لبنان بدمه، تستحق من قبل اللبنانيين وقفة ضمير ووفاء في ذكرى الإغتيال المشؤوم".

 

الرئيس الجميل عرض الأوضاع مع السفيرة الاميركية: هناك تمسك من المجتمع الدولي بالحق اللبناني وبالسيادة

وطنية - 13/1/2010 - إستقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الحادية عشرة قبل ظهر اليوم السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، وحضر اللقاء مستشار الرئيس الجميل سجعان قزي، وكان عرض للتطورات السياسية المحلية. ولدى مغادرتها رفضت سيسون الإدلاء بأي تصريح.

الرئيس الجميل وقال الرئيس الجميل للصحافيين: "من الواضح أن لبنان عاد بقوة الى الساحة الدولية من خلال التحركات المتمثلة بزيارات رئيسي الجمهورية والحكومة، وزيارات الموفدين الأجانب الى لبنان، وهذا يطمئن اللبنانيين، فالمفروض أن نوظف كل هذا التحرك الدولي لتثبيت الحق اللبناني ودفع مسيرة لبنان بوجه كل المحاولات التي تسعى الى حل أزمة الشرق الأوسط على حساب وضعنا الداخلي". وقال:" إن الإشارات التي ترد من الخارج تفيد أن هناك تمسكا من المجتمع الدولي بالحق اللبناني وبسيادة لبنان وبتطوير نظامه الداخلي. وواشنطن ما زالت متمسكة بالدفاع عن مصلحة لبنان العليا وسيادته واستقلاله، وهذا ما تعبر عنه الإدارة الأميركية، والدليل على ذلك الزيارت التي سيقوم بها للبنان في المستقبل القريب مستشار الأمن القومي، والمبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، وكل هذا يصب في اتجاه دعم سيادة لبنان ودعم حقوقه الوطنية. كذلك فإن الولايات المتحدة مصرة على دعم القوى اللبنانية التي تدافع عن مصلحة لبنان وتناضل من أجل أن تبسط الدولة سيادتها على كل أراضيها، ويسرنا أننا سمعنا موقفا خاصا مقدرا لما يقوم به حزب الكتائب".

وأشاد الرئيس الجميل "بالإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة بضبطها لبعض عناصر الشغب، وهذا أمر إيجابي. ونبه الى "العنف السياسي الأعمى الذي ذهب ضحيته اليوم أطفال في الجنوب"، وقال: "نستنكر هذا الأمر، ويجب معرفة الجناة ووقف هذا المسلسل. وتوقف عند حادث الخطف الأخير الذي حصل بالأمس في منطقة بدارو واعتبره "أمرا جديدا وخطيرا"، وناشد السلطة "أن تعير هذا الموضوع أهمية قصوى، فإذا ما انزلقنا في هذا المنحى فهذا يعرض الاستقرار لأخطار، هذه ظاهرة جديدة لم نعتدها في لبنان، فإذا لم يتم التصدي لها بشكل حازم فستكون انعكاساتها خطيرة، وطالب بتعاون كل الأجهزة من أجل القبض على الفاعلين بإسرع وقت وإنزال العقوبات بهم، فهذه الظاهرة لها انعكاسات على السياحة والاقتصاد والأمن والاستقرار".

سئل: ما هو تعليقكم على ما ورد في صحيفة "الوطن" السورية أنكم و"القوات" تضعون نفسكم خارج المصالحات؟ أجاب: "نحن أساس المصالحات، ويدنا ممدودة وندافع عن إعادة بناء الدولة التي ستكون راعية لكل المصالحات ولكل لقاء لبناني-لبناني في الوقت الحاضر. فنحن نناضل في سبيل مبادىء وثوابت يجب أن تكون مظلة لكل هذه اللقاءات والمصالحات، لا أن تكون هذه المصالحات على حساب مقدسات لا يمكن أن يستمر لبنان بدونها أو بالتنكر لها. موضوع السيادة لا يمكن التنازل عنه، وهذا يعني إنهاء منطق المربعات الخارجة عن سيادة الدولة أيا يكن نوعها، والولاء أولا وآخرا للبنان المتضامن مع الأسرة العربية، والذي يركز على مصالحه الوطنية. فهذه بعض القضايا التي سنضعها على الطاولة والتي ستكون مدخلا وأساسا لأي مصالحة حقيقية تدوم، أما مصالحات بوس اللحى فلا أعرف الى أين ستؤدي، فالمقاربة التي نقوم بها هي البحث مع بعض الشركاء من أجل وضع أطر لمعالجة بعض القضايا الخلافية للتوصل الى تصور مشترك لمفهومنا لمصلحة الوطن ولموضوع السيادة والولاء".

سئل: كتب بعض الصحف عن إمكان عودتكم الى الأمانة العامة لـ14 آذار، هل هذا صحيح؟ أجاب: "لا نريد أن نكرر هذا الموضوع، نحن في 14 آذار منذ عام 1936، فبالنسبة الينا 14 آذار ليست إطارا تنظيميا بل هي أهداف وطنية واضحة تركز على السيادة الوطنية وتطوير النظام اللبناني وتقديم المصالح الوطنية العليا فوق كل المصالح الآخرى. هذه هي أهدافنا، وكل الذين يشاطروننا نظرتنا هم حلفاؤنا في هذا التجمع".

سئل: هل يمكن لحركة 14 آذار أن تستمر وتصمد في ظل المصالحات والتحالفات الجديدة، خصوصا أن هناك من يقول بأن حركة "أمل" والحزب الإشتراكي و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" سيشكلون جبهة واحدة؟ أجاب: "هذا ليس بجديد، هذا التجمع قائم منذ فترة، مرت في تاريخنا الكتائبي مراحل كنا فيها معزولين ظاهريا، وتبين بعد ذلك أن طروحاتنا كانت سليمة وعاد الجميع اليها. لا أريد الآن استرجاع التاريخ، ولكن التاريخ واضح وصريح بأن الكتائب كانت على حق ومعظم القوى السياسية بعدما هاجمتنا عادت الى خياراتنا الوطنية ومفاهيمنا في ما خص المصلحة الوطنية".

 

عاشوري: بلمار لن يستقيل والاستقالات لا تؤثر على عمل المحكمة

نهارنت/اكدت الناطقة باسم المدعي العام للمحكمة الدولية، راضية عاشوري، أن "المدعي العام القاضي دانيال بلمار ليس بوارد الاستقالة. وهو ملتزم بشكل كلي أداء مهمته وهو حريص بشدة على أن يراها تنجز". وأضافت في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" تعليقا على عدم إعلان بلمار لوائح الاتهام بعد، ورفضه تحديد مهلة زمنية لذلك أن " بلمار رفض تحديد مهلة زمنية لإصدار لوائح الاتهام لأن عمل مكتبه سري بشكل كبير، ولا يريد أن يعطي أي إشارات يمكن أن تعتبر تحذيرات للمجرمين، ولأنه حريص على أن يبني قضية مدعومة بالأدلة الضرورية التي يمكن أن تصمد بوجه التدقيق القانوني". وأعربت عن "الثقة بأن المحكمة يمكنها أن تستقطب أشخاصا على مستوى عال من المهنية ليحلوا مكان المسؤولين الذين يغادرون". ونفت عاشوري أن يكون للاستقالات الاخيرة من المحكمة أثر على عمل بلمار، وخصوصا مغادرة رئيس قسم التحقيقات كالداس الذي رفض تجديد عقده الذي وقعه لمدة عام، وينتهي نهاية شباط. واضافت ان هناك متسعا من الوقت، من كانون الثاني وحتى شباط، لكي يختار المدعي العام شخصا يخلف كالداس، موضحة انه "في هذا الوقت سيتم تعيين عضو كبير في قسم التحقيقات لأداء وظيفة رئيس القسم". وكان رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ديفيد تولبرت قدم استقالته، على ما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة في بيان وزع في لاهاي ان "الامين العام تسلم استقالة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان في السادس من كانون الثاني 2010. وستكون سارية المفعول في الأول من آذار 2010". وأضاف البيان ان "الامين العام يأسف لمغادرة تولبرت الذي قرر العودة الى الولايات المتحدة لمتابعة مهنته".

وتابع المصدر نفسه ان تولبرت بات رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية الذي مقره في نيويورك. وتولبرت هو ثاني رئيس قلم للمحكمة يقدم استقالته بعد البريطاني روبن فنسنت الذي كان استقال في نهاية حزيران 2009 بعد اربعة اشهر فقط من اقامة المحكمة. وكان تولبرت تولى منصبه في 26 آب 2009 خلفا لفنسنت. وشغل تولبرت منصب مساعد مدعي محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي بين العامين 2004 و2008، وكان مساعدا لرئيس قلم هذه المحكمة بين 2003 و2004. كذلك، كان مستشارا خاصا لدى الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا المتصلة بمساعدة الأمم المتحدة في محاكمة الخمير الحمر.

وفي سياق متصل بالمحكمة الدولية، أوضح المكتب الاعلامي التابع للمحكمة أن تقاعد القاضي رالف الرياشي من القضاء اللبناني لا يؤثر إطلاقاً على تعيينه ومهماته كقاض في المحكمة الخاصة. واضاف ان النظام الأساسي للمحكمة، لا يفرض في الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة ولبنان والنظام الأساسي للمحكمة ان يعمل قضاة المحكمة، سواء أكانوا دوليين أم لبنانيين، في نظام قضائي وطني.

 

المصالحة في بيروت في عهدة اللجنة الامنية المشتركة

نهارنت/في انتظار بلورة المساعي لمصالحة دير قوبل، بدأ الحديث عن توسيع المصالحات لتشمل بيروت. وكشفت مصادر مطلعة، لصحيفة "اللواء" ان هذا الموضوع بحث في اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة سعد الحريري، قبيل سفره الى تركيا مع المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين خليل. واضافت انهما اتفقا في هذا اللقاء، على وضع هذا الأمر في عهدة اللجنة الامنية التي تضم ممثلين عن تيار "المستقبل" و"حزب الله" وحركة "أمل" والقادة الأمنيين في بيروت والتي تتولى تسوية الاشكالات على الأرض. 

 

سليمان: ثمة خطوة بشأن الحوارقبل نهاية الشهر الجاري ونتعامل مع سوريا محافظين على مصلحتنا

نهارنت/كشف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "انه سيحسم موضوع معاودة طاولة الحوار مجددا في المهلة المتبقية من نهاية الشهر الجاري، على ان يكون موضوع الاستراتيجية الدفاعية هو الاساس وكل ما يتصل بها في حال توافق افرقاء الحوار على ذلك". ولم يخف "وجود طلبات كثيرة ضاغطة للمشاركة". وأعلن سليمان في حديث الى صحيفة "النهار" انه وجه دعوة الى الرئيس السوري بشار الاسد لزيارة لبنان وعد بتلبيتها في الوقت المناسب، وان دمشق ابدت استعدادها للتعاون في موضوع السلاح خارج المخيمات، موضحاً ان العلاقة مع دمشق "صحية وعلى مسافة صحيحة بما يحافظ على سيادة لبنان"، وان الاتصالات التي يجريها بالرئاسة السورية تقع غالبا في اطار التنسيق في مواضيع تتصل بالسياسة الخارجية.

ولفت الى "اننا لا نلبس قفازات في التعامل مع سوريا انما نحافظ على مصلحة لبنان فلا نقول للسوريين ان مصلحتهم قبل مصلحتنا لان ذلك غير صحيح ولن يصدقونا بل نريد مصلحة لبنان وكل ما تمليه مصلحة البلدين".

وشدد سليمان على ثلاث ركائز اساسية في "البناء للمستقبل، هي الجيش الذي أثبت قدرته على الصمود والبقاء موحداً، والديموقراطية الميثاقية السلمية التي اجتازت امتحانات مهمة في لبنان جعلت المجتمع الدولي اقرب الى تفهمها، واستعادة لبنان ثقة الخارج بقدرته وبوضعه خصوصا مع تجاوزه الازمة المالية العالمية".

واستغرب الضجة التي تثار حول زياراته الخارجية بما فيها الانتقادات التي وجهت الى زيارته للعاصمة الاميركية، فأكد "ان كرامة لبنان وكرامة رئيسه قائمة في أي تحرك يقوم به".

وكشف عن زيارتين يعتزم القيام بهما لروسيا والصين في اطار الدور الجديد للبنان عضوا في مجلس الامن.

واشار سليمان الى "ان الولايات المتحدة تسير بهدوء في موضوع تسليح الجيش، ونحاول ان نقنعهم بان يقدموا الينا سلاحا متطورا".

وطمأن سليمان الى ان وفي "نتيجة تجارب طويلة لم يذهب السلاح الى اي طرف خارج الجيش"، لافتا الى ان الحوادث التي حصلت في الجنوب قامت بها فئات متطرفة عمد الجيش الى وقفها عند حدها وعدم اتاحة الفرصة امام تطوير نشاطها، علما ان هذه الفئات هي نتيجة قهر اسرائيل وممارستها وتهجيرها.

ولم يخف سليمان انه لم يبحث في واشنطن ولا في فرنسا القرار 1559 بل القرار 1701، ولو ان الاول هو جزء ضمني من الثاني، مع تأكيده ان موضوع سلاح الحزب يناقش من ضمن الحوار. واوضح سليمان "ان إلغاء الطائفية السياسية يبدأ اولا بالغاء المارونية السياسية والسنية السياسية والشيعية السياسية وكذلك الدرزية السياسية. والباب الى ذلك هو التعيينات الادارية، حيث ينبغي تعيين الشيعي ليس لانتمائه الطائفي بل لانتمائه الوطني وكفايته وكذلك السني وسواهما. واذا بدأنا بذلك، نكون سجلنا خطوة كبيرة. فأنا لست ضد المناصفة في المؤسسات الكبيرة، بل هو امر واجب ولا استطيع من موقعي الا ان اكون مع ما نص عليه الدستور".

 

مستشار الأمن القومي الجمعة في بيروت

نهارنت/يزور مستشار الامن القومي الاميركي الجنرال جيمس جونز لبنان الجمعة المقبل ضمن الجولة التي يقوم بها في المنطقة. وذكرت صحيفة "النهار" ان الزيارة المحتملة لجونز تسبق الجولة المرتقبة للمبعوث الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل الذي يزور اوروبا. وكان جونز اجرى محادثات الثلاثاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مستهل جولة اقليمية اسرائيل والاراضي الفلسطينية، وتهدف الى معاودة محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وأفادت وكالة الانباء السعودية "و ا س" في بيان مقتضب ان المحادثات تناولت "عدداً من المسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".

 

نائبة رئيس البرلمان الأوروبي رودي كراتسا: زيارة الحريري إلى سوريا شجاعة ونحن مهتمون لمعرفة حقيقة اغتيال الحريري

لبنان الآن/الاربعاء 13 كانون الثاني 2010

أكدت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي رودي كراتسا أن "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سوريا شجاعة وتخدم مصالح البلاد على المدى البعيد"، معتبرة أن "تَشارُك القيم بين بلدين جارين مثل لبنان وسوريا مهم جداً، خصوصاً عندما يتم احترام الجيرة والقانون الدولي والإنفتاح إقتصادياً وتجارياً واجتماعياً".

 كراتسا وفي حديث إلى صحيفة "الديار" اعتبرت أن "حزب الله" يحاول تشريع سلاحه وعمله، وذلك يقوّي التهديدات الإسرائيلية للدولة اللبنانية". وإذ أكدت كراتسا أن "حزب الله" لعب دوره في المقاومة أيام الاحتلال الاسرائيلي، شددت على "وجوب أن تأخذ الدولة على عاتقها أمن البلاد وحمايته من أي عدوان خارجي"، وقالت: "يجب أن يكون "حزب الله" نقطة قوة للجيش اللبناني من خلال خبراته وترسانته الصاروخية، كما أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يكون سببا مباشراً بالمضي قدماً في هذا الإتجاه، ولكن لا بد من حوار فعلي عميق وصريح في الوقت ذاته وهذا يعني توجهاً موحداً للبنانيين تجاه لبنان الغد".

وبشأن المحكمة الدولية قالت كراتسا: "تعرفون أن هذه رسالة قوية بالرمز، وليس لدينا الحق بأن نعطي انطباعاً بأنه يمكن لأي كان أن يقوم بعمل إجرامي وأن لا يعاقب"، مضيفة: "نحن كأوروبيين مهتمين، وسنواكب اللبنانيين في مسيرتهم لمعرفة الحقيقة، وأنا أذكر جيداً مظاهرات آذار من العام 2005 وهي ترفع شعار الحقيقة، ومن المهم جداً لنا أن لا تتم خيانة آمال الشعب اللبناني الذي أعطانا ثقته في مسيرة الكرامة والعدالة".  وأشارت كراتسا إلى أن "سوريا أثبتت عن إرادة جديدة ونية في إعادة تفعيل إتفاق التعاون السوري ـ الاوروبي معنا، ومن جهتنا للإتحاد الاوروبي مصلحة بعقد اتفاقات مع جميع دول البحر المتوسط، ولم يتم الإنتهاء من عقد الإتفاق حتى الآن، فهنالك تباين واختلاف في بعض النقاط، ولا بد من تعديل نصوص معدة للإتفاق، ولكن نأمل خيراً ببدء العمل قريباً".  وعن استئناف عملية السلام بين إسرائيل وسوريا عبر الوسيط التركي، أشارت كراتسا إلى أن "العلاقات التركية ـ الإسرائيلية قد ساءت بعد حرب غزة ولا يمكنها الآن لعب دور الوسيط، كما أن العلاقات العربية ـ الإسرائيلية قد تدهورت بعد وصول نتنياهو إلى رئاسة الحكومة"، متمنية أن "يكون العام 2010 عام السلام والتقدم والقرارات الكبرى التي يفترض العمل على تحقيقها".

 

نقل جثمان مواطنة لبنانية توفيت في فلسطين المحتلة الى الناقورة  

١٣وطنية/13 كانون الثاني ٢٠١٠

نقل الصليب الاحمر الدولي عبر معبر الناقورة الحدودي، جثمان المواطنة مريم مارون الحاج(67 عاما) من مواليد درب السيم - شرق صيدا الى بلدة رميش الحدودية، وهي توفيت داخل فلسطين المحتلة، وكانت غادرت الاراضي اللبنانية عشية اندحار العدو الاسرائيلي في 25 ايار من العام 2000.

يذكر انه لا يزال اكثر من 2000 مواطن لبناني داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة كانوا فروا ابان تحرير الجنوب ومعظمهم من سكان القرى الحدودية. 

 

الإشتراكي يقر بوجود معارضة ل"مصالحة الشويفات"ويصف بالمزحة كل كلام عن وجود أجراس في المختارة

 يقال نت/الأربعاء, 13 يناير 2010 /أكد مفوض الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس، "وجود معارضة في الشارع الدرزي لمصالحة الشويفات، ومنها مجموعة الداعي عمار"، مشيرا الى أن "الموضوع له خصوصيته وهو قيد المعالجة، وأن المصالحة ستستكمل وفي وقت قريب". ونفى في حديث الى تلفزيون "الجديد" أمس، "الأنباء التي تتحدث عن وجود أجراس كنائس في المختارة"، معتبرا أنها "مزحة كبيرة وسببها هو السجال المسيحي ـ المسيحي". ورأى أن "المرحلة الثانية من إنهاء ملف المهجرين تكون من خلال تثبيت حق العودة، وذلك من خلال إطلاق عددا من المشاريع الإنمائية، وأن تحصين هذه العودة يكون من خلال مشاركة كل القوى الفاعلة في الجبل على إنهاء هذا الملف". وأوضح أن "سبب غياب بعض نواب "اللقاء الديموقراطي" عن لقاء الرابية يعود الى أن ليس كل نواب اللقاء ينتمون الى "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وبالتالي لديهم حيز من الحرية في اتخاذ مواقفهم".

 

نصرالله "يقصف"رئيس الجمهورية بأميل لحود

 الأربعاء, 13 يناير 2010

هل المسألة مجرد صدفة أم هي رسالة مكتملة المعاني؟ بعد يوم واحد على الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الجنوب اللبناني متحدثا عن دور الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية العاملة تحت سلطة القرار 1701 في حماية لبنان في وجه التهديدات الإسرائيلية ،إستقبل الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله الرئيس السابق اميل لحود،ليشكره على جهوده في معركة تحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي. وبحسب المراقبين ،فإن هذا التوقيت وهذه الأدبيات "التشكرية "التي تأتي من خارج أي سياق زمني أو حدثي،لا تعني سوى ان نصرالله يوصل رسالة الى رئيس الجمهورية مفادها أن زيارة الجنوب لا قيمة لها ،من دون التوقف دائما عند رغبات الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان سليمان قد تعرض لحملة قادها "حزب الله"،ولو متسترا ،بسبب زيارته للولايات المتحدة الأميركية وخلوته لاحقا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس.

وتعرضت زيارة سليمان للجنوب لانتقادات ،عبّر عنها محسوبون على "حزب الله". وجدير ذكره أن لحود لا يتوقف عن شتم سليمان في مجالسه الخاصة على حفاف برك السباحة ،وهو يقاطع بروتوكول القصر الجمهوري. (أسباب موقف لحود من سليمان يكشفها "يقال.نت" قريبا جدا)

 

عونيو الإتصالات وحزب الله ومحطة الباروك الفضيحة

يُقال.نت /الثلاثاء, 12 يناير 2010 23:24

ما حاولت الحملة الإنتخابية التستير عليه، وفق سلوكية إتهام الضحية، إنكشفت تفاصيله الفضائحية في محاكمة زمن ...التوافق والصمت

المحاكمة التي انطلقت في ملف محطة الباروك للخدمات الإلكترونية التي توسلها "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وسائر قوى الثامن من آذار، في حملة الإنتخابات النيابية الأخيرة، كشفت واحدة من أخطر الفضائح في لبنان، ليس على اعتبار أن الملف يتضمن في حيثياته قصة من قصص الفساد المالي في لبنان أو لأن هناك ظلالا لتعامل مع العدو الإسرائيلي فحسب، بل وقبل أي شيء آخر، لأن من وجّه التهمة كان هو ...المرتكب .

كيف ذلك ؟

المحامي جوزف أبو فاضل الذي يتوسله "التيار الوطني الحر" لشتم خصومه عموما والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير خصوصا، هو وكيل فادي قاسم، رئيس فرع الشكاوى والتحقيقات الداخلية في وزارة الاتصالات، المتهم بتقاضي رشوة مكّنت محطة الباروك من العمل.

حتى الآن نحن أمام مفارقة، أن يكون "المحامي العوني" وكيل دفاع عن متهم بإرادة "الوزير العوني "جبران باسيل، اما الفضيحة فهي بالتتمة .

محمد حماده، المتهم الطليق، هو بحسب الإفادات التي تمّ تقديمها في المحكمة العسكرية الدائمة قبل ايام قليلة، مسؤول في "حزب الله"، وهو من سعى "بتكليف من جماعته "(أي الحزب) إلى حماية محطة الباروك في المرحلة الأولى، بداعي أن "نصف سكان الضاحية الجنوبية لبيروت  "تتوفر لهم خدمات الإنترنت من هذه المحطة بالذات.

وإليكم تقرير عن جلسة الإستجوابات في ملف محطة الباروك:

 أنكر الشقيقان وليد ونديم حويس تأمين خدمات الانترنت من خلال شركة يملكانها عبر ربط محطة الباروك بمحطة تملكها شركة إسرائيلية، وأفادا أثناء استجوابهما أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي داني الزعني، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات، بأن "مصدر هذه الخدمات هو أربيد في الأردن وليس إسرائيل".

وأجمع الشقيقان اللذان لا يزالان موقوفين منذ تموز الماضي، ان الضجة التي أثيرت حول محطة الباروك تعود خلفيتها الى المنافسة بين شركتهما وشركات اخرى.

وبرز في جلسة الإستجواب إنتماء "حامي" الشركة محمد حماده إلى "حزب الله"، وقيل في الإفادات العلنية انه مسؤول في الحزب، ولم ينف حماده ذلك.

جدير بالذكر أن محطة الباروك لخدمات الإنترنت ، كانت رائجة جدا في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت المحكمة قد باشرت أمس النظر في القضية وأنهت استجواب الموقوفين نديم ووليد حويس والموظف في وزارة الاتصالات فادي قاسم، والمخلى سبيلهما محمد حمادة وهاكوب تاكيان، ورفعت الجلسة الى 26 آذار المقبل للاستماع الى افادات عبدالله قصير وحسام منصور وعلي التنوخي وجيمس فيليبي.

وباستجوابه بحضور وكيله المحامي صليبا الحاج، تراجع وليد حويس عن افادته أمام مديرية المخابرات، وأكد تلك المعطاة أمام قاضي التحقيق.

وبعد ان شرح بإسهاب كيفية استقدام خدمة الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية من قبرص، افاد رداً على أسئلة الرئاسة، انه يملك مع شقيقه منذ العام 2002 شركة انترنت تدعى Hot spot  ومركزها الروضة، وأضاف انه كان يؤمن خدمات الانترنت عبر خط Link  مباشرة من الروضة الى قبرص عبر الاقمار الاصطناعية وذلك حتى أواخر العام 2006.

وبسؤاله أجاب وليد حويس، ان المدعو جيرا سيموس عرض على الشركة نظام تشغيل "وايرلس" لتأمين خدمة سريعة، على ان يتم شراء معدات اخرى، فتم ذلك.

وعن سبب اختيار منطقة الباروك للتشغيل، قال حويس، ان المكان يؤمن رؤية أفضل لقبرص كون الأمر يتطلب منطقة عالية مقابلة للبحر، فأخذنا من قبرص عن طريق الباروك بعد ان استأجرنا المحطة من الـMTV  .

ولماذا تم توجيه الصحن باتجاه الجنوب فيما قبرص تقع في الجهة الشمالية، أجاب حويس ان الأمر كان يتطلب تأمين عامود إرسال، وافادنا جيرا سيموس انه يمكن وضع عامود بقوة 1,2 ميغا وتوجيهه نحو الجنوب.

وعن سبب ظهور كلمة إسرائيل، عند انقطاع الانترنت على الشاشة، افاد حويس انه يوجد صفحة تدخل على المحطة لمعرفة سرعة الانترنت، وجغرافياً فإن اقرب مكان لذلك هي حيفا، ويمكن الاشتراك بخدمة Serveur   فتظهر حينها كلمة Lebanon ، انما هذا الامر مكلف.

وسئل: ألم يكن جيرا سيموس يعلم ان المعدات هي من صنع إسرائيلي، فأجاب حويس، ليست إسرائيلية، وأضاف رداً على سؤال انه بعد تفكيك المحطة اتصل به آغوب وأبلغه انه يعرف محمد حمادة ويعمل على إعادة تشغيل الاجهزة، انما حصلت ضجة في الاعلام وفتح تحقيق بالامر.

وسئل: ما الذي يثبت فنياً ان الاجهزة ليست صناعة إسرائيلية، فأجاب: لقد تم ادخالهم عبر المطار بشكل عادي، فضلاً عن وجود دليل لتلك المعدات وقد صرّحنا عنهم، موضحاً انه تم شراء الصحون اللاقطة من دبي.

وأكد حويس ان منشأ المعدات هي sagem وهي شركة فرنسية، وقال انه بعد الضجة علمت عبر الانترنت ان منشأها شركة geragon وهي شركة إسرائيلية، انما كيف لي ان اعرف ذلك، طالما انه مدون على المعدات انها تايوانية أو صينية مثلاً.

ونفى وليد حويس ان يكون شقيقه نديم قد أخبره ان اجزاء القطع التي تؤلف المعدات الرئيسية هي من صنع إسرائيلي، كما نفى ما أورده سابقاً لجهة انه لم يوقف العمل بالمحطة لان المشروع كان مكلفاً (280 الف دولار).

وأوضح رداً على سؤال انه لمعرفة مصدر الـLink، يتبين ان اسم الشركة هي Descaly ومركزها ايطاليا، ولها مراكز في الشرق الاوسط ومنها في إسرائيل.

وسئل: اذا كنت ترغب في أخذ Link من الأردن فلماذا قصدت قبرص، فقال: "لم يكن لدينا احد هناك، وكان يوجد صعوبة الـLink فوق البحر.

ثم استجوبت المحكمة نديم حويس بحضور وكيلته المحامية جوزفين حداد، فلم يؤيد بدوره افادته الاولية، وأوضح انه المسؤول الفني في الشركة التي يملكها مع شقيقه.

وأوضح من جهته كيفية استقدام خدمة الانترنت عبر قبرص وقال انه تم نقل النظام في الشركة الى آخر، لان هناك مسافة كبيرة وكلفة باهظة، واضاف: عندما عرض علينا جيرا سيموس فكرة الوايرلس أرسل لنا دراسة بشأن المعدات التي يجب شراؤها، وعلى هذا الاساس قمنا بشراء المعدات، وأفادنا حينها ان المعدات هي صناعة Sagem، كما أبلغنا ان مصدر الـLink هو أربيد في الأردن ويوجد دراسة حول ذلك.

وطلب رئيس المحكمة إبراز العقد الذي يثبت ان مصدر الـLink هو أربيد، فأوضح له نديم حويس ان كل الشركات تأخذ عبر الدولة أو عبر الصحون اللاقطة، وتتصل بأي شركة وتطلب "ميغا" وتحول الأموال لها من دون اتمام عقد بين الطرفين.

ونفى بدوره ان يكون قد أعلم شقيقه وليد ما أبلغه إياه جيرا سيموس ان الخدمة تتم عبر إسرائيل. وأضاف: عندما طلبنا من الدولة إعطاءنا ساعات اضافية، رفضت، وعندما استعملنا "الوايرلس" بتنا نبيع للشركات، الأمر الذي لم يعجب الشركات الاخرى بسبب التضارب، فأرادوا "الحرتقة" علينا، وعندما تم تفكيك المعدات وتوقفت المحطة، لم يذكر أحد حينها ان المعدات إسرائيلية، وبعد شهر من ذلك استأجرنا zone للحصول على موجة عبر الساتيلايت، فركّبنا صحناً لاقطاً لتسيير العمل، وتحسن الانترنت، وبعدها طلعت خبرية إسرائيل.

وسئل: هل من خلاف بينكم وبين وزارة الاتصالات، فأجاب: أبداً. وهنا تدخل وليد قائلاً انه اثناء تولي الوزير مروان حمادة وزارة الاتصالات، سئلوا عما إذا كانوا عونيين، فقال له رئيس المحكمة، انما الذي أحال الملف هو الوزير جبران باسيل، وسئل نديم حويس عمن كلف فادي قاسم أو آغوب أو محمد حمادة اخراج جهازي Indor وIntdoor من مستودع الوزارة، فأجاب بأن آغوب تحدث مع صديق له، موضحاً ان آغوب هو أحد زبائنه، أما قاسم فلا يعرفه، وحمادة رآه مرة أو مرتين.

واستجوبت المحكمة فادي قاسم بحضور وكيله جوزيف أبو فاضل الذي أوضح انه رئيس فرع الشكاوى والتحقيقات الداخلية في وزارة الاتصالات، وقال ان حسام منصور حدثه عن وجود محطة انترنت في الباروك غير شرعية، فقصد مكتب الوزير وأبلغ الضابط داني فارس عن الأمر، حيث اقدم الاخير على إبلاغ الوزير.

وأضاف قاسم: ان الملف سلّم الى فارس وانه عقدت عدة اجتماعات بين الأخير وبين حسام منصور، وبعد شهرين من ذلك وفي 2 نيسان 2009، أبلغني فارس ان قصة الباروك استوت.

وسئل عما إذا كانت الاتصالات عبر المحطة تتطلب ترخيصاً، فأوضح قاسم ان الموقع بحد ذاته يجب ان يصرح عنه للوزارة ولم تكن على علم بذلك، وعندما سألنا الوزير عن الطريقة الأسرع في المداهمة أبلغته انه يجب اعلام النيابة العامة المالية فتم ذلك، وانه في 4 نيسان تم تفكيك المعدات، وانا لم اتعاطَ في الملف انما فارس. وعن الجهة التي أعطت الأمر بتفكيك المحطة، قال قاسم انها النيابة العامة بناء على كتاب من الوزير.

وهل تم الكشف على المحطة قبل التأكد من المعدات قال قاسم: كنا ننفذ أمر الوزير وان رئيسي المباشر هو انطوان سعادة.

وأوضح قاسم انه هو المسؤول عن المداهمات بين الوزارة والجرائم المالية، وهو مؤتمن منذ زمن على معدات الوزارة.

وبسؤاله، قال انه بعد وضع المعدات المضبوطة في المستودع، اتصل بي محمد حمادة وهو صديق لي، وحاول جاهداً اقناعي اخراج المعدات فرفضت، ثم قال لي ان نصف الضاحية الجنوبية أوقف عملها بسبب توقف المحطة و"جماعته بدهن تسوية الامر"، واضاف ان محمد وهو مسؤول في حزب الله طلب مني اخراج المعدات مدة 48 ساعة فقط، فسلّمته اياها انما لم يعدها لي.

وسئل: هل قبضت منه 30 الف دولار مقابل ذلك، فأجاب قاسم: ابداً، الذي دفع دفع والذي قبض قبض، اضاف انا لا انكر اهمالي، وادفع ثمن غلطتي.

وبسؤاله، قال انه يوم المداهمة شاهد الـLink موضوعاً باتجاه الجنوب الشرق. وافاد ان الشركة شرعية انما تركيب المحطة غير شرعي، ولم يستدع آل حويس للتحقيق قبل اتخاذ قرار بتفكيك المحطة.

وباستجواب محمد حمادة بحضور وكيله المحامي ناصر شومان افاد انه يعمل في مجال الاتصالات، وكان الموضوع كله كيف يمكن مساعدة جماعته، وعرض الامر على آغوب الذي يعمل معه. وسئل: هل قلت لفادي ان عناصر من حزب الله يريدون الكشف عن المكنات، فأجاب حمادة بالنفي.

وسئل: من فاوض آل حويس حول ثمن القطعتين، فأجاب: قصدني فادي، وسألته كيفية مساعدة الجماعة، واتفقنا على مبلغ 30 الف دولار وقبضه فادي على دفعات.

وهنا تدخل فادي قاسم نافياً ذلك وقائلاً لحمادة: "خاف ربك". وبسؤاله عما افاد به سابقاً من انه في حال اراد آل حويس اخذ الـLink من إسرائيل يجب ان يكون هناك نقطة ثانية مقابلة للباروك، أكد حمادة ذلك وقال ان هذه دراسة. وقال ان فادي جزم امره ان الاتصال لم يتم عبر إسرائيل. وأكد حمادة ان قاسم سلمه القطع المضبوطة مقابل المال. وأخيراً استجوبت آغوب تاكيان بحضور وكيله المحامي داني معكرون، فأوضح ان زبائنه يستخدمون الانترنت عبر شركة حويس، وعندما أبلغه وليد حويس انهم يفكون المحطة، اتصلت بحمادة وطلبت منه الاتصال بفادي قاسم. وبعد حصول تضارب في قيمة المبلغ المدفوع لفادي قاسم من قبل حمادة الذي أكد انه عاد ودفع لفادي قاسم 30 الفاً، وقول حمادة انه قبض ايضاً 20 الفاً، أكد وليد حويس انه دفع مبلغ 30 الفاً. وعاد آغوب وأكد بأنه كلف حمادة اعادة المعدات عبر فادي قاسم لاعادة تشغيل المحطة والهدف من ذلك تسيير اعماله.

 

مرصد ليبانون فايلز/فايز كرم والتعيينات 

كشف مصدر مطلع عن حلول إسم القيادي في التيّار الوطني الحر فايز كرم على رأس المرشّحين من قبل التيّار لتولّي مسؤوليات ضمن سلّة التعيينات التي ستصدر عن مجلس الوزراء. وفسّر البعض إصرار الوزير جبران باسيل على بلوغ كرم منصباً إداريّاً رفيعاً رسالة الى النائب سليمان فرنجيّة الذي رفض ضمّ كرم الى لائحته في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة.

 

 أوقف جنبلاط مشوار المصالحات فلعب الفأر في عبّ لحود

ابراهيم الجبيلي/الديار

لم يصدّق الرئيس اميل لحود ان حفلة المصالحات الداهمة تتجاهله، وان الجميع يشارك الجميع في توزيع القبلات و«تبويس اللحى». وان المتخاصمين يجهدون لتجاوز الماضي المسيء. وكلهم يشترك في عمليات بلع اللسان لسحب التعابير المقززة التي راجت في الحقبة الماضية، فاستبدلوا العبارات، لتصبح فيها سوريا على حين غرة حضن العروبة الآمن، ويتحول السلاح «الغادر» الى سلاح دافئ ومريح، وأجراس الكنائس باتت مسألة فيها نظر، وهي مركونة في أقبية المختارة.

اذاً التسامح المتبادل يسري بسهولة فائقة، وتزدهر اسواق الطلب والعرض، فكانت تجارة المصالحة والغفران ناشطة حيث نزل الجميع الى السوق لمحو الآثام، ولينسوا أيام الخصام وشتى أنواع القذف والشتم وتوزيع الاتهامات. وحده الرئيس اميل لحود أبقوه خارج المدار التصالحي، تجاهلوه بعدما اعتبر انه لا يقدم ولا يؤخر في مسيرتهم التصالحية، واعتبروا ان طريق بعبدات فرعية وليست دولية توصل الى عواصم القرار الدولي، وتناست القوى الاقليمية والمحلية، «الرئيس المقاوم» وأيام المقاطعة الدولية له في قصر بعبدا، وبالكاد تتذكر هذه القوى فوائد التوقيع لرئيس البلاد على مراسيم الحكومة التي «دوّخ» بها لحود الأكثرية المحلية وعرب الاعتدال والمجتمع الدولي، حارماً اياهم متعة تأليف حكومة الاكثرية، فأبقى صفة فاقدة الشرعية على حكومتهم لأنها لم تجرؤ على الاستقالة، فلحود ينتظرها على كوع التوقيع.

بالرغم من ذلك، فان لحود يضرب اليوم للمرة الثانية من بيت أبيه الفوقاني.

ففي المرة الاولى، ارتبكت المراسم الرئاسية اثناء عملية التسلم والتسليم، فلم تتم المصافحة بين السلف والخلف، أعقبها سوء تفاهم بين الرئيسين، تخلله كلام كثير، وأخبار متفرقة مقلقة تباعد بينهما، ومنها ان سليمان أمر بسحب عناصر الحراسة، لأن عديدها يفوق المسموح به في حضيرة الرئيس الأسبق، لكن لحود ردّ بإبقاء القديم على قديمه، والويل لمن يتجرأ...

كذلك تردد في الأسباب الموجبة للخلافات، ان العهد الجديد نكّل بفريق العهد الأسبق وان جميع الموظفين المحسوبين، شتتهم سليمان على الدوائر والمراكز المتفرقة، واللائحة تطول ولا المجال ولا المساحة يسمحان بذكرها، لكن المضمون يحمل كل اسباب الفراق.

وفيما الوصال ينقطع نهائياً بين بعبدا وبعبدات، كان الأصدقاء المشتركون الفاعلون يتفرجون ولا يتدخلون، فتعامل مثلاً الأصدقاء في الضاحية مع الاثنين بالتوازي والتساوي، النائب محمد رعد استمر مواظباً على لقاءاته الاسبوعية مع الرئيس لحود في بعبدا، فيما نواب كتلة الوفاء للمقاومة يتناوبون الزيارات الى قصر بعبدا.

ودمشق كما هي، وكعادتها تتسع لألف صديق، ولأن في بيت أبي منازل كثيرة، فان لسليمان وللحود المكانة العادلة، لا يفرق بينهما سوى صفة السابق والحالي، فمع الرئيس السابق علاقات عائلية، برع الرئيس الأسد في اظهارها خصوصا مع ضيوفه اللبنانيين، وعلاقات ردّ الجميل ولسوريا باع عريق فيها.

اما مع الرئيس ميشال سليمان فان العلاقات ترتدي طابع التنسيق والمؤسسات. وهي مليئة بالثقة وإن الاتصال الهاتفي الاسبوعي كفيل بصيانتها وازالة كل الشوائب وأي سوء تفاهم.

لذلك يسعى الأصدقاء المشتركون الى وصل ما انقطع بين الرئيسين بعدما تناهت الى بعبدات بعض الأخبار الجيدة عن عودة بعض المحسوبين الى مراكزهم السابقة، اضافة الى ان العميد سالم ابو ضاهر شرح بالتفاصيل نوايا الرئيس سليمان الطيبة تجاه السلف، فأدرك حينها لحود ان سهام غضبه توجهت الى الأمكنة الخاطئة خصوصاً عندما وجد ظاهرة اللامبالاة تتفشى لدى الحلفاء في اكثر من موقع. ظاهرة اللامبالاة، بدأت تقلق الرئيس اميل لحود خصوصاً ان عيون الرعاية السورية للقاءات المتعددة في الشويفات والرابية وفي كل مكان تشاهد وتعاين جيداً النائب وليد جنبلاط كيف يجول ويصول ويتجاهل بعبدات كممر اجباري للوصول الى الهدف الدمشقي.

وجنبلاط هو ذاته خصم لحود الذي قال عنه ما لم يقله مالك في الخمر، كان ضيفاً رئيسياً في مأدبة الوزير وئام وهاب في الجاهلية، وزائراً فوق العادة في الرابية، يمازح الجنرال ميشال عون بعد طول جفاء وعداء.

هذه الأوضاع الشاذة دفعت بالرئيس لحود الى تصعيد مواقفه حتى لو لامست المحظور الاقليمي، فقرر بداية ان يمتنع نجله اميل من المشاركة في غداء الجاهلية، واستبق موافقة جنبلاط على زيارة بعبدات بأن وضع دفتر شروط قاسية، ومنها اعتذار علني مسبق عن الاتهامات الجنائية التي اطلقها جنبلاط ضده وضد الضباط الأربعة. وطالما ان الفأر كعادته يلعب، ويثير الشكوك، فان الرئيس الأسبق اميل لحود أدهشه كلام النائب وليد جنبلاط في الرابية حين قال بالفم الملآن: كفى. وان زياراته التصالحية تنتهي هنا.حينها تأكد للحود ان المسلسل الجنبلاطي توقف وان اهداف زيارته للعاصمة السورية قد تحققت وتاليا تمت دون اي عناء بزيارة بعبدات. وهكذا عرف لحود أنه ضُرب ثانية من بيت ابيه. هكذا انتهى مسلسل المصالحات وسلسلة الزيارات اللذن ادهشا الجمهور الذي اعتبره من العالم الافتراضي. فمن هذا المسلسل خرج الرئيس سعد الحريري نجماً مميزاً والنائب وليد جنبلاط يفتش عبثاً ودائماً على الطريق التي توصله الى دمشق، فخرج من المولد دون حمص او عاد بخفي حنين، فهو الآن عالق لا يدرك طريق الشام ولا يستطيع ان يستعيد «فردة «حذاء 14 آذار. والرئيس لحود ينتظر بعين الريبة الى حلفاء بقي معهم وفياً لأكثر من 18 عاماً في المؤسسة العسكرية في القصر الجمهوري، فيما هم الآن يتبادلون الأنخاب مع عدوه ولو كانت كؤوسهم مليئة بشراب خال من الكحول.

 

لبنان على مفترق طريق: دمار شامل أو استقرار دائم

فؤاد ابو زيد/الديار

مع توقّعه بأن ينعم لبنان بالاستقرار والازدهار في الاعوام المقبلة، بعد تشكيل حكومة الائتلاف الوطني وكسر الجليد وجدار العداء المتبادل مع سوريا، وحصول مصالحات عدة بين الاخوة الاعداء في الداخل اللبناني، الا ان الطيّب اردوغان رئيس حكومة تركيا لا يخفي قلقه من التهديدات الاسرائيلية الموجّهة ضد لبنان منذ مدة، وانصراف اسرائيل الى تهيئة الاجواء والمناخات العسكرية والسياسية التي تساعدها على القيام بعدوان واسع باتجاه الارض اللبنانية في اي وقت، ان هي وجدت ان الظرف مؤاتٍ، وهذا امر تحسّب له ايضاً رئيس الحكومة سعد الحريري، عندما دعا من انقره الى عدم تقديم الذرائع لاسرائيل لشن عدوانها، مؤكداً في الوقت ذاته سقوط رهان اسرائيل على تفسّخ الوحدة الوطنية الداخلية عند اي عدوان، لأن المصالحات التي تمت قد وحّدت اللبنانيين جميعاً على مواجهة اي طارئ.

الواقع الحالي اذن في لبنان يتظهّر كالآتي: انصراف اللبنانيين الى بناء دولتهم ووطنهم على أسس العلم والحداثة وتغليب المصلحة العامة، مستندين في ذلك الى راحة بال بالنسبة الى علاقاتهم مع سوريا والدول العربية، وجميع دول العالم، والى اقتناع شبه كامل، بأن احداً في لبنان لن يعرّض امن البلد وسلامته واستقراره الى اي اهتزازات او خروقات تستفيد منها اسرائيل، والى ارتياحهم ايضاً الى قيام حكم منسجم متناغم متجرّد، وخصوصاً في السلطة التنفيذية حيث التعاون بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، على أفضل ما يكون، ولم يشهد له لبنان مثيلاً منذ سنوات.

جميع هذه العوامل الايجابية، كانت ثمرة السياسة الحكيمة والهادئة والمتجردة التي اعتمدها رئيس البلاد العماد سليمان منذ تولّيه مسؤولية رئاسة الجمهورية، والتي قامت اساساً على تجميع عناصر القوة الضرورية لتثبيت ركائز نهوض الدولة، وعناصر القوة هذه يلزمها اصدقاء، اقربون وابعدون، يتحمّسون لحمايتها، ومن هنا فان الغاية من الزيارات الى الدول المؤثرة في العالم، والى المؤسسات والمنابر الدولية ذات التأثير المعنوي والمادي والسياسي، هي تأمين الدعم اللازم لمؤسسات الدولة الاساسية، واعتماد رئيس الجمهورية مرجعية اولى في اي اتصال خارجي مع لبنان خلافاً لما كان يحصل سابقاً، وقد اكتملت حلقة هذه العناصر بمجيء سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، وهو الحواري والهادئ والمتجرّد والمنفتح بدوره على الداخل والخارج، ما يبشّر بمرحلة مقبلة غنية بالانجازات والاصلاحات والتفاهم والتعاون بين الرئاسة الاولى والرئاسة الثالثة وليس واضحاً بعد ما اذا كانت الرئاسة الثانية ستكون طرفاً ثالثاً مسهّلاً، ام ان طروحاتها التي «تصرّ» عليها، على الرغم من عدم تمتّعها بتوافق الجميع، على بحثها ومقاربتها في هذه الفترة التي ما تزال بحاجة الى عناية فائقة، ورعاية مكثفة لتتجاوز مرحلة خطر الانتكاسات والاشتراكات المميتة، خصوصاً ان هناك في المعارضة السابقة بعض اصحاب الرؤوس الحامية ممّن تعوّدوا على العيش والانتعاش في حياة اللااستقرار، ما زالوا يحاولون زرع بذور الفتنة والبغضاء ليبقى شرخ الخلاف قائماً بين مكوّنات الشعب الواحد.

هذا في الداخل اللبناني، امّا في القرب من حدودنا الجنوبية، فان قرقعة السلاح الاسرائيلي لا تهدأ ليلاً او نهاراً، والتهديدات التي تثير تخوّف القيادات الرسمية والشعبية والحزبية على السواء، هي التي دفعت برئيس الجمهورية الى الطلب من الدول الصديقة ممارسة الضغط على اسرائيل لمنعها من القيام بأي مغامرة مدمّرة، والطلب الى الدول الشقيقة والصديقة تزويد الجيش اللبناني بالاسلحة اللازمة للدفاع عن ارضه، وهي التي دفعته الى زيارة منطقة الجنوب لتفقد وحدات الجيش المرابطة هناك جنباً الى جنب مع قوات الطوارئ الدولية، وكان وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي قاما بزيارة مماثلة وللهدف ذاته منذ مدة، بالاضافة الى ان هذا الوضع المتوتر اسرائيلياً، هو الذي يثير قلق الاشقاء والاصدقاء، ويأخذ حصّة لا بأس بها من التحرك العربي المكثف الحالي، ولا بد حيال هذا الوضع الحائر بين الايجابيات والسلبيات من الاسراع لبنانياً بالدعوة الى طاولة الحوار الوطني للتوافق على الاستراتيجية الدفاعية الصحيحة.

 

فاعليات مارونية تدرس تحصين الواقع المسيحي: إعتماد فكرة سليمان إنشاء مقرّ دائم للحوار في لبنان وتأسيس مجلساً أعلى لاستدراك التراجع الإداري

فادي عيد/الديار

تشهد الساحة المسيحية مجموعة لقاءات واجتماعات بين فاعليات من الطائفة المارونية غير محسوبة على احد، بعيدة عن الاضواء، بهدف دراسة كيفية تزخيم الوضع المسيحي وحماية هذه الطائفة، وعدم تجاوزها في المحطات والتحولات السياسية الحاصلة، وكذلك في التعيينات الادارية المقبلة، بحيث لا تكون حصة المسيحيين في التعيينات من نصيب الطوائف الاخرى.

وتتداول هذه الفاعليات، وبينها نواب ووزراء سابقون وهيئات نقابية ومديرون عامون متقاعدون، عدة افكار لطرحها على كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعلى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وتتمحور هذه الافكار حول الآتي:

- 1ان رئيس الجمهورية نجح في إعادة وضع لبنان على الخارطة الدولية بعد فترة غياب، كما ان رئيس الحكومة سعد الحريري ومن خلال حركته الاخيرة، اتت استكمالا لتعزيز موقع لبنان الدولي.

ومن هنا فإنها، اي الفاعليات المسيحية، ستتمنى على رئىس الجمهورية الذي كان اعلن في الامم المتحدة عن استعداد لبنان لأن يكون موقعا حواريا بين الثقافات والاديان ان يدفع في اتجاه ترجمة هذه الخطوة عمليا، والطلب عبر القنوات المختصة من الامم المتحدة ان تعتمد لبنان كمقر لهذا الدور نظرا لموقعه وتعدد طوائفه بحيث يتم انشاء مقر رسمي ثابت لهذه الغاية، كما هو واقع منظمة «الفاو» في روما ومقر «الاسكوا» في فرنسا.

لأن هذه الخطوة تؤدي الى تحصين لبنان معنويا وتجعل منه محور اهتمام وحرص دوليين.

في الوقت الذي ستتحرك فيه باتجاه مسؤولين اخرين في الدولة للطلب منهم ملاقاة رئيس الجمهورية في حركته هذه.

2- التمني على البطريرك الماروني انشاء مجلس اعلى للطائفة على غرار ما هو حاصل لدى الطوائف الاخرى، خصوصا ان الابرشيات الاربع عشرة التي يرأس كل منها اسقف بإمكانها ان تلعب دورا مساعدا في ظل هذا التجاذب المسيحي القائم، والذي ينعكس سلبا على المسيحيين في بعض التعيينات الادارية، بحيث تأمل بأن يؤلف المجلس الاعلى هذا من خلال تسمية كل اسقف لشخصيتين مستقلتين ومن اصحاب الكفاءة من ضمن ابرشيته ليكون بذلك عدد اعضاء هذا المجلس ما يقارب الثلاثين عضوا ينظمون هيكليتهم في ما بعد، ويكونون هيئة متابعة لتنمية الواقع المسيحي في المناطق وخصوصا النائىة منها، والموزعة بين الجنوب والبقاع والشمال، خصوصا ان اساقفة وابناء الرعايا على اطلاع عميق ومباشر بأوضاعها ومطالبها واحتياجاتها في شتى الميادين بهدف تعزيز الانتشار المسيحي وتثبيته حيث هو.

3- دعم انشاء مؤسسات مسيحية في المناطق النائىة بهدف فتح فرص عمل لأبناء هذه المناطق في شتى المجالات التربوية والصناعية والزراعية، الامر الذي يحول دون نزوح هذه العائلات من مناطق وجودها. على ان ترفع الدراسات والتقارير الى كل القوى السياسية لتأمين المستلزمات المطلوبة لحسن سير هذه المؤسسات ودعم حضورها.

 

توسيع المشاركة و«إقرار» بالمقاومة على طريقة البيان الوزاري

طاولة الحوار تنطلق قريباً وتكرّس واقع التوازنات الجديدة

ايلين عيسى/اللواء

من المنتظر ان يعيد رئىس الجمهورية ميشال سليمان الشهر المقبل اطلاق مؤتمر الحوار الوطني من جديد بعد توقف استمرّ منذ ما قبل الانتخابات النيابية الاخيرة في حزيران الماضي.

ولكن «الطبعة» الجديدة من طاولة الحوار ستكون مختلفة كليا عن الطبعتين الاولى والثانية اللتين كانتا على التوالي برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم الرئيس سليمان.

فالتوازنات الداخلية والاقليمية تبدلت كثيرا منذ ذلك الحين، وان كانت الملفات المطروحة على الطاولة ما تزال اياها، ولم يتم التوصل الى نتيجة حولها.

في طاولة الحوار الاولى كانت البلاد منقسمة انقساما حادا بين تيارين سياسيين. وقد تم التوصل خلال هذا الحوار الى توافقات حول العلاقات اللبنانية - السورية وإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين وترسيم الحدود اضافة الى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. ولكن هذه التوافقات بقيت حبرا على ورق باستثناء قيام العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا للمرة الاولى. اما الطبعة الثانية من الحوار التي رعاها رئيس الجمهورية بعد انتخابه بالتوافق فأتت «توافقية» بامتياز.

وكان البند الاساسي على الطاولة هو سلاح «حزب الله» او «الاستراتيجية الدفاعية» للبنان.

ولكن الجميع كان مدركا صعوبة التوصل الى تفاهمات حول الموضوع، خصوصا ان الانتخابات النيابية كانت تقترب، في وقت كانت المنطقة والعلاقات الدولية - الاقليمية تشهد فصلا من فصول التبدّل الكبرى.

اما اليوم، فإن الحوار المنتظر انطلاقه قريبا، فسيختلف من عدة نواحي، وسيشكل ترجمة للواقع الجديد في التوازنات الداخلية وفي العلاقات الاقليمية.

ومن ابرز هذه النواحي:

1- تعديل في اسماء المشاركين في طاولة الحوار واشراك ممثلين لأطراف لم تكن موجودة في السابق كترجمة للواقع الجديد الذي افرزته الانتخابات النيابية والمصالحات الجارية في الوسط الدرزي.

فعلى سبيل المثال ستتم المطالبة بإشراك النائب سليمان فرنجية واطراف درزية اخرى غير النائب وليد جنبلاط وربما ايضا احزاب حليفة لفريق «8 آذار».

كما قد يمثل النائب ميشال فرعون طائفة الروم الكاثوليك.

وهذه التشكيلة الجديدة ستغيّر شكل الطاولة الحوارية، علما بأن القرارات في اي حال تتخذ بالإجماع، كما هو متفق عليه.

2- اصبح من الامور البديهية ان يترجم الحوار الوطني ما نصّ عليه البيان الوزاري في مسألة السلاح «والاستراتيجية الدفاعية» وهو المسألة الاساسية او شبه الوحيدة المتبقية للبحث امام المتحاورين.

ومن الطبيعي ان الافرقاء الذين وافقوا على ادراج بند المقاومة في البيان الوزاري كما ورد، سيوافقون على بقاء السلاح عند طرحه في مؤتمر الحوار.

فهذا الموضوع لم يعد قابلا للصرف كما تقول مصادر مواكبة.

فالرئيس سعد الحريري و«تيار المستقبل» عقدا تحالفا ضمنيا مع الطرف الشيعي من ضمن التسوية التي طرحتها القمة السورية - السعودية الاخيرة وهذا التحالف يتضمن «الاعتراف» بالواقع القائم وتطبيع العلاقات الداخلية.

وفي هذا الإطار، يبدو من الصعب اثارة موضوع السلاح والمطالبة بإزالته في اجتماعات الحوار المقبلة.

اما النائب جنبلاط الذي يواصل انعطافته الكبيرة خروجا من «14 آذار»، فأصبح الآن على عكس ما كان في السابق، يطالب بالمقاومة وبقاء السلاح.

وعليه، فإنه لم يبق سوى الاطراف المسيحية في «14 آذار» التي ستتحدث عن وجوب ان تكون المقاومة تحت اشراف الدولة، وستسجّل تحفظاتها، كما فعلت مع اقرار البيان الوزاري.

ولكن هذه الاطراف ايضا باتت تتعامل مع الامور بواقعية، وهي تدرك ان هذا الموضوع اصبح من الصعب الخوض فيه.

3- ثمة من يقول ايضا ان طاولة الحوار التي ستشهد وجوها جديدة، ربما تشهد ايضا طرح البعض لبنود اخرى على بساط البحث.

وستكون هذه البنود من باب فتح ابواب اخرى للنقاش السياسي.

الى ذلك يتبين ان الطاولة الحوارية المنتظرة في قصر بعبدا، ستشكل تكريسا للواقع الجديد الذي طرأ بعد الانتخابات النيابية، والذي تجسّد في التسوية السياسية التي تحكم التعاطي بين الاطراف اللبنانيين وفي تطبيع العلاقات مع سوريا... لا اكثر ولا اقل.

 

الوزير الحاج حسن التقى اللواء ابو جمرا واتصل بالقاضي كرم للتأكد من تنفيذ قرار إخراج حيوانات سيرك "مونتي كارلو" من لبنان

وطنية - 13/1/2009 تابع وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن بعد عودته من تركيا مجموعة من القضايا الزراعية، وتابع ايضا تطبيق القرار 5/1 تاريخ 8/1/2010 القاضي ب"إخراج حيوانات سيرك "مونتي كارلو" من لبنان (3 نمور و6 أسود)، ضمن مهلة 48 ساعة من تاريخ تبلغها القرار، بسبب عدم صحة المستندات التي تم ادخالها على اساسها من جمهورية مصر العربية الى لبنان بحيث يعتبر وضعها غير قانوني". واتصل لهذه الغاية بالنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الذي اكد "العمل على تنفيذ القرار فورا، بعدما انقضت المهلة القانونية". والجدير ذكره ان سيرك مونتي كارلو تابع لشركة ايفانتو (Evento) وهي عائدة إلى السيد محمد الحلو، والحيوانات موجودة في حديقة مجمع المر - الدورة.

وتلقى وزير الزراعة برقية من الأميرة عالية بنت الحسين أعربت فيها عن "تقديرها الفائق للموقف الريادي الذي اتخذه في خصوص حيونات سيرك مونتي كارلو"، ورأت ان "اهتمامه واتخاذ القرار السريع في هذا الشأن قد أظهر منطقتنا بصورة حضارية سيكون لها أبعاد ايجابية طويلة الأمد لكل ما يتعلق في تعامل وتفاعل الأنسان مع جميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى". كما تلقى برقيات داعمة لقراره من شخصيات محلية ودولية، وابرزها من رئيس الصليب الأزرق في الهند النائب السابق لرئيس مجلس رعاية الحيوان في الهند الدكتور شايني كريشنا، ومن عضو البرلمان الهندي مانيكا غاندي.

وفد "تجمع مزارعي الجنوب" واستقبل الوزير الحاج حسن، في حضور المدير العام للزراعة بالانابة المهندس سمير الشامي، وفدا من "تجمع مزارعي الجنوب" تم خلاله تداول مختلف الشؤون الزراعية ولا سيما الاستراتيجية والخطة الزراعية، وتم ايضا بحث في وضع قطاع الحمضيات والعمل على خفض كلفة الانتاج وتحسين النوعية والجودة". واكد الوزير الحاج حسن "ضرورة العمل على توحيد جهود المزارعين في القطاع الواحد في إطار تعاوني جامع يقوم بتوفير المستلزمات والمدخلات الزراعية والخدمات اللازمة"، وشدد على "دعمه الكامل لجميع القطاعات الزراعية للنهوض وخفض كلفة الانتاج لتستطيع المنافسة في ظل فتح الاسواق وتحريرها والتي سيكون فيها البقاء للمنافس الذي يتمتع بالجودة والنوعية العالية مع السعر المناسب".

واستقبل الوزير الحاج حسن النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا وعرض معه شؤونا مختلفة.

ثم استقبل وفدا من الجمعيات والتعاونيات والفاعليات الزراعية والبيوت المحمية في الشمال وبحث معه في شؤون زراعية مختلفة تهم الشمال وعكار.

 

النائب بزي:الكلام عن المقاومة معيب ومثير للاشمئزاز لغة التكافل والوحدة أقصر الطرق لتدعيم الاستقرار الداخلي

وطنية - 13/1/2010 اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب علي بزي، خلال القائه كلمة حركة "امل" في احتفال تأبيني للمرحوم علي حمزه خليفة، في النادي الحسيني في بلدةالصرفند"، "ان لبنان هو وطن الشراكة والوحدة والتوافق والقوة المرتكزة على المقاومة سلاحا وثقافة ونهجا"، واصفا الكلام والاصوات التي تستهدف المقاومة وعناوين قوة لبنان ب "المعيب"، وقال:"ان الكلام الذي نسمعه اليوم من بعض الاشخاص في حق المقاومة ماهو الا معيب ومثير للاشمئزاز، فالمقاومون عندما انطلقوا في مواجهة العدوانية الاسرائيلية انطلقوا من لبنانيتهم ومن فهمهم لحفظ سيادة لبنان واستقلاله ولم ينطلقوا للدفاع عن المناصب والمواقع والمغانم كما لم ينطلقوا للحفاظ على طائفة او منطقة انما للحفاظ على الوطن باكمله وعن هويته وعروبته ووحدته" . وقال "اذا كنا فعلا نطرح شعارات السيادة والحرية، فالمقاومون سبقونا الى ذلك بكثيرعلى دروب الحرية والاستقلال". ودعا النائب بزي "الاصوات المنتقدة، ان تكون الى جانب الحقيقة والتاريخ ولا تلجأ الى تزوير التاريخ، فالمقاومون لم يعودوا مجرد رجال عصابات كما يقال عنهم في كتب التاريخ انما هم مقاومون ورجال حرية ولبنانيون بامتياز" . واشار النائب بزي "انه ازاء الانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية اليومية والخروقات لسيادة لبنان جوا وبرا وبحرا وازاء حفلة المنجمين والمبصرين في احتمال او عدم احتمال نشوب حرب قادمة او مفاجات غير سارة، فاللغة التي يجب ان تسود اليوم هي لغة التكافل والتضامن والوحدة والتي هي اقصر الطرق نحو مزيد من تدعيم الاستقرار الداخلي وهي اوضح الطرق نحو توطيد السلم الاهلي"، داعيا الى "الكف عن التفنن في اختلاق الازمات والالتباسات الوطنية"، مؤكدا "ان قوة المقاومة هي قوة للبنان ولكل اللبنانيين"، مثمنا اللقاءات التصالحية التي تمت والتي توصل ماانقطع بين اللبنانيين" . ودعا النائب بزي الجميع الى "تحمل المسؤولية الوطنية والقانونية والدستورية حول ضرورة تنفيذ بنود اتفاق الطائف من اجل لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الثاني 2010

النهار

لا تستبعد أوساط ديبلوماسية حصول تطورات في شأن بلدة الغجر قبل نهاية كانون الثاني الجاري.

تحقيق "النهار" عن البلديات استتبع اجتماعات متسارعة لتسوية ملفات يمكن أن تثار والتهيؤ لاطلاق سلسلة ردود دفاعية. أثارت أوساط في 14 آذار علامات استفهام حول مشاركة وزير في غداء الجاهلية وأبعادها.

السفير

تردد أن هناك مشروع اجتماع موسع يضم الأقطاب الذين شملتهم المصالحات، وربما كان باستضافة قطب شمالي في مقر إقامته الجديد.

طلبت مرجعية روحية مسيحية لائحة بأسماء جميع المراكز في الإدارة العامة، وعدد الشغور، والتأكد من المناصفة والعدالة في توزيع المناصب.

استنتجت سفيرة دولة أوروبية بعد جولة واسعة بأن هناك مرجعية دولية واحدة تقف وراء التسريبات عن دخول متطرفين إلى المخيمات والتي جاءت متزامنة مع الحملة المتجددة ضد الإرهاب.

المستقبل

أرجأ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي زيارة كان ينوي القيام بها إلى بيروت منتصف هذا الشهر لأسباب متصلة باجتماعات داخل الأراضي الفلسطينية.

لا تجزم أوساط ديبلوماسية بما إذا كان فتح خط طيران ال "ميدل ايست" للولايات المتحدة رابحاً إنما مثل هذه الخطوة تحتاج إلى اجراءات متصلة بسلامة الطيران وأمن المطار وقوانين خاصة من واشنطن.

لاحظت مصادر مطلعة أن القلق الغربي يتزايد من جراء الوضع في اليمن وبدأ الموفدون الغربيون الى المنطقة يضعون نقاط تشابه بينه وبين الوضع في أفغانستان.

اللواء

خرج الوفد اللبناني المرافق لمسؤول كبير بانطباعات غاية في التفاؤل حول مستقبل الضمانات التركية للبنان·

فُهم أن ملء المراكز القيادية الشاغرة من داخل هيئات الرقابة، يحقق توافقاً متقدماً، في ظل استمرار التباين على مراكز أخرى · قررت جهات حزبية مسيحية إعادة النظر في الهيكلية التنظيمية، ضمن تغييرات بطيئة تؤدي إلى تغييرات جذرية!·

الشرق

سياسي بقاعي يسعى منذ مدة وراء اعادة احياء مكاتب حزبية اغلقت طوعاً في مناطق عدة لخلافات سياسية؟!

اوساط حكومية رأت في ما حققه الرئيس سعد الحريري في تركيا خطوة سياسية - اقتصادية ينتظر ان تؤدي الى نتائج ايجابية جداً؟!

مسؤول سابق نصح بمراجعة رئيس الجمهورية في خلاف اداري تفاقم اخيراً في وزارة خدماتية!

 

سليمان لـ"النهار": لبنان مقبل على التغيير في اتجاه الأفضل
لا نلبس قفازات مع سوريا ونتعامل معها محافظين على مصلحتنا

روزانا بومنصف     

يطل رئيس الجمهورية ميشال سليمان على السنة 2010 بقدر واسع من الثقة حيال الوضع اللبناني، إن على المستوى الداخلي او على مستوى علاقات لبنان الخارجية. ويعكس هذه الثقة بوضوح في حديثه الى "النهار" مفندا ثلاث ركائز اساسية في "البناء للمستقبل، هي الجيش الذي أثبت قدرته على الصمود والبقاء موحداً، والديموقراطية الميثاقية السلمية التي اجتازت امتحانات مهمة في لبنان جعلت المجتمع الدولي اقرب الى تفهمها، واستعادة لبنان ثقة الخارج بقدرته وبوضعه خصوصا مع تجاوزه الازمة المالية العالمية".

هذه العوامل تترك اثرها في مواقف رئيس الجمهورية وتطلعاته الى الاستحقاقات الآتية التي يعتبر ان لبنان يقبل عبرها على "التغيير في اتجاه الافضل". ويكشف انه سيحسم موضوع معاودة طاولة الحوار مجددا في المهلة المتبقية من نهاية الشهر الجاري، على ان يكون موضوع الاستراتيجية الدفاعية هو الاساس وكل ما يتصل بها في حال توافق افرقاء الحوار على ذلك. ويعلن انه وجه دعوة الى الرئيس السوري بشار الاسد لزيارة لبنان وعد بتلبيتها في الوقت المناسب، وان دمشق ابدت استعدادها للتعاون في موضوع السلاح خارج المخيمات، موضحاً ان العلاقة مع دمشق "صحية وعلى مسافة صحيحة بما يحافظ على سيادة لبنان"، وان الاتصالات التي يجريها بالرئاسة السورية تقع غالبا في اطار التنسيق في مواضيع تتصل بالسياسة الخارجية. كذلك يكشف عن زيارتين يعتزم القيام بهما لروسيا والصين في اطار الدور الجديد للبنان عضوا في مجلس الامن.

يبدي الرئيس سليمان في حديثه الى "النهار" ارتياحا او تفاؤلا لا يخفيه انطلاقاً من ان "لبنان خطا خطوات لا بأس بها على طريق بناء الثقة به مجددا وفق ما شهد خلال عام ونصف عام امضاها في رئاسة الجمهورية حتى الآن وتبني نهج حكم يقول رئيس الجمهورية انه اختطه لنفسه وللبلد وبدأ يجد له سبيلا يعتمده الآخرون. ويعتبر انه "يمكن استخلاص ثلاثة امور من الاعوام العشرة الماضية من اجل الارتكاز عليها والبناء للمستقبل. احد ابرز هذه الامور الجيش اللبناني الذي اظهر في مختلف المحطات التي عايشها وواجهها خلال هذه الفترة وتحديدا منذ صدور القرار 1559 عام 2004 وحصول التظاهرات والاغتيالات وصولا الى حوادث نهر البارد، قدرته على الصمود والبقاء موحّدا، فيما كانت المخاوف سابقا من انقسامه لدى مواجهته تحديات مماثلة. ولذلك اعتقد انه ما دام لبنان بخير فان الجيش يكون بخير ايضاً، وهو اثبت انه لن ينقسم ويمكن ان نبني المستقبل بالاستناد الى ذلك، ونحن سنعمل على ان تكون وحدة الجيش هي الضمان والاساس".

الامر الثاني وفق ما يحدده سليمان هو "النظام الديموقراطي، وبدت الديموقراطية سليمة في لبنان بناء على تجربة بقائه خمسة اشهر من دون حكومة، بحيث أن التأخير في تأليفها ادى عمليا الى انفتاح ابواب الحوار بين مختلف الافرقاء. ويرى "ان المجتمع الدولي بات اقرب الى تفهم الديموقراطية الميثاقية أو فهمها اكثر من اي وقت مضى بناء على الاحداث التي واجهها العالم خلال الاعوام العشرة الماضية والتي انتهت الى خلاصات بعدم وجوب استبعاد الاقليات حتى في النظم الديموقراطية عن الحكم، بل اشراكها فيه. وتاليا فان النظام الديموقراطي بات موجودا بحيث يمكن الارتكاز عليه في رأيه من اجل تقويته ومن اجل التعامل مع المشكلات التي تواجه لبنان من دون التسبب بخض النظام".

اما الامر الثالث فيتصل، كما يقول الرئيس سليمان، "باستعادة لبنان ثقة الخارج بقدرته وبوضعه خصوصا مع الازمة المالية التي واجهتها غالبية دول العالم وامكن لبنان عبورها بالحد المقبول من دون خضات تذكر. وهذه الامور الثلاثة تتيح لنا ان نقول ان لبنان يقبل على التغيير في اتجاه الافضل اذا استطاع المحافظة على العبرة من هذه الدروس، أي اطلاق المؤسسات التي تضمن حقوق الناس من جيش وقوى امن داخلي فضلا عن القضاء الى جانب ضرورة عمل وزارات الخدمات في تلبية حاجات المواطنين والانتقال من هذا كله نحو اصلاح المؤسسات بدءا من التعيينات التي يتم التحضير لها".

المصالحات والحوار

ويبدي رئيس الجمهورية ارتياحه الى المصالحات واللقاءات الجارية كاشفا انه طمأن في زيارته الاولى للعاصمة الفرنسية وخلال جولاته الخارجية الى "ان المصالحة بين المسؤولين اجبارية وانه لا يحق لهم الاختلاف على حساب الشعب"، معتبرا "أن من لا يلحق بقطار المصالحة سيلومه الناس. وليس مهماً كيف ومتى انما المهم النتيجة، شأن المصالحات في ذلك شأن امور كثيرة قد تنسب الى طرف او دولة ما"، علما ان سليمان يكشف اضطلاعه بدور كبير واساسي في اتجاهات عدة.

وعن طاولة الحوار يقول: أن لا تصور كاملا لديه راهنا ولكنه في وارد اعلان شيء ما في هذا الصدد في المهلة الفاصلة عن نهاية الشهر الجاري في انتظار بلورة الصيغة الامثل التي ستعاود على اساسها طاولة الحوار". ولا يخفي وجود طلبات كثيرة ضاغطة للمشاركة في الحوار. ويوضح لـ"النهار" ان الموضوع الاساس على طاولة الحوار سيكون موضوع الاستراتيجية الدفاعية وكل ما يتصل بها في حال وافق الافرقاء حول الطاولة على طرح المواضيع ذات الصلة"، مؤكدا ان "ليس وارداً لديه كما لدى رئيس الحكومة وربما افرقاء كثر ان يأخذوا ادوارهم على طاولة مجلس الوزراء، "وتاليا فان ما يصب في خانة الاستراتيجية الدفاعية هو البحث ايضا في القدرات التي لدى لبنان عسكرياً وبشرياً واقتصادياً، وصولا الى السلاح من اجل الدفاع عنه واذا وجد اي خلل  يتناقض مع موضوع الاستراتيجية الدفاعية، فيعود الى المتحاورين انفسهم البحث في الموضوع أو لا"، مشيرا الى ان "موضوع السلاح خارج المخيمات يتصل على سبيل المثال بالاستراتيجية الدفاعية وسنتحدث فيه وننفذه".

ورداً على سؤال عن عدم تنفيذ القرار المتخذ حول السلاح خارج المخيمات حتى الآن نتيجة غياب التعاون السوري في هذا المجال، يكشف انه أثار الموضوع في الزيارة الاخيرة التي قام بها لدمشق مع الرئيس بشار الاسد، لان بعض هذه المخيمات موجود في البقاع على الحدود المشتركة بين البلدين، ولا بد من التنسيق مع سوريا في هذا المجال، وقد ابدى الرئيس السوري استعداده للتجاوب مع كل ما يتبناه لبنان بالاجماع من دون ان يفهم ذلك المساعدة العسكرية.

مع سوريا

ونسأل رئيس الجمهورية عن الانتقادات لهذه الزيارة لحصولها على نحو مفاجئ لعدم وجود اسباب ظاهرة او غير معلن عنها سابقاً، فضلا عما تثيره زياراته الخارجية عموما بما فيها الانتقادات لزيارته للعاصمة الاميركية، فلا يخفي استغرابه للضجة التي تثار موضحا جملة امور من ابرزها "ان كرامة لبنان ورئيسه قائمة في اي تحرك يقوم به. وهذا الحق يعود اليه من ضمن الصلاحيات التي نصت عليها المادة 52 من الدستور بحيث لا يحق له التفاوض مع الخارج في اجراء معاهدات انما يقوم بذلك بالتنسيق مع رئيس الحكومة، لكن اتصالاته والعلاقات مع الخارج امر يعود اليه وهو من الصلاحيات القليلة المتبقية لرئيس الجمهورية بما اتاح له حتى الان العمل على تحسين موقع لبنان، علما انه، كما يقول، يطلع بشفافية كبيرة مجلس الوزراء على مضمون الزيارات.

ثم انه اذا كان على رئيس الجمهورية ان يلبي كل هاجس يعبر عنه البعض لأسباب معلنة او خافية فانه سيكون عاجزا عن العمل. ويقول "أننا لا نلبس قفازات في التعامل مع سوريا. نتعامل معها من دون قفازات انما نحافظ على مصلحة لبنان فلا نقول للسوريين ان مصلحتهم قبل مصلحتنا لان ذلك غير صحيح ولن يصدقونا، بل نريد مصلحة لبنان وكل ما تمليه مصلحة البلدين". ويكشف رئيس الجمهورية "اقفالا لباب الاجتهادات والتكهنات عن وتيرة الاتصالات التي يجريها بنظيره السوري، انها مرتبطة في جزء اساسي وكبير منها بالتنسيق في عدد من المسائل والامور عشية الزيارات الخارجية التي يقوم بها، بحيث يمكن لبنان، على غير ما يعتقد او ينسج البعض، ان يؤدي دوراً ايجابياً بناء حتى في العلاقات الثنائية بين لبنان او ما يتصل به من حيث علاقات سوريا مع الخارج، بحيث ان التنسيق في السياسة الخارجية ومواضيع السلم وما الى ذلك يشكل عاملا مهما، تماما على ما يمكن ان يشكله تنسيق سوريا مع تركيا مثلا في موضوع المفاوضات غير المباشرة". ويسأل: "اذا كان من الافضل للبنان ادارة ظهره لسوريا وعدم التنسيق في الشؤون الخارجية"، مشددا على اقتناعه بأنه "من الافضل ان تبدأ العلاقة بين البلدين بعلاقة صحية مع المسافة الصحيحة التي تحافظ على سيادة لبنان، وانا مددت يدي لهذا النوع من العلاقة لثقتي بانه يمكن لبنان ان يحافظ على مسافة تحفظ له كرامته وسيادته"، من دون ان ينفي واقع تأثير الدول الكبيرة على الاخرى الصغيرة المجاورة لها.

ويكشف سليمان انه وجه دعوة الى نظيره السوري لزيارة لبنان وانه لا بد له من هذه الزيارة، وان الرئيس السوري ابدى استعداده لذلك، على ان يتم الاتفاق على الموعد حين يكون الوقت مناسبا للزيارة. كذلك يكشف تلقيه اصداء ايجابية عن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق من الجانبين اللبناني والسوري على حد سواء.

مع أميركا

وعن نتائج الزيارة التي قام بها لواشنطن يقول "اننا نعرف ان الولايات المتحدة تسير بهدوء في موضوع تسليح الجيش، وان ما تقدمه لنا نحن في حاجة اليه فعلا. لكننا نحاول ان نقنعهم بان يقدموا الينا سلاحا متطورا لاننا سنبقى ضعفاء اذا لم نمتلك القدرة للدفاع عن حدودنا. وهذا الموضوع اثرته مع الرئيس باراك اوباما، اضف الى ذلك ان لدينا دوراً في مكافحة الارهاب والتصدي له لا يفيد لبنان وحده بل المجتمع الدولي ايضا. وان توفير السلاح لنا لا يعني اطلاق النار على اسرائيل ولا احد يريد مهاجمة اسرائيل انما نريد امتلاك القدرة على الدفاع. لكن المسألة هي لدى الكونغرس الاميركي ايضاً، علما ان وفدا عسكريا رفيعا برئاسة وزير الدفاع يتوجه قريبا الى الولايات المتحدة للبحث في  الموضوع".

ورداً على سؤال عما اذا كان التردد او الممانعة الاميركية يتصلان بالمخاوف من سيطرة "حزب الله" على هذا السلاح او خوفا من شن حرب على اسرائيل، يقول رئيس الجمهورية "ان السيرة الذاتية للجيش اللبناني مطمئنة جدا في هذا الاطار نتيجة تجارب طويلة لم يذهب خلالها السلاح الى اي طرف خارج الجيش. اما قضية السلاح الذي يمتلكه الحزب فبين 2006 و2010 اي منذ اقرار القرار 1701 لم تحصل خروق من  الحزب ضد اسرائيل، وان الحوادث التي حصلت في الجنوب قامت بها فئات متطرفة عمد الجيش الى وقفها عند حدها وعدم اتاحة الفرصة امام تطوير نشاطها، علما ان هذه الفئات هي نتيجة قهر اسرائيل وممارستها وتهجيرها. ولم يخف سليمان انه لم يبحث في واشنطن ولا في فرنسا القرار 1559 بل القرار 1701، ولو ان الاول هو جزء ضمني من الثاني، مع تأكيده ان موضوع سلاح الحزب يناقش من ضمن الحوار.

ومع تطلع لبنان الى الاضطلاع بدوره في مجلس الامن، يكشف زيارتين سيقوم بهما في المدى القريب لكل من روسيا والصين بناء على دعوة وجهت اليه من الدولتين انطلاقا من اعتبار بسيط انه لا يمكن لبنان ان يعزل نفسه بعيدا من هذه القوى الاساسية.

وبالعودة الى الموضوع الداخلي، يقول رداً على سؤال عن إلغاء الطائفية السياسية التي ينوي رئيس مجلس النواب شرحها في مؤتمر صحافي يعقده اليوم في مجلس النواب، "ان إلغاء الطائفية السياسية يبدأ اولا بالغاء المارونية السياسية والسنية السياسية والشيعية السياسية وكذلك الدرزية السياسية. والباب الى ذلك هو التعيينات الادارية، حيث ينبغي تعيين الشيعي ليس لانتمائه الطائفي بل لانتمائه الوطني وكفايته وكذلك السني وسواهما. واذا بدأنا بذلك، نكون سجلنا خطوة كبيرة. فأنا لست ضد المناصفة في المؤسسات الكبيرة، بل هو امر واجب ولا استطيع من موقعي الا ان اكون مع ما نص عليه الدستور. وفي الاعوام الماضية تبين انه يجب اشراك الجميع في المسؤوليات، لكن ارى وجوب المحافظة على المناصفة في المؤسسات الكبيرة في الدرجة الاولى لان الغاءها يعني الغاء هذا البلد والانتقال الى الاصلاحات واللامركزية والزواج المدني والتفكير ربما في موضوع العلمنة وتحديث قانون التربية وما الى ذلك قبل مقاربة موضوع الغاء الطائفية"، علما ان بري سبق ان طرح الموضوع على طاولة الحوار وكان طلب سليمان تأجيل البحث فيه ربما مع المقاربة الجديدة لطاولة الحوار المقبلة.

 

بعد "إعادة التموضع" إلى أين ؟ استغراب جنبلاطي لتفسير المصالحات

سمير منصور/النهار   

بعد "خاتمة المصالحات" التي أعلنها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط إثر انتهاء مروحة اتصالاته ولقاءاته الواسعة النطاق والتي كانت تحت عنوان المصالحة وإزالة رواسب السابع من أيار 2008، وآخرها لقاؤه ظهر الاثنين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، كان من الطبيعي السؤال عن الخطوة التالية، أو على الطريقة الجنبلاطية: وبعد، الى أين؟

بل كيف ينظر جنبلاط نفسه الى حصيلة تحركه والنتائج؟

تقول أوساط في الحزب التقدمي الاشتراكي شاركت في لقاءات رئيس الحزب انه "بمعزل عن الكم الهائل من التصريحات والتحليلات والاستنتاجات، وآخرها استعان بشيخ من الطائفة الدرزية مجهول لم يذكر اسمه ونسب اليه كلاماً ادلى من خلاله بدلوه في حركة وليد جنبلاط وأسهب، فاننا مقتنعون بأن الحزب استطاع عبر تحرك رئيسه ان ينقل البلاد من حال "تخندق" بين فريقين وصلا الى طريق مسدود، الى حال حوار وتصالح، انطلاقا من ان المطلوب ليس الغاء التنوع السياسي والاختلاف، بل تأطيره ضمن سياق قنوات حوارية تجنب البلاد العودة الى الخطاب المتوتر والتشنج الميداني. وعدم قيام اطراف اخرى بواجب مواكبة هذه الخطوات وملاقاتها، لا يضع الحزب في موقع الاتهام، بل العكس، لان هذا الجهد اذا لم يستكمل بشكل او آخر بتعاون الجميع، فلا يؤدي الغرض المطلوب وهو الاستقرار الداخلي".

ولعل هذا الكلام الهادئ للاوساط الجنبلاطية يبقى في اطار العموميات اذا لم يستكمل باجابات واضحة وصريحة حول اطراف وحلفاء أساسيين. فهل التحرك الجنبلاطي أو ما سمي "اعادة التموضع" كان "منسّق" على سبيل المثال، مع الرئيس سعد الحريري؟

أوساط جنبلاط لا تستعمل كلمة "منسق" بل تسارع الى التأكيد ان الحريري وجنبلاط "يلتقيان عند الهدف الاستراتيجي وهو إرساء مناخات الاستقرار من خلال المصالحات، وهذا ما من شأنه ايضا تشكيل المناخ السياسي الملائم والذي تستطيع الحكومة من خلاله ان تعمل من دون عقبات أو عراقيل او "ألغام" سياسية تعترضها". واما عن "التنسيق" فتلفت الى اللقاءات الدورية والاسبوعية بين جنبلاط والحريري.

وفي هذا السياق لا تخفي الاوساط الجنبلاطية استغرابها لما تسميه "بعض الاصوات المتفرقة من هنا وهناك والتي تنتقد تحرك جنبلاط في اتجاه المصالحات، بشكل لا يتلاءم مع توجهات الرئيس الحريري الداعم للمصالحات والتي كان سبّاقاً فيها". وتشير الى "لقائه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ولقاءاته مع اطراف اخرى اساسية في المعارضة". وتسمي هذه الاوساط نائبين حاليا وسابقا ووزيراً وكلهم من المحسوبين على "تيار المستقبل".

وحول موقف حزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" المتحفظين عن التحرك الجنبلاطي تدعو اوساط جنبلاط الى "قراءة هادئة ودقيقة لما قاله في الرابية بعد لقائه النائب عون" ولا سيما لجهة تأكيده ان اللقاء ليس موجها ضد أحد، وكذلك لمقاله الاسبوعي أمس في جريدة "الانباء" الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي بأن "توسيع قاعدة المصالحة الوطنية يحصنها ويحمي السلم الاهلي والاستقرار الداخلي" وتأكيده "عدم التنكر لمنجزات تراكمية سابقة تطلب الوصول اليها بذل جهود وتضحيات وطنية كبرى على أكثر من مستوى، بل البناء عليها وتعزيزها"، كما تلفت الى تكرار جنبلاط في كل المناسبات ان "المصالحة التاريخية مع البطريرك صفير وبرعايته تبقى الركن الاساسي في ترسيخ عودة المهجرين وتأمين الاستقرار".

وما لم تقله أوساط جنبلاط عما بعد "خاتمة المصالحات" بات معروفا، وهو أن الخاتمة الحقيقية ستكون زيارة دمشق. وبناء على قرار من جنبلاط فان احداً من اعضاء الحزب أو "اللقاء الديموقراطي" أو حتى مفوضية الاعلام في الحزب، لن يصدر أي رد أو تعليق حول كل ما قيل ويقال يوميا عن زيارة دمشق، لان هذا الموضوع "لا يعالج في الاعلام".

وبعد، الى أين؟

"الى متابعة الخطوات التي ترسخ المصالحات والاستقرار الداخلي". تقول أوساط جنبلاط.

وأما الخطوة التالية بعد "خاتمة المصالحات" فتقول انها "غداً (اليوم) في فندق البريستول" من خلال مؤتمر دعا اليه الحزب تحت عنوان "تأمين الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين" والذي "سيستتبع بتحرك من خلال المؤسسات الدستورية لاتخاذ خطوات سياسية وتشريعية تؤمن التوافق حول الحد الادنى من اقرار الحقوق المدنية للفلسطينيين انطلاقا من اجماع وطني حول التمسك بحق العودة للشعب الفلسطيني الى أرضه ورفض التوطين".

 

جنبلاط في مؤتمر "دعم الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان: للخروج من الانسحاق الفكري وإعطاء اللاجئ الحد الأدنى من الكرامة

المركزية- دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى الخروج من الانسحاق الفكري، والنظر بشكل موضوعي الى قضية حق العمل وإعطاء اللاجئ الفلسطيني الحد الأدنى من الكرامة. كلام جنبلاط جاء في مؤتمر "دعم الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان" الذي عقد في فندق البريستول- بيروت صباح اليوم، قال فيها: " بداية تحية الى أهل فلسطين في صمودهم ومواجهتهم الحصار في غزة، وفي الضفة الغربية وفلسطين المحتلة. واليوم فقد أهل فلسطين رجلاً خيراً كريماً كبيراً، هوالأستاذ حسيب صباغ وكان من المحسنين الكبار الذين عملوا في حق القضية الفلسطينية. وكل ما أدعو إليه اليوم هو أن نخرج جميعاً من الإنسحاق الفكري، والكلمة ليست لي بل لأحد كتّاب كبار العرب، خرج بهذه الكلمة علينا في مقال منذ يومين بأن الإنسحاب من الإسحاق الفكري مخافة من إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية المشروعة.

الكاتب قال "لماذا هذا الإنسحاق الفكري تحت اسم القضية الفلسطينية"، أنظر إلى أين أصبح المستوى عند بعض الكتاب العرب، يدينون بالقضية الفلسطينية.

أنما أدعو اللبنانيين إلى الخروج من الإنسحاق الفكري وأن ننظر وبشكل موضوعي إلى قضية حق العمل، حق التملك ولو بطريقة من الطرق الإنكليزية، أي إيجار الأرض على مدى طويل إلى أن تعود فلسطين من أجل أن يتمتع هذا اللاجئ الفلسطيني بالحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.

أما فيما يتعلق بموضوع الشؤون الفلسطينية، طرحنا في الحزب التقدمي الإشتراكي بأن يكون موضوع الشعب اللاجئ الفلسطيني مرتبط بوزارة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين وليس فقط بمصلحة الشؤون الفلسطينية. مجدداً أدعو إلى دراسة إعطاء اللاجئ الفلسطيني الحد الأدنى من الكرامة وحق العمل وفي إعادة النظر بكيفية بناء المخيمات أو إعادة ترتيب البنى التحتية في المخيمات ربما البناء العامودي وحق التملك بالصيغة التي تلائم الجميع كي نخرج من دوامة لا للتوطين.

لومباردو: بدروه قال مدير عام "الأونروا" في لبنان سالفاتوري لومباردو في افتتاح المؤتمر:" هذه القضية ليست ذات أهمية كبرى بالنسبة الى الفلسطينيين فحسب بل انها جوهرية من أجل الاستقرار والازدهار في لبنان، وهذا مهم للغاية لاسيما في ظل التغيّرات الاخيرة والمداولات حول مستقبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني كي لا يضيع الزخم الذي نتج عن عمل لجنة الحوار في السنوات الاخيرة.وآمل أن يستمر التقدّم الذي أُحرز في هذا المجال لا بل أن يتعزّز في الأشهر المقبلة. وإنني أغتنم هذه الفرصة لأشكر السفير مكاوي وفريق عمله على كل الدعم الذي أبدوه لـ "الأونروا" حتى هذا الوقت.

إنّ دعم اعطاء الفلسطينيين في لبنان الحقوق الأساسية – لاسيما الحق في العمل – يجب ان يكون منفصلاً تماماً عن النقاش حول حل سياسي متجسّد في حق العودة. في الوقت الذي يعي معظم الطبقة السياسية هذا الفرق، اعتبر ان هذه الرسالة يجب أن تصل بطريقة فعالة الى جميع اللبنانيين.

نحن في الاونروا مستعدّون لدعم الحكومة اللبنانية في الجهود التي تبذلها لتغيير الأفكار المكتسبة السائدة. آمل أن نتمكـّن من البدء بإعادة هذه القضية التي تبدو معقّدة الى حدّ بعيد، الى عناصرها الأساسية. حرب: وكانت كلمة لوزير العمل بطرس حرب مما جاء فيها: "اكدت حكومتنا في بيانها الوزاري على تمسك لبنان بمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنها حقه في تقرير المصير، وحق العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، في تأكيد واضح على التزام ما جاء في مبادرة السلام العربية في قمة بيروت 2002. أضاف: "الفلسطينيون شعب تعرّض للظلم والاضطهاد ويجب دعمه في حدود تمكينه من الحياة الكريمة والعمل وكسب لقمة عيشه بكرامة دون إذلال، من جهة، وعدم الانزلاق نحو إسقاط حقهم في العودة وبالتالي توطينهم في لبنان، ولفت الى أن الموقفين اللبناني والفلسطيني موحدان حول هذا الامر، لأن الفلسطنيينن متمسكون بحقهم في العودة الى فلسطين بقدر ما يتمسك اللبنانيون بهذا الحق ويرفضون، مثل اللبنانيين، أي مشروع يؤدي الى التوطين أو يقوم على حساب حقهم في العودة من خلال منحهم جنسية الدولة التي يقيمون فيها".

متري: واعتبر وزير الاعلام طارق متري: "أن الشرط للتقدم في معالجة قضايانا وتنظيم علاقاتنا اللبنانية – الفلسطينية، والانتقال من الاعتراف بالحقوق الإنسانية والأجتماعية الى الاعتراف بالحقوق المدنية وصيانتها وتعزيزها للفلسطينيين في لبنان، والانتقال من الطور البدائي بالاعتراف بهذه الحقوق يكون من خلال رفع عائق اقحام التوطين في كل قضايا تطرح في شأن أو وضع الفلسطيني، لا سيما وأن هناك اجماعا وطنيا لبنانيا وفلسطينيا في هذا الشأن، معتبراً أن هذه مسؤولية كل القوى السياسية اللبنانية، كما يستطيع الفلسطينيون من جهتهم أيضاً أن يسهموا من خلال الحوار بيننا وبينهم ومن خلال العمل على شفاء الذاكرة ومساعدتنا نحن اللبنانيين على تنقية مشاعرنا، وإزالة العوائق من أمام الأعتراف بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.

غانم: وكانت كلمة للنائب روبير غانم حول " الموجبات السياسية والقانونية لإقرار الحقوق الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان" مما جاء فيها :"علينا استعراض الموجبات السياسية والقانونية لإقرار الحقوق الإجتماعية للاجئين الفلسطينيين بشكل موضوعي وقانوني وعقلاني يؤدي الى احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية التي تعلو على أي نص قانوني وضعي لأنها تنبثق من شرعة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان لبنان من واضعي أنظمتها.

فإذا اعتبرنا ان القرار السياسي متوافر لتحسين الأوضاع الإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فما هي القوانين المانعة لهذه الحقوق المشروعة وكيف تتم معالجتها.

القوانين المانعة: القانون الرقم 296/2001 المتعلق باكتساب غير اللبنانيين الحقوق العينية العقارية في لبنان، وقد نص على أنه "لا يجوز تملك أي حق عيني من أي نوع كان لأي شخص لا يحمل جنسية صادرة عن دولة معترف بها أو لأي شخص إذا كان التملك يتعارض مع أحكام الدستور لجهة رفض التوطين". وسبق إقرار هذا القانون في مجلس النواب جدل كبير حول عوامل التأثير على حق العودة للفلسطينيين في حال سمح لهم بالتملك في لبنان وما يستثيره هذا الواقع من هواجس مختلفة لدى اللبنانيين..

موسى: وقال النائب ميشال موسى: "لاشك في ان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يشكل قضية قومية سياسية وانسانية. وفي ضوء الاجماع اللبناني على دعم هذا الحق ورفض التوطين، والانتقال الى مرحلة بناء الثقة في العلاقة اللبنانية- الفلسطينية، بات ملحا" الانصراف الى تنظيم هذه العلاقة على أسس قانونية وانسانية.

لقد اثبتت التجارب القاسية التي عاشها الشعبان في العقود الأخيرة، انه لابد من التفاهم على اسس واقعية لتعامل السلطة اللبنانية مع اللاجئين، في انتظار الحل المنشود للقضية".

دبور: وقال القائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان أشرف دبور:" إن الوجود الفلسطيني القسري المؤقت محافظاً على هويته الوطنية الفلسطينية، يأمل في ظل تعزيز السيادة اللبنانية، أن تزيلوا العوائق أمام حقوقه، كي يُرسخ الحفاظ على الكرامة والعدالة، انطلاقاً من مبدأ القانون بوجهيه، الحقوق والواجبات، لأن الطمأنينة للفلسطينيين، هي بالتأكيد قوة للبنان، والعكس صحيح تماماً..

إن المأساة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، تستدعي من الجميع الوقوف إلى جانبه ومساعدته لتحقيق عودته الى دياره في وطنه، والى أن يتم ذلك، ندعو لمنح اللاجئين حقوقهم الانسانية والاجتماعية والمدنية، بما يضمن بقاءهم في مجموعة وطنية ذات خصائص إجتماعية مشتركة، وبترابط أسري وعائلي.

عبد العال: ثم تحدث مروان عبد العال عن "مخيم نهر البارد: المعنى والنموذج والقضية" تحت عنوان إعادة إعمار نهر البارد: مسؤولية وطنية وقومية".

المولى: وتحدث كذلك الدكتور سعود المولى عن "الفلسطينيين في لبنان" تحت عنوان بين حق العودة وتنظيم العلاقة اللبنانية الفلسطينية".

وتحدث عدنان الحاج حول "مساهمة اليد العاملة الفلسطينية في الاقتصاد"، وألقى صقر أبو فخر كلمة بعنوان "نظرة الى أحوال الفلسطينيين في مخيمات لبنان"، على أن تصدر توصيات المؤتمر الرابعة بعد ظهر اليوم.

 

مجلس الوزراء أكد اجراء الانتخابات البلدية في موعدها وقرار بإعتماد آلية التعيينات الادارية في الجلسة المقبلة

رفض التضييق على الحريات الاعلامية وفق قانون مجلس النواب الاميركي واعتراض على الاجراءات المشددة بحق المسافرين اللبنانيين الى اميركا

الرئيس سليمان: الرد على التهديدات الاسرائيلية هو بوحدة الموقف الداخلي وبتطبيق القرار 1701 وبالاستعداد للتصدي من قبل الجيش والشعب والمقاومة

الرئيس الحريري:الغاء التأشيرات بين لبنان وتركيا ترك صدى ايجابيا ومن المعيب اجراء التعيينات وفق المحاصصة على حساب الكفاءة

وطنية ـ 13/ 1/2010 اكد مجلس الوزراء اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مذكرا "اننا ما زلنا ضمن المهل القانونية"، وشدد على "تمسك لبنان بالحريات الاعلامية والتزامه الدفاع عنها ورفضه التضييق عليها على النحو الذي يتيحه القانون الصادر عن مجلس النواب الاميركي". كما اعرب المجلس عن اعتراض لبنان على مسألة الاجراءات المتشددة بحق المسافرين اللبنانيين الى الولايات المتحدة، واصفا القرار بالمجحف، مؤكدا العمل على تغييره. وخلال الجلسة، لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ان الرد على التهديدات الاسرائيلية هو بوحدة الموقف الداخلي وبالتطبيق الجدي والدقيق للقرار 1701، وبالاستعداد للتصدي لأي اعتداء اسرائيلي من قبل الجيش اولا ومن الشعب والمقاومة اللذين يساندان الجيش. وفي ما خص التعيينات الادارية، حذر من خيبة اللبنانيين في حال الجنوح الى المحاصصة، ودعا الى " تعزيز صدقيتنا من خلال الاتفاق على آلية للتعيينات، وان عدم حصول ذلك يؤدي الى نتائج مضرّة، ورأى في هذا السياق ان اعتماد الآلية لا ينتقص من صلاحيات الوزير ولا من صلاحيات مجلس الوزراء". وقرر المجلس ان يأخذ في جلسته المقبلة قرارا بشأن اعتماد آلية للتعيينات وذلك بعد استكمال الاستشارات التي يجريها وزير التنمية الادارية والمكلف تقديم اقتراح للآلية المذكورة.

الوزير متري وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام طارق متري الى الصحافيين فقال: " عقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري في بعبدا يوم 13/1/2010 برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر. في مستهل الجلسة جدد فخامة الرئيس التشديد على ضرورة الحفاظ على جو الاستقرار الامني والاقتصادي والسياسي في لبنان، وتحدث عن تهديدات اسرائيل وتضخيمها لما تسميه الخطر الآتي من لبنان، وعن محاولتها التهرب من الضغوط التي تمارس عليها لاستئناف العملية السلمية، واكد فخامة الرئيس ان الرد على كل ذلك هو بوحدة الموقف الداخلي وبالتطبيق الجدي والدقيق للقرار 1701، وبالاستعداد للتصدي لاي اعتداء اسرائيلي من قبل الجيش اولاً ومن الشعب والمقاومة اللذين يساندان الجيش. ثم تناول فخامة الرئيس مسألة الاصلاح الاداري، وتحدث عن خيبة اللبنانيين في حال الجنوح نحو المحاصصة، وقال: علينا ان نعزز صدقيتنا من خلال الاتفاق على آلية للتعيينات، وان عدم حصول ذلك يؤدي الى نتائج مضرة، ورأى في هذا السياق ان اعتماد الآلية لا ينتقص من صلاحيات الوزير ولا من صلاحيات مجلس الوزراء. واشار فخامة الرئيس الى الزيارة الخاصة التي قام بها الى فرنسا والتي التقى خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي. وعن زيارة وزير خارجية قبرص الى لبنان، وعن زيارات الوفدين الاميركيين من مجلسي النواب والشيوخ وقال ان هذه الزيارات كانت مناسبة لتأكيد الموقف اللبناني الثبات بأن لا حلول على حساب لبنان، وان السلاح شأن لبنان يعالجه اللبنانيون بالحوار. كما كانت مناسبة امام الوفدين الاميركيين لاثارة مسألة الاجراءات المتشددة بحق المسافرين اللبنانيين الى الولايات المتحدة. وجرى التأكيد في مجلس الوزراء على اعتراض لبنان على هذا القرار المجحف بحق اللبنانيين والعمل على تغييره. وتم ايضاً العرض امام الوفدين، للمشكلات المتصلة بما يسمح به القانون الذي اقره مجلس النواب الاميركي لجهة السماح بعقوبات بحق المحطات التلفزيونية المتهمة بالحض على العنف ضد الاميركيين، وبمشغلي الاقمار الصناعية الذين ينقلون بث هذه المحطات فضائيا الى الولايات المتحدة. فأكد موقف لبنان الرافض للمس بالحريات، مشددا على ان لبنان هو من اول محاربي الارهاب وهو ايضا من اول ضحاياه. واثار فخامة الرئيس قضايا حياتية عدة منها منع التدخين في الاماكن العامة، ومنع بيع بعض المواد المنشطة في الاسواق، ووضع حد لقطع الاشجار ومعالجة المشكلات الناتجة عن عدد من الكسارات والمرامل، وعرض الوزراء المختصون الاجراءات التي اتخذت والتي سوف تتخذ في هذا الصدد. وفي معرض الحديث عن ضرورة وضع حد نهائي لقطع الاشجار، تقرر تأليف لجنة برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء تضم وزراء الدفاع والعدل والزراعة والبيئة والداخلية، مهمتها وضع الاقتراحات الآيلة الى تحديث وتطوير الانظمة التي من شأنها الحفاظ على الاشجار والتشدد في العقوبات ضد المعتدين على الثروة الحرجية. بدوره، شدد دولة الرئيس سعد الحريري على الدفاع عن حريات الاعلام وعلى العمل في سبيل مواجهة الاجراءات التي تضيّق عليه، كما شدد على اهمية التعاون الجدي مع الدول العربية لتنسيق المواقف في هذا الصدد. وتحدث دولة الرئيس عن زيارته ذات الطابع السياسي الى الاردن، والتي جرى خلالها الاتفاق على احياء اللجنة اللبنانية- الاردنية العليا والتي ستجتمع في بيروت في آذار المقبل. كما تحدث عن زيارته والوفد الوزاري المرافق الى تركيا والتي وصفها بالزيارة الناجحة وعن الاهتمام التركي والاستعداد للتعاون في كل المجالات وليس في القضايا التي وقعت اتفاقات بشأنها دون سواها. ورأى دولة الرئيس ان الغاء التأشيرات بين البلدين ترك صدى ايجابياً وهو يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين لبنان وتركيا، واشار الى رغبة دولة رئيس الوزراء التركي في زيارة لبنان قريباً، والى استعداده والحكومة التركية لمناقشة واقرار اتفاقيات جديدة مع لبنان لا سيما على صعيد استجرار الكهرباء والغاز، واشار الى تضامن تركيا مع لبنان في وجه التهديدات الاسرائيلية. واطلع دولة رئيس مجلس الوزراء المجلس على عزمه القيام بزيارات الى الامارات العربية المتحدة وفرنسا ومصر. وبالنسبة الى التعيينات، رأى انه من المعيب ان نقوم بها وفق منطق المحاصصة على حساب الكفاءة، وانه يترتب علينا الاسراع في الاتفاق على آلية مبنية على اولوية الجدارة. وضم صوته الى صوت فخامة الرئيس في ما قاله عن الخطر الاسرائيلي الذي نواجهه، والتهديدات التي نسمعها في تصريحات المسؤولين الاسرائيليين، وفي ما خص ضرورة الحفاظ على وحدة اللبنانيين وهو شرط لحماية لبنان. ثم جرى نقاش في مجلس الوزراء حول موضوعي التعيينات في الوظائف القيادية والانتخابات البلدية، وجرى الاتفاق ان يأخذ المجلس في جلسته المقبلة قراراً بشأن اعتماد آلية للتعيينات وذلك بعد استكمال الاستشارات التي يجريها وزير التنمية الادارية والمكلف تقديم اقتراح للآلية المذكورة. كما اكد مجلس الوزراء اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مذكراً اننا ما زلنا ضمن المهل القانونية الخاصة بذلك، وان وزير الداخلية سيعرض في جلسة مجلس الوزراء المقبلة الترتيبات الآيلة الى ضمان حسن اجراء الانتخابات. ثم ناقش مجلس الوزراء مختلف البنود الواردة في جدول اعماله واتخذ في شأنها القرارات الملائمة لا سيما موافقته على مشروع قانون يرمي الى خفض سن الانتساب الى الجمعيات من 20 الى 18 سنة، كما قرر الموافقة على سفر وزير الاعلام للمشاركة في اجتماع وزراء الاعلام العرب والذي سيبحث عدة قضايا وفي مقدمها قضية القانون الذي سنّه مجلس النواب الاميركي وتأثيره على حرية الاعلام.

واكد المجلس تمسك لبنان بالحريات الاعلامية والتزامه الدفاع عنها ورفضه التضييق عليها على النحو الذي يتيحه القانون الصادر عن مجلس النواب الاميركي والذي يتضمن اجراءات عقابية بحق محطات تلفزيونية واقمار صناعية تبث الى الولايات المتحدة. وشدد على القوانين اللبنانية التي تكفل الحريات وتمنع التحريض على العنف والكراهية واثارة النعرات وعلى مسؤولية السلطات اللبنانية في ضمان احترامها، وكلف المجلس وزير الاعلام شرح الموقف اللبناني في الاجتماع المقبل لوزراء الاعلام العرب والعمل على تنسيق المواقف دفاعاً عن الحريات والاتفاق على السبل الملائمة لتحقيق ذلك.

حوار ثم دار بين الوزير متري والصحافيين الحوار التالي: سئل: ما هو الاختلاف بين الآلية التي قدمها الوزير فنيش الى الرؤساء في ما خص التعيينات، والمطلوب منه للجلسة المقبلة؟ اجاب: منعا للالتباس، فإن مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة سيقرر اعتماد آلية للتعيينات، واراد من ذلك اعطاء اسبوع اضافي للمشاورات السياسية كي يتفق الجميع على قبول مبدأ اعتماد آلية، عندئذ يقر المجلس هذا الامر ويطلب من وزير التنمية الادارية تقديم اقتراحاته بهذا الشأن. وكلنا يعرف ان معظم الاقتراحات التي يعدها الوزير فنيش يقوم بها بشكل سريع لعرضها الى المجلس. وبذلك، سيحسم المجلس الاسبوع المقبل اعتماد آلية تعطي الاولوية للجدارة من دون المحاصصة وتغليبها على اي اعتبار آخر، وعندها اذا اتخذ هذا القرار يطلب من وزير التنمية الادارية اعداد اقتراحاته. سئل: هل بحثتم في تعيين رئيس لهيئة التفتيش القضائية؟ اجاب: كلا، لم نبحث بالتفصيل في اي تعيين، وما زلنا في طور مناقشة السياسة العامة وكيفية اجراء الترشيحات والتعيينات، وفق الالية. سئل: هل طرح الوزير فنيش شيئاً محدداً؟ اجاب: سيطلب من الوزير فنيش تحضير اقتراحات بشأن التعيينات، الا ان الافكار معروفة والوزير فنيش اكثرنا اطلاعاً على تاريخ هذا الموضوع وعلى الافكار التي اجمعت عليها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى التي كان الوزير فنيش عضواً فيها والتي ترجمت بمشروع قانون ارسل الى المجلس النيابي. سئل: هل سيعرض الوزير بارود الاسبوع المقبل ترتيبات اجراء الانتخابات البلدية وفق القانون الحالي ام ان هناك توجهاً لدى الحكومة لاجراء تعديلات على القانون الحالي؟ اجاب: سيقدم الوزير بارود عرضاً شاملاً الاسبوع المقبل، وسينطلق من القرار الذي اتخذه المجلس اليوم بتأكيد اجراء الانتخابات في موعدها، ليحدد المطلوب لتحقيق هذا الامر خصوصاً واننا لا نزال ضمن المهل القانونية، واذا هناك من تعديلات طفيفة وليست جذرية في قانون احكام الانتخاب، يمكن لمجلس النواب ان يعدلها اذا كان هناك من وقت ونية لذلك. وفي اعتقادي انه من الصعب اجراء تعديلات جذرية على القانون خلال الاسابيع القليلة التي تحددها المهلة القانونية وتقضي بالدعوة الى الانتخابات قبل شهرين من موعد اجرائها. سئل: هل اطلع مجلس الوزراء على ملابسات خطف الشابين اليوم، وعلى الانفجار الذي حصل في كفرفيلا؟ اجاب: كلا، لم ندخل في التفاصيل، بل كان هناك اشارة الى التطورات الامنية الايجابية، بالرغم من هذين الحادثين الاليمين، واطلعنا وزيرالداخلية على ما انجزته القوى الامنية والتقدم الذي حصل في هذا المجال، وهو ما لمسه اللبنانيون. ان مجلس الوزراء ليس المكان المناسب لبحث تفاصيل الحوادث الامنية، على فداحتها، التي لا تحمل خلفيات ذات تبعات سياسية كبرى او خطراً على الامن القومي. سئل: ماذا عن خفض سن الاقتراع في الانتخابات البلدية المقبلة وهل سيرجأ الى انتخابات لاحقة؟ اجاب: عملية التعديل الدستوري لهذا الامر في كل الانتخابات موجودة لدى مجلس النواب، بحيث يكفي اقراره من هذا المجلس ليصبح نافذاً، ونرجو ذلك.

 

النائب البريطاني غالاوي وصل الى بيروت

وطنية -13/1/2010 وصل الى بيروت مساء اليوم النائب البريطاني جورج غالاوي قادما من لندن في اطار زيارة الى لبنان.

 

العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح: الشرف والأخلاق تليهما الكفاءة هي الأساس في التعيينات لا شيء ضروريا في البلد بقدر التجديد للادارات وللمنتخبين

يجب ان نضع ضوابط النظام ثم نتحدث بالغاء الطائفية شعارناالإنفتاح والحوار مع جميع الأطراف اللبنانية

وطنية ـ13 /1/2010 عقد "تكتل التغيير والإصلاح" لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون. وبعد الإجتماع تحدث العماد عون الى الصحافيين معلنا تغيير الموعد الأسبوعي لاجتماع التكتل الى يوم الثلاثاء بدلا من الأربعاء بسبب الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الذي حُدِّد كل يوم أربعاء، وطالب وزير الداخلية بإرسال قانون الانتخابات مع الاصلاحات المقترحة الى مجلس النواب، واعتبر أن الشرف والأخلاق تليهما الكفاءة هي الأساس في التعيينات، كما شدد على ان مهمة مجلس الإنماء والإعمار هي التنسيق والتخطيط وليس القيام بالأعمال التنفيذية، وبعدها انتقل الى موضوع الغاء الطائفية السياسية لافتا الى ضرورة اعادة النظر في الكثير من النصوص قبل إلغائها.

وقال: "بحثنا مواضيع عدة في الاجتماع، واولها موضوع الانتخابات البلدية، ونحن نطلب من وزير الداخلية أن يرسل قانون الانتخابات مع الاصلاحات المقترحة الى مجلس النواب ليبحثها المجلس ويصدق قانون الانتخابات الجديد ونجري الانتخابات في موعدها في الربيع المقبل، لأن قصة التأجيل أصبحت نغمة قديمة.اعتقد ان لا شيء ضروريا في البلد بقدر تجديد الولايات للادارات وللمنتخبين، فكل شخص يجب ان ننهي له مهمته عندما تنتهي وليس ان نمدد له بحيث يصبح كل شيء بالتكليف وبقوة الاستمرار. اذا لم نعتد على انهاء أعمالنا في الوقت المحدد ونبدأ باعمال جديدة بالوقت المحدد ايضا لن نتعلم كيفية بناء الدولة. وعليه، نحن نطلب أن تكون الانتخابات البلدية في موعدها ولا تؤجل لا لآخر الصيف ولا للربيع القادم ولا لأي توقيت آخر. عندنا الوقت الكافي لندرس قانون الانتخابات، جلسات المجلس مفتوحة من الان حتى موعد الانتخابات. اذا نحن بانتظار القانون حتى نبحثه بالسرعة اللازمة". اضاف: "الموضوع الثاني الذي بحثناه هو موضوع التعيينات، ونسمع كثيرا هذه الأيام عن التعيينات والاصلاح، حتى صار هناك اشكالية والتباس لدى المواطنين، بحيث صاروا يظنون أن التعيينات هي الإصلاح، التعيينات هي التعيينات والإصلاح هو الإصلاح. اكيد لن نعين أشخاصا سيئين ولكن الإصلاح يشمل الإدارة القائمة وتغيير مواقع ومحاسبة مواقع. هذا هو الإصلاح، ولا نريد أن يلتبس معنى التعيينات والإصلاح أو آلية التعيين في ذهن أحد. هناك وزراء مسؤولون يقترحون لمجلس الوزراء ونحن نضمن كل شخص نقترحه، توقيعنا على اسمه يعطيه الضمانة للشعب اللبناني وللادارة وللحكومة على أنه انسان نزيه وكفؤ. الفساد الذي حدث في الدولة حصل لأنه في السابق عين أشخاصا أعاروا أسماءهم لمسؤولين عينوهم، والان يقعون الواحد تلو الاخر في عملهم، هم أعاروا اسماءهم لأشخاص مسؤولين يحمونهم. نحن إذا عينا شخصا ترفع عنه الحصانة ويعيش بذاته وبقوة احترامه للقانون، بالجهد الذي سيعطيه في الوظيفة وباحترام حقوق المواطنين الاساسية. فلا يميز بينهم، ولا "يكون زلمة حدا" في الادارة حتى يحرم بعض الناس من خدمات لهم الحق بها ويعطي بعضهم الآخر خدمات لا حق لهم بها. هكذا نبني الدولة، لا بآلية تشكيل ولا بغيرها، لن يأتي احد غير كفؤ وليس عنده سجل جيد، نقرأ سيرته الذاتية افضل ممن يجب ان يقرأها، فهم احيانا بحاجة الى سيرة ذاتية عن حياتهم العملية ونعرف انها ليست صالحة كثيرا. لقد حان الوقت أن نثور على الأمر الواقع وعلى ترداد الكلام الذي لا معنى له. عندما يصبح التعيين سياسيا تنهار كل المؤسسة، وعندما نقول تعيين الكفاءة فهذا لا يكفي لأنه قد يكون صاحب الكفاءة غير مضمون اخلاقيا. لا اقبل كل شهادات الارض اذا كان لصاحبها انحراف في سلوكه وفي تعاطيه مع الآخرين. إذ كلما كان المرء "ذكيا وشاطرا، كلما كان جهنميا ويرتكب اخطاء وجرائم اكثر. يجب أن يكون شريفا، نشيطا ويعرف القوانين. الشرف أولا قبل الكفاءة، لانه اذا كان صاحب كفاءة وغير شريف، فالله يساعدنا. نريد للارادة الحسنة وللأخلاق وللشرف ان تسيطر على ادارة الدولة. إذا، التعيين ليس الاصلاح، اذ يجوز ان نعين احد ما صالح وان يدخل الى بيئة ليست صالحة فيفسد.. هي قصة التفاحة المهترئة والتفاحة الصالحة. فالصالحة لا تؤثر على المهترئة، بل المهترئة هي التي تؤثر على الصالحة فتفسدها". وتابع: "بحثنا أيضا موضوع مجلس الانماء والاعمار، نريد إعادة الصلاحيات للوزراء. فمجلس الإنماء والإعمار صلاحيته التنسيق والتخطيط وليس القيام بالأعمال التنفيذية.الوزراء هم المسؤولون أمام مجلس النواب وامام الشعب اللبناني. أصبح الوزراء كجهاز التشويش الذي يحمي مجلس الإنماء والإعمار من المحاسبة. هناك وزارات مسؤولة، ينفذ لها مجلس الانماء والاعمار ولكن هي المسؤولة عن ادارة الميزانيات وعن تنفيذ المشاريع. مجلس الانماء والاعمار منسق، ولكن ان يصبح هو من يقوم بالخيارات ويقرر المشاريع، فلا. فليأخذ مكان مجلس النواب والحكومة، فليحكم لبنان من مجلس الانماء والاعمار. هذا الوضع الشاذ يجب ان يصحح.في انظمة مجلسي النواب والوزراء، نريد نظام عمل. في مجلس النواب هناك نظام ولكن نريد تحديد مهل للقوانين واللجان... وفي مجلس الوزراء، الصلاحية ليست اعتباطية ويجب أن يكون هناك ضوابط لممارسة المهنة حتى لو كانت من صلاحية الرئيس المختص، فهو يجب ان يكون ضابطا للعمل وليس اعتباطيا وتعسفيا. نريد أن ينتظم العمل". وقال:"اما في موضوع إلغاء الطائفية السياسية فسبق أن تحدثنا عن تأليف لجنة الغاء الطائفية؛ عندنا الكثير من النصوص التي تحتاج الى اعادة نظر قبل الغاء الطائفية. الغاء الطائفية هو تتويج لنهاية تثبيت النظام القائم وتغييره، لا يقوم البحث بالموضوع قبل تثبيت ضوابط عمل النظام الذي نتحدث عنه. كتفسير الدستور مثلا، ما هي صلاحية رئيس الجمهورية؟ حتى اليوم ليس عندنا سلطة تقوم بدور حكم في حال الخلافات بين المؤسسات الدستورية. ماذا يعمل المجلس الدستوري؟ من يفسر الدستور عندنا؟ هناك 100 خلاف على تفسير الدستور وجميعكم تابعتم هذا الامر من رئاسة الجمهورية حتى تأليف الحكومة. من يفسر هذا الموضوع؟ وفقا للطائف الذي يدعي الجميع انه يريد تطبيقه، هناك المجلس الدستوري. فلماذا لعبوا بالقانون؟ لماذا لا ينفذه المجلس الدستوري؟ فلو قال المجلس الدستوري ان "يركبوا على الحصان بالمقلوب"... فعندها نفهم انه في لبنان "يركبون على الحصان بالمقلوب"، ولكن فليعطني تفسيرا لمواضيع خلافية. ما هي المواثيق التي على أساسها تؤلف الحكومة؟ ما هي صلاحيات الرئيس التي يمارسها؟ ما هي شروط المواد التي بحاجة الى ضوابط اثناء عمل الحكم... كم اختلفنا على قصة تعديل الدستور والمادة 49 و75 و76... لم تنفذ الحكومة المادة 83 التي توجب عليها تقديم الموازنة في الجلسة الاولى للحقبة الثانية من دورات المجلس النيابي. كل هذه المواضيع وغيرها... كل ما يطرح هو بحاجة اولاً الى تفسير. يجب ان نضع ضوابط النظام من ثم نتحدث بالغاء الطائفية، نلغيها بالتنشئة المدنية حتى نصنع مواطنا. ما هي قدرتنا على التشريع من اجل الدولة المدنية قبل ان نلغي الطائفية السياسية؟ هل عندنا قدرة حتى نحرر المواطن من طائفته اليوم؟ هذه التدابير تبحث في ما بعد، لنثبت قواعد النظام أولاً. هل نحن قادرون على احترام النظام الدستوري او سنزيد مشكلة ثانية في هذه المرحلة؟. هناك النصوص وهناك الظروف المتممة لها. أنا مع الاستاذ نبيه بري عندما يقول إنه منذ كتابة الدستور سنة 1926 حكي عن أن "الطائفية استثناء وظرفية". ولكن ماذا فعلوا من يومها حتى الآن؟ تحجرت الطائفية وازدادت. نعم، هناك مسار خاطئ في الجمهورية ولكن لا نستطيع أن نقول إننا نريد الغاءه الان. ليس هكذا يلغى، يلغى بسلوك معين وتصرف معين ومفاهيم معينة. لا زلنا غير متفقين على الأمور البدائية ، فتعالوا نتفق عليها ولنبدأ بالبسيط. أولا في الامكنة التي عندنا فيها نصوص، فنصحح النصوص القائمة ثم بتصحيح النصوص المتبقية. هل أنا قادر على تحرير الفرد من طائفته. هذا السؤال الذي اطرحه على الجميع. اذا قالوا إنهم قادرون، انا اقول لهم "يللا من هلق". هل نقدر ان نشرع قانون احوال شخصية؟ زواج مدني اختياري لم نستطع تحقيقه. انا فرد، وهم لا يحرروني من طائفتي، كرسوني ضمن بيئة معينة. فليجعلوا الزواج المدني اختياريا للمسيحيين او لغير المحمديين، هل يمكن فعل ذلك؟. انا لا اتهم طائفة معينة، ولكني أسأل هل يمكن؟ الشعارات جميلة وهي تغريني، فأنا منهم وأحمل شعار الدولة المدنية ولكن اقول لكم انه يجب أن نضع برنامجا تربويا أولا. نريد تفسير النصوص التي ستشكل ثوابت وضوابط للنظام الذي سنمارسه. يقولون نبحثه هناك، لا. لان هذا الجدل حول الغاء الطائفية السياسية يصنع مشكلة ولا يصنع حلا الان. يضيع علينا كل الخطوات الممكنة والتي سنجعلها تراتبية. هذه تجربتي في لبنان، اعيش الوضع اللبناني من اوله حتى آخره. النيات جميلة جدا ولكن عندما نصل الى العملي فلا شيء". وفي عودة الى موضوع التعيينات والكفاءة، قال: "ما هي معايير الكفاءة؟.وما هي معايير الإصلاح؟ الا يكون الموظف اسما مستعارا لمن عينه. الا يكون عليه غطاء سياسي يمنع التحقيق معه، وأن لا يكون هو الدافع له حتى يخالف ويواجه مشاكل معينة. واذا لم نطرح هذه الاشياء الاساسية منذ الاول، لا يمكن ان ننطلق الى مرحلة ثانية. لا يتعذب احد، ولا نتشاجر". وتابع:"الان، نتشاجر على التاريخ، اتركوا التاريخ، فبقدر ما تشاجرنا عليه خسرنا الحاضر وسنخسر المستقبل ايضا بسبب التاريخ. انسوا التاريخ ولننطلق من حاضرنا باتجاه المستقبل وفي ما بعد نرسل عددا من الباحثين الاجانب الحياديين ليكتبوا لنا تاريخنا. الموضوع بحاجة الى جرأة وواقعية في الوقت نفسه وكل شيء يصبح جيدا. أنا لست متشائما وجميعكم تعرفون. أنا أدخل في الأمكنة حيث لا يجرؤ أحد أن يدخل، وهذا الموضوع دخلت فيه اليوم لانه من كل قلبي أريد أن تسقط الطائفية السياسية. فأنا أولا انسان، عندما انزل الى الأرض والتزم بها يصبح عندي وطن، وبعد ذلك يصبح عندي طائفة. فلنعد الإنسان الى انسانيته اولا، إنه مثله مثل غيره، ومن ثم يقوم بخياراته على ذوقه. لا يجب أن نكون مقيدين له منذ ساعة ولادته فنعطيه مذهبا وشريعة لا علاقة له بها، نريد ان نتحرر، ولا نتحرر الا هكذا.

حوار ثم أجاب العماد عون على اسئلة الصحافيين: سئل: في خصوص التعييينات، يقال أن العقدة ستكون عقدة مسيحية، هل توافق هذا الرأي؟ اجاب: من يريد أن يجعلها عقدة مسيحية هو من يتكلم عن العقدة المسيحية. يجب أن يتم البحث عن مطلق هذه القصة لأنه هو العقدة.

سئل: هل صحيح أن الوزير فنيش عرض عليك آلية للتعيينات، وما رأيك إذا كان هذا الكلام صحيحا؟ اجاب: اسألوا الوزير فنيش. تسألونني أسئلة لا أعرف عنها شيئا، ماذا عساي أقول لكم..

سئل: بالعودة الى المصالحة التي حصلت بينكم وبين النائب وليد جنبلاط، هناك معلومات تقول بأن سوريا طلبت منك عدم عقد تفاهم مع النائب وليد جنبلاط، وذلك لأنها تريد من النائب جنبلاط أن يزورها أولاً ومن ثم هي تعطي الإشارة لإقامة التفاهم ولذلك تم تأجيل هذا التفاهم. ما صحة هذه المعلومات؟ اجاب: نحن نعيش في مجتمع يعمل البعض فيه على بث الشائعات. وهؤلاء معقدون، لا يؤمنون بوجود أناس أحرار يتعاطون مع الناس بكل صدق وصراحة، ولكن هم أحرار، يفعلون ما يشاؤون في ما بينهم وفقا للقواعد الأخلاقية القانونية. سوريا لم تتعرض يوما لهكذا موضوع ولن تتعرض، ومن المشين أن ندخل المسؤولين السوريين في جميع شؤوننا. مهاجمة سوريا وخلق نوع من السجال والقول إنها تتدخل في كل شاردة وواردة في لبنان، يشكل نوعا من الإنتقاص من قيمة الأشخاص الذين يتعاطون مع بعضهم البعض على الأرض اللبنانية، وتهديم الثقة بالنفس التي ممكن أن نخلقها في أنفسنا كلبنانيين.

سئل: بالعودة الى المصالحات، يبدو أن هناك بعض الفئات السياسية متأففة من هذه المصالحات، فما رأيك؟ اجاب: شعارنا هو سياسة الإنفتاح والحوار مع جميع الأطراف اللبنانية، وذلك لتمزيق الشرانق التي نعيش في داخلها، وحديثي منذ قليل عن إلغاء الطائفية السياسية هو خير دليل على أنني لا اريد أن اتعاطى مع الناس من باب العداء، ولا يمكن ان يكون اتفاقنا مع شخص ضد اي شخص آخر أو ضد اية مجموعة، تفاهمنا مع حزب الله لا يمس، وفي الوقت عينه لا يمنعنا عن إقامة صداقات مع وليد جنبلاط ومع تيار المستقبل ومع أية فئة ومع اي دولة حتى، قد نتوجه اليها ونعلن صداقتنا معها ان لم تكن هناك خصومة سياسية معها وهذا حقنا، وممكن ان نكون اصدقاء مع أميركا إن غيرت سياستها تجاه لبنان وتكون بالفعل تريد مساعدته على حماية نفسه وعلى حل المشاكل التي يمر فيها مع اسرائيل. فما من حدود في هذا الموضوع، الحدود هي مصلحتنا ومصلحة وجودنا، فكيف بالأحرى إن لم نكن قادرين على التصالح مع بعضنا البعض وفهم المواضيع التي يجب ان نتضامن عليها، حتى نحفظ وجودنا لأننا مهددون جميعا، وما من احد قائم بذاته. فإن تجمعنا جميعا على قلب واحد فبالكاد نستطيع حماية أنفسنا، فكيف اذا تقسمنا الى طوائف وفرق وكلها تتصادم في ما بينها.

سئل: بالعودة الى التعيينات الإدارية، هل ستمر بسلاسة أم ستحتاج الى الإجراءات التي سبق واتخذتها قبل تشكيل الحكومة للوصول الى تحصيل الحقوق؟ اجاب: أريدها ان تمر بسلاسة، فهي ليست صراعا، ولكن هناك حقوق مهدورة، فمن كان يسمي نفسه "عوني" كان يتعرض للطرد، وحتى الساعة يكتبون على اوراقه "عوني"، وكأن "العونية" شيء مذل، وهي مدعاة شرف بالنسبة لنا. وقد قلت سابقا للعونيين تستطيعون ان "تحلقوا قليلا فوق الأرض"، فلا عمولة في جيوبكم ولا عمالة في أدمغتكم ولا على ضميركم دم، فلكم الحق أن تحلقوا لا أن تمشوا على الأرض. يجوز أننا نخيف الآخرين، نخيف من يريد أن يسرق، من لا يحترم القوانين، من لا يحترم السياسة الإصلاحية... من المؤكد لأننا ننشد إقامة الدولة.

سئل: جنرال، كيف تصف حادثة الجنوب اليوم؟ اجاب: بالواقع لم اطلع على التفاصيل، ولكنها تتواكب ولا أعلم ان كانت صدفة، بين ايران وهنا، ولكن يبدو، كونها بين ايران وهنا، أن هناك نفس المصدر للجريمة، وأكتفي بهذا القدر من الكلام على أمل أن تظهر الوقائع في التحقيقات.

سئل: بعدما خفت أصوات المعارضة المشككة والمنتقدة لرئيس الجمهورية بعد زياراته الأخيرة الى واشنطن وفرنسا، لاحظنا مؤخرا أن هذه الاصوات عادت لتعلو من جديد، فما تعليقك؟ اجاب: كل من يدخل في الظلمة قد يصبح لديه احيانا شيء من الخشية، وعدم المواقف الواضحة ستثير ومن دون شك بعض المخاوف والتحفظات، وكل من يقوم بمهمة ما وجب عليه توضيحها وتوضيح نتائجها، لا نستطيع أن نستمر بالعيش في الأسرار.

سئل: هل مواقف رئيس الجمهورية غير واضحة بالنسبة للمعارضة؟ اجاب: لا أعرف. هو من عليه ان يستفسر فليطلب من انتقده ويسائله، فهو رئيس الجمهورية ومسؤول عن المعارض كما هو مسؤول عن الموالي، فهو الحكم. فليطلب من انتقده ويتفاهم معه ويوضح كل المسائل. من يكون في مركز المسؤولية وجب عليه التوضيح، وها انتم تطرحون علي الأسئلة وانا اجيبكم على الأسئلة التي تستهويني كما على الأسئلة التي لا تستهويني.

سئل: بالعودة الى التعيينات، نفهم أنك تعارض مبدأ المحاصصة السياسية، فهل انت مع مبدأ المناصفة؟ وهناك طرح يقول ان التعيينات يجب ان تكون من داخل الملاك، فها انت مع هذا الطرح؟ اجاب: المناصفة هي نص دستوري ولا يحق لي الإجتهاد به، اما التعيينات من داخل الملاك فنعم، ونريد الكفاءة كما سجل حياة كل شخص، ولكن كما نعلم خلال عشرين سنة مضت، كل "عوني" صرف من الإدارة أو أجبروه على تقديم استقالته أو اصبح في كندا او في استراليا. لم لا أنتقي أناسا أستطيع أن أضمنهم؟ في أميركا كل من يدخل على الـ"FBI"، يجب أن يحصل على توقيع سيناتورين من الولاية التي ينتمي اليها، فلماذا برأيكم؟ هذه ليست وساطة وإنما ضمانة خلقية مسؤول عنها السيناتور الذي يوقع على الكفالة الأخلاقية لعنصر الـFBI"، أما في لبنان، من يدخل الى الإدارات بالواسطة قد ينسى ذكر اسمه، فلا اعينه رئيس مجلس إدارة واراه يوميا يعمم الفساد ويخدم من عينه. ما أريد قوله إنه يجب ان تكون لدينا الجرأة على الكلام، ونثور ونحرر كلامنا، فنحن مثلا حتى اليوم لا نجرؤ على لفظ كلمة "سرطان" ، فنقول: "المرض الخبيث" أو "هيداك المرض" تخيلوا أنكم تقولون لشخص فرنسي هكذا كلام: "صاحبي مريض، ب"هيداك المرض"... هناك محققون وهناك قضاة وهناك مشاكل، يجب أن نسميهم بأسمائهم، لأنه إن لم تكن لدينا الجرأة على التسمية، وعندما نتكلم بلغة خشبية فهذا عدم احترام للمواطنين. هناك مواضيع قد تطرحون اسئلة عنها وأقول بكل صراحة انني غير قادر على الإجابة عنه، ليس واضحا بالنسبة لي. فليكن الجواب صريحا، فيكون المرء إما في مرحلة شك أو تفاوض او تحليل وليس مرغما على الإجابة، ولكن أن يعطي جوابا يغش الناس فلا، ففي كل المواضيع، اذا لم نتعود على الصراحة فلن نحقق أي شيء.

سئل: هناك معلومات عن لقائك مع وزير الدفاع الياس المر، وجرى البحث عن امكانية اعادة العلاقة بينك وبين التيار الوطني الحر من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى. هل تم هذا اللقاء؟ هل ستعود العلاقة مع الولايات المتحدة افضل مما كانت؟ اجاب: الوزير المر قام بزيارتي، وتباحثنا بقضايا عديدة تتعلق بلبنان. اما بالنسبة للولايات المتحدة فاسمي معروف كثيرا لدرجة انه اصبح مزعجا.الجميع يعرف في اميركا وهنا، ان الحديث المباشر معي من قبل اصحاب العلاقة هو الطريق الوحيد لاقامة علاقات ضمن السياسية المعلنة لنا. لأنه لا مخططات لنا، وسبق وقلت إنه عندما تصبح اميركا صديقة لنا ولا تهدد كياننا بسياسيتها، فلا مانع من ان نكون اصدقاء.