المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم
15 كانون الثاني/2010

رسالة يوحنا الثالثة/1-11

أيها الحبيب، لا تتبع الشر. بل الخير. من يعمل الخير فهو من الله، ومن يعمل الشر فما رأى الله

 

بالصوت/تعليق الياس بجاني لليوم/نظام مصر يعامل المسيحيين من مواطنيه بعنصرية مهينة/مع عناوين الأخبار/14 كانون الثاني/10/اضغط هنا

الياس بجاني/المنسقية/من المحزن والمستنكر في آن استمرار معاناة إخواننا الأقباط المسيحيين في مصر الذين يتعرضون بشكل يومي لأبشع ممارسات العنصرية على يد نظام دولتهم وبواسطة أجهزته الأمنية والسياسية والقضائية، فيما الدول العربية وجامعتهم صامتين صمت "أبو الهول" ويغضون الطرف عن جريمة قتل واضطهاد وتعذيب وسوء معاملة الأقباط المسيحيين المسالمين هؤلاء وهم سكان أرض الكنانة الأصليين والأقحاح. معيب هذا الصمت العربي الرسمي، ومعيبة أيضاً طريقة تعاطي دول العالم الحر ومنظماته الإنسانية والحقوقية مع هذه المأساة الإنسانية التي تتصف بالاستهتار واللامبالاة والخفة واللاجدية. إن مسببات مشكلة المسيحيين في مصر كما في كل الدول العربية والشرق أوسطية تكمن في ثقافة رفض الآخر والاستكبار والتحريم والتخوين التي تتبناها أنظمة هذه الدول لأنها لا تحترم شرعة حقوق الإنسان وتعامل الأقليات من سكانها بدونية مهينة وتحرمهم من حقوقهم وتعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية. في مصر الأقباط المسيحيين، في السودان سكان الجنوب المسيحيين وسكان قطاع دارفور السنة، وفي اليمن الحوثيين الشيعة، في السعودية الشيعة، وفي سوريا الأكثرية السنية والأقلية الكردية، وفي دول المغرب العربي البربر السنة، وفي غزة والقدس والضفة الغربية المسيحيين، وفي العراق المسيحيين حالياً وقبل دخول الأميركيين الأكراد وتطول القائمة. إنها ثقافة بالية وموروثة عن السلطنة العثمانية وهي لا تمت للإنسانية بشيء وتنتهك كل الشرائع السماوية والحقوقية. لقد حان الوقت لهذه الدول الدكتاتورية أن تعامل مواطنيها بالتساوي والعدل وأن تتوقف عن ممارسة العنصرية والهمجية. كما أنه من واجب العالم الحر الملزم أن يستعمل كل وسائل الضغط المتوفرة لديه لإخبار أنظمة الدول التي تمارس العنصرية ضد الأقليات من سكانها أن تتبنى قوانين تساوي بينهم بالحقوق والوجبات والفرص.

 

موقف سليمان وحكومة الحريري يشجع إرهاب حزب الله والتمادي في سيطرته على الدولة 

استياء أميركي شديد من الحكم اللبناني في مسألتي المطارات والفضائيات

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قدم وفد يمثل قيادات الاغتراب اللبناني في الولايات المتحدة أمس "اعتذارا" من وزارة الخارجية والكونغرس الاميركيين لـ "مواقف الحكم والحكومة اللبنانيين المنحازين الى الجماعات الايرانية والسورية في بيروت في مسألتي ادراج لبنان على لائحة الدول الاربع عشرة المطلوب منها تشديد اجراءات السفر الى الولايات المتحدة من مطاراتها بعد محاولة تدمير الطائرة الاميركية فوق مدينة ديترويت في يوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر الماضي وحظر بث فضائيات مؤيدة وداعمة للارهاب في لبنان وعلى رأسها فضائية "المنار" الناطقة بلسان "حزب الله", مؤكدا - الوفد - ان الحكم اللبناني اثبت للعالم خصوصا منذ تشكيل حكومة سعد الدين الحريري الجديدة انه لا يمثل الشارع اللبناني الحقيقي لثورة الارز الديمقراطية الذي يرفض بكامل مشاربه الطائفية والسياسية ان يكون هذا الحكم ممثلا لحزب الله والنظامين السوري والايراني ولمطالبهما ومواقفهما المفروضة بقوة السلاح كما حدث بالنسبة لتشريع هذا الحزب رسميا في البند السادس من البيان الوزاري الاخير الذي ساوى بين الدولة والجيش وهذا الحزب الايراني الهجين".

وقال أحد قادة وفد اللوبي اللبناني ان مسؤولي الادارة الاميركية "مستاؤون جدا من اصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان واعضاء حكومته على مواقفهم الاخيرة من هاتين المسألتين الحيويتين للأمن القومي الاميركي ولبلدان المجتمع الدولي برمتها خصوصا وانهما قراران يصبان في مصلحة الحرب على الارهاب الذي اكتوت معظم الدول الاربع عشرة الواردة على لائحة الولايات المتحدة بنيرانه وبالاخص لبنان نفسه الواقع تحت سيطرة اخطر مجموعة ارهابية في العالم اليوم هي حزب الله والجماعات الملحقة به".

ونقل الوفد عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية في واشنطن قوله ان "مستشار الامن القومي جيمس جونز الذي يصل الى لبنان اليوم سينقل الى مسؤوليه هذا الاستياء الاميركي من تحويل الانتقادات لمسألتي تشديد اجراءات التفتيش في المطارات وحظر الفضائيات الارهابية في اميركا الى مقررات حكومية رسمية اعلنت اول من امس ما يعني تشجيعا لحزب الله على المضي قدما في السيطرة على مطار بيروت وفي الاستمرار في حملاته العدائية الاعلامية للولايات المتحدة والغرب والحض على محاربة "مخططاتها" في لبنان والشرق الاوسط بما في ذلك من مخاطر اعتداءات على المصالح الاميركية والغربية وعلى مواطنيها في لبنان والشرق الاوسط".

وفهم الوفد القيادي الاغترابي من بعض رؤساء اللجان في الكونغرس الاميركي خلال زيارته له اول من امس "ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية قبل يومين مجتمعة برئاسة الرئيس سليمان حيال فض هاتين المسألتين ستؤثر سلبا على زيارة وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش جان قهوجي القريبة الى واشنطن للبحث في الدعم العسكري الجديد للجيش اللبناني ولاجهزة الامن الداخلي بوجود هذه الاجراءات الاستباقية لهذه الزيارة التي كان من الافضل انه تتم بشكل هادئ وسلس من دون توجيه الاساءات الرسمية الى الادارة الاميركية خصوصا بعد الاستقبال الحار الذي لقيه الرئيس اللبناني في البيت الابيض الشهر الماضي من الرئيس باراك اوباما".

 

بيضون: تاريخ بري لم يكن وطنياً.. وتوقيت إن

١٤ كانون الثاني ٢٠١٠

اعتبر النائب والوزير السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون ان دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى إنشاء هيئة لالغاء الطائفة السياسية لم تأت بأي جديد وبالتالي فهو لم يجاوب بعد على الاسئلة التي يطرحها اللبنانيون، وسأل: "لماذا لم ُيقدّم هذا الطرح في العام 1993 لان الدستور فرض ذلك؟، وخلال الـ 16 سنة هذه كان هنالك تلاعب بهذا الشعار لانه تحّول من إصلاحي الى مقايضة ما بين إلغاء الطائفية والانسحاب السوري من لبنان".

وقال بيضون في حديث لموقع "الكتائب" الألكتروني: "لقد أخلّ بري بواجباته طيلة هذه الفترة اذ كان يغطي تصديه لموضوع الانسحاب السوري واليوم يدفع ثمن عدم مصداقيته وفقدانه لها لذا استبعد تأييد النواب لهذا الطرح لان من يؤيدون برّي في مجلس النواب لا يتجاوزون الـ 20 نائباً، كما ان توقيت الطرح ليس في محله وغير مقبول".

ورأى بيضون ان "برّي يفتش اليوم عن دور في الحياة السياسية بعد ان أخذ حزب الله دوره لذا يحاول ان يأخذ حجماً سياسياً فيقدم طروحات يعتقد انها قد تعيده الى اللعبة السياسية، على الرغم من ان طرحه غير اصلاحي ولا يحوي خارطة طريق لتشكيل هذه الهيئة"، رافضاً مقولة برّي حول إلغاء الطائفية من النصوص قبل النفوس.

وحول طرح برّي وضع كتاب تاريخ موّحد مع عدم تضمّنه الامورالخلافية، قال بيضون: "اعتقد ان برّي حين طرح فكرة توحيد كتابيّ الدين والتاريخ نسي اننا في لبنان واعتقدَ اننا في اميركا او اوروبا، لذا لم يكن طرحه عملياً ومقنعاً، لان كتابيّ الدين والتاريخ ليسا المشكلة، بل المشكلة في وجود بعض السياسيين المذهبيين وعلى رأسهم نبيه بري"، مشيراً الى ان "كتاب التاريخ لا يصنع السياسيين الوطنيين"، واعتبر ان "تاريخ برّي لم يكن وطنياً طيلة فترة توليه المسؤولية بل كان مذهبياً لان ممارسته السياسية تدل على ذلك اذ لم ُيقدّم المشاريع إلا لمنطقته ولدائرته الانتخابية".

وعن رأي برّي بأن احد اسباب فشل طاولة الحوار هو الطائفية، رأى بيضون ان "برّي وحلفاءه في طاولة الحوار اعطوا الاولوية للمصالح الاقليمية على حساب المصالح الوطنية مما ادى الى فشل هذه الطاولة". وعن دعوته الى اعتماد لبنان مبدأ الحياد بالتناغم مع الدول العربية، قال بيضون: "لا يجب ان يكون لبنان موالياً لبلد عربي وضد آخر، لان الحل في عقد قمة عربية لتحديد الموقف في هذا الاطار"، مشيراً الى ان "بعض الدول العربية تعتبر ان ايران تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة فيما ترى دول عربية اخرى عكس ذلك، لذا فالخلاف الجذري قائم حول ايران، ولبنان لا يستطيع ان يتخذ موقفاً في هذا الموضوع، ومن واجبات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ان ُيحددا قضية التعامل مع ايران اي من دولة الى دولة، كما على ايران ولكي ُتثبت حسن نيتها ان ترسل مساعدات الى الجيش اللبناني".

وعن دعوة "الكتلة الوطنية" الى انشاء الهيئة الوطنية لنزع سلاح المليشيات رداً على دعوة بري، رأى بيضون ان "اتفاق الدوحة يُنفذ الان بدلاً من اتفاق الطائف، لافتاً الى رئيس الجمهورية وعدنا بالعودة الى الدستور والمطلوب تنفيذ بنود الطائف لان سلاح حزب الله يحكم اليوم لبنان والمعادلة السياسية فيه"، املاً ان "يتراجع هذا السلاح من الداخل ويعود كسلاح من اجل المقاومة فقط"، وقال: "علينا ان نصبر طويلاً حتى يتحقق ذلك ونتمنى اعادة بناء المؤسسات الامنية، لاننا في بلد يحوي جيشين وانا كلبناني اتخوف من سلاح حزب الله في حال اصبح سلطة قهر في البلد، والحل لهذا السلاح هو في انضمام عناصر حزب الله كجنود احتياط في الجيش اللبناني يقاومون الى جانبه ضد اسرائيل".

ورداً على سؤال حول التعيينات الادارية والامنية والتخوف من حدوث ازمة فبل اعلانهما، ابدى بيضون تخوفه من حدوث ازمة بوجود الثلث المعطل لان القرارفي لبنان مشلول، مشيراً الى ان "التعيينات الادارية قد تمر بسلام بسبب اعتماد آلية لها، لكن الخوف سيكون خلال فترة البحث في التعيينات الامنية اذ لا آلية لها، وهي تخضع للصراعات الاقليمية"، متوقعاً ان تُعلن التعيينات الامنية بعد الربيع المقبل، لافتاً الى ان "لا خوف من التهديد بـ 7 ايار جديد في حال لم تأت هذه التعيينات "على ذوقهم" لان حزب الله وُضع تحت المراقبة الدولية". 

 

تحالف جهنمي" بين المتطرفين والمهربين يهدد الأمن العالمي 

"القاعدة" تمتلك أسطولاً ضخما من الطائرات لنقل المخدرات وشحنات السلاح بين القارات

السياسة/كشف تقرير سري للإدارة الأميركية أن تنظيم "القاعدة" يقوم بتهريب السلاح والمخدرات عبر رحلات جوية عابرة للقارات بين أميركا الجنوبية وإفريقيا, مؤكداً أن هذه العمليات التي تشكل تهديداً للأمن العالمي تتم بالتعاون مع شبكة مخدرات دولية وتنفذ بانتظام. وذكرت وكالة "رويترز", التي نشرت التقرير بإسهاب, أمس, أنه في أوائل العام 2008 بعث مسؤول في وزارة الامن الداخلي الاميركية تقريراً الى رؤسائه يذكر فيه بالتفصيل ما أسماه "أهم تطور في الاستغلال الاجرامي للطائرات منذ هجمات 11 سبتمبر", مشيرة إلى أنه منذ ذلك الوقت تم تجاهل التقرير وتصاعدت المشكلة حتى بلغت ما وصفه مسؤولو أمن في دول عدة بأنه تهديد أمني شامل.

ووفقاً للتقرير, فإن سربًا متناميًا من طائرات تعمل خارج نظام الطيران الرسمي الدولي يعبر المحيط الأطلسي ذهابًا وإيابًا بشكل منتظم, موضحاً أنه يوجد على أحد طرفي الرحلات الجوية المناطق المنتجة للكوكايين في الانديز التي تسيطر عليها القوات المسلحة الثورية اليسارية في كولومبيا, فيما يوجد على الطرف الآخر بعض من أقل دول غرب إفريقيا استقراراً.

وتهبط الطائرات التي تستخدم في التهريب والتي زودت بخزانات وقود إضافية لهذا الغرض, في مناطق إنتاج الكوكايين في جبال الانديز بأميركا الجنوبية حيث تتزود بأطنان من الكوكايين ووقود الطائرات, ثم تجتاز أجواء المحيط الأطلسي لتهبط في مطارات غير رسمية (قديمة ومهجورة) في دول عدة غرب إفريقيا منها موريتانيا ومالي وسيراليون وغينيا بيساو علماً أنها تستخدم وثائق طيران مزورة.

ويتوقع مسؤولون أنه من خلال هذه الآلية تنجح المخدرات بالوصول إلى أوروبا, حيث يتبين من فحص وثائق ومقابلات مع مسؤولين في الولايات المتحدة وثلاث دول في غرب إفريقيا أن ما لا يقل عن 10 طائرات اكتشفت وهي تستخدم هذا الطريق الجوي منذ العام 2006, ولكن التقديرات ترجح أن يكون عدد الطائرات التي لم تكتشف أكبر بكثير.

وقال المسؤولون ان سرب الطائرات السري نما ليشمل طائرات تعمل بمحركين مروحيين وطائرات نفاثة صغيرة واخرى طراز "بوينغ 727" لم تعد شركات الطيران تستخدمها ليقوم بنقل شحنات من الكوكايين تزن أطنانا وربما الاسلحة الى منطقة في افريقيا, حيث يعتقد ان جماعات تابعة ل¯"القاعدة" تسهل تهريب المخدرات الى اوروبا.

وكان الممثل الإقليمي لغرب ووسط أفريقيا في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الكسندر شميت حذر في دكار الأسبوع الجاري من أن شبكة طيران "القاعدة" قد اتسعت في الأشهر الـ12 الماضية, مرجحاً شمولها الآن على طائرات من طراز "بوينغ 727".

وقال شميت "عندما يكون لديك هذه القدرة العالية لنقل المخدرات إلى غرب أفريقيا, هذا يعني أن لديك القدرة على نقل السلع الأخرى بشكل جيد, لذلك هو بالتأكيد تهديد للأمن في أي مكان في العالم". لكن القلق المتزايد لدى المسؤولين في الولايات المتحدة ينبع في حقيقة الأمر من استغلال هذا الأسطول في تزويد المنظمات الإرهابية بالأسلحة, فطائرة "بوينغ 727" يمكن أن يضع على متنها نحو 10 آلاف طن من البضائع.

وقال المسؤول الأميركي الذي كتب التقرير لوزارة الأمن الداخلي إن صلة "القاعدة" لم تكن واضحة في ذلك الوقت, أي في بداية العام 2008.

والمسؤول هو خبير طيران في مكافحة المخدرات وطلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات, معرباً عن شعوره بالإحباط لعدم الاهتمام بالأمر منذ كتب تقريره, قائلاً "لديك صلة إرهابية مؤكدة على هذا الجانب من المحيط الأطلسي, وعلى الجانب الإفريقي لديك صلة القاعدة وعندما لا يصبح ذلك واحدًا من أهم أولويات الحكومة, فإن الأمر يثير القلق بشكل بالغ ويبعث بعض الشيء على الحيرة". ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001, تمت زيادة إجراءات الأمن لركاب الطائرات في الولايات المتحدة ومعظم أنحاء العالم, وفرضت أحدث إجراءات أمنية في الآونة الأخيرة بعد محاولة تفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي.

وقال المسؤول "رد الاشرار بشبكة طيرانهم الخاصة التي تطير حاملة شحنات كل يوم وتنقل سلعا مهربة, والحكومة تبدو غافلة", مضيفاً "النتيجة هي أن منظمات متشددة تشمل جماعات مثل القوات المسلحة الثورية اليسارية في كولومبيا و"القاعدة" أصبح لديها القدرة على نقل الناس والمواد والسلع المهربة إلى اي مكان في إنحاء العالم مع التوقف مرتين للتزود بالوقود".

ولفت محققون إلى أن الحيل التي يستخدمها طيارو تهريب المخدرات لحجب حقيقة رحلاتهم تشمل شهادات مزورة للطيارين ووثائق تسجيل زائفة وتعديل الارقام على ذيل الطائرة لتفادي قوائم انفاذ القانون. كما وجد ان بعض الطائرات ليس لديها شهادات تنص على انها صالحة للطيران, وعندما يضطر المهربون الى التخلي عن مثل هذه الطائرات فإنهم يحرقونها لتدمير أي دليل شرعي وغير ذلك مثل الأرقام المتسلسلة. وكان لتجارة المخدرات المربحة أثر ضار بالفعل في دول غرب إفريقيا, حيث أقرت سلطات محلية بأن المهربين أفضل تسليحاً منها, مؤكدة أنها غير قادرة على وقفهم.

ووفقاً لخبراء, فإن تهريب المخدرات يجلب عوائد ضخمة لجماعات تابعة لتنظيم "القاعدة", لا تملأ خزائنها فحسب بل تزيد من أعضائها أيضاً, لأن أموال المخدرات تتحول إلى أداة تجنيد فعالة في بعض المناطق الأكثر فقراً في العالم. ووبخ الرئيس الأميركي باراك اوباما مسؤولي مخابراته لعدم تجميعهم المعلومات "لوصل هذه النقاط" لمنع تنفيذ التهديدات, لكن هذه النقاط المبعثرة عبر قارتين مثل نقاط مضيئة على شاشة الرادار لا تزال غير متصلة إلى حد كبير, كما أن الأسراب نفسها لا تزال تطير في الجو.

وتتبع تجارة الكوكايين دوماً المال, حيث يسعى المهربون إلى الطرق التي يقل فيها وجود الشرطة إلى أقصى حد.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة, فإن دولاً ضعيفة في أنحاء غرب إفريقيا تعاني من الفساد والفقر أصبحت نقاط انطلاق لنقل ما يتراوح بين 30 طنًا و100 طن من الكوكايين سنوياً ينتهي بها المطاف في أوروبا. وتؤكد إدارة مكافحة المخدرات الأميركية أن كل الطائرات التي ضبطت في غرب إفريقيا كانت قد أقلعت من فنزويلا, التي تقع على بحر الكاريبي والمحيط الأطلسي ما يجعلها مكاناً نموذجياً لإقلاع طائرات المخدرات المتجهة إلى إفريقيا. يشار إلى انه لا تتوافر في هذه المرحلة معلومات عن قيام "القاعدة" باستخدام شبكة الطيران السرية لنقل أسلحة وإرهابيين إضافة إلى الكوكايين المهرب, غير أن التقرير يحذر في خلاصة القول من إمكان تهريب وسائل قتالية وأشخاص مثلما يتم تهريب الكوكايين من دون أي عائق أو إزعاج عبر المحيط الأطلسي.

 

طرح بري إلى الحائط المسدود بعدما خذله حلفاؤه وتركوه وحيداً

بيروت - "السياسة" والوكالات: اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "المرحلة التي نعيشها اليوم هي أفضل نقطة مضيئة وصلنا إليها منذ سنوات", داعياً إلى "إلافادة من هذه المرحلة من أجل تعزيز الوفاق". وفي خلال لقائه أعضاء السلك القنصلي في عين التينة, أمس, قال بري "هناك فرصة للتوافق, ومن هنا انطلقت في دعوتي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية", مضيفًا "في لبنان اليوم 18 طائفة, وبدلاً من أن تحزب الأحزاب الطوائف فإن الطوائف طيفت الاحزاب". في سياق متصل, توقفت الأوساط السياسية عند إصرار بري على طرح تشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية, وتخصيصه مؤتمراً صحافياً مطولاً, اول من امس, لإعادة تسويق فكرة رفضتها الغالبية العظمى من الفرقاء السياسيين ومن بينهم حلفاء له.

وتوقع مصدر سياسي مطلع أن تنتهي محاولة بري الجديدة إلى الحائط المسدود لأسباب عدة أهمها أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان سارع إلى رفض توقيت تشكيل الهيئة, يوم أعلنها بري من قصر بعبدا, لأنها بدت وكأنها رد على طرح سابق لسليمان بضرورة إعادة النظر في صلاحيات الرؤساء الثلاثة, كما أن رئيس الحكومة سعد الحريري, بصفته الرسمية وكذلك بصفته زعيماً للأكثرية النيابية, اشترط وجود الاجماع للسير في المشروع انطلاقا من ثابتة أساسية أنه يرفض أي اقتراح تغييري, ولو كان يستند إلى الدستور, إذ كان سيسبب من المشكلات أكثر مما يحلها.

هذا على مستوى الحكم, أما على صعيد الأحزاب والقوى السياسية, فإن بري وجد نفسه وحيدا عندما طرح الفكرة أول مرة, وسيكون كذلك في المرة الثانية. فمن جهة الحلفاء رفض العماد ميشال عون الفكرة بعد أن استطلع رأي المسؤولين السوريين, ظنا منه بداية أنها فكرتهم. ولما جاء الجواب أنهم ليسوا على علم بالأمر وان مصلحتهم في هذه المرحلة, وفي ظل موازين القوى العسكرية في لبنان, هي في تكريس الديمقراطية التوافقية بين الطوائف, وليس في خلط أوراق الطوائف. وطالما أن لديهم حلفاء في كل الطوائف تقريباً, فإنهم يريدون تثبيت الوضع الراهن. أما "حزب الله" فتعامل منذ البداية ببرودة تامة مع طرح بري, وصدرت بعض تصريحات من مسؤوليه تؤيد الفكرة في المبدأ. ولكن الموقف الحقيقي صدر في وثيقة الحزب الثانية التي فضلت تكريس ما يسمى الديمقراطية التوافقية على الخوض في مغامرة جديدة. وفي المحصلة ارتاح الحزب جزئيا لطرح إلغاء الطائفية لأنه يصرف الأنظار ظرفياً عن طرح موضوع السلاح, ولكنه لم يتبن معركة بري. وثمة سبب آخر خفي لترك رئيس المجلس وحيداً في معركته, يتعلق بالتنافس معه على كسب الساحة الشيعية سياسياً, بعد أن قرر الحزب في مؤتمره الأخير تركيز جهد أكبر على العمل السياسي إلى جانب العمل العسكري المعروف. أما "الحزب الاشتراكي" فقد أيد الفكرة لفظياً فقط, في حين أن حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" وسائر مسيحيي "14 آذار" رفضوا البحث في أي تعديل للدستور في ظل هيمنة سلاح "حزب الله" على البلاد, بحيث سيكون المسيحيون أول من سيدفع الثمن.

 

محاولة فاشلة لاغتيال السفير الإسرائيلي في عمان

 عمان, تل أبيب - وكالات: نجا السفير الإسرائيلي في عمان نيفو داني وعدد من الديبلوماسيين الإسرائيليين, مساء أمس, من محاولة اغتيال عبر تفجير قنبلة, أثناء عودتهم إلى تل أبيب.

وأكد ديبلوماسي إسرائيلي في العاصمة الأردنية "أن قنبلة انفجرت قرب موكب تابع للسفارة كان متوجها من عمان إلى جسر الملك حسين على الحدود بين الأردن والضفة الغربية, من دون أن توقع إصابات", مشيراً الى عدم توافر أي معلومات أخرى في الوقت الحاضر, وأن "السلطات الأردنية فتحت تحقيقا" بشأن الحادث.

وذكرت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن القنبلة انفجرت قرب سيارة كانت تقل ثلاثة ديبلوماسيين, وأن "الانفجار الناجم في ما يبدو عن تفجير قنبلة زرعت بجانب أحد الطرق, وقع في نحو الساعة الخامسة عصراً". من جهته, ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن السيارتين أصيبتا بأضرار, من دون أن يصاب أي من الديبلوماسيين, وأن قوات الأمن الأردنية هرعت إلى مكان الحادث الذي يقع على مسافة حوالي خمسين كلم غرب عمان. وأفادت القناة الثانية في التلفزيون أن داني كان في القافلة وأن العبوة الناسفة استهدفته, وأن السيارتين المرافقتين أصيبتا بأضرار جسيمة. ويعود معظم الديبلوماسيين الإسرائيليين العاملين في عمان كل يوم خميس الى إسرائيل, في بداية عطلة نهاية الأسبوع بالأردن, ثم يعودون يوم الأحد عند استئناف العمل.

 

حتمية التاريخ   

إيلي فوا

تضارب المعلومات في ما يتعلق بالاحداث التي تجري في ايران وشوارع طهران على ايدي حراس الهيكل المتداعي هناك سواء أكانوا من الباسيج او الباسدران مألوف في ظل نظام قمعي. ومرده، كما هو معروف، إلى طبيعة الإجراءات الأمنية التي يتبعها القائمون على النظام، والتي بموجبها لا يسمح للمنظمات الحقوقية بالاطلاع على الوقائع .

الحال في لبنان عندنا مشابه تماما لما يحصل هناك. ولمن لا يذكر، عليه العودة الى انباء "تشييع" هذا الشخص او ذاك بعدما قضى "اثناء تأديته واجبه الجهادي" الذي لا يعلمه الا الله. وكذلك هناك حاذثة التفجير في حارة حريك التي لفها الغموض من ألفها حتى يائها.

ليس في الأمر غرابة، أو مدعاة لها. ذلك ان "حزب الله" ليس سوى صورة او تعبير من تعبيرات الباسيج والباسدران. ولطالما تعامل الطرفان، كل حيث يحكم ويتحكم، مع مثل هذه الحوادث ونجحا في لملمة ذيولها. وهذا مما يدركه العالم أجمع ويتعامل معه بوصفه واقعاً لا خلاص منه، إلا متى قرر المحكومون القفز فوقه متمسكين بارادة الحياة على قاعدة التنوع والحرية معتقدا وفعلا.

ليست بيانات الاستنكار والشجب التي حاول من خلالها العالم الحر دعم الشعب الايراني هو ما يطرح على بساط البحث في هذه المناسبة. والحق ان ما أورده بعضها ينطق بلسان جميع الاحرار في العالم . ذلك ان ما جرى في طهران هو اعتداء على امن الانسانية جمعاء. ويستوجب الشجب والاستنكار، لئلا تتحول الجريمة هذه إلى الدرك الذي تقبع فيه جرائم أخرى كثيرة، بداعي حماية النظام.

بل ان ما يطرح على بساط البحث بهذه المناسبة هو سلوك هذه الجماعات السياسية والامنية بإزاء مواطنيهم في البلدين. فسلوك "حزب الله" مع حوادث مشابهة هو من الامور التي تدخل في المطلقات التي لا يرقى إليها شك ولا يتناولها اي نقاش، وتحت اي ظرف من الظروف، والا فان المطالب بمعرفة ما حصل سيُدان مباشرة بتهم التعامل مع احد الشيطانين الاكبر او الاصغر، هذا إذا لم يكن الاثنين.

عندما كشف الاديب الكبير الكسندر سولجينتسين النقاب عن فظاعة النظام السوفياتي ذهل العالم مما سمعه عن ان المدينة الفاضلة ليست سوى "غولاغ" او سجن كبير تهدر فيه كل يوم كرامة الانسان. وان التاريخية الحتمية للثورة لم تنتج الا نظاماً شمولياً تقمع فيه المبادرة الفردية ويغتال فيه طموح البشر نحو الحرية و التقدم.

هكذا تحدى سولجينتسين الخوف والموت ودافع عن حق الانسان في حياة كريمة ودق بالحرف والفكر اول مسمار في نعش النظام التوتاليتاري، الذي ما لبس ان انهار لعدة عوامل منها الاقتصادي والسياسي والانساني. لكن لسبب اساسي فان "حتمية التاريخ" ما انتصرت يوماً إلا للإبداع الانساني الخلاق حريةً وتنوعاً وتثاقفاً وتواصلاً. وهذا بالتحديد ما انتصرت له بالدم ندى اغا سلطان.

وهو أيضاً ما انتصر له في لبنان رفيق الحريري وسمير قصير وجبران تويني ووليد عيدو وانطوان غانم وجورج حاوي وبيار الجميل وباسل فليحان وسائر شهداء "ثورة الأرز". وليس من حسن الفطن ان يغض اللبنانيون ابصارهم عما يدور في المنطقة عموماً وإيران خصوصاً ، ذلك ان التداعيات قد لا تبقي ولا تذر.

فـ"حزب الله" يعرف تماماً معنى جبهة الحرية المفتوحة في إيران. ذلك ان نظام طهران من دون شك يقبض على ناصية موقع جغرافي حساس وبالغ الأهمية في منطقة الشرق الأوسط. وهو نظام لطالما أجاد الاستفادة من ريع هذا الموقع. هذا حين كان الموقع نفسه قادرا على الاستثمار في لبنان والكويت والبحرين. لكن النظام الإيراني نفسه اهدر قيمة ما يحوز والذي استفاد من ريعه طوال عقود حينا باسم الاسلام واحيانا باسم الصراع العربي – الإسرائيلي.

والأرجح ان سؤالاً عن خيارات إيران في مواجهة إسرائيل لم يعد يحتمل غير إجابة إيرانية واحدة: نطالب اسرائيل بالشراكة في المنطقة من دون شروط. اي بكلام آخر، فان ايران لم تطرح جديا في اي يوم من الايام غير ما تطرحه الانظمة العربية برمتها من المحيط الى الخليج.ولم يعد خيار المقاومة مطروحاً. وخيار الحرب شهد نهايته الدرامية مع خروج مصر من اعتماد هذا الخيار. كانت المعادلة الايرانية في ما سبق تفترض انه بالإمكان البقاء في حالة اللاحرب واللاسلم زمناً لا نهائياً. لكن هذه المعادلة لفظت انفاسها الآن.

ونحن في لبنان اذ نتابع بشغف ما يحدث في ايران، فاننا نعرف تماما ان كل جبهة حرية تفتح في الشرق انما هي انتصار لتضحيات كل شهداء "انتفاضة الاستقلال" الذين قضوا من اجل حياة حرة ومجتمع متنوع متنور يحكمه القانون والدستور. وهو حكما انتصار لخيارات اللبنانيين خصوصا "اهل الذمة" الذين يتلو عليهم امين عام "حزب الله" كل فترة وفترة مواعظ في الوطنية تتناول التأنيب على تاريخهم. ما لا يعرفه جهابذة "حزب الله" الوافدين على السياسة اللبنانية ان خيارات "اهل الذمة" من اللبنانيين كانت وما تزال انتصارًا للحياة في تعابيرها العابقة بعطر المعرفة والعلم وللانسان في حريته و كرامته. وذلك منذ العام 1610 حين قرر بعض رهبان دير مار انطونيوس- قزحيا استقدام اول مكينة للطبع في الشرق الاوسط، والتي لم تنته فصولا بانتزاع البطريرك حويك استقلال لبنان في حدوده المتنوعة طائفيا وثقافيا، أو حتى بالقتال ضد "ابو عمار" الذي كاد لولا "اهل الذمة" ان يضيع كل فلسطين في أزقة جونية.

المصدر : موقع لبنان الآن  

 

صفير: جميع الطوائف يجب أن تشارك في التعيينات وإلغاء الطائفية يبدأ من النفوس

نهارنت/إعتبر البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، أمام نقابة المحررين اليوم، أنّ "لبنان لكل أبنائه، وفيه 18 طائفة يجب ان تشارك بكل الواجبات، سواء في الإدارة أو الجيش"، مشيرًا الى أنّ "انكفاء إحدى الطوائف عن هذا الواجب، سيسبّب نقصًا في مكان ما". وأشار الى أنّ إلغاء الطائفية السياسية "يجب أن يبدأ من النفوس قبل النصوص، وإلا لن يتغيّر شيء، وسيظل الناس على ما هم فيه"، كما أيّد أن يكون "التجنيد إجباريًّا لفترة سنة أو ستة أشهر لأنّه واجب واطني". من جهة أخرى، دعا صفير الى أن تكون التعيينات "لذوي الكفاءة، وأن لا يكون المعيّنون مستزلمين لأحد، ويسودها نوع من المساواة بين جميع الفئات اللبنانية، فلا تكون الوظائف حكرًا على أناس دون آخرين". كما رأى أنّ "قانون الإنتخابات البلدية يمكن أن يعدّل إذا لزم الأمر"، مؤكّدًا أن "لا بحث في انعقاد قمة روحية لإلغاء الطائفية في هذه الفترة".

 

مصادر عسكرية اسرائيلية: "حزب الله" نشر صواريخ بعيدة المدى تهدد العمق الاسرائيلي

نهارنت/كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية لمجلة "جينز" البريطانية، أن "حزب الله" نشر أخيراً صواريخ أرض أرض متطورة من نوع M600 لاول مرة في لبنان، وهي نسخة من الصاروخ الايراني فاتح 100 SSM، لكنها صنعت في سوريا. واضافت المصادر الاسرائيلية لمراسل المجلة للشؤون العسكرية، ألون بن دايفيد، ان هذا الصاروخ يبلغ مداه 250 كليومتراً، ومزود بنصف طن من المواد المتفجرة، ويتميز بقدرته على الوصول إلى مناطق واسعة في إسرائيل، وقادرعلى الإصابة الدقيقة للأهداف، فضلاً عن أنه قادرعلى إحداث دمار كبير، إذ إن الرأس الحربي يزن 500 كيلوغرام. ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن "سوريا لا تضع حدوداً على توريد السلاح إلى "حزب الله"، وبالتالي علينا أن ندرك أن أي وسائل قتالية في حوزة الجيش السوري، ستصل في نهاية المطاف إلى "حزب الله". وتخشى اسرائيل بحسب مراسل المجلة البريطانية، "من أن تزود سوريا "حزب الله" وسائل قتالية روسية الصنع، كانت قد حصلت عليها أخيراً من روسيا، مثل صاروخ أرض ـ بحر المتوسط المدى، من طراز Yakhont 26 SS-N- ، أو منظومة دفاع جوي من نوع SA-2"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تواصل التحذير، منذ عام 2006، من أنها ستنظر إلى نشر منظومات دفاع جوي جديدة في لبنان، على أنه تغيير لميزان القوى في المنطقة". 

 

مخاوف تركية من عمل اسرائيلي ضد لبنان وفرنسا تستبعد

نهارنت/أثارت التهديدات الاسرائيلية المتكررة للبنان المخاوف اللبنانية من حرب اسرائيلية، وقد سمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري في خلال زياراتهما الخارجية كثيرا من التحذيرات عن "عمل إسرائيلي" يستهدف لبنان في الفترة المقبلة، وآخرها ما تردد عن تحذيرات تركية في هذا المجال وضعت أمام الحريري خلال زيارته أنقرة هذا الأسبوع، على حدّ ما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط". لكن مصدرا فرنسيا رفيعا استبعد لصحيفة "الحياة" إمكان حصول ضربة إسرائيلية على لبنان، إذ "ليس هناك ما يحمل إسرائيل على مثل هذه الخطوة، مشيرة الى انه، ليس "من مصلحة أي من الطرفين العمل على زعزعة الاستقرار القائم". وأضاف المصدر أن "أي مغامرة إسرائيلية جديدة في لبنان ستكون مكلفة، ليس فقط بالنسبة الى صورة إسرائيل وإنما أيضاً سياسياً وحتى أمنياً، بالنسبة الى الدولة الإسرائيلية، معتبرا ان "التحذيرات الإسرائيلية التي وجهت الى الحكومة اللبنانية، للاستهلاك الداخلي الإسرائيلي". وأوضح أن "الرهان الفعلي اليوم بالنسبة الى إسرائيل هو ما ينبغي القيام به في شأن الغجر"، آملا "التوصل الى اتفاق سريع يسمح بإعادة إطلاق عملية تنفيذ القرار 1701 فهذا هو الأهم". وفي لبنان، اكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خلال جلسة مجلس الوزراء" ان الرد على التهديدات الاسرائيلية هو بوحدة الموقف الداخلي وبالتطبيق الجدي والدقيق للقرار 1701، وبالاستعداد للتصدي لاي اعتداء اسرائيلي من الجيش اولاً ومن الشعب والمقاومة اللذين يساندان الجيش.

وفي حين اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" الى ما أكدته السفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون من "أن لا معلومات لدى الإدارة الأميركية حول أي خطة إسرائيلية لشن الحرب"، لفتت الى تقارير غربية حذرت من سيناريو إسرائيلي مشابه للحرب ضد حماس في غزة عندما هاجم الطيران الإسرائيلي بشكل مفاجئ مقرات الشرطة الفلسطينية ودمرها.

واضافت أن "الضحية لبنانيا قد تكون الجيش اللبناني الذي يمتلك مراكز وثكنات عسكرية محددة ومعروفة، خلافا ل"حزب الله" الذي يحيط مقراته بجدار من السرية".

 

لبنان يبلغ جونز وميتشيل اعتراضه على الاجراءات والتضييق على الاعلام

نهارنت/يزورمستشار الامن القومي في البيت الابيض جيمس جونز بيروت غدا الجمعة للبحث كما ذكرت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "النهار" في مواضيع وصفتها "بأنها على جانب كبير من الاهمية". وتسبق زيارة جونز وصول المبعوث الاميركي الخاص جورج ميتشل الى بيروت الاثنين المقبل ضمن الجولة التي بدأها بباريس ثم بروكسل، حاملاً المقترحات الاميركية الجديدة الهادفة الى إقناع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمعاودة المفاوضات قريباً وضمن برنامج زمني محدود. وتأتي زيارة المسؤولين الاميركيين في وقت تشهد العلاقات اللبنانية الاميركية تجاذبا بشأن موضوعي الاجراءات المتخذة ضد المسافرين اللبنانيين في المطارات الاميركية، وقرار مجلس النواب الاميركي منع بث مواد اعلامية من خلال الفضائيات ومن بينها قناة "المنار" التابعة ل"حزب الله" تحت عنوان التشجيع على الارهاب والاضرار بالمصالح الاميركية. وذكرت صحيفة "السفير" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ زواره بأنه سيثير الموضوعين مع ميتشيل وجونز، مع العلم ان مجلس الوزراء الذي انعقد الاربعاء، أبدى اعتراض لبنان الاجراءات المتخذة بحق اللبنانيين والعمل على تغييره. وأكد المجلس تمسك لبنان بالحريات الاعلامية والتزامه الدفاع عنها ورفضه التضييق عليها على النحو الذي يتيحه القانون الصادر عن مجلس النواب الاميركي والذي يتضمن اجراءات عقابية بحق محطات تلفزيونية وأقمار اصطناعية تبث الى الولايات المتحدة. وكلف مجلس الوزراء الوزير طارق متري نقل وجهة نظر لبنان الى اجتماع وزراء الاعلام العرب والمتمثل في رفض لبنان التضييق على الحريات الاعلامية خصوصا ان القوانين اللبنانية تكفل الحريات وتمنع التحريض على العنف والكراهية واثارة النعرات.

 

مصدر فرنسي:1559 ليس قيد البحث والتقرب من سوريا هدفه إستقرار لبنان

نهارنت/رأى مصدر فرنسي رفيع أن "المطلوب اليوم هو فتح فصل جديد ينص على الإصلاح في لبنان وتعزيز الدولة وتعزيز الجيش وتحويل البلاد الى ملاذ آمن أي ترسيخ استقراره عبر تطبيع علاقاته مع الدول المجاورة، أي سورية وأيضاً إسرائيل". وذكر المصدر لصحيفة "الحياة" أنّ باريس أبلغت الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي التقى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أخيراً، أن فرنسا "عازمة على مواصلة دفع أوروبا لدعم لبنان، وهذا ما ستؤكده مجدداً للرئيس سعد الحريري، واصفاً زيارته المرتقبة في 21 كانون الثاني الجاري بأنها "بمثابة تتويج لسنتين من الجهود من أجل إحلال الاستقرار في لبنان". وعن التقارب الفرنسي السوري قال المصدر انّ باريس ستؤكد مجدداً أنّ ما يفعله الفرنسيون في المنطقة، ليس موجهاً ضد مصالح لبنان كما يقول البعض، بل في إطار "الاتحاد من أجل المتوسط" وهدفه تعزيز استقرار لبنان. وأضاف "إنّ القرار 1559 ليس قيد البحث اليوم، والجانب الفرنسي لا يعرف سبب الجدل الدائر بشأنه في بيروت"، مشيراً الى أن القرار بمثابة إعلان مثبت، وتطبيق الفِقرة الأخيرة منه المتعلقة بسلاح الميليشيات، خصوصاً "حزب الله"، والتي لم تطبق، ستوضع قيد التطبيق عبر القرار 1701.

 

جونسون: نحن نبني الثقة والقدرة في لبنان

نهارنت/شرح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد جونسون بعد مشاركته في تخريج دفعة من عناصر قوى الامن، برنامجَ الدعم لقوى الأمن الداخلي الذي تشارك فيه الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية تحديدا، ويقضي البرنامج بتقديم التدريب والمعدات لمساعدة قوى الأمن على بناء قدراتها كي تصبح أجهزة شرطة حديثة تواكب حاجات اللبنانيين وتطلعاتهم.

وقال جونسون في لقاءٍ مع صحيفة النهار بحضور السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، "نحن سعداء بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي في لبنان لإدخال هذه الطرق الجديدة الى لبنان وإتاحة المجال ليكون تطبيقها فاعلا فيه، وقد أمّنا معدات وسيارات تعطي الشرطة هوية خاصة ومنظورا معينا يساهم في إعلاء مفهوم المواطن وخدمة الشرطة اللذين يعملان معا من أجل خلق بيئة اكثر أمانا". ولفت جونسون الى أنّ التقويم مستمر وهو أحد الأمور التي تحصل كل ستة أشهر، وبالإضافة الى برنامج التدريب هناك أيضا تحسين المنشآت من أجل توفير بيئة أفضل للتدريب وستكون الأبنية جاهزة ومكتملة بعد أشهر بقاعات حديثة. وتابع جونسون نحن نبني الثقة والقدرة في لبنان، لافةً الى أنّ هذه الإجراءات لا تستهدف أحداً بل هي لتوفير الأمن والأمان للناس. وتوافق السفيرة سيسون مساعد وزير الخارجية على هذا التقويم وتقول ان الاجراءات الامنية هي لتعزيز الامن للجميع وتوفير الامان للرحلات الجوية وهذا يشمل الامن للجميع، لبنانيين وأميركيين او سواهم. 

 

الاسد وعبد الله: ارتياح ودعم للاجواء الايجابية في لبنان

نهارنت/يواصل الرئيس السوري بشار الاسد زيارته الى السعودية التي تستمر اياما عدة، ويجري في خلالها محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله، تتناول القضايا العربية والعلاقات الثنائية. وأعرب الأسد والملك عبد الله، في اجتماعهما الاربعاء، عن ارتياحهما ل"الأجواء الإيجابية" في لبنان، وأكدا دعمهما لكل ما من شأنه تعزيز هذه الأجواء".

وأكدا على ضرورة تنقية الأجواء العربية وتوحيد الصف العربي، والعمل على حل القضايا العربية من دون تدخل خارجي.

وقد حضر الاجتماع الاول بينهما ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وأمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز

 

صفير استقبل فرعون ووفدا من نقابـة المحررين: الغاء الطائفية من النفوس أولاً واللامركزيـة الادراية تسهل أمور الناس ولا مانع من تعديل قانون الانتخابات البلدية

المركزية – جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قوله ما لم تلغ الطائفية من النفوس عبثاً الغاؤها من النفوس لافتاً الى ان اللامركزية الادارية من شأنها ان تسهل أمور الناس ولا مانع من تعديل قانون الانتخابات البلدية.

استقبل البطريرك صفير قبل ظهر اليوم في بكركي، نقيب المحررين ملحم كرم على رأس وفد من مجلس النقابة والمستشارين هنأوه بالاعياد.

وقال النقيب كرم متوجها الى البطريرك الماروني: "سمعناك تتحدث عن دعوة الى الانخراط في الجيش حتى يسلم الميزان الوطني". و"المسلمون قبل الطائف قاطعوا الدولة لانهم اعتبروا انهم ليسوا معنيين بهذا الشأن، فهل تعتقد غبطتك ان العودة الى الموقف العاقل يمكن ان تتدارك النقص الموجود في ملاكات الدولة بحيث تسلم المعادلة اللبنانية؟".

قال صفير: "نحن نعتقد ان لبنان لكل أبنائه، وفي لبنان 18 طائفة ويجب ان تشترك هذه الطوائف بمجملها في لبنان سواء في الجيش او الادارة، ولذلك اذا انكفأت احدى الطوائف عن هذا الواجب فيكون هناك نقص، ولذلك نحن ننادي بان يكون التوافق بين جميع اللبنانيين وبأن يشتركوا جميعا في الحقوق والواجبات".

* ما رأي غبطتك في تشكيل هيئة لالغاء الطائفية السياسية؟

- "هذا قول ينادى به هذه الايام، ولكن هناك من يقول يجب الغاء الطائفية من النفوس قبل الغائها من النصوص، واذا ألغيت من النصوص ولم تلغ من النفوس فلن يتغير شيء وسيظل الناس على ما هم".

* في عظة الاحد طرحت قضية انضمام المسيحيين الى الجيش، فهل تحبذون اعادةالتجنيد الالزامي للمواطنين اللبنانيين؟

-"التجنيد كان اجباريا لمدة ثم ألغي والآن رأوا ان هناك اختلافا في عدد الطوائف في هذا الجيش، ولذلك اعتقد ان التجنيد الاجباري اذا كان لسنة او سنتين فهذا امر تتبعه بلدان كثيرة مثل فرنسا وغيرها. واليوم وبعد الغاء التجنيد، نجد ان هناك فئة تتجند في الجيش وان آخرين لا يذهبون اليه، وهذا ليس بحسن، أي فئة تتولى حراسة الشأن الوطني وأخرى تحجم عنه". "هناك واجب وطني من خلال اداء الخدمة في الجيش لسنة او لستة اشهر او سنتين".

* اين اصبحت المصالحات المسيحية - المسيحية؟

- "نحن ندين بدين المحبة، فالمسيحية هي دين المحبة، ولكن اذا كان هناك من يريدون غير المحبة في معاطاتهم فهم خارجون عن دينهم، وهذا ليس بشيء مستحب".

وعن التعيينات الادارية، قال: "نحن نوافق على ان تكون هناك تعيينات لذوي الكفاءة والا يكونوا "مستزلمين" لاحد، وكفاءاتهم هي التي تخولهم ان يشغلوا هذا المنصب، ولكن يجب ان تكون هناك مساواة بين جميع الفئات اللبنانية، فلا تكون الوظائف حكرا على اناس من دون آخرين".

وقال البطريرك ردا على سؤال: "اذا تصالح اللبنانيون في ما بينهم فإن ذلك يصح على جميع اللبنانيين، ويقول المثل اذا نظفت امام بيتك فالشارع يصبح نظيفا".

وعن الانتخابات البلدية، قال البطريرك صفير: "نحن لا نعلم ما هي التعديلات الواجب ادخالها على هذا القانون، ولذلك اذا كان هناك من ضرورة من تعديلات جديدة فلا مانع، اما ان تجرى الانتخابات على ما هي عليه اليوم ربما تكون هناك حاجة الى تعديل".

* هل انت مع انتخاب رئيس البلدية من الشعب؟

- "اذا كان هناك فيه خير ومساواة لجميع الناس فلا بأس، اما ان تتغلب الحزبية او العصبية في انتخاب رئيس البلدية فلا ادري".

* هل هناك دعم جدي للمصالحات وعودة المهجرين الى الجبل؟

- "نحن ننادي بالتفاهم والعودة لجميع الناس، ولكن الناس تعودوا العيش في المدن، وقد وجدوا اشغالا فيها، واذا عادوا الى القرية فلا عمل لهم ولا شيء يربطهم بها وهم يذهبون الى حيث يجدون ما يسد عوزهم".

* هل من تواصل بينك وبين الرئيس بري في موضوع الطائفية السياسية وخلفياتها ومعرفة لماذا طرحت في هذا الوقت؟

- "نحن لم نلتق دولة الرئيس منذ زمن، ولذلك لا علم لنا بذلك".

* هل وجهت اليكم دعوة لزيارة سوريا للاحتفال بعيد مار مارون؟

- "لم نتلق أي دعوة، وعندما توجه الينا الدعوة فسوف نرى".

وعن اللامركزية الادارية، قال البطريرك: "اللامركزية الادارية امر يسهل على الناس قضاء حاجاتهم التي تخص الدولة، وبدلا من ان يذهب من اقصى البلاد الى اقصاها او الى العاصمة لاجراء معاملة، واذا كانت المعاملة تتم على مسافة اقصر من المسافة التي يقطعها المواطن للذهاب الى المدينة فيكون ذلك افضل على المواطنين".

* هناك من يفسر الامر بالفيديرالية؟

- "الفيديرالية هي طريقة للتواصل بين جميع اللبنانيين، اما ان تكون الفيدرالية بأن تشكل كل طائفة وحدة وحدها فهذا شيء صعب".

* هل حمل الوزير السابق محمد شطح رسالة ما من الرئيس الحريري؟

- "لا، لم ينقل رسالة خاصة انما كان هناك بيننا حديث عن الوضع الحالي".

* يبدو من بيان المطارنة امس ان هناك رضى عن المرحلة الحاضرة؟ اجاب: "اذا قابلنا ما نحن فيه اليوم وما كنا فيه سابقاً نرى ان هناك فرقا. كانت الاغتيالات بالجملة وذهب ضحيتها زهاء عشرين شخصية من المرموقين، ولكن يبدو الآن ان هذه الموجة قد انحسرت، لذلك نحن اشرنا الى ذلك، ولذلك نرى ان هناك تحسنا بين الماضي واليوم".

الوزير فرعون: واستقبل البطريرك صفير وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، الذي جاء معايدا، وكانت مناسبة لعرض الواقع. وقد استبقاه البطريرك على الغداء الى مائدة بكركي.

بعد اللقاء، قال الوزير فرعون: "صحيح ان هناك تهدئة، ولكن هناك مشاكل وهواجس وأخطار ومشاكل على الصعيد الداخلي مثل التعيينات وامور وملفات وفاقية مثل السلاح وطروحات ميثاقية نسمعها عبر اقتراحات او رسائل للطائفة على المنابر. وطبعا، الحل ليس عبر المنابر، بل بتحصين جميع القرارات الدولية لا سيما 1701 في مواجهة الاخطار الاسرائيلية، لأن أي استثناء او استنساب لأي قرار ليس لمصلحة لبنان، والحل بتطبيق قرارات الحوار واستئنافه حول الاستراتيجية الدفاعية للوصول الى استقرار حقيقي ويستطيع لبنان ان يؤدي دوره كاملا كمركز لحوار الاديان ودعمه عبر قرار دولي".

ورأى "ان الممر الاجباري للمسائل الميثاقية يبقى عبر بكركي وعدم تجاوزها". وتمنى "الا نصل في امور التعيينات الى آلية المحاصصة، والاهم ان تخضع التعيينات للمعايير والشفافية وألا تكون على حساب الادارة".

واضاف: "ان النيات هي مفتاح كل الامور، فأزمة الثقة تزداد عندما نقرأ قراءتين للكتاب نفسه إن كان لحساب داخلي او خارجي، وتخف الهواجس عندما يكون هناك حوار حقيقي وليس فقط من خلال المصالحات".

ورأى "انه لو لم نكن مطمئنين الى النيات فالاحباط ممنوع في كل ما يخص لبنان، ومن الضرورة استمرار المساعي والحوار".

وقال ردا على سؤال: "اذا اردنا الدخول في آلية التعيينات، فالمطلوب اما مشروع قانون او قرار خصوصا ان مشروع القانون موجود لدى المجلس النيابي، وقد أقر في لجنة الادارة والعدل".

واستقبل البطريرك صفير مستشار رئيس الحكومة للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح، الذي جاء معايدا، وقال في دردشة مع الاعلاميين: "جئنا لنشد على يد صاحب الغبطة لان صوته الآن أهم من السابق، اذ ان المرحلة تتطلب الصوت الواضح النابع من الضمير الحقيقي، والبطريرك ضمير لبنان كل لبنان، وليس ضمير الطائفة المارونية".

اضاف:" لبنان، كما تعرفون، دائما يمر بمراحل مفصلية، ولكن المرحلة الان مرحلة مهمة جدا، لاننا نرسم أي لبنان نريد، وغبطته كان واضحا جدا في مواقفه بالتعبير عن ضمير لبنان وبالجرأة والشجاعة التي يتمتع بهما، مما يجعلنا دائما نسأل الله كي يمد بعمره وبالقدرة على ممارسة شجاعته الواضحة والتي يعبر عنها يوميا".

وعما اذا كان نقل رسالة من الرئيس الحريري، قال: "لا، لان الرئيس الحريري يحمل للبطريرك كل محبة واحترام، ويعبر عنها دائما شخصيا. وطبعا الزيارة كانت فرصة لوضع غبطته في اجواء الرحلات والزيارات التي قام ويقوم بها الرئيس الحريري والتي لها جوانب محددة واهداف اقتصادية او غير اقتصادية والتي تعبر عن وجود الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والصوت اللبناني الذي يعبر عن نفسه وعن توجهاته بنفسه وبوجود مباشر. فلبنان الجديد هو لبنان القادر على التكلم باسم اللبنانيين ويوصل صوته في الداخل والخارج".

ومن زوار بكركي: القاضي سليم العازار، المرشد العام لرابطة الاخويات الاب سامي شلهوب، الزائر العام لرهبان الفرنسيسكان الاب جيمي زاميت على رأس وفد من الرهبان، مديرة مركز دراسات الانتشار اللبناني في جامعة سيدة اللويزة غيتا حوراني، رئيس الشبكة اللبنانية للتنمية أمين نعمة مع فريق العمل وقد قدم الى البطريرك الماروني كتاب "شعبنا"، وهو يتناول "تاريخ الهجرة اللبنانية" بالصور الذي نشرتها جامعة سيدة اللويزة بالتعاون مع "كونتوم انترناشيونال" ومجلة الجامعة "بالما" التي تحتوي على عدد خاص بالهجرة اللبنانية.

وتلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من الوزير السابق فؤاد بطرس.

 

الحريري التقى سليمـان فرنجية واكد ان الاجماع حول دعوة بري الى تشكيل الهيئة العليا هو الاساس

المركزية – قال رئيس الحكومة سعد الحريري في دردشة مع الصحافيين ردا على سؤال حول رأيه في دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية: نحن الآن في حكومة وحدة وطنية، ونحاول ان نجمع اللبنانيين على امور اخرى، واهم شيء ان هذا الموضوع يلزمه إجماع. وفي رأيي ان الاجماع على هذا الموضوع هو الاساس. واذا كانت هناك مواقف لا تحبذ هذا الموضوع، فهذا يعني انه ليس هناك من اجماع عليه. من هذا المنطلق نحن نتعاطى مع ما يجمع اللبنانيين، واعتقد ان الرئيس نبيه بري في هذه الروحية. وعن اجواء لقائه مع النائب سليمان فرنجية قال: كان اللقاء ممتازا، وهو يأتي في اطار اللقاءات الدائمة والتواصل في ما بيننا. وعن جديد موضوع التعيينات قال: خلال اليومين المقبلين سألتقي الوزير محمد فنيش لبحث الموضوع معه قبل طرحه على مجلس الوزراء. وعن موضوع اجراء الانتخابات البلدية المقبلة قال: سيقدم وزير الداخلية شيئا ما حول هذا الموضوع الاسبوع المقبل.

فرنجية: وكان الرئيس الحريري التقى الثانية بعد ظهر اليوم في السراي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وعرض معه آخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة.

وذكرت مصادر اعلامية ان اللقاء ناقش التطورات والمستجدات المحلية وابرزها التعيينات الادارية وغير الادارية الى ما طرحه الرئيس نبيه بري والمتعلق بإلغاء الطائفية السياسية.

 

"الكتلة" دعت الى إنشاء الهيئة الوطنية العليا لنزع سلاح الميليشيات: نرفض أن تدافع السلطة اللبنانية عن حزب الله في لقاءاتها لإرضائه

المركزية – دعا حزب الكتلة الوطنية اللبنانية الى "إنشاء الهيئة الوطنية العليا لنزع سلاح الميليشيات لإيجاد حل لسلاح حزب الله"، ورفض أن تدافع السلطة اللبنانية عن مصالح حزب الله في لقاءاتها لإرضائه". وقالت في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري:

1 - "بعد دعوة الرئيس نبيه بري الى تشكيل "الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية"، اصبح لزاماً على كل مسؤول لبناني وطني العمل على دعم إنشاء "الهيئة الوطنية العليا لنزع سلاح المليشيات" لأن كل حديث عن تطوير بظل وجود هذا السلاح انما هو حديث عن تطويع. انها محاولة مموهة ومغلفة بإطر تنظيمية للسيطرة التامة على مفاصل الدولة كافة والتي بقيت بمنأى عن سيطرة احزاب فئوية مسلحة. ان سلاح حزب الله الذي كان في البدء لتحرير الوطن والذي تحوّل الى تحرير القدس وأصبح الآن ضد التوطين، هو العلة الكبرى في هذا الوطن وإن انشاء هيئة وطنية تجد له حلا هو السبيل الوحيد لإطلاق مناخ الحرية السياسية في هذا الوطن والذي يسمح لأي موضوع ان يكون محوراً للنقاش من دون وجود اي تهديد او وعيد.

2 - يبدو ان همّ السلطة اللبنانية الأول ان تدافع عن مصالح حزب الله في لقاءاتها مع الوفود الأجنبية وان تبرز هذا الدفاع اعلامياً في محاولة منها لعدم جعلها عرضة للانتقاد من هذا الحزب وحلفائه، اما سمعة الوطن واوضاع اللبنانيين ومعاناتهم لا سيما من خلال القيود الجديدة المفروضة عليهم في مطارات العالم نتيجة سلاح حزب الله فهي في آخر سلم اهتماماتها. ان وضع مصلحة حزب الله فوق مصلحة اللبنانيين جميع اللبنانيين امر لا يمكن القبول به، فهذا الحزب المدجج بالسلاح يسعى اغلب من في السلطة الى ارضائه بينما الشعب اللبناني والذي لا حول له ولا قوة، لا يعيره المسؤولون أي اهتمام إلا يوم الإنتخاب. ان مسايرة حزب الله والسكوت عن سلاحه ووضعه فوق كل إعتبار من قبل بعض المسؤولين السياسيين ليست تضحية من أجل الوطن بل هي تضحية بالوطن.

 

سيسون في الرابية

المركزية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ميشيل سيسون يرافقها السكرتير الاول في السفارة توم دوتين، مسؤول الشؤون السياسية جوشوا بولا تشيك في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان، وتم البحث في الامور والتطورات المحلية السياسية والاقتصادية والعلاقات بين البلدين.

 

ميتشيل يبدأ جولته الشرق اوسطية من بيروت الاثنين وجونز يزورها غدا زيارة سيسون لعون من ضمن توجهات جديدة للسياسة الاميركية ازاء لبنان موجات ارتدادية لطرح بري الغاء الطائفية وصفير يؤكد ضرورة ازالتها من النفوس اولا

المركزية- في انتظار ما ستسفر عنه القمة السعودية – السورية التي جمعت امس في الجنادرية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد بعدما اكتسبت دلالات بارزة من حيث التوقيت والمحتوى وبدت بمثابة محطة اساسية في سياق تطور ملف العلاقات الثنائية بين البلدين منذ القمة الاولى في دمشق في تشرين الاول الماضي وانعكاساتها الواسعة على الوضع العربي عموما واللبناني خصوصا، يبقى الداخل منهمكا بجملة استحقاقات تتفرع في اكثر من اتجاه قد يكون في مقدمها موضوع التعيينات الموضوع على نار حامية والمادة السجالية التي رماها الرئيس نبيه بري في سوق التداول المتمثلة بانشاء هيئة لالغاء الطائفية السياسية، على دستورية واحقية هذه الخطوة، والتي اسهم مؤتمره الصحافي امس في تصعيد المواجهة السياسية والاعلامية على نحو ملحوظ بين مؤيد ومعارض بشأنها.

التعيينات: ففي ملف التعيينات بدا من الصعوبة في مكان أمس الركون الى أي توقعات، اياً يكن مصدرها، لموعد محتمل لصدورها، نظراً الى التعقيدات الواسعة التي تغلف الموضوع برمته . واذا كان من عامل ثابت، فهو الاجماع الرئاسي على معايير الكفاءة والنزاهة بعيدا عن المحاصصة من خلال آلية تفضي الى اختيار الافضل بحسب ما اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في جلسة مجلس الوزراء امس ونبه الى خيبة اللبنانيين في حال الجنوح نحو المحاصصة، معتبرا ان علينا تعزيز صدقيتنا من خلال الاتفاق على آلية للتعيينات، وإلا فإن النتائج ستكون مضرّة.

وشدد على تمسكه بوجوب حماية حقوق الموظفين الموجودين في ملاك الدولة داعيا الى إعطائهم الافضلية على من هم خارج الملاك. والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري مع مواقف سليمان مشيرا الى انه من المعيب ان نقوم بالتعيينات وفق منطق المحاصصة على حساب الكفاءة، وأنه يترتب علينا الاسراع في الاتفاق على آلية مبنية على اولوية الجدارة.

الغاء الطائفية مادة سجالية: اما طرح الرئيس بري الذي دافع عنه الى اقصى الحدود في مؤتمره مؤكدا المضي به، رغم الموجة الاعتراضية التي شنها بعض الحلفاء قبل الاخصام السياسيين وفي طليعتهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي رفض الطرح وربطه بإعادة النظر في ضوابط النظام مشيرا الى ان الجدل حوله يصنع مشكلة وليس حلا ، فترك موجات ارتدادية على الساحة الداخلية وجوبه بجملة ردود لعل ابرزها جاء من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي كان بري امس غمز من قناة مقولته بوجوب الغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص معتبرا انها ليست صائبة حيث جدد البطريرك اليوم موقفه امام وفد نقابة المحررين وشدد على ان الطائفية اذا الغيت من النصوص قبل النفوس فلا شيئ سيتغير .كما سجل رد لوزير العمل بطرس حرب اوضح فيه ان دعوته لسحب هذا الطرح هي كونه يشكل مادة خلاف وسجال اضافة الى جملة مواقف نيابية تنتمي الى اطراف سياسية عدة اجمعت على احقية الفكرة لكن عدم صوابية توقيتها.

اجهاض الطرح: وقالت مصادر في الغالبية تعليقا على الموضوع ان مطلب بري حق لكنه في غير زمانه ومكانه فثمة امور كثيرة اقل مستوى منه تحتاج الى اجماع ووفاق على طاولة الحوار الوطني فكيف بالاحرى موضوع بهذا الحجم اثار طرحه مشكلة بدلا من ان يشق طريقا نحو الحل وعوض الشروع في تنفيذه اجهض لسوء تقدير في توقيت طرحه وحرق المراحل خصوصا ان الطريقة التي اعتمدت شكلت استفزازا لبعض الاطراف كانت الساحة اللبنانية الداخلية المحكومة بالمناخات الوفاقية بغنى عنها راهنا.واعتبرت ان موضوعا وطنيا كهذا لا يمكن تناوله من منظار التفرد بل التشاور والدرس المعمق قبل عرضه.

الزيارات الاميركية : في غضون ذلك ، يترقب المسؤولون اللبنانيون ما سيحمله الى بيروت غدا مستشار الامن القومي في البيت الابيض جيمس جونز الذي يزور بيروت في اطار امني وعسكري اكثر منه سياسي لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول بحسب ما اشارت مصادر متابعة لـ"المركزية" بشكل اساسي الارهاب والتعاون الاستراتيجي بين البلدين للقضاء عليه في ضوء القلق الاميركي من تنامي مجموعات ارهابية في لبنان.

وسيلتقي المسؤول الاميركي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومسؤولين عسكريين وامنيين في إطار متابعة بعض الملفات الأمنية وخصوصا التي يتابعها جهاز الإنتربول الدولي. كما من اجل استكمال البحث في احتياجات لبنان العسكرية وسبل مواجهة الارهاب .

ميتشيل في بيروت الاثنين: اما الموفد الشخصي للرئيس الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشيل الذي سيزور بيروت صباح الإثنين المقبل قادما على الطائرة التي ستقله من الدانمارك الى العاصمة اللبنانية بحسب ما اكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية". وذلك في إطار الجولة التي بدأت هذه المرة من لبنان. وهي الأولى التي يستهل جولته في المنطقة منه قبل ان يزور باقي العواصم العربية وتل ابيب.

زيارة دمشق: وفي الإطار عينه قالت المصادر لـ "المركزية" ان احتمال زيارة ميتشل الى سوريا ضئيلة للغاية وان الحوار الأميركي السوري لم يسجل اي تقدم منذ فترة طويلة. وربطت المصادر بين هذه النتيجة والتأخير المتعمد في تسمية السفير الأميركي الجديد في دمشق وهو امر مؤجل الى حين قد يكون بعيدا ذلك ان التجارب السابقة تعتبر غير مشجعة الى اليوم.

تحرك سيسون: وعشية زيارة جونز وميتشل، كثفت السفيرة الأميركية ميشيل سيسون من جولاتها على القيادات اللبنانية وزارت العماد عون قبل ظهر اليوم في تطور لافت شكل إنهاء لكل اشكال القطيعة مع العماد عون ما يوحي بوجود توجيهات جديدة على مستوى التعاطي الأميركي مع الداخل اللبناني.

وقالت المصادر ان السفيرة الأميركية ابلغت من التقتهم في الأيام القليلة الماضية ان بلادها لن تفرط بالحقوق اللبنانية مهما كان شكل المفاوضات التي تقودها في المنطقة سواء مع اسرائيل او اي من القوى الأخرى. واكدت ان موقف بلادها من لبنان يعتبر ثابتا وهي تركز في المرحلة الراهنة على توفير الدعم السياسي للبنان رئيسا وحكومة ووضعت زيارة الرئيس ميشال سليمان الى واشنطن في هذا الإطار. كما اكدت بان الرئيس الحريري سيكون مرحبا به في الولايات المتحدة منتصف شباط المقبل وان موعدا رسميا قد حدد له في واشنطن وسيعلن عنه في حينه. وأضافت ان اشكال الدعم الى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يأتي ترجمة لقرار اميركي بمساعدة لبنان رسميا سواء من الحكومة الأميركية او من المؤسسات الكبرى كالوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من برامج الدعم الدولية التي بات لبنان بندا ثابتا على جداول اعمالها وبرامجها التقنية والمالية.

 

"تشرين": العلاقة السورية - السعودية حجر الزاويـة والإطار المنطقي للرؤية العربية الموحدة رغم تغير الكثير من المعطيات الدولية والإقليمية

المركزية - اعتبرت صحيفة "تشرين" السورية ان زيارة الرئيس بشار الأسد إلى السعودية تشكل منعطفاً بارزاً وأساسياً لإطلاق مفاعيل جديدة للعلاقات المتميزة والطيبة والإيجابية بين الدولتين ولاسيما تجاه القضايا الأساسية القومية منها والإقليمية بما يحقق أفضل استثمار للمواقف السورية - السعودية المتطابقة تجاه الملفات المختلفة وخصوصا ما يتعلق بقضية السلام والواقع الفلسطيني بأبعاده المختلفة وما يتعرض له اليمن من محن وتحديات أو في ما يتعلق بالواقع في السودان ومحاولات تمزيقه والعبث بشؤونه الداخلية وكذلك الأمر بالنسبة للاحتلال الأميركي للعراق وضرورة الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً وبناء المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا.

وقالت: أثبتت العلاقات السورية - السعودية خلال تاريخ طويل مضى أنها كانت عاملاً حاسماً في تشكيل تضامن عربي موضوعي يمكن الارتكاز عليه للتأسيس لموقف عربي إيجابي تجاه القضايا القومية أولاً وتجاه القضايا الاقليمية والدولية ثانياً بحيث لا تبدو المصالح العربية كأنها متناقضة أو مختلفة أو متباينة، ولذلك يمكن القول: إن العلاقة السورية - السعودية ورغم تغير الكثير من المعطيات الدولية والإقليمية بقيت تشكل حجر الزاوية والإطار المنطقي والعقلاني للرؤية العربية الموحدة والعامل الأساسي في مواجهة التحديات المختلفة والمعقدة وفي مقدمتها التحدي.

إذاً وفي ظل اعتبار العلاقة بين الدولتين بهذه المرتبة العليا من الأهمية الاستراتيجية والمحورية، تتصرف القيادتان في البلدين على نحو يعكس فهماً كلياً وشاملاً وتقديراً ملائماً وضرورياً لتفعيل هذه العلاقة وتزخيمها وتجسيدها كواقع عملاني على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية البينية والقومية على حد سواء في جهد مؤطر ومستمر لتأخذ هذه العلاقات مداها المأمول شعبياً على امتداد الوطن العربي، ذلك أن الرأي العام العربي كان دائماً يسعد كلما كانت دمشق والرياض على أفضل علاقة ممكنة وكان هذا الرأي العام العربي يتكئ ويتفاءل في آن معاً بثمار هذه العلاقات على مصيره ومستقبله وآماله ولاسيما القومي منها. ولطالما أملت سورية والسعودية تعميم حالة الوعي تلك في كل اتجاه من اتجاهات الوطن العربي الكبير للارتقاء بالعلاقات العربية - العربية كلها إلى المستوى الذي ترتقي إليه علاقات سورية والسعودية.‏

 

"اليوم" السعودية: لقاء الرياض أمل عربي في مواجهة موحدة للتحديات

المركزية - اكدت صحيفة "اليوم" السعودية ان لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في الرياض، يمثل أملاً لدى مواطني المملكة وسوريا والأمة العربية بأن يعود التضامن العربي إلى عهوده الأولى وأن تتحقق أمنية ومبادرة خادم الحرمين الشريفين في تنقية الأجواء العربية وإنجاز مصالحة شاملة تجمع قوى الأمة لمواجهة التحديات التي بدأت تتعاظم بالعدوانية والحدة والخطورة، سواء من قبل إسرائيل التي حققت - باستثمار الخلافات العربية - ما لم تحققه بالسلاح أو من قبل إيران التي تحتل أراضي عربية، كما تفعل إسرائيل، وتجند كل قواها وطاقاتها لتخريب الأوطان العربية بتصدير الفتن والإرهابيين وتمويلهم وتوجيههم.

ورأت انه لا بد من أن يثمر لقاء الزعيمين السعودي والسوري عن نتيجة إيجابية، نظراً لما للبلدين من ثقل وأهمية على الساحة السياسية في الوطن وفي مواجهة التحديات.

واشارت الى ان المملكة وسوريا هما حجرا زاوية في الوحدة العربية، وحينما تنضم إليهما مصر سيتشكل مثلث قوة عربي يقود الأمة إلى مواجهة التحديات التي اندلعت بصورة فادحة وأكثر خطورة في سنوات الفتور في العلاقات. ولفتت الى ان الأمة العربية تحلم بأن يكون لقاء الرياض بداية الخلاص من هذه القوى الشريرة التي تحشد طاقاتها وقواها لتركيع الأمة العربية وسلب مكتسباتها وتاريخها.

 

لبنان السياسي والشعبي ليس مهيئا اليوم لإلغاء الطائفية السياسية" الخـازن: لإنضـاج الظروف لتكون الهيئة إصلاحية لا إجرئية فقط

المركزية – أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فريد الخازن أهمية أن "تكون الغاية من طرح تشكيل هيئة لإلغاء الطائفية السياسة إصلاحية لا إجرائية فقط"، لافتا الى أن "لبنان على المستوى السياسي والشعبي ليس مهيئا لهذا الأمر الذي يشكل مادة سجالية". ورأى في حديث الى "المركزية" أنه "من الطبيعي أن يطرح الرئيس نبيه بري الموضوع من زاوية تطبيق إتفاق الطائف والدستور وهذا من حقه ومن واجبه القانوني"، لافتا الى "صحة القراءة التاريخية والدستورية التي ذكرها الرئيس بري في مؤتمره الصحافي". وشدد على ضرورة أن "تكون الغاية من هذا الطرح إصلاحية لا إجرائية فقط وأن تكون هناك ثقة بأنها ستصل الى نتيجة ضمن فترة زمنية معينة.

وتوقف عند قول الرئيس بري بأن الموضوع بحاجة الى سنوات طويلة وسأل: "ما الهدف من إنشاء الهيئة اليوم طالما أن الظروف لم تجهز بعد"، مشددا على أهمية أن "تتمكن الهيئة من الإنتاج وأن يكون هناك مسار قابل للتنفيذ والتطبيق وصولا الى إلغاء الطائفية.

واشار الى أن هذا الموضوع "خلافي"، مذكراً بكلام "العماد ميشال عون عن ضرورة أن تكون هذه الهيئة تتويجاً لمسار انتظام عمل السلطة كاملة في لبنان"، كما توقف عند اعتراضات صدرت عن جهات أخرى "وهذا يعني أن الأمر بات يشكل مادة سجالية لكن هذا لا يمنع بري من طرحه أو الأطراف الأخرى من الاعتراض، والتحفظ". وقال: في مراحل سابقة كان لبنان أقل طائفية لا بل يتجه باتجاه لا طائفي وذلك قبل اندلاع الحرب الأهلية لجهة الاختلاط بين المواطنين وغياب الفرز الطائفي المناطقي والخطاب السياسي، لكننا عدنا الى الوراء خلال سنوات الحرب جراء انقسام البلد وانهيار مؤسسات الدولة. وبعد الحرب وحتى العام 2005 كانت هناك مسائل سيادية تمس بوضع البلد ككل وكان الخطر الأكبر على سيادة لبنان وقراره. رغم ذلك كانت هناك محاولة عبر طرح الزواج المدني الاختياري وفشلت. أضاف: الحكومة الأخيرة تشكلت نتيجة ظروف عربية ودولية معروفة. لكن اللبنانيين لم يتعافوا بعد من مفاعيل الأزمة التي بدأت منذ العام 2005 وحتى اليوم مرورا باتفاق الدوحة والانتخابات النيابية، والوضع ليس طبيعيا للانتقال الى موضوع بأهمية إلغاء الطائفية السياسية. كما أن القوى السياسية بتجاذباتها رغم الوفاق الحاصل في الحكومة ليست مهيئة للدخول بعد في عمل جدي يصل الى نتيجة في هذا الموضوع في وقت منطقي على مستوى الطوائف والأحزاب. وشدد الخازن على أهمية إنضاج الظروف لتتمكن الهيئة من العمل بجدية والإنتاج وإلا ستكون كسائرها من الهيئات التي شكلت بعد الطائف". وقال: إذا تمكنا من إنجاز أي موضوع يرتبط بإلغاء الطائفية السياسية نكون مهدنا وأعطينا الثقة وبرهنا للسياسيين والرأي العام أن هناك عملا أنجز في هذا الاتجاه وهذا ما سيساعد على الوصول الى توقيت مناسب لإنشاء الهيئة.

وأكد الخازن أن "طرح إلغاء الطائفية اليوم لا يعطي النتيجة المطلوبة فلا وجود لأي إشارة الى أن الظروف مؤاتية كما أن المجتمع ليس مهيئا أكان على الصعيد السياسي أو الشعبي وهذا ما يظهر في المواقف وغياب التوافق وهناك مسار يجب سلوكه يتوج بهذا الأمر لأن إلغاء الطائفية بمثابة العمود الفقري للنظام السياسي اللبناني.

 

المطران خضر: نجاح إلغاء الطائفية السياسية يفترض تطبيق العلمنة

المركزية- اعتبر متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر أن :"تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية يجب أن يتم لأنه منصوص في اتفاق الطائف، ونجاحها يفترص تطبيق العلمنة السياسية لا الغاء الطائفية السياسية. وهذا يفترض أن يكون كل منا قد ارتقى بتفكيره الى ان الآخر هو مواطن". وقال المطران خضر في حديث الى جريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي أنه يؤيد الزواج المدني منذ 40 سنة، ولا أمانع حتى الزواج المدني الالزامي، واذا كانت تتقبله ظروف البلد، مشيراً الى أنه في "نهاية المطاف لا بد من احترام حرية الملحدين". وأبدى المطران خضر قلقه على الوضع المسيحي في العراق معتبراً أن المثل العراقي سيئ جداً، ولا يفهم في التحليل السياسي لان المسيحيين العارقيين كانوا مخلصين لبلدهم، العراق كان أول بلد علماني في العالم العربي، ولم يكن طائفيا في الحكم والسياسة، أما في فلسطين والاراضي المحتلة ، فلا تتجاوز نسبة المسيحيين الـ2,5 بالمئة، فهناك كراهية خصوصية للمسيحيين من قبل اسرائيل، وهـذا واضـح بمجرد متابعة الادبيات الصهيونية. واستبعد خضر أن تحصل في الوقت القريب مصالحة مسيحية - مسيحية بسبب اختلافات حقيقية بين فئات وفئات دون الدخول في تسميات، داعيا كل المسؤولين عن الحركات السياسية بأن ينظروا بعين جديدة لمستقبل البلد مع رغبة بتجديد الحياة".

 

المجلس الاعلى للروم الكاثوليك: لاعطاء الطائفة ما يعود لها من مراكز ولانزال اقصى العقوبات في حق المعتدين على الاقباط الارثوذكـــس

المركزية- اصرّ المجلس الاعلى للروم الكاثوليك على اجراء التعيينات استنادا الى النزاهة والكفاءة وعلى عدالة توزيع المراكز بين الطوائف. ودعت إلى إعطاء الطائفة ما يعود لها من مراكز في الإدارة. ودعا ايضا الى تعميم المصالحات آملا في ان تشمل القيادات المسيحية. واستنكر الاعتداء على الاقباط الارثوذكس في مصر داعيا السلطات المصرية الى حماية المواطنين المصريين مهما كان انتماؤهم الديني وإلى إنزال أشدّ العقوبات بحق المجرمين.

عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك إجتماعها الشهري في المقر البطريركي- الربوة برئاسة نائب الرئيس المطران يوحنا حداد وحضور ممثل أساقفة لبنان المطران جورج حداد والنائبين نقولا فتوش وطوني أبو خاطر، والأمين العام المحامي ابراهيم طرابلسي والأعضاء.

بعد التصديق على محضر الجلسة السابقة والتداول في جدول الأعمال أصدر المجتمعون البيان التالي:

"أولاً: في التعيينات الإدارية: وجوب إجراؤها استناداً إلى الكفاءة والنزاهة والمحافظة على حقوق الطائفة:

يرى المجلس وجوب ملء الشواغر في الإدارات العامة والمصالح المستقلة والقضاء والقوى المسلحة والأمنية وإختيار العناصر الجيدة والكفوءة لتطوير عمل الإدارة وتحسين الأداء الوظيفي الذي يتوق إليه المواطنون. ويدعو المجلس إلى العودة إلى الأصول المنصوص عنها في الدستور والقوانين وحفظ دور هيئات الرقابة من دون نقلها إلى هيئات موازية غير واردة في القوانين. ويصر المجلس الأعلى على عدالة توزيع المراكز بين الطوائف. وطالما أن التوزيع الطائفي هو المعتمد فإن طائفة الروم الكاثوليك التي تضم في صفوفها خيرة من الموظفين القادرين على ملء الشواغر تدعو إلى إعطائها ما يعود لها من مراكز في الإدارة. ثانياً: ايجابيات المصالحات الجارية على مسيرة الوفاق الوطني: يرحب المجلس بالمصالحات الجارية بين القيادات السياسية ويدعو إلى تعميمها لما فيها من فائدة وانعكاس ايجابي على أجواء الوفاق الوطني في البلد، ويأمل ان تشمل هذه المصالحات القيادات المسيحية.

ثالثاً: الترحيب بعودة العلاقات بين لبنان وسوريا الى طبيعتها: تأتي زيارة دولة الرئيس سعد الدين الحريري الى دمشق استكمالاً لما بدأه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويأمل المجلس في عودة العلاقة بين البلدين الى طبيعتها ويدعو الى حلّ القضايا العالقة بروح من التعاون وإحترام سيادة وإستقلال الدولتين.

رابعاً: إدانة جريمة قتل الأقباط الأرثوذكس في مصر: يستنكر المجلس بشدة الإعتداء على الأقباط الأرثوذكس ليلة عيد الميلاد المجيد في بلدة "نجع حمادي" ويدعو السلطات المصرية لحماية المواطنين المصريين مهما كان انتماؤهم الديني وإلى إنزال أشدّ العقوبات بحق المجرمين حتى لا تتكرر الإعتداءات التي باتت تنذر بفتنة لا يُحمد عقباها. يتقدم المجلس بالتعزية من قداسة البابا شنودة الثالث والطائفة القبطية الأرثوذكسية ويصلي لراحة نفس الشهداء ولشفاء الجرحى. خامساً: رقابة البرامج التلفزيونية التي تمس بالأخلاق والآداب العامة: يدعو المجلس الهيئات المختصة إلى ممارسة الرقابة على البرامج التلفزيونية حتى لا تتحول بعض البرامج لا سيما الترفيهية منها إلى أداة تهكم تمس بالأخلاق والقيم الدينية والآداب العامة.

 

بان كي مون لن يستبعد ترشيح أميركي كمقرر للمحكمة الدولية

نهارنت/اكد الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة فرحان حق أن "المحكمة الخاصة بلبنان مبنية على أسس متينة ونتطلع لاستمرار عملها". واضاف حق أن الامين العام سيعين بأسرع وقت شخصا يشغل منصب رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان ديفيد تولبرت في المرحلة الانتقالية لغاية انتقاء مقرر جديد، وذلك بعد استقالة تولبرت. ورفض حق استبعاد أي مرشح عن منصب المقرر بسبب جنسيته، بعد أن وجه البعض انتقادات لاختيار أميركي لشغل المنصب، وفسر ذلك بأن المحكمة مسيسة، وقال حق ردا على سؤال حول إمكانية استبعاد تعيين أي أميركي آخر للمنصب "سيعين المرشح الأقوى والأجدر لتولي المنصب. لقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن دعمه عمل تولبرت، ويؤمن أن تولبرت قام بعلمه بطريقة مهنية". ومن المرجح حسب صحيفة "الشرق الاوسط" أن يعاد تعيين نائب المقرر الحالي الهولندي هيرمن فون هيبيل، الذي عين أيضا كمقرر في المرحلة الانتقالية بين استقالة فينسنت وتعيين تولبرت.

وقد أوضح تولبرت الذي تصبح استقالته تصبح نافذة اعتباراً من اول آذارالمقبل، في سلسلة احاديث صحافية،

انه تلقى "عرضاً لترؤس المركز الدولي للعدالة الانتقالية خلال فترة الأعياد في كانون الأول الماضي".

وشدد على ان "استقالته لا علاقة لها بتاتاً بمغادرة كالداس لمنصبه وهما حالتان مختلفتان تماماً".

وكانت الناطقة باسم المدعي العام للمحكمة الدولية، راضية عاشوري، اكدت أن "المدعي العام القاضي دانيال بلمار ليس بوارد الاستقالة. وهو ملتزم بشكل كلي أداء مهمته وهو حريص بشدة على أن يراها تنجز". وأضافت في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" تعليقا على عدم إعلان بلمار لوائح الاتهام بعد، ورفضه تحديد مهلة زمنية لذلك أن " بلمار رفض تحديد مهلة زمنية لإصدار لوائح الاتهام لأن عمل مكتبه سري بشكل كبير، ولا يريد أن يعطي أي إشارات يمكن أن تعتبر تحذيرات للمجرمين، ولأنه حريص على أن يبني قضية مدعومة بالأدلة الضرورية التي يمكن أن تصمد بوجه التدقيق القانوني". وأعربت عن "الثقة بأن المحكمة يمكنها أن تستقطب أشخاصا على مستوى عال من المهنية ليحلوا مكان المسؤولين الذين يغادرون". ونفت عاشوري أن يكون للاستقالات الاخيرة من المحكمة أثر على عمل بلمار، وخصوصا مغادرة رئيس قسم التحقيقات كالداس الذي رفض تجديد عقده الذي وقعه لمدة عام، وينتهي نهاية شباط. واضافت ان هناك متسعا من الوقت، من كانون الثاني وحتى شباط، لكي يختار المدعي العام شخصا يخلف كالداس، موضحة انه "في هذا الوقت سيتم تعيين عضو كبير في قسم التحقيقات لأداء وظيفة رئيس القسم". وكان رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ديفيد تولبرت قدم استقالته، على ما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة في بيان وزع في لاهاي ان "الامين العام تسلم استقالة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان في السادس من كانون الثاني 2010. وستكون سارية المفعول في الأول من آذار 2010". وأضاف البيان ان "الامين العام يأسف لمغادرة تولبرت الذي قرر العودة الى الولايات المتحدة لمتابعة مهنته".

وتابع المصدر نفسه ان تولبرت بات رئيس المركز الدولي للعدالة الانتقالية الذي مقره في نيويورك. وتولبرت هو ثاني رئيس قلم للمحكمة يقدم استقالته بعد البريطاني روبن فنسنت الذي كان استقال في نهاية حزيران 2009 بعد اربعة اشهر فقط من اقامة المحكمة. وكان تولبرت تولى منصبه في 26 آب 2009 خلفا لفنسنت. وشغل تولبرت منصب مساعد مدعي محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي بين العامين 2004 و2008، وكان مساعدا لرئيس قلم هذه المحكمة بين 2003 و2004. كذلك، كان مستشارا خاصا لدى الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا المتصلة بمساعدة الأمم المتحدة في محاكمة الخمير الحمر. وفي سياق متصل بالمحكمة الدولية، أوضح المكتب الاعلامي التابع للمحكمة أن تقاعد القاضي رالف الرياشي من القضاء اللبناني لا يؤثر إطلاقاً على تعيينه ومهماته كقاض في المحكمة الخاصة. واضاف ان النظام الأساسي للمحكمة، لا يفرض في الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة ولبنان والنظام الأساسي للمحكمة ان يعمل قضاة المحكمة، سواء أكانوا دوليين أم لبنانيين، في نظام قضائي وطني.

 

قماطي: لا ضمانات لعدم انقلاب جنبلاط

نهارنت/أكدّ رئيس المكتب السياسي في "حزب الله" محمود قماطي أنّ الحزب سوف يذهب إلى طاولة الحوار إذا تمّ استدعاؤه بمنطق التمسك بسلاح المقاومة مع ضرورة التكامل مع الجيش اللبناني. ولفت قماطي لصحيفة الدار الكويتية، أن لا ضمانات لما أسماه عدم إنقلاب النائب وليد جنبلاط في المستقبل، مشيرا إلى أن الحزب تعاطى بـ"اللحظة" معه، وليس ضمن استراتيجية، كاشفا أنّ جنبلاط في الجلسات الخاصة مع الحزب يجري نقدا ذاتيا، ويعترف بأنه أخطأ في الرهان على الولايات المتحدة.

وأضاف قماطي: لا ننسى الشعارات القاسية جداً التي أطلقت، ولكن "دور"حزب الله" إيجابي في موضوع زيارة جنبلاط إلى سورية وقطعنا الشوط الأكبر.

وختم قماطي "ننتظر أن يضع رئيس الجمهورية آلية تشكيل طاولة الحوار"، ناصحا الكتائب والقوات وشخصيات قرنة شهوان أن لا يضعوا العصي في الدواليب، حسب تعبيره.

للإتطلاع على التفاصيل أنقر هنا: http://www.aldaronline.com/Dar/Detail.cfm?ArticleID=86673

 

 

نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حزب الله» محمود قماطي لـ«الدار»: لا ضمانات بعدم انقلاب جنبلاط مجدداً .. ولا نتعاطى معه إستراتيجياً

بيروت - «الدار»:

• لا ننسى الشعارات القاسية جداً التي أطلقت لكن قطعنا الشوط الأكبر لإتمام الزيارة إلى سورية

• أصوات النشاز لن تؤثر مطلقاً علينا ونحن نتعاطى معها بإهمال كامل

• الزعيم الدرزي يجري نقداً ذاتياً ويعترف بخطأ الرهان على أميركا

• نتمنى أن يثبت الأستاذ وليد على الخط الوطني والعربي

• هناك أجواء تفاوض وتكتيك جديد لأن العنف لم ينجح لذلك لا إمكانية لحرب في المدى المنظور

• ذاهبون إلى الطاولة بمنطق التمسك بسلاح المقاومة مع ضرورة التكامل مع الجيش اللبناني

أكد نائب رئيس المكتب السياسي في «حزب الله» محمود قماطي لـ«الدار»، أن لا ضمانات لما أسماه عدم انقلاب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في المستقبل، مشيرا إلى أن الحزب تعاطى بـ«اللحظة» معه، وليس ضمن استراتيجية، كاشفا ان جنبلاط في الجلسات الخاصة مع الحزب يجري نقدا ذاتيا، ويعترف بانه أخطأ في الرهان على الولايات المتحدة.

وأكد قماطي أن دور الحزب في زيارة جنبلاط إلى سورية ايجابي ومهم وقطعنا الشوط الاكبر، معتبرا أن «الاجواء الدولية لا تساعد على الحرب وننتظر ان يضع رئيس الجمهورية آلية تشكيل طاولة الحوار»، ناصحا «الكتائب والقوات وشخصيات قرنة شهوان ان لا يضعوا العصي في الدواليب، حسب تعبيره.

وفي ما يأتي نص الحوار:

• مصالحات الشويفات تمت تحت اي عنوان في ظل غياب شعبي؟

- مصالحة الشويفات عنوانها العام اعادة العلاقات الاجتماعية والنسيج الاجتماعي المشترك والمتداخل بين اهالي الجبل والضاحية ومختلف المناطق. كان هناك عمل حثيث في الشويفات لاجراء تلك المصالحات بعدما تأخرت قليلا بسبب الاجواء المتوترة التي كانت سائدة.

• المنطقة تغيرت. لهذا يقول رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انه اعاد تموضعه، ما الذي يضمن تغير آخر في المنطقة وبالتالي عودة جنبلاط إلى تموضع آخر؟

- لا شك ان المراهنات التي راهن عليها الاستاذ وليد جنبلاط الاقليمية منها والدولية كانت رهانات خاطئة، وهي فشلت حيث ان المشروع الاميركي فشل في المنطقة. جنبلاط اعلن ذلك علنا. وقال انه مضطر لاعادة حساباته من جديد، لان مصلحته ومصلحة طائفته وحزبه ودوره تقتضي اعادة النظر واعادة التموضع، داخليا بالانفتاح على المقاومة، كما الانفتاح على سورية بعدما عاداها لسنوات.

• تحديدا ما الضمانات الكفيلة بعدم تغيير النائب وليد جنبلاط لسياسته والانقلاب على «حزب الله» من جديد؟

- ما هو الضمان لعدم تغيير الاستاذ وليد جنبلاط من جديد في المستقبل؟ لا ضمان. نحن في حزب الله نتعاطى مع اللحظة، مع الواقع، حيث نكون منفتحين مع المنفتح علينا. اما للمستقبل فليست هناك اية ضمانات اذا ما تغيرت الظروف من جديد. والاكثر قدرة على التغير معروف من هو. نتمنى ان يثبت الاستاذ وليد على الخط الوطني والعربي.

• هل يتعاطى النائب وليد جنبلاط بدوره مع اللحظة. وماذا يقول في جلساته الخاصة مع الحزب؟

- في الجلسات الخاصة مع الحزب يقوم الاستاذ وليد جنبلاط بنقد ذاتي، وهو يعترف بانه اخطأ في الحسابات، واخطأ برهاناته على الاميركيين، هو يجري هذا النقد قبل ان ننتقده نحن، اي يستبق كلامنا ويقول ان لاخيار له الا بالعودة للخط العربي والوطني، لديه الجرأة والشجاعة لان يغير .

• العودة إلى الخط العربي تبدأ من سورية. ما هو دور «حزب الله» في تسهيل مرور جنبلاط اليها؟

- للحزب دور مهم وايجابي في ذلك. ونحن نقوم بهذا الدور وحريصون على ان يكون الاستاذ وليد إلى جانبنا في الخيار الوطني والعلاقة المميزة مع سورية.

• ماذا عن دوركم في المصالحات التي يجريها جنبلاط لا سيما مع العماد عون ؟

- كان لنا دور في كل ما يجري حتى الان من خطوات ومواقف ايجابية، نحن لا نقول اننا نوجه الامور، بل نحن على تعاون مستمر ثنائي وثلاثي بكل الاتجاهات. دورنا ايجابي ومساعد.

• هل ما زالت هناك عراقيل تقف امام زيارة جنبلاط لسورية؟

- الامور اصبحت شبه منجزة وهي تتجه نحو تطبيق الزيارة عمليا. لا ننسى ان الشعارات التي اطلقت في وجه سورية. كانت قاسية جدا لكن اؤكد اننا قطعنا الشوط الاكبر لاتمام الزيارة .

• المصالحات الداخلية يلاقيها كلام عن احتمال شن اسرائيل حربا جديدة على لبنان ما هي معطيات الحزب؟

- الاجواء الدولية والاقليمية لا تساعد على حرب، فالعدو الاسرائيلي في مأزق، كما القوات الاميركية في المنطقة. ولا ننسى ايضا ان الاميركيين يراهنون على التسوية بغض النظر اذا كانت ستحقق نتائجها، فهناك عقبات كثيرة لن تتمم هذه العملية، رغم ان الاميركيين يحاولون بجدية ان يطرحوها بعدة اتجاهات، ان كان في اتجاه الفلسطينيين، ام باتجاه التعاون مع سورية او ايران. كل ذلك يترافق بالطبع مع الضغوطات. ادارة بوش رحلت، والادارة الجديدة تحاول التقارب من العالمين الاسلامي والعربي. اذن هناك اجواء حرب، اجواء تفاوض، اجواء تكتيك جديد، لان العنف لم ينجح، لذلك لا امكانية لحرب في المدى المنظور.

• ماذا عن المقاومة؟

- هي في جهوزية كاملة، رغم محاولة بعض الداخل وبعض العرب ان تبقي المقاومة في موقع التهمة، مع الاسف، وكانها تمارس عيبا. لذلك نؤكد ان اصوات النشاز هذه لن تؤثر مطلقا علينا ونحن نتعاطى معها باهمال كامل. ونحن ننصح قوى الموالاة الاساسيين الذين اتفقنا معهم على الحكومة، على عدم اهمال اولويات المواطنين. وننصح (حزبي) الكتائب والقوات اللبنانية، وبعض شخصيات قرنة شهوان، ان لا يضعوا العصي في الدواليب، في محاولة منهم لرفع شأنهم بعد ان باتوا مهمشين.

• ماذا عن طاولة الحوار ؟

- نحن بانتظار الالية الجديدة التي سيحددها رئيس الجمهورية، إلى الآن لم يقر الرئيس آلية تشكيل الطاولة. نحن في «حزب الله» ذاهبون إلى الطاولة حين تتم دعوتنا، بمنطق التمسك بالسلاح كضرورة للمقاومة، مع ضرورة التكامل مع الجيش اللبناني، إلى ان تقوم دولة قادرة. نحن لا نخاف لا الضغوطات، ولا الحوار ولا الملفات التي يحاول البعض ان يطرحها.

 

الجميل: واشنطن ما زالت متمسكة بالدفاع عن سيادة واستقلال لبنان

نهارنت/ أكد رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل الأربعاء ان "واشنطن ما زالت متمسكة بالدفاع عن مصلحة لبنان العليا وعن سيادته واستقلاله، والدليل على ذلك الزيارات التي سيقوم بها إلى لبنان في المستقبل القريب مستشار الأمن القومي جيمس جونس، والمبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل". ولفت الجميل بعد استقباله السفيرة الأميركية ميشيل سيسون في الصيفي، إلى أن "الولايات المتحدة مصرّة على دعم القوى اللبنانية التي تدافع عن مصلحة لبنان والتي تناضل من أجل أن تبسط الدولة سيادتها على كل أراضيها". من جهة أخرى، نبّه الجميل من "العنف السياسي الأعمى الذي ذهب ضحيته اليوم أطفال في الجنوب"، مشيراً إلى أنه "يجب معرفة الجناة ووقف هذا المسلسل". وتوقف عند حادث الخطف الذي حصل في بدارو، مناشداً السلطة أن "تعير هذا الموضوع أهمية قصوى، لأنه إذا لم يتمّ التصدي له بشكل حازم ستكون انعكاساته خطيرة على السياحة والاقتصاد والأمن والاستقرار"، مطالبا ً "بتعاون كل الأجهزة من أجل إلقاء القبض على الفاعلين بأسرع وقت وإنزال العقوبات بهم". وردا ً عمّا ورد في صحيفة "الوطن" السورية بأن "الكتائب والقوات يضعون أنفسهم خارج المصالحات"، قال الجميل: "نحن أساس المصالحات ويدنا ممدودة، وندافع عن إعادة بناء الدولة التي ستكون راعية لكل المصالحات ولكل لقاء لبناني لبناني في الوقت الحاضر". وأضاف: "نحن نناضل في سبيل مبادىء وثوابت يجب أن تكون مظلة لكل هذه اللقاءات والمصالحات، لا أن تكون هذه المصالحات على حساب مقدسات لا يمكن أن يستمر لبنان بدونها أو بالتنكر لها كموضوع السيادة، الذي يعني إنهاء منطق المربعات الخارجة عن سيادة الدولة أياً كان نوعها، والولاء أولاً وآخراً للبنان المتضامن مع الأسرة العربية، الذي يركز على مصالحه الوطنية".

 

ريشا: بيت "الكتائب" المركزي سيكون بحلة جديدة أسوة بما نراه في وسط بيروت 

١٤ كانون الثاني ٢٠١٠

نفى منسق اللجنة البرلمانية في حزب "الكتائب" أنطوان ريشا جملة وتفصيلا خبر بيع البيت المركزي لحزب الكتائب الذي صدر عن جريدة اللواء. ريشا وفي مداخلة عبر الـ"ANB"، أكد "أن حزب الكتائب سيقوم بعملية ترميم خارجية وداخلية للمبنى تستغرق سنة،" لافتا إلى أن "البيت المركزي للحزب سيكون بعد مدة بحلة جديدة أسوة بكل ما نراه في وسط بيروت".

وأوضح أن "أصحاب الشركة التي ستقوم ببناء مبنى إلى جانب بيت الكتائب هم أحرار ببناء ما يشاؤون من أبنية تجارية وسكنية"، مشددا على أن "بيت الكتائب سيبقى بيت الكتائب ولن يكون له دخل بالأبنية التي ستبنى إلى جانبه". وعن مطالبة مجلس الأباء المطارنة الموارنة المسؤولين عن المؤسسات الاعلامية بوضع ميثاق شرف للمحافظة على القيم الأخلاقية، قال أن "الكتائب سيوقع على الميثاق عندما يعرض عليه، ونحن جاهزون للتوقيع على أي ميثاق يكون خيراً للبنانيين والمسيحيين"، لافتا إلى أن "الكتائب لا يرضى بالتجاوزات الأخيرة التي صدرت عن بعض وسائل الاعلام". 

 

برّي: بدلاً من أن تحزّب الأحزاب الطوائف فإنّ الطوائف طيّفت الأحزاب

لبنان الآن/الخميس 14 كانون الثاني 2010

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "المرحلة التي نعيشها اليوم هي أفضل نقطة مضيئة وصلنا إليها منذ سنوات"، داعياً إلى "إلافادة من هذه المرحلة من أجل تعزيز الوفاق". وفي خلال لقائه أعضاء السلك القنصلي في عين التينة، قال بري: "هناك فرصة للتوافق، ومن هنا انطلقت في دعوتي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفيّة السياسيّة"، مضيفًا: "في لبنان اليوم 18 طائفة، وبدلاً من أن تحزّب الأحزاب الطوائف فإنّ الطوائف طيّفت الاحزاب". وفي سياق آخر، تابع بري: "عندما شعرنا أننا بحاجة إلى مساعدة من الخارج كان لا بد من الاستعانة بصديق أو شقيق، ولذلك طرحت عندها معادلة "السين-سين"، لكن ذلك لا يعني أنه يجب الاستمرار في الاعتماد على الغير".

 

الوجوه أصدق من الخطب

خيرالله خيرالله

لبنان الآن/، الخميس 14 كانون الثاني 2010

كان مهما ان تكون هناك مصالحة شيعية- درزية في بلدة الشويفات القريبة من بيروت. لا يمكن الا الترحيب بأي مصالحة بين اللبنانيين. ما كان مهما اكثر من المصالحة وجوه المشاركين فيها التي كشفت محياها عن نوع من الحذر المتبادل بين الجانبين. بين الطائفة الدرزية في مجملها من جهة والحزبين الشيعيين المسلحين من جهة اخرى. يحتكر الحزبان حاليا التمثيل الشيعي، خصوصا بعدما استطاع "حزب الله"، وهو لواء في "الحرس الثوري الإيراني" وضع يده على جزء كبير من الطائفة، بما في ذلك حركة "امل" التي فقدت منذ فترة لا بأس بها قدرتها على المناورة.

كان واضحا لدى الذين يعرفون قليلا عن وضع الشويفات ان الخطب التي القيت في المناسبة لا تغطي حقيقة المشاعر المتبادلة وذلك بغض النظر عن الجهود التي بذلها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في سبيل تجاوز احداث السابع من ايار - مايو 2008. ليس كافيا ان يتحدث وليد جنبلاط عن طي صفحة تلك الأحداث كي يحصل طي لها. الكلام الجميل شيء والواقع شيء آخر. يشير الواقع بكل بساطة الى ان لبنان لا يمكن ان يعيد بناء نفسه وبناء مؤسساته وترميم العلاقات بين طوائفه في ظل السلاح غير الشرعي الذي يسمح لطرف بفرض شروطه على الآخر. هذا السلاح موجه الى صدور اللبنانيين. انه موجه اولا الى صدور أبناء الطائفة الشيعية الذين يرفضون هيمنة "حزب الله" وتحول طائفتهم مجرد اداة ايرانية تستخدم في جعل بيروت والجنوب مواقع متقدمة لنظام يسعى الى امتلاك اوراق اقليمية لا اكثر تستخدم في لعبة الإبتزاز والمساومات. هذا السلاح موجه ايضا الى الدروز الذين تعلموا شيئا من دروس الماضي، بما في ذلك ان لا مستقبل لهم خارج لبنان وخارج الكيان اللبناني وان لا خطر عليهم لا من المسيحيين ولا من المسلمين، اكانوا سنة او شيعة. الخطر على الدروز، وعلى جميع اللبنانيين في الوقت ذاته، مصدره السلاح غير الشرعي. ربما كان اهل الشويفات يعرفون ذلك قبل غيرهم. انهم يعرفون ان مساحة بلدتهم تتقلص بسبب السلاح وتمدد "حزب الله" في اتجاه مناطقهم بطريقة غير طبيعية. من كان منهم في حاجة الى التأكد من ذلك، انما حصل على هذا التأكيد، بالملموس، في السابع والثامن من ايار الماضي عندما دخل المسلحون البيوت الآمنة بهدف اخضاع الساحل والجبل الدرزيين.

هذا السلاح موجه الى المسيحيين تحديدا. أي الى المواطن المسيحي الطبيعي الذي يرفض ان يكون اداة لدى الأدوات وان يدافع عن السلاح غير الشرعي. هذا المواطن يدرك ان وجوده مهدد بسب السلاح الذي يسهل عملية شراء الأراضي وفتح الطرقات في هذه المنطقة او تلك، كي يصبح في الإمكان تهجير قسم من اللبنانيين من ارضهم متى دعت الضرورة الى ذلك.

السلاح غير الشرعي موجه الى كل اللبنانيين، بمن فيهم اهل السنة الذين رفضوا العودة الى منطق الميليشيات المسلحة وفضلوا اخيرا رفع شعار "لبنان اولا" الذي يحمي كل اللبنانيين. هناك في لبنان من تعلم من تجارب الماضي القريب وبدأ يعي ان كل اللبنانيين اقليات وان لا مفر من حصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية. ماذا فعل السلاح ببيروت واهلها الصامدين في السابع والثامن من ايار؟ هل هناك بالفعل سلاح غير شرعي يمكن توظيفه في خدمة لبنان؟ ام ان للسلاح غير الشرعي وظيفة محددة تتلخص بعبارة ان الوطن الصغير لا يصلح سوى "ساحة"؟

هناك حاجة الى مصالحات بين اللبنانيين. لكن لا معنى لأي مصالحة في ظل السلاح، يستخدمه طرف معين لفرض وجهة نظره وسياساته واحتكار قرار الحرب والسلم. لا يغطي الكلام الكبير عن التحالف الدرزي- الشيعي- السني الذي اسقط اتفاق السابع عشر من ايار حقيقة ان لبنان تغيّر وان معظم اللبنانيين تغيروا وان من اسقط اتفاق السابع عشر من ايار كان اسرائيل نفسها. اسقطته اسرائيل لأنها وجدت ان اي سلام اهلي سيشهده لبنان لن يؤدي سوى الى فرض تسوية ما عليها بمباركة اميركية. كان المشروع الذي طرحه الرئيس ريغان في تلك المرحلة جاهزا، لكن اسرائيل لم تكن تبحث عن تسوية على الصعيد الإقليمي. كانت اسرائيل مناحيم بيغن تبحث عن فرض معاهدة سلام على لبنان، وهذا ما رفضه بشير الجميل قبل ان يرفضه امين الجميل، وعن ابعاد المسلحين الفلسطينيين في اتجاه الأردن. كان مشروع الوطن البديل في الأردن والبقاء في الضفة الغربية هو الحلم الذي يراود ارييل شارون، وزير الدفاع وقتذاك، ومن خلفه في الموقع ذاته. لم يكن لديه همّ الدفاع عن اتفاق السابع عشر من ايار في اي شكل من الأشكال.

الكلام عن الماضي وعن الشعارات التي رفعت في مرحلة معينة مفيد. وتزداد الفائدة عندما يكون هناك من يريد ان يتعلم شيئا من دروس الحروب اللبنانية، بما في ذلك ما يسمى انتفاضة السادس من شباط- فبراير 1984 "المجيدة" وربما "المجيدة جدا"، خصوص انها اطلقت العنان لتدمير صيغة العيش المشترك في ما كان يسمى بيروت الغربية... وساهمت في تحقيق ما اراده المسؤولون الإسرائيليون. تحدث غير مسؤول اسرائيلي في تلك المرحلة عن تفتيت لبنان وعن جعل رئيس الجمهورية اللبنانية "يحكم بالكاد قصر بعبدا ومحيطه". نعم المصالحات مفيدة شرط الا تكون بالإكراه وفي ظل هيمنة السلاح الحزبي المذهبي. في الشويفات كانت الوجوه أصدق من الخطب. كانت الوجوه تقول ان البداية الحقيقية للمصالحات الحقيقية تكون بالرضوخ لمؤسسات الدولة وليس ببناء دولة داخل الدولة!

 

المصالحات: غافر وتائب

أيمن جزيني، لبنان الآن

الخميس 14 كانون الثاني 2010

المضحك المبكي في المصالحات التي تتناسل من بعضها، ان فيها طرفين واحدًا يغفر وآخر يتوب. وتالياً ثمة قادر مقتدر، بحسب تعبير رئيس حزب التضامن الأثير واصفاً "حزب الله"، من جهة، وثمة سمك جربيدي كالذي يصطادونه في جل البحر من جهة أخرى. مع ذلك يحلو لبعض القادة والزعماء دعوة من لم يتحول جربيدي بعد إلى المسارعة في التحول، ليسهل صيده وأكله ربما. لا نستطيع ان نرفض مثل هذه المصالحات طبعاً حتى لو تمت على زغل. لا بأس بأن يتحدث القادة إلى بعضهم وجهاً لوجه. في الشويفات كان علينا ان نشاهد قائدين من الصف الأول يخطبان في المودة والألفة والآلاف في مقابل قائدين من الصف الثاني.

لا بأس: المصالحات بالغة الأهمية، لكن الرئيس الثاني مشغول. ومثله الأمين العام. إذاً فلينب عنهم في المصالحة من يستطيع ان ينوب عنهم في كل زمان ومكان. ولولا ان الخيال من ضروب الفنون لكان في وسع المرء ان يتخيل مشهداً: ماذا لو كان الخطيب في الجهة الثانية من وزن النائب أكرم شهيب او علاء الدين ترو؟ هل كانت المصالحة تبقى مصالحة، وهل يكون التفاهم تفاهماً؟ يحلو للكثيرين تشبيه ما جرى في الشويفات بما جرى في كنيسة مار مخايل، في 6 شباط من العام 2006. صحيح مائة في المائة، ناقص ملاحظة بسيطة: الجنرال عزيز إلى درجة انه أينما ذهب يفرش له السجاد الأحمر. لكن المتصالحين اليوم هم رجال سياسة يربحون ويخسرون، ولم يدس أي منهم على السجاد الأحمر تكريماً وتبجيلاً. ألم يسأل من يجدر به ان يسأل نفسه عن السبب الذي جعل دمشق تتحمس غير مترددة في استقبال الجنرال، وهو من كان له في النزاع مع النظام السوري صولات وجولات؟ إنه تقادم الزمن.

قد يكون من الأفضل ان لا ننكأ الجروح. حتى لا يتحول الحديث في السياسة إلى ضرب من الشماتة. مع ذلك يجدر بنا ان نفكر قليلاً في الطريق التي يسلكها البلد تحت شعار الاستقرار والهدوء والمصالحات: نتصالح إذا اعترف الطرف الآخر بخيانته للبلد ومبادئه. نتصالح إذا سلم الطرف الآخر بأنه كان جزءاً من مخطط إسرائيلي لضرب البلد ومقاومته. نتصالح إذا أقلع الطرف الآخر عن كل انتقاد للسياسة الحكيمة التي يتبعها الطرف المقابل. ونتصالح إذا قرر الطرف الآخر ان يقبل دفع الثمن من دون ان يشكو او يرف له جفن.

من حق المنتصرين ان يفرضوا شروطهم على المهزومين. وهذا هو ما يحصل في وجه من الوجوه. وحيث اننا منتصرون في الداخل والخارج، فإن اي مراقب لا بد وان يقع في حيرة جراء خلل هذه المعادلة على الصعيد الخارجي ومتانتها على الصعيد الداخلي. وحيث ان النصر على العدو هو ما سمح للمنتصر ان يفرض شروطه على الشريك الداخلي، لا يجد المراقب مفراً من التساؤل: لماذا لم نفرض على العدو شروطنا ما دمنا قد انتصرنا عليه. ام أنه يفترض بنا ان ننتصر على العدو ونفرض الشروط على الشريك؟

 

فتفت: برّي لم يرَ من الطائف سوى الغاء الطائفية السياسية.. وطرحها يعني إلغاء المناصفة 

١٤ كانون الثاني ٢٠١٠

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن الدستور الذي تحدث عنه الرئيس نبيه بري "لا يتوقف فقط عند بند إلغاء الطائفية السياسية"، مذكّراً بأنه سبق وانتهك هذا الدستور مرّات ومرّات، ليس بعدم تطبيقه فقط، بل بالالتفاف عليه غير مرة، لا سيما في السنوات الأخيرة"، وإذ دعا إلى "عدم الاستنسابية في تطبيق الطائف"، مشدداً على أن "السلّة الواحدة تبدد هواجس الجميع". وأصرّ فتفت، على وضع طرح الرئيس بري تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية في خانة "الرد على كل ما يستهدف السلاح والمقاومة"، معتبراً أن "الرئيس بري يحاول اليوم أن يبرر ما كان يقصد. لكنه بكل صراحة لم يقدم أي جديد بل أكد على ما قيل في السابق، في محاولة تبريرية لماهية هذا الطرح".

ورأى فتفت أن النقاش الحقيقي ليس "إلغاء الطائفية السياسية، بل الطائفية بحد ذاتها المستشرية في لبنان"، مشيراً ان للطائفية السياسية "عيوبها التي تظهر من خلال الممارسة، إلا أننا لا يمكن أن ننكر أنها حمت لبنان في الكثير من المراحل، وأنا من القائلين إن المشكلة في تطبيقها وليس في المبدأ، وإذا كان الدستور ينص عليها، من حقنا أن نطرح الكثير من التساؤلات حولها، ولا سيما في هذا الظرف الذي يمر فيه لبنان"، مشيراً إلى أن هذا "الطرح سبب نقزة إسلامية وليس فقط مسيحية، وإلغاؤها يعني إلغاء المناصفة".

ورجاً على حرص الرئيس بري على التأكيد مراراً في سياق حديثه، على أن "الخطوة هذه، ينص عليها الدستور"، لفت فتفت إلى انه "في الطائف أيضاً سيادة الدولة على كامل أراضيها، ونزع سلاح الميليشات وتطبيق اللامركزية الإدارية وإجراء الإصلاحات في الإدارات، وأمور أخرى، والسؤال: لماذا الرئيس بري لم ير من كل هذه الأمور سوى إلغاء الطائفية السياسية".

 

سامي الجميل: اذا اردنا الغاء الطائفية السياسية يجب الذهاب الى الدولة الفيدرالية  

لاتمام المصالحة المسيحية رغم الاختلاف السياسي

١٤ كانون الثاني ٢٠١٠

شدد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث الى "اخبار المستقبل" على "ان الحزب لا يتحدث سوى قناعاته وهو لم يتغير ولم يتهرب من مسؤولياته ولم يغض النظر يوما عن اي موضوع يضر بمصلحة لبنان العليا". مؤكدا "الاستمرار في هذا النهج مهما كانت الظروف والضغوط واكبر دليل الى ذلك ان الحزب منذ تأسيسه لم يسر يوما في ركب امر الواقع حتى في ظل الاحتلال السوري".

ورأى "ان المشكلة مع حزب الله تنطلق من مبدأ المساواة في المجتمع اللبناني". وقال:"فإذا انطلقنا من وجوب ان نقاوم جميعنا اسرائيل وان تكون هناك مقاومة لتحرير مزارع شبعا، لماذا يحق لفئة ان تقاوم ولا يحق لفئة اخرى، وهل يجب ان يلتزم الفرد مع حزب الله ويحمل بطاقة حزبية ليصبح مميزا وتكون لديه حقوق لا يتمتع بها آخرون؟. و"اذا وضع حزب الكتائب قناعاته وثوابته جانبا وطلب من السيد نصرالله ان يقاوم معه، هل يحق له عندها امتلاك السلاح؟" معتبرا ان هذا الحق تمييز لحزب الله فحسب".

ورفض المثول للامر الواقع لانه يعني التخلي عن الذات وعن الثوابت. لافتا الى " أن حرية اللبناني اليوم مرتبطة بالسلاح وكذلك الحياة السياسية". وتساءل " أليس تأثير السلاح في مكان معين هو الذي دفع النائب وليد جنبلاط للذهاب الى الوزير الاسبق وئام وهاب؟"

واوضح "ان سبب تقديم الطعن ينطلق من كل الادعاءات التي قالت ان البيان الوزاري ملزم وبمثابة قانون، ولأن الادارة اللبنانية تصرفت وفق هذا الاساس. واعطى مثلا على ذلك قائلا:" عندما تم ضبط شاحنة سلاح متجهة الى حزب الله في الكحالة، اطلق سراحها لان البيان الوزاري اعطى حق التسلح لحزب الله."

واشار الى أنه لو قبل المجلس الدستوري النظر في البيان الوزاري لكان حزب الكتائب قادرا على اثبات ان هذا البيان غير دستوري، ولو رفض ذلك، يعني ان الحزب قد حقق مبتغاه بتأكيد المجلس الدستوري على أن البيان غير دستوري وبالتالي غير ملزم للإدارة اللبنانية. واعلان الصحف السورية وبعدها مسؤولي حزب الله ان البيان الوزاري غير دستوري وغير ملزم يعني اننا وصلنا الى ما نصبو اليه."

وإذ اكد الجميل دعم اي خطوة يتخذها الرئيس ميشال سليمان الا في ما يتناقض مع قناعات حزب الكتائب، اعلن عدم الاقتناع بأن طاولة الحوار ستصل الى نتيجة في موضوع الاستراتيجية الدفاعية لأن المشاركين فيها قدموا تصورهم في هذا الاطار الا حزب الله المعني الاول في الموضوع. الى ذلك حسم السيد نصرالله في خطابه استراتيجية حزب الله معتبرا ان الدولة كلها بالنسبة اليه غير موجودة".

ودعا الى "انشاء دستورين، دستور لكل لبنان وآخر لكل من يحمل بطاقة حزب الله"، مشيرا الى "أن عقيدة هذا الحزب دينية وبالتالي لا يحق ربما لمسيحي الانتساب اليه، و" عند انشاء الدستورين يخير من اتم سن الرشد بينهما ، فإذا اراد امتيازات يمكنه عندها الانتساب الى حزب الله وحمل بطاقة تؤمن له كل هذه الامتيازات."

وفي ما يتعلق بفريق 14 آذار، قال: " نذكر بأن الشعب اللبناني قال كلمته في الانتخابات وقد ترجمتها قيادات 14 آذار في شكل خاطئ وهي من تتحمل هذه المسؤولية."

واكد أن 14 آذار ليست جسما وانتهى، مشيرا الى "أن انسحاب جنبلاط من هذا الفريق شكل الضربة الاولى، أما الضربة الثانية فكانت البيان الوزاري حين قبل هذا الفريق بالبند السادس فيه، مما اثر في قواعده ومعنويات جمهوره وروحيته وادى الى طرح علامات استفهام حول جدوى هذا الفريق".

واضاف:"ما يجمعنا مع القيادات الحليفة هي انها تفكر مثلنا. ربما هناك امور لا يستطيع ان يقوم بها الرئيس الحريري وقد نلومه بسبب ذلك، وربما لا يستطيع ان ينفذ ما هو مقتنع به حقيقة." ورأى أن فريق 14 آذار لا يقوم بدوره وهو الذي يجب ان يكون حاملا لواء قيام الدولة، فيغض النظر عن بعض الامور مثل انفجار الضاحية. رافضا سكوت المسؤولين والوزراء في هذا الاطار. وسأل:"هل هذا ما يطمح اليه فريق 14 آذار ان يحصل شيء في منطقة لبنانية ولا تستطيع القوى الامنية ان تقوم بواجباتها ودورها هناك؟"

وكشف النائب الجميل عن "تحضير ملفات عن اغتيال الضابط سامر حنا لان هذا الملف المهم قد طوي بسرعة وتم نسيانه".

وبالنسبة الى زيارة الرئيس الحريري الى سوريا، قال:"لا مشكلة في المبدأ في ذهاب رئيس حكومة لبنان الى سوريا للمطالبة بحل بعض الملفات العالقة لذلك نتمنى ان يكون هدف الزيارة في هذا الاتجاه." واضاف:"طالما أن قرار المحكمة الدولية لم يصدر بعد فإن الملف الشخصي لم يحل لذلك كان يجب وضع الحال الشخصية جانبا والذهاب بصفة رئيس حكومة لبنان."

وتمنى النائب الجميل " ان تدوم العلاقة بين الطرفين، الا انه خشي في حال اتى قرار المحكمة الدولية ليس في صالح سوريا، ان يشعر الرئيس الحريري عندها أنه أخطأ".

واكد الحكم على تصرف سوريا وليس على نواياها ازاء لبنان، متمنيا" ان تكون صادقة في موضوع معالجة الملفات العالقة من حيث المعتقلين اللبنانيين في سجونها وترسيم الحدود وضبطها وحل قضية المنظمات الفلسطينية المسلحة".

واوضح :"نعني بالمعتقلين اللبنانيين في سوريا اولئك الذين اختطفوا من لبنان لاسباب سياسية واختفوا وليس من تم اعتقالهم في سوريا لارتكابهم جنحة وتمت محاكمتهم". لافتا الى "الخلط القائم بين المعتقلين والمخطوفين وربط ذلك بالمعتقلين السوريين الذين ارتكبوا جنحة في لبنان".

وبالنسبة الى العلاقة مع الطائفة الدرزية، قال:" نعتبر ان العلاقة الاستراتيجية بين الطائفتين الدرزية والمسيحية ضرورية ويجب المحافظة عليها."

وعن العلاقة مع تيار المستقبل، قال:" انها ثابتة. واعتبر ان دعم الاعتدال السني واجب استراتيجي يجب المحافظة عليه. وعلى رغم الاخطاء التي ارتكبت من قبل الرئيس الحريري تجاه الكتائب سنظل ندعمه لصالح لبنان لانه يحمل مبادئ تشاركنا فيها لفترة طويلة وثمة شهادات مشتركة". كاشفا ان الحوار مفتوح بين الرئيس الحريري والرئيس الجميل، الموكل من قبل حزب الكتائب للتفاوض والتعامل معه". وفي ما يتعلق بالمشكلات مع الامانة العامة لـ14 آذار، وصفها بالتافهة، وقال"يجب ان يلعب جهاز ما دور التنسيق في فريق 14 آذار، وهو في هذه الحال الامانة العامة التي لو قامت بدورها لما حدث ما حصل معنا ومع كارلوس اده".

واوضح:"اعتكفنا اولا ومن ثم عدنا على اساس معالجة المشكلات القائمة، ولكننا انسحبنا بعد البيان الوزاري الى حين اتمام الاصلاحات اللازمة".

وفي العلاقة مع القوات اللبنانية، شدد على انها استراتيجية تعمر اكثر من 15 سنة، فالحزبان وفق النائب الجميل التقيا ويتحدثان في الامور عينها ويتفقان على ثمانين في المئة من المواضيع المطروحة ولم يختلفا. وهما على رغم المنافسة الايجابية جنبا الى جنب ولن يفترقا الا اذا اختلفا يوما في النظرة السياسية".

واضاف:" من الامور التي نختلف فيها، النظرة الى موضوع المصالحة المسيحية، اذ نعتبر انه يجب اتمام المصالحة على رغم الاختلاف السياسي فيما ترى القوات انه لا مصالحة قبل معالجة الاختلاف السياسي." وشدد على "ان الاستقرار على الصعيد المسيحي اساسي ويجب الا يكون هناك كراهية، معتبرا ان ذلك يعالج عبر الحوار بين الاطراف المسيحية".

وردا عن سؤال، اكد "ان حزب الكتائب يقول ما يريد من دون الخروج من الحكومة، " فلماذا نقدم لهم هذه الهدية، فاذا لم يعجبهم رأينا، ليطردوننا من مجلس الوزراء".

وعن طرح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الغاء الطائفية السياسية، قال:"عندما كنا نتحدث عن الاحتلال السوري وصدر بيان المطارنة الشهير تجاهل الرئيس بري طرح الغاء الطائفية السياسية، فليكفوا عن الاستهزاء باللبنانيين." وسأل" كيف تطالب مجموعتان طائفيتان هما حزب الله وحركة امل بالغاء الطائفية السياسية؟" واذا الغيت الطائفية من النصوص وبقيت في النفوس يعني ان كل فرد سيصوت وفق طائفته وعندها ستهيمن الطائفة الاكثر عددا."

وتابع:"طالما نعيش في دولة مركزية يعني انه يجب ابقاء الطائفية السياسية." معتبرا انه يجب اعطاء ضمانة للطوائف في لبنان لئلا تشعر اي منها ان ثمة من يريد الغائها. وبالتالي عند الغاء هذه الضمانة يجب اعطاء ضمانة اخرى. واذا اردنا الغاء الطائفية السياسية يجب الذهاب الى الدولة الفيدرالية."

 

بو خاطر: طرح إلغاء الطائفية السياسية محق لكن توقيته غير مناسب 

١٤ كانون الثاني ٢٠١٠

رأى رئيس كتلة "نواب زحلة" طوني بو خاطر أن "مطلب الرئيس نبيه بري محق بالنسبة الى تشكيل هيئة لإلغاء الطائفية السياسية ولكن التوقيت غير مناسب" لافتاً في هذا السياق الى أن "هناك مواضيع أهم وتعني المواطن اكثر وتسبق هكذا موضوع شائك وحساس". بو خاطر، وفي حديث لمحطة الـ"MTV"، سأل: "لماذا لا نسير وفق الدستور والقانون في موضوع التعيينات ونطبقه، ولماذا نبحث عن أساليب لتقسيم الجبنة ولا نطبق القانون". كما طالب بو خاطر بـ"إجراء الانتخابات البلدية في موعدها"، مؤكداً في هذا الاطار أن "تحالفنا مع القوات اللبنانية هو لمصلحة زحلة". من جهة أخرى، تساءل بو خاطر عما "إذا كانت الزيارات الاجتماعية التي يقوم بها البعض الى سوريا هي اجتماعية أم لها أيضاً أغراض أخرى"، متمنياً أن "تتصف العلاقة بالهدوء والاحترام". واذ ختم معتبراً أن قطاع الكهرباء أوقع الديون بالدولة"، طالب بو خاطر "بحلّ شامل ووطني لهذا الموضوع".

 

بيضون من السراي: الحريري يمثل مشروعاً وطنياً كبيراً 

١٤ كانون الثاني ٢٠١٠

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الذي قال بعد اللقاء: "الرئيس الحريري برئاسته لحكومة الوحدة الوطنية يمثل مشروعا وطنيا كبيرا، وهو مشروع إعادة بناء الدولة، وقد اطلعت منه على بعض الأفكار الأساسية التي ستحكم المرحلة المقبلة على الصعيدين السياسي والإنمائي، واعتقد ان الرهان الشعبي كله على دور الرئيس الحريري الوطني الذي لديه أفكارا أساسية وتفصيلية لتجسيد هذا الدور على الصعد السياسية والإصلاحات والانجازات الإنمائية. وهو يهتم بجميع المناطق اللبنانية وجميع الفئات اللبنانية ودوره لن يكون محصورا بأي فئة او منطقة". كما استقبل الرئيس الحريري وزير العمل بطرس حرب وعرض معه اخر المستجدات السياسية وأوضاع وزارته.

 

15 دليلاً ثابتًا ضد المتهمين بأحداث نجع حمادي

نبيل شرف الدين/ايلاف/الخميس 14 يناير

تواصلت في مصر أصداء وتداعيات الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة "نجع حمادي" في صعيد مصر، وراح ضحيتها سبعة قتلى، فضلاً عن المصابين والخسائر في الممتلكات، وهي الجريمة التي يعتبرها طيف واسع من المراقبين والمحللين السياسيين في مصر بأنها "باتت تنطوي علي تحول نوعي يتمثل في القتل علي الهوية والعلامة الدينية، في ظل مجتمعات لا تزال تسودها منظومات من القيم والأعراف شبه التقليدية‏"، كما يقول نبيل عبد الفتاح الخبير البارز في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والإستراتيجية.

القاهرة: حذر المحلل السياسي نبيل عبد الفتاح الخبير مما أسماه "تنامي وامتداد ثقافة الكراهية، ونفي أخوة المواطنة القبطية في إطار الأمة المصرية الحديثة لمصلحة مفاهيم وتأويلات وآراء سلفية وضعية قديمة"، معتبرًا أن "ضعف هيبة وردع قواعد القانون الحديث هي تعبير عن ارتخاء قبضة بعض أجهزة الدولة في تفعيل قواعده في التطبيق،‏ والسماح بالتشكيك في قانون الدولة لمصلحة قوانين الأعراف‏،‏ ومحاولات جحد شرعية القانون الرسمي بمزاعم تأويلات وخطابات دينية متشددة ومتطرفة".

وفي تفاصيل أحدث تلك التداعيات وردود الفعل على الأحداث الطائفية فقد أعلن الدكتور بطرس بطرس غالي، السكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، أنه بصدد تسليم الرئيس المصري حسني مبارك شخصيًا تقرير المجلس عن ملابسات هذه الأحداث ورؤية لجان تقصي الحقائق للمسألة بهدف معالجتها والحيلولة دون تكرارها وتصاعدها، كما لفت غالي أيضًا إلى أن التقرير أوصى بضرورة الإسراع في إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة في مصر، باعتباره حلاً عمليًّا يرسخ على أرض الواقع مفهوم "دولة القانون".

مسار التحقيقات

وعلى صعيد مسار التحقيقات الجارية، قال مصدر قضائي في القاهرة إن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، استعرض نتائج التحقيقات في تلك القضية، واستعرض أيضًا أقوال كافة الشهود والمصابين والأدلة والتقارير الفنية الخاصة بالقضية وتداعياتها وسؤال المتهمين الثلاثة مرتكبي الحادث، وأقوال شهود الإثبات وتحريات المباحث حول هذه الأحداث وملابساتها، ومن يمكن أن يكون خلف تصعيدها، هذا فضلاً عن شهادة "الأنبا كيرلس"، مطران نجع حمادي وفرشوط. ومضى المصدر القضائي المصري قائلاً إن النيابة العامة تسلمت التقرير الفني الذي أعدته مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية، والذي أكد ارتكاب المتهم المدعو "حمام الكموني" للجريمة، كما أشار أيضًا إلى أن الجريمة وقعت في ثلاثة مناطق متفرقة من مدينة نجع حمادي في أقصى جنوب مصر. كما خلص تقرير مصلحة الأدلة الجنائية إلى أن السلاح الآلي الذي ضبطته أجهزة الأمن مع المتهم الأول حمام الكموني هو الذي استخدم في قتل الضحايا، كما كشفت التحقيقات أيضًا عن وجود 15 دليلاً ثابتًا في القضية يفيد قيام المتهم حمام الكموني بارتكاب الواقعة، وقيامه بإطلاق الأعيرة النارية على المجني عليهم بصورة عشوائية، ومن أدلة الثبوت ما شهد به المتهم الثاني المدعو "هنداوي" من قيام المتهم "الكموني" بارتكاب الواقعة وأضاف أنه كان حينئذ يجلس بجواره في السيارة أثناء قيامه بإطلاق الأعيرة النارية من البندقية الآلية على جموع المصلين الأقباط، عقب خروجهم من قداس عيد الميلاد.

أما في نتائج واستخلاصات التقرير الحقوقي الذي خلص لعدة توصيات لمعالجة آثار الأحداث، والحيلولة دون تكرارها ومحاصرة آثارها، فقد دعا "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، إلى ضرورة الإسراع بإصدار "القانون الموحد لبناء دور العبادة"، وإجراء دراسة اجتماعية واقتصادية متعمقة للأسباب الكامنة التي أدت إلى تكرار الحوادث الطائفية في العقود الأخيرة، وفي شتى المناطق المصرية على تنوعها الجغرافي والثقافي، الأمر الذي ينذر بتداعيات خطرة. وقال الدكتور بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه سيرفع تقريرًا شاملاً إلى رئيس الجمهورية يتضمن توصياته ومقترحاته لعلاج أزمة التوتر الطائفي في مصر بصورة جذرية، في ضوء ما توصلت إليه لجنتا تقصي الحقائق اللتان أرسلهما المجلس للتحقيق في تلك الأحداث، وأكد غالي أن الدولة بصدد اتخاذ خطوات عاجلة لردع أي تهديد للوحدة الوطنية، ونبذ مشاعر التعصب والعنف والكراهية.

 

مؤتمر دعم الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين يرسي دعائم مصالحة جديدة

جنبلاط للخروج من الانسحاق الفكري الى اعطاء الفلسطينيين حق التملك والعمل  

اللواء/ كتبت رباب الحسن: أنجز رئيس <اللقاء الديمقراطي> النائب وليد جنبلاط خلال مؤتمره <دعم الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين> ما لم تكن في حسبان مصالحاته التي انهاها في الرابية·فقد جمع <المؤتمر> الاحزاب السياسية اللبنانية على تلاوينها المختلفة، وانضمت اليها المنظمات الفلسطينية التابعة منها لمنظمة التحرير الفلسطينية او لتحالف القوى الفلسطينية، في تظاهرة سياسية لم يشهد لبنان مثيلاً لها في الاربع سنوات الماضية· وتوّج <المؤتمر> بلقاء مصارحة بين <اللبنانيين> الذين ذكّروا الفلسطينيين بما عانوه منهم وأبدوا استعدادهم الكامل لفتح صفحة جديدة مبنية على التفاهم والأخوة وفق المصلحة اللبنانية، وبين <الفلسطينيين> الذين عبّروا عن هواجسهم من <اللبنانيين> <الذين تعاملوا معنا بتمييز منذ العام 1969 ونظروا الينا بطريقة مختلفة وعبّروا عن رفضهم لنا بطرق شتى اوصلت احياناً الامور الى حد الإقتتال>· الطرفان تصارحا وتصالحا وطرحا حلولاً لمشكلة مزمنة وحياة عصيبة امضوا اكثر من سبعين عاماً يعانون منها وبات من الضروري إيجاد مخرج لها· وعلى الرغم من هاجس <السلاح> فإن الجميع توافقوا على عدم اعتباره و<التوطين> شبحاً يخيم على منح الفلسطينيين في لبنان أبسط مقومات العيش الكريم، فكان التوافق على الالتزام بالبيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري من جهة، وعلى ورقة فلسطينية جامعة لرفع مسألة الحقوق المدنية الفلسطينية الى مستوى القضية الانسانية·

جنبلاط الذي نجح في جعل قضية حقوق الفلسطينيين في لبنان أولية، كان ابدى امتعاضه ممن اسماهم <قطيع الذئاب، الذين انقض علينا عندما طرحنا انشاء وزارة لشؤون اللاجئين، دعا اللبنانيين للخروج من الانسحاق الفكري، والنظر بشكل موضوعي الى قضية حق العمل والتملك ولو بطريقة <ليش> الانكليزية أي إيجار الارض على مدى طويل، لأنه بات من حق اللاجئين الفلسطينيين الحصول على الحد الادنى من الكرامة وحق العمل>·

وكان جنبلاط رعى افتتاح مؤتمر <دعم الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان> الذي نظمه الحزب التقدمي الاشتراكي امس في فندق <البريستول>، وتم خلاله استعراض الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان·

وتحدث خلاله المدير العام <للاونروا> سلفاتوري لومباردو الذي أكد على <أهمية هذه القضية ليس بالنسبة الى الفلسطينيين فحسب بل لانها جوهرية من أجل الاستقرار والازدهار في لبنان>، معربا عن سروره من أن القضية الفلسطينية ما تزال موضع اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية على اعلى المستويات مؤكدا على اهمية ذلك لا سيما في ظل التغيرات الاخيرة والمداولات حول مستقبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني كي لا يضيع الزخم الذي نتج عن عمل لجنة الحوار في السنوات الاخيرة>·

ورأى <ان دعم اعطاء الفلسطينيين في لبنان الحقوق الأساسية، لا سيما الحق في العمل، يجب ان يكون منفصلا تماما عن النقاش حول حل سياسي متجسد في حق العودة>·

وقال: <في الوقت الذي يعي معظم الطبقة السياسية هذا الفرق، اعتبر ان هذه الرسالة يجب أن تصل بطريقة فعالة الى جميع اللبنانيين>، معتبرا ان الخوف هو الدافع الى ردة فعل اللبنانيين في الصحافة وفي الشارع على المداولات حول امكان اعطاء الفلسطيني حقوقه، وهذا امر يسهل فهمه من المنظار البشري غير أنه في غير محله>·

ولفت لومباردو الى <ان اطلاق نقاش عام مقنع اليوم حول ما يعنيه فعليا اعطاء الحقوق للفلسطينيين -واظهار كيف يمكن ان يستفيد لبنان على المستوى الاقتصادي الاجتماعي والسياسي والامني من ذلك- سيحرز تقدما ملموسا في هذا المجال>·

واكد <استعداد <الاونروا> لدعم الحكومة اللبنانية في الجهود التي تبذلها لتغيير الأفكار المكتسبة السائدة>، آملا <أن يتم البدء بإعادة هذه القضية التي تبدو معقدة الى حد بعيد، الى عناصرها الأساسية>·

واذ اكد على دعم الاونروا الدعوة الى حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، راى انه وفي انتظار تحقيق ذلك يجب العمل على مساعدتهم لعيش حياة كريمة <فالكرامة هي من حقوق الانسان المتفق عليها دوليا، وهي تختصر بالحصول على ظروف عيش كريمة والقدرة على تأمين حاجات العائلة الاقتصادية، والحصول على التعليم الجيد وتوفر المرافق الصحية المتطورة>·

وفيما خص مخيم نهر البارد، لفت الى <ان عمليات اعادة الاعمار في الرزمة الاولى من المخيم مستمرة، وسيتم قريبا اجراء مسح لمعرفة إن كان هناك آثار تحتاج الى المحافظة عليها في مناطق الاعمار التالية لا سيما في الرزمتين 2 و 3 وبعدها سيبدأ الاعمار مباشرة>·

دبور

ثم ألقى القائم بأعمال سفارة فلسطين اشرف دبور كلمة رأى فيها أن <جذور مشكلة اللاجئين الفلسطينيين هو الاحتلال الاسرائيلي والتهجير القسري لأبناء شعبنا>، وأكد أن <الوجود الفلسطيني القسري الموقت محافظا على هويته الوطنية الفلسطينية، يأمل في ظل تعزيز السيادة اللبنانية، أن تزال العوائق أمام حقوقه، كي يرسخ الحفاظ على الكرامة والعدالة، انطلاقا من مبدأ القانون بوجهيه، الحقوق والواجبات، لأن الطمأنينة للفلسطينيين، هي بالتأكيد قوة للبنان، والعكس صحيح تماما>·

واذ شرح دبور الظروف التي تحكم واقع الفلسطينيين في لبنان <رغم التزام هذا البلد بشرعة حقوق الانسان والمواثيق والقرارات الدولية الا أن الواقع الأليم الناجم عن سلبه وحرمانه جميع حقوقه، جسد بشكل ملموس الواقع المأساوي والمعاناة من كافة جوانبها وأبعادها، حيث يفتقد إلى أبسط متطلبات الحياة والعيش الكريم>·

ودعا الى منح اللاجئين حقوقهم الانسانية والاجتماعية والمدنية، <بما يضمن بقاءهم في مجموعة وطنية ذات خصائص إجتماعية مشتركة، وبترابط أسري وعائلي>، مؤكدا أن <منح الفلسطينيين في لبنان حقوقا انسانية واجتماعية ومدنية، لا يعني على الاطلاق توطينهم>·

أضاف: <أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ليس لديهم أي مشروع أمني أو سياسي في هذا البلد ويترقبون عودتهم الى ديارهم في أرض وطنهم، والى أن يحين موعد العودة، فإن ما يتطلع اليه الفلسطينيون في لبنان، هو العيش بكرامة وحرية وعدالة، والحق في العمل، ومساواتهم بأخوانهم اللبنانيين·

جنبلاط

ثم كانت كلمة مختصرة للنائب جنبلاط حيا في بدايتها أهل فلسطين في صمودهم في مواجهتهم الحصار في غزة، وفي الضفة الغربية وفلسطين المحتلة، موجها التعزية لأهل فلسطين <على فقدهم رجلا خيرا كريما كبيرا، هو الأستاذ حسيب صباغ وكان من المحسنين الكبار من الذين عملوا في حق القضية الفلسطينية>·

أضاف: <كل ما أدعو إليه اليوم هو أن نخرج جميعا من الإنسحاق الفكري، والكلمة ليست لي بل لأحد كتاب كبار العرب، خرج بهذه الكلمة علينا في مقال منذ يومين بأن الإنسحاب من الإنسحاق الفكري مخافة من إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية المشروعة·

وقال: <لماذا هذا الإنسحاق الفكري تحت اسم القضية الفلسطينية>، أنظر إلى أين أصبح المستوى عند بعض الكتاب العرب، يدينون بالقضية الفلسطينية· وأنا أدعو اللبنانيين إلى الخروج من الإنسحاق الفكري وأن ننظر وبشكل موضوعي إلى قضية حق العمل، حق التملك ولو بطريقة من الطرق، ولو بطريقة من الطرق الإنكليزية <ليز> أي إيجار الأرض على مدى طويل إلى أن تعود فلسطين من أجل أن يتمتع هذا اللاجىء الفلسطيني بالحد الأدنى من الكرامة الإنسانية>·

وتابع: <أما في ما يتعلق بموضوع الشؤون الفلسطينية، طرحنا في الحزب التقدمي الإشتراكي بأن يكون موضوع الشعب اللاجىء الفلسطيني مرتبطا بوزارة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين وليس فقط بمصلحة الشؤون الفلسطينية، ولكن الحزب التقدمي الإشتراكي عندما رأى قطيع الذئاب ينقض علي، وقد اعتبر البعض أن القضية الفلسطينية قضية فلسطينية تراجع عن هذا المطلب لا يريد أن يدخل في وادي الذئاب، كفانا جل البحر>·

ودعا مجددا إلى دراسة إعطاء اللاجىء الفلسطيني <الحد الأدنى من الكرامة وحق العمل وفي إعادة النظر بكيفية بناء المخيمات أو إعادة ترتيب البنى التحتية في المخيمات ربما البناء العمودي وحق التملك بالصيغة التي تلائم الجميع كي نخرج من دوامة لا للتوطين وتبقي الفلسطيني في هذه الحالة من البؤس واليأس وما أدراكم ما ينتج عن ذلك>·

4 جلسات

وبعدها بدأت أعمال المؤتمر الذي عقد اربع جلسات حملت عناوين <الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان العمل - التملك <، <بين حق العودة وتنظيم العلاقة اللبنانية - الفلسطينية>، <اعادة إعمار مخيم نهر البارد كمسؤولية وطنية وقومية>، <ومسؤولية القوى السياسية وآليات الحل> شارك في النقاشات فيها عدد من الوزراء والنواب وخبراء في الشؤون الفلسطينية·

ففيما شدد عضو <اللقاء الديموقراطي <النائب ايلي عون على <ضرورة معالجة وضع اللاجئيين الفلسطينيين وايجاد المخارج القانونية الملائمة لانصافهم في ظل ما يعانونه من ظروف صعبة>·

راى وزير العمل بطرس حرب الذي أضاء على أساليب التعامل الرسمي اللبناني مع اللاجئين الفلسطينيين ان القضية الفلسطينية، هي القضية المركزية للعرب، وبأن اللاجئين الفلسطينيين تعرضوا للاقتلاع من أرضهم بالقوة نتيجة مؤامرة دولية يندى لها الجبين، ولأننا كلبنانيين نعتبرهم أخوة لنا، فرضت عليهم الظروف اللجوء إلى أرضنا بصورة موقتة في انتظار اليوم الذي تحظى به قضيتهم بالحل الشامل والعادل،

فيستعيدون فيه حقوقهم الوطنية ويعودون الى ديارهم وأرضهم الرازحة تحت الاحتلال الاسرائيلي علينا واجب مساعدتهم <·

واشار في هذا الاطار الى إن الحكومة اللبنانية تواصل العمل على صعيد توفير الحقوق الانسانية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين في لبناني، معلنا التزامه كوزير للعمل بتنفيذ الحقوق الواردة في مضمون البيان الوزاري·

وتطرق حرب الى موضوع السلاح الفلسطيني الذى احتل أولوية كبيرة في ملف العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، مشيرا الي ما ورد في اتفاق الطائف في شانه ولما أقرته طاولة الحوار الوطني لجهة سحب أي سلاح خارج المخيمات الفلسطينية وخصوصا عند الحدود اللبنانية السورية·

أما رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم فتناول نظرة الدولة اللبنانية الى ملف اللاجئين الفلسطينيين <والتي تعاملت معه على أنه ملف أمني بامتياز لما رافق الوجود الفلسطيني في لبنان من أحداث أمنية داخل المخيمات وخارجها، اضافة الى تخويف اللبنانيين عموما> من توطين الفلسطينيين على أرض الوطن·

وعرض غانم <للموجبات السياسية والقانونية لإقرار الحقوق الإجتماعية للاجئين الفلسطينيين بشكل موضوعي وقانوني وعقلاني إنطلاقا من أنه لا يجوز الإستمرار في الوضع الشاذ للاجئين الفلسطينيين في لبنان من جهة، ومن ضرورة احترام وثيقة الوفاق الوطني التي تمنع التوطين في لبنان من جهة أخرى، وبما يؤدي الى احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية التي تعلو على أي نص قانوني وضعي لأنها تنبثق من شرعة الأمم المتحدة والجامعة العربية التي كان لبنان من واضعي أنظمتها>·

ثم قدم صقر ابو فخر <قراءة في واقع الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية والصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان>، عارضا مشكلات الفلسطينيين في مخيمات لبنان·

وتبعه الزميل عدنان الحاج فتناول <مساهمة اليد العاملة الفلسطينية في الاقتصاد اللبناني>، مشيراً الى <أن اليد العاملة الفلسطينية لم تكن يوما عنصرا منافسا لليد العاملة اللبنانية في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات، بل ساهمت في تطور الاقتصاد اللبناني وفي تنمية قطاعات جديدة والمساهمة بخبرة ادارتها·

اما في موضوع < حق العودة وتنظيم العلاقة اللبنانية - الفلسطينية>، فرأى رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية الدكتور ميشال موسى <أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يشكل قضية قومية سياسية وانسانية،انه في ضوء الاجماع اللبناني على دعم هذا الحق ورفض التوطين، والانتقال الى مرحلة بناء الثقة في العلاقة اللبنانية- الفلسطينية، بات ملحا الانصراف الى تنظيم هذه العلاقة على أسس قانونية تلبي مفهوم تعاطي الدولة مع المقيمين على أرضها من دون تمييز، حقوقا وواجبات· كما يجب تنظيمها على أسس إنسانية لجهة اعتماد تشريعات وقرارات تتماشى والمعايير الدولية، وتتيح للاجئين العيش الكريم والتمتع بحقوق الانسان الأساسية، ريثما يجري التوصل الى حل نهائي وعادل لقضيتهم>·

وهو اذ اشار الى المعاناة التي يعيشها اللاجئون في المخيمات والتجمعات رأى ان استمرارها من شأنه التهديد بتحول هذه التجمعات بؤرا لليأس والتطرف والعنف>·

وتحدث وزير الإعلام الدكتور طارق متري فتناول في مداخلته <العلاقات اللبنانية - الفلسطينية>، مشيرا إلى <ما ورد في البيان الوزاري حول معالجة وضع الفلسطينيين في لبنان>، حيث اعتبر المطالبات المتكررة برفض التوطين بمثابة تورية أو ذريعة لتسويغ مواقف سياسية لا علاقة لقضية عودة الفلسطينيين بها لا من قريب ولا من بعيد·

وتحدث عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية عن الحقوق الإنسانية للاجئين وحقهم في العودة> والتي هي مسألة لبنانية قبل أن تكون مطلبا فلسطينيا وواجبا يفرضه الضمير الانساني، كما أنه واجب في مواجهة اسرائيل وانتهاكها المستمر للحق الفلسطيني>·

وإذ شدد على <عدم جواز المساومة على هذه الحقوق وربطها بأي نوع من المقايضة، ولا سيما مسألة السلاح قال: <لا بد من موقف حاسم حيال شبح التوطين الذي يلوح به لابقاء اللاجئين من دون حقوق ويستخدم في حقيقة الامر لتبرير سياسات يدفع ثمنها اللبنانيون والفلسطينيون تحت شعارين غريبين <السلاح ضد التوطين> و<بؤس المخيمات الذي يزيد من تمسك الفلسطينيين بحق العودة>·

وكانت <لإعادة إعمار مخيم نهر البارد كمسؤولية وطنية وقومية> الحصة الكبرى في النقاش حيث رأى نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي أن المسؤولية في نهر البارد مسؤولية وطنية ومسألة قومية <لان القضية الفلسطينية قضية مركزية، ولان اعادة بناء المجتمع في نهر البارد قد يكون أفضل من بناء عدد كبير من الابراج التي تعمر هنا وهناك، كما أنها قضية انسانية تتعلق بالناس الذين شردوا من وطنهم وفقا لقرارات دولية>·

واعتبر أن بعض الدول أحيانا تدعي محاربة الارهاب بينما هي تساهم في خلقه، مؤكدا أن لبنان بموقفه الشجاع استطاع أن يحقق الانتصار على هذا الارهاب الذي هو ناتج أميركي-اسرائيلي·

توصيات

وخلص المؤتمرون إلى إقرار جملة من التوصيات تبنوا فيها الاوراق المقدمة إلى المؤتمر واعتبارها منطلقا موضوعيا يمكن من خلاله بحث ومعالجة قضية الحقوق المدنية لأبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين قسرا على الأراضي اللبنانية تمهيدا لإيجاد الحلول اللائقة· وطالبوا برفع مسألة الحقوق المدنية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان إلى مستوى القضية الإنسانية، التي لا بد من معالجتها على قاعدة فصلها عن مسألة التوطين وإخراجها من دائرة التجاذبات السياسية والتعامل مع هذه القضية كواحدة من المسائل الوطنية التي يـشكل تجاهلها تحديا للمبادىء الديمقراطية ونوعا من التمييز العنصري الذي يضر بسمعة لبنان وآفاق تطور حياته السياسية والديمقراطية·

واذ تعهدت كافة القوى السياسية المشاركة في المؤتمر بتحمل مسؤولياتها لجهة المساهمة الفاعلة في حل هذه المشكلة، وإعتبارها من أولويات الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي، اكدت انها ستعمد الى تفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها الادارية والانمائية كافة بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ودعوتها للشروع بوضع وإقامة مشاريع تتناول البنى التحتية في المخيمات وتأمين الخدمات الحياتية الضرورية لرفع المعاناة المعيشية والانسانية التي يرضخ تحت وطاتها آلاف المواطنين·

كما شددوا على السعي لتعديل الفقرة الثانية من المـادة الأولى من القانون /296/ تاريخ 4/3/2001 (إكتساب غير اللبنانيين الحقوق العينية العقارية) بحيث يمَكن الفلسطيني، المولود على الأراضي اللبنانية و/أو المسَجَل في سجلات وزارة الداخلية اللبنانية، من تملك شقة سكنية على الأراضي اللبنانية مع تمكنه من تسجيل الحقوق العينية العقارية المتعلقة إرثا·

والسعي لتعديل المادة /59/ من قانون العمل بحيث يعفى الأجراء الفلسطينيون المولودون على الأراضي اللبنانية و أو المسجلون في سجلات وزارة الداخلية اللبنانية من شَرطي المعاملة بالمثل وإجازة العمل لحين تحقيق العودة إلى ديارهم، داعين لعدم استثناء المرأة اللبنانية المتزوجة من فلسطيني من حق اعطاء الجنسية لأولادها بما يتناسب والحق العام ويؤكدون سعيهم لمتابعة هذا الموضوع من النواحي القانونية والتشريعية·

كما دعوا الى الإسراع في معالجة قضية نهر البارد وذلك بالإسراع في إعادة البناء ضمن إطار زمني محدد

وفوّض المؤتمر قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي استكمال الإتصالات لتشكيل لجنة متابعة لبنانية وتحديد إطار تنسيقي مع كافة الكتل البرلمانية تتجاوز أي فرز سياسي قائم لإعداد مشاريع التعديلات على القوانين ومن ثم طرحها على المجلس النيابي وفقا للآليات الدستورية ليصار إلى إقرارها

ورقة عمل <تيار المستقبل> وقدم وفد من <تيار المستقبل> ورقة عمل دعا فيها <الى مقاربة موضوعية لسبل العمل المشترك مع الاخوة الفلسطينيين، لايجاد ظروف اكثر انسانية لوجودهم المؤقت في لبنان، وهو ما يتطلب نظرة عملانية تخرج الموضوع من التجاذبات>· وخلصت الورقة الى ان تجربة التشبيك والشراكة المنتجة بين هيئات المجتمع المدني، قد تكون سبيلا ناجعا في إنتاج خطوة بالاتجاه الصحيح تقوم بشراكة حقيقية بين هيئات المجتمع المدني والرسمي اللبناني والفلسطيني وتؤدي الى معالجة المشكلات الاجتماعية وتنمية الواقع المعاش·

 

كفى "...وليد جنبلاط

 كتبها يُقال.نت

الأربعاء, 13 يناير 2010 00:11

لم نفكر يوما أن وليد جنبلاط سعيد بانعطافته السياسية الحالية. بعد لقائه مع ميشال عون جزمنا بأنه "مضطر"!

قسمات وجهه يوم كان من رواد ثورة الأرز تختلف كثيرا عن قسمات وجهه اليوم. آنذاك كان نضرا ،على الرغم من "التحريض"على قتله.

آنذاك كان منتعشا، على الرغم من "زربة البيت".

آنذاك كان "يشرقط" أفكارا ونكات لاذعة، على الرغم من تضحيات النضال.

اليوم هو ليس كذلك. هذا التبدل في الصورة كان دليلنا إلى قلب "البيك". بعد لقائه مع عون قالها لنا بوضوح، وهو يتنهد بكلمة :كفى.

قالها لنا عنه، وكأنه يستعيرها منا، حين نهمس له بها ...عن بعد.

قالها وهو ينهي كلامه بأن زيارات "المصارحة "إنتهت عند زيارة الرابية.

قالها، وكأنه يفضح سرّه: أكثر من النزول الى حفرة الصورة مع عون لن أنزل.

وليد جنبلاط نطق "كفى "وذهب ...فلعلّه يأتي أو يعود.

 

قصة "الهوة "التي تفصل رئيس الجمهورية عن أميل لحود

 كتبها يُقال.نت

الأربعاء, 13 يناير 2010 20:14

كلما أثار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إستياء أركان قوى الثامن من آذار،بلبنانييهم وسورييهم،تتم إعادة الرئيس أميل لحود الى الضوء،وإليكم السبب

كلّما شاء قطب  في قوى الثامن من آذار،بما في ذلك القيادة السورية، إيصال رسالة سلبية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،تراه يتوجه مباشرة إلى صندوق بريد إسمه أميل لحود.

وهكذا تجد أن هذا الرئيس السابق المعروف بمعاداته لاستقلال لبنان وقراره الحر ،يعود إلى الضوء بين حين وآخر !

لماذا اختيار أميل لحود بالذات؟

يعرف الوسط السياسي اللبناني أن الكيمياء مفقودة ،منذ أمد طويل بين سليمان ولحود ،وقد وصل سليمان إلى قيادة الجيش في العام 1998،خلافا لإرادة لحود.

وفي أثناء قيادته للجيش ،مارس لحود كل صنوف التدخل في المؤسسة العسكرية ،وقد سُمع ،مرارا وتكرارا ،العماد سليمان يشكو "عدم الشبع "عند لحود الذي كان يريد التدخل بتعيين حاجب في وزارة الدفاع .

وعبثا سعى لحود الى "تطيير "سليمان ، الذي نجح في إنشاء علاقات احترام مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ،وعلاقات جيدة مع الرئيس السوري بشار الأسد ،الذي كان يشجعه على "تهدئة اللعبة "مع لحود.

وقد عمل لحود كل ما يتوافر له من بأس،لإحراج سليمان لإخراجه .وقد رعى لحود كل الضباط الذين كانوا يتجرأون على قائدهم ،وتمكن بفعل إمساكه بتواقيع إنهاء انتداباتهم من حمايتهم في مناصبهم .كما ايقظ لحود الطموح لدى مدير المخابرات في الجيش آنذاك العميد ريمون عازار،فأقنعه بتحضير نفسه للحلول "قريبا"مكان العماد سليمان ،الأمر الذي خلق تباعدا بين مديرية المخابرات يومها وبين قائد الجيش،كالتباعد الذي كان ناشئا بين لواء الحرس الجمهوري بقيادة العميد مصطفى حمدان وقيادة الجيش.

وكبرت الهوة بين سليمان ولحود ،مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005.يومها ثار غضب لحود ،لأن سليمان وضع استقالته بتصرف عائلة الحريري،إذا كانت تعتبره من المسؤولين عن جريمة الإغتيال ،وبعدها حمى سليمان ،على الرغم من الأوامر المغايرة ،إعتصامات "ثورة الأرز"،ورفض إطلاق النار على المتظاهرين في 28 شباط 2005 مما سبب استقالة الرئيس عمر كرامي وحكومته .وفي 14 آذار 2005 ضبط العماد ميشال سليمان "الرزيل"الذي "بشّر"أميل لحود باندساسه بين المتظاهرين وقتل الأولاد منهم.

وبفعل التغييرات السياسية الكبيرة التي أحدثها المد الجماهيري في الرابع عشر من آذار،ضعف موقع لحود حتى بات كناية عن قلم ومكتب إعلامي، في حين تعاظم دور العماد ميشال سليمان على رأس مؤسسة عسكرية حازت على احترام المجتمع الدولي ،عندما انتصرت باللحم الحي على تنظيم "فتح الإسلام"في مخيم نهر البارد.

يوم وصل العماد سليمان الى رئاسة الجمهورية كان لحود قد غادر القصر الجمهوري ،فجرت عملية التسلم والتسليم الإدارية  مع مدير عام الرئاسة آنذاك العميد سالم أبو ضاهر ،الذي قدم للرئيس الجديد لائحة بموجودات القصر ،كما هي عليه في اللحظة التي دخل إليها.رفض الرئيس سليمان تسلم هذه الجردة إلا إذا جزم بو ضاهر ،تحت طائلة المساءلة القضائية ،بأنها تحتوي فعلا على موجودات القصر الجمهوري ،كما كانت عليه يوم كان الرئيس السابق فيه .بعد تردد وفي ظل إصرار الرئيس سليمان قدم بو ضاهر الجردة الحقيقية،فجرت مقارنتها بالجردة الأولى ليتبيّن أن  الفارق بين الجردتين موجودات "مفقودة "بقيمة 16 مليون دولار أميركي.

أمام هذا الواقع،كل ما فعله الرئيس ميشال سليمان هو ضم الجردتين لبعضهما البعض ووضعهما في خزنة القصر الرئاسي ليكون من سوف يأتي بعده على بيّنة في شأنها ...فقامت قيامة لحود وبدأ يشتم رئيس الجمهورية الذي سرعان ما طبق القانون على الرئيس السابق،من خلال تقليص العدد الفضفاض للحراس الذين اختارهم الى مستوى العدد القانوني ،خصوصا وأن التقارير الأمنية لا تؤشر الى وجود اي خطر يتهدد لحود ،بين منزله وبينحوض السباحة .

وقد قاطع لحود الدعوات البروتوكولية في المناسبات الوطنية ،فغاب عن القصر الجمهوري نهائيا ،في حين لا يزال الرئيس سليمان "يُطهّر"سمعة الرئاسة من أسوأ عهودها على الإطلاق.

 

الشيخ قبلان يدعو البطريرك صفير إلى عقد قمة روحية عن إلغاء الطائفية السياسية 

ليبانون فايلز/رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان "مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية "خطوة رائدة وهادفة لوضع النقاط على الحروف، إذ أراد ان نتخلص من صنمية الأشخاص لننتقل نقلة نوعية في التشريع من جديد، فنعمل لاقرار قانون يشمل الجميع بنتائجه الايجابية ويبعدنا عن التطرف ليكون المواطن متمسكا بالاعتدال، فيضع التشريع اللبناني ضوابط ونظم للنقلة النوعية في العمل لمصلحة الإنسان بقطع النظر عن انتماءاته دون حساسية، فنضع الرجل المناسب في المكان المناسب". وقال "الرئيس بري صاحب رؤية ثاقبة ورأي سديد وهو محق في طروحاته، إذ تجاوز العقبات ورسم خطوطا عريضة لإنقاذ البلد حتى نسير جميعا وفق القانون في دولة المؤسسات".

واقترح على رؤساء الطوائف الدينية دراسة مشروع إلغاء الطائفية السياسية، فيدعموا الحركة السياسية المنظمة لإلغائها، لذلك نطالب بعقد قمة روحية لدعم مشروع إلغاء الطائفية السياسية وإخراجه من الظلمة ليبصر النور، ولا سيما ان الإنسان محكوم بالتطور وهو يطلب الرقي باستمرار والسير في درب الإصلاح، ونحن لا نعارض أحدا او لا نسيء لأحد او نظلمه ولا نريد اخذ دور احد إنما نريد ان نعيش في ظلال القانون وما يجيزه القانون نتمسك به ولا سيما ان لبنان وطن التنوع والتعدد وعلى اللبنانيين ان يعملوا ليكون لبنان وطن الكفاءات والطاقات، فلا نختلف على وظيفة ولا نخصصها لأحد". وطالب الشيخ قبلان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ب"توجيه دعوة إلى رؤساء الطوائف حتى يتبنوا مشروع إلغاء الطائفية السياسية وسنكون دائماً بخدمة لبنان وشعبه، فالكفاءات الموجودة عند الشعب اللبناني يجب ان نعمل للمحافظة عليها ونعمل ليكون لبنان وطن الوحدة والنموذج والعيش المشترك والشراكة والتوافق، وعلينا ان نعمل من اجل الإنسان اللبناني بقطع النظر عن مذهبه ودينه، فالدين أمر يخص الإنسان وحده وهو ينير الطريق ويبصر الإنسان ويهدي الضال ويبعد المساوئ عنه"، داعياً إلى الإسراع لعقد هذه القمة الروحية بدعوة من البطريرك صفير في أي مكان يريده، حتى نزيل العثرات والعراقيل التي تعيق مشروع تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية ولاسيما انه تم تأجيل المشروع مراراً ووضعت العراقيل في طريقه".

 

مجلس اعلام حزب الكتائب ردًا على ما قيل حول بيع مبنى البيت المركزي

 حزب الكتائب الذي شغل هذا المبنى الأثري وعلى ساحة الشهداء بالذات منذ اكثر من ستين سنة يعتبره من تراثه الذي لا يشرى ولا يباع . بيان ردا على ما تناقلته وسائل الاعلام حول نية حزب الكتائب بيع البيت المركزي للحزب : تناولت بعض وسائل الاعلام اقوالا حول بيع مبنى البيت المركزي لحزب الكتائب اللبنانية في الصيفي .

ان مجلس الإعلام في الحزب يؤكد ان هذا الأمر عار عن الصحة تماما ً وان حزب الكتائب الذي شغل هذا المبنى الأثري وعلى ساحة الشهداء بالذات منذ اكثر من ستين سنة يعتبره من تراثه الذي لا يشرى ولا يباع .

 

أهالي الجنوب يهاجرون وحزب الله مغتاظ

مرّة جديدة، يتحمّل أبناء الجنوب النتائج النفسية للشائعات بشأن حرب محتملة تشنّها إسرائيل. فغالباً ما يتملك الخوف الأهالي وخصوصاً أطفال القرى الحدودية، المكان الأكثر تعرضاً لهذه الحرب، بغضّ النظر عن مصادر هذه الشائعات. هكذا، اجتمعت توقّعات بعض رجال السياسة مع تنبّؤات الفلكيّين والتهديدات الإسرائيلية، في إذكاء القلق من الحرب، وتعزيز الاستعدادات لها. تتصرف الطالبة هدى زين الدين ورفاقها وكأن الحرب تطرق أبوابها. يستندون إلى كلام المنجّمين الذين لمّحوا في ليلة رأس السنة إلى إمكان حدوث حرب إسرائيلية قاسية. يخشون، كما يقولون، أن تصدق تصريحات بعض السياسيين اللبنانيين والإسرائيليين أنفسهم.

 

المحلل السياسي محمد سلام لـ kataeb.org : برّي’طرح إنشاء هيئة لالغاء الطائفية السياسية وللاسف يرى ان إستخدام الطائفية يُفرّق بين اللبنانيين لكنه لم يقل لنا ان ما يُفرّق بين اللبنانيين هو الاستخدام المسلح للطائفية

رأى الصحافي والمحلل السياسي محمد سلام ان توقيت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى إنشاء هيئة لالغاء الطائفية السياسية يصحّ فيه القول انه " لزوم ما لا يلزم"، مبدياً تخوفه من قول برّي "ان هيئة إلغاء الطائفية السياسية ستعمل كطاولة الحوار"، واصفاً هذه المقولة بانها محاولة لاغراق طاولة الحوار بمسألة إلغاء الطائفية السياسية .

وقال سلام في حديث الى kataeb.org :" للاسف يرى برّي ان إستخدام الطائفية يُفرّق بين اللبنانيين لكنه لم يقل لنا ان ما يُفرّق بين اللبنانيين هو الاستخدام المسلح للطائفية "، واشار الى استمرار وجود المشكلة بين اللبنانيين من ناحية إمتلاك فئة منهم للسلاح غير الشرعي ، والى ان الامور لن تستقيم إلا في دولة تقّدم المساواة لشعبها من كل النواحي ، وسأل سلام "كيف ُنبرّر وجود طرف مسلح في حين بقية الاطراف اللبنانية لا تملك سلاحاً ؟، " وكيف يطرح برّي هذا المبدأ وفريق طائفة معينة يملك سلاحاً غير شرعي ؟ كما ان الدستور لا يسمح بإقامة احزاب طائفية ، فهل يستطيع نبيه بري ان يعيد حركة "امل" الى ما كانت عليه حين أسسها الامام موسى الصدر؟، وتابع سلام " لقد كانت هذه الحركة سياسية تعددية تضّم جميع الطوائف اللبنانية لكن اليوم اصبحت حركة شيعية مسلحة ، لذا على برّي قبل ان يتفضّل ويعطي الدروس ان يؤمّن للنص مقتضياته كي يُطبّق ، واليوم لا يستطيع برّي ان يعيد حركة أمل كما كانت في السابق فكيف يريد تشكيل هيئة لالغاء الطائفية السياسية ؟، واعتبر سلام ان حركة "امل" ُولدت من رحم تعددي في بيت شيعي ، وقال " اتحدى برّي ان يستطيع إعادة حركة "امل" الى حركة غير مسلحة ، واتخوف من ان يكون كل هذا زوبعة المقصود منها إستهداف البحث في شأن السلاح غير الشرعي على طاولة الحوار التي ستتابع بنداً واحداً على جدول اعمالها وهو سلاح حزب الله .

وحول طرح برّي إنشاء كتاب تاريخ موّحد مع عدم تضمنه الامور الخلافية، قال سلام "لا اشاطره الرأي في هذا الاطار لاني مع طرح كتاب تاريخ موّحد من دون إغفال اي شيء لاننا لا نريد "حفلة كذب"، والافضل ان نقول الحقيقة لانها افضل من ان نروي التاريخ القائم على الكذب فقط .

وعن طرح برّي الحياد الذي يقرّه لبنان لكن بالتناغم مع الدول العربية لان لبنان لا يستطيع ان يكون حيادياً في القضايا العربية ، قال سلام " لبنان كان وما زال مع القضية العربية الاساسية اي القضية الفلسطينية وهي قضية جماعية ونحن نؤيد القضايا العربية المتفق عليها وعلينا ان نكون على الحياد في قضاياهم الخلافية ، لكن نسأل بري: هل يريدنا ان نعلن تأييدنا لايران وهل يعتبرها دولة عربية ؟؟؟".

ورداً على سؤال حول رأيه بالتعيينات الادارية والامنية وإن كانت ستؤدي برأيه الى حدوث ازمة سياسية بين الافرقاء اللبنانيين ، قال سلام " اتوقع ان تؤدي هذه التعيينات الى تأزم في الاوضاع الى درجة ان يبقى القائم قائماً مع قوننة ما ُيزعم انه قانوني ، وطالما يوجد سلاح مع فريق معيّن ستبقى نظرية "السلاح للدفاع عن السلاح"، وسنخضع بالتالي للابتزاز".

صونيا رزق  - Kataeb.org Team

 

نشر كتابين للمفكر مصطفى جحا في ذكرى اغتياله الثامنة عشرة بعد ثمانية عشر عاماً على اغتيال الكاتب والمفكر اللبناني مصطفى جحا، أعيد نشر كتابين من كتبه وهما “رسالتي إلى المسيحيين” و “لعنة الخليج".

جحا، الكاتب والمفكّر اللبناني الذي وُلد عام 1942، تعرّض للكثير من المضايقات والملاحقات نتيجة كتاباته ومواقفه أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وبعد عذاب شديد لجأ إلى منطقة بدارو في بيروت لتعود المضايقات والملاحقات من جديد. ومع انتهاء مرحلة الحرب ودخول لبنان مرحلة ما بعد الطائف في مطلع التسعينات التي شهدت تكريساً للإحتلال السوري عبر الهيمنة الكاملة على مقومات البلاد، اغتيل مصطفى جحا في بلدة السبتية - قضاء المتن الشمالي بإطلاق النار عليه وهو في سيارته BMW بيضاء اللون الأربعاء 15 كانون الثاني 1992.

ففي تمام الساعة التاسعة إلا ربع صباحاً تم اعتراض سيارته من قبل سيارة يستقلّها 3 مسلحين حيث أرغموه على التوقف وترجّل مسلّحان وتقدما نحوه، الأول من الناحية اليسرى حيث كان الشهيد وراء المقود والثاني من الناحية اليمنى وشهرا مسدّسين مزوّدين بكواتم للصوت وأطلقا عليه وابلاً من الرصاص فاستشهد داخل سيارته ليعود المجرمون ويفرّوا في سيارتهم التي كانوا يستقلّونها. وبعد حضور آمر فصيلة الدرك في جديدة المتن الرائد جوزف ديب وقاضي التحقيق في جبل لبنان جورج كرم والطبيب الشرعي، تبيّن أن الشهيد مصطفى جحا قد أصيب بأكثر من عشر رصاصات في رأسه وصدره وذراعيه وقد نقلت جثته إلى مستشفى البيطار في السبتية وكُلّف الطبيب الشرعي د. سليم نجم بالكشف على جثة الشهيد. اختفت كتبه ومؤلفاته من الأسواق اللبنانية بعد اغتياله رغم توافرها بأعداد ضخمة في ذلك الوقت له 24 مؤلفاً أهمها، الخميني يغتال زرادشت، لبنان في ظلال البعث، رسائل من خلف المتراس، أية عروبة أية قضية، رسالتي إلى المسيحيين، لعنة الخليج وغيرها.... تجدر الإشارة الى أن كتاب "رسالتي إلى المسيحيين" هو كتاب أكاديمي، توثيقي للوجود المسيحي في لبنان والشرق ودور المسيحيين ثقافياً، علمياً، سياسياً واجتماعيا، كتاب غني بالمصادر والمراجع، وكتاب "لعنة الخليج"، كتاب يتناول علاقة العراق والخليج بدول الجوار والعلاقة مع إيران ومع إسرائيل والدور الأميركي في المنطقة، الكتاب غني بالمصادر والمراجع.

 

جنبلاط: أين الجريمة في دعوة بري الى تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية؟ 

 المنار/14/01/2010 اكد رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» إنه يؤيد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في دعوته لتشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية متسائلا: أين الجريمة في دعوته الى تشكيل مجرد هيئة لدرس سبل إلغاء الطائفية السياسية وفق ما ورد في الدستور .

وكان اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون امس تأييد الغاء الطائفية السياسية لكنه اعتبر ان «هناك الكثير من النصوص يجب معالجتها قبل الوصول إلى إلغاء الطائفية السياسية التي تُعد تتويجاً لتغيير النظام .

 

مدينا الحملة على رئيس الجمهورية/الياس الزغبي: "كيف يطلب عون من الرئيس تبرير زياراته"                         

استهجن عضو "قوى 14 اذار" الياس الزغبي الحملة التي تتابعها أطراف في "8 اذار" ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على خلفية زيارتيه الى واشنطن وباريس، وقال في تصريح له اليوم: "ان هذه الحملة تهدف الى تطويق حرية حركة الرئيس، لالحاق موقعه بمحور اقليمي يزداد تنافرا مع الاتجاه العربي والدولي العام".

وأضاف: "لكنّ الأشد ايلاما هو تبرّع بعض المسيحيين للدفاع عن أصحاب هذه الحملة، ولجوء النائب ميشال عون أمس الى تبريرها، ومطالبته رئيس الجمهورية ب "واجب!" شرح ما قام به أمامهم، وكأنّ الرئيس هو مجرد موظف عليه تقديم تقرير الى رؤسائه، فيما هو رئيس البلاد، وقد تحدّث مرارا لوسائل الاعلام، وقدّم عرضا لمضمون زيارتيه الى مجلس الوزراء، وفي عداده  وزراء يمثّلون الجهات المشكّكة والمعترضة، فلماذا الطلب منه تقديم تقرير الى قوى سياسية شاءت تسديد سهامها اليه، وهل هكذا يُصان موقع الرئاسة الاولى، وتُحفظ حقوق المسيحيين؟ ".

وتوقّف الزغبي عند مسارعة عون الى الرد على الرئيس نبيه بري في مسألة الغاء الطائفية السياسية، وتساءل: "ماذا لو كان "حزب الله" هو الداعي الى الغائها، هل كان سارع الى الرفض بالحدّة نفسها، أم ضحّى بالعطف المسيحي لمصلحة تحالفه معه؟ أليست المسألة هي مجرد حلقة جديدة من خلافه مع حليف حليفه، ولا علاقة للخوف على النظام والمسيحيين؟".

 

الاحتقان الطائفي في مصر: تخاذل الدولة والمجتمع تاريخ

عمرو حمزاوي/الحياة

الحادثة البشعة التي شهدتها، في ليلة عيد الميلاد (وفق التقويم الكنسي الشرقي)، مدينة نجع حمادي في صعيد مصر، ووقع بنتيجتها 6 من المواطنين المصريين الأقباط أمام دور عبادتهم ضحية لقتل على الهوية ارتكبه ثلاثة من المصريين المسلمين لم تحركهم سوى الدوافع الطائفية، هذه الحادثة نبهت مجدداً إلى خطورة حالة الاحتقان المتنامية في الآونة الأخيرة بين المسلمين والأقباط من مواطني مصر وإلى أولوية التحرك الرسمي والمجتمعي الفعال لاحتوائها.

فقد شهدت الأعوام القليلة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في معدل الحوادث والمواجهات الطائفية، وذكرت تقارير مراكز حقوق الإنسان المصرية في العام الماضي ان هذه الحوادث بلغت حادثتين شهرياً على الأقل. تمادى أيضاً الخلط الرديء بين المعوقات القانونية والبيروقراطية المفروضة على بناء وصيانة دور عبادة المواطنين الأقباط والذي يميز بالتبعية ضدهم في ما خص حرية ممارسة شعائرهم الدينية. كذلك اتسع هامش الحضور الإعلامي، خاصة في بث بعض القنوات الفضائية الخاصة، لخطابات الإقصاء ذات الصبغة الدينية، المتبادلة بين المسلمين والأقباط، وتصاعدت حدتها على نحو بات يهدد قيم المواطنة المدنية، وتناوب على إنتاجها متطرفون وطائفيون لدى الجانبين، لم تعدم الساحة العامة في مصر من وجودهم أبداً، ووظفوا لترويج هذه الخطابات شائعات مخزية عن فضائح اغتصاب وعلاقات جنسية غير شرعية وجرائم اختطاف وإكراه على تغيير العقيدة أطرافها هم باستمرار مصريون مسلمون في مواجهة مصريين مسيحيين أو العكس.

تتحمل الدولة ومؤسساتها وأجهزتها من المسؤولية عن الاحتقان الطائفي الشيء الكثير. فعلى الرغم من بعض الإصلاحات الدستورية والقانونية التي أنجزتها الحكومة في الأعوام الماضية لجهة تعميق الحرية الدينية والتزام مبدأ المساواة الكاملة بين المواطنين في ما خص حقوقهم العامة والشخصية بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، إلا أن بعض القوانين التمييزية ضد المصريين الأقباط وفي مقدمها تلك المتعلقة ببناء وصيانة دور العبادة وحق تغيير العقيدة ما لبثت على حالها ولم تطلها بعد إرادة الدولة الإصلاحية. ويتواكب ذلك مع استمرار تورط بعض الأجهزة التنفيذية والإدارية الرسمية - خاصة على مستويات الحكم المحلي - في ممارسات تمييزية ضد المواطنين الأقباط، في حين يتكاسل بعضها الآخر عن الاضطلاع بواجب التعقب القانوني لمرتكبي حوادث العنف الطائفي من المسلمين والأقباط معولا على الحلول العرفية والجزئية لتداعياتها الخطيرة. يغيب أيضاً الدفع الحكومي الحقيقي، أي المستند إلى رؤى سياسية وبرامجية متكاملة، لتصحيح نسب التمثيل الشديدة التدني للأقباط في المؤسسات التشريعية والتنفيذية على المستوى الوطني برفعها إلى الحدود التي تتلاءم مع وجود الأقباط في المجتمع.

وعوضاً عن الشروع في التعاطي الجاد مع هذه الإشكاليات بإلغاء ما تبقى من قوانين تضر بحقوق المصريين الأقباط وإيقاف الممارسات التمييزية ضدهم وعدم التساهل مع الحوادث الطائفية، تكتفي الدولة بخطاب حكومي عن المواطنة المدنية، وحديث احتفالي عن تماسك النسيج الوطني والوحدة الوطنية لـ «عنصري الأمة»، وإعادة إنتاج لمشاهد الود الرسمية بين رجال الدين المسلمين والمسيحيين التي تستدعى كلما وقعت حادثة مدوية من حوادث العنف الطائفي. ولا تبدو الدولة مهتمة أو منزعجة من تآكل الشرعية الشعبية لمعظم هذه الإستراتيجيات وتراجع صدقيتها لدى غالبية المواطنين.

بيد أن الدولة، وعلى جوهرية نواقص بعض قوانينها وممارسات مؤسساتها، ليست المسؤول الأوحد عن تنامي الاحتقان الطائفي في مصر. بل أن تخاذل المجتمع عن كبح جماح هذا الاحتقان ومحدودية فاعلية المساعي المجتمعية للتعامل الاحتوائي مع مسبباته قد يكون لهما من الأثر السلبي ما لا يقل عن تداعيات إخفاقات الدولة. فالكثير من المنظمات المدنية والدينية، وباستثناءات قليلة تقتصر في المجمل على مراكز وجمعيات جقوق الإنسان، يتبع ذات النهج الحكومي فيتكاسل عن التعامل الجاد مع حوادث العنف الطائفي ويكتفي بالتنديد اللفظي بها مع إنتاج ما تيسر من احتفاليات الوحدة الوطنية أو يهمل صناعة رأي عام تنتظم بداخله أغلبية المواطنين المسلمين والأقباط ويطالب بإنهاء التمييز ضد الأقباط والتزام مبدأ المساواة الكاملة.

ثم تأتي ظاهرة مكملة على نفس الدرجة من الخطورة تتمثل في شيوع نزوع شعبي، له العديد من الإرهاصات إن على مستوى لغة وجوهر التخاطب والتواصل بين المصريين أو في ما خص تنظيم حياتهم اليومية بشقيها العام والخاص، يغلّب الانتماء الديني على رابطة المواطنة وينظر من خلاله إلى الآخر المسلم/المسيحي على نحو إقصائي يرتب السعي إلى قذفه خارج دوائر التواصل المستقرة وسياقات الحياة اليومية التي تستحيل بالتبعية دوائر وسياقات «نقية» دينياً. وواقع الأمر، وهنا تكمن خطورة الظاهرة مجتمعياً الى جانب تفريغ المواطنة المدنية من مضامينها وتراجع قيم العيش المشترك والتسامح الديني، أن الحدود الفاصلة بين شيوع النزوع نحو الإقصاء/النقاء الديني - والذي بدأ في التبلور مصرياً منذ سبعينات القرن الماضي وتسهم اليوم في تعميمه في الفضاء العام منظمات دينية ووسائط تعليمية وإعلامية خاصة تنشط على خلفية إخفاقات الدولة وضعف القوى المدافعة عن المواطنة المدنية والمحبذة لتحييد الانتماء الديني حين إدارة ترابطات المواطنين - وبين تبرير وممارسة العنف ضد الآخر الديني، هذه الحدود سرعان ما تتلاشى دافعة بالمجتمع إلى أتون الاحتقان والعنف الطائفي.

وعلى الرغم من أن النزوع نحو الإقصاء/النقاء الديني لم يعد اليوم قاصراً على قطاعات معتبرة من المسلمين بين المواطنين المصريين وبات تصاعده في صفوف بعض المواطنين الأقباط واقعاً مجتمعياً لا يقبل الشك، تظل الغالبية المسلمة هي المتسببة في شيوعه والقادرة على احتوائه في حال تغير قناعات وتفضيلات قطاعاتها الواقعة تحت تأثيره. فالثابت تاريخياً أن الأقباط، شأنهم في ذلك شأن غيرهم من الأقليات الدينية والعرقية المندمجة في مجتمعاتها، فضلوا الانفتاح دوماً على الأغلبية المسلمة ضماناً للأمن والاستقرار، ولم يكن تراجعهم إلى داخل الجماعة الدينية في لحظات مختلفة إلا ردة فعل لممارسة الغالبية لإقصائهم ونتاجاً للمخاوف الوجودية المترتبة على هذه الممارسة. الحال إذا أن المواطنين المسلمين مطالبون بتفعيل وتجديد دماء ما تبقى في مصر من منظمات مدنية ودينية مستنيرة ووسائط تعليمية وإعلامية رشيدة لتغيير بيئة مجتمعية صار الإقصاء والاحتقان الطائفي احدى حقائقها البنيوية وأضحت من ثم في أعين مواطنيهم الأقباط إما مخيفة وطاردة إلى المهاجر في بلاد الغالبيات المسيحية أو مستدعية للانكفاء على الذات، وفي الحالتين الاستقالة من العيش المشترك.

لن يتأتى إخراج المجتمع المصري من تخاذله إزاء تنامي حالة الاحتقان الطائفي سوى بالحد من شيوع النزوع نحو الإقصاء/النقاء الديني، فبالإضافة إلى تحرك الدولة لمعالجة نواقصها وإخفاقاتها على مستوى القوانين والممارسات، يناط بالحد من هذه الموجة تغيير البيئة المجتمعية ليكتشف المسلمون والأقباط مجدداً مضامين المواطنة المدنية التي صاغت شعار الوطنية المصرية الخالد «الدين لله والوطن للجميع»، وليستعيدوا قابليتهم للتسامح الديني وقدرتهم على العيش المشترك.

 

 ديبلوماسي في مجلس الأمن: الحرب المقبلة ستنهي الأسطورة الإيرانية في المنطقة! 

بان كي مون يدرس سيناريوهات سحب قوات "يونيفيل" من لبنان

 http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/75519/reftab/76/Default.aspx

يبحث الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع مستشاريه وخبرائه السياسيين والعسكريين في شؤون اسرائيل والدول المحيطة بها, "الخطوات الفورية" التي عليه اتخاذها بشأن وجود اكثر من 13 ألف ضابط وجندي يشكلون قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان ومياهه الاقليمية المنتسبين الى 34 دولة, في حال اندلاع حرب اسرائيلية - لبنانية, تحذر تقارير قيادتهم المركزية في بلدة الناقورة الساحلية قرب الحدود الجنوبية وقادة وحداتهم, من امكانية وقوعها "في اي لحظة" كما اكد وزير الدفاع العبري ايهود باراك من قرب الخط الازرق الفاصل بين لبنان وبلده اول من امس.

وقال ديبلوماسي اوروبي في الامم المتحدة بنيويورك في اتصال به امس ان "بان كي مون وجماعاته يبحثون في ادخال تعديلات على عدد من السيناريوهات الموضوعة سابقا لإجلاء اكبر عدد من القوات الدولية عن جنوب لبنان بالسفن والبوارج الحربية التي تراقب السواحل اللبنانية بموجب القرار 1701 الى جزيرة قبرص والى مصر في حال حدوث "مفاجأة الحرب", وترك ساحة جنوب الليطاني للجيش اللبناني البالغ تعداده هناك نحو 12 ألف ضابط وجندي من المتوقع -حسب تهديدات قادة اسرائيل- شمولهم بالقصف والتدمير الى جانب مواقع "حزب الله" اذا شاركوا أو لم يشاركوا في التصدي للجيش الاسرائيلي الذي تقول معلومات الاستخبارات الالمانية والبريطانية انه سيحتل كامل منطقة جنوب الليطاني في غضون اسبوع لينتقل بعد ذلك الى شمال النهر حيث الكثافة الكبرى لعناصر وصواريخ الحزب الايراني".

وقال الديبلوماسي الاوروبي ان قيادة قوات "يونيفيل" ابدت للأمم المتحدة اعتقادها "ان وحدات من الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية المشتركة معها قد تنسحب امام اي هجوم بري اسرائيلي الى شمال الليطاني, فيما ستبقى وحدات اخرى جلها من العناصر العسكرية الشيعية لمواجهة الغزو, ما من شأنه انزال خسائر بشرية فادحة في صفوفها, لأنها لا تمتلك الاسلحة والمعدات المطلوبة لهذه المواجهة, خصوصا اذا استخدم "حزب الله" صواريخ ارض - جو لإسقاط الطائرات الاسرائيلية".

ونقل الديبلوماسي ل¯"السياسة" عن احد مستشاري بان كي مون قوله ان "الامم المتحدة ستحاول ان تنسق مع الحكومة اللبنانية عمليات انسحاب قواتهما من جنوب الليطاني في حال وقوع هجوم اسرائيلي لتجنيبها مخاطر الموت والتدمير, الا اننا لا نرى كيف ستوافق قيادة الجيش اللبناني على ذلك فيما هي تعلن كل يوم استعدادها لصد اي عدوان محتمل الى جانب المقاومة (حزب الله)".

واستنادا الى ديبلوماسيين كبار في مجلس الامن الدولي بنيويورك "فإن تغييرات جذرية داخل لبنان - سياسية وعسكرية وامنية واقتصادية- قد تعقب الحرب الاسرائيلية المقبلة اذ ان انتصارا فيها للجانب العبري سيفرض شروطا باهظة الثمن على الدولة اللبنانية قد تؤدي الى تغييرات في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب وقيادة الجيش كبديل عن انهيار الدولة بأكملها كما حدث في بلدان كثيرة في الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا الشرقية كنتيجة للحروب والثورات التي تعرضت لها".

ونقل الديبلوماسي عن هؤلاء الديبلوماسيين اعتقادهم "ان هذه التغييرات في هرم الدولة اللبنانية هي المقصودة من تهديدات قادة اسرائيل المتكررة بتحميل قادة لبنان مسؤولية التصاقهم بحزب الله وحمايته وتشجيعه, وان اسرائيل في حال تحقيقها اهدافها هذه المرة في لبنان, لن تسمح باستمرار نظام هو الاكثر جهرا بعدائه لها منذ استقلال لبنان قبل 67 عاما, وبالتالي فعلى الرؤساء ميشال سليمان وسعد الحريري ونبيه بري وقائد الجيش جان قهوجي وقادة الاستخبارات والاجهزة الامنية واعضاء الحكومة ان يرحلوا ليفسحوا في المجال امام قيام نظام جديد ينهي عقيدة العداوة للدولة العبرية, على الاقل اذا لم تؤد تداعيات الحرب الى فرض معاهدة سلام بالقوة على لبنان".

كذلك يتوقع هؤلاء الديبلوماسيون "ان تنقل اسرائيل بعد انتهاء الحرب مئات الاسرى من حزب الله وحركة امل وخصوصا من قادتهما الى سجونها لمحاكمتهم بتهم تعريض الشعب الاسرائيلي والدولة للتدمير بعشرات آلاف الصواريخ التي قد يطلقها الحزب والحركة على المدن والقرى الاسرائيلية, ولن يكون بمقدور المجتمع الدولي الذي يعلن الحرب على الارهاب في كل مكان التدخل لمنع تلك المحاكمات او لإطلاق هؤلاء الاسرى لأنهم ينتمون اصلا الى حزب مدرج على لوائح الارهاب الدولية".

ونسب الديبلوماسي الاوروبي الى سفير احدى الدول الغربية في مجلس الامن قوله ان الحرب المقبلة "ستنهي الاسطورة الايرانية في لبنان والمنطقة وتُسقط مهزلة "توازن الرعب" الذي اقامته طهران بنحو 40 ألف صاروخ لدى "حزب الله", وحاولت استنساخه عن توازن الرعب السابق بين اميركا والاتحاد السوفياتي, خصوصا وانه ليست هناك اي مقارنة بين التوازنين, بل من السخف المقارنة بينهما, لأن الترسانة النووية الاسرائيلية هي بحد ذاتها بعبع الشرق الاوسط بكامله وليس "حزب الله" ولا حتى الترسانة الإيرانية العسكرية الراهنة فحسب".