المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 02 حزيران/06/10

إنجيل القدّيس يوحنّا 15/9-14

كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ.

 

رئيس الموساد: علاقة تركيا مع سوريا وإيران ائتلاف لمواجهة إسرائيل

أمال شحادة، الثلاثاء 1 حزيران 2010/لبنان الآن/إعتبر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الموساد) مئير دغان أن "تركيا تسعى إلى تشكيل إئتلاف في المنطقة مع سوريا وإيران من أجل مواجهة إسرائيل"، لافتًا إلى أن "الجهود التي تبذلها تركيا أخيرًا، وتعكسها عبر مواقف القيادة التركيّة، تُشير إلى الجهود الكبيرة التي تُبذل لتشكيل هذا الائتلاف". داغان، وفي إجتماع للجنة الخارجيّة والأمن في الكنيست الإسرائيلي، رأى أن "رئيس الحكومة التركيّة (رجب الطيب أردوغان) يسعى إلى إستعادة هيمنة بلاده في المنطقة عبر هذا الائتلاف ويعمل لتحقيق ذلك عبر سلوكه الممر الإسلامي"، مشيرًا إلى أن "الرئيس التركي (عبدالله غول) بات على قناعة بأن إهتمامه المتواصل بالقضية الفلسطينية وإحداث تقارب مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيساهمان في فتح مسارات جديدة له في العالم العربي".

 

هذا وحذّر داغان من "خطر مواصلة تدهور العلاقة مع واشنطن"، مشيرًا إلى أن "قدرة الولايات المتحدة على تحقيق تسوية في النزاعات في المنطقة قد إنخفص، كما إنخفض مستوى التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمر الذي سيؤثر سلبًا على قدرة المناورة السياسية الإسرائيلية وتحقيق تقدم في المسار السلمي".

 

مجلس الامن يطلب الافراج عن المدنيين المعتقلين لدى اسرائيل وباجراء تحقيق

نهارنت/طالب مجلس الامن الدولي الثلاثاء باجراء تحقيق حول الهجوم العسكري الاسرائيلي الاثنين على اسطول صغير ينقل مساعدات انسانية لقطاع غزة، وبالافراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين. ودعا مجلس الامن الدولي الى "البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية"، وذلك في بيان قرأه باسمه صباح الثلاثاء رئيسه خلال شهر حزيران سفير المكسيك كلود هيلير. واضاف البيان الذي لا يكتسي طابعا الزاميا لكن تبنيه تطلب اجماع الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي، ان المجلس "يطالب بالافراج الفوري عن السفن وكذلك عن المدنيين الذين تعتقلهم اسرائيل". وقد تم تبني البيان عقب جلسة لمجلس الامن الدولي استمرت اكثر من اثنتي عشرة ساعة.

 

تثبيت تأجيل جلسة الحوار الى 17 حزيران

نهارنت/ابلغ رئيس الجمهورية مجلس الوزراء في جلسته الاثنين في بعبدا بتثبيته السابع عشر من الشهر الجاري موعدا لانعقاد هيئة الحوار الوطني. كما تطرق الرئيس سليمان الى انجاز الاستحقاق البلدي والاختياري مهنئا مرة جديدة وزارتي الدفاع والداخلية لمعالجتهما لكل الاشكالات التي رافقته. وكان مقررا ان تعود هيئة الحوار الوطني الى الاجتماع الخميس 3 حزيران المقبل لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، لكن الموعد ارجىء الى 17 منه. وتزامن تأجيل الاجتماع مع ارتفاع حرارة النقاش في شأن الاستراتيجية الدفاعية في ضوء ما صرح به الرئيس سليمان وما اطلقه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من مواقف في العيد العاشر للتحرير في 25 ايار، ويرى المراقبون ان التأجيل اياً تكن مبرراته يأتي لـ"فض اشتباك" في المواقف المتباعدة.

 

 أردوغان: يجب معاقبة اسرائيل على هجومها على قافلة الحرية

نهارنت/وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوم اسرائيل على قافلة الحرية بـ"عملية الإبادة الدموية"، مشيرا الى أن هذه العملية لاقت استنكارات وتم انتهاك القوانين الدولية واستهدفت الضمير العالمي. وقال في خطاب أمام البرلمان التركي: "في هذه السفن أناس من كافة الأديان وكانوا يريدون فقط إيصال المساعدات الإنسانسة للناس الواقعة تحت الحصار". وأشار الى أن تركيا استدعت سفيرها في اسرائيل وتم الغاء ثلاث مناورات عسكرية معها ومباريات كرة القدم التي كانت مقررة لفريق تركي مع اسرائيل ألغيت. وأكد أن اسرائيل منعت وصول المعلومات عن الهجوم الى المجتمع الدولي ولكن يتعين عليها عدم التهرب من التعاون مع المجتمع الدولي وأن تفهم ضخامة هذا الأمر وأن تتوقف عن ارتكاب الأخطاء، مضيفاً "يتعين على اسرائيل أن ترفع الحصار عن غزة على الفور ويجب أن لا تعرقل وصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني". ورأى أردوغان أن ما قامت به اسرائيل عمل دنيء وغير مقبول ومن يقوم بهكذا أعمال بالتأكيد يجب معاقبته على أعماله و"يتعين على المجتمع الدولي أن يبدأ التحقيقات بهذا الصدد". وإذ حذر اسرائيل من اختبار صبر تركيا، قال: "نحن كتركيا لن نترك الأمر. ومثلما صداقتنا قوية فعداوتنا قوية كذلك الأمر وفقدان صداقة تركيا هو ثمن تدفعه اسرائيل بحد ذاته".

 

البطريرك صفير استقبل النائب السعد ومجلس بلدية زحلة

الخازن: يعتبر غبطته ان ما تعرضت له قافلة المساعدات الانسانية

جريمة كبرى في حق انسان هب من أقاصي الارض لنجدة المتألمين

الياس سكاف: تداولنا في زيارته المرتقبة الى زحلة هذا الشهر

نمد ايدينا للجميع ولمن يريد التعاون معنا في العمل البلدي

نقابة تجار الذهب ناشدت الرئيس الحريري الاستماع الى مطالب الصاغة

وطنية - 1/6/2010 - استقبل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق الياس سكاف وعقيلته السيدة مريام، يرافقهما أعضاء المجلس البلدي الجديد في المعلقة - زحلة.

سكاف

اثر الزيارة، قال سكاف: "زيارتنا اليوم الى صاحب الغبطة في بكركي مزدوجة الاهداف، الاول زيارة خاصة وعائلية مع زوجتي لأخذ البركة، والثانية بعدانتخاب المجلس البلدي الجديد لأخذ بركة صاحب الغبطة. كما تداولنا في زيارة غبطته المرتقبة الى مدينة زحلة هذا الشهر وتبادلنا معه في هذا الشأن بالذات".

وعن الواقع الزحلاوي بعد الانتخابات البلدية، قال سكاف: "هدف البلدية توحيد المدينة بكل ابنائها، والغاية من العمل البلدي كما هو معروف انمائي وخدماتي ولنعطي نكهة جديدة لهذا العمل، ونحن نمد ايدينا للجميع ولمن يريد التعاون معنا في هذا المجال، اما العمل السياسي فهو ثانوي في هذا الاطار وما يهمنا هو الشأن العام وأمور الناس".

وابدى سكاف ترحيبه بزيارة النائب العماد ميشال عون الى زحلة، مشيرا الى "اننا حتى الان لسنا على علم بذلك ولا خلافات كبيرة بيننا".

معلوف

بعدها تحدث رئيس البلدية الجديد المهندس جوزف دياب معلوف، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة تعارف الى بكركي وغبطة البطريرك الماروني صفير بعد انتخاب المجلس البلدي الجديد لمدينة زحلة برفقة معالي الوزير ايلي بك سكاف حيث جرى التداول في شؤون زحلية عدة، ومنها زيارة غبطته الى زحلة في 20 حزيران 2010 لتدشين كنيسة مار مارون - كسارة وسيكون لغبطته استقبال شعبي ورسمي امام سراي زحلة وتسليمه مفتاح المدينة".

أضاف: "اكدنا لغبطته دورالمجلس البلدي الجديد في الانماء والانفتاح على كل ابناء زحلة والجوار، وقد اثنى غبطته على هذا الدور واكد محبته لكل ابناء المدينة لاي طائفة انتموا، وتأكيده حسن العلاقة بين جميع شرائح المجتمع الزحلي والبقاعي لتبقى زحلة عروس البقاع".

النائب السعد واستقبل البطريرك صفير النائب فؤاد السعد، الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة لعرض مواضيع الساعة وتناولنا نتائج الانتخابات على صعيد لبنان ككل وحسن سير العملية الانتخابية التي لم تشبها اية شائبة تذكر باستثناء الحادث الفردي والمؤسف الذي حصل في ضهر العين قبل 24 ساعة من انتخابات الشمال".

وقدم السعد التهنئة للبنانيين جميعا بالانتخابات التي رغم كل الصعوبات جرت في مواعيدها الدستورية والقانونية".

الدكتور الموسوي ومن زوار بكركي رئيس "الجبهة الوطنية العراقية" الدكتور محمد الموسوي الذي التقى البطريرك صفير وعرض معه للاوضاع في العراق والمعاناة التي يعيشها الشعب العراقي بكل شرائحه.

الخازن واستقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء غبطة البطريرك صفير وتداولنا في التطورات الداخلية والاقليمية المتسارعة على وقع هول ما جرى من سفك دماء بريئة على يد البحرية الاسرائيلية في حق ناشطين ينقلون مساعدات انسانية لسكان غزة المحاصرة. واعتبر غبطته ان ما تعرضت له قافلة المساعدات الانسانية هو جريمة كبرى في حق الانسان الذي هب من أقاصي الارض لنجدة المتألمين الفلسطينيين الذين يعانون جوعا وقهرا وذلا".

واكد الخازن ان "على المجتمع الدولي ان يضع حدا للتجبر والمكابرة على القوانين والاعراف واستدرار المشاعر لتصوير الجاني ضحية والضحية جانيا".

وقال: "كما تطرقنا الى ضرورة طي صفحة الانتخابات البلدية والاختيارية لاعطاء المنتخبين الجدد فرصة الانطلاق لمعالجة المشاكل الانتخابية باعتبارها اولوية ملحة لرفع الحرمان. وكان الرأي متفقا على اعتبار العملية الانتخابية برمتها من افضل التجارب الانتخابية ديموقراطيا وتنافسا حرا بفضل سهر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجهود وزير الداخلية زياد بارود والجيش. ولولا الحادثة الاليمة والمؤسفة التي ذهب ضحيتها أخوان من ضهر العين قبل الشروع بهذه الانتخابات لما بقيت بعض البصمات المؤسفة التي يمكن ان ترعاها بكركي وتعمل على محوها من ذاكرة الماضي".

تجار الذهب كما استقبل البطريرك صفير رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان نعيم رزق على رأس وفد من اعضاء النقابة في حضور رئيس اتحاد تجار جبل لبنان الشيخ نسيب الجميل وتم عرض لموضوع اعادة التراث الى سوق الصاغة القديم في بيروت.

وناقش الوفد مع البطريرك صفير السعي مع المسؤولين المعنيين لحل النزاع القائم بين النقابة وشركة سوليدير. كما أطلعه على افادة رئيس قسم المبيعات في شركة سوليدير التي اكد فيها امام القضاء انه قد اتم البيع بتاريخ 1998 ولكن سوليدير لم تسلم انذاك التجار حقوقهم لانها لم تكن قد استحصلت على رخصة للبناء".

من جهته ناشد الجميل رئيس الحكومة سعد الحريري الاستماع الى مطالب الصاغة من كل الطوائف والمذاهب، وقال: "نحن على يقين ان الرئيس الحريري سيقف الى جانبنا لان الامر يتعلق بسمعة لبنان والاقتصاد اللبناني".

وظهرا، التقى البطريرك صفير رئيس "مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية والثقافية" الدكتور الياس سعيد صفير وعرض معه شؤونا تتعلق بالمؤسسة. ثم التقى راعي ابرشية قبرص المارونية السابق المطران بطرس الجميل واستبقاهما الى الغداء.

 

سليمان تابع مناقشات مجلس الامن وعزّا غول بالضحايا الاتراك وهنأ سلام

المركزية - واكب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منذ ليل أمس مناقشات مجلس الامن الدولي الذي انعقد لبحث موضوع الهجوم الاسرائيلي على سفن الحرية التي تحمل أغذية وأدوية الى سكان غزة المحاصرين، وتابع اليوم المشاورات التي تجريها الجامعة العربية بهذا الخصوص، كما اهتم بمتابعة موضوع الجرحى والمصابين جراء هذا العدوان. وتناول في اتصال مع نظيره التركي عبد الله غول المجزرة الاسرائيلية وعزاّه بالضحايا الاتراك الذين سقطوا واعتبر الرئيسان سليمان وغول ان مثل هذا العمل لا يخرج عن توصيفه كعمل ارهابي. واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق في الخطوات والمواقف لمواجهة تداعيات هذا العمل الاجرامي.

وهنأ الرئيس سليمان البعثة اللبنانية وعلى رأسها السفير نواف سلام على الجهود التي بذلتها في خلال تولي لبنان رئاسة مجلس الامن في شهر ايار والتي انتهت أمس.

وكان رئيس الجمهورية عرض موضوع الهجوم الاسرائيلي على السفن مع كل من وزيري الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والاعلام طارق متري، كما تناول الحديث عمل وزارة كل منهما. والتقى الوزير السابق جان عبيد واطلع من مطران الروم الارثوذكس في البرازيل دا مسكينوس منصور، ومفتي الطائفة السنية الشيخ محمد المغربي ومفتي الطائفة الشيعية هناك الشيخ علي ابو ريا، على اوضاع اللبنانيين هناك والتعاون القائم بينهم خصوصاً بعد زيارة رئيس الجمهورية الاخيرة للبرازيل ودعوته الى اللبنانيين لأن يكونوا موحدين كي يبقى وطنهم قوياً بهم وكي يكونوا مصدر إعتزازه ويفخرون بإنتمائهم اليه. واطلع الرئيس سليمان استقبل من وفد مجلس ادارة مركز سرطان الاطفال_ سانت جود الذي اطلعه على العمل الذي يقوم به المركز والمساعدات والتعاون القائم مع المستشفيات التي تستقبل الاطفال المصابين بالسرطان.

 

الحريري التقى سفيري ايران وارمينيا وابادي اشاد بمواقفه من المقاومـــة

المركزية – اشاد سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي بمواقف الرئيس سعد الحريري الداعمة للمقاومة، مؤكدا بعد لقاء في السراي حضره مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري والمستشار محمد شطح انهما تطرقا الى فترة التسعينيات، حين كانت لنا ذكريات طيبة ولقاءات مثمرة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لعب دورا بارزا في ترسيخ العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واضاف: اكدنا اليوم استمرار النهج الذي كان يؤكد عليه الرئيس الشهيد واتفقنا على ضرورة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات خصوصا المجالات العلمية والجامعية. وفي هذه المجال، تعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعدادها التام لفتح صفحة جديدة في العلاقات الرسمية بين البلدين.

كذلك تحدثنا عن ضرورة دعم المقاومة، نظرا الى الدور البارز للرئيس الشهيد رفيق الحريري في وقوفه إلى جانب المقاومة، وهو الذي كان يعتبر دعم المقاومة في هذه المرحلة بالذات من القضايا المهمة على الساحة اللبنانية والإقليمية. وفي هذا الإطار، أثنينا على مواقف الرئيس سعد الحريري التي يطلقها في لبنان أو تلك التي أطلقها خلال زيارته لواشنطن حيث أكد على موضوع المقاومة والإشارة إلى الاعتداءات الإسرائيلية. وتحدثنا في ما قام به الكيان الصهيوني بالأمس بارتكابه الجريمة النكراء ضد أسطول الحرية، وكانت المواقف متفقة حول ضرورة إدانة هذا العمل الإجرامي من قبل مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، وضرورة اتخاذ الخطوات العملية حتى لا تتكرر هذه الأفعال النكراء مرة جديدة".

* هل من زيارة قريبة للرئيس الحريري إلى طهران؟

- هذه الدعوة مفتوحة أمام الرئيس الحريري، ونحن نرحب بزيارته في أي وقت يرغب القيام بها.

* هل تخشون حربا في المنطقة على خلفية ما يحصل؟

- منذ وصولي إلى لبنان من أسبوعين، وكان ذلك بالتزامن مع أجواء الاحتفالات بعيد المقاومة والتحرير، رأيت عن كثب الفرح والسرور لدى الشعب اللبناني بمختلف طوائفه وأطرافه، رغم تزامن هذا اليوم مع الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية والجنوب، فقد رأينا إلى جانب الحدود اللبنانية الفلسطينية مناورات إسرائيلية باسم "تحول 4" وجوا من الخوف والقلق والذعر واللجوء إلى الملاجئ من الجانب الإسرائيلي. وقد شعرت بأن هذا الأمر يبشر بأن الشعب اللبناني يعيش في خير وسلام وهدوء ولا يوجد أي شيء يمكن أن يخيفه، ونظرا للمعطيات الموجودة لا أشعر بأن الأرضية ممهدة للعدو الإسرائيلي للقيام بأي حرب على لبنان، نظرا للتجارب الماضية وللمعطيات الموجودة حاليا على الساحة اللبنانية، خصوصا لمّ الشمل الذي نشهده في لبنان، ووقوف كل الأحرار إلى جانب لبنان على مستوى العالم في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

واستقبل الرئيس الحريري السفير الأرميني في لبنان آشوت كوتشاريان في حضور المستشار محمد شطح، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما التجارية والاقتصادية منها.

واستقبل الرئيس الحريري بعد الظهر في النائب علي حسن خليل الذي أوضح على الأثر "ان اللقاء جاء في اطار التواصل والتنسيق مع الرئيس الحريري وبين الحكومة والمجلس النيابي، وقد تناول البحث الأوضاع العامة وتداعيات الاعتداء الاسرائيلي بالأمس على اسطول "الحرية".

والتقى الرئيس الحريري المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني. واستقبل المهندس المعماري الفرنسي جاك ليجيه بلير في حضور المستشار هاني حمود.

 

القوات تنوه بدور الجيش والداخلية في ادارة الانتخابات شمالا

المركزية - لمناسبة انتهاء الاستحقاق البلدي مع آخر مراحله في الشمال، يهم القوات اللبنانية ان تسجل النقاط الآتية:

اولا: التنويه بفخر واعتزاز بنجاح الدولة اللبنانية في تحقيق هذا الانجاز على مختلف المستويات على رغم الظروف الصعبة المحيطة بلبنان والمنطقة.

ثانيا: توجيه الشكر الى وزارة الداخلية والبلديات على عملها الجاد وجهودها الجبارة من أجل انجاز الاستحقاق على رغم التشكيك في إمكان حصول الانتخابات في موعدها وفي الاجواء المناسبة.

ثالثا: توجيه شكر خاص الى الجيش اللبناني والى قوى الامن في شكل عام على دورهما الفاعل في حفظ الامن، ولا سيما لجهة الجهد الذي بذله الجيش في منطقة زغرتا - الزاوية بعد حادثة ضهر العين.

رابعا: تؤكد القوات اللبنانية تمسكها بمبدأ احترام المواعيد الدستورية، لأنه يمثل الطريقة الوحيدة للمحافظة على الدستور ودولة المؤسسات وتداول المسؤوليات، على رغم التحديات والظروف الاستثنائية.

 

المر الى باريس في 13 حزيران لاستكمال ملفات التسلح المروحي والتدريب

المركزية - يغادر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر لبنان في الثالث عشر من حزيران الجاري الى باريس تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي ايرفيه موران كان نقلها اليه خلال زيارته بيروت منتصف شهر أيار الماضي من اجل استكمال المحادثات الخاصة بملفات التعاون العسكري التي تطرق اليها الاخير مع المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري. وتقول مصادر عسكرية مواكبة للمحادثات اللبنانية الفرنسية "انه الى جانب برامج التدريب القائمة وخصوصا تلك المتعلقة بعمليات مكافحة الارهاب والرامية الى تزويد القوى العسكرية اللبنانية الخبرات اللازمة فإن الجولة الجديدة من المحادثات بين الوزيرين المر وموران ستركز على استكمال ما بوشر به والمتعلق بعمليات نزع الالغام والقوات الخاصة ومشبهات التدريب بالواقع الافتراضي (التشبيهي) على المهمات العملياتية وتحديدا على ملف تحديث وصيانة المروحيات الخاصة بالجيش اللبناني. وتكشف المصادر ان برنامج التحديث هذا يشمل ثماني مروحيات من طراز (غازيل) كمرحلة اولى على ان ينسحب لاحقا وفي مرحلته الثانية على عشر مروحيات (بوما) قدمتها دولة الامارات العربية المتحدة هدية الى الجيش اللبناني وتسلم لبنان منها حتى الآن مروحيتين. وتضيف ان الاداء العملياتي لهذه المروحيات لا يرقى الى المستوى العملاني المطلوب الذي تتبناه فرنسا خصوصا في ما يتعلق بالحركة الجوية والجهوزية العملانية وفق ما ينقل خبراء عسكريون، وان برنامج التحديث يتناول تحسين قدرات هذه المروحيات لتكون ملائمة لأداء مهمات مكافحة المجموعات الارهابية والمتطرفة وأعمال الشغب الداخلية والمماثلة لتلك التي شهدها لبنان في مخيم نهر البارد شمال طرابلس آخر أيار العام 2007.

وتوضح المصادر أن برنامج التحديث في حال اتمامه سيوفر للمروحيات الحركية المطلوبة لخوض المعارك في المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة امثال ( جرود الهرمل وعكار) حيث يستعصي الفارون من وجه العدالة والقانون ويفترض مراجعة نظم ومحركات هذه المروحيات وتحسين قدراتها التسليحية من خلال تجهيزها بأنواع جديدة من الصواريخ او المدافع الرشاشة. وتعتبر المصادر انه على رغم اخذ لبنان بالنصائح الفرنسية واستبداله الطائرات الروسية المقاتلة من طراز MIG-29 بمروحيات MI-24 فإن المعدات العسكرية الجديدة لن تحل مشكلات الجيش اللبناني الامر الذي دفع بالقيادات العسكرية اللبنانية وبناء للنصائح المقدمة باعطاء الاولوية لبعض برامج التدريب وخصوصا المتعلقة بعمليات مكافحة الارهاب.

وتلفت المصادر هنا الى دور فرنسي كبير كان تولى الجانب اللبناني الوزير المر اظهاره ويهدف الى نقل الخبرات العسكرية الاميركية والاوروبية الى عناصر الجيش اللبناني وسائر القوى الامنية والمثال على ذلك الدورة التدريبية التي نظمت لوحدات الفهود اللبنانية وأشرف على تنظيمها لواء مشاة الجبال الفرنسي في لبنان وفي مراكز التدريب في فرنسا. علما ان في فرنسا اليوم قوة عسكرية لبنانية يقارب عددها الخمسين عنصرا للمشاركة في دورات تدريبية مختلفة، وان لبنان كان وقّع وفرنسا في 11 آذار الماضي على معاهدة التعاون العسكري المعدلة والخاصة بمركز التدريب على العمليات العسكرية بالواقع الافتراضي (التشبيهي) وتلحظ المعاهدة دور المساعدة والمشورة الذي يقوم به العسكريون الفرنسيون في هذا المركز الذي اكتمل انشاؤه في العام 2006 والمخصص للتدريب على مهام قيادة الوحدات في الجيش اللبناني.

 

جعجع استقبل وزيرة التجارة السويدية وندد بحادث "اسطول الحرية" مستنكراً قتل الأبرياء

المركزية – ندّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بحادثة اطلاق النار من قبل الارسرائيليين على ناشطي الجمعيات الخيرية في "اسطول الحرية"، مستنكراً قتل المدنيين الأبرياء مهما كان السبب. التقى جعجع وزيرة التجارة السويدية إيفا بيورلينغ على رأس وفد ضم سفير السويد في سوريا نيكلاس كيبون، مساعدة الوزيرة مونيكا أولسن، مساعد الوزيرة بانت كارلسون والملحق التجاري باسكال ريسيل، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزف نعمه. وأكدت بيورلينغ موقف بلادها الداعم لسيادة لبنان واستقلاله وحرية شعبه ونظامه الديموقراطي.

بدوره شكر جعجع لدولة السويد كل ما تقوم به تجاه لبنان دولة وشعباً وعلى استقبال اللبنانيين ومعاملتهم بأفضل طريقة ممكنة، متمنياً ان يبقى هذا التعامل الايجابي مستمراً. كما أكد دعكه الحكومة اللبنانية في مطالبتها مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية واتخاذ التدابير اللازمة بشأن هذه الحادثة، وطالب الوزيرة السويدية الضغط على الاتحاد الاوروبي لتأييد هذا المطلب. وبحث الطرفان الوضع في الشرق الأوسط والتهديدات التي يتعرض لها لبنان.

 

ابو جمرة لـ "المركزيـة": لو كان "حرك" آخر في تنورين

المركزية - اكتفى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة لدى سؤاله عن نتائج الانتخابات البلدية في البترون بالقول لـ"المركزية": "نتوجه بالتهانىء الى رئيس البلدية مارسيلينو الحرك على نجاحه وماضيه المميز في رئاسة البلدية، ونتمنى لو كان يوجد مرسيلينو آخر في تنورين."

 

عون يُقر بهزيمته في الإنتخابات البلدية والإختيارية ويقرر تغيير البنية البشرية لتياره

 الثلاثاء, 01 يونيو 2010 /بقال نت/على الرغم من كل "الهمروجة"الإعلامية الدعائية التي حاولت تصوير العماد ميشال عون بأنه فاز في الإنتخابات البلدية والإختيارية ،فإن عون أقر بصورة غير مباشرة أنه أصيب بنكسة حقيقية،تجلت في عدم قدرته على تسلم رئاسة إتحاد بلديات واحد ولأن الفريق الذي "سبب "الخسارة هو من يدفع الثمن وليس الفريق الذي أنجز الربح،قرر عون تغيير البنية البشرية ل"التيار الوطني الحر". وقد أعطى عون صدقية للأنباء التي تحدثت عن اتخاذ عون،في ضوء نتائج الإنتخابات قرارا بتغيير بنية التيار الوطني الحر. وقد أعلن أعلن ي حديث إلى إذاعته  أن "التيار الوطني الحر" بصدد إعادة النظر بالمسؤولين عن بنية التيار، متمنياً على الجميع وضع إستقالاتهم بتصرُّفه والإستمرار بالعمل الى حين تعيين بدلاء، لأن من الممكن أن يبقى قسم منهم وأن يتغير القسم الآخر

 

نصر الله يقيل مستشاره الاعلامي    

١ حزيران ٢٠١٠ /أكدت أوساط قريبة من "حزب الله" أن المستشار الاعلامي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والمدير السابق للأخبار والبرامج السياسية في محطة المنار محمد عفيف قد تم اعفاؤه من كل المهام التي كانت مسندة إليه. أوضحت الأوساط أن حزب الله الذي بدأ قبل أشهر ورشة مراجعة بعد سلسلة النكسات التي تعرض لها التنظيم قد إكتشف أن محمد عفيف قد أساء إستخدام المواقع التي كان يشغلها خصوصاً في محطة المنار من خلال الكيل بمكيالين تجاه العاملين فيها مؤكدة أنه قد إتخذ قرارات ضد بعض العاملين في المحطة خلافاً لتوجيهات الأمين العام ومجلس الشورى. واشارت في هذا السياق إلى أن معظم الذين تم فصلهم بعد حرب تموز ٢٠٠٦ من المنار كان عفيف هو الذي اتخذ قرارات بشأنهم وصفتها الاوساط بانها ظالمة و لا تستند إلى معطيات حقيقية وقد عمد هؤلاء إلى رفع كتب للأمين العام يعرضون فيها مظلوميتهم والغبن الذي لحق بهم بسبب مزاجية عفيف ،مؤكدة أنه وعلى الرغم من العلاقة التاريخية التي تجمع عفيف مع السيد نصر الله فإن هذا الأخير لم يكن بإستطاعته غض الطرف عن تجاوزات مستشاره بحق عشرات العاملين في محطة المنار خصوصا بعد الخلاف الذي نشب بين مدير المحطة عبد الله قصير و محمد عفيف كاشفة أن كل الذين تم فصلهم تمت اعادتهم إلى المواقع التي كانوا يعملون فيها بعد أن تم تعيين مدير جديد للأخبار والبرامج السياسية حسين سلامة.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بعض رؤساء البلديات سلموا صناديق فارغة وأخرى واقعة تحت المديونية"

أوساط شيعية مستقلة: "حزب الله" يحاول تعيين حزبيين على رأس المجالس البلدية متنكرًا للاتفاق مع "أمل" والاهالي في بعلبك الهرمل

محمد الضيقة، الثلاثاء 1 حزيران 2010

لبنان الآن/أكدت أوساط شيعية مستقلة في منطقة بعلبك - الهرمل أن "قياديين من حزب الله وحركة أمل يعقدون لقاءت يومية من أجل إيجاد تسوية للخلافات التي انفجرت في اللوائح الإنتخابات البلدية التي رعوا تشكيلها في المنطقة"، لافتةً إلى أنّ "معظم اللوائح التي فازت بدعم من الثنائية فشلت حتى الأن في الإتفاق على إنتخاب رئيس المجلس البلدي ونائبه في أكثر من بلدة". وفي هذا السياق، أشارت الأوسط نفسها إلى أنه "في بلدة شمسطار إحدى أكبر البلدات والتي تضم في اطارها البلدي أكثر من تسعة قرى، عجزت ثنائية "حزب الله – أمل" حتى الآن عن إجراء إنتخاب للرئيس ونائبه" بسبب ما وصفته هذه الأوساط "تنكر حزب الله للإتفاق الذي ابرم مع حركة أمل والعائلات" موضحةً أن "بلدة شمسطار لم تشهد معركة بين لائحتين مكتملتين بل اقتصرت على لائحة توافقية وبعض المرشحين المستقلين".

وإذ حذرت من "إنهيار بعض مجالس البلديات قبل شروعها في العمل"، حملت الأوساط الشيعية المستقلة "حزب الله وحركة أمل مسؤولية تفجير الخلافات في قرى بعلبك - الهرمل بعد أن فرض هذا الثنائي مرشحين غير أكفاء متجاوزين رغبة الأهالي في هذا الإطار"، مشيرةً إلى أنّ "أحد أبرز الأسباب التي ساهمت في تفجير الخلافات في اللوائح التوافقية محاولات "حزب الله" تعيين حزبييه على رأس المجالس البلدية، مخالفاً بذلك ما تم الإتفاق عليه مع الاهالي"، ولفتت إلى أنّ "هذا الخيار الذي قرر الحزب اعتماده يرتبط بخسارته بعض البلديات في أكثر من قرية والاختراق الذي حققته العائلات لمعظم اللوائح التي شكلها مع "حركة أمل"، والإعتماد في فوز بعض اللوائح الائتلافية على دعم تيارات سياسية أخرى كما جرى في مدينة بعلبك من خلال "الاحباش"، وفي بلدة شعت الذي كاد التحالف أن يخسرها  لولا دعم تيار المستقبل لها".

الأوساط الشيعية المستقلة إستخفت "بالبيانات التي تتناوب "حركة أمل" و"حزب الله" على إصدارها للإشادة بنتائج الإنتخابات في بعلبك الهرمل"، أكدت في المقابل أنّ "كل المجالس التي فاز بها الثنائي لا تعكس التمثيل الصحيح للعائلات في كافة القرى"، محذرة في هذا الإطار من "تكرار تجربة المجالس البلدية السابقة التي فرضها "حزب الله" على أهالي القرى".

إلى ذلك، لفتت الأوساط نفسها إلى أنّ "قيادة حزب الله في منطقة البقاع بدأت في إجراء تشكيلات لروابط القرى ولبعض الرموز الحزبية، بعد أن تم إكتشاف حالة من الفساد وسط البلديات السابقة التي كانت بعهدة حزب الله"، وكشفت في هذا الإطار أنه "بعض عمليات التسلم والتسليم بيّنت أنّ هناك بعض رؤساء البلديات السابقين سلموا الرؤساء الجدد صناديق فارغة وأخرى واقعة تحت المديونية"، مشيرة في المقابل الى أن "عائلات هذه البلدات بدأت بطرح الأسئلة عن الأموال التي تم هدرها، طالما أنه لا وجود للأموال في صناديق البلديات وفي الوقت نفسه لا وجود لمشاريع إنمائية في هذه البلدات".

 

القرعون أولاً": الردّ على أمثال الفرزلي يردع المتطاولين على السلم الأهلي

الثلاثاء 1 حزيران 2010

صدر عن لائحة "القرعون أولاً"، التي خاضت الإنتخابات البلدية في بلدة القرعون في البقاع الغربي، بيان اعتبر أن "نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي أدلى بكلام غير مسؤول، لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة لقناة "المنار" خلال مقابلة أجرتها معه، مارس في خلالها كل أنواع التضليل والتزوير الإعلامي، والتحريض الطائفي والمذهبي والإدعاءات المفبركة التي عادت مجدداً لتذكرنا بحقبة كنّا ظننا أنها أصبحت خلفنا، في مناخ المصالحات والمصارحات التي جرت في لبنان، بخاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

وأضاف بيان اللائحة: "كنا نفضل عدم الرد على هذا النائب السابق، لأن الإناء ينضح بما فيه، ولكن تماديه في الإفتراءات وإصراره على تعميم الفتنة والمغالطات دفعنا في لائحة "القرعون أولاً" خصوصًا لجهة الإستياء العارم من الأهالي والعائلات القرعونية، التي اسقطت الفرزلي وأمثاله في دورتي 2005 و2009 النيابيتن، لاسيما وأن عناء الردّ على أمثاله من شأنه أن يردع المتطاولين على السلم الأهلي والوحدة الإسلامية - المسيحية المتجلية بأبهى صورها في القرعون وفي البقاع الغربي، وبالتالي يكشف بعض المستور من تاريخه الذي كنا نتمنى أن يبقى بعيداً عن الإعلام حفاظاً على رمزية الموقع الذي صادره على مدى سنوات، بقرار خارجي، لكنه زمن أشباه الرجال".

ولفت البيان الى أنه "يهمّنا أن نذكّر الفرزلي من حاول طرد المسيحيين من القرعون في أواخر الثمانينات حين وقفنا بوجههم ومنعنا هذا التهجير المدبر، ونذكره بأن من هادن الإسرائليين وتواصل معهم لا يحق له أن يتهجم على الآخرين، وليعلم أن الشخصيات التي تألفت منها لائحتنا والفعاليات التي دعمتها قاومت الإحتلال الإسرائيلي في العام 1982 وذاقت مرارة المعتقل الإسرائيلي يوم كان بعض المتبجحين ينسقون الشؤون الإسرائيلية في سرايا جب جنين ويسهلون مهماتهم لملاحقة الوطنيين الشرفاء ويساومون على دمائهم"، مؤكداً أن "امتداح الفرزلي رياءاً وزيفاً بعض العائلات في البلدة واستثنائه عائلات أخرى، ليس إلا دليل إضافي على عنصريته وطائفيته وتماديه في أسلوب التحريض المذهبي والفئوي في وقت أن كل عائلات القرعون حافظت على السلم الأهلي والعيش الواحد".

وتابع البيان: "لقد تبجح الفرزلي كعادته في كلام مشبوه إدعى فيه أن لائحة "القرعون أولاً" مدعومة من تجار المخدرات، ساعياً إلى تشويه الحقيقة وتزوير التاريخ المشهود له بتلك التجارة، لأن الكثيرين يدركون أن بيته بني من مال المخدرات"، سائلاً "هل نسي أنه أول من طالب وسعى من موقعه النيابي للعفو عن تجار المخدرات، حتى أدّى به الأمر أن يذهب إلى المكسيك لجلب وتغطية أحد كبار مهربي المخدرات من هناك، مقابل إغداق المال عليه، فضلاً عن تبييض الأموال وغيرها من الوسائل غير المشروعة التي كان يمارسها يوم كان متمتعاً بحصانته النيابية؟"

وختم البيان بالقول: "لقد تحدث الفرزلي مدعياً أن بعض داعمي اللائحة وأعضاءها موظفون في بيت سياسي، ويتسكعون عند النواب، ألا يدرك أن هذا البيت الذي يقصده عريق في أصالته ونبله، ولنا كل الفخر والإعتزاز أن نكون أصدقاء وأوفياء له ولنهجه ولتاريخه الشريف الذي له كل الأيادي البيضاء في خدمة لبنان وشعبه من دون تمييز بين طائفة وطائفة أو مذهب ومذهب، متناسياً أنه كان ولا يزال موظفاً صغيراً عند أسياده وعند ضباط المخابرات يوم وقف وقال أثناء حفلة التمديد، في خيمة العسكر، "احترامي سيدي العميد".

 

"الوطن" السورية: لوقف التشكيك في خيار المقاومة في لبنان

المركزية - لفتت صحيفة "الوطن" الى "استشارات تجري بين ممثلي الأحزاب الوطنية والتقدمية وقوى المجتمع المدني في لبنان، من أجل وضع تصوّر لاحتجاجات متواصلة استنكاراً للجريمة الإسرائيلية ضد اسطول الحرية". ونقلت عن مصدر لبناني إن "هذا الاعتداء يتطلب أقصى درجات التحوط والالتفاف حول الدولة والنهج المقاوم والممانع، بغية رص الصفوف، خصوصاً أن الموقف اللبناني الموحد المدين للجريمة الإسرائيلية من شأنه أن يقطع الطريق على حكومة تل أبيب في حال أرادت توظيف ما حصل لتنفيذ تهديداتها على لبنان وحكومته وشعبه والمقاومة وحزب الله". وأشار المصدر إلى ضرورة "أن تخفت أصوات النشاز وأن تعتبر مما حصل، بحيث تكف عن التشكيك في أحد أبرز مقومات الصمود اللبناني وأن تقلع عن كل ما يسيء الى المقاومة، وأن تستخلص العبر. ونسبت الصحيفة الى مصادر ديبلوماسية مخاوفها من أن يشكل ما جرى في البحر الأبيض المتوسط شرارة لاندلاع نزاع شامل في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة، مشيرة إلى أن هذه التهديدات لا تقتصر على لبنان وحسب، وتالياً فإن التوظيف الإسرائيلي واستفادة تل أبيب من أي تقاعس دولي أو حتى عربي عن إدانة المجزرة، قد يشكل منصة لها لتنفيذ تهديداتها التي لن تقتصر هذه المرة على ساحة واحدة، على غرار العدوان الذي شنته إسرائيل على لبنان في تموز وآب من العام 2006، وانتهى بانتصار النهج المقاوم والممانع". ولاحظت المصادر الديبلوماسية "أن هذا العدوان الإسرائيلي جاء قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للولايات المتحدة الأميركية "التي عاد وألغاها أمس" وجولة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط، وقلب أولويات الاهتمامات في أكثر من عاصمة عربية وإقليمية ودولية، وفرض على لبنان وسوريا التحرك الفوري، وهو ما تجلى في البيان الصادر أمس بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دمشق ولقائه مع الرئيس بشار الأسد". ولفتت "الوطن" الى أن "حزب الله" يتابع في جدية الموقف بعد مهاجمة إسرائيل سفن أسطول الحرية، ويعتبر أن اللبنانيين على متنها أسرى. في حين قالت مصادر معنية لـ "الوطن" إن الحزب سيتصرف على هذا الأساس في حال استمرت إسرائيل في خطفها اللبنانيين، وهو لن يعدم وسيلة لتحريرهم".

 

الوكالة الدولية: سوريا اجرت تجارب نووية في الماضي

المركزية - كشف تقرير نشر أمس ان سوريا ابلغت الى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أجرت في الماضي تجارب نووية لكنها ما زالت ترفض التعاون في شأن المعلومات التي تحدثت عن بنائها مفاعلا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية. واوضحت في تقرير من اربع صفحات لم يوزع على نطاق واسع، أن سوريا "قدمت الى الوكالة معلومات تتعلق بنشاطات لتحويل اليورانيوم والاشعاعات في الماضي" في مفاعل صغير للابحاث في دمشق، لافتة الى ان سوريا تصر على ان التجربة التي أجريت في العام 2004 كانت صغيرة وأنها "استخدمت فيها عشرات الغرامات من المواد النووية".

 

الرابطة المارونية تلتقي فرنجية غـداً "المردة" مجدداً: المصالحة وراء ظهرنا

المركزية- لا يزال اطراف مسيحيون كثر يعملون على لملمة ذيول حادثة ضهر العين في الكورة التي قتل فيها الشقيقان طوني ونايف الصالح على يد القواتي حنا البرساوي الذي سلم نفسه الى القضاء لاحقا. وفي الإطار يزور وفد من الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربية في الحادية عشرة قبل ظهرغد، رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية في بنشعي بعدما كان زار بكركي امس واخذ بركة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، الذي قرر إيفاد وفد أسقفي الى منزل عائلة المغدورين لتقديم التعازي.

واوضحت مصادر الرابطة لـ"المركزية" ان تحركها يصب في اطار تهدئة الاجواء المشحونة والمتوترة السائدة في الشمال جراء الحادثة، والحؤول دون صداقات جديدة.

يمين: مسؤولة الاعلام في تيار المردة السيدة فيرا يمين قالت لـ"المركزية"ان المردة نثمّن دائما جهود الرابطة وتحركها على الساحة المسيحية خصوصا على الساحة المارونية، ولا بد على المرء ان يرى دورها بعين التقدير والاحترام. اما لناحية ما قد يصدر عن اجتماعها غدا مع الوزير سليمان فرنجية فان اي اجتماع مع الرابطة يسوده جو من الود والاحترام المتبادل اما اذا كان المقصود ابعد من ذلك ، اي امكان حلحلة معينة من جديد في موضوع المصالحة، فهذا امر بات خلف ظهرنا.

في المقابل، رفضت مصادر في القوات اللبنانية التعليق على مواقف الوزير فرنجية "اذ ان هدف القوات تبريد الاجواء لا تشنيجها" مؤكدة دعمها كل تحرك يصب في خانة التهدئة.

 

"مجزرة المتوسط" نحو مزيد من التفاعل دوليا مصر تفتح معبر رفح وتركيـا تصعد تهديداتها

المركزية- في اليوم الثاني على "مجزرة المتوسط" تفاعلت التداعيات على المستوى الدولي وشقت طريقها في اتجاه المزيد من الادانات والاجراءات العملانية .وفيما تسارعت حركة الاتصالات العربية والاجنبية من اجل اتخاذ مواقف حازمة في هذا الصدد حيث يعقد وزراء الخارجية العرب جلسة طارئة غدا في القاهرة، انفجرت الازمة علنيا بين تركيا المعنية الاولى بالحادثة واسرائيل التي ترفض تحمل المسؤولية.

اما على الصعيد اللبناني، فتابع كبار المسؤولين حركة الاتصالات التنسيقية والاستباقية والمشاورات وخصوصا مع الدول العربية مواكبة للحدث، علما ان مصادر امنية لبنانية اشارت الى أن قوات اليونيفيل ستتسلم اليوم من القوات الاسرائيلية البعثة اللبنانية على "اسطول الحرية" عند نقطة الناقورة.

اجراءات مصرية: الى ذلك، أصدر الرئيس المصري حسني مبارك تعليماته بفتح معبر رفح لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة إلى قطاع غزة، وكذلك استقبال الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى التى تتطلب عبورها إلى الأراضي المصرية.

تهديدات تركيا: وفي تركيا، وصف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان هجوم اسرائيل على قافلة الحرية بـ "عملية الإبادة الدموية"، مشيرا الى أن هذه العملية لاقت استنكارات وتم انتهاك القوانين الدولية واستهدفت الضمير العالمي. وقال في خطاب أمام البرلمان التركي: "في هذه السفن أناس من كافة الأديان وكانوا يريدون فقط إيصال المساعدات الإنسانسة للناس الواقعة تحت الحصار".

وأشار الى أن تركيا استدعت سفيرها في اسرائيل وتم الغاء ثلاث مناورات عسكرية معها ومباريات كرة القدم التي كانت مقررة لفريق تركي مع اسرائيل ألغيت.

وأكد أن اسرائيل منعت وصول المعلومات عن الهجوم الى المجتمع الدولي ولكن يتعين عليها عدم التهرب من التعاون مع المجتمع الدولي وأن تفهم ضخامة هذا الأمر وأن تتوقف عن ارتكاب الأخطاء. وأضاف: "يتعين على اسرائيل أن ترفع الحصار عن غزة على الفور ويجب أن لا تعرقل وصول المساعدات الى الشعب الفلسطيني".

ورأى أردوغان أن ما قامت به اسرائيل عمل دنيء وغير مقبول ومن يقوم بهكذا أعمال بالتأكيد يجب معاقبته على أعماله و"يتعين على المجتمع الدولي أن يبدأ التحقيقات بهذا الصدد". وقال: "نحن كتركيا لن نترك الأمر. ومثلما صداقتنا قوية فعداوتنا قوية كذلك الأمر وفقدان صداقة تركيا هو ثمن تدفعه اسرائيل بحد ذاته.

نجاد: من جهته، قال الرئيس الايراني احمدي نجاد ان لديه معلومات مؤكدة "عن نية الكيان الصهيوني شن هجوم واسع على غزة بعد 3 سنوات من حصارها. وقال ان هذا الكيان يعمل على التعويض عن ما لحق به من هزائم في غزة و جنوب لبنان من خلال شن هجوم على لبنان وسوريا .

واتهم الرئيس الايراني في خطاب بثه التلفزيون، اسرائيل بالتخطيط "لهجوم واسع" على قطاع غزة، مؤكدا ان ذلك سيؤدي الى "عاصفة غضب في المنطقة ستؤدي الى اجتثاث" اسرائيل.

وأكد أن "لديه معلومات محددة انهم (الاسرائيليون) خططوا لهجوم كثيف ضد غزة للتعويض عن اخفاقاتهم الماضية". واضاف مخاطبا الاسرائيليين "احذركم. هذه المرة اذا ارتكبتم جريمة ضد غزة، فان عاصفة الغضب في المنطقة ستجتثكم".

خامنئي: وأصدر قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي بيانا اعتبر فيه "ان القافلة لم تمثل المسلمين أو العرب بل كانت تمثل الرأي العام وأصحاب الضمائر الحية في شتي ارجاء العالم حيث أن التعرض لهذه القافلة أثبت للجميع بأن الصهيونية تعد وجها آخر للفاشية التي تحظى بدعم حكومات تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان مثل اميركا ".

واستطرد "على اميركا وبريطانيا وفرنسا والحكومات الاوروبية الاخري التي تدعم الصهاينة المجرمين سياسيا واعلاميا وعسكريا واقتصاديا بكل قوة أن تتحمل مسؤولية هذه الجرائم البشعة ".

مجلس حقوق الانسان: وأعلنت المتحدثة باسم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان المجلس دعا إلى عقد اجتماع طارئ بعد ظهر اليوم في جنيف حول الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، وذلك بدعوة من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

 

اسرائيل تخطف فتى ثم تطلقه وتكثف خرق الاجواء اللبنانية

المركزية - إجتازت قوة كوماندوس اسرائيلية ظهر اليوم الخط الازرق عند نقطة الوزاني، وخطفت الراعي اللبناني الفتى أحمد زعل المحمد 12 عاما، بينما كان يرعى قطيعه في محاذاة الضفة الغربية لمجرى نهر الوزارني، في رفقة والده هايل الذي تمكن من الفرار. ونقلت القوة الإسرائيلية الفتى الى جهة مجهولة محاولة إستدراج والده عبر مناداته لإستلامه لكنها فشلت في ذلك واضطرت الى اطلاق ابنه. في المقابل، وضعت وحدات الجيش اللبناني في المنطقة في حال الإستنفار فيما سيرت اليونيفل دوريات كثيفة.

وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أصدرته أنه "تمادياً في انتهاك السيادة اللبنانية والقرار 1701، خرق عدد من الطائرات الإسرائيلية المعادية الأجواء اللبنانية على الشكل الآتي:

في 30/5/2010 اخترقت طائرة استطلاع في السابعة صباحا من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق، بيروت البقاع الجنوب ثم غادرت في الحادية عشرة قبيل منتصف الليل من فوق بلدة كفركلا.

وفي 13/5/2010 اخترقت 6 طائرات حربية في الثانية والنصف بعد الظهر الأجواء اللبنانية، 4 منها من فوق بلدة علما الشعب واثنتان من فوق مزارع شبعا، واتجهت شمالاً، حيث نفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، البترون، البقاع الغربي، ثم غادرت الأجواء في الرابعة والدقيقة الخامسة والعشرين من فوق بلدة علما الشعب.

وفي السابعة والربع مساء أمس اخترقت طائرة استطلاع من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت عند الحادية عشرة إلا ربعا قبيل منتصف الليل من فوق بلدة علما الشعب.

 

العماد عون ترأس اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" في الرابية : الاعتداء الاسرائيلي على "أسطول الحرية" موصوف ونضعه في خانة الجريمة المنظمة

طلبت من وزارئي عدم تمرير أي مخالفة بالموازنة ولو اضطروا لترك الوزارة

وطنية - 1/6/2010 ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، تحدث العماد مستنكرا الاعتداء الاسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية، فقال: "إن الاعتداء الاسرائيلي على "أسطول الحرية" هو اعتداء موصوف، ونضعه في خانة الجريمة المنظمة". أضاف: "طلبت من وزرائي في الحكومة ألا يمرروا أي مخالفة في الموازنة، ولو اضطروا إلى ترك الوزارة، لأننا عرفنا أن هناك مخالفات جسيمة بتنظيم الموازنة، وأموال تصرف من خارجها ونريد أن نعرف كيف تصرف". وعن الانتخابات، قال: "لا يحق لأي مسؤول بأن يستعمل موقعه ويهدد الناس لغاية إنتخابية". وعن حادثة ضهر العين، قال العماد عون: "في أي إشكال مسيحي - مسيحي هناك دائما عنصر من "القوات اللبنانية" مع عنصر آخر".

 

سمير قصير الذي رفض المتاجرة بالعروبة...

خيرالله خيرالله /ايلاف

الثلائاء 1 يونيو

قبل خمس سنوات استشهد سمير قصير في بيروت بعدما امتدت يد الغدر اليه. لم يكن سمير قصير مجرد رمز لثورة الأرز، وجد قاتله من الضروري التخلص منه. كان سمير قصير اكثر من ذلك بكثير. كان التعبير الصادق عن عروبة لبنان وعن المقاومة الحقيقية للعنصرية الأسرائيلية ولأرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل. ولذلك، هناك من يلاحق سمير قصير حتى اليوم. من قتل سمير قصير، مدّعيا انه عربي وانه يواجه اسرائيل، انما هو في خدمة اسرائيل لا اكثر ولا اقلّ. كان القاتل يستهدف سمير قصير اللبناني والفلسطيني والسوري. ذلك ما كان عليه سمير قصير الذي جسّد كل ما هو حضاري في لبنان وفلسطين وسوريا رافضا قبل كل شيء المتاجرة بالعروبة وأن يكون اللبناني والفلسطيني وقودا في معارك لا علاقة لهما بها نظرا الى انها معارك من اجل تكريس حال العجز في المنطقة خدمة للأحتلال الأسرائيلي.

 اكثر ما يغذي الأحتلال التطرف واللعب على الشعارات. ولذلك، لا تتحالف اسرائيل في المنطقة سوى مع رافعي الشعارات المتطرفة. ولذلك تشجع اسرائيل التطرف والمتطرفين عبر ممارسة سياسة ارهاب الدولة كما حصل اخيرا مع "اسطول الحرية" في المياه الدولية قبالة شواطئ غزة. ربما كانت جريمة سمير قصير انه كشف باكرا المتاجرين بالعروبة، واكتشف في الوقت نفسه من بين العرب يقف فعلا في مواجهة اسرائيل ومن يطلق الشعارات الكبيرة التي لا تصب سوى في خدمتها بطريقة مباشرة او غير مباشرة. هل كان ذلك كافيا لأغتيال سمير قصير؟ الجواب انه ربما كان ذلك كافيا. ولكن ما لا يمكن تجاهله ايضا ان سمير قصير كان في الوقت نفسه عنوانا لصمود بيروت ورفضها الخضوع والخنوع والاذلال.

ليس صدفة ان سمير قصير كان اوّل الذين استشهدوا بعد رفيق الحريري ورفاقه، على راسهم باسل فليحان. اغتيل رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005 واغتيل سمير قصير في الثاني من حزيران – يونيو 2005، قبل خمس سنوات بالتمام. كان مطلوبا في تلك المرحلة تاكيد ان بيروت لا تزال تحت السيطرة وان خروج القوات السورية من الأراضي اللبنانية نتيجة اغتيال رفيق الحريري لم يغيّر ولن يغيّر شيئا. كان مطلوبا تاكيد ان اغتيال رفيق الحريري كان حدثا عابرا وان على اللبنانيين ان يعودوا الى حياتهم الطبيعية السابقة وكأنّ شيئا لم يكن. تلك كانت الخطة التي رافقت تنفيذ جريمة اغتيال رفيق الحريري. لذلك، كان هناك من سارع الى العبث بمسرح الجريمة وحاول اعادة فتح الطريق امام فندق سان جورج حيث كان الأنفجار الكبير يوم الرابع عشر من شباط- فبراير 2005... داعيا الى انصراف المواطنين الى اعمالهم. لعب سمير قصير وقتذاك دورا محوريا في مجال الحضّ على المقاومة الحقيقية وتعبئة شباب لبنان من كل الفئات والمناطق والمذاهب والطوائف من اجل التمسك بثقافة الحياة والدفاع عن بيروت وعن كل ما هو حضاري فيها. دافع قبل كل شيء عن بيروت العربية، بيروت المنفتحة على كل ما هو حضاري في هذا العالم بعيدا عن الزيف والتزمت والمزايدات الرخيصة. اخطر ما في سمير قصير انه كان يسمي الأشياء باسمائها. كان سمير قصير بمثابة ربيع بيروت الذي لا بدّ ان يزهّر يوما في كل عاصمة عربية لا تزال تعشعش فيها الشعارات التي تستخدم لتغطية الظلم والقهر والجهل في وقت دخل العالم القرن الواحد والعشرين...

بفضل سمير قصير والشهداء الذين سقطوا بعده والشهداء الأحياء الذين سقطوا قبله وبعده وهم مروان حماده والياس المرّ ومي شدياق، لا تزال بيروت تقاوم على الرغم من كل ما تعرضت له من تفجيرات واعتداءات. ليس سرا ان كل الشخصيات التي اغتيلت في السنوات الخمس الماضية كانت مرتبطة بطريقة او باخرى ببيروت. جبران تويني كان ديك "النهار"، وهي جزء لا يتجزأ من بيروت. وجورج حاوي كان اللبناني العربي الذي آمن بنهضة بيروت وعودتها قاعدة للفكر التحرري في المنطقة العربية بعيدا عن ثقافة البؤس. وبيار امين الجميل لم يكن الرجل الذي حرر حزب الكتائب من الوصاية واعاده حزبا حرا سيدا مستقلا فحسب، بل دفع ايضا غاليا ثمن العلاقات التي اقامها مع الآخر، فتحول الى رمز من رموز بيروت التي لا تحلق سوى بجناحيها المسلم والمسيحي. وليد عيدو كان نائب بيروت وقد اغتيل لأنه تجرأ على قول ما يقوله اهل بيروت. انطوان غانم كان نائبا كتائبيا يجسد صيغة العيش المشترك التي من دونها لا وجود لبيروت. لذلك قتلوه.

لم تتعرض مدينة لما تعرضت له بيروت في السنوات الخمس الأخيرة. ومع ذلك بقيت صامدة صمود ارادة سمير قصير الذي آمن بها ووضع كتابا عنها. سمير قصير لم يمت. هناك من لا يزال يقاوم وهناك جيزيل خوري التي تحمل رسالته، رسالة الفرح والأنفتاح والثقافة الحقيقية والعروبة الصادقة التي جعلت منه لبنانيا وفلسطينيا وسوريا في آن. سمير قصير كشف الزيف والمزيفين وقاومهم. لذلك قتلوه قبل ان يكتب مقاله الأخير. في كل يوم يمرّ على اغتيال سمير قصير، يتبين ان القاتل ليس سوى جبان يخاف ثقافة الحياة والفرح والحرية لا اكثر!

 

هل تعلق المجزرة الاسرائيلية البحرية المفاوضات وتطيح بجهود السلام ؟ الحريري اتفق والاسد علــى تسريع وتيرة عمل اللجان المشتركـــة

المركزية- مرة جديدة تتقدم الولايات المتحدة لسحب اسرائيل من دائرة المآزق الدبلوماسية الحادة، المرفقة هذه المرة بادانة دولية قل نظيرها، من دون ان توازن بين فريق وآخر في منطقة متشابكة ومتفجرة بحيث تقدم على ما يمكن ان يفك الحصار الأمني والمعيشي عن قطاع غزة كإجراء متساو وعادل، مكتفية بمباركة بيان من المنظمة الدولية يطالب بفتح "تحقيق غيرمنحاز" في "مجزرة المتوسط ". ومرة جديدة تجد واشنطن نفسها مضطرة الى الخروج على الارادة الدولية والمناخ العربي العام في مجلس الأمن لنصرة اسرائيل في مواجهة الشرق والغرب معا ولا سيما في مواجهة تركيا حليفتها التاريخية على حدود آسيا واوروبا وشريكتها في حلف شمال الأطلسي والطرف الأكثر تضررا مما اصاب "اسطول الحرية" برصاص الجيش الاسرائيلي في البحر الابيض المتوسط امس.

المأزق الاسرائيلي: وذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ "المركزية" انها من المرات النادرة التي تجد فيها اسرائيل نفسها عالقة في مأزق دبلوماسي لا تستطيع احتواء مفاعيله او الحد من انتشاره ، مشيرة الى ان ما حدث في البحرأمس يشبه ما حدث في البر في العام 1996 عندما ارتكبت اسرائيل مجزرة قانا في جنوب لبنان. واضافت المصادر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي عاد الى تل ابيب من كندا على عجل مرجئا زيارة استراتيجية مهمة للولايات المتحدة ، لن يكون قادرا , وحتى اشعار آخر على الأقل ، على مواصلة الحشد الدولي ضد البرنامج النووي الايراني من جهة وصواريخ حزب الله وحركة حماس من جهة اخرى، متوقعة ان تجد اسرائيل صعوبة جدية في احتواء "مجزرة المتوسط" التي صبت في مصلحة المقاومة الاسلامية في فلسطين وحولتها من "منظمة ارهابية" وفق التوصيفات الاسرائيلية الى كيان سياسي مضطهد وفق المكونات الانسانية .

تعليق المفاوضات: وتوقع مصدر دبلوماسي عربي لـ "المركزية" ان تؤدي المجزرة الى تعليق طويل الأمد للمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية وانتزاع الزخم من مهمة الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل وربما الى تنفيس الرهانات المعقودة على جولة الرئيس باراك اوباما المرتقبة على الشرق الاوسط في مستقبل قريب، اضافة الى تبرير الذرائع التي تتحصن خلفها قوى الممانعة لزيادة التسلح ابتداء من طهران وصولا الى بيروت مرورا بدمشق وغزة .

واستشهد المصدر بما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن "ان مسؤولين اميركيين عبروا سرا عن تخوفهم ليس بالنسبة الى ما سينتج عن قضية اسطول الحرية بل الى توقيت الازمة الذي يأتي بعد قرار طال انتظاره باستئناف المفاوضات الفلسطينية –الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة اميركية"، وما نقلته الصحيفة عن مسؤول في الادارة الاميركية حيث قال "لسنا اكيدين بعد من المنحى الذي ستتخذه الامور بعد ما حصل".

ولم يستبعد المصدر ان يكون التعرض لسفينة القيادة التركية "مافي مرمرة" في نوع خاص رسالة الى حكومة رجب طيب اردوغان الذي حذر اليوم اسرائيل من اختبار صبر تركيا داعيا لـ"معاقبتها بالقول "مثلما صداقتنا قوية فعداوتنا كذلك وفقدان صداقة تركيا هو ثمن تدفعه اسرائيل في حد ذاته "، وذلك بعدما تحول رئيس وزراء تركيا الى مرجعية اسلامية - اقليمية في الشرق الأوسط غير متماهية مع الاستراتيجية الاسرائيلية من جهة والاستراتيجية الاميركية من جهة اخرى، وسط أجواء في تل ابيب تتهمه برفض تقديم تسهيلات تركية للطائرات الاسرائيلية التي يمكن ان تتجه لقصف المنشآت النووية في ايران. لكن مصدرا غربيا لم يستبعد لـ"المركزية" ان يكون التحول التركي في اتجاه القضايا العربية والاسلامية نابعا من الاستياء الذي يسود الاوساط الرسمية والشعبية في انقرة من الرفض الغربي لانضمام الاتراك الى الاتحاد الاوروبي.

احتواء النقمة: ولاحظ مراقبون سياسيون ان خلو مقعد الرئاسة في مجلس الامن من المطرقة اللبنانية التي توقف صداها صباح اليوم، سيعطي الاميركيين والاسرائيليين فرصة لالتقاط الأنفاس والانصراف الى ملفات اخرى قادرة على تحويل الانظار عن مجزرة البحر المتوسط وفي مقدمها مسالة العقوبات المرتقبة على ايران، مؤكدين ان الأميركيين سيعملون على احتواء النقمة الدولية سريعا خشية ان يتخذ منها الروس والصينيون ذريعة اضافية للتهرب من أي صدام سياسي او اقتصادي او حتى عقائدي مع الجمهورية الاسلامية .

وذهب بعض المراقبين بعيدا الى حد القول ان اسرائيل قد تقدم على أي شيء لتحويل الانظار عن المجزرة وبينها الدخول في حرب ضد غزة او لبنان، مؤكدين ان ذلك لا ينطبق على سوريا او ايران او حزب الله او حركة حماس الذين وجدوا في المأزق الاسرائيلي نصرا سياسيا لم تتمكن كل الحروب السابقة من تحقيقه .

نجاد: وفي خطوة تتماهى مع هذه المخاوف اتهم الرئيس الايراني احمدي نجاد اسرائيل بالتخطيط لهجوم واسع على قطاع غزة للتعويض عن اخفاقاتها السابقة، مؤكدا ان هذا الامر سيؤدي الى "عاصفة غضب في المنطقة تؤدي الى اجتثاث اسرائيل" وهي اتهامات اضاءت عليها صحيفة "الوطن" السورية التي حذرت من ان التقاعس الدولي العربي عن ادانة المجزرة قد يشكل منصة لاسرائيل لتنفيذ تهديداتها التي لن تقتصر هذه المرة على ساحة واحدة.

بين الشارع والموازنة: وفي انتظار ما يمكن ان تؤدي اليه "مجزرة المتوسط" ، يراقب لبنان حركة الشارع المنسجم مع حركة الشارع العربي الغاضب لا سيما بعد توحد اللبنانيين بكل اطيافهم الدينية والسياسية في حملة الادانة والاستهجان التي امتدت من مجلس الوزراء الى مجلس الامن، محاولا في الوقت عينه تمرير مشروع الموازنة في جلسة حكومية تعقد اليوم .

محاولة ارباك: واللافت في التطورات السياسية اللبنانية ان ما حدث في البحر المتوسط لم يمنع بعض السياسييين من مواصلة ما بدأوه قبله مقدمين ملفات داخلية على ملفات اقليمية أكثرأهمية وبينها مطالبة البعض في قوى الاقلية باعفاء الدكتور سمير جعجع من موقعه داخل هيئة الحوار الوطني محاولين بذلك ارباك الرئيس ميشال سليمان الذي تمسك بالتئام هيئة الحوار الوطني في السابع عشر من حزيران الجاري على رغم اضطرار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الى التغيب لدواعي السفر، وتحويله طرفا في اللعبة السياسية الداخلية، اضافة الى احراج رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يتعرض لحملة من قوى 8 آذار تدعوه الى فك تحالفه مع القوات اللبنانية وتفكيك ما تبقى من قوى 14 آذار.

وفي السياق عينه، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر لبناني "ان من الضروري في مكان ان تخفت اصوات النشاز في لبنان وتكف عن التشكيك في احد ابرز مقومات الصمود اللبناني والاساءة الى المقاومة الاسلامية.

جولة الحريري... تابع: وليس بعيدا عن الشأن الاقليمي المتداخل باللبناني، فان رئيس الحكومة العائد من زيارة اميركية ناجحة بكل المقاييس، يعتزم استعادة شريط جولته العربية التشاورية التي سبقت زيارته الاميركية بحيث يزور في الايام القليلة المقبلة كل من مصر والاردن والسعودية وتركيا التي يصل اليها بحسب معلومات "المركزية" في 10 الجاري للمشاركة في مؤتمر اقتصادي وجهت اليه دعوة للمشاركة فيه والقاء كلمة لن يغيب عنها حتما الجانب السياسي في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة. واشارت اوساط سياسية مطلعة الى ان الحريري سيضع الرؤساء والملوك العرب الذين سيلتقيهم في اجواء نتائج زيارته لأميركا ولقائه الرئيس اوباما والمواقف الاميركية ازاء القضايا العربية وتطورات عملية السلام في المنطقة. ووصفت الاوساط هذه الاجواء بالجيدة جدا ،خصوصا ان الحريري لمس تفهما اميركيا واضحا وليونة كبيرة في التعاطي مع شؤون لبنان حيث استوضح بعض المسؤولين الاميركيين الوفد اللبناني عن طبيعة تحول بعض الاطراف من خط سياسي الى اخر والاسباب الكامنة وراء ذلك وابدوا استعدادا لفتح قنوات التواصل مع قوى سياسية لبنانية غير مؤيدة للسياسة الاميركية في المنطقة.

واشارت الى ان الوفد اللبناني الى واشنطن فهم من المسؤولين الاميركيين ان ايفاد السفير الاميركي الجديد الى دمشق قد يتأخر بسبب ما تعتبره لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي امتناعا سوريا عن تنفيذ ما كان اتفق عليه في المفاوضات الاميركية-السورية على اكثر من مستوى وتحديدا استمرار علاقتها بالشكل القائم مع ايران.

الاسد والحريري: وتوازيا، اوضحت اوساط مطلعة على زيارة رئيس الحكومة لدمشق امس ان الرئيس السوري بشار الاسد والحريري اتفقا على تسريع وتيرة عمل اللجان المشتركة التي تدرس الاتفاقيات المبرمة بين البلدين للبت في موعد انعقاد اللجنة التقنية في النصف الثاني من حزيران الجاري كمرحلة اولى ليصار في ضوئها الى تحديد موعد لاجتماع موسع على مستوى المجلس الاعلى.

تقويم الانتخابات: على خط اخر، وفيما طويت الاحد الفائت آخر صفحات الاستحقاق الانتخابي بمراحله الاربع قدم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اليوم تقويما للمراحل الانتخابية كافة مشددا على اننا ربحنا الرهان سوية بتوجيهات رئيس الجمهورية الذي كان حريصا على مبدأ تداول السلطة.واعلن ان الانتخابات انتهت بأفضل المناخات الممكنة، إن على مستوى القانون أو على مستوى الاجراءات أو على مستوى ما يحصل في البلد من معطيات. ورأى بارود أن اجراء الانتخابات في موعدها ليس انجازا إنما خطوة على طريق تطبيق القانون، مشيرا الى غياب رابط دستوري بين إجراء الانتخابات وإقرار الإصلاحات، لذلك لم يكن بيد وزارة الداخلية ولا الحكومة أن تؤجل الانتخابات لإقرار الإصلاحات. وشدد بارود على ان الحوادث الأمنية التي حصلت وفاعلية ضبطها دليل الى صوابية خيار اجراء العملية الانتخابية البلدية على 4 مراحل.

 

المناورات العسكرية الإسرائيلية ومحلّ سورية «الصاروخية» منها

الثلاثاء, 01 يونيو 2010

وضاح شرارة * الحياة

صادفت (أو لم تصادف اتفاقاً) المناورات الإسرائيلية «الكبيرة» الذكرى العاشرة للجلاء الإسرائيلي عن معظم الأراضي اللبنانية التي احتلتها القوات الإسرائيلية غداة 1967 و1969 (بعض مزارع شبعا) ثم في 1978 (الشريط الى الليطاني). وسبقت المناورات العتيدة حملة ديبلوماسية وخطابية عريضة على تسلح الجماعة الشيعية المقاتلة في لبنان بصواريخ «سكود»، المتوسطة والدقيقة التصويب والمحملة برؤوس كيماوية، من طريق سورية وأراضيها، وسيطِ المصدر الإيراني. وتخللت الحملة وأعقبتها، الى اليوم، حركة زيارات جرارة الى المشرق عموماً، وإلى لبنان وفلسطين وإسرائيل وسورية خصوصاً. وكان سهم لبنان فيها، استقبالاً ومبادرة، راجحاً. وفي الأثناء، ألبت مناقشات مبادلة اليورانيوم الإيراني وقرار العقوبات الدولي في حق إيران ومؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي والتوصية بإخلاء الشرق الأوسط من السلاح المدمر، المجتمع الدولي وأقطابه، في العواصم الإقليمية و «الحاضرة» الدولية والأممية على حد سواء.

والمناورات الإسرائيلية الطويلة (5 أيام) والشاملة (الجبهة المدنية) ركنها معالجة قصف صاروخي كثيف على أراضي الدولة العبرية وسكانها ومرافقها المدنية والعسكرية جميعاً. ومصادر القصف المتوقع هي جبهات الحدود الثلاثة المجاورة، لبنان وغزة وسورية، ومصدر بعيد، على نحو 2000 كلم يملك صواريخ بعيدة قياساً على المسافة هذه، هو إيران. واختبرت الدولة العبرية، في أوقات متفرقة القصف الصاروخي هذا من سورية (في 1973) ثم من لبنان (طوال التسعينات وفي 2006) ومن فلسطين (طوال العقد الأول المنصرم وذورته في 2008 – 2009)، على مقادير متفرقة. وحين تفترض المناورات قصفاً متزامناً ومترابطاً ومنسقاً من الجبهات الثلاث العريبة، فهي تبني أنموذجاً مركباً غير مسبوق. ففي اثناء «الحروب» السابقة عملت هذه الجبهات منفردة ومستقلة الواحدة عن الأخرى. وعلى هذا، فضم الجبهة الإيرانية الرابعة، النائية، إنما يستكمل الأنموذج التخطيطي على وجهه السياسي والإرادي فوق وجهه العملي والمختبر.

ويبدو ضم الجبهات هذه (الثلاث القريبة على وجه التخصيص) رزمة واحدة، رداً على بعض ما خلصت إليه القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية من اختبارات هذه الجبهات في الأوقات المتفرقة الماضية. فدمجها في حرب واحدة، وتقدير غلبة القصف الصاروخي المنسق عليها، وإدخال الجبهة السورية (ودولتها) تحت رسم أو باب واحد من منظمتين أهليتين وغير نظاميتين، قد تكون قرينة على احتساب إطار واحد ومشترك للرد. وتوحيد إطار الرد يفترض استدراج الجبهات الثلاث، وهي استفادت في الاشتباكات السابقة من استقلالها، الى الاندماج في جبهة عسكرية متصلة على نحو ما هي جبهة سياسية واستراتيجية مترابطة. وقد لا تكون «هرجة» صواريخ «سكود» الديبلوماسية والإعلامية والخطابية بمنأى من توحيد إطار الرد، والاستدراج إليه، وتمهيد طريقه. وإطار الرد وإطار الردع هما، في هذا المعرض، إطار واحد. ويتولى إطار الردع استبعاد الرد.

ففي ضوء الاختبارات (المتطاولة) الثلاثة، على الجبهات الثلاث، نهضت «الدولة» السورية بأعباء تماسك الجبهتين الأخريين، سياسة وديبلوماسية وتسليحاً. وحين خاضت الدولة السورية الحرب، في 1973، مبادِرة ومختارة، وفي 1982 (على الأراضي اللبنانية) مضطرة، عادت صفة الدولة، أو الكيان السياسي، على الأداء الحربي النظامي الضعيف اصلاً بالضعف. واضطرت القيادة السورية إلى استجداء وقف النار، في المرحلة الثانية من الحرب. وخلصت، مذذاك، إلى ان حربها هذه هي آخر حرب تخوضها، على ما كرر أحد أعيان النظام يومذاك واستثنى لبنان ساحة حرب سورية – إسرائيلية فرعية ومواربة. وكان الإسهام السوري، السياسي والأمني، في إنشاء «المقاومة» الخمينية راجحاً. وهو وجه من وجوه الرد على القصور العسكري السوري الفادح، أي على «افتقار سورية الى خيار عسكري» على قول إسرائيلي مهين ولئيم. وتخطى الإسهام والدور الإيرانيان الحساب السوري الأول، قبل ان تتخطى الاستراتيجية الإيرانية، ومحوراها الإقليمي والنووي، طاقة القيادة السورية على التخطيط.

ومهما كان من شأن اعادة النظر السورية في خطة حربها، وتحولها من الأسلحة والقوات التقليدية (الطيران الحربي والمدرعات وقوات المشاة المحمولة) الى سلاح الصواريخ واقتنائها 70 ألف صاروخ على زعم إسرائيلي رائج، فالدولة السورية، واضطلاع الحكم بالمسؤولية عن الحرب ونتائجها المادية والبشرية، هي مكمن ضعف فادح في الاستراتيجية العسكرية السورية الى اليوم. ولا يحول التسلح الصاروخي، بالغاً ما بلغ تنوعه وتعقيده، دون إباحة الأراضي الوطنية والسكان والمرافق والقوات نفسها لتفوق سلاح الجو الإسرائيلي تفوقاً حاسماً وثقيلاً. وليس إرفاق أزمة «سكود»، حال ثورتها أو إثارتها، بتهديد الدولة السورية بـ «إعادتها الى العصر الحجري» إلا تلويحاً بموطن الضعف، وتذكيراً به.

والانفكاك من الدولة أو التحرر من مسؤولياتها الاضطرارية والقسرية، هو سلاح «المقاومة الإسلامية» الخمينية الأمضى. فالمنظمة الأهلية المذهبية، والعسكرية الأمنية، تخففت من المسؤولية السياسية والأخلاقية عن أمن اللبنانيين والدولة اللبنانية، من وجه، واستظلت، من وجه آخر، الحماية السياسية والأخلاقية التي تؤمنها الدولة (اللبنانية) لأراضيها وسكانها، ويقر لها المجتمع الدولي، وفيه إسرائيل، بحقها فيها. ووسع الجماعة الشيعية المسلحة الارتقاء الى هذه المكانة من طريق متعرجة. فجمعت معظم شيعة لبنان حولها طوقاً ودرعاً، وأعملت في الجمع والتطويق الأسلحة كلها. ورعت السياسة السورية سطو الجماعة المسلحة على طائفتها، وخاطت على مقاس السطو اجهزة «الدولة» وسياساتها وهيئاتها وسياسييها، أو معظمهم.

ففي مستطاع الجماعة الأهلية المسلحة «المقاوِمة» استدراج الخسائر الجسيمة والهائلة على «الشعب» من غير ان تتحمل هي المسؤولية، على خلاف النظام السوري «المقاوم»، عن الخسائر، ومن غير ان يضطلع «الجيش» (الدولة) بغير مسؤولية حماية «المقاومة» في وجه المجتمع الدولي ومنه. ويحمي المثلث الإيراني – السوري – الحزب اللهي (اللبناني)، على نحو الصورة الفوتوغرافية التي «غيرت وجه المنطقة» على قول «جنرال» الجنوب المعمم، المعادلة هذه بواسطة التلويح بالحرب الأهلية وطيفها المقيم والمزمن. والسلاح الصاروخي، الإيراني المصدر والشراء والسوري المعبر والجسر، هو التمثيل المادي والعسكري على المعادلة، وعلى جمعِها تنصل «الشعب والجيش والمقاومة»، بالتكافل والتضامن على الاستقالة، من المسؤولية عن شن الحرب أو الاستدراج إليها، وعن نتائجها وكلفتها.

والحلقة الفلسطينية هجينة. وتجمع من الحلقتين السورية واللبنانية، بعض سماتهما. فـ «حماس» دولة وحكم ونظام، وتتمتع فعلاً وحقيقة بمشروعية انتخابية وتمثيلية تستجيب معايير ارتضاها المجتمع الدولي. وهي، من ناحية ثانية، جماعة أهلية مسلحة ومستولية، وتسوس رعاياها بسياسة متسلطة وفئوية تكاد لا تغبطها عليها السياسة السورية الداخلية، وتود سياسة «المقاومة الإسلامية» الخمينية في لبنان مضاهاتها في الأوقات العادية وخارج أحكام الطوارئ التي تفرضها على رعيتها المنقادة، وعلى المواطنين من غير (الرعايا) قسراً.

وعلى هذا، وسع «حماس»، على شاكلة الجماعة الشيعية المسلحة في لبنان، استدراج الدولة العبرية الى «حرب»، أو عملية «تأديبية»، معلنة ومتوقعة، وخوض الحرب هذه على شاكلة الحزب الشيعي المسلح، أي في صفوف الأهالي وبين بيوتهم ومرافقهم واستدراج الرد العسكري المفرط عليهم، و «توحيدهم» على التنديد بإفراط الرد وعنفه وانتهاكه بعض المعايير الدولية. وعلى خلاف المثال السوري، لم تتهدد الخسائر الفادحة في الأرواح والأرزاق القبضة الأمنية والسياسية والاجتماعية الحماسية بالانهيار الجدي. وشفع ربما لـ «حماس» ضعف تجهيزها وتسليحها، على نحو ما شفعت لها مذهبيتها العربية الغالبة، وقربها من مصر، وانزواؤها الجغرافي وبؤس اهاليها وفقرهم، الى «أهليتها» المتحللة من المسؤولية السياسية.

وفي الأعوام السبعة المنصرمة منذ احتلال القوات الأميركية العراق، و «مشتقات» الاحتلال المتشابكة والمتداعية، وسع طهران، وظهيرها السوري الحميم، إنشاء نظام إقليمي فرعي وهجين يضم دولاً تحكمها طبقة مستولية على حافة الفشل والمروق، وجماعات أهلية مسلحة موالية للدول هذه وتتمتع بحماية دولها الوطنية وأنظمتها التي تعاديها وتستدخلها معاً، تحت طائلة تجديد الحرب الأهلية المجربة. ولا تتستر الأنظمة على مساندتها السياسية والدعاوية الجماعات الأهلية المسلحة، ولا على دورها في إنشائها وحضانتها وقيادتها. لكن النظام السوري يتورع عن تحمل المسؤولية العسكرية والأمنية المباشرة عن الجماعة التي شارك ايران الخمينية في إنشائها. وهذا على قدر تباهيه، «بشفافية» يمدحه عليها الخطيب الخميني، بالحضانة السياسية. ويحمي تمييز الانخراطين (السياسي والعسكري) واحدهما من الآخر، على رغم هشاشة التمييز، الأراضي السورية من الرد والردع العسكريين. ودعا تشكيك واشنطن في حقيقة التمييز وصدقِه الزعيمَ السوري، إبان أزمة «سكود»، الى نعي «نزاهة» واشنطن، على مثال دعاوي مجرب. وكرر طلبه الدليل المادي، وإنكار النتائج الملموسة والعينية. ويحمل النظام السوري والنظام الإيراني، وأذرعتهما، الدليل المادي على إقرار الجاني بالفعل، وإلا بطل الدليل.

وتكاد تثبت المناورات الإسرائيلية الأخيرة والطويلة، غداة قضية «سكود»، صحة ما اشتمه النظام السوري في ثنايا قضية الصواريخ من نوايا أو خطط عسكرية تبطل تمييز الانخراط السياسي والأمني، والانخراط السياسي، واحدهما من الآخر. ويترتب على إبطال التمييز زج الجبهة السورية الصاروخية في ميدان الحرب العسكرية، والتلويح بالإبطال عامل ردع قوياً. والرغبة السورية في «التوافق بين قوى المنطقة (و) إعادة رسم نظام لها»، على قول الزعيم السوري الى صحيفة إيطالية، يفهم على وجهين هما مرآة «طبيعة» النظام الذي يتزعمه ويقوده. فحمل الكلام الملتبس على القرب من المملكة العربية السعودية ومصر، وقبض اليد عن لبنان وتقييدها، يفسره على معنى تغليب منطق نظام الدول. ويُخرج سورية من الميدان العسكري الصاروخي، ويقصر دورها، في رعاية عربية، على عامل ردع شريطة بعض التحفظ. وحمله على الصورة الدمشقية ومثلثها، احمدي نجاد ونصر الله والأسد، يرده الى النظام الهجين الذي سابق الحرب الأميركية في العراق على حضانة الأزمات والانفجارات والانهيارات.

* كاتب لبناني.