المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 13/03/2010

إنجيل القدّيس متّى 9/27-35  
وفيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرُخَانِ ويَقُولان: «إِرْحَمْنَا، يَا ٱبْنَ دَاوُد!». ولَمَّا جَاءَ إِلى البَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَان. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي قَادِرٌ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟». قَالا لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ». حينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: «فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا!». فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. وٱنْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «أُنْظُرَا، لا تُخْبِرَا أَحَدًا». ولكِنَّهُمَا خَرَجَا ونَشَرَا الخَبَرَ في تِلْكَ الأَنْحَاءِ كُلِّهَا. ولَمَّا خَرَجَ الأَعْمَيَان، قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَمْسُوسًا أَخْرَس. وأُخْرِجَ الشَّيْطَانُ فَتَكَلَّمَ الأَخْرَس. وتَعَجَّبَ الجُمُوعُ فَقَالُوا:«لَمْ يُرَ شَيْءٌ مِثْلُ هذَا في إِسْرَائِيل». أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَكَانُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ بِرَئِيْسِ الشَّيَاطِيْنِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.

نائب فرنسي لـ "السياسة": التأجيلات طويلة الأمد للجلسات تعني تمييع قضية سلاح "حزب الله"  
باريس تدعو إلى حوار لبناني "متواصل" استباقاً لحرب إسرائيلية مدمرة

باريس- من حميد غريافي: السياسة
دعت مصادر نيابية فرنسية في »الجمعية الوطنية« (البرلمان) امس الرئيس اللبناني ميشال سليمان المشرف على »طاولة الحوار« بين الاطراف اللبنانية المتنازعة, إلى »ان يبقي اجتماعاتها مفتوحة ومتقاربة بمعدل مرتين في الاسبوع على الأقل, لحل معضلة »الستراتيجية الدفاعية« ومعرفة أين سيستقر سلاح »حزب الله« داخل الدولة أم خارجها, لأن هذا الموضوع الخطير لا يتعلق فقط باللبنانيين وصراعاتهم الداخلية وانما بإمكانية جر لبنان إلى حرب جديدة مع اسرائيل من شأن تطورها ان تتحول الى حرب شاملة مفتوحة في المنطقة تطول سورية وايران ودولاً عربية وخليجية اخرى.
وقال أحد اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الفرنسي ل¯ »السياسة« في باريس إن »تأجيل جلسات الحوار التي بدأت الثلاثاء الماضي في القصر الرئاسي »في بعبدا« في كل مرة شهراً او اكثر يعني تمييعاً لقضية سلاح »حزب الله« وتجاوباً معه في تأجيل اتخاذ القرارات الحاسمة أطول مدة ممكنة تسعى قيادة حسن نصر الله وراءها منذ طالب اللبنانيين قبل ثلاثة اشهر بهدنة تستمر سنة, يكون تقرر خلالها مصير لبنان المعرض لحرب اسرائيلية جديدة بسبب هذا السلاح الذي حظره القرار الدولي 1701 ومن قبله القرار .1559
وحض البرلماني الفرنسي الرئيس اللبناني على »عدم الرضوخ لتأجيلات طويلة الأمد لجلسات الحوار تكون بمثابة إلهاء للرأيين العامين الداخلي والخارجي عن حقيقة ما يمكن ان يتعرض له لبنان حكومة وشعباً وجيشاً وبنى تحتية في حال صممت اسرائيل وقادتها على ازالة خطر صواريخ »حزب الله« الموجهة ضد مدنهم ومدنييهم وبناهم التحتية قبل ذهابهم الى الحرب شبه الحتمية للقضاء على البرنامج النووي الايراني الذي يهدد الدولة العبرية ب¯ »الزوال«.
وقال النائب الفرنسي إن تركيز قادة اسرائيل امثال بنيامين نتانياهو ووزيري دفاعه ايهود باراك وخارجيته افيغدور ليبرمان وقياداتهم العسكرية خلال الاشهر الاربعة الاخيرة, على تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اي عمل يقوم به »حزب الله« ضد الدولة العبرية والتهديد بتدمير بناها السياسية والعسكرية والاقتصادية هما في حقيقة الامر بمثابة تحذيرات متكررة بعدم دخولها طرفاً في اي حرب مقبلة ضد »حزب الله« ومشاركته عملياته القتالية وابقاء الجيش اللبناني في ثكناته, أكثر مما هو تهديد بإلقاء تبعات تصرفات »حزب الله« على الدولة لان اسرائيل مثل المجتمع الدولي, تدرك ان الدولة اللبنانية غير قادرة على منع الحزب الايراني من القيام بأي مغامرة كما فعل العام .2006 وأكد البرلماني الفرنسي ل¯ »السياسة« ان الدعوات التي يطلقها بعض القادة اللبنانيين الواقعين تحت رحى »حزب الله« والملبوسين بالمخاوف منه بأنه يجب اولاً وقبل تقرير مصير سلاح الحزب على طاولة الحوار, »تعزيز قدرات الجيش اللبناني الدفاعية بالمضادات والدفاعات الصاروخية الجوية والدفاعات الارضية والمضادات للدروع«, انما تهدف في نهاية الامر الى تدمير الجيش ومؤسساته والدولة ومرافقها, لان مثل هذه الاسلحة التي لن تقدم ولن تؤخر في اي حرب مع اسرائيل ستكون سبب علة القضاء على لبنان الذي نعرف اليوم من دون اي مبرر.

علوش: امتلاك "حزب الله" صواريخ أرض - جو ذريعة لحرب إسرائيلية
السياسة/اعتبر القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن أي حوار يجب أن يحترم أبعاد الدستور, مشددا على أن لا وجود لدولة فيها سلاحان وجيشان. وتحدث في مقابلة مع موقع "ايلاف" الالكتروني, أمس, عن مقدمات الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام ,1982 موضحاً أنها كانت من خلال إدخال صواريخ أرض - جو سورية الى لبنان, مما ادى الى الغزو الاسرائيلي و"هذا قد يحدث اليوم ايضا مع تأكد اسرائيل من امتلاك حزب الله صواريخ ارض جو ايضا". وأكد علوش ضرورة تثقيف الناس بشأن مفهوم النسبية في قانون البلديات لأنها إحدى الاصلاحات المنطقية, وهو مقتنع من خلال المعطيات الموجودة بإمكانية تأجيل الانتخابات البلدية, على الرغم من إصرار "تيار المستقبل" على إجرائها حتى في القانون الحالي, اذا ما تعذر إقرار القانون الجديد. وعن العلاقات اللبنانية السورية, اعتبر انها يجب ان تكون ضمن المؤسسات, مشيراً إلى ان القمة الثلاثية التي جرت بين كل من الرئيسين السوري بشار الأسد والايراني محمود أحمدي نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصر الله, "استجرار للبنان نحو ستراتيجية اقليمية من دون علمه وموافقته او استشارته, وهذه القمة هي اصطفاف يضع لبنان في صلب ستراتيجية من دون موافقته وهذا غير مقبول".

 اعتراف أسوجي بـ"الابادة" الارمنية
بعد اسبوع من اقرار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي مشروع قرار يصف بـ"الابادة" المذابح التي تعرض لها الارمن على ايدي العثمانيين عام 1915، صوت مجلس النواب الاسوجي أمس على مشروع قرار مماثل. وردت أنقرة بالتنديد بالقرار واستدعاء سفيرها في استوكهولم للتشاور. ومشروع القرار الذي اعتمده البرلمان الاسوجي بغالبية صوت واحد ينص على ان " اسوج تعترف بابادة عام 1915 ضد الارمن والاشوريين والسريان والكلدانيين واليونانيين الذين كانوا مقيمين" في اراضي السلطنة العثمانية. ولا تعترف تركيا بسوى مقتل 300 الف الى 500 الف ارمني سقطوا ليس في حملة ابادة بل خلال الفوضى التي عمت السنوات الاخيرة من عهد السلطة العثمانية. وهي ترفض وصف ذلك بانه "ابادة"، كما فعلت فرنسا وكندا والبرلمان الاوروبي. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان: "ندين بشدة هذا القرار. ان شعبنا وحكومتنا يرفضان هذا القرار الذي تشوبه اخطاء كبيرة والذي ليس له أي اساس". واعلن استدعاء السفير التركي في استوكهولم للتشاور والغاء زيارة لاردوغان كانت مرتقبة الاسبوع المقبل. واضاف: "الذين يعتقدون ان الحقائق التاريخية ورؤية تركيا لتاريخها ستتغير عبر تصويت برلمانات اجنبية يرتكز على حسابات سياسية انما يخدعون انفسهم بشدة". وندد الرئيس التركي عبد الله غول خلال استقبال بـ"قلة احترام التاريخ"، داعيا في الوقت عينه الى عدم اعطاء المسألة اهمية كبيرة.
و ص ف
 

قداس احتفالي في سيدة لبنان - حريصا غدا دعما لمسيحيي العراق
وطنية - 11/3/2010 - صدر عن منسقية القوات اللبنانية في كسروان - الفتوح، البيان التالي: "إزاء التطورات والأحداث الأمنية التي يتعرض لها المسيحيون في العراق من خطف وقتل واعتداء على حرمة المنازل والتعدي على الأطفال والنساء، وتلبية لنداء البابا بنديكتوس السادس عشر للمطالبة بحماية مسيحيي العراق المتجذربن في هذه البلاد والذين يشكلون فيها عنصر ثقافة واستقرار وازدهار"، يدعو منسق القوات اللبنانية في كسروان-الفتوح الدكتور زياد معلوف جميع المحازبين والمناصرين والأصدقاء الى المشاركة في القداس الإلهي الذي يترأسه غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، يوم السبت 13 آذار الجاري الساعة الخامسة مساء لمساندة اخوتنا المسيحيين العراقيين في رجائهم بالمسيح الذي يعضدهم وينصرهم، وفي التشبث بالبقاء على أرضهم التي سقوها من عرق جبينهم، وقدسوها في صلواتهم كما فعل ويستمر اللبنانيون بالدفاع عن أرضهم الى الأبد". وتجدر الاشارة الى ان التجمع يبدأ أمام بازيليك سيدة لبنان في تمام الساعة 30،4 بعد الظهر.

التنظيم الارامي الديمقراطي/شكرا لمملكة السويد
ابلغ التنظيم الارامي الديمقراطي شكره للبرلمان السويدي للقرار الذي اتخذه في جلسة التصويت العلنية حيث اعترف فيه بالمذابح والابادة الجماعية التي تعرضت له الشعوب المسيحية على الاراضي التركية ابان الحكم العثماني عام 1915 ومن بينهم الشعب الارامي السرياني بالاضافة الى الارمن واليونان وغيرهم حيث تجاوز عدد الشهداء اكثر من مليونين بالاضافة للمهجرين والمبعدين والمشردين والتي ما تزال اثاره وتبعاته باقية حتى يومنا هذا على ابناء هذه الشعوب التي اقتلعت من مواطنها الاصلية والتاريخية نتيجة الفكر الاقصائي العنصري التركي (العثماني) وتعتبر السويد اول دولة تضيف اسم السريان الاراميون الى قائمة الذين تعرضوا لهذه الابادة وهو موقف يعتبر كخطوة اولى للاعتراف بنا كشعب له شخصيته وقوميته المستقلة وما يترتب على ذلك من حقوق لنا وواجب على المجتمع الدولي القيام به لاحقاق هذا الحق

الرابطة السريانية علقت على تقرير الخارجية الاميركية : الاهتمام بالمساواة التامة بين كل انسان وكل لبناني جدير بالاحترام
وطنية - علقت الرابطة السريانية في بيان اليوم، على تقرير وزارة الخارجية الاميركية وعلى تصويت مجلس النواب السويدي فقالت: "أليس من الغريب ان يتطرق تقرير سنوي لوزارة الخارجية الاميركية الى "تمييز منظم وواسع في لبنان ضد الاقليات" في وقت لا تسعى فيه الحكومة اللبنانية الى سماع أصوات أبناء هذه الطوائف الصارخة ابدا انها تريد المساواة؟ فبغض النظر عن رأينا أو تقييمنا للتقارير السنوية الاميركية او سياساتها فإن اهتمامها ولو المبدئي بالمساواة التامة بين كل انسان وكل لبناني لجدير بالاحترام". اضافت: "ان تصويت مجلس النواب السويدي بالاعتراف بالمجازر التي حصلت مطلع القرن الماضي في الدولة العثمانية ضد الارمن والسريان الآشوريين الكلدان ولو بفارق صوت واحد، وتحت الحاح المنظمات المسيحية المشرقية في اوروبا تبرهن ان الشعوب لا تموت ولا تسكت عن حقوقها". وتابعت: "ان الرابطة التي كانت سباقة في طرح هذه القضية في المحافل الدولية والتي تكلم باسمها رئيسها في قلب جامعة اسطنبول عام 2006 مطالبا الحكومة التركية بعدم الاستمرار في تجاهل ونكران ما حصل، داعيا الى مسامحة عميقة وطي صفحة تقوم على الاعتراف بما حصل ومتابعة تعبيد طريق من العلاقات، تنظر الى تحريك هذا الملف من الولايات المتحدة الى السويد على انه إشارة الى تركيا لإعادة نظر في موقفها الرافض لأي اعتراف".

 "مركزية مسيحيي المشرق" تعهدت بتأمين المحامين لمتابعة قضية القاع وهنأت القوى الامنية على نجاحها بالقاء القبض على المسؤولين عن الجريمة
وطنية - 12/3/2010 أعلنت "مركزية مسيحيي المشرق" في بيان اليوم، انها "عقدت اجتماعا لمتابعة حادثة القاع، هنأت خلاله القوى الامنية على نجاحها بالقاء القبض على المسؤولين عن هذه الجريمة"، موضحة انه "مساهمة منها لوضع حد نهائي لهذا الخلاف المزمن تعهدت بدعم اللجنة المنبثقة عن اهالي القاع برئاسة المطران الياس رحال وبتأمين المحامين والمستشارين اللازمين لمتابعة هذه القضية على الاصعدة الجزائية والادارية والقانونية، وخصوصا عمليات مسح وفرز اراضي القاع تحاشيا لاي مشاكل مستقبلية وذلك بشكل نهائي". وعلى صعيد اخر أوضحت المركزية "انها شاركت بدعوة من اللجنة الاسقفية للحوار الاسلامي المسيحي باللقاء المخصص للتباحث باستراتيجيات التحضير لسينودس الاساقفة الخاص بالشرق الاوسط"، لافتة ان "العمل تركز حول محاور اساسية ثلاثة هي العلاقة بين المسيحيين والمسلمين ودور المسيحيين بالمجتمع بالاضافة الى دورالمسيحيين والمسلمين للحد من الهجرة المسيحية. وستشارك المركزية "باللقاء التضامني مع مسيحيي العراق الذي سيقام يوم غد السبت في مقام سيدة لبنان في حريصا". وأعلن البيان ان المركزية "لا تزال تتابع نشاطها الهادف الى دعم المزارعين اللبنانيين، وأنها "وزعت حتى الان الاف الشتول على مزارعي مناطق وقرى عديدة في البقاع لاسيما شتول التفاح والزيتون التي يستطيع المزارعون قطف ثمارها بعد سنة واحدة من غرسها، وستوزع يوم الاحد المقبل اربع الاف غرسة في منطقة راس بعلبك على مزارعي المنطقة، تليها بعد اسبوعين حملة توزيع اخرى لاربع الاف غرسة في بلدة القاع، بالاضافة الى حملات لاحقة في بلدات جنوبية مثل رميش وعين ابل.

محمود عباس رفض الذهاب الى مقاومة مسلّحة تحت أي ظرف
المركزية- دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى سحب السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات وخارجها، رافضاً الذهاب إلى مقاومة ثالثة مسلحة تحت أي ظرف من الظروف.كلام عباس جاء في حديث الى"أخبار المستقبل" قال فيه: "ما يتفق عليه اللبنانيون نحن موافقون عليه دون نقاش، فالسلاح غير ضروري لا خارج المخيمات ولا داخلها، لأن هذه أرض لبنانية يجب أن تكون تحت السيادة اللبنانية، وآن الأوان لإزالة البؤر، ولتكون الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن شعبها ومن يقيم عليها". أضاف: "نحن لا نؤيد أبو موسى أو أبو عيسى، لا علاقة لنا بهم، موقفنا نبلغه للدولة ونحن نمثل الشعب الفلسطيني، ولكن هناك بعض الفصائل التي لا نمون عليها، لذا يجب أن يُسحب السلاح من خارج وداخل المخيمات، والقيام بما تراه الحكومة اللبنانية مناسباً". وعن القلق من تكرار ما حصل في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، لفت عبّاس إلى أن "الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان هو وضع متفجر حيث أن هناك منظمات مختلفة ومتنازعة ومسلحة، وفي أي لحظة يمكن أن يحصل مثلما حصل في نهر البارد"، وقال: "نحن نريد أن نضبط الأمور، ونحن من جهتنا نقوم بإجراءات جديدة في ما يتعلق بوجودنا اليوم بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية حتى نتفادى هذه الأمور وكي لا يمتحن شعبنا والشعب اللبناني بها مرة ثانية". وعن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، قال عبّاس: "ليس هناك تنازلات في الأمور الثابتة ولا نقبل بأي تنازلات، فنحن لا نقبل أن يُلعَب بالحدود وهناك نص صريح يقول إنه لا بد من إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 مع تعديلات طفيفة ومتبادلة". وعن إمكان ترافق المفاوضات مع مقاومة شعبية ومظاهر احتجاجية ومقاطعة البضائع قال:"بالنسبة للمنتجات الإسرائيلية، الآن اوروبا بدأت تقاطع هذه المنتجات. أما المقاومة الشعبية السلمية التي يضمنها القانون الدولي فنحن معها وهذا من حقنا، ولكن لا نريد أن نذهب في المقاومة المسلحة تحت أي ظرف من الظروف، لأن هذا يؤدي إلى تدمير بلدنا"، لافتاً الى أن "الانتفاضة الثالثة المسلّحة لن نقبل بها ولن ندعمها ولن نشجعها، لن أقبل بانتفاضة مسلحة وكل ما عدا ذلك مقبول".

القيادة العامة" انتقدت تصريحات محمود عباس في شأن الاسراع بسحب السلاح من خارج وداخل المخيمات
وطنية - 12/3/2010 انتقدت "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" في بيان صادر عن مكتبها الصحفي تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول ضرورة "الاسراع بسحب السلاح الفلسطيني من خارج وداخل المخيمات"، معتبرة "ان هذه التصريحات في توقيتها ومدلولاتها انما هي تحريض مكشوف، يؤسس الى مرحلة، الهدف منها ادخال المخيمات في منزلقات خطيرة على المستوى الفلسطيني الداخلي، وعلى المستوى الفلسطيني - اللبناني". ورأت الجبهة "ان عباس يسعى الى توتير الاوضاع الامنية في المخيمات، من خلال المطالبة بسحب هذا السلاح وازالة البؤر، والتبشير بنهر بارد جديد"، مشددة على ضرورة "التنبه من مخاطر تصريحات عباس، ومحاولاته المكشوفة الى تصدير ازماته التي يعيشها". ودعت الى "الاجتماع من اجل بحث هذه التصريحات وتداعياتها السلبية على واقع الاوضاع الفلسطينية في لبنان".

سوريا: ترسيم الحدود مسألة ثنائية ولا قواعد فلسطينية على الحدود مع لبنان
نهارنت/انتقدت سوريا التقارير التي يصدرها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن تنفيذ القرار 1701، مستنكرة ما تتضمنه عن قضايا متصلة بها ان بالنسبة لمسائل السلاح او ترسيم الحدود. وأخذت على الامين العام للامم المتحدة عدم أخذه بالاعتباروجهة النظر السورية، في حديثه عن " المزاعم الإسرائيلية بشأن استمرار تهريب الأسلحة بين سوريا ولبنان"، أو الإشارة الى التحسن الذي طرأ في العلاقة بين دمشق وبيروت بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة السورية. وطالب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالتين وجههما الى بان كي مون، التركيز في المقابل، على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها إسرائيل للقرار عبر خرق الأجواء اللبنانية وإدانتها بشكل واضح واتخاذ خطوات عملية لوقفها. وشدد الجعفري على ان قضية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا هي مسألة ثنائية يجري العمل على تسويتها، ونفى أن تكون هناك اي قواعد منظمات فلسطينية مسلحة على الحدود اللبنانية السورية، قائلا إن هذه القواعد توجد على الأراضي اللبنانية فقط. وأضاف الجعفري أن العلاقات السورية اللبنانية كانت قد شهدت "نقلة تاريخية" في زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى دمشق في كانون الأول الماضي، مشيرا الى انها "ستشهد الأسابيع والأشهر المقبلة عملا متواصلا ولاسيما بين حكومتي البلدين". وابدى الجعفري تضامن سوريا "مع حكومة لبنان وشعبه في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة والتي تشكل خطرا على أمن واستقرار لبنان والمنطقة". وطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة باتخاذ مواقف واضحة لدعم لبنان وعدم الاكتفاء بإصدار تعليقات خجولة إزاء ما يتعرض له لبنان من تهديدات وانتهاكات إسرائيلية لاستقلاله وسيادته لم تتوقف منذ اعتماد القرار 1701". ويأتي هذا الموقف السوري عشية مناقشة مجلس الأمن الدولي لآخر تقارير بان كي مون بشأن تنفيذ القرار 1701 الذي صدر نهاية شهر شباط الماضي. ويقوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز، بتقديم ملخص للتقرير في جلسة مفتوحة اليوم الجمعة، يتم بعدها الانتقال الى جلسة مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.

البطريرك صفير استقبل سفيري تركيا وماليزيا والمطران ابي يونس
وطنية - 12/3/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير سفير تركيا في لبنان سردار كيليك في زيارة وداعية لمناسبة قرب مغادرته لبنان.
سفير ماليزيا
كما التقى سفير ماليزيا ايلانغو كاروبانان في زيارة بروتوكولية تعارفية وجرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.
"المؤتمر الدائم للبيئة"
واستقبل بعد ذلك وفدا من "المؤتمر الوطني الدائم للبيئة" برئاسة ربيع سالم والشيخ نظام ابو خزام واعضاء الهيئة التنسيقية .واطلق الوفد من الصرح "صرخة بيئية بما يخص اجتياح دودة الصندل لاحراج مختلف المناطق اللبنانية وتقاعس المسؤولين المعنيين عن اتخاذ الخطوات الآيلة لمكافحة هذه الآفة، مما يذكرنا بالعام 1914 حيث ضربت لبنان آفة كبيرة من جراء الجراد الذي قضى على معظم الثروة الحرجية". كما رفض الوفد "التعدي على البيئة وتشويهها من قبل المقالع والكسارات الغير شرعية والغير منظمة". وتمنى على المعنيين "الوقوف عند مسؤولياتهم واتخاذ الخطوات اللازمة لان الامن البيئي هو من امن كل مواطن". واعتبر سالم "ان زيارة الوفد الى بكركي اليوم هي "كون الكنيسة تملك البقعة الخضراء الاكبر في لبنان وهي مؤتمنة على المواقف والخطوط الوطنية كما الخطوط البيئية ، وكما نعلم بأن مجد لبنان اعطي لصاحب الغبطة نعلم كذلك بان اخضر لبنان اعطي له".
المطران ابي يونس
والتقى ايضا رئيس اساقفة ابرشية سيدة شهداء لبنان المارونية في المكسيك المطران جورج سعد ابي يونس الذي اطلع البطريرك على اوضاع ابناء الجالية وجرى عرض لبرنامج زيارة المغترب اللبناني كارلوس سليم ابن الابرشية المارونية في المكسيك، حيث سيترأس البطريرك صفير الذبيحة الالهية يوم الاحد في 14 الحالي عند الحادية عشرة من قبل الظهر في بكركي على نية سليم وعائلته يليها حفل تكريم ومأدبة غداء يقيمها غبطته على شرف ضيفه.
ومن الزوار ايضا رئيس نقابة النقل المشترك ريمون فلفلي، ثم وفد من عائلة المرحوم فكتور غوش لشكر غبطته على مواساته لهم.

 حفـــــاوة رئاسية وتكريم لبناني خاص لرجل الاعمال الاغنى في العالم كارلوس سليم
المركزية – خصّ لبنان الرسمي شخص رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري رجل الاعمال العالمي المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم بحفاوة بالغة تقديراً لدوره في رفع اسم لبنان على المستوى العالمي فقدمت له الدروع والاوسمة واقيمت على شرفه المآدب التكريمية. جال سليم وهو اغنى اغنياء العالم الذي تبلغ ثروته حوالي 53 مليار دولار اميركي اليوم على الرؤساء وعرض معهم لدور الاغتراب في العالم. بداية زار الرئيس سليمان في قصر بعبدا في ظل رغبة ابداها رئيس الجمهورية في سبيل تعزيز علاقة المغتربين ولا سيما منهم كبار رجال الاعمال او الذين يحتلون مناصب سياسية ومواقع اقتصادية مهمة بوطنهم الام وتحفيزهم على الاستثمار في لبنان الذي يشهد استقرارا سياسيا وامنيا ونموا اقتصاديا واعدا يشكل فرصة جيدة لتوظيف الاموال في مشاريع استثمارية في شتى المجالات. وبعدما رحب سليمان بسليم والوفد المرافق واشار الى تطور الاوضاع ايجابا على الساحة اللبنانية منذ نحو سنتين، شكر سليم لرئيس الجمهورية استقباله مبديا سروره لوجوده في لبنان للمرة الثانية منذ العام 1964 منوها بالتقدم الحاصل والحركة الاعمارية التي يشهدها البلد مشيرا الى استعداده للمساهمة في عدد من المشاريع المنتجة في مختلف الميادين. ومنح الرئيس سليمان السيد سليم وسام الاستحقاق اللبناني المذهب. ويقيم الرئيس سليمان في بعبدا مساء اليوم عشاء تكريميا لسليم تقديرا لدوره في رفع اسم لبنان في المحافل العالمية.
في عين التينة: بعدها توجه سليم الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه في دور الاغتراب اللبناني في العالم، وتمنى عليه ان يحضر المؤتمر الاغترابي اللبناني الذي ينعقد في الصيف المقبل. كما بحث امكانية اقامة المشاريع في لبنان خصوصا في الجنوب وجزين للمساهمة في تعزيز صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم، وقدم له درعا تقديريا.
بيت الوسط: وبعد الظهر استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري "بيت الوسط" كارلوس سليم والوفد المرافق وجرى عرض للأوضاع في لبنان وسبل تعزيز الاستثمارات. ثم أقام الحريري مأدبة غداء على شرف سليم حضرها الوزراء: عدنان القصار، ريا الحسن ومحمد رحال، النائب غازي يوسف، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد الحايك، رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك البحر المتوسط محمد الحريري، مدير مكتب الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود.
محاضرة في الاميركية: وبدعوة من كلية سليمان العليان لادارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، يلقي السيد كارلوس سليم محاضرة بعنوان: "الحضارة الجديدة للمعرفة والتكنولوجيا"، وذلك يوم الأربعاء 17 آذار الجاري، عند الثالثة بعد الظهر، في قاعة محاضرات حبيب عزيز المعماري في مبنى الكلية الجديد قرب الملعب الأخضر.
الجدير بالذكر أن كارلوس سليم، وهو رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني، يعمل في مجال الإتصالات، هو أغنى أغنياء العالم بحسب قائمة أغنياء العام الحالي، والتي أصدرتها مجلة فوربس الأميركية، وتبلغ ثروته حوالي 53
 مليار دولار أميركي.
وهو ابن مهاجر لبناني من جزين. وقد ولد كارلوس سليم في العام 1940 وتخرّج كمهندس من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك في العام 1961 وهو يملك حالياً مجموعة شركات يديرها أولاده. وقد عيّن في العام 2008 عضواً في المجلس التنفيذي لشركة الأبحاث والإنماء، وهي شركة لا تبتغي الربح وتقدّم خدمات تقويم وحلول في مجالات تشمل التجارة والسياسة في العالم.

الرئيس سليمان استقبل الوزير فنيش ورئيس مجلس الخدمة المدنية وشدد على الكفاءة والشفافية وسيرة المرشحين للتعيين في مواقع ادارية
رئيس الجمهورية التقى رجل الاعمال اللبناني الاصل كارلوس سليم ومنحه وساما سليم ابدى استعداده للمساهمة في عدد من المشاريع المنتجة في مختلف الميادين

وطنية - 12/3/2010 شهد قصر بعبدا اليوم محطة اغترابية مهمة تمثلت بزيارة رجل الاعمال العالمي المكسيكي الجنسية واللبناني الاصل كارلوس سليم مع وفد، في ظل رغبة ابداها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في سبيل تعزيز علاقة المغتربين ولا سيما منهم كبار رجال الاعمال او الذين يحتلون مناصب سياسية ومواقع اقتصادية مهمة بوطنهم الام وتحفيزهم على الاستثمار في لبنان الذي يشهد استقرارا سياسيا وامنيا ونموا اقتصاديا واعدا يشكل فرصة جيدة لتوظيف الاموال في مشاريع استثمارية في شتى المجالات. وبعدما رحب الرئيس سليمان بالسيد سليم والوفد المرافق، واشار الى " تطور الاوضاع ايجابا على الساحة اللبنانية منذ نحو سنتين"، شكر السيد سليم لرئيس الجمهورية استقباله "مبديا سروره لوجوده في لبنان للمرة الثانية منذ العام 1964" منوها ب"التقدم الحاصل والحركة الاعمارية التي يشهدها البلد" مشيرا الى " استعداده للمساهمة في عدد من المشاريع المنتجة في مختلف الميادين".
وقد منح الرئيس سليمان السيد سليم وسام الاستحقاق اللبناني المذهب.
ويقيم الرئيس سليمان في بعبدا مساء اليوم عشاء تكريما للسيد سليم تقديرا لدوره في رفع اسم لبنان في المحافل العالمية.
الوزير فنيش وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش للاوضاع العامة ولآلية التعيينات في الادارة التي شكل مجلس الوزراء امس لجنة لوضعها تمهيدا لاعتمادها في التعيينات الادارية المرتقبة.
رئيس مجلس الخدمة واستقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس الخدمة المدنية الوزير السابق خالد قباني الذي شكر لرئيس الجمهورية ثقته، لافتا الى دور المجلس، والمهمة التي تنتظره في المرحلة المقبلة. وهنأ رئيس الجمهورية الوزير قباني مجددا، لافتا الى " المهمة الصعبة التي تنتظر مجلس الخدمة في المرحلة المقبلة وضرورة التشديد على الكفاءة والشفافية وسيرة الاشخاص المرشحين للتعيين في مواقع ادارية".

دمشق تبرئ نفسها من هجومات"حليفة " تعرضت لها طاولة الحوار
يقال نت/اكدت صحيفة "البعث" السوري،في اول إشارة الى "تبرؤ"دمشق من الأصوات "الحليفة"التي شنت هجوما منظما على طاولة الحوار الوطني، أن معاودة التئام أطراف الحوار في لبنان ـ وفي هذا التوقيت بالذات - ينطوي على أهمية لجهة الالتفاف حول الطاولة المستديرة بنسختها الموسعة، والبحث في كل الموضوعات التي تشكل مثار جدل على الساحة اللبنانية، والخروج بتوافقٍ "الساحة الداخلية" بأمس الحاجة إليه اليوم بالنظر إلى التحديات التي تعصف بالمنطقة وتتهدد لبنان وكل دول المنطقة. كما تأتي أهمية الحوار من كونه يشكّل استكمالاً للحوار السابق، الأمر الذي يفوّت على معطلي الوفاق الداخلي الفرصة ويعزز من مناخات التهدئة والحوار ما يشكّل تالياً أرضية مناسبة لانطلاق حكومة الوحدة الوطنية بمشاريع الإصلاح والإعمار ومواجهة الاستحقاقات الداخلية التي ينظر إليها اللبنانيون بكثير من الأمل. وقالت الصحيفة: لقد وفرت هيئة الحوار الوطني صورة شبه جامعة في ظل التهديدات والعربدة الإسرائيلية، فما يتهدد لبنان وسلمه الأهلي كبير وخطير بكل المقاييس، وما تتكشف عنه التطورات يوماً بعد يوم يؤكد صوابية النهج الذي يؤكد على ضرورة تعزيز عوامل المنعة والقوة في لبنان من خلال المزاوجة بين قدرات الجيش والدولة والمقاومة. ورأت انه من المفيد للجميع أن يستخلصوا الدروس والنتائج من جميع جلسات الحوار السابقة.. فمن خلالها تنفست الساحة السياسية ارتياحاً لافتاً، كما توسعت المصالحات ومناخات الثقة بين الكثير من الأفرقاء السياسيين فضلاً عن التهدئة الإعلامية وهذا كله من الأمور التي لا يمكن إغفالها على الساحة اللبنانية الشديدة التأثر بكل التطورات والمستجدات التي تحدث في المنطقة برمتها.

 الحوار بين واشنطن وسوريا: فورد يمثل امام الكونغرس وفيلتمان وشابيرو في دمشق الشهر الجاري
نهارنت/برزت محطتان في مسار العلاقات الاميركية السورية: الاولى مثول السفيرالاميركي روبرت فورد الى سوريا الثلاثاء المقبل امام الكونغرس للتصديق على تعيينه. والثانية الزيارة الثالثة التي يستعد كل من مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ومدير الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دان شابيرو، للقيام بها الى سوريا في شهر آذار الحالي. وفي المحطتين لن يغيب الحديث عن الملف اللبناني ان في الاسئلة التي ستوجه الى فورد في الكونغرس بشأن سوريا والمنطقة، او في خلال زيارة الديبلوماسيين المرتقبة. وأوردت صحيفة "السفير" في هذا السياق، نقلا عن مدير الاتصالات في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ فريديريك جونز، ان قرار تحديد موعد جلسة التصديق يأتي ضمن "مسار طبيعي وليس معجلا"، وهي "خطوة في اتجاه إرسال السفير الى دمشق". واكد ان رئيس اللجنة السيناتور جون كيري يتبنى موقفا واضحا "منذ وقت طويل"في هذا الشأن، وهو "يعتقد بضرورة وجود تمثيل دبلوماسي في سوريا، ويحث الادارة الاميركية على الانخراط مع دمشق". وكان 8 اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ وجهوا رسالة الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أوائل الشهر الحالي، جاء فيها ان "الانخراط مع أنظمة معادية في السعي لمصالح اميركية ليس بالضرورة سياسة سيئة، انه جزء من استراتيجية واقعية مع أهداف قابلة للقياس. لكن الانخراط لغرض الانخراط، ليس منتجا". واعتبرت الرسالة ان خطوة إرسال السفير الى دمشق بمثابة "تنازل جزئي"، وطلبت ردا من كلينتون قبل إحالة التصويت على تعيين فورد الى الجلسة العامة. ومن دمشق نقلت "السفير" عن مصادر ان الزيارة التي سيقوم بها فيلتمان وشابيرو تاتي في إطار "استمرار الحوار المتواصل بين دمشق وواشنطن حول قضايا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية". وأكدت المصادر أن فيلتمان اتفق والجانب السوري على القيام بهذه الرحلة لمتابعة "الحوار القائم"، متوقعة أن يوجه فيلتمان دعوة لنائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد لزيارة واشنطن للمرة الثانية في إطار الجهود ذاتها.
 

مصادر لبنان اولا لـ"المركزية": حزب الله يحاول الايهام بأن الشرعية اللبنانية غير قادرة على حماية لبنان  ١٢ اذار ٢٠١٠
  عزت مصادر في تكتل" لبنان اولا" الحملة على قوى الامن الداخلي واللواء اشرف ريفي الى رغبة البعض بتصوير البلاد وكأنها تعجّ بالعملاء في ضوء الحديث عن حاملي جوازات سفر اجنبية بالتزامن مع استهداف قوى الامن بعد نجاحها في اكتشاف العديد من شبكات التجسس، وذلك في محاولة من حزب الله للايهام بأن الشرعية اللبنانية هي غير قادرة على حماية لبنان وانها مخترقة، علما ان مسألة العلاقة مع السفارة الاميركية قد تم توضيحها وهي موثقة ومن خلال الاطر العادية ولكن طبعا نعرف انه بمنطق حزب الله "عنزة ولو طارت."

حزب الله والإستقواء
 يُقال.نت/قرر "حزب الله" المستقوي بسلاحه فرض الصمت المطبق على الجميع،تحت طائلة إلصاق تهمة عميل بكل لبناني غير مؤيد لسلاحه. وهذا القرار يسحب نفسه ،حتى على طاولة الحوار،التي تجمع بطبيعة الحال-لا بل هذا علة وجودها -مؤيدو سلاحه ورافضوه. يعتقد "حزب الله"بأن عملية الإسقواء هذه سوف تحمي سلاحه وتفوقه ،وهو مخطئ جدا. كل ما فعله "حزب الله"،منذ العام 2005،لم يغير شيئا في واقع الرفض الذي ينمو. صحيح أن النائب وليد جنبلاط أعاد تموضعه،ولكن اللبنانيين يعرفون أن السابع من أيار إغتال موقف جنبلاط الحقيقي من سلاح "حزب الله"،ولذلك فإن مواقف إعادة التموضع تفتقد للشعبية عند غالبية من يؤيدون جنبلاط. بالأمس،إستفرد هذا الحزب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع،ولكن قرار الإستفراد إنتهى،فها هو الرئيس فؤاد السنيورة يدخل الى لائحة الشرف التي تضم كل من يحاول "حزب الله"إغتيالهم معنويا ،لأنهم لا يقبلون أن يحركهم بواسطة آلة التحكم عن بعد.
 

التحضير لـ <موقعة> جديدة مع واشنطن على خلفية هبة لتحسين الترددات والموجات
إثارة التنصت الأميركي تزامنت مع 4 محطات سياسية من دمشق إلى لاهاي
اللواء/كتب المحلل السياسي: في نيسان 2009 تقدّمت سفارة الولايات المتحدة الاميركية بطلب الى وزارة الداخلية للحصول على خريطة تحدد أماكن انتشار هوائيات محطات الارسال والتقوية الخليوية، بهدف بدء برنامج تدريبي مع قوى الامن الداخلي على مكافحة المخدرات تسهم فيه الوكالة الدولية للتنمية الاميركية· ويرمي هذا البرنامج، وهو من ضمن اتفاق حكومي لبناني ? اميركي وُقّع في العام 2007، الى تحسين القدرات الامنية اللبنانية على مكافحة تجارة المخدرات من خلال متابعة التجار عبر الشبكة الخليوية بغرض الايقاع بهم من خلال اتصالاتهم· احالت وزارة الداخلية الطلب الى وزارة الاتصالات لاجراء المقتضى فرفضته الاخيرة وردّته، علما ان لدى قوى الامن الداخلي كل المعلومات موضوع الطلب الاميركي، وهو ما كشفه اللواء اشرف ريفي للنواب في الجلسة الاولى للجنة النيابية، الا انها آثرت عدم تجاوز لا وزارة الوصاية ولا الآليات الحكومية المتّبعة في عزّ الاحتدام السياسي وفتح ملف التنصت في حينه· كما ان خريطة توزّع الهوائيات ليست من الاسرار القومية، وهي ? للعلم- متاحة في المؤسسات الرسمية المعنية، وفي خارج هذه المؤسسات! والحقيقة ان الطلب الاميركي لا يعدو كونه طلبا تقنيا شرحه بهدوء وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، ووضعه في اطاره التقني وزير الخارجية علي الشامي في احد تصاريحه في القاهرة، قبل ان يعود عن هذا التصريح بطلب من مرجع نيابي! يجْزم مصدر رفيع ان التضخيم الاعلامي لمجمل المسألة، بدءا من تسريبها بعد قرابة عام على كتاب وزارة الداخلية مرورا بآليات التعامل معها، ينطوي على قنص سياسي على الحكومة· ويلاحظ ان من اثار هذه المسألة ومن تلقّفها ومن سوّقها، هي جهة واحدة، لافتا الى ان الاثارة تزامنت مع امور اربعة:
- اولها الاجتماع الثلاثي في دمشق الذي ضم الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لـ <حزب الله> السيد حسن نصر الله· ويظهر ان البعض ارتقب ان يخفّف لبنانيا من وقع هذا الاجتماع ? المواجهة فقرر رمي مسألة التنصت الاميركي في التداول، ليضمّه الى العناوين المثيرة التي تعتمدها قوى الثامن من آذار سلاحا في وجه التركيز المستمر لقوى الرابع عشر من آذار على سلاح المقاومة، بدليل ان اصواتا عدة تلقفت هذا <الضم> لتسأل: كيف يطيب لقوى 14 آذار التشكيك في جدوى سلاح المقاومة، في حين انها تغفل عن التنصت الاميركي الذي هو جزء من الحرب الاسرائيلية الاستخبارية على لبنان وعلى المقاومة·
- ثانيها التحضير لاطلاق النسخة الثالثة من الحوار الوطني في الاستراتيجية الدفاعية· ولا يخفى ان قوى الثامن من آذار تتحوّط منذ فترة لأي محاولة لحصر الاستراتيجية بسلاح <حزب الله>، وتراكم <بنك اهداف> وعناصر قوة تستعين بها في دفاعها عن وجهة نظرها القائمة على ان الاستراتيجية مسار اقتصادي ومالي وسياسي وليس فقط عسكري·
-وثالثها عودة الحديث عن ازمة صامتة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والقيادة السورية وعن ضرورة ان <يجتث> الحريري بعضا من فريق عمله، كأن ثمة من يريد اضافة بند التنصت الاميركي على الاجندة الخلافية بين الجانبين، او بالأصح إحياء هذه الاجندة من باب ان دمشق تستاء من كل ما من شأنه الاساءة الى المقاومة· ولا يخفى من كان رئيس الحكومة في نيسان 2009·
- واخيرها التطورات الملحوظة في ملف التحقيق بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو ما ترجمه بعد ايام من اثارة مسألة التنصت، رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي الايطالي انطونيو كاسيزي في تقريره الاول عن اعمال المحكمة، مع الاشارة الى الدور الحاسم لملف الاتصالات في اضاءة سبيل التحقيق ووسط خشية من ان يتم استهداف التحقيق من هذا الباب بالذات، من خلال التشكيك به وبالداتا المعطاة الى لجنة التحقيق الدولية·
ويشير المصدر الرفيع الى ان <موقعة> جديدة مع الولايات المتحدة الاميركية يجري التحضير لها راهنا، على خلفية هبة قدّمتها السفارة في بيروت للحكومة بغرض تحسين الاداء على ضبط الموجات والترددات ومساعدته في الحد من التشويش الحاصل على هذه الموجات، في غياب مخطط توجيهي وطني للترددات· وطلبت السفارة تخصيص موقعين في بلدتي سوق الغرب وبعورته في قضاء عاليه سيجهزان بالتقنيات اللازمة لهذا الغرض·
وتتعامل بعض القوى مع الهبة الاميركية على انها <تخفي ما هو ابعد من هذه المساعدة، لا سيما انه يأتي في اطار سلسلة من الطلبات الاميركية شبيهة بالطلب الاميركي في نيسان من العام 2009 والمتعلق بتحديد جغرافي لكل محطات الخليوي والهوائيات العائدة الى الشركتين>·

 مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في بيروت في 16 الحالي
نهارنت/تقوم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الإسبانية كاثرين آشتون بزيارة رسمية إلى بيروت في 16 آذار الجاري وذلك ضمن جولة لها في المنطقة تستمر لأربعة أيام.وتعقد آشتون خلال زيارتها سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين تتناول العلاقات اللبنانية الأوروبية وآفاق العملية السلمية في المنطقة، بحسب معلومات صحافية. 
حماده: اللواء ريفي فوق الشبهات والتدريب سمح بكشف الشبكات الاسرائيلية وأزعج البعض لانه كشف خيوطا في جريمة اغتيال الرئيس الحريري  
موقع 14 آذار/التقى وزير البيئة محمد رحال في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم النائب مروان حمادة وجرى عرض للتطورات البيئية والسياسية. وبعد اللقاء قال النائب حماده "أجرينا عملية استشكاف كاملة لكل الآفاق البيئية في البلد وللتحديات الكبرى التي يواجهها الوزير ووزارته وللآمال الكبيرة التي يعقدها على حركة الحكومة والتي نحن نعلقها عليه شخصيا وعلى الحكومة".  اضاف "إكتشفت وزيرا نشيطا مبدعا مليئا بالافكار وينتظر بعض اللوجستية المطلوبة ليتحول الى كاسحة ألغام بيئية في البلد يتنطح فيها الى كل التحديات الموضوعة في وجه البيئة في لبنان بحرا وجوا وارضا وفي كل المجالات، وإتفقنا أنه مع فصل السلطات واحترامها لاْن لنا في المجلس وفي لجنة البيئة مهمة تشريعية ورقابية اتفقنا على التعاون بيننا وبين وزارة البيئة كي نكون جميعا معبأين في خدمة هذا القطاع وكي نعيد الابتسامة وفتح قنوات جديدة في اتجاه المانحين والاسراع في أي اتفاقات تسهل عمل وزارة البيئة وتحول هذا القطاع مع القطاع الاهلي الذي يعول عليه الوزير الى لوبي ضخم في خدمة البيئة في لبنان". وعن البيئة السياسية في لبنان قال حماده:"لا أريد أن أخلط الامور ببعضها، ولكن آمل ألا تكون هناك عقبات أو قيود سياسية على العمل البيئي لمعالي الوزير وبالطبع هناك بعض المحاور تصطدم بمصالح كبرى عند هذا أو ذاك من الجهات السياسية في البلد ولكن في النتيجة أظن أن الشعب اللبناني والرأي العام مع وزارة البيئة ضد كل من يعترضها أياً كان انتماؤه السياس ".
وعن الرسالة التي سيبعث بها اجتماع قوى 14 آذار في البريستول قال " أظن أنها رسالة تهدئة وحماية للبنان من مخاطر الخارج والتي تتجسد أولا بالخطر الاسرائيلي والتهويل والتهديد الاسرائيلي وكذلك مخاطر الداخل التي نأمل أن نتجاوزها ولا تتحول الساحة الاقليمية الى ساحة دومينو مبعثرة، وقد تحسن العمل الحكومي في الاسبوعين الماضيين كثيرا وكأننا تخطينا فترة الروداج، ونأمل أن يستمر دولة الرئيس سعد الحريري ووزراؤه في انتاج سريع لكل ما وعدونا به في البيان الوزاري".
وعن رأيه كوزير اتصالات سابق بشأن الحملة الاعلامية حول موضوع المراسلات بين السفارة الاميركية وقوى الامن الداخلي قال النائب حماده " أشاطر رأي دولة الرئيس الحريري بأن هذه الحملة في غير محلها، واللواء ريفي فوق كل الشبهات والتدريب في قوى الامن الداخلي سمح بكشف الشبكات الاسرائيلية في البلد، وربما أزعج البعض لاْنه كشف بعض الخيوط في خدمة التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فتش دائما عن المحكمة الدولية".
بدوره تحدث الوزير رحال عن موضوعي البيئة والتعيينات فقال " ما أريده من السياسة والتعيينات أن تكون في خدمة البيئة، وبإمكاننا في البيئة أن نعمل مع كل الناس في كل المناطق لان في هذه القضية صحة ومستقبلا لكل هؤلاء الناس ولكل هذه المناطق، وأتمنى أن تبقى البيئة فوق السياسة وأن تكون السياسة في خدمة البيئة.وبالنسبة الى التعيينات فقد كلف مجلس الوزراء لجنة برئاسة دولة الرئيس الحريري لوضع آلية معينة ليتم على اساسها اختيار او تعيين المديرين العامين وموظفي الفئة الاولى وأعضاء مجالس الادارة ، وما أتمناه هو ان تسرع اللجنة في عملها وأن نملاْ الشواغر وننظر الى مصالح الناس وهمومهم ". وكان الوزير رحال التقى بحضور مستشاريه ادغار شهاب ومحاسن رحال سفير بلجيكا في لبنان يوهان فيركامن، ثم وفد نقابة مستوردي الادوية برئاسة النقيب أرمان فارس وجرى البحث في موضوع الادوية المنتهية الصلاحية والواجب تلفها، وتم تشديد على "متابعة توصيات اللجنة المكلفة بتلف الادوية المنتهية الصلاحية والمشكلة بقرار من وزير الصحة بناء على اقتراح وزير البيئة، وتأكدت اللجنة أن حجم مخزون وزارة الصحة يقارب 160 م3 وهو بحالة اهتراء خطيرة وأوصت بتلفها وفقا لمشروع هولسيم.اما حجم مخزون مستوردي الادوية فيفوق 100 طنا وهي اعداد متراكمة منذ سنة 2004". 

"الوطن أون لاين": فيلتمان يزور سوريا قبل نهاية الشهر
المركزية - كشفت مصادر واسعة الاطلاع لموقع "الوطن أون لاين" السوري أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان، سيزور سوريا قبل نهاية هذا الشهر.ورجحت أن يرافق فيلتمان المسؤول في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو. وقالت أن الجانبين السوري والأميركي اتفقا سابقا على القيام بهذه الرحلة لمتابعة "الحوار القائم" بين الجانبين والمتعلق بالعلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك".  وتوقعت أن يوجه فيلتمان دعوة لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لزيارة واشنطن للمرة الثانية في إطار الجهود ذاتها. ولفتت الى ان زيارة فيلتمان تأتي مع استعدادات الإدارة الأميركية لطرح اسم السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد أمام الكونغرس، وذلك على الرغم من وجود تكهنات بإمكان تأخر هذه العملية، وذلك في تلميح إلى العريضة التي وقعها 8 أعضاء كونغرس أميركيين تطالب أوباما بتبرير تسميته لسفير أميركي إلى دمشق. وسبق لفيلتمان أن زار سوريا أكثر من مرة، إحداها برفقة شابيرو، كما سبق لوكيل وزارة الخارجية الأميركية وليم بيرنز أن زار دمشق الشهر الماضي. كما أجرى فيلتمان والسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أكثر من لقاء في الاسابيع القليلة الماضية.

 مصادر فرنسية لـ"أكي" الايطالية: أفكار حول العقــوبات على إيران ولا مسودة قرار بعد
المركزية- أشارت مصادر فرنسية رسمية إلى وجود "أفكار" قيد التداول بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران وليس مسودة قرار حتى الآن وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "هناك توافق مع لندن وواشنطن وموسكو بشأن العقوبات الجديدة وهناك أفكار قيد التداول حول طبيعة هذه العقوبات وهي عقوبات اقتصادية تطاول المصارف وشركات التأمين لكن لم يصار بعد صياغة إلى إعداد نص قرار في مجلس الأمن"، وأضافت "حريصون على أن تكون العقوبات فعالة قدر الإمكان بحيث تبعث رسالة واضحة وصارمة إلى طهران حول برنامجها النووي، ولكن قبل ذلك يجب أن نتأكد من موافقة الدول الأعضاء في مجلس الأمن"، وتابعت "لا يمكننا الذهاب إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لا يحظى بموافقة الصين العضو الدائم، فهذا من شأنه إضعاف وحدة الأسرة الدولية. وذكرت المصادر الفرنسية أنه إضافة للصين، فإن بعض الدول من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن مثل البرازيل وتركيا ولبنان لا توافق على فرض عقوبات جديدة على إيران، وأوضحت أن الملف الإيراني النووي سيكون حاضراً في محادثات الرئيس نيكولا ساركوزي مع نظيره الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى واشنطن آخر الشهر الحالي.

الاحرار: ما يهمنا في الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية
الاعتراف بمرجعية الدولة بامتلاك السلاح وقرار الحرب والسلام وحماية لبنان

وطنية - 12/3/2010 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. وصدر بعد الاجتماع بيان جاء فيه: "1- نكرر ان ما يهمنا في الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية هو الاعتراف بحصرية مرجعية الدولة خصوصا بالنسبة إلى امتلاك السلاح وإلى قرار الحرب والسلام، واستطرادا حماية لبنان والدفاع عنه. هذا المبدأ البديهي في تعريف الدول، مفهوما ودورا وممارسة، أصبح عندنا، يا للأسف موضع نقاش واجتهاد عقيمين ومزايدة لتسويق الحجج الواهية. لذا، مع تسليمنا عموما بأهمية الحوار، نتوجس من المواقف المسبقة التي تدرج كثوابت لأصحاب السلاح، مما يعقد البحث ويغرقه في متاهات يختلط فيها بليغ الكلام بدهاء المناورة ومن ضمنها الاستفزاز، بالتخوين والغمز واللمز، لتعطيل الحوار أو أقله لإفراغه من مضمونه، وفي الحالين تحميل المسؤولية للمطالبين بالإنضواء، عقيدة وعناصر وسلاحا، تحت لواء الدولة لتصبح قوية قادرة. أما المضي في رفع المقولة المعاكسة، وفرض عدم الخوض في امتلاك فئة معينة كل أنواع السلاح من دون غيرها في بلد التوازنات الدقيقة، وتجهيل مهمته العقائدية ـ الإقليمية، فمرادف للتنكر للقواعد التي تقوم عليها الدول بدءا بالولاء الحصري للوطن مرورا بالالتفاف حول ثوابته وصولا إلى مده بكل عناصر القوة لدعم مؤسساته وتعميق مسلماته وضمان بقائه واستمراره واستقراره وازدهاره".
2- نتابع بحذر سلوك مشروع قانون انتخاب المجالس البلدية والاختيارية مساره في مجلس النواب بتأخير ملحوظ قياسا مع المهل المحددة ومع الإعلان المتجدد عن إجراء الانتخابات في مواعيدها. وليس من الصعب التكهن باحتمال من إثنين: الإصرار على التعديلات التي لا يخلو بعضها من التعقيد، ناهيك بجدواه، وبالتالي الذهاب إلى حتمية التأجيل وهذا ما يحاكي خطط قوى محددة ويناسب، ولو لم تفصح عن ذلك حساباتها، وليتاح للجميع ـ بما فيهم الأجهزة المعنية ـ استيعاب القانون الجديد والاستعداد للانتخابات، أو التزام المهل القانونية مما يعني إجراء الانتخابات وفق القانون القديم أو بتطعيمه بالحد الأدنى من التعديلات المبسطة. ونذكر هنا بتفضيلنا الاحتمال الثاني، ليس من باب التشبث بقاعدة دورية الانتخاب كمبدأ ديموقراطي فحسب، إنما لاقتناعنا أيضا ان أي تعديل، بالغا ما بلغ وقعه، لن يأتي بفوائد جمة ما دامت اللامركزية الإدارية لم تطبق بعد. الأهم أن يكون المواطن على بيّنة من ما يتم التحضر له حتى لا يظل أسير استحقاقات اللحظة الأخيرة كيفما كان وبمن حضر مما يسهم في إضعاف الديموقراطية ويبلبل الناخبين ويحبطهم".
3- توقفنا، في مناسبة الرابع عشر من آذار، أمام انتفاضة الاستقلال الثاني و"ثورة الأرز"، وندلي في صددها بالملاحظات الآتية:
أ - يقتضي مرور مزيد من الوقت لإدراك أهمية انتفاضة جمهور 14 آذار السلمية والحضارية المقدر لها أن تصبح مرجعا للباحثين والمؤرخين، ومنارة ومثالا لكل من يصبو إلى الدفاع عن حقوقه وثوابته وإلى التغيير الديموقراطي والانتقال إلى الأفضل.
ب - حققت هذه الانتفاضة حلم اللبنانيين بالتلاقي العفوي بعيدا من المحفزات ومن استثارة العواطف والمشاعر فتحققت معها الوحدة الوطنية حول المسلمات، وفي مقدمها الدولة الجامعة الحاضنة مع "لبنان أولا"، والتفاعل الناشط مع المحيط في ظل الشرعية العربية، والعودة بلبنان إلى لعب دوره عالميا كما تمليه عليه رسالته والتزامه الشرعية الدولية، ومبادئ الحرية والعدالة وحقوق الانسان.
ج - أنجزت انتفاضة 14 آذار الكثير من أهدافها مثل إنشاء المحكمة الدولية، وإقامة علاقات ديبلوماسية مع سوريا، والتوصل إلى قرار ترسيم الحدود مع الوعد بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية. ويبقى الكثير الكثير من الأهداف التي تحيط بتحقيقها أخطار وتحديات، وعلى رأسها استكمال بناء الدولة بحسب توصيف اتفاق الطائف الذي حظي بشبه إجماع لبناني ودعم المجتمع الدولي كله. وهذا يحتم نقل الوطن من وظيفة الساحة في خدمة المصالح الإقليمية إلى مساحة حرية واستقلال وعيش واحد وبناء وحضارة. وهذا ما يحضنا على توجيه التحية أولا إلى شعب 14 آذار ودعوته إلى المضي قدما في ترسيخ المنجزات وصونها، وإلى مناشدة قادة 14 آذار أن يكونوا على مستوى التضحيات والآمال".

 عودة التشنج السياسي على خلفية الاتفاق الامني مع السفارة الاميركية
المركزية - نجحت الحكومة في اجتياز قطوع "قانون الانتخابات البلدية" والتعيينات القضائية وهي تحضّر للتعيينات الادارية والامنية كما تنكبّ على معالجة الملفات الداخلية ، ويستعد رئيسها سعد الحريري لزيارة ثانية الى دمشق. اما مجلس النواب فمنشغل بورشته البلدية، اذ ينتظر ان تتابع اللجان النيابية المختصة دراسة مشروع قانون الانتخابات البلدية في ظل الخلاف المستمر على تفسير بعض مواد النظام الداخلي حول ما اذا كانت المهل المعطاة للجان مهل اسقاط او مهل حث للاسراع في اقرار القانون، فيما تعقد اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء امس برئاسة الحريري اجتماعها الاول بعد ظهرالاثنين المقبل في ضيافة نائب رئيس اللجنة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر تمهيدا لرفع مقترحاتها حول آلية التعيينات.
عودة التشنج: في ظل ذلك ، لوحظ عودة الخطاب السياسي المتشنج يخيم مجددا على الاجواء السياسية على خلفية الاتفاقية الامنية الموقعة بين حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والسفارة الاميركية ويترافق ذلك مع حملة على مؤسسة قوى الامن الداخلي، وحديث عن امكان تقديم بعض النواب اسئلة الى الحكومة وتلويح بتقديم استجواب ايضا في ضوء نتائج اجتماعات لجنة الاعلام والاتصالات معطوفة على تحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من تداعيات هذه الاتفاقية اذا ثبتت صحتها.
مصادر حكومية: وعلى وقع هذه الأجواء، قالت مصادر حكومية لـ"المركزية" ان هذه الحملة انطلقت بايحاء خارجي بعدما تقرر ان يزور الرئيس الحريري العاصمة السورية مطلع الشهر المقبل تهدف الى إحداث بلبلة قد تنعكس على جدول اعمال الزيارة. والمتضمن الكثير من الملفات الأساسية العالقة بين البلدين ولا سيما ما يتصل منها بمصير السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وقضايا أخرى تلامس تعديلات لبنانية على بعض الإتفاقيات المشتركة بين البلدين. وفي إطار متصل عبرت مصادر حكومية مطلعة لـ"المركزية" عن خشيتها من ان تنعكس الأجواء السلبية التي تركها الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني على بعض بنود جدول الأعمال خصوصا المتصل بالسلاح الفلسطيني الذي بات اسير الخلاف القائم بين السلطة وفصائل المعارضة التي ترعاها سوريا وتدعمها في مواجهتها رئيس السلطة الفلسطينية. وزاد الطين بلة – كما يقول احد الوزراء المتابعين للملف - الخلاف المستجد بين قيادات فتح على الساحة اللبنانية الداخلية والذي اتخذ شكلا من اشكال العصيان العسكري الذي يقوده العميد منير المقدح الذي يرفض تنفيذ الأوامر الجديدة التي اصدرها ابو مازن للتغيير في مستوى القيادة الفلسطينية العسكرية للمنظمة في بيروت. والتي ظهرت بوادرها برفض المقدح تسليم قيادته للكفاح المسلح الفلسطيني البديل بحجة ان القواعد والعسكريين الفلسطينين يرفضون ايكال المهمة الى غير المقدح في ظل الظروف الأمنية الحالية في مخيم عين الحلوة والمخيمات الجنوبية الأخرى.
"لبنان أولا": الى ذلك، عزت مصادر في تكتل" لبنان اولا" الحملة على قوى الامن الداخلي واللواء اشرف ريفي الى رغبة البعض بتصوير البلاد وكأنها تعجّ بالعملاء في ضوء الحديث عن حاملي جوازات سفر اجنبية بالتزامن مع استهداف قوى الامن بعد نجاحها في اكتشاف العديد من شبكات التجسس، وذلك في محاولة من حزب الله للايهام بأن الشرعية اللبنانية هي غير قادرة على حماية لبنان وانها مخترقة، علما ان مسألة العلاقة مع السفارة الاميركية قد تم توضيحها وهي موثقة ومن خلال الاطر العادية ولكن طبعا نعرف انه بمنطق حزب الله "عنزة ولو طارت."
"حزب الله": في المقابل، اكد حزب الله السير في الموضوع حتى النهاية واعلن النائب نواف الموسوي أن "لجنة الإعلام والإتصالات النيابية وضعت يدها على الملف ووجّهت أسئلة أُعطيت إجابات عليها، وهي ستسير في الموضوع حتى النهاية"، معتبرًا أن "كل الإتفاقيات من هذا النوع يجب أن تلغى، الى جانب ضرورة تحصين قوى الأمن ومنع أي محاولة أميركية للهيمنة على قرارها أو لاختراق صفوفها مؤكدا ان الموضوع يشكل معركة وطنية وليس هناك من معركة سياسية بوجه الرئيس الحريري".
مؤتمر البريستول: ويختتم الاسبوع الحالي بمحطة سياسية لقوى 14 آذار تتمثل باحياء ذكرى انطلاقتها في مؤتمر تعقده في البريستول الاحد. المؤتمر الذي سيشارك فيه رئيس الحكومة سعد الحريري قبل ان يغادر الى المانيا، سيغيب عنه ايضا النائب وليد جنبلاط رغم توجيه الدعوة اليه. كما ستشارك فيه الشخصيات التي كانت دعيت الى الاجتماع السابق. اضافة الى عدد كبير من قادة المجتمع المدني. وسيكون لقاء جامعاً يشكل مساحة مشتركة لكل قوى "14 آذار"، ويطرح نظرة هذه القوى لحماية لبنان، كما سيؤكد على منهجية عمل من أجل تنفيذ خريطة هذه الطريق". مصدر في 14 آذار قال لـ"المركزية"ان مؤتمر البريستول الاحد سيكون بتركيبته مشابها للاجتماع الذي انعقد عشية الدعوة للمشاركة في ذكرى 14 شباط موضحا انه لن تكون هناك وثيقة سياسية وانما بيان سيشدد على الاولويات لحماية لبنان في ضوء الواقع المأزوم بعد التصريحات الاسرائيلية بتدمير لبنان من جهة وايران التي تريد تدمير اسرائيل من خلال لبنان من جهة اخرى. كما سيركز البيان على العودة الى الشرعية المحلية المتمثلة بالدولة ومرجعيتها، وبالعودة الى الشرعية العربية المثمثلة بالخيار العربي العام بالنسبة الى عملية السلام والشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الدولية، فالالتزام بذلك يساعد ولو نظريا في حماية لبنان. اما تجربة توازن الرعب فلقد رأينا كيف أدّت في العام 2006 الى دمار لبنان.
وفي جانب متصل جدد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد التأكيد اليوم ان لقاء الأحد سيشهد إصدار بيان وليس وثيقة سياسية، وسيكون بيانا جامعاً ويشكل مساحة مشتركة لكل قوى "14 آذار"، ويطرح نظرة واحدة لحماية لبنان، كما سيؤكد منهجية عمل من أجل تنفيذ خريطة هذه الطريق".

مصدر إسلامي شمالي: خلاف حزب الله والمعارضة السنية بدأ منذ الإنتخابات.. والحزب يراها أخفقت رغم دعم ماليّ ولوجستيّ كبير
محمد الضيقة، الخميس 11 آذار 2010/لبنان الآن
أكد مصدر إسلامي مستقل في الشمال أن إعلان الرئيس عمر كرامي إنسحابه من قوى 8 آذار "كان له وقع شديد على "حزب الله" الذي سارع مسؤولوه الى اجراء اتصالات مكثفة لاحتواء تداعيات المواقف الذي أطلقها كرامي"، معتبرًا أنّ حركة قيادة "حزب الله" باتجاه كرامي "قد تعيد ترميم العلاقة بين الطرفين إلا انها لن تعود الى ما كانت عليه في السابق".
المصدر الإسلامي المستقل لفت إلى أنّ كرامي يرمي من خلال سجاله الاعلامي مع "القوات اللبنانية إلى إستعادة حضوره الفاعل في الشمال وتحديدا في مدينة طرابلس، مؤكدا في الوقت نفسه أن الموقف الذي أعلنه كرامي من حلفائه في المعارضة "ساعده على التقرب من شريحة كبيرة تخلت عنه في السابق بسبب التصاقه بقوى 8 آذار".
وإذ أكد أن "خطوة حزب الله باتجاه كرامي لم تكن الا من باب رفع العتب"، لفت المصدر نفسه إلى أنّ "الخلاف بين الحزب وقوى المعارضة السنية كان قد بدأ منذ الانتخابات النيابية حيث اتهمت هذه القوى قيادة الحزب بتهميشها"، موضحًا في المقابل أن "حزب الله" عمد إلى الإبتعاد عن حلفائه في "الوسط السني" لاعتبارين:
"الأول ان حزب الله يواكب من خلال اقترابه من التيار ذي الوزن التمثيلي الغالب في الطائفة السنية ما تم انجازه إقليميا على صعيد المصالحات العربية، وهو لا يستطيع إلا ان يلتزم بالأجندة الجديدة التي اقرتها هذه المصالحات". أما الإعتبار الثاني، يضيف المصدر الإسلامي الشمالي، فيكمن في أن "حزب الله رأى أن الحركات السنية المعارضة قد أخفقت رغم الدعم المالي واللوجستي الكبير الذي قُدّم لها، وأنها لم تستطع تشكيل حالة سنية فاعلة مؤيدة للحزب في طروحاته".

 سوريا تطالب الأمم المتحدة بعدم زج إسمها في تقارير القرار 1701.. وتستغرب "مزاعم وأكاذيب" بان حول تهريب السلاح 
الجمعة 12 آذار 2010/لبنان الآن
وجهت دمشق عبر سفيرها في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، رسالة إلى المنظمة الدولية، طالبتها فيها بـ"عدم زج إسم سوريا في أي تقرير يتعلق بالقرار الدولي 1701"، كما استغربت الرسالة "مزاعم بان كي مون وأكاذيبه حول تهريب السلاح"، معتبرةً أنَّ ذلك "يساعد إسرائيل على الاستمرار باعتداءاتها وتبريرها".    
وإذ شددت على عمل الحكومة السورية التي "قدرت دائماً دور الجيش اللبناني"، لفتت الرسالة إلى انَّ "العلاقات اللبنانيةـ السورية شهدت نقلةً تاريخية خصوصاً مع زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى دمشق"، مشيرة إلى أنَّ "مسألة الحدود بين البلدين قضية ثنائية وعقبتها الأساسية هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا والجولان".
الرسالة السورية طالبت أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون "القيام بكل ما يلزم تجاه إسرائيل لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي"، مطالبة في الوقت عينه "مجلس الأمن القيام بواجبه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واتخاذ مواقف واضحة تجاه لبنان في مقابل الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه".

 الرئيس عباس: لسحب السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وداخلها آن الأوان لإزالة البؤر ولتكون الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن شعبها
وطنية ـ دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى سحب السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات وخارجها، رافضا الذهاب إلى مقاومة ثالثة مسلحة تحت أي ظرف من الظروف. وقال عباس في حديثٍ خاص إلى قناة "أخبار المستقبل في رام الله: "ما يتفق عليه اللبنانيون نحن موافقون عليه دون نقاش، فالسلاح غير ضروري لا خارج ولا داخل المخيمات، لأن هذه أرض لبنانية يجب أن تكون تحت السيادة اللبنانية، وآن الأوان لإزالة البؤر، ولتكون الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن شعبها ومن يقيم عليها". وأضاف: "نحن لا نؤيد أبو موسى أو أبو عيسى، لا علاقة لنا بهم، موقفنا نبلغه للدولة ونحن نمثل الشعب الفلسطيني، ولكن هناك بعض الفصائل التي لا نمون عليها، لذا يجب أن يُسحب السلاح من خارج وداخل المخيمات، والقيام بما تراه الحكومة اللبنانية مناسباً". وعن القلق من تكرار ما حصل في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، لفت عباس إلى أن "الوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان هو وضع متفجر حيث أن هناك منظمات مختلفة ومتنازعة ومسلحة، وفي أي لحظة يمكن أن يحصل مثلما حصل في نهر البارد"، وقال: "نحن نريد أن نضبط الأمور، ونحن من جهتنا نقوم بإجراءات جديدة في ما يتعلق بوجودنا اليوم بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية حتى نتفادى هذه الأمور وكي لا يمتحن شعبنا والشعب اللبناني بها مرة ثانية". وعن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، قال عباس: "ليس هناك تنازلات في الأمور الثابتة ولا نقبل بأي تنازلات، فنحن لا نقبل أن يُلعَب بالحدود وهناك نص صريح يقول إنه لا بد من إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 مع تعديلات طفيفة ومتبادلة". وعن إمكانية ترافق المفاوضات مع مقاومة شعبية ومظاهر احتجاجية ومقاطعة البضائع، أجاب عباس: "بالنسبة للمنتجات الإسرائيلية، الآن اوروبا بدأت تقاطع هذه المنتجات. أما المقاومة الشعبية السلمية التي يضمنها القانون الدولي فنحن معها وهذا من حقنا، ولكن لا نريد أن نذهب في المقاومة المسلحة تحت أي ظرف من الظروف، لأن هذا يؤدي إلى تدمير بلدنا.الانتفاضة الثالثة المسلحة لن نقبل بها ولن ندعمها ولن نشجعها، لن أقبل بانتفاضة مسلحة وكل ما عدا ذلك مقبول".

 موسى ابلغ القيادة الليبية بوجوب تصحيح خطأ عدم توجيه دعوة الى لبنان
المركزية- في انتظار جلاء طبيعة الموقف الذي ستتخذه بيروت من موضوع حضور القمة العربية التي تنعقد في ليبيا أو عدمه، في ضوء تسلمها الدعوة الليبية في الايام القليلة المتبقية على موعد انعقادها او عدمه، فان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيزور بيروت في 18 الجاري للمشاركة في احتفال تقيمه جامعة الروح القدس - الكسليك برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية. ورغم ان هدف الزيارة حضور الذكرى غير انها ستشكل مناسبة للبحث مع القيادات السياسية في تمثيل لبنان في القمة في 28الجاري ،خصوصا بعدما اصبح لبنان عضواً في مجلس الأمن الدولي ويستعد لترؤسه بعد فترة وجيزة.
وفي معلومات "المركزية" ان الأمين العام لجامعة الدول العربية ابلغ القيادة الليبية بان مخالفة كبيرة قد ارتكبت في عدم توجيه الدعوة الى الحكومة اللبنانية للمشاركة في القمة العربية ضمن المهلة الدبلوماسية والإدارية التي انقضت منذ فترة. والمهم قالت مصادر دبلوماسية عربية ان اسباب عدم توجيه الدعوة لم تتضح بعد، وان ما قيل من اسباب تداولتها وسائل الإعلام لا وجود لها في تاريخ القمم العربية الى اليوم. وقالت المصادر ان الأمانة العامة اصرت على تصحيح الخطأ الذي ارتكب بمعزل عن الموقف اللبناني سواء شارك لبنان في القمة أم لم يشارك. وقالت المصادر ان موسى ابلغ الجهات اللبنانية المعنية بان غياب لبنان عن القمة مضر بلبنان وبالقمة العربية في آن، وخصوصا ان لبنان بات منذ مطلع العام الجديد ممثلا للمجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي كونه عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي وأن غيابه عن القمة مسيء للغاية. فالكثير من الدول العربية رغم خلافاتها مع القيادة الليبية ستشارك في القمة مهما كانت الأسباب، ذلك ان حالات سابقة لم تحل دون مشاركة عدد من الدول العربية في القمم الدورية السابقة.
وفيما اكدت المصادر أن قرار المشاركة في القمة يعود الى مجلس الوزراء وحده الذي يتخذ الموقف المناسب في هذا الشأن بعدما حسمت عدم مشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي كان تشاور مع عدد من القادة العرب في هذا الشأن في خلال زياراته الاخيرة الى بعض الدول العربية ومن بينها السعودية ، تردد ان ثمة توجها غير محسوم ليتمثل لبنان بوزير الاعلام طارق متري بصفته وزيرا للخارجية بالوكالة في مرسوم البدائل ،في حال وجهت الدعوة الرسمية للمشاركة.
وكشفت المصادر ان مسؤولا ليبيا كان عرض "اشكالية" مشاركة لبنان مع بعض المسؤولين العرب مستغربا الضجة المثارة في بيروت بهذا الشأن وكيف ان فريقا سياسيا لبنانيا واحدا يؤثر على قرارات بهذا الحجم من الاهمية في الدولة ،علما ان الحلفاء الاقليميين لهذا الفريق ومن بينهم سوريا وايران تربطهم بليبيا افضل العلاقات ولا مشكلة لديهما في مشاركة لبنان في هذا اللقاء الذي سيبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من الملف الفلسطيني الى مواجهة التهديدات الإسرائيلية وصياغة موقف عربي متضامن حيالها. واستوضح المسؤول الليبي مدى امكان تأثير "الحلفاء" في الداخل والخارج وخصوصا سوريا على هذا الطرف لتليين موقفه بما يسمح بوجود ممثّل للدولة اللبنانية في أعمال مؤتمر القادة العرب.

 زهرا: دور عون خارج الحوار تزكيــة الخلافـــــات
المركزية- اسف عضو كتلة "القوات اللبنانيّة" النائب أنطوان زهرا لكون رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون يزكي الخلافات خارج طاولة الحوار مشيرا الى نتيجة تجارب عون في الاستراتيجيات التي يقترحها . واشار في حديث متلفز إلى أن "رئيس تيّار "المردة" النائب سليمان فرنجيه كان أعلن قبل جلسة الحوار الوطني أنّه غير معني بعلاقة مباشرة مع رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، ولذلك فإن جعجع اتّجه مباشرة عند دخوله إلى جلسة الحوار إلى جانب حلفائه"؟ وذكّر بأن "الدكتور جعجع أيّد إيجاباً مداخلة النائب أسعد حردان على طاولة الحوار، في حين أنّ حردان لم يستسغ التعليق الايجابي لجعجع". وقال: "من المؤسف أنّ دور النائب ميشال عون خارج طاولة الحوار هو تزكية الخلافات، فيما الدكتور جعجع يقود حوارا هادفا وفعليا"، مضيفًا: "يؤسفني أن أقول بأنّ هناك تجربة عن نتائج الاستراتيجيات التي يقترحها عون، فقد تسلم هو السلطة في السابق ورأينا إلى ما أدّت إليه استراتيجياته في حينه"، واعتبر أن "الدفاع موجود في كل المقوّمات، في الاقتصاد وفي عدم الرضوخ للشروط، وحتى في الموقف الرافض لعدم الرضوخ للقرار الإيراني والسوري لجعلنا ساحة". وإذ شدد على أن "المطلوب من رئيس الجمهورية أن يكون حياديا وأن يقرّب الأطراف من بعضها"، رأى أن "زيارات الرئيس سليمان إلى الخارج مهمة جداً، ولا أظن إطلاقاً أنّه ذهب إلى السعودية ليتوسطوا له مع السوريين". وفي موضوع المحكمة الدولية، شدد زهرا على أنه "لا يجب أن يُصدّق أحد أنّ هناك من يملك معلومات عن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، مضيفاً أن "أهم ما جاء في تقرير رئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي الأخير أنه يسقط كل ما قيل سابقاً عن انتهاء دور المحكمة وعدم إصدارها لقرارها الاتهامي". ولفت إلى أن "المحقّق الدولي ديتليف ميليس لم يخرج بقرار اتهامي إنما تكلم عن خيوط وكذلك فعل المحقّق سيرج براميرتس، والتحقيق اليوم يقول إن هناك خيوطاً وصلت إلى خواتيمها وقد أخذ بها مدعي عام المحكمة دانييل بيلمار، وفي المقابل هناك خيوط انقطعت ولم توصل إلى نتيجة فتمّ إسقاطها، ومن الخطأ القول إنّ كل التحقيق السابق قد تمّ إسقاطه.

 بقرادونيان: من المعيب التطاول على رئيس الجمهورية
المركزية – لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آغوب بقرادونيان الى أنه "من المعيب التطاول على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان". واعتبر أن "المحاصصة ستعود أيا تكن الآلية المعتمدة في التعيينات". واعتبر في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال أن "انعدام الثقة بالمؤسسات الأمنية والتغطية غير الطبيعية لها في حال حصول خطأ ما، لا يجب ان يعالج بالإستنفارات والتصعيد من هذا الفريق أو ذاك، لافتا الى أن "لا ضرورة لتصعيد الموضوع حول الإتفاقية الأمنية الاميركية- اللبنانية إعلاميا، موضحا ان "عدم نظر مجلس النواب في الإتفاقات مخالفة ويجب التعاطي مع الموضوع على هذا الأساس". ورأى بقرادونيان أنه "إذا أردنا العبور إلى الدولة، يجب أن نتعود على إحترام الدستور والقانون"، وسأل: "لماذا التشكيك بنية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في دعوته إلى الحوار الآن؟، فمن المعيب التطاول على فخامة الرئيس وعلى المقامات"، لافتا الى "أننا حزب الشرعية، وأنا أنتمي إلى حزب مؤمن بمؤسسة رئاسة الجمهورية دائماً". وعن موضوع الصلاحيات، دعا بقرادونيان إلى "التفكير في هذا الموضوع من دون التعدي على صلاحيات مواقع أخرى، فرئيس الجمهورية هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق وهو ضمانة لجميع المسيحيين في المنطقة"، مشيرا الى أن "العماد ميشال عون ليس بموقف منافس لرئيس الجمهورية انما يهمه ان يصحح بعض المواقف لصالح الرئاسة، كاشفا ان العلاقة بين العماد عون والرئيس ميشال سليمان على أفضل ما يرام اليوم.
وأشار الى أن "أيا تكن الآلية المعتمدة فان المحاصصة ستعود"، مؤكدا "أهمية اعتماد معيار الكفاءة"، موضحاً أن "موقف وزير الصناعة ابراهام دده يان داخل مجلس الوزراء لجهة تصويته إلى جانب التعيينات لم يكن منسقا معنا، وعلى أي حال لم يكن يعرف أن صوته كان مرجحاً وهو صوت بقناعته ونحن كحزب نحترم قراره". ورأى بقرادونيان أن الانتخابات البلدية حاصلة، مؤكدا أن الجميع يعمل على قدم وساق للتعجيل في اقرار الاصلاحات، لافتا الى أن لا وجود لمشكلة في تأجيل تقني للانتخابات لصالح الاصلاحات. ووصف "فكرة الحوار بالمهمة والسامية، أولا أن أقبل الآخر كما هو واستعد لسماعه، وأن آخذ الإيجابيات عنده، وعلى الآخر أن يفكر هكذا أيضاً"، مشدداً على "ضرورة الاستفادة من الحوار والابتعاد عن التصعيد إلى حين الوصول للاستراتيجية الدفاعية". وطالب بوقف الإهانات بحق الطائفة الأرمنية من خلال اقامة علاقات سياسية واقتصادية مع تركيا.

 الوزيرالسابق رزق بعد لقائه جعجع: تقرير القاضي كاسيزي أعطانا نفحة أمل
وطنية - 12/3/2010 استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وزير العدل السابق شارل رزق وأجريا جولة أفق على آخر التطورات على الساحة اللبنانية ولا سيما المحكمة الدولية. عقب اللقاء، نوه رزق، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجعجع، "بالتقرير الذي صدر منذ ما يقارب العشرة ايام عن رئيس المحكمة القاضي الايطالي انطونيو كاسيزي الذي أعطانا نفحة أمل وتميز بمعلومات لم تكن تناولتها التقارير السابقة لرئيس لجنة التحقيق والمدعي العام الدولي دانيال بلمار، الى درجة انني لاحظت هذه المرة بأن هذا التقرير قد لامس الخروج عن سرية التحقيق بحيث اعطى معلومات دقيقة دون الدخول في التفاصيل". أضاف: "ويستخلص من هذا التقرير بأن القرار الاتهامي قد يتم في غضون العام 2010، وفي حال قدم ونشر التقرير في نهاية العام المذكور، فلا يبق سوى سنة واحدة يمكن تمديدها اذا عدنا الى نظام المحكمة، بحيث يستطيع أمين عام الامم المتحدة بان كي مون، بعد استشارة غير ملزمة للحكومة اللبنانية ومجلس الامن، ان يمدد فترة عمل المحكمة الدولية وفقا للحاجة الضرورية".

 دبابتان اسرائيليتان تقدمتا الى السياج الحدودي المطل على الوزاني وتمركزتا في المكان لمدة نصف ساعة ثم غادرتا باتجاه الاراضي المحتلة
وطنية - 12/3/2010 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا سعيد معلاوي ان دباباتين اسرائيليتن تقدمتا ظهر اليوم الى السياج الحدودي المطل على حوض الوزاني وتمركزتا في المكان لمدة نصف ساعة ثم غادرتا باتجاه الاراضي المحتلة. وقد قامت قوات "اليونيفيل والجيش اللبناني بمراقبة الحركة الاسرائيلية عند الحدود الدولية.

 "مؤسسة الحرية" : تلقينا طلبات من اسرائيليين عرضوا معلومات عن مصير المفقودين وجثامين الشهداء لقاء الحصول على جائزة 5 ملايين دولار
وطنية - 12/3/2010 جددت "مؤسسة الحرية"، في الذكرى السنوية الثانية لانطلاقتها، "تعهدها العمل على إستعادة الاسرى والمفقودين ورفات الشهداء في السجون ومقابر الارقام الاسرائيلية". وأعلنت، في بيان اليوم، انها "سعت خلال العامين الماضيين الى ان تكون وسيلة ضغط على الحكومة الاسرائيلية لانهاء ظاهرة مقابر الارقام، وكذلك الكشف عن السجون الاسرائيلية السرية واتخاذ الاجراءات الكفيلة والعملية لانهاء هذا الملف بما يكفل عودة من تبقى من الاسرى وكشف مصير المفقودين واستعادة رفات الشهداء المحتجزة اجسادهم وبما يحمل اسرائيل المسؤولية القانونية عن اخفاء اناس بدون سند قانوني واحتجاز اجساد آخرين خلافا للقوانين الدولية والاعراف الانسانية القائمة". ولفتت المؤسسة الى انها "نظمت حملات واسعة النطاق في كل أنحاء العالم وتحديدا في اسرائيل، من خلال إرسال الآف من الرسائل الى الجمهور الإسرائيلي عبر وسائل البريد المباشرة والرسائل بالبريد الالكتروني. وتعرض المؤسسة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار، لأكثر المعلومات قيمة، والتي تؤدي الى كشف مصير المفقودين وجثامين الشهداء، الذين أدرجتهم المؤسسة على موقعها الإلكتروني، ومن بينهم الشهيدة دلال المغربي، والمفقودون: يحيى سكاف، ومحمد فران، وماهر قصير، وعلي مراد، وعبد الله عليان، والديبلوماسي الايراني محسن الموسوي واربعة من مساعديه، وغيرهم من المفقودين والشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب". اضاف البيان: "عادة ما يقوم الجيش الإسرائيلي بدفن المقاومين العرب الذين قتلوا في معارك مواجهة معه، في ما يسمى "مقابر الأرقام"، حيث يحمل كل قبر رقما متسلسلا لتمييزه. وتتسم هذه المقابر بالبساطة الشديدة، حتى أنها لا تحمل شواهد، غير لوحة معدنية مثبتة أعلى كل قبر، تحمل رقما متسلسلا خاصا، بدلا من وضع أسماء فوقها. ولفت الى ان "موقعها على الانترنتwww.5million.org تلقى العديد من الطلبات من اسرائيليين يؤكدون فيه انهم يملكون معطيات عن المفقودين وطالبوا بمعلومات اضافية لكيفية الحصول على الجائزة. وتعمل المؤسسة على درس هذه المعلومات للتأكد من صحتها وسبل الافادة منها". واشار الى أن "موقع مؤسسة الحرية الالكتروني، يشبه موقعا لمؤسسة إسرائيلية، أنشئت قبل سنوات للبحث عن الطيار الإسرائيلي رون اراد وآخرين، فقدوا في عمليات في لبنان منذ العام 1982، ووقتها أنشأت اسرائيل مؤسسة أطلقت عليها اسم "ولد للحرية"، وعرضت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات من لبنان، أو في أي مكان آخر عن جنودها المفقودين".

 الوزير أوغاسابيان ترأس الإجتماع الأول للجنة التقنية لمراقبة الحدود: نسعى إلى استراتيجية أمنية وإنمائية متكاملة ونظام فعال وثابت لإدارة الحدود
وطنية - 12/3/2010 ترأس وزير الدولة جان أوغاسابيان بصفته رئيس اللجنة التقنية في اللجنة الوزارية المعنية بمسألة مراقبة وضبط الحدود، اجتماعا هو الأول لهذه اللجنة في السرايا الحكومية. حضر الاجتماع الأمين العام للمجلس العسكري اللواء سعيد عيد والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والعميد سهام الحركة عن المديرية العامة للأمن العام ونائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن عبد الرحمن شحيتلي ورئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود العميد الركن مانويل كرجيان وممثلون لرئاسة مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والمال والأشغال العامة. وجرى خلال الاجتماع عرض واقع الحدود والتقدم باقتراحات لضبطها من جهة، وإنماء المناطق الحدودية من جهة أخرى. وبعد الاجتماع أوضح الوزير أوغاسابيان "أن الإجتماع عقد بناء على قرار مجلس الوزراء والهدف منه هو التوصل إلى استراتيجية تلبي حاجات المناطق الحدودية على كل الصعد ورفع تقرير بشأنها إلى رئيس مجلس الوزراء خلال شهر على الأكثر، لتعرض هذه الإستراتيجية بعد ذلك على مجلس الوزراء للحصول على موافقته، قبل التواصل مع الجهات المانحة للمساعدة في المراحل المقبلة على تطبيقها". أضاف: "النقاط الأساسية لهذه الإستراتيجية تتفرع إلى شقين: أمني وإنمائي. الشق الأمني يتعلق بالأسلاك الأمنية والعسكرية ولا سيما منها الجمارك والأمن العام وإجراءات المرور والمعدات والتجهيزات. وأؤكد أن لبنان مهتم بأن يكون لديه نظام فعال ثابت لإدارة الحدود، يتلاءم مع المعايير الدولية التي تستند إلى القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الذي يعتبر جزءا من تحقيق الأمن في لبنان والمنطقة".
وفي ما يتعلق بتنمية المناطق أوضح الوزير أوغاسابيان أن "التنسيق سيتم مع الوزارات والمؤسسات العامة المعنية للتنمية على كل الصعد الزراعية والصناعية والسياحية وإنشاء مستشفيات وأسواق مشتركة وغير ذلك". ولفت إلى "أننا في حاجة الى التنسيق مع الجانب السوري لإطلاعه على صورة استراتيجيتنا والتفاهم لإقامة مناطق مشتركة بين الدولتين، خصوصا أن الجانب السوري معني بالحدود والأمن وإجراءات المعابر". وردا على سؤال عن الخطوات اللاحقة، أجاب الوزير أوغاسابيان: "الهدف الأساسي هو وضع تصور واضح لتحديد الحاجات الأمنية لجهة تفعيل القوى الأمنية المكلفة مراقبة الحدود، والحاجات الإنمائية لتوفير حاجات المواطنين". وأوضح "أن عمل اللجنة التقنية منفصل عن مسألة ترسيم الحدود التي تتولاها لجنة خاصة عقدت عدة اجتماعات في هذا المجال، كما أنه منفصل عن قضية تداخل الأراضي التي يتولاها كل من محافظي البقاع والجنوب اللذين ينسقان مع كل من محافظي ريف دمشق وطرطوس". وقال: "الحدود اللبنانية السورية يبلغ طولها 365 كيلومترا. وبناء على طلب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تم تشكيل فريق تقني لمؤازرة اللجنة الوزارية في وضع خطة عمل تنموية للمناطق الحدودية على طول الحدود ضمن مسافة 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، علما أن هذه المناطق تتضمن 136 قرية تتوزع على 7 أقضية، يقابلها 168 قرية في الجانب السوري". يشار الى ان عدد سكان القرى الحدودية يبلغ نحو 260000 نسمة، أي ما يعادل 20 في المئة من مجموع سكان الأقضية السبعة، كما أن أكثر من خمسين في المئة من السكان هم دون العشرين عاما، مما يحتم الإلتفات إلى مستقبلهم وتأمين البيئة الإقتصادية والإجتماعية الحاضنة لهم.

عائلة الراحل انطوان الشويري واصلت تقبل التعازي في كاتدرائية مار جرجس
وطنية - 12/3/2010 واصلت عائلة الراحل انطوان شويري تقبل التعازي في كاتدرائية مار جرجس - وسط بيروت، ومن المعزين اليوم : وزير العدل ابراهيم نجار، وزير الداخلية زياد بارود، وزير العمل بطرس حرب الذي شارك أمس في مراسم الجنازة في الكاتدرائية، النواب: عاطف مجدلاني، مروان حمادة، نعمة الله ابي نصر، محمد قباني وفؤاد السعد، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادف محفوظ، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، عقيلة الرئيس أمين الجميل السيدة جويس، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، عقيلة الوزير حرب السيدة مارلين، عقيلة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط السيدة نورا، امين عام حزب الوطنيين الأحرار الدكتور الياس ابو عاصي، المستشار السياسي للرئيس الجميل سجعان قزي، السفير البابوي السابق في الخليج المطران منجد الهاشم وشخصيات اقتصادية واجتماعية ووفود من الخارج.

 كارلوس سليم يحاضر عن "حضارة المعرفة" الاربعاء في "الاميركية"
وطنية - 12/3/2010 يحاضر رجل الأعمال المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم عن "الحضارة الجديدة للمعرفة والتكنولوجيا"، بدعوة من كلية سليمان العليان لادارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، عند الثالثة من بعد ظهر الاربعاء المقبل، في قاعة محاضرات "حبيب عزيز المعماري" في مبنى الكلية الجديد قرب الملعب الأخضر. ولفت بيان للجامعة الى "أن كارلوس سليم هو ابن مهاجر لبناني من جزين، يعمل في مجال الإتصالات وهو أغنى أغنياء العالم بحسب قائمة أغنياء العام الحالي والتي أصدرتها مجلة فوربس الأميركية، وتبلغ ثروته حوالى 53 مليار دولار أمريكي. ولد كارلوس في العام 1940 وتخرج كمهندس من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك في العام 1961، يملك حاليا مجموعة شركات يديرها أولاده. وقد عين في العام 2008 عضوا في المجلس التفيذي لشركة الأبحاث والإنماء وهي شركة لا تبتغي الربح وتقدم خدمات تقييم وحلول في مجالات تشمل التجارة والسياسة في العالم".
 

الرئيس الحريري أولم على شرف كارلوس سليم
وطنية - 12/3/2010 - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" رجل الأعمال المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم والوفد المرافق، وجرى عرض للأوضاع في لبنان وسبل تعزيز الاستثمارات. ثم أقام الرئيس الحريري مأدبة غداء على شرف سليم حضرها الوزراء: عدنان القصار، ريا الحسن ومحمد رحال، النائب غازي يوسف، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد الحايك، رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك البحر المتوسط محمد الحريري، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود.

 الرئيس بري عرض وكارلوس سليم إمكان إقامة المشاريع في لبنان
وطنية - 12/3/2010 - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رجل الاعمال المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم، وبحث معه في دور الاغتراب اللبناني في العالم، وتمنى عليه أن يحضر المؤتمر الاغترابي اللبناني الذي ينعقد في الصيف المقبل. كذلك عرض معه إمكان إقامة المشاريع في لبنان خصوصا في الجنوب وجزين للمساهمة في تعزيز صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم، وقدم له درعا تقديرية.

 الشيخ قبلان تساءل عن رفض النواب لاقرار قانون التصويت لسن 18: لا يجوز ان تسود عقلية ترفض تصويت الانسان صاحب الرشد والعلم والمعرفة
وطنية - 12/3/2010 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بقول أمير المؤمنين علي "خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم وإن عشتم حنوا إليكم"فقال: أهل البيت قطب رحى نعود إليهم في الملمات ونعمل بتوجهاتهم في الأمور التي تحل عن طريقهم، ونحن كمؤمنين نسير على خطى أهل البيت ونعمل بعملهم ونحذو حذوهم وننهج نهجهم، فهم علمونا الاستقامة وأمرونا بالعلم وزودونا بالتقوى وعلينا إن نسلك مسلكهم لان النجاة تتحقق بإتباع الأئمة المعصومين" .
وأكد الشيخ قبلان "إن الإنسان يصطحب معه العمل وورد عن أهل البيت قولهم:" إن الأخلاء ثلاثة: خليل يفارقك عند الموت، وهو المال والجاه، وخليل يفارقك عند القبر وهو الأهل والأصحاب، وخليل يصاحبك حيا وميتا، فهو العمل، فهذا العمل هو الزاد الحقيقي للانسان فإذا كان العمل صالحا فان الخير يلازم صاحبه في الحياة والممات ، لذلك أوصانا أمير المؤمنين إن نعمل صالحا ونتعامل مع الآخرين بالحسنى لان الإنسان يذكر بعمله وحسن معاملته للآخرين وعلينا كمؤمنين ملتزمين نهج أهل البيت إن نحذو حذوهم ونقتدي بهم ولا سيما إن سيرتهم لا يوجد فيها مهمز او نقطة سوداء فهم خلقوا لهداية البشر والمحافظة على أمنهم واستقرارهم الذي يتحقق بالتزام أحكام الشرع والبعد عن المعاصي والمنكر خاصة إن الله أمرنا بان نكون أهل زهد وتقوى وورع فالزهد هو إن لا يملكنا شيئ فلا نكون عبيدا للشهوة بل متحكمين بها، لذلك علينا إن نعود إلى رحاب الحق والعروة الوثقى فنتبع أهل الحق ونعمل بعملهم، فبلادنا تحتاج إلى إيمان وعلم وتقوى لان العلم بدون تقوى فهو وبال على الإنسان، فالعلم والتقوى هما أداة نجاة وامن واطمئنان وإخلاص للانسان".
ودعا الشيخ قبلان "المؤمنين إلى محاسبة النفس والندم على الذنوب والتوبة من العيوب والاستقامة على الجادة، فالعبادة عنصر أساسي في تهذيب النفس وإصلاح الشأن، والعمل الإنساني مدرسة تهذيبية فهو خلق تربوي وديني يباهي المرء فيه الملائكة فالإسلام دين الأخلاق والاستقامة والعمل الجيد، والإنسان يتخبط في عيشه إذا افتقد الخلق، والله سبحانه أمرنا بالتزام الخلق الحميدة وقد مدح الرسول بقوله تعالى: انك على خلق عظيم" لذلك علينا إن نكون على خلق حميد ونعمل الخير ونبتعد عن الفساد والرشوة والربا والمعاملات الباطلة المفسدة، فالإسلام دين الأخلاق والتربية الصالحة، فالدين عبادة وهو مدرسة تربوية ومدنية وعندما نلتزم بالاستقامة في الصلاة وفي حياتنا فإنها تصلح أوضاعنا وعلاقاتنا مع الآخرين ولا سيما إن قيمة الإنسان بأخلاقه ودينه وليست قيمته بماله وعشيرته وجاهه، فالاستقامة أمر ضروري والكلمة الطيبة مطلوبة فنكون أصحاب لسان طيب ومعاملة حسنة ووجوه ملؤها البشاشة فنعمل بتعاليم الدين كما عمل أهل البيت فكانوا كنزا معنويا وخلقيا فهم رأسمال يقربنا من الله والناس وعلينا إن نكون كرماء في أخلاقنا ومالنا وتصرفاتنا ،فالكرم ميزة الصالحين وهو فضيلة كبيرة عند أهل الخير والمعروف والصلاح".
وحث الشيخ قبلان "المؤمنين على التعاون والبر والتقوى ومكارم الأخلاق ومرضي الأفعال فيحاسبوا أنفسهم ويعودوا إلى فعل الخير وحسن المعاملة والتحلي بالأخلاق الفاضلة فيبتعدوا عن الإثم والعدوان ويتمسكوا بالتقوى والبر وفعل الخير، وعلى المسلمين إن يتمسكوا بالقرآن لان التمسك به تمسك بالإنجيل والتوراة، فالقرآن لسان حق وهو كلمة الصدق الناطق عن كل الأنبياء فالقرآن جامع للأديان والكتب السماوية حافظ للأنبياء الذين بعثهم الله وعلى جميع الأمم إن تقرأ الإسلام من جديد، وعلينا كمؤمنين إن نكون في خط الإسلام الذي جمع كل الأديان وعلينا إن نقرأ الإسلام من جديد ليكون دليلنا ونهجنا فهو دين الحق الذي لا يوجد فيه باطل والنبي محمد صاحب الخلق العظيم والفضائل الكبيرة والإسلام هو المنقذ لكل المشاكل، فالإسلام ليس أفيون الشعوب كما يدعي البعض فهو محرك الشعوب ومنقذها وهو دافع الشعوب إلى الرقي والسمو وعلى النظم الوضعية إن تعود إلى الإسلام وتعاليم الانبياء و أهل البيت".
ودعا الشيخ قبلان "العرب إلى الرجوع إلى النبي محمد وأهل البيت والتزام نهجهم فالعرب والمسلمون أغنياء بقرانهم وسيرة نبيهم وعليهم إن يتمسكوا بهذا الدين ويعملوا بتعاليم الإسلام، فيتوحدوا ويتضامنوا لنصرة اخوانهم وأهلهم في فلسطين فيقفوا صفا واحدا في مواجهة إسرائيل التي تمثل كيان الشر والفساد والظلم . إن إسرائيل لا تزول إلا بالوحدة الإسلامية والطريقة المحمدية والنهج العلوي وعلينا إن نواجهها بهذه الطريقة وحينها سيظهر الحق ويندحر المنكر وتعلو كلمة الحق وتكون كلمة الباطل هي السفلى. ان إسرائيل تتآمر على المسجد الأقصى والعرب نيام، ونحن العرب أتباع سيد العرب النبي محمد، فالعرب كرام ولا يجوز إن ندنس مكانتهم وخاصة إن العربية لغة القرآن وهي لغة أهل الجنة وهي تنطق بالحق لذلك على العرب إن يعودوا إلى نبيهم ويلتزموا سيرته ويتمسكوا بالحق ليكونوا من أهل الحق والحقيقة".
وضم الشيخ قبلان صوته إلى صوت الرئيس احمدي نجاد "في رفض الاستعمار والخضوع له، وتساؤله حول سبب مجيء الأمريكيين إلى مناطقنا وبلادنا، لا سيما إننا لسنا تحت الوصاية فنحن نملك العلم والمعرفة، فكلمة الرئيس احمدي نجاد عبرت عن الشعوب في رفضها الوصاية الأميركية واحتلال أميركا لبلادنا". وتساءل الشيخ قبلان "عن رفض النواب في لبنان لإقرار قانون التصويت لسن 18 سنة في الانتخابات البلدية والنيابية، مع العلم إن الإسلام يعتبر ابن الثامنة عشرة راشدا فلا يجوز إن تسود عقلية ترفض تصويت الإنسان صاحب الرشد والعلم والمعرفة، فالشباب هم طاقة وقوة لبنان ويجب ان يعبروا عن أرائهم ومواقفهم ويجب إن نعمل بما يراه العقل والإرشاد الديني الذي يحدد سن البلوغ والعقل للرجل".

 مفتي الجمهورية: فليواجه قادة العالم الاستيطان والتغيير الديموغرافي عبر دعوة مجلس الأمن الى الانعقاد وتحرك الجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية
وطنية - 12/3/2010 - دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "قادة العالم، الوطن العربي والعالم الإسلامي، إلى مواجهة عملية الاستيطان والتغيير الديموغرافي التي يقوم بها العدو الصهيوني في القدس عاصمة فلسطين العربية باتخاذ خطوات عملية بدعوة مجلس الأمن الى الانعقاد، وبتحرك جامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر الدول الإسلامية والدول الصديقة لإيقاف الجريمة النكراء بتهويد مدينة القدس ومحو هويتها العربية، الإسلامية والمسيحية معا، قبل فوات الأوان"، مؤكدا "أن هذه التحديات الإسرائيلية ستزيد تصميم العرب والمسلمين على انتزاع حقهم في فلسطين بكل الوسائل المتاحة مهما تكن النتائج، والقدس وارض فلسطين المباركة من حولها ستبقى عربية بإذن الله تعالى، وسيتم تحريرهما من الاحتلال الإسرائيلي مهما طال الزمن وتمادى العدو الصهيوني في جبروته وعدوانه". ورأى مفتي الجمهورية "أن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين بقوته وبقدراته وبأسلحته الفتاكة وبالدعم الذي يتلقاه، لن يتمكن بمشيئة الله تعالى من وقف انتفاضة الشعب الفلسطيني ومنع جهاده، بل سيزيده إصرارا على تحرير أرضه والمحافظة على الهوية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وفلسطين العربية".

 الوزير العبدالله سأل القادة العرب: الا تكفي انتهاكات اسرائيل لنتوحد؟
وطنية- 12/3/2010 - دعا وزير الشباب والرياضة علي العبدالله خلال رعايته حفل افتتاح نادي الهدى الرياضي الذي دعت اليه التعبئة الرياضية في "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء في حارة صيدا، "المتحاورين على طاولة الحوار الوطني أن يكون نقاشهم في الأستراتيجية الدفاعية في الجلسات المقبلة على قاعدةالتكامل بين الجيش والمقاومة ولا يكون الهدف عند البعض النقاش في السلاح لأن المشكلة هي في الخطر الإسرائيلي، وسلاح المقاومة هو لمواجهة هذا الخطر"، معتبرا ان "النقاش بغير هذا المفهوم لا يخدم لبنان بل يزيد احتمالات الحرب، والخطر يهدد السلم الأهلي في لبنان". وشدد على "وجوب الإلتفاف حول المقاومة لأنها هي من حمى ويحمي"، وقال: "نحن حزمنا أمرنا ومنذ زمن وأخذنا خيار المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي لأننا نعتقد ونؤمن وأثبتت التجارب انه الخيار الوحيد الناجح والذي يؤمن لشعبنا الحرية والكرامة والأمان". وحول القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا دعا الدول العربية مجتمعة الى "اتخاذ موقف واضح وحازم بوجه إسرائيل"، وقال: "احذوا حذو سوريا وإيران ولبنان ولتكن قراراتكم إنعكاسا للشارع العربي الذي يريد أن يقاوم إسرائيل ولم يعد يطيق مشهد ما يحصل في فلسطين". وتوجه الوزير العبدالله الى القادة العرب بالسؤال: "ألا تكفي كل هذه المجازر التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في فلسطين ولبنان وانتهاكاتها الدائمة للسيادة العربية واستهتارها بمشاعر العرب ومعتقداتهم وآخرها ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال الى ما يسمى بالتراث اليهودي؟ وأيضا توسيع المستوطنات وتهويد القدس؟ ألا يفكي تجربة عمرها 62 سنة مع هذا العدو لنقول كلمة واحدة موحدة بوجه إسرائيل، اننا لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي ولن نقبل بعد اليوم بهذا التمادي وندعم صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني ومقاومته بوجه هذا العدو بدل إرسال رسل السلام والمفاوضات؟ ألا يكفي هذا كله لنقف لمرة واحدة عند كرامتنا؟".
وتساءل الوزير العبدالله: "في قمة بيروت عام 2001 أطلق المجتمعون مبادرة سلام قوامها العودة الى حدود حزيران عام 1967 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، فماذا كان الرد أليس مزيدا من القتل والإغتيالات وتضييق الحصار؟" وأكد "ان اسرائيل لا تريد السلام وإنما تريد تدمير الدول العربية بما فيها تلك التي أبرمت معها ما يسمى باتفاقية سلام".
وفي الشأن الرياضي كشف ان وزارته "بصدد إطلاق استراتيجية شبابية في الخامس عشر من هذا الشهر واستراتيجية رياضية في أواخر الشهر الحالي، وهو إنشاء نوادي رياضية في كل بلدة وقرية ومجمعات رياضية لكل مجموعة بلدات أو قضاء بالتعاون مع القطاع الأهلي والأندية الرياضية القائمة".  وفي ختام الحفل، أقيم عرض في الفنون القتالية لمجموعة من شباب وشابات نادي الهدى بحضور رئيس البلدية سميح الزين وممثلين عن "حزب الله" وحركة "امل" وحشد من أبناء المنطقة.

 النائب العماد عون التقى رئيس "الكتلة الشعبية" في الرابية سكاف: هيئة الحوار "تفنيصة" والمطلوب طاولة حوار اقليمية او دولية
وطنية - 12/3/2010 - التقى النائب العماد ميشال عون، اليوم في دارته في الرابية، رئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق ايلي سكاف على رأس وفد.
بعد اللقاء، قال سكاف:"زيارتي اليوم للقيام بجردة عامة في السياسة. فنحن ننتمي الى الخط السياسي الواحد، وهناك امور كثيرة غير واضحة، أحببنا التنسيق معه ونتبادل الرأي، اضافة الى امور خاصة بحثناها معه". سئل: ما رأيك بهيئة الحوار؟ اجاب: "هيئة الحوار "تفنيصة" لا ارى انها ستحل اي مشكلة، يجب ايجاد طاولة حوار اقليمية او دولية لحل سلاح "حزب الله" لانها امور مرتبطة مباشرة بالقضايا الاقليمية. هناك امور كثيرة في البلد، والمنطقة يلزمها معالجة قبل ان نأتي و"نخلع" سلاح "حزب الله"، الامور معقدة كثيرا ولا احد يجب ان يقول ان سلاح "حزب الله" مشكلة وان ليس هناك من مشاكل اخرى". سئل: في رأيك ستجري الانتخابات البلدية في وقتها؟ اجاب:" اتمنى ان تجري الانتخابات في اسرع وقت، لاننا اذا لعبنا في المواعيد الدستورية فهذا يشكل مشكلة. ربما سنلعب بموعد الانتخاب الرئاسي والنيابي. يجب احترام المواعيد، اذا ارادوا ان يكون هناك اصلاح، فليحصل في المستقبل ولتتم الانتخابات البلدية وفق القانون القديم. كان من المفروض درس موضوع الاصلاحات سابقا". وردا على سؤال عن أي شرخ في الطائفة الكاثوليكية، قال: "الذين يتحدثون عن هذا الشرخ يشكلون المشكلة. على الخارطة اللبنانية اليوم مناطق طائفية، لكل طائفة اكثريتها، ومنها زحلة التي هي ذات اكثرية وكثافة كاثوليكية. من الطبيعي ان يكون القرار الكاثوليكي نابعا من زحلة. كنا في الماضي ننتخب نواب المنطقة مثل اي منطقة اخرى".
 

النائب فضل الله: معادلة جديدة رسمت في لبنان في مواجهة التهديدات ليس لدينا مشكلة في إجراء الانتخابات البلدية في موعدها وجاهزون للذهاب اليها
 وطنية - 12/3/2010 نظم تجمع المعلمين في لبنان، والتعبئة التربوية ل"حزب الله" في البقاع إحتفالا لتكريم المعلمين المتقاعدين، في "قاعة المودة"، في مدينة الهرمل، لمناسبة عيد المعلم. وحضر الحفل النائب نوار الساحلي، مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" في البقاع حسين الحاج حسن، رئيس بلدية الهرمل مصطفى طه، وفعاليات حزبية واجتماعية وحشد من الأساتذة، وتخلل الحفل كلمة لتجمع المعلمين في لبنان، ألقاها محمد شريف. النائب فضل الله وتحدث خلال الاحتفال النائب حسن فضل الله فأكد "أن هناك معادلة جديدة رسمت في لبنان والمنطقة، في مواجهة التهديدات، وخيارات الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، وهي ترتكز على بعدين، الرد بالمثل (المبنى بالمبنى، والمطار بالمطار، والمرفأ بالمرفأ)، بحيث يدرك العدو أنه إذا ما أراد استهداف بنيتنا التحتية، فإن بنيته التحتية، لن تكون بمنأى عن الاستهداف". وقال: "ان البعد الآخر هو ما ثبته اللقاء الثلاثي في دمشق، من وحدة موقف قوى الممانعة والمقاومة، في مواجهة أي تحدي أو تهديد إسرائيلي، وهذا ما صعب خيارات الحرب الإسرائيلية، وصار مجرد التهديد الإسرائيلي للبنان، مكلفا على المستوى المعنوي والسياسي". أضاف: "نحن نريد أن نصل إلى مرحلة في هذه المعادلة، نجعل فيها حتى التهديد الإسرائيلي للبنان، والتلويح باستهدافه، والتفكير بالقيام بمغامرة أمرا مكلفا، وكما كانت الحروب الإسرائيلية مكلفة وضمانتها الهزيمة، فإن التهديد الإسرائيلي، لم يعد كما كان سابقا، يمر من دون رد أو مواجهة، لذلك رأينا بعد تكريس هذه المعادلة، كيف تراجع الخطاب الإسرائيلي والتصعيدي ضد لبنان وهم أعلنوا إلغاء مناورة حتى لا تسيء سوريا تفسيرها". وحول موضوع الانتخابات البلدية، أكد النائب فضل الله موقف "حزب الله"، الذي أعلن بصراحة، "عدم وجود مشكلة لديه في إجرائها بموعدها، سواء بقانون قديم أو جديد". وقال: "نحن مع إجرائها في موعدها، وقد أبلغ هذا الأمر إلى من يعنيهم الأمر، حتى لا يتحجج أحد بأي موقف، فنحن ليس لدينا مشكلة في الانتخابات البلدية، وحاضرون وجاهزون ومستعدون أن نذهب إليها، في الموعد المقرر لها، وسنخوضها في المناطق التي نتواجد فيها، على قاعدة التفاهم والتكامل بيننا وبين حركة "أمل"، وليس لدينا مشكلة في هذا المجال، ولكن هناك قانون في مجلس النواب يتضمن بعض الإصلاحات".
وشدد على حق المجلس النيابي في "أخذ الوقت اللازم لمناقشة هذا القانون ودراسته بتأن ومسؤولية وجدية وتدقيق قبل إقراره، حتى نستطيع الوصول إلى قانون عصري للانتخابات البلدية بما يفتح الباب للوصول إلى قانون عصري للانتخابات النيابية". أضاف: "إذا جرى توافق سياسي داخلي على الحاجة إلى بعض الوقت لإقرار القانون، فنحن جزء من هذا التوافق الداخلي، وما نتوافق عليه نلتزم به، لأننا في الوقت الذي نحرص على أن تجري الانتخابات في مواعيدها المقررة، علينا أن لا نتسرع في إقرار قانون كيفما كان" ورأى النائب فضل الله من جهة أخرى "أن حكومة الوحدة الوطنية التي توافقنا عليها، يفترض أن تكون منتجة، ومقياس النجاح ما تستطيع أن تقدمه للمواطنين، ما دامت تقول أنها معنية بأولوياتهم، وما يمكن أن تنجزه في القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحياتية، في ملفات الكهرباء والماء والبنية التحتية وتخفيض الأسعار وتأمين فرص العمل، وهذه هي الانجازات التي نريدها وبغير ذلك نحمل الأعباء للمواطن". وقال: "عندما نقول هذه حكومة ناجحة، يعني أنها استطاعت أن تحقق انجازات، تعود بالفائدة على الناس وعلى الشرائح الشعبية والفئات التي عادة ما تكون في مستوى حد الفقر إذا لم تكن تحته". وإعتبر "ان ما يحقق الإنجاز للحكومة، هو كم تستطيع أن تحقق مطالب محقة للمعلمين والمعلمات في مسارهم النضالي الطويل"، مشيرا الى "اننا أبدينا كل حرص واستعداد للتلاقي والتعاون، لتحقيق انجازات تعود بالنفع على الناس، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك".
ورأى "أن سياسة الدولة كانت دائما المركزة في العاصمة وبعض المناطق، دون أن تلتفت إلى ما يعانيه المواطنون في الأطراف، ونحن من خلال وجودنا في الدولة وحضورنا فيها، نسعى ونعمل على تعزيز حضور الأطراف في الدولة في ذهنية ومشاريع ورعاية وعناية السلطة". وختم النائب فضل الله: "نحن في المجلس النيابي والحكومة من أكثر الدعاة، لتعزيز دور الدولة الاقتصادي والإنمائي والأمني، في كل المناطق اللبنانية، وبخاصة في المناطق المهملة والمحرومة، لأننا دعاة الدولة والنظام والقانون، دولة الرعاية والتنمية والحماية والاستقرار والسلامة، وهذا يتعلق بكل الشؤون المرتبطة بحياة الموطنين، لأن هذه حلقة متكاملة، تتعلق بالدورة الحياتية اليومية لكل المجتمع".

المفتي قبلان دعا الحكومة إلى تنقيح الخطاب السياسي من كل الشوائب: يقولون بالإصلاح ولا أحد يعمل له ويقولون بالتغيير ولا أحد بدأ بتغيير نفسه
وطنية - 12/03/2010 - أدى سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين بن علي في برج البراجنة، وألقى خطبة جاء فيها: "في ظل هذه الأجواء الملبدة بغيوم التهديد والوعيد التي تسود المنطقة، وتطفي عليها حالا من الحذر والترقب وعدم الاستقرار، ندعو هذه الحكومة ومعها كل القوى والفعاليات السياسية والحزبية إلى تنقيح الخطاب السياسي وتنقيته من كل الشوائب التي من شأنها خلق توترات سياسية وأمنية في البلد، والانصراف إلى معالجة القضايا الحياتية والاجتماعية والإدارية بكل جدية ومصداقية، وبالخصوص إعادة بناء مؤسسات الدولة وإداراتها في إطار وطني صرف ووفق آلية تعتمد الكفاءة والجدارة كمعيار أساسي لإجراء التعيينات وملء الشواغر في الإدارات العامة، فالدولة لا يجوز أن تبقى مشلولة ومؤسساتها معطلة والمواطن ينتظر، والمواطن يريد حلولا ولا وعودا، يريد حكومة تتخذ القرارات وتعمل على تنفيذها، لا لجان تدرس ومشاريع توضع في الأدراج، المواطن يريد الأمن، ويطالب بالاستقرار السياسي والاقتصادي وعلى المعنيين والمسؤولين تلبية هذه المطالب وعدم التلهي بجنس الملائكة.
أضاف:"من هنا ندعو إلى ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية للناس، وإلى تأمين فرص العمل ومعالجة المشاكل التي تعرقل حياة الناس من ضمان ومستشفيات ومدارس ومصانع ومعامل وأدوية لا أحد يعلم من أي مصدرها، وكيف تدخل ومدى صلاحيتها؟، بكل أسف إننا نعيش فوضى عارمة في بلد، المسؤولون فيه كثير، لكنهم في حركة من دون بركة، وحكي من دون فعل، ووعود من دون تنفيذ، يقولون بالمحاسبة ولا أحد يحاسب أحد يقولون بالإصلاح ولا أحد يعمل له، يقولون بالتغيير ولا أحد بدأ بتغيير نفسه، كل شيء على حاله، الفساد موجود تقاسم المغانم، الرشوة، الهدر، أو بمعنى أوضح السرقة، سرقة المال العام، كل هذا موجود وقائم، ولا من يحاسب ولا من يراقب، الآن يوجد فضيحة في البلد ربما تكون من أخطر وأبشع الفضائح هناك اتفاقية حصلت بين السفارة الأمريكية ووزارة الداخلية للتجسس على أمن اللبنانيين وحياة اللبنانيين، هذا ما ظهر، أما المخفي فالله يسترنا منه، من المسؤول عن ذلك، وهل إذا تم الكشف عن هذا المسؤول هل سيحاكم؟ هل سيسأل؟ بالتأكيد "لا" لأننا لسنا في دولة تحترم نفسها، لسنا في دولة المخطئ فيها يحاسب مهما كان موقعه، والقانون يطبق فيها على الكبير قبل الصغير، بل نحن في دولة القوي فيها يأكل الضعيف، وصاحب الحق فيها محروم من حقه وصاحب الكفاءة ممنوع أن يصل، نحن في دولة يصح القول عنها أنها دولة الزعران، والمافيات، والصفقات المالية والسياسية والأمنية، دولة تفصل فيها القوانين بحسب رغبات وشهوات ومصالح المسؤولين، أما الناس فليس لهم من نصيب في هذه الدولة الظالمة، هذه الدولة الهاضمة لحقوق شعبها، والمتلاعبة بمصير ومستقبل أبنائها، دولة يعين فيها الفاشل لأنه مقرب ويبعد فيها صاحب الكفاءة لأنه لا يمتلك الخبرة في النفاق والتدليس ومسح جوخ أصحاب القرار، دولة على هذا النحو كيف يمكن أن تقوم وكيف يمكن أن تستمر. وتابع:"إننا ننصح المسؤولين وننبهم إلى خطورة ممارساتهم ليس على البلد فحسب، إنما على أنفسهم وندعوهم إلى الخروج من ذهنية الاستئثار والتسلط على حقوق الوطن والمواطن والشروع فورا في بناء الدولة التي تحمي الوطن والمواطن وتعطي الحق لاصحابه وتأخذ الحق من سالبيه".

 لقاء في مطرانية الروم الكاثوليك بحث في قضية مقتل سعد الله ضاهر وفد من القاع نوه بجهود المطران رحال ودرايته لمنع اي استغلال وتسييس
وطنية - 12/3/2010 - ترأس راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال اللقاء الذي عقد في دار المطرانية في بعلبك والذي ضم وفدا كبيرا من ابناء بلدة القاع الذي زاره شاكرا له "وقفته الجريئة والحكيمة في معالجة قضية الاعتداء الذي تعرض له المواطن سعدالله جرجس ضاهر والذي ادى الى استشهاده على الفور، وقد جاءت هذه المعالجة في منتهى الدراية والحزم مانعة اي استغلال وتسييس". اضاف:"وما تركت هذه الجريمة من ذيول وانعكاسات كان من الممكن لها ان لا تخدم صيغة العيش الواحد التي يعيشها ابناء قرى وبلدات منطقة بعلبك الهرمل لولا مساعي وجهود اصحاب الراي السديد والنوايا الخيرة في ظل تأكيد الحضور على حرصهم الشديد في المحافظة على روابط الاخوة والتقاليد والقيم المشتركة المبنية على المحبة والتعاون بين ابناء هذه المنطقة من الوطن". وقد عزا الحاضرون اسباب الحادثة هذه وما سبقها من حوادث في منطقة القاع الى حال الفوضى العارمة التي تشهدها ارض القاع من استباحة للاراضي من غير مالكيها فضلا عن مختلف اشكال التعديات على الاراضي المذكورة وهذا كله بسبب عدم انجاز فرز الاراضي وتحديد الملكيات وتسليمها الى اصحابها الفعليين وبسبب عدم احترام سلطة القانون من قبل هؤلاء في ظل غياب الحضور الفاعل للدولة على المستويات كافة". وبعد اللقاء اصدر المجتمعون بيانا اشادوا فيه "بقوى الجيش اللبناني والامن الداخلي قيادة وضباطا وافرادا على الدور الذي قاموا به في ضبط الامن منعا للانعكاسات السلبية عقب حادثة الاعتداء ولتمكنها من القاء القبض على المجرمين".
كما طالبوا ب"انزال اشد العقوبات بهم على فعلتهم النكراء كي يكونوا عبرة لغيرهم حفاظا على صيغة العيش الواحد التي يحافظ عليها ابناء بعلبك - الهرمل".
كما توجهوا بالشكر الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على اتصاله من دولة الكويت ومتابعته ذيول وانعكاسات جريمة الاعتداء وتعزيته راعي الابرشية ومن خلاله اهل الفقيد وابناء القاع"، مؤكدا ان "المجرمين لن يفلتوا من العقاب منعا لاي استغلال يضر بالعيش الوطني، والشكر لوزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون على اتصاله من الكويت ومتابعته الحثيثة لتداعيات وتطورات الحادثة حاثا المسؤولين والقوى الامنية على السرعة في الامساك بالمجرمين لينالوا العقاب احقاقا للعدالة وصونا لسيادة القانون". كما شكر الحضور نائب رئيس المجلس الاعلى للروم الكاثوليك روجيه نسناس على اتصاله وعلى الموقف الذي صدر عن المجلس. وايضا توجهوا بالشكر لنواب المنطقة وقيادات وممثلي الاحزاب والفاعليات ووسائل الاعلام التي "عملت بكل جهد من اجل لملمة ذيول الحادثة والمعالجة الصحيحة والسعي لتحقيق العدالة وبسط سلطة القانون". كما نوه الحاضرون بوقفة اهالي القاع وقفة الرجل الواحد في مواجهة ومعالجة الحادثة وتداعياتها.

 النائب شمعون قدم اقتراح قانون لاعفاء ذوي ضحاياالطائرة من رسوم التقاضي
وطنبة - 12/3/2010 تقدم رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون باقتراح قانون معجل مكرر يعفي أهالي ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة من رسوم التقاضي ونفقاته ومن رسوم الإنتقال.

 العماد قهوجي استقبل النائب فارس يرافقه وفد من القاع والتقى عضو الكونغرس الاميركي سلاتري ومدير الانشاءات في وزارة الاتصالات
وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، النائب مروان فارس مع وفد من اهالي بلدة القاع وفاعلياتها، حيث شكروه ازاء التدابير الامنية السريعة التي اتخذها الجيش اثر مقتل المواطن سعد الله جرجس ضاهر، والتي أدت الى توقيف المشاركين في الجريمة. كما استقبل العماد قهوجي عضو الكونغرس الاميركي جيمس سلاتري، ثم مديرالانشاءات في وزارة الاتصالات المهندس ناجي اندراوس.  

رابطة الشغيلة: لموقف وطني ورسمي حازم تجاه اي متورط في تهديد الامن
وطنية - 12/3/2010 - رأت رابطة الشغيلة، في بيان "ان الاتفاقية الامنية التي وقعتها الحكومة السابقة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة مع الولايات المتحدة الاميركية كشفت الى اي مدى كانت هذه الحكومة تعرض الامن للخطر وتفرط بالسيادة الوطنية". وأشار البيان الى "ان الرئيس فؤاد السنيورة كشف عن حقيقة موقفه عندما عاد وجاهر مجددا على طاولة الحوار بموقفه من المقاومة ". ودعت رابطة الشغيلة الى "موقف وطني ورسمي حازم تجاه كل من يثبت تورطه في تهديد امن البلاد وتعريض الوحدة للخطر".

 فخامة الرئيس اقرن القول بالفعل 
 حسن صبرا/الشراع
لم يطلق الرئيس ميشال سليمان كلامه الاستراتيجي عن منح المغتربين اللبنانيين حق التصويت والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلدهم عبثاً، فهو رجل عاقل يعني ما يقول، وهو رجل وطني لبناني يثق في حق وقدرة وواجب استمرار طيران لبنان بجناحيه المقيم والمغترب، وهو يدرك تماماً مدى مساهمة اللبنانيين في الاغتراب في اعمار وطنهم وقراهم وتحمل تبعات اعاشة عشرات وربما مئات الآلاف من اهاليهم واخوانهم واقاربهم وأصدقائهم.. وتحريك عجلة الاقتصاد اللبناني.لذا، بات من واجب رئيس الجمهورية ان يتابع هذا الامر الوطني المهم والعاجل على كل المستويات في الداخل والخارج، عبر المؤسسات والاتصالات مباشرة، وبطرق تضمن حق اللبنانيين في الخارج للافادة من طاقاتهم اللا محدودة. طبعاً، يدرك الرئيس سليمان ان مؤسسات المغتربين مع اخلاص عدد كبير من رجالاتها في الخارج وحرصهم الوطني وتاريخ بعضهم المشرف، لم تستطع ان تجمع المغتربين، فعدا انقساماتها الطائفية التي عكست انقسامات المواطنين انفسهم في وطنهم، فإنها عجزت عن ان تكون قبلة المغتربين، حتى باتت في حالاتها خلال عشرات السنين ضباطاً من غير جنود.
ومع هذا، فإن طرح رئيس الجمهورية وتعهده بات ديناً في رقبته، وتجاوز الامر مسألة الحق الى الواجب كي يضع خطة استراتيجية شاملة تبدأ بحق المغتربين في الاقتراع في وطنهم، وربطها بخطة لجعل ممارسة المغتربين حياتهم وواجباتهم السياسية في لبنان عبر الاقتراع صورة من ضمن صور عديدة لتجسيد ولائهم الوطني مثل حقهم في الوطن، وهذا يعني ببساطة ان المغترب اللبناني يجب ان يكون جزءاً من حياة الوطن ليس في السياسة فقط، بل في الثقافة والاقتصاد والاجتماع وهذا كله يمثل الانتماء الوطني الحقيقي لأي لبناني مقيم او مغترب. الامر الاهم، ان رئيس الجمهورية وهو يدعو الى امر عظيم في الافادة من جناح لبنان المغترب، فهو يمس امراً آخر باتت الحاجة اليه معادلة لاستمرار الكيان اللبناني وطناً لجميع مواطنيه.ففي مواجهة الهجرة، تبدو الدعوة للعودة سياسياً وثقافياً واقتصادياً تعويضاً مهماً لحالة افراغ الوطن من شبابه وقواه العاملة. ثم ان عودة المغتربين الى الحياة السياسية في وطنهم ولو من باب الاقتراع هي مدخل حقيقي لاعادة التوازن الذي فُقد مع تضاؤل الوجود المسيحي الشعبي في لبنان بعد ان اختار اكثر المسيحيين الهجرة الى الخارج منذ اكثر من مائة سنة.. وما زال. التوازن الآن في لبنان لا يتم الا من خلال استعادة بعض صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، وهو الرئيس العربي الوحيد على الديانة المسيحية، واذا كنا لا ندعو ان يكون مطلق الصلاحيات كبقية الحكام العرب في بلادهم فإننا ندعو الى ان يستعيد صلاحيات تمنحه قوة وقدرة الحكم.
رئيس ماروني قوي زائد صلاحيات حقيقية فيها انقاذ للبنان من المسار الذي يتجه اليه مع استمرار تبعيات فئات لبنانية للخارج الذي لا ينظر بود او احترام لوطننا، وقد تجسد هذا في اكثر من مناسبة اخطرها الدعوة الى المثالثة، اي للمزيد من اضعاف الحضور المسيحي كوجود مؤسس للكيان اللبناني. ونحن نعتبر ان مدخل تصحيح الاوضاع في لبنان لاعادة التوازن هو في الامرين المتلازمين:
حق المغتربين في الاقتراع،
صلاحيات حقيقية لرئيس الجمهورية الماروني.
واذا كان الوضع الراهن في وطننا اعجز من استعادة صلاحيات مطلوبة للرئيس المسيحي، فإن مشاركة المغتربين في الاقتراع هي مدخل مهم جداً. ألا فليقرن الرئيس الوطني العاقل ميشال سليمان كلامه بالفعل.. فهذه والله مهمة تاريخية وطنية.  المصدر : الشراع

 قرار قضائي بمنع القيادة الكتائبية التصرف ببيع البيت المركزي
محكمة الاستئناف: لمنع التصرف بالعقار 282 / المرفأ وإبلاغ «السجل العقاري» وضع اشارة على قيوده
  
 
كتب اسكندر شاهين/الديار
قامت قيامة القيادة في حزب «الكتائب اللبنانية» عندما نشرت «الديار» خبراً بتاريخ 28/2/2010 في صدر صفحتها الاولى اشارت فيه الى ان القيادة الكتائبية باعت العقار رقم 282 المرفأ حيث المقر المركزي «للكتائب». كذبت القيادة الحزبية الخبر واعتبرته عاريا عن الصحة «جملة وتفصيلا»، ولان مصداقية «الديار» فوق كل الاعتبارات تنشر اليوم نص القرار الصادر عن محكمة الاستئناف في بيروت الغرفة الثانية عشرة بتاريخ 10/3/2010 والذي قضى فيه الحكم بمنع التصرف بالعقار رقم 282 المرفأ الى حين صدور قرار نهائي في الدعوى، وابلاغ امانة السجل العقاري في بيروت وضع اشارة منع التصرف المذكورة اعلاه، وقرار المحكمة يحمل صفة «قراراً» معجل التنفيذ نافذاً على اصله صدر في بيروت. والجدير ذكره ان هذا الحكم القضائي جاء بناء على الدعوى التي اقامها عضوا المكتب السياسي الكتائبي السابقان المحامي خليل نادر وميشال جبور بعدما كشفا عملية المفاوضات التي اجرتها القيادة الكتائبية لبيع البيت المركزي الذي يشغل العقار 282، وقد جاء في حيثيات الحكم:
حيث ان الجهة المستدعية تطلب اصدار قرار بمنع قيادة الكتائب المعلن عدم شرعيتها بموجب الحكم الابتدائي الصادر بتاريخ 21/7/2005 من التصرف بالعقار رقم 282 المرفأ، المملوك من حزب الكتائب اللبنانية نظرا لان قيادة الحزب المطعون بشرعيتها تنوي بيع هذا العقار من الغير.
وحيث ان نظام حزب الكتائب يعطي قيادة الحزب صلاحية التصرف بأملاك الحزب.
وحيث انه بالرغم من نفي خبر عملية بيع هذا العقار في الصحف، غير ان هذا الامر لا يحول دون قيام المخولين في الحزب من التصرف بهذا العقار.
وحيث ان وجود طعن بشرعية قيادة الحزب وصدور حكم ابتدائي يعلن بطلان قرار المكتب السياسي رقم 6138 تاريخ 7/4/1989 المتعلق بتعديل نظام الانتخابات والنظام العام لحزب الكتائب وابطال كافة النتائج التي ترتبت عن هذا التعديل واعلان انعدام شرعية وقانونية الانتخابات وبالنظر لكون الدعوى ما تزال عالقة امام محكمة الاستئناف، والخلاف ما يزال قائما بين مسؤولين في الحزب، ولان لقيادة الحزب المطعون بشرعيتها الحق في التصرف بأموال الحزب لضرر احتمالي لا يمكن الرجوع عنه، ترى المحكمة سندا للمادة 589 أ.م.م وكتدبير احتياطي منع التصرف بالعقار رقم 282/ المرفأ ريثما يصدر قرار المحكمة النهائي.
لهذه الاسباب وسندا للمادة 589 أ.م.م.
تقرر:
1 - منع التصرف بالعقار رقم 282/ المرفأ الى حين صدور قرار نهائي في الدعوى.
2 - ابلاغ امانة السجل العقاري في بيروت وضع اشارة منع التصرف المذكورة اعلاه.
قرارا معجل التنفيذ نافذا على اصله صدر في بيروت بتاريخ 10/3/2010.
وفيما يأتي نص القرار:
قرار
ان محكمة الاستئناف في بيروت، الغرفة الثانية عشرة،
بعد الاطلاع على الاوراق ولدى التدقيق والمذاكرة تبين ان المستأنف عليهما الاستاذ خليل نادر والسيد ميخائيل جبور - وكيله المحامي خليل نادر - تقدما بتاريخ 2/1/2010 في الدعوى في مرحلتها الاستئنافية المقدمة من المستأنف حزب الكتائب اللبنانية بوجه المستأنف عليهم الاستاذين جورج جريج وايلي ماروني والسادة سايد خوري وفؤاد عوده والدكتور فادي عردو والدكتور شاكر سلامه والمذكورين اعلاه، رقم استئناف 292/2005، باستدعاء طلب بموجبه اتخاذ قرار معجل التنفيذ نافذا على اصله بمنع التصرف بالعقار رقم 282/ المرفأ العائد لبيت الكتائب المركزي كتدبير مؤقت واحتياطي لحين صدور حكم نهائي يفصل وضعية القيادة المعلن عدم شرعيتها ووضع اشارة الحكم المستأنف الصادر عن المحكمة الابتدائية والمعلن عدم شرعية القيادة الحزبية على صحيفة العقار العينية رقم 282/ المرفأ.
بناء عليه
حيث ان الجهة المستدعية تطلب اصدار قرار بمنع قيادة حزب الكتائب المعلن عدم شرعيتها بموجب الحكم الابتدائي الصادر بتاريخ 21/7/2005 من التصرف بالعقار رقم 282/ المرفأ المملوك من حزب الكتائب اللبنانية نظرا لان قيادة الحزب المطعون بشرعيتها تنوي بيع هذا العقار من الغير.
وحيث ان نظام حزب الكتائب يعطي قيادة الحزب صلاحية التصرف بأملاك الحزب.
وحيث انه بالرغم من نفي خبر عملية بيع هذا العقار في الصحف، غير ان هذا الامر لا يحول دون قيام المخولين في الحزب من التصرف بهذا العقار.
وحيث ان وجود طعن بشرعية قيادة الحزب وصدور حكم ابتدائي يعلن بطلان قرار المكتب السياسي رقم 6138 تاريخ 5/4/1989 المتعلق بتعديل نظام الانتخابات والنظام العام لحزب الكتائب وبإبطال كافة النتائج التي ترتبت عن هذا التعديل واعلان انعدام شرعية وقانونية الانتخابات وبالنظر لكون الدعوى ما تزال عالقة امام محكمة الاستئناف والخلاف ما يزال قائما بين مسؤولين في الحزب، ولان لقيادة الحزب المطعون بشرعيتها الحق في التصرف بأموال الحزب، ما يعرض اموال الحزب لضرر احتمالي لا يمكن الرجوع علنه ترى المحكمة سندا للمادة 589 أ.م.م وكتدبير احتياطي منع التصرف بالعقار رقم 282/المرفأ ريثما يصدر قرار المحكمة النهائي.
لهذه الاسباب
وسندا للمادة 589 أ.م.م.
تقرر:
1 - منع التصرف بالعقار رقم 282/ المرفأ الى حين صدور قرار نهائي في الدعوى.
2 - ابلاغ امانة السجل العقاري في بيروت، وضع اشارة منع التصرف المذكورة اعلاه.
قرارا معجل التنفيذ نافذا على اصله صدر في بيروت بتاريخ 10/3/2010.

 الجولات الخارجية تُعطي ثمارها سياسياً واقتصادياً والانتقادات دوافعها سياسية
زيارة الحريري لألمانيا في محلّها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية نظراً للنفوذ الالماني الفاعل

وجدي العريضي/الديار
في موازاة التهديدات الاسرائىلية للبنان والتي بدأت تتفاعل في الأونة الأخيرة، فان الرئيس سعد الحريري، يركز جهوده على مواجهة هذه التهديدات والسعي على أعلى المستويات مع المجتمع الدولي لدرء المخاطر وحض اسرائيل على الالتزام بالقرار 1701 لاسيما ان لبنان ملتزم بهذا القرار، وتلك الجهود التي يقوم بها رئىس الحكومة مستمرة في العواصم العربية والدولية، من اجل توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان وايضاً اثارة قضية التهديدات الاسرائيلية، وهذه المرة في المانيا التي لها ثقلها السياسي وموقعها الاوروبي وكذلك علاقاتها المميزة مع اسرائيل، وهنا تشير أوساط سياسية متابعة الى أن الرئيس الحريري سيبحث مع المستشارة الالمانية ميركل وكبار المسؤولين الالمان موضوع الانتهاكات الاسرائىلية للقرار 1701 عبر الخرق البحري والجوي الى التهديدات التي يطلقها قادة العدو، وان المانيا بما لها من علاقات ونفوذ قادرة على ممارسة هذا الدور مع اسرائيل، من هذا المنطلق ترى الاوساط المذكورة ان اثارة العماد ميشال عون لموضوع الزيارات الخارجية للرؤساء انما كان في غير محله اطلاقاً، باعتبار ان عون اشار الى هذا الأمر من زاوية سياسية وكأن تلك الحركة هي لشم الهواء والتسلية، كما رد الرئىس ميشال سليمان وسانده الرئيس الحريري، لاسيما وان زيارات الرئىسين سليمان والحريري كان لها المردود الايجابي للبنان على كل المستويات، وبالأمس حققت زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية نتائج كبيرة والأمر عينه لزيارة رئىس الحكومة الى الكويت ولسائر الجولات التي قام بها، لذا ان توجه الرئيس الحريري الى المانيا وفي هذه المرحلة بالذات وتحديداً في سياق التهديدات الاسرائيلية، فذلك معطى له اهميته وثمة دعم يحتاجه لبنان لمواجهة التحديات الاسرائيلية الآخذة في التفاقم يوماً بعد يوم، مما يستدعي التحرك باتجاه الدول الشقيقة والصديقة، فكيف اذا كانت الحال نحو دولة صديقة لاسرائىل يمكنها التأثير عليها، وبمعنى آخر ان احد الديبلوماسيين يرى ان هذه الحركة باتجاه العواصم العربية والغربية، انما هو حاجة ماسة للبنان، وهنا يجب أن لا ننسى الدور الذي اضطلع به الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حرب عناقيد الغضب ومحطات كثيرة ساهمت في دعم لبنان وايضا اعماره الى اعادة لبنان على الخارطة السياحية والاستثمارية وغيرهم، والدور عينه يقوم به الرئيس سعد الحريري والتاريخ يعيد نفسه في مواجهة التحديات الاسرائيلية الى تنشيط السياحة والاستثمار وسواهم وذلك ما تبدى من جولاته الاخيرة لاسيما في الرياض والدوحة وقطر والامارات، من هذا المنطلق، ان انتقادات عون والبعض، ايضا هنا التاريخ يعيد نفسه كما كانت الحال في حكومات الرئيس الشهيد، اذ ان هذه الانتقادات المعروفة الاسباب والدوافع لا تؤثر ولا تقدم وتؤخر، خصوصاً وان الأجواء الراهنة وبحسب اكثر من جهة ديبلوماسية جد مفصلية. والاشهر المقبلة على لبنان والمنطقة في غاية الدقة، ومن هنا ثمة ضرورة لهذه الحركة التي يقوم بها الرئيس الحريري والتي تحصّن لبنان في مواجهة هذه الاخطار.

مصادر نيابية مطلعة: الحملات على سليمان و«الحوار»لتحويل الأنظار عن «الاستراتيجية الدفاعية» والمصالحات
هيام عيد/الديار
استغربت مصادر نيابية مطلعة الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي اتخذت من ملف الحوار الوطني اساساً لها، مشيرة الى معطيات مجهولة وراء تزايد الاحتقان العام خصوصا لدى اطراف سياسية معينة من الشخصيات التي شاركت في الجلسة الاخيرة في قصر بعبدا. وأوضحت ان ما يتم تداوله حول المشاركين وتوجهاتهم ازاء الاستراتيجية الدفاعية، هو الواجهة للملف الاساسي المطروح دائما امام المتحاورين وهو المصارحة الوطنية حول سلاح حزب الله، الذي كشفته مداخلات اركان الحوار في اجتماعهم الاخير. وفي هذا المجال فان التباين الذي ظهر بعد ساعات قصيرة من الجولة الاولى للحوار، قد كشف عمق الازمة وصعوبة مقاربتها ان لم يكن استحالة التوصل الى اي صيغة كلامية بين المتحاورين وذلك قبل الوصول الى اتفاق مبدئي حول الاستراتيجية الدفاعية الواجب على الدولة اعتمادها في حال شنت اسرائيل عدواناً على لبنان كما اضافت المصادر. وفي ضوء التعقيدت التي ظهرت الى العلن بعد السجال الاخير حول العبارات المستخدمة في مقاربة هذا الملف، فان المصادر النيابية استبعدت ان تكون للمحادثات التي جرت يوم الثلثاء الماضي اية تتمة على الاقل في المواعيد المضروبة للقاء المتحاورين في نيسان المقبل، مشيرة الى ان الانشغال الحالي بالاستحقاق الانتخابي البلدي كفيل بتراجع الاهتمام بأية ملفات اخرى مهما بلغت درجة أهميتها خصوصا اذا كانت انعكاساتها مباشرة على المناخ العام والاستقرار الواجب تأمينه لاجراء انتخابات بلدية واختيارية في ظروف طبيعية.
وعلى الرغم من التعقيدات التي زادت مع الحملة على راعي الحوار الوطني، فان المصادر رأت ان الهدف يتخطى الاطار الشكلي وشخصية المشاركين وطريقة انتقائهم ومدى تمثيلهم الشعبي والسياسي، الى تحويل الانظار عن اي بحث او آلية مناقشة يؤدي الى ارساء معادلة توافقية بين كل الاطراف السياسية حول الصيغة الدفاعية الواجب تنفيذها فيما لو نفذت اسرائيل عدوانا على لبنان، وادخال اي بحث في هذا الملف في نطاق المراوحة والمماطلة وبالتالي عدم تحقيق اي خطوة ايجابية تكرس التوافق السياسي وتضع حدا للانقسام الحالي حول سلاح حزب الله.
وفيما اكد جميع المشاركين على نواياهم الايجابية المسبقة من التفاهم الوطني حول العنوان الاساسي للحوار الوطني كما حول متفرعاته الاخرى، اعتبرت المصادر النيابية المتابعة عن كثب لمداولات المتحاورين انه لم يكن بإمكان اي طرف تحقيق اي خرق في جدار البحث الجاري وذلك بسبب الظروف الاقليمية التي تجعل من اي طرح متقدم للاستراتيجية الدفاعية في موضع «الاتهام» مما يعني ان لا تقدم جدياً سيتحقق في فترة قريبة او على الاقل قبل بلورة المشهد الاقليمي الذي يشهد توتراً متصاعداً في الفترة الراهنة.
وفي هذا السياق فان تأكيد جلسة الحوار الاخيرة على مقرراتها السابقة والتركيز على التهدئة السياسية والاعلامية والتشديد على اعتماد نهج الحوار في كل القضايا المطروحة من دون الاشارة الى ملف المصالحات على الصعيد الوطني التي لم تكتمل بعد بصورة نهائية، يندرج، وبحسب هذه المصادر، في اطار تقطيع الوقت ورسم الحدود لأي خلاف سياسي زادت حدته في الاشهر الماضية والحؤول دون عودة الاصطفافات كحد أقصى.
فالبرودة الملحوظة التي طبعت المصافحات الشكلية والحملات التي استبقت وتلت الاجتماع، شكلت عوامل مباشرة في تفريغ الحوار من عناوينه الاساسية وفي توسيع المسافات بين المتحاورين ان لم يكن تكريس القطيعة بشكل نهائي او على الاقل الى مدى غير معلوم.
وقد توقعت المصادر تراجع الاهتمام والتداول بروزنامة الحوار وبالتالي خروج ملف الاستراتيجية الدفاعية من دائرة الضوء وذلك حتى منتصف نيسان المقبل موعد الجلسة الثانية، مع العلم ان مسار التطورات في المنطقة قد يفرض اعادة جدولة الاولويات الداخلية ويدفع مجدداً نحو سحب مسألة الاستراتيجية الدفاعية من النقاش كما حصل في الايام الماضية خصوصاً في ظل المواعيد الاقليمية المطروحة على صعيد القمة العربية المرتقبة او استئناف مفاوضات التسوية الذي ما زال يصطدم بعقبات أساسية.

 أوباما دعا الحريري لزيارة البيت الابيض
ديبلوماسي أميركي : حملة «التنصت» لن توقفنا عن تقديم المساعدات
حضورنا السياسي افضل.. ونستمرّ في دعمنا طالما الحكومة أرادت...

سيمون ابو فاضل/الديار
لا يقارب ديبلوماسي في طاقم سفارة الولايات المتحدة الاميركية في عوكر، ملف ازمة التنصت من زوايا التوقيت والاهداف او قانونية الاتفاق، بل من زاوية اعتماد بلاده منطق الشفافية في توقيع الاتفاقيات سواء أكانت عسكرية ام في مجالات مختلفة.ويقول الديبلوماسي الاميركي لـ«الديار» بأن برنامج التدريب والمساعدة الذي تقدمه واشنطن للبنان وحصرا لقوى الامن الداخلي، ليس موجها ضد اي فريق او قوى على حد ما جرى التداول به من قبل الذين انتقدوا هذا الاتفاق، اذ ان منطق الشفافية الذي يدفع بالولايات المتحدة للاعلان عن اية خطوة كأن تقدم مساعدات في مجال التدريب او سيارات عسكرية او اعادة تأهيل، او عن اية حوادث لدى مقتل اي جندي هو الاسلوب ذاته الذي اعتمدته في الاتفاقية لان هذا الجانب له صلة بالقانون الاميركي الذي يفرض منذ بدايات العام 1980، ذكر التفاصيل، ولذلك فان النقطة ذات الصلة بمدى علاقة العناصر مع تنظيمات ارهابية، له صلة حصرا باحترام نص القانون الاميركي الذي يفرض ذكر هذه العوامل التي هي ليست شرطا على لبنان، بل شرطا على الحكومة الاميركية لئلا يستفيد اي ارهابي من هذه المساعدات، وهذه الاتفاقية شبيهة بأية اتفاقية اخرى توقع مع دول اخرى اسوة بمصر او غواتيمالا.. اذ ان فقرات المقدمة هي ذاتها، وتؤكد على هذه الثوابت القانونية من جانب الحكومة الاميركية. ويعتبر الديبلوماسي الاميركي، بأن الطرف اللبناني او القوى السياسية التي هي خارج اطار الدولة. ستكون قلقة حكما من تنامي قدرة قوى الامن التي ستصبح قادرة على القيام بمهماتها، اذ ان الولايات المتحدة تتعامل مع لبنان من كونه بلداً ذا سيادة، وفي حاجة لقوى امن لديها قدرات وهو منطق تعتمده في دعمها عدة قطاعات لتقدم بطريقة متوازية سواء كانت امنية قضائية عسكرية، تربوية او نقابية...
لان نوعية برامجنا تتمحور حول مساعدة الحكومة اللبنانية لتكون قادرة للتعامل مع كامل المسؤوليات التي عليها.
ويتابع الدبلوماسي بان واشنطن قدمت نحو ثمانين مليون دولار مساعدات لقوى الامن الداخلي، ومؤخرا رصدت ما قيمته اربعمئة وثمانون مليون دولاراميركي مساعدات للجيش اللبناني لانها تدعم منطق لبنان المزدهر، المستقر وكامل السيادة، وان الحملة التي تواجه واشنطن لن تدفعها للتراجع عن المضي في مساعداتها طالما الحكومة اللبنانية مستمرة في هذا الطلب مشيرا الى ان المساعدات هي حاجة ضرورية لقوى الامن، لا سيما المباني الخاصة لهذه القوى التي يتم تدريب العناصر فيها والتي تفتقد الى المتطلبات الضرورية لا سيما ان المساعدات لقوى الامن الداخلي تأتي الى لبنان، من قبل هيئة مختلفة عن التي تقدم مساعدات للجيش اللبناني بما يعكس مدى الاهتمام من جانب بلاده بتأمين مساعدات سريعة لبنان، وكذلك الاستمرار في المتابعة مع الجيش اللبناني الذي التقت قيادته منذ مدة قصيرة وفدا عسكريا اميركيا للتنسيق في مواضيع مشتركة.
ويؤكد الدبلوماسي، على استمراربلاده على سياستها تجاه لبنان، دون التأثر في اية تطورات، خصوصا ان المقارنة مع سنوات سابقة، اي العام 2000، يتبين بوضوح حضورنا السياسي في لبنان، وهذا تقدم كان لمصلحتنا، وان تعاوننا مع الحكومات منذ العام 2005 حتى يومنا الحالي، يأتي في اطار ترجمة سياستنا الثابتة تجاه لبنان الذي قدمنا اليه مساعدات تجاوزت المليار دولار اميركي في السنوات الخمس الاخيرة.
وكشف الدبلوماسي بان رئيس الولايات المتحدة الاميركية باراك اوباما وجه دعوة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لزيارة واشنطن خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما مؤخرا.
وان مجلس الامن القومي للمنطقة ووزارة الخارجية الاميركية يعملان على التحضير لها بالتنسيق بين السفارة الاميركية في عوكر ومكتب رئاسة مجلس الوزراء اللبناني.
وفي سياق الحضور السياسي الاميركي في لبنان، يلفت الدبلوماسي الى ان لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان بالرئيس اوباما، كان ناجحا جداً وهو وشكل فرصة للتداول في مواضيع مشتركة،وهو لقاء اتى في خانة بناء العلاقات بين البلدين وقد اكد خلاله الرئيس اوباما على دعمه للقرارات الدولية وكذلك تندرج زيارة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع المحامي الياس المر الى واشنطن التي حضرت لها اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين للمساعدات وقد شكلت فرصة جيدة للتواصل بين قيادتي الجيشين في البلدين ولتقييم نتائج التنسيق والبرامج المشتركة. ويشدد الديبلوماسي على الاهتمام الشديد الذي تبديه بلاده تجاه لبنان، وحرصها على تقديم المساعدات اللازمة له ودعمها له لان يكون بلدا مستقلا، مزدهرا سيدا لكن معيار التعاطي القانوني مع لبنان لن يختلف عن اي دولة اخرى، من زاوية عقد الاتفاقيات المفترض ان تكون واضحة وشفافة، رافضا في الوقت ذاته ربط برنامج التدريب بابعاد امنية تتجاوز اطار المساعدات.

حوار الطرشان
كتبت نادين سلام: اللواء
كتبت نادين سلام: بعد طول جدل وتعدّد الانتقادات، مصادر ومواضيع، وحتى للأسماء المختارة للمشاركة فيها، انعقدت طاولة الحوار للمرة الثالثة، والأولى بعد الانتخابات النيابية، ولكن من دون نتائج وقرارات فاعلة، لتحصين الساحة الداخلية، ولتتويج إنجاز حكومة الوحدة الوطنية، والتي تثبت التجربة، يوماً بعد يوم، عن عقمها وعن كونها لا تتعدى الشعارات الرنّانة، التي خدمت بعض المصالح الضيّقة، وسجّلت نقاطاً لفريق ضد آخر! وبالرغم من أن أحداً لم يفاجأ بهذا الفشل المقنّع بالتأجيل المستمر، إلا أن خيبة أمل اللبناني كانت كبيرة، في ظل التحديات الحياتية اليومية، وتحت وطأة الضغوطات الإقليمية المتزايدة·أما السبب الرئيسي لفشل طاولة الحوار فهو حضور كل فريق مسلحاً بأفكاره المسبقة، والمعلّبة في قوالب غير قابلة للتغيير، متمترساً وراء مواقف ثابتة من مختلف الأطراف، فشلت حرارة اللقاء من تذويب ولو جزء من جليدها· فالحدّ الأدنى الذي كان مرجواً من هذا الحوار، ألا وهو لقاء الأفرقاء وتبادل الهواجس والأفكار ضمن نشاط ديمقراطي يُبعد سيف الاحتقان والاقتتال عن رقبة الشارع، لم يتحقق مع انغلاق كل فريق على نفسه، وأفكاره ومناصبته العداء أو الرفض للآخر· أما الموضوع الرئيسي المطروح على الطاولة لم تتم مناقشته بالجدية المطلوبة نظراً لتمسّك الأطراف بأيديولوجياتها الثابتة والتي تشكّل خطوطاً متوازية، من المستحيل أن تلتقي عند أية نقطة مشتركة، فبقيت الاستراتيجية الدفاعية بعيداً عن متناول البحث الجدّي، وبقي مصير البلاد والعباد في مهب الرياح الخارجية تتلاعب به حسب المصالح الإقليمية
أخيراً، كشفت طاولة الحوار مرة جديدة أن قناع حكومة الوحدة الوطنية لم ينجح في تغطية الانقسام العامودي العميق، مهما خلطت الأوراق وتبدّلت بعض المشاهد عند الأفرقاء، وكشفت أيضاً ومرة جديدة أن قرار السلم والحرب ليس في أيدٍ محلية بقدر ما هو رهينة الصراع الإقليمي وما سينتج عنه من تسويات سلمية أو عسكرية·ويبقى السؤال الذي لا تظهر له أية إجابة سريعة في الأفق القريب: إلى متى سيُسمح لحوار الطرشان بإدخال البلاد في متاهات وصراعات لا ناقة للمواطن فيها ولا جمل وبإحلال الشلل في مؤسسات الدولة وتقسيم الساحة الداخلية الى معسكرات دائمة الاستنفار، سريعة في استحضار نقاط الخلاف ورافضة البحث في القضايا والرؤى المشتركة، كون مبرّر وجودها وأيديولوجيتها يقوم على رفض الآخر والتجييش ضده· وإلى أن يأتي الضوء الأخضر الخارجي المنتظر، لن تغيّر طاولة حوار من الواقع شيئاً حتى يغيّر الأطراف ما بأنفسهم، ··· وكل طرف أعلم بواجباته حيال وطنه ومواطنيه!

النائب سامي الجميل للأسبوع العربي وماغازين : المشكلة مع الامانة العامة لقوى 14 آذار انها لا تقوم بدورها وهناك شقان في برنامج الكتائب السياسي، وطني ومسيحي ونعم لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتحرير شبعا       
اكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن البيت المركزي للحزب رمز تاريخي لبناني ومسيحي والحزب لن يتخلى عنه تحت اي سبب. واشار في حديث للأسبوع العربي وماغازين أن المشكلة مع الامانة العامة لقوى 14 آذار ان هذه الامانة لا تقوم بدورها، وغالباً ما تعمد الى اتخاذ قرارات من دون تشاور وتضع الجميع امام الامر الواقع. ولفت الى أن هناك شقين في برنامج الكتائب السياسي. الاول وطني والشق الثاني يتعلق بالوجود المسيحي في الشرق وخصوصاً في لبنان.
وفي ما يتعلق بطاولة الحوار، اعتبر ان الموضوع الواجب مناقشته ليس الاستراتيجية العسكرية التي يجب ان يعتمدها الجيش والمقاومة، بل كل قضية اغلاق وفتح الجبهة الجنوبية.
انت لا تفوت فرصة واحدة الا وتطلق النار على الامانة العامة لـ 14 آذار (مارس) وذهبت الى حد المطالبة باقفالها، فلماذا هذا العداء ضد مكتب يشكل نقطة لقاء لكل قوى الاكثرية وانتم جزء منها؟
الامين العام يفترض فيه ان يكون وسيلة تواصل بين قوى 14 آذار (مارس) الا انه يقوم بكل شيء الا بالتواصل. فهذا المكتب يجب الا يكون كياناً قائماً بذاته ولا محكمة سياسية. ونحن نرى ان عليه ان يعد المبادرات ويفكر باستراتيجية 14 آذار (مارس) ويعرضها على كل قوى ثورة الارز حتى يتمكن القادة من اتخاذ القرار الصحيح. والتواصل على صعيد النقابات والجامعات والبلديات يجب ان يكون من اولوياته.
هل ان الرئيس امين الجميل والدك موافق على سياستك من هذه الناحية؟ وهل سيشارك في اللقاء الذي تنظمه الامانة العامة يوم الاحد في البريستول بمناسبة ذكرى 14 آذار (مارس)؟
افضل الا اعلق على هذا الموضوع.
البعض يرى في موقفك العنيف ضد الامين العام لقوى 14 اذار (مارس) فارس سعيد نوعاً من تصفية حسابات. فهو لم يتدخل شخصياً لدعم موقفك ابان تشكيل الحكومة وفي ما يتعلق بخلافك مع صوت لبنان. فهل هذا صحيح ان هذه هي الاسباب لحملتك على الامانة العامة؟
ليس هناك اي حرب عدائية على فارس سعيد. فأنا احترمه وأقدره هو وجميع اعضاء الامانة العامة. ان مشكلتنا الوحيدة هي ان هذه الامانة لا تقوم بدورها، وغالباً ما تعمد الى اتخاذ قرارات من دون تشاور وتضع الجميع امام الامر الواقع.
ماذا يجري مع صوت لبنان بالتحديد بعد وفاة رئيسه الشيخ سيمون الخازن. هل صحيح انك كتبت في السجل الذهبي ابان التعزية «الى اللقاء يا صوت لبنان»؟
لا أرى علاقة بين عنصري سؤالك فما كتبته لا يهم سواي. اما في ما يتعلق بصوت لبنان فان الحزب انشأ هذه المحطة، ثم وبناء على الاحداث التي شهدها البلد ابتعد عنها. ونحن اليوم نريد مواصلة المفاوضات التي بدأت مع سيمون الخازن لايجاد حل لهذا النزاع.
البعض يقول انك تعتمد سياسة انفتاحية نحو قوى 8 آذار (مارس) وخصوصاً المسيحيين منهم في محاولة لرص الصفوف بين قادة الطائفة واقناعهم بأن مصلحتهم في تضامنهم؟
نحن نعتبر ان هناك شقين في برنامجنا السياسي. الاول وطني ويقوم على انشاء بلد متعدد، يحترم الحريات، بلد سيد مستقل وعصري يعيش فيه المسلمون والمسيحيون. لهذا السبب نحن نتواصل مع كل قوى 14 آذار (مارس) حتى بلوغ هذا الهدف. والشق الثاني من مشروعنا يتعلق بالوجود المسيحي في الشرق وخصوصاً في لبنان ولا يمكننا مواجهة الامر الا بجمع كل القوى المسيحية حول بعض المواضيع المهمة. وليس لأن موقفنا من حزب الله يختلف عن موقف سليمان فرنجية والتيار الوطني الحر، لا نجلس معاً ونناقش اللامركزية وبيع الاراضي للاجانب ومواضيع اخرى. في هذا الاطار تدور كل اتصالاتنا.
بالنسبة الى طاولة الحوار، ليس هناك اي تواصل بينكم وبين الامانة العامة لـ 14 آذار (مارس) التي طالبت باشراك الجامعة العربية وان يكون الموضوع الوحيد المطروح على الطاولة هو الاستراتيجية الدفاعية. فهل تخليتم عن هذين الاقتراحين بحيث تكون كل المواضيع الخلافية مطروحة على الطاولة؟ وماذا تنتظرون من طاولة الحوار؟
نحن حددنا ان الاستراتيجية الدفاعية موضوع له خصوصية ويجب ان يناقش مع الاختصاصيين وخصوصاً ضباط الجيش اللبناني. ونحن نرغب في ان نناقش حول الطاولة عمق المشكلة وهل ان لبنان يجب ان يكون الجبهة الوحيدة المفتوحة بين العرب واسرائيل؟ وهل علينا ان نفكر باستراتيجية حرب؟ فكما ان حزب الله قام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لتحرير الاسرى اللبنانيين، علينا ان نفكر بامكانية ان تقوم الدولة بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لتحرير مزارع شبعا وتسوية مشكلة الغجر وانتهاك الاجواء الجوية والبحرية. والجهة الوحيدة التي يجب ان تقرر عن اللبنانيين هي المؤسسات اللبنانية ولا أحد يستطيع فرض استراتيجية لوحده على الآخرين. في الوقت نفسه نحن نعتبر ان الموضوع الواجب مناقشته ليس الاستراتيجية العسكرية التي يجب ان يعتمدها الجيش والمقاومة، بل كل قضية اغلاق وفتح الجبهة الجنوبية. علينا ان نعطي الفرصة للديبلوماسية ولقرارات الامم المتحدة لتفعل فعلها.
كيف تتصور موقف حزب الله من هذه الطروحات؟
بما انه قام بمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، فيجب من حيث المبدأ الا تكون هناك مشكلة. لكن لان خطاب حزب الله تجاوز مصلحة لبنان وتوسع الى مشروع اوسع وهو محو اسرائيل عن الخريطة فهذا يجعل امر تجاوبه اكثر صعوبة. ثم انني اريد ان اذكّر ان حزب الله هو الذي قام بهذه المفاوضات مع ان هذا مرفوض دستورياً لان الدولة وحدها هي التي تفاوض.
هناك احداث امنية متنقلة في المناطق المسيحية فهل انتم مستعدون لحمل السلاح من أجل ردعها؟
كلا. قطعاً لا. نحن نؤيد المؤسسات ونحترم القانون. ولا نفكر مطلقاً باللجوء الى القوة لمواجهة هذه التعديات. وعلى كل فقد يكون ذلك مطلوباً من وراء هذه التعديات. نحن لن نلجأ الى العنف وعلى العكس نحن نصاب بخيبة من جراء تعاطي القوى الامنية والقضاء مع هذه الحالات. فالضابط سامر حنا مثلاً قتله احد عناصر حزب الله وخرج القاتل بعد عشرة اشهر من السجن.  هناك شائعات بدأت تتوضح يوماً بعد يوم بأنكم بعتم الارض التي يقوم عليها البيت المركزي في الصيفي. فما هي صحة هذه المعلومات؟
هذه المعلومات خاطئة تماماً. فالبيت المركزي رمز تاريخي لبناني ومسيحي والحزب لن يتخلى عنه تحت اي سبب. على العكس هناك مشروع لترميم البيت المركزي وابراز قيمته الهندسية القديمة بعدما حجبته الجدران التي اقيمت خلال الحرب 
Kataeb.org Team

توضيح للوزير الصفدي حول كلام اوردته "الراي" الكويتية
وطنية - 12/3/2010 - أصدر المكتب الإعلامي لوزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي التوضيح الآتي: "نسبت صحيفة "الراي" الكويتية إلى معالي وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي كلاما غير صحيح. فالوزير الصفدي بعد إلقاء محاضرة في
Woodrow Wilson Center في واشنطن، رد على أسئلة الصحافيين ومنها سؤال عن "مشروع حزب الله في لبنان" وقال: "قد يكون حزب الله قادرا على السيطرة على لبنان لكنه لا يريد ذلك، ولا يريد بناء دولته في لبنان وهذا لن يحصل". إن ما ورد في صحيفة "الراي" الكويتية أعطى معنى معاكسا تماما لما قاله الوزير الصفدي".

الصفدي: «حزب الله» يريد الاستيلاء على لبنان بالكامل 
 «سورية لم تقدم أي تأكيد حول لبنانية مزارع شبعا» 
الرأي الكويتية/قال وزير التجارة والاقتصاد اللبناني محمد الصفدي، ان «حزب الله لا يريد بناء دولة خاصة به في لبنان، وانما يريد الاستيلاء على البلاد بالكامل، وان الامر بيد اللبنانيين كي يرفضوا ذلك». واعتبر ان الحل الوحيد «للتقليص من وجود» الحزب، يكمن في بناء جيش وطني قوي. واوضح في محاضرة في معهد وودرو ويلسن، اول من امس، على هامش الزيارة التي قام بها للعاصمة الاميركية، ان «الحكومة اللبنانية اكدت لبنانية مزارع شبعا، او جزء منها على الاقل، فيما سورية لم تقدم اي تأكيد حول ان كانت المزارع لبنانية ام لا». ويكرر المسؤولون السوريون امام وسائل الاعلام اعترافهم بلبنانية مزارع شبعا، التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967، الا ان الحكومة السورية رفضت مرارا طلبات الامم المتحدة لتأكيد دمشق على لبنانية المزارع خطيا. الصفدي، وهو عضو الحوار الوطني الذي يعقد جلسات متتابعة في بيروت للبحث في مصير سلاح «حزب الله»، تحدث عن علاقة الحكومة اللبنانية بالحزب، وعلل سبب هجوم مقاتليه على مناطق في بيروت والجبل، في السابع من مايو العام 2008، بالقول ان «حزب الله كان انشأ شبكة اتصالاته الخاصة تحت الارض، وهو لديه شبكة ممكن استخدامها تجاريا». لكن «حزب الله»، حسب الصفدي، «لم يستخدمها تجاريا، بل علل خطوته بالقول ان لديه اسرائيل كعدو»، وشبكة اتصالاته «يجب الا تكون مكشوفة، ولا فوق الارض، ولا لاسلكية، بل تحت الارض... اذن يصبح النظام عسكريا فقط، لا تجاريا». واضاف: «لم تكن حكومة لبنان سعيدة بذلك، لكن نظرت الى الموضوع في النهاية كجزء من دفاع حزب الله، واستراتيجية دفاع عن لبنان». وتابع: «بالحديث عن ذلك، لا اعتقد ان حزب الله يريد بناء دولة خاصة به... حزب الله اليوم، اما يستولي على لبنان، في شكل كامل، واما يريد البقاء مستقبلا... ويعود الينا في ان نتأكد من انه لن يستولي على لبنان، واللبنانيون سيحرصون وانا متأكد من ذلك على ان لا حزب الله، ولا اي احد آخر، سيستولي على لبنان». ولفت الى ان وجهة نظر «حزب الله»، ان في غياب جيش قوي ودولة قوية، عليه ان يبقي على سلاحه. وتساءل: «ماذا نفعل اذن؟ نسمح للافرقاء الاخرين بالتسلح؟ ان حصل ذلك سيؤدي الى دمار البلد». وقال ان «من المهم فعلا ان نعيد بناء امكاناتنا، ونبني جيشنا، ونبني مؤسساتنا، هناك الكثير مما يجب علينا فعله، وانا لا أستطيع إلقاء اللوم على حزب الله، او على اي احد آخر، لتحسين من الظروف التي يعيشون فيها». واعتبر ان «حزب الله» قام ببناء مدارس ومستشفيات، و«حسّن من شبكتي المجاري والمياه، في المناطق التي يتواجد فيها، كي لا استخدم عبارة يسيطر عليها». وقال: «بعض الاعمال جاءت كهبة من ايران، الى الحكومة اللبنانية... وتم العمل في مناطق مختلفة، وبعض المناطق رفضت (قبول) اي مساعدات ايرانية لاسباب سياسية».    

شارل رزق: قرار المحكمة الاتهامي هذه السنة وكل من يحاول الوقوف بوجهه سيدين نفسه 
توقع تعزيز فرص السلام وإفادة لبنان منها
النهار/"المحكمة الدولية سائرة والقرار الاتهامي في 2010". هكذا يختصر وزير العدل السابق وابو المحكمة الدولية شارل رزق لـ"النهار" صورة ما يجري على صعيد المحكمة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ويرى ان كل من يحاول الوقوف في وجه حركة المحكمة واتجاهاتها "سيدين نفسه ويتهزأ". هذا على مستوى القضاء، اما بالنسبة الى الوضع اللبناني ككل فيقول ان "الاستقرار ليس مسؤولية هيئة المحكمة بل الدولة اللبنانية التي عليها تحمل مسؤولياتها". ولكن رغم ما قد تحمله هذه المقاربة من مؤشرات توتر، يعتبر الوزير السابق ان "مستقبل لبنان سيكون افضل دون ريب، لأن المنطقة تتغير الامر الذي سيلقي بظله ايجاباً على لبنان".  وفي مقاربته لموضوع المحكمة وغيرها مقدمة لا بد منها في رأيه لفهم تطور الوضع اللبناني، وفحواها ان دخول ايران نادي الدول النووية لن يكون مسألة عارضة، وهو امر لا مفر منه ومسألة وقت ليس الا، وفي اعتقاده ان الولايات المتحدة الاميركية "ستتأقلم مع ايران النووية لا بل ستتعاون معها، مما يعني اولاً اشتداد قبضة الولايات المتحدة الاميركية على جيران ايران الاقليميين. وان اسرائيل لن تبقى الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط في موازاة عودة تركيا القوية الى عالم الشرق الاوسط وسياساته. هذه العوامل مجتمعة ستؤدي الى التفريق بين خيارات الحرب والسلم وتعزيز حظوظ السلام"؟ وفي رأيه ايضاً ان "السلاح النووي الايراني سيعزز تلقائياً خط الاعتدال داخل ايران خصوصاً ان هذا السلاح سيؤدي الى نشوء معادلة توازن رعب تعزز فرص السلام". والمفارقة التي يتمسك بها رزق ان لبنان سيستفيد  من هذه الاجواء، "رغم انه ليس الا دولة ساقطة حالياً او ليس دولة بالمعنى الكامل للكلمة. فلبنان فقد منذ 1975 معناه كدولة ليست معدة لخيارات الحرب والسلم. والدولة استناداً الى الشروط المعروفة، هي الكيان الذي تنحصر فيه كل عناصر القوة الامنية والعسكرية والسياسية، وهذا ليس حال لبنان". ويستطرد ليصل الى طاولة الحوار، التي يصفها بأنها "أصبحت فوق المؤسسات الدستورية وصنفت مرجعاً دستورياً أعلى يمنع عليها البحث في موضوع السلاح. فعندما تعترف بقوة مسلحة خارج اطار الدولة، وعندما لا تستطيع الدولة محاكمة قتلة رئيس حكومتها وتوكل الامر الى غيرها، الا يعني ذلك عدم وجود دولة؟ اردنا محاكمة قتلة الرئيس الحريري لبنانياً لكننا لم نستطع، فاذا كنا لم نتوصل الى اجراء التشكيلات القضائية كمقدمة لتفعيل القضاء، فكيف يمكن ان نجري محاكمة بحجم قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".
لامس سرية التحقيق
لهذه الاسباب مجتمعة، و"لأن لا دولة في لبنان"، يشير رزق الى ان لا مفر من اللجوء الى المجتمع الدولي. وهكذا يتقاطع الحديث لديه مع مفاهيم العدالة ويصل حكماً الى مسألة المحكمة الدولية: "المحكمة آتية لا محالة"، استناداً الى المتوافر لديه من معلومات وتحليله ومقاربته للامور، علماً انه وضع نظامها بالتعاون مع القاضيين رالف رياشي وشكري صادر.  ويوضح انه لا يسعى الى معلومات عن المحكمة وادائها، لكنه يجزم ان التحقيق تقدم كثيراً وسيكون هناك قرار اتهامي في 2010، ويعود الى التقرير الاخير الصادر عن رئيس المحكمة الدولية الخاصة انطونيو كاسيزي  نهاية شباط الماضي، واصفاً اياه بأنه "كان الاخطر". ويعتبر رزق "انه لامس للمرة الاولى حدود الخروج عن سرية التحقيق، وفي ذلك اكثر من إشارة معبّرة عندما يتحدث تفصيلاً عن ملامح الفاعلين ويحددها، وكذلك عندما يسرد مسار التحقيقات ومتابعة ملف الاتصالات الهاتفية". ويشدد رزق على ان ما ورد في تقرير كاسيزي هو "تحذير للدولة اللبنانية من مغبة منع المعلومات او حجبها عن التحقيق الدولي، ويخلص تالياً الى ان كل من سيحاول عرقلة صدور القرار الاتهامي ومسار عمل المحكمة الدولية سيدين نفسه".
وفي هذا الاطار، يكرّر ان المحكمة تسير في طريقها المرسوم رغم ابتعادها عن الاضواء، ورغم انه ينفي اي معرفة له بالحدود التي سيصل اليها القرار الاتهامي، الا انه يعود الى تصريحات المسؤولين عن المحكمة ليقول انهم ينتظرون استكمال المعلومات. ويدعو رزق الجميع الى عدم التسرع في اطلاق الاحكام، "والاهم ان المحكمة لا تزال تعمل ضمن المهلة المحددة بثلاث سنوات. اما اذا انقضت هذه المدة فيستطيع الامين العام للامم المتحدة التمديد سنة او سنتين بعد استشارة الحكومة اللبنانية ومجلس الامن، علماً انه ليس ملزماً استشارتها. ويمضي وزير العدل السابق، محذراً "بعض من قد يعارضون قرارات المحكمة الدولية وحركتها" من انهم "قد يدينون انفسهم اذا رفضوا التعامل معها"، وينصح بعض من في الحكومة "بعدم السعي الى تعطيل عمل المحكمة".
وتعليقاً على ما يقال عن تسييس المحكمة، يرى "ان القرار الاتهامي ومن وراءه ليسوا بهذه السذاجة لكي يتهموا مراجع ودولاً، واستطراداً فإن المحكمة ليست لدول بل لاشخاص ومن يقف وراءهم، فلننتظر ونرَ. هناك اشخاص سيتهمون وسيحاكمون كما اعرف. والمحكمة ستستدعي شهوداً، ومن ستوجه الدعوة اليه ويرفض الاستجابة سيكون في وضع حرج جداً". ويكشف ان عمل المحكمة "لم يتوقف يوماً في لبنان، فهناك استدعاءات تحصل، والاستجوابات مستمرة على أيدي قضاة تابعين للمحكمة الدولية". وعن خشية ان يؤثر القرار الظني على الامن والاستقرار في لبنان يقول رزق ان "وظيفة المحكمة ان تكشف الحقيقة وتحدد القاتل وليس من مهمتها تأمين الامن والاستقرار السياسي في البلد، الامر الذي يجب ان تنهض به الدولة اللبنانية".
أوقفوا بناءً على توصية
وبالعودة الى موضوع شكوى الضباط الاربعة الظلم في توقيفهم، يؤكد أنهم اوقفوا بناءً على توصية من المحقق الدولي ولا علاقة للقضاء اللبناني بهذه المسألة من قريب ولا من بعيد. لقد "أوصى المحقق الدولي ديتليف ميليس بتوقيفهم، وقال صراحة انه فعل ذلك بموجب الادلة التي في حوزته، وكان لا بد للقاضي اللبناني من توقيفهم استناداً الى توصية ميليس".
ويروي رزق ان ميليس ذهب وعيّن مكانه برامرتس، فسأله وزير العدل اللبناني تكراراً عما اذا كان لا يزال متمسكاً بتوصية توقيف الضباط الاربعة، فأجاب المحقق الدولي أمام القضاة اللبنانيين بأنه يتمسك بتوصية سلفه. ويؤكد رزق انه كان يعيد طرح السؤال على برامرتس كل شهرين وكان يحصل على الجواب نفسه باستمرار التوقيف. ثم ذهب برامرتس وعين مكانه بلمار، فأعاد الوزير رزق طرح السؤال عليه عما اذا كان لا يزال متمسكا بتوصية توقيف الضباط الاربعة، فكان جوابه نعم. ويقول رزق: "فجأة، وعندما تولى منصب النائب العام، كان أوّل قرار اتخذه بإخلاء سبيل الضباط لعدم وجود الادلة".
والسؤال بالنسبة الى رزق هو لماذا تمسك بلمار بتوصية التوقيف، ولماذا ابقى سبب التوقيف وهو يعلم ان ليس هناك ما يبرّره. ويقول وزير العدل السابق: "لا ازال انتظر الجواب عما جرى، وهل كان من الضروري ان يحرج ميليس وبرامرتس وبيلمار القضاء اللبناني كما احرجوه ليبدو وكأنه يظلم الموقوفين، وليخرجوا كأنهم ابطال حريات". واستناداً الى ما تقدم، يؤكد  بحسم ان القضاء اللبناني لم تكن له اي سلطة في توقيفهم ولا في اخلائهم.
ويوضح ان الجانب اللبناني "يملك عشرة في المئة من المعلومات عن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في حين ان لجنة التحقيق الدولية اصبح لديها 1000 في المئة معلومات وادلة مجمعة ومستندات ووثائق ومعلومات داخلية وخارجية. وان اللبنانيين، لو كانوا قادرين على الاستحواذ على ادلة واداء دور المحقق بكل فاعلية لما كان هناك حاجة الى محقق دولي". 
أما عن مدى انعكاس الاجواء الاقليمية على المحكمة وسيرها، فيعتبر رزق ان الاجواء "تتجه تدريجاً نحو المفاوضات بين ايران واسرائيل وتركيا وسوريا. وتالياً ثمة تفاعل بين تطورات المنطقة التي ستحد من اثر المحكمة والقرار الظني الذي سينعكس حكماً على اجواء المنطقة. وفي الخلاصة ان حركة المحكمة لا تحتمل التسويف ولا التسييس. والرئيس سعد الحريري تصرف كرجل دولة عندما ذهب الى دمشق متجاوزاً وضعه الشخصي، وقد فصل بين مشاعره ومواقفه وموقعه كرئيس لحكومة لبنان. وعاجلاً ام اجلاً سيعتمد الجميع خيارات السلام، "بإستثناء طرف واحد هو ضد السلام ومع الحرب، هو "حزب الله"، وايران هي الدولة الوحيدة التي تعارض السلام. اما سوريا فتطلب من تركيا التدخل في المفاوضات مع اسرائيل، لكنها تبادر في الوقت عينه الى دعم "حزب الله"، فإلى متى تستطيع ان تستمر في هذه السياسة؟. والاهم ان السلام الآتي على المدى البعيد سينسف مقولة لبنان الدولة الساقطة". 

 مكتب الدفاع للمحكمة يواصل عمله تمهيداً لموعد صدور القرار الاتهامي 
"رو أجرى محادثات مثمرة مع المسؤولين"
النهار/أعلن المكتب الاعلامي التابع للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان امس ان "رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو أجرى محادثات مثمرة وبناءة مع المسؤولين اللبنانيين الكبار، ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء سعد الحريري. كما قابل وزير العدل إبرهيم نجار، وممثلين عن السلك الديبلوماسي والأوساط الجامعية والمجتمع المدني.  وتلقى مكتب الدفاع خلال هذه المقابلات الدعم والتشجيع لجهوده في سبيل إقامة عدالة مستقلة ومحايدة ومنصفة. وشدد رو على الدور البارز الذي يلعبه الدفاع في هذا المقام". وأشار رو إلى "العلاقات الممتازة التي تربط بين مكتب الدفاع ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، فقد قابل نقيبة بيروت أمل حداد، وأعضاء مجلس النقابة، ونقيب طرابلس أنطوان عيروت، وهو يخصهم بجزيل الشكر لدعمهم وتعاونهم". وذكر البيان انه "خلال الحلقة الدراسية التي انعقدت في الرابع والخامس من آذار، أبدى المحامون الأعضاء في النقابتين اللبنانيتين اهتماما ملحوظا ببعض الجوانب الإجرائية الخاصة بالمحكمة. وقد سمحت مداخلات المحاضرين الدوليين واللبنانيين للمحامين المشاركين بالتعرف على الإجراءات غير المعهودة في القانون اللبناني، كالإقرار بالمسؤولية والتحقيقات التي يجريها محامو الدفاع. ويشكل إمكان إجراء جهة الدفاع تحقيقاتها الخاصة عنصرا أساسيا في غياب قاضي تحقيق في المحكمة. وفي إطار الحلقة الدراسية عن الإقرار بالمسؤولية أمام المحاكم الجنائية الدولية، عرض رو الاجتهاد ذا الصلة، شارحا إمكان إجراء محادثات سرية بين الدفاع والمدعي العام للتوصل إلى اتفاق يتنازل بموجبه المدعي العام عن بعض التهم في حين يقر المتهم، بمسؤوليته بالنسبة إلى بعضها الآخر”. وتحدث البيان عن "حلقة دراسية مقبلة، ستخصص للمحاكمات الغيابية والإجراءات المقامة بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة. ويرغب مكتب الدفاع في توثيق علاقات التعاون مع نقابتي بيروت وطرابلس، لذا فقد وجه الأستاذ رو دعوة الى نقيبيهما لزيارة مقر المحكمة وفريقه في لاهاي". وقال انه "في إطار المهمات المنوطة به بموجب النظام الأساسي للمحكمة، يواصل مكتب الدفاع عمله استعدادا لموعد إصدار قرار اتهام، إذ عليه أن يتمكن من تقديم الدعم القانوني واللوجستي اللازم إلى محامي الدفاع من أجل تحقيق التوازن بينه وبين مكتب المدعي العام. وفي غضون ذلك، تتواصل المقابلات لادراجها على قائمة محامي الدفاع والمساعدين القضائيين والمسؤولين عن إدارة القضايا، وتشجع المحكمة المحامين اللبنانيين على تقديم طلباتهم". وكان رو غادر بيروت اول من امس.

حقوق الإنسان في لبنان: تعذيب وترهيب للصحافيين 
النهار/نيويورك - من علي بردى    
جاء في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان حول العالم أن لبنان لا يزال يعاني انتهاكات جسيمة في هذا المجال، مضيفاً أنه على رغم قراري مجلس الأمن 1559 و1701 "لم تحرز الحكومة تقدماً ملموساً في اتجاه نزع سلاح الميليشيات المسلحة، بما فيها حزب الله". وإذ أورد حالات محددة عن أعمال قتل واختفاء "يمكن أن تكون دوافعها سياسية"، قال أن "تعذيب الموقوفين لا يزال مشكلة"، واتهم السلطات بأنها تفرض "قيوداً على حريتي التعبير والصحافة، بما في ذلك (من خلال) ترهيب الصحافيين"، لافتاً أيضاً الى "استمرار التمييز المنظم والواسع" ضد اللاجئين الفلسطينيين والأقليات.
وأفاد في التقرير الذي صدر أمس بعنوان "تقارير الدول عن   ممارسات حقوق الإنسان 2009" أنه على رغم الإنتخابات النيابية التي أجريت في 7 حزيران الماضي التي وصفها مراقبون دوليون بأنها كانت "عموماً حرة ونزيهة  ... هناك قيود على حق المواطنين في تغيير حكومتهم سلمياً". وذكر بأن قراري مجلس الأمن 1559 و1701 يدعوان الحكومة الى "فرض سيطرتها الفاعلة على كل الأراضي اللبنانية ونزع سلاح جماعات الميليشيات المسلحة"، وأنه "على رغم انتشار القوى الأمنية اللبنانية والدولية، يحتفظ حزب الله بتأثير جوهري على أجزاء من البلاد، ولم تحرز الحكومة أي تقدم ملموس في اتجاه حل جماعات الميليشيات المسلحة، بما فيها حزب الله، ونزع أسلحتها".ولاحظ أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين "لا تزال تتصرف وكأنها كيانات تحكم نفسها وتحتفظ بقوى أمنية وميليشيوية ليست تحت إدارة المسؤولين الحكوميين".
وقال إن "مجهولين ارتكبوا أعمال قتل غير قانونية، وهناك إفادة عن حالة اختفاء واحدة خلال السنة يمكن أن تكون دوافعها سياسية"، مضيفاً أن "القوى الأمنية توقف أفراداً وتحبسهم اعتباطاً" وأن "تعذيب الموقوفين لا يزال مشكلة، وكذلك الظروف الفقيرة للسجون، والتوقيف الطويل قبل المحاكمة، والتأخيرات الطويلة في نظام المحاكمات". وأكد أن "الحكومة تنتهك حقوق خصوصية المواطنين، وهناك بعض القيود على حريتي التعبير والصحافة، بما في ذلك ترهيب الصحافيين". وسجل أن "الحكومة تعاني  الفساد والإفتقار الى الشفافية"، وان "هناك قيوداً على حرية الحركة للاجئين غير المسجلين"، الى "تمييز منظم وواسع ضد اللاجئين الفلسطينيين وجماعات الأقليات". وزاد أن "العنف المنزلي والتمييز الإجتماعي يتواصلان ضد النساء، وكذلك الأمر بالنسبة الى العنف ضد الأطفال وعمالة الأطفال".
وتحت عنوان "الحرمان غير القانوني والإعتباطي من الحياة"، أورد التقرير حال قتل المسؤول في "فتح" كمال مدحت عام 2009، وعدم احراز تقدم في قضايا قتل حصلت خلال السنوات السابقة، بما في ذلك اغتيال الرائد وسام عيد ومقتل عنصر من حركة "امل" في الشياح واغتيال صالح العريضي عام 2008، الى اغتيال كل من النائب أنطوان غانم وعضو "الجهاد الإسلامي" محمود المجذوب وشقيقه عام 2007. وإذ عدد حالات قتل أخرى في مناطق لبنانية مختلفة خلال هذين العامين، ذكر أن "القنابل العنقودية الإسرائيلية من حرب عام 2006 لا تزال تقتل وتجرح المدنيين". وعن الإختفاء، قال أنه "كان هناك تقرير واحد عن اختفاء لدوافع سياسية مزعومة" لجوزف صادر.وأن السوري نوار عبود الذي اعتقلته السلطات اللبنانية في الشمال وأعلنت بعد يومين أنها أطلقته "لا يزال مختفياً". وفي اطار "التعذيب، والمعاملة أو العقوبة غير الإنسانية المهينة والوحشية الأخرى"، أكد أن "هناك تقارير عن أن مسؤولين حكوميين يقومون بممارسات كهذه" في وزارة الدفاع ومراكز مكتب مكافحة المخدرات في بيروت وزحلة، ناقلاً عن موقوفين وسجناء سابقين أن أساليب التعذيب تتضمن "التعليق بوضع المعصمين مربوطين من الخلف، الضرب العنيف وجلد أسفل القدمين، والصدمات الكهربائية، والإنتهاك الجنسي، والتغطيس بالمياه الباردة، والفترات الطويلة من حرمان النوم، والإرغام على الوقوف فترات طويلة، والتهديدات بالعنف ضد الأقارب، والحرمان من اللباس، ومنع الطعام، والحرمان من دخول دورات المياه، وعصب العيون على الدوام"، مشيراً الى حالات اعتراف تحت التعذيب. وتحت عنوان "حرية التعبير والصحافة"، قال التقرير إن مراسل تلفزيون "المستقبل" عمر حرقوص تعرض للضرب بالعصي في بيروت، وأن "صحافيين كثيرين أفادوا أنهم تلقوا تهديدات من أحزاب سياسية وسياسيين ومن صحافيين آخرين". اضف أن الحكومة "راقبت مواقع انترنت، غير أنه لم ترد تقارير عن أن الحكومة راقبت البريد الألكتروني وغرف المحادثة" على الإنترنت.
 

أكراد سوريون في اربيل يطالبون بمحكمة «دولية» لمقاضاة دمشق 
الرأي الكويتية/اربيل (العراق)، بيروت، نيويورك - ا ف ب، د ب ا، يو بي اي - تظاهر مئات من الاكراد السوريين، امس، في اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان العراق، امام مقر بعثة الامم المتحدة، مطالبين بمحكمة «دولية» لمقاضاة دمشق بتهمة «ارتكاب جرائم ضد مواطنيها» الاكراد. وقال نوري بريمو، احد مسؤولي الحزب «الديموقراطي الكردي» في سورية بعد تسليمه مذكرة لبعثة الامم المتحدة: «نطلب اقامة دعوى قضائية وفتح محكمة دولية خاصة لمقاضاة النظام السوري بتهمة ارتكاب جرائم قتل عنصرية ضد الاكراد العام 2004». واضاف: «نطالب باطلاق السجناء السياسيين من السجون السورية ونشطاء الرأي العام وفضح السياسة الشوفينية المطبقة ضد الشعب الكردي والغاء كل المشاريع العنصرية كالحزام العربي والاحصاء الاستثنائي». وتابع: «نطالب باعادة الجنسية للذين جردت منهم وان تولي الامم المتحدة اهمية اكبر باللاجئين والمهجرين من اكراد سورية». ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «كل الشعوب يحق لها تقرير مصيرها» واخرى نددت بـ «سحب الجنسية وسياسة التعريب»، كما حملوا صور اكراد قتلوا خلال احداث العام 2004 في القامشلي خصوصا الشيخ محمد الخزنوي. من جهته، قال عبد الباقي يوسف رئيس حزب «اليكتي» الكردي في سورية ان «مطالبنا كأي شعب يرى ان الامم المتحدة مكلفة بالمحافظة على حقوق الشعوب، فاكراد سورية يتعرضون للاضطهاد فضلا عن تجريد الكثير منهم من الجنسية». وتوافدت على اقليم كردستان مئات العائلات بعد احداث القامشلي العام 2004، ووفرت حكومة الاقليم سكنا لها في دهوك واربيل. ويمثل الاكراد البالغ عددهم نحو 1.5 مليون شخص نحو 9 في المئة من السكان في سورية، ويطالبون بالاعتراف بلغتهم وثقافتهم.
من ناحيته، اكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان محكمة النقض رفضت، امس، الطعن المقدم من هيئة الدفاع عن أعضاء في الهيئة القيادية لحزب «أزادي» الكردي، وصدقت الحكم الذي صدر عن محكمة الجنايات الثانية في دمشق منتصف نوفمبر الماضي، والذي قضى بسجن 3 معارضين اكراد 3 سنوات. وكانت محكمة الجنايات حكمت على مصطفى جمعة بكر، محمد سعيد حسين العمرو وسعدون محمود شيخو بالسجن لمدة 3 سنوات بجناية «النيل من هيبة الدولة واضعاف الشعور القومي» وجنحة «اثارة النعرات العنصرية والمذهبية»، ولم تمنحهم المحكمة الأسباب المخففة رغم مطالبة هيئة الدفاع بها. من جانبها، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، امس، ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية كاثرين اشتون الى اثارة قضايا حقوق الانسان مع المسؤولين السوريين خلال الزيارة التي ستقوم بها لدمشق الاسبوع المقبل. وطالبت في بيان، بـ «الحصول على تعهدات محددة تحسين سجل سورية في مجال حقوق الانسان». وذكرت ان «حتى اليوم، لم تسفر زيادة الانفتاح الغربي على سورية عن أي مكاسب في مجال حقوق الانسان، لان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فشلتا في الضغط من أجل ذلك». وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: «برهنت الأشهر القليلة الماضية ان التحدث الى سورية من دون التطرق الى سجلها في مجال حقوق الانسان يشجع الحكومة على الاعتقاد انه بامكانها ان تفعل لشعبها ما تشاء، من دون عواقب». وتابعت: «في حين يستقبل المسؤولون السوريون الديبلوماسيين الغربيين في صالات مذهبة، فإنهم يسجنون أي شخص يجرؤ على التلفظ بأي كلمة نقد في زنازين أقبية سجونهم». ونقلت المنظمة عن محام سوري، طلب عدم ذكر اسمه، عبر الهاتف: «عدنا الى الأيام القديمة السيئة التي عليك ان تراقب كل كلمة تقولها». 

دمشق للغرب: شفينا من لبنان الخاضع لسيطرتنا
الأسد يقفل باب "المتاعب اللبنانية" لمواجهة تحديات أكبر 
عبد الكريم أبو النصر/النهار 
"افاد ديبلوماسي غربي بارز مقيم في دمشق خلال زيارة قام بها حديثاً لباريس ان المسؤولين السوريين يعترفون صراحة في مجالسهم الخاصة بأنهم خسروا لبنان الذي عرفوه خاضعاً مدى سنوات طويلة لهيمنتهم التامة، نتيجة عوامل داخلية وخارجية عدة، البعض منها يتعلق بأعمال وممارسات خاطئة قاموا بها وأثارت نقمة اللبنانيين عليهم، وهم يرددون بأنهم مستعدون للتعايش والتعاون على أسس وقواعد مختلفة عن تلك التي كانت سائدة في الماضي مع لبنان المستقل المتحرر من وصايتهم. ونقل الديبلوماسي الغربي عن مسؤول سوري رفيع المستوى قوله: لقد شفينا من لبنان الخاضع لسيطرتنا وتعلمنا دروساً عدة من تجربتنا السابقة واتخذنا وسنتخذ مجموعة قرارات وخطوات وإجراءات ومواقف لإثبات وجود توجه جديد لدينا في التعامل مع هذا البلد الشقيق".
هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية أوروبية مطلعة مباشرة على التقويم الذي قدمه هذا الديبلوماسي الغربي لما سماه "الثابت والمتحول" في سياسات سوريا الإقليمية والدولية، موضحاً أن "الثابت" هو تمسك نظام الرئيس بشار الأسد بتحالفه الوثيق مع إيران والقوى المتشددة في المنطقة وفي مقدمها "حزب الله" و"حماس"، وأن "المتحول" هو الحرص السوري على تدعيم العلاقات في مختلف المجالات مع تركيا ذات الارتباط الوثيق بأميركا وحلف شمال الأطلسي والحريصة على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وهو كذلك الحرص السوري على زيادة الانفتاح ولو تدريجاً على الدول الغربية وعلى عدد من الدول العربية المعتدلة وعلى رأسها السعودية.
وقالت المصادر الأوروبية إن هذا الديبلوماسي الغربي الخبير في شؤون الشرق الأوسط ركز في باريس على الأمور الأساسية الآتية:
أولا: ان التغيير الأبرز والأوضح في سياسة سوريا الخارجية يتعلق بلبنان. ذلك إن نظام الأسد انتقل خلال سنوات قليلة من مرحلة "التمسك بأي ثمن بلبنان التابع لسوريا" وهو ما دفعه الى اعتماد استراتيجية المواجهة والعداء في التعامل مع معارضيه اللبنانيين، الى مرحلة الرغبة في إقامة علاقات طبيعية وقوية مع لبنان المستقل السيد تؤمن المصالح المشروعة للبلدين. وكما قال هذا الديبلوماسي الغربي "فإن نظام الأسد رأى بعد غزو العراق عام 2003 ثم بعد صدور قرار مجلس الأمن الرقم 1559 في أيلول 2004 ان تطورات الأوضاع في لبنان وفي الساحتين الإقليمية والدولية تشكل تهديداً وجودياً حقيقياً له. والواقع إن تلك المرحلة شهدت، وخصوصاً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005، بروز عملية مشتركة أميركية – فرنسية – غربية مدعومة دولياً وعربياً لإضعاف النظام السوري وتقليص قدراته في لبنان والمنطقة أو لمحاولة إسقاطه إذا كان ذلك ممكناً ومتاحاً. والخطأ الأساسي الذي ارتكبه النظام السوري آنذاك أنه لم يبادر الى اتخاذ قرار بسحب قواته من لبنان قبل اغتيال الحريري استجابة لمطالب الغالبية الواسعة من اللبنانيين ولنصائح دول بارزة عدة، ثم العمل على إقامة علاقات تعايش وتعاون مع لبنان المستقل، وهو ما كان حال دون تعرض هذا النظام للحصار والعقوبات والتهديدات المختلفة ودون اضطراره تحت الضغط اللبناني والدولي الى الانسحاب من هذا البلد في نيسان 2005. أما اليوم، فإننا نشهد، في وقت واحد، انفراجاً في علاقات سوريا مع عدد من الدول العربية والغربية على رغم استمرار وجود مشاكل مهمة بين نظام الأسد وهذه الدول، كما نشهد مرونة وواقعية في تعامل النظام السوري مع الأوضاع في لبنان.
لا عودة الى لبنان
ثانيا: يؤكد المسؤولون السوريون انه ليس لديهم أي مخطط للعودة عسكرياً وأمنياً ومخابراتياً الى لبنان، او مجرد تفكير في ذلك، "لأن صفحة الماضي طويت نهائيا" على حد تأكيد أحدهم. لكنهم في المقابل يتمسكون بوجوب وجود حكومة لبنانية غير معادية لهم ويرون ان "من الطبيعي" قيام علاقات بين سوريا ولبنان أقوى من تلك القائمة بين سوريا وسائر الدول العربية، ويتقبلون أن يتم ذلك في إطار الاحترام المتبادل لاستقلال كل من الدولتين وسيادتها وفي إطار تأمين المصالح الحيوية المشروعة لكل منهما.
ثالثاً: بات نظام الأسد يتفهم أنه لم يعد ممكناً تعزيز العلاقات مع لبنان في مجالات عدة من خلال عدم الاعتراف بالواقع الاستقلالي وكل ما يعنيه ذلك، ومن خلال تجاهل وجود قوى سياسية وشعبية تمثل الغالبية الواسعة من اللبنانيين وترفض سياسة الإملاءات والإكراه التي كانت معتمدة خلال سنوات الهيمنة السورية على هذا البلد. وعلى هذا الأساس تخلى الأسد عن منهج إصدار الأوامر والتعليمات الى المسؤولين اللبنانيين كما كان يفعل سابقاً وصار يتقبل أن يجري محادثات حقيقية مع الرئيس ميشال سليمان ومع رئيس الحكومة سعد الحريري تشمل مناقشة صريحة ومفصلة لمختلف القضايا والمشاكل العالقة بين البلدين، بما فيها تلك الأكثر دقة وحساسية وتبادلاً للآراء في شأن طريقة معالجتها وإيجاد حلول لها بما يؤمن مصالح لبنان وسوريا معاً وليس مصلحة بلد واحد على حساب مصالح البلد الآخر.
رابعاً: نظام الأسد على اقتناع بأن لبنان لم يعد "مصدر تهديد" لبلده ونظامه، بل إن سوريا تواجه تهديدات إقليمية من مصادر وجهات أخرى. ولذلك يريد الأسد "إقفال الباب" أمام المتاعب والمشاكل التي سببتها له تدخلاته السلبية، سواء المباشرة أو غير المباشرة، في الشؤون اللبنانية، من أجل الاهتمام بمواجهة تحديات أكبر لأمن سوريا ولاستقرارها ولمصالحها الحيوية وأبرزها الآتية: تطورات الأوضاع الداخلية في إيران ومدى تأثيرها على طبيعة النظام وتركيبته وتوجهاته وعلاقاته مع حلفائه، مصير المفاوضات الإيرانية – الدولية، وهل تؤدي الى صفقة سلمية، أم تشهد المنطقة حرباً إسرائيلية – إيرانية أو إسرائيلية – أميركية – إيرانية تفجر الأوضاع في ساحات عدة، مصير عملية السلام لحل النزاع العربي – الإسرائيلي وطريقة تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع سوريا وحلفائها ومع الفلسطينيين، مسار الأحداث في العراق وخصوصاً بعد الانسحاب الأميركي، وهل ينشأ في هذا البلد نظام طائفي أم لا، وهل يحصل الأكراد على حكم ذاتي موسع، وهو ما سينعكس سلباً على علاقات نظام الأسد مع أكراد سوريا أم لا وهل تنشب حرب أهلية أم لا؟
خامسا: تحولت سوريا في عهد بشار الأسد، ونتيجة الضغوط المختلفة التي تعرض لها نظامها والأخطاء التي ارتكبها، من دولة مهيمنة على لبنان تتحكم فيه وفي قراراته وتوجهاته الى دولة مهتمة بلبنان اهتماماً خاصاً وتضع الغالبية اللبنانية الاستقلالية ودول بارزة عدة حدوداً لهذا الاهتمام. وقد فعل الرئيس السوري الحالي ما لم يفعله والده الراحل، ذلك أنه اعترف رسمياً وفعلاً بوجود لبنان المستقل من طريق تبادل العلاقات الديبلوماسية معه وإنشاء سفارتين يقيم في كل منهما سفير وديبلوماسيون، والموافقة على ترسيم الحدود رسمياً ونهائياً مع هذا البلد ولو استغرق تنفيذ هذه الخطوة بعض الوقت.
حلفاء دمشق ليسوا الأقوى
وقالت لنا مصادر ديبلوماسية أوروبية معنية مباشرة بهذا الملف إن التغيير في سياسات سوريا حيال لبنان ناتج من العوامل الأساسية الآتية:
أولا: انتقل نظام الأسد في التعامل مع لبنان من مرحلة التشدد والمواجهة الى مرحلة الانفتاح على لبنان المتحرر من هيمنته لأنه تصرف بواقعية وأدرك أنه لم يعد قادراً، لأسباب لبنانية ونتيجة ضغوط دولية وعربية، على أن يحكم هذا البلد مجدداً وأن يفرض على قادته ومسؤوليه المطالب والسياسات والتوجهات التي يريدها والتي تلائم مصالحه وحساباته في الدرجة الأولى.
ثانيا: أدرك نظام الأسد ان حلفاءه الذين يمثلهم فريق 8 آذار ليسوا الأقوى سياسياً وشعبياً في لبنان ولو أنهم يمتلكون السلاح، بل أن ثمة قوة سياسية وشعبية كبيرة حقيقية وليست وهمية تدعمها الغالبية الواسعة من اللبنانيين وهي الحركة الاستقلالية التي يمثلها فريق 14 آذار وحلفاؤه والتي تضم رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط والرئيس ميشال سليمان. واقتنع نظام الأسد بأن من الضروري الانفتاح على الغالبية النيابية الشعبية والتعامل معها بشكل أو بآخر إذا أراد أن يقيم علاقات طبيعية وجيدة مع لبنان، من غير أن يتخلى عن محاولة إضعافها.
ثالثا: تبين لنظام الأسد أن الاستراتيجية الهجومية التي اعتمدها منذ انسحاب قواته من لبنان والتي نفذها حلفاؤه وتضمنت استخدام العنف والسلاح ومختلف أنواع الضغوط لمحاولة فرض مطالب سوريا على اللبنانيين، هذه الاستراتيجية باءت بالفشل ولم تحقق أي نتائج أو مكاسب للنظام السوري، بل إنها أحدثت تباعداً بين البلدين والشعبين وزادت حدة العداء أو الجفاء بينهما ودفعت الغالبية الواسعة من اللبنانيين الى الالتفاف حول القوى الاستقلالية ومساندتها. ولذلك فمن مصلحة نظام الأسد التخلي عن هذه الاستراتيجية وعن أي خيار عسكري أو انقلابي في التعامل مع لبنان.
رابعا: توصل الأسد الى اقتناع، في ضوء محادثاته مع المسؤولين السعوديين والأميركيين والفرنسيين والغربيين عموماً والأتراك أنفسهم، بأن عليه أن "يدفع ثمناً لبنانياً" لتحسين علاقاته مع الدول العربية والغربية البارزة والمؤثرة. وهذا "الثمن" هو التخلي عن التدخل سلباً في الشؤون اللبنانية بطريقة تهدد السلم الأهلي والأمن والاستقرار واعتماد الواقعية وسياسة الانفراج والانفتاح في التعامل مع لبنان وقياداته. وما ساعد الأسد على اعتماد الواقعية وسياسة الانفراج والانفتاح على لبنان المستقل ليس نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة فحسب وليس الالحاح الدولي عليه ليبدل طريقة تعامله مع هذا البلد فحسب، بل إن ما ساعده على ذلك هو قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز طي صفحة الخلافات العربية - العربية والعمل على توحيد الموقف العربي لمواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التي تتعرض لها المنطقة، سواء من جانب الحكومة الإسرائيلية أو من القيادة الإيرانية. وقال لنا ديبلوماسي أوروبي مطلع: "إن التقارب السعودي – السوري ساعد على تأمين تغطية عربية ملائمة لانفتاح نظام الأسد على لبنان المستقل كما أن تأليف حكومة الحريري سهل على الرئيس السوري التعامل مع القوى الاستقلالية المشاركة في الحكومة من غير أن يشكل ذلك اعترافاً صريحاً منه بالهزيمة في المعركة القاسية التي خاضها مع هذه القوى خلال السنوات الاخيرة".
خامساً: فشل نظام الأسد في تحقيق مطلب أساسي له، هو إخراج الملف اللبناني من جدول محادثاته مع الدول البارزة كأميركا وفرنسا والسعودية ومصر وغيرها، بحيث يتم تحسين العلاقات بين سوريا وهذه الدول وتطويرها بقطع النظر عما يفعله السوريون وحلفاؤهم في لبنان. فقد رفضت كل الدول البارزة المعنية بمصير لبنان هذا المطلب السوري وهي أصرت ولا تزال تصر على إبقاء الملف اللبناني حاضراً في المحادثات بينها وبين القيادة السورية وعلى ضرورة حماية اللبنانيين وعدم تركهم يواجهون وحدهم نظام الأسد وعلى حاجة هذا النظام الى التخلي عن حلم استعادة لبنان والتعامل مع هذا البلد بإيجابية في مقابل تحسين علاقاتها مع سوريا.
سادسا: فشل نظام الأسد في تقليص أهمية موقع لبنان في الساحتين العربية والدولية، كما فشل في إلغاء أو تقليص الحماية الدولية والعربية لهذا البلد والتي تكرسها قرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن تؤكد التزام المجتمع الدولي حماية استقلال لبنان وسيادته، وتطلب من سوريا اتخاذ مجموعة من الاجراءات والخطوات لتثبيت الاعتراف السوري بالواقع الاستقلالي السيادي الشرعي لهذا البلد.
سابعاً: أدرك نظام الأسد أنه غير قادر على عرقلة عمل المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية وإرهابية أخرى كما أدرك أنه غير قادر على عقد صفقة مع أي دولة كبرى لتعطيل عمل المحكمة أو لتحويل مسار أعمالها. ويبدوأن النظام السوري اقتنع أخيراً بالنصائح العربية والدولية التي تدعوه الى الفصل بين اقامة علاقات طبيعية مع لبنان المستقل وعمل المحكمة الخاصة بلبنان والى التعامل مع قرارات المحكمة بالوسائل القانونية المشروعة ومنها تكليف محامين الدفاع عن أي مسؤول سوري يمكن أن يتهم بالتورط في جريمة اغتيال الحريري.
وكما قال لنا ديبلوماسي أوروبي مطلع: "بشار الأسد اعتمد مبدأ الخسارة والربح في تعامله مع لبنان، إذ إنه أدرك انه يخسر لبنانياً وإقليمياً ودولياً إذا ما أصر على مواصلة تدخلاته السلبية في شؤون هذا البلد وأنه يربح ويحقق مكاسب أكثر إذا ما تعامل بواقعية وانفتاح مع لبنان المستقل ومع قياداته. والمهم الآن أن ينفذ نظام الأسد الوعود التي قطعها للرئيسين سليمان والحريري ولجهات عربية ودولية بارزة فيثبت حينذاك فعلاً أنه يطبق سياسة جديدة حيال لبنان".
   

مفهوم ودور المقاومة في لبنان أصبح ملتبسًا
 الأربعاء 10 آذار 2010      
المصدر: خاص المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
بقلم مدير المركز حسان قطب
عقب هزيمة العرب في حرب الأيام الستة في حزيران من عام 1967، تفجر العنفوان العربي والكبرياء العربي الداعي إلى الثأر من الهزيمة وتغيير الواقع المؤلم الذي نتج عن صدمة الهزيمة تلك.. وانتشرت منظمات المقاومة الفلسطينية التي كانت قد انطلقت بشكل سري وخجول بل وملاحق من قبل الأنظمة العربية التي كانت تطلق الشعارات الرنانة حول تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة من قبل دولة إسرائيل، لتستوعب هذه المنظمات والتنظيمات الحنق العربي والغضب الشعبي الذي عمّ الوطن العربي برمته في تشكيلات مسلحة وتنظيمات ميليشيوية تمارس العمل المسلح ضد إسرائيل ضمن الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة في عام 1967، تحت شعار.. "إزالة آثار العدوان".. مما يعني التنازل عن الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1948، بشكل طوعي، وبالتالي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي كأمر واقع.. يجب التعامل معه سياسيًا ودبلوماسيًا سواء من خلال المفاوضات المباشرة التي انطلقت في كامب دايفيد ووادي عربة أو أوسلو ومدريد.... أو من خلال المفاوضات غير المباشرة التي قادها مبعوث الأمم المتحدة آنذاك... "يارينغ" وذلك عقب الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب 1967، للضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان.. وكذلك عقب حرب عام 1973، والتي أدت إلى نشوء نوع من توازن القوى بين الدول العربية والدولة العبرية.. أو تلك التي يقودها ويرعاها النظام التركي اليوم بين دولتي سوريا وإسرائيل..
إذاً مفهوم المقاومة كان معناه السعي لتحرير الأرض الفلسطينية المحتلة وعودة الشعب الفلسطيني المظلوم إلى أرضه وإنشاء دولته المستقلة.. وإزالة ومسح مشاعر الذل والمهانة التي شعر بها الشعب العربي برمته عقب الهزيمة تلك.. ودور هذه المقاومة كان محدداً بمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلية وتكبيدها الخسائر الفادحة بما يدفعها إلى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه في أرضه واستعادة حريته وإنشاء دولته.. وكان ولا زال هذا الأمر حقًا لكل مواطن عربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص في أن يشارك في هذه المقاومة بحرية وقناعة منه كحق طبيعي له لتحصيل حقوقه المهدورة واستعادة الكرامة المجروحة...
هذا الواقع المأساوي تكرر في لبنان عقب الاحتلال الإسرائيلي لجزءٍ واسع من أراض لبنان في عام 1982، وعلى الأثر نشأت العديد من قوى ومنظمات المقاومة اللبنانية.. الوطنية منها والإسلامية لمواجهة العدوان ودحر قوى الاحتلال.. إلى خارج الأراضي اللبنانية.. لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال... وبناء الدولة اللبنانية المستقرة رغم جراح الحرب الأهلية التي كانت تحفر عميقًا في جسم الوطن والمواطنين اللبنانيين.. وساهم في هذه المواجهة والمقاومة الكثير من المواطنين اللبنانيين التي أثمرت دحراً للاحتلال ولو بشكل تدريجي حتى تحقق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية  في أيار/مايو من عام 2000، وسقط المئات من الشهداء والجرحى والمعوقين والأسرى دفاعًا عن هذا الوطن وشعبه وقضيته وكذلك دفاعًا عن القضية الفلسطينية ودعمًا للشعب الفلسطيني..
لكن ما الذي جرى في لبنان... برعاية سورية وعناية إيرانية وبشعارات فئوية مذهبية احتكر حزب الله ومن خلفه حركة أمل.. شعارات المقاومة بل وتاريخ المقاومين أيضًا وتم تجهيل المواطنين اللبنانيين وملايين العرب والمسلمين حقيقة أن كافة فئات الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني قد شاركت في مقاومة الاحتلال.. وتحرير الأرض.. حيث تم منع كافة القوى والفصائل من ممارسة العمل المقاوم ضد الاحتلال خلال الفترة الممتدة بين عامي 1992- 2000، تاريخ التحرير ولا زال هذا الأمر وهذا الاحتكار إلى هذا اليوم مستمراً، من تجهيل وتجاهل لتضحيات آلاف المقاومين والشهداء والجرحى والمعوقين... وتم تجاهل أسماء هذه التنظيمات وعقائدها والتزامها الوطني ودورها في تحفيز الشعور الوطني لمواجهة العدوان ودحر الاحتلال... (شيوعي، قومي، إسلامي، فلسطيني، وسواهم)..
فالمقاومة حسينية والجهاد كربلائي..والولي الفقيه يرعى المقاومين..والانتصارات إلهية..والتضحيات تخص شعب بعينه وطائفة محددة ومذهب معطاء مستهدف هو وأتباعه تاريخياً..وكان معركة المواجهة مع المحتل لإسرائيلي... هي معركة استرداد موقع ديني أو ولاية أو سلطة تاريخية مفقودة..وأصبح لهذه المقاومة وسائل إعلامها ومؤسساتها الاجتماعية والتربوية والدينية والثقافية والاقتصادية ومربعاتها الأمنية وأجهزة مخابراتها ومؤسساتها العسكرية ومخازن أسلحتها وحلفاء وأعداء حتى على الأرض اللبنانية.. ولها أيضاً وزير خارجيتها..(مسؤول العلاقات الخارجية..عمار الموسوي) ومواقفها السياسية من كل حدث أو شان عربي أو دولي أو داخلي.. وعليه فهي تسقط مواقفها ورؤيتها وقراءتها على هذه القضايا.. وما على القيادات السياسية ومؤسسات الدولة الدستورية والحكومية للشعب اللبناني إلا إتباع مواقفها هذه أو تتعرض للاتهام بكل ما هو ممكن ومتاح..من ألفاظ التخوين والقدح والذم..
أي قائدٍ للمقاومة هذا الذي يخاطب شعبه عقب انتهاء حرب (تموز/يوليو 2006) محذراً إياه من مؤامرة ترحيله بالبواخر والسفن إلى خارج الأراضي اللبنانية.. متهماً شركاءه في الوطن بحبك هذه المؤامرة بدل أن يشكر هذا القائد.. القوى السياسية والشعب اللبناني بكل فئاته على دوره وشجاعته في احتضان النازحين من خطر العدوان وغطرسة المعتدي..
 أي مقاومة هذه هي تلك التي تمنع إخوانها في الوطن والمواطنية من ممارسة دورهم في مقاومة الاحتلال ومواجهة العدوان... ومهما قيل غير ذلك أو مهما صدرت من توضيحات وتبريرات فهي حتمًا غير صحيحة.. لأننا شاهدنا وعشنا في وسائل إعلامه وفي خطاباته وأدبياته هذه العنصرية في التفكير والتوجهات والأهداف غير المشروعة لهذا الحزب وفريقه.. والتي تتجاوز أهداف المقاومة الصحيحة والمشروعة والطبيعية والمنطقية... وتوضيحًا لهذا الأمر أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "المعادلة التي أعلنها السيد حسن نصر الله كانت موجهة إلى العدو الإسرائيلي وحلفائه من القوى الدولية التي اعتمدت في الأشهر الماضية إرسال رسائل تهديد مباشرة وغير مباشرة إلى المسؤولين اللبنانيين والسوريين، وقد شكلت انتصارًا على محاولات إضعاف المقاومة وإرباكها وإدخالها في متاهات تبتعد فيها عن قضيتها الأصلية". وقال: "لن يستطيع أحد أن يصغّر المقاومة إلى حجم قوة داخلية تتنافس مع قوة أخرى على هذا الموقع أو ذاك لأن قضيتها ليست قضية نزاع داخلي، وهي توجّه جهدها وتكثف مساعيها في مواجهة العدو"...
إذا ما هي أهداف المقاومة الحقيقية وغير المعلنة.. إلى جانب تحرير الأرض وحماية الوطن..؟؟.. هل أصبحت هذه المقاومة التي تتخذ من لبنان ومواطنيه درعًا ومتراسًا لمشاريع وأهداف توضع خارج الكيان اللبناني ولخدمة دولة إيران واستقرارها..
أيّ مقاومة هذه هي تلك التي تصر على نكأ جراح الحرب الأهلية كل يوم في وسائلها الإعلامية وكأنها تستدعيها مرة ثانية.. متهمة الآخرين وحدهم بالتسبب بمآسي الحرب وهي نفسها كانت جزءاً لا يتجزأ منها وحرب إقليم التفاح والضاحية الجنوبية وحرب المخيمات.. شاهد على جزءٍ من مرحلة بغيضة من حياة اللبنانيين ومعاناتهم..
أي مقاومة هذه هي تلك التي تستدعي وتستجدي الدعم العربي لإعادة بناء ما تهدم ثم تصدر أحكام الاتهام والتشكيك والتخوين بحق العرب وسائر الدول العربية ويعلن إعلامها تأييده ولو بشكل غير مباشر للتمرد الحوثي في اليمن وعلى حدود المملكة العربية السعودية..
أيّة مقاومة هذه هي تلك التي يتجاهل بل يمنع قادتها فئات واسعة من اللبنانيين من المشاركة في شرف ممارستها وخوض غمارها... لتفقد هذه المقاومة عنوانها الوطني وتتمترس خلف عنوان طائفي مذهبي نعيش هواجسه كل يوم ثم يقول.. النائب رعد: "ثمّة أوراق قُدّمت حول الإستراتيجية الدفاعية، وهناك أطراف ستطرح رؤيتها حول هذا الموضوع، ونحن من جهتنا نعتبر أن ما قدّمته المقاومة يشكّل نموذجًا يُحتذى به وأسلوبًا هامًا ومشهداً كبيراً، وهي موضع رهان، وبالتالي سنسعى إلى تكريس النموذج المعتمد الذي يقوم على المزاوجة بين الجيش والمقاومة"، مضيفًا: "إن الطروحات السياسية الأخرى حتى الآن لا تشكل بديلاً عن رؤية المقاومة حول الإستراتيجية الدفاعية، في حين أن أخذ الحوار إلى موضوع السلاح هو خروج عن الغاية من طاولة الحوار".
إذاً فكلام النائب رعد.. إذا ما أضفناه إلى ما ذكره سابقًا النائب الموسوي.. يكون الهدف المنشود تشريع شكل من أشكال الباسيج الإيراني أو حرس الثورة الذي ينتمي إلى طائفة بعينها في بلد متعدد الطوائف يكون عينًا على الجيش اللبناني وليس عونًا له وما الحملة الإعلامية التي تشن بين الحين والأخر على بعض دورات التدريب والتسليح إلا مقدمة  للضغط بهدف الهيمنة على المؤسسة العسكرية وتحديد مصادر تسليحها والجهات التي تدربها.... وحينئذٍ يكون على الشعب اللبناني خوض غمار كل حرب يقررها النظام الإيراني من طهران على أرض لبنان ويكون وقودها الشعب اللبناني والجيش اللبناني.. من هنا ندرك أن المقاومة في لبنان.. إن صح إطلاق هذا الاسم عليها تعاني من أزمة تأكيد مشروعيتها الشعبية دون رشوة بعض المنتفعين من المال الحلال الذي يتدفق من جيوب المواطنين الإيرانيين إلى حسابات بعض المنتفعين من هذا المال وهذا المشروع.. وتعاني هذه المقاومة أيضًا من أزمة تأكيد حقيقة دورها وطبيعة وجدية التزامها بقضايا الوطن اللبناني والشعب اللبناني والأمة العربية والقضية الفلسطينية طالما أن دورها اليوم وكما ذكر نصرالله بنفسه وكما ترجم لنا معاونوه ما قصده بكلامه.. من أن خطابه الأخير كان بهدف ردع إسرائيل عن ممارسة العدوان وليس بهدف التأكيد على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر السورية المحتلة منذ عام 1967.. وهي بالمناسبة دولة الممانعة والمقاومة التي يقتدى بها.. دون أن تتشكل لتحرير هذه القرية وأهلها في دولة الممانعة أية مقاومة وطنية أو شعبية أو دينية....

بيان الموقع من قبل اغلبية نواب البريطاني حول مخيم أشرف‏
وحيد دولتي – مجاهدي خلق الإيرانيه- أشرف
بيان حول مخيم أشرف
نحن قلقون جدًا حول حالة 3,400 من أعضاء المعارضة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيم أشرف، العراق. إنّ النظام الإيراني يحاول تصفية سكّان المخيم بواسطة الحكومة العراقية. الهجوم القاتل من قبل القوات العراقية ضدّ المخيم في يوليو/تموز 28 29 أوقع 11 قتيلاً و500 جريح بينما 36 من أعضاء المنظمة أخذوا رهينة. الرهائن الأبرياء لم يطلق سراحهم إلا بعد حملة عالمية وهم كانوا على حافة الموت نتيجة 72 يومًا من الإضراب عن الطّعام.
إن منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية ضدّ التعذيب وراصد حقوق الإنسان وآدان رئيس أساقفة كانتربري في بريطانيا استنكروا الهجوم في بيانات لهم أعربوا فيها عن قلقهم حيال حالة سكّان أشرف. وفتحت المحكمة الاستقصائية المركزية الاسبانية تحقيقًا ضدّ المسؤولين العراقيين حول الهجوم وهم يمكن أن يحاكموا لانتهاكهم اتفاقية جنيف الرابعة وارتكابهم الجريمة ضدّ الإنسانية.
الحكومة العراقية تنوى نقل سكّان أشرف وتهجيرهم إلى المناطق الجنوبية قسرًا وباستخدام القوة مما يمكن أن يؤدّي إلى كارثة أكبر وأخطر جدًا من هجوم يوليو/تموز. وقد أبدت الحكومة الأمريكية ومنظمة العفو الدولية والعديد من السلطات الدولية مخاوفهم من نية الحكومة.
إن قرارًا صادرًا عن البرلمان الأوربي في 24 أبريل/نيسان 2009، يؤكد أن سكّان أشرف هم محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ويدعو الحكومة العراقية لاحترام حقوقهم والامتناع عن طردهم أو نقلهم وتهجيرهم قسرًا داخل العراق ووضع حد للحصار المفروض عليهم.
إننا نبدي تضامننا مع سكّان أشرف وعوائلهم وندعم طلباتهم وندعو الحكومة البريطانية لإنجاز الأهداف التالية فورًا بالتعاون مع الأمم المتّحدة والاتحاد الأوربي والإدارة الأمريكية:
-أن تضمن القوات الأمريكية حماية سكّان أشرف لمنع تكرار الهجمات والعنف ضدّهم ونقلهم قسرًا.
-أن تتولى الأمم المتّحدة حماية ساكن أشرف.
-أن تمتثل الحكومة العراقية إلى قرار البرلمان الأوربي حول أشرف والصادر في 24 أبريل/نيسان 2009 وللإقرار بالحقوق والحماية الأساسية التي يتمتّع بها سكّان أشرف بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
نحن، الموقعون أدناه، ندعو الحكومة العراقية أيضًا لاحترام وتطبيق ما ورد أعلاه الذي ينطبق مع القانون الدول والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي الأمر الذي يسهم في إعادة وتحسين مصداقية وسمعة العراق كدولة مستقلة ديمقراطية، لأن هذه المصداقية والسمعة من المؤسف قد أصبحتا موضع الشك والسؤال.

 جميل السيد مكان عاصم قانصوه إلا إذا كان للمحكمة الخاصة بلبنان رأي آخر!
كتب حسن صبرا/الشراع
كلما سُئل الضابط السابق جميل السيد متى سيستقيل عاصم قانصوه لتحل مكانه نائباً عن البقاع الشمالي؟ يجيب، ((بعد بكير)) خلي أبو جاسم يتنعم شوي قبل ما يروح عالتقاعد.. ثم يبتسم وهو يستمع إلى من يقول له: الهيئة يا بو مالك القدر انو واحد منكم لازم يتقاعد حتى الثاني يكون عالكرسي!!
لم يعد خافياً على أحد ان جميل السيد ينتظر رد الجميل له من النظام السوري على الخدمات التي قدمها وما زال له منذ نحو ربع قرن، حتى أوصله خاصة منذ العام 1998 لأن يطمح هذا النظام ويجمح بضم لبنان بإرادته إلى الكيان السوري، بالترتيبات الأمنية تحت عناوين سياسية كي يصبح لبنان جزءاً من سوريا ((بإرادة)) اللبنانيين.
أليس هذا ما قاله حافظ الأسد لفؤاد بطرس: نحن لا نريد ضم لبنان، لكننا سنساعد على خلق الظروف التي تجعل اللبنانيين يسرعون إلينا لضم بلدهم إلى سوريا؟
وإذا كان صعباً جداً على سوريا تذويب لبنان كبلد مستقل داخلها، فذكاء حافظ الأسد كان يسمح له بمعرفة مخاطر الضم أو التذويب، لذا فإن ((حكمته)) كانت تقبل أن يظل لبنان بلداً عضواً في جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والاسلامية والاقليمية والفرنكوفونية إنما بإدارة سورية كاملة تعين له قائمقامين أو ولاة أو حكام أقاليم.. ولم يكن جميل السيد إلا واحداً من هؤلاء المنتظرين.. وربما أبرزهم أولاً بين متساوين.
أما وقد ضاعت الفرصة الذهبية التي كانت ستحقق حلم جميل السيد لينتقل من حكم لبنان في السر لحكمه علناً، فإن الرجل ينتظر الآن تعويضاً كريماً من النظام السوري ليس فقط على الخدمات المستمر بتقديمها له فحسب، بل لأنه ربما في قرارة نفسه يعتبر ان وريث النظام بكراهيته وسلوكه مع الرئيس المظلوم رفيق الحريري أضاع على كل المنظومة السابقة التي كانت حاكمة باسم النظام السوري في لبنان فرص الحكم الأبدي للبنان، وما عليه الآن سوى التعويض الشخصي والسياسي والمعنوي..
وحقيقة الأمر ان النظام السوري يخص جميل السيد دون بقية الضباط الأربعة المعروفين بتعويض على كل المستويات بما يرضي داخلية السيد ونفسيته.. ومن أخبر من الاستخبارات السورية بما يعتمر في نفس كل واحد من الذين استتبعتهم في لبنان؟
لقد خص نظام دمشق عبر حزب الله ونوابه السيد باستقبال استعراضي تحول فيه نواب ومعممو وقادة أمن حزب الله إلى مرافقين شخصيين له (
Body Guards)، فوجد الناس ان هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أنصاف آلهة ان هم إلا أدوات جاهزة للتحرك كلما امتدت لها يد التشغيل الإيرانية أو السورية أو الاثنين معاً.
والنظام السوري كان وعد جميل السيد بالتوزير اثر انتخابات نيابية كان حكام دمشق وطهران أبلغوا العالم كله انها ستأتي لمصلحتهما حتى عبر فوز جماعتهما في 8 آذار فيها، لكن جمالية ثورة الأرز كعادتها فاجأت وما زالت تفاجىء العالم كله بأن إرادتها بالاستقلال والسيادة والديموقراطية والحرية لن تستطيع أية جهة في العالم أن تقهرها مهما بلغت وبالغت في إرهابها وقمعها. كان يمكن لدمشق أن تجعل جميل السيد عضواً في لائحة حزب الله في البقاع الشمالي، ضامنة فوزه كما ضمنت فوز نكرات ليصبحوا نواباً في أي مكان في لبنان، كل مؤهلاتهم انهم قدموا خدمات استخباراتية أو استعراضية للحزب وما زالوا.. لكن حسابات دمشق بأن فوز جماعاتها في انتخابات 7/6/2009، سيتيح لها تركيب الوزارات والمواقع الإدارية والأمنية والعسكرية كما شاءت مثلما كان الوضع طوال 15 سنة (1990 – 2005) جعلها تسهو عن تنويب السيد، واعدة بتوزيره ليأتي عاصم قانصوه حلاً لمشكل في تشكيل اللوائح، ناقلاً المشكل إلى داخل حزب البعث السوري نفسه، وحيث ان هذا الحزب في لبنان هو
porte cle' (بورتكليه) في يد استخبارات دمشق، فإنها تملك أن تضعها في أي جيب أو فوق أي كرسي أو طاولة.راح جميل السيد يتحدث قبل الانتخابات عن مجيئه وزيراً.. وزيراً للعدل! (هل ربطتم بين هذا الجموح والمحكمة الخاصة بلبنان) ومعاركه الدونكيشوتية ضد القضاء ومدعي عام التمييز والمحقق العدلي ومجلس القضاء والتهديد ضدهم بأن يعمل وأن يسوي؟)
فلما خسرت قوى 8 آذار الانتخابات أسقط في يد جميل السيد، فاستدعته دمشق للتعويض مرة أخرى، باستقبال بشار الأسد له، ثم بفتح باب آخر للقضاء (تعويضاً عن وزارة العدل) وهو باب استنابات الاستخبارات السورية ضد شخصيات كان يمني النفس بالانتقام منها حين يتسلم وزارة العدل فلما تبخرت جاءها منتقماً عن طريق استنابات الاستخبارات السورية.
التعبير المستخدم عن هذه الاستنابات أنها ((فياسكو)) أي لا طعم لها ولا رائحة ولا لون.. فقط بالون يجهد جميل السيد نفسه بنفخه.. والنتيجة معروفة لمن ينفخ كثيراً.
لم يبق لتعويض السيد إلا استقالة عاصم قانصوه ليجيء مكانه فهل هذا متيسر قانونياً – سياسياً – واقعياً.
على المستوى القانوني لا مانع يحول دون مجيء السيد مكان قانصوه، فالإجراء معروف.. يستقيل عاصم قانصوه لأسباب صحية، فتقبل استقالته من مجلس النواب، وتحدد الحكومة فترة زمنية استعداداً لإجراء انتخابات فرعية في المركز الشاغر باستقالة قانصوه.. يترشح جميل السيد (وربما آخرون) فيندفع حزب الله لتشغيل آلته الانتخابية (صمّ بكمّ) فينتخبون بتكليف (شرعي)) كما انتخب الصمّ البكمّ بطل مجزرتي صبرا وشاتيلا 1982 ايلي حبيقة عام 2000 (لكنه لم ينجح).
أما من يعتقد بأن إمكانية استدعاء السيد (وغيره) للمثول أمام المحكمة الخاصة بلبنان التي تنظر في جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في لاهاي، ستحول دون انتخابه في مجلس النواب اللبناني، فهو مخطىء، إلا إذا حصل الاستدعاء قبل الانتخابات وقبل أن يصبح السيد نائباً أما إذا أصبح نائباً فإن أمر الاستدعاء يمر ليصبح نافذاً، عن طريق طلب رفع الحصانة عنه في مجلس النواب اللبناني، ولا يحتاج إسقاط الحصانة لأغلبية الثلثين بل يمكن رفعها بالأغلبية العادية.
أما على المستوى السياسي: فإن العداء المستحكم بين السيد ورئيس مجلس النواب نبيه بري قد يكون عائقاً أمام مخاطرة حزب الله بتحدي بري الذي شكل له خلال السنوات الخمس الماضية رافعة سياسية وشعبية ونيابية لن يغامر الحزب المذكور بالتخلي عنها.. إلا إذا عمد الحزب إلى التقريب بين السيد وبين بري، أو إلى التعايش المكره بينهما مثلما فعل وما زال بين ميشال عون والرئيس بري.
مصادر السيد تقول رداً على إمكانية إزالة عقبة بري: انه إذا كان رئيس مجلس النواب لم يحتمل شقيق السيد محسن وهو رئيس دائرة في مجلس النواب مشهود له بكفاءته وسمعته الطيبة، ولم يمدد له بعد انتهاء مدة عمله القانونية لبلوغه السن، فكيف يمكن أن يقبل السيد نفسه.
لقد جاء الرئيس بري أصدقاء له وللسيد ينقلون له تحيات جميل ليمدد لشقيقه لسنتين في مجلس النواب، ولم يستمع لهم رئيس مجلس النواب فهل سيستمع إلى نصائح حزب الله.
وهل يظل حزب الله على موقفه بتبني السيد، إذا طلب منه بري أن لا يتحداه بدعمه له؟ وهل يمكن للرئيس بري أن يظل رافضاً قبول تنويب السيد إذا طلبت منه دمشق ذلك؟
لقد قيل ان الثنائية الشيعية بذلت جهداً مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وخططت لمنع تسميته الرئيس حسين الحسيني عضواً في هيئة الحوار الوطني، حتى لا تكسر قاعدة الثنائية الممثلة بأمل وحزب الله، وحتى لا تسمح لشخصية ميثاقية كبيرة كالرئيس الحسيني أن يشكل قوة ثالثة حقيقية مقبولة من كل اللبنانيين ومن الشيعة أنفسهم، فهل يرضى الرئيس بري بجميل السيد الذي يتحداه شخصياً وكان ضده على طول الخط طوال 15 سنة، وظل السيد يحرض صحافيين معروفين يعملون مخبرين عنده (وما زالوا) ضد الرئيس بري، وما زالت كتاباتهم ملأى بأحقاد يعرف الرئيس بري مصدرها واستخداماتها؟ على كل الاختبار الأهم في علاقة بري والسيد سيكون إذا صدر قرار من المحكمة الخاصة بلبنان باستدعاء الأخير إليها، إذا كان السيد نائباً، من سيصوت عندها على رفع الحصانة عنه، إذا مرر بري تنويب السيد مكان قانصوه إذا استقال أو عندما يستقيل؟ وإذا لم يكن جميل السيد نائباً.. من سيؤيد تسليمه أو ((ذهابه)) إلى المحكمة الخاصة بلبنان إذا استدعته، وماذا سيكون رد الفعل في لبنان إذا أوقفت المحكمة جميل السيد في لاهاي؟ وماذا سيفعل بري مع حزب الله إذا أوقف السيد، لمنع الحزب المذكور من إشعال الفتنة في لبنان استعراضاً كما حصل عندما استقبله بعد ان أخلى القاضي الأول سبيله (والضباط الثلاثة الآخرين) لانقضاء مدد توقيفه حسب قانون المحكمة نفسها؟وأخيراً
هل سيكون من حظ أبو جاسم سرعة انعقاد المحكمة الخاصة بلبنان، وإذا استدعت هذه المحكمة السيد (أو غيره) ليستمر متنعماً بالنيابة؟ أم ان كل شيء سيتم على حساب أبو جاسم كالعادة؟ هو يستقيل، فيأتي السيد، ويتمتع بالحصانة، ويتعذر رفعها عنه إذا طُلب للمحكمة، أو يحدث في البلد ما يستدعي حالة طوارىء تعلق القوانين وتفرض الاحكام العرفية تحت رعاية حزب الله الذي يملك كل أدوات هذه الأحكام والطوارىء والقوة؟ توكيد
توكيداً لخبر ((الشراع)) السابق حول تقديم المدعي العام الدولي دانيال بلمار تقريره الى المحكمة الخاصة بلبنان التي ستنظر في محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري في شهر آذار/مارس، فقد التقى بلمار مع امين عام الامم المتحدة بان كي مون خلال الاسبوع الاخير من شهر شباط/فبراير 2010، وتمت قراءة اولية للتقرير او القرار الإتهامي الذي سيقدمه بلمار للمحكمة.
ووفق مصادر قانونية مطلعة فقد تم التريث في تقديم التقرير لإعتبارات أغلبها سياسي، حيث ان كل المعطيات متوافرة وبقوة لتقديم تقرير اتهامي مليء بالأدلة التي تدين اسماء كثيرة في لبنان وسوريا وربما خارجهما، لكن الأمر كما كتبنا سابقاً مرتبط بالمناخ السياسي في المنطقة وخاصة في لبنان وسوريا والكيان الصهيوني.
هكذا يعمل المحققون في المحكمة الخاصة بلبنان
يتندر كثيرون ممن اتاح لهم عملهم او متابعتهم الدقيقة لطبيعة عمل القضاة والمحققين الدوليين في المحكمة الخاصة بلبنان بالسرية المطلقة التي يتحرك بها هؤلاء الى درجة تثير اعصاب كل من يتعامل مع اي منهم.. مهما كانت اعصابه باردة كالثلج.
نموذج هؤلاء القاضي الكندي المدعي العام في المحكمة دانيال بلمار، فهذا الرجل عدا سريته، فإنه شاطر في ابعاد الحوار عن اي حرف من احرف القضية، مركزاً في احاديثه على مسائل لا علاقة لها بالمحكمة او التحقيقات.. ومن المستحيل ان يطرح اي اسم او يجيب على اي سؤال له علاقة بالمحكمة.. فهو وحده الذي يسأل، ويطلب ويحدد مواعيد ويستدعي ثم يقيم جداراً حديدياً بعد ان يحصل على ما يريد.
يأتي محققون الى لبنان سراً، يطلبون من السلطات القضائية اسماً معيناً او اسماء تؤمنها لهم فيقومون باستجوابهم ثم تركهم، ولا يعرف احد في لبنان ماذا جرى، ويطلبون من المستجوبين ان يظلوا صامتين حتى لا تتحول اي كلمة يقولونها خارجاً الى تهمة إفشاء أسرار.
تعمل المحكمة في اجراءاتها بطريقة سرية جداً حتى على العاملين فيها سواء كانوا قضاة او محققين.. كيف؟
كل محقق يهتم فقط بالجزئية التي تعنيه، فهذا محقق يعمل فقط في البصمات التي أوكل اليه أمر التدقيق فيها والفحص والمقارنة، لا يطلع زملاءه على عمله، ولا يطلعونه على اعمالهم.
وهذا محقق يعمل فقط في متابعة ملف السيارة التي استخدمت في العمل الارهابي، لا احد غيره يعرف ماذا كشف وماذا استنتج، لا احد يشاركه عمله ولا يشارك احداً اعماله.
وهذا محقق يعمل فقط بالاستماع الى الاصوات المسجلة عبر الهواتف الجوالة او الثابتة، لا احد يشاركه عمله لا يشارك احداً عمله.
طبعاً هناك مع كل محقق جهاز بشري كبير ومختص يستقدمه معه من مكان عمله السابق موثوق جداً لأنه اختبره طيلة عقود.. فمعظم المحققين هم من ابرز الذين عملوا في اهم اجهزة الشرطة والاستخبارات وأجهزة الامن الاخرى في العالم.
كلهم اصحاب خبرة إما استقالوا ليعملوا في لجان التحقيق الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري، بسبب العائد المادي المجزي وبسبب الخبرة التي يمكن ان يكتسبها او بسبب السمعة التي ستعود عليه بسبب عمله في هذه القضية العالمية او بسبب هذا كله جميعاً، وإما كانوا متقاعدين وقد طُلبوا للعمل من زملاء لهم او قضاة اختبروا كفاءاتهم خلال خدمتهم الرسمية في اجهزة ومؤسسات بلدانهم.
وهناك جهاز مراقبة وحماية سري جداً فعال جداً حول القضاة والمحققين والمساعدين والعاملين معهم.. فالمراقبة هي لمنع تسريب اي معلومة عن اي امر يجري التحقيق والتدقيق فيه، اما الحماية فهي لمنع اي جهاز أمني عربي او دولي او صهيوني من الوصول الى هؤلاء.. إغراءً او تهديداً.
القضاة والمحققون وفروا اماكن حصينة لهم في لبنان لتسهيل اعمالهم، ومعظمهما بين بيروت وجبل لبنان في اكثر من منطقة خاصة في المتن الشمالي، واجراءات تنقلهم تحميها بعد ان تؤمنها الأمم المتحدة نفسها بوسائلها الخاصة.
وإذا كان هناك اسماء باتت معروفة بحكم الترشيح الرسمي اللبناني لها من اجهزة ومؤسسات مختصة، فإن الاسماء غير المعروفة اكثر مما اعلن عنه، وكلها مختص وموثوق ويعمل بشكل احترافي كامل.ح. ص.   

سيمون كرم: سوريا عادت الى سياسة الاخذ والابتزاز
*مستقبل الصيغة اللبنانية ((لامركزية سياسية))
*حلف سوريا وايران يعيش المساء الكبير.. واسرائيل في حالة الدفاع عن الوجود!
*أطراف هيئة الحوار عاجزون والبلد محكوم بمعادلة خارجية
*رئيس الجمهورية دفع مسبقاً ثمن ((انعقاد الحوار)) بادخال حلفاء سوريا اليه
*الانتخابات البلدية ليست على أجندة قوى رئيسية وليست من اولوياتها
*على الساحة المسيحية انقسام واضح.. وضوابط تمنع الفتنة

استبعد سفير لبنان السابق لدى الولايات المتحدة الاميركية سيمون كرم حصول الانتخابات البلدية لأنها ليست على ((أجندة)) قوى رئيسية، واعتبر ان اطراف هيئة الحوار عاجزون عن احداث اي اختراق لأن البلد محكوم بمعادلة دولية واقليمية خارجية، ورأى ان مستقبل الصيغة اللبنانية هو في اللامركزية السياسية.
((الشراع)) التقت السفير كرم وأجرت معه الحوار التالي:
# بعد الانتخابات النيابية، وتشكيل ((حكومة وحدة وطنية)) ما الذي تغير؟
- المعطى المحلي في المعادلة التي تحكم البلد معدوم الى حد بعيد، واذا كان موجوداً فهو وبالحد الادنى، اما المعادلة التي تحكم البلد فهي معادلة خارجية دولية واقليمية، ولذا مهما اختلفت التعبيرات الداخلية فهي عاجزة على ان تُغيّر الواقع القائم المحكوم بما يُشبه التعادل في ميزان القوى، حتى ولو كان هناك غلبة ما بشكل نسبي لهذا الفريق او ذاك، فإن هذه الغلبة بسبب الوزن المنخفض جداً للمعطى الداخلي في تلك المعادلة لا تأثير لها، في احداث تغيير في الوضع القائم المستمر على ما هو عليه.
# حصول التغيير الداخلي مرتبط بحصول تغيير في المعادلة الخارجية؟
- ليس بالضرورة، والمعادلة الخارجية ايضاً ليس من السهل تغييرها الآن، نعم هناك شد حبال بين معسكرين وهناك تربص وهنا تهيؤ لحصول مواجهة كبرى شاملة، ولكن في الوقت نفسه هناك استغلال كامل من قبل طرفي هذه المعادلة لنقاط القوة الموجودة في كل معسكر وبالتالي ليس من السهل حصول تغيير خارجي سريع ينتج تغييراً سريعاً في الداخل والبلد ذاهب في التأقلم الى حد كبير مع هذا الواقع.
# في الحديث عن المعادلات في المنطقة في اي سباق ترى اللقاء الذي جمع الرئيسين السوري والايراني والسيد حسن نصر الله في دمشق؟
- هذا اللقاء لم يشكل اكثر من اعلان على ((رأس السطح))، عما هو قائم فعلياً، لكن عبر هذا اللقاء عن جانب صارخ لجهة تغييب الحضور الرسمي اللبناني لصالح حزب الله وهذا التغييب يدل على ارادة لتجاوز ما هو قائم داخلياً، اما غير ذلك فلا اعتقد ان هذا اللقاء يغير كثيراً في الوقائع والتحالفات على مستوى المنطقة.
# هناك حديث عن الحرب، وقد ازداد بعد ذلك اللقاء، كما ازدادت التعبئة والتحضيرات لها؟
- هناك صعوبات جمة تعترض سبيل التسوية السلمية في المنطقة، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها اميركا والغرب عموماً لتحقيقها ولا شك ان انسداد افق التسوية مع استمرار التعبئة على مستوى المعسكرين يجعل الحرب او المواجهة واردة الى حد كبير ولكن هذا لا يعني ان الحرب حتمية او انها ستندلع غداً، فكلا المعسكرين لديه تحضيرات واستعدادت لم تستكمل بعد على مستوى التحالفات وعلى مستوى ترتيب مسرح المواجهة في المنطقة لذلك اقول الحرب واردة ولكنها ليست حتمية بالضرورة وداخل معسكر ايران وسوريا وحلفائهما اليوم هناك شيء يشبه ما كان يسمى في الادبيات اليسارية ((المساء الكبير)) وهو اللحظة التي تسبق التغيير الكبير الذي يبدل مسار الامور، وهذا ما نلمسه من خلال الحشد والتعبئة والاستعدادات النفسية والسياسية والعسكرية، اما في المعسكر الآخر، وتحديداً فيما يتعلق باسرائيل، فإننا نلمس بوضوح حالة من الاستعداد للدفاع عن الوجود، كما كان عليه الحال عشية حرب العام 1967.
# هل ترى كما ذكرت ان الاميركيين يبذلون جهداً فعلياً لتحقيق التسوية في المنطقة، الرئيس اوباما خلال سنة اطلق مبادرات لكنه تراجع او تخلى عنها؟
- كرس الرئيس اوباما منذ وصوله الى السلطة منطقاً كان قائماً ومتوافقاً عليه داخل الولايات المتحدة، يقول ان تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي اصبح مصلحة اميركية وأي انضاج تسوية لهذا الصراع من شأنه ان يُفرغ المنطق السائد بأن هناك مواجهة بين اميركا والعالم الاسلامي، من مضمونه، ولذا فإن المساهمة الاميركية بايجاد تسوية ما، يجهض المنطق الذي يريد ان يجعل من المواجهة بين اميركا وبعض القوى او الاطراف الاسلامية من انظمة وحركات اصولية وجهادية وأحزاب، مواجهة مع كل المسلمين ومع العالم الاسلامي، ولذلك نرى الاميركيين اليوم وللمرة الاولى يقولون ان تسوية هذا الصراع تشكل مصلحة قومية اميركية، ومن جهة اخرى نجد ان التسوية نفسها بين الفلسطينيين والاسرائيليين كانت قد دخلت مرحلة التفاوض والاتفاق على المسائل الكبرى المتعلقة بالوضع النهائي لكيان ((الدولة الفلسطينية))، وهي الحدود وحق العودة والقدس والمستوطنات، وبالتالي اصبح التقدم عسيراً في هذه المواضيع لأنها تشكل جوهر الصراع ولأن المواقف بشأنها متباعدة جداً وما يزيد الوضع تعقيداً، ان جبهة الممانعة والرفض التي تضم ايران وسوريا وحلفاءهما ناشطة يقابلها على الجانب الاسرائيلي ان من في يده زمام السلطة هو معسكر التصلب والتشدد، فكل هذه المعطيات تجعل تحقيق تقدم في التسوية اكثر صعوبة.
# هذا ما يجري في المنطقة، وفي لبنان، وتحديداً في الموضوع المتصل باحتمالات الحرب فإن ((هيئة الحوار)) استأنفت اجتماعاتها للاتفاق على استراتيجية دفاعية لكن برزت المواقف في هذا الشأن اكثر تباعداً من ذي قبل، فما تقييمك لهذه الجولة الجديدة من الحوار؟
- كما ذكرت فإن ضحالة المعطى الدخلي امام تحكم المعطيات الخارجية الاقليمية والدولية بمآل الوضع اللبناني تجعل المجتمعين الآن حول طاولة الحوار اعجز من ان يحدثوا اختراقاً في الواقع القائم، وأعتقد ان رئيس الجمهورية في اختيار اسماء طاولة الحوار حاول ان يدفع مسبقاً ثمن انعقاد هذه الطاولة من خلال ادخال عدد من حلفاء سوريا الى هيئة الحوار، ورغم ذلك فإن حلفاء سوريا هاجموا الرئيس وهذا خير دليل على عودة سوريا الى التعاطي مع لبنان حسب ((الموضة)) القديمة والنمط القديم وهو منطق الاخذ والابتزاز الدائم.
# العودة الى هذا المنطق هل له تغطية دولية؟
- لا اظن ذلك، فالسوريون اصحاب مدرسة في التعاطي مع لبنان ومع قواه السياسية، وهناك ازمة على هذا المستوى ليس فقط مع رئيس الجمهورية لكن ايضاً مع رئيس الحكومة، فرغم ما قدمه رئيس الجمهورية وآخره اضافة اسماء الى طاولة الحوار فإنه يتعرض الآن للانتقاد من معظم حلفاء سوريا، وأيضاً فإن رئيس الحكومة رغم زيارته سوريا في محاولة لفتح صفحة جديدة فإنه لم يحصل على شيء على مستوى المواضيع الثنائية بين البلدين، وهو يتعرض ايضاً لانتقادات علنية وغير علنية من قبل حلفاء سوريا.
# ما رأيك بالدعوة الى تحويل هيئة الحوار الى هيئة لالغاء الطائفية السياسية؟
- مبدئياً تستطيع هذه الهيئة ان تبحث ما تشاء خاصة بعد توسيع الاطراف المشاركة فيها لكن فعلياً اذا عجزت هذه الهيئة عن معالجة الموضوع الاساسي المطروح عليها وهو ايجاد حل لمسألة سلاح حزب الله ومسألة ازدواجية في المرجعية الامنية والعسكرية فإن هذا لا يؤهلها لبحث اي امر آخر خلافي بين اللبنانيين أكان كبيراً ام صغيراً، اما بالنسبة لتشكيل هيئة لالغاء الطائفية السياسية نفسها، فإن اتفاق الطائف نص على ذلك، ولكن يجب ان يحصل ذلك في سياق معين في تنفيذ اتفاق الطائف، ومن الممكن الاتفاق على مقاربة معينة لموضوع إلغاء الطائفية، بهذه الهيئة أو بدونها، ولكن السمة الغالية في مندرجات اتفاق الطائف، هي ان معظم القوى السياسية لم تحترم تلك المندرجات، وعدم الاحترام هذا ما يزال قائماً في مسائل عدة حيوية وجوهرية كموضوع سلاح الميليشيات، وتحديداً سلاح حزب الله الذي استمر فريقاً مسلحاً، وموضوع بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وموضوع الهدنة مع إسرائيل، ولذلك فإن القول ان أمراً ما اتفق عليه في الطائف واجب التحقيق بمعزل عن باقي المندرجات التي ينص عليها مسألة فيها نظر ويمكن تحقيقها إذا حسُنت النيات وإذا أرادت القوى السياسية الوصول إلى حلول فعلاً وليس المزايدة من بعضها على بعض آخر.
# كيف ترى الوضع على الساحة المسيحية – المسيحية خاصة وان بعض التحذيرات صدرت من إمكان حصول فتنة؟
- على الساحة المسيحية انقسام سياسي واضح ولكن هناك ضوابط لهذا الانقسام وهذا ما ظهر جلياً في لحظات حساسة شهدتها السنوات الخمس الماضية والانقسام السياسي هذا ربما من المطلوب أن ينسحب على باقي الطوائف، ولذا اعتقد ان المخاوف من حصول فتنة أمر مضخم.
# الانتخابات البلدية..؟
- أظن انها ستؤجل، فهناك قوى رئيسية في البلد ليست الانتخابات البلدية على ((أجندتها)) وليست من أولوياتها.
# وبالنسبة إلى الاصلاحات التي اقترحها القانون الجديد؟
- هذه الاصلاحات جيدة بشكل عام ((فالكوتا النسائية)) تحفيزية للمرأة اللبنانية التي تتمتع بمعظم حقوقها وليس هناك عوائق عميقة تحول دون المساواة الكاملة مع الرجل، ولكن مع ذلك نلاحظ بعض الكسل على مستوى مشاركتها المرأة في الحياة العامة، ومن شأن ((الكوتا النسائية)) ان تشكل عاملاً تحفيزياً في هذا الإطار، وبالنسبة لإدخال ((النسبية)) فهذا أمر جيد أيضاً، لأن مستقبل الصيغة اللبنانية إذا استقرت الاوضاع، ونأمل استقرارها، هو ((اللامركزية))، وطبعاً يقول اللبنانيون ((اللامركزية الإدارية)) تورية، لكن واقع الحال ان الإطار الممكن ان يتفق عليه اللبنانيون هو نوع من اللامركزية السياسية مهما أُعطيت من تسميات ومهما كانت حدودها وضمن هذا الإطار، فإن احداث لامركزية على مستوى الوحدات الصغرى أي على مستوى البلديات أمر مهم، لأن اللبنانيين بحاجة إلى التحفيز للعمل بعضهم مع بعض في إطار المشاركة، وخاصة في إطار البلديات كخطوة أولى أي في مجال حياتهم الأهلية المحلية المباشرة، والمشاركة قد تتأمن من خلال النسبية، فهذه الاصلاحات تشكل خطوة إلى الأمام وهي بحاجة إلى استكمال مستقبلاً خاصة لجهة إعطاء المزيد من الامكانات المالية للبلديات لتمكين اللبنانيين من تحسين أمورهم الحياتية في المناطق التي يسكنونها.
# الاصلاح يحتاج إلى إصلاحيين، هل تعتقد ان مجلس النواب الحالي هو ((إصلاحي)) وسيقر الاصلاحات الجديدة؟
- لا أظن ان هذا المجلس ((إصلاحي)) وآمل ان بعض الاصلاحات التي سلكت من قبل الحكومة ألا تسقط في مجلس النواب.
حوار: أحمد الموسوي   

نائب رئيس الهيئة التنفيذية في ((القوات اللبنانية)) النائب جورج عدوان:الحملة على ((القوات)) تستهدف فصلها عن ((المستقبل))
*ينتحر من يأخذ لبنان حيث يشاء من دون تفاهم اللبنانيين
*لن يحصل تغيير حكومي على حساب مسيحيي 14 آذار/مارس ونحن مطمئنون الى كل الامور
*سنطالب بسقف زمني للحوار لا يتجاوز التسعة اشهر
*مشهد نجاد – الأسد – نصرالله يدخل البلاد في سياسة المحاور
*اذا شنت اسرائيل حرباً على لبنان كلنا سنقاوم شرط ان نكون منظمين
*وحدة القرار والقدرة الاقتصادية والعلاقات الدولية وتوازن الرعب مجتمعة تحصن الدولة

ما إن اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موعد بدء جلسات الحوار الوطني حتى انهالت التصريحات بين مؤيد ومعارض، البعض علق على الشكل والبعض الآخر على المضمون، منهم من لم يستسغ إبعاد مقربين وتقريب مبعدين، ومنهم من لم يعجبه تحديد الوقت ووحدانية الموضوع. هذا الوضع هو ككل شيء في لبنان، لا إجماع على أي أمر، حتى الحوار كل أعد له وفق ما يرتئيه هو وليس ما يمكن ان يقبله الآخر.
وتكاد ان تكون من اكثر المناكفين لمسألة سلاح حزب الله والإستراتيجية الدفاعية، التي هي العنوان اليتيم في جلسات الحوار، القوات اللبنانية.
وفي هذه المقابلة يوضح نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات النائب جورج عدوان الكثير من مواقف حزبه حول هذه المسألة.
# أثيرت انتقادات على دعوة رئيس الجمهورية للحوار من حيث الشكل قبل المضمون، اي على الأسماء، هل أنتم كـ((قوات لبنانية)) راضون عن الشخصيات التي جلست الى طاولة الحوار؟
- ما من شك اننا كنا نتمنى وجود أشخاص آخرين في طاولة الحوار، كالوزير بطرس حرب الذي رافق جلسات الحوار منذ بدايتها، كما كان له صولات وجولات في الجلسات التي أفضت الى اتفاق ((الطائف)) وهو بالتالي يشكل مصدر غنى خلال مشاركته في الحوار.
كما كنا نتمنى وجود معيار واضح للمشاركة في طاولة الحوار، فعندما نقول نقبل أو لا نقبل، فلا يمكن الإنطلاق من موقفنا من الشخص، ولكن يمكن أن نضع معايير تنطبق أو لا تنطبق، ولا يتم الإلتفاف حولها بشكل فولكلوري، كالقول ان المعيار للمشاركة أن يكون لدى المشارك كتلة من أربعة نواب، ونروح بعدها للبحث عن كيفية تأمين هذه الكتلة.
ولكن هذا الموضوع أصبح وراءنا، وبالتالي بعد الحوار في مجلس النواب والذي انتج قرارات مهمة، المهم طاولة الحوار اليوم والتي على جدول أعمالها نقطة وحيدة هي سلاح ((حزب الله))، المهم أن نكمّل تنفيذ ما اتفق عليه بالإجماع، وأن ينتهي هذا الحوار في وقت معيّن من موضوع سلاح ((حزب الله))، لا أن يتم التأجيل تلو التأجيل، أو محاولة زيادة مواضيع جديدة على جدول الحوار، لأن هذا الحوار اليوم هو تكملة لما سبقه، وبالتالي إذا اردنا الذهاب الى نقطة جديدة ، فيجب على الأقل الإنتهاء من المواضيع القديمة أيضاً، أي ترسيم وتحديد الحدود في مزارع شبعا وتوثيقها دولياً، نعم هذه المزارع بنظرنا لبنانية، لكن بنظر المجتمع الدولي ليست محدّدة دولياً لأنها بحاجة الى وثيقة من سوريا، وقد اتفقنا في ذلك الحين وبعد جدل حول هذا الموضوع، من أجل عدم إثارة الإزعاج على تسمية ذلك تحديد الحدود، والمهم أن نحصل على هذه الورقة من سوريا ونعطيها للأمم المتحدة. وهنا تصبح إسرائيل مُلزمة لأن المزارع ستصبح تابعة للقرار 425، وبالتالي لا تبقى أراض لبنانية محتلة من قبل العدو الإسرائيلي. وتكمن أهمية هذا الإجراء إذا ربطناه بالقرار 1701، فعندها يذهب لبنان الى تنفيذ اتفاقية ((الهدنة))، لأننا نريد أن نكون آخر بلد عربي يوقع سلاماً مع إسرائيل.
# هذه النقطة لم تُنفذ الى جانب بند السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فلماذا كان عنوان هذه الجلسة فقط الاستراتيجية الدفاعية؟
- بالتأكيد تم الحديث في الجلسة عن ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه، ونحن سنشدّد على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه في الجلسة المقبلة.
# لكن ألا يقود هذا الى القول إنه قد يتم الإتفاق على استراتيجية دفاعية في ما بعد وقد لا تُنفّذ؟
- صحيح، ولا بد من أن نكون صريحين بأنه ليس كل ما نتفق عليه بالإجماع يتم تنفيذه بالإجماع وبسهولة، ولكن اليوم لهذه الهيئة مهمتان أساسيتان:
الأولى: الموضوع الخلافي بين اللبنانيين وهو سلاح ((حزب الله)) ومهمة هذه الهيئة ان لا تنقل هذا الخلاف الى الشارع.
والمهمة الثانية: أن تساهم الهيئة في تنفيذ كل شيء في مؤسسات الدولة. لأنه في النهاية ماذا يعني سلاح ((حزب الله)) خاصة وأننا مازلنا نسمع تصريحات بأن هذا السلاح ليس هو المقصود، بل المقصود هو البحث بالإستراتيجية الدفاعية.
نحن نبحث اليوم في سلطة الدولة، هل هناك دولة؟ فإذا كان الجواب نعم، فهذا يعني بسط سلطة الدولة على كل التراب اللبناني، وبالتالي إذا سألنا: على ماذا يتم البحث اليوم كأولوية؟ فالجواب هو اننا نبحث أولوية سلطة الدولة، لأن هذه السلطة تشمل ثلاثة أمور مهمة وهي:
1- لا سلاح خارج سلطة الدولة بما فيها السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات.
2- بسط سلطة الدولة على كامل ترابها بما يعني ترسيم الحدود ومزارع شبعا.
3- سلطة الدولة تعني ان كل هذا السلاح يجب أن يكون داخل الدولة، بغض النظر كيف سيكون ذلك، ربما سيكون، في مكان، مستتر تحت تنظيم معيّن ولكن الدولة ترعاه.
# ألا يوجد دول عرفت مقاومات في الوقت الذي كانت فيه الدولة قائمة؟
- كلا ولا دولة عبر التاريخ ، ولعل رئيس الجمهورية عبر عن ذلك، عندما قال ان الجيش سيتصدى بكل تأكيد ، وإذا لا سمح الله تعثّر الجيش لدينا مقاومة.
دعينا نتحدث عن القانون الدولي للمقاومة، تكون المقاومة موجودة حين تنهار الدولة، وعلى مر التاريخ لم يكن هناك دولة شرعية موجودة والى جانبها توجد مقاومة.
# ربما تكون المقاومات سرية وغير معلنة كما هو الحال في لبنان؟
- يمكن أن تكون هناك مقاومات سرية، ولكن هذه المقاومة لا تكون متوافقة مع نظام الدولة القائم. لا يوجد أي تجربة تاريخية بوجود دولة قائمة ولديها سلطتها، وأعضاء حزب المقاومة نواب ووزراء في الدولة.
اليوم المقاومة بالمفهوم التاريخي، هي مقاومة الشعب للدفاع عن أرضه عندما تنهار دولته. مثلاً، قامت المقاومة الفرنسية عندما انهارت الدولة أو عندما أصبحت الدولة تحت سيطرة العدو.
الحكومة مسؤولة عن التنفيذ
# البعض يرى ان هيئة الحوار هي مؤسسة غير دستورية تحل محل مؤسسات دستورية؟
- لا سلطة تنفيذية لهيئة الحوار، فمثلاً لو قلنا اننا نريد تنظيم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، أو أننا اتفقنا على المحكمة، هيئة الحوار ليست هي من يتعاطى في هذه الأمور، إنما هي أجمعت حول هذا الموضوع، وبالتالي أي موضوع يحظى بالإجماع يذهب الى الحكومة لتنفذه، لأن الاخيرة هي المسؤولة حصرياً عن تنفيذ مقررات هيئة الحوار.
# لكنها ليست مُلزمة؟
- اليوم عندما يلتزم رئيس الجمهورية او حزب أو أي ممثل لمجموعة سياسية في هيئة حوار وطني وفق معايير معينة، أعتقد انه أقل ما يمكن هو أن يلتزم ويمضي فيها حتى النهاية.
# استطراداً، ألا يدفعنا هذا الى القول انكم كقوى 14 آذار/مارس إلتـزمتم بتخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة ثم تراجعتم؟
- نحن لم نتراجع ولم نغيّر.
# رُبط هذا الأمر بحق المغتربين في الإقتراع؟
- منذ البداية، عندما بحثنا موضوع تخفيض سن الإقتراع، وإذا عدنا الى مناقشات مجلس النواب، أنا شخصياً كان لي مداخلات في هذا الموضوع موجودة في المجلس، قلت فيها، انه يجب إقرار تخفيض سن الإقتراع وإقرار حق المغتربين بالإقتراع والسير بهما معاً، وجرت محاولات لإقرار واحدة دون الأخرى، ولكن نحن طالبنا بإقرار الإثنين معاً. وأنا اليوم أقول ان أفضل طريقة لتعديل الدستور بالنسبة لتخفيض سن الإقتراع هو التعجيل بتنظيم انتخاب غير المقيمين. وبذلك نكون قد أعطينا حقاً جديداً ومن كل قلبنا لمن عمره 18 سنة، ولكن أيضاً حق الإنتخاب موجود للبنانيين الذين يقيمون في الخارج.
هناك دولة اسمها العراق خرجت من حرب او تكاد، وبالأمس رأينا كيف ان العراقيين في لبنان اقترعوا، فهل يجوز لنا ونحن الذين ندّعي الحضارة والتقدم أن لا نعطي هذا الحق للمقيمين في الخارج؟.
الحوار و((السين – سين))
# لماذا الإصرار على جلسات الحوار في وقت يقر كل الأفرقاء، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب بمعادلة ((السين – سين)) فإذا كان الحل والربط يأتي من الخارج فلماذا طاولة الحوار برأيك؟
- نحن نأمل أن يأخذ اللبنانيون قراراتهم بأنفسهم وعكس ذلك يعني أمرين: اننا لم نتعلم من تجارب الماضي أولاً، وثانياً أننا لسنا راشدين . وهذا لا يشّرفنا كلبنانيين لا كمواطنين ولا كمسؤولين، وبالتالي بقدر ما يريحنا أن يكون العرب في التوجه نفسه ولا وجود للخلافات بينهم وموحدّين بمواجهة إسرائيل، بقدر ما إننا لا نريد استبدال الوصاية السورية بوصاية سعودية- سورية أو بوصاية أميركية. ونحن أقمنا القيامة كي لا تقرر سوريا نيابة عنا، وبالتالي لن نقبل أن يقرر نيابة عنا أي طرف آخر.
أما إذا كانت معادلة ((السين- سين)) تُريح الوضع العربي فليكن ذلك، وربما لهذه المعادلة تأثير في المناخ اللبناني، ولكن يجب ألا تؤثر في قرارنا لفهم المصلحة اللبنانية.
# لكن ((حزب الله)) لمّح الى انه قد يكون توقيت استئناف جلسات الحوار له علاقة بأجندة خارجية؟
- أصّر رئيس الجمهورية في مداخلته خلال الجلسة على القول اننا نرفض وليس للبنان أي علاقة بما يحصل في الخارج، وليؤكد ان القرار اللبناني يجب أن يكون بأيدي اللبنانيين. ربما تسألين هل هو كذلك؟ الجواب كلا، ولكن أمنيتنا أن يكون القرار بين أيدي اللبنانيين.
# لماذا الإعتقاد دائماً ان المشكلة الأكبر على طاولة الحوار هي سلاح ((حزب الله)) ولماذا اعتبار ((حزب الله)) مخزن أسلحة وبالتالي هو المشكلة الوحيدة في البلد ولا يوجد مشاكل اخرى؟
- الإعتبار عندنا لا يتعلق بسلاح ((حزب الله)) بالمفهوم الذي تطرحينه، نحن نعتبر انه إذا لم تبسط الدولة سلطتها على كل أراضيها ويكون قرار الحرب والسلم بيدها، وتكون المرجعية للمواطنين في كل أمورهم، فلا يمكن أن يقوم لبنان ولا أن يستمر. وانطلاقاً من هذا المفهوم فإن وجود أي سلاح خارج الدولة، أي سلاح حتى لو كان بين أيدي اللبنانيين هو عنصر إضعاف لكل اللبنانيين وللدولة. الآن السؤال هو كيف نستفيد من هذا السلاح ضمن الدولة؟.
نريد دولة مقاومة
# هذا الحزب فيه عناصر مقاومة وشعب مناضل وهو ليس فقط مخزن سلاح؟
- نحن نتحدث وفق كل هذا المفهوم لأن المقاومة ليست السلاح فقط، وليست رهناً بفئة مُعيّنة فقط، ومن الخطأ اعتبار المقاومة سلاحاً وحكراً على فئة معيّنة، نحن نريد دولة لبنان أن تكون دولة مقاومة عند حصول أي اعتداء، بمعنى ان يكون كل اللبنانيين مقاومين.
# ماذا لو شنت إسرائيل غداً حرباً على لبنان؟
- كلنا نتحوّل الى مقاومين، وهنا أريد أن أقول انه علينا البحث في هذا الموضوع، ونحن نتحدث الآن في وقت لا يوجد اعتداء إسرائيلي، ولكن لنفترض ان هذا الإعتداء حصل، عندها كلنا نقاوم بكل الوسائل، طبعاً هذا إذا كنا منظّمين، فيجب أن تكون دولتنا هي التي أعدّت خطة الدفاع المناسبة التي يمكن أن تشمل الوسائل النظامية التي يقوم فيها الجيش، وتشمل وسائل غير نظامية بالمفهوم العسكري يقوم بها الشعب. وهنا أريد إعطاء هذا المثل: إذ ان الدولة الوحيدة التي تجنبّوها في الحرب العالمية كانت سويسرا، لأن سويسرا آنذاك أعدّت نظاماً دفاعياً يشترك فيه كل شعبها بشكل ان الخسائر التي يتكبدها العدو تُصبح هائلة عندما يُصبح كل الشعب مقاوماً.
# ولكن ها هي تجربة الـ2006 لم نشترك جميعاً في المقاومة حتى انه تم التصويب على حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله واعتبرتم انه هو الذي تسبب بالحرب؟
- نحن اليوم نعرف ان إسرائيل دولة مُعتدية، ولكن من جهة ثانية من واجب لبنان وحكومة لبنان أن لا تعطي إسرائيل الذرائع، ونحن نملك بين أيدينا سلاح اسمه القرار 1701 يجب أن نبذل جهدنا لتنفيذه ، قد تقولين هناك اختراقات إسرائيلية، أقول لكِ نعم.
# ولكن منذ متى إسرائيل تلتزم بالقرارات الدولية وقد رأينا انه مرّت سنوات طويلة لتطبيق القرار 425 كما انها تخرق يومياً القرار 1701؟
- هناك عوامل عدة لتحصين الدولة، أولها وحدة القرار إضافة الى قدراتها الإقتصادية، وعلاقاتها الدولية، وتوازن الرعب في مكان ما، ولكن كل هذه العوامل مجتمعة هي التي تؤمن حصانة الدولة فهل يُعقل أن نأخذ عنصراً واحداً من هذه العوامل والذي هو السلاح فقط لتحصين لبنان؟
# ألم يخلق هذا السلاح بعضاً من توازن الرعب بين لبنان وإسرائيل ؟
- قد يخلق ولكن ما أقوله هو وضع هذا السلاح تحت سيطرة وسلطة الدولة وأن يكون قرار الحرب والسلم بيدها وليس ضمن المحاور. نحن نريد أن يكون لبنان مع كل العرب لا أن يكون في محور معيّن لا من هنا ولا من هناك.
# في احد التصريحات قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لو كانت الحرب في عام 2006 من دولة لدولة لكانت إسرائيل انتصرت، ولكن لأن هذه الحرب كانت من دولة لمقاومة لم تربح إسرائيل الحرب؟
- وأعتقد أن نتنياهو ومن منطلق الطابع العدائي يقصد انهم ندموا لأنهم لم يدمّروا بما فيه الكفاية من بنية الدولة اللبنانية، ونجد اليوم ان كل تصاريحهم قائمة على هذه الفلسفة، بمعنى انه إذا وقعت الحرب مع لبنان هذه المرة فسوف ندمّر كل لبنان وكل مؤسساته، وهذا منطق عدواني، ومع الأسف الشديد هذا هو منطق إسرائيل على كل حال.
# بالعودة الى الحوار، هل تعتقد ان الحوار هو لتنفيس احتقان طائفي ومذهبي أم انه سيخرج بتفاهمات توحّد اللبنانيين حول الإستراتيجية الدفاعية؟
- ما من شك انه يجب أن نبذل كل الجهود وكل أملنا هو الخروج بهكذا تفاهمات، ولكن لو سألتني هل سنخرج بهذه التفاهمات في وقت قريب، اقول ذلك ليس مؤكداً. ولكن باستطاعتنا الآن أن نقوم بأمر ما وهو نزع الذرائع من يد إسرائيل بانتظار الإنتهاء من هذه الدراسة لنرى كيف سنطبّقها ونُعلن بشكل واضح ان قرار الحرب والسلم، وهنا على ((حزب الله)) اتخاذ هذه الخطوة، هو مسؤولية الحكومة اللبنانية التي أنا شريك فيها، وهذا القرار يؤخذ في الحكومة اللبنانية فقط. وبرأيي ان هذا الموقف يعطي لبنان قوة ووحدة قرار ومناعة دولية يجب عدم الاستخفاف بها.
# هل سيتم تحديد فترة زمنية معينة للحوار؟
- نحن نأمل إعطاء مهلة زمنية محدّدة لا تتجاوز الستة الى تسعة أشهر، إنما لسنا الوحيدين على الطاولة، وهذا موضوع سوف نطرحه بإعطاء مهلة مُعيّنة بشكل لا تكون مفتوحة الى ما لا نهاية ويمضي الوقت في الكلام.
وبرأيي اننا في الجلسة المقبلة سنطرح هذا الموضوع، وأن يكون هناك حد أقصى لا يتجاوز الستة أو التسعة أشهر لإصدار قرار، لا أن نبقى نجتمع فقط لنجتمع.
# أنتم كـ((قوات لبنانية)) قدّمتم في جلسة سابقة مشروع استراتيجية دفاعية و((حزب الله)) يقول ان المطروح هو الإستراتيجية الدفاعية وليس سلاح الحزب، وبالتالي لكل من أعضاء هيئة الحوار طرح خاص به؟
- هل يمكن أن يُعارض أي من الموجودين على طاولة الحوار بأننا هنا لكي نتفاهم على أن سلطة الدولة لا يمكن أن تتجزأ، وبالتالي إذا كنا متفقين على ذلك، فهذا يؤدي الى انه لا يمكن وجود سلاح خارج الدولة وكذلك قراره.
# أنا أقصد بأن كل طرف يأتي الى الحوار بطروحات غير قابلة للنقاش، الى حد انه لن يقبل بما سيطرحه الآخرون، فهل هي معركة لَيّ ذراع ومن سيربح على من؟
- كلا، ليس لَيّ ذراع، ولكن أنا أعتقد اننا كلبنانيين محكومون بأن نتفق حول المصلحة اللبنانية، لا مصلحة هذه الدولة أو تلك. من هنا يجب أن نستمر في المحاولة لأنه ليس هناك أي خيار آخر أمامنا، فنحن قررنا أن لا نلجأ الى الشارع وقررنا انه لا يمكن إلا أن نتفق وإلا سيخرب بلدنا، لذلك يجب أن نستمر في الحوار حتى نتفق.
# الفشل في الحوار هذه المرة ،هل سيكون فشلاً سياسياً أم سينعكس سلباً على الشارع؟
- أنا أعتقد اننا قطعنا شوطاً كبيراً في نزع التشنج من الشارع، وإذا قارنا ما بين الوضع في 7 أيار/مايو 2008 وبين الوضع اليوم، نجد اننا قطعنا شوطاً كبيراً وما زلنا نسير في الإتجاه الإيجابي لهذا الموضوع.
# ((حزب الله)) يتهمكم كـ((قوات لبنانية)) انكم تعملون وفق أجندة أجنبية أو أميركية؟
- نحن نعمل وفق أجندة لبناية بحتة.
# أجندة غير وطنية تخدم العدو؟
- إذا استمرينا في مقولة بأن كل واحد ليس من رأينا فهو يعمل لحساب دولة أخرى لا يمكن كلبنانيين أن نصل الى حل. اليوم نحن عندنا أجندة لبنانية واضحة المعالم، فعندما أقول بكل وضوح اننا لم نخرج من وصاية سورية لكي نبدّلها بوصاية أخرى أميركية أو فرنسية أو سعودية، فهذا كلام أعتقد أنه واضح جداً.
إضافة الى ذلك أنا أسأل: هل نحن نقول كلاماً يتعارض مع المصلحة اللبنانية عندما نطالب ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، فهل هذه أجندة خارجية؟ وبالتالي بدل تفسير النوايا يجب تفسير المواقف، فعندما نقول وحدة اللبنانيين هي أكبر حصانة للبنان، وعندما نقول نحن لا نريد أن نذهب الى سلم مع إسرائيل لو ذهب كل العرب، نحن آخر من سيذهب الى هذا الصلح، وهناك اتفاق هدنة مع إسرائيل فإذا تم تنفيذ القرار 1701 نذهب الى اتفاق الهدنة، ونحن آخر بلد عربي نقبل بالسلم مع إسرائيل، فأي من هذه المفاهيم تخدش شعور أي لبناني بوطنيته؟.
وهنا أريد أن أقول ان أفكارنا بمواضيع السيادة لا تختلف قيد أنملة عن ((تيار المستقبل)) وكل الحلفاء في 14 آذار/مارس.
لا انفصال عن حلفائنا
# إذاً لماذا الحرب السياسية والإعلامية دائرة فقط بينكم وبين الحزب؟
- لكي نفهم بعض الأمور علينا بالعودة الى الوراء، برأيي ان النفوذ السوري خاصة أو أي نفوذ أجنبي لا يمكن له أن يتعاطى ببلد مثل لبنان كما تعاطى في الماضي، يعني في الماضي كان ممنوعاً لقاء المسلمين والمسيحيين، ولكن اليوم وما أدى الى شرارة الإستقلال الثاني هو اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي أدى عملياً الى لقاء إسلامي- مسيحي، أدى وطنياً الى إنجاز الإستقلال الثاني.
واليوم الخطة لا تستهدف القوات بقدر ما هي تستهدف فصل القوات عن 14 آذار/مارس، وخاصة عن ((تيار المستقبل)) وهذا يتم عندما تطرح فكرة إلغاء الطائفية السياسية، لأنه في اليوم الذي يعود الصراع في لبنان صراعاً طائفياً ويكون الإصطفاف في لبنان طائفياً وليس وطنياً، سوف تتغيّر كل المعادلات، يعني الرهان كان هو أن تنعزل ((القوات اللبنانية)) عن الجناح الوطني الآخر الإسلامي.
أنا أعتقد ان إنجازاً حصل بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا الإنجاز هو انه قبل الاغتيال كان المسيحي يعتبر ان لبنان أولاً ونهائية الكيان اللبناني تتعارض مع العروبة، وكان المسلم يقول ((شوهيدا لبنان نحن عرب))، ولكن بعد اغتيال الرئيس الحريري أصبح السني أو المسلم في لبنان يقول لبنان أولاً ولبنانية لبنان لا تتعارض مع عروبته، ونحن كمسيحيين أصبحنا نقول: نحن عرب وهؤلاء العرب يساعدون لبنان، وبالتالي هذا المفهوم هو المستهدف اليوم وبكل وضوح نحن نقولها لن ننفصل عن حلفائنا، وما نقوله وما نفعله، لن نفعله إلا بالتنسيق مع حلفائنا، ولن يفصل أي امر بيننا وبين حلفائنا.
# هناك خلل في التوازن بين القوى الممثلة في الحوار، طرف معه سلاح وطرف لا يملكه،هل يمكن لمن يملك السلاح ان يقرر مصير البلد بعد الحوار في حال الفشل؟
-.. ولكن هناك طرف معه الطرح التاريخي الواقعي الدستوري القانوني، يعني نحن اليوم مع هذا الطرح لأنه معنا اتفاق الطائف، ونريد الدولة، وبالتالي نحن نطرح الدولة والطرف الآخر هو جزء منها وهذا أمر مهم جداً، يعني الفرق بالطروحات اننا لا نقول للفريق الآخر أن ينضم لنا أو أن يقوم بما نريد، إنما نحن ندعوه للدخول الى الدولة التي هو جزء أساسي منها، ولكن هو يقول انه يريد أن يكون جزءا اساسياً منها، ولكن أريد أن أبقى خارجها. أنا أقول لهذا الطرف انك لا تستطيع ذلك لأنه لا يوجد أي دستور أو قانون أو دولة أو تاريخ شهد هذا الأمر.
# وماذا لو أقدم على أمر ما؟
- برأيي انه لا يستطيع ذلك لأنه يعرف وهو عنده ما يكفي من المنطق ليعرف، انه خارج إطار تفاهم اللبنانيين ووحدتهم، أي فريق يعتقد ونحن منهم انه يستطيع أخذ قرار لبنان أو أخذ البلد حيث يشاء يكون كمن ينتحر. وطبعاً يكون كمن يخرّب لبنان، ولكن كمن ينتحر أولاً.
# كيف قرأت مشهد لقاء الرئيسين احمدي نجاد والسوري بشار الأسد والسيد حسن نصرالله في دمشق؟
- أنا شاهدت الصورة، بغض النظر عن المضمون الذي لا اعرفه، وبالتالي لا يمكن تقييم اللقاء لأني لا أعرف ماذا جرى تماماً. ولكن هذا المشهد يُدخل لبنان في سياسة المحاور التي اتفقنا كلبنانيين والبيان الوزاري يقول: ((ان لبنان بلد ينتمي الى الجامعة العربية وليس طرفاً في أي من المحاور)). هذا المشهد يعطي انطباعاً واضحاً بأن لبنان في محور سوريا وإيران أو لكي أكون دقيقاً فأقول: فريق لبناني هو في محور سوريا وإيران، وهو الفريق الذي يمتلك السلاح والذي هو مؤثر في موضوع الحرب.
السؤال المهم الآن هو: هل باستطاعة أحد الأفرقاء اللبنانيين أياً كان هذا الفريق أن يأخذ لبنان الى المكان الذي يريده؟ وبالتالي هذا المشهد يطرح هذا السؤال. وأنا أقول لا أحد يستطيع ذلك. يعني نحن لا نستطيع أخذ لبنان الى محور آخر، كلنا كلبنانيين يجب أن نقرر أين يجب أن نكون. وبرأيي وكما هو لبنان اليوم لا يمكن أن نكون في أي محور، نحن يمكن أن نكون ضمن الجامعة العربية ومع العرب عندما يتفقون، وعندما يختلفون لا يمكن أن نكون فريقاً.

# يُحكى عن تغيير حكومي قد يكون التمثيل في الحكومة لمصلحة فرقاء على حساب مسيحيي 14 آذار/مارس هل هذا صحيح؟
- نحن متحالفون في 14 آذار/مارس رغم كل ما جرى ولن يقوى أي شيء على هذا التحالف، وأنا أقول انه ولا في مرحلة من المراحل كان التفاهم في 14 آذار/مارس كما هو عليه اليوم في القضايا الوطنية، لذلك أحب أن أطمئن وأؤكد ان هذه الأمور لن تحصل، ونحن حريصون جداً على اعتبار اننا في مرحلة وطنية دقيقة جداً تتطلب المحافظة على تحالفاتنا، وفي الوقت نفسه ليس ما يمنعنا أن نمد يدنا للآخرين، ولكن في الأساس يجب أن نحافظ ونحن محافظون على تحالفاتنا ومطمئنون الى كل الأمور.
حوار: هدى الحسيني