المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 14/03/2010

إنجيل القدّيس مرقس 3/1-12

وعَادَ يَسُوعُ فَدَخَلَ إِلى المَجْمَع. وكانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَة. وكانُوا يُرَاقِبُونَ هَلْ يَشْفِيهِ يَوْمَ السَّبْت، لِيَشْكُوه. فقالَ لِلرَّجُلِ الَّذي يَدُهُ يَابِسَة: «قُمْ في الوَسَط!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «هَلْ يَحِلُّ في السَّبْتِ عَمَلُ الخَيْرِ أَمْ عَمَلُ الشَرّ؟ تَخْليصُ نَفْسٍ أَمْ قَتْلُها؟». فَظَلُّوا صَامِتِين. فأَجَالَ يَسُوعُ فِيهِم نَظَرَهُ غَاضِبًا، حَزينًا لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّ يَدَهُ فعَادَتْ صَحِيحَة.

وفي الحَالِ خَرَجَ الفَرِّيسيُّونَ مَعَ الهِيرُودُوسيِّين، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه. وٱنْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلامِيذِه إِلى البُحَيْرَة، وتَبِعَهُ جُمْهُورٌ غَفِيرٌ مِنَ الجَليل، وَمِنَ اليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومَ وَعِبْرِ الأُرْدُنّ، وَمِنْ نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا، جُمْهُورٌ غَفِير، سَمِعُوا بِكُلِّ ما صَنَع، فَأَتَوا إِلَيْه. وأَمَرَ تَلامِيذَهُ أَنْ يُعِدُّوا لَهُ قَارِبًا، يَكُونُ بِتَصَرُّفِهِ، لِئَلاَّ تَزْحَمَهُ الجُمُوع، لأَنَّهُ شَفَى كَثِيرين، فصَارَ كُلُّ مَنْ بِهِ دَاءٌ يتَهَافَتُ عَلَيْهِ لِيَلْمُسَهُ. وكَانَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَة، حِينَ تَرَاه، تَسْقُطُ أَمَامَهُ وتَصْرُخُ قَائِلَة: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنُ الله». وكانَ يَسُوعُ يُحَذِّرُهَا بِشِدَّةٍ مِنْ أَنْ تُشْهِرَهُ.

 

الضاحية الجنوبية مجدداً في قبضة الفلتان

 بيروت - "السياسة": انتهت حملة "النظام من الإيمان" التي نظمها "حزب الله" في الضاحية الجنوبية إلى الفشل, وانسحبت قوى الأمن الداخلي من المنطقة ليعود عناصر "انضباط" الحزب إلى تولي مسؤولية ضبط الأمور الأمنية. وأكد مصدر مطلع أن القوى الأمنية الرسمية عجزت عن القيام بدورها بسبب التدخل الدائم لمسؤولي "حزب الله" وحركة "أمل" عند كل حادثة أو إشكال, لحماية المخالفين وإطلاق سراحهم في حالة توقيفهم. وكان آخر الأمثلة على ذلك قبل أسبوعين, إذ وقع إشكال كبير في حي معوض فاشتبك عشرات الشبان بالأيدي والعصي والحجارة وعندما تدخلت قوة أمنية رسمية لفض الإشكال واعتقلت عدداً من المشاغبين, تدخل مسؤول في "حزب الله" لإطلاق الموقوفين فوراً تحت تهديد السلاح, وهذا ما حصل.

 

تغييرات عونية لمواجهة "القوات"

بيروت - "السياسة": كشفت مصادر قريبة من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون أنه في صدد دراسة الأوضاع التنظيمية في "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه لإعادة تفعيل دوره لمواجهة المد التنظيمي لخصمه الرئيس في الشارع المسيحي, أي "القوات اللبنانية", التي تتمدد في مناطق كانت تحسب في خانة السيطرة الكاملة لـ"التيار الحر", وخصوصاً في أوساط الشباب. وأكدت المصادر أن العماد عون بدأ سلسلة اجتماعات تنظيمية بهذا الصدد ستؤدي إلى حصول تغييرات واسعة في قيادة التيار وعلى مختلف المستويات التنظيمية والسياسية والإعلامية, لتكون قادرة في المرحلة المقبلة على تفعيل العمل وبناء هيكلية تنظيمية تكون فاعلة وقادرة على تأطير الحالة العونية في إطار تنظيمي, إضافة إلى قطع الطريق أمام تمدد القوات اللبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن عون هو الذي طلب من حليفه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ممارسة نشاط لـ"المردة" في المناطق المسيحية في جبل لبنان لتشكل خياراً آخر للشارع المسيحي الذي يغادر الحالة العونية بدل أن يكون الخيار الوحيد لهذا الشارع اليوم هو "القوات اللبنانية".

قباني يثني على دور الجيش في حفظ الأمن

بيروت - "السياسة":التقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني, أمس, قائد الجيش العماد جان قهوجي يرافقه مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل.

وأثنى قباني خلال اللقاء على دور الجيش ومناقبيته وقيادته الحكيمة وقائده في حفظ أمن البلاد, منوها بالبطولات والتضحيات التي قدَّمها ويقدمها الجيشُ اللبناني ضباطاً وأفراداً لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان, وتصميمه على ما يحفظ للبنان سيادته وقراره الوطني الحر, مؤكداً أن الجيش اللبناني وقيادته محل تقدير ومحبة وثقة وأمل كل اللبنانيين وهو ضمانة أمن وسلامة واستقرار لبنان.

فرنسا تستبعد حرباً إسرائيلية على لبنان

بيروت - "السياسة": شدد السفير الفرنسي في لبنان ديني بيتون على متانة العلاقة بين باريس وبيروت, مؤكداً "أن فرنسا تعلق أهمية كبرى على سيادة لبنان, وتريد أن تكون العلاقة بين لبنان وسورية علاقة ودية بين دولتين جارتين".

ورحب بيتون بالحوار الوطني, قائلاً "نحن لا نعرف النتائج النهائية للحوار, ولكن أن يجلس الزعماء السياسيون على طاولة, أفضل من عدم حصول أي اتصال بينهم".

وإذ استبعد إمكانية حصول حرب, فإنه رأى "أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين, لا تساعد على الحل, وتنشئ بنية سلبية", لافتاً إلى "أن لبنان يحتاج إلى السلام والاستقرار, وإلى إصلاحات عميقة في مجال المواصلات وفي مجال الطاقة خصوصاً, ورأى "أن الحكومة اللبنانية جادة جداً في السير بالإصلاحات وفرنسا جاهزة لمساعدتها".

تقدم 6 آليات إسرائيلية إلى شمالي "الغجر"

بيروت - "السياسة": تقدمت 6 آليات إسرائيلية إلى تلة الخزانات في الجزء الشمالي لبلدة الغجر على مشارف الوزاني, ما استدعى استنفار القوات الدولية والجيش اللبناني, لمراقبة التحركات الإسرائيلية. كما شوهدت دوريات للجيش الإسرائيلي, داخل "الغجر" وعلى طريق العباسية وفي مستوطنة المطلة.

 "حزب الله": من حقنا أن نتخوف من الاتفاق الأمني مع أميركا

بيروت - "السياسة": رأى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "أن المقاومة تدرك تماماً أن الأولوية تبقى في جهوزيتها لمواجهة الاحتلالات مع إسرائيل", لافتاً إلى "أنه مهما كان حجم التحريض والصراخ والاستفزاز, فإن ذلك لا يعرقل برامج المقاومة بتعزيز قدراتها وجهوزيتها واستعدادها لمواجهة التحديات مع إسرائيل".

وقال قاووق "من حقنا أن نتخوف من الاتفاق الأمني مع أميركا, لأن الأجهزة الأمنية الأميركية تحصي أنفاس اللبنانيين, وهذه المعلومات تذهب إلى إسرائيل", معتبراً أن "من يحسن الظن بأميركا, لا يمكن أن يضمن المقاومة واللبنانيين, بأنها لن تعطي هذه المعلومات لإسرائيل".

وأضاف "اننا حريصون على اكتشاف كل الحقيقة, لنعرف حجم التسلل والتوغل الأميركي داخل الأراضي اللبنانية, وحجم الاستباحة والتهديد للأمن اللبناني وأمن المقاومة, ولخصوصيات الناس".

جهة حزبية وراء الحملة على ريفي

"السياسة" - خاص: رجحت مصادر سياسية أن تكون جهة حزبية خلف الحملة على مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بسبب توقيف قوى الأمن لعدد من عناصر هذه الجهة في جرائم متعددة. وأكدت المصادر أن الجهة المذكورة تريد الانتقام من ريفي لهذا السبب وأنها هي التي قامت بتسريب الاتفاقية الأمنية المعقودة مع الولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات. في غضون ذلك قامت حملة تضامن مع اللواء ريفي في مدينة طرابلس حيث رفعت صوره ويافطات مؤيدة وداعمة له.

 

طالب مجلس الأمن ومؤسسات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتشكيل لجنة مشتركة لزيارة لبنان ومعاينة المراكز الأمنية 

لقاء اغترابي لبناني يدعو إلى إقفال معتقلات وزارة الدفاع في اليرزة

 دعاوى "القوات" لتعويض عناصرها التي تعرضت للتعذيب تشمل جميل السيد وريمون عازار ورستم غزالي

 باريس - كتب حميد غريافي: اعربت مصادر سياسية لبنانية اغترابية في كل من واشنطن وبروكسل وسيدني عن "ذهول مسؤولين كبار في ادارات هذه الدول الثلاث وداخل مؤسسات حقوق الانسان فيها مما ورد في تقرير وزارة الخارجية الاميركية عن حقوق الانسان في لبنان (والعالم) عن استمرار وجود زنزانات ومعتقلات وعمليات تعذيب في اقبية وزارة الدفاع اللبنانية في اليرزة شرق بيروت, في الوقت الذي اعتقد فيه العالم ان مثل هذه الموبقات التي تجعل من لبنان دولة مارقة مثل ايران وسورية والسودان والصومال وكوريا الشمالية وافغانستان والعراق, قد زالت بزوال الاحتلال والهيمنة السوريين على البلاد قبل خمس سنوات, وان هذه الوزارة (الدفاع) نفضت عن جسدها الثوب الملطخ بدماء آلاف الضحايا من المدنيين والسياسيين ورجال الاعلام والحزبيين من اللبنانيين طوال الممارسات اللاانسانية واللاأخلاقية التي قامت بها اجهزة الامن والاستخبارات السورية واللبنانية السابقة والتي عادت الآن لتذكِّر العالم بكوابيس معتقلات بول بوت الكمبودي وعشرات الآلاف من ضحاياها, وزنزانات صدام حسين والنظامين السوريين الراحل والراهن ومعتقلات علي اكبر خامنئي".

وقال بيان مشترك ارسل الى "السياسة" في باريس امس من "المجلس العالمي لثورة الارز" و"الاتحاد الماروني العالمي" و"المنسقية اللبنانية - الكندية" و"جمعيات لبنانية - اميركية ولبنانية - اوروبية" هالها مضمون تقرير الخارجية الاميركية عن حقوق الانسان في لبنان "خصوصا لدى سرده تفاصيل ما اسماها "عمليات التعذيب او العقوبات غير الانسانية المهينة والوحشية الاخرى", بالقول ان "هناك تقارير عن ان مسؤولين حكوميين (لبنانيين) يقومون بممارسات كهذه في وزارة الدفاع ومراكز مكتب مكافحة المخدرات في بيروت وزحلة تتضمن التعليق بوضع المعصمين مربوطين من الخلف, والضرب العنيف, وجلد اسفل القدمين, والصدمات الكهربائية, والانتهاك الجنسي, والتغطيس بالمياه الباردة, والفترات الطويلة من حرمان النوم, والارغام على الوقوف فترات طويلة, والتهديدات بالعنف ضد الاقارب, والحرمان من اللباس, ومنع الطعام, والحرمان من دخول دورات المياه, وعصب العيون على الدوام, وحالات الاعتراف تحت التعذيب.

وطالب المجتمعون في واشنطن امس مجلس الامن الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة والخاصة حول العالم "بتشكيل لجنة مشتركة يرافقها مسؤولون حقوقيون وامنيون دوليون للانتقال الى لبنان فوراً ودخول معتقلات وزارة الدفاع وبعض مراكز التوقيف الاخرى لدى الامن العام وفي مخافر الشرطة والدرك, وخصوصا تلك التي يشرف عليها وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي وضباط قيادته, كما يشرف عليها دستوريا رئيس الجمهورية ميشال سليمان بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة".

وحض بيان اللوبي اللبناني حول العالم هؤلاء المسؤولين اللبنانيين "الذين يحاضرون بالحرية والسيادة والاستقلال والحقوق المدنية الانسانية ويزورون العالم كأشخاص قادمين من دولة حضارية عريقة هي لبنان, على الاقفال الفوري لمعتقلات وزارة الدفاع والسجون الامنية الاخرى, واطلاق سراح الموقوفين السياسيين فيها واحالة الموقوفين بتهم امنية الى السجون المدنية, اذ ان مهمة هذه الوزارة وهذه المؤسسة العسكرية المحترمة لا علاقة لها بهذه الامور, ولأن مرحلة تدخلهما في الشؤون القمعية الداخلية انتهت بانتهاء الاحتلال السوري وبدخول قادة الاجهزة الامنية اللبنانية السابقين التابعين للاستخبارات السورية في لبنان السجون كما هو مفترض, كما حض الرئيس سليمان على التدخل الفوري لإقفال هذه المعتقلات والزنزانات وازالة آثار عمليات التعذيب وادواته, لأن هيبة الرئاسة, بعد هذا التقرير المفصل, باتت على المحك وهيبته الشخصية هو نفسه اصيبت بتشوهات كبيرة".

ووجه قادة اللوبي اللبناني حول العالم الى رئيس الحكومة سعد الحريري "دعوة ملحة لزيارة "جناح الزنزانات" في وزارة الدفاع والاطلاع عما يجري داخل جدرانه ثم اصدار قرار حكومي علني بإقفاله واستبدال معتقلاته بمكاتب مزودة بأحدث الاجهزة لكشف العملاء والمتآمرين والقتلة والمتمردين على الدولة والجيش, لأن مهمة وزارة الدفاع انسانية قبل ان تكون اي شيء آخر, ولأنك (الحريري) الشاب الحر ربما الوحيد في هذه "اللادولة" حتى الآن القادر على فعل ذلك رحمة باللبنانيين وبسمعة لبنان ومقوماته الحضارية المسالمة وبسمعتك انت شخصيا".

وكشف احد المجتمعين النقاب ل¯"السياسة" عن ان الحكومة الاميركية "تمتلك معلومات موثقة عن تعرض من اطلق عليهم اسم عملاء شبكات التجسس الاسرائيلية المكتشفة خلال الاشهر الماضية, لمرحلتين من عمليات التعذيب التي وصفها تقرير الخارجية الاميركية: المرحلة الاولى لدى جماعات حزب الله الاجرامية التي تمارس نفس اساليب الاستخبارات السورية والايرانية مع المدنيين, ومن ثم في اقبية وزارة الدفاع اللبنانية, وان بعض هؤلاء العملاء اصيب بعاهات جسدية ونفسية خطيرة".

وكانت قيادة حزب "القوات اللبنانية" تحركت بعد جهد جهيد هذا الاسبوع للدفاع عن حقوق الآلاف من عناصرها الذين تعرضوا لمثل عمليات التعذيب هذه في اقبية وزارة الدفاع ومعتقلات الاستخبارات السورية في لبنان خلال وبعد اعتقال سمير جعجع في احد تلك المعتقلات طوال نيف واحدى عشرة سنة, اذ كلفت احد محامي الحزب سليمان لبوس تقديم شكوى امام القضاء اللبناني بحق اربعة ضباط سوريين كبار كانوا اقدموا على خطف احد رجال قوى الامن الداخلي اللبناني سابقا الياس لطف الله طانيوس "وتعذيبه وحجز حريته في السجون السورية".

واكدت مصادر "القوات" ل¯ "السياسة" في باريس ان "جعجع اصدر اوامره اخيرا بملاحقة ضباط سوريين آخرين على رأسهم مدير الاستخبارات السابق في لبنان اللواء رستم غزالي وصولا الى كبار قادته, وبإقامة دعاوى على ضباط لبنانيين سابقين في قيادات الاجهزة الامنية والاستخبارية ودوائر التقصي من بينهم مدير الامن العام السابق جميل السيد ومدير الاستخبارات العسكرية السابق ريمون عازار والعشرات من مساعديهما, مع ملاحقة حميمة للعناصر التي اضطلعت بعمليات التعذيب المباشر والضباط الذين اشرفوا عليها.

وقالت المصادر ان الدعاوى قد تشمل وزراء دفاع وقادة سابقين للجيش "لابد, بحكم مراكزهم, ان كانوا مطلعين على عمليات التعذيب هذه بدليل سماحهم بتحويل جزء من مبنى وزارة الدفاع الى معتقلات وزنزانات تحوي كل آلات ومعدات التعذيب والحط من الكرامة الانسانية".

وتساءل قادة اللوبي اللبناني حول العالم في بيانهم: "اين كان الرئيس سليمان ومن قبله الرئيس اميل لحود, عندما كانا قائدين للجيش ثم بعد تحولهما الى رئيسين للبنان, عندما انشئت هذه المعتقلات والزنزانات في وزارتهما? ألم يعلما بها طوال نيف وربع قرن من الزمن? ألم يسمعا من مكتبيهما صراخ المعذبين?"

 

حزب الله  وخطر القوة الصافية"

بقلم: الياس الزغبي

يحقّ للبنانيين، اليوم قبل الغد، أن يسألوا الى أين يأخذهم "حزب الله"، وأن يتبصّروا في المسار الدراماتيكي الذي يجرّ لبنان اليه، وفي السبل الممكنة لتجنّب المصير الخطير.

بقليل من المراجعة واستعادة خطاب "حزب الله" يتبيّن مقدار انخراطه المتسارع في مشروع غير لبناني بأهدافه ووسائله: فقد انتقل، بعد حرب 2006 ، من هدف تحرير الأرض المتبقية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر وتحرير الأسرى، الى حرب وجود مع اسرائيل لالغائها من الجغرافية السياسية واعدا بتحقيق هذا الهدف في مدى منظور، ثم رفع أهدافه الى مستوى المواجهة العالمية مع الولايات المتحدة وفلكها، ودوّنها في الوثيقة – العقيدة التي أعلنها في 30 تشرين الثاني 2009. وهو اليوم يكاد ينسى أدبيات تحرير القدس، وغابت عن خطابه مزارع شبعا وكل الأهداف اللبنانية "المسكينة"، وينخرط  في الصراع العالمي العظيم الذي تقوده ايران في الاقليم والعالم.

لقد تحوّل "حزب الله" في السنوات الأربع الأخيرة من قوة مقاومة ذات أهداف لبنانية "متواضعة" (على الأقل في خطابه المعلن)، الى قوة عسكرية صافية تطابق كليا النسق الايراني (ولم يستيقظ بعد الباصمون على أوراقه!). فايران هي اليوم بين نموذجين: تركيا القوية عسكريا وسياسيا واقتصاديا عن يمينها، وكوريا الشمالية القوية نوويا والمتربّصة داخل ايديولوجيتها المقفلة عن يسارها.

والثابت أن ايران حسمت خيارها في التزام النموذج الكوري الشمالي  فوظّفت كل طاقاتها ومواردها وثقافتها وعلمها في التطوّر الى قوة عسكرية جبّارة، غير عابئة بمعاناتها الداخلية وأزماتها المتناسلة، وباقفال أبواب العالم في وجهها:

- نفوذ ايران تراجع في الخليج، وفي اليمن على الخاصرة السعودية.

- تجمّد في العراق، مع وقف المد السياسي، كما قالت الانتخابات.

- تعثّر في غزّة مع انحباس "حماس" وانتعاش الحركة المصرية، ودور الجدار في الحد من التسلّل الايراني.

- تقلّص في سوريا، بعدما تحوّلت دمشق من ملحق الى شريك تفرض ايقاعها الخاص بين التسوية والحرب.

- وفي لبنان، حيث بلغ نفوذ "حزب الله" أوجه قبل سنتين، وهو اليوم يتقلّص (برغم كل المظاهر)، بعد انحسار امتداداته داخل الطوائف، ترغيبا وترهيبا، وتحديدا لدى المسيحيين والسنّة.

من السهل معاينة الانكماش السياسي ل "حزب الله"، فلم يعد الحزب – القائد لمكوّنات "8 اذار" (باتوا يخجلون في احياء ذكراها وينكرون الانتساب اليها). لقد انتقل من حالة الاملاء الى حالة الاسترضاء. كان يفرض ايقاعه و"هالته" على حلفاء أقوياء، فبات يتودّد لحلفاء ضعفاء.

والخطورة تكمن في تعويض انحساره السياسي بعملقة عسكرية، فهو تحوّل، تماما كالنموذج الايراني الملهم، الى قوة قتالية صافية، وخطاب حربي مقفل، وغابت حركته السياسية الثقافية الاجتماعية، أو كادت، واتّخذ جسما مدرّعا باسبارطية مطلقة، متخلّيا عن عوامل القوة الأخرى، هازئا بالعلاقات والصداقات وروح الانفتاح، شرقا وغربا، متسلّحا بقبضتيه فقط، مفضّلا حالة الامتلاء بالذات المدجّجة التي وحدها تقي وتحمي ... وتنتصر.

هذا التحوّل من القوة المتعددة المنفتحة الى القوة الأحادية المقفلة هو مصدر الخطر الفعلي على لبنان، فمهما تعاظمت ترسانة "حزب الله" وقدراته الخاصة خارج حالة الدولة والاستراتيجية الدفاعية العامة، فانها قوة مفخّخة بالضعف العضوي. هذا ما يؤدّي الى معادلة "ضعف لبنان في قوته" بدلا من معادلة "قوة لبنان في قوته".

نعم، هذه القوة المتعاظمة، والتي تتحوّل بسرعة الى قوة صمّاء، ثم عمياء، هي ما يثير مخاوف اللبنانيين.

نعم، هذه القوة العسكرية الصافية ل "حزب الله" هي ما يجعل العنوان النضالي الجديد: "حماية لبنان" التي ترفعه "14 اذار" أكثر الحاحا وصدقية ووجوبا.

 

مقتل جنديين فرنسيين وجرح 3 في تدهور ناقلة لليونيفيل

وطنية - 13/3/2010 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا سعيد معلاوي ان ناقلة جند تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات "اليونيفيل" تدهورت قرابة ظهر اليوم في كروم راشيا الفخار، وانقلبت لاكثر من 100 متر من الطريق الرئيسية ما ادى الى مقتل اثنين من افراد طاقمها وجرح 3 آخرين، وتم نقل الجميع الى المستشفى الميداني التابع لقوات اليونيفيل في سهل بلاط. وحضرت الى المكان قوات من الكتيبة الفرنسية، الاسبانية، الهندية، الماليزية، ومن الجيش اللبناني والصليب الاحمر والدفاع المدني وتم فتح تحقيق في ظروف الحادث. 

 

صفير يرئس قداس الاحد بحضور كارلوس سليم وكارلوس غصن ويقيم غداء على شرفهما بمشاركـــة شخصيات ورجال اعمال

المركزية – يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، في الحادية عشرة قبل ظهر غد الاحد قداسا احتفاليا بحضور رجلي الاعمال اللبنانيي الاصل كارلوس سليم (الذي يزور لبنان حاليا) وكارلوس غصن (الذي وصل الى بيروت مساء امس)، وشخصيات. وبعد القداس يقيم البطريرك غداء على شرف "الكارلوسين" ودعيت اليه ايضا فاعليات سياسية ومجلس الانتشار الماروني ورجال اعمال واعلاميين. وتجدر الاشارة الى ان كارلوس غصن سيستكمل اتصالاته في بيروت حيث سيلتقي عددا من الشخصيات السياسية، فيما علم ان سليم سيبقى في لبنان حتى نهاية الاسبوع المقبل وسيزور مسقط رأسه جزين.

 

جنبلاط قرر أن ينسى اغتيال والده لفتح صفحة جديدة مع سوريا

١٣ اذار ٢٠١٠

كشف مقربون من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن القيادة السورية أبلغته عبر الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله أن المواقف التي سبق وأدلى بها في حديث صحافي خصص لما يسمى الإعتذار، يجب أن يتوضح أكثر في حديث مع قناة الجزيرة وتحديدا مع الإعلامي غسان بن جدو (وهو مقرب من حزب الله)، وقد وافق جنبلاط،على ذلك

تجدر الإشارة الى أن جنبلاط سيواظب على إطلالته السنوية على شاشة قناة "أخبار المستقبل"بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال الشهيد كمال جنبلاط، وسوف يكون  مساء الإثنين ضيف بولا يعقوبيان ضمن برنامج انترفيوز، وقال سياسي مخضرم إن القيادة السورية لم تقبل أن يأتي كلام جنبلاط عبر المستقبل لأن الرئيس بشار الأسد لا يطيق رؤيته وقد استبق اللقاء مع الجزيرة مع أنباء وردت على جنبلاط مفادها أن موعد زيارته لسوريا قد تحدد

وقائع اللقاء

مقدمة استعرضت بالصور تاريخ لبنان منذ اغتيال الشهيد كمال جنبلاط، حيث لعب جنبلاط دورا رائدا وبدأت الحلقة بصورة يظهر فيها كلب أبيض، سبق أن أهداه إياه وزير الدفاع الياس المر

الحديث

اقول بمناسبة 16 آذار أنه بعد تغييب كمال جنبلاط ومن أجل التواصل العربي ذهبت بعد الاربعين وصافحت الرئيس حافظ الأسد، وبقينا معا الى ان قضى.

آنذاك قلت اسامح ولن انسى اليوم اقول اسامح وانسى، لا اريد توريث تيمور الحقد.

يوم الثلاثاء سأكلف المقدم شريف فياض مع تيمور لوضع زهرة لختم هذا الجرح والنسيان. إنتهى الموضوع, تيمور سوف يختم مرحلة.

وفي هذه المناسبة، وكون هذا الحديث سوف يشكل تقاربا مع القيادة السورية، أقول: صدر مني في لحظة غضب كلام غير لائق وغير أخلاقي بحق الرئيس الأسد وكانت هذه لحظة تخلي خرجت فيها من العام الى الخاص. أقول ومن أجل تحصين العلاقات اللبنانية السورية، هل يمكن له تجاوز هذه الصفحة وفتح صفحة جديدة، لا أدري ولكن هذا ما أقوله بهذه المناسبة.

ماذا تقول للرئيس الأسد؟

قلت إنني نطقت بكلام غير لائق وغير مألوف، أقول للقيادة السورية هل يمكن له (للرئيس الأسد)أن يتجاوز هذا الأمر. هناك نوع من المقاربة بين الأمس واليوم وكأنهما واحد بظروف مختلفة.

أنا يوم الثلاثاء لن أكون في المختارة سأكون في بيروت.

أختم المرحلة، ولا أعرف كيف ستكون المرحلة المقبلة. أتمنى أن يرى تيمور شرقا جديدا، إلا إذا كنا سنرحل الى مستنقع جديد.

العلاقة الجديدة التي مستعد أن أذهب اليها، وفق التضحيات التي بذلناها مع الرئيس حافظ الأسد الى اتفاق الطائف. أما في أمور لها علاقة بلبنان، فلن أدخل

سئل:أي خيار تريد أن تنتهج؟

أنا مع المواجهة ولكن يحق لي أن أسأل مرة جديدة هل سنكون لوحدنا في المواجهة. هناك شريحة تريد ان تعلم مستقبلها. أنا سياسي مخضرم والواقعية تفرض كثيرا من الأمور، ولكن هناك شريحة تريد أن تعلم. ليس هناك تناقض بين الإستقلال والمقاومة والعلاقة مع سوريا، ولكننا لم نستطع أن نوفق بين من يريد المقاومة ومن يريد دولة المقاومة.

وخياراتك؟

حددت خياراتي، تنقية العلاقات مع سوريا من أجل فتح صفحة جديدة لتصح العلاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية.

وعن موقفه من المقاومة، قال: كنت دائما مع المقاومة، ولكن من الأفضل الدمج التدريجي لاحقا.

ماذا تقول للشعب السوري؟

ورد كلام انني حرضت ضد الشعب السوري في لبنان.هذا غير صحيح. بعد اسبوعين على اغتيال الحريري وقفت ودافعت عن الشعب السوري. لقد حافظت في التأزم الكبير حافظت على هدوئي الا في لحظة التخلي. أقول للشعب السوري مصيرنا مشترك، ولكن هناك دولتان، لا بد من علاقات طبيعية بين الشعبين في الدولتين، مرت فترة تأزم هائلة أعتقد بأننا تجاوزناها.

هل ستزور سوريا قريبا: لا أحدد الأمر لنفسي، فإذا تجاوزوا الأمر فلا مانع لدي.

هل تعتقد بأن كلامك سيجاوب عليه؟

لا أعرف

هل أنت تعتبر كلامك كاف؟

نعم، هو كاف.

إسمع، مرة ذهبت الى الرئيس حافظ الأسد ،وقال لي إن كمال جنبلاط كان محقا.أنا ما أطلبه تجاوزا محددا ولكن بظروف مختلفة.

اين انت من 14 آذار؟

في 2 آب 2009 أعلنت خروجي من 14 آذار الى صف وطني ومحايد، ولا زلت على موقفي الوسطي، ويتأكد صوابية هذا الموقف من خلال الحكومة الحالية.

وسطي يعني محايد؟

لا، ولكن لا بد من صدمة لتنفيس الإحتقان بين الفرز بين 8 و14 آذار.علينا أن نعمل في لبنان من خلال الحوار، ومع سوريا وغيرها من القوى التي تحضن لبنان أي السعودية من أجل احتضان هذا الوفاق الإسلامي. ولبنان قد يكون ساحة للإشكاليات الإسلامية التي تنتشر في العالم العربي.

ماذا يعني لست محايدا؟

سنبقى مع فلسطين، وسنبقى مع سوريا في المواجهة العربية، وستبقى مع المقاومة وندافع عنها في وجه أي عدوان، ولكن مع توسيع القاعدة العربية للمواجهة.

هل إسرائيل ستواجهها جبهة؟

يبدو أن هناك مشروع مواجهة كبير جدا، ولا أحسد إسرائيل.

المصدر : يقال.نت

 

اختتام يوم التضامن مع مسيحيي العراق بقداس في بازيليك حريصا

السفير كاتشا تلا الكلمة التي وجهها البابا الى مسيحيي العراق الشهر الماضي وحثهم على الصمود كونهم خميرة للخير في وطن ينتمون إليه كشعب أصيل منذ قرون

الرقيم البطريركي: نطالب السلطة العراقية بحماية المسيحيين وبسط الأمن للجميع والعمل على بناء الوحدة الداخلية ومواجهة المصير المشترك بروح المسؤولية

البطريرك يونان: الوجود المسيحي في الشرق قضية إنسانية ومن العار على العالم أن يظل صامتا وهو يشهد استهداف الأشخاص والجماعات بسبب اختلاف الدين أو الطائفة

السفير العراقي: مسيحييو العراق مسالمون ولا يستحقون الا التقدير والاحترام ما يجري بحقهم من أحداث مؤلمة يقوم بها متطرفون متعصبون العراق منهم براء

كلاسي: مشكلة التعصب لا يمكن القضاء عليها إلا بالعمل سويا من اجل كرامة الإنسان

وطنية - جونية 13/3/2010 - اختتم النهار التضامني مع مسيحيي العراق "صليب العراق ينزف فمتى القيامة"، بقداس احتفالي أقيم عند الخامسة من مساء اليوم في بازيليك سيدة لبنان - حريصا. احتفل بالذبيحة الإلهية بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، وعاونه المطران بشارة الراعي ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والمطارنة شكرالله حرب، غي نجيم، ميشال قصرجي، ومطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام ومدير إذاعة "صوت المحبة" الأب فادي تابت، ورئيس المركز الكاثوليكي لوسائل الإعلام الاب عبدو أبو كسم. وخدمت القداس جوقة سيدة النجاة - الزلقا بقيادة طوني بيلوني.

وحضر القداس: السفير البابوي غابريال كاتشا، سفير العراق عمر البرزنجي، مستشار السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب، الأمين العام لمجلس البطاركة الأب ريشارد أبي صالح، رئيس دير الشرفة للسريان الكاثوليك الأسقف جبرائيل ديب، رئيس عام الرهبانية المخلصية الأرشمندريت جان فرج، السيد حسن الأمين ممثلا العلامة السيد علي الأمين، الشيخ قاسم الفرادي على رأس وفد من منطقة البقاع الغربي، رئيس تجمع البيوت الثقافية في لبنان شوقي دلال، تجمع اطباء البقاع الغربي وراشيا برئاسة محمد فرحات، المستشار الإقتصادي في منظمة العمل العربية الدكتور جميل شرانق، وفاعليات اقتصادية وإجتماعية.

الرقيم البطريركي في بداية القداس تلا الأب أبو كسم، الرقيم البطريركي الذي كان قد تلاه نهارا، والذي ينص على الآتي:

"دعت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في لبنان بمؤازرة جهازها التنفيذي: المركز الكاثوليكي للاعلام واذاعة "صوت المحبة" وتلفزيون "تيلي لوميار" وفضائية "نورسات" وفرع لبنان للاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية بالتعاون مع "سات 7" وفضائية "عشتار" العراقية، إلى إحياء يوم صلاة وتضامن مع مسيحيي العراق في بازيليك سيدة لبنان - حاريصا هذا السبت 13 آذار الجاري. وها انتم تلتقون للصلاة الى الله، بشفاعة سيدتنا مريم العذراء، سيدة لبنان، من أجل السلام في العراق، ومن أجل الضحايا البريئة، ولا سيما من اخوتنا المسيحيين الذين يعتدى عليهم ومن دون وجه حق أو مبرر.

إن مسيحيي العراق متجذرون في أرضهم منذ اوائل المسيحية. وقد طبعوا ثقافته بقيم الانجيل، وسطروا في تاريخه صفحات مجيدة على المستوى الروحي الكنسي والاجتماعي، وأخلصوا لوطنهم بالولاء الكامل والمواطنية الصافية، وأسهموا بشكل مرموق في نموه الاقتصادي وترقيه الثقافي والانساني، وكانوا فيه دائما عنصر أمن وسلام واستقرار.

اننا نطالب مع المطالبين السلطة العراقية بحماية المسيحيين وبسط جناح الامن والسلام على المواطنين جميعا، والعمل على بناء الوحدة الداخلية، وشد أواصر الاخوة والتعاون بين ابناء الوطن الواحد، ومواجهة المصير المشترك بروح المسؤولية والتضامن.

ومعكم نصلي من أجل الضحايا البريئة وعائلاتهم، ومن أجل أن يجدد المسيحييون العراقيون ايمانهم بالله ورجاءهم بالمسيح، ويستمدوا القوة من الروح المحيي ليثبتوا في ارضهم صامدين من أجل الشهادة لقيم الانجيل، ويشددوا قواهم بالاتكال على مواعيد السيد المسيح الذي يقول لنا: "سيكون لكم في العالم ضيق، لكن تشجعوا انا غلبت العالم" (يوحنا 16:33).

فإعرابا عن تضامننا في الصلاة من أجل مسيحيي العراق ومن أجل السلام فيه، نوفد اليكم اخينا المطران بشارة الراعي راعي ابرشية جبيل المارونية السامي الاحترام، ليشارك معكم باسمنا في الصلاة واحياء يوم التضامن هذا، وينقل اليكم جميعا بركتنا الرسولية".

كلمة البابا وبعد قراءة الانجيل كانت كلمة البابا بينديكنوس السادس عشر التي وجهها الى مسيحيي العراق في ال 28 من شهر شباط المنصرم، تلاها السفير البابوي وفيها:

"تلقيت بحزن عميق الانباء المأساوية حول قتل بعض المسيحيين في مدينة الموصل، وتابعت بقلق شديد احداث العنف التي تقع في ارض العراق المعذبة ويذهب ضحيتها أشخاص عزل ينتمون الى مختلف الديانات. وخلال الايام الماضية صليت بحرارة على نية جميع ضحايا هذه الاعتداءات، وأود اليوم أن انضم روحيا الى الصلاة من اجل السلام واستباب الامن التي اطلقها مجلس اساقفة نينوى وأعبر عن قربي من الجماعات المسيحية المتواجدة في انحاء العراق كافة: أرجو ان لا تخر قواكم من كونكم على الدوام خميرة للخير في الوطن الذي تنتمون اليه منذ قرون كشعب اصيل بكل ما تعنيه الكلمة.

خلال هذه المرحلة السياسية الحساسة التي يجتازها العراق، أطلق نداء الى السلطات المدنية لتبذل كل جهد ممكن بهدف ضمان أمن المواطنين، لا سيما الاقليات الدينية الاكثر عرضة للخطر. آملا ألا يضعف أحد أمام تجربة تغليب المصالح الشخصية والوقتية على أمن جميع المواطنين وحقوقهم الاساسية.

وختاما، أناشد الجماعة الدولية العمل على ضمان مستقبل مصالحة وعدالة للعراقيين، وأسأل بثقة الله الكلي القدرة أن يمنح البلاد هبة السلام الثمينة".

عظة البطريرك يونان وبعد تلاوة نص من الإنجيل، ألقى بطريرك السريان الكاثوليك، عظة قال فيها:

"تحية للمشاركين من الإكليريوس والراهبات والرهبان العلمانيين. المعنى الخاص لليترجية الذبيحة الإلهية اليوم: المشاركة في درب الصليب الذي يجتازه اخوتنا وأخواتنا في العراق. الأحداث الرهبية التي ألمت بإخوتنا المسيحيين، سيما ونذكر في هذه الأيام الذكرى الثانية لإستشهاد مثلث الرحمات مطران الموصل للكلدان بولس فرج رحو.

اليوم نجتمع في هذا الصرح المخصص لتكريم أمنا العذراء مريم، لكي نؤكد تضامننا مع إخوتنا وأخواتنا في العراق الجريح، صلينا اليوم وسنستمر في الصلاة دون ملل أو كلل، راجين دوما فوق كل رجاء، كي يشفق الرب على شعبه ويوقف عذاب هؤلاء الإخوة الأبرياء، فالعراق بلد محبوب ليس فقط لدى اعضاء الجالية العراقية المشاركة معنا اليوم، ليس فقط لدى مواطنيه المسلمين والمسيحيين، بل جميعنا نحبه، نحب أهلنا فيه ونقدر فيهم الإيمان الذي لم ولن تزعزعه قوى الشر. كما على جميعنا أن نشاركهم في فعل الرجاء "فوق كل رجاء" وهم يسعون الى تجديده في أزمنة المعاناة والحقد هذه. إن ما قاسوه ويقاسونه هو لنا الأمثولة الرائعة، كي لا يضعف ايماننا مهما اشتدت العواصف، لأنهم بدورهم تعلموا من يسوع الفادي: ألا يخافوا، إذ لا بد لنفق الظلم والظلمة من أن يتلاشى مع إشعاعة نور القيامة! وكما يقول ترتليانوس: "إن دم الشهداء بذار للكنيسة".

جئنا في هذا اليوم لنؤكد لأخوتنا وإخواننا في العراق، عن تضامننا الصريح والفاعل الذي لا يكتفي بالأقوال ولا يترجم فقط بالأحاسيس. أولا، لأن الوجود المسيحي في أرض ما بين النهرين كما في سائر بلاد الشرق الأوسط قضية، بل وقضية إنسانية. والدفاع عن هذا الوجود ليس فضلا أو تفضلا من اكثرية في هذا المشرق، وقد خفتت فيها وللأسف الأصوات الفاعلة للتنديد بما يلحق بالمسيحيين من جرائم ولمعاقبة مرتكبيها. إن الدفاع عن وجود المسيحيين في العراق واجب إنساني، فعلى المجتمع الدولي أن يوليه ما يستحق فلا يغيبه في الأدراج، أو يوكله الى جمعيات شبه خيرية تسعى للحفاظ على "أجناس معرضة لخطر الزوال"! ولأننا نؤمن بالحقوق الإنسانية لجميع المواطنين في الوطن الواحد، فمن العار على عالم اليوم أن يظل صامتا وهو يشهد إستهداف الأشخاص والجماعات، بسبب اختلافهم في الدين أو الطائفة او العرق، أكثرية كانوا أم أقلية.

جئنا لنؤكد لهم أيضا، أننا كأبناء وبنات متجذرين معا في تربية شرقنا الخيرة التي ارتوت بعرق أجدادنا، والتي ما زالت تروي اروع الشهادات عن حياة قديسينا وقديساتنا، لسنا مستوردين من الخارج ولا طلاب تبعية لقوى اجنبية! نحن نتقاسم معهم ليس فقط المعاناة والآمال، بل ونشاركهم أيضا في المصير. وكم كنا نتمنى أن تضم المرجعيات الإسلامية الكريمة صوتها لما أكده اليوم معالي الوزير إبراهيم شمس الدين عن تضامن صادق وفعال مع معاناة المسيحيين في العراق، والتنديد بكل من يدعي القتل والارهاب والتكفير باسم الله. نحن المسيحيين في هذا الشرق صمدنا فيه عبر القرون الطويلة وسنبقى صامدين بعونه تعالى لاننا منه ولاننا له فلا العراق ولا لبنان ولا أي بلدان هذا المشرق يبقى هو هو ان فرغ من مسيحييه... اجل ان الاوان كي يلتقي المسلمون والمسيحييون المؤتمنون على مستقبل حضارة الشرق ان يلتقوا على "كلمة سواء" ليتعلموا قبل ان يعلموا، ليفعلوا قبل ان يرددوا، وليتفاعلوا متنافسين في درب الفضيلة وفي عيش الرحمة، متوخين بناء عالم السلام صاغرين الى اله المحبة وحده.

وجئنا نؤكد لهم عن تضامننا، لاننا نشترك معهم في الايمان الواحد الذي تفجر من جنب الفادي المصلوب، وهو الذي خط لنا وللبشرية جمعاء طريق الخلاص بدرب الامه، وهو وحده المعنى الحقيقي والكامل لمعضلة الالم وعبثية الشر على ارضنا. ومن لبنان بالذات حيث المواطنون عامة والمسيحييون خاصة يحنون الى وحدة المحبة الخلاقة، نتوجه اليكم يا اخوتنا المسيحيين في العراق، ان تعملوا بشجاعة على تجاوز خصوصياتكم ومصالحكم وامتيازاتكم. وهي الوسيلة الوحيدة كي تبنوا معا ومع ابناء وطنكم الى اي دين او طائفة او قومية انتموا، وحدة القلوب والنفوس. اجل لا يخفى على احد ان المؤمنين العلمانيين بينكم قد حققوا خطوات رائعة نحو التلاقي والتلاحم والتفاعل، وهم متحدون قلبيا على اختلاف طقوسهم وتقاليدهم اذ يشتركون في النظرة الواحدة نحو وجودهم المستقبلي... والتحدي الذي يجابهكم اليوم هو ان تسعوا الى هذا الهدف الواحد بعيش حضارة التعددية، مسبقين الخير العام على اية مصلحة ضيقة، لان قضيتكم هي واحدة ومستقبلكم ملقى بين ايديكم المتشابكة وحدها. كما علينا نحن الرعاة الكنسيين المؤتمنين على خلاص النفوس ومستقبل المسيحية في الشرق، ان نعيش الشراكة الكنسية الحقة، قبل ان نطيل البحث فيها والعظات عنها. لقد حان الوقت لكي ندرك ان ما نظنه او يدفعنا البعض الى الظن، انه المستقبل الافضل لطائفتنا، سيعمل دون شك على تفتيت القضية المسيحية ويهدد مصيرها ككل".

كلاسي وخلال "تقديم النوايا"، تحدث مدير عام تلفزيون "تيلي لوميير" جاك كلاسي، فقال إن "عدد من المسيحيين في العالم يبلغ ملياري مسيحي، ومقولة أنهم أقلية غير صحيحة، فهم مثل الملح الذي على الرغم من كميته القليلة إلا أنه يعطي المذاق الطيب للطعام"، مشيرا الى "أن هذه الحملة التضامنية مع مسيحيي العراق سوف يتبعها حملات أخرى تندد بالتنكيل الذي يلحق بالمسيحيين في العراق، نيجريا، السودان، مصر، باكستان والهند، وهي لن تتوقف قبل أن يتوقف صليب المسيحيين عن النزف".

وأضاف: "لا يمكننا كمسيحيين القبول بحرب بإسم الله، ومشكلة التعصب والتطرف هي مشكلة إسلامية مسيحية كبرى لا يمكن القضاء عليها إلا بالعمل سويا من اجل كرامة الإنسان. فالمؤمن من يكرم الله والمتعصب يحط من قدر الله، المؤمن يخاف الله والمتطرف يخيف الناس بالله، المؤمن نعمة على البشرية والمتطرف نقمة تؤذي البشرية".

وختم رافعا صلاته على نية خلاص المسيحيين في العراق، وشكر وسائل الإعلام التي ساهمت في بث ونقل "هذا التضامن الى أكثر من 17 مليون مشاهد حول العالم".

واخيرا، منح المحتفلون بالذبيحة الإلهية، البركة الختامية للمشاركين.

السفير البرزنجي وبعد ختام الذبيحة، ألقى السفير العراقي كلمة حيا فيها المشاركين في هذا اليوم التضامني، بإسم جمهورية العراق رئيسا وجمهورية وشعبا، شاكرا إياهم على هذا التضامن وهذه "الوقفة مع العراق عموما ومسيحييها خصوصا"، ومشيرا إلى أن العراق "دفع من أبنائه عددا كبيرا من الشهداء بإسم الحرية من مسلمين ومسيحيين".

وقال: "ان المسيحيين في العراق هم شعب مسالم لم يرتكب اي شيء، لم يقتل احدا ولم يؤذ احدا، فهو لا يستحق الا التقدير والاحترام"، مبرئا الشعب العراقي مما يحدث من احداث مؤلمة ودموية، فالذي يقوم بهذا كله "هم اناس متطرفون متعصبون يقومون بذلك باسم الدين حتى يفقد العراق الامن والامان"، وأكد ان العراق يتبرأ من "هؤلاء القتلة المتعصبين المتشددين".

ووسط تصفيق حار في الكنيسة، تابع السفير البرزنجي قائلا انه "اذا قام احد بأذية المسيحيين او غير المسلمين عموما اينما كان، وبأسم الاسلام، فأنا اقول انه لم يسمع قول الله تعالى بأن غير المسلم الذي لم يؤذ المسلم ولم يقتله فليس للمسلم حق الا ان يكون بارا به، والبر كلمة تستعمل للوالدين وانا استعمل كلمة البر هنا لان بر المسيحيين واجب في العراق".

وختم مؤكدا ان الايام المقبلة "سوف تكون أفضل من سابقتها، وسوف يكون هناك تضامن بين جميع العراقيين كأخوة متحابين مواطنين بدرجة واحدة تجمعهم المواطنة من دون النظر الى الدين او الطائفية"، آملا في أن تكون "هذه المساندة قوية وان يكون لها مردود خاص"، وجدد الإعراب عن افتخاره بمسيحيي العراق، والذين "لهم بعد عالمي عظيم. وكما المسلم في العراق يتمتع ببعد اسلامي في العالم كله كذلك المسيحي العراقي، فكل مسيحيي العالم يشكلون سندا له، ونحن لا نستغني عن هذا السند الانساني من المسلمين والمسيحين لنعيش كاخوة في السلام".

بيان وللمناسبة، تم توزيع بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، يعرب فيه عن القلق والألم ل"لأحداث المؤسفة والأليمة التي شهدتها مدينة الموصل. والتي ورد عنها في بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإغاثة "إن ما مجموعه 720 عائلة مسيحية أو أكثر من 4300 شخص، غادرت الموصل في إتجاه مناطق الحمدانية وتلكيف المجاورة"، وذلك في أعقاب "تضاعف الهجمات التي ترتكبها مجموعات مسلحة خلفت وراءها أكثر من 12 قتيلا".

وإذ دان المجلس "كل هذه الإنتهاكات"، أعلن تضامنه مع مسيحيي العراق، مردفا "أن الحديث عن مسيحيي العراق، يذكرنا بتجذر المسيحية في هذا البلد الحبيب والتي تمتد الى القرن الأول".

أضاف المجلس في بيانه: "إن تكرار الأحداث التي تعصف بمسيحيي الموصل، والتي سبقتها تعديات على المسيحيين ودور العبادة بدءا من العام 2004 وحتى الآن، ليبعث في النفس القلق على مسيحيي العراق وأن هناك مخططا لتفريغه من المسيحيين الذين هم مكون أساسي من مكونات النسيج الوطني العراقي، ساهموا في بناء حضارته ويساهمون بإخلاص في نمو بلدهم منطلعين لوحدة وطنية من اخاء وتسامح ديني ومساواة في الحقوق والواجبات".

وناشد المجلس "الحكومة العراقية، إقرار العدل إزاء ما يتعرض له المسيحيون في الموصل، باعتباره محنة إنسانية، وإنزال أشد العقوبات على المتسببين في ذلك، والحفاظ على العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد".

 

سماحة: شطح كان يريد قتل المعتصمين بأكملهم وفضيحة اليونان اكشفها لاحقاً وبعض الضباط تلقوا دروساً اسرائيلية في الأردن

بيروت اوزارفر/رحّب الوزير ميشال سماحة بتوجّه حزب القوات اللبنانية الجديد تجاه القضاء اللبناني معتبراً إياه أنّه خطوة متقدمّة عن أساليبهم السابقة. وقال سماحة في حديث تلفزيوني أنّ الدعوى القضائية المقدمّة من قبلهم لن تؤول دون كشف الحقائق الذي يعرفها. أضاف سماحة: "تتحفنا القوات اللبنانية كلّ يوم بأدبيات غير أخلاقية وموجهّة ضدّ الجميع، وما قلناه نكررّه، نحن نخاف أن تكون القوات وغيرها بانتظار شيءٍ ما في نيسان المقبل... قولنا الذي قلناه كان مشروطاً بوقوع الحدث، لأنّ تاريخ هذه الجماعات يؤكد لنا أنّهم لا يحللون بل منسجمون مع مخططات دولية وإقليمية". وحذّر سماحة من عمليات تفجير أو إغتيالات على الساحة اللبنانية بهدف إزكاء الفتن لأنّ هناك عجز اسرائيلي في خوض الحرب على لبنان مشيراً الى أنّ هناك توجّه إعلامي وسياسي مشبوه وابرز من يعبّر عنه هو السفير جوني عبده الذي قال لمجلة الشراع في 4 ك2 2010 "الهدنة مستمرّة حتى المحكمة الدولية وبعدها الله يستر".

وحول الجدل القائم بعد إكتشاف علاقة قوى الأمن الداخلي بالسفارة الأميركية في بيروت قال سماحة: "في الشكل هناك خطف لصلاحيات رئاسة الجمهورية وفي المضمون هناك خرق فاضح للسيادة اللبنانية، وكشف سماحة كلاماً خطيراً للوزير محمد شطح قاله لقناة الـ"سي أن أن"  أثناء حرب تموز (الأحد الثالث للحرب) رداً على سؤال الإعلامي "براند ساتلر"   عن مهلة طلب لبنان لوقف إطلاق النار؟ بالقول: "لن نطلب من العالم وقف إطلاق النار قبل أن يسلّم حزب الله سلاحه والمقاومة".

ويكمل سماحة حديثه: "أحد الصحفيين الأجانب عاد مذهولاً بعد لقائه مستشار السنيورة في السراي في 27 كانون الأول 2006 وقوله ردّاً عن الحلّ لإعتصام ساحتي رياض الصلح والشهداء، أنّه يعقد أتفاقات "وعندما يصلنا السلاح والمال سنجتاح الساحة ونقتل من يقتل ويهرب من يهرب...". أضاف سماحة: الصحفي كان يريد مقابلة الرئيس السنيورة لكنّه إجتمع مع أحد مستشارييه، وأثناء العودة قال الضابط الذي يرافقهم  وهم يعبرون الجسر المطلّ على ساحة الإعتصام "أنظر إلى الحيوانات". يتابع سماحة: الصحفي رفض منطق الضابط معتبراً أنّ تصرّف هؤلاء هو ديمقراطي،". وعن الخرق الأمني المخابراتي الأميركي رأى سماحة أنّ الكلام الذي نشر في إحدى الصحف اللبنانية صحيح فبعض الضباط اللبنانيين تلقوا دروساً اسرائيلية في الأردن، والدرس الذي إعطي لهم كان كما يلي: "أعاد حزب الله توجيه نشاطاته الإنتحارية في لبنان نحو قوات الدفاع الإسرائيلية ومواقع الجيش اللبناني في الجنوب..."

هذه العبارة ليست صادرة عن الإعلام الإسرائيلي بل هي درس يتعلمّه ضباط ورتباء لبنانيون في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة وهذه العبارة لا تمرّ مرور الكرام في أحد الفصول التعليمية بل هي واحدة من النظريات المُكثفّة التي تحويها مقررات التدريب الذي يتلقاه رجال الأمن اللبنانيون في المملكة الأردنية".

ووجد سماحة أنّ قمّة دمشق الأخيرة كانت قمّة الردع لإسرائيل والإستقرار للبنان والمنطقة، وقال: "رأيي مخالف لرأي الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله حول موضوع "طاولة الحوار" فالتوقيت برأيي يتقاطع مع كلام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لأنّه عن وعيٍ أو لا هناك مساهمة في قسمة اللبنانيين".

أضاف سماحة "الفريق الأميركي يقيم للبعض ندوات في اليونان... وسأكشف ذلك فيما بعد، في النهاية هناك التباس حول تحركات ومواقف الرئيس سليمان، والحوار كما يبدو شبيه لسيناريو الحوار الذي سبق حرب تموز لكنّهم لن ينجحوا

 

تكريم رئاسي لكارلوس سليم وصفير يترأس الذبيحة على نيّته  

اللواء/لقي رجل الاعمال العالمي المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم خلال جولته على الرؤساء الثلاثة حفاوة بالغة تقديراً لدوره في رفع اسم لبنان على المستوى العالمي فقدمت له الدروع والأوسمة، وقد بلغت ثروته حوالى 53 مليار دولار اميركي وهو اغنى اغنياء العالم·فقد زار سليم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا في ظل رغبة أبداها رئيس الجمهورية في سبيل تعزيز علاقة المغتربين ولا سيما منهم كبار رجال الاعمال او الذين يحتلون مناصب سياسية ومواقع اقتصادية مهمة بوطنهم الام وتحفيزهم على الاستثمار في لبنان الذي يشهد استقرارا سياسيا وامنيا ونموا اقتصاديا واعدا يشكل فرصة جيدة لتوظيف الاموال في مشاريع استثمارية في شتى المجالات·

وبعدما رحب سليمان بسليم والوفد المرافق واشار الى تطور الاوضاع ايجابا على الساحة اللبنانية منذ نحو سنتين، شكر سليم لرئيس الجمهورية استقباله مبديا سروره لوجوده في لبنان للمرة الثانية منذ العام 1964 منوها بالتقدم الحاصل والحركة الاعمارية التي يشهدها البلد مشيرا الى استعداده للمساهمة في عدد من المشاريع المنتجة في مختلف الميادين·

ومنح الرئيس سليمان سليم وسام الاستحقاق اللبناني المذهب·

وأقام الرئيس سليمان في بعبدا عشاء تكريميا لسليم تقديرا لدوره في رفع اسم لبنان في المحافل العالمية·

 مجلس النواب نبيه بري وبحث معه في دور الاغتراب اللبناني في العالم، وتمنى عليه ان يحضر المؤتمر الاغترابي اللبناني الذي ينعقد في الصيف المقبل· كما بحث امكانية اقامة المشاريع في لبنان خصوصا في الجنوب وجزين للمساهمة في تعزيز صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم، وقدم له درعا تقديريا·

وبعد الظهر زار كارلوس سليم والوفد المرافق رئيس الحكومة سعد الحريري وجرى عرض للأوضاع في لبنان وسبل تعزيز الاستثمارات· ثم أقام الحريري مأدبة غداء على شرف سليم حضرها الوزراء: عدنان القصار، ريا الحسن ومحمد رحال، النائب غازي يوسف، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد الحايك، رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك البحر المتوسط محمد الحريري، مدير مكتب الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود·

وسيترأس البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير الأحد المقبل الذبيحة الإلهية على نية سليم وعائلته يليها حفل تكريم ومأدبة غداء يقيمها البطريرك على شرف ضيفه·

وزار سليم شركة سوليدير حيث استقبله رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام ناصر الشماع وقدم له شرحاً مفصلاً عن مشروع تطوير وإعادة اعمار وسط بيروت والانجازات المهمة التي حققها حتى الآن· كما أطلعه على المشاريع المستقبلية التي ستجعل من وسط بيروت أروع وسط مدينة في الشرق الأوسط·

ثم قام سليم والشماع بجولة في شوارع الوسط حيث زارا أسواق بيروت وتوقفا عند الحي الفينيقي-الفارسي التجاري الذي يشكل إحدى المكتشفات الأثرية المهمة التي تم المحافظة عليها في الأسواق· وتقوم شركة سوليدير حالياً بإعادة ترميم هذا الحي التاريخي بإشراف مديرية الآثار وتجهيزه كمتحف لاستقبال الزوار والسواح·

وعند انتهاء الجولة، شكر سليم الشماع الذي بدوره ثمن اهتمامه بمشروع وسط بيروت وإدراج زيارته لشركة سوليدير ضمن برنامجه·

واعتبرت كتلة نواب جزين في تكتل التغيير والاصلاح في بيان أن كارلوس سليم فخر لجزين، وأعربوا عن تضامنهم معه في مساعيه التي هي سمة أبناء جزين المخلصين للبنان ولشعبه في أصعب الظروف، وعبّروا عن شكرهم له على استعداده لدعم لبنان بمشاريع منتجة مؤكدين وقوفهم الى جانبه مع كل الخيّرين لرفعة لبنان ومنطقة جزين·

ويلقي سليم محاضرة بدعوة من كلية سليمان العليان لادارة الأعمال في الجامعة الأميركية بعنوان: <الحضارة الجديدة للمعرفة والتكنولوجيا> الثالثة بعد ظهر الأربعاء المقبل في قاعة محاضرات حبيب عزيز المعماري في مبنى الكلية الجديد قرب الملعب الأخضر

 

كارلوس سليم على مائدة الرئيس الجميّل في بكفيا

زار رجل الأعمال اللبناني الأصل كارلوس سليم ظهر يوم السبت بلدة بكفيا، تلبية لدعوة الرئيس أمين الجميّل الى غذاء عائلي جمع الى كارلوس سليم والرئيس الجميّل، السيدة جويس الجميّل والنائب سامي الجميّل.

 

الرئيس سليمان استقبل الوزير بارود وطربيه ومجلس نقابة الممثلين وشهد قسم يمين رئيس واعضاء لجنة الرقابة على المصارف ورئيس التفتيش القضائي: لأهمية إثبات المسؤولين في الإدارة الجدارة والافادة من التجربة في مسيرتهم الأهم هو تجربة الانتصار على المغريات ومقاومتها لنكون فعلا امام محاولة إصلاحية

وطنية - 13/3/2010 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "أهمية إثبات المسؤولين في المواقع القيادية في الادارة اللبنانية الجدارة والافادة من التجربة التي خاضوها في مسيرتهم الادارية"، لافتا الى ان "الأهم هو تجربة الانتصار على الذات والمغريات ومقاومة مثل هذه التجارب مما يسحب هذه المنعة على الادارة ونكون فعلا امام تجربة إصلاحية".

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال محطتين شهدهما قصر بعبدا اليوم تمثلتا بقسم اليمين القانونية لكل من رئيس واعضاء لجنة الرقابة على المصارف ورئيس التفتيش القضائي. فأقسم رئيس اللجنة أسامة مكداشي وكل من الاعضاء امين عواد، احمد صفا، منير اليان وسمير العازار تباعا امام رئيس الجمهورية اليمين القانونية الآتي نصها: "اقسم بالله بان اقوم بوظيفتي باخلاص ودقة محترما القانون والشرف".

ثم أقسم رئيس التفتيش أحمد أكرم بعاصيري امام رئيس الجمهورية في حضور وزير العدل ابراهيم نجار ورئيس مجلس القضاء الاعلى غالب غانم اليمين القانونية الاتي نصها: "اقسم بالله بان اقوم بمهامي في مجلس القضاء الاعلى بكل امانة واخلاص وان احفظ سر المذاكرة وان اتوخى في جميع اعمالي حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله".

وهنأ الرئيس سليمان الذين اقسموا اليمين اليوم، وتحدث عن "المهام الصعبة التي تنتظرهم على ابواب ورشة اصلاحية يقوم بها مجلس الوزراء ومن خلال التعيينات المرتقبة في الادارة".

الوزير بارود وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود للاوضاع الامنية وشؤون وزارته.

رئيس جمعية المصارف وكان الرئيس سليمان استقبل رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه وعرض معه للوضعين المصرفي والنقدي.

نقابة الممثلين ثم استقبل المجلس الجديد لنقابة ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون برئاسة جان قسيس الذي قدم اعضاء المجلس إلى الرئيس سليمان، طالبا "رعايته الابوية للفن والفنانين"، ورفع اليه لائحة باحتياجات النقابة.

جمعية مار منصور وزار بعبدا وفد من جمعية مار منصور دي بول اطلع رئيس الجمهورية على روزنامة الجمعية ونشاطاتها لمناسبة 150 سنة على تأسيسها.

 

جعجع: حركة "14 آذار" تجسد روح الاستقلال اللبناني وستستمر من الافضل الاستمرار في الحوار لأن توقفه ينعكس سلبا على الاستقرار

لا يمكن لأي دولة أن تتعايش مع الثورة وأي سلاح خارج الدولة هو شاذ بعض الأطراف الاقليمية تحاول التخلص من بكركي لأنه لا يمكن إخضاعها

وطنية - 13/3/2010 - رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث الى اذاعة "الشرق" عشية ذكرى 14 آذار، أن "14 آذار تجسد بالفعل روح الاستقلال اللبناني، هذا الاستقلال الموجود في روح كل لبناني منذ تكوين لبنان ولكننا لا نعرف كيف نجسده ولو أننا قد حاولنا مرارا في المراحل الماضية من تاريخنا الى إن نجح هذا التجسيد في حركة 14 آذار ربما لأنه لم يكن مخططا له او مقصودا. وأتى هذا التحرك بشكل عفوي جدا انطلاقا من الاحداث التي حصلت في تلك المرحلة".

وأكد أن "حركة 14 آذار ستبقى مستمرة لأنها لا تمثل مصلحة او حزب او طائفة معينة بقدر ما تمثل "جنوح" كثر من اللبنانيين الى قيام دولة فعلية في لبنان تكون مستقلة وسيدة بكل ما للكلمة من معنى، ولها نظام ديمقراطي يتمتع في ظله الشعب اللبناني بحرية ليست موجودة للأسف بشكل كاف في منطقة الشرق الأوسط".

وعن اجتماع البريستول بمناسبة ذكرى 14 آذار، قال:"سيكون خطوة على طريق مجموع الخطوات التي قمنا بها منذ العام 2005 الى اليوم وعلى طريق تحقيق المشروع السياسي ل 14 آذار، فالعمل السياسي هو عمل تراكمي خطوة تلو الاخرى وبقدر ما تراكم من خطوات ايجابية في اتجاه قضيتك بقدر ما تتوفر لديك حظوظ لربحها".

الحوار وعن المناقشات في الجلسة الحوارية، اعتبر جعجع أن "الحوار بحدِّ ذاته مكسب مع ان العمل مضني وشاق انطلاقا من التباعد الكبير في وجهات النظر بين الفرقاء المتحاورين على الطاولة، لكن من الافضل أن نستمر في الحوار ولو من دون التوصل الى نتائج عملية، لأنه في حال توقف الحوار فلن نتوصل الى أي نتائج ايجابية بل قد ينعكس هذا الامر سلبا على الاستقرار في البلاد".

وأعلن جعجع أن "هناك فريقا اساسيا على الطاولة يحتد ويغضب اذا لم يؤخذ بوجهة نظره"، شارحا طبيعة الحوار "الذي لا يكون على هذا النحو في ظل وجهات نظر متعددة والا لما ذهبنا الى طاولة الحوار الذي يجب ان يتم بشكل حضاري وهادىء".

وأكد ردا على سؤال "عدم استهداف احد على طاولة الحوار، فأي سلاح خارج الدولة ان كان في المخيمات الفلسطينية او في معسكرات خارج المخيمات او مع حزب الله او ما شابه هو وضعية شاذة"، مشيرا الى أنه "في اي دولة من العالم لا يمكن ان تتعايش الدولة مع الثورة ولكن ان نفكر بوضعية كما يطرحها البعض، لبنان بدولته وشعبه وجيشه ومقاومته، هذا يسمى "فتوش" أو "مخلوطة" غير متواجدة في اي مكان آخر ومن غير الممكن ان نراها في تاريخ البشرية".

وحذر جعجع من "الوضع غير المستقر الذي يعيشه الشرق الاوسط والذي لا أحد يستطيع تقديره"، مؤكدا "وجوب وضع خطة فعلية لحماية لبنان لا احد يقررها سوى الحكومة اللبنانية باعتبار أن كل الشعب اللبناني ممثل في داخلها وسيوافق عليها، فيما أي خطة أخرى تصدر عن أي مرجعية فئوية لا يمكن أن يوافق الشعب اللبناني عليها لسبب بسيط انه غير مشارك في وضعها". وأكد أن "خطورة الوضع تحتم علينا أن نبحث عما يجمع لا عما يفرق وما يجمع لا يمكن ان يكون الا المؤسسات الدستورية".

عزل القوات وعن محاولة عزل وتهميش دور القوات اللبنانية السياسي ما يؤدي الى عزل بكركي، اوضح جعجع أن "الهدف يتعدى ذلك الى التخلص من 14 آذار. أما في ما يتعلق ببكركي فهذا موضوع آخر إذ إنه منذ 30 عاما الى اليوم وهناك بعض الاطراف الاقليمية التي تحاول للأسف ان تتخلص من بكركي لأنه لا يمكن اخضاعها لا بالترهيب ولا بالترغيب. كما انه لا يوجد عليها مماسك او حجج وفي الوقت عينه ليست قادرة على مصادرة قرارها واخذه نحو الاتجاه الذي تريده هذه الاطراف التي تفتش دوما عن إمكان تقليص حرية حركة بكركي وتلجأ في أكثر الاوقات الى أبناء الكنيسة بالذات لدفعهم الى التهجم عليها وحصارها بالمعنى السياسي. لكن كل ذلك لا يمكنه أن ينال من مقر البطريركية المارونية انطلاقا من موقعه التاريخي والديني والشعبي والسياسي".

وتابع: "في ما يتعلق بمحاولة عزل القوات لتهميشها هي محاولة لفرط عقد 14 آذار أكثر مما هي محاولة لعزلنا لأنه اذا ما سلمنا جدلا وقاموا بعزل القوات، فالخطوة اللاحقة ستكون عزل وتهميش وضرب تيار المستقبل، ومن ثم الاحزاب الاخرى في قوى 14 آذار وصولا الى آخر شخصية مستقلة فيها لأن كل هذه الحركة المسماة 14 آذار هي التي تحمي لبنان في الوقت الحاضر وتجسد مفهوم الدولة المستقلة وللأسف أن بعض الاطراف لا يريدون قيام دولة قوية فعلية قادرة لأنهم يعتبرون قيامها سيكون على حساب مصالحهم الاستراتيجية والسياسية وحتى الاقتصادية ".

العلاقة بين "القوات" و"بكركي" وعن سر العلاقة الراسخة بين القوات والبطريرك صفير، شدد على أن "العلاقة الجيدة مع كنيستنا وأبينا الروحي ليست موضع استغراب أو انتقاد بل هذا أمر طبيعي"، مشيرا الى أن "سر هذه العلاقة يكمن في أن بكركي تحمل الثوابت السياسية التاريخية للمسيحيين ولكثر من اللبنانيين. والقوات اللبنانية في كل المراحل وبالأخص في هذه المرحلة تجسد في عملها اليومي هذه الثوابت وانطلاقا من هنا نلحظ تماهيا بين بكركي وما تقوم به القوات اللبنانية وكل الاحزاب المسيحية الاخرى من حزب الكتائب والاحرار والكتلة الوطنية التي هي في الموقع ذاته".

وعن فشل دور بكركي في جمع الشمل المسيحي، أكد جعجع "ان ما يسمى بجمع الشمل المسيحي تم بالفعل على ارض الواقع واكبر دليل هو طاولة الحوار الاخيرة، لا يوجد عداوات مسيحية - مسيحية ولا خلافات شخصية بل جل ما فيه هو ان هناك تعددية في الآراء السياسية ولا يمكن لبكركي أن تمنع احدا عن رأيه السياسي او تدفعه الى تغييره، وعلى العكس أنا أرى أن الواقع المسيحي عادي وطبيعي جدا مع تعددية سياسية كبيرة وهذا دليل حيوية وليس العكس اذ لم يعد هناك عنفا على الساحة المسيحية ولا احقادا أو عداوات شخصية".

التحالف بين "القوات" و"المستقبل" وعن التحالف بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" الذي يوحي بثنائية سنية-مارونية، قال:" ان هذا التحالف يوحي بذلك، لكن فعليا الامر غير ذلك، إذ إن تحالفنا مع الرئيسين الحريري والسنيورة ومع كل الفرقاء المسلمين في 14 آذار نابع ليس من رغبة لانشاء ثنائية سنية-مسيحية بقدر ما هو نتيجة التقاء بالنظرة الواحدة للبنان". وأشار الى أن "14 آذار تضم شرائح واسعة من مسيحيين وسنة وشيعة ودروز وكل الطوائف اللبنانية الأخرى لأنها التقاء على تصور ومشروع واحد للبنان"، مشددا على ان "هذا التحالف العميق والجدي سيستمر الى مدى بعيد جدا وقد تجلى هذا الواقع في الشهرين الاخيرين في مواقف واحدة موحدة حتى بمواضيع شائكة كتعديل الدستور لتعديل سن الاقتراع الى تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية".

 

النائب جمال الجراح: الحملة على قوى الامن الداخلي تستند الى اوهام مقاربة القوى السياسية للموازنة مؤشر على التزامها حكومة الوحدة الوطنية

وطنية - 13/3/2010 - رأى النائب جمال الجراح في تصريح اليوم، أن "الحملة على القوى الأمن الداخلي وفروع المعلومات تستند إلى أوهام لا إلى أي معطى حقيقي".

وقال:"يبدو أن البعض تحول فجأة إلى خبراء اتصالات، فما طلبه فريق التدريب الأميركي، لا يعدو كونه معلومات متوفرة لمن يرغب الحصول عليها، وإذا كان لدى فريق التدريب الأميركي نيات مبيتة للحصول على معلومات أمنية لما كان لجأ إلى الطلب الخطي، لكن يبدو أن البعض يخشى الانجازات الهامة لقوى الأمن الداخلي وخصوصا فرع المعلومات من تفكيك لشبكات الموساد الاسرائيليةالتي كانت تعمل في لبنان منذ عشرات السنين، إضافة إلى اسهاماتها الهامة في كشف النقاب عن الكثير من المعلومات القيمة في موضوع المحكمة الدولية والتي ذهب ضحيتها الرائد الشهيد وسام عيد وقبله محاولة اغتيال الرائد سمير شحادة".

وعن موضوع الموازنة، قال:"إن طريقة مقاربة القوى السياسية لهذا الموضوع ستكون مؤشرا قويا على التزام هذه القوى بالمنهجية التي تفرضها مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية".

أضاف:"إن مسألة الموازنة واضحة، فهناك وزارات طلبت زيادة موازنتها، إضافة إلى نفقات استثمارية جديدة في مصانع توليد الكهرباء، والعجز السنوي لمؤسسة كهرباء لبنان، هذه النفقات المستجدة لا بد أن يقابلها موارد إضافية لتغطية هذه المبالغ والتي تتأتى عادة إما من زيادة في الورادات، وإما من الاستدانة والتي كانت تتشكل خطرا كبيرا على المالية العامة والاقتصاد الوطني". وذكر ب "جهد حكومة الرئيس السنيورة في الأعوام الماضية لخفض نسبة الدين إلى الناتج القومي من 180 في المئة إلى 150 في المئة، وبذلك تجاوزنا مرحلة الخطر الأكيد ووصلنا إلى وضع أقل خطورة، وبالتالي العودة إلى الاستدانة كمن يسير بإرادته إلى الهاوية ويتجه بالبلاد إلى أزمة مالية واقتصادية خانقة سيدفع ثمنها الشعب اللبناني برمته وفي مقدمهم ذوي الدخل المحدود". ودعا القوى السياسية المنضوية إلى في حكومة الوحدة الوطنية "إلى الابتعاد عن المناورات والمزايدات". وعن الزيادة الضريبية المتوقعة، قال:"هذه الضريبة مرتبطة بالانفاق، وهناك سلة واسعة من السلع الاستهلاكية معفاة من الضريبة على القيمة المضافة، إضافة إلى أن الزيادات في الموازنة في مجالي الصحة والتعليم يستفيد منها ذوي الدخل المحدود". ولفت إلى أن "الزيادة المرتقبة لن تزيد على 2 أو 3 في المئة. وتبقى أفضل الحلول على الصعيد الوطني بدل اللجوء إلى الاستدانة التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى أزمة مالية اقتصادية يدفع ثمنها ذوي الدخل المحدود قبل غيرهم".

 

الإتحاد الأوروبي سيقرر عقوبات "أحادية" ضد إيران عند الضرورة 

السبت 13 آذار 2010/(أ. ف. ب.)

أعلن وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستوب ان دول الاتحاد الاوروبي توصلت الى "توافق كاف" لتقرير عقوبات قوية بحق ايران بشأن برنامجها النووي، في حال لم يتم التوصل الى اتفاق في الامم المتحدة. وتابع ستوب "اعتقد اننا سنتمكن من اقناع الصين وروسيا" في مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار بفرض عقوبات قوية ضد ايران التي يشتبه في سعيها لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي السلمي. ستوب، وفي تصريحات على هامش اجتماع مع العديد من نظرائه الاوروبيين، قال: "انا واثق من اننا سنتوصل الى شيء ما في مجلس الامن الدولي". وأضاف "لكن في حال فشلنا عند هذا المستوى، فإن ذلك سيعني اتخاذ عقوبات احادية الجانب من قبل الاتحاد الاوروبي"، لافتاً الى ان "هناك توافق كاف بين الدول الاعضاء الـ27 في الاتحاد الاوروبي حول هذا الامر"، مشيرا الى "عقوبات تطال قطاع الطاقة و/او القطاع المالي الايراني".

 

وزيرا خارجية تركيا والسويد ينددان بوصف قتل الأرمن بالإبادة

السبت 13 آذار 2010/(رويترز) ندد وزيرا خارجية تركيا أحمد داود أوغلو والسويد كارل بيلت بتصويت البرلمان السويدي الذي وصف قتل الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين في اوائل القرن العشرين بأنه إبادة جماعية. بيلت، الذي يجري محادثات غير مباشرة مع وزراء خارجية من بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في شمال فنلندا، أعرب عن غضبه من التصويت، وقال: "إنه يشعر بالقلق من أنه قد يؤثر على المصالحة بين تركيا وأرمينيا"، مضيفاً: "إنه أمر مؤسف، لأنني اعتقد أنَّ اضفاء الصفة السياسية على التاريخ لا يخدم أي هدف مفيد، و نحن مهتمون بعملية المصالحة، وقرارات من هذا النوع تميل إلى اثارة التوترات بدلاً من خفض التوترات".

من جهته، أكد داود أوغلو أنَّ "تركيا لن تقف موقف المتفرج إذا اتخذت دول أخرى خطوات مماثلة لوصف أعمال القتل التي وقعت في عام 1915 بأنها إبادة"، وأضاف أنَّه "لا جدوى من أن تعتقد دول أنَّ بامكانها ممارسة ضغوط على تركيا، فلن نلزم الصمت وسنظهر المواقف المعتادة، ولكل حالة سيكون لنا مجموعة مختلفة من الإجراءات".

 

سيوف التخوين

حازم الأمين، الجمعة 12 آذار 2010/لبنان الآن

في جلسة الحوار الأخيرة في القصر الجمهوري تحفظ الرئيس فؤاد السنيورة على ورود عبارة "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته" في البيان الختامي، على اعتبار ان "المقاومة" بند خلافي بين الأطراف المتحاورة. ما الذي جرى بعد هذا التحفظ؟ حفلة تخوين جديدة بمفعول رجعي، لكن مادة التخوين لم تكن واقعة التحفظ، إذ ان الأخيرة لا تحمل جديداً، فمن المفترض أن نصف المتحاورين ذهبوا الى الجلسة حاملين معهم تحفظهم، ومن الصعب على شاهري سيوف التخوين القول بأن ممثلي نصف اللبنانيين على الأقل خونة. اذاً لا بد من استفرادهم واحداً واحداً، وفؤاد السنيورة خير من يمكن استفراده، وفي جعبة "وطنجيي" المرحلة ومحتكري "الضمير المقاوم" مخزون من السهل استعماله طالما ان لا أحد يحاسبهم.

إذاً لنعود الى الوراء، وها هي التهمة حاضرة. انها تزويد الأميركيين بقاعدة معلومات حول مستعملي الهاتف الخلوي. لا أحد يسأل مستلي التهمة الجديدة عن انعدام النزاهة في استحضارهم واقعة مر عليها أكثر من سنة من دون أن يستحضروها، لا سيما وأن قولهم ان الواقعة تكشفت أمامهم اليوم ليس صحيحاً على الإطلاق، إذ ان وزير الهاتف في ذلك الوقت كان حليفهم جبران باسيل.

القضية اذاً هي أننا أمام تقنية سيكثر استعمالها من الآن وصاعداً، فكل من سيتحفظ على أي بند متعلق بالسلاح سيُواجه بالتخوين، وفي بلد مثل لبنان يتداخل فيه العمل الحكومي بالعمل "المقاوم"، وتختلط فيه المراحل والمعاني من دون رقيب أو حسيب، من السهل اختراع "خيانة" طالما ان حراس النوايا جاهزون.

لكن قصة هؤلاء مع فؤاد السنيورة تتعدى تحفظه على بند المقاومة في بيان هيئة الحوار، فالسنيورة الذي لم تهزه جموع الحزبيين الذين "اعتصموا" لأكثر من سنة تحت شرفة مكتبه في السراي، مثّل حقبة غير سارة لحراس النوايا. فهو الذي أعاق اكتمال حلمهم في إيصال من يرغبون فيه الى السراي الحكومي، وهو أيضاً من نجح في التنصل من دفع فاتورة "المصالحة"، واستتبع ذلك بوصوله الى مجلس النواب من دون معركة انتخابية تُذكر. اذاً حان وقت الانتقام.

كل هذا قد لا يكون جديداً، إذ لطالما درج هؤلاء على شحذ سيوف التخوين في وجه كل من اختلف معهم، حتى لو كانت مادة الخلاف مسألة عائلية. الجديد على هذا الصعيد هو تصدع الجبهة في مواجهتهم مما يُسهل مهمتهم، وثمة ما هو أخطر من ذلك، ويتمثل في نجاح مثل هذه الأساليب من الوصول الى مبتغاها عبر بث الخوف بالمستهدفين وإرهابهم واستفرادهم، وذلك بالاستعانة بمُسترهبين سابقين. فماذا لو تولى وليد جنبلاط في مقابلته العتيدة مع محطة "الجزيرة" إكمال الهجوم على فؤاد السنيورة أو على غيره ممن تتولى سيوف التخوين الكثيرة التسديد عليهم؟ قد يكون هذا مطلوباً حتى تُفتح أبواب دمشق له. 

 

نواف الموسوي: سجل الادارة الاميركية امتلأ وفاض بالارتكابات على اختلافها 

المنار/  13/03/2010/اصدر عضو كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب نواف الموسوي بياناً رد فيه على التقرير الأميركي السنوي لحقوق الإنسان في العالم

ومما جاء في البيان: "دأبت الإدارة الأمريكية على تنصيب نفسها وصية على حقوق الإنسان، فراحت تصدر دورياً تقريراً منها، بكل وقاحة وصلف، ومحاولة استغباء رأي عام أدرك بالحديد والنار كما بالروح والدم أن أشد انتهاك للحق الإنساني وللكرامة الإنسانية يتجسّد في السلوك الأميركي الإمبراطوري لاسيما في الدعم المطلق للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشي على العرب والفلسطينيين واللبنانيين بخاصة.

إن سجل الإدارات الأميركية في انتهاك حقوق الإنسان قد امتلأ وفاض بالارتكابات على اختلافها وفي مختلف صعد الحقوق الإنسانية.

من انتهاك حق تقرير المصير، إلى اقتراف التعذيب، والاعتقال التعسّفي، وقمع الحريات العامة، ورعاية الاستبداد ، ودعم مجرمي الحرب الصهاينة، وقتل المدنيين في مجازر جماعية، بل يكفي الاحتلال العسكري وما فيه من جرائم ليكون بحد ذاته أعظم عدوان أمريكي على حقوق الإنسان ، والإدارة الأمريكية كانت ولا تزال قوة احتلال عدوانية ترعى قوى الاحتلال العدوانية في أكثر من بلد في العالم، وفي فلسطين المحتلة بخاصة.

إن إدعاء الولايات المتحدة حماية حقوق الإنسان وصيانتها لهو بحد ذاته اعتداء على حقوق الإنسان، لأن تقديم المثال الأميركي على أنه نموذج للاحتذاء ، يُسقط الأساس الأخلاقي الذي تنهض عليه فكرة الحق الإنساني.

إن إصرار الإدارة الأميركية على إصدار ذلك التقرير الدوري لهو إمعان في طعن الفكرة الإنسانية في مبادئها النظرية وتطبيقاتها العملية . فكيف إذا حاول هذا التقرير تلبيس الحق بالباطل، بالإضاءة على مواضع انتهاكات، وطمس فظائع مقترفة بحق الإنسان ، فرداً وجماعة، أمة ووطناً.

تخفي الإدارة ألأمريكية وراء تقاريرها الدورية ما ترتكبه من مجازر وحشية بحق الشعب العراقي والشعب الأفغاني بحجة مكافحة الإرهاب، وهي التي ثبت بالوقائع لاسيما بعد اعتقال زعيم جماعة إرهابية في إيران، أنها هي الراعي الأول للمجموعات الإرهابية التي تعتنق القتل الجماعي والكراهية والتعصّب فكراً وممارسة.

وتخفي وراء مضامين ملتبسة حقائق المعتقلات الأميركية المعلنة والسريّة، المنتشرة في أصقاع العالم، التي تشهد رغم ظلمتها وصمتها على الوحشية الأميركية التي بدا جانب منها في نموذج التعذيب في معتقل أبو غريب في العراق.

ولا يمكن للإدارة الأميركية أن تنسي العالم أنها من يدعم الكيان الصهيوني العنصري في عدوانه الوحشي اليومي على الشعب الفلسطيني، بل يسهم في هذا العدوان من خلال إعاقة أي محاولة تضامنية دولية لملاحقة المجرمين الإسرائيليين ، أكانوا مسؤوليين سياسيين أم عسكريين.

لذا لم يكن من الغريب أن يتفادى التقرير كل ما يتّصل بواقع الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي، ووقائع التعسّف الإسرائيلية ضده في مراكز الاعتقال الجماعي الضامة نساءً وأطفالاً، أو في القرى والبلدات الفلسطينية التي صارت مراكز اعتقال أيضاً، أو عدوانه الإجرامي على غزة لمدة 22 يوماً وما حصد من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والذي يصنف في خانة جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية، أو في غزة التي يعتبر حصارها وصمة عار في جبين الإنسانية التي لا تتحرك دفاعاً عن حقوقها.

ولم يكن من الغريب أيضاً أن يتفادى التقرير حديثه عن الانتهاكات الجويّة اليومية للسيادة اللبنانية، وأثر القنابل العنقودية التي قتلت وجرحت المئات حتى اليوم، وشبكات التجسّس التي تثير الفتن والقتل المنظم على مرأى ومسمع من الدول الكبرى دون أن تحرّك ساكناً.

إن الشعوب المستضعفة التي اكتشفت منذ أمد بعيد بجراحها وصراخ أطفالها الصورة الحقيقية البشعة للإدارة الأميركية، لن تنطلي عليها محاولة تجميل عبر تقرير يعدُ صدوره انتهاكاً لحق الإنسان. ولعل من الحري بمنظمات حقوق الإنسان المستقلة والحريصة على قضيتها أن تُعدَّ هي تقريراً دورياً عن الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان، تدوّن فيها الوقائع التي ما خفي منها أعظم مما ظَهَر.

 

النائب الموسوي: اهتمام المجلس النيابي بالاتفاقية الامنية مع اميركا واجب دستوري ووطني ومضمونها يجعل لبنان تحت انتداب اميركي امني مباشر

أشد انتهاك للحق الإنساني دعم اميركا المطلق للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشي على العرب والفلسطينيين واللبنانيين خصوصا

وطنية - 13/3/2010 أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي أن عكوف المجلس النيابي على درس القضية التي اشارت اليها صحيفة السفير حول موضوع الإتفاقية الأمنية هو واجب دستوري ووطني يطلع المجلس النيابي به عبر لجنة مختصة هي لجنة الاعلام والاتصالات، لافتا الى ان عدم الاهتمام بالخبر هو ما كان يجب ان يثير الاستغراب، وليس الاهتمام الذي يدعو الى التساؤل او رسم علامات الاستفهام، مؤكدا "أننا يجب ان نتعاطى مع الامر على اساس اننا نخوض واجبا او معركة وطنية تستهدف حماية سيادتنا وامننا الوطني من الاستباحة والاختراق الاميركي" .

كلام النائب الموسوي جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة صديقين أشار فيه الى ان اهتمام المجلس النيابي بهذا الامر هو تنفيذ لواجب دستوري ووطني واضطلاع بمسؤولياته المنصوص عليها دستورياً والتي تقتضيها الكرامة والامن الوطني وليس على نحو اثارة انقسام سياسي بين هذا الفريق أو ذاك وليس على قاعدة النيل من هذا الجهاز الامني او ذاك.

وفي حين أثنى النائب الموسوي على جهود قوى الأمن الداخلي بشخص مديرها العام في مجال العمل على كشف شبكات التجسس الاسرائيلية، لفت الى "أننا لا نستطيع التغاضي عن التدخل الامني الامريكي لأننا نعرف ان كل معلومة يحصل عليها الامريكي سيوصلها الى الاسرائيلي وهذا ما أكده نائب الرئيس الامريكي خلال تصريحاته المتنقلة في المنطقة". اضاف: "يجب ان يتفهم شركاؤنا في الحكومة والوطن حساسية هذا الموضوع والا يتعاطوا معه باشتباه وتساهل، بل ان يكونوا معنا كتفا الى كتف من اجل العمل على قطع دابر التدخل الامني الامريكي في لبنان واستباحة امريكا للسيادة اللبنانية التي بدأت تظهر جلية حين تسللت تحت جنح الانقسام الداخلي لكي تنال من سيادتنا وأمننا" .

وتابع النائب الموسوي: "بالامس سلمت وزارة الداخلية اللبنانية النواب نسخا من الاوراق متعلقة بهذه القضية ومن جملتها اتفاقية اطارية بين الحكومة اللبنانية والحكومة الامريكية وقعت من جانب السفارة الاميريكية عن الجانب الامريكي ومن جانب مدير عام قوى الامن الداخلي عن الجانب اللبناني" .

واشار الى "ان النظرة الاولى لهذه الاتفاقية جعلتنا نطرح عددا من النقاط وعلامات الاستفهام وسنستكملها ونتوسع فيها في الجلسة المقبلة للجنة الاعلام والاتصالات وهي: - ان ابرام هذه الاتفاقية جاء مخالفا للدستور والقوانين اللبنانية ومخالفا للاصول التنظيمية المرعية الاجراء التي تحكم عمل الادارات العامة والوزارات . - تبين حتى الآن ان المفاوضة على هذه المعاهدة مخالفة لنص الدستور لأن ذلك من شأن صلاحيات رئيس الجمهورية فقط. - ان هذه الاتفاقية لم تعرض حتى الان "بحسب ما نعلم" على مجلس قيادة قوى الامن الداخلي كما ان التوقيع عليها قبل صدور قرار مجلس الوزراء كان يجب أن يفوض الى مدير عام الامن العام. - قيل ان سبب تأخير مجلس الوزراء موافقته على ابرام هذه الاتفاقية هو لأن مجلس الوزراء لم يتمكن من الانعقاد واستعاض عن ذلك باتصال هاتفي وفي ذلك مخالفة دستورية وقانونية. - اذا نظرنا في المضمون، فنرى ان مضمون هذه الاتفاقية يجعل لبنان تحت انتداب امريكي امني مباشر، سائلاً، ماذا يعني ان تنص الاتفاقية على انه ينبغي ان تتثبت الحكومة من ان من سيخضع للتدريب ليس له علاقة بمنظمات ارهابية!! وهل يعني هذا البند ان الجانب الامريكي سيخضع الافراد من قوى الامن الداخلي لفحص دم لمعرفة هل يحتوي دمهم على حب او تأييد للمقاومة تعتبره الولايات المتحدة ارهاباً!! ، وهل يعني هذا ان الجانب الامريكي سيستولي على ملفات افراد قوى الامن الداخلي للبحث فيها بصلة كل فرد من افرادها بعائلته وصداقاته واقربائه؟ حتى يتبين ان كان له علاقة بالمقاومة ام لا!! - اذا كان الجانب الامريكي يريد التثبت من الافراد، يعني ذلك تحوله الى مشرف على قوى الامن الداخلي ومتدخل فيها هذا بحسب نصوص الاتفاقية. - اذا كانت قوى الامن الداخلي تريد تقديم دليل هذا يعني انها قد اضطرت الى معاملة الافراد المنضوين فيها بالتمييز، بأن هذا يحق له التدريب وذاك لا يحق له. - هناك بند يقول ان الولايات المتحدة تريد التأكد من ان هذه الاجهزة التي تعطيها لقوى الامن هي بين ايدي افراد لها صلة بالمقاومة أم لا ، ما يتطلب فحصاً للفرد من قوى الامن الداخلي، ثم اذا تبين بنتيجة الفحص ان له علاقة بالمقاومة فممنوع عليه ان يتدرب وان يحمل نوعية معينة من الاجهزة او نوعية معينة من السلاح، وهذا يعني ان جهاز امن يميز بين افراده، ويعني وقوع الانقسام داخل هذا الجهاز، واننا ادخلنا الفتنة والانقسام الى هذا الجهاز وامتداداته الشعبية. - من خلال ذلك تضرب معنويات الافراد المنضوين في هذا السلك وبالتالي تهدد وحدته، وهذه الاتفاقية واضحة.

من جهة ثانية، رحب النائب الموسوي باسم "حزب الله" وحركة "أمل" بإجراء الانتخابات البلدية وفق أي قانون واي توقيت كان لأن وحدة الموقف والائتلاف السائد في القرى "يجعلنا مطمئنين الى أن أيا ما ستكون عليه العملية الانتخابية البلدية سيصب في مصلحة التنمية والتطور في كل قرية جنوبية" .

وفي ملف التعيينات الادارية قال:"لو ان شركاءنا في الوطن يستجيبون لاعتبار الكفاءة لوحدها دون الوقوف عند الاعتبارات الطائفية والمذهبية، لكنا اول من يقبل باعتماد شروط الكفاءة فقط بحيث يكون في الادارة العامة الكفؤ بمعزل عن مذهبه او طائفته" .

أضاف: "نحن حاضرون اذا كان هناك استعداد لتجاوز التوزيع الطائفي والمذهبي ومستعدون لاعتماد الكفاءة معيارا وحيدا، لكن اذا وجد احد عنده اصرار على مراعاة الاعراف الطائفية في التوزيع، فيجب ايضا ان نراعي ان التعيينات وان قامت اولا واخيرا على مبدأ الكفاءة، فإنها يجب ايضا الا تكون معبرا لأحد من اجل اضعاف فريق سياسي نعرف انه مستهدف منذ العام 2005 حتى الآن، مشيرا الى ان الروحية التي ادت الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اذا اعتمدت في اجراء التعيينات الادارية لأمكننا ان نحقق قفزة مهمة في مجال تمكين الادارة من الخطو الى الامام لا سيما في طريق الحكم الصالح بعيدا عن الفساد" .

واعلن النائب الموسوي "أنه تم التوافق مع رئيس ادارة الميدل ايست وحاكم مصرف لبنان في ظل رعاية ومتابعة من رئيس مجلس النواب والامين العام لحزب الله على فتح خط للميدل ايست الى منطقة غرب افريقيا، وهنا تحقيق لمطلب اول على قائمة المطالب التي يرفعها اهلنا في الاغتراب، واعدا الاهالي أن قائمة بالعمل على تحقيق كامل مطالبهم انطلاقا من اعتقادنا بان البلد لا يقوم الا بجناحيه "المقيم و المغترب" مشيراً الى ان اهلنا في الاغتراب الذين لم يقصروا بالوقوف الى جانب اهلهم في عملية التنمية الذاتية او في مواجهة التحديات والاعباء يستحقون ان نقف الى جانبهم في كل التحديات التي يواجهونها" .

رد على التقرير الأميركي لحقوق الإنسان

من جهة ثانية، اصدر النائب الموسوي بيانا رد فيه على التقرير الاميركي السنوي لحقوق الانسان جاء فيه: "دأبت الإدارة الأمريكية على تنصيب نفسها وصية على حقوق الإنسان، فراحت تصدر دوريا تقريرا منها، بكل وقاحة وصلف، ومحاولة استغباء رأي عام أدرك بالحديد والنار كما بالروح والدم أن أشد انتهاك للحق الإنساني وللكرامة الإنسانية يتجسد في السلوك الأميركي الإمبراطوري لاسيما في الدعم المطلق للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشي على العرب والفلسطينيين واللبنانيين بخاصة" .

اضاف:" إن سجل الإدارات الأمريكية في انتهاك حقوق الإنسان قد امتلأ وفاض بالارتكابات على اختلافها وفي مختلف صعد الحقوق الإنسانية، من انتهاك حق تقرير المصير، إلى اقتراف التعذيب، والاعتقال التعسّفي، وقمع الحريات العامة، ورعاية الاستبداد ، ودعم مجرمي الحرب الصهاينة، وقتل المدنيين في مجازر جماعية، بل يكفي الاحتلال العسكري وما فيه من جرائم ليكون بحد ذاته أعظم عدوان أمريكي على حقوق الإنسان ، والإدارة الأمريكية كانت ولا تزال قوة احتلال عدوانية ترعى قوى الاحتلال العدوانية في أكثر من بلد في العالم، وفي فلسطين المحتلة بخاصة" .

وتابع: "إن إدعاء الولايات المتحدة حماية حقوق الإنسان وصيانتها لهو بحد ذاته اعتداء على حقوق الإنسان، لأن تقديم المثال الأميركي على أنه نموذج للاحتذاء ، يُسقط الأساس الأخلاقي الذي تنهض عليه فكرة الحق الإنساني. إن إصرار الإدارة الأمريكية على إصدار ذلك التقرير الدوري لهو إمعان في طعن الفكرة الإنسانية في مبادئها النظرية وتطبيقاتها العملية. فكيف إذا حاول هذا التقرير تلبيس الحق بالباطل، بالإضاءة على مواضع انتهاكات، وطمس فظائع مقترفة بحق الإنسان ، فرداً وجماعة، أمة ووطناً.

واكد النائب الموسوي "ان الإدارة ألأمريكية تخفي وراء تقاريرها الدورية ما ترتكبه من مجازر وحشية بحق الشعب العراقي والشعب الأفغاني بحجة مكافحة الإرهاب، وهي التي ثبت بالوقائع لاسيما بعد اعتقال زعيم جماعة إرهابية في إيران، أنها هي الراعي الأول للمجموعات الإرهابية التي تعتنق القتل الجماعي والكراهية والتعصّب فكراً وممارسة. وتخفي وراء مضامين ملتبسة حقائق المعتقلات الأميركية المعلنة والسريّة، المنتشرة في أصقاع العالم، التي تشهد رغم ظلمتها وصمتها على الوحشية الأميركية التي بدا جانب منها في نموذج التعذيب في معتقل أبو غريب في العراق. ولا يمكن للادارة الأمريكية أن تنسي العالم أنها من يدعم الكيان الصهيوني العنصري في عدوانه الوحشي اليومي على الشعب الفلسطيني، بل يسهم في هذا العدوان من خلال إعاقة أي محاولة تضامنية دولية لملاحقة المجرمين الإسرائيليين ، أكانوا مسؤوليين سياسيين أم عسكريين" .

اضاف: "لم يكن من الغريب أن يتفادى التقرير كل ما يتّصل بواقع الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي، ووقائع التعسّف الإسرائيلية ضده في مراكز الاعتقال الجماعي الضامة نساءً وأطفالاً، أو في القرى والبلدات الفلسطينية التي صارت مراكز اعتقال أيضاً، أو عدوانه الإجرامي على غزة لمدة 22 يوماً وما حصد من مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والذي يصنف في خانة جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية، أو في غزة التي يعتبر حصارها وصمة عار في جبين الإنسانية التي لا تتحرك دفاعاً عن حقوقها. ولم يكن من الغريب أيضاً أن يتفادى التقرير حديثه عن الانتهاكات الجويّة اليومية للسيادة اللبنانية، وأثر القنابل العنقودية التي قتلت وجرحت المئات حتى اليوم، وشبكات التجسّس التي تثير الفتن والقتل المنظم على مرأى ومسمع من الدول الكبرى دون أن تحرّك ساكناً.

وختم النائب الموسوي: " إن الشعوب المستضعفة التي اكتشفت منذ أمد بعيد بجراحها وصراخ أطفالها الصورة الحقيقية البشعة للإدارة الأميركية، لن تنطلي عليها محاولة تجميل عبر تقرير يعدُ صدوره انتهاكاً لحق الإنسان. ولعل من الحري بمنظمات حقوق الإنسان المستقلة والحريصة على قضيتها أن تُعدَّ هي تقريراً دورياً عن الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان، تدوّن فيها الوقائع التي ما خفي منها أعظم مما ظهر ".

 

أمل وحزب الله يهددان بسحب الوزراء من الحكومة في حال المشاركة في القمة

حوري لللــواء: الإتفاقية عبارة عن هبة وإستهداف ريفي سياسي

اللواء/بغض النظر عن المحطات السياسية التي ستكون موضع اهتمام اعتباراً من اليوم بالكلام السياسي المنتظر لرئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، عبر فضائية <الجزيرة> القطرية، تمهيداً لما يمكن ان يعلنه يوم الثلاثاء المقبل، في ذكرى رحيل والده كمال جنبلاط، قبل الخطوة المنتظرة وهي زيارته الى دمشق، والذي يمكن ايضاً ان يتقاطع مع كلام آخر لرئيس تكتل <التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون في مناسبة مرور 21 عاماً على حرب التحرير ضد سوريا، والتي أعلنها عون في 14 آذار من العام 1989، ثم المحطة الثانية المتمثلة بإحياء ذكرى انتفاضة 14 آذار، بلقاء سياسي موسع سيعقد غداً الاحد في <البريستول> وينتهي باصدار بيان سياسي وليس وثيقة، يشكل مساحة مشتركة لكل قوى 14 آذار ويطرح نظرة واحدة لحماية لبنان، على ان يلي ذلك مجموعة محطات تتصل باستكمال البحث في ملفات التعيينات والانتخابات البلدية، فإن مجموعة مؤشرات برزت في الايام الاخيرة، دلت على ان الوضع في لبنان ذاهب نحو تجدد الاشتباك على خلفية المحكمة الدولية، والقمة العربية، واستئناف طاولة الحوار، وهي كلها ملفات طرحت نتيجة تداعيات الاشتباك السياسي الاكبر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، وتفرعاته المتصلة بالصراع مع اسرائيل.

واذا كانت هذه المؤشرات ترسم ملامح اشتباك بارد، فإن معالمه برزت من خلال الآتي:

1- الحملة المتمادية على قوى الامن الداخلي وبداية تحولها الى سجال، من خلال العنوان التي اتخذتها، وهو <الاتفاقية الامنية> الموقعة بين الحكومتين اللبنانية والاميركية، والتي تبين انها ليست اتفاقية وليست امنية، وانما <اتفاق قبول هبة> بقيمة 50 مليون دولار قدمتها حكومة الولايات المتحدة لتدريب وتجهيز قوى الامن الداخلي وتحديث بعض التجهيزات في مجال الاتصالات، والتي تحولت لاحقاً الى حملة على اللواء اشرف ريفي وعلى الفريق السياسي الذي يمثله النائب عمار حوري.

وفي هذا السياق، اكد مقرر لجنة الاعلام والاتصالات لـ<اللواء> ان ما نوقش داخل اللجنة النيابية في شأن ما سمي بالاتفاقية الأمنية ليس له علاقة بما حكي في الإعلام عنها، وأن اللواء ريفي لم يرتكب أي مخالفة دستورية أو أمنية، وقد وقع الاتفاق وفق الأصول ووفق التفويض المعطى له، مثله مثل رئيس مجلس الانماء والاعمار الذي يوقع عادة على اتفاقات مماثلة، وأن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أبرمت هذا الاتفاق لاحقاً في آذار من العام 2008.

ونفى حوري أن يكون الاتفاق الموقع معاهدة يفترض بمجلس النواب المصادقة عليها، إذ أن المادة 52 من الدستور تنص على أن المعاهدة هي التي ترتب التزامات مالية على الدولة، وهذه الاتفاقية لا ترتب التزامات، وإذا كانت مدتها لثلاث سنوات ولا يمكن فسخها، وهذه الاتفاقية في الامكان فسخها، وبالتالي فإنه ليس مطلوباً عرضها على مجلس النواب.

وشدد على أن الوضع القانوني للاتفاقية سليم مائة في المائة، مشيراً الى أن ما يقال عن <الفرز السياسي والطائفي> لعناصر قوى الأمن، غير دقيق وغير منطقي وواقعي، وأن النص الذي ورد حول إبعاد العناصر المنتمية الى منظمات إرهابية، لا يخالف أساساً قانون قوى الأمن الداخلي الذي يمنع أن تكون عناصره حزبية، وبالتالي فإن هذا الأمر طبيعي، لافتاً الى أن هناك اتفاقيات هبات مشابهة موقعة بين وكالة التنمية الاميركية و23 بلدية في الجنوب والبقاع بنفس النص تقريباً، وهذه البلديات مدعومة من <حزب الله> وحركة <أمل>.

ومن جهتها، عزت مصادر في تكتل <لبنان أولاً> الحملة على قوى الأمن واللواء ريفي الى رغبة البعض بتصوير البلاد وكأنها تعج بالعملاء في ضوء الحديث عن حاملي جوازات سفر أجنبية، بالتزامن مع استهداف قوى الأمن بعد نجاحها في اكتشاف العديد من شبكات التجسس، وذلك في محاولة من <حزب الله> للإيهام بأن الشرعية اللبنانية غير قادرة على حماية لبنان وأنها مخترقة، علماً أن مسألة العلاقة مع السفارة الاميركية قد تم توضيحها وهي موثقة ومن خلال الأطر العادية.

ولاحظ وزير التربية الوطنية حسن منيمنة أن الحملة لها أهداف معينة للمسّ بقوى الأمن وضرب معنوياتها وشل فعاليتها، مبدياً اعتقاده بأن الحملة سياسية، متسائلاً عن اسبابها الحقيقية، ومشيدا بدور قوى الامن الداخلي في حفظ الامن وبكشف شبكات التجسس والارهاب.

وبدوره، شاطر النائب مروان حمادة، رأي رئيس الحكومة سعدالحريري بأن الحملة في غير محلها، مشددا على ان اللواء ريفي فوق كل الشبهات، لافتا الى ان التدريب في قوى الامن سمح بكشف الشبكات الاسرائيلية في البلد، رابطا ذلك بكشف بعض الخيوط في خدمة التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائلاً: <فتش دائما عن المحكمة الدولية>.

كذلك، سجل موقف لـ <القوات اللبنانية> على لسان النائب انطوان زهرا الذي اعتبر ان توقيت الحملة على قوى الامن الداخلي يستهدف 14 آذار من ضمن مخطط لتفتيت هذه القوى، وقال زهرا في كلمة له مساء امس في عشاء اقامه قسم بيروت في القوات اللبنانية في فندق <الحبتور> ان قوى 8 آذار تعمل في اطار المخطط المرسوم، مشيرا الى ان قرار الحرب والسلم يرتبط بالقرار السوري.

اما حزب الله فقد اكد السير من جهته في الموضوع حتى النهاية، وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان اللجنة النيابية وضعت يدها على الملف ووجهت اسئلة اعطيت اجابات عليها، معتبرا ان كل الاتفاقيات من هذا النوع يجب ان تلغى، الى جانب ضرورة تحصين قوى الامن ومنع اي محاولة اميركية للهيمنة على قرارها او لاختراق صفوفها، مؤكدا ان الموضوع يشكل معركة وطنية ولكن ليس هناك معركة سياسية بوجه الرئيس الحريري.

القمة العربية 2 - في موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية، كشفت مصادر شيعية مطلعة لـ<اللــواء> أن <أمل> و<حزب الله> اتفقا على سحب الوزراء الخمسة من الحكومة إذا قرر لبنان المشاركة في هذه القمة، وعبر عن هذا القرار الرئيس نبيه بري الذي دخل بقوة امس على الخط، بعدما اعلن الرئيس ميشال سليمان عدم مشاركته شخصيا في القمة، وعشية وصول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت الخميس المقبل، اذ حذر بري من هذه المشاركة، معتبرا انها <مقبولة بأي ذريعة> والى انها <ستهدد الواقع السياسي القائم حالياً، إلا انه استدرك بأن <التهديد سياسي بامتياز>.

ولفت برّي في حديث لقناة <المنار> إلى وجود قرارات قضائية لبنانية في حق الرئيس الليبي معمر القذافي في قضية اخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، متسائلاً: <ألا تشكّل المشاركة طعناً بالقضاء؟> كما تساءل: <اين كان الحريصون على مشاركة لبنان في المحافل الدولية، عندما قاطعت حكومة فؤاد السنيورة قمّة دمشق؟!>.

وعما قيل عن إمكان طرد ليبيا للبنانيين فيها إذا لم يُشارك لبنان في القمة أشار برّي أولاً إلى وجود مبالغة بأعدادهم، فضلاً عن حاجة ليبيا لهؤلاء، معتبراً أن الكرامة الوطنية قبل كل شيء، مبدياً عتبه على قبول الدول العربية بعقد القمة في ليبيا.

يذكر أن موسى يزور بيروت في 18 الجاري للمشاركة في احتفال تقيمه جامعة الروح القدس في الكسليك، ورغم أن هدف الزيارة حضور ذكرى تأسيس الجامعة، غير انها ستشكل مناسبة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في موضوع تمثيل لبنان في القمة خصوصاً بعدما أصبح لبنان عضواً في مجلس الأمن ويستعد لترؤسه في شهر أيّار.

وأبلغ موسى، وحسب وكالة الأنباء المركزية، القيادة الليبية بأن مخالفة كبيرة قد ارتكبت في عدم توجيه الدعوة الى الحكومة اللبنانية للمشاركة في القمة ضمن المهلة الدبلوماسية والإدارية التي انقضت منذ فترة.

ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن أسباب عدم توجيه الدعوة لم تتضح بعد، وان ما قيل من أسباب تداولتها وسائل الاعلام لا وجود لها في تاريخ القمم العربية الى اليوم.

وأشارت المصادر إلى أن ثمة توجهاً غير محسوم ليتمثل لبنان بوزير الاعلام طارق متري بصفته وزيراً للخارجية في مرسوم البدائل في حال وجهت الدعوة الرسمية للمشاركة.

وتوقع مصدر دبلوماسي في القاهرة أن تدعو طرابلس الغرب بيروت للمشاركة في القمة عبر رسالة تسلم إلى سفير لبنان في القاهرة، ما لم ترتئي ليبيا خلاف ذلك باعتبارها الدولة المضيفة.

اجتماع <البريستول> على صعيد آخر، تعقد قوى 14 آذار اجتماعاً موسعاً في العاشرة من صباح غد الأحد في <البريستول> لاحياء ذكرى انطلاقتها، يحضره الرئيس سعد الحريري قبل مغادرته إلى المانيا، فيما يغيب عنه النائب جنبلاط رغم توجيه الدعوة إليه، وتشارك فيه ذات الشخصيات التي شاركت في اجتماع البريستول قبل احياء ذكرى 14 شباط، مع إضافة شخصيات مستقلة ومن المجتمع المدني.

وكشف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد أن إجتماع البريستول سيبحث في كيفية حماية لبنان وحوله سيتركز البيان الذي سيصدر عن الإجتماع. وقال لـ <اللواء> أن هذه الحماية لا يمكن أن تتوفر إلا من خلال ثلاثة عناصر:

1 - الإستراتيجية الدفاعية التي يتفق عليها اللبنانيون في طاولة الحوار وقوامها وحدة الأرض والشعب، ويكون الجيش اللبناني هو المسؤول عنها.

2 - الإبتعاد عن المحاور الإقليمية والدولية.

3 - الإجماع الوطني حول ما اتفق عليه اللبنانيون في جلسات الحوار السابقة: المحكمة الدولية، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والقرارات الدولية.

أما بالنسبة إلى جنبلاط، فقد كان لافتاً ما اعلنه الرئيس بري أمس، من أنه واثق بأنه سيكون في سوريا قريباً جداً، لافتاً إلى أهمية ما سيقوله اليوم إلى قناة <الجزيرة> ويوم الإثنين و<أخبار المستقبل> من كلام يفترض أن يكون أخيراً في مسار إعادة تموضعه، ومن أجل أن يختم به جرحاً كبيراً، قبل أن يزور دمشق التي باتت أمراً واقعاً.

وكان بعض زوار دمشق يزعم ان اهم شروط قبولها بالزيارة هو اعلانه الانتماء الى الخط المناهض لقوى الرابع عشر من اذار، متوقعا ان يقدم على هذه الخطوة في ذكرى اغتيال والده. فيما قال آخرون يدّعي آخر ان لا مفرّ امام جنبلاط من الاعتذار علنا من سوريا، قيادة وشعبا، عما بدر منه في الاعوام الخمسة الفائتة وخصوصا لجهة اقتراحه، في احد لقاءاته في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ارسال سيارات مفخخة الى شوارع دمشق، ومن ثم <تحريضه> الولايات المتحدة الاميركية في حديث الى صحيفة <واشنطن بوست> على احتلال سوريا بعد استكمال احتلال العراق.

ويعتقد بعض المراقبين ان جنبلاط لن يقول في ذكرى رحيل والده، الكلام الكبير، <فلا اعتزال للسياسة في بيت لا يفرّقه عنها سوى الموت قتلا، ولا تسليم للامانة الى تيمور غير الجاهز بعد لخوض غمار الزعامة>، بل هو <سيستمر بكل بساطة في تكريس انقلابه على المرحلة الاميركية وعودته ميمونة الى الرعاية السورية>.

ولوحظ أن الوزير السابق ميشال سماحة، طالب عشية توجه جنبلاط إلى دمشق بالنظر اليه كزعيم وطني والتعامل معه على هذا الأساس، طالباً من جميع القوى السياسية في لبنان بإعادة تقييم المرحلة السابقة واستخلاص الدروس منها على نحو ما فعل جنبلاط.

 

السفير الفرنسي: نعلق اهمية على سيادة لبنان ونريد ان تربطه بسوريا علاقة ود وجوار

وطنية - 13/3/2010 شدد السفير الفرنسي دوني بييتون Denis Pieton في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، على متانة العلاقة بين فرنسا ولبنان، مشيراً الى الاهمية الكبيرة التي توليها بلاده للبنان. وأكد ان فرنسا تعلّق أهمية كبرى على سيادة لبنان وتريد ان تكون العلاقة بين لبنان وسوريا علاقة بين دولتين وحكومتين وعلاقة ودية بين دولتين جارتين. ورحّب السفير بييتون بالحوار الوطني اللبناني، وقال:"نحن لا نعرف النتائج النهائية للحوار ولكن ان يجلس الزعماء السياسيون على طاولة أفضل من عدم حصول اي اتصال بينهم". وأشار الى ان لبنان يشهد نمواً اقتصادياً جيداً جداً في ظل فرص استثمار كبيرة. وقال: ان الوضع السياسي هادئ الآن وان اللبنانيين نجحوا باجراء الانتخابات وبتشكيل حكومة تعمل بجدّ. وعن التصريحات الكثيرة عن وقوع حرب في المنطقة، استبعد بيتون امكانية نشوب حرب واعتبر ان تصريحات المسؤولين الاسرائيليين لا تساعد على الحل وتنشئ بنية سلبية.

ولفت الى ان لبنان يحتاج الى السلام والاستقرار والى اصلاحات عميقة في مجال المواصلات وفي مجال الطاقة خصوصاً. ورأى ان الحكومة اللبنانية جادة جداً في السير بالاصلاحات وفرنسا جاهزة لمساعدتها. وعن معرض فرنسا في لبنان، اوضح ان الفكرة نشأت خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الى لبنان. واشار الى ان شركات فرنسية عدة ستعرض منتجاتها في خلال المعرض الذي سيقام في البيال برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري على ان تعرض الشركات اللبنانية انتاجها في فرنسا العام المقبل. ولفت الى ان بيروت عاصمة سياحية مهمة ونحاول ان نقنع الشركات الفرنسية ان تستعمل بيروت منطلقاً لاعمالها في المنطقة بسبب نوعية البنية التحتية في لبنان. وأمل ان يزور السياح الفرنسيون لبنان ليكتشفوا ضيافة الشعب اللبناني ودفء العلاقات في لبنان. ووصف بييتون ردود الفعل الرسمية اللبنانية بعد حادثة الطائرة الاثيوبية بانها ممتازة، وقال: "لدي الكثير من الاحترام للسلطات اللبنانية وللطريقة التي واجهت فيها هذه الكارثة".

 

الرئيس الحريري بحث مع السفير الايطالي في العلاقات الثنائية

السفير كيكيا: إيطاليا تلعب دورا بناء على مستوى الحوار في الشرق الأوسط ونبذل جميع الجهود حتى تتغلب القوى الايجابية

وطنية - 13/3/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، سفير إيطاليا في لبنان غبريال كيكيا، بحضور المستشار محمد شطح وتناول البحث خلال اللقاء آخر المستجدات والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء، قال السفير كيكيا: "جئت لزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عشية سفره الى ألمانيا لأنه من الطبيعي أن يقوم سفير دولة ملتزمة الى جانب لبنان مثل إيطاليا بالتواصل مع رئيس الحكومة. أجرينا جولة أفق حول النشاطات المحلية والاقليمية، واستمعت الى تحليل رئيس الوزراء. إن إيطاليا تلعب دورا بناء على مستوى الحوار في الشرق الأوسط، كما في جميع الدول التي ترتبط معها على المستوى الدولي. ونتمنى أن نكون جسرا بين الدول والمناطق والثقافات، ومن المفيد بالنسبة الينا ان نطلع على أعلى مستوى من التحليل من أصدقائنا اللبنانيين" . اضاف: "كما تطرقنا الى بعض المواضيع المرتبطة بالزيارة المقبلة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء الى إيطاليا في النصف الثاني من نيسان والتي نعتقد أنها زيارة على قدر كبير من الأهمية. انها زيارة عمل بدعوة من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني. وبرأيي ان المحادثات المرتقبة في روما ستمنح الفرصة لرئيسي الحكومتين لاستعراض الأوضاع الراهنة وتبادل التحاليل في مرحلة دولية معقدة ودقيقة وغير واضحة المعالم في بعض جوانبها كما نعلم جميعاً. ولكننا نعتقد بأنه يتعيّن بذل جميع الجهود حتى تتغلب القوى المحركة الايجابية على تلك الأقل إيجابية. هذا هو إذاً هدف السياسة الخارجية الإيطالية والحكومة الإيطالية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ونحن نعمل في هذا الاتجاه، وهذه هي أهداف زيارتي الى رئيس الوزراء".

وتابع السفير كيكيا: "اتفقنا، الرئيس الحريري وأنا، على اللقاء مجددا بعد عودته من ألمانيا للتحضير لزيارة روما، وهي زيارة بالغة الأهمية بالنسبة الينا، ونحن نبذل جميع الجهود لنحقق نجاحا يكون على مستوى نوعية العلاقات الممتازة التي تربط بين بلدينا، إيطاليا ولبنان" .

واكد "ان وجود هذه العلاقات الممتازة خير دليل على التزامنا المستمر في مشاريع تعاون كبيرة. وفي هذا الإطار، وقعت مع الوزير زياد بارود اتفاقا يتعلق بمشروع عزيز على قلبي وهو يتعلق بتحسين الأوضاع الحياتية في السجون بلبنان، والمشروع يحمل أبعادا اجتماعية وإنسانية مهمة جداً. وفي اليوم نفسه، شاركنا في إطلاق مشروع نموّله بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهو يُعنى بتشجيع اللامركزية في لبنان أي تحسين أوضاع المجتمعات المحلية، وجميع هذه المشاريع تصبّ باتجاه البيان الوزاري."

وختم: "نحن ندعم لبنان انطلاقا من كونه بلدا صديقا، فضلا عن التزامنا المشاركة في القوات الدولية وهو التزام لا يزال قائماً من خلال مشاريع ملموسة على الأرض وهي مشاريع تساعد السكان المحليين وتدفعهم الى تعزيز ثقتهم بالدولة، كما تعزّز مصداقية الدولة اللبنانية بنظر المواطنين. وأخيراً، تقدم إيطاليا دعماً في مجال المشاركة بالخبرات مع الدول الصديقة" .

 

السفير الاسباني جال في النبطية وزار النائبين الزين ورعد: هدفنا التعرف على فاعليات المنطقة لتعزيز التعاون وتثبيت السلام في الجنوب

وطنية -النبطية 13/3/2010 جال السفير الاسباني خوان كارلوس غافو في مدينة النبطية حيث استهل جولته بزيارة محافظ النبطية القاضي محمود المولى في مكتبه في السرايا في حضور قنصل اسبانيا في جنوب لبنان ماجد عسيران ورئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال وفاعليات.

ورحب المحافظ المولى بالسفير الاسباني، مؤكدا ان "زيارة الملك الاسباني خوان كارلوس الاخيرة للبنان كانت ناجحة وهي دليل على العلاقة الطيبة بين البلدين". ونوه "بدور اسبانيا في المشاركة في اليونيفيل في الجنوب"، ودعا الى "وقف الخروقات الاسرائيلية للاراضي اللبنانية وخصوصا ان اسبانيا تترأس قيادة اليونيفيل في الجنوب وايضا الاتحاد الاوروبي ولها كلمة لدى المجتمع الدولي وعليها مطالبته بوقف الخروقات الاسرائيلية للبنان وتطبيق القرار 1701 الذي لا يريد هذا العدو تطبيقه، وهذا ما نلاحظه من خلال خروقاته اليومية للقرار".

بدوره أوضح السفير الاسباني ان "زيارته للمنطقة هي بهدف التعرف على المحافظ المولى ونواب النبطية ورئيس بلديتها لتعزيز التعاون بين اسبانيا ولبنان وتثبيت السلام في الجنوب"، وقال: "نحن مع ازدهار الجنوب وخصوصا ان لدينا قوات اسبانية في الجنوب لحفظ السلام واسبانيا على رأس السوق الاوروبية المشتركة وتسعى لدعم الجنوب سياسيا واقتصاديا وإنمائيا". وشدد على "أواصر الصداقة بين الحكومة الاسبانية والحكومة اللبنانية ولا سيما أن اسبانيا تترأس اليونيفيل والسوق الاوروبية المشتركة"، وأكد ان زيارته للمنطقة "تهدف أيضا للتعرف على القوى الامنية فيها خلال الغداء الذي أقيم على شرفه". وردا على سؤال عن الخروقات الاسرائيلية في الوزاني أمس واليوم قال السفير غافو: "نؤكد ما قاله الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بضرورة تطبيق القرار 1701، وهذه الخروقات غير مقبولة. اسبانيا في الوقت الحاضر تدعم السلام في المنطقة وترفض الخروقات الامنية على جانبي الحدود".

بعد ذلك زار السفير غافو النائب عبداللطيف الزين في منزله في كفررمان وتباحثا في شؤون لبنانية على رأسها الإصلاحات الإنتخابية. ثم توجه والوفد المرافق له لزيارة النائب محمد رعد في مكتبه، وبعد اللقاء أشار النائب رعد أن "زيارة السفير الأسباني لمنطقة النبطية هي الأولى له بعد تسلمه مهامه الديبلوماسية في لبنان، وتم البحث في كثير من الأمور والموضوعات التي أكدنا فيها التفاهم والتعايش الأهلي بين ال"يونيفيل" والجنوبيين". وقال: "تطرقنا إلى موضوع العدوانية الإسرائيلية التي تتواصل عبر التهديدات اليومية وعبر الخروقات للسيادة اللبنانية بشكل دائم وكانت هناك جولة أفق على بعض الموضوعات والحاجات التنموية لمناطق الجنوب وتبادلنا وجهات النظر عن الوضع السياسي المحلي والإقليمي".

وأنهى السفير الأسباني جولته في النبطية بزيارة لمبنى بلدية النبطية حيث كان في استقباله رئيس البلدية الدكتور مصطفى بدرالدين وأعضاء البلدية.

 

الشيخ قاووق: التحريض والصراخ والاستفزاز لن يعرقل برامج المقاومة في تعزيز قدراتها والجهوزية لمواجهة الاحتمالات والتحديات مع العدو الاسرائيلي

وطنية - 13/3/2010 - أقام "تجمع المعلمين في لبنان" احتفالا في منتجع "النسيم" - حناويه، لمناسبة عيد المعلم، حضره مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، وعدد من مدراء المدارس والمعلمين وشخصيات تربوية. بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ألقى محمد أمين كوراني كلمة وجدانية من وحي المناسبة باسم المعلمين المتقاعدين. ثم تحدث مسؤول التجمع في الجنوب خليل بيضون الذي طالب الدولة "بوضع سياسة تربوية شاملة تنبثق من خطة تلبي الحاجات الاجتماعية والوطنية عبر اسهام المعنيين جميعا بإشراف وزارة التربية على الأمر"، عارضا مطالب عدة تهم الحقل التربوي والمعلمين خصوصا.

الشيخ قاووق وكانت كلمة للشيخ قاووق أكد فيها أن "المقاومة لا يمكن أن يشغلها أي شيء في الداخل عن مواجهة التهديدات والتحديات الاسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة وهي تدرك تماما ان الاولوية تبقى في جهوزيتها لمواجهة كل التهديدات والاحتمالات مع العدو الاسرائيلي، وقد اكتسبت كل المناعة أمام الكلام المسموم والاستفزازي"، لافتا الى انه "مهما كان حجم التحريض والصراخ والاستفزاز فإن ذلك لا يعرقل برامج المقاومة في تعزيز قدراتها والجهوزية والاستعداد في مواجهة الاحتمالات والتحديات مع العدو الاسرائيلي". ورأى أنه "عندما نناقش في الداخل استراتيجية لبنان في التحرير قبل الدفاع، فإننا نحرص تماما على أن نثبت المعادلة التي يخشاها العدو لا المواقف والمعادلات التي تطمئنه وتريحه". وقال:"نريد طاولة الحوار لأننا نريد لكل اللبنانيين أن يشاركونا في تحمل المسؤولية للدفاع عن السيادة امام الخروق الجوية الاسرائيلية اليومية، وفي استراتيجية تضمن تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتحمي الوطن امام أي عدوان اسرائيلي محتمل".

واعتبر أن "من يراهن على الوعود الأميركية لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فعليه ان ينتظر بناء المستوطنات فيها كما يحصل في الضفة الغربية والقدس الشريف"، مؤكدا ان "العبور الى دولة السيادة والاستقلال يبدأ فقط بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وليس عبر أي طريق آخر".

وأشار إلى أن "طاولة الحوار الوطني لها وظيفة واحدة هي كيف نحرر الارض وكيف نحمي لبنان من العدوان الاسرائيلي ولن يناقش عليها مسألة السلاح لأننا لسنا معنيين بالاجندة الاميركية والدولية بل في تحقيق المصلحة الوطنية واقرار استراتيجية دفاعية تضمن تحرير الارض وحماية الوطن وتردع اسرائيل".

واعتبر الشيخ قاووق أن "هذه المرحلة التي فيها الكثير من الحساسية السياسية ولا تتحمل أي خطأ في الحسابات"، معتبرا أن "أي تعاط مع أميركا بحسن نية هو خطيئة لأن أميركا تذكرنا كل يوم بأنها تتبنى الامن الاسرائيلي وان لا مسافة بينها وبين اسرائيل"، سائلا: "لماذا نحسن النوايا في الاجهزة العسكرية والامنية الاميركية التي تريد ان تستبيح السيادة اللبنانية؟".

ورأى أن "من حقنا ان نتخوف من الاتفاق الامني مع اميركا لان الاجهزة الامنية الاميركية تحصي انفاس اللبنانيين وهذه المعلومات تذهب الى الاسرائيلي"، معتبرا أن "من يحسن الظن بأميركا لا يمكن أن يضمن للمقاومة وللبنانيين بأن أميركا لن تعطي هذه المعلومات لاسرائيل".

وختم الشيخ قاووق بالقول:"نحن حريصون على اكتشاف كل الحقيقة لنعرف حجم التسلل والتوغل الاميركي داخل الاراضي اللبنانية وحجم الاستباحة والتهديد للامن اللبناني وأمن المقاومة ولخصوصيات الناس". وأكد أن "هذا الموضوع يتجاوز الحسابات المذهبية والحزبية والانقسام السياسي بين موالاة ومعارضة لأنه يمس كل الوطن وكل السيادة والكرامة، وأبدا لا يمكن أن تشتري أميركا كرامتنا وحريتنا بالهبات والاموال". وفي ختام الحفل، سلم الشيخ قاووق الاساتذة المتقاعدين دروعا تكريمية، تقديرا لجهادهم

 

 اعتصام في الطيبة احتجاجا على انعقاد القمة العربية في ليبيا النائب زعيتر: الامام الصدر كان لكل لبنان وقضيته ليست محصورة بفئة من اللبنانيين

وطنية - بعلبك - 13/3/2010 نظمت شعبة ثانوية ومعهد الشيخ محمد يعقوب المهني والتقني اعتصاما داخل حرم المعهد في الطيبة تخلله تحرك الى جانب الطريق الدولي لمدة عشر دقائق احتجاجا على انعقاد القمة العربية في ليبيا، ورفعت خلال الاعتصام اعلام لبنانية واعلام حركة "امل" ويافطات نددت بانعقاد القمة العربية في ليبيا، وترؤس العقيد القذافي للقمة وقضية اختطاف الامام موسى الصدر. شارك في الاعتصام النائب غازي زعيتر، مدير الثانوية ذو الفقار المقداد، مسؤول حركة "امل" في البقاع الدكتور حسن مرتضى،اعضاء قيادة الاقليم اساتذة، طلاب ومكتب الشباب والرياضة في حركة "امل" . وتخلل الاعتصام مهرجان خطابي تحدث فيه المقداد، فدعا القادة العرب الى "وقفة ضمير مع قضية الامام وكشف النقاب عن جريمة العصر" مثمنا مواقف رئيس الجمهورية ب"عدم المشاركة" داعيا الحكومة ل"حذو نفس الموقف".

حيدر زعيتر والقى حيدر زعيتر كلمة معهد الشيخ محمد يعقوب فثمن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "لجهة الكشف عن مصير الامام ورفيقيه وان لجهة عدم المشاركة في القمة" مطالبا الحكومة ب"عدم المشاركة والمقاطعة الكاملة على كل المستويات والى اقفال السفارة الليبية في لبنان تحت تهمة الاعتداء على الامن الدولي بعدما احيلت قضية الامام على المجلس العدلي والحكم القضائي".

اليحفوفي والقى مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة "امل" هيثم اليحفوفي كلمة دعا فيها الحكومة الى "جعل قضية الامام الصدر قضية مركزية والالتزام بالبيان الوزاري وباحكام القضاء اللبناني الذي اصدر مذكرات نيابية وعدلية بحق معمر القذافي ونظامه".

وقال: "بعد ان اعلن رئيس البلاد المشاركة في الحكومة المطلوب اتخاذ القرارات المناسبة وكشف مصير الامام المغيب ورفيقيه. وخاطب المؤتمرين: "على العرب اذا كنتم ظننتم اننا سننسى قضية الامام تعالوا واسألوا اهل القاع وشليفا وعرسال ودير الاحمر قبل ان تسألوا قرانا الشيعية".

الناب زعيتر وعلى هامش اللقاء تحدث النائب زعيتر فدعا الحكومة الى "عدم المشاركة خصوصا وقد صدرت مذكرات توقيف بحق معمر القذافي من قبل القضاء اللبناني" وقال:"نأسف لان يشارك القادة العرب في القمة وان لا تكون قضية الامام موسى الصدر المحور كما قضية فلسطين وتهويد المقدسات في هذا النظام الذي ارتكب جريمة العصر بحق المقدسات وقضية الاخفاء". واضاف: "قضية الامام الصدر ليست قضية طائفية او حركة سياسية وتنظيمية او هي محصورة بحركة "امل" ويحز في انفسنا اعتبارها قضية محصورة بفئة من اللبنانيين، فالامام كان لكل لبنان وكل العرب واسس المقاومة التي ستبقى الى ابد الآبدين في ارضنا وفي المنطقة العربية".

واسف "لعدم وجود تضامن عربي في القمة" واصفا اياها ب "قمة الكلام الفارغ والمماحكات التي لا تنتج الا كلاما لا يحرر الارض". ودعا "الحكومة اللبنانية الى الاقتداء بالحكم القضائي والالتزام ببيانها الوزاري بملاحقة المرتكبين بحق الامام " وعلى هذا الاساس حازت على ثقة المجلس النيابي" مثمنا "موقف الرئيس ميشال سليمان الرافض حضور القمة".

 

النائب بزي ردا على عمرو موسى: نتمنى أن يركز اهتمامه على فلسطين بدلا من التلهي بامور اخرى

وطنية -13/3/2010 استغرب عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي مواقف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقال: "يفاجئنا السيد موسى بمواقفه وتصريحاته المتكررة، فتارة يتحدث بلغة الناصح للحكومة اللبنانية، وتارة اخرى يتمنى على ليبيا توجيه دعوة للبنان إلى حضور مؤتمر القمة العربية".

وقال في بيان اليوم: "نؤكد للسيد عمرو موسى أن لا احد يطالب بوساطة في هذا الموضوع ولبنان الذي اعطى كرامة للعرب لا يشحذ كرامته من خاطف امام المقاومة السيد موسى الصدر. واذ نتمنى على السيد عمرو موسى تركيز اهتمامه على القضية الاساس اي قضية فلسطين وما يجري فيها من انتهاكات اسرائيلية يومية للاماكن المقدسة، ندعوه الى عقد اجتماعات مفتوحة للجامعة العربية من اجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ازاء ما يتهدده من مخاطر كبرى جراء سياسات العدو الصهيوني بدلا من التلهي بامور اخرى".

 

حملات" على مين؟

الشرق/ميرفت سيوفي

ليس تعبئة لفراغ سياسي، ولا هو مما سبق واعتدنا عليه من الحملات التي تشن بالتدريج وتتصاعد، ولا هو نوع من "تغطية" لحال المناورة والمحاورة التي خبرها اللبنانيون طويلاً؛ ما يجري ومنذ ما قبل انعقاد طاولة الحوار، هو حملات متتالية، تشن بدراية وعناية وعلى أكثر من محور، وهي حملات منظمة أشبه بتقنية تقسيم الجيوش قديماً في الحروب إلى "مقدمة، وجناح أيمن، وجناح أيسر، وقلب، ومؤخرة"، أو على طريقة تقديم رماة النبل أولاً لتتساقط كالمطر، ثم تقديم رماة الرماح، ثم المشاة، ثم الخيالة، عملياً هي حرب "حملات غزواتية" شرسة على شكل موجات صدم متتالية، وتخاض على أكثر من جبهة، وتتوالى عليها عزفاً وتلحيناً نوبات أبواق متعددة، وصوت «النشاز» واحد في كلها، وقد توحي هذه "الحملات" تمويهاً، أن كل واحد منها منفرد عن الآخر بموضوعه، ولكن مجرد وضعها مجتمعة أمام حدقة العين، يتأكد المتابع، أنها حملات شرسة تشن ضد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كائناً من كان الاسم المستهدف.

 حملة عنيفة على المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اتهامات بالعمالة، والتخوين، والتآمر، و"طنطنة وشنشنة ورنرنة" على مؤامرة تنظمها السفارة الأميركية بالتواطؤ مع قوى الأمن الداخلي، بات معروفاً من يصوب السهام باتجاه قوى الأمن الداخلي أو فرع المعلومات، ومن ينظر بعين الريبة إلى أي تطور تحرزه هذه القوى المفروض أن تكون مسؤولة عن أمن الداخل اللبناني، ومن تنتابه كهربة التوتر العالي من فرع المعلومات، ومعروف أيضاً - من زمان - أن "معادلة" العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية هي على الشكل التالي: "حرام" على بلاد و"حلال" على أخرى!!

 حملة ثانية على رئيس كتلة تيار المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، حملة عاتية، تذكرنا بتلك التي تشن عليه، بدأت منذ 14 شباط، ثم غيرت الحملة اتجاهها قليلاً - عل وعسى - وعلى طريقة نُعْمٍ حبيبة عمر بن أبي ربيعة: "إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا/لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر"، ولأن «الحول الحملاتي» يفرض نفسه، فقد أجبر على التراجع إلى الفناء الداخلي للرئيس سعد الحريري، فالتصويب هذه المرة اشتد من حوله، والحملة وجدت طريقها من طاولة الحوار، ربما "غص" البعض بوجود الرئيس فؤاد السنيورة "الصبور جداً" على طاولة الحوار، والمشكلة مع فؤاد السنيورة بما له من صدقية كونه لبنانياً مؤمناً بالعروبة، وأنه من الذين افتتنوا بالقومية العربية في الحقبة الناصرية، أنهم لا يجدون مسرباً للتعرض له إلا "المقاومة"، "مش عم تظبط معن" من أماكن أخرى!!

 أما آخر "بدع" الحملة المتجددة عليه، فباهتة ومتكررة، أحياناً عليك أن تتساءل عن "جهابذ" وضع خطط وأفكار الحملات، خصوصاً وأنها تعيد وتجتر وتكرر مضمونها، هذه المرة يلعبونها بـ"المقلوب"، فعندما كان "السنيورة" رئيساً للحكومة "نعفوا" رؤوسنا بـ"خبرية" الخلاف بينه وبين سعد الحريري، وخلال فترة الانتخابات "نخروا" رؤوسنا بالخلاف بينه وبين السيدة بهية الحريري، والآن يستعيدون السيناريو على طريقة "شبح السنيورة" الذي يخيم فوق رئيس الحكومة!! بالطبع هذا "عجز دماغي" للذين يخترعون هذه الحكايات ـ يشبه الأمر مشاهدتك مكرهاً لفيلم رديء بشكل يومي وعلى طريقة العرض المتواصل ـ عسى ينجح الدس ويستفز الرئيس الشاب، "الصبور" أكثر من "الصبر" نفسه...

 وحملة تسريبات من هنا وهناك، تتنقل حسب الحاجة من مفتي الجمهورية - في هذه الفترة خف الضغط قليلاً عن البطريرك والشائعات الفاتيكانية ويتركّز الاستهداف على رئيس الجمهورية - إلى مفتي الشمال مالك الشعار، إلى مفتي جبل لبنان، ولاحقاً قد تصل التسريبات إلى مفتي البقاع، المهم أن الحملات تتم عبر "الحمام الزاجل"، فمن سينتبه في هذه المعمعة المشتتة للأنظار، من هو "الهدف" ومن هو "المستهدف" الحقيقي، من كل الحملات المجرّدة صبح - مساء، وإن كان البعض يحاول إيهامنا بأن السهام تتساقط على أهداف أخرى!!

 يظلّ سؤال واحد يحتاج إلى إجابة، لماذا رئيس الحكومة؟ الاستهداف أبعد من أن يكون لشخصه فقط بل لما يمثل ومن يمثل، "الطائفة السنية"، بل أبعد من هذا، محاولة "شقشقتها" و"تحزيزها" لتعود "متفككة"، الحملات متتالية، والمحاولات جارية على قدم وساق، وحتى الساعة ما زالت تتكسر موجاتها، إذ يتأكد مرة تلو الأخرى أنها اجتازت الجدار الاسمنتي الذي لم تصدق يوماً أنها قادرة على اختراقه، وحتى الساعة كل محاولات "فكفكتها" باءت بالفشل، ولكن... أية جهة تستدعي التحديق جيداً ناحيتها، والتي تضيع ـ حتى الساعة ـ أصداؤها وسط صليل الحملات المتكررة وهي "المحكمة الآتية"، وفي الانتظار لا يتوهمن أحد أن الحملات ومحاولات الاختراق ستتوقف، بل على العكس ستصبح عاتية أكثر فأكثر!!

 

عن مستقبلها وما الذي حققته في عيدها الخامس: سعيد: الخروج من مشروع 14 آذار مستحيل

ايلاف/ريما زهار/السبت 13 مارس

تحدثت ايلاف الى المنسق العام لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد حول ما حققته قوى 14 آذار في ذكراها الخامسة، وأين اخفقت وما هي مشاريعها المستقبلية، وأين تتجه، ولماذا بعض الفئات تركتها وتحت اي ذريعة تم الخروج منها، وهل ستتحول الى حزب في المستقبل. ريما زهار من بيروت: غدًا تحتفل قوى 14 آذار/مارس بذكراها الخامسة ضمن احتفالية تجري في البريستول، ولهذه المناسبة سألت إيلاف المنسق العام لأمانتها النائب السابق الدكتور فارس سعيد عن ماهية هذا الاحتفال وماذا حققت هذه القوى حتى الآن وأين أخفقت في توجهاتها.

يقول سعيد لإيلاف ان قوى 14 آذار بعد خمس سنوات حققت التضامن بين المسلم والمسيحي، وحققت استقلال البلد وانجزت بداية الطريق لعلاقات سليمة بين لبنان وسورية، وكذلك مصالحة على مساحة لبنان، وأعادت ربط مستقبل ومصير لبنان بمستقبل ومصير المنطقة العربية، واكدت انفتاح لبنان على المجتمع الدولي، وهي اليوم بحاجة الى استكمال العبور الى مبدأ الدولة، وحماية لبنان، أما أين أخفقت؟ فيقول أخفقت بشكل غير مباشر بعدم إدراكها فائض القوة الذي تمتلكه على قاعدة احترام الرأي العام اللبناني الاسلامي المسيحي، أما ما هو سبب خروج البعض اليوم من قوى 14 آذار؟ فيجيب:" هذه السياسة فاللبنانيون مع مشروع قوى 14 آذار انما يحددون موقفهم ضمن تنظيم قوى 14 آذار وفق الظروف السياسية وهذه تقاطعات لا تدوم، وردًا على سؤال هل خروج البعض من قوى 14 آذار/مارس ادى الى إضعافها؟ يجيب أترك هذا الجواب للناس واعتقد ان الخروج من مشروع 14 آذار مستحيل، والخروج من تنظيم قوى 14 آذار يخضع الى تقدير كل شخصية وحزب.

وعن المشاريع المستقبلية لقوى 14 آذار؟ يجيب:" في المرحلة الآتية حماية لبنان.

اما كيف سيحتفل بذكرى هذه المناسبة للمرة الخامسة فيقول:"سيتم ذلك من خلال إطلاق المؤتمر لقوى 14 آذار في البريستول، الاول كان في البيال تحت عنوان ثقافة الوصل، الثاني في البيال ايضًا قد تم خلاله البرنامج الانتخابي الموحد لقوى 14 آذار في العام 2008/2009، والثالث سيكون  في البريستول غدًا تحت عنوان حماية لبنان. وهو يتوقع حضورا مهما لان المدعوين هم من شخصيات ناشطة في 14 آذار، وسيكون هناك احتفال وتغطية اعلامية وسنرسل ايضًا تحية ونرسل سلامًا للمغتربين.

 ما هي توقعاته لمستقبل قوى 14 آذار؟ يجيب:"يتعلق مستقبل 14 آذار بمستقبل لبنان ككل، اي ليس هناك مستقبل ل14 آذار اذا تعدلت الصيغة اللبنانية او فرض فريق سياسي نظريته على اللبنانيين، ومشروع قوى 14 آذار هو مشروع لبنان. وردًا على سؤال هل هناك من مشروع لتحويل 14 آذار الى حزب في المستقبل؟ يجيب:" بالتأكيد لا، لان هناك احزابا ناشطة في قوى 14 آذار، وهي مجموعة أحزاب ولا يمكن حصرها في حزب واحد، والموضوع ليس انتقائيًا بل سياسي ورؤيا سياسية، و14 آذار هي الانتماء الوطني للاحزاب التي تحمل في طياتها مشاريع خاصة وتاريخا خاصا، وتاريخ كل حزب في 14 آذار هو لهذه الأحزاب، اما مستقبل الجميع فهو في 14 آذار، وماضي كل حزب ملك لتلك الأحزاب  اما مستقبل جميع الاحزاب فهو في 14 آذار.

 

مخيبر يطالب عبر "صوت لبنان" بزيادة الاهتمام الرسمي بملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية 

صوت لبنان/طالب عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب غسان مخيبر، في حديث لـ "صالون السبت" من "صوت لبنان"، بزيادة الاهتمام الرسمي بملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية. ووصف هذا الملف بانه من أصعب الملفات اللبنانية ولم نصل فيه الى نتيجة الا ان العمل مستمر، ولذلك علينا الاستمرار في المطالبة وبناء ملفات رسمية شاملة لكل المفقودين.

واشار الى ان المشكلة تكمن في عدم استعداد السلطات السورية بالاعتراف بهذا الملف . ودعا الى انشاء هيئة وطنية تُعنى بالمفقودين والى طرح حوار جدّي على أعلى المستويات لتطوير خطة عمل. وشدد على ان اقفال ملف المفقودين يتطلب جرأة من كل الاطراف اللبنانية لجلاء الحقيقة الكاملة لتحقيق العدالة وصولاً الى المصالحة.

مخيبر الذي اكد انه مع النسبية في الانتخابات البلدية، شدد على ان موقف تكتل التغيير والاصلاح يشدد على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها في ظل اصلاحات كاملة.

ولفت الى ان السعي مستمر ضمن المهل لاقرار قانون للانتخابات يتبنى كل الاصلاحات. وأكد ان التكتل يريد الاصلاحات كما يريد اجراء الانتخابات في الوقت عينه وهذه هي المعادلة التي يطالب بها. ووصف مخيبر طاولة الحوار بانها تجربة مفيدة واثبتت جدواها لانها تجمع اشخاصاً لا يلتقون ولا يتناقشون الا عبر وسائل الاعلام وتطرح مسألة هامة للنقاش.

وعن الحملة التي يتعرض لها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وطاولة الحوار، قال مخيبر: "انا أرفض هذا التعرض"، مشدداً على ان كل طرف سياسي له حرية إبداء رأيه على هذه الطاولة. ودعا الى ضرورة ان ندخل طاولة الحوار في تفاصيل الاستراتيجية الدفاعية للبنان بما فيها سلاح المقاومة وتعزيز قدرات الجيش. مخيبر الذي رفض استهداف قوى الامن الداخلي، دعا الى عدم ربط اي انتقاد بانه بمثابة استهداف لها. وقال انه من الطبيعي ان تطرح بعض التساؤلات، واعتبر ان لا علاقة لذلك بعمل المحكمة الدولية لان ما من أحد من الداخل او الخارج يستطيع عرقلة عمل المحكمة. ورفض مخيبر المحاصصة التي كانت معتمدة سابقاً، وقال: "نحن نسعى لاعادة بناء الادارة على أسس سليمة".

 

منى فياض تدعو عبر "صوت لبنان" الرأي العام الى تشكيل قوة ضغط لعدم تأجيل الانتخابات البلدية

 صوت لبنان/شددت الدكتورة منى فياض، في حديث لـ "صالون السبت" من "صوت لبنان"، على ان الاولوية هي لاجراء الانتخابات البلدية في موعدها مع امكانية قبول التأخير التقني اذا كان لمدة محدودة. ولفتت الى ان التأخير في اجراء هذه الانتخابات يؤخّر التنمية والانماء البلدي، داعية الرأي العام الى تشكيل قوة ضغط لعدم تأجيل هذه الانتخابات.

وعن الحوار، أكدت فياض ان التجارب السابقة لم تؤدِ الى نتائج فعلية الا انها ساهمت في تهدئة الوضع وهذا أمر جيد. واعتبرت ان طاولة الحوار مفيدة كي لا نحوّل مجلس الوزراء الى مكان تناحر لانه يجب ان يكون اداة تنفيذية لادارة شؤون البلد. ودعت الى ان تكون المهمة هي كيف نحمي لبنان من الاعتداءات الخارجية والتوجّه الى الاطراف المعنية بما فيها سوريا وايران لمساعدتنا على حماية السلم الاهلي وحمايتنا من الاعتداءات وليس تحويلنا الى مركز انطلاق للحروب.

فياض دعت الى فتح ملف المفقودين بكثير من الجرأة للاعتراف بالجرائم بهدف الاعتذار.

 

النائبان جعجع وكيروز استغربا الحملة ضد قوى الأمن واللواء ريفي: الإتهامات المساقة تفتقر الى حيثيات جدية وتنحصر بالإستهداف السياسي الواضح

وطنية - 13/3/2010 صدر عن النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز البيان التالي: "ان الحملة المشبوهة والمنهجية التي تستهدف مؤسسة قوى الأمن الداخلي ومديرها العام اللواء أشرف ريفي تستدعي منا الإستهجان والإستغراب الشديدين، لا سيما في ضوء الإنجازات التي حققتها وتحققها هذه المؤسسة على مختلف الصعد، وبالأخص في ضبط شبكات التخريب وملاحقة المجرمين على رغم إمكاناتها المعروفة. إننا نؤكد تأييدنا التام للواء ريفي ومن خلاله لمؤسسة قوى الأمن الداخلي ككل، ونحذر من التمادي في هذه الحملة، وكأن المطلوب هو تطويع مختلف مؤسسات الدولة والتحكم بقرارها بمعزل عن مرجعياتها الرسمية، وكم بالحري عندما تكون الإتهامات المساقة إليها تفتقر الى أي حيثيات جدية وتنحصر بالإستهداف السياسي الواضح. كما نؤكد أن محاولات النيل من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وحكومته الإستقلالية وقراراتها الشرعية إنما تصب في خانة إثارة المزيد من الإرباكات والنعرات وفرض منطق رديف لمنطق الدولة ومؤسساتها، عوض الإنصراف الى تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة".

 

الرئيس الحريري في مقابلة مع وكالة الانباء المانية:

ألمانيا صديقة مهمة للبنان ودعمتنا في التزامنا تطبيق قرار مجلس الامن 1701 أي حرب في المنطقة هي نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي والفشل في عملية السلام

مكافحة التطرف اليوم ليست مسؤولية بلد بمفرده بل هي مسؤولية العالم بأجمعه علاقتنا مع سوريا تسير على الطريق الصحيح وسأزور دمشق في الأسابيع المقبلة

لدي ثقة كاملة بالمحكمة مهما كانت النتائج التي ستصدر عنها سأقبل بها

وطنية - 13/3/2010 اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مقابلة اجرتها معه وكالة الانباء الالمانية "د.ب.أ"، "ان ألمانيا صديقة مهمة للبنان، ووقفت خلال السنوات الخمس الماضية إلى جانبنا ودعمتنا في التزامنا بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 من خلال مشاركتها في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"- البحرية".

وشكر الرئيس الحريري "قيادة السفن الألمانية التي ساعدتنا في عمليات البحث عن الطائرة الأثيوبية التي سقطت في البحر في كانون الثاني الماضي، كما التزمت ألمانيا بدعم وتعزيز الجيش اللبناني خصوصا سلاح البحرية وسلطات التحقيق الرسمية، كما كان لها مساهمة كبيرة في جهودنا لمراقبة وإدارة حدودنا إلى جانب توفير الخبرة التقنية والدعم المالي في عدد من القطاعات مثل التدريب المهني والبيئة والمياة وإدارة المياه المبتذلة".

وتابع: "الهدف من زيارتي لالمانيا هو توجيه الشكر إلى ألمانيا على كل ما قدمته ولتشجيعها على الاستمرار في التزامها تجاه لبنان، لأن ذلك يفيد بلدي بشكل كبير، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا واستطلاع فرص تعاون جديدة بيننا. وسنناقش الوضع الإقليمي وكيفية حماية لبنان من النزاعات الإقليمية".

سئل: كيف ترون العلاقات اللبنانية - الألمانية؟ أجاب: "لقد قطعت العلاقات اللبنانية - الألمانية، والتي كانت تاريخيا جيدة، مرحلة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية في جميع الميادين، منها: التعاون الدبلوماسي، المساعدات الإنمائية، وكذلك التعاون الأمني والذي نأمل في تعزيزهط.

سئل: كثيرون في لبنان يخشون اليوم من حرب جديدة مع إسرائيل، العديد منهم عبروا عن قلقهم في الماضي من أن قرار الذهاب إلى حرب مع إسرائيل ليس في يد الحكومة اللبنانية، هل لدى حكومتكم القدرة على السيطرة على قرارات الحرب في البلد مستقبلا؟ أجاب: "برأيي علينا الانطلاق من النقطة بأن الحرب في المنطقة لم تكن يوما بسبب قرار اتخذه لبنان، أي حرب في المنطقة هي نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي والفشل في التقدم جديا في مسيرة السلام، في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل، كان لبنان هو الذي يدفع ثمنا كبيرا بالأرواح البشرية والمهجرين فضلا عن تدمير بناه التحتية".

سئل: أوضحت إسرائيل أنه في حال أقدم "حزب الله"، الذي هو الآن جزء من الحكومة اللبنانية ولديه نواب في البرلمان، على شن هجوم ضد إسرائيل، فإن لبنان وحكومته سيدفعان الثمن، ما هو موقف الحكومة اللبنانية إذا شنت إسرائيل مثل هذا الهجوم؟ أجاب: "هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها "حزب الله" في الحكومة، هذا يفسر كيف أن الإسرائيليين يبحثون دائما عن أعذار، "حزب الله" ممثل في البرلمان نتيجة انتخابات ديموقراطية، وهو جزء من الحكومة منذ العام 2005، لكن هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها مثل هذا الخطاب من قبل المسؤولين الإسرائيليين".

سئل: قلتم مؤخرا إن وحدة لبنان وحكومة الوحدة الوطنية سوف يحميان البلد من أي حرب، هل تشعر أن هناك وحدة بين اللبنانيين؟ أجاب: "لبنان بلد ديموقراطي وفي أي ديموقراطية هناك خلافات، هل هناك وحدة بين اللبنانيين بالمطلق حول كل مسألة بصراحة لا، لأنه في الواقع هذا مستحيل بكل بساطة، لكن هناك بكل تأكيد وحدة بين اللبنانيين حول الحوار، حول إدارة خلافاتنا، وحول توفير الأمن والحقوق المدنية لمواطنينا، لهذا اتفق الجميع على انعقاد هيئة الحوار الوطني الثلاثاء الماضي، ولهذا تمكنا من تشكيل حكومة وحدة وطنية تبنى جميع الفرقاء السياسيين فيها البيان الوزاري، لذا وفي طرق عديدة كما في ألمانيا، لديكم خلافات في البرلمان حول مسائل عديدة، وكذلك نحن، المشكلة هي أننا نعيش في منطقة مضطربة. وذلك كله يعود بنا إلى السؤال حول ما الذي أوصلنا إلى هذا الوضع من عدم الاستقرار الإقليمي، والجواب هو الفشل في القيام بأي شيء في مسيرة السلام، خصوصا بالنسبة للفلسطينيين وحقوقهم".

سئل: العديدون في الغرب يخشون من أن لبنان غير قادر على محاربة التطرف، ماذا يمكنكم أن تقولوا للغرب القلق حيال هذا الموضوع؟ أجاب: "أحيل الذين يقولون ذلك إلى الطريقة الناجحة التي حاربنا فيها التطرف في معارك مخيم نهر البارد من خلال إمكانياتنا المحدودة، كذلك النجاحات الكثيرة التي حققناها في توقيف عناصر متطرفة، بعضهم من القيادات الناشطة، هذا ليس سوى مكافحة للعوارض، علينا فعلا أن ندقق في الأسباب التي تغذي التطرف وكيفية محاربته من جذوره، وكما قال رجل حكيم جدا وهو المرحوم الشهيد رفيق الحريري: "إن الأشخاص اليائسين جدا يقومون بأشياء يائسة للغاية"، إن مكافحة التطرف اليوم ليست مسؤولية بلد بمفرده، بل هي مسؤولية العالم بأجمعه، هذا الخطر هو خطر مشترك وعلينا بشكل جماعي مكافحة أسبابه وليست عوارضه، في منطقتنا على سبيل المثال، يكسب المتطرفون بكل أسف جمهورا على حساب المعتدلين من خلال طرحهم سؤالا واحدا فقط: دعونا نرى إنجازا واحدا في مجال حقوق الفلسطينيين بدولة وعاصمة، وحق العودة، أي مجال من حقوقهم بعد 62 عاما من المأساة من بينها ما يقارب أربعة عقود من محاولات التوصل إلى تسوية".

سئل: كانت العلاقات مع سوريا مهتزة خلال السنوات الخمس الماضية، ورأى العديدون أن زيارتكم المهمة ساهمت في تحسينها، لكن ذلك يتطلب وقتا. كيف يمكنكم وصف علاقاتكم مع سوريا اليوم؟ أجاب: "علاقتنا مع سوريا تسير على الطريق الصحيح، إننا نتعاطى مع السوريين من خلال موقف إيجابي جدا ونلقى من دمشق موقفا إيجابيا جدا، هذه المقاربة الإيجابية سوف تسمح للبلدين بالتطلع إلى ميادين المصالح المشتركة وهي عديدة. نحن جيران تجمعنا الهوية العربية، ولدينا مصالح مشتركة في الاقتصاد والتجارة والأمن والثقافة وعلى المستوى الإقليمي نواجه التحديات نفسها نتيجة غياب التقدم في عملية السلام، وسوف أزور دمشق في الأسابيع المقبلة لمباحثات معمقة حول جميع هذه المسائل".

سئل: اشارت التقارير إلى وجود بعض التوتر بين لبنان وسوريا في هذه المرحلة وأن تركيا تلعب الان دور الوسيط لتخفيف هذا التوتر، هل هذا صحيح؟ أجاب: "تركيا لاعب أساسي في المنطقة وقدمت مساهمات إيجابية في لبنان والمحيط، لقد عبرت عن دعم حقيقي ونية صادقة لاستمرارها في لعب هذا الدور الإيجابي، لكن لا يوجد توتر بين لبنان وسوريا بل على العكس تماما، نحن نبني علاقة جيدة جدا مستندة إلى الاحترام المتبادل لسيادة البلدين واستقلالهما، وكذلك هناك علاقات بين مؤسسات الدولتين".

سئل: انطونيو كاسيزي رئيس المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة بمحاكمة المشتبه باغتيال والدك الشهيد رفيق الحريري، قال السبت الماضي إنه واثق من الإنتقال إلى مرحلة المحاكمة خلال الأشهر ال 12 المقبلة، وقال كاسيزي في التقرير السنوي الأول حول المحكمة الدولية أن "تقدما ملحوظا" تحقق على صعيد القضية ضد قتلة الحريري. دولة الرئيس الحريري، هل أنت واثق أيضا أن قتلة والدك سوف يعاقبون قريبا؟ أجاب: "لدي ثقة كاملة بالمحكمة، مهما كانت النتائج التي ستصدر عنها سأقبل بها، هذا كان موقفي دائما وسوف يبقى كذلك".

نائب فرنسي لـ "السياسة": التأجيلات طويلة الأمد للجلسات تعني تمييع قضية سلاح "حزب الله"  

باريس تدعو إلى حوار لبناني "متواصل" استباقاً لحرب إسرائيلية مدمرة

 باريس- من حميد غريافي: السياسة

دعت مصادر نيابية فرنسية في »الجمعية الوطنية« (البرلمان) امس الرئيس اللبناني ميشال سليمان المشرف على »طاولة الحوار« بين الاطراف اللبنانية المتنازعة, إلى »ان يبقي اجتماعاتها مفتوحة ومتقاربة بمعدل مرتين في الاسبوع على الأقل, لحل معضلة »الستراتيجية الدفاعية« ومعرفة أين سيستقر سلاح »حزب الله« داخل الدولة أم خارجها, لأن هذا الموضوع الخطير لا يتعلق فقط باللبنانيين وصراعاتهم الداخلية وانما بإمكانية جر لبنان إلى حرب جديدة مع اسرائيل من شأن تطورها ان تتحول الى حرب شاملة مفتوحة في المنطقة تطول سورية وايران ودولاً عربية وخليجية اخرى.

وقال أحد اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الفرنسي ل¯ »السياسة« في باريس إن »تأجيل جلسات الحوار التي بدأت الثلاثاء الماضي في القصر الرئاسي »في بعبدا« في كل مرة شهراً او اكثر يعني تمييعاً لقضية سلاح »حزب الله« وتجاوباً معه في تأجيل اتخاذ القرارات الحاسمة أطول مدة ممكنة تسعى قيادة حسن نصر الله وراءها منذ طالب اللبنانيين قبل ثلاثة اشهر بهدنة تستمر سنة, يكون تقرر خلالها مصير لبنان المعرض لحرب اسرائيلية جديدة بسبب هذا السلاح الذي حظره القرار الدولي 1701 ومن قبله القرار .1559

وحض البرلماني الفرنسي الرئيس اللبناني على »عدم الرضوخ لتأجيلات طويلة الأمد لجلسات الحوار تكون بمثابة إلهاء للرأيين العامين الداخلي والخارجي عن حقيقة ما يمكن ان يتعرض له لبنان حكومة وشعباً وجيشاً وبنى تحتية في حال صممت اسرائيل وقادتها على ازالة خطر صواريخ »حزب الله« الموجهة ضد مدنهم ومدنييهم وبناهم التحتية قبل ذهابهم الى الحرب شبه الحتمية للقضاء على البرنامج النووي الايراني الذي يهدد الدولة العبرية ب¯ »الزوال«.

وقال النائب الفرنسي إن تركيز قادة اسرائيل امثال بنيامين نتانياهو ووزيري دفاعه ايهود باراك وخارجيته افيغدور ليبرمان وقياداتهم العسكرية خلال الاشهر الاربعة الاخيرة, على تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اي عمل يقوم به »حزب الله« ضد الدولة العبرية والتهديد بتدمير بناها السياسية والعسكرية والاقتصادية هما في حقيقة الامر بمثابة تحذيرات متكررة بعدم دخولها طرفاً في اي حرب مقبلة ضد »حزب الله« ومشاركته عملياته القتالية وابقاء الجيش اللبناني في ثكناته, أكثر مما هو تهديد بإلقاء تبعات تصرفات »حزب الله« على الدولة لان اسرائيل مثل المجتمع الدولي, تدرك ان الدولة اللبنانية غير قادرة على منع الحزب الايراني من القيام بأي مغامرة كما فعل العام .2006

وأكد البرلماني الفرنسي ل¯ »السياسة« ان الدعوات التي يطلقها بعض القادة اللبنانيين الواقعين تحت رحى »حزب الله« والملبوسين بالمخاوف منه بأنه يجب اولاً وقبل تقرير مصير سلاح الحزب على طاولة الحوار, »تعزيز قدرات الجيش اللبناني الدفاعية بالمضادات والدفاعات الصاروخية الجوية والدفاعات الارضية والمضادات للدروع«, انما تهدف في نهاية الامر الى تدمير الجيش ومؤسساته والدولة ومرافقها, لان مثل هذه الاسلحة التي لن تقدم ولن تؤخر في اي حرب مع اسرائيل ستكون سبب علة القضاء على لبنان الذي نعرف اليوم من دون اي مبرر.

 

علوش: امتلاك "حزب الله" صواريخ أرض - جو ذريعة لحرب إسرائيلية

السياسة/اعتبر القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن أي حوار يجب أن يحترم أبعاد الدستور, مشددا على أن لا وجود لدولة فيها سلاحان وجيشان.

وتحدث في مقابلة مع موقع "ايلاف" الالكتروني, أمس, عن مقدمات الحرب الاسرائيلية على لبنان في العام ,1982 موضحاً أنها كانت من خلال إدخال صواريخ أرض - جو سورية الى لبنان, مما ادى الى الغزو الاسرائيلي و"هذا قد يحدث اليوم ايضا مع تأكد اسرائيل من امتلاك حزب الله صواريخ ارض جو ايضا".

وأكد علوش ضرورة تثقيف الناس بشأن مفهوم النسبية في قانون البلديات لأنها إحدى الاصلاحات المنطقية, وهو مقتنع من خلال المعطيات الموجودة بإمكانية تأجيل الانتخابات البلدية, على الرغم من إصرار "تيار المستقبل" على إجرائها حتى في القانون الحالي, اذا ما تعذر إقرار القانون الجديد.

وعن العلاقات اللبنانية السورية, اعتبر انها يجب ان تكون ضمن المؤسسات, مشيراً إلى ان القمة الثلاثية التي جرت بين كل من الرئيسين السوري بشار الأسد والايراني محمود أحمدي نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصر الله, "استجرار للبنان نحو ستراتيجية اقليمية من دون علمه وموافقته او استشارته, وهذه القمة هي اصطفاف يضع لبنان في صلب ستراتيجية من دون موافقته وهذا غير مقبول".