المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 19/2010

إنجيل القدّيس مرقس 4/33-44

وكانَ يَسُوعُ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله، في أَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ كَهذِهِ، عَلَى قَدْرِ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا. وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم. لكِنَّهُ كانَ يُفَسِّرُ كُلَّ شَيءٍ لِتَلامِيذِهِ عَلَى ٱنْفِرَاد. وفي مَسَاءِ ذلِكَ اليَوْم، قالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى». فتَرَكَ التَّلامِيذُ الجَمْعَ، وأَخَذُوا يَسُوعَ مَعَهُم في السَّفِينَة، وكَانَتْ سُفُنٌ أُخْرَى تَتْبَعُهُ. وهَبَّتْ عَاصِفَةُ ريحٍ شَدِيدَة، فٱنْدَفَعَتِ الأَمْواجُ عَلى السَّفينَة، حَتَّى أَوْشَكَتِ السَّفِينَةُ أَنْ تَمْتَلِئ. وكانَ يَسُوعُ نَائِمًا عَلى الوِسَادَةِ في مُؤَخَّرِ السَّفينَة، فَأَيْقَظُوهُ وقَالُوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالي؟ فنَحْنُ نَهْلِك!». فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقَالَ لِلْبَحْر: «أُسْكُتْ! إِهْدَأْ!». فسَكَنَتِ الرِّيحُ، وحَدَثَ هُدُوءٌ عَظِيم. ثُمَّ قالَ لِتَلاميذِهِ: «لِمَاذَا أَنْتُم خائِفُونَ هكَذا؟ كَيْفَ لا تُؤْمِنُون؟». فخَافُوا خَوْفًا عظيمًا، وقَالُوا بَعْضُهُم لِبَعْض: «مَنْ هُوَ هذا، حَتَّى يُطِيعَهُ البَحْرُ نَفْسُهُ والرِّيح؟

 

قاذفات تستعد لتدمير 10 آلاف هدف نووي صحيفة سكوتلاندية: واشنطن نقلت قنابل ذكية الى دييغو غارسيا استعداداً لمهاجمة ايران

الشرق/انفردت صحيفة «سكوتلاند هيرالد» السكوتلاندية بنشر نبأ مفاده ان الولايات المتحدة نقلت 385 قنبلة ذكية مخترقة للمخابئ تحت الارض الى جزيرة «دييغو غارسيا» البريطانية الواقعة في المحيط الهندي ضمن استعدادات اميركية لاحتمال مهاجمة ايران. وكشفت الصحيفة السكوتلاندية عن ان الادارة الاميركية وقّعت في شهر كانون الثاني الماضي على اتفاق مع بريطانيا يقضي بنقل القنابل الذكية الخارقة الى المخابئ في الجزيرة المذكورة الواقعة على بُعد نحو 4600 كيلومتر عن سواحل ايران الجنوبية. ونسبت الصحيفة الى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية في جامعة لندن دان فلاش قوله ان قاذفات قنابل اميركية مستعدة لتدمير 10 آلاف هدف في ايران في غضون ساعات عدة ولفت الى ان الجيش الاميركي يتهيّأ لاحتمال مهاجمة المنشآت9 النووية الايرانية، غير ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يتخذ بعد قراراً نهائياً في هذا الموضوع.

وتأتي هذه المعلومات في وقت اقترح رئيس المنظمة الايرانية للوكالة الذرية علي اكبر صالحي ان بلاده مستعدة لمبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة 5.3 دفعة واحدة وعلى اراضي ايران بـ120 كلغ من الوقود النووي المخصّب بنسبة 20 في المئة كما نقلت عنه صحيفة جوان.

وبدا امس الاربعاء، وكأن ايران خفّفت قليلاً من موقفها مع اعلان صالحي ان بلاده مستعدة لمبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة 5.3 في المئة، دفعة واحدة وعلى اراضيها، بـ120 كلغ من الوقود النووي المخصّب بنسبة 20 في المئة. وهي المرة الاولى التي تشير فيها ايران الى مبادلة مثل هذه الكمية من اليورانيوم الضعيف التخصيب (1200 كلغ) دفعة واحدة، مقابل الوقود النووي الذي تحتاج اليه لمفاعل ابحاث طبية في طهران.  وأمس، دعا رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني اكبر هاشمي رفسنجاني الدول الغربية الى النافتاح بحق ايران في الملف النووي والتخلّي عن نهجها الخاطئ. وفي باريس، رأى المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي ان اقتراح طهران الجديد مبادلة اليورانيوم يدل على ان طهران لاتزال ترفض اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  واضاف فاليرو ان اقتراح الوكالة «كان يرمي الى تحسين الثقة حول غاية البرنامج النووي الايراني من خلال اخراج مخزون اليورانيوم من ايران في اقرب فرصة والذي لا يعتقد انه يُستخدم لأغراض مدنية». وتابع «للاسف رفضت ايران الاقتراح وتصريحات علي اكبر صالحي تؤكد ذلك مرة اخرى للاسف». ومن جهته اعلن سفير الصين الجديد لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة هي بافي ان الصين حثت ايران على قبول اقتراح الوكالة الذرية بمبادلة اليورانيوم للحدّ من المطالبة بفرض العقوبات، مشيراً الى ان بكين تريد الحل الديبلوماسي قبل بحث فرض العقوبات.

 

التطمينات الدولية للبنان موقتة واحتمال الحرب رهن التطورات

نهارنت/رأت مصادر ديبلوماسية أن القرار الاسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية او بتأجيلها مرتبط الى حد كبير بالتطورات في المنطقة وانعكاس الاتصالات السلبية الجارية على أرفع المستويات بشأن الملف النووي الايراني. وقالت المصادر لصحيفة "النهار": "صحيح ان المعادلة الاستراتيجية الجديدة بين سوريا وايران و"حزب الله" والتي ولدت في ذكرى المولد النبوي في دمشق رسمت معادلة في توازن القوى مع اسرائيل، لكن ذلك لن يمنع نتنياهو من اتخاذ قرار بالحرب، إما على لبنان واما على ايران لاختبار حجم الرد الثلاثي وما اذا كان سيحصل، ولاقحام الولايات المتحدة معها لدعمها اللوجيستي او شنّ هجومات معينة على مواقع عسكرية مهمة، وفي كلا الحالين لن يسلم لبنان من الانعكاسات للمواجهات العسكرية الشرسة على أراضيه". ولفتت المصادر الى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن ليس هناك دولة كبرى أو ذات تأثير فعلي تحاول اتخاذ موقف من الحكومة الاسرائيلية مثل وقف اميركا للمساعدات العسكرية السنوية التي تزيد على الثلاثة مليارات دولار اميركي او تهدد بفرض عقوبات او وقف تصدير مواد حيوية مهمة الى تل أبيب، والدليل على ذلك الموقف الاميركي من تعمد اسرائيلي عرقلة رؤية السلام في الشرق الاوسط للرئيس الاميركي باراك أوباما. واستبعدت ان يطرأ أي جديد لوضع حد للتصرفات الاسرائيلية في هذا المجال، "فردة الفعل الاميركية الرسمية وتحديداً من البيت الابيض، كانت هزيلة قياسا بحجم الاهانة التي وجهت الى واشنطن. وقلّلت المصادر من أهمية ما طلبه لبنان من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون لجهة السعي الى دفع عملية السلام عبر بالتمسك بـ"مبادرة السلام العربية " لما تطرحه من شروط موضوعية ضرورية لتحقيق السلام في المنطقة. 

 

الناصريون الأحرار التقوا البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير

العجوز: التهجم على القيادات الوطنية هدفه ضرب هيبة الدولة لإخضاعها

زار وفد من مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار برئاسة الدكتور زياد العجوز البطريرك الماروني الكادينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي. على أثر اللقاء صرح العجوز بما يلي : التقينا صاحب الغبطة وكانت مناسبة للتداول في أهم شؤون الساعة على الساحتين المحلية والدولية ، ونقلنا لغبطته أسمى آيات التقدير والإحترام لمواقفه الوطنية العظيمة التي حمّلنا إياها المئات من العائلات البيروتية والتي نضم صوتنا الى صوتها . فهذا الصرح الكريم مشهود له عبر التاريخ بأنه صمام أساسي للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وصاحب الغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حريص دائماً في لقاءاته معنا أن يجسد معنى الأصالة والإنفتاح على الجميع.

لقد شرحنا لغبطته رؤيتنا للوضع العام السياسي والإقتصادي والإجتماعي في البلاد ، وأبدينا استغرابنا واستنكارنا لتجدد الحملات المشبوهة ضد القيادات الوطنية الصادقة في البلاد والتي يتم تناولها بطريقة منظمة وفق معايير تضعها الجهة المحرضة المكشوفة الهوية والأهداف .

فمن القيادات الروحية الى القيادات الأمنية لنرى اليوم بأن الإستهداف وصل الى ذروته للنيل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومطالبته بالإستقالة .

إننا في حركة الناصريين الأحرار نضع هذه الحملات وأدواتها وأبواقها في دائرة الشبهة الحقيقة بل بموضع التآمر لضرب هيبة الدولة ومؤسساتها ومحاولة إضعاف قادتها المخلصين الأوفياء للوطن. فالسيناريو التضليلي الذي يراد منه ضرب مؤسسة قوى الأمن الداخلي بشخص مديرها العام اللواء أشرف ريفي نرى فيه محاولة لإخضاع هذه المؤسسة لفئة محددة في البلاد تريد السيطرة على كل مقومات الدولة وتتقن اسلوب التشويش والتحريض والتخوين، ونحذر من خلفيات هذا التهجم المشبوه بتوقيته الذي يتزامن مع قرب إصدار المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قرارها الظني. ونسأل حهابزة التحريض والتخوين في البلاد ما الهدف وراء الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ؟ والى ماذا تخططون ؟ وما هي دوافعكم ؟ ولماذا جاءت المطالبة باستقالته من منزل العماد عون في الرابية؟ إن أخطر ما يتهدد الوطن بعد حملات التحريض والتشكيك والتخوين تلك أن تكون تمهيداً لشيءٍ أكبر، وعليه فمجيئنا اليوم الى الصرح البطريركي لنؤكد على تمسكنا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ولن نسمح للمتسللين المتآمرين أن يزرعوا مجدداً بذور الفتنة الطائفية في البلاد. فنحن نقوى بالتفافنا جميعاً حول الوطن ، وضمانتنا تكمن في إعادة رص الصف الوطني وتقويته ليكون قلعة في مواجهة المشروع الفئوي التقسيمي التحريضي .

إننا ولهذه المناسبة وفي هذه الظروف نجدد تمسكنا بقسم الشهيد جبران التويني بأننا مسلمين ومسيحيين سنبقى موحدين الى أبد الآبدين آمين. من ناحية أخرى وأمام استمرار العدو الصهيوني في تهويد الأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة فإننا نناشد الرأي العام والمجتمع الدولي أن يعمل على وقف تلك العمليات الإستفزازية الإجرامية  التي قد تكون الشعلة الأولى لإندلاع حرب شاملة في المنطقة ، ونطالب بوقفة تضامنية لبنانية موحدة مع هذه القضية .

بيروت /18-3-2010

 

بالصوت/مقابلة بالصوت من تلفزيون المر مع الصحافي والكاتب السياسي نوفل ضو/18 آذار/10

http://www.clhrf.com/audio10/nawfalldaou18.3.10.wma

http://www.clhrf.com/audio10/nawfal%20daou18.3.10.wav

ضو تناول الملفات الساخنة المطروحة على الساحة اللبنانية وفي مقدمها الحملات السورية - الإيرانية الإرهابية بأدوات وأبواق ومرتزقة محليين في اطار استكمال الإنقلاب على الدولة اللبنانية وعلى كل مؤسساتها لضم لبنان كلياً إلى محور الشر وشرعنة دويلة وحزب الله/الحملات هذه تستهدف الرئيس سليمان وموقع الرئاسة والقوى الأمنية ومكونات 14 آذار بهدف إما الترويض والرضوخ أو العودة بلبنان كلياً إلى ما قبل 2005 بالقوة والإرهاب/كما شرح ضو خلفية الاتفاق الأمني اللبناني الأميركي وورقة 14 آذار وعلاقة 14 آذار مع حزب الكتائب اضافة إلى مواضع متعددة ذات صلة بهذه العناوين

 

الحرب واقعة كمصلحة اسرائيلية والاستبعاد الاميركي - الالماني في غير محله؟!

الشرق/الفرد النوار/عندما يقال ان هناك قصورا عربيا في مواجهة التحدي الاسرائيلي المتواصل، لا بد من تصديق ذلك كونه ساري المفعول منذ اكثر من ستين سنة، حيث جسدت النكبة ابشع نقطة سلبية في تاريخ العرب وجغرافيتهم كما لاتزال في مستوى الكارثة القومية الملازمة لكل من نطق بالضاد!  وامام ما يتردد عن استعدادات فلسطينية لتحدي اجراءات اسرائيل على الارض، فإن المراقبين يجمعون على ان المشكلة لن تقتصر على شعب النكبة بقدر ما ستكون مرشحة لان تطاول كل مكان في العالم العربي، بل في العالم قاطبة حيث سيتعذر تجاهل الفعل ورد الفعل طالما ان الانظمة العربية بقيت على صمتها وعلى تجاهل ما عليها القيام به في تصديها لتصرفات العدو الاسرائيلي، وما هو مؤكد انه في حال تحرك شعب فلسطين فلن تبقى بقية الجبهات والدول العربية على صمتها.

وتقول معلومات ديبلوماسية ان الغليان الشعبي والسياسي العربي سيرتفع الى المستوى الذي سيفجر معظم الانظمة كما يأخذ في طريقه كل من يدعي انه قادر على لجم مظاهر التحدي التي تمارس منذ وقت طويل، كي لا تتطور مناخات المواجهة الى حد الاطاحة بعوامل الاستقرار بحسب توقعات الانظمة، فضلا عن اعتبار ما هو حاصل في العراق مقدمة مقبولة نسبيا لان يحصل مثله في مناطق عربية اخرى من الصعب على انظمتها لجمها بقواها الذاتية؟؟  والملاحظ ايضا، ان اتكال الاميركيين وحلفائهم على استمرار الشرذمة الفلسطينية بين «فتح» و«حماس» مرشح للسقوط في حال تطورت المواجهة مع اسرائيل الى حد تخويف كل من يتقبل ما هو حاصل في القدس وفي غيرها، خصوصا الى قرار العرب بتغطية المفاوضات غير المباشرة سقط تلقائيا من خلال ما تقوم به اسرائيل (...) ومن خلال تجاهل العرب عمليات التهويد في الضفة الغربية، حيث يقال ان كل دولة عربية مهتمة بمشاكلها وبعدم اغضاب «الحليف الاميركي» المنشغل بدوره بالبحث عن الوسائل الدولية اللازمة التي تقربه من مواجهة الملف النووي الايراني؟!

 ولجهة القمة العربية العالقة بين مزاجية الزعيم الليبي معمر القذافي وبين من ليس بوسعه وضع البند الفلسطيني كأولوية على بساط البحث والقرار، فإن التوقعات تكاد تجزم بأنها قمة بلا طعم ولا نكهة ولا رائحة، الامر الذي يعزز المخاوف من ان تتطور الاحداث في فلسطين الى حرب ابادة يقف العرب حيالها موقف شاهد الزور، حيث الظن السائد ان لا احد من القادة العرب في وارد الدفاع عن فلسطين بل عن النكبة المتأخرة والمؤدية الى انهاء القضية لما فيه مصلحة اسرائيل!  وما يقال عن امتعاض اميركي ازاء تصرفات حكومة بنيامين نتانياهو، فالمعلومات الاخيرة تكاد تظهر تيارين في حكومة باراك اوباما الاول مع تجميد العلاقة بين واشنطن وتل ابيب. اما التيار الثاني فإنه يصر على تجنب الابتعاد عن المؤثرات العربية والدولية، بما يكفل استمرار الجريمة الاسرائيلية المنظمة بحق فلسطين وشعبها!  أزاء هذا الواقع الصعب، من المستحيل استبعاد حصول حرب على قاعدة الدفاع عن النفس في المحيط الاسرائيلي، والمقصود هنا تحريك الجبهة اللبنانية باعتبارها مؤهلة اكثر من غيرها لافهام اسرائيل ان اي حركة من جهتها ضد لبنان ستقابل برد فعل لم تكن تتوقعه. ومن هنا يفهم من كلام وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومن كلام المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على استبعاد توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية ضد لبنان في غير محله كون الامور الاستراتيجية في اسرائيل وفي المنطقة تسير بالاتجاه المعاكس، اي اتجاه الحرب!  والذين يسألون عن مصلحة اميركا في حال تحولت مساعيهم الى حال حرب، لا بد وان الرد عن ذلك سيكون ابحثوا عن مصلحة اسرائيل التي تشكل في نظر معظم الاميركيين مصلحة مشتركة من المستحيل عدم النظر اليها وكأنها من جانب واحد؟؟

 

"الانتماء": مسلكية 14 آذار أوصلتها الى الانحدار والتضعضع والمطلوب اعادة النظر بجدية ومصداقية قياداتها

المركزية- اعتبر "الانتماء اللبناني" ان غياب عدد من القيادات الرسمية في قوى 14 آذار عن المؤتمر الأخير الذي انعقد في البريستول، هو دليل واضح وصريح الى وجود تضعضع داخل صفوفه، مما يشير الى ضعف وانحدار هذه القوى، وهذا ما تجسد بعدم القدرة على اتخاذ موقف موحد وحاسم من سلاح "حزب الله"، موضحاً ان المسكلية والآليات التي اتبعتها قوى 14 آذار منذ انطلاقتها وحتى اليوم هي التي أوصلت الأمور الى هذا المستوى من الانحدار والضعف والتضعضع. ولفت الى الافتقاد والجدية والتخطيط: فالفريق الآخر كانت لديه دائماً خطة منهجية مدروسة، هدفها عرقلة قيام الدولة من اجل وضع اليد كاملة على الكيان اللبناني. وبالتالي كان المطلوب والمفروض من قوى 14 اذار ان يكون لديها خطة في المقابل من أجل مواجهة هذا الواقع والتغلب عليه مشيراً الى انه في مراحل عدة كان من المفترض على قوى 14 اذار الاسراع باتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة المشروع الآخر. ورأى الانتماء ان هناك افتقاداً للمصداقية فهناك هوة واسعة تفصل بين الشعارات التي رفعت وبين ما يمارس على ارض الواقع. واعتبر ان هناك اعادة تقويم لدى قوى 14 اذار بالنسبة للشعارات التي انطلقت منها عام 2005 أبان ثورة الأرز والتي بموجبها حازت على تأييد أكثرية الشعب اللبناني. وفي هذا السياق جاءت قرارت مؤتمر البريستول الأخير لتعكس تخل فاضح ومريب عن هذه الشعارات. وأكد ان اي تقويم جدي للاسباب التي أوصلت مشروع بناء الدولة اللبنانية الى الفشل لا يكون على حساب التخلي عن المبادئ والثوابت. وإنما المطلوب التمسك اليوم وأكثر من اي يوم مضى، بشعارات وأهداف 14 اذار، ولكن إعادة النظر بشكل جذري بصلابة وجدية ومصداقية قيادات 14 آذار.

 

صفير: كل مرة يفتشون على احد ليتهجموا عليه والآن جاء دور رئيس الجمهورية وعلينا ان نقف الى جانبه

المركزية – اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير انه اذا كان اهل البلد يهتمون بمصالح الجار اكثر من وطنهم فعبثاً يتعب البناؤون. وقال: كل مرة يفتشون على احد ليتهجموا عليه والآن جاء دور رئيس الجمهورية وهو الذي يقوم بعمله على افضل وجه، وهو يريد بعض المساعدة وعلينا ان نقف الى جانبه.

استقبل البطريرك صفير في بكركي اليوم وفدا من مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار برئاسة الدكتور زياد العجوز الذي قال: "التقينا صاحب الغبطة وكانت مناسبة للتداول في أهم شؤون الساعة على الساحتين المحلية والدولية، ونقلنا لغبطته أسمى آيات التقدير والإحترام لمواقفه الوطنية العظيمة التي حملنا إياها المئات من العائلات البيروتية والتي نضم صوتنا الى صوتها وهذا الصرح الكريم مشهود له عبر التاريخ بأنه صمام أساسي للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وصاحب الغبطة حريص دائما في لقاءاته معنا أن يجسد معنى الأصالة والإنفتاح على الجميع".

اضاف:" شرحنا رؤيتنا للوضع العام السياسي والإقتصادي والإجتماعي في البلاد، وأبدينا استغرابنا واستنكارنا لتجدد الحملات المشبوهة ضد القيادات الوطنية الصادقة في البلاد والتي يتم تناولها بطريقة منظمة وفق معايير تضعها الجهة المحرضة المكشوفة الهوية والأهداف. فمن القيادات الروحية الى القيادات الأمنية لنرى اليوم بأن الإستهداف وصل الى ذروته للنيل من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومطالبته بالإستقالة" .

ووضع هذه "الحملات وأدواتها وأبواقها في دائرة الشبهة الحقيقة بل بموضع التآمر لضرب هيبة الدولة مؤسساتها ومحاولة إضعاف قادتها المخلصين الأوفياء للوطن. فالسيناريو التضليلي الذي يراد منه ضرب مؤسسة قوى الأمن الداخلي بشخص مديرها العام اللواء أشرف ريفي نرى فيه محاولة لإخضاع هذه المؤسسة لفئة محددة في البلاد تريد السيطرة على كل مقومات الدولة وتتقن اسلوب التشويش والتحريض والتخوين، ونحذر من خلفيات هذا التهجم المشبوه بتوقيته الذي يتزامن مع قرب إصدار المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قرارها الظني. ونسأل حهابزة التحريض والتخوين في البلاد ما الهدف وراء الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان؟ والى ماذا تخططون؟ وما هي دوافعكم؟ ولماذا جاءت المطالبة باستقالته من منزل العماد عون في الرابية؟".

وراى "إن أخطر ما يتهدد الوطن بعد حملات التحريض والتشكيك والتخوين تلك أن تكون تمهيدا لشيء أكبر، وعليه فمجيئنا اليوم الى الصرح البطريركي لنؤكد على تمسكنا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ولن نسمح للمتسللين المتآمرين أن يزرعوا مجددا بذور الفتنة الطائفية في البلاد".

وناشد الرأي العام والمجتمع الدولي العمل "وقف العمليات الإستفزازية الإجرامية لتهويد الاماكن المقدمة في فلسطين والتي قد تكون الشعلة الأولى لإندلاع حرب شاملة في المنطقة".

الاب غاي: ثم استقبل البطريرك صفير الرئيس العام لجمعية الآباء اللعازاريين في العالم الأب غريغوري جورج غاي يرافقه رئيس معهد القديس يوسف عينطورة الاب انطوان بيار نكد اللعازاري وعدد من الأباء اللعازاريين.

والأب غاي يزور لبنان لمناسبة اليوبيل الـ 75 بعد المئة على تأسيس معهد القديس يوسف عينطورة، وللمناسبة يترأس الأب غاي القداس الإحتفالي الذي سيقام يوم غد الجمعة في ذكرى شفيع المدرسة القديس يوسف عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في كنيسة المعهد بمشاركة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الداخلية زياد بارود، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب نعمة الله ابي نصر، ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزيرة منى عفيش، النائب البطريركي العام المطران رولان ابوجودة ممثلا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال غاتشيا، السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون، الى حشد من المطارنة والرهبان والراهبات وعائلة المعهد ومهتمين.

وتستمر زيارة الأب غاي الى لبنان حتى يوم الاحد المقبل يقوم خلالها بتفقد جميع مراكز الجمعية في لبنان.

وقد وضع الأب نكد، البطريرك صفير في أجواء التحضيرات الجارية للاحتفال بهذا الحدث الكبير، شاكرا لغبطته وللبطريركية مساندتهما الدائمة للمعهد وللجمعية.

ورد البطريرك صفير بكلمة هنأ فيها المعهد على هذا اليوبيل، وحيا فيها جهود جمعية الآباء اللعازاريين لا سيما معهد القديس يوسف عينطورة الذي " كان ولا يزال يشكل محورا أساسيا في تنشئة الأجيال وتربيتهم ليصبحوا مواطنين صالحين يخدمون وطنهم في المستقبل بتفان ومحبة بعيدا عن البغض والأنانية".

ولفت البطريرك صفير الى ان للمدارس دورا مهما في تحديث المجتمع لأنها الخزان الأساسي للجيل الصاعد الذي سيتسلم زمام الوطن في المستقبل".

كما التقى الرئيس العام للرهبنة المارونية المريمية الأباتي سمعان ابوعبدو الذي اطلع البطريرك على أوضاع ابناء الجالية، وأوضاع الرسالة في الأرجنتين والأورغواي وفرنسا، كما جرى عرض لشؤون الرهبانية ولأخذ بركته وتوجيهاته.

محامو الاحرار: واستقبل البطريرك صفير الهيئة الادارية الجديدة لمحامي حزب الوطنيين الاحرار لأخذ البركة والنعم والقى الرئيس الجديد للهيئة جان ابي زيد ضو كلمة جاء فيها:

حضرت اليوم، برفقة زملائي المحامين لمناسبة تولينا مهام ومسؤوليات الدور القانوني المنصوص عنه في حزب الوطنيين الاحرار، ليس فقط لابلاغكم قرار الحزب بتكليفنا, بل ايضا لأخذ بركتكم وما تمنحونا اياه من قيم ونعم وافكار تدعم موقفنا وتنير دربنا الى ما فيه السير على الخط اللبناني السليم الذي بناه فخامة الرئيس كميل نمر شمعون وتابعت خطاه قيادتنا الحالية برئلسة المهندس الاستاذ دوري شمعون، تلك القيم المبنية على الحرية والسيادة والاستقلال.

حضرنا اليوم لنبلغكم ايضا اننا جميعا بالتكاتف والتضامن في ما بيننا سنقوم بدور وطني متتبعين المواقف القانونية وخصوصا قوانين الجنسية وكل ما يدور في فلك ومصلحة وطننا من قوانين لكي يصار الى بنيانها بنيانا سليما لمبادىء حزبنا الموقر.

حضرنا اليوم, في هذه المناسبة الكريمة, وفي غمرة هذه التطورات التي تعصف بلبنان وبأبناء طائفتنا في المشرق العربي والذين هم حاليا بأمسّ الحاجة الى دعم وتأييد، لنؤكد ونجزم في حضرتكم اننا مستعدون تلبية اي طلب مساندة ودعم مهما كان نوعه ومن اية جهة اتى.

حضرنا اليوم, لنؤكد ايضا اننا وان كنا فقط اعضاء في اللجنة القانونية فاننا نؤيد وندعم مواقف رئيسنا الحالي الاستاذ دوري شمعون الذي اثبت عن جدارة وطنيته وسلامة موقفه.

حضرنا اليوم، لنؤكد ايضا اننا سنبقى دائما مساندين ومعاضدين ومؤيدين لمواقفكم المشرفة والنبيلة التي ادت وستؤدي باذنه وتعالى الى خدمة لبناننا العزيو وابنائه الابرار.

ولا بد لي في هذه المناسبة الكريمة الا ان اذكر على مسامعكم مسامع رفاقي, زملائي المحامين الحاضرين، ما رسخ في ذهني عما اطلعت من كتاب العهد القديم حوا ما قاله النبي "حبقوق" تحت عنوان ويلات ان: "كل من يمس ارض لبنان وشعب لبنان ومواشي لبنان الويلات تلاحقه".

وانا متأكد وايماني كبير عن ان لبنان سيبقى خالدا الى ابد الدهور مهما تشتد الصعاب. حفظك الله غبطة البطريرك سندا ودعامة ليس فقط للبنان بل لسائر المشرق العربي و بصورة اشمل لكافة المظلومين.

من جهته رد البطريرك صفير بكلمة مقتضبة متوجها فيها الى الوفد قال: نسأل الله ان يقود خطاكم بما فيه خير الوطن انتم الشباب والصبايا عليكم نعول وعلى وطنيتكم وقد مضى علينا ايام صعبة ولكن نأمل ان تكون الايام المقبلة خيرا، أضاف صفير: اذا كان اهل البلد يهتمون بمصالح الجار اكثر من وطنهم فعبثا يتعب البناؤون وتحدث البطريرك أمام الوفد عن الحملة على رئيس الجمهورية فقال: كل مرة يفتشون على احد ليتهجموا عليه والآن جاء دور الرئيس سليمان وهو الذي يقوم بعمله على افضل وجه وهو يريد بعض المساعدة وعلينا ان نقف الى جانبه.

واستقبل البطريرك صفير اخيرا الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

 

سليمان عرض الأوضاع مع ميقاتي والسفير المصري: تهديدات اسرائيل تستدعي تحصين الوحدة الوطنيـة

المركزية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن التعنّت والتصلب اللذين تمارسهما إسرائيل في موضوع الاصرار على بناء المستوطنات في القدس الشرقية يشير بوضوح الى ان التهديدات التي يطلقها العدو ضد لبنان تستدعي من اللبنانيين تحصين وحدتهم الوطنية لمواجهة الاخطار العدوانية. وإذ أشار الى الاهمية الوطنية لإجتماع القادة اللبنانيين في هيئة الحوار الوطني وتلاقيهم، أبدى أمله في أن تستمر المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلسي النواب والوزراء في القيام بدوريهما، داعياً اللبنانيين الى المزيد من التكاتف والتضامن وإلتزام الثوابت الوطنية التي تشكل منعة داخلية وعنصر قوة في مواجهة أي خطر خارجي. وجدد التأكيد أن الاستقرار الداخلي على المستويات كافة وفي شتى الميادين هو محفز أساسي لجلب الاستثمار واستقطاب السيّاح والمغتربين بما يخدم التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

ميقاتي: وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع الرئيس نجيب ميقاتي التطورات الراهنة على الساحة السياسية الداخلية. وتناول مع النائب السابق صالح الخير التطورات والأوضاع العامة. وبحث مع السفير المصري في لبنان أحمد فؤاد البديوي في العلاقات الثنائية اللبنانية -المصرية كما حمّله تحياته الى الرئيس حسني مبارك وتمنياته له بالشفاء العاجل.

 

سعيد: المطلوب إظهار الدولة بكل رموزها ومؤسساتها عاجزة

المركزية_ رأى منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد أنَّ "البلد أمام حادثة ممنهجة، والمطلوب هو إظهار الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وبكل رموزها وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، عاجزة وغير قادرة على اتخاذ القرارات". وقال سعيد في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن "استهداف الرئيس سليمان ومؤسسة قوى الأمن الداخلي ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ليس بريئاً ولا بسيطا"، مضيفاً: "المطلوب أن يقال للمجتمع الدولي بأن لبنان دولة فاشلة، وحذار أن تتقدموا في الملفات التي تعني الأمم المتحدة على سبيل المثال القرار 1701 والقرار 1559 أو المحكمة الدولية، لأنَّ لبنان دولة عاجزة وعلى شفير الهاوية، فكل هذا مطلوب وبهندسة واضحة"، وأكد "التصدى لهذه المحاولات بالطريقة السلمية". وعن القول إن الرئيس سليمان تحول من رئيس توافقي إلى رئيس لفريق معين، شدد سعيد على أنَّ "الرئيس سليمان رئيس توافقي، ونحن أيضاً كفريق "14 آذار" لدينا بعض الملاحظات على أداء الرئيس سليمان، ولكن لا أحد منَّا يتجرأ على المطالبة بتقليص ولاية الرئيس سليمان، والملاحظات السياسية على رمز من رموز الدولة شيء والمطالبة بإستقالة أحد الرموز شيء آخر". وحول وجود مشكلة حقيقية بين الرئيس اللبناني والرئيس السوري بشار الأسد، قال سعيد: "ليس لدي معلومات حول ما يجري بين الرئيس سليمان والرئيس الأسد، إلا انه يجوز أن يقال الكلام بشكل واضح كفى وصاية وحتى الوصاية البعيدة، وإدارة الحرب الباردة في لبنان أو بين اللبنانيين من خارج الحدود يجب أن تتوقف، وكفى العودة إلى ما قبل 14 آذار 2005، وكفى إشاعة اجواء بأن هناك وصيا على لبنان".

 

"الكتلة الوطنية": العودة الى الممارسات السابقة لخروج الجيش السوري من شأنها اثارة الحساسية وإعادة التوتر بيـن البلديـن

المركزية- استغرب حزب الكتلة الوطنية "التسريبات الصحافية المثارة حول طريقة الإتصال ما بين الرئيسين اللبناني والسوري"، مشيراً إلى أنه "لدينا علاقات ديبلوماسية مع سوريا، ومن المستحسن أن تجرى الإتصالات بين الدولتين عبر القنوات الديبلوماسية وفقاً للقانون والأعراف الدولية". ورأى أن "العودة إلى الممارسات السابقة لخروج الجيش السوري من لبنان، من شأنها أن تثير الحساسية وتعيد التوتر إلى العلاقات بين البلدين، وهذا ما نخشاه ولا نريده"، مجدداً تأكيده أن "العلاقة بين لبنان وسوريا يجب أن تكون علاقة من دولة إلى دولة، ومبنية على قاعدة الإحترام المتبادل". واستنكر الحزب الحملة التي يشنها البعض على الرئيس اللبناني وكأنه من غير المسموح لأحد أن يكون لديه موقفً وسطيا ما بين كافة الاطراف اللبنانية".

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس إده وبحضور الأمين العام جوزيف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي: يستغرب حزب الكتلة الوطنية التسريبات الصحافية المثارة حول طريقة الاتصال ما بين الرئيسين اللبناني والسوري. وفي هذا الصدد يذكر الحزب انه لدينا علاقات ديبلوماسية مع سوريا وانه من المستحسن ان تجرى الاتصالات بين الدولتين عبر القنوات الديبلوماسية وفقا للقانون والاعراف الدولية. ان العودة الى الممارسات السابقة لخروج الجيش السوري من لبنان من شانها ان تثير الحساسية وتعيد التوتر الى العلاقات بين البلدين وهذا ما نخشاه ولا نريده. ان العلاقة بين لبنان وسوريا يجب ان تكون علاقة من دولة الى دولة مبنية على قاعدة الاحترام المتبادل.

ومن جهة اخرى يستنكر الحزب الحملة التي يشنها البعض على الرئيس اللبناني وكانه من غير المسموح لاحد ان يكون لديه موقف وسطي ما بين كافة الاطراف اللبنانية.

يستنكر حزب الكتلة الوطنية القرار الاسرائيلي بتوسيع الاستيطان في القدس مما يوحي بان اسرائيل لا تعير اي اهتمام للسلام في المنطقة وان موقفها هذا من شانه تاجيل الحل السلمي الى ما لا نهاية واننا ندعو الامم المتحدة والاعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالطلب اليها وقف هذا التوسع على حساب مصالح الشعب الفلسطيني. يستغرب حزب الكتلة تصريح البعض الذي اكد انه" لن يسمح لاحد بان يتكلم عن المقاومة ". وهذا يناقض تصريح سابق له اكد بان هنالك "اجماعا حول المقاومة ولا لزوم لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار". فكيف يوفق هؤلاء ما بين هذه التصريحات المتناقضة؟ ان ميزة لبنان كانت ولا تزال انه بلد ديموقراطي يحمي دستوره حرية الراي والتعددية .ان المحافظة على هذه الخصائص الاساسية هي واجب وطني اللهم الا اذا كان احدهم قد اصدر البلاغ رقم واحد من دون ان ندري. يعتبر حزب الكتلة الوطنية قرار الحكومة في استخدام الوفر المحقق من وقف دعم المازوت الخطوة الاولى الايجابية في رحلة الالف ميل لكنه لا يعالج لب مشكلة الكهرباء والتلوث الناتج عنها. ونلفت الى ان تبديل لمبات انارة الطرقات وجعلها من اللمبات الاحدث تطورا في توفير الطاقة بالاضافة الى تركيب السنسورات من شانه ان يحقق هدف الحكومة كما اننا لا نعتقد ان الدولة يمكن ان تكون تاجر ناجح في مجال توزيع اللمبات واستبدالها لان ذلك سيخلق حتما في بلد كلبنان، زبائنية وسوق سوداء للمبات الموزعة.

 

السيد حسين: سليمان ثابت على قناعاته وعلى مواقفه التوافقية

المركزية_ رأى وزير الدولة عدنان السيد حسين ان مهاجمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من اي جهة ليست مبنية على امور موضوعية، لافتا الى ان الرئيس ثابت على قناعاته وعلى مواقفه التوافقية. واكد في حديث اذاعي: ان العلاقة اللبنانية - السورية جيدة ومستقرة وكان لسليمان دور في تثبيت هذه العلاقة، معتبرا انه لا داعي لتكبير موضوع الهجوم على سليمان، معلنا اننا لسنا في معرض التجاذب وهناك علاقات بين الدول يجب ان تُحترم وهناك علاقات وطيدة بين الرئيسين اللبناني والسوري. واعلن رفضه العودة الى امور تقلق اللبنانيين، مؤكدا ان لا احد من المسؤولين يريد ان نكون تابعين لأحد، مؤكدا ان لا مشكلة استراتيجية بين رئاسة الجمهورية وحزب الله واستئناف سليمان للحوار ليس استهدافا لحزب الله.

وفي حديث تلفزيوني عبّر السيد حسين عن عدم اعتقاده بان الحملة الموجهة ضد رئيس الجمهورية ستستمر لانها من دون اسباب واسس ومبرر، الا اذا كان الهدف الشخصي والمصالح الفئوية هي فوق مصلحة البلاد. واكد ان رئاسة الجمهورية هي اعلى سلطة وعندما تأتي اتهامات كهذه فهي تضر بالمصلحة العامة للبلد قبل الاضرار بشخص الرئيس، لافتا الى ان الرئيس سليمان مسؤول عن الكل ويستوعب الجميع. وشدد على ان العلاقة اللبنانية - السورية وطيدة وسط احترام متبادل بين سليمان والرئيس السوري بشار الاسد.

وفي حديث الى "الاسبوع العربي" ينشر غدا اعلن السيد حسين ان جلسة هيئة الحوار المقبلة ستتابع دراسة الاستراتيجية الوطنية للدفاع، ووصف العلاقة بين الرئيس سليمان والرئيس الاسد بالطبيعية، واكد ان الانتخابات في موعدها وان التعيينات ستتم وفق الاصول، وقال ان السلاح خارج المخيمات لم يعد يفيد الفلسطينيين ويحتاج الى مفاوضات معهم ومع السوريين.

واكد ان الحديث عن حكومة جديدة مجرد شائعات، واصفا الحكومة الحالية بالمتماسكة والقوية.

 

المجلس الشرعي: التعرض لرئاسة الجمهورية اساءة للبنانيين ومؤشر غير مريح لاستقرار الدولة

المركزية – رأى المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ان التعرض لمقام رئيس الجمهورية هو اساءة الى كل اللبنانيين ومؤشر غير مريح لاستقرار الدولة.

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة استثنائية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني مخصصة لمتابعة الأوضاع الخطيرة الناشئة في فلسطين المحتلة عامة وفي القدس الشريف والمسجد الأقصى خاصة، واصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ محمد أنيس أروادي الآتي:

إن المجلس الشرعي يدعو الجميع لرفع الصوت عاليا تأييدا لإخوانهم الفلسطينيين في القدس الشريف الذين يواجهون الغزاة المحتلين وآلة الحرب الإسرائيلية بصدورهم العارية واضعين حياتهم ودماءهم فداء للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ويدعو المجلس قادة العرب أن يعبروا عما يعيشه إخوانهم في فلسطين من مرارة في نفوسهم وجرح في كراماتهم وهم يشاهدون العدو الإسرائيلي يدنس مقدساتهم.

كما ناشدهم باتخاذ خطوات عملية وصارمة بحق العدو الصهيوني الذي يمارس أبشع أنواع الغطرسة العدوانية في القدس وخصوصا في المسجد الأقصى والعمل على توحيد الموقف العربي ليكون قوة في وجه التمادي الإسرائيلي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في أرضه العربية.

إن المجلس الشرعي يعتبر المسجد الأقصى والقدس وفلسطين وتحريرها قضية كل مسلم وعربي ويدعوا الى اعتبار كل يوم جمعة هو يوم للقدس والمسجد الأقصى إلى أن تتحرر كل فلسطين المحتلة.

إن المجلس يعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي معنية منذ إنشائها بقضية القدس والمسجد الأقصى وسائر المقدسات وعليها أن تقوم بواجبها في هذا الإطار على الصعيد الدولي بما يلقي بوزن أعضائها في حماية المسجد الأقصى والقدس.

وبالنسبة الى الوضع الداخلي يدعو المجلس اللبنانيين جميعا إلى الوحدة الوطنية في مواجهة مخاطر الوجود الصهيوني وانعكاسه على الأوضاع الداخلية، وتوقف أمام ما يحدث على الساحة المحلية من تهجم على فخامة رئيس الجمهورية الذي هو رمز ضمانتها.

ورأى أن التعرض لهذا المقام هو إساءة لكل اللبنانيين ومؤشر غير مريح لاستقرار الدولة التي تحتضن الجميع، داعيا أصوات النشاز التي تطلق بين الحين والآخر مواقف التجني الاستفزازية بوضع حد لكل الحملات والمهاترات التي تطاول الرئيس فؤاد السنيورة و المدير العام لقوى الأمن الداخلي والمراجع الدينية والقيادات الوطنية والسياسية والأمنية والتي تخفي وراءها مخططا جديدا لزعزعة المؤسسات وإثارة الفتن بين اللبنانيين تدعوهم إلى مراجعة الذات خصوصا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وما يقوم به رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من اتصالات عربية ودولية لتعزيز الاستقرار في لبنان، وأكد المجلس ثقته بالدولة ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية.

ويعتبر المجلس اجتماعاته مفتوحة لمواكبة كل التطورات.

 

نصرالله عرض التطورات مع السفير السوري

المركزية - استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وجرى استعراض لأهم الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

زهرا: سليمان رجل المرحلة والرئاسة فوق كل المواقف وتحرك لجنة الاتصالات دون تكليف ضرب للنظام الداخلي

المركزية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ناتجة عن أنه الرئيس الفعلي للجمهورية وهو حريص على الدستور وتطبيقه وعلى عمل المؤسسات وعلى عدم التنازل في مناحي الحياة السياسية كافة، ولأنه حافظ أيضا على التوازن وهو الوحيد المؤتمن على الدستور وعلى مصالح الشعب اللبناني". وإذ أشار في مداخلة تلفزيونية الى أن "علاقة الرئيس سليمان ممتازة بالأطراف الخارجية، شدد على أنه "لا يمكننا إغفال هوية من يقوم بالحملة، والذين تقليدياً لا يتحركون إلا بإيحاء خارجي"، متمنياً أن "تكون مبادرة فردية وليست في مجال تعطيل للعلاقات وما يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري ورئاسة الجمهورية من تصحيح للعلاقات"، لافتاً إلى أن "الرئيس سليمان أثبت أنه رجل المرحلة والحريص على إيجاد الحلول الحادة، وبالتالي ليس مقبولا التعرض له بهذا الشكل".

وأوضح أن "الإنتقاد شيء والحملة على الرئيس شيء آخر، لافتا الى "أننا انتقدنا ما رأيناه من مسايرة لفريق بشكل يومي، ولكن رئاسة الجمهورية يجب أن تكون فوق كل المواقع، لا أن يتم التعرض لها". وفي موضوع الجدل القائم حول "الإتفاقية الأمنية"، أكد زهرا أنها "ليست إتفاقية أمنية بل اتفاق قبول هبة أقرت في باريس 3"، وقال: "في الشكل أعترض على وضع اليد من قبل لجنة الإتصالات ورئيسها على الموضوع بناء على تقرير صحافي وليس بتكليف من رئاسة مجلس النواب، وهذه المرة الثانية التي يبادر فيها رئيس لجنة بوضع اليد بناء على تقرير صحافي ويستدعي قيادات أمنية ووزراء". وأكد أن "هذا تجاوز لصلاحية المجلس وضرب للنظام الداخلي وتطبيق أعوج للدستور".

 

الرابطة المارونيـة: الحملة على رئيس الجمهوريـة مرفوضة وتسيء الى الوفاق والاستقرار

المركزية- استغربت الرابطة المارونية في بيان اليوم، "الحملة السياسية والاعلامية التي شنها بعض الاطراف على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهي حملة مرفوضة شكلا وأساسا ومن شأنها الاساءة الى الوفاق الوطني واستقرار لبنان، وتطالب الرابطة الأفرقاء جميعا باحترام موقع الرئاسة، وتنزيه رئيس الجمهورية بعدم إقحامه في خلافاتهم لأنه رئيس كل لبنان وكل اللبنانيين والمؤتمن على الدستور، وهو لكل الوطن وليس لفريق من أبنائه". اضاف البيان: "ان هذه الحملة هي من دون أي مسوغ، سلكت سبيل الظلم والافتئات، وبالتالي فلن تجد لها أصداء تذكر. ان الرابطة تدعو الى وقفها فورا، وتغليب الحس الوطني، والالتفاف حول رئاسة الجمهورية لتتمكن من أداء دورها في صون وحدة لبنان واستقلاله وتضامن أبنائه، وهو دور جامع ينأى عن أي هوى او تفرقة، خصوصا ان الرئيس ميشال سليمان معروف باعتداله وانفتاحه وتوازنه وايثاره الحوار والتواصل مع جميع الاطراف في اطار الثوابت الوطنية الميثاقية". وأعربت الرابطة عن "سعادتها للزيارة التي قام بها رجل الاعمال المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم الحلو الى وطنه الأم والانطباعات التي تركتها وقد أظهرت حجم الحضور العالمي للطاقات اللبنانيةالمتحدرة والتي تضفي على لبنان مسحة حضارية زاهية ومشرقة تعاكس ما تراكم عنه من صور مشبوهة طوال أعوام الحرب. على ان ما أعلنه من تعلق بوحدة العائلة وتماسكها والتزامها القيم الروحية الاجتماعية المتوارثة من الآباء والاجداد، يمثل الوجه الحقيقي للانتشار اللبناني دائم الوفاء لمنابته والجذور وان العمل على اعادة ربط الاغتراب بجذوره في الوطن يشكل هدفا وطنيا يتطلب من الجميع العمل على تحقيقه خدمة للبنان ومستقبله".

 

وهبي: حملات 8 آذار لضرب مؤسسات الدولة

المركزية – رأى النائب أمين وهبي ان "الحملات التي تقوم بها قوى 8 آذار تدل على مسعى منهجي للاساءة ولضرب أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية"، لافتا الى "ان الهجمة تتناول أيضا رئيس الجمهورية مع أنه يبذل جهدا استثنائيا لأن يكون الحوار جديا بين اللبنانيين ويكون حوارا هادئا، وأن ينتج اللبنانيون تصورا مشتركا حول القضايا الخلافية وخصوصا الإستراتيجية الدفاعية". واشار في حديث الى اذاعة "الشرق" الى ان "الهجمة على قوى الأمن الداخلي ليست جديدة لأننا شهدناها قبل الإنتخابات النيابية وقد استعملت فيها كل أشكال التعبير النابية والتخوين والإساءة وما الى هنالك، ولكن عندما بدأت شعبة المعلومات بالتنسيق مع شعبة مخابرات الجيش اللبناني تكشف وتلاحق وتعتقل شبكات التجسس شعر أصحاب هذه الهجمات بالإحراج لأنهم في هجومهم هذا لا ينطلقون من مصلحة البلد، بل من غايات في نفسهم، ولعل دور قوى الأمن الداخلي الفاعل في حماية لجنة التحقيق الدولية وفي المساعدة في التحقيق وربما لاحقا في دعم المحكمة الدولية". وقال:"لأجل ذلك أرى أن كل هذه المواقف والأساليب في التعاطي ليست جديدة، وادعو "الى أن تستمر قوى 8 آذار في موقفها بثبات وهدوء للدفاع عن الدولة ومؤسساتها". وحول التعاطي مع لبنان "بأن يصبح ساحة للصراعات الإقليمية قال النائب وهبي:"لقد دأبت المحاور الإقليمية على استخدام لبنان ساحة لصراعاتهم حيث لا مصلحة لنا في ذلك. وهذا الخطاب يتناغم مع سياسة أن يكون لبنان ساحة تمارس بعض القوى السياسية صراعاتها عليها، كما يدفع ثمنا من دم أبنائه وثرواتهم ثمنا لتلك الصراعات وهم لم يتأخروا يوما عن الدفاع عن بلدهم في مواجهة إسرائيل، مشددا على أنه "لا يمكن أن ندافع عن لبنان إلا من خلال صيغة مشتركة يشارك فيها كل اللبنانيين من خلال مؤسسات الدولة".

وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق، قال:"ما نريده هو ان يذهب الى دمشق على رأس وفد وزاري ورسمي مع ملفات تشكل تقاطعا بين لبنان وسوريا، ولتناقش بهدوء ومسؤولية حيث تتم بين الوزارات والمؤسسات المختصة بشكل متواز ولنعط هذا النقاش الوقت المطلوب". وردا على سؤال حول مشاركة لبنان في القمة العربية، أشار الى ان "مجلس الوزراء سيناقش موقف لبنان من المشاركة في القمة العربية"، لافتا الى أن "لبنان من المؤسسين لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وهو عضو غير دائم في مجلس الأمن ما يجعل على لبنان مسؤولية عربية وقومية، وقال: "كنا نتمنى لو أن الطريقة التي تم فيها التعاطي مع لبنان هي مسيئة دولة وشعبا ومؤسسات".

 

ديب لـ"المركزية": نرفض التهجم على رئيس الجمهورية ومقام الرئاســـة

المركزية_ اعلن عضو كتلة الاصلاح والتغيير النائب حكمت ديب ان التكتل غير مسؤول عن اي تصريح يصدر عن مسؤول سياسي او حزبي حيال رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة ، مشيرا الى ان التكتل والتيار الوطني الحر يحترمان موقع الرئاسة لدرجة تمنع اي انتقاد او تهجم على هذا المقام وعلى شخص يشغل هذا الموقع. وقال ديب لـ"المركزية" ردا على سؤال حول الموقف من الحملة على الرئيس سليمان : هناك امور لها علاقة بتسيير اعمال الدولة والادارة، وفي السياسة يمكن ان تكون هناك ملاحظات او انتقادات لكننا لا نتوجه الى مقام الرئاسة بهذا الاسلوب بل نبلغ ملاحظاتنا وانتقاداتنا، ان وجدت، عتدما نلتقي مع فخامة الرئيس، ونعالج امورا اخرى على طاولة الحوار وفي جلسات مجلس الوزراء وذلك عبر وزراء التكتل او نوابه. فلسنا مسؤولين عن اي كلام يتعلق بشخص فخامة الرئيس. ونرفض التهجم عليه واسلوبنا يختلف عن هذا الاسلوب واكرر انه اذا كان هناك من انتقادات او ملاحظات نبلغه اياها بالاطر والاسلوب المعهود. وعن علاقة التيار الوطني الحر والتكتل مع رئيس الجمهورية راهنا، قال ديب: الزيارات النيابية الى القصر الجمهوري دورية وهناك تلاق ايضا مع المقربين ، والمواضيع التي لها علاقة بمسائل اخرى كالتعيينات وجدول اعمال مجلس الوزراء وغيرها ، مسألة تعالج بهدوء بعيدا عن كل لغة من هذا النوع من لغة التخاطب المعتمدة الآن. وعن الانتخابات البلدية ومصيرها وموقف النائب روبيرغانم قال ديب: لقد اوضح النائب غانم ان موقفه كان شخصيا ونشكر له توضيحه لكن في الحقيقة صدمت عندما سمعته وكأنه نفض يديه من الموضوع وهو مسؤول عن اهم لجنة تناقش مشروع القانون لذلك حصلت ردة الفعل هذه. كموقف شخصي لا استطيع ان ألومه لكنني الومه كرئيس لجنة الادارة والعدل المعنية مباشرة بالموضوع قيد النقاش الدقيق واليومي في مجلس النواب. وعما اذا كان التيار الوطني سيخوض الانتخابات على اساس القانون القديم اذا فشل المجلس في تمرير الاصلاحات قال ديب: نقوم بكل العمل لتمرير الاصلاحات لأهميتها الشديدة والتي ستشكل نقلة نوعية، ولا يضعنا احد امام الامر الواقع، فهناك وقت وجهد مضاعف تقوم به اللجان ونعتقد ان البنود الاصلاحية ستمرر.

 

سوريون نت": برودة في علاقة حماس و"حزب الله" عكسها رفض نصر الله لقــــاء مشعل في دمشق

المركزية - كشفت مصادر وثيقة الصلة لموقع" سوريون نت" عن برود في العلاقة بين "حزب الله" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عكستها رفض الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل أثناء زيارة نصر الله الأخيرة إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار أسد والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ونقلت المصادر عن مطلعين أن نصر الله فسر ذلك على أن "حماس" غدت مخترقة بعد مقتل محمود المبحوح في دبي وبالتالي يخشى على حياته .. وأضافت المصادر أن البرودة في العلاقة بدأ منذ مقتل أحد قادة "حماس" في انفجار عبوة ناسفة في مرآب للسيارات بمنطقة المربع الأمني التابع لحزب الله في لبنان وهو ما رأت فيه حماس اختراقا صهيونيا لحزب الله ، ولا سيما بعد كشف قوى الأمن اللبنانية عن مساع اسرائيلية لاختراق قيادات "حزب الله" وكشفها بالأسماء عن الخلايا وهو ما أزعج "حزب الله" ودفعه إلى أن يشن حملة على الأمن اللبناني بذريعة الاتفاقية الأمنية مع الأميركيين .

 

"الدار" الكويتية: مخيم عين الحلوة يعيش توترا وحذرا والمقدح لم يتسلم قرار إقالته ويرفض مغادرة المخيم

المركزية_ اشارت صحيفة "الدار" الكويتية الى ان المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيما مخيم عين الحلوة، تشهد توترا وحذرا على خلفية الصراع داخل حركة فتح والصراع داخل منظمة التحرير الفلسطينية في فلسطين المحتلة. وقالت ان قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اقالة سلطان ابو العينين مسؤول حركة فتح في لبنان من منصبه، افتح لخلافات على أوسع ابوابها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في فتح قوله ان ابو العينين لا يزال في لبنان بسبب ظروف عائلية خاصة، بعدما عين مستشارا لرئيس السلطة برتبة وزير لشؤون اللاجئين. ويضيف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، انه من المعروف ان السلطة غير معنية باللاجئين، فالمعني بملف اللاجئين هي دائرة شؤون منظمة التحرير، وبالتالي فان هذا المنصب هو معنوي لا قيمة فعلية له، وهو جاء بناء على طلب من محمد دحلان الداعم الاول وبقوة لابو العينين، الذي منع من اجراء أي مؤتمر صحافي بعد قرار إقالته.

وكانت عملية اقصاء ابو مازن لسلطان ابو العينين من منصبه، لم تقتصر عليه. فقد طاول القرار مسؤول الكفاح المسلح لفتح منير المقدح، وعين مكانه احمد الصالح، وهو من المقربين لسلطان ابو العينين، ما اثار اجواء من التوتر في عين الحلوة. فمنير المقدح حسبما اكد لـ"الدار" لم يتسلم القرار، وبذلك فان التشكيلات لا تعنيه. ويقول المقدح بانه يدفع ثمن دعمه للمقاومة ودعمه لسوريا.

وكشفت الصحيفة ان ابومازن حاول لمرات عدة ان يعرض على المقدح مراكز كثيرة خارج لبنان، الا ان المقدح رفض الخروج من مخيم عين الحلوة ومن لبنان. وتقول المعلومات ان منير المقدح هو رقم اساسي في المخيم، وخصوصا على الصعيد العسكري. اما في مقابله فيبرز العقيد محمود عيسى وهو قائد قوات فتح في صيدا، وهو من التابعين لابو مازن ومحمد دحلان، وهو ايضا رقم اساسي، فكلاهما يعتبر قوة بارزة، والخوف من ترجمة الخلاف السياسي بحسب المعلومات الى خلاف عسكري يتطور نزاعا في المخيم، الا ان المعلومات نفسها تؤكد انه حتى الان هناك اتفاق بين الرجلين على عدم الدخول في اي معركة على الأرض، الا اذا ما دخل طرف ثالث على الخط. من هنا تقول المعلومات ان مخيم عين الحلوة يعيش مرحلة دقيقة جدا لو ان الجو الفلسطيني العام العلني يقول: لن نسمح بنهر بارد جديد!

 

الحريري في مقابلة مع صحيفة المانية: المفـاوضات غير المباشرة بوساطة تركية لا تفضي إلى نتيجة

المركزية - اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل عبر وساطة تركية "لا تفضي إلى نتيجة" لأن الدولة العبرية "لم تعد تقبل تركيا كوسيط" وذلك في تعليق على المفاوضات السورية غير المباشرة التي جرت في تركيا قبل نيف وعام. وحول فرص السلام في المنطقة قال الحريري في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه" الألمانية الصادرة اليوم "يجب على الاسرائيليين أولاً أن يفهموا بأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وأن هناك مليار ومئتي مليون مسلم وثلاثمئة مليون عربي" وتساءل "ماذا فعلت اسرائيل منذ مبادرة بيروت للسلام عام ألفين واثنين؟ وماذا فعل الغرب منذ ذلك الحين؟ لاشيء.." وأردف "نحن العرب معنيون بالسلام أما اسرائيل فهي معنية بالعملية نفسها وليس بالسلام". وأوضح الحريري أن "الوضع في لبنان مستقر تماماً" منذ حرب صيف عام ألفين وستة، وأضاف "لقد قررنا منذ ذلك الوقت أن نمضي قدماً، إذ اننا عايشنا أوضاعاً أكثر صعوبة ولاسيما الحرب الأهلية التي خلفت مئتي ألف ضحية".

وفي ما يتعلق بإمكان نشوب حرب في المنطقة قال: "نأخذ التوتر الراهن بجدية بالغة" و"يكفي أن ننظر إلى اعلان بناء ألف وستمئة وحدة سكنية في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لكي نعرف أن اسرائيل تتصرف بشكل غير مسؤول" وأضاف "يجب على الغرب أن يهدد بتبعات وألا يكتفي بالكلمات".

ورداً على سؤال حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده قال الحريري "ليست لدي أية فكرة عن الجهة التي سيوجه إليها الاتهام ولو أن هناك شائعات" وأضاف "أنا سأقبل بقرار المحكمة التي قامت بعمل طيب" وأردف "التقيت قبل أيام ممثلي الدفاع لأنني على قناعة بأن الاساس هو البراءة لكن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا بالديموقراطية" .

وحول لقائه بالرئيس السوري في دمشق مؤخراً، أكد الحريري أن "المحادثات كانت ودية وأرسينا علاقة شخصية واتفقنا على الشروع في بداية جديدة في العلاقة بين مؤسسات بلدينا".

وأضاف ردا على سؤال في ما اذا كان قد اثار ملف السجناء اللبنانيين في سوريا "تناولنا كل شئ، كل ما هو مهم بالنسبة الى لبنان وكل ما هو مهم بالنسبة الى سوريا".

وأردف "ينبغي أن يكون هناك سبيل لتحقيق المصالح المشتركة في ظل الاحترام المتبادل ووضع العلاقات على أساس إيجابي وليس سلبي، كما حدث في الماضي".

 

هوف يبدأ محادثات مع مسؤولين سوريين في دمشق

المركزية - بدأ فريدريك هوف مساعد المبعوث الأميريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، مباحثات اليوم الخميس مع المسئولين السوريين بوزارة الخارجية في دمشق.

وقالت مصادر مواكبة لزيارة هوف إلى سوريا إن المباحثات تجرى في إطار ما يمكن وصفه "بخارطة الطريق بين واشنطن ودمشق، كما كان أسماها وزير الخارجية السورية وليد المعلم عند بداية انطلاقتها قبل أكثر من عام". يرافق هوف في زيارته إلى دمشق وفد مساعد "متنوع الاختصاصات" يسهم في المحادثات مع المسؤولين السوريين استكمالاً لمحادثات سابقة قام بها كل من السيناتور ميتشل وهوف في الأشهر الماضية". ووصل هوف والوفد المرافق له وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق مساء الأربعاء، في زيارة تستمر يومين.

 

اوساط رئاسية لـ"المركزية": من تعامل مع الارهاب بحزم لن يخشى الحملات السياسية موجة استنكار واسعة للتعرض لسليمان وتوقع المزيد من المواقف "النـافرة" موسى يوجه رسائل مبطنة للمسـؤولين واتجاه لبناني لمقاطعة قمة لم يـدع اليـها

المركزية- ظللت المشهد السياسي في الساعات الاخيرة ردود الفعل على موقف رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب لجهة مطالبته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالاستقالة مع كل ما تتضمنه المطالبة من خلفيات وما ورائيات يمكن التوقف عندها لقراءة ابعد واعمق من الطلب بحد ذاته، حيث انبرى السياسيون كل من موقعه الى ابداء رأيه في الموضوع فيما نأى اخرون بانفسهم عن الحملة.

في غضون ذلك، لا تزال قضية مشاركة او عدم مشاركة لبنان في القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا في 27 و28 الجاري في دائرة الرصد والمتابعة السياسية، ورغم عدم صدور مواقف لبنانية جديدة مع زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومحادثاته مع الرؤساء فان الاتجاه يميل حتى الساعة نحو المقاطعة في ضوء عدم توجيه ليبيا دعوة رسمية الى لبنان.

الرئيس والارهاب: فعلى خط الحملة على الرئيس سليمان، اعربت اوساط قريبة من رئيس الجمهورية عن اعتقادها بان حملة من هذا النوع تستهدف مركز رئاسة الجمهورية لا يمكن ان يقودها فرد فيطرح المعايير لامور اساسية في البلد ويطلب الى الرئيس الاستقالة ، ذلك ان مركز رئاسة الجمهورية بحسب ما قالت الاوساط لـ"المركزية" يقع ضمن منظومة سياسية في البلد يحكمها نظام ديموقراطي انتخب بموجبه الرئيس باجماع المجلس النيابي وتشكلت حكومة وحدة وطنية على اثر الانتخابات النيابية، من هنا فانه يمكن لاي شخص ان يطالب بالاستقالة غير ان الجهات التي لها صفة رسمية في هذه المواضيع هي المؤسسات الدستورية ،والمطالبة اليوم لا مبرر لها على المستوى الوطني اما اذا كان ثمة مصالح شخصية فهذا امر لا يتدخل بها رئيس الجمهورية، اما اذا كان الهدف من وراء الحملة التهويل، فللتذكير فقط نقول ان فخامة الرئيس كان قائدا للجيش وتعامل مع الارهاب بحزم وكونه اليوم رئيسا وفاقيا فذلك علامة قوة لا ضعف وارهاب السياسة لا يخيفه.

واشارت الاوساط الى ان العلاقة بين الرئيس سليمان ونظيره السوري بشار الاسد جيدة والتواصل بينهما موجود.

سليمان- الاسد: من جهة اخرى اشارت مصادر سياسية متابعة الى الإتصال المطول الذي جرى بين الرئيسين السوري واللبناني في اعقاب الإجتماع الأول لهيئة الحوار الوطني التي التأمت في التاسع من اذار الجاري حيث جرى عرض مفصل للتطورات المحيطة بالاوضاع في لبنان عموما وما يتصل بالمواقف اللبنانية من القمة العربية الدورية في ليبيا والأجواء العربية المحيطة بهذا الملف. وقالت المصادر ان الحملة التي استهدفت رئيس الجمهورية ستتواصل في الأيام القليلة المقبلة وان وهاب سينظم لقاء السبت المقبل في الجاهلية يلقي في خلاله كلمة يضمنها مواقف اضافية للتهجم على رئيس الجمهورية ومن خلاله على بعض الأنظمة العربية.

وفي ابرز المواقف الدفاعية عن رئيس الجمهورية اليوم كلام للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفيرقال فيه: اذا كان اهل البلد يهتمون بمصالح الجار اكثر من وطنهم فعبثا يتعب البناؤون ،واضاف: كل مرة يفتشون على احد ليتهجموا عليه، والآن جاء دور الرئيس سليمان وهو الذي يقوم بعمله على افضل وجه وهو يريد بعض المساعدة وعلينا ان نقف الى جانبه.

مواقف التيار: وفي اطار متصل، سجل اليوم موقف لوزير الطاقة والمياه جبران باسيل من كلام رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب من الرابية أمس، فاعتبر ان المواقف التي تصدر لا تلزم "صاحب الموقع"، لافتا الى ان رأي "التيار الوطني الحر" يعبر عنه بصراحة وليس على لسان اخرين .ولفت الى انه لا يجوز ان يضخم اي موقف من مقام رئاسة الجمهورية لانه موقع سياسي، مشيرا الى انه "لا يجوز ايضا ان تتم هكذا المطالبة بإستقالة الرئاسة "العزيزة على قلبنا".

الحيادية المزعجة: من جهته ، اكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر أن هناك فريقا منزعجا من رئيس الجمهورية لحيادية موقفه من جميع الفرقاء في لبنان"، مشيرا الى ان هناك من يريد ان يرى رئاسة الجمهورية مقسمة وتقف مع فريق ضد آخر". ولفت الى وجود متضررين من علاقة الرئيس سليمان بالرئيس السوري بشار الاسد وينزعجون من هذا المشهد".

نحو المقاطعة: اما في جديد يوميات موقف لبنان من القمة العربية في ليبيا فجملة رسائل مبطنة وجهها موسى الى لبنان قيادة ومسؤولين، بحيث رجح ألا يبحث موضوع اختفاء الامام موسى الصدر في القمة العربية في ليبيا "في ظل غياب صاحب المصلحة"، واكد بعد لقائه وزير الخارجية علي الشامي ان الوضع خطير في المنطقة ولبنان اول من يتأثر به، فيما اوضح الوزير الشامي ان موضوع ادراج قضية الامام الصدر على جدول القمة يشكل احدى الفقرات الـ15 في بند التضامن مع لبنان والذي اُقر في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في القاهرة.

وكشف مصدر مطلع على محادثات موسى في بيروت لـ"المركزية" انه استشف من حديث الاخير ان ليبيا لن تقوم بأي خطوة باتجاه تصحيح اجراء توجيه الدعوة للبنان لحضور القمة العربية مرجحا مقاطعة لبنان القمة .

ورجحت مصادر مواكبة ان تلجأ ليبيا الى إجراءآت تؤدي الى محاسبة بعض اللبنانيين المقيمين فيها إلا ان الإتصالات التي اجرتها بعض السفارات العربية المؤثرة دفعت الى تأجيل هذه الإجراءآت بشكل يقال انه موقت. والمحت الى تصنيف تجريه السلطات الليبية للمواطنين اللبنانيين هناك بحيث لا يدفع الجميع ثمنا للتوتر القائم بين ليبيا وفريق من اللبنانيين.

وتوازيا ،سجل موقف ليبي عبر عنه وزير الداخلية اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي الذي اعلن عن "تهديدات صادرة في لبنان لبعض المسؤولين الليبيين"، ووصفها بأنها "مزايدات داخلية طائفية". وقال على هامش مشاركته في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس، إن علاقات بلاده مع "معظم الطائفة الشيعية" في لبنان "جيدة، باستثناء هذا الفصيل أو ذاك، ونحن نحترم الشعب اللبناني، وقد وقفنا معه في أزمات عديدة، وعلى استعداد للوقوف معه، لكن المهم هو أن ينظف صفوفه".

 

مصادر كتائبية تؤكد اللقاء بين سعيد والجميل بحضور سعادة الاجتماع لن يكون الاول والاخير... وللبحث صلـــــــة

المركزية – اكدت مصادر كتائبية لـ"المركزية" ان اللقاء الذي عقد ليل امس في البيت المركزي لحزب الكتائب ما بين النائب سامي الجميل ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد تناول مختلف التطورات بما فيها تلك المتصلة بالعلاقات بين الحزب وقوى 14 آذار في ضوء الملاحظات التي عبر عنها الحزب في اكثر من مناسبة لجهة الاداء الذي ميز بعض المناسبات. وعلمت "المركزية" ان النائب سامر سعادة حضر الاجتماع بالاضافة الى مسؤولين كتائبيين آخرين على صلة بملف العلاقات بين الحزب والامانة العامة لقوى 14 آذار وان الاجتماع ارسى شكلا جديدا للتعاطي بين الطرفين وان هذا ليس الأول ولن يكون الأخير.

 

رئيس بلدية جزين يرد على الاتهامات ببيع عقارات

المركزية- رد رئيس بلدية جزين المحامي سعيد بو عقل على ما اتهمت به البلدية من قيامها ببيع عقارات بصورة غير قانونية، في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في القصر البلدي.

وقال: "كنا آلينا على انفسنا في الاونة الاخيرة عدم الرد على اتهامات احد نواب جزين، ضنا منا بسمعة جزين ومصلحة ابنائها. غير انه وبعد بلوغ هذه الاتهامات والافتراءات حدا بات يهدد الثقة التي تربطنا بمواطنينا قررنا الرد اقله على ما اتهمنا به لجهة قيامنا ببيع عقارات البلدية بصورة غير قانونية واختلاس اموالها بواسطة مشاريع وهمية كي لا ندع مجالا لذرة من الشك تتسلل الى نفوس اهلنا حول اداء وسلوكية المجلس البلدي الذي لنا شرف ترؤسه".

أضاف: "انطلاقا مما سبق، نقول ان قانون البلديات الصادر بالمرسوم الاشتراعي 118 تاريخ 30/6/1977 وفي الفصل الرابع منه تحت عنوان "اختصاص المجلس البلدي" أعطى لهذا الاخير حق التصرف بملكية العقارات التي هي ملك خاص بلدي، اما بتخصيصها للمصلحة العامة دون مقابل او بيعها من الافراد لاسباب غير محددة حصرا تاركا الامر لسلطة المجلس الاستنسابية ضمن آلية تخضع لسلطة الرقابة الادارية ولرقابة ديوان المحاسبة". وأعلن "ان بلدية جزين، وفي سبيل المصلحة العامة وازدهار جزين وصمود ابنائها، خصصت دون مقابل خمسة عشر الف متر مربع لبناء السراي الحكومي، وعشرين الف متر مربع لبناء ثكنة للجيش اللبناني وعشرة الاف متر مربع لبناء مدرسة في بلدة عين مجدلين. كما قامت وبكل فخر ايضا، وبعد تصنيف محلة عدوس منطقة صناعية وحيدة في جزين ببيع نحو 25 عقارا لابناء جزين في المحلة المذكورة، تسهيلا لاصحاب معامل الحجر التزييني من استثمار معاملهم بصورة افضل والتي يعتاش منها نحو 300 عائلة جزينية، وتمكينا لمواطنين جزينيين آخرين من انشاء مؤسسات صناعية تجارية او زراعية، وبالتالي تأمين فرص عمل جديدة لعائلات جزينية.

 

بيان للمحامي لبوس ردا على اللواء السيد

المركزية - صدر عن مكتب المحامي الدكتور سليمان لبوس البيان الآتي: رداً على البيان الذي صدر أمس عن المكتب الإعلامي للواء الركن المتقاعد السيد جميل السيد، يوضح المحامي سليمان لبوس الآتي:

أولاً: لقد تقدمت بوكالتي عن الرقيب الأوّل السابق في قوى الأمن الداخلي السيد الياس طانيوس بدعوى قضائية ضد ضباط سوريين بصفته أحد زبائن مكتبي وليس بصفتي رئيس الدائرة القانونية في حزب القوات اللبنانية وهو المَوقع الذي يشرّفني كثيراً.

ثانياً: إن قرار المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي بإعادة موكلي إلى وظيفته في ذلك الوقت من أيام الوصاية لَهو خير دليل على أن الموكّل بريء مما نسب إليه في مراكز تحقيق السورية.

ثالثاً: مضحك أمر اللواء الركن المتقاعد السيد جميل السيد، فهو من ناحية يدعي على مسؤولين لبنانيين أمام محاكم سورية بجرائم متعددة، ولكنّه في الوقت عينه يريد تحصيل شرفهم لناحية عدم تشبيه دعواه عليهم بدعوى موكلي ضد ضباط سوريين.

رابعاً : نستغرب أمر تحرك اللواء الركن المتقاعد السيد جميل السيد عند إدعائي بالوكالة ضد ضباط سوريين، في وقت لم يحرّك ساكناً عندما إدعيت عليه شخصياً وبالوكالة منذ حوالي شهر بجرم قتل فوزي الراسي.

 

كارلوس سليم اختتم زيارته للبنان بمحاضرة في الاميركية عن "الحضارة الجديدة للمعرفة والتكنولوجيا"

المركزية – حاضر اغنى اغنياء العالم رجل الاعمال المكسيكي اللبناني الاصل كارلوس سليم بدعوة من كلية سليمان العليان لادارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت،  في قاعة محاضرات المعماري في مبنى الكلية الجديد قرب الملعب الأخضر. وكانت محاضرته بعنوان: "الحضارة الجديدة للمعرفة والتكنولوجيا". بداية تكلّم وكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد دلال فأوجز مبادرات كارلوس سليم الإنسانية خصوصا في مجال التعليم. ثم وصف العميد المشارك للكلية الدكتور خليل هندي نظرة كارلوس سليم المستقبلية وعزمه وإرادته ولطفه. وقد روى كارلوس سليم قصة التطور البشري منذ ما بعد العصر الجليدي، ثم العصر البرونزي فعصر المعدن ومنه الى الثورة الصناعية التي غيّرت طريقة عمل المجتمعات. وعدّد الأفكار الجديدة التي سيطرت في النصف قرن المنصرم، مثل الحرية والديموقراطية، والتعددية ، والتنوع، والحركية، والتنافسية وقال إن على الحكومات أن تفقه معانيها جيداً وأن تدرك ما التغييرات المطلوبة لجعل المجتمع يتقدّم. وقال إن التعليم هو أهم تحديات العصر، ويجب أن يكون خلاقاً. وقال إن التعليم يوفر فرص الحياة الأفضل والخروج من الفقر. ثم عدّد المحاضر بعض مكوّنات نجاح مؤسساته وهي: البساطة، ضمان النمو الشخصي للتنفيذيين، السرعة في القرار، إنبات شركات صغيرة، والتقشّف حتى في أوقات الرخاء. وفي الختام وصف كارلوس سليم النجاح بأنه التناغم بين الروح والعاطفة. وشدّد على أهميّة الشعور الايجابي، كالحب والاستقامة والشجاعة والمرح، وتقبّل الأخطاء والتعلّم منها. الجدير بالذكر أن كارلوس سليم، وهو رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني، يعمل في مجال الإتصالات، هو أغنى أغنياء العالم بحسب قائمة أغنياء العام الحالي، والتي أصدرتها مجلة فوربس الأميركية، وتبلغ ثروته  53.5  مليار دولار أميركي. وهو ابن مهاجر لبناني من جزين. وقد ولد كارلوس سليم الحلو في العام 1940 وتخرّج كمهندس من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك في العام 1961 وهو يملك حالياً مجموعة شركات يديرها أولاده. وقد عيّن في العام 2008 عضواً في المجلس التفيذي لشركة الأبحاث والإنماء، وهي شركة لا تبتغي الربح وتقدّم خدمات تقييم وحلول في مجالات تشمل التجارة والسياسة في العالم.

 

سامي الجميل بحث مع البطريرك يونان معاناة المسيحيين في العراق

المركزية - التقى النائب سامي الجميّل بطريرك السريان الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في دار المطرانية في المتحف، بحضور المعاون البطريركي المطران يوسف ملكي، المونسنيور جورج المصري، الاب افرام سمعان، المختار جان نعمة، مسؤول الموقع الالكتروني في حزب الكتائب نديم بو يزبك، رئيس جمعية "بني قيومو"هيثم الشاعر، والسيد طوني نيسي. وبعد اللقاء قال الجميّل انه بحث مع البطريرك يونان في الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، ولاسيما ما يعانيه المسيحيون من اضطهاد ومآساة في العراق.

 

النائب أبي نصر: لا يجوز استغلال منبر الرابية لمهاجمة رئيس الجمهورية

استغربت مطالبة وهاب باستقالة الرئيس سليمان تماما كما استغربها العماد عون

وطنية - 18/3/2010 رأى النائب نعمة الله أبي نصر في بيان اليوم أنه "من غير الجائز ولا المقبول أن يتم استغلال المنابر الوطنية كمنبر الرابية لشن حملة مرفوضة على رئيس الجمهورية، وقد استغربت مطالبة الوزير السابق وئام وهاب باستقالة الرئيس العماد ميشال سليمان تماما مثلما استغربها دولة الرئيس العماد ميشال عون". وقال: "كما يعلم الجميع كنا ولا نزال وسنبقى من المدافعين عن موقع رئاسة الجمهورية ونرفض المس بها. ولا يخفى على أحد أن العماد عون هو الذي حمى بموفقه بقاء الرئيس إميل لحود في قصر بعبدا حتى نهاية ولايته متجاوزا كل الظلم الذي تعرض له في السابق". أضاف: "إن الرئيس ميشال سليمان هو رمز وحدة البلاد، ومطالبة البعض باستقالته كلام لا معنى له لأن الدستور واضح في هذا المجال. وكم كان حريا بالذين يطلقون السهام على الرئيس من بعيد أن يعودوا الى ضمائرهم ويمتنعوا عن إطلاق المواقف اللامسؤولة ويلتفوا حول رئيس البلاد الذي يسعى جاهدا لإعادة إحياء المؤسسات الدستورية وتأمين حقوق اللبنانيين من مقيمين ومغتربين من دون تفريق ولا تمييز. ولا يسعني هنا إلا أن أنوه بدوره في تشجيع المغتربين على العودة الى الوطن الأم وكان آخرهم قبل أيام السيد كارلوس سليم". وختم: "أستنكر التهجم على الرئيس وأرى أن المطالبة بإعادة صلاحياته لا تكون باتهامه بالتقصير ، فالعجز كامن في الطبقة السياسية كلها وليس في رئيس الجمهورية الذي يقوى بقدر ما يقتنع اللبنانيون بضرورة تعزيز موقعه وصلاحياته".

 

شاتيلا طالب بوقف المفاوضات مع العدو الصهيوني

وطنية - 18/3/2010 - طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ب"وقف كل أشكال المفاوضات والتطبيع مع العدو الصهيوني، وطرد سفرائه من الدول العربية والإسلامية، وحشد القوة العربية عسكريا وسياسيا وإقتصاديا للمواجهة وإستعادة الحقوق". واشار شاتيلا الى "إن مواصلة العدو الصهيوني تدنيس المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وتهويد القدس دلائل إضافية على تصاعد سياسة الجنون وإستخفافه ليس فقط بأي رد فعل عربي أو إسلامي بل ودولي أيضا". ودعا الى عقد إجتماعين عاجلين على مستوى وزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية الدول الإسلامية، لتقرير كل الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذا الارهاب، وإحياء التضامن العربي المقاوم

 

 قماطي: مشروع المقاومة ناجح وينسجم مع خيارات الامة

وطنية - 18/3/2010 أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" محمود قماطي، في كلمة القاها خلال حفل تكريم للمعلمين في دير قانون النهر، "ان المقاومة في لبنان وفلسطين عصية على الاستئصال والإنهاء، فضلا عن انها عصية على الإضعاف". وأشار الى "ان مشروع المقاومة هو المشروع الناجح وينسجم مع خيارات الأمة وإرادتها، وهو من الخيارات السياسية الوطنية الثابتة". ورأى "ان أي عدوان يفرض على لبنان او على المنطقة لن يعطي النتيجة المتوخاة لان القوة التي يراهن عليها لتنفيذ تلك الأهداف هي قوة لا تنتصر ولا تغير المعادلات، وهي أعجز عن القيام بأي خطوة عدوانية تجاه لبنان". ووصف زيارة النائب وليد جنبلاط الى سوريا بأنها "سير على السكة الصحيحة والخط الصحيح"، معتبرا "اننا في لبنان لا يمكن الا ان نكون متفاهمين مع الشقيقة سوريا الداعمة لخيار المقاومة".

 

من يقف وراء الحملة الظالمة؟

"الشرق"/الحملة ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جاءت في توقيتها لتطرح علامات استفهام كبرى، وهي تزامنت مع الحملة ضد قوى الامن الداخلي ودورها، ما يثير عدداً من الاسئلة، وعلى رأسها، هل هذا الهجوم المزدوج يرمي الى ضرب الاستقرار السياسي والامني في البلاد؟  وهل صدور دعوات الى الرئيس للاستقالة لها غايات خطيرة تستهدف الدولة ومقوماتها؟  وهل تلازم الهجوم على رئيس الجمهورية مع قوى الامن الداخلي هو لانتزاع مواقف لا تصب في مصلحة البلاد بصورة عامة؟  الاسئلة كثيرة في هذا المجال، ومن الصعب ايجاد اجوبة شافية عليها، ولكن، في نتيجة الامر، فإن ما يجري ليس بريئاً على الاطلاق، وكأن في البلاد من يريد عودة الاوضاع الى زمن الفراغ الدستوري والخلافات والتوترات الحادة، وهؤلاء يعلمون علم اليقين أن التطاول على رئاسة الجمهورية مسألة خطيرة للغاية، لما يمثله هذا الموقع من رمزية وطنية كبرى.

ربما أزعج هؤلاء أن يكون الرئيس ميشال سليمان وفاقياً بامتياز، وهو يقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، باعتباره الرئيس الحكم، وهو في الوقت عينه لا يساوم على المسلمات، بل يصر على التمسك بالثوابت الوطنية مهما كانت العوائق والعراقيل.  إن الرئيس ميشال سليمان - في هذا المعنى - رئيس كل لبنان، ومواقفه تنبع دائماً من رؤيته لمصلحة البلد، وهو عندما وجه الدعوة الى طاولة الحوار كان هدفه عودة التواصل بين اللبنانيين، والبحث عن حلول لخلافاتهم لوضع الاساس لوفاق وطني متين ضمن التعددية الديموقراطية.

 لقد أزعج هؤلاء عدم رضوخ الرئيس سليمان لأي ضغوطات، وأزعجهم أكثر رفضه الانحياز الى هذا الفريق السياسي ضد فريق آخر، فجاء قرارهم بشن هجمة شرسة ضده، بدأت مستترة، ولكنها امس خرجت الى العلن بفجاجة ووقاحة لا يجوز السكوت عنها. وحري هنا التذكير بأن موقع رئاسة الجمهورية غير قابل لأن يكون مكسر عصا، لأن هذا الموقع سيادي بامتياز، ورئيس الجمهورية هو رمز لبنان، ورأس الدولة فيه.  يستطيع من يريد توجيه النقد، ولكن أن يتحوّل هذا النقد الى تهجمات للنيل من رئاسة الجمهورية فهذا أمر غير مقبول على الاطلاق، لأنه يستهدف الدولة ومقوماتها، خصوصاً أن رئيس الجمهورية هو رئيس كل السلطات فيها. إن المسألة ليست دفاعاً عن الرئيس ميشال سليمان، بل دفاع عما يمثله موقع رئاسة الجمهورية، وبالتالي، فإن رفض ما يجري سببه أن الحملة المتعددة الجوانب تستهدف في نهاية الامر لبنان الوطن السيّد الحر المستقل.

 

التهدئة السياسية تتهاوى بعد تصاعد الحملة على رئيس الجمهورية

من يقف وراءها وما هي أبعادها ولماذا اعتبرها بري <محبة>؟

اللواء/د· عامر مشموشي

أوساط مراقبة تعتبر أن التصويب على رئيس الجمهورية يستهدف العهد وحكومة الرئيس الحريري>

تواصلت الحملة التي بدأتها قوى معارضة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، عندما دعا طاولة الحوار الوطني الى استئناف اجتماعاتها التي توقفت قبل فترة قصيرة من موعد الانتخابات النيابية الأخيرة، ووصلت في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة الى حدود الجهر بمطالبته بالاستقالة، بحسب ما جاء على لسان رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهّاب بعد زيارته الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون· وكان اللافت أن مطالبة وهّاب العماد سليمان بالاستقالة تزامنت مع تحليلات إعلامية في إحدى صحف المعارضة حول شرعية رئاسته، مستذكرة الدستور الذي يمنع ترشح موظفي الفئة الأولى في الدولة الى مركز رئاسة الجمهورية قبل مضي سنتين على استقالته من الوظيفة·

وأعادت التذكير بالعاصفة التي هبّت غداة انتخاب الرئيس سليمان رئيساً توافقياً من دارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح مشككة في شرعية ودستورية هذا الانتخاب، ومعيدة طرح فكرة المرحلة الانتقالية لمدة سنتين كحل للأزمة الناشبة حول الانتخابات الرئاسية آنذاك·

وجاءت هذه التحليلات مع اقتراب الرئيس سليمان من تخطي عتبة السنتين على انتخابه رئيساً بالتوافق تنفيذاً لاتفاق الدوحة الذي شهدت جلساته مطالعات مطولة للعماد عون ضد انتخاب الرئيس سليمان، وصلت الى حد التهديد بالانسحاب من المفاوضات لولا تدخل أمير قطر شخصياً ترافق مع تدخل مباشر أيضاً من مسؤولين إيرانيين كانوا على اتصال دائم مع العماد عون طيلة الأيام الثلاثة التي استغرقتها أعمال مؤتمر الدوحة، والتي انتهت الى ذلك الاتفاق الذي قضى أيضاً بانتخاب العماد سليان رئيساً للجمهورية·

ورغم قبول العماد عون بهذا الاتفاق ظل بعد انتخاب الرئيس سليمان فترة ليست قصيرة، يذكر بأن انتخابه جاء مخالفاً للدستور وتلوح أوساطه بين الحين والآخر بنظرية المرحلة الانتقالية، ولم تتوقف هذه الإيحاءات وإن كانت اتخذت لبوساً أخرى، وعندما طرح الرئيس سليمان فكرة الكتلة النيابية الوسطية اشتدت حملة العماد عون وتياره عليه لتجدد طرح النظرية الانتقالية نفسها وكأنها مقدمة للعودة الى فتح ملف تغيير الرئيس سليمان على خلفية ما حصل من متغيرات على صعيد التحالفات السياسية الداخلية نقلت قوى المعارضة من موقع الأقلية النيابية الى موقع الأكثرية القادرة على إحداث تغيير جذري على الأرض بدءاً برئاسة الجمهورية، بدعم إقليمي من جهات معروفة قبلت في السابق على مضض بما أنتجه اتفاق الدوحة وانتظرت الظرف المؤاتي للانقضاض عليه وإعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من شباط 2005·

ومن المتغيرات على الساحة الداخلية انتقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من معسكر الرابع عشر من آذار الى الوسطية، وأصبح بعد تصالحه مع القيادة السورية أقرب الى معسكر الثامن من آذار، وكثيرون يراهنون أن يعلن جنبلاط هذا التحول بعد أيام من زيارته المرتقبة الى العاصمة السورية ومقابلته للرئيس السوري بشار الأسد·

ومن المراقبين للحراك السياسي الدائر على الساحة اللبنانية من يرى أن الحملة على الرئيس سليمان بدأت قبل زيارة الوزير السابق وهّاب الى الرابية واجتماعه الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح، وكما هو معروف غداة دعوته طاولة الحوار الوطني الى الاجتماع وأخذت في الأساس من تشكيلة الطاولة منطلقاً وقيل وقتها أن الأسباب الحقيقية تتعدى الشكل الى التوقيت التي جاءت فيه غداة الاجتماع الثلاثي الذي عقد في دمشق وضم الرئيسين الإيراني والسوري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وقيل في الأسباب أن الدعوة جاءت رداً على هذا الاجتماع، خصوصاً وأن سلاح حزب الله هو الموضوع الأساسي الذي يتصدر الطاولة، كما أتت الدعوة بعد أيام قليلة من مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس اللبناني بدعوة طاولة الحوار الى الاجتماع على خلفية القلق على القرار 1701 الذي يتعرض لخروقات من الجانب الاسرائيلي ومن غيره، بما يهدد حالة الاستقرار في الجنوب اللبناني، واستطراداً بما يبعث المخاوف من وقوع حرب اسرائيلية - لبنانية·

وربط المراقبون في سياق الحملة المتصاعدة على رئيس الجمهورية بين الأسباب التي مرّ ذكرها وبين أسباب أخرى نبّهت إليها الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية بعدما سبقهما رئيس الحكومة سعد الحريري واعتبرها نمطا سياسيا لا يوصل الى أي مكان وهي بلا جدوى، مؤكداً أن رئيس الجمهورية هو رئيس كل لبنان وقام بخطوات جبارة منذ توليه المسؤولية· ويحمل كلام رئيس الحكومة حسب تحليلات المراقبين عدة أبعاد أهمها أنها تؤشر بشكل مباشر الى الدور الكبير الذي لعبه وما زال يلعبه الرئيس سليمان داخلياً وعربياً وإقليمياً وفي كل المجالات بما يعني أن الحملة التي تستهدفه مردودة في الشكل والأساس ومرفوضة مضموناً لأنها تمس مقام رئاسة الجمهورية بما يعني جوهر الاتفاق الذي أنهى الأزمة الداخلية، كما تؤشر الى أن التصويب على رئيس الجمهورية يستهدف حكومة الحريري·

وإذ نقلت أوساط مواكبة انزعاج رئيس الجمهورية من هذه الحملة المتواصلة وما وراءها لفتت الى جواب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أوحى فيه على غير ما يعتقد عندما وصف الحملة بأنها محبة ثم عاد واستدرك ليضعها في مكان آخر ربطه بقضية حذف عبارة بجيشه وشعبه ومقاومته من البيان الختامي لطاولة الحوار الوطني واتهام الرئيس سليمان من قبل فريق المعارضة بأنه هو الذي أوعز بحذفها· لكن مصدراً نيابياً في الغالبية يعطي الأسباب الكامنة وراء هذه الحملة على الرئيس سليمان وهو أن من يقف وراءها لا يريد أن تقوم الدولة اللبنانية ويصوب على رأس الدولة كعاجز عن الامساك بالوضع الداخلي وزمام الأمور للايحاء بأن لبنان غير قادر على حكم نفسه بنفسه ويحتاج تالياً الى تغيير في الداخل برعاية عرّاب إقليمي ووسيط يدير شؤونه في الداخل والخارج كما كان الحال قبل العشر الأخير من القرن العشرين·

 

الخوري دفاعا عن سليمان:كلام وهاب لا يستحق الرد

اليان سركيس /Alkalimaonline

اعتبر مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري أن مقام رئاسة الجمهورية في لبنان لا يقف عند شخص واحد ،الخوري وفي اتصال مع موقع "الكلمة أون لاين" رأى أن كلام رئيس "تيار التوحيد"الوزير السابق وئام وهاب لا ينقل الموقف السوري من الرئيس ، مشددا على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وهاب يجدد الهجوم على سليمان:لم يطرح شيئاً ونجح فيه أكد الوزير السابق وئام وهاب أن كلامه عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يعبر عن رأيه الشخصي ولا يلزم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، مشددا على انه يتحمل وحده مسؤولية ما صدر عنه وعزى وهاب عبر صحيفة "الاخبار" هجومه على سليمان إلى 4 قضايا هي أنه لم يطرح شيئاً ونجح فيه، معتبرا انه لا حاجة لبقائه واشار وهاب الى ان سليمان مصرّ على إدخال القاهرة كلاعب في ملف لبنان، "وقد طرح طاولة الحوار رغم الضغوط التي تتعرض لها المقاومة، علماً بأنه وصل إلى بعبدا من ضمن صيغة توافقية تتضمن الحفاظ على المقاومة، بالإضافة إلى أنه "يصول ويجول" في العالم في رحلات لا طائل منها، وتُطرح مواضيع مسيئة للمقاومة في لقاءاته في الخارج", حسب تعبيره

 

محاولة لجعل سليمان ضمن قوى 8 آذار

إستهداف رئيس الجمهورية اللبناني: هذه أسبابه وخلفياته

ريما زهار/ايلاف

GMT 12:30:00 2010 الخميس 18 مارس

تحدثت إيلاف إلى سياسيين لبنانيين عن أسباب وخلفيات إستهداف الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومطالبته بالاستقالة، فعزا بعضهم ضلوع سوري لهذه الحملة خصوصًا وان من صدر عنهم هكذا حملة هم مقربون من سورية، اما البعض الآخر فقد اعتبر ان الاجواء المتشنجة لبعض الجهات هي التي لا تريد الإستقرار والهدوء.

ريما زهار من بيروت: تواصلت الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ووصلت في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة الى حدود الجهر بمطالبته بالاستقالة، بحسب ما جاء على لسان رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهّاب بعد زيارته الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، في هذا الصدد يعتبر النائب تمام سلام في حديثه لإيلاف ان من يقف وراء الحملة ضد رئيس الجمهورية هو بعض الاجواء المتشنجة لبعض الجهات التي لا تريد ان يكون هناك استقرارًا وهدوءًا وفاعلية وإنتاجًا في البلد، ورئيس الجمهورية شخصية توافقية، لعبت وما زالت هذا الدور في استيعاب كل التناقضات السياسية في البلد، وتحققت خطوات وإجراءات عديدة منذ إنتخاب رئيس الجمهورية إلى اليوم ساهمت في إرساء حد أدنى من الإستقرار الداخلي، وبالتالي كل من هو متضرر من إستقرار الوضع في لبنان، سيباشر إلى التهجم على رئيس الجمهورية وعلى غيره، لمحاولة إضعاف الوضع الداخلي.

ويتابع:"ليس هناك معطيات تفيد باستحداث تكتل ضد رئيس الجمهورية كل ما هنالك بعض الأصوات من هنا وهناك، ولكن ليس هناك اي مؤشر الى تكوين أي تكتل في مواجهة رئيس الجمهورية. ويضيف:"رئاسة الجمهورية اولاً وآخرًا مؤسسة دستورية، ومن يرأسها اذا إستُهدف تُستهدف المؤسسة، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى إستهدفت في الفترة الماضية، وبدلاً من أن يكون هناك تأكيد على أهمية دور هذه المؤسسات، خصوصًا في ما تم إنجازه في مختلف الميادين، وخصوصًا منها الأمني الذي أبرز ما فيه كشف شبكات التجسس، وهي خطيرة جدًا على لبنان، ومتابعة كل القضايا الداخلية أيضًا في مجال الأمن والحياة اليومية للمواطن. ويقول سلام أن البعض يفترض بأن هناك دور لسورية في ذلك، أنا أفضل أن أتعاطى وأتطلع إلى العلاقة المستجدة والواعدة بين القيادات اللبنانية وسورية، في إتجاه تعزيزها ووضعها في خدمة الظروف العصيبة التي يمر فيها البلد والمنطقة ككل. 

علوش

يقول النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لإيلاف ان الشخصية التي تولّت في الوقت الحالي الهجوم على رئيس الجمهورية اللبناني، محسوبة على سورية، و"أشك ان يكون هناك تحركًا من قبل هذه الشخصية من دون ان يكون هناك على الاقل مع الجانب الراعي لها، ولكن هناك على ما يبدو اعتراض على دور الرئيس التوافقي، ويبدو ان هناك اتجاهًا لجعل الرئيس جزءًا من تجمع 8 آذار/مارس، بدل ان يكون رئيسًا توافقيًا، بالاضافة الى موضوع اساسي ضاغط يتمثل بالمحكمة الدولية، من هنا نرى ان هناك هجومًا على رئيس الجمهورية، ولكن هناك ايضًا هجوم على مؤسسة قوى الامن الداخلي، وبداية هجوم مبطن على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ولكن يبدو ان التفاهم السعودي السوري يشكل نوعًا من الردع والتأخير لهذا الموضوع.

أما هل سنشهد تكتلاً جديدًا ضد رئيس الجمهورية؟ يجيب:"لا اعتقد بان الامور وصلت الى هذه المرحلة، ولكن هناك قضية كان قد تم الحديث عنها في السابق وهي الرغبة الحقيقية لدى البعض بان يستقيل رئيس الجمهورية، وليست فقط في الاعلام، واعتقد بان ما تُرك من فخ في قضية انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تعديل الدستور، قد يكون مدخلاً في وقت من الاوقات لهذا الموضوع.

وردًا على سؤال هل تستهدف هذه الحملة برأيك مؤسسات الدولة اللبنانية؟ يجيب:" اعتقد ان القضية عادت الى ما كانت عليه قبل 7 أيار/مايو 2008، في ذلك الوقت كان هناك استهداف لكل المؤسسات من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة الى مجلس الوزراء والنواب وسائر المؤسسات الامنية واعتقد ان هذه الحملة تتجدد الآن.

ويضيف:"لست أدري ما هو الدور الفعلي لسورية في هذا الموضوع، ولكن ما أعلم بان الشخصيات التي تقوم بهذه الحملات هي متعاونة من سورية، وقد يكون الجواب في ذلك.

ويتابع:"هذه الحملة ستوصل الى المزيد من التشنج والتعقيد، وارباك للحكم في وقت يستعد الجميع لاحتمال اعتداء إسرائيلي،  واعتقد ان كل من يساهم في هذه الحملة متعاون بشكل من الاشكال مع الإعتداءات الإسرائيلية.

ويؤكد في النهاية انه ليس على رئيس الجمهورية ان يرد على هذه الهجمات بل ان يُترك الامر الى الوسائل الإعلامية وحكومية ترد عليها.

حنين

النائب السابق الدكتور صلاح حنين أكد بدوره لإيلاف ان ما يظهر من الحملة على رئيس الجمهورية بان فريق الأقلية وراءها، من التصاريح والامور التي نسمعها، لان فريق الاقلية قد اعتاد على مصادرة القرار، وحبسه، هناك فريق على رأسه حزب الله يصادر القرار في البلد، بمعنى ان الامر له، وذهاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الشام للاجتماع مع الرئيسين السوري والإيراني يعكس ذلك، وبما ان رئيس الجمهورية ليس بوارد ان يغطي هذه القضية، ويضع لنفسه حيثية كي يكون دوره وسطيًا كرئيس جمهورية، اعتقد ان ذلك لا يناسب فريق الأقلية، وهذه الهجمة كي يضغطوا على رئيس الجمهورية ونقله الى موقعهم، في وقت يفضّل كمسؤول دستوري وكموقعه يحاول ان يسعى للعب دور لجهة الدستور، وبناء الدولة والديموقراطية، وهذا لا يناسبهم، لذلك يهجمون عليه للضغط اكثر على قراراته، وكي ينحاز اليهم.

ويضيف:"اليوم التحالف واضح بين حزب الله وسورية وإيران، وسورية ليست بعيدة عن هذا الموضوع، وكل شيىء يدل على تنسيق بين حزب الله وسورية وإيران، والمجموعة التي تهاجم الرئيس تنسق مع سورية.

ويتابع:"نتمنى الا توصل هذه الحملة إلى نتيجة لناحية ان تكبر وتصبح فاعلة سلبيًا، ونتمنى ان يبقى رئيس الجمهورية على موقفه الدائم والسليم في حماية الدستور، والسهر عليه، وان تكون كل اتجاهاته في هذه الخانة.

 

مطلب <الخلوة> مشترك بين الطرفين فمن يستجيب لمن؟ بين الكتائب وأمانة 14 آذار صراع غير معلن على الدور

اللواءLكتبت رباب الحسن: ليست المرة الأولى التي يطالب فيها حزب الكتائب بتصحيح آلية عمل الأمانة العامة لقوى 14 آذار، غير أن السؤال الذي يطرح ما الذي يزعج الكتائب في عمل الأمانة العامة؟ ولماذا عند كل استحقاق مهم يجري طرح <الحركة التصحيحية>؟·

وفي قراءة لواقع الحال رأى مصدر مطلع في الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن على حزب الكتائب الحضور إلى الأمانة العامة للبحث في ما يطرحه من تصحيح، لا أن يخاطبنا بالواسطة، معتبراً أن المشكلة مع الكتائب بسيطة وتحل· غير أن اللافت وجود توافق في الأفكار بين <الامانة العامة> و?<الكتائب> على عدم مناقشة ما اسماه حزب الكتائب <تقويم أداء هذا الفريق وآلية العمل التي باتت تشكّل خطراً على حركة 14 اذار> على صفحات الجرائد·وفيما رفض مُنسّق الأمانة العامة النائب السابق فارس سعيد الخوض في الموقف الكتائبي <القديم - الجديد> دعا إلى أن يبحث فريق عمل 14 آذار داخل جدران الأمانة العامة وليس في وسائل الاعلام· غير أن مصدراً مطلعاً في الأمانة العامة أكّد أن ما يطالب به الكتائب كانت طرحته <الأمانة> وتنتظر الموقف في شأنه ولا سيما ما يتعلق بالخلوة، مؤكداً استعداد الأمانة العامة لأي مراجعة <فليتفضلوا ويتحدثوا إلينا بما يريدونه>· عملية التجاذب بين الأمانة العامة وحزب الكتائب بدأت العام الماضي وتوجت بانسحاب الكتائب من الأمانة العامة، وألحقت بالاختلاف حول الانتخابات النيابية والاحتجاج على عملية التوزير في الحكومة الحالية· وقد اعتبرت الكتائب في حينه أن حلفاءها يستهترون بموقفها ومطالبها، ولكنها رغم ذلك استمرت في المشاركة بالمؤتمرات المتعلقة بهذا الفريق، معتبرة انها هي 14 آذار·

وتأخذ الامانة العامة على الكتائب عدم مناقشتها في ما تطرحه من إصلاحات أو حتى وضع مثل هذه الورقة الإصلاحية لمناقشتها وابداء الرأي فيها، بل إنها تستمر في الحديث عن هذا الأمر في التصريحات والمواقف، داعية الكتائب إلى المشاركة في الأمانة العامة وإبداء كامل ملاحظاتها ضمن جدرانها مبدية كامل استعدادها للتجاوب مع أي طرح مقبول·

القزي

اما حزب الكتائب الذي يرفض الخوض في تفاصيل مطالبه من قوى 14 آذار يرى أن مسار 14 آذار يعتريه نوع من <الميوعة> في الوفاق·

ويقول مستشار الرئيس أمين الجميل سجعان القزي أن هدف الكتائب من مطلب الخلوة ليس تعزيز وضع الكتائب في 14 آذار، إنما تعزيز وضع 14 آذار في لبنان لتستعيد دورها في طليعة القوى السياسية اللبنانية الوطنية· واعتبر انه إذا ضعفت 14 آذار ضعف مشروع الدولة، وإذا سقطت 14 آذار سيسقط معها مشروع السيادة والاستقلال <فنحن لسنا في 14 آذار فقط، وإنما نحن 14 آذار>· قزي الذي اعتبر أن المطلوب من 14 آذار الكثير، رفض الخوض في تفاصيل الأمور المطلوبة على صفحات الجرائد، داعياً القادة مع مستشاريهم إلى اعداد دراسة نقدية لمسيرة 14 آذار من العام 2005 إلى اليوم، ويحددوا نقاط القوة ونقاط الضعف، والخطوات الناجحة والأخرى الفاشلة ويضعوا برنامجاً مرحلياً للسنة المقبلة وخريطة طريق يبني على أساسها موقفاً موحداً بحيث تعود 14 آذار الى رفع سقفها إلى حدود طموحات شعب ثورة الأرز·

ويؤكد القزي أن الكتائب واضحة في موقفها بالنسبة لخروجها من الأمانة العامة <لأن هدفنا التحسين والتغيير، طرحنا ما طرحناه، ونرفض الدخول في التفاصيل وصب الزيت على النار على صفحات وسائل الاعلام>·

ساسين

ويتوافق موقف عضو الأمانة العامة السابق وعضو المكتب السياسي الكتائبي ساسين ساسين مع كلام القزي فيما خص العلاقة مع <امانة 14 اذار> معتبراً أن لا مشكلة مع الأمانة العامة وإنما اختلاف في وجهات النظر، مؤكداً أن الكتائب في صلب 14 آذار وعمادها، موضحاً أن الخلوة التي طرحها الرئيس الجميل تهدف إلى تمتين 14 آذار كمبادئ وخطة عمل، فما نفتقد إليه على الرغم من سلبيات وايجابيات المرحلة التي مرّت بها 14 آذار فان ما ينقصها هو الوضوح في الرؤية حول تنفيذ ومتابعة تنفيذ الاهداف التي تقوم عليها، ولذلك نطالب بخلوة للقياديين والمعنيين، لمناقشة هذا الوضع بعيداً عن الاجتماعات الفضفاضة التي باتت تتخذ طابع الاجتماعات الاعلامية لاعلان قرارها، ولوضع خطة طريق واضحة لتحقيق أهداف 14 آذار، واعادة هيكلة قواها وتحديد أهدافها وسبل تحقيق هذه الأهداف·

ساسين الذي رفض الهمسات المتداولة حول تغيير في موقف الكتائب وانعطافه في اتجاهات أخرى على غرار انعطافة النائب وليد جنبلاط، معتبراً أن هناك فرقاً كبيراً لأن جنبلاط قام بتحوّل سياسي كبير أعلن عنه بنفسه، إنما لدى الكتائب فالوضع مختلف وأسباب تحفظنا على مسيرة 14 اذار مختلفة، فنحن ملتزمون بمسيرة وأهداف 14 آذار ونهائية لبنان، ولبنان أولاً وعدم ارتباطه بأي محاور، مشيراً الى ان الكتائب لم تتحوّل فيها وانما هي تتحفظ على طريقة أداء 14 آذار، وما تطرحه هو لتصويت هذا الأداء وتحقيق أهداف 14 آذار·

ساسين الذي أكّد انه مهما تغيرت السياسة في البلد فان الكتائب ستبقى متمسكة بمبادئها وثوابتها والنضال الذي استمرت فيه على مدى 75 عاماً، وضع كل التحوّل السياسي في البلد في خانة الدولة اللبنانية <فنحن مؤمنون بمسيرة الدولة التي نطالبها باتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة موقعها السياسي والأمني والعسكري ولتكون المعنية الأساسية بالعلاقات الخارجية مع كل الدول المعنية، كما ان كل ما نطالب به في موضوع السلاح يصب في خانة تقوية الدولة اللبنانية>·

وأبدى ساسين قناعته التامة في تجاوب قيادات 14 آذار مع مطلب الكتائب في عقد خلوة لمناقشة وضعها، مؤكداً أن الأجواء إيجابية في هذا الاتجاه وكل الأمور قيد الدرس تمهيداً لتحديد موعد عقد هذه الخلوة، متحدثاً عن حلول إيجابية قريباً·

 

المفتي قباني: الحملة على القيادات اللبنانية معيبة

اللواء/اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني <ان الحملة المبرمجة والشعواء على القيادات السياسية والدينية والأمنية في لبنان هي حملة معيبة>، مؤكداً ان الدفاع عن فلسطين واجب ديني وانساني·وقال المفتي قباني في تصريح له امس: <ان إقدام العدو الصهيوني على تدشين بناء كنيس الخراب على بعد أمتار من المسجد الأقصى هو تحد يهودي صارخ لمشاعر المسلمين في العالم ويأتي ضمن سلسلة بناء مجموعة كنس يهودية في محيط المسجد الأقصى ووضع حجر أساس لهيكل سليمان>·

ورأى أن <انتفاضة المقدسيين ضد عملية الاستفزاز التي تقوم بها إسرائيل في القدس لن تتوقف والمواجهة مع العدو الصهيوني سوف تكون أقوى واعنف طالما هناك احتلال إسرائيلي لفلسطين العربية وانتهاكات صهيونية للمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عند المسلمين في العالم>·

ودعا قادة المسلمين والعرب <أن يهبوا لنصرة القدس وأهلها والتضامن مع الفلسطينيين في القدس لأنه واجب ديني وإنساني والضغط على مجلس الأمن لردع إسرائيل من الاستمرار في الحفريات الجارية حول مسجد الأقصى وتحته، تمهيدا لهدمه وبناء هيكَل سليمان المزعوم على أنقاضه، وتهويد مدينة القدس، والتوسعِ الاستيطانيِّ اليهوديِّ على الأراضي الفلسطينية>·

من جهة أخرى، وفي الوضع الداخلي وصف المفتي قباني <الحملة المبرمجة والشعواء على القيادات السياسية والدينية والأمنية في لبنان وفي مقدمتها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي بالمعيبة في حق المروجين لها وهي محاولة فاشلة لزعزعة الاستقرار في لبنان وتشويه سمعة المسؤولين فيه افتراء وتضليلا>·ورأى <أن الحملة سياسية بامتياز ومعروفة الأهداف وتأتي في إطار تهشيم رموز البلاد والتجريح بهم وتشويه عملهم الوطني وتترافق مع حملة العدو الصهيوني للعدوان على لبنان الأمر الذي يخدم أغراض العدو الصهيوني الذي يسره تفاقم النزاعات الداخلية بين اللبنانيين>·وأهاب بجميع اللبنانيين أن <يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية المصيرية في البلاد، لان الأخطار الداهمة على لبنان اكبر من هذه الصغائر التي يفتعلها المحرضون ويتمناها العدو الإسرائيلي ويحقق أهدافه بها في مزيد من تفتيت البلاد وشرذمتها>·وفي هذا الاطار، وبتوجيه من المفتي قباني أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تعميما على جميع أئمة وخطباء المساجد في لبنان لتخصيص خطبة الجمعة هذا الأسبوع عن المسجد الأقصى والقدس الشريف وما يعانيه والتضامن مع شعب فلسطين احتجاجا على تدشين انجاز كنيس الخراب بالقرب من أسوار المسجد الأقصى·

 

ابو عاصي لموقعنا:"عون" ورقة "لوتو" رابحة في يد حزب الله 

١٨ اذار ٢٠١٠ /ناتالي اقليموس

على وقع الحملة التي تشنها بعض القوى السياسية على فخامة رئيس الجمهورية، ومنهم الوزير السابق وئام وهاب، قال امين عام "حزب الوطنيين الاحرار" الياس ابوعاصي: "في صراحة لا اهتم لما يصدر عن هذا الرجل، وسرعان ما افكر في الجهة الرسمية التي ينطق باسمها، اي سوريا". واضاف: "استغل المناسبة للإشارة الى ان وهاب ليس الناطق الرسمي الوحيد، فتبين لنا مؤخراً ان الدور الذي يؤديه السيد حسن نصرالله يلغي مهام السفير اللبناني في سوريا، بعدما أخذ على عاتقه ابلاغ الرسالة السورية الى جنبلاط". كما اعتبر عضو الامانة العامة في قوى 14 آذار ابو عاصي في حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني "ان الهجوم على اللواء أشرف ريفي، بمثابة الهجوم على قوى الامن الداخلي وما أنجزته من كشف للشبكات الاسرائيلية. والهجوم الذي نشهده يستهدف الرئيس السنيورة والحكومات التي ترأسها، كذلك مبادئ 14 آذار ودعائمها، مروراً بالتصويب على رئيس الحكومة سعد الحريري وصولاً الى استهداف رئيس الجمهورية. في اختصار المستهدف الاول هي الدولة اللبنانية وما فيها من مؤسسات، من أجل بقاء لبنان أرض قابلة للاشتعال". وردأً على تصريح العماد عون، قال ابوعاصي: "لن نجبر عون ان يسمع اي حديث عن المقاومة، لكن سنبقى نكرر قناعاتنا بأن الدولة هي المرجعية الوحيدة لحماية لبنان، وهذه الحماية تبدأ من عدم اعطاء ذرائع للعدو الاسرائيلي، ولعون كامل الحرية في ان يسمع ما يريد". وفي هذا الاطار توجه ابو عاصي الى حزب الله بالقول: "تهانينا قد ربحت ورقة "لوتو" اسمها الجنرال عون، كونه بات المدافع الاول عن سلاح الحزب". كما توقف ابوعاصي عند طرح عون الثقة بالنائب روبير غانم معتبراً: "انها تعكس رغبة مضمرة لدى عون في تأجيل انتخابات البلدية، فهو لايريد اعلان أو تحمل مسؤولية الغاء أو تأجيل هذه الانتخابات، لذا يصبّ غضبه في مكان آخر من خلال تصويبه على غانم". وتابع ابوعاصي منبهاً "بدأت تتوضح ملامح الاجندة الخارجية، فهناك شبه انقلاب مستمر منذ مدة طويلة ويُنفذ على مراحل في شكل ظاهري او خفي عن الانظار، وتعود هذه النية الى اليوم الذي انسحبت فيه قوى 8 آذار من الحكومة، مروراً بمعسكر رياض الصلح، واحداث 7 أيار في ما بعد، وصولاً الى استهداف المؤسسات. ولايمكن تفسير التطاول على فخامة الرئيس سليمان بطريقة اخرى". اما بالنسبة الى أهمية مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا، أوضح ابوعاصي: "مهما كان هدف الادارة الليبية، طريقة محاولة دعوة لبنان الى المشاركة رفعت عن الدولة الكثير من المسؤولية، وقد خففت من وطأة اي قرار قد تتخذه الحكومة في شأن تخفيض التمثيل الى أقل درجة ممكنة، مراعاة للشريك الشيعي اللبناني، من مطلق ان قضية الامام موسى الصدر مسألة وطنية، عكس ما تسعى بعض الجهات الى احتكارها". وتابع أبوعاصي: "لاشك ان طريقة التبليغ تخرج عن الاعراف كلياً، ومرفوضة، لكن كنت اتمنى ان يكون التمثيل بحد ادنى كي لا نقاطع جامعة الدول العربية سيما في هذه الظروف الدقيقة، مع الأخذ في الحسبان اشكالية تغييب الامام موسى الصدر".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

المر: موقع الرئاسة التوافقي يزعج البعض .. وموقع الرئاسة فوق السجالات 

الخميس 18 آذار 2010/لبنان الآن

أكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر "أنَّنا جزء لا يتجزأ من موقع رئاسة الجمهورية"، مضيفاً أنَّه "من خلال إتفاق الدوحة كان يراد أن يكون رئيس الجمهورية حكماً وليس فريقاً، وهذا يمكن أن يزعج البعض، لأنَّه بمجرد تحول الرئيس إلى فريق يعني انقسام لبنان والمؤسسات، وهذا يؤدي إلى خلق مراكز قوى من جديد وتوزيع البلد على الرئاسات الثلاث، ما يؤدي إلى اضعافه سياسياً واقتصادياً وفي علاقاته الخارجية وعلى كل المستويات". المر، وفي حديث إلى قناة"mtv" ، لفت إلى أنَّ "رئيس الجمهورية وخلال قيادته للجيش اللبناني في الفترة السابقة، وخصوصاً خلال السنوات الثلاث الماضية، مر بظروف صعبة، إلا أنَّه حافظ على وحدة المؤسسة العسكرية ووحدة لبنان، إذ إنَّ كثيرين انزعجوا من مواقفه هذه"، وقال: "إذا اعتبر البعض أنَّ زياراته الـ27 أو 28، التي قام بها الرئيس سليمان إلى الخارج هي "لشم الهوا" فهو مخطئ، لأنَّ من يسافر مع الرئيس سليمان يعلم كم هي مضنية هذه الزيارة وشاقة، وهي تعيد لبنان إلى الساحة الدولية، وتصب في مصلحته، لا سيما بعد أن أصبح هناك دبلوماسية الرؤساء في العالم".

وتابع المر: "دور الرئيس سليمان كقائد سابق للجيش أو كرئيس للجمهورية اليوم، وفي إعادة تموضع لبنان بجيشه وأجهزته الأمنية واستقراره المالي والسياسي والاقتصادي، وفي سيادته واستقلاله، أيضاً يزعج البعض، وأنا أقول: "يا جبل ما يهزك ريح"، فموقع الرئاسة هو فوق كل السجالات ومن يريد إداخاله في هذه السجالات، يعمل إذاً على تحويله من حكم إلى فريق في البلد". وأسف المر أن لصدور الكلام الذي صدر عن البعض، وأضاف: "في حين أنَّ البعض يضع على أجندته كشف الشبكات ومواجهة العدو الإسرائيلي، ووضع لبنان في المرتبة الأولى في علاقاته الدولية، ووجوده في مجلس الأمن، بالإضافة إلى علاقة الرئيس سليمان مع الرئيس السوري بشار الأسد، فهناك الكثير من المتضررين من هذه العلاقة ومن هذا المشهد".

وشدد المر على دعم رئاسة الجمهورية وقال: "نحن الى جانب فخامة الرئيس وموقع الرئاسة، ونأمل أن يكون هذا الرئيس بصيص أمل للبنان". ورداً على سؤال اجاب المر: "دولة الرئيس سعد الحريري الحريري كان له موقف خلال تواجده في ألمانيا، فيما خصّ الهجوم على فخامة الرئيس، وهو يمثل الحكومة وتكلّم باسمها، ونحن التزمنا بكلامه واعتبرنا أن موقفه هو موقفنا جميعاً، وأكدنا خلال جلسة الأمس أنَّ كل شخص يحب أن يكون له موقف علني بهذا الشأن يعود له هذا الأمر".

 

فتفت يكشف لموقع "14 آذار": هناك من يريد توجيه ضربة للمحكمة الدولية عبر استهداف قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات

لبنان في مهبّ المحاور  

موقع 14 آذار/١٨ اذار ٢٠١٠

لم يعد خافياً على أحد أنّ المعادلة الداخلية محكومة بالمعادلة الخارجية "الدولية منها والإقليمية" ما يعني أنّ أي تغيير داخلي مرتبط بتغيير خارجي.

وطالما أنّ هذه المعادلة من الصعب تفكيكها، فإنّ شدّ الحبال سيستمر بين معسكرين، هنا تهيّؤ للمواجهة وهناك تربص، ولكن في الوقت نفسه هناك استغلال كامل من قِبَل طرفي هذه المعادلة لنقاط القوّة الموجودة في كل معسكر وبالتالي ليس من السهل حصول تغيير خارجي سريع ينتج تغييراً سريعاً في الداخل، الأمر الذي يضع لبنان في حالة "تدويل" و"تأقلم"الى حد كبير. وما اللقاء الذي حصل بين الرئيسين الإيراني والسوري أحمدي نجاد وبشار الأسد ومعهما أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إلا تأكيد لما هو قائم فعلياً، ومعبّر بشكل فاضح عن تغييب الحضور الرسمي اللبناني لصالح "حزب الله" وهذا التغييب يدل على تجاوز ما هو قائم داخلياً، ويضع عنواناً للمرحلة وهو سياسة الصمود والتصدّي بمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضدّ المقاومة في لبنان وضدّ علاقة سوريا بإيران وضدّ الملف النووي الإيراني. أما عدا ذلك فلم يغيّر هذا اللقاء كثيراً في الوقائع والتحالفات على مستوى المنطقة.

هناك صعوبات جمّة تعترض سبيل التسوية السلمية في المنطقة، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها أميركا والغرب عموماً لتحقيقها. ولا شك انّ انسداد افق التسوية مع استمرار التعبئة على مستوى المعسكرين يجعل الحرب أو المواجهة واردة إلى حد كبير، ولكن هذا لا يعني أنّ الحرب حتمية أو انها ستندلع غداً، فكلا المعسكرين لديه تحضيرات واستعدادت لم تُستكمل بعد على مستوى التحالفات وعلى مستوى ترتيب مسرح المواجهة في المنطقة، لذا الحرب واردة ولكنها ليست حتمية بالضرورة. فداخل معسكر إيران وسوريا وحلفائهما شيء يشبه ما كان يسمّى في الأدبيات اليسارية "المساء الكبير" وهو اللحظة التي تسبق التغيير الكبير الذي يبدّل مسار الأمور، وهذا ما تشهده المنطقة من خلال الحشد والتعبئة والاستعدادات النفسية والسياسية والعسكرية، أما في المعسكر الآخر، وتحديداً في ما يتعلق بإسرائيل، هناك حالة من الاستعداد للدفاع عن الوجود، كما كان عليه الحال عشية حرب العام 1967.

فيما يكرّس الرئيس الأميركي باراك اوباما منذ وصوله الى السلطة منطقاً كان قائماً ومتوافقاً عليه داخل الولايات المتحدة، يقول إنّ تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أصبح مصلحة أميركية وانضاج تسوية لهذا الصراع من شأنه أن يُفرغ المنطق السائد بأن هناك مواجهة بين أميركا والعالم الإسلامي، من مضمونه، ولذا فإنّ المساهمة الأميركية بإيجاد تسوية ما، يُجهض المنطق الذي يريد أن يجعل من المواجهة بين أميركا وبعض القوى أو الأطراف الإسلامية من أنظمة وحركات أصولية وجهادية وأحزاب، مواجهة مع كل المسلمين ومع العالم الاسلامي، ولذلك يعتبر الأميركيون اليوم، للمرة الأولى، أنّ تسوية هذا الصراع تشكّل مصلحة قومية أميركية، كما نشاهد على الضفة الأخرى انّ التسوية نفسها بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت قد دخلت مرحلة التفاوض والاتفاق على المسائل الكبرى المتعلقة بالوضع النهائي لكيان "الدولة الفلسطينية" وهي الحدود وحق العودة والقدس والمستوطنات، وبالتالي أصبح التقدم عسيراً في هذه المواضيع لأنها تشكل جوهر الصراع ولأن المواقف بشأنها متباعدة جداً، وما يزيد الوضع تعقيداً، انّ جبهة الممانعة والرفض التي تضم إيران وسوريا وحلفاءهما ناشطة يقابلها على الجانب الإسرائيلي مَن في يده زمام السلطة هو معسكر التصلّب والتشدّد، فكل هذه المعطيات تجعل تحقيق تقدم في التسوية أكثر صعوبة. هذا المشهد يظهر ضحالة المعطى الداخلي أمام تحكم المعطيات الخارجية الاقليمية والدولية بمآل الوضع اللبناني وتجعل من المجتمعين حول طاولة الحوار غير قادرين على إحداث أي اختراق في الواقع القائم. في هذا السياق ترى أوساط سياسية متابعة انّ هيئة الحوار تستطيع أن تبحث ما تشاء، خاصة بعد زيادة الأطراف المشاركة فيها، لكن فعلياً إذا عجزت هذه الهيئة عن معالجة الموضوع الأساسي المطروح عليها وهو إيجاد حل لمسألة سلاح "حزب الله" ومسألة الإزدواجية في المرجعية الأمنية والعسكرية، فإن هذا لن يؤهلها لبحث أي أمر آخر خلافي بين اللبنانيين صغيراً أكان أم كبيراً، خصوصاً ما يتعلق بتشكيل هيئة إلغاء الطائفية السياسية. صحيح إن اتفاق الطائف نص على إلغاء الطائفية السياسية، ولكن الصحيح أيضاً انّ معظم القوى السياسية لم تحترم مندرجات ذلك الإتفاق، وعدم الاحترام هذا لا يزال قائماً في مسائل عدّة حيوية وجوهرية كموضوع سلاح الميليشيات، وتحديداً سلاح "حزب الله" الذي يجعل من فريق لبناني مسلحاً دون غيره من الأفرقاء، وموضوع بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وموضوع الهدنة مع إسرائيل، ولذلك فإن القول انّ أمراً ما اتفق عليه في الطائف واجب التحقيق بمعزل عن باقي المندرجات التي ينص عليها مسألة فيها نظر ويمكن تحقيقها إذا حسُنت النوايا وإذا أرادت القوى السياسية الوصول إلى حلول فعلاً وليس مزايدة بعضها على الآخر. 

 

رأى أن الرئيس بري لا يمتلك الاستقلالية الكافية لمؤازرة جنبلاط في وسطيته

١٨ اذار ٢٠١٠/سلمان العنداري

اكد عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب احمد فتفت ان "المحكمة الخاصة بلبنان تعمل بسرية واستقلالية تامة بعيداً من الاضواء، ولا احد يعرف تفاصيل الامور الجارية في لاهاي، ولكن الهجوم الذي يشن عليها من قبل بعض الاعلام، يجعلنا نربط الامور بعضها ببعض من الناحية السياسية، من التشكيك بقوى الامن، الى الحملة على الرئيس سليمان، وصولاً الى ضرب الدولة اللبنانية". فتفت وفي مقابلة خاصة لموقع "14 آذار" الالكتروني، وافق على ما قاله مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ان "الحملة التي تشن عليه من قبل الفريق الآخر، تأتي في إطار تصفية حسابات مع الولايات المتحدة الأميركية"، معتبراً ان "بعض الاطراف اللبنانية المرتبطة بالسياسة الايرانية تشنّ هذه الحملات ضد قوى الامن الداخلي واللواء ريفي، علماً ان لهذا الفريق تعاوناً كبيراً مع الولايات المتحدة بعدة أشكال، ومنها المساعدات التي تقدمها "الوكالة الاميركية للتنمية" للبلديات في الجنوب والمناطق التي ترتبط مباشرةً بحزب الله وبحركة امل، اضافةً الى ان عدداّ كبيراً من الذين يقومون بالحملة يحملون الجنسية الاميركية ويزورونها بشكل متواصل، ويلتزمون قوانينها".

تقاطع مصالح لضرب الدولة مع اسرائيل

ورأى فتفت ان "الجزء الآخر من الموضوع داخلي، له علاقة بالهجوم على رئيس الحكومة سعد الحريري، ومحاولة ضرب المحيطين به، وتحديداً الرئيس السنيورة واللواء ريفي، وله علاقة بضرب مؤسسات الدولة الامنية".

ولاحظ ان في الحملة تقاطعاً مع المصالح الاسرائيلية، "ففي الوقت الذي تحتج فيه الادارة الاسرائيلية على تجهيز قوى الامن من قبل الولايات المتحدة واوروبا بالمعدات، - الامر الذي ادى الى كشف عدد كبير من العملاء الاسرائيليين في الداخل، نلاحظ هذا الاستهداف الداخلي لقوى الامن". وأشار الى ان "هذا الهجوم لم يتوقّف حتى لحظة اكتشاف العملاء، اذ اعتبروا ان هذه الخطوات لها خلفيات انتخابية، فيما يستمر الكشف عن العملاء الى هذه اللحظة، نتيجة الامكانات التقنية التي اصبحت تملكها قوى الامن".

واضاف فتفت: " يبدو البعض يبدي انزعاجاً شديداً من هذا الموضوع، وأسأل هنا، هل تقاطع المصالح هذا ناتج عن محاولة لضرب الدولة اللبنانية ومؤسساتها، ومحاولة تحقيق مكاسب في السياسة الداخلية اللبنانية للضغط على افراد معينين؟، ام يأتي ذلك ضمن مشروع اكبر يهدف الى تهميش الدولة وضرب مؤسساتها؟". واردف قائلاً: " ربما هناك من يريد توجيه ضربة للمحكمة الدولية في مكان ما عبر استهداف قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات بهذه الطريقة".

كما رفض التعليق على كلام الوزير السابق وئام وهاب الذي وصف الرئيس السنيورة بانه "من أخطر الناس"، داعياً رئيس الحكومة سعد الحريري "إلى الحذر منه". فاعتبر ان "البعض يبحث عن موقع في السياسة وهذا لا يعنينا، انما وجب التأكيد على العلاقة المتينة والممتازة بين الرئيس الحريري والرئيس السنيورة، فهي علاقة متكاملة بأدوارها، وقائمة على التنسيق المستمر، واذا كان الرئيس الحريري يعتبر ان الموت وحده يفرّقه عن حلفائه، فكيف بالاحرى عن اركان تياره؟".

لا يمكن التطرّق الى الاستراتيجية الدفاعية دون التوقّف عند مسألة سلاح حزب الله

وايّد فتفت عودة طاولة الحوار للانعقاد، واصفاً اياها "بالانجاز الكبير لفخامة الرئيس، بعدما كانت مطلباً وطنياً جامعاً، الا انه وللاسف، عمد كل طرف الى مقاربتها من زاويته الخاصة، فالبعض يعتبر ان الاستراتيجية الدفاعية مجرد عنوان فارغ لا جدوى منه، اما نحن فنعتبر انها موضوع مهم للغاية، وقد جرى التأكيد على ذلك عبر الكلام الذي قالته قوى 14 آذار في ذكرى انطلاقتها الخامسة حول حماية لبنان ". واستطرد قائلاً: " لا يمكن التطرّق الى الاستراتيجية الدفاعية دون التوقّف عند مسألة سلاح حزب الله".

وعن الحملة التي يتعرّض لها فخامة رئيس الجمهورية، اشار فتفت ان "فخامة الرئيس يحاول ان يكون نقطة الالتقاء والوصل بين مختلف الافرقاء اللبنانيين، فيما تعوّد البعض على نمط معين في التعاطي السياسي، وبالتالي لا اتصور ان يتأثر الرئيس سليمان بهذه الحملة المنطلقة من غايات ومصالح ضيقة. فالبعض مستعد لشن الحملات على المؤسسات من اجل موظف من هنا او هناك قافزاً فوق المصلحة الوطنية، وهو امر مؤسف للغاية".

وابدى فتفت اسفه الشديد على الاسلوب الذي ينتهجه الفريق الآخر مع رئيس الجمهورية، مطالباً كل القوى الديمقراطية والمؤمنة بالحرية والسيادة والاستقلال بدعم المؤسسات، "ففخامة الرئيس نجح في ان يكون قريباً مع كل الاطراف، ونجح في لعب دوره بصيانة الدولة مؤسساتها، وهذا ما يزعج اطرافاً عديدة".

التفكير المؤسساتي للرئيسين سليمان والحريري يزعج العديد من الاطراف

واعتبر فتفت ان "التقارب بين الرئيس سليمان والرئيس الحريري مبني على التفكير المؤسساتي اكثر من كونه علاقة شخصية، وهو امر يزعج العديد من الاطراف، اذ يتصرف كل منهما بمسؤولية عالية وجامعة، لا كفريق سياسي". واضاف: " حتى الرئيس الحريري على رغم انه رئيساً لتيار المستقبل، فهو رئيس حكومة كل لبنان بكل ما للكلمة من معنى، ورئيس الجمهورية كذلك الامر، وهذا ما لا ينطبق على بقية الاطراف في الداخل اللبناني لأنهم يفضلون ان يكونوا افرقاء لا اكثر".

وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الحريري الشهر المقبل الى دمشق بعد لقاء المصارحة الاول مع الرئيس بشار الاسد، اشار فتفت بأنها ستكون "زيارة عمل"، يحضرها الى جانب الرئيس الحريري عدداً من الوزراء المرافقين، وستبحث خلالها العديد من الملفات والقضايا، ومنها مسألة المعاهدات المعقودة بين البلدين". لافتاً الى ان رئيس الحكومة طلب من جميع الوزراء تقديم تقارير خاصة عن الاتفاقيات المعقودة، وحول امكانية اعادة النظر بأي منها".

الرئيس بري لا يمتلك الاستقلالية الكافية لمؤازرة جنبلاط في وسطيته

واعتبر فتفت ان "آخر الكلام" الذي ادلى به النائب وليد جنبلاط لقناة الجزيرة الاخبارية " لم يجنح نحو 8 آذار كلياً، وطرح افكاراً ليست ببعيدة عن منطق 14 آذار، فالنائب جنبلاط يصرّ على اتخاذ موقعاً وسطياً في السياسة، الا ان الوسطية تتطلب اكثر من طرف سياسي لملاقاته، وكان رئيس اللقاء الديمقراطي ينتظر من الرئيس نبيه بري ان يلاقيه في منتصف الطريق في مكان ما، الا ان ذلك لم يحصل".

ووصف الرئيس بري بأنه "لا يمتلك الاستقلالية الكافية لمؤازرة وليد جنبلاط". وفي السياق نفسه، رأى ان بري "لم يثبت قدرته على التعاطي مع شؤون الدولة كرئيس لمجلس النواب، بل اتخذ من نفسه وموقعه فريقاً سياسياً غير قادر على التمايز عن 8 آذار بأي شكل من الاشكال".

امامنا فرصة لتوسيع الخلاف الدائر بين اسرائيل واميركا

وعن القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا، والطريقة التي اعتمدت في تسليم الدعوة، قال فتفت ان "المستوى التمثيلي تقرره الحكومة اللبنانية وحدها، الا ان الاهم يبقى عدم الغياب عن هذه القمة بغض النظر عن حجم التمثيل هذا، وطريقة الدعوة الليبية، فالمهم ايصال قضية الامام الصدر والصوت اللبناني، لانها قضية اللبنانيين جميعاً وليست ملكاً للرئيس بري والطائفة الشيعية حصراً، ولا يجوز بالتالي التعاطي معها وكانها مسألة فئوية لأن من شان ذلك ان يضعفها ويهمشها".

وبخصوص المواجهات الدائرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بين جيش الاحتلال الاسرائيلي وآلاف الفلسطينيين، اعتبرها فتفت "بداية لانتفاضة ثالثة كان يجب ان تحصل مع هكذا حكومة اسرائيلية متعنتة ومتطرفة وخطيرة". ودعا العرب للاستفادة من الخلاف الاميريكي الاسرائيلي الدائر اليوم على اكثر من صعيد، "فهناك فرصة لتوسيع الخلاف الدائر بين اسرائيل واميركا من جهة، وبينها وبين العالم الغربي من جهة اخرى، وذلك عبر علاقاتنا الدبلوماسية والسياسية، وطريقة تعاطينا مع ادارة اوباما بهذا الخصوص".

ورأى فتفت في القمة العربية المقبلة "فرصة مهمة للعرب لاتخاذ موقف صارم من التعنت الاسرائيل، واتخاذ قرارات حاسمة في هذا الاتجاه، على ان يكون هذا الموقف ذكي بما فيه الكفاية، وان يساعد في الوقت نفسه على توسيع الشرخ بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية والعالم". كما تمنى على قادة الدول العربية عدم التخلّي عن مبادرة السلام العربية او تجميدها بحجة تقوية الموقف، "فالاصرار عليها ودعمها قد يكون اقوى من التخلي عنها، خاصةً وانها لقيت الكثير من التجاوب من دول العالم".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 بقرادونيان: الهجوم على الرئيس هو هجوم على موقع الرئاسة

موقع القوات/والعبور الى الدولة يفرض احترام المؤسسات الشرعية أسف النائب آغوب بقرادونيان لسماع بعض التصاريح في العلن او الهمسات في الاروقة حول اداء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومواقفه من الامور المطروحة على الساحة اللبنانية ولا سيما في موضوع اجتماع هيئة الحوار الوطني. واعتبر بقرادونيان، في بيان صادر عنه، ان اي هجوم على شخص الرئيس الذي اتى الى سدة الرئاسة باجماع وطني شامل هو هجوم على موقع الرئاسة، لافتا الى ان العبور الى الدولة وبناء الوطن القوي تفرضان احترام المؤسسات الشرعية وعلى رأسها موقع رئاسة الجمهورية والرئيس بالذات والالتفاف حول كل ما ترمز اليها هذه المؤسسات.

 

الكتائب بعد خلوة نيسان: سامي أولاً 

ليبانون فايلز/يتحضّر "حزب الكتائب" لعقد خلوة في الحادي عشر من نيسان المقبل في "الفوروم دو بيروت" يحضرها نحو خمسة آلاف كادر من الذين يحملون البطاقات الحزبية. وتأتي هذه الخلوة بعد اكتمال عقد التعيينات "الشاملة" التي قامت بها القيادة الكتائبية وشملت أكثر من ثلاثة آلاف موقع. وقبل أشهر وزعت استمارات في المناطق شارك في "تعبئتها" كافة الملتزمين في الحزب، وتناولت محاور عدة على شكل أسئلة لها علاقة بالهيكليّة التنظيميّة للحزب وأدائه السياسي وانتشاره في المناطق، وتناولت إحدى الأسئلة إمكان تغيير اسم "حزب الكتائب"... وستكون "النتائج" التي ستفرزها هذه الاستمارات على طاولة الخلوة، حيث سيصار الى إصدار توصيات في نهايتها. ويعوّل الكتائبيون على هذه المحطة من ضمن استعداداتهم لإعادة ضخ الزخم الكتائبي في المناطق، بعد عدة استحاقاقات اثبتت ان حزب "الله والعائلة والوطن" بحاجة الى جرعات من التجييش "المنظم" المفترض ان يواجه التمدد "المدروس" والمستمر للقوات اللبنانية في المناطق المشتركة، والنفوذ الثابت حتى إشعار آخر لـ "التيار الوطني الحر" في بقع التنافس نفسها.

وواقع الأمر أن الخلوة الكتائبية، على نتائجها المتواضعة المتوقعة، لا تحجب "الستاتيكو" القائم منذ استلام الشيخ سامي الجميل زمام القيادة في كانون الأول 2007، في حزب لا يشك أحد بأن الشيخ أمين الجميل ما يزال له كلمة الحسم فيه. هو "الستاتيكو" نفسه الذي يجعل من أي مبادرة تنظيمية داخلية مجرد ملهاة عن واقع يقترب منه الكتائبيون خطوة خطوة... وهو تسليم القيادة لسامي الجميل. وبسهولة يمكن اليوم انتزاع اعترافات من أهل البيت الكتائبي بوجود "تيارات" داخل الحزب الواحد. ويعزّز هذا الواقع التباعد المستمر بين الرئيس الجميل ونجله سامي من جهة، ونديم الجميل من جهة أخرى. آخر فصوله ما شهدته قاعة البريستول من حضور نديم الجميل بصفة شخصية، وغياب الجميل الأب والابن لأسباب قيل ان "لا علاقة لها بالمآخذ الكتائبية على الأمانة العامة لقوى 14 آذار". لكن صورة "التيارات" المتصارعة تحت سقف "بيت الكتائب" في الصيفي تترجم بشكل أساس عبر وجود "الحرس القديم" في الحزب المسيحي الأعرق الذي يتقبل بصعوبة فائقة دخول سامي الابن على خط الإدارة غير المباشرة لكل صغيرة وكبيرة في "الكتائب"، وبعض وجوه هذا التيار يفكّر في ترك العمل الحزبي لاعتقاده أنه من الصعوبة بمكان إعادة عقارب الساعة الى الوراء. و"تيار" آخر يدور في فلك سامي الجميل ومعظمه من الوجوه الجديدة الشابة التي انتقلت من مقاعد الجامعات لتساند سامي في مهامه الحزبية. لكن، وفق المعلومات، لن يكون هناك إجراءات تنظيميّة جديدة (بمعنى تعديل النظام الداخلي) لتسليم سامي صلاحيات أوسع من التي يشغلها حالياً كمنسّق اللجنة المركزيّة، أقله حتى يحين موعد انعقاد المؤتمر الكتائبي العام الذي يتمّ كل أربع سنوات. لكن كتائبيّين عريقين يقولون "في الأساس صلاحيات سامي الجميل تتخطّى اليوم نطاق الموقع الذي يشغله. وبالتالي فإن أيّ حديث عن "تسليم الشيخ سامي" صلاحيات جديدة لن يكون سوى تثبيت رسمي لما هو حاصل أصلاً اليوم...".

 

النائب سامي الجميل للراي: يفترض أن يكون هناك بين الأفرقاء في 14 مارس جهاز تنسيقي وحان وقت القراءة

والتقويم وأن نفكر في خطوات للمستقبل حرصا على مسيرة ثورة الارز      

 الراي الكويتية /أكد النائب سامي الجميّل لـ «الراي» إنّ «المفارقة المهمة أنّنا حين نعارض أو نتمايز عن قوى 14 مارس، فاننا لا نتمايز على يسار هذه القوى، ولا نذهب في اتجاه النائب وليد جنبلاط أو سورية، بل نتمايز على يمين 14 مارس ونطالبها بأن تتشدد أكثر»، وقال: «كل الذين يحوّرون أو يفسّرون موقف «الكتائب» على أنّه جنوح إلى الخروج من 14 مارس يرتكبون خطأ كبيرا ويقترفون جريمة كبيرة، لأن في مواقفنا سقفاً أعلى من كل أفرقاء 14 مارس الآخرين». وأضاف: «مشكلتنا في الصدقية، لأنّنا حين نقول كلمة نذهب فيها إلى النهاية. والمبادئ والثوابت التي التقى حولها اللبنانيون نلتزم بها مهما كان الثمن»، وتابع: «يفترض أن يكون هناك بين الأفرقاء في 14 مارس إطار أو جهاز تنسيقي في كل المراحل والمواضيع. هذا الجهاز ما عاد موجودا الآن، وكان موجودا في السابق من خلال الأمانة العامة التي تحولت منبراً إعلامياً لا يقوم بأيّ دور حقيقي». وأكد ان «ما نقوله ينطلق من حرصنا على مسيرة 14 مارس وعلى المبادئ السامية التي التقى حولها أكثر من مليون لبناني في 14 مارس 2005؟ ومنعاً لتكرار الأخطاء وانفراط عقد هذه القوى وتبديد العمل التراكمي الذي تم انجازه منذ 5 سنوات الى اليوم». وطالب «بإعادة تقويم وإعادة نظر وبوقفة وجدانية لنبحث في خطة سياسية للسنوات الثلاث أو الأربع الآتية والسؤال: أين أصبحت 14 مارس؟ هل تقوم بواجبها ودورها أم لا»؟ واضاف: «نقول إنه حان وقت القراءة والتقويم وأن نفكر في خطوات للمستقبل حرصا على هذه المسيرة». وعما إذا كانت المشكلة تنظيمية أو سياسية أيضا، أجاب: «مشكلتنا تنظيمية وسياسية، ثمة مشكلة تنظيمية واضحة وهناك موقف سياسي نطالبه بأن يكون متشددا أكثر، مع سقف أعلى، لأننا خضنا معركة الانتخابات وصوّت الناس لنا على أساس أننا سنقف في وجه تشريع (عمل) «حزب الله»، فما الذي جرى في البيان الوزاري؟ هل استطعنا الوفاء بالوعد للناس؟ هذا موضوع نحاسَب عليه في مكان معين، ولا نستطيع ككتائبيين أن نمشي في مسار معيّن ثم نرى أننا صرنا لوحدنا»

 

الحملة على سليمان تعكس استياء سوري من طاولة الحوار توقيتاً ومضموناً

نهارنت/فيما الحملة عاى رئاسة الجمهورية وبعض مؤسسات الدولة تتصاعد تعاملت الجهات الرسمية والسياسية مع كلام الوزير السابق وئام وهاب الداعي لاستقالة رئيسَ الجمهورية ميشال سليمان، باعتباره تطوراً اضافياً في الحملة ولا يمكن حصرها في اطار فردي ومحلي. وأفادت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "النهار" ان الحملة على الرئاسة وبعض المؤسسات يتولاها عدد من الحلفاء السياسيين والحزبيين لسوريا الذين يزمعون انشاء تكتل أو تجمع "راديكالي" جديد يضم الشخصيات التي لا تنضوي ضمن كتل نيابية، وينقل عن هذه الشخصيات ان ثمة "اعادة صياغة" جديدة للمشهد اللبناني يجري الدفع نحوها من اجل فرض شروط ومعطيات جديدة على اركان الحكم والمؤسسات في ضوء معطيات اقليمية باتت توفر لدمشق هامشاً اكبر في اطلاق يدها في لبنان مجدداً. وإذ أشارت المصادر نفسها الى أنّ دعوة وهاب من الرابية تحديداً لا تعني بالضرورة ان جميع حلفاء سوريا سيتبنون هذا المطلب، لفتت الى لا يمكن في الوقت عينه القفز فوق وقائع سياسية متعاقبة منذ دعوة الرئيس سليمان الى عقد أولى جلسات الحوار المستعاد في قصر بعبدا وشكلت في مجموعها ملامح توزيع ادوار في حملة هادفة اطلقت عبرها رسائل الاستياء السوري مباشرة واستياء العديد من حلفاء دمشق من توقيت هذا الحوار اولاً عقب القمة السورية – الايرانية وكذلك من بعض الملابسات التي حصلت في جلسة الحوار مع حذف بند من بيانها الختامي كان يتضمن كلمة المقاومة.

ورأت المصادر نفسها ان ملامح الحملة بدأت واقعياً عقب زيارة الرئيس سليمان للولايات المتحدة، ثم تصاعدت مع دعوته الى الحوار وتشكيل هيئته الجديدة وعقد الجلسة الاولى، وتزامنت ايضاً مع تصعيد مماثل استهدف رئيس الوزراء سعد الحريري وافتعال ما سمي قضية "الاتفاق الامني" مع الولايات المتحدة.

وشبهت المصادر ما يجري على هذا الصعيد بالطريقة التي جرى التعامل فيها مع النائب وليد جنبلاط، اذ ترك بعض الاعلام السوري لمهمة شن حملات عليه بعض الوقت قبل ان يعلن "حزب الله" موافقة دمشق على استقباله، مما يعني ان الحملة على رئيس الجمهورية وبعض المؤسسات الاخرى يراد لها تقييد هامش حركتهم وفرض وقائع سياسية جديدة عليهم.

اما اختيار وهاب الرابية منبراً لدعوته الى الاستقالة المبكرة للرئيس سليمان، فادرجتها المصادر في خانة محاولة اثارة معركة سياسية مبكرة على المستوى المسيحي يضطر معها العماد عون اما الى التنصل علناً وشخصياً من كل ايحاءات هذه المحاولة واما تمريرها بما يحرجه بتبعة الموافقة الضمنية عليها.

وإذ لم يعلق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مباشرةً على الموضوع، بثت محطة الـ"OTV" في مقدمة نشرتها ان العماد عون "فوجئ بتصريح وهاب ولم يكن على علم اطلاقاً بمضمونه اذ انه لم يتم التطرق اليه قط اثناء اللقاء بين الاثنين". وأدرجت المحطة موقف وهاب في اطار "حرية التفكير والتعبير والرأي والاختلاف"، وشنت حملة حادة في المقابل على الامانة العامة لقوى 14 آذار مذكرة بحملتها على الرئيس السابق اميل لحود. وقد فرض هذا البند السياسي ذاته لبعض الوقت على طاولة مجلس الوزراء التي انعقدت الاربعاء في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس سعد الحريري، من خلال مداخلات بعض الوزراء. ولكن الرأي استقر في نهاية المطاف على عدم التطرق الى هذا الموضوع في بيان الجلسة.

وأوضحت مصادر وزارية لصحيفة "السفير" أن مجلس الوزراء رأى أنّ ليس من وظيفته الرد على هذا أو ذاك ممن ينتقدون رئيس الجمهورية والانزلاق الى سجالات من هذا النوع، عدا عن أن الرئيس ليس موجودا للاستماع إلى وجهة نظره".

 

حقيقة الخلاف على تدريب قوى الامن الداخلي وتجهيزها: الاميركيون فخورون ببرنامجهم واللبنانيون مختلفون

نهارنت/حزب الله وحلفاؤه يسمونه "اتفاقا أمنيا" بين الولايات المتحدة الأميركية وقوى الأمن الداخلي. وقوى 14 آذار تسميه "هبة أميركية لتدريب قوى الأمن الداخلي وتجهيزها". ولكل من التسميتين خلفيات وأبعاد سياسية على علاقة بالصراع القائم في لبنان حول من يمسك بالسلطة منذ خمس أكثر من خمس سنوات، علما أن كلا الفريقين يستخدم في المواجهة كل ما توافر له من اساليب الدعاية السياسية والترويج الإعلامي الذي غالبا ما ينطلق من حقيقة موجودة ليضخمها ويحور فيها وصولا الى تشويه صورة خصمه.

القضية الجديدة التي أثيرت في بعض وسائل الإعلام، انتقلت الى أروقة مجلس النواب وتوسع الحديث في شأنها في وسائل الإعلام لتدخل عنصرا من عناصر المواجهة في وقت التزمت السفارة الأميركية في عوكر بالصمت المطبق. القصة بدأت في 25 كانون الثاني 2007، عندما انعقد مؤتمر باريس – 3 لدعم لبنان. يومها خصصت الدول المانحة مساعدات مالية وتقنية للبنان. الولايات المتحدة الأميركية التزمت من بين ما التزمت به بتقديم هبة الى قوى الأمن الداخلي بقيمة 86 مليون دولار تشمل تدريب عناصر وضباط، وتدريب مدربين، وتجهيزات تحتاج اليها قوى الأمن الداخلي للقيام بمهماتها.

وفي جلستي مجلس الوزراء برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة المنعقدتين في 8 و20 شباط 2007 وافق لبنان على قرارات باريس-3، وطلب المجلس من المدير العام لقوى الداخلي اللواء أشرف ريفي التفاوض مع الجهات المانحة في الولايات المتحدة لوضع اتفاق يتضمن تفاصيل الهبة. واستمرت المفاوضات حتى أيلول 2007 عندما تم التوصل الى مسودة نهائية سلمها ريفي الى رئاسة مجلس الوزراء ليصار الى غقرارها في جلسة 4 تشرين الأول 2007 تمهيدا للتوقيع عليها خلال زيارة لوفد أميركي يمثل الجهة المانحة (مكتب المخدرات وانفاذ القوانين الدولية التابع لوزراة الخارجية). غير أن الوضع الحكومي السائد يومها (استقالة خمسة من الوزراء)، حال بسبب سفر عدد من الوزراء في الخارج دون اكتمال نصاب الجلسة المقررة في 4 تشرين الأول، فعقد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مشاورات وزارية تم التفاهم في خلالها على تكليف اللواء أشرف ريفي بتوقيع "إعلان نوايا" يمكن للحكومة العودة عنه في مهلة تسعين يوما في انتظار إبرام الاتفاق في مجلس الوزراء. وبالفعل فقد عاد مجلس الوزراء في 9 تشرين الأول 2007 وأقر الاتفاق الذي وقعه اللواء أشرف ريفي وفقا للآليات الدستورية مرفقا بعبارة "على سبيل التسوية" تلافيا لأية إشكالات قانونية يمكن أن تثار لاحقا نتيجة للتكليف الشفهي الذي سبق الإقرار الدستوري.

لكن خصوم الرئيس السنيورة وفريقه السياسي يتحدثون عن مخالفات دستورية وفقا للآتي:

1- التفاوض في شأن المعاهدات الدولية هو دستوريا من اختصاص رئيس الجمهورية. لكن 14 آذار ترد بأن ما تم التوقيع عليه ليس معاهدة دولية بل اتفاق قبول هبة سبق أن وافق عليه مجلس الوزراء. 2- الاتفاقات الدولية يجب أن تصدر بقانون عن مجلس النواب. لكن السنيورة وحلفاءه يشيرون الى أن المادة 52 من الدستور التي ترعى هذا الموضوع تشير الى أن الاتفاقات التي يفترض أن تقر بقانون في مجلس النواب هي تلك التي ترتب على الدولة اللبنانية أعباء مالية، أو تلك التي لا يجوز فسخها سنة فسنة. علما أن قبول الهبة لقوى الامن الداخلي لا يرتب على الدولة أي مبلغ وأن الاتفاق يمكن للحكومة فسخه خلال تسعين يوما، وعدم تنفيذ ما ترتأي عدم تنفيذه منه.

أما من الناحية الأمنية فيأخذ خصوم 14 آذار على السنيورة وحكومته تشريع ابواب لبنان أمام الاستخبارات الأميركية من خلال وضع المعلومات الخاصة بشبكة الخلوي في تصرف الولايات المتحدة ومن خلال تبني التفسير الأميركي للإرهاب.

وترد قوى 14 آذار:

1- بأن المعلومات عن محطات الربط التابعة لشبكة الخلوي ليست سرا من اسرار الدولة الأمنية لأنها موجودة فوق سطح الأرض ويمكن لأي إنسان مشاهدة مواقعها بالعين المجردة، والحصول على تفاصيلها من خلال دفاتر الشروط التي وضعتها الجهات اللبنانية بتصرف المتعهدين تباعا، وفي كثير من الأحيان على شبكة الانترنت. أما المخاوف من التنصت الاميركي ونقل المعلومات الى اسرائيل فليست مبررة لأسباب عدة أبرزها أن التنصت على الشبكة الخلوية وعلى افتراض حصوله لا يمكن أن يطاول حزب الله وأنشطته وحركة مسؤوليه وقياداته لأن للحزب شبكته السلكية الخاصة التي مددها بنفسه والتي لا علاقة لها لا بشبكات الخلوي ولا باي شبكة اتصالات لبنانية أخرى. أما الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية الأخرى فمنظومة اتصالاتها اللاسلكية منفصلة تماما عن شبكة الخلوي. من هنا فإن المستفيد من عدم وضع الشق المتعلق بالتدريب على ملاحقة مهربي المخدرات وتجارها عبر شبكة الخلوي موضع التنفيذ هو عصابات الجريمة المنظمة الخاصة بالمخدرات وتزوير العملات وسرقة السيارات.

2- بأن التعهد الوارد في اتفاق قبول الهبة عن عدم شمول التدريب "عناصر إرهابية" أو وصول التجهيزات الى ايدي "إرهابيين" وفقا للتفسير الاميركي للإرهاب، فليست مسألة استثنائية أو جديدة في التعاطي اللبناني - الأميركي. حتى أن مقدمي طلبات سمات الدخول الى الولايات المتحدة الاميركية من اللبنانيين سواء كانوا مواطنين عاديين او سياسيين او نوابا او وزراء او رؤساء او ضباطا يوقعون على تعهد موجود على متن طلب السمة بأن لا يكونوا من الإرهابيين او ممولي الإرهاب أو داعميه. وبالتالي فإن توجيه التهمة الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وقوى الامن الداخلي بتبني المفهوم الاميركي للإرهاب في غير محله لأنه والحال هذه يكون كل من يطلب سمة دخول الى الولايات المتحدة من الرسميين وغير الرسميين متهما بهذه التهمة.

في ظل هذه السجالات اللبنانية – اللبنانية بقيت السفارة الأميركية في لبنان صامتة طوال الاسابيع الثلاثة الماضية. ولم تبادر أي جهة مسؤولة في السفارة الى شرح وجهة نظرها مما يجري. لكن "نهارنت" التي زارت مقر السفارة في عوكر، التقت أكثر من مسؤول في السفارة واستوضحته موقف بلاده من المسألة وسبب صمتهم وعدم دفاعهم عن أنفسهم طوال هذه الفترة، فكان الجواب: "نحن فخورون ببرامجنا وبما نقوم به ولا نعتبر أنفسنا في موقع اتهام... فعلى ماذا نرد؟ وقعنا في العام 2007 مع الحكومة اللبنانية "رسالة تفاهم" لتدريب قوى الامن الداخلي وتجهيزها. وقد وصلت قيمة مساعداتنا الى 86 مليون دولار وقمنا بذلك بكل شفافية، وكنا ولا نزال نطلع وسائل الإعلام على عملنا ونشارك في تخريج الدورات في معهد قوى الامن الداخلي في الوروار وغيرها. وقد وصل عدد المتدربين الى 3895 عنصرا وضابطا. زودنا قوى الامن الداخلي ب 580 سيارة دورية، وقريبا تصل كمية من الدراجات النارية من طارز "هارلي دافيدسون" وكل ذلك كان على مرأى من وسائل الإعلام والرأي العام اللبناني".

ويضيف مسؤولو السفارة الأميركية في لبنان:"من المهم أن يشعر اللبنانيون بأنهم يملكون الإمكانات التي تعزز أمنهم وتضمن استقرارهم، ونحن نساعدهم على ذلك".

ويرى مسؤولو السفارة الاميركية أن "الهجمة على الاتفاق سببها بكل بساطة أن هناك من خارج المؤسسات الشرعية الأمنية والعسكرية اللبنانية من لا يريد لهذه المؤسسات أن تقوى ليبقى هو أقوى منها".

وعما يثار عن محاولة الولايات المتحدة الاميركية التدخل في شؤون لبنان الداخلية، ومحاولتها فرض مفهومها للإرهاب، وقوانينها على اللبنانيين، يؤكد المسؤولون الأميركيون أنه "بموجب القوانين الأميركية فإن على المستفيدين من برامجنا أن لا يستخدموها لخرق حقوق الإنسان، وهذه قاعدة قانونية نطبقها في كل أنحاء العالم لأن من حق دافع الضرائب الأميركي أن يعرف كيف تصرف أمواله وبأي طريقة توظف. نحن نحترم القوانين اللبنانية وسيادة الدولة اللبنانية. ولكن من حق الحكومة الاميركية ومن واجبها أن تتأكد من كيفية توظيف الأموال التي تدفعها". 

 

استجواب المستشار الإعلامي للأمين العام لحزب الله بدعوى من "القوّات"

نهارنت/مَثُل المستشار الإعلامي للأمين العام لحزب الله محمّد عفيف الاربعاء، أمام محكمة المطبوعات برئاسة القاضي روكز رزق وعضوية المستشارين نوال صليبا ورؤى حمدان بوصفه مديراً سابقاً للأخبار والبرامج السياسية في قناة "المنار"، وذلك في الدعوى المقامة من "القوّات اللبنانية" ضدّه، على خلفية المقابلة التي أجراتها المحطة مع رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون في برنامج "حديث الساعة" حيث أظهر عون عناصر من «القوّات» في محلّة الدورة، وهم يعتدون على عدد من المتظاهرين.

وقد حضر مع عفيف المحامي أسامة رمّال وجرى استجوابه، فأكد أنّ المقابلة كانت حلقة حوارية لم تتضمّن أية إثارة للنعرات، بالإضافة إلى أنّ العماد عون هو من قام برفع الصورة وأظهرها أمام الرأي العام، إلى جانب أنّ المقابلة كانت مباشرة على الهواء ولا يستطيع التلفزيون ولا القيّمون عليه التدخّل، تماماً مثلما يحصل في المؤتمرات الصحافية التي تذاع مباشرة على الهواء، لأيّ مسؤول كان. وأرجأت المحكمة الدعوى إلى الأربعاء في 5 أيار المقبل لسماع مطالعة ممثّل النيابة القاضي رجا حاموش ومرافعة وكيل "القوات اللبنانية"، ومرافعة المحامي رمال. في المقابل، استجوبت محكمة المطبوعات الشاعر بول شاوول في الدعوى المقامة من العماد ميشال عون ضدهّ وضدّ المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة هاني حمود والمدير المسؤول في جريدة "المستقبل" توفيق الخطاب. وقد حضر المحامي إيلي بيطار عن النائب إبراهيم كنعان بوكالته عن العماد عون، فيما حضر المحامي حمادة حمادة من مكتب المحامي فؤاد شبقلو عن المدعى عليهم الثلاثة. وقال شاوول خلال استجوابه إنه يستعمل الأسلوب الماورائي في كتاباته تاركاً للآخر استنتاج ما يريده من دون أن يفرض عليه رأيه "كما إنني أكتب مقالي بحرية تامة ووفقاً لمبادئي العلمانية وبأسلوبي كشاعر وكاتب". واستمهل المحامي حمادة للمرافعة، فأرجئت الجلسة إلى يوم الأربعاء في 19 أيار المقبل.

 

سجال حول دور رئيس الجمهورية ... وبري يدافع

سليمان مرتاح لعلاقته بسوريا:سأطرح ملاحظاتي على «الاتفاقية» ... لاحقاً

السفير/تقدم السجال حول دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الصف الأمامي للاهتمام السياسي، مع تصاعد حدة الانتقادات الموجهة إليه من قبل البعض وتدفق المواقف المدافعة عنه، بينما نقل زوار سليمان عنه تأكيده أنه مرتاح لعلاقته مع سوريا وقيادتها خلافا لمحاولة البعض الإيحاء بالعكس، وأن التوقيت الذي اختاره لمعاودة الحوار لا علاقة له بالتأويلات السياسية المتداولة. وقد فرض هذا البند السياسي ذاته لبعض الوقت على طاولة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس سعد الحريري، من خلال مداخلات بعض الوزراء. ولكن الرأي استقر في نهاية المطاف على عدم التطرق الى هذا الموضوع في بيان الجلسة «لأنه ليس من وظيفة مجلس الوزراء الرد على هذا أو ذاك ممن ينتقدون رئيس الجمهورية والانزلاق الى سجالات من هذا النوع، عدا عن أن الرئيس ليس موجودا للاستماع إلى وجهة نظره»، كما قالت مصادر وزارية لـ»السفير».

واعتبر الوزير بطرس حرب في مداخلة له خلال الجلسة انه من غير المسموح التهجم على رئاسة الجمهورية، معتبرا أن ما يجري يشكل مساسا بالنظام السياسي، وربط بين استهداف قوى الأمن الداخلي ورئاسة الجمهورية، ليخلص الى ان هناك هجوما منظما على المؤسسات.

ورد وزير تيار المردة يوسف سعادة على حرب قائلا له: لا علاقة بين الأمرين، فلماذا تربط بينهما؟ نحن نقول صراحة اننا ضد الاتفاقية الامنية ولكننا لسنا ضد مؤسسة قوى الامن الداخلي، أما رئيس الجمهورية فنحن لسنا مع استقالته. صحيح ان من دعاه الى الاستقالة هو صديق الا اننا نعارض رأيه، وفي كل الحالات فإن مجلس الوزراء ليس هو المعني بالرد على مواقف تصدر من هنا او هناك.

وفي السياق، قال وزير الدولة عدنان السيد حسين لـ»السفير» إن الرئيس سليمان يؤدي دورا توافقيا حفاظا على الوحدة الوطنية ووحدة المؤسسات، وكان له دور إيجابي سابقا في حماية المؤسسة العسكرية وهو يسهر اليوم على الاصلاح وكانت له مساهمة حاسمة في إقرار مشروع قانون الانتخابات البلدية في مجلس الوزراء وفي الدفع نحو وضع آلية موثوقة للتعيينات الادارية، فضلا عن متابعته الدائمة لمسار الاستقرار، وفي هذا الإطار تأتي طاولة الحوار لتكمل ما تحقق سابقا وصولا الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية.

وأشار الى أن العهد مطالب بالتمسك بالثوابت الوطنية ومتابعة السعي الى تحقيق ما جاء في البيان الوزاري وخطاب القسم.

وتخلل الجلسة من جهة أخرى نقاش حار بين وزراء تكتل التغيير والاصلاح والوزير سعادة ووزير حزب الكتائب سليم الصايغ من جهة وبعض الوزراء وفي طليعتهم الوزير ميشال فرعون من جهة أخرى حول مسألة تمديد عقد استثمار سياحي لمستثمر خليجي لم ينجز بناء منشأة سياحية في بسكنتا على مساحة حوالى مليون متر مربع وطلب وقتا إضافيا لإنجاز المشروع (عمر العقد خمس سنوات).

وقالت اوساط وزارية لـ«السفير» ان خلفية النقاش حول هذه النقطة ترتبط بمخاوف بعض المسيحيين من تملك الأجانب وما يتركه ذلك من انعكاسات سلبية على الواقع الديموغرافي في لبنان، بينما كانت هناك وجه نظر أخرى في مجلس الوزراء ترى أنه يجب النظر الى المسألة من زاوية تأمين فرص عمل ونمو اقتصادي.

وعُلم ان الوزراء المعترضين رفضوا التمديد التلقائي للعقد لا سيما ان المستثمر لم يباشر بأي خطوة للبناء، وطلبوا معرفة ملابسات هذا الموضوع، بينما رفض فرعون إعطاء رسالة سيئة الى المستثمرين داعيا الى الاخذ بالاعتبار ان ظروف البلد في الفترة الماضية، من اغتيال الرئيس رفق الحريري الى حرب تموز والانقسام الداخلي الحاد، لم تكن تسمح بإنجاز المشاريع.

وتم لاحقا اعتماد المخرج الذي اقترحه الوزير محمد فنيش والذي يقضي بإعطاء المستثمر الخليجي موافقة مشروطة على ان يستكمل خلال ستة أشهر إنجاز ملفه ليبنى على الشيء مقتضاه. وعلم ان وزير الداخلية زياد بارود أثار خلال الجلسة ما صرح به وزير البيئة محمد رحال عن تقصير وزارة الداخلية في معالجة ملفات الكسارات المخالفة، وأن وزارة البيئة ليست ضابطة عدلية ولا تملك ما يمكنها من ضبط المخالفات، محتجا على انه ما كان يجب ان يصرح الوزير رحال بذلك، فتدخل الرئيس الحريري طالبا من الوزيرين الجلوس سويا للبحث بهدوء في معالجة هذه المسألة..  وتقرر عرض موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا خلال جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية.

هجوم على سليمان ودفاع عنه

سياسيا، كانت لافتة للانتباه دعوة النائب السابق وئام وهاب الرئيس سليمان الى الاستقالة، بعد زيارته العماد ميشال عون في الرابية، الامر الذي وضعته أوساط 14 آذار في خانة الاشارات السورية الى الانزعاج من سليمان وقراره بإطلاق طاولة الحوار بعد قمة دمشق، علما ان قناة الـ»OTV أفادت أن العماد عون فوجئ بكلام وهاب «وهو لم يكن على علم مسبق به لانه لم يتم التطرق بالاصل الى الموضوع خلال اللقاء».

وبعد دفاع الرئيس سعد الحريري عن سليمان أمس الاول، أكد الرئيس نبيه بري بعد زيارته قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية ليس من شطب كلمة «المقاومة» على طاولة الحوار، بل هو من كان قد هيأ مسودة للبيان الذي كان يجب أن يصدر وكانت تتضمن عبارة «الجيش والشعب والمقاومة» وهذا النص موجود ايضا في البيان الوزاري، فحرام التظلم، على فخامة الرئيس، أما اذا كانوا يريدون انتقاده في موضوع آخر، فجميعنا موضع انتقاد، وهناك أجوبة لكل موضوع، ولكن في ما يتعلق بهذا الموضوع، فهذه كلمة حق، إن الذي شطب كلمة «المقاومة» هو غير فخامة الرئيس.

واستغرب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الحملة المركزة على رئيس الجمهورية وعزا «الحملات» على قوى الامن الداخلي ورئيسي الجمهورية والحكومة الى أن «البعض لا يريد قيام دولة في لبنان، ويريد دولة صورية حتى يظل هو من يمارس صلاحية الدولة»، مشددا على ان هذا البعض «مخطئ جدا».

جلسة الإعلام والاتصالات

على صعيد آخر، تتابع لجنة الاعلام والاتصالات في جلستها اليوم مناقشة ملف الاتفافية الامنية الموقعة بين السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي عام 2007، حيث من المتوقع ان يبحث النواب في مضمون تلك الاتفاقية التي كان قد وُزع نصها عليهم في الاجتماع السابق لدراسته ووضع الملاحظات عليه.

وتواجه اللجنة تحدي إعادة تصويب النقاش حول هذا الموضوع في الاتجاه القانوني والدستوري، وبالتالي عزل اجتماعها عن مؤثرات السجال السياسي الذي احتدم خلال الايام القليلة الماضية بين معارضي الاتفاقية والمدافعين عنها، على إيقاع اتهامات متبادلة استعادت بعض أدبيات مرحلة الانقسام السياسي والمذهبي الحاد في البلد.

وعشية التئام اللجنة جرت مشاورات نيابية مع رئيس المجلس نبيه بري، في إطار التمهيد للجلسة، فيما أبلغت مصادر اللجنة «السفير» انها تتوقع نقاشا هادئا اليوم، خلافا للمناخ الحار الموجود في الخارج، مشيرة الى ان غبار الصخب السياسي لن يغطي على الحقائق ولن يحول دون العودة بالملف الى جذوره، حيث سيتم تفنيد الاتفاقية من الجانبين القانوني والدستوري ومن زاوية انعكاساتها على السيادة الوطنية، بعيدا عن الاتهامات المتبادلة والاحكام المسبقة.

وأكدت المصادر ان اللجنة ستذهب حتى النهاية في تأدية دور المساءلة والمحاسبة، موضحة انه إذا تم التثبت من ارتكاب مخالفات وتجاوزات سواء على مستوى الشكل القانوني او على مستوى المضمون الامني فإن الملف سيكون في مثل هذه الحال امام احتمالين: إما عقد جلسة نيابية عامة لاتخاذ الموقف المناسب، وإما إحالة القضية الى مجلس الوزراء، ليبنى على الشيء مقتضاه. الى ذلك، علمت «السفير» ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ بعض زواره مؤخرا انه آثر التمهل في الاعلان عن موقفه الرسمي من الاتفاقية الامنية الى حين تنتهي لجنة الاعلام والاتصالات النيابية من مهمتها، معتبرا انه كان من غير الملائم أن يبادر الى وضع يده على الموضوع او ان يرفعه الى طاولة مجلس الوزراء بينما تتولى اللجنة دراسته، وذلك حتى لا يساء تفسير موقفه ولا يبدو وكأنه يصادر دور مجلس النواب، علما ان الزوار نقلوا عنه ان لديه ملاحظات على هذه الاتفاقية.

 

في مناسبة زيارة وليد جنبلاط لدمشق

خيرالله خيرالله، الخميس 18 آذار 2010

تغيّر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ام لم يتغيّر، ليست تلك المسألة. يذهب الى دمشق او لا يذهب اليها، علما بانه ذهب الى هناك حتى قبل ان يذهب، ليست تلك المسألة ايضا. المسألة مرتبطة بقدرة دمشق، اي النظام السوري تحديدا، على التعاطي بطريقة مختلفة مع لبنان وعلى الإستفادة من تجارب الماضي القريب بما يحفظ مصلحة البلدين والشعبين. لعلّ التجربة الأولى، التي في استطاعته الأستفادة منها، تتمثّل في ان الإغتيالات والتفجيرات لا تحل اي مشكلة، لا في لبنان ولا في سوريا نفسها، وان السلاح المتدفق على لبنان لا يخدم النظام السوري، إلاّ من وجهة نظر معينة تستند الى افق ضيق طبعا، وذلك لفترة محدودة.

في المدى الطويل، لا يمكن لهذا السلاح ألا ان يرتد على سوريا نفسها. لماذا؟ لسبب في غاية البساطة يتلخص بأن السلاح المتدفق على لبنان من الأراضي السورية، وهو سلاح ايراني في معظمه، لا يخدم اي قضية باستثناء اثارة الغرائز المذهبية. هل هناك مصلحة سورية في اثارة الغرائز المذهبية في اي بلد عربي كان، خصوصا اذا كان جارا لها؟ هناك، في الواقع، فريق مسلح ينتمي الى طائفة معينة في لبنان يفرض رأيه وارادته على اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة اللبنانية ويمتلك قرار السلم والحرب. هل ستبقى سوريا، الى الأبد، اسيرة هذا الفريق في لبنان في ظل اختلال التوازن في العلاقة السورية - الإيرانية نتيجة اضطرارها الى سحب قواتها المسلحة من الأراضي اللبنانية في نيسان- ابريل من العام 2005؟

المهم ان تستغل دمشق انفتاح وليد جنبلاط عليها مجددا في سياق التأسيس لنهج جديد في العلاقات بين البلدين. يفترض بها ان تسعى الى ذلك حتى لو كان "حزب الله" أوحى بطريقته، من خلال صيغة البيان الأخير الذي اصدره، انه اقتاد وليد جنبلاط الى العاصمة السورية مخفورا. هناك فرصة امام دمشق بعد استقبالها الرئيس سعد الحريري وبعد انفتاحها على وليد جنبلاط للتفكير مليا في النتائج التي يمكن ان تترتب على التعاطي مع لبنان من زاوية ان هناك منتصرا وان هناك مهزوما. بكلام اوضح، من الأفضل للنظام السوري التخلي عن فكرة ان سلاح "حزب الله" يضمن له الهيمنة على القرار اللبناني وعلى السياسيين اللبنانيين وعلى المؤسسات اللبنانية، ما دام الحزب قادرا على متابعة تدمير مؤسسات الدولة واستخدام الميليشيا التابعة له لغزو بيروت والجبل الدرزي مرة اخرى على غرار ما فعله في السابع والثامن والتاسع من ايار- مايو 2008.

صحيح ان وليد جنبلاط أعاد تموضعه نتيجة غزوة الجبل بعدما اكتشف ان في استطاعة "حزب الله" تهجير قرى درزية بأكملها في غياب قوة شرعية تحمي المواطن اللبناني داخل بيته وقريته ومدينته، لكن الصحيح ايضا ان لبنان ما زال يقاوم. لبنان لم يستسلم. لبنان ردّ على غزوة ايار- مايو 2008 بانتخابات حزيران- يونيو 2009. ولبنان ردّ على محاولة اخضاعه عن طريق السلاح الميليشيوي والمذهبي في بيروت نفسها عن طريق الدفاع عن ثقافة الحياة في مدينته.

لم تكن زيارة سعد الحريري لدمشق، بعد تشكيل الحكومة وليس قبل ذلك، ثم عقده مؤتمره الصحافي في مقر السفارة اللبنانية سوى تعبير عن رغبة في اقامة علاقات صحّية بين لبنان وسوريا، علاقات بين دولة ودولة وليس علاقات تقوم على سياسة تهريب السلاح الى لبنان والسعي الى تدمير مؤسساته بما يخدم النظام في سوريا. ربما كان ذلك يخدم النظام لفترة ما قد تطول او قد تقصر. لكن مثل هذه السياسة لا تخدم لا لبنان ولا سوريا بمقدار ما تحول دون تمكين النظام السوري من الخروج من ازماته العميقة التي يظل افضل تعبير عنها عدم قدرته لا على الحرب ولا على السلام ولا على مواجهة البناء العشوائي في المدن والفساد في ادارات الدولة او موجة التطرف الديني التي تجتاح المجتمع وتغير طبيعته شيئا فشيئا...

في النهاية، يمكن لزيارة وليد جنبلاط لدمشق ان تكون ذات فائدة في حال كان هناك من يريد الإستماع الى ما لديه بشكل جيّد. ولعل اهم ما قاله الزعيم الدرزي في المقابلة التلفزيونية التي ساهمت في التمهيد للزيارة ان لبنان لا يمكن ان يكون وحده في المواجهة، اي ان يبقى "ساحة" وحيدة مفتوحة لإسرائيل ولمن يريدون خوض صراعات معها من عرب وغير عرب. قد يكرر الزعيم الدرزي مثل هذا الكلام في دمشق، كما قد يكون منشغلا بأمور اخرى. المهم ان تفتح زيارته العيون السورية على ان  لبنان ليس في وارد الإستسلام من جهة وان المدخل الى لبنان والى قلوب اللبنانيين وعقولهم يكون عبر مؤسسات الدولة اللبنانية التي تفضل دمشق عدم الإعتراف بها من جهة اخرى. ذهب وليد جنبلاط الى دمشق بعد قوله "اليوم اسامح وانسى" وذلك تعليقا على اغتيال والده في السادس عشر من آذار- مارس 1977. من حقه ان يسامح وان ينسى. لا جدال في ذلك. ولكن تبقى المشكلة الأساسية بالنسبة الى لبنان واللبنانيين هل في استطاعة النظام السوري ان ينسى، اقله ان ينسى ان الإغتيالات لا يمكن ان تكون سياسة وان السلاح الذي يرسله الى لبنان لا يبني علاقات بين دولة ودولة، علاقة طبيعية تصب في نهاية المطاف في مصلحة الدولتين والشعبين بعيدا عن اي نوع من الأوهام التي تولدها الإغتيالات والتفجيرات وتكديس السلاح؟.

 

اجتماع مصارحة بين "14 آذار" وحزب الكتائب

نهارنت/كشفت صحيفة "النهار" ان لقاء عقد الاربعاء بين الامانة العامة لقوى 14 آذار ومسؤولين في حزب الكتائب، حرص الجانبان على ابقائه بعيدا عن الاضواء. وفهم ان الاجتماع تناول مناقشة عميقة للمسائل العالقة بين الطرفين، وأن الاجواء اتسمت بالصراحة والايجابية وفي هذا السياق أكدت صحيفة "الديار" ان الاجتماع عقد اء في البيت المركزي لحزب الكتائب بين النائب سامي الجميل ومنسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد وتم التباحث خلاله في الملفات العالقة بين حزب الكتائب والامانة العامة لـ14 اذار، ونتيجة المباحثات ابلغ سعيد النائب الجميل بأن الامانة العامة ستسير باقتراحاته المتعلقة بإعادة تفعيل قوى 14 اذار وتغيير طريقة عملها. على ان تعقد خلوة في وقت لاحق لوضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة واستراتيجية جديدة لفريق 14 اذار مبنية على الاعتراف بأخطاء الماضي وذلك لتفاديها مع تثبيت المبادئ التي نشأت عليها ثورة الارز في العام 2005 من دون الرجوع الى منطق التسويات.

 

توقيف سعودي متهم بالعمالة في مرجعيون

نهارنت/كشفت صحيفة "النهار" ان قوة من فصيلة درك مرجعيون اوقفت الاربعاء السعودي جواد بن فهد العيسى بتهمة "التعامل مع اسرائيل" في منطقة مرجعيون. وفي التفاصيل ان الدورية الامنية كانت تتجول على الطريق الرئيسية في المنطقة بمحاذاة الشريط الشائك الفاصل بين الاراضي اللبنانية واسرائيل، عندما شاهدت شخصاً مختبئاً خلف صخرة في الجانب اللبناني، ويتبادل الكلام مع رئيس دورية اسرائيلية كانت متوقفة في محاذاة الشريط. وما ان شاهد المتهم دورية الدرك حتى همّ بالفرار الى الجانب الآخر بتسهيل من الاسرائيليين، لكن افراد الدورية تمكنوا من الامساك به واقتادوه الى مبنى فصيلة درك مرجعيون، بعدما تمكن من اتلاف هاتفه الخليوي وبعض مقتنياته الشخصية. واظهرت التحقيقات الاولية التي اجريت مع العيسى في اشراف القضاء انه قدم من الاردن قبل نحو اسبوع، وافاد انه "في حال نفسية صعبة تكاد تلامس اليأس من الحياة، وانه قرر وضع حد لحياته لكنه لم يشأ الانتحار بشكل مباشر فتوجه الى جنوب لبنان ليستدرج الاسرائيليين لقتله كي يموت مطمئناً الى انه قتل على ايدي الظالمين". وسلم العيسى الى الجيش اللبناني عملاً باشارة القضاء العسكري باعتبار مكان توقيفه يقع ضمن بقعة عمل القوة الدولية، والجيش اللبناني مسؤول عن امنها. وفي مفارقة ذكرت صحيفة "عكاظ" أن الموقوف يدعى محمد بن جواد العيسىوقد تم توقيفه عند بوابة فاطمة الحدودية، وأشارت مصادر أمنية للصحيفة أن العيسى أنكر نيته الهروب إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنه كان يعمل على استفزاز الجيش الإسرائيلي كي يحظى بالشهادة بمواجهته، حيث رمى جهاز اتصال كان بحوزتهإلى داخل الأراضي المحتلة قبل أن يتم القبض عليه. هذا وأكد السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري في اتصال مع "عكاظ"، أنه يتابع قضية العيسى مشيرا إلى أنه لم يجر التأكد من جنسيته بعد وما أن كان جواز السفر الذي يحمله مزورا، مبديا شكه في أن يكون يحمل الجنسية السعودية.

 

التطمينات الدولية للبنان موقتة واحتمال الحرب رهن التطورات

نهارنت/رأت مصادر ديبلوماسية أن القرار الاسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية او بتأجيلها مرتبط الى حد كبير بالتطورات في المنطقة وانعكاس الاتصالات السلبية الجارية على أرفع المستويات بشأن الملف النووي الايراني. وقالت المصادر لصحيفة "النهار": "صحيح ان المعادلة الاستراتيجية الجديدة بين سوريا وايران و"حزب الله" والتي ولدت في ذكرى المولد النبوي في دمشق رسمت معادلة في توازن القوى مع اسرائيل، لكن ذلك لن يمنع نتنياهو من اتخاذ قرار بالحرب، إما على لبنان واما على ايران لاختبار حجم الرد الثلاثي وما اذا كان سيحصل، ولاقحام الولايات المتحدة معها لدعمها اللوجيستي او شنّ هجومات معينة على مواقع عسكرية مهمة، وفي كلا الحالين لن يسلم لبنان من الانعكاسات للمواجهات العسكرية الشرسة على أراضيه". ولفتت المصادر الى أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن ليس هناك دولة كبرى أو ذات تأثير فعلي تحاول اتخاذ موقف من الحكومة الاسرائيلية مثل وقف اميركا للمساعدات العسكرية السنوية التي تزيد على الثلاثة مليارات دولار اميركي او تهدد بفرض عقوبات او وقف تصدير مواد حيوية مهمة الى تل أبيب، والدليل على ذلك الموقف الاميركي من تعمد اسرائيلي عرقلة رؤية السلام في الشرق الاوسط للرئيس الاميركي باراك أوباما.  واستبعدت ان يطرأ أي جديد لوضع حد للتصرفات الاسرائيلية في هذا المجال، "فردة الفعل الاميركية الرسمية وتحديداً من البيت الابيض، كانت هزيلة قياسا بحجم الاهانة التي وجهت الى واشنطن. وقلّلت المصادر من أهمية ما طلبه لبنان من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون لجهة السعي الى دفع عملية السلام عبر بالتمسك بـ"مبادرة السلام العربية " لما تطرحه من شروط موضوعية ضرورية لتحقيق السلام في المنطقة.

 

النيران تلتهم خيم ومقتنيات أربعين عائلة سورية مع أوراقهم الثبوتية في المنية

نهارنت/شبت النيران منتصف في تجمع يضم نحو أربعين خيمة يقطنها عمال سوريون مع عائلاتهم على طريق المنية ـ العبدة الدولي. واقتصرت ألأضرار على الماديات وإن جاءت كبيرة ولكن من دون وقوع إصابات في الأرواح. وفقد سكان الخيم كل شيء نتيجة الحريق بما في ذلك أوراقهم الثبوتية. الحريق نشب في إحدى خيم التجمع أثناء نوم الأهالي، وامتد بسرعة ليشمل الخيم كافة التي يقطنها نحو مئة شخص من الأطفال والنساء والرجال الذين يعملون في الزراعة وكذلك بعض الباعة المتجولون، ولم تنفع محاولات عناصر الدفاع المدني الذين حضروا إلى المكان في السيطرة على الحريق بسبب سرعة الهواء ونوعية المواد القابلة للاشتعال بدءاً من نسيج الخيم "النايلون" مروراً بمحتويات الخيم والبيئة الجغرافية المحيطة، كلها عوامل أدت إلى احتراق الألبسة والأثاث والأوراق الثبوتية والأموال. وتضاربت المعلومات حول أسباب الحريق حيث رده البعض إلى احتكاك كهربائي أو نتيجة إشعال النيران في أثناء طهي المأكولات في إحدى الخيم. ويقول أحد قاطني المخيم إن أهل الخيم استفاقوا على أصوات الصراخ والنيران وضجيج كبير داخل التجمع فخرج الجميع مسرعين ليجدوا الخيم تحترق،"فسارعت أنا وشقيقي إلى حمل الأطفال وإخراج النساء بسرعة من داخل الخيم، وتركنا كل شيء بداخلها". وأوضح ساكن آخر "أن الحريق بدأ بالخيمة الأولى، وسرعان ما توسع ووصل إلى كامل الخيم، وقد خرجنا جميعاً إلى الطريق وابتعدنا عن المكان بسبب قوة اشتعال النيران"،مشيراً إلى ان الجميع لا يملك أوراقاً ثبوتية ولا حتى أموالاً. وأضاف: "وقد أمضينا ليلتنا الأولى في العراء من دون طعام أو ألبسة أو أغطية لأولادنا، وقد أتى إلى المخيم ضباط من الأمن العام وقوى الأمن الداخلي وطلبوا منا المجيء ووعدونا بتأمين الأوراق اللازمة لنا بالسرعة القصوى حتى يتمكن من يرغب منا بالعودة إلى سوريا بالمغادرة". وبانتظار ألانتهاء من المستندات المطلوبة لتسهيل عودتهم إلى سوريا أو الاستحصال على أوراق بديلة من الداخل السوري انتقل قاطنو الخيم إلى خيم عائلات أخرى وأقارب في منطقة العبدة.

 

المجلس المركزي لتجمّع ملتزمون

استعرض المجلس المركزي لتجمّع ملتزمون في اجتماعه الدوري المستجدات على الساحة اللبنانية، وقد استهجن المجتمعون بشدة الهجمة الشرسة والمركزة التي تتعرض لها المؤسسات الدستورية وخصوصا فخامة رئيس الجمهورية ومؤسسة قوى الامن الداخلي وراوا فيها تنفيذا لمصالح خارجية وتقويضا لمسيرة تثبيت القرار اللبناني المستقل ومحاولة فاشلة لاضعاف المؤسسات الشرعية، واصدروا البيان التالي:

1.   ان الحملة التي يقودها فريق من اللبنانيين المعروفي الانتماء والتوجه، وبتوجيه من الخارج، على رئيس الجمهورية ووصولهم الى حدود طلب استقالته معروفة الاهداف والخلفيات. ان هذه الحملة دليل على نجاح الخطوات التي اتخذها فخامة الرئيس في تثبيت استقلالية القرار اللبناني ووضعه مصلحة لبنان اولا وقبل اي مصلحة اخرى. ان عملية بناء الدولة السيدة التي يرعاها ويقودها فخامة الرئيس مع دولة رئيس مجلس الوزراء سيكتب لها النجاح لانها تلبي تطلعات وطموحات اللبنانيين وتلقى التاييد التام من قبل اغلبية الشعب اللبناني.

2.   يستهجن المجلس الهجمة الشعواء التي يشنها فريق معين على قوى الامن الداخلي واصفا اياها بشتى الاوصاف متناسيا الخدمات الجلى التي قدمتها وما زالت تقدمها هذه القوى لخدمة الوطن والمواطن. ويعتقد اصحاب هذه الهجمة ان المواطنين سينساقون عاطفيا ويغضون الطرف عن الهفوات المتلاحقة التي يرتكبونها ولا يسالونهم عن الاوضاع المتردية على كافة الصعد والتي سببتها مشاركتهم السلبية في الحكم والحكومة.

3.   تطرق المجتمعون الى مساهمة بعض وسائل الاعلام الماجورة في تاجيج الاوضاع وشحن النفوس بالاخبار الملفقة والتي ان هدفت الى شيء فهي تهدف الى تضليل الراي العام والافتئات على المواطنين الذين يعملون بجد واخلاص لخدمة الوطن وحماية المواطنين من الانفعالية في القرارات الامنية وتمتين موقع الدولة ومؤسساتها. قرر المجتمعون متابعة هذه القضية حتى بلوغ غاياتها، حسبنا ان وعي المواطن يستوعب هذه الاضاليلز ان تجمع ملتزمون سيتابع نشاطه وان قافلته ستبقى سائرة بعون الله ودعم المواطنين.

18 آذار 2010

المنسق العام/نجيب سليم زوين

للمراجعة: 263648/03 

 

الأكثريون الجدد» يهزّون المسمار للعهد في عامه الثاني 

ابراهيم جبيلي (الديار)، الخميس 18 آذار 2010

 المشهد العام على طاولة الحوار أشعل الجبهة الداخلية في مواجهة الرئيس ميشال سليمان، فاندفعت بعض القوى السياسية ذات الألوان المعروفة في حملة عنيفة لم تعرف اسبابها الحقيقية او المباشرة الاّ اذا كان باطنها إقليمياً، خصوصاً ان الأطراف المحلية المعارضة خيّل لها ان الرئيس خرج من المدار الاقليمي الممانع، وان ضرب الحديد حامياً يعيده الى بيت الطاعة الممانع. والرئيس ميشال سليمان الذي اجتاز في تاريخه الحديث أزمات عنيفة واستطاع بصبره وهو المشهود له «بأنه يذبح بالقطن» ان ينتصر في احلك الظروف، لن يجد أي صعوبة أمام الحملات التي تتطاير في وسائل الاعلام التي خصصت لخدمة «الخط» ولخدمة العاملين عليه.

فمن على طاولة الحوار كانت البداية، العماد ميشال عون يدخل الى القاعة الفسيحة، جال بناظريه على التجمعات، لمح فريق 14 آذار من جهة اليمين، فأشاح بنظره عنه وفي الجهة المقابلة احتشدت المعارضة التي كانت ترحب برئيس الحكومة سعد الحريري، فتسارعت خطوات عون باتجاه حلفائه فاتحاً ذراعية يقبّل الرئيس الحريري بطريقة لما يمارسه أو أظهرها الجنرال سابقاً لكنه أراد من خلالها ان يثبّت العلاقة الجيدة والحديثة مع رئيس تيار المستقبل.

هذه العلاقة، وتلك الحميمية دفعت بالرئيس نجيب ميقاتي الذي وقف في الوسط بين المجموعتين ليهمس الى احد الحاضرين: غريب هذا العشق.

لكن الرئيس سليمان الذي كان ما يزال في مكتبه ينتظر اكتمال الحاضرين، شاهد عبر الشاشة حرارة اللقاء فأدرك بالحسّ السياسي المرهف ان رغبات «غريمه» عون تتعاظم يقينا من ان الأوراق التي يمتلكها رئيس تكتل الاصلاح والتغيير تسمح له بإدارة معركة تأخرت في الزمان لأكثر من عامين.

وكي يكتمل المشهد السياسي على طاولة الحوار، قرأ النائب وليد جنبلاط أسماء المحاورين في الأمكنة المخصصة، فرأى اسمه في الوسط بين النائب محمد الصفدي ونائب رئيس مجلس النواب فريد المكاري، لم يرقه المكان فانتقل الى الجهة المقابلة حيث قرأ اسم النائب هاغوب بقرادونيان والنائبين أسعد حردان وطلال ارسلان، فطلب من المعنيين ان يجلس الى جوار زميله بقرادونيان.

لكن بعد حين وبعد المشاورات اقتنع جنبلاط واستقر في المكان الذي خصصته له المراسم في القصر الجمهوري.

هذه الحادثة أطاحت الوسطية واعادت خلط الأوراق بين المعارضة والموالاة، وضاع التموضع السليم لرئيس الجمهورية حيث كان الجميع مقتنعاً بالمكان والموقف اللذين قررهما رئيس البلاد. فشن المعارضون او الاكثريون الجدد الحملات آملين ان «يهزّوا المسمار» للعهد في عامه الثاني، والغايات لدى المعارضة متعددة، منها المحلية ومنها الاقليمية ومنها الطموحات الشخصية. خصوصا ان «العقدة الدستورية» تركت قصداً وعمداً لاستعمالها حين تدعو الحاجة وفي تفاصيلها ان قائد الجيش يلزمه تعديل للدستور قبل انتخابه رئيساً للجمهورية.

هذا الفخ الدستوري حذر منه الرئيس حسين الحسيني وطالب رئاسة المجلس بالتعديل، لكن الإجماع الدولي والاقليمي والنيابي أتى بالرئيس التوافقي وسط ترحيب قل نظيره تجلّى في احتفال خطاب القسم، لكن سريعاً وبعد مرور شهرين تقريبا، أدلى الوزير جبران باسيل بحديث الى صحيفة «النهار» اعتبر فيه ان انتخاب سليمان غير دستوري، مذكراً باستعمال حق النقض والاعتراض حين تدعو الحاجة او حين يخرج الرئيس سليمان عن مقتضيات المعارضة وشروطها وهذا ما حدث خلال الايام الماضية، حيث انتشرت المقالات الصحافية والمقابلات السياسية تندد بداية «بأخطاء» رئيس الجمهورية، لتطالبه لاحقاً بالاستقالة.. اما رئيس الجمهورية فانه يدرك حقيقة وأهداف الحملات التي تشن عليه بصورة مستمرة، وان العماد سليمان يعتبر أن الاتصال الهاتفي الاسبوعي كفيل بتوضيح اي سوء في التفاهم وإصلاح اي خلل في العلاقات، وسليمان يعرف جيداً ان موسم التعيينات على الأبواب، خصوصاً التعيينات الأمنية منها، اضافة الى تعيين السفراء في باريس، لندن وواشنطن، هذه الأماكن الحساسة فتحت شهية وعيون جميع القوى السياسية المحلية. كذلك فإن زيارات الرئيس سليمان الى الخارج كشفت بوضوح مدى التقصير الديبلوماسي الذي تعهده وزراء في الخارجية اللبنانية من لون واحد، فأعاد سليمان لبنان الى المجتمع الدولي والاخير اعترف به رئيسا طبيعيا بعدما كانت الأوضاع في لبنان غير عادية. الحراك الخارجي للرئيس كان موضع ترحيب دائم لدى السوريين لأن سليمان كان يتبادل المستجدات العربية والدولية مع الرئيس بشار الاسد، مما ترك ارتياحا كبيرا بين البلدين خصوصا على صعيد أزمة الشرق الاوسط. لهذه الأسباب مجتمعة، يبتسم الرئيس سليمان حين يقرأ التقارير التي ترده وتتضمن هجوما عليه. لكن حين سمع كلام الوزير وئام وهاب الذي طالبه بالاستقالة لأن هناك عطلاً عنده، ابتسم وقال لأحد مساعديه: «انشروا التصريح على «سايد» رئاسة الجمهورية». وأدرك المقربون بأن الجنرال ميشال عون بدأ معركة استعادة ما يعتبره حقاً من حقوقه تأخر سنتين للفوز به.

 

سمير جعجع إن حكى !

طوني عيسى/ الديار

عندما جلس الدكتور سمير جعجع في المؤتمر الاخير (الاخير ام الآخر؟) لـ 14 آذار في البريستول - ترى ماذا كان يدور في رأسه وهو يجد نفسه القطب الوحيد الحاضر.

(الحاضر بمعنى الحضور في القاعة وفي 14 آذار). كم مرة تمتم بصوت لم يخرج الى اي أذن: «حتى انت يا بروتس !» نتخيّل ذلك طبعا كصحافيين. يحق لنا التحليل في واقع 14 آذار، بمعزل عن إمعان اركانها في تصويره ايجاباً، ورغبة خصومها في الإمعان في توصيفه سلباً. فالدكتور جعجع بدا في اجتماع البريستول الاخير وكأنه وحده «ام الصبي» في 14 آذار، انه رئىس الهيئة التنفيذية لـ 14 آذار ورئىس امانتها العامة. فالدكتور جعجع ان حكى - غير الكلام الذي يضبط هوامشه عبر الاعلام حرصا منه على كل شيء- فماذا يقول؟ يقول ربما: ماذا بعد؟ الحلفاء الذين غادروا 14 آذار او هم في صدد المغادرة بالجسد ثم بالروح، نيّاتهم طيبة. ما زالوا هنا. وملائكتهم حاضرة دائما في 14 آذار. ولكن الى اي حدّ ستبقى شعرة معاوية موصولة بعد كل ما يجري من متغيرات. وهل يأتي يوم تعود فيه 14 آذار «قرنة شهوان»؟ لقد اضطر «الرفيق» وليد جنبلاط الى «نسيان» والده.

حتى الوردة على القبر تركها لتيمور. فالظرف عصيب الى هذه الدرجة. وكانت الوردة قبل شهر على قبر الحريري، اذاً «تضحية منه» ولن يكون مضطراً الى تقديمها بعد اليوم على الارجح، الا اذا سمح «الظرف العصيب» نفسه بذلك. من الطبيعي ان تكون الاسئلة متراكمة لدى «الحكيم».

وهي تتسارع بتسارع التطورات التي تفاجئ حتى اصحابها في هذه الايام. فجنبلاط فوجئ بأن سقف اعتذاره المتلفز لم يكن كافيا، ولم يصبح كذلك الاّ بدخول السيد حسن نصرالله على الخط. وان هذا السقف سمح فقط بقرار استقبال جنبلاط في دمشق، واما تحديد الموعد فيتطلب الهبوط الى سقف اخر «اكثر فاعلية» اي الى انتقال بالجسد والروح للعمل ميدانياً مع رفاق الامس البعيد ضد رفاق الامس القريب. فلا شيء مجاني في السياسة. وسيكون وليد جنبلاط الجديد قلبه في مكان وعقله في مكان اخر.

لكن الاولوية هي للعقل عند جنبلاط. هذا معروف جدا عنده. وليس الرفاق الاخرون في 14 آذار اقلّ وفاء للفريق من جنبلاط.

والرئيس سعد الحريري وعد صادقاً في ذكرى والده انه مستمر مع حلفائه ولا يفرّقه عنهم سوى الموت.

وما من شهادة اصدق من ذلك. وما من احد يشك في صاحب صدقية كالحريري. ولا يجوز اعطاء بُعْدٍ سياسي لغيابه الشخصي عن ذكرى 14 اذار.

لكن هذا الغياب اطلق العنان للكثير من التأويلات التي يرغب البعض في الاسترسال فيها على ابواب الزيارة الثانية لدمشق.

يسمع الدكتور جعجع بالتأكيد كلاماً في هذا المجال ويطرح عليه المحيطون به اسئلة عما يجب ان تفعله 14 آذار في المرحلة المقبلة وعن طريقة تجاوز الهفوات والثغر التي ذكرتها في بيانها الاخير، ومن هو المسؤول عنها، وهل يجب ان يحاسبه احد لأن الأثمان المدفوعة بسببها كانت باهظة. ويدرك ان معادلة الاكثرية والاقلية باتت على وشك الانقلاب مع ما يترتب على ذلك من هزٌات وهزّات ارتدادية... تأخذ في طريقها ناساً واشياء في حالتي المدّ والجزر، ويأخذها الى المحيط الواسع. ليس الحال كما كان عليه في مطلع التسعينات من القرن الفائت. فالسوريون ليسوا موجودين عسكريا في لبنان ولا يتحكمون باللعبة السياسية كما كانوا في ذلك الوقت الذي ذهب فيه هو الى السجن وميشال عون الى المنفى، فيما الاخرون استثمروا تلك المرحلة حتى الثمالة، او تأقلموا معها في انتظار معطيات جديدة. لكن نفوذ سوريا في اللعبة الداخلية اليوم اقوى مما كان عليه قبل عام ومن المرجّح ان يصبح بعد عام اقوى مما عليه اليوم. ماذا سيفعل الدكتور جعجع المتمسك بـ «اصولية» 14 اذار فيما يجتهد الكثيرون حتى من مسيحيي 14 آذار؟

ربما يقول جعجع ان حكى، ان من صمد 11عاماً في السجن ولم يتنازل، جدير بعدم التنازل خارج السجن، وبعدما تحقّق الهدف الأهم وهو خروج سوريا العسكري.

لكن ذلك لا ينفي طرح سؤال آخر: وماذا ننتظر مجدّدا لاستكمال هذه المسيرة فالظرف الدولي الذي سمح بما جرى في العام 2005 ليس مرشحا للتكرار في المدى المنظور.

ولو تكرّر الظرف فماذا يمكن ان يحصل غير ما حصل وما اوصل الى هذه النتيجة. وهل سيتم تجاوز الأخطاء والعثرات والهفوات التي تمّ ارتكابها في مسيرة 14 آذار؟

هل يجب ان يقوم الدكتور جعجع بخطوة في اتجاه دمشق مماثلة لما قام به رفيقاه الدرزي والسني...وربما بعض رفاقه المسيحيين لاحقاً ؟ ام يستمر مراهناً على التاريخ الذي لا تعود عقاربه الى الوراء؟ تلك هي إشكالية المسيحيين في لبنان جيلا بعد جيل وزعيماً تلو زعيم في جغرافيا الفراغ القاتل.

 

هل انتهت الوسطية والحياد في لبنان؟

علي حماده

(النهار)، الخميس 18 آذار 2010

كان الرئيس نجيب ميقاتي اول من اطلق تسمية الوسطية على اصطفافه السياسي غداة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وانقسام البلاد بين معارض للوصاية السورية ومؤيد لها. وقد اتى ميقاتي الى رئاسة الحكومة على قاعدة ان يمسك بـ"ميزان الجوهرجي" من الوسط بين التيار الاستقلالي آنذاك، والتيار المؤيد للسوريين، فكان خلال ترؤسه الحكومة التي جرت في ظلها الانتخابات الاولى في عهد الاستقلال الثاني، مثالا في "الوسطية" بين خطين كبيرين، وان لم يحل الامر دون ان توجه اليه انتقادات من كلا الفريقين وبقي ميقاتي متمسكا بـ"الوسطية" خلال السنوات التي تلت وخصوصا انه كان يطرح نفسه على الدوام مرشحا لترؤس حكومة في حال تعذر تشكيلها من الجهة التي تمثل الشريحة الاكبر من السنة في البلاد اي "تيار المستقبل". انما ليس هذا موضوعنا اليوم. الموضوع ان مفهوم "الوسطية" تجدد مع تعاظم حظوظ الرئيس ميشال سليمان الذي كان يشغل منصب قائد الجيش خلال الازمة المفتوحة في لبنان. ولما جرى الاتفاق على انتخاب سليمان رئيسا خلال مؤتمر الدوحة، وُصف بانه رئيس وسطي سيكون حَكَما بين الفريقين اللبنانيين المتخاصمين. وجاء خطاب القسم بعد انتخاب سليمان في 25 ايار 2008 ليشكل نصا وسطيا يستحق التدريس. وكان ان وُضع عهد الرئيس سليمان تحت شعار الوسطية.

في هذه الاثناء كان النائب وليد جنبلاط ينفذ استدارة سياسية كبيرة ومتدرجة بدأت في اعقاب غزوات أيار 2008. وقد وضع جنبلاط تحركه بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في سياق تشكيل كتلة وسطية تحيط بالرئيس سليمان وتؤمن استقرارا سياسيا للعهد يخفف حدة الاصطفافات الكبرى بين 14 آذار و8 آذار. وبعد الثاني من آب 2009، وصف جنبلاط تموضعه السياسي الجديد بـ"المنزلة بين منزلتين"، رافضا بداية القول انه خرج من الاكثرية النيابية، مؤكدا تمسكه بالتحالف مع الرئيس سعد الحريري. لكن المرحلة التي تلت اثبتت ان جنبلاط ابتعد من 14 آذار متجاوزا الوسطية ليقف على تخوم الفريق الآخر، ان لم يكن في قلبه على مستوى الخيارات الكبرى ولا سيما في ما يتعلق بـ"حزب الله" والحكم السوري تحديدا بعدما نجحت الوساطة في فتح طريق دمشق امامه.

على مستوى آخر، وفيما كان تحالف طهران - دمشق وترجماته اللبنانية يزداد قوة على المسرح السياسي، بدا ان الوعود التي كانت اطلقت للجنرال ميشال عون بأن تقتصر ولاية الرئيس سليمان على سنتين عادت لتطفو على السطح مع اعلان رئيس الجمهورية اعادة اطلاق جولة حوار جديدة حول سلاح "حزب الله" تحت مسمى "الاستراتيجية الدفاعية"، فكان ان تجددت الحملة عليه اما بوصفه بالعضو الخفي في 14 آذار، او معتبرة ان مفهوم الرئيس الحيادي لا وجود له في لبنان.

في كلا الحالتين، حالة سليمان وحالة جنبلاط، كان حديث عن وسطية بين كتلتين كبيرتين من اجل كسر الاصطفافات الحادة وتأمين شبكة امان سياسية للعهد الجديد. وفي حالة جنبلاط الذي لم يجد نبيه بري على الموعد مع الوسطية، تحولت الوسطية عودة متدرجة لكن ثابتة الى مرحلة سابقة. اما في حالة الرئيس سليمان فقد غدت ملامح المرحلة السورية السابقة اكثر بروزا مع الهجوم عليه بداعي ان لا مكان للوسطية او الحياد في رئاسة الجمهورية وذلك استذكارا لـ"مآثر" سلفه!

اليوم تسود دعوة الى اعتماد "الواقعية" بديلا من الوسطية والحياد. وفي مطلق الاحوال لن ينجو لا الرئيس سليمان من حملة لمحاولة استنساخه اميل لحود آخر، ولا جنبلاط سينجو من دفتر شروط لا تنفك بنوده تتوالد يوما بعد يوم. وإذا كان المشهدان الدولي والاقليمي يعززان اعادة النظر في العديد من الاصطفافات السابقة، فهل هذا يعني ان يساهم اللبنانيون في اعادة بلدهم الى عصر الوصاية تحت شعار "الواقعية"؟

 

انقلاب الأوزان سيبلور انقلاباً في الأدوار خلال نيسان المقبل: جنبلاط في حضن «8 آذار» نهائىاً و«حزب الله» له دَيْن عليه

الديار/إيلين عيسى

من المكابرة وعدم الإدراك السياسي القول إن النائب وليد جنبلاط سيذهب الى سوريا، فيما هو متموضع في الوسط. وفوق ذلك، لا يمكن تصور جنبلاط بعد اليوم خارج الهامش الذي تسمح به علاقته بـ «حزب الله». فهو إذ تلقى اشارات سلبية من دمشق عبر صحيفة «الوطن» توحي بعدم التجاوب مع طلب الغفران في مقابلته الى «الجزيرة»، «فاجأه الفرج» من عند «حزب الله» الذي أراحه بإعلانه أن هناك موعداً سيتحدد له في دمشق. فعلى طاولة الحوار وخارجها وفي كل المحطات والملفات، سيكون جنبلاط مديناً للحزب لهذه الوساطة التي جاءت تنقذه من إحراجه، وتفتح له آفاقاً تطمئنه الى مستقبله هو وبيته وزعامته وطائفته. فبعد اليوم لن يظهر من وليد جنبلاط حتى التمايز في ملف الاستراتيجية الدفاعية.

هذا ما يقوله العالمون بجنبلاط وتجاربه الطويلة على مرّ العهود والمراحل. فهو سيعود الى الموقع الذي كان فيه خلال حضور سوريا القوي في لبنان.

ففي ذلك الوقت، لم يكن يظهر وليد جنبلاط أي تمايز في نظرته الى سلاح «حزب الله» ودوره، كما سائر حلفائه في الخط. أما ما سيقوله جنبلاط في اللقاء المنتظر مع الرئيس بشار الأسد، فعلى الأرجح سيبقى ملكاً للتاريخ، لأن ما سيرشح منه سيكون محدداً ومحدوداً بما يسمح به الرجلان المعنيان، ولا سيما الأسد، لأن القرار في يده.

في الانتظار، السياسيون في لبنان يعيدون النظر في كل المرحلة السابقة. فانتقال جنبلاط الى المقلب الآخر بكامل عدته قلبَ معه كل المقاييس.

فالأكثرية النيابية والوزارية ستكون في مكان آخر. وهناك مترتبات يبدو ان جنبلاط في صدد القيام بها «لتنظيف» سجله مع دمشق.

وهذا سينعكس تماماً على الساحة الداخلية والتوازنات التي درج اللبنانيون على تصورها في الفترة الاخيرة. فبعد اليوم ستنقلب الصورة، خصوصا اذا ادت زيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق الى تطبيع اكبر معها، ينعكس تمايزا اضافيا في الموقف. وسيكون فريق «14 آذار» او ما بقي منه تحت هذا العنوان والمسيحيون في صلبه، هو صاحب الدعوة الى الديموقراطية التوافـقية على نقيض ما كانت علـيه الصـورة بين العـامين 2005 و2008، اي حتى اتفاق الدوحـة. ففي تلـك الفـترة صـارع الشيـعة لمـنع تفرّد فريـق »14 آذار» بالحكم، بعدما خـرج وزراؤه من الحكـومـة لأنـهم كانوا اقلية. اما اليوم فالعـكس هو الصحيح. وبـات علـى «14 آذار» ان تصارع من اجل المشـاركة في الحكم علـى رغم تحولها اقلية، بحيث لا يتفرّد حلـفاء سـوريا بالسلطة ويتجاهلون منطق التوافق. اللعبة انقلبت فيها الادوار بانقلاب الاوزان. واذا لم تكن معالمها قد اتضحت تماماً حتى الان، فإنها على وشك التبلور في نيسان المقبل، بعد ان يكون قد زار دمشق المحرك الاساسي لـ «14 آذار» وليد جنبلاط وصاحب اكبر كتلة نيابية فيها الرئيس سعد الحريري.

 

توصيف جعجع وسعيد للقاعدة الاشتراكية بأنها مع 14 آذار «شذوذ» عن القاعدة

جنبلاط أقلقه مثل هذا الكلام وتذكّر ما كان يقوله عن انعزالية أصابت حزبه

كمال ذبيان/الديار

منذ ان بدأ النائب وليد جنبلاط يتحول عن قوى 14 آذار كان المنسق العام لهذه القوى النائب السابق فارس سعيد يتحدث في مجالسه ان شباب الحزب التقدمي الاشتراكي لن يغادروا مواقعهم في «ثورة الارز» وان المناخ الشعبي الدرزي لا سيما الجنبلاطي هو مع شعارات «السيادة والاستقلال» وان النخبة الدرزية ترفض عودة «الوصاية السورية».

كل هذا التوصيف «السعيدي» للحالة الجنبلاطية تنقصه الخبرة ولا يعرف منظر المجموعة «الاربتعشية» ان القاعدة الاشتراكية تسير وراء رئىسها وان الجنبلاطيين لا يتخلون عن زعيمهم وهم يسامحونه وينسون اخطاءه، طالما هو في نظرهم قادر على التكيّف مع المتغيرات وقراءة التحولات وقد سلموا له بقيادتهم وقد اختبروه في الازمات ويتركون له تصحيح الخطأ والتراجع عن تقدير او رهان سياسي.

وكما سعيد كذلك رئيس الهيئة التنفيذية «للقوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قال ان قواعد الحزب الاشتراكي هي معه وليست مع رئىسها ولا تماشيه في سياسته الجديدة بل هي مع مبادئ واهداف 14 اذار وهو الذي كان يردد معجبا بمواقف جنبلاط اثناء وجوده في «ثورة الارز» بأنه عندما يسمع تصريحاته، كأنه يستمع الى مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار الجميل وقد ظن جعجع ان هذه هي عقيدة الاشتراكيين ولن يتخلوا عنها او يتغيروا ولو تبدّل رئىسهم دون ان يدري ان الاشتراكيين وهم اكثرية كانوا يعتبرون انفسهم في موقع الخطأ اثناء وجودهم الى جانب الكتائب والقوات.

اللبنانية» و«الوطنيين الاحرار» وهذا ما تؤكده مصادر قيادية اشتراكية، ترى ان ظروفاً فرضت مثل هذا اللقاء الذي كان جنبلاط يتحين الفرص للخروج منه، لانه لا «يطيق» الانعزالية التي بدأت تتسرب الى صفوف حزبه، وقد نبه اليها، وربما يستند جعجع الى هذا المناخ ليقول ان قاعدة الاشتراكي لن تكون مع العروبة ولا مع سوريا ولا حتى مع المقاومة.

لقد وصل كلام جعجع الى جنبلاط الذي قال امام زواره، هذا ما كنت اخشى منه، هو ان «يتلبنن» الحزب الاشتراكي وينسى العروبة، وينعزل عن القضايا العربية، التي رفعته ايام كمال جنبلاط، الى ان يتقدم صفوف حركات التحرر العربي والعالمي.

فرفض جنبلاط مقولة « لبنان اولاً» وقد حذر حليفه الرئيس سعد الحريري من اعتمادها كي لا تفسر على انها انفصال عن العروبة، هو ما تركه يتحول سياسياً، باتجاه الموقع الذي غادره لخمس سنوات، وعاد اليه، وهو العروبة وفلسطين، والعمق القومي وسوريا، اضافة الى دعم المقاومة.

فالرهان لدى اطراف في 14 آذار التي ما زالت تعتبر جنبلاط فيها، هو في غير محله، وتذاكٍ بان الاشخاص يخرجون، اما المبادئ فمستمرة، اذ ترد مصادر وزارية اشتراكية، ان قوى 14 آذار، تجمع سياسي مرحلي، واهدافه مرحلية ايضا، ولا يمكن اعتباره ثابتاً، ولا يمكن التحول عنه، وان خروج الحزب التقدمي الاشتراكي منه، كان نتيجة قراءة سياسية، وان الفورة العاطفية التي رافقت نشوء هذا التجمع اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد توقفت، وان بعض الشعارات تحققت، وماذا بعد؟

فالاشتراكيون يطرحون الاسئلة، وحصلت نقاشات مع جنبلاط، تقول المصادر، وقد تكون العلاقة مع سوريا اخذت بعض الحوار داخل الحزب، انما سلّم الجميع بما هو ثوابت ومبادئ في الحزب، لذلك فان القاعدة ثابتة مع رئيسها وليست مع رئيس لتنظيم اخر لانها قاعدة شاذة.

 

رئيس اللقاء الديموقراطي سيؤدي دورالمرشد لحين الاستحقاق النيابي لتؤول العباءة الدرزية الى نجله

على طريقة «مات الملك.. عاش الملك» بدأ تيمور مسيرته انطلاقاً من ضريح جدّه

جنبلاط اعتصم في كليمنصو موزعاً عينيه بين طريق دمشق وطريق المختارة

الديار/اسكندر شاهين

على طريقة «مات الملك..عاش الملك» يبدأ تيمور وليد جنبلاط مسيرته السياسية انطلاقاً من ضريح جده الراحل كمال جنبلاط، بينما آثر رئيس «اللقاء الديمقراطي» البقاء في كليمنصو موزعاً عينيه بين الطريق الى دمشق والطريق الى المختارة يحسب خطوات نجله مراقبا احدى الشاشات التي كانت تنقل ذكرى 16 آذار ويعد الساعات التي يتوقع فيها توجيه الدعوة اليه لزيارة دمشق كما تقول الاوساط المراقبة لاقفال ملف حارق بدأ مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولم ينته بشكل رسمي حتى الآن، ويبدو وفق الاوساط نفسها ان النائب جنبلاط ستكون زيارته الى دمشق هي الاولى بعد القطيعة او المنع، والاخيرة، بعد ترميم شعرة معاوية معها، فالخندق الذي تقاسمه مع سوريا لم يعد يتسع لمكان له فيه كون الجراحات لها التئام ولكن لا يلتئم ما جرح اللسان. وتشير الاوساط الى ان النائب جنبلاط بدأ يعد جدياً لاعتزاله السياسة بعد ان يزور دمشق ويطمئن على مستقبل تيمور كوريث شرعي للزعامة الجنبلاطية والذي من المرتقب ان يصحبه في زيارته للقاء القيادة السورية وهكذا باعتبار جنبلاط انه سيكون وفى قسطه للعلى وخدم عسكريته ولم يورث نجله كماً من المواقف التي اعتبرها جنبلاط خاطئة وارتكبها في ساعات «تخل» وفق موقفه الاخير.

ولذلك سيفسح في المجال امامه لتولي مهامه السياسية مع كل الاطراف ويؤدي دور المرشد فترة 3 اعوام وربما تكليفه لنجله بالقاء وردة نيابة عنه جاء كتكليف شامل ليقوم مقامه الى حين وصول موعد الاستحقاق النيابي عام 2013 حيث سيرشح جنبلاط نجله للمقعد الدرزي الذي يشغله ويحبك عقد تحالفاته السياسية وسط كم هائل من المتغيرات التي ضربت الساحة وبعثرت الاوراق التي تستدعي فترة زمنية لترتيبها وفق تراصف جديد بدأ يظهر في الآفاق بعد زيارة العماد ميشال عون الى الجبل.

وتضيف الاوساط ان تحالف تيمور مع «حزب الله» هو حتميلاسباب عدة منها ما يتعلق بوضع الدروز كدور وليس كأقلية اضافة الى ان الاطلالة الاولى له على عالم السياسة انطلق من الضاحية الجنوبية في اللقاء الذي جمع جنبلاط والى جانبه نجله مع الامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله، بالإضافة الى ان علاقته المرتقبة مع دمشق ستكون اشبه بعلاقة والده بها ابان الحرب الاهلية بمعنى «الحلف المقدس» خصوصا وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ناهيك بأن سوريا تشكل العمق الديموغرافي والجغرافي معا للطائفة الدرزية، وكذلك المسرح التاريخي لابطالها من يوسف العظمة وصولا الى سلطان باشا الاطرش زعيم الثورة التاريخية في سوريا ضد الانتداب الفرنسي.

وترى الاوساط ان تيمور الذي عايش مسيرة والده السياسية في مآزقها وانقلاباتها تعلم الكثير منها، واذا كان والده قد اشتهر بزئبقية المواقف والتي غالبا ما ارتدت عليه في منازلاته مع الآخرين فإن تيمور اكتسب خبرة منها. وسيكون صورة مختلفة عن والده لا سيما وانه سيجد نفسه محرجا امام التيار الدرزي المتطرف والذي يرفض سياسة والده ومواقفه لجهة ما قدمه من تنازلات يعتبرها هذا التيار جاءت على حساب الكرامة الدرزية وخصوصيتها الا ان وريث الزعامة الجنبلاطية سيتخطاها لانه لن يكون نسخة طبق الاصل عن والده بل نسخة معدلة بامتياز وما مشاركة وفد رسمي من «امل» في ذكرى الراحل كمال جنبلاط الا لوضع الحجر الاساس واللبنة الاولى في المسيرة التي يبدأها الوريث.

 

دعوة وهاب لاستقالة رئيس الجمهورية... رسائل مشفّرة اهتمت الأوساط الديبلوماسية بتفكيكها

كلام منقول من القاهرة وباريس ووصل الى دمشق : السعي الى إعادة أجواء الانقسام حول المقاومة بموازاة المحكمة

الديار/ جوني منيّر/ليست المرة الاولى التي يدعو فيها الوزير السابق وئام وهاب رئىس الجمهورية العماد ميشال سليمان للاستقالة معللا ذلك بأنه لم يحقق اي انجاز خلال المرحلة التي قضاها حتى الآن في قصر بعبدا. فخلال مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي سعيد غريب منذ اكثر من اسبوع طرح وهاب الدعوة نفسها لكن يومها اعتقد البعض ان وهاب «شطح» في موقفه الانتقادي للرئىس وهو ما دأب على انتقاده منذ فترة لا بأس بها متناولا نقاطا لها علاقة بالتعيينات وسلوك بعض المحسوبين على رئيس الجمهورية.

وبالتالي فإن كلام وهاب لا يحمل اي مضامين سياسية جدية او بمعنى اخر لا يحمل رسائل «مشفّرة» بل ان المسألة تقتصر على انزعاج شخصي بسبب مسألة متعلقة بأحد اقاربه.

الا ان كلام رئيس حركة التوحيد بالامس كان بليغا وواضحا ومقصودا لناحية الرسائل التي حملها خصوصا وان ما بين موقفي وهاب الداعي للاستقالة، ظهر كلام مشابه على الساحتين السياسية والاعلامية تحدث عن غيوم سوداء في سماء العلاقة بين بعبدا ودمشق. وكان واضحا الاهتمام الديبلوماسي امس في اكتشاف خلفية كلام وهاب وابعاده الفعلية.

وقد خرج هؤلاء بملاحظات عدة تشكل الخلفية الفعلية لهجوم وهاب. فالاوساط الديبلوماسية اجمعت بالامس بأن كلام وهاب جاء بمثابة رسالة سورية «بالبريد المضمون» الى الرئىس ميشال سليمان وانها ارتكزت على نقاط عدة. النقطة الاولى وتتعلق بكلام نقله المصريون عن لسان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ويتضمن خارطة طريق لكيفية التعاطي عربيا مع موضوع سلاح حزب الله والعلاقة مع سوريا انطلاقا من لبنان خصوصا وان ملف الفلسطينيين في لبنان اعيد طرحه، وحيث ان لمصر امتداداتها عبر هذا الملف وهي في الوقت نفسه على طرفي نقيض من دمشق في الملف الفلسطيني وموضوع سلاح حزب الله.

وحسب هؤلاء فإن الكلام المسرّب منسوب الى اللواء عمر سليمان. النقطة الثانية وتتعلق بكلام مشابه تناقله الفرنسيون ومنسوب الى الرئىس اللبناني ويلامس في جوانبه المحكمة الدولية والتي تتحضر لحشر حزب الله ووضعه في الزاوية في ملف هو الاخطر على لبنان اضافة الى القرارات الدولية ويبقى ابرزها القرار 1559.

والمعلوم ان مستشار الرئيس الفرنسي جان كلود غيان، هو من ابرز المتعاطين بالملف الفرنسي - السوري، وهو المكلف رسميا من الرئىس ساركوزي بتولي مسؤولية القناة الرسمية مع دمشق متجاوزا بذلك قنوات التواصل الديبلوماسية الكلاسيكية. اما النقطة الثالثة فتتعلق بطاولة الحوار وتوقيت انعقادها، حيث سمع الديبلوماسيون الاوروبيون ان سوريا تعتقد ان التوقيت الذي جرى على اساسه الدعوة لانعقاد طاولة الحوار انما له علاقة «بالساعة» الاميركية وان الرئيس سليمان حاول التمويه على ذلك من خلال التشاور مع حزب الله في بعض اسماء المشاركين. وحسب ما وصل الى مسامع هؤلاء فإن النقاش الذي حصل على الطاولة جاء ليعيد طرح ملف السلاح في التداول السياسي والاعلامي وليخلق حال انقسام داخلي حوله في وقت تتحضر فيه المحكمة للتصويب على حزب الله ووسط تحضيرات عربية لمواكبة هذا المناخ.

ويضيف هؤلاء ان التوقيت جاء ليوحي ايضا بأن الطاولة تشكل ردا على اجتماع دمشق الثلاثي (الاسد- نجاد - نصرالله) في وقت تتحضر المنطقة لجولة صعبة من المفاوضات مع واشنطن انطلاقا من ملفي العراق وفلسطين وحيث لن يكون لبنان بعيدا عنهما. ولفت هؤلاء الى ان ما شهده البيان الختامي الصادر عن طاولة الحوار حول شطب المقاومة، انما يأتي كدليل حسي على ما تقدم. وسمع هؤلاء الديبلوماسيون من سياسيين لبنانيين محسوبين على دمشق انه صحيح بان الرئيس السنيورة هو من قام بذلك، الا ان هنالك من يعتقد بان الرئيس سليمان كان على علم مسبق بذلك، او على الاقل فانه يتحمل مسؤولية ما يحصل كونه صاحب الدعوة، وكون الاجتماع يحصل في قصر بعبدا. واذا كان ما تقدم صحيحاً (على ذمة الرواة) فان رئيس الجمهورية يكون قد ارتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبه سلفه الرئيس امين الجميل. ففي العام 1983 ارسل الجميل وعودا الى الاميركيين ما لبثت واشنطن ان سربتها الى دمشق وقد ذُكر ذلك في مذكرات فيليب حبيب ، ذلك ان مصالح الدول الكبرى تبقى اكبر واهم من اسرار ووعود على مستوى لبنان. وهنالك من يرصد الخطاب الذي سيعود به وليد جنبلاط من دمشق والذي قد يكون رأس حربة بوجه قصر بعبدا، وهو الموقع الذي برع وليد جنبلاط في لعبه تقليدياً.

 

القفازات» بمواجهة الرئيس سليمان: النسل المستورد... وتوسيع السوق؟

الديار/عيسى بوعيسى

لا يمكن وفق قاعدة طبيعية المنشأ تتلخص باعتماد النظر الى سنونوة واحدة كي يقال بان الربيع قد دنا مجيئه، فالعقل الذي يحكم على طبيعة الاشياء من الخارج مضافاً اليها صفات النكاية والنجس على خلفيات مكشوفة سلفاً يتم الحكم عليها سلفاً ووضعها في خانة الاوهام لا سياسة فيها ولا من يحزنون.

ومن يعتمد «الخلط» السياسي ووضع الوزنات في كف واحدة فيتحدث عن الامور الخيّرة ليمرر بواسطتها سطوة الكلام المستورد وكأن المتطاولين على رئيس البلاد هم من ذوي النسل البار الغير فاني او كأنهم على عداوة مع صفات الشبهة ومد اليد على الناس واموالهم واعراضهم.

وهكذا دون مقدمات يوعز البعض الى من تم قياس انفسهم وفكرهم السياسي بادنى مستوى ادوات المقياس، ويشتعل فجأة بعض من فتيل هؤلاء ليحسبوا انفجار مواقفهم مساواة بنهاية الكون. هو حديث الساعة كما كل حديث تقول اوساط سياسية مطلعة على الحملة المبرمجة على الرئيس ميشال سليمان وهي غير مأذون لها بالكلام وغير مكلفة وفي مطلق الاحوال فان رئيس البلاد لم يكلف احداً الرد على ما يقال وما يراد تنفيذه من وراء هذه الاقاويل، لكن هذه الاوساط تستغرب هذه الهمة المستجدة من قبل بعض الافرقاء السياسيين بالتهجم على مقام الرئاسة الاولى ودون ادنى سبب يذكر وتقول: اذا كان شخص الرئيس سليمان على هذا النحو من الاستقامة والترفع ووقوفه موقف الوسيط المهدئ لروع المتقاتلين المتنافسين طوال سنوات طوال ومنذ العام 2005، تستغرب هذه الاوساط كيف تقاتل هؤلاء من اجل المجيء برئيس توافقي وقلبوا الدنيا وما اقعدوها كرمى لهذا الهدف وفجأة باتوا لا يريدون رئيسا توافقيا وفق مصطلحاتهم، وكأنه من الواجب على رئيس الجمهورية اللبنانية ان يكون فريقا سياسيا ضد فريق آخر غير آبه بالبلد المنقسم افقيا وعامودياً والا على رئيس البلاد وفق آخر بدعة ان يستقيل!! هذه الاوساط تعتبر انه من الطبيعي ان تقتضي الموضوعية والقليل من التواضع وضع تفصيل موجز عن رؤية الرئيس سليمان للمواضيع كافة:

اولا: في السياسة، فان موقع الرئيس سليمان معروف وليس بحاجة الى شهادة من احد، وبالتالي ليس المطلوب التصفيق له ولا الاشادة، اذا ما اتفق موقف سياسي له مع احد الاطراف، والموقف المعكوس ايضا ليس مطلوب التبرم منه ورسم علامات الزعل والحرد وصولا الى بعض الكلام الذي لا يليق ولا «يلبق» الا بصاحبه، سياسة الرئيس واضحة مرسومة في خطاب القسم ومن له اذنان فليسمع ولديه عينان عليه ان يرى، والرئيس غير مستعد لا الان ولا غدا ان يتزحزح قيد انملة عن خطاب صفقوا له هم انفسهم الذين يتبارون اليوم في انتقاده.

ثانياً: في العلاقات الدولية وزيارات الرئيس الى الخارج يتحدثون عن كلفتها المادية وهذا امر معيب في حق من اراد ان يختزل الدولة في طائفة او اخرى حيث ترى مصالحها وملذاتها في تلك اللحظات بالذات فيما المطلوب توسيع افق التشاور مع كافة دول العالم، ذلك ان من يظن نفسه انه يعيش في جزيرة منعزلة، عليه ان يعرف ان كل مشاكل ومصاعب لبنان مستوردة من الخارج الى هؤلاء المنتقدين بالذات، وتسخر هذه الاوساط من وضع بعض الفرقاء مصاريف سفر الرئيس في مقدمة هجومها عليه فيما، ما هو واضح ان ما وراء هذه الطفرة من التصريحات اهدافا اخرى ذلك ان حرص البعض على خزينة الدولة يمثل اضحوكة ترتسم على كل مسامع، وتسأل هذه الاوساط عن السر الحقيقي وراء هذه الحملة ومن وراءها واهدافها ومراميها وان وضع مسألة المصاريف ما هي الا تغطية واضحة لاهداف ومرام اخرى سوف يتم تبنيانها تباعا.

ثالثا: في موضوع المقاومة كان من الاجدى باهل المقاومة ان يقولوا حقيقة موقف الرئيس الذي عرفوه وخبروه طوال سنوات عديدة، واذا كان الرئيس سليمان الحريص على عمل المقاومة ضد اسرائيل منذ ان كان قائدا لاحد الالوية في الجيش وصولا الى موقع الرئاسة فان هذا المبرر قد سقط بالقول والفعل من يد المتطاولين.

ثالثاً: في العمل الاداري والمؤسساتي ينادي الرئيس بالاكفأ والاجدر ومن داخل الادارة فتعلو الاصوات معارضة طمعا بادخال ازلامها الى السلطة وفق طريقة الاستزلام والمحسوبية.

يدعو الرئيس الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها احتراما للمواعيد القانونية والدستورية فيأتيك من يتبجح باصلاح القانون الانتخابي، يسير الرئيس بالاصلاحات فيضعون العصي في دواليبها، يقول الرئيس حسنا بلا اصلاحات ولتجر الانتخابات وفق القانون الحالي ونصلح فيما بعد فيعترضون بحجة الاصلاح، يطلق الرئيس موقفاً سياسياً يراه فريق ما لا يناسبه فتقوم القيامة، ويتحدث رئيس البلاد عن موقف جامع للبنانيين فيثور فريق آخر، وهكذا دواليك فيما هم يجاهرون اليوم بان الرئيس التوافقي لا يستطيع ان يحكم ويغلفون مواقفهم برد الصلاحيات له وهم يعرفون في قرارة انفسهم ان هذا العمل شاق ويثير الحساسيات.

حسناً ما هو المطلوب؟

تجيب هذه الاوساط بالقول: هذا الغبار المتصاعد نعرف انه لن يلبث ان يخمد لان المراد منه ليس الحرص على خزينة الدولة ولا عمل الرئيس التوافقي بمقدار ما هو عرقلة لمسيرة الرئيس ليس الا، اما مسألة الحكم على توافقية الرئيس فان الناس ادرى بها، ولذلك فان العماد سليمان لن يرد على هذه التهجمات ولن يكلف احداً عناء الرد لان الهدف واضح هم يعرفونه وهو عليم به، اما سلسلة المواقف فسوف تتهاوى ليس بداعي الشك في مراميها بل اليقين انها زوبعة في اقل من نصف فنجان ملخصها تقاتل هؤلاء على الكعكعة الصغيرة ومحاولة افتراسها واكلها من امام اللبنانيين وفق القاعدة المتبعة منذ عقود وعقود، وان مسألة «العطل» المستحدث في عقول البعض ناجمة عن خلفية استئثارية ومغانم لن يسمح الرئيس بتمريرها.

ففي صندوقهم نصف حقيقة وربع معرفة عما يجري وما في جعبة الرئيس، وغدا عندما تجري هذه المواقف باتجاه الغربال سوف يتم جرفها نحو منخل النتيجة وان عملية استنساخ مجالس الصحوة من الخارج سوف تجر الويلات على مستورديها لان المعاندة لا تمثل ذهنية من يقاوم القضايا الحقيقية والمصيرية ويضعها في صدره حماية للناس مع العلم والخبر ان الساحة ستتسع لاقاويل مماثلة وهناك من يسعى الى توسيع السوق.

 

تشكرم

عــمـاد مــوســى

لبنان الآن

الاربعاء 17 آذار 2010

يرفض بعض الأخوة في الجمهورية اللبنانية غير المتحدة، ولأسباب محض إيديولوجية، شكر الحكومة الأميركية على مساعداتها وهباتها المقدمة للحكومة وللشعب منذ أعوام وأعوام. لا merci لاThank you  لا grazia ولاGracias  ولا حتى "تشكرم".. إنعدمت اللياقة كلياً. وسقطت مفاهيم حسن التصرف أي الـSavoir vivre وباتت الأمور مقلوبة وكأن لبعض الغلاة بذمة الولايات المتحدة الأميركية ديناً وهي تسدده على أقساط. أو أن واجبات واشنطن تقضي بأن ترهق مواطنيها بالضرائب للقيام بمشاريع إنمائية في البقاع  والشمال وسائر الولايات اللبنانية. ويكتشف أعداء أمريكا في كل ما تقدمه الدولة العظمى بذور مؤامرة كبرى وفي كل مراسلة أميركية إلى وزارة لبنانية  عملية تجسس. عقل بوليسي ميّال إلى المبالغة والتضخيم وابتكار السيناريوات.  لا يشكرون أميركا على أعمالها الإنسانية بل يرشقونها بسموم الكلمات ويهاجمون سياسة المساعدات التي تنتهجها ومن لا يهاجمها ينتقد بخلها في توزيع ما لسنا بحاجة إليه. ومن لا يجد شيئاً يحاول إيجاد عظمة ما في الكرش. وبدلآً من هذا التصرف اللاحضاري، لمَ لا يُطالب هذا "البعض" الناكر للجميل قطع المساعدات الإنسانية لسكان فلوريدا "خلّيهم ولاد فلوريدا يتشحّروا ويتمرمروا"، ولماذا لا يطالب بوقف تدريب عناصر الشرطة الفدرالية (أف بي آي) على يد البوليس البلدي بإنطلياس؟ ولماذا لا يوقف لبنان المنح الجامعية الممنوحة للطلاب المتفوقين في أميركا وقد سُدّت السبل في وجوههم؟ لماذا لا يوعز "البعض" إلى من يهمه الأمر لمنع إعطاء الأميركيين طالبي الهجرة إلى لبنان تأشيرات دخول؟

بدلاً من نبش ملفات، وابتكار زوابع في فناجين وأكواب شاي، والمزايدة في شأن الحرص على الأمن الوطني فليكن المدافعون الحصريون عن لبنان عمليين أكثر:

 فليحاصروا الولايات المتحدة إقتصادياً ويمنعوا عنها: الكشك البلدي. القورما. قطع غيار المحطات الفضائية. العرق البلدي المتلّت الأصيل. اليورانيوم. الصوديوم.  البوتاسيوم. المانييزيوم. الفحم. البترول. القمح. الأدوية. الأمصال. تكنولوجيا المعلومات وسر تصنيع الحمص بطحينة. وحليب الأطفال... موتوا. بدلاً من الزن على وتر مصلحة أميركا في الدفاع عن حلفها الإستراتيجي مع إسرائيل، ليعمل عباقرة صناعة القرارات الإستراتيجية الكبرى على إيجاد مصلحة مشتركة مع أميركا تجعلها ربيبة لبنان وأسيرة مصالحه وتحوّل السيدة هيلاري  كلينتون إلى خاتم في أصبع الدكتور علي الشامي السامي الإحترام. بدلاً من الكلام على استباحة "أمريكا" للبنان وكأن الوطن  غانية واقفة على الطريق العام، أو الكلام على انكشاف لبنان أمام "أمريكا"، وكأنه فتى طالع لتوّه من تحت الدوش. أما حان الوقت ليأخذ بعضنا المبادرة ويعمل على تغيير نظام الإستكبار في الولايات المتحدة، وتحويله إلى نظام ممانعة من خلال تمويل المقاومة الأميركية الشريفة. وفي 7 أيار 2010 إن شاء الله، تكون واشنطن قد أصبحت في قبضة الحرس الثوري الأميركي. ألا أستحق من "البعض" الشكر أو أقله كلمة "تشكرم" على هذه الأفكار الثورية التغييرية؟

 

نبيه بري: "إذا تصافح العرب نتصالح فوراً في لبنان"

16 شباط 2010 غسان سعود -

وسط قادة الصف الأول في السياسة اللبنانية، يكاد يكون رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأكثر خبرة. "الأستاذ" يتقن الظهور بمظهر العليم باللعبة، الممسك بمفاتيحها والقادر على إدارتها.

أرشفة مواقف بري لا تظهر الكثير من التناقضات السياسية.

   "إذا تصافح العرب نتصالح فوراً في لبنان"

• المسؤولية الوطنية اللبنانية تتطلب التأكيد ان سوريا ما زالت حاجة لبنانية امام التعقيدات الامنية. (1 حزيران 2003)

أنا أعرف الرئيس رفيق الحريري أكثر من غيري ولا تربطني به مصالح خاصة، لكنني أجزم بأنه أكثر السياسيين تحالفاً مع سوريا، وأخذاً في الاعتبار لمصالحها ومقتضياتها وأكثرهم استعداداً لاستجابتها. وأنا نبيه بري لو كان لدي شك للحظة في عكس ذلك لما استمرت علاقتي به لحظة واحدة. (25 حزيران 2003)

• سوريا تمثل ضرورة لبنانية وضمانة لتمكين لبنان من ترسيخ مسيرة الدولة والأمن والطمأنينة. (1 أيلول 2003)

• اللوبي الصهيوني يقف خلف محاولة الكونغرس اقرار ما يسمى محاسبة سوريا لتحقيق فوائد لحساب اسرائيل. (18 أيلول 2003)

• دائماً أهلاً وسهلاً باخواننا العرب وغير العرب إذا كانت غايتهم الوئام بين اللبنانيين. (20 شباط 2005)

فريق 14 آذار يُدخل لبنان في الوحل يوماً بعد يوم، فيعطلون المبادرات التي تقوم بها السعودية (5 كانون الثاني 2007)

• الأكثرية ترفض وساطة السعودية وما تعنيه هذه الدولة للبنانيين وهي الحريصة على جمع شملهم وعدم التفريق في ما بينهم، فإلى أين نلجأ بعد ذلك.. لم يبق أمامنا سوى جزر القمر (5 كانون الثاني 2007)

لا يريد هؤلاء (14 آذار) تدخل سوريا ولا إيران ولا السعودية فماذا يريدون؟ (8 كانون الثاني 2007)

معادلة سين ــ سين هي الأساس (11 كانون الثاني 2007)

تنصح السعودية الطرفين بوجوب التفاهم والابتعاد بلبنان عن النزاعات السائدة في المنطقة والحفاظ على وحدة الصف بما يحفظ لبنان ووحدته، وهي دائماً على استعداد لمساعدة اللبنانيين بكل ما يُطلب منها في هذا المجال. والمملكة ليست مع طرف ضد آخر، وهي مع لبنان بكل طوائفه. (15 كانون الثاني 2007)

• نتائج القمة السعودية الإيرانية الأخيرة تشير الى عزم الدولتين إيجاد حل للأزمة اللبنانية. (6 آذار 2007)

• لا يزال هناك وقت للتوصل الى حل للأزمة وخصوصاً إذا تحركت السعودية في هذا الصدد (21 آذار 2007)

• نشكر المملكة العربية السعودية، بشخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إضافة الى قادتها وسفيرها في لبنان عبد العزيز خوجه على الرعاية والاهتمام الدائم بلبنان والمساعي المضنية والمتابعة الدقيقة للمسألة اللبنانية ومحاولة إيصالها الى برّ الأمان. ونشكر المصريين أيضاً على مساهماتهم، والسوريين على تجاوبهم، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على دوره المتواصل، والمسؤولين الإيرانيين والسفير محمد رضا شيباني على تحمّلهم مرّ الكلام والسهام من أجل لبنان، وعلى مساعيهم بجانب إخوانهم السعوديين لتجنيب لبنان أي فتنة أو شدّة. ونشكر جميع المبعوثين الدوليين والسفراء الأجانب الذين أثبتوا أنهم حريصون على لبنان، أكثر من حرص اللبنانيين أنفسهم على أنفسهم. (13 أيار 2007)

• أتساءل إذا كانت الأكثرية ترفض وساطة المملكة العربية السعودية (...) فإلى اين نلجأ بعد ذلك؟ لم يبق أمامنا سوى جزر القمر.. وأنا أنصح بذلك. (12 كانون الأول 2007)

• إذا تصافح العرب نتصالح فوراً في لبنان (10 آذار 2008)

• لكل من سوريا والسعودية تأثيراً على الحلفاء. لقد عوّلت على هذا التأثير قبل القمة التي عقدت في دمشق، وكنت آمل أن يصدر حل من القمة. (7 نيسان 2008)

أتيت إلى لكويت لأشكو الحكومة اللبنانية، التي لم يعد أمامها ما يعوق البدء بتنفيذ المشاريع، عدا المصالح المتضاربة (18 تشرين الثاني 2008)

• الأمور تسير وفق ما يفترض (...) وقد رست معادلة السين سين بإيجابيات كبيرة. (16 تشرين الثاني 2009)

 "نجتمع أنا وسعد الحريري لنختار رئيس"

• لم أدعو الى جلسة جديدة لاستجواب الحكومة لترييح الساحة. (18 تموز 2003)

• المطلوب من المجلس إعطاء حبّة اسبرين لا إجراء عملية جراحية. هل المطلوب أن يزيد المجلس الطين بلة. العمل المؤسساتي في المجلس النيابي لا غبار عليه على الإطلاق بكل نواحيه، ولكن ليس في كل مرة يكون السيف بيدك عليك أن تستعمله، هز عصا العز ولا تستعملها. (21 تموز 2003)

• لن تكون هناك جلسة لانتخاب رئيس دون توافق عليه (4 تشرين الأول 2006)

• سيرسل لنا البطررك أسماء توافقية، ونجتمع أنا وسعد الحريري لنحاول أن نتفق على اسم توافقي أو اسمين أو ثلاثة (16 تشرين الثاني 2006)

• كفى إعطاؤنا الدروس بالديموقراطية، لقد تعلّمنا دروساً كثيرة، مرّ في لبنان 11 انتخاب رئيس جمهورية 10 منها كانت بالتوافق على اسم واحد بشكل او بآخر. (16 تشرين الثاني 2006)

• المجلس النيابي لن ينعقد قبل حل ازمة الحكومة. (8 كانون الأول 2006)

• مجلس النواب هو لضمان قوننة التسوية. (6 آذار 2007)

• انتخابات رئيس الجمهورية ستحصل، وستكون هناك انتخابات بالتوافق. إن لم نتمكن من الإجماع فالتوافق هو أيضاً أعلى درجات الديموقراطية. (12 آب 2007)

• تتخلى المعارضة عن حكومة الوحدة الوطنية والثلث الضامن وتوافق على التعاون مع هذه الحكومة رغم عدم شرعيتها ودستوريتها وميثاقيتها مقابل البدء فوراً بالبحث الجدي للتوافق على رئيس للجمهورية يرضي الجميع. (27 آب 2007)

• عليهم أن يقلعوا عن هذه الهرطقات (المطالبات بعقد جلسات للمجلس النيابي) ويكفوا عن ارتكاب المخالفات الدستورية. (12 كانون الأول 2007)

• ليس ممنوعاً فقط اللجوء الى التعطيل بل وأيضاً الغياب عن جلسات مجلس الوزراء (16 كانون الأول 2008)

• ستعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية لأن الحكومة لا تكون حاضرة. (4 نيسان 2008)

• أبواب المجلس النيابي مفتوحة، فاللحان تعمل. (13 نيسان 2008)

كلام النائب سعد الحريري المتعلق بعدم المشاركة في الحكم بعد الانتخابات إذا خسر الأكثرية لا يستقيم في لبنان. (12 شباط 2009)

• الانتخابات ليست هي مصير لبنان، وظيفة الانتخابات إصلاح ما في داخل البيت. (15 شباط 2009)

لا يمكن للبنان أن يستمر بالعيش من دون توافق. (15 شباط 2009)

• الأوان قد حان كي يضع الرئيس المكلف الأسود على الأبيض (23 تموز 2009)

التهديد بالسلاح: "إسرائيل لم تقدر علينا"

المبادرة تعدّ بديلاً وحيداً وأخيراً عن مواجهة محتومة في الشارع. (18 تشرين الأول 2006)

• إذا بقي الموقف على هذا الشكل فإنهم سيوصلون البلاد الى ما لا تحمد عقباه، ولا أعتقد أن هذا من مصلحة أحد وخصوصاً الأكثرية الحاكمة (11 كانون الثاني 2007)

فريق 14 آذار يدمر كل المبادرات وسوف يندم ندماً شديداً على ما يفعله الآن، ولكن ساعة لا يفيد الندم. (8 كانون الثاني 2007)

• الأزمة الحالية هي أخطر ما يمر فيه لبنان منذ عام 1975، وبفضل حكمة كل القيادات لم يتطور الخلاف الى استخدام السلاح وبقي في إطاره السياسي، ولكن لهذا خطورته ايضاً إذا راوحت الأزمة مكانها فالحكمة مخبأة بقشة، (6 آذار 2007)

العصيان المدني خطير وهناك من يعمل له (6 آذار 2007)

• مبادرتي هي الأمل الأخير في إحراز تقدّم في تسوية داخلية تؤدي إلى إجراء الاستحقاق الرئاسي، وتجنيب لبنان فوضى محتملة (11 أيلول 2007)

• باسمي وباسم الأخ السيد حسن نصر الله وباسم العماد ميشال عون، وباسم المعارضة، أقول لهم أنتم تعرفون أن هناك قراراً عندنا بعدم الصراع وبعدم استعمال السلاح في الداخل. أنا أسمع أننا لا نستطيع شيئاً، إسرائيل لم تقدر علينا، ولا يحاول أحد أن يقفز عن الآخر. (13 نيسان 2008)

ليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها وحدة لبنان على عاتقي عاتق أمل والخط الذي أنتمي إليه. فمن قاتل الإدارة المدنية وواجه في حرب العلمين؟ (13 نيسان 2008)

4. وعود لا تتحقق: "أنا نبيه بري أتعهد بفتح هذا الملف ومتابعته"

لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. ماذا في بنك المدينة؟ أي يد هذه التي فيها مفتاح المدينة؟ ما الذي يمنع وضع اليد وتحريك النيابات؟ أنا نبيه بري أتعهد بفتح هذا الملف ومتابعته (1 أيلول 2003)

• اي محاولة لزيادة الضرائب لن تمر. (5 تشرين الأول 2003)

• افتتاحية جبران تويني (بشأن حاثة تحطم طائرة كوتونو) مس بكرامتي الشخصية وكرامة الصحافة، وتطاول يصل الى درجة المؤامرة. وسأذهب بالمحاكمة حتى النهاية (9 كانون الثاني 2004)

• اننا لن نسمح بأن تمر هذه المسألة، وانا مسؤول عن كلامي وسنتابع القضية حتى النهاية. المطلوب متابعة العمل لجلاء كل الحقيقة وتحديد كل المسؤوليات لان الامور بخواتيمها. (18 كانون الثاني 2004)

• لا حوار قبل استقالة الحكومة. (1 حزيران 2007)

• مبادرتي هي الأمل الأخير في إحراز تقدّم في تسوية (11 أيلول 2007)

• أخبىء مفاجأة للذين يعتبرون ان القرار 1559 ما زال حياً، وسأكشف عنها في الوقت المناسب. (5 كانون الثاني 2010)

إضافة إلى هذه، هناك دائماً بعض المتفرقات:

• من المفروض ان تعتمد هذه الحكومة آلية عمل مجلس الوزراء كما ينصّ عليها الدستور، بمعنى أن تتم القرارات بالتوافق. لكن في حال لم يحصل التوافق يجب اللجوء إلى التصويت. (23 نيسان 2003)

• يجب اعتماد التصويت كمبدأ دستوري عند تعذر التوافق. مشاركتي بممثلين عني في الحكومة مرتبطة باعتماد التصويت تصحيحاً لمسار الحكومة السابقة. (29 أيار 2003)

• الحكومة غير شرعية ولا معنى لأية قرارات لا تتخذ بالتوافق ولن تشارك المعارضة في حكومة لا يتفق مسبقاً على برنامج عملها (1 حزيران 2007)

• لكثرة ما تجنيت (متوجهاً إلى النائب وليد جنبلاط) لم يبقَ فيك شيء للمدح ولم يعد في كلامك ما يستحق الرد، لذا أردنا أن يعرف الناس، كل الناس، (...) كنت وما زلت تريد لبنان معسكرين كي يبقى لك منه على الاقل حصّتان. لن تشبع أنت من أن تبقى أمين كل الصناديق التي تأتيك بالأصفر الرنّان أو ما يعادله من العملات الصعبة. (23 آب 2007)

# # #

• كفى التسلل والتهرب بعضنا من بعض. وإنني باسم المعارضة أقول إنها على أتم الاستعداد لتلقف أصوات عالية المسؤولية كصوت الأستاذ وليد جنبلاط ومحاورين جدد أيضاً. (12 كانون الأول 2007)

_ _ _

• المقاومة والديبلوماسية البرلمانية وجهود الحكومة والصمود الشعبي على كل المستويات، والمقاومة الاعلامية الرائعة اسقطت اهداف الحرب الاسرائيلية. الرقابة الدولية لليونيفيل على المياه الاقليمية اللبنانية أمر يضبط أولاً ودائماً ايقاع الحركة العسكرية البحرية الاسرائيلية ضد لبنان. (7 أيلول 2006)

# # #

• السلطة تنكرت «لمسؤوليتها» في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف العام الماضي. لم تحاول حكومة الأكثرية أو دوائر المتصرفية إلّا التطرف على انتصارنا وتركت مصير لبنان معلّقاً على جملة من القرارات الدولية التي أسقط منظّم محاضرها جون بولتون والتي لم يبق منها سوى القرار 1701 الذي جعلناه عندما كنا موحّدين مقبولاً لبنانياً بفضل تضحيات شعبنا واستبسال مقاومتنا. (١ أيلول 2007)

_ _ _

حركة أمل لا تغطي مرتكباً أو متجاوزاً. (1 أيلول 2003)

• سيتأجل مؤتمر «أنابوليس» اذا لم تحصل انتخابات الرئاسة في لبنان. (16 تشرين الثاني 2006)

• سأستمر بالحوار نكاية بهم. (13 أيار 2007)

• نريد رئيساً لبنانياً واختياره من الخارج يعني تقسيم لبنان وخرابه. (12 آب 2007)

 

سعد الحريري: أعتقد وللأسف أن أبي اغتاله نظام كان صديقاً سابقاً لنا

03 آذار 2010 غسان سعود -

الخبر الأول في أرشيف صحيفة المستقبل عن رئيس الحكومة سعد الحريري يعود تاريخه إلى 18 نيسان 2005، بعد نحو شهرين من اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. ذلك الخبر، اقتصادي بامتياز يتحدث عن تأسيس شركة سرايا الأردن للتطوير العقاري، التي يمتلك الحريري الإبن 85 % من أسهمها، برأسمال 145 مليون دولار.

في بداية مسيرته السياسية كان سعد الحريري واضح وصريح: العائلة قررت أن أعمل في السياسة.

لاحقاً، ارتأى رئيس الحكومة سعد الحريري أن يوظف منذ عام 2005  جميع امكانات "الرئيس الشهيد" ليفوز في انتخابات الألفين وخمسة وليحشد التأييد الشعبي في كل الاستحقاقات الداهمة.

في السياسة في أرشيف سعد الحريري هناك مفارقتين أساسيتين:

• لم يطالب بنزع سلاح حزب الله ولا مرة ولم يقسو في انتقاداته للحزب ولا مرة لا بل دافع بشراسة عن التحالف والتفاهم مع حزب الله.

• دائماً تنقل الحريري بين موقف يهادن مع النظام السوري وموقف يصل إلى حد مطالبة الأميركيين بإسقاط هذا النظام.

ويضاف إلى هذه، بعض التناقضات أهمها ما يتعلق بموقفه من حكم الأكثرية.

" أنا كوريث سياسي للرئيس الشهيد أعاهدكم"

• بعدما قررت العائلة أن اعمل في الحياة السياسية، فمن الطبيعي ان نجتمع بالرئيس شيراك. (21 نيسان 2005)

أجندتي السياسية الآن هي متابعة إرث والدي. (23 نيسان 2005)

• أنا كوريث سياسي للرئيس الشهيد أعاهدكم ... (11 أيار 2005)

• كانت لكم معزة خاصة في قلب الوالد وستظلون كذلك بالنسبة الي. (14 أيار 2005)

• انا لا اعمل من اجل منصب بل لمتابعة مشروع الوالد. (16 أيار 2005)

الناس فرحة وفي الوقت نفسه غاضبة لأنه من المفترض أن يكون معهم اليوم بدلاً منّي الرئيس الشهيد رفيق الحريري. (29أيار 2005 )

• أعتقد أنني أدين لوالدي بكل شيء. أعتقد أن هذه الانتخابات دارت حول والدي. (26 حزيران 2005)

• عضلاتي ليست قوية كثيرا، والزيارة ليست لعرض العضلات، انا هنا لاتشاور واجتمع الى المسؤولين الذين كانوا اصدقاء لوالدي. (14 أيلول 2005)

• انطلاقا من ان الوالد كان يتشاور مع غبطة البطريرك، انا ايضا اتصلت بالبطريرك. (23 تشرين الأول 2005)

• لكي نستطيع ان ننهض بلبنان علينا ان نحافظ على الحق والعدالة، وهذا كان شعار الوالد رحمه الله. وانا سأسير على خطاه. (23 تشرين الأول 2005) 

دم الشهيد

على الشعب اللبناني أن يجعل من الانتخابات المقبلة عربون الوفاء الأكبر لرفيق الحريري.(28 نيسان 2005)

• سننزل الى صناديق الاقتراع ونصوّت للائحة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما هي لأننا نصوت ولاء ووفاء لرفيق الحريري. (17 أيار 2005)

• أهالي بيروت سيقبلون على الاقتراع بكثافة لأن هذه الانتخابات هي ضد المجرمين الذين اغتالوا الرئيس الشهيد. (19 أيار 2005)

هذا نداء رفيق الحريري لكم جميعاً، فهناك من يراهن على أن تكون الذكرى الثانية دليل أنكم نسيتم رفيق الحريري. أدعوكم باسم رفيق الحريري أن تظهروا للعالم أن لبنان لا ينسى شهداءه. (11 شباط 2007)

• إن الذي قتل رفيق الحريري يحاول اليوم قتل مشروعه في السوليدير والجنوب والشمال وكل مناطق لبنان. (30 آذار 2007)

ما يقتلني هو حزب الله لا يخاف من إسرائيل لكنه يخاف من سوريا

• حزب الله ليس ميليشيا مسلحة وهو مسألة لبنانية نتعامل معها بالطريقة اللبنانية. (23 نيسان 2005)

• صورة المعارضة في 14 آذار كانت غير مكتملة ينقصها حزب الله وحركة امل. (16 أيار 2005)

• ما الضمان الذي يمكننا الحصول عليه بأن اسرائيل لن تهاجمنا اذا تخلى حزب الله عن سلاحه. (11 تموز 2005)

• نفتخر بتحالفنا مع حزب الله وحركة أمل. ونعتبر ان الحزب والحركة جزء كبير من لبنان ويتمتعان بشعبية (23 تشرين الأول 2005)

• حزب الله يمثّل شريحة كبيرة من اللبنانيين وهو يسعى منذ مدة الى الحصول على مكانة كبيرة في البرلمان، وبالتالي فان الحزب هو كيان قائم ولا يمكننا ان نتجاهل هذه المجموعة الكبيرة من اللبنانيين التي لعبت دورا اساسيا من خلال المقاومة في تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة من اسرائيل، ونبني جدارا عازلا ونقول ان هؤلاء ليسوا لبنانيين، فهم يعيشون في لبنان وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني. (5 كانون الأول 2005)

• المشكلة هي ان اسرائيل تخرق دائما الاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية. (5 كانون الأول 2005)

• من اغتال النائب الشهيد جبران تويني كان يريد التسبب بفتنة بين قوى الرابع عشر من آذار وبين حزب الله وحركة امل. لا علاقة للحزب بالجريمة ولا دخل له ولا يوجد له رابط فيها. (15 كانون الأول 2005)

• اسرائيل تريد ان تعيش على دماء اللبنانيين والفلسطينيين. وتاريخنا معها له صفحات مليئة بالشهادة والصمود والكبرياء والكرامة. (17 آب 2006)

التخلي عن سلاح حزب الله لا يتم قبل دعم الجيش وحماية لبنان وسيادته ووقف خرق الأجواء واستعادة مزارع شبعا. (5 تشرين الثاني 2006)

• أنا أصدق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عندما يقول إنه لن يحوّل سلاحه الى الداخل. (5 تشرين الثاني 2006)

• نقول لمن يحدثوننا عن الشرف وانتم تدافعون عن قتلة رفيق الحريري وانتم تدافعون عن اميل لحود، هو الذي سيسقط وليس فؤاد السنيورة. (10كانون الأول 2006)

• حزب الله يحاول أن يقيم شبكة أمان لبنانية داخلية للنظام السوري في مواجهة المحكمة. (7 كانون الثاني 2007)

• الحزب يؤيّد المحكمة والإجماع اللبناني عليها، لكنه محرج مع النظام السوري ويحاول أن يحميه. ما يقتلني هو أن حزباً كحزب الله ليس خائفاً من إسرائيل لكنه خائف من سوريا. (١ حزيران 2007)

• نصرالله هو الذي يقرر من سيكون الرئيس المقبل للجمهورية ورئيس الحكومة وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية، وذلك يسهم في تصاعد حدة التوتر السني ـــــ الشيعي. وإيران مسؤولة عن ذلك. (14 تشرني الثاني 2006)

• المشكلة مع عون هي في تحالفه مع حزب الله وغيره، وهي تحالفات لا أستطيع القبول بها (14 تشرني الثاني 2006)

ما يجري في بيروت إعلان إفلاس المقاومة، تقوم به جماعات مسلّحة تلبس عباءة المقاومة. (8 أيار 2008)

• كنا على علم بوجود هذه الشبكة، ولم يكن لدينا مشكلة وكنا نعلم أن هناك بضعة آلاف وليس 999,999 خطّاً ونحن لا نتجنّى. (8 أيار 2008)

• في أيار 2008، تم تنظيم انقلاب على الشرعية، يهدف إلى فتح الطريق أمام عودة النظامين السوري والإيراني للإمساك بقرار لبنان. الهجوم على بيروت، ما كان ليتم من دون تغطية إسرائيلية سمحت بانتقال آلاف المقاتلين وبشكل علني من الجنوب إلى بيروت والجبل والمناطق. الفتنة السنية ــــ الشيعية وقعت، وكرامات الناس مسّت ونفوسهم احتقنت. يستطيعون التهديد بالشر المستطير. لكنهم لن يتمكنوا من الحصول على توقيع سعد الحريري أو وليد جنبلاط، أو أي من قيادات 14 آذار على صك الاستسلام للنظامين السوري والإيراني، وتسليم قرار لبنان لهذين النظامين. نحن لن نتفاوض والمسدس في رأسنا. (13 أيار 2008)

لبنان دولة ديموقراطية، وحزب الله جزء من القوى التي أفرزتها الانتخابات النيابية، وهو موجود في مجلس الوزراء معنا وهو شريك في حكومة الوحدة الوطنية. (27 كانون الثاني 2010)

  "الحل لا يكمن في التخلص من نظام صدام حسين وحده بل من نظام بشار أيضاً"

• بقايا هذا النظام الامني المخابراتي السوري ­ اللبناني لا تزال قائمة في مناطق عدة، ليس فقط للتدخل في الانتخابات النيابية، ولكن ايضا لاقتراف الجرائم بحق الاحرار اللبنانيين. (2 حزيران 2005)

علينا أن نقيم مع سوريا علاقات دولة بدولة، ومهما كانت نتائج التحقيق في اغتيال والدي، فإن سوريا ستظل دوما أقربَ جيراننا. (11 تموز 2005)

نحن حريصون على أمن سوريا كما هم حريصون على ذلك. (18 تموز 2005)

أنا صديق لسوريا، صديق للشعب السوري، زوجتي نصف سورية، أطفالي نصف سوريين، فكيف يمكن أن أكون عدو الشعب السوري. ليس لدي شيء ضد سوريا وشعب سوريا. (22 تشرين الأول 2005)

• انا عندي ثقة تامة بأن الشعب اللبناني والشعب السوري شعب واحد ونحن نسامح دائما لأن الوالد رحمه الله كان متسامحا. (23 تشرين الأول 2005)

• يجب التمسك بالثوابت القومية التي تقوم عليها العلاقات اللبنانية ـ السورية وبضرورة التمييز بين الشعب السوري الشقيق الذي تجمعه بالشعب اللبناني أواصر المصاهرة والتاريخ المشترك، وبين حفنة من الأشرار الذين أساؤوا إلى سوريا وإلى الأمة العربية كلها بقدر إساءتهم إلى لبنان من خلال تورطهم في الجريمة الإرهابية التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري. (24 تشرين الأول 2005)

• أنا لست مع فرض عقوبات على سوريا. نحن أصدقاء لسوريا، وأصدقاء للشعب السوري. وبين لبنان وسوريا صداقة تاريخية طويلة جدا، ونودّ أن نحافظ عليها. (26 تشرين الأول 2005)

• دمشق تعمل على تقويض الحكومة اللبنانية. (5 كانون الأول 2005)

• لم يكن من الضروري ان يقوم السوريون بذلك، كان لهم حليف ممتاز اسمه رفيق الحريري، وأنا استغرب كيف يمكن لبعض الناس ان يتخذوا مثل هذا القرار بغمضة عين، ان يتخذوا قرارا بالتخلص من شخص فعل الكثير لهم. (5 كانون الأول 2005)

لدينا قناعة بأنّ ثمة حرباً تشنّ علينا من قبل نظام إرهابي يريد أن يغيّر النظام الديموقراطي اللبناني، وليس العكس. لسنا نحن مَن يسعى وراء النظام السوري، بل هم يسعون إلى تغيير النظام الديموقراطي في لبنان. (21 كانون الأول 2005)

• خطاب الأسد خطاب نكران الجميل للعرب وخطاب التحريض على الفتنة في لبنان. النظام السوري يتاجر بدماء اطفال قانا وغزة و بغداد، ليستدرج الفتنة الى لبنان وفلسطين والعراق حتى بات قصر المهاجرين يستحق ان يسمى قصر المتاجرين. (17 آب 2006)

• الذين انتجوا جريمة اغتيال الحريري يهولون على لبنان الآن بانتاج فتنة جديدة ويخافون على مصيرهم من محاكمة دولية ستشكف زيف الاعتداءات الوطنية والقومية. (17 آب 2006)

• قضية اغتيال والدي لن تموت، والمجرمين سيعاقبون أمام المحكمة الدولية حتى لو طالت أعلى الرؤوس.. فلا رأس أكبر من رأس لبنان، ولا مهادنة مع المجرم على حساب الحقيقة. (29 أيلول 2006)

• أعتقد وللأسف أن أبي اغتاله نظام كان صديقاً سابقاً لنا. (12 كانون الثاني 2006)

• أتخوف من قيام سوريا بإرسال من يخرب التظـــاهرات الداخلـــية. (5 تشرين الثاني 2006)

• ندعوا العالم العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياته كاملة، تجاه صانعي الإرهاب المجرم الجبان. وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه النظام الإرهابي الذي ينتهك سيادة لبنان، ويخلّ بأمنه، ويقتل رجال الفكر والسياسة، وينكّل بمواطنيه الأبرياء. فإما أن تتمكن من حماية لبنان أو تقاطع نظام الإرهاب الذي يعتدي على لبنان بشكل متواصل وبلا هوادة أمام أعين العرب والعالم جميعاً. (13 حزيران 2007)

القاتل والمجرم واحد والسفاح واحد. بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية سوريا ردوا عليهم بقتل اللبنانيين. هكذا ترد سوريا. لم أر يوماً نظاماً أجبن من نظام بشار الأسد. (18 أيلول 2007)

• لم يتوقف النظام السوري عن القيام بالاغتيالات، ولن يتوقف. وعلى المجتمع الدولي القيام بأكثر من التنديد، يجب عزل هذا النظام. فالحل لا يكمن في التخلص من نظام صدام حسين وحده بل من نظام بشار أيضاً. (25 أيلول 2007)

• طلبنا من الأميركيين الضغط على سوريا لوقف اغتيالات النواب اللبنانيين ومنعها من الضغط على لبنان في موضوع الانتخابات الرئاسية ونأمل أن يتم هذا العمل بأسرع وقت ممكن. (4 تشرين الأول 2007)

نحن مطلبنا من نظام القتلة، نظام بشار الأسد، أن يبتعد عن لبنان. (7 تشرين الأول 2007)

الأكثرية تتعرض للاغتيال من جانب نظام مجرم عليه أن يعلم أنها لن تصبح أقلية، وأنه سيدفع ثمن جرائمه في المحكمة الدولية. (11 تشرين الثاني 2007)

لبنان يتعرض لهجوم مضاد يستهدف انتفاضة الاستقلال، ونحن أمام فيلم سوري ـــــ إيراني طويل بدأ في 8 آذار 2005، لكنه سينتهي بانتصار البطل. كل خطوة يقومون بها هدفها الانتقام من إخراج القوات السورية من لبنان. (7 شباط 2008)

أننا أمام وجود سياسي وأمني وإرهابي مقنّع للنظامين السوري والإيراني في لبنان. والبعض يريد بقاء هذا البلد رهينة سياسية وأمنية في يد حكام دمشق وطهران. (7 شباط 2008)

• اتهام سوريا باغتيال رفيق الحريري هو تهمة سياسية وجّهها الشعب اللبناني كله، في اللحظة الأولى لوقوع الجريمة. (7 أيار 2009)

لم أرَ إلا كل إيجابية من قبل الرئيس الأسد في كل المواضيع التي تهم اللبنانيين والعلاقة بين البلدين. نريد بناء مستقبل أفضل بين البلدين، وان نعمل على حل الأمور في ما بيننا بشكل غير استفزازي، وإنما بشكل هادئ وصريح. يجب علينا أن نرى الجزء الملآن من الكوب وليس العكس، وأن نعمل على حل الأمور بين بعضنا البعض بشكل غير استفزازي. إن شاء الله والسماء زرقا تكون العلاقات جيدة (20 كانون الأول 2009)

زيارتي لدمشق كانت جزءاً من نافذةٍ كبرى، فتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. (14 شباط 2010)

الجنرالات الأربعة و... " انني اؤمن ببراءة الأشخاص حتى تثبت ادانتهم"

• توقيف قادة الاجهزة الامنية خطوة مهمة على طريق بداية العدالة لكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. (30 آب 2005)

• المنظومة الامنية التي كانت تتحكم في لبنان كشفت عن نفسها بأنها مسؤولة عن اغتيال اكبر رجل في الدولة اللبنانية. (23 تشرين الأول 2005)

هناك من ادخلوا الى السجن، وهناك من لا يزالون خارج السجن، لذلك علينا ان نواصل هذا الطريق حتى نتخلص منهم جميعا. (23 تشرين الأول 2005)

• على رئيس الجمهورية ان يتحمل مسؤولياته المعنوية والسياسية بعد تورط رؤساء الأجهزة الأمنية الذين كانوا يعملون معه وله، في الجريمة الارهابية المنكرة. (24 تشرين الأول 2005)

لا أحد في لبنان كان يعتقد أنه يمكن سوق الجنرالات الأربعة هؤلاء إلى السجن، وقد نجحنا في ذلك. وبالتالي، نحن نسير في الاتجاه الصحيح وعلينا مواصلة تعقب الأشخاص الذين قرروا ونفذوا ومولوا هذه الجريمة النكراء. (26 تشرين الأول 2005)

• انني اؤمن انه يجب افتراض براءة الاشخاص حتى تثبت ادانتهم او يثبت ذنبهم. (5 كانون الأول 2005)

• إن الرئيس لحود إما متورط (في اغتيال الحريري) أو يحمي أناساً. (5 تشرين الثاني 2006)

• فريق 8 آذار مسؤول عن إطالة مدّة بقاء الضباط في السجن بسبب إقفال مجلس النواب. (29 نيسان 2009)

• نحن ثابتين في اتهامنا السياسي لسوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري وأطمئن اللبنانيين أنني لن أعتزل السياسة بسبب إطلاق سراح الضباط. (29 نيسان 2009)

ســــــــــــــــعـــــديّـــــــــات

• والدي لم يطلب يوماً منصباً. (23 نيسان 2005)

السعودية قامت بأمور مدهشة من أجل لبنان، ولنا كعائلة. (23 نيسان 2005)

• أنا أطالب بإجراء تحقيق دولي لمعرفة من سرق اموال الدولة والناس (20 أيار 2005)

• ايها الاحباء، تحية اخيرة من... محسوبكم سعد (7 حزيران 2005)

• نحن لم نستعمل المال السياسي، ولا الناس تشترى وتباع. (26 حزيران 2005)

• هناك اتهامات عشوائية، لا يمكن بناء البلد بالاتهامات. (26 حزيران 2005)

• اعتبر انني خسرت والدَين هذا العام، الوالد والملك فهد. (2 آب 2005)

• ان شاء الله عودتي ستكون قريبة الى لبنان، وان شاء الله يكون ذلك بعد ان تضع زوجتي مولودنا الجديد. (14 أيلول 2005)

• لبنان ليس ابدا بلدا طائفيا، واكبر دليل على ذلك ما حصل في 14 آذار. (23 تشرين الأول 2005)

• قبل اسبوعين من مقتل ابي قلت له لمَ لا تساوم يا أبي لأنك تعرف انهم قد يضرونك؟، فأجابني: "سعد، إن عمري ستون عاماً ولن أساوم". ولم يفعل. (5 كانون الأول 2005)

• يجب علينا دائما ان نأتي إلى مصر ونسأل الرئيس مبارك رأيه في الأمور التي تحصل في لبنان (15 كانون الأول 2005)

إغلاق الحدود ليس رسالة فقط لقوى 14 آذار، لكنها أيضاً رسالة لقوى 8 آذار، وسوريا تحاول تهديد قوى 8 آذار من خلال قولها لها إنها تستطيع إلحاق الضرر بها. (8 آذار 2007)

• إننا نرى أن إخواننا الفلسطينيين في المخيمات هم قضيتنا الأولى والتاريخية. (23 أيار 2007)

• لا يمكن المرء أن يطالب بحصة اضافية لمجرد اتساع شعبيته في مرحلة معينة. (25 أيلول 2007)

• ساعة التخلي عن وحدة المسلمين هي ساعة التخلّي عن لبنان. (8 أيار 2008)

كثيرون يقولون اليوم إن الجيش اللبناني لم يستطع الدفاع، ولكن المواطنين اللبنانيين الأبرياء والشهداء هم الذين حافظوا على وحدة الجيش اللبناني. وستبدأ المحاسبة بعد تهدئة النفوس. (13 أيار 2008)

• سأتعامل بعد تسميتي لتأليف الحكومة مع من لم يسمِّني بالمثل. (13 أيلول 2009)

" لبنان يجب ان يدار بوفاق وطني وليس بأكثرية"

• مهما كانت نتائج الانتخابات، لا يوجد غالب ولا مغلوب، ويجب العودة الى الوحدة واستكمال المصالحة الوطنية. (19 حزيران 2005)

• ليس هناك اكثرية نيابية. هناك وحدة وطنية. هناك تيارات سياسية يجب ان تتحد حتى يكون هناك ضمانة للبنان. (23 تشرين الأول 2005)

• لبنان يجب ان يدار بوفاق وطني وليس بأكثرية. نحن امام تحديات عديدة ونحتاج الى هذا الوفاق الوطني ليتقدم البلد الى الامام. (23 تشرين الأول 2005)

# # # # # # #

• يطالبون بحكومة وحدة وطنية يكون لهم فيها الثلث المعطل. حكومة كهذه لن تكون حكومة وحدة وطنية بل ستكون حكومة ريف دمشق للتعطيل الوطني، تعطيل المحكمة الدولية والقرار السياسي وتعطيل انطلاقة الدولة وتعطيل محاربة الفساد. (4 تشرين الأول 2006)

صيغة 19/11 انتحار سياسي، واستكمال لمشروع قتل رفيق الحريري. (30 آذار 2007)

لا يمكن أن نؤلّف حكومة وحدة لا تترجم وجود أكثرية في هذا البلد، ولا يمكن أيضاً أن نرضخ لأي ابتزاز. (9 أيلول 2009)

• استحقاق رئاسة الجمهورية سيحصل في الموعد الدستوري. رئيس الجمهورية يصنع في مكان واحد فقط، هو المجلس النيابي اللبناني الذي يمثل إرادة جميع اللبنانيين. التوافق ليس خياراً من خياراتنا، بل هو قرارنا. (18 أيلول 2007)

• على المعارضة والموالاة، إيجاد رئيس لكل لبنان ولجميع اللبنانيين. (25 أيلول 2007)

أننا نتطلع إلى انتخاب رئيس جديد للبنان لديه إرادة 14 آذار وينتمي إليها. (4 تشرين الأول 2007)

طموحنا وطموح كل قوى 14 آذار أن يجسد الرئيس المقبل الاستقلال الكامل، وأن لا نضحي بدماء الشهداء. (11 تشرين الثاني 2007)

قلنا، ولا نزال نقول، إن ما يقوله البطريرك نسير فيه وعيوننا مغمضة. (11 تشرين الثاني 2007)

• لم نأخذ بلائحة البطريرك صفير نتيجة بعض الاختلافات السياسية. (23 تشرين الثاني 2007)

 

 

نصّ المحاضرة التي ألقاها العماد ميشال عون في المتحف المركزي للقوات المسلحة الروسية

 نصّ المحاضرة التي ألقاها العماد ميشال عون في المتحف المركزي للقوات المسلحة الروسية في موسكو بحضور رجال أعمال من الجاليات العربية ومستشرقين روس وإعلاميين

القضية الفلسطينية

أزمة الشرق الأوسط المستمرة

16/4/2009

أيها السيدات والسادة

ذكرياتي الأولى في الحياة تعود إلى اللحظات الأولى التي تبدأ فيها الذاكرة بتسجيل بعض الأسماء والصور الضبابية وكانت عن الحرب العالمية الثانية، أسماء يتناقلها أهلنا وجيراننا وصور جنود ينتقلون من بيروت باتجاه الجنوب على الطريق المحاذية لمنزلنا وطائرات تحلق فوقنا وتقصف اهدافاً وتشعل حرائق وأخبار المعارك وتطورها على جميع الجبهات تملأ أحاديث الناس ليلاً ونهاراً، خوفاً وقلقاً. هكذا بدأت ثقافتنا التاريخية بمشاهد الحرب وبحفظ اسماء ستالين وهتلر وتشرشل وروزفلت وديغول وبيتان واسماء كبار العسكريين، وكأولاد، ولو لم تكن الحرب في بيوتنا وعشنا مآسيها وبعض نتائجها، لاعتقدنا، بأنها مباراة رياضية.

نال لبنان استقلاله أبّان الحرب العالمية الثانية في العام 1943، وتم جلاء القوات الأجنبية عن أراضيه في العام 1945.

لم يهنأ اللبنانيون باستقلالهم طويلاً، فلم تمض ثلاث سنوات حتى اتخذت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين في العام 1948 واندلعت إثرها الصدامات المسلحة بين العرب واليهود، وكانت المنظمات اليهودية اكثر تنظيماً وتدريباً في ظل الدولة البريطانية المنتدبة فقامت بحرب تطهير عرقي، ارتكبت خلالها المجازر وأرهبت السكان. وتحت ضغط الإرهاب الإسرائيلي وتواطؤ بعض الدول بدأت مأساة الشعب الفلسطيني باللجوء إلى الدول المجاورة، فكان للبنان القسم الأوفر من اللاجئين.

كانت حرب التقسيم في العام 1948 الحرب الأولى بين العرب وإسرائيل، انتهت بهدنة 1949، على أمل الوصول إلى حل سلمي، ولكن هذه الهدنة لم تمهد للسلام، إنما تحولت إلى مرحلة تحضير لسلسلة من الحروب، وكانت حرب السويس في العام 1956 وحرب الأيام الستة في العام 1967 ثم حرب العبور في تشرين الأول من العام 1973 التي أعادت للجيوش العربية بعضاً من اعتبارها.

مع هزيمة الجيوش العربية أمام الجيش الإسرائيلي في العام 1967 تصاعد عمل المقاومة الفلسطينية في العالم وكانت إسرائيل ترد بعمليات ثأرية ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات اللبنانية مما اشعل الحدود اللبنانية الإسرائيلية وقوّض الإستقرار في الداخل اللبناني وحصلت سلسلة من الصدامات بين المقاومة الفلسطينية والجيش اللبناني فتداخلت المشاكل الداخلية مع المشاكل الخارجية، وهذا ما استجّر دخول القوات السورية إلى لبنان في العام 1976.

هدأت الأوضاع نسبياً في لبنان بعد الدخول السوري، ولكن الجنوب بقي متوتراً بسبب وجود الفدائيين الفلسطينيين على الحدود مع إسرائيل وردود الفعل الإسرائيلية على هذا الوجود إلى أن اجتاحت إسرائيل الجنوب اللبناني واحتلت ما يسمّى بالشريط الحدودي في العام 1978، وصدر بشأنه عن مجلس الأمن القرار 425 الذي يلزم إسرائيل بالانسحاب من دون قيد أو شرط من الأراضي اللبنانية التي احتلتها.

ولم يحصّن هذا الاحتلال أمن إسرائيل، بل زاده خللاً وقلقاً، عندها قامت قوّاتها باجتياح لبنان في شهر حزيران من العام 1982 ووصلت فيه الى العاصمة بيروت، ووقعت خلاله مجزرة المخيمات الفلسطينية في الخامس عشر من شهر أيلول من العام نفسه. وصدر عن مجلس الأمن القرار 520 الذي ينص على وجوب انسحاب جميع القوى الغريبة من لبنان.

بعد هذا الاجتياح دخل لبنان في مرحلة جديدة إذ قامت فيه مقاومة لبنانية وكان حزب الله عصبها الأساسي، وبدأت عملها التحريري ضد القوى الإسرائيلية المحتلة لجنوب لبنان وأرغمتها على الانسحاب من الأراضي اللبنانية وفق القرار 425 في 25 أيار من العام 2000 وبقيت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت الاحتلال حتى الآن. وتخلل هذه المرحلة عمليات حربية كبيرة منها عملية "تصفية الحسابات" في العام 1993، وعملية "عناقيد الغضب" في العام 1996، ومؤخراً حاولت إسرائيل حرباً جديدة على لبنان في شهر تموز من العام 2006، حيث منيت بهزيمة لا تزال تعاني من أثارها. أما آخر الحروب الإسرائيلية في الشرق الأوسط فكانت حرب غزة حيث لم تتمكن إسرائيل من الحسم.

بعد حرب الأيام الستة في العام 1967 حافظت إسرائيل على سيطرتها العسكرية ولم تستطع أي قوة عربية مواجهتها بالرغم من التعادل في حرب العام 1973 ولكن مع حرب المقاومة اللبنانية وإجبار القوى الإسرائيلية على الانسحاب من الجنوب اللبناني بدأت معنويات هذه القوات بالتآكل حتى بلغت درجة متدهورة من الانحدار بعد حرب تموز، وتبين ثبوت عجزها في محاولتها اجتياح غزة.

لقد بلغت هذه الأزمة واحداً وستين عاماً ماتت خلالها أجيال وولدت أجيال أخرى وصارت الحال أصعب مما كانت، فبعد أن كانت المواجهة عربية إسرائيلية أصبحت إسرائيلية إسلامية وتصاعدت قوى المقاومة بوجه القوة المتصاعدة الإسرائيلية ولم تستطع تقنيات الأسلحة الجديدة ومواصفاتها تقويض إرادة الفلسطينيين والإسلاميين المناهضين للوجود الإسرائيلي وتغلبت القوى العربية الممانعة على القوى التي أعطت لنفسها صفة "عرب الاعتدال"، وبصورة موجزة يتبين من خطيطة تطور القوة الإسرائيلية أنها بلغت الذروة في العام 1967 وتكافأت ولو شكلاً مع القوى العربية في العام 1973 وبدأت بالانحدار البطيء بعد حرب اجتياح لبنان في العام 1982 وعرفت أولى هزائمها الفعلية في العام 2000 حين أجبرت على الانسحاب من لبنان تحت ضربات المقاومة، ثم في حرب تموز من العام 2006 في لبنان حين لم تستطع قواتها التوغل في أي معركة برية في مواجهاتها مع حزب الله، واخيراً في حرب غزة في العام 2008 – 2009 حيث لم تتمكن من حسم المعركة لمصلحتها بالرغم من هزال قوى حماس بالنسبة لضخامة القوى الإسرائيلية التي استعملت جميع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.

وبعد حربي لبنان وغزة أصبحت مشروعية الأنظمة العربية مرتبطة بدعمها للقضية الفلسطينية كما أنها أصبحت المدخل لمشروعية الدول الإسلامية، هكذا كانت إيران وهكذا أصبحت تركيا.

بعد هذا العرض الموجز لتاريخ الأزمة الطويل الذي لم يرسم لها أفقاً للحل، علينا أن نعيد النظر بأسباب الفشل المتراكمة منذ تقسيم فلسطين ولغاية اليوم، ولا شك أننا سنجد السبل التي توصلنا الى إنهاء الأزمة إذا ما توفرت الإرادات والنوايا لاحترام مبادئ الحق والعدالة، وأعطيت الأولوية لحل قضية اللاجئ الفلسطيني قبل البحث في قضية أرضه، فالأرض لا تعترض على الحلول ولكن الانسان هو الذي يعترض إذا ما أصيب بحقوقه الأساسية، وهو الذي يحرر الأرض وليست الأرض هي من يحرره.

لذلك لا يمكن مقاربة الحلول النهائية قبل حل قضية اللاجئين ويجب أن تكون لها الأولوية المطلقة.

يبقى أن تتحمل دول الأمم المتحدة التي صوتت على قرار تقسيم فلسطين مسؤولية الحل وأعبائه.

إن لبنان، الذي يشكل الفلسطينيون فيه 12% من عديد سكانه، والذي بلغت كثافته السكانية 400 في الكيلومتر المربع الواحد، وهي من النسب الأعلى في العالم (المرتبة السادسة)، هو من أقل الدول العربية موارد ومساحةًً وأكثرهم كثافة سكانية، ويسعى الى تحقيق التوازن منذ قرون عبر هجرة أبنائه الى الخارج، وقد زادته الأزمات الاقتصادية المتواصلة تهجيراً بحيث بلغ عدد اللبنانيين المنتشرين في العالم ما يقارب الستة عشر مليوناً بينما عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان بالكاد يلامس الأربعة ملايين، من هنا فإن لبنان هو بلد هجرة وليس بلد استيطان ولا يحتمل استيعاب أي فائض بشري.

وبسبب ذلك لم يعرف الاستقرار منذ نهاية حرب الايام الستة في العام 1967 حتى اليوم، وكل ما عانيناه من حروب ومآسٍ كانت بسبب الأزمة الإسرائيلية –الفلسطينية وتهرّب العالم من تحمّل مسؤولية حلّها بينما هو المسؤول عن حدوثها.

من هنا تصورنا بأن الديبلوماسية العالمية هي سلسة من الجرائم، فتصحيح جريمة وقعت على شعب ما يكون بجريمة أخرى تقع على شعب آخر، من هنا أرادوا التعويض للشعب اليهودي عما حصل له أبان الحرب العالمية الثانية على حساب الشعب الفلسطيني ثم التعويض للشعب الفلسطيني على حساب الشعب اللبناني.

لذلك، نحن نصارع اليوم من أجل حل يرتضيه الشعب الفلسطيني ولا يكون على حساب لبنان بل يتحمل عبئه المجتمع الدولي الذي أوجد الأزمة في بدايتها.

 

في أرشيف الجنرال هناك حدث مفصلي يتمثل بوثيقة التفاهم مع حزب الله. بعد 6 شباط 2006 يختلف كل الخطاب العوني عن قبله في كل القضايا، حتى الاقتصادية. مع ملاحظة أساسية أن الجنرال سواء كان مع الولايات المتحدة أو ضدها، مع سوريا أو ضدها، مع حزب الله أو ضده، مع رفيق الحريري أو ضده، مع وليد جنبلاط أو ضده يتجاوز كل الخطوط الحمر ويذهب معه أو ضده حتى النهاية.

غسان سعود

عن الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي والقرار 1559:

• اننا نحاول اقناع اميركا بأن لبنان قادر على أن يكون نموذجاً للديموقراطية التي تريد نشرها في المنطقة. لا اعتقد أن المخابرات المركزية الأميركية آذت أحداً، والسياسة الأميركية تهدف الى إقامة أنظمة حرة وديموقراطية في المنطقة، وأميركا دولة عظمى تتحدث عن إقامة نظام كوني مستقر وليست مثل سوريا. (6 حزيران 2003)

• الطبيعة الحقيقية للشعب اللبناني هي حب الحرية والتأثر بأميركا. الطبيعة الحقيقية لاميركا هي دعم اولئك الذين يطمحون للحرية. (17 أيلول 2003)

• نشكر الدول الصديقة التي تساهم في إعادة سيادة واستقلال لبنان، وأخص بالذكر الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والدول العربية التي تحترم القرار 1559 وتدعو الى تطبيقه. (16 أيلول 2004)

• أنا لا أطلب دعماً خارجياً، لقد طالبت بحقوق لبنان وفقاً للقوانين الدولية واستحصلت عليها، هناك قوانين دولية لنا حق الإستعانة بها دون أن ندفع ثمنها. هذه مساعدة لنا الحق بها. (3 حزيران 2005)

• لدينا مصلحة أن نكون مع الإدارة الأميركية على تفاهم، وليس على تصادم، وعلينا أن نحول الوضع الحالي إلى إيجابيات أكثر على صعيد القضايا العامة. (7 تشرين الأول 2005)

• فليتركونا نستعد سيادتنا بأنفسنا. لا نريدها من خلال الأمم المتحدة لأن السيادة تمارس من خلال الشعب وممثليه. (4 آب 2006)

• أتخوف أن تكون السياسة التي ترسمها واشنطن للبنان مطابقة لتلك التي اعتمدتها في العراق. كأن السياسة الاميركية في لبنان تدفع الى التصادم اكثر منها الى الحل بناءً على ما يجري في العراق. (2 شباط 2007)

ماذا تنفعني أميركا وأوروبا والعالم إذا هم باركوني، ونحن قتلنا بعضنا بعضاً؟ لقد عشنا هذه المأساة في السبعينيات والثمانينيات، وما زالوا يحركشون بنا. لماذا يتدخلون في سيادتنا وحريتنا واستقلالنا ويدعمون حكومة ضد معارضة، ويتدخلون في لبنان؟ أتوا باسم الديموقراطية فأحرقوها. ماذا فعلوا؟ (30 آب 2007)

• المجتمع الدولي صدّر إلينا قرار أزمة لا آلية حل له. أصدروا قراراً (1559) غير واقعي. (23 أيلول 2007)

سياسة الولايات المتحدة في هذه الفترة تهدّد وجودنا، ولا يمكن أن ندعم سياسة من يهدّد هذا الوجود. أنا لست عدواً للولايات المتحدة، ولكنْ هم يصنفون من ليس مع السنيورة بأنه ليس معهم (12 تشرين الثاني 2007)

• إن الولايات المتحدة تريد أن يكون لبنان معبراً لمصالحها في الشرق الأوسط. (28 شباط 2008)

• القرار 1559 تضمن بعض الفقرات التي تعتبر تعديا على الخصوصيات اللبنانية لناحية صلاحيات رئيس الجمهورية. تقييمي النهائي كان عام 2005 بعد زيارتي لاميركا وتحليلي بان الاوضاع بالعراق ليست جيدة للاميركيين وبشكل عام في المنطقة باكملها. وليد جنبلاط الان يركض لملاقاة القطار الذي ركبناه نحنا من محطته بالنسبة للمشروع الاميركي (8 آب 2009)

• حيث يوجد الإسرائيليون والأميركيون فانه لا تتم المحافظة على المسيحيين. (30كانون الأول 2009)

عن العلاقات اللبنانية - السورية

من الشهادة في الكونغرس: طيلة 27 عاما، لعب النظام السوري دور ملهب النار ومطفئها معا. اي لبناني يتجرأ على التعرض او مقاومة الهيمنة السورية يجري انهاؤه. (...) لا يمكن للمرء ان يفصل النظام السوري عن الارهاب. سوريا توفر ملاذاً آمناً لعدد كبير من المنظمات الارهابية، توجه عملياتها وتستخدم لبنان المحتل كحقل رئيسي لها للتدريب والعمليات. النظام السوري يستخدم هذه المنظمات الارهابية كادوات ضغط في استراتيجية سياسة خارجية وفرت لسوريا موقفاً لا توجه لها فيه الاسئلة من العالم الحر في ما يتعلق باحتلالها للبنان واضطهادها للشعب اللبناني. (...) وصف الجرائم المرتكبة من قبل النظام السوري وعملائه في لبنان يأخذ الاف الصفحات وعشرات جلسات الاستماع. نسعى لبناء علاقات حقيقية وعلاقات صداقة قوية مع الشعب السوري ترتكز الى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين الشعبين. (...) بعد انسحاب سوري، يمكن الى حد بعيد تصور ان النظام السوري سيترك خلفه الكثير من ادوات الارهاب وكذلك جهازه الاستخباراتي شبه العسكري. لذلك، فإنه لا مفر من ان يترافق الانسحاب السوري مع نزع سلاح كامل لكل العناصر المسلحة. فقط القوات المسلحة اللبنانية الشرعية يمكن ان توضع فيها الثقة لتوفير الامن للشعب اللبناني. (17 أيلول 2003)

أنا مستعد أن أسحب كل كلمة قلتها بحق سوريا في شهادتي أمام الكونغرس إذا أمن المتمسكون باتفاق الطائف تعهداً من سوريا بالخروج من لبنان، بموجب جدول زمني واضح ومحدد ومكتوب. (26 أيلول 2003)

• بحلول العام المقبل لن تكون هناك حماية سورية أو رئاسة تنفذ رغبات سوريا. (18 آذار 2004)

• الاحتلال السوري يحمي فساد الدولة. والحكومة اللبنانية دمية في يد سوريا الا أن الامور آخذة في التغير، ولا أعتقد أن سوريا ستظل الناخب الرئيسي في لبنان، وأعتقد أنها أدركت ذلك. اذا أرادت سوريا فعلا العيش بهدوء وسلام فلا بد لها من أن تصل الى تفاهم مع المعارضة اللبنانية. (18 آذار 2004)

• نريد علاقات كبيرة مع سوريا تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. مشكلتنا الوحيدة مع سوريا هي احتلالها لبنان. (18 آذار 2004)

• إذا لم تتجاوب سوريا مع القرار 1559 فان هناك تدابير لاجبارها على الالتزام والهدف النهائي هو استعادة لبنان لسيادته كاملة وهو هدف دولي سيتحقق. (23 أيلول 2004)

• أدعو اللبنانيين، أحزاباً وفعاليات، وسوريا، الى المشاركة رسمياً في حوار مفتوح يقام في بلدٍ آمن سعياً للوصول إلى اتفاق حول الانسحاب من لبنان يشكّل مخرجاً مشرفاً للجميع. (22 تشرين الثاني 2004)

• الوعي الشعبي للمعارضين سيفقد الذين اغتالوا الرئيس الحريري استغلال هذه الجريمة لاشاعة النار في البيت اللبناني، بل على العكس ان ما يحدث في لبنان من حرائق صغيرة قد ينتقل الى حريق كبير في دمشق لانهم لم يدركوا مدى نتائج اعمالهم السيئة في لبنان. (14 شباط 2005)

• لغاية الآن لم تبرهن دمشق على انها ادركت أية دروس، ولذلك لا تزال تتعامل مع اللبنانيين على ان القرار 1559 لم يصدر ولا تزال تعين رئيس جمهورية وتفرض انتخابه على اللبنانيين ولا تبدو اية ملامح في السياسة السورية تدل على ان سوريا تتابع التحولات الاقليمية. (14 شباط 2005).

• حكم مثل هذا (النظام الحاكم في سوريا) يحكم على نفسه بالاعدام وليس بالتطوير. (14 شباط 2005)

• كل فترة المعالجة التي حصلت في العام 2003 حتى اليوم نضجت وستقترن بنتائج، وسوريا ستكون من الآن تعبة اكثر ومحاصرة اقتصادياً وسياسياً، وطاقتها على الاحتمال ستخف. (23 شباط 2005)

• غضبنا المقدس على الجريمة يجعلنا نعود ونرفع صوتنا على الرغم من قناعاتنا بضرورة قيام علاقات جيدة مع الشعب السوري. (23 شباط 2005)

• الشعب السوري هو شعب صديق وشقيق وتربطنا به علاقات قربى ومصالح مشتركة، ونتطلع الى نسج أفضل علاقات مستقبلية يسودها الودّ والاحترام، ولا يجوز ان نسيء اليه كما أساء نظامه الينا. (17 آذار 2005)

• التفجيرات الأخيرة قامت بها خلايا نائمة كنا ننتظر أن تتحرك وراء الانسحاب السوري لأنها متضررة. هذه المافيا التي تشكلت منذ خمسة عشر عاماً ولها امتداداتها الداخلية والخارجية تريد أن تتحرك حتى تخلق بلبلة. (20 آذار 2005)

• لا خوف على لبنان من حكم البعث او من اي حكم ديكتاتوري آخر لان هذه الانظمة اصبحت الى زوال. (11 نيسان 2005)

• أغفر للدولة التي ظلمتني ولكنني لا أشكرها. (3 حزيران 2005)

• اليوم يخلقون الوهم السوري. سوريا لم تعد في لبنان وليس لها تأثير فيه. (9 حزيران 2005)

• في الماضي كنا في ظل رستم غزالة، كانت هناك جزمة وكرباج واغراءات، اما اليوم فاصبحنا احراراً وعلينا ان نتحرر من الخوف ونبدأ عهداً جديداً. (20 حزيران 2005)

• في أول جلسة لمجلس الألفين وخمسة النيابي : دير القلعة حيث اعتقل العسكريون في 13 تشرين 1990 ليست غابة الامازون ولا ادغال افريقيا، والعسكريون السوريون هم الذين اقتادوهم في حينه (...). قضية هؤلاء ليست بحاجة الى تحقيق فبإشارة واحدة تحل. إما انهم موجودون في السجون السورية او انهم قتلوا ودفنوا بعد المعركة. نرجو من اللجنة ومن الحكومة بصورة خاصة ان تسأل سؤالا واحدا للمسؤولين العسكريين في الحكومة السورية: اين الجثث او اين الأسرى؟ (27 تموز 2005)

• موقفي واضح من أن العلاقة المستقبلية مع سوريا تستدعي تسوية موضوع المفقودين هناك. (4 كانون الأول 2005)

• قراءة التقرير الأخير لميليس تبين اشارات قوية إلى تورط سوريا في الجريمة، لكن لا أعرف حجم هذا التورط. (4 كانون الأول 2005)

نريد علاقات لبنانية - سورية طبيعية وصحيحة وذلك بمراجعة الماضي وأخذ العبر منه، ورفض العودة إليه وإلى أي شكل من أشكال الوصاية. وهذه العلاقات تستوجب أيضاً إرساءها على قواعد السيادة الوطنية والاستقلال، والاحترام المتبادل، والندية، وحفظ المصالح المشروعة والمشتركة. وهذا يقتضي تثبيت لبنانية مزارع شبعا وترسيم كل الحدود بين الدولتين وضبطها، وكشف مصير اللبنانيين المعتقلين في سوريا وإطلاقهم. ويجب اعتماد التمثيل الديبلوماسي بين الدولتين، ونقل العلاقات السياسية إلى المستويات الرسمية والمؤسسية. وفي هذا السياق يصبح في الإمكان مراجعة الاتفاقات المعقودة وإعادة تأسيسها على مبدأ التكافؤ ومصالح البلدين. (14 تشرين الأول 2006)

من سوريا: لم يكن بيننا وبين سوريا عداء بل خصومة، وأنا كنت الخصم الأول. (...) الفارق بين سوريا حافظ الأسد في العام 1990 وسوريا بشار الأسد في العام 2008 كبير لأن الظروف تغيرت، كما التقويم والمسؤولون. هناك لجاناً تعمل في ملف المفقودين ونحن بحثنا في هذا الموضوع، ومن المؤكد أنه سيتم التوصل الى نتيجة من خلال البحث عن الأسماء الموجودة على اللوائح والتأكد من دخولها الى سوريا، وإذا ما دخلت ما هو مصيرها، ونأمل ألا تطول المدة الفاصلة عن الإعلان عن النتائج في هذا الإطار. الخصومة لم تكن تجاه سوريا إنما خصومة محلية تحولت باتجاه سوريا بسبب سوء إدارة الحكم في لبنان. (3 كانون الأول 2008)

• رداً على سؤال عمّا إذا حمله الأسد اعتذاراً الى الشعب اللبناني: هل اعتذر الموجودون في بيروت والذين كانوا شركاء في مرحلة معينة مع الذين كانوا مسؤولين في حينه عن الوضع اللبناني من اللبنانيين أو أنهم لا يزالون مستمرين. على اللبنانيين الموجودين في بيروت الاعتذار أولاً، لإلزام من أصبح خليفة لمن كان موجوداً سابقاً بالاعتذار ابتداء من بيروت لنصل الى الشام. (3 كانون الأول 2008)

• ملف المفقودين ليس معي أي ورقة منه. إذا كانت هناك أي كلمة أو مداخلة مني يمكن أن تساعد، فسوف أساعد. هذا موقفي، لم أعد أحداً بشيء كما روّج الإعلام. البعض يخاف من عودة سوريا الى لبنان، أنا أطمئنهم، أول هدية هي أن سوريا لن تعود الى لبنان تحت أي ظرف. (10 كانون الأول 2008)

عن حزب الله

• سلاح حزب الله لم تعد له قيمة. إذا كان السلاح لتحرير القدس، أنا ميشال عون أفتح له الحدود ليتفضل ويحرر القدس. ولكن أن تحمل السلاح حتى تبقى في الضاحية الجنوبية فهذه مسألة انتهت. (16 أيلول 2004)

كفاه (حزب الله) تخيّل مؤامرات، ما نطلبه منه أن يكون متساوياً معناً وجزءاً منا، هو يريد أن يميّز نفسه وهذا هو الخطأ الجسيم الذي يرتكبه. للمرة الأخيرة، أقول له أن يكون لبنانياً مثلنا، لا أحد يتآمر عليه، اللهم إلا اذا كان هو بخطئه يكوّن المؤامرة عليه. (23 شباط 2005)

• هناك نقاط كثيرة للقاء مع السيد حسن نصرالله، رفع الكثير من الشعارات في التظاهرة مثل رفض التوطين. يجب أن تبقى البندقية جانباً وأن نتحاور من دون مدفع". هناك (في تظاهرة 8 آذار) كلام جيد لا شك ولكن اللهجة فقط سورية. (8 آذار 2005)

• لا احد يحاول في لبنان تهميش حزب الله، لكنه هو الذي يريد تهميش كل الناس. لا يمكن تأسيس دولة قانون في لبنان مع وجود جيش في موازاة الجيش اللبناني. من الضروري ان يندمج حزب الله ضمن الشعب اللبناني لكي يكون لدينا فعلا دولة موحدة. (15 آذار 2005)

• لقد وجهنا رسائل الى حزب الله للانخراط في المجتمع اللبناني، وأخيراً أرسلنا موفدين للدعوة الى حوار ولكن لم نلقَ الايجابية اللازمة حول ما نطرح، وأجهل أسباب ذلك، على حزب الله التأقلم مع التغيير الحاصل، ولا نستطيع أن نوجه له سوى أفكار فإذا اقتنع بالموضوع وعنده مشاكل نستطيع المساعدة على حلها. (20 آذار 2005)

• المحادثات بشأن نزع سلاح حزب الله يجب ان تبدأ مباشرة عقب الانتخابات فلا يمكن ان تقوم دولة مركزية ويكون هناك جيش بالتوازي مع هذه الدولة. سنسعى الى اقناع حزب الله بهذا الفكر وسنعالج المواضيع التي يخشاها في حال تركه السلاح. اعتقد ان لدينا من الضمانات ما يكفي لجعل حزب الله يعطي سلاحه ويقتنع بما نطرح عليه. (14 نيسان 2005)

• بعد لقائه جنبلاط في باريس: قضية حزب الله مسألة داخلية لبنانية، ولا يجوز أن يتحول لبنان ممراً أو مقراً للتآمر ضد سوريا. (15 نيسان 2005)

• نريد اجابات عن كل ما طرحناه من اسئلة حول التكليف الشرعي والفتاوى، لأن لا يحق لاحد ان يدخل الله في ما بيننا كلما اراد ان يحجب صوت الآخر عنا، ولا يجوز ادخال الله بين الناخب والمرشح. (20 حزيران 2005)

• في أول جلسة لمجلس الألفين وخمسة النيابي: لا نقد لدينا لما ورد في حق المقاومة من تحرير الانسان والأرض وخصوصا في وضع الاحتلال، ولكن بما ان هذه المقاومة وضعت في اطار نضال عربي في اول فقرة نحب ان نعرف مَن هي الدول المشتركة في هذا النضال حتى نتمكن من تركيز مقاومتنا ضمن هذه الدول العربية، هل سوريا المرتبطة باتفاق 1974 ولم تطلق رصاصة واحدة في الجولان، وهي لغاية الآن لديها مواقف وليس لديها نضال في معتقد المقاومة. (...) بالنسبة للفقرة الثانية حول استكمال تحرير الارض اللبنانية، اطلب من الحكومة اللبنانية فورا وضمن جلسة المناقشة ان تحدد لنا الحدود اللبنانية، وما هي رقعة الارض او بقع الأرض غير المحررة لنعرف اين نصل الى حدود تحرير الارض اللبنانية مع الظروف الموضوعية التي تجعل المقاومة تسلم سلاحها للقوى المسلحة اللبنانية وتصبح بالتالي الدولة اللبنانية هي المسؤولة في صورة نهائية عن الأمن والدفاع عن ارض الوطن. (27 تموز 2005)

• هناك ضرورة لعودة سلاح حزب الله إلى المخازن، لكن ضمن تفاهم سياسي ينزع مخاوفه الموروثة ويحقق الاهداف الوطنية الكبرى. (4 كانون الأول 2005)

• (...) حمل السلاح ليس هدفاً بذاته وإنما وسيلة شريفة مقدسة تمارسها اي جماعة تحتل ارضها تماماً كما هي اساليب المقاومة السياسية. سلاح حزب الله يجب ان يأتي من ضمن مقاربة شاملة تقع بين حدين: الحد الاول هو الاستناد الى المبررات التي تلقى الاجماع الوطني والتي تشكل مكامن القوة للبنان واللبنانيين في الابقاء على السلاح، والحد الآخر هو تحديد الظروف الموضوعية التي تؤدي الى انتفاء اسباب ومبررات حمله. وبما ان اسرائيل تحتل مزارع شبعا وتأسر المقاومين اللبنانيين وتهدد لبنان فان على اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم وتقاسم اعباء حماية لبنان وصيانة كيانه وأمنه والحفاظ على استقلاله وسيادته من خلال: تحرير مزارع شبعا من الاحتلال الاسرائيلي، تحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية، حماية لبنان من الاخطار الاسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي الى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون وينخرطون فيها عبر تحمل اعبائها والافادة من نتائجها. (6 شباط 2006)

بعد انتهاء العدوان والحرب علينا سنطالب المجلس النيابي بتشكيل لجنة للبحث في أسباب نشوء هذه الحرب للمحاسبة أما الآن فعلينا جميعاً التعالي عن هذه الصغائر والتضامن مع المقاومة (18 تموز 2006)

• لدينا قطعة من أرضنا محتلة مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً تقريباً، هي مزارع شبعا، اذا حُلّت هذه المشكلة، وأيضاً مسألة تبادل الأسرى، أعتقد أن سلاح حزب الله لا يعود ضرورياً، وأعتقد أن انخراطه في الجيش اللبناني يصبح أسهل. (27 آب 2006)

• سلاح حزب الله ما وجد إلا للدفاع عن لبنان، وهو مؤقت. وقد سعينا إلى إيجاد الإطار الملائم، والظروف الموضوعية التي تنهي دوره، وذلك بإقامة الدولة القادرة والعادلة التي حددناها في ورقة التفاهم، والنابعة من قناعاتنا الوطنية وحاجاتنا. (14 تشرين الأول 2006)

• ما دامت الأراضي محتلة، وهناك إمكان اعتداء، هناك إمكان رد. هذه الاستراتيجية لا تعني أن يكون هناك سلاح مخبّأ في المخازن، بل هي طريقة تدخّل السلاح. والحالة التي نعيشها اليوم مع إسرائيل تسمح لأي مواطن بأن يستعمل سلاحه للدفاع عن نفسه إذا حصل هجوم؟ موضوع مقاومة أي اعتداء أو اجتياح ليس موضع بحث. هل يمكن أن أسأل المتحفّظين على المقاومة عمن سيدافع عن الوطن في المرحلة الانتقالية حتى تجهيز الجيش. سيادة الوطن لا تنتهك على يد مقاومته، بل على يد جيش غريب. (4 آب 2008)

لا يوجد في الضاحية الجنوبية أمن خاص كما يشاع (30كانون الأول 2009).

عن رفيق الحريري

• بعد لقائه بعقيلة الحريري السيدة نازك: اذا راجعنا تاريخ لبنان الحديث في السنوات الثلاثين الماضية نجد ان الكثير من الشخصيات اللبنانية سقطت، واذا صنفناها سياسيا بالتي كانت تقاوم الاحتلال السوري في لبنان، اذا الجريمة تدل على نفسها. (14 شباط 2005 )

• في حديث لصحيفة لوباريزيان: لا أشك أبدا في تورط سوريا في الاعتداء الذي اودى بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. (16 شباط 2005)

• رداً على سؤال بشأن احتمال تورط إسلاميين في جريمة اغتيال رفيق الحريري: هناك خبريات فيها وقاحة لدرجة يجعلونك (الأجهزة الأمنية السابقة) تشعر انهم هم من قاموا بالجريمة وغير فارقة معهم. (23 شباط 2005)

• كان هناك تقارب بيني وبين الرئيس الحريري قبل اغتياله. كنا نتفق على الاهداف وعلى دورنا في الانسحاب السوري، ثم على هدف المعارضة. (25 شباط 2005)

من قتل الرئيس الشهيد الحريري هو الفريق الذي لا يريده وانزعج منه وحتى الآن كل المؤشرات تدل على النظام السوري. الحريري اغتيل لانه عنصر تغيير في المنطقة، فالسياسة التي اتبعها وكنا على وشك التفاهم حولها هي عودة السيادة الى لبنان مع عودة الديموقراطية لكي يكون نموذجا للشرق الاوسط وتعود بيروت الى موقعها الطبيعي كعاصمة للحريات. (11 نيسان 2005)

• دم الرئيس الحريري سرّع مسار تحرير لبنان ولكن قرار التحرير اتخذ حتى قبل تمديد ولاية الرئيس لحود وكان الرئيس الحريري يعمل أيضاً في هذا الاتجاه، ويمكن أنه قُتل لأنه كان يعمل في هذا الاتجاه. (7 أيار 2005)

• فترة الحداد انتهت والتعاطف وارد، ولكن لو ان الشهيد على قيد الحياة لكانت الامور اكثر عقلانية وواقعية. (30 أيار 2005)

الدولة الأمنية لا تجسد بشخص واحد فالرئيس نبيه بري منها والرئيس الشهيد منها، أما قضية استشهاده فموضوع آخر. ووليد جنبلاط أيضاً منهم، كلهم منهم. (3 حزيران 2005)

• يكفي تجارة بدم الحريري. (...) سعد الحريري غشيم في السياسة. (1 كانون الأول 2006)

• الحريرية حبل مشنقة، فاقطعوها، فالآن هي تؤرجحكم قبل أن تقطع أنفاسكم. (21 كانون الثاني 2007)

• منطقة قريطم هي أكبر من مربع أمني (11 شباط 2008)

• لا يحق لسعد الحريري الكلام عن الفساد. (16 شباط 2009)

عن رئاسة الجمهورية

ربما أنا المفتاح لحل الأزمة لأنني مستقل ولأنني رجل حر ولا عاصمة أجنبية خلفي، يمكنني أن أكون الجسر بين جميع الأطراف. (13 تموز 2007)

• لا يجب انتخاب رئيس توافقي ضعيف نتيجة تسوية بين المعارضة والاكثرية فذلك سيؤدي الى مزيد من التدهور وانعدام الاستقرار وسيدمر البلد. (13 تموز 2007)

• يتكلمون عن تمييع المعركة كي يأتوا برئيس موظف يسمع الكلمة. لا نريد أن يمثّلنا خيال صحراء. (30 آب 2007)

يجب التوافق على برنامج الرئيس ثم على الشخص، فعدم التوافق على البرنامج سيطرح مشكلة في اليوم الثاني بعد قسم اليمين. هناك قرارات دولية وهناك أطراف معنية بتنفيذها، لبنانية ودولية، إذا لم يكن هناك تصور لكيفية تنفيذها والتزام وإلزام، فرئاسة الجمهورية ستكون كالحالية. (10 أيلول 2007)

هل يمكن أحداً أن يكون حيادياً في وطنه وألا يكون مع الحق؟ نريد رئيساً حاراً وعادلاً، وليس فاتراً ومحايداً. نرفض رئيس لا ينتخب وفقاً للأصول. (12 أيلول 2007)

عليهم أن يحكموا عليَّ مرشحاً توافقياً انطلاقاً من تجربتي وسجلي وتاريخ حياتي. (12 أيلول 2007)

• يجب أن يكون رئيس الجمهورية قوياً (...) يقول نعم ويقول لا، يعطي ويأخذ، وليس رئيساً نجمع له الصدقات، بل رئيس يتخذ قراراً ويتبنى رأياً ويحاور، وليس رئيساً متطفّلاً على السياسة أو قليل الخبرة أو يجهل ممارستها على الأرض. (23 أيلول 2007)

• ليأتوا برئيس يملك حلاً للأزمة اللبنانية ويتمتع بثقة الجميع وصحتين عليهم. لكن إيّاهم مسّ الدستور، لأن ذلك سيجعلنا نعتبره عملاً انقلابياً. أنا مع تعديل الدستور لمصلحة عامّة لا لمصلحة أشخاص. (23 أيلول 2007)

• أؤيد ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية على أساس المبادرة التي طرحتها الأسبوع الماضي فيكون سليمان رئيساً لسنتين ويسمي الحريري رئيساً حيادياً للحكومة.(29 تشرين الثاني 2007)

نرفض أن يكون رئيس الجمهورية صورة تعلق على الحائط ويشكّون له وزراء من حوله. (١ نيسان 2008)

• أنا مسرور لأني لست رئيساً للجمهورية، وحريتي هذه تفرحني كثيراً. (21 أيار 2008)

عن الرئيس إميل لحود

التحقيق الدولي لن يعطي نتيجة اذا بقي لحود حاميا للاجهزة الحالية الامنية، يجب ان يضع رؤساء الاجهزة الامنية في تصرف التحقيق

• خلال عهد لحود لم يتحقق نجاح وزادت الديون وأصبحت أوضاع المجتمع حرجة وارتفعت الايجارات وحدثت كل المصاعب التي يمكن أن يعاني منها الناس. (18 آذار 2004)

• الرئيس اميل لحود لا يستطيع رفض لجنة التحقيق الدولية وإلا اصبح احد المتهمين. التحقيق الدولي لن يعطي نتيجة اذا بقي لحود حاميا للاجهزة الحالية الامنية، يجب ان يضع رؤساء الاجهزة الامنية في تصرف التحقيق. (25 آذار 2005)

• لن أزور قصر بعبدا، لقد ظلمت 15 عاماً ويجب أن يعتذروا لي. (29 نيسان 2005)

لحود يمثل الدولة التي اضطهدتني (7 أيار 2005)

يجب قمع كل الدولة الأمنية ليس فقط رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة ورئيس المجلس أيضاً. (3 حزيران 2005)

• التيار الوطني الحرّ سيقاطع الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت إذا لم يوقّع رئيس الجمهورية العماد إميل لحود على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لأن ذلك يشكّل افتئاتاً على صلاحياته وإلغاءً لموقعه، وسنطعن بالمرسوم، إذا لم يكن مذيّلاً بتوقيع الرئيس. (1 تموز 2007)

• ما حصل أيام الرئيس لحود، تجاهه وتجاه سوريا، استثنائي في التاريخ، في قلة الأدب والتجاوز، ولا يجوز أن يتكرر. (10 كانون الأول 2008)

عن وليد جنبلاط

• حديث جنبلاط واطي، وجنبلاط والحريري يسعيان الى توطين الفلسطينيين في لبنان. (20 حزيران 2005)

• كل شيء ولا يحكي جنبلاط، يكفي بذاءة، والله العظيم هو يريد أن يصادر حرية كل الناس. إذا حكى عن حزب الله يزايد عليه بالقرار 1559، فليذهب هو الى المحاربة على الحدود. إذا حكى عن المسيحيين يريد أن يزايد على البطريرك وعلى ميشال عون. وإذا حكى عن الدروز فهو البطريرك. هذا إنسان "نافخ حاله كتير وراح يفقع، حاجي ينفخ حاله لازم يستلم شؤونه وبس"، غير مسموح له بتجاوز حدوده، ألا يعرف ما حجمه؟ أريد أن أعرف من الذي أعطاه وصاية على العالم. (6 تموز 2005)

• لا يحق لجنبلاط أن يتهمنا لنزوة في نفسه وهو العميل السابق واللاحق والمستقبلي في جميع علاقاته. (21 كانون الثاني 2007)

• لن نقبل إلا بتحقيق شامل في سرقة المال الذي خصص للمهجرين، ونريد أن نعرف أين دفع. (١ أيلول ٢٠٠٧)

• ليس لديّ شروطا للقاء جنبلاط ولن تمر احداثا كثيرة قبل ان نلتقي (08 آب 2009)

عن حكومة الوحدة الوطنية

لن أشارك في الحكومة ولا في الحكم، لأن هناك اختلافاً في القيم بيني وبين الآخرين

لن أشارك في الحكومة ولا في الحكم، لأن هناك اختلافاً في القيم بيني وبين الآخرين. وأعلن أنني سأكون منذ هذه اللحظة في المعارضة لأننا لا نستطيع ان نجلس على نفس المقعد مع هؤلاء، فنحن في شق وهم في شق آخر.(20 حزيران 2005)

• وجدنا أن برنامجنا يتطابق مع برنامج تيار المستقبل بنسبة 95 في المئة. (4 تموز 2005)

• تجربة الدخول في الحكم معارضة وموالاة افسدت الدولة وهذا معروف.

• حال الحكم ستكون أفضل عندما يكون الجميع داخل الحكم. (28 آب 2006)

• أعطيناه الفرصة والناس سيصلون الى مرحلة يُحصّلون فيها حقهم بيدهم. (1 أيلول 2006)

• هذه التظاهرة هي آخر مناسبة كبيرة (للمعارضة)، فالساحات لم تعد تتسع لمناصرينا وجمهورنا، والشريط الشائك لا يحمي السرايا، لأن الناس يريدون أن تتمدد بشكل طبيعي من دون تحريض. هناك حلاً واحداً من الآن حتى بضعة أيام وبعدها سنعلن رفض هذه الحكومة رفضاً قاطعاً وسنعلن حكومة انتقالية لإجراء انتخابات جديدة ومبكرة. (10 كانون الأول 2006)

لا أريد أن أدخل حكومة تقيمون فيها توازناً إقليمياً ودولياً على حساب الشعب اللبناني.(21 كانون الثاني 2007)

كيف يمكن أن نجدّد الثقة بمن سيسهرون على تنفيذ باريس ــ 3، وهل يمكن بعدما أصبح الفساد في بنية الدولة أن نضع خطة إصلاحية من دون خطة لمكافحة الفساد؟.(21 كانون الثاني 2007)

• لن أكون مع الحكومة الثانية (1 تموز 2007)

تأليف حكومة ثانية أفضل من الفراغ لكنني لن أشارك فيها. (13 تموز 2007)

التفاهم إما يكون لبنانياً ـلبنانياً، وإما لن يكون هناك تفاهم. (12 أيلول 2007)

• لدى رئيس الجمهورية إميل لحود خيارات عديدة لإصلاح الوضع ومنها أنه يمكن تأليف حكومة ثانية للحفاظ على وحدة البلاد. (12 تشرين الثاني 2007)

• ما حصل اليوم (بعد أحداث 7 أيار) انتصار للبنان يتمثل بالعودة إلى الميثاق الوطني، إلى إعادة التوازن بين مكوّنات المجتمع اللبناني التي كانت مفقودة، مما سبّب لنا مشاكل سياسية وتدخلات عالمية في لبنان وضرب الاستقرار. اليوم، سنرجع إلى حياتنا العادية، طرقاتنا ستكون آمنة، ومدينتنا آمنة. (9 أيار 2008)

• لا نمانع استبدال التمثيل النسبي في الحكومة بتوزيع الحقائب. (١ آب 2009)

• تكتّل التغيير يتمسك بوزارته الحالية مع إضافة واحدة إليها، لأن عدد نوابه ارتفع. (21 تشرين الأول 2009)

عن المذهبية

• نحن في التيار الوطني الحر نريد كسر الاصوات الطائفية ونريد ان نجمع الناس مع بعضها وساعتئذ تموت الطائفية السياسية لاننا نريد حقيقة ان نميتها في النفوس. (24 نيسان 2005)

• هناك مرض اخر هو مرض التعصب المذهبي الذي يؤدي الى التدمير الذاتي للمجتمع. (1 أيار 2005)

• لا نريد بعد الآن عصبيات طائفية تتناحز وتتقاتل وتهدم ذاتها نريد وحدة وطنية (...). أيها اللبنانيون إذا يوماً تكلمت بالطائفية أنكروني. (7 أيار 2005)

• المذهبية المتأصلة هي عنصر تهديم ذاتي لا يجلب إلا الخراب. (10 كانون الأول 2006)

• لماذا استهداف المسيحيين وسياسييهم ومناطقهم؟ (13 شباط 2007)

• بماذا أذينا أبناء الطائفة السنية ليكون لديكم شعور عدائي ضدنا، وهل باستطاعتكم حكم الوطن من دون الآخرين؟ أنتم طائفة أساسية في لبنان وأنتم مؤسسون. كيف تريدون أن تعيشوا في الجبل؟ منغلقين أم منفتحين؟ يجب ألّا تفكروا في العدد فالحكم في لبنان تعددية توافقية فأعيدوا النظر بمواقفكم. كلنا لبعضنا. (19 شباط 2007)

• منكسرلن رقبتن قبل ما يكسروا إرادة المسيحيين. (14 آذار 2007)

عن الاقطاع

• لا يجوز ان تصبح النيابة إرثا ينتقل مع الممتلكات من الآباء الى الابناء بقرار من بعض الاقطاع السياسي. (10 آب 2003)

• ما يجب القضاء عليه هو الاقطاعية السياسية. انها عامل ركود يمنع التغيير. ويجب التصدي لهذه السياسيات الاقطاعية حتى لا تبقى قائمة. (28 نيسان 2005)

• هناك الاقطاعيون السياسيون الذين يرثون مواقع السياسة والمسؤولية، هؤلاء لا يمكن ان يفكروا بلبنان المستقبل والجديد بل بلبنان الجدود، ولا يمكن ان يتأقلموا مع روحية العصر والديمقراطية وحرية الشباب. (1 أيار 2005)

• عقدة عون (جبران باسيل) موجودة لدى الجميع. (١ آب 2009)

عونيات

• خشبة الخلاص هم الشباب البرتقاليون الذين يحملون بنفوسهم المناعة الكافية والمتحصنين ضد الأوبئة وقد انتشروا على جميع الأراضي اللبنانية، فهم مستقبل لبنان ويجب الاصغاء إليهم. (12 أيار 2004)

• على الجميع ان يعرف بأن العملاء يبدأون كباراً ثم يصغرون، بعكس المقاومين الذين يبدأون صغاراً ويكبرون. (22 تشرين الثاني 2004)

• ندعم ترشيح الأستاذ جبران تويني للانتخابات النيابية في بيروت، فالتفاهم تام مع تويني على الرؤية العامة في مقاربة الامور. (9 شباط 2005)

• ان الذي اخطأ يجب ان يدفع الثمن وحتى لو تاب عن خطأه او خطيئته فالوطن ليس تجربة او مختبر. (24 نيسان 2005)

• القائد لديه دائما رؤية أوسع من رؤية الناس، ولكن على الاقل اذا لديه رؤية مختلفة فينشرها لهم. الحياة معي صعبة. فأنا اسامح خصما يواجهني، ولكن لا اتسامح مع الخيانة. (7 حزيران 2005)

• نرى "الأقزام" اليوم يتهموننا بوطنيتنا، هل من المعقول أن هؤلاء السعادين الذين ينطون من مكان الى آخر من أجل الانتخابات سيصلون الى هذا النوع من التطاول. (9 حزيران 2005)

• يطالعنا من لا يساوي «فرنكين» ليتحدث من بكركي. (27 تشرين الثاني 2006)

• أنا رجل أحب التحدي وأدعوهم إلى انتخابات نيابية مبكرة، ومن يأخذ النصف زائداً واحداً يحكم البلد أربع سنوات كما يشاء. (19 شباط 2007)

• من يتلطون اليوم بـ14 آذار أولاد بناديق لا أبناء سيادة. (14 آذار 2007)

• أعلى مستوى سياسي في البلد أوطى من بطن السقّاية.(30 آب 2007)

• النواب الذين يجلسون في عاليه والشوف مثل البسينات.(١ أيلول 2007)

• حتى عندما نحمل السلاح نعرف كيف نستعمله (...) لن نعود إلى «جنون» السبعينات. (12 أيلول 2007)

• أقبل أن يوصفونني بالفزاعة، على أمل أن يخافوا ويكفوا عن سرقة أموال الدولة. (12 أيلول 2007)

المستحيل عند كل شخص له سقف، أما أنا فالمستحيل عندي لا سقف له. (10 كانون الأول 2007)

• إذا كانت السياسة بالنسبة الى البعض هي فنّ الممكن، فبالنسبة إليّ هي رفض غير المقبول. (10 كانون الأول 2007)

يشبه سمير جعجع راجح في مسرحية «بياع الخواتم»، ساعة يتحدث عن ولاية الفقيه، وساعة عن سلاح حزب الله. ماذا سيخبر الناس إذا غيّر هذه الخبريات؟.(4 آب 2008)

• أنا وحدي أمثّل بقدر ما يمثله الكل مجتمعين. اجمعوا الفلول الباقين منذ الاستقلال إلى اليوم بما لديهم من دعم الخارج من الأولاد إلى الآباء والأجداد، نكون وحدنا نمثّل النصف ونريد نصف الحكم ونصف حصة المسيحيين فيه. (10 حزيران 2009).

 

موســـى حاضر في الكســليك عن جامعة الدول العربيـة: لبنان قرة عين العالم العربي نقف الى جانبه وندافع عن سيادته

المركزية- قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان لبنان قرة عين العالم العربي، نقف الى جانبه وندافع عن سيادته، معتبراً أن قيام السلام العادل في المنطقة ضرورة ذات أهيمة استراتيجية كبرى. فقد حاضر موسى قبل ظهر اليوم في جامعة الروح القدس- الكسليك، في حضور وزير الخارجية علي الشامي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس الجامعة الأب هادي محفوظ وشخصيات. وقال موسى: "لم تمض أسابيع قليلة منذ زيارتي الأخيرة للبنان حتى عدت، عدت هذه المرة ضيفا على هذا الصرح الأكاديمي العريق للرهبانية المارونية اللبنانية، جامعة الروح القدس. وقد رحبت بهذه الدعوة فور أن قدمت إلي، تحية لهذا التاريخ الأكاديمي، وعرفانا بالإيماءة المقدرة في شأن الاحتفال بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية، وقبل كل ذلك وبعده لإيماني بأن لبنان منبر حر للرأي، يطيب الحديث منه إلى الرأي العام العربي، كما أنه غني بالفكر، مرحب بالمبادرة، كما أنه ثري بالقلق. وما يفرزه القلق من آراء ونظريات وتحليلات، وما يخلقه من أدوار سياسية تؤدي أحيانا إلى أزمات ولكنها في النهاية تشيع جوا سياسيا نشطا متألقا. أن شعب لبنان يضرب مثالا للحيوية والإقدام، مع الإحاطة بفنون الحياة، وتحدي التحدي، والسير - رغم كل شيء- إلى الأمام. هذا جزء مما يجذبني إلى لبنان، ويجعلني أشعر بأنني أسير على أرض صديقة، وأتنسم هواء يتمشى مع مزاجي الشخصي، إذ أواجه القلق فيثري عزيمتي، وأواجه التحدي بتحد مثله. وإلا ما كنت صمدت كأمين عام للجامعة العربية منذ تسع سنوات من المشاكل والأزمات والانقسامات والمواجهات. اندلعت فيها الحرب الأميركية على الإرهاب، والحرب على العراق، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، واجتياح قطاع غزة، وتعرضت فيها دولتان عربيتان أخريان لأخطار الانقسام والحروب الأهلية هما اليمن والسودان، وانهارت بالكامل دولة هي الصومال، وتفجرت مواجهات مذهبية وطائفية وعرقية بل وكروية. هل هناك ما هو أنكى من ذلك؟"

أضاف: "أتحدث إليكم ولبنان يمر بمرحلة أخرى من عدم اليقين، والخشية أن يكون مجرد كرة في لعبة الأمم، وأن يتحمل هو - لبنان - قبل غيره نتائج الشد والجذب، والتهديد والوعيد على المستوى الإقليمي، وأن يعاني قبل غيره تقلصات المخاض لشرق أوسط ذي أبعاد غير تلك التي نعرفها، بل وربما لعالم عربي مختلف. أتحدث اليكم ولبنان هو العضو العربي في مجلس الأمن صاحب المسوؤلية في حفظ الأمن والسلم الدوليين مما يضع واجبات جساما على عاتقه. أتحدث إليكم والقمة العربية على الأبواب، والعالم العربي يمر بأزمة من أزماته الكبار هي تلك المتعلقة بقضية فلسطين وتطوراتها، وحدة التلاعب بمقدراتها، وانقسام قياداتها، وتصاعد المزايدة على شعبها، بل وخداعه وإيهامه بأن الحل ممكن، وأنه على الأبواب، وهو في الحقيقة بعيد بعيد. أتحدث إليكم في لحظة تراجع عربي واضح، ولست أقصد بالتراجع الخلافات الثنائية أو التردد السياسي فقط، أو الخضوع لتأثيرات ولتداعيات الاستراتيجيات العالمية أو خسارة الريادة الإقليمية، أو التعرض لنزوات المصالح الأجنبية فحسب. وإنما أقصد بصفة خاصة التراجع الحضاري والثقافي والعلمي، ومن ثم ضعف الإسهام العربي في مسيرة العالم نحو مستقبل جديد للبشرية ديدنه العلم والتكنولوجيا، ولحمته الفكر والخيال والتصور والابتكار وإعلاء حقوق الإنسان وديمقراطية الحكم. وعليه، دعوني أقول إنه بات حتميا أن نعيد النظر في النظام العربي الحالي، وأن نبحث عن إنطلاقة عصرية لحركة الحياة العربية، إنطلاقة تضع الأمور في نصابها، باعتبار أن المقصود والهدف من حياتنا السياسية هو تنظيم المصلحة العربية المشتركة التي تحقق التقدم والازدهار والأمن والمنعة، وأقترح في هذا ما يأتي: أولا- بما أنني أتحدث من موقع نمت فيه الأفكار المبكرة عن القومية العربية، ومداولاتها وأدبياتها، فاسمحوا لي أن أقول أن الحديث عن القومية ليس بالضرورة حديثا خارجا عن حدود الزمن، ولا هو حديث يعيدنا إلى فكر سلف، إن المشاعر القومية مشاعر سليمة صحيحة وصحية ما دانت تستند إلى أسس متينة من العقل والحساب ومنطق الأمور، وليس إلى أسس تستند إلى مجرد العاطفة أو الأحلام.

ثانيا- إن العروبة ومسارها ليست بالضرورة موجة عاتية أو عاصفة هوجاء أو نظرية عدوانية كما يحلو للبعض أن يصورها، وكأنها تهدد باكتساح الكيانات الوطنية، وتحدى غيرها. وإنما هي، ويجب أن تكون، سياقا منتظما يؤلف بين هذه الكيانات ويضمن تفاعلها الإيجابي، وينهض بتناغم فكرها، وتشابك مصالحها وبناء العلاقات الطيبة مع جيرانها، وتتحرك سريعا لضبط الأمور إذا تفجرت أزمة أو فلتت سياسة. هكذا يجب أن تكون وعلينا أن نجعلها كذلك.

ثالثا- إن المفهوم الجماعي العربي قائم لا شك. ولكن آن له أن يخرج من صالونات الثقافة ومحافل الاسترخاء الذهني، بل آن له أن يغادر شوارع العاطفة وميادين الشعر والخطابة، ليصبح مشروعا إقليميا شاملا وبناء يستند إلى الإصلاح المشترك لوضع المجتمعات العربية وفق خطط متناسقة، تطال العلم والتعليم والصحة والعمل، والتحديث والحفاظ على التراث، أي نظل عربا. ولكن نكون عربا يتناغمون مع القرن الحادي والعشرين، يستطيعون التعامل مع مشاكله، ومواجهة تحدياته، والتحدث بلغته، والإسهام في مسيرته، وأن يتمكنوا من الدخول في سباق التقدم نحو الدنيا الجديدة".

ورأى "أن هذا المفهوم الجماعي العصري للعرب يجب أن ينقى من أي أعراض عرقية أو عنصرية، ليكون انتماء حضاريا وثقافيا منفتحا حيا متطورا، قادرا على الانطلاق نحو المعاصرة والحداثة، حريا بالاندماج في حركة العصر نحو التقدم، والرقي بالإنسان والمجتمع. وإن على الفكر العربي أن يتطور ليقبل أن الإطار العام للأمة هو إطار جامع. هو عالم عربي يشترك فيه العرب مع إخوان لهم في الماضي والحاضر والمستقبل. فالعالم العربي يضم العرب والأكراد والأمازيغ وأهل جنوب السودان. كلهم منا ونحن منهم، وأن تكون القاعدة هي أن الدين لله والوطن للجميع.

رابعا: آن للمشروع العربي الشامل، وفق التصور الذي طرحته الآن، أن يكون له إطار إقليمي يرحب بالآخر، وهو أيضا شقيق، ويصر على أن مستقبل الشرق الأوسط على اتساعه، لا يمكن ولا يجب أن يكون محلا لمساومات توقع بين العرب وغيرهم من شركاء المنطقة، بل شركاء التاريخ والثقافة. نعم. أن مستقبل الشرق الأوسط سوف يتحدد بواسطتنا نحن العرب، فنحن الأغلبية الكبرى فيه، نحن قادته ورواده وأصحابه، ولكن بمشاركة فاعلة من الآخرين متفاهم عليها ومرحب بها، وهنا أقصد بالتحديد تركيا وإيران.

خامسا: إن قيام السلام العادل في المنطقة وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي أصبح ضرورة ذات أهمية إستراتيجية كبرى، وهو ما يجب التوصل إليه على أسس استرداد الأراضي العربية المحتلة، وعدم التنازل عن حق تقرير المصير للفلسطينيين ليقيموا دولتهم ذات السيادة على مجمل أرضهم المحتلة في حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأيضا على أساس ما نصت عليه مبادرة السلام العربية في بيروت من التزامات متقابلة أساسها احترام القانون الدولي والحقوق التي يحميها.

سادسا: إن الأمن الإقليمي موضوع لا يقل أهمية عن موضوع السلام العادل، بل إنه مرتبط به ارتباطا عضويا. ومن هنا فإن اللحظة التي يجب أن نعد فيها المسرح للنقاش الجدي حول مشروع للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، قد حانت. وأن تكون نواته إخلاء المنطقة من السلاح النووي، بدءا بالترسانة النووية الإسرائيلية، والعمل على خفض التسلح دون استثناء لأي دولة وضمان الأمن للجميع.

سابعا: أكرر ضرورة أن يكون بند الإصلاح والتحديث، وتكريس مسيرة الديموقراطية وحقوق الإنسان بندا رئيسيا على جدول أعمال كل عمل عربي مستقبلي".

تركيا وإيران: وقال: "أنتقل الآن الى نقطة ترتبط ارتباطا وثيقا بما ذكرته آنفا، وهو العلاقة العربية الإقليمية مع تركيا وإيران، ثم يكون لي كلمة عن إسرائيل. إني أرى أن الوقت الآن أكثر من مناسب كي يكون لنا نظرة وخطة للتعامل مع الوضع البازغ في الشرق الأوسط والمتعلق بوجود قوى نشطة غير عربية، أولاها تركيا ذات الديبلوماسية المقدامة والمقاربات الهادئة، وثانيتها إيران ذات الديبلوماسية الجريئة والمقاربات العاصفة، وثالثتها إسرائيل التي تذكرنا كل يوم بأنها قوة معادية تحاول أن تفرض وجودها بالقوة وليس بالسلام، وأن أمنها واستقرارها ربما يسير في خط عكسي مع أمن و استقرار المنطقة العربية بل لا يتحقق إلا على حسابها".

نقاط غذاء للفكر: وطرح "عددا من النقاط اقترحها غذاء للفكر، على الأقل في المرحلة الحالية:

- إن الظروف تتطلب سرعة طرح مقاربة عربية مقدامة للاحاطة بالتشرذم الواضح في الصفوف العربية، ولإنهاء السلبية الكامنة في الموقف العربي العام، وهو ما نحن على وشك القيام به.

- أقترح الدعوة إلى تبني سياسة جوار عربية، تقودها وتكون بؤرتها جامعة الدول العربية، وترتكز على التجمع العربي وتحيط به، ويكون أول المرشحين للانضمام اليها تركيا، التي أعتقد أن على تقبلها وقبولها إجماعا عربيا، والتفصيل يكمن في أن الجوار العربي من شأنه أن يضم دولا آسيوية وافريقية ومتوسطية وربما أوروبية، أقترح أن نجمعها جميعا حول الجامعة العربية في إطار سياسة الجوار العربية التي أشرت إليها. وتبقى الجامعة مؤسسة متطورة مستقلة بذاتها، تجتمع بدول الجوار في دورات محددة وعلى مستويات سياسية وفنية ووفق برامج تحقق التنسيق والتعاون والتفاهم، وربما نشكل لها في ما بعد هيكلية بعينها".

وأشار إلى أمرين مهمين: "1- في ما يتعلق بإيران، أرى أن الموقف يتطلب أولا حوارا عربيا إيرانيا عاجلا تطرح على مائدته مجمل المشاكل التي تسبب الإضطراب والالتباس في العلاقة العربية الإيرانية، وأن تكون الصراحة والشمول الأساس الذي يقوم عليه هذا الحوار، والذي يجب ألا يطول، ولكن يجب أن نعجل به، وسوف تسهم مسيرة هذا الحوار ونتائجه، والجو الذي سوف يخلقه، كما نأمل في الدفع نحو علاقة عربية إيرانية ايجابية تسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفي الاتفاق على مسار للأمن الإقليمي والعمل على التوصل إلى سلام عادل.

2- أما في ما يتعلق بإسرائيل فالطريق واضح. إذ لا يمكن أن يكون لها مقعد على مائدة النقاش حول حاضر المنطقة أو حول مستقبلها وأمنها دون أن تقبل أولا بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وأن يكون قبولها بذلك رسميا وواضحا وقانونيا ومعتمدا من الأمم المتحدة، وأن تقوم الدولة فعلا، أو دون أن تنسحب إسرائيل من الجولان العربي السوري ومن ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، أو دون أن يجري تفاوض جدي ينتج حلا منصفا لموضوع اللاجئين على أساس حقي العودة والتعويض. وفي كل الأحوال فإن حل الصراع العربي الإسرائيلي يقوم في عرفنا على قبولها بالمبادرة العربية في نصها وروحها المتوازنة والخلاقة".

أضاف: "لقد دعيت للحديث من فوق هذا المنبر، وفي هذه الجامعة العتيدة في ذكرى تأسيس جامعة الدول العربية، ولا أدري من أطلق على هذه الجامعة وصف "بيت العرب"، وهي في الحقيقة أكثر من ذلك. إنها منظمة إقليمية تشكل مركز القرار الجماعي العربي، ومنتدى لمناقشات جادة حول الأوضاع في المنطقة، وتعتبر آلية التنسيق والتعاون في مجالات التنمية فيها. وبعد سنوات عملي الطوال مع هذه الجامعة وفيها، أصبحت من المدركين تماما لأهمية هذه المنظومة وضرورة وجودها، بل انني أؤمن باستعصائها على الزوال والاندثار. وأؤمن في الوقت نفسه بالإمكانات الواسعة لتطويرها وتحديث مسارها. إن استمرارية الجامعة وقدرتها على تأكيد حضورها ودورها، إنما يستند إلى ما تفرضه الضرورة على شعوب هذه المنطقة وحكوماتها في أن يكون لهم منظمة ترعى شئونهم، وتدافع عن حقوقهم، وتسير معهم وبهم نحو مستقبل أفضل.

ثم أن الشرعية التي تتبادلها الجامعة مع أعضائها ومع شعوبها إنما تحترم السيادة الوطنية، وتسهم في رسم السياسة الإقليمية، وتتبلور في إطارها الخطط القادرة على مواجهة التحديات الضخمة التي تواجهها دولها وشعوبها. وهنا فلا أدعي أننا نجحنا غالبا، ولكن أؤكد أننا حاولنا، ونحاول، دائما.

وإذا كانت الكيانات المتنافرة، والتي لا يربطها من الوشائج ما يربطنا، تتجمع الآن وتتكتل في كيانات كبيرة سياسية واقتصادية وثقافية لتحافظ على حضورها ولتعزز من قدراتها، فماذا عنا نحن العرب، حكومات وشعوبا في تعاملنا الجماعي مع العالم المائج من حولنا، وفيه من التيارات ما يجعلنا نحذر ونتحسب جماعة لما يوجه إلينا أو ضدنا من سياسات ونظريات مثل تلك القائلة بصراع الحضارات. وبالتالي يثور السؤال: إذا كان الأمر كذلك فأين هي جامعتنا العربية اليوم، وبعد خمسة وستين عاما على تأسيسها؟ وهل نجحت؟ وما هو حال العمل العربي المشترك؟ دعوني، قبل الإجابة عن هذه التساؤلات المشروعة والملحة، أحدد منطلقين أساسيين:

أولا: إن جامعة الدول العربية، وكما تدل تسميتها، هي بالأصل جامعة للدول، وليس في ميثاقها ولا أنظمتها ما يمنحها سلطات فوق سلطات الدول الأعضاء، وهي بهذا نظام تعاون تعاهدي. إلا أن الجامعة أصبحت، وفي فترة مبكرة من وجودها، المرآة العاكسة لتفاعلات الإرادات العربية، وما تمثله من مصالح مشتركة أحيانا ومتنازع عليها أحيانا أخرى. ومن هنا لا تزال الجامعة تعاني من إشكالية كبيرة في آليات عملها نجمت عن التأرجح بين تنازع الإرادات العربية وبين ما تفرضه التحديات والضرورات في أن تكون هناك إرادة عربية جامعة معبرة عن المصالح الجماعية يجب أن تأخذ أولوية على ما عداها من الاعتبارات. ولقد أمكن بالرغم من كل ذلك إعطاء آليات العمل واتخاذ القرار في جامعة الدول العربية دفعة كبيرة في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين بعد استقرار آلية الانعقاد الدوري للقمة العربية، وتعديل قواعد اتخاذ القرارات ليكون التصويت عليها بالأغلبية البسيطة أو الموصوفة وليس بالإجماع، وإقرار علانية القرارات وليس سريتها، وإتاحة المجال أمام منظمات المجتمع المدني العربية للانخراط في العمل العربي داخل أروقة الجامعة وفي اجتماعاتها ومنتدياتها، إضافة إلى إشراك هيئات القطاع الخاص والغرف التجارية واتحادات رجال الأعمال والمرأة والشباب وغيرها في أنشطة الجامعة وبرامج عملها، كما تم في السنوات القليلة الماضية استحداث البرلمان العربي الإنتقالي، ليكون النواة المؤسسة لبرلمان عربي دائم ومنتخب من الشعوب العربية. وكذلك قام مجلس السلم والأمن العربي والذي ما زال في بداية خطواته ليكون آلية فاعلة في تسوية المنازعات والوقاية منها، وفي هذا السياق، يجري الآن تفعيل دور هذا المجلس ومنحه الصلاحيات اللازمة، وأن يبدأ بتنظيم إنشاء قوات حفظ سلام عربية. أما المنطلق الثاني: فهو إن جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية تتعرض مثل اغلب المنظمات المتعددة الأطراف الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة لأوجه قصور عديدة في أدائها وفي إمكانيات تحقيق الأهداف المرسومة لها، ومع ذلك فلا يزال النظام الدولي يعتمد على وجود هذه المنظمات ودورها في مسيرة العلاقات الدولية والإقليمية.

وفي هذا، دعوني أسترسل قليلا لأقول: رغم خيبات الأمل الكبيرة التي أشاطركم إياها، والغضب الذي يعتورنا من عجز الأداء العربي الجماعي عن التعامل مع القضايا المصيرية المطروحة بالمستوى الذي نتطلع إليه، فإن تجربة العمل الجماعي الديبلوماسي والسياسي والفني داخل جامعة الدول العربية، استطاعت وفي أكثر من منعطف أن تسجل نجاحات لا يستهان بها، ولن أعود في التاريخ بعيدا لاستشهد على ذلك، فهنا في لبنان كانت الجامعة على الدوام ناشطة فاعلة. ولنتذكر إتفاق الطائف والذي كان ثمرة عمل عربي مشترك وعلى أعلى المستويات، وكذلك كان اتفاق الدوحة أخيرا، وما سبق من عمل مضن هنا في بيروت، هنا في لبنان لتمهيد الطريق نحو هذا الاتفاق، كما كان العمل الدبلوماسي الراقي للجنة الوزارية العربية في مجلس الأمن إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وكذلك أثناء اجتياح غزة، بحضوره الفعال والمؤثر في مجريات المفاوضات المضنية داخل أروقة مجلس الأمن وخارجها، وفي تكليف القاضي جولدستون والقاضي دورجاد في التحقيق في جرائم إسرائيل في غزة، وتقريرهما منشوران وموجودان الان على أكثر من مكتب من مكاتب مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان". وذكر بأن "الديبلوماسية العربية الجماعية التي قادتها الجامعة العربية استطاعت بعد 18 عاما من المحاولات الفاشلة، أن تستصدر قرارا صعبا بشأن القدرات النووية الإسرائيلية من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم تكتل المجموعة الغربية وأصدقائها إلى جانب إسرائيل وتصويتها ضد هذا القرار. وقبل ذلك أيضا استطاعت الجامعة العربية أن تنجح في استصدار الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والمستوطنات، وفي السياق نفسه أيضا كان لها الدور في استصدار قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون رغم ما صاحب ذلك من لغط".

وأشار الى "أن دور الجامعة العربية في العراق مسجل ومعروف من الدقيقة الأولى لغزو العراق، إذ عارضته صراحة وبقوة، ثم انتقلت بالنقاش الى العنصر الأخطر وهو الاسفين الذي دق بين شيعة العراق وسنته، وبين عربه وأكراده، فدعوتهم جميعا الى الاجتماع في الجامعة العربية عام 2005، ورفعت راية المصالحة الوطنية قبل كل شيء وكمفتاح لحل الموقف المعقد في العراق والذي أصبح معضلة في ذاته. ولولا أصابع أجنبية رفضت وخربت "الحل العربي" لأمكن منذ عام 2005 أن نطلق مصالحة وطنية من شأنها أن تحقن الكثير من الدماء وتوفر الكثير من الوقت. ولا يفوتني في هذا السياق، أن أذكر بدور الجامعة في التعامل مع أزمة دارفور وجهود تحقيق السلام الشامل في السودان، وكذلك في التوقيع على اتفاق جيبوتي لتحقيق المصالحة الوطنية في الصومال، وهي جهود بذلت فيها الجامعة طاقات كبيرة ولا زالت محاولاتها مستمرة وصامدة و فاعلة رغم الصعاب والعقبات الكثيرة. وأود في هذا الصدد أن أشير أيضا إلى بعض النبضات التي تحيي الأمل بإمكانيات تطوير العمل العربي ودفعه نحو تحقيق الطموحات المأمولة منه". وتناول الشأن الاقتصادي، مشددا على الأمور الآتية: "ولا: تحقق تقدم لا بأس به على صعيد التمهيد لإنشاء اتحاد جمركي عربي، والعبرة هنا هي بحرية انتقال عنصري العمل ورأس المال في النطاق العربي الشامل، وليس فقط في أجزاء منه، وهو ما نعمل حاليا على تنظيمه.

ثانيا: ان رأس المال العربي أصبح يتمتع بحرية حركة لا بأس بها في سائر أرجاء الوطن العربي، بل أن نسبه فاقت في حالات عدة رأس المال الأجنبي العامل في الوطن العربي، ولكن قدرا من رأس المال هذا لا زال يذهب إلى مجالات لا تسهم في إنشاء البنى التحتية اللازمة للنهوض بالاقتصادات العربية، وهذا أيضا رهن نقاش ودراسات كثيرة لإعادة تنظيمه.

ثالثا: تم في عام 2009 إنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي، برأسمال وقدره مليارا دولار، وذلك بمبادرة كويتية لقيت استجابة فورية، وهي تدخل حيز النفاذ في الوقت الحالي، وهي استجابة تدفعنا إلى الدعوة إلى إنشاء صندوق مناظر يختص بالمشروعات الكبرى المشتركة في قطاعات الصناعة والزراعة تعزز من قدرتنا على حل مشاكل البطالة المتزايدة لدينا وتنشئ لنا فيما تنشئ زراعة محصولية واسعة قادرة على وأد معاناتنا من أزمة غذاء لم نعد ننتج منه إلا القليل.

رابعا: بدأت دراسات الجدوى لإنشاء الطرق السريعة للربط بين الدول العربية، وكذلك لإنشاء خطوط السكك الحديدية العربية بالإضافة إلى مشروعات السماوات العربية المفتوحة والخطوط البحرية المقترحة.

خامسا: لا ننسى شبكات الربط الكهربائي، وشبكات ربط الغاز. وكلها أعمال جماعية تقوم بها صناديق التمويل التي تدعم النظام العربي الذي تقوده جامعة الدول العربية.

أما على الصعيد الاجتماعي للعمل العربي المشترك فهناك نبضات مهمة أوجزها بما يأتي:

أولا: تمضي مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي، والتي أقرت مبادئها الأساسية القمة العربية في تونس قدما، لكننا بحاجة إلى الإسراع بخطاها، وضبط إيقاعها لإرساء قواعد الديموقراطية وتوسيع دائرة المشاركة السياسية، والنهوض بحقوق المرأة وتمكينها في إدارة الشأن العام.

ثانيا: إن الميثاق العربي لحقوق الإنسان، رغم أنه قد دخل دور النفاذ، إلا أنه يحتاج إلى تطوير آلياته بما يتسق مع توفير الضمانات الكافية للأفراد من أجل الدفاع عن حقوقهم، وتوفير سبل التقاضي الملائمة لهم، دون إعاقة أو تكبيل.

ثالثا: لا يزال العمل العربي مقصرا في مجال محاربة الفقر وسوء التغذية وتوفير الرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية والحفاظ على البيئة، وكذلك في تحسين نوعية التعليم، ولكن بدأت مجتمعاتنا تستيقظ لضرورة تحقيق كل ذلك، وقد بدأت الدراسات والتجهيزات فعلا لرفع مستوى العمل نحو بلوغ هذه الأهداف.

رابعا: تعلمون بالوجود العربي تحت علم الجامعة في معارض الكتب الدولية، وبالمشاركة الفاعلة للكثير من أدبائنا وشعرائنا وكتابنا في منتديات الكتاب والأدباء على مستوى العالم في ظل تدخل نشط من الجامعة العربية".

وأشار في هذا السياق إلى "أن العمل جار لعقد قمة عربية تهتم بالشأن الثقافي، نأمل أن تفتح الأبواب أمام انطلاقة ثقافية تكون انعكاسا لإرادة سياسية ناهضة في هذا المجال، كما نأمل أن تشكل قراراتها مرجعية للعمل العربي المشترك في المجال الثقافي، تعظم من درجة تعاملنا مع كل المؤسسات الثقافية الدولية، بما في ذلك تلك المعنية بحوار الحضارات، لدرء ما سببته هذه النظرية وممارساتها من خلل في العلاقات الدولية ونتطلع إلى أن تفتح هذه القمة آليات نحو معالم نهضة شاملة في كافة مجالات الحياة الثقافية في الوطن العربي".

وختم: "تمر القضية الفلسطينية حاليا بعنق زجاجة، أما أن تسقط داخلها فتختنق، وإما أن تنطلق خارجها فتقوم دولة فلسطين مستقلة ناهضة يبدأ بها عهد السلام الإقليمي. وفي يقين عدد كبير من المتابعين لهذه التطورات عن قرب، وأنا منهم، فإن السياسة الإسرائيلية التي تتعدى كونها سياسة حكومة بعينها لتنتهي بإقالتها أو استقالتها، ولتكون سياسة كل الحكومات الإسرائيلية، بأن لا سلام مع العرب ولا دولة فلسطينية ذات جوهر ومبنى وسيادة ولا برنامج سلام إقليمي، إلا طبقا لما تقرره المصالح الإسرائيلية أولا، وتبعا للأولويات التي تراها.

وإن إخضاع الشرق الأوسط للنزعات والنزوات الإسرائيلية أمر لا يصح قبوله وتتعين مقاومته. إن للعرب مصالح يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها حين تتعارض مع مصالح أي كان، فما بالكم بالمصالح الإسرائيلية الأنانية والتي تقوم أساسا على إنكار حق شعب فلسطين في الحياة مثل باقي شعوب الأرض، وتحدي إرادة المسلمين والمسيحيين وحقوقهم في القدس، وعلى الجشع في الاستيلاء على الأرض، والسيطرة العسكرية النووية على الشرق الأوسط كله. هذا كله يجب عدم السماح به تحت أي ظرف. والسياسة العربية تقوم في الواقع على تحدي هذه الخطط والاستراتيجيات، ويجب أن تستمر في ذلك، فالهدف هو السلام العادل وليس غير ذلك. فإن كان لإسرائيل مطالب في الأمن فللفلسطينيين حق أصيل فيه، وإن كان للاسرائيليين دولة، فللفلسطينيين الحق الكامل في دولتهم المستقلة ذات السيادة. وإن كانت إسرائيل تدعي أن عاصمتها القدس، فإن للفلسطينيين الحق الأصيل في القدس عاصمة لدولتهم، كما أن للمسلمين والمسحيين حقوقهم غير القابلة للتنازل في المدينة المقدسة. فإذا رفضت إسرائيل حقوقنا، فيتعين علينا أن نرفض دعاواهم.. أما التراجع الذي أصبح البعض يدعو إليه تحت وصف الواقعية فليس إلا وصفة للهزيمة ومدخلا إلى عصر اضطراب كبير، وخراب لا يقدر.

وأخيرا كلمة عن لبنان. إن لبنان هو قرة عين العالم العربي كله، والجامعة العربية بمواثيقها وتعهداتها تقف إلى جانبه وتدافع عن سيادته، وتسعد حيث ترى شعبه يتجه نحو التفاهم والتوافق، فعزة لبنان ومنعته تنبعان في الأساس من حيوية شعبه وقدرات أبنائه، وخصوصا حين تجتمع إراداتهم إخلاصا للبنان الوطن، وإعلاء للبنان الدولة، ودعما للبنان العروبة، وموقفا واحدا في مواجهة أعدائه وإصرارا على إستعادة كل شبر من أرضه المحتلة. ونحن العرب، نحن الجامعة العربية وراء لبنان في كل ذلك.

وأقولها عن اقتناع راسخ ويقين لا يتزعزع: إن مقدرات أبناء هذا الوطن العربي كبيرة والتزامنا إزاء الأجيال العربية الصاعدة مسؤولية لا يقدر عليها إلا أصحاب القامة والهامة، وتحتاج كي نحققها إلى الديموقراطية، الى القيادة الحكيمة الواعية، والمثقفة. كما أن علينا أن نطور المفهوم القومي ليرتكز على خلق المصالح المشتركة، وعلى تطوير جيل جديد من شباب العرب قابض على ناصية العلم، جيد التعليم، صلب النشأة. هذا هو واجب الجامعة العربية والتزامها، وهي تدخل بالعرب إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين".