المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 22/2010

1-القراءة (إنجيل القدّيس مرقس10/46-52)

ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق.

 

ماذا يجري على جبهة المحكمة لبنانياً؟ ملامح أزمة و <سيناريو> قيد الإعداد!

اللواء/ليس أمراً مفهوماً، أو خبراً عادياً، أن يجري تداول معلومات في بيروت، وسط اهتمام منقطع النظير في الاوساط الدبلوماسية والإعلامية الغربية، من أن محققين تابعين للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المعروفة <بمحكمة الحريري> التقوا مع عناصر من حزب الله، للاستماع اليهم في تلك القضية، التي تشغل اللبنانيين والعرب والعالم·

ما زاد من أن شيئاً ما يجري، على هذا الصعيد، أن نواباً وقياديين وإعلاميين من الحزب، يتكلمون لغة واحدة، إزاء أي سؤال يوجّه إليهم، حول هذا الموضوع: لا تعليق··· مما يعني جواباً متقدماً على أجوبة التجاهل، أو النكران والنفي· فكلمة <لا تعليق> أو عبارة <لا تعليق>، لا تفيد معنى التجاهل، ولا تفيد معنى الإنكار، ولا تفيد معنى التثبيت، ولا معنى التحقق، إنما تفيد أمراً واحداً: ثمة قرار بعدم الخوض أمام وسائل الإعلام في هذا الشأن· أما الاعتبارات لمثل هذا القرار فهي، فضلاً، عن انها تنبع من خطورة الموقف وحساسيته، تأخذ في الحسبان خطأ الكلمة، أو الموقف، أو حتى الصوت والإيماء والحركة، لذا لا بدّ من السيطرة أولاً على ردّات الفعل، قبل الإجابة عن أم الأسئلة: هل هناك تحقيقات تجري فعلاً مع <عناصر حزبية> على صلة بالتحقيقات المتعلقة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري؟ فاذا امتنعت الإجابة، المبنية على امتناع الحدوث، تترتب أسئلة ثانوية، وتنحصر المشكلة في <الغايات البعيدة> المكشوفة أساساً من دون كبير عناء··· وإذا كانت المسألة على العكس تصير الأسئلة الممكنة التداول: أين حدثت حالات الاستماع، وكيف، ومتى، وباشراف مَن، ومع مَن، وبأي ضمانات، أو بلا ضمانات، وكيف اختيرت الأسماء، وما طبيعة الشبهات، وهل تكررت عمليات الاستماع، وعلى سبيل التحقق أو التهمة أو الشهادة؟·

وبعيداً عن المعالجة البوليسية، أو الأمنية لهذا الموضوع، فالمقاربة الاحتمالية هي التي يمكن أن تكون سيّدة الفهم، فإذا كانت الأسئلة من نوع الاستماع أو الاستفهام أو الشهادة، فالأمر يختلف عمّا إذا كانت الأسئلة من نوع الاتهام أو خلافه، على نحو ما ذكرت صحيفة <دير شبيغل> وتلتها صحف ومجلات اوروبية!·

في ظل التقنيات المتطورة في عالم الاتصالات التلفونية والخليوية، يمكن تحديد أرقام هاتف تحرّكت عند وقوع الجريمة، في إطار المتابعة او الاستفسار، وهذا طبيعي جداً بالنسبة لكل اللبنانيين، وطبيعي جداً بالنسبة لـ?<حزب الله> المعني بكل التطورات ذات الطابع الامني، والجرائمي، لأسباب معروفة للقاصي والداني·

وإذا كان الأمر، على هذا النحو، فالتحقيق يصب في خدمة جلاء الحقيقة، أما إذا كان التحقيق من وجهة أخرى، وبوجهة أخرى، فالأمر يختلف اختلافاً كبيراً بين الرغبة الجامحة بكشف الحقيقة، أو وضع التبعات على جهات أخرى·

في إطار هذا الفهم الاحتمالي لمجريات ما يسمى <تحقيقات مع عناصر حزبية> يكتفي المتابع في ظل نقص المعلومات بالمعنيين الأنطولوجي أو الميتولوجي·

بيد أنه، وخارج السياقات الاخبارية، ماذا عن المعاني السياسية لما يجري؟·

1 - النائب وليد جنبلاط، الذي حذّر من انجرار لبنان لما أسماه <لعبة الأمم> كان من أوائل مَن نبّه إلى الأبعاد الخطيرة المسمومة، لتقرير <دير شبيغل> ودعا إلى مقاربة لبنانية تحمي البلد من العودة إلى <التوترات الداخلية> بعدما انسحب هو وحزبه من تشكيل 14 اذار السياسي والتنظيمي، قبل البحث بزيارة دمشق، أو عدم زيارتها·

2 - قيادة <حزب الله> وعلى أرفع المستويات، تنبهت إلى <الأبعاد الصهيونية> في تقرير دير?شبيغل الذي اكتسب اهتماماً، من المكانة المرموقة للمجلة الالمانية، قبل أن تتخذ منصة لتصويب <نار ما> على المقاومة اللبنانية، وعبر المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله غداة نشر التقرير عن إدراك الحزب للمخطط الخطير، الذي يجري الإعداد له، قبل الانتخابات النيابية، وتأليف حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري·

3 - اكتفت عائلة الحريري وتيار المستقبل والكتلة النيابية بعدم الالتفات أو التعليق على تقارير صحفية أو معلومات تتداولها وسائل إعلام مهما كانت جديتها أو صدقيتها، بانتظار قرار المحكمة، والقرار الاتهامي، الذي يصدر علناً بعد انتهاء التحقيقات· 4 - امتنعت المحكمة الدولية، على كل مستوياتها، بما في ذلك المستوى الإعلامي بالتعليق: لا نفياً ولا تأكيداً، وعلى هذا النحو كان موقف الناطقة الإعلامية راضية عاشوري بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تحقيقات مع 13 عنصراً من <حزب الله>·

5 - شكلت التصريحات الصحفية، والإطلالات الإعلامية للسفير اللبناني السابق في فرنسا (والمقيم حالياً فيها) جوني عبدو عن زلزال سيحدثه تقرير المحكمة الدولية الاتهامي، نقطة اهتمام ومتابعة لدى الأطراف اللبنانية المعنية، ليس انطلاقاً من قدرة الرجل الاستشرافية لما يمكن ان يحدث فعلاً، بل على خلفية المعلومات والمتابعات التي تتاح له، او توفّر له من موقعه المتابع لتطورات الوضع اللبناني، ولو من بعيد·

وإذا كانت تصريحات الرئيس الإيطالي الذي زار دمشق مؤخراً جعلت اللبنانيين المتابعين يتوقفون عند كلامه عن خطرين يتهددان لبنان: الخطر الإسرائيلي والفتنة الداخلية، يصير سيناريو الأحداث اللبنانية، مقلقاً بتكوين بيئة اللااستقرار على أرض لبنان، في ظل ما يجري على أرض المنطقة من تهويلات وتسويات أو مشاريع تسويات·

في المشهد اللبناني <ملامح أزمة> وملامح <استيعاب الأزمة>، مَن يسبق مَن في ترجيح الخيار··· المسألة معلقة على التطورات، ومنها تطورات التحقيقات في المحكمة الدولية·

 

واشنطن عاجزة عن ردع تل أبيب وحذرت الأسد من خطورة تمرير صواريخ متطورة إلى "حزب الله"  

لا ضمانات دولية حاسمة إلى لبنان بعدم تعرضه لهجوم إسرائيلي

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

لا الرئيس الاميركي باراك اوباما ولا نظيره الروسي ديمتري مدفيديف استطاعا ان يقدما الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال لقائهما في واشنطن وموسكو اي "ضمانات" بشأن عدم شن اسرائيل حربا اخرى على "حزب الله" تطول كل لبنان هذه المرة ولا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي او البابا بنديكتوس السادس عشر ولا مستشارة المانيا انجيلاميركل او رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلسكوني وكل الملوك والرؤساء العرب الذين زارهم رئيس الوزراء سعد الحريري حتى الان, ولا جميع المبعوثين الدوليين الذين زاروا بيروت خلال الاشهر الاربعة الماضية, تمكنوا من طمأنة اللبنانيين بصورة حاسمة الى ان "موسمهم السياحي" الذي بات على الابواب سيمر بسلام وامواله "ستتدفق" على الخزينة وان بنيامين نتانياهو - كما يؤكد محمود احمدي نجاد ووليد المعلم وحسن نصر الله ووئام وهاب وميشال عون - "عاجز" عن شن اي حرب جديدة بعد "كارثة" حرب 2006 التي حلت به.

وتؤكد اوساط اعلامية رافقت سليمان والحريري في زياراتهما المكوكية شرقا وغربا انهما "لم يخرجا من الاجتماعات بأي من الزعماء الذين التقياهم مطمئنين الى ان وساطاتهم التي وعدوا بالقيام بها مع اسرائيل ستمنع اي حرب قريبة على لبنان, وان التصريحات التي اطلقت اثر تلك اللقاءات كانت تحمل مسحات عابرة من التفاؤل وليس التفاؤل كله".

وكشفت الاوساط النقاب ل¯ "السياسة" خلال زيارة سليمان لباريس في مارس من العام الماضي عن "ان بعض مرافقيه من الوزراء سمعوا خلال لقاءاتهم الجانبية مع مسؤولين فرنسيين ان الاسرائيليين لن يهاجموا لبنان من دون مبرر بسبب الضغوط الدولية الهائلة عليهم الا انهم (الاسرائيليون) افهموا الدول الضاغطة ان اي عمل يقوم به "حزب الله" في الخارج او ينطلق من الاراضي اللبنانية ضد اسرائيل سيجعل حكومة نتانياهو في حل من اي ضغوط, كما ان قادة اسرائيليين عسكريين وسياسيين ابلغوا حلفاءهم في الغرب ان اي حرب على ايران ستكون مرتبطة لوجستيا (على الارض) بحرب على لبنان لازالة اخطار صواريخ "حزب الله" الايرانية عن الشعب العبري".

ونقلت الاوساط عن احد كبار مسؤولي قصر الاليزيه الفرنسي تحذيره وزيرا لبنانيا بقوله: "اذا اردتم تجنب حرب اسرائيلية جديدة عليكم حل مسألة ما تسمونه الستراتيجية الدفاعية ولكن عن طريق استيعاب سلاح "حزب الله" وانتزاع قرار الحرب من بين يديه على الرغم من اننا غير مقتنعين بقدرتكم على ذلك وبالوقت المطلوب".

وقالت الاوساط ان المسؤول الفرنسي اعرب عن اعتقاده "الا تستطيع اسرائيل الهروب من حرب مع ايران تبدأ من لبنان الا في حالتين احداهما ان تقوم الولايات المتحدة ب¯ "العمل القذر" ضد ايران دون السماح لنتانياهو بالتدخل فيها منعا لتأليب العالم الاسلامي ضدها والاخرى الا يغامر "حزب الله" في دخول هذه الحرب ضد اسرائيل بضغط مانع من سورية التي ستحاول بقدر المستطاع الوقوف على الحياد".

واكد المسؤول ان ادارة اوباما نفسها "اذا كانت بالفعل قادرة على تحييد الدولة العبرية من الحرب ضد ايران التي يبدو ان سلاحي الجو والصواريخ الاميركيين باتا جاهزين لها الا انها عاجزة عن منع جنرالات اسرائيل ومتشحيها السياسيين من مهاجمة لبنان لاسباب تتفهمها تلك الادارة جيدا في مقدمها حفاظ الغرب على التفوق الاسرائيلي العسكري في الشرق الاوسط كجزء مهم للحفاظ على مصالحه فيه". وكشف احد نواب الكونغرس الاميركي النقاب امس ل¯ "السياسة" في واشنطن عن ان المبعوث الاميركي الاخير الى سورية قبل اسابيع وليم بيرنز "حذر الرئيس بشار الاسد من ارسال اي نوع من صواريخ ارض - جو المتطورة الى "حزب الله" في لبنان لان اسرائيل ستعتبر هذا العمل الخطير بمثابة خرق سوري للتفاهمات حول المنطقة المتبعة منذ نيف وثلاثة عقود من الزمن والتي اخترقت مرة واحدة في الثمانينات في "ازمة الصواريخ" التي ادخلها الرئيس حافظ الاسد الى البقاع وقامت اسرائيل بتدميرها".

وقال النائب الاميركي في اتصال به من لندن ان "السوريين قطعوا وعدا بعدم نقل بطاريات صواريخ ارض - جو من ترسانتهم او قادمة من ايران الى "حزب الله" في لبنان الا انهم لم يعدوا بمنع وصول صواريخ مضادة للطائرات من الطرازات قصيرة المدى المحمولة على الكتف لان ايران على ما يبدو سلمت الحزب في لبنان في اوقات سابقة مثل هذه الصواريخ".

 

استجابة دمشق لشروط واشنطن مقابل الانفتاح بات مرهوناً بمطالب سورية باهظة الكلفة  

"حزب الله" يتعمد إحراج الدولة اللبنانية وزجها في مواجهات سياسية وعسكرية لا مصلحة لها فيها

 العلاقات السورية - الإيرانية تجاوزت مرحلة الارتباط الستراتيجي  إلى المرحلة البنيوية

القاهرة - من صافيناز محمد أحمد:السياسة

 معادلة صراع جديدة في الشرق الأوسط أزيح عنها الستار في الخامس والعشرين من فبراير الماضي في ما عرف بقمة التحدي الثلاثية التي ضمت ايران وسورية و"حزب الله" وعقدت بالعاصمة السورية دمشق, وقد طُرحت تلك المعادلة على الواقع الاقليمي في مشهد سياسي "احتفالي" شكل عناصره الرئيس الايراني أحمدي نجاد ونظيره السوري بشار الأسد وزعيم "حزب الله" حسن نصر الله, الأمر الذي أعطى انطباعا بأن منطقة الشرق الأوسط على مشارف مواجهة عسكرية قد تسفر عن "ميزان قوى " جديد يشكل أحد طرفيه محور ممانعة يضم ايران وسورية و"حزب الله", ويشكل الطرف الآخر الولايات المتحدة واسرائيل, وبينهما مجموعة من القوى الاقليمية التي قد تميل الى أحد الطرفين على حساب الآخر وذلك وفقا لعدد من المعطيات والمصالح الاقليمية التي تحكم تحالفاتها وتحركاتها السياسية في المنطقة مع كلا الجانبين, ووسط أجواء سياسية متصاعدة التوتر منذ فشل العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان في كسر المقاومة اللبنانية عام 2006 أو حتى في "تقييد" حركة حسن نصر الله وانعكس ذلك بوضوح في فشل أجهزة الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية في رصد زيارته الأخيرة لدمشق, ومرورا بتداعيات أزمة البرنامج النووي الايراني التي زادت من حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة الأميركية مؤخرا, ناهيك عن فشل الادارة الأميركية الجديدة في نقل أقوالها - في ما يتعلق بحلول جذرية وواقعية لقضايا الشرق الأوسط وخصوصاً الصراع العربي الاسرائيلي- الى مرحلة الفعل, بل وتخاذلها في مواقف عديدة أمام الصلف الاسرائيلي ولاسيما موضوع الاستيطان والدولة الفلسطينية الجديدة, ونهاية بحالة "ردع" تحاول ايران وسورية والمقاومة اللبنانية فرضها حاليا على المشهد الاقليمي وفي مواجهة الولايات المتحدة واسرائيل على حد سواء والتي قد تتأرجح نتائجها بين النجاح أو الفشل.

هذه التطورات النوعية المتسارعة في العلاقة بين أطراف الممانعة الثلاثة بالطبع لها أهدافها التي تتجاوز مرحلة التنسيق أو حتى التحالف الستراتيجي الى مرحلة العلاقات "البنيوية", ولها أيضا انعكاساتها على العديد من الملفات الهامة خاصة العلاقات الأميركية السورية التي كادت أن تشهد مرحلة من التقارب "الطفيف" بعد تعيين واشنطن "روبرت فورد " سفيرا لها في دمشق لملء فراغ ديبلوماسي شهدته العلاقة بين البلدين منذ عام 2005, ومطالبة سورية بترشيد علاقتها مع ايران كخطوة أولى نحو بناء تفاهم أميركي سوري مشترك, وكذلك العلاقة بين "حزب الله" والدولة اللبنانية من ناحية وتأثير تحركات الحزب بصورته المنفردة التي يحاول نصرالله دائما من خلالها "احراج" النظام السياسي اللبناني وتعريضه لمواجهات سياسية داخلية وعسكرية خارجية تؤثر سلبا في مستقبل الاستقرار السياسي فيه, بالاضافة الى دخول الملف الفلسطيني دائرة هذه الانعكاسات بعد مشاركة زعيم المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل الأطراف الثلاثة لقاءهم في دمشق. اذن ما   الأهداف التي سعت الأطراف الثلاثة لتحقيقها وما نطاق تأثيرها ومن ثم تداعياتها على المنطقة? في الواقع أن اللقاء الثلاثي السابق ذكره له جوانبه الايجابية وله أيضا جوانبه السلبية والتي تتضح معالمهما في جملة الأهداف المرجوة من هذا اللقاء وتوقيته والكيفية التي تمت به والتي كانت أقرب الى مفهوم استعراض القوة. فبالنسبة للعلاقات الأميركية السورية وانعكاساتها على العلاقات السورية الايرانية أبدت واشنطن قدرا من المرونة والانفتاح على سورية في الآونة الأخيرة وبخاصة بعد أن أيقنت أن سياسة الترهيب التي مارستها ضدها الادارة الأميركية السابقة لم تفلح في عزل دمشق عن محيطها الاقليمي, بل وأظهرت دمشق قدرة كبيرة على البقاء والتأقلم بفاعلية وثبات, وهو ما دفع الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما الى انتهاج سياسة مختلفة عن سلفه تستهدف تحقيق قدر من التقارب الايجابي مع سورية باعتبارها فاعل رئيسي في العديد من قضايا الشرق الأوسط لا يمكن عزله أو تقييده, ومن ثم أمكن الحديث عن "تغيير" في قواعد اللعبة السياسية بين الطرفين تمثلت ملامحه في قدر من الانفتاح التدريجي الذي بدأ بتعيين الديبلوماسي المخضرم روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة لدى دمشق, ثم أعقب ذلك زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية " ويليام بيرنز" في السابع عشر من شهر فبراير الماضي, رغم معارضة العديد من التيارات السياسية المحافظة لهذا الانفتاح على اعتبار أن سورية لم تبد تحولا ملموسا في سياستها الداعمة للقوى الراديكالية في المنطقة وخصوصاً "حزب الله" وحركة "حماس". وقد ألحقت واشنطن انفتاحها المرن التدريجي بجملة من "الشروط" التي تصب معظمها في ضرورة "ابتعاد" دمشق عن طهران في اطار مساعي واشنطن لعزل الأخيرة عن حلفائها للتضييق على طموحاتها الاقليمية والنووية على حد سواء, اذن حددت الولايات المتحدة علاقتها بسورية في فك الارتباط الستراتيجي السوري الايراني واعتباره مفتاح التقارب الاميركي - السوري, وهو ما عبرت عنه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في خطابها أمام لجنة الموازنة بالكونغرس في الرابع والعشرين من فبراير الماضي بقولها أن "الهدف الأهم الذي تسعى اليه واشنطن من انفتاحها على دمشق هو ابعاد سورية عن المحور الايراني الذي يتسبب في اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة", خصوصاً وأن الادارة الأميركية الجديدة ترجح كفة التعاون مع سورية واحتوائها على سياسة عزلها وعقابها في محاولة لتحقيق أهداف عدة الأول: جذب سورية بعيدا من ايران لتفويت الفرصة على الأخيرة في بناء خط دفاع موحد يضم "حزب الله" و"حماس" ومن ثم يصبح أمر مواجهتها دوليا سواء على المستوى التفاوضي أو على مستوى فرض العقوبات أو حتى على مستوى المواجهة العسكرية أكثر فعالية وتأثيرا. والثاني: حمل دمشق على التعاطي المرن في القضايا الثنائية التي لا تزال مثارا للخلافات بين الطرفين فهي من المنظور الأميركي لا تزال الداعم الرئيسي للتنظيمات الارهابية ولأنصار حزب البعث في العراق,وكذلك لتغاضيها عن الانخراط الايراني في العراق نظرا لتشابك المصالح بين الطرفين, بالاضافة الى التدخلات السورية في لبنان ودعمها "حزب الله" وتزويده بالسلاح, ناهيك عن رغبة أميركية جامحة في أن تسفر عملية استئناف المحادثات الاسرائيلية السورية المزمعة عن عقد اتفاقية سلام سورية اسرائيلية! الثالث: سعي واشنطن الى الاستفادة من العلاقات السورية الفعالة مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية في حملها على دفع عملية التسوية السلمية ونزع فتيل المواجهة بين اسرائيل وكل من الفصائل الفلسطينية من جانب و"حزب الله" من جانب آخر, الرابع: رغبة واشنطن في أن يؤدي الحوار الأميركي السوري الى تعاون فعال في مجال محاربة تنظيم "القاعدة" في العراق وهو مطلب تزامن مع زيارة بيرنز الأخيرة لدمشق الذي رافقه منسق الارهاب في وزارة الخارجية "دانيال بنجامين". على اعتبار أن التعاون الثنائي في مواجهة " المقاتلين الأجانب"- وفق وصف المسؤول الأميركي - قد يكون نقطة البداية كون معظم هؤلاء موجود في دمشق وهو أمر يفرضه الانسحاب الأميركي من العراق خلال هذا العام. الخامس: تفويت الفرصة على مساعي سورية النووية لاسيما بعد ادعاءات وجود آثار ليورانيوم مخصب في موقع دير الزورالذي قصفه الطيران الاسرائيلي عام 2007 وتسريبات من هيئة الطاقة الذرية تؤكد تلك الادعاءات, ومن ثم تزايد المخاوف الأميركية من امكانية التعاون الايراني السوري في مجال الطاقة النووية لأغراض غير سلمية.

في اطار ما سبق ذكره يمكننا الوقوف على مدى استجابة أو رفض سورية للمطالب الأميركية بالابتعاد عن ايران وأثر ذلك على العلاقات السورية الايرانية, الرد السوري على الطلب الأميركي كان واضحا فقد تعمدت سورية الرد بسخرية وعلانية على الطلب الأميركي واستقبلت الرئيس الايراني أحمدي نجاد في دمشق, كما وقع الطرفان السوري والايراني اتفاقية الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين, ووصف الطرفان العلاقة بينهما "بالأخوية والعميقة وأنها تتطور وتتعمق أكثر فأكثر". اذن كيف يمكننا تحليل وتفسير الموقف السوري الايراني هذا? الواقع أن هناك العديد من الأسباب التي يمكن الركون اليها في تحليل الموقف السوري الايراني الأخير من التصعيد مع واشنطن, بعضها يدخل في نطاق المكاسب للطرفين والبعض الآخر يدخل في نطاق الخسائر.

السبب الأول: ترغب سورية, من خلال استمرارها في سياسة الضغط على الولايات المتحدة عبر تأكيدها على تحالفها الستراتيجي مع ايران,في انهاء حالة العزلة الاقليمية والدولية المفروضة عليها منذ عام 2005,بل الحصول على دعم أميركي "متوازن وفعال" في حال بدء المفاوضات على المسار السوري الاسرائيلي, والذي ظل فترة طويلة خارج نطاق الاهتمام الأميركي الذي أعطى الأولوية للمسار الفلسطيني الاسرائيلي فقط.

السبب الثاني: محاولة النظام الايراني التغلب على المصاعب الداخلية التي باتت مهددة ومقلصة لطموحاته الاقليمية منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة, بلفت الأنظار الدولية الى ارتباطاته الاقليمية مع دول عربية كسورية وقطر وقوى راديكالية مثل"حزب الله" وحركة "حماس", ومحاولة الولوج عبر تلك الارتباطات الى منطقة الشرق الأوسط ذات الأغلبية السنية لفرض حالة من التدخل - بموافقة حلفائه في المنطقة - في الشأن العربي والسيطرة على دفة توجهاته واستخدامه كأداة ضغط على الولايات المتحدة في ملفات العراق ولبنان واليمن.

السبب الثالث: محاولة الطرفين السوري والايراني الاستفادة من حالة التراجع الأميركي والمرونة التي تبديها الادارة الأميركية الجديدة والتي تحاول الانفتاح على كل الأطراف التي كانت تمثل محورا للشر- من وجهة نظر الادارة السابقة - في فرض ما يسمى بمعادلات الردع الستراتيجي, عبر نجاح سورية في حشد جبهات دفاعية في لبنان وفلسطين لمواجهة أية مغامرة اسرائيلية على أي من جبهات الصراع المحتمل اندلاعها.

السبب الرابع: رغبة سورية التي تلعب بكل أوراق منطقة الشرق الأوسط في الاستفادة من حالة التوتر التي تعتري العلاقات الاسرائيلية التركية من خلال جذب أنقرة الى سياق التعاون السوري الايراني بعيدا عن اسرائيل, وهو ما تعتبره واشنطن مصدرا للمشاكل يهدد مصالحها الستراتيجية في المنطقة لأن العلاقات المتنامية بين طهران وأنقرة برعاية سورية من شأنها تقويض جهود واشنطن المحتملة لدفع عملية السلام ووضع العلاقات التركية مع الولايات المتحدة ومع الدول الغربية في مرتبة متأخرة, وهو ما تراه سورية فرصة ثمينة لتعميق علاقتها مع تركيا بما يسمح لها بالتأثير على التحالفات الاقليمية في المنطقة ويعزز الموقف التفاوضي لها في مواجهة واشنطن.

ومن ثم يمكن القول أن امكانية استجابة دمشق لشروط واشنطن مقابل الانفتاح عليها بات مرهونا ولو نسبيا - في حالة جنوح العلاقات السورية الأميركية الى التهدئة - بمطالب سورية غاية في الأهمية قد تتطلب ثمناً غالياً لذلك التعاون أبرزها حل قضية مرتفعات الجولان المحتلة من جانب اسرائيل, وعودة العلاقات السورية مع الدول الغربية الى حالتها الطبيعية, وأن تعود سورية الى الساحة اللبنانية بالكيفية التي تراها, وأن تقبل الولايات المتحدة بدور سوري اقليمي في منطقة الشرق الأوسط,وحتى تستشعر سورية امكانية تحقيق هذه الطموحات ستظل دمشق رافضة أن "تقايض" علاقتها مع ايران بانفتاح أميركي مبدئي غير محدد الملامح والغايات والأهداف.هذا عن تطورات التفاعلات الايرانية السورية الأميركية الأخيرة, فماذا عن موقع الملف اللبناني من هذه التفاعلات وخصوصاً بعد حضور زعيم "حزب الله" حسن نصر الله قمة التحدي الثلاثية? يلاحظ أنه لا تزال ايران تستخدم "حزب الله" كذراع اقليمية لها وكورقة ضغط قوية على اسرائيل,بينما يرجع تأييد سورية لتحركات الحزب وسياسته الى الرغبة في ترسيخ دور سياسي للحزب على خريطة القوى السياسية اللبنانية ذات التوازنات السياسية الطائفية شديدة التعقيد, وهو ما يصب ايجابا في مصلحة ايران. انطلاقا من هذه المعطيات أصبح "حزب الله" جزءا من اي مواجهة عسكرية محتملة مقبلة بين ايران والولايات المتحدة واسرائيل, الأمر الذي ينعكس سلبا على لبنان الذي بات قدره أن يكون "كبش فداء" لعلاقات "حزب الله" الاقليمية شاءت الحكومة اللبنانية أم أبت! ففي حال مهاجمته اسرائيل للمنشآت النووية الايرانية فمن المتوقع وفي ظل أجواء التوتر السائدة أن يشن "حزب الله" حرباً على الحدود الشمالية لاسرائيل, بل ان بعض المحللين يرون في مجرد قيام واشنطن والدول الغربية بفرض عقوبات "ذكية" و"قاسية" على ايران خلال الأيام المقبلة سببا لاندفاع حرب يبدأها "حزب الله" بايعاز من ايران بهدف توريط الولايات المتحدة وحلفائها في حرب تكون مكلفة وموجعة بهدف التخفيف من حدة الضغط على طهران. وهو ما قد يدفع باسرائيل الى اعادة احتلال جزء كبير من الأراضي اللبنانية مما يهدد مسيرة الاستقرار السياسي في لبنان, ويجعل منه مسرحا لحرب ايرانية بالوكالة خصوصاً وأنه وسيلة ايران الأساسية لاختراق النظام الاقليمي العربي, ومجالا مفتوحا أمام تدخلات سورية جديدة في الحياة السياسية اللبنانية التي مازالت تؤمن بأن لبنان جزءا منها وأن خروجها منه مثل اخفاقا للسياسة السورية تجاه لبنان ومن ثم يصبح "حزب الله" رأس حربة ايرانية سورية تجاوزت معاني المقاومة الى معاني تكريس الاختلال والاختلاف لمصلحة قوى اقليمية وخدمة لمصالحها. فسورية تحتاج الحزب في لبنان وضد اسرائيل ولكنها لا تستطيع تحمل أعباء التسليح والتدريب, ومن ثم تطرح طهران نفسها كممول لتسليح الحزب وتدريبه وهو ما يظهر مدى حاجة دمشق لطهران في الملف اللبناني من بوابة "حزب الله", ويفرض صعوبة فك الارتباط بينهما لصالح الولايات المتحدة من دون أن يكون هناك مقابل"مجزٍ" تدفعه واشنطن لسورية.

يبدو مما سبق ان ثمة صفقات تحكم علاقات ايران وسورية و"حزب الله" شكلت مدخلا لكل طرف من الأطراف الثلاثة في البيئة الاقليمية للنظام العربي, الا أن سيناريوهات الحرب المحتملة بين هذه الأطراف وبين الولايات المتحدة واسرائيل قد تدفع بهذه الصفقات الى حافة الانهيار والتراجع فالمشهد السياسي العربي الحالى يبرز مدى سيطرة التأثير الايراني على دولة عربية فاعلة, وهو أمر لا يمثل مصلحة أكيدة للدول العربية لأنه يدخل بعض تلك الدول كأطراف في معادلة صراع وتصادم بين ايران والغرب وهو ما يؤثر سلبا في المصلحة العربية, خاصة أن ايران اذا ما استطاعت الوصول الى أهدافها عبر "تسوية" مقبولة لأزمة برنامجها النووي مع الولايات المتحدة ستدير ظهرها للعرب وتبدأ في حسابات السيطرة على الخليج "الفارسي" - حسب وصفها للخليج العربي - ودوله ذات الامتدادات الشيعية, ومن ثم تكون المنطقة العربية عرضة لحرب ايرانية بالوكالة عبر سورية و"حزب الله" اذا لم تراجع سورية حساباتها وتغلب مصالحها العربية على استمرار ارتباطها الستراتيجي مع ايران.

 

بريطانيا لاتستطيع خوض الحرب المحتملة بسبب تخفيض موازنة الدفاع  

نتانياهو سيطلب من واشنطن قنابل لضرب إيران وسط توقعات بضوء أخضر أميركي خلال أشهر

لندن - "السياسة" والوكالات: كشفت مصادر بريطانية, أمس, أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيمارس ضغوطاً على الولايات حين يزورها الأسبوع الجاري لتزويد بلاده بقنابل متطورة قادرة على اختراق الغرف المحصنة تحت الأرض, لشن هجوم محتمل على المواقع النووية الإيرانية.

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن الخبراء العسكريين في واشنطن وتل أبيب يدركون أن شن ضربة جوية مباغتة سينجح فقط في تأخير عملية تطوير إيران أسلحة نووية, ولن يضمن التخلص من تهديدها النووي حتى في حال كرروا ضرب منشآتها النووية المعروفة.

وأشارت إلى أن التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضغوط الديبلوماسية في التعامل مع إيران النووية سيجعل السيناريو الوحيد المحتمل هو قيام إسرائيل بشن غارات جوية تتطلب استخدام المجال الجوي لدول عربية, لافتة إلى أن الأهداف المحتملة للهجمات الجوية الإسرائيلية هي مفاعلات بوشهر وآراك وناتنز, والتي تبعد مسافة تصل إلى زهاء 1700 كلم عن إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن المشكلة التي يواجهها المخططون العسكريون الأميركيون والإسرائيليون تتمثل في عدم امتلاك أي وكالة استخبارات غربية معلومات دقيقة عن المكان الذي تخفي فيه إيران تقنياتها المتعلقة بإنتاج الأسلحة النووية. واعتبرت أن نتانياهو قد يواجه صعوبة فائقة في إقناع واشنطن بتزويد إسرائيل بالقنابل المتطورة لضرب إيران, في وقت تبدو ستراتيجيتها في تغليب الديبلوماسية مستمرة حتى إشعار آخر, إلا أن مصدرا دفاعياً إعلاميا في لندن أعرب ل¯"السياسة", أمس, عن اعتقاده أن "يقدم الرئيس باراك أوباما على عدد من الخطوات الدراماتيكية من الآن وحتى نوفمبر المقبل موعد الانتخابات التشريعية النصفية للكونغرس الأميركي التي تشير كل الدلائل إلى أنه سيخسرها هو وحزبه الديمقراطي بسب مواقفه الداخلية والخارجية الرمادية, يكون في طليعتها الإفراج عن قرار ضرب إيران أميركيا أو اسرائيلياً, وكذلك الموافقة على تزويد الدولة العبرية خلال الأشهر القليلة المقبلة بهذه الأنواع من القنابل سواء شاركت بلاده في الحرب على إيران أم لم تشارك لأن الاسرائيليين يطالبون بها أيضاً لدك مواقع صواريخ "حزب الله" ومتسودعاته تحت الأرض في لبنان".

ولفت المصدر القريب من وزارة الدفاع البريطانية إلى معلومات الصحيفة اليهودية البريطانية "جويش كرونيكل", التي تحدثت أول من امس, عن قيام الجيش الاسرائيلي بإجراء مناورات تحاكي سيناريو حرب شاملة قبل أسبوعين, بعد المناورات التي كان أجراها للرد على هجمات جرثومية في تل أبيب بصواريخ إيرانية أو من "حزب الله", ومناورات "القبة الفولاذية" بالمشاركة مع قوات أميركية لصد الصواريخ". وأكد المصدر أن "الاسرئيليين يهملون الآن وكأن الحرب واقعة غداً لامحالة".

في سياق متصل, أفادت صحيفة "صنداي إكسبرس", أمس, أن خبيراً بريطانياً بارزاً في شؤون الدفاع أكد أن المملكة المتحدة لا تستطيع الدخول في صراع مع ايران, بسبب القطع الذي أدخلته الحكومة على  موازنة الدفاع. ويأتي هذا التحذير بعدما اتضح أن أطقم مقاتلات "تورنادو" في سلاح الجو الملكي البريطاني يحصلون بالكاد على 10 ساعات طيران في الشهر, بسبب التخفيضات الكبيرة التي فرضتها الحكومة البريطانية على  موازنة الدفاع لتمويل الحرب في افغانستان, بالمقارنة مع 20 ساعة كل شهر في أواخر الثمانينات.

واضافت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني بوب إينزوورث اعلن أخيراً أن سلاح الجو سيفقد سرباً من أسراب مقاتلاته لتوفير المال, فضلاً عن واحد من الأسراب السبعة من مقاتلات "تورنادو". ونسبت الصحيفة إلى رئيس مؤسسة الدراسات الدفاعية "إير ليغ" الخبير أندرو بروكس قوله "نحن غير قادرين على المشاركة في أي صراع آخر يندلع فجأة مثل احتمال نشوب حرب مع ايران, جراء القطع الذي وصل إلى العظم في  موازنة سلاح الجو الملكي البريطاني وتحويل الموارد إلى افغانستان".

كما نقلت عن محلل الشؤون الدفاعية في المجلة العسكرية "جينز" تيم رايبلي تأكيده أن التخفيض الذي اعتمدته الحكومة البريطانية في  موازنة الدفاع "أثر على قدرتنا في الانخراط في عمل عسكري ضد ايران, والحقيقة المرة هي أنه وباستثناء الضربة النووية, لن نكون قادرين على المشاركة في أي صراع وحتى لو تم ذلك في اطار تحالف".

 

التايمز": إيران تدرب عناصر "طالبان" على كيفية قتل قوات "الأطلسي" بأفغانستان

لندن, كابول - أ ش أ, ا ف ب: كشفت مصادر بريطانية, أمس, أن قادة في حركة "طالبان" الأفغانية, كشفوا عن تلقي مئات من المقاتلين في الحركة, تدريبات في إيران, على كيفية قتل قوات "حلف شمال الأطلسي", فيما سقط 13 قتيلاً وأصيب 13 في تفجيرات استهدفت المحتفلين برأس السنة الأفغانية. ونسبت صحيفة "التايمز" البريطانية, أمس, إلى قادة في الحركة قولهم "إن التدريبات شملت أيضا كيفية زرع قنابل بدائية على جانبي الطريق, وأن هذه القنابل هي المسؤولة عن قتل معظم الجنود البريطانيين المنتشرين في إقليم هلمند الأفغاني".

وأشارت إلى أن القادة أوضحوا أن مسؤولين إيرانيين, "قاموا بدفع مرتبات للمقاتلين الأفغان خلال التدريبات التي استغرقت ثلاثة أشهر في فصل الشتاء, بمعسكرات التدريب في مدينة زاهيدان جنوب إيران, بالقرب من الحدود المشتركة مع أفغانستان". وأوضح القادة أن الشهر الأول من التدريب, "تركز على كيفية استخدام الذخيرة الحية ومهاجمة قوافل "الأطلسي" والفرار قبل تعقبهم من جانب قوات الحلف, فيما تركزت تدريبات الشهر الثاني على كيفية زرع القنابل البدائية على جانبي الطريق, بحيث أن الجندي الذي ينجو أو يصاب في الانفجار الأول, يقتل في الانفجار الثاني", كما أشار القادة إلى أن تدريبات الشهر الثالث تركزت على كيفية اقتحام القواعد العسكرية ونقاط التفتيش. وأكدت الصحيفة أن المسؤولين في الغرب, يشعرون بانزعاج وقلق شديدين, جراء الدعم الإيراني المتزايد ل¯"طالبان", وأن الإجراءات العسكرية الصارمة التي تتخذها باكستان ضد مقاتلي الحركة, شجعت قادتها على التطلع إلى إيران للحصول على مساعدتها. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين وبريطانيين, يتهمون إيران بلعب دور مزدوج في أفغانستان, من خلال دعم "طالبان", وفي الوقت نفسه, الإعلان عن مساندة الرئيس الأفغاني حامد كرازي. من جهة أخرى, نفت "طالبان", "مزاعم" المبعوث السابق للأمم المتحدة الى أفغانستان كاي ايدي, بأنه أجرى اتصالات مع كبار قادة الحركة, قبل اعتقال قادة طالبانيين رئيسيين في باكستان. ونقلت "وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية" التي تتخذ من بيشاور مقرا لها, عن المتحدث باسم الحركة قاري محمد يوسف أحمدي, نفيه "حدوث اي لقاء أو محادثات بين مسؤول أو ممثل طالباني والسيد ايدي". أمنياً, قتل عشرة مدنيين على الأقل, أمس, وأصيب تسعة آخرون في هجوم انتحاري استهدف قافلة للجيش في إقليم هلمند جنوب أفغانستان. وقال المتحدث باسم حكومة إقليم هلمند داود احمدي إن "عربة على ثلاثة دواليب انفجرت بقافلة للجيش وأدت الى مقتل عشرة مدنيين على الأقل, في حي مكتظ في إقليم غيريشك", موضحاً أن الانفجار وقع فيما كانت القافلة تعبر جسرا كان يتنزه تحته جمع من الناس يحتفلون برأس السنة الأفغانية.

إلى ذلك, أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في إقليم خوست, جنوب شرق كابول, بالقرب من حشد كبير من الناس تجمعوا عند أحد الأضرحة للاحتفال برأس السنة الأفغانية, عن مقتل ثلاثة من المدنيين وإصابة أربعة آخرين.

 

إبراهيم قليلات يطل بعد 25 سنة من الإنكفاء بفعل أمل والإشتراكي بهجوم على الكتائب والقوات

 الأحد, 21 مارس 2010 /يقال نت

أطل إبراهيم قليلات ،بعد خمسة وعشرين عاما من الإنكفاء،بنداء إعلامي يواكب الحركة التي يقوم بها ابن شقيقته العميد المتقاعد مصطفى حمدان،إحياء لحركة "المرابطون"التي أنهاها صراع عسكري خاضته ضدها قوات حركة أمل والحزب التقدمي الإشتراكي في حينه.

إلا أن اللافت للإنتباه أن قليلات ،وعلى غرار حمدان،خصص إطلالته لإثارة المشاعر ضد "القوات اللبنانية "و"حزب الكتائب اللبنانية"،وهما حليفا "تيار المستقبل"القوي جدا في الساحة السنية التي تحاول حركة "المرابطون"إيجاد موقع لها في هذا الشارع،بدعم منظور ،من حزب الله ،تحديدا.

وجاء في نداء ابراهيم قليلات الذي لم يؤشر الى عودة قريبة للبنان،الآتي:

 بسم الله الرحمن الرحيم

يأيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون

صدق الله العظيم

 ايها الأخوة والأخوات

استجابة للاخوة كوادر ومناضلي المؤسسة الإعلامية قررت استثنائيا ولأنني كنت التزمت عهدا بانني ساقوم بواجبي بكل مجالاته ومنها الإعلامية وان اتابع مسيرة واجباتي في صفوف مناضلي حركة الناصريين المستقلين قوات المرابطون، سياسيا ونضاليا عسكريا، وانما على ارض الوطن وتحديدا سيدة العواصم بيروت

 انما تدافع استهدافات امتنا بفعل المشروع الصهيوني وقصوة فاشيته واستهدافاته لمقومات ديننا الحنيف الدين الإسلامي في فلسطين بدئا بالقدس الشريف واخيرا وليس آخرا استهدافه والحجر على المسجد الإبراهيمي وعلى مسجد مؤذن الرسول الأعظم بلال بن رباح

اضافة الى ذلك فالمشروع الصهيوني الذي يعمل على تلمدة مقومات الدين المسيحي بالحصار والحجر على كنسية القيامة ومهد السيد المسيح، مما حتم علي استثنائيا الكلام من خارج ارض الوطن وخارج سيدة العواصم .

ولأن القدر لا يهزل وليست هناك احداث من صنع الصدفة فهذا الإستهداف الفاشي يتأتى في احداث مصيرية خاضتها امتنا وخضناها كحركة في ٢١ / ٢٢ آذار واولها كانت معركة الكرامة لمقاومة الشعب الفلسطيني وانتصارها الأسطوري في هذا اليوم المجيد ٢١ / ٢٢ آذار وكانت معركة تحرير المنطقة الرابعة من ميليشيا القوات اللبنانية وميليشيا الكتائب اللبنانية وتحرير الهوليداي ان بارادة قادة مناضلين استشهدوا حيث كان يشكل الهوليداي ان الوكر السياسي لقيادة تلك الميليشيات .

فإن ٢١ / ٢٢ آذار لم يكن مصادفة في مسار قدريات النضال

وثالثا توجت حركة الناصريين المستقلين – قوات المرابطون ارادتها وحلمها للمستقبل في بناء مؤسساتها فكان عيدها في انجاز التقرير السياسي والتقرير الهيكلي لحركة الناصريين المستقلين على الصعيد السياسي والتقرير الهيكلي العسكري للمجلس العسكري في ٢١ / ٢٢ آذار

 لذلك نحن نؤكد وانا اوكد من موقعي الملتزم كمرابط مناضل في صفوف الأخوة اللذين بفعل المنهج والمبدا الذي على اساسه تحملنا مسيرة النضال والصراع على الصعيد الوطني والقومي واستشهدو اننا سنستمر في مسيرة المنهج والصراع والنضال بابعاده شاملة ان كانت على الصعيد القومي وتحرير فلسطين والعودة او على صعيد وطنية الوطن لبنان او على صعيد الأمة من اطماع قوى الإستعمارية في مستقبلها واننا لا شك ولا ريب بان سيدة العواصم ولبنان الوطن بمجموعه وهذه الأرض الطيبة التي حضنت آلاف الشهداء من حركة الناصريين وقواتها ان كان في الجنوب ام في الجبل او في الشمال او في البقاع لا سيما في سيدة العواصم بيروت وفية وستبقى وفية وملتزمة في استعادة دورها لتحقيق اهدافنا واستكمال مسيرتنا

 بسم الله الرحمن الرحيم

من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ومابدلوا

صدق الله العظيم

 

موسى يعلن تسلُّم مندوب لبنان في الجامعة العربية الدعوة الليبية إلى القمة   

وكالات/أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن "تسلُّم السفير اللبناني ومندوب بلاده في الجامعة العربية خالد زيادة، الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية في ليبيا المقررة بداية الأسبوع المقبل" . موسى، ووفق ما نقلت عنه وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أوضح أنَّ "أمين شؤون التعاون فى ليبيا والمبعوث الخاص للجماهرية الليبية محمد طاهر سيالة، سلّم السفير خالد زيادة الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية، والموجهة من قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان" .هذا وشدد موسى الذي حضر تسليم الدعوة على الأهمية الكبيرة التى يوليها لنجاح القمة العربية، وبمشاركة كافة الدول في أعمالها، مشيراً إلى أنه "من المقرر أن يبحث مجلس الوزراء اللبناني هذه المسألة فى اجتماعه لاتخاذ القرار في هذا الشأن" .

 

الجيش اللبناني يضبط الوضع في تعلبايا على أثر خلاف فردي 

أفادت معلومات صحفية أنَّ الجيش اللبناني تمكن من ضبط الوضع في بلدة تعلبايا في البقاع الأوسط على أثر التوتر الذي ساد، نتيجة خلاف فردي تطورّ إلى عراك، إشتركت فيه عائلات تنتمي إلى قوى سياسية متعارضة. وأوضح المندوب أنَّ اشتباكات بالعصي والحجارة، وقعت بين شبان في الأحياء الداخلية للبلدة، إذ تدخلت على الفور وحدات من الجيش اللبناني، خصوصاً أنَّه أفيد عن إطلاق نار غزير، من دون وقوع إصابات، مشيراً إلى أنَّ الجيش عمل على توسيع انتشاره العسكري في المنطقة ومداهمة منازل المتورطين في الحادث، فأوقف بعضهم، فيما سيّرت قوى الأمن دوريات داخل الأحياء. المصدر : موقع لبنان الآن

 

البطريرك صفير استقبل النائبين جنجيان وأبي نصر ووفدا قواتيا وشدد على أهمية حفظ موقع الرئاسة والرئيس لتقوية الدولة واستقلال لبنان

النائب عدوان: يبدو أن المطلوب ألا يطل لبنان برئيس يعبر تماما عن القرار الحر لا خيار إلا بانتخابات بلدية على أساس القانون القديم ومن دون النسبية

البطريرك الماروني ترأس قداسا في الذكرى 150 لجمعية مار منصور في لبنان: ندعو لها باستمرار العطاء ولأعضائها بمضاعفة جهودهم تجاه المعوزين والفقراء

وطنية - 21/3/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير قبل ظهر اليوم نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الذي نقل عنه ان "المحافظة على موقع الرئاسة وعلى رئيس الجمهورية وتقويتهما هما عنصر اساسي في تقوية الدولة واستقلال لبنان، مجددا دعمه لموقع رئاسة الجمهورية والرئيس ميشال سليمان". وقال النائب عدوان بعد اللقاء: "اللقاء مع صاحب الغبطة تناول بشكل اساسي الحملة التي تستهدف رئيس الجمهورية. علينا ان ندرك ان هذه الحملة تستهدف بنوع خاص استقلال القرار اللبناني لأن ما حاول ان يقوم به رئيس الجمهورية ويحاول القيام به رئيس الحكومة في زيارتهما وجولاتهما هو إعادة لبنان، كبلد مستقل بقراره، الى الساحة الدولية. كل سعينا بعد عام 2005 هو لأن يستعيد لبنان قراره الحر ويعود وطنا لا ساحة أو داخلا في أي محور، لكن يبدو ان المطلوب الا يطل لبنان على العالم برئيس جمهورية يعبر تماما عن القرار اللبناني الحر، وبجمهورية تريد ان تكون وطنا لا في المحاور".

أضاف: "علينا جميعا دعم الرئاسة والرئيس ورئيس مجلس الوزراء والمؤسسات الدستورية إذا كنا حقا نريد الحفاظ على لبنان كدولة مستقلة ذات قرار مستقل، ففي العمل السياسي هناك أمور مقبولة وأمور لا، إذ من المقبول ان ننتقد اي شخصية سياسية ونبدي رأينا بمواقفها أما ان تصل بنا الأمور الى ان نتكلم عن استقالة رئيس الجمهورية فهذا يشكل خطرا على استمرارية المؤسسات وزعزعة للسلم الأهلي والدستور، لذلك علينا ان نميز جيدا الحدود التي يمكن ان نتحدث عنها في الخطاب السياسي".

وتابع: "موقف غبطة البطريرك واحد بالنسبة إلى هذه الأمور، لأن كل سعيه هو لأن يكون لبنان بلد المؤسسات وأن تكون الدولة قادرة وقوية وهذا لا يمكن أن يكون الا بالمؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية".

سئل: هل من جهات خارجية وراء هذه الحملة؟ أجاب: "أي من كان وراء هذه الحملة، فهي غير مقبولة وعلينا ان نأخذ الأمور كما هي. استهداف المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية موضوع غير مقبول إذ بقدر ما نسعى لتقوية مؤسساتنا نقوي الدولة والإستقرار والبلد".

سئل: ماذا لمست من البطريرك صفير في هذا الخصوص؟ أجاب: "صاحب الغبطة يعتبر ان المحافظة على موقع الرئاسة وعلى الرئيس وتقويتهما هما عنصر اساسي في تقوية قيام الدولة واستقلال لبنان وهو يدعم موضوع الرئاسة والرئيس".

وعن الإنتخابات البلدية قال النائب عدوان: "اذا أردنا ان تحصل الإنتخابات في وقتها علينا ان نقول بكل منطق ان هذه الإنتخابات لكي تحصل في وقتها يجب أن تحصل على أساس القانون القديم مع التعديلات التي أقرت. التعديل الأساسي الذي ما زال مطروحا اليوم هو النسبية ولم يعد هناك من وقت لتطبيق النسبية بكل تفاصيلها على الرغم من أهميتها. لم يعد لدينا خيار إلا إجراء الإنتخابات على أساس القانون القديم من دون موضوع النسبية، والقوات اللبنانية وقوى 14 آذار تعطي الأولوية لإجراء الإنتخابات ولو على أساس القانون القديم، إذ مع كل استحقاق دستوري ننتظر آخر دقيقة لإقرار الأمور. يجب أن يبدأ الإستنفار لقانون الإنتخابات النيابية المقبلة وألا ننتظر آخر شهر للبحث في القانون والإصلاحات. نحن تماما مع النسبية في الإنتخابات النيابية المقبلة لانها وحدها تعطي صحة التمثيل، ولإقرارها مع أن يفهمها الناس يجب ان نبدأ منذ اليوم بالحديث عنها وشرحها".

النائب جنجيان بعد ذلك استقبل البطريرك صفير النائب شانت جنجيان الذي أطلعه على الأوضاع في منطقة زحلة، ناقلا إليه تحيات ابناء المنطقة واعضاء "كتلة زحلة" النيابية.

النائب أبي نصر ومن زوار بكركي النائب نعمةالله ابي نصر، فعضو مجلس حزب الكتلة الوطنية نخلة اده الذي قلده البطريرك صفير وساما بابويا كان منحه اياه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، ثم مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم.

قداس احتفالي وظهرا، ترأس البطريرك صفير قداسا احتفاليا في كنيسة الصرح في البطريركي لمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس جمعية مار منصور دي بول في لبنان، عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي الأب جوزف البواري والمونسنيور كميل زيدان ولفيف من الكهنة، في حضور المطران انطوان نبيل العنداري. وحضرت القداس الوزيرة منى عفيش ممثلة رئيس الجمهورية، النائب جيلبيرت زوين ممثلة رئيس مجلس النواب، الوزير فادي عبود ممثلا رئيس مجلس الوزراء، المسؤول عن العلاقة مع الكنيسة في "التيار الوطني الحر" غابي جبرايل ممثلا الوزير جبران باسيل، السفير الإيطالي غبريال كيكيا، السفيرة النيجيرية ايكيه هوما، النواب: سليم سلهب، فريد الخازن، شانت جنجيان ونعمة الله ابي نصر، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، العقيد امين العرم ممثلا قائد الجيش، رئيس منطقة كسروان-الفتوح في "القوات اللبنانية" الدكتور زياد معلوف، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، عضو مؤسسة الإنتشار الماروني سركيس سركيس، الدكتور انطوان صفير، رئيس مجلس إدارة المدير العام لمستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار وعدد من الفاعليات وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "من أعطى المعوز لم تدركه الفاقة" هنأ فيها الجمعية بيوبيلها، داعيا لها "الإستمرار في عطائها في سبيل المعوزين والفقراء"، وجاء في نص العظة:

"تحتفل جمعية مار منصور الخيرية بمرور مائة وخمسين سنة على تأسيسها في لبنان. واذا عرضنا ما قامت به من خير واحسان الى الفقراء، طوال هذه السنوات المائة والخمسين التي مرّت على تأسيسها، اولا في بلد نشأئها في فرنسا، وفي البلدان التي انتشرت فيها ، الى جانب الفقراء والمعوزين ، بات لزاما علينا أن نحمد الله على أنه ألهم مؤسسيها على تأسيسها".

أضاف: "كان في أساس قيام هذه الجمعية الخيرية الطوباوي فرديريك اوزانام، الاستاذ في جامعة السوربون. ومما قاله في باريس:" ان باريس لا تعجبني، لأنه ليس فيها حياة ، ولا ايمان، ولا محبة. أنها كجثّة كبيرة تعلّقت بها شابا كله نشاط. وان برودتها تجمدني، وفسادها يقتلني". ولكنه ما لبث أن بدّل رأيه فوجد فيها أصدقاء احتضنوه بكل محبة. فتغلّب على ما كان به من قرف، فكتب يقول:" ان العلم والدين الكاثوليكي هما تعزيتي الوحيدة". وكان ابن ثماني عشرة سنة عندما نوى أن يدبّج كتاباعنوانه:" تبيان حقيقة الدين الكاثوليكي انطلاقا من العقائد التاريخية والدينية والأدبية".

وتابع: "عرف بشغفه بالثقافة التاريخية والدينية، التي تقاسمها ورفاقه. وكان يعمل خمس عشرة ساعة في النهار ليشهد للحقيقة ويعمّق ايمانه. وأقنع أسقف باريس بوجوب تجديد طريقة الوعظ والتبشير. ولكن ما كان يشاهده في مجتمعه من مظالم وفقر، حمله على التنديد باستعباد العبيد الذي يستدعي غضب الله. وثار أمام المظالم التي ارتكبها النظام الشيوعي الذي كان في بدايته. وكان يوقن أن الإيمان دون أعمال انما هو ايمان ميت. وهذا ما دفعه الى القول:" ان بركة الفقراء... هي بركة الله". وكان عمره عشرين سنة عندما اتفق مع ستة من رفاقه على مداواة ما كانوا يرون حولهم من فقر وظلم ، فكرّسوا حياتهم لاسعاف الفقراء. واستعانوا براهبات المحبة. ومارس رسالة التعليم ، فكان استاذ القانون التجاري في جامعة ليون، ثم أستاذ الآداب في جامعة السوربون. وتفرّغ للأبحاث فكانت له مؤلّفاته عن دانتي، والشعراء الفرنسيسكان، ودروسه الألمانية".

وقال: "كان ذا ضمير حيّ يذهب به حتى التضحية بالذات.، على الرغم من صحته الهزيلة. وكان يعدّ ما سيقوله في الصف كما يعدّ الراهب البناديكتاني عظاته. وكان أمينا لواجبه . فكان يقوم لالقاء دروسه على الرغم من الحمّى التي كانت ترعده. وأحسّ التلاميذ بما به، فاستقبلوه بالتصفيق. وعندما أظهروا بعض التأفف ، قال لهم:" ايها السادة، اذا متّ فسيكون ذلك في خدمتكم". وكان يقول لطلاّبه: لنتعلّم أن ندافع عن معتقداتنا دون أن نبغض أعداءنا، وأن نحب من يفكّرون غير ما نفكّر.. ولا نذمّن زماننا" . وكان يقول:" اذا كان هناك ما يعزّيني عن مغادرتي هذه الأرض هو أنني لم أعمل لمديح الناس، بل لخدمة الحقيقة". لقد كرّست حياتي للإيمان. وان ما يعزّيني قبل أن ارحل عن هذه الدنيا دون أن أصنع ما أريد، هو أنني لم أعمل أبدا لاستجلاب مديح الناس ، بل لخدمة الحقيقة".

أضاف البطريرك صفير: "من أقواله أيضا قبيل وفاته:" أن ما يعزّيني هو أنني قضيت حياتي في خدمة الايمان باعتبار نفسي خادما لا خير فيه...واستطعت أن أحمل طلاّبي على احترام ما يحتقرونه وهو : الكنيسة ،والباباوية ، والرهبان. وهو من أسّس " محاضرات القديس منصور دي بول. وهذا ما فسح له في المجال ليرى ما تعانيه طبقة العمّال الفقيرة ،في أواسط القرن التاسع عشر. وهو من قاد الى تحديد " الأجر العادل" واتخاذ تدابير ضد البطالة واحداث العمل، وضمان نهاية الخدمة . والعمل المتواصل الذي ألزم نفسه به أرهقه، فذهب الى ايطاليا للراحة، واستسلم لارادة الله وهو في الأربعين من سنيه، تاركا وراءه زوجة في الأربعين من سنيها، وابنة، وامّا، واخوانا، وأصدقاء كثرا. وأنهى حياته بقوله لله: أني آت اذا دعوتني، ولا يحق لي أن أشكو . لقد أعطيتني أربعين سنة".وانطفأ بهدوء وهو يردّد :" الهي الهي، ارحمني" وفاضت روحه في الثامن من أيلول يوم عيد مولد سيدة الحبل بلا دنس سنة 1853.وأعلن طوباويا في الثاني والعشرين آب سنة 1997".

وتابع: "أما جمعية مار منصور في لبنان فقد تأسست سنة 1923، أي بعد تاسيسها في باريس بمائة وثلاث وسبعين سنة، وذلك على أثر مذابح الجبل. وبادر الأب العام للرهبانية اليسوعية، الأب ريمون استيف بالاتصال بخمسة أشخاص هم نقولا قماطي، وراجي يوسف أده المارونيين، ومخايل فرج الله، الأرمني الكاثوليكي، وأنطون صبّاغ ، الرومي الكاثوليكي، وبيار دي شان،اللاتيني والقنصل الفخري لفرنسا .ولكثرة المنتسبين أنشىء فرعان يحمل احدهما اسم مريم العذراء، ورئيسه السيد دي شان. والثاني اسم مار يوسف، ومركزه في أوتيل ديو ، ورئيسه راجي أدّه، وفي العام 1863أنشيء " مجلس شورى قانوني" يجمع الفرعين ، وانتخب رئيسا له جوزف بورتاليس من أعيان الجالية الفرنسية. وتتالى بعده الرؤساء بيار دي شان، وبشاره ابراهيم الخوري، والفيكونت دي طرازي، وأنطون يوسف شحيبر، وشكري يوسف الغلاييني، والبارون دي لآسوس، والشيخ فؤاد الخوري، والقاضي عبدالله فرحات، ونديم أبو حمد طرازي، ووليم جبور، وأبو حمد طرزي، والبير الزغبي الرئيس الحالي، أطال الله بقاءه".

أضاف: "للجمعية مدرسة مجانية للأولاد الفقراء، وثلاثة مساكن للمسنين ، ومبنى في الخندق الغميق ،قرب مبنى اللعازارية، ومبنى لجمعية مار منصور. ولها مدرسة مجانية في الجميزة، فيها مغارة الميلاد. وأنشأت الجمعية هيئة لزيارة السجناء، ومدّهم بالإرشادات الروحية، ولها مدرسة مجانية في الحازمية، ومدرسة لتعليم الكومبيوتر في جونية، والخياطة في قرنة شهوان، وبيت للمسنين في الحازمية، ومدرسة لتعليم الموسيقى في عندقت، ومشغل في برج حمود، وبيت للمسنين في الحازمية، والبترون، ولها مركز في شحتول يضم كنيسة وبيت للراحة ومستوصف في الزلقا، وحضانة في زوق مكايل ومطاعم محبة. والجمعية تعنى بتصدير المنتجات الزراعية في البقاع، ومصنع لإنتاج الصابون في الجنوب. ومجمل فروعها في لبنان خمسون فرعا ينتسب اليها ألف عضو توزّعت على مجمل الأقضية ، وينتمي اليها خمسة قديسين هم لويجي أوريوني ، وجانا بيريتا مولاّ كلاهما من ايطاليا، وثلاثة طوباويين،هم فريدريك أوزانام من فرنسا، وكوتاردو فرّيني، وبيار جورجيو فراساتي من أيطاليا".

وختم البطريرك صفير: "إنا، إذ نهنىء جمعية مار منصور بمرور مائة وخمسين سنة على تأسيسها، ندعو لها باستمرار العطاء ولأعضائها بمضاعفة جهودهم في سبيل المعوزين والفقراء، وهم يعرفون أن من قدّم كأس ماء بارد لأخوتي هؤلاء الصغار فان أجرهم لا يضيع".

وفي ختام القداس ألقى رئيس الجمعية ألبير الزغبي كلمة شكر فيها للبطريرك صفير رعايته القداس، وتحدث عن سيرة القديس والأعمال التي تقوم بها الجمعية في لبنان، واعدا "الإستمرار في العمل لمساعدة جميع المحتاجين".

وفد من "القوات" وبعد القداس استقبل البطريرك صفير وفدا من منطقة كسروان - الفتوح في "القوات" برئاسة الدكتور زياد معلوف الذي أكد "التزام المواقف الوطنية لبكركي"، وهنأ البطريركية المارونية بعيد الأم، واصفا بكركي بأنها "أم وأب كل اللبنانيين". ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها للوفد زيارته، آملا أن "يعيد الله هذه الأعياد على جميع اللبنانيين وأن ينعم لبنان بالسلام والأمان".

 

استعدادات جزيرة غارسيا لحرب إيران

عبد الرحمن الراشد (الشرق الأوسط)، السؤال الحائر هو: هل من حرب ستشن على إيران، إن فشلت العقوبات الاقتصادية، وقاربت قدراتها على الإنتاج العسكري النووي؟

بثقة يردد الإيرانيون بأن أميركا أصبحت أعجز من أن تشن حربا أخرى، وأنه ليس أمام المجتمع الدولي إلا القبول بحقيقة إيران نووية. والإيرانيون محقون في إشاعة هذا الشعور المطمئن للآخرين لفرض مفهوم الاستسلام لمشروعهم. لكن لا أدري إن كانوا على حق في تصديق هذا التحليل رغم معقوليته. هم يقولون صراحة إن واشنطن متورطة في حربين، في العراق وأفغانستان، وفي معركة دائمة مع «القاعدة» في زوايا مختلفة من العالم، وتعاني من أزمة اقتصادية خطيرة، وعجز حكومي مالي هائل، وفوق هذا كله يعتقدون أن الرئيس الحالي باراك أوباما لا يريد حربا، مهما كانت المخاوف من إيران. ولأن قرار الحرب يتخذ في غرف موصدة الأبواب، فإن كل ما يصرح به لا قيمة له، بما في ذلك ما يصدر عن قادة سياسيين وعسكريين، والإدارة الأميركية الحالية تهدد بحذر لكن ليس بحزم، معلنة أنها لن تسمح لإيران بالحصول على قدرات عسكرية نووية، من دون أن توضح معنى «لن تسمح»، وها هي عدة أشهر منذ فشل المفاوضات عاجزة عن تعطيل المشروع المحرم.

إنما يمكن قراءة النوايا السياسية من النشاطات العسكرية، حيث يكاد يكون مستحيلا شن حرب كبيرة دون افتضاح التحركات العسكرية التي تجهز للحرب. تكشفها مبكرا عمليات النقل والتجهيز المرتبطة بخدمات مدنية وعقود تجارية يعلن عنها روتينيا، بحسب النظام. والمفاجأة أن إحدى الصحف نشرت تفاصيل نقل عتاد عسكري قالت إنها رصدته على أحد مواقع الإنترنت للبحرية الأميركية؛ مفاده أن الحكومة الأميركية وقعت في يناير (كانون الثاني) الماضي مع إحدى الشركات عقدا بنقل عشر حاويات إلى قاعدة دييغو غارسيا العسكرية، فيها عتاد من ضمنه 387 قنبلة ذات قدرة على اختراق الأعماق والمنشآت تحت الأرضية. المناقصة بنقل الشحنات نشرت على موقع البحرية الأميركية، كما أوضحت صحيفة «صنداي هيرالد» التي عددت تفاصيل البضائع المنقولة وقالت إنها تدل على أنها مخصصة لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وعززت الصحيفة رأيها باستشارة أحد خبراء الحرب، الذي أكد الأمر نفسه، موضحا أن الأميركيين أصبحوا جاهزين لتدمير 10 آلاف هدف في غضون ساعات. طبعا لا يعني الخبير بذلك أن الحرب مدتها ساعات، بل ما يخص القدرات العسكرية الجاهزة، وأكثر التقديرات تفاؤلا تتحدث عن حرب من عدة أسابيع وقد تطول.

هل هي مجرد شحنة عسكرية عادية أخرى من كاليفورنيا إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي؟ أم أننا على أبواب أكبر حرب منذ 100 عام في المنطقة؟

الاستعداد للحرب يحتاج إلى أمر سياسي، والآمر الناهي هنا هو الرئيس أوباما شخصيا، الذي لن تقع حرب دون أن يأمر بها بنفسه، ويظهر بعدها بقليل على شاشة التلفاز ليوجه خطابا إلى شعبه لتبريرها. ومن خلال رصد درجة الحرارة في واشنطن، لا تبدو هناك بعد رغبة في حرب مع إيران، ربما على أمل تراجع إيراني مفاجئ، أو في انتظار نتائج اتصالات سرية أو مفاوضات علنية. هذا سياسيا.. أما عسكريا فإن هناك آثار استعدادات عسكرية تعطي الإيحاء الكافي بأن الحرب احتمال باق على الطاولة لتخويف نظام أحمدي نجاد أو ربما تهشيمه.

 

سليمان يعرب لزواره عن ارتياحه لمسار الوضع:الحملة ضدي موجة طارئة لا مبرر لها

نهارنت/نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان ارتياحه لمسار الوضع في البلاد واعتباره أن الحملة التي تشنّ ضده هي موجة طارئة ولا مبرر لها، بحسب ما أوردت صحيفة "الديار" . وأضافت الصحيفة أنّ الرئيس سليمان أكد لزواره أن "العلاقة بينه وبين القيادة السورية هي علاقة جيدة وممتازة، ولا شيء يمنع تطور العلاقات حتى اقصى الحدود"، قائلاً: "هذه المسألة اساسية في ادائي وتفكيري، وكل الامور التي تم الاتفاق عليها في القمتين مع الرئيس الاسد يُعمل عليها بكل قوة لترجمتها على الارض، رغم ما يوضع من عراقيل امامي".

وشدد الرئيس سليمان ودائماً بحسب صحيفة "الديار" على أنّه "ماضٍ في الاصلاحات" التي كان عبّر عنها وعلى كل المستويات، وعلى "إجراء الانتخابات البلدية في موعدها"، مشيراً الى أنّ "لا ضرورة لتأجيلها، ويجب ان تحصل على اساس الاصلاحات التي يتم بحثها حالياً في مجلس النواب".

 

عاشوري و"حزب الله" رفضا التعليق على معلومات وهاب حول تحقيق المحكمة مع أعضاء من الحزب"

نهارنت/لم تشأ الناطقة باسم المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان راضية عاشوري الموجودة في لاهاي الرد بشكل واضح وصريح عن المعلومات التي طرحها الوزير السابق وئام وهاب والذي توقع حصول مشكلة في البلد لأن لجنة التحقيق الدولية ستخلق فتنة، مشيراً في حديث الى "تلفزيون الجديد" الى ان اللجنة "طلبت منذ ايام عناصر في "حزب الله" للتحقيق معهم"، وداعياً الرئيس الحريري الى تجنب ما أسماه "فخ المحكمة الدولية". وتعليقاً على الموضوع اكتفت عاشوري بالقول لصحيفة "النهار": "ان عمل مكتب المدعي العام جار كما تعلمون وتحصل اجتماعات ومقابلات مع اشخاص. ولكننا لا نعطي معلومات او اي تفاصيل عن مجريات عملنا".

وحول ما اشيع عن ان 11 محققاً دولياً وصلوا الى لبنان قبل ايام ويجرون تحقيقات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقد استدعوا عددا من الشهود لسماع اقوالهم بناء على استنابات قضائية، وبعضهم من "حزب الله"، وان جلسة الاستماع الى الافادات امتدت حتى الثانية والنصف من فجر امس، قالت عاشوري: "لا تعليق على هذه المسألة ولا تفاصيل، ان هذا هو خطنا في عدم اعطاء معلومات عن التحقيق سواء تداولت وسائل الاعلام أم لم تتداول حيثيات التحقيق. فنحن لا نؤكد ولا ننفي ولا نعطي تفاصيل عن عملنا".

وكانت عاشوري قد قالت لـ"النهارنت" في هذا الإطار: "إنّ هناك محققين دوليين موجودين دائماً في بيروت سواء الذين يتواجدون في مقر المحكمة في بيروت بصورة دائمة أو الذين يأتون ضمن مهمات محددة".

بدوره عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي رد على سؤال عن استدعاء المحكمة الدولية أعضاء من "حزب الله" وقال: "لا نعلّق على كل ما يتعلق بالمحكمة الدولية"، مضيفاً: "لوقتها فرج". وأكد موسوي في حديث الى "تلفزيون الجديد"، ان "احداً لا يستطيع شطب المقاومة من حيث يجب ان تكون، ومن حاول شطبها من البيان الوزاري شطبته من الوزارة".

 

الاذاعة الاسرائيلية: إحباط 4 محاولات استهداف مصالح اسرائيلية من قبل "حزب الله"

تهارنت/نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ضابطٍ كبيرٍ في قيادة المنطقة الشمالية بالجيش الاسرائيلي ما كشفه عن إحباط 4 محاولات قام بها حزب الله في الفترة الاخيرة لارتكاب اعتداءات على أهداف اسرائيلية خارج البلاد انتقاما لمقتل القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية. واوضح الضابط في حديث أجراه الاسبوع الماضي مع ضباط يؤدون خدمة الاحتياط في المنطقة الشمالية أن حزب الله يفضل العمل في الخارج وليس على الحدود الشمالية خشية ان يؤدي رد اسرائيل على اعتداء حدودي الى نشوب حرب.

كما ذكرت الإذاعة أن "مصادر اعلامية أجنبية" كانت قد اشارت خلال الاشهر القليلة الماضية إلى "إحباط محاولة قام بها "حزب الله" لارتكاب عملية في باكو عاصمة اذربيجان، وإلى الكشف عن مخططات "إرهابية" له لضرب اهداف اسرائيلية في مصر وتركيا".

هذا وأشارت صحيفة "جويش كرونكيل" اليهوديّة البريطانيّة أن إسرائيل تُعزّز دفاعاتها للتصدي للهجمات الصاروخية التي تستهدف مدنها وقواعدها العسكريّة في حال نشوب حرب على حدودها الشماليّة. وأشارت إلى أنّ "المسؤولين العسكريين ورؤساء أجهزة الطوارئ ناقشوا في اجتماع رأسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطط الأخيرة لاستعدادات الدفاع المدني" لافتةً إلى أنّ "التفاصيل الدقيقة عن طبيعة التهديدات لا تزال في إطار السريّة، ولكن يُتوقع في حال نشوب حرب بين إسرائيل وسوريا و"حزب الله" في لبنان إطلاق آلاف الصواريخ على شمال إسرائيل وتل أبيب والمناطق المحيطة بها".

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن "الجيش الإسرائيلي أجرى قبل أسبوعين مناورةً تُحاكي سيناريو حرب كاملة، كما أجرى في الأشهر الأخيرة مناورةً للرد على الهجمات الجرثوميّة في منطقة تل أبيب". وأوضحت أن "الجيش الاسرائيلي ينتابهُ القلق من تزايد دقّة الصواريخ السوريّة وصواريخ "حزب الله" واحتمال تمكّنهما من ضرب أهداف محددة أصغر من المدن، مثل القواعد والمطارات العسكريّة، كما وضع سلاح الجو الإسرائيلي خططاً في شأن طرق إدارته عمليّاته عند تعرّض مطاراته لهجوم صاروخي".

وذكّرت الصحيفة بأن "حزب الله" يمتلك حالياً نحو 40 ألف صاروخ مختلف المدى، فيما تملك سوريا أكثر من 100 ألف صاروخ، لكنّ إسرائيل ستهاجم منصات إطلاق الصواريخ في لبنان وسوريا في بداية نشوب أي أزمة وهي تعمل أيضاً على تطوير نظام صاروخي دفاعي متعدد الأغراض للرد على الهجمات الصاروخيّة.

من جهة أخرى، نقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عن ضابط إسرائيلي كبير في قيادة المنطقة الشمالية قوله إن "4 محاولات قام بها "حزب الله" في الفترة الأخيرة لارتكاب اعتداءات على أهداف اسرائيلية خارج البلاد انتقاماً لمقتل عماد مغنية، قد أُحبطت". وأضاف "الضابط الكبير" في حديث أجراه الأسبوع الماضي مع ضباط يؤدّون خدمة الاحتياط في المنطقة الشمالية أن "حزب الله يفضّل العمل في الخارج وليس على الحدود الشمالية خشية ان يؤدي ردّ اسرائيل على اعتداء حدودي الى نشوب حرب".

 

المقدح ينفي انضمامه إلى حزب الله مع 2000 مسلح من حركة فتح

نهارنت/نفى مسؤول "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان منير المقدح ما نقله موقع "دبكا" الاسرائيلي عن مصادر عسكرية اسرائيلية حول انشقاقه عن حركة فتح ومعه ألفا مقاتل بكامل أسلحتهم، والتحاقهم جميعا بـ"حزب الله". ورد المقدح على هذه الاتهامات بالقول: "إن حزب الله لا يحتاج مسلحا واحدا من فتح، والإسرائيليون أصبحوا بعد خطاب السيد حسن نصر الله الأخير كالفئران المذعورة. أما أن أكون على علاقة بحزب الله والقاعدة في وقت واحد، فهذا أمر لا يصدقه مخلوق". وقال المقدح لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "الهدف من تسريب هذا الخبر هو تحريض المجتمع الدولي على "حزب الله" والمخيمات الفلسطينية، وإحداث مزيد من الشروخ داخل حركة فتح"، مضيفاً: "أؤكد أنني باق في فتح متمسك ببرنامجها الذي ينص على تحرير كل فلسطين وعودة اللاجئين والالتزام بالمقاومة". وإذ كشف المقدح أنّ علاقته مع "حزب الله" هي "كما يجدر بها أن تكون مع أي حزب مقاوم نكن له كل الاحترام"، أشار الى أنّه " لا يوجد أي تنسيق عسكري بيننا وبين حزب الله"، مؤكداً "أنّ المخيمات لن تكون شوكة في خاصرة المقاومة أو سورية وإنما سنفعل دائما كما فعلنا في سنة 2006 سنقف إلى جانب المقاومة ونساندها". ورأى المقدح أن توقيت بث هذا الخبر له دلالته التي يجب أن لا نغيبها: "فالمخيمات تحت المجهر الإسرائيلي وبحث مسألة التوطين آتية مع أي مفاوضات وستكون على الطاولة. ومن مصلحة إسرائيل أن تلعب لعبتها في المخيمات لتحقق أهدافها في حال حدث أي تطور عسكري، وجميعنا نعلم أن الخطة الإسرائيلية تقضي بطرد سكان المخيمات في الضفة والقطاع وتهجير فلسطيني 48 إلى الدول المجاورة. وهذا الخبر يصب في اتجاه خدمة خطط التوطين الإسرائيلية". وقال مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله" الحاج حسن حدرج، تعليقا على الخبر الإسرائيلي: "إن حزب الله لا يتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني" كما أنه رفض الخوض في نفي أو تأكيد هذا الخبر، مشددا على أن "سياسة الحزب التي نتمسك بها دائما هي المحايدة، ولا نعتبر أن لنا أي علاقة بهذا الموضوع". وكان موقع "دبكا" قد نشر خبرا نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، يعتبر أن "هذا الانشقاق لعناصر من فتح وانضمامهم إلى حزب الله، يكشف تغلغلا إيرانيا غير مسبوق داخل حركة فتح، وأن المنشقين الذين يعود غالبيتهم إلى مخيم "عين الحلوة" في الجنوب اللبناني، يرفعون تعداد مسلحي حزب الله بما نسبته %15".

 

 سمير فرنجية: موقف "حزب الله" لا يوصل الى اي نتيجة في الحوار الحملة على الرئيس تحضير لمرحلة تهدف إلى تعطيل دور كل المؤسسات

وطنية - 21/3/2010 اعتبر عضو الامانة العامة ل "قوى 14 آذار" سمير فرنجية ان "الموقف الحالي ل"حزب الله" لا يوصلنا الى أي نتيجة في ما خص طاولة الحوار، والأزمة التي يعيشها عدد من اطراف قوى 8 آذار تكمن في ان المحكمة الدولية ليست محلية، ومجرد صدور قرارها سيكون الزلزال ولن يكون بنتائج لبنانية".

وسأل: "هل يمكن ان نتأمل عودة الاطراف التي تمتدح السلاح والعنف الى النسيج اللبناني المحيز؟ هل نتأمل تسوية تاريخية بين لبنان وسوريا مبنية على صفحة الماضي حول الملفات العالقة؟ هل الشعب اللبناني اعطى تكليفا ل"حزب الله" بالدفاع عن ايران؟"

وقال في حديث إلى "صوت لبنان": "النقاط السبع التي أقرها "لقاء البريستول" كحماية لبنان هي ورقة للحوار والتواصل لحماية بعضنا، وتصلح لان تكون طرحا على طاولة الحوار. ان تحركنا لاصدار الوثيقة هي مسؤوليتنا تجاه حماية الشعب اللبناني، وهناك مسؤولية عربية ودولية في حماية لبنان". وأشار الى أن "قوى 14 آذار أضافت على خطها بندا أساسيا وهو ان لبنان بلد العيش المشترك بالإضافة إلى سبل إعادة تأسيسه والخروج من الصراع المتراكم بين الطوائف على الحصص". ورأى في الحملة على رئيس الجمهورية، "تحضيرا لمرحلة مقبلة بهدف تعطيل دور الرئيس وبالتالي دور كل المؤسسات، والهجوم على الرئيس هو تمهيد لاعادة البلد الى الوضع الذي كان سائدا قبل انتخاب الرئيس التوافقي". واستغرب "إعلان الوزير السابق وئام وهاب استدعاء عناصر من "حزب الله" الى التحقيق الدولي"، ورأى في هذا الاعلان "إساءة الى الحزب". واعتبر ان "الرابط بين الحملات على الامن الداخلي ورئاسة الجمهورية هو التغيير الحاصل في العلاقة اللبنانية-السورية، لان هناك فرقاء في 8 آذار لا يعرفون سبل التعاطي مع هذه المتغيرات"، وقال: "اشعر ان الصفحة الماضية مع سوريا تطوى وهذه الرسالة التي على رئيس الجمهورية ايصالها. ان الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري الى سوريا هي التي تعطي الاشارة الجدية عن طبيعة التعامل السوري مع لبنان، وهناك اشارات عن تسوية تاريخية انما قد لا تكون قريبة". ولفت إلى أن "العلاج الحقيقي للساحة المسيحية هو في استعادة الحوار وليس البقاء تحت وطأة الوزن الديموغرافي، أما العلاج لسلاح "حزب الله" فيكون في استخلاص الحزب العبر مما هو حاصل اليوم في لبنان والمنطقة". وشدد فرنجية على ان "لبنان بلد العيش المشترك"، مذكرا ب"التجارب السابقة التي أثبتت ان اي فئة لا يمكنها فرض نفسها على الآخر مهما كانت قوة سلاحها وتنظيمها".

 

السنيورة: الحملات على المؤسّسات هي محاولة لإطلاق السهام على مرحلةٍ ماضية بقصد النيل من الاستقرار

لبنان الآن/الاحد 21 آذار 2010/اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أنّ الحملات على المؤسّسات والتي تناولت رئيسي الجمهوريّة والوزراء وقوى الأمن الداخلي وتناولته هو شخصياً "هي مترابطة مع بعضها البعض"، معتبرًا أنّ "القصد منها التشكيك ومحاولة إطلاق السهام على مرحلة ماضية للنيل من الاستقرار الذي ينعم به لبنان، وذلك في فترة تزداد فيها الحملات والتهديدات الإسرائيلية". وأشار السنيورة إلى أن "هذا الأمر لا يُسهم في تهدئة الأجواء ولا بتحقيق مزيد من التضامن الذي نحن بحاجة إليه في لبنان في هذه المرحلة"، وتابع: "لعلّهم يرتدعون عن غيّهم وبالتالي يتوقفون عن هذه الممارسات التي لا تفيد ولا تفيدهم ولا تفيد اللبنانيين وتهدّد الاستقرار". السنيورة، وبعد لقائه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ووفوداً صيداوية، قال: "ما أتمنّاه هو أن يُدركوا أنّ هذه الممارسات خاطئة وقد أثبتت فشلها في الماضي، وهي لا تؤدي إلى نتيجة"، داعياً إلى "ضرورة العمل على استنهاض القوّة من أجل الدفاع عن قضيّة القدس، والتمسّك بالمبادرة العربيّة للسلام".

 

مضادات الجيش تتصدى لطائرتين اسرائيليتين وتجبرهما على المغادرة

نهارنت/حلقت طائرتان الحربية اسرائيليتان صباح الاحد فوق مناطق جنوبية وبقاعية، وقد اطلق الجيش مضاداته الارضية باتجاهها مما اضطرها للتحليق عاليا. وتزامن ذلك مع دوريات مؤللة للعدو على مقربة من الحدود الدولية ما بين مستعمرة المطلة غربا ومزارع شبعا المحتلة شرقا. هذا وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بياناً جاء فيه: "عند الساعة 10,20 صباحاً، اخترقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان معاديتان الاجواء اللبنانية من فوق منطقة حاصبيا على علو متوسط، وقد تصدت لهما المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني في عدد من المراكز، واجبرتهما على الارتفاع والمغادرة".

 

بري غادر الى تركيا في زيارة رسمية

نهارنت/يلتقي رئيس مجلس النواب بري خلال زيارته تركيا رئيس الجمهورية التركي عبدالله غول ورئيس الحكومة رجيب طيب اردوغان، ويجري معهما محادثات تتناول تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. كما يجري محادثات مع نظيره التركي محمد علي شاهين لتعزيز التعاون البرلماني بين المجلسين. وكان بري قد غادر بيروت برفقة عقيلته السيدة رندة الاحد، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره التركي. ويضم الوفد المرافق كل من النواب علي حسن خليل، نهاد المشنوق واميل رحمه ووفد إداري وإعلامي> وكان في وداع الوفد في المطار القائم بالأعمال التركي شكري كوميت

 

النائب ماروني: لقطع كل يد تتطاول على موقع الرئاسة

وطنية - 21/3/2010 إنتقد النائب إيلي ماروني الذين يتهجمون على رئيس الجمهورية ، مؤكدا ً دفاعه عنه ليس كشخص بل لأنه يمثل الجمهورية، داعيا ً لقطع كل يد تتطاول على موقع الرئاسة . وطالب النائب ماروني بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني ، لكي يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية وحدها، حتى يتمكن المواطن من التنقل على جميع الأراضي اللبنانية دون رعب وخطف . وأكد أن يد الكتائب اللبنانية مفتوحة وممدودة للجميع ، بغية الحفاظ على لبنان وحريته وسيادته وإستقلاله . كلام ماروني جاء خلال حفل لمناسبة عيد الأم ، أقامه حزب الكتائب اللبنانية في قاعة مطعم الكروم في البقاع الغربي ، برعاية السيدة جويس أمين الجميل ، وحضور الوزير وائل أبو فاعور ، والنواب أنطون سعد ،أمين وهبي ، جمال الجراح ، زياد القادري ، وروبير غانم ، رئيس إقليم البقاع الغربي وراشيا في الكتائب الياس العجيل ، ممثل القوات اللبنانية المحامي إيلي لحود ، منسق تيار المستقبل الدكتور جهاد الدسوقي ، وكيل داخلية التقدمي نواف التقي. وهنأت السيدة الجميل الأمهات بعيدهن ، وحيت عطاءاتهن التي لم تقف عند حدود الأمومة ، كما تحدث العجيل فحيا الأمهات وأشاد بدورهن المعطاء على مختلف المستويات الحياتية والإجتماعية وحتى السياسية، فكن المناضلات في العديد من المواقع الوطنية دفاعا ً عن الحرية والسيادة والإستقلال .

 

النائب حسن خليل: العداء لاسرائيل ليس وجهة نظر بل التزام وطني علينا سحب اي جدل حول المقاومة وسلاحها فالنقاش يكون من اجل حماية لبنان

وطنية - 21/3/2010 احيت حركة "امل" و"كشافة الرسالة الاسلامية" ذكرى المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في العام 1978 وادت الى استشهاد اكثر من 120 شهيدا في بلدة العباسية وتدمير مسجد البلدة واكثر منازلها. واقيم في هذا الاطار احتفال خطابي في حسينية البلدة، في حضور النائبين علي حسن خليل وعلي خريس، النائب الاسبق احمد عجمي، عضو المكتب السياسي للحركة محمد غزال، مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل علي اسماعيل، رئيس المحكمة الكشفية في الكشاف المسلم قاسم صفا، رئيس بلدية العباسية عبدالله فردون وحشد من الاهالي وعوائل الشهداء . قدم الاحتفال عضو لجنة الحركة في العباسية علي ناصر، ثم القى فردون كلمة الاهالي مؤكدا ان "الامام الصدر اسس للمقاومة و للانتصار وان العرب لا يزالون يقدمون المزيد من التنازلات امام اسرائيل التي تزيد من غطرستها في المنطقة". النائب خليل ثم، القى النائب خليل كلمة "امل" اعتبر فيها ان "بلدة العباسية وسيرتها الجهادية والتي قدمت دماء ابنائها قربانا وفداء للوطن، حيث تحقق الانتصار على ايدي الشهداء الذين كتبوا مجدنا وكتبوا حكاية شعب لا يهزم واسقطوا المشروع الاسرائيلي في المنطقة ومحاولاته للسيطرة الامنية والاقتصادية والسياسية". واكد ان "صورة الكيان الصهيوني الغاصب ترسم امام العالم من خلال المجازر التي ارتكبها في العباسية وفي غيرها من قرى الجنوب، وان اسرائيل وقادتها المجرمين يثبتون مواقعهم السياسية من خلال القتل والتدمير وإرتكاب المجازر". واشار الى ان "الامام القائد السيد موسى الصدر كان له خيار المقاومة والممانعة وبهذا الخيار انتصرنا على اسرائيل واسسنا لمشروع الهزيمة وحتى لمشروع الازالة من الوجود بفضل التضحيات والمواجهة والصمود، وان شعبنا جدير بالحياة مهما كان عندنا من محطات حزن لان ذلك يزيد ثقافة الممانعة في حياتنا". وقال: "ان العداء لاسرائيل ليس وجهة نظر بل التزام وطني، فالامام الصدر استشرف الخطر الاسرائيلي وعلينا ان نحضر انفسنا دائما للمواجهة، وهذا يكون بارادة الشعب و المقاومة والجيش وعلينا سحب اي جدل حول المقاومة وسلاحها فالنقاش يكون من اجل حماية لبنان و الدفاع عنه".

ورأى ان "المشروع الاسرائيلي الامريكي في حالة تراجع وان المواجهة في فلسطين هو امتداد لقضيتنا العادلة وعلينا ان نرفع الصوت عاليا لما يحصل في فلسطين، لان اسرائيل تسعى لتغيير الابعاد الثقافية والحضارية والقيم الانسانية في فلسطين". وعن موضوع القمة العربية، اعتبر ان "حاكم ليبيا الذي غيب الامام الصدر امام الوطن والمقاومة وامام العرب والمسلمين وامام الاحرار بالعالم الذي كان يفتش عن مناعة الامة وقوتها، هذا الحاكم الذي ساوم على شعبه امام الدول، وخصوصاامام اميركا هو لا يكون صالحا لقضية مركزية كقضية فلسطين"، داعيا لان "تكون القمة العربية قمة لفلسطين وقضية الامام الصدر".

ودعا الى "تعزيز الموقف اللبناني الداخلي ووضع ميثاق سياسي واعلامي يوحد كل القوى لمواجهة الاستحقاقات الداخلية وتشكيل معارضة تهتم بقضايا الناس ومراقبة الحكومة وسياستها الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والمالية ونؤسس لحياة يحاسب فيها المواطن المسؤول حول إدائه العام". واكد مناقشة قانون الانتخابات البلدية في المجلس النيابي "لكي يؤمن حسن التمثيل وتسهيل اتخاذ القرارات في المجلس البلدي لكي يقوم بمهامه المطلوبة ونخرج اهلنا من كل التجاذبات".

ثم، تلا الشيخ علي هزيمة مجلس عزاء عن ارواح الشهداء.

 

العثور على جثة متحللة على شاطىء الزرارية

نهارنت/تم العثور عند شاطىء البحر مقابل مفرق الزرارية على جثة مقطوعة الرأس يابسة ومتحللة. وحضرت الاجهزة الامنية وعملت على نقلها الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لاجراء الكشف والفحص الطبي اللازمين. وباشر مخفر درك الزرارية التحقيق> وكانت محطة الـ"MTV" اللبنانية قد نقلت معلومات تفيد أنّه تمّ العثور على جثة امراة على شاطئ الخرايب جنوب لبنان مهترأة ومقطوعة الرأس مشيرةً الى أنّ الجثة تعود الى أحد ضحايا الطائرة الأثيوبية.

 

 أمل» تدعو الى قطع العلاقات مع ليبيا

الأحد, 21 مارس 2010

بيروت - «الحياة»

دعا عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب عن حركة «امل» أيوب حميد إلى قطع العلاقات مع ليبيا، وقال في احتفال تأبيني في الخرايب: «قضية الإمام السيد موسى الصدر هي قضية الوطن ولبنان ككل، فهو لم يكن لطائفة او منطقة معينة إنما كان للبنان، وقد اختطف في ليبيا». وسأل: «كيف يمكن للعرب ان يوافقوا على احتضان النظام الليبي للقمة العربية ودوره في التآمر على سورية وإيران معروف، وهو مطلوب للعدالة والقضاء اللبنانيين».

وزاد: «لبنان مع التضامن العربي ومع تنقية العلاقات العربية - العربية، وما دام العرب بخير فلبنان بخير ايضاً، ولكن كيف يمكن للعرب ان يجتمعوا في مكان واحد مع من تآمر على لبنان؟ كيف توجه الصفعات الديبلوماسية للبنان ويتم التحايل والخداع ويستدرج السفير اللبناني في سورية ليتلقى دعوة إلى حضور القمة العربية في ليبيا؟ كيف يمكن للبنان الا يبادر فوراً، ليس فقط الى مقاطعة هذه القمة وإنما إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع ليبيا؟ كيف يمكن للبنان ان يتغاضى ولا يتخذ الموقف العادل والسريع بعيداً من الانتظار والتلكؤ لأن الإمام الصدر لم يكن لفريق من اللبنانيين؟». وأضاف: «نحن لا نزال ننتظر هذا الموقف الذي على مجلس الوزراء ان يتخذه بعيداً من اي ذريعة. ليتخذ لبنان هذا الموقف الجريء ويطالب على الأقل بنقل هذا الاجتماع العربي على مستوى القادة والملوك والأمراء الى مقر الجامعة العربية حيث المكان الطبيعي لالتقاء العرب».

 

النائب ماروني: لقطع كل يد تتطاول على موقع الرئاسة

نهارنت/إنتقد عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني الذين يتهجمون على رئيس الجمهورية ، مؤكدا ً دفاعه عنه ليس كشخص بل لأنه يمثل الجمهورية، وداعيا ً لقطع كل يد تتطاول على موقع الرئاسة. وطالب ماروني، خلال حفل لمناسبة عيد الأم ، أقامه حزب الكتائب اللبنانية في قاعة مطعم الكروم في البقاع الغربي، بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني ، لكي يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية وحدها، حتى يتمكن المواطن من التنقل على جميع الأراضي اللبنانية دون رعب وخطف، مؤكداً أن يد الكتائب اللبنانية مفتوحة وممدودة للجميع ، بغية الحفاظ على لبنان وحريته وسيادته وإستقلاله. 

 

غانم: ضرب السلطة التنفيذية والتشريعية والمؤسسات يعني ضرب لبنان كلّه

نهارنت/وضع رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بطرح الثقة فيه في اطار "المزايدات السياسية"، موضحاً أن "الموقع في لجنة الادارة والعدل هو موقع مسؤولية قبل اي شيء آخر والمواقف العادلة لا تكون الا معاكسة للتطلعات الشعبوية والمكاسب الآنية.

وشدد غانم خلال حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" على ان "المشروع الاصلاحي يجب ان يكون شاملا إذ لا يجوز الانتقاء والاستنساب في الاصلاح"، منبهاً إلى ان "الوقت داهم لذلك يمكن ادخال تعديلات طفيفة على قانون الانتخابات البلدية الحالي او اجراء الانتخابات في موعدها على اساس القانون المعمول به"، وأوضح ان "الدخول في اصلاحات شاملة يحتاج الى وقت طويل". ورأى ان "موضوع الاتفاق الامني بين سفارة الولايات المتحدة الاميركية وقوى الامن الداخلي كان يجب ان يعالج عبر المؤسسات إذ لا يجوز التشهير بمؤسسة كقوى الامن الداخلي، لذلك يجب ان يعود هذا الموضوع الى المؤسسات"، متمنيا "الا تكون هناك أي خلفيات لغايات ما وراء هذا الموضوع".

وعن الحملة على رئيس الجمهورية، اعتبر غانم ان "مصلحة لبنان تقضي ان نحرص على المؤسسات لاننا في وضع غير طبيعي"، متمنيا ان "تتوقف هذه الحملات بشكل ما، ومن يوقفها هو الذي لديه "الريموت كونترول"، وقال: "الوضع الاستثنائي الذي نعيشه يجب ان يؤخذ في الاعتبار لكي لا نفتت دور لبنان القائم على فعالية المؤسسات".

وعن المحكمة الدولية اعتبر أشار غانم الى ان "المحكمة لم تعد شأنا لبنانيا بقدر ما هي شأن دولي إذ أصبحت بعهدة القرار العدلي، والتحقيق مع عناصر "حزب الله"، في حال حصوله، لا يعني ان الحزب هو الذي أمر او تآمر. لا يجب استباق التحقيقات حرصا على الوحدة الوطنية".

 

 قد ينجح الإستهداف

بشارة شربل، الاحد 21 آذار 2010

لبنان الآن/بخلاف اعتقاد بعضهم الحاسم بأن حملة الدفاع عن الرئيس سليمان ستشدد عزائمه وتجعله صلباً في وسطيته وممارسته الوفاقية وطروحاته التي تلتقي أحياناً بمطالب "14 آذار"، فإن احتمال أن يحقق الهجوم على الرئاسة أهدافه وارد بالتأكيد وقد يستفيد من ردود الفعل بقدر استفادته من السهم الذي أطلقه وئام وهاب.

ليس الرئيس أساساً من أنصار "ثورة الأرز"، ولم يكن يوماً في أجواء "انتفاضة الإستقلال"، ومسيرته حتى وصوله إلى الرئاسة تجعله أقرب إلى حلفاء دمشق وإن أتى ترشيحه من أكثرية اضطرت إلى تسوية ممثلة بشخصه وإلى "نفخ" الوفاقية علَّها تضمن استقراراً يبعد "الفتنة" ونموذجها الحي "7 أيار". لكن مشكلة الرئيس ان محور دمشق- طهران وتعبيراته في لبنان يستكثران عليه الهامش الضيق الذي يتحرك فيه والذي يتيح له ممارسة حد أدنى يفيد موقع الرئاسة، ودور لبنان في المنطقة والعالم، وبناء الدولة والمؤسسات. ويبدو أن العناصر الثلاثة على بداهتها لا تزال تشكل موضوع ازعاج في زمن رفع شعار "الممانعة المسلحة" فوق كل اعتبار.

ليس وئام وهاب وحيداً، كما يقال، في استهدافه الرئيس سليمان، حتى ولو لم يأته الدعم العلني إلا من رئيس سابق للحكومة متمرس في الفشل في عاصمة الشمال وفي كل مجال. فالوزير السابق لا ينطق عن عبث وبلا استئذان، حتى وإن لوَّن الموقف المطلوب منه بنكهة صراحته المعهودة. وما صدر منه، هو عملياً، "استطلاع بالنار" يستخدم خلاله رعاة "8 آذار" الإقليميون مَنْ ليس لديه ما يخسره بل على العكس يربح شرف المحاولات، ويبقون خلف الكواليس متنصلين من متحمس بالغَ في الإجتهاد.

أما ان ينطلق الكلام من الرابية فذلك ربح صاف في كل اتجاه. أوَّله أنه يوفرعلى "الثنائي الشيعي" وخصوصاً على "حزب الله" الظهور بمظهر المستهدِف للرئاسة المارونية. فالحزب حاضر لخوض هذا الإحتمال في لحظات الحسم والقرار وليس في اختبارات جس نبض تجريها "فِرق استكشاف". وثانيه أنه يدغدغ أحلام الجنرال عون الذي لا يزال ينتظر تنفيذ الوعود بتقصير ولاية الرئيس بعدما غطّى "7 أيار" وذهب في التحالف مع محور الممانعة حتى آخر المطاف. والجنرال لا يمانع في تذكير الرئيس سليمان بين الحين والحين بأنه "سرق" منه حلم عمر يركض بين يديه ولا يتيح له شغف أو مرارة الإنتظار.

ولأن الحديث حديث جنرالات تتداخل السياسة فيه بقرقعة السلاح، فلا بأس من القول بأن ما صدر عن وهاب، الذي تدرج في مطالبة سليمان بالإستقالة من الشاشة البرتقالية إلى الرابية، كان أشبه بصاروخ "عشوائي" مبرمج وضع على منصة الجنرال الجاهزة والمستعدة دائماً للإطلاق. ولمن نسي واعتقد أن عون يحسب ألف حساب، ولا يخوض معارك الآخرين أو يدخل فيها إلا إذا ناسبه التوقيت، فليتذكر مدافعه ونتائجها في حربي "التحرير" و"الإلغاء"... ثم أن صهره رفض استنكار دعوات وهاب واقتصر رد فعله على "احترام حرية الرأي" وعلى أنه "لا موجب اليوم" للذهاب إلى أقصى المطالبات.

يثير وضع الرئيس اليوم تعاطفاً مع الشخص لحماية الموقع قبل المواقف، وللدفاع عن الجمهورية قبل رأسها. فاستقرار الرئاسة جزء من مطالب الحد الأدنى لدى الناس الذين لا يطمحون إلى أكثر من منع تدمير المؤسسات وحرمان الإنقلابيين من رئاسة يحلمون باستعادتها ليكرروا عهد لحود بأسوأ مما كان. وإذا كانت إزاحة الرئيس سليمان متعذرة بسبب حصانته الشرعية محلياً وإقليمياً ودولياً وعدم خلاء الساحة للسلاح، فإن الخشية قائمة من أن يؤدي الضغط المتواصل على الرئيس، الى النجاح في إلغاء هامشه القليل وشل موقعه التوافقي، أو النجاح في توفير الذرائع لميله الأساسي الذي لم يكن إلا جزءاً من توجهات مَن يضيقون ذرعاً باعتداله، وينكرون عليه واجب حماية الدستور والسيادة والحرية والإستقلال، ولا يترددون في أن يطلقوا اليوم عليه النار لتطويعه كاملاً أو لاختبار مسار الإنقلاب.

 

علَيك بالنتائج 

 سمير منصور/النهار

لعل تجدّد الحملة على رئيس الجمهورية وبوتيرة اعلى، يدل على وجود مشكلة في مكان ما، وأبعد بكثير من التعبير عن رأي شخصي. وبدا واضحاً أمس ان الوزير السابق وئام وهاب "حاول ان يكحّلها فعماها"، اذ قال المزيد من "الكلام الكبير" وفي الوقت نفسه حرص على ابداء "حبه الكبير" لرئيس الجمهورية وغيرته على موقع الرئاسة، مكرراً أنه يعبّر عن رأيه الشخصي، ما اعطى من تولى الرد عليه صفة التعبير ايضاً عن رأي شخصي.

وعندما يقول انه انبرى الى التحذير من خطر يتهدد المقاومة نتيجة "توقيت مشبوه" للدعوة الى اجتماعات هيئة الحوار الوطني، ومن "مشروع فتنة" يتم التحضير له من خلال المحكمة الدولية وعلى حساب التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مناشدا الرئيس سعد الحريري قطع الطريق على هذا المشروع، فهذا يعني ان آخرين معنيون مباشرة بما قاله، وانه كان يعبّر عن مناخ معين، ابعد من محلي، بل هو في بعض أوجهه اقليمي يمتد من دمشق الى طهران، والا لاقتصر الامر على اتهامات سياسية للرئاسة ذات طابع محلي، تتعلق بخدمات تأخذ طابع "المحسوبيات".

وكان يمكن ان تطوى صفحة الهجوم على رئيس الجمهورية لولا تجدده وبوتيرة اعلى وأعنف في حديث تلفزيوني لوهاب قبل ظهر امس (برنامج "الحدث" في محطة نيو. تي. في. مع الزميلة نانسي السبع) وقد سارع الى نقل وقائعه موقع "التيار الوطني الحر" بأدق التفاصيل واستتبع ذلك بالاعلان عن دعوة الى اعتصام احتجاجي على مرسوم اشار اليه وهاب من ضمن حملته على رئيس الجمهورية يتعلق بمياه نهر في احدى قرى بلاد جبيل وقال انه علم ان وزير الطاقة جبران باسيل "احاله الى التحقيق" على رغم توقيعه!

ولئن يكن من باب "اللياقة" ان يعلن وهاب ان ما قاله من منبر منزل رئيس "تكتل والتغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في منطقة الرابية لا يلزم صاحبه ولم يتناوله في لقائه معه ولاسيما ما يتعلق منه بدعوة رئيس الجمهورية الى الاستقالة، فإن توضيحات اوساط عون ووزرائه ونوابه كانت فاترة وخجولة الى درجة ان ايا منها لم يتجاوز تكرار القول ان عون "فوجىء بكلام وهاب" دون كلمة احتجاج او اعتراض على ما تضمنه، بل ان بعضهم أيده ضمناً من خلال ادراجه ضمن "حرية التعبير وابداء الرأي"، وهذا ما جعل الربط بين الزمان والمكان والمضمون، مشروعاً وإن يكن الكلام على العودة الى اقتراح عون في اجتماعات العاصمة القطرية الدوحة في ايار 2008 انتخاب العماد ميشال سليمان لفترة انتقالية لمدة سنتين، يحتاج الى التريث والتدقيق.

واذا كان طبيعيا ان يكرر وهاب التأكيد رداً على اسئلة وجهت اليه ان "لا علاقة لسوريا او للواء رستم غزالة الذي تربطني به صداقة بما قلته لا من قريب ولا من بعيد" شأنه شأن كل من تربطهم علاقات بالمسؤولين السوريين، فانه في الوقت نفسه لم يكن يوما "فاتحاً على حسابه" ولم يكن ليحمل على رئيس الجمهورية بهذه الوتيرة لو كان مناخ دمشق دافئا حيال الرئيس ميشال سليمان. ولا يعني ذلك الجزم بأن الهجوم على رئيس الجمهورية كان بناء على تعليمات مباشرة من دمشق، لكن هجوما بهذا الحجم وعلى هذا المستوى ومن اية جهة اتى، يسمح قطعاً بطرح مثل هذه الاستنتاجات.

ومع عدم تجاهل حيثية سياسية تمكّن وئام وهاب من استحداثها وبنائها لنفسه وأساسها علاقة متينة بدمشق يفاخر بها، فإن حملته الاخيرة ما كانت لتأخذ هذا الحجم سياسياً وإعلامياً لولا هذه العلاقة. وقد ثبت خلال السنوات الخمس الماضية أن وهاب لم "يغلط" مرة واحدة في التعبير عن "مناخها"، وأنه ليس من السذاجة بمكان لكي يُقدم على خوض معارك تتناقض مع هذا المناخ. وخير دليل أن الرئيس عمر كرامي، ومع اختلاف الظروف والمعطيات، شن الاسبوع الماضي هجوماً على رئيس الجمهورية اتسم بالقسوة، على خلفية تشكيل هيئة الحوار الوطني وتوقيت الدعوة الى اجتماعها مباشرة بعد قمة دمشق بين الرئيس بشار الاسد والرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والتي شارك في جانب منها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ولكن أحداً لم يتهم دمشق بالوقوف وراء هجومه على رغم علاقة تاريخية تربطه بها. فلماذا لم يعط هجوم كرامي البعد نفسه الذي أعطي لغيره؟

لعل الجواب عن هذا السؤال لن يكون بعيداً، ولاسيما بعد ظهور "الأسباب الموجبة" للعاصفة الاخيرة.

وإذا كانت الحملة على رئيس الجمهورية تحت عنوان رفض الرئيس الحيادي، فإن الرئيس سليمان لم يكن مخطئاً على ما يبدو عندما قال ذات يوم لأحد زواره "ان كل طرف من أطراف الخلاف السياسي يريدني أن أكون منحازاً إليه لكي أصبح في نظره توافقياً. وسأبقى حيادياً فوق الخلافات السياسية الضيقة ولن أكون منحازاً إلا للحق".

وأياً تكن "براءة" الحملة الاخيرة على رئيس الجمهورية وتجرّدها - وللإنصاف لم تقتصر على وهاب وحده بل مُهد لها بمناخ إعلامي وشارك فيها الاسبوع الماضي الوزير السابق ميشال سماحة المعروف ايضاً بعلاقة متينة مع دمشق - فإن العاصمة السورية بهذا المعنى، معنية بالتأكيد بكشف أبعادها وخلفياتها، والمرحلة المقبلة ستكون كفيلة بذلك ودائماً على قاعدة: لكي تعرف حقيقة ما يجري، عليك في كثير من الأحيان أن تبدأ من الآخر... من النتائج!

 

 إسقاط دعوى ضد جنبلاط بدمشق 

 خاص وكالة الأنباء اللبنانية

 » أسقط محامون عرب مستقلون برئاسة السوري حسام الدين الحبش دعوى ملاحقة وجلب كانوا قد رفعوها على زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط لاتهامه بالتحريض والعدوان على سوريا خلال تصريحات أدلى بها قبل سنوات. وقال المحامي الحبش للجزيرة إن "لجنة الادعاء القومي العربي" التي يترأسها اعتبرت تصريحات جنبلاط على شاشة الجزيرة مساء السبت اعتذارا للرئيس والشعب السوريين. وأكد المحامي السوري أنه لا يتحدث باسم الرئاسة بل باسم لجنة الادعاء على جنبلاط، مشيرا إلى أن اللجنة سبق لها الادعاء على نائب الرئيس السوري المنشق عن النظام عبدالحليم خدام وكسبت حكما بسجنه، وادعت كذلك على زهير الصديق الشاهد بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005. ودعا المحامي حبش إلى عدم الربط بين خطوة اللجنة و"الإطار السياسي" الذي تعمل به القيادة السورية. لكنه عبر في المقابل عن رغبته في "تمهيد الطريق بين دمشق والمختارة" وخلق أجواء إيجابية لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية. وكان جنبلاط قد أقر في مقابلة مع الجزيرة بالإساءة للرئيس السوري بشار الأسد في مهرجان سياسي عام 2007 واعتبر أن تصرفه جاء في لحظة غضب، معربا عن أمله بأن تفتح القيادة السورية صفحة جديدة معه من أجل مصلحة البلدين.

دعوى السيد

وعما إذا كان المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء المتقاعد جميل السيد بدوره بصدد سحب الدعوى المقدمة لدى القضاء السوري على بعض الشخصيات اللبنانية، نفى السيد في تصريحات للجزيرة نيته القيام بذلك. وأوضح أنه لا علاقة بين المصالحة السياسية بين النائب جنبلاط والقيادة السورية والقضية التي رفعها لأن الأخيرة مرتبطة بشهود الزور في قضية اغتيال الحريري. ومعلوم أن القضية المذكورة تتصل بساسة وصحفيين لبنانيين قدموا شهادات لدى لجان التحقيق الدولية بقضية اغتيال الحريري أدت إلى اعتقال السيد وثلاثة من قادة أجهزة الأمن اللبناني لمدة أربعة أعوام بتهمة التورط بالاغتيال قبل أن تقرر محكمة لاهاي الخاصة بالحريري إطلاقهم لعدم كفاية الأدلة.

واعتبر السيد أن محو أثر الإساءة التي خلفتها تصريحات جنبلاط من الناحية العاطفية والجماهيرية يستلزم مرور خمس سنوات.

لكنه أشار إلى أن الأمر مختلف من الناحية السياسية حيث إن الأخير يتحرك باتجاه المحور المقابل بعد فشل الفتنة السنية الشيعية في لبنان وفشل قرارات حكومة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في إلغاء شبكة اتصالات حزب الله.

14 آذار

واعتبر السيد أيضا أن فريق 14 آذار خسر باصطفاف جنبلاط الجديد سواء تقدم الأخير نحو المحور المقابل أم بقي في الوسط.

وأكد أن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع هو الوحيد الذي بقي واقعيا في هذا الفريق بعد انسحاب جنبلاط منه وتغيب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عن اجتماعات أقطابه. الجزيرة

 

قداس في حارة حريك لمناسبة عيد القديس يوسف

المطران مطر: لبنان لجميع ابنائه وبيت يأوينا تحت سقف واحد والعيش المشترك أهم شيء صنعه اللبنانيون في تاريخهم

العماد عون: علينا حل خلافاتنا بالحوار وهو المبدأ الاول الذي بنيناه بالتفاهم مع "حزب الله"

وطنية - 21/3/2010 احتفلت بلدة حارة حريك، صباح اليوم، مع رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بعيد مار يوسف شفيع الرعية وبتدشين قاعة مار يوسف الجديدة.

وللمناسبة ترأس المطران مطر يحيط به المونسنيور عبدو واكد وكاهن رعية حارة حريك الخوري عصام ابراهيم والآباء شربل مسعد وايلي دكاش وجو دكاش القداس الالهي في كنيسة مار يوسف بمشاركة العماد عون وعقيلته السيدة ناديا، ممثلين عن "حزب الله" والنائبين آلان عون وحكمت ديب وشخصيات اجتماعية وحزبية ورئيس واعضاء بلدية حارة حريك والبلدات المجاورة ومخاتير وحشد كبير من أبناء حارة حريك الذين رفعوا حول الكنيسة وقاعتها الجديدة لافتات مرحبة بالمطران مطر والعماد عون.

المطران مطر وبعد الإنجيل المقدس القى المطران مطر عظة جاء فيها: "يسعدنا يا دولة الرئيس، أن تشاركوا معنا في الاحتفال هذا اليوم في عيد شفيع حارة حريك ورعيتها القديس يوسف وأن نفتتح معًا في هذه الرعية قاعة الاحتفالات الكبرى فيها التي أنشأت بإذن الله ورفعت لتكون فاتحة قلبها لجميع المؤمنين علامة على وحدة كلّ الناس وعلى المحبة التي تربط فيما بينهم جميعًا في هذه المنطقة العزيزة. وعيد مار يوسف يا أحبائي، هو عيد شفيع البلدة والرعية وفي الوقت عينه عيد كلِّ الآباء لأن الله اختاره أبًا ومربيًّا ليسوع الفادي والمخلّص، أبًا للعائلة المقدسة ورمزا للعطاء وللحماية وللشفاعة وللمحبة من دون حساب، فإننا نسأل الله بشفاعته أن يحيا كلّ الآباء هذه الحياة المقدسة وأن يخدموا الله في عيالهم الخدمة النصوح، كما أننا نعيّد اليوم بخاصة عيد الأمّ والعذراء مريم هي أمّ الأمهات، من قلبها يصدر شعاع محبة لكلّ أمّ في الدنيا، لنقول لأمهاتنا جميعا الشكر والمحبة والوفاء فنعرف بفضلهن وطنا سليما معافى وطنا يحبه الله ونحبه ونسكن فيه" . اضاف: "القاعة التي شُيّدت هنا، يا إخوتي، إنما هي علامة متجدّدة للمحبة التي تجمع بين أبناء الرعية وأبناء البلدة جميعًا ثقة مستعادة ومستجدّة، وثقة دائمة بالرب الذي يجمعنا، وثقة بالوطن الذي نريده، وطن المحبة والإلفة والسلام، وثقة بعضنا ببعض من أجل بناء متين مستقبلاً. ونصلي لكم يا دولة الرئيس، لتكملوا هذه المسيرة التي زدتم فيها على ثقة اللبنانيين ثقة لمستقبلهم، ومستقبلهم جميعا ومستقبلهم معا". وتابع: "لا يكفي أن نقول في وطننا وفي العالم كله، أن الناس عليهم أن يقبلوا بعضهم بعضًا، هذا القبول لا يكفي إنما المطلوب أن يحب الناس بعضهم بعضًا. هذه وصية المسيح أن أحبوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم. في لبنان طريق الخلاص يمرّ بالحب الجامع بين كل أطياف لبنان لا بالقبول بعضنا ببعض ولذلك فإننا كل يوم نعلن هذه المحبة تجمعنا، هنا في حارة حريك، هنا في الساحل، هنا في الوطن اللبناني كله. ولا نقبل لبلادنا أقل من هذه المحبة التي تحفظ الجميع وتجعلنا إخوة أبناء لوطن واحد اسمه لبنان. هذا الوطن، يا أحبائي، الذي هو قيمة حضارية وإنسانية كبرى، حتى إن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قال فيه، إنه أكثر من وطن، إنه رسالة بالمحبة والعيش المشترك بالنسبة الى الشرق وإلى الغرب معا". وقال المطران مطر: "نسأل الله لجميع اللبنانيين أن يتسربلوا بثياب الوحدة فيما بينهم وأقصد أولا وحدة المسيحيين بالإيمان والمحبة وأقصد أولاً أيضًا وحدة المسلمين بعضهم مع بعض لأن هذا هو الطريق لتاريخ قويم لمستقبلنا جميعًا. نحن لا نريد أية تفرقة بين أي إنسان وأيّ دين ودين. الوحدة من الله والتفرقة من الناس لا بل من الشيطان. نحن نسأل الله هذه الوحدة كلّ يوم وحدة المسيحيين فيما بينهم والمسلمين فيما بينهم ووحدة المسيحيين والمسلمين معا" . ورأى ان "هذه الوحدة بين المسيحيين والمسلمين هي أمل الدنيا والمستقبل للبشرية بأسرها. نصف سكان الارض هم المسيحيون والمسلمون معًا، فإذا توافقوا وتحابوا وتعاضدوا وهذا أمر عليهم من الله بالذات أن يعرف بعضنا بعضًا أن نتعارف ونتواد ونتحاب ويثق أحدنا بالآخر الثقة المطلقة عندذاك، يا إخوتي الأحباء، يسري في عروق العالم دم جديد" . اضاف: "هذا ما نسعى إليه، وهذا ما نصبو اليه من كلّ جوارحنا، من أجل مستقبل العالم كلّه, ولذلك نقول لكم، أيها اللبنانيون، إعرفوا قيمة وطنكم، إعرفوا قيمة رسالتكم عيشوا هذه الرسالة بكل محبة وإخلاص، ابنوا مستقبلاً موحدًّا بعضكم مع بعض. لبنان لجميع اللبنانيين ولبنان بيت واحد يأوينا تحت سقف واحد. وأذكروا كلامًا للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني قاله في الارشاد الرسولي للبنانيين: ليس بمقبول أن تعيشوا، أيها اللبنانيون، تحت سقف واحد وألا يكون ثقة بعضكم ببعض. هذا غير مقبول. والحمد لله أن هذا اللقاء وهذا القداس هو علامة لهذه الوحدة ولهذه المحبة. نشاطر بها أمام جميع الناس عنوانًا لمستقبلنا وعنوانًا لرسالة نقوم بها في محيطنا. نحن، يا إخوتي، لا نقبل أن نعيش منعزلين عن محيطنا الحقيقي ومحيطنا الواحد. لنا رسالة بعضنا مع بعض. يقوي بعضنا بعضًا من أجل إحقاق الحقوق ومن أجل مستقبل زاهر لكل هذه الأجيال الطالعة التي لها الحق بالكرامة والحياة. هذا الوطن، نؤيده ونحميه، واجبنا حمايته. نحميه ماديًّا بدمائنا بحياتنا ونحميه روحيا، أيضا بتمسكنا برسالتنا" . وختم المطران مطر: "ان العيش المشترك، هو أهم شيء صنعه اللبنانيون في تاريخهم. يُسجل عليهم للعالم، بأسره حماية لبنان، هي في حماية هذا العيش والتنبه له وصونه من كلّ أخطار، ليبقى لبنان ماديًّا وروحيًّا وطنًا سليمًا معافى ونسأل الله بشفاعة مار يوسف وجميع الأولياء والقديسين أن يحمي كلُّنا من كل شرّ وأن نعرف المحبة والخير وننظر إلى بلادنا نظرة ثقة مستعادة مستجدة والله وليّ القصد وليكن الله معكم جميعًا بشفاعة مار يوسف صاحب الزنبقة البيضاء والقلب الأبيض. بهذه الزنبقة عبير المحبة آتٍ الى كل القلوب. ولتكونوا بخير من الآن وإلى الأبد بهذه الشفاعة وهذه الحماية والرب معكم باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين" .

الخوري ابراهيم وفي ختام القداس، القى كاهن الرعية الخوري عصام ابراهيم كلمة شكر فيها المطران مطر على رعايته اللقاء وترؤسه القداس وقال: "يا سيادة المدبر الحكيم والراعي الصالح، مطران التعايش، سيادة المطران الأب الدائم باسم كل أبناء الرعية الحاضرين وآباء هذه الرعية باسم لجنة الوقف وباسم الجميع وباسمي أشكرك على رئاستك لهذا الاحتفال ولدعمك الكامل لكل المشاريع التي تخصّ الأبرشية وخصوصًا حارة حريك ودعمك الكامل لبناء القاعة الكبيرة للكنيسة. وإنكم، يا صاحب السيادة، تضعون كلّ إمكانيات المطرانية في تصرف أبناء حارة حريك" . وتوجه الخوري ابراهيم الى العماد ميشال عون فقال: "دولة الرئيس العماد ميشال عون، إبن حارة حريك البار وجنرال المشرقيين. حضورك بين أبناء بلدتك يزيد فرحة العيد وبهذه المناسبة نعلن لك دعمنا لمسيرتك ليصبح لبنان كلّه عائلة واحدة ويتحقق فيه شعار "وطن ورسالة". أشكر ممثلي "حزب الله" لمشاركتهم في احتفالنا وهذه المشاركة هي علامة أيضًا، للتعايش والمحبة والوفاق التي تتمتع بها حارة حريك. وشكر الخوري ابراهيم كل من ساهم في بناء القاعة وخصّ رئيس واعضاء البلدية ولجنة الوقف. وخدمت القداس جوقة مشتركة من رعية مار يسوف حارة حريك ورعية القديسة تريز في الفياضية.

بركة وتدشين القاعة الكبيرة بعد القداس، توجه المطران مطر والعماد عون والمشاركون في الاحتفال الى القاعة الجديدة حيث تلا مطران بيروت صلاة التدشين وقطع مع العماد عون شريط الافتتاح.

النائب العماد عون ثم القى العماد عون أمام الحشود التي ضاقت بهم القاعة، كلمة وجدانية وطنية جاء فيها:" لا شك ان عيد مار يوسف مناسبة مسيحية لها رموز كبيرة، بعدما تركت حارة حريك عام 1976 ذكرياتي عادت معكم وتأثرت كثيرا عندما شاهدت وجوها أعرفها. ذكريات صباي وشبابي وقسم كبير من حياتي هو في حارة حريك، لم نترك حارة حريك بارادتنا، كان هناك اجواء سيئة خيمت على المنطقة وخصوصا على المسيحيين في حارة حريك، اجبروا وكانت مصيبتهم اقل من غيرهم، ولكن بسبب ظروف الحياة وانعدام الثقة ودخول عناصر من خارج المنطقة، فهم الجميع ان المسلسل طويل وموجع، تركنا ولكن ذكرياتنا باقية هنا وحياتنا وتربيتنا اخذناها من هنا، كل مبادىء حياتنا التي كنا نطبقها عشناها هنا، هنا تعلمنا بالمدارس وعاشرنا الناس من مختلف الاديان وحملنا محبة الآخرين" .

واعتبر النائب العماد عون "ان في ديانتنا المسيحية لا يوجد كراهية ولا حقد، وغدا يأتي عيد الفصح، ممنوع الذهاب الى الصلاة قبل ان نتصالح مع اقربائنا واصدقائنا. هذه القيم التي حافظنا عليها وعلى اساسها بنيت حياتي السياسية، عدنا فحققنا الانفتاح وازلنا جو الشك بالآخر وأحيينا الثقة".

وقال: "المسيحية هي محبة وشهادة حق، لا يمكن ان نكون على خلاف مع الآخر الا اذا كان هناك خطأ كبير، لذلك علينا حل خلافاتنا بالحوار وهو المبدأ الاول الذي بنيناه بالتفاهم مع حزب الله، الخلافات تزال بالحوار وليس بالدم ولا بشيء آخر" .

وختم: "اذا اردنا ان نفكر كمسيحيين مؤمنين علينا تطبيق ديانتنا في وصاياها ومبادئها، وصية السيد المسيح التي تبشر بالعطاء والمحبة والخير للآخر والنفس وكل المجتمع . انا سعيد جدا اني عدت اصلي في الكنيسة التي كنت اصلي فيها وتزوجت فيها وعمدت اولادي فيها" .

 

النائب ارسلان: لنضع امام طاولة الحوار جدول أعمال يبدأ باصلاح النظام السياسي كمدخل الى قضايا أخرى آخرها الاستراتيجية الدفاعية

وطنية - 21/3/2010 استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في دارته في خلدة اليوم وفودا شعبية من مختلف مناطق الجبل يتقدمها مشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير، بحث معها أمورا انمائية وحياتية مختلفة، كما التقى محافظ الجنوب مالك عبد الخالق. وركز النائب أرسلان أمام الوفد التي التقاها على "ضرورة أن تتناول طاولة الحوار في جلساتها المقبلة موضوع النظام السياسي في لبنان وأزمته المستشرية". واعتبر أنه "من دون اصلاح النظام السياسي وتمكينه وتأهيله وترميمه بالحد الأدنى لاستيعاب الاستحقاقات الآتية على لبنان، لا يمكن الحديث عن نجاحات تذكر". وقال: ان "الدولة التي يجب ائتمانها على تنفيذ الاستراتيجية الدفاعية تحت شعار وحدة الجيش والمقاومة والشعب يجب أن تستند الى نظام سياسي متقدم ومبدع ينتهج المقاومة وبتجربتها في الدفاع عن لبنان بطريقة لا مثيل لها وبدعم من نظام قادر على استيعاب هذا التنوع الكبير في الحياة السياسية اللبنانية الذي يقوم على تناقضات ليست موجودة في الأنظمة السياسية الأخرى". وتابع: "الدولة التي يجب ائتمانها على الغاء الطائفية السياسية واقامة التوازن بين الطوائف والمذاهب على أساس المواطنية واحترام حقوق الانسان، يجب أن تكون مؤهلة لهذا التحدي من خلال طرح جريء لأزمة الطائفية السياسية وحتمية الانتقال من دولة المذاهب الى دولة المواطن، والدولة التي يجب أن تواجه الفساد الذي ينهش جسدها الاداري ويسمح لأصحاب النفوذ من انتهاك دستورها والتصرف بمالها العام يجب أن تكون قادرة على اصلاح اداراتها واعتماد مبدأ الكفاءة في تعيينات مسؤوليها والقيمين على شؤون الناس". وختم النائب أرسلان: "كلها قضايا تضع أمام طاولة الحوار ضرورة وضع جدول أعمال يبدأ باصلاح النظام السياسي كحاجة ملحة تشكل مدخلا الى قضايا أخرى، آخر بديهياتها الاستراتيجية الدفاعية، وقضايا أخرى لا يمكن توخي تجاوز معضلاتها من دون هذه الأولوية في ترميم الوعاء العام للبنان المتمثل بنظامه السياسي وأزمة هذا النظام".

 

احالة كعيكاتي على التقاعد ودكروب يتسلم مهامه

وطنية - 21/3/2010 صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة- فرع الاعلام والتوجيه والعلاقات العامة البيان التالي: إنفاذاً لأحكام المادة رقم 88 من القانون رقم 17 تاريخ 6/9/1990 ، أحيل المدير العام لأمن الدولة - وكالة العميد الياس كعيكاتي على التقاعد لبلوغه السن القانونية اعتباراً من الساعة صفر من تاريخ 21/3/2010 ، واستلم مهام المديرية العامة نائبه العميد مصطفى دكروب انفاذاً لأحكام المادة الثالثة من المرسوم الاشتراعي رقم 2661 تاريخ 3/9/1985 (تنظيم المديرية العامة لأمن الدولة) ، وأصبح مسؤولا بصفته المدير العام بالوكالة.

 

ندوة في جبيل حول الامام الصدر والفكر الملتزم بقضايا المحرومين

الاب مونس : انه صوت مسيحاني جديد حمل قيم الحوار و"المعية"

الشيخ كنعان : تعاطى مع قضية المحرومين بالشكل الشمولي العام

وطنية – جبيل 21/3/2010 اقامت حركة امل ندوة فكرية حول الامام الصدر والفكر الملتزم بقضايا المحرومين في قاعة دير سيدة المعونات – جبيل ، حاضر فيها الاب الدكتور يوسف مونس والشيخ القاضي محمد كنعان ، وحضرها النائب عباس هاشم ، رئيس الدير الاب سيمون صليبا ، الامين العام السابق للكتلة الوطنية المحامي جان الحواط ، رئيس لقاء جبيل زياد الحواط ، رئيس المجلس الثقافي طنوس نصار ، وحشد من الرهبان والمشايخ والمدعوين .

استهل الندوة مسؤول حركة امل في منطقة جبيل علي خير الدين بكلمة اشار فيها الى ان " الامام الصدر لم يكن لفئة دون غيرها بل كان لكل اللبنانيين دون استثناء ، فدخل الكنائس والمساجد والحسينات وحول اماكن العبادة الى منابر هداية تكرس الوحدة الوطنية ، وعاش هموم الفقراء ايا كانت هويتهم وايا كان انتماؤهم لان الايمان يقوم على خدمة الانسان المحروم من اي فئة او طائفة او منطقة " .

مونس

وتحدث الاب مونس مستعيدا كلام الامام موسى الصدر عن لبنان كونه ضرورة قصوى للعالم وارضا للحوار فان سقط سقطت الحضارة الانسانية ، مشيرا الى ان ميزة هذا البلد ووجوده ورسالته هو في هذا التعايش على اسس الحرية والكرامة والمحبة واحترام حقوق الانسان ونصرة المظلومين والمحرومين لان من ظلم انسانا فقد ظلم صورة الله على الارض ، مؤكدا ان الامام الصدر اسقط مقولة رفض الاخر من ابناء الوطن الواحد وابعادهم بالفقر والحرمان ، وحمل قيم الحوار وقيم المعية اي ان يكون المسلم مع المسيحي ، وزرع كما مار فرنسيس النور حيث الظلمة والمحبة حيث البغض والرقة حيث القساوة ، وصان ايضا القيم ورسمها في حياته وسلوكه وكلامه وتصرفه ، متمنيا ان نعيش هذه القيم وندخلها في قلوبنا واعماقنا وسلوكنا وان نضعها سراجا على جبل لنتقدي بها ، وقال : ان الامام الصدر قام في جو الانحراف الكبير يصحح ويهدي وينير الضمائر داعيا الى مغامرة المحبة والرحمة والحوار والحفاظ على العيش المشترك في وطن اكد انه رسالة للعالم كما اشار قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في ارشاده الرسولي رجاء جديد للبنان . من هنا كان نداء الامام الصدر ضد الكراهية التي تقتل الوطن وابناءه ، ولا قيمة للانسان من دون هذه الحرية وهذه القيمة وهذا ما سماه العيش المشترك ولم يقبل الامام وقوع الذبح والقتل واغتصاب الحقوق باسم الدين فكان ينادي بالقيم وحقوق الضعفاء والفقر والمساكين ، انه صوت مسيحاني جديد .

كنعان

وتحدث الشيخ كنعان مركزا على ان الامام الصدر اعتبر ان الدين عامل مساواة بين جميع المتدينيين لاي دين انتموا وقد وضع اصبعه على جرح تاريخي عميق لان مشكلة الدين وما حصل من اختلاف فيه لم يكن ابدا بسبب عدم وضوح الحق من الباطل بل الى ميل لدى بعض الناس في التفنن بخلط الحق بالباطل ، واشار الى ان الامام الصدر راى ان الطائفية ايجابية عندما تهتم باصلاح شؤون ابنائها برفع مستواهم الخلقي والثقافي والاجتماعي بينما تتحقق السلبية في الطائفية عندما تحاول طائفة ان تعيش وسط عازل اجتماعي عن بقية الخلق ، اذا ان تكون الطائفة في خدمة المحرومين وليس ان يكون المحرومون في خدمة الطائفة ، وشدد على ان الامام الصدر تعاطى في قضية المحرومين بالشكل الشمولي العام اذ لم يكن يميز بين محروم واخر لمجرد انتمائه الى طائفته ، وكلنا يعرف ان الانماء عنده لم يكن ليختلف بين دير الاحمر والقاع وبين ازقة بعلبك والنبي شيت بل كان اي اعتداء على مواطن من دون وجه حق وفي زحمة الحرب الاهلية الظالمة هو اعتداء على عمامته وجبته وهكذا استطاع ان يكون ذا نفع عميم ومؤمن اجتماعي لكل الناس . وقال : لقد اراد الامام الصدر من خلال مطالبته بازالة الحرمان عن اللبنانيين ان يستنقذ هؤلاء اللبنانيين من براثن تجار السياسة الذين كانوا يشكلون بحارا من الظلمات بعضها فوق بعض وكلما افلت امرؤ من موجة انتابته اخرى حتى ولو كان بعض هؤلاء يلبسون لباس الدين متاجرين به او متسترين تحت مظلته . وختم مؤكدا على رؤية الامام الصدر الثاقبة حين اعتبر ان ارضية الحرمان اساس الانفجار فاثبتت الايام الللاحقة لكلامه صوابية نظرته ودخل البلد في معاناة رهيبة ما زالت اثارها لغاية اليوم .

 

الشيخ المصري دعا الى قطع العلاقة مع النظام الليبي: النظام الطائفي في لبنان أساس البلاء لانه لم ينتج سوى الحروب

وطنية - 21/3/2010 رعى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري حفل افتتاح النادي الحسيني للنساء في بلدة باتوليه - قضاء صور، باحتفال حاشد أقيم في بلدة باتوليه، حضره الى الشيخ المصري، مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الاقليم والمناطق الحركية، وحشد من الفاعليات البلدية والاختيارية والاجتماعية ورجال دين واهالي البلدة والجوار. الشيخ المصري تحدث الشيخ المصري فتوقف عند مناسبة عيد الام وقدسية هذه المناسبة "التي تحمل المعاني والقيم السامية"، مشيرا الى "دور المرأة في بناء المجتمع على المستويات التربوية والعائلية والجهادية والانسانية، حيث شكلت المرأة الجنوبية مدرسة في الجهاد والعطاء والتضحية والمواجهة ضد العدو الاسرائيلي"، معتبرا ان "الديانات السماوية أعطت المرأة حقها فيما الانظمة الوضعية سلبتها هذا الحق وجعلت منها سلعة للتسويق وجردتها من محتواها الانساني لتبرز فيها الجانب الانثوي".

استعرض الشيخ المصري بعضا من مواقف الامام الصدر الذي "ركز على دور المرأة كقيمة ومدرسة تخرج الاجيال الصالحة". وتطرق الى الوضع السياسي الداخلي، فدعا الى "قطع العلاقة مع النظام الليبي حتى تنجلي قضية إخفاء الامام الصدر، وايقاف السجالات العقيمة التي لم تخلف سوى الانقسامات والتفرقة في وقت نحن في أمس الحاجة الى الوحدة في مواجهة التهديدات الاسرائيلية للبنان وفي مواجهة المشروع التفتيتي للمنطقة الذي يبدأ من فلسطين حيث يقضم العدو الاسرائيلي الاراضي ويدنس المقدسات"، معتبرا ان "النظام الطائفي هو أساس البلاء والتفرقة لانه لم ينتج سوى الحروب الداخلية، مؤكدا ان "الخروج مما نحن عليه اليوم يبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وبإعطاء الشباب حق المشاركة في الحياة العامة". وألقى في المناسبة الشاعر مصطفى فقيه قصيدة، ثم كان قص شريط الافتتاح وتقديم درع تقديري للسيدة ميرنا درباع التي رممت النادي الحسيني للنساء على نفقتها، ودرع آخر لنائب رئيس بلدية باتوليه السيد موسى صوفان.

 

مراد: السياسة الدفاعية تعني تعزيز سلاح المقاومة هم من بدأ الحملة على رئاسة الجمهورية خلال عهد الرئيس لحود

وطنية - البقاع الغربي - 21/3/2010 راى النائب السابق عبد الرحيم مراد ان "الذين اخذوا الشارع السني في المرحلة السابقة الى اماكن اخرى تتناقض مع ثوابته ارتكبوا اكبر جريمة في حق هذا الشارع". ورأى في حفل توزيع الجوائز على التلامذة الفائزين بجائزة القاء الشعر في مؤسسات "الغد الافضل"، ان "السياسة الدفاعية تعني تعزيز سلاح المقاومة الذي صنع النصر ودحر العدو ورهاننا الوحيد هو على المقاومة لا على المفاوضات التي يزيد فيها العدو تعنتا". وتابع: "طالما انهم يفتشون عن حجج ومبررات كي يذهبوا الى دمشق، لمناقشة الاتفاقيات التي هي لصالح لبنان معنى ذلك ان النيات مشكوك فيها"، وسال في هذا الاطار "ما النفع من زيارة سوريا طالما ان ازلامهم وقياداتهم الفرعية تطلق ما هو مغاير لهذا التوجه العام وكأن في الامر توزيع ادوار". وعن الحملة على رئيس الجمهورية، قال: "من فتح الباب ليس احد اخواننا بل هم من فتح الباب على نفسه في خلال عهد الرئيس لحود حيث مسوا بموقع الرئاسة، حتى غبطة البطريرك لم يدافع في حينها عن موقع الرئاسة". واشار الى انه ايا كان الرئيس "نحن لسنا مع التجريح او التطرف".

وفي الختام، وزع مراد الجوائز على الفائزين الذين قدموا قصائد لشعراء تتناول قضايا وطنية وقومية.

 

انعطافات خطيرة للأزمة بين الإدارة الأميركية وحكومة نتانياهو بسبب النووي الإيراني وبناء المستوطنات بالضفة الغربية 

مخاوف من محاولة إسرائيلية لـ "حذف" أوباما "كعقبة شديدة الخطورة" ... وجمهوريو الكونغرس يتوقعون "كارثة" انتخابية له ولحزبه

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

حذرت اوساط برلمانية يهودية في مجلس العموم البريطاني (مجلس النواب) حكومة بنيامين نتانياهو واستخباراته من "مجرد التفكير بحذف الرئيس الاميركي باراك اوباما عن الساحتين الاميركية والدولية كعقبة شديدة الخطورة في طريق النظام اليميني المتشدد في اسرائيل الآن", كما حذرت "المستوطنين اليمينيين والمتدينين المتطرفين في الدولة العبرية من القيام بأي خطوة دراماتيكية منفردة للرد على موقف اوباما شخصياً من تجميد الاستيطان في القدس الغربية الذي بلغ حدود تجميد العلاقات مع تل ابيب بإلغاء سفر ممثله جورج ميتشل الى المنطقة التي كانت مقررة الثلاثاء الفائت ثم اعيد الافراج عن هذا السفر بعد جهد جهيد".

وجاءت تحذيرات بعض نواب التجمع اليهودي في البرلمان البريطاني في لندن اثر حملة بدأتها مجموعات استيطانية يهودية متطرفة داخل اسرائيل وفي بعض العواصم الغربية تدعو الى "مواجهة الرئيس الاميركي المسلم" اوباما "المتجه في سياسته نحو السماح لإيران بحيازة اسلحة نووية كأول دولة اسلامية في الشرق الاوسط, فيما هو لا يحرك ساكناً حيال تهديدات محمود احمدي نجاد وعلي خامنئي بزوال اسرائيل واقتراب نهايتها".

وعلى الرغم من "الاعتذارات" التي اطلقها نتانياهو باتجاه الحكومة الاميركية وخصوصا نائب الرئيس فيها جوزف بايدن الذي اعتبر اعلان اسرائيل خلال وجوده فيها الاسبوع الاسبق بناء 1600 وحدة سكنية في رامات شلومو في شرق القدس المحتلة "صفعة على وجهه", الا ان تغيرا خطيرا حدث في مواقف رئيس الوزراء العبري منذ "عدم سماع الادارة الاميركية هذه الاعتذارات وتجاهلها" ومن ثم محاولات املاء شروطها على اسرائيل التي شملت الاستيطان في كل اراضيها بعدما كانت محصورة فقط في القدس الشرقية وبعض المناطق المتنازع عليها, اذ عاد نتانياهو ليعلن الاثنين الماضي استمرار بناء المنازل في المستوطنات هناك "أقبلَ اوباما ومحمود عباس بالمفاوضات المباشرة وغير المباشرة ام لم يقبلا", حسب نائب يهودي بريطاني.

وطالب قادة اسرائيليون متطرفون مثل موشى ارينز, السفير الاسرائيلي الاسبق في واشنطن بأن تتخذ اسرائيل "موقفا اكثر تشددا مع اوباما" لأن "لا حاجة الى هذه الاعتذارات وعمليات الانبطاح طالما الموضوع المختلف عليه هو امر يتعلق بالامن القومي للشعب الاسرائيلي", متسائلا: "ومتى كانت حكومات اسرائيل تعتذر... فعلى الجميع في العالم الاعتذار منها!..".

وقال بعض هؤلاء القادة في تل ابيب ان "اوباما اصلا هو سبب علة هذه المشكلة الجديدة عندما طالب اسرائيل في خطابه الشهير في القاهرة بوقف الاستيطان ما شجع محمود عباس على التمسك بهذه العبارة لأنه لا يمكنه ان يكون اقل فلسطينية من الرئيس الاميركي نفسه".

وعلى الرغم من تأجيل زيارة جورج ميتشل اسبوعا الى اسرائيل, الا ان مسؤولين اسرائيليين اكدوا ان هذه الازمة الحادة بين تل ابيب وواشنطن "لن تؤدي في اي حال من الاحوال الى ان يلغي نتانياهو زيارته العاصمة الاميركية اليوم الاحد لإلقاء خطاب في الاجتماع السنوي لقادة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة في منظمة "ايباك", لكن المسؤولين ذكروا ان هناك مساعي اسرائيلية ديبلوماسية لعقد لقاء بين نتانياهو ونائب الرئيس الاميركي بايدن الذي يبدو ان مواقفه اكثر ليونة من موقف رئيسه رغم انه هو الذي تلقى صفعة المستوطنات في اسرائيل, كما انه بات من المؤكد ان يلتقي هيلاري كلينتون بعد اتصاله بها اول من امس".

ودخلت جهات نيابية جمهورية في الكونغرس الاميركي على خط هذه الازمة المستحكمة بين واشنطن وتل ابيب لدعم الحجج الاسرائيلية ضد اوباما, مهددة ب¯"كارثة سياسية ستحل بحزبه الديمقراطي في الانتخابات التشريعية التي ستجري في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل, ستنتزع من ايدي الرئيس وحزبه الاغلبية داخل مجلسي الشيوخ والنواب بشكل لم يسبق حصوله, لأن شعبيته ستكون عندئذ في الحضيض بعد تلكؤه المثير للريبة والجدل في حسم موضوع البرنامج النووي الايراني قبل ان يتمكن ملالي طهران من الحصول على سلاحهم الذري, وبعد الضغوط غير المسبوقة على اسرائيل لملاقاة خططه لحل ازمة الشرق الاوسط على حسابها".

وقالت الجهات النيابية لساسة في اللوبي اللبناني في واشنطن ان "عهد اوباما سيجمد بعد الانتخابات التشريعية المقبلة وتصبح قدرته على الحركة مقيدة بشكل قاس, وعندها سيشرع الكونغرس قرارات ممنوع عليه تشريعها الآن سواء بالنسبة لإيران او لأي ازمة دولية اخرى".

 

جنبلاط الذاهب إلى حتفه الدمشقي

 أحمد الجارالله/السياسة

حين يكون الحديث عن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط, تصبح الاسئلة أكثر بكثير من اي توصيف يمكن ان يقال في الرجل, وخصوصا بعد ان أحرق قبل خمس سنوات كل سفن الانقاذ خلفه في علاقته مع سورية, وقال كل الكلام الذي يقال وحتى الذي لا يقال في خطبه وتصريحاته حين كان يتهجم على نظام دمشق. ففي سابقة سياسية لم تعهد في تاريخه تطاول على الاشخاص, والآن ها هو يتراجع عن كل ما قاله, بل يذهب أبعد من ذلك ويعلن صراحة أنه نسي من قتل والده و...سامحه, وهو القائل بالفم الملآن إنه كان طوال 25 عاما يكذب على السوريين في علاقته معهم بعد اغتيال والده, وكل ذلك يفعله جنبلاط من اجل السماح له بزيارة دمشق, فماذا وراء الأكمة؟ ومتى سنشاهد الزعيم الاشتراكي يعود عن مواقفه المعلنة هذه ويعزف على الوتر الذي عزفه في السنوات الخمس الماضية؟

في القراءة الستراتيجية للواقع الدرزي في الشرق الاوسط, يتبين ان وليد جنبلاط ليس بحاجة الى دمشق بالمقدار نفسه الذي تحتاجه هي فيه, وخصوصا من خلال علاقته بالدروز في فلسطين المحتلة ولبنان وما حققته "ثورة الأرز", التي كان جنبلاط أحد أركانها جعل منه محورا مهما في الحركة السياسية اللبنانية والاقليمية ايضا, وهذا ما يجعل من تراجعه عن مواقفه السابقة وظهوره بهذا المنظر المذل الذي يستجدي به العفو السوري عنه في موقع الهزيمة وليس المنتصر وحتى القول إن ما جرى في السابع من مايو عام 2008 في بيروت دفع بزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني ليخاف على رأسه ويستسلم لـ "حزب الله" وسورية. نقول ان ذلك ليس مقنعا, لأن مفاعيل السابع من مايو الكارثية ارتدت على قوى"شكرا سورية" سلبيا ولم تكن لمصلحتها وقد أثبتت ذلك الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي. كما ان "عقدة الستين" الجنبلاطية التي كثر الحديث عنها في الفترة الاخيرة وخوف الرجل من الاغتيال, كل ذلك لم يعد له اي أساس لأن وضع "ثورة الارز" اصبح الآن أكثر حصانة من الماضي, ولم تعد حركة متروكة في البرية اللبنانية مكشوفة الظهر كما في السابق, وهذا ما كان يجب ان يعرفه جنبلاط نفسه ويمنعه من تقديم كل هذه التنازلات المجانية الى النظام السوري الا اذا كان هناك ما هو أكبر من ذلك, ولا يعرفه الا "أمير الجبل" - كما أسماه السوريون في يوم من الايام- او أنها واحدة من شطحات أبو تيمور الذي ينتظر الآن إشارة من ساعي البريد السوري في لبنان لينقل إليه تصريح الدخول الى دمشق.

بئس التاريخ السياسي الذي يختمه ابن كمال جنبلاط بهذا المشهد المزري من الذل والهزيمة, فمن يقود ثورة التحرر من نير الوصاية لا يجب في لحظة من اللحظات ان يرفع من شأن الشخصي على حساب المصلحة الوطنية العامة, ومهما سيقول وليد جنبلاط في سورية او بعد زيارته لها فلن يعيد إليه ما أهرقه في الاشهر القليلة الماضية, فهو في النهاية يحرق سفن الانقاذ خلفه مرة أخرى, ولكن هذه المرة مع جمهوره وتاريخه وتاريخ الشهيد كمال جنبلاط.

أحمد الجارالله

 

حزب الله يستهدف المؤسسات التي لا تخضع لسيطرته المباشرة

 الأحد 21 آذار 2010         

المصدر: خاص المركز اللبناني للأبحاث والإستشارات...

بقلم مدير المركز.. حسان القطب

طاولة الحوار يفترض أن تكون مقدمة أو بداية مرحلة تؤسس لتطبيع الخلاف السياسي والتباين في الرؤية الإستراتيجية بين كافة القوى السياسية اللبنانية ومع الأسف أيضاً لا بد من القول بين كافة مكونات المجتمع اللبناني المتنوعة والمتعددة بين طائفية ومذهبية....

مباشرة بعد انتهاء الاجتماع حول طاولة الحوار الذي عقد برعاية الرئيس سليمان وحضور كافة القوى السياسية اشتدت الحملة على القوى الأمنية وبشكل غير مسبوق عبر وسائل إعلامية معروفة الهوى والإدارة والانتماء، ناهيك عن التوجه الحاد والمتطرف والمتشنج الذي لا يترك للمواطن اللبناني بمختلف فئاته وتوجهاته السياسية والدينية فرصة لالتقاط أنفاسه أو مجرد الشعور بأن الواقع السياسي اللبناني يسير نحو الهدوء والاستقرار..ليطل على اللبنانيين بعض الكتبة باكتشافات وهمية وتسريبات مقصودة ومبرمجة بهدف إثارة البلبلة في أوساط اللبنانيين والعودة إلى مسلسل التشكيك والاتهام والتخوين والتهديد والتلويح بالأصابع والقبضات ورفع الصوت في مناسبات عزاء لا علاقة لها بالمواضيع السياسية المطروحة.. يستدعى لها الإعلام المرتبط حيث يخاطب الموسوي أو فنيش أو رعد وسواهم من رافعي منسوب التشنج السياسي على شاشات التلفزة في وجه اللبنانيين غير المتواجدين في الصالة.. وليس أمام الحضور الذي لا يرى رابطاً بين ما يقوله هذا أو ذاك ومناسبة التعزية التي حضر المواطن البريء ليقدم خلالها واجب العزاء.. من كل ما يقال وينسب له من مواقف وتوجهات...

في 28 كانون الثاني 2010م.. أصدر مكتب سماحة العلامة محمد حسين فضل الله موقفاً لافتاً حين ... (أكّد العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، على حماية الوحدة اللّبنانيّة الداخليّة والوحدة الإسلاميّة من كلّ المتربّصين بهما سوءًا، مشدّداً على عدم الانجرار وراء ما تثيره بعض الأجهزة الإعلاميّة حول فتنة مذهبيّة هنا أو هناك... ومن جهة ثانية، أكّد أهميّة الحفاظ على عنصر القوّة المتمثل بالمقاومة وجهوزيّتها، منوّهاً بالتنسيق والتعاون بين المقاومين والجيش اللّبناني، داعياً إلى توفير حماية سياسية وميدانية للمقاومين، مؤكّداً أنّ قوّة المقاومة تمنع العدوّ من الاعتداء مجدّداً على لبنان)....

والسؤال نوجهه بالمقابل لسماحة السيد.... من الذي يستغل الإعلام لإشعال الفتنة بين اللبنانيين..عناوين صحفية بارزة تتصدر الصفحات الأولى وهي تتحدث عن اكتشافات وانتهاكات وتجاوزات واستهداف.. وهي في نفس الوقت تتجاهل إنجازات وإمساك بشبكات تجسس ومجرمين وقتلة ولصوص سيارات ومروجي مخدرات ... وهذا الإعلام الذي تحذر منه يا سماحة السيد يتجاهل أين وكيف وإلى من تنتمي شبكات العملاء هذه..؟؟؟... وهذا الإعلام وبعض السياسيين وبعضهم مقربٌ منك يا سماحة السيد يتجاهل أن عدداً لا بأس به من العملاء.. يقال أن منهم من كان مقرباً جداً من قادة المقاومة التي تتهم اليوم المؤسسات الأمنية بأبشع النعوت والأوصاف..رغم أنها التي اكتشفت هذا الخرق وهذا التوغل الأمني الإسرائيلي داخل صفوف من يطلق عليهم.. (أشرف الناس وأكرمهم)... وهل صحيح أن احد تجار السيارات كان على علاقة وطيدة مع أحد قادة المقاومة بعد أن قدم تبرع بسيط لقائد في حزب الله..وشارك في سهرات أخوية ورعائية لتدخين التنباك العجمي...المستورد مباشرة من بلاد فارس...وهل صحيح كما يقال أن سيارات المقاومة رباعية الدفع والمدفوعة أثمانها بالنقد المباشر المجرد من كل ضريبة دخل أو مراقبة مالية من قبل الدولة اللبنانية... كانت من استيراد راعي وداعم المقاومة هذا.. والذي يتجاهله تماماً إعلام حزب الله ومن والاه..!!!

ثم يطل علينا في 13/3/201، خطيب حزب الله ومفكره ونائبه في البرلمان شاهراً إصبعه ليقول....... شدد النائب نواف الموسوي على أن اهتمام المجلس النيابي بالاتفاقية الأمنية مع أميركا هو ‏واجب دستوري ووطني، مؤكدا انه يجب التعاطي مع الأمر على أساس أننا نخوض واجبا أو معركة ‏وطنية تستهدف حماية سيادتنا وأمننا الوطني من الاستباحة والاختراق الأميركي.‏...

ونحن بدورنا نسأل نواف الموسوي..الحريص على السيادة والأمن الوطني...أين كان أمن الحزب وهو الذي يملك مؤسسات أمنية عديدة حين تم الاختراق الذي سبق أن ذكرناه.. هل كان هذا الأمن مشغولاً بمراقبة اللبنانيين وتصنيفهم بين مؤيدين ومعارضين..لأهداف الحزب ومشروعه الهادف للإمساك بالساحة اللبنانية من خلال بعض القوى والأشخاص التي أعلنت استعدادها السير في مشروعه لقاء.....الدعم الذي بات يعرفه جميع اللبنانيين...!!!!

وكذلك نسأل نواف الموسوي..ألا يعتبر حضرته وجود شبكات اتصال خاصة بحزبه هي خرق لسلطة الدولة ...وألا يعتبر حضرته أن ما يشاع ويقال عن وجود ضباط من الحرس الثوري الإيراني في لبنان دون مسوغٍ قانوني ودون تأشيرات دخول هو انتهاك للسيادة أيضاً كما سيكون الانتهاك الأميركي لو حدث...

وبما أننا قد عرفنا بعد أن تم نشرها.. ما هي الشروط الأميركية لدعم قوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية وهي بالمناسبة قوى شرعية... وهو أن لا تقع في أيدي من يتم وصفهم بمؤيدي الإرهاب...فهل لنواف الموسوي أن يذكر لنا ما هي شروط التسليح الإيراني والسوري لحزب الله....؟؟؟؟؟؟؟؟ وهو أي هذا الحزب وسلاحه لا زال موضع خلاف وتباين بين اللبنانيين.. مما استلزم أو دفع أو تطلب الجلوس إلى طاولة الحوار...والنقاش حول سلاحه ودوره...لذا لا بد من أن يعرف جميع اللبنانيين ما هي بنود الاتفاق بين حزب الله وسوريا وإيران...لان ما شاهدناه في السابع من أيار/مايو..2008، يثير الشك والريبة حول وجهة استخدام هذا السلاح وطبيعة أهدافه...ومشروعه...خاصةً حين سمعنا وقرأنا آنذاك من التأييد والدعم من قبل شريكي حزب الله لما قام به من غزوة بيروت والجبل...

وبالمناسبة فإن نائب حركة أمل وهو شريك حزب الله في حرب أيار/مايو ، المجيدة...قد أوضح أو ألمح إلى أمر..ما..ومن حقنا ترجمته أو تفسيره بالشكل الذي نريد بناءً على تجاربنا السابقة مع هذا الفريق.. وذلك حين يقول..... لوّح عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي "بخطوات حازمة" إذا ما اتخذ قراراً بالمشاركة في قمة ليبيا، وقال: "لا نريد العودة إلى الوراء لدفع الطائفة الشيعية لتهميش دورها السياسي، ولا نريد أن نوصل الأمور إلى ما كانت عليه أثناء الخلاف السياسي (بين فريقي 14 آذار والمعارضة بين عامي 2006 و2008) من تحييد للطائفة الشيعية عن المشاركة في الدور السياسي"... قبيسي وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" أضاف: "لن نكون شركاء في أي نظام سياسي يشارك الرئيس الليبي معمر القذافي في عمل سياسي مشترك، من خلال القمة العربية أو أي نشاط آخر..وختم قبيسي محذراً من أنَّه "إذا أصر البعض على المشاركة فسيكون لنا موقف، وهذا الموقف لن يكون موقفاً عادياً".....

كيف اتفق أن حملات حزب الله هي دائماً تصوب على فريق واحدٍ دون سواه...فالحرب الأهلية مسؤول عنها سمير جعجع دون سواه..ألم يكن نبيه بري قائد ميليشيا ويرأس حركة أمل..خلال الحرب الأهلية حيث خاض حروباً عديدة..على مختلف ساحات الحرب الداخلية وأهمها المخيمات الفلسطينية التي ذاقت على يديه الأمرين..وسواها من حروب الداخل..أم أن المطلوب الإبقاء على خلافات الحرب الأهلية حية بين اللبنانيين والانقسام المسلم المسيحي سيد الموقف..ولماذا لا يعلن حزب الله أو يتحدث عن الصراعات المسلحة التي خاضها ضد سيد المقاومة..بري.. في إقليم التفاح حين كان نصرالله قائداً لهذه الجبهة الداخلية واستمرت لأكثر من شهر ومن المسؤول عن مجازر بلدة كفرحتى هذه البلدة الوادعة والتي تجاوزت خسائرها البشرية بكثير نتائج  إهدن..؟؟؟

من هنا نرى أن حزب الله يعلن خلاف ما يبطن ...فهو يستبيح لنفسه ممارسة كل شئ وتجاوز القوانين والدستور الأعراف السياسية والقانونية والتسلح واستعمال السلاح حيث يراه مناسباً ويخدم مشروعه وتوجهاته وعلينا نحن اللبنانيين أن نثق أن هذا الحزب هو وحده دون سواه الحريص والضنين على السيادة والحرية والاستقلال بتعاونه مع أعتى وأفتك الأنظمة الديكتاتورية والتوتاليتارية والشمولية في المنطقة...فخلاف الرأي ووجهات النظر أمر مناسب ومبرر كافٍ لإصدار الاتهام بالخيانة والعمالة واستباحة السيادة... فالحوثيون في اليمن في إعلام حزب الله حركة تسعى لمواجهة سلطة غاشمة... والسكان البلوش في مقاطعة بلوشستان الإيرانية حركة أميركية مجرمة...؟؟ وللمواطن اللبناني والعربي أن يجري مقارنة....؟؟؟

من الواضح أن مسلسل استهداف مؤسسات الدولة مستمر، حيث أن تعطيل المؤسسات الدستورية يجري بشكل منهجي ومدروس..منذ العام 2006، حين قرر حزب الله وبطلب إيراني إعلان الحرب باسم جميع اللبنانيين دون سؤالنا وبالتالي دفعنا جميعاً ثمنها..ونأت سوريا وإيران بنفسيهما عن تلك الحرب وويلاتها ثم استثمرا نتائجها المدفوع ثمنها من دم اللبنانيين وأرواحهم وممتلكاتهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم..والآن يتم استهداف المؤسسات الأمنية الواحدة تلو الأخرى .. فمن أطلق النار على الطيار سامر حنا فأرداه لا يمكن أن يكون حريصاً على وحدة الجيش والمقاومة كما ذكر سماحة السيد فضل الله..ومن أخفى أو ساهم في إخفاء من قتل الجنود اللبنانيين في البقاع الأوسط وما يزال لا يمكن أن يكون حريصاً على الوحدة الوطنية أو أنه يتسلح ويتدرب ويجهز فقط لمواجهة العدو الصهيوني، بل لديه جملة أهداف أخرى يسعى لإنجازها تباعاً... ومن يستهدف مؤسسة قوى الأمن منذ العام 2006، حين تباهى نصرالله بالحديث عن تقديم الشاي من قبل أسرى..ونسي من رش الأرز وماء الزهر...؟؟ عام 1982..؟؟..على الجنود الإسرائيليين خلال اجتياحهم لبنان...فهو كما يبدو يملك القدرة على الصفح من عدمه.... أو أن له ولحزبه ذاكرة انتقائية ...تختار من مآسي هذا الشعب وهذا الوطن ما يتناسب مع طموحاتها وأهدافها ما تطلقه من خلال وسائل إعلامها أو على ألسن سياسييها...

خلاصة القول أن الساحة الداخلية بقدر ما هي متماسكة ومتفاهمة ومتجانسة بقدر ما نكون نحن المواطنين وكذلك الوطن قادرين على مواجهة أي عدوان أو أي خطر داهم....ولا خطر حينها من أي اتفاق امني أو دعم خارجي..ولكن الاستمرار في إتباع سياسة التخوين والاتهام والتطهير والتطهر الانتقائي فهذا معناه أن هذا الفريق الذي يقوده حزب الله يسعى لتقويض قدرات وإمكانات قوى الأمن ليعيث تجار المخدرات ولصوص السيارات والمجرمين الذين قتلوا (إحدى السيدات في بلدة الغازية الجنوبية) بدم بارد فساداً في هذا الوطن خاصةً إذا لاحظنا أن حزب الله الذي دأب يتحدث عن الطبقة الفاسدة وعن الخروقات الأمنية كان أكثر عرضةً من غيره لهذا الخرق الأمني حين تمت ملاحقة شبكات العملاء.. من قبل مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي..وكان أكثرها عرضةً للفساد المالي حين ظهرت نتائج كارثة صلاح عزالدين المالية... وكان أحد أركانه أول المدعين قانونياً علي صلاح عزالدين، وهو من يتبوأ اليوم موقع وزير الزراعة في الحكومة الحالية (حسين الحاج حسن)..وكان المطلوب هو استباحة الوطن وأمن المواطنين بهز وإضعاف ثقة الناس بمؤسساتهم الأمنية وإقناع اللبنانيين أن المستهدف هو فقط حزب الله وجمهوره حصراً وليس لبنان وجمهور اللبنانيين برمته...

وأخيراً نسأل ونتساءل عن الخبر الذي نشرته إحدى صحف الممانعة والمقاومة.. قال مصدر أمني أوروبي لصحيفة "السفير" اللبنانية إن الإسرائيليين "تقدموا فعلا بأكثر من طلب رسمي في الفترة الماضية لاستعادة تقنيات أرسلت إلى لبنان"، وأكد مصدر أمني لبناني واسع الاطلاع لـ"السفير"عدم صحة هذه التسريبات الإسرائيلية والغربية..وكشف المصدر اللبناني الموثوق أن قوى الأمن الداخلي "لم تطلب من أي جهاز أمني في العالم تزويدها بأية تقنية على صعيد الاتصالات (..) وبالتالي لم يجر لا الطلب ولا استرداد أي جهاز منا. وحقيقة الأمر أن الإسرائيليين ومنذ بدء تساقط شبكاتهم في لبنان، راحوا يدقون أبوابا غربية عدة، فلجأوا إلى الأميركيين أولا، وسألوهم عن صحة ما يتردد عن تجهيز قوى الأمن الداخلي بمعدات متطورة لرصد الاتصالات، وجاء الجواب الأميركي سلبيا.....وقال المصدر اللبناني الواسع الاطلاع لصحيفة "السفير" اللبنانية في تقرير نشر اليوم السبت، إن ما جرى على صعيد كشف 12 شبكة إسرائيلية من قبل قوى الأمن الداخلي، "هو صناعة أمنية لبنانية مئة بالمئة، على صعيد التكنولوجيا والمعلومات والخبرة. والفضل الأساسي يعود على هذا الصعيد للرائد الشهيد وسام عيد (استشهد بتاريخ 25 كانون الثاني 2008)".

من حقنا أن نتساءل كما يتساءل الآخرون..هل هناك من تناغم بين الطلب الإسرائيلي للجهات الغربية والأميركية بسحب أو عدم تزويد قوى الأمن بمعدات متطورة ساعدت أو قد تساعد في كشف العملاء والمتورطين في شبكات التجسس.. التي تعتبر ذراع إسرائيل الطويلة في ارتكاب عمليات الإرهاب والقصف الجوي... وبين موقف حزب الله غير المبرر تجاه قوى الأمن من ضباط وعناصر وجهاز قيادة...وإذا كانت المعلومات التي تحصل عليها قوى الأمن تصل للأميركيين ومن ثم للدولة العبرية فكيف اتفق أن شبكات التجسس قد وقعت بيد قوى الأمن ولم يتم تحذيرها مسبقاً وتهريبها للخارج...سؤال برسم حزب الله..........؟؟؟ والسؤال برسم صحيفة السفير أيضاً التي نشرت هذه المعلومات وخبر الاتفاقية التي أعطتها عنوان الفضيحة....أم أن المطلوب أن تكون قيادة قوى الأمن وسائر المؤسسات الأمنية تحت سلطة حزب الله المباشرة أو على الأقل أن تكون بحالة رعب من إعلام حزب الله وسياسييه ...فتفقد دورها وحضورها وهيبتها...!! نشر في موقع لبنانيون

 

 من الشام نزولاً 

أيمن جزيني

بحسب الوزير السابق وئام وهاب فإن لبنان يحتاج إلى رئيس مسيحي قوي، وصاحب موقف. المعترض على ضعفه في مقال السيد وهاب هو رئيس الجمهورية الحالي، والمأمول في قوته بحسب السيد وهاب هو العماد ميشال عون. طيب، للسيد وهاب مسطرته التي يقيس عليها الضعف والقوة. لكنها لا تبدو دقيقة القياس.

البحث في قوة العماد ميشال عون ومصادرها قد لا يكون مفيداً للسيد وهاب نفسه. إلا إذا كان مقياس القوة يتعلق بمدى تفلت الخطاب السياسي من اي معيار. في هذا المجال لا يتفوق على العماد ميشال عون غير السيد وهاب نفسه. أما إذا كنا نقيس القوة والضعف بمقاييس سياسية صرف فينبغي علينا ان نحذر من أفخاخ السيد وهاب الكلامية.

على أي حال، ينبغي ان نستعيد مقولة الضعف والقوة من الخطاب الإعلامي لنضعها في نصابها السياسي. يجهر الكثيرون من اللبنانيين بالقول ان المعادلة في لبنان تغيرت ولم تعد قوة لبنان في ضعفه. صحيح، تلك مقولة عفا عليها الزمن، واثبتت عادياته أنها لم تكن دقيقة على اي وجه من الوجوه. إنما ما الذي استجد للبنان من أسباب القوة حتى نجهر بتحقق معادلة أخرى؟ يقول العارفون، او المخولون بالحديث والتصريح، ان مقاومة لبنان ارست معادلة جديدة في مواجهة إسرائيل: ان ضربت في العمق نضرب في العمق، وإن قتلت مدنيين نقتل مدنيين. والعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. هذا صحيح في مجمله.

لكن يحسن بنا ان نضيف امرين ايضاً: لا يضير لبنان ان تمتنع السفارات المصرية عن منح اللبنانيين تأشيرات الدخول إلى مصر تأسيساً على اعتقال قائد خلية "حزب الله" المعروف بـ"سامي شهاب"، بحسب جواز سفره الصادر عن مؤسسة لبنانية رسمية. هذا ايضاً وجه من وجوه قوة لبنان. ولا يضير لبنان أيضاً ان لا يشكل وفداً رفيع المستوى لحضور القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا. ذلك ان السلطة الحاكمة في ليبيا مسؤولة مسؤولية مباشرة عن اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه على أراضيها. وهذا موقف قوة أيضاً. من قال إذاً ان القوة تقاس من جانب واحد؟ الأوطان تكون مرهوبة الجانب في عين العدو وعين الصديق على حد سواء.

لكن هذه القوة كلها تضعنا امام لغز يصعب حل اشكالياته: ما السر الذي يجعل لبنان منيعاً وقوياً في مواجهة إسرائيل وأميركا، وعزيز الجانب مرهوبه في مواجهة مصر، وهي أكبر دولة عربية، وصامداً عند موقفه مطالباً بحقوقه في مواجهة ليبيا، لكنه ضعيف إلى هذا الحد تذللاً أمام سوريا؟

بل من أين يستمد السيد وهاب قوته وعلو صوته إذا لم يكن من صداقته لسوريا؟ وهذا مما يجاهر به كل وقت. ذلك ان المسطرة التي يقيس بها السيد وهاب القوة والضعف في الموقف والإنجاز هي هذه المسطرة بالضبط: حين تكون موالياً لسوريا وتابعاً لها تصبح قوياً وحين تعترض عليها او تعترض عليك تصبح ضعيفاً وينبغي تغييرك.

الأرجح ان مصدر قوة ميشال عون تأتي من هذا النبع. وأن سبب ضعف الرئيس العماد ميشال سليمان يتأتى من واقع ان سوريا غير راضية عن أدائه مئة بالمئة. أما الحديث عن قوة لبنان بمقاومته ودم أبنائه فهذا مما لا يعني السيد وهاب على الأرجح. ذلك ان نبع القوة ومصدرها له وجهة واحدة: من الشام نزولاً حتى اقدام البحر اللبناني.

المصدر : موقع لبنان الآن