المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم 24/2010

 

إنجيل القدّيس لوقا1038-41

وَفيمَا كَانُوا سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا. وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!». فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

محاولات صرف الشيك النيجيري شملت بنكاً إيرانياً في ضاحية بيروت الجنوبية  

"حزب الله" على خط شبكة غسل الأموال

 "آمال .ر": أحسست بخطورة الشيك... وعلاقتي بالوزير البحريني اقتصرت على اتصالين هاتفيين

المحامي العتيبي: "أم طلال" ضحية شبكة إجرامية يقودها بن رجب ولا علاقة لها بالحرس الإيراني

المتهمة غادرت البلاد ودخلتها 16 مرة من دون ختم ولما سألها المحققون عن ذلك أجابت: "أسألوا موظفي المطار"

تنسيق قضائي وأمني بين الدول المعنية... وبيروت تبحث عن شريك ثالث للبحريني والمصري

أمنيون لبنانيون رصدوا اتصالات مع صيرفي مقرب من رجل الأعمال المفلس صلاح عز الدين

كتب - خالد الهاجري وجابر الحمود: السياسة

 تواصلت أمس "ارتدادات" هزة غسل الأموال المتهم فيها وزير بحريني ومواطنة كويتية وآخرون, حيث تكشفت التحقيقات عن معلومات جديدة اضفت بعض الاضاءات على ارتباطات للحادث بشخصيات وجهات ومؤسسات خارجية يتصل بعضها بالجانب الايراني وتشعباته.

كويتيا تواصلت التحقيقات أمس مع المواطنة (أمال. ر) واستمعت النيابة العامة اليها على مدى ساعة ونصف الساعة في التهمة الموجهة اليها بغسل الاموال, وأمرت باستمرار حجزها لاستكمال التحقيقات معها بعدما انكرت في افادتها امس مشاركتها بعملية غسل الاموال رغم اعترافها بتداول الشيك واعلانها انه كان يتضمن المبلغ المالي من دون تحديد اسم الشركة او الشخص المستفيد.

ونفت المواطنة التي علمت "السياسة" انها تسكن في منطقة عبدالله المبارك وان الشركة المملوكة لشقيقها مقرها في المنقف, ان تكون حاولت صرف الشيك في الكويت, وقالت انها لم تدر به الا في البحرين عندما عرضت عليها صورة عنه لاقناعها بصرفه لقاء عمولة قيمتها 5 في المئة من قيمته لكنها "خافت من الموضوع واحست بخطورته وان وراءه مشاكل وعملية غسل اموال", علماً أن بعض المعلومات أشارت إلى أن مصدر الشيك حسب »رويتيرز« هو نيجيريا.

واذ اشارت آمال الى علاقة تجارية تربطها بالوزير البحريني المقال منصور بن رجب أوضحت ان صديق الوزير أوهمها بمشروع بيع وشراء الديزل نافية أي علاقة عمل أخرى به.

وفيما ترددت معلومات ان والدة آمال بحرينية الجنسية, توقفت النيابة العامة في تحقيقاتها امس عند تردد المواطنة الدائم الى البحرين حيث اتضح انها دخلت اليها 16 مرة من دون وجود اي ختم يدل على دخولها او خروجها من الكويت وقد ردت على السؤال في هذا الشأن بقولها: "ما أدري عندكم موظفي المطار استفسروا منهم".

بدوره قال دفاع المتهمة المحامي محمد العتيبي ان القيمة الحقيقية للشيك هي ستة ملايين يورو وليست تسعة ملايين اما علاقة موكلته بالوزير البحريني فاقتصرت على اتصالين فقط احدهما لتعزيته بوفاة نجله والثاني يتعلق بالمشروع التجاري الذي اقترحه عليها.

أضاف ان آمال لم تعلم بالشيك الا في البحرين, كما انها التقت المتهم البحريني الثاني "خ. ر" عن طريق سيدة اعمال اثناء زيارتها البحرين, وهي لم تحاول صرف الشيك في الكويت وانما الوزير بن رجب حاول ذلك في البحرين فلم يستطع, وقام بعدها صديقه "خ.ر" والمصري "م. م" بالذهاب الى لبنان لصرفه حيث اتضح ان الشيك مزور وتم وضع "LOCK" على الحساب الوارد في الشيك.

واذ نفى العتيبي اي علاقة لموكلته بالحرس الايراني او اي جهات خارجية, قال ان آمال ضحية شبكة اجرامية يقودها الوزير البحريني الذي اعترف المتهم الثالث في الكويت بأنه تقاضى منه 30 ألف دينار بحريني لاستخراج جواز سفر له ولعائلته, علما أنه من غير محددي الجنسية.

تداعيات القضية خارجيا كانت اكثر جلاء منها في الكويت, حيث تحدثت المعلومات عن ان الوزير البحريني سعى الى صرف الشيك في لبنان عن طريق احد القياديين في "حزب الله" في بيروت كما أبلغ المحققون البحرينيون الجهات الكويتية المختصة بذلك.

وكشفت معلومات خاصة ل¯ "السياسة" من بيروت ان محاولات جرت لصرف الشيك المزور في بنك "HSBC" البريطاني الشهير لكنها باءت بالفشل ليتبين ان محاولات اخرى جرت لصرفه في بنك ايراني في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مصرف ثالث... وقد اتصلت "السياسة" ببعض مسؤولي هذه المصارف للاستعلام عن الموضوع فرفضوا الافصاح عن شيء بذريعة قانون السرية المصرفية المعتمد في لبنان.

وقال مصدر لبناني ان جهازا امنيا في بيروت رصد اتصالات بين البحريني والمصري مع احد الصيارفة اللبنانيين المحسوبين على جهة حزبية نافذة في بيروت, علما ان الصيرفي المذكور كان يعمل مع رجل الاعمال اللبناني المفلس صلاح عز الدين كوسيط مع المودعين. وترددت معلومات انه قد يكون ثمة شخص ثالث في بيروت له علاقة بالشيك المشبوه.

ونظرا لتشعب القضية بين أربع دول هي الكويت ولبنان والبحرين ومصر, تحدثت معلومات قضائية وأمنية عن تنسيق بين الاجهزة المعنية في هذه الدول يتعلق بالتحقيقات مع المتهمين وتبادل المعلومات المتوافرة لدى كل فريق بما يسهل كشف ملابسات القضية والاطراف التي تقف خلفها.

أما على الجانب البحريني فذكرت مصادر مطلعة أمس ان الوزير المقال وضع تحت الاقامة الجبرية وعلمت "السياسة" ان بن رجب يعتزم اصدار بيان اليوم "يوضح فيه الملابسات التي رافقت اتهامه" واشار مقربون منه الى انه سيثبث براءته بالمستندات والوثائق, علما انه نفى في التحقيقات الاولية معه ما نسب إليه وأكد أن المسؤولة عن الشيك هي المتهمة الكويتية.

واذ اعتبر بن رجب ان اقالته من منصبه الوزاري تهدف الى تسهيل سير التحقيق الجاري معه, نفى اي علاقة له بتهمة غسل الاموال لصالح الحرس الثوري الايراني, ودعا الصحافة ورجال القانون الى التدقيق في الحقائق وعدم المبالغة في القول وهو ما دعا اليه ايضا رئيس النيابة البحرينية نواف عبدالله حمزة بقوله ان بعض وسائل الاعلام خرجت بتكهنات وتصورات متعددة للوقائع وبعضها غير صحيح ولا يتفق مع الواقع الذي بين يدي النيابة, ولا يعدو كونه مجرد تحليلات واجتهادات.

في المقابل اعتبر النائب الاول لرئيس مجلس النواب البحريني غانم البوعينين ان الامر الملكي باعفاء بن رجب من منصبه يؤكد ان ادلة الاتهام وصلت الى حد اليقين واذا لم تكن الادلة على مستوى الادانة لما تم الاعفاء.

ومع ترقب بيان بن رجب اليوم واستمرار التحقيقات في العواصم المعنية بالقضية يتوقع ان تنكشف ملابسات أخرى قد تفتح الباب على قضايا مالية وامنية تتجاوز حجم الشيك وملايينه الستة إلى ما هو أعمق وأخطر من ذلك.

 

واذ نفى العتيبي اي علاقة لموكلته بالحرس الايراني او اي جهات خارجية, قال ان آمال ضحية شبكة اجرامية يقودها الوزير البحريني الذي اعترف المتهم الثالث في الكويت بأنه تقاضى منه 30 ألف دينار بحريني لاستخراج جواز سفر له ولعائلته, علما أنه من غير محددي الجنسية.

تداعيات القضية خارجيا كانت اكثر جلاء منها في الكويت, حيث تحدثت المعلومات عن ان الوزير البحريني سعى الى صرف الشيك في لبنان عن طريق احد القياديين في "حزب الله" في بيروت كما أبلغ المحققون البحرينيون الجهات الكويتية المختصة بذلك.

وكشفت معلومات خاصة ل¯ "السياسة" من بيروت ان محاولات جرت لصرف الشيك المزور في بنك "HSBC" البريطاني الشهير لكنها باءت بالفشل ليتبين ان محاولات اخرى جرت لصرفه في بنك ايراني في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مصرف ثالث... وقد اتصلت "السياسة" ببعض مسؤولي هذه المصارف للاستعلام عن الموضوع فرفضوا الافصاح عن شيء بذريعة قانون السرية المصرفية المعتمد في لبنان.

وقال مصدر لبناني ان جهازا امنيا في بيروت رصد اتصالات بين البحريني والمصري مع احد الصيارفة اللبنانيين المحسوبين على جهة حزبية نافذة في بيروت, علما ان الصيرفي المذكور كان يعمل مع رجل الاعمال اللبناني المفلس صلاح عز الدين كوسيط مع المودعين. وترددت معلومات انه قد يكون ثمة شخص ثالث في بيروت له علاقة بالشيك المشبوه.

وفي اول موقف ايراني رسمي نفى سفير طهران لدى البحرين حسين أمير اي علاقة للحرس الثوري الإيراني بقضية غسل الاموال المتهم فيها الوزير ابن رجب وآخرون.

ونظرا لتشعب القضية بين أربع دول هي الكويت ولبنان والبحرين ومصر, تحدثت معلومات قضائية وأمنية عن تنسيق بين الاجهزة المعنية في هذه الدول يتعلق بالتحقيقات مع المتهمين وتبادل المعلومات المتوافرة لدى كل فريق بما يسهل كشف ملابسات القضية والاطراف التي تقف خلفها.

أما على الجانب البحريني فذكرت مصادر مطلعة أمس ان الوزير المقال وضع تحت الاقامة الجبرية وعلمت "السياسة" ان بن رجب يعتزم اصدار بيان اليوم "يوضح فيه الملابسات التي رافقت اتهامه" واشار مقربون منه الى انه سيثبث براءته بالمستندات والوثائق, علما انه نفى في التحقيقات الاولية معه ما نسب إليه وأكد أن المسؤولة عن الشيك هي المتهمة الكويتية.

واذ اعتبر بن رجب ان اقالته من منصبه الوزاري تهدف الى تسهيل سير التحقيق الجاري معه, نفى اي علاقة له بتهمة غسل الاموال لصالح الحرس الثوري الايراني, ودعا الصحافة ورجال القانون الى التدقيق في الحقائق وعدم المبالغة في القول وهو ما دعا اليه ايضا رئيس النيابة البحرينية نواف عبدالله حمزة بقوله ان بعض وسائل الاعلام خرجت بتكهنات وتصورات متعددة للوقائع وبعضها غير صحيح ولا يتفق مع الواقع الذي بين يدي النيابة, ولا يعدو كونه مجرد تحليلات واجتهادات.

في المقابل اعتبر النائب الاول لرئيس مجلس النواب البحريني غانم البوعينين ان الامر الملكي باعفاء بن رجب من منصبه يؤكد ان ادلة الاتهام وصلت الى حد اليقين واذا لم تكن الادلة على مستوى الادانة لما تم الاعفاء.

ومع ترقب بيان بن رجب اليوم واستمرار التحقيقات في العواصم المعنية بالقضية يتوقع ان تنكشف ملابسات أخرى قد تفتح الباب على قضايا مالية وامنية تتجاوز حجم الشيك وملايينه الستة إلى ما هو أعمق وأخطر من ذلك.

 

المحققون يصورون مسرح الجريمة بتقنية ثلاثية الأبعاد 

التحقيق في اغتيال الحريري وصل مرحلة قد تكون النهائية قبل صدور القرار الاتهامي

السياسة/بيروت - ا ف ب والمركزية: بدأ فريق تابع للمحكمة الخاصة بلبنان, أمس, تصوير موقع اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري في غرب بيروت, بتقنية متطورة ثلاثية الأبعاد, تزامناً مع مسح إفادات الشهود السابقين والاستماع الى العشرات من الشهود الجدد, مايؤشر على دخول الملف مرحلة جديدة قد تكون النهائية من التحقيقات قبل صدور القرار الاتهامي المرتقب في شهر مايو المقبل.

وأوضح مصدر عسكري أن المحققين "يستخدمون تقنيات جديدة ثلاثية الابعاد لتصوير" الموقع الذي حصل فيه الانفجار في 14 فبراير 2005 وتسبب بمقتل الحريري مع 22 شخصا آخرين, رافضاً الدخول في تفاصيل "هي من اختصاص المحكمة الدولية".

وشوهد عدد من اعضاء الفريق الدولي وقد علقوا على صدورهم بطاقات تعرف عنهم, يتجولون داخل فندق السان جورج المقابل لطريق عين المريسة حيث وقع الانفجار, ويصورون المحيط.

كما شوهد المحققون, يحيط بهم عناصر من القوى الامنية اللبنانية, يستخدمون آلات تصوير حديثة وأجهزة الكترونية متنوعة.

وأوضح مصدر متابع لشؤون سير المحكمة ل¯"وكالة الأنباء المركزية" ان الهدف من التصوير الثلاثي الحصول على صورة مختلفة عن مسرح الجريمة لا يمكن للتصوير العادي ان يقدمها, مشيرا الى ان هذا النوع من التصوير يجعل المشاهد يشعر وكأنه داخل الصورة وفي مكان الحدث, لأنه لا يظهر الوجه فقط بل الجوانب المختلفة في وقت واحد, كما ان الصور الملتقطة بهذه التقنية تشبه الى حد بعيد تصوير الفيديو لجهة التقاط الحركة, مع فارق جوهري هو ان الحركة الملتقطة تشمل كل الجوانب وليس السطحي فقط.

ورأى المصدر ان التحقيق يبدو انه وصل الى مرحلة تتطلب جمع كل هذه الصور من الأرض ومن الجو ودمجها في فيلم ثلاثي الأبعاد ما يسمح بتكوين صورة شبه كاملة عن وقائع ما جرى في ذلك اليوم.

وأشار الى ان المحققين قدموا الى المدعي العام في لبنان القاضي سعيد ميرزا لائحة بأسماء أربعة عشر شخصاً بهدف استدعائهم وسماع إفادتهم بصفة شهود.

وتعليقاً على الأنباء عن استدعاء شهود جدد, أكدت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام راضية عاشوري, الموجودة في لاهاي, ان المكتب ليس في وارد اعطاء أي تفاصيل عن مهام فريقه.

وقالت "ان فريق المحققين موجود دائماً على الارض في لبنان, فقاعدة عملنا الاساسية هناك, الضحايا لبنانيون وشركاؤنا في التحقيق لبنانيون", مضيفة "نحن لا نعطي أي تفاصيل عن برنامج عمل فريقنا, لقد حصلت زيارات عديدة للمحققين ونفذت خطط محددة كثيرة, وفي كل يوم وفي كل ساعة, يمكن ان يحصل ذلك".

وأوضحت ان "هذا هو الوجه العملاني السري من عملنا الذي يشمل المصادر والأرض وغيرها", مشيرة الى ان "رفض الادلاء بمعلومات هو من أجل حجبها أيضاً عن المرتكبين الذين لا يزالون طليقين وللحفاظ على نزاهة العملية".

 

كشفته البحرين إنذار أخير للمنطقة كلها

أحمد الجار الله/السياسة

ما يردده المسؤولون الايرانيون بين الحين والاخر عندما يتوجهون لطمأنة دول الجوار قائلين :" نتطلع الى افضل العلاقات مع دول المنطقة", ينفيه ما يجري في الواقع من ممارسات هي عكس ذلك تماما, فما يتم تنفيذه لا يمكن تفسيره انه "التطلع الى علاقات حسن الجوار", بل هو سعي دؤوب الى الهيمنة وتقويض الامن والاستقرار في كل دول الخليج والدول العربية, وما كشفته السلطات البحرينية عن تورط وزير دولة فيها بغسل اموال للحرس الثوري الايراني, يميط اللثام عن الجانب الاخطر في المشروع الفارسي وهو ضرب الاقتصاد الخليجي تمهيدا للسيطرة على دول المنطقة عبر زعزعتها اقتصاديا ولاحقا أمنيا, كما ان ذلك يؤدي الى اثارة الشبهات الدولية حول دول المنطقة في ما يتعلق بغسل الاموال والاقتصاد الموازي غير المشروع, باستخدام عصابات الحرس الثوري بعض ضعاف النفوس ممن يريدون الاثراء السريع حتى اذا كان الامر على حساب الامن الوطني.

ليس الحرس الثوري الايراني مجرد مؤسسة عسكرية فقط, بل هو في الاصل النظام كله لانه يمسك بزمام الدولة, ولايعمل بوحي من مصالح اشخاص انما ينفذ سياسة دولة, ولهذا فان كل امر يقدم عليه له تفسيراته و ابعاده واهدافه ما يجعل المرء ينظر بعين الريبة الى كل النظام, ولا يفصل بين العمليات القذرة لبعض الاجهزة ومؤسسات الدولة ككل, لأن في الانظمة الشمولية تكون الاجهزة الامنية هي الدولة ولا دولة خارجها.

درس الوزير البحريني يجب ان يكون جرس الانذار الاخير الذي ينبه دول الخليج العربية الى المخاطر التي تنتظرها اذا تركت حبل الامور على غارب التصريحات الساذجة للديبلوماسية الايرانية التي هي لذر الرماد في العيون ليس اكثر, أولَم تستفد من الدروس الكثيرة في علاقاتها مع نظام طهران, وجديدها هذه القضية الخطيرة, التي كانت السلطات البحرينية لها بالمرصاد, وتصرفت القيادة السياسية في المنامة بحكمة فيها, حين اقال ملك البحرين الوزير المتهم, وهي تأتي بعد وقت قصير جدا مما كشفته احداث شمال اليمن عن تغلغل استخباري في تلك الدولة, وكيف حاولت ايران ان تثير القلاقل في جنوب المملكة العربية السعودية.

حين تتاجر ايران بمظالم الاقليات في المنطقة تعتقد ان هذا الكذب ينطلي على الدول العربية, وهي في ذلك كما اشعب الذي اطلق كذبة وصدقها, و اكاذيب اشعب الايراني ليست موجودة الا في ذهن قادته, كما ان استغلالها لتجارة السلاح والمخدرات, وتبييض الاموال وتصيدها لبعض اصحاب المراكز العليا الذين يريدون الاثراء بسرعة, هو التعبير الواضح عن حقيقة المشروع الفارسي الذي قام اساسا على اثارة الفتنة المذهبية بين الشعوب, وحاول واضعوه جهدهم ان يستغلوا تلك الاموال القذرة في تنفيذ فتنهم هذه, فجعلوا من "حزب الله" اللبناني اداتهم للهيمنة على قرار الدولة اللبنانية, تارة بالعنف وطورا بالابتزاز, وحاولوا ان يجعلوا من شمال اليمن جنوب لبنان آخر, كما حاولوا اثارة الفتن بين السنة ايضا عبر اذكاء نار الخلاف بين العوبتهم الفلسطينية(حماس) وباقي تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية, وهم لم ينفكوا يوما عن دس العملاء في العديد من الدول العربية والاسلامية للترويج لهم ولمخططاتهم تحت شعارات مذهبية عفا عليها الزمن, ولم تعد موجودة الا في اذهانهم فقط.

لن تكون محاولات رمي اوساخ النظام الايراني على دول الخليج لتظهر ايران امام العالم بمظهر الحمل الوديع عبر طرح الحجج المغالط بها الا السهم الذي يرتد على صاحبه فيقتله, ولن تستطيع الاوهام الفتنوية ان تمزق المنطقة الى تناحرات مذهبية طالما ان هناك من هو يقظ ويترصد عن كثب كل الالاعيب الخبيثة للحرس الثوري الايراني, ويجب ان يبقى الحذر على اعلى درجة من اليقظة.

لم يعد من مفر امام دول الخليج العربية كافة الا ان تحزم امرها في مواجهة مخططات هذا النظام بالحكمة, وبالعمل الجاد على تفكيك كل الخلايا النائمة وغير النائمة المأجورة التي تستخدمها طهران ليس فقط لسيطرتها على المنطقة, بل انما ايضا لجعلها بؤرة خطر على السلم والامن العالميين.

ان امثال من تم كشف تورطهم في البحرين ليسوا نبتا شيطانيا في صحراء المنطقة, وامثال هؤلاء موجودون بيننا يتخفون خلف ألف قناع وقناع, لذلك على دول الخليج ان تضرب بيد من حديد حتى لا تدرج مؤسساتها على القائمة العالمية السوداء للمؤسسات والشخصيات المتورطة في غسل الاموال ودعم الارهاب, اذ يكفي ما تسببت به الازمة الاقتصادية العالمية من مآس, ولسنا بحاجة الى متاعب اخرى سببها نظام طهران الذي يجب ان يعرف ان عليه وحده ان "يقلع الشوك من يديه" بعيدا عن دولنا والذي اصبح خطرا على الاسلام ذاته عبر اشاعته للجريمة المنظمة في المجتمعات الاسلامية ككل.

أحمد الجارالله

 

كلينتون: صواريخ حزب الله وحماس تشكل خطرا

نهارنت/رأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان "التطور المستمر لتكنولوجيا الحرب يجعل ضمان أمن اسرائيل أشد صعوبة". واشارت في خطاب ألقته أمام مؤتمر "لجنة العلاقات الاميركية الاسرائيلية "ايباك" الى ان العائلات الاسرائيلية تواجه مخاطر بعيدا من هذه الحدود".  وأوضحت انه "على رغم جهود الاحتواء، فان الصواريخ المزودة أجهزة توجيه أفضل، ومدى أطول، وقوة تدميرية أقوى تنتشر في أنحاء المنطقة. ف"حزب الله" كدّس عشرات الآلاف من الصواريخ على الحدود الشمالية لاسرائيل. وحماس لديها أعداد لا بأس بها في غزة. وحتى لو أن بعض هذه لا يزال بدائيا، فانها تشكل خطرا جديا، كما شهدنا الاسبوع الماضي"، مضيفة ان "ايران وراء المنظمات الارهابية وصواريخها".

 

الولايات المتحدة تعود عن قرار الاجراءات المتشددة بحق المسافرين اللبنانيين

نهارنت/أفادت الوكالة "المركزية" ان الادارة الاميركية قررت العودة عن قرارها الاخير الذي قضى باتخاذ اجراءات متشددة وتدابير خاصة بحق المسافرين اللبنانيين من والى الولايات المتحدة والذي اثار موجة استياء عارمة في الاوساط اللبنانية على المستويين الشعبي والرسمي، وقرر انذاك لبنان مواجهته مستعينًا بقدراته الدبلوماسيّة وشبكة علاقاته مع الدول المؤثرة بعدما اعرب مجلس الوزراء عن اعتراض لبنان على الاجراءات التي وصفها بالمجحفة. وأضافت الوكالة: "ان دوائر القصر الجمهوري تبلغت منذ ايام عزم وزارة الخارجية الاميركية اصدار القرار قبل اعلانه في وقت قريب وابلاغ المعنيين به بشكل رسمي، بحيث تعود الامور الى ما كانت عليه في مطارات الولايات المتحدة فيتم التعامل مع اللبنانيين كسائر مواطني دول العالم الجدير ذكره ان القرار الجديد يأتي نتيجة التحرك الرسمي الذي بدأه لبنان منذ القرار الاول في هذا الاتجاه بقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي عمد الى ابلاغ الاستياء اللبناني الى زواره من المسؤولين الاميركيين واعرب امامهم عن قلقه من التدابير الأميركية حيال مواطني بلاده ، كما اثار الموضوع مع نظرائه الذين التقاهم في جولاته الخارجية طالبا تدخلهم لوقفها، اضافة الى جملة مواقف ضاغطة ابلغها الى اكثر من مسؤول في هذا السياق.

 

الولايات المتحدة من الدول المانحة لبرنامج ضبط الحدود وتقدم مساعدات تقنية

نهارنت/أفادت مصادر اللجنة التقنية لضبط الحدود مع سوريا انّ الولايات المتحدة كانت من الدول المانحة لبرنامج ضبط الحدود، مع ألمانيا وبريطانيا وكندا والدانمارك وأوستراليا، وقدمت مساعدات تقنية مثل الآليات والدراجات ومعدات الاتصال وقامت بترميم مبانٍ وإنشاء غرفة عمليات وتدريب للعناصر، وتولى الإشراف على البرنامج المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وهو برنامج مستمر حتى الآن ويفترض انه دخل مرحلته الثانية الشهر الماضي. وتؤكد المصادر لصحيفة "السفير" ان عمل اللجنة "تقني، لكنه بات يحتاج الى متابعة سياسية ربطا بما تقرره الحكومة في هذا المجال وبما تسعى لتنفيذه".

وكان وزير الدولة جان اوغسابيان قد اوضح في وقتٍ سابق ان من مهام اللجنة "التوصل إلى استراتيجية تلبي حاجات المناطق الحدودية على كل الصعد، والنقاط الأساسية لهذه الاستراتيجية تتفرع إلى شقين: أمني وإنمائي.

الأمني يتعلق بالأسلاك الأمنية والعسكرية ولا سيما منها الجمارك والأمن العام وإجراءات المرور والمعدات والتجهيزات. "ولبنان مهتم بأن يكون لديه نظام فعال ثابت لإدارة الحدود، يتلاءم مع المعايير الدولية التي تستند إلى القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الذي يعتبر جزءا من تحقيق الأمن في لبنان والمنطقة» يقول أوغاسبيان، ودائماً بحسب صحيفة "السفير".

هذا وأبدت السفيرة الاميركية ميشيل سيسون فوراً خلال زيارتها الوزير اوغاسبيان، استعداد بلادها كدولة مانحة "للمساهمة في مرحلة لاحقة في ضبط الحدود ومراقبتها وإنماء المناطق الحدودية، وذلك بعد أن يوافق مجلس الوزراء على الخطة الاستراتيجية التي تعدها اللجنة التقنية" على حد تعبير أوغاسبيان بعد استقباله سيسون. 

 

 لبنان قد يوفد السفير زيادة الى القمة ودخول وساطتين سورية وتركية لتسهيل المشاركة

نهارنت/يحسم لبنان موقفه النهائي من المشاركة في القمة العربية التي تعقد في ليبيا في السابع والعشرين من آذار الجاري، في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الاربعاء، وفق ما توقعت مصادر وزارية لصحيفة "الحياة، على ان تكون من ابرز المؤشرات لذلك، نقل الجلسة من السراي الحكومي إلى بعبدا، إذا وجد الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري، أن الموضوع الذي بات مستعجلا يستدعي عقد الجلسة في بعبدا، كما ذكرت صحيفة "اللواء".

وتتدافع العديد من المعطيات الاقليمية لتحث لبنان على المشاركة، انطلاقا من المخرج الذي رتبه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتوجيه الدعوة الليبية للبنان، واصراره على مشاركة لبنان، وعدم جواز ان يبقى مقعده شاغراً، وصولا الى نتائج زيارة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى سوريا الاثنين، التي اكدت على "اهمية خروج القمة العربية المقبلة بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشتركة".

ولم تستبعد بعض المصادر لصحيفة "اللواء" ان تسهم الزيارة في ايجاد حل او مخرج لمسألة مشاركة لبنان في القمة، معولة أهمية على وساطة سورية، اضافة الى فرصة وجود وساطة تركية توفرها الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتركيا، والسعي التركي لتليين موقفه من مسألة مقاطعة القمة، والقبول بأن يتمثل لبنان في القمة على مستوى سفير.

في هذه الاجواء، أكدت مصادر الرئاسة الاولى لصحيفة "الأخبار" أن موضوع المشاركة في قمة ليبيا لم يحسم فعلاً حتى هذه اللحظة، وإن كانت الاتصالات الجارية تؤكد ضرورة التوصل إلى قرار لا يؤزم الوضع داخلياً. كذلك أكدت مصادر رئيس الحكومة للصحيفة أن "لا مشكلة في هذا الموضوع لأننا لا نريد افتعال أي أزمة داخلية تحت عنوان المشاركة في هذه القمة".

واذ نقلت الصحيفة عن مصادر متابعة ان "بري يرفض بشدة الطرح الداعي لأن يتمثل لبنان بمندوبه في الجامعة العربية خالد زيادة"، رجحت مصادر وزارية واخرى ديبلوماسية عربية ان يكلف زيادة، تمثيل لبنان في القمة, بحجة عدم جواز غيابه لأنه يمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن في الأمم المتحدة.

ولفتت صحيفة "النهار" من جهتها ، الى ان التعليمات أعطيت الاثنين، للقائم بالاعمال اللبناني لدى ليبيا نزيه عاشور من اجل التوجه الى سرت ليكون على مقربة من الاجتماعات التمهيدية من دون المشاركة فيها، قبل ما سيتقرّر في مجلس الوزراء الاربعاء, وعندها يكون التوجه الى تكليف زياده وعاشور.

واوضحت مصادر ديبلوماسية عربية لصحيفة "المستقبل" أن حضور لبنان القمة يشكل مناسبة لإدارة استصدار مشروع القرار المتصل به والذي يقع في فقرة التضامن مع الجمهورية اللبنانية ضمن البند الرابع المتعلق بفلسطين والصراع العربي ـ الإسرائيلي، وأن لبنان سيتمسك بالثوابت التي وضعها في القرار الذي صدر عن الدورة 133 العادية للجامعة العربية، لا سيما في ما يتصل بتحرير الأرض، وتنفيذ القرار 1701، والتطلع الى نتائج عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي موضوع التشديد على المبادرة العربية للسلام، والدعم العربي للكشف عن مصير الإمام موسى الصدر. وكان لبنان تسلم عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة الدعوة الرسمية لحضور القمة العربية.

واعلن موسى، انه حضر تسليم الدعوة في مقر الامانة العامة للجامعة، حيث قام امين شؤون التعاون في ليبيا والمبعوث الخاص للجماهيرية محمد طاهر سيالة بتسليم السفير زيادة الدعوة الرسمية لحضور القمة.

 

اشكنازي: "حزب الله" ازداد قوة وحماس غير معنية بالتصعيد وتسعى للحفاظ على سلطتها 

ليبانون فايلز/قدم رئيس الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي امام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي تقديرا للوضع الامني، مؤكدا ان حركة حماس غير معنية بحالة التصعيد في قطاع غزة، وتسعى للحفاظ على سلطتها في القطاع. بحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" فقد اعتبر اشكنازي ان حماس لو ارادت التصعيد، فان حاله الهدوء التي تشهدها الحدود الجنوبية سوف تنهار. لفت الموقع ان اشكنازي تطرق ايضا الى الوضع الايراني حيث اكد "ان كل من اعتقد ان التظاهرات التي شهدتها ايران سوف تقود الى ضعف في السلطة داخل ايران كان على خطأ، لان هذا لن يوقف البرنامج النووي الايراني".واشار ايضا الى استمرار تعاظم قوة حزب الله اللبناني خاصة جنوب نهر الليطاني، حيث "لم يتوقف عن عمليات التسليح ونشر قواته جنوبي النهر".

 

 

السفير السوري زار بعبدا: لبنان المعافى مصلحة لسوريا وللرئيس دور بالحفاظ عليه 

ليبانون فايلز/أكد السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أن لبنان المعافى مصلحة لسوريا وهناك دور رئيس لرئيس الجمهورية للحفاظ على لبنان المعافى. ذكرت معلومات صحافية أنه جرى خلال اللقاء توضيح بعض النقاط التي تردد أنها ربما كانت مثار خلاف، لافتة الى أن سليمان تحدث بصراحة مطلقة وأطلع السفير السوري على مسودة النص التي كانت قد أعدتها دوائر القصر الجمهوري للجلسة الأولى للحوار والتي كانت قد وضعت عبارة بـ"جيشه وشعبه ومقاومته" في متن النص الختامي قبل أن يتم تغييرها. وقد ونقل السفير عبد الكريم دعم سوريا لرئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية، وكذلك دعم لبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية. كما عرض سليمان مع مستشار قائد الثورة الايرانية ورئيس مجلس استراتيجية العلاقات الخارجية الدكتور كمال خرازي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. ونقل خرازي تحيات المسؤولين الايرانيين ودعمهم للبنان على مختلف الصعد وفي كل المجالات، وتنويههم بالدور الذي يضطلع به الرئيس سليمان في سبيل ترسيخ الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وفي قيام حكومة الوحدة الوطنية. ورحب الرئيس سليمان بالدكتور خرازي والوفد المرافق، مشيرا الى العلاقات الجيدة القائمة بين لبنان والجمهورية الاسلامية، ومتمنيا لإيران "دوام التقدم والازدهار". وحمل بدوره تحياته الى مرشد الثورة السيد خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد والقيادة الايرانية. وتناول سليمان مع وزير الدولة يوسف سعادة التطورات الداخلية، واطلع منه على جولته الاخيرة في اوستراليا.  كما التقى نائب الرئيس الدولي لجمعية الليونز سيد سكراغز مع وفد لمناسبة الاحتفال السنوي لليونز مع الامم المتحدة الذي يقام في بيروت اليوم. وزار بعبدا وفد من جمعية مستوردي السيارات برئاسة سمير حمصي الذي أطلع رئيس الجمهورية على المعرض الدولي للسيارات الذي يقام في لبنان إبتداء من 8 نيسان المقبل ويستمر 10 أيام.

 

الياس المر للمنار: سلاح المقاومة أمّن توازن رعب مع اسرائيل 

 المنار/أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزير الدفاع الوطني الياس المر في مقابلة مع المنار، انه لم يطَّلع على مضمونِ الاتفاقيةِ الامنيةِ الموقعةِ بين قوى الامن الداخلي والسفارةِ الامريكية، مستبعداً وجودَ سوءِ نيةٍ بهذه القضية من قبل مدير عام قوى الامن الداخلي او وزيرِ الداخلية وقتها.

وقال المر "انا بالمبدأ لا انا اطّلع على الاتفاقيات التي يوقعها الجيش ووزارة الدفاع وليس في الجيش اي اتفاقية مشابهة لهذه الاتفاقية. واضاف ان الجيش لديه نوع غير من الاتفاقيات وفخامة الرئيس لما كان قائد جيش كان حريصا على كل كلمة توضع في الاتفاقيات ونحن ليس لدينا نصوص مشابهة .

واكد انه لا يمكن ان يكون اللواء اشرف ريفي ووزير الداخلية انذاك سنة 2007 لديهم اي خلفية بهذا الموضوع واضاف انا متأكد انهم يمكن ليسوا قارئين لتفاصيل الاتفاقية برأيي.

ولفت المر الى اننا "راينا هذه الاتفاقية في الاعلام وطلبت ان اقوم باعادة تدقيق فاعطونا الاتفاقيات التي وقعها الجيش مع كل دول العالم لنرى اذا كانت مشابهة فراينا ان النص المعتمد مختلف وان العماد سليمان قام بتغيير العبارة الواردة هناك" واضاف لكن هل يمكن القول انهم في قوى الامن الداخلي "فلّوا" الاتفاقيات اشك بذلك واشك ان يكون هناك سوء نية".

وعما اذا كان يؤيد اعادة النظر بهذه الاتفاقية على طاولة  مجلس الوزراء قال المر "اذا كان فيها شيء يمس بسيادة لبنان وهذا حصل من دون قصد فلتناقش واذا لم يكن فيها ما يمس بسيادة لبنان "لا تحرز" برأيي ان يبحث فيها مجلس الوزراء لهذا السبب يجب ان ترى بكل تفاصيلها وتدرس ويرى ما حجمها".

 الاستراتيجية الدفاعية

واكد الوزير المر ان وزارةَ الدفاع، بدأت بالتحضير لتصورٍ بموضوعِ الاستراتيجية الدفاعية، سيُقدَّمُ الى هيئة الحوار الوطني في الوقت المناسب، داعياً الى التعامل مع هذا البند بمنطقٍ لا نقومُ معهُ بتقديمِ هدايا لاسرائيلَ انطلاقاً من وجودِ بعضِ المخاوفِ الداخليةِ من قبلِ البعضِ من سلاحِ المقاومة معتبرا ان  سلاح المقاومة أمّن توازن رعب مع اسرائيل.

وقال ان "هيئة الحوار طلبت من وزارة الدفاع وقيادة الجيش تحضير تصور وبدانا التفكير بتصور ، وبعد ان نجمع كل افكارنا نضعها في مسودة لنرى ما يظهر لدينا كتصور نرفعه من بعدها الى طاولة الحوار" مؤكدا اننا لن نتسرع برفع مشروع غير متكامل او مشروع "مشكلة".

وايد المر ان تضم الاستراتيجية الدفاعية كما طرح الرئيس بري والبعض على الطاولة ان الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية وقال انه يجب تضم ايضا موضوع المخيمات والسلاح الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين وحق العودة واضاف: لا اكبر الحجر حتى لا تصل لحل.

وقال"انا بالنهاية كوزير دفاع لا مصلحة لدي الا ان يكون سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني لكن عندي مصلحة قبل سلاح الجيش الا تحتل ارضي وان يدافع عن ارضي وان تكون التجربة ناجحة". واشار المر الى عناوين عن تصوره للاستراتيجية:

-دخول واستيعاب المقاومة بالجيش انا لست معه

-بحث بالسلاح اللبناني قبل حل وبرمجة موضوع السلاح الفلسطيني ليس منطقا

وسأل المر "لماذا كل مشكلة اسرائيل اليوم سلاح حزب الله؟ اضاف: لانها تعتبر ان هذا السلاح يخلق توازن رعب بالمبدأ. وقال ان اسرائيل تطالب حزب الله بواسطة المجتمع الدولي بهذا الموضوع فهل اتي انا واقدم لها هدية؟ كيف يمكن ذلك؟ فليتكلم الانسان بالمنطق، اذا انا منزعج من سلاح حزب الله داخل لبنان وانا قد اكون من الناس المنزعجين من هذا السلاح في الداخل لكن هل هذا الازعاج يساوي هدية لاسرائيل؟ لا .. بل اضع الامرين في الميزان واقول ايها الحل الافضل."

 

بيان مدروس للسفارة الاميركية يعطي جرعة دعم للرئىس وللستاتيكو القائم

واشنطن حريصة على استمرار اتفاق الدوحة وعدم حرفه عن روحيته

ايلين عيسى/الديار

في بيانات متباعدة ومدروسة الصدور، حدّدت السفارة الاميركية في بيروت موقفها من عدد من المسائل الاساسية المطروحة على الساحة اللبنانية حاليا، بعد لقاء السفيرة ميشال سيسون الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا. وعلى عكس سلفها السفير جيفري فيلتمان الذي كان يكثر من إصدار المواقف والتعليقات على التطورات اللبنانية، تحرص السفيرة الحالية على الإقلال من الكلام خصوصا ان المرحلة التي تقوم بها سيسون بمهامها كسفيرة بلادها في بيروت مختلفة تماما عن المرحلة التي كان فيها سلفها يشغل هذا المنصب حين كانت واشنطن منخرطة في شكل كبير في الملف اللبناني وداعمة لقوى «14 اذار» وتقاطع سوريا وتمارس ضدها سياسة العزل. ولكن السفيرة سيسون تحرص من وقت الى اخر على الادلاء بتصريحات محددة او اصدار بيانات تحدد فيها الموقف الاميركي ازاء بعض التطورات وضعا للنقاط على الحروف. وتفيد مصادر ديبلوماسية ان البيان الذي اصدرته السفارة الاميركية اثر زيارة السفيرة سيسون لقصر بعبدا يهدف الى توجيه رسائل في عدد من المحاور. واول هذه المحاور توجيه رسالة دعم قوية الى رئىس الجمهورية بعد الحملة التي استهدفته بما يعني ان واشنطن متمسكة ببقاء الرئىس سليمان وهو الرئيس التوافقي الذي اتفق الاطراف الداخليون وبرضى اقليمي ودولي على مجيئه الذي شكل مخرجا للأزمة التي كانت البلاد غارقة فيها اثر الفراغ في سدة الرئاسة والاحداث الامنية التي جرت في 7 ايار 2008. وقد اشاد بيان السفارة الاميركية بالسياسة التوافقية التي ينتهجها رئيس الجمهورية وبالعمل الذي يقوم به في ادارة البلاد. كما اراد البيان الاميركي تأكيد التعاون اللبناني - الاميركي، وخصوصا على الصعيدين الاقتصادي والعسكري في ردّ واضح على ما يثار حول الاتفاق المعقود مع واشنطن لتزويد قوى الامن بالمعدات وما يقال عن بنود فيه تسمح للولايات المتحدة بالتدخل ووضع الشروط المعيّنة. وهذا الاتفاق في صدد المناقشة حاليا داخل لجنة الإعلام والاتصالات لاتخاذ قرار حول ما اذا كان يحتاج الى موافقة مجلس النواب او لا يحتاج الى ذلك. واشار البيان المكتوب للسفيرة سيسون الى ان المسار الذي بدأته واشنطن لتحسين علاقاتها مع دمشق لن يكون على حساب لبنان. ومع ان هذا الكلام ليس بجديد وسبق لمسؤولين اميركيين ان اطلقوه عدة مرات الاّ انه يعبّر حسب المصادر الديبلوماسية عن نقطتين اساسيتين :

اولاهما ان الحوار الاميركي - السوري ما زال في بداياته وان واشنطن تريد توجيه رسائل الى دمشق عبر لبنان مفادها انه لا يمكن لها العودة الى اطلاق يدها من جديد في الداخل اللبناني وان لدى دمشق شروطا لبناء علاقات متينة بين البلدين علما بأن سوريا بدورها تلعب مع العاصمة الاميركية لعبة شد الحبال والتي نجحت فيها الى حدّ كبير واكبر دليل على ذلك تعيين سفير اميركي في دمشق قريبا. اما النقطة الثانية فهي ان واشنطن حريصة على استمرار الستاتيكو القائم حاليا في لبنان، والناتج من التوافق في الدوحة والذي ادى الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني واجراء الانتخابات النيابية وهي لا تريد في شكل من الاشكال التفريط بهذا الاتفاق او حرفه عن روحيته الوفاقية التي امّنت الاستقرار.

 

أوساط كنسية: الدعوة الى استقالة سليمان تحمل في طيّاتها

مخاطر كبيرة والتوافق المسيحي يحمي الرئاسة ونستغرب سكوت بعض القيادات

الديار/حذرت أوساط كنسية من مغبّة أبعاد الحملة على رئيس الجمهورية، وتوجيه الانتقادات اليه ومطالبته بالاستقالة في هذا التوقيت بالذات، وسألت عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة، كما حذرت من دعوات البعض لتقصير ولاية الرئيس سليمان مما يشكل انتقاصاً لدور الرئاسة الأولى، مشيرة الى ان هذا الحديث عاد ليطل مجدداً على الساحة السياسية، كما ان طرحه في هذا الوقت مستغرب، ورأت ان التعرّض للموقع الأول يشكل اهانة للمسيحيين، وشددت الاوساط على ان المطالبة باستقالة الرئيس تحمل في طيّاتها مخاطر كبيرة على الساحة السياسية الداخلية. واشارت الى ان البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير مستاء جداً من هذا الامر، ويؤكد دعمه للرئيس سليمان كما المراجع الروحية المسيحية التي تقف بكل ثقلها مع رئيس الجمهورية الذي يقوم بدوره كرئيس توافقي لكل اللبنانيين، وسألت الأوساط الكنسية «ماذا لو طالب البعض كما يحصل مع الرئيس سليمان باستقالة رئيس مجلس النواب او الحكومة؟ مستغربة صمت بعض الاصوات القيادية المسيحية حيال هذا الموضوع الهام.

ولفتت الى ان رئاسة الجمهورية تمثل الدور الجامع لكل الافرقاء وهي الضمان لوحدة الوطن، مشددة على ضرورة ان تبتعد القوى السياسية عن الانزلاق في متاهات الاتهامات على حساب الرئيس، ورأت ان هدف الحملة اليوم وضع صياغة جديدة للمشهد اللبناني من أجل فرض شروط جديدة على أركان الحكم في ضوء معطيات اقليمية تعتبر ان لبنان غير قادر اليوم على حكم نفسه بنفسه ويحتاج كما العادة الى عرّاب اقليمي او وسيط يدير شؤونه، اضافة الى بثّ مناخات التوتر والتمسّك بلبنان كورقة مهمة لاستخدامها والمساومة بها لرفع سقف المطالب والشروط في مفاوضات عملية السلام في المنطقة.

 

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي

العجوز زار النائب مصباح الأحدب وعرض معه لأهم تطورات الساعة:

لن نسمح لحزب الله التغلغل ضمن مجتمعنا لإثارة الفتن

زار رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز النائب السابق مصباح الأحدب حيث جرى عرضاً موسعاً  للأوضاع في البلاد، وأثنى العجوز على الدور الوطني الكبير الذي تميز به النائب الأحدب خلال وجوده في الندوة البرلمانية وخارجها حيث لم يترك الساحة السياسية ولم يتراجع عن احتضانه لشريحة كبرى من أهلنا في الشمال وفي كل لبنان،حيث تجد مواقفه دعماً شعبياً مميزاً ،فكان وما زال يملك الجرأة لقول الحق والدفاع عن الحقيقة.

وشرح العجوز للنائب الأحدب مواقف الحركة السياسية والتنظيمية لهذه المرحلة ووضعه في صورة العمل شمالاً حيث رأى بأنه من غير الوارد لدى حركة الناصريين الأحرار أن تترك الساحة السياسية السنيّة في حالة شرذمة وفراغ وضياع يستغلها حزب الله للدخول الى عمق مناطقنا وتحت أجنحة وتسميات كثيرة للعب على وتيرتها والعمل لزرع فتنة مع إخواننا في الوطن الذين لم ولن نتخلى عنهم ولن نسمح لأي كان بالتفرقة بيننا. استنكر العجوز محاولات النيل من هيبة مؤسسات الدولة الرسمية حيث عادت معزوفة التهديد والوعيد والتخوين لتنال من شرفاء الوطن لإخضاعهم، وشدد على أهمية دعم رئاستي الجمهورية والحكومة اللتان أصبحتا مستهدفتين بشكل مباشر ومنظم في الآونة الأخيرة. وتساءل من المستفيد من ضرب خط الإعتدال السني في لبنان والمنطقة؟ ومن المسؤول مباشرة عن هذا الأمر؟ ومن المتقاعس؟ ومن المتآمر ومن المتخاذل؟ وتابع، حاولوا إسكاتنا وطمس صوتنا ففشلوا ولن يفلحوا لأن صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه ونحن بإذن الله مستمرون من أجل الحفاظ على لبنان الواحد الموحد بأهله وشعبه وبجميع طوائفه، ونقول للنائب مصباح الأحدب لقد تربعت قائداً وطنياً في قلوبنا جميعاً وبأنك تغني الموقع الذي تتبوأه ولا تنتظر منه أن يغنيك فتحية نوجهها بإسم الناصريين الأحرار في لبنان في بيروت والإقليم والشمال لنقول بوركت خطواتكم ومواقفكم والى الأمام دوماً ودائماً بإذن الله .

 

بري في تركيا: إسرائيل لا تريد السلام ولا أصدق أنّ أميركا لا "تمون" عليها

نهارنت/توّج رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الى تركيا بلقاء رئيس الجمهورية التركي عبدالله حيث تناول الرجلان باسهاب التحولات التي تشهدها المنطقة. وتحدث غول عن الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد اجراء الانتخابات النيابية وتأليف الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، كما دعا ايضا الى ازالة كل الموانع بين رجال الاعمال ومؤسسات البلدين وخصوصا بعد وقف التأشيرات بين الدولتين.  وإذ عبّر غول عن ارتياحه لتحسين العلاقات وتطورها بين سوريا ولبنان والاستمرار في العلاقات الطيبة والمفتوحة بين دمشق والرياض، رأى ضرورة اشراك مصر في هذه الحلقة "بغية تمتين قنوات الحوار والتعاون بين هذه البلدان". وعلق بري على كلامه: "تركيا تقدم سياسة مضيئة في المنطقة ولولاها لكان على العرب والمسلمين منع مثل هذا النوع من السياسيات الشجاعة للرد على الخطر الاسرائيلي"، سائلاً: "اذا لم يحصل التعاون السياسي المطلوب بين بلداننا فلماذا لا نتقدم في جسور العلاقات الاقتصادية".  وشكر بري على الدعم الذي يتلقاه لبنان من الاتراك في اكثر من ميدان، فضلا عن دور الوحدة التركية العاملة في "اليونيفيل" والتي تساعد الجنوبيين بعد نسج علاقات صداقة طيبة معهم. وكان بري قد استهلّ لقاءاته بمحادثات اجراها مع رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوعان، الذي شدد خلال اللقاء على وحدة واستقرار لبنان، مشيداً بحنكة الرئيس بري في هذا المجال.  وركز أردوغان بحسب ما أفادت به صحيفة "النهار" على استقرار لبنان ووحدته و"انا من جهتي ومن موقعي لن أقصر في دعم هذا البلد العزيز على قلبي، وسأزوره ان شاء الله في ايلول المقبل لأفتتح مستشفى في صيدا".

وأعرب عن استعداد بلده لوضع الطاقات التركية في خدمة لبنان والوقوف الى جانب شعبه، مبدياً سلسلة من الملاحظات على السياسات العربية والاسلامية حيال التحدي الاسرائيلي للمنطقة، ودعا في الوقت نفسه الى ضرورة تفعيل منظمة دول المؤتمر الاسلامي.  كما التقى بري نظيره التركي محمد علي شاهين حيث خيمت الحوادث الفلسطينية والتهديدات الاسرائيلية ايضا على محاور اللقاء ودعوة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني لعقد لقاء في هذا الخصوص على مستوى رؤساء البرلمانات.  ورفض بري في مؤتمره الصحافي المشترك مع شاهين "ما قامت وتقوم به اسرائيل من اعتداءات على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات والاراضي الفلسطينية"، مشيرا في هذا المجال الى أنّ "بناء كنيس الخراب مكان أحد المساجد وقرب المسجد الأقصى ترجمة لسياستها التوسعية والاستيطانية ولسياسة التهويد".

ورأى بري أنّ "تمزق دولنا وتفرقنا هو الذي جعل من الجبل الاسرائيلي عال جدا، واقام الاودية السحيقة التي نحن فيها. فماذا فعلنا لكي نعدّ العدّة على الاقل للسلام وليس للحرب".

وأضاف: ليس العرب هم الذين لا يريدون السلام بل إسرائيل هي التي لا تريد ذلك، وإنني لا أصدق أنّ أميركا لا تستطيع أن "تمون" عليها. وتناول اقتراح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، بشأن عقد مؤتمر طارئ لاتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الاسلامي، من أجل حث الحكومات العربية على اتخاذ التدابير اللازمة والفاعلة في وجه السياسة الاسرائيلية الخطيرة.  وأبلغ بري نظيره التركي أنّ "الاتفاقات التي وقعت بين الحكومتين اللبنانية والتركية، ستكون في جدول أول جلسة لمجلس النواب من أجل إقرارها، بعد أن أقرتها لجنة الشؤون الخارجية الاسبوع الماضي".  كما شدّد بري على أن يبذل مجلس البلدين الجهد، لحض الحكومتين اللبنانية والتركية، ومساعدتهما بالسير في إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة.  وفي ختام اليوم التركي الطويل لرئيس المجلس توجه الى متحف اتاتورك والحرية برفقة الوفد المرافق وزوجته السيدة رندة والقائم بالاعمال في السفارة وجيب عبد الصمد، وبعد لالقاء التحية على ضريح أتاتورك توجه بري الى اسطنبول للمشاركة الثلاثاء في ايحاء لقاء اقتصادي طويل في حضور رجال اعمال من البلدين في العاصمة الاقتصادية لتركيا.  وكان بري بدأ زيارته الرسمية لتركيا بدعوة من نظيره التركي وبرفقة وفد نيابي يضم كل من النواب علي حسن خليل، نهاد المشنوق واميل رحمه ووفد إداري وإعلامي.

 

وليامز يأمل انتخابات في جو من الحرية والديمقراطية

نهارنت/اعلن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز انه وضع رئيس الحكومة سعد الحريري في اجواء اجتماع مجلس الامن حول القرار 1701 الذي حصل في 12 آذار الحالي. واشار وليامز بعد اللقاء الى ان البحث تطرق الى الوضعين الاقليمي والمحلي، وامل ان تجري الانتخابات البلدية بجو من الحرية والعدالة والديمقراطية، مرحبّا بانعقاد الحوار. 

 

بديعوت احرنوت : جنبلاط يتوب بعد أن قاد التمرد مع الحريري على الاسد

وصف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان في مقال تحت عنوان "نظرة خاطفة إلى الشمال"، مواقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من سوريا بـ-التوبة، بعدما قاد التمرد على (الرئيس السوري) بشار الأسد، شأنه شأن (رئيس الحكومة) سعد الحريري، وهما اللذان كانا يرمزان إلى الأمل الكبير والأبيض للاعتدال الإقليمي

وبحسب الكاتب ، فإن "هاتين الشخصيتين أدركتا أين القوة" في المنطقة، بل يشيران إلى أن "المسألة تتعلق بمسار (إقليمي) مقلق جداً، يرمز إلى انهيار الدول المعتدلة في المنطقة، وتعاظم محور الشر". وبحسب فيشمان، فإن "كل هذا يحدث بفضل سوء التدبير الأميركي". لقد ضرب (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش، محور الشر في المكان غير الصحيح، ما أنشأ وهماً بأمل جديد في المنطقة، انطلاقاً من لبنان

 

 البطريرك صفير: مقام الرئاسة يجب أن يبقى فوق كل شيء

وطنية - 23/3/2010 - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير خلاله لقائه وفد نقابة المحررين اليوم أن "مقام رئاسة الجمهورية يجب أن يبقى فوق كل شيء وهذا ما تنص عليه القوانين ولا يمكننا أن نعرف ما هي أهداف الحملة وما إذا كانت داخلية أو خارجية".  وأشار إلى أن "المحكمة الدولية يجب أن تقول الحق وتفرض العدالة وكلام الفصل سيكون لها، ورحب عشية عيد البشارة بقرار الحكومة الاحتفال المسيحيين والمسلمين معا في هذا العيد".  وعن طاولة الحوار أمل البطريرك صفير أن "تصل إلى نتائجها المرجوة"، معتبرا أن "هذا الحوار يجب أن يكون بين أفراد الشعب، ونحن نؤيد انعقادها كي لا يتمترس كل فريق فوق متراسه"، معتبرا أن "الحكومة تسعى الى القيام بواجباتها وهناك أمور كثيرة يجب القيام بها، ولكن يجب إعطاؤها بعض الوقت لتتمكن من أداء هذا الواجب"، مشددا على "ضرورة إجراء كل الاستحقاقات الانتخابية في موعدها"، مشددا على "ضرورة ان تحصل الانتخابات البلدية سواء وفق القانون القديم او الجديد".  واعتبر أن "السينودس الذي سيعقد في تشرين المقبل عن مسيحيي الشرق يهدف الى تعزيز وجودهم لأنهم متأصلون منذ زمن بعيد في هذه الأرض".  واشار الى "ان دعوة الرئيس الفرنسي له هي دعوة مفتوحة ولم يحدد موعدها حتى الساعة".

 

المر و"حزب الله"

النهار/أكد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الياس المر أن "هيئة الحوار الوطني طلبت من وزارة الدفاع – قيادة الجيش البدء بتحضير تصور" للاستراتيجية الدفاعية، مشيرا الى "اننا نجمع كل أفكارنا ولن نرفع تصورا غير متكامل او يكون مشروع مشكلة". وقال في تصريح ليل امس لقناة "المنار": "انا كوزير للدفاع لدي مصلحة ألا يكون هناك أي سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني، ولكن لدي مصلحة قبل سلاح الجيش ألا تُحتل أرضي وان يُدافع عنها وان تكون التجربة ناجحة". وإذ عارض "استيعاب المقاومة ضمن الجيش" تساءل: "لماذا كل مشكلة اسرائيل اليوم هي سلاح حزب الله؟ لأنها تعتبر ان هذا السلاح يخلق توازن رعب واذا كانت اسرائيل تطالب "حزب الله" بواسطة المجتمع الدولي بهذا الموضوع أقوم أنا وأقدم لها هدية؟... أنا لا أستطيع اذا كنت منزعجاً من سلاح حزب الله، كما هي حال البعض في الداخل اللبناني، أن أساوي هذا الانزعاج بهدية لاسرائيل". وخلص الى أنه "لن يكون في هذه الوزارة سبب لخراب بلدي".

 

جبهة الحرية": لوضع صلاحيات الرئيس بندا وحيدا على طاولة الحوار

وطنية - 23/3/2010 رأت جبهة الحرية، في بيان اصدرته بعد إجتماعها، ان إنكفاء الحملة على رئيس الجمهورية لا يعني بالضرورة أنها إنطوت الى غير رجعة"، مشيرا الى ان "الجوقة التي قامت بها تتناول شخص الرئيس بالعام والخاص".  ودعت "الاطراف المتحاورة الى تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في المرحلة السابقة، من طاولة الحوار، وأوله جمع السلاح الفلسطيني، وترسيم الحدود، وإدراج بند صلاحيات رئيس الجمهورية بندا وحيدا على طاولة الحوار".  واشارت الى "ان مقاطعة لبنان للقمة العربية المقررة في ليبيا أمر طبيعي لا يختلف عليه اللبنانيون لأن تغييب الامام موسى الصدر ضرب اللبنانيين في مشاعرهم وكرامتهم".

 

لا توجد ظروف موضوعية وحقيقية تدفع إلى التفكير باتجاه تغيير حكومي.. ومن يهاجم رئاسة الجمهورية لا يفعل ذلك تلقائيًا إنما بإيحاءات وتوجيهات"

زهرا: أغلب الظن أن الانتخابات البلدية ستتم وفق القانون الحالي.. وثمة بداية تفاهم حقيقي يُسهّل مرور "التعيينات" في المدى المنظور

لبنان الآن/كريستينا شطح، الثلاثاء 23 آذار 2010

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أنه "بالرغم من تسمية الحكومة "حكومة وحدة وطنية" إلا أنها "تحتوي كل العوامل التي يمكن أن تؤدي الى التعطيل في حال لم تتجاوب رئاسة الحكومة مع مطالب تعجيزية في بعض الأحيان"، لافتاً في الوقت نفسه الى أنّ "شروط الحصول على مكاسب سياسية مربكة للخزينة والأداء الحكومي بشكل عام تجعل من انطلاقة الحكومة أمراً بطيئاً وعسيراً".

 زهرا وفي حديث لموقع “nowlebanon.com” شدد على "عدم وجود أي ظروف موضوعية وحقيقية تدفع إلى التفكير باتجاه تغيير حكومي، لأنه على الرغم من عوامل التعطيل الموجودة داخل الحكومة الحالية يبقى من مصلحة الجميع التفتيش عن حلول معقولة لكل أمر يطرح على بساط البحث"، مؤكدًا أن "البديل عن هذه الحكومة، الاستمرار بها كحكومة تصريف أعمال الى أمد طويل، إذ إنّ ولادة حكومة الإئتلاف الوطني استدعت الكثير من التسويات والتدخلات وبالتالي لن يكون أمرًا هينًا تشكيل حكومة جديدة في الظروف الراهنة".

 وفي معرض تعليقه على الحملة التي يتعرض لها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لفت زهرا الى أنه "حسبما درجت العادة فإنّ الذين يهاجمون رئاسة الجمهورية لا يهاجمونها بشكل تلقائي، إنما بإيحاءات وتوجيهات"، مؤكداً في المقابل أن "ردود الفعل التي حصلت وإجماع القوى السياسية الرئيسية في البلد على عدم جواز التعرض لرئاسة الجمهورية بشخص الرئيس الحالي لما يتمتع به من مزايا وفاقية ودستورية، كل ذلك أدى الى اجهاض هذه الحملة وعدم تمكنها من الوصول الى هدفها، حتى ولو كانت تحمل رسائل اقليمية لا أستطيع شخصيًا تأكيد وجودها"، وشدد زهرا في هذا الإطار على "حرص الرئيس ميشال سليمان على الدستور بأن يكون رئيساً لكل اللبنانيين، ورفضه التحيّز لأي طرف من الأطراف الداخلية".

 وعن مصير الانتخابات البلدية والإختيارية، أجاب زهرا: "من الصعب جداً ان لم نقل من المستحيل أن يكون هناك اقرار للاصلاحات قبل موعد الإستحقاق البلدي، وأغلب الظن أن هذه الانتخابات ستحصل على أساس القانون الحالي"، مؤكدًا في الوقت عينه "إستمرار المجلس النيابي في درس الاصلاحات لإقرارها من أجل الانتخابات التالية ولتكريس مبدأ النسبية المهم جدًا كي يصار إلى اعتماده أيضًا في الانتخابات النيابية".  وردًا على سؤال، أوضح زهرا أن "اللجنة الوزارية المكلفة بوضع آلية ومعايير للتعييينات قامت بعمل إيجابي"، مؤكدًا في هذا السياق وجود "بداية تفاهم حقيقي تجعلنا نأمل بسهولة مرور التعيينات في المدى المنظور".

 

ضو: نسأل "عون" اين املاك المسيحيين في "حارة حريك" وبـأي أموال تم شراؤها؟ 

  ٢٣ اذار ٢٠١٠ /   ناتالي اقليموس

المصدر : خاص موقع 14 آذار

استنكر عضو الامانة العامة في "14 آذار" نوفل ضو، ما يتعرض له رئيس الجمهورية من تطاول مستمر، معتبراً "ان ما شهدناه في الاسبوع الماضي ليس محطة منفصلة ولا مستقلة عما سيتبعه. فمنذ العام 2005 نشعر بمحاولات جمّة للانقلاب على الحالة المستجدة بعد خروج الجيش السوري من لبنان وبعد انتفاضة ثورة الارز".

وتابع ضو قائلاً: "بدأنا نستشف ملامح ثورة مضادة وانقلاب على السلطة للعودة بالامور الى حالة الارتهان السابقة. وعلى ضوء تعاطي رئيس الجمهورية مع الشأن العام منذ ما كان قائداً للجيش، وفي علاقته مع الحركة الشعبية الاستقلالية، نلاحظ انه منع 8 آذار من الاستيلاء على السلطة بشكل نهائي. وصحيح ان "سليمان" منع 14 آذار من ان تحسم المعركة نهائياً لمصلحتها، لكن في نهاية المطاف سياسته حالت دون ان تتمكن قوى 8 آذار من التفرد بالسلطة في لبنان".

من هنا حذّر ضو: " أرى ان الامور تتجه أكثر نحو الضغط على رئيس الجمهورية ليكون أكثر طواعية في مواقفه السياسية لمصلحة قوى 8 آذار وحلفائها الاقليميين".

ولدى سؤالنا، هل ترى ان المطلوب العودة الى الفراغ أو مجرد الضغط على فخامته؟ أجاب ضو: "من حيث الشكل، قد يكون الهدف فقط الضغط على الرئيس، لكن النتيجة الفعلية التي تسعى اليها 8 آذار وحلفاؤها الاقليميون هي محاولة وضع اليد على السلطة في لبنان، اما من خلال اخضاع رئيس الجمهورية اذا استطاعوا، والا قد يعمدون الى استبدال الرئيس أو دفعه الى الاستقالة وفقاً لما يطالب به البعض".

ومع تسارع وتيرة عمل المحكمة الدولية، قال ضو: "بمعزل عن التفاصيل التقنية المتعلقة باسماء المطلوبين، وبطبيعة العمل في كيفية جمع الادلة، يمكن القول ان عمل المحكمة مستمر، يتقدم تدريجياً، عكس ما يحاول البعض الترويج له". واضاف موضحاً: "تكمن المشكلة في التناقض بين المواقف السياسية التي تدعي ان المحكمة الدولية لا ادلة في جعبتها، ومن يتهمها بانها تعمل وفق خلفية سياسية. لكن لا يمكننا ان نلاحظ الا ان المحكمة الدولية قد أمسكت بخيوط معينة وهي تسعى الى تعزيز الملف الذي يعمل عليه بلمار، لذا لا يسعنا سوى الانتظار الى ما ستنتهي اليه الامور".  وفي هذا الاطار قال ضو: "من الواضح ان هناك ارباك لدى قوى 8 آذار من عمل المحكمة الدولية، وهنا لن ندخل في مجال توجيه الاتهامات. لكن متى تركنا المجال مفتوح امام عمل المحكمة، لتصل الى نتيجة، علينا ان نتقبل اي نتيجة قد تتوصل اليها، بالتالي لا يمكن مدح عمل المحكمة حين تطلق صراح الضباط الاربعة، ونعود لنتهمها عشوائياً ما ان نتخوف من نتائجها". من جهة اخرى اعتبر ضو "ان انتخابات البلدية هي استحقاق قانوني يتدرج في اطار تداول السلطة في البلدة، مع العلم انها ليست سلطة سياسية انما انمائية. لكن عملياً نحن في حاجة اليها في اطار انتظام عمل المؤسسات في لبنان".

وأضاف ضو: "ما من امر يحول دون حصول الانتخابات، وشخصياً أعتبرها أكبر من ان يجرؤ أحد على تعطيلها امام الرأي العام. لذلك اتوقع ان تتم الانتخابات ان لم يكن وفقاً للاصلاحات التي يتم درسها في الوقت الحاضرـ على الاقل وفقاً لقانون الانتخابات القديم".  وبعد مناسبة عيد مار يوسف وتدشين العماد عون صالوناً للكنيسة في حارة حريك، قال ضو: "ليس المهم ان يدشن عون صالوناً في حارة حريك انما الاهم ان يتمكن أهالي حارة حريك استخدام هذا الصالون. للاسف كنا نتمنى لو ان عون اصطحب معه ابناء حارة حريك المهجرين الذين اجبروا على بيع املاكهم". واضاف ضو متسائلاً: "كنا نتمنى لو يشرح لنا الجنرال اين ذهبت املاك المسيحيين في حارة حريك، وباي أموال تم شراؤها؟ كما لمصلحة من يتم هذا الفرز الطائفي والمذهبي وهذا التطهير العرقي في حارة حريك. المؤسف ان في بعض الاحيان المصالح الخاصة لدى البعض تتجاوز مصلحة الوطن".

 

كرامي مسانداً وهاب: صمت سليمان مريب لان الصمت اقرار

نهارنت/رأى رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي أنّ انتقاد رئيس الجمورية حق "ولا أحد يستطيع منعنا منه"، معرباً عن مساندته لكل التصريحات التي أطلقها رئيس تيار "التوحيد" الوزير الاسبق وئام وهاب، مستغرباً الردود التي أعقبت هذه التصريحات. ووصف كرامي بعد لقائه وهاب صمت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بـ"المريب" لأن "الصمت إقرار"، مؤكداً أن المقولة بعدم جواز المساس برئاسة الجمهورية ترجعنا إلى العهود القديمة، حيث كان يقال "مس لا يمس". ورأى أن "رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع نصب نفسه محامي دفاع فيما كان منذ شهر ونصف فقط يهاجم الرئيس ويقول لم يعد توافقياً"، مشيرا الى ان " جعجع يتكلم صيفاً شتاءً تحت سقف واحد." وأشار الى أن "ما حصل من تعيينات لا يبشّر بالخير فهناك محاصصة ولم يكن الرئيس موفقاً بالنسبة للأشخاص الذين عينوا في مواقع حساسة". من جهة اخرى، اكد كرامي أنه " لا يأمل شيء من القمة العربية"، مؤكدا "ان رهاننا على المقاومة دائماً". 

 

في انتظار التعيينات وسير المحكمة والتطورات في المنطقة

الحملة على الرئيس سليمان توقفت لكنها لم تنته

اميل خوري   /النهار

هل يمكن القول ان الحملة على الرئيس ميشال سليمان توقفت لكنها لم تنته في انتظار التعيينات الادارية والديبلوماسية والامنية خصوصا، لاسيما اذا كانت هذه الحملة، كما وصفها البعض بانها استباقية، للحصول من هذه التعيينات على ما تريده قوى 8 آذار، وتحديدا حلفاء سوريا، كذلك الحملة على قوى الامن الداخلي بعد وصف الهبة الاميركية لها بـ"الفضيحة"؟

ثمة من يقول ان هذه الحملة قد تتجدد على الرئيس سليمان وعلى الحكومة اذا جاءت التعيينات على غير ما تشتهي قوى 8 آذار او اذا بدأت التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه من خلال الاستماع الى الشهود تكشف المنفذين والمدبرين والمخططين، بعدما لفت الوزير السابق وئام وهاب في حديث تلفزيوني الى "ان هناك فتنة تحضر اذ ان لجنة التحقيق طلبت منذ ايام عناصر من حزب الله للتحقيق معهم"، داعيا الى "عدم اللعب بالنار"...

هل المطلوب في مرحلة الوفاق الداخلي وتحسين العلاقات اللبنانية – السورية ان يفعل الرئيس سعد الحريري ما فعله النائب وليد جنبلاط اي لا يسامح فقط بل ان ينسى ايضا جريمة اغتيال والده فيكون ذلك نقطة انطلاق صحيحة نحو اقامة افضل العلاقات الشخصية، وتاليا افضل العلاقات بين لبنان وسوريا؟ واذا لم يحصل ذلك فان العلاقات الشخصية تبقى مشوبة بالريبة والشك والعلاقات بين البلدين في حاجة الى ثقة، ويصبح مصير حكومة الوحدة الوطنية في خطر. فكما ان الخلاف على النظام الاساسي للمحكمة ذات الطابع الدولي ادى الى انسحاب الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس السنيورة فأدى ذلك الى شل عمل ليس السلطة التنفيذية فحسب بل السلطة الاشتراعية، وكذلك شل الحركة في الوسط التجاري بسبب اعتصام طويل ألحق ضررا بالغا بمصالح الناس سياحيا واقتصاديا وتجاريا وان لا شيء يحول دون تكرار ذلك ويكون السبب الظاهر هو الخلاف على التعيينات كونها مهمة لكل الاطراف. اما السبب الخفي فيكون سير التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه نحو معرفة منفذيها ومدبريها والمخططين لها عندما يصدر القرار الاتهامي وفيه كل الادلة والمستمسكات التي لا سبيل الى نقضها او التشكيك فيها.

واذا انسحب الوزراء الذين يمثلون قوى 8 آذار من الحكومة، فانها تصبح مستقيلة حكما لانهم يشكلون ثلث عدد اعضائها المحدد في مرسوم تشكيلها (المادة 69).

وباستقالة حكومة الوحدة الوطنية يصبح من الصعب تشكيل حكومة جديدة لان الاقلية الممثلة في قوى 8 آذار والمتحالفين معها لن يشاركوا الاكثرية الممثلة في قوى 14 آذار والمتحالفين معها وليس في الامكان تشكيل حكومة من الاكثرية وحدها ولا اي حكومة لها شكل آخر لئلا تواجه بتحريك الشارع المسلح، وعندئذ تدخل البلاد ازمة وزارية مستعصية قد تفتح الباب لازمة حكم وازمة نظام، وهو ما كان مرجحا حصوله قبل انعقاد قمة الدوحة التي توصلت الى اخراج لبنان من هذه الازمة. وعند مواجهة مثل هذه الازمة، لا سمح الله، فان الخروج منها يصبح في حاجة الى تحرك عربي ودولي او الى قيام حكم جديد في لبنان تفرض قيامه موازين القوى الداخلية والخارجية السائدة في حينه وتعطي له الشكل المطلوب.

والتعيينات على اهميتها قد تكون نقطة الانطلاق لمعاودة الحملة على الرئيس سليمان وتاليا على الحكومة بحيث انها قد تتعرض للسقوط وبسقوطها يتعرقل سير المحكمة ذات الطابع الدولي وقد يصبح مصيرها مجهولا، لذا يحاذر الرئيس سليمان والرئيس الحريري الاقتراب كثيرا من فخ التعيينات ما لم تكن كل دفعة منها تتم بالتوافق ولا يحسم الخلاف عليها بالتصويت عملا بالدستور الا بالتوافق حتى على التصويت. وقد تكون الخلفيات السياسية ان لم تكن التآمرية، اذا صح التعبير، وراء التعيينات لدى بعض من في الداخل والخارج، هي التي جعلت الرئيس سليمان والرئيس الحريري يتجنبان الاخذ باقتراح اصدارها دفعة واحدة، فاما يصير توافق عليها او تبقى مجمدة والادارات تشكو من شواغر تحول دون قيامها بالاعمال المطلوبة منها وتحقيق الانتاج اللازم، بل السير في اقرار التعيينات على دفعات كلما صار اتفاق عليها وتوافق لانه من الافضل ان يطول وقت الانتهاء من هذه التعيينات على استعجال اجرائها مع ما قد يواجه من محاذير.

لذلك يلاحظ المراقبون ان الحكم يسير ببطء وصبر وطول اناة في تخطي الصعوبات ومعالجة المشكلات لئلا يوضع امام خيارات صعبة، مثل : اما المحكمة، او الحكومة ومثل اما السلم الاهلي والاستقرار واما الحقيقة والدولة، وهو وضع يتطلب الاتفاق بصدق بين الزعماء اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم على انهم يقبلون باي قرار يصدر عن المحكمة ذات الطابع الدولي  لا ان يكون هذا القرار مقبولاً من طرف ومرفوضا من طرف آخر. ويبلغ هذا الرفض حد زعزعة الاستقرار والسلم الاهلي في البلاد.

والحل في رأي بعض المراقبين هو الابقاء على الوضع الراهن الهادئ والمستقر، الى ان تظهر نتائج التجاذب بين المحاور في المنطقة وصراعات النفوذ، فاما انها تتصادم فيكون للمنطقة وجه آخر، او تتصالح ويكون لها وجه آخر ترسمه خريطة جديدة لتقاسم النفوذ بموجب اتفاق يكون شبيها باتفاق "سايكس بيكو" في الماضي.

 

الحملة على سليمان واكبتها مواقف أخرى في اتجاه واحد

خط بياني لاستبعاد موضوع سلاح "حزب الله"

النهار/روزانا بومنصف

حرص اصحاب الحملات على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي اخذت ابعاداً علنية قوية الاسبوع الماضي على التأكيد لمحدثيهم ان الانتقادات التي ساقوها انما تتصل على نحو مباشر بقريبين جدا من القيادة السورية في حين لم يكتم حلفاء لدمشق في احاديث علنية انهم سمعوا مجموعة ملاحظات سورية على رئيس الجمهورية. وبصرف النظر عما يعنيه ذلك، وهو متعدد الابعاد، فان التحفظات تعود في شكل اساسي الى ان رئيس الجمهورية اعلن تشكيل هيئة الحوار من اجل البحث في الاستراتيجية الدفاعية بعد يومين فقط على استقبال الرئيس السوري بشار الاسد نظيره الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لابراز اهمية دور سلاح الحزب في المرحلة المقبلة. ففسر موقف رئيس الجمهورية الذي يفترض ان يكون شعر بانزعاج شديد نتيجة تجاوز موقعه ودوره في قمة تعتمد رؤساء احزاب او تنظيمات لتمثيل لبنان ومن دون سؤاله، على انه يندرج في اطار الرد او الالتفاف على وضع لبنان في الواجهة على هذا النحو بالدعوة الى طاولة الحوار للبحث في الاستراتيجية الدفاعية اي مصير سلاح "حزب الله". فالهدف وفق ما ترى المصادر السياسية المعنية ليس تمجيد سلاح الحزب واعلاء شأنه في المواجهة باعتباره سلاحا لايران وسوريا ولبنان بل منع التطرق اليه بأي شكل من الاشكال ايا تكن الضغوط الخارجية او القرارات الدولية التي تملي ذلك. وبحسب هذه المصادر فان مراقبة الخط البياني لمواقف ابرز القريبين من دمشق الاسبوع الماضي تفسر على نحو جيد هذا المعطى، علما ان هذه المواقف سارت في موازاة الحملة على رئيس الجمهورية والتي انبرى حلفاء اخرون لدمشق الى ادراجها تحت عنوان ان هناك من سبقهم الى التهجم على موقع الرئاسة الاولى ابان عهد العماد اميل لحود من دون ايلاء هؤلاء الظروف والفوارق بين الرئيسين اي اهمية.

ففي هذا الخط البياني للمواقف لاحظت المصادر مواقف عدة بارزة اضطلعت بدور المدافع لا بل العامل على منع اثارة موضوع سلاح الحزب من خارج الطرف الشيعي المتمثل في "حزب الله". وهي مواقف لممثلين عن طوائف اخرى مسيحية وسنية ودرزية سجلت على التوالي وفق الاتي:

النائب العماد  ميشال عون على اثر اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح " الاربعاء  الماضي قبيل اطلاق الوزير السابق وئام وهاب الموقف الداعي الى استقالة رئيس الجمهورية من على منبر الرابية دعا من يتكلم على المقاومة الى ان "ينضب وينستر... ولن اسمح لاحد بالتكلم عن المقاومة". ولم تقرأ مشاركته في قداس في حارة حريك يوم الاحد الماضي اي بعد ايام على موقفه هذا وفي خضم ردود الفعل المستمرة على الحملة على رئيس الجمهورية الا على سبيل تأكيد الرسالة لمن لم يفهمها بعد حول تغطيته الشخصية السياسية والطائفية لسلاح الحزب بالاستناد الى التفاهم الموقع بين الجانبين.

الرئيس عمر كرامي في مهرجان خاص بالقدس يوم السبت الماضي حمل بالاسلوب نفسه على من يتحدث عن سلاح "حزب الله" بقوله "ضجرنا منكم ومللنا سخافاتكم وامراضكم وارتباطاتكم... كفوا عن هذا اللغو استحوا وارعووا". واضاف ان "قوتنا ان ننفق المال لكي نحصل على السلاح ونحميه".

النائب طلال ارسلان في موقف يوم الاحد شدد على وجوب ان تبحث طاولة الحوار في موضوع النظام السياسي في لبنان وازمته المستشرية بدلا من الاستراتيجية الدفاعية.

وبالنسبة الى هذه المصادر فان الرسائل السياسية تبدو واضحة على نحو تماثل الى حد بعيد المرحلة التي اعقبت تأليف حكومة الرئيس رفيق الحريري بعد انتخابات عام 1992. اذ جرى العمل بقوة وبكل الوسائل المتاحة انذاك من اجل تعميم واقع منع الكلام على الوجود السوري في لبنان واعادة الانتشار التي نص عليها اتفاق الطائف الى منطقة البقاع. وهو امر سرى مفعوله انذاك قسرا ما خلا بعض المواقف المسربة عن العماد عون في اثناء وجوده في منفاه الفرنسي وبقي هذا الوضع مضبوطا ضمن قيود سياسية وغير سياسية قوية حتى تفجره عام 2000 على اثر انسحاب اسرائيل من غالبية الاراضي اللبنانية المحتلة حين راجت مقولة الوجود السوري الشرعي والضروري والموقت والتي سعى حلفاء سوريا انذاك الى تعميمها ومحاولة فرضها تماما مثلما يعتقد انه يحدث راهنا بالنسبة الى سلاح "حزب الله".  وتعتقد هذه المصادر انه من الاسهل توجيه سهام الانتقادات الى رئيس الجمهورية منها الى رئيس الحكومة سعد الحريري لاعتبارات ومتعددة خصوصا انه يمكن الاستفادة من غطاء سياسيين من ضمن طائفة الرئيس واستحضار تجربة سلفه وما الى ذلك.  هل هذا يعني ان طاولة الحوار ستصبح في خبر كان حتى لو ان التوقعات في شأنها ليست كبيرة؟ وهل ستسري ضغوط اضافية من اجل تعميم منع ذكر سلاح الحزب تحت طائلة تسعير الوضع السياسي ومنع انطلاق عمل الحكومة في الموازنة وسائر الامور المطروحة امامها وربما اكثر من ذلك على نحو يستعيد فترة التسعينات؟ 

 

مقاطعة قمة طرابلس الغرب؟

علي حماده  /النهار

لندخل في الموضوع مباشرة وبلا مواربة: ثمة قمة عربية بعد أيام ستعقد في العاصمة الليبية طرابلس الغرب، وثمة قضية مطروحة تتعلق بمشاركة لبنان او عدمها للمرة الاولى منذ تأسيس الجامعة العربية ومؤسسة القمم العربية. فثمة مشكلة عالقة بين لبنان وليبيا مرتبطة بمصير الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختفوا في ليبيا قبل اكثر من ثلاثين عاما. وحتى اليوم لم يكشف النقاب عما حل بالامام الصدر ورفيقيه، مع العلم ان جميع التقديرات والمعلومات التي تراكمت على مدى ثلاثة عقود من مصادر ديبلومامسية واستخبارية عربية او دولية تشير الى ان الثلاثة جرت تصفيتهم في ليبيا، وخصوصا انه جرى التحقق من انهم لم يصلوا الى ايطاليا كما زعمت السلطات الليبية. وأغلب الظن انه جرت تصفية الامام ورفيقيه وسط صمت عربي مريب، وفي ظل سباق على المرجعية بين مراكز قوى في ايران في الايام الاولى للثورة الاسلامية. وحالت أوضاع لبنان الذي كان يمر بحرب اهلية اقليمية ودولية على ارضه دون فتح القضية كما كان ينبغي. وفي مرحلة معينة كانت ليبيا تمول بطريقة غير مباشرة قوى وشخصيات كان يفترض فيها ان تخوض معركة "الكشف عن مصير الصدر وفيقيه" بجدية اكبر تتجاوز الاطار الاعلامي. وربما جاء يوم ينفضح فيه التواطؤ العربي والجبن اللبناني في التعامل مع قضية بخطورة خطف رجل بحجم الامام موسى الصدر الذي يمثل اليوم اكثر من اي وقت مضى من خلال مسيرته وتعاليمه وثقافته الصورة التي ينبغي ان تكونها القيادات المهيمنة على القرار الشيعي ولا سيما تلك المتمترسة خلف عباءة الدين.

المهم هنا ان بين لبنان وليبيا قضية عالقة كبرى. وحتى اليوم ثمة أجوبة لم يتلقها لبنان بشأن حقيقة ما جرى للصدر ورفيقيه. وحان الوقت لكي تتحمل ليبيا مسؤولياتها في هذه القضية وتكشف ما حصل حقيقة، فالقضية تحتاج الى ان تغلق نهائيا، ولا تبقى دماء موسى الصدر ورفيقيه جدارا لا يمكن اجتيازه بين البلدين. وعندما نقول البلدين فلاننا نعتبر ان قضية الصدر لبنانية وتهم كل اللبنانيين، فلا يجوز حشرها في اطار حركة "أمل" و"حزب الله". فإرث موسى الصدر لبناني اولا قبل ان يكون شيعيا او حزبيا.

الحقيقة ان قضية كقضية الصدر كانت تستأهل لجنة تحقيق دولية، مثل قضية اغتيال كمال جنبلاط فلربما ما تمادت آلات القتل من هنا وهناك في استباحة الدماء اللبنانية لو كان ثمة من يلاحق ويحاسب. من هنا أهمية التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء الاستقلال الثاني. فمن هذه الزاوية يكون احقاق العدالة في قضية الحريري تعويضا وان جزئيا للتقصير الذي حصل في السابق في قضايا ممثلة.

ما من أحد يساوره أدنى شك في ان الامام الصدر ورفيقيه تعرضوا للتصفية الجسدية. وفي هذا الاطار لا يجوز ان يقبل لبناني واحد ابقاء الموضوع أسير التساهل وغض الطرف عنه. فالمطلوب مبادرة ليبية شجاعة، وفي الانتظار على اللبنانيين جميعا ان يتفقوا على افضل وسيلة للتذكير بقضية الصدر ان عبر المقاطعة الشاملة او بالمشاركة الهزيلة كرسالة للجهة المضيفة مفادها ان ثمة دماء عالقة بين البلدين.

ان قضية الصدر هي صنو قضية رفيق الحريري. فلنتعامل معها كما يجب، وليلاق لبنان رفيق الحريري وسائر شهداء الاستقلال الثاني لبنان موسى الصدر، لأن العدالة لا تتجزأ كما هي الجرائم الارهابية! هذا ما نتوقعه في قضية موسى الصدر اليوم، وهذا ما نتوقعه في قضية رفيق الحريري غدا.

 

نعي الاستراتيجية
بقلم/الياس الزغبي
هل بدأت حملة "حزب الله" – دمشق على الرئيس ميشال سليمان تأخذ مفعولها وتعطي ثمارها، فتحقّق هدفها المركزي: اخراج مسألة السلاح من التداول وتجويف طاولة الحوار من موضوعها الوحيد؟ الواضح أنّ الحملة، اذا لم تكن قد تركت أثرا مباشرا على مواقف الرئيس سليمان نفسه، فهي، على الأقل، دخلت الى عقر داره، وأصابت واحدا أو أكثر من فريق عمله. نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر عارض استيعاب سلاح "حزب الله" في الجيش والتخلّي عن توازن الرعب و"تقديم هدية الى اسرائيل"، بدون أن يشير، ولو تلميحا، الى البديل. هذا موقف يعني، ببساطة، الابقاء على ثنائية سلاح الجيش اللبناني و"حزب الله"، والاقرار باستقلالية الثاني تحت عنوان "توازن الرعب"، والتسليم بمرجعية أمر واقع منفصلة عن مرجعية الدولة. بعيدا عن ربط كلام المر بالمنبر الذي أطلقه منه (تلفزيون "المنار")، ومدى تأثّر قائله بمناخ المكان والظرف، يجب تسجيل ابتعاده عن موقف رئيس الجمهورية في حديثه الأخير الى صحيفة "الشرق الاوسط " الذي أكّد فيه أولوية الجيش في مواجهة اسرائيل، ومن بعده مقاومة كل الشعب اللبناني، مستبعدا ضمنا حصرية مقاومة "حزب الله". وزير من فريق الرئيس " يصوّب" أو "يصحّح" أو "يعدّل" أو "يناقض" ما أعلنه رئيسه، فهل هذا مجرّد اجتهاد أو استرضاء، أم تغيير تحت ضغط الحملة، وهل تلفح النار أطراف الثوب الرئاسي فقط أم بدأ الحريق يهدّد الجسم نفسه؟ لقد اكتفى المر بالاشارة الى طلب هيئة الحوار الوطني من وزارة الدفاع وقيادة الجيش "البدء بتحضير تصوّر للاستراتيجية الدفاعية"  والى "جمع أفكارنا"، وكأننا ما زلنا، بعد 4 سنوات، في مرحلة "البدء"  و"جمع الأفكار"، بما يؤكّد أن المواقع الرسمية تتهيّب البحث في السلاح وترضخ لبقائه خارج الاطار الشرعي ، مستقلا في قراره ، وفي امتلاك "سر" الممانعة ساحة وتوقيتا ووسائل، وفي "لغز"  ثلاثية المواجهة في لقاء دمشق الشهير.
ولا يخفى أن هذا الرضوخ يجعل "طاولة" الحوار غير ذات معنى ، خاوية، موحشة، لأنّ الاقرار المسبق باستقلالية سلاح "حزب الله" ينسف مسبقا جهود البحث عن الاستراتيجية الدفاعية، ويبقي على الصيغة الراهنة التي يريد "حزب الله" تثبيتها بعد اختبارها "الناجح" في حرب 2006، فلا لزوم للبحث عن بدائل واستراتيجيات غير مجرّبة!
هي صيغة الأمر الواقع، تجعل مؤسسات الدولة في وضع المتلقّي وليس الشريك أو صاحب القرار. واللقاء الثلاثي في دمشق خير نموذج : لبنان الرسمي المغيّب يتسقّط النتائج، والغائبة الكبرى كانت وزارة الدفاع اللبنانية المعنية قبل سواها بمسألة المواجهة والحرب.
لا نريد أن نصدّق أنّ وزير دفاعنا مقتنع بهذه الصيغة التي أوعز بها عبر لسان "حزب الله". ولا نريد أن نصدّق أنّ وزيرا ينكر رئيسا، بهذه السهولة، وقبل طلوع الضوء.

القواتي السابق بيار رزق توفي في باريس بظروف غامضة بعد حياة حافلة بالاسرار والظلال
الرجل الذي لا يعيش في أي مكان>! 
كتب المحلل السياسي:اللواء/الاوساط السياسية والديبلوماسية في حقيقة ما سُرب عن وفاة بيار رزق (51 عاما)، الملقّب <اكرم>، في ظروف غامضة، وهو احد قادة <القوات اللبنانية> بين العامين 1985 و1990، ومطلوب للقضاء اللبناني بموجب حكم بالاعدام صادر في العام 1997، على خلفية ارتباطاته الامنية والاستخبارية باسرائيل•
من هو بيار رزق؟ واين عاش؟
تؤشر ندرة المعلومات والمعطيات عنه وكذلك ندرة الصور، ما خلا صورة تظهره مع الرئيس الاسبق للجمهورية بشير الجميل بداية الثمانينات، الى ان الرجل عاش واقتبس دوره الاستخباري كاملا حتى الرمق الاخير، ففضّل الظل والعمل الخفي، حتى بعد خلافه مع قائد <القوات اللبنانية> سمير جعجع في العام 1990 وخروجه من دائرة التأثير اللبناني والقواتي، ورتّب اقامة مديدة له في باريس استمرت حتى وفاته منتصف هذا الشهر، انشأ في خلالها شبكة معقدة من العلاقات الامنية مع اجهزة استخبارات اوروبية استفادت من خبرته كمسؤول عن جهاز الاستخبارات الخارجي في <القوات اللبنانية> بين العامين 1986 و1990، وشبكة اخرى معقدة من العلاقات المالية والاستثمارية، كان ابرزها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وزوجته سهى•
يقول احد معارفه انه من الغباء بمكان ان يُسأل المرء: <اين يعيش بيار رزق>؟ ويضيف: <هل تمزح؟ مثل هذا الرجل لا يعيش في أي مكان>!
اتُهم رزق بالمشاركة في مجزرة صبرا وشاتيلا في ايلول العام 1982، والتي راح ضحيتها آلاف من اللاجئين الفلسطينيين في هذا المخيم، كرد فعل قواتي على اغتيال الرئيس الراحل بشير الجميل، وكان له نفوذ عظيم داخل <القوات اللبنانية>• وهو معروف جيدا لدى المسؤولين الاسرائيليين، وقضى فترات طويلة في إسرائيل، وعمل متنقلا بين باريس وتل ابيب، حيث اجتمع مع المسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال، قبل ان يصبح مستشارا ماليا شخصيا لسهى عرفات• شغل في بداية حياته منصباً أمنياً في رئاسة شعبة المعلومات والتجسسّ في القوات اللبنانية ونائبا لرئيس الجهاز الراحل إيلي حبيقة، حتى إختاره بشير الجميل رفيقاً له بعد إنتقاله من الكتائب الى القوات في العام 1976، ومن ثم مساعدا امنيا وسياسيا ضمن فريق عمله الرئاسي•
إرتبط إسم الرجل الذي وصف باللغز بعدد من الملفات، أبرزها تفجيرات طرابلس التي استهدفت الإسلاميين•
تعددت ارتباطاته الامنية، فعمل مع الاستخبارات الايطالية في العام 1982، ثم توسّع نشاطه ليشمل الاستخبارات الاميركية والفرنسية، وحتى الروسية•
كان المبادر قواتيا، في العامين 1986 و1987، الى فتح خطوط مع منظمة التحرير الفلسطينية ومع نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كما كانت له يد طولى في تهريب السلاح داخل لبنان، زمن الصراعات الميليشيوية، بهدف تقوية حزب على آخر من تأمين التوازن القتالي بين المجموعات الحزبية والميليشياوية وحتى المذهبية، لاطالة الحروب، او ربما بهدف ترجيح كفة حزب على آخر، كما في حرب اقليم التفاح•
جمع رزق تحت قيادته نحو 2000 مقاتل قواتي، غالبيتهم من منطقتي الاشرفية في بيروت والمتن، وعمل فترة، وبطريقة ما، خارج قيادة جعجع، كما كانت علاقته متوترة برئيس جهاز الامن في القوات غسان توما بسبب تنافس على صلاحيات امنية ومالية•
عاش رزق في باريس، عند انتقاله اليها في العام 1990، (بعض المصادر يقول انه انتقل في العام 1998 الى رام الله حيث التحق بفريق عمل الرئيس عرفات)، اثر خلاف مع جعجع حول اولويات القوات ورفضه الحرب مع الجيش اللبناني الذي كان يقوده حينذاك العماد ميشال عون، حياة صاخبة، فمضى في ارتباطاته وخصوصا مع الاسرائيليين، وتردد انه نظم لقاءات عدة جمعت اسرائيليين بلبنانيين وخصوصا منتصف التسعينات، منها على سبيل المثال الاجتماع الذي نظّمه في فندق يملكه في منطقة <دو نوييه>
de Neuilly الفرنسية، في العام 1997• وتقول تقارير ديبلوماسية ان رزق شكل مع مسؤول لبناني كبير، شبكة معقدة من العلاقات العملية والاقتصادية، بحيث كانا، بدءا من العام 1990، قناة اتصال رئيسة واجبارية بين رجال اعمال لبنانيين والسلطات الفلسطينية• وتشير التقارير الى ان علاقة عاصفة مرت بين رزق وعرفات في منتصف التسعينات، سببها ان رئيس السلطة الفلسطينية وعده على هامش مفاوضات اوسلو في النروج، بمنحه رخصة لاقامة شبكة اتصالات هاتفية ارضية وخليوية، ووثّق الرئيس الفلسطيني وعده هذا على قصاصة ورق وبخط يده ومذيّلة بتوقيعه• ولما عدل عرفات عن الوعد ومنح الرخصة لعائلة المصري الفلسطينية والمتحدرة من رام الله، رفع رزق في العام 1999 دعاوى قضائية في الولايات المتحدة الاميركية ضد السلطة الفلسطينية اثارت عاصفة في الاراضي الفلسطينية وبين حاشية السلطة، خصوصا بعدما ربح رزق الدعوى وفرض قاض اميركي تعويضا لمصلحته قارب الـ 18 مليون دولار• لكن الرجل لم يحصل على كامل المبلغ، لا سيما انه ارتضى دخول مسار تسوية مع عرفات، حافظ من خلاله على علاقة الحد الادنى بينهما، واستحصل بموجب التسوية على مبلغ تراوح بين 4 و5 ملايين دولار• وتلفت التقارير الديبلوماسية الى ان رزق وظّف علاقاته الامنية، يوم ساعد سهى عرفات في التسلل الى سرير زوجها في مستشفى بيرسي في باريس قبل ساعات من وفاته، خارقة بذلك قرارا فلسطينيا بمنعها من رؤيته في المستشفى• وتولى رزق، بعدها، التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية بإسم سهى لدفع 20 مليون دولار نقدا اضافة الى بدل شهري• ولا يستبعد مراقبون وجود شبهة جنائية في موت رزق نظرا الى مجمل هذه المعطيات التي جعلته بئرا من الاسرار، وربما هدفا لاجهزة استخبارات عدة•

 سعادة: نرفض ما صدر بحق رئيس الجمهوريّة.. ولسنا مع نظريّته بأن يواجه الجيش الإعتداء الإسرائيلي أوّلاً

الثلاثاء 23 آذار 2010

أكد وزير الدولة يوسف سعادة أنّ "تيّار المردة" لم يقف "ضد رئيس الجمهوريّة"، مضيفاً: "نحن حريصون على هذا الموقع ولكن في حال حصل خلاف حول الأسلوب فنحن نعطي رأينا من دون أن ينتقص ذلك من موقفنا من رئيس الجمهوريّة ومن علاقتنا معه". وشدّد على أنّ "تيّار المردة" يريد أن "يكون الرئيس قوياً ومع تعديل الصلاحيات في هذا الاطار، أما الدفاع المصطنع عنه اليوم فهو لا يفيد الرئيس وإنما يضرّ به لاسيّما عبر التصوير أنّ هناك جهات إقليميّة تقف ضده". وأضاف موضحًا:

 "نحن ضد الكلام الذي صدر بحق رئيس الجمهوريّة ولكننا ضد حملة المزايدات، أما في موضوع الصلاحيات فأنا لا أميل إلى الإنشاء في السياسة".

سعادة، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "لا نريد أن نأخذ من صلاحيات رئيس الحكومة لإعطائها لرئيس الجمهوريّة، وصلاحيات الرئيس لا يجب أن تكون على حساب طائفة أخرى"، سائلاً: "هل ما جرى في الفترة السابقة كان دستورياً أم غير دستوري؟". وذكّر سعادة، ردًا على سؤال، بأنّه "بعد خطاب عيد الاستقلال وعندما تكلّم الرئيس عن المقاومة وُجّه له أوّل انتقاد من "القوات اللبنانيّة" ومن النائب جورج عدوان، وقد اعتبرنا وقتها أنّ هذا الانتقاد يأتي في ظل الحريّة التي يتمتّع بها البلد، ولكن عندما خرج شخص من فريقنا لينتقد الرئيس حصلت كل هذه الردود".

وأكد سعادة الثقة الكبيرة في "الجيش اللبناني وقائده وبضرورة تعزيز قدراته الذي هو مطلب لنا كونه يشكل الضمانة"، إلا أنه قال: "نحن لسنا مع نظريّة الرئيس بأن يواجه الجيش الإعتداء الإسرائيلي أوّلاً ومن ثمّ يأتي دور المقاومة، بل نحن مع أن تحصل مواجهة الاعتداءات الاسرائيليّة في الوقت عينه". وأردف: "ليعطونا سلاحاً فعلياً للجيش لنبدأ البحث بالاستراتيجيّة الدفاعيّة، ولكن يبدو أنّ أيّ بحث بتسليح الجيش مرفوض لأنهم لا يريدون أن يقترب حتى من التوازن العسكري مع إسرائيل".

وعن علاقة "المردة" بالنائب ميشال عون، أكد سعادة أنّ "العماد عون هو الأكثر تمثيلاً، ولا يزال، على المستوى المسيحي، ونحن نعمل في السياسة ونفتح مكاتب في جبل لبنان وهذا لا يزعج "التيّار الوطني الحر"، وبالتالي من حقنا كحزب لبناني أن نتواجد في كل لبنان، فنحن لا نأخذ من حلفائنا إنما من الفريق الآخر، ونتوجّه إلى كل الناس ونحاول إقناع الناس غير المتحزّبين، وعلى تنسيق يومي مع التيّار في مناطق وجودنا". وأضاف: "في الانتخابات النيابيّة ومع كل الظروف المحيطة فيها فاز العماد عون وبقي الأكثر تمثيلاً على المستوى المسيحي".

أما عن العلاقة مع وزير الدفاع الياس المر، فأشار سعادة إلى أنّها "أفضل من قبل، إذ سبق وقلنا إنّه ليس وزيراً حيادياً كونه أقرب إلى قوى "14 آذار"، أما اليوم فهناك تقارب بيننا في المواقف ولكن لم يصل إلى حدّ اللقاء بعد". ولفت سعادة إلى قول النائب ميشال عون "إنّ للانتخابات البلديّة طابعاً إنمائياً"، مضيفاً: "نحن من هنا سنكون عاملاً مساعداً ولكن برأينا أنّ الفريق الآخر لن يسمح بذلك وسيخوض معركة". ورأى أنّه "بعد 50 سنة لا شيء سيعالج المشكلة الديموغرافيّة كتخفيض سن الاقتراع أو غيره"، وقال: "لذا نحن نقول للمسيحي إننا نريد بناء شراكة حقيقيّة في الوطن".

 

لحظة خجل

بقلم/ريتا أبي رعد حاكمه

من خلال ما تشهد البلاد من تقلبات في المواقف يزداد قوة على المسرح السياسي بدا لنا أن الوعود باسترجاع الديمقراطية والسيادة أمر أصبح حلما غارقا في المجهول لا بل أصبح مستحيلا. نذكر تماما لحظة خروج الجيش السوري من لبنان والتحرّك التي قامت به قوى 14 اّذار من أجل استعادة كرامة الوطن من الهيمنة والغطرسة التي كان لبنان يتخبط فيها بألم ووجع. كل هذه التحركات والخطابات باءت بالفشل بالرغم من الحوارات بين الأطراف اللبنانية لتعميق وحدة الصف وتقارب الجانبين 14 و8 .

هل نسلّم للغلط؟

تمنينا شق طريق مشروع الدولة بصورة واضحة وكبيرة. أتتنا دبدبة ومنقوصة.

أردنا منطق القانون والعدل والمساواة لا العاطفة المترجمة بالغفران والنسيان.

أردنا الديمقراطية ولكننا نراها تنهار أمام أعيننا بأساليب قديمة تتجدد.

مصلحة لبنان والانفتاح على سوريا يبشّر ببناء صفحة جديدة ولكن أين التوازن في هذه العلاقة؟

علاقة مثيرة للشك والمخاوف وانطباعات سلبيّة في تسليم مهذب إلى سوريا.

لا نريد تمييع اضافي للشكليات بين البلدين فالطريقة التي تفرضها سوريا على السياسيين اللبنانيين ناقصة من التوازن الكافي للمفاوضات.

أطاحت بالعلاقات النديّة التي باتت معدومة تماما وخارجة عن الأصول والأدبيات المعترف بها بين الأوطان. العلاقات بين دولة وأفراد وتمرير مطالب وتصاريح علنيا دون أي خدش للحياء والتباهي وفرض رغبات هذه الدولة على الساحة اللبنانية دون المرور بأي مصدر مسؤول أو سفارة أو هيئة رسمية ناهيك عن الاتصالات الهاتفية المشبوهة لتلقن درسا أو تصدر امراً. كيف

تريدون أن نفرض احترامنا على كل دول العالم؟

الم تخجلوا ؟ الم تخجلوا؟

ليس مسموحا أن نفرّط في كل هذه الانجازات وتعميم سياسة لوي الأيدي للاستسلام المطلق. فعلا أنها لحظة خجل في العودة إلى الوراء القريب.

من حقنا أن نحاسب ونطالب بعدالة وسلطة وكرامة وعنفوان.

ثمن باهظ دفعه اللبنانيون وأتت الآمال كنعامة تغرس رأسها في التراب.

إن تراب لبنان المجبول بدماء أبطاله يصرخ قفوا لحظة خجل.