المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 24/05/10

إنجيل القدّيس يوحنّا8/3-5

أَجَابَ يَسُوع: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

 

شهداء ثورة الأرز:الحقيقة بين التضليل والتشويه

يُقال.نت/السبت, 22 مايو 2010

وسط غياب كامل للقضاء اللبناني الخاضع لمعادلات الخوف من"القوة العاتية"،وفي ظل سياسة إعلامية تائهة بين مقتضيات عمل دانيال بلمار وبين تجارب "العلاقات العامة"لأنطونيو كاسيزي،يعيش الرأي العام في لبنان وخارجه في واحدة من أسوأ حالات التشويش على الإطلاق

  ثمة أدلة على أن "غرفة سوداء" محترفة تقوم بعمليات التشويش.بعضها يتجلى في تبادل الأدوار بين اللواء المتقاعد جميل السيد وصحيفة "الأخبار"اللبنانية التي تعج ب"أصدقائه"،وبعضها الآخر يتجلى في استسهال "فبركة"اتهام لمتهمين في ملفات جانبية، بالضلوع في عدد من الجرائم التي استهدفت رموزا في ثورة الارز ويبرز منهم على سبيل المثال جبران تويني وسمير قصير ومي شدياق،أما بعضها الأخير،وهو من الضفة الأخرى،فيعطي صدقية لتكهنات،فتكون النتيجة أنه يعطي صدقية للحملات الهادفة الى إسقاط المحكمة الخاصة بلبنان،في بؤرة التسييس.

ونبدأ من النقطة الأخيرة.

المعلومات التي قدمها مقال لحميد غريافي في صحيفة "السياسة"الكويتية،لا تبدو صالحة إلا للإستثمار من "حزب الله"والجنرالات الأربعة والمخابرات السورية.

ذلك أن هذه المعلومات،تخلط بين مستويات عدة،في حين أن من يتابع عمل المحكمة الخاصة بلبنان،يدرك أنها تعتمد تكتيك التفريق بين المستويات،وتاليا فإن إقدام المحكمة على خطوات كالتي تحدث عنها المقال يعني أنها غيّرت تكتيكها،الأمر الذي تنفيه تحليلات المواقف التي تصدر عن المحكمة.

كما أن هذه المعلومات،التي تستبق قرارا اتهاميا موعودا في الفصل الأخير من العام الجاري،تنقصها الدقة ،فعلى سبيل المثال لا الحصر،فإن من اخترق ستار كل هذه الاسرار وجد نفسه عاجزا عن تحديد رتبة رستم غزالي،فإذا بمن كان عميدا في لبنان ومن ثم رقي الى رتبة لواء في سوريا تتدنى رتبته في مقالة معلومات الى مستوى عقيد،في حين أن جامع جامع،وهو كان برتبة عميد في لبنان،يصبح "الضابط".

وفي المحصلة ،فإن مقالة مماثلة ستكون من دون شك في خدمة تكتيك التهجم على المحكمة الخاصة بلبنان لإسقاطها،على اعتبارأنها تغذي هذا التكتيك وتعطيه حججا إضافية!

جميل السيد و"الأخبار"

ومن "السياسة" الكويتية التي بات دافعها يتخطى مجرد تسجيل سبق إعلامي إلى "الأخبار"اللبنانية التي يبدو هاجسها يتمحور حول تحقيق تطلعات اللواء المتقاعد جميل السيد الذي كان مساهما رئيسيا في تكوينها.

في الأيام القليلة الماضية شهدت صفحات هذه الصحيفة تكتيكا مخابراتيا متقن الإحتراف،يقوم على توفير مواد يصلح استعمالها للهجوم على القضاء اللبناني وعلى المحكمة الخاصة بلبنان.

بدأت العملية،في نشر الصحيفة ما يسمى مقابلة مع نائب رئيس المحكمة الخاصة بلبنان رالف رياشي،تضمن انتقادات (نحن نعتبرها واقعية وصحيحة)لأداء القضاء اللبناني مما يسقط عنه أهلية متابعة ملفات بحجم ملفات شهداء ثورة الأرز.

واستنادا الى ما قاله رياشي،شن جميل السيد هجوما مركزا عليه،مستعينا في البداية بعدد من الأقلام "الصديقة"،الأمر الذي أدى الى استفراد رياشي،مما اضطره الى اللجوء الى التوضيح ،فنفى أن يكون قد أعطى اي مقابلة لصحيفة "الأخبار".

الصحيفة في ردها على بيان صادر عن مكتب الإعلام في المحكمة الخاصة بلبنان إعترفت،بصورة غير مباشرة،بأنها لم تحصل على مقابلة خاصة،ولكنها لفتت الى أن هذا الكلام قاله رياشي في إطار توجيه كلامه الى مندوبها الذي أرسلته لتغطية ندوة كانت تقيمها المحكمة في بيروت،بعيدا من الإعلام!

وبعد ذلك،جاء دور التفتيش القضائي.

زعمت صحيفة "الأخبار"أيضا وايضا ،أن رئيس الهيئة أرسل كتابا الى الصحيفة وفيه أن لا كبير في نظره،لا سعيد ميرزا(المدعي العام التمييزي)ولا جميل السيد.

ولم يكد حبر هذا الخبر يجف، حتى نشرت الصحيفة كلاما تفصيليا للسيد شنّ فيه هجوما على ميرزا والقاضي صقر صقر وعلى مجموعة قضاة،متحديا بعاصيري أن ينفذ وعده.

ولكن بعاصيري،في اليوم التالي أصدر بيانا نفى فيه أن يكون ارسل كتابا الى صحيفة "الأخبار"،وأفاد بأن في ذلك نوعا من أنواع التزوير،لافتا الى أن مسائل "الدس" تخضع للملاحقة القانونية.

ومرة جديدة،نشرت "الأخبار"إقرارا غير مباشر،فإذا بما كانت سمته كتابا يصبح " مضمون رسالة وصلتها من موظّف رسمي رفيع في وزارة العدل عبر الهاتف، أكّد نسبها إلى أوساط رئيس هيئة التفتيش أكرم بعاصيري."

مواقع "الغرفة السوداء"

ومن "الأخبار"إلى بعض المواقع الإلكترونية التي تدور في الفلك نفسه والتي يتم تلبيسها جنسيات عربية مختلفة و"اكتشافها"قاتل جبران تويني وسمير قصير ومن حاول اغتيال مي شدياق.

فمنذ ايام عدة،يغرق البريد الإلكتروني للبنانيين والعرب برسالة هي كناية عن مقال "جنائي"يعلن أن المقدم في الجيش اللبناني غزوان شاهين،المتهم بالتجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي،هو من يقف وراء اغتيال تويني وقصير ومحاولة إغتيال شدياق...وقد اعترف بذلك.

ولوحظ أن هذا المقال،قد جرى توزيعه على عشرات آلاف الأشخاص،بعدما اعتبرت شدياق في حوار مع تلفزيون"أم.تي.في"أن اتهام إسرائيل بهذه الجرائم ليست سوى محاولة للتهرب من المسؤولية عبر تعليق أي شيء على شماعة الكيان المعادي.

وقبل نشر المعلومات المتوافرة حول خلفية هذا المقال،مرفقة بنفي مراجع أمنية وقضائية لبنانية لصحتها،لا بأس من عرض لأهم ما ورد في المقال:

"توصل جهاز امن حزب الله الى الكشف عن جاسوس يعمل لحساب الاستخبارات الاسرائيلية،  برتبة مقدم في الجيش اللبناني ، يدعى غزوان شاهين ، وفي ملفات التحقيق مع الضابط المذكور، والتي سربت الى مواقع اعلامية، تبين أن الضابط المذكور كان وراء عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال طالت الصحفي اللبناني جبران تويني ، والاعلامية اللبنانية مي شدياق وكذلك سمير القصير . وفي التفاصيل ، طلب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في قرار اتهامي أصدره أمس،  عقوبة الاعدام للموقوف المقدم في الجيش غزوان عيد شاهين . واتهمه بالتعامل مع المخابرات الاسرائيلية من خلال اتصالات مشبوهة اعتبارا من عام 2006 . وأصدر مذكرة القاء قبض في حقه وأحاله على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة . وكانت مخابرات الجيش اعتقلت المقدم غزوان شاهين في 22 كانون الثاني / يناير الماضي في منطقة الهرمل بقضاء بعلبك ( شمال شرق لبنان) بناء على إشارة من جهاز أمن حزب الله الذي كان وضعه تحت المراقبة منذ فترة ليست قصيرة .

وأشارت وقائع القرار الى مجموعة مضبوطات في ثلاثة منازل للموقوف ، لاسيما منزله في السبتية شرق بيروت ، بينها جهاز كومبيوتر تضمن تقارير عن انفجارات حاصلة في لبنان عام 2005 ، مع كمية المواد صادرة عن فوج الهندسة ومنها انفجار عين المريسة الذي استهدف النائب مروان حماده والانفجارات التي استهدفت النائب جبران تويني والاعلامية مي الشدياق وجورج حاوي ومحمود المجذوب وسمير قصير وانفجارات اخرى في الشطر الشرقي من بيروت ."

وفي المعلومات،أن مراجع أمنية وقضائية معنية نفت نفيا قاطعا أي علاقة للمقدم المتهم غزوان شاهين بالجرائم الثلاث المذكورة.

وفي متابعة دقيقة لهذا الملف تبيّن ان عدم علاقة شاهين بهذه الجرائم تأكدت بالآتي:

أولا،عدم عرضه على المحققين العدليين في هذه الجرائم،وهم المتخصصون بملاحقة مرتكبيها.

ثانيا،عدم الإدعاء عليه من القضاء اللبناني،بارتكابها.

ثالثا،عدم عرض ملفه على المحكمة الخاصة بلبنان.

وقد تبيّن أن مواقع تتبع للفريق الذي يقف وراء صحيفة "الأخبار"اللبنانية،ويتم إعطاؤها جنسيات عربية مختلفة بدءا بالسورية وصولا الى المصرية،مرورا بالبحرينية،،هي من أقدمت  من نشر المقالة-الشائعة،بحيث اصبحت جاهزة للتوزيع على البريد الإلكتروني لعشرات آلاف الناطقين باللغة العربية.

ولوحظ أن المقالة ركزت على ثلاثة أسماء فقط ،على الرغم من أن الربط حصل على خلفية العثور في منزل المقدم غزوان شاهين على معلومات عن التحقيقات المرتبطة بعشرات الملفات.

وسبب الإكتفاء بهذه الاسماء له خلفيات كثيرة،ومن بينها أن النائب وليد جنبلاط يتولى حملة تهميش النائب مروان حماده في حين أن موقع الوزير الياس المر في وزارة الدفاع ابعده كليا عن الإعلام كأحد المستهدفين بجرائم الإغتيال،كما أن الخلافات العاصفة في عائلة الشهيد جورج حاوي وتبني "حزب الله"لرافي مادايان جعلت ملفه في "عالم آخر"،و"مقتضيات الوفاق الوطني" ابعدت ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري عن الواجهة الإعالمية،وتطلعات النائب سامي الجميل جعلت ملفي الشهيدين بيار الجميل وأنطوان غانم،في مهب "الحكمة"،لتبقى خارج كل سياق الضبط ملفات قصير الذي تحل ذكرى اغتياله في 12 حزيران المقبل وتويني الذي لا تزال قضيته على كل شفة ولسان ،في حين أن شدياق فتتحرك ليلا ونهارا وترفع الصوت،مطالبة بالعدالة.

وفي النهاية،من يحمي اللبنانيين من حملات التشويش،ومن يحمي الحقيقة من استراتيجية الإنطباعات الخاطئة،وما هو دور المحكمة الخاصة بلبنان في ذلك؟

 

البطريرك صفير جال في كسروان وتفقد مركزي "ام النور" و "مريم ومرتا"

وطنية - 23/5/2010 استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير جولته الراعوية الى كسروان من منطقة عينطورة، والتي رافقه فيها المطرانان غي نجيم ورولان ابو جودة، حيث تفقد دير راهبات الزيارة التابع للبطركية المارونية، كان في إستقباله نائب "جمعية سندي" الخوري بيار خويري ورئيس بلدية عينطورة.

سهيلة

وكانت المحطة الثانية في سهيلة وتحديدا في "مركز أم النور"، حيث كان في استقباله رئيس البلدية وخوري الرعية ومسؤولي المركز. وقام البطريرك بجولة على ارجاء المركز مستوضحا من المعنيين السبل المعتمدة في سير هذا المركز، كما كان له لقاء مع الشباب الذين عرضوا له بشهادات حية عن حالاتهم وعن ما يقدمه لهم المركز.

يشار الى أن هذه الزيارة هي الثانية للبطريرك الماروني الى هذا المركز الذي يهتم بحالات الشباب المدمنين على الكحول والمخدرات.

عجلتون

المحطة الثالثة كانت "جمعية مريم ومرتا" في عجلتون التي تعنى بالنساء اللواتي يتعرضن للعنف بكل وسائله، وكان ترحيب بالبطريرك من قبل رئيس البلدية كلوفيس الخازن ورهبان وأهالي المنطقة.

بعد صلاة قصيرة قدمها البطريرك صفير وشارك فيها الحضور، ألقى المطران غي نجيم، كلمة شكر فيها البطريرك على جولته التي قام بها على معظم مناطق كسروان. وبدوره نوه البطريرك بجهود المطران نجيم، ولا سيما في الأعمال الخيرية.

واستمع البطريرك الى شرح مفصل من رئيس المركز الأب عبدو أبي خليل عن وضع الجمعية وكيفية تأهيل المرأة من خلال دورات مكثفة لمتابعة حياتها الطبيعية، وتخلل اللقاء تقديم هدية للبطريرك من عمل المؤهلات.

مطرانية صربا

اما المحطة الرابعة فكانت مطرانية صربا الصيفية في ريفون.

 

إعتداءات وتهديدات من عناصر تنتمي إلى "أمل" و"حزب الله" لمرشّحين منافسين في الجنوب 

٢٣ ايار ٢٠١٠ /موقع لبنان الآن

  عناصر تنتمي إلى حركة "أمل" و"حزب الله" أقدمت على الاعتداء على أحد مرشّحي لائحة "حومين الفوقا للكل" التي خاضت الانتخابات ضد لائحة تحالف "أمل"- "حزب الله" في البلدة ويدعى علي عبد الكريم علّوش وزوجته زينب كركي وابنهما حسين قرب محطة محروقات حومين الفوقا أثناء توجّههم إلى منزلهم. كما اعتدت بعض العناصر مساءً بواسطة السلاح على الزميلين دارين دعبوس ومحمّد كلاكش من قناة "الجديد" وتمّ كسر كاميرا التصوير وتمزيق ثياب كلاكش والتعرّض للزميلة دعبوس بالضرب.

إلى ذلك، اعتدت عناصر على أحد أبناء النبطيّة ويدعى جهاد علي الخيّاط صبوري بالضرب على رأسه فنقل إلى مستشفى النجدة الشعبيّة في النبطيّة حيث جرى تضميد رأسه وهو بحالة حرجة، مع الاشارة إلى أنّ المعتدى عليه كان من مندوبي لائحة مرشّحي شباب النبطيّة المنافسة للائحة تحالف "أمل"-"حزب الله" في النبطيّة.

هذا وتلقى المرشّحون في النبطيّة على اللوائح المنافسة لـ"أمل" و"حزب الله" اتصالات تهديد. كما تلقى محمّد أحمد فقيه الذي قاد التمرّد على حركة "أمل" في كفرتبنيت تهديدات، تلقاها أيضاً رئيس لائحة "صير الغربيّة المستقلّة" حسن حسين معتوق الذي شكّل لائحة ضد لائحة "أمل" و"حزب الله" في البلدة.

 

بارود: نسبة الاقتراع في الجنوب والنبطيّة بلغت 52% مع 1036 شكوى و90 موقوفاً

الاحد 23 أيار 2010/لبنان الآن

إعتبر وزير الداخليّة والبلديات زياد بارود أنّ "أصوات الجنوبيين اليوم كانت أعلى من أصوات المناورات الاسرائيليّة"، مشيراً إلى أنّ "القوى العسكريّة والأمنيّة كانت في جهوزيّة عالية وأمنّت مناخاً مكّن الجميع من ممارسة حق الإقتراع على الرغم من كل الأحداث التي وقعت". وتوجّه بالشكر إلى "القوى الأمنيّة والقضاة في النيابة العامة وفي لجان القيد الذين سيبدأ عملهم الأساسي بعد ساعات".

بارود، وفي مؤتمر صحافي عقده في وزارة الداخلية بُعيد إقفال مراكز الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطيّة، أكد أنّ "مراقبة العمليّة الانتخابيّة خلال هذا اليوم تدلّ على ضبطها على المستوى الإداري واللوجستي"، مشيراً إلى أنّه "كان يعالج كل الشكاوى التي ترد إلينا". وشدّد بارود على أنّ "حضور الدولة وجهوزيّتها أدّيا إلى الحدّ من أثر الإشكالات التي وقعت"، معربًا عن أسفه لأن "يقع جرحى في منافسة بين الأخوة". ولفت بارود إلى أنّ "العملية الانتخابيّة لم تنته فهناك فرز وجمع للأصوات التي تبدأ بالأقلام وتنتهي عند لجان القيد، ومع هذه العمليّة نستكمل هذا اليوم الانتخابي الطويل". مضيفاً إنّ "وزارة الداخليّة تعلن فقط النتائج الواردة إليها من اللجان".

وعن نسب الإقتراع، أوضح بارود أنّ "المعدل الوسطي الإجمالي في محافظتيّ الجنوب والنبطيّة بلغ 52% وهو نسبة متقاربة مع الانتخابات النيابيّة السابقة حيث بلغت النسبة 54%". أما النسب الخاصة بأقضية المحافظتين كل على حدى، فأوضح بارود أنّه في قضاء صيدا، بلغت نسبة الاقتراع في مدينة صيدا 56% وكذلك في قضاء قرى صيدا، وقضاء جزين ككل 52%، أما مدينة جزين فـ62 %، وقضاء بنت جبيل 45،5%، وقضاء صور 52%، قضاء مرجعيون 48%، قضاء حاصبيا 55%، وقضاء النبطيّة 52%". ونبّه بارود إلى أنّ "هذه النسب لا تشمل من بقي بعد الساعة السابعة ضمن باحة مراكز الاقتراع الداخليّة علماً أنّ هذه النسب لا تؤثّر عادة على الرقم الاجمالي".

وعن الشكاوى التي وردت إلى غرفة العمليات وعلى الخط الساخن 1790، أشار بارود إلى أنّ "عددها بلغ 1036 شكوى، ومقارنة مع بيروت والبقاع حيث كانت 1300 و1200 في جبل لبنان"، موضحاً أنّ "45% من هذه الشكاوى كانت ذات طابع أمني و55% ذات طابع إداري استفساري". وعن أعمال العنف التي تابعتها وسائل الإعلام اليوم وعدد الموقوفين فيها، قال بارود: "كان عددها 9 في محافظة الجنوب و5 في محافظة النبطيّة أي 14 حادثة عنف سجّلت ووثّقت، وقد أدّت إلى 18 جريحا هم قيد المعالجة، وهناك 90 موقوفاً أطلق سراح القسم الأكبر منهم".  وختم بارود مؤتمره الصحافي بالتشديد على أنّ "الجولة الثالثة من العمليّة الانتخابيّة أكدت ضرورة إدخال إصلاحات أساسيّة على القانون الانتخابي وهي في صلب سلامة هذه العمليّة وتؤثّر على مسارها، ونريد لها أن تكون علامة فارقة في ديمقراطيتنا التي فيها شوائب ولكن فيها أيضاً تراكم تجاه الأفضل لأنّ اللبنانيين يستأهلون أن يكون عندهم أفضل القوانين التي ترعى شؤونهم الانتخابيّة".

 

البطريرك صفير التقى وفدا من نقابة المحررين

الكنيسة يحييها الروح ولن تقوى عليها ابواب الجحيم لنجدد ايماننا بها وبالروح القدس الذي لن يتركها

وطنية - بكركي - 23/5/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس عيد العنصرة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه الامين العام للبطريركية الاب ريشار ابي صالح، القيم البطريركي العام الاب جوزف البواري، امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، امين سر البطريرك الاب ميشال عويط، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس ورتبة تبريك الماء، القى البطريرك صفير عظة بعنوان: "الخطيئة ضد الروح" تابع فيها الحديث عن يسوع المسيح كما ورد في كتاب فرنسوا مورياك، فقال: "رتابة هذه الشكوى، وهي موجة تجديف صغيرة دائمة لا يقوى عليها (وهذا سرّ!)، ولو كان الها، وهو لا يكتسب شيئا بالنسبة اليها. ومع ذلك، فانها مسألة أشهر، وأسابيع، وأيام؛ وتكون القضية قد انتهت. ويكون من راهن قد ربح أو خسر. لا، لا يمكن أن تخسر؛ وهي لا يمكن أن تكون خاسرة، ولكن ستكون خاسرة بقدر ما تكون الخليقة الحرّة قد تغلّبت على المحبة اللامتناهية. هل سيعرف هذا الفشل ؟ أجل، انه يعرف انه ذاهب اليه توّا، بسبب هؤلاء الكهنة العنيدين، والكتبة العديمي الفهم، الذين يغطّون أعينهم، ويتزيّنون بالأنظمة الحرفية، وكل جلاجل حرفية الشريعة! ويخلطون حمل الله وكل مبادرات الحرف والشريعة! وهم يخلطون بين الحمل ببعلزبوب هذا الذي يعني اسمه اله الذباب، أو اله الزبل! وبذل ابن الانسان جهده ليكون رابط الجأش، ولكنه أصيب بسرّ كيانه. يجيب ، دون عنف

أولا: "كيف يطرد الشيطان الشيطان ؟ وكل مملكة تنقسم على نفسها تهلك". وعلى الرغم منه، فان صوته يرتجف، وفمه يهتزّ. اين اذن سلام بيت عنيا، ورائحة الطعام، وفي المساء، مرتا ومريم المنهمكتان في المطبخ ؟ أين عينا مريم المرتفعة، ويداها المضمومتان؟ وانفجر فجأة غضبها وألمها: والذين خلطوا بينها وبين بعلزبوب اقترفوا جريمة الجرائم.

الحق أقول لكم، كل الخطايا ستغفر لأبناء الناس، حتى التجديف الذي يكونون قد تفوهوا به، غير أن من يجدّف على الروح القدس فلن يغفر له؛ فهو يقترف خطيئة أبدية

فليس هناك من سرّ في " الخطيئة ضد الروح" . ان نصّ مرقس صاف : " تحدّث يسوع هكذا لأنهم كانوا يقولون عنه: انه يسكنه روح نجس". ان قلب الضمير، والتأكيد أن الشر هو الخير، هذه هي الجريمة التي لا تغتفر عندما يرتكبها رجل مستنير بأنوار الأيمان ، وهو يعرف أن الشرّ هو أحد الناس، وأن الخير هو أيضا أحد الناس، يسّر بانتهاك القدسيات انتهاكا مبهما كتجربة، وبدلا من ذلك انه يعبد النجس ، ويفتح له عن معرفة قلبه، ويرضى بأن يغمره هذا بالطيّبات. هناك اذن خطيئة أبدية. في ذاك الوقت، اتجه فكر يسوع، الى ذاك الذي شبّهوه به. هذا الأله الغضوب يبدو أكثر اخافة ربما عندما يبقى باردا: اليهود التعساء، على ما كان يفكّر، يتكلّمون بخفة عن بعلزبوب الذي كانوا ينعتوته بالأرامية باله السماد"... ولكنهم لو كانوا يعرفونه، لما كانوا يبتسمون. وفجأة،خرجت منه كلمات علّق عليها معلّقون حذرون، وهي كلمات ترعد خوفا أصدقاءه الخلّص. - وخاصة:" عندما يخرج الروح النجس من انسان ، يذهب الى أماكن جافة، يطلب الراحة. ولما كان لا يجد ما يطلب، فيقول " اني اعود الى بيتي الذي خرجت منه. وعندما يصل اليه ، يجده مكنوسا نظيفا ومزيّنا . اذذاك يذهب، ويأخذ معه أرواحا أخرى أخبث منه، فيدخلون ذلك البيت، ويقيمون فيه : وتكون آخرة هذا الرجل شرّا من أوله".

انه لجميل أن تعود طاهرا، وأن تكون قد نظّفت الاصطبل من أخر براز، وأن تكون قد زيّنته كما لو كان عندك وليمة عرس. ولكن القطيع النجس الذي طرده الانسان النظيف يعود ، ذات مساء، يطرق الباب ، وانا نسمع شخير كل هؤلاء الخنازير...

وكانت النساء تستمع الى هذه الأمور، دون أن تفهمها، كما يفعلن أيضا ، وهن متعلّقة بشفتيه، وقد سحرهنّ صوته. وقاطعته إحداهن وصرخت به قائلة:" طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين أرضعاك!". لعلّها كانت ناصرية ، وكانت تريد أن تفرح مريم المختبئة معها في الجمهور. ولكن المسيح لم يكن في ساعة حنان؛ فأجاب بصوت قاس:"طوبى بالأحرى للذين يسمعون كلام الله ويحافظون عليه ". ان سماع هذه الكلمة لا يعني شيئا. وقبولها بمحبة لا يعني شيئا، أما الحفاظ عليها فهو كل شيء". والحفاظ عليها على الرغم من الروح النجس، الواحد والجمهور، المزدحم . بين المرتدّين الى المسيح، منهم من لا يشعرون الاّ بالرعب والتقزّز من جرائمهم المغفورة لهم. وهم قد شفوا منها كالأبرص من قروحه. غير أنه لدى غيرهم ، تبقى ثغرة مفتوحة: كما لو ان محبة المسيح تتراجع أمام بعض الجراح التي لا تندمل الا نصفيا، لتعود فتنفتح وتواصل النزف. ولم يجرؤ أي صوت على الارتفاع. ولكن أفكار هؤلاء اليهود الخفية كانت تصفع المسيح. وفي ذلك الوقت، انفجر ابن الانسان أخيرا : هذا الجيل يطلب آية ؟ فهو سيحصل عليها! فستكون آية يونان. وهذا يعني أنه سيبقى في الأرض ثلآثة أيام وسيقوم. وهذا كان غير مفهوم بالنسبة الى سامعيه. ولكنه أراد أن يكون ذلك غير مفهوم، وصرخ ان هذا الجيل سيحكم عليه يوم الدين. وستقوم ملكة سبأ عليهم، وأن أهل نينوى تابوا ...

وقاطعه فريسي منافق: وكانت ساعة الطعام.أفلا يريد أن يأتي ليأكل في بيته ؟ وكظم يسوع غيظه ، ودون أن يتنازل ويجيب، تبعه، واخذ مكانا، ولم يفكّر بغسل يديه، بحسب الطقس. وتعجّب الفريسي لذلك، ولكنه لم يقل شيئا لذلك الرجل الغاضب. ونسي السلطان الذي كان يملكه هذا الناصري للقراءة في القلوب. ولم يكن في حاجة الى أكثر من تعجّب ضيفه، وهو تعجّب أخرس، لينهض ابن الانسان مرة ثانية - وكان في هذه المرة مخيفا في استنكاره المتجدّد ، لكنه قمعه تأدّبا ، على هذه المائدة الغريبة. ولكنه هذه المرّة، لن يتوقّف: وتحولّ العتب مسبّةّ ، والمسبّة اهانة ، والأهانة لعنة: ان ابن الانسان هو ابن يهودي ، وهو يهودي مهتاج، ويكثر الحركات ويصرخ:" ويل لكم ، أيها الفريسيون،الذين تعشّرون النعنع، وسائر البقول، ولا تبالون بالعدالة ومحبة الله! وكان عليكم أن تحافظوا على هذه ولا تتركوا تلك. الويل لكم، ايها الفريسيون، الذين تحبون أول المتكئات في الهياكل، وأن يسلّم الناس عليكم في الساحات العامة! الويل لكم لأنكم تشبهون القبور المخفية التي لا يراها الناس، ولكنهم يمشون عليها وهم لا يعلمون!" وكان الشك قد بلغ أوجه. وظنّ أحد العلماء أنه كان من واجبه أن يردّه الى صوابه: " أيها المعلّم، عندما تتكلّم هكذا عن الفريسيين، فأنك تهيننا أيضا ". والتفت ابن الانسان الى هذا العدو الجديد، المحتقر ايضا أكثر من الفريسي. لأن العلماء، والمعلمين يفسدون أفكار الصغار- وهم محتقرون بحيث ان الذي لا وجود للوقت عنده كان يرى في معلّم اسرائيل هذا الهزيل ممثلا لذريّة هي أقوى من محبته. وكان المسيح يعرف أنه يبقى دون سلطة تجاههم طوال أية قرون! ولهذا، وقد اخرجه الغضب عن صوابه، وهو المحبة بالذات، فقد كال للعلماء لعنات رفيعة:" وانتم أيضا ، يا علماء الشريعة، الويل لكم! لأنكم تحمّلون الناس أحمالا ثقيلة ، لا يقوون على حملها، ولا تمسكونها أنتم باحدى أصابعكم، الويل لكم انتم الذين تبنون قبور الأنبياء، الذين قتلهم آباؤكم... الويل لكم، يا علماء الشريعة، لأنكم أخذتم مفاتيح المعرفة، فما دخلتم ومنتعتم الذين يريدون الدخول!" .

يجب أن نعرف ارهاق هذا الرجل الذي هو الله، والذي في كل هنيهة حاضر في ذهنه حساب ملايين النفوس التي انحرفت عن ينبوع االماء الحيّ. ولما كان الصليب يرتسم في الأفق، وكان قد أصبح قريبا منه، وكان ابتدأ يستطعم الدماء في فمه، فلم يكن يرى سوى هذا الصليب ، ومن حوله، جميع الصلبان ، وجميع المحرقات، وكل عدّة الضراوة الانسانية، الدامية .

أيها الأخوة والأبناء الأعزاء، نحتفل اليوم بعيد العنصرة. أي عيد حلول الروح القدس على التلاميذ. والكنيسة يحييها الروح، ولن تقوى عليها أبواب الجحيم، كما وعدها السيد المسيح. فعلينا أن نجدّد ايماننا بالكنيسة وبالروح القدس الذي لن يتركها. وهو دائما معها. ويقودها الى مواطن الخير والصلاح".

استقبالات بعد القداس، استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية. كما التقى وفدا من نقابة المحررين ضم الزملاء: حبيب شلوق، جوزف القصيفي، طوني شمعون ومارك بخعازي الذين وجهوا الى البطريرك صفير دعوة لايفاد من يمثله في مأتم نقيب المحررين ملحم كرم، وترؤس الصلاة لراحة نفسه الثانية عشرة ظهر الثلاثاء المقبل في 25 ايار في كاتدرائية مار جرجس في بيروت.

 

الجيش ألقى القبض على شخصين رموا قنبلة صوتية في القياعة

وطنية- 23/5/2010 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اللبناني ألقى القبض على شخصين كانوا قد اقدموا على رمي قنبلة صوتية في منطقة القياعة. وعلى الفور، بوشر التحقيق معهم من قبل الجهاز المختص.

 

الوزير كوشنير اختتم زيارته بمؤتمر صحافي وغادر مساء:

رسالة فرنسا وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية والقدس عاصمتهما

آمل في اعادة تحريك مفاوضات السلام وهذا ما ارادته فرنسا دائما

وطنية -23/5/2010 عقد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير مؤتمرا صحافيا في قصر الصنوبر بعد ظهر اليوم مختتما زيارة خاطفة للبنان التقى في خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

حضر المؤتمر السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون والناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، واستهله كوشنير بالقول "زيارتي للبنان ودية. ليست المرة الاولى التي ازور فيها لبنان، كنت في اسطنبول لحضور مؤتمر دولي عن الصومال، والتقيت رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد اوغولو، ثم زرت سوريا حيث التقيت وزير الخارجية وليد المعلم والرئيس بشار الاسد صباح اليوم، ثم انتقلت الى لبنان والتقيت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل سفره الى نيويورك، كما التقيت رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وسأتوجه الى القاهرة حيث سأعقد مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس عن الاتحاد من اجل المتوسط".

حوار

وردا على سؤال عن الكلام على توتر في العلاقات اللبنانية ـ السورية وعن تقويمه لهذه العلاقات، قال:" من الخارج ومن البعيد كنا اولا قلقين، لكن لا يجب ان نستمع الى ما تقوله الصحف،الامور عن قرب تبدو مختلفة.ان طبيعة التوتر على الحدود الجنوبية مع اسرائيل وعلى الحدود مع سوريا كانت تقلقنا ولكن بعد هذه اللقاءات لاحظت ان لا احد يتكلم على توتر او ان هذا التوتر لم يعد موجودا، وانا مسرور كون شركاءنا واصدقاءنا هنا وفي الجانب الآخر في سوريا لا يتكلمون عن توتر. ولكن هل هذا يعني ان المنطقة هادئة وخالية من المشكلات الجواب طبعا لا، لكن اؤكد ان الطريقة المعتمدة في لبنان وسوريا لحل هذه المشاكل مرضية. لم الاحظ اي توتر لدى لقائي الرئيس السوري بشار الاسد ولا لدى لقائي الوزير وليد المعلم كما لم ألحظ اي توتر هنا في لبنان لدى لقائي الرئيس سعد الحريري والرئيس ميشال سليمان. انا انقل ما سمعته عن الهدوء".

واعرب الوزير كوشنير عن اعتقاده بأن انطلاق المحادثات وتوضح المواقف تجاه الوضع مع ايران سيكون له اثر ايجابي.

وردا على سؤال عما اذا كانت لديه رسالة لسوريا او للبنان قال:" جئت لأسمع، رسالة فرنسا واضحة جدا وبسيطة وهي وجود دولتين متجاورتين، الدولة الفلسطينية والدولة الاسرائيلية والقدس عاصمة للدولتين. لم نغير رأينا، نحن ندين الاستيطان. هناك مشكلات اخرى في المنطقة. نعرف جيدا ان هناك مشكلة بين لبنان واسرائيل".

واشار الى انه تحدث عن هذه المشكلات مع الرئيس السوري بشار الاسد ومع القيادة الاسرائيلية، قائلا "ان التوتر بين الافرقاء في المنطقة مستمر ولكننا نفعل كل ما هو ممكن لتهدئة الوضع. لم اقم بذلك فقط في هذه الجولة بل قمت به ايضا في جولاتي السابقة في المنطقة، مؤكدا "ان حل المشكلة الفلسطينية هو بداية حل لكل مشكلات المنطقة".

وردا على سؤال عما اذا كان اثار موضوع الصواريخ ومسألة الحدود مع الرئيس السوري بشار الاسد، قال:" عرضنا موضوع الصواريخ لكن بالنسبة الى موضوع الجنوب اكد الرئيس السوري ان لا مبرر للقلق، لأن لا صواريخ سكود على الارض اللبنانية". اضاف "التسلح موجود والاسلحة موجودة، لا اتحدث فقط عن الاسلحة الموجودة لدى "حزب الله" لكن ايضا الاسلحة الموجودة لدى اسرائيل، آملا في اعادة تحريك مفاوضات السلام وهذا ما ارادته فرنسا دائما".

وعن الاوضاع على الحدود مع اسرائيل، قال الوزير كوشنير:"ان حل الوضع هناك هو في التطبيق الكامل للقرار 1701"، لافتا الى "ان فرنسا تساهم في قوة "اليونيفيل" وانها منذ حرب 2006 اثبتت التزامها بتطبيقه".

وبسؤاله عن البرنامج الايراني قال:"الصين وروسيا وافقتا على مشروع قرار لتشديد العقوبات على ايران من دون اي ضغط من قبل اي من اعضاء مجلس الامن"، مشيرا الى "ان مشروع القرار سيناقش في مجلس الامن الثلاثاء"، مؤكدا "ان السلام هو مطلب الجميع".

وعن قضية جورج عبدالله المعتقل في فرنسا قال:" القضاء الفرنسي قال كلمته وهو قضاء مستقل. من حق المتظاهرين ان يتظاهروا لكن محكمة التمييز الفرنسية اتخذت قرارها ولا دخل للسياسة فيها".

سئل عن الخرق الاسرائيلي للسيادة اللبنانية ، فأجاب:" منذ عام 2006 لا اختراق للحدود البرية ولم يجتز احد الحدود.اعلم ان الطيران الاسرائيلي يخرق الاجواء اللبنانية وانه كان في السابق يحلق على علو مخفوض لكنه الان يحلق على علو مرتفع" ، نافيا علمه اذا كان التحليق على علو مرتفع سببه دفاعات المقاومة. وقال:" لا نحبذ ان يخرق اي طرف الحدود، نريد احقاق السلام والامن في المنطقة".

وسئل عما اذا كانت فرنسا تلاحظ تدخلا سوريا سياسيا في الشؤون اللبنانية،اجاب:" في السابق لم تكن لدينا علاقات جيدة مع سوريا قبل مجيء الرئيس نيكولا ساركوزي، اليوم علاقتنا مع سوريا منفتحة جدا، وقد لاحظنا منذ اشهر اعترافا سوريا بالدولة اللبنانية وهي ارسلت سفيرها اليه والعلاقات بينهما تسير في الاتجاه الصحيح.الاوضاع ليست مثالية، هل طبق القرار 1701، هل نفذ كليا، بالطبع لا، وهذا سبب للقول بوجوب محاولة تطبيق القرار وهذا ما تحدثت في شأنه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وقال الوزير كوشنير "هذا ملف جديد والسوريون يلعبون الان دورا سياسيا لم يلعبوه من قبل، هناك تقدم كبير في ما يتعلق بالموضوع الايراني ومواضيع اخرى، والسوريون يدركون ذلك ويقدرون علاقاتهم. تعرفون اننا بادرنا في هذه العلاقات والاميركيون تبعونا ولاحظنا تقدما فعليا".

وتحدث عن الانفتاح البرازيلي ـ التركي على ايران، ملاحظا بعض الحلحلة في الملف الايراني، املا في "ان يكون ما يحصل بداية حل جيدة، وان كانت غير كافية"، مشيرا الى تجاوب روسي ـ صيني مع قرارات مجلس الامن".

المغادرة

وغادر الوزير كوشنير بيروت متوجها الى القاهرة مع الوفد المرافق بعد زيارة الى لبنان التقى خلالها كبار المسؤولين، وكان في وداعه سفير فرنسا في لبنان دوني بييتون وطاقم السفارة.

 

رئيس الجمهورية استقبل في قصر بعبدا وزير الخارجية الفرنسية: نشكر لفرنسا صداقتها التاريخية ومساعدتها ووقوفها الدائم الى جانب لبنان

لتضافرالجهود الدولية لاطلاق المفاوضات وفق مؤتمر مدريد والمبادرة العربية

كوشنير: نجدد استعداد فرنسا لمواصلة التعاون وتقديم المساعدات العسكرية

وطنية - 23/5/2010 - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا ظهر اليوم، وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير مع وفد، في حضور السفير الفرنسي دونيي بييتون.

واطلع الوزير كوشنير الرئيس سليمان على الهدف من جولته التي تشمل تركيا وسوريا ولبنان ومصر وهو الدفع في اتجاه تخفيف حال الاحتقان التي سادت في الفترة السابقة والتي بدأت تشهد تراجعا في الايام الاخيرة، خصوصا في موضوع التهديدات الاسرائيلية. كما تناول اللقاء مجمل الاوضاع والملفات المطروحة على الساحة الشرق -اوسطية وموقف فرنسا والمجموعة الدولية منها. وجدد الوزير الفرنسي "دعم صداقة فرنسا للبنان واستعدادها الدائم للوقوف الى جانبه ومواصلة التعاون والمساعدات خصوصا على المستوى العسكري"، مشيرا "الى الدور الذي تقوم به قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وتعاونها الوثيق مع الجيش"، متمنيا "استمرار هذا التعاون وتعزيزه". ونقل الوزير كوشنير الى الرئيس سليمان تحيات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. من جهته، شكر رئيس الجمهورية لفرنسا "صداقتها التاريخية ومساعدتها ووقوفها الدائم الى جانب لبنان"، مشيرا "الى وجوب تضافر جهود المجتمع الدولي والضغط من اجل اطلاق مفاوضات التسوية السلمية في الشرق الاوسط على قاعدة مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام". وحمل الرئيس سليمان في نهاية اللقاء الوزير كوشنير تحياته الى الرئيس ساركوزي.

 

الرئيس الحريري بحث مع كوشنير سبل دفع عملية السلام في المنطقة

وطنية - 22/5/2010 أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثانية عشرة من ظهر اليوم في "بيت الوسط" جولة محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، في حضور السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود، وتم خلال اللقاء عرض لآخر الجهود المبذولة لخفض التوتر في المنطقة ودفع عملية السلام إلى الأمام على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا. مؤسسة "براهما كوماريز" وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا من مؤسسة "براهما كوماريز"، الجامعة الروحية العالمية في الهند، أطلعه على رسالة الجامعة القائمة على "السلام الذي هو في طبيعة كل إنسان".

 

الرئيس السوري تسلم من كوشنير رسالة من الرئيس الفرنسي وبحث معه في الموضوع النووي الايراني والتهديدات الاسرائيلية للمنطقة:

اذا اراد الغرب استقرارا فى منطقتنا فلا بد من دور فاعل للجم اسرائيل

وطنية - دمشق - 23/5/2010 بحث الرئيس السوري بشار الاسد مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنيرفي الموضوع النووى الايراني.

واعرب الرئيس الاسد عن اهمية الاتفاق الذي توصلت اليه تركيا والبرازيل مع ايران، معتبرا "ان هذا الاتفاق بحد ذاته يؤكد ان المقاربة الصحيحة فقط تؤدي الى نتائج ايجابية".

وأكد الرئيس السوري "ضرورة تغيير الدول المعنية مقاربتها لموضوع البرنامج النووي السلمي الايرانى وخاصة ان هذا الاتفاق يعتبر فرصة ثمينة للتوصل الى حل دبلوماسي وتجنيب المنطقة والعالم الصدامات الكارثية".

وفي موضوع المقاومة والتهديدات الاسرائيلية المستمرة لاشعال الحروب وزعزعة استقرار المنطقة قال الرئيس السوري: "ان على الغرب ان يدرك ان المنطقة قد تغيرت، وان اللغة والسياسات والمقاربات التي كان يستخدمها سابقا مع المنطقة لم تعد مقبولة ولم يعد مقبولا ايضا الصمت عن خروقات اسرائيل وزرعها فتيل الفتنة في المنطقة، واذا اراد الغرب امنا واستقرارا فى منطقتنا فلا بد له من البدء بلعب دور فاعل للجم اسرائيل والحد من توجهاتهاالمتطرفة والخطيرة على امن وسلام المنطقة".

رسالة من الرئيس الفرنسي

من جهته سلم كوشنير الرئيس السوري رسالة خطية من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تتعلق بأهمية "البناء على ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية بين البلدين"، وتنوه ب "الدور الذي لعبته سوريا فى اطلاق كلوتيلد رايس، وبالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستثمار هذه العلاقات الجيدة بما يسهم فى استقرار المنطقة".

وعبر كوشنير عن رغبة فرنسا الدائمة ب "لعب دور فاعل لنزع فتيل التوتر من المنطقة وارساء دعائم الامن والاستقرار وحل جميع المسائل من خلال الحوار".

 

النائب نديم الجميل : لتقرير مصيرنا بأنفسنا وحل مشاكلنا الداخلية من دون انتظار الاستحقاقات الخارجية

وطنية - 23/5/2010 - شارك النائب نديم الجميل في قداس في بلدة لحفد عن راحة نفس الكتائبي اسطفان موسى مهنا، في حضور حشد من الكتائبيين والاهالي.

بعد الذبيحة الالهية، أشاد الجميل بمزايا الفقيد ودعا "إلى مواصلة المقاومة من أجل تعزيز الوجود المسيحي الحر ووحدة لبنان عبر وسائل نضالية مختلفة، لأن دور السلاح انتهى وباتت المقاومة فعل عمل سياسي واع وعقلاني ويقظة دائمة، والالتفاف حول مشروع بناء دولة حديثة يتأقلم دستورها مع مفهوم اللامركزية الموسعة".

وقال:"إن شرط نجاح المسيحيين في الحفاظ على وجودهم ودورهم وريادتهم في لبنان والشرق، هو وحدة موقفهم حول القضايا المصيرية التي تهدد لبنان. وما هو أهم من التحالف في ما بيننا هو التضامن والإخلاص وروح الألفة، وإلا يكون التحالف السياسي تغطية للخلافات والنيات المبيتة."

وتابع:"إذا لم تأت الوحدة المسيحية من فوق، فلتفرضها القواعد من تحت. فالقواعد الشعبية التي ضحت وقدمت الشهداء وتحملت معاناة الحرب والاضطهاد لا يجب أن تسمح باستمرار الخلافات الشخصية بين أحزابنا وقادتنا".

ودعا النائب الجميل "المسيحيين إلى الالتفاف حول عائلاتهم وقراهم وأحزابهم وكنيستهم ورئاسة الجمهورية"، مؤكدا للمحتشدين "أنهم يستطيعون الاتكال على حزب الكتائب وعليه للعمل مع غيره على جمع القوى المسيحية في إطار الثوابت التاريخية المسيحية واللبنانية." وأكد "ان حزب الكتائب يؤيد الدولة التي تؤمن بشرعيتها ووحدة سلاحها وبجيشها وقواها الأمنية فقط، لكن المؤسف أننا ندعم الدولة أكثر مما تدعم الدولة نفسها. فنحن ندعو إلى حصرية السلاح بالشرعية بينما المسؤولون في الدولة يدعمون السلاح غير الشرعي، سلاح حزب الله، هذا تنازل عن الدستور وخرق له". ودعا اللبنانيين "إلى تقرير مصيرهم بأنفسهم فلا يجمدون البلاد ويؤجلون حل المشاكل الداخلية بانتظار الاستحقاقات الخارجية. فنحن اللبنانيون لا نستطيع أن نبقى معلقين بمصير الملف النووي الإيراني، وبالحوار السوري الفلسطيني، وبالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وبموعد صدور البيان الإتهامي للمحكمة الدولية وغيرها من الاستحقاقات التي لا قدرة للبنان على التحكم بها. فلنمش وندع غيرنا يلحق بنا."

ثم جال النائب الجميل على بعض قرى المنطقة وزار منزل المكرم الأخ اسطفان نعمة

 

المفتي الجوزو:هل يريد "حزب الله" ان نقطع علاقاتنا بدول العالم ونبقي على علاقات واحدة هي مع ايران فقط؟

وطنية - 23/5/2010 استغرب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو احتجاج الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على الزيارات العربية والدولية، وسأل: ما هي المشكلة؟ وماذا يريد الحزب ان يقول؟

وقال في تصريح له اليوم: "آخر الزيارات العربية كانت لسمو امير الكويت، حيث امتلأت طريق المطار بلافتات الشكر من بلديات الضاحية الجنوبية على ما قدمته الكويت من مساعدات مالية سخية، وما قامت من مشروعات لبناء عشرات بل مئات العمارات الحديثة في الضاحية وفي الجنوب، وعشرات المؤسسات الانسانية والصحية والثقافية. وكان عرض فولكلوري جميل يدل على العرفان بالجميل من قبل حزب الله وحركة امل".

وتابع: "لقد فوجئنا بهذا العطاء السخي الذي قدمته الكويت فكيف بما قدمته السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة.اي ان المستفيد الاول من هذه العلاقات العربية هو "حزب الله" وحركة "امل" وهو الجنوب والضاحية، لان اعادة اعمار مئات القرى في الجنوب كان مهمة من اصعب المهام الانسانية والبنيوية والحضارية، والذي احتاج الى مئات بل الاف المليارات، والذي جاء من الدول العربية وحدها. فكيف يستقيم ما استقبل به سمو امير الكويت من حفاوة بالغة؟ وما صدر عن السيد حسن نصرالله من تشكيك بأهداف هذه الزيارات التي يقوم بها العرب؟ الى لبنان؟

وختم: "مهما رفعنا من لافتات الشكر على جانبي طريق المطار، فان ذلك لن يفي بما قدمته الدولة الشقيقة من مساعدات ولا يكون بأي شكل من الاشكال موازيا لهذه المواقف الاخوية المشرفة. كيف نوفق بين لافتات الشكر والتصريحات التي تشكك في اهداف الزيارات التي يقوم بها الاخوة العرب وبين الاتهامات التي توجه للدول العربية الشقيقة بين الفينة والفينة وتشكك في اهدافها السياسية؟ كيف نطالب الدول العربية بأن تمد لنا يد المساعدة عند حدوث الكوارث الحربية والسياسية. ثم نشكك باهداف الزيارات الى لبنان؟ هل يريد "حزب الله" ان نقطع علاقاتنا بأشقائنا العرب وبدول العالم، ونبقي على علاقات واحدة، هي مع ايران فقط؟

 

الاستفتاء الأخير

بقلم: الياس الزغبي

تنطوي اليوم المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية ، في الجنوب ، وتبقى المرحلة الأخيرة الأحد المقبل، في الشمال ، ومعهما تنطوي الاستفتاءات التي أصرّ الحليفان المصدومان "حزب الله" وميشال عون على اجرائها عبر صناديق المدن والبلدات والقرى، الأول حول المقاومة وقدسية السلاح (ولو حاول السيّد حسن نصرالله التملّص من تجرّع الكأس والتهرّب المسبق من حصيلة الاستفتاء)، والثاني حول الطبعة الأخيرة من عناوينه المتناسلة والمتهافتة، من حق الوجود الى تقسيم بيروت وتثليثها، ومن داحس المعارضة السنّية الى غبراء المخاتير في "الشرقية".

استفتاءات أتت ( وستأتي ) نتائجها مخيّبة لطارحيها، ف "حزب الله" يحاول فرض أحاديته في البيئة الشيعية بشقّ النفس ويخرج بجروح ثخينة سعى نصرالله الى تمويهها بالدعوة لتحويل الانتخابات الى أعراس، وعون يحصد خيبة اثر خيبة من جبل لبنان الى بيروت وزحلة، والآن في جزّين ، وقريبا في الشمال.

ليس صعبا التحقّق من مأزق "حزب الله" في الضاحية وجبيل وبعلبك – الهرمل، واليوم في الجنوب، عبر انحسار الهالة السحرية عن ستاره الحديدي.

وليست افتراضية لغة الأرقام المتردّية التي يجنيها عون من ضربات سيوفه في الماء والهواء.

في مدينة جزّين، ليس هناك مخزون أصوات ل "حزب الله" يغيث بها حليفه، خصوصا بعد انكشاف حساباته في جبيل والأشرفية وزحلة (باستثناء الحدث)، واسوداد وجهه من قدرته المتراجعة في تجيير الأصوات وفرض التكليف الشرعي.

وفي مدينة البترون، ارتهان لنفوذ "المردة" والقوميين السوريين وأطلال الشيوعيين، واثارة لأحقاد الحرب، مقابل ذوبان في زغرتا تحت رحمة العطايا الهزيلة من سليمان فرنجية، بين عضو هنا وآخر هناك.

فاقع وكئيب هذا الانسحاق العوني في الأقضية المسيحية الأربعة في الشمال: البترون والكورة وزغرتا وبشري. رئيس بلدية واحد فقط من أصل مئة قد يحسب للعونيين وقد لا يحسب، أمّا الأعضاء فمنحة هنا ومنّة هناك وصدقة هنالك. والقصّة نفسها في عكّار، لطو وراء الحلفاء وقتال خلفي واستتار في الصفوف الثانوية، وغياب شبه تام في طرابلس والمنيه والضنيّه. وأهل الشمال يسألون لماذا لم يقم عون باستفتاء حول مصيره في زغرتا، ولماذا يقبل بملحق في العضوية التي لم يكن ليحصل عليها لو أكمل سليمان فرنجيه اتفاقه مع 14 آذار. فهل تعلّم من درسي الاستفتاء في زحله والأشرفيه؟

حزينة هي الحالة التي بلغها التيّار العوني ، فقد بات أسير السجون الخمسة على المساحة الانتخابية:  "حزب الله"، الطاشناق، المردة، الكتلة الشعبية، القوميين. وماذا يبقى للأسير غير طلب الرحمة؟

وكل هذه الطاقة المضاعفة، والتعبئة الاستثنائية المدجّجة بكل أنواع الدعم، في مدينتي جزين والبترون، لن تنتج نصرا مبينا، أو كسبا، أو نجاحا لاستفتاء، ولو جاءت الصناديق ببعض النتائج. فأيّ نجاح جزئي لن يعوّض الخسارة الكاملة، كما لم تفعل جزئيات البقاع الغربي، بل قد يؤدّي فقط الى تأجيل مؤقّت لمراسم السقوط.

في الواقع، انّها التجربة الأخيرة في الجنوب والشمال، بعدها يعلن الثنائي الخائب توبته عن استفتاء الناس، ويبدأ البحث عن أساليب أخرى لترميم التصدّعات.

انّهما الحالتان الحزبيتان اللتان التهمت الانتخابات البلدية جزءا كبيرا من رصيدهما، وثالثهما وليد جنبلاط.

وتعميم القول انّ العائلات أوهنت الأحزاب لا يصحّ عليها كلّها : فالأحزاب والتيّارات التي تأثّرت بوطأة العائلات وتعرّضت للخسارة هي التي لعبت بالعناوين والأهداف، وقفزت من ضفّة الى أخرى، كما فعل ميشال عون ووليد جنبلاط، أو تلك التي تمسّكت بايديولوجية فولاذية في وجه ارادة الحياة والاستقرار لدى الناس ، مثل "حزب الله".

أمّا الأحزاب التي حافظت على سياستها وأهدافها، فحصدت نجاحات واضحة، مثل "المستقبل" و"القوات" والكتائب، وحتّى السوري القومي و"المردة" والشيوعي، والقوى المستقلّة الأمينة على نهجها التقليدي ( ميشال المر، الياس سكاف، آل افرام...). 

والعبرة العميقة تبقى في أنّ سرّ النجاح يكمن في الثبات، وهي عبرة تؤكّد أنّ الانتخابات البلدية سياسيّة في الأصل والفرع، مهما ألبسوها لبوس الانماء والعائلات والأجباب.

الرابحون ربحوا في السياسة، والخاسرون كذلك.

أولئك قطفوا نجاحاتهم بدون استفتاء.

وهؤلاء جرّبوا استفتاءهم الأخير.

23 أيار/2010

 

تل ابيب: الجيش الاسرائيلي يعرف كيف يواجه حربا متزامنة على الجبهتين اللبنانية والسورية ولا مصلحة لاحد بالشروع في مواجهة اعتبر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي غادي ايزنكوت ان "منطقة الجليل لم تشهد مثل هذه الفترة من الهدوء منذ قيام الدولة"، لافتا الى ان المخاوف من حدوث تصعيد امني والتي تعكسها وسائل الاعلام "تنبع من نمط عمل" حزب الله.

ورأى انه ليس من مصلحة اي من الاطراف في المنطقة الشروع في مواجهة جديدة مؤكدا ان الجيش الاسرائيلي "يعرف كيف يواجه اعمالا قتالية بشكل متزامن على الجبهتين السورية واللبنانية وكذلك في قطاع غزة". واضاف انه "لايمكن ردع دول ومنظمات بشكل يمنعها من التعاظم العسكري ولذلك يظل الجيش جاهزا لخوض حرب شاملة في غضون ساعات معدودة".

المصدر: وكالات

بعثت برسائل طمأنة للدول المجاورة

إسرائيل تجري مناورة عسكرية ضخمة خشية هجمات صاروخية

القدس - وكالات

الأحد 09 جمادى الثانية 1431هـ - 23 مايو 2010م

تجري إسرائيل الأحد 23-5-2010 مناورة عسكرية ضخمة تستمر خمسة أيام تحسبا لهجوم بآلاف الصواريخ من قبل سوريا ولبنان وقطاع غزة وايران، حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.

وتشمل المناورة التي أطلق عليها تسمية "تحول 4" الجيش والشرطة وخدمات الطوارئ والمجتمعات المدنية وحوالى 150 هيئة حكومية، بحسب ما أشار مصدر عسكري.

وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي لاذاعة الجيش إن "إسرائيل بكاملها معنية".

وأوضح فيلناي أن هذه المناورة "المخطط لها بدقة" هي الرابعة من نوعها منذ الحرب الثانية على لبنان (صيف 2006).

وبحسب سيناريو التدريب، ستوضع مئات من سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وآليات الجيش في مواجهة وضع ينتج عن اعتداءات كبرى وهجمات صاروخية وصواريخ مزودة برؤوس غير تقليدية ضد كبرى مدن البلاد.

وستترافق هذه الهجمات مع هجوم على شبكة المعلوماتية والاتصالات في البلاد.

وستبلغ المناورة ذروتها عند الساعة 11.00 (8.00 تغ) من الاربعاء القادم عندما تطلق صفارات الانذار لدقيقة ونصف لدعوة الاسرائيليين للنزول إلى الملاجئ.

ونقلت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة رسائل تطمئن الدول المجاورة لها بأنها لا تنوي استغلال هذه المناورة الداخلية لمهاجمة أي طرف بصورة مفاجئة.

وقد نقلت هذه الرسائل بواسطة هيئة التخطيط في الجيش الإسرائيلي إلى الملحقين العسكريين الأجانب في المنطقة.

وكان حزب الله اللبناني قد أعلن التأهب بين صفوف عناصره قبل أيام تحسبا للمناورة.

كما وجه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري انتقادات لخطوة تنفيذ المناورة الضخمة.

وفي وقت سابق، ذكر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن سوريا سلمت حزب الله صواريخ سكود، الأمر الذي نفته دمشق.

 

حوار مع "لوموند" الفرنسية: أعاني الصداع وضيق التنفس

زوجة حسين موسوي: تعرضتُ للضرب وغاز الفلفل ولكني لن أتراجع  

  العربية/دبي – عبدالهادي طرفي

أكّدت زهراء رهنورد زوجة الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي أنها تعرضت للضرب على يد

ميلشيات الباسيج خلال الأشهرالماضية، ولاتزال تعاني من آثار ذلك. وقالت إنه خلال حضورها في جامعة طهران هاجمتها عناصر الباسيج وأطلقوا غاز الفلفل في وجهها، كما تعرضت للضرب بالهراوات خلال مظاهرات انتصار الثورة في فبراير (شباط) الماضي.

رهنورد وضعت يدها بيد موسوي في الحملة الانتخابية 

 وأضافت أنها منذ تلك الفترة تعاني من الصداع الشديد ومشاكل حادة في التنفس لكنها شددت بقولها: "مستعدة أن أواجه الموت بشرط عدم تعرض المناضلين في سبيل الحرية إلى مكروه". واستطردت: "مستعدة لأن أقتل في سبيل الحرية وأقبع في السجن وأتعرض للتعذيب. أنا مؤمنة بعقيدتي ولا أخشى من أي ضرر، لكنني أؤكد هنا إذا تعرضت أسرتي إلى مؤامرة وأصابها ضرر فإن السلطات هي المسؤولة".

وأشارت زهراء في حوارها مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشر اليوم الأحد 23-5-2010 إلى أن الأزمة السياسية التي تعيشها إيران ستنتهي بانتصار الشعب رغم لجوء الطرف المقابل الى السلاح، موضحة أن السلطات لم تقم باعتقالها مع زوجها مير حسين موسوي لأنها "تخشى من تحريض الشعب" لكنها قامت بممارسة الضغط عليهما بشكل غير مباشر.

وشددت الناشطة المعارضة على أنه لو مسّ أسرتها ضرر من خلال مؤامرة فإن "السلطات وحدها المسؤولة عن أي سوء يصيبنا".

وترافق زهراء رهنورد رئيسة جامعة "الزهراء" سابقاً وأستاذة الرسم بجامعة طهران مير حسين موسوي في المعترك السياسي رغم علمها بأن أداءها ربما يكون "عملية انتحارية" طبقاً لتعبيرها. ووضعت رهنورد يدها بيد موسوي في الحملة الانتخابية وظهرت معه في جميع تنقلاته لحشد أنصاره وردت على منتقديها في المجتمع المحافظ في ايران بقولها "كل رجل بحاجة الى امرأة مثل الطائر الذي يحتاج الى جناحين لكي يحلق في السماء".

وقالت زهراء رهنورد "اغتالوا علي حبيبي نجل شقيقة موسوي واعتقلوا شقيقي شابورمير كاظمي رغم بعده عن الشأن السياسي".

وأشارت رهنورد الى مرافقتها لموسوي في الحملة الانتخابية والاحتجاجات التي تلت الانتخابات، وقالت "كنت أعرف مدى خطورة خوضي المعترك الانتخابي وأنها ربما تكون عملية انتحارية".

 رهنورد إعتبرت الحركة الخضراء امتداد لمطالب الايرانيين 

والخطورة التي تحدثت عنها رهنورد تقودها "مجموعات متطرفة تحمل أفكاراً مناهضة للمرأة"؛ لأن معارضيها يعرفون كل المعرفة أنها تهتم بحقوق المرأة وأمضت سنيناً طويلة من حياتها في الدفاع عن حقوق النساء حسب الناشطة السياسية.

وقالت إن "حضوري الى جانب موسوي في الحملة الانتخابية لفت أنظار الشباب والنساء في إيران لكننا أصبحنا ضحية "انقلاب انتخابي".

وتصف رهنورد "الانقلاب الانتخابي" بقولها: هذا الانقلاب حول إيران الى سجن كبير، فنسبة كبيرة من المناضلين في سبيل الحرية يقبعون الآن في السجون، كما أن النساء في إيران يتحملن نفس التصرفات المشفوعة بالعنف والتعذيب في السجون مثل ما يتحملها الرجال.

وفي ردّها على تقييمها للحركة الخضراء في إيران قالت إن الحركة هي امتداد لمطالب الايرانيين التي بدأت قبل 100 عام في ثورة الدستور في عام 1906، وخلالها ثورة أرغم الإيرانيون الشاه مظفر الدين القاجاري إلى وضع دستور يحدد صلاحياته وتشكيل برلمان وطني. ورأت رهنورد أن الانتخابات الرئاسية السابقة شكلت فرصة لتكرار تلك المطالب لإرغام السلطات على الخضوع أمام الحرية وتحقيق الديمقراطية وحق تقرير المصير. وأردفت: كلي ايمان أن الشعب سينتصر في نهاية المطاف، مؤكدة أن الحركة الخضراء لن تطالب بإسقاط الحكم الحالي لأنها حركة مدنية سلمية تطالب بالإصلاح والتغيير السلمي. وشددت على أن الحركة ستبقى سلمية رغم لجوء الطرف المقابل الى السلاح، وختمت بقولها إنها ترى في مير حسين موسوي "العزم والشجاعة" لتحقيق المطالب، مؤكدة أنه "لن يتنازل بسهولة".

 

التيار العوني فشل في إعادة سيناريو 2009 في جزين: رغم دس للوائح خلف العازل وإستقدام الحشود من خارج البلدة 

٢٣ ايار ٢٠١٠ /  موقع 14 آذار

طارق نجم

كما فعلت شقيقتها جبيل من قبل، يبدو أن جزين ستحمل للجنرال ميشال عون أخباراً لن يسره سماعها. السيناريو العوني الذي أتبع في الإنتخابات النيابية للعام الماضي قد فشل حتى الآن بعدما توضح للناخب الجزيني مدى عقم النظريات التي يطرحها النواب اللذين أدعوا تمثيل المنطقة في المجلس النيابي.

فالإنتخابات في عروس المصايف هي في الواقع تواجه بين نهجين، وتشهد حراكاً انتخابياً واضحاً سياسي الأبعاد والنتائج لا تؤثر به المناورة الإسرائيلية لمواجهة هجوم صاروخي محتمل، تؤثر عليها. مع تخطي الساعة الثانية بعد الظهر، أفادت ماكينة "لائحة جزين حلوة وأحلى" المدعومة من قوى 14 آذار أنّ نسبة الإقتراع وصلت إلى حدود ال45 % في جزين، مع أفضلية لهذه اللائحة على مستوى مقاعد المجلس البلدي والمقاعد الإختيارية.

جزين تصوت لشهدائها رغم وضع اللوائح خلف العازل وإستقدام الحشود العونية من خارج المدينة

المسؤول في القوات اللبنانية في المدينة، الأستاذ بيار حنا في حديث لموقع 14 آذار الألكتروني أثنى على "ديمقراطية الإنتخابات والإقبال على الصناديق، مع التنافس الذي يوصف بالجيد والأجواء الحادة. وما يجري من نتائج إيجابية بالنسبة للإنتخابات البلدية ينسحب على الإنتخابات الإختيارية التي تتجه لصالح لائحة 14 آذار".

أما الأستاذ سامر عون، المسؤول الإعلامي للقوات اللبنانية فقد صرح لموقعنا بأنّ " ما يجري على الأرض اليوم هو تنافس ديمقراطي تتجه من خلاله لائحة جزين حلوة وأحلى لنصر مؤكد مع التشديد على محازبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية أن لا يبخلوا بأصواتهم على قريتهم لأنها معركتهم ومعركة كل واحد منهم ومعركة شهدائهم اللذين سقطوا على تلال جزين، لتحريرهم من كل التزييف والأكاذيب السياسية".

اشار الأستاذ سامر عون وجود بعض الشواذات والتجاوزات في اليوم الإنتخابية الطويل. "ومن هذه الشواذات هي إستقدام العونيين لحشود من خارج جزين بهدف خلق جو معين وإظهار شعبية غير موجودة لهم. كما جرت في غرفة إقتراع رقم 5 حالة من التدافع بين مندوبي التيار العوني وبين ندوبي القوات اللبنانية حين عمد أحد مندوبي التيار إلى تغيير الأوراق لأحد الناخبين".

واضاف "ومن التجاوزات قيام مندوبي التيار العوني بوضع لوائح خلف العازل على الطاولات في العديد من أقلام الإقتراع بمحاولة منهم للتأثير على قرار الناخب خلف الستار العازل. عند ذلك قام مندوبونا بالتنبيه لما حصل وكان ردة فعل القوى الأمنية إيجابية وسحبت هذه اللوائح على الفور".

العونيون يعملون للتأثير على الجزينيين القاطنين خارج البلدة لأنهم لا يعلمون ما يجري على الأرض

ويؤكد السيد سعيد بوعقل، المرشح على لائحة جزين حلوة وأحلى، على صحة ما رواه سامر عون، بأنّ "مندوبي التيار الوطني الحرّ قد دخلوا إلى أقلام الإقتراع ورموا داخل العازل أوراق تحمل أسماء مرشحيهم للإنتخابات البلدية. وقد تنبه مندبونا لهذه المخالفة، وتم تطويق هذا الإشكال بسرعة بفضل تعاون وزارة الداخلية".

وفي حديث لموقع 14 آذار الألكتروني، قال بو عقل " أنّ العملية الإنتخابية تجري بشكل ديمقراطي وبجو هادىء ويحاول التيار العوني التوجه وإستقدام الجزينيين القاطنين خارج جزين، وبالتحديد من بيروت وضواحيها، واللذين هم إلى حد ما يعتبرون تحت تأثير التيار مقارنة بالجزيني المقيم. فالجزيني المقيم يرى ما يحصل على أرض الواقع ويعلم مدى الأكاذيب التي يطلقونها. ولكن أؤكد لكم أن العونيين فشلوا في القيام بالحشد ذاته الذي قاموا به في إنتخابات 2009 النيابية حتى الساعة". وخاطب بوعقل ابناء جزين قائلاً "المطلوب منكم اليوم أن تضعوا حداً للاسلوب السيء بالتعاطي مع أبناء جزين".

من جهته، افاد المرشح الآخر على نفس اللائحة السيد حبيب الأسمر "أن هناك كثافة واضحة في الإقتراع مع ملامسة عتبة الـ45% المرشحة للإرتفاع مع مرور الوقت، وهناك معلومات تؤكد أن لنا حظوظ كبيرة بالفوز والصناديق في النهاية هي التي ستقرر. ويبدو أن أغلبية المقترعين يقترعون من خلال اللوائح". كما شكر السيد الأسمر نشاط القوى الأمنية التي ضبطت الوضع بشكل ملائم ومنعت حدوث أي إشكالات. ودعا السيد الأسمر الناخب الجزيني للقيام بخياره الصحيح والأشخاص الأفضل لتمثيله بالإنتخابات البلدية.

 

واشنطن ماضية في مشروع العقوبات وموقف لبنان من التصويت محور اهتمام

النهار/واشنطن - من هشام ملحم:

التطورات السريعة والمتلاحقة في شأن البرنامج النووي الايراني، بدءاً من الاتفاق الثلاثي التركي – الايراني -البرازيلي، مرورا بالاعلان عن مسودة قرار جديد في مجلس الامن لفرض عقوبات اضافية على ايران، وانتهاء بتهديد طهران بتعليق الاتفاق في حال فرض عقوبات جديدة عليها، ابرزت بعض الحقائق الجديدة في السياسة الدولية يمكن ان تكون لها مضاعفات كبيرة، ليس على مستقبل العلاقات الاميركية-الايرانية التي من المرجح ان تتدهور أكثر وان تصل ربما الى المواجهة العسكرية فحسب، بل على علاقات واشنطن مع بعض حلفائها التقليديين وتحديدا تركيا، وموقف الدول النووية في مجلس الامن من دور بعض الدول الناشئة، مثل البرازيل وغيرها التي تريد الاضطلاع بدور أكبر في السياسة الدولية. 

 يقول المسؤولون الاميركيون ان صوغ مسودة  قرار العقوبات الجديدة ضد ايران كانت قد انتهت عمليا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي بعد اتصالات كثيفة قامت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع نظرائها في مجموعة الخمسة زائد واحد، ولكن توقيت الاعلان كان يهدف الى الرد ، او على الاصح الى تقويض الاتفاق الثلاثي التركي- الايراني-البرازيلي والذي يقضي بقبول ايران نقل كميات من وقودها النووي الى تركيا لتخصيبه قبل استعماله لاغراض سلمية. الاتفاق الثلاثي لم يكن مفاجئاً لواشنطن، التي حاولت كما قالت مصادر مطلعة من خلال الاتصالات، الحادة احيانا، التي قامت بها كلينتون مع نظيريها التركي والبرازيلي التأثير على مضمونه وحض الدولتين على ايصال الموقف الاميركي بوضوح الى الايرانيين. وقالت كلينتون: "هذا الاعلان هو رد مقنع على الجهود التي قامت بها طهران خلال الايام الاخيرة" .

 وحده وجود تركيا والبرازيل في مجلس الامن منع كلينتون من ان تدرج اسميهما بعد ايران. واشارة المسؤولين الاميركيين،  وآخرهم الرئيس باراك اوباما خلال اتصاله الهاتفي الاخير مع  رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى "الجهود الصادقة" لتركيا والبرازيل، لا تخفي حقيقة ان هناك توتراً ملحوظا في العلاقات مع البلدين، وهو توتر مرشح لتصعيد اضافي في حال صوتت تركيا والبرازيل، كما هو متوقع الان ضد  قرار العقوبات الجديد.

وسارع المسؤولون الاميركيون الى نفي ما قاله وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من ان الرئيس اوباما شجع اردوغان والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وانه "مهد الطريق لهذه العملية". وقال هؤلاء ان اوباما، خلال لقائه أردوغان وداسيلفا في القمة النووية في واشنطن الشهر الماضي، شجعهما على اقناع ايران بتنفيذ التزاماتها الدولية وعدم اعطائها الذريعة لتفادي الامتثال لمطالب الامم المتحدة. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية  الاميركية فيليب كراولي بأن كلينتون لم تؤيد خلال مكالمتها الاخيرة مع نظيرها التركي أي اتفاق من هذا النوع وانها اوضحت ان جهود ايران تهدف الى عرقلة قيام مجلس الامن بفرض عقوبات جديدة عليها.

الولايات المتحدة كانت تدرك ان مساعي ايران لاقناع الدول ذات العضوية الموقتة في مجلس الامن، وفي طليعتها تركيا والبرازيل بالتعاون معها كانت تهدف الى خلق وهم بحدوث تقدم في الموقف الايراني من اجل تجذير الانقسامات في مجلس الامن وحرمان مجموعة الخمسة زائد واحد فرض سلة رابعة من العقوبات ضدها، او على الاقل حرمانها الحصول على أكثرية مريحة  لقرار العقوبات.

وبغض النظر عما سيحدث للاتفاق الثلاثي، وحتى لو أقر مجلس الامن قرارا جديدا بفرض عقوبات اضافية على ايران، فان ما قامت به تركيا والبرازيل سيكون سابقة مهمة في السياسة الدولية او في مجلس الامن لانه نادرا ما تقوم الدول ذات العضوية الموقتة في مجلس الامن بعرقلة او تحدي الجهود التي تقوم بها الدول (النووية) الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن. هذا التحدي من دولتين ناشئتين، احداهما، تركيا، التي كانت  خلال عقود الحرب الباردة تحت حماية المظلة النووية الاميركية وتتلقى المساعدات الاقتصادية والعسكرية من الولايات المتحدة، ودولة اميركية جنوبية مثل البرازيل كانت تربطها تقليديا علاقة جيدة بواشنطن، يظهر الى أي مدى هناك استعداد في هذه الدول الناشئة للتمرد ضد ما تعتبره امتيازات ونفوذاً اوجدتهما حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولم يعد في الامكان تبريرها او قبولها في عالم انحسر فيه النفوذ الغربي الاقتصادي والسياسي، وبرزت فيه قوى اخرى تريد المساهمة في صنع القرارات الدولية، لا بل تغيير هيكلية مجلس الامن التي لا تعكس التوازنات الدولية الراهنة.

وعلى رغم ارتياح المسؤولين الاميركيين الى  مسودة قرار العقوبات، الا انهم يتصرفون وكأن الاتفاق الثلاثي وجهود الدول الموقعة عليه يمكن ان توجد عقبات جديدة امام اقراره او احتمال قيام الصين، الدولة المعروفة تقليديا بمعارضتها لفرض العقوبات الاقتصادية، ( والتي رحبت بالاتفاق الثلاثي)، بمحاولة تأخير اقراره. ويقول المسؤولون الاميركيون ان مسودة القرار وضرورة اقراره بسرعة ستكون في طليعة القضايا التي ستثيرها كلينتون في المحادثات التي ستجريها مع القيادة الصينية خلال جولتها الاسيوية.

الموقف اللبناني

 ويرى بعض المعلقين ان واشنطن وحلفاءها في مجلس الامن سيواجهون صعوبات في الحصول على 10 اصوات تؤيد قرار العقوبات الجديد، ويشيرون في هذا السياق الى الحملة السياسية التي تقوم بها ايران لاقناع دول مثل لبنان ونيجيريا والغابون بالتصويت ضد القرار او على الاقل الامتناع عن التصويت عليه.  وثمة اهتمام في الاوساط السياسية ومراكز الابحاث بموقف لبنان الذي يتعرض وسيتعرض مع اقتراب موعد التصويت على القرار لضغوط جديدة من ايران وحلفائها في لبنان للتصويت ضد القرار.

   وأفادت مصادر اميركية مسؤولة  ان قرار العقوبات سيكون من بين القضايا التي سيثيرها المسؤولون الاميركيون وقادة الكونغرس يومي الاثنين والثلثاء المقبلين مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال زيارته الرسمية الاولى لواشنطن. وليس سرا ان واشنطن حاولت اقناع لبنان بعدم ترشيح نفسه لعضوية مجلس الامن، بحجة ان الحكومة اللبنانية ستكون عاجزة عن التصويت على قرارات مثيرة للجدل تتعلق ليس فقط بايران بل ايضا بسوريا والسودان والارهاب والنزاع العربي - الاسرائيلي وغيرها، من دون المجازفة بالتسبب بانقسامات داخلية وربما اكثر من ذلك. ويرى بعض المحللين ان امتناع لبنان عن التصويت على القرار، وهو الموقف المرجح، لن يرضي ايران او الولايات المتحدة، ولن يحمي الحكومة اللبنانية من استياء هاتين الدولتين المحوريتين.

افضل الممكن

يقول المسؤولون الاميركيون ان مسودة قرار العقوبات هي أفضل ما يمكن التوصل اليه بعد مفاوضات طويلة وصعبة مع روسيا والصين. ويقرون بأن القرار لا يتضمن بعض البنود العقابية التي كانوا يرغبون فيها مثل مقاطعة التعامل مع المصرف المركزي الايراني ووضعه مع مؤسسات ايرانية تساهم في تطوير الاسلحة والبرنامج النووي الايراني مثل شركات النقل الجوي والبحري على اللائحة السوداء. ويشمل قرار العقوبات منع تزويد ايران الاسلحة الثقيلة مثل الصواريخ والطائرات الحربية. ولكن اللافت ان مسودة القرار لا تمنع تصدير الصواريخ الدفاعية مثل صواريخ أرض-جو من طراز  "اس 300" التي تعتزم روسيا تزويد ايران اياها على رغم المعارضة الاميركية نظرا الى دقة هذه الصواريخ ضد الطائرات.      

وبعكس قرارات اقرها مجلسا الشيوخ والنواب في الكونغرس الاميركي وتدعو الى فرض عقوبات على قطاع الطاقة الايراني ومعاقبة الشركات التي تتعامل مع هذا القطاع، لا تدعو مسودة القرار الى مثل هذه العقوبات، بسبب معارضة الصين وروسيا. ولكن القرار يتضمن مطالبة الدول بوقف أي معاملات مالية يمكن ان تساهم في تطوير البرنامج النووي الايراني، كما يعطي الدول حق تعقب السفن التي يشتبه في انها تحمل المواد المحظورة الى ايران وتفتيشها. 

روسيا والصين

وعن اسباب موافقة الصين وروسيا على مسودة القرار، يرى بعض المحللين انه بما ان القرار لا يتضمن العقوبات القاسية التي كانت ترغب فيها واشنطن في البداية، فانه لن يؤثر مثلا على مستوردات الصين من النفط الايراني، كما ان روسيا وربما الصين مثلهما مثل واشنطن لا تريدان بالضرورة بروز منافسة للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن من دول مثل تركيا والبرازيل.

والاعتقاد السائد في واشنطن هو انه في حال اقرار العقوبات الجديدة فانها لن تؤدي وحدها الى وقف البرنامج النووي الايراني، وان كانت، في حال تطبيقها بجدية، يمكن ان تؤدي الى تأخير هذا البرنامج. ويقول المسؤولون الاميركيون ان اقرار العقوبات الجديدة لن يكون نهاية المطاف بل خطوة مهمة يجب ان تلحقها، في حال اصرار ايران على مواصلة تخصيب الاورانيوم، اجراءات عقابية اضافية تفرض خارج اطار مجلس الامن ، ولكن في اطار جماعي مثل قيام الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا بفرض سلة عقوبات اضافية  ومؤلمة  ضد ايران تمنعها من الافادة من النظام المالي الدولي، ومن الحصول على مواد ومعدات وتقنيات قد لا تستطيع طهران تعويضها من مصادر اخرى.

انديك

ونظرا الى أن سلة العقوبات الجديدة لن تؤدي في ذاتها الى منع ايران من الاستمرار في برنامجها النووي، يرى بعض المحللين وبينهم المسؤول السابق مارتن انديك الذي يشغل الان منصب نائب رئيس مؤسسة بروكيغنز للابحاث، انه "كان من الافضل ابقاء سيف العقوبات الاضافية مصلتاً فوق رأس ايران، ولكن من دون طرح مسودة القرار على التصويت في هذا الوقت"، واستخدام الاتفاق الثلاثي لدعوة ايران الى العودة الى التفاوض مع مجموعة الخمسة زائد واحد والوكالة الدولية للطاقة النووية حول مبدأ نقل الاورانيوم الايراني المخصب بنسب متدنية الى الخارج وتخصيب كميات منه بما يتيح لايران، في اشراف الوكالة الدولية استخدامه لأغراض طبية كما تقول ايران. ووفقا لهذا الطرح، يجب على ايران ان تقبل عدم ابقاء أي كميات من الاورانيوم المخصب لديها يمكن ان تكفي لتصنيع قنبلة نووية.

ومع ان انديك في حديثه مع "النهار" يعترف بان اقناع ايران بوقف تخصيب الاورانيوم ليس سهلا وغير مضمون، الا انه يشير الى ان ايران ورغبة نظامها بالبقاء في السلطة، يمكن ان تقبل احيانا بتسويات مؤلمة اذا ادركت انها ستدفع ثمنا كبيرا، مثل تعرضها لضربة عسكرية اميركية.

ويضيف انديك ان الذين يعتقدون ان ادارة اوباما لا يمكن ان تقدم على توجيه ضربة عسكرية لايران، لا يقرأون بدقة مواقف اوباما. ويشير في هذا السياق الى بعض المواقف والاجراءات التي تبين العكس، ومن بينها تأكيدات اوباما العلنية ان الولايات المتحدة لن تسمح لايران بأن تتحول دولة نووية، والى التأكيدات التي حملها وزير الدفاع روبرت غيتس الى دول الخليج وتحديدا السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة التي زارها في اذار الماضي من ان اميركا لن تسمح لايران بأن تخيم بظلها النووي على منطقة الخليج، وتأكيدات مماثلة اوصلتها اميركا الى اسرائيل، والى ما جاء في السياسة النووية الجديدة لاوباما والتي استثنت دولاً مثل ايران من بين الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية والتي يمكن ان تهاجمها الولايات المتحدة اذا شكلت خطرا عليها، والى سياسة اوباما النووية عموما والهادفة الى تقليص لا بل الى التخلص من الاسلحة النووية في المستقبل ومركزية هذه السياسة. ويضيف انه ضاع في الجدال الذي اثاره الكشف عن مذكرة وضعها الوزير غيتس حول عدم وجود خيارات او بدائل لمواجهة البرنامج النووي الايراني اذا لم تنجح العقوبات، حقيقة ان هذه المذكرة كانت تهدف من جملة ما تهدف اليه الى بدء البحث الجدي بالخيارات العسكرية الاميركية للتخلص من البرنامج النووي الايراني، وان وزارة الدفاع الاميركية بدأت فعلا اعادة النظر في هذه الخيارات وتطويرها. ويخلص الى القول انه اذا ادركت طهران ان واشنطن جادة في سياستها منع ايران من ان تتحول دولة نووية وانها مستعدة لاستخدام الخيار العسكري كخيار اخير اذا اقتضى الامر، "عندها يمكن ان تتغير الحسابات الايرانية وتصبح واقعية اكثر"، على حد قوله.     

 

صعوبات فرض العقوبات الاقتصادية المشددة على إيران

النهار/مروان اسكندر     

عقب الاعلان عن قبول ايران عملية تبادل كميات ملحوظة من الاورانيوم المنخفض التخصيب والمصنع محليا بكميات ذات تخصيب مرتفع نسبيا يسمح بتشغيل المفاعلات النووية لانتاج الكهرباء،  وعلى رغم تشجيع الرئيس البرازيلي يؤازره رئيس وزراء تركيا ايران على اتخاذ هذا الموقف، ارتفعت أصوات في الولايات المتحدة وأوروبا تنادي بتأكيد تنازلات اضافية من ايران، واخضاع عملية التبادل، التي يفترض ان تنجز في تركيا، لمواكبة خبراء وكالة الطاقة النووية الدولية ومراقبتهم.  وقد بادرت وزيرة الخارجية الاميركية الى القول إن المطلوب أكثر من ذلك،  وأن روسيا والصين وافقتا على فرض عقوبات اقتصادية صارمة على ايران يقرها مجلس الامن.

نسارع الى القول إن روسيا والصين ولاسباب عدة لن توافقا على فرض عقوبات اقتصادية اضافية صارمة على ايران، بل قد تطالبان، عند بدء عملية تبادل الوقود النووي في تركيا، بالغاء العقوبات الحالية المفروضة، ونستند في تقديرنا هذا الى الوقائع الاتية.

عندما اعلن عن الاتفاق، أوضح وزير الخارجية الايراني باللغة الانكليزية كي لا يكون هناك خطأ في ترجمة خطابه ان هو القاه باللغة الفارسية، ان العملية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية، وان خبراء الوكالة يستطيعون الاشراف على العملية والتأكد من الكميات المتبادلة ونسب التخصيب، وتالياً التأكد من عدم توافر كميات تسمح بانتاج قنابل نووية.

كان انتاج الكهرباء من المحطات النووية قد تراجع منذ فترة، وخصوصا بعد تسرب اشعاعات مضرة في تشرنوبيل وفي محطة نووية بولاية بنسلفانيا الاميركية. والتخوف من مخاطر كهذه دفع حكومة أسوج مثلا الى حظر بناء مفاعلات نووية في اراضيها. وتراجع الاهتمام بالمفاعلات النووية لانتاج الكهرباء حتى سنتين من تاريخه مع تعاظم تأثيرات الاحتباس الحراري التي تعود بصورة رئيسية الى استهلاك الفحم الحجري أو الفيول اويل في معامل انتاج الكهرباء، وكلا المصدرين من الطاقة يساهم في زيادة حدة الاحتباس الحراري.

وتصدرت المفاعلات النووية لانتاج الكهرباء واجهة الاهتمامات من جديد. ففي الولايات المتحدة بدأ العمل، بعد انقطاع 25 سنة، على بناء محطتين جديدتين، وتعاقدت روسيا مع الهند، القوة النووية العسكرية، على بناء عدد من المحطات النووية، كما وقعت اتفاقات لبناء محطة نووية ذات طاقة ضخمة لانتاج الكهرباء بكلفة 20 مليار دولار مع تركيا، وعرضت استعدادها لانجاز محطة من النوع ذاته انما بطاقة أقل في سوريا.

ايران بدأت تهتم بالمحطات النووية لانتاج الكهرباء بعد عام 1973 وارتفاع اسعار النفط بقوة حينذاك، الامر الذي شجع على تطوير مصادر طاقة بديلة.  فتعاقد شاه ايران على بناء محطتين احداهما يبنيها الفرنسيون والثانية الالمان، واستمر العمل على المحطتين حتى تاريخ انتصار الامام الخميني وتوليه قيادة الحكم في ايران وتجميد اعمال انجاز هاتين المحطتين.

وتعاقد الروس على اعادة تأهيل المحطة النووية التي بدأتها شركة سيمنز الالمانية، وقد كانوا في حاجة، من دون شك، الى شراء تجهيزات من الشركة الالمانية بدل تجهيزات تقادم عهدها.  واعلن الروس نيتهم تشغيل المحطة في آب المنصرم، ومن ثم اجلوا هذا التاريخ لأنهم باتوا داخل معمعة السلاح النووي الايراني ومواقف الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة. ومن المؤكد انه، اذا تيقن الروس من ابتعاد خطر الحرب على ايران، وتاليا اشعال منطقة الشرق الاوسط، فإنهم يستطيعون تشغيل محطة بوشهر النووية في وقت قريب جداً.

بالعودة الى موضوع العقوبات الاقتصادية. لقد بات من المعروف ان ايران تعاني من صعوبات اقتصادية، مع العلم ان العقوبات المفروضة حتى تاريخه امكن تفادي الكثير منها، لكن العقوبات على تصدير ادوات انتاج النفط والغاز والاستثمار في هذين النشاطين أدت الى حاجة ايران الى استيراد 40 في المئة من المشتقات النفطية الضرورية للاستهلاك، والى استيراد الغاز من تركمانستان عبر خط كان قد انجز أواخر أيام الشاه لتصدير الغاز من ايران الى الجمهوريات السوفياتية المتاخمة لحدودها.

وايران تعرضت لخسائر ملحوظة نتيجة الازمة المالية العالمية التي نتجت منها ازمة ديون وأعمال في دبي حيث لايران مصالح كبيرة، وكانت دبي تمثل بالنسبة الى ايران ما كانت تمثله هونغ كونغ للصين، وتاليا تعرضت المصالح الايرانية الاعمارية والتجارية والمصرفية لخسائر ملحوظة في هذا الامارة.

خلال الاسابيع المنصرمة التي شهدت انخفاضاً لسعر صرف الاورو ازاء الدولار بنسبة تجاوزت الـ 14 في المئة، واجهت ايران خسائر لانها اعلنت قبل سنتين توجهها الى تبديل احتياطها من العملات، الذي كان في معظمه بالدولار، الى الاورو، كما بدأت تسعر صادراتها بالاورو، ومع انخفاض سعر الاورو اصيبت ايران بأضرار ملحوظة لانها تستورد مشتقات النفط والغاز بالدولار.

وعلى رغم معاناة ايران مصاعب اقتصادية كبيرة، فانها البلد الذي يحتوي ثاني أكبر احتياط من الغاز في العالم بعد روسيا، ورابع أو خامس أكبر احتياط من النفط.  ومنذ شباط 1979، لم تنجز شركات النفط الاجنبية أية أعمال بحث وتنقيب رئيسية في ايران، كما ان تجهيزات المصافي الايرانية قد تقادمت.  ومع تعاظم الطلب على البنزين والمازوت، تصاعدت نسبة العجز في الامدادات المحلية والحاجة الى الاستيراد.

روسيا والصين تدركان جيداً ان ايران والعراق هما خزانا الامان بالموارد النفطية والغازية لفترة السنوات الثلاثين المقبلة على الاقل. والعراق، صاحب اكبر احتياط نفطي في العالم، تعاقد حديثا مع شركات عدة لانتاج حقول معروفة، وشملت هذه العقود شركات روسية عملاقة مثل "غاز بروم" و"لوك أويل" و"ت.ن.ك.ب.ب."، اضافة الى شركة النفط الوطنية الصينية.  وتعزز هذا التوجه بانجاز اتفاقين جديدين في جنوب العراق بالقرب من ايران مع شركة النفط الوطنية الصينية وشركة النفط الوطنية التركية.

في المقابل، ثمة اتفاقات ايرانية – صينية وايرانية – روسية تشمل تطوير حقول للنفط والغاز على اليابسة مع الصينيين، وتوسيع منشآت التكرير لكفاية حاجات الايرانيين وللتصدير.  وقد التزمت الصين توظيف 23 مليار دولار لانجاز هذه الاعمال، كما تعاقدت روسيا على تطوير انتاج الغاز في المناطق البحرية المكتشفة والمقابلة للحقول في قطر التي باتت اليوم أكبر دولة مصدرة للغاز السائل.  وتعهد الروس العمل على زيادة انتاج الغاز، وتسييل بعضه للتصدير بالناقلات، والبعض الاخر عبر مد خطوط أنابيب تشبك بالانابيب المنجزة في روسيا والخاصة بالتصدير الى اوروبا الغربية من جهة والى الصين من جهة أخرى، وبلغت التزامات روسيا الاستثمارية ما بين أربعة وستة مليارات دولار.

الصين وروسيا لهما مصالح كبيرة وبعيدة الاهمية ومستمرة مع ايران.  علما بان الاورانيوم المخصب لمفاعل بوشهر في ايران يتوافر من روسيا التي سيكون لها دور اساسي في ضبط عملية التبادل والتأكد من التزام الشروط الدولية.  ولكل هذه الاسباب، يبدو من المرجح ان ينفذ التعهد الذي اعلن عنه في رعاية برازيلية - تركية، وبقدر الاقتناع بهذا المنهج، يتراجع شبح الحرب والتوتر عن المنطقة.

 

"بكاء لأجيال"

النهار/تحت عنوان "بكاء لاجيال" كتب بن كاسبيت في صحيفة "معاريف" مقالا طويلا نقتطف منه: "(...) صحيح أن غزو اسرائيل ووجود الجيش الاسرائيلي في لبنان 18 سنة كانا الزيت في عجلات حزب الله وعجلا كثيراً في نشوئه وتأثيره، لكن من يقول ان الغزو الاسرائيلي انشأ حزب الله لا يدرك السياق الايراني الكوني ويعمل في مصلحة أولئك الذين يقولون إن حزب الله هو صنع يدي اسرائيل. الجواب الصحيح هو أن حزب الله صنع يدي ايران، نمته ورعته وعظمته اسرائيل بحماقتها. فشل تصدير الثورة الايرانية في أكثر الاماكن: في الخليج والعراق ومصر والاردن والمغرب. ونجح في لبنان فقط، بفضله.

قبل خروج اسرائيل من لبنان حصل جدل بين مذهبين: قال الاول انه في اللحظة التي نخرج فيها، سيصير حزب الله حزباً سياسياً ويفقد تأثيره وقوته. وقال الثاني عكس ذلك وهو أنه لا صلة بين الانسحاب الاسرائيلي ووجود حزب الله. فوجوده مشروط باستمرار الجهاد. الصلة عكسية. اذا انقطع الجهاد ضعفت المنظمة واختفت. ان من اعتقد ذلك كانوا قلة ضئيلة طوردت قبل الانسحاب وتبين بعده انها كانت على حق، فقد أحرزت ايران لنفسها موقعاً ثميناً على جدارنا الشمالي. ولن تتخلى عن هذا الموقع بسهولة. بين سنتي 2000 و2006 (حرب لبنان الثانية) جال على جدارنا جنرالات ايرانيون من الحرس الثوري مع مناظير. لم يعودوا هناك الان، لكن حزب الله اصبح اقرب من أي وقت مضى الى السيطرة المطلقة على لبنان.

وماذا حصل لنا في العقد الاخير؟ من جهة احصائية، نحن نوفر 25 جنديا كل سنة (عدد القتلى في لبنان). ومن جهة ثانية، دفعنا عن ذلك قتلى حرب لبنان الثانية، ويقول غير قليل اننا دفعنا قتلى الانتفاضة. وحصلت عمليتا خطف قاتلتان ايضا (خمسة قتلى) على الجدار. تحول حزب الله من حركة هامشية الى منظمة عظيمة القوة تملي السياسة اللبنانية. ويحاصر نصرالله رئيس لبنان ويسيطر على مجلس النواب والحكومة. انه الرجل الاقوى في لبنان، ممثل خامنئي الذي في يده تدبير الامر.

والى ذلك يسيطر محور الشر على المنطقة. لو تحقق السلام مع سوريا ولبنان والخروج مع اتفاق حقيقي ونقض الجبهة الشمالية لوفرنا على انفسنا الواقع الصعب اليوم، حيث فرقة ايرانية على الحدود وعشرات الالاف من الصواريخ الموجهة الى قلب تل أبيب. تسيطر على لبنان اليوم ذراعان قويتان لسوريا وايران. ان مسألة متى يقرر الايرانيون استغلال التغيير السكاني في لبنان ويترجمونه الى مصطلحات سياسية، مع قلب نظام الحكم، هي مسألة وقت فقط.

لو أن اسرائيل ادركت عقد تسوية سلمية مع سوريا لما وجد هذا النظام كله. ولكان خيار بنائه من جديد وتوزيع اوراق اللعب من جديد، ونقض محور الشر واكمال دائرة السلام حول اسرائيل. لكن كل هذا لم يحصل. حصلت امور اخرى سيئة مظلمة جدا، وهي في الحصيلة العامة شيء ضئيل قياسا بما قد يقع بعد ذلك. لان البطلين نتنياهو وباراك لا يزالان في الموقع نفسه الان ايضا".

 

أميركا تعتذر من لبناني لادراج اسمه على لائحة الممنوعين من السفر

نهارنت/اعتذرت الولايات المتحدة الى رجل الأعمال النيجيري اللبناني الاصل جيلبير شاغوري بعدما ورد اسمه "خطأً" على لائحة الممنوعين من السفر. ووجه جيم كنيدي، المسؤول في وزارة الأمن القومي رسالة لشاغوري، قال فيها: "دعونا نعتذر عن أي إزعاج أو ضيق عانيتم منه". وأضاف: "نرجو أن تفهموا أنه بهدف التحقق من المسافرين الدوليين المتورطين بنشاطات غير شرعية يتعين علينا في بعض الأوقات للأسف إزعاج المسافرين الملتزمين بالقانون". وكانت السلطات الأميركية أوقفت شاغوري البالغ من العمر 64 عاماً لأكثر من 4 ساعات في مطار نيوجرسي بينما كان يستقل طائرة خاصة في 15 كانون الثاني الماضي، اثر ظهور اسمه على لائحة الممنوعين من السفر المحدثة، بحسب ما ذكرت شبكة "أيه بي سي نيوز"، وتم توقيفه الى جانب4 ركاب آخرين وعضويّ طاقم الطائرة بينما كان العملاء الفيديراليون يحققون معه ثم سمح لهم بمتابعة رحلتهم إلى باريس. وأعرب شاغوري عن اعتقاده أن الخطأ الكبير هو تقدير قليل لما حصل، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يقبل اعتباره إرهابياً بينما هو "معروف حول العالم كإنسان يحب السلام وهذا يؤلم فعلاً". وأمضى شاغوري 4 أشهر وأنفق آلاف الدولارات بدل أتعاب قانونية ليتمكن من الحصول على اعتذار من الحكومة الأميركية ولتسمح له بالسفر مع عائلته بحرية إلى الولايات المتحدة. وحصل شاغوري على التنازل الذي يخوله وعائلته السفر مجدداً إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. ولم يتضح بعد سبب ورود اسم شاغوري على اللائحة، غير أن ذلك قد يكون متصلاً بحادث محاولة التفجير الفاشلة لطائرة أميركية متوجهة من أمستردام إلى ديترويت في كانون الأول الماضي التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب.

واعلن شاغوري إنه كان على معرفة بوالد عبد المطلب، واصفاً إياه بـ "المصرفي الممتاز والرجل اللطيف".

 

السفير نواف سلام: واشنطن لم تطلب بحث العقوبات على طهران

نهارنت/دعا مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير نواف سلام، الذي يرأس حاليا مجلس الأمن الدولي، الدول الأعضاء في المجلس إلى "التقاط" الفرصة التي أمنها الاتفاق التركي - البرازيلي - الإيراني لمعالجة موضوع الملف النووي الإيراني.

وقال سلام في اتصال مع صحيفة "الشرق الأوسط" من مقر البعثة اللبنانية في نيويورك، إن ما تردد من معلومات عن تسلم لبنان رسميا، بصفته رئيسا لمجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، مشروع القرار الدولي القاضي بتشديد العقوبات ضد إيران وتوزيعها المشروع على الجهات المُوكلة بالبحث به وقراءته بشكل أوّلي "معلومات خاطئة تماما".

وأشار إلى أن مندوب الولايات المتحدة قدم مسودة مشروع إلى دوائر مجلس الأمن ووزعه على الدول الأعضاء، لكنه لم يطلب تحديد جلسة لمناقشته، إذ لا تزال هناك المزيد الجداول الملحقة بالمشروع التي لم تسلم، بالإضافة إلى أنه يجب أن يعرض على لجنة من الخبراء، مستبعدا عرضه على مجلس الأمن في المستقبل القريب وخلال رئاسة لبنان التي تنتهي مساء 31 الحالي، وأوضح سلام أن المندوب الأميركي نفسه لم يطلب مناقشته، وطلب وضعه تحت بند "ما يستجد من أمور"، أي أنه لم يدرج على جدول أعمال المجلس.

وأشار السفير سلام إلى أن الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الاثنين ستعقد بحضور الرئيس البوسني، وليس على جدول أعمالها أي شي يتعلق بالملف النووي الإيراني، موضحا أن الجلسة التي ستعقد برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأسبوع المقبل ستبحث موضوعا وحيدا لا غير، وهو "الحوار بين الثقافات من أجل الأمن والسلم الدوليين".

وعن موقف لبنان من مشروع العقوبات، قال سلام "لبنان يرى أن المبادرة التركية البرازيلية تؤمن فرصة يجب التقاطها، ويدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التعامل معها بإيجابية".

 

عون: اللبناني مصاب بانفصام الشخصية، لأنه ينطق بشيء ويفعل شيئا آخر

نهارنت/اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "اللبناني اصبح مصابا بانفصام في الشخصية، لأنه ينطق بشيء ويفعل شيئا آخر، وبعد ان حققنا الحرية والسيادة والاستقلال لم يكن الدعم اللبناني كافيا لنأخذ السلطة، واستطعنا تأمين الاستقرار رغم كل ما وضع امامنا من عراقيل واستطعنا توعية الشعب واعدنا اللبناني الى الصواب في خياراته السياسية". ورأى عون في كلمة له في العشاء السنوي لهيئة الأطباء في "التيار الوطني الحر" أنه "لا يمكن القبول بالركود الحاصل وعندما نريد القيام بأشياء لاصلاح الدولة نرى الناس في حالة استرخاء ما يجعلنا نخسر ما حققناه، ولا يمكنني ان اتحدى العالم اذا لم تكونوا معي، وبالتالي لماذا أتحداه إن كنت وحدي ومن أجل من أقوم بهذا التحدي؟".

وأضاف: "المزاج اللبناني يصعد ويهبط لأسباب مجهولة ونحن اليوم في مرحلة هبوط ولا اعرف لماذا"، مشيرا الى انه "في العام 2005 استرجعنا أشياء مفقودة منا ومن دونها لا يمكننا بناء دولة". وأكد عون في سياق منفصلأنّ "لا حرب اسرائيلية على لبنان، لأن اسرائيل لا يمكنها شنّ حرب لا تتمكن من حسمها ولا يمكنها ان تقوم بسلام"، لافتا الى أن بعض القوى السياسية تبقي الشعب بحالة خوف لأنها لا تستطيع تقديم اي شيء للشعب، واليوم هم يسعون لتقويض الاستقرار في لبنان وخصوصا الاستقرار النفسي، ويصبح الشعب يعيش في حالة انتظار تقوض استمرار الحياة". 

 

جنبلاط ل"الوطن"السورية: لم أستطع أخذ كل الشارع الدرزي معي وتدريجياً «بيمشي الحال"وأحضرت للأسد كتاب دايفيد هيرست بعنوان «الانتباه إلى الدول الصغيرة» وسأقدمه له أثناء زيارتي المقبلة لسورية

 الأحد, 23 مايو 2010 03:46

حديث النائب وليد جنبلاط ل"الوطن"السورية:

تستعد إسرائيل لإجراء مناورة «نقطة تحول» التي وصفتها بأنها الأكبر في تاريخها. كيف تقرأ هذه المناورة؟

لا تستطيع إسرائيل أن تعيش إلا على التوسع والحرب. ولن تقبل إسرائيل بنتائج حرب عام 2006 وبالتالي تبحث عن أي ذريعة لبنانية أو إقليمية لافتعال حرب جديدة. كما أن هذه الترسانة التي تخزن في إسرائيل وفي المنطقة والخليج العربي لا بد أن تنتج حرباً جديدة. وللأسف كان لبنان دائماً مدخل الحروب. أما لماذا لبنان؟ فلقد حاولوا في الماضي عام 1982 تطويع سورية والحركة الوطنية، ففشلوا، وأسقطنا 17 أيار. لذلك يحاولون مجدداً إضعاف جبهة الممانعة المتمثلة في حزب اللـه وسورية عبر لبنان.

هل هذا يعني أنك ترى ملامح حرب جديدة في الأفق قد يتعرض لها لبنان؟

هذا هو التحليل العام، أما التوقيت فموضوع آخر لأنه يتعلق بالغرب والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. ولا أعتقد أن إسرائيل تستطيع بمفردها شن حرب دون موافقة الولايات المتحدة الأميركية.

مؤخراً، أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل تأييد نسبة كبيرة من الشارع الإسرائيلي لشن حرب على لبنان. ما دلالة ذلك؟

هذا بديهي، لأن الشعب الإسرائيلي نفسه أيد مجزرة غزة منذ عامين.

ولكن ألا يدل ذلك على تغير في مزاج شريحة من الشارع الإسرائيلي الذي بات مرهقاً من الحروب والتهديدات وأكثر ميلاً للسلام ودعم المفاوضات؟

كان هناك في الماضي ما يسمى «حزب السلام» في إسرائيل. ولكن لم يبق منه ربما إلا المفكر والسياسي أوري افناري. وكلنا نتذكر عام 1982 التظاهرة التي حدثت في إسرائيل بعد مجزرة صبرا وشاتيلا لإسقاط أرييل شارون. إلا أن كل المجتمع الإسرائيلي اليوم يميل نحو اليمين الديني الذي اجتاح أيضاً المؤسسة العسكرية.

ماذا يمكن أن تضيف قمة برشلونة المزمع عقدها في شهر حزيران المقبل لدفع عملية السلام وتسريع عجلة المفاوضات؟

تحتاج عملية السلام والتفاوض إلى توزان، لأننا إذا ذهبنا إلى طاولة دون أوراق تفاوضية فلن ننجح. من هنا نصرّ على المباردة العربية للسلام التي يجب أن يدعمها التوزان السياسي والعسكري مع إسرائيل والغرب، لأن إسرائيل قاعدة غربية متقدمة على أرض عربية- إسلامية. وهنا أشير إلى رفض الصين، على هامش المنتدى الاقتصادي، وضع القدس الشرقية كأرض محتلة في حضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، لأن إسرائيل وصلت منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى الصين معتمدة على التبادل العسكري والتقني والاقتصادي والتكنولوجي، كما وصلت إسرائيل إلى الهند. فأين العرب من هذا كله؟! وبالتالي ماذا يمكن أن يقدم مؤتمر برشلونة؟!

يهدف المؤتمر إلى تفعيل المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي...

تهدد إسرائيل اليوم الأمن الغذائي والمائي المصري عبر بعض الأنظمة الإفريقية، كما تهدد الأمن المصري عبر تفكيك السودان! هذه هي إسرائيل التي تحاول تفكيك العالم العربي.

ولكن جبهة المقاومة التي تمثلها سورية وإيران وقوى المقاومة في لبنان وغزة هي التي تمنع إسرائيل من شن حرب على لبنان.

هذا صحيح، ولكننا نريد تدعيم المبادرة العربية بقوى أخرى إلى جانب سورية وحزب اللـه والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا.

إذا ماذا يمكن أن تقدم القمة العربية الاستثنائية في أيلول القادم؟

لا شيء.

ولا حتى على صعيد تكريس التضامن العربي- العربي؟

سمعنا كثيراً عن هذا التضامن. فأين القدس الشرقية من التضامن العربي بعد أن قرر الإسرائيليون شراء أراض وبيوت فيها! وعلى كل، من الجيد التقارب السوري السعودي الحادث منذ عام، لأن من المهم إعادة اللحمة السورية السعودية.

وهنا ألا تطرح علامات الاستفهام عن الدور العربي في المنطقة بعد صعود القوتين الإيرانية والتركية؟

كل فراغ يتم ملأه. ومن الجيد أن تركيا وإيران قامتا بملء الفراغ العربي. وأرى أن البديل التركي سيكون إيجابياً في المنطقة، بعد أن لعبت تركيا دوراً سلبياً في الماضي عندما اتجهت نحو الغرب دون أن تبالي بالشرق العربي- الإسلامي. ولكنها وصلت الآن إلى قناعة مفادها أن مصدر حمايتها يكمن في العالم العربي والإسلامي. ولكن على المقلب الآخر يجب على العالم العربي أن يقوم بدوره دون أن ننفي قيام سورية بذلك. وآمل أن تقوم مصر بدورها الريادي لأنها الدولة العربية الأكبر.

كيف قرأت تبادل التخصيب النووي بين إيران والبرازيل في تركيا؟

الاتفاق مفيد جداً. ولكن يبقى أن نرى إن كان الغرب سيقتنع بهذه الخطوة الإيجابية الجدية. أما إذا اعتبرها مناورة فسيعطي لإسرائيل واليمين الأميركي ذريعة لإعادة توتير الأجواء وربما توجيه ضربة عسكرية أو إشعال حرب.

ولكن ماذا يستطيع أن يفعل لبنان الذي يترأس هذا الشهر مجلس الأمن إن قرر ذلك الأخير توقيع عقوبات على إيران بسبب ما سمي نشاطها النووي؟

أفضل طريقة للبنان في هذا المجال الامتناع عن التصويت. ولكن ما جدوى العقوبات؟! فهل استطاعت العقوبات تطويع كوبا مثلاً، وهي التي لا تمتلك حجم الموارد الطبيعية والبشرية التي تمتلكها إيران؟!

برأيك: هل ستوجه إسرائيل ضربة عسكرية إلى إيران؟

ربما، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن ننسى الأداة المتقدمة لجبهة الممانعة العربية الإيرانية المتمثلة في حزب اللـه في لبنان، وخصوصاً أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران لن تستثني لبنان.

ألا ترى أن التقدم في الملف النووي الإيراني وتوقيع التبادل النووي الإيراني البرازيلي واحتمال بدأ المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد تقلص احتمالات الحرب في المنطقة؟

بالطبع هذا كله يقلص احتمالات الحرب دون أن يلغيها، لأننا يجب أن ننتظر ردة الفعل الغربية وتحديداً الأميركية إزاء الاتفاق النووي الإيراني البرازيلي. فإذا كانت إيجابية فهذا سيقلل من احتمال وقوع حرب في المنطقة.

فهل يمكن أن تشكل العلاقات السورية التركية عنصر توازن في المنطقة؟

هذا المحور مهم جداً ومؤثر في الإستراتيجية، آمل أن ينضم إليه باقي العرب.

كيف تقرأ زيارات الموفدين الدبلوماسيين والسياسيين إلى لبنان؟

(يضحك) لبنان حلو، وكل الموفدين والسفراء الأجانب (بيحبوه)..

ولكنهم يحملون رسائل سياسية..

الموفد الأساسي هو المبعوث الأميركي جورج ميتشيل. ولكن ماذا يستطيع أن يفعل ميتشيل؟!

لقد برهن مع الأسف أن الذي نجح في إيرلندا أخفق في لبنان ومعه إدارة أوباما، لأن اللوبي الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو أقوى في الكونغرس الأميركي من الرئيس الأميركي. وكلنا نتذكر أن نتيناهو أعلن من البيت الأبيض وبعد اجتماعه مع أوباما استمرار الاستيطان.

هل تعتقد أن التهديدات الإسرائيلية بشن حرب على لبنان من التحديات التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية؟

على حكومة الوحدة الوطنية تعزيز وسائل الصمود وتدعيم الجيش اللبناني. كما سيطلب الشيخ سعد الحريري أثناء زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي «تعطف» على لبنان أسلحة نوعية للجيش اللبناني. وسيطلب أيضاً وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية، واستعادة الغجر ومزارع شبعا.

ولكن وعدت الولايات المتحدة الأميركية بتقديم مساعدات عسكرية إلى لبنان.

نحن لا ننكر أن الإدارة الأميركية أعطتنا أسلحة. وأتذكر آخر زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى لبنان حيث قدم لنا ضمن استعراض عسكري مهيب 16 دبابة لسنا في حاجة إليها، بل نحتاج إلى سلاح مضاد للدروع ومضاد للطائرات.

هل هناك رابط بين استمرار المساعدات العسكرية الأميركية إلى لبنان وإبطال الاتفاقية الأمنية؟

لقد وقعت الاتفاقية الأمنية بين الحكومة اللبنانية والولايات المتحدة الأميركية لمساعدة قوى الأمن الداخلي. ولم تتم مناقشة هذه الاتفاقية في مجلس الوزراء. ووعد الشيخ سعد الحريري بالاتفاق مع الرئيس نبيه بري على إعادة مناقشة هذه الاتفاقية التي مرت في الحكومة «المبتورة» في حينها.

في تصريح سابق: قلت إن إسرائيل قدمت ذريعة للعدوان على لبنان عام 1982. فهل بالإمكان تفادي ذلك الآن؟

حدث هذا عندما جرى وقف إطلاق النار غير المباشر بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عبر الوسيط الأميركي فيليب حبيب، الذي قال لنا: إذا وجدت إسرائيل أي ذريعة فستجتاح لبنان. وكانت الذريعة آنذاك محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن. وأتت إسرائيل إلى لبنان واحتلت بيروت والجبل والجنوب والإقليم ثم هزمت. واستطعنا مع سورية إسقاط 17 أيار عسكرياً وسياسياً.

لقد قمت بإعادة مراجعة لكل مواقفك خلال السنوات الماضية. فهل جاء هذا نتيجة قراءة سياسية للوضع في لبنان والمنطقة أم تعبير عن استعادة قناعاتك السابقة؟

هناك جغرافيا سياسية وتاريخ مشترك تجمعنا بسورية إضافة إلى النضالات الوطنية والقومية المشتركة. فهو ماض عروبي يعود إلى الثورة العربية في بدايات القرن العشرين وصولاً إلى حلف بغداد. وحتى في أوج الخلاف بين كمال جنبلاط والقيادة السورية عام 1976 أرسل كمال جنبلاط رسالة واضحة إلى الرئيس حافظ الأسد يطلب ضرورة تجريد يمين الانعزال من السلاح آنذاك، والانتباه إلى جيب أسعد حداد الذي بدأ يظهر في مرجعيون في جنوب لبنان. وفي عام 1982 ذهبنا إلى دمشق، وقلنا للرئيس حافظ الأسد: نحن معك في أوج هزيمتنا المشتركة حتى انتصرنا له. فمهما كانت من تباينات بين لبنان وسورية توحدنا الجغرافيا السياسية والتاريخ المشترك بين البلدين.

رغم كل التغيرات التي حدثت منذ عام 2005 حتى الآن!

في النهاية لم يعد هناك ما يسمى نظام الوصاية. ولكن هناك إطاراً مشتركاً ينظم العلاقة بين البلدين وهو اتفاق الطائف، الذي قال بعلاقات مميزة مع سورية، التي جاءت ثمن تضحيات هائلة عسكرية وسياسية مشتركة.

ولكن لم يطبق اتفاق الطائف فيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية السورية المميزة. وكذلك لم تطبق العديد من بنود معاهدة الأخوة والصداقة الموقعة بين لبنان وسورية وما رشح عنها من اتفاقيات اقتصادية واجتماعية وإنمائية واجتماعية وحتى سياسية وأمنية؟

يجب أن تجلس الحكومتان اللبنانية والسورية لتطبق المعاهدة والاتفاقيات وخاصة في الشق الاقتصادي. وأذكر أنه في أيام الانتداب كان هناك جمارك مشتركة بين البلدين، على حين لا يوجد الآن حد أدنى من العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسورية!

ألا نستطيع الاستفادة من التجربة الألمانية الفرنسية على صعيد العلاقات المميزة التي تجمعهما؟

ليس لدي مانع في ذلك. وهذا يحتاج إلى جلسة جدية بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين والمصالح الاقتصادية المشتركة بينهما، لأنه كلما تعززت العلاقات الاقتصادية زالت أسباب الفرقة.

لقد التقيت الرئيس الحريري قبيل زيارته إلى دمشق. هل وضعك في أجواء هذه الزيارة؟

نعلق آمالاً على زيارته إلى الشام، لأنها في غاية الأهمية وخصوصاً أنه أصر على زيارة دمشق قبيل زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية من أجل مواضيع محددة.

لقد زرت سورية والتقيت الرئيس بشار الأسد. ولكن هل استطعت بعد خمس سنوات من التشنج بين سورية ولبنان أن تأخذ الشارع الدرزي معك إلى دمشق؟

ربما لم أستطع أخذ كل الشارع الدرزي. ولكن لا حماية حقيقية قومية ووطنية لبلد مفكك طائفياً ومذهبياً إلا في سورية. ولا يمكن حماية الدروز إلا من خلال الأفق العام العربي الكبير. وتدريجياً «بيمشي الحال».. ولست متشائماً.. سيعود الشارع الدرزي تدريجياً إلى سورية، لأننا في النهاية شعب واحد يعيش في لبنان وسورية، إن لم نكن عشيرة واحدة.

ولكن ألم تخلق عودتك إلى سورية نوعاً من التمرد في الشارع الدرزي؟

لا تمرد لأننا نعيش في بلد ديمقراطي.

كيف كان انطباعك عن زيارتك إلى سورية ولقائك الرئيس بشار الأسد؟

كانت ممتازة، لأن الرئيس بشار الأسد يمتاز بالصراحة والمباشرة. وقال لي: لنطو صفحة الماضي وندخل إلى المستقبل.

هل أهديته كتاباً؟

لم أهده شيئاً لأنني كنت مرتبكاً بعد كل ما حدث. ولقد زاد ارتباكي عندما كنت أقطع الطريق بين مدخل القصر ومكتب الرئيس بشار الأسد. ولكنه كسر الجليد عندما فتح الباب مبتسماً، وسألني: لماذا لم تحضر لي كتاباً؟ فقلت له: في المرة المقبلة، سيادة الرئيس. لذلك أحضرت له كتاب دايفيد هيرست بعنوان «الانتباه إلى الدول الصغيرة» الذي سأقدمه له أثناء زيارتي القادمة إلى سورية.

فيما يتعلق بالمحكمة الدولية ستصدر أحكاماً في شباط المقبل. ماذا تتوقع على هذا الصعيد؟

أفضل ألا أتكلم في هذا الموضوع حتى لا يتم تسييس الأمر.

ولكن هناك اتهاماً دائماً بتسييس المحكمة!

أفضل ألا أعطي رأيي، وسأعطي رأيي كما أعطيته في السابق عندما ظهر ذلك التصريح الغريب والمشبوه في مجلة دير شبيغل.

في ظل التهديدات الإسرائيلية للبنان كيف يمكن مناقشة الإستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة على طاولة الحوار؟

كنت أول من قال بالاستيعاب التدريجي لسلاح المقاومة والجهاز العسكري وأمنها تدريجياً في الظرف المناسب. وإلى أن يأتي هذا الوقت نقول بالتنسيق بين المقاومة والجيش والدولة اللبنانية.

ولكن هناك من لا يوافق على ذلك وينادي بحصر السلاح في الجيش اللبناني!

هذا رأيهم ولقد أدنته. وليتفضل هؤلاء ويذهبوا إلى حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأميركية ليأتوا لنا بالسلاح الذي يحتاج إليه إليه الجيش اللبناني. وكان هناك صفقة دبابات للجيش اللبناني من بلجيكا وأتى أمر معين من دول كبرى لمنع وصولها إلى لبنان. وحتى هذه اللحظة يناقشون صواريخ الهليكوبتر الفرنسية التي زودتنا بها الإمارات التي أتت في أوج معركة نهر البارد دون صواريخ!

هل يمكن لطاولة الحوار أن تخلق لغة سياسية موحدة بين السياسيين اللبنانيين كما عبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان؟

مع الوقت تستطيع هيئة الحوار أن توحد هذه اللغة. ولكن في الوقت الحاضر هناك آراء مختلفة. إلا أننا أجمعنا بعد اتفاق الدوحة على الحوار. وبالتالي لن يصدر أي قرار عبر هيئة الحوار إلا بالإجماع.

ولكن هناك من يرى أن اجتماعات هيئة الحوار باتت شكلية ولن تفضي إلى شيء؟!

لا يمكن قول ذلك لأن أي حوار سيكون له مفاعيل ونتائج. فمثلا كان هناك حوار بين الولايات المتحدة الأميركية وفيتنام في باريس أثناء حرب فيتنام، حيث كانت هانوي تحت نيران القنابل الأميركية. وفي النهاية قررت الأرض، وانتصرت فيتنام الشمالية على الولايات المتحدة الأميركية.

لقد انسحبت من فريق 14 آذار ولم تدخل إلى فريق 8 آذار. فأين موقعك السياسي اليوم؟

لم أخرج من جبهة لأدخل إلى جبهة أخرى. وقررت أن أقف في الوسط وخصوصاً أن الحدة القديمة في الخطاب السياسي والمواقف السياسية قد انتهت. وعلينا الانصراف إلى معالجة مواضيع الكهرباء والماء وغيرها من القضايا تحت شعار دولة وجيش ومقاومة.

إذاً، هل ستشكل كتلة وسطية؟

(يضحك) تكفيني كتلتي في مجلس النواب.

كان لديك تجربة مهمة جداً كشخص تقدمي عايش كل الأطراف. فهل أفق التغيير مغلق في لبنان؟

في الوقت الحاضر مغلق، لأن النظام الطائفي يقفل أي تغيير. ولا يستطيع ممثل أقلية طائفية أن يملي إرادته على الأغلبيات الطائفية.

هل تستطيع أن تعيد جمع الحركة الوطنية؟

لقد ماتت الحركة الوطنية. ومع الأسف لقد انتهى اليسار عموماً بكل ظروفه.

كيف يمكن الخروج من هذا المأزق الطائفي؟

حاولنا في الماضي مثلا تمرير الزواج المدني الاختياري ولكن لم نستطع. وبالتالي أي تغيير فعلي يقتضي تغيير مجلس النواب وممثلين من الطبقة السياسية.

وهل التغيير عبر اتفاق الطائف مغلق أيضاً؟

إنه مغلق لأن أصحابه مقفلون عليه ويفتحونه عند الطلب.

ماذا تقول لقراء صحيفة «الوطن»؟

لقد مرت علينا ظروف صعبة جدا. وذهبنا إلى الأقصى. وجعلنا الشارع اللبناني يتقوقع على إقليمية ذاتية ولبنانية انعزالية. وأعتقد اليوم أن الشارع اللبناني رويداً رويداً يعود إلى الحضن العربي الكبير

 

حديث العماد ميشال عون في حديث الى OTV

أكّد العماد ميشال عون في حديث الى تلفزيون "أو تي في" أنّ الأجواء الانتخابية في منطقة الجنوب لن تختلف عن المناطق الأخرى، داعياً المواطنين إلى ممارسة حقهم في جوّ حرّ وعدم السقوط في الاغراءات التي قد يتعرضون لها. أمّا عن جزين، فأشار العماد عون إلى أنّ الأجواء ستكون هادئة، خصوصاً أنّ المنطقة مرّت بمراحل انتخابية سابقة والأمور كانت جدّ هادئة، واصفاً الكلام عن مشاكل قد تقع بالاشاعات المغرضة التي تهدف الى إخافة المواطنين وعرقلة ذهابهم الى قراهم للانتخاب. ودعا الجزينيين جميعاً الى المشاركة في هذه الانتخابات أيّاً يكن الحزب أو التيّار الذي ينتمون إليه.

العماد عون لفت إلى أنّ المعلومات عن تهديدات وتدخّلات وتوقيفات في هذه المنطقة، صحيحة، وعنصر المال بات عادة في لبنان، والأمر يعود لضمير المواطن. وأكّد العماد عون في سياق آخر أنّ التيار الوطنيّ الحرّ أراد المعركة في جزين إنمائية وتوافقية، "إلاّ أنّنا اصطدمنا بمطالب غير معقولة وتبرهن عن نيّة سياسيّة، لكن الجزينيين يعرفون جيّداً من يريد مصلحة منطقتهم". وشدّد العماد عون على أنّ التيّار يواجه الذين ترشحوا على الانتخابات النيابية نفسهم ورداً على سؤال عن تدخل حركة أمل في انتخابات جزين قال "ليس مهمّاً من هي الجهة التي تتدخّل في هذا الاستحقاق، والذي نبحث نحن عنه هو توعية الناخب الجزيني".

أمّا في ما يتعلّق بصيدا وعما يشاع عن احتمال صدامات ستقع في المدينة يوم الانتخابات فأوضح العماد عون أنّ الصيداويين لن يتصادموا في ما بينهم من أجل انتخابات بلدية مشدّداً على أنّ الحماس الانتخابيّ هو الموجود في صيدا.

وفي الختام شدّد العماد عون على ان ليست المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات في لبنان في ظلّ المناورات والتهديدات الاسرائيلية وبتنا معتادون على هذه الاستعراضات العسكرية إلاّ أننا نحتفظ باليقظة والانتباه تجاه مطلق غدرعسكريّ.

 

العماد قهوجي في "امر اليوم" لمناسبة الذكرى ال 10 للتحرير :

في ظل استمرار تهديدات العدو الاسرائيلي وزرع اشواكه العميلة في جسم الوطن

 

لا خيار سوى التمسك بارادة المواجهة والاستفادة من طاقات الجيش والشعب والمقاومة

نتطلع دائما الى تعزيز قدرات الجيش بما يتيح له تأمين توازن نوعي مع العدو

يشكل ضمانة لدرء الاخطار ومدخلا للسلام العادل الكفيل باسترجاع كامل الحقوق

وطنية - 23/5/2010 وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي امر اليوم الى العسكريين بمناسبة الذكرى العاشرة للمقاومة والتحرير جاء فيه:" يحتفل اللبنانيون بالذكرى العاشرة للمقاومة والتحرير، على وقع تفانيكم في اداء الواجب، دفاعا وامنا وانماء، واصراركم على حماية هذا الانجاز المشرق في تاريخ وطننا الحديث، حيث قدم شعبكم الصغير للعالم اجمع، دروسا في مقاومته العنيدة للاحتلال، وتمسكه بأرضه وسيادته الوطنية، تماما كما قدمتم واياه، امثولة في رفض الارهاب والانتصار عليه في نهر البارد قبل ثلاث سنوات. فلنتطلع بإكبار واجلال الى ارواح شهدائنا الابرار من عسكريين ومقاومين ومواطنين، اولئك الذين ارتفعوا في ساحات الدفاع عن لبنان، بدءا من معركة المالكية العام 1948، راسمين بدمائهم الزكية طريق الكرامة والتحرير، لوطن نكبر به امام الشمس ونعتز بشرف الانتماء اليه، ونفخر بأننا ابناؤه وحماته المخلصون".

أضاف:"في انتشاركم عند تخوم الوطن في الجنوب واستعدادكم الدائم لبذل التضحيات الجسام دفاعا عن الاهل والتراب، مستندين في ذلك الى ثقة شعبكم والتفافه حولكم، انما تقفون سدا منيعا في وجه رياح الفتن والمؤامرات الاسرائيلية، التي طالما كان الجنوب بوابة لها الى داخل الوطن. واعلموا انه في ظل الترسانة العسكرية التي يمتلكها العدو الاسرائيلي، واستمرار احتلاله لقسم من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وتصعيد خروقاته وتهديداته ضد لبنان في تحد سافر لقرار مجلس الامن رقم 1701، اضافة الى استمراره في زرع اشواكه العميلة في جسم الوطن، لا خيار لديكم سوى التمسك بارادة الصمود والمواجهة، والاستفادة القصوى من كل طاقات لبنان، الكامنة في جيشه وشعبه ومقاومته، كما من حضور قوات الامم المتحدة ومؤازرتها لكم، متطلعين دائما الى تعزيز قدرات الجيش عديدا وعتادا وسلاحا، بما يتيح له تأمين توازن نوعي مع العدو، يشكل ضمانة لدرء الاخطار المحدقة بالبلاد، ومدخلا لتحقيق السلام العادل، الكفيل باسترجاع كامل الحقوق اللبنانية المشروعة".

وختم العماد قهوجي:"ان ما انجزتموه وعلى اهميته ليس نهاية المطاف على الاطلاق، فالطريق امامكم لا تزال طويلة، وهي محفوفة بالاشواك والصعاب، طالما ان هناك اعداء يتربصون شرا بالوطن، وفي مقدمة هؤلاء العدو الاسرائيلي الذي يشكل بكيانه وطبيعته العنصرية، النقيض الواضح لطبيعة الشعب اللبناني ورسالته وقيمه الحضارية، لذا ادعوكم الى رص الصفوف والمثابرة على اداء مهماتكم بكل شجاعة واخلاص، والاستعداد لمواجهة هذا العدو الخطر بكل ما اوتيتم من قوة وامكانيات، فأنتم ابناء الارض واصحاب الحق، وبوحدة شعبكم وارادتكم المتينة، تصونون انجاز التحرير وتسهمون في بناء مستقبل الوطن".

 

الوزير عبدالله :لبنان لن يكون بعيدا عن الرياح الاقليمية في المنطقة وعلينا جميعامواجهة ما يحاك ضدنا

وطنية- 23/5/2010 أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور على عبدالله ان لبنان يشهد مرحلة جديدة ترتسم معالمها على المستويين الاقليمي والعالمي وهذا يتجلّى من خلال الهجمة القوية من دول الغرب على الجمهورية الاسلامية في ايران من اجل ثنيها عن تخصيب اليورانيوم والتخلي عن مشروعها النووي حتى لو كان لغايات سلمية.

وأشار الى أن ايران "رمت من خلال دبلوماسيتها وعبر توقيع اتفاق بينها وبين تركيا والبرازيل الكرة مجددا في ملعب الولايات المتحدة الاميريكية والتي من الظاهر انها تريد المضي قدما بفرض العقوبات على ايران"،معتبرا "ان هذه المسألة ليست قضية الدول الغربية بقدر ما هي قضية اسرائيل وامن اسرائيل، هذه الدولة التي تريد الهيمنة على المنطقة وإخضاع الموقف العالمي بأسره ليسير في مشروعهااوأقلّه يأخذ جانبالحياد".

ورأى الوزير عبدالله "أن لبنان لن يكون بعيدا عن الرياح الاقليمية والغربية العاتية، فالمشهد دقيق في المنطقة واسرائيل لا تنفك عن توجيه التهديدات للبنان وسوريا وايران ايضا".

كلام الوزير عبدالله جاء خلال رعايته افتتاح معرض الكتاب الاول في صالة القيروان التربوي في البقاع الشمالي في الفاكهة والذي حضره اللنائب السابق اسماعيل سكرية، مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح، الوزير السابق عبد الرحيم مراد،ابراهيم الغضبان وفاعليات تربوية،ومثقفين،وكتّاب ومهتمين .

وقال الوزير عبدالله انه وبعد النظر في ارتفاع احتمال الحرب او انخفاضه ندعو الجميع لمواجهة ما يحاك في المنطقة لتجسيد الوحدة الداخلية اولا والتمسك بخيار المقاومة الذي يشكل رادعا اساسيا لاسرائيل من خلال التنسيق مع سوريا، لاننا واياهم والفلسطينيون على مركب واحد ويخطىء من يعتقد انه يمكن فصل القضايا بعضها عن بعض .

وشدد على التنسيق مع سوريا مشيدا بزيارة رئيس الحكومة اليها وايضا بالتكاتف مع ايران التي تدافع عن الحقوق العربية والفلسطينية وتتحمل ما تتحمّله جرّاء موقفها .

وأضاف : ان هذا كله لا يعني تدخلا في شؤون لبنان لأن التنسيق هو من اجل مصلحة لبنان،سيما وأن هناك عدو رابض على حدودنا يتربص بنا شرا ويغتصب ارضنا ويتدخل بشؤوننا .

وشدد عبدالله على الوحدة الداخلية التي تشكل مناعة لبنان بوجه اي مؤامرة او عدوان كما تشكل المقاومة الخط الدفاعي الاول " ولا لزوم لأي امر أو اي تصريح او خطاب سياسي ممكن ان يؤدي الى الفرقة والشرخ بين اللبنانيين . ودعا عبدالله الى اولويات الانماء والبحث عن مصادر الدخل التي يمكن ان تساهم في تخفيف الدين العام بدل زيادة الضرائب على كاهل المواطن الذي لم يعد قادرا على تأمين متطلبات الحياة .

واعتبرالوزير عبدالله أن الهم الاقتصادي اولوية وفق خطط ومشاريع تعززاللامركزية الادارية وتدعم السلطات المحلية المنتخبة للنهوض بالبلد انمائيا واقتصاديا .

وثمّن دور القيمني على المعرض لمساهمتهم في نشر الوعي والثقافة وتأمين الارض للشباب لحمايتهم من الانحراف وتنمية قدراتهم الذهنية داعيا الشباب الى التوجه نحو القراءة والمطالعة وتوسيع الافاق وزيادة المعرفة .

وكان سبق افتتاح معرض الكتاب لقاء في منزل النائب السابق اسماعيل سكرية جمع وزير الشباب والرياضة على عبدالله، وزيرالزراعة الدكتور حسين الحاج حسن،النواب علي المقداد، نوارالساحلي،الوليد سكرية،مسؤول حزب الله في البقاع النائب السابق الحاج محمد ياغي ،النائب السابق علي طه،السفيرالسوري علي عبدالكريم علي،المفتي خالد صلح وفاعليات سياسية واجتماعية.