المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 30/05/10

المزامير، الفصل 140/1-15/ نجنا من الأعداء

خلصني يا رب من أهل السوء ومن الجائرين احفظني يفكرون بالسوء في قلوبهم، وكل يوم ينادون بالحرب سنوا ألسنتهم كالحية، وسم الأفعى تحت شفاههم، احرسني يا رب من أيدي الأشرار، ومن الجائرين احفظني. حسبوا أن خطواتي تزل، فطمر المتكبرون فخا لي.بسطوا شبكة بجانب الطريق ومدوا أشراكا وحبائل، قلت للرب أنت إلهي، فأنصت يا رب لصوت تضرعي، الرب السيد عزي وخلاصي، وظل لرأسي يوم القتال، لا تعط الأشرار ما يشتهون. يكيدون المكائد فلا توفقهم، بسموم المحيطين بي يا رب، وبفساد كلامهم غطهم، ليسقط عليهم جمر نار، وليلقوا في المهاوي فلا يقومون، المغتاب لا يثبت في الأرض والجائر يصطاده الشر فيهلك، أعرف أن الرب يحكم للمساكين ويعطي البائسين حقهم، الصديقون يحمدون اسمك، والمستقيمون يقيمون في حضرتك

 

جريمة ضهر العين:مسؤولية الدولة وفرنجية أكبر من وجع الموت

 السبت, 29 مايو 2010 /بقال نت

يتحمّل حنا البرساوي جنائيا مسؤولية الجريمة الثنائية التي ارتكبها في بلدة ضهر العين الكورانية،ولكن الدولة اللبنانية ،بأجهزتها الأمنية ،والنائب سليمان فرنجية،بامتداده التحالفي، يتحملون مسؤولية الجريمة سياسيا واجتماعيا ووطنيا! لماذا هذا الموقف؟ لأن جريمة ضهر العين ،لم تأت أبدا من خارج التوقعات،فهي وليدة تشنجات ميدانية كبيرة،تغذيها الخلافات السياسة وسلوكية الإفلات  من العقاب. الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية،تقبل،على سبيل المثال لا الحصر،أن يتم في العام 2005  تهريب قاتل "قواتيين"في الكورة وفرنجية يعود فيقبل باستقباله،وهو ميت،ملفوفا بعلم تياره السياسي. الدولة اللبنانية ترضى بحل إشكال دموي ثان في الكورة على طريقة المصالحات العشائرية،فلا تقدم على نزع الأسلحة بل تحرسها!ولا تقدم على إصدار قرار إتهامي واضح،يحصر المسؤوليات الجنائية كما هي! وسليمان فرنجية،على الرغم من أنه أعلن،في حزيران 2004،أنه تصالح مع حزب الكتائب،الذي اتهمه بقتل عائلته،يُعيد حديث الدم الى الواجهة،لاستثماره سياسيا في وجه سمير جعجع. وسليمان فرنجية،الذي دائما يحرص،خطابيا على مصلحة المسيحيين،يرفض كل الوساطات التي بذلت لجمعه بجعجع،ويضع شروطا يعتبرها "عويصة"،فيوافق عليها جعجع،لكنه يعود فيرفضها. عندما صالح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كلا من سليمان فرنجية ووليد جنبلاط،كتبنا في "يقال.نت"إن المطلوب مصالحة فرنجية وجعجع،لأن لا قواعد مشتركة بين جنبلاط وفرنجية ولا خطوط تماس شعبية متداخلة بينهما،بل هي قائمة بين فرنجية وجعجع.

لكن رئيس الجمهورية لم يجمع فرنجية وجعجع،لانه ادرى بالقرار الكبير،الرامي الى عزل جعجع تمهيدا لضربه. وهكذا،وبفعل الإستخفاف بمفهوم العدالة وبمبدأ العقاب(إقرأوا مختصر القصة الأرجنتينية "في عيونهم" بالضغط هنا)وبمشاعر الضحايا وبواجب المصالحة،قُتل الخوين صالح بعدما سبق وقتل غيرهما...وغدا،وفي حال بقيت القيادة العسكرية والقضائية والسياسية في لبنان على حالها،سوف نرى ضحايا جددا،في وطن نجحت سياسته في خلق مليون خلاف بين الأفراد.

 

خامنئي يشرف على تغييرات جوهرية في قيادات "حزب الله" اللبناني

 "السياسة" - خاص: في إطار التشكيلات القيادية داخل "حزب الله", تم إقصاء وتنحية بعض المسؤولين ومنهم مسؤول "وحدة العديد المركزي" ومسؤول "الوحدة الصاروخية" اللذين جمدت مهامهما. وعلمت "السياسة" أنه تم تعيين عبد الهادي حمادي مسؤولاً لوحدة المعلومات في الحزب, والذي يطرح اسمه بقوة لاستلام "وحدة الارتباط والتنسيق" التي يشغلها وفيق صفا, علماً أن حمادي هو أول من أسس هذه الوحدة وكان مسؤولها في السابق قبل أن يتسلمها صفا. وعكست هذه التعيينات حالة من التوتر والأزمة داخل "حزب الله", ما استدعى تدخلاً إيرانياً مباشراً من خلال "وحدة عين القائد" (جشم رهبر) الإيرانية والتي تعمل بتكليف مباشر من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي, الأمر الذي يدل على وجود مشكلات تنظيمية عدة داخل "حزب الله", لا تستطيع القيادة المحلية معالجتها. يشار إلى أن هذه الوحدة سبق وان تدخلت لمعالجة مشكلات خطيرة أخرى, منها قضية الأمين العام السابق للحزب الشيخ صبحي طفيلي والشيخ حسين كوراني.

 

الأسد منح الحزب ثكنتين عسكريتين قرب دمشق وبلودان وزف البشرى إلى نجاد ونصرالله  

"حزب الله" بات جزءاً من الجيش السوري مع استقلالية قيادية تامة

السياسة/ستراسبورغ - "السياسة": كشف نائب يمثل حلف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي بستراسبورغ النقاب امس عن ان الرئيس السوري بشار الاسد "ابلغ نظيره الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصرالله خلال "قمة التحدي" الثلاثية في دمشق في فبراير الماضي انه اتخذ قراراً بجعل مقاتلي "حزب الله" في لبنان جزءاً من الجيش السوري يمكنهم الحصول من ترسانته العسكرية على ما هم بحاجة اليه دون قيود او شروط, مع احتفاظهم باستقلاليتهم الكاملة قيادياً وتسليحاً ولوجستية في قاعدتين عسكريتين احداهما في خراج بلدة عدرا قرب دمشق والاخرى غرب مصيف بلودان القريب من الحدود السورية الغربية مع لبنان".

ونسب النائب البلجيكي الى معلومات استخبارات الحلف في جنوب لبنان تأكيدها ان الاسد ابلغ نصرالله ان "بإمكانه ان يتصرف في القاعدتين المستقلتين كما يتصرف في قواعده بلبنان دون العودة الى القيادة السورية, اذ ان هذه القيادة بدأت من الآن فصاعدا (يوم انعقاد القمة) تعتبر "حزب الله" جزءا لا يتجزأ منها يمكنه الاعتماد عليها في كل ما يحتاج من اسلحة وذخائر وصواريخ يجري تخزينها في القاعدتين الواسعتين سواء جاءت من ايران ام خرجت من المخازن العسكرية السورية كاحتياطي حيوي في اي حرب مقبلة مع اسرائيل".

وقال البرلماني الاطلسي ل¯"السياسة" في اتصال به امس من لندن ان الرئيس السوري "قطع على نفسه امام نجاد ونصرالله وعداً بمساندة "حزب الله" في الحرب اذا شنتها اسرائيل على لبنان وبإدخال قوات سورية الى البقاع وانظمة دفاع جوية صاروخية متطورة لمواجهة المقاتلات الجوية الاسرائيلية حتى لو لم تعتد الدولة العبرية على سورية".

واعرب النائب الاوروبي عن اعتقاد مرسلي المعلومات الى الحلف ان "مسألة صواريخ "سكود" التي تفجرت خلال الاسابيع القليلة الاخيرة ليست دخانا بلا نار, اذ ان انكشاف امرها قد يكون حدث عندما نقلت القوات السورية هذه الصواريخ الى قاعدة "حزب الله" الاكبر قرب بلدة عدرا قبل نحو 50 يوما لضمها الى الاحتياطي الصاروخي للحزب الذي قد يستخدمه في المرحلة التالية من الحرب ضد مدن اسرائيل في حال فقدانه قواعده ومخازنه الصاروخية بعيدة المدى في لبنان خلال الضربة الاولى, وقد التقطتها الاستخبارات الغربية خلال رحلتها من شمال سورية الى تلك القاعدة, ظناً منها انها في طريقها الى قواعد "حزب الله" في البقاع, ومن هنا كانت البلبلة الدولية حول دخولها لبنان او عدمه". ذكرت المعلومات الاستخبارية الاطلسية ان الاسد "ابلغ نجاد ونصرالله ايضا ان خمسة آلاف ضابط وجندي من القوات الخاصة الاشد تدريبا في الجيش السوري, سيوضعون في حالة الحرب, بتصرف قيادة "حزب الله" في لبنان بعد الانتقال اليه, بينهم عدد من خبراء الصواريخ الذين بإمكانهم الاشراف على اطلاقها من الجنوب والبقاع بخبرة اكبر وآخرون متدربون على صواريخ ارض - جو المضادة للطائرات التي يمكن نقلها الى لبنان فورا اذا استدعى الامر ذلك".

 

الريش المنفوش يعمي طاووس "حزب الله"

 أحمد الجار الله/إن تعتدي اسرائيل على لبنان فذلك أمر العالم كله يرفضه ويدينه, وليس العرب وحدهم, وربما لن يكون العرب وحدهم الذين يقولون ان من حق هذا البلد الصغير استخدام كل الوسائل التي يراها مناسبة لرد العدوان عنه, لكن ان يستدرج حزب لبناني اسرائيل الى شن الحرب على لبنان, فذلك أمر آخر يتوقف عنده الجميع, وليس الغرب وحده, بل العرب أيضا لأن الخروج على القرارات الدولية وعلى الدولة اللبنانية عبر زمرة رأت نفسها أكبر من الدولة فهذا يضع الجميع في وضع ملتبس.

حين يوسع الامين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله, في خطابه الاخير, دائرة التهديدات لاسرائيل يتخيل المرء أن هذا الحزب أصبح دولة عظمى أكبر بكثير من مساحة لبنان وطاقة شعبه على الاحتمال, وأكبر من طاقة اقتصاده الذي يعاني صعوبات جراء الحروب المتتالية, ولكن ذلك ليس اكثر من تخيلات طاووس أخذه غروره الى حدود نفش ريشه الذي اعماه عن رؤية الحقائق الواضحة, التي لاينكرها حتى الولدان الرضع, فخطابات حسن نصرالله تذكرنا بخطابات جمال عبدالناصر التي كان يطلقها في ستينات القرن الماضي, وما اسماه يومها بصواريخ "القاهر" و"الظافر" وغيرها من الصواريخ التي لم نشاهدها او نسمع عنها عندما دمرت اسرائيل الجيوش العربية في ست ساعات عام 1967.

ما أشبه اليوم بالبارحة, وكأن بعض العرب ليس لديهم الا معجم التهديدات ينبشون فيه ويستخرجون جيف الشعارات ويطلقونها بين الناس حتى يشتعل التصفيق من دون ان يدرك المصفقون ماذا يعني انهم يهللون لحفلة دموية يدفعون ثمنها من لحمهم الحي, وان التهديدات والشعارات الكبيرة لن تحمي صدورهم العارية حين يرتد اصحاب الشعارات على اعقابهم هربا من مواجهة الحقيقة.

يتوهم البعض حين نحذر من الانزلاق بلبنان الى هاوية الفوضى اننا نقف مع المعتدي ضد البلد العربي الشقيق, وهذا منطق ضعاف البصر والبصيرة, و لهم العذر في ذلك لأن نشوة الوهم اغشت بصيرتهم عن رؤية الواقع المجرد من اي لبوس, ففي خطابات سابقة هدد نصرالله اسرائيل بالصواريخ القادرة على تدمير تل ابيب اذا تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت للقصف, وبعدها المح في خطاب اخر الى امكانية استخدام حزبه لصواريخ ارض - جو ضد الطائرات الحربية الاسرائيلية, وها هو في خطابه الاخير يهدد بمنع السفن من استخدام المرافىء الاسرائيلية في حال تعرض الساحل اللبناني للعدوان والحصار, بل انه ذهب الى ابعد من ذلك حين تحدث عن تغيير وجه المنطقة! وهو في كل ذلك يبيع الناس الاوهام.

لا يوجد عاقل في العالم العربي يرضى بأن تمارس اسرائيل بطشها ضد أي شعب عربي, ولا يرضى عاقل أيضا أن تكون اي دولة عربية غير قادرة على مواجهة اسرائيل, او ضعيفة مستباحة امامها, لكن العقل ايضا يقول ان على المرء النظر الى حاله ومعرفة قدراته حتى يستطيع اتخاذ قراره الصائب, وهنا دعونا نقارن بين شعارات عبد الناصر ومغامرته في اغلاق مضائق تيران التي ادت الى احتلال سيناء والجولان والقدس الشرقية والضفة الغربية, وافقدت العرب الكثير من الاوراق الرابحة التي كان من الممكن عبرها حل القضية الفلسطينية, و انهاء عذابات الشعب الفلسطيني التي طالت اكثر مما يجب, وبين حكمة الرئيس المصري الراحل انور السادات التي اعادت سيناء, وعززت دور مصر الدولي والاقليمي من دون اطلاق الشعارات والتهديدات التي لا طائل منها, و الفارق الشاسع بين مرحلة عبدالناصر والبؤس في مصر خلالها وبين مرحلة السادات والازدهار الذي عاشته كبرى الدول العربية.

لبنان ليس جزيرة في بحر معزولة عما حولها في العالم, واسرائيل ليست متروكة من الغرب واوروبا, فهي مدعومة من تلك القوى منذ عقود, ولم تسمح هذه القوى باضعاف اسرائيل في اي لحظة من اللحظات, و "حزب الله" الذي يعمل بأوامر من خارج حدود لبنان ليس اكثر من حزب قدراته,مهما كبرت, تبقى محدودة في مواجهة دولة متخمة بكل انواع الاسلحة الحديثة, وقوتها التدميرية تفوق بعشرات المرات قدرات هذا الحزب, ولبنان مساحته اصغر بكثير من ان يحتمل كل تلك القوة التدميرية.

ان حسن نصرالله يريد للعرب ان يعيشوا مرة جديدة مع جرح عربي من الصعب اندماله ومعالجته خصوصا في هذه المرحلة التي عافى فيها العالم العربي والعالم اجمع كل اوهام الطواويس المنفوشة الريش, ولم يعد بمقدور الشعب اللبناني تحمل المزيد من الحروب والدمار والخراب, لأنه بكل بساطة اختبر كل الوان العذاب جراء مغامرات اصحاب الرؤوس الحامية, ووجد نفسه في نهاية المطاف امام كوارث جديدة آخرها كارثة حرب العام 2006 التي باتت تعرف بحرب"لو كنت اعلم", التي لم تندمل جراحها حتى الآن.

إرعو أيها المتوهم وثب الى رشدك رأفة بجنوبك وشعبك ووطنك, لأننا نخاف أن يكون تغيير وجه المنطقة الذي تعد به هو زوال لبنان خدمة لأجندة ايرانية جميعنا نعرف أدق التفاصيل فيها. حمد الجار الله

 

واشنطن تؤكد المضي بقرار العقوبات من دون دعم البرازيل وتركيا  

مجلس النواب الأميركي يمنع "البنتاغون" من إبرام عقود مع شركات تستثمر في إيران

واشنطن, طهران - وكالات: صوت مجلس النواب الأميركي على قرار يمنع إبرام عقود عسكرية مع الشركات التي تستثمر في قطاعي الطاقة والدفاع في ايران, فيما أكدت الولايات المتحدة استعدادها المضي قدما بقرار فرض العقوبات على طهران, من دون دعم البرازيل وتركيا. وأقر هذا التعديل مع نصوص اخرى تتعلق بالنفقات العسكرية, ب¯416 صوتا مقابل صوت واحد, كما سيتم التصويت على القانون بأكمله. يقضي التعديل بأن تقدم الشركات شهادة الى وزارة الدفاع, تؤكد انها لا تستثمر اكثر من عشرين مليون دولار في قطاع الطاقة الايراني ولا تبيع اي تكنولوجيا يمكنها مساعدة طهران على امتلاك اسلحة للدمار الشامل, ولا تسلم "كميات او نوعيات من الاسلحة" التقليدية التي يمكن ان "تزعزع الاستقرار".

وليوقع الرئيس الاميركي باراك اوباما هذه الفقرة, يفترض ان يقرها مجلس الشيوخ كما هي او يتبنى صيغة خاصة به ويتفق على صيغة مشتركة مع مجلس النواب.

وقال النائب الديمقراطي رون كلين الذي يقف وراء النص, ليل أول من أمس, "حان الوقت للقيام بخيار بسيط, يمكن للشركات دعم نظام ايران المارق او ابرام صفقات تجارية مع الدولة الاميركية ووزارة الدفاع, لكن لا يمكنها ان تفعل الامرين معا".

وكانت مجموعة ضغط اميركية تحمل اسم "يونايتد اغينست نوكلير ايران" (متحدون ضد ايران نووية) تدعو الى سياسة اكثر حزما حيال ايران, دعت الاسبوع الماضي وزير الدفاع روبرت غيتس الى استبعاد الشركة الاميركية لانتاج المعدات الجوية "هانيويل" بسبب نشاطاتها في ايران.

وأكدت أن "هانيويل تبيع معدات امنية في ايران وتبقى المزود الاساسي في مشاريع تهدف الى تطوير, وتحديث قدرة ايران على تكرير النفط", داعية غيتس الى استبعاد الشركة من عقود "البنتاغون". تمثل هذه العقود 11 في المئة (3.45 مليار دولار) من رقم أعمال الشركة الاميركية في ,2009 حيث اعترفت "هانيويل" بالعمل في ايران, مبررة استمرار نشاطاتها باستحالة قطع عقد ابرم قبل فرض العقوبات. وذكرت الشركة في بيان أنها "تحترم كل التشريعات الاميركية وقوانين كل الدول التي تتمتع بوجود فيها", موضحة "تعهدنا عدم قبول اي التزام جديد في ايران, في خطوة تستبق تغيير التشريع الاميركي, لكننا مجبرون قانونيا على إنهاء العمل الجاري بموجب العقد الموقع".

وأضافت "إذا تغير القانون الاميركي ومنع (هانيويل) من تنفيذ واجباتها التعاقدية فسنحترمه بالكامل" من دون أن تتحدث بالتفصيل عن النشاط المعني أو الفائت في الأرباح المحتمل.

إلى ذلك, أكد مسؤولون أميركيون, ليل أول من أمس, أن الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدما في جولة جديدة من العقوبات على ايران في مجلس الأمن الدولي, من دون دعم البرازيل وتركيا. قال مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته "نحن نعمل مع كامل أعضاء المجلس منذ حوالي اسبوعين, على عناصر مسودة قرار واحرزنا تقدما جيدا حول هذا الامر, هذا جهد هو اولوية للمجلس في هذه المرحلة". واضاف "لقد ادى عدم قدرة ايران حل هذه القضية بشكل يرضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس محافظيها, الى أن أصبح لدينا خمس قرارات بما فيها ثلاث قرارات عقوبات في محاولة لجعل ايران تلبي حاجات الوكالة الدولية للطاقة الذرية, لضمان أن البرنامج فعلا لغايات سلمية".

وقال مسؤول أميركي آخر ان "الوفدين التركي والبرازيلي لم ينخرطا في اي تفصيل حول النص حتى الآن, لذا لم نسمع وجهات نظرهما المحددة ونحن نسير بالقرار", مضيفاً "ستتابع نيويورك العمل وفي أقرب فرصة نتوصل الى شعور جيد بأن المجلس مستعد للتحرك سيكون لدينا تصويت عليه".

ولفت الى أن البرازيل وتركيا "رغبة منهما بإيجاد مخرج من هذا المأزق كانتا منخرطتين ديبلوماسيا, لكن للأسف أعتقد أن دوافع الأطراف كانت مختلفة تماما, وأن البرازيل وتركيا كانا يبحثان بصدق عن طريق لإحراز تقدم في القضية النووية وللتعامل مع هذه المشكلة, اعتقد أن مصلحة ايران الرئيسية كانت ان يكون هناك اقتراح على الطاولة يقلص من الزخم نحو قرار عقوبات". من جهة أخرى, اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الاتفاق الثلاثي بين إيران وتركيا والبرازيل, الذي تبلور في إعلان طهران بشأن تبادل الوقود النووي, يمثل فرصة للتعاون وبناء الثقة لدى جميع الأطراف. وقال متكي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع ال¯22 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود, أن إيران تسعى في سياستها الخارجية لتحقيق الرخاء والتنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن في دول المنطقة من خلال التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.

في غضون ذلك, ذكرت مصادر إيرانية, أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيشارك في مؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" الذي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية في الفترة من 7 إلى 9 يونيو المقبل.

 

الرئيس سليمان تابع الاوضاع الامنية في منطقة ضهر العين وأعطى توجيهاته بتوقيف المرتكبين واتخاذ التدابير لاجراء الانتخابات

الوزير نحاس عرض معه لعمل الوزارة واقتراحات عن مشروع الموازنة ووفد نواب "الوفاء للمقاومة" هنأه بعيد المقاومة والتحرير

وطنية - 29/5/2010 تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاوضاع الامنية في منطقة ضهر العين منذ مساء امس واعطى توجيهاته الى مسؤولي الاجهزة الامنية والعسكرية بضرورة توقيف مرتكبي الجريمة واتخاذ كل التدابير الآيلة الى اجراء الانتخابات البلدية في مرحلتها الاخيرة في محافظة الشمال غدا ومنع اي اشكال يحصل وقمعه حفاظا على سلامة المواطنين وامن العملية الانتخابية.

وزير الاتصالات

وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع وزير الاتصالات شربل نحاس للاوضاع العامة وعمل ووزارة الاتصالات بالإضافة الى بعض الاقتراحات عن مشروع قانون الموازنة.

"الوفاء للمقاومة"

واستقبل الرئيس سليمان وفد نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" وضم: محمد رعد، نواف الموسوي، علي عمار ونوار الساحلي، لتهنئته بعيد المقاومة والتحرير، وكان عرض للاوضاع السياسية المحلية والاقليمية.

الوزير السابق سلامة

ومن زوار بعبدا الوزير السابق غسان سلامة.

 

الرئيس الحريري التقى عضوا في الكونغرس الأميركي

السيناتور كوركر: لا معلومات لدي عن وجود خطر حرب على لبنان

وطنية - 29/5/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، السيناتور في الكونغرس الأميركي روبرت كوركر، في حضور مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشار هاني حمود. وبعد اللقاء، قال السيناتور كوركر: "لقد كان لي لقاء جيدا جدا مع الرئيس الحريري، خصوصا وأنني التقيت به خلال هذا الأسبوع في واشنطن، وهو كان قد التقى عددا من أعضاء الكونغرس. واليوم التقيت أيضا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والآن اجتمعت بالرئيس الحريري وكان اللقاءان ممتازين. فالولايات المتحدة تعتبر لبنان صديقا مهما جدا بالنسبة لها، وأنا هنا اليوم من أجل قضاء بعض الوقت لفهم الوضع في لبنان وبعض المسائل الإقليمية بشكل أكثر عمقا. أنا في طريقي إلى سوريا وسأتوجه بعدها إلى اليونان بصفتي عضوا في اللجنة المصرفية ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وذلك من أجل البحث في موضوع الدين في اليونان والذي يؤثر علينا جميعا وعلى بلدنا بالتأكيد، وأنا أتطلع للعودة إلى المنطقة والبناء على العلاقات القائمة بيننا الآن". سئل: هل لديكم أي تخوف من اعتداء إسرائيلي على لبنان؟ أجاب: "ليست لدي أية معلومات عن وجود خطر في هذا الخصوص".

 

تايمز»: مستودع لأسلحة «حزب الله» في سورية

السبت, 29 مايو 2010/لندن - يو بي آي - نقلت صحيفة «تايمز» البريطانية في عددها الصادر امس، عن مصادر أمنية أن «حزب الله» ينقل أسلحة من بينها صواريخ أرض - أرض من مستودعات أسلحة سرية في سورية إلى قواعده في لبنان. وقالت الصحيفة إنها «اطّلعت على صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لأحد هذه المواقع وهو مجمع قريب من بلدة عدرا الواقعة شمال شرقي دمشق، حيث يملك المسلحون أحياء سكنية خاصة وموقعاً لتخزين الأسلحة وأسطولاً من الشاحنات لنقل الأسلحة إلى لبنان». وأضافت ان الأسلحة إما سورية الأصل أو مرسلة من ايران من طريق البحر عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط أو من طريق الجو عبر مطار دمشق الدولي، وجرى تخزينها في مستودع لـ «حزب الله» في سورية ونقلها بعد ذلك إلى لبنان. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله إن حزب الله سُمح له بالعمل بحرية في هذا الموقع، ويقوم غالباً بنقل الأسلحة في الأحوال الجوية السيئة حين تكون الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية غير قادرة على تعقبه، من مخازن مثل المستودع القريب من عدرا وتخزينها في قواعده في وادي البقاع أو جنوب لبنان.

وأشارت إلى «أن هذا الكشف يضيف إلى المخاوف المتنامية في الغرب من أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح وثيق الصلة وعلى نحو متزايد بـ «حزب الله» و بسنده الرئيسي ايران». وذكرت الصحيفة «أن اسرائيل خططت اخيراً لضرب واحدة من قوافل الأسلحة اثناء عبورها إلى لبنان لكنها أوقفت العملية في اللحظة الأخيرة، وأعلنت مصادر استخبارية غربية أن الإسرائيليين استجابوا حتى الآن للجهود الديبلوماسية الأميركية الرامية لإقناع سورية بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله، غير أن الفشل الواضح لنجاح هذه المساعي يزيد من احتمال قيام اسرائيل بشن هجوم جوي ضد أحد مستودعات الأسلحة أو قافلة لنقل الأسلحة». ونسبت «تايمز» إلى الناطق باسم السفارة السورية في لندن جهاد مقدسي قوله «إن كل المواقع العسكرية في سورية مقصورة على الجيش السوري، وإن سورية وإسرائيل ما زالتا في حالة حرب ما دامت اسرائيل ترفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن لإنهاء احتلالها للأراضي العربية». وأضاف مقدسي: «في حال كانت هذه المستودعات العسكرية موجودة فعلاً، فسيكون استخدامها حصرياً للجيش السوري من أجل الدفاع عن الأراضي السورية، وبالتأكيد ليس أي طرف آخر». وأشارت الصحيفة إلى أن الضابط في الاستخبارات الإسرائيلية يوسي بايداتز ابلغ الكنيست الإسرائيلي بـ «أن كميات الأسلحة المرسلة إلى حزب الله من سورية وإيران لم يعد من الممكن وصفها بأنه مهرّبة، ويتم نقلها بصورة رسمية منظمة، وصواريخ سكود ليست سوى غيض من فيض».

وكشفت «تايمز» عن «أن وكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تشتبه في دخول اثنين من صواريخ سكود إلى لبنان وإخفائهما في مخازن أسلحة تحت الأرض في وادي البقاع الشمالي، فيما أكد مصدر استخباري غربي وجود مؤشرات الى أن حزب الله قد يكون يفكّر في اعادة هذين الصاروخين بسبب التدقيق المكثف».

 

نتانياهو بدا زيارة الى كندا للحصول على دعمها قبل لقاء اوباما

نهارنت/وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة الى تورونتو المحطة الاولى من زيارة لكندا تستغرق اربعة ايام وتهدف الى توطيد العلاقات مع احد اكبر البلدان المؤيدة لاسرائيل في العالم. ويسعى نتانياهو في اول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى كندا منذ 16 عاما، للحصول على دعم في محادثات السلام غير المباشرة الجارية مع السلطة الفلسطينية برعاية واشنطن، قبل لقائه الاسبوع المقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال نتانياهو عن نظيره الكندي قبل وصوله "يسعدني ان اقضي بعض الوقت مع رئيس الوزراء ستيفن هاربر وهو صاحب رؤية وقناعة وصديق كبير لاسرائيل واحد ابطال السلام". واضاف انه ينوي ان يبحث مع هاربر في "سعي اسرائيل الى السلام" مع الفلسطينيين وجهود تعزيز التعاون بين الدولة العبرية وكندا في مجال التكنولوجيا العالية والطاقة المتجددة وحماية المياه. وهي اول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى كندا منذ تلك التي قام بها اسحق رابين عام 1994.

وقال نتانياهو في الطائرة التي اقلته للصحافيين ان "الصداقة بين اسرائيل وكندا عميقة جدا. نحن ديموقراطيتان شقيقتان تسعيان الى السلام مع الامن والتقدم والرخاء". وشهدت العلاقات بين البلدين فتورا بعد محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي دبرها جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" عام 1997 واستخدمت فيها جوازات سفر كندية مزورة. وكان نتانياهو وافق على هذه العملية اثناء ولايته الاولى على رأس الحكومة الاسرائيلية. غير ان العلاقات الثنائية شهدت تحسنا كبيرا بعدما ساندت كندا اسرائيل امام هيئات دولية ولا سيما الامم المتحدة. وسيحضر نتانياهو في كندا تجمعا مؤيدا لاسرائيل ينظمه يهود تورونتو الاحد قبل ان يتوجه الى اوتاوا للقاء عدد من اعضاء الحكومة وقادة المعارضة.

 

اسرائيل تندد باتفاق189 دولة بنيويورك بمنع انتشار النووي بالشرق الاوسط

نهارنت/نددت اسرائيل التي اشير اليها باصبع الاتهام، السبت ب "نفاق" الاتفاق الذي تبناه الجمعة مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي حول جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته لوكالة "فرانس برس" ان "هذا الاتفاق مطبوع بالنفاق. لم يشر نصه الا الى اسرائيل ولم يذكر بلدانا اخرى مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية التي تملك اسلحة نووية او وهذا اخطر، الى ايران التي تسعى لامتلاكها". واضاف ان "عدم الاشارة الى ايران يشكل صدمة خصوصا وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في الاشهر الاخيرة معلومات اضافية عن الطبيعة العسكرية لمشاريع ايران النووية". وكان مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي اقر الجمعة بيانا ختاميا حول مختلف اوجه المعاهدة نص على تنظيم مؤتمر دولي في 2012 يرمي لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، الى جمع كل دول المنطقة تحت سقف واحد بما فيها اسرائيل وايران والدول النووية، في رعاية مشتركة "من الأمم المتحدة والولايات المتحدة على حد سواء

 

اردوغان:على الدول النووية نزع ترساناتها النووية كي تصبح مقنعة

نهارنت/ أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان على الولايات المتحدة والدول النووية الاخرى "التخلص" من ترساناتها النووية حتى تكون "مقنعة" في الأزمة بشأن ملف ايران النووي. وجاءت تصريحات اردوغان خلال مناقشات المنتدى الثالث للحضارات في ريو دو جانيرو، في اشارة الى الاتفاق الذي توصلت اليه ايران بوساطة البرازيل وتركيا لتبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب (بنسبة 3,5 بالمئة) في تركيا مقابل 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة مخصصة لمفاعل الأبحاث في طهران. 

 

استراليا تعرقل صادرات الى ايران

نهارنت/اعلنت استراليا الجمعة انها منعت شركة محلية من تصدير مواد صناعية الى ايران خشية استعمالها في تطوير السلاح النووي. واعلن وزير الدفاع جون فولكنر ان هذا الحظر النادر من نوعه، تقرر بناء على قانون حول اسلحة الدمار الشامل. لكنه لم يشكف اسم الشركة ولا طبيعة المواد الصناعية المعنية. ورجحت الصحافة ان تكون اجهزة منظار طيفي نووية. واكد الوزير ان القرار "يقوم على معلومات لا يمكن كشفها". وهذه ثان عملية حظر من هذا القبيل هذه السنة في استراليا بشان الصادرات الى ايران. وتتهم الدول الكبرى ايران بالسعي الى اقتناء السلاح النووي وهو ما تنفيه طهران وتقول انها تطور طاقة نووية مدنية.

 

أيالون: في الحرب المقبلة لن يكون حزب الله وحيداً من يدفع الثمن إنّما حكومة لبنان ورئيسها

نهارنت/هدّد نائب وزير الخارجيّة الإسرائيليّة داني أيالون رئيس الحكومة اللبنانيّة سعد الحريري بدفع ثمن باهظ في أيّة حرب مقبلة مع لبنان. وقال أيالون خلال اجتماع في بئر السبع "في المرّة المقبلة عندما تقع المواجهات مع لبنان فلن يكون "حزب الله" وحيداً في دفع الثمن إنّما حكومة لبنان ورئيسها، فالثمن الذي سيدفعانه لن يكون أقل من حزب الله". و تطرّق أيالون إلى حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلاً "إستمرار حكم أبو مازن مرتبط بحماية الجيش الإسرائيلي له، فإذا لم يواصل الجيش حماية سلطة أبو مازن فإنّ "حركة حماس" ستسيطر أيضاً على الضفة الغربيّة".

 

السيناتور كروكر: لا معلومات لدي عن وجود خطر اعتداء إسرائيلي على لبنان

نهارنت/أوضح السيناتور الأميركي روبرت كوركر، أن لا معلومات لديه عن وجود خطر اعتداء إسرائيلي على لبنان. وأعلن بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، أنّه في طريقه إلى سوريا و"من ثم إلى اليونان، بصفتي عضوا في اللجنة المصرفية ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وذلك من أجل البحث في موضوع الدين في اليونان، الذي يؤثر علينا جميعا، وعلى بلدنا بالتأكيد، وأنا أتطلع للعودة إلى المنطقة والبناء على العلاقات القائمة بيننا الآن". كما أشار الى أنّ "الولايات المتحدة تعتبر لبنان صديقا مهما جدا بالنسبة لها، وأنا هنا اليوم من أجل قضاء بعض الوقت لفهم الوضع في لبنان وبعض المسائل الإقليمية بشكل أكثر عمقا". وكان كروكر قد بحث العلاقات الثنائية والأوضاع العامة في المنطقة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

 

الشامي رافق الحريري الى الولايات المتحدة بدل مشاركته في منتدى الريو وخفض تمثيل لبنان فيه

نهارنت

لفت المراقبون الى خفض مستوى الوفد اللبناني الى المنتدى الثالث لتحالف الحضارات المنعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل بين 27 أيار و29 منه، ذلك أن لبنان يتمثل فيه بقنصل لبنان في الريو ولم يتمثل بوزير الخارجية والمغتربين علي الشامي كما كان منتظراً أو بأي وزير آخر. وأشار الشامي في حديثٍ لصحيفة "النهار" تعليقاً عن معلومات تحدثت عن الغاء سفره من دون اتضاح الاسباب، الى أنّ "مجلس الوزراء قرر أن أتشاور مع رئيس الجمهورية ومع رئيس مجلس الوزراء للتفاهم على الوفد، وموقفي هو أن وزير الخارجية الذي تلقى الدعوة لحضور المؤتمر هو الذي يشكل الوفد". ويشار في هذا السياق الى أن مجلس الوزراء كان قرر في جلسته في 20 أيار الجاري ان يفوض الى رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزير الخارجية تشكيل الوفد المشارك في المنتدى على أن يضم مختلف الادارات المعنية. ورداً على سؤال حول ما إذا أثير الموضوع بينه وبين الرئيس الحريري خلال وجودهما معاً في الطائرة، فأجاب: "أبلغته ان لبنان سيتمثل بقنصل لبنان في الريو علي ضاهر وطلبت من القنصل ان ينسق مع السيدة سلوى بعاصيري التي أمنّا لها بطاقة السفر وكل ما يسهل مهمتها".

وكانت معلومات أشارت الى ان هذا الموضوع طرح بين الحريري والشامي في نيويورك وان رئيس الحكومة استوضح وزير الخارجية سبب عدم سفره لتمثيل لبنان في المنتدى مستغرباً خفض مستوى تمثيل لبنان فيه.

 

يلاد صالح: نرجو من الجميع عدم تسييس القضية ولسنا منتميين الى اي جهة سياسية

موقع 14 آذار/٢٩ ايار ٢٠١٠

  اكد والد وشقيق الضحيتين طوني ونايف صالح ان الحادثة شخصية وليست سياسية مطالبين القوى الامنية بالتحقيق الفوري في الحادث. اخ الضحيتين ميلاد، وفي حديث الى الـ LBC ، طالب العدالة بأـخذ مجراها وقال: ان الحادثة ليس لها علاقة بما حصل من سنتين نحن من آل صالح اما اولئك من آل عيسى وأقرباء لنا لكن ليس للقضية اي علاقة بما حدث من سنتين" واشار ميلاد الى ان اولاد حنا البرساوي كانوا قد اعتدوا سابقاً على اخويه لكنهم اسقطوا حقهم وافرج عن اولاد البرساوي في ما بعد. وقال: "ارجوكم الا تسيّسوا القضية، همالك قضاء في هذا البلد فليأخذ مجراه". وأضاف: "لا نحمل السلاح ولا نتعاطى السياسة، انا اسكن في بشري والجميع فوق يعلم اني احب الجميع، احب القوات واحب المردة ولا انتمي الى اي جهة سياسية". وتابع: "خلفية القضية هي من ست سنوات حين خسر حنا البرساوي في الانتخابات البلدية وبدأ اولاده بالتعرض لنا".

 

 النائب جعجع: استغرب كلام فرنجية عن الدولة وهو هرّب مجرما الى سوريا منذ 5 سنوات

نهارنت/استغربت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النيابية النائب ستريدا جعجع الكلام الذي صدر من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لجهة إشارته إلى أنه يتحدث بمنطق الدولة ونحن نتكلم بمنطق اللادولة. وقالت جعجع في اتصال مع "المؤسسة اللبنانية للارسال": "أذكر اللبنانيين بأن أبو وجيه الذي أطلق النار على شابين من خيرة شباب بزعون منذ 5 سنوات أصبح في سوريا بأقل من 24 ساعة"، مضيفةً "إتصلت بالأمس بقائد الجيش وأعلمته أننا في صدد تسليم الفاعل بأسرع وقت ممكن". ولفتت جعجع ان القوات في صدد تشكيل وفد للتعزية بالضحايا، مشيرة الى ان الحزب رفع الغطاء عن المجرم ووضع الامر بعهدة الاجهزة الامنية. واكدت جعجع ان "القوات" لا تطالب بتاجيل الانتخابات بل تدعو الى اجراء الاستحقاق وتدعو اهالي جبة بشري الى النزول بهدوء الى صناديق الاقتراع والتصويت بكثافة.

 

سعيد: كلام فرنجيّة يوحي بحصول مشاكل في زغرتا أثناء الإنتخابات  

موقع 14 آ1ار/٢٩ ايار ٢٠١٠

  لفت منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد الى أنه "بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن، حددت الإدارة الأميركيّة أن التطرّف والقاعدة هي العدو وليس العالم الإسلامي"، مشددًا في سياق آخر على "وجوب أن تتفق الدولة اللبنانية التي هي أمام إختبار في موضوع العقوبات على إيران، والموقف الأفضل الذي يجب أن يكون هو أن يمتنع عن التصويت وهذا يجب أن يكون متناغم مع الرأي العربي". سعيد، وفي حديث الى قناة "lbc"، أشار الى أن "وزير الطاقة والمياه جبران باسيل من الذين لديهم مستقبل في لبنان، كونه صهر الجنرال عون، ولكن انصحه بعدم العودة إلى دفاتر أجداده القديمة، ويجب عدم فتح سجلات الحرب"، معتبراً أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ارتكب خطأ في انتخابات جبيل بعد زيارته الوزير السابق جان لوي قرداحي، والآن يرتكب خطأ ثاني في البترون ويعتبرها معركة شخصية". وحول قطع طريق المطار بالأمس، رأى سعيد أنها "رسالة موجهة، لأنها حصلت فور وصول الرئيس الحريري إلى بيروت، ولا تأتي من دون رضا الأحزاب الموجودة وقوى الأمر الواقع هناك حتى لو كانت الدوافع حقيقية فهي ليس رسالة بريئة، وهي محاولة الضغوط على الحكومة والدولة من أجل التصويت على العقوبات على إيران".

إلى ذلك، علق سعيد على المؤتمر الصحافي للنائب سليمان سليمان فرنجية بالقول: "ما قاله فرنجية كلام كبير، وأهم شيء، التهديد الذي يبلغه لأهل المنطقة ويقول إنه لم يتدخل وكأنه يوحي بأن غداً قد يحصل مشاكل في زغرتا أثناء الإنتخابات وأن الناس "ستفلت" على بعضها البعض"، داعياً "فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة (سعد الحريري) ووزير الداخلية (زياد بارود) أن يعودوا ويقرأوا هذا الكلام الصادر عنه، وإذا كان هناك من ضرورة لتأجيل الإنتخابات لأسبوع من جراء هذا التهديد كان به".

 

سليمان أعطى توجيهاته بتوقيف مرتكبي جريمة ضهر العين واتخاذ التدابير لاجراء الانتخابات

نهارنت/تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاوضاع الامنية في منطقة ضهر العين منذ مساء الجمعة واعطى توجيهاته الى مسؤولي الاجهزة الامنية والعسكرية بضرورة توقيف مرتكبي الجريمة واتخاذ كل التدابير الآيلة الى اجراء الانتخابات البلدية في مرحلتها الاخيرة في محافظة الشمال غدا ومنع اي اشكال يحصل وقمعه حفاظا على سلامة المواطنين وامن العملية الانتخابية. وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الاتصالات شربل نحاس للاوضاع العامة وعمل ووزارة الاتصالات بالإضافة الى بعض الاقتراحات عن مشروع قانون الموازنة.

وفي بعبدا أيضاً وفد نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" ضم: محمد رعد، نواف الموسوي، علي عمار ونوار الساحلي، لتهنئته بعيد المقاومة والتحرير.

 

 أرسلان أكّد استمرار علاقته بجنبلاط: توازن الآلة العسكرية مع إسرائيل تحمي الوطن

نهارنت/أكّد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان أنّه ليس خائفا "من التهديدات لأنها ليست بجديدة علينا وعلى لبنان واللبنانيين"، واعتبر أنّ "التوازن بالآلة العسكرية هي التي تحمي هذا البلد والوطن"، لافتا الى "ان للمقاومة الدور الاساسي في هذا الموضوع والرادع الاساسي امام اسرائيل من ان ترتكب اي رعونة بالوضع اللبناني". وقال أرسلان بعد زيارته رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، أنّه "على تواصل دائم مع وليد بك في كل الامور التي تعني البلد، وخصوصا في هذه الفترة بعد التوافق العام الذي سرى على الانتخابات البلدية والاختيارية في المناطق الدرزية بشكل عام"، لافتا الى ان "الجو كان ممتازا كما جو التوافق، وهي تجربة جديدة قمنا بها مع وليد بك على المستوى الدرزي العام وكانت فعلا ناجحة على مختلف المستويات ويجب ان تعمم". كما شدّد على أنّ "علاقتنا مع وليد بك مستمرة والانتخابات البلدية محطة وليست هدف، استطعنا خلالها تثبيت رؤيتنا التوافقية على مستوى الجبل والمنطقة بشكل عام، ومستمرون بهذا التوجه لاننا نؤمن بمصلحة لبنان بشكل عام والدروز بشكل خاص، والتي لا بد لا غنى عنها".

 

توقيف بيار حشاش لدى مخابرات الجيش لرفعه يافطة في البترون  

٢٩ ايار ٢٠١٠ /أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني – فرع طرابلس المرشح السابق للانتخابات النيابية بيار حشاش (وهو الذي عرف بمرشح المقدح وصاحب حملة انتخابية ظريفة) على خلفية تعليقه يافطة في مدينة البترون كتب عليها: "مع التيار أو ضد التيار بتبقى يا ريس بحّار". واشارت المعلومات الى انه تم استدعاؤه امس الجمعة الى سراي البترون، قبل ان يتم استدعاؤه اليوم السبت الى مركز المخابرات في طرابلس حيث لا يزال موقوفا حتى الساعة، وقد تم ذلك بناء على تدخل نافذين من "التيار الوطني الحر" انزعجوا من اليافطة المعلقة.  المصدر : موقع القوات اللبنانية 

 

تأجيل جلسة الحوار اللبناني هدفه «فك الاشتباك» حول الاستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة

السبت, 29 مايو 2010/بيروت - «الحياة»

طرح إرجاء جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة الخميس المقبل، الى 17 حزيران (يونيو) المقبل، تساؤلات حول أسباب هذا التأجيل، على رغم ان قرار التأجيل كان اتخذ قبل أسبوعين وأبلغ في حينه الى من يعنيهم الأمر، بحسب تأكيد عدد من المشاركين في طاولة الحوار لـ «الحياة». وعزا هؤلاء التأجيل الى أمرين: الأول ان من الأفضل عقد الحوار بعد أسابيع من انتهاء الانتخابات البلدية لئلا تكون لنتائجها من تداعيات على المناخ العام للحوار الذي يستدعي الحفاظ على التهدئة والابتعاد من كل ما من شأنه أن يؤدي الى توتير الأجواء والعودة الى تبادل الحملات. أما الأمر الثاني كما يقول عدد من أركان الحوار، فيعود الى ان لدى بعض المشاركين ارتباطات خارج لبنان تحتم عليهم الغياب عن الجلسة، وبالتالي لا بد من اختيار الوقت المناسب الذي يتيح للجميع الحضور.

إلا أن بعضهم يقدم سبباً آخر طرأ في الأيام الأخيرة ويتمثل في تجدد الحملات الإعلامية بشأن الموقف من سلاح «حزب الله» باعتباره جزءاً من الاستراتيجية الدفاعية للبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية. وكان ممثل الحزب في طاولة الحوار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، هدد بالغياب عن الجلسات في حال استمر البعض في ربط الاستراتيجية الدفاعية بسلاح المقاومة. إلا أن الجديد في تجدد السجال بشأن سلاح «حزب الله» تمثل في دخول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على خط السجال من خلال الموقف الذي أعلنه في حديث أدلى به أخيراً الى تلفزيون «المنار» التابع للحزب لمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب، وفيه «ان لبنان قيادة وشعباً ومقاومة وجيشاً سيكون في مواجهة اسرائيل إذا اعتدت على لبنان»، مؤكداً ان اسرائيل «باتت تحسب حساب قوة الرد اللبنانية قبل الإقدام على أي مغامرة».

فدخول رئيس الجمهورية على خط السجال استدعى تدخلاً من رئيس «حزب الكتائب» الرئيس أمين الجميل وقائد حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وآخرين. سجلوا فيه اعتراضهم على ما قاله الأول الذي لقي ترحيباً في الوقت نفسه من الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في الخطاب الذي ألقاه لمناسبة عيد المقاومة (الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب).

وبالعودة الى المواقف المعترضة على كلام رئيس الجمهورية بشأن وقوف لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة في وجه اسرائيل إذا اعتدت على لبنان، لا بد من التوقف أمام قول جعجع ان موقف سليمان يصب في مصلحة فريق معين في لبنان وأن هذا لا ينسجم مع المنحى التوافقي الذي أعلن سليمان انتهاجه لدى انتخابه رئيساً للجمهورية.

لذلك، فإن تأجيل جلسة الحوار كان في محله لألف سبب وسبب، وهو يسهم في تهدئة الأجواء وتنفيس الاحتقان من ناحية وفي اطلاق جولة من المشاورات الجانبية تسبق موعد عقدها في 17 حزيران (يونيو) وتسمح بتحقيق فك اشتباك بين الأطراف المتنازعة على الموقف من الاستراتيجية الدفاعية وسلاح «حزب الله»، باعتبار ان الاستراتيجية ما زالت البند الوحيد على جدول أعمال الحوار، وبالتالي فإن بقاء الأجواء المتوترة على حالها يمكن أن تنتقل الى طاولة الحوار وتؤثر سلباً في عقدها.

رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «أن تهديد إسرائيل بمنع وصول سفن أسطول الحرية المحملة مواد إغاثة الى سكان قطاع غزة المحاصرين من قبلها والاستيلاء عليها، يدل مرة جديدة على رفضها أي شكل من أشكال التعاون مع المنظمات الإنسانية والدولية»، لافتاً خلال لقائه وزير الزراعة حسين الحاج حسن الى «أن تصرفها لا يخرج عن سياستها المتبعة مع الفلسطينيين وبلغ الأمر بها حد منع الحياة عنهم».

وعرض سليمان الأوضاع مع النائب تمام سلام الذي قال بعد اللقاء «ان الجبهة الداخلية تبقى هي الأبرز والأهم في مواجهة المستقبل المليء بالمفاجآت والخطط الجهنمية، وهي من مسؤولية القيادات والمرجعيات الشرعية يتقدمها رئيس الجمهورية الذي يواصل المحاولات في شتى الاستحقاقات السياسية والاهلية في الداخل والخارج لتعزيز دور الشرعية ومؤسسات الدولة في وسط تباينات واختلافات حادة بين القوى السياسية التي تسعى الى تقاسم النفوذ والمغانم والمكاسب على حساب الدولة».

وتمنى على سليمان ان «يمضي في مسيرته المسؤولة والجامعة تجاه الجميع ومع الجميع من دون استثناء في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية المرتجاة». ورأى «ان لبنان الموحد في ظل اتفاق الطائف والدستور هو المرتجى عند المواطنين».

وأشار وزير الدولة جان أوغاسبيان إلى أن «إرجاء عقد طاولة الحوار الوطني ليس مرتبطاً بموضوع السجال حول السلاح»، موضحاً أنه «تبلغ منذ أكثر من أسبوعين أن طاولة الحوار ستتأجل من 3 الى 17 الشهر المقبل لأسباب تعود الى سفر الرؤساء وانشغالاتهم».

وأعرب عن اعتقاده أن «لا فريق سياسياً في لبنان لديه موقف سلبي من رئيس الجمهورية، ولكن لا شك ان موضوع سلاح حزب الله لا توافق عليه».

وأكد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب نعمه طعمة، في تصريح «ان مواجهة التحديات تكون بوحدة اللبنانيين، بعيداً من المساجلات التي اثبتت عقمها». ولفت الى ضرورة «عدم اقحام رئاسة الجمهورية في الخلافات السياسية باعتبار ان الرئيس سليمان رئيس توافقي وعلى مسافة واحدة من كل اللبنانيين، واثبت ذلك بفعل ممارسته السياسية».

واعتبر عضو كتلة «الكتائب» النائب سامر سعادة في حديث إلى «أخبار المستقبل» أن «الخلاف الموجود على طاولة الحوار، هو بين لبنان المواجهة والحرب ولبنان الحياة والحوار والتعايش، وبالتالي ما نختلف حوله مع الآخر هو أي لبنان نريد».

واعتبر «حزب الوطنيين الأحرار» في بيان «ان المحاولات المستمرة لفرض معادلة الشعب والجيش والمقاومة كثابتة مصطنعة يراد طبعها في لاوعي اللبنانيين وجعلها جزءاً من قاموسهم السياسي». واشار الى ان «اعتبار هذه المعادلة محسومة ومقبولة، تنكر لتحفظ شرائح واسعة من اللبنانيين عن البند السادس في البيان الوزاري، واستباق لنتائج الحوار».

ورأى «حزب الكتلة الوطنية» في بيان اصدره بعد اجتماعه برئاسة العميد كارلوس إده ان خطاب السيد حسن نصرالله «عاد ليضع لبنان وشعبه من جديد على خط الزلازل الحربية».

وفي المقابل، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي «أن المعادلة التي حمت ولا تزال تحمي لبنان هي الشعب والجيش والمقاومة»، معتبراً «أن المقاومة باتت مسلمة وطنية كبرى». وأكد «أن موقف رئيس البلاد يزيد منعة لبنان وقوته، ويعبر عن إرادة غالبية الشعب اللبناني».

وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب عبدالمجيد صالح «ضرورة إقرار الاستراتيجية الدفاعية على قاعدة الجيش والشعب والمقاومة لأن لكل منهم دوراً اساسياً في حماية الوطن وبنائه». وانتقد «كل من يحاول ان ينال من مقامات الدولة ويريدنا ان نبقى داخل الدوائر الاميركية التي تخدم مصالح اسرائيل». ووصف الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان حملة جعجع بـ «الارتدادات الاهتزازية لمناورة تحول 4 الإسرائيلية».

 

رد وزير العدل على مقال محمد مغربي

جاءنا من المكتب الاعلامي لوزير العدل ابرهيم نجار البيان الآتي:"جانب جريدة النهار المحترمة، توضيحا لما ورد في جريدتكم الكريمة في العدد الصادر في تاريخ 27 ايار 2010، في الصفحة 21 ("قضايا النهار") تحت عنوان "دفاعا عن كرامة القضاة، يهم المكتب الاعلامي في وزارة العدل ان يوضح ما يأتي:

تصويبا لما ذكر في المقال المشار اليه، يهمنا التذكير بأنه وفي اطار ورشة تنقية القضاء التي أطلقتها وزارة العدل، ومن بين 17 ملفا محالة امام الهيئة التأديبية العليا، هناك قاض واحد فقط تم عزله من هذه الهيئة وكان وزير العدل البروفسور ابرهيم نجار قد أعلن ذلك في مؤتمر صحافي عقده في 22 تشرين الثاني 2009 في وزارة العدل وكان من الطبيعي ان يتحفظ عن الاعلان عن مضمون باقي القرارات التأديبية وفقا للمادة 88 من قانون تنظيم القضاء العدلي الصادر بالمرسوم الاشتراعي رقم 150/83، والتي نصت على ما يأتي: "لا يجوز نشر او اعلان أية معاملة من معاملات الملاحقة التأديبية ما عدا القرار النهائي اذا تضمن عقوبة الصرف او العزل". وذلك فقط بعد اصدار مجلس القضاء الاعلى بيانا أعلن فيه الانتهاء من اصدار الأحكام في الملفات المحالة امام الهيئة التأديبية العليا، وصدف تعيين هيئة كاملة للتفتيش القضائي فكان من الطبيعي التأكيد ان الهيئات التأديبية قد أنهت النظر في الملفات العالقة لديها منذ سنوات وذلك من أجل التركيز على المهمات الجديدة الملقاة على عاتق هيئة التفتيش القضائي الجديدة وهي مهمات تفتيشية قضائية بحتة تهم كل مواطن لبناني.

وعوضا عن ان يجد السيد محمد مغربي في ذلك دليلا على ارادة صلبة وعزم كامل على الاصلاح، فقد فضّل انتهاج الانتقاد غير الموضوعي واستعمال النصوص على عكس مدلولها لأسباب باتت واضحة، خصوصا بعدما قررت نقابة المحامين شطب السيد محمد مغربي من القيود المهنية العائدة لمهنة المحاماة. وقد قام هذا الاخير بمداعاة نقابة المحامين وملاحقتها قبل ان يلاحق مجلس القضاء الاعلى وألحقها بشكاوى ومراجعات أمام رئاسة الحكومة ووزارة العدل. ومن المستغرب أن الذي ما برح ينتقد القضاء ونقابة المحامين نصّب نفسه حاميا لنصوص وأحكام لا علاقة لها بما يذكره من أقوال متناقضة. اليوم يهم وزارة العدل ان تؤكد حقيقة واحدة ثابتة انه من دون شك ورشة تنقية القضاء مستمرة ولا أحد يمكن ان يوقفها وقد حان وقت مساندة القضاء الصالح والكف عن التحامل المجاني عليه. يرجى النشر وفقا للمقتضى القانوني وشكرا".

 

حزب الله» بين الدفاع والهجوم

السبت, 29 مايو 2010

الياس حرفوش/الحياة

بصرف النظر عن ردود الفعل المحلية على الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في عيد التحرير، وعمّا وُصف برفعه لهجة التحدي في وجه اسرائيل، يجب أن تعترف العقول الباردة بحقائق ووقائع برزت في طيات هذا الخطاب.

فالحزب الذي ينكر على «الكيان الصهيوني» وجوده في المنطقة، باعتباره كياناً مغتصباً، لم يظهر في ادبياته ولا في افعاله، الى الآن، ما يشير الى خطة قابلة للتطبيق، ترمي الى القضاء على هذا الكيان. ما يعني أحد امرين: إما ان الحزب، بالواقعية المعروفة عنه، يدرك انه، مهما علا شأن قدراته المسلحة، فهي لن تسمح بتحقيق هذا الهدف، او انه مقتنع بدوره الدفاعي في المواجهة، وهو ما أشار اليه نصرالله اكثر من مرة في خطابه الأخير، مؤكداً ان الهدف الوحيد لتسلّح «حزب الله» وجاهزية عناصره، هو للرد على الاعتداءات والحروب الاسرائيلية المحتملة على لبنان، في اطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي اعتبرها اساساً في الخطة الدفاعية.

حتى توسّع قدرات المواجهة، ووصولها الى حد تهديد الشواطيء والبواخر الاسرئيلية او القادمة اليها، وبعيداً من تقدير فعالية مثل هذه التهديدات او مدى فرص نجاحها، فهي لم تخرج عن كونها تهديدات دفاعية، أي انه لن يتم تنفيذها الا كرد على احتمال قيام اسرائيل بمحاصرة الشاطيء اللبناني.

يضاف الى ذلك ان هذه التهديدات تبقى في اطارها المحلي ولا تدفع بـ «حزب الله» الى الانتقام من اسرائيل لما ترتكبه في ساحات اخرى. يكفي للتدليل على ذلك التذكير بحرص الحزب على عدم الانجرار الى حرب غزة في شتاء العام 2009، أو امتناعه عن التهديد بالرد على اغلاق شاطئ غزة في وجه «اسطول الحرية»، مع ان امينه العام أكد امتلاكه القدرة على محاصرة الشاطئ الاسرائيلي لو اراد. هكذا لا يخرج خطاب «حزب الله»، في اثارته للمسائل المتعلقة بالمواجهة مع اسرائيل، عن كونه خطاباً عقلانياً، على رغم حدّة اللهجة والاعتماد على العناصر الدينية والشعبوية، الضرورية لحشد المناصرين. ذلك ان الحزب، الذي يعتبر، مثلما يعتبر راعيه الاقليمي، ان اسرائيل جسم سرطاني في المنطقة، لم يقدّم اي وصفة جراحية لازالة هذا السرطان. بل ان نصرالله، في استشهاده بنصائح هيلاري كلينتون امام مؤتمر «ايباك»، بدا كمن يتكئ على تلك النصائح لاقناع الاسرائيليين بأهمية الاستفادة من الفرصة المتاحة للتسوية، بتحذيرهم من خطر العامل الديموغرافي الذي لا ينمو في مصلحتهم، وبمحاولة اقناعهم بأن باب التسوية قد لا يبقى مفتوحاً الى ما لا نهاية. وتلتقي استشهادات كهذه مع ما نقرأه ونسمعه من عقلاء وكتّاب وصحافيين في اسرائيل نفسها، من تحذيرات من مخاطر السياسة الانتحارية لحكومة نتانياهو على مستقبل الدولة العبرية، وهي مخاطر تفوق ما يمكن ان تتعرض له اسرائيل من القوى المعادية المحيطة بها.

خطاب نصرالله في عيد التحرير يلقي بثقله على الداخل اللبناني اكثر مما يُهدد بقلب الاوراق في الصراع الاقليمي. كما انه يرد على من يناقش من اللبنانيين مسألة قرار السلم والحرب، حاسماً الموضوع في اتجاه ان هذا قرار اسرائيلي، وأن الدور الوحيد للحزب هو الرد. فطالما ظل الحزب ملتزماً قواعد اللعبة على طرفي الحدود، التي تم التوصل اليها نتيجة الترتيبات التي نص عليها القرار 1701، ستظل معادلة الرد الدفاعي فقط في مقابل الاعتداء الاسرائيلي المحتمل هي المعادلة القائمة. وقد اثبت «حزب الله»، منذ صيف 2006، قدرة استثنائية على احترام هذه المعادلة والانضباط في داخلها، على رغم الشكوى المستمرة على ألسنة قادته من الخروقات الاسرائيلية لموجبات ذلك القرار.

المفارقة ان القدرات والاستعدادات الدفاعية في مواجهة الكيان المغتصب ترافقها في المقابل قدرات واستعدادات هجومية في مواجهة خصوم الداخل، الأمر الذي لا يُفهم منه سوى أن الوظيفة الدفاعية الخارجية باتت ضرورية لاستمرار الوظيفة الداخلية للحزب. وطالما أن احتمالات العدوان قائمة وحاجات الدفاع لازمة، وطالما هناك ضوء أحمر يحول دون امتلاك أي فريق آخر، بما في ذلك الجيش، القدرة على تلبية هذه الحاجات، فإن وظيفة الحزب ودوره الداخليين سيبقيان ممنوعين من التصرف.

 

طعمه رداً على فرنجية: كلامك غير مسؤول و"تستغل" الجريمة انتخابياً  

٢٩ ايار ٢٠١٠ /ناتالي إقليموس

استنكر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب نضال طعمه الحادثة الأليمة التي شهدتها بلدة "ضهر العين" قضاء الكورة، متنمنياً على القضاء اللبناني متابعة الموضوع بشكل دقيق وأخذ الإجراءات المناسبة. طعمه وفي حديث خاص إلى موقع "14 آذار" الإلكتروني أعرب عن أسفه من تصريح النائب سليمان فرنجية: "ردة فعل فرنجية جاءت نافرة وقوية أكثر من اللزوم في الوقت الذي كنا نتمنى فيه أن ينضم إلى من يدعو إلى التهدئة". وأضاف طعمه: "استغل فرنجية هذه الحادثة ليطلق الرسائل السياسية في إتجاه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في الدرجة الأولى، في حين أن الحادثة فردية لا علاقة لها في السياسة كما سمعنا ذلك من أقارب الفقيدين".

وفي هذا الإطار، دعا طعمه رئيس المردة إلى عدم إستغلال دماء الشهداء من أجل قضية انتخابية ، فقال: "كلام فرنجية غير مسؤول، لا بد من الإبتعاد عن هكذا نوع من الخطابات سيما وان الظروف الحالية غير مطمئنة". كما رأى طعمه: "ان فرنجية لم يوجّه الرسائل فقط إلى جعجع، انما قصد في مكان ما توجه إلى دولة الرئيس سعد الحريري. لذا بصرف النظر عما اذا كنت من داعمي مواقف جعجع أرى ان الحملة عادت لترتفع وتيرتها ضده من أجل زرع الفتنة بينه وبين الحريري. مع العلم ان جعجع طيلة هذه الفترة التزم الخطاب المسالم بهدف ابعاد شبح الحرب عن لبنان". وعما اذا يخشى من أن تؤثر هذه الحادثة على أجواء الانتخابات في على باقي أقضية الشمال، أجاب طعمه: " لا يجب أن تنعكس الجريمة على أي قضاء لانها فردية ولا ذيول سياسية لها". أما عن الأجواء المرافقة والتحضيرات القائمة في قضاء عكار، أوضح طعمه: "لا شك اننا على موعد مع معارك سياسية في بعض قرى عكار الأساسية، وقد حاولنا كنواب "المستقبل" التوصل إلى توافق بعيداً من أي نية سلطاوية أو تفرّد في الرأي، لذا نجحنا في بعض البلدات، وعجزنا في مكان آخر". وأضاف طعمه موضحاً: "من أهم المعارك التي ستحصل هي في حلبا، القبيات زمنيارة". ومن طعمه إلى أهل الشمال رسالة خاصة: "لا بد من أن نشارك في الإستحقاق البلدي يوم غد في كثافة، لأن الانتخابات البلدية انمائية، وشتى أقضية الشمال في حاجة إلى رعاية وحماية كونها تعاني الحرمان والنقص. نتمنى من الأهالي المشاركة في بناء هذه الحركة الإنمائية بصرف النظر عن الحزن الذي يغمرنا".

من جهة اخرى، اعترض طعمه على موقف الوزير السابق وئام وهاب: "في الوقت الذي ينشغل فيه لبنان في تمرير الإنتخابات البلدية والإختيارية بخير وسلامة، يبرز وهاب المدافع والحريص عن كرسي فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يصعب علينا تصديق مواقفه سيما وانه في الامس القريب كان الأول في التهجم والتطاول على هذا المقام".

وأضاف طعمه: "للأسف وهاب يصطاد في الماء العكر، ولا يأخذ في الحسبان التوضيح الذي أعرب عنه جعجع تجاه الرئيس سليمان".

أما عن موعد إرجاء طاولة الحوار إلى 17 حزيران، قال طعمه: "لا أجد من علاقة بين تأجيل الموعد والسجال الحاصل حول الإستراتيجية الدفاعية، فهذا القرار تم اتخاذه من قبل، زكذلك هذا الإرجار غير مرتبط في الحادثة التي وقعت مؤخراً".  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

حملة ضغوط منسقة على ناخبي البترون يديرها باسيل والحرك ... و"الإعانات الطبية" المشبوهة تصل إلى 5000 دولار 

٢٩ ايار ٢٠١٠/طارق نجم

لا يبدو أن الوزير جبران باسيل ورئيس لائحة "البترون بتمون" وبلدية البترون مارسيلينو الحرك مرتاحين لوضعهما الإنتخابي في مدينة البترون وفي القضاء بشكل عام على الرغم من أن باسيل حصل في المدينة على ما يقارب 2212 صوتا مقابل 970 صوتاً للوزير بطرس حرب خلال الإنتخابات النيابية عام 2009. فالتوافق الذي تحقق بين باسيل والحرك لإقتسام لائحة المجلس البلدي بينهما لم تكن مسألة يسيرة المنال. والوزير باسيل، الذي صرّح البارحة أنّ "الخوف هو من عنصر المال وخطتنا للمواجهة هي توعية الناس ضد هذه الآفة، بينما نحن نجلب لهم المال الشريف عبر الاستثمارات"، يبدو أنه غض طرفه عما يقوم به حلفاؤه في الإنتخابات البلدية. فقد افادت مصادر خاصة بموقع "14 آذار" الألكتروني أّنّ التيار الوطني الحرّ قام بحملة إستقدام لمغتربين من الخارج خصيصاً كي يصوتوا للائحته في مدينة البترون والقرى المجاورة. بالإضافة إلى المعلومات التي تحدثت عن أن طائرات تابعة لخطوط العربية قد نقلت عدد من المغتربين من دول الخليج، فإنّ مصادرنا تشير أن أعداداً أخرى وتقدّر بـ120 مغترب على الأقل قد وصلت إلى مدينة البترون لوحدها. وتقيم هذه الأعداد حالياً في شاليهات ومنتجعات ومجمعات سياحية يملكها السيد مارسيلينو الحرك، رئيس اللائحة المدعومة عونياً. كما اشارت المصادر إلى وجود ضغوط مستمرة على الناخبين في المدينة خصوصاً أولئك الذين يجنون لقمة عيشهم من خلال وظائفهم في مؤسسات يملكها مارسيلينو الحرك. فقد وجّهت إنذارات شديدة اللهجة وتهديدات مبطنة إلى هؤلاء الموظفين بوجوب أن يمنحوا أصواتهم ، هم وعائلاتهم، للائحة مارسيلينو الحرك تحت طائلة الصرف التعسفي من وظائفهم. وقد فضلت تلك المصادر التكتم على أسماء هؤلاء الاشخاص الذين تعرضوا للضغوط الوظيفية حفاظاً على كرامات الناس وحماية لهم. وأما عن الرشاوى، فأكدت مصادرنا أنّها تأخذ شكل مساعدات مرضية طبية وإعانات إجتماعية تتراوح بين 1000 و1500 دولار أميركي وفي بعض الأحيان قد تصل إلى 5000 دولار للعائلة الكبيرة مشفوعة بعبارة "بركي عزناك بكرا بالإنتخابات". وفي الوقت عينه، نبهت مصادرنا إلى أن هذه الرشاوى أو "الإعانات الطبية" المشبوهة قد بدأت منذ أسبوعين لا أكثر ولم يعرفها البترونيون من قبل، ومن المرجح أن تتصاعد وتيرتها كماً ونوعاً بدأً من مساء السبت حتى فترة بعد الظهر من يوم الأحد.  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

معوض: فرنجية نقل الحادثة من إطارها الشخصي إلى السياسي لتهديد الناس بطريقة مبطنة 

٢٩ ايار ٢٠١٠/لفت رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض إلى أنَّه "على الرغم من أنَّ الشابين الذين قُتلا بالأمس قريبان أو ينتميان إلى تيار "المرده"، وأن قاتلهما قريب أو ينتمي إلى "القوات اللبنانية"، إلا أنَّه إثر الحادثة أصدرت "القوات" بيانين رفعت فيهما الغطاء عن القاتل مؤكدة أنَّ المشكلة شخصية". وقال: "إذا راكمنا مواقف القوات وراجعنا مواقف القوى الأمنية، وإذا رأينا المواقف التي يأخذها أهالي الضحيتين آل صالح، الذين يقولون إنَّ المشكلة ليست سياسية ونرفض تسيسها، وهم اليوم صرحوا لأكثر من وسيلة إعلامية وقالوا إنهم لا يريدون إدخال القصة في الإطار السياسي، فكل ذلك جعلنا نبني بالأمس على المعطيات التي تؤكد أنَّ الحادثة ليست سياسية".

معوض، وفي خلال مؤتمر صحافي، أضاف: "أهل الفقيدين كما كل مؤسسات الدولة يعرفون أن المشكلة ليست سياسية، فقد نمنا على هذه المعطيات وعلى معطى أنَّ (رئيس تيار المردة النائب سليمان) فرنجية سيعقد مؤتمراً صحافياً، ما جعلنا نرتاح، وانتظرنا من فرنجية من باب مسؤوليته الوطنية والمسيحية والشمالية، أنه سيمنع الإستغلال السياسي لهذه الحادثة، خصوصاً اننا دفعنا أثماناً غاليةً". وتابع: "تفاجأت عندما سمعت مؤتمر فرنجية، لأنه نقل الحادثة من إطارها الشخصي ووضعها في إطارٍ سياسي، وأعاد نبش القبور وعاد الى الوراء واستغل الحادثة والدم، ليهدد الناس بطريقة مبطنة تحت شعار "أنني لا استطيع منع الناس إذا كانوا يريدون الأخذ بالثأر"، وأنا أعرف أن أحداً لا يريد الدخول في لعبة الدم، وهذه قصة أصبحت من الماضي"، متخوفاً من "أن يفهم هذا الكلام تحريض على تصفية حسابات سياسية، في وقت أن هذه المشكلة شخصية".

وسأل معوض سليمان فرنجية: "لماذا حادثة أليمة أدّت الى مقتل شابين ستتحول الى قضية سياسية كبيرة لتوتير الأجواء ولتحويلها الى قميص عثمان؟ هل لأن هناك انتخابات غداً ومحاولة لإلغاء نتائج الانتخابات بالتخويف والتهويل لمنع ذهاب البعض الى الانتخابات؟". وقال: "هذا المنطق لا اتوقعه من سليمان فرنجية الذي يطرح نفسه رئيساً للجمهورية، ورئيساً لتيار سياسي يمتد من النبطية الى عكار، ويبني اجيالاً للمستقبل من خلال أكاديمية سياسية لديه "، مؤكداً أنه "إذا ظنّ فرنجية أنَّ بإمكانه السير بمنطق التهويل والتهديد وتخويف الناس، فهو مخطئ لأنَّ هذا المنطق لا يمشي اليوم، فظروف الماضي انتهت، وحقبة الحرب والميليشيات انتهت، ومرحلة الوصاية والنظام الأمني في لبنان انتهت، فالحرية السياسية أصبحت معطىً ثابتاً لا أحد يمكنه التعدي عليها". وإذ أشار إلى أنَّ "كل الإنتخابات قصة غير حرزانة"، أعلن معوض عن "استعداده لسحب المرشحين من القرى التي يريد أن يربحها فرنجية، فالأمر لا يحتاج إلى هذا القدر"، معتبراً أنَّ "الموقف الذي أخذه اليوم فرنجية، وبكثير من الصراحة، هو عكس الموقف الذي ينتظره منه أهالي زغرتا، فالناس تعبوا ويريدون العيش باستقرار".

معوض الذي لفت إلى أنه "من هذا المنطلق نريد التطلع الى الأمام، فالشمال منطقتنا جميعاً، ونريد التنافس بطريقة ديمقراطية"، شدد على "عدم القبول بتعطيل الإستحقاق الديمقراطي"، وقال: "لا أحد يمكنه التهويل على الآخر أو إلغاء الآخر، وغداً مقبلون على استحقاق بلدي أساسي، ممنوع تعطيله لا بالتشنجات ولا بالتهويل"، محمّلاً الدولة بكل أجهزتها "مسؤولية أمن الإنتخابات وحماية حرية المواطنين والناخبين، ومنع منطق السيارات المفيمة التي تجول في القرى". وأضاف: "المسؤولية الثانية أحملّها لفرنجية، وأقول له بكل محبة واحترام، إنَّ هذه المنطقة منطقته ومنطقتنا، ولا أحد يمكنه إلغاء الآخر، فحادثة الأمس يجب ان تدفعنا لمزيد من التواصل بين بعضنا البعض، ومهما كانت خلافاتنا كبيرة يجب إدارتها بطريقة سليمة وديمقراطية".

واعتبر معوض ان "المصالحة بين "القوات والمردة" مرتبطة بالسياسة السورية، وليس بالوضع الداخلي اللبناني"، مجدداً التأكيد أنَّ "طوني فرنجية شهيد مسيحي ولبناني، وأن مجزرة إهدن كانت خطأً ولا يمكن القبول بمثل هذا العمل"، موضحاً أن "(رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") سمير جعجع لم يكن في تلك المرحلة بموقع القيادة، بل كان مثل إيلي حبيقة ونادر سكر، فهل لأن هؤلاء مشوا مع الخط السوري ينتهي معهم الموضوع؟ وهذا الامر شبيه بقصة وجود أجراس الكنائس عند (رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب) وليد جنبلاط، فعندما كانت مواقف جنبلاط سيادية كانت الأجراس المسيحية في منزله، وعندما اقترب من الخط السوري إنتهى الموضوع". هذا، وكشف معوض عن "اتصالات جرت أمس بين بين مسؤولين من "القوات والمردة" في منطقة زغرتا "، مؤكداً ان "الجو عند مسؤولي المردة كان بعد وقت قصير من وقوع الحادثة أنَّ هذا الإشكال شخصي ولا علاقة له بالسياسة". وأضاف: "ولكن لا نعرف ماذا حصل بعد ذلك"، مشيراً إلى أنَّ "الرابطة المارونية قامت باتصالاتها، وكذلك رئيس الحكومة". ودعا معوض الناخبين في زغرتا إلى أنَّ "يذهبوا بكثافة إلى صناديق الإقتراع، فهذا الإستحقاق هو للقول إنَّ منطق التهويل والعودة إلى الماضي نرفضه، وليقولوا أيضاً إنَّهم من يقرر مستقبل منطقتهم الإنمائي"، مضيفاً: "أدعوهم الى انتخباب اللوائح المدعومة من "14 آذار" بكثافة، لأننا قدمنا برنامجاً لتحرير العمل البلدي من منطق الزبائنية والتسلط، ومبني على الشفافية والتحرر والإنماء".

 

هل التحذيرات الغربية تُحضّر لمناخات تُشبه «اجتياح» عام 1982.. !؟ 

٢٩ ايار ٢٠١٠/المصدر : الديار/هشام يحيى

في ذكرى التحرير ومعانيه السامية يستمر التهديد على لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته.. و ما تشهده العاصمة اللبنانية من زيارات استثنائية مكثفة للدبلوماسيين العرب والاجانب يؤكد على إن هذا الوطن المنتصر على اسرائيل لا يزال على خارطة الإهتمام الدولي في هذا العالم، لكن هذا الأمر يشير أيضاً على أن الوضع لا يطمئن ويبعث إلى القلق من احتمال أن تكون الساحة اللبنانية مجدداً صندوق بريد توجه من خلالها وعلى حساب دماء أبنائها الرسائل المتبادلة بين هذا المحور او ذاك.

و خلافاً لكل التصريحات والتحليلات التي تستبعد نشوب أي حرب قريبة على لبنان في المرحلة الراهنة، يعتبر سياسي بارز «بإنه في وقت تقف فيه المنطقة على فوهة بركان وفي ظل التوتر المتصاعد والمتبادل على طرفي الحدود بين جنوب لبنان وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما في ضوء المناورات الإسرائيلية الإستفزازية التي تحمل أكثر من رسالة تهديد للبنان وسوريا على الرغم من كافة التطمينات التضليلية لقادة العدو التي لا يجوز الركون إليها لا سيما إن اسرائيل لطالما أتت أفعالها على عكس اقوالها في اغلب الاحيان...

ما يؤكد على إن الخطر الداهم في جنوب لبنان والقابل في أي لحظة على الإنفجار يبقى قائماً وبشدة، وهذا الأمر لا بد من أخذه في الإعتبار في أي قراءة ومقاربة للأوضاع المحيطة بلبنان والذي يتطلب على الصعيد الداخلي ترسيخ حالة الهدوء و تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز التفاعل الإيجابي بين المقاومة والجيش والشعب توخياً لمواجهة أسوأ الإحتمالات وأشد السيناريوهات خطورة على البلد».

وبالتالي فان التهديدات الإسرائلية العلنية و التحذيرات الخارجية من حرب إسرائيلية جديدة على الأراضي اللبنانية والتي نقلها دبلوماسيون رفيعو المستوى إلى المسؤولين اللبنانيين يجب أخذهما على محمل الجد. بحيث إنه يبقى من المحتمل في أي لحظة أن تقدم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إلى إفتعال أي حادث بسيط واستغلاله كذريعة لشن حرباً واسعة على لبنان،والتي كان يتوقع المراقبون حصولها في النصف الثاني من العام 2010 إلا إن تقريب موعد هذه الحرب يبقى واردا ومحتملاً جداً في حسابات الحكومة الإسرائلية لأسباب متعددة ومتشابكة داخلية في اسرائيل وإقليمية ودولية».

ويشير «على إن الوضع الحالي دقيق وإن الأشهر الثلاث المقبلة قد تكون الأكثر تعقيداً وخطورة في انعكاساتها وتداعياتها المحتملة على الساحة اللبنانية، وهذا الأمر يرتبط بشكل أساسي بالتطورات المتسارعة على خط الازمة الدولية ـ الايرانية وتأثيرها على أجواء المناخ المتوتر في منطقة الشرق الأوسط الذي يحمل في طياته بوادر إما الإنفجار الشامل او إما التسوية والصفقة الكبرى على حدٍ سواء.كما يربط هذا السياسي البارز «بين تعثر عملية السلام وما تحمله من مؤشرات تنحو بإتجاه تفجير الأوضاع برمتها في المنطقة، على قاعدة إن جدية الإدارة الأميركية في إحياء المبادرة السلمية في الشرق الاوسط ورعايتها للمفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية غير المباشرة لا يكفي لإبعاد شبح الحرب بل قد يساهم إلى حدٍ ما في تأجيل أو تأخير موعد هذه الحرب دون أن يلغيها حتماً، وبالتالي فإن فشل المساعي الأميركية في إحراز اي تقدم أو حلحلة في عملية السلام سوف يرجح خطر نشوب الحرب خلال الاشهر القادمة.وفي مراجعة ومتابعة لمسار المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية وزيارات المبعوث الأميركي جورج ميتشل المتعثرة للمنطقة، وفي ظل شبكات النفوذ والمصالح داخل وخارج الولايات المتحدة الاميركية التي قد تعطل ما يتعارض مع سياساتها وأهدافها، وفي طليعتها مجموعات الضغط الصهيونية، يبدو واضحاً بإن مسار السلام يسير نحو أفاق مسدود في ظل تعنت وإصرار الحكومة الإسرائيلية على متابعة سياستها الإستيطانية والتهويدية في القدس وبقية الأراضي المحتلة.

الأمر الذي يؤكد على إن حكومة اسرائيل تلعب على الوقت وتتخذ من المفاوضات غير المباشرة وسيلة للتعطيل والإلتفاف على الضغوط الممارسة عليها حالياً من جهة، ووسيلة لإبتزاز حلفائها واصدقائها في المجتمع الدولي لحثهم على تقديم المزيد من الدعم لأمن اسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة من جهة أخرى.

بينما في حقيقة الأمر فإن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تقويض عملية السلام وتستعد لشن حرب جديدة، وهي أي حكومة العدو في سبيل ذلك تبحث عن الذريعة اللبنانية أو الإقليمية لإفتعال هذه الحرب التي من المرجح جداً أن يكون لبنان المدخل إليها لإعتبارات عديدة ابرزها رفض اسرائيل لتقبل هزيمة حرب تموز 2006 وتدعاياتها الشديدة السلبية استراتجياً على هيبة ومعنويات جيش العدو ومشروع الهيمنة والتفتيت الصهيوني في المنطقة» .

ويلفت « على إن الزيارات الدبلوماسية الغربية للبنان ودمشق لم تاتِ في سياق الحوار السياسي والتشاور العادي بل جاءت في إطار الطابع الإستثنائي للتباحث في موضوع التهديدات الاسرائيلية خلف عنوان المساعي الغربية الهادفة إلى تخفيض منسوب التوتر الذي تصاعد على نحو غير مسبوق منذ حرب تموز 2006 بعد رواية صواريخ السكود المزعومة، وبالتالي فإن هذه المساعي حملت في طياتها ممارسة نوعاً من الضغوط على لبنان وسوريا من أجل وقف إمداد «حزب الله» بالأسلحة التي تثير قلق اسرائيل.

وما يزيد من الهواجس والقلق حول فحوى هذه الزيارات وأبعادها يكمن في رسائل التحذير والتهويل التي جاءت في سياق هذه الزيارات، فهؤلاء الغربيون ركزوا في مباحثاتهم على تاكيد دعم دولهم الرسمي لحكومة الرئيس الحريري مع تشديدهم على حث هذه الحكومة على ضرورة الإلتزام بمندرجات القرار 1701 على نحو وكأن الدولة اللبنانية هي وحدها تتحمل مسؤولة خرق وعدم استكمال تنفيذ بنود هذا القرار الدولي.

و يشير أيضاً «على إن هؤلاء الديبلوماسيون الغربيون و بعد أن عبروا عن خشيتهم الكبيرة من التهديدات الإسرائيلية طالبوا المسؤولين اللبنانيين بضرورة عدم اعطاء الذرائع لاسرائيل لتنفيذ تهديداتها...ما يدل على إن هذا المناخ الغربي الرمادي يشبه إلى حدٍ بعيد الاجواء التي أحاطت بالإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ففي هذا العام وقبيل الإجتياح وبعد أن كان جرى وقف إطلاق النار غير المباشر بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أتى الوسيط الأميركي فيليب حبيب إلى بيروت آنذاك ليحذر كافة القوى السياسية في لبنان من إعطاء إسرائيل أي ذريعة لإجتياح لبنان وبعدها حصل العدوان بذريعة الأكذوبة الكبيرة المتعلقة بمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن التي تشبه على حدٍ كبير المزاعم الإسرائيلية بشان صواريخ السكود ونظرية الإختلال بالتوازن الإستراتيجي التي أطلقتها الدوائر الصهيونبة وتبنتها الإدارة الأميركية، وهذا الامر يعني ابقاء احتمالات وقوع الحرب في المنطقة عموماً وعلى لبنان خصوصاً أمرا وارداً وبشدة في أي لحظة في ظل ترك باب التبرير الاميركي مفتوحاً أمام اسرائيل لشن هذه الحرب خلف غطاء أو حجة إعطاءها الذريعة».

 

حزب الله» بين الدفاع والهجوم 

٢٩ ايار ٢٠١٠ /الياس حرفوش/الحياة

بصرف النظر عن ردود الفعل المحلية على الخطاب الأخير للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في عيد التحرير، وعمّا وُصف برفعه لهجة التحدي في وجه اسرائيل، يجب أن تعترف العقول الباردة بحقائق ووقائع برزت في طيات هذا الخطاب.

فالحزب الذي ينكر على «الكيان الصهيوني» وجوده في المنطقة، باعتباره كياناً مغتصباً، لم يظهر في ادبياته ولا في افعاله، الى الآن، ما يشير الى خطة قابلة للتطبيق، ترمي الى القضاء على هذا الكيان. ما يعني أحد امرين: إما ان الحزب، بالواقعية المعروفة عنه، يدرك انه، مهما علا شأن قدراته المسلحة، فهي لن تسمح بتحقيق هذا الهدف، او انه مقتنع بدوره الدفاعي في المواجهة، وهو ما أشار اليه نصرالله اكثر من مرة في خطابه الأخير، مؤكداً ان الهدف الوحيد لتسلّح «حزب الله» وجاهزية عناصره، هو للرد على الاعتداءات والحروب الاسرائيلية المحتملة على لبنان، في اطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي اعتبرها اساساً في الخطة الدفاعية. حتى توسّع قدرات المواجهة، ووصولها الى حد تهديد الشواطيء والبواخر الاسرئيلية او القادمة اليها، وبعيداً من تقدير فعالية مثل هذه التهديدات او مدى فرص نجاحها، فهي لم تخرج عن كونها تهديدات دفاعية، أي انه لن يتم تنفيذها الا كرد على احتمال قيام اسرائيل بمحاصرة الشاطيء اللبناني. يضاف الى ذلك ان هذه التهديدات تبقى في اطارها المحلي ولا تدفع بـ «حزب الله» الى الانتقام من اسرائيل لما ترتكبه في ساحات اخرى. يكفي للتدليل على ذلك التذكير بحرص الحزب على عدم الانجرار الى حرب غزة في شتاء العام 2009، أو امتناعه عن التهديد بالرد على اغلاق شاطئ غزة في وجه «اسطول الحرية»، مع ان امينه العام أكد امتلاكه القدرة على محاصرة الشاطئ الاسرائيلي لو اراد.

هكذا لا يخرج خطاب «حزب الله»، في اثارته للمسائل المتعلقة بالمواجهة مع اسرائيل، عن كونه خطاباً عقلانياً، على رغم حدّة اللهجة والاعتماد على العناصر الدينية والشعبوية، الضرورية لحشد المناصرين. ذلك ان الحزب، الذي يعتبر، مثلما يعتبر راعيه الاقليمي، ان اسرائيل جسم سرطاني في المنطقة، لم يقدّم اي وصفة جراحية لازالة هذا السرطان. بل ان نصرالله، في استشهاده بنصائح هيلاري كلينتون امام مؤتمر «ايباك»، بدا كمن يتكئ على تلك النصائح لاقناع الاسرائيليين بأهمية الاستفادة من الفرصة المتاحة للتسوية، بتحذيرهم من خطر العامل الديموغرافي الذي لا ينمو في مصلحتهم، وبمحاولة اقناعهم بأن باب التسوية قد لا يبقى مفتوحاً الى ما لا نهاية. وتلتقي استشهادات كهذه مع ما نقرأه ونسمعه من عقلاء وكتّاب وصحافيين في اسرائيل نفسها، من تحذيرات من مخاطر السياسة الانتحارية لحكومة نتانياهو على مستقبل الدولة العبرية، وهي مخاطر تفوق ما يمكن ان تتعرض له اسرائيل من القوى المعادية المحيطة بها.

خطاب نصرالله في عيد التحرير يلقي بثقله على الداخل اللبناني اكثر مما يُهدد بقلب الاوراق في الصراع الاقليمي. كما انه يرد على من يناقش من اللبنانيين مسألة قرار السلم والحرب، حاسماً الموضوع في اتجاه ان هذا قرار اسرائيلي، وأن الدور الوحيد للحزب هو الرد. فطالما ظل الحزب ملتزماً قواعد اللعبة على طرفي الحدود، التي تم التوصل اليها نتيجة الترتيبات التي نص عليها القرار 1701، ستظل معادلة الرد الدفاعي فقط في مقابل الاعتداء الاسرائيلي المحتمل هي المعادلة القائمة. وقد اثبت «حزب الله»، منذ صيف 2006، قدرة استثنائية على احترام هذه المعادلة والانضباط في داخلها، على رغم الشكوى المستمرة على ألسنة قادته من الخروقات الاسرائيلية لموجبات ذلك القرار.

المفارقة ان القدرات والاستعدادات الدفاعية في مواجهة الكيان المغتصب ترافقها في المقابل قدرات واستعدادات هجومية في مواجهة خصوم الداخل، الأمر الذي لا يُفهم منه سوى أن الوظيفة الدفاعية الخارجية باتت ضرورية لاستمرار الوظيفة الداخلية للحزب. وطالما أن احتمالات العدوان قائمة وحاجات الدفاع لازمة، وطالما هناك ضوء أحمر يحول دون امتلاك أي فريق آخر، بما في ذلك الجيش، القدرة على تلبية هذه الحاجات، فإن وظيفة الحزب ودوره الداخليين سيبقيان ممنوعين من التصرف.

 

حوري: فرنجية غير موفق باتهامه للحريري و"الغمز واللمز" لايفيدان التهدئة  

٢٩ ايار ٢٠١٠ /موقع 14 آذار/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان النائب سليمان فرنجية "لم يكن موفقاً" في إتهامه السياسي للرئيس سعد الحريري" خصوصاً أن فرنجية لديه مروحة من التحالفات السياسية التي لدينا ملاحظات عدة عليها". ورفض، في حديث إلى "تلفزيون لبنان" ,"محاولات الغمز واللمز في اتجاهات معينة لأنها لا تفيد ولا تخدم جو التهدئة الذي نسعى اليه". وذكر بأن "هناك الكثير من الملفات الماضية المعقدة، التي اذا ما بدأنا بفتحها ستعيدنا الى فترة ما قبل إتفاق الطائف". وقال: "أعتقد ان النائب فرنجية، وفي لحظة هدوء، سيعيد صياغة ما يصدر عنه بأسلوب آخر". وعزى حوري أهالي ضحيتي حادث ضهر العين. وشدد على "ضرورة توقف "الدم" في لبنان. واكد أن "خلفية الاشكال ليست سياسية ولكن لسوء الحظ ينتسب الفريقان الى جهتين سياسيتين متنافستين". وامل في"أن تكون هذه المأساة خاتمة لكل المآسي اللبنانية، وأن ينجح القضاء والجهات الأمنية في اتخاذ الخطوات الضرورية لتطبيق العدالة، واحقاق الحق والاقتصاص من المعتدين".

وأشاد بالكلام الصادر عن "القوات اللبنانية" على رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين والعمل على تسليم الفاعل".

وفي ما خص كلام فرنجية، قال حوري: "كنت أتوقع كلاماً أكثر مسؤولية، في حين أن كلامه كان عاطفياً غرائزياً"، مضيفاً ان "فرنجية، ولكونه زعيماً وطنياً كبيراً، مُطالب بموقفٍ يوازي حجم هذه الزعامة.

ورأى أنه "لم يكن هناك من داعٍ لمناقشة ظروف خروج رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعج من السجن والفترة السابقة لذلك". وقال:"الحرب الأهلية اللبنانية والحروب الأخرى كافية بالنسبة لنا لكي نتطلع دوماً الى الغد".

وتابع: "السياق العام لمؤتمرفرنجية الصحافي لا يخدم اتجاه التهدئة، خصوصاً أننا كنا نعتبر أن انتخابات الشمال ستكون الأهدأ بين مراحل الانتخابات البلدية الأربع، الا ان هذه الحادثة التي عكرت الأجواء تحتاج إلى جهد كبيرمن كل الفرقاء السياسيين والأجهزة الأمنية والقضائية عبر الخطاب الهادئ والحكمة والتعالي عن الجراح، خصوصاً أن القانون والقضاء هما الطريقة الوحيدة لتحصيل الحقوق".

وأكد حوري ان "مظلة الأمان الواسعة تتمثل بالدولة اللبنانية والجيش اللبناني والقوى اللبنانية الشرعية. والدولة القوية القادرة تحمي الجميع ولا يُضطر احدنا للجوء الى حزب أو زعيم محلي أو فريق سياسي أو فريق مسلّح ليشعر بالأمان من خلاله. ومن يعتقد بحماية عدا ذلك واهم".

وعن قطع الأهالي لطريق المطاراحتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لفت حوري الى ان مؤسسة كهرباء لبنان أذاعت قبل ايام أنها ستزيد التقنين في تلك المنطقة بسبب إحداث صيانة هامة وجذرية. وما يساهم في زيادة التقنين زيادة نسبة التعليق على الشبكة في تلك المناطق".

وقال ان "أسلوب حرق الدواليب وقطع الطرق، الذي دخل على أدبياتنا وثقافتنا السياسية في السنوات القليلة الماضة، لا يوصلنا الى حل"، منتقداً "دعوة الوزير جبران باسيل، منذ فترة، إلى الاضراب في موضوع الكهرباء، خصوصاً أن هذا الأمر لم يحدث سابقاً".

وتابع: "كان باستطاعة محتجي طريق المطار أمس ان يقدموا احتجاجهم في وزارة الطاقة ولدى الوزير المختص، لاسيما ان هذا الوزير لم يقدم خطته في مجلس الوزراء لحل مشكلة الكهرباء في لبنان".

وطالب "وزير الطاقة بتقديم خطة متكاملة وواضحة لمعالجة هذا الملف على المدى الطويل".

وفي موضوع الموازنة العامة لفت حوري إلى "أن وزيرة المال ريا الحسن طالبت الوزارات بارسال مندوبين للبدء بحضير موازنة 2011 ، وان عملية "قطع الحساب" لا يمكن أن تحدث في ظل غياب الموازنات السابقة".

وقال: "نؤيد أي خطوة دستورية وقانونية وشفافة، علماً ان المكان الصالح للنقاش دوماً هو طاولة مجلس الوزراء"، داحضاً "محاولات بعض الوزراء للعب دور البطولات الوهمية خارج طاولة مجلس الوزراء، خصوصاً أن الوزراء ملزمون بالتضامن الحكومي، وبالتالي بالدفاع عمّا يقره مجلس الوزراء مهما كانت الآراء على طاولة هذا المجلس".

أضاف: "لقد قدم الوزير شربل نحاس ورقة على طاولة مجلس الوزراء، قد نتفق أو نختلف معه في النقاش حولها، ولكن مكانها الطبيعي ليس في المنتديات والمؤتمرات".

وشدد على "أن الجلسة الأولى الخاصة بالموازنة كانت مشجعة"، متمنياً أن "لا تذهب الأمور الى مماحكات وتسجيل نقاط ومواقف، بل الى نقاش موضوعي وتفصيلي الى أبعد الحدود.

وتابع: "لقد توسعت هذه الموازنة بانفاق استثماري سيعود بعائد طيب وجيد على فرص العمل وتحفيز العديد من المشاريع".

وإعتبران "الموازنة على حد السيف، وبالتالي فإن أي خضة أمنية أو سياسية عنيفة ستُفقدها الكثير من أهدافها".

وعما يشاع عن احتمال نشوب حرب اسرائيلية على لبنان، قال حوري: "لا نستطيع في أي لحظة من اللحظات أن نذهب إلى الاطمئنان تجاه العدو الاسرائيلي، لأن اسرائيل لطالما عوّدتنا على المفاجآت والنيات العدوانية، لكن في الوقت عينه لا نستطيع أن نعيش على هاجس أن العدوان آتٍ لا محالة، لكن لا بد من ان نحطاط وأهم احتياط لدينا سلاح الوحدة الوطنية". وادرج "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن في هذا السياق".

أضاف: "اذا راجعنا كل محادثات الرئيس الحريري في هذه الزيارة، والمقالة التي نشرت له، اضافة الى لقاءاته مع الجالية، نجد انه أكد أن الأوان آن ليقتنع المجمتع الدولي بأن كلفة دعم العدوان الاسرائيلي أكبر بكثير من السعي إلى ايجاد السلام، وفي مكان ما نجح الرئيس الحريري في لفت انتباه الأميركيين ومجلس الأمن إلى أن السلام عملية ذات جدوى وليست كلمة وقصيدة شعر".

واستذكر حوري خطاب القسم لفخامة الرئيس ميشال سليمان في 26 ايار 2008، عن أن نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة"، موضحاً ان "الاستراتيجية الدفاعية لا تعني نزع سلاح "حزب الله" ... ويجب ان نرى كيف يمكن الاستفادة منه ضمن الاستراتيجية الدفاعية".

ورأى أن "الحديث عمن يملك القرار، لذا يجب أن يُحصن الدفاع عن هذا السلاح بنقاش موضوعي وليس بنقاش منتشنج".

وتابع: "ان المقاومة في وضعها الراهن وبأغلبيتها الساحقة تنتمي الى جزء من المسلمين وبالتالي تحتاج الى غطاء وطني أوسع وليس من جزء من اللبنانيين وهذا هو صلب المشكلة".

وفيما خص الانتخابات البلدية، أوضح حوري ان "الائتلاف في طرابلس جنّب المدينة جواً متشنجاً نحن بغنى عنه".

وقال: "على ما يبدو توجد معركة حامية في البترون المدينة، أما في قضاء البترون فالموازين تميل بشكل كبير الى فريق 14 آذار".

وإعتبر ان"المعركة سياسية في القبيات، وفيما عدا ذلك فمعظم المناطق الأخرى تتمتع بطابع عائلي".

وتوجه حوري الى أهالي الشمال بالقول: "ختامها مسك مع انتخاباتنا معكم، وأنا على ثقة أنكم ستقدمون نموذجاً للرقي والتنافس الديموقراطي الشريف والنبيل، وأهلاً وسهلاً بالتنافس الديموقراطي ولنتعاهد جميعاً أن لا مكان الا للروح الرياضية وأن نختم هذه الانتخابات البلدية كما بدأت بختام حضاري ديموقراطي"، موجهاً تحية خاصة إلى الجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي "الذين نعوّل عليهم الكثير وهم بإذنه تعالى على قدر الحِمل".

 

حبيب يرد على فرنجية: من يريد إتهام الآخرين بالإجرام عليه أن يكون تاريخه السياسي خال من اللون الأحمر  

٢٩ ايار ٢٠١٠ /موقع 14 آذار/طالعنا النائب سليمان فرنجية وكعادته بوابل من التجريح الشخصي والمعنوي بحق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وبسلسلة من التهديدات المباشرة ضد القوات اللبنانية ومناصريها،وكل صاحب رأي حر في الشمال وذلك خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده على خلفية حادثة ضهر العين التي أودت بحياة المواطنين طوني ونايف صالح . إن النائب حبيب وبالرغم من أسفه الشديد للحادثة الفردية والبحت شخصية التي ما كان أحد يتمنى حصولها لا في ضهر العين ولا في أي منطقة من مناطق لبنان، يجد نفسه مضطرا للرد على ما ساقه النائب فرنجية من تجن على الدكتور جعجع بشكل خاص وعلى القوات اللبنانية بشكل عام، وذلك من جهة استدرارا لبعض الاصوات في الانتخابات البلدية، ومن جهة في محاولة منه للتنفيس عن أحقاد وهمية ترسخت داخله وأعمت بصيرته بشكل ما عاد يميز فيه الواقع من الخيال والأوهام من الحقيقة، وبناء عليه يدلي النائب حبيب بما يلي :

أولا ـ يعتبر النائب حبيب إن إعتذار النائب فرنجية من مناصريه بسبب ما مارسه عليهم من ضغوطات بحسب قوله لضبط النفس، يحمل سواء في واقعه أم في أبعاده تحريضا واضحا وصريحا ضد كل من يناصر القوات اللبنانية ومن ينتمي اليها وبالتالي يعتبر النائب حبيب أن هذا الكلام تهديد مباشر أطلقه فرنجية غير آبه بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة والمولجة معالجة الحادثة وتداعياتها، مطالبا السلطات القضائية بإتخاذ الإجراءات المناسبة حياله .

ثانيا : إن النائب فرنجية قد أضاع البوصلة في وصفه الدكتور جعجع بالمجرم، بحيث إختلطت عليه الأمور وما عاد يستطيع التفرقة بين ماضيه الدموي وبين أشخاص سعوا ويسعون بكل إهتمام الى مصالحة مسيحية ـ مسيحية تنهي الحالة الشاذة التي يدعي فرنجية إستياءه منها، مذكرا إياه بأن من يريد إتهام الآخرين بالإجرام، عليه أن يكون ماضيه خال من اللون الأحمر الذي صبغ به تاريخه السياسي والذي بدأ بإغتيال جدّه ليوسف بو دراع في معصرة الزيتون ولم تنتهي على ما يبدو بإغتيال مناصريه للرفيق بيار إسحق في بصرما الكورة، هذا إن لم نرد تسمية ما بينهما من تصفيات جسدية مارسها فرنجية ضد كل من خالف سياسته سواء في زغرتا أم في مناطق أخرى من الكورة .

ثالثا : إن التحالفات السياسية التي بناها الدكتور جعجع مع تيار المستقبل وكافة قوى 14 آذار، هي تحالفات قائمة على الإحترام المتبادل وعلى النظرة الوطنية الواحدة ذات التطلعات السيادية والمتحررة من كل إرتباط خارجي ينساق وراءه فرنجية وأمثاله، وإن أهم ما في تلك التحالفات أن المتحالفين معه يدركون الأسباب والظروف التي آلت الى إعتقال الدكتورجعجع، وهي أسباب لم ولن يتشرف فرنجيه بها يوما واحدا كونها أسباب صرف وطنية وهو بعيد كل البعد عنها عد أن كان على رأس القوات اللبنانية خط الدفاع الأول عن لبنان والمقاوم الأول لجيش الوصاية والإحتلال الذي يتغنى فرنجية بإرتداء عباءته . وختاما يتمنى النائب حبيب على فرنجية عدم التمادي حقدا على القوات اللبنانية مؤكدا أن القوات اللبنانية لها ملىء الثقة بالقضاء اللبناني وتسلم بأحكامه أيا تكن، خصوصا وأن الحادثة بحت شخصية وهي أبعد ما تكون عن المؤثرات السياسية.

 

كلام عن شراء "جبران باسيل" للأصوات في أم المعارك "البترون"...يقول سايد عقل!   

٢٩ ايار ٢٠١٠ /اكد النائب الاسبق سايد عقل ان المعركة في مدينة البترون غد الاحد ستكون رياضية وبترونية وانمائية وعائلية بين اللائحة التي يرأسها والعائلات والاطراف التي انضمت اليها وبين العماد ميشال عون وجماعته الذين شكلوا لائحة برئاسة رئيس البلدية الحالي مرسلينو الحرك. واعلن عقل لموقع "14 آذار" الإلكتروني، انه واثق من الفوز بالمقاعد الخمسة عشر كلها في المجلس البلدي لمدينة البترون مشيراً الى ان "الخصم" يسعى بكل قواه للضغط على الناخبين الا ان هذه الاساليب لن تجدي نفعاً موضحاً ان وزير الطاقة جبران باسيل يملك الاموال الطائلة وان الكلام كثير عن شراء الاصوات موكداً ان ابناء البترون سيقولون الكلمة الفصل ضد كل ذلك يوم الاحد. واضاف عقل: بوجودنا لن تنفع الضغوط على الناس فانا احب الجميع وقد خدمت الكثيرين سواء في البترون ام في القضاء وهم يبادلونني كذلك المحبة والاحترام. واعتبر عقل ان النائب سليمان فرنجيه لا يعرف ماذا يقول في اشارة منه الى تصريح للنائب فرنجيه لام فيه عقل على ترؤسه لائحة بلدية. وقال عقل:انني احب فرنجيه واحترمه وقد بقينا متحالفين طيلة سنوات طويلة والاكيد انه لا يزال يحبني وهو يستطيع ان يجير اصواته في البترون لصالح لائحة عون وصهره الوزير باسيل. وختم عقل: عائلات البترون وفية وهي حريصة على مدينتها وها هو العماد عون يقول ان معركة البترون ستكون ام المعارك فيلذهب الى حارة حريك وها هو صهره قد فشل مرتين في الانتخابات البلدية ومرتين في الانتخابات النيابية وان شاء الله سيلقى النصيب نفسه.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

منطقة ضهر العين شيعت الشقيقين طوني ونايف صالح في حضور الوزير سعادة وممثل للنائب فرنجية والنائب رحمة

الأب الطبش: لن ننجر للشر الذي يريدنا أن نخسر أجسادنا وأرواحنا لأننا نتمثل بمن علمنا أن من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر

وطنية - الكورة - 29/5/2010 شيعت منطقة ضهر العين - الكورة، الشقيقين طوني ونايف صالح، اللذين قتلا مساء أمس في إشكال مع ح.برساوي، وذلك بقداس جنائزي أقيم في كنيسة مار يوسف - ضهر العين، في حضور وزير الدولة يوسف سعادة، ممثل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية نجله طوني، النائب إميل رحمة، روي عيسى الخوري، مسؤولين حزبيين وحشد من أهالي المنطقة. وبعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى كاهن الرعية الأب فؤاد الطبش، عظة أشار فيها إلى آية من الكتاب المقدس حيث سألت مرتا يسوع أن سبب غيابه أدى إلى فقدانهم أخيهم لعازار، فشاركهم يسوع مشاعرهم وأقام لعازار من بين الأموات، لافتا من خلال ذلك إلى أن حدث الموت ما هو إلا عبور إلى محبة الله اللامتناهية.

وقال الأب الطبش، إن الشر موجود منذ بدء الكون و"الله خلقنا أحرارا نقبل وندرك ونتصرف بما يمليه علينا إيماننا، ولكن الشر لم يستسلم يوما بل كان يحاول دوما الدخول في حياتنا اليومية لكي يتغلب على الخير الذي يعطينا إياه يسوع". وتساءل: "ماذا يمكننا القول أمام هذه الفاجعة للأهل والأصدقاء؟ أنقول يجب أن يواجه الدم بالدم والموت بالموت؟". وأردف مؤكدا: "لا، لن ننجر للشر الذي يريدنا أن نخسر أجسادنا وأرواحنا، لأننا نتمثل بالذي علمنا أن من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر". وختم داعيا إلى ضبط النفس من خلال الصلاة، وعدم إعطاء المسألة أكثر مما هي "تاركين للمسؤولين المدنيين ولا سيما السلطة القضائية العمل على إبراز الحقيقة". ثم تقدم الأب الطبش بالتعازي، باسم البطريركية المارونية والبطريركية المارونية في الجبة، وراعي أبرشية طرابلس المطران جورج بو جودة، والكهنة والمؤمنين المشاركين بالصلاة.

ثم ووري الجثمانان في مدافن العائلة في ضهر العين.

 

النائب زهرا: حملة سوريا لعزل "القوات" حركت الوزير فرنجية نتمنى ألا يتبنى رئيس الجمهورية موقف فريق على طاولة الحوار

من المعيب ان يتكلم نائب حالي ووزير سابق ورئيس حزب بمنطق تحريضي لا خلفية سياسية لحادثة ضهر العين ونأمل الا تنعكس على الإنتخابات

وطنية - 29/5/2010 أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" اليوم أن "موضوع سلاح المقاومة لا يزال مسألة خلافية بين اللبنانيين ولهذا السبب شكلت طاولة الحوار لبحثه"، متمنيا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "ألا يتبنى موقف فريق من اللبنانيين في وجه موقف آخر على الطاولة ويعلن عنه في العلن وعليه أن يتصرف بما يتناسب مع موقعه التوافقي وشخصه الذي نكن له كل احترام وتقدير، وكونه رأس كل السلطات في لبنان ننتظر منه أن يظل راعيا للتنوع حتى الوصول الى اتفاق على هذا الموضوع". وأضاف:"إن موقفنا كان تعبيرا عن وجهة نظر شريحة كبيرة من اللبنانيين، تؤيد موقفنا وليس لها إمكانية للاعلان عن ذلك". واعتبر أن "التصرفات المتهورة هي التي تكشف لبنان وليس المواقف السياسية، مؤكدا ان "المواقف لا تؤدي الى توترات". وتابع:"تحفظنا على أن تكون سياستنا هي حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته للدفاع عنه، كما ورد في البيان كي لا يعطى للمقاومة حق بأخذ القرارات في شن حرب بالتوقيت الذي تراه هي مناسبا، وبخاصة أن هذا الحزب مرتبط سياسيا وتمويليا وتدريبيا بمحور إقليمي ليس بالضرورة أن يكون هدفه الدفاع وحماية لبنان". وردا على سؤال، قال:"لم يتبين وجود نوايا فعلية عند البعض بالسماح للحكومة الحالية في الانطلاق بعملها، وهؤلاء البعض يعرفون بالمعارضة السابقة أو أصدقاء سوريا في الحكومة". ورأى النائب زهرا أن "حلم البعض هو أن يخرجوا القوات اللبنانية من الحكومة وان تعود وتدخل السجن، والقوات لن تخرج وتعبر عن استسلامها للأمر الواقع، ومشروعنا هو بناء الدولة، وسنبقى فخورين بموقفنا الوطني، وأؤكد أن لا وصاية جديدة على لبنان".

وعن تأثير النقاشات على طاولة الحوار، رأى أن "المهم هو الجلوس مع السيد محمد رعد لأن القوى الأخرى غير مؤثرة في موضوع السلاح".

وفي الموضوع البلدي، رأى أن "هناك من لم يعطه الله أن ينجح لا في الإنتخابات النيابية ولا البلدية ولا في عمله السياسي"، ملاحظا أن "هناك من هم "منخضين" بمعركة على المستوى البلدي ويعتبرونها أم المعارك، فهل الى هذا الحد الدنيا ميتمة كي يحتاجون الى أم في معركة بلدية؟".

وأمل "ألا يكون لحادثة ضهر العين إنعكاسات على الإنتخابات غدا، كون الحادثة لا خلفية سياسية لها"، آملا أن "يكون الجميع واعيا".

وتوقع النائب زهرا "موسما سياحيا مزدهرا جدا، وهذا يريح الناس كثيرا، شرط ألا يتم إقفال الطرق".

مداخلة

وتعليقا على كلام النائب سليمان فرنجية قال النائب زهرا في مداخلة تلفزيونية: "شيء معيب وكلام غير مسؤول ان يتكلم نائب حالي ووزير سابق ورئيس حزب بمنطق تحريضي ويحاول تحويل كل محازبيه الى مشروع مشكل يومي وفتنة دائمة. هذا كلام غير مسؤول ويجب على الجميع ان يضعوا امنهم وسلامتهم وإستقرار البلد في عهدة القوى الشرعية من جيش وقوى امن داخلي وسلطة قضائية، ولكن دعوة الوزير فرنجية هي دعوة واضحة لتوتير الأجواء".

وشدد على ان "كلام النائب فرنجية استغلال لحادث عائلي وفردي من اجل تسعير الحملة على القوات اللبنانية. ان كل ما ساقه ليس في إطاره الصحيح، وعملية ان لا مشكل بين المسيحيين عندما كانت القوات اللبنانية معزولة غير صحيح، لأنه كان هناك حضرته وتياره والجماعة التي تدور في الفلك السوري في مواجهة جمهور عريض جدا من المسيحيين متمثل بقرنة شهوان وكان هناك خلاف سياسي واضح حول التوجه المسيحي العام في لبنان، واليوم صارت الإصطفافات تحت مسميات اخرى، ولكن القول بأن القوات وسمير جعجع هم اسباب الخلاف ساقط اصلا لأننا موجودون مع التيار الوطني الحر وباقي الأطراف السياسيين على كل الآراضي ولا يلجأ الى العنف في هذه المناطق بإستثناء مناطق تواجد جزء من جماعة الوزير فرنجيه مما يدل على أنه هو وجماعته من يلجأون الى العنف وليس القوات اللبنانية. وحادث اليوم جرى في ملحمة مطلق النار وليس على الطريق العام او في بيوت المتوفين رحمهما الله".

وقال: "من الواضح ان الحملة السياسية الكبرى التي تقف وراءها سوريا بإتجاه عزل القوات هي ما حرك الوزير فرنجيه، واللجوء الى العنف هو أسلوبه وليس أسلوب الآخرين، والقوات اللبنانية اثبتت انها الأحرص على السلم الأهلي وعلى قيام الدولة ومرجعيتها وعلى كل ما يطمئن الناس ويجعل حياتهم سهلة وطبيعية".

وختم النائب زهرا: "العودة الى التاريخ والكلام عن قانون العفو والإدانات لا ينتظره احد لأن الجميع يعرف ماذا جرى في مرحلة الوصاية، وكيف حكموه للوزير فرنجية بجزء من المناطق المسيحية، وهذا شيء لم يعد مقبولا إطلاقا. عيب ان يلجأ الى التحريض وإستغلال هذا الحادث للسير في حملة سورية، ودليل مشاركته في هذه الحملة هو مناشدته رئيس الحكومة وحلفاؤنا الآخرين وسؤالهم عمن يتحالفون معهم، وهذا كلام يعي جميع اللبنانيين مراميه وهو غير مقبول على الإطلاق".

 

النائب حبيب ردا على النائب فرنجية: من يتهم الآخرين بالإجرام يجب ان يكون ماضيه خاليا من اللون الأحمر

وطنية - 29/5/2010 صدر عن المكتب الإعلامي للنائب فريد حبيب البيان التالي: "طالعنا النائب سليمان فرنجية وكعادته بوابل من التجريح الشخصي والمعنوي بحق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وبسلسلة من التهديدات المباشرة ضد القوات اللبنانية ومناصريها، وكل صاحب رأي حر في الشمال، وذلك خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده على خلفية حادثة ضهر العين التي أودت بحياة المواطنين طوني ونايف صالح. إن النائب حبيب وبالرغم من أسفه الشديد للحادثة الفردية والبحت شخصية التي ما كان أحد يتمنى حصولها لا في ضهر العين ولا في أي منطقة من مناطق لبنان، يجد نفسه مضطرا للرد على ما ساقه النائب فرنجية من تجن على الدكتور جعجع بشكل خاص وعلى القوات اللبنانية بشكل عام، وذلك استدرارا لبعض الاصوات في الانتخابات البلدية من جهة، ومن جهة اخرى في محاولة منه للتنفيس عن أحقاد وهمية ترسخت داخله وأعمت بصيرته بشكل ما عاد يميز فيه الواقع من الخيال والأوهام من الحقيقة، وبناء عليه يدلي النائب حبيب بما يلي:

أولا ـ يعتبر النائب حبيب ان إعتذار النائب فرنجية من مناصريه بسبب ما مارسه عليهم من ضغوط بحسب قوله لضبط النفس، يحمل سواء في واقعه أم في أبعاده تحريضا واضحا وصريحا ضد كل من يناصر القوات اللبنانية ومن ينتمي اليها، وبالتالي يعتبر النائب حبيب أن هذا الكلام تهديد مباشر أطلقه فرنجية غير آبه بعمل الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة والمولجة معالجة الحادثة وتداعياتها، مطالبا السلطات القضائية بإتخاذ الإجراءات المناسبة حياله.

ثانيا: إن النائب فرنجية قد أضاع البوصلة في وصفه الدكتور جعجع بالمجرم، بحيث إختلطت عليه الأمور وما عاد يستطيع التفرقة بين ماضيه الدموي وبين أشخاص سعوا ويسعون بكل إهتمام الى مصالحة مسيحية ـ مسيحية تنهي الحالة الشاذة التي يدعي فرنجية إستياءه منها، مذكرا إياه بأن من يريد إتهام الآخرين بالإجرام، عليه أن يكون ماضيه خاليا من اللون الأحمر الذي صبغ به تاريخه السياسي والذي بدأ بإغتيال جده ليوسف بو دراع في معصرة الزيتون ولم تنته على ما يبدو بإغتيال مناصريه للرفيق بيار إسحق في بصرما - الكورة، هذا إن لم نرد تسمية ما بينهما من تصفيات جسدية مارسها فرنجية ضد كل من خالف سياسته سواء في زغرتا أم في مناطق أخرى من الكورة .

ثالثا: إن التحالفات السياسية التي بناها الدكتور جعجع مع تيار المستقبل وقوى 14 آذار كافة، هي تحالفات قائمة على الإحترام المتبادل وعلى النظرة الوطنية الواحدة ذات التطلعات السيادية والمتحررة من كل إرتباط خارجي ينساق وراءه فرنجية وأمثاله، وإن أهم ما في تلك التحالفات أن المتحالفين معه يدركون الأسباب والظروف التي آلت الى إعتقال الدكتور جعجع، وهي أسباب لم ولن يتشرف فرنجيه بها يوما واحدا كونها أسبابا صرف وطنية وهو بعيد كل البعد عنها، عن القوات اللبنانية خط الدفاع الأول عن لبنان والمقاوم الأول لجيش الوصاية والإحتلال الذي يتغنى فرنجية بإرتداء عباءته" .

وتمنى النائب حبيب على النائب فرنجية "عدم التمادي حقدا على القوات اللبنانية، مؤكدا أن القوات لها ملء الثقة بالقضاء اللبناني وتسلم بأحكامه أيا تكن، خصوصا وأن الحادثة بحت شخصية وهي أبعد ما تكون عن المؤثرات السياسية" .

 

وهاب: لن تكون طاولة حوار لمناقشة السلاح وهو باق طالما اسرائيل قائمة

وطنية - 29/5/2010 أسف رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب انه "وخلال احتفالنا بعيد التحرير، وهو الوحيد الذي اخرج اسرائيل بالمقاومة دون معاهدة سلام وتنازلات، ان تصدر اصوات لبنانية تتحدث بمنطق آخر عفا عليه الزمن". اضاف:" ربما هذه الاصوات تعمل لجر "حزب الله" الى سجال ولكن الحزب لن يعطيكم هذا الشرف، ونقاش السلاح اصبح خارج الكلام، واذا كان البعض يطمح الى طاولة الحوار تبحث هذا الموضوع فإنه مخطىء، ونقاش السلاح اصبح خارج النقاش ولن تكون طاولة حوار لذلك".

وأثنى وهاب خلال ندوة في مدينة صور لمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير، على "موقف رئيس الجمهورية الممتاز، ومن يقترب من المقاومة نقترب منه، ومن يبتعد عنها سنهاجمه ايا كان هذا المنتقد". وتابع:" غالبية اللبنانيين مع سلاح المقاومة، والجميع شعر بالحصانة من كلام السيد حسن نصرالله حتى منتقدي المقاومة، ولحسم موضوع السلاح فإننا نؤكد ان هذا السلاح موجود طالما ان اسرائيل قائمة، ومشروع التوطين وعدم عودة الفلسطينيين الى ارضهم، وطيلة العقود الماضية لم يكن الا جانبنا غير سوريا وايران وبقوة سلاح المقاومة تحررت ارضنا. اما هؤلاء الذين يأتون الينا ويتجسسون علينا لمعرفة ردة فعلنا على تطور امني في المنطقة نقول لهم ان الاعتداء على ايران وسوريا والمقاومة في لبنان ممنوع مهما كلف الامر، المشروع الاميركي فشل في كل الاماكن ولن نسمح بذلك، وسنكون جميعا في المعركة".

اضاف:"اميركا ستعمل على محاورة الاقوياء في المنطقة وما زال البعض من فريق 14 آذار، هذه الجثة المحنطة سياسيا، يتحدث عن ان المنطقة في الربع الساعة الاخيرة من المعركة الكبرى، ونسأل هذا القائل ماذا يمكن لك ان تعمل في المعركة الكبرى التي يمكن ان تكون انت بين اقدام المتحاربين فيها؟ وعلى ماذا تستند والاكثرية قد اصبحت في مكان آخر، وستزيد الامور اكثر فأكثر وان ببطء، ومن قال ان نتائج الحرب الكبرى مهما كانت فيمكن الا تروها، ومحور الممانعة اقوى بكثير مما تظنون والكلام الاميركي بالامس اصدق تعبير عن هذا الواقع". واشار وهاب الى ان "الحملة على رئيس الجمهورية يبدو انها تستهدف رئيس الحكومة في مكان ما، بعد كلام واشارات عن اتجاهات جديدة لدى رئيس الحكومة سعد الحريري بعد التحولات الكبرى في المنطقة".

وتابع " من ينتقد وهو داخل الحكومة يمارس الدجل السياسي وعليه ان يستقيل وان يكون خارج السلطة، وينتقد البيان الوزاري". واكد على ان "كلام الرئيس نبيه بري بعد زيارته رئيس الجمهورية كان يعبر عن كل قوى المعارضة ووضع النقاط على الحروف لحماية رئيس الجمهورية من الهجوم الذي يتعرض له. كذلك كان رئيس الجمهورية في كلامه عن المقاومة والعلاقة اللبنانية - السورية، الا اننا نتمنى عليه ان يستكمل ذلك بدعوة المجلس الاعلى اللبناني - السوري لوضع استراتيجية مواجهة مشتركة بين لبنان وسوريا في حال اي معركة مقبلة مع العدو الاسرائيلي". وانتقد وهاب "المواقف التي ترحب بالوفود القادمة او الافتخار باستقبالات الرئيس الاميركي لهم وينتقدون المقاومة التي امنت لهم هذا الحضور الدولي، وعليهم ان يشكروا المقاومة التي وضعتهم على الخارطة الدولية ولولاها لما اهتم اي من القوى الدولية بلبنان".  

 

 النائب فرنجية: لم يعد هناك من مجال للمصالحة مع جعجع

اعتذر من الناس الذين ضغطت عليهم لضبط النفس ولتكن الدولة مسؤولة عن الجميع ومن يريد النزول الى الشارع ليتحمل مسؤولية افعاله

النفس القواتي الاستفزازي جاء بعد خروج جعجع من السجن والمشكلة دائما يفتعلها القواتيون مع الاطراف المسيحية

المشروع القواتي مشروع فتنة ومن يدعم جعجع يتعامل مع مجرم خرج بقانون وليس ببراءة

الحادثة اليمة لكن الانتخابات غدا ستجري بكل هدوء وبأجواء ديموقراطية

وطنية - 29/5/2010 دعا رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجية، خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في مكتبه في بنشعي اثر مقتل الاخوين طوني ونايف صالح في منطقة ضهر العين- الكورة، حضره النائب اسطفان الدويهي واعلاميون، الدولة الى "القيام بواجبها في حماية الناس وتأمين الامن"، مؤكدا "ان الانتخابات ستمر غدا بسلام وهدوء وبديمقراطية تامة". وقال: "بعد اليوم لن اقوم بالضغط على الناس لممارسة ضبط النفس، لان النفس الموجود من قبل الطرف الآخر استفزازي ما يؤدي الى وقوع المزيد من الحوادث". وقدم اعتذارا الى "كل من ضغط عليه سابقا لضبط النفس"، معتبرا ان دم الشهداء غال كثيرا وانه بعد الان لا مصالحة مع جعجع الذي وصفه بانه مشروع فتنة داعيا كل من يتعامل معه الى اعتبار نفسه بتعامل مع مجرم محكوم من القضاء اللبناني ويسعى الى الهيمنة على المجتمع المسيحي ولاسيما الشيخ سعد الحريري والمسؤولين في الدولة.

وقد استهل رئيس "تيار المرده" مؤتمره الصحافي قائلا: "ما من احد كان يرغب بحصول ما حصل في ضهر العين، واني اتقدم بداية بالتعازي من اهل الشهيدين اللذين سقطا امس في ضهر العين، وخصوصا انهما شقيقان واحدهما تزوج حديثا وزوجته حامل في شهرها السادس. اشكال حصل منذ ايام تدخل اثره المصلحون، وتم بعد ظهر امس اسقاط الحق واعطي الى المراجع المختصة، وللشقيقين الشهيدين شقيق آخر حصل معه الاشكال الاول وضرب ودخل الى المستشفى ولا زال فيها، وعاد وتدخل اثره المصلحون وتكلموا معنا بالموضوع، نحن لم نتكلم مع احد، بل هم تكلموا معنا وطلبوا ان نحل المسألة، وللجميع مصلحة في حل المشكل، فكان جوابنا اننا الى جانب الحل وما تريدونه منا نقوم به. طلبوا اسقاط الحق فأعطوا اسقاط الحق، بعد الظهر حصل اتصال بين بعضهم وحصل تلاسن ربما على الهاتف. القضاء سيحدد ذلك لاحقا لكن اهم ما في الموضوع ان هناك فريقا كان اعزل وفريقا آخر كان مسلحا، ومهما قيل او يقال في هذا الشأن، هناك شابان توجها بسيارتهما، قد يكون ليقولا اي شيء لكنهما عزل وغير مسلحين. وقد اطلق على صدر كل منهما خمس رصاصات في صدره من بندقية كلاشينكوف فسقطا شهيدين، ومن هنا اقول ان النفس الموجود عند البعض والذي لم يكن موجودا منذ سنوات عدة هو الذي يؤدي الى هذه الحال. نعود لنسأل من المسؤول؟ القضاء هو الذي يحدد من المسؤول ولكن انا اطرح السؤال: عندما كنا بفترة وصاية وكانوا يقولون بفترة هيمنة وانا اسأل لماذا طوال تلك الفترة عندما كان البعض في السجن لم يحصل اي اشكال على الساحة المسيحية؟ لم يحصل خلال فترة سجنه اي اشكال مسيحي- مسيحي. لماذا اليوم عندما خرج هذا الشخص من السجن عاد المسيحيون ليتقاتلوا فيما بينهم؟ ولماذا في كل الاشكالات المسيحية- المسيحية التي حصلت منذ خروج هذا الانسان من السجن نجد ان الاشكالات تقع بين طرف مسيحي والقوات اللبنانية. العونيون والقوات اللبنانية، المرده والقوات اللبنانية، واي طرف مسيحي آخر والقوات اللبنانية، ودائما القوات هم المظلومون والمعتدى عليهم.

صحيح، انه ما من احد يقدر ان يعوض على ذوي الشهداء اولادهم، ما من احد يقدر ان يعوض على والدتهم ووالدهم خسارة ولديهما. كل ما يمكننا ان نفعله هو ان نقف الى جانبهما في هذا المصاب الاليم، وكل ما يمكننا فعله هو مؤاساتهم والتخفيف عنهم. قد يدعو البعض الى عدم الاستغلال السياسي، نحن ما تعودنا على استغلال الدم للوصول. اليوم نسمع البعض على الشاشات يقول ان الجنازة ستكون استعراضية، الجنازات الاستعراضية وتغطية جثامين الشهداء بالاعلام هم علموها للناس وهم عمموا هذه الظاهرة، فكلما مات واحد منهم في "كاباريه" يلفونه بالعلم. لذلك بعدما قال ما قال ارتبك وانتبه انه يعني بكلامه جماعته اولا وليس اي احد آخر، فسكت. لذلك اعود واقول ما من احد قادر ان يعوض الخسارة على اهل الشهداء اولادهم والذي "راح، راح" وما من احد قادر على التعويض عن الشابين الشهيدين.

ولكنني اوجه نداء الى كل الذين يدعمون هذا الحزب او هذا الشخص، لان الحزب والمؤسسة لا مشكلة لنا معهما، وهناك اناس كثيرون في مؤسسة القوات اللبنانية نحترمهم ونقدرهم، ولكن هذا الجزء من هذه المؤسسة وهذا الشخص في هذه المؤسسة الذين يدعمونه اقول لهم انكم لا تدعمون رجلا سياسيا قائدا لمؤسسة، او مؤسسة، انما تدعمون مجرما خارجا من السجن زرعوه بقلب الطائفة المارونية لتقوية نفوذهم او مشروعهم السياسي في هذه الطائفة، ولكن بقي هذا المجرم مجرما وبقي هذا المشروع مشروع فتنة، وبقي تاريخ هذا الشخص تاريخا اجراميا ودمويا، محكوم بالاعدام خفض حكمه بقانون العفو الى مؤبد وخرج بقانون وليس بعفو او ببراءة، خرج من السجن بموجب قانون فصل على قياسه، وكل من كان يدعم هذا الشخص، من الشيخ سعد الحريري او من اي مسؤول في الدولة، اود ان اذكره انه يدعم مجرما ويعمل على تقويته داخل طائفته. وبذلك يكون عن طريق سياسة معينة يدعم مجرما، وهذا المجرم وهذا المشروع السياسي الاجرامي وهذا المشروع الفتنة هو مشروع لن يؤدي الا الى فتنة، ولم نر في كل هذه السنوات الا الفتنة، وعندما كان في السجن كان القواتيون موجودين في زغرتا- الزاوية والكورة والبترون وفي كل مكان، فلماذا لم نتقاتل؟ كنا قادرين ان نعمل ما نريد في ذاك الوقت كما يقولون كان وقت الهيمنة فلماذا لم نقم بقتلهم؟ فلماذا نريد اليوم قتلهم وبالامس لم نكن نريد؟ لماذا لم نقتلهم عندما كانت السلطة بيدنا؟ لان النفس وجد بشكل استفزازي وبتكابر وباستفزاز لذلك الجو الذي وصلنا اليه، ونحن عشية الانتخابات، هذه الانتخابات رغم كل ذلك نريدها ان تمر بهدوء وان تكون ديموقراطية، وهم يحبون هذا التعبير ونحن نحبه وهم يحبونه بالشكل ونحن نحبه بالشكل وبالمضمون، هم يعيشون على الفتنة ونحن نعيش على النهضة وعلى الريادية ومحبة الناس لنا، هم يعيشون على خوف الناس منهم واليوم اود ان اذكر ان الشهيدين اللذين سقطا هما من قضاء بشري وليسا من قضاء زغرتا- الزاوية، واليوم يقولون اننا نحن من يرهب الناس فانا اذكر ان العونيين عندما يقومون باي احتفال في قضاء بشري يحرقون لهم المطعم الذي يحتفلون فيه. الشباب الذين من قضاء بشري ومن غير رأيهم يقتلونهم او يهجرونهم. هذا البيت الذي سقط فيه الشهيدان فيه ستة شباب، أحد الشهيدين ونتيجة "مشكل" حصل منذ خمس سنوات دخل السجن، حوكم وخرج بريئا. القضاء الذي يمدحونه ويشيدون به هو الذي حكم واقر ببراءته. ستة شباب يعني ست عائلات هجروا من بيوتهم وبقوا خارج بلدتهم احتراما لعدم حصول فتنة، وليس عليهم اية احكام ولا عندهم مشكلة مع احد لا يزالون حتى الساعة خارج بلدتهم والجو تجاههم محموم وبقيت الامور بنظر الطرف الآخر غير "مسواة" حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه.

والبيان الصادر اليوم عن نائبي القوات يقول انه دفاع عن النفس، فاين هو هذا الدفاع عن النفس، الدفاع عن النفس هو عندما يطلق احد النار عليك فتطلق عليه النار بالمقابل، فيكون دفاعا عن النفس. عندما يضربك احد بعصا تضربه بعصا تكون تدافع عن نفسك، ولكن هو يشتمك وانت تطلق عليه النار فهذا ليس دفاعا عن النفس. هذا يعود للنفس الذي يخلقونه في المنطقة لخلق المشاكل، لذلك اعود واقول ان الانتخابات ستحصل وستمر بسلام وبكل هدوء. وانا اطمئن انها ستمر بكل هدوء. ولكن اعود واقول ليست وظيفتي الحلول محل الاجهزة الامنية ولا محل الدولة. لن انزل بعد الآن الى الطرقات لأمنع ناسي واهلي من فعل اي شيء، ولن اضغط على ناسنا لضبط النفس، وما رأيتموه في المرة السابقة على الخلوي لن تروه بعد اليوم، وانني اعتذر من كل فرد طلبت اليه ممارسة ضبط النفس. فلتكن الدولة مسؤولة عن امن الجميع، هم يريدون الدولة ونحن نريدها، ولتكن الدولة مسؤولة عن كل انسان في كل منطقة على مساحة هذا الوطن. ما من احد مسؤول عن احد، لا سياسيا ولا امنيا ولا بأي امر. نحن نمثل هذه المنطقة بالسياسة فيما الامن مسؤولية الدولة. واي انسان يتخطى الامن من واجب الدولة ايقافه ومحاكمته ومحاسبته والبحث عنه اذا هرب، وعليها هي ان تعرف من هو الجاني. وانا ليست وظيفتي ان ابعد الناس عن اي شخص يحاول الاستفزاز واحداث المشكلات. وعلى كل واحد من الآن وصاعدا ان يتحمل مسؤولية اعماله وتصرفاته من ناسهم ومن ناسنا، لذلك ادعو الجميع الا يفهموا بطريقة معينة او بطريقة مغايرة ما اقول، ولا احد يفسر الامر كما يريد. ما اقوله كنائب واقوم بواجبي كنائب واطلب الى الاجهزة الامنية القيام بما هو مطلوب منها. واتذكر عندما استشهد "ابو جو" قلت ان القوات اللبنانية في قضاء زغرتا هم بحمايتنا فرد على هذا الكلام سمير جعجع وقال: "لا نريد حماية احد، نحن نعرف كيف نحمي انفسنا ونحن تحت حماية الدولة". فانا اعتذر منه واقول معه حق، الدولة هي التي تحمي وهم ليسوا بحاجة لحماية احد فلتحم الدولة جميع الناس".

وحول ما تضمنه بيان النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز حول الحادثة واعتبارها فردية وعائلية، قال النائب فرنجية: "هذا رأيهما وهذا موقفها ونحتكم الى الدولة".

سئل: هل صحيح ان الهدف من الحادثة الغاء الانتخابات؟ أجاب: الانتخابات ستحصل في وقتها، الحادثة اليمة ولكن الانتخابات ستحصل في وقتها، قد تلغى في بلدة ما ربما، ولكن الانتخابات ستحصل في وقتها".

سئل: باية ظروف ستحصل هذه الانتخابات؟ أجاب: "اطالب الدولة بحماية الناس وليست وظيفتي حماية الناس، وظيفة الاجهزة الامنية حماية الناس، نحن في دولة القانون ودولة المؤسسات".

سئل: هل هذه الحادثة ستؤدي الى فرز سياسي؟ أجاب: "كلا، لكل انسان حقه في ان ينتمي سياسيا الى المكان والموقع الذي يريد، والقضاء هو الذي يحقق ويحدد الفاعل والمجرم، كما عليه ان يحدد من هو المحرض وخصوصا الاجهزة الامنية التي تعطي المعلومات للقضاء. انا اثق بالقضاء بشكل عام، وبعض القضاء لا اثق به، وخصوصا بعض الاجهزة الامنية التي تعطي المعلومات للقضاء، وهنا اعود لحادثة "ابو جو" عندما استشهد- صحيح ان هذه الحادثة ستؤدي الى رفع وتيرة الحمية- بالعودة الى حادثة "ابو جو" والقضاء والاجهزة الامنية في هذه الحادثة، اطلق النار على "ابو جو" من مسدس كولت عيار 45 ملم ووجدت قربه سبع فراغات لرصاص من نوع كولت 45 ملم، والانسان الذي اوقف يقول تقرير مخابرات الجيش انه يستعمل مسدس كولت 45 ملم. والاجهزة لم تعثر على المسدس بل وجدت الفراغات، و"ابو جو" قتل بهذا المسدس، فقيل انه تم اطلاق سراح الموقوف لعدم كفاية الدليل ولعدم العثور على ادوات الجريمة. فهل هذا قضاء يمكن الوثوف باحكامه مئة بالمئة؟ واحد سقط شهيدا بمسدس من هذا النوع وهذا العيار والفراغات قربه والشخص الذي اوقف الجميع يعرف انه يحمل هذا المسدس، لكنهم ادعوا انه لم يجدوا المسدس فاطلقوا سراحه، نحن نعرف الجهاز الامني الذي كان موجودا على الارض وكيف تم اخفاء المسدس، فكيف اذن قتل الرجل"؟

وسئل اذا كانت الاجهزة الامنية قد القت القبض على القاتل وهو المسؤول القواتي في ضهر العين، قال: "الذي اطلق النار على الشابين الشهيدين في ضهر العين هو المسؤول القواتي هناك وليس شخصا عاديا. هو مسؤول حزب القوات في ضهر العين وعلى المسؤول ان يشغل عقله اولا وليس زنده ومسدسه. مسؤولنا في المنطقة هو المحامي رامي لطوف ولا اريد التقليل من قيمة احد، لكن المسؤول عندهم، عندما اتى اليه الشباب للتحادث معه شهر سلاحه وقتلهما. هذا للتمييز فقط بين النوعية الموجودة على الارض، فاذا كان مسؤول القوات يتصرف بهذا الشكل، معنى ذلك ان النفس هكذا. ولهذا بعد اليوم لن اضغط على احد، انا لا اقول اني رفعت الغطاء عن احد، ولكن انا كنت اقوم بعمل لا يعنيني وانا كنت امارس مهاما على الدولة القيام بها، واليوم هناك دولة قادرة على حماية الجميع، فلتقم بواجبها. انا لا ادعو الى الثأر او الانتقام او ارفع الغطاء كما يريد البعض ان يفهم، ولكن اذا احد قتل شقيقه فعلى الدولة وضع الجاني في السجن، واما انا فلن اقول له لا تفعل، كما اني لن اقول له افعل، فاذا اخذ بالثأر هو يتحمل المسؤولية، وليدخل السجن، واذا لم يذهب فهذا شأنه. هذا الموضوع من مسؤولية الدولة وعلى الدولة القيام بواجبها كاملا وحماية الجميع ومحاسبة الجميع. وانا لن امنع اي احد عن اي شيء. ليتحمل كل واحد مسؤولية نفسه تجاه الدولة والدولة مسؤولة عن الجميع. وهناك القضاء فليقم بواجبه". وعن الدعوات لضبط النفس قال: "ضبط النفس يجب ان يكون عند الجميع وليس عند فريق واحد. على كل الاطراف التزام ضبط النفس واني اقبل بما طرحوه هم، ان تحمي الدولة الجميع، ونحن في ظل حماية الدولة ولا نحتاج لحماية احد والدولة هي المسؤولة عن حماية الجميع ونحن نلتزم هذا الشعار". سئل: هل رفعتم الغطاء؟ اجاب: "هناك فرق بين رفع الغطاء وبين نزولي الى الشارع لمنع الناس من القيام باعمال لا اريد ان يقوموا بها، وقد شاهدني الجميع كيف نزلت الى الشارع لامنع الناس، هذا المشهد لن تروه بعد الآن. وانا اعتذر من كل انسان ضغطت عليه، ومن يريد النزول الى الشارع ليتحمل مسؤولية افعاله واعماله". وعن مصير المصالحة مع جعجع، قال: "لم تعد هناك من مصالحة مع جعجع، فالدم بيننا وبين القوات يزداد، دماء شهدائنا غالية ودمنا نحن ليس اغلى من دماء شهدائنا الذين يسقطون تباعا، فمن هنا لم يعد هناك من مجال للمصالحة".