المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الثامن من كانون الأول/2010

البشارة كما دوّنها القديس متى الفصل 10/26-31/مخافة الله

لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفـي إلا سيظهر. وما أقوله لكم في الظلام، قولوه في النور. وما تسمعونه همسا، نادوا به على السطوح. لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يقدرون أن يقتلوا النفس، بل خافوا الذي يقدر أن يهلك الجسد والنفس معا في جهنم. أما يباع عصفوران بدرهم واحد؟ ومع ذلك لا يقع واحد منهما إلى الأرض إلا بعلم أبـيكم السماوي. أما أنتم، فشعر رؤوسكم نفسه معدود كله. لا تخافوا، أنتم أفضل من عصافير كثيرة.

 

تقرير إسرائيلي: "حزب الله" سيسيطر على مؤسسات الدولة بعيد صدور القرار الظنّي

لبنان الآن/أشار تقرير إستخباري أعدّته وحدة التحقيق في استخبارات الجيش الاسرائيلي إلى أن إسرائيل تستعد لليوم الذي يلي الاعلان عن تقرير المحكمة الدولية حول مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وفيه، حسب الاسرائيليين، سيعمل "حزب الله" على السيطرة على مؤسسات الدولة باستخدام العنف، ما قد يؤدّي الى مقتل واصابة العشرات ومن ثم يمتد التوتر نحو اسرائيل.وكشف نائب رئيس وحدة التحقيقات في جهاز الاستخبارات العسكرية يوسي ادلر عن تفاصيل التقرير الاسرائيلي، لافتاً الى أن "حزب الله" لم ينه حساباته مع اسرائيل على الرغم من مرور أربع سنوات على حرب لبنان الثانية، وذلك في أعقاب مقتل القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، مضيفاً "بموجب التوقعات الاسرائيلية، يمارس "حزب الله" ضغوطات كبيرة على رئيس الحكومة سعد الحريري وجهات أخرى في محاولة للتوصل الى تسوية مع "حزب الله" حول تقرير المحكمة الدولية". وختم أدلر محذراً: "حزب الله"، في موازاة ذلك، يواصل بناء ترسانته العسكرية بالتعاون مع سوريا وإيران ويتزوّد بمعدات حربيّة وعسكريّة متطورة تهدد ليس فقط شمال إسرائيل إنما مركزها".

 

بعد سحب وزير الداخلية غطاءه عن ريفي وسط تنديد بسلوكه المفاجئ إرضاء لعون و"حزب الله" 

مخاوف من تصفية قادة الأجهزة الأمنية المعارضة لـ "8 آذار"

 باريس - من حميد غريافي: السياسة

دعت أوساط روحية مسيحية الرئيس ميشال سليمان أمس الى الطلب الى وزير الداخلية زياد بارود المحسوب على حصته الوزارية "والعامل بالتشاور معه في كل صغيرة وكبيرة", الكف عن "مضايقة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي المحسوب هو الاخر على رئيس الحكومة سعد الحريري وقوى الرابع عشر من اذار لان ضرب هذا الجهاز ورئيسه سيكشف ظهر الدولة ومؤسساتها كلها بسبب وقوف الجيش وقائده على الحياد واعتماد مبدأ مسايرة الجماعات الايرانية المتسلطة بواسطة السلاح على مرافق البلاد على حساب ستين في المئة من صالح لبنان وشعبه وحلفائه واصدقائه الاقليميين والدوليين".

وقالت الاوساط في تعليق على "العقوبات" التي فرضها الوزير بارود على اللواء ريفي اخيرا بسبب تصديه لاتهامات ميشال عون وجماعاته الذين وصلت بهم الوقاحة الى المطالبة العلنية باطلاق سراح "عميلهم الاسرائيلي" العقيد فايز كرم في غياب اي موقف علني واضح لحزب الله من الموضوع وكأنه موافق على اطلاق هذا الجاسوس من السجن "ان تهديم صرح قوى الامن الداخلي المرادف لصرح المؤسسة العسكرية التي تمكن نصر الله وبري من انتزاع انيابها وهيبتها في مناسبات وتحرشات امنية متواصلة, هو مقدمة للسيطرة الزاحفة على مؤسسات ومرافق الدولة كلها لأن بسقوط الاجهزة الامنية وتحييد الاجهزة العسكرية تصبح الطريق مشرعة امام الاجتياح الكامل بعد تجميد مجلسي الوزراء والنواب وشلهما كما حدث في السابق, ووضع رئيس الجمهورية في زاوية ضيقة معزولة لا يمكن له معها فعل اي شيء".

ونددت الاوساط الروحية ب¯ "مسلكية بارود" المفاجئة التي "خرجت على حيادية الرئيس سليمان بتبني مطالب قوى "8 آذار" من حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر وشراذم الاحزاب الصغيرة الاخرى الدائرة في فلكها ب¯ "تأديب قوى الامن الداخلي ومديرها العام اللواء ريفي وخصوصا شعبة المعلومات فيها التي تمكنت خلال السنتين الاخيرتين من كشف اكثر من 19 شبكة تجسس اسرائيلية في لبنان تضم اكثر من 150 عميلا كان اخرهم العقيد فايز كرم العوني, وكأن الوزير المتعاطف مع عون وحسن نصر الله علنا يحاول معاقبة هذه المؤسسة الامنية وقيادتها على اكتشافها هؤلاء الجواسيس من دون ان يكن هناك اي مبرر منطقي اخر".

واعربت الاوساط ل¯ "السياسة" في باريس امس عن اعتقادها ان "استمرار محاولات قوى 8 آذار بقيادة حسن نصر الله وتبعية ميشال عون العلنية في خلخلة مؤسسة قوى الامن الداخلي العاملة بامرة مجلس الوزراء مجتمعا, قبيل صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية يعني محاولة الغاء مفاعيل هذا القرار الاتهامي المطلوب له جهة لتنفيذ بنوده اذ ان قيادة الجيش اللبناني اعلنت صراحة انها لن تطبق قرارات الاتهام على اي لبناني, تاركة قيادة قوى الامن الداخلي جهة وحيدة مخولة الدخول مع "حزب الله" في نزاعات امنية خطيرة".

وحذرت الاوساط الروحية المسيحية من ان يصل "قتلة رفيق الحريري والقياديين اللبنانيين الاخرين قريبا الى حائط القرار الاتهامي المسدود فيعمدون مجددا الى هدمه عن طريق استئناف تصفية قادة الاجهزة الامنية المعارضة لسطوتهم على مقدرات البلاد بحيث ينتفي وجود اي جهة امنية في البلاد تحمي مسؤوليها ومؤسساتها من الهجمة الشرسة غير المرتدة التي تشنها المعارضة السابقة على مقومات الدولة". وقالت المراجع ان الوزير بارود بوقوفه الى جانب اعداء النظام الديمقراطي الراهن الذي جاء به وزيرا للداخلية "يؤكد خوفه من سلاطة لسان ميشال عون وجماعة شتامي تياره الذين لم يتركوا مرجعا او مقاما سياسيا او روحيا الا واعتدوا عليه, كما يؤكد عدم تسببه بأي ازعاج لحزب الله متجاوزا بذلك حيادية رئيس الجمهورية الذي جاء به والذي يعتقد انه يدير الازمة بجدارة لانه حتى الان غير قادر على حلها بشكل جذري".

 

اعتداء على ديبلوماسي بحريني في دمشق

دمشق - يو بي اي: تعرض القائم بالاعمال في سفارة البحرين بدمشق محمد احمد المحميد لاعتداء بالطعن, مساء اول من امس, من قبل شخص في منطقة كفر سوسة, وسط العاصمة السورية. وقال السفير البحريني في دمشق عبد الرحمن مبارك السليطي "ان الديبلوماسي البحريني خرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج وان حالته الصحية مستقرة", مشيراً إلى أن الاجهزة المختصة تقوم بالتحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث. وأكدت مصادر طبية سورية أن المحميد, خرج من مستشفى الاندلس الجراحي في دمشق صباح امس, بعد تلقيه العلاج وان حالته الصحية جيدة. وتعرض الديبلوماسي البحريني الى طعنتين واحدة في الرقبة واخرى في اليد, وحضر إلى المستشفى للاطمئنان عليه سفراء الكويت والامارات وعُمان واليمن.

 

انعقاد مجلس الوزراء ينتظر مشاورات الحريري 

أوساط سليمان لـ"السياسة": لا يجوز بقاء البلد مشلولاً واجتماع الحكومة أمر مُلح

بيروت - "السياسة": ينتظر رئيس الحكومة سعد الحريري حصيلة المشاورات التي سيجريها مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبعض القيادات السياسية في الساعات القليلة المقبلة, ليتخذ القرار المناسب بشأن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد, سيما وأن هناك الكثير من القضايا بحاجة إلى معالجة لتسيير شؤون المؤسسات والإدارات العامة, والبحث في إقرار بعض التعيينات الإدارية والأمنية الملحة. وأكدت أوساط رئاسة الجمهورية ل¯"السياسة" أن الرئيس سليمان يرى ضرورة لعودة مجلس الوزراء للانعقاد لبت الكثير من القضايا العالقة, ولأنه لا يجوز أن يبقى البلد في حال الشلل القائم نظراً للمخاطر الكثيرة المترتبة عن هذا الوضع في حال استمراره دون معالجة, بالتزامن مع الجهود التي تبذل لإيجاد مخرج سياسي وقانوني لملف الشهود الزور الذي يعرقل عودة الحكومة إلى الاجتماع, في وقت تبدو البلاد أحوج ما تكون إلى قرارات حكومية تنقذها من حال الجمود المسيطرة, والتي تنذر بعواقب وخيمة على الجميع إذا لم يصر على التعامل مع الأمور بجدية ومسؤولية.

وفيما رجحت مصادر حكومية في قوى "14 آذار" أن يدعو الرئيس الحريري إلى جلسة حكومية هذا الأسبوع, أشارت في المقابل, أوساط وزارية في فريق "8 آذار" إلى أن وزراء المعارضة السابقة لن يشاركوا في أي جلسة تتم الدعوة إليها إذا لم يكن ملف شهود الزور البند الأول على جدول الأعمال, على اعتبار أن هذا الأمر أصبح محسوماً لدى قوى المعارضة السابقة بمختلف أطيافها, وبالتالي فإن الكرة أصبحت في ملعب الرئيس سليمان والحريري اللذين عليهما إيجاد المخرج الملائم للأزمة من خلال إحالة الشهود الزور إلى المجلس العدلي.

وفي السياق نفسه, أكد وزير الشباب والرياضة علي عبد الله أن وزراء "8 آذار" لن يحضروا أي جلسة يدعو إليها رئيس الحكومة إذا لم يتصدر ملف شهود الزور جدول الأعمال ويصار إلى بته خلال هذه الجلسة.

وقال إن المعارضة ستقبل بنتيجة التصويت أياً كانت, معتبراً أن المجلس العدلي يحدد ما إذا كان ملف شهود الزور يدخل ضمن صلاحياته أم لا.

في المقابل, توقع مصدر قيادي في "14 آذار" أن تشهد الأيام المتبقية من السنة الحالية حملة تصعيد يقوم بها "حزب الله" وحلفاؤه, لم يسبق أن شهدتها البلاد من قبل, كاشفاً أن هذه الحملة جرى الاتفاق عليها من قبل أحزاب المعارضة السابقة كافة على خلفية عدم تجاوب الرئيس الحريري مع مطلب إعلان رفضه المسبق للقرار الظني في حال ادعى على عناصر غير منضبطة من "حزب الله" يتهمه بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال المصدر ل¯"السياسة" ان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد سوف يدشن هذه الحملة ضد الحكومة ورئيسها, بعد اقتناعه بعدم جدية الحريري في إحالة ملف الشهود الزور إلى المجلس العدلي وعدم القبول بأن يطرح هذا الملف كبند أساسي على طاولة مجلس الوزراء, وبالتالي فإن المعارضة السابقة ماضية في التعطيل وفي شلل الحكومة, وهذا الأمر قد يستغرق أسابيع وشهوراً وإلى حين معرفة الخيط الأبيض من الخيط الأسود في موضوع القرار الاتهامي. وقال المصدر إن رعد سيركز في مؤتمره الصحافي اليوم على نقاط أساسية أبرزها عدم شرعية إنشاء المحكمة الدولية, كما سيعيد التذكير بالنقاط التي أشار إليها وزير الاتصالات شربل نحاس عن الخروق الإسرائيلية لشبكة الاتصالات اللبنانية, إضافة إلى التطرق لما نشره موقع "ويكيليكس".

 

أعربت عن قلقها من هيمنة السلطة على القضاء 

منظمات فرنسية تندد بتدهور حقوق الإنسان في سورية

 باريس - ا ف ب: نددت سبع منظمات فرنسية تهتم بالدفاع عن حقوق الانسان بـ"التدهور المستمر لوضع حقوق الانسان في سورية".

وذكرت المنظمات أول من أمس, في رسالة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيستقبل غداً نظيره السوري بشار الأسد, أن "الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ورابطة حقوق الانسان والشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية (فرع فرنسا) واللجنة الدولية للحقوقيين ما زالت قلقة من الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان والمساس الخطير بالحريات الأساسية في سورية". وأوضحت أنها "قلقة خصوصا من القمع الذي يتعرض له المجتمع المدني والاضطهاد المتواصل للمدافعين عن حقوق الانسان ووضع يد السلطة على الجهاز القضائي", مضيفة أن "هذه الأمور تعوق أي افاق لنمو دولة القانون في سورية".

وأشارت خصوصا إلى وضع المحاميين والمدافعين عن حقوق الانسان مهند الحسني وهيثم المالح اللذين حكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة". وخاطبت المنظمات ساركوزي قائلة "لقد أديت وما زلت دوراً أساسيا في استئناف الحوار مع السلطات السورية إن على الصعيد الثنائي أو على صعيد تحريك الاتحاد من أجل المتوسط". وأكدت أن "هذا الحوار مع السلطات السورية لا يجوز أن يكون على حساب المدافعين عن حقوق الانسان والممثلين الاخرين للمجتمع المدني الذين يعملون من أجل ترسيخ مبادىء دولة القانون وحقوق الانسان في سورية".

 

صفير طالب بان يأخذ العدل مجراه في قضية الموقوفين بتهمة التعامل مع اسرائيل

بارود: لا أحد الا وقلبه على البلد فلنثق ببعضنا البعض وعندها تهون الامور

وطنية - بكركي - 7/12/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ظهر اليوم وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود حيث جرى عرض للتطورات والمستجدات اضافة الى الوضع الامني في البلاد. وقال الوزير بارود بعد اللقاء: "الزيارة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة الى الصرح البطريركي، وكانت جولة افق في المواضيع المطروحة كافة على الساحة المحلية، وقد استمعت الى وجهة نظر صاحب الغبطة بالنسبة للوضع في البلاد". وعن موضوع تعيين مدير جديد للامن العام، قال:"كل القرارات المناسبة تتخذ في كل المواضيع في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة وضمن الحدود القانونية، واهم شيء ان كل ذلك يتم بتوجيهات رئيس الجمهورية بشكل يراعي القوانين والاصول".

وردا على سؤال، قال:" كل مديرية وادارة مسؤولة عن امور عديدة، فاليوم يحكى عن عاصفة آتية الى لبنان اواخر هذا الاسبوع، وكل مديرية يجب ان تكون مسؤولة ومستعدة لكل هذه الامور، وكما في الطقس كذلك في الامن والسياسية كل واحد عليه ان يقوم بدوره وعمله". وعما اذا كان هناك من خطة امنية في فترة الاعياد، قال:" هناك خطة والمسؤولون عن الامن يقومون بواجباتهم". وامل "ان تكون فترة الاعياد هادئة، وان يستقطب لبنان السواح والمغتربين اللبنانيين". سئل: هل تتوقع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء؟ اجاب:" انتم تتوقعون، اما انا فأتلقى دعوة رسمية، ولكن حتى اللحظة لم نتلق اي دعوة".

سئل: قيل ان هناك جلسة لمجلس الوزراء اواخر هذا الاسبوع؟ اجاب:" ليس بامكاني ان اتوقع، وهناك امور كثيرة بحاجة للعمل والتدقيق، والناس المعنيون بهذا الملف حريصون، ولا احد الا وقلبه على البلد ولا احد الا ويعمل بايجابية ولا احد الا ويبحث عن افضل ما يمكن للخروج من ازمات متعددة نحن فيها، فلنثق ببعضنا البعض ونعتبر ان الجميع حريصون على البلد، وعندها تهون الامور".

سئل: هل تتوقع الانفراج سياسيا كما حصل في الطقس؟ اجاب :"نعم نعم ان شاء الله".

واستبقى البطريرك صفير الوزير بارود الى مائدة بكركي.

اهالي الموقوفين

واستقبل صفير وفدا من اهالي الموقوفين المتهمين بالتعامل مع اسرائيل شرحت باسمه صوفيا دياب لما يحصل مع هؤلاء الموقوفين، فقالت:" جئنا جميعنا الى هذا الصرح لاسماع صوتنا الى المسؤولين المعنيين ولعرض الانتهاكات الحاصلة بحق بعض المتهمين بالتعامل مع اسرائيل، وهنا مثل عن قضية العقيد منصور دياب:

1- توقيف العقيد مدة 48 يوما من دون السماح له برؤية احد من عائلته او الاتصال بهم او رؤية محام وهذا تجاوز للمهل القانونية للتوقيفات الاحتياطية ووضعه خلال هذه الفترة مع مجرمين دون الاخذ بعين الاعتبار رتبته.

2- مداهمات ليلية متكررة ولاكثر من سبع مرات وبتواريخ مختلفة امتدت من 21 ايار يوم توقيف العقيد حتى 19 تموز تاريخ صدور القرار من القاضي صقر مع مصادرات من دون تسليم لوائح بجردة المصادرات (دونت مصادرات اليوم الاول فقط) كما ينص القانون ولم تعاد هذه المصادرات حتى الساعة.

3- مداهمة منزل العقيد دياب في بصاليم الكسر والخلع ومصادرة اغراض دون وجود احد من اهل البيت مع العلم انهم يملكون نسخة عن مفاتيح البيت وقد عرضت عليهم انا زوجة العقيد دياب مرافقتهم.

4- الاعتداء على العقيد بالضرب وتعليقه بالبلنكو وتهديده بسلامة عائلته وايهامه ان زوجته وابنته موقوفتان وتتعرضان للمضايقات مما ألحق به افدح الآلام النفسية.

5- منع العقيد من مقابلة محاميه على انفراد حتى هذه الساعة او كتابة مذكرات دفاعية حيث تم مصادرة اي كلمة كتبها في هذا المجال في حين ان البعض الاخر متاح له ذلك مثلا العميد كرم والعقيد غزوان الموقوفان في نفس التهمة.

6- عدم منع الاعلام او تكذيب التسريبات الخطرة بحق العقيد حيث قيل انه متهم باغتيال الحريري واللواء فرنسوا الحاج وبادخال المتفجرات وغيرها من التهم التي تبين لاحقا عدم صدقيتها وقد عرضتنا هذه التسريبات للتهديد بالقتل من قبل بعض الاحزاب على الانترنيت والى الذل والخوف والى ابتعاد كل الاقارب والاصدقاء عنا فترة طويلة مما اجبرني الى عدم ارسال ولدي الى المدرسة لبعض الوقت وحجزهم في البيت خوفا لتعرضهم للاذى والذل.

7- اخطاء جسيمة وخطرة في محضر جلسة الاستجواب التي جرت بتاريخ 13 نيسان في المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل حيث دون الكاتب عكس ما قاله العقيد دياب وكان ذلك بهدف التجريم المسبق مع رفض القاضي تصحيح هذه الاخطاء بحجة انه سيتم التصحيح في جلسة واحدة مع المرافعة واصدار الحكم، فهل هذا قانوني؟

اين الحماية التي وعدتنا بها القيادة ؟ وقد تعرضنا لكل انواع التهديد والذل والانكار والخوف. كيف سمحت بهذه التسريبات والاشاعات المغرضة دون اي تعليق ؟ من المسؤول عنها وعن حمايتنا؟ كيف سمحوا لوسائل الاعلان بالتحدث عن العقيد بهذه الطريقة وهم الادرى بالقوانين وبسرية التحقيق وما يتأتى من جراء نشر معلومات خطرة وغير صحيحة وتأثيرها على العقيد وعلى عائلته.

على اي اساس ذكرت جريدة السفير بتاريخ 27 ايار 2009 ان العقيد دياب يستحق لقب العميل الاكثر خطورة في تاريخ اعمال التجسس؟ وعلى اي اساس قيل ان العقيد دياب قد اطلق النار على نفسه في معركة البارد بأمر من الاسرائيليين وهو القائد البطل في تلك المعركة حيث اصيب برصاصة بين كتفه وعنقه وهل يتجرأ احد على اطلاق رصاصة في هذه المنطقة من جسمه؟ ولماذا عاد الى الجبهة بعد اربعة ايام قضاها في المستشفى رافضا اي يوم نقاهة؟.

وناشدت "المسؤولين عن تطبيق القوانين كل في موقعه، وان يقوموا بواجباتهم تجاه المتهمين ظلما واخلاء سبيلهم، فالجريمة هي الفعل والامتناع عن الفعل فيكونوا بعدم تدخلهم يدفنون القوانين التي انتهكت".

رد البطريرك

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها:" نأسف شديد الاسف لما أدليتم به، واذا كان هذا صحيحا فإنه يخالف شرعة الحق والعدل ، ولذلك اننا نطالب معكم بأن ياخذ العدل مجراه وان يحاكم هؤلاء الموقوفون بحسب القوانين المرعية الاجراء وان يصار الى اخلاء سبيلهم اذا كانوا ابرياء ، اما اذا كانوا لا سمح الله مجرمين وارتكبوا بحق الدولة بعض الاساءات فانهم ينالون عقابهم طبعا ، وليس منا من يطالب الخلاف ، ولكن يجب ان يأخذ العدل مجراه، هذا ما يمكننا ان نطالب به، وان شاء الله يستجيب المسؤولون هذا الطلب".

زوار

واستقبل على التوالي: رئيس رابطة آل عدرة الشيخ نجيب عدرة، سفير منظمة فرسان مالطا في لبنان باتريك رينو، الوزير السابق عثمان الدنا، المحامي كلود عازوري، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير الذي استبقاه غبطته الى مائدة بكركي.

 

بلمار يرفض طلب السيد الكشف عن مستندات تابعة للمحكمة الدولية 

جدد المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار رفضه السماح لمسؤول أمني لبناني سابق، أوقف لفترة طويلة في قضية اغتيال رفيق الحريري، الاطلاع على مستندات لدى هذه المحكمة، بعدما اعتبر ان هذا الامر قد يمس "بالامن الوطني او الدولي". وقال بلمار، في مستند وزعه مكتبه وتلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، انه يرفض طلب المدير العام السابق للأمن العام اللبناني جميل السيد لأن الكشف عن هذه المستندات "قد يكون له تأثير على الامن الوطني (اللبناني) او العالمي". وأوضح بلمار ان "تبادل وجهات النظر" بينه وبين "المدعي العام اللبناني (سعيد ميرزا) تبقى سرية بهدف حماية المصالح الامنية اللبنانية". المصدر : أ.ف.ب

 

جعجع اطلع من سفيرة كولومبيا على اوضاع المغتربين اللبنانيين

وطنية- 7/12/2010 عرض رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مع سفيرة كولومبيا في لبنان ريدا مارييت الخوري سلامة، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمة، للأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة اضافةً الى العلاقات الثنائية بين البلدين نظراً لوجود جالية لبنانية كبيرة هناك وخصوصاً ان السفيرة من جذور لبنانية. وقد اطّلع جعجع منها على أوضاع المغتربين اللبنانيين في العاصمة بوغوتا وكولومبيا بالإجمال.

 

علوش: فريق 8 آذار قرر التعطيل تحت عنوان الشهود الزور

وطنية - 7/12/2010 لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى ان "كل المعطيات اليوم تشير الى ان الامور لا تزال على حالها والمواقف الاساسية لدى فريق 8 آذار لم تتغير وقررت تعطيل كل شؤون البلد تحت عنوان مسألة الشهود الزور وقضية المحكمة الدولية والقرار الاتهامي". وأوضح علوش في حديث اذاعي ان "دعوة الرئيس سعد الحريري الى جلسة لمجلس الوزراء، يريد من خلالها ان يضع الجميع أمام مسؤولياته ورمي الكرة عند الفريق الآخر لوضعه أمام مسؤولياته والعودة الى العمل الجدي، غير ان جواب الفريق الآخر كان معروفا". وأشار الى ان "قوى 14 آذار تنتظر القرار الظني منذ خمسة أعوام لان قضية الحرية مرتبطة بالعدالة، وهي تعتبر ان هذه القضية حدث كبير في تاريخ لبنان، ونحن نريد ان نتلاقى مع الجميع في استقبال هذا القرار بكل هدوء ومنطقية ونعالج الامور بناء على ما سيصدر في القرار الاتهامي".

 

رئيس مجلس النواب عرض للاوضاع مع ممثل الامين العام للامم المتحدة وقائد "اليونيفيل" ووفد من المرابطون

مصطفى حمدان: بري هو المرجعية الوطنية الحريصة على أمن واستقرار أهلنا

وليامز: انسحاب اسرائيل من الغجر خطوة اولى لاسترجاع السيادة اللبنانية كاملة

وطنية - 7/12/2010 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، أمين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين - المرابطون" العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة بحضور النائب علي حسن خليل وعضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد خواجة، وجرى عرض للاوضاع والتطورات.

حمدان

وقال حمدان بعد اللقاء:" زيارة الرئيس نبيه بري في هذه المرحلة تعتبر زيارة مهمة، كونه هو المرجعية الوطنية الاساسية الحريصة على أمن واستقرار وسلامة أهلنا على الصعيد الوطني اللبناني ككل، والجميع يعلم ان الرئيس بري كان أول من أشار الى أهمية الحرص السعودي - السوري على صعيد تأمين الاستقرار في لبنان، ولا يزال هذا الحرص السعودي - السوري، وبعكس كل ما يشاع، يأخذ الدور الاساسي في منع المجموعة التي تحاول ان تستخدم القرار الاتهامي، الذي بات منشورا في كل صحف ووسائل اعلام العالم، وسيلة لتأجيج الفتنة الداخلية ليس فقط على صعيد لبنان إنما على صعيد المنطقة".

أضاف:" لذلك، نحن نطمئن أهلنا وشعبنا، ونقول لهم لا تستمعوا للاقاويل ولا لمن يحاول القول ان مصير الوطن اللبناني كله أصبح متعلقا فقط بكلمة شخص اسمه بيلمار الذي يقول القرار الاتهامي او لا يقوله، هذا العمل الاعلامي كله الذي يحاول التركيز على ان بيلمار هو من يقرر مصير لبنان هو كلام "بلا طعمة" ومحاولات من بعض الاطراف التي تأتمر بأمر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان الذي يهدف الى استخدام القرار الاتهامي والفتنة الداخلية من اجل مصلحة منظومة الامن القومي الصهيوني - الاميركي".

وليامز واسارتا

ثم استقبل الرئيس بري ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز وقائد قوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال ألبرتو أسارتا، وجرى البحث في الاوضاع وعمل قوات الطوارىء الدولية في الجنوب بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

وبعد اللقاء قال وليامز باسمه وباسم اسارتا: "الجنرال اسارتا ونحن كان لنا لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ونحن نشكر الرئيس بري الذي خصص وقتا للقائنا اليوم ويصادف بداية ذكرى عاشوراء".

اضاف: "اللقاء كان جيدا جدا، وأعلمنا الرئيس بري بأجواء زيارتنا المشتركة لإسرائيل لمناقشة قضية انسحاب القوات الاسرائيلية من الجزء الشمالي لقرية الغجر، الجزء الذي يقع شمالي الخط الازرق وداخل الاراضي اللبنانية وكان تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 2006. وكما تعلمون فان مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي قرر، في المبدأ، القبول بطلب الامم المتحدة المتعلق بانسحاب القوات الاسرائيلية من شمالي الغجر، وهذا تطور مهم. وفي الوقت نفسه، شرحنا للرئيس بري اليوم ان انسحاب القوات الاسرائيلية من شمالي الغجر ما هو الا خطوة اولى باتجاه حل وضع الغجر بما يمكن السيادة اللبنانية من ان تسترجع كاملة على كل الاراضي اللبنانية، وهذا يتلاقى مع الحاجات الانسانية لسكان القرية المقيمين".

وتابع: "الجنرال اسارتا وانا، نأمل بلقاء الرئيس سليمان والرئيس الحريري في وقت لاحق من هذا الاسبوع".

وقال: "الرئيس بري وانا تطرقنا الى الوضع الداخلي اللبناني، وكررت قلق الامم المتحدة من الازمة التي ادت الى تأجيل عمل المؤسسات الرئيسية في الدولة. نعتقد ان جميع المشكلات، مهما بلغت حساسيتها، يجب ان تحل عبر الحوار مع جميع الاطراف بالاعتماد على مؤسسات الدولة وعملها، ولدي ايمان عميق بان هذه ايضا هي وجهة نظر الرئيس بري".

الحص

من جهة اخرى، اتصل بري بالرئيس سليم الحص لتهنئته بسلامة العودة والاطمئنان الى صحته.

 

ساركوزي سيطلب من الأسد ممارسة نفوذه على حلفائه لتهدئة الأمور في لبنان

نهارنت/اكّدت مصادر دبلوماسية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيطالب الرئيس السوري بشار الأسد أن تقوم بلاده بممارسة نفوذها على حلفائها لتهدئة الأمور في لبنان والتعامل مع ما سيصدر عن القاضي بلمار بأقصى درجات المسؤولية والواقعية حرصاً على سلامة لبنان ووحدته·واشارت المصادر لصحيفة "اللواء" ان ساركوزي سيساعد الفرقاء اللبنانيين على التوصل الى تسوية تضمن عدم أخذ البلد الى المجهول وتتسبب بأي جولات عنف لن يخرج أحد منها منتصراً، وستكون خسارة لجميع اللبنانيين· كما سيقوم ساركوزي باتصالات واسعة مع عدد من المسؤولين العرب المعنيين بالوضع اللبناني لحصر وتطويق ما قد يحدث في حال صدور القرار الاتهامي. وذكرت المصادر ان "جولات الحوار السورية - السعودية التي سبقت مرض الملك عبد الله توصلت الى صياغة بعض النقاط الإيجابية والهامة التي كان سيتم إطلاع الفرقاء اللبنانيين عليها لأخذ موافقتهم والعمل على جوجلة بعض الاقتراحات الأخرى". واضافت ان الاتصالات قائمة بالرغم من مرض عبد الله، كما أن هناك تبادل الأفكار مستمر لما من شأنه مساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة التي ترخي بثقلها على الوضع الداخلي والخوف من انفلات الأمور ودخولها مرحلة بالغة التعقيد جراء ما قد يحدث بعد صدور القرار الاتهامي. واكّدت المصادر أن "القيادتين مقتنعتان بضرورة السعي لتجنيب لبنان أي اهتزازات أمنية، لأن ذلك لن يبقى في إطاره اللبناني وإنما سيتأثر به الخارج، نتيجة لأي صراع مذهبي أو طائفي قد يحدث إذا ما وجهت أصابع الاتهام الى فريق لبناني باغتيال الرئيس الحريري". 

 

الشرطة البريطانية تعتقل جوليان اسانج في لندن

أعلنت الشرطة البريطانية أن مؤسس "ويكيليكس" جوليان اسانج حضر صباح اليوم إلى مقر الشرطة البريطانية التي اعتقلته. وقالت الشرطة في بيان أن جوليان اسانج (39 عاما) "اعتقل بموجب مذكرة توقيف أوروبية في الساعة 9.30 بتوقيت غرينتش" عندما حضر إلى الشرطة. واضافت أنه "سيمثل اليوم أمام محكمة وستمنستر"، مشيرة إلى أنه وجهت إلى اسانج عدة تهم بينها الاعتداء الجنسي والاغتصاب، في وقائع تعود إلى آب في السويد. (أ.ف. ب.)

 

نيويورك تايمز" عن مسؤول في البنتاغون: "حزب الله" يملك 50 ألف صاروخ وقذيفة

(أ.ف.ب.) نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ "حزب الله" يملك حوالى خمسين ألف صاورخ وقذيفة ما يزيد من مخاوف وقوع نزاع أكبر مع إسرائيل. وأعرب المسؤول، الذي لم يكشف اسمه، عن قلقه من ترسانة الحزب، رداً على تسريبات موقع "ويكيليكس" عن مضمون برقيات دبلوماسية اميركية تنتقد انتشار الاسلحة في المنطقة خصوصاً انطلاقاً من سوريا. وأكد المسؤول نفسه أنّ ترسانة "حزب الله" تضم أربعين إلى خمسين صاروخاً من طراز "فاتح 110" قادرة على بلوغ تل أبيب ومعظم الأراضي الإسرائيلية وعشرة صواريخ "سكود دي". وبناء على ذلك، ذكرت الـ"نيويورك تايمز" أنّه تبرز مخاوف من تحوّل نزاع جديد محتمل بين "حزب الله" وإسرائيل، إلى حرب تندلع في كل المنطقة.

 

باراك: إسرائيل ستبقى متيقّظة من أنّ القرار الإتهامي لن يؤثّر عليها 

لبنان الآن/أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أنّ بلاده تتابع عن كثب التطورات في لبنان والتوقّعات من توتّر في أعقاب تقديم تقرير المحكمة الدولية حول مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال أمام لجنة الخارجيّة والأمن التابعة للكنيست إنّ "إسرائيل ستبقى متيقّظة من أن قرار المحكمة الدولية المتوقع صدوره لن يؤثر عليها". وبشأن الموضوع الإيراني، أعرب باراك عن اعتقاده بأنّ "طهران ستنجز برنامجها النووي بسرعة أكبر مما تتوقعه دول أخرى وأنه من الصعوبة العمل ضد منشآتها النووية مع مرور الوقت بسبب تموضعها في مواقع متعددة وأنظمة الحماية فيها". كما لم يستبعد أي خيار بالنسبة للأزمة النوويّة الإيرانية. وأكد باراك أنّ "المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة توقفت لانشغال واشنطن في ملفيّ "ويكليكس" وكوريا الشمالية"، مشيراً إلى أنّ "تأخير المفاوضات مع الفلسطينيين يساهم في عزل إسرائيل في المجتمع الدولي كما يلحق الضرر بالفلسطينيين"، وشدد على "ضرورة أن تبادر إسرائيل إلى دفع العملية السلميّة قُدُماً".

 

رحال: المعارضة تريد تغيير النظام.. ونصرالله يتبنى تسريبات إسرائيليّة تسعى للفتنة

لبنان الآن/إعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب رياض رحال أن "من يسمّوا أنفسهم معارضة هم من يعرقلوا إجتماع الحكومة، ويريدون وضع جدول أعمال نيابة عن الرئيس سعد الحريري، لاسيما أن ما يطالبون به هو وضع ملف شهود الزور على الطاولة"، مشيراً الى أنه "لا يوجد في الأساس أي شيء اسمه شهود الزور، وهذا الملف سياسي ووهمي". وأكد أن "ملف شهود الزور لا يمكن أن يحال إلى القضاء العدلي لأن ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري برمته ذهب الى المحكمة الدولية".

 رحال، وفي حديث لـ"mtv"، أوضح أن "هدف المعارضة إلغاء المحكمة الدولية، وفرض جدول أعمال على الرئيسين سليمان والحريري، وكل ذلك ينطلق من خلفيّة تغيير النظام، وأنا أريد القول أن أحداً لا يمكنه التأثير على المحكمة وأنها مستمرة، وإذا أرادوا تغيير النظام فليقولوا لنا"، لافتاً الى أن "التسريب عن القرار الظنّي تمّ من قبل العدو الإسرائيلي"، متسائلاً "هل السيد نصرالله يتبنى هذه التسريبات التي تهدف إلى خلق فتنة في البلد، وليقل لنا السيد نصرالله من أين يستقي معلوماته عن القرار الظني الذي لا نعرف نحن مضمونه"، معتبراً أنه "من الغريب تبنيه لتسريبات صادر عن العدو الصهيوني". ورأى أنه "إذا أردنا فعلاً بناء الدولة علينا أن نجلس مع بعضنا البعض على طاولة الحوار، فكفى إتكال على الاخرين وانتظار التسويات". وحول كلام "حزب الله" أن ما بعد القرار الطني ليس كما قبله، أشار رحال إلى أن "هذا كلام إنشاء عربي، وليقولوا لنا كيف يترجمون هذا الكلام على الأرض، وليفسروا لنا أيضاً ماذا سيفعلون، هل سيخربون البلد، نحن نريد المحكمة "شو ما صار يصير" وهم من يتحمّل المسؤولية"، مشيراً إلى أن "كل التسريبات عن القرار الظنّي لا نأخذ بها ونحن بانتظار القرار الاتهامي كي نستطيع البناء عليه، ولنرى إذا كان هناك أدلة دامغة نقبل به، وإذا لم يكن هناك من أدلة دامغة سنرفض القرار، فالأساس هو صدور القرار".

وختم رحال متوجهاً بسؤال الى السيد حسن نصرالله: "هل كل المجاهدين لديك شرفاء أو لا يمكن أن يُخترقوا، ومن قال إن القرار الظني مبنّي على الإتصالات أو الشهود"، مؤكداً أنه "لا يمكن ان نناقش القرار الظني قبل صدوره".

 

سعيد: 14 آذار تصدر مبادرة لتحويل القرار الاتهامي الى خطوة باتجاه تثبيت الاستقرار والمصالحة

نهارنت/اكّد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن لقاءً سيعقد اليوم لمجموعة من القيادات السياسية والفكرية في فندق لو غابريال بالاشرفية لاطلاق وثيقة سياسية تحوي مبادرة انطلاقاً من الرحلة السياسية المرتبطة بكيفية تحويل صدور القرار الاتهامي الى خطوة باتجاه تثبيت الاستقرار والعدالة وافساح المجال للمصالحة بين اللبنانيين. ورأى سعيد في حديث لـ"صوت لبنان" أن "صدور القرار الاتهامي سيكون بمثابة زلزال سياسي يشبه بمفاعيله اغتيال الرئيس الحريري وغيره من الأحداث". واوضح سعيد "أن قوى 14 آذار نجحت في عدة أمور قبل صدور القرار الاتهامي ويجب عدم التعاطي معه بسلبية ولا يمكن الاطاحة به". ودعا سعيد الى "العودة للمؤسسات والى مجلس الوزراء وعدم تعطيله من قبل 8 آذار".

وختم سعيد مطمئناً اللبنانيين بأنه لا خوف على زعزعة الأمور في حال صدور القرار الاتهامي. 

 

لبنان حجر شطرنج" فيلم سوري يتناول قصة اغتيال الحريري

نهارنت/يحضّر الكاتب والمخرج السوري منذر حويجة لانجاز فيلم روائي طويل يحمل عنوان "لبنان حجر شطرنج". وذكرت صحيفة "الاخبار" ان الفيلم يتناول قصة متخيلة عن اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. والقصة مأخوذة من كتاب "اغتيال الحريري... أدلّة مخفية" للكاتب الالماني يورغن كاين كولبل. الكاتب الالماني ناقض رواية ديتليف ميليس عن الجريمة في كتابه. ونشرت "الاخبار" ملخّص السيناريو الذي سيعتمد على نقاط أساسية وردت في الكتاب، ومنها ان الحريري رفض بناء مطار حربي لحماية المصالح الأميركية.

وكذلك نشر صور للحريري على موقع أميركي يميني، تشير الى انه احد الاشخاص المطلوبين من الـ"موساد" والـ"سي.آي.إي". واحداث الفيلم تنطلق قبل سنة من تاريخ الاغتيال في 14 شباط 2005. وتشير الصحيفة الى خطين دراميين متوازيين يكشفان ملابسات العملية، عبر التركيز على تفاصيل إنسانية تعتمد على الوقائع التي جرت في لبنان منذ الاغتيال حتى اليوم.

كما ان الفيلم لن يجسّد الحريري شخصياً بل سيكتفي بعرض مشاهد حية من لحظة التفجير. والقصة تبدأ من فرنسا حيث تعيش طبيبة أطفال لبنانية مع صديقها المحامي الفرنسي الذي يعمل في القضاء الدولي. وتكتشف الطبيبة أن والدها كان موجوداً في ساحة الجريمة ثم فُقد. فتحزم حقائبها وتعود مع صديقها إلى بيروت للبحث عن والدها.

وتبدأ رحلة التحليل والبحث عن الحقيقة، ليستنتج المحامي الفرنسي أن الجريمة كاملة وناقصة في آن: القاتل لم يرتكب فعلته من أجل القتل بل من أجل الفتنة. وتتتابع الأحداث ليتوصّل المحامي مع صديقته إلى دلائل تشير إلى هوية القاتل. ويركّز الخط الثاني على حقيقة بعض الاختراقات الأمنية التي حدثت خلال الفترة السابقة للجريمة.

واكّد المخرج لصحيفة "الاخبار" ان "المحكمة الدولية حوّلت لبنان إلى حجر شطرنج تحرّكه الدول الاستعمارية الكبرى وفق مصالحها، وخصوصاً للضغط على دول عربية أبرزها سوريا".

واوضح انه بعدما كتب الجزء الأكبر من السيناريو، بدأ يسعى للحصول على الموافقات الرقابية. وترافق ذلك مع حماسة إحدى الشركات الإنتاجية الجديدة في سوريا لتبنّي العمل.

ويذكر حويجة أن هدف الفيلم ليس "تقديم الفائدة والمتعة للجمهور فقط، بل يعرض أيضاً وجهة نظر مرهونة بأدلة وحقائق يوثّقها الشريط". ويشير المخرج الى ان "الفيلم سيعرض أبرز الأحداث التي شابت التحقيق الدولي والمحكمة، من شهود الزور، وصولاً إلى اكتشاف تزويرهم للحقائق، وطريقة تعامل الإعلام معهم".

وشدّد على أنه "مطّلع جداً على التغطية الإعلامية التي رافقت الاغتيال وارتداداته خلال السنوات الخمس الأخيرة". ويرى بأنه سيستفيد من "وثائق شهود الزور التي نشرتها "الأخبار" ومن وثائق "ويكيليكس". واكّد انه "لم أنهِ السيناريو كله لأنني أسعى للاستفادة من التصعيد السياسي الحاصل حالياً". ويعلن المخرج أنّ "كل التحرّكات المفصلية في مسيرة لبنان في الفترة الأخيرة ستكون حاضرة، وخصوصاً ما يعرف بـ"ثورة الأرز"، ثم الانسحاب السوري". واوضح أنّ التصوير سيجري في بيروت وبعض المناطق السورية مع احتمال السفر إلى ألمانيا وفرنسا. وعن من سيقوم بعرض الفيلم في ظلّ التجاذبات السياسية الدولية الحالية، يشير حويجة، الى ان ذلك لا يمثّل مشكلة بالنسبة اليه. ويعطي مثلاً فيلم "النمر والثلج" (2005) للمخرج الإيطالي روبيرتو بينيني الذي تناول حرب العراق. ويرى المخرج "أنّ هذا العمل لم يلق الرواج ولا الترحيب في الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن أغلب الدول الغربية الأخرى رحّبت به". وعوّل حويجة "على الجمهور السوري، وعلى جمهور المقاومة المنتشر في أرجاء العالم". واكّد أن فيلمه سيسعى إلى المشاركة في المهرجانات العربية والدولية. يذكر ان الفيلم هو اولى تجارب المخرج مع الافلام الطويلة. وقد عاش المخرج في الخليج وأنجز مجموعة من الأفلام تسجيلية. وله فيلمين قصيرين هما "الجوانية" و"البوابة الثامنة". أما عن موقف المخرج السوري من وثائقي "جريمة في بيروت" الذي اعدته شركة ORTV عام 2009 والتي يملكها السعودي عبد الرحمن الراشد، فيقول إنّه مجرّد "فقاعة إعلامية اختارت التوقيت الصحيح لتوجيه أصابع الاتهام إلى سوريا و"حزب الله". ويشير حويجة لـ"الاخبار" الى انه بعد الانتهاء من "لبنان حجر شطرنج" فهو يفكر في إنجاز فيلم روائي طويل يحكي سيرة عميد الأسرى سمير القنطار، ولا يخفي المخرج السوري إعجابه الشديد بفلسفة المقاومة خصوصاً في لبنان.

 

جنبلاط يؤكّد ما نسبه "ويكيليكس" إليه: كنت في غربة.. وقد عدت 

قال رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لصحيفة "السفير" إن تسريبات "ويكيليكس" تؤكد انه لم يعد هناك دبلوماسية، واقترح العودة "الى مراسلات الحمام الزاجل، او الى البريد على الخيل، فذلك أضمن". وأضاف: "لن أنفي ما نسب اليّ شخصياً (في "ويكيليكس")، لأنني في تلك المرحلة كنت في غربة جعلتني استخدم عبارات او تعليقات مخالفة للتراث الوطني والقومي والآن عدت الى موقعي الحقيقي والطبيعي والتاريخي". وأشار جنبلاط رداً على سؤال الى ان مشاورات رئيس الجمهورية تهدف الى اعادة تفعيل الدولة واعادة تثبيت الحوار كأساس وكلغة لا بدّ منها بين اللبنانيين، وكذلك إيجاد صيغة ما لإعادة عقد مجلس الوزراء وهذا يتطلب التشاور مع كل الفرقاء. يذكر أن جنبلاط التقى، أمس، سليمان، نهاراً ولبى مساء دعوته الى مأدبة عشاء في القصر الجمهوري.

 

بري: طفح الكيل ولم يعد بالإمكان السكوت عما يجري

لبنان: إنذار خاطئ برفع بلمار القرار الاتهامي رفع منسوب التوتر

بيروت - من وسام ابو حرفوش

الراي/كاد الخبر عن رفع المدعي العام الدولي دانيال بلمار قراره الاتهامي لقاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، الذي هبط على بيروت ليل الاحد ـ الاثنين، ان يشعل الجفاف السياسي، لولا مسارعة مسؤولة «مكتب التواصل» في المحكمة الدولية وجد رمضان الى سكب مياه باردة على اللحظات اللاهبة بنفيها الامر، وتأكيدها انه حتى الساعة لم يسلم بلمار قراره الى فرانسين.

لم يُعرف اذا كان الخبر «المزدوج» الذي بثته محطة «أم. تي. في» اللبنانية ونشرته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية على موقعها الالكتروني، مجرد «خطأ مهني» تسببت له «لعبة المصادر»... ما هو اكيد ان بثه بدا اشبه بـ «بروفة» اولية لنبأ يحوط موعد صدوره الكثير من الغموض في ظل غبار كثيف عن «كر وفر» بين المساعي لارجائه والمعلومات عن قرب خروجه الى دائرة الضوء.

والخبر ونفيه ضاعفا من الارباك السياسي الذي يجتاح بيروت نتيجة تعليق «كل شاردة وواردة» في انتظار القرار الاتهامي، خصوصاً مع الاجازة المفتوحة للحكومة، وطاولة الحوار «العاطلة عن العمل»، وانهيار قنوات التواصل بين طرفي الصراع في ظل «تراكم» الازمات والاستحقاقات الداخلية لا سيما تلك المرتبطة بتسيير الدولة.

واللافت ان الصورة التي جمعت رؤساء الجمهورية ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري في قصر العدل امس بدت وكأنها «لقطة تذكارية» في كادر بروتوكولي، لتزامنها مع استمرار الانقسام الذي لم ينجح سليمان في ردم هوته عبر المشاورات مع اقطاب طاولة الحوار، التي اختتمها امس بلقاء مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط.

ورغم اعلان الحريري من باريس الاسبوع الماضي، عزمه على دعوة مجلس الوزراء للإنعقاد بعد تعليق جلساته بسبب الخلاف حول ما يسمى «شهود الزور»، فإن خطوة من هذا النوع تحتاج، حسب اوساط مراقبة، لمشاورات «فوق العادة» لجعلها «خطوة محسوبة» تجنباً لأي انعكاسات من شأنها مضاعفة التشنج الحاد في البلاد.

ومع استمرار التقدم في اتجاه «الطريق المسدود» تتجه الانظار في بيروت الى اللقاء المرتقب الخميس، بين الرئيس السوري بشار الاسد والفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، اذ من المقرر ان يكون لبنان «الصحن» الرئيسي على طاولة المحادثات التي ستتناول ملف المحكمة الدولية والقرار الاتهامي والاستقرار الامني في لبنان، وهي العناوين التي كان ناقشها ساركوزي مع الرئيس الحريري في الاسبوع الماضي.

وكان «الإنذار الخاطئ» برفع المدعي العام الدولي مسودّة قراره الاتهامي الى قاضي الإجراءات التمهيدية استدعى «استنفاراً» قضائياً وسياسياً على مستويين، دولي ولبناني، تجلى في الآتي:

* مسارعة مسؤولة مكتب التواصل في «المحكمة الخاصة بلبنان» الى نفي ما اوردته «لو فيغارو» عن تسليم بلمار مسودة القرار الاتهامي الى فرانسين، لافتة الى أنه «عندما يسلم بلمار القرار الاتهامي سيعلن عن ذلك من دون الاعلان عن ماهية القرار»، ومشيرة الى «ان القرار لا يعلن في شكل كامل الا بعد تأكيده من قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية، وليست هناك مدة محددة للانتهاء من دراستها للقرار»، ولافتاً الى أن فرانسين «يستطيع ان يرفض القرار كليا او جزئيا بناء على الادلة الموجودة في القرار».

وحول الموقف اذا رفض لبنان القرار الاتهامي، أكدت ان «القضاة وحدهم هم من يقررون اذا كانت الادلة كافية ام لا».

* خروج بري لـ «يضرب الحديد على الحامي»، محذراً من «ان الامور ستتعقد كثيراً في حال صدور القرار الاتهامي قبل التوصل الى تسوية»، ومعتبراً «ان مرحلة ما بعد صدور القرار لن تشبه مرحلة ما قبله». ونبّه الى انه «إذا صحّ خبر رفع بلمار القرار الاتهامي الى القاضي فرانسين، فإن ذلك سيكون طعنة في ظهر المملكة العربية السعودية أولاً، قبل ان يكون طعنة في ظهر سورية او المعارضة اللبنانية».

وعلى وقع هذا المشهد، شكّل التقاء رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة في افتتاح السنة القضائية الجديدة في قصر العدل مناسبة لإعادة الحرارة الى الاتصالات الداخلية في ضوء سعي سليمان الى معاودة جمع هيئة الحوار الوطني، وإصرار الحريري على «إعادة الحياة» الى مجلس الوزراء «المعلّقة» اجتماعاته على تمسُّك فريق 8 مارس بعدم انعقاده ما لم يبتّ ملف شهود الزور «اولا» بعيداً من إحالته على المجلس العدلي، وذلك بعدما «أحبطت» المعارضة السابقة ما اعتبره بري محاولة «التفاف وقوطبة» على هذا الملف من خلال ما اثير على هامش اليوم الاول من مشاورات رئيس الجمهورية لجهة اقتراح نقله الى طاولة الحوار، وهو ما كاد ان يفضي الى تأزم في علاقة الرئاستين الاولى والثانية، قبل ان يعلن سليمان ان هذا ليس اقتراحه بل طرح أحد أقطاب الحوار. وتطرق سليمان في افتتاح السنة القضائية الى الوضع الداخلي المحكوم بالشلل، فأكد ضرورة «تغليب منطق الحوار للوصول الى قواسم مشتركة جامعة مهما كان الاختلاف السياسي قائماً». في موازاة ذلك، بقيت الأنظار شاخصة على الدعوة التي قيل ان الحريري يزمع توجيهها لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وسط تأكيد مصادره انه أحجم خلال الاسبوعين الاخيرين عن توجيه الدعوة لئلا يثير توترا او تشنجا أكبر، لكن «كما دعا الرئيس سليمان القيادات الى قصر بعبدا، فسيدعو (الحريري) بدوره الوزراء الى مجلس الوزراء وليتحملوا مسؤولية الحضور او المقاطعة».

واستبق بري خطوة الحريري، باستهجان اتهام المعارضة السابقة بتعطيل مجلس الوزراء، معتبراً «ان مثل هذا الكلام الذي تردده قوى 14 مارس يقلب الحقائق ويُحرّف الوقائع»، مشدداً على «ان الحقيقة مغايرة تماماً وهي تدين من يتهمنا».

وأكد بري في تصريح صحافي «ان فريق 14 مارس هو الذي يتحمل بشكل مباشر وواضح المسؤولية عن شل مجلس الوزراء وتعطيله»، مشيراً الى ان الحريري «أبلغ الى رئيس الجمهورية انه يرفض التصويت في مجلس الوزراء على إحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي، مهدداً بالانسحاب من أي جلسة يُعتمد فيها خيار التصويت، فتعطّل مجلس الوزراء بسبب هذا الموقف». وقال: «طفح الكيل ولم يعد بالإمكان السكوت عما يجري». ورأى «ان الكرة موجودة الآن في ملعب الرئيس سليمان والرئيس الحريري، وعليهما الاتفاق على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد فوراً، وإذا كان رئيس الجمهورية يشعر بالحرج فإنه يستطيع ان يطلب من وزرائه البقاء على الحياد، وإذا كان رئيس الحكومة يريد الانسحاب، فلينسحب. المهم ان ننتهي من هذا الملف».

وأضاف: «فلتتم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد غداً، وستكون المعارضة في طليعة المشاركين فيها، وكل ما نطلبه هو التصويت على مطلب المجلس العدلي مع التزامنا المسبق باحترام النتيجة». الا ان عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» (يترأسه الحريري) مصطفى علوش ردّ على بري، فاعتبر «ان رئيس مجلس النواب يهمه ان يعفي نفسه من مسؤولية التعطيل الحاصل، لأنه جزء من قوى 8 مارس». في هذه الأثناء، اعلن السفير السعودي علي عواض العسيري ان «المسعى السعودي ـ السوري ما زال مستمراً ولا ارتباط له بالقرار الاتهامي او صدوره، وما يهمنا تقريب وجهات النظر وتحصين لبنان ضد اي انفلات امني وان يكون اللبنانيون جاهزين لتحصين بلدهم ضد اي تطورات تحدث».

وردّ رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع على كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في الكويت، وقوله ان سورية لن تعود الى لبنان، فطمأن المقداد الى «ان الأصح ان لبنان هو الذي لن يعود الى سورية، وتالياً كلام نائب وزير الخارجية السوري ليس بمحله»، مشدداً على «ان الحريق في لبنان لن يحصل بسبب وعي القيادات اللبنانية ووجود الحد الأدنى من الدولة، والخلافات ستبقى ولو انها خلافات عميقة، ستبقى في الأطر السياسية والديومقراطية».

وسأل جعجع: «هل مطروح ان تعود سورية الى لبنان؟»، وقال: «لبنان دولة سيدة وحرة ومستقلة بكل ما للكلمة من معنى، وإذا حصل ظرف معين منذ 30 عاماً وفي غفلة من الزمن ودخل الجيش السوري الى لبنان، فهذا لا يعني ان هذا الأمر وارد أن يتكرر في أي وقت من الأوقات في الحاضر أو في المستقبل».

وعن اتهام الرئيس بري لفريق 14 مارس بتعطيل مجلس الوزراء، قال: «كل شيء مقبول من الرئيس بري، لكن من يعطل مجلس الوزراء هو فريق 8 مارس».

 

ويكيليكس» يكشف «أسرار» الديبلوماسية الأميركية

لائحة أميركية بمئات المنشآت الحساسة في العالم خسارتها «ستضر في شكل كبير» بالأمن القومي

الراي/  واشنطن، لندن - ا ف ب، يو بي اي -نشر موقع «ويكيليكس» لائحة سرية لمواقع صناعية وبنى تحتية حساسة في كل انحاء العالم تريد الولايات المتحدة حمايتها من هجمات ارهابية، لان خسارتها «ستضر في شكل كبير» بالامن الاميركي، حسب تعبير وزارة الخارجية الاميركية. واللائحة التي تتضمن مئات المواقع والبنى التحتية الحساسة تغطي كل القارات. والى جانب البنى التحتية الاستراتيجية، تشير اللائحة الى قناة بناما ومنجم كوبالت في الكونغو ومناجم اخرى في جنوب افريقيا واميركا اللاتينية، وكذلك شركات صيدلة تنتج لقاحات في الدنمارك وايطاليا والمانيا او حتى استراليا. ويتوقع ان تزيد هذه المعلومات من احراج واشنطن، وان تعزز الانتقادات لجوليان اسانج مؤسس «ويكيليكس».

وبرقية الخارجية التي تحمل تاريخ فبراير 2009 تطلب من البعثات الديبلوماسية احصاء «البنى التحتية والموارد الاساسية» في العالم «التي يضر فقدانها في شكل كبير بالصحة العامة والامن الاقتصادي والامن الوطني للولايات المتحدة». ووضع هذه اللائحة يهدف الى «منع وردع او وقف وتخفيف آثار اعمال ارهابية تهدف الى تدمير او تعطيل او استغلال» هذه البنى التحتية. وحسب البرقية «لم يطلب من الديبلوماسيين التشاور مع الحكومات المحلية لوضع اللائحة». وهذه اللائحة التي نشرت ليل الاحد - الاثنين وتغطي العديد من الدول باستثناء الولايات المتحدة، تضم خطوط اتصالات تحت البحر ومرافىء وسدودا وانابيب نفط وغاز ومناجم وشركات تصنع خصوصا منتجات صيدلة مهمة للصحة العامة. وبخصوص فرنسا، تشير اللائحة الى مجموعات الصيدلة سانوفي-افنتيس واي ام دي فارمس و«غلاكسو-سميث-كلاين» في ايفرو، وكذلك «الستوم» ونقاط وصول خطوط الاتصالات عبر الاطلسي في بليرين ولانيون.

وفي ما يتعلق بفرنسا ايضا تشير اللائحة الى شركة الصيدلة «دياغاست» (كشف عن فئات الدم) او سانوفي باستور في ليون التي تنتج لقاحات ضد الكلب.

كما تذكر البرقية، «الستوم»، بسبب «التوربينات والمولدات التي تصنعها للسدود المائية المولدة للكهرباء». وعلى اللائحة ايضا، نقاط وصول كابلات الاتصالات عبر الاطلسي ابولو في لانيون و«اف ايه-1» في لانيون (غرب فرنسا) و«تي اه تي-14» في سان فاليري ان كو (شمال-غرب). وتشير البرقية ايضا الى موقعين من اراضي فرنسا خلف البحار، نقاط وصول الكابل تحت البحر اميركاس-2، احدهما في كايين في غويانا والاخر في لامنتين في المارتينيك. وفي بريطانيا، تشير اللائحة الى ثلاثة مواقع حساسة تنتمي لمجموعة «بي ايه اي سيستمز» البريطانية الرائدة عالميا في التسلح والدفاع. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية، «ندين بلا لبس نشر المعلومات السرية غير المصرح به». واضاف ان «هذه التسريبات تضر بالامن القومي في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها»، موضحا ان «من الضروري ان تعمل الحكومات على اساس سرية المعلومات».

ورأى مالكولم ريفكيند، وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الدفاع والشؤون الخارجية، ان «موقف ويكيليكس، دليل اضافي على ان تصرفه غير مسؤول او حتى اجرامي تقريبا. انه نوع المعلومات الذي يهم الارهابيين». ووفقا للوثيقة المسربة، تمثل شركة «باسف» الألمانية العملاقة للصناعات الكيماوية، ومقرها الرئيسي في مدينة لودفيغسهافن - شمال، أهمية للأمن الوطني الأميركي بصفتها «أكبر شركة للكيماويات في العالم». وتضمنت القائمة، أسماء لشركات أخرى في ألمانيا مثل «سيمنس» الرائدة في تصنيع المحولات الكهربائية والتوربينات لتوليد الكهرباء من الطاقة المائية، وشركة «دريغرفيرك» المتخصصة في صناعة الأجهزة والأنظمة في مجالات الطب والأمن والغوص، وشركة «يونغهانز» للتقنيات الدقيقة والرائدة في صناعة مدافع هاون، اضافة إلى شركات متنوعة في مجال الصيدلة.

كما ضمت القائمة، مدينة نوردن الألمانية المطلة على بحر الشمال وجزيرة سيلت (في بحر الشمال أيضا)، حيث يوجد تحت مياهها الإقليمية وصلات «تي.إيه.تي - 14» و«إيه.سي - 1» المسؤولة عن نقل البيانات بين أوروبا والولايات المتحدة. وبخصوص مدينة ناديم، القاعدة الخلفية في منطقة القطب الشمالي للعملاق الروسي «غازبروم»، تتحدث البرقية عن «موقع الغاز الاكثر حساسية في العالم». وتتحدث ايضا عن مجموعات الصيدلة السويسرية «هوفمان-لاروش» التي تنتج لقاح تاميفلو وبرنا بيوتيك (لقاحات) وسي اس ال بهرنغ.

وفي بلجيكا تشير الى «باكستر اس ايه» في ليسين و«غلاكسو سميث كلاين» في وافر. وفي الشرق الاوسط، «بحلول العام 2012 ستكون قطر اول منتج للغاز الطبيعي المسال الذي تستورده الولايات المتحدة»، كما تفيد البرقية. وتذكر البرقية ايضا المرافئ الكبرى في الصين وهونغ كونغ واليابان، وقناة بناما وشركة الكهرباء العامة في كيبيك هيدرو كيبيك «التي تعتبر مصدرا حساسا لا يمكن استبداله للطاقة شمال شرقي الولايات المتحدة».

 

خلاف بارود وريفي: الأسد طلب تبرئة فايز كرم والحزب بحاجة لعون..!

"الشفّاف" - بيروت - خاص

كشف الخلاف بين وزير الداخلية زياد بارود وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي واللواء أشرف ريفي حجم المشكلة المتأتية عن توقيف القيادي في التيار العوني العميد المتقاعد فايز كرم. فأشارت المعلومات الى ان التيار العوني كان تلقى تأكيدات بأن كرم سيطلق سراحه الاسبوع الماضي نتيجة تدخلات داخلية وخارجية، بحيث صعّد التيار العوني حملته على فرع المعلومات مستبقا القرار الظني في قضية كرم ومعلنا سلفا براءة العميد المتقاعد.

وأضافت ان التكيدات للتيار العوني جاءت نتيجة تدخل الرئيس السوري بشار الاسد لاطلاق سراح العميد المتقاعد من خلال إحالته الى المحكمة العسكرية حيث ستتم تبرئته في الجلسة الاولى. وعلى خط الرئيس السوري بشار الاسد ايضا دخل حزب الله ليستكمل الضغوط السورية الهادفة الى إطلاق سراح كرم من خلال التمهيد الذي أعلن عنه امين عام حزب الله في مؤتمره الاخير حين اعلن ان "هناك لائحة طويلة من العملاء تم توقيفهم على قاعدة بيانات الاتصالات ليتم إطلاق سراحهم لاحقا...."!

ووسط عملية تهريب العميد الموقوف الى المحكمة العسكرية، كان لا بد للواء ريفي والمدعي العام سعيد ميرزا من ان ينتفضا حرصاً على الإنجازات التي حققها "فرع المعلومات" في تفكيك شبكات العملاء والتنبيه من مخاطر التعاطي "الإستنسابي" مع مسألة العمالة. فقد أشار اللواء ريفي في مطالعته الجوابية على رسالة الوزير بارود الى ان "العمالة ليست نسبية".

وفي سياق متصل لاحظ مراقبون ان قادة حزب الله ومتحدثيه الإعلاميين "بلعوا ألسنتهم"، كما تقول إدبياتهم، في توصيف من يعتبرونهم "عملاء" من قوى الرابع عشر من آذار، حيث بدا لافتا تراجع امين عام حزب الله حسن نصرالله عن مطالبته بتسريع محاكمة العملاء وإقامة المحاكم الميدانية. حيث أعلن في أحد مسلسلاته التلفزيونية في 18 تموز الماضي :" هنا لا بد من التشديد والتأكيد على مبدأ رفض العمالة للعدو، ومكافحتها أمنيا وقضائيا وثقافيا، وإنزال أشد العقوبات بمن تثبت عمالته وبمن يتعاون معه ويسهل له وصولا إلى إنزال عقوبة الإعدام به وإذلال سمعته بعد إعدامه، شرط أن يكون حكم الإعدام قد صدر عن "محاكمة علنية بالمطلق".

وأضاف نصرالله: "يعني ذلك أننا نسجل اعتراضنا المسبق على أي محاكمة سرية للعملاء، وتشكيكنا المسبق بشمولية أحكامها، لا بمحدوديتها في ما يتعلق بالعميل شخصيا، كما حصل في محاكمة العميل أحمد الحلاق. الذي لا نرفض الحكم الصادر بحقه ولا نشكك فيه، بل نؤيده، ولكننا نشكك في شمولية مسعى المحكمة لأن العميل أخضع لمحاكمة سرية، ما قد يؤشر إلى فرضية "حماية" ما لغيره. نحن نريد أحكاما على كل العملاء، بلا استثناءات".

وهنا يشير المراقبون الى ان الحاجة الى عون وتياره في المرحلة المقبلة والضغوط التي يمارسها الجنرال على حزب الله جعلت قادة الحزب "يبلعون السنتهم" ويتغاضون عن الاشتباه بعمالة كرم حيث "الضرورات تبرر المحظورات"!

 

فرانسين تسلّم تقرير تنفيذ الإغتيال و"غضب الأهالي" يحاصر "بيت الوسط" وقلاقل في المناطق "السنّية"!

"الشفّاف" - خاص

أشارت معلومات في بيروت أن القرار الاتهامي في جريمة إغتيال الرئيس الحريري وسائر شهداء ثورة الارز سيصدر قبل نهاية الاسبوع الجاري، مشيرة الى ان القاضي دانيال فرانسين تسلم الى الآن قسما كبيرا من القرار، وتحديداً الشق التقني المتعلق بكيفية تنفيذ الجريمة، وأن القسم المتبقي يتعلق بالشق القانوني في كيفية تبليغ المتهمين.

وأضافت المعلومات ان تسليم المدعي العام دانيال بلمار القاضي فرانسين القرار الظني على دفعات يهدف الى كسب الوقت لجهة تمكين القاضي فرانسين من الاطلاع على حيثيات القرار، الذي استغرق إعداده خمس سنوات من التحقيقات.

وفي سياق متصل أشارت المعلومات ان حزب الله تعاون مع المحكمة الدولية ولجنة التحقيق الدولية وفي يقينه ان ان التحقيق لن يصل الى نتيجة!

وهذا الامر مكّـن المحققين من جلاء بعض النقاط المبهمة وصولا الى توجيه اسئلة محددة لبعض عناصر حزب الله ما جعل الحزب يتوجس من طبيعتها والمكان الذي بلغه التحقيق! فكانت حادثة هجوم المنقبات على عيادة الطبيبة ايمان شرارة في الضاحية الجنوبية على المحققين الدوليين إيذانا بوقف تعاون الحزب مع المحكمة الدولية.

"غضب الأهالي" تحت إشراف "أمن حزب الله"!

المعلومات في بيروت تشير الى ان حزب الله حسم خياره في شكل ونوعية الخطوة الاولى التي ستلي الإعلان عن القرار الاتهامي وتتمثل في ما درج الحزب على القيام به تحت مسمى "غضب الاهالي"! وهو "العنوان" الذي استخدمه حزب الله قبل أشهر لاعتراض قوات اليونيفيل مراراً في الجنوب.

صورة من الضاحية الجنوبية: "تكلّم الدم"! إحتجاج ضد "الحمار" بان كي مون و"الحمار" بلماروسيتَرجم "غضب الاهالي" ردا على القرار الاتهامي بتظاهرات واعتصامات مدنية يضبط إيقاعها عناصر "أمن حزب الله"، وتعمل على محاصرة "بيت الوسط" (بيت الرئيس الحريري)، والمراكز الحكومية الرسمية، إضافة الى أعمال شغب في بعض اماكن تواجد "السنّة"، على أن يتولى حلفاء "حزب الله" في الطائفة السنّية في بيروت وطرابلس إفتعال القلاقل الامنية بما يبقي الحزب الالهي بمنأى عن اتهامه بإشعال "فتنة مذهبية" في لبنان.

بموافقة جنبلاط: حزب الله في عرمون والشويفات ودير قوبل!

وفي السياق عينه تشير المعلومات الى ان رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط عمل على تفعيل عمل لجان امنية مشتركة مع وئام وهاب ليطمئن حزب الله الى ان الجبل لن يكون ممرا لطعن "الحزب في الظهر". إلا أن عناصر عسكرية في الحزب الاشتراكي مشاركة في اللجان الأمنية مع وهاب أبدت إمتعاضها من الدور الذي يريد جنبلاط لمقاتليه أن يضطلعوا به. وقد وصف احد كوادر الحزب الاشتراكي العسكرية الدورَ المرتقب لهم بـ"حرس حدود" حزب الله! إذ ينص الاتفاق المعلن بين جنبلاط والحزب الالهي على السماح لعناصر حزب الله بالدخول الى اماكن تواجد "الاشتراكي" لاعتقال مطلوبين او اخذ رهائن خصوصا في المناطق المشتركة بين السنّة والشيعة والدروز مثل "عرمون"، و"الشويفات" وتخوم "دير قوبل".

وتضيف المعلومات ان حزب الله لن يهاجم اماكن تواجد الدروز في هذه الاماكن المختلطة ولكن يحق لعناصر "حزب الله" الدخول الى الاماكن السنّية من دون ان يتدخل عناصر "الاشتراكي" لردعهم او لحماية مواطنيهم المتواجدين في ما بينهم.

 

النائب  في كتلة حزب الله"  وليد سكرية  : إسرائيل سوف تغتال سعد الحريري إذا لم يلغ المحكمة الدولية

وكالات/بعد ميشال سماحة، أطل النائب في " كتلة الوفاء للمقاومة" وليد سكرية لتحذير رئيس الحكومة سعد الحريري من إقدام إسرائيل على اغتياله ، "إن هو لم يُلغ " المحكمة الخاصة بلبنان. سكرية الذي قال سابقا إنه "حتى لوثبت أن حزب الله قد اغيتال الحريري فيجب طي الصفحة" قال في مقابلة مع صحيفة "النهار" الكويتية: «إذا كانت الأولوية الأميركية تصعيد الفتنة المذهبية في لبنان، وإذا كان الرئيس سعد الحريري عائقاً أمام تصعيدها، فلم لا يكون الضحية؟! "وإذا أراد الحريري تجنيب البلد الفتنة، والحفاظ على حياته لأنه قد يكون الضحية لإثارة الفتنة، فعليه أن يلغي المحكمة الدولية سلفاً." وقال سكرية إن اليد الطولى ما زالت للولايات المتحدة في إصدار "القرار الظني" ، وان «الطريق مقفلة» أمام حماية لبنان من القرار قبل صدوره لى الرغم من التفاؤل والأمل بتفاهم سوري - سعودي، مشيرا الى انه «بعد صدور القرار نصبح في وضع احتواء التداعيات»، اذ تصبح واشنطن عندئذ قادرة على نشر الفتنة، في حين ان دورنا سيقتصر على «حصر اضرار الحريق» ليس أكثر، معتبرا أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تصبحان عندها «اللاعبين الأساسيين» على الساحة اللبنانية حيث «تغتالان من تغتال، وتفجران من تفجر». وأشار سكرية الى أن إثارة العداء العربي لإيران يتطلب إثارة فتنة شيعية- سنية قد تبدأ في لبنان باعتبار الشيعة متمثلين في حزب الله، ويشكلون امتداداً لفكر الثورة الإسلامية في إيران، وأي فتنة مذهبية تحصل في لبنان فستؤدي الى تأجيج المشاعر لدى الشعب العربي- السني ضد حزب الله، مضيفاً أن مسعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجمع السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري سيبقى مسعى ولن يؤدي الى اي نتيجة...

 

بدر الدين يحل مكان مغنية في قيادة عمليات "حزب الله... سيناريوهات ما بعد القرار إطلاق تظاهرات لشل الحركة 

المصدر: اللواء + وكالات

كشفت مصادر في قوى المعارضة لوكالة الأنباء "المركزية" ان حزب الله وضع سيناريوهات عدة لمواجهة مرحلة ما بعد صدور القرار الاتهامي، بعدما أكدت كل التسريبات الاعلامية، وآخرها قناة CBC الكندية، تورط عناصر من حزب الله في الجريمة، في سعي لاستهداف الحزب وسلاحه، لذلك تقول اوساط المعارضة كان لا بد للحزب من ان يضع خططاً للتعامل مع المستجدات المتوقعة، وتقول الاوساط، وتحديدا حزب الله، ان المعارضة لم تلغ من حساباتها في السيناريوهات الموضوعة امكان استهداف الحزب امنيا وعسكريا بعد التهديدات الاسرائيلية الاخيرة لحزب الله ولبنان. وفي المعلومات المتداولة لدى جهات سياسية في الغالبية "ان حزب الله نظم تدريبات عسكرية الشهر الفائت شملت اجزاء واسعة من المناطق اللبنانية بغرض اختيار مدى استعداد عناصر الحزب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، ومدى جهوزيتهم لأي طارئ، كما اعتبرت التدريبات بمثابة رسالة تحذير الى المحكمة وعبرها الى المجتمع الدولي، والى قوى الغالبية على الساحة المحلية. وكشفت المعلومات المتوافرة لدى جهات سياسية جنوبية ان الاجراءات والتدابير التي اتخذتها قيادة حزب الله في الآونة الاخيرة قضت بتعزيز مواقع العناصر التي تردد في الاعلام الغربي عبر التسريبات ان القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيطاولها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقد عززت المواقع القيادية والعسكرية لهؤلاء من ضمن حركة التغييرات والتشكيلات التي اجرتها قيادة حزب الله.

وأشارت المعلومات الى ان قيادة الحزب عينت مصطفى بدر الدين مسؤول الأمن في الحزب قائدا للعمليات، ليحتل في هذا التعيين موقعا قياديا مهما مماثلا لذلك الذي كان يشغله نسيبه عماد مغنية الذي اغتيل في سوريا في شهر شباط من العام 2008 دون ان تتبنى أية جهة مسؤولية الاغتيال. ويأتي التعيين في اطار حركة تغييرات واسعة شهدتها قيادة الحزب ودخلت حيز التنفيذ منذ قرابة الشهرين. وشملت ترقية الشيخ نبيل قاووق مسؤول الحزب في الجنوب الى منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي ليصبح في ذلك المساعد الاول للسيد هاشم صفي الدين، ابن خالة الامين العام لحزب الله، كما تم تعيين أحمد صفي الدين مسؤول منطقة بيروت مسؤولا عن منطقة الجنوب بدلا من الشيخ قاووق، والمعروف ان احمد صفي الدين هو شقيق عبد الله صفي الدين ممثل حزب الله في ايران. وحلّ المسؤول الثقافي في الحزب حسين فضل الله مكان السيد احمد صفي الدين في قيادة منطقة بيروت.

تغييرات أمل

وأكدت المعلومات ان حركة التغييرات والمناقلات في صفوف القيادة لم تقتصر فقط على الحزب بل ان حركة أمل اجرت بدورها حركة مناقلات وتغييرات تماشيا مع التطورات والمستجدات نهاية الشهر الماضي، وتأتي الاجراءات داخل حركة أمل من اجل تحصين الجبهة الداخلية في وجه التهديدات الاسرائيلية وضبط الوضع في مناطق نفوذ وتواجد الحركة.رز التغييرات في صفوف الحركة تعيين نائب بيروت هاني قبيسي مسؤولا عن انشطة الحركة في الجنوب كبديل عن باسم لمع الذي كلف العمل في الحقل الاجتماعي في الحركة نظرا لمواقفه التصالحية الوفاقية ولشبكة الاتصالات التي يؤمنها.

وتم تعيين محمد غزال مسؤولا عن منطقة "جبل عامل" القائمة على الحدود مع اسرائيل نظرا لاهمية غزال في قيادة الحركة، وعين سعيد ناصر الدين مسؤولا عن منطقة جبل لبنان.

واعتبرت جهات سياسية في المعارضة ان هناك خططا ملحوظة لكل زمان ومكان، منها ما هو سلمي الطابع ويعرف بالمخطط التغييري الجذري الذي قد تنفذه المعارضة بعد صدور القرار الاتهامي الذي بات قريبا، ويقوم على تنظيم تظاهرات واعتصامات امام الوزارات وبعض المقرات الرسمية وفي بعض المناطق، وتسير تظاهرات في الشوارع الرئيسية لشل الحركة وقيام اجواء احتجاجية شبه شاملة على مساحة الوطن للتأكيد للمجتمع الدولي، العربي والغربي، ان هناك اجماعا لبنانيا على رفض القرار الاتهامي والمحكمة واتهام عناصر من حزب الله ولو تحت عنوان "عناصر غير منضبطة".

وأبدت الأوساط المعارضة خشيتها من الدخول الاسرائيلي على الخط اللبناني بعدما عمدت الى تخريب قطاع الاتصالات من خلال العبث به وأقدمت على استنساخ خطوط خليوية، كل ذلك قد يساعد اسرائيل لاحقاً على استخدام الساحة اللبنانية للهروب الى الأمام من خلال شن حرب على لبنان.

 

مصدر إيراني مطلع لـ"الشرق الأوسط": الموساد سعى لاغتيال نجاد أثناء زيارته للبنان... وإيرانيون زاروا حدود إسرائيل في حماية "حزب الله" قبل نحو أسبوعين

المصدر: الشرق الاوسط

كشف مصدر إيراني مطلع عن محاولة لاغتيال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من قبل الموساد أثناء زيارته للبنان قبل نحو 40 يوما. كما وكشف عن زيارة قام بها إيرانيون لحدود إسرائيل في حماية "حزب الله" منذ نحو أسبوعين، متهما واشنطن بالسعي لجمع المعارضة تحت قيادة موحدة لإثارة القلاقل داخل بلاده.

وزعم المصدر الإيراني، الذي التقته "الشرق الأوسط" بداية هذا الأسبوع بعد جولة له في عدد من الدول الصديقة لطهران في المنطقة، أن إيران رصدت محاولات قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" لاغتيال نجاد أثناء زيارته للبنان في تشرين الثاني الماضي، عن طريق معارضين للنظام الإيراني ممن قال إن بعضهم يوجد في لبنان وسورية والعراق.

وأضاف المصدر الإيراني أن بلاده على علم بتحركات معظم هؤلاء المعارضين "الذين باعوا أنفسهم لقوى الاستكبار والصهيونية (الغرب وإسرائيل)"، مشيرا إلى أن بلاده لا تريد التحدث عنهم بشكل رسمي ومباشر حتى لا تعطيهم وزنا أكبر من الوزن الحقيقي، موضحا: "نحن لا نطلق عليهم وصف معارضين مثل المعارضين السياسيين في الداخل (أبرزهم مير حسين موسوي) الذين خاضوا الانتخابات ضد الرئيس نجاد (العام الماضي)، ولكن نطلق عليهم منافقين؛ لأنهم يتعاونون من الخارج مع الصهيونية ضد الثورة الإسلامية (الإيرانية) وضد الشعب الإيراني"، في إشارة إلى منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية وجماعات معارضة أخرى.

وأشار المصدر إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية لم تتعاون فقط مع قوات الأمن اللبنانية الرسمية في تأمين زيارة الرئيس نجاد "بل اعتمدت بشكل كبير على الجهاز الأمني والعسكري الخاص بـ"حزب الله اللبناني".

وكشف المصدر الإيراني عن زيارة قام بها إيرانيون (لم يشأ أن يحدد إن كانوا سياسيين أم رجال أمن أم مواطنين عاديين) لحدود إسرائيل في حماية "حزب الله" قبل نحو أسبوعين، وقال إنهم وصلوا حتى بوابة فاطمة في بلدة "كفر كلا" في جنوب لبنان، التي تقع على بعد مرمى حجر من حدود إسرائيل، موضحا أنه كان بإمكان الزوار الإيرانيين مشاهدة الجنود الإسرائيليين وهم يناظرون من خلف الحدود "كان بالإمكان مشاهدة الآليات العسكرية الصهيونية من هناك.. كان بالإمكان رؤية جنودهم". وأضاف أنه جرى أيضا زيارة معسكر الخيام في جنوب لبنان، الذي كان معتقلا إسرائيليا شهيرا بالتعذيب البشع ضد اللبنانيين منذ اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان عام 1982 حتى تحرير الجنوب عام 2000.

وعن تبرير زيارة هؤلاء الإيرانيين أمام قوات الأمن اللبنانية المرابطة في الجنوب والقوات الدولية (اليونيفيل) المراقبة للحدود بين إسرائيل ولبنان، قال المصدر الإيراني: إن أفرادا من "حزب الله" كانوا في انتظار "الزوار الإيرانيين" في جميع نقاط التفتيش التي مروا بها في اتجاه الجنوب وصولا إلى بوابة فاطمة ومعسكر الخيام "إذا وصلوا إلى بوابة يحرسها جنود لبنانيون أو مراقبون دوليون يأتي أفراد من "حزب الله" ويأذنون لهم بالمرور، ولا يسمحون لأي جهة أخرى بالتدخل.. المنطقة هناك يسيطر عليها رجال المقاومة.. وهم الآمرون والناهون فيها".

واتهم المصدر واشنطن بالسعي لجمع المعارضة الإيرانية المسلحة بمن فيهم الانفصاليون من أكراد وبلوش وعرب وغيرهم تحت قيادة موحدة، مشيرا إلى أن بلاده لديها معلومات عن 3 جهات تعمل بالتنسيق مع بعضها البعض لجمع المعارضة الإيرانية، التي قال إنها موجودة في عدة دول عربية وأوروبية تحت قيادة واحدة، وإن هذه الجهات هي: أميركا بشكل مباشر، وإسرائيل وبريطانيا بشكل غير مباشر، وأن الهدف من توحيد المعارضة تنفيذ تفجيرات داخل إيران.

وتابع المصدر الإيراني قائلا إن سلطات بلاده تترقب مساعي لواشنطن من أجل جمع المعارضة الإيرانية تحت قيادة واحدة، وإنه تم الحصول على هذه المعلومات من ضمن معلومات أخرى جمعتها السلطات الإيرانية من قيادات وكوادر لمعارضين تم إلقاء القبض عليهم في الفترة الأخيرة، ولا تريد الكشف عن بعضها حتى لا يؤثر ذلك في علاقتها ببعض دول بالمنطقة.

وتحدث المصدر الإيراني أيضا عما قال إنها محاولات قام بها الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع عدد من التنظيمات المسلحة المعارضة لطهران للقيام بتفجيرات داخل إيران، مشيرا إلى أن التفجير الأخير الذي استهدف علماء في البرنامج النووي الإيراني كان ثمرة لتعاون مناوئين إيرانيين لحكومة طهران مع الموساد.

وإذا كان يرى أن التعاون الغربي مع تنظيمات إيرانية معارضة يشمل المعارضين السياسيين (السلميين) الذين نافسوا أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الماضية، ونظموا تظاهرات ضخمة احتجاجا على ما قالوا إنه تزوير الانتخابات في ذلك الوقت، أوضح المصدر الإيراني: إن هذا النوع من المعارضين لا يقعون في خانة المعادين للدولة الإيرانية "لأن توجهاتهم لا تتعارض مع التوجه العام للثورة الإسلامية (الإيرانية)"، بل إن "عددا من هؤلاء المعارضين حصلوا على شعبيتهم بسبب خطابهم المعادي لأميركا، ولقربهم فيما مضى من الزعيم الروحي للثورة الإمام الخميني، قبل رحيله".

وزعم المصدر الإيراني أن الخطاب الغربي المؤازر للمعارضين السياسيين (السلميين) في الشارع الإيراني في الأشهر الأخيرة هو السبب في تراجع شعبية سياسيين يدينون بالولاء للثورة الإسلامية، مثل مير حسين موسوي، الذي نافس نجاد في انتخابات الرئاسة 2009، وكان مقربا من آية الله الخميني ورئيسا للوزراء أثناء الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. وأضاف أن بلاده في حرب "مع الأعداء (الغرب)"، وأن "الشعب حين يرى مساندة الأعداء لأي جناح إيراني معارض فإنه ينفض عنه"، حسب قوله.

 

الدائرة الإعلاميّة في القوات ردا على وهاب: الأجواء الترهيبية الإبتزازية البائسة التي يُشيعها محاولة مكشوفة لضرب المحكمة الدولية كمقدّمةٍ إلزامية لعودة الوصاية

فريق موقع القوات اللبنانية

صدر عن الدائرة الإعلاميّة في "القوّات اللبنانيّة" البيان التالي:

جرياً على عادته في تنفيذ حرفي لأوامر اسياده ضارباً عرض الحائط بالدستور والقوانين اللبنانية من خلال فبركة الأكاذيب وإطلاق التهديدات، والحضّ على زعزعة الإستقرار وضرب العيش المشترك، أطل الوزير السابق وئام وهّاب عبر برنامج "بموضوعية" على شاشة "ام تي في" مساء 6 كانون الأول 2010، ليسوق جملةً من المواقف التي تصبّ في الإتجاه ذاته.

لذلك يهّم الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" توضيح الآتي:

اولاً) إن كل الأجواء الترهيبية الإبتزازية البائسة التي يُشيعها وهاّب، والتي بلغت ذروتها في 22 آب الماضي عبر تهديده باستهداف المساجد الإسلامية والطوائف اللبنانية بالسيارات المفخخة في ما لو صدر القرار الظنّي، هي محاولة مكشوفة لضرب المحكمة الدولية كمقدّمةٍ إلزامية لعودة الوصاية التي اوجدت وئام وهّاب وأمثاله من عدم، ونصّبتهم اولياء على حياة اللبنانيين ومستقبلهم.

ثانياً) إن تهديد وهّاب بقيام صيغة حكم جديدة في لبنان بعد صدور القرار الظنّي، يُمثّل دعوة صريحة وعلنية للإنقضاض على الدستور وقلب نظام الحكم القائم حالياً.

ثالثاً) لا شك أن وئام وهّاب، الذي يُهدد قادة ثورة الأرز متوقعاً "هربهم على بواخر الغنم"، فاته بأن شعب وقادة ثورة الأرز صمدوا وواجهوا اعتى الأنظمة والجيوش والمنظمات المسلّحة بصدورهم العارية، فسقط لهم الشهيد تلو الشهيد، ودخلوا السجون والمعتقلات ولم يحيدوا عن قناعاتهم قيد انملة. امّا الهرب والوصولية والعمالة وتبديل القناعات فهو من شيم واختصاص وهّاب وبعض حلفائه المعروفين.

رابعاً) من الضروري إعادة تذكير وهّاب بأن تفجير كنيسة سيدة النجاة شكّل الوسيلة الإجرامية التي اتبّعها اسياده من اجل بلوغ غايتهم الأساسية في السيطرة المطلقة على الدولة اللبنانية وذلك من خلال القضاء على آخر معقلٍ للحرية فيها والمتمثّل بالقوات اللبنانية. من هنا فإن تفجير كنيسة سيدة النجاة ليس سوى حلقةٍ من مسلسل إجرامي افتُتح منذ ما قبل العام 1975 واستّمر مع إغتيال الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز الآخرين، ويتواصل اليوم من خلال محاولة وهّاب واسياده إلغاء المحكمة الدولية التي تتمتع بكل المصداقية والشفافية، وتحظى بغطاء الرأي العام العربي والدولي في عملها للكشف عن هوية القتلة الحقيقيين ومعاقبتهم.

خامساً) إن تهجّم وئام وهّاب الدائم على جمهورية مصر العربية ينّم عن تصرّف دنيء لا يعكس حقيقة موقف اللبنانيين تجاه الدولة العربية الأم التي كانت ولا تزال في طليعة الذين وفرّوا الدعم لسيادة لبنان واستقراره وقيامة الدولة بمؤسساتها الشرعية كافة.

 

التعطيل ليس الحل

علي حماده/النهار

تعطيل المؤسسات، من مجلس الوزراء الى مجلس النواب فطاولة الحوار ربطا بملف ما يسمى شهود الزور ليس حلا. ليس حلا لانه لن يغير في المواقف الخلافية بشيء. فمن يقف مع الحقيقة والعدالة لن ينقلب على موقفه، ومن يرفض الحقيقة والعدالة لم يصل الى هذه المرحلة لكي يستسلم امام تقدم عجلة القرار الاتهامي والمحكمة الخاصة بلبنان. وبما ان الفريقين يمثلان انقساما وطنيا كبيرا في البلاد باعتبار ان الطرف المتضرر من المحكمة وبالتحديد من القرار الاتهامي في حال تناوله اسماء مسؤولين منه ومن احد راعييه الاقليميين، يتمتع بقوة في الشارع سيستخدمها كأحد اسلحته في المواجهة. وبالتالي فإن البلاد متجهة الى صدام مباشر حول مبدأ العدالة: هل انتهت مرحلة التسامح مع الاغتيال السياسي في لبنان ام لا؟

في مطلق الاحوال ثمة قضايا ملحة لا يجوز ربطها بالخلاف حول المحكمة. فمعاقبة المواطن اللبناني ليست الحل. وتهديد امنه الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي ليس حلا ايضا. وكل الاطراف في البلد متضررون. ولا يمكن في حالة التعطيل رمي فريق دون الآخر بالمسؤولية الحصرية عن هذا التعطيل الضار بالمواطن. كل الاطراف مسؤولون ولذلك لا بد من عمل جاد لوقف هذا الاضرار الذي لن يغير في الامر شيئا.

ان رئيس الجمهورية مطالب بموقف حازم من مسألة التعطيل، اقله على مستوى مجلس الوزراء. فهو المؤتمن على سلامة البلاد وعلى الدستور. وما يجري لا يحمي البلاد ولا المواطن، وبالتأكيد فإنه لا يحمي الدستور. ومن يتخوف من عدم تلبية الدعوة الى حضور مجلس الوزراء عليه ان يتمتع بجرأة الموقف والموقع، اكان رئيسا للجمهورية ام رئيسا للحكومة.

نحن لا نتناول مجلس النواب وقد فقدنا الامل في تحوله مؤسسة دستورية جدية في ظل التجارب المرة التي شهدناها عندما جرى اقفاله في سابقة معيبة في تاريخ برلمانات العالم، وافراغه من دوره مع انتفاخ صلاحيات الرئاسة فيه، بحيث صارت ارادة الشعب اللبناني السيدة الذي اختار ممثليه اسيرة صلاحيات بعضها غير مقيد بإرادة اكثرية، وبعضها الآخر يتجاوز الدستور نفسه (اقفال المجلس مثلا) بسلاح الطائفية المسلحة. ومن هنا فإن الاولوية يجب ان تمنح لعودة العمل الحكومي لأنه يرتبط ارتباطا مباشرا بمصالح المواطنين.

ان مشكلة لبنان ان مؤسساته الدستورية تعرض بشكل متواصل لاختبارات قاسية تؤكد ان ثمة خللا بنيويا في تركيبة البلد. ولعل الخلل الاكبر، بل الازمة الكبرى تكمن في وجود جيشين على ارض واحدة، احدهما يمتلك زمام المبادرة على كل صعيد في حين ان الآخر اشبه ببطة عرجاء. لن يستقيم الوضع في لبنان لا قبل القرار الاتهامي ولا بعده، لان حقيقة الازمة هي ان اللبنانيين يتعايشون طوعا او قسرا مع جلاديهم.

 

زهرا: مصرون على التمسك بالاستقرار

 الشرق الاوسط /اعتبر النائب أنطوان زهرا أن حزب الله أوحى لللبنانيين بأنه كان ينتظر تسوية عربية تنهي المحكمة الدولية، وهو أمر لم يكن لا في حساب المبادرين ولا في حساب قوى 14 آذار ولا في حساب المنطق. وأوضح زهرا لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه تأكد لحزب الله وبشكل حاسم أن المحكمة الدولية باتت خارج مفاعيل التأثير الإقليمي والدولي، وهو يعود اليوم إلى لغة التهديد والوعيد بأنه سينفذ انقلاباً يغير فيه قواعد اللعبة السياسية في لبنان، مشيراً الى أن هذا المنطق غير مقبول . وجدد زهرا رفضه تخيير اللبنانيين بين العدالة والاستقرار، قائلاً: نحن مصرون على التمسك بالاستقرار وتحقيق العدالة وسيادة القانون من دون أن نتطلع إلى الانتقام أو تصفية حسابات سياسية.

 

الموساد سعى لاغتيال نجاد أثناء زيارته للبنان

 الشرق الاوسط /كشف مصدر إيراني مطلع عن محاولة لاغتيال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من قبل الموساد أثناء زيارته للبنان, كما كشف عن زيارة قام بها إيرانيون لحدود إسرائيل في حماية حزب الله منذ نحو أسبوعين، متهماً واشنطن بالسعي لجمع المعارضة تحت قيادة موحدة لإثارة القلاقل داخل بلاده. وأشار المصدر الإيراني لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أن إيران رصدت محاولات قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) لاغتيال نجاد أثناء زيارته للبنان في تشرين الثاني الماضي، عن طريق معارضين للنظام الإيراني. ولفت المصدر الى أن بلاده على علم بتحركات معظم هؤلاء المعارضين, مشيراً الى أن السلطات الأمنية الإيرانية لم تتعاون فقط مع قوات الأمن اللبنانية الرسمية في تأمين زيارة الرئيس نجاد بل اعتمدت بشكل كبير على الجهاز الأمني والعسكري الخاص بحزب الله اللبناني.

 

رؤية دستورية في مؤتمر رعد

النهار/علمت صحيفة "النهار" من أوساط قريبة من حزب الله أن النائب محمد رعد سيتطرق في مؤتمره الاربعاء الى "رؤية دستورية" للحزب في ملف المحكمة كان أشار اليها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير. وأوضحت الأوساط أن تسليط الضوء على الجانب الدستوري من وجهة نظر الحزب ستأتي مكملة لموقفه من موضوع الخرق الاسرائيلي لشبكات الاتصالات الهاتفية.

 

"الوطن" الكويتية: القرار الظني اخطر بكثير مما تسرب

المركزية_ ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان مصادر لبنانية رفيعة تبلغت عبر دبلوماسيين غربيين في بيروت "ان القرار الإتهامي المرتقب سيكون اخطر بكثير مما تسرب حتى الآن اذ ان محتواه ومضمونه سيلامسان الوضع اللبناني كله ويفتحان ملفات منسية منذ الثمانينات كون الاحداث متشعبة ومترابطة في الوقت نفسه". وتشير المصادر، حسب الصحيفة الى ان دمشق بدأت تحركا نشطا في عواصم اوروبية عبر ارسال موفدين يقومون بعرض افكار مطروحة للنقاش تهدف الى ضبط الاوضاع في لبنان، وقالت ان باريس التي استقبلت ممثلين عن المعارضة اللبنانية لسماع رأيهم مباشرة في الاضرار التي يمكن ان تنجم عن القرار الاتهامي، استقبلت ايضا احد المسؤولين الامنيين السوريين الكبار لترتيب زيارة الرئيس بشار الاسد للعاصمة الفرنسية التي تصب في الجهود الرامية لتأخير صدور القرار والبحث مع ساركوزي في التفاصيل الدقيقة لتداعياته.

 

سعيد: لا تقدم في الــ "س.س" و14 آذار تجاوزت عامل الخوف

المركزية - اعلن منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لصحيفة "الانباء" الكويتية ان التفاهم السعودي - السوري لم يشهد اي تقدم على مستوى الأزمة اللبنانية لحلحلتها، وأن لبنان لم يتلق حتى الساعة أي إشارات أو كلام رسمي سواء من الجانب السعودي أو من الجانب السوري يؤكد وجود مساع جدية لصياغة تسوية بين الفرقاء اللبنانيين على قاعدة احتواء الأزمة، عازيا اسباب عدم التقدم على المستوى المذكور الى تباين في النظرة بين الجانبين السعودي والسوري حيال مجمل الملفات في المنطقة، بالتوازي مع تمسك فريق 8 آذار بمواقفه السلبية من القرار الاتهامي وما يسمى بملف شهود الزور. ولفت الى ان ما تحاول قوى 8 آذار وفي طليعتها "حزب الله" ترويجه تحت الطاولة أن المساعي السورية - السعودية هي بمثابة استسلام الرئيس الحريري امام شروط "حزب الله"، غير وارد على الإطلاق في توجهات المملكة السعودية، كونها غير مستعدة للسير في اتجاه معاكس لاتجاه المجتمعين العربي والدولي على حد سواء. وعن نشر إحدى الصحف المحلية المعارضة نقلا عن تقرير أعدته "مجموعة باحثي الأزمات الدولية"، أن "السعودية تضغط على الرئيس الحريري لحمله على التخلي عن المحكمة الدولية"، نفى سعيد ان يكون كاتب المقال، أتى على ذكر هذه العبارة او حتى ان يكون أوحى بها في شكل او في آخر، مؤكدا ان تقرير المجموعة كما جاء باللغة الإنكليزية وليس كما حاولت إحدى الصحف المحلية ترجمته بما يتوافق ومصلحة الفريق السياسي المنتمية إليه، لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى ذكر اي ضغوط مارستها وتمارسها المملكة السعودية على الرئيس الحريري، مشيرا الى ان المملكة تدرك ان إلغاء المحكمة الدولية امر مستحيل، ومن جهة اخرى لا تريد تفويت الفرصة على اللبنانيين لتحقيق العدالة والاقتصاص من الجناة. واستبعد سعيد ان يصدرالقرار الاتهامي خلال الايام القليلة المقبلة، كما يحاول "حزب الله" تسويقه معتبرا ان الحزب يدرك جيدا انه لن يصدر في وقت قريب، لكنه يحاول إخافة الآخرين من خلال الإيحاء أن الفتنة أصبحت على مشارف ايام قليلة، وبالتالي على الرئيس الحريري الإسراع الى الاتفاق مع الحزب بشروط هذا الأخير لإنقاذ البلاد من براثن هذه الفتنة الحتمية، مؤكدا ان قوى "14 آذار" قد تجاوزت ما وصفه سعيد بعامل الخوف الذي يحاول "حزب الله" زرعه في نفوس المواطنين من خلال إستراتيجيته الإعلامية لحملهم على المطالبة بإسقاط المحكمة الدولية وأقله رفض مفاعيلها. واكد ايضا ان حزب الله عاجز عن القيام بأي أعمال عسكرية ضد الداخل اللبناني وبالتالي محاولاته إخافة الآخرين قد سقطت، وذلك باعتراف "حزب الله" نفسه من خلال تعامله مع القرار الاتهامي على أنه أمر واقع. واعتبر انطلاقا مما تقدم ان ما يسعى اليه "حزب الله" لم يعد إسقاط المحكمة الدولية إنما تحويل القرار الاتهامي الى خطوة تأسيسية للمصالحة بين الفرقاء اللبنانيين على قاعدة التسوية، ذلك حفاظا على صورته كحزب مقاوم ذي قدسية إلهية. واشار في المقابل الى ان المصالحة او التسوية وإن أبرمت بين الفرقاء اللبنانيين لن تؤول الى انتزاع صورة القاتل والمقتول من أذهان المواطنين.

 

مكرراً ان لا مساومـــــة على العدالة والاستقرار الحجار: لحظة صدور القرار تاريخية مؤاتية للمصالحة والبديل الفوضى والسلاح لنحـــر البــــــلاد

المركزية - قدّم النائب محمد الحجار مطالعة فنّد خلالها تواريخ هجوم "حزب الله" المبرمج على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعرض حصيلة كل ما جرى منذ قيام المحكمة وحتى اليوم، موضحا المنتظر من المرحلة المقبلة، مكرراً تأكيده ان "لا مساومة على العدالة والإستقرار". وشدد على أن "المحكمة مستمرة والقرار الإتهامي لن يتأجل ولن يتغير وسيصدر في موعده وبالمضمون الذي توفره الأدلة المجمّعة والموثقة والذي لا أحد غير مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بيلمار يعرفها"، لافتاً الى ان "حزب الله لم ينجح في تحقيق أهـدافه المعلنة لأن شيئاً لم ولن يتغير". مطالعة الحجار جاءت خلال اجتماع في منسقية "تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي بمنسقي المناطق والقطاعات في التيار، ورؤساء واعضاء المجالس البلدية في اقليم الخروب والمخاتير، في حضور عضو المكتب السياسي في التيار غسان البلبل، والمنسق العام المساعد بسام عبد الملك، ومنسق عام المنسقية محمد الكجك ومدير الادارة والمال وليد سرحال. وعدد الحجار المراحل التي مرت على الوطن منذ ايار 2010، فقال: "منذ آيار 2010 هناك هجوم غير مسبوق وحملة منظمة من فريق "حزب الله" ضد المحكمة والقرار الإتهامي على خلفية ما جاء في "ديرشبيغل" عبر تصريحات ومؤتمرات صحفية لقادة في الحزب ومـؤتمرات صحفية لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله". واشار الى انه "في تموز 2010 اعتبر السيد حسن نصرالله المحكمة إسرائيلية، وفي آب 2010 حديث عن قرائن تثبت أن إسرائيل هي التي إغتالت الرئيس الشهيد ، وفي أيلول 2010 المطالبة في لجنة المال والموازنة بوقف التمويل للمحكمة، وفي تشرين الأول 2010 الحديث عن شهود الزور، وتشرين ثاني 2010 إثارة موضوع الإتصالات". وأوضح أن المشترك في كل ما تقدم إعتماد لغة التخوين والتهديد والوعيد والويل والثبور وعظائم الأمور"، مؤكداً أن " مضمون القرار الإتهامي لم يتغير أو يؤجل صدوره أو يلغى".

وذكّر بأن قوى 8 آذار "طالبت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بسحب الشرعية عن المحكمة وإلاّ فإن الإستقرار سيتزعزع والحرب ستقع والفتنة السنية الشيعية قادمة"، مشدداً على أننا "رفضنا الإبتزاز، وصمدنا وأصرينا على ثوابتنا، ونحن قلنا أن لا مساومة على العدالة ولا على الحقيقة ولا على الحق ولا على المحكمة ولا على الإستقرار". وأشار الى أن اركان "8 آذار" "يعرفون ويعترفون بأن المحكمة والقرار الإتهامي هما في عهدة العدالة الدولية عبر القرار 1757 وبالتالي لا أحد بإمكانه أن يؤثر على القرار لا بمضمونه ولا بتوقيته"، جازماً بأن "التهديد يخراب البلد يؤثر عليه وعلى أهله لكن لا يؤثر أبداً على المحكمة والعدالة". وشدد على ان "العدالة ليست ثأراً شخصياً والموضوع ليس موضوع رفيق الحريري لكي نطلب من إبنه (الرئيس سعد الحريري) التنازل بل هو موضوع البلد وسلسلة من الشهداء من كل الطوائف إغتيلوا لأسباب سياسية"، متسائلاً "أيبقى القتلة من دون محاسبة ولا تكشف الحقيقة حول من قتلهم وإغتالهم؟ هل يريد اللبنانيون أن تلغى المحكمة؟ بالطبع لا ونحن لسنا في مطلق الأحوال الطرف السياسي الذي يأخذ هكذا قرار". وأكد أننا صمدنا لأن "المؤسسات قد شلّت والحكومة عطّلت والحوار جمّد ولم نتمكن ويتمكن الرئيس سعد الحريري من تنفيذ ما وعد به في بيان حكومة الإنماء والتطويـر من معالجة لهموم الناس وقضاياها والبلد في جو متوتر، والناس قلقة على المستقبل، ولم ينجح حزب الله في معركته وها نحن اليوم وعلى رغم عدم إعترافه بالأمر قد دخلنا في مرحلة ما بعد صدور القرار الإتهامي ".

وعن المرحلة المقبلة، رأى الحجار أن "من الواضح أنه مقابل إصرار فريق حزب الله على موقف يسبق صدور القرار الإتهامي، أي موقف يريد منه أن يُعلن الرئيس سعد الحريري شجبه ورفضه المسبق لأي قرار إتهامي يصدر عن المحكمة، فإن الرئيس الحريري كان واضحاً ومباشراً في موقفه، وكان آخره ما قاله حسبما نقلت جريدة الحياة في باريس أنه يريد أن يرى القرار ومضمونه وبعدها يعلن موقفه". وكرر ان "الحريري ومعه تيار المستقبل وكل 14 آذار يناقضون حزب الله الذي يعتبر لحظة صدور القرار الإتهامي لحظة تفجيرية في البلد، ويعملون على تأمين إنتقال آمن ومستقر للبنان..

 أي أن تكون لحظة صدور القرار الإتهامي لحظة تأسيس لمرحلة قادمة هادئة، آمنة وسالمة"، مشيراً الى ان ذلك يكون عبر الإعلان المتكرر أنه سيكون لنا موقف عقلاني بعد صدور القرار الإتهامي وسيكون للرئيس الحريري كما أعلن مراراً، موقف حريص على الوحدة الوطنية وعلى الإستقرار وعلى المؤسسات الدستورية، وحريص على عدم إعتبار القرار الإتهامي وسيلة لتغيير المعادلات السياسية". وشدد على ان "المسألة ليست إستقواء، ولا نريد من حزب الله أن يستقوي بسلاحه على اللبنانيين ونحن لا نريد الثأر أو الإنتقام من أحد، لأننا نرى بأن العدالة ليست وسيلة لتغيير الموازين، وليست مناسبة لهز الإستقرار، بل هي صفحة جديدة يتم فيها تكريس المسار السلمي الديموقراطي في لبنان العربي الحر السيد المستقل ". واعتبر أنه لتحقيق هذه الرؤية، "يجب أن تتكون للبنان شبكتا أمان داخلية وخارجية، شبكة الأمان الداخلية نريدها أن تكون حامية للوطن وبنصاب طائفي سياسي كامل، فكما أننا لا نرضي بأي حلول قائمة على ثنائيات أو ثلاثيات طائفية، كذلك لا نرضى بتواطؤات أو صراعات بين ثنائيات، لن نقبل بصراعات أو صدامات إسلامية – مسيحية ولا مسيحية – مسيحية ولا مسلمة – مسلمة لقد جرّب لبنان كل ذلك في السابق وماذا جنينا سوى التفرقة والشرذمة والتدمير والتقتيل". كما ان شبكة الأمان الداخلية، "فتتعزر بما نشاهده من موقف إسلامي مسيحي مشترك يشذ عنه للأسف النائب ميشال عون، ونرى ملامحه في هذا التواصل بين بكركي ودار الفتوى، وفي دعوة دار الفتوى إلى صياغة ميثاق اسلامي مسيحي عربي، وفي قرارات سينودس الشرق المنعقد في الفاتيكان". أضاف: "في سبيل تعزيز وإكتمال شبكة الأمان الداخلية هذه، نضع حركة ومشاورات واتصالات رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإنتشال لبنان من التعطيل، ونتمنى على شركائنا في الوطن في حركة أمل وفي حزب الله أن يتجاوبوا مع هذا المسعى لأن شبكة الأمان هذه إما أن تكون حول الدولة واستنهاضها وترسيخها وإما لا تكون. إذن هي شبكة نتطلع إلى استكمالها في المرحلة القادمة أياً يكن القرار الإتهامي من أجل أن نعود ونلتقي جميعاً في الدولة ومؤسسات الدولة "

 وتابع: "أما شبكة الأمان الخارجية فهي تلك التي يحيكها ويصوغها الرئيس الحريري منذ أن بات رئيساً لحكومة لبنان حين أكد بأن لبنان هو في آن جزء من المصالحات العربية وكذلك عامل على تحقيق التضامن العربي، من هنا كان إصراره على إعادة الإعتبار لأولوية وأهمية العلاقة اللبنانية السورية وإيلاء الإهتمام اللازم للعلاقة اللبنانية الإيرانية على قاعدة التعاطي مع لبنان الدولة والمؤسسات وعدم السماح باستعماله ساحة، وبأن لبنان لن يكون ضد الشرعية العربية والدولية وهذا موقف مبدئي من ثوابت تيار المستقبل وثوابت الرئيس الشهيد". وقال: "كانت الحركة باتجاه تركيا ودورها المتنامي في المنطقة وكذلك الحركة الدولية باتجاه روسيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من دول القرار للتأكيد ليس فقط على أن لبنان العربي هو جزء من المنظومة الدولية والشرعية الدولية والمجتمع الدولي، بل لجلب الدعم للبنان وحمايته من التهديدات الإسرائيلية والعدوانية الإسرائيلي وإنتزاع موقف عربي إقليمي – دولي يحفظ ويؤكد على إستقرار وسلامة هذا البلد ". وشدد الحجار على "وجوب أن يكون العامل اللبناني الذاتي متوازياً مع العامل الموضوعي الخارجي ليكون لبنان حامياً لنفسه بارادته، باعتداله، بدولته ومؤسساته وبعلاقاته وموقعه "، وختم بالقول: "كما كان الطائف محطة أنهت الحرب الداخلية وأسست لبناء الدولة، وكما كان تحرير الجنوب في آيار 2000 محطة، وكما كانت لحظة إنتفاضة الإستقلال في 14 آذار لحظة تاريخية مؤاتية للمصالحة، لكن بقي للأسف فريق لبناني أساسي خارجها، فإن لحظة صدور القرار الإتهامي هي بحجم هذه المحطات جميعها، ونريدها أن تكون لحظة تاريخية مؤاتية للمصالحة الداخلية ولتطبيق الطائف وبناء الدولة لأن البديل عن ذلك هو الفوضى والمجهول، واللجوء إلى السلاح هو إنتحار لأصحابه ونحر البلد".

 

تحويل "الشهود" الى "الحوار" لتغييب الاستراتيجية الدفاعية "اللقاء المستقل": 8 آذار تعطل المصالح الحيوية للبنانيـين

المركزية- أعلن "اللقاء المستقل" أن "تعطيل قوى "8 آذار" لمجلس الوزراء هو تعطيل للمصالح الحيوية اليومية والمعيشية والاقتصادية والخدماتية للبنانيين". ورأى في اقتراح تحويل ملف "شهود الزور" الى طاولة الحوار "محاولة جديدة لتحويل الأنظار عن بند الاستراتيجية الدفاعية"، مؤكداً أن "طاولة الحوار يجب ان تعاود اجتماعاتها في أقرب فرصة لحل مشكلة السلاح غير الشرعي الموجود في يد "حزب الله" وليس للبحث في تشريع خطوات غير دستورية وغير شرعية". عقد المكتب التنفيذي لـ"اللقاء" إجتماعه الدوري الأسبوعي قبل ظهر اليوم في كسروان – الفتوح، في حضور الأعضاء: نوفل ضو، أنطوان بشارة، أنطون المير، الهام الجر، منصور مهنا، غسان دحداح، زياد خليفة ومروان أبو معشر. وغاب الدكتور ميشال ابي عبدالله لوجوده خارج لبنان. وبعد الاجتماع أصدر المجتمعون البيان الآتي: أولا: توقف "اللقاء المستقل" عند إمعان قوى "8 آذار" في تعطيل مجلس الوزراء وبالتالي عند تعطيل المصالح الحيوية اليومية والمعيشية والاقتصادية والخدماتية للبنانيين. ورأى المجتمعون أن ما تقوم به قوى "8 آذار" في هذا المجال يذكر بمرحلة توليها تعطيل المجلس النيابي لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعطيل المؤسسات الدستورية لمصلحة الدولة الرديفة التي تسعى لفرض نفسها وقراراتها على اللبنانيين بقوة الأمر الواقع. وهو ما يتطلب من اللبنانيين مواجهة سياسية واعلامية ومدنية شاملة لهذا المشروع الذي يسعى الى تعطيل النظام السياسي وتجاوز الدستور وفرض أعراف تناقض اتفاق الطائف والنصوص الميثاقية المنبثقة عنه. ثانيا: يرفض "اللقاء المستقل" اقتراح تحويل ملف ما يسمى "شهود الزور" الى طاولة الحوار ويرى في هذا الاقتراح محاولة جديدة لتحويل الأنظار عن بند الاستراتيجية الدفاعية التي من شأنها حصر قرار السلم والحرب وإمرة السلاح على الأراضي اللبنانية كافة بيد مجلس الوزراء باعتباره السلطة التنفيذية المخولة رسم سياسات الدولة في كل المجالات. إن طاولة الحوار يجب ان تعاود اجتماعاتها في أقرب فرصة ممكنة لوضع تصور متكامل لحل مشكلة السلاح غير الشرعي الموجود بيد حزب الله لا للبحث في تشريع خطوات وقرارات غير شرعية وغير دستورية يسعى الحزب وحلفاؤه لفرضها على اللبنانيين، خلافا للدستور والقوانين، بهدف عرقلة عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عشية صدور القرار الاتهامي وبدء المحاكمات التي من شأنها كشف المحرضين والمخططين والمنفذين لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وبقية الشهداء. ثالثا: يطالب "اللقاء المستقل" الدولة اللبنانية بإعلان بلدة فتري في قضاء جبيل بلدة منكوبة بعد الحرائق التي التهمت المساحات الحرجية والزراعية فيها، والأضرار الجسيمة التي لحقت باهلها ومصادر رزقهم. ويدعو "اللقاء" السلطات المعنية الى تحريك فوري للجنة العليا للإغاثة بهدف مسح الأضرار والتعويض السريع على المتضررين خصوصا عشية موسم الشتاء وزمن الأعياد. كما يدعو السلطات الى اعادة النظر بالسياسات المعتمدة لمواجهة الكوارث الطبيعية ومن بينها الحرائق بعدما أثبتت تجارب الايام الماضية أن ما أعلن في السابق من خطوات وتدابير لم يتخط المجال الإعلامي والدعائي الذي سرعان ما انكشف على حقيقته وكشف معه الصورة الحقيقية للمسؤولين السياسيين عن القطاعات المعنية بإخماد الحرائق. رابعا: يسجل "اللقاء المستقل" بكل أسف تقاعس وزارة الداخلية والبلديات عن حل مشكلة امتحانات الحصول على إجازات قيادة السيارات في قضاء كسروان - الفتوح، بعدما كانت الوزارة قد أوقفت العمل في مركز جونية في أيلول الماضي بحجة ضبط بعض التجاوزات. وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر على قرار الإقفال فإن أبناء كسروان – الفتوح لا يزالون ينتظرون بالمئات قرارا من وزارة الداخلية يعيد العمل بمركز جونية بعد تصحيح ما يجب تصحيحه من خلل إداري وفني. وفي المناسبة يذكر "اللقاء المستقل" وزارة الداخلية والبلديات بأن التبشير باللامركزية الإدارية لا يكون بالتصريحات والمحاضرات والندوات وتسجيل المواقف، وإنما بالإبقاء على ما هو قائم من لامركزية في حده الأدنى بدل تعطيل مصالح الناس، واجبارهم على الانتقال الى بيروت للحصول على الرخص المطلوبة لقيادة السيارات.

 

 

العسيري: الـ س. س مستمرة ولا ترتبط بقرار او موعـــد

المركزية- شدد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري على ان المسعى السعودي - السوري والادارة السعودية - السورية ما زالت قائمة وستستمر ومؤكدا ان لا ارتباط لها بأي قرار او بموعد صدور القرار الظني للمحكمة الدولية او بعده. وأشار الى ان ما يهم المملكة العربية السعودية هو تقريب وجهات النظر اللبنانية وتحصين لبنان ضد أي انفلات أمني. وأشار السفير السعودي في حديث اذاعي الى ضرورة الجهوزية اللبنانية في التعامل مع القرار ولتحصين البلاد ضد أي تطورات قد تحدث، قائلا لا نود ان يكون لبنان عرضة لقرار ظني او غيره واننا نثق بالجهود التي يبذلها الرئيس ميشال سليمان. وأعرب عن تفاؤله بتجاوب الاطراف المعنيين مع ما يبذله رئيس الجمهورية للوصول الى نتيجة تحفظ وحدة لبنان واستقراره، وتطرق الى التسريبات الخاصة بمضمون القرار الظني فقال: ان الهدف منها قد يكون النيل من الوحدة داعيا اللبنانيين الى التنبه الى خطورة ذلك والتعاطي معه في وعي.

 

الحريري عرض للمستجدات مع أمير مكة كونيللي: عمل المحكمة شرعي وضروري ولا تبــريـــر للتـهديــد بالعنـف

المركزية- أكدت سفير الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي ان المحكمة الخاصة بلبنان هي كيان قانوني مستقل يجب ان يستمر بعيداً عن التدخل السياسي وهو عمل شرعي وضروري يهدف الى وضع حد لمرحلة عدم المحاسبة تجاه العنف المأساوي الذي أصاب المجموعات اللبنانية. وأكدت ان ليس من تبرير ممكن للتهديد بالعنف في ما يتعلق بعمل المحكمة مشيرة الى ان القرار الاتهامي عندما يصدر سيشكل مرحلة جديدة من عملية قانونية شفافة. وشددت على السياسة الأميركية الثابتة تجاه لبنان الذي تدعم بقوة سيادته وأمنه، داعية جميع اللاعبين اللبنانيين الى المساعدة على حل النزاعات لا على اعادة اشعالها. استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري بعد ظهر اليوم السفيرة الأميركية في لبنان في حضور المستشار محمد شطح وجرى عرض لآخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء قالت كونيللي: "عقدت لقاءً مثمراً مع الرئيس الحريري وتباحثنا في العلاقات الثنائية المتينة بين بلدينا. وبالنظر إلى عدد من التقارير الإعلامية الأخيرة، فإني أود أن أغتنم هذه الفرصة لأثير موضوع ما يسمى "وثائق وزارة الخارجية الأميركية"، التي تفصّل محادثات دبلوماسية خاصة. إن سياستنا تقضي عادة بعدم التعليق على وثائق تتضمن معلومات سرية، لكننا ندين بأشد العبارات الكشف المتعمد وغير المسموح به لأي مواد سرية. ثمة إمكانية لمجموعات تسعى إلى أذية العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان بأن تحاول استخدام عملية الكشف هذه كفرصة لنشر مواد مفبركة للتسبب بفتنة وفقدان الثقة. إن عمليات كهذه من الكشف غير الشرعي وغير المسؤول من قبل "ويكيليكس" تخدم هؤلاء الذين يريدون زيادة منسوب التوتر وتسجيل نقاط سياسية، عبر التفسير الخاطئ المتعمد وغير الدقيق، الذي يقع خارج إطاره الصحيح، لمواد يدعى أنها أصلية، ولكن لا يمكن التأكد من أصليتها. أن سياساتنا يضعها رئيس الولايات المتحدة ووزير الخارجية، وهي عبارة عن مواد عامة من آلاف الصفحات من الخطابات والتصريحات والأوراق السياسية والوثائق الأخرى التي تجعلها وزارة الخارجية متاحة مجانا عبر الإنترنت أو في أماكن أخرى". 16- أضافت: "وهنا في بيروت، تبقى سياستنا تجاه لبنان ثابتة، فللبنان أصدقاء كثر، بينهم الولايات المتحدة، التي تدعم بقوة سيادته وأمنه. إننا جميعا ملتزمون بشراكة قوية مع لبنان ومستقبله.

 ونحن سنبقى نشجع لاعبين داخل لبنان وفي المنطقة على التصرف بمسؤولية وبما يخدم مصلحة الشعب اللبناني. ونحن ندعو جميع اللاعبين المسؤولين للمساعدة على حل النزاعات وليس على إعادة إشعالها". 17- وتابعت: "في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، فإن الولايات المتحدة تجدد التأكيد على أنها تعتبرها كيانا قانونيا مستقلا، وهو يجب أن يستمر بعيدا عن التدخل السياسي. إن عمل المحكمة شرعي وضروري. هذه المحكمة تشكل فرصة للبنان ليبدأ في تخطي تاريخه الطويل من العنف السياسي. ليس هناك أي تبرير ممكن للتهديد بالعنف، فيما يتعلق بعمل المحكمة القانوني. إن هدف المحكمة هو وضع حد للإفلات من العقاب بالنسبة للاغتيالات السياسية. فمن دون العدالة يكون مستحيلا تحقيق مستقبل قائم على السلام والاستقرار والحياة الطبيعية، الذي يستحقه الشعب اللبناني. لذلك فإن من الخطأ تقديم الموضوع على أنه خيار بين العدالة والاستقرار، فلبنان كأي بلد آخر، يحتاج إلى الاثنين معا. عندما سيصدر القرار الاتهامي، سيشكل مرحلة جديدة من عملية قانونية شفافة، وهي عملية مدعومة من قبل الأمم المتحدة. إن عمل المحكمة لا يهدف فقط إلى تحقيق العدالة بالنسبة لرفيق الحريري وباسل فليحان والضحايا العشرين الآخرين الذين سقطوا أو جرحوا في 14 شباط 2005، بل إن هذه المسيرة تهدف إلى وضع حد لمرحلة عدم المحاسبة تجاه العنف المأساوي الرهيب الذي أصاب كل المجموعات اللبنانية". وكان الحريري استقبل ظهراً في السراي الكبير أمير منطقة مكة المكرمة رئيس "مؤسسة الفكر العربي" خالد الفيصل على رأس وفد من المؤسسة في حضور السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري والمستشار هاني حمود. وجرى عرض للأوضاع العامة والمواضيع التي ستطرح خلال مؤتمر الفكر العربي الذي سيعقد في بيروت بين الثامن والتاسع من شهر كانون الأول الحالي. وكان الرئيس الحريري عاد الى بيروت ظهر اليوم بعد زيارة الى سلطنة عمان، حيث كان أقام نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد مساء أمس مأدبة عشاء تكريمية على شرف الرئيس الحريري والوفد المرافق، في مقر اقامته في فندق "البستان"، حضرها أعضاء الوفد المرافق وعدد من الوزراء العمانيين واعضاء مجلس الشورى وسفراء الدول العربية والخليجية. واستكملت خلال المأدبة مواضيع البحث بين الجانبين اللبناني والعماني.

 

"المنبر اللبناني" يتحرّك لـ "تنفيذ الطائـف" الفرزلي: تطبيقه يحتاج الى اجماع سياسي

المركزية- عرض نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي مع وفد من هيئة مكتب "المنبر اللبناني المستقل"، ضم الدكتور خالد الخير ومحمد الحسن لموضوع "المطالبة باستكمال تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني". ووجّه الوفد دعوة الى الفرزلي للمشاركة في ندوة يجتمع فيها عدد من المثقفين حول وثيقة الوفاق الوطني وبنودها وشرح كذلك جدول اعماله لهذا الموسم، وفيه لقاءات وزيارات وندوات ومؤتمرات، تتناول الوثيقة وبنودها وحتى ثغراتها اذا وجدت. وقال الفرزلي بعد اللقاء " استمعت الى موقف المنبر الذي ينطلق من جدول اعمال محدد، وتحرّك يعمل عليه، مشيرا الى "ان الظروف اليوم غير مواتية للتداول في صوت عال ببنود الطائف، مع انني من الداعين الى تطبيقه نصا وروحا، الا ان مسألة الدعوة الى تطبيق كامل بنوده تحتاج الى اجماع سياسي والى هدوء وصفاء ذهن سياسيين على المستوى الوطني، ولا اعتقد ان ذلك متوفر الان، وبالطبع في الطائف امور مهمة جدا سواء الغاء الطائفية السياسية واللامركزية الادارية، وكل هذه الامور تتطلب اجماعا وقرارات في المؤسسات الدستورية، لا ادري اذا كانت هذه المؤسسات قادرة على اقرارها او طرحها حتى في التداول".

 

هذا هو سيناريو الحل في لبنان

 الشرق الاوسط /موضوعان رئيسيان، إلى جانب تنشيط العلاقات السياسية والاقتصادية بين باريس ودمشق، سيطغيان على زيارة اليومين التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد بدءا من يوم الخميس إلى العاصمة الفرنسية، وهما الوضع اللبناني والبحث عن مخارج من التأزيم المتصاعد مع اقتراب صدور القرار الظني عن المدعي العام للمحكمة الدولية من جهة، ووضع مفاوضات السلام وتحديدا الملف السوري - الإسرائيلي والرغبة الفرنسية في أن تلعب باريس «دورا ما» في هذه المرحلة.

تقول مصادر فرنسية رسمية واسعة الاطلاع إن «الطبق الأساسي» في محادثات الرئيس السوري مع الرئيس ساركوزي يتناول الوضع اللبناني لأن ساركوزي «قلق من انفجار الوضع» و«من النتائج التي يمكن أن تترتب عليه». وأجملتها المصادر الفرنسية كالتالي: سقوط اتفاق الدوحة وعودة الوضع لما كان عليه قبل اجتماع الدوحة في مايو (أيار) عام 2008 أي تحديدا تعطيل الحكومة قبل استقالة وزراء المعارضة، واللجوء إلى الشارع وربما تحرك عسكري لحزب الله للانقضاض على الدولة وفرض واقع ميداني جديد.

وتضيف هذه المصادر أن تصرفا كهذا «سيضر بحزب الله وسيدفع الدول الغربية إلى تغيير تعاطيها معه عبر وضعه على لائحة المنظمات الإرهابية وتقييد حركة قادته واتخاذ إجراءات تعيق عملياته المالية عبر العالم». غير أن الأخطر برأي باريس أنه «سيوفر الحجة والفرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي للتدخل في لبنان عبر عملية غزو حقيقية تستهدف التخلص من حزب الله». وتعتبر هذه المصادر أن عملية كهذه تتم بحجة سيطرة حزب الله على لبنان «ستكون مكلفة ليس فقط لجهة ضرب البنى التحتية اللبنانية وللمدنيين اللبنانيين ولكن خصوصا بالنسبة للحزب نفسه بالنظر لرغبة إسرائيل في إضعافه وربما لإلغائه». ولذا تدعو هذه المصادر إلى التحلي بـ«الحكمة» و«تفادي الأسوأ». وهذا ما سيقوله الرئيس ساركوزي للرئيس الأسد، علما أن المصادر الفرنسية ترى أن دمشق «لا يمكن أن توافق على خيارات كهذه ستحشرها دبلوماسيا وسياسيا وتضر بمصالحها الآنية وعلى المدى البعيد».

وبالنظر إلى هذه المعطيات، ترى فرنسا أن حزب الله يتبع سياسة «حافة الهاوية» لتحقيق أغراضه التي لا يخفيها إطلاقا، وهي ليس فقط منع صدور القرار الاتهامي بل إلغاء المحكمة ككل. ولأنه حزب عقلاني، فليست لديه «رغبة بالانتحار» لا السياسي ولا العسكري. لذا، فإن الرئيس الفرنسي دخل على خط «البحث عن مخرج» من التأزم السياسي الراهن لا يدفع لبنان ثمنه حربا جديدة ولا يكون على حساب طرف أو لمصلحة طرف آخر.

ولكن ما هي صورة الحل المنشود؟

تقول المصادر الفرنسية إنه حتى الساعة «ليس ثمة تصور نهائي ومكتوب» للصيغة النهائية للحل المنشود. لكن بالمقابل، ثمة «تقدم كبير لجهة الأفكار» التي تحتاج إلى بلورة وتفصيل وإلى «آلية» تنفيذ. والأفكار المقبولة اليوم هي التالية: لا مجال لوقف سير المحكمة نحو القرار الظني ولا إمكانية لا للتأخير ولا للتعديل. ولذا تبدو كلمة «الوديعة» بمثابة المفتاح السحري الذي سينقذ لبنان مما هو متجه إليه. وهي تعني عمليا أن طرفي الأزمة في لبنان سيتوصلان إلى «تفاهم مكتوب» عبر الوساطة السعودية - السورية وبموافقة وبعلم أطراف عربية ودولية فاعلة. والتفاهم المنشود سيوضع «وديعة» بين يدي العاهل السعودي والرئيس السوري اللذين سيكونان «الضامنين» له. وسيبرم الاتفاق قبل صدور القرار الظني ولكن لن يذاع إلا بعد صدوره. وبذلك يطبق اللبنانيون مجددا مفهوم «لا غالب ولا مغلوب» على طرفي المعادلة وهما تيار المستقبل من جهة ومعه حركة «14 ذار» وحزب الله ومعه المعارضة بكافة أطيافها الحكومية وغير الحكومية. وبهذا الإخراج يتم إرضاء رئيس الوزراء سعد الحريري بألا يعلن الاتفاق إلا بعد صدور القرار الظني ويرضي أمين عام حزب الله حسن نصر الله بحيث يبرم الاتفاق قبل صدور القرار المذكور. وبهذا الإخراج يكون كل طرف قد حقق نصف انتصار ومني بنصف خيبة. وكانت باريس منذ الصيف الماضي قد بدأت بالدعوة إلى دراسة كيفية التعاطي مع الملف فيما يسمى بالإنجليزية «داي أفتر» وهو ما تبلور مع الوساطة السعودية - السورية.

ولكن بعيدا عن الإخراج، ما هو مضمون الاتفاق؟

تفيد المعلومات المتوافرة بأنه سيتضمن التزامات متبادلة من الطرفين. الأول، «تيار المستقبل» يعلن ويلتزم بعدم المزج بين أفراد من الجانب الآخر قد ترد أسماؤهم في القرار الاتهامي أي رفض اتهام حزب الله باغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري ويلتزم بعدم استخدامه في الجدل السياسي ولا في السعي لحشر حزب الله في موضوع السلاح... بينما الجانب المقابل يلتزم بعدم استخدام السلاح في الداخل وترك الحكومة تعمل بشكل طبيعي ويمتنع عن أي تحرك أو بادرة تؤزم الوضع السياسي. أما الشؤون التفصيلية الأخرى مثل كيفية التعاطي مع «شهود الزور» وخلافه فلا تبدو أنها عقدة العقد وستسوى إذا اتفق الطرفان على الأساس. وبالطبع، الدور السوري من المنظور الفرنسي «أساسي» وهو ما سيقوله الرئيس ساركوزي لضيفه يوم الخميس المقبل عندما يلتقيه في قصر الإليزيه.

 

حزب الله يعدّ خطة من 4 محاور للتعامل مع إعلان الإتهام

اللواء /تتصرف قيادة <حزب الله> على اساس ان القرار الاتهامي صدر فعلاً، وهو سينطوي على اتهام عناصر من الحزب بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انجزت في الاسابيع القليلة الامضية، كل الترتيبات والاستعدادات لمواجهة مرحلة ما بعد اعلان الاتهام رسمياً، ضمن خطة متكاملة الاضلاع حزبياً وشعبياً ورسمياً وسياسياً.

ومن المتوقع ان تعقد قيادة الحزب مؤتمراً صحافياً في غضون الايام القليلة المقبلة يسبق او يتزامن مع الاعلان عن تسليم القرار لفرانسين للحديث عن امور تتكتم عليها مصادر الحزب، لكن مصادر اخرى تتوقع ان تكون مرتبطة بمجموعة الوثائق التي تحدث عنها موقع <ويكيليكس>.

اما اضلاع المواجهة التي يعدها الحزب لمرحلة ما بعد القرار فهي، وان كانت تستبعد الاعمال العنفية، فإنها ستعبر عن نفسها بخطوات تتلاءم مع مضمون القرار وخطورة دلالاته ومعانيه.

{{ حزبياً: تأكيد قيادة الحزب في الاجتماعات الداخلية انها غير قلقة من القرار، ولا حاجة لاقامة حسابات ليست في محلها، لانه تم احتواء اكثر من 70 في المائة من نتائج القرار. ثم أن المعلومات تفيد أن بعض الأسماء القيادية في الحزب التي جرت تسميتها في الغرف المغلقة أو وفق معلومات وصلت الى الحزب من انها ستسمى في مسودة القرار، مثل مصطفى بدر الدين التي أفادت المعلومات انه عين قائداً ميدانياً لعمليات الحزب مكان الشهيد عماد مغنية، فضلاً عن تكليف أشخاص اخرين من المرجح قيامهم في مواقع تجعل من المتعذر الوصول إليهم.

{{ شعبياً: رفع مستوى التعبئة الشعبية من خلال المجالس العاشورائية والكلمات التي ستلقيها قيادات في الحزب في مقدمها الأمين العام السيد حسن نصر الله، لشد العصب الشعبي في مواجهة ما يصفه الحزب <مظلومية استهدافه> من قبل المحكمة.

{{ سياسياً: تكثيف الاجتماعات البعيدة عن الأضواء مع حلفاء الحزب في المعارضة من أجل تدارس الخطوات، واشراكها في ما يجري الاقدام عليه كل في دائرة تواجده، وامكانياته المتاحة.

{{ رسمياً: عدم التراجع عن ملف شهود الزور والمطالبة بتحويله إلى المجلس العدلي، بعدما أصبحت الخطوات اللاحقة مهيأة لاستهداف عدد من الشخصيات السياسية والنيابية والأمنية الحالية التي كان لها دور في إنجاز المحكمة ومنع انهيار مشروع الأكثرية بعد العام 2005.

متسع من الوقت ومهما كان من أمر، فلقد بات من المؤكد بأن نهاية السنة الحالية لن تشهد تطورات دراماتيكية، خصوصاً وأن صدور القرار على دفعات، أو بشكل مجزأ بين الوقائع والاطار القانوني والاستنتاجات يحاط بتكتم شديد من المحكمة، لكن هناك إجماع محلي واقليمي ودولي على ان إحالة مسودة القرار إلى فرانسين لا يعني أن القرار صدر، لأن من صلاحية قاضي الإجراءات التمهيدية ردّ مسودة القرار، أو مطالبة المدعي العام بيلمار التعمق في بعض نقاط التحقيق أو جلاء بعض النقاط الغامضة، أو تأكيد بعض القرائن والاثباتات، مما يعني أن ثمة فسحة إضافية من الوقت لبلوغ التسوية مراحلها النهائية، وهو ما أكدت عليه مصادر دبلوماسية عربية لـ <اللواء> بأن جولات الحوار السعودي - السوري احرزت تقدماً، بانتظار تعافي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تمهيداً لصياغة التسوية المرتقبة.

وتراهن هذه المصادر على اللقاء الذي سيتم الخميس المقبل بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، حيث كشفت بأن الرئيس الفرنسي سيطلب من الاسد التدخل لدى حلفائه للتعامل مع القرار الاتهامي بمسؤولية.

 

جنبلاط: الحريري مستعد للتسوية

 الأنباء /أبلغ رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ومساعدوه الاوساط المعنية ان المحادثات غير المعلنة الجارية مع الحريري تؤكد جهوزيته لعقد تسوية تجنب لبنان أي انعكاسات سلبية للقرار الظني، ولكن الرجل يحتاج الى دعم جدي لكي يكون قادرا على السير قدما في هذا الامر، وان الاساس وقف كل أنواع الحملات عليه ومحاولة إخضاعه بالقوة. وهو كلام يهتم جنبلاط بأن يسمعه جيدا كل من حزب الله والقيادة السورية. كذلك يشير جنبلاط الى انه يجب اقناع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون بتخفيف حملته المباشرة على الحريري والأداء الحكومي. ولدى استقباله الوفود الشعبية والمشايخ الدروز ردد النائب جنبلاط أمامهم أنه كان محقا وصائبا في تموضعه السياسي لحماية الطائفة أولا والجبل عموما، ويعتبر انه في حال حصول أي اضطرابات في البلد، فإن الجبل سيكون الملاذ الآمن للجميع، وانه متفق مع القيادات الدرزية كافة على هذه الوظيفة للمنطقة.

في غضون ذلك، انزعج عدد من كوادر تيار المستقبل من الكلام المتمادي للنائب وليد جنبلاط الذي يشيد فيه بالوزير شربل نحاس لاسيما دعوته نحاس للغداء، حيث تعتبر هذه الدعوة تقليدا يمارسه جنبلاط في بعض المناسبات المرمزة سياسيا، وتعتبر كوادر المستقبل ان جنبلاط يمارس اليوم مع نحاس ما كان يمارسه مع الوزير جورج قرم في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري. الى ذلك، كان لعضو اللقاء الديمقراطي النائب علاء الدين ترو تصريح ملفت امس اذ اكد انه سيصوت الى جانب اي قرار يتعلق بالمحكمة الدولية انطلاقا من قناعته الشخصية بضرورة تحقيق العدالة، وعن موقف الحزب الاشتراكي والنائب وليد جنبلاط من المحكمة اعتبرها تسعى للتوفيق بين العدالة والاستقرار وتهدف لعدم استخدام المحكمة لاغراض سياسية او استخدامها من قبل البعض في الداخل والخارج لاحداث فتنة.

ولدى سؤاله عن موقع الحزب الاشتراكي بين فريقي 8 و14 آذار، اكد الوقوف الى جانب الفريق الذي ينادي بالتسوية ومنع الفتنة وحيث نرى مصلحة البلد والمواطن سنكون، نافيا نفيا قاطعا الانضمام الى فريق الثامن من آذار ومؤكدا عدم العودة الى فريق الرابع عشر من آذار.  وعن العلاقة بين «المستقبل» و«الاشتراكي» لاسيما في منطقة الاقليم، اعتبرها ممتازة على الرغم من بعض التباينات التي حصلت في الانتخابات البلدية الاخيرة في بعض المناطق والتي يتحمل مسؤوليتها تيار المستقبل وفقا للنائب ترو، وفي هذا الاطار نفى الكلام الذي سبق ان أدلى به النائب محمد الحجار واتهم فيه البعض من الحزب الاشتراكي بأنه مازال يتصرف بعقلية الانتخابات البلدية، مؤكدا ان النائب الحجار هو من يتصرف بهذه الطريقة.

وعن مدى تجاوب الرأي العام مع المواقف الاخيرة للنائب جنبلاط، اشار النائب علاء ترو الى ان الهدف الذي يسعى وليد جنبلاط اليه هو تحقيق الاستقرار ومنع الفتنة واعادة التواصل مع مختلف الفرقاء، فالصوت العالي يقود الى الخراب والمجهول وهذا لا يخدم المواطن.

اما عن موضوع التسلح في الاقليم فاعتبر ان حزب الله يسلح جماعاته في لبنان وفي الاقليم، وهذا الامر دفع العديد من المواطنين الى شراء السلاح خوفا من السلاح الموزع من حزب الله، ومن هذا المنطلق تواصلنا كحزب اشتراكي مع جميع القوى السياسية في الاقليم بهدف حماية امن الناس من اي تداعيات لاي فتنة قد تعصف بالوطن خاصة ان الجيش بمفرده غير قادر على ضبط الفلتان نتيجة عدم وجود قرار سياسي يتيح له ذلك.

 

لئلا تستغلّ إسرائيل تداعيات القرار الظني في مخططها

اللبنانيون ملزَمون مواجهة التداعيات بالتضامن والوحدة

اميل خوري/النهار

يبدي ديبلوماسي أوروبي استغرابه عندما يسمع بأن اسرائيل اخترقت شبكة الاتصالات الهاتفية في لبنان وغير لبنان وأنها استطاعت زرع عملاء لها داخل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والادارية وخارجها، وانها تردّ على أعمال العنف التي تستهدفها بقسوة، فتُسقط عدداً غير متوقع من القتلى والجرحى، وكأن اسرائيل هي دولة صديقة عليها أن تكون رحيمة وليست دولة عدوة غاشمة تلجأ الى كل الوسائل لتحقيق أهدافها". وإذا كانت اسرائيل تفاخر بأعمالها الشنيعة هذه، أفلا تفاخر الدول العدوة لاسرائيل بالأعمال العنفية والتجسّسية التي تقوم بها ضدّ اسرائيل، فليس على هذه الدول إذاً ان تستغرب إذا ما استغلت اسرائيل التداعيات المحتملة للقرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وان تستغل كل حادثة تقع في لبنان وفي غيره من الدول لتحقيق أهدافها وهي لا تخفي ذلك بل تكرّر اعلانه بلسان أكثر من مسؤول اسرائيلي عندما يبشّر اللبنانيين من حين الى آخر باشتعال فتنة في لبنان عند صدور القرار الظني وكأن اسرائيل هي التي تشعلها وليس اللبنانيون أنفسهم جراء قلّة وعي فريق منهم وسوء تصرفهم فيقدّمون بذلك خدمة مجانية لاسرائيل.

وعاد الديبلوماسي نفسه الى أحاديث للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله قال في احدها (عام 2007): "ان الاميركيين يريدون تقسيم العراق بعد حرب اهلية تنفذ عمليات تطهير عرقية وطائفية، وان القتل والتهجير الجاري في العراق يستهدف اقامة ثلاثة أقاليم عراقية على أسس طائفية وعرقية، وسوف تكون هناك مناطق سنية بالكامل وأخرى شيعية وأخرى للأكراد، حتى أن ثمة مخاوف من ان تقسّم مدينة بغداد الى منطقتين، سنّية وشيعيّة" وعندما يتمّ تقسيم العراق يتم تقسيم دول أخرى في المنطقة باتت ارضها خصبة لتنفيذ ذلك.

وفي كتاب للمؤرخ الدكتور عادل اسماعيل عنوانه "مساوئ التقسيم ومخاطر انشاء الدويلات الطائفية" معزز بالوثائق والمستندات والمراسلات منذ 1840 اثباتات لا تقبل الشك ان كل مشاريع التقسيم على مرّ التاريخ إنما كانت وليدة صراعات القناصل ودول الانتداب والهدف منها كان تعزيز نفوذ هذه الدولة او تلك من خلال وضع اليد على فئة من اللبنانيين. ولا شك في انه في زمن الانقسامات الفئوية والمناطقية والمربعات السياسية والأمنية تبدو "دويلات" في بعض مظاهرها، وفي اشكال مختلفة. وفي كتاب لعماد حمدان بعنوان: "مثلث الخطر: لبنان والعالم العربي من دويلات متعايشة الى كيانات متصارعة"، يتطرق فيه الى مخططات الصهيونية التي وُضعت في مؤتمر بازل عام 1897، والتي طورتها المنظمات الصهيونية وكيفتها بما يتلاءم مع التطورات السياسية خدمة لبقاء اسرائيل وأمنها، وقد نُفذ جزء من هذه المخططات والجزء الآخر هو قيد التنفيذ، وذكّر الكاتب بما قاله ناحوم غولدمان رئيس الوكالة اليهودية عام 1952 عن "عدم تمكن اسرائيل من الصمود داخل قلعة محصّنة في محيط عربي عدائي"، معتبراً أنه "لا وجود لاسرائيل على المدى الطويل إلا اذا ارتبطت بالمنطقة وأقامت جسوراً من التعاون مع العرب لتضمن الخروج من حال الحصار الى حال الامتداد والانتشار والاندماج في نظام اقليمي ترسي دعائمه على التعاون الاقتصادي القادر وحده على فرض هيمنة اسرائيلية مطلقة على العالم العربي بأسره". ويورد الكاتب حمدان نموذجين عن التآمر الصهيوني – الأميركي على الأمة العربية، هما: أولاً - احتلال العراق تنفيذاً لخطط تفكيك الدول العربية، الى كيانات ضعيفة متناحرة تحتاج الى دعم خارجي دائم للمحافظة على وجودها في منطقة لن تعرف الهدوء والاستقرار، وهو مشروع بن غوريون الذي عمل هنري كيسنجر على التبشير به، وثانياً- اغتيال رفيق الحريري ببعده الاقليمي – الدولي والذي يصب في خانة الحؤول دون الوحدة والايغال في التفتيت، وان كل الاحداث في فلسطين ولبنان والعراق واليمن والسودان، وحتى في الدول المحافظة على وحدتها الجغرافية – السياسية حتى الآن، كسوريا ومصر والجزائر وتونس، هي مشاريع صالحة ويعمل عليها لتحقيق المشروع الصهيوني القديم بتفتيته كيانات طائفية مذهبية، عشائرية ومناطقية. وتساءل المؤلف: ما الذي فعله الاميركيون لتقسيم فلسطين بين غزة "حماس" والضفة "فتح" فتورطت "حماس" و"فتح" في مخطط اسرائيلي اقليمي دولي، وجرت محاولة عند وقوع احداث 7 أيار لوضع لبنان في موضع غزة؟ ويختم المؤلف بالقول ان المثلث الخطر هو النظام الدولي الجديد والمشروع الصهيوني وايران التي تسعى الى وراثة العرب كقوة اقليمية تتعامل مع الغرب. وان ما يجب ان يحذره العرب هو نشر الفوضى الشاملة لتسهيل عملية تشكيل كيانات جديدة على حساب الكيانات السياسية القائمة فيستفيد المشروع الصهيوني من هذه الفوضى ويعمل على تفتيت البلدان العربية طائفياً ومذهبياً واتنياً ومناطقياً. لذلك ليس على العرب الا مواجهة أوضاعهم الصعبة جداً باتخاذ قرارات مصيرية فلا يظلون منقسمين بين ما يسمى "عرب" الاعتدال وعرب "التطرّف" وبين من يريد ان يحارب اسرائيل ومن يريد ان يهادنها".

لقد سئل اسحق رابين في العام 1975 بعد حادثة بوسطة عين الرمانة وما اعقبها عن امكان قيام دولة ثالثة بين اسرائيل والاردن، فأجاب: "لن تسمح اسرائيل بقيام دولة بينها وبين الاردن بل ستكون هذه الدولة في مكان آخر"، وصرح كيسنجر: "اننا لنذهل إذا ما نظرنا الى خريطة أوروبا وآسيا منذ العام 1910، سنجد فيها باستمرار انتقال حدود وظهور دول جديدة واختفاء معالم دول أخرى لأن عالمنا يضم دولاً لا تختلف من ناحية الفوضى وعدم الاستقرار عن الدول التي كانت معروفة في المدن الرومانية واليونانية، وكان العميد الراحل ريمون إده يبدو خلال حرب الـ75 غير مرتاح الى معالم المستقبل اذ انه كان يشك دائماً بوجود يالطا جديدة، ويحذر من "قبرصة" لبنان وتقسيم المنطقة من لبنان الى العراق حيث ظل العمل فيه لاقامة دولة كردية". وها ان رئيس حكومة العراق السابق اياد علاوي يدعو الى قيام نظام فيديرالي اذا لم يتمثل السنّة في الحكومة العراقية العتيدة تمثيلاً صحيحاً، وهذا النظام كان قد دعا اليه كولن باول عندما كان وزيراً للخارجية الأميركية بحيث يكون هو نظام الدول في الشرق الأوسط.

وفي دراسة حول "استراتيجية اسرائيل في الثمانينات" نشرتها مجلة "ايفونيم" الاسرائيلية الفصلية في عددها الصادر صيف 1981، تفاصيل عدة حول البرنامج التفتيتي الذي تعمل اسرائيل على تنفيذه في العالم العربي. وتقول الدراسة: "في المدى البعيد لا يستطيع العالم العربي البقاء ببنيته الحالية في المناطق المحيطة باسرائيل من دون تقلبات فعلية، فالعالم العربي الاسلامي مبني مثل برج ورقي مؤقت شيده أجانب (فرنسا وبريطانيا) في العشرينات من دون اعتبار لارادة السكان وتطلعاتهم، فقسم الى 19 دولة كلها مكونات من تجمعات من الاقليات والطوائف المختلفة التي يناصب بعضها بعضاً العداء. وهكذا، فان كل دولة عربية – اسلامية تتعرض لخطر التفتيت الإتني الاجتماعي في الداخل لدرجة ان بعضها تدور فيه حروب أهلية. وتضيف الدراسة "ان مصر مفكّكة ومنقسمة الى عناصر سلطوية كثيرة ولا تشكّل اي تهديد لاسرائيل وانما ضمانة للأمن والسلام لوقت طويل، وان تفتيت لبنان الى خمس مقاطعات اقليمية هو سابقة للعالم العربي بأسره بما في ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية وهو هدف اسرائيل، وسيكون ضمانة الامن والسلام في المنطقة بأسرها في المدى الطويل لا بل يحقق الأمن الاستراتيجي لها أكثر من اتفاقات او معاهدات التسوية والسلام، وهذا الأمر - تقول الدراسة - في متناول اسرائيل "منذ اليوم"...

 الواقع انه اذا كانت بوسطة عين الرمانة وحرب الجبل لم تنجحا في تقسيم لبنان بعد ضرب وحدته الداخلية واشعال حروب طويلة مدمرة، فهل تجد اسرائيل في تداعيات القرار الظني المحتملة سبيلاً الى ذلك، خصوصاً انها تتابع صدوره باهتمام، وعن كثب، فليس سوى وحدة اللبنانيين هي التي تحتوي هذه التداعيات وتحول دون استغلال اسرائيل لها ولكل اشكال الفوضى، وهو ما ينقذ لبنان والمنطقة من تنفيذ المشروع الاسرائيلي لتقسيم العالم العربي. فهل يتوحدون ويتضامنون كي يتصدوا لهذا المشروع الخطر؟

 

بين احتمالات صدور القرار الظني والتحركات الخارجية

تطور مرتقب قريباً على خط المعالجات

النهار/روزانا بومنصف     

هل يمكن ان يحصل اختراق ما في جدار الجمود السياسي الحاصل في المدى القريب في ظل أجواء سياسية لا يمكن اعتبارها سيئة على رغم استمرار الخلاف السياسي على حاله بين الافرقاء السياسيين؟  تتوقع مصادر وزارية حصول تطور يتصل بالمعالجات المطروحة على خط المحكمة الدولية نحو آخر هذا الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل. وهذا التوقع مبني على مبدأ انه اذا كان هناك من احتمال لصدور القرار الظني قبل الاعياد فان اللقاء بات ضروريا ولا بد من ظهور بوادر ما على هذا الصعيد. اما اذا كان هناك تأجيل للقرار الظني فهذا التأجيل يظهر في ذاته طبيعة الاتجاهات التي يعمل عليها على رغم ان الكلام عن افساح مجال للتسوية لا يتصل باصدار المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار القرار الظني بل بالمدة التي يحتفظ بها قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين بالقرار قبل اصداره او اقرار أجزاء منه وأي تفاصيل وما الى ذلك. وهناك عامل آخر يربط تحديد الاسبوع المقبل بحصول تطور ما يتصل بالزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد لباريس وما يمكن ان يقوم به الرئيس نيكولا ساركوزي على خط التأثير في الموقف السوري علما ان المؤشرات الايجابية قد لا تتمثل فقط بلقاء مباشر في رأي البعض بين الحريري والسيد نصر الله. اذ ان فرنسا وغالبية الدول المهتمة بلبنان تتفهم الحاجة الى الاتفاق على امر ما يحفظ الاستقرار ويمنع اي تدهور لكن لا يسقط المحكمة ايضا او القرار الظني لاعتبارين يسيران على نحو متواز اولهما ان تقيم المحكمة قاعدة تمنع الاغتيالات السياسية في لبنان مستقبلا وثانيهما ان لا يسقط المجتمع الدولي او يسمح باسقاط  محكمة ارساها لمواجهة جرائم  ادرجها تحت عنوان الارهاب فيحفظ  بذلك ماء وجهه.

وتاليا إذا كان مطلوبا من رئيس الحكومة سعد الحريري اقله من جانب "حزب الله" وسوريا اسقاط المحكمة وقرارها الظني بخطوات تتخذ في مجلس الوزراء بحيث يضغط ذلك على مجلس الامن من اجل اعادة  النظر في موضوع المحكمة، فما الذي يمكن ان يقدمه الحزب وسوريا  في المقابل باعتبار ان التسوية تفترض تنازلات من الجانبين تحت اي سقف يتفق عليه حتى ان ايران تحدثت عن ذلك من خلال الحض على جلوس الحريري والسيد نصر الله معا؟ وهل يكفي الكلام على عدم المس بالاستقرار وفقا للمواقف المعلنة ؟

لقد تراجع لدى مصادر عدة الاعتقاد باحتمال ان يقوم الحزب بأمر كبير يتهدد البلد على غرار 7 ايار وفقا لما روج لذلك الاعلام القريب من الحزب في الاشهر القليلة الماضية وسياسيون من حلفائه او ممن يدورون في فلكه  ليس استهانة بقدرة الحزب على السيطرة على مواقع عدة  بل بناء على تساؤلات لدى هذه المصادر اذا كانت ايران ستخطو خطوتها، في رأي هذه المصادر، في اتجاه وضع اليد على لبنان عبر الحزب في الوقت الراهن وما اذا كان هذا هو الوقت الملائم لها. اذ تعتقد هذه المصادر ان هدف ايران على المدى الاستراتيجي البعيد هو وضع اليد على لبنان لكن ليس معروفا الوقت الذي ستختاره من اجل ان تدفع في هذا الاتجاه. ويستند هؤلاء الى المواقف الايرانية المستجدة حول ربط سلاح " حزب الله" وتعزيزه بوجود اسرائيل في المنطقة وليس بانتهاء عملية السلام مثلا بعدما كان هذا السلاح مرتبطا قبل أعوام بانهاء احتلال اسرائيل للاراضي اللبنانية المحتلة. لكن لا تزال هذه المصادر على اعتقادها ان الحزب سيقوم بشيء ما كرد فعل على صدور القرار الظني في حال لم يحصل اتفاق مسبق مع الرئيس الحريري. وهو مضطر الى الدفاع عن صدقيته امام جمهوره على الاقل وامام الآخرين ما دام يلوح بهذا الامر منذ اشهر. الا ان التخلي عن القيام برد فعل او عدم المس بالاستقرار لن يكون كافيا وحده باعتبار انه كمن يبيع اللبنانيين من كيسهم اذ يلوح لهم بأعمال يمكن ان تتهددهم ثم تسحب هذه الاعمال من التداول او ان يعطل عمل مجلس الوزراء ثم يسحب فتيل هذا التعطيل في حين ان المطلوب اذا كانت التسوية محلية ان يقدم الحزب ضمانات اكبر وكذلك الامر اذا سعى البعض الى ابقائها في اطارها الاقليمي.  والحزب ومن معه يعلمون ذلك وفق ما تقول هذه المصادر وعدم تطرقه الى ذلك علنا لا يعني ان الامر ليس واردا بل انه اسلوب في التفاوض ولعدم التخلي عن بعض الامور ليس إلا.       

 

جبل وادي شحرور بعد الحريق: بساط أسود وأشجار متفحّمة

النهار/وادي شحرور – "النهار":

بعدما أخمدت الأمطار النيران وما تبقى من جيوبها في أحراج وادي شحرور، بدا المشهد أمس مؤثراً للغاية: السواد اكتسح الجبل الأخضر، والأشجار تعرت من أوراقها واغصانها وأصبحت فحماً ورماداً، بينما وقف الأهالي والمارة ينظرون الى المأساة التي حلّت باحد أجمل الروابي التي تظلّل منطقتهم. عشرات الأشجار الحرجية كانت ضحية لأحد أكبر الحرائق، ومئات الاشجار قضت في قبضة النيران التي استمرت أكثر من 5 ساعات وأكلت الأخضر واليابس. وكان رجال الدفاع المدني، تؤازرهم طوافات الإطفاء والأهالي وعناصر الجيش، وتحديدا من فوج الأشغال، قد تمكنوا مع ساعات المساء من السيطرة على حريق وادي شحرور. الا أن بعض جيوبه ظلت تستعر حينا وتخبو حينا آخر، حتى أتت أمطار ما بعد منتصف الليل لتنقذ الموقف.  وقال رئيس بلدية وادي شحرور السفلى جان الأسطا لـ"النهار" ان "الحريق أتى على نحو 100 ألف متر مربع من الجبل الأخضر". ورأى انه "لو وصل الدفاع المدني لحظة الاتصال به، وحينها كان الحريق بدأ من قعر الوادي، لأمكنه محاصرة النيران قبل انتشارها في أرجاء الجبل، الا أن سياراته لم تصل الا بعد نحو ساعتين من الاتصال به".

وافاد "ان الاشجار التي أتت عليها النيران في الجبل عمرها لا يتجاوز الـ15 عاما"، لافتا الى "ان الجبل كان شهد حرائق عدة خلال ايام الحرب، وقد اشعلت حينها القذائف العديد من الأشجار التي اعيد غرسها".

 

إيران تهيمن على القارة السوداء بالسلاح والمخدرات والتشييع 

لندن / القاهرة - القناة : 7/12/2010 

في تطور سياسي لافت، قطعت غامبيا مؤخرا كل علاقاتها مع إيران وطلبت من الرسميين الإيرانيين الموجودين على أراضيها مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

وحسبما أعلنت وزارة الخارجية الغامبية في بيان فإن كل المشاريع والبرامج القائمة بالتعاون مع حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران قد ألغيت، وكانت نيجيريا قد كشفت مؤخرا أمام مجلس الأمن الدولي بأنها اعترضت سفينة قادمة من إيران، محملة بالأسلحة وخصوصا صواريخ وقنابل يدوية. وقالت طهران إن الشحنة المذكورة تملكها شركة خاصة ومرسلة إلى دولة فى غرب إفريقيا، حددت بعد ذلك أنها غامبيا.

وقال مصدر مقرب من الرئاسة الغامبية: (إن قطع العلاقات بين غامبيا وإيران الذي شكل مفاجأة لكثير من الغامبيين ، مرتبط مباشرة بشحنة الأسلحة المشبوهة المرسلة من إيران إلى غامبيا) ، مؤكدا أن الحكومة قد اتخذت قرارها بغية (تبرئة نفسها) من هذه القضية.

وكانت  قد نشرت مؤخراً معلومات خاصة تؤكد أن زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى نيجيريا بعد الإعلان عن ضبط الشحنة كان هدفها الحقيقي إنقاذ عنصرين من الحرس الثوري الإيراني كانا قد لجآ إلى السفارة الإيرانية فى أبوجا بعد انكشاف تورطهما فى تهريب أسلحة فى حاويات تم ضبطها من قبل سلطات الموانئ النيجيرية.

وكان العنصران قد دخلا إلى نيجيريا كرجلي أعمال وبجوازى سفر مزورين، وقد لجآ إلى السفارة بعد انكشاف القضية وذكرت مصادرنا أن المتهمين فى القضية، وهما سيد أكبر طهماسبى عظيمى أغاجانى والأخير يشغل منصبًا قياديًا بفيلق إفريقيا فى قوة القدس.

مخاوف داخل الحرس الثورى

وفى هذا السياق كشفت مصادر خاصة لـ  ، أن قائد (الحرس الثورى) الإيرانى محمد على جعفرى أمر بإعداد خطة لتصفية القيادى العسكرى اللاجئ إلى سفارة الجمهورية الإسلامية فى نيجيريا، على خلفية اكتشاف تورطه فى شحنة الأسلحة المضبوطة، خشية كشفه مزيداً من نشاطات الحرس فى إفريقيا، وقيام مزيد من دول القارة السمراء بقطع علاقاتها مع طهران، على غرار غامبيا.

وأكدت مصادر مقربة من كوادر قيادية فى (الحرس الثورى) أن جعفرى وجه تأنيباً شديد اللهجة إلى قائد فيلق إفريقيا فى قوة القدس التابعة للحرس سيد على أكبر طبطبائى ، على خلفية الإخفاقات المتتالية للفيلق فى الساحة الإفريقية، بدءاً من اكتشاف الحاويات الثلاث عشرة المليئة بالسلاح فى نيجيريا، مروراً باضطرار اثنين من كوادر الفيلق للجوء إلى السفارة الإيرانية فى العاصمة النيجيرية أبوجا، وانتهاء باكتشاف السلطات النيجيرية محاولة تهريب 130 كيلوغرامًا من الهيروين كانت مخبأة فى حاوية إيرانية وصلت الى موانئ نيجيريا على أنها تنقل قطع غيار للسيارات.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أن طبطبائى هو نفس كادر (الحرس الثورى) الذى كان يحمل جواز سفر باسم أكبر طه مسبى، ولجأ مع رفيقه إلى السفارة الإيرانية فى نيجيريا، مشيرة إلى أن طبطبائى نجح فى الخروج من نيجيريا ضمن الوفد المرافق لوزير الخارجية منوشهر متكى الذى زار نيجيريا، منذ عشرة أيام تقريباً، خصيصاً لهذا الغرض.

وطبطبائى يعتبر المسؤول الأول عن نشاط (الحرس الثورى) فى السودان، والذى يهدف إلى تحويل هذا البلد إلى قاعدة للعمل العسكرى والاستخبارات الإيرانى، حتى لو كان الثمن استمرار عدم الاستقرار وجر السودان إلى حرب أهلية.

وأضافت المصادر: أن جعفرى طلب من طبطبائى، البدء بالعمل على وجه السرعة، لتنفيذ خطة لاحتواء الضرر الهائل الذى لحق بالنشاط العسكرى والاستخباراتى الذى تقوم به (قوة القدس) في إفريقيا، وهدده بالإقالة وإحالته على المحكمة الثورية فيما إذا كشف الكادر الذى لجأ إلى السفارة الإيرانية فى أبوجا (عظيم أغاجانى) تفاصيل إضافية عن نشاط (قوة القدس) فى إفريقيا، مشيراً إلى أن الضرر الذى لحق بالنشاط الإيرانى السري فى القارة السمراء لا سابق له فى تاريخ (الحرس الثورى) ، الذى بدا من خلاله على أنه تنظيم استخباراتى ساذج وغير مهنى.

خطة لتصفية أغاجانى

إلى ذلك، كشفت المصادر لـ  أن قائد (الحرس الثورى) طلب من طبطبائى إعداد خطة فورية للتخلص من أغاجانى فى نيجيريا بغية الحيلولة دون التسبب بأضرار إضافية للجمهورية الإسلامية فى القارة الإفريقية التى قد تصل إلى حد قيام عدد من الدول الإفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، فيما إذا تبين مدى التدخل الإيرانى فى تقويض أنظمة هذه الدول، مشيرة إلى أن هذه الخطة لن تنفذ الا بقرار مباشر من جعفرى.

وقالت المصادر: إن الأجواء السائدة فى (الحرس الثورى) وفى (قوة القدس) تعبر عن الخشية من أن الكشف غير المسبوق لنشاطات الحرس فى مجال تهريب الأسلحة والمخدرات، سيؤثر سلباً على مجمل النشاط السرى للحرس فى أرجاء العالم، فى مجال (تصدير الثورة الإسلامية) ونشر التشيع وتقويض الأنظمة (غير الصديقة) لإيران، مشيرة إلى أن القلق يساور كوادر الحرس من كشف البنية التحتية التى استطاع الحرس تثبيتها فى دول غرب إفريقيا المستندة إلى منظومات سرية ومتعاونين من مواطنى هذه الدول ومن اللبنانيين الشيعة المقيمين فيها.

ورجحت المصادر أن يواجه (الحرس الثورى) صعوبات فى إقرار الميزانية السنوية المخصصة لنشاطه خارج إيران والتى تقدر بخمسة مليارات دولار، فيما إذا لم يستطع قادة الحرس إقناع المرشد الأعلى على خامنئى بقدرتهم على تجاوز الإخفاقات المتتالية، وإعادة هيكلة الحرس بما فى ذلك إقالة عدد كبير من كبار كوادره.

تعادل بين إيران وإسرائيل

وقد فتحت هذه القضية من جديد ملف السباق بين تل أبيب وطهران على الفوز بكعكة إفريقيا ومحاولة كل منهما مد نفوذه داخل القارة السمراء ورغم أن التنافس لم يصل إلى مستوى الحرب الباردة التى خاضت خلالها روسيا وأميركا حروبًا بالوكالة فى إفريقيا يقول محللون لـ  إن أهمية القارة السوداء تتزايد بالنسبة لإيران وإسرائيل ويرون أن الدول الإفريقية ستأخذ كل ما يعرضه الجانبان. وبحسب مصادر إسرائيلية لصحيفة (يديعوت أحرونوت) ، فإنّ ساحة المعركة الرئيسية هى الأمم المتحدة حيث يمكن لأصوات إفريقيا وعددها 53 صوتا إحداث فرق.

ولفتت المصادر عينها إلى أنّه مؤخرا زار الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد نيجيريا التى استضافت قمة مجموعة الدول الثمانى النامية والتى تتولى كذلك الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وبحسبه فإن إفريقيا تمثل أولوية لسياسته الخارجية، وقام بزيارات متكررة للقارة خلال 18 شهرا مضت. وقبل نيجيريا كان أحمدى نجاد فى مالى حيث تعتزم إيران بناء سد لتوليد طاقة كهربية من مساقط المياه. وقبيل تصويت جرى فى الفترة الأخيرة فى الأمم المتحدة زار أحمدى نجاد أوغندا ملوحا بعروض للنفط وطاقة التكرير. كما اعتاد كذلك زيارة السنغال التى يصفها بأنها بوابة إيران إلى إفريقيا، وحيث أقيم مصنع إيرانى.

كشف المستور

ولم تكن الشحنة الموجهة إلى غامبيا سوى بداية لسلسلة كشف مستور حول مدى توغل إيران بالقارة وأكدت مصادر لـ  أن النظام الإيرانى تبنى نظرية مع وضد من أجل الوصول لهدفها المنشود بالقارة فحال قبول نظام البلد المستهدف بالوجود الإيرانى يتم دعمه بشكل مباشر وعلى النقيض من ذلك لا تمانع الإدارة الإيرانية من التعامل مع الميليشيات المسلحة والعناصر المتمردة من خلال مدها بالسلاح وتدريب عناصرها على يد فرق خاصة من الحرس الثورى الإيرانى.

وأضافت مصادرنا أن إغراق أسواق هذه الدول بالمخدرات من ضمن بنود التعامل معها واستشهدت مصادرنا بواقعة ضبط أجهزة الأمن النيجيرية شحنة الهيروين المقدر قيمتها بـ 9,9 مليون دولار.

تسهيلات بميناء عصب

من جانبه حدد السفير أحمد حجاج المدير السابق للدائرة الإفريقية فى وزارة الخارجية المصرية محاور التحرك الإيرانى لاختراق إفريقيا فى استقطاب عدد من الطلبة الأفارقة للدراسة فى جامعاتها، وتأسيس جمعية صداقة إيرانية كينية، كما تضمنت زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد فى فبراير الماضى لدول شرق إفريقيا توقيع عدة اتفاقيات تعاون اقتصادى خاصة مع دول مثل كينيا وجيبوتى وأوغندا، فضلا عن حصولها على تسهيلات مهمة فى ميناء عصب المطل على باب المندب، إلى جانب زيادة التعاون مع إريتريا، والتعاون العسكرى مع الخرطوم، والتواجد فى خليج عدن.

وعلى صعيد متصل أكد محمد عباس الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام أن تعاون إيران مع دول متحالفة مع أميركا يدل على برجماتية السياسة الإيرانية واستخدامها الشعارات الدينية كوسيلة لتنفيذ أجندة مشروعها الفارسى، مستدلاً باللقاء الذى جمع آية الله خامئنى مع الرئيس السنغالى عبدالله واد، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تعمل على تحقيق أهدافها من التوغل فى هذه المنطقة من خلال أساليب غامضة، وتستخدم المؤسسات الخيرية التى تتبع المرشد الأعلى مباشرة.

تحذير إسرائيلى

وفى السياق ذاته حذرت دراسة استخباراتية من خطورة الأنشطة الإيرانية فى القارة الإفريقية، داعية إلى ضرورة التحرك الفورى والسريع لمواجهتها، نظراً لانعكاساتها الخطيرة على دول منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الدراسة الصادرة عن مركز معلومات (الإرهاب) والاستخبارات التابع لجهاز المخابرات (الإسرائيلى) إن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد يضع القارة الإفريقية على رأس قائمة أولوياته فى سياسته الخارجية، ويبذل جهودًا مضنية من أجل ترسيخ الوجود الإيرانى فيها، وذلك عبر التحرك فى عدة جبهات.

وأكدت الدراسة أن إيران تبدى اهتمامًا متزايداً بالدول الإفريقية المطلة على البحر الأحمر وعلى رأسها السودان. وذلك كخطوة منها تهدف لجعلها قوة عظمى تضاهى القوى الكبرى.

مدغشقر هدف قادم

وأكد مصدر خاصة لـ  أنّ الهدف الإيرانى الجديد فى إفريقيا هو مدغشقر، وأشار إلى أن إيران استثمرت أكثر من مائة مليون دولار فى مدغشقر، وهو مبلغ كبير بالنسبة لهذه الدولة التى تصنف فى المكان الـ12 من الدول الأكثر فقرا فى العالم، وعلى الرغم من ذلك، قال المصدر إن صنّاع القرار فى مدغشقر وعدوا السفير الإسرائيلى بأن يواصلوا التصويت لجانب الدولة العبرية فى الأمم المتحدة وفى المؤسسات الدولية الأخرى، وذلك على الرغم من الضغوطات الإيرانية التى تمارس على هذه الدولة التى يصل عدد سكانها نحو 20 مليون مواطن.

وفى هذا السياق قال جاك روزين رئيس المؤتمر اليهودى الأميركى الذى يعمل على حشد تأييد قادة إفريقيا قوله إنّ إسرائيل والولايات المتحدة لا تأخذان التهديد الذى تمثله إيران فى إفريقيا بجدية كافية، وزاد: لا نريد أن نرى إفريقيا تتحول إلى تربة خصبة للمتشددين، لذلك تمثل إيران مشكلة، على حد تعبيره.

وذكر أن تصويت الأفارقة لصالح العقوبات كان بمثابة إشارة واضحة على أن الزعماء يتفهمون أوجه القصور فى الوقوف إلى جانب إيران، وأهمية أن يكونوا مع إسرائيل والولايات المتحدة فى المستقبل. وحسب المعطيات الإسرائيلية الرسمية فإنّ قيمة إجمالى صادرات إسرائيل لإفريقيا العام الماضى وصلت إلى ما يزيد على مليار دولار ووارداتها نحو 1,5 مليار دولار، أمّا بالنسبة لإيران، فإنّ صادراتها غير النفطية لإفريقيا فى الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2009 بلغت نحو 230 مليون دولار. 

 

مقابلة من موقع لبنانيون في إسرائيل مع رئيس حزب حراس الأرز، اتيان صقر "أبو أرز"

06 كانون الأول/2010/موقع لبنانيون في إسرائيل

فينيق الهوية اللبنانية ابو ارز من منفاه الى اللبنانيين في اسرائيل: تمسكوا بهويتكم نتم اصحاب حق ولا يموت حق وراءه مطالب.

قيل ما قيمة الانسان بلا وطن ونحن نقول ما قيمة الوطن بلا رجال من امثاله . هو حلم وطن. هو حارس هوية. هو مقاوم حقيقي من اجل القومية اللبنانية. لبنانه معبد يقرب على مذبحه شرف الدفاع عن مسلمات باعها تجار السياسة لاسيادهم بحفنة من المصالح التي آلت على الوطن وشعبه بالمآسي.هو معلم لبناني بكل ما للكلمة من معنى، مناضل لم يهدأ في نشر حقيقة لبنان بابعاده التاريخية والحضارية والكيانية في ظل عواصف العروبة التي تريد تغيير معالم الوجود اللبناني، فتلاقى فكره مع ثروة لبنان وشعلته الحضارية العظيم سعيد عقل .فكان حزب حراس الارز الذي شكل علامة فارقة بين الاحزاب اللبنانية فكرا ومشروعا .انه قائد الحركة القومية اللبنانية اتيان صقر، الذي خصنا بمقابلة من منفاه في قبرص:

*المحور الوحيد الذي ترتكز عليه سياسة حزبنا هو المحور اللبناني – اللبناني

*حزب حراس الارز طرح مشروعه السياسي منتصف العام 1975 وحتى الساعة لم يغير منه حرفا

*هناك هيئة رئاسية مكونة من ثلاثة قياديين تتولى إدارة شؤون الحزب في لبنان وتجتمع مع أعضاء مجلس القيادة دورياً في المركز الرئيسي المؤقت في سن الفيل

*بتواضع نقول : لو ان الاحزاب والقوى السياسية اعتمدت المعايير الوطنية التي اعتمدناها ونادينا بها، وسارت في الخط السياسي الذي رسمناها، لكانت الحرب انتهت من زمان

*الانسحاب الذي تم في ايار من العام 2000 بالشكل الذي تم فيه، والذي ادى الى اقتلاع شريحة كبيرة من خيرة ابناء الجنوب من ارضهم وتشريدهم على هذا النحو المعيب، هو وصمة *عار على جبين كل من ساهم فيه

*الظروف السياسية التي أدت إلى خروجي من لبنان ما زالت على حالها لا بل تزايدت تفاقماً وعودتي تصبح ممكنة ساعة تتغير الظروف

حضرة القائد، كيف تشخص الحالة اللبنانية اليوم في ظل التحركات الاقليمية والدولية المتداخلة، بما فيها معادلة ال س. س دون ان يرشح شيء واضح.

الحالة اللبنانية لا زالت على حالها منذ عقود، لا بل زادت تأزما وتعقيدا، وهذا يعني ان العلّة الاساسية في كل المشاكل التي تعصف بلبنان تكمن في زعمائه السياسيين الذين تميزوا بمعظمهم بقصر النظر، والجبانة في مواجهة شرف الحكم، والسعي المحموم وراء السلطة والمال على حساب مصلحة الوطن والشعب، لذلك نرى ان كل المساعي الخارجية اقليمية كانت ام دولية، لن تجدي نفعاً كبيراً، ولن تثمر سوى عن فترات متقطعة من الهدنة، وتاجيل الاستحقاقات، لانها لا تلبث وتعود الى الاصطدام في التعقيدات الداخلية. كما وان مساعي تلك الدول غير ثابتة ومعرضة للاهتزاز كلما اهتزت العلاقات في ما بينها، وبخاصة العلاقات السورية والسعودية التي تحكمها الكثير من التناقضات.

ونحن من حيث المبدأ ضد اي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، وقد برهنت الاحداث كمية الاذى والخراب التي لحقت بهذا البلد نتيجة السماح للاقربين والابعدين بالتلاعب به وبمصير شعبه. وباختصار نقول ان سياسة الحيط الواطي هي التي اوصلتنا الى الحالة المميتة التي نتخبط بها اليوم.

الساحة اللبنانية تترقب صدور القرار الظني، اصابع الاتهام تتوجه لحزب الله الذي هدد بقطع يد كل من يتعرض لعناصره في حين ان الفريق الاخر يدعم العدالة مع عبارة لكن اذا صح التعبير، ينعكس ذلك من خلال الحديث عن تسويات؟ هل برايك هذه هي حقائق الامور؟ او هناك امورا اخرى تحاك خلف الكواليس؟

لا نرى اي تسوية ممكنة بين فريقي 14 و8 آذار حول مجمل القضايا المتنازع عليها وبخاصة المحكمة الدولية، علما ان رئيس الحكومة ليس طليق اليد في القيام باي تسوية على صعيد هذه المحكمة؛

اولاً، لان هذه الاخيرة جسم قضائي مستقل عن السياسة، ولا احد يستطيع التأثير عليها وعلى قراراتها.

ثانياً، لان هناك سلسلة من الاغتيالات السياسية التي وقعت قبل اغتيال رفيق الحريري وبعده، وكلها محالة الى المحكمة الدولية، مما يعني ان اي تسوية قد يقوم بها سعد الحريري ستنعكس سلبا على علاقاته مع حلفائه، وبخاصة اهل الشهداء وقد تؤدي الى انفراط عقد تحالف14 آذار.

هل انتم مع العدالة مهما كانت تداعياتها؟

نحن مع العدالة ومع الحقيقة مهما كان الثمن، وبدونهما لا معنى لوجود لبنان، باعتبار ان لبنان والحقيقة توآمان كما قلنا اكثر من مرة، مع الاشارة الى ان عدم تحقيق العدالة وكشف الحقيقة عن تلك الجرائم ستكون له تداعيات سلبية اكثر بكثير من التستر على المجرمين والسماح لهم بالافلات من المحاسبة .

بين 14 آذار وعلى راسها تيار المستقبل صاحب شعار لبنان العروبة والمتحالف مع المحور السعودي – المصري وبين8 اذار وعلى راسه حزب الله المنتمي الى المحور السوري الايراني، اين يقف حزب حراس الارز؟

حزب حراس الارز طرح مشروعه السياسي منتصف العام 1975 وحتى الساعة لم يغير منه حرفا، ولم يبدل موقفا، بينما14 و8 آذار جاؤوا بعده بسنوات وكل من يقترب من طروحاتنا نقترب منه وكل من يبتعد عنها نبتعد عنه، وحتى الساعة لا توجد قواسم مشتركة عديدة تجمع بيننا وبينهم، خصوصا ونحن ضد زج لبنان في سياسة المحاور الاقليمية والدولية، وقد سبق وقلنا ان المحور الوحيد الذي ترتكز عليه سياسة حزبنا هو المحور اللبناني – اللبناني، الذي يبدأ في الناقورة وينتهي عند حدود النهر الكبير، من سلسلة الجبال الشرقية الى الساحل. اما سياسة لبنان الخارجية، فتقررها مصلحة لبنان العليا وحدها، والحل الامثل بنظرنا يبقى في اعلان حياد لبنان على الطريقة السويسرية.

لماذا لم ينجح اتفاق 17 ايار، وهل كان بمثابة حل للبنان ,هل تؤيد اليوم اتفاق سلام مماثل مع دولة اسرائيل؟

انا عايشت تلك المرحلة وتعاطيت مع هذا الموضع شخصيا، ويمكنني الاجابة على هذا السؤال بكلمتين: لم ينجح هذا الاتفاق لان رئيس الجمهورية انذاك رفض ابرامه بعدما وافق عليه مجلس النواب اللبناني بشبه الاجماع، وايده معظم النواب من مختلف الطوائف والمذاهب والاحزاب، اما عن السلام مع اسرائيل فسبق وقلنا ان المبدأ الذي سعينا ونسعى له هو اعلان حياد لبنان، وهذا يعني السلام مع كل الدول المجاورة بما فيها اسرائيل وابعاد لبنان نهائيا عن محاور الصراع العربي – الاسرائيلي، والفلسطيني –الاسرائيلي، والعربي- العربي والعربي – الايراني … الخ

اليوم في لبنان يعتمدون (قوى 14) بعض المعايير الوطنية التي اعتمدتموها قبلهم بسنوات، وها انتم في المنفى لجرم قولكم الحق ومطالبتهم بما طالبتم، ما تعليقكم؟

بتواضع نقول : لو ان الاحزاب والقوى السياسية اعتمدت المعايير الوطنية التي اعتمدناها ونادينا بها، وسارت في الخط السياسي الذي رسمناها، لكانت الحرب انتهت من زمان، ولبنان كان اليوم بالف خير. ولكن للاسف نعود ونقول ان قصر نظر رجال السياسة، وتهافتهم على المصالح الذاتية، وصراعاتهم الداخلية وبالاخص الصراع الماروني – الماروني، كانت العوامل الرئيسية في اطالة عمر المأساة اللبنانية، وعليه قلنا ان لبنان بحاجة الى رجال دولة لا الى رجال سياسة، سيما اذا كانوا من الصنف الرديء المتداول حاليا.

اسوة بكم عائلات جيش لبنان الجنوبي يعيشون المنفى لانهم وقفوا في وجه الاخطبوط الفلسطيني ومن بعده المد الفقهي المتمثل بحزب الله وها هي دفعة جديدة من الاحكام تصدر هذه المرة بحق الجيل الثاني ونسوة عناصر الجنوبيكيف تصنفون التعاطي مع ملفكم وملف جيش لبنان الجنوبي مع الفصل بينهما طبعا؟

نبدأ بالقول ان الانسحاب الذي تم في ايار من العام 2000 بالشكل الذي تم فيه، والذي ادى الى اقتلاع شريحة كبيرة من خيرة ابناء الجنوب من ارضهم وتشريدهم على هذا النحو المعيب، هو وصمة عار على جبين كل من ساهم في هذا الانسحاب المخزي، وهو جريمة موصوفة بحق هؤلاء الشباب الذي قدموا على مدى ربع قرن اغلى التضحيات في سبيل الحفاظ على ارضهم واهلهم وكرامتهم .لذلك نحن، ومعنا الشرفاء في لبنان نهيب بالدولة اللبنانية ان تضع حدا لهذه المأساة الوطنية، وان تعيدهم بكرامة الى حضن الوطن كما وعد رئيس الجمهورية في خطاب القسم، كما ونستغرب موقف جمعيات الانسان المحلية والاقليمية التي ما زالت تتجاهل هذه المأساة الجماعية، ولا تشير إليها لا من بعيد ولا من قريب، بينما تراها تنشط في الدفاع عن قضايا أخرى تقل شأنا عن هذه القضية في حجمها وابعادها. إن الصمت المريب يدفعنا الى رسم علامات استفهام كبرى حول عمل هذه المؤسسات وادارتها وصدقيتها.

أما الظروف السياسية التي أدت إلى خروجي من لبنان ما زالت على حالها لا بل تزايدت تفاقماً وعودتي تصبح ممكنة ساعة تتغير الظروف.

هل حزب حراس الارز اليوم ناشط فقط في بلاد الاغتراب والمنفى، وهل هو فاعل على ساحة الوطن، وما هو تقييمكم لواقعه.

هناك هيئة رئاسية مكونة من ثلاثة قياديين تتولى إدارة شؤون الحزب في لبنان وتجتمع مع أعضاء مجلس القيادة دورياً في المركز الرئيسي المؤقت في سن الفيل، وهناك أيضاً بعد النشاطات الأخرى نقوم بها على الصعد الاجتماعية والطلابية وإنشاء خلايا جديدة … الخ، غير أن هذه النشاطات ما تزال محدودة قياساً بما كانت عليه سابقاً، وهذا يعود لأسباب عديدة أهمها؛ أولها، غيابي الطويل عن الساحة اللبنانية الى ما يفوق 20 سنة، وثانياً الملاحقات الجائرة التي تعرضت لها في زمن الوصاية السورية وبعدها، وبخاصة في العام 2005 عندما احيلت الهيئة الرئاسية إلى القضاء أثر مؤتمر صحافي عقدته في حينه وبقي أعضاؤها قيد الاعتقال لمدة ثلاثة أشهر قبل الإفراج عنهم وإعلان براءتهم، وثالثها الأجواء السياسية الضاغطة التي تلف البلاد والتي تعاكس عقيدتنا، إن لجهة رفضنا تلوين الهوية اللبنانية، أو لجهة رفض منطق الدويلات والجيوش غير الشرعية وكذلك رفضنا الاعتراف باتفاق الطائف الذي شرذم البلاد، وعزز روح الطائفية والمذهبية واحدث شرخاً خطيراً على مستوى الرئاسات الثلاث، فاصبح الحكم أشبه بمسخ من ثلاثة رؤوس، إضافة إلى رفضنا لسياسة لبنان الخارجية التي زجت به في أتون الصراع العربي-الإسرائيلي وجعلته رأس حربة هذا الصراع، وكبش فداء عن العرب يدفع من دمه وروحه ثمن صراعات الغير على أرضه . كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تراجع أنشطة الحزب على الساحة اللبنانية بينما لا نزال ناشطين في عالم الاغتراب وخلايانا تعمل في معظم عواصم الانتشار اللبناني، وبياناتنا الأسبوعية تصدر وتعمم بانتظام، وأخيراً وليس أخيراً رفضنا القاطع لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فعلاً ولا قولاً، أي من خلال العمل الدبلوماسي الدؤوب لدى عواصم القرار من أجل ترحيلهم إلى البلدان القادرة على استيعابهم بانتظار الحل النهائي لقضيتهم .

هل تعتبر اليوم ان الهوية اللبنانية والوجود اللبناني في خطر، وبرايكم ما هي الالية الواجب اتباعها لاحياء قوميتنا اللبنانية وتنشئة الاجيال على اننا اصحاب هوية وليس لدينا اي وجه اخر ؟

صحيح أن لبنان في خطر وأزماته الكثيرة والمتراكمة منذ الأربعينيات من القرن الماضي أصبحت أكثر تعقيداً، وغباء السياسة اللبنانية ورعونتها أوصلته إلى حالة الموت السريري، غير أن وجوده ليس في خطر كما يتراءى للكثيرين فقد مر لبنان عبر تاريخه الطويل بأزمات مماثلة لا بل أخطر، وتعرض لغزوات عديدة واحتلالات متنوعة، ولكنه في كل مرة كان ينتفض ويقوم من بين الأنقاض وكأن شيئا لم يكن!! وعلى سبيل العد لا الحصر، نذكر الغزوات البابلية والآشورية والفرعونية والفارسية واليونانية والرومانية والفتح الإسلامي والاحتلال العثماني (أكثر من 400 سنة ) والانتداب الفرنسي والاحتلال السوري إلخ وكلها عادت وتحطمت على صخوره وزالت، وبقي هو صامد صمود ارزه الخالد وجباله العاصية على الدخلاء بالرغم من كل المحاولات الهادفة إلى تذويبه أو الحاقه بكيانات اخرى أو طمس هويته القومية .وللمحافظة على هوية لبنان اللبنانية لابد من تنشئة الأجيال الطالعة وتدريس تاريخ لبنان المجيد في المدارس والتضحيات الهائلة التي قدمها أجدادنا من أجل صيانة استقلال هذا البلد وتحصين هويته القومية المميزة بعيداً عن مشاريع التلوين والتذويب. وبمؤازرة ذلك، لا بد من تهيئة الأجواء السياسية لإعلان حياد لبنان كما قلنا لكي يصبح استقلالنا كاملا وناجزا على النحو الذي يتناسب واحلام اجيالنا الجديدة .قد يقول البعض أن هذا حلم بعيد المنال، نجيب بأن الحلم هو واقع المستقبل، شرط أن نعمل على تحقيقه من دون كلل على قاعدة: من جد وجد، سيما وأن السياسة في عرفنا هي فن المستحيل كما يقول رجال الدولة، وليست فن الممكن كما يثرثر رجال السياسة.

اكثر من ثلاث عقود والاقطاب الفاعلة على الساحة اللبنانية لا زالت هي هي، بقرار من الشعب اذا امكن القول عبر تصويته لهم، هل شعب لبنان لا زال عظيما كما قال يوما عظيم من وطني ونقصد الفيلسوف والشاعر سعيد عقل؟

قلنا أعلاه أن لبنان صمد على مدى سبعة آلاف سنة في وجه شتى الغزوات والفضل الأول والأخير لهذا الصمود يعود إلى شعبه وليس إلى حكامه، وعلى سبيل المثال نقول لو أن الأحداث التي ضربت لبنان منذ العام 1975 وحتى الأن، ضربت بلدا آخراً يفوقه حجماً وثروة لكان انتهى من زمان، سيما وان حكام لبنان بغالبيتهم اتوا متواطئين مع أعدائه ضد هذا الشعب.

مع التذكير بان شعب لبنان، عندما سقطت الدولة وانهار جيشها في عام 1975 ارتجل جيشاً من ابنائه وانقذ لبنان من مؤامرة إقليمية- دولية كانت تستهدف وجوده وكيانه بينما كان غالبية السياسيين يقفون إلى جانب المنظمات الفلسطينية. وفي عام 2005، بعد أن تمادى الاحتلال السوري في قمع اللبنانيين من خلال رئيسين عينهما في بعبدا وراحا ينفذان سياسته الاستبدادية، ثار هذا الشعب بكل فئاته ضد هذا الاحتلال في تظاهرة مليونية أدهشت العالم واجبرته على الانسحاب من لبنان، ما يؤكد ان هذا الشعب فريد في عظمته، يهادن ولا يستسلم، يلوي ولا ينكسر. أما عن التجديد للطبقة السياسية ذاتها على مدى العقود الماضية، فالمسؤولية الكبرى تقع على عاتق هذه الطبقة التي عمدت الى فبركة قوانين انتخابية على قياسها بحيث اصبحت قادرة على انتاج نفسها كل أربع سنوات عبر انتخابات صورية يقترع فيها الشعب لرؤساء بصرف النظر عن الاسماء الواردة فيها، ناهيك بالاغراءات المادية والسياسية والطرق الملتوية التي يلجأ اليها اهل السياسة في استغلال الناخبين. نحن نعتقد ان البرلمان لم يمثل يوما الشعب اللبناني تمثيلا صحيحا منذ عهد الاستقلال الى اليوم. فالمطلوب اذا قانون انتخابي عصري يمنع مبدأ اللوائح وشراء الاصوات، ويعطي فرص اعلامية متكافئة للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية امام الشعب، فيبادر هذا الاخير على اختيار المرشحين على اساس برنامج سياسي لا على اساس لائحة ملغومة يختار اعضاءها رئيس اللائحة.

هل من نصيحة للشعب اللبناني وخصوصا الشباب اللبناني؟

نطلب من الشعب اللبناني ان لا يستسلم لليأس، بل ان يتابع المسيرة النضالية التي سار عليها اجدادنا والآباء، وان يتذكر دائما ان لبنان إرث مقدس، وعليه ان يسلم هذه الأمانة المقدسة الى أبنائه مصانة من كل عيب وشائبة. اما شباب لبنان فنرجوا ان يقلعوا عن فكرة السفر الى الخارج مهما ضاقت بهم سبل المعيشة وجارت عليهم الايام، فلبنان بحاجة ماسة اليهم خصوصا في هذه الظروف المصيرية، ونزيف الهجرة المستمر سيؤدي الى عواقب ديموغرافية خطيرة قد تزعزع اسس الكيان اللبناني وتغير معالمه الحضارية، وهذا ما يتمناه الاعداء.

هل من كلمة خاصة الى عائلات جيش لبنان الجنوبي في اسرائيل؟

كلنا يتألم مع اهلنا الموجودين قسراً في اسرائيل، ولا بد لهذه المأساة ان تنتهي وان يعودوا الى وطنهم الام موفوري الكرامة. اطلب منهم ان لا يتأقلموا مع الاجواء هناك كي لا يذوبوا في المجتمع الاسرائيلي، بل ان يتمسكوا بهويتهم وعاداتهم وتقاليدهم وان تبقى فكرة العودة راسخة في اذهانهم مهما طال الزمان، فهم اصحاب حق ولا يموت حق وراءه مطالب.

شكرا حضرة القائد وادامك الله رمزا للبنان الهوية والكيان.

 

هكذا أُعدِم صدّام حسين

 الأخبار /من المؤكد أن الطريقة والظروف التي أحاطت عملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سبّبت احراجاً كبيراً لواشنطن، أكان في توقيتها، فجر عيد الأضحى، أم في ظروفها حيث التقطت صور بالهاتف المحمول تظهر أحد الحراس يقول له «اذهب الى الجحيم»، وهو ما أنتج تعاطفاً مع صدام حتى من معارضيه.

هذا ما تظهره وثيقة أخيرة لـ«ويكيليكس» مصنفة بأنها «سرية» ومؤرخة في 6 كانون الثاني 2007. وتقول إن السفير الأميركي في بغداد في ذلك الوقت زلماي خليل زاد عقد اجتماعاً مع نائب المدعي العام العراقي منقذ الفرعون وشكره بداية على شجاعته، مشيراً إلى أنها لم تكن مهمة خالية من المخاطر أن «تجلب صدام الى العدالة».

ولكنه أكد أن ما جرى خلال عملية الإعدام لطخ الواقعة برمّتها، سائلاً عن وجهة نظر المدعي العام بذلك لأن «علينا أن ننظر الى الوراء اذا أردنا أن نتقدم»، في إشارة الى الإعدامات التي كانت تنتظر التنفيذ في حينه. وأعرب خليل زاد عن قلقه من أن يستغل مؤيّدو صدام الظروف المحيطة بعملية الإعدام لإدانة محاكمته. وأشار إلى أن أشخاصاً كانوا مسرورين لمثول صدام أمام العدالة امتعضوا من الطريقة التي نُفذت بها عملية الإعدام. ولما استفسر السفير الأميركي عن توقيت إعدام الرئيس العراقي قبل ساعة من إقامة صلاة عيد الأضحى عند السُّنة، أجاب الفرعون إن عملية الإعدام تمت قبل شروق الشمس، وهو ما يعني أن يوم العيد لم يكن قد بدأ بعد.

ووصف الفرعون، بحسب الوثيقة، وصوله الى مقرّ رئاسة الحكومة في 29 كانون الأول، بعد إعلامه بأن الإعدام سينفذ صباح اليوم التالي. وقال إن مجموعة مؤلفة من مستشارين عراقيين من مكتب رئاسة الحكومة ومسؤولين حكوميين آخرين، بينهم مستشار الأمن القومي موفق الربيعي، ناقشت وخططت لعملية الإعدام.

وقال الفرعون إن 14 مسؤولاً عراقياً تنقلوا بالمروحيات الى موقع عملية الإعدام، وقام عناصر أميركيون بتفتيشهم في موقع الهبوط وأخذوا منهم الهواتف الجوالة. وسُئل عما إذا كان صحيحاً أن أشخاصاً آخرين حضروا الى الموقع بواسطة حافلة وأرادوا مشاهدة عملية الإعدام، فأجاب أنه لم يكن يعلم بأمر الحافلة، مؤكداً أن الشهود الوحيدين على عملية الإعدام كانوا المسؤولين الـ14، بالإضافة إلى الحراس، مشيراً إلى أنه لم يكن أي عنصر أميركي في مكان الإعدام.

وقال المدعي العام إنه والقاضي انفصلا عن المجموعة لملاقاة صدام، وتلاوة نص الحكم عليه واصطحابه الى غرفة الإعدام. وأضاف أنه تعاطف مع صدام لدى رؤيته «مغطى الرأس ويداه مقيدتان وهو يرتجف». وعندما قرأ القاضي حكم الإعدام عليه، بدا صدام في هذه اللحظة مفعماً بالحيوية و«كان يتصرّف وكأنه لا يزال رئيساً».

وعندما اقترب الربيعي من صدام ليسأله إن كان خائفاً، أجابه بأنه ليس خائفاً، وأنه كان يتوقع هذه اللحظة منذ أن وصل للسلطة، لمعرفته أنه كرئيس لديه الكثير من الأعداء. وأوصى صدام بإعطاء نسخة القرآن الذي كان يحمله الى ابن عوض البندر (القاضي العسكري السابق الذي أعدم شنقاً أيضاً).

وسمع الفرعون أحد الحراس يقول لصدام «اذهب إلى الجحيم»، واصفاً تصرّفه هذا بالمشين. وأقرّ بأنه رأى مسؤولين حكوميين اثنين يلتقطان الصور بواسطة الهواتف الخلوية، على الرغم من منع إدخالها إلى قاعة الإعدام. وقال إن صدام رفض تغطية وجهه قبل الإعدام. وفيما كان يؤدّي الصلاة الأخيرة قبل إعدامه صرخ أحد الحراس «مقتدى مقتدى مقتدى». وأوضح الفرعون أنه رفع صوته مجدّداً ليسكت الشخص وقد تمت عملية الإعدام من دون تأخير وتوفي صدام على الفور.

وعندما سُئل عن قانونية تنفيذ الإعدام بغياب توقيع رأس السطة التنفيذية، الرئيس العراقي جلال الطالباني، أجاب الفرعون أنه لم يُرسل مرسوم الإعدام إلى الطالباني، لأن صلاحيات الرئيس تنحصر في الجرائم العادية، وأنه بموجب القانون العراقي (المادة 27) لا يمكن تخفيف الحكم الصادر عن المحكمة العليا.

 

 

ويكيليكس.. و8 آذار 

علي نون

أياً تكن الاعتبارات المتحكّمة بالمواقف السياسية لبعض ممانعي 8 آذار، فهي لا تبرر مرة أخرى الاستمرار في اعتماد لعبة الابتسار والبلف، ومن ثم البناء على ذلك خلاصات تدّعي اكتشافات أبعد مدى بقليل من قدرة "الناسا" على الادعاء في فضاء الكون الفسيح!

تجري تلك اللعبة على المكشوف ومن دون أي حياء. رغم أن وثائق ويكيليكس كشفت ما هو معلوم وما كان معلوماً من مواقف موثّقة لبعض قياديي وأقطاب قوى الرابع عشر من آذار. بل هي كشفت تحديداً أن الرئيس سعد الحريري مثلاً لا حصراً، لا يحكي لغتين، واحدة مستورة تناقض الأخرى المكشوفة. ولا يتصرّف بإيعاز من أطراف متهمة بالكيد والتأمّر على البنيان الوطني اللبناني وعلى الوحدة النافية للفتنة بين المسلمين. والأهم من ذلك يأخذ الموقف الذي يمليه عليه واجبه الآتي من المصلحة العليا للبنانيين وليس من المصلحة العليا أو السفلى لهذا السفير أو ذاك، أو لهذه السفيرة أو تلك. هذا أقلّه ما أوردته تلك الوثيقة المنشورة بالأمس تحديداً في بيروت. حيث تبيّن أن همّ إطفاء الفتنة المذهبية بين المسلمين هو أكبر همومه وأول أهدافه. ويذهب في سبيل ذلك الى أن يقرر هو وليس أي طرف آخر، أن الاجتماع مع الأمين العام لـ"حزب الله" أكثر من ضروري في سياق ذلك الهمّ.. ثم أخطر من هذا وأبعد بخطوات، يؤكد للسفيرة الأميركية السابقة أن أي عدوان إسرائيلي مرفوض قطعاً لأن أهدافه مكشوفة ومعروفة، وهي ضرب لبنان بكل طوائفه وأطرافه ومتونه وليس "حزب الله" فقط!

هكذا إذن، يحكي لغة واحدة ويذيع بياناً واحداً. وما قاله ويقوله داخل الغرف الديبلوماسية المقفلة والمغلقة، هو ذاته ما قاله ويقوله على المنابر وعلى الهواء مباشرة. وليست تلك الوثيقة السرية المفضوحة سوى تأكيد للمؤكد وتكرار للمعلوم.

غريب..!! أين هي إذن تلك المطوّلات الفاجرات التي ضربتنا بها قوى 8 آذار منذ سنوات خمس وأكثر! أين هي تلك الافتراءات التي تهدّ جبالاً وتزلزل ودياناً وتهشّم خلجاناً! وأين هي تلك الاتهامات الآتيات من سقط اللغة وقواميسها وأعاجمها الحاكيات عن مؤامرات وارتباطات وموبقات! بل أين هي تلك الحكايات المريضات عن إذعان لواشنطن وتل أبيب في كل ركن ومقام ومناسبة!؟؟؟ لا تنتظر تلك الأسئلة أي أجوبة عنها، وهذه إن جاءت لن تغيّر شيئاً. لكنها تُطرح وفي البال أن الاعتذار الفصيح والصريح من سعد الحريري وربعه وتياره وحلفائه، يفترض أن يكون البند الوحيد المطروح في أجندة ممانعي 8 آذار عن كل ما سلف. كما يُفترض أن يكون (الاعتذار) مزدوجاً بعد ذلك: لجمهور 8 آذار أولاً عن بلفه ورميه بكل مادة مزوّرة، وللبنانيين ثانياً عن محاولة استغبائهم وتهبيط الحيطان فوقهم وتكسير الدنيا في وجوههم علّهم يصدّقون الغيّ ويحصدون الخسران! وهو لعمري ما لم يحصل ولن يحصل، أجاء ذلك الاعتذار أم بقي في مكانه! .. ثم بعد هذا بقليل، فليحيَ ويكيليكس! وليسقط البلف والتزوير، والاعتذار فوقهما!

المصدر : المستقبل

 

 سموم المعارضة قيد التفعيل والتقليد ضارب أطنابه؟! 

ألفرد نوار /لم تتوقف المعارضة عن التلويح بسموم التخويف والتخوين والفتنة، على أمل ان تصل الى ما يحقق هدفها من إسقاط المحكمة الدولية. وما يزيد الأمور الداخلية تعقيداً ان قوى 8 آذار تحمل الأكثرية مسؤولية شل عمل الدولة، فيما يعرف القاصي والداني ان المقاطعة حاصلة من جانب من يبشر اللبنانيين على مدار الساعة بأن غدهم سيكون أسوأ بكثير من يومهم، في حال لم يأخذوا في الاعتبار فترة السماح التي تهديهم المعارضة اياها قبل فوات الأوان!

وطالما ان قوى 8 آذار تتلطى وراء غايتها من تعطيل الدولة ومؤسساتها فإن الأمور سائرة بالاتجاه الذي أفصح عنه أركانها وجاء بداية على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ثم أخذه عنه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. كما سارت عليه خوارج المعارضة لأنها لا تملك مثل نصر الله وعون بدائل إيجابية كانت وفّرت على الجميع وعلى البلد المزيد من الانهيار السياسي والاقتصادي!

ويقول من لايزال يعول على مقولة "السين - سين" وبينهم الرئيس نبيه بري ان "الأمور سائرة باتجاه الأسوأ" طالما ان الخوف مسيطر على من قد تكون له علاقة مباشرة او غير مباشرة بمسلسل الاغتيالات السياسية. لذا من الصعب معرفة ما قصده الرئيس بري في قوله ان الأمور ستتعقد أكثر في حال صدر قرار المحكمة الدولية. وهذا القول سبق لحزب الله ان تبناه في أكثر من مناسبة سياسية وليس ما يدعو حليفه رئيس حركة "أمل" الى التلويح به مجدداً، لأنه قائم عملياً في مختلف المظاهر السياسية للمعارضة التي لم يتوقف أي فصيل فيها عن اختراع مفرداته كي لا يقال أنه يقلد من وضع هذه المعادلة في رأسه. وهذا ينطبق على الجميع بمن فيهم الرئيس بري والنائب عون والبقية الباقية من الخليط الغريب العجيب لقوى 8 آذار؟!

وعلى رغم تأكيد قوى 14 آذار ان فكرة إحالة ملف الشهود الزور على المجلس العدلي لن يعمل بها، غير ان الخصوم لايزالون يراهنون على البدائل لن تكون لمصلحة البلد، وهم بهذا التوجه التهديدي يتناسون أنهم من صلب البلد، بل هم من سيتأذى في حال لم تنفرج أساريرهم جراء رفض قوى 14 آذار التأثر بسموم التخوين والتخويف. إضافة الى ان الكلام على انتظار نتائج المسعى السعودي - السوري ليس في محله بعد الذي قاله سفير المملكة العربية السعودية في لبنان تكراراً عن ان "لا مسعى بقدر ما توجد رغبة مع السوريين لتجنيب لبنان مخاطر الانزلاقات التي لم يعد البعض يخجل من التلويح بها"!

ويجمع متتبعو التطورات على عدم استبعاد حصول حادث طارئ يكون القصد منه تحديد المجال الميداني لأشعال فتيل مشكلة ما، كي يقال مثلاً ان قوى 14 آذار هي من افتعل الحادث وعليها تحمل الأوزار. كذلك، هناك من يجزم من المراقبين بأن الحلول الساخنة تبقى واردة طالما ان في البلد من لايزال يعرف كيف يتجنب الدعسات السياسية "وغير السياسية الناقصة، ومن بين هؤلاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي لم يترك مناسبة من دون ان يشير فيها الى "خطر وخطأ ابتعاد البعض عن طاولة الحوار وتفضيلهم لغة بث السموم"!

في كلام أمس للوزير عدنان القصار مشروع "نصيحة لإعلان حال الطوارئ البيئية في لبنان" بعد الذي أثارته الحرائق من سلبيات. وقد فات معاليه ان ينصح المعارضة ومن يدور في فلكها من المخاطر السياسية، وهو لو شعر بذلك لما تأخر عن الدعوة الى طلب إعلان حال طوارئ سياسية بالتلازم، ليوفر على البلد مخاطر الكلام في غير محله وفي غير ما هو مرجو من الدولة ومؤسساتها، لاسيما ان الظروف السائدة لم تعد تسمح بأي نوع من أنواع الترف الحزبي الساذج؟!

وفي جديد ما هو على علاقة بملف "الثائر العوني" العميد فايز كرم، فإن ما أورده عنه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، لم يتبدل بحرف منه، ان لجهة تأكيد عمالة العميد او لجهة مطالبة حزب الله بموقف من هذا الملف، فيما لا يبدو الحزب في هذا الوارد كي لا يشعر حليفه ميشال عون بمس عفافه الوطني. وعندها قد تنكسر جرة تحالفهما، بينما الظاهر ان الاثنين في غير هذا الوارد لمعرفتهما أنهما في مجال تصويب سياسي واحد من جانب 14 آذار. وعندها لن ينفعهما أي اصطفاف يظهرهما على خلاف حتى في مجال العمالة لإسرائيل؟!

المصدر : الشرق

 

ويكيليكس

زياد ماجد/لبنان الآن

تجتاح حُمّى الـ"ويكيليكس" العالم، وتتناقل وسائل الإعلام أخبارها بكثافة، رغم أن معظم ما نُشِر منها حتى الآن لا يخرج عن إطار ما هو مُتداول علناً في معظم المحافل الدولية أو الوطنية من قضايا سياسية، معطوفة عليها – وهنا الإثارة على ما يبدو - "نميمة ديبلوماسية" مُحرجة للمسؤولين الأميركيين (قبل سواهم) تجاه من يتهكّم عليهم ديبلوماسيّو الولايات المتحدة من سياسيين وزعماء أو قادة دول، تتّصل هيلاري كلينتون بكثر منهم منذ أيام للاعتذار.

 ويمكن تسجيل العديد من المفارقات في أشكال التعاطي الإعلامي (والسياسي) مع الـ"ويكيليكس".

- ففي الإعلام الفرنسي مثلاً، تنطلق النقاشات الدائرة حول التسريبات من قضايا قانونية ومن مسائل قيميّة، ويجري البحث في مبرّر قبول صحف عريقة نشر مقتطفات من التقارير والتنسيق في ما بينها توقيتاً وانتقاءً للمواد. وينقسم المناقشون بين معارض يرى في الأمر انتهاكاً لخصوصيات وتأسيساً لسوابق "تجسّسية" يمكن أن تطال مستقبلاً حقولاً أكثر حساسية من الحقل "الديبلوماسي"، في حين يرى المؤيّدون أن ديمقراطية الإعلام وشفافيته تُملي النشر – ولو وفق اختيارات – وتُتيح للناس الاطّلاع على ما يُتداول في مجالات يُفترض أنها موضع محاسبة وتقييم عامّين.

 - وفي العديد من صحف الدول الغربية (غارديان، ال باييس، لو سوار، شبيغل كنماذج)، يجري رصد أخبار صاحب الـ"ويكيليكس" والمحامين المدافعين عنه والشركات المستضيفة موقعه الإلكتروني والضغوط التي تتعرّض لها لوقف استضافته، كما يجري انتقاء تصريحات وتعليقات حول أضرار التسريبات، والتركيز في النقل على الرسائل حول إيران (وهي تبدو في ما نُشر حتى الآن هاجس أميركا الأول) والسعودية وقطر وقناة الجزيرة والحرب الدولية على الإرهاب والصين واختراقها غوغل، مع بعض الأخبار الأخرى الأقرب الى المنوّعات أو الطُرف. كل ذلك في روابط خاصة تُقّدم في زوايا المواقع.

بهذا المعنى، يجري الفصل التام بين مواد الـ"ويكيليكس" المنتقاة وبين التغطية الذاتية للأخبار السياسية وللشؤون العامة، على اعتبار أن رسائل الكابل الديبلوماسي الأميركي بعد كشفها هي خبر مستقل في ذاته ما من حاجة لإدماجه في أخبار أخرى تتعامل معها الصحف إثباتاً لأمر أو نفياً له أو تعليقاً عليه.

- أما في العالم العربي، وفي لبنان بخاصة، فثمة هجس بمضمون التسريبات وليس بخلفياتها أو بفلسفتها أو بانعكاساتها أو بآثارها على علاقات الديبلوماسيين الأميركيين بالسياسيين والمسؤولين في بلاد خدماتهم. ورغم الطابع الإخراجي الفاصل بين الروابط حول الـ"ويكيليكس" وبين سائر مواد الصحف، ورغم المساحات الخاصة المفردة لها، لا يبدو التعاطي معها مستقلاً عن مساقات المناكفات الداخلية والتحليلات السياسية والاتهامات، فتبدو أخبار الكابل الديبلوماسي الأميركي وتقاريره وكأنها جزء من تغطية الصحف نفسها لأخبار محلية، تستند الآراء والمواقف فيها الى ما نقله فلان عن فلان وفق "مُسند" واحد: رسائل السفارات.

وإن كان للأمر أسبابه في بلداننا حيث يبحث الكثير من القوى عن كل ما يمكنه ضرب مصداقية خصومه أنظمةً أو جماعات أو أفراداً والتشكيك بطبيعة علاقتهم بالأميركيين "الأشرار والمنافقين" وما يقولونه لهم في السرّ، فإن الغريب أن أكثر الناس ترويجاً للويكيليكس واعتماداً عليها في حربهم على الخصوم هم إياهم متّهمو أميركا وسفرائها على الدوام بالتآمر والكذب والافتراء والتحريض. فإذا بهم يحوّلون "الأشرار" الى مراجع، ويعتمدون رواياتهم أحكاماً تدين زيداً ولا تبرّئ عمرو.

على أن الـ"ويكيليكس" في ما هو أبعد من معظم التغطية لها أو من إثارتها التناقضات هنا وهناك، تشي عندنا وفي معظم أنحاء العالم بفضول معمّم يشبه الفضول التلصّصي، أو فضول مشاهدة "تلفزيون الواقع". وهو فضول لا يوصل في أي حال الى نتيجة. فماذا سيتغيّر بين برلين وواشنطن بعد أن اعتبر أحدهم في السفارة أن ميركل مملة وأبعد ما تكون عن القدرة على الإبداع؟ وما الجديد والمفاجئ في ما يُنسب الى زعماء عرب من تحريض ضد إيران – وبعضه بالمناسبة منشور في كتاب جورج بوش الأخير؟ وما الذي قد يطرأ على العلاقات الأميركية الليبية بعد قصة العقيد القذافي والممرّضة الاوكرانية، أو على العلاقات الأميركية الفرنسية بعد وصف ساركوزي على نحو يبقى أساساً أقل توتّراً من وصف معظم الساسة الفرنسيين المعارضين له؟

تبدو ويكيليكس خبطة إعلامية قد يحسب الديبلوماسيون الأميركيون من بعدها مئة حساب قبل الإكثار من وصف السياسيين الذين يلتقون بهم ونقل ما يدور بينهم (ولعل كمّ الوصف والخوض في التفاصيل يظهر رغم سطحيّته أحياناً جدّية لافتة في عمل الموظفين وفي حرصهم على الإحاطة بأكثر المعلومات ذات الصلة بعملهم).

وتبدو ويكيليكس أيضاً خبطة عشواء لن تغيّر في واقع العلاقات الدولية شيئاً ولن تعدّل في موازين القوى، وذلك بمعزل عن آراء أعداء أميركا كما أصدقائها بها...

 

جبران تويني... المقاوم الحقيقي!

ايلاف/خيرالله خيرالله

بعد ايام قليلة، في الثاني عشر من كانون الاوّل- ديسمبر الجاري، تمر الذكرى الخامسة لاغتيال نائب بيروت الزميل جبران تويني. جاء اغتيال جبران بعد عشرة اشهر من تفجير موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعد ستة اشهر تقريبا من استشهاد الزميل سمير قصير. هل كان جبران تويني بهذه الخطورة كي يجري التخلص منه بالطريقة البشعة التي لجأ اليها المجرمون؟ الجواب بكل بساطة ان مسلسل الاغتيالات الذي شهده لبنان كان يتطلب التخلص من شخص مثل جبران تويني نظرا الى انه كان مطلوبا ايجاد فراغ في البلد الذي اسمه لبنان ومنعه من المقاومة، مقاومة ثقافة الموت والسلاح الميليشيوي والوصاية، وذلك بكل الوسائل المتاحة، سياسيا وشعبيا واعلاميا...

جاء اغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005 لانه كان رمزا للزعيم الوطني الذي يستطيع ان يجمع حوله اللبنانيين والعرب الحقيقيين الرافضين للمتاجرة بالقضية الفلسطينية والمؤمنين بكل ما هو حضاري في هذا العالم. جريمة رفيق الحريري انه استطاع اعادة الحياة الى بيروت وحولها من مزبلة الى احدى اجمل المدن المطلة على البحر المتوسط. كان لا بدّ من مكافأة رفيق الحريري على ما انجزه كونه كان مهووسا بلبنان وبيروت بالذات وبثقافة الحياة. كان "ابو بهاء" يحلم بربيع دائم لبيروت وبحدائق خضراء مليئة بالورود بديلا من خطوط التماس التي كانت تفصل بين المسلم والمسيحي. لذلك قتلوه. قتله اولئك الذين لا يؤمنون سوى بالبؤس وبثقافة الموت والدمار. ولذلك نجد الآن ادوات الادوات، من امثال النائب المسيحي ميشال عون، تسعى الى تغطية الجريمة. هؤلاء الاشخاص - الادوات لا يستطيعون لعب دور آخر غير الدور الذي ولدوا اصلا من اجله وذلك لسبب واحد على الاقل اسمه الحسد. الحسد سبب كاف لمحاولة النيل من رفيق الحريري ومن كل شهداء "ثورة الارز". هؤلاء الحساد يعرفون انهم غير قادرين الا ان يكونوا فاشلين وان عليهم مهاجمة النجاح والناجحين بحثا عن دور ما ولو كان ذلك على حساب لبنان واللبنانيين والمسيحيين خصوصا. عليهم ان يفعلوا ذلك، نظرا الى ان ليس في استطاعتهم مقارنة نفسهم بقامات كبيرة استطاعت ان تبني المؤسسات التعليمية وتدعمها وان تعيد لبنان العربي المتعافي الى خريطة الشرق الاوسط والعالم...

كلما مرّ يوم، يتبيّن ان اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وبعده سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني، كان حاجة لدى اولئك الذين لا هدف لهم سوى تدمير لبنان ومؤسساته وتكريس بيروت مدينة منقسمة على نفسها. هل صدفة ان ياتي الاعتصام وسط بيروت مباشرة بعد العدوان الاسرائيلي صيف العام 2006؟ هل كان من هدف آخر للاعتصام سوى تعطيل مؤسسات الدولة، على راسها مجلس النواب، وتعطيل الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان انطلاقا من وسط العاصمة، عاصمة جميع اللبنانيين، بيروت؟

لا شيء يحصل بالصدفة في لبنان. اغتيل رفيق الحريري لاسباب كثيرة في مقدمها انه صار زعيما وطنيا ذا اطلالة عربية انطلاقا من بيروت التي اعاد الحياة اليها, واغتيل سمير قصير لانه كان رمزا لبيروت التي وضع عنها كتابا. كان رمزا لبيروت بصفة كونه لبنانيا وسوريا وفلسطينيا وعربيا متحررا ومثقفا حقيقيا في الوقت نفسه. واغتيل جورج حاوي لانه رفض الظلم والرضوخ للمتاجرين بالعروبة وباللبنانيين والفلسطينيين. واغتيل جبران تويني لانه كان رمزا من رموز المقاومة الحقيقية التي ترفض المقاومة المزيفة. كان جبران تويني وفيا لبيروت التي رفضت الميليشيات بكل انواعها. كان باختصار صاحب موقف عبر عنه عبر "النهار" التي فقدت عمليا ديكها.

 لماذا قتلوه؟ الجواب لان "النهار" التي تمثل بيروت وكل لبنان كانت مستهدفة. لم يكن جبران ليستشهد لو ارتضى ان تكون جريدته من دون موقف. هذا كل ما في الامر. كان على بيروت ان ترضخ وان لا يعود فيها مكان سوى للصحف الصفراء التي هي اقرب الى تنظيم ميليشيوي مذهبي من اي شيء آخر. كان جبران من بين آخر المقاومين لهذه الظاهرة. كان لا بدّ من ازاحته لهذا السبب ولغيره من الاسباب بينها جرأته. بعد خمس سنوات على غياب جبران تويني، لا تزال بيروت صامدة لكنها لا تزال مستهدفة. في كل يوم تؤكد بيروت انها لا تزال وفية للذين دافعوا عنه. رفيق الحريري اعاد الحياة الى المدينة. سمير قصير كان روحها. كان يعرف كل شارع من شوارعها وكل معلم من معالمها. جورج حاوي كان المناضل العربي الذي يعبر عن انتماء المدينة ودورها. اما جبران تويني فكان صوتها الذي يصدح يوميا، صوت المقاومة الحقيقية الرافضة لثقافة الموت...

بعد خمس سنوات على غياب جبران تويني، لا تزال بيروت تقاوم. دم الشهداء لم يذهب هدرا. لم يعد بعيدا اليوم الذي سنعرف فيه من قتل رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما ثم سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار امين الجميّل وانطوان غانم واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد والنقيب سامر حنا. سنعرف ايضا من حاول قتل مروان حماده والياس المرّ ومي شدياق وسمير شحاده. لا يمكن لبيروت ان تصمت. لن يرهبها السلاح ولا ادوات الادوات التي تستقوي بهذا السلاح خدمة لثقافة الموت والشعارات المزيفة. من كان يصدّق يوما ان المدينة المقسمة ستعود موحدة اكثر من اي وقت؟ من كان يصدّق انه سياتي يوم سيسمى فيه القاتل ولن يعود من واجب الضحية الاعتذار من المجرم؟

لن يردّ لنا احد الشهداء. لكن عزاء الذين عرفوهم ان قاتل جبران سيصير معروفا ولن يعود قادرا على تغطية جريمته بواحدة اكبر منها او عن طريق الادوات المعروفة مهما حاضرت هذه الادوات الوسخة بالعفاف والعفة والطهارة!