المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 من كانون الأول/2010

اشعيا 11/1-9/مملكة السلام

يخرج فرع من جذع يسى وينمو غصن من أصوله. روح الرب ينزل عليه، روح الحكمة والفهم والمشورة روح القوة والمعرفة والتقوى، ويبتهج بمخافة الرب. لا يقضي بحسب ما ترى عيناه ولا يحكم بحسب سماع أذنيه، بل يقضي للفقراء بالعدل وينصف الظالمين بكلام كالعصا، ويميت الأشرار بنفخة من شفتيه. يكون العدل حزاما لوسطه والحق مئزرا حول خصره. فيسكن الذئب مع الخروف، ويبيت النمر بجانب الجدي. ويرعى العجل والشبل معاوصبي صغير يسوقهما. وتصاحب البقرة الدب ويبيت أولادهما معا. ويأكل الأسد التبن كالثور. يلعب الرضيع على وكر الأفعى، ويضع يده في مكمن الثعبان. لا يسيء أحد ولا يفسد أينما كان في جبلي المقدس لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب،كما تملأ المياه البحر.

 

خبير عسكري: "حزب الله" زرع الأجهزة في صنين والباروك

السياسة/شكك خبير عسكري لبناني سابق في إمكانية أن تكون إسرائيل وراء أجهزة التجسس والتصوير في مرتفعات صنين والباروك رغم أنها إسرائيلية الصنع, مشيراً إلى أنه لو كانت فعلاً إسرائيل وراء هذه الأجهزة, لقامت وعبر الأقمار الاصطناعية, بتفجير منظومة التجسس الثانية التي فككتها الوحدات الفنية في الجيش اللبناني في ساعات متقدمة, والتي تم اكتشافها في مرتفعات الباروك بعد الكشف عن المنظومة الأولى في وقت سابق. وقال الخبير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث مع موقع "بيروت أوبزرفر" الإلكتروني, أمس, إن الأجهزة التي تم عرضها في وسائل الإعلام شبيهة بالتي تركها الجيش الإسرائيلي وراءه بعد العام 2000 وخاصة في منطقة الخيام. وأضاف أن معلومات أفادت أن "حزب الله" قام بتطوير هذه الأجهزة وتحسينها واستخدامها ساعة يشاء للغرض الذي يتماشى مع مخططاته, كاشفاً عن أن التربة التي وجدت على هذه الأجهزة مغايرة لتربة جبال صنين والباروك. وربط اتهامه ل¯"حزب الله", بإعادة التمركز والانتشار الذي نفذه الحزب في ابريل 2009 في أعالي جبال الباروك, حيث أوقف عناصره وقتها 3 شبان من قافلة تطلق على نفسها اسم "درب الجبل" وسلموهم إلى الجيش اللبناني الذي أفرج عنهم بعد التحقيق معهم. وسأل الخبير ماذا كان يفعل عناصر من "حزب الله" في أعالي جبال الباروك? هل كانوا يتنزهون?.

 

أحمد الأسعد: أي حوار في شأن ما يُسمى "شهود الزور" مرفوض

بيروت - "السياسة": أكد المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد, أن المستعد للاستشهاد لا يختبئ من شهود زور مفترضين, ولا يهرب من المواجهة, باختراع الذرائع, لكن أين نحن اليوم من هذه المبادئ لماذا لا ينتظرون صدور هذا القرار للبحث في حيثياته, حيث أنه من غير المنطقي أن يصدر الحكم على قرار لم يعرف مضمونه حتى الآن?

وقال خلال كلمة في ذكرى عاشوراء, إن الكلام استباقياً عن "شهود زور" غير جائز قبل أن تقول لجنة التحقيق كلمتها, وبالتالي فإن أي حوار محلي في شأن ما يسمى "شهود الزور" مرفوض, وأي طرح للموضوع على مجلس الوزراء أو غيره من المؤسسات هو مجرد هرطقة, ومحاولة مكشوفة للتشكيك في صدقية المحكمة الدولية ومسارها بأكمله.

وأضاف "فلينتظر الجميع إذاً صدور القرار الاتهامي, وعندها نبني على الشيء مقتضاه", مؤكداً أن "الكلام عن أن المحكمة الدولية ستؤدي إلى فتنة بين السُنة والشيعة في لبنان هو كلام غير سليم وغير مقبول, فالمشكلة في لبنان ليست بين الشيعة والسُنة, بل إن المشكلة هي بين الذين يعملون لمصلحة لبنان والذين لا يعملون لمصلحة لبنان", و "عيب أن يسجن هذا البعض البلد كله في قفص الأوهام". وسأل الأسعد: "إلى متى سنظل نعتقد أن العالم كله يتآمر علينا? وإلى متى سنظل نطلق هذه الأكذوبة ونصدقها, ونتحدى العالم كله انطلاقاً منها? فلنواجه حقيقة الأمور, ألا وهي أنه, عدا العدو الإسرائيلي, نحن أكبر أعداء لأنفسنا!". وأشار إلى أن الشيعة في لبنان هم دعاة حوار, لا ناسفو جسور تواصل, وهم في لبنان هم بُناة دولة, لا معطلو مؤسسات, مؤكداً أن الشيعة في لبنان هم سباقون إلى التضحية بالنفس من أجل الوطن, وليس التضحية بالوطن من أجل النفس.

 

طالب البطريرك صفير بعدم انتظار الخطوات الدراماتيكية للميليشيات الإيرانية والسورية عقب القرار الاتهامي 

"الماروني العالمي" يدعو إلى احتلال الشوارع استباقاً لمخطط "حزب الله"

حميد غريافي: السياسة

دعا رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري من مقره في ميامي الاميركية امس قوى "ثورة الارز" التي "اسقطت حكومة عمر كرامي واخرجت الاحتلال السوري من لبنان في اوائل العام ,2005 الى النزول مجددا الى الشوارع تعبيرا عن تأييد القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في وجه هجمة "حزب الله" وتوابعه السورية, على الدولة الديمقراطية القائمة, ولمنع جماعات "8 آذار" من احتلال الساحات والطرقات العامة في العاصمة على غرار ما فعلت في الماضي عندما احتلت قلب بيروت ونشرت فيها الخيام طوال اكثر من عام كامل".

وحض الخوري قادة "14 آذار" و"ثورة الارز" على دعوة القوى الشعبية للنزول الى الشارع عشية صدور القرار الاتهامي "الذي يبدو انه يوجه اصابع الاتهام الى عدد من كوادر وقادة "حزب الله" وبعض حلفاء سورية في لبنان وقياديين امنيين سوريين شاركوا جميعا في التخطيط لاغتيال رفيق الحريري وتنفيذ التفجير الهائل الذي ادى الى مصرع اكثر من 20 مدنيا وجرح عددا مضاعفا قرب فندق "سان جورج" العام .2005

واكد رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" ل¯"السياسة" في اتصال به من لندن امس انه اجرى اتصالات بعدد كبير من قادة "14 آذار" ومراجع روحية مسيحية طلب منهم باسم الاغتراب اللبناني, الذي يبلغ تعداده نحو 13 مليونا و800 ألف مهاجر "النزول الفوري الى الشارع لمنع جماعات ايران وسورية من القيام بانقلاب يتحدث عنه معظم هؤلاء القادة ومعظم اللبنانيين, لإطاحة نظام الديمقراطية القائم, والتصدي لهذه الجماعات بشتى الوسائل للحيلولة دون بلوغ مآربها الدامية".

ودعا الخوري الرئيس ميشال سليمان, قائد الجيش الاعلى بموجب الدستور الى جانب كونه رئيسا للبلاد, وقائد الجيش العماد جان قهوجي وضباطه "الى اتخاذ مواقعهم في شوارع العاصمة والمدن والقرى الاخرى المعرضة للاجتياح من قبل حزب الله و"حركة امل" وتوابعهما, منذ الآن, وليس بعد خراب الهيكل كما حدث في اجتياح بيروت السنية واطراف الجبل الدرزي في 7 مايو ,2008 والا فإننا لا نثق بأن الجيش سيلعب الدور الذي حدده له سليمان وقهوجي ووزير الدفاع إلياس المر في اكتوبر الماضي حينما اعلنوا انه سيضرب اي محاولة فتنة مذهبية او طائفية بيد من حديد".

واستحث الخوري البطريرك الماروني نصرالله صفير على "عدم انتظار الخطوات الدراماتيكية التي قد تقوم بها الميليشيات الايرانية والسورية في لبنان واستباقها بالدعوة الى النزول الى الشوارع والمكوث فيها حتى صدور القرار الاتهامي منعا لأعمال استباقية يخطط لها "حزب الله" و"حركة امل" في بيروت والساحل والعماد ميشال عون في بعض المناطق المسيحية".

وحمَّل رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" قادة الدولة اللبنانية السياسيين والروحيين والعسكريين والامنيين "مسؤولية سقوط نقطة دم واحدة من جماهير "ثورة الارز" و"14 آذار" لأننا ننبههم منذ الآن لما قد يحدث خلال الفترة القصيرة المنظورة التي تفصلنا عن صدور القرار الاتهامي الذي تشير كل الدلائل الى انه سيصيب "حزب الله" في مقتل".

 

 

مصادر وزارية مقربة من القصر الجمهوري لـ"السياسة":  18/12/2010

 

الرئيس اللبناني يفكر في الاستقالة!  فقد ثقته ببري وعون وسئم ممارسات "حزب الله"

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر وزارية قريبة من القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا النقاب امس عن ان "الاحباط الذي اصاب الرئيس ميشال سليمان في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة من جراء تمسك وزراء "8 آذار" باحالة موضوع "شهود الزور" على المجلس العدلي وعدم التفات الوزراء الى المبادرة السابقة التي قدمها سليمان حول تشكيل لجنة برلمانية للبحث في هذا الموضوع, قد يكون (الاحباط) دفع به الى التفكير بتقديم استقالته مقتفيا بذلك اثار اقدام الرئيس الاسبق العماد فؤاد شهاب الذي لجأ الى التلويح بالاستقالة في مرحلة من مراحل حكمه ما حمل نواب الامة على الزحف الى قصره لمنعه من الاقدام على هذه الخطوة مرددين المقولة الشهيرة "لاتتركنا في بحر هائج"!

ونقل احد وزراء "14 اذار" عن زميل له من الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية قوله: إن سليمان "قرفان ومحبط لانه يشعر بأنه غير قادر على فعل شيء مهما كان صغيرا مثل موضوع "شهود الزور" فكيف سيواجه قريبا موضوع أو "كارثة" القرار الاتهامي للمحكمة الدولية وتداعياته على الساحة طالما ان "حزب الله" وحلفاءه لا يأخذون بنصائحه لتجنيب البلاد المآسي المتوقعة, ولا يراعون موقعه الحيادي العامل على تقريب وجهات النظر بين الاطراف المتصارعة بعدما جمدوا اعمال الناس في مجلس الوزراء ومنعوا انعقاد طاولة الحوار وشلوا مجلس النواب, فكيف يمكن البقاء على رأس الدولة في مثل هذه الظروف المستعصية?".

وقال الوزير المقرب من سليمان "انه فعلا سئم هذا الوضع المقرف لانه لم يترك بابا الا وولجه لحل الاشكالات الخطيرة منعا لسقوط البلاد في الفتنة والفوضى, كما انه بات يخشى ان تنفجر الاوضاع ما سيضطره الى انزال الجيش بقوة الى الشارع لصد المقاتلين من قوى "8 آذار" وهذا واجبه الدستوري لحماية الناس وأرواحهم واملاكهم ومصالحهم في البلاد ما من شأنه ان يدفع بجماعات "حزب الله" ومؤيديه الى شق الجيش عن طريق سحب الضباط والعناصر التابعة لهذه الجماعات تكرارا لما حدث في مطلع الحرب اللبنانية العام 1975".

وقال الوزير ان سليمان "لم يعد يثق بقيادات "8 اذار" وخصوصا رئيس مجلس النواب نبيه بري وميشال عون اللذين كلما زاراه في القصر الرئاسي ابديا تأييدا مطلقا لمواقفه الايجابية حيال كل الاطراف الا انهما لدى مغادرتها يبدآن بالهجوم عليه ويرفضان قبل غيرهما مقترحاته, ناهيك عن جماعات سورية مثل وئام وهاب وطلال ارسلان وعبدالرحيم مراد الذين لم يتركوا مناسبة اعلامية الا وحملوا فيها على مقام الرئاسة الاولى داعين صاحبه الى الاستقالة".

وأكد الوزير "ان ليست هناك مناورة في تفكير سليمان بالاستقالة ما يعني انه اذا استقال فعلا سيترك البلد في حال أسوأ من حال "البحر الهائج" اذ لا يمكن بعده الاتفاق على رئيس جديد بحيث يفرط البلد وتتساقط مؤسساته الواحدة تلو الاخرى".

 

صفير لم يستبعد إنقلابا ينفذه "حزب الله": القيام بإنقلاب شيء والحفاظ عليه شيء آخر

نهارنت/أعرب البطريرك الماروني نصرالله صفير عن إطمئنانه رغم وجود قلق عام دخل بيوت اللبنانيين، متمنياً أن يخرج لبنان من أزمته الراهنة. وإذ أكد صفير في حديث الى مجلة "المسيرة" أن لبنان سيتجاوز المحنة، لم يستبعد وقوع إنقلاب سينفذه "حزب الله" ولكن القيام بإنقلاب شيء والحفاظ عليه شيء آخر. وذكر صفير، أنه سبق لهذا الوطن أن تعرض عبر تاريخه لاخطار كثيرة ولكنه نجا منها، مشددا على أن وطننا ليس متروكاً فله من يناصر قضيته وهو الذي سوف يكون وراء خلاصه. وأشار صفير الى أن لبنان ليس ساحة متروكة أو بلداً لا يهتم أو يعتني به أحد، وهذا ليس جديداً في تاريخ هذا البلد المتنوع والمتعدد المذاهب والمشارب والثقافات. وكان صفير خلال استقباله اعضاء المحاكم المارونية اليوم الجمعة قد أكد "ان توزيع العدالة ليس بالامر السهل، خصوصا في ايامنا هذه التي لا تخلو من قلق واضطراب يزيدان في قلق المواطن وهمومه"، مشدداً على اهمية "السعي في سبيل احقاق الحق ونشر العدالة".

 

"أحرنوت": منظومتا التجسس قديمة وسيتخدمهما "حزب الله" لصرف النظر عن القرار الاتهامي

نهارنت/اكّدت مصادر إستخباراتية إسرائيلية أن "منظومتي التجسس والتصوير اللتين أعلن الجيش اللبناني عن كشفهما في منطقتي صنين والباروك ليستا من الجيل المتقدم، وأن "حزب الله" كان اكتشفهما قبل عدّة سنوات وليس قبل عدة أيام أو أشهر". وذكرت المصادر لصحيفة "يديعوت أحرنوت" التي كتبت تحت عنوان "خدعة حزب الله" أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله إستخدم معلومات غير جديدة لتحويل الأنظار اللبنانية عن القرار الاتهامي المقرر صدوره قريبا، والمرتقب أن يلقي المسؤولية عن اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري على عاتق الحزب". واضافت ان "نصر الله يواجه مأزقاً حرجاً في قضية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويلعب الورقات الأخيرة في جعبته". 

 

مسؤول إسرائيلي: الحرب المقبلة ستشمل تدميراً كلياً للدولة اللبنانية  

تحدثت "مصادر استخباراتية إسرائيلية" عن أن الصور التي عرضها الجيش اللبناني عن منظومتي التجسس الإسرائيلية التُقطت في الصيف، مشيرةً إلى أن ثلوجاً سقطت على منطقتي صنين والباروك خلال الأسبوع الاخير، في حين أن الصور التي ظهرت لا يبدو عليها أي مؤشر لتساقط الامطار والثلوج. وقد انشغل خبراء ومحللون إسرائيليون في متابعة عملية كشف منظومتي التجسس، وأجمعوا على أنها عملية مفتعلة من قبل "حزب الله" وبدعم الجيش اللبناني. وبحسب المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية، فإن صنين والباروك "يشكّلان قاعدتين مهمتين لإيران وحزب الله وسوريا، حيث يتم نصب بطاريات صواريخ فيها لاستخدامها في حال وقوع مواجهات مع إسرائيل". وقد رافقت تصريحات المسؤولين اللبنانيين حول كشف لمنظومتين، تهديداتٌ إسرائيلية كانت ابرزها للرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا ايلاند الذي قال إن "نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله" قد يكبد الحزب خسائر فادحة، لكن في الوقت نفسه سيلحق اضراراً أشد بالجبهة الداخلية الإسرائيلية عمّا كان عليه الأمر قبل أربع سنوات ونصف السنة". ولفت ايلاند إلى أن "الوسيلة الوحيدة لمنع الحرب المقبلة ولكسبها إذا وقعت، هو التأكيد أمام اللبنانيين من مسؤولين ومواطنين أن الحرب المقبلة ستكون بين إسرائيل ولبنان، وليس بين إسرائيل و"حزب الله" وستشمل تدميراً كلياً للدولة اللبنانية".

 

الجيش الإسرائيلي ينهي تدريباً كبيراً يحاكي حرباً ضد "حزب الله" في لبنان 

موقع 14 آذار/أنهى الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الخميس أحد أوسع التدريبات العسكرية التي أجراها في السنوات الأخيرة ويحاكي حربا ضد حزب الله في لبنان وشارك فيه لواء "هناحال" الذي يضم الجنود اليهود المتدينين ولواء المدرعات 401 النظاميان. وذكرت تقارير إسرائيلية أن التدريب الذي بدأ في مطلع الأسبوع الحالي جرى في هضبة الجولان وشارك فيه آلاف الجنود ومئات المدرعات وركز التدريب على مواجهة قذائف مضادة للدبابات تطلقها خلايا تابعة لحزب الله وإطلاق صواريخ وقذائف هاون و"مقاتلو حزب الله" يقودون دراجات نارية. وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن "التدريبات المكثفة والأجهزة التكنولوجية الحديثة تعزز قدرات الجيش في ميدان القتال وأصبح بالإمكان ضرب عدد أكبر من الأهداف خلال فترة اقصر". وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن اللواءين ينتميان إلى الفرقة العسكرية 162 التي يقودها العميد أغاي يحزقل وأن "لديهما دور محدد وحاسم في المواجهة مع حزب الله" والتدريب المشترك هو الفصل الأخير من سلسلة تدريبات استمرت 13 أسبوعا. ويأتي هذا التدريب في ظل الكشف في لبنان عن أجهزة تجسس متطورة جدا تم وضعها في مناطق مركزية في لبنان واتهام إسرائيل بزرعها إلى جانب ادعاءات إسرائيلية بأنه في حال اتهمت المحكمة الدولية، التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حزب الله بالضلوع في الاغتيال فإن الحزب قد يوجه سلاحه ضد إسرائيل لصرف الأنظار عن اتهامه. واستخدمت القوات خلال التدريب تقنيات جديدة تم إقرار استخدامها في الآونة الأخيرة وبينها "جهاز جيش البرية الديجيتالي" الذي يمكن من الاتصال بين القوات بواسطة استخدام أجهزة كمبيوتر وبالإمكان بواستطها تمرير مهمات من وحدة عسكرية إلى أخرى، ومن وحدات عسكرية برية إلى سلاح الجو، بشكل سريع. وقال قائد لواء المدرعات 401 العميد عيناف شاليف "إننا نستعد بالأساس لمواجهة حزب الله، وتشمل هذه الاستعدادات جهوزية لتنفيذ مهمات في قطاع غزة". واضاف "أنا، لا قدر الله، لا أستخف بما يحدث في غزة، فنحن نواجه هناك تحديات كثيرة، لكن لبنان قصة أخرى، ومن يتدرب بشكل صحيح للبنان ويضع التحديات أمام جنوده للوضع في لبنان فإنه سيكون مستعدا لغزة أيضا". وتابع أن جنوده واجهوا خلال التدريب عددا كبيرا من خلايا "مقاتلي" حزب الله التي تطلق قذائف مضادة للدبابات والسير لمدة شهرين في مناطق جبلية". وقال إنه في بعض أجزاء التدريب "لم يخرج الجنود على مدار 14 أو 15 ساعة من الدبابة وقضوا حاجاتهم بداخلها، فلبنان هو منطقة جبلية وقذائف مضادة للدبابات ونحن ندرس الموضوع ونذهب إلى هناك بمنتهى التواضع، فأنا أحترم عدوي وأعرف أنه يتدرب ويدرس، لكني أجعل جنودي، ورغم البرد القارس، يتصببون عرقا".

واضاف أن أي ضابط إسرائيلي وحتى برتبة صغيرة سيعرف ما يتوقع أن يواجهه في لبنان "ونحن خلقنا أحيانا سحابة ما حول حزب الله لكن هذه ليست سحابة، ولدينا لون ورائحة ونحن نعرف كيف نواجهه". وخلص الضابط الإسرائيلي إلى القول إنه "لا شك في أن تدريبا كهذا زرع في القوات قدرة كبيرة للمواجهة ونحن في أفضل مستوى جهوزية يمكن أن يطمح إليه قائد عسكري ولا شك في أن النتائج ستكون أفضل في الحرب المقبلة" عما كانت عليه في حرب لبنان الثانية.

 

الانباء" القطرية: الدوحة تتحرك قريبا لاحتواء تداعيات القـــرار الظنـي

المركزية - نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن "مصادر متابعة" إن زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لقطر تأتي في سياق "طلب الدعم للمبادرة السورية - السعودية، نظراً الى ما تحظى به الدوحة من علاقات طيبة مع الدول في المنطقة والدول العالمية، ولضمان نجاح هذه المبادرة وعدم دخول متطفلين عليها من هنا وهناك". أضافت المصادر أن الأسد "حصل على ما يريد، وأن أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، شدد في المؤتمر الصحافي المشترك على أن المبادرة السورية - السعودية هي الوحيدة التي يجب التعامل معها بالنسبة إلى الأزمة اللبنانية، وما على قطر والبقية الا المتابعة والمساعدة عند اللزوم". وتابعت المصادر أن سوريا "ترغب في توحيد الموقف العربي من المحكمة الدولية ليتناغم مع موقفها الداعي الى رفض أي اتهام لأي كان ما لم يقترن بأدلة قاطعة، وإذا ما نجح في استقطاب دول الخليج فهو أمر كاف بالنسبة اليه كضمانة على أن المحكمة ستواجه بموقف عربي موحد يقطع الطريق على أي استغلال سياسي، ومن خلال احتضان وجهة النظر السورية". وشددت المصادر اخيرا على أن "التحرك القطري سيكون قريباً جداً، ولن يكون للقرار الظني في حال نجاحه أي تداعيات لدى إذاعته مهما كان مضمونه، أما في حال فشل هذه المساعي، فعلى اللبنانيين انتظار معرفة موقف الدول الاقليمية من البديل".

 

سليمان التقـى الاحدب وزيادة ويوسف وعرض مع رو لعمل المحكمة الدوليـة

المركزية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان صباح اليوم على عدد من التقارير والبرقيات السياسية والامنية والديبلوماسية وزوّد المعنيين التوجيهات اللازمة في شأن معالجتها. وعرض الرئيس سليمان مع النائب غازي يوسف للتطورات السياسية الراهنة قبل ان يستقبل وفدا من حركة التجدد الديموقراطي ضم النائبين السابقين كميل زيادة ومصباح الاحدب وأعضاء في قيادة الحركة حيث تم عرض للأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية. واستقبل رئيس هيئة الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو الذي اطلعه على عمل المحكمة والدور الذي ستقوم به هيئة الدفاع عند بدء المحاكمات وصدور القرارات.

 

الحريري التقى بارود ورو وعرض مع شهيب لملف المهجرين

المركزية - عرض رئيس الحكومة سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود المستجدات اضافة الى شؤون وزارته. ثم استقبل وزير المهجرين اكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت الرئيس الحريري على نتائج زيارتي الاخيرة الكويت والاجتماعات التي عقدتها مع المسؤولين في الصندوق الكويتي والتي سأتابعها مع ممثل الصندوق في لبنان في شأن المهجرين، كذلك سأزور دولة قطر قريبا لبحث هذا الموضوع ايضا. وعرضت مع الرئيس الحريري موضوع "بيت الضيعة" في بريح والملف الذي قدم من صندوق المهجرين ووقع الرئيس الحريري عليه ومتابعة تفاصيل دفع 45 مليار ليرة الموجودة في الصندوق لقرى المصالحات في الجبل، لا سيما المصالحة الاخيرة التي تمت في قرى عبيه، عين درافيل، البنيه." رو: واستقبل الرئيس الحريري رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو في حضور المستشار محمد شطح. ثم التقى وفداً مشتركاً من تعاونية مزارعي البطاطا في عكار في حضور الامين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري وفاعليات من منطقة عكار وممثلين عن غرفة التجارة والصناعة في طرابلس. وسلم الوفد الرئيس الحريري مذكرة بالمطالب.

 

الأكثرية: تفرد حزب الله بمواجهة المجتمع الدولي سيلحق الضرر بلبنان

نهارنت/كشفت مصادر في الاكثرية أن قيام حزب الله بمواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي سيلحق ضرر كبير بجميع اللبنانيين ، لافتة الى أن قرارا في هذا الحجم يحتاج الى توافق وطني. وأشارت المصادر في حديثها لوكالة الأنباء "المركزية"،الى أنها ما كادت تعبّر عن إرتياحها للجوء حزب الله الى المواجهة القانونية والقضائية مع المحكمة عبر الدراسات القضائية والقانونية، حتى جاءت دعوة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الى التفرد في المواجهة مع المجتمع الدولي ،متوقعة أن يقوم نصر الله بالإعتذار في نهاية هذه المواجهة.

الى ذلك حذرت أوساط في قوى 14 اذار في حديثها للوكالة عينها، من خطورة ما يجري على الساحة الطرابلسية،لافتة الى أن دخول حزب الله على خط تسليح بعض الفئات إعتقادا منه بأنه قادر على خرق الشارع السني، وإتخاذ موطئ قدم له في طرابلس أمر يدعو الى القلق. وأوضحت أن عدم مواجهة هذه الظاهرة من شأنه جر المنطقة الى خلافات مذهبية بغيضة، لافتة الى أن عدم عدم تطويق الخلافات سيجر البلاد بأسرها الى الفتنة. وختمت المصادر مبدية تخوفها من أن تستغل طرابلس لاطلاق أولى شرارات الفتنة من أرضها، مشيرة الى أن البعض يتحينون الفرصة المناسبة للدخول على خط إذكاء الفتنة الطائفية والمذهبية معتبرين طرابلس أرضا خصبة لها . 

 

فيون للحريري: فرنسا ستزوّد لبنان قريباً بمئة صاروخ جو - أرض

نهارنت/أكد رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون لرئيس الوزراء سعد الحريري خلال لقائهما الاخير أن فرنسا ستزوّد لبنان قريباً بمئة صاروخ جو – أرض على شكل هبة للجيش اللبناني، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر فرنسية. وهذه الصواريخ هي صواريخ من نوع "إتش أو تي" مخصصة لطائرات هليكوبتر من نوع "غازيل" حصل عليها لبنان من دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان فيون بحث الموضوع مع الحريري خلال زيارة الأخير باريس. وكانت فرنسا تربط هذه الهبة بعقد صيانة للطيران والسلاح، لكن الحكومة الفرنسية وافقت على تزويد لبنان هذه الهبة من دون أي شرط "دعماً للمؤسسات الرسمية وللحكومة اللبنانية". وعلم أن السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون نقل رسالة الى الحريري من فيون في هذا الشأن.

 

زيباري: هناك توجه نحو تأجيل القرار الاتهامي الى فترة لاحقة

نهارنت/رأى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن التوجه العام للسياسة الأميركية "في اتجاه التهدئة، وليس مع تصعيد أو تأزيم الأوضاع والعلاقات، هذا ما نتلمسه بخصوص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان", مؤكداً أنه حصل على معلوماته أثناء تواجده في نيويورك. وقال زيباري في حديث لصحيفة "الحياة" إن "هناك توجه نحو تأجيل إصدار القرار الاتهامي بسبب مطالبات، ربما حتى لبنانية"، مشيراً الى ان هذا التأجيل الى "فترة لاحقة وليس الى ما لا نهاية. فبدلاً من أن يصدر في هذا الشهر، ربما في الشهر المقبل مثلاُ".

وأضاف: "نحن نتابع" تطور هذا الموضوع "ونحن أيضاً طرف في هذه المعادلة. لسنا غائبين سواء في العلاقة الأميركية - الإيرانية، وفي الملف النووي، وفي الوضع في لبنان، وفي قرار المحكمة أو الإدانة، وفي العلاقة مع سوريا. نحن أيضاً طرف إقليمي مهم وعلى اتصال مباشر مع هذه الدول المجاورة".

 

اسرائيل أجرت تمريناً واسعاً وفق سيناريوهات حربية محتملة مع حزب الله

نهارنت/أوردت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن الجيش أجرى في معرض الأسبوع الجاري تمريناً واسعاً للواءيْن كامليْن . واستهدف التمرين محاكاة عملية اقتحام عدة أهداف بصورة متزامنة وفق سيناريوهات حربية محتملة مع عناصر حزب الله بناء على العبر المستفادة من حرب لبنان الثانية. 

 

صفير استقبل سفير كوبا وأعضاء المحاكم المارونية وعرض مع عرموني أوضاع صندوق المهجرين وملف المصالحات:

توزيع العدالة ليس بالامر السهل في أيام لا تخلو من القلق

لا بد من القضاء الكنسي والعدالة للاقتصاص من المذنب واحقاق الحق

معوض: علمتمونا ان المصالحة هي الطريق الوحيد والاقرب للسلام

وطنية - 17/12/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير أعضاء المحاكم المارونية برئاسة المشرف على المحاكم المطران منصور حبيقة والمشرف على توزيع العدالة على الاراضي البطريركية المطران بشارة الراعي، في حضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده والمطران شكر الله حرب، في زيارة لمناسبة افتتاح السنة القضائية والتهنئة بحلول الاعياد.

وقد افتتح المطران حبيقة السنة القضائية وعبر باسم جميع الاعضاء على الولاء للكنيسة ولصاحب الغبطة وخدمة العدالة في المحاكم الكنسية.

معوض

وألقى باسم الاعضاء النائب القضائي المونسينيور نبيه معوض كلمة، قال فيها: "عشية عيد الميلاد المجيد وككل سنة، يسرنا نحن اعضاء المحاكم المارونية ان نلتقي حول غبطتكم مع صاحبي السيادة المطران بشارة الراعي المشرف العام على توزيع العدالة السامي الاحترام والمطران منصور حبيقة المشرف على المحكمتين الابتدائية والاستئنافية السامي الاحترام لمعايدتكم بميلاد المخلص منبع العدل والسلام وللدعاء لكم بطول العمر ولسماع نصائحكم الابوية في بداية هذه السنة القضائية".

أضاف: "صاحب الغبطة، لسنا هنا اليوم للكلام عن مواضيع قانونية بل للتعبير لغبطتكم عن خضوعنا لشخصكم الكريم والمميز واحترامنا وتقديرنا لدوركم ولما تقومون به من اجل الكنيسة والوطن ولاطلاعكم على سير العدالة في محاكمنا رغم الاقاويل والوشوشات التي تطالنا احيانا، وهذه امور طبيعية وان كانت تنقصها الدقة والصحة لان كل من يعمل في القضاء ان كان كنسيا او مدنيا فهو معرض للتطاول، فالمحامي ان كان الحكم لصالحه يبدأ بالترويج انه بشطارته ونبوغه القانوني قد ربح الدعوى، وان جاءت النتيجة عكسية فيشيع بانه لم يدفع للقاضي".

وأكد "ان محاكمنا تعمل بانتظام وجدية وتصدر احكامها، والله وحده نصب عيوننا، فنحن وقبل ان نكون قضاة نحن كهنة وندرك ان القاضي بممارسته وظيفته هو خادم لسلطانه المقدس وبالتالي هو خادم كما يقول المعلم الالهي توماالاكويني. نحن مدركون لهذه الواجبات والمهمات، ونحاول جاهدين تطبيقها في أحكامنا وقراراتنا وذلك بارشاد صاحبي السيادة المطران منصور حبيقة والمطران بشارة الراعي الساميي الاحترام اللذين لا يبخلان علينا ابدا بارشاداتهما القيمة وتوجيهاتما الحكيمة، كما لا ننسى من سبقهما في الاشراف على هذه المحاكم وما قاما به من دور فعال، وما زلنا نستلهم افكارهما واراءهما واعني صاحبي السيادة المطران رولان ابو جوده والمطران شكرالله حرب".

وقال: "أنتم يا صاحب الغبطة سليل طائفة لها تاريخ مشع وناصع تاريخ حقبة من النهضة الفكرية والروحية في الشرق والتي امتدت جذورها الى ما وراء البحار بفضل قوافل كثيرة من البطاركة والاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات القديسين الذين هم، اضافة الى قداستهم، رجال علم وعمل".

أضاف: "عملتم دوما في سبيل الله والانسان والارض والوطن، عشتم القيم الانجيلية والحرية والمحبة والسلام واحترام حقوق الانسان والدفاع عنها. عرفتم بانفتاحكم على الغير من دون استثناء وبخدمتكم المجردة التي تجددت باستمرار في تفكيركم ومسلككم ومثالكم ونمط حياتكم. علمتمونا ان المارونية هي نمط حياة وشهادة للانجيل ومحبة للقريب وخدمة وليست كلاما فارغا، علمتمونا ان المصالحة هي الطريق الوحيد والاقرب للوصول الى مستقبل يعمه السلام، كما قال السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته، بمناسبة اليوم العالمي للسلام سنة 2004 "لا سلام بدون عدل ولا عدل بدون مسامحة"، وهذا لا يعني أبدا انه علينا ان ننسى بل كي نتخطى اسباب الحقد والعنف ونستطيع ان نعيش مسالمين".

وختم: "نتمنى لكم من كل القلب ميلادا مجيدا وسنة جديدة وحياة هادئة ومديدة مليئة بالثمار في كرم الرب، ونحن على يقين انه طالما انكم على رأس الكنيسة المارونية فما من شيء يخيفنا او يخيف لبنان. انتم شخصية فريدة من نوعها في هذا العصر وستبقون في ضمير وتاريخ لبنان، وان ما قمتم به من اجل الكنيسة ولبنان سيبقى في ذاكرة التاريخ الى الأبد، كيف لا وانه ينطبق عليكم مديح النبي ارميا القائل: "واعطيكم رعاة على وفق قلبي فيرعونكم بعلم وفطنة" (3:15)، كما ينطبق على غبطتكم قول ابن سيراخ ايضا: "الرجل الحكيم يرث ثقة شعبه واسمه يحيا الى الابد"( 37:26)".

البطريرك صفير

ورد البطريرك قائلا: "اننا نشكر لكم مجيئكم الى هذا الصرح البطريركي في هذا الزمن الميلادي المبارك، وقرب استهلال السنة القضائية الجديدة، ونشكر لحضرة من تكلم باسمكم المونسينيور نبيه معوض كلمته القيمة في مستهل هذه السنة القضائية ونتمنى لكم جميعا ميلادا مجيدا ملؤه الخير والبركة. واننا نشكر صاحبي السيادة المطران بشارة الراعي المشرف على توزيع العدالة والمطران منصور حبيقة المشرف على المحكمتين الابتدائية والاستئنافية الساميي الاحترام ما يبذلانه من جهد في سبيل هذه المحكمة والمتقاضين".

أضاف: "ان توزيع العدالة ليس بالامر السهل، خصوصا في أيامنا هذه التي لا تخلو من قلق واضطراب يزيدان في قلق المواطن وهمومه، وهناك مثل تعرفونه وهو يقول: "ان المتقاضين يلعنون دائما قضاتهم"، ويصيبكم ما يصيب كل قاض ولو حكم بالعدل والانصاف. ولكنه، لا بد من القضاء الكنسي والعدالة للاقتصاص من المذنب واحقاق الحق وانصاف الاولاد القاصرين خصوصا الذين لا معيل لهم سوى آبائهم او أمهاتهم، وللمحامين في مجال القضاء دور كبير عليهم ان يتحلوا بما يجب ان يتحلوا به من ترفع عن استغلال مصيبة موكليهم".

وتابع: "القاضي، وان كانت مهمته شاقة، عليه ان يحق الحق ويزهق الباطل ويميز بين من يبكي ومن يتباكى، وهذا يقتضي له بصيرة نيرة وفكر ثاقب وجرأة قلب، وهذا لا ينقصكم بحمد الله، غير ان هناك شكاوى تصل الينا بعض الاحيان يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وان لم تكن دائما محقة، وغالبا ما يكون المتقاضون منحرفي الارادة ان لم نقل انهم مرضى، وضعهم مأساوي".

وقال: "وإنا مطمئنون الى حسن سير القضاء والعدالة في محاكمنا التي يسهر عليها أخوانا صاحبا السيادة المطرانان بشارة الراعي ومنصور حبيقة الساميا الاحترام، ويبقى على القاضي ان يبذل جهده لاعادة المياه الى مجاريها بين الزوجين المتخاصمين، خصوصا اذا كان لهما اولاد قاصرون هم في أمس الحاجة الى من يحوطهم بالعطف والعناية والارشاد والتوجيه السليم".

أضاف: "وانا، اذ نشكر لحضرة من تكلم باسمكم ما خصنا به من إطراء لا نستأهله، ونحن كما يقول الانجيل المقدس اذا فعلتم ما عليكم ان تفعلوه قولوا إنا عبيد بطالون وكلنا يجب ان نسعى في سبيل احقاق الحق ونشر العدالة، وهذه ظل الله على الارض".

وختم: "وانا، اذ نشكر لكم فردا فردا ما تبذلون من جهد في سبيل نشر الحق والعدالة في محاكمنا الكنسية، نسأل الله بشفاعة سيدتنا مريم العذراء ان يكافئكم مزيد عافية ويسدد خطاكم جميعا الى الخير والتوفيق".

عرموني

واستقبل البطريرك صفير رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني الذي قدم التهاني بالأعياد، وأطلع البطريرك على اوضاع الصندوق وملف المصالحات التي انتهت حيث تتم التحضيرات المالية للبدء بدفعها.

الحاج حسن

واستقبل رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن مهنئا بالأعياد موجها للبطريرك صفير دعوة للمشاركة في احتفال الميلاد الذي سيقام في النبعة بتاريخ 23 الحالي.

سفير كوبا

كما استقبل سفير كوبا مانويل سيرانو اكوستا في زيارة بروتوكولية وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفد دير دوريت

واستقبل بعد ذلك رئيس بلدية دير دوريت - الشوف سمير عبد النور واعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة يوسف حنا للتهنئة بالأعياد. وأثار الوفد مع البطريرك موضوع العودة الى البلدة التي لم تستكمل بعد، وناشده السعي مع المسؤولين المعنيين لاقفال ملف دير دوريت نهائيا ليعود جميع ابنائها اليها.

غانم وصفير

ومن الزوار ايضا البروفسور خيرالله غانم والمهندس هنري صفير.

 

مذكرات وجاهية بتوقيف 5 في جرم التعامل وقتل مقاومين

وطنية - 17/12/2010 استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين المدعى عليهم الموقوفين: شوقي عفيف عطيه، محمد حسين الزين، علي حسين عزالدين، محمد شوقي ونسه ونجيب حسين ونسه، في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي وقتل عناصر من المقاومة ومحاولة قتل آخرين، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم.

 

الاحرار:تعطيل مجلس الوزراء وهيئة الحوار تدرج من قوى 8 آذار في تحقيق خطة إسقاط المحكمة

وطنية - 17/12/2010 رأى حزب الوطنيين الاحرار في بيان اليوم، أن "تعطيل مجلس الوزراء وهيئة الحوار الوطني تدرج من قوى 8 آذار في تحقيق خطة إسقاط المحكمة الخاصة بلبنان عبر الدفع الى الاختيار بين المعادلات العبثية". واضاف البيان: "إما تحويل ما يسمونه ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي بحجة أنه سبق أن أحيلت عليه جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، علما أنه رفع يده ولم تعد له أي صلاحية بعد نقل الملف حصريا إلى المحكمة الدولية، ويستحيل عليه قانونا البحث في مسألة متفرعة عن القضية الأساس ـ وإما رفض بحث أي بند على جدول الأعمال كما حصل، بالغا ما بلغت الانعكاسات السلبية على اللبنانيين. هذا من دون أن نغفل خبث اقتراح التصويت عملا بمبدأ "من ليس معنا فهو حكما ضدنا". وواضح إصرار هذا الفريق على أخذ اللبنانيين ومصالحهم رهائن استراتيجيته وحساباته".

وتابع: "طالعنا الامين العام ل"حزب الله" بمطالبته لبنان الرسمي والسياسي والشعبي وبخاصة قوى 14 آذار بالخروج من موضوع المحكمة، من دون أن ينسى طبعا لازمة الاتهام علنا وهذه المرة الحكومة كما المحكمة بحماية "شهود الزور" والتهديد ضمنا. ولقد تجاهل التزام لبنان القرارات الدولية، واستسهل تنكر اللبنانيين للعدالة ونكران حقوق الشهداء المظلومين. إننا ندين مجددا هذا التعامل المستهجن ونطلب من "حزب الله" الاقتداء بالقيادة السورية التي آلت مواقفها، بعد تخبط وتردد، إلى الاقتراب من المنطق الذي نعتمده أي حتمية قبول القرار الاتهامي إذا استوفى الشروط المفترض توافرها فيه من صلابة القرائن والاثباتات والأدلة، والتصرف وفق ما تقتضيه الآليات القانونية المعروفة".

وكرر "تعلقنا بالعدالة وبالمحكمة على هذا الأساس من دون أن نعير أي انتباه أسلوب الغمز واللمز أو محاولة التشويش وتشويه الحقائق الذي يلجأ اليه العاملون في الاتجاه المعاكس".

واضاف: "توقفنا أمام المؤتمر الصحافي للنائب محمد عبداللطيف كباره، وخصوصا أمام المعلومات التي أدلى بأدق تفاصيلها في سلوكيات "حزب الله" وارتكاباته في مرفقين استراتيجيين أساسيين هما المطار والمرفأ، وما تشكله من خسائر جسيمة على الخزينة. ونلفت إلى أن تسريبات وإشارات مشابهة كانت خرجت إلى العلن في شكل خجول بالماضي وغمرها النسيان أو انعطفت الانظار والأسماع عنها تفاديا لمزيد من التوتير. أما اليوم فيعد السكوت تواطؤا أو قبولا لا سيما أن المطار ومحيطه سبق لهما ان حظيا باهتمام الرأي العام سواء "بالنسبة الى الكاميرات أو إلى خطف المهندس جوزف صادر وبقاء مصيره مجهولا، أو إلى خرق حرمة المطار بتظاهرة استقبال اللواء جميل السيد التي توفر نقلها مباشرة مما ذكر رفي سيناريو الانقلاب". وتابع: "لذا، نعتبر أن ما تم كشفه من خروق إخبارا تتحرك من منطلقه الأجهزة المختصة للتحقيق، وليس هنالك ما يمنع قيام لجنة تحقيق برلمانية كذلك نظرا إلى خطورة الوقائع. وفي أي حال نرفض أن تعرف هذه المسألة مصير سابقاتها فيتم تخدير اللبنانيين وتعميتهم، بينما لا يكف فريق 8 آذار عن المتاجرة بالإصلاح وبمقاومة الفساد والإهدار ويطلق قادته العنان لمخيلتهم ويوزعون الاتهامات، وينبشون القبور ولا يحجمون عن التطاول على المقامات الروحية والسياسية والأهلية". وختم: "في مناسبة إحياء حزب الكتائب اللبنانية عيد تأسيسه الخامس والسبعين، نتقدم من رئيسه الشيخ أمين الجميل ومن قيادته وأفراده بأحر التهاني، متمنين لهم دوام العمل في خدمة لبنان والنضال لأجل عزته ومنعته ورسالته".

 

مفتي الجمهورية: كشف الجيش لمنظومتي تجسس إسرائيليتين

يؤكد ان لبنان بوحدته ومؤسساته وشعبه قادر على جبه التحديات

وطنية - 17/12/2010 أشاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، "بالانجاز الوطني الذي حققه الجيش اللبناني بكشف شبكتي التجسس في مرتفعات الباروك وصنين، وتفكيكهما، ووضع حد لانتهاكات العدو الصهيوني الذي يعمل بشتى الوسائل على تخريب الأمن الاجتماعي والوطني للبنان".

ورأى المفتي "أن ما قام به الجيش والقوى الأمنية في السنوات الأخيرة يؤكد بلا ريب ان لبنان بوحدته الوطنية ومؤسساته الدستورية وشعبه قادر على مجابهة التحديات الصهيونية والحفاظ على سيادته واستقلاله وعروبته ونصرة أشقائه الفلسطينيين الذين يعملون ومعهم الشعوب العربية والإسلامية لتحرير بيت المقدس، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على ارض فلسطين". ونوه بقرار لجنة المتابعة العربية الداعي الى "وقف المفاوضات مع الكيان الصهيوني في فلسطين، ودعوة المجتمع الدولي الى تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة لرفضها إعادة الحقوق إلى أصحابها، وإصرارها على الاستمرار بتنفيذ مشروعها الاستيطاني الاستعماري لتغيير معالم القدس الشريف".

وثمن قرار لجنة المتابعة العربية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي "لاستصدار قرار يدين إسرائيل ومشروعها الاستيطاني، ويؤكد الصفة غير الشرعية للاحتلال والاستيطان الذي يلزم إسرائيل بوقفه". ووصف مفتي الجمهورية هذا الموقف ب"الشجاع الذي اتخذته المجموعة العربية، وهو تأكيد لدول العالم وشعوبه بان العرب لن يتراجعوا في وجه هذا الاحتلال ولا في وجه نفوذ حق النقد في مجلس الأمن الدولي الذي تمارسه بعض الدول الكبرى لحماية إسرائيل وعدوانها المستمر والذي يؤكد حق الشعوب العربية في مواجهته ومقاومته بكافة الوسائل المشروعة التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية". وقال: "إن الموقف العربي هذا هو امتداد لموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد بن عبد العزيز الذي اتخذه في القمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في الكويت والتي أكد فيها ان مبادرة السلام لن تبقى على الطاولة أكثر مما بقيت لان إسرائيل تماطل فيها ولا تريد تنفيذها، وان أمام إسرائيل خياران إما الحرب أو السلام، وان العرب قادرون على الصمود والحرب باستعادة الأرض والكرامة المسلوبة، وان الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الأرض".

وختم بالقول: "ان وحدة العرب بمسلميهم ومسيحييهم، وتضامن المسلمين في العالم في ما بينهم هو مؤشر هام على طريق النصر والتحرير، وان الواجب الشرعي والوطني يدعونا إلى الحرص على الوحدة الوطنية ودحض كل فتنة تسعى للفرقة بين العرب مسلمين ومسيحيين، وبين المسلمين سنة وشيعة، و إن العدو الصهيوني يعلم جيدا بان سر قوتنا يكمن في وحدتنا وفي إيماننا، وفي التنبه والحذر من المؤامرات والفتن التي يسوق لها الكيان الصهيوني الذي لا يستطيع إن يستمر في احتلاله إلا بما تعانيه الأمة من فرقة وتنازع استفاد ويستفيد منه الأعداء قديما وحديثا".

مستثمرات عربيات

واستقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى وفد المسثمرات العربيات برئاسة الدكتورة هدى يسى يرافقها وفد الماني برئاسة باسنت حلمي ممثلا اتحاد الغرف الألمانية الذي يضم 80 غرفة تجارية. وأطلعت الدكتورة يسى مفتي الجمهورية على فعاليات وأهداف "الملتقى العربي الألماني" الذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب تحت رعاية مجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية بالتعاون مع المكتب التجاري في السفارة المصرية في بيروت. وقد استضافته غرفة التجارة والصناعة والزراعة لطرابلس والشمال بمشاركة اتحاد غرف التجارة الألمانية وغرفة التجارة الدولية - لبنان. ورحب المفتي بالوفود وهنأهم على انجازاتهم لتوثيق عرى الصداقة والتعاون ما بين المجتمعات العربية والأوروبية بواسطة هذا الملتقى، مثنيا على "الدور الرائد والبناء الذي يقوم به اتحاد المستثمرات العرب في كافة المجالات وعلى مستوى الوطن العربي والعالم".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك دعالإعتماد لغة العقل والحوار والإحتكام إلى الدستور وإبعاد الفتنة وتجنيب لبنان الاضطراب

وطنية - 17/12/2010 عقدت الهيئة العامة للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها العادي السنوي، في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة نائب الرئيس الإكليريكي المطران يوحنا حداد والأمين العام ابراهيم طرابلسي والأعضاء، وخصص الاجتماع لدرس جدول الأعمال المقرر وبته. وأفاد بيان وزعته الهيئة ان المطران يوحنا حداد حيا أعضاء الهيئة العامة "بإسم غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث الذي اعتذر عن عدم الحضور وترؤس الإجتماع لإنشغاله بمؤتمر الاخاء المسيحي-الإسلامي المنعقد في دمشق. بعد ذلك، تطرق إلى الدور التاريخي لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان، ونهج الإعتدال الذي تعتمده، ودعوتها الدائمة الى الحوار. وركز على الأعمال التي تقوم بها الهيئة التنفيذية والتي تأتي لمصلحة لبنان والطائفة، وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها المجلس الأعلى". وفي كلمة لنائب الرئيس روجيه نسناس دعا أعضاء الهيئة التنفيذية إلى "التكاتف والتعاون، والعمل على تحقيق برنامج العمل الذي وضعته الهيئة التنفيذية، واعدا بالمزيد من المشاريع التي تصب في خدمة أبناء الطائفة، معتبرا أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه، مؤكدا الحرص على الإستقرار والهدوء وحل المسائل المطروحة بشكل يتيح للبنان العبور إلى الأمان والإستقرار، ويسمح بإحياء الدولة بمؤسساتها كافة".

بعد ذلك، تلا الأمين العام ابراهيم طرابلسي التقرير السنوي، عرض فيه الاجتماعات التي عقدتها الهيئة التنفيذية والنشاطات التي قامت بها، وأجرى "مقارنة بين ما نفذ وما لم ينفذ في خطة العمل التي سبق أن تبنتها الهيئة التنفيذية في بداية ولايتها، والمواقف الصادرة عنها". وأشار إلى "الحضور الذي أمنته للمجلس الأعلى على الصعد الوطنية وفي المناسبات كافة، وتطرق إلى المشاريع الإجتماعية والإنمائية التي باشرتها". وقدم رؤساء اللجان "تقارير خطية عرضوا من خلالها للنشاطات والأعمال التي قامت بها. ثم جرى الإستماع إلى مداخلات الأعضاء وملاحظاتهم". وفي نهاية الإجتماع، صدر بيان جاء فيه:

"اولا: الترحيب بإعلان قداسة البابا الأب بشارة أبو مراد المخلصي مكرما

تلقت طائفة الروم الملكيين الكاثوليك بفرح كبير نبأ إعلان قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر الراهب المخلصي الأب بشارة أبو مراد مكرما، آملة أن يكون لهذا النبأ السار وقعه الإيجابي على لبنان، وأن يكثر عدد القديسين كي يشفعوا لنا من أجل السلام والإستقرار في لبنان. ودعا المجلس الأعلى أبناء الطائفة واللبنانيين عموما إلى المشاركة في الإحتفالات التي تنظمها الرهبانية المخلصية في مناسبة هذا الحدث.

ثانيا: الدعوة الى الحوار والاحتكام إلى المؤسسات الدستورية كرر المجلس الأعلى دعوته الأفرقاء جميعا إلى إعتماد لغة العقل والحوار، والإبتعاد عن كل فرقة وشقاق، والإحتكام في خلافاتهم ونزاعاتهم إلى الدستور والتمسك بالوحدة الوطنية، وإبعاد الفتنة وتجنيب لبنان مزيدا من الإضطراب وإزاحة القلق الذي يساور اللبنانيين لجهة مستقبل بلدهم، داعيا إلى معالجة المشاكل والمصاعب الحياتية والمعيشية.

ثالثا: تعويض المتضررين من العاصفة يناشد المجلس الأعلى المسؤولين الإيعاز الى الجهات المختصة من أجل مسح الأضرار التي لحقت بالمواطنين في القطاعات والمناطق كافة، لا سيما المزارعين منهم وتعويضهم ومساعدتهم في إعادة تأهيل مزروعاتهم حتى تستعيد المنتوجات دورتها الطبيعية.

رابعا: معايدة المسيحيين واللبنانيين عموما في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة

مع إقتراب عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، يتوجه المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك بالمعايدة من المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما، راجيا أن يعم السلام والطمأنينة لبنان والشرق الأوسط".

 

هاشم: المماطلة ببت ملف شهود الزور يضع لبنان في عين العاصفة

نهارنت/رأى عضو كتلة التنمية والتحريرالنائب قاسم هاشم أن من يرفض مقاربة شهود الزور وفق الأسس والمنطلقات والأفكار التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحمل مسؤولية التعطيل والشلل والتهرب من معالجة قضايا الناس وتعريض لبنان لكثير من المطبات. ودعا هاشم الفريق الآخرخلال جولة تفقدية له في منطقة العرقوب، الى الكف عن التلطي وراء شعارات وهمية زائفة، مشدددا على أن الأولوية اليوم هي في كيفية تأمين شبكة أمان وطني. وإذ لفت الى أن الرهان هو على إيجابيات المسعى السوري السعودي من أجل درء الأخطار التي تهدد لبنان، أكد هاشم أن سياسة التسويف والمماطلة لبت ملف شهود الزور تهدد لبنان وتضعه في عين العاصفة. أما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة يستدعي التعامل من خلاله بحكمة إنطلاقا من المصلحة الوطنية وبعيدا عن أي رهانات وتوجيهات وإرتباطات. وأوضح أن الأمل الوحيد لمساعدة اللبنانيين للخروج من دائرة التجاذب السياسي ولحماية لبنان من كل المؤثرات السلبية هي في الرهان على المسعى السوري السعودي، مؤكدا أن اللبنانيون يعولون على إيجابيات الإتصالات المستمرة وصولا الى تفاهم لبناني لبناني لوضع حد لمؤامرة القرار الإتهامي. وختم هاشم مشيرا الى أن "إستمرار سياسة التعنت والمكابرة التي يعتمدها الفريق الشباطي منذ فترة، دون الأخذ في الإعتبارما يحاك له في كواليس السياسة الدولية إستثمارا وإستغلالا لقرار دولي ومحكمة دولية، هي يبب المشهد السياسي المتوتر التي تعيشه البلاد. 

 

سعيد: مشكلة نصر الله مع السوريين والمسيحيون لايحتاجون دروسه  

اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ان مشكلة امين عام "حزب الله" حسن نصر الله هي بالدرجة الأولى مع حلفائه السوريين، لافتاً إلى أنه يخوض بالتكافل والتضامن مع السوريين معركة بعناوين عدة منها:

1 - يحاول إقناع حكومة لبنان بتأييد وجهة نظره من المحكمة الدولية، وهذه المحاولة فشلت بعدما أصبحت المحكمة أمراً واقعاً.

2- يحاول خلق ما يُسمى بملف الشهود الزور والضغط لإحالته على المجلس العدلي لتعطيل دور المحكمة الدولية، انطلاقاً من خلق هذا المولود الجديد، وقد فشلت محاولة هذه أيضاً، بدليل ما جرى في مجلس الوزراء.

3- يسعى إلى فرض التصويت داخل مجلس الوزراء، وأنه قادر بواسطة الترهيب والترغيب أن يفرض على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وعلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط التصويت لمصلحته بهدف تغيير المعادلة السياسية وتحويل الأكثرية إلى أقلية غير فاعلة, وهذه المحاولة أثبتت فشلها، بعد أن قرر الرئيس سليمان رفع الجلسة وعدم السير باقتراح التصويت, لأنه يؤدي إلى انقسام البلد.

4- حاول نصر الله أن يقول لنا، وفي أكثر من مناسبة "روحوا بلطوا البحر"، وبعث إلينا وئام وهاب ليهددنا، وبأنهم سيضعوننا في صناديق السيارات ليتخلصوا منا، وهذه التهديدات لم تصل إلى أية نتيجة.

وفي ما خص الشأن المسيحي وإشارة نصر الله إلى أن المسيحيين سيكونون مخطئين إذا كانوا يراهنون على الخلاف السني-الشيعي ظناً منهم بأنه يعزز وجودهم في لبنان، أوضح سعيد أن نصر الله قال هذا الكلام لأن سوريا لا تتحمل مسؤولية انتقال الأكثرية من ضفة إلى أخرى، وأنه لم يعد أمامه سوى إمكانية التغيير في الشارع، بعد ما فشل بالتغيير من ضمن المؤسسات، متسائلاً: هل أن نصر الله قادر أن يغير بواسطة الشارع؟

وأضاف: ربما يكون الجواب بنعم في بداية الأمر، ولكنه إذا ما حاول ذلك سيجد نفسه أمام طريق مسدود ولن يؤدي إلى النتائج التي يريدها، وإن كل الستراتيجية التي يخوضها الآن تتلخص بمحاولة إقناع جمهوره بالمحافظة على حلفائه، وهنا نقول لنصر الله بأن عهد الثنائيات الطائفية في لبنان انتهى إلى غير رجعة، وان المسيحيين ليسوا في موقع متلقي الدروس من أيٍّ كان، وهم يدركون أن الاستقرار في لبنان لا يحميهم فقط، بل يحمي جميع المواطنين اللبنانيين، ولكن الكلام الاستعلائي والفوقي ينطوي على كثير من الادعاء.

وأشار سعيد إلى أن المسيحيين هم الذين لعبوا وخاضوا وناضلوا من أجل الاستقرار في لبنان ومن أجل قيام هذه الدولة اللبنانية، وهم الذين يخوضون اليوم معركة الاستقرار على قاعدة تمسكهم بالعدالة التي وحدها تفتح الباب باتجاه المصالحة بين جميع اللبنانيين.

المصدر : السياسة الكويتية

 

ماروني: نستغرب ما قاله نصر الله بأن الحكومة تحمي شهود الزور ونسأل لماذا لم يستقل وزراؤه منها  

أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أن "ما يظهر من خلال سير التطورات الداخلية أن التسوية التي يُعمَل عليها حالياً بعد كل جلسة لمجلس الوزراء هي ألا تنفجر الحكومة نهائياً وألا يتوتر الوضع الأمني، في مقابل عدم حصول أي فريق على مطالبِه، ما يدل بوضوح أن هذه التسوية يدفع ثمنها المواطن من دون أن يبادر مجلس الوزراء كما تقتضي مسؤولياته إلى مواجهة الاستحقاقات العديدة التي تنتظر البلد". وفي حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، وصف ماروني جلسة الحكومة مساء أول من أمس بـ"المهزلة، سيما وأنها أتت بعد شهر من انقطاع جلسات الحكومة، فلم يُقرّ أي بند من البنود الموضوعة على جدول الأعمال، وكأن المطلوب إبقاء الوضع على حاله ليبقى المواطن لوحده يدفع الثمن"، مشدداً على أن "المراجع السياسية تتحمل المسؤولية إلى جانب قوى التعطيل المتمثلة بفريق 8 آذار"، وطالب رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري بـ"لعب الدور الحاسم، وأن يعملا على التشهير بهؤلاء الوزراء الذين يعطلون جلسات الحكومة، لا بل يجب أن يسعيا إلى استبدالهم مهما حصل". هذا ولفت ماروني إلى أن "حزب الله وأمينه العام (السيد حسن نصرالله) قالا بوضوح إنّهما يرفضان المحكمة الدولية"، مضيفًا: "علينا نحن في المقابل أن نؤكد تمسكنا بالمحكمة الدولية وأن نسعى وراء العدالة والقانون، وبالتالي يجب معالجة الأمور انطلاقاً من هذه النقطة بالذات، ونحن نستغرب ما قاله نصر الله من أن الحكومة تحمي شهود الزور، ونسأله لماذا لم يستقل وزراؤه من الحكومة كي لا يبقوا يعطلون شؤون الناس؟".

 

فتفت: نصرالله أسقط نظرية "ولي الدم"

رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب أحمد فتفت أن "هناك عدّة أجزاء في الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فبالإضافة الى الكلام التعبوي لجمهوره، كان هناك جزء جديد حين تحدّث عن أن قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي قضية وطنية، وبالتالي أسقط نظرية "ولي الدم"، كما أن السيد نصرالله قال إنه ينتظر القرار الاتهامي ليبني على الشيء مقتضاه، وهذا أمر ايجابي، وهو ما نحن نقوله منذ البداية". فتفت، وفي حديث الى قناة "lbc"، أضاف: "الأمر الذي لا نقبل به هو الطلب أن نحيد جانباً في مواجهة السيد نصرالله مع المحكمة، ونحن نرفض الحياد لأننا أصحاب قضية ونحن المظلومون وحتى الآن لم يتبيّن لنا أن المحكمة مؤامرة"، وتابع: "أصبح لدينا مشلكة مع فريق يتّخذ التزاماً باتفاق الدوحة، وفي الوقت عينه يحمل السلاح خلال أحداث برج ابي حيدر". ورداً على سؤال، شدّد فتفت على أن "فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيواصل اتصالاته ولم يقعطها أبداً، وهو يعمل على امتصاص الأزمة ويلعب الدور الذي توقّع كلّ الناس أن يلعبه".

 

هذه هي البذاءة يا فخامة الرئيس

مشاري الذايدي (الشرق الأوسط)،

يقول الخبر، حسب جريدة «إيلاف» الإنترنتية، إن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان اتصل بوزير الإعلام طارق متري، مؤخرا، وأبلغه بأنه مستاء مما يتضمنه برنامج «أهضم شي» الذي تقدمه محطة «إم تي في» M.T.V التلفزيونية، من عبارات بذيئة وكلمات مسيئة للذوق العام تحت ستار إطلاق النكات التي يقوم عليها البرنامج المذكور.

وذكر رئيس الجمهورية أنه وزوجته تلقيا عشرات الاتصالات من شخصيات مختلفة لوضع حد لما سمته هذه الشخصيات الاعتبارية بـ«الفلتان الإعلامي» المتمادي الذي ينعكس سلبا على الأسرة اللبنانية.

لست متابعا لهذا البرنامج الذي غضب منه الرئيس سليمان وعقيلته وآخرون من أهل لبنان، وإن كان هو البرنامج الذي أطلعني صديق على جانب من إحدى حلقاته، من خلال «إيميل» أرسله لي، فهو برنامج لا يجوز أن يصنف برنامجا عائليا مفتوحا للجميع.

ومن حق، لا بل من واجب، الرئيس، أي رئيس في العالم، أن يتفاعل مع قيم مجتمعه العامة والمتفق عليها من الجميع كأساسات مشتركة، ويحمي الذوق العام من «الفلتان».

لكن لا يملك المرء إلا أن يتساءل: هل «الفلتان» محصور فقط في نكتة جنسية أو إيماءة بذيئة من هذا أو ذاك؟!

نتحدث عن لبنان تحديدا، وبما أن الخبر يتعلق به، فأين هو «الفلتان» الأكبر؟ هل في برنامج فكاهي «بذيء»، أو في «اغتصاب» الدولة علنا، وأمام أنظار العالم من قبل فريق يظهر خنجره من تحت ثياب القدسية ويغرزه في خاصرة الدولة ويسوقها عبر الأزقة المظلمة إلى حيث يريد ورغم أنف «أهل الحارة» كلهم؟.. أليس هذا هو «الفلتان» الأكبر؟!

البذاءة الحقيقية هي في التصريحات التي يطلقها هذا النائب أو السياسي مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور، وألف «7 أيار» ثانية، وأنه يجب على الجميع أن يخافوا من «صرماية» العماد أو قبضة النائب الجبلي، أو من حزب الله لو غضب، وأنه لو أخضع أحد فردا من أفراد حزب الله للمساءلة القانونية، فستقطع يد من يمس عضوا من هذا الحزب الإلهي الذي لا يأتيه الباطل من خلف يديه ولا من ظهره! أو على اللبنانيين أن يخافوا من جحافل السلفيين الجدد أتباع «القاعدة» في الشمال الذين سيكررون بالشيعة ما فعله الزرقاوي بهم في العراق.

حماية الأخلاق العامة أمر جيد، ومطلوب، ولكن الأخلاق والذوق العام ليست حكرا على الجنس وما يتعلق به، فمهما كانت خطورة «الفلتان» في هذا الجانب، فإن قيم الأسرة الخاصة، وحرص الأب والأم، كفيلان بالانتباه لأولادهما دون «الاضطرار» الملح إلى تدخل الدولة التفصيلي. لا مشكلة مصيرية في هذا، المشكلة الكبرى في أنه ليس هناك من يحمي الدولة، وقيم الدولة، وجسد قيم المواطنة العامة من التحرش والاعتداء، بل والاغتصاب اليومي العلني. تحرش واغتصاب يعري الدولة من ملابس الانتماء المشترك بين كل أهلها، ويبقيها مهيضة الجناح في العراء.. ومن يفعل ذلك بها، للأسف، هم بعض أهلها! تلك هي البذاءة، وهذا هو «الفلتان» الأكبر يا فخامة الرئيس!

 

حوري: مَن يدعو إلى استقالة الحكومة كأنّه يدعو إلى الدخول في المجهول  

صف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ما حصل من تعطيل لجلسة مجلس الوزراء بأنه "مجزرة ارتُكبت بحق الشعب اللبناني ومصالحه وقضاياه المعيشية والحياتية الملحة"، مشيراً الى أن "بعض الوزراء كانوا مصرين على التعطيل وإهمال 343 بنداً كان على الحكومة أن تُقرَّها، مفضلين أخذ الأمور بعكس مصالح الناس خلافاً لما ائتُمنوا وتعاهدوا عليه في البيان الوزاري لجهة الالتزام بشؤون المواطنين والدولة". حوري، وفي حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط"، اعتبر أن "الاستمرار في هذه السياسة لا يخدم أحداً وسينعكس سلباً على الجميع"، داعياً الفريق الآخر إلى "إعادة تقييم الأمور". ورداً على سؤال، أوضح حوري أن "الحكومة الحالية أنشئت وفق النظام الديمقراطي، وإقالتها أو استقالتها لها أصولها الدستورية، أي إما أن يستقيل رئيس الحكومة، وإما يستقيل أكثر من ثلث أعضائها أو تسحب منها الثقة في المجلس النيابي"، مستدركاً بالقول "إنّ الذي يدعو إلى استقالة الحكومة في هذه المرحلة كأنّه يدعو إلى الدخول في المجهول مع ما يجلب ذلك من مآس على اللبنانيين، ومن الواضح أن الفريق الآخر غير مكترث بأخذ البلد إلى المجهول". وفي موضوع بتّ ملف شهود الزور، لفت حوري إلى أن "رئيس الحكومة قدّم أقصى ما يستطيع تقديمه، واقترح إحالته إلى هيئة قضائية استشارية من ضمن الدستور، والمؤسف أن هذا الاقتراح رفض من الفريق الآخر الذي لا يبحث إلا عن التعطيل"، مشدداً على "استمرار المساعي السعودية - السورية لحلّ الأزمة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "الجهود القطرية والفرنسية هي مساعدة لها وليست بديلاً عنها".

 

رعد - كبارة

لبنان الآن/حازم الامين، الجمعة

في الأسبوع المنقضي كنا حيال خطابين، الأول مثّله النائب عن "حزب الله" محمد رعد عندما قال لخصومه، وهم أكثر من نصف اللبنانيين: "بلطو البحر"، والثاني مثّله النائب عن تكتل "لبنان أولاً" محمد كبارة بقوله: "نعم طرابلس عاصمة اللبنانيين السنّة". صحيح ان الخطابين المعبّر عنهما في هذين التعبيرين الفظّين هما سياقان مختلفان، ومستمدان من ضائقتين لكل منهما وظيفتها، إلا أنهما كانا بمثابة صفعتين على وجوهنا، نحن المتسمّرين وراء شاشات التلفزة مترقبين مصائرنا ومصائر أولادنا. وبالتالي فان النتيجة واحدة.

انهما شخصان منتخبان، ويفوقاننا تمثيلاً وشرعية. الأول صار محترف تهديد ووعيد يطلقهما على مسامعنا يومياً، والثاني بدأنا منذ أشهر نتلمس انضمامه الى جوقة المهددين. ويبدو من غير المجدي لنا البحث عن فروق بين الرجلين، فالمهم في الموضوع أننا ما إن نفتح التلفزيون حتى تشطب وجوهنا صور هؤلاء، من غير ان نملك الحق في الاحتجاج، اذ إنهما الرجلان اللذان انتخبهما مواطنون يملكون الحق في اختيار ممثليهم على نحو ما نملك نحن هذا الحق! لكن لا بأس بقليل من العتب. فما الذي يدفع سياسياً لأن يقول لخصومه، وهم كثر، "بلطو البحر"؟ وأي انتفاخ في النفس أصيب به الرجل وسهل عليه مهمة من هذا النوع؟ فالبحث في دلالة هذه العبارة قد يفضي الى نتيجة تفوق في دلالتها ما أقدم عليه "حزب الله" في 7 أيار من العام 2008، فالحملة العسكرية التي نظمها "حزب الله" في ذلك التاريخ انطوت على ادعاء تصويبي لا ينكر وجود الخصوم ولا يُنكر تأثيرهم، ولولا ذلك لما كان هاجمهم. أما "بلطو البحر" فهي الخطوة التي أعقبت الحملة العسكرية تلك، والتي تم فيها بحسب الوعي الحامل لها، القضاء على الخصوم بحيث صار من الممكن ان نقول لهم: "بلطو البحر"، علماً ان العبارة تشكل أيضاً اساءة الى من قرر ان محمد رعد ممثله في البرلمان، فأي ممثل هذا الذي يسهل عليه مخاطبة أكثر من نصف اللبنانيين بهذه اللغة؟ وما الذي يضمن امتناع النائب عن مخاطبة منتخبيه على هذا النحو؟ قضية كبارة لا تقل فداحة عن قضية زميله في مجلسنا النيابي اللبناني الذي اقترفته أيدينا. فماذا يعني كبارة عندما يقول: "نعم طرابلس عاصمة اللبنانيين السنّة"؟ ماذا يريد ان يقول للمسيحيين فيها، وللعلويين أيضاً؟ وماذا يريد ان يقول للبنانيين؟ اذ يحق لأي مسيحي من المدينة أو لأي علوي ان يشعر بالتهديد بعد سماعه كبارة.

انها "عاصمة السنّة" في مواجهة عواصم أخرى لطوائف تشكل أكثريات في هذه المدن! وبما أننا حيال هذه العبارة في سياق من التحدي، فالقول هنا يستبطن احتمال اعلان حرب انطلاقاً من هذا التعيين ومن هذه الوظيفة. والغريب، لا بل والمفجع في هذه المعادلة، يتمثل في ان كبارة قال ما قاله لاعتقاده انه كلام يمكن تصريفه في الضائقة اللبنانية، وهو سيكافأ عليه بمزيد من الالتفاف "الشعبي" حوله. فـ "طرابلس عاصمة السنّة" عبارة ستتردد أصداؤها في وجدانات كثيرين ممن استيقظوا على هذا الشرخ الوطني المرير، وممن صاروا جنوده. سيمشي كبارة في أحياء باب التبانة القريبة من مكتبه هناك، وسيكون "ناصرها". ما أجمل ان نودع عامنا وأن نستقبل أعيادنا في حلبة الشتائم والتهديد والتعصب التي تعصف بممثلينا في البرلمان. فمبروك علينا وكل عام وأنتم بخير.

 

نصرالله...وتناقض المواقف: لماذا غيرهارد ليمان؟   

طارق نجم

تتضاءل حجج الإقناع لدى السيد حسن نصرالله كلما زادت نبرته العالية وهجومه المجنون على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. رويداً رويداً يتطور خطاب نصرالله الذي يعمل للنيل من المحكمة الدولية؛ فبعد التحفظات على المحكمة، تحوّل الموقف في حزب الله إلى مناهضة علنية لفكرة المحكمة بشكل عام بإعتبارها غير قانونية، ووصل إلى العمل على تحطيمها من خلال الدفع بما يسمى بشهود الزور، ومن ثم الإستعانة بما أشتهر بداتا الإتصالات "المفبركة والمتلاعب بها". المرحلة الجديدة التي أعلنها نصرالله في حربه على المحكمة الدولية هي الطعن بمصداقية الموظفين الدوليين أنفسهم. أول هذه الأهداف التي بدأ يرمي عليها نصرالله سهامه هو "غيرهارد ليمان" Gerhard Lehmann، المحقق الدولي ومساعد المحقق الأسبق ديتليف ميليس.

ففي كلمته التي ألقاها مساء الأربعاء الموافق 15 كانون الأول في آخر المجالس العاشورائية، لوّح نصر الله بما ادعاه إمتلاك أدلة موثقة ضد جيرهارد ليمان نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميليس متهماً الموظف الدولي "بأنه شخص فاسد". وعلى ذمة نصرالله "فإنّ ليمان باع أقوال شهود الزور ووثائق سرية ب50 ألف دولار لأحد اللبنانيين الذي أوصلها إلى حزب الله". وتابع نصر الله "قام ليمان ببيع شهادات قيادات سياسية لبنانية، وقد رفض حزب الله شراء الوثائق والنتائج الخاصة بالتحقيقات في جريمة اغتيال رفيق الحريري بمبلغ مليون دولار لأنها لا تستحق هذا الثمن".

من ابراهيم الأمين وجميل السيد وصولاً إلى خضر عواركة: لماذا غيرهارد ليمان؟

إستهداف الألماني غيرهارد ليمان ليس بالشيء الجديد على أجواء حزب الله ومن يدور بفلكه. فمنذ العام 2005 بدأت السموم التي تبث على ليمان وعلى رئيسه المباشر ميليس. فقد نشرت صحيفة السفير بتاريخ 23 تشرين الثاني من ذلك العام، مقالاًُ لإبراهيم الأمين يقول فيه "لم يكن ديتليف ميليس يعرف كثيراً ما ينتظره في لبنان. والصورة الموجودة لديه، أعدّها على عجل مساعدو نائبه غيرهارد ليمان رجل المخابرات الألمانية، الذي تكشف الوقائع الجديدة أنه يعرف لبنان جيداً".‏ وهذا بحد ذاته تلميح كاف وإشارة واضحة من جانب رئيس التحرير الحالي لصحيفة الأخبار (المحسوبة على 8 آذار) أن حزب الله يتبادل الأفكار مع أشخاص كابراهيم الأمين الذي قد يقدم للحزب السيناريوهات الجاهزة والتي على غرار المعلبات تفتح عند الطلب.

وبعد ابراهيم الأمين، كان جميل السيد قد زعم، في مقابلة له مع غسان بن جدو على قناة الجزيرة في 16 ايار 2009، أن غيرهارد ليمان لعب الكثير من الادوارعلى الساحة اللبنانية وهو ضابط إستخبارات ألماني معروف. وكان ليمان، ووفق رواية جميل السيد، عرض على الأخير أن ينقذ نفسه بالتحول إلى شاهد ملك على ضحية سورية أو لبنانية دسمة. وهذا الموقف من جميل السيد أدى إلى إصدار ااستنابة قضائية بحق المحقق الألماني في كانون الأول من العام الماضي جاءت ضمن عشرات المذكرات اصدرتها المحكمة السورية في ذلك الحين. وتجدر الإشارة هنا، إلى أنّ ليمان قد ذكرته الصحافة السورية بسلبية بالغة عندما نشرت مقالاُ في موقع سيريا نيوز في 6 كانون الأول 2005، عنوانه " غيرهارد ليمان المرشح لخلافة ميليس .. من هو ؟" ذكرت فيه أنّه " قام منذ عام 1979، ببناء شبكة جواسيس قاموا ‏باختراق المنظمات الفلسطينية ونسق مع المخابرات ‏البريطانية بتجنيد أحد المخبرين العراقيين، فهو جاسوس قام باختراقات أمنية خطيرة يعاقب ‏عليها القانون الألماني".

يبدو أن السبل قد تقطعت في وجه السيد نصرالله حتى اضحى يفتش هنا وهناك عن أدنى مستويات الصحف الصفراء التي تشتهر بالشتائم والتلفيقات المشينة. من الأسماء التي أصبحت مصدر وحي لسيد المقاومة المدعو خضر عواركة (وهنا أعتذر من القارىء الكريم لذكري هذا الإسم ولكن كما يقال فإن الضرورات تبيح المحظورات). فقد نشر العواركة في أيار من العام 2009، مقالاً عنونه "قصة تقرير ديرشبيغل بقلم غيرهارد ليمان وجوني عبدو"، إتهم خلاله السفير جوني عبدو وليمان بأنهما وراء التقرير.

واضاف العواركة، غيرهارد ليمان معروف لدى الأوساط المتابعة في لبنان بأنه قبل تعيينه في منصب نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية مساعدا لديتليف ميليس، عمل كرجل إستخبارات في وضعية سرية، على إختراق المنظمات الفلسطينية، وحركات المقاومة اللبنانية وذلك في السنوات التي سبقت إغتيال رفيق الحريري، ثم عيّن نائبا لميليس لمعرفته بالساحة اللبنانية مخابراتياً لا لسبب آخر".

ووفق إدعاءات العواركة الذي يزعم معرفة الخبايا (كما يدعي نصرالله معرفة القرارات الظنية الموجودة في أظرف مغلقة)، "هناك صداقة حميمة تجمع أريك فولاث (كاتب تقرير دير شبيغل) وغيرهارد ليمان". وقد وضع العواركة سيناريو وهمي حول ما سماه "الغرفة السوداء التي تعمل وفقا لخطة واحدة توضع بالتشاور بين خبراء في المخابرات اللبنانية والأمريكية والسعودية، يساعدهم غيرهادر ليمان في مناسبات خاصة مثل الإستعانة بعلاقاته في الصحافة الألمانية والفرنسية".

مغالطات بالجملة وروايات لا يصدقها عاقل: نصرالله...وتناقض المواقف

سيناريو العواركة (الذي ربما طبخ في غرفة سوداء حقيقية شارك فيها جميل السيد وابراهيم الأمين) أعجب على ما يبدو السيد حسن نصرالله فسمى لأول مرة غيرهارد ليمان في آخر ليلة من ليالي عاشوراء. وفي هذا الخطاب، وردت مغالطات لا يمكن أن يقبلها عاقل أو يصدقها صاحب منطق؛ أولاً، هل من المنطقي أن يقوم رجل مخابرات متمرس مثل غيرهارد ليمان، ببيع وثائق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بهذا الأسلوب المثير للإستغراب؟ ثانياً، من يصدق أنه بعد عرض وثائق المحكمة الدولية على حزب الله لشرائها، رفض الحزب ذلك؟ وإن كان هذا بحد ذاته دليل لبراءة الحزب في حال تم اتهام افراده باغتيال الشهيد الحريري؟ ثالثاً، ما دام نصرالله يملك هذا الكم من الأدلة الدامغة التي تقطع راس الفتنة، لماذا لا يقدمها ويحسم المسألة لصالح حزبه ويضمن عدم قيام قتنة في لبنان ويحرج القاصي والداني؟ رابعاً، إنّ نصرالله بإصراره على توتير الأوضاع بخصوص المحكمة، إنما يدوّل الأزمة السياسية في لبنان ويعزز فرص التدخل الأجنبي ويشرع الأبواب على قرارات أممية قد تكون أشد قسوة من الـ1559 والـ1701. وهذا بحدّ ذاته ما أعلنه الحزب مراراً وتكراراً من أنه يقف في مواجهة النيل من السيادة اللبنانية والتدخل في شؤون الوطن الداخلية.

إن أراد السيد نصرالله أن يدفع بحزبه وشخصه نحو ذلك الدرك الأسفل بجوار خضر عواركة وصحبه فإنّ هذا شأنه وهذه هي خياراته بأن يصل إلى مستوى العواركة. ولكن كان الأجدى بنصرالله ربما أن يختار لذلك الإعلان بالإنضمام إلى جوقة العواركة مكان آخر غير منبر الإمام الحسين (عليه السلام) وفي ذكرى تلك الثورة التي قادها ذلك الشهيد ضد االجور، وهو الذي قال فيه المهاتما غاندي ""تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر". وتابع نصرالله إستغلاله البشع لعاشوراء الإمام الحسين (ع) في اليوم العاشر لمحرم الحرام، فقام بخدعة أخرى مع الجماهير التي جاءت لتحيي تلك الذكرى وخاطبها بلغة ضمير المتكلم الجمعي "نحن"، فقال "سنحمي مقاومتنا وكرامتنا وسنحمي بلدنا من الفتنة والمعتدين والمتآمرين بأي اسم أتوا". نعم، إنّ حزب الله يتكلم بصيغة الجمع ويعني بذلك الحزب والطائفة المحيطة به، وهذا بحد ذاته تكتيك رخيص لخلق حالة من التضامن من خلال محاولة صناعة رؤية موحدة لدى الجماهير التي أحتشدت في ذكرى الحسين (ع) بأنّ المحكمة الدولية موجهة ضدهم، هم وليس ضد حزب الله. إنه التناقض والإنفصام في شخص يدعي الحرص على الوحدة الإسلامية في وقت يعبأ طائفة ضد أخرى وما هذا إلى إشارة أن الحزب يغرق نفسه في أوحال المحكمة الدولية. وختاماً، إن كان نصرالله يتوعد بـ"وكيليكس" لبنانية فعليه ان يتذكر القول المأثور "من يملك بيتاً من زجاج، لا يرمي الناس بالحجارة".

 المصدر : خاص

 

 ويليامزبعد لقائه فرنجية:الحل يكون بممادرات داخلية تدعم المساعي الخارجية

نهارنت/أكد الممثل الخاص للأمين العام للأ مم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز أن المبادرات السورية السعودية تعمل جاهدة لإيجاد مخارج للوضع الراهن في لبنان. ولفت ويليامز بعد لقائه رئيس تيار المردة في لبنان النائب سليمان فرنجية أن المبادرات الخارجية بحاجة الى أخرى داخلية من أجل إيجاد مخرج للوضع الراهن، متوقعا حصولها في الأسابيع والأيام المقبلة. وفي السياق عينه طمأن سفير إيران في لبنان غضنفر ركن أبادي بعد زيارته فرنجية الى أن الأمور تسير إيجابيا، مشددا على ضرورة التعاون الإقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي بين إيران ولبنان.وختم أبادي مؤكدا أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى إيران وزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان قد خدمت العلاقاات اللبنانية الإيرانية إيجابيا. 

 

عون: بعد صدور القرار الاتهامي ستتوقف المحادثات وسيكون الرد بحجم الاعتداء

نهارنت/اتهم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون المحكمة الدولية والحكومة اللبنانية بأنهم شركاء في تعطيل القضاء اللبناني وحماية شهود الزور، وقال إن الحكومة هي المسؤولة عن هذا الشلل، الحكومة بشخص الأكثرية، لأنها هي التي تمتنع عن التصويت، لذلك نحمّل رئيس الحكومة مسؤولية منع القضاء من إحقاق الحق. ولفت عون في حديث لقناة "روسيا اليوم" الى ان المعارضة أعلنت قبولها المسبق بنتيجة التصويت على القرار، والتأخير في بتّ هذا الموضوع نعتبره في غير محله ومصطنعاً وربما أحدث ضرراً أكبر من الضرر الذي قد يحصل فيما لو تم التصويت عليه. وعن المحادثات القائمة من أجل الوصول الى حل لفت الى ان المحادثات قائمة طالما لم يصدر القرار الاتهامي بعد، مشيرا الى انه بعد صدوره ستتوقف وسيكون الرد بحجم الاعتداء. وإذ رأى عون أن التسريبات حول القرار الاتهامي صحيحة، اعتبر انها تحضر للرأي العام ليتقبّل ما سيصدر في القرار، معرباً فن اعتقاده بأه سيصدر بعد عيد "الغطاس"، أي بعد 6 كانون الثاني إذ تنتهي في هذا اليوم العطلة في أوروبا. ورداً على سؤال حول ضلوع إسرائيل بالاغتيالات في لبنان، قال عون "لا أتّهم، ولكن لا أستثني كما فعل التّحقيق الدّولي. إسرائيل هي الوحيدة التّي بقيت خارج دائرة التّحقيق، وبدون أيّ اتهام، هناك الكثير من الشّبهات ويجب أن يتمّ جلاؤها للتحقيق".

 

 صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

لن نتطرّق في هذا البيان إلى موضوع الحكومة اللبنانية وشؤونها وشجونها، إذ بات ينطبق عليها المثل القائل: فالج لا تعالج... بل سنتكلم عن موقع ويكيليكس الذي خطف الأضواء وشغل العالم وأصبح على كل شفة ولسان.

من جهتنا، لم نكن بحاجة إلى هذا الموقع الإلكتروني لكي نكتشف أسرار الأنظمة العربية وسياساتها المبنية على النفاق والباطنية والتآمر على شعوبها وجيرانها. ولعلَّ أصدق مَنْ عبّر عنها هو ذلك الديبلوماسي القطري الذي قال لزميله الأميركي عن العلاقات الإيرانية ـ الخليجية: هم يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم.

وأين السر الذي كشفه ويكيليكس عندما أشار في إحدى وثائقه المُسرّبة، إلى ان الأنظمة السُنّية بزعامة المملكة العربية السعودية، تعتبر إيران وامتداداتها الشيعية، وليس إسرائيل، بمثابة الخطر الأول الداهم عليها، وتسعى بالتالي مع حليفها المعسكر الغربي لدرئه بشتّى الوسائل بما فيها العسكرية. ولو استطاع ويكيليكس إختراق المراسلات السرّية للمعسكر الشرقي (الصين، روسيا، كوريا الشمالية) لوجد ان إيران تسعى بدورها مع حلفائها لإلغاء أعدائها بالطريقة عينها.

ما يهمّنا كلبنانيين في هذا الموضوع هو ان لبنان تحوّل كعادته إلى ساحةٍ مثالية للصراع السنّي ـ الشيعي، القديم المتجدّد، والمفتوح على أوخم العواقب، وان الباطنية السياسية التي مارسها العرب والفرس على هذا البلد جعلت منه الضحية الأولى في هذه المنطقة من العالم... ومثالاً على ذلك:

منذ العام ١٩٧٥ والنظام السوري يردّد المعزوفةِ عينها: سوريا حريصة على أمن لبنان واستقراره والوفاق بين شعبه، وتقف على مسافة واحدة من الأطراف المتنازعة... إلخ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الساعة لم يرَ لبنان يوماً أبيضاً، ولم يعرف لا الأمن ولا الاستقرار ولا الوفاق، بل مزيداً من الصراعات والحروب المتناسلة، والإنشقاقات المتفرّخة بين الأطراف الموالية لدمشق والأطراف المعادية لها.

وعلى غرار سوريا، لم يبقَ بلد عربي لم يتورّط في الأزمة اللبنانية بصورة أو بأخرى، ودائماً تحت شعار، مساعدة لبنان على تجاوز محنته. إلاّ ان معظم الأنظمة العربية تآمرت عليه ولو بنسبٍ متفاوتة، حتى صحّت فيهم المعادلة التالية: كلما زاد تدخل العرب في لبنان، كلما زادت أزمته تفاقماً وتعقيداً.

 ثم جاء دور الباطنية الفارسية، فحذت حذو العرب، وحوّلت بعض لبنان إلى ولاية إيرانية كاملة الأوصاف مع ترسانة عسكرية تفوق ترسانة الجيش بأضعاف، وفرضت عليه، خلافاً لإرادة شعبه، الإلتحاق بمنظومة "دول الممانعة"، ووضعته في واجهة الصراع الذي تخوضه ضدّ إسرائيل وعرب السُنّة... وكل هذا تحت شعار: إحترام سيادة لبنان والحرص على أمنه واستقراره ووحدة أبنائه!!!

إذا كان "أشقاء" لبنان وأصدقاؤه على هذه الشاكلة، فينطبق عليهم القول المأثور: اللّهمَ نجِّني من أصدقائي، اما أعدائي فأنا كفيل بهم.

لبَّـيك لبـنان

أبو أرز

 في ١٧ كانون الأول ٢٠١٠.

 

النائب نديم الجميل لجريدة "السياسة الكويتية:

لن نقبل بأن يخيّرنا حزب الله" بين الأمن والعمالة ولن نسمح له بتحميلنا مسؤولية إلغاء المحكمة

السوريون يحاولون أن يوهموا العالم بأن مشكلة لبنان داخلية

لا نريد بعد اليوم أن نساوم على الحقيقة ونصّر أن نعرف من اغتال شهداءنا

السياسة/أكد عضو كتلة "حزب الكتائب" النائب نديم الجميل بأن فريق "الرابع عشر من آذار" لن يقبل بأن يخّيره "حزب الله" بين الأمن أو العدالة, ولن يسمح له بتحميله مسؤولية الغاء المحكمة من خلال تمسكه بعدم احالة ملف الشهود الزور الى القضاء العدلي. وقال ان تهديد "حزب الله" باستخدام الشارع سيؤدي الى خراب لبنان والحاق الضرر بكل الطوائف بما فيهم الطائفة الشيعية. واذا كان "حزب الله" يعتبر بأن مصيره على المحك والمحكمة تؤدي الى ضرب مصداقيته, فعليه أن يجد الحل لهذه المشكلة بنفسه والذهاب الى المحكمة الدولية في لاهاي كما فعل اللواء جميل السيد.

النائب الجميل, وفي حوار أجرته جريدة "السياسة الكويتية" معه، اعتبر بأن مبادرة (السين-سين) غير موجودة وآن للبنانيين أن يحّلوا مشكلاتهم بأنفسهم, وأوضح بأن السوريين يحاولون أن يوهموا العالم بأن مشكلة لبنان داخلية وفي المقابل يعملون ما بوسعهم للعودة الى لبنان والطلب من أتباعهم تعطيل كل المبادرات لحل الأزمة. واعتبر أن مواثيق الأمم المتحدة لا تتعارض مع الدستور اللبناني, وأن القاضي سليم جريصاتي يعرف ذلك, لكن "حزب الله" يريد أن يثبت بأن المحكمة الدولية المنبثقة عن مجلس الأمن الدولي غير دستورية وغير قانونية ولا يمكن أن تطبق عملها في لبنان. وشدد بأن فريق "14 آذار" لن يساوم على الحقيقة وأنه يصر أن يعرف ولو لمرة واحدة من اغتال شهداءه. ورأى الجميل بأن زيارتي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ساهمتا في تكبير الشرخ بين الطائفتين السنية والشيعية. وفي موضوع العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنظام السوري, رأى الجميل بأنها كانت جيدة لكنها تعرقلت عندما طُلب من الحريري أكثر مما يُطلب من رئيس حكومة. وعن رأيه في الدفاع المستميت لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عن العميد فايز كرم, اعتبر الجميل بأن عون كان أول من تبرأ من كرم عندما شبه نفسه بالمسيح قائلاً: "ان ثلاثة من الرسل خانوه", واصفاً حملة "التيار الوطني الحر" ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن, بأنها تتلاقى مع مذكرات التوقيف السورية.

و حول زيارة  الرئيس الأسد و لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, واعتباره بأن حل الأزمة اللبنانية داخلي قال:

"  هذا الكلام تعودنا عليه منذ زمن طويل, والسوريون يحاولون أن يوهموا العالم بأن مشكلة لبنان داخلية, لأنهم كلما شعروا بأن الموس وصلت الى ذقنهم ينفضون يدهم من المسؤولية. وعندما يكون المناخ الدولي يعمل لصالحهم, يعودون الى لغة الشتائم وتوزيع الاتهامات, ومازلت أذكر كيف شتموا الرئيس فؤاد السنيورة, كما أعرف مدى التعلق السوري بلبنان, وما لهم من نفوذ واضح في لبنان, يحاولون من خلاله التأثير على المجريات الأمنية والسياسية فيه بما يعزز حظوظ عودتهم اليه كما يدعون, فمن جهة تقول سورية بأنها لا تتدخل في الشؤون اللبنانية, ومن جهة ثانية تأمر أتباعها بتعطيل كل المبادرات التي تساعد على حل الأزمة, حتى ما يسمى بمبادرة (السين -سين) فهي غير متحمسة لها وتعمل على تعطيلها, فيما الوضع في لبنان خطير ومقلق والحكومة لم يتسن لها التفرغ لأمور الناس الحياتية, كما أن التعيينات متوقفة, والبلد في حال جمود, والوضع أشبه بشخص يضع السكين على رأسك, ويخيرك بين أن تقبل بشروطه, والا مصيرك الموت."

و سئل الجميل، ما هي الضمانة لدى فريق "14 آذار", اذا قرر "حزب الله" تنفيذ تهديده بالانقلاب على الدولة اللبنانية?

  لا أنصح "حزب الله" بتنفيذ تهديده, لأن لبنان ليس بحاجة لتجربة جديدة, والتهديد باستخدام الشارع, لأن ذلك يؤدي الى خراب لبنان, والحاق الضرر بكل الطوائف في لبنان, وفي المقابل فريق "14 آذار" لا يخشى مواجهة أحد, لكننا نخاف على لبنان, ولا نقبل لأحد أن يفرط بالدولة وما ينعم به هذا البلد من ازدهار اقتصادي وسياحي, وفي الوقت نفسه لا نرضى بالتهديد من أي جهة .

اليوم اذا كان "حزب الله" يعتبر بأن مصيره على المحك والمحكمة ستؤدي الى ضرب مصداقيته, عليه بنفسه البحث عن الطريقة التي تحافظ على صورته كمقاومة وليس كقوة احتلال في قلب الدولة, لأن المحكمة باقية وستحكم, والقرار الظني سيصدر, فاذا كان عنده ما يريد مناقشته, عليه أن يناقشه أمام المحكمة كما فعل جميل السيد. وعلى "حزب الله" تحضير ملفاته لرفعها الى المحكمة, لأن القرار الظني هناك, وليس في الداخل, واذا كان يهددنا بخراب البلد, فقد يقدر على ذلك, لكنه لن يستطيع الغاء المحكمة. وهذا ما قد يؤدي الى اسقاط شرعيته النضالية, واسقاط صدقيته كمقاومة تجاه كل اللبنانيين.

و أضاف:" في العام 1977 اعتبرنا الاستقرار أهم من اغتيال كمال جنبلاط, بعدها عرفنا الى أين أوصلنا هذا الاستقرار. في العام 1982 فضلنا الاستقرار على معرفة من اغتال بشير الجميل. أيضاً عرفنا الى أين وصل بنا الاستقرار. وكذلك بعد اغتيال رينيه معوض, كل ذلك أدى الى الاحتلال والى الحروب والى حكم الوصاية. اليوم ولمرة واحدة مطلوب منا معرفة الحقيقة, كي لا تتكرر هذه الجرائم, ولا نستعيد كل خمس سنوات مشاهد الدم والاغتيالات نفسها والمستمرة منذ 30 سنة.

 

المجلس العالمي لثورة الارز

وفد من المجلس العالمي لثورة الارز في الخارجية الاميركية ومكتب الامن القومي في البيت الابيض.

قام وفد من المجلس العالمي لثورة الارز ضم المحامي جون حجار مدير المجلس في الولايات المتحدة الأميركية والمهندس قبلان فارس المسؤول الاعلامي للمجلس باجتماعات نهار امس في وزارة الخارجية الاميركية ومكتب الامن القومي في البيت الابيض.

اجتمع الوفد مع مسؤول مكتب لبنان وسوريا ومصر في الخارجية ومع مسؤول الشرق الاوسط في الامن القومي. وكان محور الحديث حول النقاط الثلاث التالية:

1  - نقل رغبة الاكثرية الساحقة من اللبنانيين الأمريكيين الذين ساهموا بولادة القرار الدولي 1559 بان على المجتمع الدولي ان يصدر قرارا جديدا تحت البند السابع لتنفيذ مقررات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كما يضمن بنفس الوقت حماية المجتمع المدني اللبناني.

2 –نقل الوفد للخارجية الاميركية والامن القومي رسائل من عدد كبير من الجمعيات الاهلية بما فيها نواب سابقين وحاليين ورؤساء بلديات ومخاتير وضباط سابقين في الجيش اللبناني وقوى الامن من مختلف الطوائف والمناطق تحث على دعم المحكمة وقراراتها.

3 – عبّر الوفد للخارجية والامن القومي عن ارادة المجتمع المدني في مقاومة الميليشيات المسلحة اذا ما قررت الاعتداء على الاحياء الامنة. مشيرا إلى ان ما يطلق  في خطابات السيد حسن نصرالله من رسائل وتهديدات وصلت الى عمق المجتمع اللبناني وبات هذا العمق الشعبي مستعدا لمواجهة تهديدات السيد نصرالله بما قد يفاجئه وحزبه والعالم.

وبينما لم ينقل الوفد الاجوبة التي حصل عليها من مكتب الامن القومي وبقيت طي الكتمان، فقد نقل عن مسؤولي وزارة الخارجية وقوف الولايات المتحدة ادارة وسلطة تشريعية الى جانب المحكمة الدولية وكل ما سوف يصدر عنها. وقد اعلمت الوزارة الوفد بان الرئيس اوباما يطلع على تقدم الاوضاع على الساحة اللبنانية مرتان في الاسبوع ما يعني مدى اهمية الوضع اللبناني للبيت الابيض.

وفي النهاية عقد الوفد جلسة عمل مع مسؤولين في مكاتب الكونغرس الاميركي المعنية في الدفاع والشؤون الدولية من الذين يعملون في هيئة الكونغرس من الاكثرية الماضية والاكثرية الجديدة ونقل الوفد عن هؤلاء قولهم انه فيما يتعلق بلبنان وبمواجهة الارهاب على ارضه هنالك وحدة موقف بين الكونغرس الجديد وادارة اوباما.

هذا وعلق مدير شؤون الاعلام في المجلس العالمي لثورة الارز المهندس قبلان فارس على مقال الكاتب روجير كوهين الذي صدر في نيوروك تايمز نهار امس، بان الافكار التي طرحها المقال قد صنعت في مطابخ البروبغنداالتابعة لحزب الله وعملائه، وقد تعودنا في الاسابيع والاشهر الماضية على قراءة الافكار والتقارير التي تدّسها ماكينة حزب الله الاعلامية في بعض الوسائل الاعلامية وكتّابها معروفون بتأيدهم لمواقف هذا الحزب مثل المقال الذي صدر عن الغارديان في بريطانيا والتقرير التلفزيوني الذي هندسه السيد نيل مكدانولد وبثّه عبر محطة (سي بي سي) الكندية مضيفا أنه بامكان الجميع الاطلاع عبر الانتيرنيت على ما يكتبه الصحافي مكدانولد من مقالات وآراء مؤيدة لحزب الله منذ عقد ونصف. كما لفت أيضا إلى ما تناقلته صحيفة روسية عن الصحافي المزعوم تيري مياسين وهو يأتي في اطار الحملة الداعمة لحزب الله. ونحن لا نتعجب ان تصدر تقارير مثيلة ينتجها مطبخ البروبغندا في الضاحية الجنوبية لبيروت وذلك لحاجة حزب الله اليوم لتحسين صورته من جهة والمس بصدقية المحكمة الدولية من جهة أخرى. ونحن ندعوا الرأي العام اللبناني ان يتمهّل قبل ان يتأثر في هذه الروايات فالهدف الاساسي منها هو اضعاف ثقة الرأي العام اللبناني والدولي بمؤسسات المحكمة الدولية وقراراتها.

هذا وردا على ما نشر في وسائل الاعلام فيما يتعلق برواية محاولة اللوبي المؤيد "لمحور الممانعة" في واشنطن تنظيم اجتماع في البيت الابيض لأضعاف مفاعيل قرارات المحكمة الدولية، قال مدير المجلس العالمي لثورة الارز في الولايات المتحدة المحامي جون حجار، بان السيد جيمي الزغبي رئيس المعهد العربي الاميركي المعروف بصداقته للنظام السوري وبدفاعه الاعلامي عن حزب الله حاول بالفعل اقناع مسؤولين في البيت الابيض العمل على تنظيم اجتماع لما يسمى فاعليات عربية ولبنانية اميركية وسارع إلى الاعلان عنه قبل أن يلقى جوابا من المعنيين. ونحن في المجلس العالمي لثورة الارز نعتبر ان اي اجتماع لاي اطراف اميركية غير ملتزمة بالقرارات الدولية وبالقانون الاميركي الذي يعتبر حزب الله ارهابيا، لا يمثل لا الجالية اللبنانية الاميركية ولا الجاليات الشرق اوسطية الاميركية. لقد ابلغنا هذا الموقف الى المسؤولين الاميركيين الذين ابدوا ارتياحهم للعمل المتواصل مع القيادات اللبنانية الاميركية المؤيدة لثورة الارز.

 

إسمع يا محمد رعد

حسن صبرا/الشراع

هو ابن ثقافة الغرور والفجور وهز.. الاصبع، هو ابن ثقافة الدفاع عن عملاء اسرائيل اذا كانوا تابعين لحليف حزبه صاحب الذنب المغفور.. صغير هتلر.

هو ابن ثقافة التحالف مع اميركا لاحتلال العراق اذا كان هذا الاحتلال خدمة لايران.

هو ابن ثقافة الذليل الايراني ذليل الاستكبار الاميركي لاحتلال افغانستان.

هو ابن ثقافة تهديد الشعب اللبناني عندما يطالب بكشف من قتل رفيق الحريري، لتقديمه للمحاكمة والعدالة، وهو ابن ثقافة القتال ضد الشعب الايراني اذا خرج احتجاجاً على تزوير ارادته يوم الانتخاب.

هو ابن ثقافة المصالح العضوية بين اسرائيل وايران، في زرع الفتنة المذهبية من العراق الى لبنان.

هو ابن ثقافة اخافة الناس حتى لا تطالب بحقوقها وتمتنع عن الدفاع عن كرامتها، وهو سليل هتلر وموسوليني وفرانكو وسالازار وباتيستا وتشاوشيسكو.. وكل من سكن القبور التي حفرتها له الشعوب.

هو ابن الثقافة التي تبرر لاسرائيل فرض عنصريتها واحتلالها وارادتها على امة العرب لأنها تملك القدرات والامكانات، كما يملك حزبه القدرات نفسها والامكانات نفسها فيحق له فرض ارادته على الشعب اللبناني كما فرضت اسرائيل ارادتها على الشعب الفلسطيني.

هو ابن ثقافة وزير الاعلام النازي جوزيف غوبلز اكذب ثم اكذب ثم اكذب.. فلا بد ان يستقر نزر من كذبك في اذهان الناس.

هو ابن ثقافة التقية التي تظهر ما لا تبطن، وتعد بما تنوي ان تنكث بعهده، وتكيل بمكاييل اين منها مكاييل اميركا واسرائيل.

هو ابن ثقافة التكليف الشرعي الذي يصدر لانتخاب عميل اسرائيل، مجرم صبرا وشاتيلا في قضاء بعبدا، والتكليف نفسه بسب الصحابة والخلفاء الراشدين من على منابر حسينياته وداخل ندواته وفي توجيهاته الدينية.

محمد رعد هو ابن ثقافة الاستعلاء الفارسي التي تكره العرب وتريد اخضاعهم كراهية لهم لأنهم جاؤوا بالاسلام الرشيد الى بلاد فارس.

محمد رعد اذا كانوا جاؤوا بك لاكمال دورة التهديد ضد الشعب اللبناني، بعد ان استهلكت الشاشات المنصوبة معلمك حسن نصر الله لكثرة ما خرج منها للتهديد والوعيد، فإنك مستهلك قبله ومثله.. وانتما لم ولن تستطيعا العيش الطبيعي، بعد ان عاد بكما الغرور الى عصور الجاهلية في التعامل مع البشر.. وجهلتما وتجهلان ان ابا جهل وأبا لهب كانا اشد منكما غروراً او بأساً.. ثم بئس المصير.

محمد رعد ليست هذه هي المرة الوحيدة في التهديد.. وليست هذه هي المرة الوحيدة في لحسه.. ولن تكون الاخيرة لا في هذه ولا في تلك.. ونحن نعرف عن ثقافتكم انها لا تحتمل التراجع ولا التهاون ولا التنازل حتى لو دخلت رؤوسكم العاتية في الحيطان لكنكم كغيركم.. مر في التاريخ دونكيشوتات عديدون.. حاربوا الرياح وما كسروا الطواحين، وظلت جعجعتهم بابهم الوحيد ليتذكرهم الناس..

محمد رعد مر على شاكلتك كثيرون طواهم النسيان في احزاب سادت سادت سادت.. ثم بادت.   

  

هل يُخرج حزب الله فايز كرم من السجن كما اخرج عمر بكري؟  

 حسن صبرا/الاشراع

طالب امين عام حزب الله حسن نصر الله، بإعدام كل متعامل مع اسرائيل امام الملأ ليكون عبرة لمن اعتبر، وسار اعلامه ومعمموه ونوابه والمخبرون الذين يستضيفهم في السياسة وعبر الشاشات وفي المجالس والاقبية على مساره، وباتت المشانق حول رقاب عملاء اسرائيل شغل حزب الله الشاغل.الى ان اتى دور الساعد الايمن لحليف حزب الله الاول في لبنان ميشال عون.. فايز كرم ليعترف بعمالته لاسرائيل وبتقاضيه المال مقابل خدمات جاسوسية يقدمها للعدو الصهيوني، فإذا بحزب الله من اعلى قياداته حتى اصغر مخبريه، يصمتون صمت المقابر التي كان الحزب قبل فترة بسيطة يطالب بإرسال عملاء اسرائيل اليها.

وعندما يجعر نواب ميشال عون وإعلامه دفاعاً عن العميل الصهيوني، لا يكتفي حزب الله من اعلى قياداته حتى اصغر مخبريه بالصمت، بل يذهبون للمؤازرة فيشنون حملة مسعورة ضد الجهاز الامني الذي كشف عملاء اسرائيل وفي مقدمه شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وقائد هذه القوى اللواء اشرف ريفي، ويرسل حزب الله نوابه ومخبريه الى ميشال عون، للشد من ازره ومساعدته في نوبات جنونه بعد ان هدده فايز كرم من سجنه، بأنه اذا لم يتحرك عون لانقاذه، فإن كرم سيقدم في المحكمة معلوماته التي في اصغر وقائعها ان كرم كان يطلع عون على لقاءاته مع الصهاينة، وان عون كان يعرف كل شاردة وواردة في علاقة كرم باسرائيل من باريس الى بيروت والاراضي المحتلة.

خدمة مقابل خدمة

يقف حزب الله مع عون دفاعاً عن الجاسوس كرم لأن هذا الاخير من اركان حليف حزب الله، ولم يعد مهماً انه عميل صهيوني، فيلحس حزب الله كل مطالباته بإعدام الجواسيس لاسرائيل علناً ليكونوا عبرة لمن اعتبر، فيرد ميشال عون التحية لحزب الله بأحسن منها، حين تخرج فضيحة احد اطر القاعدة الارهابية في طرابلس عمر بكري، التي تناصب المسيحيين العداء، وتعتبر قتالهم واجباً شرعياً، وتقتل شبابهم ونساءهم وأطفالهم في العراق، وتدمر كنائسهم، وتستبيح ممتلكاتهم وتفرض عليهم الهجرة من ارضهم التي اقاموا فيها آلاف السنين وبنوا فوقها ممالك الاشوريين والكلدانيين على مر العصور.

كان ميشال عون يخيف المسيحيين بأن السنة ضدكم يريدون طردكم من لبنان ويريدون انتزاع مكتسباتكم.. ونموذجه في ذلك القاعدة وما تفعله في العراق، فلما كشف القضاء اللبناني وتحقيقات رجال الامن ان عمر بكري هو احد اطر هذه القاعدة، وان هذا استنجد بحسن نصر الله، وان نصر الله اخرجه من السجن خلال ساعات، وان عمر بكري تباهى امام الملأ بأن العلاقة مع حزب الله تضمن لصاحبها ان يتمتع بكل ما يشتهيه في لبنان حتى الخروج من تهمة الارهاب، صمت ميشال عون وجماعته ونوابه صمت القبور التي كان عمر بكري يريد ارسال من هم على دين ميشال عون اليها.

انها السياسة.. بل هي الانتهازية، وعمل الفاخوري الذي يركب اذن الجرة حيث يريد صاحبها، وليذهب القضاء والقانون وسهر الليالي وتعب اجهزة الامن والتحقيقات والوطن والوطنية الى الجحيم.

فايز كرم اعترف بتفاصيل التفاصيل عن كل عمالته للعدو الصهيوني، دون ضربة كف، ودون اي ضغط.. اعترف وسجل وتحدث امام الضابطة العدلية، وأمام شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، وأمام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، وامام مفوض الحكومة القاضي صقر صقر..

كرم اعترف وعلى مراحل وضمن المهل القانونية في تحقيق كان يشهد دخول اطباء اختارهم شخصياً دون اي ضغط، وبالصوت والصورة، وهو يحتسي السوائل التي كان يطلبها، كتب خطياً اعترافاته ووقع عليها واختصر المسافات والوقت وهو يدرك ان كل ما فعله بات مكشوفاً ولا داعي للمكابرة.

فهو قال بداية ان ما فعله كان رد فعل اولي على عدائه للوصاية السورية على لبنان، التي سجنته في دمشق، ثم اعترف بذهابه الى اسرائيل، والجميع يعرف بهذه الواقعة – واعترق بلقائه الضابط الصهيوني ليفي داخل فلسطين المحتلة، ومتابعته له في باريس حين التحق كرم بميشال عون.

فايز كرم ارسل الى عائلته رسالة اعتراف كاملة بكل ما فعله مع اعتذار عميق من القلب عن كل ما سببه لهم من اذى معنوي لن يمحى ابداً، مؤكداً انه لم يتعرض لضربة كف، وأنه رغم خطورة التهمة الموجهة اليه بالعمالة لاسرائيل، ورغم اعترافه بها دون تردد، جرى التعامل معه كضابط متقاعد وكان ينادى بلقبه وبرتبته بكل احترام، حتى ان اختياره لأطباء معينين كي يعالجوه داخل سجنه اثار اعتراضات ضد القضاء اللبناني، وضد شعبة المعلومات، حيث انه ليس مسموحاً لأي سجين ان يختار الطبيب الذي يريد، انما استجاب الأمن واستجاب القضاء لطلب فايز كرم، حتى لا يوفروا حجة لمصلحة ميشال عون ليفلت عليهم بروائحه القذرة.

قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا حرص عند التحقيق مع فايز كرم ان يحضر محاميه رشاد سلامة وهو من المحامين المختصين في القضايا الجزائية.

كرم اعترف

وكسؤال تقليدي يبدأ فيه قاضي التحقيق العسكري استجوابه للمعتقل القادم من معتقل قوى الامن الداخلي او شعبة العلومات او الضابطة العدلية او الاستخبارات العسكرية او الامن العام او جهاز امن الدولة سأل القاضي ابو غيدا المعتقل فايز كرم: هل تؤيد افادتك الاولية وكان جواب فايز كرم كلمة واحدة: نعم، وهي كلمة مدوية سمعها المحامي رشاد سلامة وكان الحضور ثلاثة هم ابو غيدا، سلامة، كرم اضافة الى كاتب القاضي الاول.. وخرج سلامة بأمانة المحامي المسؤول ليفيد باعتراف كرم بعمالته لاسرائيل.

ثم تراجع

في الجلسة الثانية تراجع فايز كرم عن افادته واعترافاته وهو ما يفهم منه ان هناك من ((علمه)) وهذا ايضاً اتى في الاعلام وعن طريق محاميه رشاد سلامة.

لماذا تراجع؟

الحجة انه اعترف تحت الضغط.. وهل المتهم الذي يأتيه طبيبه الخاص ويختاره بنفسه، ويكتب رسالة الى عائلته يعترف فيها ويعتذر عن العمالة والاذى المعنوي الذي سببته عمالته لاسرائيل، وهو الذي اعترف طواعية بعمالته للعدو يكون قد تعرض لأي نوع من انواع الضغوط؟

اذن،

اليكم ((تاريخ)) هذا العميل

*اعتقلت اجهزة الامن السورية في لبنان فايز كرم عام 1990 واقتادته الى سوريا حيث قبع في سجونها حتى عام 1992.

فليجهر عون ومخبروه بأسباب اعتقال الامن السوري لفايز كرم، وعون اليوم هو من اقرب المقربين الى دمشق طبعاً بعد سليمان فرنجية في الوسط المسيحي.

*عام 1992 غادر فايز كرم لبنان الى فرنسا عبر فلسطين المحتلة، اي مر عبر الامن الصهيوني من جزين التي كانت تحت سيطرة العدو الصهيوني، وفي فلسطين المحتلة، استقبل كرم ((دبلوماسي)) صهيوني عمل على تأمين جواز سفر له وأرسله الى فرنسا عبر قبرص، ثم امّن له اعمالاً تجارية مع العميل الفار غسان الجد في مغاسل للثياب.

في باريس اعترف فايز كرم انه قبض مالاً من الدبلوماسي الصهيوني على دفعتين قيمة الاولى 7000 يورو والثانية 8000 يورو بدل تنقلات كما قال كرم وليس مقابل خدمات، في اعترافاته ذكر فايز كرم اسم المقهى الذي كان يلتقي فيه الضابط الصهيوني ليفي (الدبلوماسي الصهيوني) وفي إحدى هذه الجلسات سلم كرم الضابط ليفي سيرة ذاتية عن نفسه في عشر صفحات، وأهم موقع تسلمه في حياته هو رئاسته لمكتب مكافحة التجسس، أي انه صاحب اختصاص في الاستجواب.

تعالوا إلى المفاجأة

وفقاً لما تردد من معلومات هل صحيح ان فايز كرم كان يطلع ميشال عون على كل سيرته وعلاقاته وعمالته للعدو الصهيوني؟

وهل صحيح ان فايز كرم عرض على ميشال عون أن يعمل على تسليم الجنديين الصهيونيين اللذين اختطفهما حزب الله يوم 12/7/2006، مقابل إنهاء الحرب، خاصة بعد ان قصف العدو الصهيوني جسر المعاملتين ضمن مخططه لقطع أواصر لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وان عون استمع إلى كرم أثناء وقوفهما على شرفة منـزله في الرابية؟

وهل صحيح ان كرم قال لميشال عون وخلال حرب تموز/يوليو 2006، ما رأيك ان احكي صاحبـي الدبلوماسي الصهيوني (الجنرال ليفي) بأن عون قادر على تسليمه الجنديين الصهيونيين الأسيرين مقابل إنهاء الحرب؟ وهل صحيح ان عون أجاب كرم: اترك الموضوع حالياً.. مش وقتها!!

إذا صحت هذه المعلومات التي لا شك ان حزب الله بطريقته ونفوذه يعرف أكثر منها، فما هو موقف هذا الحزب الذي يخوّن كل الوطنيين في لبنان، ويشن عليهم أشنع الاسقاطات، وهو يسقط عليهم زوراً وبهتاناً انهم يتعاملون مع إسرائيل، وهذا نموذج لا يحتاج إلى إسقاط ولا إلى حملة إسفاف يعترف ويسحب معه معلمه إلى المستنقع الآسن؟

ما رأي حزب الله بما كان يفعله فايز كرم مع مسؤوليه المعروفين غالب أبو زينب في بيروت والجنوب ومحمد صالح في الشمال وغيرهما من قادة أجهزة الأمن، وما الذي كان يسمعه منهم، وما الذي كان ينقله منهم إلى إسرائيل، وكيف تعاملت إسرائيل مع معلومات فايز كرم، وما هي عمليات الاغتيال التي شنتها إسرائيل ضد عناصر أو قيادات الحزب الأمنية وفقاً للمعلومات التي كان يقدمها فايز كرم لها عن الحزب المذكور؟

صحيح ان إعلام حزب الله تجاهل طيلة الأشهر التي بدأت مع اعتقال فايز كرم بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل واكتملت مع صدور القرار الظني بتوجيه هذه التهمة رسمياً وقانونياً، كل إشارة إلى كرم، إلا ان محطة ((المنار)) الناطقة بإسم الحزب أوردت يوم اعتقاله نبأ يفيد بأن القوى الأمنية اللبنانية اعتقلت العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم بتهمة التعامل مع العدو، وان كرم اعترف بتعامله مع كيان العدو منذ العام 2005، وان الأجهزة الأمنية – والكلام دائماً لـ(المنار)) – تملك ملفاً كاملاً عن كرم وان التحقيقات معه مستمرة حول تاريخ بدء عمالته، وإذا ما كانت تعود إلى ما قبل 2005، وماهية المعلومات التي قدمها للإسرائيليين.

بعد كل هذا،

لماذا يصمت حزب الله عن عمالة جاسوس ((كبير)) لإسرائيل ويرسل جماعته إلى عون ليطيبوا خاطره؟ وهل أرسل حزب الله أحداً من قادته إلى منـزل مروان فقيه ابن الجنوب الذي اعترف كفايز كرم بعمالته لإسرائيل كي يقفوا على خاطر عائلته ويؤكدوا دعمهم لها، أم ان حزب الله ملتزم طلب أمينه العام حسن نصرالله بإعدام جواسيس إسرائيل علناً كي يكونوا عبرة لمن اعتبر إذا كانوا من الجواسيس الصغار، لكنه يدافع عن مساعي عون لإطلاق سراح الجاسوس الكبير لمجرد المحافظة على حلفه مع هذا المجنون.

وهل يصل دفاع حزب الله عن عون حد تجاهل اعترافات كرم بأنه كان يطلع عون على كل لقاءاته مع العدو الصهيوني، للاحتفاظ بهذا المجنون حليفاً له نكاية ببقية اللبنانيين الذين يناصبهم عون العداء، لأنهم لا يرون فيه أهلية لتسلم أي منصب سياسي، بينما يتلاعب فيه حزب الله ويبتزه ويستخدمه كغطاء مسيحي له تحت زعم ووهم إيصاله إلى رئاسة الجمهورية؟

وهل صحيح ان حزب الله يريد أن يحافظ على مكانة ميشال عون إلى جانبه، حماية له مما تعتبره أوساط عون محاولة سورية لإبقاء عون حليفاً لدمشق في لبنان بعد ان غرد بعيداً في ولائه لإيران، وان حزب الله يريد طمأنة عون إلى انه يستطيع أن يحميه كما يستطيع أن يحمي فايز كرم؟

أليس الذي أطلق سراح عمر بكري المتهم بتهديد الأمن اللبناني من السجن قادراً على إخراج فايز كرم أيضاً من العمالة لإسرائيل، أو على الأقل الاكتفاء بسجنه عدة أعوام قد تنتهي مع انتهاء محاكمته ليعود يداً يمنى لعون من جديد.. إنما ليكون عميلاً مزدوجاً هذه المرة لإسرائيل ولحزب الله؟

ميشال عون: لماذا لم يعقد صفقة تسليم الجنديين الصهيونيين مقابل وقف العدوان عام 2006؟

فايز كرم: اعترف بالصوت والصورة واعتذر لعائلته عن عمالته.. ثم تراجع

حسن نصرالله: طالب بإعدام كل عميل إسرائيلي إلا فايز كرم أرسل إلى عون يسترضيه حتى لا يزعل لاعتقاله

أشرف ريفي: الكل يحبه عندما يعتقل عملاء إسرائيل إلا حزب الله يريد رأسه لأنه اعتقل جاسوساً حليفاً للحزب

 

مصدر مطلع استغرب مواقف عون من قضية كرم  

 الشراع/ 

قوى الأمن استأصلت سرطاناً من عبه وتدبير بارود بحق ريفي لغايات انتخابية

*اتصل بي الدبلوماسي الاسرائيلي رافي عام 2006 وقد ابلغت عون بذلك

*قابلت استخبارات العدو في نهاية العام 2006 وتسلمت منها 7000 يورو وهذا لا يضرني

*عرضت على عون خلال حرب تموز/يوليو فكرة التوسط لتسليم الاسرى الاسرائيليين مقابل وقف النار

الحملة على قوى الامن الداخلي ومديرها العام اللواء أشرف ريفي دخلت مرحلة جديدة بعد نشر القرار الظني في حق العميد فايز كرم ونشر اعترافاته الصريحة حول تعامله مع العدو الاسرائيلي. المرحلة الجديدة قوامها أمران: الاول، ارتياح بارز في الاوساط القيادية لقوى الامن الداخلي التي تتعاطى بضمير مرتاح مع الوقائع والاحداث والتطورات المتصلة بالموضوع خاصة وانها حققت انجازات ونجاحات كبيرة على صعيد الكشف عن شبكات العملاء والتي بلغ عدد شبكاتها المكتشفة حتى الآن 22 شبكة.

الامر الثاني: هو انحسار الاتهامات من قبل العماد ميشال عون وفريقه ضد قوى الأمن بعد نشر محضر التحقيق الذي أجراه فرع المعلومات مع العميد كرم.

ورأى المصدر انه كان يتوقع ان تكون ردة فعل عون على توقيف كرم غير مواقفه التي اتخذها لأنه في الواقع قوى الامن استأصلت سرطاناً من ((عبه)) كما استغرب المصدر صمت ((حزب الله)) حول قضية تعامل كرم مع العدو الاسرائيلي.

ولفت مصدر واسع الإطلاع الى ان موقف وزير الداخلية والبلديات زياد بارود من هذه القضية الوطنية الكبرى كان مستهجناً معتبراً انه كان يفترض مؤازرة قوى الأمن في هذه القضية ووصف موقف بارود والتدبير الذي اتخذه بحق اللواء ريفي بأنه ((مسايرة)) للعماد عون لأنه يطمح الى الترشح على لائحة عون في كسروان في الانتخابات النيابية المقبلة والدليل على ذلك هو ((الزكزكة)) التي حصلت بين بارود وصهر رئيس الجمهورية وسام بارودي الذي نقل نفوسه الى كسروان تمهيداً لترشحه في الانتخابات المذكورة.

ورفض المصدر المطلع وصف النائب نبيل نقولا اللواء ريفي بأنه ((موظف)) وأوضح المصدر ان ريفي لا يعتبر موظفاً كونه على رأس مؤسسة امنية في لبنان.

وعن مصير القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه توقع المصدر صدوره في بداية العام المقبل لافتاً الى ان المدعي العام دانيال بلمار سيكون في اجازة الاعياد ابتداء من 22 كانون الاول/ديسمبر الجاري وحتى الرابع من الشهر المقبل.

وأكد المصدر ان الوضع الامني في البلاد هادىء بحذر واصفاً التصريحات النارية لفريق المعارضة بأنه من باب التهويل.

محضر التحقيق مع فايز كرم

تنشر ((الشراع)) محضر التحقيق الذي اجراه فرع المعلومات مع العميد المتقاعد فايز كرم.

اسمي: فايز بن وجيه كرم والدتي ليلى مواليد 1948 زغرتا ومقيم في محلة ذوق مكايل قرب اسباس بناية نعمة اسحاق طابق رابع ملكي متعلم متأهل عميد متقاعد في الجيش اللبناني رقم السجل 340 حي المعاصر هاتف رقم : 605040/70، أخبرنا بالتفصيل عما أفدتنا به شفهياً والذي حصل معك أثناء حرب تموز/يوليو من العام 2006؟

أفيدكم أنه وخلال حرب تموز/يوليو كنت أقضي معظم أوقاتي في منـزلي في بلدة أهدن وكنت أزور العماد ميشال عون مرة كل أسبوع حيث أنه وبعدما تم قصف جسر كازينو لبنان من قبل الطيران الإسرائيلي بيومين توجهت الى الرابية وقابلت العماد عون الذي كان بمفرده وكانت الساعة تقارب الثانية عشرة ظهراً، وجلسنا سوياً على شرفة المنـزل وكان خلال تلك الفترة العمل السياسي والدبلوماسي يتمحور على كيفية الوصول الى وقف اطلاق النار كانت هناك مفاوضات تقضي بأن يقوم حزب الله بتسليم الجنود الأسرى مقابل وقف اطلاق النار وكان هذا الشرط الإسرائيلي الوحيد لوقف اطلاق النار حسب ما أعلمني العماد عون في حينه وحسب ما كانت تتداوله الأوساط الساعية لوقف اطلاق النار وأثناء جلوسي معه شعرت ان العماد عون لديه الرغبة الشديدة في فعل أي شيء ممكن لوقف الحرب كما أحسست أنه لديه رغبة شديدة لتأدية دور مركزي وأساسي في التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ما شجعني على التكلم معه حيث بادرته بطرح فكرة كانت تراودني لمساعدته على تأدية هذا الدور فقلت له ان أحد الأشخاص من الذين قابلتهم خلال العام 1992 في إسرائيل وهو الآن يتبوأ منصباً دبلوماسياً في السفارة الإسرائيلية في لندن اتصل بي منذ فترة واعلمته أنه بإمكاني التواصل معه والبحث عن إمكانية في هذا الموضوع فأجابني الجنرال عون على الفور ((بيعهم وما تحكي معهن أبداً)) واكمل أنه لن يقوم بأي مبادرة إلا اذا تم تكليفه من قبل حزب الله او الحكومة اللبنانية فأجبته بالموافقة بعدها تناولنا الغداء وعدت الى أهدن.

# من كنت تقصد بالدبلوماسي الإسرائيلي العامل في لندن أثناء حديثك مع العماد عون؟

- لقد كنت أقصد المدعو رافي الذي اخبرتكم عنه سابقاً لكنني لم أتجرأ بمصارحة العماد عون على علاقتي برافي التي كانت في حينها تعتبر حديثه لا تتجاوز السبعة أشهر فقط.

# هل قام العماد عون باستيضاحك عن هذا الشخص وكبقية معرفتك به لدى حديثك معه؟

- لقد سبق وقلت لكم إنني وقبل ان أحدثه عن هذا الشخص قلت له إنني أعرف هذا الشخص منذ العام 1992 أثناء وجودي في إسرائيل وهو يعلم ذلك كوني ولدى وصولي الى فرنسا العام 1992 أخبرته أنني قدمت عن طريق إسرائيل ومنها الى قبرص ففرنسا كوني لا أخفي شيئاً عن العماد عون ولدى وصولي الى فرنسا عام 1992 أخبرته بالتفصيل عما حصل معي منذ فراري من لبنان وطريقة الفرار وما حصل معي في إسرائيل والذي أخبرتكم إياه سابقاً وبالتالي فهو لديه فكرة عما حصل معي أثناءها.

# لقد صرحت لنا سابقاً ان الاستخبارات الإسرائيلية كانوا يتصلون بك على رقم هاتفك 729009/03 من رقم أربعة أصفار ومن خلال العودة الى جدول اتصالاتك على الرقم المذكور خصوصاً خلال حرب تموز/يوليو تبين لنا أنه كان يردك اتصالات من هذا القبيل بشكل بارز فماذا طلب منك الموساد خلال حرب تموز/يوليو؟

- أفيدكم أنه وبالشكل العام ان الاستخبارات الإسرائيلية كانت وفي حال الاتصال بي على رقمي المطلوب 729009/03 فطلب مني فتح الخط الأمني إلا ان هذا الأمر لم يحصل مطلقاً خلال حرب تموز/يوليو على الرغم من ان الخط الأمني كان بحوزتي في حينه حسب ما أذكر.

# إذا كانت استخبارات العدو الإسرائيلي لم تتصل بك خلال حرب تموز/يوليو 2006 فمن الذي اتصل بك في الخارج؟

- إن مكاتب التيار الوطني الحر في الخارج بالإضافة الى الأصدقاء والمعارف في دول متعددة كانوا يتصلون بي.

# سبق وأفدتنا أنك أعلمت العماد عون أنه بإمكانك الاتصال بالدبلوماسي الإسرائيلي بموضوع الأسرى فكيف كان سيتم ذلك؟

- أرجح أنه وفي ذلك الوقت كان يوجد معي الخط الأمني ولكنني لم أقم باستعماله ولم أفتحه مطلقاً.

# ما هو دافعك لعرض تبادل الأسرى والتوسط بها ووقف إطلاق النار وهل دفعتك استخبارات العدو لذلك؟

- كما أفدتكم سابقاً كانت فكرتي إعلام العماد عون بما حصل معي سابقاً بطريقة غير مباشرة ولم يدفعني أحد الى ذلك وعدلت عن الفكرة بعد رفض العماد عون بشكل قاطع لما طرحته عليه.

# كذلك في نهاية العام 2006 توجهت الى فرنسا وقابلت استخبارات العدو وتسلمت منهم خطاً أمنياً بالإضافة الى مبلغ سبعة آلاف يورو وهذا يدل على ان علاقتك باستخبارات العدو تتطور أكثر وهذا يدل على ان ما تحاول إخبارنا به لجهة محاولة إعلام الجنرال عون بموضوع علاقتك بهم ليس من قبيل الاعتراف والتي تأتي بصدد علاقتك به ما هو ردك على ذلك؟

- إن ما أخبرتكم به عما حصل بيني وبين الجنرال عون هو صحيح أما بالنسبة لما حصل معي في فرنسا في أواخر العام 2006 فلقد اعتبرت أنه طالما وصلني منهم مبلغ سبعة آلاف يورو فهذا لا يضرني بل على العكس هو شيء جيد بالنسبة لي.

# إن ما صرحت به سابقاً لجهة قبضك المال من استخبارات العدو الإسرائيلي وإعلام الجنرال عون قبل ذلك بموضوع الدبلوماسي الإسرائيلي يحمل تناقضاً لا يفسر إلا بما كنت تحاول القيام به خلال حرب تموز/يوليو ليس بعيداً عما كنت تنفذه لصالح الاستخبارات المذكورة الذي أفشله رفض الاتصال بالدبلوماسي الإسرائيلي من قبل العماد عون أو التحدث بالموضوع كما أفدتنا؟

- لم يطلب مني من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أي شيء خلال حرب تموز/يوليو وإن موضوع تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار جاء من قبل العماد عون في سياق حديثي معه.

# لقد ذكرت أنك عرضت فكرة الدبلوماسي الإسرائيلي والاتصال به على العماد عون ولم تلق منه قبولاً فما الذي دفعك الى التجرؤ على البوح بأنك على علاقة بدبلوماسي إسرائيلي بعد هذه المدة من الزمن أمام العماد عون وبالتالي ألم تخف من ردة فعله لجهة قيامه عن سؤالك عن سبب اتصال هذا الشخص بك بعد هذه المدة الطويلة وهو إسرائيلي؟

- كلا لم يساورني الخوف من ردة فعل الجنرال عون ولم أفكر في هذا الأمر مطلقاً كونه على افتراض ان الجنرال عون سألني عن سبب علاقتي الجديدة بهذا الشخص لكنت أجبته اتصل بي بعد تشكيله الى السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في لندن محاولاً نسج علاقة معه وعلى افتراض ان الجنرال عون قد طلب مني التوقف وقطع العلاقة مع هذا الشخص لكنت أعلمته أنني سأتوقف عن هذه العلاقة فوراً.

# يستنتج من إفادتك أنك لم تكن تخفي شيئاً عن العماد عون وحتى الأمور الشخصية والحميمة لم تكن تخفيها ما هو تبريرك لعدم إعلام العماد عون عن اتصال هذا الشخص بك لدى حصوله في حال سألك الجنرال هذا السؤال؟

- في حال سؤالي كنت سأجيب الجنرال بأنني لم أعر الموضوع أية أهمية وبالتالي لم أجد ضرورة لإخباره.

# أخبرنا عن نشاطك خلال حرب تموز/يوليو سوى ما ذكرته لنا وهل قمت بزيارة الرابية ومقابلة السياسيين الذين كانوا يترددون إليها لا سيما منهم مسؤولو حزب الله او سواهم؟

- أفيدكم، كما ذكرت لكم أنني كنت أتردد الى الرابية خلال حرب تموز/يوليو 2006 مرة كل أسبوع ولم أكن التقي خلالها أحداً من السياسيين في حزب الله او سواهم بل كنت التقي أطر العماد عون والتيار الوطني الحر والعماد عون في سياق تنظيم عملية إيواء المهجرين من الجنوب وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم في المناطق كافة خصوصاً منطقة الشمال بما أنني كنت مكلفاً بهذه المهمة في الشمال ولم أتعاط في الموضوع السياسي لجهة المساعي التي كان يقوم بها الجنرال عون لوقف الحرب سوى ما ذكرته لكم في حديث دار بيني وبينه في الرابية بعد يومين من عملية قصف جسر الكازينو، وأضيف أنه في تلك الأيام سرت شائعة بأن الطيران الإسرائيلي سيغير على منـزل الجنرال عون وأذكر ان الأخير لم يكن يتواجد في منـزله بشكل دائم لهذا السبب وهنا أود ان أضيف بأنه ولدى مفاتحة الجنرال عون بموضوع الديبلوماسي الإسرائيلي كنت أنوي في حال قبوله وتجاوبه مع الفكرة ان أصارحه بما حصل معي لجهة مقابلة المدعو رافي في فرنسا وإخباره بما حصل معي لجهة علاقتي بالاستخبارات الإسرائيلية وقبض مبلغ مالي منهم، وتسلم خط أمني منهم وتواصلي معهم ولكن رفضه للفكرة جعلني أتراجع عن إخباره بما حصل معي.

# طالما أنك لم تتجرأ على إخبار العماد عون بما حصل معك في حين أنك تجرأت على إخباره بعلاقتك بالديبلوماسي الإسرائيلي فما هو سبب هذا التناقض؟

- إن سبب عرض هذه الفكرة على الجنرال عون كان مدخلاً مني لإخباره بكامل ما حصل معي وقد راودتني هذه الفكرة فقمت بتنفيذها فوراً إلا ان رفض الجنرال عون جعلني أتراجع.

# ما الذي يثبت لنا أنك لم تكن مكلفاً من قبل رافي لعرض هذا الأمر على الجنرال عون وبذلك تكون قد ساعدته في استرجاع الأسرى؟

- ما يثبت ذلك أنني لم أبادر الى فتح الموضوع بل ان الجنرال عون من خلال حديثه جعلني أطرح هذه الفكرة حيث تناول موضوع وقف اطلاق النار وما كان يتم تداوله في حينه فكرة إرسال طائرة دولية لنقل الأسرى والتي رفضها حزب الله في حينها، وأنفي بشدة تكليفي من قبل الاستخبارات الإسرائيلية في طرح هذا الموضوع كما أنه لم يعد فتح الموضوع لا من قبلي او من قبل الجنرال عون لغاية تاريخ توقيفي.

# ما الذي يؤكد لنا أنك تقوم باختلاق هذه الرواية المتعلقة بالحديث الذي دار بينك وبين العماد عون بنية التخفيف على نفسك من خلال ايهامنا بأنك أعلمت الجنرال عون؟

- أؤكد لكم ان كل كلمة ذكرتها لكم سابقاً صحيحة ولم أختلق هذه الرواية وهذا ما حصل معي بالتفصيل وليس لدي أي نية لتأمين حماية لي لجهة التخفيف من علاقتي مع الاستخبارات الإسرائيلية خصوصاً أنني أخبرتكم أنني لم أعد وأفاتح الجنرال عون بهذا الموضوع مطلقاً.

كلا، ليس لدي ما أضيفه خلاف ذلك وهذه إفادتي إفادة تليت عليه إفادة فصدقها ووقعها.   

  

النائب د. عماد الحوت:الأزمة لن تنتهي إلا بحدث إقليمي

*الأزمة لن تنتهي إلا بحدث إقليمي

*وحدة اللبنانيين تخيف إسرائيل والانقسام يشجعها على تكرار العدوان

*لا نرفض المحكمة الدولية ولا نؤيدها لكنها أمر واقع

*المشكلة الحقيقية ليست في المحكمة أو القرار الظني وشهود الزور بل في انعدام الثقة بين اللبنانيين

*القرار الظني بات خارج لبنان وخارج المعطى الإقليمي

*مرحلة مواجهة القرار الظني قبل صدوره انتهت والمطلوب اتفاق على مرحلة ما بعد صدوره

*قضائياً المجلس العدلي ليس الجهة الصالحة للنظر في شهود الزور

اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت ان مرحلة مواجهة القرار الظني قبل صدوره انتهت ودعا الاطراف اللبنانية للاتفاق على مرحلة ما بعد صدور هذا القرار، وأبدى خشيته من ان الأزمة الحالية قد تطول وقد لا تنتهي إلا بحصول حدث إقليمي كأن تشن إسرائيل حرباً على لبنان أو إيران، وأكد ضرورة وحدة الموقف الداخلي لأن ما يخيف إسرائيل هو وحدة اللبنانيين في حين ان استمرار الانقسام بينهم يشجعها على تكرار العدوان.

الشراع التقت د. الحوت وأجرت معه الحوار التالي حول موقف الجماعة الإسلامية من المحكمة الدولية والقرار الظني وشهود الزور.

# البلد ذاهب إلى اتفاق أم إلى انفجار على ضوء ما نشهده من تصعيد وتشنجات في المواقف؟

- كل الفرقاء السياسيين سلموا بأن القرار الظني سيصدر وفي وقت ليس ببعيد، وكلٌ يتحرك الآن باتجاه مرحلة ما بعد هذا القرار، لأن مرحلة مواجهة القرار الظني قبل صدوره انتهت، لذلك فإن اللبنانيين إما أن يكونوا قادرين على التلاقي والاتفاق على الحد الأدنى من آلية للتعامل مع هذا القرار وإلا فنحن داخلون في أزمة سياسية ستطول.

# لا تسوية قبل القرار، الأمر بات محسوماً؟

- أية تسوية لن يكون لها تأثير على القرار الظني نفسه بكل الأحوال، حتى وإذا حصل اتفاق على أمرٍ ما فسيكون اتفاقاً على مرحلة ما بعد القرار الظني، واعتقد ان كل الفرقاء السياسيين سلموا بعدم القدرة على منع صدوره، وسلموا بأن هذه القضية هي خارج متناول لبنان وباتت خارج متناول المعطى الإقليمي، وهي قضية عند مجلس الأمن لأن المحكمة صدرت من مجلس الأمن.

# المشكلة ليست في صدور القرار أم لا، هناك من يطالب باتفاق أو تسوية قبل صدور القرار بصرف النظر عن مضمونه وعن الاتهامات التي سيتضمنها؟

- المشكلة الحقيقية هي انعدام الثقة بين الفرقاء اللبنانيين، لا المحكمة ولا القرار ولا أي شيء آخر، نعم انعدام الثقة بين اللبنانيين، ولذلك نجد ان مختلف الفرقاء اللبنانيين يحاكم بعضهم بعضاً على النيات وليس على الأفعال، وأن نتفق على كيف نواجه القرار الظني هو أمر مطلوب ولكن كيف وعلى أي قاعدة؟ المشكلة بعدم وجود اتفاق على قاعدة ما لمواجهة ذلك القرار، فهل نرفضه قبل أن يصدر ونستمع إليه وننظر إلى مضمونه؟ أم ننتظر ليصدر ونتبيّن مضمونه؟ ومن الآن يجب أن نكون متفقين على ان هذا القرار إذا تبين انه مبني وقائم على قاعدة غير صلبة من الوثائق والأدلة والوقائع سنكون جميعاً في مواجهته ورفضه، ولكن إذا كان مبنياً على عدد من الأدلة الموضوعية ماذا نفعل؟ هل نرفضه لمجرد الرفض، أم نرد على الأدلة بأدلة؟ هذا هو السؤال المطروح، واعتقد ان القوى السياسية تستطيع الاتفاق على ان القرار الظني مهما كان لن يتم قبل توجيه الاتهام لفئة معينة من اللبنانيين سواء على المستوى الطائفي أو المذهبـي أو السياسي، ونستطيع أن نصل إلى هذا الاتفاق وهو أمر سهل وميسور، وقد صرح الرئيس سعد الحريري بهذا المعنى أكثر من مرة، فالمطلوب أن يتفق جميع اللبنانيين بشكل واضح وعلني على أن هذا القرار هو فعل أفراد لا مجموعات، بمعنى ان هذا القرار إذا تضمن مشاركة مجموعة سنية في اغتيال الرئيس الحريري، كما ورد في بعض التسريبات الأخيرة، فهذا لا يعني ان الطائفة السنية هي التي قتلت الرئيس الحريري، وإذا تبين ان مجموعة مسيحية شاركت فهذا لا يعني ان الطائفة المسيحية من قام بذلك والأمر نفسه ينطبق على الطائفة الشيعية، ونحن نتمنى ألا يطال القرار بالاتهام أحداً من اللبنانيين.

# المسألة ليست بهذه البساطة، المتهم هو هنا حزب الله وليس أحداً آخر، والحزب مطلوب رأسه منذ سنوات عديدة من المجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا والذي هو من أنشأ المحكمة. فالمتهم ليس مجرد طرف أو مجموعة عادية انه على عداء شديد مع المجتمع الدولي ما يبرر المخاوف لديه من أن يكون مستهدفاً عبر المحكمة؟ وبأن يتم استغلالها ضده؟

- بكل الاحوال هذا الاستغلال وارد، وإذا صدر القرار الظني قد يحصل استغلاله لخدمة المشروع الأميركي أو حتى الإسرائيلي، لكن كيف أواجه هذا الاستغلال؟ هناك طريقتان إما الطريقة الحالية التي تتبعها المعارضة التي تريد أن تواجه هذا القرار منفردة وبوجه نصف اللبنانيين الذين تتهمهم بأنهم عملاء للمشروع الأميركي حسب التصريحات اليومية، وإما أن نصل كلبنانيين إلى نقطة التقاء نواجه من خلالها جميعاً ذلك الاستغلال، فالمطلوب إذن التوافق على صيغة للتعامل مع القرار تسمح لنا بأن نواجه وأن نمنع أي استغلال له من قبل المشروع الأميركي، ولكن أن نواجه متحدين وليس متفرقين.

# أنتم كجماعة إسلامية تثقون بالمحكمة الدولية؟

- ليس عندي موقف من المحكمة الدولية لا سلبـي ولا إيجابي بانتظار أن نرى نتائج التحقيق..

# هل تثق الجماعة الإسلامية بالمحاكم الدولية ومنها هذه المحكمة الصادرة عن المجتمع الدولي؟

- التجربة حتى هذه اللحظة متناقضة فيما خص هذه المحاكم، وكل التجارب الدولية تؤكد ان إمكانية الاستغلال واردة وهذا أمر واضح وجلي، والجماعة الاسلامية حين حصلت عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري دعت إلى محكمة عربية وليس إلى محكمة دولية، لكن الواقع الآن هو ان هناك محكمة دولية، وهذا أمر واقع لا نستطيع أن نتجاهله، والسؤال كيف نتعامل معه ومن هنا موقف الجماعة الاسلامية بأنها ليست مؤيدة للمحكمة وليست رافضة لها، لكنها ترى انها موجودة بحكم الأمر الواقع وبقرار من مجلس الأمن وليس بقرار من لبنان، ويجب أن ننظر إلى النتائج التي ستصدر عنها فإذا كانت قائمة على أدلة اتعامل مع الادلة قضائياً، واذا كانت النتائج ليس قائمة على أدلة وبراهين فأستطيع ان ارفضها وأنا مطمئن وواثق من النتائج فحتى الرأي العام العالمي سيكون معي حين يتضح له ان القرار الظني غير مبني على أدلة ووقائع.

# ما هو موقفكم من مسألة شهود الزور؟

- اي شاهد زور تثبت عليه شهادة الزور يجب ان يعاقب، هذا أمر لا خلاف عليه، وموقفنا كجماعة واضح تماماً، والسؤال الذي يطرح نفسه هل نتعامل مع هذه القضية من منطلق قضائي بحت ام من منطلق قضائي سياسي، اذا كان قضائياً بحتاً فالمجلس العدلي ليس هو الجهة الصالحة للنظر فيه، واذا كان من منطلق سياسي فإن الامر مطروح للنقاش الآن ولم يحسم بعد، ونحن من جهتنا نقول ينبغي بداية ان يتكوّن ملف واضح حول شهود الزور، وحتى المجلس العدلي لا يستطيع ان يحكم في هذا الموضوع الا بعد إجراء تحقيق، والقانون الجزائي اللبناني ينص على هذا الامر، ينص على اجراء تحقيق اولاً ثم يعرض الامر على المجلس العدلي فينظر المجلس بالامر ليرى اذا كان صاحب صلاحية في النظر فيه ام لا، فإذن الامر بحاجة الى تحقيق فأين هو التحقيق، الآن مطلوب اجراء تحقيق جدي اي خلال مهلة زمنية محددة حتى نستطيع ان نصل الى خلاصات في هذا التحقيق، والمطلوب ان نأتي بالمستندات التي تثبت وجود شهود الزور، ولكن شهادة الزور في اي مسألة؟ اذا كان الحكم أو القرار الظني لم يصدر بعد لنعرف مضامين شهادات هؤلاء الناس، فالآن هذا غير موجود ونحن نحاكم على اساس ما تقوله الصحف.

# تقارير التحقيق الدولي ذكرت بأنهم أدلوا بأقوال ليست بذات صدقية؟

- اذا لم تكن ذات صدقية فإذن هي شهادات لم يؤخذ بها اذن..

# ما رأيك بما اقترحه الرئيس نبيه بري للخروج من الازمة؟

- الاقتراح المتعلق بإحالة شهود الزور الى المحقق العدلي باعتبارها فرعاً من اصل في قضية اغتيال الرئيس الحريري، هو مقترح معقول لكنه يحتاج الى مجموعة من الضوابط، والمشكلة ان التجربة الواقعية سيئة، اي اذا وافقنا على هذه المسألة بأن تحال الى المجلس العدلي بهذه البساطة نكون قد اوجدنا سابقة، ونكون قد وسعنا صلاحيات المجلس العدلي الى ما ليس من صلاحياته وثانياً نكون كرسنا سابقة اخرى وهي ان بإمكان مجموعة من الوزراء ان يجتمعوا فيما بينهم ويفرضوا على مجلس الوزراء مجتمعاً اي قرار، ولو دون موافقة نصف اعضائه، وهذا الامر حصل قبل الآن ويتكرر اليوم وبالتالي نحن امام توكيد سابقة ان فريقاً معيناً يمكن ان يفرض على مجلس الوزراء ما يريده، ولذا اعتقد ان هذه المسألة تحتاج الى انضاج اكثر، فهذا المقترح قد يكون بداية طريق للوصول الى اتفاق مشترك حول ملف شهود الزور لكن قضائياً يجب ان يتم التحقيق اولاً ثم بناء على هذه التحقيق يحال الملف اما الى المجلس العدلي وإما الى القضاء العادي.

# هل ترى ان بامكان الاطراف اللبنانية ان تصل بعد الى اتفاق مشترك للخروج من هذه الازمة؟

- اعتقد ان هذه الازمة ستبقى قائمة حتى حصول حدث اقليمي ما سواء على لبنان او ايران، ومن هنا ضرورة توحيد الموقف وتوحيد الصف، والتوقف عن كل ما يسهم في الانقسام الداخلي بين اللبنانيين، لأن الانقسام اللبناني يشجع الكيان الصهيوني على الاستفادة من الانقسامات باتجاه شن عدوان جديد، اما اذا توحد اللبنانيون فهذا الكيان جرب وحدة اللبنانيين عام 2006 وذاق طعم الفشل، فوحدة اللبنانيين هي التي تخيف العدو الاسرائيلي، واستمرار الانقسام يشجعه على تكرار العدوان.

حوار احمد الموسوي   

     

كيف يفهمون «حزب الله»؟

الجمعة, 17 ديسيمبر 2010

حسام عيتاني/الحياة

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/213488

تُظهر مداخلات وأحاديث عدد من قيادات قوى 14 آذار (مارس)، أزمة عميقة في تشخيص وفهم ومن ثم التعامل مع مطالب «حزب الله» وحساسياته.

الكلمات التي أُلقيت في مهرجان طرابلس قبل أيام، تقع في صميم التعبئة الداخلية للفريق الذي أطلقها، وهي لا تعني الكثير أو القليل على مستوى المناخ العام المشحون أصلاً في البلاد. أما العودة إلى تشبيه أفكار «حزب الله» بالعقيدة النازية، فأقل ما يقال فيه أنه يصدر عن مقارنة غير سليمة للعقيدتين وللبيئتين السياسيتين اللتين ظهر فيهما كل من الحزب الوطني الاشتراكي النازي و»حزب الله». فالأخير لم يخدع أحداً يوماً بوهم الخروج من الإطار المذهبي - الأهلي، إلى إطار وطني - دولتي. في حين أن النازية وكل المتفرعات السابقة واللاحقة لها، لا تقوم سوى على أساس مصادرة المجال الوطني برمته وعلى «تسوية النتوءات» القومية والإثنية والحزبية، بالقوة العارية. ومن الحزب الشيوعي إلى الكنيسة الكاثوليكية، كانت حملات الملاحقة والتصفية لا تتوقف في العهد النازي.

حالة «حزب الله» ليست على هذه الشاكلة. بل انه في كثير من الظروف اضطر إلى مراعاة «الخصوصيات» الأهلية، كالانتماء العشائري وأوضاع بعض الأسر الدينية. الفلتان الأمني في الضاحية الجنوبية، معقل «حزب الله» وحصنه، دليل على امتناع الحزب عن الانزلاق إلى مواجهة لا يمكن التنبؤ بنتائجها مع العشائر والعائلات التي تستمد قوتها من مصادر لا يرتاح أي حزب عقيدي لها، بما في ذلك الأحزاب الدينية. وإذا كان الحزب يسعى سعياً جلياً وواضحاً إلى تسيير الدولة ومؤسساتها وسياساتها بحسب مصالحه ورؤاه، إلا أن ذلك يختلف عن فرض هيمنته المباشرة عليها، وهو ما لا يقبل الفاشيون بديلاً منه.

مهما يكن من أمر، لا تكمن المسألة في تعريف اصطلاحي أو منهجي لأيديولوجيا «حزب الله»، بل هي تتأسس على عجز 14 آذار عن الرد على التحدي الذي يشكله الحزب، معتمداً على قوته الذاتية وعلى منظومة التحالفات المحلية والخارجية التي بناها. ومقابل القوة والمنظومة تلك، لا تصدر سوى عبارات فارغة تتراوح بين «الاعتماد الكلي على الدولة وأجهزتها للدفاع عن اللبنانيين» وبين التلويح «بكسر الأصابع وقلع العيون»، على ما تفتقت عنه فصاحة النائب محمد كبارة في مهرجان طرابلس.

وليس اعتماد «تكسير الأصابع» كردٍ على أصحاب مقولات «قطع الأيدي» بمدخل إلى توازن جديد لعلاقات القوى بين اللبنانيين. ونبرة التهديد والتهويل غير المستند إلى قوى مادية فعلية، لا تكفي لإقناع الطرف الآخر بجدية التهديد. وهذه لعبة مكشوفة لم يعد أي من هواة السياسة يأخذ بها.

قصارى القول، أن قوى 14 آذار تكرر في الخطابة الفشل الذي بلغته في الممارسة السياسية. إذ أن القوى هذه، التي تعلم أن الصراع يدور وسينتهي خارج مؤسسات الدولة، وأن التسوية، السلمية أو العنيفة، ستُفرض على الدولة من خارج مؤسساتها أيضاً، استناداً إلى موازين القوى الحقيقية، لم تفلح في تطوير سلسلة ردود، سياسية و»ثقافية» على طروحات «حزب الله». وبين «تكسير الأصابع» و»التشابه مع النازية»، فراغ تملؤه أوهام الوساطات الخارجية والمساعي المشكورة.

 

تأرجح الحزب

وليد شقير/الحياة

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/213487

يغلب التأرجح بين التصعيد والاستعداد للتسوية على موقف «حزب الله» من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الاتهامي الذي سيصدر عنها. وهذا التأرجح لا يدل على شيء سوى على الارتباك والقلق، عكس ما يقوله قادة الحزب بأنهم ليسوا قلقين ولا خائفين من المحكمة. فالحجة القائلة إن الحزب يستطيع إسقاط أهداف المحكمة وسيتمكن من ذلك، لا تستدعي كل هذا التوتر وبعض الخطاب التهديدي الذي ظهر في الأيام الماضية.

والحزب بما يملك من قوة وقدرات سياسية وعسكرية وعلاقات إقليمية، قادر حتى إشعار آخر، على مواجهة أي قرار اتهامي وعلى الحؤول دون تنفيذ حيثياته عليه، إذا صح أنه سيتهم أفراداً منه بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. والأرجح أن لا أحد قادر على الوصول الى أي فرد من الحزب يمكن أن يتهم بالجريمة، فالجميع يدرك أنه يصعب الوصول الى أي فرد من الحزب حتى إذا كان ملاحقاً من جهة أقل شأناً بكثير من المحكمة الدولية وبتهمة أقل شأناً بكثير من تلك التهمة المفترضة التي يشيّع البعض ويسرّب البعض الآخر أنها يمكن أن توجه الى أفراد من الحزب، والتي ساهم الأخير في إشاعتها عبر الحملة اليومية التي يخوضها ضد المحكمة منذ أكثر من ستة أشهر. والحزب يمكنه القول إنه غير خائف لأن ما يقوله قادته والأمين العام السيد حسن نصرالله عن أنه استطاع أن يواجه ضغوطاً وصعوبات أكبر من التحديات التي يمكن المحكمة الدولية أن تفرضها عليه، هو أقرب الى الواقع. وإذا صح عدم الخوف هذا فإنه لا يبرر بعض المواقف المتشنجة لأنها تقود أصحابها الى غير الانطباع بأنهم غير خائفين.

وإذا كان القلق من «تشويه السمعة»، كما يقول قادة الحزب، هو الذي يدفعهم الى بعض المواقف التصعيدية ويقودهم الى الدفاع عن سمعة الحزب أمام الرأي العام الإسلامي وجمهور المقاومة نفسها، ويسوقهم الى الدفاع «المشروع» عن النفس، فإنه مفهوم ومبرر أن يدافع الحزب عن نفسه أمام محكمة الرأي العام قبل المحكمة الدولية. وقد يكون مفهوماً أن الرد على ما يسمى «تشويه السمعة» هو «بتشويه سمعة» المحكمة الدولية نفسها ومحاولة «تشويه سمعة» القوى الدولية التي أيدت وتؤيد المحكمة واتهامها بشتى الاتهامات، وهو يأخذ بطريقه أطرافاً لبنانية هي الفريق الآخر في أي تسوية منشودة.

وبموازاة هذه الاتهامات للفريق المؤيد للمحكمة أو الرافض للتخلي عنها، يردد الحزب منذ أسابيع التزامه المسعى السعودي – السوري الذي يهدف الى التوصل الى تسوية تعالج التداعيات المحتملة لأي قرار اتهامي قبل صدوره وبعده، كما يردد قادته استعدادهم للحوار والتعاون في مواجهة أي فتنة مذهبية سنّية – شيعية ورفضها ورغبتهم في الجلوس معاً للبحث في الحلول التي تضمن تفادي هذه الفتنة.

وهنا يكمن التأرجح الذي يغلب على موقف الحزب. فاضطراره الى رفع الصوت يجعله ينزلق الى مواقف تأسره وتأسر معه الفريق الآخر في خندق المواجهة، بدلاً من ملاقاته هذا الفريق نحو التسوية التي لا ينفك يدعو إليها هو الآخر بالحوار وبعيداً من الضغط والاتهامات منذ أن أطلق الحزب حملته قبل ستة أشهر، أي منذ أن أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري في حزيران (يونيو) الماضي أن دم رفيق الحريري وروحه لن يكونا سبباً للفتنة بين السنّة والشيعة. وهو ما انفك يكرر هذا الموقف بوضوح أكثر وتحديد أدق في الاجتماعات المغلقة، على رغم أن فريق الحزب وحلفاءه يأبون إعطاءه فرصة الارتقاء بموقفه من شدة الضغوط التي يمارسونها عليه، سواء بدءاً من شلّ الحكومة مروراً بتوجيه الاتهامات إليه وانتهاء بتهديده وتهديد جمهوره وتسفيه مبادراته الكثيرة التي تمهد للتسوية كما حصل في رد الفعل على حديثه الى جريدة «الشرق الأوسط» حين تراجع عن الاتهام السياسي لسورية.

قد لا يعترض خصوم الحزب على مطلب السيد نصرالله أن «يتركوا المشكلة بيننا وبين المحكمة الدولية» لأن هذا ينسجم مع موقفهم بأن المحكمة باتت شأن المجتمع الدولي، ولأن هذا يقود الى أن يكون مسار التسوية الداخلية منفصلاً عنها، ويضمن حماية لبنان والمنطقة من الفتنة. لكن، يفترض بالحزب الخروج من التأرجح الذي يطبع موقفه، بما فيه اقتراحه تجميد قرار مجلس الأمن في شأن المحكمة غير القابل للتحقيق أولاً، ولأن التجميد لا يقود سوى الى إبقاء القضية معلقة والملف مفتوحاً، فيما التسوية هي شكل من أشكال إقفال الملف لبنانياً وهذا المهم، لأنه يقفل الباب على الفتنة التي لا يمكن إخضاعها للتجميد. فهل يُعقَل أن يُقبِل ولي الدم على التسوية أكثر من الغير؟

 

60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة

نيويورك - راغدة درغام /الحياة

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/213486

صدر تقريران لافتان الأسبوعين الماضيين لكل من «مجموعة الأزمات الدولية» و «مؤسسة السلام الدولي» يستحقان التوقف عندهما والتدقيق في معنى رسائل كل منهما. فبعنوان «المحاكمة بالنار: سياسات المحكمة الخاصة بلبنان»، أوصى تقرير «مجموعة الأزمات الدولية» بصفقات للقفز على العدالة بذريعة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، واقترح «تسويات» و «سيناريوهات» هدفها المواربة داخل مجلس الأمن وعبر المحاكمة الغيابية للذين يصدر قرار ظني ضدهم بتهمة الضلوع في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه الـ 22. هذا التقرير الذي حرره وأعدّه بالدرجة الأولى بيتر هارلنغ الذي يتخذ من دمشق مقراً دائماً، وله منصب «مدير مشروع العراق وسورية ولبنان» في «مجموعة الأزمات»، أتى على ذكر سورية أكثر مما ذكر لبنان، وتحدث بلغة تحريضية مذهبية غير مقبولة. فقد جاء فيه، مثلاً، في إشارة الى تهديدات «حزب الله» بنسف الاستقرار في حال صدور قرار ظني ضد أفراد من الحزب، ان «الحركة الشيعية التي هددت بحدوث كارثة، لا تستطيع أن لا تفعل شيئاً»، ورئيس الحكومة الحالي سعد الحريري «الذي تولى زعامة الطائفة السنية، سيدفع ثمناً باهظاً لإدارة ظهره لمقتل الرجل الذي لم يكن والده فحسب بل كان زعيماً بارزاً للطائفة ايضاً». وعليه، تقترح «مجموعة الأزمات» التوصل الى «تسوية يمكن من خلالها إبعاد لبنان الى حد ما عن المحكمة»، وإبرام الصفقات على حساب العدالة والمحكمة، على أساس أن الهدف هو «ألا يكون الخاسر الأكبر في هذه الأزمة هو الشعب اللبناني»، بحسب قول روبرت مالي، مدير برنامج مجموعة الأزمات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إلا أن معظم الشعب اللبناني، بحسب تقرير «مؤسسة السلام الدولي» الذي تضمن استطلاع آراء الرأي العام، يدعم المحكمة الدولية بنسبة ثلاثة أخماسه، و60 في المئة من اللبنانيين يريدون المضي الى العدالة بصرف النظر عن العواقب. اللافت أيضاً، بحسب الاستطلاع، ان 40 في المئة من شيعة لبنان يدعمون المضي الى العدالة. وهذا له دلالات مهمة، إذ ان نسبة الدعم للمحكمة الدولية وللعدالة تأتي على رغم معارضة «حزب الله» للمحكمة وتوعّده لقراراتها. اللافت أيضاً هو ما كشف عنه الاستطلاع من أن انتقادات اللبنانيين لهجوم «حزب الله» على المحكمة الدولية رافقتها خيبة أمل وسقوط أوهام الثقة بالحكومة اللبنانية، فلقد عكس الاستطلاع عدم الرضى على رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري. وعلى رغم أن 63 في المئة وصفوه بأنه محبوب شخصياً، قال 36 في المئة فقط إنه يقوم بمهماته جيداً، بينما البقية قالت إنها غير راضية عن أدائه. ولو أُجريت انتخابات جديدة اليوم لنالت قوى 14 آذار التي يقودها سعد الحريري مجرد 29 في المئة من الأصوات، بحسب الاستطلاع الذي لم يقتصر على الرأي العام في لبنان وإنما شمل فلسطين وإسرائيل وأتى بدوره بمفاجآت لافتة. من أبرزها، أن ثلثي الفلسطينيين أبدوا ثقتهم بكل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، ليس فقط في الضفة الغربية وإنما ايضاً في غزة، وأن الفلسطينيين أقل تشاؤماً بمستقبلهم من اللبنانيين. الإسرائيليون ازدادوا محبة برئيس وزرائهم بنيامين نتانياهو في أعقاب حادثة السفن الإنسانية المتوجهة الى غزة، والتي أتت على إسرائيل بالإدانة الدولية بعدما قُتِلَ مدنيون على متن السفينة التي اقتحمتها القوات الإسرائيلية وقتلت 9 من ناشطيها. اللافت أيضاً أن الاسرائيليين يعارضون «مبادرة السلام العربية»، التي تقدم الاعتراف التام والتعايش مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة الى حدود 1967، لأن معظمهم لم يطلع عليها ويجهل ما تقدمه الى الإسرائيليين، بحسب قول كريغ تشارني، الذي أشرف على استطلاع للرأي الفلسطيني واللبناني والإسرائيلي، ووجد فيه المفاجآت. إنما المفاجأة الكبرى أتت في تقرير «مجموعة الأزمات»، بسبب انحيازه وانتقاصه من العدالة جهراً وعلناً.

الرئيسة الجديدة لـ «مجموعة الأزمات الدولية» هي الكندية لويز آربور، التي سبق وتوّلت مهمات الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة وخلفها سيرج براميرتز، الذي سبق وترأس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري. آربور سبق وتوّلت أيضاً منصب المفوّض العام لحقوق الإنسان.

أن تصادق لويز آربور على التقرير الذي أعدّه بيتر هارلنغ من دمشق، داعياً الى الرضوخ لتهديدات «حزب الله» بذريعة الاهتمام بإنقاذ لبنان، إنما يضع آربور تحت المجهر ويسلط عليها أضواء الريبة، فالمفترض أن تكون آربور أول من يرفع راية العدالة الدولية ومبدأ عدم الإفلات من العقاب، لكنها في هذا التقرير توقّع على نسف الراية والمبدأ معاً. تبريرها الوحيد هو: ليس هناك خيار آخر.

مَن نصّبَ «مجموعة الأزمات» ولياً على مستقبل العالم؟ ومَن وكّلها التحدث باسم الشعوب التي تجهلها، أو على الأقل تجهل ما تريد نسبة 60 في المئة منها؟

لقد عانت «مجموعة الأزمات» أكثر من مرة في السنوات القليلة الماضية من تقارير تميّزت بالتحيز لمصلحة «حماس» على حساب السلطة الفلسطينية، ولمصلحة «حزب الله» على حساب الدولة اللبنانية، ولمصلحة سورية بصورة نمطية قد يكون سببها الأساس هو اتخاذ بيتر هارلنغ دمشق مقراً دائماً له، ليخبرنا دوماً عن انحيازه. هذه المرة، تعدى هارلنغ ومعه مالي وآربور الانحياز وأصدروا تقريراً متحاملاً ومنحازاً وأيضاً جاهلاً باللبنانيين - أو نصفهم على الأقل - ومهيناً لهم.

فحتى في فقرته الأولى، يتعامل التقرير مع أحداث 7 ايار (مايو) عام 2008، عندما وجّه «حزب الله» سلاحه ضد الداخل اللبناني وسعى وراء السيطرة العسكرية على بيروت، وكأنها مجرد واحدة من عمليات اعتراض عادية في الشارع. هذا التحريف خطير جداً، وهو يشكّل تزويراً للتاريخ. ثم إن التقرير مليء بلغة تستخدمها المعارضة في لبنان، اذ يستخدم مثلاً تعبير»الأكثرية المزعومة»، تماماً كما تنص لغة «حزب الله»، وأقطاب المعارضة الآخرون.

في الملخص التنفيذي للتقرير تجاوزات يجب أن تكون مرفوضة لدى أمثال لويز آربور بالذات، فالمحكمة الدولية لم تصدر أحكامها، لا بإدانة «حزب الله» ولا بتبرئة سورية. إلا أن التقرير يتحدث وكأنه بيان صحافي لدمشق، إذ يتضمن استباق قرارات المحكمة وشبه تخوين لمن سبق ووجّه اصبع الاتهام الى سورية.

زعم التقرير، مثلاً، أن لاعبين لبنانيين ودوليين «تلاقوا حول عملية قضائية محددة بدقة تستند الى الافتراض بأن سورية مذنبة وأنه يمكن إثبات إدانتها من دون أي شك»، واستنتج أن «استثمار مثل تلك الآمال العريضة في التحقيق كان ظالماً الى حد ما، ومفرطاً في التفاؤل أيضاً. ولقد استندت تلك الآمال الى سلسلة من سوء التقدير لموازين القوى الفعلية في لبنان ولقدرة سورية على تحمل الضغوط والعزلة»... ثم يضيف التقرير أن «سورية انسحبت من لبنان ولم تعد تعاني العزلة كما في السابق، بل اصبحت دمشق تجذب تودد أطراف مختلفة، منها فرنسا بشكل خاص، والولايات المتحدة بشكل أقل».

هذا كلام استباقي للمحكمة، وسياسي بامتياز. الأسوأ منه هو ما تقترحه «مجموعة الأزمات» لجهة الرضوخ لتهديدات «حزب الله» بصفقات مذهلة، تكرس الإفلات من العقاب وتقطع الطريق على العدالة، وتوحي للاعبين المحليين بأفكار ومقترحات للتلاعب بعمل المحكمة الدولية ولزجّ لبنان في دهاليز تقوّض سيادته واحترامه ومستقبله في مجلس الأمن الدولي.

فلقد تحدث تقرير هارلنغ - مالي الذي صادقت عليه لويز آربور عن «صفقة لن تكون مُحكمة، كما أنها لن تكون جميلة»، قوامها سيناريوهات على نسق الآتي: «أن يطلب لبنان من مجلس الأمن أن يوقف عمل المحكمة الخاصة بلبنان حالما يصدر القرار الظني الاتهامي (ضد عناصر «حزب الله») حفاظاً على الاستقرار الداخلي». أو أن «يقرن» لبنان «التعاون» مع المحكمة باتخاذها لبعض الخطوات، «على سبيل المثال، التخلي عن خيار المحاكمة الغيابية والموافقة على النظر في ما يسمى بشهود الزور». أو أن يستمر تعاون لبنان مع المحكمة، يرافقه «تعبير لبنان عن شكوك جدية بالأساس الذي بُنيَت عليه النتائج»، على أن يترافق ذلك مع «توافق يسمح لرئيس الوزراء بالحكم بشكل أكثر فعالية»، وهو الأمر الذي مُنِع من القيام به بشكل منهجي.

هذا كلام سياسي كُلِّفت بالتحدث به «مجوعة الأزمات الدولية» من حيث مقر بيتر هارلنغ، فيما كان الأجدى بها أن تحافظ على بعضٍ من صدقيتها، وأن لا تدخل في دهاليز صفقات السياسيين على حساب العدالة ومبدأ إنهاء الإفلات من العقاب، وهو بالمناسبة يلاقي سخرية التقرير.

فالمطلوب ليس تمكين سعد الحريري من أن يحكم بصورة أكثر فعالية مقابل إجهاض العدالة، بالمحاسبة على اغتيالات سياسية ستتكرر إذا ما اُبرِمَت الصفقات التي تسوّقها «مجموعة الأزمات»، التي تناست أن 34 اغتيالاً سياسياً وقعت في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري وليس فقط والد رئيس الوزراء الحالي، ففي المعادلة المطروحة إهانة ليس فقط للبنانيين وللعدالة الدولية ولمجلس الأمن وللمحكمة الخاصة، وإنما أيضاً لسعد الحريري نفسه ولشهداء الاغتيالات السياسية.

فلتطّلع لويز آربور على نتيجة استطلاع الراي الذي قامت به «مؤسسة السلام الدولي» لتتعرف حقاً الى ماذا يدور في أذهان اللبنانيين، قبل أن تفترض ورفاقها أن مصلحة الاستقرار في لبنان تكمن في الرضوخ لتهديدات «حزب الله»، أو العمل بنهج الحنكة السورية في وسائل وسبل الرضوخ والإخضاع، فدمشق تتصرف بما هو في مصلحتها، إنما هناك شبهات كبيرة اليوم حول ما هي مصلحة «مجموعة الأزمات الدولية» في تسويق سيناريوهات القفز على العدالة والمحكمة الدولية ومبدأ الإفلات من العقاب.

 

«حزب الله» حوّل العاشر من محرّم «عرض قوة»

نصر الله لن يستسلم ويتوعّد بإحباط «مؤامرة المحكمة الدولية»

 بيروت ـ «الراي» |

بـ «هدوء»، وجّه «حزب الله» رسالته «المباشرة» والضخمة لـ «مَن يعنيهم الأمر» في لحظة بدء العدّ التنازلي لرفع القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري من المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين.

بمئات الآلاف من الرجال والنساء والاطفال، بعضهم ارتدوا الأكفان، أطلق «حزب الله» من الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، صرخة «هيهات منا الذلة» بوجه «الاتهام الظالم» الآتي لعناصر منه باغتيال الرئيس الحريري ومؤكداً بلسان امينه العام السيد حسن نصر الله «لن نسلّم او نستسلم او نخضع» و»سنحمي مقاومتنا وبلدنا من المتآمرين» و«مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب ادراج الرياح كما المؤامرات السابقة».

لم تكن ذكرى عاشوراء هذه السنة، ولا مسيراتها عادية. فـ «البحر البشري» الذي زحف خصوصاً الى الضاحية الجنوبية، جاء بمثابة «عرض قوة» من «حزب الله» الذي أكمل في هذه المناسبة حملته «المتدحرجة» ضد «المحكمة المزوّرة والمهرّبة من المؤسسات الدستورية».

في ملعب «الراية» في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما في المناطق ذات الحضور الشيعي، لبّى «طوفان الناس» نداء الامين العام لـ «حزب الله» للمشاركة بكثافة وتأمين أكبر حشد شعبي في هذا «اليوم الاستثنائي» الذي اراده الحزب لرسم «خط دفاع» بشري بعد «خطوط الدفاع» السياسية التي بدأ يرسمها منذ أشهر في محاولة لتحويل مسار ما يعتبره استهدافاً له عبر المحكمة.

من الوضع في المنطقة وعملية السلام و«المفاوضات التي انتهت والتسوية التي ماتت وأصبحت جيفة»، بدأ السيد نصر الله خطابه امام الحشود الضخمة التي شاركت في المسيرة التي رافقتها اجراءات تنظيمية مشددة تولاها عناصر حزب الله، على وقع ترداد المشاركين هتافات «لبيك يا حسين» و«واحسيناه» و«يا حبيبي يا حسين»، ورفْع شعارات كتب عليها «لن تمحو ذكرنا» و«يا ابو عبدالله» و«هيهات منا الذلة». علماً ان المسيرة العاشورائية كان تقدّمها حملة صور للسيد نصرالله ومرشد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي ثم عناصر الكشافة الذين حملوا الاعلام اللبنانية والحزبية ثم فرق اللطيمة.

وفي كلمته التي أكملت ما كان أعلنه في آخر ليالي عاشوراء اول من امس حين اقترح فيها على «14 مارس» تحييد ذاته وترك المواجهة تأخذ مداها بين الحزب والمحكمة حصراً، بقي الامين العام لـ «حزب الله» على لغته «المصوّبة» والحادة في مقاربة المحكمة والتحقيق الدولي ولكن بنبرة عكست رغبة في ترك الباب مفتوحاً امام المسعى السعودي - السوري ولم تلاقِ السقف غير المسبوق في حدّته الذي اعتمده قادة آخرين «حزب الله» في الفترة الاخيرة.

وبدأ «السيد» خطابه قائلاً : «لن نتخلى عن شبر من أرضنا ولن ننسى مقدساتنا، والأمة مدعوة لحسم خياراتها، وكذلك الحكومات والأنظمة والشعوب»، وقال: «بالأمس قالت لجنة المتابعة العربية بصراحة أن لا نفع من المفاوضات، لقد اكتشفوا ذلك بوقت متأخر واليوم في يوم عاشوراء ندعو الأمة: تعالوا إلى طريق الشرف والكرامة والعزة ورفض الذل، أي تعالوا إلى طريق المقاومة وإلى خيارها، المفاوضات انتهت والتسوية ماتت واصبحت جيفة».

اضاف: «في الأيام القليلة الماضية عاودتنا جوقة من التهديدات الإسرائيلية الجديدة بالقتل والتدمير والحرب. إنني في يوم الحسين وباسمكم أعلن لهذا العدو ولكل عدو أن هذه التهديدات لا تخيفنا ولا يمكن أن تمس من إرادتنا، لقد انتهى الزمن الذي كنتم تخيفوننا فيه اليوم نحن في الموقع الذي صنع وسيصنع الانتصار. هذه التهديدات هي حرب نفسية فاشلة وعاجزة ولا يمكن أن تؤثر لا في قلوبنا ولا عقولنا. ونقول للصهاينة، اننا كما كنا بل أفضل مما كنا في المعنويات والإيمان والعدة والعداد والقدرة على المواجهة». وتابع: «نحن في هذا الحشد الكبير والحسيني نؤكد حرصنا على بلدنا لبنان وعلى وحدتنا الوطنية وعلى العلاقة السليمة والإنسانية بين جميع مكونات شعبنا وطوائفه ومذاهبه، ونؤكد حرصنا على هذا البلد الغالي الذي قدمنا لأجل استعادة ترابه أعز فلذات الأكباد وسنبقى في موقع الاستعداد للتضحية لبقاء البلد ولسيادته وكرامته».

واكد «اننا نرفض أي فتنة بين المسلمين خصوصا بين الشيعة والسنّة، ونحن حريصون على مواجهة أي شكل من أشكال الفتنة لأنها اليوم مشروع أميركا وإسرائيل لأمتنا، ونحن خلال كل السنوات الماضية لم نلجأ يوماً للتحريض الطائفي لأننا لا نؤمن لا بهذا الخطاب ولا بالتحريض بل نعتقد أن من يلجأ للتحريض الطائفي والمذهبي ضعيف، واليوم نحن نحتاج جميعاً لهذا الوعي لنقطع الطريق على كل اشكال التآمر الذي يستخدم الإعلام والسياسة والتفجيرات وعلينا أن نكون أكبر من التحديات».

واضاف: «المؤامرة الجديدة بالعنوان الدولي والقرار الدولي التي تستهدف لبنان والمقاومة والمحكمة وما يسمى بالمحكمة الدولية والقرار الظني الاتهامي تحدثنا عنه خلال الأشهر الماضية. ونكرر اننا نرفض أي اتهام ظالم لنا ولغيرنا، وسنُسقط أهداف هذا الاتهام. لقد أسقطنا بعض أهدافه وسنسقط بقية الأهداف، وسنحمي مقاومتنا وكرامتنا وبلدنا من الفتنة والمعتدين والمتآمرين بأي اسم كانوا او أتوا. وأقول لكم أن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة».

وتابع: «لن نخلي الساحات ولا نقول هذا من موقع الادعاء فقد كنا في الساحات منذ وقت طويل، لا تعلُّق بمال ولا بولد ولا بشيء من حطام هذه الدنيا الفانية، المجتمعون اليوم عندما يعيدون تلبية نداء الحسين يفعلون ذلك من موقع التجربة التي فازوا فيها، ولن نضعف ولن نجبن، لن نستسلم ولن نخضع وسنبقى في مواقع الجهاد نصنع كرامة وطننا وأمتنا لنحمي هذا البلد وهذا الشعب من كل التهديدات التي تحيط به». وكان نصر الله وضع في خطاب ألقاه في آخر ليالي عاشوراء المحكمة الدولية في سياق المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي المعادي للبنان وحذر من أنّ «كل من يساعد بكلمة أو فعل هذا المشروع يكون يخدم اسرائيل، سواء كان من السنة أو من الشيعة»، كما توجه إلى «المسيحيين» بالقول: «إذا اعتقدتم أنَّ الصراع بين السنة والشيعة في لبنان هو لمصلحتكم فأنتم مخطئون».

وإذ أعلن أنّ لديه دليلاً على «فساد» لجنة التحقيق الدولية الأولى برئاسة القاضي ديتليف ميليس»، قال إنّ مساعد ميليس الألماني غيرهارد ليمان «رجل فاسد باع وثائق لشهادات سياسية بـ50 ألف دولار أو 70 ألف دولار»، مضيفاً: «أنا شخصياً عُرض عليّ من خلال وسطاء أن هذا الرجل حاضر كي يعطينا كل شيء في التحقيق الدولي مقابل مليون دولار، ونحن بخلنا في ذلك... هذه هي لجنة التحقيق الدولية».

واذ اتهم المحكمة الدولية بحماية شهود الزور، وميليس وليمان بتصنيعهم، «إضافة الى قيادات سياسية وأمنية في لبنان»، قال: «المحكمة تحميهم وكذلك الحكومة اللبنانية».

ووجّه رسالة مباشرة وحاسمة إلى المحكمة الدولية والدولة اللبنانية بأنّ «حزب الله لن يستسلم ولن يسلم» أيًا من المتهمين المفترضين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري «وروحوا اعملوا اللي بدكم ياه وخلي اللي بدو يصير يصير»، مشددًا في الوقت نفسه على أنه لا يزال يعول على المساعي السورية ـ السعودية لحل الأزمة اللبنانية.

وفي محصلة خطابه، ومن منطلق تسليمه باستحالة إلغاء قرار مجلس الأمن الدولي حول المحكمة الخاصة بلبنان، طالب نصرالله الدولة اللبنانية بإعلان تنصلها من أعمال هذه المحكمة، قائلاً لفريق الرابع عشر من مارس: «أنا اليوم أقدم اقتراحاً «يا شباب»، أنتم تقولون إنَّ الموضوع خرج من أيدي اللبنانيين، إذاً اتركوا المشكل بيننا وبين المحكمة الدولية، فلماذا انتم «معرضين أكتافكم» وتضعون أنفسكم في مواجهة المشكلة؟»، وأضاف: «نحن لا نريد أن نحاكم أحداً، ولكن نريد أن نعرف من يقف وراء «شهود الزور»، ففي هذا البلد لا أحد يحاكم أحداً، ونحن قلنا في حرب يوليو إننا لا نريد أن نحاكم أحداً، وبالتالي تعالوا نتّفق اليوم على أن تضعوا أنفسكم جانباً ودعونا نحن في مواجهة المحكمة»، داعيا في هذا السياق إلى «صيغة تخرج لبنان الرسمي والشعبي من هذا الموضوع».

وحذر في المقابل من أنه إذا صدر القرار الاتهامي دون التوصل إلى مثل هذه الصيغة «كل ما نستطيع قوله إنَّه سيكون لكل حادث حديث، ولا استطيع الكلام عن اي شيء»، ومتوعداً المحكمة الدولية «بيوم اسوأ من «ويكيليكس»، وكل الذين تواطؤوا وتآمروا سيأتيهم يوم بفضيحة أكبر من فضيحة «ويكيليكس» وهم يعرفون منذ اليوم الأول ما يحصل في التحقيق، وهم شركاء فيه ويعرفون التفاصيل ولهم علاقة بشهود الزور وبكل شيء ويعرفون كل شيء تفصيلاً».

نصر الله: موفاز وقح بدعوته إلى تحالف

بين إسرائيل وأهل السنّة ضد الشيعة

حضر الحديث الذي أجرته «الراي» مع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وزير الدفاع الإسرائيلي السابق الجنرال شاوول موفاز ونُشر في 9 ديسمبر الجاري في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مساء الاربعاء في آخر ليالي عاشوراء والتي تطرّق في شقّ منها الى «خيار الفتن الذي يعمل عليه بجدية والاميركي والاسرائيلي محاوليْن احداث فتن في مصر بين المسلمين والمسيحيين، وفي العراق كذلك، وايقاع فتنة بين العرب وايران، وبين البلدان العربية، وفي داخل كل دولة عربية».

وبعبارة «الوقح موفاز»، ردّ نصر الله، في خطابه الذي ألقاه امام حشد كبير في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية، على رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الذي كان توقّع عبر «الراي» ان «يسيطر «حزب الله» على لبنان في غضون السنوات العشر المقبلة»، واعتبر ان «على العالم العربي ودول الخليج التحالف مع القوى المعتدلة من السنّة ضد «حزب الله» وإيران التي تحاول السيطرة على المنطقة برمتها وتشييعها». وقد أكد الأمين العام لـ «حزب الله» ان «ميزة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين انها تقرأ جيداً ما يكتبه ويقوله العدو الاسرائيلي، واسرائيل تتكلم هكذا. فقبل ايام قليلة قال شاوول موفاز: ايها العالم العربي هناك خطر اسمه الخطر الشيعي وتعالوا لنتحالف. دعا لنتحالف بين اسرائيل ومَن سماهم العرب المعتدلين ضد الخطر الشيعي، وقال لأهل السنّة لنتالحف معكم بمواجهة الشيعة». واذ اعتبر «ان هناك في العالم العربي من يشجّع موفاز على قول هذا الكلام»، سأل (موفاز): «ماذا فعلتَ بأهل السنّة، كل المجازر في فلسطين المحتلة ومَن تم تهجيرهم هم اهل سنّة، ومَن أزلْتهم عن الخريطة هم اهل سنّة، آلاف الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية هم اهل السنّة، الذين حاربتهم في سورية والاردن ومصر وجزء من لبنان هم اهل سنّة، اسرائيل ماذا فعلت لاهل السنّة كي ينسى موفاز الوقح ويقول للسنّة تعالوا للتحالف؟ هناك اسباب تجرّئ موفاز للنطق بهذا الخطاب، وحتى الان اسرائيل ترفض الاعتذار للاتراك، وهم اهل سنّة، ودفع تعويضات لارتكابها مجزرة اسطول الحرية التركي».

ايلاند: اسرائيل لا تستطيع

هزيمة «حزب الله»

القدس - رويترز - قال المستشار السابق للامن القومي الاسرائيلي غيورا ايلاند، امس، ان اسرائيل لا تستطيع هزيمة «حزب الله» في مواجهة مباشرة، وان الحزب «سيلحق ضررا بالغا بالجبهة الداخلية الاسرائيلية في حال اندلاع حرب».

وقال ايلاند، الذي عمل مستشارا للامن القومي لرئيسي الوزراء السابقين ارييل شارون وايهود باراك: «اسرائيل لا تعرف كيف تهزم حزب الله».

وتابع: «ومن ثم، فان نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله قد يكبد الحزب خسائر فادحة لكن الحزب سيلحق اضرارا أشد بالجبهة الداخلية عما فعل قبل 4 سنوات ونصف السنة». واضاف مرددا ما قاله مسؤولون اسرائيليون: «وسيلتنا الوحيدة لمنع الحرب المقبلة ولكسبها اذا وقعت هي ان يكون واضحا للجميع... ان اي حرب بيننا وبين حزب الله ستكون حربا بين اسرائيل ولبنان وستتضمن تدميرا لدولة لبنان. وبما أن أحدا لا يريد ذلك - بما في ذلك حزب الله والسوريون او الايرانيون- فهذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الردع».

تضرُّر سيارات جراء

إطلاق النار بعد إنهاء

نصر الله خطابه

ترافق إنهاء الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله خطاب عاشوراء مع رشقات رشاشة غزيرة سُمعت في محلة الاوزاعي والجناح لاسيما في الاحياء الداخلية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية ان إطلاق النار الذي استمرّ نحو نصف ساعة لم يؤدّ الى وقوع إصابات في الارواح، الا ان عددا من السيارات اصيب برصاص ارتدادي وأضرار مادية ما دفع بسائقيها الى الانسحاب من الطرق، كما اقفلت المحال التجارية. 

 

هل يريد مني نصرالله ان انسى بيار او ان ينسى سعد الحريري والده؟" الرئيس الجميل عبر كلام الناس: حزب الله اضاع البوصلة فبدل التركيز على القدس يركّز على لاهاي وبدل ان يركّز على الشهداء يركّز على الشهود الزور وبدل التركيز على الحدود يركّز على بيروت  

موقع الكتائب/اكد رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ان الحزب لا يخوض معركة مع احد في ما خصّ اذاعة صوت لبنان وانما الاذاعة أسسها الحزب واستمرت ملك الناس واللبنانيين لافتا الى ان كل الطاقم الذي له دور في تنمية الاذاعة استمر في موقعه وصوت الحرية والكرامة ستبقى صوتا للحرية والكرامة وباقية في الاشرفية.

وقال:"صحيح ان الاذاعة اسستها الكتائب وانما هي من كل لبنان ولكل لبنان ونريدها اذاعة وطنية بامتياز ومنبرا للحرية والتعددية".

الرئيس الجميل وفي حديث عبر برنامج كلام الناس من المؤسسة اللبنانية للارسال عشية الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب الكتائب، اشار الى ان حزب الكتائب موجود بقوة على الساحة والاسم الذي انحفر على الصخر سيبقى محفورا على الصخر وعلى مساحة 10452 كلم مشددا على ان "الكتائب" بكل عافيتها وهي تنظر الى المستقبل لبناء لبنان افضل .

وعن مقال الاخبار الذي حمل انتقادات للحزب، قال: اذا اتتني مذمة من جاهل فهي شهادة بانني كامل ولا اعرف لماذا "الناس عينا ضيقة" فالكتائب صاعدة ونحن في حضور فاعل في كل المناطق كما ان هناك حضورا فاعلا للشباب وهذا سيظهر في الفوروم دو بيروت السبت المقبل ".

وذكّر الرئيس الجميل بمحاولات محو حزب الكتائب من المعادلة الوطنية ولكن اليوم وضع الحزب مطمئن للمستقبل آملا في ان يحتفل الجيل الجديد ب75 سنة جديدة للكتائب وان يعود لبنان وطن الرسالة .

وعما تناوله المقال لناحية التوريث الحزبي قال الرئيس الجميل:" ان طرح مسألة التوريث ما زال باكراً في الحزب، إذ لا يمكن لأي شخص أن يكون رئيسًا أو نائبًا للرئيس أو أمينًا عامًا إلا بعد 15 سنة من النضال الحزبي، ونحن نعرف كمّ عائلة الجميل دفعت ثمنًا من الشهداء، ونحن كعائلة كتائبيّة نفتخر بذلك وبالقدر الذي تربّينا فيه بعائلة على أسس سليمة نفتخر بها، بقدر ما نكون بالتالي نؤسّس لجيل بخدمة لبنان وعندما دخلت أنا الى "الكتائب" كنت رئيس مصلحة طلاب، وكل الكوادر الحاليّة دخلت على هذا الشكل، وإذا كان هناك عائلات كتائبيّة تتحمّل مسؤولياتها فهذا فخر للكتائب وحرام النظر الى الامور من زاوية ضيقة مغرضة ".

واضاف:" لنأخذ الامور من زاوية اننا كلنا عائلة واحدة في الحزب نعمل لخدمة لبنان ومرّ على الكتائب 36 جيلا وهو يتجدد كل يوم لانه حزب التجدد الدائم والعائلات الكتائبية فخر للحزب لانها تؤكد تواصل الاجيال ".

وشدد الرئيس الجميل على ان حزب الكتائب يعمل لمصلحة لبنان "ونعلم كيف سقط لبنان في 1975 واضطررنا الى تحمل مسؤوليتنا ولكن مشروعنا لطالما كان بناء الدولة والمؤسسات واملنا سيبقى معلّقا على الجيش والقوى الامنية التي من واجبها ان تبسط سلطتها على كل الاراضي ولا تنجز السيادة الا بتحمل الدولة مسؤوليتها على كل اراضيها".

وعن دور الكتائب في تعديل قانون الحقوق المدنية للفلسطينيين، قال:" ان على لبنان ان يحقق مصالحه اولا لترسيخ السيادة والمصالح الاجتماعية والمدنية للبنانيين، وكل ما يعزز بناء الدولة هو هدف الكتائب وواجب لبناني الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين انما الوضع يجب ان يأخذ بالاعتبار مصلحة لبنان اولا والتوازن الديمغرافي كما ان هناك مرسوم التجنيس وهو هاجس عندنا لأنّ الأحكام لا تنفّذ في هذا الاطار ".

وعن مقال "السفير" في ما خصّ حزب الكتائب، لاحظ ان تلك المقالات صادرة عن مؤسسات اعلامية لا تهضم الكتائب والكتائب ليست في قلبها ولكن نحن فخورون بما نحققه وضميرنا مرتاح والمستقبل الى جانبنا .

وعن العلاقة مع قوى الرابع عشر من آذار قال الرئيس الجميل:" نحن لسنا اولاد 14 آذار بل ابواتها واذا بقيت هذه القوى موجودة ذلك لانها تحقق اهداف الكتائب الذي هو اساس في 14 آذار ".

وبالنسبة للمسعى السوري السعودي، قال:"لا نعرف ما هي التسوية المطروحة حتى الآن ولا نعرف ما اذا كانت موجودة ام لا ولكن يبدو ان المبادرة متعثرة في الوقت الحاضر ".

وعن كلام الامين العام لحزب الله والمواقف الصادرة عن قيادييه في الفترة الاخيرة، رأى الرئيس الجميل ان حزب الله اضاع البوصلة "فبدل التركيز على القدس يركز على لاهاي وبدل ان يركز على الشهداء يركز على الشهود الزور وبدل التركيز على الحدود يركز على بيروت".

واضاف:"لا نقبل ان تكون المحكمة مسيسة ولالف سبب نحن متمسكون بمعرفة الحقيقة ومن يقف وراء الاغتيالات وأحد لا يزايد علينا في هذا الشأن، فكلام السيّد حسن نصرالله مضحك مبكي فهل يريد مني ان انسى بيار او ان ينسى سعد الحريري رفيق؟ فنحن لا نطلب الا العدالة ".

وسأل:"في ظل الحملة على القضاءين اللبناني والدولي هل نتكل على القدر؟" مشددا على ان " لنا ملء الثقة بالمحكمة لاسيما ان المحاكمة ستكون علنية والكل سيتابعها وأحد لا يمكنه اللعب بالقانون وبالتحقيق ".

واضاف الرئيس الجميل :" نحن أول من سيثور اذا تسيّست المحكمة الدولية او حادت عن الدرب الصحيح ونحن الى جانب حزب الله لكشف الحقيقة وليقف الى جانبنا ومن مصلحة حزب الله أن نتساعد في كشف الحقيقة لأنّه لا يمكن بناء وطن إذا كان هناك شك بحق فريق في الوطن وبذلك نؤسّس لمصالحة حقيقيّة بالمستقبل ونضع يدنا بيد الفريق الآخر".

وحذّر الرئيس الجميل من ان البلد يذهب الى الدمار والخراب اذا لم نعرف الحقيقة واذا لم تصل المحكمة الى نتيجة لان احقاق الحق هو ما يبني البلد واعتبر ان المقاربة الحاصلة لملف الشهود الزور هي الزور بحد ذاته طالما لم نعرف من هم ولا نعرف ما هي شهاداتهم لتبيان ما اذا كانت زورا او حقا.

وعن طرح الرئيس نبيه بري في ما خصّ الشهود الزور، قال:" الرئيس نبيه بري صديقي، ولكن من الناحية القانونيّة فإنّ هناك رفع يد للمحاكم اللبنانيّة بعد أن وضعت المحكمة الدوليّة يدها على مسألة اغتيال الرئيس رفيق الحريري فكيف يمكن إحالة ملف شهود الزور على مجلس الوزراء وطرح الامر بهذا الشكل هرطقة".

واعتبر الرئيس الجميل ان ما يحصل في لبنان منذ مدّة هو انقلاب زاحف على المؤسسات "وما طرح قضية الشهود والاعتراض على المحكمة الا حلقة في هذه السلسلة".

واضاف:" حرام ثم حرام تعطيل شؤون المواطنين عبر تعطيل مجلس الوزراء وحرام ان نخرب بيوت العالم عبر تأخير القرارات المعيشية والاجتماعية والانمائية، خربنا بيوت الناس عندما اعتصمنا في الوسط التجاري واليوم هناك قرارات لها بعد إنمائي ومعيشي واقتصادي فلماذا نقاصص المواطن بتعطيل مجلس الوزراء؟".

وتابع:" يريدون أن نتنازل عن المحكمة على حساب الحقيقة والعدل ويريدوننا أن نتنازل عن قضيّة شهود الزور على حساب القانون، فهل نتنازل على حساب مخالفة القانون والدستور وتجاوز العدل والقضاء؟ كله هرطقات على حساب المنطق،فاذا قبلنا بالتجاوز ولن نقبل فهل ينتهي التعطيل والمنطق العبثي ؟" .

وشدد على ان منطق "خذ وطالب" الذي تعتمده المعارضة السابقة لا يبني وطنا ولا يحقق استقرارا ويهمل الدستور والقانون ما يعني خراب لبنان والكيان وما يعني الفوضى وشريعة الغاب وقال:" لسنا نحن من يعتمد سياسة الاصبع المرفوع ولسنا نحن من يصعّد ويهوّل ويلجأ الى السلبية وانما نتكلم بالدستور والقانون والقضاء، ولا يعتقدنّ احد انه يخيفنا بهذا المنطق لان تاريخنا واضح لجهة تشبثنا بالحق اللبناني ".

وسأل الرئيس الجميل :" اليس من واجبنا السؤال كيف استشهد الحريري وفليحان وتويني وقصير وعيدو وغانم وبيار وكل الشهداء؟ فكما مطلوب منا أن نفهم "حزب الله" هو عليه أن يفهمني، وكما أنا أحترم شهادة هادي نصرالله عليهم أن يحترموا شهادة إبني".

وردّ رئيس الكتائب على اتهام الامين العام لحزب الله لفريق من المسيحيين بالمراهنة على فتنة سنية شيعية ، فقال:"سنبذل كل جهد حتى نحفظ الوحدة الوطنية وتجنّب الاقتتال بين أي طائفة وأخرى، ولا أحد يظن أنّه يستطيع أن ينقذ نفسه على حساب الآخرين ونحن في الكتائب ميثاقيون بامتياز ولا نلعب دورا على حساب احد ونؤمن بالوطن الذي يستظل كل الشرائح ونحن نريد الوحدة الوطنية الحقة ونريد التفاعل ونريد لبنان مساحة حوار، وأحد لا يعطينا امثولة بالوطنية او بمصلحة المسيحيين لاننا راهنّا على هذا اللبنان وليس على غيره وأحد لا يلعب على هذه التناقضات او يدغدغ مشاعر معينة".

واضاف:"ان يدنا ممدودة ونناشد كل الاطراف بدءا من حزب الله لوضع يدنا بأيدي بعضنا والتفكير بالمستقبل وبمصلحة لبنان العليا التي لا تتم الا بالمصالحة والمصارحة ".

ولفت الرئيس الجميل الى ان بعض الوسطاء غير قادرين على القيام بالمساعي للتسوية لذلك يجب التركيز على الوضع الداخلي والجلوس مع بعضنا البعض على طاولة الحوار لتبديد المخاوف او الهواجس وللبحث في كيفية تجاوز تداعيات القرار الظني والنهائي .

وعن التجسس الاسرائيلي، سأل الرئيس الجميل:"هل ننتظر من إسرائيل أن تكون الام الحنون فهم تجسّسوا على أميركا الحليف أفلن يتجسّسوا على لبنان العدو؟" الا انه شدد على ان الطريقة الوحيدة لمواجهة اسرائيل والتجسس وكل الاعتداءات وضع كل الطاقات لتعزيز المؤسسات الامنية والمخابراتية وتعزيز دور الجيش وتعزيز الوحدة التي بها وحدها نقف في وجه اسرائيل .

واضاف:" لماذا لا يضع حزب الله كل الوسائل والتقنيات بخدمة الحقيقة والقضاء اللبناني والدولي بدل تعطيل القضاء والعدل؟

وعن العلاقة مع سوريا وايران، قال:"كل ما نقوم به فوق الطاولة وليس هناك من اتصال مع سوريا او غيرها ولا نستحي من احد ولا عقدة منا تجاه احد ونحن ثابتون على المبادئ ويدنا ممدودة للحوار انطلاقا من ثوابتنا والمصلحة الوطنية العليا واهلا وسهلا بمن يريد الحوار من اجل الحق اللبناني ونعلم متى يجب مد اليد والنزول الى الارض وتاريخنا يشهد على ذلك ومستمرون بنهج التشبث بالحق".

وختم قائلا:"ان اي تحرك نقوم به ينطلق من الثوابت ومن مصلحة لبنان العليا ومن الحق اللبناني".  

 

سعيد لـ "السياسة": مشكلة نصر الله مع السوريين ... والمسيحيون لايحتاجون دروسه  

ماروني لـ"السياسة": على سليمان والحريري استبدال الوزراء المعطلين مهما حصل

بيروت - "السياسة": أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني أن "ما نلمسه من خلال سير التطورات الداخلية أن التسوية التي يعمل عليها حالياً, بعد كل جلسة لمجلس الوزراء هي ألا تنفجر الحكومة نهائياً, ولا أن يتوتر الوضع الأمني, في مقابل عدم حصول أي فريق على مطالبه, ما يدل بوضوح أن هذه التسوية يدفع ثمنها المواطن, من دون أن يبادر مجلس الوزراء كما تقتضي مسؤولياته إلى مواجهة الاستحقاقات العديدة التي تنتظر البلد, في ما يتعلق بعدد من التعيينات الإدارية والمالية والأمنية, ولجهة التعويض عن الخسائر التي تسببت بها العاصفة المناخية التي ضربت لبنان في الأيام الماضية, ومن المعيب والحال هذه أن تتغلب عند بعض الوزراء السياسة الخاصة على مصلحة البلد".

ووصف ماروني جلسة الحكومة, مساء أول من امس, ب¯"المهزلة", سيما وأنها أتت بعد شهر من انقطاع جلسات الحكومة, حيث لم يقر أي بند من البنود الموضوعة على جدول الأعمال, وكأن المطلوب إبقاء الوضع على حاله, ليبقى المواطن لوحده يدفع الثمن, مشدداً على أن المراجع السياسية تتحمل المسؤولية إلى جانب قوى التعطيل المتمثلة بفريق "8 آذار", مطالباً رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري بلعب الدور الحاسم وأن يعملوا على التشهير بهؤلاء الوزراء الذين يعطلون جلسات الحكومة, لا بل يجب أن يسعوا إلى استبدالهم مهما حصل.

وقال ماروني في تصريح إلى "السياسة" إن "الحكومة ومنذ سنة حتى الآن لم تنتج كما يجب, وهي غير فاعلة, لا بل غير موجودة, وهذا ما يظهر من خلال عجزها عن إقرار أي بند منذ ما يقارب الشهر, وهذا ما يجعلنا نتساءل إلى متى سيبقى هذا التعطيل موجوداً, وإلى متى ستبقى الأمور على هذا النحو, مع ما لذلك من انعكاسات بالغة السلبية على الاقتصاد اللبناني والأوضاع المالية والنقدية".

وأكد ماروني أن "حزب الله" وأمينه العام قالا بوضوح إنهما يرفضان المحكمة الدولية, وعلينا نحن في المقابل أن نؤكد تمسكنا بالمحكمة الدولية وأن نسعى وراء العدالة والقانون, وبالتالي يجب معالجة الأمور انطلاقاً من هذه النقطة بالذات, ونحن نستغرب ما قاله نصر الله من أن الحكومة تحمي شهود الزور, ونسأله لماذا لم يستقل وزراؤه من الحكومة كي لا يبقوا يعطلون شؤون الناس"?

من جهته, قال منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد ل¯"السياسة", إن مشكلة نصر الله هي بالدرجة الأولى مع حلفائه السوريين, لافتاً إلى أن الأمين العام ل¯"حزب الله" يخوض بالتكافل والتضامن مع السوريين معركة بعناوين عدة منها:

1 - يحاول إقناع حكومة لبنان بتأييد وجهة نظره من المحكمة الدولية, وهذه المحاولة فشلت بعدما أصبحت المحكمة أمراً واقعاً.

2- يحاول خلق ما يُسمى بملف الشهود الزور والضغط لإحالته على المجلس العدلي لتعطيل دور المحكمة الدولية, انطلاقاً من خلق هذا المولود الجديد, وقد فشلت محاولة هذه أيضاً, بدليل ما جرى في مجلس الوزراء.

3- يسعى إلى فرض التصويت داخل مجلس الوزراء, وأنه قادر بواسطة الترهيب والترغيب أن يفرض على رئيس الجمهورية ميشال سليمان, وعلى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط التصويت لمصلحته بهدف تغيير المعادلة السياسية وتحويل الأكثرية إلى أقلية غير فاعلة, وهذه المحاولة أثبتت فشلها, بعد أن قرر الرئيس سليمان رفع الجلسة وعدم السير باقتراح التصويت, لأنه يؤدي إلى انقسام البلد.

4- حاول نصر الله أن يقول لنا, وفي أكثر من مناسبة "روحوا بلطوا البحر", وبعث إلينا وئام وهاب ليهددنا, وبأنهم سيضعوننا في صناديق السيارات ليتخلصوا منا, وهذه التهديدات لم تصل إلى أية نتيجة.

وفي ما خص الشأن المسيحي وإشارة نصر الله إلى أن المسيحيين سيكونون مخطئين إذا كانوا يراهنون على الخلاف السني-الشيعي ظناً منهم بأنه يعزز وجودهم في لبنان, أوضح سعيد أن نصر الله قال هذا الكلام لأن سورية لا تتحمل مسؤولية انتقال الأكثرية من ضفة إلى أخرى, وأنه لم يعد أمامه سوى إمكانية التغيير في الشارع, بعد ما فشل بالتغيير من ضمن المؤسسات, متسائلاً: هل أن نصر الله قادر أن يغير بواسطة الشارع?

وأضاف: ربما يكون الجواب بنعم في بداية الأمر, ولكنه إذا ما حاول ذلك سيجد نفسه أمام طريق مسدود ولن يؤدي إلى النتائج التي يريدها, وإن كل الستراتيجية التي يخوضها الآن تتلخص بمحاولة إقناع جمهوره بالمحافظة على حلفائه, وهنا نقول لنصر الله بأن عهد الثنائيات الطائفية في لبنان انتهى إلى غير رجعة, وان المسيحيين ليسوا في موقع متلقي الدروس من أيٍّ كان, وهم يدركون أن الاستقرار في لبنان لا يحميهم فقط, بل يحمي جميع المواطنين اللبنانيين, ولكن الكلام الاستعلائي والفوقي ينطوي على كثير من الادعاء.

وأشار سعيد إلى أن المسيحيين هم الذين لعبوا وخاضوا وناضلوا من أجل الاستقرار في لبنان ومن أجل قيام هذه الدولة اللبنانية, وهم الذين يخوضون اليوم معركة الاستقرار على قاعدة تمسكهم بالعدالة التي وحدها تفتح الباب باتجاه المصالحة بين جميع اللبنانيين.

 

مصادر حكومية لـ "السياسة": "حزب الله" يستهدف المحكمة ولو على أنقاض البلد

 http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/118985/reftab/76/Default.aspx

بيروت - "السياسة":

بدا واضحاً من خلال مسار الأمور بعد جلسة الحكومة أول من أمس, أن فريق "8 آذار" ماضٍ في سياسة التعطيل التي ينتهجها منذ أشهر بحجة المطالبة ببت ملف الشهود الزور الذي يرخي بظلاله على مجمل الأوضاع الداخلية ويشل عمل المؤسسات, في وقت يرزح اللبنانيون تحت وطأة ظروف سياسية واقتصادية بالغة الصعوبة.

وأعربت أوساط الأكثرية عن خشيتها من أن يكون مخطط "حزب الله" وحلفائه إغراق البلد في بحر التعطيل لشل كل المؤسسات وإدخاله في اتون أزمة جديدة, في إطار مواجهة القرار الاتهامي والمحكمة الدولية, وضمن السياق التصعيدي الذي بدأته المعارضة على نحو يعيد تجربة التعطيل التي انتهجتها هذه القوى منذ العام 2006 وحتى إقرار اتفاقية الدوحة.

وقالت مصادر حكومية في "14 آذار" ل¯"السياسة" إن أسلوب "حزب الله" في التعامل مع قضية الشهود الزور أصبح مفضوحاً, "لأنهم يريدون استهداف المحكمة أولاً وأخيراً, ولو كان ذلك على أنقاض البلد ومصالح الناس, وإذا كانوا عاجزين عن تكرار 7 مايو, فإنهم لن يترددوا على ما يبدو في ضرب المؤسسات وإفراغها من دورها عبر لجوئهم إلى سياسة التعطيل الممنهج لإدخال الحكومة في إجازة قسرية طويلة قد تمتد إلى ما بعد صدور القرار الاتهامي, كرد واضح على عدم إحالة ملف ما يُسمى ب¯"الشهود الزور" إلى المجلس العدلي كما يريدون. وكانت جلسة الحكومة, مساء اول من امس, انتهت كسابقتها قبل أكثر من شهر, من دون بحث أي بند من البنود المتعلقة بالشأن المعيشي أو أي بنود أخرى, بسبب إصرار وزراء "8 آذار" على بت ملف شهود الزور أولاً وطرحه على التصويت, ما استدعى من رئيس الجمهورية ميشال سليمان رفع الجلسة إلى موعد يحدد لاحقاً.

 

 

مسلحون من "حزب الله" في جديدة المتن

 بيروت - "السياسة":أفادت معلومات أمنية أنه سجل انتشار مسلح لعناصر من "حزب الله" في منطقة جديدة المتن شرق بيروت أمس, بملابس داكنة وهم يحملون أجهزة لاسلكية وبعضهم مسدسات, وتولوا إرشاد باصات نقلت عدداً من المواطنين باتجاه منطقة الرويسات, حيث جرى إحياء ذكرى عاشوراء.

 

محمد كبارة... زئير في وجه الرعد

باسل مرعب

 ثوريات

هل المطلوب استسخاف عقول الناس وحضهم على مواجهة ثقافة الموت بشرعية عرجاء? مع اقتراب صدور القرار الإتهامي المزلزل, يذهلنا مشهد جماعة "يكاد المريب أن يقول خذوني"  التي تدأب على زرع ثقافة الرعب والخوف في نفوس المؤمنين بالعدالة الدولية, ورفع نبرة التهديد والوعيد وبتر الأيادي, في مقابل سياسة السكوت والخنوع من جماعة "14 آذار" وممن هم مؤتمنون على السنة تحديداً, والحفاظ على كراماتهم.  في ظل هذا المشهد الترهيبي, كان لا بد من صوت سني شمالي لبناني يزأر في وجه من يفكر ولو للحظة واحدة أن الشمال عقيم لم ينجب رجالاً وأن أهل الشمال جناح مكسور أو مكسر عصا, فانبرى محمد كبارة, النائب الشعبي كما يعرف في طرابلس, في مناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية, ليقول لمن تسول له نفسه التطاول على أهل الشرعية والدولة والمؤسسات الدستورية, اننا في الشمال, لم ولن نجزع يوماً من أصبع مرفوع أو سيف مسلول أو سلاح مشهور, ولن نقبل بتسوية على حساب دماء الشهداء. نعم طرابلس هي عاصمة اللبنانيين السنة, وهي مدينة العيش المشترك بدليل وجود نائب من الطائفة العلوية ونائب من الطائفة المسيحية, فلا يزايدن أحد على أهل طرابلس والشمال. ولا بد من السؤال هنا: هل جونية ليست عاصمة اللبنانيين المسيحيين, والشوف عاصمة اللبنانيين الدروز والضاحية الجنوبية عاصمة اللبنانيين الشيعة? أم أن القضية حلال على غيرنا وحرام علينا? ولماذا كل هذا الهجوم كلما نطق زعيم أو سياسي سني شمالي بالحق وواجه ناخبيه بكل شفافية ووضوح, تقوم قيامة فريق 8 آذار ولا تقعد, مدعوماً بخجل واستحياء من قياديي "تيار المستقبل" هل مطلوب الكذب والرياء على الشعب وإظهار الصورة على غير حقيقتها, وإيهامه أن البلد ماشي والقوات العسكرية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تكرار 7 مايو جديد وهل مطلوب استسخاف عقول الناس وحضهم على مواجهة ثقافة الموت بشرعية عرجاء? هل الدفاع عن العرض والشرف والكرامة تلميح للفتنة. نحن نشد على يدك يا أبا العبد, ونرجو أن يكون خطابك قد أشعل الرجولة لدى بعض نواب ووزراء التصفيق وتمسيح الجوخ, وليتق الجميع شر الحليم إذا غضب. 

محام وصحافي لبناني