المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 28 من كانون الأول/2010

 

سفر يشوع بن سيراخ الفصل 3/1-16/الواجبات نحو الوالدين

يا بني اسمعوا لي أنا أبوكم واعملوا هكذا لكي تخلصوا فإن الرب أكرم الأب في أولاده وأثبت حق الأم على بنيها. من أكرم أباه فإنه يكفر خطاياه ومن عظم أمه فهو كمدخر الكنوز. من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له. من عظم أباه طالت أيامه ومن أطاع الرب أراح أمه. ويخدم والديه كأنهما سيدان له. في العمل والقول أكرم أباك لكي تنزل عليك البركة منه. فان بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقلع أسسها. لا تفتخر بهوان أبيك فإن هوان أبيك ليس فخرا لك بل فخر الإنسان بكرامة أبيه ومذلة الأم عار للبنين. يا بنى، أعن أباك في شيخوخته ولا تحزنه في حياته. كن مسامحا وإن فقد رشده ولا تهنه وأنت في كل قوتك. فان الإحسان إلى الأب لا ينسى ويعوض به عن خطاياك. في يوم ضيقك تذكر وكالجليد في الصحو تذوب خطاياك. من خذل أباه كان كالمجدف ومن أغاظ أمه فلعنة الرب عليه.

 

صفير استقبل وفدين من ابرشيتي طرابلس وصور ومهنئين : ظروفنا صعبة وأملنا كبير في أن تذلل بجهود أبنائنا والخيرين

نشدد على التمسك بالإيمان والمحبة والعيش المشترك بين اللبنانيين

وطنية - 27/12/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، خلال استقباله وفدا من كهنة الرعايا في أبرشية طرابلس المارونية برئاسة راعي الأبرشية المطران جورج ابو جودة. وألقى المونسنيور بطرس جبور كلمة هنأ فيها البطريرك صفير بالأعياد، وأعلن "التزامنا البنوي بكل توجيهاتكم وإرشادتكم الروحية والدينية، ونؤكد التفافنا الدائم حول غبطتكم في مواقفكم الوطنية المشرفة والداعية دائما الى الوحدة والتضامن والعيش المشترك". وقال: "نلتمس لكم من الله كل الصحة والعافية لتقودوا بطمأنينة وسلام السفينة الوطنية الى ميناء النجاة والخلاص".

رد البطريرك

ورد البطريرك صفير شاكرا الوفد على "مجيئكم الى هذاالصرح على رأسكم صاحب السيادة، كما اننا نشكر لكم معايدتكم سائلين الله أن يعيده عليكم أعيادا عديدة ملؤها الخير والبركة". وأضاف: "أيامنا صعبة، وتعرفونها، لكننا نسأل الله أن يهونها علينا وأن تكون السنةالجديدة سنة خير وبركة علينا وعليكم جميعا. لذلك نسأل الله أن يبارك السنة، وأن يبارك أبناء لبنان ليكونوا دائما يدا واحدة وقلبا واحدا في سبيل كل ما يعود على بلدنا بالخير".

كهنة مطرنية صور

وأمام وفد من كهنة الرعايا في مطرانية صور المارونية جاءه معايدا برئاسة راعي الأبرشية المطران شكر الله نبيل الحاج، كرر البطريرك صفير تمنياته بأن تكون السنة المقبلة سنة خير وسلام على أبناء لبنان جميعا، مشددا على "ضرورة التمسك بالإيمان والمحبة والعيش المشترك". وقال: "ظروفنا صعبة كما تعرفون، وأملنا كبير في أن تذلل بجهود أبنائنا والخيرين منهم".

بعد ذلك، التقى البطريرك صفير الوزير السابق جوزف الهاشم، ثم قنصل سلوفانيا ريمون الهاشم، ثم وفدا من كهنة الرعاية في ابرشية الدامور وابناءها برئاسة الخوري جورج فارس. ثم المطران كيغام خاتشاريان مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، ممثلا فداسة الكاثيليكوس آرام الأول وناقلا للبطريرك رسالة تهنئة بالأعياد ومتمنيا للبنان الخير والتقدم والسلام والإزدهار".

واستقبل البطريرك صفير رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام، الذي أشار الى "ان الزيارة هي للمعايدة، وكانت مناسبة جرى خلالها عرض للاوضاع العامة في البلاد ولا سيما الصناعية منها وأهمية تعزيز الاستقرار السياسي في البلد من اجل تعزيز النمو الاقتصادي العام".

ولفت في دردشة مع الاعلاميين الى "ان الحديث مع البطريرك صفير تطرق الى اهمية استحداث مناطق صناعية في الريف اللبناني لتثبيت المواطن في ارضه، وفتح فرص عمل للحد من النزوح الداخلي والهجرة الى الخارج".

كما استقبل العميد المتقاعد ريمون عازار.

والتقى البطريرك صفير رئيس جمعية تجار شارع عزمي في طرابلس سابقا غسان ستيتي الذي هنأه بالعيد، متمنيا عليه ترؤس قداس في كنيسة مار مارون في طرابلس "ليذكر السياسيين جميعا بأن طرابلس هي عاصمة العيش المشترك والمحبة والسلام".

ومن الزوار ايضا للتهنئة بالأعياد رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، مختار مدينة جبيل ميشال ابي شبل، مختار عجلتون الكسروانية طانيوس الهاروني، انطوان العويط، وفود شعبية من حرف اردي في قضاء زغرتا برئاسة خازن ناصيف، ومن رعشين الكسروانية. كما التقى الزميل في جريدة النهار اميل خوري ثم وفدا من المجلس البلدي في الدامور برئاسة شارل الغفري الى شخصيات ووفود نقابية وتربوية وإنسانية وخدماتية.

 

سليمان استقبل بارود وعلي ومجالس قيادات الأجهزة العسكرية: يجب أن تقوم المؤسسات بدورها بحيث لا يتأثر المواطن بأي تجاذب

والأجهزة مدعوة الى مضاعفة جهودها لصون الاستقرار السياسي والأمني

قهوجي: الجيش بألف خير وينسق على أفضل ما يرام مع "اليونيفيل"

وطنية - 27/12/2010 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على أهمية عمل المؤسسات والقيام بدورها بحيث لا تتأثر أوضاع المواطنين جراء أي تجاذب سياسي، متمنيا "أن يكون العام المقبل عام انطلاق الورشة الداخلية"، ومبديا أمله في "تجاوز الواقع السياسي الراهن". ودعا الأجهزة العسكرية والأمنية الى "مضاعفة جهودها لصون الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي".

وفد قيادة الجيش

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم مجالس قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية. فقد استقبل وفدا من قيادة الجيش برئاسة قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ألقى كلمة قال فيها:

"شرف كبير لنا أن نزور فخامتكم في رحاب الأعياد المجيدة، وان نستظل برعايتكم ونستنير بتوجيهاتكم فنجدد الأمل ونحيي الهمم، ونحن مطمئنو البال إلى سهركم الدائم على عائلة الوطن الكبرى، وسهر مؤسستنا العسكرية بما فيه الكفاية على راحة المواطنين الذين يغتنمون مناسبة الاعياد هذه للتعبير عن افراحهم وطي صفحات احزانهم ومعاناتهم الشخصية منها أو تلك المرتبطة بقضايا المجتمع وشؤون البلاد.

فخامة الرئيس، ندرك تماما ما تبذلونه من جهود حثيثة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، بهدف جمع الشمل وترتيب البيت الداخلي وصولا الى توحيد الموقف من القضايا الوطنية الاساسية واعادة الامور الى مسارها الطبيعي، وهذا ما يرتب على مؤسستنا مسؤوليات إضافية نعمل بكل ما أوتينا من إرادة وقوة على الاضطلاع بها على أكمل وجه، كائنة ما كانت التضحيات، وذلك من خلال جهوزيتنا الكاملة لمواجهة اي طارئ ويقظتنا المستمرة لإحباط ما يخطط له المتربصون شراً بوحدة الوطن وسلامة أبنائه.

نطمئنكم فخامة الرئيس الى أن مؤسستنا اليوم هي بألف خير وعلى قدر الثقة التي اولاها اياها الشعب اللبناني، وان جنودها يتفانون كعادتهم في تنفيذ المهمات الموكلة اليهم سواء على صعيد مواجهة العدو الاسرائيلي ومتابعة كشف عملائه واعماله التجسسية، ام على صعيد متابعة استئصال خلايا الارهاب والقضاء عليها في مهدها، والبقاء بالمرصاد لكل من يحاول استغلال الظروف بهدف اثارة الفتنة والايقاع بين ابناء شعبنا الواحد. ونطمئن فخامتكم كذلك الى أن التنسيق قائم على أفضل ما يرام بين الجيش وقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، وان العلاقة بين افراد هذه القوات والمواطنين الجنوبيين، تزداد رسوخا يوما بعد يوم، وها هي ثمار تلك العلاقة الطيبة تظهر بشكل جلي من خلال ما تشهده المناطق الحدودية حاليا من استقرار واضح وانماء وعمران.

ونؤكد لكم أننا سنبذل كل ما في وسعنا من اجل تطوير المؤسسة وتعزيز قدراتها، مستفيدين من الانجازات التي تحققت اثناء توليكم سدة قيادة الجيش والبناء عليها، ومن امكاناتنا الذاتية، ومن المساعدات التي تقدمها الدول الصديقة بين الحين والآخر. ونحن على ثقة تامة بأنكم لن تدخروا جهدا في سبيل تأمين المزيد من العتاد والسلاح، رغم معرفتنا والمامنا بالاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. ختاما، باسمي وباسم ضباط الجيش ورتبائه وافراده، اتوجه الى فخامتكم وعائلتكم الكريمة، بأحر التهاني واخلص الامنيات في هذه المناسبة، ونعاهدكم بأن تبقى المؤسسة العسكرية كما عرفتموها، حارسة للوطن ومؤسساته وحامية لحرية المواطن وكرامته. دمتم سالمين، وسدد الله خطاكم ومساعيكم الخيرة في قيادة سفينة الوطن الى بر الأمان".

قوى الأمن الداخلي

ثم استقبل رئيس الجمهورية وفدا من قيادة قوى الأمن الداخلي برئاسة المدير العام اللواء اشرف ريفي الذي هنأ الرئيس سليمان بالأعياد، لافتا الى ما حققته هذه القوى من خطوات خصوصا على مستوى كشف شبكات التجسس الإسرائيلي، ولافتا الى "أن هذه القوى تعمل بالتنسيق مع الجيش وفق التوجيهات الكبرى التي رسمها رئيس الجمهورية".

مديرية الامن العام

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك وفد مجلس قيادة الأمن العام برئاسة المدير العام بالإنابة العميد ريمون خطار الذي ألقى كلمة قال فيها:

"باسمي وباسم المديرية العامة للأمن العام، ضباطا ورتباء وعناصر، نتقدم منكم بأحر التهاني في الأعياد المباركة، واضعين أنفسنا بتصرفكم، معاهدين الله ولبنان وفخامتكم، ان نكون تحت سقف القانون وان نخدم المواطنين وان نستلهم الضمير، ودائما أن يكون ولاؤنا للوطن والعلم، ولمرجعية الدولة التي انتم يا فخامة الرئيس تمثلونها وعلى رأسها. حفظ الله وطننا وحفظكم يا فخامة الرئيس".

مديرية أمن الدولة

وقدم التهنئة وفد من مديرية أمن الدولة برئاسة اللواء جورج قرعة الذي هنأ الرئيس سليمان بالأعياد مشيرا الى أن المديرية تخطط لتلعب الدور المطلوب منها على المستوى الوطني بتعزيز عديدها وعتادها، متمنيا أن يشهد العام المقبل نشاطا ملحوظا على هذا المستوى.

مديرية الجمارك

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من المديرية العامة للجمارك برئاسة المدير العام بالإنابة شفيق مرعي الذي ألقى كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية بالأعياد المجيدة، مشيرا الى عزم المديرية على مضاعفة جهودها وتكثيف عملها توخيا للمصلحة العامة.

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية

ثم استقبل الرئيس سليمان في حضور السيدة الأولى وفاء سليمان المدير العام لرئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي والمستشارين ورؤساء المكاتب والفروع والعاملين في هذه المديرية.

لواء الحرس الجمهوري

كذلك قدم قائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع غفري وضباط اللواء التهنئة للرئيس سليمان والسيدة الأولى بالأعياد.

بارود

وزار بعبدا مهنئا بالأعياد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي عرض مع رئيس الجمهورية كذلك عمل وزارته في هذه المرحلة.

السفير السوري

واستقبل الرئيس سليمان السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي هنأه بالاعياد، وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين البلدبن والأوضاع العامة.

 

فتفت: الحلول السياسية واستيعاب الأمور أقصر الطرق إلى تجنيب البلد المشكلات 

وكالات/أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، أن "فريق (14 آذار) متعاون إلى أقصى الحدود في إنجاح المبادرة العربية القائمة بالدرجة الأولى على المساعي السعودية - السورية، لكننا فوجئنا بالموقف الإيراني السلبي من المحكمة الدولية، الذي جاءت تصريحات نواب حزب الله للتغطية عليه". وأكد فتفت لـ"الشرق الأوسط" أن "أي مبادرة حل لن تكون على حساب المسلمات الأساسية المتمثلة بالحقيقة والعدالة؛ لأنهما ليستا موضع مساومة تحت أي ظرف، مع الحفاظ على الاستقرار وتثبيت اتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين". وقال: "يجب على الفريق الآخر الإقلاع عن المكابرة وتهديد اللبنانيين بالفتنة وإشعال الشارع وقلب الطاولة؛ لأن هذه الأساليب لا تعالج المشكلة، وحزب الله يدرك ذلك جيدا"، مشددا على أن "الحلول السياسية واستيعاب الأمور أقصر الطرق إلى تجنيب البلد هذه المشكلات كلها".

 

 إيران تستدعي الى دمشق كلا من حزب الله وحركة أمل

وكالات/التقى، في دمشق مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للشؤون الدولية في إيران علي باقري، معاون الأمين العام ل"حزب الله" الحاج حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي علي حسن خليل.

 

 

"الشرق الأوسط": تحقيقات بلمار توصلت إلى أدلة قاطعة يستحيل تقويضها

لا يزال السباق على أشده بين المبادرة العربية المتمثلة في الأفكار السعودية - السورية، الهادفة إلى نزع فتيل التفجير الذي قد يتسبب فيه القرار الاتهامي المنتظر صدوره عن المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار، وبين القرار نفسه الذي يبدو أن الجهات القضائية التي تعده غير معنية بالتداعيات السياسية وغير السياسية في لبنان لأنها تعتبر أنها تتعاطى مع تحقيق جنائي في جريمة إرهابية، وإن كانت هذه الجريمة ذات وجه سياسي بالنظر لما كان يمثله رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري، في المعادلة اللبنانية والعربية والدولية.

وفي وقت أشارت فيه مصادر عليمة، إلى أن "لا أحد يعلم بموعد صدور القرار الاتهامي، سوى شخص واحد هو القاضي دانيال بلمار"، أكدت هذه المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الشيء الوحيد الذي يمكن الجزم به، هو أن المدعي العام أنهى مرحلة التحقيق التي استغرقت قرابة الست سنوات. وكشفت أن بلمار "أصبح ملما بكل الأمور والمعطيات المتعلقة بجريمة اغتيال الحريري وبعض الاغتيالات الأخرى التي تلت جريمة 14 شباط 2005، وهو بات مرتاحا أكثر من أي وقت مضى إلى النتائج الحاسمة التي توصل إليها، وهذه النتائج ستمكنه من تقديم اتهامات مبنية على أدلة قوية وصلبة وقاطعة، وسيكون من الصعب، إن لم يكن مستحيلا الطعن فيها أو تقويضها خلال مرحلة المحاكمة.

 

سنتان سيئتان لأوباما

جون بولتون *

الإثنين, 27 ديسيمبر 2010/الحياة

مرّت على الرئيس أوباما سنتان سيئتان في الشرق الأوسط مما يعني أنّ أصدقاء أميركا وحلفاءها عرفوا بدورهم ولسوء الحظ سنتين سيئتين. وتشير التوقعات إلى أنّ السنتين المقبلتين ستكونان سيئتين على غرار اللتين سبقتهما أو أكثر سوءاً ربما. وتكبّدت الولايات المتحدة ثمناً باهظاً جرّاء انعدام خبرة أوباما وسذاجته وانعدام كفاءته الاستراتيجية في مجموعة المشاكل التي تواجهها المنطقة. فإليكم نظرة عن بعض المسائل الأساسية.

1. تراجعت العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين إلى مستوى متدنٍ خلال سنتين وذلك بسبب إخفاق جهود أوباما الواضح في ممارسة الضغوطات على إسرائيل لحملها على تقديم تنازلات جوهرية. ومن خلال محاولته إجبار إسرائيل على الامتثال للشرط المسبق الذي طرحه محمود عباس لاستئناف المفاوضات ألا وهو وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وإخفاقه في تحقيق ذلك، تسبّب أوباما ببروز أسوأ العوالم على الإطلاق. فقد أخفق في استمالة إسرائيل إلا أنه قوّض سلطة عباس من خلال رفع التوقعات ومن ثمّ الإخفاق في تحقيق الأهداف التي وضعها.

بالتالي، لا تحظى السلطة الفلسطينية بسلطة وبشرعية جرّاء الانتخابات الحرة والنزيهة ولا أمل لديها سوى مبادرة عقيمة تقوم بها الأمم المتحدة لإعلان «قيام دولة» فلسطينية. فأنا أتمنى لها حظاً موفقاً في ذلك. يعمل أوباما في بيئة معقّدة ومضطربة وخطرة وقد جعلها أكثر سوءاً. ولو أنه لم يقم بأي شيء واكتفى باعتماد سياسة الإهمال الحميد، لتمّ إحراز تقدّم بين السلطة الفلسطينية وحكومة نتانياهو. ولسخرية القدر، يفرض تطرّف حركة «حماس» وروابطها بجماعة «الإخوان المسلمون» والمجموعات المتشددة الأخرى خطر زعزعة الاستقرار في الأراضي العربية أكثر منه في إسرائيل.

2. وعلى خطّ موازٍ، ساهم أوباما في جعل التهديد الذي تفرضه أسلحة إيران النووية أكثر خطورة. فدفع اعتقاده الساذج بإمكان إقنـــاع طهران بعدم المضي قدماً في برنامجها النووي الولايات المتحدة وأصدقاءها في المنطقة، الإسرائيليين والعرب على حدّ سواء، إلى إضاعة وقت وفرص ثمينة.

وخلال الســــنتين الماضيتين، استمرت إيران في إحراز تقدم باتجاه هدفها الذي وضعته نصب عينيها على مدى عشرين سنة والقاضي بحيازة أسلحة نووية مع العلم أنها لم تتأثر كثيراً بالعقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها جرّاء ذلك.

ويبدو أن موقف إدارة أوباما البديل يقضي باحتواء إيران نووية وردعها تماماً كما تعاملت مع الخطر النووي الذي فرضه الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة. إلا أنّ هذا الاعتقاد خاطئ بما أن زعماء إيران المتشددين لا ينظرون إلى الحياة البشرية بالطريقة نفسها التي كان ينظر إليها الملحدون في موسكو. فضلاً عن ذلك، حتى لو نجحنا في ردع إيران فلن يقف الخطر النووي عند هذا الحد لا سيما أنّ المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وبلدان أخرى ستسعى حتماً إلى حيازة الأسلحة النووية حين تحظى بها إيران. قد تحظى بالتالي عشرات البلدان في الشرق الأوسط بترسانات نووية، ما يعدّ وصفة لاندلاع معركة نووية في المنطقة.

3. فضلاً عن ذلك، لم تبذل إدارة أوباما أيّ جهد من أجل الحدّ من دعم إيران للإرهاب في المنطقة وفي أنحاء أخرى وذلك للأسباب نفسها. ويبدو أنّ الرئيس لا ينوي انتقاد الزعماء الإيرانيين خشية من أن يتمّ اعتباره معادٍ للمسلمين. ويعتبر هذا الأمر مستغرباً بما أنّ أبرز نقّاد إيران موجودون في بلدان إسلامية مجاورة. ولإزالة الشكوك حول هذا الموضوع، يجب قراءة البرقيات التابعة لوزارة الخارجية التي نشرها موقع «ويكيليكس».

دفع جمود أوباما إيران إلى إعادة تسليح «حزب الله» في لبنان بالكامل وتزويده بالذخائر والاستمرار في تسليح حركة «حماس» في قطاع غزة وتمويلها. كما تساعد إيران الإرهابيين في العراق وأفغانستان الذين يسعون إلى قتل الأميركيين فيما يبدو أنّ إدارة أوباما لا تحرّك ساكناً. وقريباً سيبدأ مدعي عام المحكمة الدولية في اغتيال الحريري بإصدار القرارات الاتهامية ضد الأشخاص الذين اغتالوا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وبات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لـ «حزب الله». وقد تؤدي هذه القرارات الاتهامية إلى تجدّد حرب عام 2006 بين إسرائيل و «حزب الله» ومن المحتمل أن تشارك فيها سورية هذه المرة. إلا أنّ الرئيس أوباما يبدو غائباً دون إجازة عن هذا الموضوع.

4. أما في ما يتعلق بالعراق وأفغانستان، فتبدو إدارة أوباما عازمة على سحب القوات الأميركية والتحالف وفق جدول زمني محدّد. ومن خلال إنكار الأوضاع الاستراتيجية الحالية، قد تؤدي هذه الانسحابات إلى زعزعة الاستقرار في كلا البلدين، الأمر الذي من شأنه تعزيز تأثير إيران وإمكان أن تستعيد حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» سلطتهما في أفغانستان وتفرضان خطراً على الحكومة الديموقراطية في باكستان. وفي حال وقعت باكستان ومخزون أسلحتها النووية في يد المتطرفين، فسيزداد خطر الإرهاب النووي في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم.

يتعيّن على الأشخاص في الشرق الأوسط الذين أملوا في انتخاب أوباما وفي انتهاء «العجرفة» و «الإمبريالية» الأميركية، إعادة النظر في ذلك الآن. وقد يكتشفوا أنّ ما يثير الاستفزاز فعلياً في العالم ليس السلطة الأميركية بل الضعف الأميركي. إذ يساهم الضعف في تقوية خصومنا ويحبط عزيمة أصدقائنا وذلك ضد مصلحتنا الجماعية. وفي هذا الإطار، يُعتبر أوباما أحد أكثر الرؤساء استفزازية في التاريخ الأميركي.

* سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة. هو كبير الباحثين في «معهد المشروع الأميركي» ومؤلف كتاب بعنوان «الاستسلام ليس خياراً: الدفاع عن أمـيركا في الأمم المتحدة».

 

ماذا وراء اقتراب "حزب الله" من السلفيين في لبنان؟  

نيكولاس بلانفورد

بعد يوم من إلقاء القبض عليه الشهر الماضي لتنفيذ حكم صدر بحقه غيابياً، وقضى سجنه مدى الحياة في اتهامات تتعلق بالإرهاب، استقبل الشيخ السنّي السلفي المتشدد عمر بكري زائراً غير متوقع في زنزانة احتجازه في أحد مقار الشرطة في بيروت. لم يكن هذا الزائر سوى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي، عضو البرلمان اللبناني عن "حزب الله"، حيث عرض على الشيخ القيام بكل الإجراءات القانونية المتعلقة بقضيته قائلاً: لقد كلفني الشيخ حسن نصر الله بتمثيلك قانونياً بحكم عملي كمحام.

والحقيقة أن قرار "حزب الله" مساعدة بكري يبدو مُستغرباً إذا تذكرنا أن هذا الشيخ السلفي كان قد انتقد سابقاً هذا الحزب الشيعي. ففي عام 2007، أبلغ بكري إحدى الصحف اللبنانية رفضه لـ"كانتونات "حزب الله" المسلحة" في لبنان، وتساءل لماذا يتعين أن تكون "المقاومة" ضد إسرائيل حكراً على هذا الحزب؟

لكن على الرغم من هذا، يبدو أن المستقبل الكئيب الذي ينتظره دفع الشيخ بكري لقبول عرض "حزب الله" ليتم الإفراج عنه بكفالة بالفعل ريثما تتم إعادة محاكمته في مارس المقبل.

يقول الشيخ: إنني أعمل الآن للتقريب بين وجهات نظر السنّة والشيعة في قضايا معينة مثل مواجهة إسرائيل.

مجموعة سلفية: من الواضح إذاً أن حزباً يسعى وسط مظاهر التوتر السنّي - الشيعي في لبنان للتحالف مع أفراد بارزين داخل مجموعة سلفية صغيرة وخطيرة لا تعترف حتى بطائفة الشيعة. إذ تمارس هذه المجموعة السلفية نسخة صارمة الى درجة التزمت من الإسلام السنّي تحاكي فيها المُثل التي كانت سائدة أيام الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وأتباعه في القرن السابع عشر. وعلى الرغم من أن غالبية علماء الصوفيين يرفضون الإرهاب، يقول العديد من زعماء القاعدة إنهم استلهموا أفكارهم من الصوفيين.

ومهما يكن الأمر، من الواضح ان "حزب الله" غير مرتاح لما يجري الآن في لبنان الذي ينتظر صدور قرارات المحكمة الدولية الخاصة بعملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عام 2005. فهناك تكهنات كثيرة تشير الى أن هذه القرارات سوف تستهدف بعض عناصر الحزب على الرغم من إنكار الحزب بقوة اي تورط من جانبه في تلك العملية ويتهم أمريكا وإسرائيل بتنفيذ أجندة معينة بإضعافه.

لذا، يساور الكثير من اللبنانيين شعور بالخوف والقلق من أن تؤدي مقاضاة الحزب الى اشتباكات طائفية بين الفصائل السنّية والشيعية المتنافسة.

حول هذا، يقول علي خريس عضو البرلمان عن "حزب الله": إن اتهام مجموعة شيعية بقتل زعيم سنّي بارز يمكن أن يؤدي الى كارثة.

قلق: بالطبع، يبرز الحزب كأقوى تنظيم عسكري في لبنان، فهو أقوى حتى من الجيش اللبناني نفسه، ومن المؤكد انه يستطيع أن يسحق اي منافسين مسلحين آخرين في شوارع بيروت.

لكن على الرغم من هذا، يشعر الحزب بالقلق والحذر من التهديد الذي تشكله الميليشيات السنّية الراديكالية التي تعتبر الشيعة طائفة مرتدة.

ولاشك أن هذا القلق ليس بلا أساس فقد لقي 39 شخصاً حتفهم في إيران الأسبوع الماضي، وأصيب عشرات آخرون عندما فجر انتحاري ينتمي لمنظمة "جند الله" السنّية نفسه وسط حشد احتفالي بمناسبة يوم عشوراء. وهذا ما جعل "حزب الله" يحتفل بذكرى عشوراء في معقله في جنوب بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة تم خلالها إغلاق الطرق، وانتشر القناصة فيها على أسطح المنازل لمراقبة الحشود. الجدير بالذكر أن زعيمين سنّيين عقدا مؤتمراً مشتركاً في طرابلس الأسبوع الماضي انتقدا خلالها بقوة "حزب الله" والاستخبارات العسكرية اللبنانية.

فقد قال محمد كبارة، وهو عضو برلماني مؤيد لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: إن الاستخبارات العسكرية اللبنانية تشجع سنّة لبنان لقبول حماية "حزب الله".

وقال داعية الإسلام الشيخ شهال، الذي هو زعيم سلفي بارز، خلال المؤتمر: إن ما ذكره كباره صحيح فـ"حزب الله" يهدد بتغيير وجه البلاد، وهذا نوع من أساليب التخويف والعجرفة.

واضاف: ان حزب الله يرى في السنّة عقبة أمام تنفيذ برنامجه في السيطرة على لبنان سياسياً والعمل مع إيران. لذا إذا لم يحصل السنّة على الدعم من الخارج لإقامة توازن مع "حزب الله" لن يكون أمامنا من مفر عندئذ سوى المقاومة. لاشك أن مثل هذه المشاعر المشوبة بالقلق والامتعاض تبرر خشية "حزب الله" من أن يتعرض الشيعة في لبنان للهجمات كما يجري في العراق. المصدر : الوطن الكويتيّة

 

سليمان يصارح «السفير»: أتجنّب التصويت لحماية الداخل والتسوية

عماد مرمل /السفير

تحول «الخيار التوافقي» الى ما يشبه الجمرة في كف رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ومع ذلك، فهو ما زال يُمسك بها، مراهنا على ولادة التسوية الكبرى قريبا، وعندها يُفترض ان تتبدل وظيفة هذه الجمرة، فتصبح مصدرا للدفء بدلا من أن تُسبب حروقا سياسية لحاملها. ولعل ملف شهود الزور شكل أصعب الاختبارات التي واجهت «عقيدة» التوافق التي يتسلح بها سليمان، في ظل إصراره، حتى إشعار آخر، على رفض التصويت في مجلس الوزراء على مطلب المعارضة بإحالة هذا الملف الى المجلس العدلي، بعد تعذر التوصل حتى الآن الى صيغة توافقية بشأنه. في حديث الى «السفير»، يدافع سليمان بقوة عن سلوكه، مقدما كل الحيثيات التي تفسره، ومنتفضا على كل الاتهامات والانتقادات الموجهة اليه، وكأنه قرر ان ينتقل من الدفاع الى الهجوم.. فماذا يقول رئيس الجمهورية؟ ردا على متهميه بأنه يمتنع عن طرح ملف شهود الزور على التصويت تجنبا للإحراج في حسم موقفه، أجاب سليمان: ما هذا الكلام.. أنا لست محرجا على الإطلاق. وليكن معلوما انني أستطيع ان أتحكم بطريقة تصويت الوزراء الخمسة ضمن كتلتي، تبعا لما تتطلبه المصلحة العامة، وبالتالي فأنا من يقرر ما إذا كان المطلوب ان تصب أصواتهم كلها في اتجاه واحد او ان تتوزع في أكثر من اتجاه.

وتابع: حقيقة الامر انني لا أريد ان أحرج البلد ولا ان أحرج الآخرين،

بمن فيهم أولئك الذين يستسهلون المطالبة بالتصويت من دون تقدير تداعياته السلبية، علما ان الدعوة الى التصويت هي أسهل الخيارات بالنسبة إلي على المستوى الشخصي، ولكنها الاكثر كلفة على الصعيد الوطني إذا جاءت في التوقيت الخاطئ، ولذا أنا متمسك بطرحي العقلاني والتوافقي لانه يحمي الجميع، وحتى أولئك الذين يرفضون إصراري عليه.

ونبه الى انه لا يجوز تجاهل المناخ السائد في البلد والذي يجعل من أي انقسام او فرز يتخذ طابعا مذهبيا، «وعليه، فأنا لا أريد ان أتسبب من خلال التصويت بفرز من هذا النوع، يوحي وكـأن بعض الوزراء يصوتون الى جانب رئيس الحكومة السني والبعض الآخر يصوت الى جانب الفريق الشيعي».

وأضاف: أنا أبرع من صاغ المحاور ودخل فيها، ولكن هل هذا هو المطلوب في هذا الوقت، وهل يحتاج البلد الى المزيد منها؟ في لبنان، يشكل الانحياز او التطرف أسهل الدروب المؤدية الى حصد الشعبية، لأنك تضمن على الاقل ان نصف اللبنانيين سيصفقون لك ويهتفون باسمك، ولكن ماذا بعد ذلك؟ وهل هذا هو دور رئيس الجمهورية؟

وشدد سليمان على ان لا مشكلة لديه في إحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، «والمهم ان يحظى أي قرار بالتوافق، لأن صدوره تحت وطأة الانقسام سيؤدي الى عكس ما هو مرتجى منه، وسيعالج مشكلة ليتسبب بمشكلة أخرى وربما أكبر»، مشيرا الى ان أهم الحلول تصبح سيئة إذا كانت موضع انقسام، وأسخف الحلول تصبح جيدة إذا كانت موضع توافق وطني، «ولذلك، فإن أي صيغة لمعالجة ملف شهود الزور، بما فيها التي طرحتها أنا، يجب ان تحظى بالتفاهم حتى تؤدي الغرض منها».

وتساءل: ماذا يريد المتربصون شرا بلبنان غير تفتيت البلد ورؤية مجلس الوزراء ينقسم بشكل حاد؟ في المقابل، من واجبي كرئيس للجمهورية المحافظة على وحدة الحكومة ومنع تشظيها، وصولا الى تأمين الشروط الضرورية لمواجهة استحقاق القرار الاتهامي والمحكمة الدولية، بأكبر قدر ممكن من التماسك الداخلي، وانطلاقا من هذه الثوابت لن أكون سببا بانقسام مجلس الوزراء.

وأشار رئيس الجمهورية الى انه متى توصل الى قناعة بأن التوافق بات متعذرا ومستحيلا وأن أبوابه قد أقفلت بالفعل، فهو سيعتمد حينها خيار التصويت، «أما وانني لم أتوصل بعد الى هذه القناعة، فلن الجأ الى هذا الخيار وذلك من أجل حماية المسعى السوري ـ السعودي ومن أجل حماية الفريقين اللذين يتكون منهما مجلس الوزراء، لأن مسؤوليتي الوطنية تقتضي مني مواكبة الجهد المبذول لبلوغ التسوية المنشودة لا التشويش عليه او الإضرار به، من خلال دعسات ناقصة او قرارات انفعالية»، لافتا الانتباه الى ان روحية الدستور تقوم على الوفاق أولا وثانيا. وتوجه سليمان الى منتقديه بالقول: يجب ان يدرك الذين يزايدون عليّ في الدستور والتصويت، انني أدرى منهم بالمعطيات والوقائع الموجودة في الداخل والخارج وأنني أعلم منهم بما يجري على صعيد المسعى السوري - السعودي الذي وُضع حجر الاساس له خلال القمة الثلاثية في قصر بعبدا.

وتابع: أنا لا أقبل ان يتحكم بي وبقراراتي أحد، ولا أقبل ان يحدد لي أحد متى أدعو الى التصويت ومتى أتجنبه، ولا أرتضي ان يحدد لي أحد مهلا زمنية كأن يقال ان أمامي جلسة او اثنتين لتأمين التوافق ثم عليّ ان أدعو الى التصويت.. ان الدعوة الى التصويت هي من صلاحيات رئيس الجمهورية، وأنا الاقدر على اختيار التوقيت المناسب لاستخدام هذا الحق، وأرفض ان يعطيني أي شخص او فريق دروسا في الدستور والاصول. وأضاف: لا يتوهمن أحد انني لست قادرا على اتخاذ قرار حاسم عندما أجد ان اتخاذه بات ضروريا لضمان المصلحة العليا وليس للقيام ببطولات وهمية. ولأنني أدرك ان موقف الرئاسة هو شديد الاهمية، أتعامل معه بمسؤولية كبرى وبما يستحقه من عناية وحكمة. وأكد سليمان انه ينظر بتفاؤل الى العام المقبل، مشددا على ان تفاؤله هذا ليس نظريا بل هو مبني على معطيات يملكها، متوقعا نضوج التسوية الكبرى في مطلع العام المقبل،» مع الاشارة الى ان عام 2010 لم يكن سيئا، وهذا ما يدل عليه العديد من المؤشرات الايجابية، وخصوصا على المستوى الاقتصادي، وللمفارقة فإن الاقتصاد يثق فينا ونحن لا نثق فيه ولا في أنفسنا».

وشدد على ان العام المقبل سيكون عام تفعيل الانتاج على مختلف الأصعدة، ولا سيما على صعيد القوانين وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة.

وكان سليمان قد تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الاسد الذي هنأه بالاعياد، «وكانت مناسبة للتشاور في العلاقات بين البلدين والاوضاع العامة على المستوى العربي».

 

ويكيليكس: دمشق سهلت الهجوم على السفارات الاسكندنافية في 2006 

يقال نت/نقل موقع ويكيليكس بحسب مصادر دبلوماسية اميركية ومعلومات اوردتها صحيفة افتنبوستن النرويجية ان سوريا سهلت الهجمات ضد السفارات الاسكندنافية في دمشق خلال الاحتجاجات العنيفة ضد الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (ص) في أوائل العام 2006. وبحسب برقية اوردتها ويكيليكس اصدر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري، قبل بضعة أيام من أعمال الشغب، "تعليمات" الى المفتي العام لسوريا تقضي بأمر أئمة المساجد في الدولة "باستخدام" كلمات قاسية "في خطبهم لصلاة الجمعة،" دون تحديد حدتها.

وتنسب البرقية الدبلوماسية الأميركية معلوماتها لشخصيات دينية سنية نافذة في دمشق كشفت بان الحكومة السورية كانت قد سمحت بمواصلة أعمال الشغب لفترة طويلة، وعندما اقتنعت بان  بأن رسالتها قد وصلت، وضعت حدا للهجمات". فكانت رسالة دمشق إلى الغرب، وفقا لمسؤول سني "هذا ما يصيبكم اذا ما سمحنا بالديموقراطية الحقيقية، وإذا ما تركنا القرار للإسلاميين ", كما تضمن ذلك رسالة الى الشارع المسلم في الوقت نفسه ومفادها "نحن نذود عن كرامة الاسلام".

 

القائد الأعلى للقوات الإيطالية تفقد وحدة بلاده في "اليونيفل"

وطنية - 27/12/2010 تفقد القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيطالية العاملة في "اليونيفيل" الجنرال فينشنزو كامبوريني على رأس وفد كبير من القيادة العسكرية الأيطالية مقر قوة بلاده في شمع - قضاء صور، وكان في استقباله سفير إيطاليا جوسيبي مورابيتو، نائب القائد العام الجنرال ألإيطالي سانتي بون فانتي، قائد القطاع الغربي قائد القوة الايطالية الجنرال غوليلمو لويجي ميليتا وكبار الضباط الايطاليين والجنود. بعد آداء التحية العسكرية للجنرال كامبوريني وعزف الاناشيد اللبناني والإيطالي والأمم المتحدة، استمع كامبوريني من ميليتا لشرح مفصل عن طبيعة الوضع والمشاريع والخدمات التي يقدمها مكتب التعاون المدني العسكري للواء بوزولو دل فريولي لصالح السكان المحليين.

ووجه كامبوريني تحية لجنود بلاده شاكرا لهم "جهودهم وتضحياتهم التي يبذلوها من أجل السلام في لبنان والعالم"، وقال: "بفضلكم إيطاليا باتت اليوم تعرف أيضا بقدراتها ومهاراتها العسكرية من أجل السلام. أنتم تحملون رسالة السلام إلى هذا البلد الجميل وبفضلكم وفضل إنجازاتكم التي حققتموها، أرسيتم المحبة في قلوب الجنوبيين وزرعتم الطمأنينة في نفوسهم". ونوه ب"سهولة إنخراط الجنود الإيطاليين في المجتمع الجنوبي، خصوصا العلاقة الممتازة التي إستطاعوا نسجها مع الاهالي". وفي الختام تفقد كامبوريني والوفد المرافق، على متن طائرة هيليكوبتر الخط الأزرق ومنطقة عمل الكتيبة الأيطالية والقوات الفرنسية والغانية والكورية والسلوفينية والماليزية في القطاع الغربي.

 

الامين: اطلاق المواقف الغرائزية ليس لمصلحة لبنان

وطنية - 27/12/2010 اسف رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة احمد شوقي الامين في تصريح له اليوم، ل"استمرار مراجع وقيادات روحية في لبنان باصدار احكام مجحفة بحق الذين قاوموا اسرائيل وهزموها وحافظوا على وحدة لبنان وصانوا حدوده ومؤسساته". وقال:" إن اطلاق مواقف وتصريحات طائفية تثير الغرائز وتفرق بين اللبنانيين ليست في مصلحة لبنان، ولن تفيد مطلقيها وخصوصا ان هذا البلد يمر بمرحلة دقيقة تحتاج الى مضاعفة جهود اللبنانيين ووحدتهم وتماسكهم وليس الضرب على الاوتار الطائفية والمذهبية التي تستجلب ردات فعل سلبية وسجالات اعلامية وتعمق من معاناة اللبنانيين ووجعهم". ودعا الى "الخروج من دائرة الاحقاد والطائفية الى رحاب الوطن الذي لن تقوم له قائمة الا بوحدة ابنائه وعائلاته الروحية، وليس برسم خرائط مناطقية وعددية وتصنيف اللبنانيين بين الكمي والنوعي"، معتبرا "ان النوعي هو من يعمل لمصلحة وطنه وشعبه ومن يقاوم ويدافع عن حقه وارضه وسيادة لبنان، وليس من يعمل عن قصد او غير قصد لينبش صفحات الماضي، والبكاء على اطلال سياسية وامتيازات وهمية".

 

سامي الجميل رد الجوزو " لن نسكت عن إهانة المسيحيين بالمفرق لضربهم بالجملة

وطنية - 27/12/2010 رد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيان على مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو رأى فيه: "طالعنا المفتي الجوزو بتصريح كنا نود عدم سماعه في هذه الفترة الذي يحتفل فيها لبنان بولادة السيد المسيح حيث من المفترض أن يسود السلام والمحبة والتسامح، لكنه آثر اختيار عكس ذلك فوجه إنتقادا لرأس الكنيسة المارونية البطريرك صفير وصل الى حد المس بالتاريخ المجيد للمسيحيين وإتهامهم بتدمير الكيان اللبناني".

واوضح الجميل "كان الأجدى بألمفتي الجوزو التوجه الى بكركي ومعايدة البطريرك صفير بحلول الأعياد المجيدة، فيغتنم الفرصة لمصارحته بدل إيصال رسائله السياسية عبرالإعلام إذا كان بالفعل يكترث لأمر المسيحيين ويخاف على مستقبلهم في هذا البلد ولكنه كما عودنا إختار التوجه الى الاعلام فزرع ما زرع من بذور تالفة لن تثمر".

اضاف "لسنا بوارد اخذ دروس من اي كان عن تاريخنا المليء بالبطولات والتضحيات، فمن المسلم به أن المسؤولين من كل الطوائف قد أخطأوا في فترة من الفترات، ويهمنا هنا تذكير المفتي الجوزو أنه كان أبرز المدافعين عن الإحتلال السوري وأفعاله وسياساته، ولا لزوم لفضح المزيد عن مرحلة سوداء من تاريخ لبنان كان فيها المسيحيون السد المنيع في وجه كل المخططات التي حيكت ضد لبنان وضدهم ولذلك لا يحق لأحد أن يتهم طائفة بأكملها بدمار بلد او ان يحملها مسؤولية أخطاء لا يتحملها إلا صانعيها.فعندها تصبح طريقة شمولية وفاشية بالتعاطي مع الأمور، أما اذا كان القصد مهاجمة نصف المسيحيين فيصمت النصف الآخر تشفيا ، نطمئن الجوزو الى اننا لن نسكت عن إهانة المسيحيين بالمفرق لضربهم بالجملة". ورأى "إن حرص البطريرك صفير على الوجود المسيحي في لبنان نابع من إدراك تام أن هذا الوطن لا يمكن أن يحيا من دون المسيحيين الذين هم بالفعل نوعية ضرورية لهذه التركيبة الفريدة في هذا الشرق وليسوا افضل من غيرهم كما يحلو للبعض التفسير امعانا في اللعب على الطائفية. وهنا لا بد من التأكيد أن كلام البطريرك ليس محصورا بزمن أو مجموعة بل هو إمتداد تاريخي من النضال والإضطهاد والصلاة.ولا نستغرب ان يتعرض لحملات متتالية من يحمل على كتفيه تاريخا عريقا عمره 1500 عام ويستمر لأنه أشبه بجبال صنين الشامخة أبدا في هذا الشرق". وختم الجميل "قد نختار من تصريح المفتي الجوزو بضعة اسطر يوافق عليها معظم المسيحيين ونذكرها ايمانا منا بما نطرحه عن عقد المؤتمر الوطني للمصارحة والمصالحة وهي :"لبنان يحيا بإيجاد صيغة جديدة يتساوى فيها المواطنون جميعا".ولكن حبذا لو يوضح طرحه.فخوفنا ان يكون نوعيا كما تصريحه. لعلنا نصل يوما لنقول بصوت واحد كلنا معا: كلنا للوطن".

 

قاسم هاشم رد على سامي الجميل: سوريا دولة شقيقة رضي البعض أم أبى

وطنية - 27/12/2010 رد النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح اليوم، على ما أدلى به النائب سامي الجميل "وإصراره مع من يمثل على استخدام مفردة احتلال في وصفه لمرحلة الوجود السوري"، بالقول: "يبدو ان البعض لا يستطيع أن ينزع الحقد والكراهية من داخله ليستمر في استخدام اللغة الواحدة والمفردات التي لا تفرق بين شقيق وصديق وعدو، ولنؤكد ان الخلاف في هذا الوطن يتعدى القضايا السطحية والشكلية الى جوهر الخيارات والثوابت الوطنية والتي يفترض ان تميز بين الشقيق والعدو". أضاف: "لا يسعنا الا أن نلفت انتباه من أصابهم خلل التمييز وعمى الألوان والمواقع ان للبنان عدوا واحدا هو العدو الإسرائيلي الذي احتل وما زال يحتل حتى اليوم جزءا من الأراضي اللبنانية، وان سوريا دولة شقيقة رضي البعض أم أبى، وآن الأوان ليتبصر هؤلاء الحقائق ويقلعوا عن غيهم وحقدهم فلا تستقيم الأمور مع هذه اللغة والمفردة بل مع النوايا السيئة والتاريخ الأسود الذي ما زال يحن له البعض إستجابة وتأكيدا على الإرتباط والإرتهان الدائم".

 

زهرا: التسوية المطلوبة تتعلق بكيفية المحافظة على الإستقرار

وطنية - 27/12/2010 - رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، خلال الإحتفال الميلادي الذي أقامته القوات اللبنانية عبرين - البترون في حضور فاعليات من البلدة ومسؤولين حزبيين وحشد من المواطنين، "اننا نعيش في المرحلة الحالية تفاوض حول العدالة في لبنان وهي لا تتعلق فقط بالنظر في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، والجرائم التي تلت، بل تتعلق بتكريس منطق الحق والعدل في لبنان وألا تبقى الجرائم ترتكب والقاتل يمشي في جنازة القتيل، كما كان يحصل سابقا، بل يحاسب على كل الجرائم وتثبت الحصانة على الحياة والكرامة والحرية وحقوق الجماعات والأفراد".

أضاف زهرا: "ان لبنان ليس غابة سائبة يتحكم فيها القوي، ولو كانت القوة متقلبة وظرفية وغير دائمة وكلنا يذكر كيف تغيرت موازين القوى في لبنان، وهي ستستمر في التغير لأن من المستحيل دوام الحال الراهنة وان يشعر فريق واحد بالتفوق ويحاول إستثماره ويصدق انه سيستمر".

وشدد على "ان التسوية التي نطلبها جميعا تتعلق بكيفية المحافظة على الإستقرار في لبنان وليس في كيف سننسف العدالة التي يكرس الوصول اليها حصانة الحريات في لبنان والحياة السياسية فيه وبأن القتل ليس مباحا". وكرر قوله "ان طلب وقف عمل المحكمة هو إجازة بالقتل من جديد وهذا ما لا يمكن ان نساوم عليه إكراما لشهداء إنتفاضة الإستقلال وإكراما للانسان في لبنان وللدولة اللبنانية وللمؤسسات وللشعب وكل فرد فيه". وتوقع "تصعيدا سياسيا للتأثير على إرادتنا الصلبة من أجل تقديم تنازلات تنهي عمل المحكمة"، وأكد ان "الرضى هذه المرة بأي تسوية فيها تنازلات من هذا النوع تجعل لبنان التنوع والحرية غير موجود، لأننا إذا قدمنا هذه المرة هذه التنازلات لخصم منتشي بعامل القوة المتوفر بين يديه، فهو لن يتردد في طلب المزيد والمزيد بشكل متسارع، وهم يقرأون التاريخ ويعرفون ماذا سيحصل ويصرون على تكريس تفوقهم في هذه اللحظة بالذات في السياسة والتركيبة اللبنانية، وهذا بالنسبة الينا من المستحيلات". وأضاف: "يجب ان يتوقف موضوع التنازلات لأنها يجب ان تحصل من أجل مصلحة الوطن وليس على حسابه وحساب العدالة والإستقرار والحريات". وتمنى زهرا "ان يمر هذا العيد وأعياد عديدة مثله في جو من الإطمئنان والسلام والفرح"، مذكرا ان "الميلاد هو العيد الذي تكرست فيه العائلة المقدسة بولادة الله في عائلة بشرية ومن وقتها صارت العائلة مقدسة، وهذا المسيح نفسه الذي ولد مثل البشر وساعد وشفى وبشر وعلم وقبل أن يصلب كي يخلصنا من خطايانا وينتصر على الموت بقيامته المجيدة، هو نفسه تميز بالغضب على الممارسات الخاطئة وهو نفسه من حمل السوط بالهيكل كي يطرد التجار، وبالتالي فإن المحبة التي نصر على التعامل بها مع الاخر وقبوله لا يمنعون إطلاقا ان نعبر عن غضبنا ورفضنا لكل ما يمس بإنسانيتنا وحريتنا وكرامتنا وسيادة وطننا".

وقال: "وبالتالي نحن نحب وننفتح ونحاور ولكن نرفض اي ظلم يلحق بهذا البلد ونرفض تجاوز العدالة ونرفض اي تسوية تحط من كرامتنا الوطنية والإنسانية والشخصية، بما معناه اننا نحب وفي نفس الوقت نرفض الظلم". وختم: "من جديد في منطقنا المسيحي نصلي الى الله ليتدخل مرة جديدة بعد (كما في كل تاريخنا) كي يمرر لنا هذه المرحلة ويدخل الى القلوب المقفلة والمتحجرة والمغرورة شيئا من التواضع والمنطق بما يجعل كل الأمور تمر على خير وتفاهم بين بعضنا البعض".

 

حرب: رئيس الجمهورية وضع الامور في نصابها في مجلس الوزراء

ضامن لحسن تطبيق الدستور ولا يمكنه ان يحول نفسه فريقا ضد فريق اخر

وطنية - 27/12/2010 اعتبر وزير العمل بطرس حرب في حديث ل " اخبار المستقبل"اليوم ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قصد من كلامه في بكركي افهام المعنيين الذين انتقدوا تصرفه واداءه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، انه مدرك لدوره ولصلاحياته ويعرف تماما كيف ينبغي التصرف وانه يقدر متى يجب ممارسة صلاحية معينة والامتناع عن ممارستها بحسب ملاءمة الظروف ووفق تقديره لمعطيات هذه الظروف والتي يعرفها رئيس الجمهورية جيدا اكثر من اي شخص اخر يطلب من الرئيس ممارسة صلاحية ما وفقا لمصالحه (مصالح هذا الشخص)السياسية". واشار الى ان "موقف رئيس الجمهورية واضح وقد وضع الامور في نصابها والتاكيد على القوى السياسية بان يمارس كل منها صلاحياته وان يتقيد باحكام الدستور والقانون". وقال:ان "رئيس الجمهورية الضامن لحسن تطبيق الدستور والحياة السياسية في لبنان ووحدة البلاد هو الوحيد المؤهل بما يتمتع من صلاحيات دستورية وقانونية ان يقرر متى يمارس هذه الصلاحية او متى يمتنع عن ممارستها لانه من موقعه هو القادر ان يستمع الى كل الافرقاء والهادف للحفاظ على الوحدة الوطنية اكثر من اي طرف اخر او اي شخص اخر ". وردا على سؤال قال:"اذا كان المنتقد يطالب الرئيس ان يتخذ موقفا منحازا الى فريق، فعلى موجه النصيحة او الانتقاد ان يعود الى الدستور والتمعن فيه وقراءة معنى رئيس الجمهورية في البلاد وما هو دوره، فهو رمز الوطنية ولا يمكنه ان يحول نفسه فريقا ضد فريق اخر" .

ولفت الى ضرورة "اعادة تعميق الثقافة الدستورية" وقال:"اعان الله رئيس الجمهورية ايا كان الرئيس لانه يجد نفسه في احيان كثيرة مضطرا الى اتخاذ موقف لا ينسجم بالضرورة مع ما يرغبه او يتمناه بل تمليه عليه الظروف تبعا لموقعه كرئيس للجمهورية وكحام للوحدة الوطنية وكرمز لهذه الوحدة" .

وختم: " الله يعين رئيس الجمهورية كم عليه ان يتمتع بالصبر والحكمة من اجل التمكن من ممارسة دوره على مسافة متساوية من اطراف النزاعات السياسية كي يبقى المرجع للمواطنين والقادر على لعب دور الحكم" . المعوقين من جهة اخرى وبالنظر لما يوليه وزير العمل بطرس حرب من اهتمام بوضع المعوقين ارسل الى هيئة مجلس الخدمة المدنية كتابا اودعها معه مشروع المرسوم المعد لتحديد تعويضات لاعضاء لجنة تفعيل حقوق المعوقين بالعمل .

وبالتوازي ارسل الوزير حرب كتابا الى وزارة الاشغال العامة والنقل شاكرا اياها للحظها في خطة تحديث النقل المشترك امكانية تنقل المعوقين وعلى لحظها ايضا عند تطوير شبكة الطرق وتاهيلها وصيانتها السماح بتنقل الاشخاص المعوقين لما في ذلك من اهمية النقل لتشغيل هذه الشركة الاجتماعية عبر تاهيل الطرقات والشوارع والابنية ووسائل النقل التي تسمح لها بذلك . وارسل الوزير حرب ايضا كتابا الى وزارة المالية عرض فيه التقرير السنوي للجنة تفعيل حقوق المعوقين بالعمل للعام 2009 - 2010، وتضمن الكتاب :

" بما ان وزارة المالية افادت ان موضوع تعويض البطالة يعود تقريره لجانب مجلس الوزراء فان وزارة العمل تبدي بما يلي:

اولا: بالنسبة لتعويض البطالة للاشخاص المعوقين :

1- لقد جاء في المادة 71 من القانون رقم 220 تاريخ 29/5/2000 المادة 71- تعويض البطالة : أ - يعتبر كل شخص حامل لبطاقة معوق شخصية بلغ الثامنة عشرة من العمر مكتملة عاطلا عن العمل اذا توافرت فيه الشروط والمعايير والاصول التي تصدر بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العمل بعد استشارة وزارة الشؤون الاجتماعية يحق له حينذاك الاستفادة من تعويض البطالة بقيمة خمسة وسبعون بالمئة من الحد الادنى للاجور يدفع من وزارة العمل ويتوقف حينها توجب التعويض العائلي المقرر في قانون الضمان الاجتماعي او اية جهة رسمية ضامنة اخرى في حال توافر شروطه.

ب - يتوقف تعويض البطالة فورا عندما يتوفر عمل للمعوق يؤمن له دخلا شهريا معينا. ج- يسري مفعول هذه المادة عند مرور سنة واحدة على تاريخ نشر هذا القانون في الجريدة الرسمية .

2 - وبتاريخ 15/4/2002 صدر المرسوم رقم 7784 المتعلق بالشروط والمعايير الواجب توفرها في الشخص المعوق للاستفادة من تعويض البطالة .

3 - وبتاريخ 7/6/2002 صدر المرسوم رقم 7999 المتعلق بتعديل ملاك ومهام بعض الدوائر والاقسام في وزارة العمل لدفع تعويض البطالة للاشخاص المعوقين واستيفاء الغرامة من اصحاب العمل الذين لم يقوموا بتشغيل هؤلاء الاشخاص . وبما انه حتى تاريخه لم تبادر وزارة الماليةالى فتح اعتمادات في موازنة وزارة العمل سواء بالنسبة لتعويض البطالة للاشخاص المعوقين او لاستيفاء الغرامة من اصحاب العمل لعدم تشغيلهم هؤلاء الاشخاص وذلك تطبيقا لاحكام القانون 220/2000 والمراسيم التطبيقية وان وزارة العمل لا تمانع من عرض الموضوع على مجلس الوزراء للتقرير بشانه .

ثانيا: بالنسبة لتعويض بدل حضور الجلسات للجنة تفعيل حقوق المعوقين بالعمل: فان وزارة العمل قد اعدت مشروع مرسوم يتعلق بهذا الشان .

نشكر جهودكم املين منكم العمل والمساعدة على حسن تطبيق احكام القانون رقم 220/2000 المتعلق بحقوق الاشخاص المعوقين" .

 

ولد المسيح ...  هــلــلــويـا

ميلاد مجيد    وعام سعيد

عقد المجلس المركزي لتجمع ملتزمون اجتماعه الدوري برئاسة المنسق العام نجيب زوين وحضور الاعضاء تداول خلاله المجتمعون في المستجدات، واصدر المجلس البيان التالي:   

1. يتقدم المجتمعون من اللبنانيين عموما، ومن المسيحيين خصوصا، باحر التهاني بمناسبة حلول الاعياد المباركة متمنيين للجميع ميلادا مجيدا وعاما سعيدا.

وقد امل المجلس ان يحمل الميلاد اخبارا سارة، وان تكون هدية المسؤولين لللبنانيين "انفراجا" وان تفك عقدة العمل التنفيذي والتشريعي ويفرج عن الموازنة رحمة بالبلاد والعباد. لا يجوز ان يؤدي الاختلاف بوجهات النظر الى تعطيل الحكم واهمال متطلبات الناس، لكن ومع الاسف فقد اعتبر بعضهم ان ملف ما يسمى "بشهود الزور" يجب ان يتقدم على راحة وامن وحاجات المواطنين الملحة.

 فـ "بحجة شهود الزور... عطلوا الدستور.." نعم لقد عطلوا العمل التشريعي والتنفيذي، فبعدما تجاوزوا نتائج الانتخابات، ودخلوا الحكم "بالتهديد والنار"، بحجة الوفاق الوطني، ها هم يعطلون العمل الحكومي لكأن هموم المواطن المعيشية والحياتية آخر اهتماماتهم. فلا الحرائق التي التهمت ما تبقى من الاحراج ووصلت الى منازل المواطنين هزت ضمائرهم، ولا البرد والصقيع دفعهم للاهتمام بتامين ودعم المازوت، ولا ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية حرّك شعورهم بالمسؤولية، فتعطيل العدالة وحماية الجناة بحجة شهود الزور اهم من حياة وسلامة المواطنين وديمومة هذا الوطن. ان الاستمرار في سياسة التعطيل لم يعد مقبولا وستكون له اوخم العواقب فالشعب لن يستمر بمهادنة من يتجاوز ارادته ويتجاهل متطلباته ويهدد امنه. 

2. استنكر المجلس موقف مرشد الثورة الايرانية من المحكمة الخاصة بلبنان واعتباره ان اي قرار يصدر عنها باطل. فهذا "الموقف" له قوة الفرض والالزام على اتباعه ومؤيديه وفي طليعتهم حزب الله. فحزب الله، المرتبط عضويا بالولي الفقيه، سيتعامل مع هذا الموقف بمثابة فتوى- سياسية غير قابلة للتفاوض ولا حتى للمناقشة.

ان موقف مرشد الثورة الايرانية هو بمثابة رصاصة الرحمة تطلق على عدالة ينتظرها اللبنانيون وعلى حقيقة يأملوا ان تقودهم لمعرفة من قتل قادتهم واهلهم واحباءهم. لقد خاب امل اللبنانيين من هذا الموقف –الفتوى، الذي يشكل عائقا امام تحقيق العدالة وامام التفاهم بين اللبنانيين والذي من نتائجه امكانية حماية المجرمين والقتلة. لكن كل هذا لن يثنينا عن استمرارنا في طلب العدالة من المحكمة الدولية لانها الجهة الصالحة لما تتمتع به من شفافية وقد تم انشاءها بارقى المعايير الحقوقية العالمية.  

3. استغرب المجتمعون تعليق النائب ميشال عون على تنبيه غبطة البطريك صفير من امكانية قيام حزب الله بانقلاب، واستهجنوا قوله: "نحن شركاء مع "حزب الله" ونقسم معا، والحصة التي يخاف عليها البطريرك موجودة". لما في هذا القول من دعوة صريحة للانقلاب على الدستور والقوانين والديمقراطية.

ان موقف النائب عون يظهر بوضوح مرة جديدة ان حلم الوصول الى الحكم هدف اساسي ومركزي ولو كان الثمن امن اللبنانيين وكرامتهم  وحريتهم. يرى المجلس في هذا الموقف تحريضا صريحا لحزب الله لضرب مشروع بناء دولة الحق والقانون وتهديدا مباشرا لمسيرة السلم الاهلي والعيش المشترك.

4. ان غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير هو ضمير الوطن الحي واليقظ، وهو الحارس الامين على لبنان الكيان والدور والرسالة. ان حصة البطريرك، ايها النائب الكريم، ابعد بكثير مما يمكن ان يصل اليه فكرك السياسي. حصة البطريرك هي كل لبنان من شماله الى جنوبه ومن بقاعه الى شاطئه... حصة البطريرك تنطلق من هذه البقعة المقدسة لتعم ارجاء الكون حيث هناك انسان من لبنان... حصة البطريرك هي الشيعة والسنة والدروز قبل ان تكون الموارنة والارثذوكس والكاثوليك... حصة البطريرك هي الانسان بالمطلق: فالحفاظ على كرامة الانسان وتامين مستلزمات العيش الحر الكريم هي رسالة الكرسي البطريركي، رسالة بدأت منذ آلاف السنين ومستمرة ابدا مهما شكك المشككون ورجم الراجمون وكثر المتنطحون. 

المنسق العام

 27 كانون الاول 2010

نجيب سليم زوين

للمراجعة: 263648/03      

 

هكذا تاجر حزب الله بالرهائن الأجانب لصالح إيران- الحلقة الأولى 

طارق نجم

في أحد أكثر الكتب تشويقاً لهذا العام، أصدرت دار فايار Fayard كتاب "في اسرار الرؤساء" Dans Les Secrets Des Présidents باللغة الفرنسية والذي يستعرض فترة حكم الرؤساء الفرنسيين: فرانسوا ميتران، جاك شيراك ونيكولا ساركوزي. وهنا تجرد الإشارة إلى أنّ المؤلف حصل على إذن خاص للدخول الى أرشيف الرئاسة الفرنسية، ومقابلة العديد من أصحاب القرار الفرنسيين والأمريكيين الذين أشرفوا على تلك السنوات العصيبة التي عرفتها لبنان وسوريا منذ الثمانينات وحتى بعد فترة إستشهاد الرئيس رفيق الحريري. في أحد فصول هذا الكتب المثير للإهتمام وتحت عنوان "في فخ الرهائن في لبنان"، يتحدث الكاتب Vincent Nouzille إبتداءً من من صفحة 115 حتى صفحة 147، عن تفاصيل تتعلق بمجريات الأحداث في منتصف الثمانينات في لبنان خلال الفترة التي شهدت خطف للرهائن الغربيين.

في هذا الفصل خاض الكاتب في متاهة ودهاليز سياسة المليشيات المحلية ذات الإنتماءات الأقليمية، حيث إستعرض الكاتب ابرز الأسماء والشخصيات التي ترافقت مع احتجاز الرهائن الأجانب (خصوصاً الفرنسيين والأمريكيين) بين العام 1985 والعام 1988. كما ركز الكاتب على القنوات السرية التي فتحها الغربيون مع كل من طهران ودمشق للتفاوض مع الخاطفين في لبنان. وبحسب الكاتب الفرنسي، فإنّ عددا كبيرا من اللاعبين المحليين في لبنان كانت تشدهم الخيوط التي يمسكها الإيرانيون، وقد تطلب بعد الوقت من الفرنسيين كي يدركوا العلاقة بين خاطفي الرهائن في بيروت وآيات الله في طهران. كما ظهّر الكاتب أسلوب التعاطي الذي أعتمده الإيرانيون حيث إستعملوا حزب الله في عمليات خطف الرهائن مقابل مبادلتهم بالأسلحة والأموال التي كانت تحتاجها إيران. موقع 14 آذار الألكتروني ينشر مقاطع من هذا الفصل الوارد في كتاب Vincent Nouzille على ثلاث حلقات منذ بداية أزمة الرهائن عام 1985 وحتى نهاية هذه المأساة في العام 1991. وفي الحلقة الأولى، نبيّن كيف شكل حجة إطلاق سراح أنيس النقاش الذريعة الأولى للشروع بعمليات الخطف أعقبها تصاعد بحجم المطالبات الإيرانية لتغيير سياسة الولايات المتحدة وفرنسا.

البداية مع أنيس النقاش والدوافع قد تكون سورية ومن المؤكد أنها إيرانية: هكذا بدأت حملة خطف الرهائن في لبنان

يذكر الكاتب في الصفحة 120، أن العالم فوجىء في نهاية شهر تموز 1984، بفرقة من الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) تقتحم طائرة تابعة للـAir France في طهران، وتهدد بقتل مسافر كل ساعة في حال لم يتم الإفراج عن انيس النقاش وأربعة آخرين مسجونين في فرنسا. وتساءل الجميع من هو النقاش ومن هي المجموعة التي سجنت معه؟

أنيس النقاش هو لبناني من أنصار الخميني، قام في تموز من العام 1980 بالتعاون مع اربعة آخرين بمحاولة إغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق في عهد الشاه شهبور بختيار في منفاه الفرنسي، وقد قبض عليهم في العام 1982 وحكموا بأحكام طويلة.

أطلق رهائن الطائرة على أمل ان تدرس فرنسا وضع مجموعة النقاش في ضوء القوانين الفرنسية ولكن ظلت المجموعة تنفذ محكوميتها في السجون الفرنسية. وبحسب الكاتب الفرنسي، فإن حملة خطف الرهائن أطلقت على أثر إستهداف الأمريكيين لمراكز سورية في لبنان. فتمّ خطف رئيس مكتب وكالة الإستخبارات المركزية المركزية CIA في لبنان ويليم باكلي وقتله. كما خطفت المليشيات المرتبطة بحزب الله في 8 كانون الثاني 1985 الكاهن الأمريكي لورنس جينكو ومن ثم في 14 آذار 1985 جرى أختطاف البريطاني جيفري ناش وكذلك الكاهن الإيرلندي نيكولاس كلويتزر. ليلحق بهم رجل الأعمال البريطاني أليك كولت.

كل ذلك لم يكن سوى التمهيد الذي شكلت بدايته الكبرى بإختطاف من سيصبح أشهر رهينة أجنبي في لبنان هو الأمريكي تيري اندرسن (مراسل وكالة الأسوشيتدت برس) التي خطفه ثلاث رجال في مرسيدس خضراء بعد مقابلة اجراها مع السيد محمد حسين فضل الله. وفي 22 آذار من العام نفسه، أختطفت منظمة "الجهاد الإسلامي" نائب القنصل الفرنسي مارسيل كارتون ومرافقه مارسيل فونتان، وطالبت المنظمة بوقف إرسال الأسلحة الفرنسية إلى العراق، الذي كان يخوض حرباً ضروساً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 4 سنوات. إيران إستعملت حزب الله لخطف الرهائن مقابل: وقف السلاح للعراق وتقييد عمل مجاهدي خلق ودفع مليار دولار!

لم يترك الإيرانيون مجالاً للشك حول نواياهم من وراء الخطف الذي جرى على الأراضي اللبناني وبالتحديدي في بيروت. فيورد الكاتب الفرنسي في الصفحة 123، أنه بعد يومين من خطف كارتون، تلقى القائم بالأعمال الفرنسي في طهران،جان باران، من الوزير المنتدب لشؤون الحرس الثوري، رفيق دوست، عرضاً للتدخل في قضية إطلاق الرهائن المخطوفين في لبنان مقابل تحسين العلاقات الفرنسية الإيرانية. في ذلك الإجتماع وضع رفيق دوست عدة شروط لتحسين العلاقة منها تقييد حركة المعارضين الإيرانيين على الأرض الفرنسية وخصوصاً جماعة مجاهدي خلق ورئيستهم مريم رجوي، إطلاق سراح مجموعة أنيس النقاش، وكذلك وقف شحن الأسلحة إلى العراق. اضاف دوست أن الجمهورية الإسلامية تطالب فرنسا بإعادة مبلغ مليار دولار كان شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي قد قدمها عام 1975 للمشاركة ببناء مشروع EURODIF لتخصيب اليورانيوم في فرنسا. لم تكن تلك المطالب إلا لتحسم مسألة أن مفاتيح حلّ قضية الرهائن هي في طهران وليست في مكان آخر. لكن الحكومة الفرنسية فضلت التوجه إلى دمشق للبحث في إمكانية التوسط لدى الخاطفين كما سبق لها أن فعلت لإطلاق سراح المخطوفين على متن طائرة TWA واللذين تم أحتجازهم على يدّ عناصر ينتمون لحركة أمل الشيعية.

لكن الأوضاع تعقدت أكثر يوم 22 أيار 1985 عندما إختطف فرنسيين آخرين: الباحث ميشال سورا والمراسل جون بول كوفمان. وقد أعقبهما كذلك عمليتي خطف طالتا مدير مستشفى أميركي هو ديفيد جاكبسون في 28 أيار وتوماس ثاذرلاند في العاشر من حزيران. وقد انتقدت منظمة الجهاد الإسلامي سياسة كل من الولايات المتحدة وفرنسا، وقد أضافت على مطالبها السابقة إطلاق معتقلين شيعة مقربين من حزب الله اللبناني من سجون الكويت (يعتقد أن بينهم كان مصطفى بدرالدين). وهنا بدأت حركة مفاوضات سرية في كل من باريس وواشنطن لمحاولة حل قضية الرهائن في لبنان والتي شكلت عامل إحراج لدى الحكومتين أمام الرأي العام

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 دعا ساركوزي إلى عدم تزويد لبنان بصواريخ "هوت" المتطورة المضادة للدبابات والدروع  

الكونغرس: نسلح الجيش اللبناني بهدف تجريد "حزب الله" من صواريخه

 لندن - كتب حميد غريافي:  السياسة

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/120388/reftab/76/Default.aspx

على الرغم من الضمانات الرسمية التي قدمتها وزارة الدفاع والحكومة اللبنانيتان الى الادارة الاميركية نوفمبر الماضي, مازال اعضاء بارزون في الكونغرس الاميركي يكافحون لمنع تزويد الجيش اللبناني بأسلحة يمكن توجيهها الى الجيش الاسرائيلي بعد وقوعها في ايدي "حزب الله" حسب رسالة وجهها في الواحد والعشرين من هذا الشهر النائب الجمهوري ستيف روثمان الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعاه فيها الى الامتناع عن تسليم المؤسسة العسكرية اللبنانية مئة صاروخ مضادة للدبابات والدروع من طراز "هوت" المتطورة "لأن العلاقات بين "حزب الله" والجيش اللبناني تبدو حميمة للغاية وبالتالي فهناك مخاوف من ان تقع تلك الصواريخ في ايدي الجماعات الايرانية لاستخدامها ضد اسرائيل".

وقال روثمان في رسالته الى ساركوزي: "انني اوافق في المبدأ على دعم الجيش اللبناني بأسباب القوة لتجريد "حزب الله" من سلاحه وتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 لبسط سيادة الدولة على جميع اراضيها, وهذا هو هدفنا الاساسي من تسليح الجيش بمعدات واسلحة متقدمة, الا انني لا اعتقد ان تزويده بصواريخ مضادة للدبابات امر مساعد او ضروري في هذا المجال لأن "حزب الله" لا يمتلك دبابات او آليات, وانما اسرائيل هي التي تمتلك ذلك".

وتأتي رسالة روثمان الى الرئيس الفرنسي الاسبوع الماضي بعد سلسلة من الخطوات التي قادها كبار المسؤولين في مجلس النواب الاميركي ودعوا ادارتهم فيها الى الامتناع عن تسليح الجيش اللبناني بأنواع من الاسلحة والذخائر والمعدات يمكن ان تؤثر على اسرائيل اذا انتقلت الى جماعات "حزب الله", ثم تمكنوا من تجميد مبلغ 100 مليون دولار, مساعدات عسكرية اميركية الى لبنان, الى ان عاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس هوارد برمان ورئيسة لجنة خارجية اخرى نيتا لوي فأفرجا عن هذا المبلغ المجمد بعد حصولهما على ضمانات من وزارة الدفاع اللبنانية في نوفمبر الماضي بأن اي اسلحة اميركية او معدات متطورة لن تقع في ايدي حزب الله.

وذكر روثمان وهو عضو بارز في لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بمجلس النواب الاميركي الرئيس الفرنسي بالاشتباك الذي وقع على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في اغسطس الماضي بسبب محاولة الاسرائيليين قطع احدى الاشجار, والذي سقط خلاله خمسة قتلى من الطرفين.

واثر ذلك الحادث الذي كان احد الجنود اللبنانيين خلاله البادئ بإطلاق النار على ضابط اسرائيلي ذي رتبة عالية, اوفدت واشنطن الى بيروت مساعد المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل, وهو فردريك هوف لتحذر الحكومة اللبنانية من ان المساعدات العسكرية الاميركية الى لبنان لم تعد مضمونة وان التقارب الواضح بين الجيش و"حزب الله" لم يعد سرا او خافيا على احد, لذلك فإن الكونغرس قد يعرقل تلك المساعدات ويجمدها.

وتقتصر انواع الاسلحة الاميركية الى لبنان حتى الآن على الاسلحة الخفيفة والذخائر والتدريب والآليات والدراجات النارية من نوع هارلي دافيدسون, والبنتاغون لا يخفي ارتياحه من ان الحكومة في بيروت حافظت على وعودها حتى الآن بعدم نقل اي من هذه المساعدات الى حزب الله.

ويبلغ اجمالي الدعم العسكري الاميركي للبنان 700 مليون دولار منذ العام 2007 نسبة الى لجنة العلاقات الدفاعية في الكونغرس, فيما سيبلغ الدعم العام المقبل 2011 مبلغ 132 مليون دولار, الا ان ذلك مرتبط بضمانات رسمية لبنانية بالمحافظة على الاسلحة الاميركية من السقوط في ايدي حزب الله.

ونقل احد مستشاري الكونغرس من اصل لبناني الى "السياسة" امس عن المسؤولين الجدد في مجلس النواب الذين تم انتخابهم الشهر الفائت من الديمقراطيين لرئاسات اللجان الحساسة والمصيرية, قولهم "ان نواب الامة الاميركية وافقوا اصلا على تسليح الجيش اللبناني بأسلحة ومعدات تخوله الوقوف في وجه "حزب الله", وتسمح له بالقيام بتجريده من سلاحه عندما تدق الساعة, الا ان الامور اتخذت منحى آخر منذ نحو سنتين عندما حدث تنسيق حميم بين الجماعات الايرانية في جنوب لبنان وقادة عسكريين لبنانيين من الطائفة الشيعية محسوبين على "حزب الله", وقد ظهر هذا التنسيق جليا في تقارير "يونيفيل" بعد حدوث صدامات بين عناصرها وبين جماعات "حزب الله" في اماكن متفرقة من المنطقة".

وقال هؤلاء المسؤولون الاميركيون انهم يأملون في ان تفعل رسالة زميلهم روثمان في الرئيس الفرنسي ساركوزي فعلها الايجابي "فيجمد تسليم لبنان الصواريخ المضادة للدبابات والدروع كما جمد في السابق نظام صواريخ من طراز "ميسترال" الى روسيا بطلب من الادارة الاميركية".

 

بعدما أكد رئيس الجمهورية من بكركي موقفه من التصويت

لا مخرج خارج العودة إلى الدستور وصلاحيات كل سلطة

اميل خوري/حسم الرئيس ميشال سليمان بقوله جازماً من بكركي وبحضور البطريرك الكاردينال صفير وعدد من المصلين: "ان لا احد يحدد له متى يتم التصويت في مجلس الوزراء ومتى لا يتم لانه هو المسؤول عن مصلحة البلاد".لقد أراد الرئيس بقوله هذا ان يعيد الجميع الى الدستور الذي وزّع الصلاحيات بين السلطات بحيث لا تتعدى سلطة على صلاحيات سلطة اخرى، واعاد الجميع ايضاً الى المؤسسات لحسم الخلافات وليس الى خارجها كي تستقيم الامور وتسير عجلة الدولة في الطريق الصحيح.

وهذا الموقف للرئيس سليمان لس جديداً بل سبق ان اكده في حديث صحافي خلال البحث في تشكيل "حكومة الوحدة الوطنية" الحالية اذ قال: "هناك اجماع على ان يؤدي الرئيس دوراً جامعاً، وانا بالتأكيد يهمني ان اصل الى وفاق وهو الهدف الاهم، واذا نجحنا في تذليل كل ما يمكن ان يعترض تأليف الحكومة الجديدة فإننا سننتقل فوراً الى الاصلاح فالورشة كبيرة، قانون الانتخاب واللامركزية الادارية والتعيينات واستقلال السلطة القضائية فضلاً عن مشكلات اقتصادية ومعيشية" واضاف: "في تأليف الحكومة الجديدة ضماني مزدوج للموالاة والمعارضة معاً، واستطيع ان اجزم بأني في الحكومة الجديدة لن اطرح اياً من المواضيع الاساسية التي ينص عليها الدستور (المادة 65) على مجلس الوزراء قبل ان احقق التوافق حولها. سأستنفد كل الجهود للتوصل الى التفاهم ولن ألجأ الى التصويت لان هذه المواضيع تحتمل التوافق لا التصويت، وسأعمل بالروحية نفسها التي ادت الى تعيين اعضاء المجلس الدستوري. فعندما يكون ثمة ضمان كهذا تصبح الارقام في الحكومة غير مهمة" وبسؤاله عن الثلث الزائد واحد في الحكومة الجديدة قال الرئيس "يجب ان نتخلص من هذه التسميات ثلث معطل او ثلث ضامن يعطى للرئيس او لا يعطى. رئيس الدولة هو الضامن ويجب ان يكون كذلك، رئيس الدولة هو ضامن الوفاق في الحكومة من خلال دوره ومن خلال التوافق عليه، ينبغي ان يؤمن الثلثين عندما تقتضي مصلحة الوطن وكذلك تأمين الثلث الزائد واحد عندما تقتضي مصلحة الوطن ايضاً. ولن ألجأ الى الثلث الزائد واحد عند درس المواضيع الرئيسية بل الى التوافق، فرئيس الجمهورية التوافقي يحتكم اليه الجميع، وسنعمل بهذه الروحية، روحية الوفاق وعدم الاحتكام الى السلاح في الداخل فهو الرئيس الضامن الذي يطمئن اليه الجميع، والضمان لا يكون في يد طرف واحد ولا في ايدي الافرقاء الآخرين، وكل ضمان يمثله رئيس الدولة يجب ان يكون تحت سقف اتفاق الطائف الذي هو اساس التفاهم والميثاق الوطني في كل مشكلة، وبحثاً عن اي حلٍ ينبغي العودة الى اتفاق الطائف وتطبيقه كاملاً" ولم يوافق الرئيس سليمان على الجدل الدائر حول صلاحيات رئيس الجمهورية والخوض في هذا الموضوع ينبغي ان لا يعني تنازعاً ولا انتزاعاً لصلاحيات بل ايضاح بعضها".

هذا هو موقف الرئيس سليمان منذ البحث في شكل الحكومة الحالية وهو موقف لم يتغير وقد عاد واكده من بكركي اما مواقف الآخرين فهي التي تغيّرت وباتت تطالب الرئيس بطرح المواضيع على التصويت ساعة تشاء هي.. وان تختار هي المواضيع التي تبت بالتوافق وتلك التي تبت بالتصويت.. وهي مواقف تتعارض مع المطالبة بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، في حين ان ثمة من يعمل على منعه من استخدام ما تبقى له من صلاحيات...

هذا من جهة، ومن جهة اخرى فإن الملفات الشائكة ومنها ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومتفرعاتها مثل القرار الاتهامي وشهود الزور ستتولى دول شقيقة وصديقة معالجتها وتحديداً السعودية وسوريا فلماذا لا يترك لها الامر وانتظار النتائج، عوض تعطيل جلسات مجلس الوزراء بسبب هذه الملفات التي كان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نفسه اول من طالب بوضعها جانباً والانصراف الى الاهتمام بأولويات الناس؟ لذلك ينبغي العودة الى مجلس الوزراء لدرس المشاريع والمواضيع العديدة المتراكمة وبتها خدمة للوطن والمواطن وعدم التذرّع بتقديم بت اي ملف شائك ومثير للخلاف على اولويات الناس ما دام هذا الملف وغيره بات شأن المسعى السعودي – السوري ومسؤولية معالجته مشتركة مع لبنان.

ان العودة الى المؤسسات والى احكام الدستور هي الحل شرط عدم تعدي سلطة على صلاحيات سلطة اخرى. فرئيس الحكومة هو الذي يعد جدول اعمال مجلس الوزراء ويطلع مسبقاً رئيس الجمهورية عليه، وهو الذي يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد دورياً وهذا معناه وان ضمناً ان ليس من حقه عدم الدعوة الى عقد جلساته، الا ساعة يشاء وهو ما يجب الاتفاق على ايضاح الفقرة 5 من المادة 65 ونصها: "يجتمع مجلس الوزراء دورياً في مقر خاص ويترأس رئيس الجمهورية جلساته عندما يحضر" وعبارة "دورياً" تعني ان تنعقد الجلسات كل اسبوع او كل اسبوعين وهو ما ينبغي الاتفاق عليه اذ لا يجوز تعطيل عقدها الا لاسباب قاهرة، وليس من حق كل وزير ان يتغيّب متعمداً عن الجلسة وبدون عذر شرعي بقصد تعطيل النصاب، بل يتعرض للاقالة اذا لم يستقل. والاقالة نصّ عليها الدستور وبين اسبابها وكانت تتم عندما كان رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة، ولم تعد الظروف السائدة حالياً تسمح لا له ولا حتى لمجلس الوزراء ذلك، لاعتبارات موضوعية منها طائفية وسياسية. كما انه لا يحق لرئيس مجلس النواب تعطيل جلسات مجلس النواب كما فعل في الماضي وان كان يعود له حق الدعوة الى عقدها لكنه ألزم عقدها عندما تطالب الاكثرية النيابية بذلك بموجب عريضة والا يصبح في استطاعة رئيس الحكومة ورئيس المجلس وبقرار منهما تعطيل عمل المؤسسات ساعة يريدان...

الواقع، لو ان الجميع يعودون الى الدستور اي الى "الكتاب" كما كان يسميه الرئيس فؤاد شهاب والاحتكام الى المؤسسات في حسم الخلافات، لما كان يقع الخلل الذي تقع فيه البلاد من حين الى آخر ولما كانت تفتح ابواب الازمات التي يدخل منها الخارج ليتدخل في شؤونه الداخلية. فعندما تتدخل سلطة في صلاحيات سلطة اخرى وعندما يصير الاحتكام في الخلافات والأزمات لغير الدستور والمؤسسات، فمن الطبيعي ان تدخل البلاد في فوضى مفتوحة على كل الاحتمالات.

لذلك ينبغي سماع ما قاله الرئيس سليمان من بكركي والعودة الى مجلس الوزراء لبت المواضيع التي تهم الناس وترك المواضيع الشائكة جانباً وانتظار مساعي الاشقاء والاصدقاء في مساعدة لبنان على معالجتها.

 

سليمان عكس معطيات تستبعد تدهور الوضع

أفرقاء مسيحيون يتجاهلون احتمال التسوية

روزانا بومنصف/النهار     

تعتبر مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان واضحا جدا بعد مشاركته في قداس الميلاد في بكركي في التعبير عن عدم استعداده للتنازل في موضوع صلاحياته في ضوء الحملات التي يقوم بها  بعض الاطراف المسيحيين في شكل خاص التي تأخذ على عاتقها مهمة تبرير تعطيل جلسات مجلس الوزراء لعدم التصويت على ملف "شهود الزور". اذ هو لن يرضخ كما تعتبر هذه المصادر لابتزاز يمارسه هذا الفريق لانه يمارسه لاعتبارات خاصة، فيما الطرفان الاخران المعنيان في قوى 8 اذار اي رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" يظهران مرونة نسبية في هذا الموضوع ولا يرد الملف موضوع الحملة في كل موقف او مناسبة لهما. اضف ان رئيس الجمهورية يرتكز على جملة مواقف وحملات قادها الفريق المعني العام الماضي وما قبله تتركز على ضرورة عدم التصويت في مجلس الوزراء ايا تكن الاسباب بذريعة الدفاع عما سمي الديموقراطية التوافقية، وان العودة الى المواقف التي اطلقها هذا الفريق انذاك تكشف توظيف مبدأ التصويت في الشي وعكسه بمعنى تركيب اذن الجرة كيفما او حيثما يناسبه ذلك. اضافة الى استئناس رئيس الجمهورية باراء قضاة ودستوريين حول موضوع التصويت في مجلس الوزراء ومتى وكيف يمكن اللجوء اليه، وهم اكدوا على ان الامر متروك لرئيس جلسة مجلس الوزراء لبت طرح اي امر على التصويت. علما ان جانباً من الحملة على رئيس الجمهورية قد يكون متصلاً باعتبارات خاصة من بينها على الارجح استمرار رئيس الجمهورية في استقبال سياسيين وشخصيات خرجوا اخيرا من تحت المظلة السياسية للتيار العوني كان اخر هؤلاء القاضي يوسف سعد الله الخوري الذي زار بعبدا الاسبوع الماضي مما يجعل الحملة على الرئيس سليمان شخصية نوعا ما مغلفة بطابع سياسي او مطالب كبيرة لفريق سياسي وفق ما ترى هذه المصادر.

وبحسب المصادر المعنية، فان الامر لا يكتسب طابعا يمكن تحميله اكثر مما يحمل. اذ ان هناك جملة معطيات ومؤشرات تدلل على ذهاب الفريق المعني في حملته ومواقفه في اتجاهات اكثر راديكالية من حليفه الاساسي في 8 اذار اي "حزب الله" وفق ما يظهر في جلسات مجلس الوزراء او في اجتماعات اخرى بين الطرفين الحليفين. في حين تظهر مواقف الحزب وفق هذه المصادر انه لا يريد الدفع ببعض الامور الى الحدود التي يدفع اليها حليفه، اضافة الى ان التنسيق السابق مع الرئيس السوري بشار الاسد جعل الاخير مطلعا ومدركا عدم رغبة رئيس الجمهوية في حصول تصويت في مجلس الوزراء على موضوع "شهود الزور". الامر الذي يدفع الى التساؤل بعمق عن خطورة الوضع التي يمكن ان يجد هذا الفريق نفسه فيه في حال التوصل الى تسوية بين رئيس الحكومة سعد الحريري و"حزب الله" بالاستناد الى المساعي الاقليمية الجارية لاستيعاب تداعيات القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ذلك ان ثمة قلقا رئاسيا على الارجح وفق ما تقول هذه المصادر مما قد يواجهه كل الافرقاء المسيحيين في هذا الجانب السياسي او ذاك من تسوية مماثلة في ظل مواقف من جانب هؤلاء الافرقاء تظهر تصلبا في موضوع التفاهم او التسوية على نحو يخشى في ضوئه من احباط متجدد لدى المناصرين لهذا الفريق او ذاك في حال لم يكن التعاطي مع الامور واقعياً. اذ ان ثمة مؤشرات لا يجوز تجاهلها، وان ثمة احتمالاً لتفاهم او تسوية وفق المعطيات المتوافرة لدى رئيس الجمهورية اقله بحسب ما ترى هذه المصادر المعنية وان هناك عملا دقيقا مع كل من الرئيس الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. بل لعل الرئيس سليمان مطمئن نوعا ما الى الوضع اللبناني الداخلي نتيجة هذه المعطيات، اضافة الى جملة معطيات اخرى تجعله اكثر اطمئنانا وفق ما عبر عنه اخيرا لدى زيارته بكركي. اذ انه مطمئن على ذمة هذه المصادر السياسية الى استبعاد العنف او اي رد فعل من جانب "حزب الله" في هذا الاتجاه ردا على مضمون القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية، كما ان اي انقلاب سياسي كما تردد قبل اشهر امر غير محتمل او ان احتمالاته ضعيفة جدا علما انه غير مستبعد. لكن منطق الامور يفيد بصعوبة كبيرة في القدرة على حمل وزر اي خطوة مماثلة وما بعد حصولها.

لكن ثمة عاملا اخر للاطمئنان الداخلي يتصل على الارجح بتأكيدات سورية ان الاستقرار خط احمر لن يسمح السوريون بتخطيه على رغم السقف المرتفع للكلام الذي يدلي او يلوح به حلفاء لهم في الداخل اللبناني. اضف الى ذلك التمايز في المواقف الذي ظهر اخيرا بين الموقفين الايراني والسوري في موضوع المحكمة والذي لا يمكن تجاهله. ويساهم في تعزيز هذه التأكيدات مواقف دولية مهمة تؤكد السعي الى الحفاظ على الاستقرار ومنع المس به ايا تكن طبيعة الامور.

 

القرار الاتهامي مدخل لإعادة كتابة تاريخ لبنان

وسام سعادة/ المستقبل

 الاثنين 27 كانون الأول 2010

يتذاكى المتحاملون على العدالة الدولية فيسألون لماذا قامت محكمة خاصّة بلبنان للكشف عن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإنزال العقوبة بحقهم ولم تقم محكمة خاصّة مماثلة للكشف عن جرائم اغتيال أخرى حدثت في غير مكان من العالم، كمثل اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو.

هذا التذاكي ليسَ بجديد. لكن العروج عليه لا يعدم فائدة الآن بالتحديد. فالأمر يتيح الجواب عن سؤال لماذا قامت محكمة دولية خاصّة بجرائم الاغتيال في لبنان وليس في غيره من البلدان. وهذا السؤال مفصليّ للغاية إذ على أساسه يمكنه أن يدرك المرء كيف أنّه لا مجال للتعامل مع الواقع الذي اسمه المحكمة الدولية كأنه لم يكن أو كأنه لن يكون.

وفي ما عنى المواجهة المفتعلة بين اغتيال مدوّ يؤدّي إلى محكمة دولية وبين اغتيال آخر لا يؤدّي إليها، يبدو أنّ الذين يثيرون قضية عدم قيام العدالة الدولية في شأن اغتيال بينظير بوتو لا يعلمون أنّ التحقيق فالمحكمة الدوليتين هما مطلبان ترفع لواءهما أكثرية الشعب الباكستانيّ، وأنّ حزب بوتو الذي فاز بانتخابات شباط 2008 التشريعية طالب في تمّوز 2008 الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في وقائع وملابسات الاغتيال، وهي لجنة ترأسها هيرالد مونوز، سفير التشيلي في الأمم المتحدة، وقد صدر التقرير في 15 نيسان 2010 كاشفاً الكثير من الملابسات سواء في ما عنى التقصير الأمني عن حماية بوتو، أو في ما عنى الجهات التي عملت لعرقلة مسار الحقيقة منذ البدء، ووصولاً إلى "الضالعين". إذاً فملف بوتو سلك هو الآخر مساراً "تدويلياً" عاد بنتائج مثمرة وارتكز على أدلة دامغة تلقفتها السلطات الباكستانية وأخذت تدرسها وجرى تشكيل لجنة وطنية بهذا الخصوص وبدأت هذه عملها بتوقيف ثمانية من كبار الضبّاط ورد ذكرهم في التحقيق الدوليّ.

سواء في لبنان أو في الباكستان أو في غيرهما يخضع تدويل التحقيق فالمحاكمة بشأن جرائم الاغتيال في عصرنا لمعيارين أساسيين: المعيار الأوّل هو نهوض حركة جماهيرية تطالب المجتمع الدوليّ بمراعاة الإلتزامات الأخلاقية والقانونية والتحرّك لأنّه لا يجوز أن يبقى التاريخ الوطنيّ لأي بلد من البلدان يحسم من طريق الاغتيالات السياسية.

أمّا المعيار الثاني فهو الصفة الإرهابية الدولية لجرائم الاغتيال التي تتم، وهو ما ينطبق بشكل أساسيّ على جريمة العصر في 14 شباط 2005، التي تعتبر استثنائية تاريخياً من حيث حجم الانفجار والدمار.

هذا ويضاف معيار ثالث ينطبق على الحال اللبنانية أساساً، ويتّصل بالمسألة السيادية، والإقرار الدوليّ منذ خريف 2004 بأنّ لبنان منتقص السيادة، وبأنّ هناك بنودا واضحة ينبغي تطبيقها كي تستعاد هذه السيادة.

هذه المعايير الثلاثة هي على وجه من الثبات بالشكل الذي ينعكس، وإلى حد كبير، على مسار العدالة الدولية.

فلو لم تقم انتفاضة الإستقلال لما تأمّن المعيار الأوّل.

ولو جرى استخدام وسائل أقلّ همجية وأقل مشهدية في عملية الاغتيال لكان من الصعب تظهير المعيار الثاني.

لو لم يكن انتقاص السيادة اللبنانية واضحا للعيان كما برز يوم التمديد، وعلى نحو استوجب صدور القرار 1559، لما كان المعيار الثالث.

وليس صحيحاً أن اللبنانيين الذين طالبوا بقيام المحكمة ما كانوا يدركون وقتها ما هو حجم التحدّي الذي يرفعونه كشعار برنامجيّ وطنيّ. حركتهم الإستقلالية جعلت من مطلب العدالة عموداً فقرياً لها، والعدالة أصبحت منذ خمس سنوات معيار الوطنية اللبنانية الحقة، والشعور اللبنانيّ الفعليّ.

ففي سبيل المحكمة سقط شهداء، ومن أجل الهروب منها حلّت بالوطن أحداث دموية ومفجعة لن تجتلى حقيقتها هي الأخرى إلى بعد صدور القرار الإتهامي، وبهذا المعنى يمكن اعتبار القرار مدخلاً لكتابة تاريخ لبنان ليس فقط في الخمس سنوات الأخيرة، إنّما أيضاً لبنان العقدين الاخيرين، لبنان ما بعد الحرب.

وفي سبيل الهروب إلى الأمام، بعيداً من المحكمة، قامت مغامرات وأحداث مأسوية بالشكل الذي ليس من الممكن اجتلاؤه بعد، أقله قبل صدور القرار الإتهاميّ. إنّ صدور هذا القرار هو المدخل ليس فقط لمعرفة الحقيقة في جرائم الاغتيال وإنّما أيضاً في كثير من الأحداث والمنعطفات التي كابدناها في الخمس سنوات الأخيرة.

كذلك ينبغي التذكير أنه يوم قبل المجتمع الدوليّ إرادة اللبنانيين الأحرار باستعادة السيادة ثم بإحقاق العدالة لم يكن ذلك عن سذاجة تتصوّر أنّ السيادة ستتنزع من دون ردّات فعل مناوئة، أو تخال أنّ الضغط على الإستقلاليين لن يزداد عندما تقترب ساعة الحقيقة، أو أنّ السياقات غير الديموقراطية والعنيفة التي تحكم الشرق الأوسط لن تتقاطع في مواجهة النزوع الديموقراطيّ الإستقلاليّ اللبنانيّ.

 

المبادرة" أو "الأفكار" السعودية ـ السورية

طارق الحميد (الشرق الأوسط)،

 الاثنين 27 كانون الأول 2010

على الرغم من قول الرئيس السوري في زيارته الأخيرة لباريس إنه لا توجد مبادرة سعودية - سورية وإن الحل لبناني تجاه محكمة رفيق الحريري الدولية التي قد توجه اتهاما لحزب الله، فإن الزخم المحيط بما يسميه البعض «مبادرة» ويسميه البعض الآخر «أفكارا» سعودية - سورية، يكبر يوما بعد الآخر.

وبالطبع ليس هناك ما يؤكد الأمر تماما، فمصدر يقول: «صدقني لا توجد مبادرة»، بينما هناك من لا يريد الجزم بالنفي؛ حيث يكتفي بالقول: «قد تكون أفكار، لكن لا أستطيع القول إنها مبادرة». إلا أن مصدرا آخر يقول: «هناك أفكار من الصعب تركيبها على بعضها البعض».

فهناك مصادر سعودية - لبنانية، تتطابق وتختلف شكليا، تقول: إن هناك أفكارا يتم تداولها، من بينها أن تعلن «14 آذار»، أو جماعة سعد الحريري، بعد صدور قرار المحكمة بالاتهام لحزب الله، أن العدالة قد تحققت، وأن ليس المقصود اتهام طائفة، وألا يقوم لبنان بمتابعة المحكمة بعد ذلك، ويكتفي بهذا الأمر على اعتبار أن المحكمة شأن دولي وليس للبنان حق تعطيلها. وتكون التصريحات بعد ذلك مطمئنة من ناحية عدم اندلاع مواجهة طائفية في لبنان.

بالمقابل، فإن المطلوب من حزب الله، وحلفائه، وأعوانه، أربعة شروط، بحسب بعض المصادر، أو ثلاثة بحسب مصادر أخرى، هي: إلغاء الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية، وسحب الأسلحة من المخيمات والجماعات التي قام حزب الله بتسليحها من قبل، ومؤخرا، من الجماعات السنية المحسوبة على الحزب، أو المحسوبة على سورية، التي قامت باحتلال بيروت من قبل، وتلوح باحتلال العاصمة من جديد. والشرط الثالث هو عودة حزب الله إلى طاولة الحوار الوطني، وأخيرا استكمال مقررات الطائف من مجلس شيوخ وغيره.

هذه هي حصيلة ما يدور في لبنان، وحوله، اليوم، سواء نقصت المعلومات أو زادت، وإن كانت هناك معلومات وتحليلات أخرى، ومن مستويات مطلعة، لكنها لا ترقى إلى أهمية ما ذُكر أعلاه، إلا أن اللافت أيضا، ومن خلال مصادر عليمة، أن ثمة شعورا لدى حزب الله بأن الحديث عن المبادرة لم يكن إلا تخديرا للحزب طوال تلك الفترة، وأن الحزب بات اليوم يواجه الواقع الذي ظنه لن يأتي، وهذا بدوره يفسر إعلان المرشد الإيراني أن المحكمة «صورية» و«باطلة».

فبحسب المصادر، فإن رأي خامنئي لم يكن مفاجئا للبنانيين؛ حيث سبق أن طرحه المرشد أثناء زيارة الحريري الأخيرة لطهران، وطلب اللبنانيون وقتها من المرشد عدم الإفصاح عن ذلك؛ حيث من شأنه أن يعقد الأمور، إلا أن المرشد قد أعلن عن موقفه بعد عدم تحقق أي شيء منذ مغادرة الحريري طهران! وهذا يؤكد ما قلناه بمقال «حزب الله.. الشقيقة سبقت الصديقة!» في 22 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بأن تصريح المرشد يعني انتهاء المهلة المعطاة لدمشق من قبل طهران، وهو ما عادت وأكدته مصادر فرنسية لصحيفتنا باليوم التالي.

والأمر اللافت، وربما المفيد للمتابع، أنه من خلال الحديث مع عدة مصادر، فإن الأمر الوحيد غير القابل للشك هو أن جميع الأطراف يشكون في بعضهم البعض، وبشكل كبير، وحساس!

 

توقعات 2011

عــمـاد مــوســى

الاثنين 27 كانون الأول 2010

· سياسي لبناني كبير يزيح الستارة عن تمثال نصفي له قرب مستشفى الأمراض العقلية والعصبية المعروف بالعصفورية.

· قطب نيابي يشارك في  ديو المشاهير آخر الصيف.

· صعود نجم رئيس الإتحاد العمالي العام في أيار. موقّت على أيار.

· إطلاق سيرك وطني جديد في النصف الأول من السنة المقبلة.

· نائب شيعي متشدد يضع ربطة عنق في مناسبة إجتماعية ونائبان مارونيان (واحد منهما يصُبغ) يطلقان لحيتيهما ويعاقران الشاي.

· ثري لبناني موالٍ لقوى 14 آذار يتبنى شاهد زور رضيعاً.

· مجلس شورى "حزب الله" يصدر عفواً عن دانيال بيلمار.

· جوبيتر يعاكس بلوتون، وتوفيق يعاكس فريدا.

· نجمة عربية  تصاب بفتاق السرة إثر موال بغدادي مفاجئ.

· العثور على "مملحة" من البورسولين في بطن سفير عربي.

· حزب عقائدي يعد مسلسلاً جديداً على غرار العاصفة تهب مرّتين.

· وثائق ويكيليكس تكشف عن علاقة صاخبة بين الممثلة أنجيلينا جولي وبين نائب متني رزين.

· أهالي الطيري يطيّرون اليونيفيل.

· المقاومة الإسلامية ترد الغجر إلى إسرائيل ثم تخطف جثتين لتحريرها.

· العميد كارلوس إده يظهر ثم يختفي. يظهر ثم يختفي. يظهر ثم يختفي.

· وزير لبناني سابق يعتدي على مذيعة قاصرة.

· غيمة سوداء فوق جونيه ونعمة الله يقرأ مزامير الغربة فوق محمصة البن.

· مولودة العذراء تفقد  أعز ما تملك: ألبوم صورها.

· أحمد أبو عدس يعود بدور جديد وهسام هسام يعين سفيراً لدمشق في لاهاي.

· مروحة من الخيارات تُعرض في مزاد للأنتيكا في روما وأرضية لبنانية مشتركة تتصدّر معرض التواليت الأورو متوسطي.

· سياسي من 14 آذار يبق بحصة وحجر سفير. 

· محطة الـ"سي أن أن"، وبُعيد استقالة لاري كينغ (77 عاماً)  وسعياً للحفاظ على موقعها المتقدم ونسبة مشاهديها العالية، تُفكر بالتعاقد مع الإعلامي الفذ كريم بقرادوني (66 عاماً) لتقديم Karim bakradoni live لعشرة أعوام قابلة للتمديد.

· معطيات فلكية تنذر بإقفال القاعة العامة لمجلس النواب اللبناني وبابتلاع الرئيس نبيه بري المفتاح.

· مجموعة من 14 آذار تبلّط على المنارة ومجموعة من 8 آذار تبلط في زقاق البلاط.

· أسد المطار ينجب 3 أشبال.

· السفيرة الأميركية في بيروت تجتاح 3 سيارات متوقفة على جانب الطريق في عوكر في نزهة صباحية.

· التداول باسم حفيد مصرف لبنان لخلافة جده.

· مسؤول أمني سابق يصدر مذكرة توقيف للقبض على قاض.

· بورصة نيويورك تنهار بعد تصريح عنيف لرئيس تيار عربي يبدأ إسمه بحرف الواو. واوا الأيام الآتية.

· إنفجار غامض في شفة سفلى تابعة لزوجة مسؤول سابق. والصدر معرّض للإنهيار. وزارة الأشغال تتدخل.

· إنها سنة أخرى من سنوات العيش في خطر

 

أبعد من المحكمة

حازم صاغيّة/لبنان الآن

لا شكّ في أنّ المساجلة اللبنانيّة حول المحكمة الدوليّة مهمّة جدًّا، وها نحن لا تعوزنا البراهين على ضخامة النتائج التي قد تترتّب على قرارها الظنّيّ سلباً كان أم إيجاباً.

بيد أنّنا إذا ما تجاوزنا ذلك إلى المنطقة العربيّة، بل إلى التاريخ العربيّ الحديث، عثرنا على أهميّة بعيدة المدى للمحكمة وما ترمز إليه، تتعدّى الأهميّة المحليّة.

 المقصود بذلك أنّ التيّارات الفاعلة في هذه المنطقة كانت دائماً خارجيّة. وهذا ليس مردّه إلى المؤامرات التي تُنسج ضدّنا، على ما يقول التلامذة النجباء للوعي التآمريّ، بل إلى فقدان المجتمعات العربيّة لأيّة ديناميّة تغيير داخليّ.

فلنتذكّر أنّ حكم معمّر القذّافي، مثلاً، مستمرّ منذ 1969، وأنّ البعث يحكم سوريّا منذ 1963، فيما البعث الآخر حكم العراق منذ 1968 ولم ينته عهده إلاّ بسبب الحرب الأميركيّة التي شُنّت في 2003. وهذا ما يجد عدداً من المرتكزات أبرزها أنّنا دخلنا العالم الحديث مع الحملة الفرنسيّة بقيادة نابوليون أواخر القرن الثامن عشر، وانخرطنا في ما بات يُعرف بـ"النهضة" مع الاحتلال الإنكليزيّ لمصر في 1882. وفي المقابل، بقيت الحساسيّات العريضة لشعوبنا محكومة بنصرة "الأمّة" والدين، ومن ثمّ بمناهضة الغريب وكرهه، وليس بالموضوع الاجتماعي ولا بالمسائل الايديولوجيّة أو قضايا التقدّم والديموقراطيّة. هكذا لم تستطع منطقتنا أن تنتج أحزاباً ليبراليّة قويّة، ولا – حتّى – أحزاباً شيوعيّة قويّة.

فحين صعدت الطوائف والأديان والاثنيّات، في زمن يقظة الهويّات، تبخّرت أحزاب شيوعيّة قويّة كالحزبين السودانيّ والعراقيّ، كما لو كانت قوّتها من نوع اللعب في الوقت الضائع. وهذا معطوفاً إلى أنّ عدداً من الإصلاحات الجزئيّة جدًّا على أصعدة الحريّات والتعليم وحقوق المرأة في بعض البلدان العربيّة تمّ بفعل الضغط الأميركيّ والغربيّ الذي أعقب جريمة 11 أيلول (سبتمبر). فإذا عدنا إلى لبنان وسألنا: ما الذي زال وما الذي بقي من الهبّة التي مثّلتها حركة 14 آذار، وجدنا أنّ ما زال إنّما أزالته الطوائف والزعامات التقليديّة، أي بضاعتنا الداخليّة، وما بقي إنّما أبقاه العنصر الخارجيّ، والمحكمة في طليعة ما بقي.

ولقائل أن يقول إنّ هذا العنصر الأخير ما كان ليفعل فعله لولا ارتكازه على الهبّة الداخليّة، وهذا صحيح بالتأكيد، إلاّ أنّ صحّته لا تلغي قيام تلك الهبّة على فيدراليّة طوائف، لا على جبهة شعبيّة وطنيّة عابرة للطوائف. وحقيقة كتلك تقضي بتوقّع الموسميّة والتقطّع، بل المزاجيّة، في كلّ تحرّك داخليّ. والحال أنّ هذا التكوين التاريخيّ الموروث والمعقّد، الذي هو تكويننا، يُلزم كلّ من يطلب الحرّيّة والتقدّم بأن يعوّل، في التحليل الأخير، على الخارج.

 

انقذو حياة المناضل الايراني رئيس دانا

جابر احمد  /الشفاف

على اثر القرارت الاقتصادية الكبرى التي اتخذتها حكومة احمدي نجاد والهادفة الى رفع الدعم الحكومي عن السلع الاستهلاكية الرئيسية مثل : الشاي ، السكر،الطحين و البنزين ، تحركت الاجهزة الامنية وشنت حملة اعتقالات شملت عدد كبير من النشطاء السياسين و الصحفيين في طهران وعدد من المدن الايرانية الاخرى. وقد ترافق ذلك مع موجة من الاعدامات والاعتقالات شملت ابناء القوميات الايرانية كان آخرها اعدام 11 ناشطا من ابناء الشعب البلوشي في بلوشستان – ايران - وذلك من اجل بث الرعب و الهلع بين صفوف المواطنيين لمنعهم من القيام بأي احتجاجات ضد هذه الاجراءات الحكومية . وفي اطار هذا الهجمة المحمومة تحركت الاسبوع الماضي مجموعة من عناصر الامن الايراني مكونة من 11 عنصر من الامن وداهمت منزل الكاتب الايراني المعروف فريبرز رئيس دانا عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الكتاب الايرانيين واقتادته الى جهة مجهولة ، كما لم تعلن السلطات الامنية حتى الان الاسباب الموجبة لهذا الاعتقال. وفي هذا المجال افادت وكالات الانباء الايرانية ان وزارة الاستخبارات استدعت اربعة من الصحفيين والنشطاء الثقافيين – الاجتماعيين - ومن ثم قامت باعتقالهم ، ولم تكتفي الاجهزة الحكومية بهذا الحد من الاعتقالات وحسب بل شنت وبالتنسيق مع الموسسة القضائية حملة اعتقالات اخرى شملت العديد من قادة النقابات ومن نشطاء الحركة العمالية الايرانية ورؤساء تحرير الصحف واتخذت بحقهم اجراءات تعسفية ، منها الحبس و الفصل من العمل، عرف من بينهم لطف الله ميمني المديرلمسؤول لجريدة " جشم انداز" بالاضافة الى محمد صادق جوادي رئيس التحرير، حيث تمت محاكمتهم في كل طهران ومشهد واعتبروا "مجرمين" . كما تم فصل السيد علي البخاتي الرئيس السابق لنقابة عمال السكر في مدينة هفت تبه "السبعة" الواقعة في اقليم عربستان من عمله ، وايضا اعيدت محاكمة السيد رضا الشهابي العضو السابق لاتحاد شركة نقل الركاب "شركة واحد".

وفي الوقت نفسه صدر حكم قضائي جائر مدته 6 سنوات بحق المخرج السينمائي جعفر بناهي، وحرمانه لمدة عشرين عاما من العمل في مجال الاخراج أو كتابة سيناريو و اجراء مقابلة صحفية من اي نوع كانت او السفر خارج البلاد.

من هو رئيس دانا؟

رئيس دانا هو مناضل ايراني من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية وله مواقف مشهودة في نضاله ضد الديكتاتورية الدينية، وكذلك نصير صادق لابناء الشعوب الايرانية من عرب وكرد وآذريين وتركمان وغيرهم . على سبيل المثال لا الحصر عندما علم في الخامس من نيسان عام 2005 بانتفاضة الشعب العربي في عربستان - الاهواز – وقيام السلطات بقتل واعتقال المئات من المواطنيين العرب، لم يختر السكوت كما فعل نظراؤه الاعضاء في مركز حقوق الانسان من امثال ابراهیم یزدی، علی عمویی، معین فر، عیسی سحر خیز، سیف زاده، شیرین عبادی، محمد شریف وعدد كبير من الصحفيين والناشطين السياسين الايرانيين ، وانما ادن بشدة اجراءات السلطات الايرانية لمواجهة العرب.

كما انه نصير حميم لقضايا الشعوب في العالم اجمع. خلال العقود الثالث الماضية استطاع الخطاب السياسي لابناء عربستان ان يكسب ود الحركات والاحزاب و المنظمات الغير فارسية التي تضامنت مع مواقفه ونصرته في اكثر من مناسبة، من هنا فاننا اليوم مدعون ان ننقل ا نقلة نوعية بهذا الخطاب الى المثقفين و الصحفيين و نشطاء حقوق الانسان من الفرس، واذا كان هذا الامر يبدو للوهلة الاولى صعبا، الا ان مواقف بعض المثقفين من امثال بور دانا وعماد الدين باقي وغيرهم يجعل ذلك امر غير مستحيلا. من هنا فاننا نناشد كافة القوى المحبة للعدل و الحرية الوقوف مع محنة هذا المناضل وبقية المناضلين الذين اعتقلوا حديثا وعلى خلفيات رفع الدعم الحكومي عن السلع الاستهلاكية الاساسية .جابر احمد: اعلامي اهوازي وناشط في مجال حقوق الانسان

 

راعي ابرشية كندا في رسالة الميلاد: للتعمق بالعيد ومعانيه

وطنية - 27/12/2010 وجه راعي ابرشية كندا المارونية المطران جوزف الخوري رسالة الميلاد الى اللبنانيين المقيمين عموما والموارنة خصوصا، دعاهم فيها الى "التعمق بعيد الميلاد ومعانيه". وفي ما يلي نص الرسالة: "الميلاد كلمة الطفولة البريئة والامومة النقية كما وانه كلمة الانسانية المسؤولة وتعني الانسان الوضيع والاله المتواضع، كلمات نبوية تلتقي في غمرة هذه الليلة المقدسة بعد مسيرة طولها تاريخ، تبدأ ازليا عند الله وتصل الينا متجسدة في احشاء فتاة بتول فخر بنات بشريتنا، تلد المخلص ابن الله العلي صار انسانا وسكن فينا وبيننا: مسقط رأسه مزود في مغارة وجدها للمناسبة السارة وللحدث الهام يوسف خطيب مريم اوصلته اليها في حيرته وارتباكه ملائكة السماء فكان الداية في القبول الالهي وقدمه الى امه مريم للقبلة البشرية الاولى على جبين الاله الذي صار انسانا". اضاف: "سر الميلاد سر التجسد ربنا يحنو الينا متخذا كيانا بشريا يتحد بنا دون انفصام ويربط مصيرنا بمصيره فيقودنا الى مراع خصبة يخيم عليها الهناء والسعادة في سلام مفرح لبني البشر".

وتابع: "نعم المجد لك يا الله والسلام في كل بيت من بيوتنا في اوطاننا في شرقنا الحبيب في لبنان وطن الانسان ومأوى الاديان حيث ننعم بالمحبة والاخاء في وطن الحريات والتسامح والغفران، هكذا كان وعليه ان يكون الآن لئلا تخرس صرخة الانسان وشهقة الايمان نريد السلام الملائكي في كل بيت كما وتريده ايضا في قلب كل ام وفلذة كل طفل في ارادة كل رجل وحب كل فتاة، نعم السلام في عالم اليوم الذي نعيشه هو انشودة صعبة المنال وضائعة الوجود، وان كانت جذوره في سر انجيلنا وتعاليم كنائسنا وتقاليدنا وخبرتنا في العيش المشترك بالاخوة البريئة المسؤولة ضامنة الوحدة والمصير في الدفاع عن الاوطان معززة ومبلورة تاريخنا المجيد".

اضاف:" رسالة الميلاد تبقى رسالة الكلمة البسيطة والعاطفة التي لا جدال فيها ولا عليها انها بريئة وشفافة لا تغوص في تنقيب خفايا الامور وتحليل اغوارها، فالميلاد خشوع سكون وابتهال اطفال تلتف حول ابن مريم اسمه الهنا معنا تتعزز انسانيتنا وتهلل الوهيته مجدا في نضارة اطفالنا هبة العاطفة والحب، كما وتزين الامهات باسم مريم والاباء بيوسف البتول. وتنمو العائلة متناغمة في مجتمعات سليمة مزودة بحنان ورعاية الوالدين".

وتابع: "أليس من تعاضدنا في غمرة هذه الاعياد ان نغوص في عمق الانسانية حولنا لنرى كم من وجوه اطفال لا تبتسم هذه الليلة محرومة من بهجة العيد وكم من ام اخرسها البؤس وادماها تعثر غمرة اطفالها وحب رفيق حياتها وكم من والد انزوى لا يعرف طعم اعياد البنين وهناء العيلة، ليس هذا القول لاحياء التفجع ولكنه للمشاركة في المآسي وانعاش الاحساس المرهف والطبيعة الحية التي هي الاخاء والاخوة في الحياة الهنية كما هي في قساوة حرمانها".

وقال: "نصلي ونبتهل في كنيسة المسيح بيت الله المقدس وتكون القداسة حيث نبتهل ايمانا ونحب رجاء ونرى الله متجسدا في القريب والايمان نلقيه ونلاقيه في عودة ذاتنا الى بهاء حضارة بيت لحم برجاء نعيشه في قوة وقوت صلاتنا".

وتابع: "عما قليل كما ولد ابن الله طفلا في مغارة وصار انسانا سيولد قربانا نتناوله جسدا في جسدنا ودما في دمنا يتخذ من قلبنا مذودا له ولا نريده ان يبقى، "طفلا صغيرا" بل سنفسح له مجال النمو واسعا فيكبر بنا ونكبر معه يشعر بحضورنا ونشعر بحضوره، وذلك ليس بالمستحيل لكل منا قصة وحكاية حياة مع بيت لحم ومغارتها تاركة بصمات في حياتنا، طبعها طفل بشهقات الهية على صدر امه مريم جادت علينا بالنعم الخيرة والهناء الروحي منها سر الامومة وسر الابوة". واردف: "سر امومة مريم هو مثال كل ام في بيتها وعائلتها في حب اطفالها ومساندة زوجها في حياته وعمله، انها ركيزة توازن المجتمع في ابعاده الانسانية والعيش الهني، رسالتها في عالم اليوم رسالة مرافقة في السخاء والعطاء ومنارة ارشاد وتقويم مجتمع ملتوي العيش يتصارع وبهاء الامومة والميلاد، سر ابوة يوسف صاحب الدور السكوت الذي وقف دائما في ظل مريم رفيقة حياته ومحاذيا للطفل الذي اوكل اليه مربيا ومدبرا وحارسا له ولامه. ألم يهرب ليلا مع مريم حاملا الطفل الى ارض غريبة ليضمن سلامته وسلامة امه، وذلك بدعوة من الملائكة، وعندما طلب منه العودة رجع من منفاه الى الناصرة وكان للطفل مربيا ولامه حافظا وهل تكون رسالة الاب غير هذه حفظ الله اباءنا". وختم: "ربنا احفظنا واجعل منا رجالا ونسوة اطفالا وشبابا يفرحون ويتبادلون الالم والفرح، مع من يتألم ومن يفرح ميلادك سر الطبيعة التي هللت وخوفي ان يطفي عليها اليوم الالم والحرمان بتعاسة الحياة وضعف الايمان، عيوننا شاخصة اليك ولا تخيب المتكلين عليك ابناء الملكوت الذي شع نوره في مذود حقير اصبح رمز الملكوت الاتي. ميلاد مجيد وبركات طفل المغارة عليكم جميعا".

 

هدية فيلتمان" مجدداً: مراسل "الأخبار" في باريس "يكزّ" عن "المنار" ويقوّل "الفرنسيين"!

الشفاف/في المقال الرئيسي على موقع جريدة "الأخبار" الإلهية اليوم ترد "النادرة" التالية لمراسل الجريدة في باريس بسام الطيارة:

"مرّ عيد الميلاد ولم تصل «هدية جيفري فيلتمان الشخصية» إلى اللبنانيين، رغم الوعد الذي قدّمه إلى النائب فؤاد السنيورة أمام السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيلي، بـ«تمزيق حزب الله»، حسبما ورد في مقال لفرانكلين لامب، في «فورين بوليسي جورنال» عن زيارة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في ١٧ تشرين الأول الماضي، فقد نقل فيها قول فيلتمان «سنضرب حزب الله ألف ضربة بطيئة عبر استخدام القرار ١٧٥٧». ويشير الفرنسيون إلى هذه الهدية في سياق «التندّر» على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط عموماً، وفي لبنان خصوصاً."

وفي المقطع "التحفة" أعلاه 3 "تلفيقات" على الأقل.

أولاً، يعرف مراسل "الأخبار" بسام الطيارة أن مقال "فرانكلين لامب" المزعوم نُشِر َأولاًعلى الصفحة الإنكليزية لموقع "المنار" التابع لحزب الله في 20 نوفمبر 2010 وبصفة "مقال خاص بالمنار". ثم قام موقع "المنار" بنشر ترجمة مختصرة له على صفحته الإنكليزية. وكل ذلك قبل أن ينشره، بعد أيام، موقع "مجهول" يدعى "فورين بوليسي جورنال"، وهو بالطبع غير مجلة "فورين بوليسي" الأميركية المشهورة التي كنا نتمنّى أن تصل جريدة عربية إلى مستواها المهني.

وبعد هذا المسلسل "المناري"، قام موقع "النشرة" العوني بترويج قصة "هدية فيلتمان" وكأنه "اكتشفها" على موقع "فورين بوليسي جورنال"، وطبعاً من غير أن يكلّف نفسه عناء أن يشرح للقارئ أن "فورين بوليسي جورنال" هو موقع مجهول ولا صلة له، لا من قريب ولا من بعيد، بمجلة "فورين بوليسي"!

وثانياً، لا يبيّن "مراسل الأخبار" من هم "الفرنسيون" الذين ينقل عنهم أنهم "يتندّرون" حول "هدية فيلتمان"! وبانتظار أن يكشف المراسل "مصادره الموثوقة"، فإننا نرجّح أن من يسميهم"الفرنسيون" في المقطع المنشور في "الأخبار" تعني 2 أو 3 من الأصدقاء العرب للمراسل، ولا نستبعد طبعاً أن يكون هؤلاء من حملة الجنسية "الفرنسية"، وفي هذه الحالة يصحّ إستخدام تعبير "الفرنسيون" عليهم، ولكن من الناحية "اللغوية" فقط. ولو أن ذلك ليس ما أراد المراسل أن يوحي به لقراء "الأخبار"!

وأخيراً، فمراسل "الأخبار" يتصوّر، في ما يبدو، أن سفارة فرنسا في بيروت، وسفارات البلدان الأخرى، لم تلاحظ أن موقع "المنار"، أي حزب الله، هو مصدر كل الخبر الملفّق من الألف إلى الياء حول ما يسمّى "هدية فيلتمان".

وفي النهاية، نقترح على مراسل "الأخبار" أن "يحدّد" المصادر الفرنسية التي "تتندّر" على "السياسة الأميركية في الشرق الأوسط عموماً، وفي لبنان خصوصاً"! إلا إذا كانت هذه المصادر "طلعت معه" على فنجان قهوة!

وكلمة أخيرة لمراسل "الأخبار": الأغلبية الساحقة من اللبنانيين تكنّ تقديراً كبيراً لرجل الدولة الشجاع فؤاد السنيورة ولأول سفير أميركي يقف بصلابة مع إستقلال لبنان، وهو جيفري فيلتمان! وهذا مع إقرارنا بأن بعض "اللبنانيين" يفضّلون عليهما "رستم غزاله"، وهذا من حقّهم طبعاً..

وكما قال المثل القديم "وشر المراسل ما يُضحك"!

"الشفّاف"

*نقترح على القارئ العودة إلى مقال "الشفاف" المنشور في 25 تشرين التاني/نوفمبر، وفيه "قصة" فبركة "هدية فيلتمان" المزعومة، من أولها إلى آخرها، الذي نعيد نشره أدناه للفائدة:

موقع "النشرة": "يكزّ" عن "المنار" ويتّهم مجلة "فورين بوليسي"!

الخميس 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

بعد تقرير "سي بي سي" الكندية بدا الظرف ملائماً لـ"تسريبة" جديدة ضد التحقيق الدولي وضد الدور "الشيطاني" للسفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان. وقد تكفّل بـ"التسريبة" موقع تلفزيون حزب الله على الإنترنيت، وهو موقع "المنار".

فقد نشر موقع "المنار" على صفحته الإنكليزية مقالاً لأميركي يدعى "فرانكلين لامب" بعنوان Lebanon’s Tribunal as Bludgeon How Israel and the US hope to destroy Hezbollah

ومعه تنوية "خاص بالمنار" (Exclusive to Al Manar)، ونُشِرَ الموضوع بتاريخ 20 نوفمبر أي قبل 5 أيام. والكاتب الأميركي مقيم في بيروت ويكتب "زاوية أسبوعية كل سبت على الموقع الإلهي!

وبعد نشر الموضوع على "المنار"، فقد تم نشره على موقع يدعى "فورين بوليسي جورنال" وهو، كما نفترض أن محرّري "النشرة" (العونية) يعرفون غير موقع "فورين بوليسي" التي تُعتَبَر من أرقى المجلات الأميركية.

ماذا فعل موقع "النشرةببساطة، فقد "أغفل" الإشارة إلى نشر المقال على موقع حزب الله أولاً، ونحن "نجلّ" موقع "النشرة" عن أن يكون قد قام بذلك "سهواً"!

وثانياً، فقد خلط "بصورة بريئة" بين مجلة "فورين بوليسي" و"مجلة فورين بوليسي"، أي بين مجلة من الدرجة الأولى وموقع من الدرجة التاسعة .. أعاد فيه الكاتب فرانكلين لامب نشر موضوعه الـ"خاص بالمنار"!

وفي أسوأ الأحوال، كان بوسع محرّري "النشرة" أن يقتطفوا ما ورد على موقع "المنار" في صفحته العربية وهو "روى لامب في زاويته الاسبوعية على موقع قناة المنار الالكتروني وقائع محادثة قال انها جرت بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان وموظفة مكتبه السابقة, السفيرة الاميركية الحالية في لبنان مورا كونيلي.."

وهذا يذكّر، إستطراداً، بـ"موقع فيلكا"، وهو موقع "إسرائيلي" سوى أنه يصدر في مكانٍ ما بين ضاحية بيروت الجنوبية و"ريف دمشق" الذي يرعاه سيء الذِكر رستم غزالة!

وبعد ذلك عنون موقع "النشرة" ترجمته ("الخاصة" هي أيضاً) للمقال بعنوان مثير: "النص الكامل لـ"فورين بوليسي جورنال": الجائزة الكبرى نصرالله"!!

مثل لعبة الـ"3 أوراق" صار المقال المُمَؤَّل من حزب الله مقالاً من مصدر أميركي حّق موقع "النشرة" إنجاز ترجمته إلى العربية.. وترويجه!

وماذا يريد الجمهور "المغفّل" أكثر من شهادات أميركية تدين "المجرم" جيفري فيلتمان ومخططاته "الجهنمية" ضد حزب الله؟

"كلّو تمام"..

سوى أن اللبنانيين يفضّلون جيفري فيلتمان على رستم غزالي وحواشيه! بين أول سفير أميركي وقف مع إستقلال لبنان منذ 30 سنة(أسلافه كانوا يدافعون عن إحتلال قوات حافظ الأسد للبنان) وحاكم لبنان السابق من "عنجر" (وحاكم "ريف دمشق حالياً)، اللبنانيون يختارون جيفري فيلتمان.. بدون تردّد!

يمكن مراجعة مقال "النشرة"، المنقول "بتصرّف" عن موقع "المنار" على العنوان التالي. ويمكن للقارئ "غير المغفّل" أن يرسل للكاتب "إيميل" لسؤاله عن "مصادره" التي لم يتّسع له الوقت لإيرادها!!

http://www.elnashra.com/articles-1

 

افتتاح المتحف الجوفي لكاتدرائية مار جاورجيوس للارثوذكس في 3 ك2

جبران: بنيت فوق آثار 6 كنائس والمكتشفات تدل على وحدة الكنيسة عبر العصور

بدر: يبين حقبات من الهلنستية الى العثمانية بخزفيات وتماثيل وبرونزيات

وطنية - 27/12/2010 أعلن كاهن كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت الاب رومانوس جبران ورئيسة لجنة متحف الكاتدرائية الدكتورة ليلى بدر افتتاح المتحف الجوفي للكاتدرائية في الثالث من كانون الثاني المقبل، في مؤتمر صحافي عقد في الكاتدرائية في حضور المسؤولة عن الهندسة المعمارية للمتحف ياسمين معكرون وعضو لجنة المتحف نبيل عازار ونقيب الصحافة محمد البعلبكي. بداية، تحدث جبران فقال: "أود أن ألفت نظركم الى تاريخ هذه الكاتدرائية التي تعتبر من أقدم الكنائس وأجملها في بيروت والتي تشهد على ان المسيحية مترسخة في هذه المنطقة منذ بدئها، فالرسول القديس كوارتس وهو أحد السبعين رسولا، هو مؤسس كرسي بيروت وأسقفها الأول. وترجح المصادر التاريخية ان هذه الكاتدرائية قد شيدت على أنقاض كنيسة القيامة البيزنطية التي بنيت في القرن الخامس للميلاد، على مقربة من مدرسة الحقوق الشهيرة. ويذكر التاريخ أن أساتذة هذه المدرسة وطلابها كانوا يزورون كنيسة القيامة قبل دخولهم المدرسة أو بعد خروجهم منها، قبل أن يدمرها الزلزال الذي أصاب بيروت سنة 551".

أضاف: "خلال الحرب الأليمة التي عرفناها، أصيبت كاتدرائية القديس جاورجيوس إصابات مباشرة وتعرضت للأذى والسرقة كما أحرقت معظم أيقوناتها، لذلك، وبعد انتهاء الحرب، قرر سيادة المتروبوليس الياس (عوده) القيام بحفريات أثرية قبل البدء بأعمال الترميم، أظهرت ان الكنيسة الحالية مبنية فوق آثار متراكمة لكنائس ست، من هنا كانت فكرة هذا المتحف الجوفي الذي دعوناكم اليوم لزيارته ولإعلان افتتاحه في الثالث من كانون الثاني القادم.إن الآثار بالنسبة لنا ليست مجرد أحجار باردة صامتة، بل هي جزء من تاريخ هذه الكنيسة العريق، والاموات الراقدون تحتها هم أعضاء في رعيتها انتقلوا قبلنا. والأعمدة والأرضيات المكتشفة ما زالت أعمدة الكنيسة وأرضيتها، دلالة على ان الكنيسة واحدة عبر العصور، وفي كل عصر يحاول المؤمنون توسيع الكنائس وتجميلها وإضافة جدرانيات وأيقونات، بمعنى آخر يحاول المؤمنون إعداد المكان الأفضل والأجمل للقياهم مع الرب".

ولفت الى أنه "صحيح ان الله لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيدي بل يسكن القلوب النقية، لكن المؤمن يبني الهياكل ليمجد الله فيها ويرفع الشكر له على كل النعم التي يغدقها علينا نحن العبيد البطالين".

ثم تحدثت بدر فقالت: "ببركة سيادة المطران الياس عودة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس يفتتح رسميا المتحف الجوفي لكاتدرائية القديس جاورجيوس يوم الإثنين في 3 كانون الثاني 2011، وتعرض فيه المكتشفات الأثرية المنقولة وغير المنقولة التي عثر عليها خلال التنقيبات التي قام بها فريق من الأثريين برئاسة مديرة متحف الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ليلى بدر وبإشراف المديرية العامة للآثار، مدة 17 شهرا بين عامي 1994 و1995 على مساحة 316 مترا مربعا تمثل نحو ربع الكاتدرائية الحالية، بتمويل من مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس". وأشارت الى أن "أهداف التنقيبات: أتاحت هذه الفرصة الفريدة، قبل ترميم الكاتدرائية، المناسبة للبحث عن التسلسل التاريخي وتواصل الكنائس الواحدة تلو الاخرى، وتحديد موقع كنيسة "اناستاسيس" البيزنطية قرب مدرسة الحقوق الشهيرة".

وأوضحت أن التنقيبات الأثرية أسفرت عن "اكتشافات مهمة من مختلف العصور، وهي من الأسفل الى الأعلى: الحقبات الهلنستية والرومانية والبيزنطية والقرون الوسطى والعثمانية". وقالت: "من أبرز الإكتشافات ان الكاتدرائية الحالية تقوم على أنقاض 6 كنائس: أولها كنيسة القيامة البيزنطية المعروفة "بأناستاسيس" التي دمرها زلزال العام 551، وفوقها كنيسة من العصور الوسطى (القرنين 12-13) تصدعت بفعل الهزة الأرضية في العام 1759 فدمرت وأعيد بناؤها في العام 1764، وكنيسة رابعة وموسعة بنيت على شكل صليب في العام 1772. وتعتبر هذه الكنيسة النواة التي أدخلت عليها التغييرات والإضافات الهندسية فكانت الكنيسة الخامسة في العام 1783 تلتها الكاتدرائية السادسة والأخيرة التي نعرفها اليوم. في العام 1910 وأعيد تأهيلها بعد الحرب الأهلية، فتكون الكاتدرائية في حالتها السابعة".

وأضافت: "أدت أهمية هذه المعالم الأثرية المكتشفة الى المحافظة عليها وعرضها ضمن متحف جوفي يعتمد نظام الأقبية (Cryptes)المعروف عاليما وهو الأول من نوعه في لبنان والشرق. وشكل رئيس لجنة ترميم الكاتدرائية الاستاذ غسان تويني، لجنة خاصة لإنشاء المتحف برئاسة الدكتورة ليلى بدر وعضوية كل من المهندسين ياسمين معكرون بو عساف ونبيل عازار والفنانة كاتيا نعمان صالحة للفنون الرسومية والتخطيطية، مولت المشروع مؤسسة جاك ونايلة سعادة واستغرق العمل ثلاث سنوات".

وعما يتضمن المتحف قالت: "عند مدخل المتحف مقطع ستراتيغرافي يبين الحقبات التاريخية المتتالية التي مرت فيها الكنيسة (منذ الهلنستية الى العثمانية) تليه واجهات زجاجية تعرض فيها، بحسب التسلسل التاريخي، القطع الأثرية المكتشفة في الموقع من خزفيات وقناديل زيت وتماثيل صغيرة وبرونزيات بما فيها صلبان وميداليات وخوذة منقوشة وجدت على رأس هيكل عظمة داخل مدفن. وتتابع بعدها الجولة على ممرات معدنية أقيمت فوق الأنقاض الأثرية، وتتألف الزيارة من 12 محطة، لكل منها لوحة ترتبط بحقبة تاريخية معينة تضاء بواسطة زر لمدة دقيقتين، وتحتوي على معلومات باللغتين العربية والإنكليزية وخريطة وصورة".

أضافت: "ويمكن للزائر ان يشاهد بالتتالي المعالم الأثرية من بقايا هلنستية ورومانية مثل قاعدة عمود هي جزء من طريق الكاردو الثانوية وبقايا حمام، إضافة الى أرضية فسيفساء بيزنطية يرجح أن تكون جزءا من ارضية كنيسة القيامة التي تعود الى القرن الخامس. والمحطة التالية تنير مقابر عدة مغطاة من القرون الوسطى تعلوها أرضية مبلطة لكنيسة من القرن 12- 13. ومن معالم هذه الكنيسة حنيتان نصف دائرتين وجداراها الشرقي والغربي وأعمدة ظهرت عليها بقايا رسومات جدرانية تدل على أن الكنيسة كانت كلها مطلية بالرسومات ومنها واحدة تدل على إمرأة (ربما قديسة) واقفة بين عمودين. وتتابع الزيارة للوصول الى مدافن الحقبة المملوكية حيث أبقي على قبر واحد يظهر تحت قوس أساس الكاتدرائية الحالية. ويبدو في المحطة الأخيرة من الحقبة العثمانية مدفن عائلي وجد عند بابه شاهد من حجر نقش عليه "جدد هذا القبر يوسف ابن الله البرباري سنة 1761" وتنتهي الزيارة بعرض فيلم (ثلاثي الأبعاد) أخرجته سينتيا روفايل وكمال حكيم، مدته 10 دقائق يعرض تواصل وتطورالكنائس الست منذ نشوئها وحتى إعادة ترميمها حاليا".

وأوضحت أخيرا أن متحف كاتدرائية جاورجيوس يفتح "يوميا باستثناء الإثنين، من الساعة العاشرة صباحا الى السادسة مساء".

 

انها من أدوات مخطط شرذمة العرب كي يصبحوا لقمة سائغة لإسرائيل

 شعبان: لو كانت المحكمة الدوليّة نزيهة وعادلة لما اعترض أحد عليها ومسارها ينبئ أنها مسيسة

 اعتبرت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان أنه لو كانت المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان نزيهة، وعادلة، لما اعترض أحد عليها، مشيرة إلى أن مسار المحكمة إلى حد اليوم، ينبئ أنها مسيسة، وأنها تقع ضمن أدوات المخطط الذي يهدف إلى شرذمة العرب، وضرب مواقع اتفاقهم، وقوتهم، وتضامنهم، كي يصبحوا لقمة سائغة "للكيان الصهيوني" وأطماعه. وأضافت: "لقد قال الأسد إن أي تهمة لأي طرف يجب أن تكون مدعومة بالدليل القاطع، وإلا فلن يقبل أي طرف هذا الاتهام". وإذ ذكرت شعبان بأن بعضهم اتهم سورية منذ عام 2005 ومباشرة بعد الجريمة التي طالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لفتت إلى أن اليوم يتمّ الحديث عن اتهام "حزب الله"، وغداً قد يتهمون أطرافاً ثالثة، ورابعة، موضحة أن وثائق "ويكيليكس" وكتاب "سر الرؤساء" الذي صدر في فرنسا، كشفت حجم التواطؤ الغربي – الأميركي ضد العدالة والاستقلال لبلداننا.

شعبان، وفي حديث لصحيفة "الرياض" –السعوديّة، أكّدت ان العلاقة السعودية– السورية مهمة لكلا البلدين، كما أنها مهمة لتوجهات المنطقة، وأمنها، واستقرارها، مشيرة إلى أن لبنان من ضمن البلدان التي تؤثر العلاقة إيجاباً عليها، ولذلك نجد الترحيب من كلّ الأطراف بالتفاهم السعودي – السوري. وأضافت: "بإذن الله سيوظف التفاهم لخدمة مصالح الأمة برمتها، وقضاياها العادلة، لأن المشروع الأميركي – الصهيوني واحد، ولكن أساليبه ومرتسماته مختلفة من بلد إلى آخر"، مشيرة، في رد على طرح فكرة ومشروع "الدمج" او ما يسمى "الوحدة السورية – اللبنانية"، إلى أن ما يحتاجه العرب ليس الدمج، أو الوحدة، التي تخيف البعض، بل التنسيق، وحسن الجوار.

ورأت شعبان أن مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة بيروت للعام 2002، والتي وافق عليها جميع العرب ، أصبحت تشكّل إحدى مرجعيات عملية السلام العربية، معتبرة أنها تهدف من وجهة نظر العرب إلى إحلال السلام العادل والشامل في منطقتنا المنكوبة بالاحتلال والاستيطان. وأضافت: "العدوّ الإسرائيلي، والذي يتبع سياسة المماطلة أمام الأسرة الدولية، يشتري المزيد من الوقت فقط لتوسيع مستعمراته وتهجير المزيد من السكان العرب، وخاصة بعد أن عبرت الولايات المتحدة للعالم برمته عن عجزها عن ممارسة أي ضغط على كيان تزوّده بكل أنواع الأسلحة الفتّاكة، وبتمويل بناء تلك المستعمرات، وتتنصّل من إمكانية الضغط عليه".

وعن اهمية المثلث السعودي - السوري - المصري في المشهد السياسي العربي اعتقدت شعبان أن وحدة كلمة العرب جميعاَ، وتعاونهم، وتعاضدهم الفعلي، أمر في غاية الأهمية، مشيرة إلى انه من المهم أن تلتقي سوريا، مصر، السعودية، المغرب العربي، الجزائر وكل البلدان العربية، وأن تتناقش بصراحة ومودّة، وأن ترى أن مصيرها واحد، وأن الغرب والشرق يتحدثون عن "العرب" ولا يفرّقون بين عربي في أقصى المغرب العربي، وعربيّ في أقصى مشرقه، وسألت: "لماذا لا نرى نحن أنفسنا في السياق ذاته، فنتحد على كل ما يزيد من شأننا، وننبذ ضعفنا، والذي تسببه الاختراقات والفرقة التي يتمّ بثّها عمداً بيننا".

واشارت الى أن الأسد يعلّق في قمة "سرت" على دور لجنة المبادرة العربية في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، لأن لجنة المبادرة شكلت بهدف العمل على الترويج للمبادرة العربية، وشرح أسسها، ومحاولة تحقيق الدعم الدولي لها، ولذلك قال الأسد في قمة "سرت" إذا أراد العرب أن يبدوا رأياً بشأن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، فليطرح هذا الموضوع على القمة العربية، لأنه موضوع مصيري، معتبرة أن هذا هو الرأي الصائب عربياً وقانونياً وتنظيمياً.

وعن العلاقات السورية التركية، اعتبرت شعبان أن تركيا بلد جار لسوريا، تتقاسم معه حدوداً بطول 90 كم، ولذلك من المهم جداً وبحكم الجوار والتاريخ، أن تكون علاقاتنا متميزة معهل، موضحة أن تركيا بقيادة حزب "العدالة والتنمية"، تسعى من أجل علاقات خاصة مع كافة الدول العربية. وأضافت: "ها هي تركيا تفتح تجارة حرة مع سوريا، لبنان والأردن وترحب بأي بلد عربي آخر يرغب بالانضمام إلى هذه العلاقات".

المصدر: الرياض