المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 31 من كانون الأول/2010

رسالة يعقوب الفصل 5/7-20/ الصبر والصلاة

فاصبروا، يا إخوتي، إلى مجيء الرب. أنظروا كيف يصبر الفلاح وهو ينتظر ثمر الأرض الثمين، متأنيا عليه حتى يسقط المطر المبكر والمتأخر. فاصبروا أنتم أيضا وقووا قلوبكم، لأن مجيء الرب قريب. لا يتذمر بعضكم على بعض، أيها الإخوة، لئلا يدينكم الله. الديان واقف على الباب. اقتدوا، أيها الإخوة، بالأنبياء الذين تكلموا باسم الرب فتعذبوا وصبروا. وهنيئا للذين صبروا. سمعتم بصبر أيوب وعرفتم كيف كافأه الرب. فهو رؤوف رحيم. وقبل كل شيء، يا إخوتي، لا تحلفوا بالسماء ولا بالأرض ولا بشيء آخر. لتكن نعمكم نعما ولاكم لا، لئلا ينالكم عقاب. هل فيكم محزون؟ فليصل! هل فيكم مسرور؟ فليسبح بحمد الله! هل فيكم مريض؟ فليستدع شيوخ الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب. فالصلاة مع الإيمان تخلص المريض، والرب يعافيه. وإن كان ارتكب خطيئة غفرها له. ليعترف بعضكم لبعض بخطاياه، وليصل بعضكم لأجل بعض حتى تنالوا الشفاء. صلاة الأبرار لها قوة عظيمة. كان إيليا بشرا مثلنا في كل شيء وصلى بحرارة حتى لا ينزل المطر، فما نزل المطر على الأرض مدة ثلاث سنوات وستة أشهر. ثم عاد إلى الصلاة، فأمطرت السماء وأخرجت الأرض خيرها. فيا إخوتي، إن ضل أحدكم عن الحق ورده أحد إليه، فليعلم أن من رد خاطئا عن طريق ضلاله خلص نفسا من الموت وستر كثيرا من الخطايا.

 

أوباما عيّن السفير في سوريا بمرسوم

النهار/واشنطن – من هشام ملحم     

  قرر الرئيس الاميركي باراك أوباما الالتفاف على معارضة بعض الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ على تسلم عدد من المسؤولين والسفراء المعينين مناصبهم، بمن فيهم السفيران المعينان في سوريا وتركيا، واستخدم صلاحياته التنفيذية لتسليمهم هذه المناصب خلال الفترة الانتقالية بين دورتي الكونغرس.

وشمل قرار أوباما الذي يمضي في ولاية هاواي اجازة عيدي الميلاد ورأس السنة، تعيين نائب لوزير العدل وستة سفراء صادق عليهم مجلس الشيوخ، لكن بعض الاعضاء الجمهوريين علقوا ارسالهم لتولي مناصبهم لسبب أو لآخر، ومنهم السفيران المخضرمان روبرت فورد المعين في دمشق، وفرنسيس ريتشاردوني المعين في أنقرة. ويعني قرار أوباما تخطي مجلس الشيوخ، ان هؤلاء السفراء يستطيعون البقاء في مناصبهم سنة واحدة فقط، أي حتى نهاية 2011، وبعدها على الرئيس سحبهم، أو اعادة طرح أسمائهم مجددا على مجلس الشيوخ.

وقال مصدر أميركي مسؤول لـ"النهار" تعليقا على قرار تعيين فورد في منصبه، ان التعيين "يجب ألا يعتبر مكافأة لسوريا"، لكنه "تنفيذ لالتزام الرئيس أوباما ارسال سفير الى سوريا". وأضاف: "لقد نفذنا الآن هذا الالتزام، ونتوقع ان ينفذ السوريون التزاماتهم تجاهنا. الكرة الآن في ملعبهم" . وكرر موقف ادارة أوباما عن ضرورة أن يكون لها تمثيل ديبلوماسي في دمشق على مستوى سفير، ورأى انه من الافضل ان يكون هناك سفير أميركي في دمشق لدى صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.    وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش قد سحبت السفيرة مارغريت سكوبي من دمشق عقب اغتيال الحريري. وكان فورد في الاشهر الاخيرة،  يعمل في قسم المفتش العام في وزارة الخارجية. وقبلها تولى فورد منصب نائب السفير في بغداد، وقبلها كان سفيرا لبلاده في الجزائر.

 

روس-ليتينين: تعيين سفيراً في سوريا هو تنازل للنظام السوري الذي يدعم "حزب الله"

نهارنت/دانت الرئيسة المقبلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائبة الجمهورية عن ولاية فلوريدا ايليانا روس-ليتينين تعيين روبرت فورد سفيراً لاميركا في سوريا، معتبرة اياه تنازلا للنظام السوري الذي يزعزع استقرار لبنان بدعمه "حزب الله". واضافت روس-ليتينين ان "تقديم تنازلات غير مستحقة لسوريا يقول للنظام في دمشق انه بوسعه الاستمرار في تطبيق اجندته الخطيرة من دون ان يواجه اي عواقب من جانب الولايات المتحدة. انها رسالة خاطئة لارسالها الى نظام لا يزال يضر ويعرض للخطر المصالح الاميركية ومصالح حلفائنا الاساسيين كاسرائيل". في المقابل اشار الخبير السياسي في معهد العلاقات الدولية محمد بازي الى ان "المعارضة الجمهورية مخطئة في رفض ارسال سفير الى دمشق".

واوضح بازي انه "لو كانت الولايات المتحدة لا ترسل سفراء الا الى الدول الصديقة او المتعاونة معها، لكان عندها عدد السفراء الاميركيين في العالم اقل بكثير مما هو عليه".

واعرب جون الترمان الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، عن اعتقاده "اننا نكون في موقع افضل مع العديد من الدول الصعبة عندما نتعامل معها وجها لوجه وليس عندما نتجاهلها". وذكر انه وعلى الرغم من ان "الجمهوريين عارضوا تعيين سفير في سوريا، فهم لم يشككوا ابدا في مؤهلات السفير فورد". ووصف فورد انه "دبلوماسي ممتاز قطعاً وسيقول للسوريين بكل وضوح ان افعالهم، سواء اكانت جيدة ام سيئة، ستكون لها عواقب". يذكر انه من المرجح ان يتوجه فورد الى سوريا قريبا لتسلّم مهامه، وهو دبلوماسي مخضرم ضليع بشؤون المنطقة وقد سبق له ان كان سفيرا لبلاده في الجزائر كما شغل مناصب مهمة في السفارة الاميركية في بغداد. 

 

فرنسا رحّبت بتعيين سفير أميركي بدمشق: خطوة تؤكد إرادة واشنطن إجراء حوار بنّاء مع سوريا

وكالات/رحّبت فرنسا بقرار الرئيس الاميركي باراك أوباما تعيين الديبلوماسي روبرت فورد سفيراً لواشنطن في دمشق، معتبرةً أن هذا التعيين "إشارة قوية موجّهة من الولايات المتحدة إلى سوريا لتعزيز جهود السلام". وأوضحت مساعدة المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج في لقاء مع الصحافيين قائلةً إن "تعيين سفير أميركي في سوريا يبعث على الارتياح".

ولفتت فاج رداً على سؤال إلى أن هذا القرار "يؤكد ارادة الولايات المتحدة إجراء حوار بنّاء مع سوريا"، مشيرة إلى أن "حوارًا كهذا لا يمكن إلا أن يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة وجهود السلام".(أ.ف.ب.)

 

جعجع أكد "الدور المحوري للجيش في الدفاع عن الوطن وقطع دابر أي فتنة داخلية"

وكالات/أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على "الدور المحوري للمؤسسة العسكرية لجهة الدفاع عن حدود الوطن، كما لجهة الحفاظ على السلم الاهلي وقطع دابر أي فتنة داخلية". كلام جعجع، وفق ما ذكر بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، جاء خلال زيارته ظهر اليوم مقر وزارة الدفاع حيث التقى قائد الجيش العماد جان قهوجي مهنئاً بعيدي الميلاد ورأس السنة.

 

الشامي سيوجّه رسالة إلى بان كي مون حول محاولة إسرائيل استغلال النفط الموجود بمنطقة متاخمة لحدود لبنان المائية

وكالات/أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي يعكف على درس الإجراءات الممكن اتخاذها للتصدّي للمحاولات الإسرائيلية لاستغلال الثروة النفطية في المنطقة المتاخمة للحدود المائية الجنوبية للبنان والتي قد تمسّ بحقوقه في هذا المجال. وأشارت الوكالة إلى أن الشامي "بصدد توجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في هذا الإطار".

 

البابا عيّن الخوري سيمون فضول عضوًا في المجلس البابوي

وكالات/أصدر البابا بنيدكتوس السادس عشر مرسوماً قضى بتعيين الخوري سيمون فضول، بصفته رئيساً لـ"كاريتاس لبنان"، عضواً في المجلس البابوي "الجسد الواحد" المشرف على مؤسسات أعمال المحبة في العالم، وذلك لولاية تمتد على خمس سنوات.

 

حرب قدّم مشروع قانون يتعلّق ببيع الأراضي "للحيلولة دون الفرز السكاني الطائفي"

وكالات/تقدّم وزير العمل بطرس حرب بمشروع قانون الى رئاسة مجلس الوزراء يتعلّق بموضوع بيع الأراضي بين المواطنين اللبنانيين، وهو ينصّ على "منع بيع العقارات المبنية وغير المبنية الكائنة في لبنان بين أبناء طوائف مختلفة غير منتمية إلى دين واحد لمدة خمسة عشر سنة، على ان يشمل المنع أشخاص الطوائف المعنوية والأشخاص المعنويين التابعين لهذه الطوائف، والشركات العقارية التي تكون أسهمها إسمية بحيث لا يجوز التفرغ عن أكثرية هذه الأسهم لمالكين من غير طائفة مالكيها".

ولفت حرب في مشروعه إلى أن "منع بيع الأراضي بين أبناء الطوائف المختلفة هو للحيلولة دون الفرز السكاني الطائفي وضرب صيغة لبنان بلد الحوار والتعايش بين المسيحية والإسلام من جهة، وللمحافظة على وحدة الدولة التي تقوم على المحافظة على الإختلاط السكاني بين المسيحيين والمسلمين والتشبث بأراضيهم حيث هم من جهة ثانية". وأمل حرب أن يتم إدراج هذا المشروع على جدول أعمال مجلس الوزراء "في أسرع وقت ممكن لمناقشته وإقراره وإحالته حسب الأصول إلى مجلس النواب".

 

العسيري: يجب أن تكون المبادرة من صنع اللبنانيين.. والمطلوب العودة لطاولة الحوار

وكالات/أشاد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري بالجهود التي يبذلها الرئيس ميشال سليمان لإعادة إحياء طاولة الحوار، مؤكداً أن "المساعي السورية السعودية مستمرة".

العسيري، وفي حديث لـ"mtv"، ذكّر بأن "المبادرة يجب أن تكون من صنع اللبنانيين أنفسهم"، مشيراً الى أن "المطلوب من حزب الله وسائر الافرقاء العودة إلى طاولة الحوار داخل الأبواب وليس خارجها"، لافتاً إلى أن "المملكة العربية السعودية لا تتدخل في المحكمة الدولية".

وأصبحت المبادرة "سرية" بعدما أوهموا اللبنانيين بأنهم ينشرون معطياتها

يقال نت/بعد شهر من الضخ الإعلامي الذي جرى إدراجه، في خانة كشف معطيات المبادرة السورية – السعوية، إنقلبت الأجواء كليا وأصبحت المبادرة كلها سرية.

السفير الإيراني تحدث عن سريتها، بعد أحاديث مماثلة للرئيس نبيه بري وغيره. اللافت للإنتباه أن "السرية"، بحسب "الوطن" السورية تعدت وسائل الإعلام التابعة لـ8 آذار والسياسيين الدائرين في فلكها لتصل الى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المعنيين الأساسيين بها ، لو كانت على "قيد الحياة".

بحسب الوطن السورية لا يعرف بمضمون المبادرة سوى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في لبنان والرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والملك عبد الله بن عبد العزيز وابنه عبد العزيز في السعودية.

 

موقع الحريري "الدقيق" من المساعي السعودية -السورية

يقال نت/قللت اوساط بارزة في قوى 8 آذار لـ"النهار" اهمية التسريبات في الايام الاخيرة عما وصف بمسودة تسوية سعودية – سورية للمأزق اللبناني، مؤكدة ان هذا المسعى، وان شهد تحريكاً قوياً بعد خروج العاهل السعودي من المستشفى في نيويورك، لا يزال في اطار الدفع نحو بلورة تفاهم داخلي في لبنان ليصار الى رعايته بالمظلة الثنائية السعودية – السورية. وعزت ما تردد عن مشروع مسودة الى استعدادات فريق المعارضة للتفاهم، في حين ان كرة اتمام التفاهم تبقى في مرمى رئيس الحكومة وفريقه.

لكن مصادر مقربة جداً من الرئيس سعد الحريري أوضحت لـ "الحياة" أن "الجانب الآخر لم يقم بأي خطوة إيجابية من الخطوات التي تم الاتفاق عليها". وقالت: "في الحقيقة إن سعد الحريري وافق على الاتفاق السعودي – السوري، لكن لسوء الحظ لم يقم الجانب الآخر حتى هذه اللحظة بأي خطوة إيجابية من الخطوات التي تم الاتفاق عليها والتعهد بها أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وهناك محاولة للهروب الى الأمام للالتفاف على س - س لفتح حوارات مع جهات أخرى".

وذّكرت "الحياة" بأن الحريري قال في 2 كانون الأول أثناء زيارته الرسمية فرنسا، رداً على سؤال عن اتهامه بتضييع الوقت في جولاته الخارجية، إن من يتهمونه بذلك "هم الذين يجب عليهم أن يقوموا ببعض الأمور وهم يعرفون أنفسهم ولم يقوموا بما عليهم". وكشف مصدر واسع الاطلاع في فريق 14 آذار لـ"النهار" ان جوهر الازمة الذي يتحكم بالمسعى السعودي – السوري يتمثل في معادلة بالغة الصعوبة هي ان سوريا وحلفاءها يريدون تفاهماً استباقياً، اي قبل صدور القرار الاتهامي، وهو الامر الذي لا يمكن الحريري القبول به".  وأضاف :" إن مسعى الـ"س.س" بات يختصر في هذه المرحلة الحساسة حواراً مزدوجاً الاول بين طرفيه المباشرين والثاني بين الحريري و"حزب الله"، ومجمل الابحاث يدور حول طبيعة الضمانات التي يطرحها كل من الفريقين في نظرته الى استحقاق صدور القرار الاتهامي والمرحلة التي ستواكبه قبل الصدور او بعده، لكن أي معطيات ملموسة وعملية لم تتبلور بعد".

ودعا مصدر في "14 آذار" لـ"اللواء" الى انتظار ما سيقوله الرئيس الحريري عن المسعى السعودي - السوري خلال الأيام القليلة المقبلة، وعندها يتضح "الخيط الأبيض من الخيط الأسود" ونعرف حقيقة الاتفاق الذي يجري العمل عليه. وأكدت أوساط الرئيس سعد الحريري لمحطة أم تي في ان رئيس الحكومة عاد من نيويورك، بعد لقائه العاهل السعودي، مرتاحاً، مشيرة الى انه لا يزال على المبادئ نفسها التي يؤمن بها من اجل استقرار لبنان.  واشارت هذه الاوساط، في حديث الى "ام.تي.في."، الى ان الكلام عن مبادرة طبخت وتنتظر ساعة تقديمها او تسوية على المحكمة الدولية ووقف التمويل هي مجرد شائعات وتمنيات للفريق الاخير، مشدداً على ان السعودية لم تطرح اي تسوية على المحكمة.

ولفتت الى انه لا مقايضة على المفاوضات غير المباشرة التي تطرح حالياً. وكشفت هذه الاوساط عن اقتراح لم يلق تجاوباً من فريق 8 اذار طرح حول احالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي مقابل فك الحجز عن تمويل المحكمة. وشددت على ان الاولوية هي في ازالة الجمود في لبنان على مستوى المؤسسات واعادة التواصل بين الفرقاء اللبنانيين.

الى ذلك، نفت أوساط الحريري التسريبات الحاصلة حول التسوية في صحف المعارضة، واضعة اياها في اطار الحرب النفسية التي يشنها "حزب الله" لاسقاط المحكمة.

وأكدت ان لقاء الحريري مع العاهل السعودي في نيويورك كان ناجحاً جداً.

 

قمة الأسد - القنطار": تهويل سوري و"زعبرة" على حزب الله!

الشفاف/ سخرت أوساط 14 آذار من "قمة الأسد – القنطار" التي، وحسب جريدة "الأخبار" الإلهية، "عرض فيها الأسد مع القنطار سير المفاوضات السورية – السعودية المتعلّقة بالمحكمة الدولية والقرار الظني"! وتساءلت أوساط 14 آذار إذا كانت "الخوش بوشيّة" بين الرجلين قد بلغت – بحسب منقولات "السفير" – حدّاً جعل الرئيس السوري يهمس في أذن محدِّثه (القنطار) بأنه كان يضطر أحياناً لمهاتفة الملك السعودي الموجود في الولايات المتحدة "بالشيفرة"، متى أراد أن يبلغه فكرة سياسية أو إقتراحاً معيّناً، "خشية التنصُّت الأميركي"!

فهل هل أصبح "القنطار "طنّاً" وزيادة.. أم أن "الأسد" هبط فجأة إلى منزلة "شبل"؟!

واستدركت أوساط 14 آذار قائلة: "مع احترامنا الكامل لـ"الشخص الانساني" الموجود في أي شخص.. حتى لو كان هذا الشخص "مُخبراً" لدى الحاج حسين الخليل، "المعاون السياسي" للسيد حسن نصرالله، على غرار "الخليل الآخر"، على حسن خليل، "المعاون السياسي" للحاج الرئيس نبيه برّي. ونكتة "المعاون السياسي" في حالة برّي لا تقلُّ فُكاهةً عما هي في حالة نصرالله.

قمة سمير القنطار - علي عبدالله صالح!كما سخرت أوساط 14 آذار من معلومات جريدة "السفير" (المقربة من "مون جنرال محمد ناصيف") وفحواها: "أن الرئيس السوري أبلغ "نظيره" القنطار "وصول المسعى السوري – السعودي الى نتائج شبه نهائية... ولكن حصل تأخير في الاعلان عنها بسبب مرض الملك السعودي واضطراره للانتقال الى الولايات المتحدة للعلاج". أي أن كل شيء "عال العال" بخصوص المساعي الرامية الى تعطيل القرار الاتهامي او إلغائه، كما إلى "إذعان سعد الحريري"... وما "التأخير" في الاعلان سوى "عطل فنّي" يتمُّ إصلاحه مباشرة بعد عودة الملك الى دياره سليماً معافى.

وعلقت أوساط 14 آذار بأن ما نقلته "الأخبار" و"السفير" هو "الرسالة – الخبرية" التي دأب الأآسد على ارسالها الى حزب الله بعد "قمة بيروت" الثلاثية، كي يهدِّىء من روع هذا الأخير بخصوص القرار الاتهامي، وكي ينصرف هو (أي السوري) إلى تَدَبُّر أمره في الشأن ذاته. ولا يخفى على المراقبين أن التركيز السوري في الآونة الأخيرة على نجاح مسعاه مع السعودي وبلوغه حدّ "إنجاز ورقة تفاهم تمَّ إبلاغ عناوينها الأساسية الى كل من الحريري ونصرالله".. هذا التركيز إنما كان مترافقاً مع تبلُّغ السوري رسائل دولية حازمة تحمِّله مسؤولية أي خلل أمنيّ أو انقلاب سياسي في لبنان. وتخلص أوساط 14 آذار إلى أنه ليس صحيحاً الكلام عن إنقلاب انقلاب جوهري مفاجىء في الموقف السوري"، وتضيف: إذ لا انقلاب ولا مَن ينقلبون.. بل ثمة مزيدٌ من "الزعبرة" إياها، المترافقة مع تفاقُم "الحشرة" السورية – الايرانية!

 

صفير إستقبل مجلس الرابطة المارونية ومهنئين بالاعياد: أكثر من مليون مسيحي هاجروا من المنطقة بحثا عن الامان والاستقرار

الوضع مقبول ونأمل ان تحمل السنة الجديدة سلاما للبنان والمنطقة

وطنية - 30/12/2010 -أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قلقه من "تزايد هجرة المسيحيين في المنطقة". وقال صفير أمام أعضاء مجلس الرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة جوزف طربيه "لقد هاجر أكثر من مليون مسيحي المنطقة بحثا عن الامان والاستقرار والهدوء"، مكررا قوله "وعلى الرغم من ذلك لا يزال لبنان يتمتع بحد من الهدوء والوضع مقبول". وقال البطريرك صفير امام مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية العسودية برئاسة محمود شاهين "لبنان على رغم مساحته الصغيرة، هو رسالة حضارية وانسانية في المنطقة"، لافتا الى "ان هناك 18 طائفة في لبنان، فإذا أخذت كل واحدة لنفسها موقعا فلا يعود لبنان"، آملا "ان تحمل السنة الجديدة السلام والوئام الى لبنان والمنطقة".

جبور

وزارالصرح البطريركي ايضا عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال جبور الذي قال بعد لقائه البطريرك صفير "جئنا الى صاحب الغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير كالعادة لاخذ البركة الابوية، ولتهنئته بعيدي الميلاد ورأس السنة، وقد ابديت أصدق الامنيات بسنين مليئة بالسعادة والصحة والسلم الاهلي والوفاق لجميع اللبنانيين. كما تشاورنا معه في القضايا المصيرية التي تضع البلاد على محك التحديات وجودا ومفهوما ودورا".

وأضاف: "لقد اكدنا موقفنا الثابت من ان لبنان لا يمكن ان يدار بأغلبية واقلية ولا بالقوة ولا بالعنف بل بمنطق التوافق ومبادئ الديموقراطية التوافقية، وفي هذا الاطار ابدينا قلقنا الشديد من الانحراف المستمر في التصعيد الخطابي الطائفي الذي يؤدي حتما الى اشعال نار الفتنة، وان يصيب اليوم الطائفة المسيحية من محاولة ابعادها عن المشاركة في القرار، قد يصيب غدا كل الطوائف ويردنا الى حالة الحرب والاقتتال بدل حالة الحوار والسعي الدائم الى الوفاق".

وتابع "اكدنا لغبطته تمسكنا بالمؤسسات وعلى رأسها الجمهورية التي نتمسك بصلاحياتها كضمانة لبقاء لبنان وطنا لكل اللبنانيين، وعليه فاننا نحترم صلاحيات فخامته الحصرية باختيار التوقيت المناسب لعرض الامور على التصويت لان عنده وحده المعطيات، وهو ربان السفينة ويقودها الى شاطئ الامان بالحوار الهادئ والرصين".

وقدم جبور الى البطريرك ايقونة العذراء.

قالوش

وظهرا،استقبل البطريرك صفير محافظ الشمال ناصيف قالوش، فالمدير العام لمؤسسة فارس وليام مجلي، الذي نقل اليه تهاني عصام فارس بالاعياد، وتمنياته بمزيد من الاطمئنان والازدهار على الصعيد الوطني، وبنجاح الجهود والمساعي المبذولة على هذا الصعيد.

وقد حمل البطريرك صفير مجلي تحياته الى فارس، واصفا فارس بانه "مساهم بامتياز في تدعيم الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي بين جميع اللبنانيين، وخصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب منهم جميعا تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها".

واستبقى البطريرك صفير مجلي وقالوش الى مائدة الغداء.

مهنئون بالاعياد

والتقى البطريرك صفير المزيد من المهنئين ومن ابرزهم سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن ابادي، ثم النائب سيرج طور سركيسيان، فالعميد المتقاعد ادونيس نعمة، الوزير السابق خليل الهراوي، فالنائب السابق جميل شماس، ورئيس مجلس إدارة كازينو لبنان حميد كريدي ثم الزميل جورج عرب.

 

سليمان غادر الى اسبانيا في زيارة خاصة

وطنية - 30/12/2010 - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والسيدة الاولى وفاء سليمان بيروت ظهر اليوم الى اسبانيا في زيارة خاصة تستمر بضعة ايام.

 

زهرا: لا بديل عن إجتماعات مجلس الوزراء وطاولة الحوار

وطنية - 30/12/2010 - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب إنطوان زهرا، في مداخلة عبر "أخبار المستقبل"، أن "هناك إتصالات تسوية قائمة بين السعودية وسوريا، وأن الكثير من الدول العربية ومن دول العالم تؤيد التسوية وحفظ الاستقرار في لبنان"، مشيرا الى أن "ما يحصل من تسريبات، حتى ما جاء على لسان الرئيس السوري بشار الاسد لا يمكن وضعه الا في خانة التهويل ومحاولة الحصول على تنازلات لن تحصل من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري وفريق 14 آذار".

وشدد على أنه " في حال حصول تسوية يجب أن تكون تسوية بين فريقين وفيها تنازلات متبادلة أو إقتراب لنقطة الوسط بينهما ولن تكون إستسلاما من فريق على حساب فريق آخر". وأعرب عن إعتقاده ان ليس واردا على الإطلاق عند رئيس الحكومة وفريق 14 آذار ان يتراجع لبنان عن تعهدات دولية وأن يخالف القانون الدولي ويخالف دستوره في عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي".

وعن موقف القوات من التسريبات حول التسوية اشار الى ان البعض يلوح ويلمح ويهدد بأن أية تسوية ستقتضي إستبعاد القوات اللبنانية ، وكأن القوات اللبنانية زينة يضعونها او لا يضعونها، فالقوات اللبنانية حزب سياسي لبناني واسع الإنتشار ولديه صدقية سياسية وخطاب واضح وله مشروع يلتقي بشكل كامل مع غالبية كبرى من اللبنانيين وهو مشروع بناء الدولة ومرجعية مؤسساتها، وقد قلنا ونعيد منذ شهور ان التسوية، او اي تفاهم، يجب ان تكون لبنانية - لبنانية مدعومة من أصدقاء لبنان والجهود الخيرة، ولا يمكن ان تكون تسوية جاهزة ومحضرة من الخارج وتلبس للبنانيين، ولهذا كنا نقول دائما ان لا بديل عن إجتماعات مجلس الوزراء واللقاء الى طاولة الحوار" .

وفي حال وجود تسوية كما يحكى قال: "سيكون لكل مقام مقال، والأمور لن تكون هكذا بل هناك تشاور دون محاولة فرض اية فكرة على اي فريق لبناني".

وعن ظاهرة السلاح وما نشرته الصحف اليوم، وتحديدا المستقبل، عن ان مقربا من الوزير باسيل يقوم بتوزيع السلاح في منطقة البترون، رأى زهرا ان " المعلومة التي نشرتها الصحيفة دقيقة ومؤسفة في نفس الوقت لأنني لا أعرف ما الحاجة الى التسلح في قضاء البترون ؟ ومن اجل ماذا وفي مواجهة من ومن أجل أية مشاريع ؟ وعملية التسلح حصلت سابقا وقد تكلمنا عنها بالوقائع وكدنا ان نسمي من كان ينقل السلاح، وقد استبدلوا الأشخاص والوقائع، والمؤسف ان تجميع السلاح يتم في منزل الوزير جبران باسيل ومن بعدها التوزيع على المناصرين، وبرأي ان العملية معيبة ومؤسفة ولكنها بالتأكيد لا تخيفنا لأن السلطات العسكرية (من جيش لبناني وقوى أمن داخلي) موجودة في منطقة البترون لمنع تعرض اي طرف لأي طرف آخر".

 

التنمية والتجدد" ردت على القنطار: لا يحق له اتهام احد بالعمالة

وطنية - 30/12/2010 - ردت "حركة التنمية والتجدد" في بيان اليوم على سمير القنطار، ورأت ان "القنطار تجاوز الحكمة الشعبية القائلة "يكاد المريب يقول خذوني".

اضافت الحركة: "القنطار قال خذوني عندما رد على تصريح النائب محمد كبارة واتهمه بالعمالة للصهاينة والأميركيين. فمن كان في مستوى القنطار، الملقب بعميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، لا يحق له اتهام أحد لأنه تخرج في أيلول العام 1998 من جامعة تل أبيب المفتوحة بدرجة بكالوريوس في الآداب والعلوم الاجتماعية، ومن يحمل ثقافة جامعة تل أبيب لا يحق له اتهام أحد بالعمالة. القنطار، على ما يبدو واضحا، لم يكن أسيرا، بل كان نزيلا مميزا في السجن الإسرائيلي، وضع في تصرفه جهاز كومبيوتر كي يتابع تحصيله الثقافي في الجامعة المفتوحة التي تعتمد أسلوب التواصل الإلكتروني مع طلبتها الذين يحظون برعاية خاصة في مرحلة المتابعة التعليمية كما في التخرج".

 

"المستقبل": "التيار الوطني الحر" يوزع السلاح في البترون ومراد يخزنه في البقاع  

تتوالى المفاجآت الثقيلة الآتية من جهة "التيار الوطني الحر" في مناسبة الأعياد، فبالأمس أظهرت الوثائق أن جهازاً أمنياً يعمل داخل "التيار" يشبه الأجهزة الأمنية للأحزاب خلال الحرب الأهلية، له تسمياته وقياداته التي تدير العمل في المناطق، مبعدة الصفة السياسية التي يتمتع فيها "التيار" كحزب سياسي، ليتحول إلى حزب أمني، شغوف بالمتابعة والمراقبة، كما بتجميع السلاح وتوزيعه على المناصرين. قصص "التيار" والسلاح، كما تركيبة جهازه الأمني يتناقلها المعنيون وكذلك المواطنون في المناطق التي تحدث فيها هذه الخروق، فالمسألة ليست متوقفة على مكان واحد، إنما هي منتشرة في عدد كبير من المناطق اللبنانية. وعلمت "المستقبل" من مصادر أمنية رسمية أن مقرباً من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، يقوم بدور أمني مركّز في قضاء البترون، ومن ضمن هذا العمل القيام بتوزيع السلاح على مناصري "التيار الوطني الحر" في قرى وبلدات القضاء وبكميات كبيرة، فيما يتم استقدام هذا السلاح ونقله من مخازن أسلحة "حزب الله". وفي المعلومات أن هذا الشخص يدعى سيمون أبي حرب وقد استدعاه قبل نحو الشهر "فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي لإجراء تحقيق استعلامي معه، ما أثار استياء الوزير باسيل الذي اعتبر أنه تتم "ملاحقة المقربين منه"، قبل أن يثبت أن أبي حرب يقوم بهذا الدور.

وأضافت المصادر أن "فرع المعلومات" يكمل ملفه في هذا الموضوع، ويستكمل الإجراءات اللازمة بخصوصه لإجراء المقتضى.

من جهة مقابلة، داهمت قوة من المديرية العامة لأمن الدولة مستودعاً يحوي أسلحة في بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي، وأوقفت صاحبه وابنه.

وأعلن بيان صادر عن المديرية انه بعد إجراء سلسلة من التحريات وعمليات الرصد والمتابعة الحثيثة، أفضت الى تحديد مكان مستودع يحوي أسلحة من عيارات مختلفة في بلدة حوش الحريمة البقاع الغربي وتمكنت مديرية البقاع الإقليمية مكتب البقاع الغربي بتاريخ 28/12/2010 من تطويقه ومداهمته، حيث ضبطت أسلحة رشاشة من عيارات ثقيلة ومتوسطة مع ذخيرتها وقذائف ب 7، وبنادق صيد وأعتدة وجعب عسكرية، كما تم توقيف صاحب المستودع المدعو ح ج وابنه ح-ج.

وبوشر التحقيق مع الموقوفين للتوسع به إنفاذاً لإشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وسيتم ايداعهما القضاء المختص مع المضبوطات.

وأفادت مصادر معنية لـ"المستقبل" أن الأسلحة تعود ملكيتها الى المدعو عقل جانبيه وهو من مناصري الوزير السابق عبد الرحيم مراد. وتبيّن خلال المداهمة أن حمولة الأسلحة تقدّر بشاحنة ونصف الشاحنة وهي حديثة العهد. كما تردّد أن مخزنين آخرين كانا يحتويان على أسلحة تمت مداهمتهما لكن تمكن أصحابهما من افراغهما قبل عملية الدهم.

 

الحريري وافق على الاتفاق السعودي ـ السوري «لكن الجانب الآخر لم يقم بخطوات تعهد بها»

بيروت – «الحياة»

أعطى لقاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومع نجله ومستشاره الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، أول من أمس، خلال الزيارة التي قام بها الى نيويورك للاطمئنان الى صحة الملك عبدالله بعد العملية الجراحية التي أجريت له، دفعاً للمداولات في شأن تظهير الاتفاق السعودي – السوري الذي تقول مصادر عدة بما فيها مصادر سورية، إنه بات ناجزاً. إلا أن مصادر مقربة جداً من الحريري أوضحت لـ «الحياة» أن «الجانب الآخر لم يقم بأي خطوة إيجابية من الخطوات التي تم الاتفاق عليها».

وإذ رجع الحريري من زيارته نيويورك التي رافقه فيها مدير مكتبه نادر الحريري، أمس وأجرى فور وصوله، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، اتصالاً برئيس الجمهورية ميشال سليمان «للتداول في التطورات الراهنة»، فإنه عاد فغادر الى الرياض في زيارة خاصة.

وفيما تمت زيارة الحريري نيويورك وسط سيل من التكهنات والتسريبات عما تتضمنه التسوية المنجزة بين الرياض ودمشق وعن أنها ستقود الى إجراءات بالتخلي عن المحكمة الخاصة بلبنان وأن الاتفاق الناجز ينتظر تنفيذه خطوات من الحريري، قالت مصادر مقربة جداً من الأخير لـ «الحياة»: «في الحقيقة إن سعد الحريري وافق على الاتفاق السعودي – السوري، لكن لسوء الحظ لم يقم الجانب الآخر حتى هذه اللحظة بأي خطوة إيجابية من الخطوات التي تم الاتفاق عليها والتعهد بها أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وهناك محاولة للهروب الى الأمام للالتفاف على س - س لفتح حوارات مع جهات أخرى».

وكان الحريري قال في 2 كانون الأول (ديسمبر) أثناء زيارته الرسمية فرنسا، رداً على سؤال عن اتهامه بتضييع الوقت في جولاته الخارجية، إن من يتهمونه بذلك «هم الذين يجب عليهم أن يقوموا ببعض الأمور وهم يعرفون أنفسهم ولم يقوموا بما عليهم». إلا أن الحريري لم يوضح ما هي الأمور التي على الفريق الآخر القيام بها حينه ولا المصادر المقربة جداً أفصحت أمس لـ «الحياة» عن ماهية الخطوات التي تم الاتفاق عليها والمطلوبة من «الجانب الآخر»، كما قالت.

وكانت «الحياة» أشارت في 21 الجاري الى أن الحريري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أبديا موافقتهما كل من جهته على الاتفاق السعودي – السوري على أن يبقى سرياً. وقالت مصادر مطلعة أمس إن لا صحة للأنباء عن أن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله سيزور بيروت أو دمشق قريباً.

ونتيجة لشحّ المعلومات حول ما تتضمنه التسوية انشغل الوسط السياسي بسيل من التكهنات عما تنص عليه الى درجة أن النواب والسياسيين من الفريقين أخذوا يتبادلون التهم حول تعطيل التسوية إزاء رفض كل منهم تكهنات الآخر في شأنها، فتحدث بعض رموز 14 آذار عن أفكار مطروحة على الجانبين السعودي – السوري، ولم تصل الى صيغة متكاملة، ورفض بعضهم الركون الى تسريبات تصدر عن الإعلام الموالي لفريق المعارضة، فيما اعتبر نواب من «حزب الله» أن «المؤشرات السلبية عن التسوية تصدر من بعض المتضررين من الفريق الآخر الذين يعرفون أن التسوية ستكون على حسابهم».

واستمرت المواقف التي أعلنها الرئيس سليمان خلال الأيام الماضية عن تمسكه بموقفه عدم طرح ملف شهود الزور على التصويت كما تطالب به المعارضة، نتيجة مراهنته على معالجته بالتوافق استناداً الى معطيات لديه ترجح هذا الخيار، رداً على انتقاده من زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون. وأثنى البطريرك الماروني نصرالله صفير على مواقف سليمان وكذلك عدد من رموز قوى 14 آذار. وأعلن رئيس «حزب الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل أن «كل المبادرات التي يتم التداول فيها لبنانية كانت أم عربية أم دولية ولا تأخذ في الاعتبار معرفة الحقيقة كاملة حول اغتيال بعض القادة اللبنانيين لن تجدي نفعاً». ورأى أن طرح موضوع شهود الزور أمام مجلس الوزراء «هرطقة قانونية».

واجتمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس مع الرئيس سليمان، بعد انقطاع للقاء التقليدي الأسبوعي بينهما من دون أن يرشح شيء عن الاجتماع، فيما قال نواب إن بري سيعاود تنظيم لقاء الأربعاء مع النواب وسيدعو مطلع العام الجديد الى جلسة تشريعية.

ولفت مستشار الحريري الوزير السابق محمد شطح الى أن الذين يتكلمون عن تفاصيل التسوية السعودية – السورية «يقولون إن لا أحد يعرف تفاصيلها إلا شخصين أو ثلاثة ومن ثم يعودون ويتكلمون عن تفاصيلها»، متمنياً على «من يطلقون المواقف أن يتحدثوا فقط بما يعرفون»، ومعتبراً أن «معظم ما يُقال عن مواقف الرئيس الحريري بصورة عامة غير صحيح».

وقال شطح في حديث الى «أخبار المستقبل»: «نعلم أن المحادثات بين المسؤولين السوريين والمسؤولين السعوديين وآخرين تتناول بالدرجة الأولى كيفية تعزيز الاستقرار قبل وبعد صدور القرار الاتهامي، كما تتناول كيفية فصل المسار القضائي للمحكمة عن مسار الدولة وعن عمل المؤسسات ومنها السياسية وغيرها، وعن كيفية تأكيد التعايش الوطني والتعايش بين الفرقاء السياسيين قبل وبعد القرار الظني».

 

السفير السوري: نجاح المسعى السوري السعودي مرتبط بالجهد اللبناني اللبناني 

قناة الجديد/ربط السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد لقائه وزير الخارجية علي الشامي نجاح المسعى السوري السعودي بالجهد اللبناني اللبناني، معرباً عن أمله في أن يكون العام الجديد مجالا لتلاقي اراء الفرقاء اللبنانيين لتحصين الوحدة الوطنية والخروج من اي إنقسامات بما فيه مصلحة لبنان.

 

آبادي : إيران كانت ولا تزال ترحب بالمسعى السوري- السعودي 

قناة الجديد/أكد السفير الايراني غضنفر ركن آبادي أن إيران كانت ولا تزال ترحب بالمسعى السوري- السعودي وأي مسعى يساعد لبنان على تجاوز هذه المرحلة الصعبة معرباً عن أمله في أن يصل هذا المسعى الى جدوى في أسرع زمن ممكن. وشدد ابادي بعد لقائه متروبوليت بيروت للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة في مقر المطرانية، على ان لا أحد يعرف تفاصيل هذا المسعى ولكن الشيء الأهم الذي نتابعه ونشهده في الإعلام أن هذا المسعى سيكون له دور إيجابي في تجاوز لبنان هذه المرحلة.

 

اسود: سليمان خالف القواعد القانونية والدستورية 

قناة الجديد/وصف النائب زياد أسود حديث رئيس الجمهورية حول مسألة التصويت في مجلس الوزراء بأنه حديثٌ اعتباطيٌ واستنسابي يأتي في سياق تبرير عدم اتخاذه موقفًا واضحًا من ملفٍ شائك بالغ الخطورة وهو ملف شهود الزور,  معتبرًا أنّ الرئيس سليمان خالف بحديثه هذه القواعد القانونية والدستورية وتحديداً المادة 65 من الدستور, ودعا الى إخضاع بند شهود الزور لآلية التصويت لكي يدرك الشعب اللبناني مَن المسؤول عن التعطيل الذي يعيشه البلد. أسود وفي حديث صحافي, اتهم الرئيس سليمان بارتباطاتٍ مسبقة مع فريق الموالاة تدل على عدم توافقيته, وهو تعمّد رمي الكرة في ملعبنا في موضوع شهود الزور, كما اتهمه بالتدخل في الصغائر والكبائر لكي يضع العراقيل أمام التيار الوطني الحر, بما لا يندرج في صلاحياته, واستطرد أسود بالقول أنّ الجمهورية اللبنانية ليست ملك الرئيس ميشال سليمان بل هي ملكٌ للشعب اللبناني بأكمله.

 

ادانة الرئيس الاسرائيلي السابق بتهم اغتصاب 

قناة الجديد / ادين الرئيس الاسرائيلي السابق موشيه كاتساف اليوم بتهمتي اغتصاب بحسب الحكم الذي اصدرته محكمة تل ابيب في ختام محاكمة استمرت اكثر من اربع سنوات. وادين كاتساف (56 عاما) بتهمتي اغتصاب موظفة سابقة عندما كان وزيرا للسياحة عام 2009  كما وجهت اليه تهم القيام باعمال غير لائقة وتحرش جنسي بحق ثلاث موظفات ورشو شاهد وعرقلة القضاء.   ويواجه كاتساف احتمال الحكم عليه بالسجن ل16 عاما كحد اقصى واربع سنوات كحد ادنى عن كل ادانة بالاغتصاب على ان يصدر الحكم لاحقا. كاتساف الذي بدا شاحباً  راح يتمتم لا لا لدى ادانته  وبامكان كاتساف ان يستأنف الحكم امام المحكمة العليا الا ان فرص النجاح شبه معدومة" بحسب خبراء قانونيين

 

تقارير دولية تحذر من اجتياحات للمناطق السنية في المحافظات والعودة إلى خطوط التماس بالعاصمة 

"حزب الله" يضاعف أعداد مقاتليه ويقوم بدوريات في بيروت

  كتب حميد غريافي:السياسة

وضع الطرفان المتخاصمان الاقوى على الساحة اللبنانية, "حزب الله" بقيادة حسن نصر الله ودعم ايران اللا محدود في سعيه الى وأد المحكمة الدولية الخاصة بجرائم اغتيال رفيق الحريري وشخصيات لبنانية اخرى, و"تيار المستقبل" (لبنان اولا) بزعامة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري "ولي الدم" في الجريمة النكراء, جماعاتهما وحلفاءهما في حالة استنفار امنية واسعة النطاق وسط معلومات صحافية نشرت خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية في كل من مجلة "تايم" الاميركية و"هآرتس" الاسرائيلية, ذكرت ان "حزب الله" القلق من تطورات الاوضاع في لبنان مع اقتراب صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية, واحتمال تصاعد التوتر المذهبي في حال توجيه اصابع الاتهام الى قياديين فيه, يخشى تعرض مناطقه الشيعية في الضاحية الجنوبية من بيروت والجنوب والبقاع لهجمات سنية متشددة على غرار هجمات تنظيم "القاعدة" على المناطق الشيعية في العراق وباكستان والحدود الهندية - الباكستانية المتنازع عليها وفي اماكن اخرى من الشرق الاوسط واسيا.

اما صحيفة "هآرتس" العبرية فنقلت امس عن مصادر وتقارير "واردة اليها من بيروت" قولها ان "الضغوط المتزايدة من "حزب الله" على سعد الحريري تضمنت تهديدات بالقتل ما حمله على مضاعفة حماياته الامنية, فيما دفعت مثل هذه الضغوط "بعدد من قادة قوى "الرابع عشر من اذار" الى مغادرة لبنان الى الخارج بذريعة تمضية اعياد الميلاد ورأس السنة".

واكدت اوساط حزبية موالية للدولة والحكم الديمقراطي القائم في بيروت ان "تعليمات من الاحزاب الرئيسية المناوئة لحزب الله حذرت بالابتعاد عن المناطق الشيعية الواقعة تحت سيطرة حسن نصر الله والحرس الثوري الايراني الذي تضاعفت اعداد افراده من ضباط وعناصر مرات عدة مما كان عليه في النصف الاول من العام ,2010 في ضواحي بيروت ومناطق البقاع والجنوب والشمال خصوصا بعدما ارتفعت حدة التدخلات والتحرشات الايرانية من جماعات الحزب في بعض القرى المسيحية الحدودية والسنية في الجنوب "البقاعان الغربي والاوسط خلال الاشهر الثلاثة الماضية".

وقالت الاوساط الحزبية اللبنانية في باريس في اتصال بها من لندن امس "ان ما نشرته مجلة "تايم" الاميركية صحيح في ما يتعلق بتسيير "حزب الله" دوريات مسلحة مكثفة ساعات الليل وظاهرة في الشوارع الممتدة من مطار بيروت حتى تخوم منطقة عين الرمانة المسيحية, وفي النهار بوسائل مموهة ترافقها كلاب بوليسية مدربة على كشف المتفجرات خشية وقوع اختراقات امنية من متطرفين سنة من منطقة شمال لبنان او البقاع الاوسط (عنجر وتوابعها) او من اولئك المقيمين في المخيمات الفلسطينية القريبة من الضاحية الجنوبية الذين انتقلوا اليها تباعا من مخيمات الجنوب والشمال خلال الاسابيع التي بدأ فيها حسن نصر الله حملته على المحكمة الدولية بهدف الغائها".

وربط احد قادة "14 اذار" البارزين بين تقارير استخبارية مصرية في بيروت تحذر من "اندلاع موجة عنف فور صدور القرار الدولي الاتهامي الذي يدين مجموعات من "حزب الله" والنظام السوري في دمشق وحلفائه في لبنان", وبين تحذيرات وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط السبت الماضي كلا من ايران "وحزب الله" في لبنان من "وجود ظواهر للتدخل الايراني في لبنان والعراق والمحيط الاسلامي المجاور (دول الخليج), مؤكدا ان مصر تحرص على منع اي تدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية كما انها لا تؤيد ميليشيات "حزب الله" ولا تحرض على الحرب".

وقال قيادي "14 اذار" ان المعلومات المصرية السلبية التي حملت ابوالغيط على اطلاق تحذيراته هذه تتقاطع مع تصريحات جون بولتون مندوب اميركا السابق في الامم المتحدة الاحد الماضي الذي اعرب عن اعتقاده ان تندلع فتنة في لبنان اثر صدور القرار الاتهامي وكذلك مع اعلان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الاسبوع الفائت في الاتجاه نفسه المتشائم".

وكشف تقرير استخباري الماني جرى توزيعه على نطاق محدود, على بعض عواصم اوروبا الكبرى التي لها قوات في لبنان مثل فرنسا وايطاليا واسبانيا ووصلت نسخة عنه الى الحكومة البريطانية اول من امس النقاب "من ان استعدادات "حزب الله" العسكرية المستنفرة في مواجهة المناطق السنية في بيروت والشمال والبقاع وبعض المناطق المسيحية الشمالية الجبلية والساحلية (جبيل والبترون خصوصا) تقابلها الان استعدادات سنية ومسيحية وضعت في حالة استنفار وتأهب بانتظار صدور القرار الاتهامي لمعرفة كيفية تصرف قيادة "حزب الله" وما اذا كانت مازالت سرا تسعى لاسقاطه بقوة السلاح".

وقال التقرير "ان المناطق الاكثر تعرضا لاندلاع الفتنة واستهدافات "حزب الله" هي الوقعة على خطوط التماس في العاصمة بين السنة والشيعة وفي منطقة الشياح - عين الرمانة المسيحية - الشيعية وبعض مرتفعات جبيل وبلدات الساحل المتني (الجديدة) قبل ان تنتقل الى مواجهات واسعة جدا بين قرى الطرفين في البقاع والجنوب والشمال".

ونقل التقرير عن مسؤول في "الجماعة الاسلامية" في طرابلس قوله انه "في حال قيام "حزب الله" بأي اعتداء على اخواننا (السنة) في بيروت واماكن اخرى فإننا سنقتلع جماعات "حزب الله" والاحزاب المدعومة منه من كل طرابلس ومنطقة الشمال بأسرها في غضون يوم او يومين لننتقل بعدها الى دعم اهلنا في بيروت او الجنوب او البقاع".

 

سوريا الأسد" بيئة حاضنة؟: «الموساد» جنَّد المسؤول عن الملف النووى فى المخابرات السورية

كتب أحمد شلبى

كشف طارق عبدالرازق حسين، المتهم المصرى فى قضية التجسس، عن اسم الجاسوس السورى الذى تعامل معه، بتنسيق من جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، فى رصد المواقع النووية السورية، وجمع المعلومات حول تطور البرنامج النووى السورى، إلى جانب محطات تخصيب اليورانيوم، ومواقع دفن النفايات. وقال المتهم، فى تحقيقات النيابة التى تواصل «المصرى اليوم» الإنفراد بنشرها بعد إن أثارت حلقة الأمس ردود أفعال واسعة محلياً وإقليمياً، إن الجاسوس السورى يدعى «صالح النجم»، وإنه عرف أنه يعمل مسؤولاً عن الملف النووى فى المخابرات العسكرية السورية، ويعمل مع «الموساد» منذ سنوات طويلة. وكشف الجاسوس المصرى أنه حصل من نظيره السورى على معلومات حول أماكن تواجد المفاعلات النووية السورية، وقدمها لخبير نووى إسرائيلى، مرجحاً أن تلك المعلومات ساعدت إسرائيل فى الهجوم على المواقع السورية فى سبتمبر ٢٠٠٧. من جهة أخرى، قال مصدر قضائى إنه عقب إعلان المتهم بتحديد جلسة له فى ١٥ يناير المقبل أمام محكمة استئناف القاهرة، جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، أعلنت مصادر قضائية أن التحقيقات لم تكشف عن عملاء آخرين لـ«الموساد». وأكد المصدر أن الجاسوس الملقب بـ«الأستاذ»، الذى ورد على لسان الجاسوس «طارق» بالتحقيقات، هو شخصية وهمية، اصطنعها المتهم لتبرير جريمته المشينة، وإظهار إلحاح وسعى ضابط الموساد الإسرائيلى، المتهم الثانى بالقضية، لإقناعه بالاستمرار فى التعاون معه والعمل ضد المصالح المصرية. كما أوضح المصدر القضائى أنه لا يوجد متهمون مصريون آخرون بالقضية، كما أنه لم يسبق لـ«الموساد» الكشف عن عملائه السريين لأى شخص أو بهذه الطريقة الساذجة.

 

الحريري العائد من نيويورك «غط» و... طار

لبنان استمر تحت تأثير «تسريبات» الأسد

 الراي /بيروت - من وسام أبوحرفوش

تسوية بقوة الامر الواقع ام حرب نفسية لترويض الوقائع ام لا هذه ولا تلك؟ ... إنه السؤال الذي اطلق أوسع عملية لـ «تقصي الحقائق» في بيروت المشغولة في التدقيق بالمعطيات المتناقضة عن المستوى الذي بلغه المسعى السوري - السعودي لارساء «مانعة صواعق» تتيح للبنان عبور مرحلة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بأقل ما أمكن من تداعيات. وكان تزامن تسريبات نسبت كلاماً بالغ الحساسية للرئيس السوري بشار الاسد عن حصيلة مسعى دمشق ـ الرياض ومضمونه، مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لنيويورك للاطمئنان على صحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد مغادرته المستشفى، أطلق موجة واسعة من التكهنات حول النتائج الفعلية للحركة السورية ـ السعودية التي كانت انطلقت بعيد القمة الثلاثية في بيروت أواخر يوليو الماضي.

وأدت الاجواء الملتبسة التي أشاعها الكلام المنسوب للأسد، الى وضع الرئيس الحريري، الذي عاد ظهر امس الى بيروت ثم غادرها بعد أقل من 3 ساعات قاصداً الرياض، تحت معاينة دقيقة، وسط ترقب لأي «شاردة أو واردة» تصدر عنه يمكن ان تؤشر الى شيء ما من شأنه تلمس الخيط الابيض من الاسود حيال ما أشيع عن إنجاز «تسوية» تملي على الحريري التبرؤ من المحكمة الدولية وقرارها الاتهامي.

وكان لافتاً في هذا السياق ان حلفاء سورية في لبنان عملوا على تظهير محاسن التسوية التي نسب مضمونها للأسد وأبدوا حماسة في الترويج لها، في الوقت الذي تفادى الفريق الوزاري - النيابي القريب من الحريري التعليق على ما سرّب عن لسان الرئيس السوري، ورسم ظلالاً من الشك حول ما أشيع عن التسوية المنجزة وشروطها وطبيعتها، الامر الذي زاد الغموض غموضاً في مقاربة المستقبل القريب الذي ينتظر لبنان مع صدور القرار الاتهامي المرتقب.

وفي ما كانت بيروت تحاول ان تتلمّس حصيلة ما سمعه الرئيس الحريري في نيويورك من العاهل السعودي، كان المشهد السياسي محكوماً بنمطيْن من التعاطي واكبتهما محاولات للتدقيق في «الرسائل» التي انطوى عليها الكلام الذي نُسب الى الرئيس السوري بشار الاسد من ان النجاح في مواجهة القرار الاتهامي ولجم تداعيات المحكمة الدولية «سيكون انجازاً يوازي في نوعيته وأهميته حدث إسقاط اتفاق السابع عشر من مايو (1983 بين لبنان واسرائيل)»، وهو الكلام الذي قرأته أوساط في 14 مارس على انه بمثابة انتقال لكشف الرغبة في إسقاط المحكمة «من أساسها»، وإعلان شروط «من طرف واحد» بوجه السعودية في إطار جهود «السين سين» لاحتواء الازمة اللبنانية، وتبنٍّ سوري لمطالب المعارضة اللبنانية لا يمكن القبول به. والنمطان اللذان طبعا الخريطة السياسية اللبنانية هما:

* مواصلة قوى 8 مارس، عبر وسائل إعلامها، «ضخّ التفاؤل» بأن الحلّ بات «في اليد» ويحتاج الى قليل من الترتيبات والى إخراج داخلي بإشراف مباشر من الرياض ودمشق، متحدثة عن ان الرئيس الاسد أطلع نظيره اللبناني ميشال سليمان خلال الاتصال الذي أجراه به يوم الأحد للتهنئة بعيد الميلاد على فحوى مكالمة هاتفية كان قد أجراها بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونجله مستشاره الأمير عبدالعزيز في نيويورك، ولافتة الى ان إنجاز التسوية السعودية ـ السورية بات وشيكاً وان دمشق تنتظر في الأيام القليلة المقبلة زيارة عبدالعزيز لوضع اللمسات الأخيرة على تلك التسوية، في ضوء أجوبة لا يزال الرئيس السوري ينتظرها من الملك السعودي، وناقلة عن أوساط سوريّة ترجيحها حصول تحوّل رئيسي في الوضع اللبناني «من الآن وإلى 15 يناير».

وترافق ذلك، مع تسريب صحف قريبة من 8 مارس ما قالت انه بنود التفاهم السوري ـ السعودي الصالح لمرحلة ما قبل صدور القرار الاتهامي «والذي لا أحد يسعه الإفصاح عن مضمونه سوى المطلعين فعلاً عليه وهم، الملك السعودي والرئيس السوري والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله». وبحسب هذه الصحف فان البنود تتمثل في:

1 - ان تستعيد الحكومة اللبنانية الاتفاقية الموقعة بينها وبين الأمم المتحدة حول المحكمة الخاصة بلبنان، وبعد ذلك يصار إلى خطوات تندرج ضمن هذا السياق، ومنها سحب القضاة اللبنانيين في المحكمة وإيجاد مخرج لموضوع التمويل اللبناني للمحكمة «بعدما دفعت الحكومة اللبنانية حصتها للعام 2011 بصورة غير دستورية».

2 - حسم ملف شهود الزور بإحالته على المجلس العدلي، وفق توافق عام عليه في مجلس الوزراء.

3 - تأليف حكومة وفاق وطني لبنانية جديدة، برئاسة سعد الحريري في مرحلة ما بعد وضع التسوية السعودية ـ السورية موضع التنفيذ.

* أما النمط الثاني فيتصل بحذر قوى 14 مارس وارتيابها مما تتداوله قوى 8 مارس وإعلامها عن التسوية، اذ ان اوساط الرابع عشر من مارس لم تُخفِ تفاجؤها بحجم ما سرب عن اتفاق سعودي - سوري والمطالب التي يتردد انها توفر حماية من الفتنة عبر اسقاط المحكمة الخاصة بلبنان ، مؤكدة عدم امكان السير بأي حلّ على قاعدة «الحكم» المسبق على المحكمة بأنها مسيّسة، او سحب القضاة اللبنانيين منها، او توقف التمويل.

وكان لافتاً في هذا السياق ان فريق الرئيس الحريري كان حتى قبيل عودة الأخير الى بيروت يؤكد ان «المحكمة خارج المقايضة». وقد نُقل عن مصادره ان لا معطيات جدية تثبت ما يثار عن تسويات ومشاريع تسويات «خصوصا ان ما يشاع يتناول جانبا واحدا هو إذعان الرئيس الحريري لمطلب رفض المحكمة والقرار الاتهامي ولا يتناول أي أمور أخرى». وشدّدت على «أن الكلام عن التسوية والتنازل غير واقعي وغير موجود، وينمّ عن مبالغات، خصوصا ان أي تفاوض لا يحصل على مبدأ التنازل عن المحكمة والقرار الاتهامي، علما ان الامر غير وارد اطلاقا لتمسك الحريري بالمحكمة».

وكان مستشار رئيس الحكومة للشؤون الدولية الوزير السابق محمد شطح واضحاً حين اعلن انه «لا يمكن لاي طرف لبناني او غير لبناني ان يدخل في مقايضة تُسقط المحكمة الدولية». واذ أكد ان «التقدم الذي نسمع عنه (بشأن ايجاد حل للوضع القائم) يفرحنا، ونتمنى ان نسمع عن خطوات اخرى»، لفت الى «ان هناك جهوداً سعودية وسورية موازية يمكنها ان تتخذ لتأمين تضامن اللبنانيين ومواجهة التعطيل القائم حالياً، ولكن ذلك لن يكون تسوية على حساب العدالة»، مشيراً الى انه «بعد صدور القرار الاتهامي سيكون هناك متسع من المجال لاسقاطه، ولكن هذا لا يعني أن نطلق النار عليه، فذلك ممكن من خلال وجود بيانات تدحض ما يرد فيه من اثباتات».

ولفت الى «ان الذين يتكلمون عن تفاصيل التسوية السعودية - السورية يقولون ان لا أحد يعرف تفاصيل هذه التسوية الا شخصين او ثلاثة ثم يعودون ليتكلموا عن التفاصيل»، مضيفاً: «القول ان الرئيس سعد الحريري ذهب الى نيويورك ليُبلغ بالتسوية السورية - السعودية نضعه ضمن خانة تمرير الوقت، ونتمنى ممن يطلقون المواقف أن يتحدثوا فقط بما يعرفونه»، ومعتبراً ان «غالبية ما يُقال عن مواقف الرئيس الحريري بصورة عامة غير صحيح».

اضاف: «نعلم ان المباحثات بين المسؤولين السوريين والمسؤولين السعوديين وآخرين تتناول بالدرجة الأولى كيفية تعزيز الاستقرار قبل وبعد صدور القرار الاتهامي، كما تتناول كيفية فصل المسار القضائي للمحكمة عن مسار الدولة وعن عمل المؤسسات ومنها السياسية وغيرها، وعن كيفية تأكيد التعايش الوطني والتعايش بين الفرقاء السياسيين قبل وبعد القرار الظني»، مشيراً الى ان «كل هذه الامور ليست بالأمر البسيط».

ووسط هذا المناخ، استحوذت المواقف التي أطلقها الرئيس سليمان خلال زيارته جنوب لبنان اول من امس على اهتمام الاوساط السياسية ولا سيما اشارته الى «ضرورة تجاوز الازمة السياسية بالارتكاز على اتفاق القمة الثلاثية اللبنانية - السورية ـ السعودية في بعبدا التي انضم اليها رئيسا مجلس النواب والوزراء» ووضع الاطار الواقعي لهذه القمة في اطار «تفاهم على تدارك الوضع ومنع الفتنة من ان تدخل الى لبنان»، معلناً في رد على ما يثار حول القرار الاتهامي للمحكمة الدولية «تسمعون تصريحات تقرأ قرارات واحكاماً وتبصّر بالفنجان وانا رئيس دولة لم يقل لي احد شيئاً عن القرار الاتهامي وهذا ما يثير العجب»، ومشدداً على «اننا لن نسمح للفتنة بأن تمر، اتفقنا على هذا الامر وتعمل سورية والسعودية على هذا الاتفاق ورئيس الجمهورية يعمل بدوره مع القيادتين السورية والسعودية ومع الاطراف الداخليين والخارجيين الآخرين، وكذلك رئيس الحكومة يعمل في الاتجاه نفسه وانا متأكد من تجاوز الفتنة».

وفي ما توقّعت مصادر سياسية ان يطلق سليمان مع حلول السنة الجديدة وانتهاء عطلة الأعياد حركة مكثفة سعياً الى كسر الحلقة المفرغة التي باتت تنذر بفراغ مؤسساتي وسط شلّ عمل الحكومة ومجلس الوزراء على خلفية ملف شهود الزور، بقيت الحملة التي يشنّها زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون على رئيس الجمهورية بسبب رفضه طرح قضية شهود الزور على التصويت في مجلس الوزراء محور رصد، ولا سيما انها تعكس بلوغ علاقة «الود المفقود» بين الـ «ميشاليْن» مرحلة من التأزّم عبّر عنها سليمان بردوده «الهجومية الدفاعية» على عون من دون تسميته.

وكان «الجنرال» واصل انتقاداته لسليمان، وردّ على تعليق الأخير على مطالبته بحسم موقفه من ملف شهود الزور بإحالته الى التصويت في مجلس الوزراء حين قال انه يعرف صلاحياته وانه لا يريد الانحياز لفريق ضد آخر. وقال عون: «من لا يستطيع ان ينحاز الى الحق لا يستطيع ان يكون حاكماً...»، مكرراً المطالبة بحسم ملف شهود الزور بالتصويت».

واذ اتّهم زعيم «التيار الحر» رئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة بتعطيل «الحكومة والقضاء» لعدم قبوله التصويت على ملف شهود الزور، نفى السعي الى نزع صلاحيات الرئيس.

وعلى وقع هذه المعطيات، شدّد وزير العمل بطرس حرب (من قوى 14 مارس») على «ان المباحثات السورية - السعودية لاتزال تفتش عن مخارج»، لافتا الى انه وبحسب معلوماته «لم يتم التوصل بعد الى صيغة متكاملة للتسوية، ومستبعداً «إمكان التوصل الى حل على أساس الأفكار المتداولة، وكأن المطلوب إعلان هزيمة كاملة لقوى الرابع عشر من مارس مقابل تجاوز الأزمة»، ومؤكدا انه «لا يمكن للبنان ان يتراجع عن المحكمة الدولية، لأنها نشأت بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع».

في المقابل، أكد نائب «حزب الله» نواف الموسوي أن «ما أصاب الملك السعودي أدى الى تأخير المساعي السورية - السعودية»، مشددا على أن «وضع البلد السياسي اليوم متعلق بالمسعى السوري - السعودي». وأشار الموسوي الى أن «بعض المؤشرات السلبية حول التسوية تصدر من بعض المتضررين من الفريق الآخر الذين يعرفون أن التسوية ستكون على حسابهم وان دورهم سيتراجع، لذلك هم يبثون الاجواء السلبية»، مؤكداً أن «أضرار عدم التسوية على الفريق الآخر هي أكبر عليه مما هي على فريقنا»، مشيرا الى أن «عدم حدوث تسوية سينعكس سلباً على الفريق الآخر». وأكد «أننا لا نزال على موقفنا الثابت من المحكمة الدولية، إذ نرى فيها أداة أميركية تستند الى أدلة مفبركة إسرائيلياً للنيل من المقاومة»، مجدداً المطالبة بـ«إحالة ملف «شهود الزور» على المجلس العدلي». وعن مواقف رئيس الجمهورية، لفت الى «أننا الى جانب حليفنا العماد ميشال عون بمقاربته لهذه المواقف ونحن نعتز بتحالفنا معه».

 

الاغتيالات لا المحكمة هي 17 ايار
النهار/علي حماده    

الحنين الى الماضي، ولا سيما مرحلة الرئيس الراحل حافظ الاسد، يدفع الرئيس السوري بشار الاسد الى تشبيه المحكمة الدولية الناظرة في جرائم اغتيال ارهابية بشعة في لبنان باتفاق 17 ايار الذي أسقطه الاسد الاب بمعونة فريق لبناني كبير قاتل في زمن القطبين الدوليين اميركا والاتحاد السوفياتي، وتمكن من تغيير المعادلة التي حاول الاميركيون ارساءها غداة الاجتياح الاسرائيلي عام 1982.

ليس هنا مجال العودة الى تاريخ تلك المرحلة ولكن من المهم التوقف عند تشبيه الرئيس بشار الاسد المحكمة الدولية بأنها بمثابة 17 ايار جديد والقول ان اسقاط سعد الحريري للمحكمة سيكون كإسقاط اتفاق 17 ايار القديم. فهل في التشبيه مجرد حنين ابن لزمن والده الرئيس حافظ الاسد الذي لا يختلف اثنان، احبوه ام لم يحبوه، في انه كان متفوقا بما لا يقارن به كثيرون ممن حكموا الدول العربية؟ هل في اختيار الاسد الابن اتفاق 17 ايار لقياس المحكمة وجه سلبي بالمطلق؟

ثمة قراءة اخرى غير تلك القراءة الانفعالية التي يستدعيها كلام كهذا جارح لملايين اللبنانيين في الوطن والانتشار. والقراءة متصلة بما يحكى عن "تسوية" يتم البحث فيها بين الرياض ودمشق. والقراءة التي نتحدث عنها "ايجابية" برمزيتها، عندما تربط بين سعد الحريري ودوره في اسقاط المحكمة بإسقاطها رمزية اتفاق 17 ايار. فهل في كلام الاسد الابن دعوة الى الحريري الابن لتلقف عرض سوري يعده بمكاسب كبيرة في مقابل اسقاط المحكمة الناظرة في قضية اغتيال والده؟ وهل في ذلك محاولة سورية ضمنية لاستمالة الحريري بالايحاء له أنه سيحصد الكثيرفي الحكم وخارجه في حال اسهم في اسقاط محكمة والده؟

اسئلة مطروحة في مرحلة العروض المرمزة، و"التسويات" المحكي عنها ولا احد يراها.

نعم، ان الرئيس بشار الاسد ليس ضد القرار الاتهامي وحده بل ضد المحكمة برمتها. وهذا ليس سرا. وسوف يواصل معركته عليها مع حلفائه الاقليميين واللبنانيين بكل الوسائل المتاحة. وإذا كان يتمتع بموقع يريحه بعض الشيء ولو الى حين، يعتمد على الاختباء خلف الانقسام اللبناني الكبير الذي يولده احتمال توجيه المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال بلمار اتهامات لمسؤولين في "حزب الله" بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، وربما في قضايا اخرى متصلة، فإن الاسد الابن يدرك من زاوية فهمه الحقيقي لما حصل ظهر يوم 14 شباط ان سحب الاتهام السياسي عن سوريا ليس كفيلا بسحب ادلة صلبة بحق مسؤولين امنيين سوريين يمكن ان تكون في حوزة بلمار، فتأتي من صلب نص القرار الاتهامي.

كم يتمنى كل لبناني شريف ألا يكون لـ"حزب الله" يد في اغتيال قادة استقلاليين لبنانيين لمجرد الاختلاف في الخيارات السياسية، وكم يتمنى كل لبناني مخلص الا يكون للحكم السوري يد في الاغتيالات التي حصلت بين 2005 و2008، لمجرد ان الاستقلاليين انتفضوا على مرحلة وصاية طالت اكثر مما يحتمل. ولكن كل الشرفاء والمخلصين في لبنان يسوؤهم الا يعرفوا من قتل الاستقلاليين، وسيسوؤهم اكثر ان تتكرر مع شهداء ثورة الارز تجربة التعامي التي بدأت مع اول الشهداء كمال جنبلاط سنة 1977، فلم توقف مسلسل الاغتيالات بمقدار ما شجعت على المزيد والمزيد عند كل منعطف. لهذا كله نرى ان الاغتيالات هي 17 ايار الحقيقي، وليس المحكمة!

 

ماروني رداّ على كلام عون: عليه ان يقرّ بأن احلامه بالوصول الى كرسي الرئاسة اضحت مستحيلة 

سلمان العنداري

علّق عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني على التصريحات الاخيرة التي اطلقها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والذي جدد فيه اتهاماته لرئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنه يعطّل الدستور والحكومة فأكد "اننا لم نتفاجأ بتصريح العماد عون"، ووضع موقفه الاخير "ضمن سلسلة تصاريحه التصعيدية التي يطلقها على اعتبار انه الناطق الرسمي بلسان "حزب الله" في لبنان، وبالتالي فإن هجومه على رئاسة الجمهورية أتى في وقت يُفترض بكل الاطراف ان تتكتل حولها هذا وان تعمل على تعزيز صلاحياتها، ودفعها لكي تلعب دورها كما يجب. وليس بالامر الغريب ان ينقض عون بهذه الطريقة، خاصةً وانه ما يزال يحلم بكرسي الرئاسة الى هذه اللحظة، وما زال يحاول بكل الوسائل تحطيم هذا المقام لتسهيل الطريق امام وصوله الى قصر بعبدا وتحقيق حلمه الشهير". ماروني وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، رأى انه "كان من يمكن للعماد عون ان يُحقق حلمه المستحيل بالوصول الى رئاسة الجمهورية فيما لو بقي مع شعبه ومع المبادىء التي قامت عليها ثورة الارز".

ماروني وفعليّقاً على اصرار العماد عون وفريقه على احالة ملف ما يسمى بـ"شهود الزور" على المجلس العدلي، لفت الى ان " عون انكشف امام الرأي العام، وهبوط شعبيته الى ادنى درجاتها، وغياب تياره عن كثير من المناطق اللبنانية ليس سوى دليلاً اساسياً الى ان سياسته اوصلته الى هذا المستوى من التناقض في مواقفه واقواله، فهو اول من تغيّب عن جلسات طاولة الحوار ودعا الى تعطيلها، وهو اول من اعلن انه سيقاطع جلسات مجلس الوزراء اذا لم يتم احالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، فكيف اذاً يحمي الدولة والمؤسسات؟".

واعتبر ماروني انه " ما من منطق يؤدي بوزير ان يشترط على رئيسي الجمهورية والحكومة ان يضعا بنداً قبل الاخر لجلسة مجلس الوزراء. وبالتالي فإن مواقف العماد عون مع حلفائه عطّلت مجلس الوزراء وتعطّل مجلس النواب، وطاولة الحوار، وهو امر بات مكشوفاً امام الرأي العام الذي بات يخجل من حلقات الكذب المتداولة على شاشات التلفزة".

وأضاف: "اتذكر عندما كنت وزيراً للسياحة في الحكومة السابقة كيف شاهدنا حلقات من الجدال والتعطيل عندما كان العماد عون يطالب بصلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء، الا انه عندما لم يعد نائب رئيس مجلس الوزراء من تكتله السياسي نسي الموضوع وانصرف الى المطالبة بأمور اخرى، اذ انه يطالب حسب مصلحته وينسى حسب مصلحته. فطالب بصلاحيات رئيس الجمهورية عندما اراد استثمارها في الانتخابات النيابية، وتناسى هذا الامر عندما اصبح الحلم بعيداً، وها هم وزراءه ونوابه يتهجمون ويشتمون ويستمرون في ممارساتهم المرفوضة كل يوم". واذ قال "ان بعض القيادات اللبنانية اوصلتنا الى مكان بتنا ننتظر فيه التدخلات الخارجية لحل امورنا"، علّق ماروني على المساعي السعودية السورية الحاصلة شاكراً كل الجهود التي تبذل من اجل ايجاد تسوية للأزمة الداخلية، "ولكن لو بدها تشتّي غيّمت" لان الامور ما زالت على حالها والمواقف هي هي". مشدداً على انه "لن يكون هناك اي تسوية على القانون والعدالة وعلى دماء الشهداء". وابدى ماروني خشيته من ان يشهد النصف الاول من العام القادم تدهورات امنية وسياسية واقتصادية لأن الامور لا يبدو انها ستتغير، فالخلاف على سلاح حزب الله ما زال قائماً، والخلاف حول الاستراتيجية الدفاعية وحول المحكمة الدولية مستمراً، وما يزيد الطين بلة انه سندخل السنة الجديدة والمؤسسات الدستورية معطلة بالإضافة الى طاولة الحوار، على امل ان ننجح في انجاز تسوية فيما يدفع المواطن الثمن وسط هذا الانتظار الثقيل، لاننا اسرى لوزراء وقوى سياسية يغلب عليها طابع المصلحة الخاصة والشخصية". موقع 14 آذار

 

 ضو لموقعنا: تعاطي عون مع الرئاسة الأولى منطق "أعوج" ونابع من رهانه على أن أي انقلاب من قبل حزب الله سيشمل رئاسة الجمهورية" 

باتريسيا متى

علق عضو الأمانة العامة في قوى" الرابع عشر من آذار" الأستاذ نوفل ضو على الهجوم الذي شنه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معتبرا" أن هذا الهجوم ليس بجديد انما هو استمرارية لطريقة التعاطي التي يعتمدها العماد عون مع رئاسة الجمهورية منذ العام 1989 والتي يعتبر فيها كل رؤساء الجمهورية مقصرين وغير قادرين على تحمل مسؤولياتهم".

ضو الذي وصف في حديث خاص" لموقع 14 آذار الالكتروني" منطق تعاطي العماد عون مع الرئاسة الأولى "بالمنطق الأعوج الغير الآبه بكل القضايا المحلية التي يمكن أن تكون لها انعكاسات على الواقع اللبناني"، اعتبر أن هذا التعاطي يأتي من منطلق المعركة السلطوية التي يقودها حزب الله في محاولة منه للوصول الى رئاسة الجمهورية".

وردا على سؤال حول عدم اطلاق حزب الله لأية تصاريح حول هذا الموضوع أشار ضو الى أنه "وبالرغم من الحلف المعلن بين كل من التيار الوطني الحر وحزب الله، الا أن مصلحة الجانبين تكمن في مكان يختلف عن مصلحة الآخر، لأن معركة حزب الله تنطلق من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الاتهامي الذي سيصدر عنها في الوقت الحاضر، في حين أن معركة عون وان كانت محددة من قبل حزب الله فهي محاولة لتجيير هذه المعركة لخدمة مصالح الجنرال السلطوية تحت شعار ان لم أكن رئيسا فلا وجود لرئيس جمهورية قادر وفاعل".

وأضاف: "العماد عون يراهن أن أي انقلاب قد يقوم به حزب الله على الساحة اللبنانية لا بد له أن يشمل رئاسة الجمهورية وموقعها أملا بأن تكون له حظوظ غير موجودة فعلا في الرئاسة الأولى". هذا وعلق ضو أثناء حديثه على الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة السابق عمر كرامي والذي استغرب فيه ما وصفه بـ"استقتال نواب تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار في الدفاع عن اسرائيل"، فقال: "في بعض الأحيان يقترب بعض السياسيين في لبنان في موافقهم السياسية من منطق الهلوسة لأنني لم أسمع أي نائب لبناني قد دافع يوما عن اسرائيل واذا كان الرئيس كرامي قد شاهد حلما معينا فهذا لا يعني ضرورة تحوله الى حقيقة".

أما عن المساعي السورية- السعودية، فلفت ضو الى "أن الإتصالات لا تزال قائمة"، وأشار إلى الحديث الذي تتداوله وسائل الاعلام اللبنانية في الفترة الأخيرة عن شروط معينة والتي إعتبرها شروطا تصلح بأن تسمى وثيقة استسلام تحاول قوى الثامن من آذار تمريرها بالنيابة عن سوريا، والتي بموجبها سيوقع رئيس الحكومة سعد الحريري على بند التخلي عن المحكمة الدولية واصفا هذه الأحاديث بأنها "عارية عن الصحة جملة وتفصيلا لأن هذا الموضوع غير وارد تحت أي ضغط كان وفي أية مرحلة كانت".

وأضاف: "هذه المواضيع لا علاقة لها بحقيقة الاتصالات السورية - السعودية التي ان قدر لها النجاح، فستكون على قاعدة الحفاظ على المحكمة الدولية وايجاد صيغة تحافظ على استقرار لبنان".  وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبر فيه "أن البعض على الساحة السياسية يريد استعراض هواياته في عرقلة الحلول"، فرجح ضو "أن يكون في كلام بري انتقادا ضمنيا لقوى الثامن من آذار لأن كلامه لا ينطبق الا على قوى المعارضة".

هذا واعتبر ضو أن الكلام الصادر عن السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون بأن القرار الاتهامي بات قريبا وسيتهم عناصر من حزب الله، كلاما لا يعنيه قائلا: "ما يعنيني فقط هو الكلام الصادر عن المحكمة الدولية وكلام بولتون كالكلام الصادر عن ايران أو عن حزب الله أوعن أي فريق آخر، فنحن نتعاطى من موقع سياسي مع كلام سياسي حول المحكمة و في انتظار القرار الذي سيصدر عن المحكمة الدولية لتتبلور الأمور والنتائج". وختم ضو حديثه واصفا السياسة "بالاستمرارية، ومن هذا المنطلق وعمليا فالأمورفي العام 2011 ستبدأ من حيث انتهى العام 2010 آملا أن يحمل العام المقبل بعض الانفراجات على الساحة اللبنانية". موقع 14 آذار

 

هل تجروء المنار على عرض مسلسل "مختار نامة"؟  

طارق نجم

يحاول النظام الإيراني أن يلعب دور الموحّد للعديد من الأفرقاء مرة من خلال بناء علاقات مصالح مع قوى غير أقليمية مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، ومرة عبر إستغلال قضية فلسطين لتوزيع نفوذه وهيمنته، وفي بعض الأحيان من خلال الإيحاء بمدّ يد المودّة لأطراف إسلامية وعربية.

وفي هذا الإطار من الإيحاءات التي لا يخفى باطنها على أحد، جاءت فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي لمنع سبّ زوجات النبي محمد (ص) والصحابة متأخرة جداً بل وعلى خجل بعد عقود من النعرات المذهبية التي أثارها الولي الفقيه بإهماله المقصود لهذه الظاهرة وإستحسانها في الخفاء. وأكثر من ذلك فإنّ فتوى الخامنئي لم تأت إلا لاحقة للدعاوى الصادقة والمتعددة التي أطلقها منذ زمن بعيد المرجع الديني السيد علي الأمين لمنع التعرض لمقدسات الآخرين، والتي لاقت صدى إيجابياً وإستحساناً في العالم الإسلامي بأسره. ومع هذا كله وفي تناقض واضح بين ما يقوله المرشد الأعلى وما تقوم به المؤسسات التي تأتمر بأمرته، فقد بدأ التلفزيون الإيراني الرسمي ببث حلقات مسلسل "مختار نامه" الذي يستعرض فترة من التاريخ الإسلامي قبل 1350 عاماً وبالتحديد عام 61 للهجرة بما يحمله من إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية إلى جانب تحريكه للعصبيات الكامنة.

وعلى الرغم من المعارضة الواسعة لهذا المسلسل داخل إيران نفسها وخارجها، فإن هناك كلاماً عن قرب بثه باللغة العربية على قنوات فضائية عربية ربما يكون من بينها تلفزيون المنار، وهو أحد مؤسسات حزب الله. وهذه الخطوة إذا ما حصلت، فإنها ستذكّر بالفتنة التي كاد أن يحدثها من قبل بث مسلسل إيراني مماثل أصرّت كل من المنار والأن بي أن على عرضه، مما أثار حفيظة الطائفة المسيحية لما يتضمنه من مغالطات بحق معتقداتها.

السنة في إيران يرفضون هذا المسلسل وينتقدون المرشد الأعلى الخامنئي على خلفية ذلك

أما عدد حلقات المسلسل فقد بلغت الـ40، وإستغرقت كتابتها وتصويرها مدة 9 سنوات وصورت على مراحل. وقد بني في سبيل ذلك ديكورات لأربع مدن هي مكة والكوفة والمدائن وكربلاء وشارك في ادوار البطولة أكثر من 100 ممثل أساسي بالإضافة إلى مئات ممثلي الكومبارس.

وبحسب رئيس الاذاعة والتلفزيون الايراني عزت الله ضرغامي، فإنّ عدد مشاهدي المسلسل ناهز الأربعين مليون مشاهدا اي نحو 60% من الشعب الايراني.

لكن هذا المسلسل الذي يحمل وجهة نظر دينية معينة، قد تسبب بخلق حالة من الإستياء في أوساط السنة الإيرانيين قبل غيرهم، وهم طالبوا بوقف بثه فوراً نظرا لما يحتويه من إهانات لصحابة النبي محمد (ص) ومن بينهم عبد الله بن الزبير.

وقد انتقد إمام جماعة أهل السنة فى إقليم "سيستان وبلوشستان" الإيراني مولوى عبدالحميد هذا المسلسل وأصدر فتوى "تحرم مشاهدته"، وذلك بعد اجتماع عقده عبد الحميد مع كبار الشخصيات السنية فى الإقليم الإيراني الذي يشهد نزاعاً. كما صرّح عبد الحميد لموقع "زاهدان برس "قائلاً: "إن المرشد على خامنئى أصدر أخيراً فتوى تحرم إهانة رموز، ومقدسات أهل السنة، هذا فى الوقت الذى تجاهلت هيئة الإذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية التى يعين المرشد رئيسها، الفتوى الصادرة فى هذا الشأن، فكيف لنا أن نتوقع تطبيق هذه الفتوى، والعمل بها فى الأجهزة والمنظمات الحكومية؟". وقد أيّد هذا الرأي الشيخ عبد الحميد الزهي، المرجع الديني لأهل السنة في إيران، معتبراً أن هذا المسلسل مسيئ بشكل فاضح إلى الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير.

...والأزهر الشريف يستنكر شتم الصحابة وتجسيدهم ويطلب وقف بث المسلسل فوراً

ومن مصر، كان للأزهر الشريف موقف من المسلسل الإيراني "مختار نامة". فقد انتقد عدد من العلماء الأزهريين السلطات الإيرانية لقيامها بإنتاج وبث هذا المسلسل من على شاشة التلفزيون الرسمي الناطق بإسم حكومة طهران، لتضمنه "إهانات لصحابة النبي الكريم (ص) وبينهم الصحابي عبد الله بن الزبير"، مؤكدين على أن "الأزهر الشريف لا يقبل أية إهانة لصحابة النبي". وبحسب صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن بتاريخ 28 كانون الأول، فقد طالب المستشار محمد رفاعة الطهطاوي، المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف، وقف الإساءة إلى صحابة الرسول. وقال إن "الأزهر الشريف لا يقبل أية إهانة لصحابة رسول الله"، مشددا على أنه يرفض الإساءة لصحابة رسول الله ولزوجاته". كما طالب في الوقت عينه من لجنة التقريب بين المذاهب بإيران، بالعمل من أجل منع إثارة الفتن المذهبية التي قد يأتي بها هذا المسلسل.

وبحسب الشرق الأوسط، فقد أكدّ الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الشريف الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن مجمع البحوث الإسلامية، أعلى هيئة فقهية بالأزهر الشريف، أعلن من قبل رفضه تجسيد الأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة والصحابة، في أي أعمال فنية أو درامية، مشيرا إلى أن المجمع شدد على تحريم تجسيد هذه الشخصيات، وذلك لأن تجسيد الصحابة قد يثير جدلا حولهم. وقضية تجسيد هؤلاء بالتحديد كانت مثاراً للخلاف إلى جانب إصرار الإيرانيين على كتابة القصص الدينية وفق تصوراتهم الفقهية بغض النظر عن مشاعر ومعتقدات غيرهم من الفئات التي قد لا تشاركهم هذه النظرة.

هل تجروء قناة المنار على عرض مختار "نامه" بعد أن عرضت مسلسل عيسى المسيح (ع)؟ إذاً جديد ما تزمع المنار عرضه هو هذا المسلسل الدرامي المنتج إيرانياً والذي يحمل عنوان "مختار نامه".  فقد نقل موقع عصر إيران الألكتروني الحكومي أنّه سيتم بث النسخة العربية لمسلسل "المختار" ابتداء من يوم الجمعة المصادف 14 كانون الثاني عبر قنوات فضائية عربية. وبناء عليه، فهناك الكثير من الكلام المتداول حالياً أنّ قناة المنار التابعة لحزب الله والتي تبث من لبنان ستعتمد بدورها هذا المسلسل من ضمن برامجها كما فعلت مع غيره من المسلسلات الإيرانية الإنتاج والتي تتخذ طابعا دينيا معيّنا يعبر عن وجهة نظر المرشد الأعلى للثورة.

وأضاف الموقع الألكتروني الحكومي، أن كلفة إنتاج هذا المسلسل قد فاقت الـ20 مليون دولار مما يجعله الأعلى كلفة في تاريخ الاعمال التلفزيونية الايرانية.

وهذا يعيدنا بالذاكرة إلى ما حصل منذ ثلاثة أشهر وبالتحديد في أيلول من هذا العام عندما أعترض رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الأعلام المطران بشارة الراعي على المسلسل معتبراً إياه يتضمن "مغالطات مسيئة ويؤدي إلى فتنة مذهبية طائفية، وضرب للميثاق الوطني والعيش المشترك"، مطالبا "بوقفه فورا" لأنه يتعارض وتعاليم الإنجيل التي يعرفها كافة المسيحيين في جميع أنحاء العالم. وبعد توسط وزير الإعلام طارق متري لدى إدارة القناتين وصمت مطبق من التيار العوني، تم وقف عرض المسلسل. وهنا سؤال يطرح نفسه: هل تجروء قناة المنار على المضي في عرض مسلسل "مختار نامه" بنسخته العربية رغم إساءته لإيمان فئات لبنانية واسعة وعلى الرغم من إدعاء القناة نفسها أنها تمثل جميع الإنتماءات؟

موقع 14 آذار

 

طهران تطالب المنظمات الدولية بتحديد مصير مساعد وزير دفاعها السابق المعتقل في إسرائيل  

تل أبيب: أمام الغرب 3 سنوات لكبح جماح ايران

يعلون يؤكد أن خطة إيران لتخصيب اليورانيوم منيت بانتكاسات

إيران تدعو إلى مزيد من التشاور مع إثيوبيا بشأن أزمات المنطقة

تل ابيب, طهران - وكالات: أكدت إسرائيل, أمس, أن أمام الولايات المتحدة وحلفاءها ما يصل الى ثلاث سنوات لكبح جماح البرنامج النووي الايراني الذي مني بانتكاسة نتيجة صعوبات فنية وعقوبات. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون, "إن ايران ما زالت أكبر مبعث قلق" لحكومته, لكنه لم يتحدث عن إمكانية أن تقوم اسرائيل بضربات عسكرية من جانب واحد, قائلا انه يأمل أن ينجح التحرك الذي تقوده الولايات المتحدة ضد إيران.

وأضاف "أعتقد أن هذه الجهود ستزيد وستشمل مجالات تتجاوز نطاق العقوبات لإقناع النظام الايراني, بأنه لابد أن يختار بشكل فعال بين الاستمرار في السعي للقدرات النووية أو البقاء".

وأشار إلى أنه لا يعلم "اذا كان هذا سيحدث في 2011 أو 2012, لكننا نتحدث في ما يتعلق بالسنوات الثلاث المقبلة", لافتاً إلى أن "خطة تخصيب اليورانيوم الخاصة بإيران منيت بانتكاسات" فيما يرى بعض المحللين مؤشرات على عمليات تخريب من جانب قوى خارجية مثل إفساد شبكات كمبيوتر ايرانية بفيروس.

وأضاف أن "هذه الصعوبات تؤجل الجدول الزمني بالطبع, ومن ثم لا يمكننا الحديث عن نقطة اللاعودة, ايران تملك حاليا بالفعل القدرة على صنع قنبلة نووية بنفسها, وأتمنى ألا تنجح على الاطلاق, وأن تمنع جهود العالم الخارجي في نهاية الامر ايران من الحصول على قدرة نووية".

وانتهج يعلون من قبل موقفا متشددا ازاء ايران, قائلا ان اسرائيل التي يعتقد أن لديها الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة "يجب أن تهاجم ايران بدلا من أن تحصل طهران على القنبلة في نهاية الامر".

في غضون ذلك, طالبت وزارة الخارجية الايرانية المنظمات الدولية بتحديد مصير مساعد وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا عسكري بعد ان ترددت أنباء عن مقتله في أحد السجون الإسرائيلية. ووصف مساعد شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايرانية محمد رؤوف شيباني في تصريح نقلته وكالة انباء "فارس" الايرانية مقتل عسكري في حال تأكد, بأنه "عمل غير انساني واجرامي", مطالبا المنظمات الدولية ب¯ "العمل على تحديد مصير عسكري على وجه السرعة".

وأعرب شيباني ايضا عن قلق بلاده ازاء ما نشر أخيرا عن مقتل عسكري في احد سجون اسرائيل, قائلا ان "الكيان الصهيوني قام بهذا العمل بمساعدة اميركية, ما يعد دليلا واضحا على ارهاب الدولة". وحمل كلا من واشنطن وتل ابيب مسؤولية الحفاظ على سلامة عسكري, بعدما اعلنت صحيفتا "يديعوت احرونوت" و"هآرتس" الاسرائيليتين انتحاره في احد سجون "الموساد". وقال إن "هذا العمل سبقته اعمال اخرى تمثلت باختطاف اربعة ديبلوماسيين ايرانيين في لبنان العام 1982, ونقلهم الى احد السجون في فلسطين المحتلة ورغم مرور ما يقرب من 30 عاما على تلك العملية, الا ان الكيان الصهيوني ما زال يلتزم الصمت وينفي مسؤوليته في المساعدة عن كشف مصيره".

وأكدت ايران ان المخابرات الاميركية "سي.اي.ايه" و"الموساد" الاسرائيلي اختطفا عسكري عندما كان في زيارة الى تركيا العام 2007, وهو في طريق عودته من دمشق الى طهران.

على صعيد آخر, دعا وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي, إلى التبادل المستمر والمنتظم لوجهات النظر والمشاورات, بين طهران وأديس أبابا, من أجل المساعدة في حل الأزمات في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن صالحي إشادته خلال اجتماع مع مسؤولين من إثيوبيا, بالعلاقات التاريخية بين البلدين, مشيرا إلى أن طهران على استعداد لتوسيع وتطوير التعاون المتبادل مع أديس أبابا, في كل من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وركز صالحي على بعض القضايا والمشكلات الحالية في القارة الإفريقية, داعيا إلى التبادل المستمر والمنتظم في وجهات النظر والتشاورات بين طهران واديس أبابا للمساعدة في حل الأزمات في المنطقة.

 

من خلال إنشاء الخلايا العسكرية وتوزيع السلاح 

الحسامي: "8 آذار" يخطط للفتنة في طرابلس بعد صدور القرار الاتهامي

بيروت - "السياسة":   كشف رئيس "جبهة العمل الإسلامي - هيئة الطوارئ" الشيخ سيف الدين الحسامي لـ"السياسة", أمس, ما سماه بـ"المؤامرة الخطيرة" التي يخطط لها فريق "8 آذار" في مدينة طرابلس والشمال, من خلال إنشاء الخلايا العسكرية وتوزيع السلاح للقيام بفتنة سنية-سنية, بالتنسيق مع عدد من القوى السياسية التي تدور في فلك المعارضة السابقة.

وقال إن هذه القوى تقوم بإرسال العشرات من الشباب إلى التدريب على حمل السلاح وقتال الشوارع لقاء مبالغ مالية كبيرة, على أن يعطى للعنصر المتفرغ بشكل يومي مبلغ 400 دولار أميركي شهرياً. وأوضح الحسامي بأنها اكتشف هذا المخطط عندما كان يتولى مهام المسؤول التنظيمي في "جبهة العمل الإسلامي" وبعد أن خضع ورفاقه لدورات تدريبية وتأسيسه "قوات الفجر" بهدف القضاء على تيار "المستقبل" في الشمال, لكنه قدم استقالته في العاشر من مارس ,2008 ولم يسلم كل الأسلحة التي كانت بحوزته, وبدأ منذ ذلك التاريخ بمحاربة هذا المشروع. لكنه أشار إلى أن "حزب الله" ومنذ بداية مارس الماضي عاد إلى التعبئة العسكرية في الشمال منطلقاً من المناطق الشعبية على مستوى قيادات ثانوية, وبدأ بتوزيع السلاح عليهم مع توفير الدعم المالي اللازم, وأن معظم القوى التابعة لفريق "8 آذار" على علم بما يقوم به "حزب الله" كما أنهم يوفرون له العنصر البشري الذي يريده.

وكشف أن العناصر التي تدربها قوى "8 آذار" مطلوب منها احتلال عاصمة الشمال بعد صدور القرار الاتهامي لمنع أهل السنة في طرابلس وعكار من مساعدة أهالي بيروت إذا ما قام "حزب الله" باحتلال العاصمة كما فعل في السابع من مايو ,2008 موضحاً أنه أبلغ منسق تيار "المستقبل" أحمد الحريري وكتلة نواب طرابلس بهذا الأمر الخطير, لكنهم حتى الآن لم يقوموا بالخطوات الرادعة لهذا المخطط, ولافتاً إلى أنه يقوم بما يمليه عليه الواجب الديني والإسلامي. وأبدى تخوفه من انفجار الوضع داخل طرابلس في أية لحظة, مطالباً مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس الحكومة سعد الحريري, أن يكونا على بينة مما يجري ويقوما بما يلزم قبل فوات الأوان.

 

صدر عن مكتب دولة نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة رداً على مقال للصحافي جان عزيز المنشور في صحيفة الاخبار بيان جاء فيه :

حضرة رئيس تحرير صحيفة الأخبار المحترم

تحيّة طيبة ...  وعملاً بحق الردّ ،

نرجو  نشر هذا الردّ الصادر عن مكتب  نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة، تعليقاً على مقال السيد جان عزيز بتاريخ 28 كانون الأول تحت عنوان "حين يمتدح البطريرك الرئيس ..."

 ردا على ما ورد في مقال السيد جان عزيز في الاخبار "حين يمتدح البطريرك الرئيس" :

ان اعتبارالاستاذ جان عزيز كلام غبطة البطريرك  في نطاق اللاوعي ،  واستقبال فخامة الرئيس لنائب رئيس حكومة سابق من باب الغمز باتجاه العماد عون هو دليل على خياله الواسع الذي حمله الى ما وراء الخطوط الحمر ودفعنا لتذكيره بالقول المأثور:  رحم الله امرءاً عرف حده فوقف عنده ."

وارضاء لحشرية السيد عزيز وغيرته المستحدثة  على رؤسائه ... نطلب منه ان يفسر لنا: اذا كان حذف صورة ابوجمرة واسمه من نشرة اخبار ال او تي في  وتساؤلاته عن زيارته الاخيرة لفخامة الرئيس ، هي  في نطاق الواعي للعقل او اللاواعي ، ام انها  بحكم الفرد  الذي يخضع له ؟ ان اللواء ابو جمرة يعرف الاستاذ عزيز جيدا  ويعرف ما يقصده،  فلا يخاله ساذجا حتى يتساءل مستغربا عن مغزى نشر جريدة المستقبل صورة "سليمان - أبو جمره" على ستّة  أعمدة من صدر الصفحة الأولى ؟   لان نشر هذه الصورة يثير حقا غضب رئيس التيار والحاشية  ... "بتزكزكن ".بل المستغرب هو حذف اسم  وصورة اللواء ابو جمرة من اخبار وزعها مكتب إعلام القصر الجمهوري، وعدم نشرها في نشرة اخبار محطة  تلفزيون حزب التيار التي يديرها الاستاذ عزيز، لا بل معيب بحقه وبحق ال O T V، لانه وإن لم يكن ابو جمرة من عداد العائلة المسيطرة على تلك "المحطة الخاصة" فهو احد المؤسسين الاوائل لهذا الحزب ولم يزل.

في 29/12/2010

رئيس المكتب

 

بعد قضائه 24 عاما في السجون استشهاد المجاهد البطل علي صارمي فجر اليوم على أيدي جلادي نظام الملالي

ارتكب نظام الملالي المجرم فجر اليوم الثلاثاء 28 كانون الأيدي/ ديسمبر مرة أخرى جريمة بشعة ومروعة بإعدام المجاهد البطل علي صارمي (63عاما) شنقا بعد قضائه 24 عاما في سجون الشاه والملالي. وكان المجاهد البطل علي صارمي قد اعتقل اربعة مرات منذ السنوات الأولى من حكم الملالي، آخرها في آب/ اغسطس 2007 بعد القائه كلمة في إحتفال إقيم بمناسبة ذكرى المجزرة الجماعية بحق السجناء السياسيين وحكم عليه بالإعدام بعد انتفاضة عاشوراء في كانول الأول/ ديسمبر 2009.

وعزت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية أسرة الشهيد البطل ولا سيما نجله المجاهد الأشرفي أكبر صارمي مؤكدة ان اعدامه الجبان يدل على خوف الفاشية الدينية الحاكمة في ايران من مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية قبل اي إعتبار آخر وانه عملية ثأر عمياء لفشل مؤامراتها المستمرة ضد أشرف الصامدة، مضيفة ان هذه الجريمة وخلافًا لرغبة نظام الملالي العاجز لن يزيد إرادة الشبان المجاهدين والمناضلين في البلاد إلا صلابة وعزمًا من اجل اسقاط نظام الملالي واقرار الحرية وسلطة الشعب. واعلن مدعي عام نظام الملالي ان التهمة الموجهة إلى الشهيد علي صارمي كانت «الفعالية ضد نظام الجمهورية الاسلامية المقدس»، وكتب يقول «انه زار أشرف وعاد إلى البلاد بعد تلقيه التدريبات اللازمة... واخيرا في أب/ اغسطس 2007 وبسبب نشاطاته المتكررة ومشاركته في المراسيم والحشود المناهضة للثورة في تأييد مجاهدي خلق وارسال الاخبار لهذه المجموعة وخلال تفتيش منزله تم العثور على كميات من اقراص سي دي وافلام وصور المجاهدين والاوراق متكوبة عليها بخط يد العائد إلى تنظيمات هذه المجموعة وتم ضبطها».

ومارس الجلادون ابشع انواع التعذيب والضغوط على المجاهد البطل حتى الأيام الاخيرة محأولة لكسر ارادته ولكنه ورغم معاناته من مختلف الأمراض وظروف لا تطاق في السجن، اصر على قضية الحرية والخلاص للشعب الايراني وترك حسرة حارقة فى صدور الجلادين من ابداء اية لمحة منه للتسليم والتركيع. وقال لدى اعلان قرار اعدامه: «انهم لا يستطيعون باعدامي وشنقي اخافتي وإخافة مواطنيني الأحرار... والسبب الوحيد لاصدار مثل هذه القرارات يعود إلى خوفهم من اوضاعهم الهشة».  وإثر اعدام المجاهد علي صارمي قام الجلادون بإعتقال ابنته صباح اليوم أمام سجن ايفين.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

28 كانون الأول/ ديسمبر 2010

 

إنفجار 

أيمن جزيني/لبنان الآن

يقال إنّ البديل عن التسوية هو الانفجار. العاقل لا يفكر مرتين في المفاضلة بين التسوية والانفجار. هذا إذا كانت التسوية تسوية والانفجار انفجاراً.

في حديث الانفجار تداولت وسائل الإعلام ولا زالت حديثاً يفيد أن "حزب الله" ممنوع من الانفجار. اليوم ثمة من يقول، من المعارضين أنفسهم، أن الضغط على "حزب الله" لمنعه من التفجير له مفعول وقتي. إذ آجلاً أم عاجلاً سيلجأ إلى التفجير إذا لم تلب مطالبه.

مطالب "حزب الله" بسيطة كما نعلم، فهو يريد من شركائه اللبنانيين التنصل من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، شرعياً وشعبياً وقانونياً. ومعنى التنصل الشرعي أن تتفضل الدولة اللبنانية مشكورة بالاعتراض على قرار أممي، وهذا له بعده اللماح في ذهنية من يطلب هذا الطلب. إذ حين يتحول من عمل جاهداً لإقرار المحكمة إلى رافض لها، فهذا يعني أن اللبنانيين يعلنون جهاراً نهاراً، كفرهم ويأسهم من المجتمع الدولي جملة وتفصيلاً.

وفي النتيجة نصل، اي اللبنانيون جميعاً، إلى الموضع الذي كان "حزب الله" فيه حين كان يعلن أنه لا يهتم لقرارات مجلس الأمن ولا تؤثر الأمم المتحدة على سياساته وأدائه.

على المستوى الشعبي، يريد "حزب الله" أن يخرج جزء كبير من اللبنانيين بإعلان يفيد: إننا ننزه "حزب الله" عن أي تلاعب بأمن البلد، وإذا لم يستجب اللبنانيون إلى هذا المطلب فإنه يعلن أنه سيتلاعب بأمن البلد من دون مواربة ولا تلطيف. ذلك أن الذي منعه حتى اليوم عن التلاعب بأمن البلد ليس إلا ضغطاً دولياً شاملاً، وهو يحهد اليوم للتحرر من تبعات هذا الضغط. بالمعنى القانوني يريد "حزب الله" أن يعترف اللبنانيون بأن المحكمة مسيسة. حسناً، هذا اعتراف سهل، لكنه يخفي في طياته منزلقاً خطيراً. إذا كان القضاء الدولي مسيساً وعدالته جوراً، فما الذي يمنع القضاء المحلي من أن يكون مسيساً؟ "حزب الله" يدعي أنه الضمانة لنزاهة القضاء اللبناني وحسن سير السياسة والإدارة اللبنانيين، فضلاً عن الدفاع الممتاز.

لكن تجربة اللبنانيين مع "حزب الله" تثبت لهم أنه يفعل أحياناً بخلاف ما يقول. ألم يداوم سنوات على الإعلان أن سلاحه لن يستعمل في الداخل؟ ما الذي يفعله هذا السلاح منذ سنوات؟

ويقال إن التسوية ناضجة ولم يعد ينقصها إلا وضع اللمسات الأخيرة. التسوية معلنة من جانب واحد من جانبي التسوية. وهو جانب يرى في المحكمة الدولية ومسارها ما يشبه اتفاق 17 أيار الذي ينبغي إسقاطه. إسقاط الاتفاق وحسب من دون المساس برموزه طبعاً. وفضلاً عن كون التسوية تتسرب وتعلن من جانب واحد فإنها أيضاً، بحسب التسريبات إياها، تدعو فريقاً من اللبنانيين إلى الإذعان لمطالب فريق آخر.

هذا الفريق نفسه هو المتضرر وطالب العدالة والحقيقة. ومن سخريات القدر أن ثمة كتّاب و(مفكرين) وصحافيين ذوي شأن وباع طويلين وعريضين باتوا يتندرون على مطلب العدالة والحقيقة. وهذا يخفي في طياته إيماناً عميقاً بأن البلد لا يستحق العدالة ولا الحقيقة. لهذا ربما تجري مياه هذه التسوية في غفلة عنهم.

يقال إن اللبناني الوحيد العالم بمندرجات هذه التسوية هو أمين عام "حزب الله". إذاً هذه التسوية التي يريدها "حزب الله" سيعقدها مع من؟ أم أن "حزب الله" يحسب أنه يمن على اللبنانيين بسلمهم الأهلي، وأن مآل التسوية الأخير ليس أكثر من تنازل يقدمه "حزب الله" عن التلاعب بأمن اللبنانيين، مقابل أن يذعن اللبنانيون لمطالبه كلها من دون نقاش؟

ذات يوم في هذا البلد نفسه، تداعى بعض الصحافيين والسياسيين وقرروا أن الزمن المقبل هو زمن فاشي بامتياز وما عليهم سوى الرحيل عن البلد لأن البلد دخل في مرحلة الحكم الفاشي. وكان ان انبرى أحدهم للتنبيه، إذا كان معارضو الحكم الفاشي جميعاً سيخرجون من البلد فلماذا سيلجأ الحكم إلى العسف والجور؟

واليوم ثمة قول مشابه: إذا كان "حزب الله" يطلب من اللبنانيين جميعاً الإذعان لما يمليه عليهم فلماذا ما زال مصراً على تهديدهم في أمنهم؟

 

حكومة الوحدة تتحول إلى ائتلاف قسري  وأولويات الناس تنهزم في معركة المحكمة

2010 عام غياب الدولة: أداء سياسي يحبط التوقعات والأخطار تنسحب على 2011

سابين عويس/النهار     

عندما اعلنت "حكومة الوحدة الوطنية" برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري بيانها الوزاري أوائل كانون الاول من عام 2009، تفاءل اللبنانيون بالسنة الجديدة التي كانت تحمل في طياتها الكثير من التوقعات الايجابية. فالحكومة هي الاولى لزعيم شاب يمثل بالنسبة الى قواعده الشعبية استمرارا لنهج والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع ما حققه من ازدهار اقتصادي بصرف النظر عن الانتقادات التي وجهت اليه. وهي الى ذلك حملت اسم الوحدة الوطنية والتزمت شعار الانماء فخصصت حيزا اساسيا من بيانها لأولويات المواطنين تضمن 11 بندا يعنى بالملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، ولكن بعد انقضاء السنة وهي عمليا تشكل عاما من عمر هذه الحكومة، تلاشت آمال اللبنانيين بعدما اصطدمت كل توقعاتهم ولا سيما اعتبارا من النصف الثاني من العام بجدار الازمة السياسية التي ارست معادلة جعلت متعذراً تحقيق اي تقدم او اتخاذ اي قرار والتزام تنفيذه: لا عدالة على حساب الاستقرار السياسي والامني ولا ازدهار اقتصادي بمعزل عن هذا الاستقرار.

وعلى هذه المعادلة خاض لبنان على مدى الاشهر الماضية معركة المحكمة الدولية وتحقيق عدالتها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري  بكل بنودها وحيثياتها : قضاة وتمويلا وشهود زور وقراراً ظنياً، واتسمت تلك المرحلة بمحطات مختلفة من معركة المواجهة التي خاضها "حزب الله" بهدف الغاء المحكمة وفق استراتيجية محددة الاهداف والوسائل وأدوات التنفيذ السياسية والاعلامية وأدت في ما ادت اليه الى وضع الاقتصاد اسير المواجهة وجعل ملفاته الشائكة والعالقة ضحية لها. وقد تبلورت نيات التعطيل او المواجهة منذ الجلسة الاولى لحكومة الوحدة الوطنية التي شهدت اول "كباش" حقيقي في الملف الاقتصادي على خلفية طرح بند تمديد الاتفاق بين وزارة المال ونظيرتها الفرنسية تطبيقا لالتزامات مؤتمر باريس3 حين سجلت المواجهة الأولى بين وزيرة المال ريا الحسن ووزيري الطاقة جبران باسيل والاتصالات شربل نحاس بعدما سجل الاخيران اعتراضهما على البند المتعلق بالاجازة للحكومة توقيع الاتفاق علما ان الاموال الفرنسية المطلوب تمديد فترة استعمالها مخصصة لاصلاحات في الكهرباء وخصخصة الخليوي. وقد برر الوزيران اعتراضهما بان الاتفاق يخالف الدستور كونه لم ينل موافقة المجلس النيابي كما يتضمن شروطا تتعارض مع ما اقره البيان الوزاري حيال اعتماد الخصخصة وسيلة لتنفيذ السياسات القطاعية التي اتفق ان يضعها الوزراء.

وكانت نتائج الجلسة الاولى اشارة واضحة الى ما سيكون عليه  العمل الحكومي. وبالفعل جمد الاتفاق ولم تصرف امواله فيما بقي قطاعا الكهرباء والخليوي يتخبطان في مشاكلهما: الاول في عجزه المتنامي وضعف قدراته الانتاجية والثاني في تردي خدماته الى أدنى درك.

وكما جاء البيان الوزاري نتيجة تسوية عكست سقف التفاهم السياسي الذي قامت على اساسه الحكومة، فان الاداء الحكومي المشوب بالتعطيل والعرقلة ظل محكوما بسقف هذا التفاهم الذي تطور مع تفاقم المشهد السياسي الى تسوية اقليمية برعاية اللاعبين الاقليميين المعنيين مباشرة بالملف اللبناني: السوري والسعودي بهدف واحد هو منع انفجار الحكومة من الداخل ومنع سقوطها او اسقاطها وحماية الاستقرار الامني بالتزامن مع بدء العد العكسي لصدور القرار الظني عن المحكمة الدولية.

ويكفي العودة الى عدد المرات التي وردت فيها تعابير مثل القرار الظني او المحكمة الدولية او شهود الزور لتبين حجم الضغط الذي شكله هذا الملف على الحياة السياسية والمناخ الاقتصادي الداخلي.

فمنذ الاسبوع الاول من عام 2010 حتى الاسبوع الاخير منه، شكلت عبارة القرار الظني موضوع أكثر من 1100 مقال او تصريح او موقف كما في ارشيف "النهار" لهذه الفترة فيما وردت عبارة شهود الزور أكثر من مرة في ما لا يقل عن 1200 مقال.  وتزايد الضغط في اتجاه هذا الملف اعتبارا من النصف الثاني من السنة إذ سجل تحول في المناخ الاقتصادي والاستثماري وتراجع في عدد من المؤشرات الاقتصادية التي شكلت اعمدة  "الاعجوبة الاقتصادية" اللبنانية كما اجمعت على وصفها مؤسسات وصناديق دولية.

ما هي ابرز العوامل التي جعلت تلك "الاعجوبة" تترنح داخليا رغم صمودها كنموذج لافت في الاوساط والمراجع الدولية؟

لقد التزمت الحكومة في بيانها الوزاري الذي نالت على اساسه ثقة المجلس أكثر من توجه ابرزها:

- قرارات مؤتمر باريس 3 تمهيدا لاستكمال الحصول على التمويل الميسر الذي وفره المؤتمر والذي تبقى منه 3 مليارات و400 مليون دولار من اصل اكثر من 7 مليارات اقرت في المؤتمر.

- توجهات مالية اصلاحية تهدف الى اعادة هيكلة الدين العام وخفض نسبته الى الناتج المحلي من خلال العمل على محورين: احدهما تكبير حجم الاقتصاد والآخر تحسين ادارة الدين وخدمته عبر خفض كلفته بخفض بنية الفوائد من جهة وتحسين ايرادات الخزينة من جهة أخرى.

- زيادة استثنائية في الانفاق كفيلة بزيادة مساهمة الدولة في تكبير الاقتصاد وتوفير فرص العمل عبر اطلاق مشاريع انمائية وبنى تحتية وخدماتية من شأنها ان تحرك العجلة الاقتصادية وتطلق معدلات النمو.

- التزام حاجات المواطنين في مجالات تحسين بيئة الاعمال واصلاح قطاعات الكهرباء والمياه والبيئة والاتصالات والنقل والسير ومكافحة الفقر وتعزيز شبكات الامان الاجتماعي كأولويات اساسية لعمل الحكومة.

وتبدو هذه الالتزامات طموحة جداً ومتفائلة في ظل ظروف سياسية غير مستقرة واستحقاقات تهدد الاستقرار لم تمتنع اي من القوى السياسية القيمة على البلاد عن اثارتها وصب الزيت عليها وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال تراجع الخطاب السياسي الى مستويات اقل ما يقال فيها انها تنافي الاخلاق والقيم.

ووسط هذا المناخ من التأزم السياسي المتفاقم على خلفية ملف المحكمة، بدت الالتزامات الحكومية حبرا على ورق وخصوصا بعدما وضعت الحكومة مشروع قانون موازنة 2010 وهو الاول بعد مشاريع موازنات 2006 و2007 و2008 و2009 التي بقيت في الادراج ولم تحظ بفرصة المناقشة والاقرار (بعدما اقفل المجلس النيابي ابوابه امام مشاريع "حكومة غير دستورية" كما وصفها رئيس المجلس نبيه بري بعد انسحاب وزراء التحالف الشيعي من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي ارسلت تلك المشاريع ضمن ورقة من 72 مشروعاً وصفت بالهجينة لأنها بقيت عالقة على الطريق القصير الفاصل بين السرايا وساحة النجمة).

فمشروع موازنة 2010 جاء خاليا من اي توجه اصلاحي او اجراء تنفيذي لالتزامات البيان الوزاري باستثناء زيادة مفرطة في حجم الانفاق لا يعطي اي اشارة عن جدية الحكومة في احتواء مشكلة الدين العام.

واذا كانت نية رئيس الحكومة زيادة الانفاق الاستثماري تحريك المشاريع وتأمين خلق فرص عمل وتعزيز النمو، فان النقاش المطول والمسهب الذي خضع له المشروع في لجنة المال والموازنة حال دون ان يرى النور قبيل انقضاء السنة.

ولعل في الامر على سلبياته المتعددة ايجابية واحدة تمثلت في استمرار الانفاق على اساس القاعدة الاثني عشرية التي فرضتها آخر موازنة مصادق عليها عام 2005 مع بعض الزيادات التي فرضتها الحاجات الانفاقية لزوم الكهرباء . بحيث تعذر على الوزراء الذين حظيوا بالحصة الكبرى من الاموال المرصودة لموازنات وزاراتهم ان ينفقوا تلك الاموال وان ادى الامر في المحصلة الى عدم تنفيذ اي مشروع استثماري من مشاريع الانماء والبنى التحتية الموعود بها.

وما زاد الطين بلة ان تعطيل الحكومة ترافق مع تعطيل مماثل للمجلس النيابي الذي احجم عن ممارسة دوره التشريعي في ما يتعلق بالكثير من مشاريع القوانين العالقة لديه والتي من شأنها لو اقرت ان تحسن المناخ الاقتصادي والاستثماري في البلاد. وفي مقدمها مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي كان ليتيح لو اقر الافادة من السيولة الفائضة لدى القطاع الخاص والتي تجاوزت حتى نهاية السنة 20 مليار دولار. لكن ما حصل في الواقع ان هذا المشروع لم يقر وبقيت السيولة تشكل هاجسا لدى القطاع المصرفي الباحث عن مجالات لتوظيفها بعدما باتت تشكل عبئا حقيقيا على محفظته. ومن المشاريع العالقة ايضا في المجلس ما يتعلق بالاسواق المالية او قانون المنافسة او حماية المستهلك او الاوف شور.

في ميزان الربح والخسارة

ان مراجعة الاشهر الاحد عشر من سنة 2010 تبين من دون اي شك رجحان كفة السلبيات على الايجابيات القليلة المحققة ولا سيما في النصف الثاني من السنة الذي سجل تراجعا في عدد من المؤشرات الاقتصادية والمالية والتي تدل على ان السنة المقبلة لن تخلو من التحديات الضخمة للحفاظ على مستويات مقبولة من النمو.

ففي حين فشلت الحكومة في انجاز اي خطوات على صعيد اولويات المواطنين اذ غرقت البلاد في الفيضانات والكوارث عند هبوب العاصفة كما علق المواطنون في ازمات السير والطرق على مدار السنة ولم ينجوا من موجة الغلاء التي طالت مختلف المواد الغذائية والسلع بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق لاسعار المحروقات تجاوزت فيه صفيحة البنزين 35 الف ليرة. وكذلك من المواد الفاسدة فانفجرت فضيحة اللحوم الفاسدة التي عكست بدورها تجاذبا على الصلاحيات بين وزارتي الزراعة والاقتصاد تطور ليشمل استيراد القمح بعدما قررت وزارة الزراعة منع ادخال بواخر المستوردين ووزارة الاقتصاد لعدم تطابقها مع المواصفات الجديدة لوزارة الزراعة.

وقد حظي القطاع الزراعي بنصيبه من الاهمال بعدما ضربت المحاصيل والمواسم الزراعية بفعل التغير المناخي ولم يلق المزارعون اي دعم او التفاتة تعوضهم الاضرار وتجنب المستهلكين النقص في السلع والارتفاع في اسعارها.

في المقابل عجزت الحكومة عن اقرار مشروع قانون موازنة 2011 فيما عجز المجلس النيابي عن اقرار مشروع 2010 بسبب الخلاف على بند تمويل المحكمة فبقيت البلاد للسنة السادسة من دون موازنة علما ان ثمة من بات على اقتناع ان التعطيل لا يتوقف فقط على بند التمويل او  ملف المحكمة ككل وانما ليشمل عدم تسيير شؤون البلاد في اطار حملة الاستهداف التي تعرض لها رئيس الحكومة طوال السنة والتي بلغت حدها الاقصى بدعوة النائب ميشال عون الى محاكمة كل الحقبة الحريرية ونهجها المالي منذ العام 1993 . وقد خضعت البلاد لكل وسائل الضغط بهدف اسقاط "الحريرية الاقتصادية" وصولا الى تعطيل كل الاستحقاقات الاقتصادية منها والمالية.

وفي حين نجحت الحكومة في اقرار قانون النفط عجزت عن اقرار مراسيمه التطبيقية وطوت سنتها الاولى على جدول اعمال من 500 بند معلق منذ شهرين في انتظار بت ملف شهود الزور مما يجعل السمة الابرز للسنة المقبلة تتمثل في كونها سنة دفع أثمان التعطيل وتراكم الملفات والاستحقاقات في لحظة سياسية حرجة ودقيقة تتسم بالضبابية والغموض بالنسبة الى السياسة والامن والاقتصاد.

وما تراجع معظم المؤشرات الاقتصادية سوى دليل واضح على مدى التأثير المباشر للمناخ السياسي على الاقتصاد وبيئة الاعمال والاستثمار.

النمو الذي بلغ نسبة 9 في المئة منتصف السنة تراجع الى ما يقارب الـ6 في المئة كما هو متوقع بانتهاء السنة. وفيما كان التعويل على شهر كانون الاول الجاري لاستعادة بعض العافية يشكو وسط الاعمال من ان انتعاشا لبضعة ايام لا يعوض ركود الاشهر السابقة.

فحركة الاسواق التجارية قبل الاعياد سجلت تراجعا بنسبة 25 في المئة في بيروت ومختلف المناطق بحسب رأي رؤساء الجمعيات التجارية فيها، رغم ان الحركة السياحية سجلت تحسنا وسجل مطار رفيق الحريري الدولي زيادة في عدد الركاب اذ بلغوا 5 ملايين راكب. لكن هذا التحسن لم ينسحب على حركة الاسواق او على حجوزات الفنادق التي سجلت نسب إشغال اقل من الفترة المماثلة في العام السابق. ويبين تقرير لشركة "ارنست اند يونغ" ان الإشغال في بيروت مثلا تراجع من 71 في المئة عام 2009 الى 67 في المئة عام 2010 . والتراجع طال كذلك للمرة الاولى أداء مرفأ بيروت بنسبة بلغت 15 في المئة حتى مطلع كانون الاول.

اما على المستوى المالي، فان اهتزاز الثقة بالوضع السياسي ادى الى عودة المصرف المركزي الى التدخل في سوق القطع مما افقده نحو 700 مليون دولار من احتياطه بالعملات الاجنبية التي تراجعت من مستواها القياسي البالغ 31,5 مليار دولار الى 30,8 مليارا، ناهيك عن تراجع التحويلات والنمو في الوادئع المصرفية.

ففائض الميزان التجاري تراجع الى مليارين و710 ملايين دولار في الاشهر الـ11 الاولى من السنة مقارنة بـ 6 مليارات للفترة نفسها من العام السابق اي بتراجع نسبته 55 في المئة ومرده الى تراجع تدفق الرساميل وارتفاع العجز التجاري.

وسجل كذلك تراجع في اداء بورصة بيروت ومؤشرها العام بنسبة 13 في المئة، فيما فقدت اسهم شركة سوليدير ربع قيمتها.

وسجل في المقابل ارتفاع وانما بالمعنى السلبي - لقيمة الشيكات المرتجعة بنسبة 33 في المئة بسبب التباطؤ الاقتصادي.

وفي موازاة هذه المؤشرات، وامام تراجع اداء الحكومة بكل مؤسساتها واداراتها، شكل القطاع الخاص محرك الدفع الاول للاقتصاد، وبدت القطاعات العقارية والمصرفية والسياحية الرافعة الاساسية للاقتصاد والمولدة للنمو .

وأكثر ما يثير الاستغراب ان محطات الهدنة السياسية – على ضآلتها- لم تؤد الى تحقيق انجازات واعدة او تعطي اشارات ايجابية يمكن البناء عليها، اذ عندما كان يتراجع الكلام ولو نسبيا في ملف المحكمة وشهود الزور والقرار الظني كانت الملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية مساحة التعويض في المواجهة السياسية. ولا يمكن في هذا المجال اغفال موضوع قطع الحسابات المالية والسؤال الشهير لرئيس المجلس في الـ 11 مليار من الانفاق من خارج الموازنة الذي استدعى اكثر من رد وتفنيد لأوجه الانفاق من دون ان يمحو ذلك علامات الاستفهام التي رسمها بري في سؤاله السياسي.

دخول المعارضة على الملف الاقتصادي عبر الامساك بحقائب وزارية اقتصادية لم يغير المشهد الاقتصادي رغم النقاشات العقيمة التي استأثرت بجلسات لجنة صوغ البيان الوزاري وبعدها جلسات مجلس الوزراء او مناقشات اللجان النيابية ولا سيما لجنة المال والموازنة. وبدا واضحا من الممارسة الحكومية لوزراء المعارضة تعذر التغيير او ارساء منهج مغاير لما اقره البيان الوزاري وتعذر تقديم بدائل بناءة قابلة للتطبيق. وفيما امضى وزير الاتصالات غالبية وقته في ممارسة دور وزير الظل للمال سعى وزير الطاقة من جهته الى طرح مشاريع وبرامج وخطط في مجالات الكهرباء والمياه والنفط والسدود اصطدمت بحسب شكواه بعدم توافر قرار سياسي لوضعها موضع التنفيذ. فبقيت والحال هذه الكهرباء على حالها وربما الى اسوأ، كما استمر التردي في خدمات الخليوي والانترنت. وامام التعطيل الداخلي لعمل الحكومة توجه رئيسها الى الخارج في مسعى لاحياء علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع الدول الصديقة والمجاورة فتميزت سنة 2010 بحركة خارجية من لبنان واليه كان ابرزها زيارتا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وما اسفر عنهما من اتفاقات من شأنها ان تحسن التبادل التجاري والاقتصادي مع البلدين.

ماذا عن 2011 وما ستحمله من تحديات؟

لا شك في ان آفاق السنة الجديدة لا تزال غامضة ومشوبة بالقلق. ولعل ابرز تحدياتها الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني حماية للاستقرار الاقتصادي والمالي. وايا تكن الحكومة التي ستحكم البلاد في السنة المقبلة، فهي مدعوة الى فتح ورشة اصلاحية في كل المجالات لأنه لم يعد مسموحا ان يدخل لبنان العقد الثاني من الالفية الثالثة وهو لا يزال اسير المصالح الفئوية والسياسية وحتى الشخصية التي تعطل أي آمال بمستقبل افضل.

وللتذكير فقط، فإن السنة المقبلة ستكون سنة اختبار وإعداد العدة لسنة الانتخابات التشريعية. واذا لم تع القوى السياسية مسؤولياتها حيال المواطنين فهل تحقق على الاقل الحد الادنى من وعودها للناخبين؟

 

ميشال تامر...لبناني الأصل نائباً لرئيسة البرازيل وزوجته تصغره بأكثر من 42 سنة

مع أن اللبنانيين يزيدون في بلاد الأمازون، التي هاجر أوائلهم إليها قبل 130 سنة، على 6 ملايين مغترب ومتحدر تقريباً، أي أكثر من 3% من سكانها البالغين 194 مليوناً، إلا أن أحداً منهم لم يصل إلى منصب سياسي كالذي وصل إليه اللبناني الأصل، ميشال تامر، فهو نائب رئيسة البرازيل الجديدة ديلما روسّيف.

لم يحالف الحظ العاطفي أيضاً أي متحدر لبناني كما حالف تامر البالغ عمره الآن 70 سنة، فزوجته تصغره بأكثر من 42 عاماً وهي ملكة جمال سابقة وبدأوا يسمونها "كارلا بروني أميركا"، لأنها عارضة أزياء سابقة وإيطالية الأصل كزوجة الرئيس الفرنسي تماماً، ومثلها تحمل لقباً سيفرغ في البرازيل حين تحكمها روسّيف بدءاً من أول يوم في العام الجديد، وهو لقب السيدة الأولى.

وميشال تامر شبيه شكلاً بالرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أي قصير القامة مثله ويداه صغيرتان كقدميه، وبالكاد طوله 170 سنتيمتراً، مع اختلاف بين الاثنين جوهري وكبير: ساركوزي مجري الأصل من أب يهودي وأمه أصلها يوناني. أما نائب الرئيسة الجديدة للبرازيل فابن لمخايل تامر ومرشا بربر، وهما لبنانيان هاجرا في 1925 من قرية منسية بمتاهات وجرود مرتفعات قضاء الكورة في الشمال اللبناني.

والقرية صغيرة وتكاد لا تبدو على الخريطة "بل هي محرومة من كل ما هو عصري وحديث وسكانها لا يزيدون على 550 نسمة"، وفق ما قال عنها رئيس بلديتها، المحامي بسام بربر، حين اتصلت به "العربية.نت" الخميس 30-12-2010 عبر الهاتف.

والمتوفر من المعلومات عن والدي ميشال تامر هو أنهما هاجرا إلى البرازيل مع من أبصر النور من أولادهما في القرية ليلتحقا بأقارب لهما في مدينة ريفية اسمها "تييتيه" وتبعد 145 كيلومتراً عن سان باولو، وفيها استأجر المهاجر الجديد آلة لتقشير الأرز والبن عاش عليها وقام بتربية من أبصر النور من أولاده في لبنان ومن بعدها في البرازيل، ثم رحل هو وزوجته عن الدنيا تاركاً 8 أبناء أصغرهم ميشال تامر، ولم يبق حياً منهم معه الآن في البرازيل سوى 3 أشقاء: فؤاد وإلياس وأديب، والأخير أكبرهم وعمره 75 سنة.

وكانت "العربية.نت" بعثت برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى ميشال تامر قبل 3 أيام، وفيها أسئلة قليلة قد تلبي إجاباته عنها فضول القارئ العربي، لكن تامر المشغول جداً هذه الأيام بشكل خاص لم يجب على الرسالة المكتوبة ببرتغالية البرازيل، مع أنها تضمنت أسئلة حول ما يحن إليه، كنظرته إلى لبنان وإلى قريته المتحدر منها أصلاً، واسمها بتعبورة.

ويقول رئيس بلدية بتعبورة إنه ابن عم والدة ميشال تامر، وهي من القرية أيضاً. ويروي عن ميشال تامر أنه زار لبنان العام الماضي بدعوة من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وأنه مضى إلى القرية البعيدة 74 كيلومتراً عن بيروت "فتعرفنا إليه وفرحنا به كثيراً لأنه ابن بتعبورة واستطاع أن يصل إلى منصب رئيس مجلس النواب البرازيلي. أما الآن فهو نائب رئيسة البرازيل كلها، لذلك زاد فخرنا به، وفق تعبيره.

وروى المحامي بربر أنه رافق ميشال تامر في القرية ورآه يدخل إلى بقايا بيت جده لأبيه، إلياس تامر "ورأيته يركع على الأرض ويقبلها، ثم راح يقبل أحجار البيت بكل حنان وشوق، مع أن البيت هو أطلال خربة ولم يعد يبدو منه ما يدل على أنه كان بيتاً بالأساس"، كما قال.

وذكر بربر أن البيت لم يكن يسع لعيش شخصين، فمساحته 60 متراً مربعاً على الأكثر، وأرضه أكبر بعض الشيء، "وكم نتمنى لو يعمل ميشال تامر على تحويله إلى متحف لعائلته ولأبناء بتعبورة المهاجرين في البرازيل، وهم فيها بالمئات".