المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 22 تشرين الأول/10

إنجيل القدّيس مرقس4/21-25

ثُمَّ قالَ لَهُم: «هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ». وقالَ لَهُم: «تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ».

 

مع مرور 21 سنة على اتفاق الطائف رزق لـ "المركزية السلطات صورية والحكم شكلي

المركزية – لفت الوزير السابق ادمون رزق الى ان اتفاق الطائف لم يطبق حتى الساعة لا نصا ولا روحا، معتبرا ان الدعوة الى تطبيقه هي دعوة كاذبة ووسيلة تمويه للهروب من المسؤولية وان المطالبة بتعديله عقيمة. واكد ان السلطات لا تمارس دورها وفقا للدستور وهي صورية والحكم شكلي. مع انقضاء 21 سنة على اتفاق الطائف، سألت "المركزية" النائب والوزير السابق ادمون رزق رأيه في مصير الاتفاق، فأجاب: منذ البدء قوبل الاتفاق بالنكول، وأُحيطَ بالتعمية، وجرى التعامل معه بسوء نية. وهو، حتى هذه الساعة، لم يُطبّق لا نصّاً ولا روحاً... اما الروح فهي "الوفاق الوطني"، انطلاقاً من مصالحة حقيقية لم تتمّ حتى الآن، بسبب الارتهان للخارج، والاصطفاف الفئوي، وطغيان المذهية والتحزبية على الانتماء الوطني.

* وماذا عن الدعوة الى تطبيقه؟

- انها دعوة كاذبة، وسيلة تمويه للهروب من المسؤولية، والتفتيش عن البدائل في غير مواضعها.

* والمطالبة بتعديله؟

- عقيمة، فالاتفاق حصل في حينه، واتممنا التعديلات الدستورية بموجبه، وفي ما عدا ذلك، لم تحصل اي محاولة عملية لبناء دولة المؤسسات.

* ما هي ملامح تلك الدولة؟

- فصل السلطات، وتطبيق الدستور، والقوانين والأنظمة، لكن الحابل النيابي اختلط بالنابل الحكومي، وتعطلت المرجعية.

* هل السبب هو تقليص صلاحيات الرئاسة؟

- يتمتّع الرئيس بالصلاحيات اللازمة لأداء مهامه، المطلوب ممارستُها.

* في موضوع السلاح مثلاً؟

- رئيس الجمهورية "هو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء" بموجب المادة 49 من الدستور. المفروض تولّي القيادة وفرض السلطة.

* بأي وسيلة؟

- بالموقف الدستوري الواضح المعلن، والاحتكام الى الشعب، عند الاضطرار، بتوجيه رسائل عبر مجلس النواب.

* ما شأن السلطات حالياً؟

- انها لا تمارس دورها وفقاً للدستور، وهي صورية والحكم شكلي... "ألقاب مملكة!".

* اين مكمن العلّة؟

- في غياب "الوفاق"، اي التلاقي على مشروع وطني موحّد. فالمسلّمات والثوابت ضائعة في خضم الولاءات والانفصام النفسي والانقسام الجغرافي.

* ما هو المطلوب لاعادة بناء الدولة؟

- اولاً: وقف الهدم والكف عن العبث بالاستقرار النفسي والمادي، اسكات الخطاب الهستيري. الاعتراف بالآخر، على اساس الندّيّة لا التمايز.

* ما هو دور اهل الطائف؟

- لقد بُحَّ صوتهم، وذهبت النداءات هباء، فلا احد يريد ان يسمع، ويتفهّم، ويتحمل مسؤولية. الكل مشغولون باقتناص المغانم، و"تمسيح الجوخ".

* الحق على النصوص ؟

- مع تقديرنا للجميع... بل على "الشخوص" نأمل من الذين لم يقرأوا بعد، ان يبدأوا في القراءة، ويحاولوا ان يدركوا أبعاد الخطر وحجم المسؤولية.

* يقرأون ماذا؟

- وثيقة الوفاق، والدستور!

* كلمة اخيرة؟

- رحم اللّه بُناة الاستقلال، روّاد الحرية، رموز الكرامة، اهل العنفوان... رجال الدولة!

* هل هي صرخة يأس؟

- بل تأكيد ايمان بالكلمة... واعجوبة لبنان!

 

صفير زار البندقية والتقـى الجـــالية: للتفكير بالوطن والصلاة لإنجاح السينودس

المركزية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مدينة البندقية فينيتسيا الايطالية، بدعوة من الياس وجورج واندره ويوسف مهنا، وهم من أبناء الجالية اللبنانية المقيمة هناك، وجال على بازيليك القديس مرقس وتعرف الى معالمها الأثرية وتاريخها العريق، والتقى الجالية التي دعته الى العشاء ثم انتقل إلى مركز البطريركية حيث استضافه بطريرك فينيتسيا الكاردينال سكولا. ورافقه في زيارته المطارنة: يوسف بشارة، بولس مطر، فرنسيس البيسري، انطوان نبيل العنداري، جورج أبي يونس، وادغار ماضي، المعتمد البطريركي في روما الخوراسقف طوني جبران، القيم البطريركي الخوري جوزف صفير وعدد من الكهنة الدارسين التابعين للمدرسة المارونية في روما والسفيران جورج خوري وملحم ميستو. ورأس البطريرك صفير قداسا عاونه فيه الأساقفة في كاتدرائية القديس مرقس، وأثنى في عظته على أبناء الجالية الذين حضروا من شمال ايطاليا على رغم رداءة الطقس، داعيا اياهم الى "التشجيع على المثابرة والعمل كما جاء في الانجيل والتفكير دوما في أرض الوطن والصلاة من أجل انجاح أعمال السينودس المنعقد من أجل الشرق الأوسط". وبعد القداس، التقى والوفد المرافق جميع الحاضرين الذين عبروا عن فرحتهم بالزيارة، قبل ان يعود بعد الظهر، الى روما لمتابعة أعمال السينودس.

 

يديعوت احرونوت: هكذا تخطط اسرائيل للقضاء على حزب الله

المركزية - نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن قائد لواء الجليل في الجيش الاسرائيلي العقيد يوسي بيخار ان الجيش الاسرائيلي أعدّ خطة لاجتياح جنوب لبنان والقضاء على "حزب الله"، مشيراً إلى ان بلاده باتت مقتنعة بأن اخضاع "حزب الله" يتم بالقضاء عليه. وقال:" "حزب الله عدو من نوع آخر. انه عدو لا يمكن الاعلان عن خسارته الا اذا تم القضاء عليه. حزب كهذا يجب ان يموت وينتهي من الوجود". ولفت بيخار إلى ان الخطط العسكرية توازي بين الدفع بأرتال من المدرعات وقوات المشاة وتوجيه ضربات نحو الهدف في خلال فترة قصيرة وبين الاكتفاء بتمركز الجيش في أمكنة ليست بعيدة من الهدف وتوجيه ضربات إليه ثم تدميره ومن ثم الانتقال إلى الهدف الثاني إلى حين تنفيذ بنك الأهداف.

 

الخارجية الاميركية توزع النص الحرفي لمضمون اتصـــال كلينتون بسليمان

المركزية- وزعت وزارة الخارجية الاميركية مضمون الاتصال الهاتفي الذي اجرته الوزيرة هيلاري كلينتون برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهذا نصه: "اتصلت الوزيرة كلينتون في وقت سابق اليوم بالرئيس اللبناني ميشال سليمان لاعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة القوي ازاء سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، ودعم ادارة الرئيس اوباما الثابت لتطوير مؤسسات رسمية لبنانية قوية وفاعلة. وتطرقت الوزيرة الى التطورات السياسية الاخيرة في المنطقة، بما فيها الارتفاع المقلق في حدة التوتر في لبنان، واكدت من جديد أهمية استقرار لبنان واستقلاله بالنسبة الى الولايات المتحدة وأهمية بناء مؤسسات قوية للدولة من خلال برامج المساعدات الامنية والاقتصادية. وشددت الوزيرة على ان الولايات المتحدة تؤيد تأييدا كاملا البيان الاخير للامين العام للامم المتحدة الذي قال فيه ان الجهود التي تبذلها المحكمة الدولية يجب ان تمضي قدما من دون اي تدخل، وشددت على وجوب عدم السماح للمحاولات الرامية الى تشويه صدقية عمل المحكمة او اعاقته او تأخيره". تجدر الاشارة الى ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام اليوم عن ان كلينتون قالت للرئيس سليمان "لن نسمح" بالمحاولات الرامية الى تشويه صدقية عمل المحكمة ...غير دقيق وغير مطابق لمضمون البيان الحرفي الذي وزعته وزارة الخارجية.

 

أكي: الوضع اللبناني بين فيلتمان ومسؤولين فرنسيين

المركزية - يبحث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان اليوم وغداً في باريس الوضع في لبنان مع مسؤولين فرنسيين في قصر الرئاسة والخارجية.

وقالت مديرة مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية نيكول شامبن لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن زيارة فيلتمان إلى باريس تندرج في إطار "التشاور الدائم مع أصدقائنا الفرنسيين"، وأوضحت أن الزيارة التي تأتي بعد جولته إلى السعودية ولبنان والمغرب تتركز على الملف الفلسطيني والجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، والوضع "المقلق جداً في لبنان". وذكرت المسؤولة الأميركية أن بلادها تعمل مع فرنسا ودول أخرى من أجل "الحد من التوتر" في لبنان على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وقالت "إننا قلقون إزاء الوضع المتوتر في لبنان، ونعمل بنشاط مع الشركاء للتخفيف من هذا التوتر، ولاسيما مع فرنسا التي تشاطرنا القلق والرؤية بشأن التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط"، وفق تعبيرها. وشددت شامبين على معارضة واشنطن لفكرة أن لبنان يجب أن يختار بين "العدالة والاستقرار"، وقالت "نعتقد أن هذا المفهوم خاطئ، فالعدالة لا تتناقض مع استقرار لبنان بل على العكس، والمحكمة الخاصة بلبنان تتخذ مساراً مهنياً وتواصل عملها بشكل مستقل بعيداً عن أي تدخل"، ونوهت بأن الرسالة التي نقلها فيلتمان من الرئيس باراك أوباما إلى نظيره اللبناني ميشال سليمان ركزت على التزام واشنطن بـ"سيادة لبنان واستقلاله واحترام عمل المحكمة الخاصة".

وجددت الدبلوماسية الأميركية في لقاء مع بعض الصحافيين في باريس "قلق" بلادها إزاء سلاح حزب الله وتأييدها للجيش اللبناني، وذكرت أن إدارة أوباما تحاول إقناع الكونغرس بعدم التخلي عن دعم الجيش اللبناني بعد أن احتج بعض النواب على تزويد الجيش اللبناني بسلاح يستخدمه ضد إسرائيل.

 

فيغارو: مئة خبير وتراب من بيـروت في تمثيل الانفجار الذي اغتال الحريري

المركزية – كشفت صحيفة "لو فيغارو" أن إجراءاتٍ أمنيّة مشدّدة ترافقت مع إعادة تمثيل الإنفجار الذي أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري الثلاثاء الماضي في قاعدة "كابسيو" العسكريّة على بعد 100 كلم عن مدينة بوردو الفرنسيّة، مشيرة إلى أنّ أكثر من 300 عنصر من الشرطة أحاطوا بالقاعدة فيما دُعيَ نحو مئة خبير دولي للمشاركة في العمليّة.

واضافت: لقد تم إحضار ترابٍ من بيروت، ونقلت في هذا السياق عن خبير مطّلع على هذه العمليّة قوله إنّه كان يجب تحضير كلّ شيء بالطرق الأقرب إلى الواقع لمعرفة تأثير الجوار على صمود الموادّ، في ظروفٍ مماثلة، موضحاً أنّهم "ذهبوا إلى حدّ إحضار التربة من بيروت كي تكون الحفرة التي يتسبّب بها الانفجار، شبيهة بتلك التي تسبّب بها التفجير الحقيقي.

ووصفت الصحيفة الوسائل اللّوجستيّة والماديّة التي استخدمتها المحكمة لإعادة تمثيل عملية الاغتيال و22 آخرين في 14 شباط 2005، بـ"المؤثّرة"، لافتة إلى أنّ هذه العمليّة العلميّة يجب أن تسمح للمحقّقين بالمضيّ في تحديد الصدقيّة النهائيّة للسيناريوهات المختلفة التي تمّ التوصّل إليها استناد إلى القرائن الحسّيّة المجموعة في مدى خمسة أعوام من التحقيق. وأشارت الصحيفة الفرنسيّة إلى توقيت إعادة تمثيل الاغتيال، قبل بضعة أسابيع من صدور القرار الظني، مشددة على أنّه لم يحضر تمثيل الجريمة أيّاً من الأفرقاء اللبنانيّين كـ"حزب الله" وعائلة الحريري، أو مسؤولين سوريّين وغيرهم. وأشارت الصحيفة الى تفاصيل إعادة تمثيل الانفجار الذي أدّى إلى اغتيال الحريري، فذكرت ان العمل على تنفيذها تم في شكلٍ يوازي تقريباً ما حصل فعلاً في 14 شباط 2005، حيث "تمّ تشييد حيّ بيروتي من الإسمنت، أي أنه لم تُستخدم الأبنية الجاهزة، وأقيمت في جانب منه، جدران فندق السان جورج، وفي الجانب الآخر، جدران مصرف HSBC، حيثُ وُضعت كاميرات المراقبة لتصوير الانفجار وعددٍ من الأبنية المجاورة.

 

سليمان الى مونترو غدا

المركزية - يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت غداً على رأس وفد يضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، وزير الخارجية علي الشامي، الى مونترو في سويسرا لترؤس الوفد اللبناني الى القمة الفرنكوفونية التي تعقد هناك يومي السبت والاحد المقبلين. وينضم الى الوفد وزير الثقافة سليم وردة الذي شارك في الاعمال التحضيرية للقمة". وكان الرئيس سليمان استقبل وفداً من القيادة القطرية لحزب البعث في رئاسة الوزير السابق فايز شكر وعرض معه للتطورات الراهنة والاتصالات المحلية والاقليمية الجارية لمعالجة الملفات المطروحة في هدوء وتوافق قبل ان يعرض مع كل من النائب قاسم عبد العزيز والوزيرين السابقين فريد هيكل الخازن ويوسف سلامة والنائب السابق إميل نوفل للأوضاع العامة.

 

نديم الجميل لـ "الاسبوع العربي": غالبية الاغتيالات مصدرها واحد وزيارة نجاد اكدت ان قرار "حزب الله" ليس لبنانياً

المركزية- لفت النائب نديم الجميل الى انه "ما زال على اقتناع ان غالبية الاغتيالات مصدرها واحد... فمن يقتل بشير الجميل ورينيه معوض وكمال جنبلاط ليس بعيدا عنه ان يقتل رفيق الحريري. واعتبر ان هدف حزب الله الواضح اليوم هو ضرب مؤسسات الدولة وتفكيكها للسيطرة عليها، مشددا على ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان هدفها ربط المسار بين ايران وحزب الله واكدت ان قرار الحزب ليس لبنانيا بل هو مرتبط بالوضع الاقليمي وخصوصا ايران.

قال النائب الجميل في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ينشر غدا: "لا شيء يمكنه أن يثنينا عن قول كلمة الحق والحقيقة والتعبير عن رأينا بكل حريّة، وما أعلنته في 14 ايلول هو موقف مقتنع به وأكرره، فمن يقتل بشير الجميّل ورينيه معوض وكمال جنبلاط ليس بعيداً عنه أن يقتل رفيق الحريري، وما زلت على اقتناع أن غالبية الاغتيالات السياسية في لبنان أتت من مصدر واحد. اضاف: التسويات لم توصلنا الى مكان بل على العكس جعلتنا نتراجع أكثر وأكثر في موقعنا السياسي، وأعتبر اليوم أنه يجب علينا العودة لاتخاذ موقف صريح وحاسم من كل ما يجري في البلد، وهذا هو الامر الوحيد الذي ينقذ البلد من شريعة الغاب. واوضح الجميّل: لا نستطيع التصرف وكأن كلاً منا يعيش في بلد أو كأن بعضنا على المريّخ وبعضنا الآخر على كوكب ثانٍ. وخشيتي هي أنه لتنفيذ مشروع حزب الله يقتضي ليس فقط ضرب المؤسسات والدستور عرض الحائط وإنما النزول الى الشارع والقضاء على كل الاصوات الحرّة في لبنان أكانت سنيّة أو درزية أو مسيحية." وعن حماية المناطق المسيحية قال: التحالف بين عون وحزب الله لم يمنع وقوع احداث في الشياح وإغتيال أحد الشبان. وهنا أذكّر أن العماد عون هو الذي طلب من السيد حسن نصرالله الدخول الى المناطق المسيحية لتغيير قواعد اللعبة. وهدف حزب الله الواضح اليوم هو ضرب مؤسسات الدولة اللبنانية وشرعيتها وتفكيكها للسيطرة عليها. ومخططه بدأ منذ زمن وهو مستمر ومرّ بمراحل عدة، من استهداف مجلس الوزراء الى الفراغ الرئاسي وتفريغ المؤسسات وتجاهل القرارات الدولية والاعتصام في وسط بيروت وصولاً الى المحكمة الدولية. وعن زيارة الرئيس الايراني قال: إنها زيارة رسمية ومن دولة الى دولة، ولكن لدينا تحفظات كثيرة. جرى تهميش كل مكونات الدولة سواء في المطار أو على الطرقات أو في الزيارة الى الجنوب، وكانت الدولة موجودة فقط في قصر بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي. فزيارة الرئيس الايراني هدفها ربط المسار بين إيران وحزب الله وللتأكيد أن قرار "الحزب" ليس لبنانيا بل هو مرتبط بالوضع الاقليمي وخصوصاً بإيران.

 

الجميل يبحث مع أبادي نتائج "زيارة نجاد الإيجابية"

نهارنت/زار الرئيس أمين الجميل، ليل الاربعاء، السفير الايراني في لبنان غضنفر ركان أبادي، في مقر السفارة.

وجرى خلال اللقاء، الذي شارك فيه الوزير سليم الصايغ، "البحث في التطورات العامة في البلد والمنطقة. وكانت الآراء متفقة حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية اللبنانية. كما جرى البحث في زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان ونتائجها الايجابية على الساحة الداخلية" بحسب مصادر السفارة. 

 

مصادر: ابادي ومنذ وصوله الى بيروت طلب موعدا للقاء الجميل غير ان ظروفا قاهرة ارجأته قبل ساعتين من موعده  

كشفت مصادر لـ"المركزية" ان سفير ايران ومنذ وصوله الى بيروت كان طلب موعدا للقاء الرئيس الجميل فحدد في حينه غير ان ظروفا قاهرة املت ارجاءه قبل ساعتين من موعد انعقاده .واشارت الى رغبة تظهرت قبيل زيارة الرئيس احمدي نجاد الى بيروت لترتيب لقاء مع الجميل غير ان سفر الاخير الى المغرب للمشاركة في مؤتمر احزاب الوسط قبل وصول نجاد بايام عطل امكان اجتماعه بالسفير الايراني لترتيب اللقاء.

 

استشهاد رائد ورقيب أثناء مداهمة للجيش في مجدل عنجر: المستقبل يستنكر والجيش يحذر من إيواء المطلوبين

نهارنت/استشهد الرائد في الجيش اللبناني عبدو جاسر من بلدة صغبين البقاعية والرقيب زياد الميس أثناء عملية مداهمة للجيش في مجدل عنجر لاعتقال احد الجنود الفارين.

واعلن متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس ان "الضابط استشهد واصيب احد جنودنا خلال عملية مداهمة في مجدل عنجر سهل البقاع) خلال مداهمة لالقاء القبض على جندي هارب التجأ هناك"، رافضا اعطاء اي اسماء. وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان تبادلا لاطلاق النار سمع في البلدة قرابة الساعة العاشرة صباحا.

وتعتبر بعض بلدات سهل البقاع ملجأ آمنا للفارين من وجه العدالة. وقتل ثلاثة جنود في كمين لدورية من الجيش في البقاع في نيسان عندما ارادت احدى العشائر الانتقام لمقتل احد ابنائها بعد رفضه التوقف عند حاجز للجيش. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان أصدرت بياناً قالت فيه أنه "صباح اليوم، وأثناء قيام دورية من الشرطة العسكرية بملاحقة عسكريين فارين في بلدة مجدل عنجر، تعرضت لاطلاق نار من عناصر مسلحين تم تحديد هوياتهم، مما ادى الى استشهاد ضابط برتبة رائد ورتيب، ردت الدورية على مصادر اطلاق النار، وتقوم قوة من الجيش بدهم اماكن المتورطين في الحادث، لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص". كذلك حذرت القيادة "كل من يؤوي ايا من المطلوبين او يتستر عليهم، انه سيتم التعامل معه كأحد المطلوبين للعدالة". من جهة أخرى ، استنكر "تيار المستقبل" في بيان، "الجريمة النكراء التي أدت الى استشهاد ضابط ورتيب من الجيش"، واكد ان "التيار انه لن يهدأ له بال قبل اعتقال الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة لينالوا القصاص العادل. وشدد على أن الجيش هو ضمان اللبنانيين وان سلامة عناصره وضباطه وقيادته تعني سلامة الوطن وكل أبنائه معلنا أنه "الى جانب الجيش في مواجهة كل المجرمين والخارجين على القانون".

 

المنتدى الدولي للإعلام في لاهاي: القرار الإتهامي بات قريبا وسيتهم أفراد وليس كيانات

خاص نهارنت –لاهاي/تميز اليوم الأول من المنتدى الدولي للإعلام الذي دعت اليه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مقرها في لاهاي بهولندا، بالانطباع الذي خرج به الإعلاميون المشاركون في الندوات التي عقدت على مدى ثماني ساعات بين التاسعة صباحا والخامسة من بعد الظهر، بقرب صدور القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

وعلى الرغم من أن اللقاءات والمحاضرات والندوات كانت مخصصة للجانب القانوني والتقني الذي يرعى عمل المحكمة الخاصة بلبنان، فقد استوقفت المشاركين مداخلة أكهاد وتهبف قائد فريق المحاكمة في مكتب المدعي العام دانيال بيلمار في شأن القرار الإتهامي المتوقع صدوره، ذلك أن وتهبف أسهب في شرح مواصفات القرار الإتهامي على نحو يسمح بالقول بأن القرار بات على قاب قوسين أو أدنى من الصدور. ويرى المشاركون في المنتدى الدولي للإعلام في هايغ أن مداخلة وتهبف وإن كانت قد ركزت على شكل القرار الإتهامي، فإنها عكست العناوين العريضة للمضمون بمعزل عن التفاصيل المتعلقة بالوقائع والأسماء وغيرها. إذ أنه من شبه المستحيل على أي كان أن يعطي مواصفات كالتي أعطاها وتهبف من دون أن تكون التفاصيل الأخرى باتت جاهزة، وقطعت أشواطا بعيدة على طريق الصياغة.

ومن ابرز ما قاله مساعد بيلمار عن القرار الإتهامي:

1- أنه سيكون مختلفا عن القرارات الظنية التي يصدرها قضاة التحقيق اللبنانيون.

2- أنه سيتضمن شروحات وتفاصيل كثيرة ومسهبة في سرد الوقائع والتفاصيل الخاصة بالجريمة وبكيفية حصولها وبالتقنيات المستخدمة فيها.

3- أنه سيتجاوز في الوقائع والشروحات قرار الاتهام في جرائم الحرب التي نظرت فيها المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا.

4- أنه سيستند الى مزيج من الوقائع الظرفية والإثباتات المادية في آن.

5- أنه لن يتضمن الكثير من المسائل القانونية على اعتبار أن القضاة يتقنون هذه المسائل وليسوا في حاجة الى من يشرحها لهم.

6- أنه سينحصر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005، على أن تترك القرارات الظنية في الجرائم الأخرى التي يمكن أن يكتشف التحقيق صلتها بجريمة الحريري الى مرحلة لاحقة.

7- سيوجه القرار اتهاما الى أفراد وليس الى كيانات سياسية او حزبية او تنظيمية من أي شكل كلن، كما أنه لن يوجه اتهامات الى دول او انظمة

وما يعزز الاعتقاد بأن صدور القرار الاتهامي بات قريبا هو إعلان أكثر من مسؤول في المحكمة في أكثر من مداخلة في اليوم الأول من المنتدى الدولي للإعلام بأن المدعي العام الدولي دانيال بيلمار باشر منذ مدة بوضع قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في صورة بعض المعطيات والدلائل والإثباتات والوقائع والوثائق التي سيستند اليها في قراره، بحيث لا يعود فرانسين في حاجة الى كثير من الوقت لتثبيت القرار الإتهامي لبيلمار تمهيدا لبدء المحاكمات.

 

المحكمة: السيد قال أن لرياشي علاقة مباشرة باعتقاله فطالب كاسيزي بتنحيته

نهارنت/أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ان المدير العام للأمن العام السابق اللواء الركن جميل السيد رفع كتابا الى رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان انطونيو كاسيزي يطلب فيه تنحية نائب رئيس المحكمة رالف رياشي الذي له، بحسب السيد، صلة مباشرة في وقائع اعتقاله التعسفي ما يطرح تساؤلات حول نزاهته وحياده.

وهذا علاوة على أن موضوع الدعوى الحالية هو صلاحية المحكمة الخاصة بلبنان، وصفة اللواء السيد للمثول أمامها للحصول على الأدلة المتعلقة بما يسمى "شهود الزور"، والتي أدت بحسب اللواء المتقاعد إلى اعتقاله لما يقارب الأربع سنوات. 

 

مصادر فرنسية: وزراء الخارجية الأوروبيون سيصدرون بيانا عن لبنان وفرنسا لن تتخلى على المحكمة

نهارنت/اشارت مصادر فرنسية عالية المستوى، ان الدبلوماسية الفرنسية تنشط، وبعكس الفكرة الرائجة عن "الغياب" الفرنسي، في أكثر من اتجاه، وتجري سلسلة اتصالات واسعة مع الأطراف الإقليمية والدولية، فضلا عن الأطراف المحلية وذلك إزاء تطورات الملف اللبناني ببعديه الداخلي والإقليمي. واكّدت المصادر الفرنسية لصحيفة "الشرق الأوسط" ان باريس، بالاشتراك مع ألمانيا وبريطانيا، تدفع وزراء الخارجية الأوروبيين، للنظر، في اجتماعهم الاثنين المقبل، في الملف اللبناني. كما يتوقع أن يصدر عنهم بيان بهذا الشأن يؤكد مجددا على استقلال وسيادة لبنان وعلى دعم المحكمة الدولية وعلى ضرورة أن تنجز مهمتها بموجب الانتداب الذي تلقته من مجلس الأمن الدولي. وكشفت المصادر الفرنسية أن وزير الخارجية برنار كوشنير قال لمن طلب منه في الأسابيع الأخيرة تدخل فرنسا لدى مدعي عام المحكمة الخاصة إن هذا التدخل "لن يفيد، لأن بلمار سيعمل عكس ما قد نطلبه منه". وتؤكد هذه المصادر أن المسؤولين الفرنسيين "يقولون الكلام نفسه والعبارات نفسها" داخل قاعات الاجتماعات وخارجها بخصوص المحكمة الدولية واستقلاليتها وصعوبة التأثير على عملها. وتوضح المصادر أن الذين يعتبرون أنه يوجد في الخارج قراءة عن الوضع اللبناني والأداء السوري فيه، على مستوى الرئاسة الفرنسية، "مختلفة" عن قراءة وزارة الخارجية، فهم "واهمون". والفكرة السائدة في بعض الأوساط هي أن الخارجية "أكثر تشدداً" في حكمها على أداء دمشق في لبنان من الإليزيه. يذكر انه خلال الأيام الأخيرة تواصلت باريس في الوضع اللبناني مع المملكة السعودية ومصر وتركيا وسورية والأردن، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وتعتبر باريس أن ما حصل في مجلس الأمن الدولي والتقرير نصف السنوي الذي قدمه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وما أكد عليه مندوبو الدول الكبرى، "جاء نتيجة تشاور". كما انه دليل على أن الأسرة الدولية "لم ولن تتخلى عن لبنان ومستمرة في الاهتمام بشؤونه، ولن تتركه لقمة سائغة" لاي طرف. وذكرت ان محاكاة عملية التفجير التي أجراها خبراء المحكمة الدولية في معسكر بانسيو جنوب غربي فرنسا، كانت رسالة من باريس للتأكيد على انها "لن تتخلى عن المحكمة" وأنها "مستمرة في مساعدتها حتى تنجز مهمتها" وهي تعتبر بمثابة "توجيه رسالة سياسية". وتعول باريس على زيارة الأيام الثلاثة التي سيجريها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في 25 تشرين الأول الحالي، وعلى الدور الذي يمكنا ن يقوم به "لتقوية صوت الاعتدال ودعم المؤسسات" اللبنانية ومنها مؤسسة مجلس النواب. 

 

واقع المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي يناقض تمنيات إلغائها في بيروت: جزء من منظومة العدالة الدولية التي بدأت بعد الحرب العالمية الأولى

نهارنت/يعكس البرنامج الذي وضع ل "المنتدى الدولي للإعلام" الذي دعت اليه المحكمة الخاصة بلبنان في هايغ على مدى ثلاثة أيام، نظرة الى المحكمة تختلف تماما عما هو قائم في بيروت. فإذا كانت التعاطي الإعلامي مع ملف المحكمة الخاصة بلبنان يتم في لبنان من منظار قوى 14 آذار التي تتمسك بالمحكمة كجزء من استراتيجيتها السياسية التي تعتمدها للبنان منذ خمس سنوات من دون أن تكون لديها الوسائل الكافية لتأمين شبكة الحماية المحلية للمحكمة من جهة، أو من منظار قوى 8 آذار التي تشن حملة قاسية على المحكمة تتهمها فيها بالتسييس وباستهداف فئة من اللبنانيين لمصلحة مشروع إقليمي ودولي تسعى من خلاله الولايات المتحدة الأميركية الى فرض "شرق أوسط جديد" تسقط فيه جبهة الممانعة لإسرائيل المؤلفة من سوريا وإيران وحلفائهما اللبنانيين (حزب الله) والفلسطينيين (حماس) من جهة مقابلة، فإن القيمين على المحكمة في هايغ بهولندا يرفضون مجرد مناقشة هذه المقاربات، ويعتبرون أن ما يصح إعلاميا في السياسة لا يصح في القضايا القضائية ومن بينها المحكمة الخاصة بلبنان.

وعلى هذا الأساس يبدو برنامج "المنتدى الدولي للإعلام" الذي يتضمن محطات في ثلاثة مقرات: المحكمة الخاصة بلبنان، ومحكمة الجنايات الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، ومحكمة الجزاء الدولية، رسالة في حد ذاته الى اللبنانيين المنقسمين في نظرتهم الى المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

فقوى 14 آذار التي تبدو في موقع ردة الفعل على دينامية حزب الله وحلفائه الرافضين للمحكمة والمطالبين بإسقاطها يجب أن تكون أكثر ثقة بمستقبل المحكمة وعملها فلا تستمر في حالة من التشكيك بنفسها وبالمحكمة وباستمرارها وبالقدرة على الوصول الى نتائج عملية من خلال تطور عملها، وقوى 8 آذار الساعية لتجاوز المحكمة يجب أن تكون أقل طموحا وأكثر تواضعا في سعيها الى اسقاط المحكمة الخاصة بلبنان والغاء مفاعيلها القانونية والجنائية.

فالمحكمة الخاصة بلبنان، على الأقل من الزاوية الشكلية الظاهرة لبرنامج "المنتدى الدولي للإعلام" من خلال محطات اليومين الأولين باتت جزءا من منظومة العدالة الدولية الى جانب محكمة الجنايات الخاصة بيوغوسلافيا، ومحكمة الجزاء الدولية التي تعتبر من وجهة نظر المجتمع الدولي امتدادا لتطور العدالة الدولية الذي بدأ بعد مؤتمر فرساي في نهاية الحرب العالمية الأولى بمحاكمة الخارجين عن القوانين وحقوق الإنسان بمن فيهم رؤساء الدول، ومن ثم في العام 1945 مع المحاكم العسكرية الدولية في نورمبرغ وطوكيو بعد الحرب العالمية الثانية، مرورا بمحكمة الجنايات الدولية ليوغوسلافيا السابقة في العام 1993، ومحكمة الجنايات الدولية لراوندا في العام 1994، والمحاكم المختلطة لكوسوفو في العام 1999، ومحكمة تيمور الشرقية واندونيسيا (الغرف الخاصة بالجرائم الخطيرة، والمجموعة الخاصة بالتحقيق في الجرائم الخطيرة ومحطمة تيمور الشرقية واندونيسيا) في العام 2000، والمحكمة الخاصة بسيراليون في العام 2002، ومحكمة الجزاء الدولية في العام 2002، وغرفة جرائم الحرب في محكمة الدولة في البوسنة والهرسك في العام 2005، والغرف الإستثنائية في محاكم كمبوديا في العام 2006.

وكأن القيمين على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أرادوا من خلال الحلقة الأولى الخاصة باليوم الأول تحت عنوان:"تطور العدالة الدولية" أن يوجهوا رسالة الى اللبنانيين على لسان القاضي اوجن كوان، نائب رئيس المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، مضمونها أن سوابق العدالة الدولية لم تشهد نموذجا واحدا ألغيت فيه محكمة، أو علق عملها، على الرغم من اعتراضات المتضريين محليا ودوليا من أعمال هذه المحاكم وسلطاتها وصلاحياتها والتشكيك بنتائج التحقيقات التي تولتها من قبل المتهمين او المشتبه فيهم.

اما الحلقات القضائية والقانونية التالية التي توغلت في تفاصيل الإجراءات أمام المحاكم الدولية ولا سيما المحكمة الخاصة بلبنان بأقسامها كافة بدءا بالتحقيق من خلال مكتب المدعي العام، وقاضي الإجراءات التمهيدية، وقلم المحكمة بوحداته كافة ومن ابرزها: وحدة الاحتجاز والتوقيف، وحدة حماية الشهود، وحدة مشاركة الضحايا والمتضررين وغيرها، ومكتب الدفاع، وغرف المحكمة، ومرافعات الاستئناف والمراجعة، فشكلت رسالة الى اللبنانيين عبر مسؤولي إعلامهم بأن المحكمة الخاصة بلبنان لا يمكن أن تعمل وفقا للمعطيات السياسية القائمة في لبنان، وإنما وفقا لقانونها وللتفويض الممنوح اليها، وبالتالي فإن المحكمة تستعد لبدء عملها بعدما شارف المدعي العام دانيال بيلمار على الإنتهاء من وضع قراره الإتهامي. بكلام آخر فإن ما تسمعه في هايغ – مقر المحكمة الخاصة بلبنان – من تفاصيل تقنية تتعلق باللمسات الأخيرة على انطلاق مطرقة رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي، يؤكد أن ما في بيروت من سجالات سياسية يختلف عن الواقع على أرض المحكمة... وأن السجالات السياسية في لبنان في واد... والتفاصيل الإجرائية في هايغ في واد آخر!

 

 

 

حوري دعا عون الى كشف حساباتـه: نريد تحقيقا يشمل المرحلة السابقــة لقاء الحريري - نصر الله لم ينضج بعد

المركزية - دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الى كشف حساباته المالية والعائلية"، مشددا على أن "تيار المستقبل مع التحقيق شرط أن يشمل كل المرحلة السابقة". وأكد في حديث إذاعي ان "رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتراجع في اي وقت من الاوقات عن انفتاحه على الجميع وتواصله معهم، ولم يغلق بابه في اي وقت من الاوقات على اي تواصل"، لافتا الى أن "اللقاء الذي جمعه مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل اتى ليضيف ايجابية في هذه المرحلة".

وقال: "ليس سرا ان الاختلاف السياسي قائم في البلد، لكنه لا يجب أن يمنع التواصل. كما ان اللقاء بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله ينتظر انضاج ظروف معينة"، مشيرا الى ان "القوى السياسية في لبنان اختلفت في السياسة على معالجة ملف شهود الزور، واختلفت في القانون على كيفية المعالجة".

وذكر بأن "الرئيس الحريري، في حديثه الى صحيفة "الشرق الاوسط" وضع اصبعه على الجرح وتحدث عما يسمى في الاعلام موضوع شهود الزور"، مشدداً على "ضرورة احترام المحكمة الدولية والقوانين ومتابعة هذا الموضوع حتى النهاية". ولاحظ ان "الامور عادت الى لغة النقاش والى مسارها الصحيح في مجلس الوزراء أمس"، قائلا: "من غير المنطق ان يمارس احد دور المحكمة او القاضي او المحقق".

الى ذلك، لفت حوري إلى "ممارسات تحديداً في السياسة، من أجل استغلال مواضيع اقتصادية ومالية والتصويب عليها وتحميل فريق معين مسؤوليته عنها في المرحلة السابقة"، مضيفا: "نحن في كتلة المستقبل لا نرفض أي تحقيق أو مراجعة يمكن أن تحصل في هذا الشأن لكن شرط أن تشمل كل المرحلة السابقة. كنت تقدمت مع عدد من الزملاء النواب الى المجلس النيابي بإجراء تحقيق برلماني او بتشكيل ما يسمى لجنة تحقيق برلمانية من أجل مراجعة المرحلة السابقة من دون أي استثناء، لكن للأسف لم يتم التجاوب مع الموضوع هذا ولا يزال في الأدراج".

وشدد على أن "محاولة إظهار الأمور وكأن فريقاً سياسياً معيناً كان يتخذ القرارات التنفيذية، فيما كان الفريق الآخر ينتمي إلى فريق "الملائكة والقديسين" يعتبر وصفاً غير صحيح وغير دقيق وبعيداً من الواقع"، طالبا من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "القيام بمبادرة يكشف من خلالها حساباته المالية والعائلية ونحن جميعاً على استعداد لكشف حساباتنا أيضاً وليست لدينا مشكلة في هذا الأمر، خصوصاً ان هناك طلبا في المجلس النيابي بإقامة تحقيق برلماني وهي البداية فعلا، وليكشف كل شيء ولنذهب إلى أبعد الحدود في هذا التحقيق". ورأى حوري ان "ثقافة التشهير بالناس والتطاول على الشهداء عبر المنابر الإعلامية هي من ثقافة "التيار الوطني الحر" ورئيسه العماد عون"، مستغربا كلام عون على موضوع العملاء، وهو الذي كان يطالب باعدامهم حتى قبل محاكمتهم، أما اليوم فنظرته الى الموضوع تغيرت والجميع يعرف السبب وأصبح هناك هجوم محكم ودائم على فرع المعلومات".

 

 

سامي الجميل تابع جولته الاميركية

المركزية - تابع منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل جولته الاميركية وشارك في قداس اقيم في لوس انجلوس عن نية شهداء لبنان نظمته الجالية اللبنانية في المدينة في كنيسة الرعية المارونية في حضور قنصل لبنان العام مادونا غازي.

بعد القداس عقد النائب الجميل لقاء مع ابناء الجالية اكد فيه ضرورة توحدهم في بلاد الاغتراب والتكاتف في ما بينهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية داعياً اياهم الى ان يكونوا لبنانيين قبل كل شيء .

وجدد التأكيد على ان حزب الكتائب يجهد في سبيل تحقيق حق الاقتراع للمغتربين اللبنانيين.

 

 

"الكتلة الوطنية": رجال الدولة فقدوا ميزاتهم وزمن القتل بلا عقــــــاب ولّـــى

المركزية - أعلن حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" أن "رجال الدولة فقدوا ميزاتهم الاساسية"، لافتا الى ان "الدولة لا يمكن ان تعيش من دون سيادة وقرار مستقل، وان الوطن لا يمكن بناؤه بقرارات خارجية". وأكد ان "زمن الالغاء الجسدي من دون عقاب ولّى وأن مهمة المحكمة هي العمل على ايجاد الفاعلين ومعاقبتهم".

عقدت اللجنة التنفيذية لـ "الحزب" اجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت البيان الآتي:

1- ان ممارسة المسؤولين تصيب اللبناني بالذهول والخجل اذ ان الواقع السياسي في لبنان قد وصل الى مستوى يصح فيه القول ان رجال الدولة فقدوا ميزاتهم الاساسية. فالدولة لا يمكن ان تعيش من دون سيادة وقرار مستقل، والوطن لا يمكن بناؤه بقرارات تأتي من الخارج. ان ممارسة المسؤولية تفترض رجال دولة يضعون مصلحة البلاد نصب اعينهم ولا يتأثروا بالايحاءات الخارجية. وان تاريخنا مليء برجال احرار استطاعوا في فترات عصيبة سابقة ان يجدوا حلولا للمشاكل الداخلية من وحيهم الشخصي دون الخضوع للضغوط الخارجية. ونعتقد انه حان الوقت لالتقاط النفس ومعالجة مشاكل وطننا وفقا لمصلحة بلادنا اولا.

2- ان بيان قيادة الجيش يعطي المواطنين جرعة من الاطمئنان واننا كسائر المواطنين سنكون اكثر اطمئنانا لان القوى الشرعية ستتحمل كامل مسؤولياتها وتعالج كل من يتجرأ على العبث بأمن المواطن. ان الجميع لا يريد الفتنة ولكن البعض يمارس سياسة اخضاع الآخرين بفرض وجهة نظره بالتهديد والوعيد وانه من المستغرب ان يذهب هذا البعض الى انتقاد برنامج تلفزيوني تكلم عن السلاح والتسلح زاعما ان هناك ممارسة تعسفية للحريات الاعلامية، في حين ان الجميع يعلم كيف تصرف انصاره ومحازبيه في الماضي القريب سواء في مطار بيروت او قبلها في العاصمة. نحن نرفض المعادلة التي يحاول البعض فرضها: الغاء المحكمة او الفتنة. ولا يسعنا الا ان نذكر ان زمن الالغاء الجسدي دون عقاب ولّى وان قادة سياسيين قد تم اغتيالهم وان مهمة المحكمة هي العمل على ايجاد الفاعلين ومعاقبتهم. ان القرار الظني لن يكون حكما مبرما وان بامكان اي متهم ان يدافع عن نفسه امام المحكمة. والمتهم او المظنون فيه يبقى بريئا حتى تثبت ادانته. هذه هي ضمانة المظلوم الذي لا يخاف من اي اتهام ويتصرف بصفاء ضمير.

3- ان اقفال المدارس الرسمية في المناطق النائية، ولا سيما في قرية مشمش- جبيل، هو امر مستغرب وندعو وزارة التربية الى اعادة النظر فيه. اذ ان الحل لهذه المسألة لا يمكن ان يكون حسابيا فقط، فالمدرسة تشكل احد دعائم بقاء المواطن في قريته ومعالجة هذا الموضوع يجب ان تأتي في اطار اللامركزية. مع العلم ان الهدف الواجب تحقيقه هو العمل على تثبيت الناس في قراهم".

 

"الانتماء" انتقد السكوت عن كلام لنجاد في لبنان

وطنية - 21/10/2010 - انتقد حزب "الانتماء اللبناني" في بيان، اثر الاجتماع الأسبوعي لمجلس مستشاريه، "عدم اعتراض اي من القيمين على الدولة اللبنانية على قول الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته الأخيرة لبيروت، إن لبنان جزء من جبهة مقاومة الى جانب ايران والعراق وسوريا".

وتناول "الانتماء" في بيانه زيارة نجاد للبنان، فلاحظ أنها "كانت زيارة رسمية في المبدأ والعنوان، لكنها، من حيث المضمون وحتى من حيث الشكل جزئيا، كانت زيارة خاصة، لا بل زيارة حزبية، انتهكت ما تبقى من هيبة الدولة اللبنانية ومظاهر سيادتها". وتابع "نعلم جميعا أن المعاهدة مع هذه الدول غير موجودة، وأن الرئيس الايراني هو الذي قرر، من تلقاء نفسه، أن يشكل الجبهة المقاومة ويضم لبنان اليها، من دون أن يسألنا، وبالتالي كان يفترض أن نسمع اعتراضا أو توضيحا من قبل المسؤولين أو القيمين على الدولة اللبنانية، لما تحدث عنه نجاد، وخصوصا أن نصف اللبنانيين على الأقل، لا يقبلون حتما بأن يكونوا جزءا من هذه الجبهة

 

"تيارالمستقبل": لاعتقال منفذي جريمة مجدل عنجر ومحاكمتهم

وطنية - 21/10/2010 استنكر "تيار المستقبل" في بيان، "الجريمة النكراء التي أدت الى استشهاد ضابط ورتيب من الجيش"، واكد ان "التيار انه لن يهدأ له بال قبل اعتقال الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة لينالوا القصاص العادل. ويشدد على أن الجيش هو ضمان اللبنانيين وان سلامة عناصره وضباطه وقيادته تعني سلامة الوطن وكل أبنائه. واعلن انه "الى جانب الجيش في مواجهة كل المجرمين والخارجين على القانون".

 

نواب زحلة: الاعتداء على الجيش يمس كل مواطن

وطنية - 21/10/2010 أسفت كتلة نواب زحلة في بيان، للحادث "الاليم الذي تعرض له الجيش في بلدة مجدل عنجر، وادى الى استشهاد الرائد عبدو جاسر والمعاون زياد الميس"، معتبرة انه "تعد صارخ على المؤسسة العسكرية الضامنة للاستقرار الامني في لبنان". وأكدت الكتلة وقوفها الى جانب المؤسسة العسكرية، معتبرة ان "الاعتداء عليها يمس كل مواطن في لبنان". وثمنت "موقف فاعليات مجدل عنجر الرسمية والاهلية الذي دان الحادث ووصفه بالعمل الفردي الاجرامي الجبان الذي لا يمثل عادات وتقاليد اهالي البلدة ونظرتها الى المؤسسة العسكرية". وختمت الكتلة بتقديم تعازيها الى قيادة الجيش وذوي الشهداء، راجية من الله ان "يلهمهم الصبر والسلوان".

 

"المرابطون" ابرقوا الى قيادة الجيش معزين باستشهاد جاسر والميس

وطنية - 21/10/2010 ابرقت الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" الى قيادة الجيش معزية باستشهاد الرائد عبدو جاسر والرقيب زياد الميس، ودعت "إلى الإلتفاف حول هذا الجيش الباسل وقائده العماد جان قهوجي الذين يشكلون المناعة الوطنية في هذه المرحلة المصيرية التي يحاول فيها البعض أن يجعل من لبنان مسرحا بديلا مصغرا لتغطية انهزام الأميركيين في العراق".

 

بييتون خلال استضافته الجميل الى الغداء: مستمرون بدعم لبنان في مواجهة التحديات القائمة

وطنية - 21/10/2010 لبى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل دعوة السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون الى الغداء في مقر السفارة الفرنسية، وجرى البحث في المستجدات السياسية الراهنة. واكد السفير بييتون، بحسب بيان للكتائب، "استمرار دعم بلاده في مواجهة التحديات القائمة".

 

جعجع استقبل وزيرالبيئة ووفد الطاشناق: أهم اصلاح في لبنان هو المحكمة ولا مساومة عليها

رحال: طرح ملف "شهود الزور" مدخل لمهاجمة المحكمة

بقرادونيان: حين يرفض اللبناني الفتنة فلن يفرضهااحد

وطنية - 21/10/2010 اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في دردشة اعلامية بعيد لقائه الامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان والنائب آغوب بقرادونيان، ان "حزب الطاشناق صديق لنا منذ عشرات السنين بالرغم من تموضعه وتحالفاته السياسية". وقال: "ان اللقاء كان ايجابيا وانه جرى التأكيد ضرورة اللجوء الى الحوار لمعالجة المشاكل المطروحة بكل جوانبها. واتفقنا على ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الحزبين".

وأكد ردا على سؤال انه "سيذهب الى طاولة الحوار حاملا المواقف ذاتها، ولا اعرف اذا ما كان فخامة رئيس الجمهورية يحبذ طرح الوضع العام بأكمله وليس فقط الاستراتيجية الدفاعية التي قدمنا حولها ورقة واضحة في المرة الاخيرة ونحن ما زلنا في انتظار ردود الفعل عليها. لذا نترقب جدول الاعمال الذي سيقدمه الرئيس سليمان".

وعن تأثير التقارب السوري-السعودي على لبنان ولا سيما بعد زيارة الرئيس بري الاخيرة لسوريا والزيارة المرتقبة للرئيس الحريري لايران، اعرب عن "استيائه من الحديث عن اهمية المحاور الخارجية وتأثيرها على الوضع الداخلي اللبناني و"كأننا ننتظر ما ستفضي اليه هذه الاجتماعات الخارجية لكي نقرر ماذا سنفعل في لبنان"، مشددا على ان "علينا كلبنانيين تقرير ما يجب فعله وما هو رأينا بالأمور كافة فنطرح موقفنا منها في المؤسسات الدستورية وننتناقش حولها. واذا لم نتوصل الى اجماع نلجأ الى التقنية التصويتية"، محذرا من "اللجوء الى اساليب خارج النظام الديموقراطي".

وشدد ردا على سؤال ان "أهم اصلاح يحصل في لبنان هو المحكمة الدولية باعتبار ان الاغتيالات السياسية منذ 30 عاما موضوع رائج كأن لا حدود له وما من محاسبة"، مشيرا الى "وجوب مساندة عمل المحكمة الدولية، وفي الوقت ذاته مراقبتها، والى الآن لم أجد شيئا يجعلنا نتخذ موقفا سلبيا منها"، مستشهدا ب"تقديم اللواء جميل السيد طلبا لرد اثنين من القضاة وقد تحقق مطلبه".

وعن تحويل ملف شهود الزور على المجلس العدلي، جدد التذكير بأن "ملف شهود الزور يقع تحت المادة 408 من قانون العقوبات اللبناني بينما صلاحيات هذا المجلس محددة بين المواد 270 الى 336 منه"، لافتا الى انه "لا يمكن الحديث عن شهود زور بل شهادات مشكوك في صدقيتها الى حين صدور القرار الظني، وكل ما يحصل في هذا السياق هو من قبيل وضع العصي في دواليب المحكمة الدولية التي لا مساومة عليها ولن نتخلى عنها". جعجع أكد مجددا انه "لا بديل عن سعد الحريري في رئاسة الحكومة في الوقت الحاضر نظرا الى حجمه التمثيلي فهذا ليس شأن سوريا او سواها، بل أمر لبناني داخلي، الا اذا اردنا تدمير نظامنا الديموقراطي عندها يصبح بحثا آخر"، معتبرا ان "طرح البديل عن الحريري ما هو الا لزيادة الضغوط عليه ليعطيهم الموقف الذي يريدونه".

وردا على سؤال، نفى امكان تأجيل القرار الظني لمدة سنة الى حين معالجة الخلافات الراهنة بين الافرقاء اللبنانيين، واصفا "هذا الطرح ب "التخبيص خارج الصحن" لأن لا أحد يستطيع التأجيل كما انه غير وارد اطلاقا"، سائلا: " لماذا افتعال الخلافات في الداخل، وبالتالي ما علاقة موضوع قانوني بخلافات الافرقاء؟"، داعيا مجددا الى انتظار صدور القرار الظني و"في ضوئه لن نقبل وجود اي ثغرة وسنكلف محامي دفاع التحقيق فيها".

بقرادونيان

ووضع النائب بقرادونيان الزيارة لمعراب "في اطار جولة الحزب على القيادات السياسية اللبنانية على خلفية الأجواء التي تدعو الى بعض القلق".

وأكد "وجود بعض الثوابت التاريخية بين حزبي القوات والطاشناق وهي استقلال وحرية وسيادة لبنان، الوقوف الى جانب المؤسسات الشرعية ولا سيما الجيش الذي هو الضمان الاساسي للحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، وضرورة النظر الى المشاكل الراهنة انطلاقا من التفاهم عن طريق الحوار والاقتناع بعدم اللجوء الى العنف والسلاح في اي حال". واعتبر ان "المواطن اللبناني سئم الوضع الراهن وانه احد منا غير مستعد أو مقتنع بضرورة حمل السلاح واستعماله".

وعن رفض المعارضة للمحكمة الدولية وخصوصا موقف النائب ميشال عون عن ان "الاصلاح والتغيير أهم من المحكمة"، وفي حال فرضت الفتنة اين سيقف حزب الطاشناق، اكد انه "حين يرفض اللبناني الفتنة فلن يفرضها احد في العالم خصوصا اذا كنا متحدين ورافضين للتدخلات والاملاءات الخارجية، وقد برهن حزب الطاشناق منذ حرب ال1975 أنه يرفض لغة العنف والسلاح وتدمير لبنان".

وعن المحكمة الدولية، قال: "هناك بعض الاجواء التي توحي أنها مسيسة، ومن جهة أخرى، هناك تطمينات تعكس هذا الرأي ولكن الاهم تجنيب البلد اي خضة امنية مع كيفية الوصول الى معرفة حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري من خلال البحث على طاولة الحوار المزمع انعقادها". وجدد تأكيد "دعم الحزب للمحكمة الدولية منذ العام 2005 ولكن الاهم اليوم، في حال كان هناك بعض الجهات الخارجية التي تنوي استغلال هذه المحكمة لاحداث فتنة، فعلينا جميعنا كلبنانيين التصدي لها".

واضاف: "نحن كحزب الطاشناق نؤيد ما يقوله العماد عون حول الاصلاح ولا اعتقد ان هناك أحدا في لبنان يرفض هذا الامر الا الفاسد، اما بالنسبة الى علاقة الاصلاح بالمحكمة الدولية فالأكيد انه يمكننا السير بهما معا بالتوازي".

رحال

الى ذلك، زار وزير البيئة محمد رحال معراب والتقى جعجع مدى ساعة ونصف ساعة خرج بعدها ليؤكد "مسؤولية القيادات السياسية للحفاظ على السلم الأهلي الذي هو من أولويات الخطوط الحمراء"، مشيرا الى ان "الفتنة لا تحدث الا في ظل وجود طرفين"، مشددا على وجوب "التعامل مع كل الامور بشكل ديموقراطي وفي مواقعها المناسبة داخل مجلسي النواب والوزراء"، لافتا الى "أهمية الحوار الذي هو الوسيلة الوحيدة للوصول بالبلد الى بر الأمان".

وعن امكان تصويت مجلس الوزراء في جلسته المقبلة على ملف "شهود الزور"، دعا الى "عدم استباق بت هذا الموضوع، ولو ان هناك رأيين مختلفين في هذا الخصوص"، مشيرا الى ان "طرح ملف شهود الزور وأمور أخرى مشابهة له ما هو الا مدخل لمهاجمة المحكمة الدولية"، مستغربا "ما نسمعه انها محكمة صهيونية واسرائيلية ومن يتعامل معها فسنتعامل معه كأنه يمثل مجموعة صهيونية وهذا الكلام واضح وصريح لإلغائها".

ورأى "ان هذه المحكمة هي فرصة لنا لنعرف من قام بالاغتيالات بدءا بالرئيس الحريري وما تلاه من اغتيالات لقادة 14 آذار وعشرات المواطنين ولا سيما اننا منذ عشرات السنين لم يكشف عن أحد القتلة"، مشيرا الى ان هذه المحكمة هي الطريق الوحيد لايقاف كل الاغتيالات السياسية وكل ما يقال خلافا لهذا الكلام نضعه في اطار نية عدم الوصول الى حقيقة من اغتال كل هؤلاء الشهداء"، موضحا ان "المحكمة ليست بيد أحد بل هي ملك الشهداء الذين سقطوا ونحن في انتظار نتائج التحقيقات"، داعيا الى "ضرورة الفصل ما بين الاستقرار والمحكمة الدولية".

 

 

الوطن" السورية: كشف الحقيقة والوصول إليها سيؤدي إلى محو مفاعيل الإساءة في العلاقة اللبنانية السورية

نهارنت/اشارت صحيفة "الوطن" السورية الى أنه إذا كانت المحكمة الدولية مصطلحاً لا تتضمن سوى الدلالة القضائية، فإن تشكيلها وكيفيته وسياق أعماله ومختلف فعالياتها جاءت في الحقل السياسي بحصر المعنى، ولم تقارب الحقل القضائي إلا على نحو شكلاني كاريكاتيري، وربما من أجل ذلك، مع غيره من الأسباب، دفعت رئيس الحكومة اللبنانية لوصف المادة الرئيسية التي اعتمدتها هذه المحكمة وهم "شهود الزور" بأنهم أساؤوا للعلاقة اللبنانية-السورية، فجاء وصفه على نحو سياسي لا قضائي. واكّدت أن شهود الزور هم جزء من جملة سياسية متكاملة، ما كان بمقدورها الإساءة لهذه العلاقة لولا أنها تمكنّت من إنتاج مناخ تضليلي تضيع فيه الحقيقة إلى أجل غير معروف، على حين تعمل الإساءة على ترسيخ نفسها، وإلى أجل غير معروف أيضاً وعلى التوازي. واوضحت ان الافتراض بأن "الحقيقة" تؤدي إلى الفتنة، هو استمرار لأحد أوجه المناخ التضليلي، ومن المؤكد أن كشف الحقيقة والوصول إليها لا بد سيؤدي إلى محو مفاعيل الإساءة في العلاقة اللبنانية السورية، كما إلى ترسيخ مناخ الثقة بين الجماعات والقوى اللبنانية السياسية منها والطائفية والمذهبية". واضافت الصحيفة انه اذا كان رئيس وزراء لبنان سعد الحريري قد أيقن أن شهود الزور هم من فعلوا ذلك، فهذا اليقين هو "نصف الحقيقة"، التي يفترض أن يكتمل نصفها الآخر بكشف الجملة السياسية التي يشكّل هؤلاء فيها إحدى أدواتها القتالية، وعلى حين استنفرت هذه الجملة مختلف قواها للعودة خلفاً إلى مرحلة "الضلال المبين" فإن قوى المقاومة وحلفاءها يعملون على الوصول إلى"النصف الآخر" كي تكتمل الحقيقة، التي وحدها يمكن أن تستعيد الوئام المنطقي مع حالة الاستقرار والسلم الأهلي. 

 

حسين الخليل: ملتزمون بالتهدئة ونتوقع خيراً من اللقاءات السعودية- السورية

نهارنت/أكد المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل أن اللقاء الذي جمع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ساهم بشكل كبير جدا في الاسراع في اللقاء بين حزب الله والحريري واشار الخليل الى ان التواصل والحوار مع الحريري لم ينقطع يوما وبقي مستمرا، انما بعض الاختلافات في وجهات النظر حول مواضيع حساسة فرضت أحيانا تباعدا في الاوقات الزمنية والمطلوب اليوم المزيد من التواصل والحوار بيننا من أجل حل كافة الخلافات مؤكدا انه ليس هناك ما يمنع اللقاء بين الحريري والسيد حسن نصرالله انما هذا الموضوع لم يطرح خلال اللقاء الأخير معه. وأضاف الخليل في حديث لصحيفة "اللواء" إن "خلافنا اليوم مع الحريري حول ملف شهود الزور متوقف على رؤيتنا لكيفية معالجة الموضوع، ففي حين أننا نعتبر انه يجب احالة الملف الى المجلس العدلي ومتابعته في سياق طبيعي يؤدي الى معرفة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ضلل التحقيق ومن اشترك في الجريمة يصر الحريري على تسليم الملف عند القاضي العادي، واذا كان لكل فريق منا طرق يدافع بها عن وجهة نظره التي يرى من خلالها مصلحة البلد فهذا يدعونا الى المزيد من اللقاءات للتفاهم من أجل ايجاد الحلول. ونفى الخليل ان يكون الرئيس الإيراني قد قدم للحريري أي مبادرة خاصة تجاه المحكمة الدولية أو ما يسمى بالقرار الظني لان الايراني يؤمن أن هذا الأمر لبناني بحت ويجب أن يحل بالتواصل اللبناني-اللبناني، لكن الرئيس نجاد دعا اللبنانيين الى المزيد من التفاهم والحوار من أجل حل الأزمة القائمة. وأكد ايضا انه لا يوجد هناك مبادرة تركية حول الموضوع اللبناني أما على صعيد المساعي العربية لحل مشكلة المحكمة الدولية والقرار الظني فنحن نتوقع خيرا من اللقاءات السورية-السعودية مع اننا حتى اللحظة الراهنة لم نبلغ بنتائج حاسمة ونهائية، ونحن ملتزمون بالتهدئة التي طلبها السيد نصرالله عسى أن تؤدي المساعي المشتركة بين دمشق والرياض والمواكبة منذ فترة للأزمات الحاصلة في الشارع اللبناني الى اخراج لبنان من ازمته الراهنة. واضاف: "اليوم هناك طرح جديد في الشارع اللبناني يتمحور حول احتمالية استباق المحكمة الدولية للمساعي العربية باعلان القرارالظني وهذه الخطوة اذا حصلت سيكون هناك حتماً على أرض الواقع مشكلة قد سبقت الحل". أما بالنسبة الى موضوع الاستنابات القضائية السورية فنحن نؤكد أن تقصير لبنان وعدم تعاطيه بجدية مع قضية شهود الزور افسح في المجال امام سوريا لتضع يدها على الملف ولو وجد الضباط أية حلول لبنانية لانصافهم بعد الظلم الذي لحق بهم لما لجأوا الى جهات عربية واجنبية كفرنسا وسوريا. وفي هذا السياق نحن ملتزمون حتى الآن في المجلس الوزاري بمسيرة التهدئة إفساحا في المجال أمام الجهود العربية لحل المعضلة الأساسية لان مشكلة الاستنابات القضائية السورية فرع من المشكلة الاساسية ونحن لا نملك معلومات حول ما يشاع اليوم عن خلاف سوري تجاه بقاء الحريري على رأس الحكومة.

 

قاسم مستقبلا وهاب: فتح ملف شهود الزور يحصن الداخل من الاتهامات الدولية الجائرة

نهارنت/أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم " أن استقرار البلد أساس، ونحن كحزب ومعارضة حرصاء على تعزيز مسار الوحدة الوطنية، من دون المس بالثوابت وعلى رأسها مواجهة الخطر الإسرائيلي ودعم قوة لبنان ومقاومته وشعبه". وأشار قاسم بعد استقباله رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب إلى أن "فتح ملف الشهود الزور اولوية تحصن الداخل اللبناني من العبث الدولي من الافتراءات والاتهامات الجائرة، ولا تنفع المناورات في "الاستقواء بالخارج، فالحل يبدأ من لبنان، ومن تعاون الأطراف المعنية، ونحن مستعدون لكل ما من شأنه أن يمنع الكأس المرة عن بلدنا". بدوره جزم وهاب أن هذا الملف سيبقى قضية مهمة وستبقى المعارضة متمسكة بطرح إحالة موضوع شهود الزور إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة قائلا ً:"لا يظنن احدهم أن المعارضة ستتراجع في هذا الموضوع". ورأى وهاب أن المطلوب من رئيس الحكومة سعد الحريري أن يتحلى بشجاعة معينة بشجاعة يفرضها عليه موقعه كرئيس حكومة لكل اللبنانيين، فهو ليس رئيسا لفئة معينة ولا لتيار سياسي معين، هذه الجرأة التي يجب أن يتحلى بها ستكون مفتاح الحل لكل شيء"أما إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، واستمرت المناورات السياسية كما نشهدها اليوم، فالوضع حتما سيذهب نحو مزيد من التأزيم والشلل على الصعيد السياسي والحكومي والشعبي"، لكنه قال:"وهذا الموقف يلزمني ولا يلزم حزب الله ولا الآخرين". كذلك رأى وهاب أنه"ليس المطلوب من الحريري أن يستمع للتفاهم السوري السعودي من جهة، ومن جهة أخرى يستمع لرأي فيلتمان أو للتحريض الذي يمارسه الأميركي وربما بعض الأوساط الأوروبية التي تعتبر أن القرار الظني يمكن أن يحدث زلزالا في الوضع السياسي وغيره". وختم وهاب مكررا موقفه بأن "القرار الظني لن يحدث أي شيء سلبي لنا لأننا نتعاطى وكأن هذا القرار الظني قد صدر منذ أشهر، لذلك لا ينتظر أحد أي انعكاس سلبي بما يعنينا، الانعكاس السلبي سيكون على الوضع اللبناني بشكل عام، أو الوضع الرسمي بشكل عام".

 

وزير خارجية اليونان في لبنان: نتطلع الى تعزيز العلاقات لا سيما على الصعيد الاقتصادي

نهارنت/ رأى وزير خارجية اليونان ديمتريس دروتساس أن العلاقات الثنائية بين اليونان ولبنان هي على مستوى عال وممتاز، ونتطلع إلى تعزيزها من الأصعدة كافة لا سيما على الصعيد الإقتصادي. وزار دروتساس مع وفد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيزها في شتى المجالات وعلى المستويات كافة. وتطرق اللقاء الى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والوضع في قبرص، وتمنى الرئيس سليمان ان يضغط المجتمع الدولي عموما والاتحاد الاوروربي خصوصا على اسرائيل من أجل التزام تطبيق القرار 1701 ووقف الخروقات اليومية البحرية والبرية والتهديدات التي تطلقها ضد لبنان. وتمنى ان يتوصل الجانبان اليوناني والتركي الى ايجاد حل لمسألة قبرص في القريب العاجل، واعدا بتلبية الدعوة التي نقلها اليه دروتساس لزيارة اليونان عندما تسمح الظروف. ثم زار دروتساس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رأس وفد في حضور المستشار محمد شطح وتم عرض للتطورات الاقليمية والدولية. كما اجتمع بوزير الخارجية والمغتربين علي الشامي وقال بعد اللقاء: "عقدت اجتماعا ممتازا ومثمرا مع الوزير الشامي وخلصنا الى ان العلاقات الثنائية بين اليونان ولبنان هي على مستوى عال وممتاز، واردد دائما اننا نفتخر بانشاء علاقات صداقة واحترام وتفاهم متبادل طويلة الامد وعميقة مع دول الجوار ولا سيما مع الشعب اللبناني، وهذا ما يشكل بالنسبة الينا الاسس الفضلى لهذه العلاقات الممتازة". اضاف: "عقدنا محادثات تناولت التطورات في الشرق الاوسط المتعلقة بعملية السلام في المنطقة، ونعتقد ان اليونان بإمكانها ان تلعب دورا وتساهم في هذه العملية اذ اننا جزء من هذه المنطقة ولدينا روابط تقليدية ونريد ان نسعى للتوصل الى السلام والاستقرار والامن في المنطقة، وهذا ما نعمل من اجله بشكل مكثف ومنتظم"، لافتا الى "ان العلاقات بين بلدينا ترتقي الى أرفع المستويات ونتطلع الى تعزيزها على الاصعدة كافة لا سيما على الصعيد الاقتصادي". كذلك زار الوزير اليوناني والوفد المرافق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة وتم البحث في أوضاع لبنان والمنطقة وأمور تهم الكنيسة الأرثوذكسية. ثم زار الوزير اليوناني والوفد المرافق مستشفى القديس جاورجيوس وتجول في اقسامها، كما زار مدرسة بشارة الارثوذكسية في الأشرفية.

 

الحاج حسن: لقاء نصرالله والحريري سيتمّ عندما يقرران وهو ليس ببعيد

نهارنت/اكّد وزير الزراعة حسين الحاج حسن في جلسة مجلس الوزراء امس الاربعاء، ان اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء سعد الحريري مساء اول من امس الثلاثاء، مع المعاون السياسي للامين العام حسين الخليل "كان صريحاً وعميقاً". وعن موعد لقاء الحريري والامين العام السيد حسن نصرالله قال: "عندما يقرر الزعيمان الوطنيان موعد اللقاء يتم وهو ليس ببعيد". يذكر ان "حزب الله" لم يصدر بياناً رسمياً عن اللقاء كما جرت العادة. واوضحت مصادره لصحيفة "النهار"، "ان التأخر في الاعلان عن تفاصيله مرده الى انتظار نتائجه التي يجب ان تبدأ بالظهور خلال 48 ساعة، لانه لقاء مفصلي وفيه استكشاف للنيات ولمدى التزام مضامين الحوار". واشارت المصادر الى ان الساعات الـ 48 التي تلت اللقاء تشكل مؤشراً الى ما ستؤول اليه العلاقة بين الطرفين، وهي التي ستحدد امكان لقاء الحريري ونصرالله او عدمه. ووصف الحريري، في الجلسة، زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان بالـ"مهمة" واعلن امام مجلس الوزراء انه سيلبي الدعوة لزيارة ايران "في مرحلة قريبة". وذكرت صحيفة "اللواء" في معلومات خاصة، ان لقاء الخليل والحريري ساده المصارحة والشفافية في طرح الأفكار بين الجانبين، ولا سيما منها ما يتصل بملف "شهود الزور". 

 

اتصال هاتفي بين العاهل السعودي والرئيس الايراني هو الثاني في اقل من عشرة ايام

نهارنت/اجرى العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مباحثات هاتفية، هي الثانية بينهما في اقل من عشرة ايام، تناولت المستجدات في المنطقة، كما افادت مصادر رسمية. ويأتي الاتصال الذي تمّ مساء الاربعاء في الوقت الذي يحاول فيه البلدان التأثير، كل من جهته، على تشكيل حكومة جديدة في العراق. كما ان السعودية لا تنظر بعين الرضا الى النفوذ الايراني المتزايد في لبنان. وافادت وكالة الانباء الايرانية ان عبد الله واحمدي نجاد "تباحثا في سبل تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الاخيرة الاقليمية والدولية".

وفي الرياض، افادت وكالة الانباء السعودية ان الملك عبد الله تلقى اتصالاً هاتفياً من "شقيقه الرئيس احمدي نجاد" بحثا في خلاله "العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة الاسلامية والعربية والدولية بالاضافة الى مسائل ذات اهتمام مشترك". وكان الملك عبد الله، الذي تعتبر بلاده الحليف الاول للولايات المتحدة في المنطقة، تباحث مع احمدي نجاد في 12 من الشهر الحالي في اتصال هاتفي نادر بينهما. وأتى ذلك الاتصال عشية الزيارة التي قام بها احمدي نجاد في 13 و14 من الشهر الجاري الى لبنان. ويقول مسؤولون سياسيون في بغداد الى ان طهران تدعم ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لتشكيل حكومة جديدة بينما تدعم السعودية وتخوفاُ من من تهميش السنة في البلاد، منافسه اياد علاوي العلماني الذي يحظى بدعم الاحزاب السنية رغم كونه شيعياً. 

 

العسيري: المملكة مهتمة بالحفاظ على استقرار لبنان لكن ليس هناك أفضل من حل لبناني بامتياز

نهارنت/لفت السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري لصحيفة "السفير" ان المملكة مهتمة بالحفاظ على استقرار لبنان وإن الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص على تلاحم كل القوى السياسية من أجل تحصين البلد وصون وحدته، وهذا هو المبدأ الذي ننطلق منه في كل جهودنا، ولكن في نهاية المطاف ليس هناك أفضل من حل يكون لبنانيا بامتياز، مع استعدادنا للمساعدة في الوصول اليه. وكان العسيري قد التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون قبل ظهر الاربعاء في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشادارفيان. وعبر العسيري عن "تقدير المملكة العربية السعودية لمواقف العماد عون، وهي تعول عليها إذ تساهم في إرساء الإستقرار والوحدة بين اللبنانيين"، معرباً عن أسفه "لبعض الأجواء الإعلامية التي تشحن النفوس وتغذي الطائفية والمذهبية".

 

تركيا مستعدة لتزويد لبنان كهرباء فوراً

نهارنت/أعلنت تركيا استعدادها لتزويد لبنان بالكهرباء فوراً وبالغاز بعد 15 شهراً عبر سورية. وكان وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل زار أنقرة، وبحث مع المسؤولين في مشاريع التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط. واتفق على عقد اجتماع ثلاثي يضم سورية إلى جانب لبنان وتركيا، ورباعي يضاف إليه الأردن للبحث في مجالات العمل المشترك في قطاع الطاقة. وأكد وزير الطاقة التركي تانر يشار، استعداد بلاده لـ "تزويد لبنان بالكهرباء فوراً وبالغاز بعد 15 شهراً عبر سورية، وفق الإمكانات الفنية والتقنية المتوافرة". وأوضح باسيل أن الاجتماع "يندرج ضمن التعاون الثنائي مع تركيا، والرباعي مع سورية والأردن والإقليمي"، آملاً في أن يضم دولاً أخرى "من مصلحتها أن تكون هناك مجالات عمل مشترك في قطاعات الطاقة والكهرباء والنفط". ولفت إلى أن الهدف من الزيارة "الدخول في التفاصيل العملانية لكيفية شراء لبنان الكهرباء والغاز من تركيا أو عبرها، بعد إعلان تركيا موافقتها المبدئية على ذلك وتوافر الفائض اللازم لديها". وأشار إلى "الاتفاق على استكمال هذه المواضيع مع الجانب السوري، بغية الوصول إلى اتفاق شامل متكامل في موضوعي الكهرباء والغاز". وأعلن عن "طلب الجانب اللبناني إمكانية تزويد لبنان الغاز الطبيعي المضغوط، ريثما تمرّ فترة الـ 15 شهراً اللازمة لربط خط الغاز بين تركيا وسورية ولبنان".

 

جرح مروج مخدرات اثناء مطاردته على طريق المطار

نهارنت/قامت قوة من مكتب مكافحة المخدرات وقسم مكافحة الارهاب في قوى الامن الداخلي بناء لاستقصاءات بمطاردة سامر محمد عدنان القاسم سوري الجنسية ومن مواليد 1965 لقيامه بترويج مخدرات على نطاق واسع. وفي التفاصيل، حاولت قوى الامن اعتراض القاسم عند اوتوستراد المطار لكنه تمكن من الهرب الى مخيم برج البراجنة، وحصل تبادل لاطلاق النار بينه وبين القوة المطاردة ما ادى الى اصابته في يده ورجله، الامر الذي شل حركته وتمكن الدورية من توقيفه ونقله وسط حراسة الى المستشفى للمعالجة، على ان يصار الى تنفيذ عدد من المذكرات الغيابية المسطرة في حقه بناء لاشارة القضاء فور ان تسمح به حاله الصحية. 

 

هل العلاقات السورية - اللبنانية بخير؟ 

طارق الحميد/ما زالت أجواء الترقب كبيرة لما سيؤول إليه الوضع في لبنان، وخصوصا العلاقة السورية - اللبنانية، إلا أن اللافت هو حجم التسريبات الصحافية في الصحف المحسوبة على حزب الله وسورية في لبنان، ومن أبرزها صحيفة «الأخبار»، التي نشرت تقارير لصحافيين كتبوا قصصهم من دمشق، وسربوا معلومات، بل وتعليمات سورية للبنان، وسعد الحريري بشكل غير مسبوق. اللافت أنه لا يوجد نفي سوري حتى الآن لتلك المعلومات، وقد يكون من المفيد هنا نقل بعض تلك التصريحات ليقف القارئ العربي بنفسه على كيفية سير الأمور في لبنان، والتمعن في اللغة المستخدمة في الأزمة، عل ذلك أن يساعد على معرفة العقلية التي تدار بها الأمور، داخليا أو خارجيا، في لبنان، وبالتالي معرفة ما إذا كانت العلاقات السورية - اللبنانية بخير أم لا! وإليكم مقتطفات مما نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية على مدى أيام، على لسان من وصفتهم بالمصادر السورية:

- إن «عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوترا خلال وجوده في دمشق، وأن الصورة الحقيقية لموقفه تكون واضحة أمام الرئيس الأسد الذي يوصف في دمشق بقارئ العيون».

- الحريري دائما جامد في دمشق: «لم يوحِ بالصدق، لم تبتسم عيناه، لم يتغير شحوب وجهه فور وطئه الأراضي السورية، والأهم أنه لم يشعر بأن سورية بلده الثاني».

- يقول مصدر سوري مسؤول لا بد من تغيير جذري في لبنان، يصالح اللبنانيين مع فيروز والسوريين مع لبنان. والمقصود بالتغيير الجذري تغيير مكان سعد الحريري باعتباره العقبة الوحيدة أمام مصالحة كهذه، في التركيبة اللبنانية القائمة.

- تلفت المصادر السورية المسؤولة إلى أن ما على الحريري القيام به واضح للغاية وأبرزه:

التزام الحريري بقواعد اللعبة والإقرار بأنه لا يمكن لأحد، بما في ذلك هو شخصيا، تجاوز الخطوط الحمراء. يمكن للحريري أن يناقش في تعديل الاتفاقيات مع سورية، وأن يطالب بكرسي نيابي هنا وآخر هناك، وأن يطلب دعما لتبديل حقيبة وزارية بأخرى، لكن ممنوع عليه على الإطلاق التفكير في أن يطلب من سورية مشاركته في طعن حزب الله بالسيف الذي استخدمه مع فريقه لطعنها به. وإذا أدرك الحريري هذا الأمر، فعليه رفع الغطاء عن المحكمة الدولية التي تسعى إلى النيل من المقاومة، والقيام بخطوات عملية لإلغاء المحكمة.

- على الحريري أن يعرف أن سورية العلمانية تختلف في كثير من الأمور مع حزب الله؛ بوصفه حزبا لديه خلفية عقائدية ذات بعد ديني، لكنّ موقف سورية من المقاومة ودعمها بكل الأشكال مرتبط بمصير المنطقة. وحتى تحرير الجولان السورية المحتلة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا يمكن لأحد أن يناقش سورية في العلاقة مع المقاومة.

- على الحريري المبادرة إلى خطوات إيجابية تجاه سورية من خلال اللجوء إلى خطوات إزاء الفريق اللصيق به، الذي سبّب مآسي السنوات الماضية، وننصحه بافتتاح جمعية خيرية لمستشاريه في مرحلة التوتر بين قريطم ودمشق، وأن يأتي لنفسه بمستشارين جدد، أمنيين وسياسيين وإعلاميين.

والسؤال الآن هو: هل العلاقات بخير فعلا؟ المصدر : الشرق الأوسط

 

رعايا أحمدي نجاد  

ايمن جزيني/لبنان الآن

لا شك انها كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس. بالنسبة لأحمدي نجاد طبعاً. ذلك انه مما يثلج صدر اي مسؤول او زعيم او رئيس ان يلقى استقبالاً حاشداً وحاراً كالذي لقيه الرئيس الإيراني في لبنان. إنما ماذا عن نجاحها لبنانياً؟ يمكن القول ان زيارة احمدي نجاد كرست تقسيم لبنان إلى دويلات ثلاث، تقسيماً دقيقاً وحاسماً. تصرف في بعبدا والسرايا وعين التينة، كما لو انه يزور دولة "صديقة". معاهدات واتفاقيات ومباحثات رسمية، بعضها منتج وبعضها قد يبقى حبراً على ورق. وراعى حساسيات المضيف كما راعى المضيف حساسياته. الدبلوماسية كانت حاضرة في أبهى صورها.في الضاحية والجنوب، بدا الرئيس الإيراني كما لو أنه يزور جزءاً من دولته، رئيساً متوجاً على جنوده ورعاياه. ومن هناك أطلق مواقفه المتشددة، لكنه حرص في كل مواقفه على إشراك الجنوبيين و"حزب الله" بتبعاتها. فهو سيدمر إسرائيل ويعيد سكانها إلى البلاد التي اتوا منها، بمشاركة الجنوبيين طبعاً، وهو سيهزم أميركا وينيخ قوى الاستكبار بهمة الجنوبيين طبعاً، وهو أيضاً سيغير وجه المنطقة من الشرق الأوسط الجديد الذي نظرت له كوندوليزا رايس، إلى المشرق المقاوم، وأيضاً بسلاح الجنوبيين وجنودهم وشجاعة مقاتليهم. الأمر لا يحتاج إلى توضيحات إضافية: هذا إعلان ضم الجنوب والضاحية إلى السيادة الإيرانية من دون لبس او مواربة.

إنما لم يكتف السيد نجاد بتقسيم البلد إلى هذين القسمين وحسب، بل اضاف قسماً ثالثاً يتبع لسوريا او قد يتبع لها في المقبل من الأيام والأسابيع. ذلك انه لم يزر البقاع المقاوم، خزان المقاومة وحاضنة "حزب الله" الأولى. بل اوفد وزير خارجيته إلى هناك. ذلك ان الرئيس نجاد يحفظ للحلفاء حقوقهم. هكذا لم يلتق السيد متكي في البقاع بأي مسؤول رسمي ولم يرافقه إلى هناك اي ممثل للرؤساء الثلاثة، وذلك يشير من باب جلي إلى ان السيد نجاد يعتبر المنطقة التي اوفد إليها وزير خارجيته قيد الدرس لجهة تحديد الجهة المتنفذة والسيدة فيها. ولم يكن خافياً انه إنما ترك المنطقة في عهدة حليفه، فإن شاءت، اي سوريا، تلحقها بلبنان، وإن شاء أي السيد نجاد، يضمها إلى صولجان دولته. وسيكون الرئيس نجاد عوناً لحليفه ومساعداً على ما يريد ويعتزم. رغم هذا الوضوح في التقسيم والتفتيت، ثمة كثيرون هللوا لنجاح الزيارة، ولمراعاة الرئيس الإيراني اصول الأدب البدلوماسي في زيارته الرسمية. هؤلاء يصدرون في مواقفهم هذه من مصدر من اثنين ولهما تابع. التابع يحسب ان الحياد اللفظي النجادي في بعبدا والسراي سببه ان الرئيس نجاد لم يحسم خياره بعد حيال ما يريده من هذه المنطقة، الدويلة، لأنها بطبيعتها ليست مستقرة ولا يحكمها تيار واحد اوحد. وهي تالياً في طور المخاض. والمصدران على التوالي: واحد يفترض ان الجنوب (وضاحية بيروت الجنوبية)، لم يكن مرة من اعمال الدولة اللبنانية ولن يكون. أما البقاع، وهذا هو المصدر الثالث، فمنذ نشوء البلد وهو متأرجح بين سيادتين ودولتين.

هنيئا للبنانيين فقد اصبحوا رعايا نجاد واحلام الامبراطورية الفارسية، ومن سينجو منهم سيكون من التابعية البعثية السورية ومطامحها.

 

لبنان صار «لبنانين» بعد زيارة أحمدي نجاد 

هدى الحسيني/شعر كثير من اللبنانيين بحزن عميق وهم يرون كيف أن الولاء لإيران لدى بعضهم، يفوق الولاء للبنان أو يلغيه. صبيحة يوم الأربعاء قبل الماضي، كان ما يقارب المليار شخص يتابعون ما يحدث في تشيلي من عملية إنقاذ لثلاثة وثلاثين عامل منجم، ظلوا محتجزين مدة 76 يوما في بطن الأرض على عمق 700 متر، كان التشيليون يهتفون للحياة، فيستعيد العالم معهم الارتباط بالإنسانية، وفي لبنان أطل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من كوة سيارة مصفحة، فاستقبلته أهازيج تمجد الموت!

ما جرى يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي مدة زيارة أحمدي نجاد إلى جزء من لبنان، كان بمثابة كرنفال، لا ندري عدد الأقنعة التي ارتداها الضيف في هذين اليومين. لكن بالنسبة إلى المحتفين به، سقطت كل الأقنعة. وبصراحة أعلن حزب الله ومعه حركة أمل عن تقسيمهم للبنان، وعلى اللبنانيين أن يكفوا عن الضحك على أنفسهم. الكل يعترف بأن البلد منقسم على ذاته سياسيا ويتوقف عن إضافة جغرافيا.

قسّم حزب الله وأمل لبنان رغم ادعائهما بأنهما يعملان من أجل الوحدة، ورغم أن نبيه بري رئيس مجلس النواب، لكنه في الأساس يبقى رئيس ميليشيا أمل، فهو شكر أحمدي نجاد وإيران لأن مؤسس حركة أمل مصطفى شمران، الذي صار لاحقا وزير الدفاع الإيراني. قسّم الحزب والحركة لبنان، رغم أن للحزب نوابا في البرلمان ووزراء في الحكومة لديهم حق النقض. الواقع يقول، إن حزب الله وأمل كمن يقول للبنانيين، لنا دولتنا إنما نشارك في التضييق على عدم تحرك أو تقدم دولتكم. أي ما لنا لنا وحدنا، وما لكم لكم ولنا، وستظلون أسرى توجهاتنا حتى يسقط كل لبنان تحت سيطرتنا.

فهل يريد كل اللبنانيين العيش في ظل دولة حكامها أكثر ولاء لإيران مما هو للبنان، أم أن الاعتراف علنا بأن التقسيم وقع والتصرف على هذا الأساس يكون أفضل لإنقاذ ما تبقى من لبنان! بعد ظهر اليوم الأول من زيارة أحمدي نجاد، كان تلفزيون «المنار» يقدم برنامجا لتلقي أسئلة من المشاهدين تكيل المديح لأحمد نجاد، وإذ نجح أحدهم ويدعى «عدنان»، في الاتصال بمقدم البرنامج، وقال له ولبقية المشاهدين: «ماذا تقولون، اصحوا، هذا طاعون وقع عليكم..» فقُطع الاتصال به فورا، ثم بدأت اتصالات المشاهدين تصب اللعنات على «عدنان». في القصر الجمهوري ارتدى أحمدي نجاد «قناع» رئيس الدولة، وتحدث بكلمات تقليدية تدعو للوحدة وترفض الفتنة. ثم عقد مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مؤتمرا صحافيا حدد فيه المكلفون الإيرانيون عدد الأسئلة بسؤالين فقط، منعا لإحراج رئيسهم. ومع هذا جاء السؤال اللبناني للرئيس الإيراني عما إذا كان الجنوب اللبناني بنظره الخط الأول لمواجهة إيران مع إسرائيل، وجاء رده مراوغة عن الوحدة والأخوة ولم يجب عن السؤال.

بعد ظهر اليوم الأول وفي ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت خلع أحمدي نجاد، القناع، وتحدث وكأنه وكيل الشعب اللبناني كله.

قبله، أطل أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، كانت كلماته غاضبة جدا، هددنا بلاءات الخرطوم الثلاث، وطمأننا بأن لا مشروع إيرانيا للمنطقة. لكن أحمدي نجاد لم يسمح لنا بالاطمئنان، فهو أثناء منحه دكتوراه فخرية في «مدينة رفيق الحريري الجامعية» - (الجامعة اللبنانية) في الحدث قال: على لبنان أن يكون الواجهة الأمامية لدول المنطقة لمواجهة العدو!

ثم في مناسبة ثانية تحدث عن محور مقاومة من إيران / سورية / لبنان / الأردن / تركيا. لم نعرف إذا كان مخولا من تركيا أو من الأردن، لكن ردت عليه المسؤولة السورية بثينة شعبان بتمنياتها أن ينضم العراق إلى محور المقاومة!

نعود إلى العصبية التي بدت على السيد نصر الله، وهو يلقي خطابه عبر شاشة مرفوعة في ملعب الراية، من المؤكد أن هذه العصبية تعود لشعوره بأنه قيد الإقامة الجبرية، فهو يطلب من شعبه الخروج للترحيب والهتاف وإطلاق الأناشيد، لكنه، لا يستطيع أن يرحب بضيفه وجها لوجه أمام شعبه إنما يلتقيه في الظلام، إذ ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر «حريته».

وجود أحمدي نجاد بين جموع الحاضرين، زاد الشعور بالضغط على السيد نصر الله، وشعوره بأنه غير حر، رغم أنه قبل أيام قليلة من وصول أحمدي نجاد، وبمناسبة زرع الشجرة المليون، ألقى الأمين لعام لحزب الله كلمة، وبهذه المناسبة بدا واضحا عبادة الشخصية في المعادلة. إذ ما إن أطل السيد نصر الله من على الشاشة، حتى هبّ الجالسون في المكان وقوفا يصفقون للصورة. التحدي لكل لبنان بدا واضحا في قانا، حيث انطلقت التحيات والأناشيد باللغة الفارسية. في بنت جبيل، في الضاحية، وفي قانا كانت مرتفعة صور الزعماء الإيرانيين فقط.  محمد رعد النائب من حزب الله، كان يرحب بالرئيس المقاوم في أرض المقاومة، والرئيس المقاوم، في خطبه في المهرجانات، كان يشكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان فيرد عليه المرحبون، بالهتاف، وكان يشكر «المجاهد العزيز» نبيه بري، فيأتيه الرد تصفيقا، وحسب أحد عارفي نبيه بري، فرئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل»، لا يؤمن بما يُسمى «وليمة مجانية»، ثم أطلق أحمدي نجاد على السيد حسن نصر الله لقب «قهرمان لبنان» أي بطل لبنان، وفي المهرجانات الثلاثة عندما وجه التحية إلى رئيس الوزراء سعد الحريري، كان رد جمهور حزب الله وأمل بالصفير! وقال لي أحد اللبنانيين: هذا تأكيد جديد على أن الانقسام في لبنان، جغرافي وسياسي وشعبي، إذ لا أحد يسأل ماذا سيكون رد فعل أبناء طرابلس أو عكار عندما يشاهدون ويسمعون رد الفعل هذا.

كانت عيون أحمدي نجاد تترقرق بالدموع، هل هي دموع الانتصار على لبنان وعلى العرب، أم أن عيونه رأت نورا كما حصل معه العام الماضي على منصة الأمم المتحدة، أم أنه كان يتذكر الشهداء والأسرى أو كان يتألم للفارق الكبير بين ترحيب جمهور حزب الله وأمل به، ورفض أغلبية الشعب الإيراني له!

المبالغة لم تفارق أحمدي نجاد. قال: «هذا الجيش اللبناني المارد الذي يتصدى كعملاق في وجه الجيش الإسرائيلي». على من يضحك أحمدي نجاد، وإذا كانت هذه نظرته للجيش اللبناني فلماذا لا يثق به ولا تثق به إيران، فتسلّح حزب الله على حسابه، ثم إن أحمدي نجاد جلب لحراسته 150 عنصرا من «الحرس الثوري» الذين يؤكد البعض أنهم بقوا في لبنان بعد مغادرته. أيضا وجه أحمدي نجاد في قانا هذه الرسالة: «إلى القلوب الولهانة، والضمائر الشريفة، أن نتحفها في الوقت القريب بعودة الإمام موسى الصدر».

ثم وهو يدعو إلى الوحدة، أثبت أنها كلمة تقال في سياق الخطب من دون معنى، إذ دعا إلى مائدة الفطور ممثلي «8 آذار» وبينهم وليد جنبلاط الذي سقطت كل أقنعته، ولم يدع أحدا من ممثلي «14 آذار».

ليس هناك من تبرير لاستقبال أي رئيس ضيف على نمط الطريقة التي استُقبل بها أحمدي نجاد في جزء من لبنان، ونرجو ألا يلبي الرئيس سليمان أي دعوة لزيارة السودان كي لا يفرض على لبنان استقبال الرئيس السوداني عمر البشير إذ يكفي توريطا للبنان.

قال المستقبلون المحتفون، إنه كان لا بد من شكر إيران لأنها أعادت بناء جزء مما هدمته إسرائيل في حرب 2006. لكن لماذا ننسى أو يريدوننا أن ننسى أن تلك الحرب كان بسبب خطف حزب الله جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية منهم ليخفف من الضغوط التي كانت تتعرض لها إيران بسبب برنامجها النووي، حتى الأمين العام للحزب قال في إحدى خطبه: «لو كنت أعرف...». إن التحدي والصوت العالي وضرب الحابل بالنابل يجب ألا ينسونا الحقيقة. ثم ليس أحمدي نجاد من يعطي شهادة للبنانيين، وليس هو من يقول إنه لا يريد فتنة في لبنان، فإيران اليوم جزء أساسي من المشكلة.

لكن.. أين العرب ولماذا تركوا لبنان!

المصدر : الشرق الأوسط

 

الحريري من قبرص: يمكنكم أن تلعبوا دوراً محورياً كبلد عضو في الإتحاد الأوروبي وله حدود مع الشرق الوسط 

استهلت المحادثات الرسمية اللبنانية القبرصية بلقاء ثنائي عقد بين الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في القصر الرئاسي واستمر نصف ساعة تم خلاله عرض مختلف الاوضاع والتطورات في منطقة الشرق الاوسط وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

ثم عقدت جلسة محادثات موسعة حضرها عن الجانب القبرصي وزير الخارجية ماركوس كبريانوس ووزير التجارة والصناعة والسياحة انطونيس باسشاليديس ورئيس المكتب السياسي في القصر الجمهوري ليونيداس بانتيليديس، ومسؤول الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفيرة ريا يوردامليس وسفير قبرص في لبنان هومر مافروماتيس ورئيس قسم الشرق الاوسط في الخارجية السفير كيرياكوس كوروس كما حضر عن الجانب اللبناني الوزيران علي الشامي وطارق متري والقائم بالاعمال اللبناني في قبرص قسطنطين ثابت والمستشار هاني حمود استكمل البحث خلالها في المواضيع والملفات التي عرضت في الاجتماع الثنائي.

مؤتمر صحفي مشترك بعد انتهاء المحادثات عقد الرئيسان كريستوفياس والحريري مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس القبرصي بكلمة قال فيها:

انني ارحب برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وبالوفد الوزاري المرافق له.ان زيارة صديقنا رئيس الوزراء مهمة جدا ليس فقط لانها استمرار لتبادل الزيارات بين بلدينا على اعلى المستويات، وهو امر يدل على المستوى الممتاز لعلاقاتنا مع لبنان،ولكنها مهمة جدا لانه اول رئيس وزراء لبناني يزور بلادنا.

كما تتذكرون، فقد زار رئيس الجمهورية اللبنانية قبرص في وقت سابق من هذا العام،ما يثبت التقدم الايجابي لتطور العلاقات الثنائية بين بلدينا، وآمل ان ارد له الزيارة باسرع وقت ممكن. ان جمهورية قبرص تربطها روابط ممتازة مع لبنان وهذا يعود الى التقارب الجغرافي فيما بيننا وللتشابه الفكري بين شعبينا وان كلا بلدينا واجه في الماضي تحديات منذ قيامهما.

لقد اجرينا مع صديقي رئيس الوزراء، السيد سعد الحريري، محادثات معمقة تبادلنا خلالها وجهات النظر حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهم بلدينا، وعرضنا الاوضاع في المنطقة التي نعيش فيها،أي بعبارات اخرى جيراننا، والاوضاع الدولية والتطورات التي يشهدها العالم.

وفيما يتعلق بعلاقاتنا الثنائية، فقد اجرينا مراجعة حيال التطور الذي شهده التعاون بيننا وسبل تقويته وتوثيقه من خلال اتفاقات جديدة في مختلف المجالات.

لقد اطلعنا ضيفنا الكبير على موقفنا حيال المسألة القبرصية، والتطورات الحالية والاقتراح المؤلف من ثلاثة اجزاء التي طرحناه على طاولة المفاوضات والذي يهدف الى اعطاء اندفاعة للمرحلة الحالية من المفاوضات مع المجتمع التركي القبرصي.

كذلك عبرت عن ارتياحي بان الاجتماع الجيد الذي عقدته اليوم مع صديقي الكبير رئيس الوزراء قد اكد مرة جديدة موقف لبنان المبدئي حيال المشكلة القبرصية والداعي الى ضرورة الارتكاز للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن.بالنسبة لنا فان تاكيد دعم لبنان مسالة لها اهمية خاصة، كون لبنان يشغل حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي.

كما اطلعنا الرئيس الحريري على الاوضاع في لبنان،ومن ناحيتنا عبرنا عن دعمنا واملنا بان تتمكن الحكومة الحالية من النجاح في قيادة لبنان وشعبه باتجاه عصر جديد من السلام والاستقرار والازدهار،الامر الذي من شانه ان يكون له تاثير ايجابي على شعوب المنطقة.

اما فيما يتعلق بتبادل الآراء حيال مختلف المسائل في المنطقة وخاصة المشاكل التي يشهدها الشرق الاوسط، فنحن ندعم التوصل الى حل عادل، يرتكز على قيام دولتين استنادا الى قرارات الامم المتحدة والتفاهمات والاتفاقات السابقة، اضافة للتوصل الى سلام مع الدول المجاورة كلبنان وسوريا.

وفي الختام،اود ان اؤكد باننا سنعمل مع رئيس الوزراء اللبناني لكي تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التطور بين بلدينا وشعبينا،ونامل ان نتابع ذلك من خلال تبادل دائم للزيارات الحكومية الرسمية.

كلمة الرئيس الحريري

لقد نقلت اليوم للرئيس القبرصي أحر التحيات من فخامة الرئيس ميشال سليمان والشعب اللبناني،ويسرني ويشرفني أن أكون معكم اليوم هنا في نيقوسيا. لقد عقدت للتو اجتماعاً ممتازاً مع الرئيس كريستوفياس حيث طرحنا عدداً من القضايا الرئيسية التي تهم كلاً من لبنان وقبرص.

وقد أكدت للرئيس الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه قبرص، كبلد عضو في الاتحاد الأوروبي، وله حدود مع الشرق الأوسط ويفهم حقا المنطقة وحساسيتها، بلد يفهم حقاً كلفة عدم الاستقرار والاضطرابات. فقد شهدت قبرص، خلال السنوات الـ62 الماضية، الصراع العربي – الإسرائيلي وتأثرت به بطريقة غير مباشرة. كما تصرفت كصديقة حقيقية للبنان. وكان شعبكم صديقاً حقيقياً للشعب اللبناني وللعرب عموماً، دائماً على استعداد للمساعدة واستقبالنا من دون أي تردد خلال أوقات الاضطرابات العديدة التي مررنا بها على مدى سنوات.

نحن بحاجة للعمل معاً كي لا يعيد التاريخ نفسه. تقف المنطقة اليوم أمام مفترق حاسم، فهي إما تتجه نحو السلام أو تواجه حرباً إقليمية. في هذه الأوقات الصعبة تحتاج المنطقة إلى رجال دولة حقيقيين، لديهم القدرة على التعلم من الماضي وتوفير مستقبل أفضل لجميع شعوب الشرق الأوسط. وقد وجدنا في قبرص شريكاً حقيقياً لتحقيق كل ذلك؛ بلدا يستطيع المساعدة في دفع الاتحاد الأوروبي للاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام في الشرق الأوسط. وبمناسبة الحديث عن رجال الدولة لا يمكننا سوى استذكار نيلسون مانديللا رمز الحرية والتسامح والانسانية. لقد صفق العالم لنهاية نظام "الابارتايت" في جنوب افريقيا لكنه يشهد صامتا نشوء نظام مماثل في فلسطين.ان على الاتحاد الاوروبي مسؤولية اخلاقية لردع اسرائيل من التصعيد في سياساتها العنصرية والتمييزية عبر قوانين الجنسية الجديدة.كما للاتحاد الاوروبي مصلحة في حل عادل ودائم مبني على مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية عام 2002. كما انتهزت هذه المناسبة لأشكر الرئيس على الدور الرمزي ولكن المهم الذي تضطلع به بلاده في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، التي تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على الأمن والسلام في جنوب لبنان.

وقد شكرت الرئيس على دعمه الثابت للبنان، وبحثنا في العلاقات الثنائية الوثيقة التي يتمتع بها بلدينا، بما فيها العلاقات الاقتصادية. ونحن نتطلع قدماً للحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها خصوصا في مجال التنقيب عن النفط والغاز في البحر. كما أننا متشوقون للمشاركة بنشاط في الاتحاد من أجل المتوسط ونتطلع إلى دعم قبرص لمبادرات لبنان في هذا المجال.

اسئلة واجوبة:

سئل الرئيس القبرصي: كيف تقيمون المحادثات التي اجريتموها اليوم مع الرئيس الحريري وكيف تنظرون الى الاوضاع في لبنان؟

اجاب:هناك مبدأ ثابت للعلاقات بيننا يعود الى الماضي وقد طرأ عليه بالطبع تغييرات كبيرة بين شعبينا وقيادتينا.اننا نراقب باهتمام الوضع في لبنان وانه ليس من باب الصدفة اننا قد عبرنا نحن عن املنا من ان تتمكن حكومة الوحدة الوطنية من تحقيق وحدة وطنية حقيقية من اجل تامين ازدهار الشعب اللبناني.بالطبع فيما يتعلق بمستقبل العلاقات بيننا فاننا قد اتخذنا قرارات اليوم بزيادة الزيارات بين الوزراء والمسؤولين بهدف تفعيل التبادل على الارض في المجالات الاقتصادية والسياحية والطاقة وكل المجالات التي تهم بلدينا.

سئل الرئيس الحريري : كيف من الممكن ان نطور العلاقات التجارية بما في ذلك تفعيل قطاع الطاقة الذي تطرقتم اليه الان؟

اجاب:خلال المحادثات التي اجريناها وعدت الرئيس القبرصي بان يقوم وزير البيئة بزيارة قبرص ليتمكن من الاستفادة من الانجازات التي حققتها قبرص في مجال البيئة، كما قلت له ان وزير الطاقة سيقوم بزيارة قبرص ايضا لاجراء محادثات مع المسؤولين القبارصة واطلاعهم على خطتنا في هذا المجال.

ان العلاقات بين بلدينا ودية جدا ولكن علينا ان نطورها لتتمكن من تحقيق انجازات على الارض.واعتقد ان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو من خلال القيام بتواصل حقيقي بين الوزارات المعنية للتوصل الى اتفاقات حقيقية.

من ناحيته قال الرئيس القبرصي ردا على السؤال:انني موافق بشكل تام على ضرورة تطوير العلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات.

سئل الرئيس القبرصي: برأيكم كيف يمكن اعادة اطلاق عملية السلام بين العرب واسرائيل؟

اجاب: ان الوضع على الارض معقد جدا،والجواب عن هذا السؤال يجب ان يقدمه الفلسطينيون والاسرائيليون، كما ان الحل للمسالة القبرصية يجب ان يقدمه كل من تركيا وقبرص، فهذه القضايا يجب ان تحلها الاطراف المعنية.

يجب على من تسبب بهذه المشكلة ان يقوم بمبادرات سلمية ويظهر النوايا الحسنة من اجل تحقيق السلام والتوصل الى اتفاق للسلام.على هاتين الدولتين وحكومتيهما تجنب إيصال الامور الى مرحلة "الامر الواقع" على الارض لان ذلك من شانه ان يضع المزيد من العراقيل الصعبة امام الجهود المبذولة للتوصل الى الحلول النهائية.في كل الاحوال فان الاوضاع صعبة بسبب سياسة الامر الواقع المتبعة على الارض حتى الان، والمزيد منها سيجعل كل الامور والجهود المبذولة اكثر صعوبة وتعقيدا.

اننا ندعم الجهود المبذولة للتوصل الى حل يرضي الطرفين،ينصف الشعب الفلسطيني الذي له حق لا يمكن لأي كان ان ينكره ويتمثل بحقه بقيام دولة ذات سيادة تملك حدودا واضحة.

سئل الرئيس الحريري:لماذا لم يتم لغاية الان اقرار قانون المنطقة الاقتصادية بين لبنان وقبرص في مجلس النواب اللبناني؟

اجاب:لقد تحدثت مع الرئيس بهذه المسالة ونحن كذلك في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة لإقامة منطقة اقتصادية بين لبنان وسوريا وحينها سنتمكن قريبا من ارسال مشروع متكامل لمجلس النواب يشمل هذه المنطقة. والامر المهم انه في مرحلة سابقة عندما انجزنا هذا الاتفاق مع قبرص، كانت هناك تباينات مع سوريا، ولكن الان لدينا معها علاقات افضل بكثير ونقوم بالتفاوض لاقامة المنطقة الاقتصادية بيننا. لذلك فانه اذا تمكنا من التوصل الى اتفاق يشمل كل من لبنان وسوريا وقبرص يكون حينها الامر مفيدا اكثر لهذه الدول الثلاث. ان هدفنا هو السير قدما بهذا المشروع.

اضاف الرئيس الحريري: وفيما يتعلق بعملية السلام، فانه مع الاسف اسرائيل تتصرف كدولة لا تؤمن فعليا بالسلام،واعتقد ان العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص، اتخذ مرارا مواقف حازمة حيال ما يريده، اكان ذلك خلال مؤتمر مدريد او مبادرة السلام العربية التي وافق عليها مؤتمر منظمة العمل الاسلامي. ان الموقف الاسرائيلي يجعل الامور لا تحتمل ويشجع قيام حركات متطرفة خاصة من خلال القانون الجديد الذي يريدون تبنيه.هذا امر لا يمكن ان يتقبله المجتمع الدولي ولا جامعة الدول العربية او أي شخص لديه ذرة انسانية، وعلى العالم اجمع ان يعي ما تقوم به اسرائيل،وانا اعتقد انه اذا كانت اسرائيل صادقة حيال عملية السلام فعليها فعلا ان تعمل باتجاه التوصل الى سلام شامل استنادا الى مبادئ مؤتمر مدريد عام 1991 وكما جاء في المبادرة العربية.

الاستقبال الرسمي

وكان الرئيس الحريري قد وصل الى القصر الرئاسي واستقبله الرئيس القبرصي في الباحة الخارجية للقصر حيث اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية وعزفت موسيقى الشرف النشيدان الوطني اللبناني والقبرصي، ثم استعرض الرئيسان ثلة من حرس الشرف، بعدها وضع الرئيس الحريري اكليلا من الزهر على نصب اول رئيس جمهورية لقبرص الاسقف مكاريوس.

وبعد انتهاء المحادثات دون الرئيس الحريري كلمة في سجل الشرف ولبى دعوة الرئيس القبرصي الى مادبة غداء تكريمية اقامها على شرفه والوفد المرافق.

زيارة مجلس النواب

وعصرا زار الرئيس الحريري والوفد المرافق رئيس مجلس النواب القبرصي ماريوس غارويان في مبنى البرلمان وعقد معه اجتماعا حضره عدد من البرلمانيين القبارصة وتم خلاله البحث في تفعيل التعاون البرلماني بين البلدين.

 

مصادر ديبلوماسية: جزء اساسي من زيارة الحريري الى قبرص يركز على قضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين  

اشارت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" الى ان جزءا اساسيا من زيارة الحريري الى قبرص يركز على قضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في ظل الحديث عن ابار نفط وغاز مقابل الشاطئ على البحر الابيض المتوسط، تمهيدا للتنقيب عنها واستكشافها واستخراجها وفق ما تقتضيه الاصول والقوانين الدولية .واوضحت المصادر ان من بين ما يطرح من نظريات في هذا الخصوص امكان تولي قبرص مهمة التنقيب على ان تستخرجه وتعطي لبنان حصته .

 

ما تطلبه دمشق من جنبلاط

لبنانون فايلز/على الرغم من كل الخطوات الايجابية التي يقوم بها النائب وليد جنبلاط حيال دمشق، فإن مسؤولاً سورياً رفيعاً يؤكد أمام زواره اللبنانيين بأن المطلوب من جنبلاط أكثر بكثير قائلاً بالحرف الواحد "عليه ان يهدم ما بناه بنفسه، ولن يكون ذلك بأقل من قيامه بالدفع لإلغاء المحكمة الدولية والضغط على سعد الحريري للقيام بذلك".

 

مصادر ديبلوماسية: 4 شروط أساسية لنجاح الانتخابات

لبنانون فايلز/بعد الجدل الواسع الذي أثاره سحب وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي بند اقتراع المغتربين في العام 2013 من جدول أعمال مجلس الوزراء وإعلانه استحالة تنفيذه، وما رافق هذه القضية من اعتراضات وانتقادات لوزير الخارجية الذي عاد وأوضح أنه "سحب الملف لأن الوزارة في صدد استكمال دراسته مع المبعثات الخارجية"، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" أن "ردود السفارات اكتملت لدى وزارة الخارجية التي شرعت في وضع تقرير بها ترفقه بالتقرير الأول الذي رفعه الشامي الى رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري في 21 أيلول الفائت على أن ترفعه الى مجلس الوزراء في القريب المنظور، وهو يتضمن الردود الناقصة وتبلغ 13 ردا ليكتمل بذلك العدد بعدما تضمن التقرير الأولي رد 72 بعثة من أصل 85". وأوضحت المصادر البلبلة التي رافقت خطوة الشامي، لافتة الى أن "رئيسي الجمهورية والحكومة طلبا من الوزير الشامي وضع تقرير عن استعدادات وزارة الخارجية في موضوع اقتراع المغتربين فأبلغهما انه أرسل تعاميم الى بعثات لبنان في الخارج لمعرفة ما ينقصها وما تحتاج اليه اداريا وتقنيا ولوجستيا لإنجاح هذا الأمر، إلا أن عددا من البعثات لم يرسل أجوبته، فارتقى الشامي وضع تقرير أولي رفعه الى رئيسي الجمهورية والحكومة في 21 أيلول الفائت يشمل التعاميم التي ارسلتها الوزارة الى بعثاتها في الخارج وردودها عليها، على أن يرفقه بالمعلومات المتبقية فور اكتمال الردود، وهو لم يتوقع بالتالي أن يوضع التقرير على جدول أعمال مجلس الوزراء".

وشددت هذه المصادر على أن "وزير الخارجية أكد أن اقتراع المغتربين ممكن جدا في العام 2013 ولم يقل أبدا أنه أمر مستحيل لكنه لفت الى أن تحقيقه يحتاج الى خطوات أساسية أهمها:

- تسجيل المغتربين في السفارات ومعرفة من يحق له في الاقتراع ومن سيبلغ الواحدة والعشرين في العام 2013.

- إعداد لوائح الشطب ووضع تصور مبدئي عن عدد المقترعين ومن ضمنهم من سيبلغ الواحدة والعشرين في العام 2013.

- تأمين المكننة لبعض البعثات الديبلوماسية لإتمام العملية الانتخابية، إضافة الى الموارد البشرية الضرورية خصوصا أن كل قلم اقتراع يتضمن 200 ناخب على الأقل ويحتاج الى موظفين.

- رصد موازنة من ضمن موزانة وزارة الخارجية لتأمين الاحتياجات المادية والبشرية.

 

سيناريو حزب الله لما بعد القرار الظني

الضجيج عال جداً حول ملف شهود الزور في ظل التحليلات والتحليلات المضادة حوله، إذ لا يمكن البت به قبل صدور القرار الظني الذي وكما يبدو أنه على نار حامية المؤشرات تدل على قرب صدور القرار في ظل اهتمام الأوساط اللبنانية والعربية والدولية بالإنفجار الإختباري الذي جرى في قاعدة “كابسيد” العسكرية في فرنسا، وهو مماثل للإنفجار الذي أودى بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري و22 شخصاً آخرين تأتي هذه المقاربة وسط دعم أميركي وفرنسي وبريطاني لموقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الداعي إلى عدم التدخل في عمل المحكمة الخاصة بلبنان وإفساح المجال أمامها لإستكمال عملها ومن المتوقع أن تتواصل عمليات الإختبار في الأيام القليلة المقبلة بإشراف مدعي عام المحكمة القاضي دانيال بيلمار، تمهيداً لتحليل المعطيات واستخلاص النتائج من المحاكاة التي جرت لإنفجار بيروت في 14 شباط 2005. حتى هذه اللحظة كل الكلام عن مضمون القرار الظني هو كناية عن تحليلات وتوقعات، والخبر اليقين عنده القاضي بلمار دون سواه. بالتوازي مع ترقب صدور القرار الظني، ترى العيون شاخصة نحو حزب الله والناس تتسائل عن موقف الحزب إذا ما اتهم القرار الظني عناصراً تابعين له بالمشاركة بعملية اغتيال الرئيس الحريري. المعلومات والتحليلات الصحفية تتكلم عن خطة عسكرية جاهزة لدى حزب الله للتعامل مع القرار الظني عسكرياً في الداخل اللبناني في ظل معلومات وشائعات حول توزيع للسلاح بكميات كبيرة في العديد من المناطق، على مناصري الأحزاب المتحالفة بإطار 8 آذار، تمهيداً لمواجهات قد تقع بعد صدور القرار الظني في قضية إغتيال الحريري.

السيناريوهات تركز على ثلاثة أطراف رئيسية هي تيار المستقبل والقوات اللبنانية وقوى الأمن الداخلي بما فيها فرع المعلومات

ما هو الهدف من نشر تلك الأسلحة؟

معلومات صحفية تتكلم عن خطة لدى حزب الله بدأها بتسليح مجموعات سنية بوتيرة سريعة وبكميات كبيرة من السلاح النوعي فى المناطق السنية وتتضمن أيضاً تجهيز مجموعات سنية موالية للحزب ولسورية فى أربع مناطق أساسية وهى طرابلس وإقليم الخروب وصيدا والبقاع الأوسط، وخصوصًا مجدل عنجر، ويهدف هذا التسليح إلى البدء باستعمال الفوضى انطلاقًا من هذه المناطق لنقل المعركة إلى ملعب تيار المستقبل، ولتصويرها على أنها معركة سنية - سنية لا ناقة لـ"حزب الله" فيها ولا جمل، وتضيف المعلومات أن مجموعات كبيرة قد تم تسليحها فى كل أحياء طرابلس وستعطى الإشارة فور اتخاذ القرار بالإنتشار فى المدينة وإمساك مفاصلها الأساسية، وهذه المجموعات مكلفة بالإنتشار واحتلال المدينة بطريقة تدعو إلى توقع قيامها منذ اللحظة الأولى بتحقيق ضربة كبيرة لكوادر المستقبل وللمتحالفين معه

وفى مجدل عنجر وغيرها من البلدات فى وسط البقاع دخل "حزب الله" على الخط وهو يحاول تركيب مجموعات قتالية سنية معارضة لتيار المستقبل لتحقيق الهدف نفسه، لأن هذه البلدات تشكل حاجزًا بين البقاع الشمالي والبقاع الغربي وهما منطقتان لا يجد فيهما "حزب الله" صعوبة فى التحرك، وهو يهدف الآن إلى خلق مشكلة سنية - سنية وإلى تصفية وجود تيار المستقبل وعناصره فى هذه البلدات من مجدل عنجر إلى سعد نايل وبرالياس. يعتقد حزب الله أن المجموعات السنية الحليفة له يمكن أن تغنيه عن الدخول بنفسه إلى هذه البلدات وفى صيدا أيضًا يتكرر السيناريو نفسه ولا يحتاج "حزب الله" إلى أي جهد لتحريك حلفائه السنة وأبرزهم التنظيم الشعبى الناصري والشيخ ماهر حمود والمجموعات السنية الأصولية فى المخيمات الفلسطينية وهؤلاء سيكون دورهم إمساك المدينة وفتح الطريق بسرعة شمالاً نحو العاصمة مرورًا بإقليم الخروب وبلدة الناعمة

المناطق المسيحية، والقوات اللبنانية تشكل قلقاً كبيراً لدى قوى 8 آذار خصوصا للجنرال ميشال عون في ظل تقلص شعبيته في المناطق الشرقية لصالحها. كان الجنرال ميشال عون قد طالب حزب الله بالتدخل شخصياً لتغيير قواعد اللعبة عنما قال في اجتماعه الشهير مع السيد حسن نصرالله عشية نشر جريدة السفير للسيناريو التخيلي له " يريدون قتلكم مجدداً يا سماحة السيد وممنوع عليكم أن تصرخوا، فأنا أنصحكم بتغيير قواعد اللعبة ". القصد من هذا الكلام كان تحريض حزب الله على التدخل عسكرياً في المناطق المسيحية، وهناك كلام عن وجود مجموعات كبيره لحزب الله تقيم في المناطق الشرقية في شقق وشاليهات مؤجرة بانتظار ساعة الصفر أما قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات فسيكون لها حصة الأسد، فهناك كلام عن استهداف مراكزها واحتلال مراكز قيادتها بهدف شلَها ومنعها من حماية المواطنين، وذلك بسبب الحقد المتراكم عليها لدورها المركزي بكشف جريمة عين علق، وعملها على ملف المحكمة الدولية، وكشف الكثير من الحقائق التي ستؤدي الى كشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري وباقي الشهداء

 

نديم الجميل موجهاً رسالة لل- أل.بي.سي : حرام التفريط اليوم بإعلامنا وضربه و ما فعله حزب الله في 7 أيار قد يتكرر

أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل، في تصريح اليوم، أنه ما زال على اقتناع بأن غالبية الاغتيالات السياسية في لبنان أتت من مصدر واحد، مشيرا الى ان من يقتل بشير الجميل ورينيه معوض وكمال جنبلاط ليس بعيدا عنه أن يقتل رفيق الحريري وفي تعليق على كلام رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، قال الجميل: "أنا لا أقلد خطاب والدي مع افتخاري التام بأبي وبخطاباته في تلك المرحلة، ولكن الاساس أن الظروف التي عاشها آباؤنا أو بشير في العام 1975 أو العام 1980 هي ذاتها تتكرر اليوم، ولذلك لا بد من أن تتكرر معها المواقف ذاتها مع أننا لا نتمنى أبدا أن تستعاد تلك المرحلة". وإذ تمنى على جنبلاط "أن يكمل الخط الذي آمن به، ومشى عليه في العام 2005"، رأى "انه من الطبيعي أن نتلاقى ونتحاور مع تيمور جنبلاط كشباب نريد بناء لبنان المستقبل مع بعضنا البعض". وأكد الخشية من دخول حزب الله الى المناطق المسيحية لأن ما فعله حزب الله في 7 أيار قد يتكرر في أي ظرف واعتبر ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "ليس حاميا للمناطق المسيحية". وقال: "هذا التحالف بين عون وحزب الله لم يمنع وقوع أحداث في الشياح، واغتيال احد الشبان المسيحيين في عين الرمانة"، مذكرا بأن عون هو الذي طلب من السيد حسن نصرالله الدخول الى المناطق المسيحية لتغيير قواعد اللعبة

وانتقد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان. وقال: "لم نر أي مشاركة للدولة اللبنانية في خلال انتقال نجاد الى الجنوب على عكس ما حصل خلال زيارة أمير قطر حيث استقبلته الدولة كلها في الجنوب". وبالنسبة الى الصراع على ملكية "أل بي سي"، قال: "أفضل ترك هذا الموضوع للقضاء، لكن رسالتي سواء الى "أل بي سي" أم الى "صوت لبنان" أنه حرام التفريط اليوم بإعلامنا وضربه"، متمنيا على كل الوسائل الاعلامية المسيحية أن تكون في خدمة القضية والثقافة والتطور وألا تكون في خدمة اشخاص ولا أحزاب

 

إعلاميون ضد العنف تستنكر المطاردة التي تعرض لها الصحافي وسام سعادة

وضعت جمعية "إعلاميون ضد العنف" ما حصل مع الزميل وسام سعادة برسم السلطات المختصة، حيث تعرض سعادة لمطاردة منظمة في شوارع الأشرفية من إحدى المجموعات المشبوهة التي تعقبته وانهالت عليه بالشتائم، وهي إذ تعبر عن مخاوفها من هذا الفلتان الأمني المستشري، تعتبر أن ما حصل مع الزميل سعادة يندرج في سياق الإرهاب المعنوي والفكري الهادف إلى إسكات الأصوات الحرة وتدجين الجسم الصحافي وتخويف الإعلاميين وكم الأفواه. كما دعت الجمعية السلطات المعنية المختصة إلى الكشف عن هوية الفاعلين وملاحقتهم وتوقيفهم ومحاكمتهم، لأن أي تهاون في هذه المسألة يعني إعطاء الضوء الأخضر لهذه الجماعات المجهولة-المعلومة للتمادي في ممارساتها الإرهابية، وتذكر الجمعية بالمناسبة بدعواتها المتكررة للدولة لكي تحزم أمرها سريعا بتطبيق الأحكام المرعية حفاظا على هيبتها وحضورها ودورها في فرض القانون وحماية الناس وتثبيت الاستقرار، خصوصا في ظل توجه أصحاب ايديلوجية القمع إلى الانتقال من الارهاب المعنوي إلى الارهاب العملي...المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

الحركة اللبنانية الحرة: ننصح عون بالصمت والا سنطلع الرأي العام على ما دار بينه وبين ارميتاج وعن اجتماعه بالاسد وما قيل عن الحريري

استهجنت الحركة اللبنانية الحرة برئاسة بسام خضر آغا ما قاله النائب ميشال عون حول استدعاء وزراء المال منذ عام 1993 للمساءلة، وقد تناسى "قائد الاصلاح والتغيير" ما قاله بتاريخ 12/3/2004 من أن النظام السوري لم يترك فساداً إلا وغطس فيه بالترهيب والترغيب والابتزاز، وحوّل أركان ذلك النظام ثروات لبنان إلى حساباتهم الخاصة، بعدما أغرقوا هذا البلد بقرابة 40 مليار دولار من الديون ليتنعموا بها. فيا ترى من يسأل ميشال عون وزراء المال اللبنانيين، أم من اتهم، الذين يرسلون له اليوم الطائرة الخاصة لنقله للاستجمام.

واضاف بيان الحركة "أما عن اتهامه بأن هناك دولاً لا تتعاون مع التحقيق، ومنتقداً زيارة الدبلوماسي الأميركي جيفري فيلتمان، للتذكير فقط فعون وبعد جريمة 14 شباط 2005 كان أول من قال حرفياً (وكلامه موثق) أن عملية حصر مسؤولية التقصير في اكتشاف الخيوط والخطوط لجريمة اغتيال الرئيس الحريري بجهاز الأمن الداخلي هي عملية تهريب للحقيقة وبالتالي لا تخلو من الكيدية، وأصلاً العلاقة بين الوزيرين الياس المر وسليمان فرنجية ليست ودية على الاطلاق فعندما اغتيل الوزير حبيقة تم اخفاء الأدلة والحقائق لتلك الجريمة بنفس الأسلوب الذي اعتمد في جريمة 14 شباط الماضي، ويضيف عون: فجريمة اغتيال الرئيس الحريري لن تتحول لغزاً فهناك جانبان أساسيان في القضية واضحان تماماً: الأول هو الجانب السياسي حيث أن أكثر من جهة أكدت أن الرئيس السوري هدد الرئيس الحريري بايذائه والثاني وهو الجانب القضائي – الأمني الذي أخفى الأدلة الحسية والمسؤولون عن هذا الجانب مدعوون للإجابة عن سؤال خطير جداً وهو من هي الجهة التي امرتهم بغسل مسرح الجريمة واخفاء معالمها وأدلتها الحسية. وفي حال رفضوا الاجابة أو أجابوا بأكاذيب على جاري عوائدهم فان اللجنة الدولية ستحيلهم إلى محكمة الجزاء الدولية، وهناك البكاء وصرير الأسنان".

وختمت الحركة "أما عن انتقاده للسيد فيلتمان، فإننا ننصح عون بالصمت وإلا سنضطر آسفين لإطلاع الرأي العام عما دار في اللقاء بينه وبين المسؤول في الإدارة الميركية ريتشار أرميتاج وما نقله عون عن إجتماعه بالرئيس الأسد وما قيل يومها عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فكفى يا جنرال لقد داخ التاريخ من كثرة أضاليلك".

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

  

جريمة غامضة في "المربّع الأمني": هل قتل غسان محمد دلال عائلته وانتحر؟

الخميس 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

الشفاف/استفاق اللبنانيون يوم امس على هول جريمة قتل فيها أب وزوجته واولاده ما عدا كبيرهم ابن الرابعة عشرة عاما الذي لم تتضح بعد كيفية نجاته.

ما يثير "الريبة" في الجريمة المروعة هو جملة تناقضات رافقت ملابساتها بدءا من وضع يد جهاز امن "حزب الله" يده على مسرح الجريمة لساعات عدة قبل ان يسمح لقوى الامن اللبناني بمعاينة مسرح الجريمة ومكان وقوع الجريمة في ما يعرف بـ"المربع الامني" في بناية أُنجز بناؤها حديثا في محلة بئر العبد، فضلا عن التناقضات التي اعلن عنها في سلاح الجريمة. وكذلك ما قيلَ عن الوضع النفسي لرب الاسرة، او عن "ضائقة مالية" كان يمر بها وافضت الى إقدام الاب على قتل زوجته وأطفاله ثم الانتحار تبعا لما أشاعة وسائل الاعلام المقربة من حزب الله (صحيفة "السفير" وجريدة "الاخبار").

في التفاصيل ان الجريمة وقعت قرابة الظهر واكتشف شقيق القاتل ما حصل في منزل شقيقه قرابة الرابعة بعد الظهر، وأعلن النبأ عند الثامنة ليلا، وسمح لقوى الامن الداخلي اللبناني بمعاينة مسرح الجريمة، بعد أن فكّ جهاز أمن حزب الله الطوق الذي فرضه على مسرح الجريمة!

شهادات الجيران كما نقلتها الصحف لا تشير الى أي أزمة نفسية كان يعاني منها القتيل وأن زوجه كما عرفها الجيران أظهرت توازنا نفسيا وإستقامة وهدوءا ودماثة خلق بما لا يشي بأن العائلة تعاني أزمات.

وطبقا لما قال شقيقه، فهو لم يذكر ان القتيل كان يعاني من أزمة مالية أو ضائقة تكون نتيجتها الاقدام على قتل عائلته خصوصا أنه إنتقل قبل عشرة أيام الى منزل جديد وكان قبض خلال شهر آذار 2009 مستحقاته من الصندوق المركزي لوزارة المهجرين كبدل عن تعوضات حرب تموز.

والى ما سبق لم تشر التحقيقات الى نوعية عمل القتيل، وما اذا كان يعمل او عاطلا عن العمل، فضلا عن سكنه في المربع الامني الامر الذي يعطي إنطباعاً بشأن هوية إنتمائه السياسي.

وفي إنتظار ان تكشف التحقيقات خلال الايام المقبلة لا بد من الإجابة على هذه التساؤلات لتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود في هذه الجريمة المأساوية.

الجريمة كما روتها صحيفتا "السفير" و"الاخبار"

*مأساة عائلية في بئر العبد: الوالد يقتل زوجته وأولاده الثلاثة؟

جعفر العطار

وقعت جريمة قتل مأساوية في منطقة بئر العبد، ظهر أمس، أودت بحياة عائلة مؤلفة من خمسة أفراد، من ضمنهم الأب والأم وثلاثة أطفال، في صورة غامضة تعددت الروايات حولها، بين فرضية أن يكون ربّ العائلة غسّان محمد دلال (مواليد 1965 ـ من بلدة الطيري) هو الذي أقدم على قتل زوجته وأطفاله الثلاثة، ثم انتحر، وبين احتمال وقوع الجريمة بدافع السرقة من قبل مجهولين تسللوا إلى المنزل.

وأشارت مصادر أمنية لـ«السفير» إلى أن التحقيقات الأولية تفيد بأن دلال أقدم على قتل أفراد عائلته نتيجة ضائقة مالية، فيما نجا ابنه البكر محمد (17 عاماً) بسبب تواجده في المدرسة، لافتةً إلى أن دلال «ترك رسالة انتحار في المنزل، تشرح ظروف إقدامه على الجريمة، بعد أن اتصل بشقيقه ليخبره بأنه سيقتل زوجته وأولاده نتيجة ظروفه المالية القاهرة». وأفادت المصادر الأمنية أن العائلة، المؤلفة من زوجة دلاّل نسرين عودة (مواليد 1977) وأولاده مهدي (12 عاماً) ورضوان (10 أعوام) وباقر (4 أعوام)، انتقلت إلى السكن في الشقة الواقعة في بناية «الإنماء»، والتي سُلّمت حديثاً من قبل «جهاد البناء»، منذ عشرة أيام، ولم يسكن في المبنى سوى عائلة دلال، لافتة إلى أن «الرجل أطلق النار على عائلته من رشاش «كلاشنكوف»، فيما أطلق النار على نفسه من مسدس حربي».

وقعت الجريمة قرابة الرابعة بعد الظهر، لكن الخبر عنها شاع قرابة العاشرة مساء، فتجمهر أهالي الحي في محيط مسرح الجريمة، في مشهد مربك، دلّ على صدمة كبيرة اجتاحت الأهالي، قبل وصول أقارب العائلة الذين فُجعوا بالخبر، وانتحبوا بالبكاء قرب المنزل،

الذي ضربت حوله القوى الأمنية وأفراد من «حزب الله» طوقاً أمنياً، فيما عملت سيارات اسعاف تابعة لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» على نقل الجثث.

وتعددت روايات أبناء المنطقة، بين فرضية القتل والانتحار وبين احتمال «إقدام مجهولين على قتل العائلة، لأسباب غامضة، خصوصاً وأنهم يقطنون في مبنى مقفر» على حد قول محمود طهماز، وهو شاب مقرّب من العائلة، مستغرباً «الأحاديث التي تقول بأن غسّان يعاني من اضطرابات نفسية، أو أنه قرر قتل عائلته نتيجة ظروفه المادية».

وبدا واضحاً استغراب سكان الحي لفرضية أن يكون الأب هو القاتل، على الرغم من قلّة معرفتهم بدلال، بسبب مكوثه حديثاً في المبنى المجاور لهم، غير أن «احتكاكنا بالرجل خلال هذه المدة القصيرة رسم عندنا صورة مغايرة، خصوصاً من جهة تصرّفات زوجته الرصينة، والتي لا توحي بأنها تعيش مع زوج يعاني من اضطرابات نفسية» وفقاً لرأي فاتن منصور.

وتقول فاطمة كنعان أن شقيقها، وهو صديق دلال، اتصل بها مستهجناً الأقاويل التي تتردد، خصوصاً «خبر الرسالة النصية التي أرسلها دلال لشقيقته، والتي تفيد، كما يقول البعض، بأنه شرح فيها حيثيات الجريمة، قبل أن يردي نفسه»، مؤكدة أن «العائلة تعاني من ضغوط مادية، لكن أن يقدم غسّان على قتل أولاده، فإنه خبر من الصعب تصديقه، بانتظار نتائج التحقيقات الرسمية».

السفير

قتل زوجته وأولاده الثلاثة... وانتحر

رضوان مرتضى

عشرات الأشخاص يتجمهرون قرب أحد المباني في حارة حريك. تقترب لتسأل عن السبب فيأتيك الجواب: هناك والد قتل أطفاله الثلاثة وزوجته ثم أطلق النار على رأسه منتحراً. الخبر المذكور كانت تتناقله ألسنة المتجمهرين. خلف هؤلاء، تقف أربع سيارات لإسعاف الهيئة الصحية متتالية أمام مدخل أحد المباني. تقترب أكثر من المجمّع المُشيّد حديثاً عقب حرب تموز، فترى سيّدة خمسينية لا تكاد تقوى على الوقوف، تنتحب متمتمة بكلمات فُهم منها أنها تلوم فيها نفسها لعدم زيارة أحدهم منذ مدّة. تسأل عنها فتعلم أنها شقيقة الوالد القتيل ــــ المشتبه فيه بتنفيذ الجريمة. الإجراءات الأمنية كانت مشددة، لم يُسمح لأحد بالاقتراب من مدخل المبنى الذي وقعت فيه الجريمة. وُضع شريطٌ أصفر ووقف أمامه رجال انضباط من حزب الله. تجول ببصرك في المبنى المذكور فتلحظ أنه لا يزال غير مأهولٍ بالسكان ما عدا الطبقة الخامسة منه. هناك تتمدد خمس جثث مضرّجة بدمائها. ينتشر بالقرب منها عناصر القوى الأمنية والأدلة الجنائية لتحديد ملابسات الجريمة. أما في الأسفل، فجموع المحتشدين تتناقل روايات كثيرة عن حيثيات الجريمة ووضعيات الجثث في الشقة. يذكر أحد أقارب الضحايا لـ«الأخبار» أن رب العائلة، غسان دلال، بعث برسالة هاتفية لشقيقه حسين يُخبره فيها أنه سيقتل أفراد عائلته قبل أن يقتل نفسه. لم يكترث الشقيق في البداية ظنّاً منه أنها مزاجية شقيقه المعتادة. لكنه ارتاب في الأمر، فقرر أن يقصد منزل شقيقه. وصل حسين ليجد أحد أبناء شقيقه البالغ من العمر 14 عاماً أسفل المبنى. سأله عن والده فأجابه بأنه لا يعرف مكانه لكنه أخبره أن الأخير كان قد اتّصل به في المدرسة طالباً إليه الحضور عند الساعة الواحدة شاهد أبناء شقيقه قتلى غارقين بدمائهم ورأى شقيقه غسان مرمياً على ظهره بقي من العائلة فتى في الرابعة عشرة من عمره كان في المدرسة عند وقوع الجريمة والنصف. كانت الساعة تقارب الرابعة من بعد الظهر. سأله لماذا لست في المنزل، فأخبره بأنه طرق الباب كثيراً، لكن لم يفتح أحد له. زاد ارتياب الشقيق حسين، فصعد ليحاول دخول منزل شقيقه من دون جدوى، عندها حطم باب المنزل فصُدم لهول ما رأى. يذكر القريب أن حسين شاهد أبناء شقيقه قتلى غارقين بدمائهم، ورأى شقيقه غسان مرمياً على ظهره والدماء تغطي وجهه. تمالك حسين نفسه قبل أن يتّصل بأقاربه وبالشرطة. الروايات المسوقة كثيرة. يذكر أحد الذين كانوا ينتظرون أسفل المبنى أن غسان ارتكب جريمته بمسدس حربي عيار 5.5 ملم. ويُشير الشاب المذكور إلى أن غسان أطلق رصاصة على رأس زوجته فيما زرع أربع رصاصات في رأس طفله الصغير. أما الطفل والطفلة الآخران فقد قُتل كل منهما برصاصتين.

أجواء الحديث عن دوافع الجريمة كانت تسيطر على المكان، لكن خروج أحد العسكريين من المبنى حاملاً كيساً من الورق قطع الحديث المتداول عن أن رب العائلة كان مصاباً بمرض عصبي، ويتناول أدوية مهدئة دائماً، إذ تبيّن أن ما كان يُخفيه ذلك الكيس هو بندقية حربية كانت في المنزل الذي وقعت فيه الجريمة. تمرّ لحظات فينقطع التيّار الكهربائي. إنها الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل.

مرّ نحو عشر ساعات على حصول الجريمة، لكن الجثث كانت لا تزال في الشقة. انتشر عناصر الانضباط ليطلبوا من الجميع المغادرة، فاستجاب المواطنون. نزل رجل دين من المبنى. كان يمسح وجهه بكمّه ويسحب قدميه على الأرض بصعوبة. تسأل، فتعرف أنه شقيق الزوجة القتيلة نسرين عودة.

الأخبار

 

معلومات عن «لقاء وشيك» بين الحريري ونصر الله

لبنان «في رحاب» المعادلة الصعبة... لا تسوية ولا انفجار

 http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=233315&date=21102010

بيروت ـ من وسام أبو حرفوش/الراي

تخيّم على بيروت اجواء «هدنة هشة» وسط معادلة فائقة التعقيد شبيهة بحالات «اللاسلم واللاحرب»، نتيجة بلوغ مواقف طرفي الصراع نقطة لا يمكن التراجع عنها ولا يمكن التقدم الى ما بعدها، لا سيما حيال الموقف من المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وقرارها الاتهامي المرتقب صدوره قبل نهاية السنة الحالية.

وتوحي الوقائع في بيروت بوجود «قرار كبير» اقليمي ودولي يرسم وحتى اشعار آخر خطوط حمر حول الاستقرار العام وحماية حكومة «الوحدة الوطنية» من السقوط، وهو الامرالذي يفسر التراجع اللافت في نبرة «حزب الله» الذي كان توعد بـ «قلب الطاولة» على الحاضنة اللبنانية للمحكمة الدولية اذا لم يبادر رئيس الحكومة سعد الحريري الى «نفض يده» منها.

ويعتقد في هذا الاطار ان المظلة السورية - السعودية لحماية الاستقرار والحكومة ما زالت سارية المفعول بعدما جرى ترميمها عبر قمة الرياض الاخيرة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، وهي القمة التي لم تفض الى حل للمأزق اللبناني لكنها لم تقفل الباب امام المساعي لتجنيب بيروت خطر الانزلاق الى الفوضى.

وبرزت في هذا السياق تقديرات اشارت الى ان الرياض التي حضت الحريري على التعاطي بايجابية مع سورية وعلى اتخاذ مبادرات من النوع الذي يحد من الاحتقان «غير راغبة وغير قادرة» على تعطيل المحكمة الدولية، وان دمشق التي تدعم الاتجاهات الداعية الى اطاحة المحكمة غير قادرة على تحمل تبعات انفلات الوضع في بيروت.

هذه المعادلة القائمة على «لا انفجار ولا تسوية» مرشحة للسريان حتى لحظة اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي، اذ من المتوقع ان تكون بيروت اسيرة تطورات، من الصعب تحديد طبيعتها من الآن، خصوصاً في ضوء الحراك الهائل في المنطقة ووهجه المحلي الذي تم التعبير عنه بمجموعة من الوقائع، من بينها:

* المعلومات التي تحدثت عن لقاء وشيك يمكن ان يعقد بين الرئيس الحريري والامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي كان اوفد معاونه السياسي الحاج حسين خليل للقاء رئيس الحكومة ليل اول من امس.

* الاتصالات النشطة على خط بيروت ـ دمشق، الذي شهد زيارة «رسمية» لرئيس البرلمان نبيه بري، الذي التقى الرئيس السوري بشار الاسد، وأكد «ضرورة التمحور حول الجسر السوري ـ السعودي كخشبة خلاص للبنانيين».

* مروحة الاتصالات الواسعة التي يقوم بها السفير السعودي علي عواض العسيري، الذي زار امس زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في دارته في الرابية، معبّراً عن «تقدير بلاده لمواقفه».

وسط هذا المناخ «التبريدي»، التأم مجلس الوزراء عصر امس برئاسة الرئيس ميشال سليمان حيث عاود البحث على قاعدة «الانقسام الهادئ» في المآل القضائي لملف «شهود الزور»، وسط تمسك فريق «14 مارس» بمضمون تقرير وزارة العدل لجهة صلاحية «القضاء العادي» في بت هذا الموضوع إما قبل القرار الاتهامي او بعده حسب ما يرتأيه، وفريق 8 مارس الرافض لخلاصة هذا التقرير والمطالب في المقابل بإحالة الملف على «المجلس العدلي».

وساهم تجديد «بوليصة التأمين» العربية (سورية - السعودية) للوضع اللبناني في «ترحيل» هذا الملف الخلافي الى جلسة أخرى، وذلك بعد نقاش قانوني لم يفضِ الى نقاط التقاء، وفي ظل رفض رئيس الجمهورية ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط بلوغ الأمر حد التصويت وإصرارهما على مخرج توافقي يجنّب «كأس التصويت» او لجوء الرئيس بري الى تحويل «البطاقة الصفراء» التي كان رفعها عبر تلويحه بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء ما لم يُبت ملف شهود الزور الى «بطاقة حمراء».

وفي موازاة الجلسة الوزارية المضبوطة، كشف علي حمدان مستشار بري عن مخارج يجري تداولها لملف شهود الزور وبينها إحالة القضية على القضاء العادي ولكن مع تنحي مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا المشمول بمذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء السوري في دعوى اللواء جميل السيد في هذا الملف. الا ان حمدان اكد ان موقف رئيس البرلمان لا يزال التمسك بإحالة الموضوع على المجلس العدلي.

وكانت «الهبة الباردة» فتحت الطريق امام عودة التواصل المباشر بين رئيس الحكومة و«حزب الله»، وهو ما تجلى في لقاء الساعة ونصف الساعة الذي عُقد ليل الثلاثاء بين الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل.

وفيما بدا الترقب للقاء المنتظر بين الحريري ونصرالله والذي من شأنه تكريس الاتصال وبالمباشر من دون توقعات باختراقات كبيرة، نُقل عن مصادر كتلة رئيس الحكومة «ان كل التطورات تؤكد أن مسار المحكمة الدولية قائم بقوة، ولا مساومة عليه، وكذلك القرار الاتهامي»، مشيرة إلى أن الإعلان عن اجراء الانفجار الاختباري لجريمة 14 فبراير 2005 في القاعدة الفرنسية، مؤشر على استمرار عمل المحكمة، وقرب موعد صدور القرار الاتهامي، وان كل ما اثير من كلام وتوقعات سابقة باحتمال صدور هذا القرار في سبتمبر كان مجرّد اشاعات. ولفتت المصادر إلى «أن المهم الآن هو تسريع الحوار اللبناني من أجل اعداد صيغة لاستيعاب أي تداعيات محتملة للقرار»، مشيرة الى «أن لقاء الحريري مع معاون الامين العام لحزب الله هو بداية هذا الحوار الجدي والمطلوب من كل من المملكة العربية السعودية وسورية وإيران، وهذا ما اكدت عليه قمّة الرياض، وما التزم به الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته الاخيرة للبنان».

وفي السياق نفسه، أكد النائب عمار حوري (من كتلة الحريري) أن لقاء رئيس الحكومة والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» «قارب الأمور المطروحة»، معلناً أن هذا اللقاء «لم يكن الأول ولن يكون الأخير»، موضحاً ان الاجتماع بين الحريري والسيد نصر الله «يمكن أن يتم ويُعدّ لإنضاجه».

وعلى خط آخر، اعلنت الأمانة العامة لقوى 14 مارس، ان ما رافق زيارة الرئيس نجاد للبنان «والمظاهر التي رافقت مراسم الإستقبال في المطار وخارجه، كانت كافية لإظهار مشهد غير مألوف في تاريخ الإستقبالات الرسمية، وبدا كما لو أن الضيف يستقبل نفسه، وأن الموكب يتحرك من مطار طهران وليس من مطار بيروت»، منتقدة اعطاء الرئيس الايراني نفسه «الحق في ضم لبنان إلى جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها إيران واعتبار هذا البلد الخط الأمامي لتلك الجبهة»، ومضيفة: «مواقف الرئيس الإيراني، خارج بعض اللقاءات الرسمية، لم تكن مواقف زائر لدولة صديقة ومستقلة بمقدار ما كانت توحي بزيارة تفقدية لقاعدة إيرانية متقدمة على شاطئ المتوسط».

في المقابل، اشادت كتلة نواب «حزب الله» بـ «الزيارة التاريخية الناجحة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان، وما أكدته عمليا من تضامن ودعم رسمي وشعبي إيراني لحق لبنان دولة وشعبا في الاستقرار والقدرة على مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، وحرص على تعزيز الوحدة الوطنية وتعميق روح التفاهم الإيجابي بين اللبنانيين».

ونددت بـ «التحريض الأميركي على الانقسام بين اللبنانيين تحت ستار الترويج لما يسمى العدالة الدولية، والإصرار على تبني السياسات العدوانية والمصالح الإسرائيلية على حساب استقرار لبنان ووحدة شعبه».

 

الأصل في الجرائم الإرهابية

النهار

http://www.annahar.com/content.php?priority=14&table=makalat&type=makalat&day=Thu

علي حماده/النهار

ليس سراً ان اثارة ما يسمى ملف "شهود الزور" بالضجيج القضائي السوري من جهة والضجيج الاعلامي الفئوي في لبنان يهدف الى إثارة قضية في أذهان الرأي توازي بأهميتها جرائم الاغتيال الارهابية وفي مقدمها جريمة اغتيال رفيق الحريري، وذلك في سياق الموازاة بينهما، فتصير المعادلة شهود الزور في مقابل الجرائم الارهابية.

وليس سراً ان "شهود الزور" الاربعة الذين سلطت الاضواء عليهم، كانوا، ما عدا واحداً، مدفوعين من جهات معروفة وانتهوا في عهدتها. وصار بعضهم نجوما تلفزيونيين. اما من سيقت بحقهم تهم امام القضاء السوري فشخصيات كانت لديهم قراءة سياسية لمرحلة ما قبل جريمة اغتيال الحريري وما بعدها، وهذه القراءة ثابتة راسخة لا يغيرها انفتاح من هنا او إستسلام من هناك. هناك حقائق في المواجهة السياسية التي ووجه بها الحريري خصوصا في المرحلة الاخيرة من حياته، لا يمحوها الزمن ولا توازن القوى المرحلي الراهن.

وليس سراً ان هدف التخلص من المحكمة هو المنطلق والمآل لكل الحراك السياسي المحلي المدعوم سورياً وايرانياً، لأن ما صدر من مواقف بشأن الاتهام السياسي (وهو اتهام منطقي) لا يلغي ان هناك مساراً تحقيقياً لم يتوقف حتى صار مصدر خوف لا لفريق، بل لفريقين معنيين بالموضوع، اي سوريا و"حزب الله". وإلا فما معنى ان تكون دمشق رأس حربة في محاربة المحكمة بجانب "حزب الله"؟ حتى الشعارات التي تساق اليوم عن وجود خطوط حمر في دمشق بالنسبة الى ما يسمى "مقاومة" غير مقنعة، إلا اذا وضعت القضية بأسرها في سياق واحد.

لقد اثير غبار كثيف حول قضية ثانوية اسمها "شهود الزور"، وما يجري اليوم حملة منهجية لافتعال قضايا على حساب القضية الكبرى التي تمثلها الجريمة الارهابية التي اودت بحياة رفيق الحريري ورفاقه، فضلا عن الجرائم الارهابية الاخرى التي أودت بقادة سياسيين شكّلوا رأس حربة في "ثورة الارز" الاستقلالية. ومع كل ما يثار، يبقى الاساس هو الجريمة وتبقى المحكمة الدولية الوسيلة الوحيدة لبلوغ الحقيقة وتحقيق العدالة. وفي المقابل ثمة من يريد القول ان القاتل لا يُحاسب. ولا يُلاحق. بل يقدّم له الولاء. هذه معادلة غير ممكنة. لقد كانت ممكنة في مراحل سابقة لكنها ما عادت كذلك. فلا ممارسة سياسة دفن الرؤوس في الرمال منعت تجدد الاغتيالات، ولا "تقبيل اليد والدعوة لها بالكسر" جنّبت لبنان الويلات وردعت الفاعلين، بل انها انتهت بأن صار لبنان كله سجناً كبيراً.

في بلد المئتي ألف شهيد تعاهد اللبنانيون في الطائف على طي صفحة الماضي والمسامحة واعتبار قتلى الاطراف كلهم شهداء الجميع، بصرف النظر عن الموقع الذي سقطوا فوقه. ولكن عام 2005 اي بعد خمس عشرة سنة على انتهاء الحرب، تغيّر الامر تماماً وصار خيار السكوت و"تقبيل اليد والدعوة لها بالكسر" من الماضي. وفي يقيننا ان ترهيب اللبنانيين لن يكون الحل، لأنه لن ينزع من رؤوسهم صورة راسخة، اسلحة الدنيا كلها وهذيان الطقوس الجماهيرية المتلفزة كلها أعجز عن محوه. و ما دام هناك ايمان بالعدالة فصواريخ الدنيا دونها وايمان الانسان بالحق. ان الاساس هو الجرائم الارهابية السياسية، وسيبقى كذلك كيفما اتفق الامر.

 

نائبان ديموقراطيان يحضّان أوباما على دعم الوزراء اللبنانيين المعتدلين

http://www.annahar.com/content.php?priority=5&table=mahaly&type=mahaly&day=Thu

النهار/حض النائبان الديموقراطي غاري ايكرمان رئيس اللجنة الفرعية للشرق الاوسط والجمهوري دان بورتون العضو الابرز لحزبه في اللجنة، الرئيس باراك اوباما على اظهار "الدعم القوي" للقوى المعتدلة في الحكومة اللبنانية، وتحديدا بذل جهود اكبر لضمان استمرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في تحقيقاتها. وحذرا من "ان التقاعس في هذا المجال سيحدث فراغا، سيملأه اولئك الذين لا يخفون طموحاتهم الراديكالية"، واشارا في هذا السياق الى زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان الاسبوع الماضي.

واعرب النائبان في رسالة رفعاها الى اوباما اول من امس "عن قلقهما "للنفوذ المتزايد لسوريا" وحزب الله في لبنان، وفقدان الدعم القوي من حكومتك للعناصر المنتخبة ديموقراطيا في الحكومة اللبنانية... وكما تعلم فان هذا الفريق يمثل الطرف العام الذي يوازن "حزب الله" التنظيم الارهابي الذي يعمل لمصلحة إيران. نحن نحضكم على ان تظهروا الدعم القوي لاولئك الذين يسعون في بيروت الى العدالة على رغم التهديدات باستخدام العنف ضدهم". واشارت الى ان الاكثرية البرلمانية في لبنان تتعرض للضغوط لسحب دعمها للمحكمة "ومن المرجح ان تثبت نتائج التحقيق ما يعتقد كثيرون، من ان "حزب الله" فعلا من قام باغتيال رئيس الوزراء (رفيق) الحريري". ولاحظ النائبان ان الموقف الاميركي العلني داعم للمحكمة "ولكننا نستطيع ان نبذل جهدا اضافيا للعمل معا كي يكون هناك تحرك فعلي وراء هذا الموقف". وكما أعربا عن قلقهما من استراتيجية اوباما بالحوار الديبلوماسي مع ما صنفاه بـ"الانظمة العدائية"، ولاحظ ان هذه المبادرات "لم تعزز السلام في الشرق الاوسط، واضعفت الحلفاء والاصدقاء في المنطقة". وذكرا اوباما بما قاله في شباط 2008 من ان تجاهل لبنان "سوف يؤدي الى التخلي عن دولة عانى شعبها الكثير منذ زمن طويل. ونحن نأمل في ان نعمل معا لضمان عدم حدوث ذلك".

واشنطن – من هشام ملحم     

 

 أمين سر دولة الفاتيكان: صفير رأس كنيسته وحكيمها

البطريرك لبّى دعوة الحكومة الفرنسية الى عشاء وتناول الغداء مع ساندري في المدرسة المارونية
البطريرك صفير متوسطاً الكاردينال برتوني (الى اليسار) والكاردينال ساندري في مقر المدرسة البطريركية المارونية في روما أمس. 

روما - "النهار": لبى امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تارشيتسيو برتوني أمس دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والوكالة البطريركية في روما الى مأدبة غداء أقامها البطريرك في مقر إقامته في المدرسة المارونية في روما. وشارك في الغداء رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري والأساقفة الموارنة المشاركون في أعمال السينودس في حضور الوكيل البطريركي في روما المونسنيور طوني جبران. وكانت المأدبة مناسبة تم خلالها تداول عدد من الأمور الكنسية والوطنية، إضافة الى الأوضاع في لبنان والمنطقة وإنعكاساتها على لبنان.

وألقى البطريرك صفير كلمة في المناسبة رحب فيها بالمسؤولين الفاتيكانيين في المدرسة البطريركية المارونية، مذكّراً بتأسيسها قبل أكثر من أربعة قرون "بهدف تنشئة الكهنة الموارنة والمساهمة في تطوير الكنيسة على المستويين الديني والثقافي". ونوّه بالكاردينال برتوني "الذي يتابع باهتمام تطور الوضع السياسي في لبنان حيث تؤدي الكنيسة دوراً مهماً للحفاظ على خصوصية البلد ولاسيما في مجالات التعايش بين المسلمين والمسيحيين والحوار بين الثقافات واحترام الحريات والتقاليد الدينية، وهي قيم يسعى السينودس الى حمايتها للحفاظ على الحضور الفاعل للمسيحيين ودورهم في دول المنطقة".وذكّر البطريرك بدور الكاردينال ساندري "الذي يتابع عن كثب وضع كنيستنا". ورد الكاردينال برتوني بكلمة دعا فيها للبطريرك صفير بطول العمر "مرشداً للكنيسة التي أنت رأسها وحكيمها". وأكد الدعم الكامل للكرسي الرسولي للبطريرك، ناقلاً اليه "كل مشاعر التقدير والإحترام". ويذكر أن لتلبية الكاردينال برتوني الدعوة،  الأمر الذي يحصل نادراً، معنى كبيراً لمدى التقدير الذي يكنه البابا بينيديكتوس السادس عشر وأركان الكرسي الرسولي للبطريرك.

 دعوة فرنسية

ومساء لبى البطريرك دعوة الحكومة الفرنسية الى عشاء تكريمي له في السفارة الفرنسية في روما عربون صداقة بين فرنسا والكنيسة المارونية  ، وترأس قداساً في كنيسة القديس لويس في روما، في حضور عدد من السفراء وحشد من أبناء الجاليتين اللبنانية والفرنسية. 

على صعيد آخر، يقيم نائب رئيس لجنة تطويب البطريرك اسطفان دويهي النقيب جوزف رعيدي مأدبة غداء غداً الجمعة  على شرف البطريرك صفير، كما يقيم سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري مأدبة عشاء مماثلة على شرف البطريرك يشارك فيها عدد من الاساقفة.

 

المواقف الدولية وضعت حداً للرهان على التأثير في المحكمة

معالجة تداعيات القرار الاتهامي تسلك طريقها

النهار/روزانا بومنصف     

تعتقد مصادر سياسية رفيعة أن التطورات والمواقف الدولية التي سجلت اخيرا جاءت ردا على الحملات المستمرة للمتضررين من المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري وساهمت في نقل النقاش الجاري حول الموضوع من مكان الى مكان آخر. فخلال ما يزيد على ثلاثة أشهر تواصلت الحملات والضغوط على رئيس الوزراء سعد الحريري في رسالة حازمة موجهة الى الداخل والخارج على السواء. ولا يمكن القول ان بعض الدول لم يتأثر او تساوره مخاوف من التصعيد على الصعيد الامني. الا ان الامور حاليا اختلفت نسبيا عن السابق. اذ إن تدخل سوريا مباشرة في موضوع المحكمة من خلال صدور المذكرات القضائية السورية اعطى الامم المتحدة كما دولا مؤثرة الضوء الاخضر لأن تدلي بدلوها في الموضوع على أساس ان المسألة لم تعد موضوعا سياسيا داخليا بين فريق يفترض انه متضرر من القرار الاتهامي الذي ستصدره المحكمة ولو أن هذه الدول تدرك جيدا مدى الغطاء السياسي الاقليمي الذي يحظى به "حزب الله" في تعاطيه مع الموضوع وآخر معني بمعرفة حقيقة الاغتيالات. بل ان الدخول السوري على الخط برّر دخولا دوليا من باب اعادة التذكير بالقرارات الدولية التي أنشأت المحكمة وعدم القدرة على المس باستقلاليتها او التاثير فيها. وقد تتالت المواقف الدولية على هذا الصعيد في ما بدا ردا حاسما على كل الحملات التي استهدفت المحكمة في الاشهر الثلاثة الاخيرة على الاقل. وختمها موقف لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان الذي لم يكن لبنان مدرجا في جولته في المنطقة وكانت بمثابة زيارة بين مزدوجين لتأكيد استمرارية المحكمة وعدم السماح للتلاعب السياسي في لبنان بأن يؤثر فيها.

هذه الردود يفترض ان تنهي مرحلة محاولة الغاء المحكمة او تعطيلها او منع صدور القرار الاتهامي او تأجيله لأمد غير معروف. إذ إنها ترافقت مع رسائل قوية الى من يلزم حول ضرورة عدم المس باستقرار الداخل اللبناني كما ترافقت مع رسائل يقول معنيون انها قيلت للمهتمين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة وهي ان القرارات الدولية الصادرة من أجل لبنان هي مجموعة متكاملة على لبنان التزامها واحترامها وليس من مصلحته او مصلحة أي طرف العبث بأي منها او السماح بالمس بها تحت وطأة تعرضه لأخطار كبيرة. هذه كانت الخلاصة الاساسية منها وان كل ما يجري في الداخل من موضوع ما يسمى "شهود الزور" الى وقف تمويل المحكمة لن يؤثر على هذا الواقع. بل ربما ان هذه الضغوط أعادت الى الاذهان ما تعرض له لبنان في خريف 2004 من أجل أن يعيد الى الواجهة مواقف دولية تتمتع بالحزم نفسه ازاء ما تعرض له وخصوصا ان هذه المواقف أشارت الى تأثير القوى الاقليمية على لبنان ولو من دون تسمية هذه القوى. وقد ترافقت هذه المرحلة مع تبلور اقتراحات حول ضرورة التحضير للتعاطي الداخلي مع نتائج القرار الاتهامي وطريقة معالجة تداعياته بدلا من السعي الى اسقاطه سلفا باعتبار ان هذا الامر لا يمكن حصوله لأنه اسقاط للقضاء الدولي كلا. وهو موقف عبّر عنه بقوة السفير السعودي علي عواض عسيري وقد ووجه برد فعل قوي من "حزب الله" باعتبار ان التعويل كان قويا أقله كلاميا على جهد تبذله المملكة العربية السعودية لتأجيل القرار الاتهامي لمدة طويلة. وهذا الامر بدأ يسلك  طريقه اكثر الى المنطق الذي يتحدث به ممثلو بعثات ديبلوماسية عدة في بيروت رأت في صدور التقرير الثاني عشر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون عن تنفيذ القرار 1559 سبيلا لأن يدرك اللبنانيون مجددا ان محاولة المعالجة الداخلية قد تساعد بعض الشيء في تخفيف تأثير القرارات الخارجية ووقعها. لكن هذه المعالجة لا تحصل عبر ضغوط وتهويل يمكن أن تهدد استقرار البلد.

والسؤال هو هل اقتنع الفريق الذي يواجه المحكمة بضرورة بدء العمل على مرحلة ما بعد القرار الاتهامي علما ان الفكرة تدور في عدد كبير من الدوائر والمجالس منذ بعض الوقت وهل من تقويم لمرحلة الاشهر الثلاثة الاخيرة وما اذا تحقق أي تقدم على هذا الصعيد خلالها؟

تكشف بعض الاوساط الديبلوماسية ان هناك عملا جرى لدى "حزب الله" في هذا الاطار وبقوة ولا تستبعد ان يكون هذا الامر بدأ يسلك طريقه بعض الشيء ولو ان غبار المعركة في الوضع السياسي حول ملف "شهود الزور" وما اليه يحجب الرؤية او يراد له ان يبقى كذلك من أجل الحصول على مقدار أكبر من الضمانات الداخلية والأهم ضمانات خارجية وابقاء الضغوط السياسية وغير السياسية قائمة لهذه الغاية. وتثير هذه الاوساط تساؤلات اذا كان الحديث عن ذلك يمكن أن يستأنف في أي لقاء يمكن أن يعقد بين الحريري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي شن حملات على المحكمة اثر محاولة الحريري ان يقدم اليه ما يشبه الضمانات في حال أورد القرار الاتهامي للمحكمة أسماء لأفراد في الحزب. كما تثار تساؤلات من نوع اذا كان ذلك يمكن ان يشبه الضمانات اللبنانية ازاء التعاطي مع القرار 1559 الذي يستمر في تقديم جرعات تذكيرية قوية لا يستهان بها لابقاء الضغط على لبنان في موضوع معالجة سلاح "حزب الله".

 

المطالب المنتجة للهزيمة واليأس مستحيلة التنفيذ لأن لبنان جزء من المفاوضات في المنطقة

حلّ "أمّ الأزمات" بداية الحلول

المستقبل - الخميس 21 تشرين الأول 2010 - أسعد حيدر

بعيداً عن "القنابل الصوتية"، التي تهز مضاجع اللبنانيين وتزعزع ثقتهم بحاضرهم قبل مستقبلهم، الى درجة أنهم باتوا يعيشون يوماً بيوم، فإن مختلف القوى والأطراف اللبنانية والخارجية المعنية بلبنان "مأزومة". العجز عن الإجابة ولو ببعض الوضوح والدقة غائب على السؤال الطبيعي: ماذا عن الغد خصوصاً وأن لا أحد يعرض حلولاً وإنما يضع شروطاً؟.

عدم الفصل بين الأزمة في لبنان وباقي الأزمات في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً "أم الأزمات" حالياً في العراق يجعل من كل العروض أو الحلول المتداولة، "شروطاً" غير مقبولة. تنفيذ جزء من الشروط ينتج حكماً الإلغاء الكامل زائد اليأس من امكانية التغيير أو التعديل مستقبلاً، فكيف بالكل؟!. باختصار، الاعلان رسمياً وعلناً بالهزيمة في "الحرب" وليس في "معركة". لو لم تكن الأزمة اللبنانية متداخلة مع باقي الأزمات خصوصاً مع العراق، ربما كان يمكن نجاح الانقلاب على الانقلاب. مجرد التشديد على أن الحل كان وما زال في استمرارية معادلة "س زائد س" "شبكة أمان" للأوضاع في لبنان، يعني انتفاء "الحل الأحادي" وبالتالي فرض الصيغة التي يصيغها.

من الأساس، معادلة "س زائد س" أي السعودية زائد سوريا، الناتجة عن القمم التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، لم تنحصر صياغتها ولا مفاعيلها بلبنان. لبنان كان جزءاً مهماً من تكوين ما أنتجته "المعادلة"، عدم الفصل بين "المركز" أي العراق ولبنان مستمر. لا يمكن "الطلب" في "ساحة" أو "دائرة" دون الأخذ في الاعتبار الجزء الآخر من الدوائر الأخرى أي "السلة" الموجودة.

دمشق حالياً قوية بلا شك. لم تفك عزلتها فقط، بل عادت "رقماً صعباً وأساسياً في معادلات المنطقة". لكن هذه "العودة" لم تكتمل في تثبيت أوضاع نهائية على مختلف الساحات والدوائر. ما زالت "المفاوضات" جارية على مختلف المستويات وبين العواصم المعنية. في مرحلة مثل هذه لا يمكن لأي طرف أن يتخلى عن أي "ورقة" أو "سلاح" يملكه، بالعكس سيعمل على تعزيزه وضمان استمراريته حتى تتوضح "خريطة الطريق" المكتملة لكل طرف على حدة. باختصار حتى تتم الصياغة النهائية: ما له وما عليه. من الطبيعي أيضاً ان يعمل كل طرف على تعزيز مواقعه "وأوراقه" حتى يمكنه الحصول على أكبر نسبة من الفوائد والاستثمارات. ليس من الضرورة أن يكون "رأس مال" المفاوض كبيراً حتى يحصل على استثمارات ضخمة أو كبيرة، أحياناً الرأسمال الكبير لا ينتج سوى فوائد صغيرة والعكس صحيح. قدرة اللاعبين والظروف والتحولات تتحكم بصياغة النتائج.

حتى الآن لم تأخذ دمشق، كما حصل في بدايات الحرب عام 1975 1976، "وكالة حصرية غير قابلة للعزل" في لبنان. ما زالت دمشق "تجتهد" وتعمل لتحسين مواقعها ضمن معادلة "س زائد س". اضافة الى المتابعة الدولية لها خصوصاً واشنطن عن قرب. بهذا الخصوص لا يمكن لدمشق إلا أن تأخذ بالاعتبار ماذا تريد الرياض وواشنطن. أيضاً دمشق وان كان لديها تفويضاً واضحاً من حليفتها ايران كما كان الوضع مع بدايات الثورة، فإن ايران اليوم أقوى حضوراً وقوة في المنطقة وفي لبنان تحديداً. "حزب الله" اليوم غيره في بداياته، مهما بلغت قوة علاقته بدمشق فإن له "مصالح" خاصة، بعضها مشدود الى ايران "الأب الشرعي والوحيد له".

لدى المعارضة اللبنانية "السابقة" وعلى رأسها "حزب الله" ألف مشروع ومشروع لتغيير كل مسارات الدولة اللبنانية ابتداء من الحكومة والمحكمة وصولاً الى الدخول في "حلف الممانعة" الذي يضم ايران وسوريا. بعيداً أيضاً عن "عقدة المحكمة" وتكرار الحديث عن استقالة الرئيس سعد الحريري، فإن "قوى الممانعة" تطرح ضمناً التغيير الشامل عن طريق "اتفاق طائف" جديد، يلغي اتفاق الطائف الحالي. بعض البنود المطروحة بشكل غير علني، ارضاء الموارنة والمسيحيين من خلال اعادة بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية. هذا هو الاقتراح "الجيد" أما الاقتراح "السيّئ" فهو جعل "الرئاسات" مداورة بين الطوائف. السؤال كيف يمكن للموارنة "بلع" أو "هضم" سحب رئاسة الجمهورية منهم، وهم الذين يعتبرونها "حصنهم" الكبير في "الجمهورية اللبنانية.

"اتفاق الطائف" كان نتاج موازين معينة. الموازين الواجبة لقيام طائف جديد على هذه القاعدة غير متوافرة. ليست المسألة محصورة في التغيير والتعديل. يوجد قلق عربي ودولي حقيقي من تمدد ايران الى داخل السلطة اللبنانية بحيث يمكنها صياغة سياسته والتحكم نهائياً "بهويته" على طريق تحول ايران نهائياً الى "قوة متوسطية" بالفعل وليس بالايديولوجيا.

مثل هذا التحول يعني قيام "شرق أوسط جديد" بعد اعلان الهزيمة الكاملة والمدوية للولايات المتحدة الأميركية. فهل واشنطن على طريق الهزيمة فعلاً؟. حتى الآن لا شيء يؤشر الى مثل هذا. كل ما يجري في العلن والسر يؤكد ان حلم أو طموح كل القوى بلا استثناء اعتراف واشنطن بها ومنحها بعض ما تطالب به. كيف يمكن الحديث عن الهزيمة في مثل هذه الحالة!.

عودة الى "أم الأزمات". الحل في العراق وتشكيل الحكومة العراقية سيؤشر حكماً الى حقيقة موازين القوى خصوصاً الخارجية، الاقليمية والدولية منها وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية. جولة نوري المالكي العربية ناجحة حتى الآن كما يبدو. لكثرة ما تعهد بتقديمه لكل من التقاه بعد تثبيته في رئاسة الحكومة، أصبح من المستحيل التصديق بقدرته الوفاء بين تعهداته المتضاربة لقوى مختلفة وعلى خلاف في ما بينها. آخر التوقعات أن الحكومة العراقية ستعلن قريباً. واشنطن ترغب بأن تتم "الولادة" قبل 4 تشرين الثاني موعد الانتخابات النصفية، لكي يمكن استثمار هذا النجاح في الحملة "الأوبامية" الانتخابية. لكن كما يبدو من الصعب أن تتم "الولادة" بنجاح في هذا التاريخ وان كانت أصبحت قريبة، قبل نهاية الخريف الحالي.

طالما توجد مفاوضات، فإن كل المناوشات والمطالب والحملات محدودة النتائج والآثار رغم أن فرقعة "القنابل الصوتية" مؤذية للسمع وللأعصاب.

لقد مضى الكثير ولم يبقَ إلا القليل من الوقت الضائع!.

assaadhaidar@hotmail.fr

 

 

أكد تمسك المعارضة بموقفها من الدعوة الى مواجهة القرار الظني

"حزب الله": تقرير بان كي مون تدخّل في الشؤون الداخلية والمحكمة

المستقبل - الخميس 21 تشرين الأول 2010 - انتقد "حزب الله" تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخير الذي دعا الى نزع سلاح الحزب، معتبرا انه "تدخل في شؤون لبنان والمحكمة الدولية". واكد أن "المعارضة لا تزال تتمسك بموقفها من رفض القرار الظني والدعوة الى مواجهته"، مشيراً الى أن "من حق المقاومة أن تدافع عن نفسها".

*رأى "حزب الله" في بيان امس ان التقرير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1559 و"الذي كتبه الموظف في الكيان الصهيوني تيري رود لارسن هو تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وتدخل سياسي في شؤون المحكمة الدولية".

أضاف: "يبدو أن السيد بان كي مون كان يغط في سبات عميق ولم ينتبه إلى أن "حزب الله" ومنذ زمن بعيد هو في صلب المعادلة السياسية اللبنانية من خلال وجوده في البرلمان وفي الحكومة، ولهذا السبب يبدو غافلا عن حق كل الشعوب ومنها الشعب اللبناني بمقاومة الاحتلال، كما يبدو أن الوقت لم يسعفه للاطلاع على البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الذي يعطي الحق للبنانيين بالمقاومة".

واعتبر انه "من خلال ما ورد في التقرير يتضح أن السيد بان كي مون نسي أيضا موقف رئيس الجمهورية اللبنانية الذي أعلنه من على منبر الأمم المتحدة، والذي يؤكد أن للبنان وللبنانيين الحق باستخدام كل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض والدفاع عن النفس. ويتضح أيضا أن لا الأمين العام للأمم المتحدة ولا تيري رود لارسن يريدان اعتبار المقاومة حقا مشروعا للدفاع عن الوطن وتحرير الأرض، ولذلك هما تعرضا للمقاومة من خلال الأسباب السياسية عبر الدخول كطرف في الصراعات السياسية الداخلية، وهو ما لا يقع ضمن اختصاصهما على أي حال. وكذلك يبدو أن معد التقرير تعرض في فقراته لبعض الانتهاكات الإسرائيلية ضد لبنان ليزيل عن البيان الصبغة الإسرائيلية التي تتلبسه".

واذ انتقد "هذا الحجم الكبير من التدخلات السياسية لرئيس المنظمة الدولية في الشؤون الداخلية اللبنانية"، سأل بان "عن موقفه من الكثير من القضايا التي طرأت خلال الفترة الماضية في منطقتنا ومنها مثلا قضية "أسطول الحرية" والجريمة التي ارتكبها الصهاينة بحق القانون الدولي وبحق الركاب المدنيين في السفن التي تعرضت للقرصنة في المياه الدولية، وقضية أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وقضية أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني محاصرين حتى الموت جوعا في قطاع غزة ومليون ونصف مواطن فلسطيني آخرين مهددين بالطرد من أرض آبائهم وأجدادهم في الأراضي المحتلة عام 1948 من خلال السعي الى إقرار مبدأ يهودية الدولة الصهيونية العنصرية وقضية تهويد القدس وبناء المستوطنات في الضفة الغربية".

واكد ان "الأمين العام للأمم المتحدة بصمته عن كل هذه الجرائم وانقياده وراء الموظف الصهيوني الهوى والدولي الصفة تيري رود لارسن يبدو كمن أضاع بوصلة القانون الدولي وانحاز إلى صف الاحتلال والاغتصاب في مواجهة الحقوق المشروعة للشعوب المحتلة أرضها والمهددة في مستقبلها، وهو بذلك يسهم في إطلاق رصاصة الرحمة على المنظمة الدولية التي تآكلت صدقيتها بشكل كبير وفقدت أي رصيد لدى العديد من شعوب العالم، ما يجعلها نسخة من عصبة الأمم التي أخضعت نفسها لبازار القوى الدولية فحكمت على نفسها بالزوال".

*أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية "إننا حريصون على ألا نقفل الأبواب، ولا نزال حتى هذه اللحظة متمسكين بمناخات التهدئة وبالحرص على استكمال كل المشاورات الممكنة لايجاد حلول للتحديات التي تواجه البلد من أجل قطع دابر الفتنة".

ورأى أن زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان "أشاعت مناخات تهدئة من خلال ما أطلقه من رسائل حسن نية على المستويين المحلي والاقليمي، ولعبت دوراً في تشجيع الاطراف كافة على المضي قدماً في الحوار لايجاد تفاهم ما يحصن البلاد"، معتبراً في المقابل أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان "لم تتمكن من تغيير الواقع اللبناني، بل بدا أنها كانت تسعى الى تشجيع الاطراف على عدم البحث عن حلول في ما بينهم بما يمنع المؤامرة عن البلاد".

وشدد على أن "المعارضة لا تزال تتمسك بموقفها من رفض القرار الظني والدعوة الى مواجهته"، مشيراً الى أن "من حق المقاومة أن تدافع عن نفسها، ونحن نتحدث هنا عن مشاورات تجرى ومحاولات يتم خلالها البحث في أفكار تحمي البلاد مما يخطَّط له من فتنة".

وعما إذا كانت القمة السعودية ـ السورية نجحت في إيجاد مخرج لتفادي ما هو أسوأ في لبنان، قال: "حتى الآن لم نبلغ مجريات ما حصل في هذه القمة، وإن بدا من التصريحات أنها طالت في مقارباتها مختلف الملفات، وفي طليعتها الملفان العراقي والفلسطيني". ولم يستبعد أن يكون الموضوع اللبناني نال قسطه الوافي من المعالجات بين الرئيس السوري بشار الاسد وخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

 

أفق مفتوح أمام المخارج المناسبة

ليونة لدى المعارضة لمقاربة قضائية لـ «الشهود» تُرضي الجميع

هيام عيد /الدير

نشطت في الساعات الـ 24 الماضية التحركات السياسية على خط الداخل بين رئىس الحكومة سعد الحريري والقوى المعارضة وعلى خط بيروت - دمشق من خلال المباحثات التي اجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس في العاصمة السورية وذلك في سياق ما وصفته اوساط نيابية مطلعة مبادرة سياسية لتطويق الازمة الداخلية وإيجاد المخرج لوصول قضية شهود الزور الى مرحلة الحسم خصوصا بعدما بات واضحا ان وزراء حركة «امل» لن يواصلوا الوقوف على الحياد في حال لم تحسم هذه القضية وسبق ان هددوا بالانسحاب من اي جلسة حكومية لا تخصص لدرسها بهدف الانتهاء من التجاذب الذي سببته على اكثر من صعيد وانكعاسها بقوة على الشارع. واذ اوضحت الاوساط النيابية ان ممثلي المعارضة في مجلس الوزراء لم يتخلوا عن مطلب إحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، أكدت ان النقاش ما زال مستمرا لتدوير الزوايا ازاء هذه القضية مشيرة الى ان الابواب لم تقفل في وجه التسوية لأن لا بديل عن التفاهم بين سائر الاطراف الداخلية الا اذا كانت التصريحات المنددة باللجوء الى التصعيد في الشارع مجرد مواقف كلامية صادرة عن قيادات بارزة في قوى 8 و14 آذار وفي السياق نفسه فإن اي فشل في الوصول الى صيغة تفاهم او على الاقل توافق على الحل القضائي لقضية شهود الزور، يعني بوضوح ان الوضع الداخلي سيشهد المزيد من التعقيد في الفترة الفاصلة عن صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

واوضحت الاوساط النيابية ان اجماعا قد تحقق بين فريقي السلطة داخل وخارج الحكومة كما في الاجتماعات الاقليمية التي تطرقت الى الملف اللبناني، ان الفشل في ايجاد هذه الصيغة سيؤدي الى انهيار كل ما تحقق في السنوات الماضية وخصوصا المناخ الذي ساد بعد اتفاق الدوحة وادى الى عودة المؤسسات الدستورية الى العمل بشكل طبيعي. وكشفت الاوساط نفسها ان تحويل الملف على المجلس العدلي ليس الخيار الوحيد المقام امام الحكومة والجهات المعنية بقضية شهود الزور لأن هناك صيغاً عديدة ما زالت قيد التشاور والبحث سواء داخل مجلس الوزراء او في الاجتماعات المغلقة التي تعقد اخيرا والتي يشارك فيها النائب وليد جنبلاط.

وانطلاقا من هذه الايجابية والليونة البارزة لدى قوى المعارضة تحدثت الاوساط عن افق مفتوح امام المخارج المناسبة وان كان التمسك بمطلب المجلس العدلي مازال يلقى تأييد هذه القوى كونه الخيار الانسب للمعالجة القضائىة المناسبة لقضية شهود الزور. واكدت ان الوضع الداخلي وتحديدا الانقسام حول تسوية هذه القضية ما زال تحت السيطرة وان كان النقاش لم ينته بعد بانتظار بلورة تطورات العلاقة ما بين رئىس الحكومة سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد محادثات الرئىس الحريري مع معاون الامين العام وذلك للبناء على مستقبل العلاقة التي ستقوم في مرحلة لاحقة ما بين رئىس الحكومة ودمشق.

 

مشهد قصر بعبدا بدا «فاقعاً» بين جنبلاط وجعجع.. ترجمة لعلاقة معراب والمختارة

الزعيم الإشتراكي يُطلق النار على «القوات».. وجعجع «لا يُصيب إصابات مباشرة»

ابتسام شديد /الديار

لم يعد ما يصدر في الآونة الأخيرة عن النائب وليد جنبلاط تجاه حلفائه السابقين في ثورة الأرز أمراً يثيرحفيظة زملائه السابقين في 14 آذار، بعد أن أنجز جنبلاط كل تحولاته وتموضعاته السياسية الجديدة. فهؤلاء باتوا أقل تأثراً من ذي قبل، او أنهم يمارسون مع الزعيم الاشتراكي سياسة ضبط النفس على قاعدة ان جنبلاط حر في الانتقال الى الجانب الذي يريحه ولو على حساب قناعاته السياسية. لكن المفارقة أن جنبلاط الماضي في مشوار العودة الى الخط الوطني، يختار من ينتقد ولمن يوجه كلامه ، فهو تراه يسير بين سطور العلاقة مع رئيس الحكومة فيختار التهدئة وطريقة لينة في التعاطي مع الحريري وفي تصويب مسار الحريري ، في حين يبدو أكثر «حاضناً» لمروان حمادة ومقربين منه ممن لم «يهضموا» بعد التكويعة الجنبلاطية ، القساوة الجنبلاطية تبدو في تعاطي جنبلاط مع الحلفاء المسيحيين الذين لم يتردد عن وصفهم باليمين الغبي في الجلسة التشريعية لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية. وفي حين يبدو أن الجسور الجنبلاطية لم تنقطع بالكامل بين بكفيا والمختارة حيث أن جنبلاط يتقصد إرسال الإشارات المناسبة الى الكتائب، فإن طريق معراب صارت وعرة كثيراً ولا إمكانية للتواصل والتلاقي بين الحصن القواتي والقلعة الاشتراكية. وجنبلاط الذي لا يزال يسمي شخصيات في14 آذار بالأصدقاء ولا يزال يلتقيها بصورة دورية، إلا ان التسمية لا تشمل بالتأكيد قائد القوات. المشهد بدا «فاقعاً» و«فاضحاً» بين «الزعيم» و«الحكيم» في قصر بعبدا مؤخراً.

تقصد جنبلا ط تجاه حضور رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية على هامش اللقاء الذي جمع القادة والساسة اللبنانيين في قصر بعبدا، مفضلاً استعراض القطع الاثرية في بهو القصر ومن ثم الهرولة لتبادل سلامٍ حار مع النائب البعثي الحليف في الخط الوطني الجديد.

العارفون في تفاصيل ما يجري بين معراب والمختارة لا يتوقفون عند المحطة الأخيرة، حيث أن جنبلاط يستهدف رئيس القوات تحديداً دون سائر مكونات ثورة الأرز منذ بداية انقلابه السياسي، ففي 23 كانون الأول 2010وعقب إعلان خروجه من عقدة 7 أيار، شن جنبلاط الهجوم العلني الأول على جعجع معتبراً «أن كلامه يذكرنا بعامي 82 و83، فحينها كانت الحجة السلاح الفلسطيني وأما اليوم فإن حجتهم سلاح حزب الله، مكملاً صوب جعجع «بأنه لا يريد أن يتعلم من الماضي وأنه خيالي لا يمكن فهمه». وفي مؤتمر الحزب الاشتراكي قبل فترة عاد جنبلاط الى النغمة ذاتها في حديثه أمام الاشتراكيين عن عدم جدوى استمرار التحالف مع القوى والأحزاب المنضوية في 14 آذار، والاتجاه نحو تشكيلةٍ جديدة من التحالفات المقبلة.

الانتقادات الجنبلاطية لحكيم معراب استتبعها جفاء بين الطرفين جعل القوات لا تشارك في موائد تكريمية أقيمت في قصر المختارة، وفي مناسبات كانت القوات نجمها الأساسي بعد اغتيال الحريري بحكم التقارب والتحالف الذي كان نشأ بين الاشتراكي والقوات. المفارقة اللافتة أن جعجع يختار دائماً الهروب من مواجهة جنبلاط والرد على انتقاداته، والقاعدة المتبعة أن معراب «لا تجيب» وكأن ما يصدر عن جنبلاط لا يعنيها، في حين يقوم نواب القوات بتمرير رسائل للزعيم الاشتراكي لا تتصف بالحدية ذاتها للخطاب الجنبلاطي المعلن ضدهم.

ما يجري بين معراب والمختارة تضعه المعارضة في خانة الطبيعي بعد أن أنجز جنبلاط تموضعه الجديد ولم يعد في الموقع الوسطي وتحرر من الالتزامات مع حلفائه السابقين. وهجومه على جعجع مبني على وقائع خاصة، فجنبلاط تمكن في المرحلة الماضية بحكم تقربه من قائد القوات من فهم طريقة تفكير جعجع وفك «شيفراته» السياسية.

ثمة من يرى من المراقبين أن جنبلاط غيَر في السياسة دروباً كثيرة و«عدَل» وجهة سيره مرات عديدة من اليسار الى اليمين وبالعكس في اللحظات المصيرية والحاسمة عندما يرى مصلحة لطائفته وضرورة لاستمراريته السياسية. ويذكر هؤلاء ان جنبلاط كان المبادر الى طي صفحة الماضي الأليم بعد الحرب مع القوات في مبادرة جنبلاط الى زيارة زوجة قائد القوات المسجون في ذلك الوقت من أجل طي صفحة الماضي وتعزيز المصالحة بين اللبنانيين بعد أن كان نواب الحزب الاشتراكي وقعوا عريضة تطالب بالإفراج عن خصمه المسيحي السابق. عند استرجاع الشريط الجنبلاطي السريع في التحول والانقلاب من عدو الى صديق، ومن طرف في معركة الى خصم شرس في قلب المعركة، يمكن فهم طريقة الزعيم الاشتراكي ويمكن المراهنة «ربما» على تحسن علاقة في مرحلةٍ ما بين المختارة ومعراب، و«ربما» عنده يمكن فكفكفة «صمت» معراب و«حكيمها» الذي يطلق النار عشوائياً على حزب الله والنائب ميشال عون، لكن دون أن يصيب الزعيم الاشتراكي بإصاباتٍ مباشرة.

 

أحمدي نجاد الاقليمية

نزار عبد القادر/الديار

تمثل زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان يومي الاربعاء والخميس الماضيين 13 و14 تشرين اول 2010 حدثاً تاريخياً سيكون له مدلولاته ونتائجه على المستوى الاقليمي. كان من الخطأ اجراء تقييم للزيارة على خلفية ما يواجهه الرئيس الايراني من مصاعب اقتصادية داخل ايران، او على خلفية المشاكل السياسية التي واجهها مع خصومه السياسيين بعد الانتخابات الرئاسية، والتي ما زالت تتردد اصداؤها بين الحين والاخر، وكان من السخف حشر اغراض ومدلولات الزيارة في زواريب السياسة اللبنانية وتحميلها مسؤولية دعم فريق لبناني ضد فريق آخر. لكننا نسارع الى القول بأن اهتمام احمدي نجاد بالبرنامج الذي وضعه حزب الله لاستقباله يأتي من ضمن بديهيات العلاقة العضوية التي تربط ما بين حزب الله ونظام الجمهورية الاسلامية منذ نشأة الحزب عام 1983، والتي استمرت بالنمو على مدى اكثر من ثلاثة عقود. ولا بد من الاقرار ايضا بأن حزب الله قد سعى الى توظيف الزيارة لتدعيم موقفه السياسي وبالتالي زيادة مقاومته للضغوط القاسية التي يتعرض لها من خلال اتهام عناصر من الحزب في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتوقع صدور قرار اتهامي بهذا الخصوص عن الادعاء العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

فتحت زيارة الرئيس الايراني نافذة في ذاكرة اللبنانيين على مشهد وقوف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بينهم في صيف عام 2006 لتبلغهم بأن مأساة الحرب التي يشهدها لبنان ما هي سوى محطة «قسرية» «لولادة شرق اوسط جديد». وجاءت زيارة احمدي نجاد لتؤكد على سقوط تلك الاستراتيجية الاميركية القائلة بتصنيف الدول بين صديقة ومارقة، وبين معتدلة ومتطرفة.

اختار احمدي نجاد بيروت كمنبر لاعلان سقوط كل المخططات الاميركية والاسرائيلية التي استهدفت ايران بدءاً من بوابة الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006. اعتقد البعض عند اندلاع تلك الحرب بأن حزب الله قد استدرج اسرائيل الى بدئها من خلال كمين نصبه على الحدود لدورية اسرائيلية يوم 12 تموز، في وقت تظهر فيه الوثائق الاميركية بأن الحرب قد جاءت نتيجة خطة اميركية - اسرائيلية مشتركة، جرى اعدادها في عام 2004، حيث شجع الرئيس جورج بوش رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في القمة التي جمعتهما في 23 أيار على شن هجوم على لبنان، مع وعود اميركية قاطعة بتقديم مساعدات عسكرية اميركية سخية لدعم هذا الهجوم. وتضيف هذه المعلومات بأن بوش قد طلب من اولمرت توسيع الحرب لتشمل سوريا، ولكن رفض هذا الاخير الطلب. كان الهدف الاميركي من العملية استئصال حزب الله عسكرياً كخطوة على طريق اضعاف النفوذ السوري - الايراني، وتدعيم موقف حلفاء واشنطن في لبنان.

رأت الولايات المتحدة في الهجوم على حزب الله خطوة ضرورية تسبق اي هجوم واسع تتحضر لشنه ضد ايران من اجل تدمير منشآتها النووية، وسيكون من نتيجة هذه الحرب تدمير القوة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله والتي يمكن استعمالها «كعامل ردع» لاي هجوم ضد ايران. كانت رسالة احمدي نجاد خلال زيارته للضاحية ولمدينة بنت جبيل بمثابة تأكيد لفشل هذا المخطط الاميركي - الاسرائيلي، ولاعلانه بأن حزب الله باق، وبأنه بات بفضل الدعم الايراني اقوى مما كان عليه قبل الحرب باضعاف المرات.

لم تقتصر زيارة احمدي نجاد للضاحية وبنت جبيل للتذكير فقط بفشل المخطط الاميركي - الاسرائيلي في لبنان، بل جاءت بمثابة احتفال بسقوط الاستراتيجية الاميركية التي حاولت من خلال غزو العراق عام 2003، والحرب على غزة عام 2008 توجيه ضربة حاسمة لايران تمهيداً لاسقاط النظام الاسلامي واقامة نظام جديد خاضع للارادة الاميركية. تؤكد زيارة رئيس الوزراء العراقي، المنتهية ولايته، نوري المالكي لطهران، وطلبه المساعدة في تشكيل الحكومة العراقية، وفي عملية اعادة بناء العراق على اهمية الدور الاقليمي الذي تلعبه ايران في وقت تراجع فيه الدور الاميركي بشكل دراماتيكي في كل من العراق ولبنان وفلسطين.

في لبنان نجح احمدي نجاد من خلال اجتماعه برئيس الحكومة سعد الحريري وتوجيه دعوة له لزيارة طهران في انتزاع المبادرة من يد الادارة الاميركية التي كانت تعوّل على الرئيس الحريري ووجوده القوي في الحكومة وفي مجلس النواب كقوة قادرة على الوقوف في وجه النفوذ الايراني والسوري. لقد نجح الرئيس الايراني في تفادي الوقوع في شرك الخلافات القائمة بين الحريري وحزب الله على خلفية شهود الزور والقرار الظني الدولي، وبالتالي فتح صفحة لعلاقات من دولة الى دولة من خلال نسج علاقات عمل مع رأسي الحكم في لبنان سليمان والحريري. وكانت زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان الى بيروت بمثابة تأكيد للهواجس الاميركية من النجاح الذي حققته زيارة احمدي نجاد في بيروت مع اقرب حلفاء واشنطن.

لم يشأ احمدي نجاد ان تقتصر زيارته على توجيه رسالة حول استمرار دعم ايران لحزب الله وللشيعة في لبنان، بل تعدى هذا الاطار ليشمل في اهتماماته الدعوة الى صيانة وحدة اللبنانيين وضرورة نبذ الانقسامات بينهم.

تمهيداً للنجاح الكامل في مهمته اللبنانية هذه، وتأكيداً على دور ايران الاقليمي، كانت الاتصالات التي اجراها قبل بدء الزيارة مع القيادات السعودية والسورية والاردنية، وذلك ضمن حرصه على عدم الدخول في منافسة مع مصالح هذه الدول في لبنان.

نجح الرئيس الايراني من خلال الاتفاقيات التي وقعها مع لبنان ومن خلال الاتصالات التي اجراها مع الرياض ودمشق وعمّان في توجيه رسالة واضحة الى الولايات المتحدة واوروبا بأن جميع المحاولات لعزل ايران قد سقطت، وبأن الاستراتيجية الايرانية للعب دور رئيسي على مستوى الشرق الاوسط هي في تطور مستمر، وبأن كل المحاولات الاميركية لاحتوائها قد باءت بالفشل.

تشكل زيارة احمدي نجاد الى لبنان محطة جديدة في مسار السياسة الخارجية الايرانية، بحيث انه يمكن البناء عليها من اجل توسيع آفاق العلاقات الايرانية باتجاه الدول العربية الاخرى، وذلك ضمن عملية انفتاح سياسي وتجاري على غرار ما تعلنه تركيا.

اذا نجحت طهران في دعم تشكيل حكومة عراقية برئاسة نوري المالكي فان ذلك سيعتبر بمثابة تسجيل انتصار كامل على النفوذ الاميركي في العراق والخليج. ويبقى السؤال مركزاً على ما يمكن ان تقوم به الادارة الاميركية في رفضها لمثل هذا الخيار؟

 

تحرك عاجل: UA 223/10    رقم الوثيقة: MDE 24/026/2010 

 سوريا/ بتاريخ: 19 أكتوبر/تشرين الاول 2010

تحرك عاجل

احتجاز رجل دين لبناني بمعزل عن العالم الخارجي في سوريا

تحتجز السلطات السورية بمعزل عن العالم الخارجي الشيخ حسن مشيمش، وهو رجل دين شيعي لبناني ومحلل سياسي، في مكان مجهول منذ القبض عليه على يد الأمن السياسي السوري في 7 يوليو/حزيران. وهو معرض لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

وبحسب عائلة حسن مشيمش، قبض عليه في الجانب السوري من معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية- السورية. وكان مسافراً مع زوجته ووالدتها إلى المملكة العربية السعودية بغرض أداء مناسك العمرة. وأبلغت أسرته منظمة العفو الدولية أن السلطات السورية أبلغت الجيش اللبناني في يوم القبض عليه نأنه محتجز لديها.

ولم تكشف السلطات السورية النقاب عن أسباب القبض على حسن مشيمش أو مكان احتجازه أو عن التهم الموجهة إليه رغم تلقيها عدة طلبات من السلطات اللبنانية بناء على جهود متواصلة بذلتها العائلة لحضها على ذلك.

وطبقاً لما تقوله العائلة، كتبت وزارة الشؤون الخارجية اللبنانية أكثر من مرة إلى السلطات السورية منذ القبض على حسن مشيمش لطلب توضيحات بشأن أسباب اعتقاله، ولكنها لم تتلق أي رد.

كما نشرت عائلته ثلاث مناشدات وجهتها إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ودعتهم فيها إلى ممارسة الضغوط على السلطات السورية للكشف عن مصير حسن مشيمش. ولم تتلق أي رد. والتقت العائلة كذلك برؤساء مكاتب المسؤولين المذكورين أعلاه، الذين أبلغوها بأن السلطات السورية لم ترد على استفساراتهم.

ويعاني الشيخ حسن مشيمش من انزلاق غضروفي في عضلات الظهر ومن قرحة معدية، ما يتطلب حصوله على العلاج بصورة مستمرة. ومن غير المعروف ما إذا كان من الميسّر له الحصول على العلاج.

يرجى الكتابة فوراً بالعربية أو الإنجليزية أو الفرنسية، أو بلغتكم الأصلية:

 

•للإعراب عن بواعث قلقكم بشأن اعتقال الشيخ حسن مشيمش بمعزل عن العالم الخارجي في مكان مجهول منذ القبض عليه في 7 يوليو/تموز 2010؛

لحض السلطات السورية على الإفراج عنه ما لم يوجه إليه الاتهام بجرم جنائي معترف به ويحاكم على نحو يفي بصورة تامة بمتطلبات المعايير الدولية للمحاكمة العادلة؛

•لدعوة السلطات إلى ضمان عدم تعرض الشيخ حسن مشيمش للتعذيب أو لغيره من ضروب سوء المعاملة؛

•لحض السلطات على السماح له فوراً بتلقي الزيارات من عائلته وبالاتصال بمحام من اختياره والحصول على أية رعاية طبية يمكن أن يكون بحاجة إليها.

يرجى أن تبعثوا بمناشداتكم قبل 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 إلى:

الرئيس الدكتور بشار الأسد

القصر الرئاسي

شارع الرشيد

دمشق، الجمهورية العربية السورية

فاكس: +963 11 332 3410

طريقة المخاطبة:  سيادة الرئيس

وزير الداخلية اللواء سعيد محمد سمور

وزارة الداخلية

شارع عبد الرحمن الشاهبندر

دمشق، الجمهورية العربية السورية

فاكس:  + 963 11 222 3428                

طريقة المخاطبة: صاحب المعالي

وابعثوا بنسخ إلى: وزير الشؤون الخارجية والمغتربين

الدكتور علي حسين الشامي وزارة الخارجية

شارع سرسك، الأشرفية

بيروت، لبنان

فاكس: + 961 1 204 895                

طريقة المخاطبة: صاحب المعالي

وابعثوا بنسخ أيضاً إلى الممثلين الدبلوماسيين لسوريا المعتمدين لدى بلدانكم. ويرجى التشاور مع مكتب فرعكم، إذا كنتم تعتزمون إرسال المناشدات بعد التاريخ المذكور أعلاه.

تحرك عاجل

احتجاز رجل دين لبناني بمعزل عن العالم الخارجي في سوريا

معلومات إضافية

"الأمن السياسي" هو أحد فروع عدة لقوات الأمن السورية، وجميعها تعتقل الأشخاص بصورة منتظمة بناء على أدنى شبهة في معارضة الحكومة، ويعرف عنها ممارسة التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. ففي 2009، ورد أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص توفوا نتيجة لانتهاكات تعرضوا لها أثناء احتجازهم. ولم تتخذ السلطات أي إجراءات للتحقيق في هذه المزاعم. وتُستخدم "الاعترافات" التي تنتـزع بالإكراه بصورة منهجية كأدلة في المحاكم السورية، بينما لم يُعرف عن إجراء أي تحقيق في ادعاءات المتهمين بأنهم قد تعرضوا للتعذيب أو لغيره من صنوف سوء المعاملة.

وكان الشيخ حسن مشيمش عضواً في "حزب الله"، المنظمة السياسية والعسكرية الشيعية ذات النفوذ في لبنان والمدعومة من سوريا وإيران، ولكنه ترك المنظمة في 1998 نتيجة خلافات داخلية. ثم أنشأ مجلة شهرية على شبكة الإنترنت (http://difaf.org) وتولى تحريرها، وكتب فيها مقالات تدعو، بين جملة أمور، إلى التسامح بشأن الاختلافات بين الطوائف الدينية المختلفة في لبنان، وإلى فصل الدين عن السياسة. وفي أغسطس/آب 2009، قام بالشراكة مع شخصيات دينية شيعية أخرى في لبنان بتأسيس "اللقاء العلمائي المستقل"، وهو منظمة غير حكومية تدعو إلى احترام التنوع الفكري والديني وتعتبر نفسها مستقلة عن الحكومة وعن الأحزاب السياسية.

تحرك عاجل UA 223/10    رقم الوثيقة: MDE 24/026/2010    

تاريخ الإصدار: 19 أكتوبر/تشرين الأول  2010

 

مسار الزور "1" 

٢١ تشرين الاول ٢٠١٠

محمد سلام

الزور مسار وليس حالة قائمة بذاتها في لحظة ومكان. هو وسيلة كل من طغى وتجبر على الأمر الآلهي بالحقيقة وكل من تجاوز سلم القيم الوضعي الذي يبدأ بالحقيقة.

لذلك، وبالتزامن مع الغبار المثار حول ما يسمى بشهود الزور، كان لا بد من محاولة مهنية-تحليلية متواضعة لتسجيل الملف الأحدث والمستمر للعاهة الأخلاقية المسماة "زور" على أرضنا استنادا إلى المنشور من المعلومات، ومحاولة ربطها بسياقها السياسي للإضاءة على المؤامرة المستمرة والهادفة إلى السيطرة خارج حدود الحق.

مسار الزور المستمر بدأ في 22 تشرين الثاني العام 1989، أي في يوم ذكرى الاستقلال من ذلك العام، باغتيال الرئيس رينه معوض ... وعدم التوصل إلى معرفة من قتله، وبالتالي من دون الإجابة عن السؤال المحوري: لماذا اغتيل الرئيس معوض.

مسار الزور المستمر استكان 13 عاما، ثم ضرب مجددا في 24 كانون الثاني العام 2002، يوم اغتيال الوزير السابق إيلي حبيقة الذي لم يعرف من قتله ولا لماذا قتل.

مسار الزور المستمر استكان مجددا، ليعود ويضرب في الأول من تشرين الأول العام 2004، مستهدفا الوزير مروان حمادة، وتدحرجت ناره: 14 شباط العام 2005 الرئيس الشهيد رفيق الحريري ... ومن قضى معه وتلاه.

لذلك، فإن أي محاولة لأي بحث في أي زور يجب أن تتبع المسار الحتمي للتسلسل المذكور سالفا كون الجرائم جميعها مرتبطة، سببا، وتقنية ... ونتيجة.

كيف؟

معوض..

* - سببا: رينه معوض هو أول رئيس للجمهورية ينتخب تنفيذا لاتفاق الطائف الذي تم التوصل إليه في المدينة السعودية التي تحمل اسمه وأعلن عنه في 30 أيلول العام 1989. أراد معوض تنفيذ الطائف، فتم اغتياله بعد 52 يوما من إعلانه، وبعد شهر من إقراره في المجلس النيابي اللبناني.

قتل رينه معوض لأنه أراد تطبيق الطائف الذي أقر، من بين أمور أخرى، توزيع السلطة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، حصر صلاحية اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مجتمعا، حل الميليشيات، وإعادة انتشار الجيش السوري في سهل البقاع تمهيدا لانسحابه.

الطائف، كما أُقر في مادته الثالثة معدلة تحت عنوان "تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي" شدد على أن "استعادة سلطة الدولة حتى الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا تتطلب الاتي:

  أ- العمل على تنفيذ القرار 425 وسائر قرارات مجلس الامن الدولي القاضية بإزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة.

  ب- التمسك باتفاقية الهدنة (مع إسرائيل) الموقعة في 23 آذار 1949 م.

  ج- اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتحرير جميع الاراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع اراضيها ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب اللبناني لتأمين الانسحاب الإسرائيلي ولاتاحة الفرصة لعودة الامن والاستقرار إلى منطقة الحدود".

انتخاب رينه معوض رئيسا للجمهورية في الخامس من تشرين الثاني العام 1989 في مطار القليعات بشمال لبنان أوجد معادلة سياسية خلاصتها: معوض = "الطائف".

استنتاجا، يكون من اغتال رينه معوض رافضا لاتفاق الطائف، بشموليته أو بجزئياته. وبما أن الطائف هو الحقيقة، فإن من اغتاله هو الزور، كون الحقيقة معلنة ببنودها كاملة، وكون الجاني ما زال مجهولا، كما كان مجهولا لأن رفضه للطائف كان مضمورا وغير معلن.

الخلاصة: تم اغتيال الرئيس معوض من قبل بيئة رافضة ضمنا لاتفاق الطائف، ضمن معادلة الرفض الكلي أو الجزئي، وهي المعادلة التي يتأمن تقاطعا عليها من قبل أكثر من طرف.

ولكن من رفض الطائف؟

-العماد ميشال عون رفضه، ورفض الاعتراف بالرئيس معوض واعتبره "مجرد نائب سابق". العماد عون ليس بقاتل عموما وليس بقاتل الرئيس معوض تحديدا. هذه بديهية سياسية. العماد عون رفض الطائف لأنه أراد منصب الرئاسة من دون انتقاص صلاحيات "الرئيس الملك" القادر على حل المجلس النيابي. إضافة إلى ذلك فإن العماد عون كان رافضا "علنيا" للطائف، والرافض العلني لا يقتل. هذه أيضا بديهية منطقية.

- في طهران أعلنت الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الثورة الايرانية أن انتخاب معوض لن يحل الأزمة اللبنانية وأن "المقاومة الاسلامية سوف تستمر في مواجهة الهيمنة المارونية على السلطة في لبنان".

إيران لم ترفض الطائف علنا، ولم ترفض معوض أيضا، بل اعتبرت أن انتخابه "لن يحل الأزمة" وكلّفت "المقاومة الإسلامية" التي هدفها المعلن مقاتلة إسرائيل، مهمة ملتبسة هي أن "تستمر في مواجهة الهيمنة المارونية على السلطة في لبنان".

ما دخل "المقاومة الإسلامية" في العام 1989 بمواجهة "الهيمنة المارونية"، خصوصا أن المارونية لم تعد "مهيمنة" بموجب الطائف؟

قاتل الرئيس معوض هو رافض غير معلن لما تضمنه الطائف ... أو رافض غير معلن لما لم يتضمنه الطائف.

الطائف تضمن انسحابا سوريا تدريجيا. سوريا "رحبت" بالطائف ولكنها، وعلى لسان وزير إعلامها محمد سلمان، وضعت شرطين لانسحاب جيشها من لبنان وهما: "وقف الحرب الأهلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان".

الطائف تضمن تحريرا، ونشرا لسيادة الدولة حتى خط الهدنة مع إسرائيل، والتزاما باتفاق الهدنة ... وحلا للميليشيات .... ولا شيء آخر.

وبالتالي، فإن من قتل الرئيس معوض هو رافض لانتشار الجيش إلى الحدود الدولية، و/أو رافض لاتفاق الهدنة مع إسرائيل، و/أو رافض لإغفال النص ذكر المقاومة التي تقاتل إسرائيل بغاية التحرير المزعوم بما يتناقض مع المهمة التي حددتها صحيفة الثورة الإيرانية، و/أو رافض لانسحاب الجيش السوري (دخل لبنان في الأول من حزيران العام 1976) قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي (دخل لبنان في آذار العام 1978).

* - تقنية:

اعتمدت في اغتيال الرئيس معوض العبوة الناسفة "موجهة العصف". وزرعت العبوة في غرفة ضمن حرم مدرسة رمل الظريف الرسمية إلى جانب الطريق، وليس في سيارة أو في حفرة ضمن الطريق، الجرافات "نظفت" مسرح الجريمة بعيد ساعات قليلة من تنفيذ الاغتيال، سيارة الرئيس المصفحة التي كان قد أهداه إياها الشيخ رفيق الحريري نقلت إلى ثكنة الحلو. لم يسمح لصانع السيارة، شركة "مرسيدس بنز"، بتفحصها بعد التفجير ... ثم ضاعت السيارة، كما بقية الأدلة التي كانت في مسرح الجريمة.

"في الثانية وعشر دقائق غادر الموكب السراي (مقر وزارة الداخلية حاليا)، وبعد دقيقة واحدة من انطلاقه دوّى انفجار كبير في محاذاة ثانوية رمل الظريف لدى مرور الموكب بالقرب منها. فقتل الرئيس وسبعة من مرافقيه وجرح خمسة آخرون. كان الرئيس قد أكمل الثلاثة والستون من العمر. كانت المتفجرة مصنوعة من حوالى ثلاثمائة كيلوغرام من المتفجرات المتطورة جداً، وقد جهزت لتنفجر بشكل مركز في اتجاه واحد مباشرة في سيارة الرئيس، وقد وضعت في غرفة تقع خلف حائط المدرسة وفجرت بواسطة جهاز تشغيل عن بعد، فنتج عنها حفرة عميقة ودمرت الحائط وقطعت سيارة الرئيس المصفحة نصفين وكذلك سيارة الرانج الروفر المواكبة. تحول قسما سيارة الرئيس كتلتين حديديتين قذفتا الى حوالى ثلاثين متراً في اتجاهين مفترقين متباعدين. مقتطف من كتاب "أسرار مهدت لاغتيال الرئيس معوض" بقلم العميد طنوس معوض، المستشار الخاص للرئيس.

السؤال هو: إلى أي مدرسة تنتمي العبوة الناسفة "موجهة العصف"؟ هي حتما ليست من مدرسة العبوة الناسفة "العكسية العصف" التي اغتالت الشيخ بشير الجميل في العام 1982. هي من مدرسة "جديدة".

السؤال هو" أي سلطة غطّت زرع العبوة في غرفة إلى جانب الطريق، مع ما يتطلبه ذلك من عمل ووقت يتجاوز كثيرا الوقت الذي يستغرقه إيقاف سيارة مفخخة؟

السؤال هو: أي سلطة أمرت الجرافات بتنظيف الطريق؟ ونقل السيارة، ومنع شركة "مرسيدس بنز" من تفحص هيكلها؟

 

السؤال هو: أي موكب يستهدف بتفجير لا يلحق ضررا بآلية الاستطلاع المكلفة تأمين الطريق له؟ ومن كان في آلية الاستطلاع الملحقة بموكب الرئيس رينه معوض في 22 تشرين الثاني العام 1989؟

*-نتيجة:

-مات الطائف من دون إعلان نعي. دفن في قبر الرئيس معوض. حلت كل الميليشيات إلا التي لم يذكرها الطائف. بقي الجيش السوري في رقعة انتشاره ... بل عززها بالدخول إلى رقعة "تمرد" عون، رافض الطائف. مسكين الجنرال، وميض قصر بعبدا أعمى بصيرته وكلفه لاحقا دفع تكلفة تظهير بطل "العهد الجديد".

الخلاصة: بقي القديم على قدمه، بل تعزز وجوده. دفن الطائف السعودي، وطبق طائف آخر ألغى البنود غير المرغوب فيها من الطائف الحقيقي، وأسقطت "الهيمنة المارونية" تطبيقا لشعار الصحيفة الثورية الإيرانية.

-بقي القاتل مجهولا.

حبيقة..

*-سببا: كان إيلي حبيقة يستعد للسفر إلى بلجيكا للإدلاء أمام محكمة الاستئناف بشهادته في مسألة اتهامه بالمسؤولية عن مجزرة صبرا وشاتيلا في العام 1982 أثناء الاحتلال الإسرائيلي لبيروت.

وقال حبيقة إثر اجتماعه إلى السيناتورالبلجيكي فنسنت فان كويكنبورن الذي التقاه قبل اغتياله بأسبوع في بيروت بمكتبه في "سنتر ميرنا الشالوحي" إنه ينوي التوجه الى بروكسل "للادلاء بشهادة تبرؤه من مجزرة صبرا وشاتيلا (التي قتل فيها العام 1982 مئات الاطفال والنساء والرجال الفلسطينيين واللبنانيين)، وتقلب رواية تقرير كاهانا الاسرائيلي عنها رأسا على عقب".

حبيقة قال أكثر من ذلك. قال إن شهادته "ستغير تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية".

وأكثر، بل قال لهيئة الإذاعة البريطانية إنه كان "ينفذ الأوامر" عندما شارك في مجزرة صبرا وشاتيلا. ما طرح السؤال: أوامر ممن أو أوامر من؟

حبيقة لم ينف المشاركة في المجزرة ولكنه لم يكن إذذاك قائدا للقوات اللبنانية. رئيسه أو قائده في تلك الميليشيا، أي الشيخ بشير الجميل كان قد انتخب رئيسا للجمهورية واغتيل قبل المجزرة بيومين.

فمن أعطى لحبيقة الأمر، بعد فراغ دائرة الإمرة بمقتل الشيخ بشير، بارتكاب المجزرة، ولماذا. بل من كان في ذلك الوقت، أي في وقت المجزرة، الرئيس الحقيقي لحبيقة؟

ولماذا نفذت المجزرة؟ ولماذا ... اغتيل حبيقة بعدها بـ 20 عاما عندما هدد بأنه سيدلي بشهادته في قضية المجزرة التي من شأنها تغيير التاريخ المعروف للحرب الأهلية اللبنانية؟

لبنان اتهم إسرائيل باغتيال حبيقة لأنه كان سيشهد ضد وزير دفاعها آرييل شارون. القاضي اللبناني نصري لحود أصدر الاتهام قبل الترجل من سيارته لتفقد، أو تفحص، موقع اغتيال حبيقة في ضاحية الحازمية.

السيدة جينا حبيقة، أرملة إيلي ووريثته السياسية في رئاسة حزب "وعد" (وطني-علماني-ديمقراطي) لم تتهم أحدا باغتياله.

وعندما التقيتها في منزلها بالحازمية بعد الاغتيال بنحو عامين سألتها: لماذا لا تقولين من قتل زوجك؟ أجابتني: "لأنه ما زال موجودا في البلد"، وقطعت إمكانية الاستفاضة في السؤال بإشارة من يدها.

الخلاصة: من قتل إيلي حبيقة لا يريد تغيير الرواية المعروفة للحرب الأهلية اللبنانية.

من لا يريد تغيير الرواية المعروفة؟

إسرائيل: دورها معروف ومنشور و"تفاخر" به. تحالفها مع المسيحيين في حقبة ما قبل العام 1983 اعترفت به واعترف به المسيحيون. عمليات الاغتيالات التي نفذتها، كلها، اعترفت بها، أعلنت مسؤوليتها عنها و"فاخرت" بها. إسرائيل تفاخر بقتل أعدائها.

استنتاجا: من قتل إيلي حبيقة هو من لا يريد كشف دوره الخفي (أي دور القاتل) في الحرب الأهلية اللبنانية. أي من لا يريد كشف الدور الحقيقي الذي يناقض الدور الظاهر.

من هو؟؟؟

في حينها، أي قبل الاغتيال بفترة، كانت وسائل الإعلام كلها تركز على أن حبيقة سيشهد "ضد شارون".

ذلك، يعكس حقيقة أن قرار اغتيال حبيقة كان قد اتخذ من قبل من لا يريده أن يكشف دوره، وبدأ بتجهيز الرأي العام لتقبل اتهام إسرائيل باغتيال "عميلها".

*-تقنية:

-حبيقة اغتيل في المربع الأمني الأول في لبنان. في مربع القصر الجمهوري المحمي بمثلث من الأجهزة الإلكترونية التي تفجّر تلقائيا أي شحنة ناسفة في المنطقة شرط أن تكون معدة للتفجير لاسلكيا.

-الشحنة التي قتلت حبيقة فجرت لاسلكيا. ما يعني أن من فجرها يعرف ترددات أجهزة القصر، ويستطيع أن يعتمد موجة تفجير أدنى منها أو أعلى منها.

-الشحنة التي قتلت حبيقة هي تحديدا شحنة "عصف موجه" كالتي قتلت رينه معوض، وقدّرت زنتها بأكثر من 250 كيلوغراما باعتبار أن عصفها "رشق" سيارة الرانج روفر إلى موقع غير الذي كانت فيه. التحقيق "الرسمي" قدرها بـ 100 غرام، يعني نصف أوقية!!!

-حبيقة أُلزم بمسلك إلزامي إلى ومن منزله في الحازمية، على الرغم من وجود مسلكين إلى المنزل، لكن أحدهما أقفل بسبب "ورشة أشغال".

السؤال هو:

من يعلم بترددات أجهزة حماية القصر الجمهوري؟

إلى أي مدرسة تنتمي شحنة "العصف الموجه"؟

من يستطيع أن يأمر بحفر ورشة فنية في طريق بالحازمية كي يلزم حبيقة بمسلك واحد إجباري ... كي يقتله أثناء ولوجه؟

من هو القاتل الذي كان موجودا في لبنان، كما قالت السيدة جينا حبيقة، بعد عامين من اغتيال زوجها؟

وما زالت السيدة حبيقة صامتة عن السر المباح بعد ثماني سنوات من اغتيال زوجها. فهل ما زال القاتل موجودا في "البلد" ولم يدركها الصباح؟

حتما ليس هناك إجابات لأن ما سمي "تحقيقا" في ذلك الوقت كان تضليلا كاملا. كان زورا كاملا ولا يقارب التحقيق أو الحقيقة في شيء.

ولكن، بدا ملفتا أن ما يسمى بـ"المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا" الذي يتخذ مقرا في فرنسا أصدر في السابع من كانون الثاني العام 2005 بيانا عن جهود يبذلها لـ"ملاحقة عبد الحليم خدام أمام القضاء الفرنسي بتهمة ارتكاب 8 جرائم ضد الإنسانية منها اثنتان تتعلقان بالإبادة الجماعية والشروع بها".

وتضمنت إحدى التهم، وتحديدا التهمة الثالثة، ما يلي: "جريمة إعطاء الأوامر لإيلي حبيقة، وعبره إلى مارون مشعلاني، بتنفيذ مذبحة صبرا وشاتيلا بتاريخ 16 أيلول / سبتمبر 1982، للتغطية على عملية اغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل التي نفذها عضو الحزب السوري القومي حبيب الشرتوني قبل المذبحة بيومين، أي في الرابع عشر من الشهر نفسه، بأوامر من أسعد حردان (في قيادة الحزب) ونبيل علم مسؤول جهاز الأمن في الحزب نفسه. ويملك "المجلس" شهودا على أن السيد عبد الحليم خدام هو من أعطى الأوامر بتنفيذ مذبحة صبرا وشاتيلا خلال اجتماعين مع إيلي حبيقة في دمشق".

وتضمن البيان في فقرتيه الخامسة والسادسة ما يلي:

"خامسا: يطلب "المجلس" من كل من يجد نفسه معنيا بالإدلاء بشهادة، أو تنظيم وكالة، أو إرسال وثائق تخص القضايا المذكورة أعلاه، الاتصال بـ"المجلس" أو المحامي فرانك سيسين في باريس على العنوان التالي:

Franck Cecen

1, Place de L'Alma

75016, Paris, France

سادسا: يكلف المحامي فرانك سيسين Franck Cecen بمتابعة الأمر والتصريح باسم "لجنة ملاحقة خدام جنائيا" حين يقتضي الأمر ذلك".

*-نتيجة:

بقيت رواية الحرب الأهلية اللبنانية المعلنة على حالها حتى الآن. لم يتغير فيها تفصيل، أو حرف. استخدمت عبوة "العصف الموجه" مرة ثانية في اغتيال سياسي. تم "تنظيف" مسرح الجريمة، بل تم "شطفه" بالماء أيضا... لم يعرف القاتل، بل ما زال مجهولا، وبعد ثماني سنوات دخلت عملية تجهيل القاتل والحقيقة فصل زور جديد يحاول تطويرها إلى مستوى "قضية قضائية".

الحريري..

*-سببا:

يقسم ملف الحريري سببيا إلى ثلاثة ملفات:

الحريري-أ: قصف تلفزيون المستقبل بصاروخي كاتيوشا لتهيئة الرأي العام لقبول فكرة "الإرهابي السني يقتل المعتدل السني" الذي يحارب الفكر التكفيري مع خطباء مساجد عكار والضنية.

الحريري-ب:عودة الطائف عبر القرار الدولي 1559 ومحاولة اغتيال مروان حمادة.

الحريري-ج: "حمار" يقتل الحريري.

... يتبع (تفصيل الزور وتقنيته في الحقبة الحريرية، وصولا إلى حقبة تحوله من رذيلة إلى "قضية")

 المصدر : موقع لبنان الأن