المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 25 تشرين الأول/10

إشعيا الفصل 55/1-13/الرب يمنح رحمته

وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن. لماذا تصرفون فضة لغير الخبز، وتتعبون في عملكم لغير شبع؟ إسمعوا لي وكلوا الطيبات وتلذذوا في طعامكم بالدسم. أميلوا آذانكم وتعالوا إلي. إسمعوا فتحيا نفوسكم: أعاهدكم عهدا أبديا، عهد رحمتي الصادق لداود. جعلته رقيبا للأمم وقائدا ووصيا عليهم. يدعو شعوبا لا يعرفها وتتبعه أمم لا تعرفه. الرب قدوس إسرائيل إلهه، وهو الذي مجده. أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه ما دام قريبا. إن تخلى الشرير عن طريقه وفاعل الإثم عن أفكاره، وتاب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا فيغمره بعفوه. لا أفكاري أفكاركم يقول الرب، ولا طرقكم طرقي. كما علت السماوات عن الأرض، علت عن طرقكم طرقي،وأفكاري علت عن أفكاركم. وكما ينزل المطر والثلج ولا يرجعان ثانية إلى السماء، بل يرويان الأرض ويجعلانها تجود فتنبت نبتا وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة إلي بل تعمل ما شئت أن تعمله وتنجح في ما أرسلتها له. بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي. عوض العليق ينبت السرو، وعوض القراص ينبت الآس، وبذلك أعمل لي اسما، وذكرا مخلدا لا ينقطع.

 

مقتل رئيس اتحاد بلديات سابق في البقاع الغربي في اشكال تعود اسبابه للانتخابات البلدية

أدى خلاف فردي في بلدة حوش الحريمي في البقاع الغربي بين عائلتي الأحمد وعيسى، إلى وقوع القتيل أحمد الأحمد رئيس اتحاد بلديات السهل سابقاً، كما أدى إلى سقوط جريحين هما ابنه طارق الأحمد وابن اخيه عبد الحكيم الأحمد، وقد انتشر الجيش اللبناني على الفور في البلدة، وعمل على تطويق الإشكال وملاحقة مطلقي النار.

  وعـُلم أن أسباب الإشكال تعود إلى خلاف بين العائلتين في الانتخابات البلدية، وقد وقع خلاف بين شباب من العائلتين مساء أمس السبت في خلال حفل زفاف تطوّر إلى تضارب بالأيدي، وعصر اليوم نصب شباب من آل عيسى كمين لأحمد الأحمد لدى نزوله من سيارته أمام منزله فأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً. ان جثة القتيل نقلت الى مستشفى فرحات في جب جنين مع ابنه المصاب طارق، في حين نقل المصابان محمد وعبد الحكيم الى مستشفى البقاع في تعنايل.  وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان   الجيش انتشر بكثافة في بلدة حوش الحريمة واقفل جميع الطرقات المؤدية اليها وقام بأعمال دهم وتفتيش لعدد من المنازل وفرض طوقا امنيا في محيط مستشفى فرحات. وتعمل الاجهزة الامنية على التحقيق في ظروف وملابسات الحادث ومنع تطوره.

 

الجيش ينفّذ مداهمات بحثًا عن المتورطين في إشكال حوش الحريمي

أفاد مندوب "Now Lebanon" أن الإشكال العائلي الذي وقع في بلدة حوش الحريمي في البقاع وأدى إلى مقتل رئيس بلديتها السابق أحمد الأحمد، أوقع ثلاثة جرحى هم عبد الحكيم الأحمد وطارق أحمد الأحمد ومحمد أحمد الأحمد (حاله خطيرة) وقد نُقلوا إلى مستشفى البقاع. وقد روى شهود عيان لـ"Now Lebanon" أن الضحية أحمد الأحمد كان يهمّ بالنزول من سيارته على الطريق العام وبالقرب منه نجله، حين أُطلق عليه النار مباشرةً فأصيب في رأسه فيما جُرح ولده الي كان بقربه وولده الآخر الذي كان على شرفة المنزل.

وعلى الأثر، ضرب الجيش اللبناني طوقاً مُحكماً حول البلدة مستعينًا بالمجنزرات العسكرية بعد أن كان قد وجد صعوبةً في الدخول إلى أحياء البلدة في بداية الإشكال بسبب إطلاق النار الغزير، وهو ينفّذ في هذه الأثناء مداهمات بحثًا عن المتورطين في الإشكال.

 

سوريا تحذر "إسرائيل": أي اعتداء على لبنان سيكون ردنا مؤلما 

 المنار/24/10/2010 /‏ أكد رئيس وزراء سوريا محمد ناجي عطري‏،‏ أنه لو فكرت إسرائيل أن تعتدي يوما على لبنان أو سوريا‏,‏  فإن الرد سيكون مؤلما بكل ما تعنيه الكلمة‏.   ‏وأضاف العطري  في تصريحات صحفية نشرت بالكويت السبت "أن علينا دائما أن تكون لدينا الجاهزية للتعامل مع أي حرب إسرائيلية‏,، داعيا الى الاستعداد الدائم للتعامل مع أي حرب إسرائيلية محتملة على لبنان‏.‏

 

القوات" دعت "الاصلاح والتغيير" الى دعم مؤسسات الدولة: مجلس الجنوب يعتمد سياسة النعامة لإخفاء ادائه الفاسد

وطنية - 24/10/2010 استغربت "القوات اللبنانية" في بيان أصدرته دائرتها الإعلامية "اعتماد مجلس الجنوب لسياسة النعامة التي تخفي رأسها، ظنا منها انها تخفي حقيقة ادائها الفاسد وغير المتوازن في الجنوب، وتضع علامات استفهام على خلطها قضايا واتهامات سياسية لا علاقة لها بالتساؤلات التي طرحها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وهي لا تؤدي سوى إلى نكء الجراح، علما ان التصويب السياسي في هذا الموضوع لا يفيد احدا لأنه يذكر المسيحيين في الجنوب وخصوصا في شرق صيدا بالمعاناة التي تعرضوا لها لسنوات طوال". وسألت: "هل أصبح هذا المجلس منزها عن الأخطاء ومحررا من سلطات الأمر الواقع في الجنوب وبعيدا من تأثيراتها وتوظيفها لأمواله في سبيل مصالح انتخابية واهداف سياسية؟ إن دعوة "القوات اللبنانية" إلى اعتماد مبدأ المحاسبة دعوة صادقة لا تهدف للنيل من الخصوم كما أشاع بيان مجلس الجنوب انما تشكل ترجمة فعلية لسعي "القوات" الى بناء دولة القانون". وتوقفت "القوات" عند "رد نائبي تكتل "الاصلاح والتغيير" ابراهيم كنعان وزياد اسود على تصريح رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع يوم 21 تشرين الأول الفائت"، معتبرة أن "جعجع لا يحتاج إلى شهادة أحد في حرصه على المساءلة والمحاسبة والاصلاح الحقيقي بدلا من الاكتفاء بالاستعراض الكلامي الشعبوي عن الفساد سعيا للغلبة ولتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، وتلفت نظر النائب كنعان إلى ان نواب كتلتها يقومون بواجباتهم الوطنية والتشريعية على أكمل وجه، فيمارسون يوميا مبدأ المحاسبة والمساءلة وطرح معاناة الشعب اللبناني ويعملون على حل مشكلاته وقضاياه من دون ادعاء". ودعت تكتل "الاصلاح والتغيير" الى "دعم مؤسسات الدولة بدلا من مهاجمتها يوميا عبر وسائل الاعلام، ليس خدمة للاصلاح الحقيقي، بل خدمة لحملة السلاح غير الشرعي الساعين دائما وابدا إلى إنشاء دويلتهم على أشلاء الوطن".

 

الخوري: على قوى 14 آذارالإلتزام بمبادئ ثورة الأرز

وطنية - 24/10/2010 اعتبر رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري من واشنطن، في بيان، أن "هناك خيبة أمل نتيجة الأداء الضعيف للسياسيين من قوى الرابع عشر من آذار خلال الزيارة التي قام بها رئيس النظام الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان".

وقال الخوري الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية وأعضاء الكونغرس الأميركي: "كان يتوجب على هؤلاء السياسيين عدم حضور حفل العشاء الذي أقامته الرئاسة اللبنانية على شرف رئيس النظام الإيراني تحت أي ظرف من الظروف"، معتبرا أن هذه "الزيارة لم تكن كزيارة عادية لأي رئيس دولة ولا يمكن أن تصنف في سياق العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين الدول، بل يجب اعتبارها بكل وضوح انها تصنف في سياق الهجوم السياسي لإيران من اجل وضع لبنان تحت مظلة النظام في طهران من خلال حلفائه في لبنان".

وأردف: "نتوقع من السياسيين في لبنان، ولا سيما أولئك الذين يتحدثون عن ثورة الأرز الإلتزام بالمبادئ التي قامت عليها ثورة الأرز والتأكيد على المواقف التي دعمها الشعب اللبناني بكامله ووقف ضد ما حصل في بيروت والجبل في أحداث السابع من أيار من العام ألفين وثمانية" مضيفا "ليس هناك سبب واحد لسياسيي 14 آذار لتناول العشاء مع رئيس النظام الإيراني بل على العكس من ذلك فان المشاركة في الحفل بحجة البروتوكول الدبلوماسي خال من المعنى. اما المشاركة باحتفال نظم على شرف رئيس النظام الايراني انما يعني ان هؤلاء السياسيين تراجعوا عن المبادئ التي ناضل الشعب لأجلها ولا يزال" مؤكداأنه "لا يمكن للاغتراب اللبناني أن ينطلي عليه أي تفسير لإضفاء الشرعية والتبرير على هذه الخطوة الخاطئة".

وقال:"على السياسيين ولا سيما مسؤولو قوى الرابع عشر من آذار ان يفهموا أن الغالبية العظمى من الملايين من المغتربين اللبنانيين في مختلف أنحاء العالم لا تقبل مطلقا هذه الحجج المستخدمة داخل الساحة السياسية في لبنان. إننا في الانتشار، لدينا وضوح في التفكير وهكذا مناورات غير مقبولة. إذا كان السياسيون في لبنان يريدون مواصلة تمثيل اهداف ثورة الأرز ، فينبغي عليهم أن يلتزموا بمبادئها والتعبير عن مشاعر جماهير هذه الثورة. لقد ضحى المجتمع المدني في لبنان بما فيه الكفاية وهو يطلب من السياسيين البقاء صامدين والتوقف عن المناورات السياسية، والأغلبية الشعبية أعطت سياسييها الاكثرية في البرلمان مرتين في عامي 2005 و2009 من أجل أن يقودوا البلاد نحو التحرير الكامل، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ولكن للأسف فإن أداء قوى الرابع عشر من آذار لم يستطع أن يفي بآمال المواطنين العاديين والناخبين".

وختاما دعا خوري السياسيين في لبنان، ولا سيما قوى الرابع عشر من آذار إلى "الكف عن ممارسة ردات فعل وانتاج مواقف عامة لا لون ولا طعم لها والعودة إلى قيادة الشعب باتجاه نتائج مجدية" مطالبا اياهم ب"التوقف عن إلقاء اللوم على الظروف الدولية من أجل تبرير فشلهم في انقاذ البلد".

 

زهرا في عشاء "القوات" في طبرجا - كفرياسين -ادما والدفنة: وزير الطاقة ابرم صفقات عقود من دون العودة الى مجلس الوزراء

تفاجأنا بتسارع المواقف السورية في المرحلة الاخيرة و"قضاؤهم قدر"

وطنية - 24/10/2010 كشف عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا ان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وقع على عقود اولية مع شركات لديها بواخر لتوليد الكهرباء قبل ان يثير هذا الموضوع في مجلس الوزراء، وأكد ان ما قام به باسيل هو صفقة وقعت قبل ان يعرف احد ان هناك تفاوض حول هذه المسألة موضحاً ان باسيل ادعى في تقريره أنه قام باستشارات مع شركات اخرى ولكن عندما اتصلت به هذه الاخيرة كان جواب الوزير ان "لا يتعذبوا لان الاتفاقية قد انجزت".

كلام النائب زهرا جاء خلال تمثيله رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في العشاء السنوي للقوات اللبنانية في طبرجا - كفرياسين - أدما والدفنة، في مطعم "القزي" - القطين، في حضور مسؤول القوات اللبنانية في كسروان الفتوح شوقي الدكاش، رئيس رابطة الاساتذة الجامعيين وعضو المكتب السياسي في حزب الكتلة الوطنية الدكتور شربل كفوري، رئيس نقابة المعالجين الفيزيائيين في لبنان وامين عام الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي الدكتور جورج البواري، عضو المكتب السياسي الكتائبي طوماس واكيم، عميد جامعة الحكمة الدكتور طانيوس قسيس، رئيس واعضاء بلدية البوار قزحيا العتيق، رئيس واعضاء بلدية طبرجا وكفرياسين ضومط كميد، ورئيس واعضاء بلدية أدما - الدفنة المحامي شربل شهوان، الى جانب فاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية اضافة الى عدد من المسؤولين وحشد كبير من الحزبيين.

واعرب النائب زهرا عن اعتزازه لكونه ابن البترون ويمثل ابن بشري في لقاء مع ابناء كسروان وقال: "ان حضوري اليوم معكم هو بمثابة رد على من سأل اين كان يدفع ابناء بشري ودير الأحمر المالية المشتركة (للمجهود الحربي)، والجواب يأتي عبركم اليوم وهو ان ابناء بشري ودير الاحمر الى جانب ابناء كسروان والبترون والمتن كانوا يدفعون دماً كي يدافعوا على "اناس مثله"، كانوا يدفعون الثمن من خلال تهجيرهم من قراهم والتخلي عن مستقبلهم الشخصي كي يدافعوا عن لبنان والمناطق الحرة فيه."

و تطرق الى موضوع العلاقات اللبنانية - السورية، واعتبر انه "بعد اعلان كل الاطراف استعدادهم لارساء علاقات ندية بين البلدين وبعد الزيارات التي قام بها كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري اضافة الى التبادل الدبلوماسي، تفاجأنا بتسارع المواقف في المرحلة الاخيرة من قبل السوريين، كان اولها ابلاغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الامم المتحدة تنصلهم من المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، وثانيها اصدار استنابات قضائية تطال الدولة اللبنانية ممثلة بكبار مسؤوليها وموظفيها الرسميين في القضاء و مجلسي الوزراء والنواب والمؤسسات العسكرية، لافتاً الى "انهم يدعون انها مذكرات قضائية وكأن احداً لا يعرف ان القضاء عندهم ليس سوى "قَدَر" ولا علاقة له بالمؤسسات القضائية ولا بالقانون".

واضاف: "اما آخر هذه المواقف فتجلى بالحقيقة التي طالعنا بها رئيس حكومة سوريا، والتي لم تغفل عنا يوماً الا اننا كنا نراهن على تغيير ما في نظرتهم الى لبنان، و للأسف حتى اللحظة لم نستطع في لبنان ان نكون الى جانب سوريا، فهم لا يريدون ان يختاروا ان يكون لبنان الى جانبهم دولة سيدة، بل يريدوننا اما اتباعاً اما اعداءً"، معلناً "اننا لسنا برسم التبعية لأحد، ونحن لا نشتري العداء تجاه احد، ونحن مصرون ومستمرون في السعي الى اقامة علاقات ندية بين الدولتين.

وأشار زهرا الى "انه الى جانب مشروع اسقاط المحكمة الذي يمهد الى اسقاط الدولة، يطالعنا بعض الفاسدين الذين ينادون بالاصلاح فيما هم منغمسون في الفساد وآخر بدعة لهم مقولة : "الصدام من اجل الاصلاح "، حتى لو ادى ذلك بكل بساطة الى ان يقتل الناس من اجل الوصول الى رئاسة الجمهورية، او الى ان تجتاح المناطق المسيحية من اجل تحقيق احلامهم...".

وكشف "انه كان قد نبه شخصيا الى ان الوزير جبران باسيل، قد وقع على عقود اولية مع شركات لديها بواخر لتوليد الكهرباء قبل ان يثار هذا الموضوع في مجلس الوزراء او في مجلس النواب او في الاعلام، واليوم بعد ان طرح الموضوع على بساط البحث وبعد ان تم تكليف لجنة من مجلس الوزراء لدراسة العروض استعجل باسيل في الطلب لادراج الموضوع على جدول اعمال مجلس الوزراء كي يستغل غياب الوزراء الذين يمكن ان يناقشوا هذه المسألة يوم الاثنين لوجودهم خارج البلاد".

 

وشدد على "انها صفقة وقعت قبل ان يعرف احد انه هناك تفاوض حول هذه المسألة"، كاشفا ان باسيل "ادعى في تقريره انه قام باستشارات مع شركات اخرى ولكن عندما اتصلت هذه الاخيرة به كان جواب الوزير ان:"لا يتعذبوا لان الاتفاقية قد انجزت".

وتابع: "هذا هو الاصلاح عندهم، انه تسويات بالسر وتواقيع دون اذن، انه اصلاح المصالح الشخصية والحزبية والعائلية، فقد وصلت الامور بالوزير باسيل الى حد انه استأذن مجلس الوزراء لكي يلبي دعوة لزيارة ايران والعودة بمحاولة خرق العقوبات الدولية عليها عبر اتفاقيات ومذكرات تفاهم تناقض القانون الدولي وتجعل من لبنان دولة خارج عن القانون".

وفيما اعتبر انهم "بعيدون كل البعد عن الاصلاح"، لفت زهرا الى "ان التغيير الكامل والوحيد الذي استطاعوا انجازه هو التغيير في المبادىء وفي الولاءات، تغيير في كل القيم التي بنوا عليها تاريخهم وراحوا باتجاه مصلحتهم العائلية والشخصية".

وراى "ان هدف قوى 8 آذار المعلن هو "لا للمحكمة" ونعم لمحاكمة شهود الزور، اي لا لكشف الجرائم السياسية ولا لوقف الاغتيالات السياسية ولا لقيام الدولة والاستقرار الدائم في لبنان".

وأعلن ان 14 آذار "في مقابل هذه ال"لاءات" وفي مقابل التحذيرات والدعوات من قبل صغار 8 آذار الى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري تجاهر هي ايضاً ب "لاءاتها" الثلاث وهي: لا للتخلي عن المحكمة ذات الطابع الدولي وعن العدالة ، لا للتخلي عن شهداء انتفاضة الاستقلال. لا للتخلي عن النضال السلمي الديمقراطي حتى بناء الدولة السيدة فعلاً بكل مؤسساتها، والموجودة وحدها على كل اراضي لبنان . لا للتخلي عن المسؤولية، ولا للاستسلام، ولا لاستقالة الحكومة اللبنانية، ولا رئيس للحكومة الا الرئيس سعد الحريري".

وختم زهرا: "ان هذه اللاءات هي سلمية ديمقراطية شرعية وتعود لشعب عنيد يعرف حقه ومتمسك به و اظهر لمن يعتبره انه "من كرتون" انه استطاع ان يدمر ما كان يعتقد انه من صوان وحديد واخرج سلطة الوصاية من ارضه"، مطمئنا انه "بوجود هذا الشعب لن يعود اي احتلال الى لبنان".

دكاش

وكان مسؤول القوات اللبنانية في كسروان - الفتوح شوقي الدكاش القى كلمة في المناسبة أكد فيها ان كسروان هي في طليعة المدافعين عن لبنان في وجه سياسة الفريق الآخر الإلغائية التابعة لمن يمولها من الخارج، معتبرا ان لبنان يشهد "هجمة على مؤسساته الشرعية من رأس الهرم الى القاعدة".

واكد ان ابناء كسروان "المدافعين دائما عن الثوابت التاريخية لبكركي، لن يتخلوا عن قيمهم من اجل مناصب او كراسي او مصالح وان مشاريع الفريق الآخر لا يمكن ان تأتي الا بالموت والتخلف والتهميش". وعما سيحل بلبنان اذا صدرالقرار الظني، تساءل "الى متى سيبقى لبنان مسرحا للجريمة والعنف والحرب؟ ولماذا علينا ان نبقى رهينة الحقد والتخلف؟ لماذا تخيفهم العدالة يا ترى؟" وتوجه دكاش الى الحضور من ابناء طبرجا وكسروان - الفتوح قائلاُ: "نعلم انكم تسألون دائماً عن انماء منطقتنا ولكن تعلمون انه لا يمكننا المطالبة بالانماء فقط في حين يتعرض وطننا لهجمة من اجل العودة به الى ما قبل العام 2005 ، لكن طالما نحن موحدين سنسعى سوياً الى الانماء والى التطوير والازدهار عبر المطالبة اولا بدولة تحمينا ومن ثم نطلب الانماء لكسروان ولبنان." ثم القى شارل عقيقي كلمة قوات طبرجا - كفرياسين - ادما والدفنة.

 

الموسوي حذر من محاولات مذهبة الامور سياسيا للالتفاف على المعارضة

وطنية - بعلبك - 24/10/2010 حذر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"النائب حسين الموسوي من "محاولات البعض مذهبة الامور سياسيا ومن اجل مصالح ومآرب خاصة بهدف الالتفاف على المعارضة" سائلا "هل المعارضة اصبحت كلها من الشيعة لانها ومن معها لا تؤمن باميركا ومن يسير في ركبها؟ وهل الموالاة كلها من لون واحد ورغم الاكثريات هنا وهناك نقول لا يحاول احدكم ان يلعب على الآخر بالتهويل بحرب مذهبية بتشويه صورة المقاومة عند العرب والمسلمين وتصويرها على "انهم قتلة ومصاصو دماء عكس الصورة الناصعة لهذه المقاومة". كلام الموسوي جاء خلال لقاء سياسي في دورس حيث أكد ان "حزب الله لا يريد شيئا من بيروت او الضاحيةاو الشرقية او الغربية سوى القليل من الانتباه والحذر والمسؤولية عن الوطن الذي تتهدده اسرائيل في ترابه وأرضه واقتصاده. ونقول للاسف ان لنا شركاء يرمون بانفسهم الى التهلكة والانتحار في العلاقة مع اسرائيل، ومن مهمتنا ان نقول لهم ان الانتحار حرام وخطأ ولا تشدوننا معكم الى الانتحار" مضيفا:" من منطلق المواطنية الصادقة نمد يد الصدق والاخوة لاهلنا جميعا ومن كل الجهات والعناوين مسلمين ومسيحيين، فاسرائيل دولة غاصبة هدفها القتل والنهب والتمدد وهي دولة عدوة تتربص بنا وتخطط لقتلنا وتشريدنا وخلافنا مع بعض اللبنانيين هو الدفع بالاتجاه الخاطىء نحو اميركا التي لا هم لها سوى سرقة ثروات الشعوب وامن اسرائيل وقوتها وتوسعها وفي اكثر من 20 مرة قدم فيها الاميركي الى المنطقة كان يردد "امن اسرائيل" فاي امن هذا لاسرائيل وهناك شعب مشرد وغير مسموح له العودة لارضه". اضاف:" للاسف وبكل مرارة نقول لشركائنا في هذا الوطن الذين يصرون على ان اسرائيل صديقتهم وقد سمعنا كما سمعتم البعض قد تعاملنا مع اسرائيل بالماضي ولسنا خجلين بذلك، فكيف يقول مثل هذا الكلام انسان عاقل بان الاسرائيلي لم يشكل خطرا، ألم يدخل السوري الى لبنان بناء على طلب الجبهة اللبنانية في السبعينات، ومن طلب دخول السوري آنذاك عندما قالوا نحن مستهدفون تعالوا وانقذونا ودخلوا ليضعوا حدا للخلاف القادم، اما الاسرائيلي فدخل وافتعل فتنة عام 82 بين الدروز والمسيحيين".

وطالب الموسوي "الحفاظ على ثروات لبنان التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات والتي تحاول اسرائيل سحبها وسلبها من المياه الاقليمية".

وختم بالقول: "ان الجمهورية الاسلامية لا تريد من لبنان شيئا وقد جاء الرئيس الايراني احمدي نجاد الى لبنان وقدم 450 مليون دولار دون مقابل، وقال اشتغلوا بهذه الاموال وعندما نطالبكم لا تعطونا شيئا وعرض تقديم سلاح للجيش اللبناني وليس للشيعة عندما تريدون السلاح للدفاع عن كرامة اللبنانيين".

 

الحاج حسن: من يقف خلف الشهود الزور يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى

الحرص على الاستقرار والحوار يقابله تدخل اميركي سافر وتحريضي

وطنية - بعلبك - 24/10/2010 دعا وزير الزراعة حسين الحاج حسن الى "احالة ملف الشهود الزور الى المجلس العدلي لانه ملف حساس وأوقع الفتنة بين اللبنانيين وأضر بوحدتهم" موضحا انه "لا يقصد فريقا من اللبنانيين ولست ممن يستبق التحقيق انما كي يتحمل من يقف خلف هؤلاء المسؤولية الكاملة تجاه ما جرى ويجري من تداعيات لهذا الملف الخطير والكبير". كلام الحاج حسن جاء خلال رعايته احتفال توزيع الشهادات والاوسمة للطلاب الفائزين في الامتحانات الرسمية في ثانويةالمصطفى في قصرنبا.

وأشار الحاج حسن الى انه "اذا كان البعض يريد منا ان نقلب الصفحة ونطويها نحن نستطيع ان نطويها ولكن بالاتفاق لان خطورة تسييس هذا الملف بالماضي واحتماله في المستقبل قد يحصل، وهذا ما يدعونا لنقول للشركاء ان مطلبنا بايجاد المخارج مطلب وطني وكل اللبنانيين لا يرغبون بزعزعة الاستقرار، لكن ما شهدناه في الايام الماضية بموازاة الاتصالات العربية - العربية والمساعي العربية والاقليمية ومنها الكلام الرسمي الايراني الرفيع والمسؤول بشأن أهمية الاستقرار في لبنان وأهمية التلاقي والحوار قابله بالموازاة تدخل اميركي سافر وتحريضي". ورأى الحاج حسن ان "اميركا ليست حريصة على العدالة والحقيقة بقدر حرصها على المصالح الاسرائيلية ولذلك تسعى للتوتير والفتن، واذا ارادوا الشركاء في الوطن ان يحفظوا الاستقرار ويضمنوا عدم التدخل الاميركي والاسرائيلي في البلد عليهم ان ينتقلوا من الموقع الذي كانوا فيه من الاستماع للاملاءات او النصائح الى مرحلة صد كل نصيحة وتدخل اميركي بالشأن اللبناني، لان ما سمعناه من تصريحات اميركية نرى فيها محاولات لزرع الفتنة في لبنان".

وختم "ان فريق المعارضة همه حفظ البلد والاستقرار في المنطقة ضمن سياسة واضحة وفي طليعتها منع التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية وليس بالتصريحات فقط".

سماحة

وتحدث المدير العام لمدارس المصطفى محمد سماحة عن الواقع التربوي للثانوية. ثم كلمة للفائزين ألقاها علي جعفر.

 

ماروني: دور سلبي لسوريا في لبنان وتصريح العطري يدمرالعلاقات

وطنية - 24/10/2010 استقبل وزير السياحة السابق النائب ايلي ماروني وفودا شعبية في منزله في زحلة من كل مناطق البقاع، جاءت تشكو انعدام فرص العمل والخدمات الاجتماعية الضرورية لانماء مناطقهم. واعتبر الوزير ماروني "ان التصميم على الصمود في وجه مخططات ازالة لبنان واحباط اللبنانيين كبير، واننا لن نتأخر عن بذل الغالي والرخيص من اجل كرامة لبنان واهله". وقال: "اننا في كل مرة نخطو خطوات ايجابية باتجاه بناء الوطن، نصطدم بمن لا يريد ان يخرج من دائرة الصراعات. ويأتي تصريح رئيس الوزراء السوري ضمن هذا الاطار وهو تصريح معيب ويدمرالعلاقات اللبنانية - السورية. فهو يصف قيادات 14 اذار بالكرتونية التي لا دور لها، في وقت تستمر الاستدعاءات للبنانيين مسؤولين حاليين وسابقين من دون احترام لاصول العلاقات الديبلوماسية بين الدول، كما نقرأ التحريض على فئة من اللبنانيين في بعض الصحف السورية. كل ذلك يؤكد استمرار الدور السلبي لسوريا في لبنان وتدخلها في شؤونه، وعدم اقتناعها انها خرجت منه. كما يؤكد على اهمية ان يدعو رئيس الجمهورية اللبنانية اركان طاولة الحوار الى لبننة الحلول، والى استمرار انعقاد الحوار الى حين الخروج بقرارات قابلة للتنفيذ قبل فوات الاوان وقبل ان يتدمرالهيكل على رؤوس الجميع". كما بحث ماروني مع عدد من زواره اهمية تأمين الخدمات الضرورية للمنطقة، ووعد بمعالجتها مع المراجع المختصة.

 

علوش: استمرار عون بتشويه صورة الرئيس الشهيد هدفه نسيان المحكمة الدولية وطمسها شعبيا

وطنية -طرابلس- 24/10/2010 اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش ان عملية الاستدراج التى تتعرض لها قوى 14 آذار من قبل بعض القيادات في سوريا ما هي الا محاولة للتملص من التفاهمات المتعلقة بالتهدئة بين البلدين وخصوصا مع اقتراب صدور القرار الاتهامي في قضية المحكمة الدولية.

ورأى ان العماد ميشال عون يتابع المهمة من خلال تشويه صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بطرحه لمحاكمة المرحلة الماضية لتشويهها كاملة، تمهيدا لنسيان المحكمة الدولية او على الاقل طمسها شعبيا. كلام علوش جاء خلال حوار جرى معه في مقر منسقية تيار المستقبل في طرابلس واستهله مذكرا بما طرح قبيل تشكيل الحكومة بقوله: يجب التاكيد بان المحاذير التي طرحناها اثناء تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بان وجود حكم ومعارضه هو الطريقة الوحيدة لبناء اي حكم سليم في اي بلد من البلدان، والاسوأ اليوم هو دخول ما كان يسمى بالمعارضة في ذلك الوقت وهي قوى الثامن من آذار، الى الحكومة على خلفية نية سيئة بكل معنى الكلمة لفرض عملية التعطيل على الحكومة ومسارها، بدل انجاح عملها، لذلك فان هدفها الاساسي كان اظهار رئيس الحكومة سعد الحريري غير قادر على قيادة البلاد من خلال الحكومة واضعافه وهو يتحمل المسؤولية في النهاية كاملة، وبالتالي الفريق الذي وصل الى الاكثرية النيابية هو من يتحمل المسؤولية ايضا، وعليه فان بذور الفشل في الحكومة جاءت من نية الفريق الذي كان معارضا، لتعطيلها في الاساس واظهارها في حكم الفاشلة والتى لا تقوى على فعل شيء" .

أضاف: "في الظاهر اليوم أخذ رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون يتابع المهمة من خلال تشويه صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بطرحه لمحاكمة المرحلة الماضية لتشويهها، وذلك تمهيدا لنسيان المحكمة الدولية عبر محاولات تغير الصورة الحقيقية للرئيس الشهيد الحريري، ونريد ان نؤكد أيضا ان تلك الفترة كان لها شركاء هم حلفاء العماد ميشال عون الآن، بالاضافة الى ان الرئيس الحريري كان قد اعلن بشكل شفاف من خلال كتابه "الحكم والمسؤولية" عن كيفية الصرف والتعامل في القضايا المالية طوال فترة حكمه. كما كانت قوى 14 آذار وبالاخص تيار المستقبل طالبت في الندوة البرلمانية السابقة بانشاء لجنة برلمانية لمحاكمة الفترة السابقة بكل تفاصيلها وصولا لطي هذا الملف بشكل نهائي. ولا شك بان الظروف التي رافقت الرئيس الشهيد من تدخلات ووصاية وتأثير اجهزة وتجاذبات طائفية داخل البلد أدت الى الكثير من تشوهات في مسار الحكم على مدى السنوات الماضية، ويجب على هذا الاساس ان نحاكم كل تلك الفترة بتفاصيلها لكي نصل الى قرار نهائي في خصوصها".

واشار الى ان "محاولة تصوير الرئيس الحريري بصورة بعيدة عن حقيقته هي محاولة للسعي لطمس قضية استشهاده تمهيدا لنسيان المحكمة الدولية او على الاقل طمسها شعبيا.

وردا على سؤال قال: "تعود بعض القيادات السورية الى محاولة استدراج قوى 14 آذار الى مساجلات كنا اعتبرناها من الماضي، بعد فتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية - السورية ولكن يبدو ان البعض في سوريا ما زال تحت تأثير الثورة التى قامت بها قوى 14 آذار والتى أدت الى تغيير المعادلة والى خروج القوات السورية من لبنان، وهذا ما يظهر من بعض التصريحات والمواقف. ومن ناحية اخرى فان عملية الاستدراج التى تتعرض لها قوى 14 آذار ما هي الا محاولة للتملص من التفاهمات المتعلقة بالتهدئة وخصوصا مع اقتراب صدور البيان الاتهامي في قضية المحكمة الدولية، لانه يبدو بانه لم تصدر تطمينات كافية على المستوى الدولي للجانب السوري في هذه القضية" .

 

الجميل بحث مع مختارة الزغرين شؤونا عقارية وعرض مع وفد من الجديدة مشكلة بيع الاراضي في رويسات

وطنية - 24/10/2010 استقبل الرئيس أمين الجميل، في دارته في بكفيا، مختارة بلدة الزغرين سميرة فرنسيس على رأس وفد ضم كل عائلات البلدة وضعه في شأن الخلاف مع بلدية الشوير على مساحات عقارية عائدة للزغرين. بعد اللقاء اوضحت فرنسيس "ان الزيارة هي للمطالبة بأراض هي عقاريا للزغرين وبلدية الشوير تدعي أنها من ضمن نطاقها البلدي. ومساحة العقارات هي عبارة عن 420 الف متر، فنحن لا نختلف على متر أو إثنين بل على 420 الف متر". وسألت: "إذا كان هناك نطاق بلدي فمن يمنحه؟ قانونا الحدود المشتركة يتفق عليها بين البلدات، وفي حالتنا في الزغرين، ليس هناك اي امضاء موقع من قبلنا، ولا شيء يثبت النطاق البلدي، نريد أن نعرف من أعطى هذا الحق؟ نحن نسأل في القانون ولا نريد أن نقوم بشيء خارج عن القانون لإحقاق حقنا" . وفد الجديدة واستقبل الرئيس الجميل وفدا من أبناء وعائلات منطقة الجديدة رافقه رئيس قسم الجديدة الكتائبي غسان خوري وتم خلال اللقاء البحث في شؤون المنطقة. بعد اللقاء، تحدث خوري بإسم الوفد وقال:" بحثنا والرئيس الجميل في مشكلة بيع الأراضي في رويسات الجديدة، ونود أن نعلن باسم الأهالي في المنطقة أنه يتم خلق اشخاص من اجل خلق فتنة بيننا وبين أخوتنا المسلمين الذين نعيش معهم في الأفراح وفي الأحزان. لقد تم بيع الأراضي وما من عودة الى الوراء، ولكننا سنحاول معالجة الأمور، والتنبه الى الأشياء المقبلة، ونمنع الفتنة وتعكير الأجواء والتعايش في قلب المنطقة، وهذا هو رأي الرئيس الجميل، وهذه هي ارادته" .

 

أكبر عملية تسريب لوثائق سرية تضع

المالكي وإيران وسورية في دائرة الاتهام 

لندن/بغداد- /القناة/وكالات : 24/10/2010 

  أدى نشر الوثائق السرية الأميركية عبر موقع (ويكليكس) حول الحرب في العراق، إلى تفاقم أزمة العراق السياسية حيث اتهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي معارضيه باستغلالها ضده. وقالت جماعة (ويكيليكس) يوم السبت إن كشفها عن 400 ألف وثيقة سرية أميركية إضافية عن حرب العراق أظهر أن هناك 15 ألف قتيل من المدنيين العراقيين فوق العدد الذي كان معتقدا في السابق. ونشرت ويكيليكس في موقعها على الإنترنت ملفات تسرد تفاصيل حالات مروعة لإساءة معاملة السجناء من جانب القوات العراقية كان الجيش الأميركي على علم بها لكنه لم يحقق فيها على ما يبدو. وفي بغداد رد مسؤولون عراقيون على هذا الكشف بالتعهد بالتحقيق في أي مزاعم بأن الشرطة أو جنود الجيش ارتكبوا جرائم وقالوا إن الجناة سيحاكمون. وقال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانجي-الذي وجهت إليه انتقادات من جانب وزارة الدفاع الأميركية بسبب نشر تقارير سرية- إن هذا الكشف سيسلط الضوء على ما حدث في العراق ويحبط (هجوما رسميا على الحقيقة). وأضاف قائلا في مؤتمر صحفي في لندن (نأمل بتصحيح جزء من ذلك الهجوم على الحقيقة الذي وقع قبل الحرب وأثناء الحرب والذي استمر منذ انتهاء الحرب رسميا). وقال أسانجي إنه من خلال العمل مع جماعة (إيراك بادي كاونت) التي يديرها أكاديميون ونشطاء للسلام وتعمل في رصد حجم الخسائر البشرية أجرت ويكيليكس حسابات تشير إلى أن الوثائق كشفت عن 15 ألف قتيل مدني لم تكن الوثائق قد كشفت عنهم من قبل.

وقال جون سلوبودا المشارك في تأسيس ايراك بادي كاونت (إذا أضفنا عدد القتلى المسجلين من المقاتلين في هذه التسريبات.. يمكننا الآن القول إن أكثر من 150 ألف شخص قتلوا في المجمل منذ عام 2003 ومنهم حوالي 80 بالمئة من المدنيين). وأدانت وزارة الدفاع الأميركية نشر ويكيليكس للتقارير السرية وهو أكبر اختراق أمني من نوعه في التاريخ العسكري للولايات المتحدة وأكبر بكثير من الملفات التي كشفت عنها الموقع عن الحرب في أفغانستان في يوليو تموز وعددها 70 ألفا. وقال مسؤولون أميركيون إن التسريبات تهدد القوات الأميركية وتعرض نحو 300 متعاون عراقي للخطر من خلال كشف هوياتهم.

وقال جيف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون (نأسف لأن ويكيليكس تحث الأفراد على خرق القانون وتسرب وثائق سرية ثم تطلع ... العالم على هذه المعلومات السرية).

وأدانت وزارة الدفاع البريطانية إصدار مواد سرية قائلة إنها تعرض أرواح الجنود البريطانيين للخطر. وقالت ويكيليكس إنها استبعدت المعلومات الحساسة وهي واثقة من أن الوثائق لا تحتوي تفاصيل من شأنها أن تلحق الضرر بأي شخص. وحث مقرر الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب مانفريد نواك الرئيس الأميركي باراك أوباما على إصدار أمر بإجراء تحقيق.

وقال نواك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): (هناك التزام بالتحقيق حالما تكون هناك مزاعم موثوق منها بأن تعذيبا قد وقع وهذه المزاعم أكثر من صادقة.. والأمر بعد ذلك متروك للمحاكم). وقال فيل شاينر المحامي الذي يمثل المدنيين العراقيين الذين يزعمون أنهم تعرضوا للتعذيب أو الأذى إن الوثائق تعزز دعوته إلى إجراء تحقيق قضائي بشأن مسؤولية البريطانيين عن قتل مدنيين في العراق.

وتشير وثائق الحرب العراقية التي تغطي الفترة من 2003 و2009 إلى مواضيع أخرى منها المخاوف الأميركية المعروفة بشأن تدريب بعض الميليشيات العراقية ودعمها.

وقال أسانجي إن الوثائق تظهر أدلة على جرائم حرب. وأبلغ قناة الجزيرة التلفزيونية أيضا أن الوثائق تقدم مواد كافية لإقامة 40 دعوى قضائية بشأن أعمال قتل شابتها أخطاء.

وتشير الوثائق إلى أنه في إحدى الحالات في عام 2007 قتلت طائرة هليكوبتر من نوع أباتشي اثنين من العراقيين المشتبه بهم بعدما أشارا إلى رغبتهما في الاستسلام. وقالت الوثيقة إنهما (لا يمكنهما الاستسلام لطائرة وما زالا هدفين بالإمكان مهاجمتهما).

واستنتجت وسائل الإعلام التي كشفت لها الوثائق مسبقا أن القوات الأميركية غضت الطرف عن تعذيب وانتهاكات تعرض لها سجناء على يد القوات العراقية.

وأشارت الوثائق إلى حالات اغتصاب وقتل منها عملية تسجيل مصور بالفيديو لإعدام محتجز على يد جنود عراقيين.

وقتل أكثر من 4400 جندي أميركي منذ بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. ومن المقرر انسحاب القوات الأميركية كلها من العراق بحلول نهاية العام المقبل.

**المالكي يتهم معارضيه باستغلالها ضده**

وفي أول رد فعل رسمي بعد نشر الوثائق السرية، تحدث بيان لمكتب المالكي عن (ضجة تقودها بعض الجهات الإعلامية تحت غطاء الوثائق المذكورة ضد جهات وقيادات وطنية وخصوصا رئيس الوزراء، تثير في أسلوبها وتوقيتها أكثر من علامة استفهام).

وأضاف بشأن (الحديث عن فرق اغتيالات واعتقالات أو ضغوط أو غير ذلك (..) نؤكد أن لدولة رئيس الوزراء باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة أجهزة كاملة تقوم بواجبها للاعتقال وإنزال العقوبة حينما يحكم القضاء والجهات المختصة).

وأضاف أن هذه القوات (تعتقل من تصدر بحقه أوامر اعتقال مهما كان ولكن ليس على أساس طائفي أو حزبي أو غير ذلك، كما تحاول بعض الجهات الإيحاء به).

ونشر موقع ويكيليكس الجمعة قرابة 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأميركي حول حرب العراق، وصفت بكونها (أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ) تضمنت معلومات عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين برصاص قوى الأمن العراقية والجيش الأميركي وتورط المالكي في أعمال تعذيب واغتيالات.

وجاء في بيان ويكيليكس أن الوثائق السرية تغطي الفترة من الأول من كانون الثاني/يناير 2004 إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2009، بعد الغزو الأميركي في آذار/مارس 2003 الذي أطاح نظام صدام حسين.

وتكشف الوثائق أن النزاع أوقع 109032 قتيلا في العراق، حسب البيان الذي أوضح أن 63% منهم مدنيون أي 66081 شخصا. ومن أصل الرقم هناك 15000 قتيل مدني لم يكشف عنهم من قبل، حسب الموقع.

وحمل بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي القوات الأميركية مسؤولية وقوع ضحايا، بالقول إن (قواعد الاشتباك المتساهلة في الجيش الأميركي كثيرا ما كانت موضع انتقاد من جانب الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، ووصلت أحيانا حد حدوث أزمة بين الجانبين).

وأضاف أن (هذا الأمر جعل الحكومة تعمل على إدراج بند في اتفاقية سحب القوات يمنع القوات الأميركية من القيام بعمليات ميدانية قبل حلول موعد انسحابها في أواخر عام 2011).

ويتهم المالكي باستمرار من قبل معارضيه، بكونه شكل قوات أمنية من خلال موقعه كقائد عام للقوات المسلحة منذ عام 2006، تتولى تنفيذ مهام ووصفت بـ(القوات القذرة).

واعتبر مسؤولون عراقيون المعلومات التي تضمنتها الوثائق لا تحمل (مفاجأة).

وقال محمود عثمان العضو البارز في التحالف الكردستاني إنه (حتى لو كان ما يتضمنه التقرير صحيحا فهو ليس مفاجئا، فالجميع كان يسمع عن وجود خروقات مثل وجود قوات قذرة وغيرها). وحول ترشيح المالكي لولاية ثانية، قال عثمان إن (ثقافة الانسحاب والاستقالة لدى المسؤولين مازالت غير مترسخة في بلدنا (..) لو كانت تفاصيل التقرير صحيحة طبعا ستؤثر، ولكن علينا التأكد أولا من صحتها). وحصلت قائمة (دولة القانون) التي يتزعمها المالكي على 89 مقعدا بعد العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وحصلت على 91 مقعدا، في الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس الماضي.

واعتبر النائب عن (جبهة التوافق) السنية، سليم عبد الله أن (لدى العراقيين تصورات أكبر عما جرى من عمليات تعذيب (...) والتقرير يحمل رسالة يراد منها إحراج بعض الأطراف السياسية التي تريد الائتلاف مع المالكي ولكنه لن يؤثر على ترشيح المالكي نفسه). وأشار إلى أن (التقرير يحمل بعدا خارجيا يتعلق بالانتخابات الأميركية وداخليا يؤدي إلى عرقلة تشكيل الحكومة القادمة). من جانبها، قالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي (منذ سنوات ونحن نتحدث عن وجود أجهزة أمنية يشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي). وأضافت (أصبح واضحا للقاصي والداني وقوف المالكي وراء هذه الأعمال). واعتبرت أن ما يحدث (ينذر بعودة الديكتاتورية للعراق) ويشكل (خطورة كبيرة (كونه) يدل على عدم ممارسة التداول السلمي للسلطة). وحول تأثير إعلان التقرير على فرص المالكي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، قالت الدملوجي (لا أرى أي فرصة للمالكي وكل ما لديه هو دعم إيراني وليس لديه أي دعم شعبي أو دولي). وقال المحلل السياسي حميد فاضل (أعتقد أن هذه المعلومات لن تؤثر على ترشيح المالكي كونها معروفة (..) ونعلم أن عدد المدنيين الذين سقطوا كبير (..) لكنه أصبح الآن موثقا بوثائق أميركية). في غضون ذلك، تخوض الكيانات السياسية العراقية مفاوضات مارثونية منذ نحو ثمانية أشهر على أمل تشكيل الحكومة القادمة. 

 

مديرة مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية نيكول

شامبين: نواصل العمل لإرسال السفير الأميركي لدمشق.. ورفع العقوبات يتطلب تغييراً في مواقف سوريا

لبنان الآن/أكدت مديرة مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية نيكول شامبين أن ادارة الرئيس باراك أوباما تواصل العمل على اقناع الكونغرس برفع الفيتو والموافقة على ارسال السفير روبير فورد الى دمشق بعد ان عيّنته الادارة مطلع العام الحالي. وقالت شامبين في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية: "إن الإدارة الأميركية تبقى مقتنعة بضرورة وجود سفير لها في دمشق، إلا أن ارساله يتطلب موافقة الكونغرس ونسعى لاقناع الكونغرس بذلك". وأضافت شامبين: "إن واشنطن تواصل سياسة الحوار مع سوريا وتعتبر ان وجود سفير لها في دمشق أمر مفيد يتيح امكانية اجراء حوار مباشر مع القيادة السورية"، مشددة على "أهمية الانخراط في حوار مباشر مع دمشق التي بإمكانها لعب دور إيجابي في استقرار العراق وفي التوصل الى سلام شامل". وفي ما يتعلّق بمسألة العقوبات الأميركية ضد سوريا، قالت شامبين إنها "تبقى بيد الكونغرس ولا يمكن للادارة منح اجازة تصدير لشركة طيران من اجل بيع طائرات الى سوريا الا بموافقة الكونغرس"، مشيرة إلى أن "رفع العقوبات يتطلب تغييراً في مواقف سوريا وبخاصة لجهة دعمها لمنظمات ارهابية". وحول عملية السلام اوضحت شامبين أن المبعوث الفرنسي للمسار السوري الاسرائيلي جان كلود كوسران التقى مسؤولين في الادارة الاميركية، مؤكدة ان باريس وواشنطن تؤمنان بأهمية العمل من اجل سلام شامل وبالتالي تحريك المسار السوري – الاسرائيلي.

 

فيلتمان للرئيس سليمان: اميركا تنظر الى المحكمة كجزء من الاستراتيجية العامة لتحقيق العدالة في العالم

نهارنت/اجتمع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان مع الرئيس سعد الحريري خلال وجود الاخير في الرياض، وعلمت صحيفة "الأخبار" انه جرى التباحث في ملف الاتصالات الجارية بشأن المحكمة الدولية. واكّد فيلتمان أنه أبلغ المسؤولين في السعودية ومصر أن واشنطن لا ترى موجباً لأي نوع من التفاوض مع سوريا أو مع غيرها على ملف المحكمة الدولية، وأن من الافضل للجميع الصبر وانتظار المزيد من الوقت. واوضحت المصادر لـ"الاخبار" ان فيلتمان الذي زار بيروت لساعات قليلة، أبلغ الامر نفسه لقيادات عدة من فريق 14 آذار، وشدّد على أنه لا وجود لأي ضغط يوجب التنازل والتراجع.  كما أبلغ الرئيس ميشال سليمان إن بلاده تنظر الى المحكمة كجزء من الاستراتيجية العامة لتحقيق العدالة في العالم، وان واشنطن تأمل أن يكون الرئيس سليمان الى جانب المحكمة وأن يدعم الخطوات الهادفة الى المحافظة عليها. وذكرت "الاخبار" انه بالاجتماع مع جنبلاط، شدّد فيلتمان على أمرين: الاول يتعلق بالمحكمة وشهود الزور، وأن على جنبلاط الاخذ في الحسبان أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعم المحكمة ولن تسمح لأحد بإدخال أي تعديل على مسارها. ونصحته بالتالي بعدم الذهاب في خيار من شأنه إيذاء المحكمة مباشرة أو من خلال ملف شهود الزور. أما الأمر الثاني، فيتعلّق بالوضع الإجمالي لفريق الغالبية النيابية، حيث شدد المسؤول الاميركي على أهمية أن يظل جنبلاط في موقعه الحالي وألّا ينتقل الى الموقع الآخر بصورة إجمالية، لأن واشنطن سوف ترى إلى أي تغيير في معادلة الاغلبية والاقلية في البرلمان على أنه أمر سلبي جداً.

 

تصريح العطري يُثير عاصفة من ردود "14 آذار": المطلوب اليوم العودة للتشدد في التعاطي مع سوريا

نهارنت/أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل أن "قوى "14 آذار" ستبقى صامدة لمواجهة كل من تسول له نفسه وضع اليد على لبنان"، معتبرا أن "مشروع سورية اليوم هو العودة للهيمنة على لبنان بأية طريقة من الطرق". وقال الجميل في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط": "في الفترة الماضية كانت سوريا ضعيفة جدا ولكنها اليوم تعتبر أن الوضع الإقليمي موات لها، لذلك تحاول العودة، ولكننا نؤكد لها أننا كقوى "14 آذار" من الأكثر تشددا فينا إلى الأقل تشددا، سنقف بوجهها، لأن اللبناني هو من سيحكم لبنان من الآن فصاعدا، وبالتالي لا مكان لأي سوري لديه مطامع بأرضنا". واعتبر الجميل أن "الرئيس الحريري ينطلق بالتعاطي مع سوريا، من نواياه الطيبة ومن مصلحة لبنان فيمد يده للسورين الذين لا يقابلونه بالطريقة نفسها"، مضيفاً "سياسة اليد الممدودة لا تنفع مع سورية، والمطلوب اليوم العودة للتشدد في التعاطي معها". وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري قد وصف فريق "14 آذار" بأنه "هيكل كرتوني"، قائلا لصحيفة "الرأي" الكويتية: "نحن لا ننظر إلى 14 و15 و16 آذار، فهذه الهياكل كرتونية، بل ننظر إلى الشعب اللبناني وإلى أمن سورية ولبنان والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين". وأضاف: "هذه الأمور كلها أساسية، أما في 14 آذار و15 آذار فمن هؤلاء؟ لقد ظهروا على الساحة كمجموعة لهم وجهات نظر يعبرون عنها كما يشاءون بالطريقة الموجودة، أما سورية فلا تنظر إلى هذه التسميات بعين من الجدية"، مذكرا بأن الرئيس السوري بشار الأسد قال في السابق: "إننا ننظر إلى اللبنانيين من مسافة واحدة، ونحن حريصون على كل شقيق لبناني مؤمن بالعلاقة الوثيقة مع سورية ويعمل على تجسيدها، أما الذي يعمل ضد هذه العلاقة فهذا شأن آخر".

وأبرز الردود صدر عن تيار "المستقبل" الذي قال في بيان انه "يأسف ان يصدر عن رئيس وزراء دولة شقيقة مثل هذا الكلام غير المناسب في حق حركة سياسية شعبية يعتبر تيار المستقبل نفسه جزءاً لا يتجزأ منها". ورأى البيان ان تصريحات العطري تشكل "تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية". وقال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "هذه الهياكل الكرتونية هي التي أسقطت نظام الوصاية السورية في لبنان عام 2005 على رأسه وأدت الى خروجه". واعتبر وزير العمل بطرس حرب عقب لقاء مع الرئيس سعد الحريري امس ان تصريحات العطري "لا تخدم التوجه اللبناني الذي يجب ان يلاقيه توجه سوري في تحسين العلاقات. نحن نخطو الى الامام ولا نجد ان سوريا تفعل الامر نفسه، بل نرى مواقف مشجعة أحياناً وصادمة أحياناً أخرى".

 

كبارة ردا على العطري: أليس معيبا ان ينسحب الجيش الفولاذي بسبب ضغوط جماهير كرتونية؟

نهارنت/رد عضو "تكتل لبنان اولا" النائب محمد كبارة على رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري خلال تصريح شكر فيه سوريا، وقال: "هذه المرة نقولها نحن في قوى 14 آذار. شكرا لسوريا الموقف المجيد الذي صدر عن رئيس الوزراء محمد ناجي العطري فوصفنا بالهياكل الكرتونية. شكرا لانه كشف حقيقة الموقف من لبنان فحل في قلوبنا وعقولنا قرب شقيقه ذلك اليوم المجيد الذي أعلنه زعيم الهياكل العظمية". أضاف: "شكرا سوريا لانك، وكما قال رئيسك الدكتور بشار الاسد، على مسافة واحدة من الجميع. يبدو انه، وفق قاموس العطري العصري للمفردات السياسية، قصد جميع الهياكل أكانت كرتونية مثلنا بحسب تصنيف العطري، ام عظمية مثل غيرنا، بحسب تصنيفنا". وتابع: "لا نريد ان ننتقد الاخ العطري ونتهمه بالتدخل في شؤوننا، وان عبر نظرية المساواة بين الهياكل، ولكن اعتراضنا على وصف الكرتونية ليس مصدره انزعاجنا، فالاخ العطري لم يستفزنا ولم يزعجنا بل على العكس، أحل الغبطة في قلوبنا. اعتراضنا على الكرتونية مصدره فقط حرصنا على صورة سوريا الحديدية وجيشها الفولاذي". وسأل: "أليس معيبا يا اخ عطري ان ينسحب الجيش الفولاذي الذي حرر الجولان بسبب ضغوط جماهير كرتونية في لبنان؟ هذه لا نغفرها لك يا اخ عطري. ولكن، ليس المهم بالنسبة لك ان نغفر نحن او لا نغفر. المهم، بل المصيري بالنسبة إليك، هو ان يغفروا لك في سوريا اساءتك الى المعادن الصلبة لكونها من الثروات الطبيعية للشعب السوري. اعتقد، وهذه نصيحة لوجه الله تعالى، انه عليك المسارعة الى الاعتذار، ليس من الكرتون، بل من الحديد والفولاذ". أضاف: "نحن لن نسقط في ما وقعت به انت يا اخ عطري. سوريا، التي نشكرها، هي في نظرنا حديدية، فولاذية صلبة كلها. نحترمها كما هي، ننظر اليها من مسافة واحدة، ونشكرها لانها عاملتنا بالمثل على لسان رئيس وزرائها، حرصا على توحيد الهياكل الكرتونية والعظمية قبل ان تكتسي باللحم اللبناني".

وختم كبارة: "شكرا سوريا، وشكرا للاخ رئيس وزرائها على الالتفاتة العطرة، مع دعائنا له بالسلامة على وقع فعل الندامة".

 

جنبلاط: القرارالظني قيد الدرس من السعودية وسوريا وتأخيره هو تأخير للازمة

نهارنت/لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الى ان تأخير القرار الظني الى شهر آذار، يعني اننا أخّرنا المشكلة الى آذار، قائلاً: "لا نستطيع ان ننتظر الى آذار كي نعود مجددا الى النقاش، لا بد من معالجة هادئة، وأعلم ان هذه المعالجة هي اليوم قيد الدرس والمساعدة من قبل المملكة العربية السعودية وسوريا، ولكن علينا أولاً على الأرض ان نعالج هذا الموضوع". ورأى جنبلاط خلال لقاء سياسي في عانوت ان موضوع شهود الزور يعالج بالسياسة، وقال: "مجلس عدلي او محكمة خاصة او محكمة انفرادية ، فردية، لا قيمة لها، هناك موضوع في السياسة، فلنجر هذا الموضوع بشكل هادىء، متمنياً الا يكون الاستحقاق نهار الاربعاء المقبل بالتصويت، "لانه حتى لو جرى التصويت يمكننا القول بأسف كبير ان التصويت لا يحل المشاكل، وسيدخلنا الأمر في مأزق كبير في البلاد قد يجر الى أزمة وزارية، لكن بالحوار الهادئ الأفضل ان ندخل الى هذا الموضوع".

كما شدد على انه لا بد من عدالة مرهونة بالاستقرار، ورأى أن الاثنان متحدان مع بعضهما البعض، "فلا نستطيع عدالة مجردة من استقرار ولا استقرار دون عدالة"، موضحاً انه أبلغ ذلك الى نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان "وقلت له لا نريد ان تكون هذه المحكمة سببا لفتنة أو دمارا للبنان، لا قيمة لمحكمة اذا أدت الى فتنة او دمار".

وفي موضوع العملاء قال: "هناك عشرات ومئات من الجواسيس، فلماذا لا نعالج هذا الامر؟، إبتداءً من الجاسوس الاول، الذي اغتال الاخوين المجذوب في صيدا، لماذا لم يعدموه؟ فهو درزي، اعدموه وخلصونا". وعن حادثة مجدل عنجر قال: لقد قتل ضابط وجندي من الجيش اللبناني على يد متطرفين وهذا الامر قد يتكرر في هذا الجو من الاحتقان في بعض المناطق، ففي ظل هذا الجو المذهبي الذي اذا ما تصاعد الوضع قد يفلت من الزمام ولا نعود نستطيع ان نسيطر عليه. وتابع في موضوع تسليح الجيش فقال: " لا بد من تسليحه، ولا بد من سلاح نوعي لهذا الجيش، ماذا ننتظر؟ أم نخجل من ان نطلب السلاح من روسيا او من الصين او من غيرها من البلاد لان امرا اميريكيا او غربيا قد يأتي لا لتسليح الجيش و يبقى التسليح مرتبطا فينا ونعطيه السلاح المطلوب والمدروس، ولكن لن نعطيه سلاحا نوعيا لمحاربة اسرائيل". وأضاف: "مجددا أعيد واكرر لا بد من تجنيد إجباري، هناك مئات وآلاف من الشباب في الطرقات ، وحوادث السير والمخدرات وغيرها، على الاقل اذا دخلوا ولو ساعة واحدة الى المؤسسة العسكرية، ربما ينصهرون ويخرجون بجو مختلف إنضباطي اخلاقي، بدل التلهي في الطرقات، وعندها نعطي الجيش دفعا اضافيا يستطيع بها ان يعالج من احداث برج ابي حيدر الى مجدل عنجر الى غيرها من الاماكن. وختم متوجهاً الى كل المواطنين في الجبل، من مسلمين ومسيحيين، "اذا ما استفحلت الفتنة، ولا اظن، فلنبق انفسنا على الحياد من الفتنة ولنتضامن فيما بيننا ولنؤكد على الحوار وعلى دور الدولة، والا يجرنا احد الى فتنة لا نريدها، هذه توصيتي بالنسبة للاقليم العائلة العربية الوطنية ،العيش المشترك، وأتمنى ان يكون لهذا الكلام صدى".

هذا ويتوجه جنبلاط اليوم الاحد الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد الذي سيستقبل غداً الرئيس عمر كرامي.

 

المعارضة الشيعية تفوز ب18 من اصل 40 مقعدا في مجلس نواب البحرين

نهارنت/فازت المعارضة الشيعية البحرينية ب18 من اصل 40 مقعدا في مجلس النواب البحريني في الانتخابات التي نظمت امس السبت، كما اكد الاحد مسؤول في اللجنة التنفيذية للانتخابات لفرانس برس. وقال رئيس اللجنة عبدالله البوعينين ان المرشحين الثمانية عشرة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي للشيعة في البحرين، فازوا منذ الدورة الاولى للانتخابات. وكان يمثل الجمعية 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته بزعامة الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق. وبلغت نسبة المشاركة 67% على الاقل وفق السلطات خلال الانتخابات التي نظمت لتجديد مقاعد مجلس النواب في المملكة الخليجية الصغيرة ذات النظام الدستوري. وتطالب جمعية الوفاق بان لا تكون السلطة في البحرين "حكرا" على الاسرة الحاكمة، وهي تتطلع الى وصول رئيس وزراء من خارج الاسرة لكنها تؤكد تمسكها بالملكية الدستورية في البلاد. وجرت الانتخابات بينما تشهد البحرين محاكمات لناشطين شيعة تتهمهم السلطات بالتآمر على نظام الحكم في المملكة ذات الغالبية الشيعية والتي تحكمها اسرة آل خليفة السنية منذ 1783.

 

الأسد وجنبلاط تناولا "جهود الحفاظ على الهدوء وترسيخ الوحدة" في لبنان

لبنان الآن/استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اليوم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. وقد ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وأهمية تضافر جهود جميع الفرقاء اللبنانيين للحفاظ على الهدوء وترسيخ الوحدة الوطنية، بما يعزز نقاط القوة لدى لبنان في مواجهة التحديات التي قد تواجهه في المستقبل".

 

تراجع حدة التوتر في لبنان: حزب الله من "الانقلاب الميداني" الى "المؤسساتي"!

بيروت- "الشفاف"- خاص

اعربت مصادر في 14 آذار عن اعتقادها بأن شبح زعزعة الاستقرار وسيناريوهات الانقلابات التي سعت قوى 8 آذار لتسويقها وتحديد مواعيدها قبل صدور القرار الظني، ومعها سيناريوات "سبعين 7 أيار"، سقطت بالجملة بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان و"عراضاته" في ضاحية بيروت الجنوبية وبنت الجبيل جنوب لبنان.

وتضيف المصادر ان زيارة احمدي نجاد كان لها اثر سلبي دوليا وعربيا، بحيث استدعت، وعلى عجل، زيارة لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى القاهرة كان الوضع اللبناني مدار بحثها الرئيسي. فضلا عن مسارعة الولايات المتحدة الى إيفاد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان الى المنطقة ولقائه بالمسؤولين السعوديين والمصريين واللبنانيين على عجل ايضاً, ابلغ فليتمان أبلغ المعنيين ان الولايات المتحدة، وعلى عكس ما يعتقد الرئيس الايراني، لم تنسحب من المنطقة وليست على استعداد للانسحاب لا اليوم ولا غدا. فيلتمان أكد لدمشق ايضا مضمون الرسالة التي ابلغها اياها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وفيها ان سوريا لن تكون بمنأى عن أي استهداف في حال عمد حزب الله او حلفاء دمشق الى تغيير موازين القوى في لبنان، إنطلاقا من قناعة لدى الادارة الاميركية تشير الى ان حزب الله وعلى الرغم من إعلانه صراحة الانتماء لولاية الفقيه، إلا أنه يقيم أكثر من حساب لموقف دمشق منه وتاليا إن اي قرار يأخذه حزب الله لجهة تنفيذ إنقلاب على الدولة اللبنانية ستكون دمشق حاضرة فيه.

وفي سياق متصل تشير معلومات توفرت للشفاف من العاصمة اللبنانية بيروت ان مناخات أخرى ساهمت في ترسيخ الاعتقاد بأن لا مجال لزعزعة الاستقرار في لبنان ابرزها الاتفاق غير المعلن بين الجيش اللبناني وحزب الله ويقضي بتحييد المناطق المسيحية عن أي نزاع محتمل او قد ينشأ بسبب القرار الظني وان الجيش سيتكفل بدور حفظ الامن في هذه المناطق، وتضيف ان حزب الله ايضا لا يريد إقحام نفسه في نزاع مذهبي قد يخرج عن السيطرة ويطال الشيعة في غير مكان من العالم، خصوصا بعد ان وصلته تهديدات جدية بطرد الشيعة اللبنانيين من الخليج العربي الى لبنان خلال ساعات، ما يعني خلق أزمة اجتماعية إقتصادية في وجه الحزب في حال قرر الحزب الانقضاض على المناطق "السنية".

ومع إعادة التموضع الجنبلاطية لا يبقى لحزب الله ما ينقلب عليه ميدانيا. لذلك هو سيلجأ الى اعتماد خطة بديلة تقضي بتنفيذ "إنقلاب مؤسساتي" سيكون حده الاقصى تعطيل مؤسسات الدولة من دون ان يتمكن من تقويضها في ظل صمود الرئيس سعد الحريري وإصراره على موقفه من المحكمة والعدالة والقرار الظني، معتبرا ان ما قدمه أكثر من كاف، وأن الوقت حان لكي تبادر الاطراف الاخرى المحلية والعربية الى اعتماد بعض التواضع لتلاقيه في الطريق التي تجاوز اكثر من نصفها في اتجاههم، وتاليا فإن الكرة الآن هي في ملعبهم ولم تعد عنده.

وفي السياق عينه تشير المعطيات الى ان المملكة العربية السعودية التي تسعى الى إعاد قراءة سياستها الخارجية ما زالت تراهن على دور سوري في لبنان على الرغم من اختلاف وجهات نظر البلدين بشأن العراق. وتضيف ان لقاء الرئيس السوري بالعاهل السعودي بحث الوضع العربي وخصوصا ملفي العراق ولبنان حيث سعى الرئيس السوري الى تسويق النظرة الايرانية بمبادلة الموافقة على عودة المالكي الى ولاية رئاسية ثانية مقابل ضمان الاستقرار في لبنان، الامر الذي رفضته المملكة لما يشكل شخص المالكي من حساسية لديها، ما ابقى الملف اللبناني معلقا على شماعة الوضع العراقي. والى ذلك تضيف المعلومات ان لقاء الاسد عبدالله بن عبد العزيز لم بنته الى اتفاق بل تكريس الاتفاق على نقاط الاختلاف ومن بينها لبنان، مع تشديد المملكة العربية السعودية على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان مهما كانت الاسباب.

 

كرة ثلج» الردود عليه تدحرجت على أعلى المستويات

حديث عطري لـ «الراي»... «الخبر الأول» في بيروت

  |بيروت - «الراي»| اقتحم الحديث الذي أدلى به رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لـ «الراي» والذي نُشر امس، المشهد السياسي اللبناني الذي يزدحم بملفات «صاخبة»، اضيف اليها بند «قديم جديد» عنوانه العلاقات اللبنانية - السورية. واحتلّ حديث عطري، ولا سيما وصْفه قوى الرابع عشر من مارس بانها «هيكل كرتوني» صدارة الاهتمام في بيروت، اذ «سبق» العناوين «الأكثر سخونة» مثل المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري و«متفرعاتها» ولا سيما ما يُعرف بموضوع «الشهود الزور»، والحِراك العربي والاقليمي والدولي المتصل بالوضع اللبناني وسبل احتواء مفاعيل القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة.

وغداة تحوُّل «المواقف اللبنانية» لعطري الخبر «رقم واحد» في بيروت الذي تصدّر نشرات الأخبار التلفزيونية والإذاعية على اختلافها (من 8 و14 مارس و«ما بينهما») ومانشيتات الصحف والذي أفردت له المواقع الالكترونية المتعددة حيزاً مهماً، تدحرجت «كرة ثلج» الردود «المنسّقة» وعلى أعلى المستويات من فريق «14 مارس» على اختلاف أطيافه، فيما طرح إعلام هذا الفريق أسئلة عن «ابعاد الحملة التي شنّها رئيس الوزراء السوري وانعكاساتها على مسار تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية»، ناقلاً عن مصادر مطلعة «ان كلام عطري ستكون له تداعيات، خصوصاً وان هناك مخاوف جدية من ان تكبر كرة المشكل في ظل اجواء لا تدعو الى التفاؤل».

وجاء الردّ الأبرز في دلالاته على عطري من «تيار المستقبل» الذي يقوده رئيس الحكومة سعد الحريري، فيما لفت تخصيص إعلام «المستقبل» (تلفزيون وإذاعة) مساحة واسعة من نشراته لردود «خاصة» على عطري، اضافة الى الردود الأخرى. وقال «تيار المستقبل» في بيان له: «نقلت صحيفة «الراي» الكويتية عن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري وصفه لحركة 14 مارس بأنها هيكل كرتوني. ان تيار المستقبل يأسف ان يصدر عن رئيس وزراء دولة شقيقة مثل هذا الكلام غير المناسب بحق حركة سياسية شعبية يعتبر «تيار المستقبل» نفسه جزءاً لا يتجزأ منها، خصوصاً وانه يشكل تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية».

وذكّر رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس الوزراء السوري بأن «مَن وصفها بالهياكل الكرتونية هي التي اسقطت نظام الوصاية السورية في لبنان عام 2005 على رأسه وأدّت الى خروجه من لبنان».

وقال جعجع في تصريح له: «يبدو ان العطري لم يتنبه فعلا الى ما قاله، وتاليا ليس في مصلحته أبدا ان تكون 14 مارس هياكل كرتونية، وإذا كانت كذلك فعلاً فكيف سيكون حال نظام الوصاية الذي أسقطته؟»، مضيفاً: «اما حديثه عن العلاقات الثنائية من دولة الى دولة، فكل ما شاهدناه في الاشهر الثمانية الاخيرة رغم الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري يبيّن عكس ذلك، واجتماعات سورية معهما يبدو انها اجتماعات شاي وتسلية، فيما الاجتماعات الجدية للأخوان السوريين تعقد مع جماعاتهم في لبنان ومع فرقاء لبنانيين آخرين، إذ يمضون ساعات وساعات معهم، والكلام الجدي يكون خلال هذه الاجتماعات وليس خلال الاجتماعات الرسمية. من هنا نرى ان حلفاءهم يعودون من دمشق، كما حصل اخيراً في المؤتمر الصحافي الشهير للواء المتقاعد جميل السيد، ويدلون بالمواقف الحقيقية».

وعن قول عطري ان «همّ سورية هو أمن لبنان وصحة العلاقة بين الدولتين»، قال رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات»: «نرى ان خطوات بسيطة مطروحة منذ أعوام هي في متناول القيادة السورية، لكن يا للأسف لا تتم، مثل موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، والمعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات والتي يبقى قرارها في يد الاخوان في سورية، الى ما هنالك من ملفات. فآسف لتصريح العطري واتمنى ان يكون أدق في وصفه للامور».

ووضع الحملة السورية على قوى 14 مارس في سياق «الحملة على الرئيس سعد الحريري»، مؤكدا ان «مذكرات التوقيف السورية ماتت قبل ان تولد، والذين طاولتهم سيردّون عليها في القانون». وفي السياق نفسه، برز ردّ وزير العمل بطرس حرب على عطري، من القصر الحكومي، بعد لقائه الرئيس الحريري امس اذ اكد «أن لبنان مصمم على قيام علاقات ممتازة ومتساوية وندية مع سورية، فيها من الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال ولحرية الشعوب في تقرير مصيرها، فلا نتدخل بشؤون بعضنا البعض الداخلية، وفيها التصميم على أن تكون هذه العلاقات جدية». وقال: «نحن نبذل كل الجهود في هذا الاتجاه، وأعتقد أن ما قام به الرئيس الحريري وما قامت به الحكومة وما قام به الرئيس ميشال سليمان هو في الحقيقة خطوات متقدمة جدا لتسهيل وتعبيد الطريق لهذه العلاقات اللبنانية-السورية كما نرغب أن تكون».

اضاف حرب: «لكن أن ما يستدعي الاستغراب أن لبنان يخطو خطوات إلى الأمام ولا يجد سورية تخطو الخطوات ذاتها، بل يرى مواقف تكون مشجعة في بعض الأحيان وصادمة في أحيان أخرى. وفي رأيي أن كلام رئيس الوزراء السوري لصحيفة «الراي» الكويتية لا يخدم التوجه اللبناني الذي يجب أن يلاقيه توجه سوري في تحسين العلاقات اللبنانية - السورية وإعادة بنائها على أسس سليمة من أجل عدم العودة إلى ما كانا عليه في الماضي والشكوى والممارسات السيئة التي كانت تحصل».

وأكد وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة (من فريق رئيس الحكومة) «ان الرئيس سعد الحريري لم يوفر جهدا لتفعيل العمل الحكومي»، ان تصريح رئيس الوزراء السوري» يزعزع الثقة بين الدولتين ويؤثر سلبا في مسار بناء العلاقات الجديدة». وشدد منيمنة في حديث الى إذاعة «الشرق» (تابعة لـ «المستقبل»)على ان قوى 14 مارس والرئيس الحريري يريدان اصدق العلاقات وافضلها مع سورية على اسس ثابتة»، متسائلا «عما إذا كان تصريح الرئيس عطري يخدم فعلياً تطوير العلاقات اللبنانية السورية».

ورأى «ان بناء العلاقات بين دولتين وطرفين يبدأ بترسيخ عناصر الثقة»، وقال «لكن مثل هذه التصاريح (لعطري) تحمل على زعزعة كل ثقة اساساً وتقول اننا عائدون الى الوضع الذي كان سائدا قبل العام 2005 بنفس السياسات والسلوكيات، وهذا ما لا نتمناه». واستغرب النائب عقاب صقر (من تكتل الحريري) «الكلام المؤسف والمعيب» الذي أدلى به رئيس الوزراء السوري، مشيراً إلى أنه «كلام يخالف أدنى أدبيات التخاطب السياسي والاعتبارات الديبلوماسية التي يفترض أن تحكم خطاب رئيس حكومة سورية تجاه قوى سياسية أساسية وفئة كبيرة من اللبنانيين». ورأى صقر في حديث لموقع «nowlebanon.com» الالكتروني أنّ «هذا الكلام جزء لا يتجزأ من عملية التقويض الممنهج للانطلاقة الجديدة للعلاقة اللبنانية السورية»، وأضاف: «إنّ مثل هذا التصريح يجعلنا نتفهم بعض التسريبات الإعلامية وبعض الكلام اللامسؤول والعشوائي الذي يطلقه بعض المسؤولين اللبنانيين الذين يلتقون ربما في سورية فئة سياسية مثل السيد عطري». وإذ وضع كلام عطري «برسم القيادة السورية والرأي العام السوري واللبناني للوقوف على أسباب تردي العلاقات تاريخياً بين البلدين بفعل مثل هذه التصريحات اللامسؤولة»، سأل: «كيف يقنعنا عطري بأنه يترجم حرص الرئيس بشار الأسد على الوقوف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين واحترام كل فرد لبناني حسبما أكد في تصريحه لـ «الراي»، في حين أنه هاجم في التصريح نفسه جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني».

وختم: «إن حديث السيد عطري عما اعتبره «قوى كرتونية» ما هو إلا لغة خشبية نأمل أن يغادرها لما فيه مصلحة سورية ولبنان معاً».

وفي ردّه على كلام رئيس الوزراء السوري، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى «14 مارس» النائب السابق فارس سعيد «أن لبنان أقوى من أي بلد آخر في المنطقة»، وقال: «هذا الكلام مردود لأصحابه لأنه لا يؤسس لأي علاقات طبيعية بيننا وبين السوريين، ولا يليق برئيس حكومة سورية أن يصف مليونا ونصف المليون لبناني بأنهم «قصاقص ورق» ورجال كرتون». وطالب سعيْد رئيس الوزراء السوري «بالتراجع الفوري عن هذا الوصف وهذا الكلام باتجاه الشعب اللبناني من أجل استقامة العلاقات بين البلدين «، كما طلب «أن يتم ايضاح الموضوع مع السفير السوري في بيروت، وبين القيادة اللبنانية والقيادة السورية».

وشدد «على (الرغبة في) قيام علاقات طبيعية مع سورية، في حين أنها تصر على العكس، تارة من خلال إصدار مذكرات توقيف بحق شخصيات لبنانية، وطورا بوصف مليون ونصف لبناني بأنهم «رجال كرتون»، رافضا الموضوع رفضا باتاً. واذ أوضح «أن المشكلة ليست في مذكرات التوقيف بل في استمرارا التعاطي السوري مع لبنان وكأن هناك جيوشا سورية موجودة في بلدنا وقادرة على أن تحكمه وأن تستخدم أدبيات ولغة أو صفات كانت تنتمي إلى مرحلة انتهت»، أشار إلى «أن سورية حتى هذه اللحظة لم تهضم ولم تبتلع ما حصل في 14 مارس 2005، إذ تعتبر أن هناك امكانا للعودة السياسية أو العسكرية إلى لبنان أو إلى التحكم به عن بعد بينما المطلوب من عطري ومن كل الفريق السوري الرسمي قراءة جيدة بعد زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان»، موضحا «أن أحمدي نجاد أتى ليقول لسورية ولكل النظام العربي: «أنتم تأتون بالمرتبة الخلفية بعد تثبيت نفوذي أنا في لبنان».

ولفت إلى «أن أحمدي نجاد ضم لفظياً لبنان إلى محور الممانعة في المنطقة وهو يعتبر نفسه قائد هذه الممانعة وهذه الجبهة التي تضم لبنان وسورية، وهو من يمتلك السلاح في لبنان ويخاطب الخارج من الأرض اللبنانية، وبالتالي يصبح النفوذ السوري في لبنان كرتونيا أمام النفوذ الايراني»، وأضاف: «عندما تصف سورية 14 مارس ونصف الشعب اللبناني بأنه كرتوني عليها أن تدرك أن نفوذها بعد زيارة أحمدي نجاد أصحب كرتونيا وعليها أن تعيد القراءة الحقيقية، هي وكل النظام العربي بما يجب أن تقوم به الدول العربية من أجل تحديث الموقف ومواجهة هذه الهيمنة الفارسية التي تضع يدها على العالم العربي والعالم الاسلامي بدل التلهي بأوصاف أصبحت تنتمي إلى مرحلة انتهت».

ورأى «أن سورية لم تدرك حتى هذه اللحظة أن نفوذها أصبح بعد زيارة الرئيس الايراني كرتونيا وأن مليوناً ونصف المليون لبناني ليسوا قصاقص ورق ولا رجال كرتون بل هؤلاء رجال فولاذيون وحّدوا لبنان مسلمين ومسيحيين وقادوا أكبر وأهم انتفاضة في تاريخ المنطقة العصرية»، مشددا على «أن هؤلاء هم رجال وطنيون وليسوا رجال كرتون».

وذكّر بأنه «بعد انتخابات 2009 بادرت قوى «14 مارس» إلى تشجيع رئيس الحكومة سعد الحريري لفتح صفحة جديدة مع سورية على قاعدة العلاقات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية»، معتبرا «أن المرحلة السابقة لهذه الصفحة كانت مرحلة سوء تفاهم حقيقي بدأ منذ لحظة الاستقلال في الـ43 مع السوريين وتفاقم أكثر وأكثر مع استشهاد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005»، ومؤكداً «أن الجميع يعترفون بأن هذه العلاقات بين 14 فبراير2005 وما بعد انتخابات 2009 كانت تمر بمرحلة مشدودة من المواجهة الصريحة بين «14 مارس» وبين السوريين»، وأضاف: «لولا تشجيعنا نحن الفريق المسيحي للرئيس الحريري لفتح صفحة جديدة مع دمشق لما كان استطاع أن يتجاوز الحواجز النفسية التي كانت قائمة في مواجهة السوريين، ولما كان استطاع أن يبادر باتجاه زيارة دمشق».

وختم سعيْد أنه «رغم كل هذه الخطوات المدروسة، المحسوبة والواقعية من فريق «14 مارس» بكامل أعضائه، استمرت سورية بالتعامل مع لبنان وكأنه بلد مصطنع اخترعه الانتداب أو الاستعمار في لحظة من الزمن، وهي اليوم من خلال كلام عطري تواصل تعاطيها معه وكأنه بلد كرتوني أي أنه عابر وليس ثابتا».

واعتبر رئيس «حركة التغيير» ايلي محفوض «ان رئيس الوزراء السوري تطاول على اللبنانيين وسمح لنفسه بمخاطبتهم في الاسلوب والشكل اللذين اعتاد النظام السوري ان يخاطب بهما شعبه»، مؤكدا انه «كان الاجدى به مراجعة حساباته قليلا ولجم لسانه عن التلفظ بعبارات مهينة في حق الشعب اللبناني».

وادرج محفوض كلام العطري «في سياق متماد من سلسلة طويلة اعتمدها السوريون واعتادوا عليها في تعاطيهم مع لبنان»، وقال: «الهياكل الكرتونية هي تلك التي تركت وطنها وشعبها وحالفت وناصرت شعوبا غريبة اجنبية، تماما كما هم رجال سورية في لبنان، وأعتبر ان اهانتك لـ 14 مارس هي اهانة لشعب لبناني وليس لحزب او تيار سياسي».

 

الهياكل السورية

احمد عياش - النهار

لا يتوقع احد ان يثير رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اذا ما زار دمشق اليوم ما تركه تصريح رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري من لغط في بيروت عندما وصف في حديث الى الزميلة "الرأي" الكويتية قوى 14 آذار بأنها "هياكل كرتونية" للدلالة على هشاشتها وضعفها كما هي حال الورق المقوى (الكرتون)، علماً ان جنبلاط هو من قادة هذه القوى عندما حشدت للمرة الاولى في تاريخ لبنان في 14 آذار 2005، ومن هنا جاء اسمها، اكثرية اللبنانيين في ساحة الحرية مما ادى بعد اسابيع الى انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد وصاية استمرت نحو 35 عاماً. لكن قيام جنبلاط بتغيير مواقفه ومواقعه في المرحلة الاخيرة اغرى على ما يبدو الكثيرين بمن فيهم الرئيس العطري.

سيطول البحث في الجدل حول ما آلت اليه احوال قوى 14 آذار. ولا بد من انتظار الانتخابات النيابية سنة 2013 للتأكد من احوالها اي بعد 3 سنوات وهذا في ذاته وقت طويل في منطقة تغلي بالتغيرات. غير ان هذه القوى استطاعت منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 ان تفوز في عمليتين انتخابيتين متتاليتين بالاكثرية في البرلمان. ولا شيء يمنع ان تكون العملية الثالثة ثابتة في اتجاه اظهارها اكثرية.

لكن ما يجب البحث فيه اليوم هو اقدام مسؤول سوري في اعلى الهرم الرسمي بعد رئيس الجمهورية ونوابه على اطلاق نعوت بحق حركة سياسية في بلد مجاور جداً له تربطه به علاقات ديبلوماسية ويعمل المسؤولون فيه على كل المستويات لتحسينها وتطويرها بكل ما في هذه الكلمة من معنى. ولو كان المطلوب المعاملة بالمثل، ماذا سيكون رد فعل المسؤولين السوريين اذا ما انبرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى وصف الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا والتي يعتبرها النظام هناك اساساً لتنوعه السياسي بأنها "هياكل عظمية" باعتبار ان الفاعلية الحقيقية للحكم السوري موجودة خارج هذه الجبهة؟ بالتأكيد لن يقدم الرئيس الحريري على هذا الوصف ليس لأنه يخاف بل لأن طبعه، مثلما كان طبع والده الراحل يتسم بالعفة وفي احلك الظروف. وكان الرئيس رفيق الحريري اذا ما استشاط غضباً رد بالعبارة الشهيرة "هذا الكلام ليس دقيقاً" وكان يقولها بالعامية اللبنانية.

المطلوب وفي مجال العلاقات السوية بين الدول ان يبادر لبنان وعبر سفارته في دمشق الى ابلاغ المسؤولين هناك رسالة احتجاج على طريق تطوير هذا الاحتجاج اذا اقتضى الامر وخصوصاً ان العلاقات بين رئيس حكومة لبنان وحكام سوريا مجمّدة بعد حملات تولتها جماعات دمشق في لبنان بالنيابة عنها حتى دخل الرئيس العطري على الخط مباشرة مستهدفاً الحركة السياسية التي اوصلت سعد الحريري الى رئاسة الحكومة اللبنانية. الخلاصة المفيدة من تصريح رئيس الحكومة السورية هي ان الحكم هناك هو من طراز الهياكل الحديد التي انقرض نموذجها في العالم باستثناء ايران وكوريا الشمالية وهي تماثل الهياكل الرومانية الباقية آثارها في لبنان وسائر المنطقة ويتذكر من خلالها العالم ما كانت عليه الامبراطورية الرومانية في سالف العهود. وبدورها هياكل الحديد اليوم هي تعبير عن بقايا الستار الحديد الذي كان يسوّر الامبراطورية السوفياتية على امتداد معظم القرن العشرين الى ان انهار ولكن بقي تقليد له في بقع ضيقة من الكرة الارضية ومنها سوريا. والسؤال المطروح اليوم ما هو القاسم المشترك بين رئيس الحكومة السورية ورئيس جمهورية ايران الاسلامية محمود احمدي نجاد؟ الجواب هو ان كليهما يحمل اسماً ثلاثياً ويتجرأ على لبنان وكأنه ارض بور لا صاحب لها.

 

قضية لبنان الآن: "دخول" ايران المباشر على خط أزمته الداخلية

محمد مشموشي (المستقبل)،

لا قضية ما يُسمى "شهود الزور" قضية محورية في المشهد اللبناني الحالي، ولا قبلها ومعها قضية إلغاء القرار الاتهامي المتوقع أن يصدره المحقق الدولي دانيال بلمار، وتالياً "المحكمة الخاصة بلبنان"، مهما كان مدى الضجيج حولهما سياسياً وإعلامياً وتهديداً بالتمرد والعصيان على النظام العام. ليس ذلك، على أهميته بالنسبة لأصحاب الأصوات العالية، أكثر من قنابل دخانية هدفها التغطية على القضية الأساس: دخول إيران المباشر، والعلني من خلال زيارة رئيسها محمود أحمدي نجاد لبيروت وطروحاته فيها، على خط الأزمة اللبنانية وما يمكن أن يُطرح لها من تسويات ومساومات. ما وصف بـ"التهدئة" السياسية قبل الزيارة وفي أثنائها، بدعوى المساعدة على إنجاحها، دليل قد لا يكون مقنعاً أو كافياً، لكن ما تلاها، إن على صعيد ما اتهمت به الحكومة من "مماطلة" في بت ملف "شهود الزور"، فصارت "المماطلة" من قبل مجلس الوزراء مجتمعا، أو قول نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن الحزب "مستعد لكل ما من شأنه أن يبعد الكأس المرة عن بلدنا"، إنما يقدم دليلاً آخر. ولا ينفع هنا السؤال عن مصير "الكأس المرة" التي هدد بها الشيخ نعيم قاسم نفسه، فضلاً عن النائبين نواف الموسوي وحسن فضل الله وغيرهم، لأن ما يهم الحزب في المرحلة الحالية، وحلفاؤه على تعدد ميولهم وتنوع ارتباطاتهم، هو الإفساح في المجال والوقت لأن "تهضم" الأطراف المحلية من جهة والقوى الاقليمية والدولية المعنية من جهة ثانية الوضع الإيراني الجديد في لبنان... وأن تبدأ التعامل معه كأمر واقع معترف به!.

وليس خافياً، في هذا السياق، أن الطريق الى هذا الهدف ذات مسارين في وقت واحد: من ناحية، انخفاض وتيرة التهديدات التي طبعت خطاب "حزب الله" في الأسابيع الماضية تجاه المحكمة وتمويلها، والقرار الاتهامي الذي لم يصدر بعد، وقيام أحمدي نجاد بإجراء اتصالين هاتفيين بالملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في أقل من أسبوع من ناحية ثانية.

لكن الأسباب الكامنة وراء الموقف الجديد لا تقف عند هذا الحد، في كل حال، بغض النظر عن تزامنها مع "دخول" إيران المباشر على خط الأزمة اللبنانية (وأي مساومة على الأرض، أو عملية تصعيد، يمكن أن تتجه اليها) وصولاً الى امتداداتها الاقليمية والدولية.

فقد تأكد للحزب، ومن خلفه إيران، فضلاً عن "الحلفاء" جميعاً، أن لا مهرب من سيف القرار الاتهامي ولا من المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، سواء من خلال وقف مشاركة لبنان في تمويلها أو من خلال ممارسة أي نوع من الضغوط على الرئيس سعد الحريري بشأنهما. كما ثبت للحزب، في الوقت عينه، أن همروجة ما يسمى "شهود الزور"، بما في ذلك احتضان الحزب للمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، لن تؤدي في نهاية المطاف الى شيء، إن لم تنعكس سلباً عليه وعلى كل ما ردده من اتهامات تحت عنوان ما وصف بـ"المفبركين" و"الممولين" و"المزورين" لهؤلاء الشهود والأدوار التي لعبوها في تضليل التحقيق في مراحله الأولى.

ليس ذلك فقط، فعلى افتراض نجاح الحزب وحلفائه في إحالة القضية على المجلس العدلي وليس على القضاء العادي، وافتراض قرار المجلس لاحقاً صلاحيته للنظر فيها، فأي نتيجة يمكن أن يتوقعها هؤلاء من هذه الإحالة (فضلاً عن الحكم فيها، أياً كانت طبيعته) ما دام المحقق الدولي دانيال بلمار قد أعلن تكراراً أن لا علاقة بين تحقيقاته والأدلة التي توصل اليها، وتالياً قراره الاتهامي المنتظر، وبين ما تحدث به ثم تراجع عنه "شهود الزور"؟.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد ثبت للحزب أنه ليس وارداً، لا لدى المحقق ولا لدى المحكمة ومجلس الأمن الدولي بدورهما، البحث بمكان إرجاء إصدار القرار الاتهامي لأي سبب من الأسباب، بما فيها كما ظن البعض أن قضاء لبنانياً من أي نوع وعلى أي مستوى (مجلس عدلي، أو غيره، في هذه الحالة) قد وضع يده على قضية فرعية، مثل قضية "شهود الزور"، هي في النهاية على هامش الجريمة الأصلية وما تلاها من عمليات تخريب واغتيال طالت العشرات من اللبنانيين.

لكن، هل دخل لبنان فعلاً، من خلال "دخول" إيران المباشر على خط الأزمة اللبنانية، مرحلة جديدة من الشد والجذب الاقليميين والدوليين والمحليين كذلك من شأنها أن تفتح الأبواب على نوع ما من "التسويات"، وتقاسم النفوذ الاقليمي والدولي، أو على مزيد من التأزم بين الأطراف الخارجية ينعكس بدوره مزيداً من التأزم بين الحلفاء اللبنانيين لهذه الأطراف وحتى في الصف الواحد لهؤلاء الحلفاء؟!.

يصعب العثور على جواب عن السؤال الآن، الا أن ما يمكن قوله بحد معقول من الاطمئنان هو شيء واحد يبدو واضحاً بشكل من الأشكال:

= لا ازدواجية، واذن لا تبادل أوراق ومصالح ومساومات، بين عمليات عض الأصابع التي ما تزال مستمرة في العراق والتسويات المطروحة له من جهة، ومثيلاتها في لبنان، أو حتى في فلسطين، من جهة ثانية.

وصحيح أن الأطراف الاقليمية والدولية هي نفسها هنا وهناك وهنالك، إلا أن الأمر مختلف خصوصاً في لبنان لجهة القوى المقررة فعلاً، وبرغم كل شيء، في نهاية المطاف.

ولا مؤشر بعد، سياسياً في الأفق أو عملياً على الأرض، الى أن معادلة "س.س" الثنائية، المعترف بها محلياً ودولياً، في طريقها الى أن تصبح ثلاثية لا في المستقبل القريب ولا حتى في المستقبل البعيد.

يمكن لإيران أن تكون عاملاً مساعداً، أو ملحقاً بالدور السوري كما كانت في الفترة السابقة، لكنها كما تشير زيارة أحمدي نجاد للبنان وما رافقها من تظاهرة قوة وحيدة الجانب، ترغب في أن تكون أكثر من ذلك.

وتلك هي المسألة في لبنان حالياً، وفي مرحلة الشد والجذب التي تمر بها مصائر الحكومة والمحكمة الدولية والقرار الاتهامي، وفي المقبل من الأيام.

 

حوري: يحاولون اغتيال رفيق الحريري مجدداً 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان البعض يئس من محاولة الغاء المحكمة الدولية، "فبات يحاول القيام بتوازن ما من خلال اغتيال ثان للرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وشدد في حديث الى "اخبار المستقبل"، اليوم ، على ان "فريقه لن يقبل بهذا التشويه وبهذه الحملة الدنيئة التي تحاول أن تطال الرئيس الشهيد ومرحلته"، مشيراً الى ان "ردودنا هي ردود العلم والمنطق والعقل".حوري علق على ما أوردته صحيفة البلد عن "ازمة حكم مفتوحة تعد لها المعارضة عبر محاور متعددة من خلال الاصرار على محاكمة شهود الزور واسقاط المحكمة في مجلس النواب وفتح ملفات اقتصادية تنبش الماضي"، وقال: "هذه الصورة تعكس تمنيات البعض، لكن لا شيء سيسقط المحكمة".

وشدد على ان المحكمة الدولية تهدف الى "الوصول الى الحقيقة والعدالة حماية لمستقبل الحياة السياسية في لبنان". اضاف حوري: "ان الفريق الآخر يتحدث على سبيل المثال عن الموازنات العامة، لكن الكشوفات التي سنظهرها تبين ان فريقنا السياسي لم يتأخر في موازنة واحدة من الموازنات التي يجب تقديمها، بل حتى في فترة اغلاق مجلس النواب اعدت الحكومة ثلاث موازنات لثلاثة اعوام، لكن مجلس النواب لم يستلمها لاسباب معروفة". تابع: "حتى قطع الحساب قدم لغاية العام 2003، ونحن نعلم ان قطع الحساب يأتي متأخرا سنتين عن اقرار الموازنة، وبالتالي بعد العام 2005 فإن الجميع يعلم الظرف الذي مر به البلد، علما أن قطع الحساب مرتبط بإقرار الموازنة، وهنا يُسأل الفريق الآخر الذي عطل العمل في المجلس النيابي". واسترسل: "لا ننسى الحسابات المهمة التي أنجزتها وزارة المال وقدمتها بكتب موثقة ومرقمة، وسنظهرها في وسائل الاعلام، كل هذا يظهر مدى نظافة المرحلة التي كان بها الرئيس الشهيد، واستمرارها من خلال حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والآن الرئيس سعد الحريري، ويظهر الاسلوب غير الشريف الذي يستعمله الفريق الآخر". حوري اوضح ان فريق التغيير والاصلاح يتصدر هذه الحملة، "علما أننا قدمنا في العام 2008 الى مجلس النواب طلبا بانشاء لجنة تحقيق برلمانية تعيد النظر بكل الملفات ابتداء من الطائف وحتى اليوم". وشدد على "اننا أول من يطالب بهذا التحقيق لأننا مصرون على وجوب وضع النقاط على الحروف والانتهاء من هذه المهزلة التي يقوم بها فريق جزء منه لا علاقة له بالشفافية ولا بنصاعة الملفات". الى ذلك، استغرب عضو كتلة "المستقبل" وصف رئيس الحكومة السوري ناجي عطري قوى "14 آذار" بانها "هياكل كرتونية".

اضاف: "هذا الكلام أتى خارج السياق العام في الوقت الذي كان فيه الرئيس سعد الحريري يمد يده باتجاه علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا". وختم بالقول: "قد يكون هذا الكلام في مكان ما "زلة لسان" وخارج اطار التواصل اللبناني ـ السوري، وخارج ما قام به الرئيس الحريري في مقابلته مع صحيفة "الشرق الاوسط"، لأنه لا يمكن أن يكون الرد على ما يقوم به الحريري بهذا الشكل".

 

شمعون: أحمدي نجاد جاء ليحوّل لبنان بلدا للمواجهة 

اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أنه "لم تكن هناك أي مشكلة في زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة الى لبنان، وتم استقباله رسمياً من قبل الدولة الللبنانية كما يجب"، لافتاً الى أن "التصاريح التي ادلى بها أحمدي نجاد في القصر الجمهوري كانت جيدة وضمن البروتوكول، لكن ما خرق هذه الزيارة هو الإستقبال الشعبي الذي انتظره وكأنه هو رئيس البلاد، بالاضافة الى دخوله في مواضيع ليس واردا الحديث عنها". وفي حديث لصحيفة "صدى البلد"، أشار شمعون إلى أنَّ "الزيارة التي قام بها أحمدي نجاد أثارت الريبة عند البعض الذي لم يكن يريد أن يرى بعض الحقائق ولا يزال مغمضاً عينه عن الكثير من الأمور، وقد تنبّه البعض لما يمكن أن تكون عليه هذه الحقيقة، التي ظهرت وكأن الرئيس الإيراني جاﺀ لتحويل لبنان بلداً للمواجهة". وأضاف شمعون: "حتى الآن لا يمكن الجزم الى اين نحن ذاهبون، فلغاية اليوم يحاول الفريق الآخر ضرب المحكمة الدولية، وكأن قرارها في يد رئيس الحكومة اللبناني أو رئيس الجمهورية، ولقد قرأت خبراً عن الوفد الصحافي الذي تمّت دعوته لزيارة المحكمة الدولية، وعلمت ما قاله رئيس المحكمة دانيال بلمار الذي وصف لهم العمل الذي تقوم به هذه المحكمة، وكيف ستكون اصولها، فأظن ان هذا الأمر يجب أن يدفع من يعمل لتعطيل عمل المحكمة الى اعادة النظر في ما يفعلونه والذي من شأنه تخريب البلد وتعطيل قرارات المحكمة". وإذ لفت الى ان "أحدا في المنطقة لا يستطيع تحمل تبعات تدهور الأوضاع في لبنان"، شدد على ان "تدهور الأوضاع ووصول لبنان الى حافة الحرب الأهلية، أو وقوع الفتنة الشيعية السنية، أمور خطيرة لا تقتصر على لبنان فقط ويمكن ان تمتد الى المنطقة، فهل تتحمل سوريا داخلياً مثل هذا الأمر؟ ايمكنها؟".

وعن العلاقة مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال، أكد شمعون انها "مقطوعة"، معتبراً أن "محاولة العمل معه مضيعة للوقت فهو رجل ناكر للجميل ولا يرى سوى نفسه، ولا يحترم أحداً، فللرئيس كميل شمعون فضل كبير على ميشال عون منذ دخوله الى المدرسة الحربية، وحتى اصبح قائداً للجيش، واليوم يقول لنا انتم لستم موجودين، هذا هو ميشال عون".

وحول ملف "الشهود الزور"، لفت شمعون الى انه "لم يكن بالامكان فتح ملف شهود الزور قبل اعلان المحكمة الدولية رفع اليد عنه"، موضحا: "بعد اعلان مدعي عام المحكمة دانيال بلمار هذا الأمر، يمكن أن رؤية الى اين يمكن أن تؤول اليه الأمور في هذا المجال، لكن علينا قبل ذلك طرح السؤال عمن كان وراﺀ هؤلاﺀ الشهود الزور ومن هو الذي فبركهم؟ اليس هو نفسه الذي يهاجم الحكومة والدولة اليوم. من جميل السيد وغيره، وحلفائه الذين استقبلوه في المطار وكأنه بطل؟".

 

سعيد: التفاهم السوري ـ السعودي لا يزل قائماً 

لفت منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد إلى أن "الحكومة الحالية وُلدت عبر تفاهم سوري ـ سعودي، وأنَّ الظروف والعوامل والاعتبارات التي أفضت إلى تشكيل هذه الحكومة بتوازناتها وطبيعة تركيبتها مازالت هي نفسها، وبالتالي اي تغيير حكومي يعني إمّا الدخول في أزمة وزارية او إعادة تشكيل حكومة جديدة وفق توازنات الحكومة الراهنة نفسها". وفي دردشة مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، أكد سعيد أن "انفراط عقد المساكنة الهشّ وغير الطبيعي بين مكوّنات حكومة الرئيس سعد الحريري يعني انفراط عقد التفاهم السوري ـ السعودي، وهذا ما يبدو مستبعدا في الوقت الحالي، خصوصاً بعد قمة الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد". وفي السياق نفسه، قال سعيد: "ربما يكون هناك تباين في وجهات نظر سورية ـ سعودية حول موضوع المحكمة الدولية، إلا ان هذا التفاهم لايزال قائما، ولا أعتقد ان هناك خوفاً حقيقياً على إسقاط الحكومة في لبنان"، مشككاً في ان "يكون هناك سُنّي لديه القدرة على تحمّل أعباء ومسؤولية رئاسة حكومة اذا أُسقطت هذه الحكومة، ورغم تداول بعض الأسماء التي هي أسماء محترمة، فهي لا تستطيع العودة الى بيوتها اذا أخذت على عاتقها ان يتم استبدالها بسعد الحريري".

 

 موقف العطري... سياسي وجداني... لاستمرارية قوى 14 آذار

8 آذار تُسلّم بأن القرار الاتهامي آتٍ... والخلل الأمني ممنوع !

دمشق تُقرّ بسعي الرياض الى ترجمة التفاهم... والمأزق العدالة الدولية

الديار/سيمون ابو فاضل

قبيل تشكيل الحكومة الحالية، عكس كل من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ورئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب، من موقعهما كحليفين لدمشق، عن القرار السوري الناتج من خلاصة التحسن في العلاقات بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري الدكتور بشارالاسد والقاضي بضرورة انهاء تشكيل الحكومة وتسهيل المهام امام رئيسها سعد الحريري. فكان للنائب فرنجية موقف فاجأ به حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون باعرابه عن استعداده للقبول بوزير دولة اي دون حقيبة لمصلحة كتلته النيابية، في خطوة لتسهيل تشكيل الحكومة.

ثم قال الوزير السابق وهاب، ان السلة الوزارية التي قدمت للعماد عون كافية وجيدة لكي يقبلها، وتبعتها بعد عدة ايام زيارة وزير الاتصالات يومذاك جبران باسيل الى سوريا، التي عاد منها مقتنعا بتوليه حقيبة الطاقة والمياه، في موازاة حركة سياسية بين دمشق وطهران هادفة من جانب سوريا لاظهار قدرتها على ضبط ايقاع حلفائها على الساحة اللبنانية، امام السعودية، بعد ان اضحت ايران محوراً ضاغطا في هذه المعادلة بابعادها الاقليمية الداخلية.

ومنذ يومين ردد رئيس تيار التوحيد جملة مواقف، من بينها، «ان المحكمة مستمرة والقرار الاتهامي سيصدر وبات واضحا بان الحريري لا يستطيع ايقافه... ولن يستطيع ان يعدل احد في مسار القرار ومضمونه حتى واشنطن الا اذا ارادت اعتماد منحى آخر... ان الفتنة ممنوعة والحرب الاهلية ايضا ممنوعة... المعارضة لا تريد الحرب... ورئيس الحكومة عالم بمضمون القرار...». ويكمن مضمون كلمات الوزير السابق وهاب، ليس في الصفات غير اللائقة التي اطلقها في اتجاه رئيس الحكومة بل في الكلام انعكاس واقع للقناعة التي بات عليها محور الممانعة وقوى 8 آذار، بان القرار مستمر في مساره، وهو موقف يرتكز على خلاصة المساعي التي عملت لها كل من الرياض ودمشق من اجل ايجاد حلول استباقية لنتائجه، قبل وصولهما الى الابواب الموصدة في هذا الاتجاه، والتي خلصت بعدها القيادة السورية الى قناعة بان الوعد السعودي حيال استدراك القرار الاتهامي على حد ما يتم التداول في مضمونه اعلاميا لم يوفر اسلوباً او علاقة بهدف ترجمته التزاما بالتفاهمات المحيطة بهذه العلاقة بين القيادتين السعودية والسورية.

الا ان في مضمون موقف الوزير السابق وهاب، انعكاساً ايضا لاستمرارية مفاعيل القمة الثلاثية التي جمعت في قصر بعبدا الى جانب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الملك السعودي والرئيس السوري. وشدد بيانها الختامي على الحفاظ على الاستقرار واللجوء الى المؤسسات ومنع الاخلال بالامن، فبين تسليم قوى 8 اذار بان القرار الاتهامي ات قريبا، وعدم السماح بتجاوز الرفض السياسي له، انسجاما مع التزامات دمشق تجاه كل من السعودية، تركيا، قطر، فرنسا وتجاوبا مع المواقف الاميركية المطالبة لها بعدم السماح لحلفائها بالاخلال بالامن، وبين اصرار قوى 8 آذار على احالة «ملف شهود الزور»امام المجلس العدلي لاعتماد هذه الورقة في الحملة على المحكمة الدولية و«تفخيخ» مصداقيتها دوليا، بدا ان قوى 14 آذار حتى حينه، هي المتقدمة، من باب تمكنها من المحافظة على المحكمة ومصداقيتها، وعدم انتزاعه شرعيتها عنها، اذ تمكن في المرحلة السابقة باعتماده منطق المرونة الجامع بين الصلابة وبين النفس الطويل، من اجتياز عدة محطات، بهدف عدم تشتيت اوراقه لدعم القرار الاتهامي، قبل ان يصل فريق 8 آذار الى طريق مسدود في مواجهة القرار الاتهامي.

اذ قبل موقف رئيس الوزراء السوري محمود ناجي العطري من قوى 14 آذار الذي عكس موقفا وجدانيا بعدم القدرة على تطويق هذه القوى وحصرا رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لم تعط هذه القوى في محور الممانعة، اهتماما للواقع الدولي، والمسار الجديد للعدالة المرجوة في المجتمع الدولي، اذ هي اعتبرت - ربما - بان التسويات امر مطلبي ملح ولا يمكن تجاوزه، الى ان وجدت بان القرار الاتهامي على الابواب والفوضى الامنية غير مسموحة..

وقد بدا واضحاً

اكثر من خلال موقف

رد قوى 14 آذار لم يتساو مع العطري لتدمير اسس العلاقات الاولية المرتقبة، او المرجوة، فأخرج رئىس الحكومة ذاته مباشرة من هذه المواجهة بهدف الحفاظ على العلاقة الرئاسية - الرسمية بين الرئيس الاسد وبينه فكان لتيار المستقبل الذي يترأسه موقف سياسي رافض لكلام العطري المصنف في خانة التدخل في الشؤون الداخلية بهدف عدم قطع شعرة معاوية مع القيادة السورية، ولعدم نسف العلاقات السعودية -السورية. اما الدكتور جعجع فكان رده من باب رئيس الحكومة السورية بأن دمشق لا تفرق بين فرقاء هذا المحور الذي رغبت في فكفكته. من زاوية اسقاط التحالف بين الرئىس الحريري والدكتور جعجع كعامود فقري لقوى 14 اذار المسيحية فكان موقف العطري في اتجاه كل فريق قوى 14 آذار التي تشكل الأمانة العامة الإطار الجامع لها. ولأن الهدف هو القرار الإتهامي، وعدم عرقلة مسار بناء الثقة بين لبنان وبين سوريا التي بدأها رئىس الحكومة بعد الخروج من النفق المظلم حاليا فإن نوعية هيكلة الوصاية، وصولا الى تذكير قوى 8 آذار مجددا بأن التفكير في اساليب خارج إطار العمل السياسي والقانوني لهم يشكل مضيعة للوقت بما معناه ان «غدا لناظره قريب...»

حتى حينه، اي يوم صدور القرار، او بداية صدور القرارات الاتهامية، بدت قوى 14 آذار مسجلة النقاط على حساب قوى 8 آذار التي لن تمتلك تصورا نهائىا حيال مواجهة التداعيات الناجمة عن القرار المرتقب.

 

التكامل بين الداخل والخارج لتكريس الاستقرار

مصادر نيابية مطلعة : الهدنة مستمرة حتى اشعار اخر وجلسة الحكومة نموذج عن «التصويت» في ملفات خلافية

هيام عيد /الديار

لاحظت مصادر نيابية مطلعة ان  الزخم قد عاد الى حركة الاتصالات الخارجية سواء في المحيط العربي او على المستوى الاوروبي، لتثبيت معادلة الاستقرار السياسي والامني على الساحة الداخلية، وذلك بعدما عادت وتيرة التصعيد الكلامي بين فريقي السلطة الى ما كانت عليه قبل زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الاخيرة الى لبنان. وقالت هذه المصادر ان الهدنة الراهنة وبصرف النظر عن التوقعات المتباينة حول مدتها وطبيعتها وسيناريوهات خرقها، مستمرة حتى اشعار اخر وذلك بفعل اعادة انتاج التفاهم السعودي - السوري من جهة والدخول الايراني على خط تعزيز الهدنة والحوار من جهة اخرى. لكنها استدركت ان هذا التفاهم لا يلغي الدور الداخلي اللبناني في صيانة وتحصين المشهد السياسي في مواجهة الاستحقاقات الداهمة وابرزها القرار الظني المرتقب عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. واكدت ان المساهمة من قبل الاطراف السياسية الداخلية في اعادة نسج معادلة الاستقرار الداخلي القائمة على توضيح كل ملابسات قضية شهود الزور بشكل خاص لناحية حصر معالجتها بالجهات المختصة وابعادها عن السجال السياسي، وبالتالي التفاهم على التفاصيل الخلافية التي تجمد كل اعمال المؤسسات وخصوصا مؤسستي مجلس الوزراء ومجلس النواب وذلك للخروج من حال الجمود القاتل الذي اصاب القطاع العام وبدأت تداعياته السلبية تظهر في اكثر من مجال مالي واقتصادي واجتماعي وصولا الى المجال الاكثر حساسية وهو الامني بسبب تزايد الحوادث والاشكالات الامنية المتفرقة ولكن ذات الدلالات الواحدة.

والواضح ان التحذيرات الدولية والتي تأتي من الاتحاد الاوروبي كما من فرنسا والولايات المتحدة الاميركية وقبل فترة من عواصم عربية وخليجية لا تبالغ في توصيفها لدقة الوضع الداخلي وحدة المأزق السياسي التي تجعل من الوقت الحالي ثمينا لجهة توظيفه بدراية للخروج من حال التخبط والانقسام، وعدو السماح للملفات الاقليمية بالتأثير فيه على حد قول المصادر النيابية المطلعة التي كشفت ان مداولات جلسة مجلس الوزراء قد شكلت نموذجا على طبيعة التكتلات والتحالفات فيما لو طرح اي من الملفات الخلافية على التصويت، خصوصا ان هذا النموذج ترافق مع تحذيرات خطيرة صدرت عن مراجع سياسية عدة لا تعبر كلها عن موقف المعارضة بشكل خاص ومنها من هو في الدائرة الوسطية بين قوى14 و8 آذار.

ولا تعكس الهدنة السائدة سوى استمرار المساعي التي نشطت خلال الاسبوع الماضي على خط بيروت- دمشق كما اضافت المصادر نفسها وتمديد المهلة الزمنية الفاصلة عن الحسم سواء من قبل المحكمة الدولية التي لم تحدد موعد صدور القرار الظني حتى الساعة، او من قبل القوى السياسية المحلية وفي مقدمها حزب الله الذي ما زال متمسكاً بالتهدئة وبحل الخلافات عبر الحوار وبابعاد الشارع عن المواجهة. وخلصت الى ان تكريس هذا الواقع لم يكتمل بعد ولن يتحقق سوى من خلال التكامل ما بين الجهود الخارجية والجهود الداخلية ايضاًَ في بيروت للوصول الى تحقيق الاستثمار الكافي لجسر التواصل السوري - السعودي - الايراني الهادف لابقاء مظلة الحماية فوق الساحة اللبنانية وابعاد شبح الفتنة المذهبية.

 

 عودة التسريبات عن سيناريوهات تصعيدية مقبلة

مصادر نيابية في 14 آذار : رئيس الحكومة لن يُساوم على حساب المحكمة أو على الفريق المحيط به

الديار/فادي عيد

على رغم أجواء الهدوء التي سادت الساحة الداخلية في الفترة الأخيرة، عادت لتسيطر بعض الحماوة على الخطاب السياسي جراء التسريبات عن سيناريوهات تصعيدية في المرحلة المقبلة اعتبرت مصادر نيابية في 14 آذار أنها أيضاً من ضمن وسائل الضغط على فريق الأكثرية بهدف الحصول على المزيد من المكاسب السياسية.

وفي هذا السياق، اعتبرت المصادر النيابية نفسها أن اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري ومعاون أمين عام «حزب الله» الحاج حسين الخليل أخيراً، والذي تم على خلفية الأجواء التي أمنها التفاهم العربي لا سيما السعودي - السوري، ساهم في تبريد أجواء التشنّج بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» بشأن القرار الظني والمحكمة الدولية، الأمر الذي سيسمح بتمديد الهدنة السياسية التي تظهّرت في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الأربعاء الفائت في قصر بعبدا، مشيرة الى أن الحوار الذي بدأ بين «المستقبل» و«حزب الله» يعكس رغبة حقيقية لدى الجانبين بمعالجة القضايا الخلافية الشائكة بينهما بعيداً عن الصدام السياسي، وهو الأمر الذي أكدته قمة الرياض التي عقدت بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، وكانت القمة الثلاثية التي عقدت في وقت سابق في قصر بعبدا، قد حرصت على التشديد عليه واعتبار ان الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين خطاً أحمر ومرفوض من قبل كل الدول العربية. وفي هذا المجال، دعت المصادر الى عدم المبالغة في المطالب من قبل المعارضة والى التعاطي بموضوعية ومنطق مع كافة حيثيات ملف المحكمة الدولية ومن ضمنها ملف شهود الزور، علماً أن الحملات إزاء هذه القضية شهدت تراجعاً ملحوظاً بعد جلسة الحكومة الأخيرة، ولفتت الى أن المواقف الدولية قد أجمعت على فصل المسار الداخلي اللبناني عن مسار المحكمة الدولية، وبالتالي فان القرار بإلغاء مفاعيلها أو إسقاطها، كما جرى التأكيد عليه من قبل أكثر من مرجعية في آذار، لم يعد في يد الحكومة اللبنانية وأي طرف آخر دولي أو اقليمي، وذلك بغضّ النظر عن عمليات التمويل. واذ رأت المصادر النيابية نفسها أن المنطق يفترض إخراج مطالب المعارضة من دائرة الـ«لاواقعية»، أكدت أن التسوية على هذا الصعيد تتم من خلال استكمال الحوار الذي بدأه الرئيس سعد الحريري مع معاون الأمين العام لـ«حزب الله» والذي رأت قيادة الحزب انه يشكل المجال الممكن للولوج الى المخرج المناسب للمأزق القائم حول قضية شهود الزور، وذلك على الرغم من صعوبة الإلتقاء على رؤيا مشتركة حول ملفات أخرى ترتدي الطابع الخلافي بين الطرفين.

وفي سياق متصل كشفت المصادر ذاتها ان الستاتيكو الحالي مرشح لأن يدوم لفترة غير قصيرة، وذلك بانتظار تبلور مصير ملف شهود الزور داخل مجلس الوزراء، إلا اذا حدثت تطورات بارزة في التوجّه العام لدى قيادات المعارضة لفرض معادلة جديدة في التركيبة الحكومية، وهو ما يجري التداول فيه في الكواليس الضيقة عن احتمالات استقالة وزراء المعارضة اذا ما استمر تأجيل حسم ملف شهود الزور بالطريقة التي تطالب بها المعارضة وهي تحويلها الى المجلس العدلي.

وخلصت الى ان الوضع الحكومي ما زال متماسكاً وان كان الرئيس الحريري يعلن في مجالس خاصة بأنه لن يقبل بأية صفقة للبقاء في موقعه على حساب استمرارية المحكمة الدولية أو على حساب الفريق المحيط به.

 

كنعان يطمح لخلافة عون: مون جنرال أسمعه كلاماً جارحاً «من العيار الثقيل"

السبت 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

مكتب عون ردا على مقال صحافي: كنعان يحظى بثقة رئيس تكتل التغيير

وطنية - 23/10/2010 جاءنا من المكتب الإعلامي لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، ما يلي:

"أوردت صحيفة البناء في عددها الصادر اليوم السبت 23/10/2010، مقالا تحت عنوان "كلام جارح من عون لكنعان"، حمل سردا لأحداث مختلقة وغير صحيحة.

يهم المكتب الإعلامي للعماد عون أن يؤكد أن ما ورد في هذا المقال لا يمت الى الحقيقة بصلة، فالنائب ابراهيم كنعان يمثل التكتل في مجلس النواب ويحظى بثقة رئيسه. ويتمنى على صحيفة البناء وغيرها من وسائل الإعلام تقصي الأخبار من مصادرها وعدم الجنوح إلى الخيال".*

النائب إبراهيم كنعان في دور.. "مون جنرال"!مقال "البناء":

حسابات سياسية وانتخابية مبكرة تفجّر «عاصفة في فنجان» الجميّل وكنعان يحاربان أبو جودة في المتن.. بـ«أراضي المسيحيين»

حسابات كنعان الانتخابية المستقبلية، تجعله يتقرّب من سامي الجميّل ومن خلاله حزب الكتائب في المتن، فهو يعتبر أن الكتائب هو الأقوى في هذه الدائرة في وجه التيار الوطني الحر والأرمن و«القومي» مجتمعين.

يبني كنعان حساباته تلك، على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الضغط الأكبر على حزب الله الحليف الأول للتيار، وذلك عبر القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأن العلاقة بين التيار والحزب لن تبقى كما هي عليه بعد القرار الظني، باعتبارات كنعان الذي يطمع بالحلول مكان الجنرال ميشال عون في المستقبل.

علاقة سرّية مع سامي الجميّل!

العلاقة بين سامي وكنعان قديمة، بدأت منذ الانتخابات البلدية الماضية، حين عمل كنعان «من تحت الطاولة» مع حزب الكتائب، غير أن القاعدة العونية لم تتجاوب معه، وبالتالي فشلت محاولاته الأولى لفرض نفسه مرجعاً مستقلاً في المتن. تلك العلاقة بين الرجلين، تصفها مصادر متابعة للوضع المتني، بأنها علاقة استغلال من قبل طرف يملك قراراً داخل حزب عائلته يسعى إلى تثبيت موقع الحزب على الساحة المسيحية بأي طريقة يراها مناسبة لتحقيق غايته، مقابل طرف آخر يهدف إلى خلق حيّز لنفسه على الساحة المتنية بصرف النظر عن التيار السياسي الذي ينتمي إليه، وهذا ما يجعله ضعيفاً وغير قادر على الصمود في وجه أي متغيرات سياسية قد تطرأ على المشهد العام في البلد.

طموح كنعان بحجز مقعد له بين «صقور» السياسة اللبنانية، دفعه مرات عديدة إلى التغريد خارج سرب تكتل التغيير والإصلاح، ووضعه مراراً في مواجه شخصية مع الجنرال ميشال عون. وفي هذا السياق، تكشف مصادر سياسية لـ»البناء»، أنه في أثناء إحدى جلسات لجنة المال والموازنة التي يترأسها كنعان، وحين كان النقاش محتدماً بين نواب 14 آذار و نواب 8 آذار حول بند تمويل المحكمة الدولية، وفيما كان كنعان يميل صوب الموافقة على ما يطالب به نواب 14 آذار من مسألة التصويت على هذا البند، جاءه اتصال هاتفي من الجنرال عون الذي علم بالأمر من أحد النواب الحاضرين، ودار حوار ساخن بين عون وكنعان، أسمع خلاله رئيس تكتل التغيير والإصلاح، رئيس لجنة المال والموازنة، كلاماً جارحاً «من العيار الثقيل». إذا كان الخوف من أبو جودة هو الذي دفع بالثنائي كنعان والجميّل إلى الهجوم من خلاله على حزب الله، بهدف «حرقه» انتخابياً في المتن ـ كما يقول أكثر من مفتاح انتخابي متني ـ فإن الهجمة الأخيرة على أبو جودة، يبدو أنها قد أتت بنتائج عكسية لمصلحته، بعدما كشفت الوثائقُ والأدلةُ الفريقَ المتورطَ في بيع أراضي اللبنانيين لصالح أطراف أجنبية.

جريدة "البناء"