المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 01 أيلول/2010

رسالة كورنثوس الثانية الفصل 4/1-15

والله برحمته أعطانا هذه الخدمة، فلا نتوانى فيها، بل ننبذ كل تصرف خفي شائن، ولا نسلك طريق المكر ولا نزور كلام الله، بل نظهر الحق فيعظم شأننا لدى كل ضمير إنساني أمام الله. فإذا كانت بشارتنا محجوبة، فهي محجوبة عن الهالكين، عن غير المؤمنين الذين أعمى إله هذا العالم بصائرهم حتى لا يشاهدوا النور الذي يضيء لهم، نور البشارة بمجد المسيح الذي هو صورة الله. فنحن لا نبشر بأنفسنا، بل بيسوع المسيح ربا، ونحن خدم لكم من أجل المسيح. والله الذي قال: ليشرق من الظلمة النور هو الذي أضاء نوره في قلوبنا لتشرق معرفة مجد الله، ذلك المجد الذي على وجه يسوع المسيح. وما نحن إلا آنية من خزف تحمل هذا الكنز، ليظهر أن تلك القدرة الفائقة هـي من الله لا منا. يشتد علينا الضيق من كل جانب ولا ننسحق، نحار في أمرنا ولا نيأس، يضطهدنا الناس ولا يتخلى عنا الله، نسقط في الصراع ولا نهلك، نحمل في أجسادنا كل حين آلام موت يسوع لتظهر حياته أيضا في أجسادنا. وما دمنا على قيد الحياة، فنحن نسلم للموت من أجل يسوع لتظهر في أجسادنا الفانية حياة يسوع أيضا. فالموت يعمل فينا والحياة تعمل فيكم. وجاء في الكتاب: ((تكلمت لأني آمنت)). ونحن أيضا بروح هذا الإيمان الذي لنا نتكلم لأننا نؤمن، عارفين أن الله الذي أقام الرب يسوع من بين الأموات سيقيمنا نحن أيضا مع يسوع ويجعلنا وإياكم بين يديه، وهذا كله من أجلكم. فكلما كثرت النعمة، كثر عدد الشاكرين لمجد الله.

 

محمد فواز على لائحة الاتهام

"السياسة" - خاص: أكدت مصادر سياسية وأمنية لـ"السياسة" أن مسؤول "حزب الله" محمد فواز الذي قتل خلال الاشتباكات بين الحزب وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في منطقة برج أبي حيدر غرب بيروت مساء الثلاثاء الماضي, كان قد خضع سابقاً لاستجواب لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأفادت المعلومات أن التحقيق مع فواز كشف أنه حلقة رئيسة في هيكلية الحزب على مستوى مدينة بيروت, وان هناك شكوكاً كبيرة كانت قائمة لدى الكثير من الأوساط السياسية والرسمية وكذلك لدى "حزب الله" أن القرار الاتهامي سيتضمن اسم محمد فواز. وجاءت قضية مقتله لتطرح علامات استفهام كبيرة حول احتمال وجود رابط بينها وبين التحقيق الدولي.ولدى سؤال مسؤولين في "حزب الله" عن هذا الأمر, أكد هؤلاء أن المحققين الدوليين حققوا فعلاً مع فواز, لكنهم اعتبروا أن التحقيق شمل الكثير من المسؤولين في الحزب على مستوى بيروت وليس فواز فقط. ورفض المسؤولون في الحزب أي ربط بين مقتل فواز وبين التحقيق الدولي.

 

لافتاً الى ما اقترفه رئيس عام دير الخنشارة الاسبوع الماضي

مرجع كنسي بارز: خطة مدروسة للإطباق على بكركي وبعض العقول الخفيفة تُستعمل كأداة لهذه المؤامرة

فادي عيد /الديار

يكثر الحديث في هذه الايام عن حركة انفصالية يزعم بعض الابواق المدسوسة انها على قدم وساق بين بكركي وبين الرهبانية المارونية اللبناينة ومعظم الرهبانيات وتصب هذه المعطيات في خانة تسهيل السيطرة السياسية على المسيحيين من جهة عبر تطويق بطريرك الموارنة او عبر التسلسل الانسيابي الهادئ الى داخل الكنيسة عبر مداخل الرهبانيات معتمدين في ذلك على مجموعة حوافز، هذه ابرزها:

1- انقسام سياسي حقيقي وواقعي بين رهبان اخوة ينتمي بعضهم الى تيارات 14 آذار وابرزها القوات اللبنانية او يناصرونها، وينتمي البعض الاخر الى تيارات 8 آذار وابرزها «التيار العوني» او يناصرونه.

2- فقدان بعض الرهبان حدود واصول اللياقات والمنطق الذي تفرضه السلطة الرهبانية بكل ابعادها اللاهوتية والدنيوية الى درجة تجاوز حد السلطة تماما كما حصل في الرهبانية الشويرية في الخنشارة حين انشدت ترتيلة للعماد عون اعقبها خطاب مكتوب لرئىس الرهبانية سمعان عبد الاحد محاطا براهب مغالي «في عونيته» ليصف عون بما فاجأ عون نفسه اي انه احد المرسلين.

3- محاولة التفاعل مع رهبان قادة وتشجيعهم لبث روح النقمة ضد بكركي وسيدها على اعتبار ان افضل عدو للإنسان هو اهل بيته اذا اراد خصمه زيادة الفائدة.

وامام هذه الحوافز وسواها يتحرك البعض في هذه الاتجاهات مستفيدا من هكذا معطيات بغية المساهمة في الاطباق على البطريركية المارونية حتى ينبت على درجها العشب. لكن هذا المسعى يصطدم بعوائق كثيرة ابرز ما فيها اثنين : اولهما الاحاطة الوطنية والمسيحية - الشعبية والمسيحية - الرهبانية الى حد كبير بصرح الموارنة التاريخي وبرمزيته. وثانيها العناية الفاتيكانية والدولية بهذا الصرح، حتى ان ما بلغ ببعض الرهبان من مغالاة لا ينطبق على ما يفترض ان يكونوا فيه من عمق صقله اللاهوت وخبرتها صنعتها الفلسفة. وعليه وضع مرجع كنسي بارز الخطة المركّزة والافتراضية لتقسيم الكنيسة الرسولية ضمن المنهج التالي:

أ- مقاطعة بكركي الاّ من الزيارات الالزامية على المستوى السياسي ومقاطعتها نهائىا على المستوى الشعبي والجماهيري.

ب- تحقيق تواصل دائم مع رؤساء الرهبانيات الكاثوليكية تحديدا على اختلاف مذاهبها من مارونية الى روم كاثوليك الى كلدان الى سريان وسواهم بغية شرح وجهة نظر 8 آذار لهؤلاء وإلغاء دورهم التبشيري مع رعاياهم والمفترض ان يكون مؤثرا لصالح بكركي.

ج- محاولة الغاء اي ردة فعل سياسية لأي راهب من خط بكركي او 14 آذار السياسي عبر عزله او السعي الى عدم تبوئه اي مركز من مراكز القرار في اي رهبنة لفريق 8 آذار فيها كلمة الفصل.

د- عدم تلبية اي دعوة خارج اطار الخط السياسي المذكور تحت حجج مختلفة وعدم تلبية الدعوات الرهبانية او الكنسية الا التي ترتبط مباشرة بالفروض الرهبانية.

وتحفّظ المرجع الكنسي المذكور عن نقاط اخرى بهذه الخطة المدروسة بدقة للقضاء على الكنيسة عبر تقسيمها، لأن تبديل موقفها الوطني لم ينجح، وذلك عبر الاستفادة من بعض اصحاب العقول الخفيفة، كما وصفهم المرجع، خاتما ان اهم من هؤلاء واكبر بكثير لم يفلحوا في تدمير من لا تقوى عليها ابواب الجحيم، فكيف بالحري بهؤلاء!

 

بلمار: أعتمد الأدلة الظرفية التي تنتج "صـورة غير قابلة للدحض" 

 في إطلالة إعلامية هي الأولى له منذ قرابة العام، يطل مدعي عام المحكمة الدولية الخاص بلبنان القاضي دانيال بلمار ليجيب على مروحة تساؤلات وشائعات حول أعمال المحكمة الدولية، في مقابلة استهلها بنفي صحة ما تردد عن صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقة وسائر الجرائم الأخرى المتصلة بعمل المحكمة في خلال شهر أيلول 2010، مشددًا على كونه لم يتحدث عن ذلك ولم يحدد أيلول موعدًا لإصدار قراره الظني.

وفي مقابل المقالات التي ذكرت أنّ "بعض الأشخاص اطلّعوا على مضمون القرار". قال بلمار: "دعوني أعلن بوضوح أنّه حتى مسوّدة القرار لم توضع بعد"، مؤكدًا أنه سيصدر القرار الظني "عندما أطمأن الى وجود الأدلّة الكافية" بحسب تعبير المدعي العام الدولي الذي أوضح أنه يعمل "في الوقت الحالي على ما يمكن تسميته عملية التحقّق من فعالية الدليل"، وأضاف: "عليّ التحقّق من أنّ الدليل الذي سأصدره سيكون مقبولاً في المحكمة. هذا هو بالضبط مفتاح الحل. فإن أصدرتُ قراراً ظنياً بدون أن أدعمّه بالدليل، سوف تنهار البنية بكاملها"، مشددًا في هذا السياق على أنه يريد أن يتأكّد من امتلاكه "أكبر قدر ممكن من الأدلة المقنعة ذات المصادقية".

وإذ آثر عدم تحديد موعد لصدور القرار الظني، إكتفى بلمار بالإشارة إلى أنه لا يزال "متفائلاً جداً" وأضاف: "نحن نتحرّك بأسرع ما نستطيع. فلنقل إنّ القرار الظني سيصدر في أقرب وقتٍ ممكن، ولكن ليس في وقتٍ أقرب من الممكن".

وتعليقًا على المواد الصحافية المتصلة بأعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تواظب بعض وسائل الإعلام على نشرها ونسب مضمونها إلى "مصادر مقرّبة من المحكمة الخاصة بلبنان"، أو "تقارير سرية حصرية"، أو "مصادر دبلوماسية غير معلومة الهوية"، جزم المدعي العام الدولي بأن ما تتضمنه هذه المواد "مجرّد تكهنّات"، مشيرًا إلى أن ما ينشر في هذه الصحف يسمع هو نفسه به "لأوّل مرة كسائر القرّاء"، وأضاف بلمار: "ليس من مدة طويلة تفاجأت كثيرًا بإحدى المقالات التي تتحدث عن أنني أعتزم الإستقالة من مهمتي (...) بصراحة مشكلة ما تُسمى بالمصادر أنّ الناس يعتقدون أنّ كل من يتحدّث في وسائل الإعلام عن هذه القضية يُعتبر مصدراً. الشخص الذي يمتلك معلومات عن هذه القضية هو أنا. على الناس أن يتذكروا ذلك. إلاّ إذا كانوا قادرين على قراءة أفكاري، أما كل ما عدا ذلك فهو مجرّد تكهنات".

وعن التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تسويات سياسية حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أجاب بلمار: "متى سأواجه تدخلاً سياسياً لا أستطيع أتعامل معه، سوف أستقيل. ولأولئك الذين يقولون إنّي أتأثّر بهذا أو ذاك من الناس، أقول لهم، آسف ولكنّي لا أتأثّر بأحد".

وفي معرض تأكيده تماسك وصلابة بنية المحكمة الدولة الخاصة بلبنان، قال بلمار: "تلقينا 100 طلب للحصول على الوظيفة التي أعلنا عنها أخيراً. وتلقينا أكثر من 33 طلب للحصول على وظيفة رئيس التحقيق (...) ذلك يعني أنّ النجاح يولّد النجاح ويجذب الناجحين. فهؤلاء الأشخاص من أصحاب المؤهلات العالية الذين يتقدمون بطلبات للحصول على وظيفة في المحكمة الخاصة بلبنان، هم بكل تأكيد لا يرون ثمّة مشكلة في عمل هذه المحكمة.. فأنت لن ترغب بالانضمام الى مكان تجد أنّه يعاني من خلل وظيفي".

وردًا على سؤال، عما إذا كان يعتبر الإتصال الهاتفي بمثابة دليل قطعي في القضية، أجاب بلمار: "في الواقع أنا أعتبر الأدلة الظرفية هي الأدلة القاطعة"، موضحًا في مقابل "التشويش والخلط الحاصل حول معنى الأدلة الظرفية" بالقول: "إنّ الادلة الظرفية هي عبارة عن عدد من الحقائق البسيطة التي إن نظرت إلى إحداها بحد ذاتها فقد لا تعني لك شيئاً. ولكن حين تجمع هذه الحقائق بعضها ببعض عندها تصبح الصورة الكاملة غير قابلة للدحض"، مؤكدًا في هذا السياق أن "الأدلة الظرفية هي أقوى من الأدلة المباشرة".

وعما إذا كانت الإتصالات الهاتفية تشكل جزءًا من هذه الأدلة التي يعمل على تجميعها، أجاب بلمار: "سيكون ذلك جزءًا من كل. عليك النظر الى المعطيات كاملة. ولكنّي أقول مجدداً باني لا أريد الخوض في مضمون القضية".

وعندما سئل عن قول سلفه في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف ميليس في شهر أيلول من العام 2008، من أنه لا يفهم طريقة عمل خلفه سيرج براميرتس لاعتباره حينها أن القضية بحاجة من ستة أشهر الى عام من التحقيق على أبعد تقدير لكي تصبح جاهزة للتقديم أمام المحكمة، وأشار ميليس في هذا السياق إلى وجود "ما يكفي من التصاريح، وكل ما كان يلزم هو المزيد من التحقيق بشأن الاتصالات الهاتفية"، اجاب بلمار: "شخصيًا أعتمد سياسة تقضي بعدم التعليق على ما فعله أسلافي (في التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) ولكن من الواضح أنّي لو كنتُ أؤيّد وجهة نظره تلك، لكنّا وصلنا الى المحاكمة الآن".

وعن المؤتمر الصحافي الذي عقده أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وقدم في خلاله معطيات وقرائن يتهم فيها إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، أجاب بلمار: "لا أستطيع القول إني استمعت بدقة لخطابه نظرًا لكوني لا أفهم اللغة العربية، لكنني قرأتُ ترجمة خطابه هذا باهتمام"، وعما إذا كان هذا الخطاب غيّر أي شيئ بالنسبة لعمله، أجاب بلمار: "كلا"، مشيرًا إلى أنه طلب "كافة المعلومات التي بحوزة أمين عام "حزب الله"، بما فيها المواد الصوتية والمرئية"، وأضاف بلمار موضحًا: "ما حصلنا عليه هو ما تمّ بثه على التلفاز، في حين أنّه قال في مكان ما من خطابه إنّ ثمة المزيد من الأدلة بحوزته. وهذا "المزيد" هو ما لم نحصل عليه. ولذلك طلبتُ الحصول عليه".

وإذ شدد على كونه لا يعتمد على الرؤية المقفلة باتجاه واحد "Tunnel Vision، التي تعني بأنّه عندما تكون لديك نظرية معيّنة بشأن قضية ما فإنّك تعمل على جعل كافة الأدلة تناسب هذه النظرية". أضاف بلمار: "إذا أتى لي شخص ما بأدلة ذات مصداقية تظهر أنّي قد لا أكون على الدرب الصحيح، مهما كان هذا الدرب، حينها سأنظر الى المواد التي بحوزة هذا الشخص، وهذا بالضبط ما نقوم به. يقول السيّد نصرالله أنّ لديه مواد (متصلة بعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان)، ونحن ننظر الى ما لديه. لكن لكي تقوم بتقييم ما، فأنت بحاجة الى العمل مع سجّل كامل ولذلك طلبنا الحصول على بقية المعلومات"، مؤكدًا في هذا السياق أنه يسعى الى "الانفتاح على الاحتمالات كافة، والنظر الى كل شيء".

وفي حين رفض التعليق على سؤال عما إذا كانت المعطيات التي قدمها السيد حسن نصرالله ستؤدي إلى تأخير صدور القرار الظني، إكتفى بلمار بتبرير عدم إجابته على هذا السؤال بالقول: "لأني ببساطة لا أعلم كم ستحتاج مراجعة هذه المواد من وقت".

وعما إذا عمد إلى استجواب أي شخص من إسرائيل في القضية، أجاب بلمار: "هذه النقطة هي جزء من عملية التحقيق الجارية"، مجددًا القول: "سوف أذهب الى حيثما تقودني الأدلة".

بلمار الذي شدد على أنه لا يأخذ "بخفة" المعطيات التي قدمها أمين عام "حزب الله"، قال: أريد أن أقوم بتحليل جدّي لهذه المواد"، وأضاف: "أكبر خيبة لي- ربما ليست الأكبر ولكنها جدية جدًا- هي عندما يتم اتهامنا بالتسييس"، موضحًا أنه "من المحبط" توجيه إليه مثل هذا الاتهام، ورد بلمار على هذا الإتهام بالقول: "الحقيقة أنّنا غير مسيّسين. نحن نعمل في سياق سياسي، وهذا امر مفروغ منه، ولكنّ القرار الذي سنصدره لن يكون قراراً سياسياً (...) سأتخّذ هذا القرار بشكلٍ مستقل، ولن يملي علي أحد ما أقوم به".

وعن شبكات التجسس التي ضبطت في لبنان في الآونة الأخيرة، وفي ما لو كان الموقوفون المتهمون بالتعامل مع إسرائيل في مجال الإتصالات قد أثروا على مسار عمله، أجاب بلمار: "هذا كلّه يشكّل جزءًا من التحقيق. كل ما يهمّني هو أنّ الأدلة التي سأعتمدها وأقدمها ستكون أدلة راسخة وذات مصداقية".

وإذ أكد أنّ "سرعة التحقيق هي سرعة مقبولة ومنتظمة. وقد أحرزنا تقدّماً مهما"، أضاف بلمار: "بصراحة أنا أوّد أن أصل الى نتيجة في الغد. ولكني أريد أن أصل الى نتيجة صلبة وذات مصداقية، ففي النهاية سوف نتحدّث من خلال القرار الاتهامي الذي سنصدره، وذلك سيكون ردّنا على كل شيء".

وفي ملف ما يسمى في لبنان "شهود الزور"، رفض المدعي العام الدولي التعليق على التصريحات الصحافية المنسوبة إلى محمّد زهير الصديق، قائلاً: "لن أعلّق على ما يقوله الصديق. فنحن بشكلٍ أساسي لن نعتمده كأحد الشهود في المحكمة".

وعن اعتبار هسام هسام "شاهد زور" مثل الصديق، ومع ذلك فهو يتجوّل في سوريا ويصدر تصريحات في كل مناسبة، تساءل بلمار: "من وصف هسام والصديق بأنهما شاهدا زور؟"، وأضاف: "لم يسبق لي أن استخدمت هذا التعبير. حتى الآن هو غير متهّم، مثله مثل الصدّيق. ولن أبلغ أكثر من هذا الحد حيال هذا الأمر".

وفي ما خص تكليف مجلس الوزراء وزير العدل إبراهيم نجار النظر في ملف "شهود الزور"، أعرب بلمار عن احترامه قرار الحكومة اللبنانية، ولكنه أضاف: "أنا بالطبع السلطة العليا فيما يتعلّق بالتحقيق (الدولي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه)"، وسنرى إلى أين سيقود ذلك".

وتقويمًا لقول البعض بوجوب أن تكون العدالة شفافة، قال بلمار: "ما يجب ان يكون شفافًا هي العملية القضائية وليس مسار التحقيق"، معربًا عن اعتقاده بأن "العديد من الناس يخلطون ما بين الأمرين". وردًا على سؤال عن سهولة إختفاء الأشخاص سواء في لبنان أو في سوريا، إكتفى بلمار بالإجابة: "كل ما أستطيع قوله هو أنّني اتخّذت العديد من الاعتبارات في الحسبان".

وحول ما إذا كان قلقًا من تداعيات القرار الظني على الساحة اللبنانية وإذا كان يتابع التوتر الميداني الذي ظهر الأسبوع الفائت في لبنان، أجاب بلمار: "أنا أنظر الى الوضع. وأقرأ الصحف، وسأكون غير مسؤول إن لم أتأثر بما يحدث". وعما إذا كان ذلك يجعله أكثر ترددًا في إصدار قراره الظني، أجاب المدعي العام الدولي دانيال بلمار: "لن أجعل أياً كان يجعلني أتسرّع للقيام بأي أمر. إنها حلقة كاملة"، مشيرًا في مقابل التساؤلات عن تأثير عدم التقدّم بالسرعة المطلوبة في أعمال المحكمة الدولية، بالقول: "تأثير التسرّع سيكون أسوأ بكثير. وكما قلتُ سابقاً يجب أن يرتكز القرار الاتهامي على أدلة راسخة وصلبة". المصدر : موقع لبنان الآن

 

 في حديث مؤثّر ومبكي لموقعنا، جمال عميرات: ولدي أحمد استشهد برصاصة متفجرة امام المسجد وهو صائم...وما جرى لا يرضي أحداً 

غسان عبدالقادر

"لا ... لا أريد أن أعود وأتذكر يوم الثلاثاء 24 آب" هكذا أجابنا المختار جمال عميرات، الأب المكلوم بإبنه احمد بصوته المتهدج، رافضاً بألم واضح أن يستذكر لحظات تعيد إلى ذهنه كيف أطاحت رصاصة غادرة ضلت طريقها (كما وصفها) بحياة ولده.

المختار عميرات قال في حديث خاص لموقع 14 آذار الألكتروني "أحمد صاحب الـ19 ربيعاً كان انهى لتوه شهادة البكالوريا اللبنانية، وكنت أنصحه بالإلتحاق بجامعة خارج لبنان لإكمال دراسته. الغريب أن أحمد كان يصرّ على البقاء في لبنان رغم نصائحي المتكررة له بالإبتعاد لفترة مؤقتة عن البلد إجتناباً للمشاكل التي أختبرتها وأعرفها جيداً بصفتي مختاراً."

واضاف عميرات " كان طموح أحمد أن يكون ضابطاً في الجيش اللبناني كي يدافع عن الوطن ويصون حدوده. كنت أظن أن كل هذه مواقفه هي ولدنة ومؤقتة ومراهقة عابرة، حتى جاءني يوماً وقال لي اذا رفضت ان تدعمني "بواسطة" سوف التحق بالمقاومة. كان احمد يقضي وقتاً طويلاً في متابعة القضايا الوطنية كحرب تموز وبطولات الجيش اللبناني وغيرها. هنا طلبت منه أن يركز على دراسته اكثر كي يحقق معدل 20/12 بالبكالوريا، ليتاح له الإلتحاق بالجيش. وبالفعل، فقد ترجم إصراره بأن حقق المعدل المطلوب بالشهادة الثانوية. وفي يوم إستشهاده كان قد زار صباحاً مدير المدرسة كي يحصل على إفادة لعلاماته وعده بها المدير في اليوم الثاني...ولكن لم يقدر له رب العالمين ذلك".

حديث الوالد عن صفات ولده لا تتوقف الا عندما أجهش في البكاء وتذكر تلك اللحظة الأليمة "في الساعة التي توفي بها كنت بإنتظاره مع والدته ليشاركنا مائدة الإفطار اليومية. علمت بإطلاق النار وحاولت التدخل كمختار منطقة من أجل حلّ القضية، لكن للاسف فإن كثافة الرصاص منعتني من الإقتراب من الأحياء المحيطة بمسجد برج ابي حيدر."

عميرات تابع روايته عما جرى مع ولده "منذ بداية اطلاق للنار، اتصلت بعمه وطلبت منه أن يتفقد أحمد ويصعده إلى منزله الملاصق للجامع. وقد روى لي عمه أنه في اللحظة التي اخرج رأسه من النافذة لينده أحمد كي يصعد، عاجلت رصاصة متفجّرة الفتى العشريني في ظهره، واردته قتيلاً فيما كان يخرج من باب الجامع مسرعا".

وعن الرسالة الفتوحة والمؤثرة التي وجهها للسيد حسن نصرالله والتي نشرتها صحيفة السفير البارحة، أعتبر عميرات " أنني لا أتوجه فقط إلى نصرالله، بل كذلك إلى سعد الحريري ونبيه بري وجميع القيادات السياسية في البلد وندائي هو ان لا يتكرر ما حصل مع أي كان" ...

مع تلك العبارة....لم يكن بمقدور جمال أن يكمل، فقد تخيّل صورة أحمد ملقى على الأرض أمامه...أجهش الوالد بالبكاء وأختنق صوته...حاول التحامل على نفسه...لكن عاطفة الأبوة كانت أقوى...مرت تلك الثواني بثقل بالغ وبحرج أثقل...

لم يسعنا أن نوقف المقابلة أو نتابعها بقرار من عندنا...فالأب الجريح بفقد ولده كان في موقف الذي يحدد متى نتوقف ومتى نتابع، أكمل عميرات بنفس الصوت المقهور وقد غالب الدمعات التي إنحدرت من عينيه "آن لنا أن نوقف كل هذه الترهات، ما يجري لا يرضي أحداً، البلد سيخرب إذا تتابع هذا المسلسل الدامي، لا أظن أنّ أي قيادة سياسية ترضى بالذي جرى. هل علينا أن نغادر هذا البلد كي نرتاح؟" ونفى المختار عميرات ان يكون قد حرك أي دعوة قضائية تجاه قتلة ولده أحمد لأنه بكل بساطة "لا أعرفهم...لا أعرف من أقاضي...لا شيء في الدنيا يعوض لي خسارتي".

لا معنى لكلمات العزاء لوالد دفن ولده، عبارات تبدو عبثية لوالد غرق في الأسى الذي تملكه، وغرق في بكائه، وأغرق الحاضرين في صمت مطبق، والجميع يهمس لا حول ولا قوة إلاّ بالله...مشهد تتقطع له أنياط القلوب وتتفطر له الأكباد...لا ريب أن ما قاله جمال عميرات حق " لا شيء في الدنيا يعوض له خسارته"...ولكن يبقى السؤال، كم من جمال وأحمد عميرات نحتاج كي ينتهي هذا المسلسل الدامي؟ كم من أمّ ثكلى انتظرت وحيدها ولم يرجع ما زلنا نتوقع قبل أن يعي من هم في مراكز القرار أن يضعوا نهاية لهذه الحلقة الجهنمية؟ وما هو مقدار الدم المطلوب كي يعلم من يمسكون بمصير هذا البلد أن الناس قد سئمت من تخاذلهم في الإقدام على خطوات انقاذية جريئة؟

اسئلة برسم القيادات السياسية...فهل من مجيب؟

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ضو: هناك محاولة لتغيير وجه كسروان السياسي وهذا نموذج لما يجري في لبنان 

اعتبر عضو المكتب التنفيذي لـ"اللقاء المستقل" في كسروان نوفل ضو ان المعركة الراهنة هي معركة هوية النظام السياسي في لبنان. ولاحظ في حديث لـANB ان هناك محاولة لتغيير وجه منطقة كسروان السياسي، مشيرا الى ان ما يجري في كسروان نموذج لما يجري في لبنان ككل. وعن اللقاء اعلن "اننا تعمدنا تأخير اطلاق حركة اللقاء المستقل الى 30 تموز كي لا يقال انها حركة انتخابية"، مشيرا الى "اننا قريبون من 14 آذار في الفكر السياسي وفي صلب 14 آذار ولكن لدينا تحفظات على ادارة هذه القوى لبعض المواضيع السياسية". ولفت ضو الى "اننا نختلف مع الرئيس ميشال سليمان ببعض الامور ونلتقي معه بأمور اخرى، ونحن نختلف معه بموقفه من حماية المقاومة برموش العيون وندعو الى حماية الدستور اللبناني والنظام برموش العيون".

 

الجيش يحرر سائحين بولنديين ويقتل خاطف وفرار آخر 

٣١ اب ٢٠١٠

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 31/8/2010 وفي محيط بعلبك، أقدم شخصان من آل جعفر على اختطاف سائحين بولنديين، وفرا بهما الى جهة مجهولة بواسطة سيارة نوع "رينو كليو" مستأجرة. وعلى الأثر، شددت وحدات الجيش إجراءاتها الأمنية على الحواجز المنتشرة في المنطقة. ولدى مرور السيارة المذكورة على أحد هذه الحواجز في منطقة وادي فيسان، حاول عناصر الحاجز إيقافها، لكن سائقها لم يمتثل للأوامر، فأطلقت النار باتجاه السيارة مما أدى الى مقتل احد الخاطفين ويدعى راشد رضا جعفر، وفرار الآخر. وقد تم إحضار الشخصين البولنديين إلى ثكنة أبلح وبوشر التحقيق، وسيرت وحدات الجيش دوريات في المنطقة لتعقب الشخص الفار وتوقيفه. 

 

 السائحان البولنديان خطفا في القصر – الهرمل لتصويرها اماكن توجد فيها مواقع للمقاومة 

افادت معلومات ان السائحين البولنديين الاثنين اللذين تعرضا للخطف في محيط بعلبك قد خطفا في منطقة القصر في الهرمل خلال التقاطهما عددا من الصور. فقام اشخاص من آل جعفر بايقافهما بحجة انهما يصوران اماكن توجد بها مواقع خاصة "بالمقاومة". وبعدها علم الجيش بالامر واتخذ اجراءات امنية مكثفة ادت الى تحرير المخطوفين.

 المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

مجلس الأمن مدّد لـ"اليونيفيل" دون تعديل لمهمتها وطالب إسرائيل بالانسحاب من الغجر

نهارنت/مدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس لمدة عام آخر ولاية قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان من دون تعديل في مهامها أو في قواعد الاشتباك، بعد محاولات أميركية وفرنسية تصدى لها لبنان لتضمين القرار لغة جديدة تعرب عن القلق من انتشار السلاح في منطقة عمل القوة وتشدد على ضرورة ضمان حرية حركة "اليونيفيل" وسلامة أفرادها.

تضمن قرار التمديد نقطتين مهمتين، ذلك أنه طالب اسرائيل في فقرة خاصة بسحب قواتها من الشطر الشمالي لبلدة الغجر وأشاد بالدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في مناطق الجنوب. فيما كرر فقرة عاملة واردة في الـ1701 عن أهمية انشاء منطقة خالية من الأسلحة والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.

وبعد جلسة مشاورات مغلقة، عقد المجلس جلسة علنية صوت خلالها بإجماع أعضائه الـ15 على مشروع القرار الفرنسي - الأميركي الذي يوصي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بالتمديد لـ"اليونيفيل" 12 شهراً.

وشهدت الجلسة العلنية رداً تفصيلياً من المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام على ادعاءات أطلقها نائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى المنظمة الدولية حاييم واكسمان أمام المجلس، وخصوصاً ما يتعلق منها باحترام اسرائيل القرار 1701.

وجاء في القرار الذي أعطي الرقم 1937 أن المجلس يدرك أن "الوضع في لبنان لا يزال يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وأشاد المجلس بـ"الدور الايجابي" للقوة الدولية التي مع الجيش اللبناني "ساعدت على ايجاد جو استراتيجي جديد في جنوب لبنان". وجدد المجلس دعوته الى انشاء "منطقة خالية من أي مسلحين وأصول مسلحة وأسلحة" غير تلك التابعة للحكومة اللبنانية و"اليونيفيل" بين الخط الأزرق ونهر الليطاني.

ودعا بقوة جميع الأطراف المعنيين الى احترام وقف الأعمال العدائية ومنع أي انتهاك للخط الأزرق واحترامه بكليته والتعاون التام مع الأمم المتحدة و"اليونيفيل"، مشدداً على أن المزيد من العمل لا يزال مطلوباً من الأطراف للتقدم في التنفيذ الكامل للقرار 1701، مطالباً اسرائيل بالتعجيل في انسحابها من الشطر الشمالي لبلدة الغجر "من دون ابطاء".

كذلك شدد على أهمية عدم اعاقة قدرة "اليونيفيل" على انجاز مهمتها، داعياً جميع الأطراف الى الإمتثال بدقة لموجباتهم الخاصة باحترام سلامة أفراد القوة لضمان احترام حرية حركتهم تماماً. وأشار المجلس أيضاً الى رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي حض فيها الأطراف على "الإمتناع عن اتخاذ أي اجراءات قرب الخط الأزرق يمكن أن تؤدي الى سوء فهم أو أن تعتبر استفزازية من الطرف الآخر"، في إشارة الى حادث عديسة.

وبعد التصويت، ألقى سلام كلمة شكر فيها للمجلس "تمديد ولاية اليونيفيل سنة أخرى من دون تعديل ولايتها، أو قواعد الاشتباك الخاصة بها، أو مفهوم عملياتها، وذلك وفقاً لطلب حكومة بلادي". وأثنى على "عمل اليونيفيل بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع القوات المسلحة اللبنانية"، معرباً عن "امتناننا العميق لجميع البلدان المساهمة في اليونيفيل بقوات لدعمها المستمر للبنان في جهوده الرامية إلى توطيد الأمن والاستقرار في الجنوب". وأكد أن لبنان "يقدر التضحيات الغالية لهؤلاء الجنود، وآخرها وفاة عنصر فرنسي من اليونيفيل في حادث سيارة الاسبوع الماضي". وتبعه واكسمان، فقال إن "اسرائيل لا تزال ملتزمة التنفيذ الكامل للقرار 1701 وهي تتطلع الى التعاون مع مجلس الأمن والأمين العام ودائرة عمليات حفظ السلام واليونيفيل في هذا الشأن". ورأى أن "في لبنان تحديات للسلام والأمن تهدد الإنجاز التام للقرار 1701". وأضاف أن "الأخطر في هذه التحديات لا يزال البناء العسكري لحزب الله، بدعم ايراني وسوري من خلال الأسلحة والتدريب والتمويل – وكل هذه انتهاك فاضح للقرار 1701 وللقرار المتخذ اليوم". وادعى أن "حزب الله يبني ترسانة فتاكة في كل لبنان، بما في ذلك جنوب نهر الليطاني وفي منطقة عمليات اليونيفيل"، مذكراً بحوادث خربة سلم وطيرفلسيه ومزرعة سدرة التي "تمثل فقط رأس جبل الجليد في هذه الظاهرة الأوسع".

واعتبر أن "البناء العسكري صار ممكناً من خلال النقليات المنتشرة للأسلحة الى لبنان التي تنتهك حظر الأسلحة" بموجب القرار 1701. وكرر اتهام "حزب الله" بـ"نشر هذه الأسلحة وبناء بناه العسكرية في القرى المدنية بجنوب لبنان، في محاذاة المدارس والمستشفيات والمعابد والأبنية السكنية"، كما حمل على "حزب الله" لاعاقته حرية حركة "اليونيفيل".

وقال إن "القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تميز نفسها بوضوح عن العناصر الراديكالية التي تسعى الى تقويض القرار 1701"، مشيراً الى "الحادث الخطير" الذي وقع في 3 آب الماضي بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية قرب بلدة عديسة، آملاً في ان يناقش المجلس تقرير "اليونيفيل" عن الحادث في أقرب وقت ممكن.

وعقب ذلك، طلب سلام الكلام مجدداً من رئيس المجلس لهذا الشهر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين للرد على المندوب الإسرائيلي، فقال إنه "من المهم ألا ننسى أن تعزيز المهمة الحالية للقوة جاء عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، التي أودت بحياة 1125 مدنياً لبنانياً، وأدّت إلى تشريد مئات الآلاف، ناهيك بأولئك المدنيين الذين تشوهوا بفعل القنابل العنقودية التي ألقتها إسرائيل في الساعات الـ48 الاخيرة من عدوانها".

وعدد "تداعيات العدوان الإجرامي لإسرائيل عام 2006" التي "لا تزال متواصلة" بسبب القنابل العنقودية.

وأضاف: "تدعي اسرائيل أنها تحترم قرار مجلس الأمن الرقم 1701"، غير أن "الأمين العام قال في تقريره في تموز 2010 ان الطائرات الحربية الاسرائيلية "لا تزال تنتهك القرار 1701 وسيادة لبنان بشكل يومي تقريباً"، فضلاً عن أن اسرائيل "تواصل انتهاك سيادة لبنان مراراً وتكراراً بشكل صارخ في البر كما في البحر اذ وضعت بشكل أحادي خط عوامات يتعدّى على المياه الإقليمية اللبنانية". وتساءل: "هل هكذا تحترم اسرائيل القرار 1701؟".

كما ذكر بأنه "بعد أربع سنوات من اعتماد مجلس الأمن هذا القرار الذي يدعو اسرائيل الى سحب قواتها من جميع الأراضي اللبنانية، يواصل الجيش الإسرائيلي، كما لحظ تقرير الأمين العام، احتلال الجزء الشمالي من قرية الغجر ومنطقة متاخمة شمال الخط الأزرق منتهكاً بذلك القرار 1701". فضلاً عن ان "إسرائيل تواصل احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، رافضة حتى الحل المرحلي، كما اقترحت الحكومة اللبنانية سابقاً".

وتساءل أيضاً: "كيف لا نتوقّف عند اعتقال أكثر من 150 عميلاً إسرائيليّاً في لبنان خلال السنة الماضية، ناهيك بأولئك الذين فرّوا الى اسرائيل قبل أن تتمكّن القوى الأمنية اللبنانية من القبض عليهم؟ ألا يشكل ذلك انتهاكا لسيادة لبنان وأمنه وسلامته التي نصّ القرار 1701 على وجوب احترامها؟ وماذا عن وابل التهديدات العدوانية الموجهة الى بلدي وشعبه من المسؤولين الاسرائيليين الذين يتوعّدوننا بالمزيد من الموت والدمار؟".

ولفت الى أنه "بالنسبة الى الأحداث التي وقعت في بداية تموز، فإنّ لبنان قد استنكرها، وهو يكرّر احترامه لحرية حركة اليونيفيل على النحو الذي حددته ولايتُها وقواعد الاشتباك. ويعتبر لبنان أيضاً الحادث الحدودي الذي وقع في 3 آب، في منطقة متنازع عليها على طول الخط الأزرق، حادثاً خطيراً يقتضي استخلاص الدروس منه".

 

أهالي المفقودين: لحل اللجنة اللبنانية - السورية

المركزية- طالبت لجان اهالي المخطوفين والمفقودين والمعتقلين في السجون السورية بحل اللجنة اللبنانية – السورية وانشاء لجنة وطنية تعنى بمصير المفقودين وقاعدة بيانات الحمض النووي لكل عائلات المفقودين. جاء ذلك في بيان أصدره المركز اللبناني لحقوق الإنسان، ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين "سوليد"، ولجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في "لبنان"، ولجنة أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لمناسبة "اليوم العالمي للمفقودين"، اعربوا خلاله عن تضامنهم مع العائلات كافة التي تقع ضحية هذه الجريمة في جميع أنحاء العالم".

وقال البيان: اننا ندين في شكل خاص أعمال القمع العنيفة التي تعرضت لها عائلات المفقودين على يد قوات الأمن في الجزائر، خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وذلك أثناء الاجتماع الأسبوعي الذي تعقده. كما وأننا نحث السلطات الجزائرية على وقف هذه الممارسات، وعلى تحمل مسؤولياتها لإلقاء الضوء على مصير المفقودين جميعهم. وندعو الحكومة اللبنانية إلى تكريم ذكرى المفقودين اللبنانيين ووضع حد لمعاناة عائلاتهم وذلك عبر اتخاذ كل التدابير اللازمة لكشف مصير المفقودين. أضاف: نطالب الحكومة اللبنانية أن تتخذ فورا التدابير الآتية: حل اللجنة اللبنانية - السورية، وإنشاء لجنة وطنية تعنى بمصير المفقودين كما هو منصوص عليه في المادتين 15 و 16 من البيان الوزاري الذي أقرته حكومة الوحدة الوطنية العام 2008. - الترجمة العملية للاعتراف الرسمي بأهمية مسألة المفقودين قسرا، والمساهمة في البدء بتنفيذ عملية إحصاء للأشخاص المفقودين، وتحديد هوياتهم. -إنشاء قاعدة بيانات الحمض النووي لكل عائلات المفقودين، والتحضير لنبش المقابر الجماعية كافة في لبنان وفقا للمعايير الدولية المتعلقة بذلك. -التصديق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وإدراج نصوصها في القانون اللبناني". وختم البيان:"يكرس البروتوكول الأول من اتفاقيات جنيف، ولبنان طرف فيها، حق العائلات في معرفة الحقيقة، ولا ينحصر هذا الحق بعائلات المفقودين فحسب بل هو حق للمجتمع بالتذكر، تقع على عاتق الدولة مسؤولية الحفاظ عليه".

تحية إكبار لمحمد سلام
الياس بجاني/قلة هم في لبنان الذين ينادون بالحق جهاراً ويشهدون له دون خوف أو مساومة وحسابات مصالح شخصية ومنافع. بالتأكيد الأستاذ محمد سلام هو من هذه القلة التي هي بالواقع الخميرة التي ستخمر كل لبنان بنقاوتها وصدقها والجرأة، وما دام في لبنان كتاب وصحافيين ومواطنين من خامة هذا اللبناني الأصيل فلا خوف على لبنان  ولا على مصيره، وهو بأمثاله سينتصر بإذن الله على كل جحافل الأصوليين والمرتزقة وعلى كل فجور وكفر الصنوج والأبواق من المداحين والقداحين بالأجرة. أما تجار المقاومة الكذابة ومتعهدي التحرير، تحرير لبنان من أهله ومن كل القيم والأعراف والتعايش، هؤلاء الدجالين والمنافقين ومعهم حملة السيوف والحناجر والفؤوس الآتين من غياهب القرون الحجرية بكفرهم وعقولهم المريضة وفكرهم الوبائي والممارسات الإجرامية فلهم نار جهنم حيث البكاء وصريف الأسنان. ألف تحية لمحمد سلام ولكل عامل بصدق وجرأة من أجل السلام في وطني الحبيب لبنان.

شتباك له... "ربه

محمد سلام،

السلاح في المدن لا رب له، ولا أخلاق ولا قضية. لكن الاشتباك الذي وقع في منطقة برج أبي حيدر البيروتية غروب 24 آب، حتما، له "ربه"، خطط له، وأشرف على تنفيذه بدقة، لكن الهدف المطلوب منه ترنّح، وإن لم يسقط نهائيا... بعد.

 معادلة "المدن مفسدة الثوار" اعتنقها كل الثوار في العالم والتزموا بها. التزم بها غيفارا ولو بثمن التخلي عن كاسترو بعدما تحول الثائر رئيسا واستقر في هافانا، عاصمة كوبا.

 المعادلة اعتنقها أيضا ثوار الجزائر، وعبد الناصر الذي منع عناصر "الفدائيين" من التواجد في القاهرة وغيرها من المدن، باستثناء بور سعيد، مدينة المواجهة الوحيدة بعد عدوان 1956 الثلاثي. المعادلة اعتنقها أيضا الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد فرفض إنشاء حرس قومي تابع لحزب البعث كي لا يكون التشكيل خارج سلطة وزارة الدفاع، مع أنه جيش الحزب الحاكم.  وأخيرا، وليس آخرا، معادلة لا تواجد للثوار في المدن طالب بها واعتنقها وتمسك بها حزب السيد حسن نصر الله. نعم الحزب نفسه لا غيره، طالب بها والتزمها بموجب تفاهم نيسان العام 1996 الذي اعتبره الاعتراف الأول من قبل الشرعية الدولية بمقاومته، وكان وما زال يثني على الرئيس الشهيد رفيق الحريري لدوره المحوري في هندسة ذلك التفاهم.

 فما الذي تغير منذ نسيان العام 1996 حتى تحولت المدن، مفسدة الثوار، إلى مرتع حتمي وضروري للمقاومة؟؟؟ وماذا ينتج تخندق التشكيلات المقاتلة غير النظامية في المدن سوى اشتباكات على مثال ما جرى في برج أبي حيدر ويسقط، بل أسقط، أي تفاهم أو ضمانة بعدم استخدام السلاح ضد الداخل؟

 ولماذا شن "حزب السلاح" ونوابه هجمتهم الشرسة على دولة الرئيس سعد الحريري لأنه ارتكب "إثم" تفقد الأضرار الناجمة عن اشتباك برج أبي حيدر، وصولا إلى اتهامه، وبوقاحة، بأنه يحرض على الفتنة، ومن ثم الاستعانة بتاجر الزجاج الفاشل ليشتم سماحة المفتي؟؟؟

ولماذا اعتبار مطالبة المجتمع البيروتي ببيروت منزوعة السلاح مؤامرة على المقاومة؟؟؟

التحريض المذهبي مارسه، ويمارسه، من يصف ما جرى في برج أبي حيدر بأنه "حادث فردي مستنكر" ما يعني أنه اشتعل بالصدفة، وانطفأ بالصدفة، ومن قتلوا أو تضرروا هم ضحايا ... الصدفة أيضا، وكأن الأحوال الجوية أنتجت صاعقة أو إعصارا قتل من قتل، خطف من خطف، جرح من جرح، دمر ما دمره، وفي النهاية نقيم العزاء على قاعدة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فعلا ولا حول ولا قوة إلا بالله الذي لا علاقة له بالاشتباك، وليس الحادث، في برج أبي حيدر.

الاشتباك إياه هدف إلى خلق واقع ميداني على الأرض عبر الإيحاء للسنة العزّل المذعورين في بيروت منذ غزوة 7 أيار غير المجيدة بأن ما يحميهم هو ميليشيا سنية، لا دولة يطالبون بها، ولا أمن رسميا يحلمون بدفاعه عنهم... فلا يجدوه.

 إشتباك برج إبي حيدر أراد له "ربه" أن ينتج "وضعا ممسوكا" لا متماسكا، على قاعدة لا تنهزم الميليشيا السنية، ولا ينتصر حزب المقاومة في الأزقة، ما يبقي الوضع فاترا ويتحول طرفا المعادلة المسلحة رهائن لدى من يقرر جرعة الحطب التي يجب أن يلقى بها في الموقد. 

هذا بالضبط ما جرى في برج أبي حيدر. لذلك، ما خسر الأحباش موقعا، ولا مكتبا، ولا تعاونية، ولم يسجلوا في الوقت نفسه "انتصارا" على "المقاومة"، التي حافظت على انتشارها في "أزقتها" البيروتية.

لم يكن ذلك بحادث بأي مقياس. الحادث نتيجة صدفة، وما حدث لم يكن صدفة، كان اشتباكا معدا له، ومحضرا بدقة.

 هذه أبرز سمات ذلك الاشتباك البائس، الذي أعادنا إلى حقبة كان الوضع فيها ممسوكا لفترة طويلة. لم يكن مسموحا لأحد بأن يسجل انتصارا على أحد.

 رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خبر تلك المعادلة عندما اخترقت قواته سوق الغرب، وكاد يعلن انتصاره، وإن بثمن باهظ من "الشهداء" عندما تبلغ أمر الإنسحاب، فتحول شهداء تلك المعركة إلى حطب في موقد "الوضع الممسوك".

العماد ميشال عون أيضا خبر المعادلة عندما اخترقت قواته ضاحية النبعة الشرقية-الشمالية أثناء حرب الإلغاء، ثم، وبقدرة قادر، انسحب. فتحول شهداؤه إلى حطب في موقد "الوضع الممسوك".

 حزب السيد حسن نفسه خبر المعادلة إياها أيضا، فنسي "شهداء" ثكنة فتح الله، في برج أبي حيدر تحديدا، ولم يعد يذكرهم بتاتا في أدبياته، كي لا يعترف بأنهم تحولوا حطبا في موقد "الوضع الممسوك"، كي لا نذكّر أيضا بالحطب الذي سقط في صراع الحزب-الحركة الممسوك جدا ... ولفترة طويلة.

رحم الله الحطب كم هو "رخيص" في بلادنا، على الرغم من تناقص مساحة الغابات. 

إشتباك برج أبي حيدر الممسوك جدا دفع ثمنه من سقط من "الحطب" ودفع ثمنه السكان الذين أجبروا على حضور فيلم مخصص لغير الراشدين حصرا، فسددوا ثمن تذاكرهم من أملاكهم وأعصابهم، وأحزانهم ... وأجسادهم.

من الصعب تحديد ما إذا كان حزب السيد حسن قد نسّق مسبقا فيلم الوضع الممسوك، أم أنه "زحط في حفرته" مع ترجيح الفرضية الثانية، لكن المؤكد هو أنه، وبعد الاشتباك، أدرك الحزب مسار المهزلة الدامية، فسحب إنذارا كان قد وجهه للاعب الضرورة الآخر، وبدأ مسار التفاوض ضمن لجنة أمنية لضبضبة فصل ذلك اليوم من مسرحية "الوضع الممسوك" جدا على خلفية قناعة بأن ما تكبده من "حطب" يبدو إلزاميا لضمان استمرار القضية الأكبر التي هي بقاء مقاومته منتشرة في أزقة بيروت.

 في موازاة مسرح العمليات كان الفريق الصاعد إلى حقبة الوضع الممسوك يعرض على مشاهدين آخرين في الطريق الجديدة "بروفة" الميليشيا التي يراد لهم أن يعتقدوا بأنها ستحميهم، بعد خروجها "منتصرة" في برج أبي حيدر، من "الحادث الفردي" مع الميليشيا الأخرى المتخندقة في شوارع بيروت.

كان يراد للفصل الأول من الفيلم البائس الذي أعيد إنتاجه بتوزيع "مذهبي" مدروس أن ينتهي بمشهد لجنة أمنية تمثل طرفي النزاع، إلا أن خروج المجتمع البيروتي بمعادلة "بيروت منزوعة السلاح" شوّش على الخاتمة، فحلت مكانها مفردة "يتبع" بديلا من "النهاية". الأوضاع الممسوكة لا تؤدي إلى نهايات، بل تبرر ذاتها بعرض مستمر للفيلم نفسه. المتغير الوحيد بين العرض والآخر هو عدد "الحطب" الذي يلقى به في الموقد. 

حتى "يتبع" هذه اهتزت وارتعدت فصائلها لمجرد أن دولة الرئيس سعد الحريري تفقد الأضرار التي ألحقت بالناس في مسرح الاشتباك، وتفقد مسجد البسطة الفوقا، فأرعدوا، وأزبدوا، واتهموه بأنه محرض مذهبي، ولم يتصرف كرئيس حكومة كل لبنان... فقط لأن مضمون جولته التفقدية ظهّر رسالة سياسية واضحة تتمسك بتفاهم نيسان الذي أعده والده الراحل في العام 1996 لصالح المقاومة، ومدحته المقاومة عليه... بعد مقتله طبعا، ثم تخلت عنه في أزقة بيروت.

 بيروت تكلمت بصوت واحد بشعار تفاهم نيسان: لا مسلحين في التجمعات السكنية، وبالتالي يطالب البيارتة ببيروت منزوعة السلاح. لم يخترع أهل بيروت جديدا، استندوا إلى تفاهم نيسان. فما المشكلة في ذلك؟

 لماذا كان مقبولا في نيسان العام 1996 تحييد التجمعات السكنية، ولم يعد ذلك مقبولا الآن؟

ولماذا اعتبر الراعدون جولة الرئيس الحريري تحريضية؟؟؟

بل لماذا يتهم كل من يطالب ببيروت منزوعة السلاح بأنه متآمر على "المقاومة"؟؟؟

 بل، وبصراحة كلّية، ماذا تفعل المقاومة في بيروت إذا كان هدفها مقاتلة العدو الإسرائيلي، كما تزعم، وليس هدفها السيطرة على لبنان، كما يعتقد أهل بيروت... وأهالي مناطق أخرى؟؟؟

أحد العباقرة من العسكريين المتقاعدين يتساءل: إذا جرّد المقاومون من سلاحهم في بيروت فمن يحميهم من أي عملية اغتيال قد تستهدفهم؟؟؟

السؤال المركزي الذي يلتفون عليه ويحاذرون الإجابة عنه هو: ماذا تفعل المقاومة في بيروت إذا كان هدفها قتال العدو؟؟؟ هل العدو في بيروت؟؟؟

قبل أن نتهم بالتآمر والخيانة وما إلى ذلك من مفردات قاموس الدهاء والضحك على الأغبياء، لا بد من التأكيد على الحقائق العسكرية-الأمنية التالية:

 *لا يوجد أي جيش في العالم، كل العالم، نفذ إنزالا عسكريا في عاصمة أو مدينة كبرى، لأنه يعلم يقينا أنه لن يخرج منها حيا.

 *أجهزة المخابرات العسكرية تنفذ دائما عمليات إنزال أمنية في المدن المعادية، أو خلف خطوط أعدائها، وتنجح دائما في تحقيق أهدافها عندما تتعدد التشكيلات المقاتلة في تلك المدن، ما يؤدي إلى مروحة مركّبة من التعقيدات تشلّ مهمة التصدي للعدو، وكثيرا ما ينتهي المشهد بوقوع ضحايا من التشكيلات المتعددة جراء إصابتها بالنيران الصديقة.

 كي لا يكون كلامنا سفسطة، نذكّر بالأمثلة التالية:

 -1- عملية خطف مصطفى الديراني من بلدته قصرنبا ليل 21 أيار العام 1994 كشفت أن وحدة الكوماندوس الإسرائيلية هبطت على جبل صنين، إرتدى جنودها أزياء الجيش اللبناني، وانتقلوا بآليات تشبه آليات الجيش اللبناني، رفعوا العلم اللبناني، ودخلوا قصرنبا وصاح بعضهم بالسكان أن الجيش ينفذ مداهمة، ودخلوا منزل الديراني، قيدوا حراسه النائمين، ونقلوه على حمالة، وقادوا إلى حيث أقلتهم المروحية، مخلفين وراءهم الآليات التي استخدمت في العملية الخبيثة، العدائية، اللئيمة، ... ولكن الناجحة.

 نجحت عملية العدو فقط لأن البلدة لم تكن حصريا تحت مسؤولية الجيش اللبناني. وحده الجيش، لو كان منتشرا في البلدة، كان قادرا على معرفة الهوية الحقيقية لمن يرتدون زيه. نجح العدو فقط لغياب الجيش.

 -2- عملية خطف الشيخ عبد الكريم عبيد من بلدته الجنوبية جبشيت في 28 تموز العام 1989 شاركت فيها مجموعة كوماندوس للعدو الإسرائيلي قدرت بنحو 80-100 عنصر هبطت مروحياتهم الثلاث على بعد ثلاثة كيلومترات، وتقدمت سيرا عبر واد إلى جبشيت، دخلت منزل الشيخ، إقتادته وغادرت. نجحت العملية فقط لأن المنطقة لم تكن حصريا ضمن مسؤولية الجيش اللبناني.

 -3- عملية فردان التي نفذها الكوماندوس الإسرائيلي في بيروت في 10 نيسان العام 1973 ضد القادة الفلسطينيين الثلاثة أيضا نجحت لتعدد التشكيلات العسكرية العاملة في العاصمة اللبنانية ولرفض قيادة الجيش اللبناني إذذاك تنفيذ أمر التدخل الذي أصدره رئيس الحكومة صائب سلام. وقد رفض تنفيذ الأمر، ووافق رئيس الجمهورية إذذاك سليمان فرنجية على الرفض، فقط لتعدد التشكيلات المسلحة في بيروت ما يعيق تحرك وحدات الجيش ويشكل تهديدا لسلامتها.

 -4- الحرب الأهلية اللبنانية اندلعت في 13 نيسان العام 1975 واستعرت على مدى 15 عاما، فقط لأن اليسار رفض تدخل الجيش اللبناني لحسمها من اللحظة الأولى.

 -5- سقط لبنان كله في العام 1969 بموجب إتفاق القاهرة لأنه قبل بشريك للجيش اللبناني في الدفاع عن سيادته على أرضه.

 -6- سلم لبنان كله في العام 1967 عندما احتلت إسرائيل أراضي ثلاث دول عربية في ستة أيام. سلم لبنان لأن لم يكن يوجد على أرضه أي تشكيل مسلح غير نظامي. كان الجيش اللبناني وحده، لا شريك له، منتشرا في لبنان. هل تذكرون؟؟؟

 مما سلف يتبين أن وجود المقاومة في المدن لا مبرر له، ولا سابقة له، ولا يحقق نتائج إيجابية لجهة الدفاع عن أمن المدن، أو حتى لجهة الدفاع عن أمن المقاومين، بل أنه يعيق عمليا أي دفاع جدي.

 ومع ذلك يريدون أن تبقى "المقاومة" متخندقة في أزقة بيروت، ويريد أهل بيروت خروج جميع المقاتلين من مدينتهم وتسليمها إلى القوى النظامية اللبنانية حصريا. فهل يسيء أهل بيروت للمقاومة، أم ترى أن هذه التشكيلات المسلحة غير النظامية تسيء لنفسها ولأهل بيروت معا؟؟؟

 هذا هو السؤال.  ويتهمون من يريد بيروت خالية من المسلحين بأنه يحرض على الفتنة، بل يرفضون حتى تفقد الرئيس الحريري الضحايا والمنكوبين والمتضررين... ومسجد البسطة المحروق، وينتقدون صلاة سماحة المفتي في المسجد أيضا. يقول النائب محمد رعد في مجال انتقاده جولة الحريري التفقدية إن أحدا لم يتفقد الجنوب أو ضاحية بيروت الجنوبية بعد حرب تموز-آب العام 2006. صحيح كلامه النائب رعد. ولكن، من كان سيتفقد في ذلك الوقت؟ رئيس حكومة "فيلتمان العميلة" فؤاد السنيورة الذي استخفوا حتى بدموعه على ... ضحايا تلك الحرب التي لم تستشر بها حكومة لبنان.  ويستطيع أهل بيروت، لو أرادوا الرد على النائب رعد بروحية الفتنة التي يوقظها يوميا بتصريحاته وتصرفات مسلحيه، أن يقولوا: ونحن أيضا لم يتفقدنا أحد من "شعبة العمل الإنساني" في تنظيمكم بعد عدوان 7 أيار، يوم اشتعلت الفتنة وأطفأها سعد الحريري بصدره.  من كان بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة كي لا ينكسر زجاجه، فيسألوه: لماذا أنت متوتر يا سعادة الحاج؟ هل لأن الرئيس الحريري أسقط بجولته غير المسلحة أهداف اشتباك برج أبي حيدر الذي أراد له "ربه" أن يسفر عن بقاء تنظيمين مسلحين "ممسوكين" في العاصمة؟؟؟

 أما اقتراح وليد بيك جنبلاط تشكيل لجان أمنية في أحياء بيروت فهو يفيد فقط من يريد أن يكون ممثلا بميليشيا "ممسوكة" فيما أهل بيروت يريدون مدينة منزوعة السلاح، ويرفضون مبدأ اللجان الأمنية احتراما للقوى الأمنية التي تفرض القانون، ولا تنسق مع لجان أحياء ضمن إطار "الوضع الممسوك".  عفوا، بيروت لا تريد لجانا أمنية، ولا لجانا سائبة، ولا تشكيلات مسلحة تخوض اشتباكات بإشراف "ربها" للحفاظ على وضعها ممسوكا.  بيروت لا تتآمر على المقاومة. بيروت تطلب من المقاومة أن لا تتآمر على نفسها وعلى أهل بيروت. بيروت تريد فقط أن لا يكون فيها أي قوة مسلحة غير القوى النظامية.  فمن يحرّض، بيروت التي لها الله وحده، والدولة اللبنانية برعاية الله.. أو من يملك سلاحا لا رب له، ويشارك في حرب لها "ربها"؟؟؟

 

حين تحمل الآلهة السلاح

راشد فايد/ (النهار)،

الحادث فردي وغير مخطط له. لن نسمح بتكرار هذا الأمر الصبياني. الاستخبارات الألمانية والأردنية دبرت الاشتباكات بغية النيل من المقاومة. هناك طرف ثالث وراء هذا الأمر. خلافات الأخوة من عمل الشيطان. هناك أياد عميلة تسعى إلى تسعير نار الفتنة. إنه إشكال بين الاخوة. من غير المبرر أن يقضي بعض الشباب بنيران صديقة.

ما سبق عيّنات من تصريحات أعقبت اشتباكات الثلثاء الفائت، تجمع على الإيحاء ببراءة أصحابها مما وقع. فأهل 7 أيار "المجيد" الذين فاخروا به بحجة أن السلاح استعمل يومها للدفاع عن موقف المقاومة، لم يستطيعوا يوم 24 آب أن يفاخروا بالسلاح الذي انتشر وقتل من أجل موقف سيارة للمقاومة.

اللافت أن مأساة الثلثاء العظيم تحولت إلى هزل تناقله البريد الالكتروني، كالرسالة التالية التي وصلتني أمس:

"إثر الإشتباكات المسلحة أصدر الحزبان اللذان ينتمي إليهما الشبان الذين اشتركوا فيها بياناً أكدوا فيه أن الحادث "فردي ولا خلفيات سياسية أو مذهبية وراءه". واتفق الحزبان على "محاصرته وإنهائه فوراً ومنع أي ظهور مسلح بغية عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية" كما كانت.

و"إذ تهنئ وكالة الأنباء الرسمية المواطنين القاطنين في المنطقة بالنفاد بريشهم بعد هذا "الحادث المؤسف"، يهمها توضيح بعض العبارات التي وردت في البيان أعلاه في النقاط الآتية وذلك منعاً للّغط:

كلمة حادث: حادث فعلاً؟ عن جد؟ ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى "حادث"؟ حديد بحديد يعني؟ إنو بدها خبير أو ما في لزوم؟ الهيئة ما في لزوم. حسناً، فليكن. حلو. إنو بعد في عالم هيك على البركة.. شو بدّك... البلد بألف خير.

كلمة "فردي": واضحة جداً ولا تحمل التأويل. حادث فردي يعني واحد ضرب راسو بدرفة خزانة. أو واحد سكر باب السيارة على إيدو. هذه أمثلة عن حوادث فردية. أي إن شخصاً واحداً كان معنياً أو متورطاً أو مشاركاً بحادثة قد تكون مؤلمة، ولكن فردية. لكن جبهة بأمِّها وأبيها فتحت في المنطقة وشارك فيها عشرات الشبان لا تقع تحت خانة الحادث "الفردي". نرجو من القيمين على البيان التعداد جيداً. وإذا كانت الرياضيات ليست موطن قوة لديهم، فليستعينوا بأحد أساتذة الرياضيات من رابطة الاساتذة المتفرغين. هودي ناطرين شغل من غيمة.

كلمة "مؤسف": ليست معبرة فعلاً عما حصل. من المؤسف مثلاً أن يرسب تلميذ في امتحان. أو ان تنفجر قارورة غاز. أو أن تصطدم سيارتان. ذلك يعتبر حادثاً مؤسفاً.

ولكن أن تطلق على معارك طاحنة استعملت فيها صواريخ "ب ـ 7” كلمة "مؤسف" لهو أمر مؤسف فعلاً. قد تكون عبارة "كارثة سوداء" أكثر ملاءمة وأكثر تعبيراً لوصف الحدث. أيضاً وأيضاً، الرجاء الاستعانة بأحد أساتذة اللغة العربية من رابطة الأساتذة المتفرغين للمساعدة على إيجاد بديل لهذه العبارة.

عبارة "لا خلفيات سياسية أو مذهبية وراءه". طبعاً لا خلفيات سياسية أو مذهبية. فالمنطقة معروفة بانفتاحها على الفكر السياسي للآخر ورحابة الصدر وإلخ إلخ إلخ. والفريقان على فكرة، يموتان أحدهما بالآخر. يعني مش معقول! شو بدو يحكي الواحد. الكلمات تعجز عن التعبير.

عبارة "عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية كما كانت": الترجمة الواقعية لهذه العبارة هي التالية: "عودة الشبان المشتبكين إلى خلف متاريسهم وانتظار بعضهم البعض على أي غلطة أو استفزاز مقصود أو غير مقصود ليولّعوا المنطقة عن بكرة أبيها ويحسبوا الله ما خلقن". هذه هي الحال "الطبيعية" كما كانت. هكذا جرت العادة، وهذه من شيمنا.

وعلى فكرة، أي مواطن أو مسؤول بيطلع وبيحكي عن انعكاس هذا "الحادث الفردي والمؤسف" على حركة السياسة يعمل معروف يسدّو أو ياكل هواء. يجوز الوجهان".

وأضيف من رسالة أخرى:

"ما حدث تدبير مخابراتي ألماني ـ أردني لاستدراج المقاومة إلى الزواريب": لماذا تجاهلُ إسرائيل، وهل المقاومة متمركزة في الجادات والاوتوسترادات والساحات فقط. وتأنف من دخول الزواريب؟

"من غير المبرر أن يقضي بعض الشبان في نيران صديقة وأن يكون هناك استخفاف في الضغط على الزناد في موقع غير موقع مواجهة اسرائيل". مش معقول شو منطقي. وأين كان هذا الكلام في 7 أيار؟ ثم ما معنى النيران الصديقة؟ هل كان الطرفان يواجهان ثالثاً، وهل هما على الجبهة؟ يحتاج الخطيب المفوّه إلى خبير عسكري يشرح له معنى النيران الصديقة.

"تطور الإشكال الفردي إلى مستوى صدم فيه كل من الطرفين، ولم نتوقع أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه". ألا يذكّر ذلك بعبارة لو كنت أعلم. هذه موّهها صاحب العبارة لاحقاً بأنها انتصار. والجديدة رأى فيها حزبه حادثاً مؤسفاً. الأولى كلفت 1300 شهيد ودماراً فاقت كلفته المليار دولار، عدا عن تعطيل الحياة العامة. بينما الجديدة أسقطت 3 ضحايا (هل هم شهداء؟) ودمرت بيوتاً ومحال وهددت السلم الأهلي. القديمة انتصار إلهي. ماذا تسمى الجديدة؟

 "أدعو الذين يزجون أنفسهم في حرب إلغاء المقاومة إلى العودة إلى (...) التزام اتفاق الدوحة".

سؤال: أين كان اتفاق الدوحة يوم الثلثاء العظيم، وهو الذي يمنع استخدام السلاح في الداخل؟.

 "لم نشهد جولة لهؤلاء لتفقد الأضرار بعد حرب تموز لا في الضاحية ولا في الجنوب".

"هؤلاء" لم يكونوا لا رؤساء وزارة، ولا حتى أمناء عامين. ولم يميّزوا يوماً بين الضاحية وغيرها، بينما غيرهم قسَّم الناس بين أشرفهم وأصدقهم وبين من ليس على وزن أفعل. هل كان هذا من باب تعزيز الوحدة الوطنية أم لإذكاء الانقسام؟

الناس فهمت "الكثير الكثير يومها وسجلته في محل اهتمام ليوم آت".

وما حدث لم يكن بعيداً عن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة: إشتبك الأول والثالث فتدخل الثاني مهدّئاً. عاش الدفاع عن لبنان.

صفير تابع الاوضاع العامة مع زواره في الديمان
وطنية - 31/8/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير الذي عرض معه "تحضيرات المؤسسة للمساعدات التربوية وخصوصا أن العام الدراسي سينطلق قريبا". وأكد الدكتور صفير "شفافية عمل المؤسسة وحرصها الدائم على الوقوف الى جانب أبناء الكنيسة في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة التي نعيشها"، مشيرا الى ان "أعمال المؤسسة تنطلق من الإيمان بتعاليم الكنيسة الهادفة دوما الى عيش روح المحبة والعطاء وخدمة الإنسان".
واستقبل البطريرك صفير المحامي جوزف أبو شرف وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات السياسية المحلية.
ثم استقبل وفدا من آل الخوري وساسين من بلدة حدشيت شكر له مواساته بوفاة المرحوم كليم الله الزاعوق.
والتقى صفير الأميركي اللبناني الأصل روبرتو كرم الذي أشار بعد اللقاء الى ان"الزيارة شخصية وتأتي في إطار زيارةالحج التي يقوم بها لبلده الأم لبنان".
والتقى ايضا رئيس رسالة الرهبانية المارونية المريمية في روما الأب شربل مهنا وجمهورا من الآباء ضم الأبوين جان الهاشم وادمون رزق.
وزار الديمان مديرالعلاقات العامة لمجلة "ريبورتاج الغد" الذي قدم الى البطريرك الماروني العدد الجديد للمجلة.

سليمان اطلع من جزيني على الاوضاع الامنية والتقى شخصيات
رئيس الجمهورية عاد من قصر بيت الدين الى بعبدا وطلب فتح اقسام الجناح الرئاسي للقصر أمام الزوار

وطنية - 31/8/2010 عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى القصر الجمهوري في بعبدا، بعد ظهر اليوم، منهيا فترة إمتدت نحو أسبوعين في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين. وقد أعطى الرئيس سليمان توجيهاته الى المسؤولين عن القصر بفتح بعض الاقسام المهمة في الجناح الرئاسي أمام الزوار والسياح لإغناء إطلاعهم على هذا المعلم الاثري والتاريخي. وكان مجلس الوزراء كلف مجلس الانماء والاعمار القيام بالترميم اللازم لمختلف أجزاء القصر وباحاته.
النائب السابق عيتاني
وتناول مع النائب السابق محمد الأمين عيتاني شؤون الساعة المطروحة.
مدير الامن العام
واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني على الاوضاع الامنية وشؤون الامن العام وحاجاته.
ملكة جمال المغتربين
ومن زوار بيت الدين ملكة جمال المغتربين دانييلا رحمة.

الحريري استقبل الشامي وفاضل ووفدا من جامعة وراتون الاميركية
بوكين: نجري حوارا سياسيا مستمرا منذ سنوات حول القضايا التي تهم البلدين

وطنية - 31/8/2010 - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اليوم في السراي الكبير، السفير الروسي سيرغي بوكين في حضور المستشارين محمد شطح وجورج شعبان. بعد اللقاء، قال بوكين: "تبادلت مع الرئيس الحريري الآراء حول أهم القضايا المتعلقة بعلاقاتنا وتعاوننا الثنائي بين البلدين، وكما تعلمون ان هذه العلاقات تطورت منذ سنة تطورا ملموسا في المجالات كافة، ونحن نجري حوارا سياسيا مستمرا منذ سنوات حول كل القضايا التي تهم البلدين، والان أضيف إلى ذلك علاقات متطورة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها". وفد طلاب جامعيين ثم استقبل وفدا ضم نحو خمسين طالبا من "كلية إدارة الأعمال" في جامعة وارتون الاميركية ينتمون الى عشر جنسيات. بعد اللقاء تحدث الطالب طلال سلمان، باسم الوفد فقال: "ان هدف الزيارة هو لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري والتعرف على لبنان واقتصاده وسياحته. ونحن نعتبر ان هؤلاء الطلاب سيكونون في المستقبل دعامة لشرح الأوضاع اللبنانية في بلدانهم ولا سيما ان معظم هؤلاء الطلاب سيتسلمون مستقبلا مراكز قيادية في شركات كبرى". واستقبل الرئيس الحريري وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي في زيارة شكر على تعزية بوفاة والده. كما استقبل النائب روبير فاضل في حضور نادر الحريري وعرض معه الاوضاع.

اللجنة البطريركية وزعت مواضيع البحث في "سينودس الشرق الأوسط"
طنية - 31/8/2010 وزعت اللجنة البطريركية المارونية لتحضير السينودس حول مسيحيي الشرق الأوسط المواضيع التي سيتضمنها سينودس الشرق الأوسط الذي سيعقد في روما في من 10 الى 25 تشرين الأول المقبل، مبنية على ضوء ورقة العمل، وهي كالآتي:
"المقدمة: أ- هدف السينودس. ب- الكتاب المقدس يقود تفكيرنا.
الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: أ- وضع المسيحيين في الشرق: 1- لمحة تاريخية موجزة، 2- الأصل الرسولي والدعوة الإرسالية، 3- دور المسيحيين في المجتمع بالرغم من قلة عددهم. ب- التحديات التي تواجه المسيحيين: 1- الصراعات السياسية، 2- الحرية الدينية وحرية الضمير، 3- المسيحيون وتطور الإسلام المعاصر، 4- الهجرة، 5- الهجرة المسيحية الدولية الوافدة في الشرق الأوسط. ج- ردود المسيحيين في حياتهم اليومية.
الشركة الكنسية: أ- شركة داخل الكنيسة الكاثوليكية وبين الكنائس الأخرى. ب- الشركة بين الأساقفة والإكليروس والعلمانيين.
الشهادة المسيحية: أ- الشهادة في الكنيسة: التعليم المسيحي: 1- تعليم مسيحي لوقتنا الحاضر: بواسطة مؤمنين مؤهلين جيدا، 2- طرائق التعليم المسيحي. ب- ليتورجيا مجددة وأمينة على التقليد. ج- المسكونية. د- العلاقات مع اليهود: 1- المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: الأساس اللاهوتي للعلاقات مع اليهود، 2- تعليم الكنيسة الراهن، 3- الرغبة في الحوار مع اليهودية والصعوبات التي تعترضه. هـ العلاقات مع المسلمين. و- الشهادة في المجتمع: 1- التباس الحداثة، 2- المسلمون والمسيحيون معا على الطريق المشترك. ز- إسهام المسيحيين إسهام نوعي ولا غنى عنه.
خاتمة: أ- أي مستقبل لمسيحيي الشرق. ب- الرجاء".

المجلس الاعلى للدفاع عرض خطة تسليح الجيش ومستلزمات الأجهزة
وأكد تشديد الاجراءات الأمنية في المناطق وبيروت ونطاق عمل "اليونيفيل"

وطنية - 31/8/2010 ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، ووزراء الداخلية والبلديات زياد بارود، المال ريا حفار الحسن، والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، والامين العام للمجلس اللواء الركن عدنان مرعب، قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني والمدير العام لامن الدولة اللواء الركن جورج قرعة.
وفي نهاية الاجتماع، اذاع الامين العام للمجلس البيان التالي: " بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الاعلى للدفاع جلسة عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الثلثاء الواقع في 31 آب 2010 برئاسة فخامة الرئيس وحضور كل من دولة رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع الوطني والاقتصاد والتجارة والداخلية والبلديات والمالية. وغاب عن الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين لارتباطه بمهام اخرى. كما استدعي لحضور الجلسة كل من قائد الجيش ومدير المخابرات ومدير عام قوى الامن الداخلي ومدير عام الامن العام ومدير عام امن الدولة. وقد بحث المجلس الامور التالية:
-مستلزمات المهمة الدفاعية للجيش وخطة تسليحه.
-مستلزمات الجيش وقوى الامن الداخلي وباقي الاجهزة الامنية من عديد وعتاد في مهامهم وتشديد الاجراءات بوجه اي اخلال في الامن على كامل الاراضي اللبنانية لا سيما في العاصمة بيروت وفي نطاق عمل اليونيفيل.
وبعد التداول، قام المجلس بتوزيع المهام على الوزارات والاجهزة المعنية واعطى التوجيهات لتطبيق القوانين والانظمة المرعية الاجراء. وابقى المجلس على مقرراته سرية وفقا لنص القانون.
لقاء الحريري /وكان الرئيس سليمان استقبل قبل الاجتماع رئيس الحكومة سعد الحريري وعرض معه للتطورات الراهنة.

النائب نديم الجميّل لأخبار اليوم:كـلام رعـد مرفوض ومـردود لأصحابه وحزب الله واضح بمخططه الهادف إلى وضـع البلد بالكامل تحت سيطرته               

تعليقا على طلب النائب محمد رعد امس ببيروت منزوعة الاوهام ونظيفة من المتعاملين المتآمرين، قال عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل: حزب الله لا يهرب إلى الأمام، فهو واضح باستراتيجيته ومخططه الهادف إلى وضع البلد بالكامل تحت سيطرته.

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، اعتبر الجميّل ان متابعة لكل الأحداث قبل 7 أيار وما بعد برج أبي حيدر والاشكالات التي حصلت في الجنوب مع اليونيفيل، تفضح ما يصبو إليه حزب الله. فكل شيء لم يتمكن من أخذه بالسياسة- والناس غير مستعدة لإعطائه اياه بالسياسة- يستعمل السلاح لأخذه بالقوة.

واضاف: على ما يبدو، ومن خلال متابعة كل تلك التعديات، نجد حزب الله لم يعترف بالخطأ فحسب، إنما يعتبر نفسه انه قام "بعمل مجيد". فهل نسينا توصيف (امين عام حزب الله ) السيد حسن نصرالله لـ7 أيار أنه "يوم مجيد"؟ وتابع:هم يعتبرون أنفسهم معصومين عن الخطأ، علما ان الله وحده معصوم عن الخطأ. واكد ان مثل هذه الأمور لن تمر على اللبنانيين لأن تراكمات الأحداث كشفت لهم الحقيقة ويعرفون أين الخطأ وأين الصح.

ولفت الجميّل الى ان تصريحات نواب ومسؤولي حزب الله تنمّ عن إرباك سياسي كبير، مشيرا إلى ان ردود الفعل السلبية من قبل المواطنين الذين روعوا مع عائلاتهم وأطفالهم من الاشتباكات والعمليات العسكرية التي قام بها حزب الله في برج أبي حيدر وبعض شوارع بيروت، دفعت النائب محمد رعد إلى اتهام كل أهالي بيروت دون تمييز بين أي فريق واخر بالإرتهان والتعامل. واكد الجميّل ان كلام رعد مرفوض ومردود لأصحابه، مشددا على ان أهل بيروت، كل بيروت، لا ينتظرون شهادات من أحد، لا من محمد رعد ولا من غيره.

وردا على سؤال حول واجب اللجنة الوزارية لمعالجة ظاهرة انتشار السلاح، قال الجميل: لو أن الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية والقضائية والعسكرية تقوم بواجباتها حسب القوانين، لم نكن بحاجة لا لاجتماعات استثنائية ولا لغيرها. لذا لن أستبق اجتماع ومقررات المجلس الأعلى للدفاع المنعقد بعد ظهر اليوم ولا اجتماع مجلس الوزراء. سنضطلع على النتائج وسيكون لنا موقف.

وعما اذا كان الجيش قد قام بواجبه في برج ابي حيدر،كما قال قائد الجيش لجريدة "السفير" بالامس"، لفت الجميّل الى تساؤلات لدى المواطنين، نتيجة تراكمات أحداث 7 أيار، عن سرعة واستعداد الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية للتدخل وإيقاف الاشتباكات. وقال: من موقعي كمواطن وكنائب من واجبي أن أطالب دائماً برفع مستوى الامكانيات الامنية حتى لا يستسهل أي فريق أو مجموعة مسلحة التلاعب بأمن وأرزاق وحياة المواطنين. كلام قائد الجيش لجريدة السفير مبني على معطيات يلمسها هو ولا نملكها نحن، ونحن نحترم رأيه في هذا الإطار.

من جهة اخرى، وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا؟ قال الجميّل: في العلاقة بين أي دولتين، من الطبيعي أن تبنى على العلاقات بين المؤسسات والمسؤولين في كلتي الدولتين. والعلاقات بين لبنان وسوريا بدأت تأخذ هذا المسار ونأمل أن تستمر ضمن هذا السياق. واعتبر زيارات الحريري - انطلاقا من كونه رئيس وزراء لبنان- تأخذ هذا المنحى. فالزيارة ما قبل الأخيرة قام بها على رأس وفد وزاري كبير للنظر بالاتفاقيات المعقودة بين البلدين، وزيارته الأخيرة بالأمس تأتي من ضمن هذا الخط، أي لقاءات رسمية لرئيس وزراء لبنان وليست شخصية.

وعن رأيه بموقف النائب وليد جنبلاط بالامس الذي دعا الى التمييز ما بين القرار الظني الذي قد يراد منه اشعال الفتنة، وبين عمل المحكمة الدولية التي كانت محل اجماع اللبنانيين. رأى الجميّل ان جنبلاط واضح في ما يريد وفي ما يخشاه. ما يريده هو بقاء المحكمة من جهة، وعدم وصولها إلى أية نتيجة من جهة ثانية، وقد يكون لديه أسبابه. أما نحن فنطالب ونتوقع أن تقوم هذه المحكمة الدولية بإنجاز مهمتها لمعرفة المخطط والمدبر والمنفذ في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكافة شهداء ثورة الأرز، وصولاً إلى تحقيق العدالة.

وعن لقائه بتيمور جنبلاط، اجاب: اللقاء الذي جمعني به كان لقاء تعارف ويحمل الطابع الشخصي. خرجت من هذا اللقاء مرتاحاً للتواصل الذي حصل، وأعتبر أن مثل هذه اللقاءات، ولو حملت الطابع الشخصي فهي تساهم في تعزيز التواصل بين اللبنانيين.

  

الوطن" السعودية: الحريري تمنى على الاسد التدخل لدى حلفائــه لوقف مسلسل التصعيد

المركزية - كشف مصدر حكومي لبناني لصحيفة "الوطن" السعودية ان اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على سحور رمضاني في دمشق ليل أمس الاول يعكس حجم الاهتمام السوري بما يحصل في لبنان ومدى الإحساس اللبناني بالخطر خصوصا بعد الأحداث الدامية في حي برج أبي حيدر. أضاف المصدر أن "سحور دمشق ركز على التطورات الأمنية التي حصلت وما تبعها من تداعيات سياسية وصلت إلى حد غير مسبوق في عنف الخطاب السياسي والانقسام الحاصل بين فريقي المعارضة والأكثرية". وقال إن الرئيس الأسد اطلع مباشرة من الرئيس الحريري على الوقائع القائمة في بيروت والمعالجات الجارية ومهام اللجنة الوزارية التي شكلتها الحكومة برئاسة الحريري".

أضاف المصدر "أن الرئيس الحريري تمنى على الرئيس الأسد بذل ما يمكن مع حلفائه في لبنان لوقف مسلسل التصعيد والعودة إلى لغة الحوار والهدوء التي لا يزال الرئيس الحريري يركز عليها، ويطالب بأن تكون في أساس تعامل الآخرين مع القضايا المستجدة مهما كان نوعها أو حجمها". وكشفت "الوطن" أن اتصالات عالية المستوى لبنانيا وعربيا تبذل لمحاصرة مسار التصعيد القائم خصوصا أن الطرفين بدأ في حملات مبرمجة من شأنها إذا ما استمرت أن تزيد الاحتقان والتوتر. وأشارت الى أن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط دخل في قوة بمباركة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي التقاه مؤخرا أكثر من مرة، على خط حزب الله والرئيس الحريري لنقل السجال من دائرة التوتر إلى دائرة الحوار.

 

"البعث": لا قدرة لاسرائيل على تغيير المعادلات "تشرين": رهانات بعض اللبنانيين على حالهـا

المركزية - كتبت صحيفة البعث السورية ان إسرائيل تعودت عبر تاريخها الهرب إلى الأمام، لذلك قد تفكر بحرب يكون هدفها استعادة الهيبة المفقودة، وتوجيه ضربة موجعة لتيار الممانعة في الوطن العربي، وتغيير الخارطة التي لم تعد مناسبة لأميركا المتخبطة، ولكن يبدو أن لا قدرة لإسرائيل المأزومة وغير القادرة عملياً على تحمل مغامرة فاشلة أخرى، لذلك فإن إسرائيل في مرحلة البحث عن رهان علّ فيه المخرج من مأزقها بعد أن تصدع ردعها وخرجت المبادرة من يديها". في مجال آخر كتبت صحيفة" "تشرين" ان المشهد السياسي اللبناني تمحور حول رغبة البعض في الانتقال من لعبة المماطلة والانتظار وتقطيع الوقت إلى الاستمرار في لعبة الرهان على متغيرات تعيد التوازن إلى معادلة القوى التي اختلت لمصلحة المقاومة وحلفائها على حساب القوى المتواطئة مع المشروع الأميركي- الصهيوني"، واكدت ان اللبنانيين كانوا الأسبوع الماضي على موعد مع حراك سياسي تجسد في أربعة مشاهد: ‏

- اجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب التي أقرت قانونين كانا موضع خلاف بين القوى السياسية ولكن و في شكل مجتزأ جعل كل الأطراف غير راضية عما حصل. فقد عدّ الفلسطينيون أن ما أقر لا يلبي كل مطالبهم وإنما يبقي حقوقهم الإنسانية منقوصة، فيما رأت قوى 14 آذار أن ما أقر لا يتضمن ضوابط لمنع التوطين، علماً أن بعضهم غارق حتى أذنيه في مخطط تنفيذه، فيما سارع العدو الصهيوني إلى الترحيب بالخطوة معداً أنها تمهد لتوطين الفلسطينيين في لبنان في محاولة منه لصب الزيت على النار وإشعال فتيل الفتنة بين القوى المتصارعة في لبنان.أما في موضوع الثروات النفطية في البحار فقد أقر من دون أن يتضمن تفصيلاً واضحاً لصندوق الواردات التي عدت سيادية من خلال عدم وضوح جهة الاختصاص. والحقيقة ان ما أقر مهم جداً ويشكل خطوة جدية في الاتجاه الصحيح تحتاج إلى استكمال ومتابعة جدية باعتبار أن نصف الخطوة غالباً ما يربك الوضع ولا يؤدي إلى تحقيق الغاية المنشودة. ‏

- اجتماع مجلس الوزراء في أجواء من الحرص على التهدئة والتعامل مع القضايا التي تشغل الناس بهدوء والأخذ بما يضمن معالجتها ولو من حيث الشكل على الأقل وهذا ما برز في وضوح من خلال حديث الرئيس ميشال سليمان عن أن خطة تسليح الجيش الأساسية هي تلك التي اعتمدها مجلس الوزراء في البيان الذي نال على أساسه ثقة مجلس النواب، أما دعوته في العديسة إلى تسليح الجيش من الدول التي تقبل بيعه وتنظيم حملة تبرعات لتأمين التمويل المطلوب فإنها لا تخرج عن كونها خطة تسليح مساندة. وكان واضحاً في هذا الإطار التأكيد على خياري تلازم عمل الجيش والمقاومة والسعي لتسليح الجيش من مصادر مختلفة. وفي خطوة هي الأولى من نوعها كلف مجلس الوزراء وزير العدل دراسة ملف شهود الزور وتقديم اقتراحات في شأن طبيعة التعامل معها ذلك بعد أن طرح وزير الزراعة هذا الموضوع وطالب بمحاكمة الشهود بهدف إظهار الحقيقة وإقرار العدالة وهما مطلبان يتمسك بهما الشعب اللبناني بكل فئاته. ‏

- شهدت الجلسة الحادية عشرة لهيئة الحوار الوطني التي يرعاها الرئيس سليمان حواراً ساخناً بين أعضاء الهيئة بسبب إصرار البعض على طرح موضوع نزع سلاح حزب الله بأساليب مختلفة والإيحاء بأن المقاومة هي التي تعطي المبرر للعدوان الصهيوني كما حصل في عدوان تموز. صحيح ان الرئيس سليمان شدد على الأجواء الحوارية وضرورة الانفتاح والسعي إلى تحصين الاستقرار ودرء الفتن وتعزيز الأوضاع الداخلية في كل المجالات، وصحيح أيضاً ان الجميع أصروا على القول: إن الأجواء ممتازة ولكن كل هذا لم يلغ الصدام الجدي الذي حصل. ‏

- كان من المفترض أن تنطلق السفينة مريم من مرفأ طرابلس في اتجاه قبرص وصولاً إلى غزة الصامدة بهدف كسر الحصار الذي فرضته قوات العدو الصهيوني عليها والذي يستهدف كسر ارادتها في المقاومة وقدرتها على الاستمرار في تهيئة المناخ الملائم لتحرير الأرض واستعادة الحق المغتصب على أن يتبعها بعد يومين انطلاق سفينة ناجي العلي التي تقل مجموعة من الإعلاميين العرب والأجانب، وذلك بعد أن استكمل المشرفون على تنظيم الرحلتين كل الإجراءات القانونية وحصلوا على موافقة وزير الأشغال والنقل غازي العريضي، متجاوزين بذلك كل العراقيل التي وضعت في طريقهم بما فيها الحصول على موافقة السلطات القبرصية على استقبالهم. ويبدو أن الضغوط الصهيونية، إضافة إلى ضغوط مستترة أخرى، نجحت في سحب الموافقة القبرصية على استقبال السفينتين، وكانت السلطات الصهيونية وبدعم أميركي- أوروبي طلبت من كل مرافئ المتوسط ألا تسمح باستقبال سفن ترغب في كسر حصار غزة إضافة إلى نجاحها في إصدار بيان عن الأمم المتحدة حثت فيه الدول على عدم إرسال سفن تسهم في رفع الحصار عن غزة والاكتفاء بإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق البر. إن المضحك المبكي في الحراك السياسي لأدوات المشروع الأميركي- الصهيوني أنهم تخلوا عن الحذر وهم يصرّحون بحقيقة موقفهم من المقاومة وسلاحها وأنه لم يعد لديهم أي مانع في إشعال فتيل الفتنة المدمرة في لبنان. ‏

واكدت الصحيفة "إن الأخطر من كل هذا أنهم يسربون معلومات عن عدوان صهيوني على لبنان سيحصل حتماً خلال أيام قليلة؟!" وتساءلت:" ترى أبهذه الطريقة نروج لشعار الحرية والسيادة والاستقلال". ‏

 

"الوطن" السورية تحذر من محاولات للالتفاف على سلاح المقاومــــة

المركزية_ نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن أوساط سياسية لبنانية خشيتها من أن تكون الغاية من "المطالبة ببيروت منزوعة السلاح" بعد الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها منطقة برج أبي حيدر، النيل من سلاح المقاومة خصوصاً أن الأصوات التي ارتفعت مطالبة بنزع السلاح، وإن ميزت بين سلاح المقاومة الموجه ضد العدو الإسرائيلي وأي سلاح آخر، جاءت مع تسريبات توحي بأن القرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية سيتهم عناصر من حزب الله بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، متخوفة من استغلال ما حدث للالتفاف على المقاومة ودورها في هذه المرحلة واللعب على الوتر العاطفي للبنانيين عموماً والبيروتيين خصوصاً وتغذية روح الفتنة بعد الأضرار التي خلفتها الاشتباكات في الأرواح والممتلكات.

وقالت الأوساط: إن الاستمرار في هذا النهج التوظيفي مؤشر سيئ ويعيد إحياء المعطيات عن تماه محلي خارجي في سياق المعركة ضد المقاومة وسلاحها ووظيفتها.

 

"الراي" الكويتية: سقوط مبكر لهدنة رمضان

المركزية- كتبت صحيفة الراي الكويتية ان "الاشتباك المسلح بين الحليفين، "حزب الله" وجمعية "الأحباش"، بعد أقل من أسبوع على وقوعه ليل الثلثاء الماضي في شوارع بيروت، تحول اشتباكاً سياسياً لا يقل ضراوة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي لم يرق له بقاء العاصمة أسيرة ظاهرة انفلاش السلاح، و"حزب الله" الذي وجد في الدعوة لـ"بيروت منزوعة السلاح" كلام حق يراد به باطل". وأضافت "كان لافتأً تعرض الحريري في الطريق الى "سحور رمضاني" مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ليل الأحد، لـ"إطلاق نار سياسي" وعلى نحو مباغت وكثيف من مسؤولين في "حزب الله"، وجدوا في كلام "المآدب الرمضانية" لرئيس الحكومة ما يستبطن هجوماً على "سلاح المقاومة" وتغطية لملفات أخرى تتصل بالمحكمة الدولية.

وعلى رغم من دوائر في بيروت ربطت بين انعقاد اول اجتماع للجنة الوزارية لمعالجة ظاهرة انتشار السلاح في بيروت (أمس) وما وصفته بـ"الهجوم الاستباقي" الذي شنه الحزب على الحريري، فإن أوساطاً أخرى رأت ان "الكلام الكبير" الذي قاله مسؤولون في "حزب الله" يؤشر الى ما هو أبعد من "تكتكات" من هذا النوع. وتابعت "الراي": "وإذا كان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سارع لحظة الاشتباك الدراماتيكي في منطقة برج ابي حيدر واخواتها الى الاطمئنان الى صحة اتفاق الدوحة، عبر اتصال هاتفي اجراه بالرئيس ميشال سليمان، فإن كثيرين رأوا في التصدع المفاجئ للعلاقة غير الودية اساساً بين الحريري و"حزب الله" ما يدعو الى الاستفسار عن مصير الهدنة السعودية – السورية في بيروت. لم تكن التهدئة التي أملتها الزيارة المزدوجة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد لبيروت، والتي أطلق عيها "هدنة رمضان" بمثابة "اتفاق سلام" داخلي بقدر ما كانت أشبه بـ"استراحة" ما قبل العاصفة، التي من المتوقع ان تهب كلما لاح في الأفق القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري". وختمت: "يسود الانطباع في بيروت، بأن "هدنة رمضان" لم تصمد الى العيد، بعدما أصيبت بتصدع مبكر سببه تداعيات أحداث برج ابي حيدر، وربما يصار الى "دفنها" مع الإطلالة المرتقبة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، يوم الجمعة، خصوصاً اذا استمر الهجوم السياسي للحزب على تصعيده "المتصاعد" في وجه خصومه".

 

نجاد: المقاومة اللبنانية نجحت بإحباط المؤمرات من خلال الحكمة وتعزيز التضامن

نهارنت/اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "الأعداء بالسعي الى تمزيق الوحدة الوطنية اللبنانية"، لكنه رأی ان "المسؤولين والمقاومة اللبنانية نجحوا في إحباط المؤامرات من خلال الحكمة وتعزيز التضامن والوحدة الداخلية". وكان الرئيس الإيراني يتحدث في خلال استقباله أمس وفداً من حركة "أمل" يزور طهران حالياً، وقال إن "الشعب والمقاومة اللبنانيين يقفان في مقدم الموحدين والأحرار في العالم"، مشيراً الی "خط المقاومة الذي يمتد من لبنان الی إيران الذي سيهزم الاعداء".  ورأی أن "ظروف العالم الإسلامي والعالم في حال من التغير بفضل صمود ووعي شعوب المنطقة"، لافتاً الی ان "الأنظمة المادية والسلطوية وصلت الی طريق مسدود، لأن العالم يتطلع للعدالة ولا يمكن تنفيذ العدالة الا من خلال التوحيد وثقافة الولاية وهو ما تسير عليه الشعوب المستقلة والمتطلعة للعدالة". وأشاد نجاد بـ "تأثير الإمام موسی الصدر علی تأسيس المقاومة في جنوب لبنان"، داعياً الی متابعة قضيته "بالحكمة والتدبير" لمعرفة ملابسات اختفائه. وكان وفد حركة "امل" زار طهران في الذكری الثانية والثلاثين لاختطاف الإمام موسی الصدر والتقی عدداً من الفعاليات السياسية والدينية في طهران وقم ومشهد.

 

نصرالله: حادثة برج ابي حيدر اليمة وأظهرت نوايا مبيتة

نهارنت/ذكرت صحيفة "الاخبار" أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وصف في حفل إفطار مغلق لعوائل الشهداء مساء الاثنين، حادثة برج أبي حيدر، بالأليمة، معتبرا أنها أظهرت أن هناك نوايا مبيتة، وأن هناك أطرافاً بدت أنها تتحيّن الفرص لمهاجمة المقاومة وسلاحها. وهاجم الاستغلال الرخيص لما حصل. 

 

الحريري عرض للأسد أحداث برج أبي حيدر من زاوية تحميل "حزب الله" مسوؤليتها

نهارنت/نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر في كتلة "المستقبل" أن رئيس الحكومة سعد الحريري وضع الرئيس السوري بشار الاسد في صورة أحداث بيروت، واشارت الى ان الاسد كان متفهماً وشدد على أهمية صيانة وتعزيز السلم الاهلي والاستقرار الداخلي في لبنان وعلى اعادة الامور الى نصابها وعدم الانزلاق الى اية اشكالات لا يتضرر منها سوى لبنان.

وقالت مصادر مواكبة للقاء أن "الحريري عرض للرئيس السوري ما حصل في بيروت من زاوية تحميل "حزب الله" مسؤولية الاحداث، وطلب تدخل الرئيس السوري لوقف ما يجري، معتبراً أن ما جرى وان كان في ظاهره إشكالاً مع "الأحباش" لكنه في العمق يستهدفه شخصياً وكرئيس للحكومة، واشارت المصادر الى ان الاسد بدا في اللقاء مطلعاً على تفاصيل أحداث بيروت مع كل ما رافقها من محاولات للاستغلال السياسي. وقالت المصادر إن "الاسد كان حازماً في تأكيده ان اطلاق النار على المقاومة وعلى سلاحها لا يصب في خدمة لبنان، بل في خدمة أغراض وأهداف المتربصين بلبنان. كما تعمد الرئيس السوري الاشادة بالجيش اللبناني وقيادته، مؤكداً دعمه للمؤسسة العسكرية اللبنانية في كل ما تقوم به دفاعا عن حدود لبنان وأمنه واستقراره. وتابعت المصادر أن "الرئيس الأسد عبر عن رغبة دمشق بترسيخ الوفاق اللبناني والوحدة الوطنية اللبنانية"، مشدداً على أن الحفاظ على امن لبنان واستقراره وعدم المس بسلمه الاهلي، هو أيضا مسؤولية ملقاة على عاتق اللبنانيين أنفسهم تفادياً لأية اختراقات يسعى الاعداء الى النفاذ منها، وان دمشق بالقدر الذي تحرص فيه على لبنان وتريده قويا، فإنها تجد في المقاومة إحدى عناصر القوة الاستراتيجية الأساسية للبنان وسوريا في مواجهة إسرائيل وعدوانيتها وأطماعها.

 

الحريري رأى أن الأمن لا هوية له: يجب ألا تتحول بيروت بين ليلة وضحاها الى ساحة للفلتان

نهارنت/أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ "الأمن لا هوية طائفية أو مذهبية له، ولا أخال أن أياً منكم يريد أمناً ذاتياً في بيروت أو غير بيروت، بل نحن نعمل مع كل المخلصين في سبيل أمن وطني، تتولى فيه السلطات المختصة والمؤسسات العسكرية والأمنية، مسؤولياتها في رعاية الشأن العام والسلامة العامة". وشدّد خلال إفطار أقامه على شرف جمعية "المقاصد"، على أنّ "الجرح الذي أصاب بيروت، ليس على جهة واحدة من الوجه، إنما هو واقع ومؤلم على الجهتين، كان من الواجب، أن نتحرك على وجه السرعة في مجلس الوزراء، وأن نضع الإصبع على الجرح، لنعلن مسؤولية الدولة عن أمن الناس، ووجوب المبادرة، إلى إجراءات، تمنع تكرار ما حصل". كما اعتبر أنّ "ما شهدته بعض الأحياء من فلتان مسلح، خاصة حوادث برج أبي حيدر، جعل من الطبيعي لردة الفعل، أن تشهد بعض الصراخ، وأن تعلو صيحات الآخ لدى السياسيين والمواطنين وهيئات المجتمع المدني، إنما كان من الواجب أيضاً على السلطات المختصة، أن تقوم بدورها، في تطويق الذيول، وتهدئة النفوس". ونحن هنا، أكمل الحريري، "معنيون بالوقوف مع بيروت، ليس من موقعنا في رئاسة الحكومة فحسب، ولا من موقعنا كنواب، أعطتهم بيروت شرف تمثيلها في المجلس النيابي، إنما أيضاً كمواطنين لبنانيين، يريدون لعاصمتهم أن تكون جوهرة العواصم في الشرق العربي، وأن لا تتحول بين ليلة وضحاها، إلى ساحة للفلتان لهذا السبب أو ذاك". ورأى أنّ "ما ينطبق على العاصمة في هذا المجال، ينطبق على سائر المناطق اللبنانية، التي لا يصح لأي سبب من الأسباب، أن تكون في منأى عن تطبيق القانون، وعن قدرة الدولة على بسط سلطتها وتوفير متطلبات الأمن والسلامة للمواطنين، ونحن لا نفترض أن الدعوة إلى تطبيق القانون، ومعالجة الخلل الأمني الناجم عن تفشي انتشار السلاح، هي دعوة موجهة إلى طرف بعينه أو إلى جهة سياسية لحساب جهة أخرى، أي تفكير من هذا النوع، هو في غير مكانه، ويخالف الوجهة التي اخترناها منذ الساعة الأولى لمقاربة موضوع الاشتباكات الأخيرة في بيروت".

 

وزارة المال: العجز حتى تموز إنخفض 794 مليار ليرة عن العام 2009

نهارنت/أعلنت وزارة المالية ان نتائج المالية العامة لغاية شهر تموز الفائت أظهرت انخفاضاً بقيمة 794 مليار ليرة في العجز الإجمالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2009، بحيث بلغت نسبة هذا العجز 18.78% من مجموع النفقات، في حين ارتفع الفائض الأولي بنحو 999 مليار عن العام الماضي، فبلغت نسبته نحو 18.77% من مجمل مجموع النفقات.

وأوضح بيان وزارة المال الذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة، والذي وزعته الوزارة اليوم أن العجز الإجمالي، أي الموازنة وعمليات الخزينة، بلغ لغاية تموز الفائت 1,792 مليار ليرة، أي ما نسبته 18.78 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجلاً انخفاضاً قدره 794 مليار ليرة, في حين بلغ العجز المحقق خلال الفترة نفسها من العام الفائت 2,586 مليار ليرة أي ما نسبته 25.22 في المئة من إجمالي النفقات. وبلغ الفائض بحسب البيان الأولي الإجمالي الذي تحقق لغاية شهر تموز من السنة الجارية نحو 1,790 مليار ليرة, حيث بلغ حوالي 1,790 مليار ليرة، أي أي نحو 18.77% من مجموع النفقات، وبارتفاع قدره نحو 999 مليار ليرة، مقارنة مع فائض أولي قدره نحو 792 مليار لليرة للفترة ذاتها من العام 2009، أي ما نسبته 7.72% من مجموع النفقات. 

 

مصدر أمني يكشف دور أديب العلم في ضرب المنشأة السورية عام 2007

نهارنت/نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر أمني رفيع أن الموقوف بتهمة العمالة أديب العلم لعب دوراً في جمع المعلومات حول المنشأة السورية في دير الزور التي قصفها الطيران الحربي الإسرائيلي في أيلول من العام 2007 بزعم انها منشأة نووية كانت تعمل دمشق على تطويرها بالتعاون مع بيون يانغ. وتؤكد المصادر ان العلم نقل المعلومات إلى إسرائيل من دون ان يُحدّد طبيعة هذه المعلومات او الدور الذي لعبته في الضربة التي وجهتها إسرائيل الى المفاعل المفترض. الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تزال تطالب بدخول المنشأة تتهم دمشق بإعاقة هذا المطلب كما جاء في تقريرها في أيّار الماضي، وكانت سوريا سمحت لمفتشي الوكالة بدخول المنشأة في العام 2008. وكانت تقارير استخباراتية أميركية ذكرت ان المنشأة التي استهدفتها إسرائيل معدة لانتاج البلوتونيوم في سياق التحضير لانتاج قنبلة نووية. ويرجح متابعون للملف النووي السوري ان تلجأ واشنطن إلى التصعيد من خلال حث الوكالة على إخضاع سوريا إلى طلب تفتيش الزامي خاص يتيح للوكالة أن تزور أي مكان يختاره خبراؤها بعد وقت قصير من اعلام السلطات السورية بذلك. كما يضع هذا الاجراء الوكالة الدولية في موقع اقوى للتفتيش في مواقع تتعدّى المنشآت النووية المعلنة.

 

حرب أعلن رفضه لتملك الفلسطينيين: يغطي التوطين بصورة غير مباشرة وموقف جنبلاط لا يلزمنا

نهارنت/إعتبر وزير العمل بطرس حرب أنّ اعتبار إسرائيل أنّ إقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يؤدي الى التوطين، "استخفاف بعقول الناس، ومحاولة لزرع الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وخلق مشكلة داخلية لبنانية ترتاح اليها اسرائيل، لأن أكثر ما يزعج اسرائيل هو الوحدة الوطنية، لأنها أكبر سلاح في وجه اسرائيل. وما تم الاتفاق عليه بين اللبنانيين في موضوع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين ورد في البيان الوزاري وهو ينسجم مع كل توجهنا لجهة أننا نريد أن يعيش الفلسطيني بكرامته كضيف في انتظار حل قضيته، ولن نسمح أن يعطى الفلسطيني أي حق يمكن أن يؤدي بصورة مباشرة أو غير مباشرة للتوطين". وأكّد حرب وقوفه ضد موضوع التملك، "فهذا أمر غير وارد وأنا أعلن من الآن أنني ضده، لأنه يغطي بصورة غير مباشرة عملية تسهيل بقاء الفلسطيني حيث ملكيته، إذا كان الفلسطيني يريد مسكنا لائقا يعيش فيه ولديه القدرة المالية يمكنه أن يستأجر، والايجار يحميه ويؤمن له الحياة اللائقة، وعندما تحل القضية الفلسطينية وتصبح لديه الجنسية الفلسطينية، يطبق عليه ما يطبق على السوري وعلى السعودي والمصري وكل الجنسيات".

وعن اصرار النائب وليد جنبلاط على حق التملك للفلسطيني، قال: "الوزير جنبلاط هو نائب مثلنا مثله وهو يملك كتلة اصوات ونحن لدينا أصواتنا، وموقفه لا يلزمنا".

أما عن المطالبة بإدخال الفلسطينيين الى الضمان كي يأخذوا نفس حقوق اللبناني، فقد أوضح رفضه لهذا المطلب، "أولا لأن اللبناني المنتسب الى الضمان يستفيد من صناديق الضمان بكاملها وغير وارد أن يستفيد الفلسطيني من المرض والامومة ولا من التعويضات العائلية، وبقي صندوق نهاية الخدمة، الذي يتكون من تعويض يدفعه صاحب العمل للعامل عند انتهاء خدمته أي أن على صاحب العمل دفع 8.5 في المئة عن كل شهر من راتب العامل لديه. ولكن الشيء الوحيد الذي فعلناه هو أننا أنشأنا حسابا خاصا في الضمان الاجتماعي أي أنه بدل أن يبقى هذا المال عند صاحب العمل الذي قد يفلس ويضيع حق العامل الفلسطيني، يدفع صاحب العمل الـ 8.5 في المئة لهذا الحساب الخاص المستقل بحيث يراكمها الضمان ويدفعها عند نهاية الخدمة. وهذا لا يرتب مسؤولية لا على الدولة ولا على الضمان، وهذا صندوق لا يخسر ابدا وبالتالي دور الضمان أن يدفع المال من الاشتراكات التي دفعها صاحب العمل".

 

جنبلاط رأى أنّ التهجم على المحكمة الدولية غير مفيد: لن ينجح وأد الفتنة إذا استمرت خطابات التصعيد والتوتر الميداني

نهارنت/رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أنّ "خطابات التصعيد من هنا، وخطابات التصعيد المضادة من هناك، لن تنتج سوى المزيد من التوتر الميداني في الشارع، ولن تنجح الجهود الآيلة إلى وأد الفتنة والسعي إلى تنفيس الإحتقان الكبير على أكثر من صعيد"، معتبرا أنّ "الجميع يعلم أنّ تفلت الأمور أمنيا ليس في مصلحة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، الذي يبقى أمل جميع اللبنانيين الذين يريدون العيش في بلد يتمتع بالأمن والإستقرار". وشدّد جنبلاط في حديثه الأسبوعي ل"الأنباء"، على أنّ "حادثة برج أبو حيدر التي أجمعت مختلف الاطراف السياسية على أنها حادثة فردية، يفترض بها أن تشكل دافعاً لإعادة النظر بسبل تفعيل قنوات التواصل والتقارب".

كما أشار الى أنّ "ما حدث يذكّر بحادثة مقتل لطفي زين الدين والتي أصرينا خلالها، مع كل القوى السياسية الأخرى، على إعتبارها فردية بهدف وأد الفتنة، ومرت تلك المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، والجيش اللبناني إستطاع آنذاك أن يلقي القبض على القتلة في وقت قياسي، وقام بتسليمهم إلى الأجهزة الرسمية والقضائية المختصة لإجراء المقتضى، وإنتهت المسألة عند هذا الحد بفضل الوعي التام لمختلف القوى السياسية المعنية"، مضيفاً: "لعل إقتباس هذه التجربة ممكن أن يكون مفيداً في هذه المرحلة، ويُكلّف الجيش فعلاً لا قولاً بالمتابعة مع الأجهزة القضائية المختصة، لأنَّ ذلك يوّفر على البلد المزيد من الخطابات التصعيدية التي لن تحل المشكلة بل ستفاقمها سلبا". وأمل جنبلاط ألا تضاف حادثة برج أبي حيدر كبند الى بنود هيئة الحوار التي يكفيها الأثقال السياسية الحالية، فهي بغنى عن أثقال جديدة لا حاجة لها"، وقال: "فلتترك هيئة الحوار الوطني التي يرأسها رئيس الجمهورية كموقع متقدم للحوار بدل إدخالها في زواريب المدن والأحياء". من جهة أخرى، جدّد جنبلاط التأكيد على أنّ "فكرة تأليف لجان أحياء تتولى متابعة القضايا المطلبية والاجتماعية والمعيشية لا سيما في الأحياء الفقيرة، تكون أكثر فائدة على مستوى التواصل المحلي المطلوب لتخفيف الإحتقان والتوتر، بدل الدخول في الاستراتيجيات الوطنية الكبرى، والنظريات العسكرية والسياسية التي لا تغيّر شيئاً على أرض الواقع وبين الناس". أمّا بشأن المحكمة الدولية، فقد شدّد جنبلاط على أنّ "التهجم المستمر على المحكمة غير مفيد، لا بل إنه أحد العناصر التي تؤجج التوتر، وقد يكون من المطلوب التفريق والتمييز بين القرار الظني الذي قد يُراد منه إشعال الفتنة الداخلية في لبنان، وبين عمل المحكمة الدولية التي كانت محل إجماع اللبنانيين من دون إستثناء".

على جانب آخر، لفت جنبلاط إلى أنّ "زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان تركت أثرا إيجابيا عند الناس الذين إستقبلوه بحفاوة وعفوية، ما يدل على أنَّهم يبحثون عن الإستقرار والسلم الأهلي والمطالب الإجتماعية بعيدا عن التجاذبات السياسية والإختلافات، وأنَّهم يرحبون بالدولة ورموزها وفي مقدمهم رئيس الجمهورية".

 

حوري: نزع السلاح في بيروت لا يتم الا بموافقة "حزب الله"

نهارنت/جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري دعوته الى جعل بيروت مدينة منزوعة السلاح، لافتا الى ضرورة ان "يكون سلاح الدولة ممثلا بالجيش والقوى الأمنية فقط".

وقال في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" اليوم الاثنين: "نحن نعلم ان هذه الخطوة لن تتم إلا بموافقة من "حزب الله" في لبنان، لكن الوقت حان لأن يقتنع الحزب بأن ما نقوله لمصلحته ومصلحة الجميع"، معتبرا ان "حزب الله" خرج من إشكال برج إبي حيدر، "وهو يحمل الكثير من الخسائر"، لافتا إلى ان "تكرار هكذا أحداث سيلحق المزيد من الخسائر بكل اللبنانيين خصوصا "حزب الله". اضاف: "نحن لا نتحدث عن موضوع الإستراتيجية الدفاعية وسلاح المقاومة، هذا الموضوع نعلم أنه على طاولة الحوار، لكن نتحدث على هذا السلاح الموجود في أزقة بيروت وشوارعها، هذا السلاح الذي يروع الآمنين ويعتدي على الأملاك العامة والخاصة". وختم: "إذا كان سلاح المقاومة هو الذي استعمل في برج أبي حيدر، فهذا لا يشرف المقاومة ولا سلاحها، ونحن نتحدث عن نزع سلاح الأزقة والزواريب، أما السلاح الذي يتوجه ضد العدو الإسرائيلي فنحن لا نناقشه". من ناحية اخرى، نفى النائب حوري ان يكون لديه اي معلومات تفصيلية عن زيارة رئيس

 

مجلس الوزراء يبحث الاربعاء ملف شهود الزور وما توصل اليه الوزير نجار

نهارنت/يرأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل ظهر غد الاربعاء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، ويتضمن جدول اعمالها 56 بنداً، بينها عدد من التعيينات الادارية والقضائية والعسكرية. وتوقعت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" ان تحضر احداث برج ابي حيدر بكل تداعياتها في مستهل الجلسة التي ينتظر ان يفتتحها رئيس الجمهورية بكلمة يضمنها ملاحظاته وتوجيهاته حيال التطورات الاخيرة، من الاحداث الامنية في برج ابي حيدر، الى اجتماع اللجنة الوزارية الذي انعقد امس في السرايا فاجتماع المجلس الاعلى للدفاع بعد ظهر اليوم الثلاثاء. كذلك توقعت المصادر الوزارية ان يشدد الرئيس سليمان على اهمية بروتوكول المصالحة في بلدة بريح والذي يعد من أهم الخطوات على طريق تحقيق المصالحة الشاملة في الجبل واقفال ملف العودة. ومن غير المستبعد ايضا ان تحضر مطالب المواطنين وحاجاتهم وخصوصا في موضوع الكهرباء والمياه الذي لا يزال يثير احتجاجات شعبية يومية.

الى ذلك، من المنتظر ان يطلع الرئيس الحريري مجلس الوزراء على أجواء لقائه في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد، ملبيا دعوته الى مأدبة سحور.

واشار مصدر رسمي متابع لصحيفة "السفير"، الى وجود اتجاه لدى مجلس الوزراء، لاتخاذ قرار بتكليف الهيئة العليا للإغاثة بالتعاون مع الادارات المعنية ولا سيما بلدية بيروت بمسح اضرار الاشتباك المسلح في منطقة برج أبي حيدر وغيرها من المناطق التي شملتها الاشتباكات تمهيداً للتعويض على جميع الاهالي المتضررين.

وقال مصدر وزاري للصحيفة نفسها ان "موضوعاً آخر سيأخذ حيزاً من النقاش السياسي في مستهل جلسة مجلس الوزراء، وهو موضوع شهود الزور وما توصل اليه وزير العدل ابراهيم نجار الذي كلف بهذا الملف في جلسة بيت الدين وسط معلومات تفيد بان هذا الملف يحتاج الى وقت لإنجازه وتأمين الاجابات على الاسئلة المطروحة حوله"، وكذلك سيستحوذ الاقتراح المقدم من وزارة العدل حول التعيينات والتشكيلات القضائية حيزا من نقاش مجلس الوزراء. ونقلت "السفير" عن الوزير نجار حول الموضوعين الا انه فضل عدم الاجابة عن أي شيء يتعلق بهما، باعتبار ان الموضوعين سيبحثان في مجلس الوزراء وموقفه يدلي به على طاولة مجلس الوزراء، ولا يسمح لنفسه ان يدلي بموقف يخص مجلس الوزراء قبيل انعقاد الجلسة.

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوزير حسين الحاج حسن للصحيفة نفسها ان موضوع شهود الزور سيثار مجددا في جلسة مجلس الوزراء. "فهذا الموضوع قيد المتابعة الحثيثة وقرارنا حاسم بمتابعته وصولا الى كشف كل الحقائق التي تتصل بكل من صنعوهم ومحاكمتهم". بدوره اعرب وزير الدولة جان اوغاسابيان في حديث لاذاعة "صوت لبنان" عن امله ان تتم التعيينات المطروحة في جلسة الغد باكثر من مجال ووزارة، وقال: "انا مع التريث في تقديم مرافعة نجارحول ملف شهود الزور".

 

اعلام ايراني موال للحكومة يندد بفجور كارلا بروني

نهارنت/ ندد الموقع الالكتروني لمجموعة "ايران" الاعلامية الحكومية الإثنين ب"فجور" كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي دافعت عن ايرانية حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى وقتل. وفي تعليقه على مقال نشرته صحيفة كيهان المحافظة ووصف كارلا بروني بانها "مومس"، اعتبر الموقع ان "وسائل الاعلام الغربية أكدت ضمنا، عبر تفصيل سوابقها في مجال الفجور، انها تستحق هذا الوصف". وكانت كيهان نددت السبت بالدعم الذي اعربت عنه كارلا بروني لصالح سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بعد ادانتها بالزنى والمشاركة في قتل زوجها، في مقال بعنوان "المومسات الفرنسيات تشاركن في الضجة حول حقوق الإنسان". ووصف المقال كارلا بروني بانها "ممثلة ومغنية منحرفة الأخلاق نجحت في تحطيم عائلة ساركوزي والزواج من الرئيس الفرنسي"، مشيرا ايضا الى ان الصحافة الغربية "كشفت علاقتها مع مغن". وندد المقال كذلك بتدخل "الممثلة الفاسدة ايزابيل ادجاني" في هذه القضية. وكانت كارلا بروني ساركوزي أكدت في 23 آب في رسالة مفتوحة ان "فرنسا لن تتخلى" عن سكينة محمدي اشتياني، الأم البالغة من العمر 43 عاما. وأعلنت طهران في بداية تموز "تعليق" حكم الرجم حتى الموت واعادة النظر بحالة اشتياني التي اثار وضعها موجة استياء عارمة في الدول الغربية وخصوصا في اوروبا.

وصحيفة كيهان معتادة على نشر تصريحات مبالغ فيها ومهينة بحق شخصيات ايرانية أو أجنبية الأمر الذي سبب لها محاكمات عدة مدوية. وتعود آخر هذه المحاكمات الى شباط وتناولت شخصيتين هما حائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ورحيم مشائي رئيس ديوان الرئيس محمود احمدي نجاد، وقد تمّ رفضهما.

 

توقيف شابين في البقاع للاشتباه بتعاملهما مع اسرائيل

نهارنت/ذكرت صحيفة "الاخبار" أن مديرية استخبارات الجيش أوقفت الاثنين شابين في منطقة البقاع للتحقيق معهما في شبهات ترتبط بتلقّيهما اتصالات هاتفية من أرقام تستخدمها الاستخبارات الإسرائيلية للاتصال بعملائها في لبنان. وباشرت المديرية التحقيق معهما لمحاولة حسم الشبهات سلباً أو إيجاباً. الى ذلك، أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل وعضوية المستشار المدني القاضي داني الزعني وحضور معاون مفوض الحكومة لديها القاضي سامي صادر، إلى 11 تشرين الأول المقبل، محاكمة الموقوفين هـ. س. وزوجته ر. ض. والفارين شقيقته س. س. وزوجها م. خ.، بجرم التعامل مع العدوّ الإسرائيلي وعملائه، ودسّ الدسائس لديهم وتوفير وسائل مباشرة للعدوان على لبنان والدخول إلى بلاد العدو من دون إذن، وذلك بسبب عدم سوق أحد المتهمّين وعدم حضور الشهود وقرّرت المحكمة تكرار جلب الشهود. كما أرجأت المحكمة إلى 20 أيلول المقبل محاكمة العميل محمود قاسم رافع في قضية اغتيال المسؤول في "حزب الله" علي حسين صالح في 2 آب 2003، وذلك لإمهال وكيله المحامي أنطوان نعمة ليتخذ موقفاً من ردّ المحكمة للدفوع الشكلية التي تقدّم بها سابقاً بسبب عدم القانونية

14 آذار: "حزب الله" يعتمد سياسة التخوين لصرف الأنظار عن مطلب "بيروت" خالية من السلاح

رأت مصادر في "قوى 14 آذار" أن "حزب الله" صعّد من هجومه بطريقة غير مباشرة على رئيس الحكومة سعد الحريري والقوى والشخصيات التي ساندت اقتراحه بيروت مدينة خالية من السلاح، مشيرة إلى أنه اعتمد سياسة تخوين الآخرين واستحضر لحملاته مجموعة من العناوين المحلية والإقليمية لصرف الأنظار عن المطالبة بجعل مدينة "بيروت" خالية من السلاح.

وأكّدت المصادر في حديث إلى صحيفة "الحياة" أن مطلب قوى الرابع عشر من آذار تعزيز دور الجيش وتوسيع رقعة انتشاره والتسليم له الى جانب قوى الأمن الداخلي بدور لا شريك له فيه للحفاظ على الاستقرار وتثبيت التهدئة وإعادة الوضع في العاصمة الى ما كان عليه لمنع تكرار الاشتباكات. وإذ تساءلت "إذا كنا تحدثنا عن الخطأ الذي حصل في بيروت فأين تقع الخيانة و"حزب الله" كان أول من اعترف بالخطأ"، استغربت الكلام عن نزع سلاح المقاومة "على رغم أن الحريري كان واضحاً في تأكيده معادلة الجيش والشعب والمقاومة لحماية لبنان من إسرائيل، وكان أول من ميّز بين سلاح المقاومة والسلاح المنتشر في الأحياء الذي سأل عن دوره". وختمت المصادر بالتساؤل:"هل مطلوب منه السكوت عما حصل، وعدم التطرق الى ظاهرة تفشي السلاح في وقت رفض الانجرار الى سجال مع الحزب وشدد على الحوار؟". 

 

جنبلاط في السفارة الإيرانية لازالة الرواسب وفتح علاقة جديدة مع طهران

نهارنت/مهّد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لزيارة طهران في وقت قريب، بزيارة قام بها مساء أمس الاثنين الى السفارة الإيرانية في بيروت، حيث التقى السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي ووضع جنبلاط زيارته الى السفارة في خانة ازالة الرواسب وفتح علاقة جديدة مع ايران، لكنه اعتبر انه من المبكر الكلام الآن عن موعد زيارته الى طهران، لانه بحاجة الى "مزيد من ازالة الرواسب" على حد تعبيره. 

 

 "كفير" ينتقل إلى حدود لبنان الشمالية بعد 20 عاما ً من خدمته في الضفة الغربية

نهارنت/أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي سيسحب لواء "كفير" التابع لسلاح المشاة من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية السنة المقبلة بعد 20 سنة من الخدمة هناك، لتحل محله وحدات أخرى من الجيش وذلك في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية. ووصفت "معاريف"، خطوة "كفير" الذي سينتشر على طول الحدود الشمالية لاسرائيل مع لبنان، بأنها "تأتي فى سياق الرؤية الاستراتيجية لقائد المنطقة الوسطى الجنرال آفي مزراحي من أجل تحسين أداء اللواء وبضغط من الكولونيل أرون أبامن وخصوصاً بعدما بات اسم اللواء متداولاً في إسرائيل نتيجة سلسلة أحداث مرتبطة بجنوده شملت رفض أداء الخدمة العسكرية والتنكيل بفلسطينيين والقيام بتمرد وعصيان لاخلاء المستوطنات". وأوضحت الصحيفة أن مزراحي أصدر امره للواء المذكور بالخروج من الضفة الغربية السنة المقبلة والاستعداد للمشاركة في "الحرب الكبرى" المتوقعة في الشمال مشيرة ً إلى أن التعليمات صدرت بالاستفادة من الخبرة الكبيرة لدى اللواء الذي أثبت نفسه في القتال في المناطق المأهولة والمناطق الحدودية. وأشارت إلى أن مزراحي كان قد أكد اخيراً أن "هذا اللواء سيتدرب على مناطق ملائمة للبنان وسوريا وبعدها سينضم إلى مناورات سلاح المدفعية والمدرعات التي يجهز الجيش الجنود فيها للعمل الميداني على الحدود الشمالية".

 

فرنجيّة: الحديث عن بيروت منزوعة السلاح قرار فئوي

لبنان الآن/رأى رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية أن "المتضرر من حادثة برج أبي حيدر هما المقاومة أولاً وجمعية المشاريع ثانياً، وإذا عرفنا من المستفيد من هذه الحادثة يمكننا معالجة الأمور بطريقة أسرع وأفضل وأسلم"، مؤكّداً أنّه "ضدّ كل حديث طائفي لأنّه يخدم مصلحة من يريد إزكاء الفتنة في لبنان".

فرنجية، وبعد استقباله ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز في دارته في بنشعي، اعتبر أنّ "الحديث عن بيروت منزوعة السلاح هو قرار فئوي" سائلاً: "لماذا بيروت منزوعة السلاح وليس الشمال وعكار وغيرهما من المناطق من دون الجنوب حيث المقاومة تواجه العدو الإسرائيلي". ورفض "فكرة التغيير الحكومي"، معتبراً أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري هو الأفضل لهذه المرحلة لأنّ الحكومة الحالية تنتظرها أمور كثيرة وهامة"، مؤكداً أنّ "لقاء الرئيسين الأسد والحريري جيّد لاسيما أن الرجلين تكلّما مع بعضهما بصراحة والرئيس الأسد يعمل للتهدئة على الساحة اللبنانيّة". وعمّا أثير عن إطلاق نار من قبل موكب سيّار لشباب "المردة" والتصريحات التي صدرت قال فرنجية متهكّماً: "لا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع ولكنني أقول إنّ الله لا يكمّلها مع أحد، فنحن سمعنا تصريح الست ستريدا جعجع ولكن الله لا يكمّلها مع أحد".

وبشأن آداء الرئيس الحريري عقب حادثة برج أبي حيدر، قال فرنجيّة: "لنكن واضحين، الذي حصل في برج أبي حيدر وما أعقبه من حديث طائفي أنا ضده، وأنا ضد أيّ تصوّر طائفي في البلد، والذي يريد الإشكالات الطائفيّة هو الذي يخطط لمثل هذه الحوادث لأنه يريد خلافاً سنياً ـ شيعياً، وعندما الشيعي يصبح شيعياً والسني يصبح سنياً نكون ننفذ إرادة من يريد هذا الخلاف ويعمل له". وأضاف: "ما أراه أن على كل مسؤول سنّي أو شيعي أن يعمل لإخماد هذا الجوّ وألا يساهم في تأجيجه، ومن هنا أقول أنا مع كل تصرّف "يلملم" الوضع ولا يشـنّجه".

من جهته، قال ويليامز: "تبادلنا الحديث حول تطبيق القرار 1701 وأهميّة تجديد مجلس الأمن الدولي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب دون أي تعديل كما كان يتوقع البعض، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة للبنان وللأمان فيه"، مشيراً إلى أنّ "مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف إلى احترام الخط الأزرق لتجنّب تفادي أيّة مشكلة في المستقبل أو حوادث كما حصل أخيرًا في العديسة". وأعرب وليامز عن أسفه للأحداث التي جرت الأسبوع الماضي في محلة برج أبي حيدر في بيروت بالنسبة للسكان أو للمتلكات"، معربًا عن إعتقاده أنّه "من المهم جداً العمل سريعاً لتلافي حصول مثل هذه الاشكالات في المستقبل". وبالنسبة لما ذُكر عن إحترام الخط الأزرق وضرورة تقيّد الطرفين بهذا الإحترام قال وليامز: "طبعاً على الطرفين إحترام الخط الأزرق وبالنسبة للعديسة هناك تقرير سيناقش يوم الخميس بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة في الناقورة ولكن هناك خروقات كثيرة لهذا الخط حصلت في العديسة في بداية آب الماضي والخروقات اليومية مستمرة كالخروقات الإسرائيليّة الجويّة وهي أكيد مدانة ويجب وقفها".

 

دولة ومقاومة وشعب

زياد ماجد،

قد يكون أخطر ما في أحداث برج أبي حيدر والبسطة والنويري، إن كانت "فردية بين أبناء الخندق الواحد" على ما تقول الأسطوانة السمجة أو "أهلية" على ما هو رائج في الشارع المحتقن أو مخابراتية لبعث رسائل حول معاني الفتن واحتمالاتها والحاجة تالياً الى طرف يلجمها ويردع انفلاتها، قد يكون أخطر ما فيها، هو السعي الى لملمتها وإنهاء ذيولها من خلال لجان تنسيق ميداني وأمني تبدو الدولة فيها بأجهزتها على قدم المساواة مع جهازين حزبيّين – مذهبيين.

والأمر هذا يتكرّر منذ فترة ولو مع أطراف يختلف بعضها. وسمعنا به بعد أحداث في عائشة بكار، ثم في نواحي أخرى في غربي العاصمة، ومؤخّراً بعد الاشتباكات الأخيرة.

الخطورة تكمن في أن التنسيق يشرعن أولاً حق أحزاب بامتلاك السلاح وتكوين الأجهزة الأمنية والقتالية، ويبني ثانياً علاقة شراكة بين قوى الدولة النظامية وقوى ميليشياوية، فيُدعى مسؤولون من الأخيرة الى اجتماعات بوصفهم ذوي صلاحيات "أمنية" تتيح لهم المشاركة في إدارة الأمن الوطني وضبط الشارع. بهذا المعنى، يُمعن ما جرى في إضعاف هيبة الدولة وواجبها في احتكار السلطة وضمان أمن الناس ورعاية عمرانهم وانتظام شؤونهم. وإن كانت التبريرات لإشراك المعنيين في تهدئة الخواطر والتحاور لإيجاد الحلول في بلد تتفاقم فيه المشاكل تتذرّع بالأمر الواقع وبضرورة معالجة الأمور بالتي هي أحسن، فإن شكل التنسيق مع شلل تمارس العنف المسلّح ضد سكان آمنين لا يمكن تبريره. كان يمكن للمواطنين أن يقولوا إن المطلوب عوض دعوة أجهزة الدولة للطرفين المتحاربين الى اجتماع أمني أن تجري دعوتهم من قبل الأجهزة القضائية المختصة وأن يُدّعى عليهم ويجري توقيفهم لتدميرهم أملاكاً عامة وخاصة ولزهقهم أرواحاً وتسبّبهم بأضرار جسدية ونفسية طالت مئات المواطنين.  وكان يمكن أيضاً أن يُطالب الناس المسؤولين السياسيين بالاستقالة وبالاعتذار عن عجزهم المتواصل في مواجهة الفوضى والتفلّت الإجرامي ومحاسبة المرتكبين.

لكننا نعرف أننا في بلد لا قدرة للدولة فيه على القيام بدورها، ولا يملك مسؤولوها ازاء بعض القوى والأجهزة سوى المناشدة والتمنّي. ونعرف أيضاً أننا منذ زمن في حضرة سلطات دستورية أضعف من الجماعات المتآخية والمتنابذة المقيمة في ظلّها الافتراضي. لكن ما لا نعرفه، وما لا نريده أن يصبح واقعاً مكرّساً وبديهياً، هو أن تقوم الدولة نفسها بأداء أدوار تزيد من ضعفها، وتعمّق من أزماتها، وتسمح لمن لم يحاول بعدُ أن يخرج عليها أن يقلّد بدوره الخارجين، فنصبح عندها أمام واقع يومي تديره فعلياً ثلاثية "الدولة والمقاومة والشعب" العجائبية في قواميس القانون والعلوم السياسية. ويصبح اللبنانيون بمجاميعهم مشاريع سلطات، إن لم تكن "مقاوِمة"، فلا صعوبة في أن تكون "شعبية"...

 

ابتكارات الممانعة درس في البيان

نسيم ضاهر/ (الحياة)،

تتوالى اكتشافات الممانعة في حقول المعارف وتبتكر لها العناوين والمفردات، كما تصوِّب، حيث دعت الحاجة، معنى المتداول من ألفاظ. على هذا النحو، اغتنت الموسوعة، منذ مجيء أحمدي نجاد إلى سُدَّة الرئاسة الإيرانية، وسطوع نجمه كداعية للتصحيح الكوني وطليعة ناشري الثقافة الجديدة، بكمٍّ لغوي مُستحدث على مقاس الطموح السياسي، يواكب الوثبة الإقليمية وانتشار مطارح النفوذ.  على غرار حركات التغيير الجذري، جاءت الثورة الإسلامية بمفاهيم ومقولات، مرفقة بما يستنهض أهل الصحوة ويدلّ على هويتهم الأساس. هكذا حلّ المستضعف والمجاهد والمقتدي بولاية الفقيه، بديلاً من المعذّب في الأرض (فرانتز فانون) والبروليتاري (ماركس) والصعلوك (بحسب أدبيات الثورة الفرنسية)، وجميع هؤلاء نسبت إليه صفة المناضل والمهتدي بأيديولوجية طليعية في زمانها، صالحة للأمم كافة. لكن الحقبة النّجاديّة حيث خلفت سابقة خاتمية اتسمت بالانفتاح والحوار مع الأسرة الدولية، سرعان ما بدّدت حواصلها التوفيقية، لتمعن في سياسات بديلة ونهج مُغاير في كنف حرس ثوري متشدد ازدادت وظائفه في الداخل ووراء الحدود معاً، فغدت لغته سائد المُقال، وهندساته منبت التأويل والتوصيفات، ناهيك عن قراءته الجيو - استراتيجية، ومعاييرها الاختزالية وأدوات صناعتها وترجمتها في المحيط. وليس بأقل منتوجات التحول الجاري حثيثاً ذلك الإصرار على تجريم أبناء النظام المعارضين، وإسباغ العمالة على دعاة السلام، واستعراض فائض القوة، والتلويح بمعاقبة من يتجاسر على مخالفة الجهاز العملاق أو مُجرّد الظنّ بنواياه. وفي طيَّات الخطاب المُؤدلج، كثرت استخدامات عسكرية الطابع، في موازاة اشتداد المخاوف الإقليمية والدولية، إزاء ملف نووي يحوطه الغموص فلا ينتهي فصولاً، فيما تكابر الإدارة المعنية به في طهران وترزح تحت العقوبات المكبّلة.

خصَّت الجمهورية الإسلامية فلسطين بفيلق القدس، راعي التشكيلات الجهادية في لبنان وغزّة العاملة على خط التماس مع الكيان الصهيوني السائر الى الزوال بحسب استشراف روائي غير مكلف يراكم الانتصارات بدءاً من هزيمة الولايات المتحدة في المنطقة، وتفوّق إيران التكنولوجي على ما عداها، وجلوسها نبراساً في طليعة الأمم.

الطرق الدعائي في ذروة الضجيج، يبلغ صداه المعمورة على ما يُروَّج لهُ، مادته استعلائية على شاكلة الإنذار الأخير لقوى الاستكبار العالمي المتهاوية، ودليله قدرات علمية وتسلحيّة متنامية يُكشف عن أحدث إنجازاتها من صواريخ وغوَّاصات وبوارج وطائرات، الى المزيد من تخصيب الأورانيوم، فتقضُّ مضاجع الذين انتحلوا صفة القادة في عواصم القرار، وتدعوهم الى طلب العفو عن ارتكاباتهم والاعتذار. أمَّا الحوار المقبول فهو إملائي، بعد بيان انتفاء الندِّية بين صاحب الرسالة التاريخية (محطّ الأنظار) والآخر المُتخبِّط في التفسخ والأزمات لدرجة الانهيار المنتظر والمؤكد، يتناول جدول أعماله أحوال العالم وكيفية تصحيح الخلل العميق في العلاقات الدولية والأحجام، وكل خطبة كفيلة بإسماع المجتمع الدولي ما هو جاهل به وما يجب أو يترتب عليه.

وردية صور الممانعة الخلاصية، ومخيفة سيناريواتها المحتملة، إذا أخذت على محمل القياس الواقعي وموازين القوى الفعلية خارج محدّدات المنظومة الغيبية وإسقاطاتها المسطحة الجامدة الحكمية على الغير. وبلا ريب، ان ثمة عطباً يجرى التستر عليه في علاقات طهران مع جاراتها العربية والإسلامية، قبل بلوغ العالم الفسيح وتمظهر العداوة والنفور على الأقل، حيال مجموعة وازنة من الدول، لن يعوِّض عنها تعاطف شافيز، صقر فنزويلا الشعبوي المُلهم، وسعة صدر أردوغان، المنافس التركي الإيجابي في الإقليم، كما لن يتمكن لولا البرازيلي من الاستمرار في مسايرة النجّادية وتزيين واجهتها. كذلك ليس في مستطاع الرطانة الكلامية والتبجّح الاستعراضي الحلول علاجاً للمصاعب الاقتصادية، والإفلات قيد أنملة من العقوبات التي باتت تطاول رئة التنفس وتضيِّق في ميادين حيوية على مجال الحركة واستقدام التقنيات. مع ذلك تمضي طهران في غلواء يصعب احتساب التوقعات الدقيقة وردود الفعل حيالها، إنما تختصر المسافة المؤدية إلى نزاع مكشوف لا تُحمد عقباه ولا يتمنّاه مخلص في المنطقة حتى لو جارت سياسات إيران عليه واعتدت ضمنياً على استقراره وسيادته. إنّ الانتظارية التي تُُخيِّم على المشهد الإقليمي قابلة لمُتغيرات محدودة، وهي تستوعب، لغايته، المناورات التكتية من جانب المركز في طهران، هبوطاً وصعوداً في شأن الحوار مع الولايات المتحدة، وإشارات نقيضة في صدد الملف النووي والمنشآت والتخصيب. لكن قادة إيران يدركون أيضاً أهميّة الإفادة من الوقت المستقطع لإحداث نقلات تعزز النفوذ عبر الأذرعة خارج الحدود وتحمي، الى حد، قلب المنظومة، وتبعد الاستحقاق عنه ما تيسَّر من فرص.

 في المقابل، تدفع الكيانات الدولتية في المدار ضريبة التسخين والمواجهة بالوكالة، جراء تمدد دفاعات الجمهورية الإسلامية، ومشاغلة الشيطان الأكبر وأعوانه، وحتى مباغتته. هنا، تقدم القرابين على مذبح الجهادية، من العراق الى غزة ولبنان، وتصل الأوضاع الى منتهى التأزّم، من دون التفاتة الى الأكلاف أو مراعاة للشركاء. فالعبث بأمن الدولة والمواطن جارٍ في هذه الأمصار على قدم وساق، والعنف بأشكاله المعنوية والمادية، أداة تطويع شامل للمجتمع والمؤسسات، والتأديب فعل صيانة لمقاومات شغلها الداخل في المقام الأول، وغايتها امتلاك أحادي الجانب للسلاح، ريثما يتسنّى لها قضاء أمر كان مفعولاً وملحوظاً من البدء في الأدبيات وجدول الأعمال.

 كتبت دورة التاريخ لنا أصعب المسائل، وها نحن نمنع طرداً من الحياد عن سياسة المحاور وتبعاتها المرئية في جسد المجتمعات. وحيث تجهض الديموقراطية، وتفرغ من مضمونها، يصبح المدافع عن المساواة والحريات صقراً، وممتشق السلاح حمامة، تماماً كما يحمل الأول وصمة العار والاستسلام المُذلّ، ويحتكر الآخر المقدس وينتفع به متقدماً على سواه. هذا، ان أريد وصفه أحدث ابتكارات الممانعة، تجد فيه مستراحها الفكري والقيمي، ولعلها تنوي تلقيننا درساً في البيان، ملخصه الرضوخ للتفسير والالتزام بالإعراب أي الامتثال والّا كُمَّت الأفواه.

 

مصير ضبط السلاح «الميليشياوي» في العاصمة مُشابه لمقرّرات الحوار حول السلاح الفلسطيني

هيام عيد /الديار

لم تتوقع اوساط نيابية محايدة ان تكون لاعمال اللجنة الوزارية التي الفها مجلس الوزراء لاعداد الخطط اللازمة لاخراج السلاح من بيروت، نتائج اكثر فاعلية في مقررات «الحوار الوطني» التي صدرت وبالاجماع حول عملية تنظيم السلاح الفلسطيني في المخيمات ونزعه خارجها، ورسمت اكثر من تساؤل حول جدوى اي نقاش جدي حول انتشار السلاح بين المواطنين، بينما ترتفع وتيرة الخطاب السياسي بين «المستقبل» و«حزب الله» ويجري تطويق واستيعاب ظروف الاشتباكات التي دارت بين الحزب و«جمعية المشاريع الخيرية» من خلال تنسيق القيادتين واتفاقهما على طي احداث برج ابي حيدر واذا كانت هذه الاشتباكات قد دقت ناقوس الخطر في العاصمة وخارجها حول حساسية الوضع الامني في الشارع فان الاوساط اعتبرت ان تحويل الانظار عنها عبر حملات سياسية واعلامية تخرق الهدنة السياسية القائمة في شهر رمضان، لا يصب في سياق تطويق مضاعفات هذا الخرق الامني بل بالعكس يدفع نحو مشهد احتقان جديد واجهته السلاح الميليشياوي في العاصمة وجوهره السجال حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بين كل من رئيس الحكومة سعد الحريري و«حزب الله». وكشفت هذه الاوساط ان فصل التوتر الفردي من حيث الظروف والنشأة تحول بسرعة الى حادث امني خطر وبالتالي فقد شكل مؤشرا على سهولة انزلاق الشارع نحو صراع مذهبي فيما لو استمر الخلاف حول المحكمة الدولية وشهود الزور والقرار الظني بالدرجة الاولى اضافة الى الدلالة على صعوبة ان لم يكن استحالة البحث الجدي في مجلس الوزراء او اي مؤسسة اخرى بموضوع السلاح سواء اذا كان حزبيا او فلسطينيا او حتى سلاح المقاومة او حتى الاستراتيجية الدفاعية ما لم يكن هناك ضوء اخضر اقليمي يدعم توجهات الحكومة او اركان الحوار فيما لو اتخذت اجراءات او قرارات على هذا الصعيد. وردت هذه العوائق في الوصول الى تطبيق الشعار المرفوع حاليا على اكثر من مستوى الى التعقيدات المحيطة بالظروف السياسية الداخلية ومناخ عدم الثقة والتشكيك بين فريقي الاكثرية والمعارضة التي ترد على اي مطالبة ببحث ملف السلاح الميليشياوي على انها موجهة ضد المقاومة وحزب الله فقط وهو ما اكدته تصريحات مسؤولي الحزب والقوى الحليفة له وذلك بصرف النظر عن اي اعتبارات اخرى وبالتالي فإن شعار نزع السلاح قد دخل في دائرة الاصطفاف السياسي اولا والمذهبي ثانيا والطائفي ثالثا وبات ملفا خلافيا يضاف الى لائحة الملفات التي تنتظر الحل من البوابة الاقليمية.

وانطلاقا من هذه الصورة التشاؤمية ابدت الاوساط النيابية المحايدة خشيتها من الحرب الكلامية التي بدأت في الساعات الـ 48 الماضية والتي كادت ان تطيح التهدئة السياسية، لافتة الى ان ذيول اشتباكات برج ابي حيدر السياسية اوسع واعمق من اضرارها الميدانية كونها اتت كالنموذج المحدود لأي فتنة مذهبية قد تضرب الشارع وذلك بصرف النظر عن مسببيها وانتماءاتهم السياسية وسمحت بالتالي للقوى الاساسية الداخلية برسم وتوقع سيناريوهات مستقبلية واردة فيما لو استمر الكباش حول المحكمة الدولية بشكل خاص، خصوصا اذا ما بقيت هذه المحكمة اداة للضغط في مرحلة اقليمية بالغة الدقة عشية انطلاق المفاوضات على المسار الفلسطيني واستمرار التجاذب الاقليمي.

 

الضبط الدقيق لرحلة دمشق على ساعة الأحداث الأمنية هل يُعطي نتائج «مضبوطة» للعلاقات البينية ؟

إعلان أول رئيس حكومة لبناني تأييده للمفاوضات المباشرة في واشنطن «يمرّ بسلام» عبر دمشق ؟!

هل يستمرّ الانسجام بين «السينين» رغم اختلاف الموقف حول المفاوضات الفلسط

محمد باقر شري /الديار

لكي يدعو الرئيس سعد الحريري نفسه ان يكون على مائدة رمضانية في افطار او سحور عند الرئيس بشار الاسد، فهذا يعني ان حميمية العلاقات بينهما وصلت الى حدّ سقوط الحواجز النفسية لدرجة رفع الكلفة بينهما .واذا كانت هذه « المائدة « في منزل الرئيس بالذات، فمعنى ذلك ان الامر تجاوز البروتوكول المتعارف وان ذلك من شأنه -اذا صحّت عزيمة الشيخ سعد -ان يزيل اية عوائق او رواسب متبقية في العلاقات بينهما : ومن باب اوْلى بين البلدين الشقيقين الاقرب من اي بلد شقيق مع بلد شقيق آخر . وتأتي هذه الزيارة الخامسة خلال اشهر معدودة في توقيت حساس ، لا ندري اذا كان قد بلغ من الدقّة في التوقيت درجة ضبطه على ساعة الاحداث الطارئة في بيروت التي اصبح عنوانها اتخاذ قرار في ما يتعلق بجعل بيروت خالية من السلاح ، وهل لدى الرئيس العربي السوري تحفظات على بحثه مباشرة الا من باب اعتباره جزءاً من الهمّ القومي العربي المشترك او من الامن العربي المشترك ؟ وفي اعتقادنا ان الرئيس سعد الحريري اختار التوقيت «المضبوط» سياسياً، لمحاولة اقناع الرئيس السوري بتحقيق امنية قديمة له ولحلفائه في قوى 14 آذار، لجعل العاصمة بيروت منزوعة السلاح . وفي اقل الاحتمالات الايجابية المتوقعة على هذا الصعيد من جانب الرئيس بشار ، هو ان يبدي له النصيحة كرجل دولة ومن منطلق الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه ما يحدث في كل قطر عربي ، لا سيما بين القطرين المتكاملين تلقائياً سوريا ولبنان سواء كان تكاملهما «مُقَونناً « وضمن اطارات وحدود دستورية معينة ، او كان في» عفويته الديموغرافية «التي هي اقوى من كل القوانين والدساتير . اضافة الى موضوع الساعة الذي يفرض نفسه والذي «نغشّ انفسنا» اذا قلنا انه ليس همّاً مشتركاً بين البلدين : فهناك السابقة التي لم يجاهر بها اي رئيس حكومة سابق في لبنان منذ بدء قيام الكيان العنصري الصهيوني في قلب المنطقة العربية وعلى حدود لبنان المباشرة اكثر من اية حدود مع اي قطر عربي مجاور لفلسطين ، يصدر عن رئيس حكومة لبناني وصل الى رئاسة الحكومة في ظروف استثنائية غير عادية ، يعلن جهاراً بانه يؤيد المفاوضات المباشرة بين ما اصطلح على تسميته «بالسلطة الفلسطينية « وبين رئيس حكومة اسرائيل العنصري المتشدد نتن ياهو وذلك بعد ان انفردت احدى «السينين» عن شقيقتها في اصدار بيان رسمي غير مسبوق ايضاً تعلن فيه المملكة تأييدها التفاوض المباشر ، في حين يؤكد رئيس حكومة العدو ، انها مفاوضات غير مشروطة من جانب الفلسطينين ، وان كانت مشروطة من جانبه بالاعتراف الفلسطيني لاول مرة بيهودية الدولة الصهيونية : اي اعتبار ما تسيطر عليه اسرائيل من معظم اراضي فلسطين بما فيها الضفة الغربية ومستوطنات قطاع غزة ، هي ارض يهودية خالصة لليهود، وليس للعرب او غيرهم حق ادعاء وجود حقوق لهم فيها . وهو امر كان قد قوبل بالاستهجان الشديد واحدث ضجة كبرى عندما المح اليه الرئيس الاميريكي السابق جورج دبليوبوش عند زيارته للكيان الصهيوني ، مما ادى الى عدم تكراره اميركياً مراعاة للشعور العربي العام بما فيه الشعور الرسمي لمعظم الانظمة العربية . ويبدو ان المفاوض الفلسطيني يحصر تحفظه التفاوضي فقط بمسألة استمرار بناء المستوطنات او عدم مواصلة التجميد الجزئي للاستيطان . اما موضوع «تمليك» ما هو محتل من فلسطين لاسرائيل واليهود ، بالاعتراف المسبق من المفاوض الفلسطيني ، فيبدو انه لم يعد عائقا ً في طريق بدء المفاوضات المباشرة التي حُدِدَ لبدئها يوم 2 ايلول بحضور الملك عبد الله عاهل الاردن والرئيس مبارك «عاهل» مصر المرشح لولاية رئاسية خامسة اضافية رغم وضعه الصحي . وقد استعاضت المملكة السعودية المعروفة بحذرها السياسي عن الحضور ببيان مجلس الوزراء السعودي الذي يساند هذه المفاوضات في غياب» ابو متعِب «( الذي يحلو للبعض ذكر لقبه بدلا من اسمه للتمييز بين عبد الله السعودية وعبد الله الاردن )وسوف يتضح بعد المأدبة الرمضانية الهامة و»العائلية « التي تجمع بين الرئيس بشار الاسد والشيخ سعد الحريري ولبانتهما، فاذا كان الموقف السوري من هذه المفاوضات سوف يبقي «السينين» متناغمين في هذا الموضوع الحساس المتعلق بالمفاوضات المباشرة التي يصفها» المبدئيون» بالتصفوية ويصفها من يعتبرون انفسهم «واقعيين» ، ممهدة لقيام دولة فلسطينية على النحو الذي ترتضيه اميركا واسرائيل وعلى الشروط التي تلائم «اجتهادات» نتنياهو، «الحجرية « المتعلقة بانهاء النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي الذي يتمسك فيه بكل الشروط والثوابت الاسرائيلية ، ويتخلى فيه المفاوض الاسرائيلي عن كل الثوابت الوطنية والقومية السابقة التي كانت تلخص « قضية العرب الاولى» فلسطين !

ولقد مهّد الشيخ سعد قبل توجهه الى دمشق بتصريح ربما يكون اكثر تصريحاته تشددا في موضوع» سلطة الحكومة « وحصرية السلاح في يدها ، لكي يُظهر لمن في الداخل اللبناني من محازبيه الذين يحاولون» الغمز « من قناة تقاربه السهل والسريع مع دمشق حرصه على البقاء «على العهد» معهم! ، وان العبرة ليست في كثرة اللقاءات مع دمشق، بل في عدم التخلي عن القناعات الثابتة وعدم تزحزحه عنها ، وان الجانب السوري سوف «يكتشف» في النهاية ان المسألة هي مجرد مسألة علاقات شخصية حميمة ، وان القضايا التي « فرّقت» اساسا بين حكومة السنيورة ودمشق، لم يتزحزح عنها الشيخ سعد قيد انمله ، بل انه اكثر تشدداً فيها .. واذا كان ثمة من لا يزال يؤكد بان الهدف الاساس من التقارب بين الحريري ودمشق الذي رعته المملكة السعودية التي رممت علاقاتها مع دمشق على اساسه ،كان تمهيداً لتحقيق هذا التقارب بين دمشق والحريري الذي يتم ضمن اطار «استراتيجية « العمل على ايجاد مسافة بين علاقات سوريا مع الحريري وعلاقاتها مع حزب الله وعدم ربط تحسن هذه العلاقات السورية -الحريرية بتحسن العلاقات بين» المستقبل « وحزب الله . ثم ان المطلوب من جانب «لعبة الامم» المعقودة اللواء لواشنطن، لمصلحة الكيان الصهيوني ،ان تكون المفاوضات المقبلة السورية- الاسرائيلية بعد انتهاء المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية او على موازاتها، ان يكون المساران السوري واللبناني مترابطين لكي لا يبقى لبنان على ما فيه من قوى حية وممانِعة ومقاومة مسلحة ضد اسرائيل ،خارج اطار الربط بالحلول المتوقع تسريعها لتأمين»سلامة اسرائيل « ، وعدم تعرّضها مجددا لاخطار قد»تزلزل» اعتقادها بابدية البقاء، كما حدث على يد المقاومة التي دحرت عدوانها في تموز- آب 2006 .

تبقى نقطة هامة لا يأتي احد على ذكرها ، رغم انها تطل برأسها من بين ثنايا تصريحات المتشددين « في تيار المستقبل: وهي أُمنية عبّروا عنها في اعقاب» نجاحهم « في الانتخابات النيابية وخلال تأليف حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الشيخ سعد الحريري ، بأن ما تبقى من قوى 14 آذار وعلى رأسها «المستقبل» ، قد ارتضت على مضض ان تتألف حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الاخرون من غير الاكثرية ـ والتي رفع البطريرك من اجلها شعاراً متناغماً مع قوى 14 آذار وهو وجوب ان تكون الحكومة متجانسة تحكُم ،والمعارضة تعارض- .ولقد حدد بعض «المستقبليين» فترة السماح لهذه الحكومة بالبقاء مدة سنة او في تشرين من هذه السنة على وجه التحديد . ولعل كل الصعوبات التي مر ّ بها لبنان بما في ذلك تسريبات القرار الظني، قد سرَّعت على الاقل مساعدة الذين يتأملون من الجانب الاكثري استرجاع «سطوة» 14 آذار التي تصدّّعت، بعد «زلزال» جنبلاط ومغادرته - غير آسف - لقوى 14 أذار، مع احتفاظه بشعرة معاوية مع شخص الشيخ سعد. علما ان الجانب المعارض الذي هو في الواقع اكثرية حقيقية لو شاء ان يجاهر بذلك ،يُلمِح بعضه بين وقت وآخر بان الحكومة بجب ان تتغير لصالحه، وان كان»سيد المقاومة « وحليفه الرئيس بري يحرصان دائماً على تكرار التأكيد بان هذا الامر غير وارد لديهما . وعلى سبيل الإصرار من» صقور» 14 آذار والمستقبل -وخاصة بعد تداعيات احداث برج ابي حيدر- وما اعقبها- تقول بانه اذا جرى تعديل وزاري فانه سيكون لاخراج عناصر المعارضة المتشددة وخاصة وزيري حزب الله في الحكومة ولعل التوقيت «المضبوط» على ساعة ما حدث في برج ابي حيدر وعشية ما كان مقررا من ذهاب الرئيس الحريري الى دمشق ، كان ملائماً لان يضع الرئيس الحريري امام الرئيس بشار «نواياه» على هذا الصعيد في جو مأدبة رمضانية سواء كانت عشاء او سحوراً «يتبين بعده الخيط الابيض من الخيط الاسود !».ولعل الامنية الاغلى من كل ذلك ،عند الشيخ سعد، هي ان يلمس شيئاً من الليونة من جانب الرئيس بشار تجعله يتشجع على المضي قدماً في «حزمه وعزمه « دون ان تتخذ دمشق اتجاهه موقفاً حاداً . علماً ان الحسابات التي يتنبأ بها المتعاملون مع دمشق، لا يكون فيها حساب الحقل غالباً، مطابقاً لحساب البيدر !

 

سماحة: احداث برج ابي حيدر لم تكن فردية بل كانت عملا مخابراتيا اختلق من قبل الاحباش لاغتيال احد مسؤولي حزب الله

 الثلاثاء, 31 أغسطس/يقال نت

اعتبر الوزير الأسبق ميشال سماحة أن احداث برج ابي حيدر لم تكن فردية بل كانت عملا مخابراتيا اختلق من قبل الاحباش لاغتيال احد مسؤولي "حزب الله" في بيروت، لافتا الى ان بعض العرب وبعض الخارج والكئير من مخابرات الدول تريد الفتنة بلبنان وقيام جدار دخاني أثناء المفاوضات المباشرة المحضرة للتوطين ويراد لنا ان نشغل حزب الله عن مقاومته ومواجهاته لمخططات اسرائيل على الحدود وفي الخارج

وفي حديث لـ"صوت المدى"، حذر من أن "هناك فتن تحضر لنا ونحن الصبي ولسنا ام الصبي، وحدتنا وعقلنا الكبير وملاحقتنا في بيروت ليس للسلاح وإنما للمخابرات الخارجية التي تعمل على زرع الفتنة في لبنان هو المطلوب"، موضحا ان "السحور الدمشقي استكمال عملي للفرصة التي اعطتها زيارة الرئيس السوري بشار الاسد و الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في اطار القمة الثلاثية التي انعقدت منذ شهر، اما التحضير للفتنة فقامت به مخابرات وسياسات وعناصر محلية منذ سنين وتجددت مؤخرا وأدخل جو الفتنة مع التسريبات التي قامت بها جهات معروفة في لبنان وفي الخارج حول القرار الظني وتسييس المحكمة لاقامة جو الفتنة والانقاسامات في البلد عبر محاولة اتهام "حزب الله" باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري

ورأى أن "من وراء الفتنة ومحاولة الفتنة يحضر للضربة ومتابعة الضرب على المسمار، المشكلة هي في كمية العملاء الذي اوقفوا حتى الآن ولعملاء لدول لم يوقف لعملائها احد في لبنان"، مؤكدا ان "مشروع الفتنة هو آخر عنقود للمشروع منذ احتلال أفغانستان والعراق وسقط وتهاوى وما زال في ذاك المشروع الكبير الحلقة اللبنانية"، معتبرا ان القتيل رضي في ان يكفكف دمع الوطن وان يحافظ على الفتنة في الوطن باعتبار ذلك حادثا فرديا ولم ترضي أفرقاء السلطة المسؤولة عن الامن ومحيطها ولم تذهب للتفتيش عن المخابرات التي قتلت وفتنت

 

حزب الله" والبحث عن وظيفة وهمية لسلاحه...

خيرالله خيرالله / الثلائاء 31 أغسطس

ايلاف

اكد الحادث الذي وقع حديثا في منطقة برج ابو حيدر في بيروت ان السلاح الذي تمتلكه اي فئة لبنانية في اي بقعة من الارض اللبنانية، خارج اطار الجيش وقوى الامن، هو سلاح فتنة لا اكثر ولا اقلّ. انها فتنة تصب في خدمة المشروع الاسرائيلي الهادف الى اثارة النعرات والغرائز المذهبية في اي بلد عربي بدءا بالعراق ووصولا الى لبنان. من اجل توضيح الصورة اكثر، فان ما حدث في برج ابو حيدر كان مواجهة بالاسلحة المتوسطة والخفيفة بين ميليشيا "حزب الله"، وهي لواء في "الحرس الثوري الايراني" عناصره لبنانية، من جهة ومجموعة مسلحة من "الاحباش" من جهة اخرى. وما يسمى بـ"الاحباش" تنظيم سنّي معروف جيدا من ارتكبه ومعروفة الجهة التي تدعمه. ليس سرّا ان الاجهزة السورية اوجدت "الاحباش". هؤلاء ليسوا سوى احدى ادواتها وذلك منذ ما قبل اضطرار القوات السورية الى الانسحاب من الاراضي اللبنانية نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

 ما يكشفه، بوضوح ليس بعده وضوح، وجود "الاحباش" بسلاحهم في بعض شوارع بيروت ومساجدها ان السوريين انسحبوا عسكريا من لبنان، لكنهم ما زالوا موجودين فيه امنيا... مع فارق اساسي يتمثل في ان نفوذهم لم يعد هو الاقوى، بل صار يعتمد على سلاح "حزب الله". وهذا يفسر الى حد كبير تمسك المسؤولين السوريين بـ"المقاومة"، شرط ان تكون محصورة بلبنان وعلى حساب اللبنانيين، خصوصا اهل الجنوب، ومستقبل ابنائهم وبلدهم.

من المبكر الحديث عن صدام ايراني- سوري، من اي نوع كان، بين مجموعتين مسلحتين الاولى تابعة لطهران والاخرى لدمشق. الى اشعر آخر، ليس ما يدل على وجود خلاف في العمق بين النظامين في سوريا وايران على الرغم من التضايق الواضح الذي تبديه طهران من سير التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى التي ارتكبت في لبنان في مرحلة معينة، خصوصا بعد تفجير موكب الحريري. لم تتردد بعض الابواق المحسوبة على "حزب الله" في الدعوة الى الغاء المحكمة الدولية، علما ان ليس هناك بين اللبنانيين من يعرف شيئا عن حقيقة ما سيتضمنه القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المدعي العام للمحكمة الدولية. حتى موعد صدور القرار لا يزال لغزا. لكن الثابت ان دمشق تتصرف، اقلّه ظاهرا، بطريقة مختلفة عن طهران في شأن كل ما له علاقة بالمحكمة من دون ان يعني ذلك انها لا تسعى الى نسفها بطريقة او باخرى... وانما على طريقتها طبعا.

تكمن اهمية ما حصل في برج ابو حيدر في ان المواجهة كشفت وجود تعبئة ذات طابع مذهبي في الشارع البيروتي. طغى الانتماء المذهبي للاسف الشديد على كل ما عداه. لم يأخذ مقاتلو "حزب الله" و"الاحباش" علما بانهم ينتمون الى جهة سياسية واحدة عملت منذ اليوم الاول على تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى التي تلتها اما عن طريق التظاهر او افتعال الحروب او النزول الى الشارع من اجل تعطيل الحياة في بيروت والمناطق اللبنانية الاخرى...

اظهرت مواجهات برج ابو حيدر التي امتدت سريعا الى مناطق اخرى، قبل تطويقها، ان هناك احقادا عميقة خلفتها غزوة بيروت التي شنها "حزب الله" على اهل المدينة في السابع من ايار- مايو 2008. ما قد يكون اخطر من ذلك انها كشفت ان ما كان يسمّى "سلاح المقاومة" صار موجها الى صدور اللبنانيين. كل ما عدا ذلك يدخل في خانة البحث عن وظيفة وهمية لهذا السلاح لا وجود لها على الارض اللبنانية، خصوصا منذ صدور القرار 1701. هناك بكل بساطة من يرفض قراءة نص القرار وحيثياته وكأن حرب صيف 2006 لم تنته بالطريقة التي انتهت بها. كل ما في الامر ان السلاح يستخدم لفرض سياسة معينة على لبنان واللبنانيين ولاجبارهم على الرضوخ لامر واقع يتمثل في ان بلدهم "ساحة" لا اكثر.

من يدافع عن السلاح في بيروت وغير بيروت، انما يدافع عن الفتنة الطائفية. هل هناك من فعل مشين اكثر من احراق مسجد في برج ابو حيدر لمجرد ان "الاحباش" يسيطرون عليه؟ هل من فعل مشين اكثر من التهجم على رئيس مجلس الوزراء سعدالدين رفيق الحريري لمجرد انه تجرأ على تفقد اثار العدوان على المسجد؟ هل من فعل مشين اكثر من رفض التعلم من تجارب الماضي القريب وكيف غرقت المقاومة الفلسطينية في لبنان ومعها كل الميليشيات المسيحية وغير المسيحية، بفضل فوضى السلاح اوّلا، في مستنقع شوارع بيروت والمدن اللبنانية الاخرى وازقتها؟

نعم، من حق "حزب الله" البحث عن وظيفة لسلاحه. ولكن من حق اللبنانيين سؤاله لماذا استخدام السلاح لاثارة الفتنة المذهبية ولمصلحة من هذه الفتنة؟ هل هناك من يستفيد من فتنة من هذا النوع غير اسرائيل التي تسعى يوميا الى الحصول على اعتراف عربي ودولي وفلسطيني بانها "دولة يهودية"؟

في النهاية، قد لا يكون امام "حزب الله"، وهو الوحيد الذي يعرف لماذا عليه الخوف من المحكمة الدولية، سوى خيارين لا ثالث لهما.

 يتمثل الخيار الاول في التفاهم مع اللبنانيين الآخرين المتمسّكين بثقافة الحياة والحرية في شأن كيفية جعل سلاحه في امرة الجيش اللبناني في ظل استراتيجية دفاعية تحظى بموافقة الاكثرية الساحقة من الوطنيين في البلد الصغير. وكلمة الاكثرية الساحقة لا تعني باي شكل الادوات وادوات الادوات مثل النائب ميشال عون قائد الجيش السابق الذي يستطيع، من دون ان يرفّ له جفن، تبرير اغتيال الضابط الطيار سامر حنا لمجرد انه حلّق بطائرة هليكوبتر تابعة لسلاح الجو اللبناني في الاجواء اللبنانية !

اما الخيار الآخر فيتمثل في التمسك بالسلاح... اي التمسك باشعال الفتنة المذهبية التي يمكن ان تقضي على لبنان كله وليس على بيروت وحدها.

في النهاية هل يمتلك الحزب حرية قراره كي يقدم على خطوة تصب في مصلحة لبنان وتقطع الطريق على الفتنة؟ هل الفتنة كفيلة بالغاء المحكمة الدولية او منع صدور القرار الاتهامي؟

 

هآرتس: 3 مليارات برميل من النفط قبالة الساحلين اللبناني والاسرائيلـي

المركزية - في خطوة تزيد من خطورة الجهود الاسرائيلية للاستيلاء على الثروات النفطية في عمق المياه الدولية في البحر الابيض المتوسط، وتجاهل المطالب اللبنانية المحتملة في هذا الشان، اعلنت اسرائيل امس ان حقل "لفيتان" قبالة الساحل اللبناني والاسرائيلي، يحتوي إضافة إلى الغاز، على ما يقارب ثلاثة مليارات برميل من النفط. واشارت الشركات الاميركية والاسرائيلية صاحبة الامتياز في حقل "لفيتان" وأكبرها "نوبل إنرجي" الأميركية إلى أن احتمالات استخراج النفط في هذا الحقل تصل إلى 17 في المئة وأنها ستبدأ التنقيب الفعلي في تشرين الاول المقبل. وتحدثت الشركات عن وجود احتمال أضعف لا يزيد عن 8 في المئة بتوافر كمية أخرى تبلغ نحو 1.2 مليار برميل بعمق يزيد عن 7200 متر.

واشارت الى أن المخزونين يقعان تحت ما تم اكتشافه من مخزون غاز طبيعي.

 

الراي" الكويتية: تفاهمات بين سوريا و"حزب الله" توحد الأسلحة والمعلومات في مواجهة اسـرائيل

المركزية- كشفت مصادر معنية بما يجري على خط بيروت - دمشق عن ابرام حزب الله أخيراً تفاهمات ميدانية مع قيادة الاركان السورية، وقالت موضحة ان هذه التفاهمات تمّت عبر وضع مبادئ تعاون على المستوى العسكري بين الجانبين، يفضي الى تعاون قتالي عند نشوب الحرب المقبلة، مشيرة لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان التفاهمات تشمل الاتي:

فقد اتُفق على تبادل بنك الاهداف الاسرائيلية الموجود لدى الطرفين وتحديد النقاط التي يتولاها حزب الله وتلك التي تتولى القيادة السورية معالجتها على مستوى الهجوم الصاروخي.وقد مدّّ حزب الله القيادة السورية بمعلومات عن كافة نتائج النظم المتعلقة بمواقع الرصد والاستطلاع والتنصت والتحليل معتمداً على قرائن وشواهد ليقوّم من خلالها تحركات العدو واهدافه.

مع الاشارة الى ان حزب الله انهى اجراءاته الدفاعية لمنع حصول اي عملية مباغتة واستباقية قد يتضرر فيها الحزب اذا غلب عليه عنصر المفاجأة.

فقد أنشئت واعتُمدت ونُسقت غرفة عمليات يقودها ضابطان من المقاومة ومثلهما من القيادة السورية يعاونهم ضباط ارتباط لمجموع الاختصاصات العاملة على الارض. ومن شأن هذه الغرفة سدّ كافة الثغر التي يمكن ان تحصل على ارض المعركة. وتم تحديد خطوط حد المسؤولية لكلتا القوتين العاملتين على جانبي الحدود، ووُضعت خطوط حمر من القيادة السورية والتي من خلالها تتقرر مشاركة هذه القوات او عدمها اذا اقتربت منها القوات الاسرائيلية. وقد زُودت القوات القتالية على الارض من الطرفين بأسلحة تنسجم مع متطلبات المرحلة عند الخطوط الحمر والتي تختلف عن نوعية السلاح المتعلق بأرض المعركة عند كل طرف لمجابهة اي سلاح يستخدمه الجيش الاسرائيلي عند الهجوم لصدّه بفعالية.

تم تبادل المعلومات، فأخرجت المقاومة من جعبتها ما تملكه عن اهمية السلاح المعتمد والاكثر فعالية لمجابهة اسرائيل، انطلاقاً من الخبرة التي اكتسبها حزب الله على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. كما عرفت المقاومة ما توصلت اليه اسرائيل على مستوى الاجهزة الحرارية والطشاش (يلتقط اصوات الاقدام، ومرهف السمع) ورادارات الافراد المستخدمة لديها والتي تتمتع بجرعات رادارية تمكّنها من كشف الاجسام الجديدة والحركة المستجدة على منطقة معايَنة من قبل.

وقدّمت المقاومة الطريقة السهلة للتملص من نشاط تلك الرادارات، انطلاقاً من تجربة الاحتكاك بالجيش الاسرائيلي قبل اعوام عدة.

المصادر عينها كشفت لـ"الراي" ان الجيش السوري قدّم مراكز التنصت والتحليل وكذلك قدرته على متابعة ومسْح كافة الاجواء وتحديد قواعد الطيران التي تنطلق منها اسراب الطائرات الاسرائيلية والتي على اساسها تستطيع المقاومة قصف تلك المطارات قبل تحليق الطائرات او على الاقل تدمير المهابط لعرقلة عودة الطائرات الى قواعدها مما سيجبر سلاح الطيران الاسرائيلي في هذه الحال على التهيؤ لارسال وابقاء طائرات خاصة لتزويد اسطوله الحربي بالفيول في الجو لتمكين الطائرات النفاثة من العودة الى مطارات اخرى بعيدة عن مرمى المقاومة او خارج الدولة، خصوصاً ان المقاومة باتت تملك قدرات صاروخية متطورة بعيدة المدى تطال كافة الاراضي المحتلة من دون استثناء.

وتَقرر ايضاً ان تقدم سوريا احداثيات حشود التعبئة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي عند الاستعداد للحرب وحشود القوات المعنية بالتوغل والتقدم المخوّل اليها امر دخول الحدود اللبنانية، وذلك كي يتسنى للمقاومة قصفها وتدميرها بالصواريخ المتطورة عند بدء الحرب.

والتعاون على هذا المستوى يرتكز على مفهوم هدفه اجهاض التنسيق، اي الموجة الاولى من الهجوم والتي تهدف اساساً الى كسر خطوط دفاع الجهة المقابلة لفتح الطريق امام الهجوم العام للقوات الخلفية كي تندفع بعدها الى داخل الاراضي اللبنانية. وتحدثت المصادر "عن ان اهمّ ما تمّ التفاهم عليه هو عرقلة سلاح الجو الاسرائيلي للحدّ من مناوراته الجوية من خلال بناء مظلة جوية ووضْع كمائن صاروخية مشتركة وغير منظمة ولكن فعالة، تعتمد على حماية المناطق العملانية من خلال تقاطُع الكمائن المحددة فوق مناطق المسؤولية (مناطق الدفاع).

ولفتت المصادر الى ان سوريا استفادت كثيراً من اغلاق المجال الجوي العسكري لتركيا امام الطائرات الاسرائيلية، وهو ما تمّ نتيجة تفاهم سوري – تركي تمنع انقرة بموجبه اي محاولة اسرائيلية لقصف سوريا من خلال اجوائها كما حدث يوم قصفت الطائرات الاسرائيلية موقع دير الزور. فبعد حادث التعدي على اسطول الحرية المتّجه الى غزة، قررت تركيا الاقدام على هذا القرار المهم الذي اراح القيادة العسكرية السورية من الفجوة التركية. تُعتبر المناطق البحرية اللبنانية والسورية بمثابة مسرح عمليات واحد مشترك ومتداخل. وقد اعتُمد على قطاعات وبقع بحرية تم تحديد مسؤولية كل من القوتين، اي السورية والمقاومة، في التعامل مع اي هدف بحري عدو يحاول اختراق هذه القطاعات".

ومن المعلوم – حسب هذه المصادر – "ان المقاومة تستطيع قطْع الطريق على الزوارق التي تحاول الالتفاف في اتجاه سوريا، وكذلك سوريا تستطيع تدمير اي هدف بحري قد يتوغل بدءاً من المناطق الموازية للشواطئ اللبنانية قبالة طرابلس، مشيرة الى ان سلاح الجو السوري سيلعب دوراً حاسماً في مواجهة الاهداف البحرية. فصاروخ "باراك" الاسرائيلي القصير المدى والمحمول على الزوارق الاسرائيلية للدفاع عن النقطة، لا يستطيع استهداف الطائرات الحربية والعمودية السورية المزوّدة صواريخ ارض – جو والتي تستطيع تدمير اي نقطة اسرائيلية من دون الاقتراب منها. وقد وضعت القيادة السورية والمقاومة سيناريو محكماً لمنع اسرائيل من استخدام حتى غواصاتها "الدلفين".

وقد جهّزت سوريا طوربيدات بطريقة مبتكرة تستطيع ان تجعل البحر المتوسط مقبرة للبحرية الاسرائيلية لان عمق هذا البحر يصل في بعض نقاطه الى اكثر من 2000 متر".

 

كلمة نصرالله الجمعة تحدد مسار العلاقة مع "المستقبل" مجلس الدفاع الاعلى يضع الامـــن في عهدة الجيش

المركزية_ طريق بيت الوسط - دمشق سالكة ،فقد قال رئيس الحكومة سعد الحريري كلمته ومشى الى العاصمة السورية، حيث فعل "السحور الدمشقي" فعله، اما طريق بيت الوسط ـ الضاحية فمقفلة على زغل وحتى اشعار آخر في انتظار ما سيخرج من ملعب الراية الجمعة في يوم القدس، من كلام مباشر وعلى لسان المعني الاول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بحوادث برج ابي حيدر والتي توسع بيكار تداعياتها.

فلا الطرف الاول قادر على تجاهل مطالب البيروتيين عموما واللبنانيين خصوصا باعلان العاصمة مدينة منزوعة السلاح والذهاب بعيدا في تحقيق هذا المطلب، ولا الثاني قادر على مجاراة الاصوات الرافضة للسلاح غير الشرعي كونه سلاحا "خارج التداول وفوق الشبهات"، ومن هنا استعرت الحرب الكلامية بين جبهتي الاعتدال من جهة والمقاومة والممانعة من جهة اخرى.

مصادر الغالبية: مصادر في الغالبية النيابية لاحظت ان "سحور دمشق" ينطوي على مجموعة رسائل لا يمكن تجاهلها ان لجهة التوقيت او المضمون ، فعلى رغم التكتم الشديد الذي تحيط به اوساط رئيس الحكومة الزيارة الا انه يمكن قراءة الدعوة في حد ذاتها رسالة بالغة الدلالات، ذلك انها جاءت مباشرة عقب تصريحات الرئيس الحريري التي ازعجت حزب الله واثارت حفيظة نوابه فتزامن السحور السوري – اللبناني مع موجة انتقاد عارمة قادها الحزب على خلفية اكثر من موضوع لعل ابرزها تفقد الرئيس الحريري المنطقة التي دارت فيها الاشتباكات، وعكست تصريحات رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد امتعاضا لم يخف على احد حيث غمز من قناة سوريا من خلال تلميحه في تشييع علي محمد كامل الجواد الذي قضى في الحادث إلى "وجود مخطط مسبق لاستهداف الحزب وأن الاشتباكات كشفت بعض السيناريوهات والبروفات التي كانت تحضر".

الاسد في ايران: وفيما رفعت ايران من وتيرة انتقاداتها للمفاوضات المباشرة، ذلك على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي الذي اشار إلى "حروب العامين 1967 و1973 وما حدث في صبرا وشاتيلا وكفر قاسم حين مارست فيها اسرائيل انواع القتل، كما قامت بشن 6 حروب على لبنان حتى وصلت قواته في بعض الاحيان إلى العاصمة بيروت"، اعلن الناطق باسم الخارجيه الايرانيه ان الرئيس السوري بشار الاسد سيزور ايران بعد شهر رمضان المبارك.

مجلس الدفاع: وبالعودة الى الداخل اللبناني ، انعقد إجتماع المجلس الأعلى للدفاع بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمناقشة الإجراءات ومستلزمات المهمة الدفاعية للجيش الى جانب مهمته في مؤزارة قوى الأمن الداخلي لحفظ الامن في الداخل.

وقالت مصادر متابعة على رغم ان حوادث برج ابي حيدر لا يمكن الا ان تحضر في اجتماع المجلس من زاوية الخطورة الامنية التي شكلتها وما يمكن ان يستتبعها في حال استمر السلاح مستشريا كما هي الحال راهنا في العاصمة، غير ان عنوان الاجتماع الاساسي يبقى شعار تسليح الجيش الذي اطلقه الرئيس سليمان من ارض العديسة عقب الاشتباكات الاخيرة. واشارت الى ان المجتمعين سيستمعون الى تفاصيل الخطة التي اعدتها قيادة الجيش والآلية المقترحة لوضعها موضع التنفيذ بحيث يصار الى درسها وتقويمها والبحث في الاقتراحات الاخرى، ان وجدت.

وكانت اللجنة الوزارية عرضت في اجتماعها امس لما جرى في بيروت في ضوء تقريري وزيري الدفاع والداخلية اضافة الى التحرك السياسي والشعبي المطالب بجعل بيروت مدينة منزوعة السلاح، وانطلاقا من ان هذا المطلب يحتاج الى تضافر جهود الجميع تمنت اللجنة على رئيس الجمهورية عقد اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع اليوم قبل جلسة مجلس الوزراء غدا ليتسنى وضع آلية تتولى الاجهزة الامنية تطبيقها بحيث يصار الى عرضها على مجلس الوزراء غدا، بهدف سحب الموضوع من التداول وتهدئة النفوس والخواطر وتخفيف حدة الخطاب السياسي المتشنج. مصادر اخرى استبعدت ان يناقش المجلس الاعلى اي خطة نهائية او ثابتة في موضوع السلاح في بيروت والمقترحات التي توصلت اليها اللجنة الوزارية.

تسليح الجيش: وفي موضوع تسليح الجيش علم ان قيادة الجيش وضعت صيغة اولية للبرنامج تشكل استكمالا لعملية فتح الحساب الذي كان اعلن عنه وزير الدفاع. وعلم ان قيادة الجيش وضعت جدولا تفصيليا باحتياجات الجيش وما يمكن ان يتم توفيره من خارج العقود المعقودة بين الدول، علما ان في انمكان الوزارة عندما يتوافر المال الضروري للصندوق ان تعيد طرح عدد من برتوكولات التعاون العسكرية التي وقعتها وزارة الدفاع او قيادة الجيش مع عدد من الدول,

على صعيد آخر، طيّر اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الاجتماع الوزاري الذي كان دعا اليه الرئيس الحريري للبحث في ملف الخصخصة الى موعد آخر لم يحدد حتى الآن، علما ان التوجه كان قائما.

ومن ضمن الجدول السياسي اللبناني ليوم غد جلسة عادية لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا لدراسة جدول أعمال من ستة وخمسين بنداً، حيثً من المتوقع أن يحضر فيها بقوة ملف شهود الزور وأحداث برج أبي حيدر اضافة الى موضوع التشكيلات القضلئية وربما الامنية ايضا.

 

الرئيس بري خلال مهرجان "امل" في ذكرى تغييب الصدر

عندما انكشفنا امام العدو أنشأنا المقاومة وحتى لا يقال إننا نستأثر بالموت

دفاعا قبلنا بالاستراتيجية الدفاعية وأكدنا على ثالوث الدولة والشعب والمقاومة

نؤكد عروبة ونهائية لبنان ورفض التقسيم والتوطين والعلاقة المميزة مع سوريا

المبادرة المطلوبة من السلطات اللبنانية هي تطبيق القانون من دون انتقائية

لاهمية تشكيل هيئة الغاء الطائفية وتطبيق الطائف والا البحث عن عقد اجتماعي اخر

قوة ايران وتركيا قوة للعرب ودعم ملموس لتحقيق الاماني الوطنية للفلسطينيين

لا يمكن اغلاق ملف الامام الصدراو تبرأة النظام الليبي حتى لو اكتسب غطاء دوليا

على المستوى الوطني ندعو لاثارة القضية على كل مستوى وصولا إلى الأمم المتحدة

وطنية - 31/8/2010 اكد رئيس مجلس النواب رئيس حركة "امل" نبيه بري" خلال المهرجان الخطابي الذي اقامته حركة "امل" عصر اليوم لمناسبة الذكرى ال 32 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في ساحة القسم في صور، "تنفيذ لبنان لالتزاماته في القرار 1701"، واذ حيا القوات الدولية في الجنوب، أستنكر "الاعتداءات السخيفة على بعض المجسمات الخاصة باليونيفيل".

اضاف: "نؤكد للمرة الألف أن مشروع الدولة وضرورتها في لبنان هو مصلحة شيعية بل إيمان شيعي، وبالتالي غياب الدولة عن دورها هو الذي تركهم في حرمان. رضينا بالهوية اللبنانية ولكننا عندما أصبحنا مكشوفين أمام العدو فعندئذ فقط أنشأنا المقاومة، وحتى لا يقال إننا نستأثر بحق الموت دفاعا عن بلادنا قبلنا بالاستراتيجية الدفاعية وأكدنا على ثالوث الدولة والشعب والمقاومة".

وتابع: "يوما نتهم بأننا ضد الطائف وآخر اننا ضد العروبة، ومن هنا أؤكد أننا ضمانة عروبة واستقلال لبنان".

واكد ان "المقاومة حاجة وضرورة لبنانية، ولو كانت إسرائيل على حدود عكار لكنت عكاريا وعلى حدود كسروان لكنت كسروانيا".

وقال: "اسرائيل تستعد لثورة على صعيد المياه عبر تأمين مياه الشرب لشعبها من مياه البحر الأبيض المتوسط وهي تؤمن اكثر من ألفي جهاز توفير للمياه لهم. يجب أن نوقف هدر المياه اللبنانية في البحر ونبشركم إنه بعد أسابيع فقط سيوضع الحجر الأساس لمشروع الليطاني وسيكون ذلك إنجازا وطنيا يطبق في عهد الرئيس ميشال سليمان.وأتوجه بالشكر إلى سمو الأمير صباح الأحمد الصباح على مساهمته السامية وسمو الأمير الراحل جابر الصباح لإطلاق مشروع الليطاني".

وطالب بالعودة الى كلمة سواء التي اطلقها الامام الصدر، مؤكدا على عروبة ونهائية لبنان، ورفض التقسيم والتوطين والعلاقة المميزة مع سوريا، وسأل عن العقد الاجتماعي في العلاقات اللبنانية، وقال :" انا اراه في اتفاق الطائف ، فكيف نطالب الشرعية ونتهجم على الجيش".

ورأى ان "المبادرة المطلوبة من السلطات اللبنانية هي تطبيق القانون من دون انتقائية"، وكرر ضرورة تطبيق الطائف والا البحث عن عقد اجتماعي اخر".وكرر التأكيد على "قنطرة العقد الاجتماعي الذي شيد عليه اتفاق الطائف ، ونوه باهمية تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية، وطالب بتسريع اقرار اللامركزية في الادارية، ولفت الى تزاحم الاستحقاقات في المنطقة".

واعتبر ان "الادارة الاميركية تريد تحقيق مكسب في الوقت الضائع ، وان الرئيس الفلسطيني اوضح ان المفاوضات المباشرة مثلها مثل غير المباشرة اي لن تحقق اي نتائج"، ورأى ان "اسرائيل تحاول تعميق شرخ الصف الفلسطيني وتحاول تحقيق مبدأ يهودية الدولة، اي طرد فلسطيني ال48 ونقل فلسطينيي الضفة الغربية الى الاردن".

وشدد على ضرورة تشكيل حكومة في العراق منعا لشرذمة العراق. واكد ان سوريا هي ضرورة لبنان وسبيلنا الى العمق العربي وتمثل علاقة المسار والمصير.

ووجه التهاني الى القيادة الايرانية والشعب الايراني لافتتاح محطة بوشهر للطاقة السلمية، شاكرا دعمها لبنان.

ورأى ان "قوة ايران وتركيا هي قوة للعرب ودعما ملموسا لتحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني".

وكان الرئيس بري استهل كلمته بالحديث عن "الامام الصدر الذي ايقظ اريج الحرية في زماننا"، ووصفه بأمام العدل ووامام الغد، واكد "ان قضية اختطافهم لا يمكن اغلاقها او طمسها او تبرأة النظام الليبي حتى لو اكتسب غطاء دوليا او حتى لو وظف امواله لدى برلسكوني من أجل تبرئته، فالراشي والمرتشي الى النار".

واشار الى ان "الاتهام قاطع للقذافي ونظامه باخفاء الصدر ورفيقيه، وسؤالنا دائم منذ 32 عاما للنظام الليبي متى يطلق سراح الإمام ورفيقيه؟ ونحن نعلم أن الصراخ أمام ضمير هذا النظام لم يعد يجدي لإيقاظه، إن هذه النظام لم يكتف بكل أفعاله السوداء وانتقل الى الفعل الأشنع لتبديد المقاومة الفلسطينية عبر مشروعه المهزلة اسراطين، الذي تفتقت عنه عبقريته ولم يعد في العالم من يشيد به سوى ليبرمان وزير خارجية اسرائيل . ونعلم أن الصراخ في صحراء هذا النظام لم يعد مجديا".

واردف :"إن النظام العربي لم يكتف بكل أفعاله السوداء إنما انتقل إلى ما هو أبشع عبر تطويق المقاومة الفلسطينية. وعلى المستوى الوطني ندعو إلى إثارة قضية الإمام الصدر على كل مستوى وصولا إلى منظمة الأمم المتحدة، ونشير إلى صدور قرار المحقق العدلي في لبنان بتجريم النظام الليبي منذ أشهر، فقد توصلنا إلى إحالة القضية إلى المجلس العدلي في لبنان والمطلوب اليوم إصدار الحكم بأسرع وقت فما حان الوقت لذلك بعد 32 عاما".

وتابع: "لا بد أن نستدعي دور القضاء اللبناني في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى لا تنسى، ونؤكد مباشرة التحقيقات على أساس القرائن التي قّمها السيد حسن نصرالله، فإسرائيل لا يمكن أن تنشد السلام للبنان. مراقبة إسرائيل لمنزل رئيس الجمهورية وقائد الجيش مرت كأنها حادثة سيارة، فكفى تسخير القضاء المطالب بالتحرك، وهذا يقع ضمن اختصاصه وهو مدعو للتحقيق بشهود الزور والافتراءات بشأن اغتيال الحريري".

واشار الى ان "القضاء اللبناني إدعى على أحد أربعة شهود الزور، فلماذا إعفاء الباقين وأصل المستندات التي تجرمهم موجودة هنا كون المحكمة الدولية قالت ان لديها الصور عن اعترافاتهم".

وقال:" نحن في حركة "أمل" سندعم تحرير الحكومة من أية معوقات دون قيامها بدورها الاجتماعي.ونعتقد أن لا حاجة للمال لتأمين الكهرباء، فهناك دول كثيرة مستعدة لتأمينها من إيران إلى كوريا إلى روسيا، وأنتم الحكومات وليس الحكومة الحالية فالحكم استمرار، صرفتم ما قيمته 11 مليار دولار، وفي هذا الإطار ندعو إلى إعادة الإعتبار إلى المجلس الاقتصادي الاجتماعي".

 

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الاسبوعي: الامن الشامل يجب أن يأتي من خلال ثقة شاملة من الجميع

ليبق السلاح لدى من يريد المساهمة في الدفاع عن الوطن

لماذا لا يكون كل لبنان منزوع السلاح ولماذا تمييز بيروت؟

الجيش يريد الأمن لكنه يحتاج إلى وحدة القرار السياسي

حادث برج أبي حيدر لو لم يكن مصمم له لما استغل بهذا الشكل

قضية شهود الزور توحي بأن هناك مسؤولين يريدون طمس الحقيقة

وطنية ـ 31/8/2010 عقد تكتل التغيير والإصلاح لقاءه الأسبوعي في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي عرض بعد الاجتماع للقضايا التي بحثها التكتل وأبرزها حادثة برج ابي حيدر، فذكر أنه امتنع عن التعليق في الفترة الأولى بانتظار التحقيق الرسمي بدل تناول الشائعات. وردا على المطالبة ب "بيروت منزوعة السلاح"، سأل "لماذا لا يكون كل لبنان منزوع السلاح؟ ولماذا تمييز بيروت؟ وشدد على أهمية الثقة بين مكونات المجتمع الواحد فإذا انعدمت يحمل الناس السلاح للحماية الذاتية. وفي رد على الحملات على الجيش أكد أن دور الجيش ليس في الاقتتال الداخلي حيث يتحول الجنود الى طرائد يسهل اقتناصها وذكر بما حصل في نهر البارد، وشدد على ضرورة وحدة القرار السياسي التي تسبق إرسال الجيش في مهمات داخلية. وحذر من الاشاعات وتسريبات التحقيق مع العميد فايز كرم والتي تنبئ بمحاولة لدس اسم العماد عون والتيار في الموضوع، ووجه سؤالا رسميا للحكومة عن دور وزراء الداخلية والعدل والاعلام والدفاع في الحالات المماثلة، وهل عليهم مسؤولية ضبط التسريب والشائعات أم يجب استيراد أحد من الخارج ليقوم بهذه المهمة؟

وردا على سؤال قال إن نواب المستقبل تعاطوا مع حادثة برج ابي حيدر من منطلق سياسي، وليس من منطلق أمني وحاولوا تضخيمها وإعطاءها أبعادا أخرى.

في حادثة برج ابي حيدر، انتظرنا فترة زمنية علنا نفهم ماذا حصل. وإذا كان أحدكم يعرف تحديدا كيف حصلت الحادثة وما هي أسبابها سأكون شاكرا، لأننا آثرنا السكوت على تبادل الأخبار وتناول الشائعات كما الاغبياء. انتظرنا والى الآن لم يصدر أي تحقيق رسمي يظهر تفاصيل الحادث، ولذلك امتنعنا عن التعليق. لكننا سمعنا على اثر الحادث المطالبات ب "بيروت منزوعة السلاح"، فلماذا لا يكون لبنان منزوع السلاح، لقد ميزنا بيروت بالتغذية بالتيار الكهربائي 21 على 24 ساعة أما سائر المناطق ف18 على 24، ولكن هل علينا أن نميزها في كل شيء؟ لماذا لا تكون طرابلس امنيا منزوعة السلاح وجبل لبنان منزوع السلاح والمناطق الداخلية منزوعة السلاح؟؟ أين المشكلة؟ فليبق السلاح فقط لدى من يريد المساهمة في الدفاع عن لبنان، عندها تصبح الأجهزة الأمنية هي المسؤولة عن الأمن، وأما الاجتزاء في الأمن لا يجوز لأن الفكرة الأمنية تشمل كل الأراضي اللبنانية واللبنانيين كافة. إضافة الى ذلك فإن موضوع الأمن الشامل يجب ان يأتي من خلال ثقة شاملة، إذ عندما يسود جو من القلق على مكونات المجتمع الواحد يحمل الناس السلاح للحماية الذاتية، لطالما قلت بين عامي 2005 و 2006 أن علينا ان نحمل هواجس الآخر ومخاوفه على حسابنا والآخر أيضا عليه يحمل هواجسنا ومخاوفنا على حسابه عندها يمكننا أن نتفاهم وأن ننزع السلاح من الجميع أو إبقاء السلاح مع الجميع كي نتعاون في الدفاع عن الوطن لكن في اتجاه واحد وليس في اتجاه بعضنا البعض. إذا الثقة هي الأساس، الأمن بين الدول تحفظه السياسة، وضمن المجتمع الواحد يحفظه التفاهم والوحدة الوطنية. عندما يحصل الصدام الداخلي والصدام المسلح يفقد الجيش دوره ومهمته أكان الجيش اللبناني أو اي جيش آخر. لا تعتقدوا أننا بلد طائفي ولذلك لا يستطيع الجيش القيام بمهماته. افرضوا ان صداما مسلحا حصل في فرنسا بين اليمين واليسار ماذا يفعل الجيش؟ أو في اميركا او في انكلترا او في المانيا او في اي بلد آخر. وحدها جيوش النظام حيث الديكتاتورية يمكن ان تقوم بهكذا مهمات. أما إذا ما فقدنا الوحدة الوطنية فالجيش الوطني لا يستطيع القيام بواجبه. من هنا، لا يمكن لأي كان ان يتحدث عن الجيش، ومعظم المتحدثين ليس لديهم أي تجربة، دعونا لا نتذكر ما حصل في السبعينات عندما اختلف أعضاء الحكومة في ما بينهم على قرار إدخال الجيش في المعترك الداخلي، وبهذا الاختلاف شلوا الجيش. وقالوا الجيش لا يستطيع القيام بمهماته.. الجيش يستطيع القيام بمهماته، والجيش يريد الأمن أكثر مما يريده الشعب ولكنه يحتاج الى وحدة في القرار السياسي، وهو لضبط عناصر الشغب وليس للقتال ضد شعب. هناك مناطق لم يطلق فيها النار على الجيش إطلاقا. يقوم بمهامه بهدوء، بينما في مناطق أخرى تحصل تعديات عليه. ثمة مناطق أكثر جهوزية لتقبل فكرة الأمن الرسمي من مناطق أخرى ربما بسبب التراضي او طبيعة الناس، أو لأسباب أخرى، لكن ليست كل المناطق تقبل فكرة القوى الأمنية. لا يمكن نشر الجيش في مدينة يتصارع فيها الأفرقاء ويقومون بالقنص، لا يمكن إرسال الجنود الى منطقة ليس فيها الحد الأدنى من القبول بالمؤسسة الأمنية. لا يمكن رميهم في الشارع تحت القنص، فالدروع لا تحمي رؤوسهم. نحن نعرف كم خسرنا من الجنود في "قتال الشوارع". ونهر البارد لا يزال موجودا. وتابع "بحثنا أيضا موضوع الشائعات، فكما تعرفون انتشرت موجة كبيرة من الشائعات بعد توقيف العميد كرم، مست بمعنويات الناس وعممت جوا من التشكيك ونالت من مؤسسات ومن أشخاص. يومها طرحت تساؤلا أمام الصحافة وقلت من المسؤول عن سرية التحقيق الذي يتم تسريبه؟ هل هو وزير الداخلية من خلال المؤسسة التي تحقق وهي تابعة له؟ أم هو وزير العدل المسؤول عن قضاة التحقيق لأن القضاء هو بتصرف وزير العدل؟ أم هو وزير الاعلام الذي يسهر على الأخبار التي تصدر؟ أم هو وزير الدفاع المسؤول في الأيام التي يتهدد فيها الاستقرار..؟ ثمة فرع له أهمية كبرى في المؤسسة العسكرية وهو محاربة الحرب النفسية ومحاربة الشائعات التي تمس بمعنويات الشعب.سألت أربع وزارات وتلقيت جوابا واحدا لم يكن في مكانه، يقول إننا قمنا بزج المؤسسة العسكرية، التي لم آت على ذكرها، ففي المؤسسة العسكرية هناك مكتب خاص اسمه مديرية التوجيه التي تقوم بالرد عندما يتعلق الأمر بالأمور العسكرية، أما عندما يتعلق الموضوع بالأمور السياسية فالوزير هو المسؤول وعليه أخذ المبادرة. وتتابع مسلسل الشائعات، فمنذ أيام، وتحديدا في 24 آب، وورد في تلفزيون الجديد تقرير عن التحقيق مع العميد كرم يتعلق في جزء منه بي شخصيا، ونسبت المعلومات الواردة فيه الى مصادر قريبة من فرع المعلومات ، وذكر ذلك مرات عدة مثل: "هكذا تبدأ مصادر قريبة من فرع المعلومات روايتها..." شعر رئيس فرع المعلومات حينها بالحيرة والحرج" ... من تراه قام بتسريب شعور ومشاعر رئيس فرع المعلومات؟ تتابع المصادر بحسب التقرير: " قرر الحسن إعطاء الضوء الأخضر لعملية التوقيف" ... "تجاوب كرم مع الموضوع فاجأت وسام الحسن نفسه". من أخبر عن المفاجأة؟؟ ودائما بحسب رواية فرع المعلومات نصل إلى بيت القصيد في النهاية، فيقول التقرير:" في باريس دأب كرم على زيارة عون ونجح سريعا في كسب ثقته فتحول الى صديق مقرب للعماد المنفي ومستشار سياسي حتى أنه لعب دورا كبيرا في تشجيعه على اللقاء بعدد من النواب الأميركيين المقربين من اللوبي الصهيوني والإدلاء بشهادته أمام الكونغرس الأميركي تمهيدا لصدور القرار الشهير 1559 المتعلق بمحاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان. قبل كل شيء هذا غباء شديد، فالقرار 1559 بكل بساطة لا علاقة له بقانون "محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان". نعم، نحن عملنا على هذا القانون، وعملنا بكل فخر واعتزاز من اجل صدوره، إنما في ما يتعلق بالقرار 1559 فكنا نعمل لاستصدار قرار يعيد السيادة إلى لبنان ويستند إلى القرار 520 الذي ينص على انسحاب كل القوى الغريبة عن الأراضي اللبنانية. لا علاقة لنا بما وضع فيه عن انتخابات رئيس الجمهورية ولا بنزع سلاح المقاومة أو الفلسطينيين، تفاجأنا بهما، ولكننا لم نتنكر له، وأيدنا مشروع انسحاب الجيش السوري من لبنان وتحفظنا على الباقي، وقمنا بإدخال البنود المتعلقة بالفلسطينيين وبسلاح حزب الله في مفهومنا اللبناني، وهذا القرار ليس ملزما للبنان. بقيت إسرائيل 22 سنة من دون تنفيذ القرار 425 على رغم انه ينص على الانسحاب الفوري من الأراضي التي احتلتها في 14 آذار 1978 حتى نفذته اخيرا في العام 2000. نحن أوجدنا التفسير للقرار 1559 ، وتحدثنا عن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها وتحدثنا عن العلاقات مع سوريا بعد الانسحاب وعن سلاح المقاومة بعد انتهاء المشكلة القائمة بيننا وبين اسرائيل. لكن ليس هذا بيت القصيد في التقرير، بيت القصيد هو الحديث عن "المقربين من اللوبي الصهيوني"، هناك محاولة ملامسة إسمية. بدأت الحملة بعناوين الصحف التي تعتبر نفسها صديقة أو غير صديقة، والحديث عن الإحباط على مدى أيام، وجملة الأسماء التي تداولتها الشائعات وكل الكلام عن التيار الوطني الحر. بالرغم من أننا واجهنا الموقف منذ اليوم الأول وقلنا إن السقوط إذا حدث فهو يحدث لشخص ، ولكن يبدو أن المحاولة هي أبعد من ذلك، وهي تتوضح شيئا فشيئا بما يمارس حاليا من مخالفة أصول المحاكمات في التحقيق، وأنا لن أدخل في التفاصيل، هناك محامون وأشخاص مكلفون يتابعونها. ولكني أرى أن هناك اعتداء دائما علينا، والآن نحن نتوجه بسؤال رسمي للحكومة: ما وظيفة هؤلاء الوزراء الأربعة في الحالات المماثلة؟ هل يشعرون أن عليهم مسؤولية أم يجب أن نستورد أحدا من الخارج أو نكلف مؤسسة لتقصي الشائعات وضبط الإعلام وتنوير الناس؟ فإذا بقينا في هذا الغباء، وظل الجمهور يتناقل الشائعات في كل حادث يحصل من دون أن يعرف كيف حصل وما مسبباته، فإننا نسير نحو الكارثة. الآن صرنا نعرف كيف تقع الصدامات؛ يكذب أحدهم بشأن آخر، فتتداول الكذبة ويبدأ التعليق عليها وكأنها حقيقة واقعة وتنتقل من شخص لآخر وهكذا دواليك. في كل حدث على المحققين أن يطلعوا الرأي العام على نتائج تحقيقاتهم بشفافية حتى يأخذ الموقف الصحيح، لأنه في حال حصل حادث، ولو كان صغيرا وتم التعتيم على أسبابه فهو يتطور ليصبح حادثا سياسيا، يتسيس، ويصبح في النهاية طائفيا، ويصبح في أعلى الهرم السياسي... هذا لا يجوز في وطن معرض لضرب استقراره في أي لحظة من قبل أعداء يتربصون به. يجب أن يتعاطى الجميع مع الأحداث في إطار المسؤولية، وبالعودة إلى ما حصل في برج أبو حيدر، هذا الحادث لو لم يكن مصمما، لما استغل بالشكل الذي استغل فيه، يمكننا أن نستنتج لماذا صار هذا الاستغلال الواسع بسبب خلاف على موقف سيارة، هذه ليست المرة الأولى يشتبك بها اثنان، لماذا تحول إلى اشتباك واسع؟ إذا كان هناك شيء موجب للخوف فإن أبسط حادث يقع في أي ضيعة مسالمة، يمكنه أن يتسبب بنزول كل من يريد النزول إلى الشارع حاملا السلاح. نحن اليوم نعيش هذا الجو، فمن يحفظ الأمان ليست قوى الأمن، قوى الأمن ليست لمحاربة شعب مسلح يختلف داخليا، قوى الأمن هي لمقاومة عناصر شغب محدودة يرفضهم كل الناس. اذا، المطلوب هو قليل من الصراحة، وليطمئن كل واحد الآخر بأن نواياه صافية تجاهه أولا، عندها أعتقد أننا سنقدر على حصر عناصر الشغب، وعلى مكافحة الشغب والتمتع بالأمان، أما هكذا في الأجواء الحالية الدولية والإقليمية والمحلية، ومع وجود التحريض ووجود من يعمل على التغطية والتمويه فإن الوضع لا يطمئن. وأكبر دليل على التغطية والتمويه هو موضوع شهود الزور الذي تحول إلى جدل بيزنطي، وهو لا يوحي أن هناك مسؤولين يريدون معرفة الحقيقة، على العكس، يدل أن هناك مسؤولين يريدون طمس الحقيقة وتغطية من حاول تشريد التحقيق باتجاه مسالك أخرى. وطالما الوضع هو كذلك، فلكل إنسان الحق بأن يخاف على نفسه، وبخاصة أن الدولة اللبنانية سلمت اللبنانيين إلى قضاء رفع الحصانة عن جميع الناس، وهو ما أعتبره جريمة ضد الدستور اللبناني، لأن أي قضاء لا يسلم الا بموجب المادة 20 . خلافا لذلك يجب تعديل الدستور من قبل مجلس النواب، وهناك المادة 52 عن طبيعة المعاهدة أو طبيعة الاتفاق الذي حصل مع مجلس الأمن يتطلب موافقة مجلس النواب. يوم تقدم الطلب للمحكمة لم يكن أحدا ضدها، طلبنا عرض الاتفاق لنبدي الرأي به، ولكنهم قاموا بعملية تهريب.رأينا تحقيق ميليس والشائعات، فهو مشابه تماما لمهرجان برج أبي حيدر الذي شهدناه، تذكروا كيف كانوا يتكلمون عن تقرير ميليس وماذا سيتأتى عنه، وبعدها يقولون أن التحقيق سري! "يا رب نجنا من الألسن الطويلة والألسن السامة..."

حوار ثم أجاب عن الأسئلة: سئل: جنرال، كيف تقيم موقف وكيفية تعاطي رئيس الحكومة مع هذا الحادث، وهل برأيك أن أداءه وموقفه واضح خاصة بعد الهجمة التي شنها نواب المستقبل على حزب الله؟ اجاب: لا أريد تقييم موقف أحد، لكن أعلم على الأقل أنه حصل اعتداء على عناصر من حزب الله ثم حصلت ردة الفعل.تعاطى نواب المستقبل مع الحادثة من منطلق سياسي، وليس من منطلق أمني وحاولوا تضخيمها وإعطاءها أبعادا أخرى قبل صدور التحقيق وهذا خطأ. ذكرونا بقصة التحقيقات أيام ميليس: عندما تقع الجريمة، يصرخون "سوريا متهمة، اشطفوا الطريق! قبل ذلك، عندما كانت القوات السورية في لبنان، كانوا يصرخون "إسرائيل متهمة، اشطفوا الطريق"... هذه القصة يجب الانتهاء منها. والآن نفس الشيء يحصل، كل شخص ينطلق من اتهامات والأبشع من ذلك، تصبح التهمة جماعية: الشيعة، السنة، المسيحيون، المسلمون.. هذا غير مقبول، ليس هناك من مسؤولية جماعية في الجريمة، هناك مسؤولية فردية أي على من قام بالجرم، وأعتقد أنه عندما نحدد المسؤولية الفردية، يتوقف الاستغلال ويلتزم الجميع، لكن عندما نسقط حصانة الناس كافة، طبعا سيحصل صدام جماعي، لأننا نحن نجر أنفسنا نحو التصادم. سئل: جنرال، في سياق شهود الزور، تطالبون طبعا بكشف هذا الملف لمعرفة الحقيقة كاملة، لكن اليوم يتهمكم جوني عبدو بأنكم شاهد زور بموضوع ال 1559، لأن الجنرال تراجع عن هذا القرار بعد أن كان هو الساعي الأساسي اليه. اجاب: هو ضائع، لديه فقدان ذاكرة، هو يعلم لأنه من المشاركين فيه. سئل: بعض المصادر أشارت الى ان الجنرال عون سيلغي زيارته إلى قرطبا لأنها تلي زيارة البطريرك صفير بيوم. اجاب: هذا نوع من الثرثرة على فنجان القهوة الصباحية، عدلت البرنامج لأنني سأكون في مكان آخر ولاحقا تعلمون. سئل: جنرال، اليوم بعد أحداث برج أبي حيدر، كيف يمكن وقف انفلات السلاح في لبنان، وماذا يفعل سلاح المقاومة في بيروت تحديدا؟ اجاب: هناك أيضا سلاح السلفيين في طرابلس وفي عكار وأكروم، يخططون به لهجمات على قرى أخرى، هذا السلاح في بيروت هو للدفاع عن كيان معين، أما السلاح في عكار ما غايته؟ هنا نعلم أن السلاح مرتبط بمن يقاوم، المقاومون الموجودون هنا، هذا سلاحهم، وأبعد من المقارنة، أنا حددت الأسباب التي تسقط استعمال السلاح في الداخل. الخاسر الأول هو حزب الله عندما تستدرج سلاحه للداخل لأنه لم يستعمله داخلا الا في حالة ردة فعل فردية، حصلت تعديات سابقة عليه وسقط لديه ضحايا ولم يستعمل السلاح ولم يقم بردة فعل، في حي السلم وقع عدد من القتلى، ولم تظهر أية ردة فعل على ذلك، كذلك الأمر في الشياح ولم تظهر أية ردة فعل، خلال الـ" int sit"، وقع عدد من القتلى في منطقة قصقص، وأيضا لم تظهر أية ردة فعل على ذلك، والآن وقع عدد من القتلى وقام بعض العناصر بنوع من ردة الفعل وكانت طبيعية. إذا، هناك من هم مجهزون للقيام بالمشاكل الداخلية وهناك من هم مجهزون لاستعمال السلاح من الخارج. ولكن عندما يكون المرء مستهدفا بالاعتداء عليه أن يدافع عن نفسه، ولكن في بعض الحالات يكون الاعتداء في الداخل على الآخر وليس ردا على اعتداء يأتي من الخارج. جميعنا نعلم ما الذي حصل في الضاحية خلال حرب تموز، فلو لم تمتلك الضاحية التي هي على حدود بيروت، السلاح ، من كان ليقول أنها لن تتعرض لأي إنزال؟ إسرائيل تهدد اليوم بضرب إيران، ولديها أسطول جوي يمكنها من القيام بإنزال في منطقة عكار أو بيروت أو أي منطقة. بيروت ليست مدينة مفتوحة لأي كان، ولكن المهم هو استعمال السلاح، فعندما يكون السلاح منضبطا لا يمكن أن يسيء إلى أحد. الجميع يمتلك السلاح، ونحن أيضا نمتلك السلاح ولكن لا نصوبه نحو أحد، ولكن إن اعتدى أحد علينا فسندافع عن نفسنا. لا تنظروا إلى المشكلة من الأسفل، بل أنظروا إليها من الأعلى، بدءا من أولئك الذين يتكلمون عنها، أي على المستوى السياسي ومستوى القيادات السياسية، فالمشكلة عندهم وليست عند الشعب.

سئل: جنرال، إن لم يحفظ الجيش النظام بعد الاشتباكات التي وقعت في برج أبي حيدر، من سيحفظ النظام؟ اجاب:الجيش يحفظ النظام بتوافق الطرفين المتخاصمين. لا يستطيع الدخول إلى مدينة وهو يتعرض للقنص. لن يقوم أي ضابط بالجيش برمي نفسه ورمي عسكره كيفما كان. يجب أن يستطلع أولا، فلا يمكن أن يدخل من دون استطلاع ويقع بعدها في الفخ. لقد رأينا كيف تم ذبح ستة وعشرين عسكريا بالسكين عندما كانوا نائمين. لا يستطيع أن يدخل هكذا. كم مرة فاجأوا سيارات عسكرية على الطريق وقتلوا من بداخلها؟ القصة الأمنية في الداخل صعبة جدا، خصوصا بالنسبة للجيش لأنه يرتدي بزته ويتوجه إلى المعركة، ما يميزه عن غيره كما نميز العصفور الذي يحط على رأس الشجرة، ما يجعله هدفا سهلا لأي كان وخصوصا إن كان مستهدفا. لقد شعرت من جراء الأحاديث السياسية بأن الجيش مستهدف في الداخل، ولربما كان استهدافه على أثر حادثة العديسة.

سئل: جنرال، بعيدا عن الأخبار الأمنية، أين أصبحت الموازنة، فقد سمعنا أنه ما من قطع حساب أي أنه ليس هناك موازنة، كما يتم رمي المسؤوليات على بعض الوزراء كوزير الطاقة ووزير الاتصالات، فيقال بأن المشكلة عندهم. أين أصبحت الموازنة؟ اجاب: هل هناك أي رابط بين المسؤولية التي يلقونها عليهم وسلوكهم؟ الحمد لله أننا انتهينا من ميزانية وزارة الطاقة البارحة. وقد تكلمت عن قطع الحساب في المرة السابقة، فقطع الحساب يجب أن يتم عن كل سنة ، كما أن هناك مديرية المحاسبة، فقد تعطي فرصة لسنة، ف عندما يتم صرف المال يجب أن يكون هناك مراقب مالي ليوافق على الموازنة وعل صرف الأموال، فعندما يوافق يتم تخريج هذه الأموال على أنها صرفت، أي أن هناك تيويم (يومي) أو شهري أو كل معاملة منفردة، يجب أن يتم تسجيلها في المالية على انها صرفت، فنصل في نهاية العام ونعلم ما الذي تم صرفه، ونعرف إن كانت المحاسبة قد تابعت المسار الصحيح، وهكذا من الممكن ان تنتهي في نهاية العام، وقد يعطونها عاما آخر للمراجعة والتدقيق كي يتم تقديمها مع موازنة السنة التي تلي. أي يجب أن يكون لدينا اليوم موازنة العام 2009. ولكن لم يتم تقديم لا موازنة العام 2009 ولا العام 2008 ولا العام 2007 ولا العام 2006 ولا العام 2005 ولا العام 2004 ولا العام 2003، وغيرها من الأعوام أيضا لم يتم تقديم موازنتها. الحكومة لم تتقيد بالموازنات التي قامت بها، وقد صرفت أكثر من المفروض بحوالي الأحد عشرة مليارات ليرة، كما حصلت الكثير من المخالفات المالية، وأعتقد، حسب ما قيل لي، أن هناك مصاريف غير مبررة. فمثلا، النسبة الأعلى للقروض كانت سبعة مليارات، وكان هناك أكثر من مليار ومئتي ألف زيادة على نسبة القروض المسموح بها. هناك مخالفات في قواعد المخالفة، فلم يتم احترامها، وهذه الأمور يجب أن يتم ضبطها. نحن نحاول هذا العام من خلال لجنة المال، لأن رئيسها ينتمي إلى تكتل التغيير والإصلاح، أن نضبط الموازنة ضمن القوانين الدستورية وضمن قواعد المحاسبة العامة بحسب الأصول، وأرجو أن نضبطها في العام المقبل من حيث الشكل والمضمون أيضا، لأن هذه الموازنات الإجمالية التي يقال فيها تم صرف لمجلس الإنماء والإعمار 450 مليون، مئة مليون، مئتي مليون... هذه ليست بموازنة. ثم كيف سيتم توزيع المال ومن الذي سيوزعه؟ لذلك إن رأينا مجموع مصاريف مجلس الإنماء والإعمار نرى فيه العجائب. ففي بعض المناطق تدفع مبالغ محدودة في حين أنها تتخطى كل السقوف في مناطق أخرى أهذا ما يسمى بالإنماء المتوازن؟ نحن نعاني كثيرا من هذا الموضوع على مستوى المناطق اللبنانية. هذا بالإضافة إلى التصرف المسيس في التعيينات القضائية والإدارية... نحن التغيير والإصلاح، التغيير يفرض علينا كسر المحرمات والرتابة في العلاقة، أي عندما يقال أن "هذه الأمور تتم بهذه الطريقة" وتكون خاطئة. نحن لسنا مضطرين لقبولها، لذلك نحن نصطدم كل يوم مع أحد. ولو استاء بعض الأصدقاء أحيانا، فهذه ليست مشكلة كبيرة، لأننا لم نأت لنمشي على طريق نعرف مسبقا أنه خطأ، حيث يتم تنفيذ الأمور بطريقة خاطئة. فحتى لو كانت الطريقة "متحجرة"، نرميها ونأتي بأخرى. لن نتهاون بموضوعين أساسيين: لا التقليد الأعوج، ولا الفساد. على الأقل ضمن وزاراتنا. لا يتجرأن أحد على التوجه نحونا. نحن نلدغ، كما أننا نواجه، نواجه على الصعيد الخارجي، ونواجه على الداخلي ولدينا القدرة الكاملة لذلك.

سئل: جنرال، مطلوب غدا تمرير عدد من التعيينات ومن بينها تعيينات قضائية، كيف ستتعاطون مع الموضوع؟ اجاب: ما نوافق عليه نكون قد وافقنا عليه، ومن لا نوافق عليه يعني أننا لم نوافق عليه.

سئل: جنرال، تقولون بأن الجيش غير قادر على التدخل بقضايا تشبه حادثة برج أبي حيدر؟ اجاب: كلا. انتبهوا فنحن لم نقل ألا يتدخل الجيش. لم يكن مستهدفا وقد نزل وتدخل. ولكن الجيش لا يجلس منتظرا المشاكل فيقفز سريعا ويتدخل. من كان يعتقد أنه ستقع مشكلة في بيروت؟ هناك دائما إشارات مسبقة تدل على وقوع حدث ما. من المؤكد أن الجيش الآن قد زاد من جهوزيته في تلك المنطقة. سئل: جنرال، هذا الموقف يظهر الجيش وكأنه غير قادر على ضبط الوضع أمنيا. اجاب: إن أراد الشعب اللبناني بأكمله أن يتقاتل في ما بينه، فمن المؤكد ألا يكون الجيش قادرا على ضبط الأمن. افترضوا أن في داركم "حنفية" تسرب المياه، كيف من الممكن أن تجففوا داركم؟ يجب ان تسكروا "الحنفية". يجب إقفال "حنفيات" المشاكل أولا ومن بعدها تنظفون الدار، وتنتقون العناصر المشاغبة وتضعونهم جانبا. لم حذرت من المؤامرة؟ لم حذرت من تجييش الناس ومن تحريك بعض الفئات؟ لم تكن قد حصلت أية مشكلة، لم أتعجب من وقوع الحادث، ولن أتعجب إن وقع حادث آخر ولن أتفاجأ. عندما أقوم بالتنبيه لا يعني أنني بصدد خلق الإشاعات. أتكلم في هذه الأمور مرغما كي أنبه الناس ليكونوا واعين. ولكن النتيجة نفسها، فعندما نتكلم لا يصغون وعندما يقع الحادث يرفضون الانتباه ويعودون ليقعوا في الفخ نفسه