المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 03 أيلول/2010

إنجيل القدّيس لوقا 17/20-37 /مجيء ملكوت الله

ولما سأله الفريسيون: متى يجيء ملكوت الله؟ أجابهم: لا يجيء ملكوت الله بمشهد من أحد. ولا يقال: ها هو هنا، أو ها هو هناك، لأن ملكوت الله هو فيكم. وقال لتلاميذه: يجيء زمان تتمنون فيه أن تروا يوما واحدا من أيام ابن الإنسان ولن تروا. وسيقال لكم: ها هو هنا، أو ها هو هناك! فلا تذهبوا ولا تتبعوا أحدا،  لأن مجيء ابن الإنسان في يومه يكون مثل البرق الذي يلمع في أفق ويضيء في آخر. ولكن يجب عليه قبل ذلك أن يتألم كثيرا، وأن يرفضه هذا الجيل. وكما حدث في أيام نوح، فكذلك يحدث في أيام ابن الإنسان: كان النـاس يأكلون ويشربون ويتزاوجون، إلى يوم دخل نوح السفينة، فجاء الطوفان وأهلكهم كلهم. أو كما حدث في أيام لوط: كان النـاس يأكلون ويشربون، ويبـيعون ويشترون، ويزرعون ويبنون، ولكن يوم خرج لوط من سدوم أمطر الله نارا وكبريتا من السماء فأهلكهم كلهم. هكذا يحدث يوم يظهر ابن الإنسان. فمن كان في ذلك اليوم على السطح، فلا ينزل إلى البـيت ليأخذ حوائجه. ومن كان في الحقل فلا يرجــع إلى الوراء. تذكروا امرأة لوط! من حاول أن يحفظ حياته يخسرها، ومن خسر حياته يخلصها.

أقول لكم: سيكون في تلك الليلة اثنان على سرير واحد، فيؤخذ أحدهما ويترك الآخر. وتكون امرأتان على حجر الطحن معا، فتؤخذ إحداهما وتترك الأخرى. ويكون رجلان في الحقل، فيؤخذ أحدهما ويترك الآخر . فسأله التلاميذ: أين، يا رب؟ فأجابهم: حيث تكون الجيفة تجتمـع الغربان.

Listen

al-Lbnāny al-Kndy Mjls at-Tnsyq (LCCC) Tdyn Bshdh Mqtl Ārbʻh Āsrāʼiylyyn Mdnyyn
Byān Ş
fy
Sbtmbr 01/2010

Lā Twjd Klmāt Ymkn ʼN Tşf al-Wāqʻ al-Qtl al-W
shy Lʼrbʻh Mdnyyn ʼSrāʼiylyyn Ywm 31 Āghsţs Bālqrb Mn al-Khlyl Fy a-fh al-Ghrbyh. Mā Hw Mthyr Llāshmʼizāz Wlā Tghtfr Llghāyh Wbkl al-Wsāʼil Hw Nwʻ Ghryb Mn al-Ātfālāt at-Ty Kānt Tqwm Bhā rkh mās Fy Rlh Ghzh. Wkānt Mdhbh Ytfl Bh Fy Shwārʻ Ghzh Wdhlk Btwzyʻ al-lwá Tʻbyrā ʻN al-Fr Wkʼn al-Jrymh Hw Āntşār Kbyr Wmshrf al-ʻSkry. Hdhā an-Nwʻ Mn as-Slwk Ghyr ʼNsānyh Qāsyh Tmāmā Wlys Lh ʻLāqh ʻLá al-Āţlāq Llḩḑārh Wālslām Wālryh Wāltsām Wqwq al-ʼNsān. Bāltʼkyd Mthl Hdhh aţ-Ţqws al-Wshyh Yntmy ʼLá ʻŞr al-jr Wʼlá Sn Qānwn al-Ghāb.

Wn
n Fy Mjls at-Tnsyq al-Lbnāny al-Kndy (LCCC) ، Tʻtmd Tmāmā al-Byān adh-Dhy Şdr al-Ywm ʻN al-Mdfʻ Lwrāns al-Krām ، Wzyr Kndā Llshʼuwn al-Khārjyh Wjāʼ Fyh : "kndā Tdyn Bshdh al-Lylh al-Māyh Mmā ʼSfr ʻN Mqtl ʼRbʻh Mdnyyn ʼSrāʼiylyyn. Wnʻrb ʻN Tʻāţfnā al-ʻMyq Mʻ Lā Yjb ʼN ʼSr a-Ḑḩāyā ، Whdhh al-Wshyh ، Wālʼʻmāl al-Jbānh Mn Qbl ʼWlʼik adh-Dhyn Yqāwmwn Jhwd as-Slām Ymkn Lhā ʼN Tnāl al-Khţwh al-Hāmh at-Ty Sytm Ātkhādhhā Tjāh Tz̧l Shāmlh Wtswyh ʻN Ţryq at-Tfāw Ghdā Fy Wāshnţn "tshjʻ Kndā Lklā aţ-Ţrfyn Mltzmyn Wāstʼināf al-Mfāwāt. al-ʻNf Wālʼjrāʼāt Mn Jānb Wād Fqţ Yʻr Llkhţr Mādthāt as-Slām. "

Wnʻrb ʻN Tʻāzynā Lʻāʼilāt a
-Ḑḩāyā Wndʻw Llārhābyyn Wrāʼ Hdhā al-ʻMl al-Mrwʻ ʼN Ykwn Tqdymhm Llʻdālh.

Fy al-Khtām Ln Ykwn Hnāk Slām Fy ash-Shrq al-ʼWsţ Klh Qbl an-Nz̧āmyn as-Swry Wālāyrāny at-Ty Ytm Msʼuwlh Msʼuwlyh Kāmlh ʻN at-Trbyh
، Wāltdryb ، Wtshjyʻ Wtmwyl Wtşdyr al-ʼRhāb Wālmnz̧māt al-ʼSāsyh Hy ʼMā Āţā Mthl Kān al-Wʻ Fy Kl Mn al-ʻRāq Wʼfghānstān ʼW al-Qsry Wbkl al-Wsāʼil Lwqf Tmāmā Mkhţţāt al-ʼRhāb.

LLCCC
al-Yās Bjāny

Dictionary - View detailed dictionary

 

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية تدين بشدة مقتل أربعة إسرائيليين مدنيين

بيان صحفي

01 أيلول 2010

تورنتو/كندا

لا توجد كلمات يمكن أن تصف واقعة القتل الوحشية لأربعة مدنيين إسرائيليين في 31 من شهر أب الفائت بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية. أما ما هو مثير للاشمئزاز والآسي ومستنكر كلياً هو هذا النوع الشاذ والصنمي من الاحتفالات التي قامت بها جماعات حركة حماس في قطاع غزة. فقد مجد هؤلاء المذبحة فرحين واحتفلوا بها في شوارع غزة بتوزيع الحلوى تعبيرا عن فرحهم وكأن الجريمة هذه هي انتصاراً عسكرياً كبيراً ومشرفاً. مما لا شك فيه أن هذا النوع من السلوك الهمجي هو غير إنساني وليس له أية علاقة على الإطلاق بالحضارة والسلام والحرية والتسامح وحقوق الإنسان، وبالتأكيد مثل هذه الطقوس الوحشية تنتمي بثقافتها إلى مفاهيم العصور الحجرية وشريعة الغاب.

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية تتبنى كلياً البيان الذي صدر حول الجريمة اليوم عن وزير الخارجية الكندي والذي وجاء فيه ما يلي : "تدين كندا بشدة مقتل أربعة مدنيين إسرائيليين الليلة الماضية، ونعرب عن تعاطفنا العميق مع أسر الضحايا، وهذه الوحشية، والأعمال الجبانة من قبل أولئك الذين يقاومون جهود السلام لا يمكن لها أن تنال من الخطوة الهامة التي سيتم اتخاذها تجاه عملية السلام الشاملة والتسوية عن طريق التفاوض غدا في واشنطن. تشجع كندا كلا الطرفين الملتزمين استئناف المفاوضات وتؤكد أن العنف والإجراءات من جانب واحد فقط تعرض محادثات السلام للخطر"

من المنسقية نعرب عن تعازينا لعائلات الضحايا وندعو لتقديم الإرهابيين الذين يقفون وراء جريمة الخليل المروعة للعدالة.

في الختام لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط كله قبل التعامل الدولي الحازم مع النظامين السوري والايراني اللذين يتحملان المسؤولية الكاملة عن تفقيس وتدريب وتشجيع وتمويل وتصدير الإرهاب والمنظمات الأصولية. المطلوب إما إسقاط هاذين النظامين كما كان الحال في العراق وأفغانستان أو لجمهما ومنعهما من الاستمرار في مخططاتهما الإرهابية.

عن المنسقية

الياس بجاني

 

من ملفات العار اللبنانية: ألف طفل لبناني في مدارس إسرائيل اليهودية

 الخميس, 02 سبتمبر 2010

يقال نت/في إحصاء أوردته مواقع عبرية أن عدد التلامذة اللبنانيين في المدارس الاسرائيلية قارب هذا العام الألف تلميذ، وهم يتوزعون في منطقة الشمال في المدارس اليهودية .

سؤال الى المسؤولين اللبنانيين:هل سرّكم هذا المشهد،وهل ستبقون "متواطئين"مع غلاة القوم الى أن يأتي يوم وتصبح إسرائيل من دول الإنتشار،أم تنتظرون عودتهم شبابا الى الوطن،حتى إذا أجرى أحدهم اتصالا برفيق طفولة تطلون أبطالا في مكافحة العمالة والعملاء؟

 

منزوعة الأوهام.

الشرق/الهام ناصر

هل كان الحادث وهما..! وهل الأسلحة الثقيلة والخفيفة وهما..! وهل القتلى والجرحى وهما..! هل إحراق المسجد والممتلكات الشخصية وهما..! وهل ليلُ النيران وترويع الأهالي وهما..!  الهم الذي يعشش في رأس الحزب هو نزع بيروت من تحت سُلطتهِ العسكرية، والوهم الذي يريدون نزعه من رأس اللبنانيين أن تبقى بيروت مُحايدة نظيفة من الحروب الأهلية الصغيرة المُتنقّلة، خالية من خلايا الميليشيات المسلّحة المزروعة في كل شارع وحي.  المُعلّقة الجديدة للشاعر محمد رعد تلك التي صدح بها الصوت الأجش بأبياتٍ من الشِّعر عنوانها "بيروت منزوعة الأوهام "..!  أية أوهام تلك التي يقصدها؟؟ وإلى ماذا يرمي..؟  المعنى بقلب الشاعر، وهو يريد من اللبنانيين أن لا يعيشوا وهمَ  بيروت الآمنة المتنوّعة، بيروت الحضارة والثقافة والفنون والموسيقى والشّعر، بيروت الفرح والسّهرِ والحياة ..  فكيف تكون بيروت مُستقلّة بعيدة عن عيون الحزب ومخابراتهِ، وكيف لها بالسيادة من دون سيطرة حزب الله عليها بسلاحه؟؟  وكيف يُمكن للحزبِ أن لا يكونَ مُتحكّما فارضا سُلطته في قلب العاصمة ؟ وكيف له بالتخلّي عن قبضة يده الحديدية التي تخنق العاصمة بسلاحه المنتشر حيث كل زقاق..!  إنه يحاول إيصال رسالة للجميع  بأن لا يتوهمنّ أحداً بنزع بيروت من بين مخالبهِ وأنيابهِ، وأن لا يعيش اللبناني وهمَ بيروت السلام..!  فنزع السلاح في قاموسهم وهمٌ كبير، وبيروت الحُرّة الأبيّة التي يريدها اللبنانييون "وهمٌ عصيب"، وبيروت الخالية من السلاحِ التي تسعى لها  الدولة "وهمٌ لا محال "..!!  أوهام رعد يقصد منها أمل اللبنانييون في بيروت العيش المشترك، وبيروت الرسالة الخالدة للتعدّدية وبيروت الخالصة النقيّة من النزاعات الطائفية.. تلك هي بيروت التي يريدونها خانعة خاضعة لسلاحهم ، تلك الغريبة عن لبنان وتاريخه وأهله، ولكن، ليطمئن أهل السلاح .. فدوام الحالِ من المُحال..

 

بيروت.. لها أهل وأصحاب 

٢ ايلول ٢٠١٠ /:ميرفت سيوفي

كان ينقص هذا البلد بعد طاعون التصريحات اليوميّة التي"ينفتق" أصحابها على المنابر وتنتفخ أوداج رقابهم وتجحظ عيونهم لإخافة الناس، أن يحلّ بالبلد فيروس التهاب العيون مع أن عمى الأبصار والبصائر ضارب أطنابه، حتى اكتملت "سيبة" الفزع مع دخول الجرب والقمل على لائحة منغصات يوميات اللبنانيين.. فمن "الفجرة" العجيبة التي تنتاب حزب الله مع اقتراب موعد صدور القرار الظني وحصحصة الحقيقة، و"كريزة" شهود الزور التي يريد أن يقنعنا بها، وهي قانوناً لا تتجاوز حدود "إفادة كاذبة" لا أكثر أمام التحقيق لا شهادة تحت القسم أمام قوس المحكمة ، ثم "جنّونة" حزب الله بعد ضربه خبط عشواء في شوارع بيروت، ثمّ فلتان السلاح عن أبو جنب بيد "مين ما كان"، والمثل الشعبي يقول: "السلاح بإيد ... بيجرح"، إلا أنّه في بلادنا يقتل!!

وتظلّ كلّ هذه هيّنة أمام "تكشيرة" و"صراخ" نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وهو يبلغنا أنّه: "لا يوجد أصحاب لمدينة بيروت يقولون لنا ما نفعل وما لا نفعل"!! وبدّو "ما يواخذنا" الشيخ قاسم بيروت لها أهل وأصحاب سواء أعجبه الأمر لم يعجبه ، وسواء "غلّفه" بموضوع الشراكة تحت حكم السلاح أم لم يغلّفه ، وهو إن أصمّ أذنيه عمّا يقوله ويدعو به أهل بيروت على "ظالميهم" لكان تأنّى كثيراً في كلامه ، بيروت لها أهلها وهم أصحابها شاء من شاء وأبى من أبى ، وهي حاضنة كل مناطق لبنان ، ولكن لا يعني هذا أن "يركبوا على ظهرها ويستحمروا أهلها"!!

وللمناسبة يا شيخ قاسم ، نودّ أن نسألك هل نستطيع أن يذهب كم بيروتي إلى قريتك "كفركلا" ويقع بينهم حادث فردي ويطلقون النار على بيروت أهل القرية ، فهل لقريتك حرمة ، وعاصمة لبنان لا حرمة لها... "ولك فزرتونا بهالعنطزة والعنجهيّة "الكسرويّة"، حتى بات الناس يقولون فيكم ما كانوا يقولونه في "زعران" الثورة الفلسطينيّة: "الله كبير...ما عمرا شجرة وصلت للجو"!! وبلا مؤاخذة منك يا شيخ قاسم، ياما دقّت عراس أهل بيروت طبول "أسوأ" من طبولكم بكثير ، منذ عاث فدائيو الثورة الفلسطينية فساداً في أحيائها ، ثم من تلاهم من أصحاب الحواجز التي قطّعت شرايين طرقاتها ، ثم ميليشيات حلفائكم التي ارتكبت في أحيائها فظائع لم تجرؤ حتى إسرائيل على إتيانها وغادرت بيروت مذلولة ترجو أهلها أن لا يطلقوا النار، ويومها لم يكن في بيروت إلا أهلها وأصحابها ، واعتدت على أهلها وبيوتهم وحرماتهم ونسائهم وسرقتهم أمام أعينهم ، وانتزعت من آذان نسائها أحلاقها ومن أعناقهن قلائدها...

يا حضرة نائب الأمين العام ، لن تكونوا آخر العابرين في تاريخ هذه المدينة بقوّة السلاح ، ولا يحقّ لكم أن تقرروا فتح الملفّات وإغلاقها متى شئتم ، ولا أن تعتدوا على الآمنين ثم تسارعون للحديث عن التعويض عن خسائرهم، فإذا أصلحتم الزجاج والأبواب والنوافذ ، هل تستطيعون التعويض على من أصيب بانهيار عصبي ، أو عن صائمة شعرت بذل كبير لبقائها في قرنة المنزل حتى العاشرة ليلاً حتى استطاعت الحصول على كأس ماء لتفطر عليها بعض فزع وهلع كبيرين ... يا شيخ قاسم: "من أخاف مسلماً أخافه الله"، فكفّوا عن تهديد الناس وتخويفهم ، فالسلاح بين البيوت سلاح قتل وترهيب لا سلاح مقاومة...

وكلّ هذا التهديد لن يمنع أصحاب بيروت وأهلها من أن يقولوا لكم:"إرفعوا سلاحكم وأيديكم عن بيروت... وتواضعوا قليلاً فالله يكره الجبارين المتغطرسين" والله يقضي بيننا وبين سلاحكم الذي تسلطونه على رقاب العزّل والآمنين!!

 

حكمة حزب الله".. والإنزلاقات المتسارعة نحو الهاوية  

سلمان المغربي/موقع 14 آذار

ما زالت الأحداث المتتالية تثبت أنّ "حزب الله" يتهرّب من الإعتراف بدولة تقوم على دستور وقوانين تغطي الجميع.

ففيما يفطر مسؤولوا الحزب ونوابه بعد كل نهار صيام على شعارات التخوين والعمالة وتحليل دم كل من تسوّل له نفسه الكلام عن "السلاح الإلهي"، خصوصا بعد أحداث برج أبي حيدر، اعتبرت كتلة الحزب في بيان لها أنّ الشعارات التي تطرح كـ"بيروت منزوعة السلاح"، "شعارات فارغة وغير واقعية لا تترجم روح التفاهم التي التزمتها حكومة الوفاق الوطني"، كأنما التفاهم يكون بغلبة شخص على آخر، أو بسطوته عليه.

وليسمح لنا النائب محمد رعد بمعارضته على قوله بأنّ هذه "الشعارات تثير بلبلة وسجالا استفزازيا"، لأنّ من يطلب الأمن والاستقرار لا يفرق بين سلاح مقاوم أو غير مقاوم يصوب نحوه، لأنّها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها هذا السلاح الذي يفترض أن يكون مقاوما وموجها نحو العدو، أزقة بيروت الآمنة وشوارعها.

على النائب رعد أن يتذكر بأنّ هذا السلاح الذي يخلق "سجالا استفزازيا" كلّما تواجد في أحد أحياء بيروت، ساهم في 23 كانون الأول 2007 بتجميد حركة البلد داخليا وخارجيا، وفي الخامس العشرين منه لعب الدور الأساس في أحداث الجامعة العربية، أمّا في العام 2008، فقد نصّب "السلاح الإلهي" 7 أيار يوما مجيدا، بعد اقتحام العاصمة ومحاولة الزحف الى الجبل، كما تواجد هذا السلاح في تشرين من العام نفسه بأيدي مناصريه في "همروجة إشعال الدواليب" في منطقة الشياح، احتجاجا على انقطاع الكهرباء، بينما كانت أضواء الأعمدة الكهربائية تنير طريقهم".

أمّا الطامة الكبرى في بيان كتلة "الوفاء للمقاومة"، فكانت الرد على مجلس المطارنة الموارنة، الذي رحّب بالمفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، حيث اعتبرت الكتلة أنّ "لبنان غير معني على الإطلاق بأي ترحيب بمفاوضات مع العدو الصهيوني... خصوصا اللبنانيين الذين خبروا عقم هذا التفاوض".

هنا نسأل الحزب ومن ينوب بالرد عنه، كيف توصّل الى اتفاقات أتاحت للأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية العودة الى وطنهم؟ وهل قام "حزب الله" بعمليات كومندوس لتحرير الأسرى الذي يفخر بهم كل لبناني، أم أنّ ذلك تمّ عبر مفاوضات غير مباشرة عن طريق ألمانيا؟

إذا كانت ذاكرة "حزب الله" ومسؤولوه ضعيفة الى حد أنّهم لا يتذكرون افعالهم وزلاتهم وماضيهم، فهذه حالة غير صحية لأحد اطراف النزاع على المناصب في لبنان. أمّا إذا كان الحزب ومسؤولوه يعتبرون أفعالهم وأقوالهم فوق الدولة والمحاسبة وخصوصا فوق المنطق، فتلك مشكلة، مشكلة من لا يتعلم من سوابق غيره وأخطائه، فـ"حزب الله" يحاول، كما حاول كثر قبله، الإستفراد بالحكم في لبنان وهو إذ يرى فشل من سبقه في هذه المحاولة، يحاول التعويض عبر خلق وطن داخل الوطن، أو حتى مستقلا عنه، تحت عقيدة "ما يحق لنا لا يحق لغيرنا".

بالعودة الى بيان "حزب الله" وتصريحات كوادره ونوابه حول "اشتباك" برج أبي حيدر، ورفضهم لمنطق نزع "سلاح الزعران" من بيروت، تستمر الحملة على الحريري بالتخوين والتحريض كالعادة، فهل يدرك الحزب أنّ حملاته هذه لن تجدي نفعا وأنّ ما يحاول التصويب عليه ( المحكمة الدولية) أصبح خارج الحدود الدولية؟؟؟

فهل تكون البيانات والتصريحات المتوترة للحزب وإطلالات أمينه العام المتكررة انزلاقته المحتّمة نحو الهاوية؟؟؟

 

وفد الكونغرس الأميركي أكد التزام "دعم لبنان المستقلّ والديمقراطي"  

وكالات/أوضحت السفارة الأميركية في بيروت في بيان أن "وفدًا من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب جيم مارشال يزور لبنان حيث ناقش مع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع الوطني الياس المر العلاقات الأميركية ـ اللبنانية، وقد أكد الوفد خلال الزيارة على التزام الولايات المتحدة بدعم لبنان قوي ومستقل وديمقراطي". ولفت البيان إلى أن "النائب مارشال هو عضو في لجنة القوات المسلّحة التابعة للكونغرس، وقد رافقه في هذه الزيارة كل من النواب جاين هارمان من كاليفورنيا، بيتر ولش من فيرمونت، تشارلز دينت من بنسيلفانيا وسينتيا لوميس من وايومينغ".

 

اوتاوا: مقتل أربعة مستوطنين ينبغي ألا يضر بالمفاوضات 

الاربعاء 1 أيلول 2010/ اعتبرت كندا أن مقتل أربعة مستوطنين يهود أمس في هجوم تبنته حركة "حماس" ينبغي "ألا يضر بالمرحلة المهمة" التي يشكلها استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان "ينبغي الا تضر هذه الاعمال العنيفة والجبانة التي يرتكبها من يقاومون جهود السلام، بالمرحلة المهمة التي سيتم انجازها غداً (الخميس) في واشنطن بهدف التوصل إلى تسوية شاملة على أساس التفاوض". وأضاف أن "كندا تشجع الجانبين على الاستمرار في التزامهما باستئناف المفاوضات". وإذ دان "بشدة" مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين الثلاثاء في الضفة الغربية، شدد كانون على أن "العنف والاعمال الاحادية الجانب لن تؤدي سوى إلى إجهاض مفاوضات السلام". (أ.ف. ب.)

 

صفير استقبل في الديمان عفيش وسعيد وشخصيات

وطنية - 2/8/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، مدير المركز الماروني للأبحاث والتوثيق المونسنيور كميل زيدان ووفدا من كهنة أبرشية انطلياس المارونية يقومون بزيارة حج روحي للمنطقة شملت الوادي المقدس وحديقة البطاركة، وجالوا فيها وأطلعوا على معالمها وعلى نصب البطاركة فيها، وأدوا الصلاة في كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان. وقدم الوفد الى البطريرك كتاب "أناشيد سريانية في البتولية" لمار افرام السرياني، تأليف الأب يوحنا صادر الأنطوني.

ثم استقبل النائب السابق فارس سعيد الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

واستقبل ايضا مدير فرع المخابرات في جبل لبنان العميد ريشار حلو.

والتقى صفير الكاهن الجديد في رعية حدشيت ميلاد الكوره على رأس وفد من العائلة.

وظهرا، التقى وزيرة الدولة منى عفيش يرافقهاالقاضي كمال عطاالله بدوي، وقد استبقاهما البطريرك الماروني على الغداء الى مائدة الديمان.

 

سليمان التقى أبو فاعور ورعد: لتعزيز بناء الثقة بين اللبنانيـن

المركزية- شكلت الاوضاع الراهنة والخطوات الامنية والسياسية والادارية التي تم اتخاذها في الايام القليلة المنصرمة، محور احاديث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره اليوم وتحديداً مع وزير الدولة وائل ابو فاعور ورئيس الجمهورية مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي عرض معه للتطورات السائدة والمواقف السياسية المطروحة وأهمية الحفاظ على التهدئة في التحاور والتعاطي بين الافرقاء على الساحة الداخلية في هذه المرحلة، لتعزيز بناء الثقة بين الافرقاء والمواطنين. وعرض الرئيس سليمان مع كل من النائبين السابقين منصور غانم البون ووجيه البعريني للشؤون العامة المطروحة من سياسية وأمنية وخدماتية. وتشاور رئيس الجمهورية مع السفير السعودي لدى لبنان علي بن سعيد آل عواض العسيري في العلاقات الثنائية اللبنانية_السعودية وفي الاوضاع السائدة على المستويين العربي والاقليمي.

وزار القصر الجمهوري في بعبدا النائب السابق فريد هيكل الخازن مع وفد من العائلة لشكر الرئيس سليمان على مواساته وتعزيته بوفاة الوزير والنائب السابق المرحوم الشيخ الياس الخازن. وقد وزع البعريني بعد اللقاء بياناً قال فيه "إن الزيارة تهدف الى عرض الأوضاع العامة، وقد تركز البحث على أمور اساسية هي:

1- التأكيد على ضرورة التزام ما نصت عليه وثيقة الطائف.

2- إبلاغ فخامة الرئيس وقوفنا جميعاً وراءه ومعه في تأكيده مرة بعد أخرى على معادلة الشعب والجيش والمقاومة لأن ذلك هو خيار غالبية اللبنانيين"، اضافة الى الرفض الكامل لأي كلام أو موقف ينال من جيشنا ودوره صدر او يصدر عن بعضهم".

3- كان الرأي متطابقاً حيال بعض المواقف التي تستغل حدثاً معيناً كي تثير الفتن الطائفية او المذهبية او غير ذلك، ونبه هؤلاء الى أن هذا سلوك خطير فالوحدة الوطنية وحدها هي الخط الأحمر ولن نسمح لأحد ان يعبث بها.

 

الحريري ترأس اجتماعا للمجلس الاعلى للخصخصة والتقى ابوالعينين

سفير ايران :أكدنا دعمنا للبنان المستقر والمتماسك في مواجهة العدو

وطنية - 2/9/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الكبير، سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية غضنفر ركن أبادي، في حضور المستشار محمد شطح. بعد اللقاء، قال أبادي: "حملت إلى الرئيس الحريري تحيات رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد ونائب رئيس الجمهورية السيد محمد رضا رحيمي، تقديرا لمتابعته في مجال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والثقافية بين البلدين، وتحضير الملفات في مختلف المجالات، وتحدثنا في هذا الإطار حول تحضير الوثائق في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها، ترجمة للمحادثات السابقة بيننا وبين الرئيس الحريري. كما تحدثنا في آخر التطورات على الساحة الإقليمية واللبنانية، وأكدنا على الموقف الإيراني بالوقوف إلى جانب لبنان المستقر، والذي يتمتع بالأمن، والمتضامن والمتماسك في مواجهة العدو الوحيد في هذه المعمورة وهو العدو الإسرائيلي".

سئل: هل تحدد موعد زيارة الرئيس نجاد إلى لبنان؟

أجاب: "الموعد لم يحدد بدقة بعد ولكن الزيارة ستتم في شهر تشرين الأول المقبل".

المجلس الاعلى للخصخصة

من ناحية ثانية، ترأس الحريري بعد الظهر في السراي الكبير، اجتماعا للمجلس الأعلى للخصخصة حضره الوزراء جان أوغاسبيان، عدنان القصار، ريا الحسن، علي عبد الله، جبران باسيل، فادي عبود، سليم وردة، حسين الحاج حسن، محمد فنيش، محمد الصفدي ومحمد جواد خليفة ورئيس المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، في حضور عدد من المستشارين.

بعد الاجتماع قال حايك: "ناقشنا مشروع قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد أبدى جميع الوزراء الحاضرين آراءهم في نص مشروع القانون، وحصل نقاش حول روحيته ومبادئه وأهدافه".

أبو العينين

ثم استقبل الحريري عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين، في حضور رئيسة لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني مايا مجذوب، وجرى عرض لأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

 

الاجتماع العسكري الثلاثي ناقش التقرير عن التحقيق في اشتباك عديسة والانسحاب من الجزء الشمالي الغجر والعلامات المرئية على "الخط الازرق"

آسارتا: الاطراف شددوا على إلتزامهم المستمر لوقف الأعمال العدائية

وطنية - 2/9/2010 ترأس القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال ألبرتو آسارتا اليوم إجتماعا ثلاثيا مع كبار ضباط الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة الحدودي. وأفاد بيان للقوة الدولية ان "تقرير اليونيفيل" عن التحقيق في تبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في 3 آب الماضي (اشتباك عديسة) موضع نقاش، حيث قدم الطرفان تعليقاتهم وقدما معلوماتهم الإضافية ذات الصلة من أجل التحقيق. من جهتها، سوف تدرس "اليونيفيل" التعليقات والمعلومات المقدمة من الطرفين، كما ستبلغ مقر الأمم المتحدة بالمواقف التي عبر عنها كلا الطرفين". اضاف البيان: "شملت المواضيع الأخرى التي نوقشت في الإجتماع سبل الاسراع في عملية وضع علامات مرئية على "الخط الأزرق" على الأرض في متابعة للاجتماع الثلاثي الخاص الذي إنعقد في 18 آب الماضي والذي خصص لهذه المسألة. كذلك نوقشت مسائل أخرى تتعلق بتنفيذ القرار 1701، والإنتهاكات الأخيرة، وإنسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر والمنطقة المتاخمة الواقعة إلى الشمال من "الخط الأزرق".

آسارتا

وعقب الإجتماع، قال الجنرال آسارتا: "لقد كان الاجتماع مثمرا تضمن العديد من القضايا الهامة على جدول الأعمال. وكان من المهم بالنسبة إلي الإستماع للمرة الأولى إلى تعليقات ووجهات نظر الطرفين في شأن تقرير التحقيق الذي أجرته "اليونيفيل" حول تبادل إطلاق النار في 3 آب. سندرس المعلومات ونخضعها لمزيد من التحليل. وهدفنا هو انهاء تقرير التحقيق في أقرب وقت ممكن". أضاف: "من الواضح إن الأطراف يولون أهمية خاصة لعملية وضع علامات على "الخط الأزرق" بوصفها وسيلة لتجنب سوء الفهم ومنع وقوع حوادث".

وتابع: "أكدت المناقشات اليوم أن أحدا من الأطراف لا يود أن يرى أي تصعيد، وقد شددوا على إلتزامهم المستمر للحفاظ على وقف الأعمال العدائية وضمان أن يبقى تبادل إطلاق النار الذي وقع في 3 آب حادثا معزولا".

 

حوري يرد على قاسم: لبيروت اصحاب وابواب وبلمار سحب ذرائع التشكيك في المحكمـــة

المركزية - استنكر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس عن "ان لا اصحاب لبيروت"، لافتا الى ان "قاسم الذي اعترف بارتكاب خطأ في برج ابي حيدر ارتكب خطيئة كبرى ووجه اهانة الى العاصمة واهلها". وتمنى عليه في حديث إذاعي أن "يتحلى بالجرأة والشجاعة الكافيتين ليعتذر عن هذه المقولة"، قائلا: "لا يا شيخ نعيم بيروت ليست يتيمة ولا قاصرة ولها اصحاب وابواب وهي التي قدمت نماذج حضارية ومتقدمة في مقاومة اسرائيل في العام 1982 وفي القضايا القومية العربية الكبرى وفي كل القضايا الوطنية. لا يا شيخ نعيم بيروت لا تخاطب هكذا وبيروت ليست بلا اصحاب". ورأى ان "تكثيف وجود القوى الامنية داخل مناطق العاصمة يأتي من ضمن الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء لمنع تكرار ما حدث في برج ابي حيدر"، مشيرا الى ان "هذه الخطوة ممتازة وستستكمل بخطوات اخرى ولكنها لا تدفع لغض النظر عن المطالبة ببيروت منزوعة السلاح".

وأضاف: "نعلم ان هذه القناعة لن تتحقق بكبسة زر انما تحتاج الى وقت وغطاء سياسي يشكل حزب الله جزءا اساسيا منه، ولا بد ان يقتنع في النهاية بأن بيروت منزوعة السلاح ولبنان منزوع السلاح خطوة تحمي نبل المقاومة الموجهة الى اسرائيل، وتلغي تجاوزات البندقية التي تعيث فساداً في الاحياء وبين الآمنين"، داعيا "كل القوى الى سحب فتائل التوتير والتصعيد لأن الامن هو بوابة حقيقية للاستثمار الاقتصادي والسياحي والازدهار في الكثير من المرافق".

وهل تقدرالدولة توسيع عمل القوات الامنية وزيادة عديدها، أشار حوري الى أن "الموضوع سيكون ضمن خطة تمتد على فترة زمنية وواجب الدولة ان تؤمن مداخيل محددة في الاستثمار في الامن حتى لو ادى ذلك الى نقل اعتمادات من عناوين اخرى"، مؤكدا في سياق آخر ان "القاضي دانيال بلمار وضع النقاط على الحروف في كل العناوين التي حاول البعض ان يُحدث التباسات حولها وكان حاسماً لناحية عدم تحديد موعد زمني للقرار الاتهامي، أو تسمية احد تحت عنوان شهود الزور، كما كان حازماً بعدم تسييس المحكمة وبالتالي فإن "بلمار سحب اي ذريعة يمكن ان تشكك في عمل المحكمة واكد مرة جديدة علميته ونزاهته وصلابته في توجهه". ورأى ان المتوترين من القرار الظني فقدوا الكثير من عدّة العمل بين ايديهم ومنها ما هو مختلق وليس على اسس ثابتة".

 

قاووق والموسوي: المفاوضات حاجة انتخابية يريدها أوباما لتغطية هزائمه في المنطقة

المركزية – اعلن مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان "إطلاق المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين يشكل حاجة اميركية انتخابية ليس لها افق، لا لأن اميركا تيقظت لحق الشعب الفلسطيني بأرضه أو ان الانظمة العربية تريد نجدة شعب فلسطين ووقف تهويد القدس وفك الحصار عن غزة، بل لان الرئيس الاميركي باراك أوباما يفتش عن انجاز يغطي الهزيمة النكراء للجيش الاميركي في العراق وهو محض سراب وأوهام"، قائلا: "عندما كانت هناك مصالح انتخابية للرئيس أوباما تحركت الادارة الاميركية سريعا ومارست اشكال الضغط على السلطة الفلسطينية وبدعم عربي من اجل اطلاق المفاوضات المباشرة".

وشدد على أن "الذي يقف عقبة صلبة امام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية ليس الا معادلات المقاومة التي انتصرت في لبنان في العام 2000 و2006 وفي حرب غزة والتي فرضت معادلات جديدة على كل المنطقة وعلى العدو الاسرائيلي الذي بات كيانا عاجزا مهزوما ذليلا يسير نحو الهاوية"، مشيرا الى ان "الادارة الاميركية تشهد انحسارا لنفوذها ودورها في المنطقة بعد هزيمة تموز 2006 وهزيمة العراق وافغانستان".

وسأل قاووق عن "الاسباب الدافعة الى تنازل البعض لاميركا واسرائيل في الوقت الذي يعيش محورهم الوهن والضعف والعجز"، داعيا الى "التمسك بعناصر القوة والمكانة الرفيعة التي منحتها معادلة المقاومة لكل العرب والتي حمت بقية الكرامة لكل الامة". وأكد ان "الامام الخميني حين اعلن يوما عالميا للقدس لم ينتظر جيوش الانظمة ولا القرارات الدولية بل راهن على مقاومات الشعوب بالاستراتيجية التي تبناها حزب الله وانتصرت في لبنان وفلسطين"، مبدياً اسفه "لأن القدس اصبحت خارج اي اهتمام للموقف الرسمي العربي الذي بات جزءاً من عناصر الضغط الاميركي على الشعب الفلسطيني من اجل اخضاع موقفه وتصفية قضيته". وفي السياق عينه، اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسين الموسوي، "أن قضية القدس الشريف، هي قضية المسلمين والمستضعفين الأولى، والعنوان الجامع لهم".

وقال: يأتي يوم القدس هذا العام متزامناً مع بدء المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية في رعاية أميركية، وفلسطين الأبيّة تتعرّض لأشرس حملة تهويد وعملية إبادة للشعب الفلسطيني وقضيته بتواطؤ من أنظمة ما يسمّى الاعتدال العربي التي تساهم في مسار هذه المفاوضات التي هي في نتائجها مكسب أميركي اسرائيلي وخسارة فلسطينية"، معتبرا "ان هذه المفاوضات تختصر مشهد الاخفاقات الاميركية العسكرية والأمنية والسياسية على مساحة المسرح الاستراتيجي الاميركي في المنطقة، ما يدلّ على أن أوباما اختارها في هذا التوقيت، ليحدث انجازاً مأمولا في الانتخابات النصفية الأميركية في الخريف المقبل". وانتقد النائب الموسوي "الأصوات الداخلية المؤيدة لهذه المفاوضات"، لافتا الى "ان العرب وحدهم هم الخاسرون في نتجيتها، لان اسرائيل ستفيد منها لتستثمرها ميدانيا في انفاذ مشروعها استيطاناً وتهويداً وتعزيزاً لقدراتها، تمهيداً لحروبها المقبلة على أمتنا والمقدسات". وقال: "ان يوم القدس يدعونا الى تعزيز وحدتنا الاسلامية والوطنية، واعتماد المقاومة سبيلا وحيداً لاسترداد المحتل من الارض والمقدسات، مؤكدا "أهمية تحصين خيار المقاومة في العالمين العربي والاسلامي".

 

فاعليات وبلديات جبل اكروم ردوا على كلام عون

نستغرب ربطه "بيروت منزوعة السلاح" بوجود سلاح سلفي في الشمال

وطنية - 2/9/2010 عقد رؤساء بلديات جبل اكروم - عكار ومخاتيرها وفاعلياتها تماعا موسعا، ردوا فيه على كلام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون خلال مؤتمره الصحافي الذي تحدث فيه عن "مشروع بيروت منزوعة السلاح". واستغربوا في بيان "اطلاق تصريحات للعماد عون في هذا المجال وربطها بوجود السلاح السلفي في طرابلس وعكار عموما وجبل اكروم خصوصا، لاسيما وانه شخصية سياسية وعسكرية سابقة وعلى معرفة تامة بمناقبية جنود الجيش ابناء جبل اكروم واخلاصهم لهذه المؤسسة"، لافتين الى ان "تضحياتهم ليست بعيدة عن ذاكرة اللبنانيين، خصوصا في نهر البارد، اضافة الى ما تعرضوا له من تفجير ارهابي في البحصاص وشارع المصارف في طرابلس".

واكدوا ان "منطقة جبل اكروم كانت وستبقى رمزا للتعايش وحسن الجوار ولن نسمح للفتنة بان تمس العيش المشترك والسلم الاهلي".

 

أ.ف.ب: سوريا أوقفت رجل دين لبناني بتهمة التعامل مع إسـرائيل

المركزية- نقلت نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني تأكيده "توقيف رجل الدين اللبناني حسن مشيمش في سوريا على خلفية معلومات أرسلتها قوى الأمن اللبنانية إلى السلطات السورية حول تورطه في نشاطات تجسس لمصلحة اسرائيل". وأوضح المسؤول الأمني نفسه، أنَّ "الشيخ مشيمش أوقف في تموز الماضي في سوريا، استناداً إلى معطيات أرسلها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي"، مؤكداً أن "السلطات السورية تحقق مع معه كونه، كان يقوم بنشاطات التجسس في سوريا وليس في لبنان"، وأشار إلى أنَّ "لبنان عرف بوجود مشيمش في سوريا لدى استكمال الملف عنه، فقرر ارسال المعلومات إلى دمشق". وكان أحد أبناء الشيخ مشيمش أبلغ الى وكالة "فرانس برس" في تموز الماضي أنَّ والده "أوقف لدى توجهه إلى المملكة العربية السعودية عبر سوريا لأداء العمرة"، موضحاً أنَّه لا يعرف اسباب توقيفه وان العائلة تجري اتصالات للإفراج عنه.

 

جبريل: شبكة التجسس في لبنان تشمل سياسيين كبار

المركزية - اتهم الأمين العام لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» أحمد جبريل، سياسيين لبنانيين رفيعي المستوى، لم يسمهم، بـ"العمالة"، موضحا أنهم يجتمعون في شكل دائم مع الإسرائيليين في أوروبا. واوضح جبريل في حديث الى قناة "العالم" الإيرانية، "ان ما تم هو الإعلان في لبنان عن الجواسيس الذين يتم كشفهم في ما يخص القضايا الأمنية، بينما شبكة الجواسيس هي أوسع وتشمل عملاء يستهدفون السياسة والاقتصاد اللبنانيين". واعتبر أن السلاح الفلسطيني "لا يخل بالسيادة اللبنانية، وقواعدنا موجودة منذ 40 عاماً، ونحن قلنا، لن نتوسع بها وعلاقتنا ممتازة مع الجيش اللبناني"، مؤكدا أن هذا السلاح "ضروري ما دامت معركة الصراع مع العدو الإسرائيلي لم تنته"، واشار إلى أن وجود هذا السلاح "مهم جداً في حماية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ومنع توطينهم". وسأل جبريل "من يطلقون هذه الأصوات، كيف لا يرون إلا مواقع الجبهة الشعبية - القيادة العامة بينما سيادة لبنان تتعرض كل يوم لانتهاكات خطيرة من الطيران الحربي الإسرائيلي"، وأضاف "إن أحداً ما لا ينادي بوضع حد لسرقة إسرائيل عشرات ملايين الأمتار المكعبة من مياه نهر الحاصباني".

وعبر عن اقتناعه بأن "الهدف الأساس من استهداف حزب الله عبر القرار الظني للمحكمة الدولية هو وضع الفتنة المذهبية على نار حامية". وأضاف "إن اتهام حزب الله في هذا الوقت، واتهام سوريا والجبهة الشعبية القيادة العامة من قبل، ما هو إلا مكائد وخططاً تحوكها أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية للقضاء على أشكال المقاومة في لبنان سواء حزب الله أو السلاح الفلسطيني هناك".

 

""الانباء" الكويتية: الجنائية الدولية تطلب تعاون لبنان لاعتقال البشير

المركزية - ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "الحكومة اللبنانية تلقت دعوة من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تحثها على التعاون في عملية القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب بدعوى إرتكاب جرائم حرب في دارفور". وقالت الصحيفة "سبق للبنان أن تلقى طلباً كهذا في العام 2009، إثر صدور أمر بالقبض عليه، لكن الحكومة اللبنانية لم تتسلم الطلب كونها لم تكن عضواً في مجلس الأمن، كما اصبح الحال منذ 1/1/2010، حيث بات لبنان مطالباً بالتعاون، خصوصاً بعد صدور أمر قبض ثان في 12 تموز الماضي بجرم الإبادة الجماعية".

 

توني بلير يحث العالم على مواجهة إيران النووية عسكرياً

مؤكداً أن سوريا كانت مستهدفة بالغزو بعد العراق

كتاب مذكرات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير 

  دبي - سعود الزاهد/العربية

دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مساء الأربعاء 1-9-2010 في مقابلة تليفزيونية بمناسبة نشر مذكراته، المجتمع الدولي للاستعداد للقيام بعمل عسكري ضد إيران، إذا استمرت في تطوير أسلحتها النووية، مضيفاً أنه من غير المقبول بتاتاً حصول طهران على قدرات أسلحة نووية.

وتأتي تصريحات بلير متناغمة مع مواقف صقور الإدارة الأمريكية الذين يدعون لتوجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية.

وأضاف بلير خلال المقابلة "أعتقد أنه لا بديل لتلك "الضربات العسكرية، إذا واصلوا تطوير أسلحتهم النووية فعليهم أن يسمعوا هذه الرسالة بصوت عالٍ وبوضوح".

ومن بين الأسرار المثيرة التي تضمنتها مذكرات بلير أن الأمريكيين وخاصة "الصقور" وبصفة محددة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، كانوا يحرصون على غزو دول أخرى في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا بعد العراق. وأشار بلير إلى أن شيني كان يريد إطاحة صدام وضرب سورية وإيران، ومن ثم "حزب الله" و"حماس" اللذان يحتميان بهما. وأعرب عن اعتقاده بأن تشيني كان يريد بعد 11 أيلول (سبتمبر) "عالماً جديداً"، ولو تم تغييره "بالقوة وبسرعة".

وفي مذكرات بلير، التي عكف على كتابتها على مدار ثلاث سنوات حتى صدرت أمس بعنوان "رحلة"، وبدأ بيعها في بريطانيا بنصف السعر الأصلي، وتألفت من 736 صفحة واحتل الشأن الإيراني مساحة كبيرة؛ كتب يقول "بالرغم من التهديد الذي يشكله امتلاك إيران للأسلحة النووية للغرب، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في قدرات إيران على دعم التطرف الإسلامي"، على حد تعبيره. ويضيف بلير في كتابه الذي ركز فيه على السنوات العشر التي أمضاها في السلطة (1997-2007): "بصراحة فإن خطر إيران على الجوار العربي أكبر من ذلك الذي تشكله على أمريكا وبريطانيا"، مؤكداً على أن امتلاك إيران للقنبلة النووية سيدفع الآخرين في المنطقة لامتلاك القدرات نفسها، الأمر الذي من شأنه أن يغير توازن القوى إقليمياً وإسلامياً وبشكل جذري". هذا ويدافع بلير في كتابه عن قراره بخصوص المشاركة إلى جانب أمريكا في الحرب على العراق عام 2003، ويقول "أنا لا أندم على قرار الذهاب إلى الحرب، ولكن يؤسفني جداً فقدان البعض حياتهم ..."، مضيفاً "ولكن طبقاً لما نعرفه اليوم، ما زلت أعتقد أن خطر إبقاء صدام في السلطة على أمننا أكبر من خطر عزله، وأنه على الرغم من الآثار الرهيبة لذلك، فإن وجود صدام حسين وأبناءه في العراق يمكن القول أنه كان أسوأ بكثير". يذكر أن بلير شارك يوم أمس في جلسة افتتاح محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن. وتقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز، وتعمل على بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم يديرها الحرس الثوري تدعى فردو، وتقع في الجبال القريبة من مدينة قم جنوب غربي طهران. وبالرغم من أنه يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لمفاعلات الطاقة النووية، لكن بالإمكان أيضاً جعله نواة لقنبلة ذرية.

وخلافاً لتشكيك الغرب في نوايا إيران في هذا المجال، إلا أنها تصر على سلمية أنشطتها النووية، وتقول إنها كدولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لها الحق في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وكانت الأمم المتحدة قد فرضت الشهر الماضي جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب المخاوف من أنها قد تعمل على تطوير أسلحة نووية سراً.

 

أحمد الاسعد في ذكرى أربعين والده: ما يجري سببه غياب رجالات من معدن كامل الأسعد 

الرئيس الجميل: تصدى لكل محاولات تعطيل الحياة التشريعية

وكالات/أحيت عائلة الرئيس الراحل كامل الاسعد، ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاته، في فندق "متروبوليتان" - سن الفيل، في حضور الرئيسين أمين الجميل وحسين الحسيني، الشيخ زياد العاصي ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أندريه قصاص ممثلاً وزير الاعلام طارق متري، رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، النائب نديم الجميل، اللواء عصام ابو جمرا، الوزراء السابقين: ابراهيم شمس الدين، إدمون رزق، محمد يوسف بيضون، النائب السابق أنور الصباح وعدد من الشخصيات.

وألقى الرئيس الجميل كلمة جاء فيها: "الذين لم يعطوا كامل الأسعد حقه كاملاً خلال أربعين سنة من نضاله الوطني، أعطوه إياه ولم يمض أربعون يوما على غيابه. فقلما تتصرف العدالة بالحكام في صيغة الحاضر، وكأنها صيغة مستقبلية وتاريخية".

أضاف: "الحديث عن كامل الأسعد يستعيد ذكريات سعيدة وأليمة، ولكنها أليفة ووطنية في كل الأحوال. كنت نائباً أثناء رئاسته مجلس النواب، وظل كذلك ردحا من الزمن الصعب أثناء رئاستي الجمهورية. تعاونا على صعيد الحكم، وتوافقنا على ضرورة تحقيق نقلة نوعية في إدارة شؤون البلاد. سادت العلاقة بيننا روح المحبة في إطار احترام الصلاحيات والمسؤوليات والفصل بين السلطات، وكان هاجسنا المشترك استعادة السيادة والاستقلال وبناء الدولة الحديثة والجيش القوي والشعب الحر".

وقال: "واقع تلك الأيام دفعني إلى اتخاذ قرار بنقل البلاد من مرحلة الحرب إلى السلام، ومن حال الانقسام إلى الوحدة. وفرض ذلك اختيار نهج إنقاذ البلاد عوض إدارة الأزمات، غير أن ذاك المشروع، بل ذاك الحلم الوطني المستمر تعثر بفعل التحديات الكبيرة والضغوط العسكرية، الداخلية والخارجية. وكان الرئيس كامل الأسعد في خريف عام 1984 أول ضحية سياسية لتعثر مشروع الإنقاذ الوطني، فيما أكملت، من خلال موقعي، مسيرة التضحية، كل يوم حتى آخر لحظة من عهدي".

اضاف: "بقيت أقود السفينة اللبنانية وسط الأمواج العاتية، فكانت الأزمة تتبع الأخرى، والمؤامرة تتلو الأخرى، والاحتلال يتعايش مع احتلال آخر. لكني اعتصمت بالصمود والصبر والحوار مع كل الأطراف والفئات الدينية والسياسية والحزبية، والتواصل مع الدول العربية والأجنبية من أجل الحفاظ على الشرعية، والحد من الخسائر ومنع غرق السفينة في انتظار انبلاج فجر ما، ورؤية يابسة نرسو في مرفئها. إن إفشال مغامرة الإنقاذ، كما دعوتها آنذاك، ومنعي من بناء الدولة القوية، العادلة والحرة، جعلا البلاد تدخل، بعيد انتهاء ولايتي وحتى اليوم، نفق الأزمات والحروب والوصايات والمساومات والقتال والاقتتال. فلم تسلم منطقة، أو طائفة، أو مذهب، أو مؤسسة شرعية.إنها ذكريات قاسية عاش كامل الأسعد معي قسما منها، وأقدمها اليوم الى الذين يظنون السلطة فخامة ووجاهة ودولة وعطوفة، فيما هي تضحية وعذاب وتحمل التجني ومرارة المآسي".

وتابع: "لقد توجس كامل الأسعد من كل ذلك قبيل انتهاء ولايته في رئاسة مجلس النواب. ومنذ بداية الثمانينات، كان يخشى، مثلي، أن تتعرض البلاد لتجارب قاسية. لذلك عمل معي على الإسراع في تحرير البلاد من الاحتلال الإسرائيلي أولا، وعلى إعادة العلاقات الطبيعية فالمميزة بين لبنان وسوريا على أساس احترام سيادة لبنان واستقلاله وقراره الوطني الحر. لكن الصراعات الدولية والمحاور العربية والإقليمية، إذ لا ننسى أننا كنا آنذاك في عز الصراع الأميركي ـ السوفياتي والعربي ـ الإسرائيلي، حالت دون تحقيق التحرير الكامل، وأدت بكامل الأسعد إلى الانكفاء مرحليا، رغم شخصيته الشجاعة والمعاندة ووطنيته المألوفة. لقد أدرك دولته سريعا أن الفرص غير متكافئة بين قوى الإنقاذ وقوى الأزمات، وبين الطموحات والإمكانيات، واستنتج بالتالي أن العمل السياسي بات عبثيا مثلما كانت غالبية حروبنا. هكذا، فضل كامل الأسعد التخلي بشرف عن المناصب من أن يتورط بمشاريع لا تشبهه، ولا تمت إلى تاريخ عائلته وطائفته وشعبه بصلة قربى".

واردف: "كامل الأسعد زعيم، وابن زعيم، وعلى خطى والده، الزعيم الوائلي وسواه من الشخصيات الشيعية المتتالية، كان يعتز بشيعيته اللبنانية الأصيلة، وكان يعتبر شيعة لبنان طليعة النهضة في طائفته الكريمة. إن شيعة لبنان أكدوا انتماءهم إلى الكيان اللبناني بحدوده الحالية في ثلاث مناسبات تاريخية: فعام 1861، أصروا على أن يكونوا ضمن نظام المتصرفية (ذهب وفد من أعيانهم إلى المتصرف داوود باشا يبلغونه رغبتهم في أن تشمل المتصرفية مناطقهم ولا يبقون تابعين لولايتي صيدا والشام تحت السلطة العثمانية).

وعام 1920، طالبوا بلبنان الكبير (أبلغ الشيعة بعثة كينغ ـ كراين الدولية التزام دولة لبنان الكبير ورفض الانضمام إلى الشريف الحسين السنية في سوريا). وعام 1943 ناضلوا في سبيل الاستقلال، فاعتقل بعض قادتهم".

ولفت الى ان "الشيعة في لبنان، وفي الجنوب خصوصا، ذاقوا الأمرين من تجاوزات المنظمات الفلسطينية واتفاق القاهرة في السبعينات، مع ما تبع ذلك من اعتداءات إسرائيلية. وفي الزمن الحديث أدت الطائفة الشيعية دورا أساسيا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فتم تحرير الجنوب والبقاع الغربي عام 2000".

وقال: "كان كامل الأسعد يؤمن بأن شيعة لبنان هم المرجع، وعلماءهم هم الحجة، ومشايخهم هم قدوة الفعل الفكري في المنطقة. كان يؤمن بأن جبل عامل هو ملاذ الحالة الشيعية الوطنية، اللبنانية، العربية، المتسامحة، المتنورة، المؤمنة بلبنان أولا. إن هذه الكلمة ليست شعار فريق بل هي شعار كل مواطن إلى أي فريق أو حزب أو طائفة انتمى.من هنا، عمل كامل الأسعد كنائب على توطيد بقاء ابن الجنوب في قراه وبلداته، وجاهد وقاوم من أجل إقامة المشاريع العمرانية والإنمائية في الجنوب والبقاع، كما أولى عناية خاصة لمشاريع الماء والكهرباء وافتتاح المدارس والمعاهد التعليمية والمستشفيات الحكومية. فليس الحرمان ما هجر أبناء الجنوب بل الاحتلال وغياب سلطة الدولة والشرعية. كرئيس لمجلس النواب، أعطى كامل الأسعد هذه المؤسسة الدستورية دورها الحقيقي بين المؤسسات الأساسية وداخل الحكم، فحافظ على عنفوان رئاسة المجلس، وعلى المستوى النيابي، وسهر على عمل اللجان، وكثف جلسات المناقشة العامة. وفهم كامل الأسعد معنى المشاركة في الحكم، من جهة، والفصل بين السلطات، من جهة أخرى، فلم يمزج بين صلاحيات السلطة التشريعية وصلاحيات السلطة التنفيذية، فاستقامت الدورة الديموقراطية على رغم كل الصعوبات والانقسامات والأزمات المرحلية والمزاجات الظرفية".

وقال: "من موقعه، تصدى لكل محاولات تعطيل الحياة التشريعية والنيابية في لبنان طوال مراحل الحرب حفاظا على النظام الديموقراطي وتداول السلطة. وبسبب ظروف الحرب، التي حالت دون تنظيم انتخابات نيابية في البلاد، وفر كامل الأسعد استمرار المجلس من خلال تجديد ولاية النواب المنتخبين. وكان لهذا القرار الواقعي الفضل في استمرار التشريع والتغيير الحكومي وانتخاب رؤساء الجمهورية. فعلى وقع المدافع عقد كامل الأسعد عام 1976 جلسة انتخاب الرئيس الياس سركيس. وعلى رغم الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، أصر على تأمين نصاب جلسة انتخاب بشير الجميل، ثم أشرف على تأمين انتخابي شخصيا، بشبه إجماع، رئيسا للجمهورية اللبنانية".

اضاف: "حمل كامل الأسعد مجلس النواب على أكتافه، فمنع تعطيله، وتنقل به من ساحة النجمة إلى قصر منصور، إلى شتورا، إلى الفياضية. ليس المكان هو المهم، بل استمرار المؤسسة الدستورية، فاستمرت وبقي لبنان.كان كامل الأسعد رجل دولة حيث وضع مصلحة لبنان فوق المصالح الخاصة، ومستقبل لبنان قبل مستقبله الشخصي، ورضى الله والوالدين والوطن فوق رضى الغير. عرف كامل الأسعد المجد مرتين: الأولى، من خلال تحمله المسؤوليات في أصعب الظروف فتشرفت رئاسة المجلس به، والثانية، من خلال ترفعه عن الانغماس في لعبة الدم والاقتتال، فخسرت الطائفة الشيعية ولبنان بأسره شخصية مميزة وخاصة. والذين لم يكتشفوا كامل الأسعد حيا بدأوا يكتشفونهم اليوم. لقد تسنى لي في الأسابيع الأخيرة قراءة مقالات عديدة عن كامل الأسعد بأقلام تنتمي إلى اتجاهات مختلفة، فتضمنت كلها أسفا عليه، وتقويما إيجابيا لدوره الوطني".

وختم: "وإذ أتقدم بالتعازي، في مناسبة مرور أربعين يوما على فقدانه، من عائلته ومن أبناء الطائفة الشيعية خصوصا، فكلي ثقة بأن الأستاذ أحمد كامل الأسعد حريص على هذا الإرث، وأراه يحمل المشعل وسط ظروف خطيرة وصعبة. إن الأزمات هي محك الرجال. وأنت من سلالة الرجال".

احمد الاسعد

وألقى احمد الاسعد كلمة جاء فيها: "في ظل عملية التزوير للحقائق والوقائع التاريخية التي حصلت ضد والدي الرئيس كامل الأسعد، تقضي مسؤوليتي، بل واجبي، أن أعمل كل ما في وسعي من أجل تبديد الأكاذيب وتبيان الحقيقة.نحن أيضا نريد الحقيقة، وخصوصا أن شهود الزور ضد كامل الأسعد هم كثر. عدا أنهم هم بالأصل مزورون".

وقال: "إنصافا للتاريخ وللرجل، خرج كامل الأسعد من الحياة السياسية بملء إرادته، انسجاما مع ضميره واقتناعاته بعدما أصبحت الحياة السياسية في لبنان في فوهة البندقية والاستزلام عوض فوهة الكلمة والموقف.هذا الانكفاء الإرادي كان في ذاته فعلا سياسيا، ما جعل كامل الأسعد مميزا لا بل فريدا بين السياسيين في محيطه. كامل الاسعد لم يمارس لعبة البيع والشراء من أجل الوصول إلى منصب أو مركز ما. إما أن يبلغ المسؤولية من بابها الوطني وإلا فقراءة الفاتحة عليها أجدى. همه الأول والأخير، حتى في أصعب الظروف، كان دائما التمسك بالحق ومواجهة الباطل، كل الباطل".

اضاف: "قوة اقتناعاته وصلابة مواقفه، جعلت الكثيرين يطلقون عليه لقب "السياسي العنيد"، وكأن العناد حيال الانسجام مع الذات، والتزام الصدق، وممارسة الشفافية والوضوح، كأن هذا العناد، هو أمر غريب وخاطئ في مفهوم العمل السياسي. فالسياسة بالنسبة الى هؤلاء هي التأقلم مع النقيض، ومسايرة الامر الواقع على حساب الحق والمبادئ، واللحاق بركب الهيمنة على حساب كرامة لبنان والكرامة الشخصية. بالنسبة اليهم، لم يمتلك كامل الاسعد الحنكة المطلوبة لمواكبة التغيرات السياسية في لبنان والمنطقة. وكأن وظيفة الحنكة في السياسة هي نكران التمسك بالحق ومن لا يفهمها كذلك يزول".

واردف: "لقد زال كامل الأسعد من النيابة لكنه لم يزل من التاريخ، في حين أن الآخرين تسلقوا إلى النيابية وسقطوا من التاريخ.لكل هؤلاء، أقول بصوت عال: تاريخ كامل الأسعد السياسي حي يرزق، والسياسة طريق نصعدها بشرف، وكلي ثقة بأن التاريخ وفي المستقبل القريب سوف ينصف كامل الاسعد موضحا تضحياته دفاعا عن لبنان وحفاظا على الشرعية اللبنانية.فتاريخ البشرية أكبر دليل على أن الحقيقة في نهاية المطاف، ومهما طال الزمن، لا بد من أن تفرض نفسها مهما حاول البعض طمسها. بعضهم يطمس الحقيقة في الظرف الآني لكن أحدا لا يستطيع طمسها من التاريخ".

وتابع: "ما يجري في لبنان اليوم سببه الأساسي غياب رجالات من معدن كامل الاسعد. هذا الغياب لرجالات الدولة بالمعنى الحقيقي، وانتشار ذوي المصالح والحسابات الضيقة هو الذي أوصل لبنان إلى ما هو عليه اليوم. فمشكلة لبنان الأساسية ليست في تعدد الطوائف أو اختلاف الآراء السياسية ووجهات النظر.مشكلة لبنان الأساسية هي في الابتعاد عن جوهر الدين وفقدان المبادئ والاقتناعات السياسية الحقيقية وفقدان الشجاعة في احترام العهود والوعود والكلمة والوقوف إلى جانب أهل الحق".

وقال: "كل شيء لدينا هو قابل للبيع و الشراء.كل شيء لدينا قابل للمساومة. لا مسلمات و لا ثوابت.المشكلة الأساسية في لبنان اليوم هي مشكلة أخلاق. ولأن كامل الاسعد كان رجل اقتناعات وثوابت ومبادئ، عمل المتآمرون على لبنان كل ما في وسعهم للنيل منه. نجحوا في تجريده من المراكز والمناصب الرسمية، ولكنهم لم ينجحوا أبدا في زعزعة ذرة من كبريائه وكرامته".

اضاف: كامل الاسعد كان عنوان العنفوان. وكان يؤمن بأن المرء يفقد كل شيء إذا فقد كرامته، والرجل هو الذي يرفع من شأن المركز الذي يشغله وليس العكس.فما قيمة رجل السياسة إذا ربح كل مراكز العالم وفقد كرامته؟ كامل الأسعد رفع شأن رئاسة مجلس النواب.فمواقفه وممارسته السياسية أثناء توليه رئاسة مجلس النواب كانت الترجمة الفعلية لالتزام الدستور والدفاع عن الدولة اللبنانية".

وتابع: "اليوم، في القرن الحادي والعشرين، في زمن العلم والمعرفة، في عصر الحداثة والتطور، أثبتت التجارب التاريخية أن التعددية في جميع مجالاتها هي العامل الأساس لتفجير طاقات الإنسان وصولا إلى الإبداع. لذا، فإن التعددية في الحياة السياسية هي ضرورة، واحترام الرأي الآخر هو واجب على الجميع ما دام صاحب هذا الرأي منسجما مع ذاته وصادقا في اقتناعاته.أما أصحاب الاقتناعات المتقلبة والمبادئ الموسمية، فهم لا يستحقون الاحترام.هذه كانت كانت ممارسة كامل الأسعد، هذه كانت حقيقته، هذا كان رقيه".

وختم: "يا والدي، لقد أرحت نفسك تجاه ربك و لبنان، وأنا اليوم أرح نفسي تجاهك. لك محبتي وولائي واحترامي، ولك وعد بقيامة لبنان".

 

سعيد: البطريرك ليس بحاجة الى اي حماية وجبته تحمي لبنان كله    

السنة والشيعة والموارنة كانوا مرحبين ويتحضرون لاستقباله

وكالات/عقد منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق فارس سعيد مؤتمرا صحافيا في دارته في قرطبا، تحدث فيها عن اسباب تأجيل زيارة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى جبة المنيطرة في جرد جبيل، والتي كانت مقررة في 11 ايلول الجاري.

استهل سعيد مؤتمره بتوجيه "تحية وشكر كبيرين الى البطريرك الكاردينال مار نصرالله صفير الذي قبل هذه الدعوة من كل فعاليات ووجوه هذه المنطقة والذي رغب ان يخصص هذه المنطقة بزيارته الابوية والرعائية من اجل اعادة وضعها على الخارطة الوطنية الكبرى اذ لا يجب ان ننسى ان قداس سيدة يانوح لم يكن ليشاهده اهل جبة المنيطرة فقط انما كان سيشاهده اللبنانيون من اوستراليا الى مونتريال ويعيد لهذه المنطقة مكانتها اذ لا يكفيها انها مهمشة في السياسة وفي الانماء ". واشار الى "الاهمية الكبرى لهذه الزيارة التي كان سيقوم بها البطريرك مشكورا لقبوله الدعوة لان هذه المنطقة صمدت منذ 1600 سنة في وجه كل شيء، صمدت في جرد العاقورة وفي الغابات ولاسا وقهمز وقرطبا ومجدل العاقورة والمغيري ويانوح وان احدا من ابناء هذه البلدات الا وكان يتحضر من اجل استقبال ارفع واكبر شخصية وطنية معنوية في لبنان وسائر المشرق".

وشكر سعيد "المطران بشاره الراعي الذي سعى مع كهنة المنطقة من اجل انجاح الزيارة لانه يدرك كما ندرك ايضا اهميتها على المستوى الكنسي، وكذلك رؤساء بلديات العاقورة ويانوح والمغيري ومجدل العاقورة ومزرعة السياد ـ عبود وقرطبا والمخاتير والفعاليات والكهنة الذين كانوا يتحضرون من اجل اقامة افضل استقبال لافضل رجل على الارض اللبنانية المقدسة".

وقال: "لقد حصل تأجيل للزيارة وليس الغاء ربما لان هناك مصطادين في المياه العكرة، هناك اشخاص لا يريدون العودة بالمنطقة الى الخارطة الوطنية على المستوى المعنوي وعلى المستوى الماروني العريض، ومهما كانت الاسباب صغيرة او كبيرة فالنتيجة اننا حرمنا من استقبال البطريرك الماروني، مهما كانت التبريرات التي تعطى فهي ليست مقنعة. هناك من يقول ربما لان البطريرك قبل ولبى دعوة الغداء في منزلي بقرطبا وهذا من شأنه ان يثير الحساسيات. لكن الزيارة اهم من الغداء في منزل فارس سعيد".

واضاف: "نحن ندعو مجددا البطريرك الماروني لزيارة هذه المنطقة واذا تغدى في اي بيت من بيوت العاقورة او مجدل العاقورة او قرطبا يكون قد تناول الغداء في بيتي، المطلوب ليس ان يكون هناك زيارة الى فارس سعيد بل ان تكون الزيارة الى جبة المنيطرة والى القرى التي صمدت خلال مرحلة الحرب ورسخت العيش المشترك مع جيرانها والتي صمدت خلال الحرب وما بعدها ولم تنزلق الى اي استفزاز طائفي او غيره، والتي صمدت ايضا في وجه من اراد التطاول عليها اكان في جرودها او في داخل بلداتها بديموقراطية وسلام وشجاعة وثبات".

وجزم ان "التبريرات التي صدرت عبر وسائل الاعلام عن الغاء الزيارة لضرورات امنية هي معيبة لكل من يقول بأن البطريرك الماروني بحاجة الى حماية في هذه المنطقة، جبة البطريرك تحمي لبنان وليس فقط هذه المنطقة، والبطريرك ليس بحاجة الى اي حماية".

وسأل: "من كان ضد زيارة البطريرك الى هذه المنطقة؟ عرب اللقلوق السنة الذين كانوا سيستقبلونه على الاحصنة والجمال؟ المغيري الشيعية التي اعرب رئيس بلديتها الدكتور غسان الحاج عن استعداد البلدة لاستقبال البطريرك كما استقبلت قرطبا الامام موسى الصدر في العام 1973؟ وهل هناك من شيعي في المنطقة الا وكان مرحبا ومستعدا لاستقبال البطريرك؟".

وقال: "ان المتضررين من هذه الزيارة ليسوا الا اقلية في هذه المنطقة زعموا بأن هناك احداثا امنية ستحصل، ليس هناك من احداث امنية ستحصل، هذه المنطقة عاصية على مثل هذه الاحداث وقد مرت بالحرب الاهلية وبعدها ولم يحصل فيها احداث امنية. وان احدا ليس بمقدوره ان يمنع غبطة ابينا البطريرك من ان يكون موجودا في هذه المنطقة ايا تكن هذه التبريرات سواء كانت سياسية او غير سياسية لكن النتيجة واحدة لقد حرمنا من زيارة البطريرك. واذا كان القصد لان يكون هناك سوء تفاهم بين البطريرك الماروني والمنطقة، اؤكد ان هذه الزيارة التي كانت ستحصل في 11 ايلول 2010 اي بعد عشر سنوات من اطلاق نداء مجلس المطارنة الموارنة في 20 ايلول 2000 لشرارة الاستقلال في لبنان وتثبيت السيادة وقد واكبت هذه المنطقة هذا النداء وايدته وتعتبر ان البطريرك هو الرمز المعنوي والوطني والكنسي والماروني والسياسي، وان احدا لا يستطيع ان يكون له كرسي تعلو فوق كرسي البطريرك لا في لبنان ولا في سائر المشرق".

وختم: "نؤكد التزامنا بكل ما يقوله البطريرك الماروني ويسعى اليه من خلال تثبيت السيادة والاستقلال وقيام الدولة والجيش الواحد وبسط سيادة الدولة على كامل التراب اللبناني وان لا يكون في لبنان الا بندقية الجيش اللبناني وان لا يكون في لبنان اي سلاح غير شرعي خارج سلاح الجيش اللبناني، وبالتالي نؤكد ايضا التزامنا بهذه المبادئ التي كرسها البطريرك الماروني والكنيسة المارونية ونحن نستمر ونعتبر ان هذه الزيارة والغداء في منزلي بمجرد قبول غبطته يعني انهما قد حصلتا".

حوار

سئل: من هي الاقلية المتضررة من زيارة البطريرك صفير؟

اجاب: "لا اقصد اي فريق من الافرقاء السياسيين او اي فريق آخر، ان التبريرات التي صدرت عبر وسائل الاعلام والتي هي من طبيعة امنية هي اصطياد بالمياه العكرة وهذا معيب على الدولة اللبنانية ان لا تكون قادرة على تأمين الامن في هذه المنطقة في وقت اعتبر ان الدولة قادرة وموجودة والامن مستتب في هذه المنطقة، وبالتالي فان اي تبرير اعطي لتأجيل الزيارة سواء كان امنيا او سياسيا او غير ذلك فان النتيجة كانت حرمان هذه المنطقة التي في اساس الكنيسة المارونية والتي سبقت مراكز البطريركية في كل مناطق لبنان".

سئل: هل هناك رابط بين تأجيل زيارتي البطريرك صفير والعماد ميشال عون التي كانت مقررة في اليوم التالي؟.

اجاب: "الحجر في محله قنطار، البطريرك الماروني فوق الجميع وان احدا ليس قادرا على الغاء زيارته، ولا اعتقد ان هناك توازنا بين الزيارات، البطريرك كانت ستستقبله هذه المنطقة من البحر الى "عين بحر".

سئل: "الطريق بين الديمان وجبة المنيطرة هي اقصر من الديمان الى عكار او الى زحلة، هل المقصود فارس سعيد؟

اجاب: "الزيارة الى المنطقة اهم من اي شيء آخر، وان الفريق السياسي المناهض لم يكن يريد مقاطعة هذه الزيارة، واعتقد ان التبريرات التي صدرت عبر وسائل الاعلام غير كافية وغير مقنعة وعلى الدولة اللبنانية ان تقوم بالتدابير اللازمة".

  

السلم العاقر 

أيمن جزيني

الخميس 2 أيلول 2010

الذين رفعوا شعار بيروت منزوعة السلاح ليسوا سذجاً إلى الحد الذي صدقوا معه ان تحقيق الشعار متيسر وسهل سهولة إطلاقه. هم يعرفون جيداً ان السياسة الداخلية مؤثرة، لكنهم ايضاً يعرفون ان ارتباطات القوى السياسية في لبنان الخارجية لها اليد الطولى. لكن فضلهم الأول والاخير انهم اصروا على لبنانية الحادث ونتائجه على عكس المتقاتلين في شوارع بيروت.

"حزب الله" الذي كان طرفاً في أحداث برج ابي حيدر يستطيع العيش قوياً ومسلحاً حتى اسنانه، وحتى وهو يواجه نقمة شعبية عارمة. ذلك ان مصدر قوته وسلاحه ليس لبنانياً بطبيعة الحال. "الأحباش" من جهتهم يستطيعون البقاء على سلاحهم رغماً عن أهل بيروت. ذلك انهم على اي حال لم يطلبوا إذناً من الشعب اللبناني حين قرروا التسلح والتنظم في مجموعات عسكرية مقاتلة. والحق ان سلاح "الاحباش" اعمق اشكالية من سلاح "حزب الله". إذ يستطيع "حزب الله" دائماً ان يرد على المطالبين بنزع سلاحه بأن سلاحه هو سلاح مقاوم منذور للدفاع عن لبنان في مواجهة اي هجوم إسرائيلي. ويستطيع ان يرد تفصيلاً بأنه لم يكن البادئ ولا مفتعل المشكلة: شكلوا لجان تحقيق وسترون. وتاريخ لبنان مع لجان التحقيق يعرفه القاصي والداني. ذلك ان لجان التحقيق في لبنان تقتصر مهماتها على تمييع الموضوع وإخفاء الأسباب والمسببات.

الاحباش انفسهم يقولون ويردون انهم معتدى عليهم، وان عناصر "حزب الله" هم البادئون. وبين الروايتين يحق لكل لبناني ان يلتزم الرواية التي يراها أقرب إلى هواه السياسي والطائفي. لكن السؤال الأعمق هو لماذا يحمل "الأحباش" سلاحاً، وما هي مهمات هذا السلاح؟ مرة أخرى ورغم الغل الذي بدا عارماً بين الطرفين اثناء الاشتباكات، يذهب "الاحباش" إلى استصدار تشريع لسلاحهم من ثلاثة مصادر على الأقل:

مصدر شعبي، بافتراض ان "الاحباش" دافعوا عن أهل بيروت وهم من أهلها، في مواجهة دخلاء من غير أهلها. وهذا ما يمكن لمسه لمس اليد في احاديث الناس في بيروت اليوم. ورغم ان الغرف من هذا المصدر محلي بامتياز إلا ان ذلك لا يخفي خطورته المطلقة. فأن يطلب "الأحباش" وكالة من أهل بيروت للدفاع عنهم، فهذا في حد ذاته بالغ الخطورة على مستقبل الدولة اللبنانية برمتها.

المصدر الثاني هو مصدر سياسي ويمكن اعتباره محلياً ايضاً بحدود. حيث لم يكف "الأحباش" عن التذكير بأنهم ظهير للمقاومة التي اشتبكوا مع أفرادها في احياء بيروت.

 وتالياً هم يتوسلون شرعية سلاحهم من الخصم الذي قاتلوه في الشوارع. المعنى: "حزب الله" في الملعب و"الاحباش" على مقاعد الاحتياط، ويجدر بـ"حزب الله" ان يخلي مقاعد الاحتياط لهم، لأنهم قبلوا واذعنوا ان يحتل الملعب ممتازاً عليهم.

المصدر الثالث هو خارجي بامتياز، حيث اعقب الاشتباكات زيارة وفد من "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" إلى سوريا للقاء اللواء رستم غزالي. ويكفي ان يستقبلهم اللواء ليكونوا حققوا ما أرادوا بصرف النظر عن طبيعة ما دار في اللقاء. إذاً وحيث ان اللواء غزالي استقبلهم فليس لأحد حجة عليهم بالقول ان سلاحهم مشبوه ويخدم اجندات مشبوهة.

خلاصة الجهود المبذولة في هذا الصدد مخيبة للبنانيين. هؤلاء الذين منذ ايار 2008 يكررون لازمة بسيطة ومعبرة: لا لاستخدام السلاح في الداخل، وكانوا يعنون سلاح "حزب الله" حصراً. اليوم بات عليهم ان يطلقوا الشعار نفسه، لكن السلاح اصبح اثنين، وقد يصير ثلاثة وعشرة. والله أعلم.

 

خلفيات الحديث عن المسار التفاوضي السوري - الإسرائيلي

الاربعاء, 01 سبتمبر /الحياة2010

إبراهيم حميدي *

عاد الحديث في الأروقة الديبلوماسية والإعلامية عن المسار التفاوضي بين سورية وإسرائيل. وتراوح ذلك ما بين الرغبة في إحداث «اختراق» في هذا المسار والوصول الى «اتفاق سلام» بين الجانبين أو الاكتفاء بالعمل على «تحريك» العملية التفاوضية. كانت آخر خطوة في هذا السياق، إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال المؤتمر السنوي لسفرائه في العالم في باريس الاسبوع الماضي أن «السلام بين إسرائيل وسورية ممكن التحقق. وفرنسا التي تنخرط إلى جانب تركيا في البحث عن اتفاق إسرائيلي - سوري، عهدت إلى السفير جان كلود كوسران، الذي أوليه ثقتي كلها بمهمة في هذا الاتجاه».

وكان ساركوزي عين كوسران «مبعوثاً رئاسياً» للمساهمة في تحريك المفاوضات السورية - الإسرائيلية و «خلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات» المجمدة منذ عدوان إسرائيل على غزة في نهاية 2008. وأخذ هذا القرار الكثير من الوقت داخل المؤسسات الفرنسية على خلفية تباين الآراء بين وزير الخارجية برنارد كوشنر والامين العام للرئاسة جان كلود غيان.

واعتبر خبراء في الشؤون الفرنسية ان تعيين كوسران كان بمثابة «رد الاعتبار» له بعد تهميش الرئاسة الفرنسية له في السنتين الماضيتين.

وليست المرة الاولى التي يظهر فيها ساركوزي اهتماماً بهذا المسار، فهو أبدى في غير مناسبة الاستعداد للمساهمة في المفاوضات بين سورية وإسرائيل كان بينها خلال زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي. وقال الاسد وقتذاك: «هناك طرف سوري يرغب بالسلام، وهناك وسيط تركي مستعد للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين، وهناك دعم فرنسي وأوروبي ودولي لهذه العملية. لكن ما ينقصنا اليوم هو شريك إسرائيلي يكون مستعداً للقيام بعملية السلام أو إنجاز السلام».

وزاد: «إذا كان الإسرائيليون جادين في عملية السلام، فهناك وسيط تركي الآن يعلن في كل مناسبة استعداده للقيام بدوره من أجل جلب الاطراف الى طاولة المفاوضات»، مضيفاً: «إذا كانوا (الإسرائيليون) يريدون ان يثبتوا صدق كلامهم فعليهم ان يذهبوا للوسيط التركي فهو موجود ومستعد».

وكانت باريس بحثت خلال المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل في النصف الثاني من عام 2008 عن دور في المفاوضات، وأبدت اهتماماً بتزويد مساعدات فنية تتعلق بالخرائط الحدودية والمساهمة في الترتيبات الأمنية لدى التوصل الى انجاز اتفاق السلام. كما عرضت استضافة بعد الجولات غير المباشرة.

لكن بتعيينه «مبعوثاً رئاسياً»، يكون ساركوزي رفع من مستوى الاهتمام السياسي ليصل الى البحث عن «مأسسة» للدور الفرنسي في الملف التفاوضي. وعلى رغم إبداء إسبانيا والبرازيل في الاشهر الاخيرة اهتماماً بهذه المفاوضات، فهما لم تقدما على خطوة كهذه بتعيين مبعوث خاص للمسار السوري. فكان العرف ان تركيا هي «الوسيط» في المفاوضات غير المباشرة الى حين انتقالها الى المرحلة المباشرة برعاية اميركية. وكان ذلك ضمن مهمات المبعوث الاميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل ومساعده للمسار السوري فريدريك هوف اللذين زارا المنطقة مرات عدة وقوبلا بـ «تهرب» إسرائيلي من استحقاق السلام.

وتزامن القرار الفرنسي الاخير مع سلسلة من المقالات والدراسات التي تتحدث عن هذا المسار. لعل ابرزها تقرير «مجموعة الازمات الدولية» الذي دعا الى «تكثيف الجهود» لاستئناف المفاوضات السورية - الإسرائيلية لتجنب توسيع دائرة المواجهة في اي تصعيد محتمل في جنوب لبنان، ذلك في ضوء نتائج التوتر الاخير الذي حصل في الشهر الماضي. واستندت صحف اميركية وإسرائيلية الى هذا التقرير والى عوامل أخرى لتدعو الى إحياء الجهود التفاوضية. ويعتقد ان هذا التركيز الديبلوماسي والإعلامي على المسار السوري يعود لثلاثة أسباب:

أولاً، هناك اعتقاد فرنسي ان الجانب التركي لم يعد قادراً على لعب دور الوسيط بين إسرائيل وسورية، ذلك ان العلاقة بين انقرة وتل ابيب وصلت الى طريق يصعب التراجع عنه بعد عدوان إسرائيل على «اسطول الحرية» ومحاولتها «اهانة» السفير التركي وإلغاء تركيا مناورات مشتركة مع إسرائيل. والاعتقاد ان السبب الضمني لكل ذلك هو «معاقبة» حكومة نتانياهو لأنقرة وحكومة «حزب العدالة والتنمية» برئاسة رجب طيب أردوغان على مواقفها في الشرق الأوسط وعملية السلام، إضافة الى فتحها حواراً سياسياً مع «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) ولعبها «دوراً نزيهاً وموضوعياً» في المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل. المؤشر الاضافي الى ذلك، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زار اليونان الشهر الماضي بحثاً عن «بديل استراتيجي» في المنطقة للدور التركي. في ظروف كهذه، يعتقد اكثر من طرف، بينها الفرنسي، ان الظروف مواتية لطرح نفسه كبديل للتركي.

ثانياً، عودة متجددة للحديث عن التسوية الشاملة بعد استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وانتقالها من «التقارب» الى «المفاوضات المباشرة». على الصعيد النظري، لا يزال الرئيس الاميركي باراك اوباما يتحدث عن «السلام الشامل» في الشرق الاوسط على جميع المسارات التفاوضية «بما فيها» السوري. لكن الديبلوماسية مركزة عملياً على الملف الفلسطيني وعلى الضغط على المفاوض الفلسطيني لاعتبارات تتعلق بقرب الانتخابات النصفية في الكونغرس الاميركي نهاية العام وعدم القدرة على مواجهة جماعات الضغط اليهودية في اميركا.

في هذا السياق، يطرح البعض، بنيات حسنة أو تبريرية، المسار السوري، إما ضمن «شمولية الحل» أو كـ «بديل» للفلسطيني أو كـ «مخرج» لمأزق التسوية.

ثالثاً، اعتقاد أوساط ديبلوماسية ان اطلاق «عملية» تفاوضية من شأنه ان يخفف من التوتر في المنطقة من دون ان يعني بالضرورة الوصول الى «نتائج ملموسة» على اساس الاعتقاد بضرورة «ملء الفراغ بالديبلوماسية بدلاً من المواجهة»، إذ ان انطلاق عملية السلام والانشغال بالمفاوضات من شأنهما ان يخففا الاحتقان في اضعف الايمان في ضوء تعقيدات ملفات الشرق الاوسط في العراق ولبنان وايران.

إذاً، الامر بالنسبة الى باريس يتلخص في البحث عن دور في المنطقة من بوابة المسار السوري على أساس الاعتقاد بصعوبات تواجه الدور التركي كـ «وسيط»، وان كان يطرح نفسه حالياً «شريكاً» لدور أنقرة. وبالنسبة الى اسبانيا، فإن الاهتمام باستقرار المنطقة أساسي، يضاف اليه عامل جديد يتعلق برغبة مدريد في نجاح استضافة مؤتمر «عملية برشلونة: الاتحاد من أجل المتوسط” في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وهي تعرف ان هذا غير ممكن من دون تحريك عملية السلام وايجاد دينامية فيها. وبالنسبة الى البرازيل، فهي تبحث عن دور في المنطقة ضمن سياق تصاعد دورها على الساحة العالمية، هذا ما فسر جولة وزير خارجيتها سيلسيو اموريم في المنطقة الشهر الماضي ونجاحها مع التركي في إبرام اتفاق مع إيران ازاء الملف النووي السلمي.

أما واشنطن، فإن بعض المسؤولين في إدارتها يريد “تحييد” العامل السوري خلال انشغاله بالمسار الفلسطيني في مشهد معقد دولي له علاقة بالأزمة الاقتصادية والانسحاب من العراق والمواجهة في افغانستان، فيما تستمر حكومة نتانياهو القائمة على توازن هش من الاحزاب اليمينية، بفرض الوقائع على الارض والاستمرار بإجراءات الاستيطان مع توفير “غطاء تفاوضي” يوحي بأن عملية سياسية ما قائمة. يضاف الى ذلك محاولة “الهروب” من استحقاقات تحققت في المفاوضات غير المباشرة مع سورية وصلت الى “تحديد” خط الرابع من حزيران (يونيو) للعام 1967 بعد موافقتها على الانسحاب الكامل من الجولان.

ولا تستبعد عن هذا السياق، حماسة نتانياهو للدور الفرنسي والأدوار الأخرى ورفضه الوسيط التركي.

بالنسبة الى سورية، تبدو المعادلة واضحة بقدر ما هي متداخلة: موضوع الجولان اولوية وحق غير خاضع للتفاوض وتوفير المخارج لنتانياهو وحكومة ليس وارداً. إذ ان وزير الخارجية وليد المعلم قال قبل ايام ان بلاده «لن تذهب إلى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل إلا من طريق الوسيط التركي» بعدما جدد التأكيد على «نزاهة الوساطة التركية خلال أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة وإدراكها حقيقة أن سورية لن تقبل بأي حال من الأحوال السلام ما لم تحصل على التزام إسرائيلي بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من حزيران»، وجدد أن سورية «لا ترى بديلاً عن الدور التركي، وعلى إسرائيل أن تفهم ذلك».

بالتالي، من يريد تحريك المفاوضات يتوقع ان «يدعم» الوسيط التركي في المفاوضات وتوفير ظروف استئتاف المفاوضات غير المباشرة من حيث توقفت والبناء على ما تحقق وليس البدء من نقطة الصفر. وباريس التي أعلنت انها تدرك وجود «لاعبين وأطراف آخرين» في عملية التفاوض تستطيع لعب دور في هذا المجال، كما هي الحال مع إسبانيا والبرازيل. وكان بيان رئاسي أفاد بعد لقاء الاسد وزير خارجية البرازيل ان سورية التي تدرك ان سياسات حكومة إسرائيل تدل على «أنها لا ترغب في تحقيق السلام» لن تتوقف عن «استمرار الجهود لتثبيت أسس عملية السلام تحضيراً للبناء عليها عندما تتغير الظروف ويتوافر الشريك لتحقيق ذلك».

* صحافي سوري من أسرة «الحياة»

 

نتانياهو غير مقتنع بعباس شريكاً في المفاوضات: "لو كان الأمر متعلقاً بنا فقط لتوصلنا إلى اتفاق"

الخميس, 02 سبتمبر 2010/دار الحياة- أسعد تلحمي

أكدت تقارير صحافية إسرائيلية اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أكد للرئيس الأميركي باراك اوباما في لقائهما أمس أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين خلال عام من المفاوضات لكن فقط إلى "اتفاق مبادئ" وليس إلى اتفاق دائم لحل الصراع! "لفحص قدرة الفلسطينيين على التنفيذ". وأفادت أن نتانياهو اقترح على الرئيس اوباما هيكلية للمفاوضات تقوم على أساس التوصل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) إلى "اتفاق مبادئ" حول حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من دون الخوض في تفاصيله على أن يتم توسيعه في المستقبل إلى اتفاق تفصيلي ودائم، وأن يتم التوقف عن الخوض في تفاصيل مثل مسألة البناء أو إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية معتبراً هذه المسائل هامشية من شأنها عرقلة المفاوضات بلا مبرر لائماً الأميركيين على إهدار وقت ثمين وطاقة ومال سياسي لممارسة ضغوط على إسرائيل في هاتين المسألتين!!

وأبلغ نتانياهو الصحافيين المرافقين له إلى واشنطن أنه أكد للرئيس الأميركي جدية نياته لإنجاح عملية السلام مضيفا أنه "لو كان الأمر متعلقاً بنا فقط لتوصلنا إلى اتفاق.. وأبلغت الرئيس اوباما ان الاتفاق خلال عام أمر ممكن إذا توافرت الرغبة السياسية والاستعداد لدى الطرف الثاني، لأن رغبة كهذه متوافرة لدينا". وذكر موقع "واينت" أن نتانياهو أبدى تشاؤمه حيال قدرة الفلسطينيين على إدارة مفاوضات جدية للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق. واضاف أن نتانياهو ليس مقتنعاً بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) هو الشريك لمفاوضات يمكن أن تؤول إلى اتفاق يضع حداً للصراع "لكنه مع ذلك أكد أنه يعتزم أن يتميز لقاءه اليوم مع عباس بالايجابية والصراحة وبحسن نية من دون أية مرواغات".

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن نتانياهو يريد أن لا تتطرق المفاوضات في مراحلها ألأولى إلى القضايا الجوهرية للصراع: الحدود والمستوطنات واللاجئين والقدس وتركها إلى مراحل متأخرة ,ان جل همه ينصب في وضع الترتيبات الأمنية التي تحتاجها إسرائيل. وفي قضية المستوطنات يقترح نتانياهو أن تبقى المستوطنات المعزولة المنتشرة في قلب الضفة الغربية تحت السيادة الفلسطينية على أن يُعتبر المستوطنون فيها مواطنين إسرائيليين معتبراً هذا الحل أفضل من إخلاء عشرات آلاف المستوطنين، هذا في موازاة ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى تخوم إسرائيل. واضافت أن نتانياهو اقترح أن يتم إرجاء تطبيق أي اتفاق حول المستوطنات إلى مرحلة متقدمة من الاتفاق "الذي يجب أن يكون تدريجياً يستمر تطبيقه سنوات كثيرة". وتابعت أن نتانياهو أبدى تحفظه من اقتراحات اوروبية وفلسطينية بنشر قوات دولية في الضفة الغربية وغور الأردن، بعد إقامة الدولة الفلسطينية، بداعي أن هذه القوات تفتقر إلى القدرة على التطبيق وفرض النظام. إلى ذلك "سلّم نتانياهو مع حقيقة أن الأميركيين سيؤدون دوراً مركزياً في المفاوضات" بين إسرائيل والفلسطينيين وأن يشاركوا في الاجتماعات أو يطرحوا مقترحات للتوفيق بين الطرفين.

من جانبها أوردت "هآرتس" المطالب الإسرائيلية والفلسطينية مع انطلاق المفاوضات في واشنطن ولخصتها في التالي: المواقف الإسرائيلية:

-تحديد موعد وجدول أعمال للجولة المقبلة من المفاوضات

-إقناع عباس بعدم تفجير المفاوضات على خلفية استئناف البناء في المستوطنات

-التوصل أولاً إلى تفاهمات حول المسائل الأمنية.

-إصرار نتانياهو على أن تجري المفاوضات مباشرة بينه وبين عباس.

المواقف الفلسطينية:

-مطالبة إسرائيل بتعهد بعدم استئناف البناء في المستوطنات.

-استئناف المفاوضات من النقطة التو توقفت عندها، قبل نحو عامين.

-تعهد بأن يكون الهدف النهائي من المفاوضات: دولتان على أساس حدود العام 1967.

-التزام إسرائيلي بالخوض في جميع القضايا للصراع.

إلى ذلك رفض نتانياهو في حديثه إلى الصحافيين الإسرائيليين تأكيد أو نفي نبأ أفاد أن وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي ورئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين رفضوا اقتراحه تفجير أهداف لحركة "حماس" في قطاع غزة ردا على عملية الخليل التي قتل فيها أربعة مستوطنين.

 

الانقسام الفلسطيني السلاح الأمضى في يد المفاوض الإسرائيلي

الخميس, 02 سبتمبر 2010/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

عشاء العرابين قبل البداية الرسمية، اليوم، لـ «انطلاق» أو لـ «استئناف» المفاوضات، قد يكون للصورة فقط، وقد يكون لتشجيع الطرفين وتسجيل أهمية الحدث، أو حتى لتبادل جماعي للمعنويات باعتبار أن ما يُباشر هنا هو مجازفة تحفّ بها تحديات كثير. لكن من غير المؤكد أن يجروا مراجعة ولو عاجلة للأسباب التي أدت في مراحل سابقة الى اخفاق المفاوضات وتوقفها. بين الموجودين حول المائدة، هناك بالتأكيد شخص لا يتمتع بأي صدقية في موضوع السلام الذي التأم الشمل لأجله. انه بنيامين نتانياهو، الذي لا يوحي لأحد بأي ثقة. كان هو من أصر على هذه المفاوضات المباشرة، من دون أن يتبرع بأي اشارة الى أنه تغيّر. دخل المفاوضات غير المباشرة ثم أفشلها لأنه أدرك انها تضعه على محك الالتزام المسبق، وهو لا يحب الالتزام، يريد أن يبيع ويشتري ويساوم ويبتز ويناور. هذا ملف لا مبادئ فيه ولا قوانين دولية بالنسبة الى إسرائيل، انه سوق يخضع للعرض والطلب، وكل مرة يرفض الآخر فيها العرض سيكون مضطراً لقبول – او حتى لطلب – العرض الأقل «سخاء».

خاض نتانياهو صراعاً سمجاً مع باراك أوباما، لاعباً ومتلاعباً، حليفاً وخصماً، ومراوغاً في كل الأحوال، الى أن رضخ الأخير، لأسبابه ومصالحه طبعاً، لكن أيضاً لأنه يريد أن يتلمس نهاية الكذبة الإسرائيلية. يعرف نتانياهو ان الجميع يتوقع منه أن يدعو الى انطلاقة من نقطة الصفر، تمشياً مع البروتوكولات الإسرائيلية المتبعة في كل مرحلة من التفاوض. فكل رئيس وزراء، قبله أو بعده، لعب وسيلعب الدور ذاته، لا يعنيه من وما سبقه بل ما هو في جعبته. لكنه، كخبير في التضليل والتحذلق، أعدّ اخراجاً جديداً لهذا الدور، بحيث يبدو كأنه أخذ ما سبق في اعتباره وجاء بخطة جديدة، هي التي أمكنه أن ينتزع موافقة عليها من حلفاء أمثال أفيغدور ليبرمان، ومباركة من مراجع أمثال الحاخام عوفاديا يوسف صاحب «ابتهال» الهلاك للفلسطينيين.

نتانياهو ليس مخولاً البت في الملفات الرئيسية التي تعرقلت المفاوضات كلما وصلت اليها. فهو يستند الى «لاءاتها» ثابتة في الموقف الإسرائيلي، ولن يحيد عنها، لأنها أساساً من صنع ليكود. لا اعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولا بحث في مصير القدس وإذا بحث فلا تقاسم للمدينة، ولا انسحاب من أراضي 1967 بل تبادل للأرض، ولا دولة فلسطينية إلا مقابل الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، عدا ذلك، فإن كل ما عنده هو ترتيبات على الأرض، وتسهيلات في الاقتصاد، وتخفيف في الصلف في معاملة الفلسطينيين، مع تشدد لا حدود له في مسائل الأمن. أما «الحل النهائي» فهو متعذر، في نظر نتانياهو، طالما انه لا يرى أمامه «شريكاً فلسطينياً» وإذا وجد فهو نصف شريك.

السلاح الأمضى في يد المفاوض الإسرائيلي هو سلاح الانقسام الفلسطيني. ولن يتردد في استخدام هذه الورقة منذ البداية ليرد بها على سيف «تجميد الاستيطان» الذي أحسن الفلسطينيون استعماله حتى الآن، لكنه منذ انقلاب أوباما بدأ يفقد صلاحيته بين أيديهم. قد يوقفون التفاوض إذا استؤنف الاستيطان في 26 أيلول (سبتمبر)، كما هددوا، لكنهم لا يعرفون بعد أي فخ نصبه الإسرائيليون والأميركيون في هذه المفاوضات، فالخروج منها قد يبدو مختلفاً عن دخولها، كما تصوروا سابقاً، الأكيد أن أحداً لا يستطيع أن يفرض عليهم ما لا يرضون به، لكن كلفة الرفض باهظة.

قبل أيام جرى التداول في ما اعتبر «خطة أميركية» قد تطرح على المتفاوضين. هي خطة تقدم على أنها أميركية، لكن وجود دنيس روس على خط الترويج لها يعني انها إسرائيلية. وهي تحقق لأصحابها ما يريحهم، فيكون لأوباما بعد سنة «اتفاق إطار» يمكّنه من أن يقول انه حل مشكلة الشرق الأوسط، ويكون لنتانياهو ورقة عناوين، يجب أن يستغرق تنفيذها «عشر سنين»، وكل بند فيها سيخضع لتفاوض إضافي. ما ليس واضحاً حتى الآن هو ما الذي سيخرج فيه الفلسطينيون من هذا الخطة ومجرد كونها خطة طويلة الأمد يصعب أن تعتبر «حلاً نهائياً»، أو«نهاية للصراع»، بل سيقال انها «الممكن الوحيد في ظل ظروف صعبة تتسم بصعود التطرف اسرائيلياً واستعمال الانقسام فلسطينياً وتفاقم الضعف واللاحسم في الإدارة الأميركية. في أحسن الأحوال ستبدو هذه الخطة نسخة ممسوخة ومشوّهة من خطة بيل كلينتون التي طرحها قبيل مغادرته البيت الأبيض عام 2000 في نهاية ولايته الثانية. ولذلك أثارت الخطة الجديدة، وهي خلاصة اجترار أفكار سبق ان درست ولم تعتمد، مخاوف حتى في الدوائر العربية المواكبة لجهود معاودة التفاوض، بل وجدت فيها بعداً عن الواقع واغتراباً عما يجري على الأرض. فكيف يمكن ضبط الوضع فلسطينياً واسرائيلياً إذا لم يكن واضحاً ما هي الحدود، وهل ان الاستيطان سيوقف قضم الأراضي، وهل هناك تنفيذ واضح لمبدأ إزالة الاحتلال، وهل ان الدولة الفلسطينية ستبصر النور، وهل ستتأمن للاقتصاد الفلسطيني فرص النهوض والتطور.

كان لافتاً اقتراح نتانياهو الاجتماع مع الرئيس محمود عباس مرة كل أسبوعين، بل أطلقت دعاية واسعة لهذه الفكرة ايحاءً بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالغ الجدية هذه المرة، حتى انه قال أنه سيدهش المشككين به. لا أحد يجهل ان سمعته ككاذب تتطلب كثيراً من الاجتماعات لتزداد شهرة ... لكن كان لافتاً أكثر أن الرئيس الفرنسي حرص بعد لقائه مع الرئيس المصري على أن يمرر نصيحة علنية هي ان المطلوب اتفاق «بسرعة»، ولعله كان يوجهها خصوصاً الى الوسيط – العرّاب الأميركي الذي انـتـقـل فجـأة من مرحلة شدد فيها على المبادئ واحترام الحقوق من خلال الإصـرار على وقـف الاستيطان، الى مرحلة يـبدو فيها منساقاً الى تسوية تأخذ بكل أمـر واقعاً فـرضه الإسرائيليون على الأرض وعلى طبيعة الصراع مع الفلسطينيين والعرب.

كاتب وصحافي لبنان.

 

الأنباء» تنشر تقرير القيادة المركزية الأميركية حول خيارات التعامل مع حزب الله وحماس 

حدد تقرير حصلت عليه الأنباء لـ«الفريق الاحمر» التابع للقيادة المركزية الاميركية خيارات للتعامل مع «حزب الله» وحركة المقاومة الاسلامية «حماس»، باعتبار ان خيار تدمير التنظيمين ليس متاحا وكذلك خيار تجاهلهما. وقد برز «حزب الله وحماس» كلاعبين اساسيين في الشوارع والعواصم العربية وفي مختلف انحاء المنطقة، ولم يكن تدميرهما يوما خيارا متاحا، وقد لا يكون تجاهلهما خيارا متاحا ايضا.

ملخص تنفيذي

يقام في اكثر الاحيان رابط بين «حزب الله» و«حماس» باعتبارهما «التوأم الشرير» في الشرق الاوسط، وينظر إليهما، وهي نظرة دقيقة الى حد ما، بأنهما في يد كل من ايران وسورية، وقد بات هذا الرابط اكثر وضوحا بعد عام 2006 عندما كان التنظيمان مسؤولين عن خطف جنود اسرائيليين، مما اسفر عن انتقام شديد من الجيش الاسرائيلي، ويترافق مع هذا الرابط الافتراض الذي يعبر عنه النقاد والديبلوماسيون «وليس الاسرائيليين» انه من شأن تحقيق تقدم ديبلوماسي مع سورية وايران ان يحل مشكلة «حماس» و«حزب الله» لان سورية وايران ستقتنعان بوقف تدفق السلاح والمساعدات المالية الى التنظيمين، لكن التنظيمين مختلفان الى حد كبير، وسيؤدي عدم ادراك مظالمهما واهدافهما المنفصلة الى فشل مستمر في دفعهما نحو الاعتدال. وعبر معالجة المشاغل والطموحات السياسية والاقتصادية المشروعة لـ «حزب الله» و«حماس»، تستطيع الدول العربية المعتدلة والوسطاء الاوروبيون على الارجح ممارسة تأثير عبر الاحتكام مباشرة الى مصالحهم الذاتية، كما من شأن المساعدة الاميركية لقوة دفاعية لبنانية متكاملة تضم «حزب الله»، والتدريب المستمر للقوى الامنية الفلسطينية في كيان فلسطيني يضم «حماس» في حكومته، ان يكونا اكثر فاعلية من تقديم المساعدة لكيانات ـ الحكومة اللبنانية و«فتح» ـ لا تمثل سوى جزء من الشعبين اللبناني والفلسطيني على التوالي.

الخلفية

واعتبر «حزب الله» و«حماس» تنظيمان مختلفان جدا وتاريخهما مختلف جدا.

و«حزب الله» هو ميليشيا منظمة ومسلحة جيدا وراسخة ذات سلطة سياسية وحضور عالمي اما «حماس» فهي اكثر راديكالية واقل تنظيما، ورغم انتخابها ممثلة عن الشعب الفلسطيني، رفضت تقاسم السلطة مع اخوتها في حركة «فتح» في الضفة الغربية، لكن «حزب الله» و«حماس» يملكان بعض القواسم المشتركة: فكلاهما يتمتع بالصدقية في الشارع، وكلاهما يلتزم ايديولوجيا متشددة مستندة الى الدين «مع العلم ان (حزب الله) شيعي و(حماس) سنية»، وكلاهما في الجهة المضادة للقوة العسكرية الاسرائيلية، مما يكسبهما صدقية واحتراما وقوة في المنطقة من خلال آلاف الضحايا، لكن نظرات شعبيهما إليهما قد تكون اكثر تفاوتا، يعتبر كل من «حزب الله» و«حماس» ان لديه حسابات حالية يجب تسويتها مع الاسرائيليين في موضوع الاغتيالات الاستهدافية، ويبدو ان كلا من «حزب الله» و«حماس» اللذين لم يمض وقت طويل على اعادة بنائهما للتنظيم واعادة تسلحهما عقب المواجهة الاخيرة مع الاسرائيليين، توصل في حساباته الى ان ثمن الانتقام من الاسرائيليين في هذه المرحلة سيكون باهظا جدا، ويتبنى كلا التنظيمين سياسات رفضية مناهضة بشدة لإسرائيل، ومع ذلك فهما براغماتيان وانتهازيان.

استعمال نموذج «الجيش الجمهوري الإيرلندي»

وقال التقرير ان «حزب الله» هو قوة سياسية وعسكرية كبرى في لبنان، الى درجة انه يقال عنه انه «دولة داخل دولة»، انه متفوق عسكريا على القوات المسلحة اللبنانية وافضل تجهيزا منها، ويؤمّن العديد من الخدمات الأساسية ولاسيما في جنوب لبنان، يحظى بدعم شعبي في الجزء الأكبر من لبنان، وكان ليحظى بدعم أكبر بعد لو ان اللبنانيين لا يخشون ان يجر لبنان الى مواجهة عسكرية أخرى مع اسرائيل. فبيروت هي مدينة متوسطية كوزموبوليتية تسعى جاهدة لتنعم بحياة طبيعية، فيزدهر مجتمع المتاجر والمطاعم والمقاهي كما كان في السابق، مثلما فهم البريطانيون بعد 30 عاما انهم لن يتمكنوا من إلغاء «الجيش الجمهوري الايرلندي»، ربما يجب ان يفهم المجتمع الدولي أيضا ان «حزب الله» هو كذلك واقع من وقائع الحياة التي لن تزول، يختلف «حزب الله» اللبناني عن «الجيش الجمهوري الايرلندي» من نواح عدة، لكن ثمة نقاط تشابه يمكن استخلاصها وأمورا يمكن تعلمها من الطريقة التي سُوي بها ذلك النزاع، طوال 30 عاما، كان «الجيش الجمهوري الايرلندي» مقاومة مسلحة داخل ايرلندا الشمالية، وعلى الأرجح انه كان يعتبر المجموعة الإرهابية الأكثر فاعلية وخطورة في العالم في ذلك الوقت، كان «الجيش الجمهوري الايرلندي» يتلقى كميات كبيرة من السلاح من ليبيا التي كانت داعمة دولية أساسية للإرهاب. وكما هي الحال مع «حزب الله»، كانت جهود «الجيش الجمهوري الايرلندي» لجمع الأموال اسطورية ومنتشرة في أنحاء العالم (فكان أقل اعتمادا الى حد ما على ليبيا من اعتماد «حزب الله» على سورية وإيران). كان «الجيش الجمهوري الايرلندي» يتكلم باسم الفقراء والمحرومين في ايرلندا الشمالية تماما كما يقول «حزب الله» انه يتكلم باسم الفقراء في لبنان. ويسعى «حزب الله» كأقلية الى تمثيل برلماني في حكومة أكثرية – مثلما سعى الكاثوليك في «الجيش الجمهوري الايرلندي» الى تقاسم السلطة مع الأكثرية المتمثلة في الوحدويين البروتستانت في ايرلندا الشمالية.

ولكن العائق الأساسي أمام التعامل مع «حزب الله» هو رفضه القاطع للتخلي عن سلاحه بدلا من نزع السلاح (بما ان «حزب الله» هو قوة عسكرية فاعلة وليس (مقاتلي عصابات)، قد يكون من الممكن دمج الجناح العسكري لـ «حزب الله» تدريجيا في القوات المسلحة اللبنانية، ومن شأن هذا ان يُضفي طابعا رسميا على ما يجري بالفعل، أي تدريب «حزب الله» لضباط في القوات المسلحة اللبنانية، وبما ان القوات المسلحة اللبنانية أعلنت ان أي هجوم على «حزب الله» سيعتبر هجوما على لبنان، قد لا يكون من الصعب بناء جسر بين الاثنين، حاليا تدعم الولايات المتحدة القوات المسلحة اللبنانية وتجهزها، ثمة خطر ان تنتهي الأسلحة الأميركية في أيدي «حزب الله» الذي قد يستعملها ضد الاسرائيليين. من شأن اتفاق عدم عدوان رسمي بين لبنان واسرائيل مشروط بنزع سلاح «حزب الله» وتفكيك صواريخه ودمج إمكاناته مع قوات مسلحة لبنانية مدعومة من الولايات المتحدة أن يهدّئ المخاوف الاسرائيلية من أن يقوم «حزب الله بتحويل القوات المسلحة اللبنانية ضد إسرائيل».

ورغم ان قيادة «حزب الله» تتلقى إرشادها الروحي من المرشد الأعلى الإيراني، فقد لانت عقيدتها فيما يتعلق بتدمير إسرائيل، هناك أجنحة متعارضة داخل «حزب الله»، وبعضها أكثر راديكالية من سواها. من شأن استغلال هذه التصدعات لإحداث شرخ في «حزب الله» ان يضعف التنظيم، لكن كما رأينا مع «حماس» و«فتح»، من شأن ذلك ان يولد، في حال تم تدفعه الى أقصى الحدود، عدم استقرار أكبر لا أقل، في لبنان العام الماضي، أجرى السفير البريطاني في لبنان محادثات مع قيادتي «حزب الله» في مجلس النواب، يجب متابعتها من جديد بالزخم نفسه الذي أجريت فيه محادثات السلام في ايرلندا الشمالية. مثلما تولت الولايات المتحدة زمام المبادرة في محادثات السلام في ايرلندا الشمالية، تستطيع بريطانيا ان تتولى زمام المبادرة في المحادثات الهادفة الى توحيد القوات المسلحة اللبنانية و«حزب الله» في لبنان ويمكن ان ينجم عن ذلك اتفاق بين «حزب الله» والقوات المسلحة اللبنانية يقضي بدمج امكاناتهما وتفكيك الصواريخ التي تشكل تهديدا لاسرائيل في مقابل نزع «حزب الله» عن لائحة المنظمات الإرهابية والاعتراف به مؤسسة شرعية ومحترمة في الحياة السياسية اللبنانية.

حماس وغزة

وربما تتمثل المشقات في غزة في دفع مزيد من الأشخاص، ولاسيما منهم الشبان، نحو التشدد، وزيادة عدد المجندين المحتملين في «حماس»، انه التأثير العكسي لما أرادت اسرائيل تحقيقه من الحصار في غزة، فقد أملت في ان يعتبر الناس «حماس» سبب معاناتهم وينقلبوا عليها، إذا رفعت اسرائيل حصارها عن غزة، فقد تجرّد «حماس» من عذرها الأساسي لرفض التفاوض مع قادة «فتح» من أجل تأليف حكومة وحدة، ربما يتمثل الأمل الأفضل لجعل «حماس» تنخرط في الاتجاه السائد، في اعادة توحيدها مع «فتح» لتصير جزءا من سلطة فلسطينية واحدة وموحدة. لقد أثارت صور العنف والهمجية بين الفلسطينيين أنفسهم بينما كانت «حماس» تطرد مؤيدي «فتح» من غزة (والتي لقي خلالها فلسطينيون من الطرفين مصرعهم)، روع السعوديين والمصريين الى درجة انهم تدخلوا، مع تحقيق نجاح لم يعمّر طويلا، في محاولة للتوصل الى مصالحة بين المجموعتين الفلسطينيتين، بيد ان الانقسام عميق ويستمر، خلافا لـ «حزب الله»، تريد «حماس» ان تحكم وتكون لها سيطرة كاملة على السلطة الفلسطينية، وهي تعتبر انها اكتسبت هذا الحق من خلال الانتخابات الديموقراطية. غير ان تطرفها جعلها غير مستساغة، وعبر اللجوء الى العنف لانتزاع مطالبها، ألحقت ضررا بشرعيتها في نظر المجتمع الدولي، يفتقر الفلسطينيون عبر الإبقاء على عدائهم حيال إسرائيل وحيال بعضهم البعض، الى كيان سياسي موحّد يستطيع ان يمثلهم بطريقة شرعية، الأمر الذي يعترض طريق أجيال من الطموحات الفلسطينية، ويجعل اسرائيل تصر على موقفها القائل بعدم وجود شريك موثوق به وموحد للتفاوض معه.

 

حملة سياسية على الكتائب طالت ملفات البيت الداخلي وخصوصيّاته

الأمانة العامة للحزب : مستهدفون لاننا ثابتون في مواقفنا ولا ُنرتهن لأحد

صونيا رزق /الديار

تبرز منذ مدة حملة مرّكزة على حزب الكتائب الذي يعمل حالياً على تطوير أدائه السياسي من خلال مراجعة تنظيمية لافتة لهيكليته ومواقفه، بعد إعادة صياغة خطاب سياسي جديد يتلاءم مع المرحلة ، ورسم مستقبل الكتائب لايصال صورة الحزب الجديدة بهيكليتها واطرها المستحدثة كتفعيل الديموقراطية من جديد، مما جعله مستهدفاً في مواقفه وخطابه وعلاقاته، حتى طالت الحملة ملفات بيته الداخلي وخصوصياته، فأصبح محط الانظار الاعلامية من خلال الاخبار المتداولة البعيدة كل البعد عن ارض الواقع .

فبعد إستهداف خطابه السياسي وقيادييه ومسؤوليه ، إنتقل الاستهداف الى بيته فوصل الى إنتخابات مصلحة الطلاب التي اخذت الدور الاكبر حالياً في التحليلات والاستنتاجات، مما اعطاها الوقع الممّيز وإن كانت نار معاركها قد شبّت في الروايات المتداولة فقط . وقد تكون الانتخابات الطالبية واحدة من ابرز المحطات الكتائبية التي جرت تحت سقف الصيفي ولم تخرج الى اي ولاء، اذ شهدت عملية انتخابات داخلية لاختيار رئيس جديد لمصلحة الطلاب، مما جعل التجربة مميزة لانها سمحت للقاعدة الطالبية الكتائبية باختيار هيئتها مباشرة عبر الاقتراع السري، فتوزع الناخبون على أربعة مراكز اقتراح هي الصيفي والبترون وزحلة والزهراني.

وفي هذا الاطار أشار الامين العام للحزب المحامي وليد فارس ل«لديار»الى ان مصلحة طلاب الكتائب تضّم الحزبيين والمناصرين وهم يفوقوا ال 4 الاف طالب بحسب قيود الحشد الحزبي ، لكن النظام الانتخابي في الحزب يتطلب تشكيل هيئة ناخبة يشارك فيها الحزبيون فقط الذين اقسموا اليمين دون المناصرين الذين لا يحق لهم الانتخاب، اذ يقدّم الطالب بطلب للحصول على البطاقة الانتخابية وعليه ان يسدد اشتراكه وان يستوفي الشروط المطلوبة ، وبعد التدقيق في اوراقه يحصل على البطاقة الانتخابية، لافتاً الى ان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن عملية انتخاب رئيس لمصلحة الطلاب في الحزب لا يعطي الصورة الحقيقية عن الواقع الطالبي، وقد قيل ان عدد طلاب الكتائب هو 615 في كل لبنان، فيما الحقيقة ان هذا العدد هو لحاملي البطاقة الانتخابية ، اذ لم يتقدم الجميع للحصول عليها والمثال على ذلك هناك 40 طالباً في قسم العقيبة لم يتقدموا للحصول على بطاقات لذلك لم نسمح لهم بالانتخاب، وفي الشوف لم يتقدم رئيس مكتب الطلاب ايلي ابو مرعي للحصول على طلب لذا لم يشارك ، فضلاً عن ان الامانة العامة ألغت 215 طلباً لم يستوفوا الشروط من ناحية عدم إكتمال المستندات المرفقة بالطلب، مثلاً بطاقة الجامعة وغيرها، مشيراً الى ان الاقسام الكتائبية تعرف حقيقة هذا الامر، ولفت الى ان هذه الطريقة ستنسحب ايضاً على ندوة المهندسن وندوة الاطباء في الحزب، مؤكداً ان نظام مصلحة الطلاب سُيعدّل في العام المقبل.

وأكد فارس ان الديموقراطية لعبت الدور الابرز في هذه الانتخابات، وكانت مثالا ُيحتذى به اذ حصلت العملية الانتخابية بطريقة رسمية كما تحصل عادة في انتخابات الدولة، اذ تمّ الفرز في حضور مندوبين ولجان قيد من المسؤولين الحزبيين الذين وقعّوا على المحاضر، واصفاً العملية بالنوعية التي لم يقم اي حزب بها ، ورأى ان الحملات التي تطال الحزب وتستهدفه اليوم في مواقفه الوطنية من الملفات الشائكة ، تعود اسبابها في الطليعة الى اننا صماّم الامان وفي حركة نموّ دائم، فيما هم لم يشهدوا على العمليات الانتخابية داخل الاحزاب اللبنانية لذا ارادوا ان يشوهوا حقيقة هذه العملية.

وحول ما تردّد عن وجود معركة بين المرشحين باتريك ريشا وايلي قازان على رئاسة مصلحة الطلاب وما ُاشيع عن دعم قيادة ومسؤولي الحزب للمرشح ريشا ، نفى فارس هذا الامر بشدة وقال«الحزب واحد ولا يوجد افرقاء وانقسامات في داخله ولم يتدخل احد مع اي من المرشحين، والدليل ان قازان الذي خسر الانتخابات ما زال ناشطاً في الحزب ويعمل بإخلاص وقد ترافق الاثنان بعد إعلان النتيجة وزارا الرئيس امين الجميّل، كما زارا قبر الوزير الشهيد بيار الجميّل واعلنا مواقف اعلامية متقاربة تؤكد على شرعية هذه الانتخابات ومصداقيتها، كما اجريا قبيل الانتخابات مناظرة في اقليم كسروان الكتائبي تحدثا فيها عن مشاريعهم المستقبلية في اطار مصلحة الطلاب».

وسأل فارس«فليفسروا لنا ما قيل عن وجود محسوبيات في الكتائب؟ ، اذ ما زلنا نسمع هذه النغمة منذ 3 سنوات وهم يرددونها يومياً فيما الحقيقة ان الجميع يلتزم بقرار الحزب».

وحول ما يقال عن وجود استقالات عديدة في الكتائب ، قال:«لا صحة لوجود هذا الامر، لكن ما يمكن تأكيده ان الحزب مستهدف، فلماذا لا يتحثون مثلاً عن الاعمال التي نقوم بها؟ كفتح مراكز حزبية جديدة ووضع حجر الاساس لعدد من البيوت الكتائبية مثلاً في مجدل العاقورة وترميم قسم حمانا المهدّم وقسم كفرعبيدا الذي يرمّم من اموال الكتائبيين والمناصرين والاصدقاء، لماذا لا يتحدثون عن تكريم الخمسينيين في الحزب؟، وهذا محصور فينا فقط اذ لا يوجد خمسينيون في اي حزب وهذا دليل على عراقة الكتائب ، وسأل اي حزب يعيد بناء نفسه اليوم ؟، هم يرمون علينا السهام لاننا ثابتون في مواقفنا ولا ُنرتهن لأحد والشجرة المثمرة ُترشق دائماً بالحجارة، لذا يتلهون بسرد روايات ويتدخلون في ملفات البيت الداخلي للحزب، وقال:«لماذا لا يتحدثون عن الانتسابات الجديدة؟ اذ سيكون هناك قسم يمين للمنتسبين الجدد في معظم الاقاليم الحزبية وفي كل قسم ومنطقة».

بدوره تحدث المرشح الى انتخابات مصلحة الطلاب الذي لم يحظ بالفوز ايلي قازان وهو المسؤول عن مكتب الطلاب في سن الفيل ، فأكد ان لا صحة لكل ما قيل في بعض وسائل الاعلام ، لان المنافسة حصلت بطريقة ديموقراطية وهذا ما اعتاد عليه حزب الكتائب ، وكل ما ُكتب هو مجرد روايات بعيدة عن الواقع ، مستنكراً ما يقال عن محسوبيات وعمليات تأييد للمرشح الاخر من قبل قيادّيين في الحزب ، وتابع«انا باق في الحزب وملتزم بقراراته وبتعليمات الرئيس امين الجميّل ولا ارى ولائي الا لحزب الكتائب وسأبقى كذلك، وبالمناسبة يدي ممدودة الى رفيقي باتريك ريشا للعمل سوياً في مصلحة الطلاب التي كانت وما زالت تعطي الزخم الشبابي للحزب».

 

مسؤولية «حزب الله» لضمان أمن العاصمة

نزار عبد القادر /الديار

يقود العجز الذي أظهره مجلس الوزراء وايضاً المجلس الاعلى للدفاع في معالجة اسباب وتداعيات ما حصل في برج ابو حيدر ومناطق اخرى من العاصمة الى استنتاج واحد بأنه لم يعد لهذه الدولة اي قدرة على اتخاذ قرارات سياسية او أمنية تحمي حق الدولة في السيادة وفي حصرية السلاح في يد قوات الشرعية دون سواها، كما تحمي حياة المواطنين وممتلكاتهم. جاءت مقررات المجلس الاعلى للدفاع التي اذيعت اول من امس مخيبة للآمال، حيث تبيّن بما لا يدعو للشك ان اتصال رئيس الحكومة برئيس الجمهورية لاقتراح دعوة المجلس الاعلى للدفاع لعرض ما توصلت اليه اللجنة الوزارية من استنتاجات وتوصيات قد شكّل مناورة لاخراج اللجنة الوزارية من المأزق الذي واجهته خلال مداولاتها، حيث اصطدمت بالوقائع السياسية والأمنية القائمة.

على الصعيد السياسي فقد ادرك مجلس الوزراء الذي انعقد بعد احداث برج ابو حيدر بأن البحث في مسببات الحادث يعود بالدرجة الاولى الى انتشار السلاح، والى اجواء التعبئة النفسية التي ساهمت في توسيع الاشتباك واعطائه طابع المواجهة المذهبية السنية - الشيعية. كما أدرك المجلس بأن بحث الامور بجدية سيؤدي الى تعكير اجواء التهدئة على المستوى السياسي العام، كما سيسمم الاجواء السائدة داخل مجلس الوزراء. انطلاقاً من هذه الحقيقة يمكن الاستنتاج بأن مخرج احالة القضية الى لجنة وزارية لم يكن سوى محاولة لتفادي الانقسام داخل مجلس الوزراء بما يفتح الباب امام الدخول في ازمة حكومية، من الصعب التكهن بما ستؤول اليه من نتائج.

يبدو ان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أدرك تعقيدات الموقف الذي سيواجهه اذا ما أصرّ على الخروج بتوصيات محددة لقضية السلاح في مدينة بيروت، كما أدرك خطورة الاستمرار في الخطاب الداعي الى جعل العاصمة منزوعة السلاح في ظل التصعيد المقابل الذي لجأ اليه حزب الله، والذي دفع بجميع قيادييه ونوابه الى ادانة الدعوات «لتحرير» بيروت، وعلى اعتبار انها تشكل التفافاً مكشوفاً على سلاح المقاومة ودورها. في ظل هذه المواجهة بين ما طرحه تيار المستقبل وما ردّت به قيادات المقاومة وحلفاؤها، بدا ان الطرفين يتجهان نحو الخروج على كل توصيات التهدئة التي انتهت اليها القمة السعودية - السورية - اللبنانية، وقد استوجب ذلك تدخلاً سورياً مباشراً من أجل كبح الخطاب التصعيدي الصادر عن الطرفين، والعودة الى «الستاتيكو» القائم سياسياً وامنياً. وهذا ما نجح «سحور» دمشق الذي دعي اليه سعد الحريري في تحقيقه.

يؤشر التراجع الحاصل في مطالب تيار المستقبل ونواب بيروت لجعل العاصمة منزوعة السلاح، وتأكيدهم بأن هذا المطلب لم يكن يستهدف سلاح المقاومة على مدى نجاح اجتماع دمشق في نزع فتيل الازمة. وكان اللافت ايضاً الكلام الصادر عن الوزير محمد فنيش في افطار «هيئة دعم المقاومة الاسلامية» اول من أمس حيث اعتبر «ان ما حصل في برج ابي حيدر لم يكن مقبولاً لا من حزب الله ولا من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية... لقد حصلت اخطاء وقلنا اننا مع اجراء تحقيق ومحاسبة المتورطين وقيام اجهزة الدولة بكل واجباتها ومسؤولياتها بالتحقيق والمحاسبة والملاحقة»، حيث يؤشر هذا الكلام الى مدى الاحراج الذي تشعر به قيادة الحزب و«جمعية المشاريع» تجاه الناس في بيروت أولاً وتجاه بقية اللبنانيين ثانياً.

يخشى حزب الله ان يتحوّل سلاح المقاومة في بيروت وغيرها من المناطق الى عنوان اساسي للانقسام السياسي الحاصل في الشارع وعلى مستوى مجلس الوزراء، خصوصاً في ظل اجواء الاحتقان السائدة على خلفية القرار الظني والمحكمة الدولية، والتي يمكن ان تؤدي، في حال عدم احتوائها، الى الفتنة التي يشارك الجميع في الوقوع في حبائلها. وكان الرئيس نبيه بري في خطابه في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر حكيماً وصريحاً «كعادته» حيث طالب الجميع بالاستفادة من «شبكة الامان» العربية، التي عبّرت عنها القمة الثلاثية في بعبدا، وذلك «عبر كسب الفرصة للخروج من مشروع الفتنة الى مشروع الدولة والوحدة والتضامن، ودائماً عبر الحوار، ولو تمادى».

لا يمكن كما انه لا يجوز لأحد ان يصطاد في الماء العكر لحالة الفلتان الأمني التي سيطرت على احياء العاصمة من خلال استحضار مشاريع سياسية تصلح لكي تكون مادة «ملتهبة» تشعل نار الفتنة. لكن لا يمكن التلطي وراء مثل هذه الدعوات للابقاء على حالة الفوضى السائدة في العاصمة، والتي يمكن ان تحوّل اي حادث فردي بين سني وشيعي الى فتنة مذهبية يتواجه فيها عناصر حزب الله مع عناصر مجموعة سنية مسلحة، على غرار ما حدث في برج ابي حيدر.

ذكّر الرئيس بري اول من امس في خطابه باتفاق الطائف وببنوده التي اصبحت جزءاً لا يتجزأ من الدستور، وتساءل لماذا لا نحترم القانون والدستور. وهنا لا بدّ من التذكير بنص أحد بنود الطائف الذي دعا الى حل جميع الميليشيات ونزع سلاحها، وحدث ذلك بالفعل في عامي 1990 - 1991، واستثني سلاح المقاومة وحزب الله من ذلك، وعلى اساس انه ينتشر في الجنوب، وتحديداً في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. لم يواجه اللبنانيون هذا الاستثناء بأي تحفظ او اعتراض، وقد حظيت المقاومة بالفعل بدعم جميع الشرائح اللبنانية.

ان المتضرر الاكبر من حالة الفلتان الامني في العاصمة هو حزب الله دون سواه، ونحن نعتقد من خلال تجربتنا الطويلة بأنه من المستحيل ايجاد آليات مسيطرة وضوابط تمنع تكرار ما حدث في برح ابي حيدر، عند وقوع اي اشكال جديد بين شخصين او اكثر. لا يمكن لأحد الادعاء بامتلاك القدرة على التحكم بغوغائية الشارع في ظل اجواء الاحتقان المذهبي المسيطر على العاصمة منذ عام 2007. من هنا، لا بد من البحث بعمق عن ايجاد المخارج اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء لسكان العاصمة، ولسمعة لبنان، وللاقتصاد الوطني، ولوحدة الدولة ودورها ومسؤوليتها، ولسمعة المقاومة وصورتها تجاه اللبنانيين وتجاه العرب والمسلمين.

يبقى الحل النهائي لمعضلة «ثنائية السلاح» الموزعة بين السلاح الشرعي وسلاح المقاومة في عهدة طاولة الحوار، والتي بات من المفترض والملح ان تعتمد منهجية جديدة لتفعيل وتسريع المناقشات بحثاً عن المخارج اللازمة. لكن يجب الا تحجب مناقشات طاولة الحوار مسؤولية حزب الله عن اتخاذ مبادرة (سياسية وأمنية) لتأكيد مقولة الرئيس برّي بأن «الشيعة ضمانة سيادة لبنان»، ولتبدأ الخطوة الاولى من العاصمة بيروت.

 

 كول وشكور": الحزب دمّر و"الحزب يدفع"، أوقفوا "النق"!

الخميس 2 أيلول (سبتمبر) 2010

 بيروت- خاص /الشفاف

أمس الأربعاء حقّقت جريدة "السفير" سبقاً صحفياً باهراً بنشرها صورة " لجنة تخمين الأضرار تباشر عملها في برج أبي حيدر" التابعة لحزب الله وهي "تقدّر خسائر" بيت يبدو أنه "محروق". والحقيقة أن الصورة تعطي إنطباعا جيداً. مهندسان (أو ربما "باش مهندسان") يحملان قلم وورقة ويسجلان كل التفاصيل (ما عدا ساعات "الرعب" وأيضاً ربما "الجوع".. فنحن في رمضان، فهذه "على الله") وثالث ينظر إلى السقف (أو إلى "الأعلى" بتقوى ظاهرة)، والرابع الذي قد يكون صاحب المنزل ودوره هنا هو "النقٌ" (تُلفَظ باللهجة البيروتية، مع تشديد القاف).

"كول وشكور"، ماذا يريد أهل بيروت أكثر من ذلك؟

إذا استمرّوا في "نقّهم" ضد السلاح، وفي مطالبتهم "المشبوهة" بـ"بيروت منزوعة السلاح"، فما عليهم سوى قراءة إفتتاحية صاحب السفير فيهم وفي "أصولهم العثمانية" وغير العثمانية.

يقول الأستاذ صاحب "السفير" في إفتتاحية تستحق القراءة كلها: " فالمدينة أم، وهم جميعاً من أبنائها، وأمنها وسلامتها شرط حياة لهم جميعاً، المتحدّر من جذور عائلاتها القديمة، وهي متعددة المصدر ما بين المغرب ومصر وأطراف السلطنة العثمانية في البلقان، إضافة إلى عرب الفتوحات ومن جاء منهم قبل ذلك، أو الوافد إليها بعد إنشاء «الكيان» من «الأطراف» أو «الملحقات» فضلاً عن «جبل لبنان».. وبعض الغرب القريب."

بكلام آخر، تُطلَق عليه (لأسباب لا نعرفها تسمية "المشَبرح") أنتم أيها السادة "البيارتة العتاق" من مخلفات "السلطنة العثمانية" ما بين مصر والمغرب والبلقان، وهذا عدا عرب الفتوحات وحتى بعض.. "الغرب"!!

كلام علمي دقيق، ولا شك! "استحقّها" البيارتة شذّاذ الآفاق "العثملّي" و"المصاروة" و"المغاربة" وحتى "البلقان" (تصوّر)! (وقد يكون بينهم "متسلّلون" رومان ويونان "تجنّسوا" في عهد ميشال المر! كدنا ننسى "الأطراف"! و"الأطراف" للعرب الجاهلة التي لا تفهم قاموس الطوائف اللبنانية هم أهالي صيدا وطرابلس وبعلبك والضنيه، مثلا.. هؤلاء "أطراف"، ولو أن هذا التفسير ليس "طرفة"! وهذا كله يشبه كلام الشيخ نعيم قاسم أمس الأربعاء حول بيروت مدينة المقاومة والشرف والعز": "هذه المدينة نحن منها وفيها، ولا يوجد أصحاب لمدينة بيروت يقولون لنا ما نفعل وما لا نفعل، نحن شركاء ومعنيون، فعندما يكون هناك قضايا تهم مدينة بيروت نجلس معا ونتفاهم ونتعاون معا، هي ليست لنا وحدنا وليست لغيرنا وحدهم..".

كلام "الشيخ" ألطف من كلام "الأستاذ"!  ولا يخفي الشيخ نعيم أن الحزب ما تزال تساوره شكوك حول "تآمر" ما: "نحن نتابع هذا الملف بشكل تفصيلي من أجل معرفة كل الخفايا وكل الجزئيات، وهل دخل أحد على الخط؟ وهل جرت أمور غير محسوبة؟ وهل كان التطور مرتبطا بتآمر معين؟ إذا نحن نتابع هذه الحادثة ونريد أن نصل إلى نتائجها، وسنتابع كل التفاصيل التي تنتج عنها بإذن الله تعالى". وسماحة الشيخ، بدوره، غاضب من "النق"، "النق" البيروتي وغير البيروتي: "تبين أن سكوتنا أرسل رسالة خاطئة، وكأننا نخجل بما حصل ونختبئ ولا نريد أن نتكلم، عندها طلبنا من إخواننا أن يكشفوا الحقائق أمام الناس، أن يكشفوا المستور، وأن يقولوا ما يعرفونه عن حجم المؤامرة على المقاومة، ليس في هذه الحادثة وإنما هذا الحجم الكبير الذي يحاول البعض أن يستغل حادثة لتطويره والوقوف في وجه المقاومة، فكان لا بد من الرد.."! إقبضوا التعويضات يا أهل بيروت. "كول وشكور". "مؤامرة"، أوقفوا "النق"! لستم أحسن من أهل "بيشاور"! وأهل "موغاديشو"!قريباً يكون لديكم رقم نجدة جديد "ألو، وامعتصماه"!

 

حركة الناصريين الأحرار

المكتب الإعلامي

أهم مقتطفات المقابلة التي أجرتها محطة ال mtv  مع رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار

أكد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز بأن إشتباكات برج أبي حيدر التي مرّ عليها إسبوعاً تقريباً كانت معدة سلفاً ولم يكن حادثاً فردياً بدليل الإنتشار الكثيف المنظم لعناصر حزب الله وخطفهم لعدد من مسؤولي جمعية المشاريع الخيرية الذي لم يكونوا جميعهم متواجدون في منازلهم بل تم اختطاف بعضهم من مراكز تواجدهم حينها مما يعني أن مراقبة حثيثة كانت تجري ضدهم. جاء هذا الموقف خلال مقابلة أجرتها معه محطة   mtv  اللبنانية في برنامج بعد الأخبار حيث حاوره الإعلامي انطوان سعد. وانتقد العجوز ردات فعل قياديي حزب الله على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري لمناطق الإشتباكات  متسائلاً أين العيب والمشكلة في ذلك ؟! ألم يكن الأجدى بقياديي حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصرالله الإعتذار من أهالي بيروت على ترويعهم وعلى حرق بيت من بيوت الله ألا وهو مسجد البسطا.

وتابع العجوز واصفاً حزب الله بأنه يطبق المثل الشعبي القائل " ضربني وبكى ، سبقني واشتكى ".

واعتبر  بأن الدعوة لتكون بيروت منزوعة السلاح هي دعوة وطنية ومن يرفضها يريد زرع الفتنة ويعمل عليها ، وحزب الله متهم بذلك حيث يوزع المال والسلاح في بيروت على مجموعات سنيّة صغيرة لإستخدامهم وقت الحاجة لإشعال الفتنة . وما أحداث برج أبي حيدر إلا خير دليل على نوايا حزب الله الإنقلابية حيث يستخدم شعار المقاومة ويختفي خلفه ويستغله لتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة لتكون الساحة اللبنانية لعبة بين أيديهم .

وقال العجوز بأننا جميعاً ضد العدو الصهيوني ولا يزايدن أحد علينا بذلك ولكن علينا أن ندرك مفهوم المقاومة لا أن تصبح وبالاً على المواطنين لترويعهم وتستخدم أسلحتها في أزقة الفتنة الداخلية حيث سقطت شرعيتها من يد حزب الله وأصبحت سلاحاً ميليشياوياً . وطالب الدولة اللبنانية في حسم هذا الموضوع ، فإما السماح لكل اللبنانيين بالتسلح لمقاومة العدو الصهيوني وإما وضع هذا الأمر في عهدة الجيش وحده وتحت جناحه.

وعن موضوع الإنتقادات التي وجهت للجيش اللبناني بعد أحداث برج أبي حيدر ، رأى العجوز بأنه ومنذ حادثة مار مخايل المشبوهة تم تكبيل قدرة الجيش على التحرك واتخاذ المبادرات الميدانية مباشرة حيث نجح مخطط حزب الله بذلك ، ولكننا اليوم وعوضاً على انتقاد الجيش علينا المطالبة بتقويته وإعطائه الغطاء السياسي المطلوب ورفعه عن المخلين بالأمن ، كما يجب تجهيزه بالأعتدة المطلوبة . وعن عملية تسليح الجيش ، قال  لا مانع أن تقدم إيران على ذلك إن كان دعماً غير مشروطاً ولكنني أشك بذلك .

وحذر العجوز من مخطط إيراني على الساحة اللبنانية ينفذه حزب الله حيث أن الأحداث لن تتوقف عند برج أبي حيدر التي تعتبر حلقة في سلسلة طويلة تهدف في نهاية المطاف الى إنقلاب شامل على الدولة . ورأى بأن هناك تنسيق واحد ومخطط كبير في تزامن التصعيد في اليمن والعراق وفلسطين ولبنان .

أما في الشأن الفلسطيني ، فتحدث العجوز عن أهمية الخطوة التي قامت بها الدولة اللبنانية تجاه الأخوة الفلسطينيين في حقهم للتملك والعمل مؤكداً رفضه للتوطين ومع حق العودة مطالباً الدولة اللبنانية بتأمين الحياة الكريمة للأخوة الفلسطينيين ولكن ليس على حساب السيادة.

وعن المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني ، أشار العجوز بأننا كقوى سياسية قومية عربية لا نعترف بالعدو الصهيوني ولا بأي نوع من الأنواع  التفاوض معه أما الأنظمة العربية فهي تتعامل مع الأمر وفقاً لمفهومها . وأكد العجوز على أهمية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة يكون لها مقعداً قي الأمم المتحدة أياً تكن مساحتها على أساس أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولتكن هذا الخطوة كمقدمة أولى الى أن يتم تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.

ووجه العجوز تحية الى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تجاه لبنان لدعم الأمن والإستقرار فيه.

 

حرب: تراجع الحريري يشكل انتحارا واسئلة المحققين جعلت حزب الله متهما

النشرة/أعلن وزير العمل بطرس حرب أن "مواقف "حزب الله" حيال اقتراح بيروت خالية من السلاح، لا تبشر بالخير وتوحي بأن الحزب غير مقتنع بعد بأن استمرار تفشي السلاح في هذا الشكل يضرّ بلبنان ويعرّضه للخطر"، لافتاً إلى أنه "عندما يقتنع الجميع بهذا الأمر، عندها يتم حل المشكلة".

ورأى في حديث تنشره مجلة "الصياد" غداً، أن "قرار بيروت خالية من السلاح  يمكن تطبيقه باتفاق سياسي، بحيث يمكن رفع الغطاء عن "الزعران"، ويتولى كل فريق ضبط جماعته، وفي حال عصي البعض عن الانضباط تتولى الدولة عبر أجهزتها الامنية فرض القانون".

وعن حوادث برج ابي حيدر، اشار حرب الى ان اللافت في ما جرى في برج أبي حيدر ليس انها ارتدت الطابع المذهبيعلى رغم من انها وقعت بين حلفاء في السياسة اي بين "حزب الله" والأحباش فحسب، بل ان اللافت اكثر ان هذه الحوادث اتخذت منحى العدائية المفرطة، واطلاق النار كان يتم بدافع القتل. هذا الامر اثبت ان لا يمكن الاستمرار في الوضع كما هو عليه، ويجب التعاطي مع هذا الملف في جدية اكبر، لضبط هذا السلاح المتفشي. في انتظار الاتفاق على موضوع سلاح المقاومة، نسأل هل يستطيع أحد ان يشرح لنا ما هو مبرّر وجود السلاح في العاصمة أو في باب التبانة أو في جبل محسن او في شمال البقاع.

وعن العلاقات اللبنانية- السورية اعتبر ان "هذه العلاقات لا تراعي مبدأ الندية بالكامل وهذا ما يثير خشيتي، واذا لم نضع ضوابط لبنانية وسورية لمنع تكرار اخطاء الماضي، نكون نسهم معا في تعطيل عملية تطبيع العلاقات الثنائية.

وعن الضجة التي تثار في شأن القرار الظني، اعتبر ان "حزب الله" عندما اطلع على الاسئلة التي وجهها قاضي التحقيق الدولي الى عناصره الذين تم الإستماع اليهم كشهود، أدرك من خلال نوعية الاسئلة ان هذه العناصر مشبوهة بها، وليسوا مجرد شهود، ويمكن ان يتم الادّعاء عليها، لذلك، ثارت ثائرة الحزب، كما ان بعض وسائل الاعلام تسرّب معلومات عن المحكمة، مما أوحى وكأن ما يصدر في الاعلام عن المحكمة هو صحيح. لكن حتى الآن، لا أحد يعرف مضمون القرار الظني ومن سيتم الإدعاء عليه.

وتساءل حرب: "ما المطلوب من سعد الحريري؟ هل المطلوب ان يتنازل عن المحكمة؟ يبدو ان الضغط يسير في هذا الاتجاه، وسيكون ذلك في حال نجاحه بمثابة اغتيال سياسي جدي لسعد الحريري. ولا اعتقد ان لدى الاخير الرغبة في ان ينتحر سياسيا".

 

دعا الى وقف الالتـزام بالخط الازرق حطيط لـ "المركزية": اخشى تكرار "العديسة" في كفركلا

المركزية – دعا الرئيس السابق للجنة ترسيم الحدود الدولية في العام 2000 العميد الركن المتقاعد امين حطيط عبر "المركزية" الدولة اللبنانية الى وقف مشاركتها في اجتماعات اللجنة الثلاثية العسكرية المشتركة في الناقورة، لأن اسرائيل تتخذها غطاء لما تريد فرضه على لبنان.

ودعا كذلك الى وقف التقيد والالتزام بالخط الازرق الذي اعطى اسرائيل ما تريد فرضه من شروط واملاءات كما حصل على بوابة فاطمة حيث يعمل لبنان على استحداث حديقة قرب الخط الازرق داخل الاراضي اللبنانية. وقال حطيط: على الدولة رفض اي فكرة لإعادة ترسيم الخط الازرق من جديد لأن ذلك يعني اسقاطا للحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة لافتا الى ان الخط الازرق بدأ يكرس واقعاً جديدا خطيرا ونخشى ان يحصل في كفركلا ما حصل في العديسة من محاولة لاقتلاع الاشجار لأن ذلك يعتبر مساً وتعدياً على السيادة اللبنانية.

اضاف: ان القبول بالخط الازرق سيقود الى كوارث في لبنان وسيجر لبنان نفسه الى الحزام الامني الاسرائيلي داخل اراضيه بتواطؤ من الامم المتحدة مذكرا بما اشارت اليه صحيفة هآرتس الاسرائيلية منذ ثلاثة اشهر عندما قالت ان اسرائيل تغير معالم الخط الازرق، فهذا الخط وضعته الامم المتحدة التي ليس من مهمتها تغييره ولا علاقة لها بترسيمه موضحا ان محاولات اسرائيل هي جعل الخط الازرق متحركاً نحو العمق اللبناني وبالتالي يفترض بالمسؤولين التنبه الى هذا الامر.

 

المجتمع المدني يطلق "بيروت منزوعة السلاح" غدا جبور: أهدافنا تتقاطع مــع قوى سيـاسية حليفة

المجتمع المدني يطلق "بيروت منزوعة السلاح" غدا

جبور: أهدافنا تتقاطع مــع قوى سيـاسية حليفة

المركزية – دعما "لبيروت منزوعة السلاح"، تعقد مؤسسات المجتمع المدني مؤتمرا صحافيا في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر غد في فندق لو غابريال – الأشرفية، وفي هذا الإطار لفت الزميل شارل جبور باسم جمعية "إعلاميون ضد العنف" في حديث الى "المركزية" الى "ثلاث جمعيات منظمة لهذا الحدث وهي "إعلاميون ضد العنف"، "مرصد الجمهورية" وتجمع ملتزمون"، قائلا: "سيطلق المؤتمر الصحافي موقفا سياسيا، رفضا للسلاح غير الشرعي وتأكيدا لحق اللبنانيين في أن يعيشوا في دولة طبيعية تحتكر السلاح على غرار باقي الدول، كما سيدعو الى تحرك ميداني إضافة الى اتصالات ستطلقها الجمعيات الثلاث مع النقابات وجمعيات أخرى لاستنهاض المجتمع المدني والنقابي والاقتصادي ودفعهم في اتجاه تحقيق شعار بيروت منزوعة السلاح". وأوضح أن "المؤتمر الصحافي سيتخلله بيان مشترك للجمعيات الداعية، وكلمة مختصرة لممثلي هذه الجمعيات وسنفتح المنبر أمام جمعيات أخرى حاضرة لتعبر عن رأيها"، مشيرا الى "اننا وجهنا دعوة الى أكثر من عشرين جمعية، من المتوقع أن تنضم إلينا في التحركات المقبلة".

وأكد جبور أن "المجتمع المدني سيطلق تحركا في اتجاه سياسي خصوصا أن أهدافنا تتقاطع مع أهداف قوى سياسية حليفة"، مشددا على "أننا نرحب بحضور أي شخصية سياسية".

 

لطوف مديراً لمصلحة تسجيل السيارات وسـرور الى هيئة ادارة الســـــير

المركزية- من المقرر أن يستلم العقيد جورج لطوف مركزه الجديد درئيساً لمصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة بالتكليف في الساعات القليلة المقبلة بعدما بقي المركز شاغراً منذ أكثر من عام وثلاثة أشهر. وتزامناً مع قرار وزير الداخلية زياد بارود تعيين العميد لطوف طلب من رئيس مجلس الادارة والمدير الحالي فرج الله سرور إخلاء مكتبه في مبنى مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة والالتحاق مع موظفيه بمركز هيئة ادارة السير الجديد الذي قام قرب مبنى وزارة الطاقة على طريق النهر في محلة البدوي حيث كان من المفترض أن يكون الى جانب الهيئة المتخصصة في ادارة السير في قوى الأمن الداخلي التي يرأس سريتها العميد جوزف الدويهي آمر سرية السير، وحيث ستكون غرفة عمليات التحكم بالسير.

 

المحكمة العسكرية وافقت على تخلية سبيل ميشال مخايل وكرم جرجس

وطنية - 2/9/2010 وافقت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي المناوب انطوان ضاهر على طلب المحامي سليمان لبس تخلية سبيل موكله المعاون في قوى الأمن الداخلي المفصول الى حماية الشخصيات ميشال جرجس مخايل وهو مرافق النائب فريد حبيب. كما وافقت على طلب تخلية سبيل الموقوف كرم يوسف جرجس في مقابل كفالة مالية قدرها 20 مليون ليرة لبنانية لكل منهما، وهما مدعى عليهما في جريمة بصرما في 17 ايلول 2008. وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل وافقت على تخلية سبيلهما في مقابل كفالة قدرها مليون ليرة لبنانية، الا ان مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر استأنف القرار لدى محكمة التمييز العسكرية، وصدر القرار برفع قيمة الكفالةالى عشرين مليون ليرة. وقد اطلق سراح ميشال مخايل.

 

ابو جمرا: ربط حادث برج ابي حيدر بالعديسة بعيد عن الواقع

وطنية - 2/8/2010 اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة في تصريح اليوم، "ربط العماد ميشال عون حادث برج ابي حيدر بحادث العديسة بأنه "للايقاع بالجيش"، كما اكد تعليقا على ربط النائب وليد جنبلاط للحادث باجتماع الرؤساء الثلاثة في سوريا، بأن "القرار هنا"، واشار الى انهما "يطيران في اجواء خيال واسعة بعيدا عن الواقع".

وقال: "الجميع يعلم ان الخلاف ابتدأ فرديا وتطور بسرعة، فهذا صحيح، والفريقان المتقاتلان استنكرا التحضير المسبق للحادث واعتبراه فرديا وتطور بين الجماعة صحيح ايضا، لكن الجميع يعلم ايضا ان السلاح موجود، والنفوس مهيأة، بعد رعد وبرق ملأ الاجواء الاقليمية والداخلية في تلك الفترة".

وسأل: "ماذا فعلت معلومات الامن الداخلي قبل الحادث وهل اقتصر عملها على التنصت، وماذا فعلت قوى الامن الداخلي قبل الحادث وخلال الحادث وبعده، فهل حاولت وقف الاشتباكات وفشلت؟ وهل استنجدت بالجيش لوقف الاعتداءات المسلحة والقاء القبض على المسلحين وتأخر؟".

وختم: "في النهاية وفي الواقع، قبل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وقبل جمع السلاح من خارج المخيمات الفلسطينية ومن داخلها ورفع الحصانة عنها، لا بيروت ستتجرد من السلاح ولا السلطة ستأمر قواها بجمعه من كل سكانها ومن باقي شعب لبنان، والباقي للاستغلال السياسي".

 

السفارة الاميركية: وفد من الكونغرس ناقش مع الحريري والمر

العلاقات الثنائية واكد التزام بلاده دعم لبنان قويا مستقلا وديمقراطيا

وطنية - 2/9/2010 اعلنت السفارة الاميركية في بيروت في بيان اليوم، ان " وفدا من وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب جيم مارشال زار لبنان اليوم في 2 ايلول، وناقش مع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيرالدفاع الوطني الياس المر العلاقات الأميركية-اللبنانية. وأكد الوفد خلال الزيارة التزام الولايات المتحدة دعم لبنان قويا مستقلا وديمقراطيا.

والنائب مارشال عضو في لجنة القوات المسلحة التابعة للكونغرس، ورافقه في هذه الزيارة كل من النواب جاين هارمان من كاليفورنيا، بيتر ولش من فيرمونت، تشارلز دينت من بنسيلفانيا وسينتيا لوميس من وايومينغ".

 

الصايغ بدأ جولة في عكار ويستكملها غدا : لا مبرر لوجود السلاح غير الشرعي ونتمنى اتخاذ اجراءات مشددة

نحن معكم وسنواكبكم لاقرار حقوقكم وممنوع ان يستمر واقع الفقر

نواب المنطقة يعولون على خطط وزارة الشؤون وبرامجها للانماء

وطنية - 2/9/2010 بدأ وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، اليوم، جولته على منطقة عكار والتي ستستمر يومين، حيث يتفقد المراكز التابعة للوزارة ودور أيتام وجمعيات معنية بالشؤون الاجتماعية، ورافقه وفد من كبار موظفي الوزارة، وكانت محطته الاولى في مركز الشؤون الاجتماعية في بلدة ببنين، حيث كان في استقباله النواب: هادي حبيش، نضال طعمه، رياض رحال وخضر حبيب، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في منطقة عكار جورج أيدا، واطلع الوزير الصايغ على نشاطات المركز وحاجاته.

مجمع النور للايتام

وكانت المحطة الثانية في مجمع النور للايتام التابع لجمعية المحبة الخيرية، حيث كان في استقباله رئيسة الجمعية منى الايي، التي قدمت شرحا عن نشاطات الدار وتقديماته وحاجاته راجية من الوزير الاهتمام به. ثم كانت جولة في ارجاء المركز.

جمعية قبة بشمرا

اما المحطة الثالثة فكانت في مركز جمعية قبة بشمرا الخيرية لرعاية شؤون الايتام والارامل والمحتاجين، وكان في استقبال الوفد رئيس الجمعية اصلان الاسمر.

الصايغ

وادلى الوزير الصايغ بتصريح تطرق فيه الى تداعيات احداث برج ابي حيدر، وقال: "ان المجلس الاعلى للدفاع قد اتخذ قرارا وان مجلس الوزراء سيتابع هذا القرار، والعبرة في التنفيذ" .

اضاف: "ان المشكلة ليست في السلاح الفردي، بل بالسلاح المنظم، والافضل ترتيبه عاجلا وليس آجلا، اذ لا مبرر لوجود سلاح غير سلاح الشرعية، ونتمنى ان تكون الاجراءات مشددة، والا يكون هناك اي غطاء سياسي يشرع استخدام السلاح، املا ان تكون الاجراءات الامنية المتخذة ما بعد احداث برج ابي حيدر غير ما قبلها.

وطالب ب"ان يكون للجيش والقوى الامنية القدرات اللازمة لتنفيذ القرار السياسي". وأشار الى ان "المشكلة في عدم وجود قرار سياسي واضح".

مركز الخدمات الانمائية - حلبا

ثم انتقل الوزير الصايغ الى مركز الخدمات الإنمائية الشاملة في مركز محافظة عكار- حلبا وعرض مع مديريها حاجاتها كافة.

وعقد لقاء مع عدد من الأشخاص المشمولين بخطة مكافحة الفقر التي تسعى الوزارة الى اطلاقها في لبنان عموما وفي منطقة عكار خصوصا المصنقة في المرتبة الأعلى على مستوى الفقر في لبنان.

وعرض هؤلاء لوزير الشؤون الاجتماعية معاناتهم وحاجاتهم والتقديمات التي يمكن ان تقدمها الوزارة عبر المشروع المقترح.

وجرى عرض شريط وثائقي عن نشاطات المركز المنفذة سابقا وتلك التي يجري الإعداد لتنفيذها مستقبلا.

وأثنى النائب حبيش على زيارة الوزيرالصايغ التفقدية لعكار، وشدد على "ضرورة دعم هذه المراكز التابعة للوزارة في عكار بالتجهيزات وبالعناصر البشرية والبرامج الإنمائية التي تعد بالتعاون مع المؤسسات الدولية، لا سيما ان هذه المراكز تسد جزءا من حاجات منطقة عكار المحرومة".

ولفت الى انه ونواب المنطقة "مهتمون بمتابعة هذه الخطط الموضوعة لدى الوزارة والخاصة بعكار بالتعاون مع الجميع".

واعتبر النائب نضال طعمة ان "زيارةالوزير الصايغ نسمة ربيع في خريف معاناة هذه المنطقة، ومن المهم والمفيد جدا ان يقوم وزير معني بشؤون الناس بالإطلاع على حاجاتهم".

وأشار الى ان "الجميع مقتنعون بأن عكار منطقة محرومة، وننتظر بذل الجهود لتحقيق الإنماء الذي تستحقه عكار والذي نسعى اليه جميعا". مركز الخدمات الانمائية - البيرة

المحطة التالية في زيارة الوزير الصايغ كانت في بلدة البيرة حيث رعى افتتاح مركز الخدمات الانمائية الشاملة في المبنى التركي اللبناني في حضور النواب: حبيش، رحال، وطعمة وحبيب. بعد النشيد الوطني، القى أيدا كلمة لفت فيها الى مجمل النشاطات التي تقوم به الدائرة عبر مراكز الشؤون الاجتماعية المتوزعة في العديد من المناطق العكارية، واذ شكر للوزير الصايغ رعايته وحضوره الى منطقة عكار، اكد ان "مسيرة العمل في هذه المراكز سوف تتعزز وتتقدم بالتعاون مع كل المؤسسات الاهلية والفاعليات الاجتماعية والبلديات".

وتلاه رئيس بلدية البيرة الدكتور ابراهيم مرعب بكلمة شكر فيها للوزير الصايغ التفاتته، آملا من باقي الوزراء ان "يحذوا حذوه ويزوروا هذه المنطقة ويعطوها ما تستحقه من رعاية واهتمام". وشكر للرئيس سعد الحريري "توجيهاته التي لا بد ان تثمر انماء عادلا ومتوازنا".

وألقى النائب رحال كلمة باسم نواب عكار رحب في مستهلها بالوزير الصايغ وقال: "عندما نتكلم على مراكز الشؤون الاجتماعية تتبادر الى الاذهان دائما المفاهيم التاية: منها متخصص بالمعوقين وبالمسنيين ومنها بالايتام". وشرح بالتفصيل مجمل اوضاع هذه الحالات وقال انها كثيرة في منطقة عكار داعيا الى "تطبيق القانون الذي يلزم المؤسسات الرسمية والخاصة بالنسبة المئوية المخصصة للمعوقين في الوظائف".

وقال: "يجب توفير مراكز متخصصة للعناية بالمسنين وكل الخدمات اللائقة"، وشدد على "ضرورة ان تنشأ مراكز تعنى بشؤون اليتامى وترعاهم وتحضنهم كي يكونوا فاعلين كباقي الاشخاص في مجتمعاتهم". وختم بدعوته الوزير الصايغ الى "انشاء مراكز متخصصة ودعم المراكز التي تعمل بجدية ومسؤولية واقفال المراكز الوهمية التي تشكل عبئا معنويا وماديا على الوزارة، وبالتالي على المجتمع اللبناني بأسره".

بدوره، لفت وزير الشؤون الاجتماعية الى ان "الشمال وعكار خصوصا يعانيان الحرمان والفقر اذ ان هناك 50 في المئة من الفقر المدقع في عكار. وفي الوقت نفسه، نكتشف ان هذه المنطقة هي التي أعطت اكثر من 50 في المئة للبنان والجيش وقوى مسلحة وموظفين ومن دماء لاعلاء شأن الدولة واعلاء العلم اللبناني على كل الارض اللبنانية وفي هذه المعادلة نجد تناقضا كبيرا جدا. ومن حق أبناء عكار على الدولة اللبنانية ان تعطيهم بقدر عطاء هذه المنطقة".

اضاف: "هناك قول يتردد وأنا لا أحب ان اسمعه ويفيد ان الفقر يولد الجريمة والارهاب وكل آفات المجتمع وانا اود القول في هذا السياق انه ما من دراسة علمية تشير الى الرابط بين الفقر والجريمة او الارهاب. اذ ان الفقراء هم اشرف الناس. والدليل على ذلك هو عطاء أبناء عكار الذين رفعوا العلم اللبناني. انه اقتناع وليس كلاما منبريا. واقول لهؤلاء الناس: انني باسم الحكومة أنا هنا اليوم في هذا الشهر المبارك شهر البركات والعطاء لأقول اننا لسنا الى جانبكم بل نحن معكم وفي قلبكم وسنواكبكم لانه ممنوع ان يستمر هذا الواقع في هذه المنطقة كما كانت عليه الحال في السابق.فنوابكم الى جانبكم وحرصاء على التعاون معكم ومع كل الجهات الرسمية لمواجهة كل المشاكل الاجتماعية التي تعانيها عكار".

وتابع: "أنا على ثقة كبيرة بأنه بالعمل يمكن ان نحقق مستقبلا افضل لهذه المنطقة ولأهلها الاعزاء الذين لهم حقوق طبيعية قانونية ودستورية في التعليم والصحة والمأكل والملبس والحياة الكريمة. وعلينا جميعا ان نعمل لاقرار هذه الحقوق ونحن الى جانبكم كي تصلوا الى هذه الحقوق".

وشدد على ان "مراكز الشؤون الاجتماعية ستكون في خدمة الناس وان العمل سيكون بالتعاون مع كل الجهات الرسمية والاهلية المعنية، ذلك ان العمل يأتي نتائجه الحقيقية بالتعاون وبالتعاضد".

بعد ذلك، انتقل الوزير صايغ والنواب والوفد المرافق الى مراكز الخدمات الانمائية الشاملة في شدرة ووادي خالد وقرحة آخر بلدة حدودية.

استكمال الجولة غدا

وسيستكمل الوزير الصايغ جولته غدا الجمعة فيزور باقي المراكز في مناطق القبيات وعندقت والجومة والقيطع.

 

جبيل حتى جرودها كلمة واحدة: "ناطرينك" لكن البطريرك لن يأتي

النهار/استعد أهالي البلدات والقرى الجردية في قضاء جبيل التي كان سيزورها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لاستقبالات لا سابق لها في المنطقة التي احتضنت مقر البطريركية مئات الاعوام بين دير سيدة ايليج في ميفوق والمنيطرة. وكانوا حضّروا لرفع اللافتات الكبيرة البيضاء من الساحل الى الجرد عليها كلمة واحدة: "ناطرينك".

وكانت لجان تنظيم للاستقبال عمّمت على كل الاهالي: لا مفرقعات رجاء ولا أهازيج بل تتجمع الاخويات وفرسان السيدة العذراء والطلائع عند مداخل كل قرية وبلدة مع الرهبان والراهبات والكهنة طبعاً ليرنموا جميعاً وينشدوا ويرتلوا في استقبال "من أعطي له مجد لبنان".

حدث لكان مهماً لو حدث لأهالي جبيل من شواطئها الى قمم اللقلوق. لكن من عاشوا أياماً في تلك البقعة تحت شعار "ناطرينك" تبيّن لهم فجأة امس ان انتظارهم سيطول. وكانت خيبتهم كبيرة عندما بلغهم ان راعي ابرشية جبيل المطران بشارة الراعي أبلغ منسّق الامانة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان الزيارة الراعوية لن تحصل، والسبب مخاوف أمنية.

وبالفعل كان زوّار البطريرك في مقره الصيفي في الديمان لاحظوا منذ ايام ان التدابير الأمنية عند مداخلها لم تعد عادية. وعلمت "النهار" انه تبلّغ من الجهاز الامني المكلّف حمايته أن خطراً يتهدده قد يكون جدياً، والأفضل تالياً التحوّط والاحتراس لا سيما في تنقلاته. لكنه على رغم ذلك سارع الى الترحيب بدعوته الى جبة المنيطرة في أعالي جبيل عندما نقلها إليه الدكتور سعيد مع وفد من شخصيات المنطقة. وسجّل الموعد في مفكرته: السبت 11 أيلول.

وكان المفترض ان يشارك البطريرك في غداء يقيمه على شرفه النائب السابق سعيد في منزله في قرطبا وتشارك فيه شخصيات من المنطقة، الا اذا تمكن رئيس الحكومة سعد الحريري من الحضور الى قرطبا في ذلك السبت الذي يصادف اليوم الاول او الثاني بعد عيد الفطر. وعند ذلك كان سعيد سيدعو الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع والنائب دوري شمعون والعميد كارلوس اده وغيرهم من شخصيات قوى 14 آذار و"لقاء قرنة شهوان" سابقا.

الا ان كل ذلك لن يحصل ونهار جرد جبيل المميز تأجل الى موعد غير محدد. وقد يكون السبب التخوف تحديدا من "احتقان مفاجئ" برز ليل الجمعة الماضي بين شبان من عائلتي عساكر وزعيتر اثر خلاف فردي. فما لم ينقله اي من وسائل الاعلام عن تلك الليلة ان الجيش اضطر الى ارسال قوة دهمت عددا من المنازل في افقا وأوقفت بعض الشبان للتحقيق معهم، بعدما لاذ المتورطون في المشكل بالفرار. وذلك كي يعود شبان من قرطبا الى منازلهم وتهدأ الاعصاب. وهذا سبب رئيسي وكاف لإرجاء الزيارة البطريركية على الارجح، ولتبقى لافتات "ناطرينك" ملفوفة في انتظار موعد آخر. وكان في ود النائب الجنرال ميشال عون على ما نقل عن قريبين منه ان يزور العاقورة وقرطبا في اليوم الذي يلي زيارة البطريرك، لكنه عدل لانشغاله بامور اخرى. وظهر اليوم يعقد النائب السابق سعيد مؤتمرا صحافيا في منزله في قرطبا ليقول عن زيارة البطريرك "كل شيء"، على ما صرح امس باقتضاب.

إيلي الحاج    

 

سلام لموقع  14 آذار: "جنبلاط" مخطئ في طرحه... وهل العصابات المسلحة في بيروت "مقاومة" أو بذرة للإنقضاض على النظام؟ 

ناتالي إقليموس/موقع 14 آذار

بعدما وضعت إشتباكات برج "أبي حيد" أوزارها ظاهرياً، وفي ظل تنامي الهجوم المباشر وغيرالمباشر على رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري على أثر الجولة التفقدية التي قام بها للأحياء المتضررة، كان لموقع 14آذار" الإلكتروني، حديث خاص مع الكاتب والمحلل السياسي محمد سلام الذي رفض إعتبار ما حدث مجرد صدفة أو عمل فردي، "فذلك إستخفاف بعقول الناس، وإساءة إلى مستوى ذكائهم".

سلام الذي إعتبر "أن ما شهدته بيروت في الآونة الأخيرة عمل منظم، مبرمج بامتياز، ويتعارض مع أي مفهوم لحادث فردي"، شدد على "المطالبة بضرورة الإسراع في معالجة ظاهرة تفشي السلاح غير المنظم". وتابع موضحاً: "بعد تسوية الدوحة، ومعها الرعاية القطرية، تم التعهد بعدم إستخدام السلاح في الداخل، وعلى أثر الإخلال بالتسوية، يعني أن التعهد قد سقط، بالتالي ينطبق عليه القول الشعبي: "من جرّب مجرب كان عقله مخرب"، لذا إنتقل الأهالي من مرحلة التعهد بعدم إستخدام السلاح في الداخل، إلى المطالبة بإزالته كلياً، من خلال رفع شعار بيروت منزوعة السلاح".

ورداً على من يعتبر سحب السلاح من بيروت مؤامرة على المقاومة، أكّد سلام أن وجود عناصر من المقاومة في المدن، بمثابة أكبر إساءة لها ومؤامرة ضدها". وأوضح: "في الأساس تهدف المقاومة إلى مقاتلة العدو، وحماية الشعب، بالتالي لا تتواجد في أي تجمع سكاني، إلا إذا كانت هذه التجمعات محتلة من قبل العدو، بيد أن بيروت حتى الآن حرة. من هنا نسأل لماذا السعي لإطلاق المقاومة من بيروت؟". وأضاف سلام مستغرباً: "في المناطق الجنوبية التي كانت محتلة، لم تجرؤ المقاومة على إطلاق أي حركة لها، لماذا إذا لم تخرج من تلك المدن المحتلة علماً إن هذه الأراضي أكثر خصوبة لتلك الأعمال".

وفي هذا الإطار، قال سلام:"مؤخراً باتت المقاومة في بيروت، علماً أنه ما من مقاومة في العالم تتخندق في المدن، لأنها تعتبر "المدن مفسدة للثوار"، بالتالي تتجنبها، وتعاقب عناصرها إذا دخلوا إليها. وبالعودة إلى الواقع التاريخي نجد نماذج متنوعة من مسلحين ينشطون في المدن، وذلك بهدف الإنقلاب على النظام". وتابع: "بالأساس وجود المقاومة هو لمحاربة العدو، في حين أن العدو ليس في العاصمة. إذا هؤلاء المسلحين يتربصون في المدن تمهيداً لضرب النظام. فلو كانت المقاومة موجودة فعلاً لتمارس دورها الفعلي، لم نكن لنجدها في بيروت. من هنا لنا الحق بأن نصنفها، مجموعات مسلحة تستعد للإنقضاض على النظام والقضاء على الدولة".

وفي السياق عينه، أثنى سلام على رفع الأهالي لشعار "بيروت منزوعة السلاح", وقال: "يبدو أنهم يشتمون بالفطرة وجود أمر ما على غير ما يرام. وما يعزز شكوكنا إحالة قضية معالجة تفشي السلاح إلى المجلس الأعلى للدفاع، فذلك مؤشر واضح لإشتمام البعض هجوم معين ضد النظام. في شتى الأحوال لن ينجح أحد في إستئصال شعار بيروت منزوعة السلاح من المجتمع البيروتي، فهو شعار حياة أوموت."

أما عن موقفه من طرح النائب وليد جنبلاط تشكيل لجان أمنية، قال سلام: "عادة تُشكل هذه اللجان للتنسيق بين حركات مسلحة غير قانونية، غير شرعية وغير نظامية، للتتقاسم الحركات في ما بينها المغانم. أي لا بد من وجود طرفين مسلحين، وفي بيروت ما من وجود سوى لطرف واحد مسلح، لأن البيارتة يرفضون مبدأ التسلح على حساب وجود دولة، من هنا رفضهم لوجود لجان تنسيق". وتابع: "مسألة اللجان الأمنية مؤشر خطير، يقودنا إلى قناعة بأن البلد يتجه نحو الفلتان وإستفاقة الميليشيات، بيد اننا لسنا في وارد إستعادة هذه الكوابيس".

وأضاف سلام مستغرباً: "أفهم خصوصية منطقة الجبل، سيما إذا أراد جنبلاط إنشاء لجنة تنسيق بين عاليه والقماطية، بهدف حفظ الوئام بين الأهالي، إلا أن هذا الطرح لا يتناسب مع بيروت. ومن جهتنا لا نرى من مبرر لوجود لجان تنسيق أمنية، فبطبيعة الحال، يشارك في هذه اللجان من يملكون السلاح ومعهم المليشياويين، في حين أهل بيروت يرفضون أن تمثلهم أي ميليشيا".

أما عن خلفية الحملة الهجومية التي يتعرض لها الرئيس سعد الحريري، بعد الجولة التفقدية التي نفذها، قال سلام: "الحريري من خلال جولته التفقدية أحبط الهدف الجوهري من إشتباكات برج أبي حيدر، والتي كانت رسالة مباشرة إلى السّنة، وتحديداً الفئة الخائفة من 7 أيار جديد والمراهنة على وجود الدولة. لذا كان المطلوب أن يرى السنة أن الأحباش لم يخسروا، ولا بد من مساندتهم في وجه سلاح حزب الله، بالتالي تكريس قناعة لدى الناس أن بامكان الأحباش حماية السّنة. لذا نؤكّد أن ما جرى مسرحية، سيما وأن أي حرب تنتهي برابح و خاسر، فلماذا لم يخسر أحد من الطرفين، وحدهم الأهالي من تكبدوا عناء الإشتباكات؟".

ومع إقتراب موعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أكّد سلام: "لا يمكننا إستباق الامور، لكن في شتى الأحوال، لن يقول السيد أكثر مما قاله، ولن يكون أكثر وفاء مما كان عليه، ففي بيروت التعايش مع السلاح مستحيل. ويبقى السؤال هل المجموعات المسلحة في المدن هي مقاومة أو بذرة لثورة على النظام؟".

المصدر : خاص موقع 14آذار

 

في كانون الأول حزب الكتائب و"الشركة العصرية للإعلام" يطلقان إذاعتيهما باسم واحد !

"صوت لبنان" تابع... النزاع على ملكية الإذاعة يحوّلها إذاعتين ؟

النهار/هل من جديد في موضوع النزاع، بين حزب الكتائب و"الشركة العصرية للإعلام" على خلفية امتلاك الاسم التجاري لاذاعة "صوت لبنان"؟ فعقد ايجار المبنى في الاشرفية بين حزب الكتائب و"الشركة العصرية للاعلام" ينتهي في نهاية تشرين الثاني 2010، وبالتالي ستنتقل الشركة الى مبنى جديد في ضبيه وستبث من هناك. لكن أين أصبح النزاع على ملكية الاذاعة وعلى الاسم التجاري، وخصوصاً ان دعوى قضائية رفعها حزب الكتائب على ورثة سيمون الخازن الذي كان على رأس "الشركة العصرية للإعلام"؟

من مكان بعيد يظهر عمود الارسال الجديد الخاص بإذاعة "صوت لبنان" في أعالي منطقة ضبيه في المتن الشمالي، معقل آل الجميّل. وعندما تقترب ترى مبنى شاهقاً على تلة، يطل على البحر ويحوطه سور من الحجار وأشجار الزيتون وأزهار منوعة تضفي على المكان منظراً جميلاً. وعلى مدخل المبنى الجديد للإذاعة، الذي تشيّده "الشركة العصرية للإعلام"، تستقبلك كلمة "صوت لبنان". في الخارج العمل انتهى، أما في الداخل فهو جار على قدم وساق، كي تبث الاذاعة على الهواء في الاول من كانون الاول المقبل.

في جولة في المبنى المؤلف من 6 طبقات، احداها تحت الأرض، نرى ان العمل جار في سرعة لافتة، من أجل الانتهاء من كل الطبقات دفعة واحدة، وتجهيزها بمعدات وآلات حديثة ومتطورة. في الطبقة الارضية من المبنى 3 ستوديوات شبه جاهزة ومكاتب للتحرير والأرشيف. وفي الطبقة الاولى، حيث المدخل الرئيسي، مكتب الاستقبال وسنترال الاذاعة وغرفة الصيانة وغرفة الكهرباء، مع شرفة مطلة على البحر. في الطبقة الثانية ستوديو الاعلانات، الى جانب مديرية الاعلانات ومكاتب اخرى متعددة. اما في الطبقة الثالثة ففيها مكتب رئيس مجلس الادارة ومكاتب تختص بالادارة والمحاسبة. والطبقة الرابعة كناية عن شقة صغيرة، أما الخامسة فوق الأرض ففيها غرفة الارسال وقد أصبحت جاهزة.  وفي الخارج يوجد موقف كبير للسيارات، وفق أحد العاملين في الاذاعة، "وخصوصاً اننا كنا نعاني قلة المواقف في الاشرفية". مع ذلك، فـ "الرحلة" الى المبنى الجديد ليست سهلة، المكان بعيد، لكن ثمة وعداً بأن التنقلات ستكون مؤمنة، "وسيعتاد الناس والموظفون ومحبو الاذاعة على وجودها في مكانها الجديد، المهمّ أنها ستبقى تنقل الخبر كما اعتاد عليها الجميع"، وفق أحد المسؤولين في الاذاعة.

لا مشكلة أم دعوى قضائية؟

"الشركة العصرية للاعلام" ستبث في الاول من كانون الاول باسم "صوت لبنان"، كذلك سيفعل حزب الكتائب. وقد أجرى الاثنان بثاً تجريبياً، ولكن من يملك الاسم التجاري بعد الدعوى القضائية التي رفعها الحزب ضد الشركة؟ تشير مصادر كتائبية الى إيلاء الرئيس أمين الجميل هذا الموضوع أهمية قصوى من اجل استعادة الاذاعة، "نظراً الى ارتباطها التاريخي بالحزب، وخصوصاً منذ العام 1958 تاريخ بثها الأول، الى حرب العام 1975، وصولاً الى كل الاعوام التي تلت، علما ان الخلاف ليس على المبنى وانتهاء عقد الايجار، بل على الاذاعة بحد ذاتها". مديرة البرامج في "صوت لبنان" الزميلة وردة الزامل تصرّ على ان "لا مشكلة مع أحد، كل ما في الأمر ان عقد الايجار ينتهي في 30 تشرين الثاني 2010، وبالتالي ستبث الاذاعة من مبناها الجديد في ضبيه في أول كانون الأول".

من ناحية ثانية، تتحدث مصادر اعلامية كتائبية عن ان الحزب هو "المالك الشرعي لاسم "صوت لبنان"، وان الدعوى القضائية في شأن استرداد الاذاعة "ماشية"، وقرار الحزب بإطلاق إذاعته تحت اسم "صوت لبنان" ومن مركز الاذاعة في الاشرفية نهائي. علماً ان ثمة حراساً من حزب الكتائب موجودون داخل المبنى في الاشرفية لمنع إخراج أي تجهيزات أو أي أشرطة أو أرشيف من الاذاعة. كما ان موجة البث أصبحت جاهزة وقد حصل بث تجريبي على الموجة الجديدة للإذاعة التي يشرف عليها حزب الكتائب.

تضيف المصادر ان حزب الكتائب يواصل العمل الجدي لتكون الانطلاقة في اذاعته "صوت لبنان" - مع التشديد على الاسم -  مطلع كانون الأول، وتحديداً عندما يتسلم الحزب المبنى من ادارة "الشركة العصرية للاعلام" في أواخر تشرين الثاني. "وخصوصاً ان الحزب، بصفته شخصاً معنوياً، يملك المبنى وعلامة "صوت لبنان" التجارية، فيما تملك "الشركة العصرية للاعلام" موجات البث والترخيص"، وفق المصادر عينها.

وأكدت مصادر أخرى لـ "النهار" ان عددا من أعضاء مجلس ادارة "الشركة العصرية للإعلام"، "بدأ تحضير دعوى قضائية ضد ورثة رئيس مجلس الادارة سيمون الخازن، اذ ان نجله الرئيس الحالي رفض دعوة الاعضاء الى الاجتماع ولم يقدم كشف حساب عن أرباح الاذاعة أو عن الخسائر". وتساءلت هذه المصادر "كيف يمكن شركة أن تشيد مبنى جديداً في غضون 4 أشهر، وهي تعاني أزمة مالية كما هو معلوم، وعليها ديون بقيمة 4 ملايين دولار لأحد المصارف؟".

وفي المقابل، تشير المصادر الكتائبية عينها الى "ان ثمة اتصالات تحصل من المسؤولين الحاليين عن الاذاعة لايجاد مخرج ما، وخصوصاً انه يتبيّن من سير الأمور قضائياً ان الحكم القضائي سيكون لمصلحة حزب الكتائب". علماً ان ثمة معلومات تشير الى انه خلال أسبوع أو 10 أيام ستكون الصورة واضحة، ان لناحية سير الدعوى او لناحية الاتصالات التي يقوم بها سعاة الخير.

تكتّم اعلامي

من المعلوم ان حزب الكتائب أسس عام 2009 "الشركة الجديدة للإعلام المرئي والمسموع" (مديرها العام سجعان القزي ورئيس مجلس إدارتها سليم الصايغ)، التي نالت ترخيصاً إذاعياً (فئة أولى) في آخر جلسة من جلسات الحكومة السابقة، فمتى ستبدأ إذاعة الحزب البث؟ يرفض القزي في اتصال مع "النهار" التطرق الى هذا الموضوع، وهو يؤكد انه غير معني برئاسة مجلس الادارة أو بأي منصب او مسؤولية اذاعية، "وهذه صفحة طويتها كلياً، وخصوصاً اني تسلمت هذه المناصب الاعلامية عندما كنت في السادسة والعشرين من عمري. وأنا اليوم أعمل فقط في الشأن السياسي".

أما من يهتم بالاذاعة وتركيبتها الحالية فهو مجلس الاعلام في حزب الكتائب، الذي يتكتّم أعضاؤه عن اعطاء أي تفاصيل عن التحضيرات.

أين الموظفون؟

من المعلوم ان الموضوع المتنازع عليه هو ملكية الاذاعة، لكن أين الموظفون والاعلاميون من كل ما يحصل؟

يقول أحد الموظفين ان ثمة وعداً من الطرفين ان الموظفين باقون حيث هم. ويقول آخر ان ادارة الشركة العصرية ستنقل معها جميع الموظفين من دون اي تغيير  بالرتبة والراتب، كما انه ما من أحد قدّم استقالته من "صوت لبنان" حتى الآن. وقيل أيضاً ان المبنى الجديد مكانه جيد جداً، بغض النظر عن بعد المسافة من العاصمة، "لأنه في غضون سنتين ستكون بيروت خالية من أعمدة الارسال!"، وفق قول أحدهم، علماً ان البعض يطالب بتحسين الرواتب وبدلات النقل لأن المكان الجديد بعيد. وقد أكد مصدر في ادارة الشركة ان التنقلات ستكون متوافرة للجميع.

وقيل أيضاً إن حزب الكتائب اتصل بعدد من الموظفين والصحافيين ووعدهم بالعمل في اذاعة الحزب الجديدة، لكن لا تفاصيل أكثر من ذلك. وثمة من يقول ان الحزب يحاول أن يضم الى اذاعته الجديدة الأصوات المعروفة عند الناس مع اعطائهم رواتب مرتفعة.

الأقاويل كثيرة، والموظفون مستمرون في عملهم كالمعتاد، ومن الطبيعي ان منهم من يؤيد البقاء مع الشركة وآخرين يفضلون العمل مع حزب الكتائب. لكن يصح فيهم القول "لا معلقين ولا مطلقين".

من جهتها، تؤكد إدارة "الشركة العصرية للاعلام" ان كل الموظفين سينتقلون معها الى مبناها الجديد، "وهم جزء من الاذاعة وقد قدموا لها الكثير". 

أما المصادر الكتائبية فتشدد على ان الحزب مصر على حماية الموظفين والاعلاميين ورعايتهم وعلى تحسين أوضاعهم وأعمالهم وحرية العمل الصحافي، كما ان الالتزام بالموضوعية الصحافية أكثر من الالتزام الحزبي هو من الاولويات لدى حزب الكتائب. "ومن يريد من الموظفين الالتحاق بالشرعية الاذاعية يلتحق بنا"، وفق ما يقول أحد الكتائبيين، والا فهو حر في اختيار المكان الذي يريد العمل فيه.

هل يؤثر هذا النزاع سلباً على "صوت لبنان"؟ يؤكد أحد الكتائبيين المخضرمين ان هذا الامر يؤثر مرحلياً، "لكن المعلنين سيحسمون موقفهم والاذاعات الدولية الموقعة اتفاقات مع "الشركة العصرية للاعلام" ستتعامل مع الشرعية، أي مع من يملك شرعياً إذاعة "صوت لبنان"، كما ان المستمعين  سيستمعون الى موقف حزب الكتائب. فقيمة "صوت لبنان" ان الناس كانوا يستمعون الى اذاعة الكتائب وسيبقون كذلك عندما يستردها الحزب".

لكن مصادر "الشركة العصرية للاعلام" تؤكد ان هذا الامر لا يؤثر البتة، "وجميع أفراد الشركة العصرية لا همّ لهم الا التحضير لشبكة البرامج الجديدة التي تنطلق قريباً، ولم يتغيّر أي أمر بالنسبة اليهم". والسؤال البارز، ماذا سيفعل الرعاة السياسيون لـ "الشركة العصرية للاعلام" وحلفاء حزب الكتائب في الوقت عينه؟

 

مبادرة" واشنطن تستبق مفاوضات سوريا-اسرائيل الشهر المقبل لقاءات رسمية وحزبية

لتعميم التدابير العسكرية في العاصمة تحقيقات وتعويضات ثنائية في حوادث "برج ابي حيدر"

المركزية- في واشنطن مفاوضات مباشرة لايجاد حل نهائي للنزاع الفلسطيني- الاسرائيلي بعد قرابة ثلاث سنوات من التوقف ولكن بحلة جديدة، ورعاية ادارة اميركية جديدة، ونسبة خطورة اكثر ارتفاعا في ظل حكومة اسرائيلية اكثر تشددا وسلطة فلسطينية اضعف من اي وقت مضى وتاليا رهان متدن على امكانات تحقيق النتائج المرجوة خلال عام من التفاوض، يقابله اصرار اميركي على المضي في المفاوضات حتى الرمق الاخير.

اما في بيروت المترقبة لما قد يصيبها سلبا او ايجابا مما قد تحرزه العملية الدولية ، فتعيش الساحة مرحلة ارتدادية للملفات المتزاحمة والمتداخلة على اكثر من مستوى سياسي وامني واداري في ضوء ما خرج من قرارات عن جلسة مجلس الوزراء لصون امن بيروت وتنشيط اجهزة الادارة والقضاء عبر اطلاق سبحة من التعيينات اضافة الى مواقف المدعي العام الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي دانيال بلمار التي قابلها حزب الله المعني الاول بها بصمت مطبق في انتظار إطلالة الأمين العام السيد حسن نصرالله في "يوم القدس" غدا حيث يستكمل ما تبقى من فصول كان وعد بها على خط المحكمة الدولية الى جانب موقف الحزب من انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن وتداعيات حوادث برج ابي حيدر .

سوريا- اسرائيل: وفي موازاة المشهد الدولي تتركز الانظار في اتجاه العاصمة السورية التي استقبلت مساعد المبعوث الاميركي الخاص لعملية السلام فريديريك هوف بعدما كان زار بيروت، في اطار خطوة استكشافية لتلمس مدى قابلية احياء عملية السلام على المسار السوري وانطلاق المفاوضات السورية - الاسرائيلية التي تشير معلومات حصلت عليها "المركزية" من مصادر ديبلوماسية غربية الى امكان انطلاقها في شهر تشرين الاول المقبل في معزل عما قد تحرزه او لا تحرزه المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية ،وان عرابها الثنائي سيكون تركيا وفرنسا التي كلفت السفير جان كلود كوسران هذا الملف في مؤشر الى جدية المسعى الفرنسي نحو ارساء الاسس الكفيلة باعادة اطلاق المفاوضات .

ويتوقف المراقبون السياسيون عند محطة اساسية يعتبرونها بالغة الدلالات في تحديد المسار الذي تنتهجه العملية التفاوضية وهي انتهاء المهلة المحددة للاستيطان في 26 ايلول الجاري ، ذلك ان التمديد لهذه المهلة يعني عمليا عدم احراز اي تقدم وتاليا الاتجاه نحو الفشل اما وقفها فمؤشر الى امكان احراز خرق جدي في اتجاه السلام المرجو في المنطقة.

مواقف الحريري: وفي الشأن اللبناني البحت، وفي وقت لا يزال الصوت البيروتي عاليا والحركة ناشطة في اتجاه نزع سلاح العاصمة بعد ضبطه وتنظيم استخدامه تترقب الاوساط السياسية المزيد من المواقف من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يرتجل مساء اليوم كلمة في افطار لفاعليات جبل لبنان، بعدما كان اكد في افطار امس في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي "ان الجيش وقوى الامن وامن الدولة والامن العام يوفرون الاستقرار الامني متسائلا: "هل باستطاعتنا ان نتحمل كل هذه الكمية من السلاح الموجودة في كل لبنان، ومؤكدا ان "مشروعنا هو مشروع الدولة ... وفي مكان ما هناك آخرون لديهم مشاريع اخرى في البلد. نحن لسنا في مواجهة مع المشاريع الاخرى، ولكن نحن سائرون بهذا المشروع".

فرض الامن: وكان مجلس الوزراء ترجم امس قرارات المجلس الاعلى للدفاع تعزيزا لوجود الدولة في العاصمة من خلال نشر المزيد من قوى الجيش والامن الداخلي في الشوارع والاحياء وقالت مصادر واسعةالاطلاع لـ"المركزية" ان سلسلة التدابير التي اتخذتها وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي لن تبقى سرية التزاما للقانون الذي يحكم قرارات المجلس الأعلى للدفاع. ذلك ان هذه التدابير لن تكون تحت الأرض وان التشدد سيظهر على الأرض في فرض الأمن ومنع التجول بالسلاح والعمل بالقوة الضرورية لإنهاء كل المخالفات مهما كان حجمها، وخصوصا ان سلسلة من القرارات السابقة لم تطبق الى اليوم ومنها ما يتصل بمصير بعض من الظهور المسلح قرب وامام المراكز الحزبية والذي سينتهي في وقت قريب وفق المصادر.

واشارت الى انه بعيدا من الأضواء الإعلامية ستشهد المقرات الأمنية سلسلة من الإجتماعات بين كبار الضباط ومسؤولي الأحزاب من مختلف الأطراف التي ستتبلغ تباعا بعدد من الإجراءات الأمنية التي ستباشرها القوى العسكرية في بيروت ومحيطها ومناطق مختلفة من لبنان، كانت شهدت ما شهدته من حوادث وترشحها المعلومات لتكون مسرحا لأحداث امنية شبيهة بتلك التي وقعت اخيرا، وذلك بهدف انهاء ذيول ما حصل، وتدارك تجددها تحت اي ظرف من الظروف.

ثنائية التعويض: وفيما تنتهي اليوم مهلة دفع التعويضات للمتضررين من حوادث برج ابي حيدر من قبل جمعية المشاريع وحزب الله ،وهو ما اعتبرته اوساط متابعة مثابة اقرار بذنب ارتكب يحاول مقترفوه التكفير عنه ، تنشط الهيئة العليا للاغاثة في تحضير الملفات وتنتظر تقرير الجيش لتعوض بدورها ،وهو ما طرح عمليا اشكالية حصول المتضررين على تعويض ثنائي ،اعتبره رئيس الهيئة اللواء يحيا رعد امرا منفصلا ولا علاقة للهيئة به .وقال لـ"المركزية" انه طلب من الجيش اللبناني بتكليف من مجلس الوزراء اجراء المسح الكامل بالاضرار وارسال تقرير مفصل باسماء المتضررين ونسبة الضرر اللاحقة بكل شخص ليصار الى التعويض عليه متوقعا انتهاء المسح في اليومين المقبلين.

تحقيقات خاصة: وفي سياق متصل كشفت معلومات حزبية لـ"المركزية" ان حزب الله وجمعية المشاريع يجريان تحقيقات خاصة تزامنا مع التحقيق الرسمي الذي يتولاه القضاء اللبناني في حوادث برج ابي حيدر لمعرفة اسباب ومسببات ما حصل وكيفية توسع الاشكال الذي تزامن مع اطلالة السيد حسن نصرالله والجهات التي اعطت الامر بالرد وفتح النار بطريقة ادت الى ما ادت اليه من نتائج سلبية ورطت الطرفين في المواجهة. والمحت الى امكان دخول طابور خامس مخابراتي عربي –اوروبي على خط الاشكال بهدف ضرب وهز صورة المقاومة.

زوار دمشق: الى ذلك، نقل زوار دمشق لـ"المركزية" اجواء استياء شديد جراء عدم التزام الاطراف كافة بمناخ التهدئة الذي ارسته القمة الثلاثية في بعبدا لا من خلال التصريحات الاعلامية ولا جراء مضاعفات الحوادث التي وقعت اخيرا في برج ابي حيدر.

واكدوا تشديد الرئيس السوري بشار الاسد بوضوح على ان سلاح المقاومة مقدس من غير الجائز المس به وان ثمة فارقا كبيرا بين هذا السلاح واي سلاح اخر، فلا سلاح يعلو فوق سلاح المقاومة المتكامل مع سلاح الشرعية اللبنانية وتاليا فان المس به غير مسموح في اي شكل من الاشكال.

المجلس الأعلى للخصخصة: وفي الملف الحكومي رأس الرئيس الحريري الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم المجلس الأعلى للخصخصة في حضور عدد من الوزراء المعنيين بسلسلة من ملفات المؤسسات العامة والهيئات المستقلة المتوقع رفع ملفاتها للخصخصة. وهو الإجتماع الذي كان مقررا بعد ظهر الثلاثاء الماضي الا انه ارجئ الى اليوم بفعل التفاهم على عقد جلسة المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا.

وعلمت "المركزية" ان هذا الإجتماع سيشهد نقاشا واسعا انعكاسا لسلسلة المواقف المتناقضة من ملف الخصخصة بشكل عام من العديد من الملفات المطروحة قياسا على مواقف بعض الوزاراء الذين رغبوا بالمشاركة في هذا الإجتماع للإدلاء بآرائهم المتناقضة وخصوصا في ملفي الكهرباء والمياه والنقل المشترك بعد استبعاد الخصخصة عن ملف الضمان الإجتماعي في الفترة الأخيرة واعتباره ملفا مؤجلا الى موعد لاحق.

تحذيرات اسرائيلية: وفي موقف اسرائيلي بارز، دعت إسرائيل الحكومة اللبنانية الى اتخاذ مختلف الاجراءات وإبداء ما سمته "اليقظة والمسؤولية" غداً الجمعة، مع تنظيم النشاطات التي اعلن "حزب الله" أنه سيقيمها بالقرب من الحدود لمناسبة "يوم القدس العالمي".

وقال مسؤولون أمنيون إن "إسرائيل تتوقع ان تؤدي هذه النشاطات الى تعكير اجواء الهدوء التي تسود المنطقة الحدودية، فيما يشكل انتشار قوات الجيش اللبناني واليونيفل خلال احياء هذه النشاطات ما قد يمنع انفلات الوضع في حال أقدمت عناصر تابعة لـ"حزب الله" على مبادرات قد تؤدي الى نشوء وضع لا يتماشى ومصالح الجهتين على طرفي الحدود".

 

الفاكهاني: الإفطار مع حزب الله أكد طــي الصفحة لا علاقة لتعويضات اللجنة المشتركة بـ"العليا للإغاثة"

المركزية – أوضح المسؤول الاعلامي في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية عبد القادر الفاكهاني أن "الإفطار الذي جمعنا مع حزب الله أمس كان مقررا منذ بداية رمضان ضمن سلسلة إفطارات، وكان هناك إصرار على إقامته خصوصا بعد الأحداث الأخيرة وقد سادته أجواء ودية وإيجابية"، لافتا الى حضور نحو 40 شخصية تمثل الأحزاب والتيارات المعارضة".

وقال في حديث الى "المركزية": "تخلل الإفطار كلمة لجمعية المشاريع لاقت صدى إيجابيا وارتياحا كبيرا وأكدت الثوابت، كما ألقى الشيخ عبد المجيد عمار كلمة ارتجالية باسم حزب الله أثنى فيها على موقف جمعية المشاريع وتاريخها ومسيرتها وعلاقة التعاون المشترك التي تجمعها بالحزب، كما أكد الثوابت الوطنية وأن الاتفاق الذي حصل بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس جمعية المشاريع الشيخ حسام قراقيرة الذي ختم الجرح نهائيا". وعن عمل اللجان المشتركة وإمكان أن تنسق مع الهيئة العليا للإغاثة في التعويض على المتضررين، أعلن الفاكهاني أن "اللجنة تحتاج الى بضعة أيام لإنهاء عملها وهي تدفع الأضرار على اختلاف أحجامها"، مؤكدا "أننا سنتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة إذا طلبت معلومات أو استمارات". ولفت الى أن "التعويضات التي ستدفعها الهيئة مختلفة عن تلك التي تدفعها اللجنة المشتركة"، مشددا على أن "الأساس هو الدعم المعنوي لا المادي". وكشف عن "إفطار قد يعقد قربيا بدعوة من أحد الأحزاب اللبنانية المعارضة يضم حزب الله وجمعية المشاريع"، داعيا الى "وقف تضخيم الحوادث واستغلالها وإعطائها أبعادا أكثر مما تحتمل وإدخالها في إطار المؤامرات والخطط لأن هذا الكلام يضر بالبلد في وقت نحتاج الى التعاطي مع كل المسائل بهدوء وترو وحكمة"، رافضا "وصف ما حصل بحروب شوارع واستهداف الجيش اللبناني".

 

مي الخنسا : بياّعة دعاوى في سوق حزب الله

 يقال نت/الأربعاء, 01 سبتمبر 2010

فيما غيّبت صحيفة "الأخبار"كليا مواقف المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار،التي "اطاحت"بلحظات قليلة،مجهودا كبيرا بذلته آلة "حزب الله"الدعائية،وهي حزء منه، أبرزت "سخافة قضائية"جديدة أقدمت على ارتكابها "المحامية الدعائية"مي الخنسا التي ابتدعت نوعا جديدا من الدعاوى وأدرجتها تحت مسمى "طلب تحقيق".

ويستعمل "حزب الله"مي الخنسا،في سياق حملته الهادفة الى تشويه الحقائق،ويدفعها الى النطق بما يفكر هو فيه، ولكنه يرجئ تنفيذه، لأسباب لها صلة بالجدية القانونية.

جديد هذه المحامية التي تثير السخرية،بسبب كثرة الدعاوى التي ترفعها،ولا تكتسب أي اهمية قضائية بسبب "التفاهة القانونية" و"غباء"الوقائع ،توجيهها الى النيابة العامة التمييزية "طلب تحقيق"يشمل شخصيات أميركية وسورية ولبنانية،بتهم –لو صح جزء يسير منها-لحركت مجلس الأمن الدولي.

ولا يوجد في القانون اللبناني ما يسمى بـ"طلب تحقيق" على الإطلاق،ولكن الخنسا،في سياق "تجارة "الدعاوى الإعلامية"،تتولى مهمة إيجاد منصة وهمية لمجموعة الدعاية في "حزب الله"من أجل النيل ممن يصنفهم في خانة الخصومة وتاليا في خانة التعامل مع العدو.

ومي الخنسا في القانون هي النظير الأنثوي لناصر قنديل في "كشف الخفايا"ووئام وهاب في "التهديد"!

واليكم جديد "بياعة الدعاوى":

قدمت المحامية مي الخنساء «طلب تحقيق» إلى وزير العدل إبراهيم نجار، أما المطلوب التحقيق معهم فهم عبد الحليم خدام (الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس السوري)، والسفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان، ومحمد زهير الصديق المتهم بتقديم إفادة مزورة إلى لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والصحافي الكويتي جار الله عمر، صاحب صحيفة «السياسة» الكويتية، والصحافي اللبناني فارس خشان، إضافة إلى عدد من الأشخاص الذين فضلت الخنساء الاحتفاظ بأسمائهم «إلى حين بدء التحقيق».

أما الموضوع المطلوب التحقيق مع هؤلاء الأشخاص فيه، فهو «ارتكاب جرائم تنال من الوحدة الوطنية وتعكّر الصفاء بين عناصر الأمة وارتكاب الفتنة والإرهاب، واختلاق الجرائم والتحقير والذم والقدح والخيانة والتجسس وجرم الصلة غير المشروعة بالعدو الإسرائيلي وجرائم تمس بالقانون الدولي، وجرائم النيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي، ودس الدسائس لدى العدو الصهيوني ودول أجنبية أخرى، وفق المواد المنصوص عنها في قانون العقوبات اللبناني 274 و276 و279 و280 و281 و285 و288 و295 و308 و314 و315 و317».

وقد طلبت الخنساء الاستماع كشهود إلى كل من الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري ديتلف ميلس، ومساعده غيرهارد ليمان والوزير مروان حمادة، وزوجة الصديق والصحافي الأميركي واين مادسن، وأشخاص آخرين تحفظت المحامية اللبنانية عن ذكر أسمائهم حالياً.

تورد الخنساء في وقائع الملف الذي أعدته أن ثمة «شخصيات سياسية لبنانية متعاونة مع العدو الصهيوني، ونسمع أنها خط أحمر لا يمكن المس بها... وهذه الشخصيات تهكّمت ولا تزال تمس بالطائفة الشيعية عبر التعرّض لمعتقداتها».وتأخذ عن الصحافي ماديسن قوله إن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني أدار خلية مهمتها اغتيال شخصيات في لبنان وأفغانستان، وأن «مصادره الخاصة في CIA أكدت أن الهدفين المعلنين كانا الرئيس الحريري والوزير الراحل إيلي حبيقة»، ونقل عن ضابط الاستخبارات الإسرائيلي أمان رؤفين أرليخ أن الاستخبارات الإسرائيلية هي من نفّذ الجريمة».واعتبرت الخنساء في الملف أن جريدة «السياسة» الكويتية «بشخص المدعى عليها جار الله عمر لها تعامل وثيق متعدد من مكاتب الاستخبارات في العالم فكانت أول من ابتدع رواية من وراء اغتيال الرئيس الحريري.