المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الأربعاء 08 أيلول/2010

إنجيل القدّيس لوقا 18/18-23 /عبادة المال

وَسَأَلَهُ أَحَدُ الرُّؤَسَاءِ قَائِلاً: «أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «لِمَاذا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ الله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايا: لا تَزْنِ، لا تَقْتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِالزُّور، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!». قالَ الرَّجُل: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مَنْذُ صِبَاي». ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ: «وَاحِدَةٌ تُعْوِزُكَ: بِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وَوَزِّعْ عَلَى الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاوَات، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي!». فَلَمَّا سَمِعَ الرَّجُلُ ذلِكَ، حَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا، لأَنَّهُ كانَ غَنِيًّا جِدًّا.

 

حديث الحريري عن "شهود الزور" وخلفيات "وجوم"حزب الله

رئيس الحكومة قدّم "ميا كولبا"أم سدّد كرة على طاولة "البلياردو"،أم أنجز الأمرين معا؟ 

يُقال.نت/الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010

كلام "كبير"قاله رئيس الحكومة سعد الحريري،في مقابلته الأخيرة لـصحيفة "الشرق الأوسط"،ولكنه "حمّال أوجه"،ولذلك جرّ عليه مزيدا من "وجع الرأس"،ومن "التهجمات"التي حاولت النيل من شخصه! "حزب الله"لم يبدُ مرتاحا إلى موقف الحريري من "شهود الزور"،بل نظّم هو ومن يأتمرون به حملة على رئيس الحكومة،حتى بدا كأن "ولي الدم" أقرّ باقتراف جرم ولكنه يرفض أن يدفع ثمنه! بدا لـ"حزب الله"أن الحريري في موقفه إنما يسعى إلى حماية مسيرة المحكمة الخاصة بلبنان،من خلال ترييحها من أعباء تثقل كاهلها،وقرأ ما قاله كما سبق له وقرأ قرار الإفراج عن الجنرالات الأربعة . "حزب الله"لم يجد في الإفراج عنهم إعترافا ببراءتهم من الجريمة،إنما "تجميل"صورة المحكمة،حتى تتمكن من الإنقضاض عليه،واتهامه بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يوم الإفراج عن الجنرالات الأربعة كانت وجوه قوى الثامن من آذار كلها مبتسمة،باستثناء وجه السيد حسن نصرالله،الذي بدا كأنه في "يوم النكسة".

وهذا المشهد،تكرر مع خروج كلام الحريري إلى الضوء! وجوه قوى الثامن من آذار مبتسمة مع لسان يدقق بألفاظه.وجوه قوى الرابع عشر من آذار متجهمة مع لسان يكثر من التحفظ.ووجه "حزب الله"مكفهر،فالجميع معني بنقطة واحدة أثارها الحريري،ولكنهم يغفلون عن الأهم:تبرئة المحكمة الدولية من شهود الزور، وإضفاء شرعية متجددة على أعمالها، واعتبار آل الحريري كما سوريا ضحايا تضليلهم،وإعلان العجز عن التدخل لتوقيف القرارات التي يؤكد الحزب أنها ستصدر ضده،والمجاهرة بالتمسك ليس بالحقيقة فحسب بل بالعدالة أيضا،أي بمسار متكامل للمحكمة التي يطلب "حزب الله"إزالتها من الوجود. في حديث الحريري،محاولة لا شك فيها لتعميق التقارب بينه وبين القيادة السورية،التي تطالب بأثمان غالية،يبدو أن رئيس الحكومة بدأ بدفعها عن "طيبة خاطر"،منذ تلك اللحظة التي قرر فيها أن ينام في دمشق،برعاية سعودية.

المقربون –سياسيا- من سوريا تلقفوا إيجابا موقف الحريري،واعتبروه كافيا بذاته،في هذه المرحلة،أما "حزب الله"فبدا "غير راض"على الإطلاق!

الحريري،في مواجهة ناسه،قام بخطوة لها تداعياتها،ولكنها بالنسبة لـ"حزب الله"فهي خطوة بالمقلوب!

"تيار المستقبل"   تعتبر مصادره "الأقرب"الى الحريري أن هذا الموقف " يأتي في سياق تثبيت الصفحة الجديدة التي فتحها رئيس الحكومة في كتاب العلاقة مع سوريا منذ أصبح رئيساً للحكومة ." وولكنها لفتت إلى أنه "لا بد من البناء على هذا الموقف  لدعوة كل الاطراف إلى إجراء "مراجعة ذاتية"،فالكل في لبنان أخطأ في المرحلة الماضية،والبعض يتمادى حاليا في ارتكابها". أمين عام الحزب حسن نصرالله،لا يتحدث عن "شهود الزور"الذين عناهم الحريري في مقابلته إلا بصيغة الشفقة عليهم.بالنسبة إليه يجب التركيز على من "صنّعهم".

رئيس الحكومة تحدث عن هؤلاء الشهود حصرا.هم أخبروا ما لديهم وليس هناك من لقنهم إياه.هم ضلّلوا التحقيق بذاتهم، وليس هناك من استعملهم من أجل ذلك.

خطوة الحريري أرادها ليظهر على حقيقته كضحية.حزب الله يريده هو الجلاد،ليعفو عنه في مقايضة ...كبرى!

الحريري يواكب دانيال بلمار الذي أعلن أن التحقيق غير معني بحسام حسام ومحمد زهير الصديق،في حين  يريد"حزب الله" أن يقطع كل الطرق على بلمار!

بالنسبة للحريري،هناك رغبة لديه بفقء هذه الدملة المزمنة.المقربون منه مرتاحون الى حقائقهم ووقائعهم.القضاء الدولي –من بوابة تحقيقات القضاء اللبناني-يعرف كل شيء ولديه الأدلة على كل شيء ،ولذلك لا تستقيم أي نظرية تحاول أن تربط "المتهمين"بفبركة شهود الزور(كذا)بمرتكبي الجريمة.

يمكن للحريري أن يهجم في ملف "شهود الزور"لا أن يتعرض لهجوم بالإستناد إليه!

عقاب صقر قالها،بوضوح:من يحمي حسام حسام الموجود في سوريا ويوفر له الإطلالات الإعلامية؟ومن كان ،قبل أن يفضحهم،يتحدث ليلا ونهارا عن أكرم شكيب مراد،الموجود في سجن رومية المركزي؟وطريقة تصرف محمد زهير الصديق،لمن يدقق بها،لا تخدم سوى استراتيجية خصوم المحكمة والحريري؟وابراهيم ميشال جرجورة،الموجود في لبنان بعد إخلاء سبيله، باتت حقائقه المناقضة لروايات شريطه التلفزيوني مثبتة في القضاء اللبناني، كما في القضاء الدولي.

بمكان ما ،"حزب الله"هو المتورط الأكيد في ملف شهود الزور،ومناره واخباره منابر لهم!

وتبقى الإشكالية في موقف الحريري،محصورة بمسألة إتهام سوريا السياسي.هو لا يتحدث عن تورط أو عدم تورط.هو يقول بخطأ الإتهام السياسي والإندفاع في اتجاهه،ولكنه يترك كلمة الفصل للمحكمة . قال الحريري بالحرف:" في مرحلة ما، اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى، وهناك محكمة موجودة وتقوم بعملها، وعلينا أن ننظر في هذه الأمور وإجراء مراجعة لها." في موضوع "حزب الله"،لا الحريري ولا غيره من المحسوبين عليه،يتهم الحزب باغتيال الرئيس رفيق الحريري."حزب الله"مصر على اتهام نفسه.فعل ذلك قبل صدور دير شبيغل،يوم أطل السيد حسن نصرالله ليوقف "الإحتفالات"بإطلاق الجنرالات الأربعة،وقبل أن يذهب الرئيس الحريري إليه،وفق رواية نصرالله،مرة ومثنى وثلاث! حتى في رواية  نصرالله لم يوجه الحريري إتهاما سياسيا الى "حزب الله"،بل حاول –في حال صحت الرواية-أن يستعمل السياسة لتخفف من وطأة الإتهام القضائي!

 

بين نابيه ودير الصليب

عـمـاد مـوسـى

 الثلاثاء 7 أيلول 2010

لبنان الآن/ينقسم نواب تكتل "التغيير والإصلاح" إلى ثلاث فئات: فئة تزايد على العماد ميشال عون في مواقفه، لا بل تزايد على حزب الله "مقاوماتياً" وتخطياً لكل القرارات الدولية بشيء من السذاجة والإنفعال. فئة تلطف خطاب القائد الملهم، وتضع كل تحولات الجنرال في إطار الواقعية السياسية واللعبة الأممية الكبرى، وتأخذ من كوب الجنرال النصف الإيجابي الإصلاحي.وفئة (لا ينتمي نوابها إلى "التيار") تتمسك بمواقف مبدئية سواء بما خص العلاقة مع سوريا أو احترام القرارات الدولية ودعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أو رفض السلاح غير الشرعي. ولا تذهب هذه الفئة في مواقفها إلى حد التضحية بالعلاقة "المصلحية" مع العماد عون كرافد شعبي وتعبوي في مواسم الإنتخابات.

وإن قصّر نواب الجنرال عون في الدفاع والتبرير فالحاج محمد رعد في الخدمة وهو تطوّع مشكوراً للإضاءة على جماليات النص العوني في نابيه الذي إستهله بمشهد "حلاقة الذقن" مع جريدة. (يقرأ الجنرال صدى البلد) قبل أن يتعرّض لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويحلق لوزيريه: الياس المر وزياد بارود ولوزيري الأكثرية الدكتور طارق متري والبروفسور ابراهيم نجار، وثلاثة من السادة الأربعة قمة في الكياسة والتهذيب والعلم والديمقراطية والمسؤولية وما يمتلكونه هو بالضبط ما يحتاجه الجنرال الغاضب منذ الولادة.

ومما جاء في وصف النائب المتخصص في الفلسفة وأدب التخرصات والتخوين لحال عون وخطابه العشوائي المثير للعجب وللإعجاب: "في الحقيقة إنها صرخة وجع تصدر عن مسؤول متألم وحريص على وضع حد لما من شأنه الإساءة صورة الدولة وتعطــيل مشـروع قيامـها وانتظامها".

وفي الحقيقة لا تنتظم الدولة إلا بسلاح الميليشيات، وإسقاط  القرارات الدولية، وتكبير مسألة شهود الزور، وضرب المؤسسات الناجحة... وتبرئة العميد المتقاعد فايز كرم من الفرع الفاقد الشرعية.

وتشبهاً بنواب "حزب الله"، وبالمؤسسات الحزبية الشديدة الإنضباط، بات نواب التكتل العوني يلتزمون عدم التعليق على بعض الأحداث الكبرى وعدم التصريح قبل صدور موقف عن الجنرال يكون بمثابة الضوء الذي بنوره يهتدون. مثلهم مثل نواب الحزب التقدمي الإشتراكي الذين قاطعوا إعلام 14 آذار منذ أشهر لعدم إحراج وليد بك بجواب يشتم منه أن في دواخلهم حنيناً إلى ثورة الأرز وأدبياتها!

وتشبهاً بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، يؤثر الجنرال عون مخاطبة الرأي العام مباشرة في مسائل مكانها الطبيعي في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب لا في كنيسة مار مخايل نابيه، حيث قدّم الجنرال إستعراضه الأخير، وبنجاح منقطع النظير، مشعلاً حماسة جمهوره البرتقالي المطواع والطيب. واللافت أن النائب العماد ميشال عون، سيد المناسبات البرتقالية المائلة إلى الإصفرار، لم يعتلِ منبر المناقشة والإعتراض في مجلس النواب سوى مرة واحدة في خمسة أعوام وأربعة أشهر، وذلك في مستهل حياته البرلمانية المظفّرة، يوم وقف واعترض على البؤر والمربعات الأمنية ما أثار سخط نواب "المقاومة الإسلامية" في لبنان!

كُتب الكثير عن جنرال قصر الشعب ولاهوت ميزون والرابية، كتب عن مغامراته وحروبه وتحولاته وقيادته الوهمية لمسيحيي الشرق. وخسارة كبرى الآّ توثق المواقف والخطب تأسيساً لمدرسة حديثة في الديماغوجية على غرار مدارس الرواقيين والسفسطائيين والجدليين والتشاؤميين على أن تقتطع للمدرسة  أرض لتبنى عليها مداميك الغوغاء بين نابيه ودير الصليب.

 

6 قتلى و19 جريحا في حادث سير مروع على اوتوستراد الجية

وطنية - 7/9/2010 - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في اقليم الخروب، احمد منصور، ان حادث سير مروعا، وقع ظهر اليوم على المسرب الغربي لاوتوستراد الجية بين عدد من الشاحنات والسيارات، ادى الى مقتل 6 أشخاص من بينهم المجند الممد له في الجيش اللبناني عبد الرسول م، وعدد من الجرحى. وتم نقل الجثث والجرحى الى مستشفيات المنطقة، فيما شهدت الطريق بين صيدا وبيروت زحمة سير خانقة، وخصوصا على المسرب الغربي من اوتوستراد الجية حتى مفرق بلدة برجا. وروى شهود عيان، ان الحادث وقع بالقرب من منشآت "كوجيكو"، حيث كانت قوى الامن الداخلي تقيم حاجز رادار للسرعة، فاجتاحت شاحنة محملة بالرمال السيارات المتوقفة على الحاجز ومن بينها سيارة "فان" لنقل الركاب، كذلك اصطدمت سيارة من نوع "بيك آب" محملة بالمياه تابعة لشركة "سبيل" رقم لوحتها 338293 بسيارة الفان وبشاحنة صهريج محملة بمادة البنزين تحمل الرقم 354955 التي انقلبت وجرفت معها سيارة الفان وتسرب الوقود الى الطريق. وعلى الفور، حضرت عناصر من الجيش وقوى الامن والدفاع المدني وعملت بمؤازرة المواطنين على نقل الجثث والجرحى الى مستشفيات اقليم الخروب وصيدا. وقد نقلت الى مستشفى سبلين الحكومي جثتا اسامة محمد شمس الدين مواليد 1971 من الزعرورية وغسان احمد البابا من صيدا. كما نقلت الجريحة صفاء الجاموس من منطقة برج البراجنة وهي مصابة في الرأس. ونقلت الى مستشفى حمود جثتا رنا بركات (عامان) ووالدتها فاطمة حاوي (24 سنة)، كما نقل الجرحى: مصباح ابو سلطانية، شادي الغدير، سمير نجدة، ابتسام عباس، منال حيدر، حسين بركات، رقية حمدوني، صفاء لوباني ووفاء نبهاني. ونقل الى مستشفى لبيب الطبي الجرحى: مريم محمد نزال، حسين محمد نزال، نسرين حسن نزال، علي نور الدين نور الدين، علي سعد الدين جعفر، احمد حسن رمال، عبد الرزاق بكري الشلحاوي. كما نقل جريحان في حال الخطر الى غرفة العناية الفائقة.

وقد عملت عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي على فتح الطريق.

 

موقف الحريري على "الميزان": عون وجنبلاط وجدا دليلا على "صحة خيارهما"و14 آذار وجدت نفسها امام امتحان عسير

يقال نت/الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010 /أعطى موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الأخير "قوة دفع"جديدة لمناصري "التيار الوطني الحر، الذين لم يعثروا في "النقد الذاتي" سوى دليل على صوابية الخيار الذي اعتمده عون بالإنفتاح على سوريا والتحالف مع إيران. وعلى جاري ما قامت به الماكينتان السياسية والإعلامية في فريق الثامن من آذار، فإن ثبوت تراجع الحريري الى مستوى "النقد الذاتي"، جعله مطالبا بالكثير، لدرجة يبدو معها وكأن الحريري فتح هوة بلا قعر! ولا تتوقف المسألة هنا، بل إن موقف الحريري "عوّم "الخيار السياسي الجديد للنائب وليد جنبلاط،الذي بدا في وضعية من استبق الحدث، بأن أوجد لنفسه معادلة في صناعة القرار. ومهما حاول المراقبون، فإن كل كلام على أن موقف الحريري لم يصب صدقية كل قوى الرابع عشر من آذار بالضعف والوهن، لا يقع في مكانه السليم، على اعتبار أن المرجعية الحالية في لبنان ليست للحقيقة بل للإنطباع! ويعاني جميع من هم في هذه الحركة التي كانت يوما سيادية واستقلالية، امتحانا قاسيا للغاية، إذ إن من سبق لهم وانتقدوا خيارات عون و"انحرافات"جنبلاط، يسألون اليوم عن موقفهم من التطور الذي أحدثه الرئيس سعد الحريري. ومن يدقق بموقف الحريري في صحيفة "الشرق الأوسط" يدرك أن رئيس الحكومة وضع الجميع أمام التحدي: إما الطاعة وإما معاقبة التمرد! موقف الحريري يعني أن لا مجال للمعارضات في سياق الوحدة في "تيار المستقبل". التحول الذي أحدثته مقابلة "الشرق الأوسط" وضعت قوى الرابع عشر من آذار عموما و"منظري"تيار المستقبل أمام واحد من أعقد الإمتحانات! ومن هنا، يمكن للمراقبين أن يفهموا بشكل أوضح لماذا كانت المسارعة الى إعادة هيكلة تيار المستقبل وتشكيل المكتب السياسي من الوجوه التي جرى تشكيلها به. من الواضح أن الحريري يرفض التخلي عن الكثير من رموزه،ولكن على قاعدة واضحة:الأمر لي...وحدي!

 

البطريرك صفير استقبل مدير جامعة سيدة اللويزة - برسا

نسأل الله ان يكمل اعمالكم بالنجاح وان تزداد الجامعة ازدهارا

وطنية - 7/9/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان مدير جامعة سيدة اللويزة في برسا - الكورة الاب سمير غصوب واعضاء الهيئة الادارية والاساتذة.

والقى الاب غصوب كلمة وقال فيها "مع بداية السنة الدراسية لهذا العام جئنا الى هذا الصرح لاخذ البركة، وقد عملنا ببركتكم طيلة السنوات الماضية، وقد سجلت الجامعة مزيدا من التقدم وزاد عدد الطلاب بسنة 45% وعندنا كلنا النية الصادقة والالتزام بالعمل والاخلاق. وفرعنا في الشمال يقدم العلم للجميع مسيحيين ومسلمين وعندنا 25% من الطلاب المسلمين في الجامعة. وهذا يشجعنا على اكمال الرسالة التربوية بأمان وثقة".

واضاف:" نجدد العهد معكم هذا العام ايضا، ونسأل بركتكم لاكمال المسيرة ونشكر مؤسسة البطريرك صفير على ما تقدمه لنا من مساعدات، ونأمل ان نتمكن من اجتياز الصعوبات على الصعيد الوطني وتكون هذه السنة سنة خير ومحبة بين اللبنانيين جميعا".

ورد البطريرك صفير بكلمة وفيها:" نحن نشكر لكم زيارتكم ونشكر العمل الذي تقومون به وهو عمل تثقيفي، وان جامعة اللويزة في الشمال لا تزال تتقدم سنة بعد سنة وقد فهمنا منكم ان عدد الطلاب قد تكاثر، وهذا هو عمل تثقيفي وانساني في الوقت عينه. واننا نسأل الله ان يكمل اعمالكم بالنجاح وان تزداد الجامعة ازدهارا سنة بعد سنة مثلما هي الامور جارية حتى اليوم ونسأل الله ان يبارككم جميعا".

والتقى البطريرك صفير مدير مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية سيمون سعادة ومنسق قضاء طرابلس في التيار الوطني الحر طوني ماروني الذي اشار الى ان "الزيارة تندرج ضمن الاطار الطبيعي في التواصل مع المرجعيات الدينية".

 

سليمان عرض العلاقات مع سفير سوريا والتقى وشمس الدين وتابع مع وفود وهيئات شؤونا انمائية واجتماعية وانسانية

وطنية - 7/9/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين للأوضاع العامة والتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية.

السفير السوري

وتناول مع سفير سوريا علي عبد الكريم العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها على كل المستويات وفي شتى المجالات.

وفود

كذلك، بحث سليمان في عدد من القضايا الإنمائية والاجتماعية والانسانية مع عدد من الفاعليات والوفود، فاستقبل رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل حيث تناول البحث عددا من الملفات الانمائية التي تحتاجها المنطقة وفي مقدمها مجاري الصرف الصحي لمنطقة كسروان-الفتوح والطرق الرئيسية ولا سيما منها الأوتوستراد الساحلي ومرفأ جونية إضافة إلى عدد من المواضيع الانمائية الأخرى.

واطلع من وفد حاكمية المنطقة 351 لأندية الليونز برئاسة الحاكمة مرسال سلامة على روزنامة نشاط الحاكمية لهذا العام والتي تركز بشكل أساسي على أمور صحية وإنسانية والتوعية على خطر المخدرات في المدارس.

كذلك، استقبل وفدا موسعا ضم فاعليات بلدة نابيه.

 

الحريري بحث مع بارود في الاجرءات للحد من حوادث السير

وطنية - 7/9/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السرايا الكبيرة وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، وتناول البحث موضوع حادث السير المروع الذي وقع قبل ظهر اليوم على اوتوستراد الجية والاجرءات الواجب اتخاذها للحد من حوادث السير.

 

قهوجي زار الديمان والشدراوي اولم له في حدث الجبة

صفير نوه ب "الدور الوطني للجيش لجهة محافظته على امن الداخل": لإبقاء المؤسسة العسكرية فوق التجاذبات لانها احد اهم دعائم الوحدة

وطنية - 7/9/2010 اثنى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على "الدور الوطني للجيش اللبناني لجهة محافظته على امن الساحة الداخلية وتماسكها، ولجهة عمله على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، بالتعاون مع قوات اليونيفيل". وأمل "من جميع الاطراف ابقاء الجيش فوق التجاذبات السياسية كونه يمثل احد اهم ركائز الوحدة الوطنية ومشروع الدولة القوية القادرة". كلام صفير، جاء خلال استقباله في الديمان قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل وعددا من ضباط القيادة.

وكان قهوجي والوفد المرافق وصلوا الديمان الساعة الخامسة، حيث استقبلهم المطران فرنسيس البيسري والمونسنيور فؤاد بربور والخوري ميشال عويط، وانتقلوا الى صالون الصرح حيث التقوا البطريرك صفير. وبعد استراحة قصيرة، عقد قهوجي وصفير خلوة على شرفة جناح البطريرك الخاص، وكان عرض من العماد قهوجي للاوضاع الامنية الراهنة على الساحة الداخلية وفي منطقة الجنوب، وللتدابير الوقائية والرادعة التي يقوم بها الجيش لتحصين الوضع الداخلي ولتطبيق القرارات الدولية في اطار التعاون والتنسيق مع القوات الدولية.

ثم جرى عرض للاحداث الاخيرة التي حصلت في منطقة العديسة الجنوبية وفي برج ابي حيدر في بيروت، بالاضافة الى عمل الاجهزة المختصة في الجيش على ملاحقة وتفكيك الشبكات الارهابية. ورحب صفير بقهوجي ومرافقيه، مبديا ارتياحه "لما تقوم به المؤسسة العسكرية من جهود رامية الى ضبط امن الساحة الداخلية في مختلف المناطق بالتعاون والتنسيق مع سائر الاجهزة الامنية، والى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان". وتمنى "على جميع الاطراف والفئات السياسية ابقاء الجيش فوق الصراعات والتجاذبات السياسية كونه يشكل احد اهم دعائم الوحدة الوطنية، وهو العمود الفقري الى جانب سائر المؤسسات الدستورية". وبعد الخلوة، انتقل الجميع الى كنيسة الصرح حيث شارك الزائرون في صلاة المساء.

حدث الجبة

وكان قهوجي والوفد المرافق وصلوا الى حدث الجبة بطوافة عسكرية، قبل زيارة الديمان، حيث اقام رئيس بلديتها السابق نوفل الشدراوي مأدبة تكريمية في منزله على شرف قائد الجيش، حضرها المطارنة رولان ابو جودة، شكر الله حرب، فرنسيس البيسري، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، رئيس بلدية حدث الجبة المحامي جورج الشدراوي، رئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح وهيئات وفعاليات.

 

الحريري التقى وزير الخارجية الأردني وعلاوي ونديم الجميل

الجودة: الفترة المقبلة هامة جدا ويجب استمرار التنسيق مع لبنان

وطنية - 7/9/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير بعد ظهر اليوم، وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة يرافقه السفير الأردني في لبنان زياد المجالي في حضور المستشار محمد شطح. بعد اللقاء، قال الجودة: "الزيارة تأتي في إطار التشاور المستمر بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية، والتنسيق والتشاور بين الحكومتين. لقد وضعت دولة الرئيس بصورة وتفاصيل تحركات جلالة الملك وخاصة في الفترة الأخيرة، مشاركة جلالة الملك في اللقاء الهام الذي عقد في واشنطن والذي استضافه الرئيس أوباما وانطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مرة أخرى. وكما يقول جلالة الملك، هذه محطة هامة والطريق أمامنا ما زال صعبا وشاقا، ولكن هناك التزام من الجميع وانخراط الإدارة الأميركية وخاصة الرئيس أوباما شخصيا في هذا الجهد لا شك انه يعزز من فرص نجاح هذا التوجه. ولكن التركيز أيضا على شمولية الحل، حل شامل وعادل للصراع العربي-الإسرائيلي وعودة الحقوق العربية إلى أصحابها، عودة الأراضي المحتلة الى سوريا وما تبقى من الأراضي المحتلة الى لبنان في إطار يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني. الفترة القادمة ستكون فترة هامة جدا، ضرورة استمرار التنسيق والتشاور مع الأشقاء هنا في لبنان، وكذلك أن تكون هناك مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أجواء ايجابية وبكل ما يتطلب ذلك من مسؤولية عالية من قبل الجميع".

 سئل: لقد استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان التوصل الى اتفاق، فهل انتم متفائلون؟ أجاب: "نحن نبتعد عن الأوصاف ولا نقول بالتفاؤل والتشاؤم، ونحاول دائما أن نكون واقعيين. هناك عوامل كثيرة من شأنها أن تعزز فرص النجاح لهذا الصراع الطويل، ولا شك انه كان هناك الكثير من الإحباطات في السابق. في نهاية المطاف، نحن نتحدث عن مفاوضات بين دولتين وبين قيادات وسنرى كيف ستتطور الأمور".

علاوي

بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري رئيس الوزراء العراقي السابق، رئيس "القائمة العراقية" أياد علاوي في حضور نادر الحريري وشطح وعرض معه التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.

الجميل

ثم استقبل الرئيس الحريري النائب نديم الجميل الذي سلمه دعوة لحضور القداس الذي سيقام في الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه في الرابع عشر من أيلول الجاري في كنيسة الآباء اللعازاريين في الأشرفية.

 

سفيرة كندا الجديدة وصلت إلى بيروت

وطنية - 7/9/2010 وصلت إلى بيروت اليوم سفيرة كندا الجديدة هيلاري آدمز، آتية من طريق برلين لتقديم نسخة عن أوراق اعتمادها إلى المسؤولين اللبنانيين، تمهيدا لاستلام مهماتها كسفيرة جديدة لكندا في لبنان.

 

العبدالله: المقاومة ستتسـلح شاء مَن شاء وأبى مَن أبى

المركزية-7/9/2010  أعلن وزير الشباب والرياضة علي العبدالله أن "تسلح المقاومة كما الجيش اللبناني حق وواجب طالما أن هناك عدواً إسمه إسرائيل موجوداً على حدودنا ويمتلك ترسانة عسكرية في المنطقة بما فيها السلاح النووي"، واعداً "بأن المقاومة ستتسلح شاء مَن شاء وأبى مَن أبى". ودعا في تصريح له، "الجميع إلى التهدئة وعدم توتير الشارع والبلد كله بخطابات لا تدرّ أي نفع على لبنان"، مؤكداً أن "حوادث برج أبي حيدر مؤلمة بالنسبة إلينا جميعاً وعلينا ألا نعطي المجال لمَن يريد إثارة الفتنة بالإفادة منها وهو العدو الإسرائيلي".

 

باراك: ستحصل تسوية مع سورية ولبنان 

الشرق/اعرب نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية وزير الدفاع ايهود باراك عن تفاؤله بمستقبل التسوية في الشرق الاوسط.  واوضح خلال لقائه رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية انه «لدينا آفاق تقدّم في المسار الفلسطيني، وعندما تحين اللحظة المناسبة ستحصل تسوية اقليمية سلمية مع سورية ولبنان ايضاً».  واشار الى ان «اسرائيل تنتظر بحذر اشارة مناسبة من رعاة العملية السلمية الشرق اوسطية»، مؤكداً «استمرارنا في تفاؤلنا، بغض النظر عن التهديدات الكثيرة المحدقة بإسرائيل، والمتمثلة بحركة «حماس» مـــن الجنوب، و«حزب الله» من الشمال، وكذلك في إيران». 

 

"الوطن" السورية: قضية كرم وراء حملة عون

المركزية – نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر سياسي رفيع "أن كلام العماد ميشال عون يرتبط أكثر ما يرتبط بآلية تعامل بعض إدارات الدولة وأجهزتها مع ملف توقيف القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم بشبهة التعامل مع إسرائيل. ولفت المصدر إلى أن ما وصل من معلومات إلى العماد عون في هذا الشأن بينت له أن في الملف الكثير من الثغرات القانونية والشوائب خصوصاً التسريبات التي تلت توقيف كرم وآلية التحقيقات المتبعة في جهاز أمني يعتبر عون أنه غير مقونن، دفعه إلى إطلاق كلامه القاسي، وستشهد الأيام المقبلة المزيد من المواقف المماثلة سواء على لسانه أو لسان نواب حزبه، إلى حين اتضاح الصورة كاملة وجلاء أمور عدة في بال العماد عون.

 

الجيش يدقق في افلام حزب الله: صور الانصارية صحيحة وموثقة

المركزية – كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي شكل لجنتي تحقيق من الاستخبارات العسكرية (أمان) وسلاح البحرية للتحقيق في الصور التي نشرها الامين العام لحزب حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي في آب والذي تحدث فيه عن التقاط بث صور لطائرات استطلاع اسرائيلية فوق بلدة إنصارية كانت اللغز في عملية انصارية، مشيرة الى ان التحقيقات الاولية التي اجريت تبينت أنها موثقة وصحيحة. واضافت: قبل نحو شهر تباهى نصرالله بأن حزب الله أحبط عملية الكوماندوس البحري في لبنان العام 1997، بعدما اعترض بث طائرة صغيرة من دون طيار إسرائيلية. ورداً على ذلك، عيّن الجيش الإسرائيلي طواقم لفحص الصور التي نُشرت، من أجل التحقّق من طريقة وصولها إلى أيدي المنظمة اللبنانية، قائلة: تفحصت طواقم خاصة من شعبة الإستخبارات ومن سلاح البحر أفلاماً من حزب الله تبدو فيها صور لطائرة صغيرة من دون طيّار لسلاح الجو الإسرائيلي من منطقة العمل لعملية الكوماندوس البحري في جنوب لبنان، والتي سُمّيت "كارثة الشييطت" التي اسفرت عن مقتل 11 جنديا بينهم المقدم يوسي كوركينا.

ونقلت معاريف عن ضابط في سلاح البحرية إن "الأمر يتعلق بموضوع حسّاس جداً، سواء على المستوى التنفيذي وسواء من ناحية العائلات الثكلى، ولذلك من المهم التحقّق والنظر في الأفلام، من أجل التوصل إلى معرفة الحقيقة. نحن نستطيع أن نعد بأن أي معلومات سنجدها في أفلام حزب الله سنفحصها في عمق، لكن علينا أن ندرك بأن ذلك قد يتطلب وقتاً غير قليل".

 

جميل السيد زار الاسد في قصر الشعب

وطنية - 7/9/2010 - أفاد المكتب الاعلامي للواء جميل السيد أن الرئيس السوري بشار الاسد استقبل ظهر اليوم اللواء السيد في قصر الشعب في دمشق على مدى ساعتين، وبحثا في الاوضاع العامة.

 

الراي الكويتية: حزب الله نجح في تفكيك شيفرات الـM.K

المركزية - كشف خبراء في المقاومة الاسلامية لصحيفة "الراي" الكويتية "ان طائرة الـ"M.K" تستطيع التحليق لنحو 7 ساعات مزوّدة بمهمات مراقبة منطقة العمليات عبر البث الفوري للمعلومات التي من شأنها تصحيح رمايات المدفعية وتوجيه طيران الدعم القريب، اضافة الى الاستطلاع السري والدعم الالكتروني والقدرة على الاختفاء عن نظر الرادارات"، مشيرين الى ان "الجيش الاسرائيلي إستعمل هذه الطائرات المزوّدة بمعدات استطلاع فوتوغرافي ليلي متطور، حتى العام 2000، ثم استبدلها بطائرة "سيرتش"، اي "الباحث" وهي التي ابقاها من دون "تشفير" حتى نهاية حرب العام 2006". وكشف الخبراء ان حزب الله "استفاد من خدمات طائرتيْ "سكاوت" و"سيرتش" لمعرفة مخططات الجيش الاسرائيلي من خلال قراءة وتحليل ما كانت تبثه الطائرات من دون طيار الى المراقب الجوي في غرفة العمليات الاسرائيلية، والذي كانت تلتقطه شاشات عملاقة داخل غرفة عمليات المقاومة". وأشارت معلومات خاصة لـ"الراي"، الى ان "المقاومة طوّرت البرمجة الالكترونية لديها على النحو الذي اتاح لها الدخول الى معطيات الطائرة في الاعوام الاخيرة وتضليلها عبر اعطائها بيانات وهميّة، غير ان هذا العمل لم يكتمل فصولاً لحاجته الى محطة ارسال قوية جداً، وهو الامر الذي لا يستطيع "حزب الله" الاستعانة به والابقاء على قدراته الالكترونية قيد السرية في الوقت عينه".

 

جعجع عرض شؤونا انمائية مع وفد من بلدية حراجل

وطنية - 7/9/2010 التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من بلدية حراجل في كسروان برئاسة انطون فارس زغيب، في حضور مسؤول "القوات" السياسي في كسروان شوقي الدكاش. وتمحور اللقاء حول "الشؤون الانمائية والمشاكل التي تعاني منها حراجل والمنطقة بدءا من الطرقات ومياه الصرف الصحي وصولا الى مشاكل بيئية".

ووعد جعجع الوفد ب"السعي لدى المعنيين لمعالجة المشاكل المزمنة التي تعاني منها معظم بلدات كسروان وليس فقط بلدة حراجل". واطلع الوفد من جعجع خلال الزيارة على "آخر التطورات على الساحة الداخلية ولا سيما السياسية والامنية.

 

فايز كرم وسر "الصورة"الباريسية

 الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010 /يقال نت/ذكرت مصادر صحيفة "الراي الكويتية"أن صورة فوتوغرافية جمعت العميد فايز كرم بإسرائيليين في باريس، كانت وراء اعتراف العميد كرم في «الساعة الاولى» من التحقيق معه بعد توقيفه، بعلاقته مع اسرائيل، اذ لم يكن امام القائد السابق لجهاز مكافحة التجسس والارهاب اي فرصة للتنصل من تلك العلاقة بعد مواجهته بصورة تجمعه بالاسرائيليين في باريس، وعلى عكس عمليات توقيف الاخرين التي غالباً ما كانت تستند الى «الصوت» عبر رصد الاتصالات مع مشغليهم.

 

نجار يطلب ملف "شهود الزور" من بلمار

 يقال نت/الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010

ذكرت معلومات صحافية أن وزير العدل إبراهيم توجّه إلى النيابة العامة سائلاً عمّا لديها من معلومات عن الملف، فوصله الجواب أن لبنان التزم بالاتفاق مع المحكمة الدولية، وأودعها النسح الأصلية عن كل ملفات التحقيق الذي جرى في لبنان أو التي حصل لبنان عليها، وذلك ضمن إجراء نقل الاختصاص كاملاً إلى المحكمة الدولية، ما دفع نجار إلى مراسلة المدّعي العام الدولي دانيال بلمار سائلاً إياه تزويده بما لديه من معلومات عن شهود الزور، وخصوصاً أن نجار كان قد حصل من جهات عدة في الحكومة على ملفات تخص خمسة على الأقل من شهود الزور الذين وردت معلومات بشأنهم في تقارير لجنة التحقيق سابقاً أو أدلوا بتصريحات. وطلب نجار من بلمار تزويده ما لديه من معلومات في هذا الشأن و لم يكن حتى أمس قد تلقّى أي جواب رسمي على طلبه من بلمار.

 

رجوي: زيارة نجاد للبنان هدفها ضرب وحدة أبنائه وزيادة مشاكلهم   

قالت مريم رجوي رئيسة "الجمهورية الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة" أن "أهداف زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان قريباً أن النظام الإيراني والمتعاونين في المنطقة يعيشون حالياً أسوأ أوضاعهم نتيجة الضعف الذي أصاب هذا النظام والأزمات التي يواجهها ولذلك فإنه يريد أن يؤكد من خلال الزيارة لهؤلاء المتعاونين أنه مستمر بدعمهم وأنه من القوة ما لايجعله يتردد في ضرب امن المنطقة متى ما استدعت حاجته لذلك". رجوي وفي حديث لمجلة "إيلاف"، أوضحت أن "السبب الآخر للزيارة هو سعي النظام لتصدير أزماته الداخلية المستعصية إلى خارج البلاد اعتقاداً منه أنه بذلك يستطيع مواجهة الموقف الدولي المضاد له واشغاله بمشاكل جانبية من أجل صرف أنظاره عما يجري داخل إيران من صراعات بين أركان النظام تتعمق وتتوسع يوماً بعد اخر وانتفاضة شعبية يتصاعد فعلها في مواجهتهم". وفيما إذا كان للزيارة علاقة بمطالب بدأت ترتفع داخل إيران تدعو لقيام طهران بتسليح الجيش اللبناني، قالت رجوي أنها "جزء من المخطط الذي ينفذه النظام الإيراني الساعي إلى زج اللبنانين بمشاكل جديدة وضرب وحدتهم، وكل هذا جزء من سياسات مخادعة يقوم بها حكام إيران للقول انهم الى جانب شعوب المنطقة والمدافعين عنهم".

 

جعجع: يمكن اختصار الوضع اللبناني بـ"صراع كبير" بين منطق الدولة ومنطق اللادولة 

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان كلّ شيء يحصل في لبنان يمكن اختصاره بـ"صراع كبير" بين منطق الدولة من جهة ومنطق آخر أقل ما يصحُّ القول فيه هو انه منطق اللادولة واللامؤسسات الذي يُعبّر عن نفسه حيناً بدعوات وكأنها للفوضى العامة مثل ما شهدناه في الأيام الأخيرة أو يُعبَّر عنه أحياناً من خلال وجود سلطة عسكرية أمنية على الارض خارجة عن سيطرة الدولة وعن كل نظام وقانون كالذي شهدناه في احداث برج ابي حيدر. جعجع، وخلال استقباله الكادر التنظيمي للجامعة السياسية-الشعبية في زحلة بحضور منسق القوات-زحلة جوزف قسيس، شرح أمام الوفد التركيبة الجديدة للجامعة السياسية وكيفية عملها، كما هنأهم على الجهود التي بذلوها في مدينة زحلة حتى أصبحت "القوات اللبنانية" أكبر قوة شعبية فيها وبالتالي حافظت على تراث المدينة المقاوم على ممر العصور، لافتاً الى ان حركة "القوات" في زحلة ادت الى حركة اجتماعية واسعة وناشطة طالت شرائح المجتمع الزحلي كافة. ومن جهة أخرى، حض جعجع الوفد على العمل من أجل انجاح ذكرى شهداء القوات التي ستُقام في ملعب فؤاد شهاب الرياضي – جونية يوم السبت 25 ايلول الساعة 5 بعد الظهر تحت شعار "لا عدالة لأحياء يُظلم شهداؤهم.

 

بهات: مقتل جندي من "اليونيفل" وجرح آخر خلال تنفيذ انشطة عملانية في محيط بلدة كفرشوبا

وطنية - 7/9/2010 اعلن الناطق العسكري باسم "اليونيفيل" الكولونيل ناريش بهات عن "مقتل جندي من فرقة الهندسة التابعة ل"اليونيفيل" وجرح جندي اخر هذا الصباح، خلال انشطة عملانية في محيط كفرشوبا في جنوب لبنان". اضاف بهات: "لقد وقع الحادث اثناء القيام باعمال هندسة من اجل سلامة قوة "اليونيفيل" في المنطقة، حيث نقل الجندي الجريح فورا لتلقي العلاج. ولا تزال ظروف الحادث قيد التحقيق".

 

القادري: القرار الظني يحسم ملف شهود الزور وقنوات الاتصال بين الحريري ونصرالله مفتوحة دائما

وطنية - 7/9/2010 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري في حديث الى محطة ال"OTV" اليوم، أن "الامر الوحيد الذي يثبت قضائيا وجود شهود زور أو عدمه هو القرار الظني الذي سيصدر قريبا عن المحكمة الدولية"، مؤكدا "أن التحقيق الدولي يأخذ طابع السرية المطلقة في العمل، بدليل عدم معرفتنا بالاشخاص الذين تحقق معهم، وبمضمون التحقيق".

وذكر بأن "قوى 14 آذار لم تدافع يوما عن شهود الزور، فهذا قانون قضائي ولا يعقل أن تكون هناك مقاربة سياسية له". واعتبر أن "الحديث المتزايد عن شهود الزور يهدف الى إثارة غبار سياسي حول المحكمة الدولية وضرب صدقيتها"، مشيرا الى أن "المحكمة اتخذت منذ دخولها حيز التنفيذ إجراءين مهمين يعززان نزاهتها وصدقيتها، هما إخلاء سبيل الضباط الاربعة وعقد جلسة استماع لجميل السيد". وأشار الى أن "قواعد الاجراءات والاثبات لدى المحكمة في المادتين 93 و159 تقول إن قرار قبول الإفادات خلال المحاكمة يعود الى غرفة الدرجة الأولى، أي أن كل شهادة أو إفادة تعطى خلال التحقيق الأولي للمحقق الدولي، يعود الى هذه المحكمة قبولها أو رفضها". ولفت الى أن "قنوات الاتصال بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مفتوحة دائما، ولا قطيعة"، متمنيا أن "تساهم هذه الأجواء في كل ما يخدم مصلحة لبنان وشعبه". وأكد القادري "المضي في تطبيق شعار بيروت منزوعة السلاح"، وقال: "نضم صوتنا الى كل الاصوات التي تطالب بنزع السلاح من بيروت وكل لبنان، لأن نزع السلاح يعني التزام تسوية الدوحة واتفاق الطائف وحماية المقاومة والاجماع الوطني".

 

كتلة "المستقبل" نوهت بالمواقف الداعية الى التهدئة: التهجمات على رئيسي الجمهورية والحكومة مستهجنة ومرفوضة

مرتاحون للخطوات الامنية والقضائية بشأن حادثة برج ابي حيدر وطنية - 7/9/2010 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الدوري الأسبوعي في قريطم، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت التطورات الراهنة وأصدرت بيانا تلاه النائب كاظم الخير هنأت فيه "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الفطر المبارك"، آملة أن "تعم بحلوله البركة على لبنان وشعبه". ونوهت الكتلة ب"المواقف المتقاطعة الايجابية من كل الأطراف والتي تدعو إلى تغليب التهدئة وروح الحوار والنقاش والتقارب حول مختلف القضايا، وتعتبر أن ذلك هو المدخل الضروري والطبيعي لمعالجة مختلف القضايا والأمور المطروحة في لبنان".

وقد توقفت الكتلة ب"ارتياح أمام الخطوات التي أقدمت عليها الأجهزة القضائية والأمنية بتوقيف عدد من المطلوبين الذين شاركوا في اشتباكات منطقة برج أبي حيدر والادعاء على آخرين، وحضت على المضي بهذه الخطوات لكي تطال كل المشاركين في هذه الاشتباكات والمتسببين بها وصولا إلى تحقيق مطلب بيروت مدينة منزوعة السلاح غير الشرعي كمقدمة لكل لبنان ومقاضاة ومحاسبة كل من يقدم على مخالفة القانون". كما توقفت الكتلة أمام "بعض المواقف عالية النبرة التي أطلقها البعض والتي تضمنت تهجمات واتهامات وافتراءات طالت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري وبعض المسؤولين، وقد رأت فيها مواقف مستهجنة ومرفوضة". وقد ثمنت الكتلة "الدور الذي يلعبه فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الدستور والمؤسسات"، مؤكدة "مساندتها ووقوفها الى جانبهما".

 

حبيب: حزب الله وعون يتوزعان الادوار

المركزية - انتقد عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب الخطاب السياسي للنائب ميشال عون "الذي طاول مركز رئاسة الجمهورية على رغم كل الجهود التي يبذلها الرئيس سعد الحريري لإضفاء اجواء الهدوء والتهدئة والاستقرار في البلد". وأمل في حديث الى قناة "أخبار المستقبل" في" الا يكون هناك توزيع للادوار في ما خص الخطابات السياسية، إذ ان الوضع هدأ مع "حزب الله"، بينما بدأ النائب عون هجومه، وهو الذي يرأس اكبر كتلة برلمانية مسيحية ما يلزمه باحترام مركز الرئاسة الاولى كونه كان مرشحاً لها". وأكد ان الحريري "يعمل متعالياً عن الجراح، خصوصاً عما جرى أخيراً في برج ابي حيدر، حيث انتشر السلاح الخفيف والمتوسط في كثافة وبسرعة". واشاد "بجهود القوى الامنية التي تبذل كل ما في وسعها لضبط المشاغبين والعابثين بأمن البلد". وتمنى "على القضاء الذهاب إلى الآخر في ملف الذين تم توقيفهم نتيجة حادثة برج ابي حيدر". وحيا "فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي ومخابرات الجيش اللذين يجهدان لكشف العملاء وشبكات التجسس لصالح العدو الاسرائيلي". واوضح في هذا الشأن "ان القضاء لا يصدر مذكرات التوقيف إلا بعد تأكده من كل امر". ورأى ان "مطلب بيروت منزوعة السلاح مطلب حق. وطالما هناك سلاح خارج شرعية الدولة اللبنانية في الاحياء ستستمر المشكلات في كل المناطق". من جهة أخرى، اشار حبيب الى "ان هناك مستحقات لدى وزارة الاتصالات يجب ان تسلم إلى وزارة المال". واستغرب "التأخير في تسلم تلك المستحقات".

 

ولادة "اللقاء الارثوذكسي" لتفعيل دور الطائفة وحضورها نخبة من السياسيين والاقتصاديين وسليم حبيب امينا عاما

المركزية- لقاء جديد انضم الى قافلة اللقاءات والتجمعات على الساحة السياسية اللبنانية تحت اسم جمعية "اللقاء الارثوذكسي" بعد نيله علم وخبر وزارة الداخلية تحت الرقم 885. ويهدف اللقاء وفق معلومات "المركزية" الى التعاضد والتكاتف الارثوذكسي وتأكيد الحضور والوجود الفاعل الهادف الى تفعيل دور الطائفة ووقف القنص المتراكم لحقوقها. وتضم الهيئة التأسيسية نخبة من ابناء الطائفة من مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية وهي تشكلت من كل من: ايلي فرزلي، سمير مقبل، سليم حبيب، مروان ابو فاضل، جاك الصراف، نقولا نحاس ،نقولا سابا رجا بدران، غسان سكاف ،كميل شاهين، سمير نعيمة والمحامي ميشال تويني ممثل الجمعية تجاه الحكومة. وانتخبت الهيئة التأسيسية هيئتها الادارية وفقا للاصول القانونية وجاءت النتائج كالاتي: الامين العام: سليم حبيب. الامين العام الثاني: ميشال تويني. الامين العام الثالث نقولا سابا .امين السر سمير نعيمة. امين المال رجا بدران وايلي فرزلي. سمير مقبل، مروان ابو فاضل، جاك الصراف، نقولا نحاس، غسان سكاف وكميل شاهين اعضاء.

 

"المجتمع المدني" لمقابلـــــة بارود ونجار قبل التحرك الميداني لـ"بيروت منزوعة السلاح"

المركزية – في اطار تحركه الهادف الى جعل بيروت منزوعة السلاح ، يتجه المجتمع المدني الى تصعيد خطة تحركه التي اعلنها الاسبوع الفائت في خط سلمي ديمقراطي وصولا الى الحد من تفشي واستسهال استعمال السلاح غير الشرعي . وعلمت "المركزية" ان هيئات المجتمع المؤلفة من "صحافيون ضد العنف، مرصد الجمهورية وتجمع ملتزمون، طلبت موعدين من وزيري الداخلية زياد بارود لوضعه في اهداف التحرك والنشاطات المزمع تنفيذها والعدل ابرهيم نجار للسؤال عن مسار التحقيق في حوادث العاصمة الاخيرة والنتائج التي توصل اليها، وذلك قبل الشروع في التحرك العملي وبناء الخطوات في ضوء المعطيات التي توفرها الزيارتان.

 

ماروني: عون يريد زعزعة كل المقامات وربما يخشى خفايا في ملــف كــرم

المركزية - استنكر عضو كتلة حزب "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني هجوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، داعياً الى "معالجة جذرية للوضع في لبنان لانه بات ينذر بأخطر العواقب". ولفت في حديث إذاعي الى "أنني لم استغرب وأتفاجأ بهذه الهجمة، إذ تعودنا ان يطلق عون مواقف متشنجة وتصعيدية تهدف إلى زعزعة هيبة جميع المقامات في البلد"، مؤكدا "أن الرئيس سليمان يقوم بكل واجباته". وقال: "لا تزال عين ميشال عون على رئاسة الجمهورية. لذلك يمعن فيها تهديما وتجريحا، وهو لا يتحمل الرأي الآخر، وبات أسير اللعبة التي هو حجر صغير فيها، وللأسف هو ليس إلا وسيلة تحرّك حسب مصالح اللعبة التي يتعرض لها لبنان".

وعن العلاقة بين هجمة عون وتوقيف العميد المتقاعد فايز كرم أشار ماروني الى أن "عون كان يطالب قبل توقيف كرم بالإعدام الفوري للعملاء واليوم يشكك في جهاز المعلومات ونشاطات الأجهزة اللبنانية"، سائلا: لماذا يريد تشوية صورة هذا الجهاز وصورة التحقيق؟ وهل هناك خفايا أخرى يخشى عون ان يكشفها فايز كرم؟".

واعتبر أن "التصعيد يأتي دائما من الجهات المقابلة، في حين ان التهدئة مطلوبة من فريق "14 آذار" على اعتبار أنه أم وأب الولد الذي إسمه لبنان"، قائلا تعليقا على حديث رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة "الشرق الاوسط": "في العام 2005 ذهب اللبنانيون الى إتهام سوريا، لكن ربما لدولة الرئيس الحريري معطياته الخاصة التي ذهبت الى تأكيد براءة سوريا، وربما يريد تنفيس الأجواء". وشدد على ان "الرئيس الحريري يقوم بعمله وواجبه كرئيس للحكومة ويحاول تنفيس الإحتقانات وكسب التعاون السوري لمصلحة الدولة اللبنانية"، مؤكدا "أننا لا نريد الإتهام السياسي، بل نريد الحقيقة القانونية الصادرة عن المحكمة بعيدا عن التسييس وبكل عدالة".

 

السيناتور كامرمان غادرت بيروت: دعم فرنسي شامل للبنـــــان

المركزية – اكدت السيناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستين كامرمان التي تمثل فرنسيي الاغتراب سياسة بلادها القائمة على دعم لبنان وتقديم العون والمساعدة اليه في كل الميادين السياسية والعسكرية ومده بالخبرات والتقنيات حيث يلزم. كلام كامرمان جاء في حفل عشاء اقامه على شرفها ممثل التجمع الفرنسي السياسي le chaine الذي تتزعمه وزيرة العدل الفرنسية ميشال اليو ماري السيد محي الدين رخا وحضره عدد من الشخصيات الفرنسية واللبنانية وعرضت فيه مواضيع سياسية لبنانية وفرنسية اضافة الى التطورات الاقليمية.

وقد غادرت السناتور كامرمان بيروت بعد زيارة استمرت ثلاثة اسابيع التقت خلالها عددا من المسؤولين السياسيين اللبنانيين وجرى البحث في الاوضاع العامة.

 

مخايل ضاهر: لاعادة بعض الصلاحيات الى الرئاسة كلام الحريري قلب المعطيات رأسا على عقــــب

المركزية - اعلن الوزير والنائب السابق مخايل ضاهر أن كلام رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في حق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبعض الوزراء "يؤكد ويدعم ما طالب به رئيس الجمهورية دائما من وجوب إجراء إصلاحات دستورية تعيد إليه بعض الصلاحيات كرئيس للبلاد يسهر على تطبيق أحكام الدستور"، قائلا في حديث الى "المركزية": "لا يمكن أن يقوم رئيس الجمهورية بهذه الصلاحية اذا لم نجد له الآلية الدستورية التي تمكنه من ذلك، كأن يقيل الحكومة عندما تكون مخالفة لصيغة ميثاق العيش المشترك أو فيها تمثيل غير عادل لطائفة من الطوائف وإلا ما معنى أن يسهر على تطبيق نصوص الدستور؟".

وشدد على "ضرورة أن يعاد الى رئيس الجمهورية حق طلب حل مجلس النواب كما هو معمول به في كل بلدان العالم خصوصا وأن دستورنا لا يلحظ الاستفتاء الشعبي لجهة تغيرات الرأي العام، والانتخابات النيابية وحدها من شأنها أن تبرر هذا التغيير في حال حصوله"، لافتا الى "أننا اليوم وبعد تصريح رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة "الشرق الأوسط" وإقراره بتضليل التحقيق من بعض شهود الزور في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أمام تغيير جذري لكل المعطيات السياسية التي كانت سائدة في السنوات الخمس الأخيرة والتي انقلبت رأسا على عقب فكان لا بد أن يعطى الشعب وسيلة للتعبير عن رأيه في ظل هذه المعطيات الجديدة".

 

قاووق: محاكمة "شهود الزور" ومشغلّيهم المدخل الطبيعي للخروج من الأزمة 

الثلاثاء 7 أيلول 2010

أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنَّ "مواقف إيران الداعمة للمنطقة هي ركيزة القوة الإستراتيجيّة في مواجهة مشاريع العدوان الإسرائيلي وفي دعم الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة والممانعة، وهي العقبة الكبرى أمام المشاريع الأميركية الإسرائيلية الكبرى في المنطقة"، معتبرًا أنَّ "ما تتعرض له إيران من حصار ديبلوماسي وعقوبات إقتصادية ما هي إلا ضريبة موقفها الشجاع والوفي في دعم فلسطين وشعبها".

قاووق، وخلال حفل إفطار أقامته "الهيئة الإيرانيّة لإعادة إعمار لبنان" في مدينة فرح في صور، رأى أنَّ "استدعاء العدو الإسرائيلي "للواء الكفير" والتعيين الجديد لرئيس أركان جيش العدو، هو رسالة تهويل وتخويف لكل قوى المقاومة والممانعة في المنطقة ومحاولة جديدة لترميم صورة الجيش الاسرائيلي المهزوم والعاجز، إلا أنَّه مؤشر على إخفاق وفشل (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غابي) أشكنازي الذي طالما توعد المقاومة وإذا به يمضي خائباً كسلفه حالوتس، فيما تزداد المقاومة قوة واستعداداً"، معتبراً أنَّ "رئيس الأركان الجديد (يواف غالانت) كما غيره لا يمكنهم أن يستخفوا بقدرة المقاومة ومعادلاتها ومفاجآتها وأن أي مجازفة إسرائيلية جديدة على لبنان ستسّرع في الهزيمة الأكبر لإسرائيل في تاريخها". وأكد أنَّ "المقاومة التي هي عين على الداخل في لبنان حتى لا تطعن في ظهرها، فهي عين على الحدود، ترصد الحشودات والتعزيزات الإسرائيلية".

ورأى قاووق أنَّ "ما حصل من مواقف اليوم في لبنان يعني أنَّ جميع الجهات المعنيّة قد أجمعت على وجود ملف "شهود الزور" الذين تسببوا في تضليل التحقيق وفي أزمة سياسيّة داخليّة وأضرار بالعلاقات اللبنانيّة ـ السوريّة على مدى خمس سنوات، ما يفرض علينا من الواجب الوطني والأخلاقي والتحسسّ بالمسؤوليّة أن تكون محاكمة هؤلاء مع مصنّعيهم ومشغليهم المدخل الطبيعي والضروري للخروج من الأزمة اللبنانيّة الحالية، لأنَّ هناك إصراراً من البعض على حمايتهم"، معتبراً أنَّ "الهدف من وراء ذلك حماية المتورطين الكبار من مسؤولين أمنيين وقضائيين وسياسيين وإعلاميين". وشدد في هذا السياق على "إصرار حزب الله على وضع حد لمسلسل ومسار التضليل والخداع في البلد الذي استمر لسنوات"، مشيرًا إلى أن "حزب الله عنده من المعطيات الهامة الكفيلة بذلك"، ومؤكداً أنَّ "ملف شهود الزور لن يهمل لأنَّ فيه إنقاذ للوطن وإنصاف للضباط الأربعة ولكل الذين ظلموا في هذا البلد نتيجة شهادات الزور".

 

الخوري منسقاً للاتصالات السياسية وجريج للشؤون القانونية في الكتائب

المركزية – علمت "المركزية" ان المكتب السياسي الكتائبي وافق امس على اقتراح رئيس الحزب امين الجميل بتعيين عضو المكتب السياسي ميشال الخوري منسقاً للاتصالات السياسية، اضافة الى تعيين، وبناء على اقتراح الرئيس الجميل، المحامي جورج جريج، عضو المكتب السياسي، منسقاً للشؤون القانونية والقضائية. وقالت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان هذه القرارات تدخل في اطار السعي الى تفعيل عمل المكتب السياسي وتوزيع المهام على اعضائه كل حسب اختصاصه.

 

ها هي زنزانة فايز كرم وهكذا يعامله فرع المعلومات

الاثنين 6 أيلول (سبتمبر) 2010

 الشفاف/إذا صحّت معلومات موقع "التيار" العوني عن ظروف إعتقال الجنرال كرم، فلا يستطيع المرء سوى أن يتوجّه بالشكر إلى "فرع المعلومات" الذي "رفع رأس لبنان عالياً"، والذي يمكن أن تكون معاملته للجنرال كرم (الذي نحترم "قرينة البراءة" بشأنه، ولا نعتبره أكثر من مشبوه..) بداية نوع جديد من "سياحة السجون" بعد "السياحة الطبّية" التي درجت حديثاً في عصر "العولمة"! وقد أضاف "الشفاف" صورة الكتاب الذي قال موقع "التيار" أن الجنرال كرم يقرأه بالفرنسية تشجيعاً للسياح الفرنسيين الذين يرغبون في قضاء "إجازة إعتقال" في لبنان!

تقرير "التيّار" لا يتّهم فرع المعلومات حتى "تلميحاً" ("وَلَو؟") بـ"ضربة" كفّ" أو "نكعة" أو "دفشة" أو غيرها من الألعاب الفولكلورية المألوفة في التحقيقات بلبنان وغيره من بلدان "الأمة" العربية!! الإعتراض الوحيد في ما يبدو هو أن "تكييف الهواء مركزي"!! يبدو أن كاتب التقرير لم يمضِ ولا ليلة في فندق فينيسيا، حيث التكييف مركزي أيضاً، وحيث يمكن أن "تجلّد" لأن إدارة الفينيسيا تخفّض الحرارة إلى درجة "البرّاد" لأن زبونات الخليج تعودوا على العيش "مبوّظين"! تصوّر لو أن ملايين السجناء العرب طلبوا "قضاء محكوميتهم" في لبنان، وكم سيدرّ ذلك على لبنان بعد الموسم السياحي الحالي الذي "عطّلته" تصريحات السيد حسن نصرالله المتوالية؟ بعد هذا التقرير عن سجن فرع المعلومات، لا نخفي أنه راودتنا شكوك (إن بعض الظن إثم..) أن الكاتب ربما قبض من وسام الحسن ومن وزارة السياحة! (صورة المقال للعقيد وسام الحسن تقديراً لجهوده السياحية).

ها هي زنزانة فايز كرم وهكذا يعامله فرع المعلومات.العائلة تحمّل السلطات مسؤوليته الصحية و"التغيير والإصلاح" يسأل الحكومة عن المخالفات

مارون ناصيف -

في الثالث من آب الفائت، أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد المتقاعد فايز كرم بعد الإشتباه بتعامله مع إسرائيل. وبعد الإنتهاء من التحقيق معه أحيل على النائب العام الإستئنافي القاضي سعيد ميرزا وبعده على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لينتهي به الأمر مع قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا. جلسة إستنطاقية أولى أجريت مع الموقوف، في الثاني عشر من آب لحقتها ثانية في الثلاثين منه، وكانت سبقت هذه الأخيرة المواجهة الأولى المنتظرة مع الأهل قبل ستة أيام. أربع مواجهات مع عائلته حصلت خلال أيام الثلثاء، الخميس والسبت المخصصة للأهل، ومواجهتان فقط مع وكلاء الدفاع أيام الإثنين الأربعاء والجمعة، وبالطبع تمّ ذلك بإشراف أمنيي الفرع وحضورهم كل ذلك تحت عدسات كاميرات المراقبة. واللافت أن عناصر الأمن يمنعون خلال المواجهات كل من يحاول أن يطرح على الموقوف سؤالاً على صلة بالقضية من قريب أو بعيد، قائلين "هذا السؤال ممنوع كونه يتعلق بسرية التحقيق والمسموح فقط الإطمئنان على الصحة العامة كما الإستفسار عن الحاجات وما هو مطلوب تأمينه من ملابس وغيرها".

مكان التوقيف هو غرفة تحت الأرض في مبنى المعلومات في الأشرفيه، أما الزمان فمعزول عنه الموقوف نهائياً، إذ منع من الإحتفاظ بساعة يده على إعتبار أنها معدنية وهي من الممنوعات داخل السجن نظراً الى الخطر الذي قد تشكله على سلامته إذا أراد تعذيب نفسه. سارع الأهل على الفور وإستبدلوها بأخرى مصنعة من مادتي البلاستيك والمطاط إلا أن آمر السجن رفضها من جديد. الغرفة مظلمة بحسب ما كشفته أوساط العائلة لـtayyar.org ولا شبّاك فيها، وأكثر ما يزعج الموقوف أنها مكيفة مركزياً، فلا يستطيع التحكم بدرجات الحرارة الأمر الذي يشعره أحياناً بالبرد والصقيع. يمضي العميد الموقوف غالبية أوقاته بممارسة هواية المطالعة، وقد قرأ حتى اللحظة كتابان، أولهما عن سيرة حياة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والثاني مترجم الى الفرنسية للكاتب روبيرت غرين وعنوانه

 

هل وعدت "الدوحة" بانتقال رئاسي بعد سنتين"؟: فايز كرم حانق لأن "عون" سمّاه "يوضاس"!

الثلثاء 7 أيلول (سبتمبر) 2010/"الشفاف"- خاص- بيروت

أثارت موجة الصراخ التي اطلقها الجنرال عون من امام كنيسة "نابيه" موجة تساؤلات عن الغاية منها، وعن الرسالة التي اراد عون ايصالها بالزعيق ولمن. صراخ الجنرال الذي اثار ايضا استياءا حتى من اهالي البلدة، الذين اعتبروا ن لا المكان ولا المناسبة ولا الزمان يستأهلون هذا الصراخ في وجه الوزراء المسيحيين ورئيس الجمهورية، خصوصا ان اجواء التهدئة كانت بدأت تعود لتظلل الاجواء السياسية اللبنانية. إلا أن المعلومات الواردة من العاصمة اللبنانية أشارت الى ان "مون جنرال" احس متأخرا بخسارته على غير صعيد. فهو فقد تقريبا كل شيء بعد ان تخلت عنه دمشق وبات حزب الله يتعاطى معه بشفقة. والاصعب عليه ان رئاسة الجمهورية اصبحت بالنسبة له بمثابة الحلم الضائع.

وتضيف المعلومات ان سوريا طالبت "مون جنرال" بموقف واضح بين طهران ودمشق، فجاءها الجواب بأن التيار يناصر المقاومة ويشكل ظهيرها الحامي.

من سرّب لفايز كرم في سجنه أن عون سمّاه "يوضاس"؟ كما ان حزب الله، وبعد توقيف القيادي في التيار الوطني العميد فايز كرم، اصبح أكثر حذرا في تعاطيه مع عون والعلاقة بين الجانبين اصبحت عرضة للشكوك ومحصورة بـالجنرال عون شخصيا، بحيث يغلب عليها طابع الشفقة على العماد الجريح. وفي هذا السياق تشير المعلومات الى ان ما أثار موجة الهستيريا لدى العماد عون ما تناهى الى مسمعه من مجريات التحقيق مع صديق عمره العميد كرم. وتفيد بأن كرم ساءه جدا تشبيه عون لنفسه بـ"السيد المسيح" وتشبيه كرم بـ"يوضاس" الذي باع "السيد المسيح" بثلاثين من الفضة! واعتبر كرم من سجنه ان عون تخلى عنه وتركه ليواجه مصيره بنفسه.

وتضيف المعلومات ان العميد كرم يدرك تمام الادراك ان الوحيد القادر على "فك حبل المشنقة عن رقبته" هو العماد عون لان ما بينهما ما صنع الحداد والدهر معا. وهو، تالياً، قرر على ما يبدو الافصاح عن مكنونات قلبه ومخزون عقله وذاكرته التي يبدو انها تحتفظ بالكثير من المشتركات مع الجنرال عون أيام كان "ابو القرار1559"، مع ما تعنيه تلك اللحظة السياسية من عمر التيار العوني عامة، وعون خصوصاً، من تحالفات والتزامات وارتباطات. ولا يُخفى أن أقوال كرم يمكن أن تصيب المحقّقين بالإحراج الشديد لأسباب سياسية! فماذا سيفعل المحقّقون إذا زعم كرم، لتبرئة نفسه، أن عون كان على علم بنشاطاته؟ هل سيطلبون من الجنرال عون أن يردّ على الإتهامات؟ أم هل يقترحون "مواجهة" بين الجنرالين، وهم يعرفون أن ذلك سيعرّضهم لحملة شديدة بتهمة "التسييس"؟!

ولأن العميد كرم قرر التصرف وفق القاعدة "الشمشونية"، "علي وعلى أعدائي"، فقد ثارت ثائرة الجنرال وأوكل الى نوابه، خصوصا القانونيين منهم، مثل النائب ابراهيم كنعان وغيره الطعن في قانونية وشرعية توقيف كرم، وصولا الى اطلاق سراحه لأن التوقيف غير قانوني، وهذا في معزل عما ينقل عن مجريات التحقيق من ان كرم يتعاون مع المحققين.

وفي ضوء ما سبق كانت حملة عون على جميع الوزراء الذين هم على صلة بملف توقيف كرم، وصولا الى تحميل وزير الاعلام مسؤولية التسريبات بشأن مجريات التحقيق مع كرم علما ان وسائل الاعلام الرسمية أغفلت حتى الآن ذكر اي معلومة تتعلق بما يجري معه. اما بشأن الهجوم على رئيس الجمهورية ميشال سليمان فإنه، الى ما سبق، تُضاف الخيبة والمرارة التي اصيب بها "مون جنرال" وهو يدرك وطأة انتظار الوقت بعد ان انقضت المدة التي وعدوه بها في الدوحة، وهي سنتان، لينتهي عهد الرئيس الحالي ويتربع عون على كرسي بعبدا بحراب الحلفاء وفي مقدمهم "حزب الله. إلا أنه تيقن مؤخرا ان عهد سليمان باق ولم تنفع سيناريوهات عون التي ابلغها للقيادات السورية وحزب الله، وقد نقلتها جريدة "السفير" في حينه، من ان هناك من يتحضر للإنقضاض على المقاومة وأن هنالك جيوباً مسيحية جاهزة، مشيرا عليهم بإقالة وزرائهم وإسقاط الحكومة والرئاسة ليتربع هو على عرش بعبدا.

العماد عون أدرك، الآن، ان الوقت سبقه وهو على اعتاب الثمانين من العمر، وان صديق عمره ربما يسعى الى فضحه وتوريطه بحق ام من دونه، وان دمشق التي انطلت عليه لعبتها بتكريسه "بطريريكا مشرقيا" على المسيحيين، تخلّت عنه. وأدرك الجنرال عون أيضاً ان الحلف الوحيد الباقي، لضرورات حاجة الحليف، هو مع حزب الله الذي ايضا تغيرت حساباته.

كل ذلك اخرج عون عن طوره وراح يشتم شمالا ويمينا.

 

سعد الحريري يعتبر ان "الاتهام السياسي" لسوريا باغتيال والده كان "خطأ"

الاثنين 6 أيلول (سبتمبر) 2010

بيروت (ا ف ب) - اعلن رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري انه وحلفاءه ارتكبوا "خطأ" باتهام سوريا بالوقوف وراء اغتيال والده رفيق الحريري قبل خمس سنوات، مؤكدا ان "الاتهام السياسي انتهى"، ومشددا على اهمية العلاقات بين البلدين. وقال الحريري في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية "نحن في مكان ما ارتكبنا اخطاء. في مرحلة ما، اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد (رفيق الحريري)، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى". وتابع ان للمحكمة الدولية التي تنظر في قضية الاغتيال "مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة. هناك تحقيق ومحكمة. (...) المحكمة لا تنظر الا في الدليل". وفي المقدمة التي اوردتها الصحيفة حول حديث الحريري، اشارت الى "مراجعة ذاتية" قام بها الحريري للعلاقة مع سوريا. واعتبر النائب اللبناني المنتمي الى حركة امل علي حسن خليل في تصريح لوكالة فرانس برس ان حديث الحريري هذا يمثل "موقفا في غاية الاهمية ويؤسس لتصويب كل المسار السياسي خلال المرحلة الماضية ويعيد تصويب الامور في ما يتعلق بالعلاقة التي يجب ان تكون مميزة بين سوريا ولبنان".

وكان الحريري وحلفاؤه في قوى 14 آذار اتهموا سوريا بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي حصلت بواسطة تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005 واودت بحياة رفيق الحريري و22 شخصا آخرين. وانسحب الجيش السوري اثر عملية الاغتيال من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ من دون منازع على الساحة اللبنانية، بضغط من الشارع والمجتمع الدولي. وتحسنت العلاقات بين سوريا والحريري بعد تسلم هذا الاخير رئاسة الحكومة في كانون الاول/ديسمبر 2009 وبعد حصول تقارب بين دمشق والرياض الداعمة للحريري.

ورغم تأكيد اوساط الحريري، ان كلامه اليوم "ليس مفاجئا"، و"يأتي من ضمن سياق عام بدأ منذ فترة حول مراجعة المرحلة السابقة"، فان كلام رئيس الحكومة يعتبر الاكثر وضوحا بالنسبة الى التوجه السياسي الجديد لمن كان قبل خمس سنوات في موقع الخصومة الشديدة لسوريا. واكد رئيس الوزراء اللبناني في حديثه مع "الشرق الاوسط"، ان "على المرء ان يكون واقعيا في هذه العلاقة ( مع سوريا) لبنائها على اسس متينة. كما عليه ان يقيم السنوات الماضية حتى لا تتكرر الاخطاء الماضية". وعن العلاقة الشخصية مع المسؤولين السوريين، قال الحريري عن زياراته الى دمشق "احس بانني ذاهب الى بلد اخ وصديق ولا احس بانني ذاهب الى مكان كانت لدي معه مشكلات".

كما تطرق الحريري الى المعلومات حول وجود "شهود زور" في التحقيق الدولي في اغتيال والده وقال في هذا الصدد "هناك اشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء الحقوا الاذى بسوريا ولبنان، والحقوا الاذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد، لاننا لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة".

واضاف "شهود الزور هؤلاء خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال. ونحن في لبنان نتعامل مع الامر قضائيا". وراى خليل المنتمي الى قوى 8 آذار المتمثلة بالاقلية البرلمانية ان حديث الحريري عن "شهود الزور" يشكل "خطوة ضرورية ومهمة وستساهم بالتاكيد في معالجة الثغرات التي كانت قائمة في المرحلة الماضية على هذا الخط".

ويشن حزب الله المدعوم من سوريا منذ اسابيع حملة عنيفة على المحكمة الخاصة بلبنان، مشككا بمصداقيتها، وذلك استنادا الى تقارير صحافية تحدثت عن احتمال توجيه الاتهام الى الحزب الشيعي في القرار الظني المنتظر صدوره. كما يطالب الحزب الحكومة اللبنانية بفتح ملف "شهود زور" تحدثوا عن تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، علما ان المدعي العام الدولي دانيال بلمار اعلن ان المحكمة غير معنية بهؤلاء الشهود.

ومنذ تسلمه رئاسة الحكومة، قام الحريري بخمس زيارات الى العاصمة السورية كانت آخرها في 28 آب/اغسطس عندما لبى دعوة من الرئيس السوري بشار الاسد الى مائدة سحور.

وزار الرئيس السوري برفقة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بيروت في 30 تموز/يوليو 2010. واعتبر محللون ان كلام الحريري يجب ان يقرأ في ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية. ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية غسان العزي لوكالة فرانس برس ان "كل طرف في لبنان له مرجعيته الخارجية"، مضيفا ان "المرجعية السعودية تجد انه من الافضل اعطاء سوريا المزيد من النفوذ والضوء الاخضر في لبنان والا يؤول هذا كامر واقع الى ايران" التي تدعم حزب الله، ابرز اركان الاقلية النيابية.

ويضيف العزي ان "الانسحاب الاميركي من العراق والوعد بالانسحاب من افغانستان يقرأ على انه تراجع اميركي استراتيجي (...) ، وبالتالي، ظرف مناسب بالنسبة الى خصوم الولايات المتحدة للتقدم". ويرى حتمية انعكاس كل ذلك على لبنان كونه "ساحة ومرآبا للصراع الدولي والاقليمي". ويعتبر ان "الاحتضان السعودي لسوريا بشكل عام دفع في اتجاه تعميق اسس المصالحة السورية الحريرية، وفي اتجاه اعادة تكليف سوريا بالملف اللبناني".

 

فايد: كلام الحريري عن شهود الزور لن يؤثر على ثقة الشعب به  

موقع تيار المستقبل/التاريخ: ٥ ايلول ٢٠١٠      

أكد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" راشد فايد ان كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن شهود الزور ليس طلب مغفرة واعتذار إنما إقرار بواقع يلمسه الجميع، موضحاً ان كلام الحريري لن يؤثر على ثقة الشعب به او بـ تيار "المستقبل". وقال فايد، في حديث لقناة "BBC عربية" : "الرئيس السوري بشار الأسد قال قبل نحو عشرة أشهر ان سوريا أخطأت خلال وجودها في لبنان وهذا إقرار بالواقع". أما كلام الحريري عن شهود الزور، فأشار فايد الى ان "شهود الزور لعبوا دوراً في ايحاءات سياسية أدت الى اتهام سوريا"، مشدداً على أنه "يقتضي على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تعريف شهود الزور وأن تحكم بذلك، وهناك لجنة وزارية شكلت لدراسة هذا الموضوع"، لافتاً الى ان المدعي العام دانيال بلمار نفى وجود شهود الزور". واذ نفى ما يقال ان تيار "المستقبل" او أطراف من قوى "14 آذار" فبركت شهود الزور"، لفت الى ان "هذا الكلام اطلقته بعض الأطراف"، مذكراً بأن "اتهام سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري نجم عن أجواء سياسية كانت قائمة، حيث ان معارضي الرئيس الشهيد أغرقوا في إطلاق التهم والهجوم عليه والتحريض في وجهه".

أضاف: "في ظل وجود نظام الوصاية الذي أقرته الدول العربية من الطبيعي ان يتجه الرأي العام الى اتهام من يدير الشؤون في لبنان، فلو كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية تدير شؤون البلد لكان الإتهام وجه اليها لأنها هي المسؤولة عن امن اللبنانيين فكيف برئيس الوزراء؟ هذا أمر تلقائي وطبيعي". ورأى ان "كلام الحريري لـ"الشرق الأوسط" لن يؤثر على ثقة الشعب به او بـ"تيار "المستقبل" لأن كلامه ألحق بتوضيحات عما بنى عليه موقفه وهو لا يناقض التأييد للمحكمة الدولية"، مشدداً على ان "الكلام بأن ما قاله الحريري سيؤثر على الثقة الشعبية هو نوع من التكهنات ولا يتطابق مع الوقائع". وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، قال: "نحن في اطار تأسيس علاقة بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل وحل المشاكل العالقة بين البلدين، والاتفاقات المتنوعة بين لبنان وسوريا موضع بحث ودرس والمعابر الحدودية موضع اهتمام وترسيم الحدود يتم الاتفاق عليه بين الطرفين". ورداً على سؤال عن اتهام حزب الله، أكد ان "اي اتهام يطلق من خارج المحكمة الدولية هو اتهام سياسي"، معتبراً ان "الأجواء السياسية والشعب لا يتحملان اي اتهام سياسي لأي طرف، والجميع يترقب المحكمة الدولية التي أقرت بها الحكومة اللبنانية بجميع وزرائها ومن بينهم وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".

 

الكفاءة" في التعيينات تقطع طريق المحاصصة وتسييس الادارة سليمان يزخم الالية بعد الفطر لتعزيز القطاع العام

المركزية - يستعجل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اقرار ما تبقى من تعيينات في هيكلية الدولة ومؤسساتها خصوصا في وظائف الفئة الأولى الشاغرة كمحطة مفصلية لتحديث إداراتها وتفعيل عملها والمساهمة بفاعلية في النهوض بالبلاد وتأمين أفضل الخدمات للمواطنين. ويقدم رئيس البلاد وفق الالية التي اقرها مجلس الوزراء منطق الكفاءة على اي اعتبار اخر ولا سيما المحاصصة السياسية التي حكمت هذه العملية طوال الحقبة السابقة وحالت دون دوران عجلة العمل الاداري في الشكل المطلوب لا بل جمدت كل حركة في اتجاه الازدهار والنمو، بحيث تشكل التعيينات الاخيرة في وزارة الصناعة نموذجا يحتذى لجهة الالية التي اعتمدت على دراسة السيرة الذاتية لكل مرشح وتقييمها من قبل الوزير المختص وهيئة التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية ووضع العلامات في معزل عن اي اعتبار سوى الكفاءة والخبرة وهو ما امن وصول المرشح داني جدعون لمنصب المدير العام للوزارة من دون دعم اي طرف سياسي او حتى معرفته من قبل الجهات والهيئات التي اختارته. وقد وافق رئيس الجمهورية تلقائيا على الاسم اثر عرضه من الوزير المختص وطلب طرحه على مجلس الوزراء الذي عينه مديرا عاما ليس الا لسيرته وخبرته والعلامات التي نالها.

وتقول اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان من شأن تعميم هذا النموذج الارتقاء بالعمل الاداري الى مستوى يكاد ينافس القطاع الخاص اذا ما اعتمد في كل الادارات خصوصا في ضوء معلومات تشير الى ان عددا كبيرا من السير الذاتية ذات الشأن في اكثر من ميدان تم تقديمها الى الوزارات ودوائر القصر الجمهوري ليصار الى الاختيار من بينها بحسب الكفاءات، ايمانا من اصحابها بان الالية المعتمدة حديثا من مجلس الوزراء قد توصلهم الى مراكز رفيعة في الدولة من دون دعم القوى السياسية او على الاقل تفتح امامهم المجال لتقديم خبراتهم والاستفادة منها في وقت ما بعدما كانت الامال معدومة في السابق اذ كانت الاسماء تأتي معلبة وجاهزة من قبل السياسيين طبقا لمنطق المحاصصة. ولاحظت الاوساط ان تحرير الادارة من عبء التسييس والسياسيين يشكل ابرز انجازات العهد واهم ما يسجل للرئيس سليمان على طريق اعادة بناء الدولة القادرة والقوية لإطلاق ورشة الإصلاحات التي وعدت الحكومة بها في بيانها الوزاري لا سيما إعادة الاعتبار لدور القطاع العام كمحرك أساسي لكل الأعمال بعد رفده بالطاقات. واوضحت ان رئيس الجمهورية يشدد على "ضرورة الإسراع في إجراء التعيينات الإدارية بحسب هذه الآلية بعد عيد الفطر والشروع في تنفيذ بنود البيان الوزاري لدفع عجلة الادارة إلى الأمام وانسحاب معيار الكفاءة على التشكيلات الديبلوماسية المرتقب صدورها قريبا.

 

عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح" في الرابية: لم أطالب بتغيير حكومي وفايز كرم لم يكن وراء القرار 1559 بل نحن

المسؤولون نائمون وفرع المعلومات غير شرعي والثقة بالقضاء والإعلام تنهار

وطنية - 7/9/2010 عقد تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية.

وعلى الأثر، قال عون: "لم أطالب بعد بتغيير حكومي، فهناك شكوك كاذبة تثار حول الأشخاص، وباتوا يقولون إن العميد فايز كرم كان وراء القرار 1559، لا نحن. كنا نطالب بخروج القوات السورية من لبنان، وهذا الأمر احترمناه بعد خروجها واحترمنا مواقفنا بأفضل العلاقات مع سوريا بعدما انسحبت". وسأل: "منذ عام 2005 وفرع المعلومات لم يحصل على شرعية في مجلس قيادته. فلماذا يتجاهل وزيرا الداخلية والبلديات زياد بارود والعدل البروفسور ابراهيم نجار ويتم تسريب التحقيق الى الصحف؟ من المسؤول عن تكليف جهاز غير شرعي بالتحقيق؟ هناك أصول للمحاكمات وحقوق للمتهم، فليتقيدوا بالقوانين ومن لا يتقيد فيها يحاكم وتتخذ في حقه اجراءات".

أضاف: "تحدثنا الأحد عن مواضيع توجع لبنان ومؤسساته، واللهجة كانت عالية عمدا، لأنها المرة الثالثة أو الرابعة التي نتحدث فيها عن فرع المعلومات والشائعات التي تكثفت. نبهنا الوزراء وقلنا إنهم مسؤولون، فالرئيس الذي يسهر على المؤسسة يكون مسؤولا عن أدائها، والوزير الذي يعرف بخطأ ولا يتخذ اجراء يصبح مذنبا. واليوم، نحن نعتبرهم مذنبين. هناك مخالفات تهدد المؤسسات، المسؤولون اليوم نائمون، فليس عيبا ان ينام الشخص عند انقطاع الكهرباء، بل عند ممارسة المسؤوليات". وتابع: "لا أحد يتحدانا بسحب الثقة في مجلس النواب، وهؤلاء الوزراء الأربع هم مسؤولون. وآسف لما قاله وزير العدل إنه لم يسرب أي معلومة، ولكن إلى أين نتجه لنعرف مصدر التسريبات والمسؤول عنها". وأكد أن "فرع المعلومات حتى الآن غير شرعي والثقة بالقضاء تنهار يوما بعد يوم، وكذلك بالإعلام، فكلهم مسؤولون عن انهيار الدولة وتخبأوا خلف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. منذ متى البكاء كان عيبا، فعندما أكون حزينا أدمع. إن البكاء يصبح عيبا إذا شعر صاحبه بالعيب". وقال: "سنستمر بقول الحقيقة، ومن لا يعجبه الأمر فليحسن أسلوبه، وعندما يصبح الإنسان بحال العجز فليرحل إلى بيته. قرأت اليوم خبرا أن قسيسا في فلوريدا دعا إلى حرق القرآن. إنه رجل فاقد توازنه وعقله، نحن نؤيد حرية معتقد كل الناس، وخصوصا المسلمين، وهذا الأمر يجب ان يستنكر ويدان ويرفض". وردا على سؤال عن رأيه في حديث رئيس الحكومة سعد الحريري ل"الشرق الأوسط"، قال: "نتمنى من الذين يعتذرون لسوريا عن الاتهامات الخاطئة بأن يعتذروا منا أيضا، لأننا عندما طلبنا منهم انتظار التحقيق وعدم التسرع في توجيه الاتهامات اتهمونا بكل شيء، فلنر من ستكون لديه الشجاعة للاعتذار".

 

زهرمان: كلام عون لإحداث بلبلة وربما لاسقاط الحكومة

وطنية - 7/9/2010 استغرب عضو "تكتل لبنان أولا" النائب خالد زهرمان كلام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الاحد الماضي في نابيه عن رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري ومطالبته باستقالة بعض الوزراء، فاعتبر ان "العماد عون لا يزال يتصرف وكأنه يرتدي البزة العسكرية وأن الدولة كلها بأمرته".

وقال: "يريد إبقاء الوضع الداخلي متأججا وأخذ البلد إلى الانفجار وإشعال الساحة إعلاميا وسياسيا، عبر إطلاق نيرانه في كل الاتجاهات بهدف إيجاد مناخ مؤات لإحداث حالة من الإرباك والبلبلة وربما إسقاط الحكومة لإحداث فراغ". وأسف ل "هجوم العماد عون على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في مسألة التحقيق مع فايز كرم"، معتبرا أن "توقيف كرم تم مثله مثل تفكيك سائر شبكات التجسس الإسرائيلية الذي تولته شعبة المعلومات ومخابرات الجيش منذ حوالى السنتين، وقوى الأمن تنفذ إستنابة قضائية لا أكثر ولا أقل، وكل الإجراءات التي تقوم بها تحصل بإشراف النيابة العامة التمييزية وبإشارة منها دون أية تجاوزات". ووضع زهرمان "هذا الهجوم في خانة خدمة المصلحة الإسرائيلية التي تضغط عالميا لمنع تدريب وتجهيز شعبة المعلومات بعد الإنجاز النوعي الذي حققته بملف التجسس"، مؤكدا ان العماد عون "هو المستفيد الأول من إنجاز شعبة المعلومات، لأن كرم على ما يبدو كان يستغله للوصول إلى مركز نيابي أو وزاري لتحقيق مآرب مشغليه، حيث كنا سنكون أمام نموذج كوهين آخر واختراق أكبر ليس أقله استهداف حياة العماد عون و(الامين العام ل"حزب الله") السيد حسن نصرالله".

 

كيكيا زار الرابطة المارونية: ندعم صمود المواطنين في أرضهم

طربيه: نتمنى أن تدعم إيطاليا حق العودة للفلسطينيين بموجب القرارات

وطنية - 7/9/2010 زار سفير ايطاليا كبريال كيكيا بعد ظهر اليوم مقر الرابطة المارونية، والتقى رئيسها الدكتور جوزف طربيه وأعضاء المجلس التنفيذي. حضر الاجتماع رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الرئيس السابق للرابطة، الوزير السابق ميشال اده. وتركز البحث خلال الاجتماع، على العلاقات اللبنانية- الايطالية والدور الذي تضطلع به إيطاليا. فقدم كيكيا عرضا لما تقوم به بلاده من مساعدات على جميع المستويات ودعم للمشروعات الإنمائية التي تطاول العديد من البلدات في كل المناطق اللبنانية. وقال: "إن ايطاليا تدعم لبنان بكل مكوناته، وتعمل على تشجيع كل ما يعزز التعايش بين الطوائف". وأكد أن بلاده "واضحة في سياستها، فهي مع الدولة والتعايش والسلام في المنطقة، وهي تتبع سياسة متوازنة، وتتعاون مع الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة والمنظمات غير الحكومية لدعم كل ما يؤدي الى صمود المواطنين في أرضهم والحد من الهجرة حفاظا على المجتمع اللبناني التعددي الذي يعكس روحية العيش الواحد". وأشار الى أن بلاده هي "في مقدمة ممولي "الأونوروا"، ولكنها تتفهم في الوقت نفسه ملاحظات اللبنانيين على العديد من القضايا المتصلة بالمساعي الجارية لحل القضية الفلسطينية".

وشكر رئيس الرابطة السفير الإيطالي على "النشاط الذي بذله طوال فترة ولايته على رأس السفارة الايطالية في لبنان"، وأثنى على "المبادرات التي تقوم بها حكومته في مجال دعم المشروعات الإنمائية والاجتماعية في البلاد من دون تمييز بين الطوائف والمناطق، لكنها تعزز التعايش وتجذر اللبنانيين في أرضهم". كما أثار طربيه موضوع حق العودة للفلسطينيين بموجب القرارات الدولية ذات الصلة، وتمنى "أن تدعم ايطاليا هذا الحق". وأكد طربيه أن "العلاقات اللبنانية- الايطالية مميزة، ويجب تنميتها لما فيه مصلحة البلدين".

 

الاسد إستقبل عائلة العلامة الراحل فضل الله

وطنية - 7/9/2010 إستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وفد عائلة المرجع الراحل العلامة السيد محمد حسين فضل الله برئاسة نجله العلامة السيد علي فضل الله. وشكر الوفد الرئيس الاسد على تعزيته برحيل العلامة فضل الله. وجرى خلال اللقاء، الذي دام ثلاثة ارباع الساعة، "التداول في آخر التطورات على الساحتين العربية والاسلامية"، كما تم تأكيد "اهمية السير على خطى المرجع الراحل ولا سيما على صعيد حماية الوحدة الاسلامية والوقوف مع قضايا الامة الكبرى".

 

قاووق: مواقف اليوم تعني الاجماع على وجود ملف شهود الزور

محاكمة هؤلاء مع مصنعيهم ومشغليهم المدخل الطبيعي للخروج من الازمة

وطنية - 7/9/2010 - أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال حفل افطار اقامته الهيئة الايرانية لاعادة اعمار لبنان في مدينة فرح في صور، "ان مواقف ايران الداعمة للمنطقة هي ركيزة القوة الاستراتيجية في مواجهة مشاريع العدوان الاسرائيلي وفي دعم الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة والممانعة، وهي العقبة الكبرى امام المشاريع الاميريكية الاسرائيلية الكبرى في المنطقة"، مشيرا الى "ان ما تتعرض له ايران من حصار دبلوماسي وعقوبات اقتصادية ما هي الا ضريبة موقفها الرسالي والشجاع والوفي في دعم فلسطين وشعبها". ورأى الشيخ قاووق "ان استدعاء العدو الاسرائيلي "للواء الكفير" والتعيين الجديد لرئيس أركان جيش العدو هو رسالة تهويل وتخويف لكل قوى المقاومة والممانعة في المنطقة ومحاولة جديدة لترميم صورة الجيش الاسرائيلي المهزوم والعاجز ولكنه مؤشر على اخفاق وفشل اشكنازي الذي طالما توعد المقاومة واذا به يمضي خائبا كسلفه حالوتس فيما تزداد المقاومة قوة واستعدادا"، معتبرا "ان رئيس الاركان الجديد (غالانت) كما غيره لا يمكنهم ان يستخفوا بقدرة المقاومة ومعادلاتها ومفاجآتها وان اي مجازفة اسرائيلية جديدة على لبنان ستسرع في الهزيمة الاكبر لاسرائيل في تاريخها"، مؤكدا "أن المقاومة التي هي عين على الداخل في لبنان حتى لا تطعن في ظهرها، فهي عين على الحدود، ترصد الحشودات والتعزيزات الاسرائيلية".

ورأى "أن ما حصل من مواقف اليوم في لبنان يعني ان جميع الجهات المعنية قد اجمعت على وجود ملف شهود الزور الذين تسببوا في تضليل التحقيق وفي ازمة سياسية داخلية واضرار بالعلاقات اللبنانية السورية على مدى خمس سنوات ما يفرض علينا من الواجب الوطني والاخلاقي والتحسس بالمسؤولية ان تكون محاكمة هؤلاء مع مصنعيهم ومشغليهم المدخل الطبيعي والضروري للخروج من الازمة اللبنانية الحالية لان هناك اصرارا من البعض على حمايتهم ويهدفون من وراء ذلك الى حماية المتورطين الكبار من مسؤولين امنيين وقضائيين وسياسيين واعلاميين"، مشددا على "اصرار "حزب الله" على وضع حد لمسلسل ومسار التضليل والخداع في البلد الذي استمر لسنوات وان عنده من المعطيات الهامة الكفيلة بذلك".

وأكد قاووق "أن ملف شهود الزور لن يهمل لان فيه انقاذ للوطن وانصاف للضباط الاربعة ولكل الذين ظلموا في هذا البلد نتيجة شهادات الزور".

من جهته، أكد رئيس الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان المهندس حسام خوش نويس "ان الجمهورية الاسلامية في ايران التي لطالما كانت تعتز بخدمة أهل الجنوب فإنها ستستمر باعتزازها بتقديم خدماتها الانسانية لابعد النقاط اللبنانية وخصوصا الحدودية منها"، متمنيا ان ينال الشعب اللبناني حقوقه الطبيعية في الحياة الكريمة، المعيشية والانسانية.

 

"المرابطون" -الهيئة القيادية نوهت بنهج الحريري "الجريء"

وطنية - 7/9/2010 نوهت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" في بيان اليوم، بما صدر عن رئيس الحكومة سعد الحريري في حديثة الى صحيفة "الشرق الأوسط". وثمنت "القدرة السياسية والنهج الجريء الذي برز في الحديث"، متمنية على الرئيس الحريري "عدم التسرع مجددا في أي من القرارات الإستراتيجية المقبلة داخليا كانت أم خارجية". واستغربت الهيئة "ما صدر من تهجمات على العماد ميشال عون على خلفية تصريحاته التي انتقد فيها الأداء السياسي العام لهذا النظام الفاسد". وأكدت "أن الاستقرار الداخلي والحفاظ على سلامة أهلنا في بيروت وكل المناطق اللبنانية يجب أن يكون الأولوية المطلقة لكل الحرصاء على قوة الوطن"، معتبرة "أن قدرة لبنان على ردع الإجرام الصهيوني تكمن في المحافظة على الثلاثية التي تبدأ من الشعب وتكتمل بالجيش والمقاومة".

 

الحركة اللبنانية الحرة" إنتقدت حملة عون على رئيس الجمهورية

وطنية - 7/9/2010 إنتقدت "الحركة اللبنانية الحرة"، في بيان صدر بعد إجتماع مكتبها السياسي برئاسة بسام آغا، حملة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. واوضح البيان "انه من غير المسموح ان تنتهك آداب وقيم الاخلاق في التخاطب مع رئيس البلاد الذي ما زال يحاول جعل لبنان واحة سلام".

 

مطارنة الانتشار للروم الكاثوليك انتخبوا المطران ابراهيم ابراهيم منسقا عاما

وطنية - 7/9/2010 اعلن المكتب الاعلامي لبطريركية الروم الكاثوليك في بيان اليوم، ان مطارنة بلاد الانتشار لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، قرروا في ختام أعمالهم في مدينة كوردوبا الارجنتينية، عقد مؤتمرهم الثامن سنة 2012 في فنزويلا. وكان المطارنة أنهوا مؤتمرهم برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، والذي استمر من 30 آب الماضي الى 3 الحالي. وأذاع المنسق العام للمؤتمر المطران عصام درويش البيان الختامي، جاء فيه ان "صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث افتتح المؤتمر بكلمة رفع في مستهلها الشكر للمخلص الذي جمع الآباء من مناطق عدة بصحة وسلامة.

ووجه الشكر الى سيادة المطران عبده عربش على استضافة المؤتمرين وتنظيمه لهذه الزيارة الراعوية، كما شكر سيادة المطران عصام درويش لتهيئته لهذا المؤتمر، ثم اطلع الآباء على الزيارة الرعوية التي قام بها غبطته الى البرازيل، شاكرا لسيادة المطران فارس معكرون استضافته وتنظيمه لهذه الزيارة التي تعرف خلالها غبطته على التحديات والصعوبات التي تواجه علم كنيستنا في الاغتراب ولمس أهمية هذه الابرشيات وعملها في بلاد الانتشار، مشددا على ضرورة درس امكانات التوسع في كل من تشيلي وهندوراس وكولومبيا وغيرها من البلدان، التي يوجد فيها الروم الملكيون الكاثوليك والذين بلغ عددهم في ديار الاغتراب اكثر من مليونين.

وثمن الآباء الاهتمام الذي أظهرته الكنيسة اللاتينية والسلطات المدنية الارجنتينية لهذا المؤتمر، والذي يسلط الضوء على فاعلية كنيسة الروم الكاثوليك ودورها في الارجنتين وبلاد الانتشار. كما ثمن الآباء اللقاءات التي حصلت على هامش المؤتمر وبخاصة مع الكاردينال ساندري والكاردينال برغوليو والسفير البابوي، الذين اعتبروا ان عقد هذا المؤتمر يفيد كثيرا الكنيسة وابناءها في ديار الاغتراب. وأبرز المواضيع التي درسها الآباء: سينودس الاساقفة، الجمعية الخاصة من أجل الشرق الاوسط الذي يعقد في الفاتيكان بين 10 و14 تشرين الاول القادم، التعاون مع العلمانيين من خلال الخبرات والاقتراحات واعطائهم دورهم في العمل الرعوي والاجتماعي الداعم، هيكلية العمل الاداري في الابرشية، الصعوبات التي تعترض الكهنة في رسالتهم، العلاقة بين الاساقفة والكهنة، والكهنة المتزوجون في بلاد الانتشار.

بعد دراسة هذه المواضيع ومناقشتها اتخذت التوصيات والقرارات الآتية: يوصي مطارنة الانتشار بعرض موضوع تنظيم الابرشيات على السينودس العام، على أن يقدمه المطران عصام يوحنا درويش ثم يدرس في حلقات، أوكل الآباء الى الأب غبريال غنوم رئاسة لجنة ليتورجية تعمل على ترجمة موحدة لكتاب الليتورجيات بالاسبانية، تمديد العمل بنص الليتورجيات الموجود بالانكليزية لمدة سنتين اضافيتين واضافة الملاحق، وتكفل المطران درويش ارسالها الى راعيي ابريشة الولايات المتحدة وكندا للاطلاع عليها وابداء الرأي، يوصي الآباء بمواصلة السعي الى انتخاب مطران لأبريشة المكسيك المترملة منذ عام 1994، وذلك على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك وعلى مستوى السينودس المقدس والمجمع لأجل الكنائس الشرقية، وكلفوا قدس الاكسرخوس الارشمندريت غبريال غنوم المدبر البطريركي العمل على تقديم التقارير الوافية لأجل تحقيق هذا الهدف، يوصي الآباء بأن تعتمد كل كنائسنا في الاغتراب اللحن الموحد المقرر على عهد المثلث الرحمة البطريرك مكسيموس الرابع والمعتمد في كل كنائسنا في بلاد المشرق، بحيث يرنم بالعربية والفرنسية والانكليزية والاسبانية والبرتغالية، لكي يتمكن جميع المؤمنين من ان يشاركوا في ترنيمه بلغة كل بلد، اقتراح اعداد دراسة عن وجود المطارنة المتقاعدين ومشاركتهم في السينودس العام، على أن تقوم اللجنة القانونية السينودسية باعدادها، بعد موافقة غبطة البطريرك مبدئيا على اقتراح قدمه سيادة المطران عصام يوحنا درويش بإنشاء أكاديمية بطريركية تهدف الى العمل على تخريج اداريين، ديبلوماسيين وقياديين في مختلف المجالات، كهنة ورهبانا وراهبات وعلمانيين، طلب غبطته من المطران عصام درويش تقديم دراسة مستفيضة عن اقتراحه، في نهاية المؤتمر انتخب المطران ابرهيم ابراهيم (كندا) منسقا لمؤتمر مطارنة الانتشار لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وحدد المؤتمر المقبل سنة 2012 في فنزويلا".

 

الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي:لاحالة سامي الجميل الى التحقيق

وطنية - 7/9/2010 - دعت الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي، في بيان اليوم، رئيس الحكومة سعد الحريري "الى ترجمة كلامه الى خطوات عملية تقرن القول بالفعل، بحيث يقوم باتخاذ قرار يطلب فيه من القضاء اللبناني المباشرة فورا في عملية التحقيق مع شهود الزور بدءا من شاهد الزور المعتقل في سجن رومية، وذلك لاجل معرفة الاطراف التي تقف وراءهم". ودانت الحركة ما ادلى به النائب سامي الجميل "من تفاخر بعلاقة حزب الكتائب واسرة آل الجميل بالعدو الصهيوني"، معتبرا ان مثل "هذه الاقوال انما تؤكد ارتباط حزب الكتائب بالكيان الصهيوني، وتفسر لنا عداءه المسموم للمقاومة، وللثوابت الوطنية، ولهذا فان الحركة تدعو الى احالة النائب الجميل الى التحقيق بتهمة الترويج للتعامل مع العدو الصهيوني". وطالبت بإقصاء حزب الكتائب عن الحكومة باعتباره خرق الدستور والقوانين، وخرج عن البيان الوزاري".

 

رعد: ما أثاره عون صرخة وجع يجب التعاطي الايجابي معها

وطنية - 7/9/2010 اعتبر رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في تصريح اليوم، "انَّ ما أثاره العماد ميشال عون من إشكاليات وانتقادات حول بعض القضايا والممارسات، هو في الحقيقة صرخة وجع تصدر عن مسؤول متألم وحريص على وضع حد لما من شأنه الإساءة إلى صورة الدولة وتعطيل مشروع قيامها وانتظامها".

ودعا "المعنيين كافة إلى التعاطي الايجابي مع هذه الصرخة، وإبداء الاهتمام الجدِّي والفاعل من أجل تدارس المسائل المطروحة بهدوء ومسؤولية، ووضعها على مسار التصويب والمعالجة بما يكفل تعزيز قناعة المواطنين بدولتهم واطمئنانهم إلى حفظ أمنهم وكرامتهم ومصالحهم فضلا عن ضمان حقوقهم".

 

بيان ملتزمون

نريد ان نعيش في وطن آمن وخال من السلاح غير الشرعي

 استعرض المجلس المركزي لتجمع ملتزمون خلال اجتماعه الدوري برئاسة المنسق العام نجيب زوين وحضور الاعضاء، تحرك الهيئات المنتخبة والاقتصادية والاعلامية والتربوية والانمائية المطالبة بوطن خال من السلاح غير الشرعي وراى في هذه التحركات منطلقا مهما على طريق دعم المؤسسات الشرعية وبناء الدولة، واصدر البيان التالي:

 1. اسف المجتمعون لاستمرار البعض في الدفاع عن حملة السلاح غير الشرعي ومهاجمة كل من يدعو الى تطبيق القوانين والدستور. كما واسف المجتمعون ان يصل استغلال الاماكن المقدسة من قبل نائب كسروان ميشال عون الذي اطلق تعابير تخجل لها الاذن، وخرق آداب المخاطبة من على باب بيت الله، ليتهجم على "نائب متني" لمجرد انه دعى الى لبنان خال من السلاح غير الشرعي. والمؤسف اكثر، والاشد ايلاما، هو تلك الابتسامات العريضة التي ظهرت على وجوه النواب والجماهير التي راحت تصفق تاييدا لهذا الانحطاط في الخطاب السياسي. اما القول " بان الذي يقتل هو ارادة القتل" فهو قول مغلوط جملة وتفصيلا اذ ان وجود السلاح في ايدي المواطنين والدفاع عن حق امتلاكه هو المسبب الاساسي لكل هذه الاحداث. ومن المعيب ان يتوسل البعض سياسة دغدغة الغرائز للدفاع السلاح غير الشرعي مما يشجيع على استسهال استعماله، وهو ما يتنافى مع ابسط حقوق الانسان، وكل ذلك تنفيسا عن حقد دفين.  فعلا "يللي استحوا ماتوا." 

2. ان الحادث الامني الذي وقع منطقة البوشرية ودخول رجل يحمل رشاشا في وضح النهار الى مكتب تجاري وتهديد الموظفين واطلاق النار، وما سبقه من حوادث متنقلة في الشمال والجنوب والبقاع،  يدل على المدى الذي وصل اليه الفلتان الامني المخيف. ان مثل هذه الافعال لم تكن لتحدث لولا تواجد السلاح في ايدي المواطنين ولولا الغطاء الذي يؤمنه بعض السياسيين بدفاعهم عن انتشار السلاح. قلناها مرارا ونعود نكررها اليوم: ان السلاح غير الشرعي هو السبب والمسبب لكل الاحداث. فلولا الحماية التي يؤمنها اصحاب نظرية " لبنان بدون سلاح يصبح مكشوفا" لما تجرأ احدا على التصرف بهذا الشكل وهو مطمئن الى ان يد العدالة والقانون لن تطاله. اننا ندعوا فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء الى تطبيق القوانين اللبنانية فورا وبدون استئذان، خصوصا تلك المتعلقة بحمل ونقل السلاح وبـ " امن المواطن الذي هو فوق كل اعتبار."

3. يهنيء المجلس المجتمع اللبناني واصحاب الدعوات التي صدرت من المناطق كافة، اضافة الى العاصمة بيروت ام الشرائع ومحط الانظار، لتحركهم دعما لضبط وسحب ومصادرة السلاح غير الشرعي. ويؤيد المجلس دعوة الهيئات المنتخبة والاقتصادية والاعلامية والتربوية والانمائية لوطن خال من السلاح غير الشرعي. ان هذه التحركات تشكل منطلقا مهما على طريق دعم المؤسسات الشرعية وبناء الدولة.

وفي المناسبة يدعو المجتمعون المواطنين لتلبية النداء – الدعوة التي اطلقتها ثلاث هيئات من المجتمع المدني: صحافيون ضد العنف، مرصد الجمهورية وتجمع ملتزمون، للقيام بتحركات ونشاطات لدعم المؤسسات الشرعية وللحد من تفشي واستسهال استعمال السلاح غير الشرعي.

اخي المواطن اذا كنت " تريد ان تعيش في وطن آمن وخال من السلاح غير الشرعي" فعليك ملاقاتنا كي نرفع الصوت معا للمطالبة بتطبيق الدستور والقوانين ولرفض استسهال القتل والتدمير والتخريب، وذلك يوم الاربعاء  الواقع فيه 15 ايلول 2010 الساعة الخامسة بعد الظهر في حديقة سمير قصير – وسط العاصمة.

 7 ايلول 2010

المنسق العام/نجيب سليم زوين

للمراجعة: 263648/03       

 

مطالبات بالمحاكمة القضائية للمفتخرين بتاريخ التعامل مع العدو 

تقرير موقع المنار - احمد شعيتو   

في زمن قوة لبنان بمقاومته لا زال هناك من ينظر الى زمن الضعف ويعيش في غابر تاريخ السطوة الاسرائيلية بل ويتفاخر بما كان من علاقة مع عدو الوطن في تصريحات خطيرة تقتضي المحاسبة والمساءلة بل والمقاضاة.. فالمواقف التي صدرت عن النائب في حزب الكتائب سامي الجميل لا تتناقض فقط مع الدستور اللبناني بل تتخطى ثوابت الوطن وتشكل ضمنا تهوينا من شأن اي عمالة ، فكيف يقول نائب في البرمان بكل صلافة اننا تعاونا مع اسرائيل في السابق ولا نخجل من ذلك؟ والا يشكل ذلك القول تأكيدا على على استمرار هذا الفكر والتفكير حتى الآن؟ في سياق المواقف الكثيرة التي استهجنت تصريحات الجميل وطالبت بمحاكمته قال النائب طلال ارسلان "أننا فوجئنا كما الجميع بالحديث عن التحالف مع إسرائيل معتبرا ان هذا الكلام خطر جدا لأنه دليل على أن أحدا لا يريد الاستفادة من دروس التاريخ ولا من الكوارث التي حلت بلبنان من جراء الرهان الأرعن على إسرائيل. واكد ان هذا الكلام غير مسؤول ولن يؤدي إلا الى الفتن ولن ينتج إلا المآسي وهو يتناقض تناقضا كاملا مع ثوابتنا الوطنية القومية لأنه خروج كامل عن هذه الثوابت وانتهاك للدستور وللقوانين وخروج عن الدولة من الأساس.  واضاف ارسلان "غريب حقا هذا المنطق القائم على تزيين صورة العلاقة مع إسرائيل. فيما تمعن هي في إزالة الوجود المسيحي من فلسطين والعراق. وتطمح الى فرض التوطين في لبنان وإشعال الفتن وتهجير المسيحيين قبل غيرهم. كما أن هذا التزيين لوجه إسرائيل يأتي أيضا في ظرف تشن فيه الحركة الصهيونية العالمية أخطر حملة على الكرسي الرسولي والكنيسة وهذا يكفي لتوضيح الصورة ".

وتوقف النائب السابق ناصر قنديل أمام "شبكة الأمان المطلوبة"، مشيرا إلى "أن ساحتها ستكون بصورة أساسية الساحة المسيحية، وما بات مطلوبا من تغيير لوجهة التحالفات فيها، خصوصا بعد فضائح المواقف الأخيرة لثنائي الكتائب والقوات اللبنانية، حيث بات ثابتا أن كتائب سامي الجميل التي لم يبق فيها شيء من إرث بيار، تزايد على القوات في تخديم المشروع الإسرائيلي، مع تسلم وليد فارس مهمة الإمساك بدفة الحزب، وهو العريق بتاريخ التنسيق مع إسرائيل، وكلام سامي الجميل عن الاعتزاز بهذا التاريخ ".

بدوره طالب "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان اليوم "بنزع الحصانة النيابية عن النائب سامي الجميل ومحاكمته قضائيا بتهمة الخيانة العظمى وانتهاك الدستور اللبناني والتعامل والترويج للتعامل مع العدو". مؤكدا "ان اعترافه بتعامله وحزبه مع العدو الصهيوني هو سيد الادلة ".

واعتبر "ان هذا الكلام من نائب في البرلمان يعتبر تحريضا على الخيانة والعمالة للعدو الصهيوني وعداء للعروبة كما يمثل بيئة حاضنة للعملاء".

 المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد رأى ان "صغار العملاء ليس لهم من يحميهم أما من علم العمالة في لبنان فإنه محمي وينظّر علينا دائما عبر الشاشات وعبر الإعلام ".   من جهته دعا الامين العام لـ"رابطة الشغيلة" النائب الأسبق زاهر الخطيب في تصريح اليوم، الى "ملاحقة النائب سامي الجميل قضائيا، والتحقيق معه بتهمة الترويج للعمالة، لان مجرد اعترافه بالتعامل مع اسرائيل وقوله انه ليس خجولا بذلك، انما يسقط عنه الحصانة النيابية، لان ما قاله لا يشكل رأيا سياسيا، وانما يشكل فعلا جرميا ".

ورأى أن "ما ادلى به الجميل يشكل سابقة خطيرة يجب عدم السماح بمرورها بلا عقاب، كي لا تشكل غطاء وحماية للعملاء". كما دعا الى "اخراج حزب الكتائب من الحكومة لعدم التزامها الثوابت الوطنية والبيان الوزاري ". رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم رأى أن كلام النائب سامي الجميّل وإعلانه عدم الخجل من تعامل حزب الكتائب مع إسرائيل بوجه سوريا، والثقافة التي يبثها هي التي تشكل البيئة الحاضنة للعملاء.  ودعا واكيم في تصريح لـ"الإنتقاد" المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا إلى التحرك الفوري لمحاسبة الجميّل، لأن الكلام الذي تفوّه به، هو إقرار بتعامله وحزبه، مع العدو الصهيوني، ولأن الإقرار سيد الأدلة، فكيف بإقرار بالتعامل مع دولة عدوة نحن في حالة حرب معها؟ وكيف إن أتى الإقرار من "بيك" في حزب الكتائب بأنهم تعاملوا مع "إسرائيل" وليسوا خجولين بذلك؟

 

عون يوسع هجومه لاستطلاع موقعه والحريري يلتزم الصمت ويتوقع حملات

الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010

بيروت - محمد شقير/الحياة

ما إن تراجعت الحملات الإعلامية والسياسية بين قيادة «حزب الله» ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بفضل الجهود المشتركة لرئيسي المجلس النيابي نبيه بري و «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط التي تلازمت مع إشارات أطلقتها القيادة السورية باتجاههما التزاماً منها بمفاعيل التفاهم السوري - السعودي في شأن الحفاظ على الاستقرار العام وترسيخ التهدئة في لبنان، حتى سارع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الى شن هجوم واسع النطاق لم يوفر أحداً، من رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة مروراً بالوزراء إلياس المر، زياد بارود، طارق متري وإبراهيم نجار وانتهاء بفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بذريعة ما سرب من أقوال على لسان القيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل.

ومع أن الأسباب الكامنة وراء مبادرة عون، من دون سابق إنذار، الى فتح النار على معظم أركان الدولة لم تعرف حتى الساعة، فإن الموقف الذي صدر عن الحريري في حديثه الى جريدة «الشرق الأوسط» وفيه اعتراف بالتسرع في اتهام سورية بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبأن شهود الزور ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان، من شأنه كما تقول مصادر مواكبة للمرحلة المتقدمة التي بلغتها العلاقة بين الحريري والقيادة السورية، أن تزيده (عون) قلقاً وإرباكاً في معرض سؤاله عن موقعه في اللحظة الراهنة، لا سيما أن لا عودة الى الوراء في هذه العلاقة. وتؤكد المصادر نفسها أن عون، ومعه الفريق المتضرر من التأسيس لعلاقة متقدمة بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية، لن يكون مرتاحاً للمسار الإيجابي الذي بلغته وبالتالي يمكن أن يلجأ الى مواصلة هجومه على الحريري مستخدماً مجموعة من الاتهامات الشخصية عله ينجح في استدراجه الى خرق التهدئة وإقحامه في سجال إعلامي لا يريده لكنه مضطر الى الدفاع عن النفس.

وتضيف المصادر أن الحريري التزم التهدئة ولن ينجر الى سجال مهما تحامل عليه الفريق المتضرر على المستويين الشخصي والعام، مقدرة حجم الإحراج الذي يواجهه عون الذي لم يكن له من دور في المساعي التي نشطت أخيراً على جبهة الحريري - قيادة «حزب الله» خلافاً للدور الذي لعبه في رفع منسوب التوتر السياسي بدلاً من خفضه.

وتستبعد المصادر أن يكون لـ «حزب الله» دور في اندفاع عون في هجومه من دون ضوابط على معظم أركان الدولة، خصوصاً في ضوء الاتصال الذي تلقاه الحريري من المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل وفيه تقدير خاص لخطابه الأخير في شأن الدعوة الى التهدئة الذي يمكن أن يبنى عليه لمعاودة الحوار واستئناف اللقاءات تحضيراً للاجتماع المرتقب الذي سيجمع الحريري والسيد حسن نصرالله.

وفي هذا السياق سألت المصادر ما إذا كان عون فوجئ باستئناف الحوار بين الحريري و «حزب الله» الذي يتطلع الى الخروج من التداعيات الأمنية والسياسية للاشتباك الذي حصل بين عناصر منه وأخرى من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش)، وبالتالي أراد الهروب الى الأمام في معرض الدفاع عن مواقفه التي تبنى فيها بالكامل وجهة نظر الحزب.

وقالت هذه المصادر إن عون أراد أن يبيع «حزب الله» المنخرط في الدعوات الى التهدئة موقفاً يريد أن يوحي من خلاله بأن لا صحة لما يقال من أن الصراع في لبنان يتسم بطابع مذهبي وطائفي في إشارة الى تبادل الحملات بين الحزب وتيار «المستقبل» وأن له أبعاداً سياسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار وبالتالي يريد أن يدعم منطقه بتوسيع رقعة الهجوم.

ولفتت المصادر عينها الى أن عون يعرف جيداً أنه يريد أن يبقي على السجال دائراً بغية تمرير رسالة الى من يعنيهم الأمر بأن المفاعيل الإيجابية للتفاهم السوري - السعودي لا تنطبق عليه، وأن على دمشق الوقوف على رأيه والتواصل معه ليعرف طبيعة المرحلة السياسية المقبلة وأين موقعه منها.

لكن المصادر رأت في الوقت نفسه أن عون، وإن كان يتطلع الى اختبار مدى صمود التفاهم السوري - السعودي في شأن الاستقرار في لبنان، يحاول في المقابل أن يوحي لجمهوره ومحازبيه في «التيار الوطني» بأنه الوحيد في الطبقة السياسية الذي لا يمون عليه أحد وأن لا صحة للحملات التي يشنها عليه الخصوم من أنه ملحق تارة بـ «حزب الله» وأخرى بدمشق. وأوضحت المصادر أن عون يريد من تصعيده السياسي أن «يرفع سعره» من جهة وأن يستنهض محازبيه وجمهوره مع أنه يدرك أن الحريري لن يحرك ساكناً وسيلتزم سياسة الصمت، من جهة ثانية. والأخير لن يذهب الى دمشق لسؤالها عن استمرار الحملات السياسية والشخصية ضده من جانب شخصيات مقربة منها، فيما يواصل انفتاحه على الجميع التزاماً بمفاعيل القمة اللبنانية - السورية - السعودية التي استضافتها بيروت.

وقالت إن الحريري نادراً ما يطرح في لقاءاته المفتوحة مع القيادة السورية الحملات المستمرة ضده، وأنه لا يطلب منها التدخل لوقفها وأن التطرق إليها يأتي من باب تقويم الوضع في لبنان. وأكدت أن الحريري نجح في إعادة بناء الثقة مع القيادة السورية وأن الاهتمام بينهما يتمحور حول إرساء أسس جديدة للتفاهم على القضايا التي تهم البلدين والتشاور الدائم في خصوص التطورات الإقليمية والدولية لمنع ارتداداتها السلبية على الوضع في لبنان.

وبالعودة الى الحديث عن أن القلق الذي يساور عون باستمرار هو الدافع للهجوم الذي استهدف فيه معظم أركان الدولة، رأت المصادر عينها أن زعيم «التيار الوطني» لا يبدي ارتياحه للتحول الذي طرأ على موقف بعض القيادات والشخصيات الحليفة لسورية باتجاه الانتفاح على رئيس الحكومة.

وتابعت أن الحديث عن هذه التحولات لا يعني أن اصحابها يريدون الإعداد لمشكلة مع عون بمقدار ما أرادوا أن يرسموا لأنفسهم سياسة مستقلة عن عون وألا يكونوا محسوبين عليه في السراء والضراء، مشيرة في هذا المجال الى أن الأخير ليس مرتاحاً لإصرار حليفه زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية على بقاء الحكومة الحالية خلافاً لدعوته الى تغييرها تحت عنوان أنه وحده القادر على تغيير قواعد اللعبة في لبنان لجهة قلب الطاولة بمطالبته تغيير الحريري.

إضافة الى ذلك، فإن عون لا يريد أن يبقى في موقع المتفرج على التحول الذي طرأ على علاقة الحريري برئيس «الكتلة الشعبية» في زحلة النائب الياس سكاف باعتباره حليفه القديم وخصمه الجديد ولا على إنهاء القطيعة بين رئيس الحكومة ونائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، إضافة الى تواصل الحريري مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان وعضو القيادة القومية في حزب البعث العربي الاشتراكي النائب عاصم قانصوه.

وأكدت المصادر أن أحداً لن يقنع عون بأن كل هذا التحول ما كان ليحصل لو لم يلتقط أصحابه إشارات سورية، مشيرة ايضاً الى أن عون يخلط احياناً بين التضامن مع وزرائه في مجلس الوزراء ببعض المواقف أو الطروحات وبين عدم استعدادهم لخوض معركته حتى لو اضطر حلفاؤه في الحكومة الى كسر الجرة مع الحريري.

وتوقفت المصادر أمام طبيعة علاقة عون ببري ولاحظت أن منسوب التوتر بين بعض وزراء الأول والنواب الأعضاء في كتلة «التنمية والتحرير» لم ينخفض، وهناك أمثلة كثيرة عن صدامات حصلت بين وزير الطاقة جبران باسيل وعدد من النواب بقيت طي الكتمان، لا سيما في خصوص مشكلة الكهرباء.

وفي شأن هجومه على رئيس الجمهورية والوزراء المحسوبين عليه، سألت المصادر: «هل يبقى عون صامتاً على استقبال الأول للقيادي السابق في التيار الوطني نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا الذي لم يتوقف عن توجيه الانتقادات لزعيم «تكتل التغيير والإصلاح» وكذلك عن الاستقبالات المتواضعة التي يلقاها في زياراته التفقدية لبلدات كسروانية؟ إضافة الى عدم ارتياحه للتسريبات في شأن الاعترافات الأولية التي أدلى بها العميد الموقوف كرم ولا الى عدم تجاوب بعض الوزراء مع مطالبته لهم بنقل التحقيق معه من فرع المعلومات الى مكان آخر؟!». وعليه فإن بعض حلفاء عون سيضطرون الى «التناغم» معه، لكنهم لن ينتظموا في صف واحد يقفون خلفه وهو يخوض معركته ضد معظم اركان الدولة ولحسابات خاصة به بعد أن شعر أن هناك من يستبعده كطرف في التهدئة ويعتمد عليه فقط في التصعيد السياسي لفترة من الوقت سرعان ما يجد فور انتهاء مفعولها أنه يبقى وحيداً من دون أن يتخلى عنه حليفه «حزب الله» لما سلّفه من مواقف أمنت له الغطاء السياسي في معظم معاركه التي خاضها على أكثر من جبهة.

 

كلام الحريري عن شهود الزور بعد موقف بلمار رسم مساراً «مريحاً» لحزب الله إزاء المحكمة الدولية

الديار/هيام عيد

في معرض استشرافها لتداعيات التصعيد السياسي الاخير على مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وجدت اوساط ديبلوماسية ان اعلان المدعي العام للمحكمةالقاضي دانيال بلمار عن عدم وجود اي توجه لصدور القرار الاتهامي في موعد وشيك قد خلق معطيات جديدة باتت تتحكم بهذا المسار على وتيرة هادئة وغير متسرعة تسمح باستيعاب وتطويق كل التجاذبات التي اثارتها التسريبات الاعلامية والسياسية خصوصا من قبل اسرائيل حول مضمون هذا القرار لجهة توجيه اصابع الاتهام الى «حزب الله» باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكشفت الاوساط في هذا السياق ان تراجع وتيرة السجال الداخلي حول هذا الملف يعود الى ما يشبه الارتياح لدى «حزب الله» الى المعطيات التي اوردها القاضي بلمار في حديثه الصحافي الاخير من جهة والى قرار بلمار بالرد صراحة على الحملات التي اطلقتها قيادة الحزب منذ اشهر ضد المحكمة والقرار الظني وكانت اولى محطاتها الرد على صحيفة «دير شبيغل» الالمانية من جهة اخرى. واوضحت ان تنامي الحديث عن ملف شهود الزور من ضمن ملف القرار الاتهامي يشير الى ان الحزب نجح في محاربته الخطط المرسومة بعناية للايقاع به في تحويل هذا الملف الى كرة ثلج متدحرجة والى جعل كل الاطراف المحلية وفي مقدمها «ولي الدم» رئيس الحكومة سعد الحريري يتحدث عن هؤلاء الشهود الذين «ضللوا التحقيق» مع ما يتضمنه هذا الكلام من دلائل واضحة على الرغبة في الوصول الى الحقيقة ولكن من دون اي تضليل او اتهامات غير مبررة لا تستند سوى الى الكلام السياسي والتطلعات الخبيثة لجهات لا تريد سوى الإيقاع بين ابناء البلد الواحد.

وقالت الاوساط الديبلوماسية ان تدرج موقف بلمار اولا ثم كلام الرئىس الحريري ثانيا ينتظر موقفا جديدا من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الايام القليلة المقبلة يأخذ في الاعتبار مدى الحرص على مواكبة هواجسه من المحكمة وامكان استهدافها للحزب وربما الى انفراج ولو جزئي على صعيد السجال بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» حول صدقيتها وابتعادها عن التسييس. وفي هذا الإطار توقعت ان ينتج عن هذا الواقع الذي تكرس بالامس على لسان الحريري والاسبوع الفائت على لسان بلمار معادلة مختلفة تنطلق من نظرة مستجدة الى ملف المحكمة الدولية بحيث يجمد كل مفاعيلها السلبية على الاقل في الاشهر المقبلة وريثما يتسنى للقاضي بلمار كتابة قراره الظني من جهة ويعالج ملف شهود الزور محليا ودوليا من جهة اخرى.

وانطلاقا من هذا المشهد المختلف من حيث المضمون كما من حيث الدلالات خلصت الاوساط الى ان الاحتقان القائم ازاء القرار الظني سيتراجع كما ان تداعياته السلبية باتت تأخذ منحى جديدا في ضوء تغيير التوقيت والهدف لصدوره وبالتالي اعادة خلط الاوراق على اكثر من مستوى خارجي ان لم يكن داخلي لمقاربة ملف اغتيال الحريري من زاوية قضائىة بحتة وبعيدة كل البعد عن التسييس.

 

ميشال عون والصراخ السياسي الاجوف

 الشرق/عوني الكعكي

لا يستطيع الجنرال ميشال عون الارتقاء الى مستوى المسؤولية في خطابه السياسي، فالرجل يحمل دائماً رغبة بافتعال التوترات، وعندما يقوم بشن هجوم على الحكومة والقضاء ورئيس الجمهورية وقوى الامن الداخلي فإنه بذلك يعبّر عن حال من الرفض للدولة ولمؤسساتها، ويظهر وكأنه يخوض حرباً لا هوادة فيها.

عندما يهاجم ميشال عون رئيس الجمهورية فذلك يعني أنه عينه لا تزال على موقع الرئاسة الاولى، وقد صدق من قال ان عون يعتبر أن الرئيس سليمان أخذ منه الموقع، وهو لم يستطع أن يشفى من هذه العقدة. إن اسلوب الشتم هي ميزة في الخطاب السياسي للجنرال ميشال عون، ومن نكد الدنيا أن نرى من يفترض، باعتباره نائباً في المجلس النيابي، ان يكون على مستوى الموقع لا أن يقوم بضرب كل القيم عرض الحائط، ولا يجد سبيلاً أمامه إلا إلصاق التهم بالآخرين من دون وجه حق... ويأتي هجومه على شعبة المعلومات لسبب معروف وواضح للجميع، إذ أنه يريد التغطية على فضيحة فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل وهو من أقرب المقربين للجنرال ميشال عون.

لقد شاركت كتلة عون في حكومتين متتاليتين ولكنه لم يهدأ، بل دائماً كان يقوم بتنفيس غضبه بالتهجم على الحكومة التي يشارك في تشكيلتها، يدافع عن صهره جبران باسيل وعن شربل نحاس، ولكنه في الوقت عينه لا يهدأ ويواصل عملية تهميش وتهشيم الحكومة، علماً ان وزيريه باسيل ونحاس يرتكبان الاخطاء الكبيرة والصغيرة، فلماذا يا ترى لا يبدأ عون ما يدعيه برغبته بإصلاح الحكومة بنفسه وبالمحسوبين عليه أولاً؟ ولا يوفر الجنرال لحظة إلا وينبري للدفاع عن سلاح "حزب الله" بسبب أو من دون سبب، متجاهلاً ان لا أحد ضد هذا السلاح إذا كان موجهاً الى اسرائيل، ولكن كل اللبنانيين ضده إذا تم توجيهه الى الداخل. والانكى من كل ذلك ان ميشال عون تطاول هذه المرة على رئيس الجمهورية في محاولة منه لتأليب النفوس، وقام بما يمكن وصفه بالصراخ السياسي مستعملاً الخطاب التهجمي، وواضح أن ميشال عون قد أزعجه أن يكون الرئيس ميشال سليمان رجل الحوار والوفاق الذي منذ لحظة انتخابه يعمل لاعتماد الحوار الوطني لحل المشاكل، ويعمل باستمرار من أجل الاستقرار، وهو يقف على مسافة واحدة من الجميع ولا ينحاز الى فريق سياسي ضد فريق آخر، وهو رئيس البلاد وأحد أهم رموزها الوطنية.

إن لبنان في هذا المعنى لا يقوم إلا بالحوار المسؤول، وبالتعايش بين طوائفه ومذاهبه ومجموعاته السياسية ولا يستطيع أحد إلغاء أحد، وان الرئيس ميشال سليمان الذي يعتمد في نهجه وحكمه الحوار والتوافق من غير الجائز التهجم عليه، إضافة الى ان إلصاق التهم بموقع رئاسة الجمهورية لا معنى له سوى محاولة لضرب ما يمثله هذا الموقع كرمز وطني كبير وأساسي.  نحن كما الاغلبية الساحقة من اللبنانيين مع الرئيس سليمان بدعوته كل من يتعاطى الشأن العام أو السياسي وأتيح له منبر إعلامي أن يبتعد عن كيل الاتهام وإلقاء اللوم على الآخرين والتعالي عن الانانية والمصلحة الخاصة في النظر الى الامور.

 

الجسر: امتناع "حزب الله" عن استكمال المستندات يعني سحب اتهامه لإسرائيل بالجريمة 

كلام الرئيس الحريري واضح في موضوع الحفر بالسكاكين

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ان "كلام الرئيس سعد الحريري واضح في موضوع الحفر بالسكاكين، وان لا أحد يستطيع تضليل الناس وتبديد قناعتها"، معتبراً ان "المواطنين قادرون على تمييز حقيقة ما يجري على الأرض وفي الوسطين الإعلامي والسياسي، وهم من سيحكم في نهاية المطاف على مجريات الأمور والمواقف الراهنة لدى الفرقاء كافة". وأكد ان الرئيس الحريري "لا عدة لديه للطعن بها وهو أبعد ما يكون عن استعمال أساليب مماثلة"، مكرراً كلام الرئيس الحريري بأن "ما يملكه من سلاح هو القلم والكتاب والتعليم فقط". الجسر، وفي حديث لـصحيفة "الأنباء" الكويتية، لفت الى ان "موقف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الرافض للتعاون مع المحكمة الدولية ليس بالموقف الجديد لديه وهو ما قد أعلن عنه مراراً خلال إطلالاته السابقة"، مشيراً الى ان "الجديد في مواقف السيد نصرالله، "هو الامتناع عن تعامل "حزب الله" مع القضاء اللبناني فيما لو تبين انه صندوق بريد للمحكمة الدولية". واعتبر ان هذا الموقف الجديد للسيد نصرالله "هو إعلان واضح عن عدم رغبته في الاستجابة لطلب المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار باستكمال المستندات التي يقول "حزب الله" انه يمتلكها وتثبت تورط اسرائيل في جريمة الاغتيال"، موضحاً ان "امتناع "حزب الله" عن استكمال المستندات بالرغم من انه شأن خاص به الا انه يعني في مكان آخر سحب اتهامه لاسرائيل بالجريمة".

هذا، واعتبر الجسر ان "مطالبة البعض بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية ليس سوى كلام للاستهلاك السياسي والإعلامي فقط، ويندرج في اطار حرية الرأي انطلاقاً من ديمقراطية العمل السياسي في لبنان"، مشيراً الى ان "ما هو مؤكد في كل تلك التصاريح وغير قابل للجدل، هو ان المحكمة الدولية أنشئت بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي غير الخاضع لقرار أحد، وبالتالي لا يُحل سوى بقرار يصدر عن الجهة ذاتها". ورداً على سؤال حول إصرار السيد حسن نصرالله على أن القرار النهائي سيأتي متهماً "حزب الله"، استغرب "استباق خطوات المحكمة الدولية والذهاب بعيدا في الفرضيات والتكهنات، في وقت لم تصل فيه المحكمة بعد الى مرحلة الاتهامات أو الظن بأحد"، معتبراً ان "كل ما يقال في الإطار المذكور كلام محلي غير مبني على وقائع وحيثيات، وبالتالي يجب انتظار صدور القرار الظني لمعرفة مضمونه وليبنى بعده على الشيء مقتضاه".

وحول اتهام الرئيس الحريري بأنه تصرف بشكل مغاير لتصرفات رجل الدولة، لفت الجسر الى ان "رجل الدولة هو من يدعو في خطاباته ولقاءاته العامة والخاصة الى الهدوء والتهدئة، وهو من لا يفسح المجال أمام إثارة الفتن ويسعى جاهدا الى إخماد فتيلها وهو من يتمتع بجرأة الاعتراف بالخطأ حين يخطئ، وهو من يتعالى على جراحه لأجل البلاد ويقودها بالاتجاه الصحيح الذي يعود بالفائدة على البلاد وشعبها"، معتبراً ان "الرئيس الحريري يحمل كل تلك الصفات والمواصفات وقد أثبت ذلك خلال مساره في رئاسة الحكومة وفي انفتاحه على الآخرين وبالتالي هو رجل دولة بامتياز"، معرباً عن تنزه تيار "المستقبل" عن الانجرار الى ساحة السجالات والكلام الإعلامي المثير للفتن والحساسيات.

على صعيد آخر وعن المفاوضات المباشرة بين السلطات الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، تساءل الجسر عن "البديل من المفاوضات خصوصاً ان تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي يحتوي على الكثير من الأمثلة حول ما أدى اليه الامتناع عن التفاوض"، معتبراً ان "المفاوضات تبقى أفضل من لا شيء وذلك لاعتباره ان من يتطلع الى عمق الصراع مع اسرائيل يجد ان هذه الأخيرة تقضم الأراضي الفلسطينية منذ 62 سنة وتحديداً منذ حرب 67 حتى اليوم، وبالتالي فإن أحد الجوانب الإيجابية للمفاوضات المباشرة هو وقف عملية القضم المستمرة منذ سنين وتعطي فرصة لالتقاط الأنفاس وتساعد في استعادة الحقوق الفلسطينية والعربية المغتصبة".

وأعرب عن أمله بألا تنعكس المفاوضات سلبا على الداخل اللبناني، معتبراً ان "المفاوضات اليوم تختلف سواء في طبيعتها ومعطياتها أو في التوازنات والتوجهات الجديدة في المنطقة، عن تلك التي كانت سائدة أيام ذهاب الرئيس المصري الراحل أنور السادات الى تل أبيب لتوقيع اتفاقية السلام بينهما، والتي أدت الى انفجار الوضع الداخلي في لبنان"، معرباً عن اعتقاده أن "لبنان لن يدفع ثمن المفاوضات الجارية".

 

 

نواف الموسوي: افتخار سامي الجميل بالتعامل خطيئة وعدم شعوره بالخجل يعتبر تغطية لعمالة قائمة أو محتملة

وطنية - 7/9/2010 عقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي مؤتمرا صحافيا في مكتبه في صور رد فيه على التصريح الأخير للنائب سامي الجميل، فاعتبر أن "ما سمعناه بالأمس يعبر عن أن هناك من لا يزال يصر على الخطيئة التي سبق أن ارتكبها. وبدل أن يشعر بالخزي والعار والندم، يوغل في ارتكاب الخطيئة ثانية بعدما ظننا وظن اللبنانيون ان الصفحة السوداء قد طويت إلى غير رجعة"، مشيرا الى ان "الكلام الذي صدر بالأمس يوحي بصراحة أن تلك الصفحة السوداء لم تطو، وان هذا النائب المستجد على الحياة السياسية قد كشف عن مكامن لدى الفريق الذي ينتمي اليه". وقال: "كلام أحد النواب الذين يفترض بهم رعاية سير القوانين وحسن تطبيقها والتزام المواد الدستورية يعد مخالفة للقوانين اللبنانية المرعية الاجراء، وخرقا للدستور لأن فيه افتخار بالتعامل مع اسرائيل التي هي بحسب الدستور اللبناني والميثاق الوطني عدو، ويعد أيضا ضربا لهذا الميثاق وتهديدا للعيش المشترك، ولأنه يؤكد ان من صدر عنه هذا الكلام بمن يمثل ومن وراءه لا يمكن ان يؤتمن على قرار او ان يكون جزءا من القرار الوطني، فضلا عن ان القوانين اللبنانية تنص على معاقبة من يتعامل مع اسرائيل". وسأل: "بماذا يمكن ان يشعر اللبنانيون الذين تعرضوا للجرائم الإسرائيلية من مجازر وقتل وخطف واعتقال واستمرار لاحتلال أراضيهم حين يرون نائبا لبنانيا يفاخر بالعمالة لإسرائيل وتلقي الدعم منها، وكأن العدو جمعية خيرية تقدم الدعم الى المنكوبين والذين يتعرضون للكوارث الطبيعية؟".

وأضاف: "هذا الكلام ينضح بتبرير العمالة لاسرائيل بحجة تلقي الدعم لمواجهة خصم او عدو، فيكون بوسع أي عميل من الذين يجري اعتقالهم اليوم ان يدافع عن نفسه ويبرر عمالته بالقول انه كان يريد تطبيق هدف ما وتحقيق غاية ما او لديه وجهة نظر في حماية المصالح الوطنية اللبنانية". وأكد أن "ما قاله هذا النائب هو تبرير لمنطق العمالة، وهذا ما قصدناه حين تحدثنا عن البيئة الحاضنة للعمالة في لبنان، وليس ما حاول قوله بعض من ينتمي الى حزب هذا النائب في لي عنق الحقائق وتزوير ما قيل وتزييفه وتحويله الى سجال طائفي"، موضحا أن "البيئة الحاضنة للعمالة مع اسرائيل هي التي تقوم على ركنين، الأول: الايمان بعدم العداء أو الخجل من التعامل معها والثاني هو كراهية المقاومة". وأشار الى "أن هذين الركنين متوفران في الفكر السياسي الذي يلتزمه هذا النائب ومن ورائه قوى سياسية".

وسأل "الماكينة الاعلامية المعروفة التي لا تترك صغيرة وكبيرة إلا تحركت لتكبيرها، كيف تعاملت مع هذا الحدث الخطير؟ ولماذا لم تعطه الاهتمام الكافي ولا سيما أنه أمر خطرلا يمكن السكوت عنه"، كما سأل عن "دور الاجهزة الامنية اللبنانية التي تلاحق عملاء اسرائيل من هذا الحديث". وقال: "أليست هذه الاجهزة معنية بمراقبة هذا النائب ومن معه من فريقه السياسي، إذ إن الاعلان عن عدم الخجل من العمالة لاسرائيل هو تغطية لعمالة موجودة او محتملة وليس تبريرا لعمالة سابقة؟". ورأى أن "الخطورة الاكبر تكمن في الافتخار بالعمالة وتلقي الدعم من اسرائيل من قبل، وأن ثمة من هو حاضر لتكرار هذه الخطيئة مرة أخرى إن لم يكن قد اعاد نسج خيوط علاقته مع اسرائيل"، مذكرا ب "مسؤولية الاجهزة الامنية في التحقيق والملاحقة إذا كان ثمة خيوط جديدة قد نسجت في العلاقة مع اسرائيل، ويأتي هذا التصريح السياسي جرعة أولية تليها جرعات، بحيث يصير أمر العلاقة مع اسرائيل أمرا مقبولا". ولفت الى أن "على القضاء اللبناني الذي يحقق مع الجواسيس والعملاء ويقاضيهم مسؤولية في ملاحقة من أطلق هذا الكلام"، مشيرا الى ان "الحصانة لا تغطي الجرائم المنصوص عليها في القوانين، فمن المعروف ان النائب اذا ضبط متلبسا بجرم فلا حصانة له". واعتبر ان "الخطر الذي يكمن ايضا في ما قاله هذا النائب هو إقامته تماثلا بين الوضع الفلسطيني عام 1975 والمقاومة في لبنان، وقد برر بذلك تلقي الدعم من اسرائيل في مواجهة الوضع الفلسطيني ومواجهة سوريا، وهو يتحدث عن التزامه التام في مواجهة المقاومة، ومن الطبيعي أن نتوقع منه أن يكرر خطيئته بتلقي الدعم من اسرائيل بحجة مواجهة المقاومة تحت عنوان دعم لبنان". وشدد على "أن هذا الامر يستدعي أقصى الاستنفار من كل الطبقة السياسية اللبنانية، وان الصمت من الفريق السياسي الذي ينتمي اليه هذا النائب يعني الموافقة على كل ما قاله وتبنيا لما قاله بكل عناصره، أكان عنصر الافتخار والعمالة لاسرائيل او تشكيل بيئة حاضنة للعمالة او تبريرها او الاستعداد لتكرارها مرة أخرى، مع الرهان على عدوان اسرائيلي جديد".

 

جنبلاط يستمرّ في تطبيع علاقاته مع حلفاء سوريا في لبنان

يحرص على التهدئة واحتضان الحريري كي لا يخضع «لتوجه الصقور»

الديار/كمال ذبيان

يعمل النائب وليد جنبلاط على تطبيع علاقاته مع حلفاء سوريا في لبنان والبارزين منهم وهو منذ انعطافته السياسية مطلع آب من العام الماضي كرّس المصالحات اولا داخل اطراف المعارضة السابقة في الطائفة الدرزية، من اجل ترسيخ الاستقرار بين ابنائها، وانطلق من البيت الدرزي الى قوى اخرى، فأعاد تعميق علاقاته مع «حزب الله» وزار امينه العام السيد حسن نصرالله مرات عدة وهو لم ينقطع عن الرئيس نبيه بري في عز الازمة والانقسام الداخلي. فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سلك خارطة طريق اوصلته الى سوريا التي التقى فيها رئىسها بشار الاسد اتخذ قراره بالتموضع السياسي في خيارات مختلفة عن تلك التي راهن عليها منذ صيف 2004، عندما رفض التمديد للرئىس اميل لحود، فرأى نفسه في المشروع الاميركي، والى جانب القرار 1559 الذي رفضه واعتبره خطرا على لبنان، لذلك عندما رأى الفرصة السياسية مناسبة للعودة الى الفضاء العربي والى العمق السوري لم يتأخر وبدأ يعدّ نفسه ليحط رحاله في حارة حريك حيث قيادة «حزب الله» وفي قصر المهاجرين بدمشق المقر الرئاسي السوري.

بعد مرور عام على وقوفه في جغرافيا سياسية مختلفة عن تلك التي كان فيها صمم رئيس «اللقاء الديموقراطي» ان يعزز الثقة به بانفتاح على حلفاء سوريا فأصبح يشارك في مناسبات للحزب السوري القومي الاجتماعي ويلتقي رئىس «تيار التوحيد» وئام وهاب بشكل شبه دائم وهو على اتصال دائم مع رئىس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان لا بل هناك تنسيق بين قيادتي الحزبين الاشتراكي والديموقراطي وهو يبعث برسائل الى الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، ان يعذر عن التأخير في زيارته الى منزله في راشيا او حلوى، وكان الاخير سباقا في قبول دعوة جنبلاط الى الغداء التكريمي الذي اقامه في المختارة للسفير السوري علي عبد الكريم علي الذي ترافق والداوود وعدد من الشخصيات بالتوجه الى قصر آل جنبلاط. ويعمل جنبلاط بتقوية علاقاته مع حلفاء سوريا وايران طبعا بعد ان زار مقر سفارة الجمـهورية الاسلاميـة الايرانية وهو بذلك يرسل رسالة واضحة وصريحة انه اصبح في المكان الذي لم يكن يريد ان يغادره، وهو هذا المحور المقاوم الممانع بوجه اسرائىل والداعم للمسألة الفلسطينية التي يعبئ جنبلاط كوادر حزبه وعناصره على الا ينسوا فلسطين، التي من قضيتها العادلة ارتقى كمال جنبلاط وحلّق في سماء العروبة وحركات التحرر.

وجاء اللقاء الاخير الذي جمع في المختارة الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر، بالنائب جنبلاط بحضور وهاب الذي اصبح نافذة «ابو تيمور» يطل منها على حلفاء سوريا، التي تشجع قيادتها ايضا احتضانه وتعميق التحالف معه وتعزيز الثقة لأن موقعه في التركيبة السياسية اللبنانية وحضوره داخل الطائفة الدرزية وعلاقاته الخارجية تفيد القضايا الوطنية والقومية وهو بدأ يلعب دورا فاعلا في محاولة تعطيل اي قرار ظني مسيس كما يواجه محاولات ان تكون المحكمة الدولية اداة تستخدم في لعبة امم ضد لبنان وشعبه ومقاومته وسلمه الاهلي بعيدا عن الحقيقة. وفي لقاء جنبلاط وشكر ووهاب كان «حرص جنبلاطـي» على تطويق اي حادث والعمل على خطاب هادئ وهو نصح رئىس الحكومة سعد الحريري ان يصحح ما اعلنه في افطار يوم الجمعة في رده غير المباشر على السيد نصرالله، الذي تحدث عن طعن بالسكين المملّح في القلب، وانه كان عليه ان يبقي على «الكلمة الطيبة» وهو ما صححه الحريري في كلمته اثناء افطار السبت ولاقى كلامه استحسانا وشكرا من قيادة «حزب الله».  فأجواء المختارة هذه الايام كما كليمنصو، بذل المزيد من عمليات الاطفاء لأي حريق يشتعل ومنع امتداده حيث يؤكد جنبلاط على ضرورة ان نبقى الى جانب الحريري ونحتضنه، لان حوله «جماعة من الصقور والمتشددين الذين يدفعونه نحو التشنج».

 

من العائلة الى الحزب

الثلاثاء, 07 سبتمبر 2010

داود الشريان/الحياة

التلاسن الحاد الذي جرى بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، كشف أن الحريري «يسير على خطى والده». صحيح أن الحريري الأب كان يدير العلاقة مع «حزب الله» بحذر شديد، وهو أبقى الخلاف في البعد السياسي، ولم يسمح بأن يتحول الى نزاع سنّي - شيعي، وساعد انشغال «حزب الله» في تلك المرحلة بقضية المقاومة على نجاح رفيق الحريري، وحصر الطرفان الخلاف بينهما في قضايا سياسية. كيف إذاً أصبح سعد يسير على خطى والده، رغم أن السيد حسن نصرالله جره الى حوار مذهبي مكشوف، وعلى نحو يعد سابقة في علاقات الزعامات الإسلامية في لبنان؟

من يقرأ تاريخ عائلة الحريري فسيدرك أن رفيق الحريري اختصر سنّة لبنان في أسرته. فجاء سعد وحاول أن يتجاوز، أو يعالج، هذه الهيمنة على طائفة بكاملها، ويعيد الاعتبار لبعض الأسماء التي غيبها، أو همشها، والده. لكنه وقع في الخطأ من جانب آخر، فاختصر السنّة في «تيار المستقبل». وكلا الاختصارين غيب مفهوم الأمة، وجعل بيروت ضاحية شمالية. ومن يقرأ تاريخ لبنان الحديث فسيجد أن الزعامات السنّية لم تكن تحكم من منطلق طائفي، أو حزبي، أو أسري. تمسكت بهموم الأمة، وتطلعات الدولة. كانت تتصرف وتتحدث بمنطق الدولة، والأمة، ورفضت التعبئة الطائفية، والتحريض المذهبي، واستطاعت الجلوس بجدارة في موقع الأمة، ولا شأن لها بخلافات الطوائف والأحزاب، والحرب الأهلية اللبنانية تشهد بذلك.

لا شك في أن «حزب الله نجح في جر سعد الحريري الى الأرقام المذهبية الخطرة، 14 آذار مقابل 8 آذار، فضلاً عن أن سعد الحريري يقف ويتحدث، حتى الآن، كزعيم حزب وليس كرجل دولة ينتمي الى أمة أكبر من الطوائف، أو هي حضن الطوائف والأقليات، لكن سعد لم يحسم أمره بعد. هو متردد بين الثأر والحكم، بين الوريث ورجل الدولة، وإن استمر في الاستجابة للتردد، واستهواه السجال المذهبي فهو يقدم لـ «حزب الله» ما يريد. «حزب الله» أعلن منذ اليوم الأول أنه حزب مذهبي. ودوره يزداد رسوخاً وقوة حين يجد محرضاً، ومقابلاً مذهبياً لدوره، وسعد الحريري يقدم للحزب هذه الخدمة بطريقة لا يحسد عليها. هذا النهج خطر على لبنان وعلى المسلمين في المنطقة.

قاوم يا سعد النزعات المذهبية بمنطق الأمة قبل فوات الفرصة.

 

بكاء وصرير أسنان وتقاسم أدوار: "الأصفر" يهدّئ.. و"البرتقالي" يشعلها

داني حداد /ليبانون فايلز

طَبَع كلام النائب العماد ميشال عون الساعات الأخيرة بطابعه، وأثار كمّاً كبيراً من ردود الفعل. ولعلّ من لم يتح له أن يدلو بدلوه ستكون الفرصة متاحة أمامه اليوم ليرمي حجراً إضافيّاً في بئر عون الذي لم توفّره بعض حجارة أبناء الفريق السياسي الواحد. إلا أنّ اللافت في كلام عون ليس مضمونه التصاعدي وحسب بل، خصوصاً، توقيته في اللحظة السياسيّة التي شهدت تعميم التهدئة على خطّ بيت الوسط – حارة حريك حتى ظهر بين سطور الخطاب العوني في عيد شفيعه "الملائكي" ما يشبه تقاسم الأدوار مع حليفه حزب الله.

وكشف مصدر مقرّب من فريقَي "وثيقة التفاهم"، التي وقّعت في كنيسة شفيع عون أيضاً، لموقعنا عن تناغم في المواقف بين حزب الله والتيّار الوطني الحر، حيث عمد رئيس الثاني الى إشعال نار السجالات والتعبئة في وقتٍ كان الأول مرغماً على ولوج مناخ التهدئة بعد أن بلغت العلاقة بينه وبين رئيس الحكومة وتيّاره حدّ رفع السكاكين وغرزها، ولو في استعارات لغويّة تعبّر عن حالة تصعيد غير مسبوقة منذ 7 أيّار 2008.

ويشير المصدر الى أنّ الحزب والتيّار متّفقين على الإبقاء على حالة التعبئة في مواجهة احتمال صدور قرار ظنّي قد يستتبع بحملة من المعارضة السابقة لإسقاط الحكومة. من هنا، يفسّر كلام عون على أنّه رسالة في بريد الإعداد لردّة الفعل على هذا القرار، ينوب فيها عن حليفه المقيّد بـ "سيف" الفتنة السنيّة الشيعيّة المرفوع فوق رأسه.

ويقول المصدر، الذي كان التقى عون مؤخراً، إنّ "الجنرال" يعرف كيف "يلعبها" وهو مدرك أنّ كلاماً بهذه الوتيرة سيستتبع بردود فعل من هذا الحجم، إلا أنّ كلامه يتخطّى ساحة السجالات الضيّقة الى فضاء المنطقة المقبلة على أكثر من حدث يحتاج الى نبرة كلاميّة مرتفعة تؤمّن الحدّ الأدنى من التعبئة في الشارع المسيحي، علماً أنّ شارع حليفه "الأصفر" حاضر لمختلف الاحتمالات، و"لا تهزّو واقف على شوار"، من ناحية التعبئة والتجييش، وما حادثة برج أبي حيدر سوى المثال الساطع على ذلك.

ولعلّ هذا التحليل يُستنتج منه أنّ حالة التهدئة الداخليّة لن تكون سوى تمهيدٍ لعواصف ستهبّ مرّات، بانتظار العاصفة الكبيرة التي تنذر بها التسريبات عن القرار الظنّي. وحينها، في حال تطابق كلام "دير شبيغل" مع "تقرير بيلمار"، لن يكون البكاء وحده سمة السجالات اللبنانيّة. إذ لا مفرّ، عندها، من صرير الأسنان...

 

حسم عسكري مع إيران خلال عام

غسان الإمام (الشرق الاوسط)، الثلاثاء 7 أيلول 2010

كانت أوسلو النجاح التفاوضي الوحيد. مرت على أوسلو 17 سنة، سجل فيها المفاوضون 4 إخفاقات مدوية، نجم عنها تعثر استكمال تنفيذ التسوية. وحروب صغيرة. وعمليات انتحارية. وغياب مفاوضين. وظهور مزايدين ومساومين آخرين.

وجه الشبه كبير بين مفاوضات «أنا بوليس» ومفاوضات «أنا أوباما». كان جورج بوش كارثة على العرب: احتل العراق. منح شارون ضمانا بعدم اعتراض استيطان الضفة. لم يتدخل لإنقاذ مفاوضات أنا بوليس. انتهى سلام «أنا بوش» بحرب في غزة.

نحن اليوم في عصر «أنا أوباما». يبدو الرئيس المثقف أكثر جدية. لكن في التطلع إلى الوراء، فالتشاؤم حقيقي. التشاؤم تعبير عن التحفظ. عن الخوف من فشل المفاوضات مرة أخرى. مع ذلك، ففي طيات هذا التشاؤم، يلوح أمل عربي بإمكانية التوصل إلى تسوية.

هذا الأمل راجع إلى انقلاب في الموقف الإسرائيلي! من الزعل مع أميركا أوباما، إلى إقبال بنيامين نتنياهو على التفاوض «بلذة» ظاهرة. إلى الإعلان عن الاستعداد لتقديم «تنازلات مؤلمة». ما لبث أن فسرها شريكه اللدود إيهود باراك، بالتلويح بترك أحياء القدس العربية لربع مليون عربي مقدسي، ربما في إشارة، إلى جعلها عاصمة للدولة الفلسطينية.

المشهد في واشنطن أكثر من صورة. في «أنا أوباما»، تم جمع الأطراف المعنية مباشرة بالنزاع. دلالة على الجدية: عباس. نتنياهو. هيلاري. ميتشل. غاب وزراء الخارجية المتشائمون الذين حضروا «أنا بوليس». حضر العرب، ربما الأقل تشاؤما، حضر رئيس مصر وعاهل الأردن الدولتين المرتبطتين بمعاهدة سلام مع إسرائيل.

في أية مفاوضات دولية تضم أطرافا متعددة، لا بد من مرجعية متفق عليها سلفا، مرجعية تشكل قاعدة للتفاوض. في مفاوضات «أنا أوباما»، المرجعية في هذا السر الذي قلب الموقفين الأميركي / الإسرائيلي، من التباعد، إلى الظهور المشترك على مائدة المفاوضات.

ما هو السر؟ الصحافة لا تملك مفتاحا يصل إلى أدلة ومستمسكات. في غزو العراق، مضت سنين قبل أن تعرف الصحافة أن بوش شن الحرب، بناء على معلومات مضللة عن امتلاك صدام أسلحة استراتيجية. الصحافة، اليوم، لا تمتلك سوى القياس. الاستنتاج. التحليل. المتابعة الدقيقة والربط الموضوعي بين الأحداث والظروف والمواقف، من دون تشنج.

لعل الضيق بدأ يراود إدارة أوباما إزاء سياسات النظام الإيراني. منح أوباما إيران نحو سنتين للتوصل إلى تفاهم سلمي، يعترف بها دولة إقليمية كبرى، لها سيادتها. استقلالها. أمنها. مصالحها، على قدم المساواة مع تركيا. مصر. السعودية. وإسرائيل، في مقابل التزامها القانوني الدولي، من دون مغامرات. ومزايدات. واختراقات لعرب المشرق والخليج، تستند إلى غيبيات مذهبية.

يبدو خامنئي ونجاد عازمين على بناء استقرارهما الداخلي على «تخويف» الإيرانيين والعرب من أميركا، مستغلين الانحياز الأميركي لإسرائيل. في كل يوم، هناك دق على الصدر. لاستفزاز أميركا علنا. تهديدات ضمنية للعرب ولإسرائيل. إعلانات عن اختراعات صاروخية. مواصلة للنشاط النووي. دفع الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين إلى الصدام مع إسرائيل، لكن من دون مشاركة إيرانية في المواجهة.

من هنا، فالدلائل والمعلومات تشير إلى أن إدارة أوباما باتت أكثر اقتناعا ومسايرة لرؤية إسرائيل وحكومة نتنياهو بضرورة الإسراع في معالجة العقدة الإيرانية، قبل التوصل إلى امتلاك القنبلة. الأرجح أن التفاهم الثنائي تم على أساس منح إيران «سنة دبلوماسية» أخرى، للتوصل إلى تفاهم إقليمي معها، يلجم اختراقها للخليج والمشرق، ويضع نشاطها النووي، تحت إشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن لماذا الانتظار سنة؟ لعل وعسى العقوبات تنجح. في الرؤية الأميركية، لردع إيران. أيضا، أميركا بحاجة إلى سنة، تستكمل فيها بناء قواعدها العسكرية في العراق، بالإضافة إلى قواعدها القائمة في أطراف الخليج. سنة أيضا كافية للانسحاب من حرب غير مجدية في أفغانستان وباكستان. كما هو مقرر في مخطط أوباما.

غير أن الحسم مع إيران لن يكون مقنعا للعرب وللعالم، من دون الحسم مع إسرائيل. من هنا، فالسر يكمن في استدارة نتنياهو نحو التفاهم مع أوباما، حول التوصل مع الفلسطينيين إلى تسوية خلال سنة، بل نتنياهو نفسه هو الذي اقترحها مدة كافية.

هذا التصور الأميركي، للمنطقة، خلال عام، يبدو حلما رومانسيا لمثقف كأوباما، ما زال يحمل في ذهنه مثاليات إنسانية، لعالم خال من الأسلحة النووية. لكن التاريخ القريب والبعيد يثبت أن المثقفين المثاليين كانوا ضحايا لخداع الساسة المحترفين.

هل السياسي المحترف نتنياهو يخدع المثقف أوباما؟ هل ينفق سنة في المساومة مع عباس، انتظارا للسماح له بقصف إيران، بمشاركة أميركا؟ نجاد سارع إلى الإعلان الفوري عن «موت المفاوضات». هو يدرك أن نجاحها يهدد نظامه. تحركت حماس لنجدة إيران. ربما يتحرك حزب الله غدا. سورية صامتة. تعرف أن اتفاقا مع الفلسطينيين يضعف موقفها التفاوضي على استعادة الجولان. مع ذلك تحركت دمشق للتشديد على الإسلاميين المتزمتين، تأكيدا ذا معنى لإيران، بأن سورية دولة علمانية.

حياة نتنياهو السياسية والحزبية. تربيته العائلية. زوجته. أبوه. ثقافته... كلها ضد موقفه التفاوضي اللين والمعلن. كان ضد مدريد. ضد أوسلو. ضد «تنازلات» باراك وشارون. ضد الانسحاب من غزة وجنوب لبنان. لكن نتنياهو كالنعجة «دوللي». في الحكم هو نسخة أخرى مختلفة: حاول استكمال تنفيذ أوسلو في اتفاق واي ريفر (1997) مع سلطة عرفات. انسحب من الخليل. كاد ينفذ انسحابين آخرين في الضفة، لولا «طوشة» المستوطنين وهوجة الليكود.

نتنياهو اليوم في عصر «أنا أوباما»، كما كانت النعجة «دوللي» في عصر «أنا كلينتون». هل هو حقا جاد في تقديم «تنازلات مؤلمة»، لإرضاء أوباما، من أجل التوصل إلى حسم مع إيران؟ ائتلافه الحكومي الحالي قد لا يرضى بتسوية؟ هل يغيره باستنساخ دوللي «حكومية» مع تسيبي «كديما»، وعمال باراك، وحزب شاس، لتمرير التسوية في الكنيست؟

والعرب. هل يثقون بنتنياهو؟ ذهب العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن غاضبا على رئيس الحكومة الإسرائيلية. الرئيس مبارك له رأي سابق به: «نتنياهو لا يحترم كلمته. يفعل كل شيء لكي لا يقول شيئا». مع ذلك، تعهد مبارك في مقالة له في «نيويورك تايمز» باستضافة المفاوضات، مطالبا بتجميد الاستيطان. ملحا على المصالحة بين فتح وحماس. مقترحا إنزال قوات دولية مؤقتة في الضفة، لتجنب مرابطة قوات إسرائيلية في غور الأردن.

سنة أخرى من الحيرة. «أنا أوباما» سر. نتنياهو لغز. الخاسر الوحيد، في حال فشل التسوية، هو العجوز محمود عباس. الفشل سوف يضع حدا لحياته السياسية. الآخرون سوف يستأنفون اللعبة الخطرة. ربما مفاوضات جديدة لإقامة دولة واحدة. بعد استحالة استيلاد «دوللي» فلسطينية، من رحم احتلال مهووس بالاستيطان.

 

أفق التهدئة محدود

النهار/علي حماده     

بنجاح الوساطات والمساعي التي تخطى بعضها الحدود، يتأكد مرة جديدة ان للاشتباك السياسي في لبنان سقفا اقليميا يرتد محليا، وهو في مطلق الاحوال يمنع حتى اللحظة اي محاولة لقلب الطاولة التي سرت التهديدات بشأنها طوال شهر آب الفائت. ولعل العنصر الأهمّ الذي جرى إدخاله على المعادلة هو التذرّع بأن القرار الظني المتوقّع صدوره عن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار قد جرى تأجيله بضعة أشهر، حتى مع إعلان بلمار بشكل لا لبس فيه ان ما تسلمه من "وقائع متلفزة" من "حزب الله" بواسطة المدعي العام التمييزي في لبنان سعيد ميرزا لا يمكن البناء عليه لأنه مجرد "كليبات تلفزيونية"، وتالياً فإن زعم السيد حسن نصرالله الامين العام لـ"حزب لله" أنه يملك ادلة أهم يحتفظ بها للمرحلة المقبلة هو قيد الاختبار على مستوى الصدقية التي لا لم يرممها مسلسل تلفزيوني انتهى بمجموعة "كليبات" عجزت عن إقناع بعض عتاة الاعلاميين المعروفين بتأييدهم التام لـ"حزب الله". ثم جاءت مسارعة بلمار الى طلب ايداعه "الوقائع والقرائن" لكي يعلن في أقل من أسبوع أنها ناقصة ولا يُبنى عليها. غير أن الامين العام للحزب أعلن مقاطعة صريحة للمحكمة بما يعني أنه لن تكون هناك محاولة جديدة من طريق المسار القضائي والتحقيقي، بل ان التركيز سيعود من البوابة السياسية. اي ان الهجوم سيكون سياسياً على كل ما يمت الى المحكمة، وسيرتد الامر بطبيعة الحال على الوضع الحكومي المهزوز اصلا، وإن يكن السقف السعودي – السوري مانعاً لانهيار الصيغة الحكومية الراهنة.

ليس في الافق ما يؤكّد ان السقف السعودي – السوري سيبقى حائلا دون انهيار الحكومة. فالعامل السوري مهم ولكنّه ليس كافياً متى وقع في تناقض صريح مع الاجندة الايرانية او مع المصالح الحيوية لـ"حزب الله" الذي كان ولا يزال الرافعة الاساسية لمصالح المحور السوري – الايراني في البلد. فلا جمهور "ممانعاً" اذا صحّ التعبير من دون "حزب الله" الذي على اكتافه واكتاف جمهوره قامت وتقوم المواجهة مع التيار الاستقلالي في البلد.

لن نذهب بعيداً في التكهنات بشأن العلاقات بين "حزب الله" وسوريا، أو حول ما يسمى بالتباين المزعوم بين دمشق وطهران، بل نؤثر التحفظ في هذا السياق لأن الصورة غير واضحة، ولن تتضح قبل ان تطرأ احداث كبيرة متوقعة في المنطقة على مستوى المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، أو على مستوى المواجهة بين المجتمع الدولي ومعه النظام العربي مع طهران على خلفية البرنامج النووي والطموحات الامبراطورية للاخيرة.

إذاً التهدئة هي السقف الحالي، ولكن صلابتها موضع اختبار. فهي ليست حلاً بوجود المشكلة الاساسية "حزب الله"، التنظيم المسلّح المستتبع لأجندة خارجية والذي يستخدم السلاح أداة للتحكم في الواقع السياسي في لبنان. والحال ان التهدئة، اذا كانت افضل الممكن حالياً، فإنها محدودة الأفق لأن الازمة حية ترزق بيننا. ألم تنفجر أخيراً في أزقة بيروت؟

 

لبنان وميشال عون: رفع اليدين والرجلين و"الطوبزة"!!

ميرفت سيوفي/الشرق

في عهد حكومة الجنرال ميشال عون البتراء وقعت جريمتيْ اغتيال رهيبتين ، الأولى جريمة اغتيال مفتي الجمهوريّة اللبنانية الشهيد حسن خالد، والثانية جريمة اغتيال رئيس أول جمهوريات الطائف الرئيس الشهيد رينيه معوّض، هذا عدا عن جرائم قتل المواطنين والمجازر الجماعيّة التي نفذّتها مدفعية ميشال عون أيامها بحقّ اللبنانيين مسلمين ومسيحيين..

اليوم وفي عزّ غضبة الجنرال على فرع المعلومات وعلى مديرية قوى الأمن الداخلي من ساسها إلى رأسها، نتمنّى يومياً أن يكون الذين قادوا التحقيق مع "العميد الموقوف" فايز كرم،قد تنبّهوا إلى سؤاله والتحقيق معه عن الفترة التي كان فيها على رأس فرع مكافحة الإرهاب والتجسس، حيث استمر في هذا المنصب حتى 13 تشرين الأول 1990 وما إذا كان يملك أي معلومات عن هاتين الجريمتيْن  خصوصاً وأن الجنرال ميشال عون في هذين العامين رفّع اللبنانيين أيديهم وأرجلهم  و"طوبزهم" -وأشياء أخرى أيضاً -بعدما حرق "سنسفيل" الشعب العظيم ولبنان عن بكرة أبيه ولم يحاسبه أحد على كلّ جرائمه، وهاهو مستمر في ممارسة ما بدأه منذ العام 1989 من إمعان في تدمير الحياة السياسيّة ، من دون أن يجرؤ أحد على محاسبته...

فـ"اللهمَّ عافنا"، تابع اللبنانيّون عبر الشاشات "كريزة عرض متواصل" انتابت الجنرال ميشال عون  فتذكّروا أيام الجنرال "الخوالي" يوم كان "ينزرك" في مكبّر الصوت أمام جمهور شعب لبنان العظيم في حديقة قصر بعبدا فلا يظهر منه إلا "لعلعة" صوته، وتذكروا "نوبات" المؤامرة "الكونيّة" على الجنرال والتيار، و"ترنة" عيون صهر الجنرال، ومعجم "بطن السقاية، ودعوسة النمل ، وتحت زنارو، وفوق كاحله"، و"هستيريا" شرفة الرابية الجميلة ، ولكن هذه "الكريزة" مختلفة عن كلّ "قواميس" الجنرال "الهابطة" والسوقيّة في ألفاظها غالباً ، إلا أنّه هذه المرّة دخل مرحلة "الإباحيّة" في مستواه اللفظي وخطابه الأخلاقي السياسي... فللسياسة آداب وأخلاق تحكمها لا يتحلّى بها ميشال ، وهو أسوأ مثال لأي راغب في خوض المعترك السياسي!!

ونتساءل: ما الفرق بين مواطن مجنون يخلع ملابسه ويتعرّى في الشارع ، وبين سياسي مريض في لسانه وعقله يعرّي الوطن والمواطن على منبر؟! كلاهما يجب أن يستقرّا في مكان واحد لتلقّي العلاج المناسب ، فاللبنانيون ضاقوا ذرعاً بمجانين السياسة، سواءً الذين يهددون أو الذين ينوبون عنهم في كهربة الأجواء فور إعلان هدنة تهدئة، صحيح أنّه ليس على المريض حرج ولكن اللبنانيين غير مضطرين لتحمل "كرايز" الجنرال المتواصلة والمتصاعدة في انحدار مستواها الأخلاقي المجافي للآداب العامة، فللحظة خاف اللبنانيون أن يفكّ الجنرال "زنّار" لسانه وينزل إلى ما تحته في الشتم والتطاول يميناً وشمالاً ، فلم يسلم من "كريزته" أحد...

والحقد الدفين الذي يكنّه ميشال عون لرئيس البلاد ميشال سليمان مزدوج لسببيْن، الأول: أن ميشال عون يتوهم أن الرئيس ميشال سليمان قضى على طموحه الأزلي في أن يصبح رئيس جمهوريّة ولو ليوم واحد ، والثاني أن حظوظ الرئيس ميشال سليمان في أن يعود رئيساً أكبر بكثير من حظوظ ميشال عون فالأخير من مواليد العام 1933 والرجل عليه انتظار أربع سنوات ليحلم بالترشح ثانية إن ساعده جهازه العصبي المتشنج على الاستمرار من دون أن يتعرض لـ "لقوة" أو "جلطة" على المنبر في لحظة عنتريّة فللسن أحكام ، ورئيس البلاد من مواليد العام 1948 أي أن الرئيس سليمان عدا عن كونه رجل وقور ومتصالح مع نفسه وتقيّ ورع وهادىء الخاطر وصافي الذهن ومهذّب اللسان ورفيع الخلق وفوق كلّ هذا رجل شجاع لا يفرّ من معركة ، فهو يصغر ميشال عون بـخمسة عشر عاماً ، وميشال عون يحسب في الليالي على أصابعه ويجنّ  كلّما نغّص عليه طيف ميشال سليمان أوهامه الرئاسيّة!!

 يا جماعة الخير،خذوا الجنرال إلى "الدير" وارحموا شيخوخته وأعصابنا عسى أن يمسحه خوري أو خذوه إلى شيخ يرقيه ، فالرّجل باتت تنتابه الكرايز على الهواء مباشرة وبناء على ما شاهدناه هو واحد من ثلاثة: إمّا ممسوس ، وإما ملبوس ، وإما ...!! وفي الأحوال الثلاثة مكانه هو بيته ليستر عن الناس حالات "الصّرع" التي تنتابه وقد باتت خطرة جداً على نفسيّة وأعصاب اللبنانيين!! وحتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولاً إذا استمرّ الجنرال على هذا المنوال لن يجد من يسير في وداعه ، أو من يجهش على غيابه بالبكاء، نسأل الله أن يعافينا مما ابتلاه .

 

جنرال قلة الأدب والأخلاق وزعيم الغوغاء والديماغوجية؟!

الشرق/الفرد النوار

بعد الكلام الذي ساقه النائب ميشال عون في حق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ظهر "سعادة النائب" بمستوى "المبتز السياسي بامتياز"، لاسيما انه افتقد "أدب المخاطبة" و"اخلاق مناسبة زيارته الى الكنيسة في عيد شفيعه مار مخايل الذي لابّد وان يكون قد شعر بوخزة ضمير جراء ما سمعه من سميه "المتطاول" الذي لم يعد يعرف كيف يتصرف لا في السر ولا في العلن، طالما ظل محكوماً بعقدة الزعامة السياسية التي افتقدها بعدما قدمت إليه على طبق من فضة من غير ان يعرف كيف يحافظ عليها، حيث جرّته تصرفاته الى مراحل متطورة من هوس السب والشتم والطعن بأقرب المقربين، من دون ان يوفر الزعامة الوطنية والدينية لمرجعية البطريركية المارونية الممثلة بالبطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير (...)

الذين يعرفون كيفية التفريق بين أدب المخاطبة وبين فقدان الأدب من نعومة أظفار ميشال عون (...) ومعه فقدان الأخلاق وبتفوق منقطع النظير، قد لخصهم وزير الدفاع الياس المر بقوله ان "رئيس الجمهورية يبكي أسفاً على من لم يتوقف لحظة عن تدمير الموقع المسيحي الأول في السلطة(...) كما يبكي الرئيس على من ينسف منطق الدولة"!

أما وزير الداخلية زياد بارود الذي لم يوفره عون في انتقاداته الجارحة، فقد قال: "الطريقة الأفضل أمام عون تكمن في طرح الثقة النيابية في شخصي" وتابع "ان الرئيس يبكي على ما وصل اليه البلد من تقزيم سياسي وفكري واخلاقي"!

بدوره قال وزير العمل بطرس حرب: هيهات لو جاء كلام عون بعيداً من مناسبة دينية وبعيداً من مكان الصلاة، حيث لم يتأثر بالتأكيد بايمانية المكان والزمان بدليل عدم تناغم كلامه مع وجوده في الكنيسة والا لتهيب تحميل نفسه تبعات غير مرحب بها، وأقله لما تناسى انه عضو في الحكومة وبوسعه الإنسحاب في حال وجد ما لا يرضي ضميره (...)

هذا في حال كان لديه ضمير يأسف على عدم محاسبته عليه؟!

كذلك، قال وزير العدل ابراهيم نجار "أمل بأن لا يخطىء عون مع اعدائه بنسبة الخطأ الذي ارتكبه من اصدقائه" ربما لأن وزير االعدل يرى "استحالة مسبقة لأن يتصرف عون بقلة اخلاق وأدب مع حلفائه طالما انه مدرك انهم لن يغفروا له" من غير حاجة الى "فتح رجلين" أو ما ادى ذلك من قلة توصيف واخلاق، طالما انه يكفي هؤلاء ان يركع عون امامهم؟!

الذين يعرفون "الجنرال" على حقيقته لايرون قلة أدب في طريقة مخاطبته رئيس الجمهورية، طالما انهم يعرفون استحالةطرح نفسه بديلا رئاسيا وهو الذي فشل في الوصول الى كعب الرئاسة يوم اكتفى باغتصاب  سلطة شكلية تحت عنوان "يا شعب لبنان العظيم" الذي تحول الى غاية للفرار من قصر بعبدا محملاً بملايين الدولارات، بل الى لاجىء سياسي في اقبية السفارة الفرنسية في محلة مار تقلا تاركاً زوجته وبناته لكل ما قيل من اوصاف تليق بسمعته كقائد فاشل للجيش!

وبالنسبة الى ما قاله وزير الاعلام طارق متري عن ميشال عون "ان الجنرال يعرف كيف تطلق الشائعات بمستوى معرفته كيفية تجييش الاصدقاء والخصوم" بدليل اتكال "زعيم الرابية" على مجموعة فاشلة من الأعوان الذين لم يعرفوا يوماً كيفية لجمه عن تهوره السياسي والأخلاقي وقلة ادبه؟!

 إشارة لابد منها في هذا السياق الى ان "عون عندما يشم رائحة الإقتراب من مرحلة تهدئة فإنه يتقصد الإسترسال في ما يجيده بتفوق لساني جرياً على عادة شذوذه!

في كلام قديم لرئيس اللقاء الديموقراطي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على "الجنرال" ميشال عون فانه لم يركز على وصفه بـ "تسونامي" فقط، بل قال "علينا التحسب منه الى الأسوأ". وليس اسوأ من ان يضرب عون "ضربته المسيحية" بحق بكركي وبحق معظم الزعامات المسيحية. لمجرد انه لم يعرف كيف يفرق بين تافه وبين أصيل"؟!

 أين الواقعية التي يبشر عون بها كي لا تتكرر اخطاؤه وهناته وسقطاته وقلة اخلاقه؟؟ والذين يعيدون نقمة عون على رئيس الجمهورية الى ان الرئيس عرف كيف يستفيد من حكمته ومن سلامة تفكيره ومن رصانته، فإن عون يقدم بدائل عن سوء سلوكه، حيث يخلط بين الأخلاق من منطلق اعتبارها عملة نادرة لديه، وبين ان ينساق وراء غوغاء وديماغوجية كثيراً ما تتحكمان بكل ما يصدر عنه ولا يبشر بخير (...) بل بالأسوأ، بدليل هذا الدأب اللاأخلاقي وبدليل قلة الأدب في المخاطبة، والتطاول، خصوصاً في حال شم رائحة تفاهم... أو مشروع بادرة تفاهم؟!

 

توجيه رسالة لـ"حزب الله" وحلم الرئاسة من أبرز اسباب هجوم عون على سليمان 

٧ ايلول ٢٠١٠ /حدّدت أوساط وزارية متابعة ثلاثة أسباب وراء هجوم النائب ميشال عون الحاد على الرئيس ميشال سليمان والوزراء الاربعة، الأول هو الإنزعاج أو الخشية مما قد يكون العميد المتقاعد فايز كرم قد قاله خلال التحقيق معه بتهمة التعامل مع اسرائيل لجهة تخريب العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله".

واعتبرت الأوساط أن عون يتصرّف على طريقة "حزب الله"، فكما شنّ "حزب الله" هجوماً استباقياً على المحكمة الدولية، ها هو يقول بطريقة أو بأخرى "أنا صاحب الكلمة والكل يجب أن يمشي خلفي"، ليصل في نهاية المطاف الى الحديث عن "مؤامرة كونية" تحاك ضده.

وإذ توقفت الأوساط باستغراب أمام دعوته وزراء رئيس الجمهورية الى الإستقالة، سألت: ماذا فعل وزراء عون؟

وأشارت الى سبب ثانٍ وراء حملته المتعددة الأطراف، معتبرة ان لديه امتعاضاً من تعيين القاضية ماري دينيز المعوشي في رئاسة هيئة التشريع والاستشارات، إذ كانت عينه على تعيين أحد المقربين له اذ انه يريد الحصول على حصّة المسيحيين في التعيينات الإدارية والقضائية والأمنية على قاعدة " ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم".

وتابعت الاوساط مشيرة الى انه على الساحة المسيحية لا يوجد "حسن نصرالله" حيث كل الشيعة يمشون وراءه، فلدى المسيحيين عدد لا يستهان به من الأحزاب الفاعلة والموجودة على الأرض ولا يمكن إجراء التعيينات دون النظر الى حصّتها. وإن كان جميع الإطراف لا يريدون الحديث عن المحاصصة، ولكن هذا الواقع لا يمكن غض الطرف عنه.

كما لفتت الأوساط الى ان عون يريد من خلال حملته هذه توجيه رسالة الى "حزب الله" مفادها أن التيار الوطني الحر ما زال الطرف الأقوى على الساحة المسيحية. وفي هذا السياق، أشارت الأوساط الى بعض الإمتعاض من قبل "حزب الله" من الحملة على الرئيس ميشال سليمان تحديداً، لأن جميع القوى بحاجة اليه كونه يشكّل غطاء الدولة.

أما عن السبب الثالث لحملة عون على رئيس الجمهورية، فلفتت المصادر الى مقالة جان عزيز اليوم في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "متى يستقيل الرئيس"؟ قائلة: هذا السؤال يردّده عون. وأوضحت انه في موضوع الرئاسة "إذا استقال سليمان ربما يستطيع عون تحقيق حلم دغدغ مشاعره منذ سنوات، ويريد الوصول الى كرسي الرئاسة "مهما كان الثمن".

 المصدر : أخبار اليوم