المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 11 أيلول/10

الرسالة إلى العبرانيين 06/1-8/يستحيل تجديد بعض الساقطين

فلنرتفع إلى التعليم الكامل في المسيح، فلا نعود إلى الكلام على المبادئ الأولية القائمة على التوبة من الأعمال الميتة، وعلى الإيمان بالله وشعائر المعمودية ووضع الأيدي وقيامة الأموات والدينونة الأبدية. وهذا ما نفعل بإذن الله. فالذين أنيروا مرة وذاقوا الهبة السماوية وصاروا مشاركين في الروح القدس، واستطابوا كلمة الله الصالحة ومعجزات العالم المقبل،

ثم سقطوا، يستحيل تجديدهم وإعادتهم إلى التوبة لأنهم يصلبون ابن الله ثانية لخسارتهم ويعرضونه للعار. فكل أرض شربت ما نزل عليها من المطر مرارا وأطلعت نباتا صالحا للذين فلحت من أجلهم، نالت بركة من الله. ولكنها إذا أخرجت شوكا وعشبا ضارا، فهي مرفوضة تهددها اللعنة ويكون عاقبتها الحريق. ومع أننا نتكلم هذا الكلام، أيها الأحباء، فنحن على يقين أن لكم ما هو أفضل من سواه وما يقود إلى الخلاص. فما الله بظالم حتى ينسى ما عملتموه وما أظهرتم من المحبة من أجل اسمه حين خدمتم الإخوة القديسين وما زلتم تخدمونهم.

ولكننا نرغب في أن يظهر كل واحد منكم مثل هذا الاجتهاد إلى النهاية، حتى يتحقق رجاؤكم. لا نريد أن تكونوا متكاسلين، بل أن تقتدوا بالذين يؤمنون ويصبرون، فيرثون ما وعد الله.

 

ميشال عون ودوره في التعمية عن بيع اراضي المسيحيين

ميرفت سيوفي/الديار

http://www.elshark.com/wp/Articles/DesktopArticle.aspx?ArticleID=5805&ChannelId=89

 امام ما كشفته بالأمس جريدة "النهار" وأماطت فيه اللثام عن أكبر صفقة تمّ فيها شراء أراضي مسيحيي جنوب لبنان ويجري استكمالها على قدم وساق في دول المهجر حيث أشارت المعلومات التي نقلتها الصحيفة إلى أن "العملية الأخيرة شملت بيع آلاف الدونمات من الأراضي الواقعة غرب حدود الأبنية السكنية في بلدتي مرجعيون والبويضة ومستشفى مرجعيون، وصولاً إلى مجرى نهر الليطاني غرباً، والتي يطلق عليها اسم الجرين"... هكذا وجد اللبنانيون عموماً والمسيحيّون خصوصاً أنفسهم بالأمس أمام أخطر عمليّة تغيير ديموغرافي لوجه الجنوب اللبناني، لتحويله إلى منطقة اللون الواحد، وهذه العملية التي قيل أن قيمتها بلغت مليونا و150 ألف دولار، ليست عمليّة فرديّة ولا تجاريّة بل هي عملية تهجير بـ "التي هي أحسن" لما تبقّى لمسيحيي الجنوب ، ولا نظنّ أن الأمر سيتوقف عند هجرة جماعية للمسيحيين بل سيمتد لاحقاً إلى أقليّة السُنّة الموجودة في الجنوب ترهيباً أو تهجيراً!!

نحن أمام عمليّة ضخمة تموّلها دولة تستتر خلف سماسرة ورأس ناظم لهذه العمليات، نحن أمام عمليّة لتغيير وجه لبنان الحقيقي، أو ربما أمام التحضير لمشروع تحويل الدويلة التي ترهق لبنان وتمنع قيام دولته إلى دولة معلنة، بل نحن بوضوح أمام عمليّة تغيير هوية لبنان كوطن عيش مشترك بين الأديان والطوائف، إلى "دولة تمهيد لظهور المهدي"، أليس ملفتاً أن تجري كل عمليات البيع هذه في وقت يشغل فيه ميشال عون المشهد اللبناني بأكبر خدعة مهاترة لتحويل أنظار المسيحيين والدولة اللبنانية وشغلها عما يجري في المناطق المسيحيّة الجنوبيّة؟!

أليس غريباً أن الذي تمّ منحه وكالة شرعيّة من مرشد الجمهورية الإيرانيّة لتمثيل مسيحيي الشرق منشغل هذه الأيام بالتنكيد على اللبنانيين وإلهائهم بالتهجم على رئيس الجمهورية ووزراء في الحكومة وادّعائه عدم إجابتهم على أسئلته في أكبر هرطقة دستوريّة، فمكان الأسئلة والأجوبة هو تحت قبّة البرلمان لا عبر شاشات التلفزة؟!

وأي مناورة هذه التي يقودها ميشال عون للتعمية عما يستهدف المسيحيّين جنوباً، إذ تكشفّ "فجوره" المستجد بالأمس عن النقطة المركزيّة لهجومه والأمر ليس بجديد عليه، فهو وحليفه "حزب الله" يتناوبان تصريحاً وتلميحاً في شنّ الحملات على مديريّة قوى الأمن الداخلي ومديرها، وعلى فرع المعلومات ومديره؟!

مناورة ميشال عون ليست بريئة من أمرين، الأمر الأوّل؛ هو شغل الرأي العام المسيحي عن عمليات إخراج المسيحيين من أرض الجنوب اللبناني وهذا هو الدور الحقيقي لميشال عون في هذه المرحلة من تاريخ المسيحيين في لبنان بعدما نجح في تنفيذ أكبر عمليّة تهجير لهم في عامي 1989 و1990 أما الأمر الثاني: فهو الخوف الشديد الذي ينتاب ميشال عون عمّا يمكن أن يكون قد أدلى به منسق التيار العوني في الشمال فايز كرم وهو أبعد وأخطر ربما من اعترافه بتعامله و"منذ زمن بعيد" مع العدو الإسرائيلي!! فهل هناك ما يخيف ميشال عون من توصّل التحقيق إلى اعترافات تشمل - على سبيل المثال - فترة "سرقته" البلاد بنصف حكومة إلى الدمار وهي فترة وقع فيها في عامين فقط اغتيالين طالا شخصيتين بارزتين واحدة هي الرأس الروحي للطائفة السُنيّة، والثانية هي الرأس الزمني للطائفة المارونية وللبنان!! من دون أدنى شكّ،"فوران" ميشال عون سببه خوف كبير، لكن ممّا هو خائف، فهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.. وإلى جانب الخائف الأول ميشال عون، هناك خائف ثانٍ في لبنان هو حزب الله الذي "يطنّش" عن حملة ميشال عون "المسعورة" على رئيس البلاد بل ويبررها والحكومة والوزراء وعلى جهاز قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات فيها بعدما نجح في فكفكة معظم شبكات التجسس لحساب العدو ونجح في إخراس الذين عزفوا ليل نهار على وتر "عميل ألفا" في الأشهر الماضية!! من يغطي عملية بيع أراضي المسيحيين في الجنوب؟ أليس هذا البيع مخالفاً لطبيعة لبنان وتنوعّه ، أليس من واجب الدولة اللبنانية ومسؤوليها بدلاً من يُلهي ميشال عون ونعمة الله أبي نصر بالحديث عن تملّك الأجانب في لبنان، أن يطالبوا بمنع بيع الأراضي بما يغيّر ديموغرافيّة وهوية التعدد في المناطق اللبنانيّة بحيث لا يُفضي هذا البيع إلى تكوين "كانتونات" طائفيّة ومذهبيّة من لون واحد؟!

في هذه المرحلة ينفّذ ميشال عون أخطر مهمّاته وهو الدور الإيراني المطلوب منه أن يلعبه في هذه المرحلة التي تنتظم فيها ملامح خطرة جداً للإعداد لدولة ولاية الفقيه بدءاً من جنوب لبنان بعد إفراغه في مسيحييه، وفي لحظة يدرك فيها جميع المسؤولين أنّ حزب الله يُنفّذ انقلاباً حقيقياً ما زال حتى الساعة "نصف سياسي - عسكري" متخذا من القرار الظني للمحكمة الدوليّة ذريعة مؤقتة، في انتظار أن تحين اللحظة المناسبة ليتحوّل إلى "انقلاب عسكري" مكتمل التنفيذ يجري بعده الكشف عن وجه لبنان الجديد في المنطقة؟!

أما ما نودّ أن نختم به ، فهو استغرابنا الشديد لتصريح وزير الداخلية بالأمس زياد بارود، الذي "انهزّ" بدنه وردّ على التهم التي ساقها عون بحقّه ليدافع عن نفسه، فيما استكثر على جهاز أمني منوط به جزء كبير من أمن البلاد أن يدافع عن نفسه لأن الوزير الذي يفترض أن يتصدّى لهذه المهمّة لاذ بالصمت.. لقد "حيّرنا" الوزير زياد بارود عندما يتعلق الأمر بأمن الناس وأرواحهم وتعرّضهم للخطف في وضح النهار، يخبرنا أن الأمن سياسي!! وعندما يتعلّق الأمر بقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات يلوذ بالصمت، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: هل سيلتزم نفس الصمت معاليه لو كان الأمر يتعلّق بجهاز أمني آخر... المدهش أن "معاليه" يظنّ أن من واجبه عقد مؤتمر صحافي بسبب حادث سير مفجع، ويلوذ بالصمت وأخذ الإجراءات عندما يُشنّ هجوم خطير على مؤسسة منوط بها أمن البلاد والعباد، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: هل التبس على معاليه أنه وزير للداخلية لا وزير لشؤون ازدحام وحوادث السير...

 

الديار» تكشف وقائع اللقاء مع المغتربين في الخارجية الأميركية

فيلتمان: «إرادة اللبنانيين تستطيع أن تفعل المستحيل» ولا يعود للولايات المتحدة أتخاذ القرارات عن لبنان

جنى عساف - واشنطن

«العلاقات الأميركية اللبنانية» كانت عنوان لقاء دعا اليه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان مع عدد من ممثلي الفاعليات اللبنانية الاغترابية في الولايات المتحدة في مقر وزراة الخارجية الأميركية في واشنطن.

ولئن حمل اللقاء صفة «النقاش الصباحي» كما جاء في نص الدعوات التي وجهت إلى الحاضرين، إلا أن البارز أن النقاشات تشعبت - وبعيدا عن التغطية الإعلامية - لتتطرق إلى ملفات تخطت العلاقة الأميركية اللبنانية لتبحث موضوع تسليح الجيش اللبناني، ومقاربة الإدارة الأميركية للبنان وشعبه في الوقت الراهن، وإلى نقاشات أخرى تحدثت عن سوريا والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وفق ما كشفت للديار مصادر في اللوبي اللبناني شاركت في الاجتماع ولخصت بدورها ما دار في هذا اللقاء الذي تتفرّد «الديار» في نشره. بداية كما تقول هذه المصادر، بدأ السفير فيلتمان الإجتماع بتقديم المحاورين عن الجانب الأميركي وهم السفيرة الأميركية الجديدة للبنان مورا كونيللي التي وصفها بأنها «صديقة عزيزة»، حيث علمت الديار أنها ستصل بعد أيام إلى بيروت لتستلم مهامها الجديدة، وكذلك حضر مسؤول ملف منطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض دان شابيرو ومساعد وزير الدفاع لشؤون المنطقة كولن كاهل. وشارك عن الجانب اللبناني ممثلون عن الاتحاد الماروني العالمي و«اللجنة اللبنانية - الاميركية لمتابعة تنفيذ القرار 1559» و«المجلس العالمي لثورة الارز» وممثلو مختلف الاحزاب والتيارات السياسية اللبنانية في العاصمة واشنطن، وسواهم من فعاليات الاغتراب وأعضاء اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة.

وقد توقف المجتمعون لحظة دخولهم إلى المبنى المخصص للإجتماع في مقر وزارة الخارجية الحاضر ، أمام جدارية كبيرة مرسومة باليد على الحائط الرئيسي للقاعة حملت رسم العلم الأميركي إلى جانب أرزة وشعار «الحرية او الموت» وهي كانت بمثابة الحاضر الأبرز داخل جلسة الحوار.

وافتتح فيلتمان الإجتماع بتقديم السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان للمجتمعين، وقال إن الواضح بالنسبة إليه ان العلاقة الأميركية اللبنانية هي الأقرب إلى قلبه، مؤكدا أن التزام الولايات المتحدة بسيادة لبنان والديموقراطية فيه يبقى أولوية عندها.

وأضاف فيلتمان ودائماً كما كشفت مصادر اللقاء للديار، أن الإدارة الأميركية تعمل باتجاه تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وجدد التأكيد أن هذه الجهود باتجاه السلام الشامل لن تكون على حساب لبنان بما في ذلك موضوع اللاجئين الفلسطينيين.

كما أكد فيلتمان على التزام الولايات المتحدة لناحية تذكير الكونغرس الأميركي بأهمية دعم لبنان، تحديدا لناحية لبنان القوي والآمن.

} «شراكة مع الحكومة اللبنانية» }

وبحسب المصادر ذاتها فإن فيلتمان أكد أن الإدارة الأميركية تسعى إلى شراكة قوية مع الحكومة اللبنانية.

ثم طرح عدد من أعضاء الوفد اللبناني مخاوف اللبنانيين من شبح عودة أنظمة لتتدخل في شؤون لبنان، وهنا حذر فيلتمان من انقسام اللبنانيين وقال إن ما يراه أن اللبنانيين منقسون بعمق. وقال إنه لا يعود على الولايات المتحدة أن تتخذ القرارات عن لبنان، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل من أجل لبنان ولكن ليس لتتدخل بشؤونه. وأكد أن للبنانيين عادة سيئة بالنظر دائما إلى خارج لبنان.

إلا أن فيلتمان أثنى في المقابل على الإرادة اللبنانية، وقال في هذا الإطار أن «إرادة اللبنانيين تستطيع أن تفعل المستحيل». وفي السياق نفسه قال فيلتمان إنه عاد إلى ملاحظات دوّنها بنفسه تذكر فيها أنه في 12 آذار 2005 كان يتحدث إلى تيري رود لارسن حول المدى الذي سيبلغه إنسحاب السوريين إذا قرروا مغادرة لبنان وكان التوقع يومها أنهم سينسحبون إلى حد أقصى إلى البقاع، إلا أن التظاهرة الكبيرة للشعب اللبناني الذي نزل إلى بيروت أفضت إلى الانسحاب السوري من كامل لبنان، وهنا تقول المصادر إن فيلتمان كان يسأل حينها من كان يعتقد أن الانسحاب السوري من لبنان سيحصل، موضحا أن إرادة اللبنانيين وحدهم أفضت إلى هذا الأمر.

وفي موضوع التطورات في جنوب لبنان ولا سيما ما حصل عند نقطة الحدود قال فيلتمان إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة العديسة في 3 آب الماضي أظهرت أن الوضع خطير بشدة، وأن هذه الأحداث ذكرت الجميع بأن الوضع في الجنوب ممكن أن يتدهور بسرعة، وأكد أن الولايات المتحدة تدرك خطورة الوضع وأن قوات الطوارئ الدولية أجرت نقاشات مع الطرفين على الحدود، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبحث في ما يمكن القيام به لتطبيق هذا الجزء من القرار1701.

أما السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان فقد شددت على أن أهم جهود تبذلها الولايات المتحدة هي ابقاء لبنان مستقر، وأشارت إلى أن أبرز ما في الأجندة التي تحملها معها هو التركيز على زيادة المساعدات الأميركية للجيش اللبناني.

} شابيرو: استقرار لبنان ينعكس

على استقرار المنطقة }

من ناحيته تطرق دانييل شابيرو في مداخلته، وفق ما ذكرت المصادر نفسها للديار، إلى المفاوضات التي رعتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي بين رئيس السلطة الفلطسينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وقال إن هذا الجهد يمثل الخطوة الأولى ولكن ليس الوحيدة.

واكد أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية على صعيد ملف السلام هي من أولوياتها، وأشار إلى أن الجميع يرى الفوائد التي يمكن أن تقدمها للبنان.

وأضاف شابيرو أنه بالنسبة للولايات المتحدة إن هذه الجهود هي البداية التي تحمل الأمل، مؤكدا على التزام الإدارة الأميركية بمواصلة هذه الجهود، وبتوسيعها لتشمل في أحد الأيام لبنان.

واكد شابيرو أن دعم الولايات المتحدة لاستقرار لبنان ينعكس على استقرار المنطقة والعكس صحيح.

ومن ناحية أخرى ركز شابيرو على ضرورة دعم القرارين 1559 و1701، وقال الا سيادة للبنان من دون القرار من دون القرار 1559.

وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بتحسين العلاقة مع سوريا تدريجيا، إلا أنه شدد أن ذلك لن يكون على حساب لبنان.

كما أكد أن واشنطن تعارض حيازة ايران السلاح النووي، وتعمل على ابقاء علاقاتها القوية مع حلفائها في المنطقة مثل الاردن ومصر.

أما بالنسبة إلى لبنان فقد حذر شابيرو من المرحلة الصعبة التي يمر فيها لبنان، وفق مصادر المجتمعين.

وقال شابيرو في معرض تقديمه لبرنامج المساعدات الأميركية للبنان، أن هذا البرنامج يعني بالتحديد أن يبقى لبنان خاليا من عناصر الإرهاب.

} مساعد وزير الدفاع: ملتزمون دعم الجيش }

من ناحيته أكد مساعد وزير الدفاع لشؤون المنطقة كولن كاهل إن الولايات المتحدة تعمل كل ما في وسعها لمواصلة مساعدتها للجيش اللبناني.

وقال «إن دعمنا للجيش اللبناني هو مركزي إلى حد كبير»، وأضاف أن علاقة الولايات المتحدة العسكرية مع لبنان هي قوية وهي مستمرة بالقوة أكثر.

وعدد كاهل الوجوه التي تشملها المساعدات الأميركية للجيش ومنها عمليات مكافحة الارهاب، ضمان حماية وأمن الحدود، تقديم انواع عدة من الآليات، برامج التدريب.

وأكد ان الولايات المتحدة تسعى إلى تقوية علاقتها مع الجيش اللبناني، وانها تنتظر في المقابل أن تقدم مؤسسة الجيش استراتيجية وطنية تحدد فيها حاجياتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستساعد بشكل كبير لمطابقة الموارد المتوافرة.

وردا على اسئلة حول موضوع تسليح الجيش اللبناني وتهريب السلاح في لبنان، اثنى فيلتمان على الجيش اللبناني وذكّر ان مع بدء الحرب الأميركية في العراق كان بارزا أن لبنان لم يشهد تسلل مسلحين عبر حدوده وذلك بفضل جهود الجيش اللبناني.

 

إحتفال في أدونيس في ذكرى بشير الجمّيل

يمنى بشير الجميل: طريق فلسطين لم تمرّ بجونية وطريق تحرير مزارع شبعا لا تمر في شوارع بيروت

أقام مكتب أدونيس في القوات اللبنانية احتفالا في فندق غران غبريال لمناسية الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل بعنوان: ماذا بقي من حلم جمهورية بشير، حضره الانسة يمنى بشير الجميل ورئيس بلدية ذوق مصبح ورئيس قطاع كسروان في القوات اللبنانية شوقي الدكاش ونائب رئيس أقليم كسروان الفتوح الكتائبي المحامي غسان مقوّم، ورئيس قسم ذوق مصبح مسعود مراد وكاهن رعية أدونيس الاب جان هاشم ومخاتير ذوق مصبح وفعاليات المنطقة وحشد من القواتيين والكتائبيين ومحبي بشير.

بعد النشيد الوطني عُرض فيلم وثائقي لأهم كلمات ومواقف الرئيس الجمّيل، ثم ألقى السيد دكاش كلمة رحبّ فيها بالحضور وبرفاق بشير القدامى في الكتائب والقوات.وأكد الدكاش أن القوات اللبنانية مستمرة في النهج الذي أرساه الرئيس بشير بقيادة الدكتور سمير جعجع، وانها مستعدة لكل تضحية من أجل قيام الدولة والجمهورية التي حلمبها الرئيس بشير.

ثم القت الانسة يمنى بشير الجميل كلمة جاء فيها:

اليوم جئنا نتكلم عن بشير الحقيقة والحلم، وان كل انسان يشهد للحقيقة يكون جزءاً من حلم بشير. واليوم مثل الامس، ما زالت الاخطار تهدد لبنان: عام 1975 كان الخطر عسكرياً، أما اليوم فالخطر أصبح عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. كذلك كان رئيس الجمهورية هو الحاكم عام 75، أما اليوم فهو بالكاد "الحَكَم".

وقالت: "لجأ الينا الفلسطينيون عام 1948، سنة بعد ولادة بشير، ورحبنا بهم كمسيحيين يومها لأسباب انسانية، أما غيرنا فرحّب بهم لأسباب مذهبية.ونشر الفلسطينيون مخيماتهم في الكرنتينا وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وعين الحلوة والبارد ومن ثم تحولت تلك المخيمات الى معسكرات مسلحة وبدأ الفلسطنيون بتشجيع من بعض اللبنانيين بانشاء دولة ضمن الدولة، فيما المخيمات في سوريا والاردن ومصر منزوعة السلاح كلياً. وكلما حاولت الدولة تطبيق القانون ووضع حد للفلتان، كانت تُتهم بالعنصرية و بالاعتداء على المقاومة، تماماً كما يجري اليوم: فكلما تحدثنا عن سلاح حزب الله غير الشرعي، تتهمنا اصوات النشاذ يالانعزال والعمالة."

وأضافت:" عندما قرر بشير مع رفاقه في الجبهة اللبنانية الدفاع عن الارض، كان وحيداً دون أي دعم دولي. مقارنة مع بداية العام 1975 نلاحظ أن المخيمات الفلسطينية ما زالت مسلحة، إضافة الى نشؤ حزب الله الذي ينصّب نفسه وصّياً على أمن اللبنانيين. إذاً لم يتغيّر و لم يتبدّل شيء. فالسلاح غير الشرعي أصبح منتشراً أينما كان. وهنا أؤكد أنه مثل ما منع بشير أن تمر طريق فلسطين بجونية، لن نسمح لطريق تحرير مزارع شبعا أن تمر في شوارع بيروت."

وانتقدت يمنى الجميّل عملية ترقية الضباط في المؤسسة العسكرية، الذين هم بحاجة الى ضوء أخضر من حزب الله، وإن عدداً منهم أُبعدوا عن المراكز الحسّاسة بحجة أنهم قاموا بدورة أركان في أوروبا أو أميركا، ويُعتبرون يمينيين!

وتحدثت الجميّل عن الفساد المستشري في دوائر الدولة وقالت:" لا أعرف ما هو الألعن، هل هي دولة 1943 أم دولة الطائف من ناحية الرشوات والمحسوبيات؟

عام 1975 ، المرتشي كان يخجل ويرضى بالقليل، أما اليوم فعلى عينك يا تاجر، رشوة وسرقة و قوميسيون. الدولة القوية بامكانها توقيف المرتشين واللصوص بمجرد الاشارة إليهم. فاختبار 21 يوم من بعد أنتخاب بشير أثبت أنه بامكان الدولة الاصلاح و ضبط الأمور. أقفلت جوارير النهب والسرقة، وحضر الموظفون الى اداراتهم قبل الدوام، وارتفعت قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 20% بعيد أنتخابه، وشعر اللبنانيون أن هناك رئيساً عادلاً وكفوؤاً ودولة قوية.

وضبط الرئيس بشير ايقاع القضاء بعد أن كان القضاة يُعينون استناداً لانتمائهم السياسي وليس حسب كفاءتهم. كانت الدولة "فلتانة" ولا يُحاكم المجرمون، كما جرى بموضوع اغتيال بشير. ونرى اليوم أن الاعتداء على القضاء مستمر، ويحاول بعض الذين تعوّدوا على عدم محاكمة المجرمين أن يحوّلوا المحكمة الدولية على صورة ومثال المحاكم التي تديرها المخابرات في دول العالم الثالث. ولكن هذه المرة ستكون يد العدالة طويلة، وستطال كل المجرمين وستعاقبهم".

واكدت الجميّل أن "الوحدة التي عمل من اجلها بشير سمحت بتحرير عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة كما سمحت بطرد العسكر السوري من الاشرفية عام 78، والمحافظة على مدينة زحلة حرّة. تلك الوحدة بين اللبنانيين سمحت بأن يكون يوم 14 آذار يوم تاريخي ويوم وطني، ولانسحاب الجيش السوري الذي لم يكن يريد الانسحاب". و سألت: "هل المطلوب ان يستشهد الناس حتى نصل لصَحَوات الزعماء؟ فبعدما فرحنا بانضمام بعض الزعماء للصف الوطني الحقيقي، نرى انفراط عقد بعض المنضوين تحت لواء 14 آذار من أجل مصالح ضيّقة، تماماً كما ايام الاحتلال."

وتساءلت عما بقي من حلم جمهورية بشير: "الحقيقة بقيت لأنها لا تتغيّر، رغم مرور الاحتلالات. فالحق لا يموت إذا كان هناك من يطالب به.

بقي من حلم بشير الاف الرفاق الذي استمروا على مبادئه ورفضوا الخنوع ونقل البندقبة، كما رفضوا المساومة على المصالح المسيحية والوطنيّة.

بقي من حلم بشير روح المقاومة المتمثلة اليوم بالكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية.

بقي من حلم بشير هؤلاء الشباب الذين رفعوا رايات الحريّة "رغم الجزمة" العسكرية الغريبة والنظام الامني السوري اللبناني من 1990 حتى 2005.

بقي من حلم بشير الشباب الرافضين للتبعية والذين يرددون أن ذاكرة الشعوب لا تُمحى وأن التاريخ لا يُزّوَر لأنه يكتب نفسه. والتاريخ سيذكر ما قاله بشير: لقد هاجموننا كمسيحيين ولكن دافعنا عن انفسنا كلبنانيين.

ودعت الجميّل الى تحقيق حلم بشير عبر الوحدة المسيحية "لأن المسيحي الموحد يحمي نفسه ويحمي الوطن، وأكبر خطأ يرتكبه المسيحيون هو هذا الشعور بعدم الانتماء للدولة وان تلك الدولة ضدّه. وقد علّمنا بشير أن نبقى الى جانب الدولة ولا نبتعد عنها حتى تنقلب علينا. وادعوا الشباب للانخراط بالقوى العسكرية والامنية الشرعية لأن اهمال هذا الجزء من مؤسسات الوطن كمن يحكم على نفسه بالاعدام."

ودعت اللبنانيين للبقاء بارضهم ووطنهم رغم صعوبة المرحلة، "لأنكم جيل المقاومة والتحرير ولأنكم لستم اهل ذمة ولديكم العزم والايمان، ولأنكم مستعدين للدفاع عن الارض كما فعل بشير."

 

لماذا الاستيلاء على أملاك المغتربين

بقلم انطوان باسيل (•)   النهار

من مظاهر الانحطاط في التعامل السياسي في لبنان ان يعمد المتعاملون في الشأن العام الى رفع الشعارات البراقة والرنانة الشعبوية لجذب تأييد الرأي العام اضافة الى نعت الخصوم بشتى انواع النعوت، واذا لم تنفع هذه الشعارات والنعوت يضيفون اليها عنصر المال لشراء الضمائر وجذب النفوس الضعيفة عند كل استحقاق... اما قمة الوقاحة فهي الكذبة الكبرى التي يتوجون بها هذا السلوك وهي "العمل في الخفاء" بعكس هذه الشعارات، بل الانقلاب عليها والانتقال الى مواقع مقابلة مناقضة تماما لها. واذا اضطر الامر التنصل من الاصدقاء الذين ضحوا بالفعل وناضلوا في سبيل هذه الشعارات والتشهير بهم وتعريتهم امام الناس لانهم "صامدون على المبادئ"... بعد كل ذلك هل نتعجب من الانحدار العام في لبنان الذي ينسحب من السياسة ليشمل جميع نواحي الحياة في المجتمع اللبناني؟

للاسف ان اكثر هذه الظواهر تفشيا نجدها في الوسط السياسي المسيحي ويعود ذلك الى ان سلوك القيادات في هذا الوسط ليس على مستوى الاحداث، ويظهر الضعف الفاضح والفادح في ادائها الذي تطغى عليه الانانية والتسلط وفرض الرأي وادعاء محاربة التقليد والاقطاع حتى بتنا نتحسر على عهود الاستقلال الاولى وعلى رجالات البلاد الذين شغلوا المسرح السياسي سابقا والذين اتسمت تصرفاتهم ومواقفهم حيال بعضهم البعض وحيال اخصامهم بالرجولة والتسامي وحفظ العهود والوفاء والاخلاق والوطنية... فأين نحن الآن من هذه الصفات؟

نظرة سريعة الى ما نحن عليه تدمي القلب وتدمع العين بسبب الحال التي وصلنا اليها... تحديات من كل صوب... وتطاول... وعنتريات وقلة احترام تبلغ حد الشتيمة... وتصريحات نارية تنذر بالشر والفتنة... والانكى من ذلك انه ليس هناك من مصلح. فالمصلحون المتوافرون اصبحوا كيوحنا المعمدان "صوت صارخ في البرية"! فالى اين والى متى؟

وشر البلية ان ندعو المغتربين الى العودة الى الوطن ليفاجأوا بان هناك عصابات منظمة معروفة في كل منطقة عمدت الى التزوير للاستيلاء على املاكهم! اما المراجع المختصة من سفارات ودوائر عقارية وعدلية التي من واجبها منع حدوث هذا الامر فحالها كحال قصة "سمعان بالضيعة"!

عودوا ايها المغتربون الى البلد الذي تربع فيه الغدر وعشعشت فيه الخيانة والانانية واستشرى فيه الفساد فما ان يدير المواطن ظهره حتى تأتيه الطعنة حتى من اقرب المقربين اليه... فالناس على دين ملوكهم وملوك السياسة عندنا – طبعا بدون تعميم – سلوكهم على هذا الشكل: "الطعن بالظهر" فليس عندهم صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، بل مصالح دائمة... وقد ذكّرنا سلوكهم هذا بما يروى عن سعادين الامازون اذ يقال ان السعدان في بلاد الامازون يقضي طيلة النهار في حضن امه تداعبه وتلاعبه وتطعمه، ولكن ما ان تدير ظهرها حتى يعمد الى اعتلائه...! هذه هي سمة السلوك السياسي والاجتماعي في لبنان.

واخيرا وليس آخرا، ان اكثرية السياسيين عندنا تلوم الدولة – فإلى من يشكو المواطن امره؟ - والكل يغرز خنجره فيها كما حصل ليوليوس قيصر.. طبعا لان الدولة ليست دولتهم فالدولة بالمفهوم الدستوري ليست للسياسيين المتبدلين، بل هي القضاء والعسكر والموظفون الدائمون فهؤلاء يمثلون الحكم واستمراريته وهم يشكلون هيكلية الدولة بالمفهوم الدستوري. وهؤلاء، وفي طليعتهم رأس الدولة، يعانون ولا شك شأنهم شأن الشعب من ألاعيب السياسيين.

(•) مستشار قانوني لمجموعة شركات خليجية

بقلم انطوان باسيل (•)  

 

فلّوا الزعماء من لبنان

 الجمعة, 10 سبتمبر 2010 07:56

واحداً تلو الآخر، وعلى طائرات معظمها خاصة، غادر ساسة لبنانيون، بالمفرق، حيث قرروا الاستراحة بعيداً عن مواطنيهم. أول المسافرين كان الرئيس سعد الحريري الذي غادر الثلاثاء الفائت متوجهاً إلى السعودية على متن طائرته الخاصة لتأدية مناسك العمرة وتمضية إجازة العيد. في اليوم نفسه، سافر وعلى طائرة خاصة إلى كييف النائب نبيل نقولا،فيما قصد موسكو على متن طائرة تجارية عادية نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري،برفقة عائلته بعد محطة استراحة في جنوب فرنسا وإسبانيا. أمس الأول الأربعاء سافر النائب وليد جنبلاط الى باريس (التقى مساء أمس وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير). جنبلاط كان غادر كعادته، على متن طائرة خاصة («عصفورة» النائب نعمة طعمة). وإلى لندن توجه وزير الصحة د.محمد جواد خليفة. وإلى فرنسا، اصطحب النائب ميشال عون صهره الوزير جبران باسيل والعائلة على متن طائرة سويسرية خاصة مستأجرة حطت في نيس. أما النائب مروان حمادة وعقيلته فسافرا إلى باريس، حيث تتواجد النائبة ستريدا جعجع.

وربما تجمع الصدفة وزير العمل بطرس حرب والنائب إبراهيم كنعان وهما متواجدان في لارنكا. ووزير الدفاع الياس المر قصد إسبانيا،على متن طائرته الخاصة،قبل أيام على بدء زيارته الرسمية إليها ،على أن تقله طائرته لأيام الى بلد أوروبي مجاور،بعدما كان قد أمضى أسبوعا في جنيف.

يبقى وزير الزراعة حسين الحاج حسن وقد سافر أمس.. إلى طهران في رحلة عمل.

على الخط المعاكس، عاد الرئيس نجيب ميقاتي على متن طائرته الخاصة بعدما أدّى العمرة في مكة المكرمة وكان عرج قبل ذلك على اللاذقية في الطائرة نفسها وقيل إنه كان في زيارة خاصة. وزير الدفاع على متن طائرة خاصة، عاد من اسبانيا حيث كان في زيارة رسمية. من امستردام عاد الوزير محمد رحال، ومن باريس الوزير شربل نحاس، ومن القاهرة النائب نهاد المشنوق ومن نيس النائب تمام سلام، ومن جنيف النائب ادغار معلوف وأخيراً، ومن الجزائر، وعلى متن طائرة خاصة، عاد الوزير عدنان القصار.

 

صفير استقبل بييتون واتصل ببري والحريري والروحيين مهنئا: المسيحية دين المحبة والانفتاح وندعو إلى ترشيد الخطاب السياسي

وطنية - 10/9/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان الأمين العام للجنة الحوار المسيحي - الإسلامي المير حارث شهاب، وكان بحث في الشأن اللبناني والأحداث المؤسفة التي حصلت في بعض البلدان الغربية واتخذت الدين ستارا لها، وأبدى صفير قلقه من هذه التطورات، مشددا على ان "الدين بريء منها وان المسيحية لا تدعو الا الى المحبة والانفتاح وقبول الآخر واحترام المعتقدات الدينية، واننا في لبنان متمسكون بقيمة بلدنا الكبرى وهي التمسك بالعيش المشترك"، داعيا الى "ترشيد الخطاب السياسي الذي له تأثير كبير على المستوى الوطني".

السفير بييتون

ثم التقى صفير السفير الفرنسي دوني بييتون الذي قال بعد اللقاء: "جريا على العادة السنوية والتقليدية، يزور السفير الفرنسي البطريرك صفير في الديمان للاطلاع على آرائه. انا مسرور جدا بهذا اللقاء وبدعوته لي لتناول الغداء الى المائدة البطريركية". وأكد "العلاقة المتينة التي تربط فرنسا بلبنان وخصوصا بالكنيسة وكل الاطراف، واستغلها مناسبة لتقديم التهاني الى المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما بعيد الفطر السعيد".

استقبالات

ومن زوار الديمان، وفد من عائلة ايليا الخوري في الناعمة، الرئيس السابق لاتحاد بلديات الكورة رئيس بلدية بزيزا قبلان العويط الذي عرض معه شؤونا إنمائية في منطقة الكورة، الاديب انطوان عكاري الذي قدم له قصائد من كتابه الجديد طالبا بركته الابوية.

اتصالات تهنئة

من جهة أخرى، اتصل صفير بكل من: الرئيس نبيه بري، مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن هنأهم فيه بحلول عيد الفطر السعيد. وللمناسبة اتصل برئيس الحكومة سعد الحريري في قريطم الا ان الحريري الموجود خارج البلاد عاد واتصل بصفير للمعايدة والتهنئة بالعيد وكان بحث في المستجدات.

 

مفتي الجمهورية القى خطبة العيد في جامع محمد الامين وتلقى اتصالات مهنئة واستقبل وزراء ونواب وفاعليات روحية وعسكرية

قباني:العيد هو يوم تعليم الامة كيف تتسع فيها روح المحبة بين ابنائها

ليس مقبولا ان يكون السلاح حكما في معالجة امورنا وامور وطننا

بارود: نعمل ضمن المؤسسات وليس لدي شيء شخصي مع احد

ما نواجهه من صعوبات يستوجب منا ان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا

وطنية - 10/9/2010 ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خطبة عيد الفطر السعيد في جامع محمد الأمين في وسط بيروت وأم المصلين بحضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة، الوزير السابق خالد قباني والنواب: محمد قباني، عمار حوري وعماد الحوت، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية القاضي غسان الحلبي، السيد علي الأمين، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت محمد خالد سنو، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، المدير العام لبيت التمويل العربي الدكتور فؤاد مطرجي وسفراء بعض الدول العربية، السعودية والمغرب وفلسطين والعراق والامارات واليمن وقطر، وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وحشد من الشخصيات.

وقال المفتي قباني في خطبته:

اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَر. اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَر. اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَر. اللهُ أَكبَرُ كَبيراً، والحمدُ للهِ كَثيراً، وسُبحانَ اللهِ بُكرَةً وأَصيلاً، الحمدُ لله الذي أنعَمَ علينا بهذه الصبيحَةِ الطيِّبة المباركة، صَبيحَةِ عيد الفطرِ السَّعيد، بعد إنجازنا صَّومَ شَهرِ رمضانَ المُبارَك، للهِ مُطيعين، وإليه راغبين، وأَشهَدُ أن لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه، جعلَ الليلَ والنهارَ خِلفَةً لِمَن أرادَ أن يتَذَكَّرَ أَو أرادَ شُكوراً، وأشهَدُ أنَّ سيِّدَنا ونَبيَّنا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه، أرسَلَهُ اللهُ بالهُدَى ودينِ الحَقّ، فأَدَّى الأمانة، وبلَّغَ الرِّسالة، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّم وبارِك عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِهِ، ومن عمِلَ بشريعتهِ واهتَدَى بهَديِهِ، إلى يومِ الدّين، يومِ القيامةِ والحسابِ والجَزاء، يومَ تَجدُ كلُّ نفسٍ ما عمِلَت من خَيرٍ مُحضَراً، وما عَمِلَت من سوءٍ تَوَدُّ لَو أنَّ بينَها وبَينَهُ أمَداً بعيداً، ويُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفسَه، واللهُ رَءوفٌ بالعباد. أما بعدُ عبادَ الله، فإننا في يوم العيد، بحاجةٍ لأَن نَفهَمَ أعيادَنا فَهماً جيداً، وعميقاً، ومُتَجَدِّداً، فَالعيدُ في الإسلام هو المعنَى الذي يكونُ في يومِ العيد، لاَ اليَومُ نَفسُه، وكَما يفهَمُ الناسُ معنى العيد يَعيشونَ عيدَهُم، فليسَ العيدُ في الإسلام مَمسوحَ المَعنَى، أَو لا معنَى لَه، أَو مجرَّدَ فرَحٍ ولَهوٍ، أو تَفَنُّنٍ لتَمضيَةَ الوَقتٍ، أَو مَلءِ الفراغٍ. بلِ المَعنَى الكَبيرُ في يومِ العيدِ في الإسلام، هُوَ فَرَحُ المُسلمِ والمُسلمة، وسُرورِهِما، بإنجاز عبادةٍ كانَ فيها كلٌ منهُما، في غايةِ الطاعةِ لله عزَّ وجَلّ، وقد أدَّاها على تَمامِها وكَمالِها، ليَحصُدَ في يومِ العيدِ نتائجَها فَرَحاً وسروراً بإنجاز العبادة والفريضة، فَيُجَدِّدَ في العيد نفسَهَ وتَفكيرَهُ ونَشاطَه، ويُحسِنَ سُلوكَهُ ومعاملَتَه، مَعَ أهلِهِ وأولادِهِ ووالدَيه، ومعَ جيرانِهِ، ومَعَ الناسِ كلِّهم، بمحبةٍ ورحمةٍ وتواضُعٍ، وَخُلُقٍ كِريمٍ، وإيثارٍ كَبير، ليسَ ليَومِ العيدِ فقط، بل لكُلِّ أيامهِ في الدُنبا، ومعَ الناسِ كلِّهِم. وفي الإسلامِ أيُها الإخوةُ عيدان، هُما عيدُ الفِطرِ ويكونُ بعدَ إنجازِ عبادةِ فريضَةِ صَومِ رمَضان، وعيدُ الأضحى ويكونُ بعدَ إنجازِ عبادةِ فريضَةِ الحَجّ؛ ومِن مَعنَى العيدِ أيضاً بعدَ هاتَينِ العبادَتَينِ والفَريضَتَين، هوَ إِشعارُ الأُمةِ بأنَّ في طاعتها لله قوَّةَ تغييرِ الإنسانِ والحياةِ إلى الأفضَل، ومحاسبةِ النفسِ على المعصيةِ أَو التقصيرِ والخطَأ، وصَدَقَ اللهُ حيثُ يقولُ في القُرآنِ الكَريم: "إنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّروا مَا بِأَنفُسِهِم". وليسَ العيدُ بهذا المَعنَى أَيُّها الإخوة، إلاَّ يوماً تُظهِرُ فيهِ الأُسرةُ والمجتَمَعُ والأُمةُ جَمالَ نظامِها الرُّوحيِّ والاِجتماعيّ، حتى يكونَ العيدُ في حياتِها هوَ يومُ الشُعورِ الواحِدِ في نفوسِ الجميع، والكلمةِ الواحدةِ على ألسِنَةِ الجَميع، والصَّوتِ الواحِدِ في أسماعِ الجَميع، يصدَحُ بتعاليم الخيرِ وقيَمِه. وبذلكَ يكونُ العيدُ ، هوَ يومُ تعليمِ الأُمةِ كَيفَ تَتَّسعُ فيها روحُ المَحَبَّةِ بينَ أبنائها، حتى يَعودَ البلَدُ الكَبير، وكَأنَّـهُ لأَبنائهِ داراً واحدة، تَتَحَقَّقُ فيها روحُ المَحَبةِ والإيثارِ، وتَظهَرُ فيها روحُ الأمانةِ والصِّدقِ والإخلاص، ويَهدي الناسُ فيها لبَعضِهِم هَدايا القلوبِ الأمينةِ والصَّادقة، حتى يكونَ العيدُ أيضاً يومَ إطلاقِ روحِ العائلة الواحدة، ليسَ في البلدِ الواحدِ فقط، بل في الأُمةِ كلِّها، فَتَلتَقيَ الأُمةُ بأفرادها وجماعاتها ومجتمعاتها، بمعنَى الفَرَحِ بالحياةِ الناجحة، ويتعاوَنُ الناسُ فيما بينَهُم على البِرِّ والتَّقوى، لاَ على الإثمِ والعُدوان، وهذا المَعنَى في العيد، هوَ معنَى الرَّحمةِ الشاملة، التي بعثَ اللهُ بهِا خاتَمَ أنبيائهِ ورُسُلِهِ سَيِّدَنا ونَبيّنا محمداً صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حَيثُ قالَ اللهُ لَه في القُرآنِ الكَريم: "وَمَا أرسَلناكَ إلاَّ رَحمةً لِلعالَمين". ولذلكَ علَينا جميعاً أيُها اللبنانيون، بالكلمةِ الطَّيِّبة دائماً، ولَيسَتِ الكلمةُ الطيبةُ كلمةً عابرة، نقولُها في ظَرفٍ مُعيَّن أَو مقامٍ مَّا، بل إنها تفكيرٌ ومَنهَجُ حياة، تُعَبِّرُ عن أصالة الإنسان، عَن قيَمٍ نَشَأَ عليها، وأخلاقٍ تَرَبَّى وفقاً لها، وسلوكٍ انتَهَجَهُ في حياتِهِ ومُعاملاتِهِ، وسيرَةٍ مَشَى في إثرِها، حيثُ تكونُ الكلمةُ الطيِّبةُ بينَ الناس كالشَّجَرَةِ الطَيِّبةِ، كما أخبرَنا اللهُ تعالى بقوله في القرآنِ الكريم: "أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبة*أَصلُها ثابتٌ وفَرعُها في السَّماء*تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بإِذنِ رَبِّها*وَيَضرِبُ اللهُ الأمثالَ للناسِ لعلَّهُم يَتَذَكَّرون*وَمَثَلُ كلمةٍ خَبيثةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجتُثَّت مِن فَوقِ الأَرضِ مَا لَهَا مِن قَرار*يُثّبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بالقَولِ الثَّابِتِ في الحياة الدُنيا وفي الآخرة *ويُضِلُّ اللهُ الظالمينَ*ويَفعَلُ اللهُ ما يَشاء). ولاَ يَظُنَّنَّ أحدٌ، أَو يخطُرُ بِبالِهِ لِلَحظَةٍ واحدة، أنَّ الكلمةَ الطيِّبةَ هيَ عُنوانٌ للضَعفِ أَوِ التَّخاذُل، أَوِ الاِستِسلامِ لِواقِعٍ أَو لأَمرٍ جَلَل، إنَّما هيَ تعبيرٌ صادقٌ عن قوةٍ كامنةٍ في القلب، تَسمُو بالإنسانِ إلى حَدِّ التَغَلُّبِ على نفسِه، والانتِصارِ على انفِعالاتِهِ وغَضَبِه، لكَي يواجِهَ المِحَنَ والشدائد، وحتَّى الظُلمَ، بتَرَفُّعٍ وتَسَامٍ يجعلُهُ مُتَحَكِّماً بالأمور، مُمسِكاً بِها، بَدَلَ أن يكونَ مُنقاداً للحظَةِ غَضَبِه، فلاَ يَندَفعُ اندِفاعَ مَن لا يُدرِكُ عواقبَ الأُمور، لاَ سيَّما إذا كانَ مَسئولاً ومُؤتَمَناً على مَصالِحِ الناسِ وأرزاقِهِم، وأَمنِهِم وأمانِهِم، فَلَيسَ أَسهَلَ على المَرءِ مِن أن يَستَسلِمَ لغَضَبِهِ أو لاِنفعالاتِه، ويَتَصَرَّفَ بما يَضُرُّ ويَجُرُّ الناسَ بكلامِهِ غَيرِ الطَّيِّبِ، والبلادَ إلى ما لا تُحمَدُ عُقباه، لذلكَ يجبُ أن يلجَأَ المَسئولُ إلى الكلمةِ الطَّيِّبة، التي تَبني ولا تَهدم، وتُطفئُ النارَ ولا تَزيدُها سَعيراً، وتُهَدِّئُ مِن رَوعِ الناس، وتَلجِمُ مَن يَسعى إلى الشَرِّ والخرابِ والفتنة. ونَحنُ معَ صاحِبِ الكلمةِ الطَّيِّبة، الذي تَصَرَّفَ وتَعامَلَ معَ الأحداثِ الأخيرة التي شَهِدَتها بيروت، بحكمةٍ وشَجاعة، وبوَحيٍ منَ التعاليمِ السّمحة، والأخلاقِ الحميدةِ السَّامية، والحِرصِ على الوَطَنِ والمواطِن، والتي نَجَحَت وأَوقَفَتِ الفتنة. هذا هوَ نَهجُنا، ولذلكَ لا يُمكِنُنا إلاَّ أن نَحُضَّ على الكلمةِ الطَيِّبة، ونَشَجِّعَ عليها، إذْ كَيفَ يَرضَى أَحَدُنا أن يُلحِقَ الضَّرَرَ بأخيه؟ كَيفَ يُمكِنُ لأَحَدٍ أن يرضَى بِالاِقتِتالِ بينَ الإخوة؟ كَيفَ يُمكِنُ للُبنانيٍّ أن يُجيزَ لنَفسِهِ أن يَرفَعَ سلاحاً بوَجهِ أخيهِ اللُّبنانيّ؟ وماذا تَرَكنا لِقِوانا الأمنيةِ مِن دَورٍ في الحِفاظِ على سلامةِ الناسِ وأَمنِهِم؟ وكَيفَ نُجيزُ لأَنفُسِنا أن نَزُجَّ بِجَيشِنا وهوَ رَمزُ وَحدَتِنا وقُوَّتِنا في أَتونِ صِراعاتٍ وخلافاتٍ ضَيِّقة؟ تُشَتِّتُ قِواهُ، وتُضعِفُ روحَهُ المَعَنَويَّة؟ بَدَلَ أن نَعملَ على تَجميعِ قِواهُ وكُلِّ طاقاتِهِ، ودَعمِهِ من أجلِ الدِفاعِ عَن سياجِ الوَطَن، وعن أرضِنا وكَرامةِ شَعبِنا، في مُواجَهَةِ العَدُوِّ الإسرائيليِّ وجَبَروتِه؟ لَيسَ أَسهَلَ مِن أن نُضرِمَ النارَ في كلِّ زوايا المُدُنِ والقُرَى، ولَكِن ماذا سَنَجني مِن ذلك؟ لَنْ نَجنيَ بالطَّبعِ سِوَى الخرابَ والدَّمار، والفِتَنَ والكَراهية، والقضاءَ على الوَطَن، فَهل هذا ما نُريدُه؟ هل هذا ما يُعيدُ إلَينا أرضَنا، يُحَرِّرُنا مِن إسرائيلَ ومَطامِعِها، كَيف يمكنُ أن نُهدِّدَ عَيشَنا المُشتَرَك بأَيدينا، وهوَ الذي يَحمي وَحدَتَنا وأَمنَنا وتَضامُنَنا؟ أَلاَ يجدُرُ بنا وإسرائيلُ تَتَوَعَّدُنا وتُهَدِّدُ أمنَنا وَوُجودَنا، ألا يَجدُرُ بنا أن نَتَوَحَّدَ ونَتَماسَكَ ونَتَضامَنَ، من أَجلِ صَونِ بلادِنا، والدِّفاعِ عن كَرامَتِنا وكَرامَةِ إنسانِنا؟ وهل يجوزُ أن نَشهُرَ السلاحَ بوَجهِ بعضِنا البَعض؟ أو نَستَقويَ على بعضِنا البَعض؟ أو أن نقهَرَ بعضَنا البَعض؟ أَيُّ انتصارٍ هوَ هذا الاِنتصار، الذي يُسَجِّلُهُ أحَدُنا على الآخَر؟ أَو عندما يقتُلُ أَحَدُنا الآخَر؟ أَو يُدَمِّرُ أَحَدُنا بيوتَ الناسِ وأَرزاقَهُم ومَصادِرَ عَيشِهِم؟ نَقولُها كَلمةَ حَقٍّ، وكَلمةً طَيِّبة، لا نَبغي مِن ورائها إلاَّ إيقاظَ الضَّمائر، لِنَرتَفِعَ بها ونَسمُوَ معَها، كالشَجَرَةِ الطَّيِّبة الوارِفةِ الظِلال، التي نَستَظِلُّ جَميعاً تحتَ فَيئِها، ونَنعَمَ معاً بثَمَراتِها، لَيسَ مَقبولاً أن نَحتَكِمَ إلى السِّلاحِ في حَلِّ مَشاكِلِنا، ليسَ مَقبولاً أن يكونَ السلاح حَكَماً في معالجةِ أُمورِنا وأمورِ وَطَنِنا. أَقولُها واضحةً، لاَ شَرعيَّةَ لسِلاحٍ يوَجَّهُ مِن لُبنانيٍّ ضِدَّ لبنانيٍ، لا شَرعيَّةَ لأَيِّ سلاحٍ يُستَعمَلُ في الشوارِعِ والأَزِقَّةِ والسَّاحاتِ أَيَّاً كانَتِ الأسباب. لا شَرعيَّةَ لأَيِّ سلاحٍ لا يكونُ مُوَجَّهاً ضِدَّ العَدُوِّ الإسرائيليِّ الصُهيونيّ، وللدِّفاعِ عن أرضِ لبنان، وعن كرامَةِ الوَطَن، ولِصَدِّ أَيِّ عُدوانٍ يُمكِنُ أن تَشُنَّهُ إسرائيلُ ضِدَّ لبنانَ واللُبنانيين. عَدُوُّنا المُشتَرَك واحد، هوَ إسرائيل، لَيسَ بَينَنا نحنُ اللبنانيينَ عَداوات، ولاَ نَرضَى أن يكونَ أحَدُنا عدُواً للآخَر. قد يكونُ بَينَنا خلافاتٌ أَو تَبايُناتٌ، في الرَّأيِ أَو في مُعالَجَةِ شُئونِنا العامة، وإلى هذا الحَدّ فالأَمرُ مقبول، ولَكِن مِن غيرِ المَقبولِ أن نَتَعامَلَ معَ بعضِنا بقوَّةِ السِّلاح، أَو بالكلمةِ الخَبيثة، فَكلامُها يأخُذُنا إلى الخَرابِ والضَّياعِ والفتنة، وفُقدانِ الوَطَن، وهذا ما لا يُريدُهُ اللبنانيون، بَل هذا ما تُريدُهُ إسرائيلُ وأعداءُ لُبنان. في وَجهِ إسرائيل، كُلُّنا مُقاوِمُون، مَعَ بعضنا البَعض كُلُّنا إخوة. قُوَّتُنا أيُُها الإخوة في عَيشِنا المُشتَرَك، في تفاهُمِنا وتَعاوُنِنا وتَضَامُنِنا، وهيَ أَقوَى مِن كُلِّ ما تَملِكُهُ إسرائيلُ من سلاحٍ وتِرسانَةٍ عَسكَريَّة، فإذا فَقَدنا هذا العَيشَ المُشتَرَك، فَماذا يَبقَى لنا مِن قوَّة؟ فَلنَتَبَصَّرْ أيُها اللبنانيونَ في أُمورِنا، وَنُحَكِّمَ العَقلَ في مُعالَجةِ قَضايانا. وَلْيَعلَمِ المَسئولونَ والقيادات، كُلُّهُم جميعاً، أنَّ هذا الوَطَن أمانَةٌ في أعناقِهِم، وأن الناسَ قد أَولَوهُمُ الثِّقَةَ ليَتَدَبَّروا أُمورَهُم وأُمورَ الوَطَن، ولِيَصُونوا كراماتِهِم، ويُوَفِّروا لَهُمُ الأمنَ والأمان، ويُؤَمِّنوا لَهُم سُبُلَ العَيشِ الكِريم، واللهُ تعالى يقولُ في القُرآنِ الكَريم: "يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللهَ والرَّسُولَ وتَخُونُوا أَماناتِكُم وَأَنتُم تَعلَمُون".

أيُّها الإخوة، لقد صُدِمنا فعلاً مِنَ الخَبَرِ الذي تَداوَلتهُ الصُّحُف ووسائلُ الإعلام، من إقدامِ رجل دين مسيحيّ ومجموعة دينية مسيحية متطرِّفة في الولايات المتحدة الأميركية، على حَرقِ القرآنِ الكريم في ذِكرى الحادي عَشَر من أيلول، إنَّ أقلَّ ما يُقالُ في هذا العمَل أنهُ عمَلٌ إرهابيٌ وغيرُ أخلاقيّ، يُنافي التعاليمَ الدينية، والرسالاتِ السماوية، وهو يشكِّلُ تعَدِّياً صارخاً على رسالةِ الإسلامِ السَّمحة، وعلى مَشاعِرِ المُسلمينَ في العالَم، ويُغَذِّي مَشاعِرَ العداءِ والكَراهيَةِ ضِدَّ الإسلام، وسَيَترُكُ آثاراً سلبيَّةً على العلاقاتِ بين الناسِ والشُعوب، خلافاً لِما تُوصي بهِ الرِّسالاتُ السَّماويةُ وتَعاليمُها، وحَسَناً فَعَلَت كثيرٌ منَ المرجعيات الدينية المسيحية في لبنانَ والعالَم، بإدانتها لهذا العَمَل البَربَريِّ الإرهابيّ الذي يستَهدفُ القرآنَ الكريم، لقطع دابِرِ الفتنة. ونحنُ نُناشِدُ الجميع، التَّحَلِّي بما أَوصَانا بهِ الإسلامُ منَ التعامُلِ معَ أمثالِ هذه الأعمالِ الاِستفزازية الضَّالَّة، وذلكَ بالحِكمةِ والكَلِمةِ الطَيِّبة، لأَنَّ مَن يَرتَكِب، أو يُقدِمُ على هذهِ الأعمالِ الشَّنيعة، أَو يَدعو إليها، إنَّما يُسيءُ إلى نفسِهِ وإلى الإنسانيةِ جَمعاء، ولَن يُضيرَ الإسلامَ في شَيء، فَالقُرآنُ لَهُ رَبٌّ يَحميه، وإن كُنَّا نَنتَظِرُ منَ الإدارةِ الأميركيةِ اتِّخاذَ كلِّ الإجراءاتِ الآيلَةِ إلى مَنعِ هذهِ الجَريمةِ النَّكراءِ منَ الوُقوع، والتي سَتَظَلُّ طَعنَةً نَجلاَءَ لقَضِيَّةِ الحِوارِ والتَّقارُبِ بينَ الأديانِ في العالَم، وقد قال اللهُ تعالى في القرآن الكريم: "واللهُ يحكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكمِهِ وهوَ سريعُ الحساب"، واليوم وبعدَ أن عَلِمْنا بأنَّ هذه الإدارة قد استطاعت أنْ تُثنِيَ هذا الرجلَ المريضَ وَزُمْرَته عن فِعْلِ حَرْقِ نُسَخٍ من القرآن الكريم، فإنَّنا نَتَرَقَّبُ أنْ تَقومَ الولاياتُ المتحدةِ باقتلاعِ تلكَ الثقافاتِ المعاديةِ للإِسلامِ من مجتمعاتهِا التي تجذَّرَت هناك بفعلِ فاعلٍ؛ واللهُ تعالى يقولُ في القرآن الكريم: "فقُطِعَ دابرُ القَومِ الذينَ ظلموا*والحمدُ لله رَبِّ العالمين"؛ أقولُ هذا القولَ العظيم، واستَغفِرُ الله لي ولكُم، وتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيُها المُؤمنونَ لعلَّكم تفلحون

زيارة ضريح الحريري

وبعد إلقاء المفتي قباني خطبة عيد الفطر السعيد توجه مفتي الجمهورية وممثل رئيس مجلس الوزراء الوزير منيمنة إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار. وكان منيمنة قد اصطحب مفتي الجمهورية من منزل الإفتاء صباحا إلى مسجد محمد الأمين يرافقهما قائد شرطة بيروت العميد نبيل مرعي في موكب رسمي وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد للمفتي قباني والوزير منيمنة.

وتقبل مفتي الجمهورية التهاني بعيد الفطر في دار الفتوى التي أمتها وفود من مختلف المناطق، وكان في مقدمة المهنئين ممثل رئيس الجمهورية الوزير عدنان القصار، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري الوزير حسن منيمنة، والوزراء زياد بارود، ميشال فرعون وإبراهام داداه يان، والنواب تمام سلام، عمار حوري، عماد الحوت، عاطف مجدلاني، محمد قباني، فريد حبيب ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الوزير السابق جو سركيس، ممثل الرئيس امين الجميل شاكر عون، ممثل عن شيخ عقل طائفة الموحديين الدروز نعيم حسن، المطران يوسف كلاس، ممثل المطران بولس مطر المونسنيور ميشال عون، ممثل المطران الياس عودة الارشمندريت سيرافيم بردويل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد خليل المسن، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي قائد شرطة بيروت العميد نبيل مرعي، ممثل مدير عام امن الدولة العميد ايلي منسا، رئيس فرع مخابرات بيروت العقيد جورج خميس، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، مدير عام بيت التمويل العربي الدكتور فؤاد مطرجي، رئيس اتحاد عائلات بيروت محمد خالد سنو، أمين عام لجنة الحوار الإسلامي المسيحي محمد السماك، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة عدنان الدبس، رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم، رئيس مؤسسة المفتي الشهيد حسن خالد سعد الدين خالد، سفراء بعض الدول العربية والإسلامية، ووزراء ونواب سابقون، ووفد من الجماعة الإسلامية برئاسة الدكتور عماد الحوت ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة الدكتور عدنان طرابلسي، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، وفد من الفصائل الفلسطينية في لبنان، وفد من جمعية الفتوة، وفد من جمعية الإرشاد والإصلاح، وفد من عشائر العرب ، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وأعضاء بلدية بيروت ومخاتير بيروت، وشخصيات سياسية واجتماعية وقضائية ونقابية ومصرفية ودينية وتربوية وثقافية ووفود من مختلف مناطق بيروت.

اتصالات مهنئة

وتلقى مفتي الجمهورية اتصالات تهنئة بالعيد من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة والبطريرك مار نصر الله بطرس صفير، النائبين بطرس حرب ومروان حمادة، قائد الجيش العماد جان قهوجي.

بارود

وقال وزير الداخلية زياد بارود بعد تهنئته المفتي قباني في دار الفتوى: "قدمنا المعايدة لسماحته ونحن بكل سرور نزور هذه الدار اللبنانية العزيزة وهي علامة محبة وصداقة خاصة ان هناك بعض الأماكن في العالم يحاولون تزكية الخلاف الإسلامي المسيحي ولكن في لبنان هناك إجماع على رفض هذه الأمور ودار الفتوى وبكركي وسائر المرجعيات الروحية حريصة على هذا العيش اللبناني، وفي الوقت الذي نرى ماذا يحدث في الولايات المتحدة وهناك كم هائل من الاعتراض على هذا الموضوع تحديدا لبنانيا واعتقد انه من المفيد إن نقول ان في هذا العيد المبارك كل اللبنانيين حريصين على إن يكونوا قلبا واحدا لمواجهة كل التحديات".

وردا على سؤال حول الخلاف بين وزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي قال: "نحن نعمل ضمن المؤسسات وليس لدي شيء شخصي مع احد وأنا أقوم بعمل مؤسساتي وأتوقع ان يكون الجميع كذلك، والذي نواجهه في البلد من صعوبات يستوجب منا جميعا ان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا ونعمل ضمن الأصول والمعايير التي تضمن انتظام عمل المؤسسات".

 

امن - 7 جرحى باطلاق نار في بعلبك وسرقة خزنة في الشياح

وطنية - 10/9/2010 ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين ان خلافا فرديا وقع عند الثالثة من فجر اليوم في حي آل الصلح في بعلبك بين الفتى ب.الصلح (20 عاما) من جهة و خ.الصلح (33 عاما) من جهة ثانية، على خلفية تشفيط ومناورة بالسيارات تطور الى اطلاق نار من اسلحة حربية، واصيب سبعة آخرون من الطرفين بجروح طفيفة في أرجلهم، وبدأت على الاثر قوى الامن تحقيقات بناء لاشارة القضاء المختص. وفي مجال آخر، وفي محلة الشياح - شارع الصياد دخل لصوص منزل المواطن نسيم نصرالله قرابة منتصف ليل امس في اثناء غياب زوجته ايمان نصور (والدتها نور من مواليد 1984) وتمكن السارقون من إفراغ محتويات خزنة في داخلها مبلغ 4000 دولار اميركي وليرة ذهبية واحدة، و13 مسبحة من اليسر واللؤلؤ. وقد تقدمت نصور بشكوى الى مخفر الغبيري بالوقائع، وبدأت التحقيقات بعد سحب البصمات من المكان الذي وضعت فيه الخزنة.

 

متفرقات - 5 قتلى في حادث سير على طريق بيروت - صيدا

وطنية - 10/9/2010 ذكر مندوب الوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين ان سيارة رباعية الدفع سوداء اللون انحرفت على طريق بيروت - صيدا بعد تعطل احدى عجلاتها على اوتوستراد الدامور مقابل مسبح الجسر ما ادى الى انقلابها مرات عديدة قبل ان تطبق على كامل ركابها وتصرعهم. والقتلى هم: رغيبه اسعد اسماعيل (مواليد 1954) وولدها حازم حبيب جهجه (مواليد 1972) وزوجته رنا قاسم عطوي من مواليد (1979) وطفلاهما الاول عمره عام والثاني 3 اعوام . وهرعت الى المكان القوى الامنية التي عملت على سحبهم من السيارة، ونقل الصليب الاحمر اللبناني الجثث الى مستشفى حمود في صيدا بعد قص السيارة.

 

تكريم جثمان العريف الفرنسي الشهيد فرنسوا فراديت

وطنية- 10/9/2010 جرت قبل ظهر اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي، مراسم تكريم جثمان العريف فرنسوا فراديت من الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة، والذي قضى جراء حادث سير أثناء تنفيذ مهمة في جنوب لبنان، بحضور ممثل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد اندريه رحال، والملحق العسكري الفرنسي في لبنان العقيد فيليب بتريل، وعدد من ضباط الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وقد تم وضع إكليل من الزهر باسم العماد قائد الجيش على نعش الفقيد، كما تم تقليده وسام التقدير العسكري من الدرجة البرونزية. وكان قد أقيم للعريف الشهيد حفل تأبيني في مقر الوحدة الفرنسية في بلدة دير كيفا، بحضور قائد الوحدة وضباطها، ووفد من قيادة الجيش.

 

الجوزو ألقى خطبة العيد في مسجد الرحمن في شحيم: البلد يتعرض لاخطر مرحلة وهويتنا في خطر

لن نكون مطية لا للسلاح ولا لغيره ولسنا تابعين لاحد

الاقليم ليس مسجلا باسم اي انسان وله كرامته وعزته ووجوده وتاريخه

وطنية - 10/9/2010 ألقى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو صباح اليوم، خطبة عيد الفطر السعيد في مسجد الرحمن في بلدة شحيم، في حضور النائب محمد الحجار، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك واعضاء التيار في اقليم الخروب ومخاتير واهالي.

وقال المفتي الجوزو في خطبته: "بيوت الله تضج بالايمان والاخلاص وبالتوكل على الله، تمتلىء قلوب العباد بنور الله وذكر الله وبالتوجه الى الله وحده، لان المسلم الحقيقي هو الذي يعبد الله وحده".

اضاف:" هذه المساجد تمتلىء بشهر رمضان وغيره، بالاتقياء والصالحين وبالعباد المؤمنين، فهذه المساجد تعبر عن شخصيتنا وعن هويتنا وعن عقيدتنا وعن تاريخنا وتراثنا وعن هذه المآثر الكبرى التي ورثناها عن رسول الله، المساجد هي المعلم الذي يعرف به المسلمون بكل مكان، فهذه المنطقة تمتلىء بهذه المساجد التي تعبر عن هذه الهوية وعن هذا المعنى الذي يبين لنا معنى الاسلام ومعنى العقيدة الاسلامية ومعنى المحبة بين المسلمين، وتجمع المسلمين على كلمة الله وحده لا شريك الله، هذه المساجد تؤكد اننا لسنا مع هؤلاء ولا اولئك من "المذبذبين" على الاطلاق، نحن مع الله، نعيش مع الله ونذكره، ونرفع راية الله وحده، واذا كان الناس يبحثون عن اهوائهم الدنيوية وعن مصالحهم الذاتية والشخصية، فنحن نسعى دائما وراء رضا الله وان يتقبل منا" .

وتابع: " كما لكل طائفة خصوصية في هذا البلد كما يقولون او شخصية كما نعرف، نحن لنا ايضا شخصيتنا ولنا تاريخنا وتراثنا وهويتنا، علينا ان نحافظ عليها اكثر من كل الناس، اذا سعى البعض للحفاظ على خصوصيته نقول له اسع واعمل من اجل خصوصيتك، ولكن احترم خصوصيتنا، نحن لسنا اتباعا لهذا او ذاك، نحن نتبع هذا الدين، نتبع رسول الله، ولذلك لا نرضى ولا نقبل باي شكل من الاشكال لهذا الاقليم ان يكون "إمعة"، ان يسير هنا او هناك وان يدعي بعضهم بانه يمتلك هذا الاقليم، او يتحكم بهذا الاقليم، نحن لسنا ضيعة من الضيع التي اشتراها يوما ما، نحن نملك اكبر ثروة من المثقفين، من المتعلمين، من المؤمنين، من المحامين، من القضاة، من الضباط. فأكبر عدد من المثقفين في هذا الاقليم، هوية هذا الاقليم تفوق كل الهويات، لا نريد ابدا ان يأخذنا بعضهم كمطية لتحقيق مآربه، طال الزمن ونحن ننسب الى هذا او ذاك من الناس، اما الآن فعلينا ان نبحث عن ذاتنا، عن كياننا وكيف نثبت هذا الكيان. فكلهم تاجر بنا وتاجر بقضايانا، ولم نجد منهم اي شيء على الاطلاق يغير هذه المنطقة، ولذلك، علينا ان ننتمي الى هذا المسجد، الى هذه المأذنة، الى كلمة الله اكبر، الى كلمة "لا اله الا الله وحده لا شريك له نصر عبده وأعز جنده وهزم الاحزاب وحده"، هزم الاحزاب، لا احزاب يمين ولا احزاب شمال، نحن لسنا من اتباع هؤلاء ولا اولئك".

وقال: "كفى تجارة وبيعا وشراء، نحن لسنا عبيدا لانسان من الناس، نحن نعبد الله ونؤمن به، فمن هنا أدعوكم الى الالتزام بهذا المنهج وتقوى الله، وبهذا النور الالهي، فهذا النور هو الذي ينير قلوبنا وصدورنا، لا نريد ان نكون أتباعا لاي انسان على الاطلاق اذا لم يكن هناك تحقيق لذاتنا ولهويتنا، ولا نريد ان نباع ونشترى في سوق النخاسة. ففي هذا البلد كلهم يتاجر بالقضايا الهامة، يتاجرون بقضية فلسطين، وبقضايا الامة، ويتاجرون بالشعارات، نحن لسنا من هؤلاء الذين يتبعون هذه الشعارات، بل نلتزم التزاما كاملا بهويتنا وبشخصيتنا، فهذا ما علينا ان نفعله من الآن وصاعدا، ان نتجمع، وان نكون كلمة واحدة، وان نسقط كل الاسباب التي تجعلنا من الاتباع، علينا ان نفرض وجودنا، لا ان نكون تابعين لهذا او ذاك من الناس، هذا ما علينا ان نفعله".

اضاف:" ونحن في هذه المرحلة بالذات، والبلد يتعرض لاخطر مرحلة يمر بها، وهويتنا معرضة للخطر، والناس يستأثرون بخيرات هذا البلد ويريدون ان نكون مطية، هذا لن يكون ابدا، فلن نكون مطية لا للسلاح ولا لغير السلاح، فنحن الذين حملنا السلاح قبل ان يحمله انسان، نحن الذين جاهدنا في سبيل القضية الفلسطينية، وقدمنا الكثير الكثير، الآلاف المؤلفة من الشباب المؤمن المجاهد سقط على ارض فلسطين وهو يحمل هذه الهوية الاسلامية، الاسلامية الصحيحة، أود ان نكون معكم، فلا نستطيع ان نسير في الطريق اكثر من ذلك، فلقد استغلنا المستغلون واستطاعوا ان يحققوا المكاسب السياسية والمادية ووصلوا الى اقصى ما يريدون، كفى ما أعطينا، الآن نريد ان نأخذ ونكون نحن من يقرر ولا احد يقرر لنا على الاطلاق، هذا اذا أردنا ان نخلص لله، ان نكون مع الله والا نبيع انفسنا رخيصة في سوق النخاسة باي شكل من الاشكال" .

وختم المفتي الجوزو: "ان هذا الاقليم هو لاهل الاقليم وليس مسجلا باسم اي انسان من الناس، يقال انه اقليم كذا وجبل كذا، فهذا كلام فارغ، هذا الاقليم له كرامته وله عزته ووجوده وتاريخه" . بعدها، تقبل المفتي الجوزو والنائب الحجار التهاني بالعيد بالمسجد من المصلين.

 

زهرا: الاصرار على وقف المحكمة اصرار على فتح الساحة امام الاغتيالات

كلام الحريري لا يؤثر في المحكمة ولا احد يعرف القرار الاتهامي ومضمون التحقيق

لا أعرف أين العروبة عندما يكون جزء من اللبنانيين يدينون بالولاء لإيران؟

وطنية - 10/9/2010 رأى عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ان "الاصرار على وقف عمل المحكمة الدولية هو إصرار على فتح الساحة مجددا على الإغتيالات السياسية"، متسائلا: "هل الغرض من هذا الهجوم هو إسقاط المحكمة وهل هدف من يطالب بوقف المحكمة هو تعريض الحياة السياسية من جديد للاغتيالات؟.

واشار في حديث الى "اخبار المستقبل" الى انه "سيخيب ظن الكثيرين إذا إعتقدوا ان بعد كلام رئيس الحكومة سعد الحريري الأخير انتهت 14 آذار، فالحريري أكد التمسك بالمحكمة ومعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة، بعد حديثه عن شهود الزور"، موضحا ان "الجميع ينتظر وزير العدل ابراهيم نجار الذي كلف بدرس ملف شهود الزور".

واكد "ان 14 آذار هي مشروع وطني وجمهور شعبي كثيرا ما سبق قياداته في إتخاذ المواقف وأجبرها على اللحاق به".

وقال: "لا احد يعرف ماذا في القرار الإتهامي وعلى ماذا استند التحقيق؟ وما هي إثباتات المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار لاتهام أي كان، وما يحصل هو جزء من المعركة لإسقاط المحكمة بعد اتهامها بانها إسرائيلية ومسيسة"، مشيرا الى انه "إذا كان أحد يظن ان ما أدلى به الحريري أو غيره من السياسيين قد يؤثر على المحكمة، تكون المحكمة ساقطة أصلا فالمحكمة لا تتأثر بالتوجيهات السياسية".

وعن كلامه عن سوريا، رأى ان "الحريري يتكلم عن علاقة بين دولتين وهو لم يقدم أي تنازل في موضوع السيادة اللبنانية، والعلاقات اللبنانية - السورية لا يمكن مقاربتها إلا بين مؤسسات الدولتين ومعالجة الملفات العالقة بينهما، وهذه العلاقة تبقى ضمن إطر المؤسسات ولا يمكن ان تتحول الى علاقة مباشرة بين القوات اللبنانية وسوريا".

وردا على ما أوردته إحدى الصحف نفى زهرا ان "يكون هناك زيارة للدكتور سمير جعجع الى دمشق".

وعن حديث النائب محمد رعد عن المترتبات، اكد زهرا اننا "لا نعرف ما هي هذه المترتبات، وهذا السؤال يجب ان يوجه الى الرئيس الحريري لأن كلام رعد يوحي وكأن هناك شروط".

وأضاف: "منذ 3 أشهر وحتى اليوم والطلات التلفزيونية المتكررة للسيد نصر الله تهدف إلى إنهاء مفاعيل المحكمة الدولية والتركيز على ما ينهي عملها وهم إختاروا موضوع شهود الزور، وكون وزير العدل مكلف بهذا الملف، فأنا أفضل ان لا أعلق على هذا الموضوع".

وشدد على "انهم وصلوا الى حد إتهام من تعرضوا بمحاولات الإغتيال"، وسأل: "هل يصدق أحد ان عائلات الشهداء والشهداء الأحياء يمكن ان يطلبوا شيئا غير معرفة الحقيقة؟. ورأى ان "الحملة على ما يسمى شهود الزور هو التضليل بعينه، وان ليس هناك اي نموذج ينبئ بوجود خلل في عمل المحاكم الدولية وكل هذا الكلام هدفه إسقاط المحكمة التي يجب ان تستمر حتى الوصول الى الحقيقة".

ورأى ان "الكلام عن أزمة بين وزير الداخلية وقوى الأمن الداخلي ليس في مكانه، والوزير البارع قانونيا يعرف مشروعية الدفاع عن النفس، وهو سيقدر جرح المؤسسة وإضطرارها للدفاع عن النفس وسيعمل على حفظها وحفظ إنجازاتها على صعيد الأمن، ولو انه كان من الأفضل ان يحصل المدير العام على موافقة الوزير قبل إصدار الرد".

وعن هجوم العماد ميشال عون الأخير، اكد انه "لا يمكن ان يعوض الخسائر الشعبية لدى التيار وهو لن يعطي النتيجة المطلوبة، وكل الأوساط السياسية المختلفة مع عون لم تستغل توقيف العميد كرم في السياسة خلافا لإعتمادهم التسريب والتشهير في التوقيفات الأخرى، وكلنا يقول بإنتظار نتائج التحقيق وعدم إستباقها".

وفي موضوع الردود على مواقف النائب سامي الجميل، اكد "وجود جوقة شتامين وعملاء يريدون ان يسقطوا حالتهم على الجميع، والجميل تحدث عن مرحلة إنتهت مع إتفاق الطائف، والذين قفزوا الى تلك المرحلة هم المدانون الذين لا يستحقون الرد وحرام ان نصرف عليهم هذا الوقت في الإعلام".

وردا على ما جاء في مقالة عن إستمرار الدكتور جعجع رئيسا للقوات الى الأبد، اكد "ان أعرق الديموقراطيات في الغرب تسعى لإنتاج زعيم من أجل فاعلية الحزب ونموه وتقدمه"، لافتا الى "أن بإمكان من يشاء منافسة الدكتور جعجع ديموقراطيا"، متوقعا بحسب مسار المؤتمر العام ان تجري إنتخابات الرئاسة في نهاية الربع الأول للعام 2011.

وأكد ان "المسيحي اللبناني عمليا هو العدو الأول لإسرائيل وهو الملتزم الأول بوحدة وعروبة لبنان"، وقال: "لا أعرف أين العروبة عندما يكون جزء من اللبنانيين يدينون بالولاء لإيران".

وعن قانون السير، أكد زهرا انه "يحتاج الى تعديل وكذلك وسائل تطبيقه، ولبنان ما زال البلد الوحيد الذي يعتمد النسبية في الحق في حوادث السير، ويجب ان نبدأ بتطبيق القانون الحالي وبعدها نسعى الى تطويره".

وعن موضوع حرق المصاحف من قبل القس الأميركي جونز في ذكرى 11 أيلول، شدد على "أن المسيحية لم تكن يوما دينا متزمتا لا يقبل الدين الآخر وهذا إهانة للدين المسيحي"، وسأل "لماذا لم يقمع القس الذي قرر حرق المصاحف في الولايات المتحدة فهذا اعتداء على كرامة الآخرين وإيمانهم فكيف يناشدونه ولا يقمعونه؟".

وختم زهرا: "هذا القس يصور مئات الملايين من المسيحيين على أنهم متزمتون ولا يقبلون الدين الآخر".

 

شاهد الزور الوحيد هو هسام هسام  

الشراع/جميل هذا الإصرار على معرفة وكشف شهود الزور، في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فالحقيقة والعدالة هما أساس معاقبة المجرمين ثم ردع آخرين عن معاودة ارتكابهم للجرائم، أما شاهد الزور فهو لا يهدف إلا إلى إبعاد الحقيقة وتقديم الباطل، ومنع العدالة من السير في مجراها الطبيعي.

غير ان شاهد الزور بالمعنى القانوني هو ذلك الذي تطلبه المحكمة أو الدفاع أو المدعي العام في أي قضية للشهادة أي قول الحق للمساعدة على كشف الحقيقة.

إذن الأساس أولاً ان يكون هناك محكمة، وقضاء جالس ودفاع أي محامون، ومدعٍ عام أو مدّعون عامون.. وهؤلاء جميعاً أمامهم قضية فيها متهمون (متهم) يستمعون إلى كلام ومطالعات ومداولات وأساس القضية دفاعاً وهجوماً قبل أن يصدر القضاء حكمه النهائي لصالح هذا أو ذاك.

وطالما لم تعقد محكمة فيستحيل أن يكون هناك شهود.. لا شهود زور ولا شهود عدول، وكل ما يقوله البعض سواء كان مشتبهاً به أو محققاً معه، أو سياسياً أو رسمياً عن شهود زور هو تخبيص خارج الصحن إذا كانت النوايا صافية (جهلاً) أما إذا كانت النوايا سيئة فهذا تجاهل للقوانين، ومحاولة اقتناص فرص عدم اهتمام الناس أو فهمها بالقوانين للمزايدة عليها ومحاولة تضليلها. شاهد الزور الحقيقي المعلن حتى الآن هو المخبر السوري هسام هسام، فهذا المخبر اعترف علناً وفي مؤتمر صحفي عالمي عقد له في دمشق عام 2005 بأنه ضلل التحقيق الذي كان يجريه أول قاضي تحقيق دولي في القضية ديتليف ميليس. وهذا الشاهد هو تحت اليد – إذا كان ما زال حياً – وهو الوحيد الذي يستطيع أن يكشف ماذا قال في شهادته تزويراً وتضليلاً، ويستطيع أن يكشف إذا كانت شهادته أدت إلى اعتقال الضباط الأربعة اللبنانيين، وإلى توجيه التهمة إلى النظام السوري وبعض ضباطه بتدبير جريمة قتل الحريري.

شاهد الزور الوحيد المعلن هو هذا المخبر، أما الشاهد الآخر السوري أيضاً، محمد زهير الصديق فهو يدلي بأحاديثه علنياً وكلها مطابقة – وهذا هو المنطق دون أي دليل حسي – لما أدلى به سراً أمام المحقق الدولي ميليس أو معاونيه. ولن يكون محمد زهير الصديق شاهد زور إلا إذا مثل أمام المحكمة لتسأله (قضاة ومحامون ومدعون) عن أدلته على شهادته وبعدها يصدر الحكم باعتباره شاهد عدل أو شاهد زور. شاهد الزور الوحيد هو المعترف هسام هسام بأنه زور وضلّل التحقيق، فخذوه إلى المحكمة، وليكشف أمام الملأ كذبه وتضليله، ولتوجه أسهم المتضررين أو الذين يعتقدون انهم تضرروا إليه، وعليهم أن يطالبوا بمواجهته وكشف أكاذيبه علناً للوصول إلى الحقيقة والعدالة التي حاول أن يضللها وان يحرفها، ولكشف من كلفه بهذا التضليل، ولمصلحة من كان يعمل.. وربما ما زال.   

     

خامنئي يندد بمحادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين

طهران - أ ف ب/ندد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، الجمعة 10-9-2010، بمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأنها تهدف برأيه إلى "التستر على الجرائم" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الحكومي. وأضاف خامنئي في خطبة صلاة عيد الفطر "إن النظام الصهيوني يواصل بوقاحة وحشيته إزاء الشعب الفلسطيني، وفي واشنطن ينظمون مؤتمراً من أجل السلام".وقال "يريدون التستر على جرائم أعداء الشعب الفلسطيني، من خلال هذه المفاوضات التي يسمونها مفاوضات سلام". والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثاني من أيلول (سبتمبر) في واشنطن لإجراء مفاوضات مباشرة تحت إشراف الولايات المتحدة، وهي الأولى منذ 20 عاماً. وتدعم إيران، التي لا تعترف بإسرائيل، حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وترفض أي تسوية مع الدولة العبرية. وقال خامنئي "احتل غاصبون (الإسرائيليون) أرض شعب آخر (الفلسطينيون) ويستخدمون كل الوسائل لقمعه. ويراقب الغرب والولايات المتحدة والآخرون كل هذا دون اكتراث، ثم ينظمون مؤتمراً من أجل السلام". كما ندد خامنئي بـ"المضطهدين الصهاينة الذين يطلبون من الفلسطينيين القبول بتهويد القدس وفلسطين الغالية"، مضيفاً أن هذا "أكبر جرم يقترفونه". وأضاف أن "الفلسطينيين سيكون بإمكانهم تخليص أرض فلسطين من النظام الإسرائيلي الدمية". وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن في 3 أيلول (سبتمبر) أن محادثات السلام "ولدت ميتة" و"آيلة إلى الفشل"، مضيفاً أن "شعوب المنطقة قادرة على إزالة النظام الصهيوني من الساحة" الدولية. ومن المفترض أن تستأنف المفاوضات في 14 أيلول (سبتمبر) في مصر، مع لقاءات مرة كل أسبوعين، ويُؤمل أن تؤدي إلى اتفاق سلام بحلول عام.

 

الحريري على خط التقريب بين جعجع وسوريا واحتمال أن يصطحبه إلى دمشق

الجمعة, 10 أيلول 2010 /كشفت مصادر مطلعة قريبة من اجواء قريطم لصحيفة " الانباء" ان رئيس الحكومة سعد الحريري دخل على خط التقريب بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ودمشق من دون ان تستبعد ان نفاجئ بوجود جعجع في دمشق مع الحريري قريبا

 

جنبلاط التقى كوشنير في باريس

الجمعة, 10 أيلول 2010 /ذكرت صحيفة "الحياة " ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اجتمع مساء أمس في باريس مع وزير الخارجية برنار كوشنير وبحث معه في الأوضاع اللبنانية وعدداً من القضايا الإقليمية

 

بضوء أخضر سعودي ـ سوري جميل السيد لدور جديد في النظام اللبناني

بيروت - دمشق : المحرر العربي

أكدت أوساط لبنانية تتابع ملف العلاقات مع سورية أن دمشق تحبذ منح الضباط الأربعة الذين خرجوا من السجن وضعا خاصا في النظام اللبناني وإعادة من يمكن إعادته لوظيفته تنفيذا لرغبة أبداها السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله . وكان قد تردد أن اللواء المتقاعد جميل السيد مدير الأمن العام السابق سيعاد إلى منصبه لفترة قصيرة غير أن أوساط السيد نفت ذلك وأكدت أن التحضير هو لاستقالة أو تغييب أحد النواب بحيث يستطيع الترشيح ودخول المجلس النيابي تحضيرا له في مرحلة قادمة لرئاسة المجلس . وهنالك من يؤكد أن السيد قد يتم إدخاله حكومة الحريري وزيرا في حال تعديلها . ويعتبر الكثيرون اللواء السيد أحد أكفأ العناصر السياسية والأمنية التي سيتم الإعتماد عليها مستقبلا من سورية . ويتم تحضير زيارة سرية له للمملكة العربية السعودية بهدف تعريفه لرجال النظام . وكانت أنباء من دمشق وبيروت قد أكدت أن السيد قابل الأمير عبد العزيز بن عبد الله موفد الملك الخاص إلى دمشق ، وأن الأمير السعودي أعجب به وهو الذي سيتولى أمر ترتيب زيارته الخاصة للمملكة .

 

شهود الزور وما "ادرى" فريق 14 آذار بشهود الزور ؟!! 

تقرير خاص قناة المنار – منار صباغ احمد/ 10/09/2010 منذُ اَن كلفَ مجلسُ الوزراءِ وزيرَ العدلِ متابعةَ ملفِ شهودِ الزور في الثامنَ عشرَ من الشهر الماضي، لم يبقَ سياسيٌ من قوى الرابعَ عشرَ من اذار، الا وادلى بموقفٍ نفى خلالَه وجودَ شهودِ الزورِ من جهة، وشككَ بالمطالبينَ بمحاسبتِهم من جهة اخرى.  شهود الزور بقضية اغتيال الرئيس الحريري، بقصصهم صيغت تقارير لجنة التحقيق الدولية.. وعلى افادتهم بنيت اتهامات سياسية لسوريا وحلفائها في لبنان... وقائع لا يمكن ان تنسى، برغم محاولات البعض... فقبل موقف رئيس الحكومة، علت اصوات فريق الرابع عشر من اذار بكل اطيافه، مرددة نغمة، عدم وجود ملف اسمه ملف شهود الزور.  نواب المستقبل اكثروا من التصريحات و منهم النائب فؤاد السنيورة الذي قال في تصريح لصحيفة الجريدة الكويتية:

- سيتضح من هم شهود الزور بعد صدور القرار الاتهامي، على شاهد الزور كي يكون شاهد زور أن يكون قد أدلى بإفادته وهو تحت القسم وعند المحقق الدولي، هنا نرى أن لا أحد من اولئك ينطبق عليه هذا التعريف لموضوع شهود الزور

 تصريح آخر للنائب عمار حوري:

- هناك خطأ يتم تداوله من قبل البعض في شأن ملف ما يسمى شهود الزور، لا يوجد ملف في هذا الموضوع، وإطلاق تعبير شهود الزور يشوبه عدم الدقة

 قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وخلال دردشة مع الاعلاميين في معراب قال:

 - الفريق الآخر هو من يثير هذا الموضوع منذ 5 أشهر، هذه المسألة تحتاج الى مراجع قضائية وإلى قاضي تحقيق لإثبات اذا ما كانوا شهود زور أم لا، وما أدراهم ان هؤلاء الشهود قد ضللوا التحقيق، وماذا اخذت المحكمة من اقوالهم في ظل سريّة التحقيقات؟

 اما حزب الكتائب، فموقف للنائب سامي الجميل في مقابلة مع جريدة البلد:

 - اثارة موضوع شهود الزور تهدف الى تسييس المحكمة و اخذها الى مكان آخر وضرب مصداقيتها.

 في حين ذهب حزب الوطنيين الاحرار بحسب بيان صادر عنه، الى القول، ان الإصرار على لعب ورقة شهود الزور، استباقا للقرار الاتهامي المفترض استناده إلى أدلة قاطعة وبراهين صلبة، لا تأثير قانوني له.

 عينة عشوائية من مواقف بالجملة سيقت خلال الفترة الماضية، لم يكن بريئاً بالنسبة للبعض دخول مدعي عام المحكمة دانييل بيلمار على خطها، في مقابلته مطلع الشهر الحالي، والتي قال فيها، انه لم يستخدم لمرة تعبير شهود الزور عند وصفه هسام هسام وزهير الصديق.

 

يتجاهلون الأسباب ويتمسّّكون بالنتائج       

 فؤاد أبو زيد - الديار  

لأن حزبي الكتائب والقوات اللبنانية، يعتبران في خلفية شعور اكثرية المسيحيين، وفي احداث تاريخهم القريب، وفي الممارسة العملية على الارض منذ اندلاع الحرب اللبنانية في نهاية الستينات، وحتى اليوم، الصوت المسيحي، والذراع المسيحية، والقرار المسيحي، خصوصاً في الازمات والحروب وايام الشدّة، لذلك فان اي اتهام يوجّه الى الكتائب او الى القوات، قيادات وتنظيماً، تعتبر هذه الاكثرية المسيحية انها هي المعنية به، وأن نتائجه ستطالها هي في الدرجة الاولى، لأن هذه الاكثرية، التي لا جدال حول حجمها وقوتها وتأثيرها، كانت وما زالت البيئة الحاضنة لحزب الكتائب وللقوات اللبنانية، وقد تبيّنت حقيقة هذا الاحتضان في المراحل الصعبة والحلوة التي مرّ بها المسيحيون في خلال الحرب، وظهر بما لا يقبل الشك ان ما يضير الكتائب والقوات يضير المسيحيين والكنيسة، وان ما يفيدهما ينعكس خيراً على المسيحيين والكنيسة، ولذلك فان الخيارات الاستراتيجية التي اتخذها حزب الكتائب بداية، والقوات اللبنانية لاحقاً انعكست على المسيحيين في الانتصارات كما في الهزائم، وعلى مساحة لبنان كلّه، ما يؤكد القول المشهور الذي كان منتشراً بين المسيحيين، بأن المسيحي عندما يواجه لبنان خطراً، لا يفكّر الاّ بحزب الكتائب والقوات اللبنانية. من هنا فان الاتهام الذي يساق حالياً ضد حزب الكتائب والنائب سامي الجميل، بالعمالة والتعاون مع اسرائيل على خلفية تصريح للنائب الجميل قال فيه انه لا يخجل من تعاون قديم مع اسرائيل لحماية المسيحيين من الذبح، تعتبره الاكثرية المسيحية موجّهاً اليها، لانها هي التي تعرّضت الى القتل والذبح والتهجير، وان حزب الكتائب و«القوات اللبنانية»، قاما بما يفرضه عليهما واجبهما، لحماية البيئة التي حضنتهما، وحتى تلك التي لم تحضنهما، خصوصاً وان المسيحيين لم ينسوا بعد ذبح الرهبان في أديرتهم، وقتل المدنيين الأبرياء في دير بلّلا وعشاش والقاع، والدامور وساحل الشوف واقليم الخروب، وبيروت والدورة وزحلة، وشرق صيدا، والعيشية والجبل، والعديد من القرى والبلدات.

المشكلة مع بعض الشريك الآخر في الوطن، انه منذ عقود وحتى اليوم، لم يفكر يوماً بالاسباب التي دفعت بالمسيحيين الى شراء السلاح من العدو الاسرائيلي، بل كان وما زال يفكر ويبني على نتائج هذا الخيار، والنتائج تقول بأن لبنانيين مدّوا ايديهم للتعاون مع عدو، وهذا الامر يعتبر خيانة، امّا لماذا قام هؤلاء بهذه الخطوة، وما هي الاسباب، فهذا امر لا يعنيهم ولا يتوقفون عنده، حتى انهم يرفضون ان يعودوا بالذاكرة الى عام 1970 وايلول الاسود حيث هرب مئات الفلسطينيين المقاتلين والمدنيين الى اسرائيل هرباً من الجيش الاردني، ويرفضون ان يقبلوا ان عدداً كبيراً من الفلسطينيين لجأوا في غزة الى مراكز الجيش الاسرائيلي هرباً من حركة حماس، وكذلك يرفضون ان يصدّقوا ما اصبح تاريخاً ثابتاً بأن ايران في حربها ضد العراق فاوضت وقبلت سلاحاً من اسرائيل، لان جيش صدام كاد ان يدق ابواب طهران، وفي عام 2000 وعلى ابواب التحرير هرب الى اسرائيل الاف اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب ومعظمهم من الاطفال والنساء ولا علاقة لهم باسرائيل باستثناء قلّة مأجورة ارتكبت جرائم بحق مواطنيهم واهل بلدهم ويستحقون العقاب الشديد.

العميل الذي يقبض ثمن عمالته اموالاً لالحاق الاذى بوطنه وشعبه، يجب ان يدفع ثمن هذه العمالة بأشد ما تنصّ عليه القوانين، ولكن ان تقوم قيامتنا على سامي الجميّل الذي كان طفلاً ايام الحرب، وفقد اهلاً واقرباء وقرأ في ما بعد عن المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين، واهتزّت ولاية والده الرئيس امين الجميّل بالاحداث الكبيرة رغم انفتاحه على سوريا والعالم العربي، وهو الذي رفض توقيع اتفاق 17 آيار وقبل باتفاق الطائف، وغطّى مع البطريرك الماروني نصرالله صفير والدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية هذا الاتفاق مسيحياً رغم معارضة العماد ميشال عون هذا الاتفاق ومقاتلة المسيحيين الذين قبلوا به، فهذا أمر لا يجوز، وموقف غير مقبول، ولا يؤسس لأي عيش مشترك قوي ومتضامن بين مختلف مكوّنات الشعب اللبناني.

الطائف رسم خطوط المستقبل، ومن بينها خط العداء لاسرائيل، ومن يريد الابتعاد عن هذه الخطوط، واستعمال النتائج، عند كل محطة سياسية، فلتفتح عندها جميع الملفات، ولتكن مصارحة ومكاشفة ومحاسبة، والاّ فلتطوَ هذه الملفات باعتذارات متبادلة ونقفل حنفيات الاتهامات والتخوين وتسميم البلد.

هذا هو مضمون تصريح سامي الجميّل، ونقطة على السطر.

 

الحريري لم ينقلب على المحكمة وشهود الزور

أساؤوا لـ «المستقبل» ودمشق والتحقيق الدولي

الديار/هيام عيد

لم ينسحب الجمود الذي ساد الساحة السياسية مع دخول البلاد اجازة عطلة عيد الفطر اليوم على الحراك الداخلي الذي اطلقته المواقف الاخيرة لرئيس الحكومة سعد الحريري سواء على مستوى الحلفاء المحليين او الجهات العربية والغربية المعنية بالساحة اللبنانية. وفي هذا السياق كثرت التفسيرات لما اعتبرته قوى سياسية محايدة اعادة رسم الموقف الرسمي من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي قام بها رئيس الحكومة في حديثه الصحافي الذي اثار انقساما داخل معارضيه كما في اوساط حلفائه خصوصاً فريق 14آذار. ولاحظت هذه القوى السياسية ان الجديد الذي حملته تعابير الحريري حول الاتهام السياسي هو الاشارة الى التسرع في هذا الاتهام مع ما يعنيه ذلك من اقرار بخطورة اتهام سوريا قبل صدور الموقف القضائي والقرار الاتهامي المسنود الى الادلة من قبل المحكمة الدولية. وكذلك بالنسبة الى شهود الزور كما اضافت، ان علاقة متينة تربط ما بين هؤلاء والاتهام لسوريا الذي انطلق من شهاداتهم الاولية امام المحققين اللبنانيين ثم المحققين الدوليين.

واستغربت القوى المحايدة الضجة التي احاطت هذه التطورات معتبرة ان ترميم مناخ الثقة مع دمشق منذ زيارة الرئيس الحريري اليها منذ اسبوع، خطوة ضرورية لترسيخ مسيرة العلاقات الطبيعية بين الحريري والقيادة السورية وطي صفحة الشكوك المتبادلة والاتهامات «الخاطئة» على خلفية جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لكنها كشفت ان اشارته الى ملف شهود الزور ليست خطوة باتجاه دمشق بمقدار ما هي مبادرة نحو «حزب الله» الذي يصعد حملته ضد شهود الزور وتمكن من اصدار قرار حكومي بمتابعة هذا الملف من قبل القضاء اللبناني بصرف النظر عن التحقيق الدولي. واكدت ان الموقف السياسي المعلن من قبل رئيس الحكومة، لا يعد تراجعاً او اعتذاراً كما صوره بعض معارضيه الذين تسرعوا في التعليق عليه، لافتة الى ان التداعيات السلبية الناجمة عن شهادات بعض «المضللين» للتحقيقات بجريمة اغتيال الحريري، طالت كل المسؤولين السياسيين في لبنان وسوريا في ذلك الوقت ولم تقتصر فقط على الجانب السوري، كما انها أدت الى ايجاد مناخات تشكيك في عمل المحكمة الدولية التي استمعت الى الشهود في فترة سابقة وذلك بصرف النظر عن قيمة شهاداتهم او عن موقف المحقق الدولي دانيال بلمار منهم.

وبالتالي فان اجواء الاستغراب التي ما زالت تحيط باكثر من طرف سياسي قريب من رئيس الحكومة او معارض له، لم تصل الى مرحلة الاقتناع بأن الرئيس الحريري «انقلب» على المحكمة الدولية على حد قول القوى السياسية ذاتها والتي شددت على ان شعار «الحقيقة» لم يزل قائماً وان اي تراجع لم يسجل على صعيد مواصلة العمل لكشف المجرمين الذين اغتالوا الحريري، وان ما سجل من اعتراف بشهود الزور الذين أساؤوا الى الجميع من دون استثناء ليس سوى خطوة في مسيرة تعزيز ودعم المحكمة الدولية ووضع الامور في نصابها الصحيح على المستوى الداخلي بعد الضجة الكبيرة المثارة حول دور شهود الزور في التأثير في القرار الاتهامي للقاضي بلمار.

 

 عون: أكلت الضرب وسوريا تريد فرنجية  

 الشراع/  هاجس النائب ميشال عون من موضوع رئيس الجمهورية المقبل في العام 2014 أفصح به أمام سفير أوروبي كان في زيارة خاصة لعون مؤخراً، إذ أكد الجنرال ان المؤشرات تدل على ان النظام السوري يعمل منذ الآن على تهيئة الأرضية لوصول النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية في عام 2014، وان السوريين أبلغوا عون بوسائل وطرق مختلفة ان وضعه السياسي لا يسمح بتسويقه لأنه يلاقي معارضة من الحلفاء والخصوم. الجنرال عون – حسب أوساط مقربة منه – يعتبر انه أكل الضرب واستغله الجميع وبات عملة خاسرة لا قيمة لها، وانه ليس من حليف صادق معه إلا السيد حسن نصرالله، الوحيد الذي يكن لعون محبة شخصية، بينما باقي قيادات حزب الله تعتبر ان زمن عون انتهى، وانه آن الأوان للتخلص من علاقة الحزب به

 

من هو؟  

 الشراع /فوجىء وزير سابق من قوى الثامن من آذار خلال زيارته مسؤول أحد الاجهزة الاستخباراتية السورية في دمشق بالإشادة والتقدير والاعجاب الذي أبداه المسؤول السوري بفعالية ونشاط فرع المعلومات ومقدرته في الكشف عن شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان. الوزير السابق وفور عودته إلى لبنان طلب من إعلاميين مقربين منه سحب تصريح كان ينوي نشره في وسائل الاعلام ويتضمن انتقادات وتهجمات على فرع المعلومات، وكان بحوزة إعلامي مقرب منه

 

تل أبيب تدعو بأن كي مون إلى الإشراف على تحقيقات القوات الدولية وتحذر من التداعيات الكارثية على المدنيين بسبب "المجهود الحربي"  

"يونيفيل": إسرائيل وراء تفجيرات مخازن "حزب الله" وهي تعرف أماكن 85% من مخازن جنوب الليطاني

 لندن- حميد غريافي: السياسة

تسلمت الأمانة العامة للامم المتحدة مساء أول من امس ملفاً بعثت به وزارة الخارجية الاسرائيلية يتضمن صوراً جوية التقطتها طائرة مراقبة من دون طيار لمسرح انفجار بلدة الشهابية جنوب نهر الليطاني في مبنى مؤجر لحزب الله تصور عشرات عناصر الحزب الايراني وهم يغطون سقف مستودع المبنى المنهار لاخفاء صواريخ ومعدات وذخائر تم نقلها عبر عشرات الشاحنات والفانات التي تجمعت حوله طوال نيف وأربع ساعات, منعت خلالها قوات "يونيفيل" وقيادة الجيش اللبناني من الاقتراب من المكان, الا بعد ان نقلت تلك الصواريخ والذخائر الى ثلاث قرى شمال نهر الليطاني وتحديدا الى احد الجوامع وعدد من المدارس والمستودعات الغذائية في منطقة النبطية.

ودعت الخارجية الاسرائيلية بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة الى الاشراف الشخصي على تحقيقات قيادة "يونيفيل" في جنوب لبنان لمعرفة اسباب منع محققي القوات الدولية من دخول بلدة الشهابية لمعاينة الانفجار والاكتفاء بتحليق مروحية دولية فوق البلدة وب¯ "فتات ما يتكرم به الجيش اللبناني على اليونيفيل من معلومات حول اسباب الانفجار وتداعياته الخطيرة وهي تداعيات قد تكون كارثية- حسب الرسالة الاسرائيلية- على سكان وقرى الجنوب اللبناني المدنيين الذين هم مجبرون على تقديم اجزاء من منازلهم وممتلكاتهم ل¯ "المجهود الحربي" لحزب الله ليخزن فيها صواريخه وأسلحته وذخائره المعرضة في اي وقت للتفجير, اذ ان القيادة العسكرية الشمالية الاسرائيلية هددت بأنه "في حال اندلاع حرب اسرائيلية مع "حزب الله" والجيش اللبناني, فان الجيش العبري سيقوم مسبقا بانذار السكان المدنيين اللبنانيين الذين قام "حزب الله" باستخدام منازلهم وممتلكاتهم لتخزين صواريخه وعتاده وعناصره وسيمنحهم فسحة من الوقت لاخلاء منازلهم ومغادرتها من ضرب قواعد الحزب الايراني فيها وتدميرها.

وقال مسؤول في يونيفيل ان "اسرائيل تعرف اماكن وجود 85 في المئة من مستودعات حزب الله جنوب الليطاني".

وفي الجنوب اللبناني, شككت استخبارات الوحدتين الدوليتين في "يونيفيل" الفرنسية والايطالية للمرة الثالثة على التوالي أن "يكون انفجار الشهابية مفتعلاً من الاستخبارات الاسرائيلية او عناصر لبنانية معادية ل¯ "حزب الله" تستخدمها بعض الجهات الدولية على هامش القوات الدولية, اذ ان وصول طائرات الرقابة الجوية الاسرائيلية من دون طيار الى مواقع الانفجارات الاربعة التي وقعت في مناطق متفرقة من الجنوب قبل وصول عناصر "حزب الله" بحيث التقطت صوراً لوصولهم ودخولهم المباني المتفجرة ثم خروجهم منها حاملين الصواريخ والمعدات والاسلحة الناجية من الحوادث, يؤكد ان اسرائيل واستخباراتها كانت على علم مسبق بتلك الانفجارات ومواقعها, خصوصا ان ناطقاً عسكرياً عبرياً اكد هذا الاسبوع: "اننا كنا نعلم بوجود مخزن اسلحة الشهابية وبمختلف انواع الصواريخ المجودة فيه وعددها والمعدات والذخائر الأخرى المخزنة فيه".

 

جزء من صفقة بـ 50 مليار دولار  

إقرار الإصلاحات الفلسطينية "بروفة" للتوطين في لبنان

 باريس - "السياسة":فند ديبلوماسي في وزارة الخارجية الفرنسية في باريس اقوال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط لقناة تلفزيونية مصرية اول من امس ان الفلسطينيين قد يحصلون على ما بين 40 و50 مليار دولار ك¯"مكافأة" لهم على توقيع اتفاقية سلام نهائية مع اسرائيل, متسائلا (الديبلوماسي) "من اين استقى الوزير المصري معلوماته هذه, ومن هي الجهات المستعدة لتقديم هذه المبالغ الطائلة لإعادة اعمار فلسطين "المتبقية" لأصحابها, والتعويض على المتضررين من سكانها طوال نيف و60 عاما من التشرد والظلم?".

وسأل الديبلوماسي ابوالغيط عما اذا كانت ال¯50 مليار دولار "تتضمن التعويضات الدولية عن توطين نحو ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في دول الشتات مثل سورية والاردن ولبنان واماكن اخرى عربية ودولية, ما يعني ان التوطين قد يكون جزءا مهما من المفاوضات المباشرة الجارية الآن بين بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس, خصوصا ان تلك المفاوضات بدأت حول نقطتين فقط هما الامن والحدود, من دون التطرق الى المعضلات الاخرى, ما يعطي انطباعا بأن هاتين النقطتين بالذات هما الاكثر اهمية واذا جرى حلهما, فسيسهل حل المعضلة بأكملها, ومنها مسألة التوطين".

واعرب الديبلوماسي الفرنسي ل¯"السياسة" في باريس عن اعتقاده ان يحصل فلسطينيو لبنان وسورية على عشرة مليارات دولار كتعويض عن بقائهم في هذين البلدين العربيين, فيما قد يجري في المقابل تقديم مبلغ مماثل من الدول الخليجية صاحبة المبادرة العربية في قمة بيروت العام 2002 الى نظامي بشار الاسد وميشال سليمان للقبول بالتوطين ك¯"خطوة دولية مفروضة عليهما من المجتمعين العربي والدولي لا يمكن رفضها مثل قرارات الامم المتحدة".

وقال الديبلوماسي ان اقرار الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة بالذات عشية بدء المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية ومع اقتراب المفاوضات مع سورية ولبنان في مرحلة قريبة, سلة الاصلاحات الفلسطينية لدعم المخيمات والسكان بعد انقضاء 60 عاما على وجودهم المثير للجدول بشكل لا انساني, يعطي انطباعا بأن هذا القرار يمكن ان يكون جزءا من الصفقة (50 مليارا) على الحساب لتجربة "بروفة" حول وقوع التوطين وشكله ومكانه واستعداد اللبنانيين لتقبله كما حصل بالفعل".

 

القوات": ما يعنينا استمرار تمسكه بالمحكمة  

حلفاء الحريري يأخذون عليه تبرئة سورية قبل صدور القرار الظني

بيروت - "السياسة":على الرغم من تأكيد مصدر نيابي بارز في "تيار المستقبل" أن لا تباينات داخل قوى الأكثرية على خلفية مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري الأخيرة, وخاصة في ما يتعلق بسورية وشهود الزور, إلا أن المعلومات التي توافرت ل¯"السياسة" أشارت إلى أن بعض القيادات في فريق "14 آذار" تفاجأت بكلام الحريري الذي برأ فيه سورية من جريمة اغتيال والده, على اعتبار أن القرار الظني لم يصدر بعد, وأن المحكمة الدولية وحدها هي التي تبرئ أو تدين, وبالتالي فإن هناك بعض المآخذ على كلام الحريري لناحية استباقه قرار المحكمة من خلال تبرئة سورية التي لا يزال قسم كبير من الشعب اللبناني ينظر إليها على أنها متهمة سياسياً باغتيال الحريري, وإن كان هناك تفهم من جانب القيادات الأكثرية للتحول في مواقف الرئيس الحريري تجاه سورية منذ تسلمه رئاسة الحكومة.

ووفقاً للمعلومات, فإن بعض أركان الغالبية كان يفضل ألا يعطي الحريري فريق "8 آذار" وحلفاء سورية في لبنان حجة للتشبث في مواقفهم, سيما في ما يتعلق بشهود الزور الذين اعترف الحريري أن بعضهم ضلل التحقيق, تماماً كما يقول "حزب الله" الذي استغل ما قاله رئيس الحكومة ليوسع من إطار حملته على ما يسمى بشهود الزور, في إطار حربه على القرار الاتهامي والمحكمة الدولية. وأكدت مصادر نيابية بارزة في مسيحيي "14 آذار" ل¯"السياسة" أن هناك مشاورات تجري على صعيد قوى الغالبية لتقويم كلام الحريري واتخاذ الموقف الملائم منه, بما يتناسب مع دعم موقع الرئيس الحريري والحفاظ على مبادئ انتفاضة الاستقلال.

في المواقف, أكد وزير الدولة عدنان السيد حسين "أن لا مواعيد محددة لوزير العدل بالنسبة لشهود الزور", معتبراً "أن المسألة تحتاج إلى متابعة والمهم أن تتوطد الثقة بين كل الأطراف في ضوء تصريح الرئيس الحريري الأخير وهو موقف متقدم ويساعد على استكمال إيضاح الصورة أمام اللبنانيين, لكن نرجو من السياسيين ألا يمعنوا تدخلاً في هذه المسألة الحساسة, التي تؤثر في الداخل اللبناني ولها بعد قانوني أيضاً.

واعتبر أنه لا يجوز أن نعطل لا عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, ولا دور القضاء اللبناني, مشيراً إلى "أنه إذا كان هناك من تسييس لهذه العملية, فهناك أطر لإيضاح هذه المسائل بشكل هادئ وقانوني".  وفي الإطار عينه, أكد النائب أنطوان زهرا أن لا تباين في المواقف بين رئيس الحكومة والدكتور سمير جعجع, معتبراً أننا متفقون والرئيس الحريري أن ما سُمي بملف شهود الزور ينتظر دراسة قانونية كلف مجلس الوزراء وزير العدل القيام بها لمعرفة إذا كانت هناك قضية تُسمى قضية شهود الزور وكيف تُعالج, وأظن أن كل مجلس وزراء وكل اللبنانيين ما زالوا بانتظار هذه الدراسة القانونية, لذلك نحن ننتظر هذا التقرير وبالنسبة لنا ما يعنينا من مواقف الرئيس الحريري هو استمراره بالتمسك بالمحكمة الدولية. وأساساً لا معنى لأي اتهام ولا تبرئة من أي جهة أتى إذا لم يكن صادراً عن المحكمة ذات الطابع الدولي بشكلٍ رسمي, وكل ما تبقى هو مواقف سياسية لا نُعلق عليها.

 

واشنطن: المحكمة الدولية لا تتأثر بالتحولات السياسية وسوريا وإيران وحلفائهما يسعون لتسييسها

 كتب نديم قطيش في "اللواء": كشفت مصادرسياسية مطلعة في العاصمة الأميركية واشنطن أن تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بُحثت بشكل مقتضب على هامش لقاء أميركي هو الاهم الذي تعقده الخارجية الاميركية حول لبنان للبحث في تمويل الجيش اللبناني· وبحسب المصادر المطلعة على اللقاء الذي حضره مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ومسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دان شابيرو، والسفيرة الأميركية المعينة في لبنان مورا كونالي، ونائب مساعد وزير الدفاع الاميركي كولن كال وعدد كبيرة من موظفي الخارجية ومجلس الامن القومي ممن يعملون على ملفي لبنان وسوريا، بالاضافة الى عدد من الشخصيات الفاعلة في إطار اللوبي اللبناني، فإن مسؤولاً رفيعاً في الخارجية، وتعليقاً على ما أثارته تصريحات الحريري من ردود، أكد على ضرورة أن يفهم الجميع أن واشنطن "غير قادرة وغير راغبة في لعب اي دور ينتقص من إستقلالية المحكمة الدولية التي تعتبرها واشنطن كياناً شرعياً مستقلاً يعمل وفق آلية خاصة لا تستجيب لرغبات أو تحولات سياسية من أي طرف أتت"، وإعتبر المسؤول الاميركي ان "إيران وسوريا وحلفائهما في لبنان يسعون الى تسييس المحكمة من خلال كثافة ما يطلقونه من كلام سياسي حولها في حين أن واشنطن لن تنجر الى مساجلات علنية في هذا الشأن".

وحول وجود ضمانات أميركية لمواجهة أعمال ترهيبية ضد الدولة اللبنانية في حال صدور القرار الإتهامي شدد المسؤول الأميركي على أن "حفظ الأمن هو مسؤولية الاجهزة الأمنية اللبنانية والمؤسسة السياسية في لبنان كما أن أمن لبنان مسؤولية جميع دول المنطقة التي ينبغي أن تمارس نفوذها على حلفائها لمنعها من التفجير"، ولفت المسؤول الى أن "واشنطن لا تستطيع ان تملي على اللبنانيين ما يفعلون وما لا يفعلون بل تنتظر أن تستمع منهم الى خطتهم لما بعد صدور القرار الاتهامي" وهي إشارة فسرها احد الحاضرين بأنها عتب أميركي على لبنان بسبب تدني مستوى التواصل السياسي بين بيروت وواشنطن· ويعطي احد المطلعين على هذا الموقف الاميركي مثالاً على ذلك تأخر لبنان ليومين قبل التواصل المباشر مع الادارة الاميركية في واشنطن، في اثناء حادثة العديسة، في حين أن الجانب الاسرائيلي كان على إتصال مع المعنيين في العاصمة الأميركية منذ الساعات الاولى للحادثة من خلال إتصالات هاتفية مباشرة ومراسلات إلكترونية كثيفة·

وحول تمويل الجيش اللبناني، وهو الموضوع الاساس في اللقاء الاهم الذي تستضيفه الخارجية الاميركية حول لبنان، شدد كل من فيلتمان وشابيرو على الدعم المطلق الذي توليه الادارة الاميركية للإستمرار في تقديم المساعدات اللبنانية· واُطلع المجتمعون على الخطوات التي تقوم بها الادارة مع الكونغرس من اجل إحياء هذه المساعدات بإعتبار "أن دعم الجيش اللبناني يشكل أولوية أمن قومي أميركي في المنطقة"، وإذ نفى فيلتمان وشابيرو أي نية لدى الإدارة الأميركية لفتح ملف تعديل العقيدة العسكرية للجيش اللبناني، كما يدفع البعض في واشنطن، أكد المسؤولان الأميركيان على ضرورة إلتزام لبنان الكامل بتطبيق مندرجات القرارات الدولية لا سيما القرارين 1701 و1559·

 

مفتي الجمهورية في خطبة العيد: لا شرعية لسلاح يستعمل في الشوارع والازقة

النهار/أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن"ليس مقبولا ان يكون السلاح حكما في معالجة امور وطننا "، مشيرا الى انه"لا شرعية لاي سلاح يستعمل في الشوارع والازقة والساحات العامة ايا كانت الاسباب ولا شرعية لاي سلاح لا يكون موجها ضد العدو الاسرائيلي". واعتبر المفتي خلال كلمة له في خطبة عيد الفطر في مسجد محمد الامين انه "من غير المقبول التعامل مع بعضنا بقوة السلاح"، مشيرا الى ان"عدونا هو اسرائيل و يمكن ان يكون بيننا تباينات وتكون مقبولة لهذا الحد"، لافتا الى انه"من الغير المقبول ان نتعامل مع بعضنا بالكلمة الخبيثة التي تمهد الطريق وتوصلنا الى فتنة كبيرة". واشار الى انه" ليس هناك اسهل من اضرام النار في زوايا المدن ولكن ماذا سنجني غير القضاء على الوطن وهل هذا ما يحررنا من اسرائيل ومطامعها"، وكيف يمكن ان نهدد عيشنا المشترك والا يجدر بنا واسرائيل تهدد امننا ووجودنا، الا يجدر بنا ان نتوحد للدفاع عن كرامتنا وهل يجوز ان نشهر السلاح بوجه بعضنا البعض او ان نقهر بعضنا البعض اي انتصار هو هذا الانتصار الذي يسجله احدنا على الاخر او يدمر احدنا مصادر العيش للاخر". وثمن المفتي قباني صاحب الكلمة الطيبة قاصدا رئيس الحكومة سعد الحريري الذي عمل على سحب بادر الفتنة في هذا البلد والاخلاق الحميدة وحرصه على الوطن والمواطن والتي نجحت واوقفت الفتن ".

واضاف:"لذلك لا يمكننا الا وكيف يمكن لاحد ان يرضى بالاقتتال بين الاخوة وكيف يجيز للبناني ان يرفع سلاحا بوجه اخيه اللبناني".

 

الحريري أدى صلاة العيد في مكة المكرمة الى جانب الملك السعودي

نهارنت/التقى رئيس الحكومة سعد الحريري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكة المكرمة حيث أدى الرجلان صلاة العيد. وكان الحريري قد عبر الخميس عن ثقته "بقدرة الشعب اللبناني وتنبهه لدقة المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة"، مشددا ً على انه "لن يدخر جهدا في سبيل كلمة جمع اللبنانيين ومنع تفرقهم والبقاء صفا واحدا". وأكد "ان اللبنانيين قادرون على تخطي كل الأخطار المحدقة، سواء في الداخل أو الخارج، من خلال تمسكهم بثوابت الحقيقة والعدالة والعيش المشترك، وترسيخ وحدتهم الوطنية وتجاوزهم لكل الحساسيات الضيقة والعمل يدا واحدة لإفشال كل المخططات ومحاولات استهداف لبنان والإضرار بالسلم الأهلي". وتوجه الحريري بالتهنئة إلى جميع اللبنانيين بحلول عيد الفطر، معتبرا ً ان هذا العيد "فرصة جديدة لتنفيذ تطلعات المواطنين ورغباتهم في تجاوز المشاكل والتحديات التي تواجه بلدهم، والإنطلاق قدما في تنفيذ خطط الحكومة ومشاريعها للنهوض بلبنان والتطور نحو الأفضل". وأضاف "كلي ثقة بأن نتمكن في المرحلة المقبلة من ترجمة شعار حكومة الوحدة الوطنية التي تضم كل الفئات السياسية في لبنان، تحقيق أولويات الناس التي هي أولويات حكومتنا، كما التزمنا ذلك، والبدء عمليا بمعالجة المشاكل الملحة والضرورية التي تنغص عيش المواطنين اليومي، كمشاكل الكهرباء والمياه وأزمة السير".

 

بارود يتخذ تدبير مسلكي بحق ريفي لتخطيه صلاحيات المديرية

نهارنت/برزت امس الخميس ملامح أزمة جديدة بين وزير الداخلية والبلديات زياد بارود والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي على خلفية السجال الذي نشأ في الايام الاخيرة بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والمديرية. وحصل هذا التطور عقب اصدار مكتب عون بيانا استغرب فيه "عدم الاجابة عن أسئلة وجهها الى الوزراء"، مما اعتبره "دليلا على أنهم مهمشون ولا سلطة لهم"، لافتا الى أن المدير العام لقوى الامن الداخلي "تخطى صلاحية وزير الداخلية وصرح للاعلام مشيدا بدور فرع المعلومات الذي كشف شبكة للعملاء فيما المطلوب كان الرد على عدم شرعية هذا الفرع حسبما يصنفه وزيره بالذات". وسارعت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الى الرد على عون من غير ان تسميه في بيان مسهب مؤكدة ان شعبة المعلومات "تعمل ضمن اطار قانوني مثبت وواضح وتمارس صلاحياتها ضمن الاطر القانونية وباشراف السلطات القضائية المختصة". وتناولت في ردها اجراءات توقيف العميد المتقاعد فايز كرم، مشيرة الى انه "اعترف بتعامله مع العدو الاسرائيلي منذ سنوات طويلة". وأضافت ان "تحميل شعبة المعلومات مسؤولية ما يسمونه "تسريبات" ما هو إلا محاولة للتعمية على حقيقة الامر. إن العميد المتقاعد الموقوف قد اعترف صراحة بتعامله مع العدو الاسرائيلي". وعقب صدور هذا البيان اعلن الوزير بارود أنه "لم يوافق على اصداره"، مشيرا الى انه "يشكل تخطيا لصلاحيات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ولموجب الحصول على اذن مسبق من الوزير وفقا لما يفرضه القانون". وأوضح انه "اتخذ التدابير المسلكية المناسبة"، ذلك ان "الموضوع مبدئي ومرتبط بانتظام عمل المؤسسات التي انا حريص عليها وعلى دورها ولن أتوانى عن ممارسة صلاحياتي كما لم اتهرب يوماً من مسؤولياتي". وأفادت صحيفة "النهار" ان موقف الوزير بارود جاء عقب اصدار بيان المديرية العامة لقوى الامن الداخلي من دون موافقته عليه. وكانت عرضت على الوزير مسودة للبيان مساء الاربعاء، لكن بارود رأى انه يحتاج الى تعديلات وتمحيص قبل اصداره باعتباره بياناً يتصل بقضايا سياسية ويتضمن رداً على زعيم سياسي، واصر على ضرورة التدقيق في البيان ومراجعته وتعديله قبل اصداره من منطلق ان الوزير يحرص على المؤسسة ويريد حمايتها. ولدى صدور البيان امس الخميس، فوجئ الوزير بذلك، وعمد الى اتخاذ اجراءات مسلكية رفض كشفها. غير ان المعلومات اكدت ان الموضوع حصر في اطاره، وان لا مشكلة على الاطلاق بين الوزير بارود ورئيس الحكومة سعد الحريري تحديداً. وذكرت محطة "OTV" ان "اللواء ريفي اتصل هاتفياً بالرئيس الحريري وتداول معه في الازمة الناشئة عن صدور البيان من اذن من وزير الداخلية والمخارج المطروحة في هذا الاطار". لكن ريفي نفى لصحيفة "اللواء" ان يكون اجرى مثل هذ الاتصال، وقال ان الخبر كله لا اساس له من الصحة.

 

حزب الله يقوم بمساع لترطيب الأجواء بين الرابية وبعبدا

نهارنت/أكدت مصادر مطلعة على تحركات خط بعبدا - الرابية لتقريب وجهات النظر بين رئيس تكتل"التغيير والاصلاح"العماد ميشال عون ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أن "لا مبادرة جدية بعد في هذا الإطار، وكل ما تم حتى الآن يندرج في خانة الاتصالات والتمنيات". ولفتت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" الى ان"حزب الله يقوم بمساع لترطيب الأجواء وتقريب وجهات النظر وقد نرى في فرصة العيد مسعى لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة، محمد رعد، لحلحلة ما طرأ على علاقة العمادين، خاصة أن عون لم يرد استهداف العماد سليمان شخصيا إنما هدف إلى وضع الأصبع على تلكؤ وسلبية الدولة في تعاطيها مع احتياجات المواطن". 

 

النهار": ما ورد في بيان الرئيس الحريري هو تأكيد ضمني متكرر للتمسك بمسار المحكمة الخاصة بلبنان

توقعت مصادر سياسية مطلعة ان يشهد الاسبوع المقبل مجموعة تحركات ومواقف لبلورة الاتجاه الذي نشأ عن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من قضية "شهود الزور" واعلانه نهاية الاتهام السياسي لسوريا في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. المصادر، وفي حديث لصحيفة "النهار"، أبرزت ما ورد في بيان الرئيس الحريري الخميس هنّأ به اللبنانيين بعيد الفطر من تشديد على "التمسك بثوابت الحقيقة والعدالة والعيش المشترك وترسيخ الوحدة الوطنية، لافتة إلى ان هذه الاشارة بدت بمثابة تأكيد ضمني متكرر للتمسك بمسار المحكمة الخاصة بلبنان بمعزل عن التفسيرات التي اثارها حديث الحريري الى صحيفة "الشرق الاوسط" مطلع الاسبوع.

 

حريري «آخر» وسورية «أخرى»؟

الجمعة, 10 سبتمبر 2010

وليد شقير/الحياة

بلغت التسوية السياسية المتدرجة الخطوات منذ المصالحة السعودية - السورية في الكويت في بداية العام 2009، مرحلة متقدمة مع إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن الاتهام السياسي لسورية باغتيال والده الشهيد رفيق الحريري، انتهى وكان متسرعاً. فهذا الإعلان، على رغم انه يفصل، كما قال الحريري، بين الاتهامات السياسية التي سيقت ضد دمشق وبين مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المولجة النظر في الاغتيال وغيره من الاغتيالات التي طاولت شخصيات لبنانية عدة، جاء طبيعياً عند الذين تتبعوا تدرج الخطوات بين الرياض ودمشق حول العديد من الملفات الإقليمية ذات المروحة الواسعة، في مقابل تسببه بالصدمة عند بعض محيط الحريري وجزء من جمهوره وحلفائه في قوى 14 آذار ومفاجئاً حتى عند بعض خصومه الذين لم يلتقطوا العمق السياسي لرمزية الإعلان الذي صدر عن الحريري فأخذوا يطالبونه بالمزيد غير مدركين التحول السياسي الكبير الذي تعبّر عنه هذه النقلة السياسية الجديدة في العلاقة اللبنانية – السورية، في سياق التغييرات المتواصلة على طبيعة علاقة الرياض ودمشق.

للذين لم يصدموا أو يفاجأوا، كان متوقعاً ان تشمل التسوية بين الرياض ودمشق موضوع تفاعلات وتداعيات اغتيال الرئيس الحريري. فهؤلاء راقبوا تطور مجريات المصالحة وتقدمها واعتبروا أنه على رغم ان موضوع الحريري لم يكن منذ البداية على طاولة البحث، سيأتي اليوم الذي يجري التوافق على كيفية معالجته. والواقع ان هذا العنوان بدأ البحث في مقاربته منذ بدء الحديث عن الحاجة الى تبوّؤ الحريري رئاسة الحكومة قبل الانتخابات النيابية في حزيران (يونيو) 2009، والذي أصبح قراراً بدعم هذا التوجه بعد الانتخابات، أي منذ 16 شهراً. ففي مرحلة ما بعد الانتخابات ارتقى الحد الأدنى من التوافق السعودي – السوري على إجرائها، الى حد أعلى كانت عناوينه تسهيل تشكيل الحكومة وحفظ الاستقرار اللبناني ومصالحة الرئيس بشار الأسد والحريري، ومنذ ذلك الحين أخذت التسوية السعودية – السورية ترتقي على وقع التعاون في ملفات مهمة بدءاً بالعراق، مروراً باليمن وانتهاء بلبنان، من دون إغفال سعي الدولتين العربيتين الكبيرتين الى تضييق شقة الخلاف في ملفات أخرى مهمة مثل فلسطين والعلاقة مع إيران... الخ.

بل ان بعض الذين توقعوا الوصول الى مرحلة التراجع عن «الاتهام السياسي» لسورية من رموز الخصومة معها خلال السنوات السابقة استندوا في هذا التوقع الى حرص عدد من الدول الغربية التي تحمّست لقيام المحكمة الدولية، على تجنّب اتهام سورية بالجريمة من جهة، وعلى الإفادة من الحملة عليها واتهامها السياسي للضغط عليها لأسباب تتعلق بأوضاع المنطقة وبالصراع الواسع الذي نشأ فيها بعد احتلال العراق، حتى تجرى التسوية بين هذه الدول وبين دمشق على هذا الاتهام عندما يحين وقته. وفي الانتظار كان لا بد لهذه الدول من أن تستفيد من الاتهام الموجه الى دمشق. وبعض الذين توقعوا العودة عن الاتهام السياسي استندوا الى «نصائح» عربية سبق أن سيقت لأصحاب هذا الاتهام: «لقد دفعت دمشق ثمن الاغتيال بانسحابها من لبنان ويجب الاكتفاء بهذا القدر». وهو كلام رسم منذ سنوات ملامح التسوية التي شكل إعلان الحريري الابن خطوة عملية جوهرية على طريق إرسائها. وإذا كان إقبال الحريري على هذه التسوية تطلّب منه موقفاً جريئاً كالذي أعلنه بصفته ولي الدم، مهّد له منذ أشهر بتكراره انه فتح صفحة جديدة مع دمشق وبالعودة الى تنسيق المواقف معها في عدد من الملفات الخارجية على قاعدة الاستقلالية اللبنانية في بعض المواقف خلافاً لمرحلة ما قبل عام 2005، فإن لبنان أمام سعد الحريري آخر غير الذي تزعّم المعركة الحادة التي خيضت مع دمشق. ولأن التسوية هذه تحتاج الى تنازلات وعطاءات من الطرفين، مع الأخذ في الاعتبار الفوارق في ميزان القوى بين دمشق وبيروت، فإن المنطق يفترض في المقابل وجود سورية أخرى، مختلفة عن تلك التي خاضت صراعاً مريراً مع الحريري الابن وحلفائه في السنوات الماضية.

وعلى المرء ان يترقب ما ستقدمه سورية «الأخرى» للحريري «الآخر» (وبالتالي لبنان الآخر...) إذ لا يعقل أن تكتفي بموجبات التسوية مع الرياض، فيما لبنان والحريري شريكان بالعمق في هذه التسوية. لقد تغيّر الحريري إذاً، والتحدي أن تتغيّر سورية في لبنان في المقابل. وقد سبق لآل الحريري أن قالوا في 14 آذار 2005، «إلى اللقاء سورية» على لسان أخت الشهيد (بهية الحريري) ويفترض المرء ان تلاقيهم سورية في منتصف الطريق.

 

سعد الحريري فَصَل الاتهام السياسي عن القضائي

الجمعة, 10 سبتمبر 2010

راغدة درغام – بيروت/قرر رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، أن يضع علاقته مع سورية في صدارة أولوياته حتى وإن كلفته الرأي العام الذي رافقه في مسيرة المليون شخص وأصبح يُعرف بجمهور 14 آذار (مارس). فعل ذلك بقوله هذا الأسبوع إنه تسرّع في اتهام سورية باغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وقال: «نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء. ففي مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد. وهذا كان اتهاماً سياسياً». هذا الكلام أدهش الكثيرين وأثار غضباً في بعض الأوساط، لا سيما تلك التي استذكرت كامل مرحلة الاغتيالات السياسية في لبنان واستهجنت استخدام تعبير «الاتهام السياسي». البعض اعتبر كلام الحريري تبرئة لسورية وهناك من اعتبره في الوقت ذاته تصعيداً مع «حزب الله» الذي تحدث عن «قرار ظني» سيصدر عن المحكمة الدولية المعنية باغتيال رفيق الحريري يتهم الحزب بالتورط في الجريمة. ومن المفيد التدقيق في ما يجوز أن يكون في ذهن سعد الحريري عندما اختار أن يبعث مثل هذه الرسالة. ومن المفيد أيضاً بحث المسألة من الناحية الإقليمية والدولية للتعرف الى التداعيات المحتملة. وربما كان في ذهن الرئيس الحريري في حديثه الذي قرر أن يدلي به في خطوة مدروسة أن يسلخ «الاتهام القانوني» لمساعدة المحكمة على الاستقلال كما لمساعدة البلد على الاستقرار.

المطلعون على فكر سعد الحريري يقولون إنه أراد تحرير القضاء من السياسة كي تسير المحكمة الدولية الى الأمام بغض النظر عمّن تُبرئ وعمّن تدين. لربما برّأ سعد الحريري سورية تبرئة سياسية بكلامه عن أخطاء «الاتهام السياسي»، وهو الذي سبق أن تكلم بلغة تبرئة «حزب الله» عندما قال إنه لا يصدق أن يكون الحزب تورط في اغتيال والده. إنما واقع الأمر، ومهما كان اقتناع سعد الحريري ابناً أو رئيساً للحكومة، إن التبرئة أو الإدانة هي من صلاحيات المحكمة الدولية حصراً حيث القضاء وحده له صلاحية التبرئة أو الإدانة. وسعد الحريري كان يعرف ذلك تماماً عندما فصل الاتهام السياسي عن الاتهام القضائي.

كيفية تعبيره عن هذا الفصل وعن فك الارتباط بين السياسي والقضائي لم تكن فقط ركيكة، بل مؤلمة لأن حديثه لم يوضح هذه الناحية. ولذلك اعتبر الكثيرون كلامه استهانة بالتحقيق الدولي الذي دلّ الى سورية منذ البداية في تقاريره العديدة ثم لمّح الى «حزب الله» في عهد سيرج براميرتز، من جهة. واعتبره آخرون إهانة الى حدث وطني شارك فيه مئات الألوف لا يجوز تحجيمه الى «اتهام سياسي» ووصفه بالخطأ والاعتذار عنه، من جهة ثانية.

قد يكون سعد الحريري مضطراً أن يضع الرأي العام وقاعدته الشعبية في المرتبة الثانية لأن إيلاء الأولوية لعلاقة وطيدة مع سورية يفرض عليه التملص من قاعدته الشعبية وما مثّلته. قد يكون تصرّف عن قوة فتجرأ على الاعتذار لسورية، ورد على تصعيد «حزب الله» الدائم ضده مهما فعل، وقرر أن يعمل حصراً كرئيس وزراء وليس كابن شهيد أو كفريق من 14 آذار المبعثرة. وقد يكون تصرف عن ضُعف فأُجبِر على الاعتذار وسار في خطوات رُسِمت له. والواضح أنه اتخذ قرار توطيد البنية التحتية لعلاقة جيدة بينه كرئيس وزراء ورجل دولة وبين الرئيس السوري بشار الأسد. فهو يرى فوائد جمّة في استقرار العلاقة بين الرجلين ولربما يعتقد أن ذلك هو مفتاح استقرار العلاقة بين البلدين.

ما ينظر إليه الحريري هو الخريطة الإقليمية لتطور العلاقات، لا سيما السعودية – السورية، ويرى أن مصر لا بد ستلتحق بالمحور الجديد الذي يُنشأ، وهو يريد أن يكون جزءاً منه كرجل دولة. القمة السعودية – السورية – اللبنانية الشهر الماضي كانت بالنسبة الى الحريري نقلة نوعية عندما اصطحب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة لبيروت للاجتماع بأركان الدولة اللبنانية، وليس بالأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.

في السابق كان الرئيس بشار الأسد يستقبل السيد حسن نصرالله سوية مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في دمشق. كان ذلك في الماضي القريب. أما اليوم، فيرى الحريري أنه بنى البنية التحتية الضرورية مع سورية كي تكون العلاقة بين البلدين على صعيد الحكومتين والدولتين. وهذا يشكل علاقة مؤسساتية جديدة من نوعها ما بعد إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين المجاورين للمرة الأولى في تاريخهما.

بكلام آخر، في الماضي القريب كانت الدولة اللبنانية مُستبعَدَة عن العلاقة السورية مع لبنان، إذ أنها كانت مقننة مع «حزب الله» ومع الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان والتي تتخذ لنفسها مقراً في دمشق. أما اليوم، فلم يعد السيد حسن نصرالله وحده عنوان العلاقة السورية مع لبنان.

لربما وراء هذا التطور رسالة مدروسة لكل من بشار الأسد وسعد الحريري. فاختيار الأسد للحريري قد يكون جزءاً من استراتيجية إضعاف «حزب الله» لغايات في ذهن القيادة السورية التي يعتقد بعض عناصر «حزب الله» أنها ورّطت الحزب عمداً في مخالب التحقيق الدولي في اغتيال الحريري لتنجو هي من المحاسبة في المحكمة الدولية. واختيار الحريري للأسد شريكاً قد يكون بدوره جزءاً من التصدي لـ «حزب الله» بعدما فشلت كل مساعي الحريري لمعالجة الخلافات وفتح صفحة التفاهم والتي تفاقمت في مواجهة كلامية بعد كلام سعد الحريري عن بيروت بلا سلاح.

«حزب الله» يريد الاحتفاظ بسلاحه وهو بذلك يمنع الدولة من التصرف كدولة ويهدد تكراراً بإسقاط الحكومة، إذا شاء، كونه جزءاً من الحكومة سياسياً من جهة ومستقلاً عن لبنان «سلاحياً» باحتفاظه بسلاحه.

لربما الخلل في فكرة سعد الحريري القائمة على أن العلاقة مع سورية باتت مقنّنة في اتجاه العلاقة بين الدولتين والحكومتين هو أن القيادة السورية ما زالت ترعى وتموّل وتسلّح الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، وهي أيضاً طريق إمدادات السلاح المتطور الى «حزب الله».

قد يتفهم رئيس وزراء لبنان هذا التناقض باعتبار أن سورية مهددة من إسرائيل وأن أدوات الدفاع عن نفسها وسيادتها تشمل الأدوات المتاحة لها في لبنان. إنما هذا لا ينفي الخلل في معادلة تأسيس علاقة جديدة بين البلدين والحكومتين، طالما أن دولة تستخدم دولة جارة لها كعمق استراتيجي يلبي مصالحها على حساب استقرار ومصالح الدولة المجاورة.

الأرجح أن سعد الحريري لا يتوهم أن تكون دمشق في صدد حرق أوراق مهمة لها في لبنان أو أن تكون في صدد سلخ نفسها عن إيران. فتلك العلاقة استراتيجية. ودمشق لا تزعم أياً من الأمرين. دمشق تعمل لمصلحتها القومية وهذا من حقها. قد ترى أن مصلحتها تقتضي توزيع الأدوار وخلق المشاكل في لبنان لتكون في يديها أدوات «حلها» والتموضع مجدداً بما يسمح لها بالنفوذ الصارم في بلد «الشقيقة» الصغيرة – لبنان. وقد يكون في ذهن دمشق حقاً نقل العلاقة إلى مرتبة جديدة. المهم أن لا تقوم الدولة اللبنانية بالاستغناء عن دورها كدولة، لا سيما بعدما أسفرت مسيرة المليون الى انطلاقة جديدة للبنان نحو علاقات إيجابية مع جارته سورية.

بالتأكيد، أن العلاقة بين لبنان وسورية يجب أن تكون مميزة لأن سورية هي الجار العربي المباشر ولأن الوضع الإقليمي يتطلب البناء على طي صفحة الخلاف السعودي – السوري وبدء مرحلة جديدة. إنما تعزيز هذه العلاقة يجب أن يكون بإجراءات من الطرفين. نعم، سورية هي أقوى وأكبر ولها نفوذ واسع في مستقبل استقرار أو انهيار لبنان. لكن لبنان ما زال عنواناً أساسياً في إعادة تأهيل سورية إقليمياً وعلى الساحة الدولية. إنفاق هذه الأوراق قبل الأوان ليس حكيماً، لا سيما إذا ترك الانطباع بالضعف والاضطرار وإذا خلّف انطباعاً آخر نحو «حزب الله» له نبرة التصعيد عبر البوابة السورية.

«حزب الله» طوّق نفسه بنفسه في حديثه عن القرار الظني الذي يتهمه قبل أن يصدر أي قرار ظني عن المحكمة الدولية. العلاقة بين سورية و «حزب الله» تبدو متوترة قليلاً أو تشوبها الشكوك المتبادلة. تعامل «حزب الله» الأخير مع التطورات يترك الانطباع بأنه متوتر يرتكب أخطاء تكتيكية تلو الأخرى. إيران في وهن. إنما على رغم كل ذلك، وحتى وإن كان «حزب الله» في غير وارد التصعيد المؤذي عملياً على الساحة، هناك انطباع بأن رئاسة الوزراء تلعب ورقة العلاقة بين سورية و «حزب الله» مجازفة.

ما لا يمكن التشكيك فيه هو أن سعد الحريري يريد الخير للعلاقة اللبنانية – السورية، ويتمنى التهدئة الدائمة على الساحة اللبنانية، ويرجو أكثر ما يرجو الاستقرار لبلده وسط علاقات إقليمية إيجابية. إنه في موقع لا يُحسَد عليه إن أصاب أو أخطأ. فهو يضع نفسه في الاختبار كرئيس للوزراء ويضمد جرحه بصفته أكثر المعنيين باغتيال والده رفيق الحريري فيما يدخل دهاليز السياسات العربية والإقليمية تحت مجهر مراقبة محلية ودولية.

 

ماذا لو شنت إسرائيل وأميركا حربا ضد إيران؟!

الشرق الاوسط اللندنية /الخميس 9 سبتمبر

أمير طاهري

«هذا يذكرني بمصر أيام حكم عبد الناصر».. هكذا علق صديقي في اليوم التالي عندما شاهدنا لقطات تلفزيونية للحشود في طهران وهم يهتفون بالشعارات المعتادة.

الحشود دائما يشبه بعضها البعض، لكن الأفراد المشاركين هم المختلفون. لكن في هذه الحالة خاصة، فإن التشابه تجاوز الحشود، ومثلما فعلت مصر في ستينات القرن الماضي، فإن الجمهورية الإسلامية على ما يبدو مصممة على إشعال حرب ليست مستعدة لها. ويعتقد بعض المعلقين أن تصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد العلنية لا تعكس موقف الجمهورية الإسلامية الحقيقي. وقبل كل شيء، فهم يرون أن نجاد لاعب واحد من بين كثيرين في طهران. ومع ذلك، فإن كون أحمدي نجاد يتحدث عن «القادة الحقيقيين» للنظام الخميني أم لا فهذا أمر غير مهم. ليس هناك شك في أن تصريحات وسلوك الرئيس أسهما في رفع حدة التوتر في المنطقة وزيادة خطر نشوب حرب. وإذا حكمنا من خلال تصريحاته العلنية، فإن أحمدي نجاد يبدو كأنه يعتقد أن دولتين فقط هما اللتان ربما يقومان بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية، وهما إسرائيل والولايات المتحدة. ويعتقد كذلك أن أيا من هاتين الدولتين لن تقدم على مثل هذا الإجراء خوفا من الهزيمة. وقد قال أحمدي نجاد في الدوحة في اليوم التالي، بينما كان أمير قطر يبتسم «إذا أقدمت إسرائيل على مهاجمتنا، فسوف تمحى من على الخريطة».

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيزعم أحمدي نجاد أن الصدام العسكري مع الجمهورية الإسلامية سيعني «نهاية الهيمنة الأميركية على العالم».

وفي تصريحه الذي ألقاه من قطر، كشف أحمدي نجاد عن أن تحليله لهذا الموقف يستند إلى افتراضين..

الأول: هو أن إسرائيل «خسرت» الحروب الصغيرة ضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة. وإذا كانت فشلت في تحقيق النصر على هؤلاء الخصوم الضعفاء، فكيف لها أن تنتصر علينا؟ والثاني: هو أن أحمدي نجاد يعتقد أن الولايات المتحدة غير قادرة على خوض «حرب حقيقية». وقد صرح في قطر قائلا «إن الأميركيين لم يخوضوا حربا حقيقية».

في كوريا وفيتنام، كان الأميركيون يقتلون السكان المدنيين، وفي أفغانستان والعراق، لم تواجه الولايات المتحدة «جيشا حقيقيا» بل كانوا فقط يسيرون في بلاد فارغة.

ومن المدهش التشابه بين تحليل أحمدي نجاد وتحليلات عبد الناصر وصدام حسين في لحظات صدق كل منهم.

وقد حكى رئيس الوزراء الروسي السابق يفجيني بريماكوف، في مذكراته، كيف أن الرئيس المصري عبد الناصر أكد له، عشية حرب الأيام الستة في عام 1967، أن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة مصر، وأنهم إن فعلوا ذلك فإن الدولة اليهودية سيتم «محوها من على الخريطة». وقدر لبريماكوف أيضا، بعد ما يقرب من أربعة عقود، فرصة الاستماع إلى التحليل نفسه من حاكم عربي مستبد آخر هو صدام حسين. وكان الطاغية العراقي أيضا «واثقا تماما» من أن الأميركيين ليست لديهم الشجاعة الكافية لخوض «حرب حقيقية» ولن ينزلوا من طائراتهم «للقتال مثل الرجال». وقبل ثماني عشرة ساعة فقط من دخول أول فوج من الدبابات الأميركية بغداد، بث التلفزيون العراقي مشاهد لصدام حسين وهو يقول لحشود التفت حوله إنه لن يجرؤ جندي أميركي واحد على دخول العاصمة العراقية. وقد يكون موقف أحمدي نجاد مثالا آخر على سذاجته أو ادعائه العلني أن الإمام الغائب، وهو شخص يفترض أن يأتي في آخر الزمان، سيتدخل في المعركة للقضاء على أعدائه. بيد أن الإيرانيين لديهم كل الأسباب للقلق حول تحليل وحكم الرئيس، فهو ينتهك الكثير من قواعد القيادة في وقت الأزمات.

وجميع المفكرين المهتمين بشؤون الحرب، من صن تزو الصيني وميكافيللي الإيطالي وجوميني الفرنسي وكلاوزفيتز الألماني، أكدوا أن أفضل قائد للحرب هو الذي يحقق أهدافه من دون الذهاب إلى الحرب. والتفاؤل الصبياني لأحمدي نجاد ضد القاعدة الأولى للقيادة التي تدعو إلى الأمل في الأفضل مع الاستعداد للأسوأ.

هو أيضا ينتهك مبدأ الحذر الذي يهدف إلى تجنب المقامرة بمستقبل بلد بأكمله. والحذر يملي علينا أن نفترض أن خصما معينا قد يقوم بالفعل بمهاجمتنا، وإذا ما حدث ذلك، لا يمكننا استبعاد احتمال الهزيمة. أولئك الذين يلعبون الروليت الروسي يفترضون أن الرصاصة الوحيدة في البندقية قد تنطلق عند الضغط على الزناد إلى رأسهم.

حتى لو كان أحمدي نجاد على الحق وأن الحرب مع إسرائيل و/أو الولايات المتحدة، ستؤدي إلى فنائهما، فإن الحكمة تقتضي أن نفترض أن إيران ستتضرر من هذه الحرب. وواجب القائد الجيد هو منع وقوع ضرر ببلده أو شعبه.

والمطلعون على وضع الدفاعات الإيرانية، أو على قلة دفاعاتها، يدركون أن البلد ليس بأي شكل من الأشكال مستعدا لحرب كبرى. وقبل عامين تقريبا، حذر الجنرال رحيم صفوي، الذي كان قائد الحرس الثوري، ضد التقديرات المضللة لقدرات البلاد العسكرية. وفي العام الماضي، كشفت مجموعة من جنرالات الجيش النظامي، الذي يجب على المرء أن يفترض فيه أنه سيهزم إسرائيل والولايات المتحدة في أراضي أحمدي نجاد الخيالية، أوجه القصور في الجيش في سلسلة من التصريحات العلنية.

وكان الراحل روح الله الخميني، رجل الدين الذي أسس الجمهورية الإسلامية، غير قادر أيضا على السيطرة على خطابه، وقدمت سياساته الاستفزازية ذريعة لصدام حسين ليهاجم إيران في عام 1980 مما أشعل حربا استمرت ثماني سنوات وأودت بحياة أكثر من مليون قتيل.

وبعد ثلاثة عقود، لم تستطع إيران إصلاح الأضرار التي لحقت بها جراء تلك الحرب، فما يقرب من نصف النازحين بسبب هذه الحرب لم يعودوا بعد إلى مدنهم وقراهم الأصلية. وما يزال خرمشهر، الذي كان واحدا من أكبر موانئ إيران، ذكرى أليمة لماضيه، ومصفاة عبادان، التي كانت أكبر مصفاة في العالم عشية الحرب، تعمل بخمس طاقتها الأصلية، مما اضطر إيران لاستيراد 40% من احتياجاتها من البنزين. والتقديرات الرسمية الإيرانية لحجم الضرر الذي سينجم عن تلك الحرب أكثر من تريليون دولار أو ما يعادل قيمة الناتج المحلي الإجمالي لإيران لخمس سنوات. كما أن الدولة لن تكون قادرة على توفير الدعم لما يقرب من 2.3 مليون معاق من جراء تلك الحرب.

وإذا أضفت إلى ذلك الخسائر البشرية والاقتصادية للحروب التي شنها نظام الخميني ضد المعارضين السياسيين والأقليات العرقية، فسيصبح من الواضح أن إيران لديها ما يكفي من الحروب لفترة طويلة قادمة. وبدلا من اللعب بفكرة الحرب، كما يفعل مراهق بصندوق ألعابه، ينبغي على أحمدي نجاد أن يوضح لنا ما هو الهدف الوطني الذي يبرر أخذ البلاد إلى حافة الهاوية. إن التظاهر بالشجاعة ليس بديلا عن العمل في إطار استراتيجية وطنية.

 

طهران تفرج غداً عن أحد الأميركيين  

"مجاهدي خلق" تكشف عن وجود موقع إيراني سري لتخصيب اليورانيوم

 واشنطن, طهران - ا ف ب: كشفت منظمة "مجاهدي خلق", كبرى الحركات المعارضة للنظام الإيراني في المنفى, أمس, عن وجود موقع ايراني سري جديد لتخصيب اليورانيوم في مدينة أبيك الواقعة على بعد نحو 120 كلم من طهران. ونقلت الصحف الأميركية عن المنظمة تأكيدها أن بناء هذا الموقع في بهجت آباد-ابيك بدأ العام 2005 تزامناً مع تأكيدات من النظام الايراني بأنه أوقف نشاطاته النووية المثيرة للجدل, وقد أنجز حتى الآن بنسبة 85 في المئة. وقالت سونا سمسامي من "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" وعلي رضا جعفر زاده المتحدث السابق باسم هذا المجلس انهما سلما هذه المعلومات إلى الحكومة الاميركية والكونغرس الاميركي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحسب "مجاهدي خلق", فإن الموقع الجديد الذي يحمل اسم الموقع 311 يتم بناؤه داخل جبل لحمايته من أي هجمات جوية محتملة, كما قد يكون أكبر بقليل من الموقع قيد البناء في فوردو قرب قم والذي لم تكشف ايران عن وجوده إلا في سبتمبر 2009 في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تستعد للاعلان عن وجوده. من جهة أخرى, أكدت وزارة الثقافة والإرشاد الاسلامي الايرانية, أمس, أنه سيتم غداً السبت الافراج عن واحد من الاميركيين المعتقلين في إيران, يرجح انه  احد الاميركيين الثلاثة الموقوفين منذ أكثر من عام. وأبلغت الوزارة وكالة "فرانس برس" في رسالة قصيرة أنه سيتم "الافراج عن احد الاميركيين المعتقلين السبت (المقبل) في مستشفى الاستقلال" بطهران. وكانت السلطات الايرانية اعتقلت شاين باور وساره شورد وجوش فتال في 31 يوليو 2009 على مقربة من الحدود مع العراق. وأفاد الثلاثة انهم عبروا الحدود من طريق الخطأ بعدما تاهوا خلال رحلة في اقليم كردستان العراق, وتؤكد السلطات الاميركية براءتهم وتطالب بالإفراج عنهم.

 

للتذكير فقط

حازم الأمين

 الجمعة 10 أيلول 2010

يتمثل مأزق "حزب الله"، في قضية السجال الداخلي في لبنان، في سعيه المتواصل الى زج ما يسميه الماركسيون "التناقض الرئيسي" بـ"التناقضات الثانوية"، على ما في هذا التشبيه من فكاهة ومبالغة. فالحزب ولكي يُساجل النائب سامي الجميل عليه ان يُلمح الى المزاج "الاسرائيلي" لهذا الأخير، لا بل ان نائب "حزب الله" نواف الموسوي عاد وأشار في سياق رده على تصريح للجميل الإبن الى قضية "البيئة الحاضنة" في استعادة لعبارة كان أطلقها السيد حسن نصرالله عن البيئة الحاضنة لعملاء اسرائيل.

لكن زج قضية العلاقة أو العمالة لاسرائيل يستبطن ابتذالاً لـ"التناقض الرئيسي"، أو لقضية الحزب المركزية، والمتمثلة بحسبه بالصراع مع اسرائيل، اذ ان استحضارها في سياق سجال داخلي يجعلها عرضة للاجتزاء والتأويل، ويؤشر الى زيف الإدعاء بحقيقة موقعها في وجدان الحزب.

وللتدليل على ادعائنا هذا ما علينا سوى اجراء مقارنة بسيطة بين اسلوبي تعاطي الحزب مع خصمه المسيحي ومع حليفه المسيحي في قضية العلاقة مع الاسرائيليين. فحملة الردود التي باشرها الحزب على النائب الجميل والتي اشترك فيها نواب الحزب واعلامه وكتابه تسبب فيها تصريح للجميل تحدث فيه عن علاقة سابقة بين حزب "الكتائب" وبين الاسرائيليين، وصحيح ان الجميل لم يُطلق تصريحه في سياق مراجعة لتلك الحقبة، لكنه أيضاً لم يُطلقه في سياق سعي لاستعادة العلاقة.

وكانت حملة ردود "حزب الله" عليه مفهومة لولا أنها لم تتزامن مع صمت موازٍ مارسه الحزب في قضية أبلغ وأوضح في موضوع العلاقة مع اسرائيل. فحديث الموسوي وقبله نصرالله عن "البيئة الحاضنة" كان يستوجب تأملاً في حدود هذه البيئة وفقاً لمعطيات أظهرتها وقائع الكشف عن المتهمين بالعلاقة مع اسرائيل، بدءاً بالضابطين غسان الجد وفايز كرم، ومروراً بمحمود رافع وحسين خطاب ووصولاً الى مختلف الشبكات المكتشفة في قرى جنوب لبنان. وبالطبع لم تكن "البيئة الحاضنة" واحدة، انما ثمة اشارات دالة تغاضى عنها "حزب الله" في سياق حملاته التخوينية، فقَصر استعماله شماعة "العمالة" في وجه خصوم سياسيين في الداخل لا يملك الحزب قرينة راهنة على علاقتهم باسرائيل، واستعان بالماضي، الذي اذا ما قررنا فتحه فلن ينجو من أوحاله عتاة مقاومي اسرائيل وأنصارهم. وفي الوقت نفسه أعفى حزب الله "البيئات" الحليفة من أحكامه، وفي هذا ما يدفع المرء الى الاعتقاد بان الأمر لا يعدو كونه سجالاً يومياً من المفترض ان يكون "حزب الله" أذكى من ان يبتذل فيه "قضيته المركزية".

والحق ان ثمة ظاهرة موازية لظاهرة الردود على سامي الجميل تتولى بدورها اضعاف موقف الحزب في هذه القضية، فحليف "حزب الله"، أي "التيار الوطني الحر"، باشر منذ أكثر من اسبوع حملة دفاع عن العميد فايز كرم عبر نوابه ووسائل اعلامه، مستفيداً من غض النظر الذي يمارسه "حزب الله" حول هذه القضية، اذ ان الأخير ما كان ليسمح لطرف من غير حلفائه بحملة من هذا النوع. لكن يبدو واضحاً ان ذلك خلق حال ارباك في أوساط "حزب الله" وفي أوساط الاعلام المتحالف معه، اذ لم تتمكن هذه الأخيرة من مواكبة التيار العوني في حملته، سواء لجهة تغطيتها اعلامياً أو لجهة التضامن السياسي، وكل ما استطاع الحزب الاتيان به لحليفه كان صمتاً مطبقاً، في مقابل حملة ردود على خصمه المسيحي الذي تحدث في تصريح صحافي عن حقبة لم يكن قد ولد فيها بعد.

وللتذكير فقط، فان "غوغل" يُقدم خدمة بصرية لمن يرغب بمشاهدة صور عن تلك الحقبة التي استوجبت حملة الردود.

       

حقائق، أضاليل.. وعقل

محمد سلام

الجمعة 10 أيلول 2010

أدى حزب السيد حسن نصر الله دورا مميزا في مساعدة رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري على تحويل شعب ثورة الأرز من بيئة حانقة على فساد لبناني-سوري إلى بيئة حاقدة على ... سلاح إيراني.

ولولا المساعدة المنهجية القيّمة التي قدمها الحزب، بغطرسة تفتقد إلى بصيرة، لما تمكن رئيس الحكومة بعد خمس سنوات من ترجمة وعد شقيقة والده، النائب بهية الحريري، الملخّص بشعار "إلى اللقاء سوريا" على الرغم من كل الوساطات والمصالحات العربية.

ليس سرا أن لبنان، عند اغتيال الرئيس الشهيد في 14 شباط العام 2005، كان يضج ببيئة حانقة على ممارسات تحالف فسادين لبناني وسوري لم يرتق إطلاقا إلى مستوى شعار وحدة أي مسار أو أي مصير يليق بأي شعب.

لذلك صبّت البيئة الحانقة آنذاك اتهامها السياسي على سوريا، تماما كما فعل أهل مدينة النبطية الجنوبية في العام 1982 عندما استقبلوا الجيش الإسرائيلي الغازي بنثر الأرز على جنوده، ليس حبا بالعدو، ولا اعتناقا لمهنة العمالة، بل ثأرا ضريرا من اضطهاد مارسته عليهم بعض فصائل المقاومة الفلسطينية، وكان الفساد هو السمة الرئيسية لذلك الاضطهاد.

البيئة اللبنانية الحانقة على تحالف فسادين في العام 2005 لم تنثر أرزا على عدو، عبرت عن حنقها باتهام سياسي، تمكن حزب "المقاومة" من تنفيسه تدريجيا عبر مسار ممنهج من "الإنجازات" الاضطهادية لبيئة الحركة الاستقلالية، ما أنتج بيئة حانقة، بل حاقدة، على حزب إيران.

لا يفل الحديد إلا الحديد، على ما تقول الحكمة العربية، ولا ينفّس بيئة حانقة على اضطهاد فاسد إلا تكوّن بيئة أكثر حنقا، بل حقدا، على اضطهاد سلاح حاقد. أليس كذلك؟

حتما أدى الرئيس السوري بشار الأسد دورا أساسيا في تفكيك البيئة الحانقة اللبنانية عبر إشارته إلى "أخطاء" ارتكبت في لبنان، كما أن سعد الحريري أدى أيضا دورا مميزا وحاسما ضمن بيئته والمقربين منه في تدجين، ومن ثم تفكيك، الحنق على سوريا في شارعه، ما أدى في النهاية إلى تمكينه من شطب الاتهام السياسي لدمشق بالتورط في اغتيال والده، وتظهير دور من ضلّل التحقيق في مؤامرة الإساءة إلى الدولتين.

ليس سرا أن الرئيس سعد الحريري، ومنذ ما بعد حرب تموز في العام 2006، كان يتعمد دائما توجيه المحيطين به والمقربين منه ومن يلتقيهم من أهل الرأي والكلمة إلى ضرورة "لجم موجة الغضب" بحيث لا تتحول إلى "منهج عنصري لا يليق بشعبنا ولا بالشعب السوري".

وليس سرا أيضا أن الرئيس سعد الحريري كان يوجّه في مجالسه الضيقة إلى ضرورة "تبريد الجرح" مع سوريا، وليس سرا لأنه أعلن على الملأ في العام 2007 أنه "إذا لم تتهم سوريا فسنعتذر منها".

في مقابلته مع "الشرق الأوسط" السعودية المعتمدة منبرا لإعلان موقف رسمي، ظهّر الحريري ما كان يدعو إليه. قال ما حرفيته: "نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء. في مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد وهذا كان اتهاماً سياسياً وهذا الاتهام السياسي انتهى".

انتهى الاتهام السياسي. هكذا تكلم الحريري، مشددا على أن المحكمة الخاصة بلبنان لها "مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة. هناك تحقيق ومحكمة (...) المحكمة لا تنظر الا في الدليل".

نعم. هناك تحقيق ومحكمة، والمحكمة لا تنظر إلا في الدليل.

هل فهم من لا يريد أن يفهم معنى دليل؟

الذي مكّن الرئيس الحريري من التأكيد على المحكمة الدولية والتحقيق هو، تحديدا، الموقف السوري الرسمي الذي يقول "إذا اتهم أي مواطن سوري بالتورط في اغتيال الرئيس الحريري، سيعتبر في سوريا خائنا، يحاكم ويعاقب في سوريا".

ما سلف يعني أن سوريا الدولة لاقت الحريري رئيس الحكومة اللبنانية في منتصف الطريق. أعطته، وأعطاها، ما ساهم في تأسيس علاقة سويّة طبيعية بين دولتين وشعبين.

هل اعتذر الحريري من الرئيس الأسد؟

كتبة نهج الممانعة الإيراني يقولون إنه اعتذر، ويبشرون بأن اعتذاره المزعوم، بل تنازله، هو مقدمة لسيل من الاعتذارات والتنازلات.

مع تقديرنا لفعل الاعتذار عموما باعتباره تجسيدا شجاعا للقدرة على الاعتراف بالخطأ، لا نجد في نص مقابلة الحريري مع "الشرق الأوسط" مفردة أعتذر. ولكنه، حتى لو اعتذر في العام 2010 من الدولة السورية عن خطأ بدأ في العام 2005 نتيجة مساهمة شريحة فساد لبنانية-سورية في تكوين بيئة لبنانية حانقة، فإن ذلك الاعتذار يسجل في خانة تعزيز العلاقة السوية بين الدولتين اللبنانية والسورية. أما "التبشير" بسيل التنازلات، فيقصد منه الإساءة إلى سوريا لأنه يظهرها كقوة ترغب في أتباع، ولا تريد أصدقاء.

في مقابلته-الحدث مع "الشرق الأوسط" قال الحريري أيضا: "هناك اشخاص ضللوا التحقيق وهؤلاء الحقوا الاذى بسوريا ولبنان والحقوا الاذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد لاننا لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة... شهود الزور هؤلاء خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال ونحن في لبنان نتعامل مع الامر قضائيا".

أين التنازل الذي تحدث عنه كتبة الممانعة الإيرانية؟

الحريري تحدث عن (1) أشخاص ضللوا التحقيق، وحملهم مسؤولية (2) إلحاق الأذى بسوريا ولبنان، (3) وبنا كعائلة الرئيس الشهيد، (4) لأننا لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة.

حتى الآن لا نلمس أي أساس لأي تنازل، بل على النقيض من ذلك، تحدث عن أشخاص ألحقوا الأذى بسوريا، ولبنان وبعائلة الشهيد، وهو ما لم يأت معسكر الممانعة الإيرانية على ذكره قبل الآن لأن ذلك المعسكر حصر الأذى فقط بأربعة جنرالات.

حتى الآن لا نلمس في كلام الرئيس الحريري أي تنازل، بل نقرأ، وبوضوح، تأكيده على التمسك بـ"الحقيقة والعدالة"، مع أن بعض كتبة الممانعة الإيرانية يتنبأون بأن الحريري سيظل يقدم "تنازلات"، وصولا إلى طلبه هو، شخصيا، بإلغاء المحكمة الدولية.

هذه لا يفعلها سعد الحريري ... لأنه سعد الحريري، ولأنه، ومهما بلغ حجم الضغوط التي يتوقع بعضهم أن تمارس عليه في هذا الصدد، يعلم أنه لا يملك الحق الحصري في التنازل عن المحكمة الدولية.

"أصحاب" هذه المحكمة هم أكثر من أربعة ملايين مواطن لبناني، بعضهم يعاديها ويعارضها الآن، ولا يدري أنه صاحب مصلحة في استمرارها. أصحاب هذه المحكمة هم اللبنانيون أولياء دم كل شخصية عامة قضت بالاغتيال السياسي أو بالاغتيال "القضائي" منذ الاستقلال في العام 1943، مع استثناء حقبة الحرب الأهلية بين العامين 1975 و1990، شرط أن يكون مرتكب الاغتيال طرفا في تلك الحرب.

بناء على ذلك فإن الأمير الوليد بن طلال، على سبيل المثال لا الحصر، هو من أصحاب المحكمة الدولية كونه حفيد رجل الاستقلال رياض الصلح، كما كل ذرية الراحل الكبير.

والحزب السوري القومي الاجتماعي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، هو أيضا من أصحاب المحكمة كونه وريث "مظلومية" مؤسسه أنطون سعادة الذي "اغتيل قضائيا"، ودفن سرا في ليلة ليلاء في ذلك الرمل ببيروت، ولا يعرف له قبر.

أصحاب المحكمة الدولية خيارهم محسوم. يدركون يقينا أنهم إذا تخلوا عن المحكمة فمصيرهم إلى القبور، وإذا تمسكوا بها، فمصير بعضهم إلى القبور، لكن من يبقى يتخلص من كابوس "الخضوع هو الاستقرار أو القتل" كي يعيش حلم الاستقرار بالعدالة. الخيار محسوم.

عودة إلى كلام الحريري "للشرق الأوسط"، كي لا نتهم بأننا نتهرب منه، ولا سيما أنه لامس عبارة "شهود الزور" السحرية التي يتمسك بها معسكر الممانعة الإيرانية برموشه.

قال الحريري: "شهود الزور هؤلاء خربوا العلاقة بين البلدين (سوريا ولبنان) وسيسوا الاغتيال ونحن في لبنان نتعامل مع الامر قضائيا".

*هل هم نفس شهود الزور الذين يتحدث عنهم دائما السيد حسن نصر الله؟

*وهل هناك فعلا شهود زور في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بالمعنى القانوني؟ القانون اللبناني يحدد بأن الشاهد هو من أدلى بأقواله أمام محكمة بعد أداء اليمين. ولا يوجد حتى الآن في قضية اغتيال الرئيس الشهيد من أدلى بأقواله أمام محكمة بعدما أدى القسم.

*سيّسوا الاغتيال. هذه تهمة جديدة أدخلها الحريري إلى قاموس المسألة، علما أن التهمة التقليدية المعتمدة من معسكر إيران الممانع هي "تسييس المحكمة".

*تصريح الحريري بأننا في لبنان نتعامل مع الأمر قضائيا يعني أن لا قيمة لشهود الزور في لبنان لأنهم سيسوا الاغتيال، مع أن الاغتيال هو، من دون أدنى شك اغتيال سياسي.

وزير العدل إبراهيم نجار مكلف بإعداد ملف عن مسألة شهود الزور هذه من وجهة نظر "القانون اللبناني" ما سيحسم الجدل فيها، قانونيا على الأقل.

*-لكن العبارة-اللغز، أو العبارة-المفتاح، التي وردت في كلام الحريري هي التي ذكرت أن شهود الزور هؤلاء "خربوا العلاقة بين البلدين" أي بين لبنان وسوريا.

لماذا هي لغز أو مفتاح؟

لأن الحريري، وبعد إقفال الباب على شهود الزور من زاوية القضاء اللبناني كونهم سيسوا الاغتيال وما أدلوا بأقوالهم أمام محكمة بعد أداء القسم، عاد وفتح بابا أوسع قد يكون ربطهم بالقانون السوري عبر اتهامهم بتخريب العلاقات السورية-اللبنانية.

السؤال المطروح، والذي يحاذره كتبة الممانعة الإيرانية، هو: هل أعطى الحريري القضاء السوري ما يعرف قانونا بالصلاحية السببية لاتهام أشخاص بذاتهم بتخريب علاقات الدولة السورية بالدولة اللبنانية؟

يذكر أن المحاكم تمارس مهامها استنادا إلى صلاحيتين: الصلاحية المكانية، أي الإطار الجغرافي لموقع الجرم، فلا تستطيع محكمة قضاء صور الجنوبي مثلا أن تنظر في جريمة ارتكبت في قضاء المنية الشمالي. والصلاحية السببية، أي الإطار السببي للتضرر من الجرم، أي انعكاس الجرم المرتكب في مكان معين على مصالح مدع يقيم في مكان آخر.

يذكر أيضا أن سوريا لم توقع اتفاقية مع المحكمة الخاصة بلبنان تتنازل فيها عن حقها في متابعة قضية اغتيال الرئيس الشهيد، ربما كي تحفظ حقها في المتابعة إذا توفرت العلاقة السسببية إياها. علما أن لا مصلحة لدمشق في التمسك بالصلاحية المكانية لقضائها حيال جريمة الحريري كونها تشدد على أن قواتها في لبنان كانت بإمرة الدولة اللبنانية، وانسحبت منه تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1559 لعام 2004.

سوريا، لم توقع اتفاقية مع المحكمة، لكنها تعهدت رسميا بمقاضاة أي سوري يتهم من قبل المحكمة الدولية بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد على أنه "خائن" بموجب القانون السوري.

حزب السيد حسن، لا يعترف بالمحكمة، بل يعتبرها "إسرائيلية" ولا يعترف بقرارها الظني، بل يعتبره إسرائيليا مع أنه لم يصدر بعد، ولا يقبل أن يتهم أي شخص على صلة به ... مع أن أحدا لم يتهمه ... حتى الآن.

حزب السيد حسن أفضاله كبيرة على العلاقة السوية بين الدولتين اللبنانية والسورية. أقام، بمنهجية، بيئة لبنانية حانقة، بل حاقدة، عليه تحديدا، بدءا من تظاهرة "وليد الأفعى" في 8 آذار العام 2005، مرورا برفض الموافقة على لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الدولية أثناء مشاركته في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

حزب السيد حسن أفضاله كبيرة على العلاقة السوية بين الدولتين اللبنانية والسورية من انتقاده حكومة من بكى على الوطن واتهامها بأنها حكومة فيلتمان بعد حرب تموز غير المبررة باعتراف من قال "لو عرفت لما ..."، وغرقا في وحول اجتياح 7 أيار العام 2008 وملاحقه في بيروت والجبل والبقاع والشمال ... وصولا إلى "الإشكال الفردي" في برج أبي حيدر الذي صدرت بحق الفرد الذي شنه 107 مذكرات توقيف حتى الآن، وانتهاء بحملة التحريض على الرئيس الحريري لأنه تفقد ضحايا الإشكال الفردي الذي شق في جسد الأمة جرحا بخناجر صدئة.

تصريح الحريري "للشرق الأوسط" لم يكن تنازلا بأي مقياس، ولم يكن استدارة أيضا. أنتج تصحيحا لمعادلة الخط البياني للعلاقة مع الدولة السورية، مشددا على أنه يمر فقط عبر قصر بعبدا، والسراي الكبير، وعين التينة.

*-إسألوا من اعتبره "دفرسوارا".

*-واسألوا سعادة النائب العماد ميشال عون لماذا تعمد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحديد موعد زيارته لبنان في 13 تشرين الأول المقبل كي يتزامن مع ذكرى "الهزيمة" التي أنزلتها سوريا "بقائد الجيش المتمرد" في العام 1990.

*-بل اسألوا سعادة السفير السوري في لبنان لماذا دعا كل القوى السياسية اللبنانية، ومن ضمنها جميع قوى 14 آذار، إلى حفل الاستقبال الذي أقامته بعثته بمناسبة ذكرى عيد الجلاء.

*-بل اسألوا أيضا بعض النبّاحين لماذا يصرّون على الإساءة إلى سوريا بإيقاظ كوابيس اللبنانيين عبر التنبؤ بعودة القوات السورية إلى الأراضي اللبنانية. هل لأنهم أدركوا أن العلاقات اللبنانية-السورية سوية، بما لا يتيح لهم المجال للاستثمار في تحالف فساد جديد؟

*-واسألوا أيضا، وأيضا وأيضا، من ينبش في قبور الحرب الأهلية القذرة بعد قرابة 20 عاما على إنهائها: لماذا يريد أن يشتري "عدوا" مسيحيا؟ هل لأنه يخاف من العلاقات السوية بين سوريا وجميع اللبنانيين؟ أم لأنه لا يرى له مصلحة مع سوريا إلا إذا استطاع أن يغرقها في عداء مع لبنانيين؟ أم لأنه لا يقبل بالطائف والمناصفة وبالبلد كما هو، بل يريد مكانه بلدا غيره؟

*-إسألوا، بربكم اسألوا، من تنبأ بأن التنازل المقبل للحريري سيكون افتراقه عن حلفائه في 14 آذار. إسألوه، بصراحة، هل يكذب ... أم يهددّ؟

-تاريخه يشهد له، في كلتا الحالتين، كما في كل منهما على حدة.

كل عام ولبنان، وسوريا وكل العرب بخير.

 

تحرك الاحباش في اشتباكات /(أبو حيدر) رسالة سورية لحزب الله 

بيروت 10/9/2010/القناة

 تعددت التفسيرات للاشتباك الذى حصل فى برج أبو حيدر، ولكن الخلاصة واحدة.. هناك ما يطبخ سراً فى مرحلة ما قبل استحقاق القرار الظنى للمحكمة الدولية، والطباخ ربما تتوضح هويته فى وقت قريب، لأن المطبخ اللبنانى لا يمكنه دفن الأسرار .

وإلى أن يصدر ما يوضح حادثة برج أبو حيدر على حقيقتها، فإن ثمة تفسيرات قد أعطيت لما جرى، أولها وأهمها أن الأحباش تصرفوا بإيعاز من جهة ما، وقاموا باصطياد مسؤول (حزب الله) محمد فواز الذى سقط بطريقة تشبه الاغتيال، لا الاشتباك، وهذا يدل على أن رسالة إلى (حزب الله) أُريد إرسالها عبر الأحباش، فمن هى الجهة التى أرسلتها ؟

تجزم أوساط 14 آذار أن رسالة الأحباش إلى (حزب الله) مصدرها سورى، والمصدر يريد أن يقول لـ (حزب الله) إنه إذا قرر مد اليد إلى المملكة العربية السعودية، وأعطى كلمة بضمان الاستقرار فى لبنان فإن الحزب يفترض به أن يلتزم بالسقف المرسوم، وألا يخترقه إلا إذا أتى ضوء أخضر سورى، وتقول الأوساط إن سورية تبدى فى هذه الفترة استعداداً متقدماً للعب أدوار جديدة وهى تنأى بنفسها كلية عن أى تصعيد قد يمارسه (حزب الله) إذا ما صدر القرار الظنى .

وتضيف الأوساط أن مراقبين يلاحظون بأن سورية وبعد القمة الثلاثية فى بيروت منعت تصعيداً كان يزمع حلفاؤها المباشرون أن يقوموا به، وخصوصاً الحزب السورى القومى الاجتماعى الذى وبعد أن أجرى استعراضاً شبه عسكرى فى المتن الشمالى عاد وخفف من وتيرة تحركاته، وكذلك بالنسبة إلى المردة التى رصدت لها تدريبات فى مناطق زغرتا فى تلك الفترة، ثم عادت وهدأت أيضاً من وتيرة التصعيد .

وتضيف أوساط 14 آذار أن قيادات فى الأكثرية تلقت معلومات مفصلة من مراجع فلسطينية تحدثت عن تعاون سورى كامل مع حركة (فتح) داخل المخيمات وخصوصاً عين الحلوة الذى أوعز النظام السورى للفلسطينيين المؤيدين له للتعاون الكامل مع فتح، ومع منير المقدح تحديداً، وشمل هذا الإيعاز توجيهات لهؤلاء الفلسطينيين تتجنب التعاون مع (حزب الله) والمعروف أن الحزب جند فصائل أصولية داخل المخيمات للاستعمال عند الحاجة، وهو بات يجد صعوبة فى تحريضها ضد حركة (فتح) بعد هذا الإيعاز السورى الجديد .

وبالإضافة إلى ملف الفلسطينيين داخل المخيمات، أوعز السوريون للقواعد الفلسطينية المتمركزة فى قوسايا والناعمة التزام الهدوء، وعدم القيام بأية تحركات من شأنها أن تفسر على أنها تحضير لهز الاستقرار، وهذه التوجهات لها معانٍ واضحة لا تتصل فقط بالداخل اللبنانى، بل تمتد لتشمل وضع المنطقة ككل، بعد استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والموقف السورى الجديد، يهدف لقطع الطريق أمام أية محاولة من حركة (حماس) للمشاغبة على السلطة الفلسطينية فى داخل المخيمات فى مرحلة التحضير للمفاوضات.

وتقول أوساط 14 آذار بأن الموقف السورى ترك ارتياحاً لدى بعض العواصم العربية والأوروبية خصوصاً لدى الرياض وباريس الذى تحاول على خطٍ موازٍ فتح قنوات اتصال سورية - إسرائيلية تمهد لاستئناف المفاوضات المجمدة على المسار السورى – الإسرائيلى .

وتشبه أوساط 14 آذار الحادثة التى جرت فى برج أبو حيدر، بأنها تشبه حادثة طريق المطار حين قتل مناصرو (حزب الله) الذين كانوا يتظاهرون احتجاجاً على توقيع اتفاق أوسلو ،1993 وهى ربما تعد نموذجاً لاصطدام بين سورية و(حزب الله)، شبيه بما حصل عندما فتح الجيش السورى النار على ثكنة فتح الله، فقتل عشرات المسلحين من (حزب الله) .

 من وجهة نظر (حزب الله) فإن حادثة برج أبو حيدر كانت من دون شك نذير مرحلة جديدة، فـ(حزب الله) لم يكن مرتاحاً قبل الحادثة لتغيير مسؤول الأحباش فى المنطقة، وقد رصد تغييرات فى عمل الأحباش الذين اشتبكوا كلامياً مع عناصر الحزب، ذلك قبل أن يقع حادث الاشتباك، وما أثار انتباه (حزب الله) أنه وفور حصول الحادث كان مسلحو الأحباش ينتشرون بسرعة فى أحياء عدة، ونفذوا عملية حماية لمراكزهم ومواقعهم، وكأنهم كانوا يتحسبون لمواجهة مع الحزب الذى وجد نفسه مضطراً بعد مقتل فواز إلى الهجوم على مراكز الأحباش وجوامعهم لإفهامهم أنه قادر بساعات على إنهاء وجودهم فى بيروت .

ولا تتردد جهات قريبة من (حزب الله) باتهام جزء من الأحباش بأنهم أصبحوا يعملون لصالح دول عربية، وبأن فرع المعلومات جند البعض منهم للقيام باستفزاز (حزب الله) وجره إلى مواجهة مبكرة تتحول إلى شرارة لحرب مذهبية .

وتضيف الجهات أن هذا الاستطلاع المبكر فاجأ (حزب الله) الذى كان يعد الأحباش قوة حليفة، فإذا به يجد أنهم باتوا أقرب إلى الطرف الآخر دون أن يعنى ذلك أن علاقتهم القوية بدمشق قد ضعفت، وهذا ما يزيد خطورة ما حصل، لأن قرار الأحباش هو بيد السوريين، وبالتالى ليس باستطاعتهم التحرش بـ (حزب الله) من دون الضوء الأخضر السورى، فهل كانت حركتهم مزعومة بتقاطع مصالح لإحراج (حزب الله) وإضعافه .

الواضح أن الأمين العام لـ(حزب الله) الذى كان يلقى كلمة فى الوقت نفسه الذى اشتعل فيه الإشكال تعمد أن يقول بأنه يمتلك ورقة إسقاط الحكومة فى مجلس النواب وليس فى الشارع، ولهذا الكلام معنى واضح وهو أن (حزب الله) الذى ضمن وقوف النائب وليد جنبلاط فى المقلب المؤيد له لن يستعمل الشارع لكى يسقط حكومة الحريرى فى الخطوة الأولى من خطوات التصعيد، ورأى مراقبون فى كلام نصر الله تراجعاً عما سبق، حيث سرب عنه تهديده بسبعين 7 أيار وعزا هؤلاء المراقبون هذا التراجع إلى عدم إعطاء السوريين الضوء الأخضر للسير بخطة التصعيد كما يريدها (حزب الله) .

14 آذار

فى الاجتماع الأخير للمكتب السياسى لتيار المستقبل، تكلم سعد الحريرى واستفاض فأعلن أمام كوادر التيار أنه لن يتراجع عن المطالبة بالحقيقة والعدالة، ورسم سقفاً للحد الأدنى فيما يمكن أن يقوله ويفعله، وهو هذا الالتزام، وقال الحريرى إن رفيق الحريرى استشهد، لكنه لم يكن الشهيد الوحيد لثورة الأرز، فهناك سمير قطير، وجان غانم، وجورج حاوى، وبيار الجميل، وكل الشهداء والرأى العام يريد أن يعرف الحقيقة حول من اغتال هؤلاء أيضاً، وبالتالى لا يملك أحد الحق بالتنازل عن المحكمة، لأنها ملك الناس .

وأعطى الحريرى فى هذا الاجتماع التوجهات لنواب المستقبل بأن ينتهجوا خطاباً ثابتاً بالتمسك بالمحكمة، ولكن بأسلوب هادئ، مشيراً إلى أن لـ 14 آذار، دوراً مهماً جداً فى قيادة معركة الدفاع عن المحكمة، وأنا بدورى سوف أؤكد التمسك بها حتى النهاية .

ويعكس كلام الحريرى هذا الذى قاله بعد انتظار وجود اتجاه مدعوم دولياً يقضى بعدم تعريض المحكمة لأى ضغط أو تأجيل، وقد حاول (حزب الله) فى الفترة الأخيرة الإيحاء بأن المملكة العربية السعودية سعت لدى الرئيس الفرنسى ساركوزى التوسط لدى الأميركيين لتأجيل القرار الظنى، وفشلت، وهدف هذه الإيحاءات القول بأن الأميركيين يمتلكون زمام المحكمة الدولية، وهى مسيسة والواضح أن (حزب الله) الذى يخوض معركة إسقاط المحكمة أو على أقل تقدير إبعاد القرار الاتهامى، فشل إلى الآن فى هذا الخيار، وفى معلومات أن زيارة وليد جنبلاط لفرنسا ولقاءه مساعد وزير الخارجية جيفرى فيلتمان ومسؤولين فى وزارة الخارجية الفرنسية لم يؤد إلى أية نتيجة، حيث طالب جنبلاط فيلتمان بأن تقوم الإدارة الأميركية للضغط، لتأجيل القرار الظنى فأجابه فيلتمان بأن هذا ليس من شأن أية دولة، واصطنع فيلتمان السذاجة، حيث سأل جنبلاط عن سبب الإيحاء بأن هناك اتهاماً لهذا الطرف أو ذاك .

وتضيف المعلومات أن الأميركيين والفرنسيين أكدوا لجنبلاط عدم التدخل بشؤون المحكمة، وشددا على الالتزام بالاستقرار فى لبنان، وعلى عدم قدرة أى طرف، وخصوصاً (حزب الله) على هز الاستقرار بدون أن يدفع ثمناً باهظاً، فهذه المرة لن يمر شىء كالسابع من آيار مرور الكرام بالنسبة للمجتمع الدولى، لأن المحكمة مقرة فى مجلس الأمن وفق البند السابع، وبالتالى كل من يعرقل عملها أو يستهدفها سوف يكون بمواجهة المجتمع الدولى الملزم وفق قرار تشكيل المحكمة بإصدار قرارات أخرى تبعاً لما تتعرض له. 

 

شاهد الزور أمام التحقيق الدولي هو تعريفاً من يتسلّل لـ"نسف الملف"

الحريري يحمي بالسياسة ما حماه بيلمار بالمطالعة القانونية التقنية

المستقبل - الجمعة 10 أيلول 2010 - وسام سعادة

يفترض بحديث كل من مدّعي المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بيلمار إلى موقع "ناو ليبانون" ثم حديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى "الشرق الأوسط" أن يوفّرا الأرضية لتهدئة حقيقية من شأنها إراحة عمل المحكمة الدولية والوضع الداخليّ اللبنانيّ في آن، بما يتيح صدور القرار الظنيّ للمحكمة من جهة، وبما يحرّر السياسة اللبنانيّة من الترقّب المتوتّر لتوقيت هذا القرار.

وهذا يعني بالدرجة الأولى أنّه على "الحركة الإستقلاليّة والإستقراريّة اللبنانية"، الممثلة أساساً بـ"قوى 14 آذار" ألا تتردّد في الإرتكاز إلى حديثي بيلمار والحريري مع التمييز بين الإطار القانونيّ القضائيّ الدوليّ للأوّل والإطار المؤسساتيّ السياسيّ الوطنيّ للثاني، ومع التذكير بأنّ السحب السياسيّ للإتهام السياسيّ الموجّه إلى سوريا هو نتيجة طبيعية لقيام المحكمة الدوليّة وتطوّر عملها أوّلاً، ولإرساء العلاقات الديبلوماسيّة بين لبنان وسوريا ثانيّاً، زد على أنّ الإتهام السياسيّ لم يوجّه يوماً بطريقة مباشرة إلى سوريا، وما الإتهام السياسيّ إلا منحى نصف شعبيّ نصف إعلاميّ، ونصف تحليليّ نصف تكهّني، اختلط إلى حدّ بعيد بموقف شعبي وطنيّ رافض لاستمرار "النظام الأمنيّ التمديديّ"، والمتطلّع إلى تطبيق إتفاق الطائف، وصناعة الإستقلال الثاني اللبنانيّ على أساس الطائف والقانون الدوليّ، وعلى قاعدة سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، وبالإرتكاز إلى مبدأ العلاقات الديبلوماسيّة التي رفعته الحركة الإستقلاليّة شعاراً في أحلك الظروف.

ومبادرة الرئيس الحريري إلى سحب هذا الإتهام يريح الحركة الإستقلاليّة إلى حد كبير، كونه يسحب إتهاماً سياسيّاً لم تتبناه هذه الحركة يوماً بشكل رسميّ، بل كان اتهاماً يتعارض، لو تبنّته بشكل رسميّ، مع نضالها من أجل قيام المحكمة الدوليّة. هذا مع التأكيد دائماً على مقولة أنّ القضائيّ "ينسخ" (أو يلغي) ما هو سياسيّ، ولا ينسخ السياسيّ ما هو قضائيّ.

لكن الأهمّ من كل ذلك أنّ مبادرة الحريريّ السياسية معطوفة على مطالعة بيلمار القانونية تعيدان التأكيد على ما يجري تغييبه من قبل الفريق المناهض للمحكمة في لبنان: وهو أنّ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري جريمة، وأنّ الاغتيالات الأخرى جرائم متسلسلة ومرتبطة مع الجريمة الكبرى. فتحت عنوان الحملة لكشف ومعاقبة "شهود الزور" قام الفريق المناهض للمحكمة بتمييع هذا الأمر، وصار هذا الفريق يطالب بالشيء ونقيضه: يطالب بالكشف عن شهود الزور الذين ضلّلوا التحقيق الدوليّ بحسبه، ومحاكمتهم، كما يطالب بفضّ التحقيق الدوليّ من أساسه، والمحكمة الدوليّة من أساسها، وفي هذا عجب عجاب، كما لو أنّ قضية "شهود الزور" هي الأساسية، وقضية الإغتيالات هي ثانويّة.

ما يهدف منه كل من كلام بيلمار القضائي من موقعه كمدع عام ومحقق دوليّ، وكلام الحريريّ السياسيّ من موقعه كرجل دولة هو العودة إلى جادة المنطق: القضية الأساسية هي الإغتيالات. التحقيق الدوليّ ثم المحكمة الدوليّة وسيلتان لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة. شهود الزّور هم تعريفاً أولئك الذين عملوا على تضليل التحقيق بحيث يؤدي تراجعهم عن إفاداتهم في مرحلة لاحقة إلى الترويج لنظرية تهافت هذا التحقيق ونسفه. إذاً فإنّ الإقرار السياسيّ بوجود شهود زور لا يتعارض مع التأكيد القضائيّ على الآلية القضائية لتمييز شاهد الزّور عن شاهد الحقّ. ذلك أنّ الهدف في الحالتين هو تبيان الحقيقة وإحقاق العدالة، في حين أنّ الإنحراف عن هذا الهدف يؤدّي إلى تمكين شهود الزّور مما أرادوه في الأصل: التسلّل إلى مناخ التحقيق الدوليّ والمحكمة الدوليّة بقصد نسف الملف من أساسه.

إنّ شاهد الزور أمام تحقيق دوليّ هو تعريفاً من يتسلّل بغية "نسف الملف". إذاً المفترض وطنياً أن يكون هناك إجماع على الإستمرار في الملف، إذا ما أريد قطع الطريق أمام التآمر المفترض من "شهود الزّور"، والإستمرار في الملف له عنوان كبير هو المحكمة الدولية.

من هنا فإنّ "الديفرسوار" الذي تحدّث عنه الرئيس نبيه برّي هو "ديفرسوار" في الإتجاهين: من جهة 14 آذار والحريري يجري التخفّف من ثقل إتهام سياسيّ لم يعبّر عن نفسه يوماً بشكل رسميّ ومباشر، ثم يجري الإنفتاح على ما تثيره 8 آذار حول "شهود الزّور"، لكن من هذا الجانب بالتحديد، أي لجهة ما ألحقه هؤلاء من ضرر في العلاقات اللبنانية السورية وما حاولوا أن يلحقوا من ضرر بالتحقيق الدوليّ وفشلوا. وهذا يترك للقضاء الدوليّ ممارسة عمله في هذا المجال، بل هو المرجعية للنظر في هذا الأمر.

وفي المقابل يفترض من القوى الأخرى التخفّيف من اتهاماتها السياسيّة الخطابيّة للمحكمة الدولية، ويفترض بها تصويب المسألة الأساسية: وهي أنّ الإغتيالات هي الجريمة المتسلسلة الرهيبة التي ينبغي كشفها، وما الكشف عمّن ضلّل التحقيق إلا وسيلة ملحقة بكشف من حرّض ومن أمرَ ومن حاكَ ومن دبّر.

 

كوسران في تل أبيب لتحريك المسار السوري

كشفت الإذاعة الإسرائيلية، أن جان كلود كوسران مبعوث الرئيس الفرنسي المكلف باستئناف المفاوضات على المسار الإسرائيلي السورى، زار تل أبيب الأربعاء في زيارة خاطفة ثم، التقى خلالها عدداً من المسؤولين الإسرائيليين· وأشارت الإذاعة إلى أن كوسران التقى بالمسؤول عن الشؤون الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، ومدير عام وزارة الخارجية يوسى جال، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي عوزي اراد، وناقش معهم احتمالات استئناف المفاوضات الإسرائيلية السورية مستقبلاً·

وكان المبعوث الفرنسي الذى سبق أن عمل سفيراً لفرنسا في القاهرة ودمشق، قد زار قبل أيام سوريا، لمحاولة جمع أفكار البلدين عن كيفية استئناف المفاوضات على المسار السوري الإسرائيلي·( سما)

 

حمود في خطبة عيد الفطر: كلام الجميل لا يمثل شريحة كبيرة من المواطنين

صيدا ? مكتب <اللــواء>: اعتبر إمام <مسجد القدس> في صيدا الشيخ ماهر حمود في خطبة عيد الفطر التي سيلقيها صباح اليوم (الجمعة) في مسجد القدس في صيدا، أنه <لا ينبغي إعطاء حجم كبير لكلام النائب سامي الجميل، باعتبار أن هذا الكلام لا يمثل شريحة كبيرة من المواطنين، فالقسم الأكبر من اللبنانيين ذاقوا ويلات الحرب ولا يريدون التكلم بلغتها ولا استذكار ألامها القاسية، كما انه من الواضح أن رواية النائب سامي الجميل ليست صحيحة بالتأكيد ولا يمكن تصديق المبررات التي ساقها والتي لا تقنع إلا المراهقين والمبتدئين··· ثم أن الموقف السياسي للمارونية السياسة أصبح أكثر وضوحاً وأكثر تمثيلاً من خلال العماد عون والتيار الوطني الحر الذي يقف الموقف الوطني المناقض لأوهام الجميل الحفيد ولمغامرات < أبطال> الحرب السابقين الفاشلة···

اضاف: ينبغي دراسة هذه الظاهرة السيئة في لبنان، حيث يمكن لكل إنسان نائباً كان أم مواطناً عادياً أن يكتب التاريخ اللبناني كما يرغب وأن يحلل كيف يشاء حتى لو كان مناقضاً لأبسط معايير الصدق والأمانة العلمية، ثم أن يتصرف وكأنما يقبض على عنق الحقيقة ويعود إلى الوراء، إلى أسباب الحرب اللبنانية، دون أي استفادة من الدروس والعبر التي أصبح الجميع يعرفونها ويستفيدون منها، إلا بعض المراهقين كأمثال سامي الجميل والعبرة الآن في ردود الفعل التي ننتظرها خاصة من الوسط المسيحي والماروني بالذات الذي لا يمكن أن يقبل بالمساواة بين العميل للعدو الإسرائيلي الذي لن نجد له أي مبرر أو أسباب تخفيفية مزعومة، وبين من يستخدم علاقاته العربية والدولية والإسلامية لتحرير لبنان وتقويته في مواجهة المؤامرات الإسرائيلية والغربية المتلاحقة··· وإن شر البرية ما يضحك·

وليس بعيداً عن ترهات سامي الجميل جنون القس الأميركي الذي يريد أن يحرق القرآن للتذكير بهجمات 11 أيلول 2001 متجاوزاً كل الوقائع التي تثبت انه عمل قامت بها جهة لا تلاقي قبولاً لدى الجهات التي تمثل الإسلام بشكل عام، فيما هو يرفع شعارات تعادي الإسلام والمسلمين جميعاً·

ورأى أنه من <الواضح أن رد الفعل الأميركي ينحصر بالخوف من ردة الفعل الإسلامية والخوف على الجنود الأميركيين في العالم· وليس منطلقاً من الحرص على عدم إهانة الإسلام وخرق القانون الأميركي الخ··· وإذا انحصرت ردة الفعل الأميركية بمجرد الاستنكار فيعني ذلك أن هنالك تواطؤاً أميركيا مع هذا القس اللعين>·

وختم الشيخ حمود بالقول: أما بالنسبة للوضع السياسي اللبناني، فإن اعتراف الرئيس الحريري بوجود شهود الزور خطوة لا بد منها، ولا بد من أن يستتبعها خطوات كثيرة نحو تصحيح المسار السياسي وعدم اعتماد الاتهام السياسي كما حصل مع سوريا··· باختصار أنها خطوة جيدة ولكنها خطوة في مسيرة الألف ميل··· فلتستتبع!

 

برئاسة فيلتمان وحضور السفيرة الجديدة وكبار قادة الاغتراب...

مؤتمر في وزارة الخارجية الأميركية حول »العلاقات مع لبنان«

»لا أسلحة فاعلة للجيش قبل تطبيق القرار 1559«..

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

دعا مستشار وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جفري فيلتمان كبار الفاعليات اللبنانية الاغترابية في الولايات المتحدة لحضور مؤتمر موسع شمل عدداً كبيراً من رؤوس الإدارة الأميركية والجاليات العربية والأجنبية، عنوانه »العلاقات اللبنانية - الأميركية«.

وقال المهندس طوم حرب رئيس »اللجنة اللبنانية - الأميركية لمتابعة تنفيذ القرار 1559« وأحد قياديي »المجلس العالمي لثورة الأرز« لـ»المحرر العربي« في اتصال بها في لندن أمس إن المؤتمر الذي ينعقد اليوم الأربعاء (أمس) في مبنى وزارة الخارجية بحضور سفيرة أميركا الجديدة في لبنان مورا كونيللي ومستشار الأمن القومي دان شابيرو ومساعد وزير الدفاع كولن كاهل وفعاليات لبنانية وعربية من دول أخرى ومكاتب أبحاث أميركية ومشتركة وكذلك مستشار مجلس النواب في الكونغرس الدكتور وليد فارس، يبحث في التطورات الدراماتيكية الحاصلة في لبنان على أيدي جماعات إيران وسورية (حزب الله) ومحاولاتها تفجير فتنة داخلية بعد إشهارها عداءها العلني للولايات المتحدة والحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الدين الحريري والمحكمة الدولية التي ستباشر جلساتها خلال الأشهر القليلة المقبلة، والمتوقع أن تطلب جلب عدد من قادة »حزب الله« ورؤساء كوادره الأمنية والاستخبارية الذين تم استجوابهم بواسطة قضاة دوليين خلال الفترة الأخيرة.

ويفتتح فيلتمان الذي عمل سفيراً للبنان منذ مطلع الألفية الثالثة وشهد عمليات الاغتيال التي تعرّض لها رفيق الحريري ومجموعة من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية اللبنانية، الاجتماع الموسّع في وزارة الخارجية ويدلي بآرائه في أوضاع لبنان والدول المحيطة به هو والسفيرة الجديدة ومستشار الأمن القومي الذي كان زار بيروت أكثر من مرة والتقى قادتها وزعماءها السياسيين والعسكريين.

وقالت أوساط في وزارة الخارجية في واشنطن إن دعوة فيلتمان وترؤسه هذا الاجتماع »النادر« حول بلد من بلدان الشرق الأوسط، يعطيان انطباعاً بأن الإدارة الأميركية »متمسّكة بدعم لبنان وحكومته وجيشه ونظامه حتى النهاية في وجه محاولة التحدّي والفتنة والتخريب والاغتيال والاعتداء على المواطنين المدنيين الأبرياء، كما أنها تريد أن توصل رسالة جديدة واضحة بأن إدارة أوباما لن تتأثر بالعوامل الخارجية المحيطة بلبنان التي تحاول فصله عن السياسة الغربية وخصوصاً الأميركية لعزله واستفراده وجذبه بالقوة إلى محور التصدي والحروب والشر«.

وأكدت الأوساط أن السفيرة الجديدة كونيللي ستطرح أفكارها حول عملها في لبنان في هذه الظروف الدقيقة المحتقنة ضد المجتمع الدولي وخصوصاً واشنطن وبعض دول أوروبا، بحيث يمكن من خلال كلمتها استشراف الحدود الأميركية السياسية والأمنية الجديدة الموضوعة أخيراً للبنان لمنع سقوطه في أيدي المتطرفين والإرهابيين«.

وتسلّم موفد »المحرر العربي« الذي دُعي من لندن لحضور المؤتمر في واشنطن مذكرة مشتركة قدّمها جون حجار وطوم حرب عن »المجلس العالمي لثورة الأرز« و»اللجنة اللبنانية الدولية لمتابعة تنفيذ القرار 1559« إلى رئيس المؤتمر فيلتمان تحت عنوان »ماذا نفعل بالجيش اللبناني؟..« جاء فيها:

»1 - إن اللجنة الدولية - اللبنانية لمتابعة تطبيق القرار 1559 تعمل جاهدة على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصاً القرار 1559، وهدفها النهائي هو سحب كل الجيوش الغريبة من لبنان ليحل الجيش اللبناني مكانها، إلى جانب قوات الأمن الداخلي، للحفاظ على سيادة كل أراضيه وحدوده.

2 - إن اللجنة تدعم تسليم وتدريب الجيش اللبناني في أعلى مستوى ممكن بحيث يتمكن مستقبلاً من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتحمّل مسؤولياته الدستورية في الدفاع عن لبنان ضد التهديدات والإرهاب.

3 - إن اللجنة تلاحظ ازدياد نفوذ »حزب الله« وحلفائه في الجماعات التابعة لسورية داخل المؤسسات الرسمية اللبنانية بما في ذلك مجلسي الوزراء والنواب كما داخل مؤسسات الأمن القومي. لذلك فإن اللجنة الدولية اللبنانية تدعو الحكومة ورئيسها إلى حسر نفوذ »حزب الله« وإزالته كلياً من داخل تلك المؤسسات وإلى الالتزام بتطبيق القرار 1559 الذي يجرّد هذا الحزب من سلاحه.

4 - وحتى يتم ذلك فإن اللجنة تدعو إلى دعم الجيش اللبناني بأنواع محدّدة من السلاح تشمل فقط الألوية والقطاعات والمناطق الواقعة خارج هيمنة »حزب الله« والتي هي غير مختَرقَة منه.

5 - إن اللجنة تدعو حكومة الولايات المتحدة لمضاعفة دعمها لتدريب ضباط لبنانيين على أراضيها خصوصاً في مجالات الاتصالات الاستراتيجية ومكافحة الإرهاب، إلاّ أنها (اللجنة) تعارض بشدّة إرسال معدات حسّاسة إلى الجيش اللبناني قد تقع بين أيدي »حزب الله« إمّا عن طريق القوة أو عن طريق الاختراق.

6 - إن اللجنة تعتبر مسألة الدفاع عن جنوب لبنان بمواجب القرار الدولي 1701 من مسؤولية الأمم المتحدة.

7 - إن اللجنة تدعو حكومة الولايات المتحدة ومجلس الأمن لمطالبة الحكومة اللبنانية بالتزام تطبيق القرار 1559 كشرط لدعم الجيش اللبناني وتسليحه بصورة شاملة وكاملة«.

 

 

 

الصحافي حبيب يونس : لإسقاط هذه اللغة الغريبة عنا التي ردّوا فيها على النائب سامي الجميّل خصوصًا بعدما تحرر لبنان وبات سيد أمره وقراره

موقع الكتائب/علق الصحافي حبيب يونس على كلام النائب سامي الجميل وردود الفعل عليه، مشيرا إلى أنه مع حرية التعبير لأي شخص، وقد كفلها الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وضد لغة التخوين، داعيا إلى إسقاط هذه اللغة الغريبة عنا، خصوصًا بعدما تحرر لبنان وبات سيد أمره وقراره. ولفت في حديث خاص لموقع Kataeb.org، إلى أن الصراخ لن يؤدي إلى أي نتيجة، موضحا أن النائب الجميل، عدا كونه يتمتع بحصانة نيابية وبحيثية شعبية ووطنية، مفعم بحماسة الشباب، وبين الذين ردوا عليه من يهوى المنابر، مما ادى إلى بعض التشنج في التصاريح المتبادلة، مشددا على ان لا احد يريد "تكسير رأس الآخر." ودعا إلى أخذ الإيجابيات مما أثاره موقف النائب الجميل وردود الفعل عليه، من أجل التحاور في القضايا التي طرحت، سواء كانت خلافية أو موضع وفاق، تحت قبة البرلمان أو في مجلس الوزراء أو إلى طاولة الحوار، أو في أي منتدى أو لقاء، وإلى تثبيت المفاهيم التي ينبغي لجميع اللبنانيين اعتمادها. وختم قائلا: "يجب إعادة قراءة التاريخ والأحداث حتى نكون على مرتبة واحدة من التفاهم والتعاطي في ما بيننا."

 

المدير التنفيذي لمحطة نورسات ريمون ناضر لـ: المؤمنون بالمقاومة المسيحية القديمة، وكيف بدأت الحرب والشباب الذين حاربوا وماتوا من أجل الوطن هم مقتنعون بذلك ولن يغيروا رأيهم بها

موقع الكتائب/إعتبر المدير التنفيذي لمحطة نورسات ريمون ناضر أنه كان من المفترض على النائب سامي الجميل عدم الرد على الذين اتهمومه بالعمالة والخيانة فالتاريخ هو من سيثبت نفسه، عازيا ذلك إلى ان الذي يملك الفكر المقاوم ويعي حركة التاريخ يعلم الأحداث التي حصلت من دون تذكيرهم بها، مشيرا إلى أن الأخرين مهما حاولنا إفهامهم وإطلاعهم على الحقائق فلن يفهموا. وشدد في حديث خاص لموقع Kataeb.org، على ان كلام النائب الجميل لن يؤثر على المسيحيين في لبنان لأن عقول اللبنانيين "متحجرة" و"يتشبصون" برأيهم ولن يغيروه.

وأوضح أن المؤمنين بالمقاومة المسيحية القديمة، وكيف بدأت الحرب والشباب الذين حاربوا وماتوا من أجل الوطن هم مقتنعون بذلك ولن يغيروا رأيهم بها، والعكس صحيح.

 

النائب غسان مخيبر: لم اسمع هؤلاء الذين هاجموا النائب سامي الجميّل لانني عادة ُُاطفئ التلفاز حين اراهم...

موقع الكتائب/اسف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر لردود الفعل العشوائية التي واجهت رأي النائب سامي الجميّل واعتبرته عميلاً وطالبت بملاحقته قضائياً ، وقال في حديث الى kataeb.org : بمعزل عن اي اتفاق او خلاف اي منا في لبنان من ناحية الرأي، فمن الحق الطبيعي لأي مواطن ان يبدي رأيه لا بل من ضمن الحريات العامة التي لها طابع تأسيسي للبنان، فكيف بالحري لنائب ان يبدي وجهة نظره بحرية كاملة ، مشيراً الى انه من الافضل ان يجادل الاخر بالمضمون دون التهويل بأشباح الماضي لان النائب يتمتع بالحصانة الكاملة ولا ُيساءل بأي رأي يبديه ، وليرّد كل من يريد لكن بالسياسة وليخرج من ثقافة التخوين. وحول سماعه لمؤتمرات البعض الذين هاجموا من خلالها النائب الجميّل، قال النائب مخيبر" لم اسمع هؤلاء لانني عادة ُُاطفئ التلفاز حين اراهم...".

 

سامي الجميّل...في قلب الذاكرة الجماعية للمسيحيين

موقع الكتائب/في أفق ذلك المؤتمر شمس دافئة تحضن ما بعثرته امواج البحر القصيرة والطويلة، لتصنع منها منارة تضيء على الشواطئ كافة... في افق ذلك المؤتمر، بداية جديدة ونهاية لقصتين! الاولى قصة التاريخ والجذور والذاكرة والانجازات المشرّفة... والثانية قصّة بعض من السياسات! في أفق ذلك المؤتمر، بل في كلّ خطوطه العريضة وزواياه الكبيرة والصغيرة وفي مينائه...عنوان واحد يجعل منه: مفصل تاريخي... مؤتمر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل لم يلد من صحراء العدم ولا من فضاء العدم، بل اتى كضرورة حتمية ومحقّة لاستنهاض ذاكرة شعب مسيحي، كانت مجبرة على السير الى العدم! ما قاله النائب الجميّل سيحفظه له التاريخ، أمانة لحق التاريخ! لقد استطاع هذا القيادي في حزب الكتائب ان يعيد الى المسيحيين روح الانتماء لتاريخ مشرّف وراق، حاول السوريون ومن بعدهم حزب الله قمعه وتشويهه وتزويره واستبداله بثقافة غريبة حددوها بأنفسهم . على مرّ السنوات، مارس هؤلاء سياسة الترهيب الفكري من خلال طرق مختلفة ومبتكرة، كلّ يوم قصة جديدة، للوصول الى هدف واحد وهو الغاء الذاكرة الجماعية للمسيحيين والغاء تاريخهم عبر اجبارهم على التكلم بلسانهم هم والتفكير مثلما يفكرون هم ،والقبول بما يقبلون وانكار ما يرفضون...

ولكن...هؤلاء وفي حربهم ضدّ التاريخ، لم يحسبوا حسابا لا للحاضر ولا للمستقبل...لم يحسبوا حسابا ليوم يظهر فيه شاب طموح جريء وفيّ لجذوره وامتداده الروحي الذي تخطى السنوات الثلاثين من عمره ليصل الى ما قبل ال 1600 سنة ، عمر المقاومة المسيحية ابتداء من البطريرك الأول يوحنا مارون مرورا بسائر البطاركة وصولا الى من أعطي له مجد لبنان اليوم...لم يحسبوا ان يطلّ هذا النائب الشابّ في اطلالة عنفوانية، ليعيد الحياة الى ذاكرة المسيحيين ويقول لهم بالحرف الواحد: لا تخجلوا بشهدائكم، بتاريخكم، بنضالكم ودفاعكم عن لبنان الحلم...لا تخجلوا ببشير الجميّل ولا بكميل شمعون ولا بشارل مالك ولا بالبطريرك الحويك...رفع النائب الاصبع ليس للتهويل والترهيب كما يفعل البعض، رفع الصوت ليذكر المسيحيين بان تاريخ شعب ما، هو تماما كالجذور في الأرض، ان فقدت فقدت الشجرة بأثمارها... استطاع النائب سامي الجميّل ان يكتب بداية جديدة لقصة استنهاض الذاكرة المسيحية دون خجل او خوف...والجبين عال عال... وكتب أيضا نهاية تلك القصة الثانية ...قصة بعض من السياسات...قصة الترهيب الفكري لهدف الالغاء...

 

النائب سيمون ابي رميا : ثمة تجن بالهجوم على النائب سامي الجميل فقد قال معطياته بصراحة واقدّرها واحب الصراحة التي يعتمدها

موقع الكتائب/اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون ابي رميا ان ثمة تجن بالهجوم على النائب سامي الجميل فهو لا زال شابا ولم يعش الجو الذي كان موجودا وكلامه يعبّر عن معاناة. وقال عبر الجديد:"ان النائب الجميّل لم يحمل السلاح ولم ينخرط بهذا العمل وقال معطياته بصراحة واقدّرها واحب الصراحة التي يعتمدها دائما" مشيرا الى ان كلامه كان واضحا . واضاف ابي رميا:"اذا بقينا نفتح صفحات الماضي، فلا احد سيخرج "صاغا" من البيئتين " لافتا الى ان المنطق ينتفي في الحرب الداخلية ملاحظا ان الحقبة الماضية لا تقارن بالتي نعيشها اليوم ولاسيما ان سرائيل كانت على الخطوط كلها وتغذي الصراعات. واشار الى اننا كنا يومها في منطق آخر مشددا على ان النائب الجميّل وصّف الحالة بشكل صحيح.

ابي رميا قال:" ما يهمني ان يعتبر سامي الجميل اليوم ان اسرائيل عدو". وايّد ابي رميا دعوة النائب الجميل الى الجلوس معا لمحاكمة المرحلة السابقة قائلا:"يجب الجلوس للحديث عن الماضي واقبل ان يجلس بجانبي الآخر شرط ان يعترف بأخطائه لا ان يعتبر نفسه بطلا".

 

رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان : لعزل حزب "الكتائب اللبنانية" مجدداً

موقع الكتائب/دعا رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير سركش عبر "المنار" الى عزل حزب "الكتائب اللبنانية"، متسائلا:" اين هو حزب "الكتائب اللبنانية" من ماضيه وتاريخه، هل يريد العودة وخوض حرب اهلية جديدة؟ مذكراً الرئيس امين الجميّل، بزيارته 13 مرة الى دمشق ومجيء شقيقه بشير الى سدة الرئاسة الاولى، على جثث الفلسطينيين في ارتكابه مجازر "صبرا وشاتيلا".  واضاف:"وها هو سامي الجميّل يعود الى الخطاب السفيح عينه، والنهج السياسي الهادف الى تقسيم وتفتيت لبنان ابان الحرب الاهلية، لولا تدخل الرئيس حافظ الاسد، للمحافظة على المسيحيين والتنوع في البلاد"  وطالب شركس المعارضة بضرورة التحرك، في مواجهة حالة الارتهان والهوان الراهنة، داعياً الى عزل هذا الحزب مجدداً، والذي نحن في حال صراع معه.

 

ماروني عبر ANB: اذا كان المسيحيون قد اضطروا لجلب السلاح من اسرائيل فلأن البعض من اخوانهم كان يتعاون مع الفلسطينيين لذبحهم

موقع الكتائب/اعتبر النائب إيلي ماروني أنه" اذا كان المسيحيون قد اضطروا لجلب السلاح من اسرائيل فلأن البعض من اخوانهم كان يتعاون مع الفلسطينيين لذبحهم. ولفت ماروني عبر ANB، الى ان"منطق العمالة يختلف من ناحية الامور السياسية"، موضحا أن الحملات على النائب سامي الجميل ستتوقف لوحدها ويا"جبل ما يهزك ريح"، مشددا على ان" العمالة مع اسرائيل او سوريا هي ذاتها ولربما سوريا قامت بشيء اصعب من اسرائيل في فرض نفسها على لبنان". وختم مشددا على اننا" مؤمنين بالترابط بين حلفائنا ومواقفنا ما زالت ذاتها من ناحية موقفنا من السلاح ولانزايد على حلفائنا".

 

حملة مضادة على منتقدي كلام سامي الجميل: ينبشون الماضي لأنهم ضعفاء خائفون

المستقبل - الجمعة 10 أيلول 2010 - لاقت الحملة التي شنت على عضو كتلة حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، واعتبرته عميلاً وطالبت بملاحقته قضائياً، ردود فعل مستنكرة امس، رأت ان "منتقديه ضعفاء وخائفون لذلك يعودون الى نبش الماضي".

[ لاحظ عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت في حديث الى موقع "الكتائب" ان "الخطاب السياسي تدحرج منذ فترة في لبنان وبتنا نعطي تهمة العمالة لكل من نختلف معه في السياسة ولم يعد هناك قيمة واعتبار للوطنية". وقال: "كنت اتمنى من النائب سامي الجميل لو لم يرد عليهم لأنهم لا يستأهلون الرد، علما ان "حزب الله" وبعض قوى الثامن من آذار يرون ان هذا هو التوقيت المناسب للانقضاض على كل من آمن بحرية هذا البلد وسيادته، ولكنهم مخطئون فنحن أقوى من كل هذه الاتهامات".

[ وصف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب الحملة على الجميل بأنها "مردودة الى اصحابها بالشكل وبالمضمون"، معتبراً أن "بيار الجميل لم يخن لبنان يوماً وأعطى أغلى ما لديه للحفاظ على لبنان، ومن يتهجم اليوم على النائب سامي الجميل هو العميل، وهو كما جده لن ينحني الا لله ونحن في الكتائب أول من قال: لبنان أولاً".

أضاف: "أنا أوافق الشيخ سامي الجميل الرأي مئة بالمئة، وكما قال نحن في تلك الفترة قاومنا باللحم الحي ولم ولن نخجل بأي مرحلة، واكبر دليل أننا كنا على حق أن كثراً عادوا واعتمدوا شعار الكتائب: "لبنان أولاً". واقول للنائب سامي الجميل: "الله يحميك وكلنا على تعاليم المؤسس ومنه نستلهم الصبر والشجاعة".

[ رأى عضو كتلة "نواب زحلة" النائب طوني أبو خاطر ان النائب الجميل "اعلى من كل هذه الاتهامات، وكل ما حصل قبل العام 1990 وضعناه وراءنا، ولم يتعاون احد مع اسرائيل عن سابق تصور وتصميم انما الظروف التي كانت سائدة أملت ذلك".

وقال: "أنا ضد كل التصنيفات التي تطلق من هنا وهناك، وبالتالي الشيخ سامي وحزب الكتائب وآل الجميل ليسوا بحاجة الى شهادة احد بالوطنية فهم جسدوا أسمى معاني الوطنية والبطولة".

[ اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون ان "الذين هاجموا النائب الجميل هم "بضاعة زبالة" ولن أرد عليهم، مؤيداً الجميل في كل ما قاله بأنه "لم ولن يخجل بكل ما قامت به الجبهة اللبنانية والمقاومة اللبنانية".

وقال: "في تلك الفترة لوعرف كل اللبنانيين معنى الهوية التي يحملونها ما كانت تلك الاحداث لتحصل، وكل الذين يهاجمون سامي الجميل اليوم يقومون بأعمال دونكيشوتية لأنهم أصبحوا ضعفاء وخائفون ولذلك يعودون الى نبش الماضي".

[ اكد عضو كتلة "الكتائب" النائب فادي الهبر أن "سامي الجميل رأس حربة في ضمير الكتائب وما قاله هو الذي يبني الوطن"، مشدداً على "ضرورة نزع السلاح من بيروت وضواحيها وخصوصاً الضاحية الجنوبية".

[ اسف عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر لردود الفعل العشوائية التي واجهت رأي النائب الجميّل. وقال في حديث الى موقع "الكتائب": "بمعزل عن اي اتفاق او خلاف اي منا في لبنان من ناحية الرأي، فمن الحق الطبيعي لأي مواطن ان يبدي رأيه لا بل من ضمن الحريات العامة التي لها طابع تأسيسي للبنان، فكيف بالحري لنائب ان يبدي وجهة نظره بحرية كاملة؟".

واعتبر ان "من الافضل ان يجادل الآخر بالمضمون من دون التهويل بأشباح الماضي لأن النائب يتمتع بالحصانة الكاملة ولا ُيساءل بأي رأي يبديه، وليرد كل من يريد لكن بالسياسة وليخرج من ثقافة التخوين".

[ اوضح المستشار السياسي لرئيس حزب "الكتائب" ساسين ساسين ان الكلام الذي قاله النائب الجميل الاحد الماضي، "لم يقصد منه المنحى الذي حاولت "جوقة تبييض الوجه" تفسيره". وقال لوكالة "اخبار اليوم": "هناك مجموعة انتفضت بشكل عشوائي وحاولت خلق قضية، وغايتها الذهاب بكلمة الى تفسيرات خاطئة، لتغطية ما حصل في برج ابي حيدر، لا سيما بعد انزعاجها من فتح موضوع استعمال السلاح غير الشرعي في الداخل على مصراعيه".

اضاف: "هذه المجموعة حاولت التعمية على القضية الاساسية المتمثلة بالسلاح المنتشر". واشار الى ان "النائب الجميّل كان يتحدث عن وضع في الماضي، حيث كان المسيحيون امام واقع "اما قاتل او مقتول"، مذكراً بأن "سامي الجميل في ذاك الحين لم يكن في موقع السلطة وربما لم يكن قد ولد بعد، وبالتالي لا يحق لهم مهاجمته بهذه الطريقة".

وشدد على ان "اسرائيل هي العدو بالنسبة الى حزب "الكتائب"، وهذا امر واضح، ولا احد يستطيع ان يزايد علينا في هذا المجال"، مؤكدا ان "سيادة لبنان لا تكتمل طالما هناك شبر من الارض محتلاً، وطالما اسرائيل لا تزال مستمرة في سياستها، لاسيما لجهة تهجير الفلسطينيين، وبالتالي مواقف الكتائب واضحة تجاه كل هذه الامور، فهو يرفض التوطين ويؤيد القضية الفلسطينية، وفي الوقت ذاته مستعد للدفاع عن لبنان لا سيما اذا اعتدت عليه اسرائيل.

[ رأى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو ابو كسم في الهجوم على الجميل "نوعاً من الهروب الى الامام حتى يضيع المسار اللبناني عن طريقه"، قائلاً: "عندما ننبش ملفات الحرب، يجب ان تنبش ملفات الاطراف كافة وليس فئة دون اخرى".

واكد أنه "من غير المسموح بعد اليوم اجراء فحص دم لفئة من اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "ما يجري حاليا ليس من مصلحة احد منا لأن ذيول الحرب قد طويت مع اتفاق الطائف، الذي كلّف المسيحيين الاثمان الكثيرة".

اضاف: "ان النائب سامي الجميل هو من السياسيين الذين يتمتعون بحركة دائمة ويتكلمون بصوت عال ولربما هذا هو سبب الهجوم عليه، بما يمثله لشريحة كبيرة من الشباب، وهو حر الضمير، وهذا ما يزعج البعض."

[ أصدرت منسقية الولايات المتحدة في حزب "الكتائب اللبنانية" بياناً اوضحت فيه أن الحزب بقياداته وعناصره ومناصريه "يشكلون خط الدفاع الأول عن كرامة لبنان وعنفوانه، بيث أن دماء شهدائنا ونضال رجالات الحزب خير شاهد على قدسية القضية التي ندافع عنها".

واشارت الى ان "الجميع يعلم علم اليقين كيف أن حزب الكتائب بمقاومته السياسية والعسكرية شكل ولا يزال منذ ما قبل الإستقلال وحتى اليوم الحصن المنيع للدفاع عن لبنان بكل مقوماته ومؤسساته"، معتبراً ان "الحاجة اليوم أكثر من أي وقت إلى إسقاط كل المؤامرات الهادفة إلى جعل لبنان ساحة مستباحة لحسابات خاطئة قد تجر على الوطن المزيد من الويلات لا سيما وأننا في حزب الكتائب اللبنانية لن نألو جهداً في السعي نحو تأكيد استقلال لبنان وسيادته وقراره الحر".

اضافت: "اننا نعاهد اللبنانيين العمل على وقف هذه المؤامرة الجديدة التي تحاك ضد النسيج السياسي اللبناني في محاولة واضحة لعرقلة مسيرة السيادة والإستقلال ووقفها بعد مغادرة القوات السورية لبنان. وسنقف كما ناضلنا في معركة إستعادة السيادة في سبيل قطع اليد التي تسول لها إدخال لبنان في اتون الصراعات الكبرى، ولن نسمح بجعل وطننا الأم لبنان يستخدم لتصفية حسابات الآخرين على أرضه".

[ في المقابل، تواصل الهجوم على النائب الجميل، فرأى النائب الوليد سكرية أن "المجاهرة بالتعاون مع اسرائيل ومن دون أي خجل هو كلام يساعد على تفريخ العملاء لهذا العدو ويسهل في كسر العداء له وينمي البيئة الحاضنة التي توفر مناخ التآمر على لبنان وطناً ومقاومة وشعباً وجيشاً"، مشيراً الى أن "الرهان مجدداً على اسرائيل لمواجهة المقاومة يعرض الوطن للمخاطر وقد تكون احداها حرب اهلية".

ولفت الى ما قاله الرئيس امين الجميل في ذكرى احتفال مؤسس حزب "الكتائب" بيار الجميل "حين استحضر ذهنية الحرب الاهلية ومواقف الكتائب من المقاومة الفلسطينية حينها ليسقط هذه المواقف على المقاومة اليوم في لبنان، متناسياً ان هذه المقاومة نابعة من الشعب اللبناني الذي لطالما تعرض لاحتلال العدو الاسرائيلي واعتداءاته وانها هي قوة الردع الاساسية الى جانب الجيش اللبناني".

أضاف: "بعد ذلك تبعه ابنه سامي الجميل باعلانه عن عدم خجله من التعاون مع اسرائيل. وارى في كلام الجميل الاب والجميل الابن رسالة الى المقاومة في انهما على استعداد للتعاون مجدداً مع اسرائيل لمواجهة المقاومة كما واجهوا سابقاً سوريا مع أملي أن يكون التقدير خلاف ذلك".

[ اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم خلال لقاء مع إعلاميين في الجنوب، أن "عدم الخجل لدى النائب سامي الجميل من الاعتماد على العدو الإسرائيلي لمواجهة الأشقاء والشركاء كان يحتاج الى جوقة الإسناد من حبيب وحليف وخبير، والذين يجمعهم نهج الاستقواء والرهان والارتهان، ولا يزالون يتعاطون مع القضايا والمسائل بخلفيات حاقدة كيدية، وفق توصيفاتهم وتصنيفاتهم التي أصبحت في زمن آخر بعد التطورات الايجابية والمواقف المتقدمة والتي أزعجت الكثيرين ممن أضحت ارتباطاتهم وعلاقاتهم في مكان آخر".

وقال: "أتحفنا الشيخ الكبير بنظرياته في المساواة بين العملاء الخونة الذين ارتبطوا بعلاقات خيانية ساقطة مع عدو محتل قاتل طامع وبين من يرتبط بعلاقة مع الأشقاء والاصدقاء، من أجل أن يؤكد ان التباين يصل الى الخيارات والثوابت الوطنية، التي من المفترض انها باتت مسلمات ثابتة". واوضح أن "طرح الامور بهذه البساطة والخفة وكأن هناك من يشجع على تأمين البيئة الحاضنة، حيث يفتش العدو عن أي ثغرة للنفاذ من خلالها الى الواقع الوطني وتخريبه"، معتبراً أن "المسؤولية الوطنية تستدعي الانتباه والحذر والدقة في التعاطي مع المسائل الحساسة والخطيرة، وعدم الاستخفاف بأسلوب وآلية ابداء الاراء مهما كان تأثيرها على المسار الوطني العام".

[ دعا النائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي، الى استدعاء النائب الجميل أمام القضاء من دون انتظار، ورفع الحصانة النيابية عنه "لأن الترويج للعمالة بمثابة خيانة عظمى تستدعي التوقيف الفوري". وطالب بـ"إخراج السجال الدائر حول المضمون الخطر لكلام الجميل من محاولات طمسه بعصبيات شخصية وطائفية مفتعلة".