المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 13 أيلول/10

إنجيل القدّيس لوقا 10/25-37

وَإِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا». أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟». فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟». فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».

 

مساعد وزير الدفاع الأميركي في مؤتمر حول لبنان في واشنطن: أرسلوا لنا ستراتيجية عسكرية قومية وخذوا منا السلاح  

فيلتمان: لا خوف على القوى الديمقراطية في لبنان ولا يهمنا تراجع الحريري بل استمرار الحكم قوياً

 واشنطن - من حمد غريافي: السياسة

كشفت أعمال المؤتمر الذي انعقد الأربعاء الفائت في وزارة الخارجية الأميركية لقياديين في الإدارة الأميركية وقادة المؤسسات الاغترابية في الولايات المتحدة, بحضور ممثلين عن معظم أحزاب قوى »14 آذار« في عالم الانتشار بدعوة من مستشار وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان, كشف النقاب عن »الأسباب المفاجئة لهذا المؤتمر الذي جاء تحت شعار »العلاقات اللبنانية - الأميركية« من دون مبررات طارئة معلنة, وهي التحولات غير المتوقعة التي حصلت خلال الأسابيع القليلة الماضية على الساحة اللبنانية منذ انعقاد القمة الثلاثية بين خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان وما تبعها من »انقلاب جذري« في خط رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري »لناحية أعفاء سورية من اتهامات اغتيالها والده رفيق الحريري العام 2005 كخطوة لتثبيت تحالفه الجديد مع بشار الأسد بطلب »ضاغط« من الرياض ومن ثم انكاره ثلاث مرات قبل صياح الديك« - حسب مصدر روحي ماروني في بيروت أمس, »شهود الزور الذين أعلنت وسائل »حزب الله « الإعلامية أول من أمس أسماء خمسة منهم وهم »الشاهد الملك« زهير الصديق وهسام هسام وإبراهيم جرجورة وعبدالباسط بني عودة وأكرم شكيب مراد« مراعاة لمشاعر حسن نصر الله الذي كان نبش موضوع هؤلاء الشهود من القبر بعد خمس سنوات من »الانتظار المشوب بعلامات الاستفهام«.

تراجع المد الديمقراطي

وركز فيلتمان خلال كلمة افتتاحه المؤتمر الذي استمر ساعتين بحضور سفيرة الولايات المتحدة الجديدة في لبنان مورا كونيللي ومستشار الأمن القومي دان شابيرو ومساعد وزير الدفاع كولن كاهل على أسباب تراجع القوى الديمقراطية الاستقلالية التي استعادت الحكم من المحتل السوري العام 2005 الذي انسحب بموجب القرار الدولي 1559 أمام عودة ملموسة للسياستين السورية والإيرانية إلى لبنان«.

ذلك القرار الذي قال فيلتمان »إنه ما كان ليطبق لولا نزول مليون ونصف المليون لبناني في ثورة الأرز إلى شوارع لبنان من دون أن يكون لأحد أي فضل أو جميل في ذلك«, إلا أن مستشار وزارة الخارجية الأكثر معرفة بالسياسة اللبنانية والسياسيين في لبنان والمنطقة, أكد رغم هذا التراجع »اننا مازلنا على ثوابتنا التي لا تهتز في دعم الديمقراطية وتقدمها واندفاعها لأن لبنان يمثل للولايات المتحدة عنصراً أساسياً بالنسبة لعلاقاتنا في الشرق الأوسط كما بالنسبة لأمننا القومي«.

ولذلك لا يمكن أن نتخلى عنه وندعه يتخلخل أمنياً تحت أي دافع أو سبب, فنحن يهمنا أن يبقى لبنان بلداً قوياً يتمتع بديمقراطية حقيقية, وأنا لا أكشف سرا إذا قلت إنه عندما حصلت ثورة الأرز (العام 2005) ذهبنا الى اللبنانيين لمساعدتهم وليس للسير أمامهم في انطلاقة ثورتهم لإخراج السوري من بلدهم«.

تراجع الحريري

وقال فيلتمان في إجابة صريحة على سؤال طرحه عليه المهندس طوم حرب رئيس اللجنة الدولية - اللبنانية لمتابعة تطبيق القرار 1559 حول أسباب تراجع سعد الحريري المفاجئ وغير المفهوم أو المبرر عن اتهام السوريين باغتيال والده قبل أسابيع معدودة من صدور القرار الاتهامي (الظني) الدولي: »نحن يهمنا أن يكون الحكم في لبنان قوياً

كي يستمر المسار الديمقراطي ويتجذر كي ينتقل في ما بعد إلى دول أخرى في المنطقة, ولا يهمنا الأشخاص المعرضون دوماً إلى الضغوط من هنا وهناك سواء, أكانت سياسية أم أمنية".

تسليح الجيش جوهري

من جهته, قال مستشار الأمن القومي الأميركي دان شابيرو خلال كلمته إن ادارة الرئيس أوباما تحاول الضغط على الكونغرس لعدم وقف الدعم الأميركي العسكري للجيش اللبناني لأنه حسب رؤساء بعض اللجان النيابية الحساسة ذات النفوذ, يذهب "السلاح" الى ايدي "حزب الله" الايراني فيما الادارة مقتنعة بأن هذا السلاح ضروري وجوهري لتقوية الجيش اللبناني, وهو الذي سيمنع سقوط لبنان تحت سيطرة "حزب الله" و "السوريين مجدداً"  فنحن هدفنا تنفيذ القرار 1559 لاراحة لبنان والجيش والدولة من الهيمنات الخارجية والداخلية بواسطة قدراته الذاتية".

 وبالنسبة لهذه النقطة بالذات, أجمع فيلتمان ومساعد وزير الدفاع كاهل على ان دعم الجيش اللبناني بالسلاح "يثبت أرجل الجيش اللبناني في مواقعه تمهيداً لتطبيق القرار 1559 الداعي لتجريد "حزب الله" والفلسطينيين من أسلحتهم, وحينذاك سنكون نحن على استعداد لتقديم مساعدات دولية وحاضرين للتدخل لمساندة الجيش واجهزة الامن لكن على الدولة اللبنانية ان تطلب منا ذلك, وهذا وجه من أوجه محاولات انفتاحنا على سورية بسبب ضبط السلاح الايراني المهرب إلى لبنان".

وقال فيلتمان:" عودوا إلى العامين 2004 (صدور القرار 1559) و 2005 "خروج السوريين تحت ثورة الارز" وسترون كيف نكون إلى جانبكم".

ستراتيجية قومية

وقال كاهل:" طالبنا الجيش اللبناني بوضع ستراتيجية قومية لتسليحه وإذا استجابت الدولة لوضع ستراتيجية واضحة بهذا الشأن فإن كل علامات الاستفهام والقلق لدى الإدارة الاميركية والكونغرس ولدى حلفائنا الأوروبيين وعلى رأسهم فرنسا, تزول".

وأخذ فيلتمان على الدولة اللبنانية "فرضها على قوات "يونيفيل" تحركاتها في جنوب الليطاني رغم أن مضمون القرار 1701 واضح لجانب القوات الدولية وحرية حركتها.

وقال :إننا بالنسبة للمحكمة الدولية لن نتدخل فيها لأن الشعب اللبناني هو الذي يطالب بها ويبني عليها آماله في كشف القتلة والمجرمين منعاً لتكرار موجة الجرائم والاغتيالات, فنحن دائما مع هدوء لبنان وقيادة قوية له تدفع بالديمقراطية إلى الأمام.

ورقة الاتحاد الماروني

هذا, وقدم رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري إلى المحاضرين الأميركيين الأربعة ورقة لبنانية اغترابية عنوانها: "ماذا نفعل بالجيش اللبناني?" جاء فيها:

1- ان قيادات الاغتراب اللبناني التي تمثل أكثر من 14 مليون مغترب تعمل جاهدة على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصا القرار ,1559 وهدفها النهائي هو سحب كل الجيوش الغريبة من لبنان ليحل الجيش اللبناني مكانها, إلى جانب قوات الأمن الداخلي, للحفاظ على سيادة كل أراضيه وحدوده.

2- إن الاتحاد الماروني العالمي والمؤسسات الاغترابية اللبنانية الاخرى تدعم تسليح وتدريب الجيش اللبناني في أعلى مستوى ممكن بحيث يتمكن مستقبلاً من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وتحمل مسؤولياته الدستورية في الدفاع عن لبنان ضد التهديدات والإرهاب.

3- إننا نراقب ازدياد نفوذ "حزب الله" وحلفائه في الجماعات التابعة لسورية داخل المؤسسات الرسمية اللبنانية بما في ذلك مجلسي الوزراء والنواب كما داخل مؤسسات الأمن القومي. لذلك فان الاتحاد والمؤسسات الاغترابية يدعو الحكومة ورئيسها الى حسر نفوذ "حزب الله" وازالته كلياً من داخل تلك المؤسسات والى الالتزام بتطبيق القرار 1559 الذي يجرد هذا الحزب من سلاحه.

4- وحتى يتم ذلك فإننا ندعو إلى دعم الجيش اللبناني بأنواع محددة من السلاح تشمل فقط الألوية والقطاعات والمناطق الواقعة خارج هيمنة "حزب الله" والتي هي غير مخترقة منه.

5- إننا ندعو حكومة الولايات المتحدة لمضاعفة دعمها لتدريب ضباط لبنانيين على أراضيها خصوصا في مجالات الاتصالات الستراتيجية ومكافحة الارهاب, إلا انها - اللجنة - تعارض بشدة ارسال معدات حساسة إلى الجيش اللبناني قد تقع بين أيدي "حزب الله" اما عن طريق القوة وإما عن طريق الاختراق.

6- اننا نعتبر مسألة الدفاع عن جنوب لبنان بموجب القرار الدولي 1701 من مسؤولية الأمم المتحدة.

7- إننا ندعو حكومة الولايات المتحدة ومجلس الأمن لمطالبة الحكومة اللبنانية بالتزام تطبيق القرار 1559 كشرط لدعم الجيش اللبناني وتسليحه بصورة شاملة وكاملة.

 

تحالف الأذهان 

الياس الزغبي

الاحد 12 أيلول 2010

لم يشهد لبنان، في تاريخه القديم والحديث والمعاصر، ظاهرة تنسب الى نفسها كلّ الفضائل والشمائل، وتنصّب نفسها مرجعيّة مطلقة لوضع العلامات وتوزيع الشهادات، في الأخلاق والسياسة والوطنيّة والصدق والعفّة، ثمّ تؤبلس الآخرين، وتخوّن كلّ من لامها أو انتقدها أو شكّك بها. وحدها عصمة النازيّة والفاشيّة والستالينيّة، وطبعتها النجاديّة الراهنة، ونسخات باهتة في أفريقيا وأميركا اللاتينيّة، ونماذج متباعدة في التاريخ، خلعت على نفسها هذه الصفات المتراوحة بين تماميّة البشر،  وأنصاف الآلهة، والآلهة. في لبنان، نموذجان حيّان فاقعان لهذه "الفرادة" التاريخيّة، معصومان عن الخطأ، مصنّفان (هما صنّفا نفسيهما) فوق سائر اللبنانيّن والبشر، كلّ منهما "يطأ الثرى مترفّقا من تيهه!"، على وصف خليل مطران للأسد  (" الليث الهصور"...). في استعادة سهلة لسلوك الحليفين، "حزب الله" وميشال عون، تتبيّن بوضوح الخلفيّة الحقيقيّة لهذا "التفاهم" الضارب عميقا الى أكثر من التحاق وتماه وتحالف، والذي لم يجد من يدخل فيه، لا الحليف ولا الخصم، برغم كلّ الترويج والترغيب و"الترهيب". لم يتحالفا فقط على مشروع انقلاب أمني – سياسي، وثنائيّة المصلحة: غطاء شعبي للسلاح من هنا، ومنصب مشتهى للمتلهّف من هناك. وليس فقط على العناوين الوهميّة في التغيير والاصلاح والشراكة والفساد والتوطين. ولا الانتساب فقط الى محور اقليمي يصبّ في ايران.

ولا على ما يسمّيانه "خط الممانعة والمقاومة"، وتغيير وجه المنطقة.  حلفهما أعمق وأصلب من كلّ ذلك: هو حلف الذهنيّة الواحدة، حلف نفسي "مقدّس". وكلّ الأهداف السابقة هي الترجمة. هو التطابق في تقدير الذات، بل تنزيهها وتأليهها. هو الاحساس بالتفوّق والتميّز والطهارة.

هما من نسيج مختلف: أوّلهما أشرف الناس وأطهرهم، وثانيهما ملهم، يمشي وحده، مع ركام تيّاره، فوق الأرض (كما تباهى ذات نوبة)، لئلاّ يتلوّث حذاؤه من صغارات اللبنانيّين، "شعبه العظيم". واحد مصفّح غير قابل للاختراق، وثان لا تتسلّل العمالة الى صفوفه المرصوصة، وعميله وطني! مجرّد تلميذ سقط في تجربة الغواية، والوشاية بسيّده. يسعيان الى المجتمع المدني بتجذير المذهبيّة، والى تداول السلطة بقوّة السلاح، والى الديمقراطيّة بالتوريث، والى العمل السياسي بالأحزاب المقفلة. موقعهما لا يُمسّ، سمعتهما لا غبار عليها، عفّتهما عفّت رائحتها في الأرجاء، شهرة ترفُّعهما طبّقت الآفاق، سياستهما لا تقبل النقد والمراجعة، قراراتهما لا ترتدّ، خياراتهما منزلة، خطواتهما مضبوطة بمعيار الهي على الصراط المستقيم، خطابهما نظيف وطاهر، تفكيرهما رؤيوي، رؤيتهما طليعيّة استباقيّة، ولغتهما من معاجم الأنبياء والمرسلين.

هما قائدا الدولة والمجتمع الى الهداية: الدولة المحشوّة بالأسلحة في الشوارع والأزقّة والمدجّجة بـ50 ألف صاروخ ووهم، والمجتمع المخدوع بألف شعار ووعد زائف.

والناس، أو من تبقّى منهم، مجموعات بريئة تصدّق وعد الانتصار وتتخدّر بوهم الزعامة المنقذة. وهي بدأت، منذ شهور، تفتح عينيها على الخدعة الموصوفة، وتنكفىء مصدومة ومحبطة نحو أمل آخر. هذا هو مُصاب لبنان اليوم. ولكنّ المشكلة تسير نحو خواتيمها. والمرض الذي بات مكشوفا لا يستطيع تمويه نفسه، فحين يتمّ تحديده وحصره وعزله، تصبح المعالجة أكثر سهولة. قليل من النظر الى وضع الحليفين يكشف مدى ارتباكهما في بيئتهما ومع حلفائهما، وتراخي التعاطف معهما. من الصعب أن يكتسب حليف ذهنيّة حليفه اذا لم يكن من طينته. والطينة التي صُنع منها الحليفان لا تتكرّر، وصانع القالب رماه في البحر. انّ تحالف كاملي الأوصاف لا يقبل انتساب من ليسوا من قماشته.

من دروس التاريخ الحديث أنّ هتلر لم يتحالف الاّ مع موسوليني، وأشباههما في اليابان. المتشابهون والمتطابقون يلتقون دائما.

لكنّ المصائر مدوّنة في الكتب، ومحفورة في ذاكرة الأمم.

 

يجب وضع حد للتنازلات

علي حماده /النهار

اعتبر وليد جنبلاط اثر غزوات 7 ايار و11 منه ان الهزيمة لحقت بالمشروع الاستقلالي في لبنان، فقرر استدارة دراماتيكية كاملة، وقد عانى الامرين على مدى عامين لكي يدخل البوابة الشامية، ويزيح عنه ضغط السلاح المحلي ولا يزال الى اليوم يعاني بسبب أقلام تتملكها نشوة البلطجة، تتبختر وتنقل اليه رسائل ودفاتر شروط اختلط فيها الاقليمي بالمحلي. بالطبع اختار جنبلاط الطريق الاسلم بنظره، ولكنه طريق لا يوصل الى حل للبلاد. فالسلاح يتحكم، ومفاعيل الغزوات المسلحة حاضرة وراسخة اكثر من اي وقت مضى. ولم يوقف منهج جنبلاط اختراق الجبل وكل المناطق بـ"مدن" مدججة بالسلاح تمثل عمليا حصارا مقنعا لمناطق حساسة، مثلما لم يسحب سلاح من أي منطقة وموقع استخدما خلال غزوات 7 أيار.

على طريق موازٍ لكنه مختلف بالشكل، اختار سعد الحريري طريق المصالحات المحلية، من دون ان تتحرر بيروت من السلاح المليشيوي، ومن دون ان يرفع التهديد عن القرى والبلدات في البقاع الغربي، وغيرها من المناطق. وكان أبلغ الشواهد اجتياح السلاح المليشيوي بيروت خلال الاشتباكات الاخيرة في برج أبي حيدر، وغياب الامن الشرعي غيابا تاما. فبيروت لم يتغير وضعها منذ 7 أيار، بل صار السلاح المليشيوي اكثر رسوخا، ان في يد التنظيم الأقوى او في يد التنظيمات الملحقة المتنوعة الانتماءات. وقد أقدم الحريري على مسلسل من التنازلات تحت مظلة مصالحات عربية – عربية، فإذا بها كرة ثلج لا تتوقف بدأت مع القبول بالتعايش مع السلاح، ثم مع الثلث المعطل في الحكومة وتعطيلها ، ووصلت الى موضوع المحكمة حيث صار السلاح يفرض أجندة التعامل مع المحكمة من خلال حملة منظمة تكاد تطيح ما تبقى من أمل في بلوغ العدالة في قضايا الجرائم السياسية التي ارتكبت منذ الاول من تشرين الاول 2004 وبلغت ذروتها في 14 شباط بإغتيال الرئيس رفيق الحريري. والحق أن القضية لا تتوقف عند رفيق الحريري بل تشمل أيضا عددا من القادة اللبنانيين الذين اغتيلوا لاسباب سياسية في اطار الحرب على الاستقلال اللبناني. فدعونا لا ننسى هذه الحقيقة التي حجبتها "انشودة" التهدئة والمصالحات، مثلما حجبها الفجور المليشيوي في البلد، أو حتى مفاعيل المصالحات العربية.

من الناحية العملية، وعلى الرغم من التهدئة، لم تؤد التنازلات ايا تكن مسمياتها الى حماية البلد، فالمعادلة الشاذة قائمة، والتحكم في القرار السياسي وفي قرار الحرب والسلم قائم. كما ان التحكم في الحكومة، وتعطيلها قائمان. والهجوم على المحكمة لا يتوقف عند حد. أكثر من ذلك، لم يتوقف التدمير المنهجي لكل عناصر الكيان والصيغة اللبنانية، بل تفاقم أكثر وأكثر، حتى صار للبنان "مرشد اعلى"، وصار اللبنانيون رعايا في بلد لا يشبههم ولن يشبههم.

لا نقول هذا الكلام نقضا لفكرة المصالحات التي اقدم عليها كل من وليد جنبلاط وسعد الحريري، بل للتذكير بأن حماية البلد والسلم الاهلي لا يتم بترك الوضع على غاربه، ولا بقبول ما لا يمكن القبول به. فكل تراجع، وكل تنازل يقرأه الآخرون على انه ضعف فوق ضعف، واستسلام فوق استسلام. وفي النهاية فإن الامور تزداد سوءاً يوما بعد يوم. وهذا ما حصل ويحصل.

ان الاسلوب المتبع من جانب الاستقلاليين بداعي التهدئة والمصالحات سيؤدي في حال استمراره على هذا المنوال الى اتمام سقوط البلاد بيد السلاح الفئوي، والى انتاج وصاية جديدة اكثر خطورة على لبنان من التي سبقت. ولن تكون مفاعيل التهدئة في الشارع سوى حالة مصطنعة وموقتة. وفي نهاية المطاف فإن لبنان الذي سنورثه لأولادنا سيكون إما لبنان "ولاية الفقيه" واما لبنان الولاية المستتبعة، واما لبنان الحرب الاهلية الدائمة.

 

تنقلوا من دون دماء

سمير عطالله

(الشرق الأوسط) الاحد 12 أيلول 2010/ليس هناك من يعرف عدد الكتب التي صدرت عن حروب لبنان وأزماته وأنفاقه السياسية. والسبب ليس لبنان في حد ذاته بل «الساحة اللبنانية» التي هي ساحة كل الأمم وكل العرب وإيران وإسرائيل. وخلال مرحلة طويلة كانت هي أيضا الساحة الفلسطينية بكل شعابها الإقليمية والدولية وخصوصا العربية. وقد تعددت مصادر الكتب وأنواعها وفئاتها. منها الدعائي، ومنها التضليلي، ومنها الموضعي، ومنها الجيد، ومنها السطحي، ومنها المضاد لما سبق ونشر.

وقد قرأت بعض هذه الكتب وتصفحت بعضها وأعرضت عن تلك الكتب «التي تقرأ من عنوانها» أو من أسماء واضعيها. كنت بعيدا عن الحرب. وكنت، والحمد لله، بعيدا عن المحاربين. لذلك عندما أقرأ الكتب أفاجأ أحيانا، وأستغرب أحيانا. وما عرفته من قراءة الطبعة الثانية لـ«من ميشال عفلق إلى ميشال عون» للمحامي فايز قزي، يتعدى، بالنسبة إلي، المفاجأة والذهول والاستغراب! يروي قزي، الذي كان محاميا لمنظمة التحرير ومقربا من ياسر عرفات، أنه عندما اشتد النزاع بين «القوات اللبنانية» وقائد الجيش آنذاك، ميشال عون، حاول أبو عمار، بكل قواه، التوسط لمنع اندلاع الحرب بينهما. وكان يحمل الرسائل إلى قزي. كان ذلك نحو عام 1989. لكن من عام 1975 إلى عام 1982، كان أبو عمار يخوض حرب «العزل» ضد عون والقوات. وكان عون والقوات يخوضان حرب التصفية ضد المخيمات والوجود الفلسطيني المسلح. ثم؟ ثم هذا ما حدث، أعداء الأمس حلفاء الغد. ومن يؤيد ميشال عون تأييدا مطلقا؟ الدول «الثورية» العربية: العراق وليبيا والجزائر. ومعها منظمة التحرير. ومن كان يلعب الدور الأساسي في الحرب على القوى المسيحية؟ الدول الثورية: الجزائر وليبيا والعراق. وطبعا منظمة التحرير. كان هناك سبب واضح طبعا هو الصراع السوري - العراقي، وصراع دمشق مع عرفات و«الحركة الوطنية». لكن في كل ذلك لم يخيل إلي أن الوسيط الأول بين القوات اللبنانية والجنرال عون سوف يكون ياسر عرفات! بعد هذا أصبح حجم المفاجآت السياسية في لبنان عاديا: انتقال عون، بعد 11 عاما من المنفى، إلى التحالف مع سورية، وانتقال وليد جنبلاط من غرة 14 آذار إلى غرة 8 آذار. وقبل ذلك انتقال «أمل» من التحالف مع الفلسطينيين إلى درب المخيمات، وانتقال الخلاف المسلح بين «أمل» وحزب الله إلى حلف مسلح هو أيضا. لماذا كل هذه التحولات؟ هذا ليس سؤالا مهما. فلبنان بلد من دون قرار داخلي، والجماعات التي يتألف منها تدين بالولاء للخارج، إما علنا أو بقليل من حفظ ماء الجبين. أو ما بقي من أثر لها. السؤال الأهم: لماذا لا تتم كل هذه التحولات من دون كل هذه الدماء، ومن دون كل هؤلاء اليتامى والأرامل والجوع والتشرد والتهجير والفظاعات والسرقات؟ لماذا لا تتنقلون بسلام، حيثما شئتم وكيفما شئتم، وتتركون أهلكم يعيشون؟

 

شكرا...جميل السيّد

الأحد, 12 سبتمبر 2010

من دون قصد،وبـ"رعونة"،فضح المستور:المؤامرة على الحريري،دور نصرالله،صلاته بسليمان،دير شبيغل،عملاءه لدى بلمار وصحافييه

فارس خشّان

كشف اللواء المتقاعد جميل السيّد المستور،بطريقة لا لبس فيها: سعد الحريري في...خطر!

طبعا الخطر المقصود لا يتصل بتهديدات جميل السيّد بقتله وبقتل آخرين، إن لم يأخذ ما يسميه حقه، بما يسميه القانون،بل برعاة إطلالته الأخيرة،الذين كشف عنهم بذاته.

الراعي الأول،هو الرئيس السوري بشّار الأسد،الذي استقبل هذا الضابط المتقاعد لمدة ساعتين،قبيل عقد مؤتمره الصحافي.مؤتمر صحافي كان قد أرجئ سابقا لأسباب لم يكشف عنها،فتبيّن أن سبب ذلك يعود الى الوقوف على ما سيتضمنه اللقاء الموعود بالرئيس السوري.

الراعي الثاني،هو الأمين العام لـ"حزب الله"السيّد حسن نصرالله،الذي على ما كشف جميل السيّد وقبله وئام وهاب،لا يجتمع بأحد إلا ويحرّضه على الرئيس سعد الحريري،من خلال نقل كلام منسوب إليه عن توجهات التحقيق.

الراعي الثالث،هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان،الذي بدأ،بعدما هاجمه جميل السيّد،يجتمع دوريا به،وبطريقة سرية،ويفتح خطوط تنسيق،كان عنوانها المفضوح في مؤتمر الضابط المتقاعد،إعادة عدد من "ضباطه"إلى المديرية العامة للأمن العام.(تصوّروا رأس الدولة اللبنانية كيف يجتمع مع شخصية كل مهمتها تدمير الدولة وهيبتها،والحض على ثورة تقلب النظام،وإبداء الإستعداد العلني للقتل).

الراعي الرابع:شخصيات كانت تعمل (وبعضها لا يزال يعمل،على الأرجح)في مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار،ويجري التواصل معها،من خلال وكيل جميل السيد في فرنسا أنطوان قرقماز،الذي اشتهر في ولاية الرئيس السابق أميل لحود،بتولي وكالة الدولة ضد شركتي الخلوي لقاء ملايين الدولارات،فكان إن خسرت الدولة اللبنانية مئات ملايين الدولارات،في التحكيم،الذي وقف وراء الدفع إليه جميل السيد مباشرة،من خلال رعايته المباشرة آنذاك للوزير جان لوي قرداحي.

وفي هذه النقطة،كشف إسم دانيال كوتييه،رئيس الدائرة القانونية في مكتب بلمار،الذي استقال منذ اشهر،لأسباب قد تكون مرتبطة بصلاته التي أكدها جميل السيّد في مؤتمره الصحافي.

الراعي الخامس:منظومة إعلامية-دعائية،أظهرت أن كثيرا من المعلومات التي تُكتب وتُروى وتُذاع وتُبث ليست سوى من تأليف وإخراج جميل السيد،وتكفي على سبيل المثال لا الحصر،مراجعة مجموعة كبيرة مما نشرته صحيفة "الأخبار"وإعلام "حزب الله"و"التيار الوطني الحر"للتأكد من أنها كانت تنشر وتذيع وتبث حرفيا ما تبناه جميل السيد،كصانعه،في مؤتمره الصحافي.

صانع رواية دير شبيغل

وفي المقابل،أزال جميل السيد جزءا من الغموض الذي أحاط بالجهة التي زوّدت مجلة "دير شبيغل"الألمانية برواية تبرئة سوريا واتهام "حزب الله"باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

في هذا الإطار،قال السيّد من دون أن يُقر،إن نصرالله كشف له أن المحكمة تتجه الى اتهام مجموعة من "حزب الله"،فعرض عليه نشر ذلك في الإعلام على قاعدة "إسبقهم في النشر"،ولكنه تأكد أن حزب الله لن يفعل فقرر أن يفعل هو.هنا قطع جميل السيّد رواية "طريقة النشر"ليتحدث عن أنه طلب من قرقماز الإتصال بكوتييه وإبلاغه بالأمر.ثم عاد جميل السيد وقال إنه أثناء إجتماعه في باريس مع إريك فولاث وزميلة له في "دير شبيغل"حيث كان "يطعمهم"(تصوّروا كيف يتحدث جميل السيد عمّن يلبون دعوته الى الغداء)،عرف أن من أعطى فولاث المعلومات(المعلومات نفسها التي كان السيّد يريد من نصرالله نشرها وقرر هو أن يتولّى المهمة)هي إمرأة ليست قاضية ولا محققة(مواصفات قد تنطبق على راضية عاشوري، الناطقة باسم بلمار التي استقالت)،فطلب مجددا من قرقماز الإتصال بصديقه كوتييه وإبلاغه بالأمر(تصوروا أيّ صحافي محترف هذا،يمكن أن يفضح مصدر معلومات،لمجرد أن جميل السيد "عم يطعميه"). وما كشفه جميل السيد لهذه الجهة،يضفي كثيرا من الجدية على الأنباء التي سبق  وذكرت أن الوزير السابق ميشال سماحة(وهو لصيق تنسيقي بجميل السيد)كان وراء ما نشر في دير شبيغل. ومعلوم أن إريك فولاث،كاتب مقالة دير شبيغل،يتمتع بعلاقات مميزة مع القيادتين السورية والإيرانية.

مؤامرة وروايات ...وهذيان

أمام هذه الحقائق التي يستحيل أن تغيب عن اي مراقب متخصص بالصراع الدائر حول ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري،يتضح أن هناك مؤامرة مخابراتية،من قوامها الدبلوماسية والسياسة و"التقية"،تستهدف رئيس الحكومة سعد الحريري،بغض النظر عن كل ما قاله السيّد عن فريق الحريري "العامل"أو "غير العامل"،على اعتبار أن تحليل أسلوب الهجوم،جعل من كل الشخصيات مجرد "ديكور"لتجميل احتفالية النيل من سعد الحريري، كما من والده الشهيد رفيق الحريري(هذه المرة،لم يقل جميل السيد إنه كان مغرما به، بل عاد الى حقيقته المعروفة ،التي طالما عبّرعنها، حين كان يصف الحريري الأب، بالمافيوزي).

وفي هذا المؤتمر الصحافي تميّز جميل السيّد بالكثير من الرعونة فيما اتّسم الصحافيون الذين شاركوا في الجلوس على الكراسي، بكثير من انعدام الحرفية من جهة، وبكثير من ضحالة الإطلاع، من جهة أخرى.

ومن علامات الرعونة الآتي:

أولا،قدرة جميل السيد على الكذب كما لو كان يتفس،فهو روى وقائع غريبة عجيبة،لا تمت الى الحقيقة بصلة، ولا سيما عندما استهدف الصحافي فارس خشان(أنا)والنائب مروان حمادة بروايَتي "تلقين "حسام حسام وابراهيم جرجورة بالشهادتين المزورتين.

في هذه الروايتين نقطتي ارتكاز،الاولى أن جميل السيد قال إن خشان كان يصرخ بحسام حسام كلما أخطأ شاتما :يا حمار!

وهذه عبارة ،قد يكون من تولوا تعليم جميل السيّد سابقا،قد واجهوه بها قبل أن يكتشفوا شيئا آخر(طبعا ليس العبقرية)،وهي عبارة طالما استعملها ضد من كان يلقنهم بما يريده منهم قوله،وهناك شهود على أنه قالها،مرة صارخا،بالوزير السابق جورج قرم،في إطار حرب فريق جميل السيد على الرئيس رفيق الحريري،من خلال ملف أموال الصندوق البلدي المستقل.

أما النقطة الثانية،فقوله ان حماده كان يضرب جرجورة بعصاه على يده كلما أخطأ،وهي صفات تنطبق على المدرسة التي وضع فيها جميل السيد يوميا قبل أن ينتهجها سلوكية في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني،ويستحيل أن تنطبق على مروان حماده الذي يعرفه الجميع بدبلوماسيته ونعومة سلوكياته.

مع العلم ،أن القضاء اللبناني بعد ادعاءات حسام حسام في سوريا،فتح تحقيقا واسعا في الملف،وظهر له بالأدلة أن كل ما قاله هذا العنصر المخابراتي السوري كناية عن تلفيقات.

كما ان جميل السيد يدعي ان ابراهيم جرجورة لا يغادر لبنان الى سوريا بفعل قرار صادر عن مدعي عام التمييز سعيد ميرزا،خوفا من أن يفضح ما لديه،والواقع أن جميل السيد بذاته إن لم يكن بواسطة حزب الله،قادر على "تحرير"جرجورة ونقله الى دمشق،ولكنه لا يفعل،لأن أقوال جرجورة مرفقة بأدلة دامغة،تثبت أن وراءه المجموعة التي سجلت له.

ومعلوم ايضا وأيضا،أن برنامج "التحقيق لأجل لبنان"الذي كان يبث في تلفزيون "المستقبل"لم يأت يوما على ذكر اي من"شهود الزور"لا من قريب ولا من بعيد،بغض النظر عن تكرار هذه "الاساطير"!

ثانيا،التعابير التي توسلها جميل السيد في مؤتمره الصحافي لا تشبه إلا القتلة المحترفين،بدءا بـ"قص الرأس"،وصولا الى التهديد العلني بالإنتقام بالقتل،ناهيك بتعابير "الحشاشين"،وما أكثرها في كل إطلالاته التي ترعاها دائما دزينة من الميكروفونات،التي تغيب كليا عن كل من يقرر ان يرد عليه بالوقائع.

ثالثا،حلمه الدائم بلعب أدوار البطولة،حتى لو كشف عملاءه وذاته(سلوكية سماها هو عند حديثه عن أحمد مرعي بأنه أسلوب الصغير الذي يبقى صغيرا)وهذا ما اتضح في ملف إعادة الضباط الى الأمن العام،وتحريك المحكمة الخاصة بلبنان،و"إطعام"صحافيي "دير شبيغل"،ووقوفه وراء اختيار الأسماء التي تحرك القضاء السوري ضدها،بعدما كان سابقا قد ادعى أن قاضي التحقيق السوري هو من اختارها بعد الإستماع الى إفادة حسام حسام!.

رابعا،فضح حقده الدفين على الرئيس رفيق الحريري،حتى في قبره،الأمر الذي يعيد تسليط الضوء على الاسباب التي جعلت العارفين يوما،يرفعون صورة جميل السيد كقاتل محتمل للرئيس الحريري،على اعتبار انه بغض النظر عن "ضمير"المحكمة وعن "قواعد الإجراءات"الخاصة بها،فإن مئات التقارير التحريضية التي كان يدبجها في مديرية المخابرات وفي المديرية العامة للأمن العام وفي بعض المقالات الصحافية المشهورة،هي التي وشت به،بالإضافة لأسلوب عمله الذي سبق لتحسين خياط،صاحب قناة "نيو.تي.في"أن رواه بالتفصيل،من خلال بعض النماذج،لحسن صبرا في "الشراع"،ورسائل تهديد كان يبعث بها الى الرئيس الحريري،وشهودها أحياء يرزقون،من خلال عاملين على خطه،آنذاك.

على اي حال،جميل السيد،مرة جديدة،مطية يركبها اللاعبون الأساسيون في لبنان لتحقيق أهدافهم.

"حزب الله"أعاد تشغيله(ساعتان ونصف الساعة في نقل مباشر على "المنار"وشقيقتها "أو.تي.في)لأنه يريد ضرب المحكمة الخاصة بلبنان،قبل صدور قرارها،وفق معطيات "دير شبيغل"التي لحقت بقرار جميل السيد نشرها عندما أخبره بها نصرالله،والرئيس السوري بشار الأسد،أعاد تلميعه،لأنه يريد إضعاف الرئيس سعد الحريري أكثر فأكثر،مستفيدا من واقع دولي مأزوم، ومن واقع إقليمي دقيق،ومن علاقات التقارب"مع المملكة العربية السعودية.

مرة جديدة،ما يقوم به جميل السيد بذاته مجرد وهم،ولا بد من الإنتباه مليا لرعاته!

 

صفير حذر من فتوى إحراق القرآن "لانها تضع أتباع الديانتين الكبريين في مواجهة دامية وهذا مرفوض"

الصايغ اطلع البطريرك على التهديدات لحزب الكتائب وسامي الجميل ورحب بزيارة فرنجية الى الصرح

وطنية - الديمان - 12/9/2010 حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير من فتوى إحراق القرآن الكريم "لان ذلك قد يضع أتباع الديانتين الكبريين في مواجهة دامية، وهذا مرفوض من جميع الناس".

كلام البطريرك صفير جاء في عظة قداس الاحد الذي ترأسه في كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان، عاونه المونسينيور فيكتور كيروز، رئيس رسالة الرهبانية المريمية في روما ووكيلها لدى الكرسي الرسولي الاب شربل مهنا، خادم رعية رشدبين الخوري جبرائيل شعنين، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين من ابناء المنطقة والجوار.

العظة

بعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان "حياة يسوع المسيح" قال فيها: "أستودعكم سلامي، اعطيكم سلامي، لا أعطيكم اياه كما يعطيه العالم ولا يضطرب قلبكم ولا يجزع. لقد دنت الساعة، ولا يمكنه ان يبقى في مكانه:"انهضوا، ولنذهب من هنا".واخذهم الى خارج القاعة، ووقف برهة في الممشى. وما سبق ان خاطبهم مثله في هذه الليلة. وهم الآن يعرفون ان صديقهم هو الله، وان الله هو محبة. والذي وضع رأسه على كتف ابن الانسان يحتفظ بكل كلمة الى الابد.

- انا الكرمة، وانتم الاغصان. كما احبني ابي انا ايضا احببتكم. اثبتوا في محبتي ليكون فرحي بكم.

وهل كانوا في حاجة الى ان يفهموا غير شيء؟ وكل الشريعة الجديدة تختصر بكلمة واحدة، الاكثر ابتذالا في جميع لغات العالم:المحبة.

هذه هي وصيتي ان يحب بعضكم بعضا، كما انا احبتتكم. وما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه.

وهم لم يختاروا هذا المعلم المعبود، وهو من اختارهم في وسط العالم. والعالم المنبوذ يبغضهم، كما يبغض المسيح، وهم مضطهدون من اجل محبتهم، ولكن الروح سيكون عليهم".

وتابع:" اضطرب الاثنا عشر مجددا لانه قال لهم:" قليلا لا ترونني، وقليلا ترونني" ويسوع المملوء شفقة يريد ان يقنعهم مسبقا بفرحهم عندما يأكلون ويشربون في ملكوت السماء. الحق اقول لكم، ستبكون وتنتحبون، فيما العالم يفرح، ولكن حزنكم سيتحول فرحا. للمرأة، عندما تلد، تتألم لان ساعتها قد أتت، ولكن عندما يبصر ولدها النور، لا تعود تتذكر آلامها، بسبب الفرح الذي تشعر به لانه قد ولد رجل في العالم.

وكأنهم قد احترقوا بهذا الكلام. وقاطعوه بما يشبه السكرة:" هوذا انت تتكلم علانية، دون ان تستخدم اية صورة. والآن نعرف انك تعرف كل شيء انا نؤمن بانك خرجت من الله". وابن الانسان، الذي، طوال ثلاث سنوات، تألم كثيرا لقلة ايمانهم، ولبطء فهمهم، لا يفرح بهذه الماثرة. وتنهد:" ترون الآن.." وحالا بصوت قاس قال:هوذا قد أتت الساعة، التي فيها يهرب كل منكم الى بيته، وتتركوني وحدي. ولكنه سرعان ما تراجع امام هذه الوجوه الحزينة. لا انه لا يحقد على اخصامه. وهو يعرف كل المصائب التي ترهقهم ويتألم منها. وسيكون الاحد عشر الاضعف، وان معلمهم في هذه الليلة، وقد غلب على أمره، يلامس اكتافهم، ولكنه، عندما تمالك فجأة، هذا الناصري من الطبقة الدنيا الخارج على النظام، الذي تترقبه القوة المسلحة، الذي سيكسوه البصاق في جماعة من الحرس! وبأية لهجة سيادية، تحداهم الذي، وراء قضاته، وجلاديه، ووراء تيباريوس قيصر، وصل الى الظافر الملائكي في تلك الليلة: - تقو، انا غلبت العالم".

الجسمانية

هوذا الوقت الذي فيه دخل في الليل. وبعد ان يكون قد اجتاز هذه العتبة، تبدأ آلامه. وتلا "الهالل" الذي هو فعل الشكر الفصحي، ودفع الباب. ونزل ودار حول المعبد الذي ينيره قمر الفصح، ووصل الى مكان مسيج في أسفل جبل الزيتون. والقطيع الصغير، منذ ان كان يسوع ملاحقا، ينام غالبا في هذه الحديقة، المدعوة جسمانية، لان فيها معصرة للزيتون، وكان ذلك ملجأهم العادي عندما كانوا لا يذهبون حتى بيت عنيا.

والاحد عشر، في تلك الليلة، لا يعملون شيئا يبدو لهم خارق العادة: وكعادتهم، ينامون على الارض، بمعاطفهم. وأخذ المعلم معه بطرس، ويعقوب ويوحنا، وابتعد ليصلي:وهذا كان في النظام. ولم يتعجبوا.

على رمية حجر من اصدقائه الثلاثة الاعزاء، يسوع، وقد خانته قواه، كان وجهه الى الارض. وكانت نفسه حزينة حتى الموت. لقد خاف: يجب ان يكون قد عرف الخوف. وأرجفته رائحة الدماء، وشعر بخوف هذا الحيوان، هذه القشعريرة امام عذاب الجسد:" يا ابتاه، ان شئت، أبعد عني هذه الكأس!".

وتراجع جزء من كيانه امام هذه الدعوة المخيفة:" لتكن مشيئتك، لا مشيئتي.." وهذه مشيئته، في تلك الدقيقة، ان يتفادى هذا الظلم. وسحب عن جبهته يدا مبللة: من اين يأتي هذا الدم؟ وتوقف الابتهال على شفتيه، وهو يصغي. وكل رجل، في بعض ساعة قدره، في سكون الليل، عرف لا مبالاة المادة العمياء والصماء، المادة سحقت المسيح وأحس في جسده بشاعة هذا الغياب اللامتناهي. الخالق انسحب، والخليقة لم تعد سوى قعر بحر أجوف، والنجوم الميتة تتناثر على المنبسط. وفي الظلمات صراخ الحيوانات المفترسة.

هذا اليهودي المختلط بالارض، المسحوق عليها، نهض. وأدرك ابن الله درجة من الانهيار بحيث أصبح في حاجة الى تعزية بشرية: لقد أتى دوره، على ما اعتقد، ليريح رأسه المملوء دما على صدره. ونهض واقترب من الثلاثة النائمين ("النائمين من الحزن"، يقول القديس لوقا).

ولكن النعاس اخذهم وتغلب عليهم. والنعاس يتغلب على كل محبة، وهذا ايضا نعرفه. ويسوع سجين لانسانيته، في الوقت الذي هو فيه أحوج ما يكون الى خاصته لكيلا تخونه قواه، اصطدم بهم بهذه الشريعة، شريعة نصف الموت، وشبه الشلل والحلم. والتلميذ المحبوب نفسه نام ملء جفونه من أعماق قوة شبابه. ويظن ان قوته الذاتية تدمره".

ألم تستطيعوا ان تسهروا معي ساعة؟ ونهضوا، وتنفسوا قليلا، وسقطوا مجددا. وسحب المعلم رجليه الى المكان الذي علمه، منذ حين، بدمه، وركع، ومد يدي أعمى، حتى أعيد من جديد الى اصدقائه - لانهم هم على الاقل، ولو فقدوا الاحساس، كانوا هناك، وكان باستطاعته ان يهزهم، ويلمس شعرهم، وأجبر ابن الانسان على هذه الحركة، حركة الساعة الكبيرة، نعاس الانسان بالنسبة الى غياب الله - الاب الغائب بالنسبة الى الصديق النائم.

وفي المرة الثالثة التي يجر نفسه اليهم، فاذا بهم ينهضون اخيرا وعيونهم لا تزال مغمضة، ولا يعرفون كيف يجيبون. واذا كان القمر ما زال مضيئا، فان المسيح ربما قد رأى هذه الوجوه القبيحة المنتفخة، التي أكلتهاالذقون.

- ناموا الآن واستريحوا!. ولم يعد الآن في حاجة الى احد الا الى نفسه. وبقي جامدا، ووجهه ليس الى الارض، ولا منحنيا، نحو المتناومين. وكان يسمع الآهات، وشخير هذه الاجساد، وما وراء ذلك، وقع أقدام مبهم، واصواتا.. واخيرا:

- انهضوا! ان الذي يجب عليه ان يخونني هو قريب من هنا. وبسرعة، انضموا الى الرسل الآخرين، فأيقظوهم، وتلادوا جميعا حوله، فاختلطوا معه، وسيرة الآلام تنبىء غير مباشرة عن مظهر يسوع الطبيعي. لان القاضي الذي خرج من الليل مع أزلام الكاهن الاكبر وبعض جنود الشرذمة، حملة المشاعل، لم ير على ضوء الشعلة الا جمهورا صغيرا مظلما من اليهود. وليس من بينهم من يخرج من الصف ويسود. وصانع الحياة هو أحد هؤلاء الناصريين ذوي اللحى، لا يمكن التمييز بينهم، لانه كان على يهوذا ان يعينه. وطرأت فكرة القبلة على بال رجل اسخريوط:" ان الذي أقبله، انما هو".

وهي فكرة خارقة الطبيعة ما كان الخائن ليجدها لنفسه. وهذه الخيانة بواسطة القبلة زعزعت نية ذاك الذي كان ينتظر كل شيء. هذا الفهم على وجهه! قال:"يا صديقي، لماذا انت هنا؟"

ولما كان الجنود يحيطون به:" تخون ابن الانسان بقبلة"! ان الخليقة تثير عجبه حتى النهاية. وظن انه لامس اقصى قعر الدناءة البشرية. ولكن هذه القبلة.

وثار اولا بعض الضجة. ولم يكن الرسل جبناء حالا، لانهم كانوا يعرفون ان معلمهم هو كلي القدرة، وانه هو مثل كيفا الذي قطع اذن ملخص بسيفه، خادم الكاهن الاكبر، وأمره يسوع بان يغمد سيفه، وفرقهم ، وكأم، تقدم وانتفخ لكي يغطي صغاره:" انا هو!اتركوا هؤلاء يذهبون، كان باستطاعتكم ان توقفوني كل يوم في الهيكل. ولكن لقد أتت ساعتكم".

وعلى ضوء المشاعل، هجمت الشلة على هذه الفريسة الراضية، حينئذ هربوا جميعا، الا شابا مجهولا كان هناك لم يجد متسعا من الوقت لكي يرتدي. من اين جاءه هذا الوفاء الاخير؟ فقبضوا عليه، ولكن بحيلة ولد خفيف، ترك لهم الكفن الذي كان يلفه وانسل من بينهم.

واقتيد يسوع الى حنان (حمي قيافا، الكاهن الاكبر) الذي أوثقه بشدة وأرسله الى صهره. وكان قيافا يسهر مع شيوخ الشعب، وبعض اعضاء المجمع. لعله لم ير يسوع البتة. صانع العجائب، عدو الاحبار، لم يكن الا هذا: هذا المسكين الفقير؟ ولكنه على الرغم من كل شيء استنطقه، اولا، بهذه اللهجة التي لم يفقدها، بعد قرون كثيرة، قضاة جاندرك: برحابة فيها حذر، ويجيب المشكو بانه تكلم صراحة مع العالم، في المجمع، وفي الهيكل، ولم يقل شيئا في السر: - لماذا تسألني؟ اسأل الذين سمعوا ما قلته لهم، وهم يعرفون ما علمته. هل رفع صوته قليلا؟ هل كان يتكلم بعد كمعلم دون ان يعلم؟ وسقطت على وجهه اول صفعة: يد جندي سميكة. - أهكذا تجيب رئيس الكهنة؟ - اذا كنت تكلمت بسوء، أرنا ما قلت من سيء الكلام، ولكن اذا كنت تكلمت حسنا، لماذا تضربني؟ - يجب ان يكون للشكوى أساس، وجاء رجلان يشهدان ان المشكو زعم انه يهدم هيكل الله ليعيد بناءه في ثلاثة ايام. فنهض كبير الكهنة:" هل سمعت؟ لم تجب شيئا؟".

وختم بالقول:" ان ما تأتينا به وسائل الاعلام من انباء لا تطمئن. وقد نقلت الينا بالامس ان احد القساوسة البروتستانت في الولايات المتحدة قد أفتى بحرق القرآن، وهذا قول، اذا صار فعلا، قد يضع أتباع الديانتين الكبريين في العالم في مواجهة دامية. وهذا ما لا يتمناه احد من الناس. وقانا الله شر المصير".

وفد ايطالي

واستقبل البطريرك صفير الاب شربل مهنا المريمي يرافقه وفد ايطالي يزور لبنان حاليا ويضم القائد العام السابق للدرك في ايطاليا الجنرال لوتشانو غوتاردو، الدكتور روبرتو بيكاردي، المهندس ماركو مينغوثو، موظفين في دائرة منح البركات البابوية.

وقدم الوفد للبطريرك صفير هدية تذكارية هي كتاب تاريخ روما.

وقام البطريرك صفير والوفد الايطالي بجولة على مشارف الوادي المقدس حيث شرح الاب مهنا للوفد الضيف محطات من تاريخ الوادي وإقامة البطاركة الموارنة فيه.

مفرج

ثم استقبل رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج الذي تمنى بعد اللقاء "ان تكون زيارة رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الى الديمان فاتحة خير على صعيد توحيد الصف والرؤية المسيحية، ليتمكن المسيحيون من إيجاد صيغة مناسبة لمواجهة ما يخطط للبنان على الصعيد الدولي، لا سيما مشاريع التوطين".

الوزير الصايغ

واستقبل البطريرك صفير وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء:" الزيارة لصاحب الغبطة لاستلهام المواقف التي نتخذها وللتشديد على ان حاضرنا لا يخجل ابدا من ماضينا. كما نأمل ألا يخجل مستقبلنا من حاضرنا، وفي هذه الاجواء أطلعت البطريرك صفير على الجو الضاغط الذي يتعرض له الشباب الذين لديهم وقفة عنفوان ولديهم الرأي في كل الامور التي تحصل لا سيما التهديدات لحزب الكتائب وللنائب سامي الجميل على اثر الضجة والضوضاء التي حصلت الاسبوع الماضي. وقلنا للبطريرك صفير ان هذا الامر غير مقبول، وغبطته في اجواء ما يحصل وهو مشمئز من هذا الوضع، ونحن ندعو الى عدم الخوف ولا نخاف لاننا شعب اعتاد الوقفات والعنفوان، وقوة لبنان والمسيحيين خصوصا هي في وحدتهم تحت مظلة البطريركية المارونية. وانطلاقا من هنا نحن نرحب بزيارة الوزير سليمان فرنجية الى هذا الصرح الكريم، وهذا لا بد من انه سيبني مدماكا جديدا في إعادة توحيد المسيحيين في لبنان. والكل يعلم ان هوية لبنان ضربت عند انقسام المسيحيين، ونتمنى على غبطته تعزيز الوحدة المسيحية التي لا يمكن الا ان تكون لخدمة لبنان".

 

سامي الجميل استقبل وفودا مستنكرة الحملة ضده: لن نكون مكسر عصا لأحد ولا نخجل من تاريخنا ومقاومتنا

سنكون بالمرصاد لكل متطاول والتعدي على شهدائنا لن يمر مرور الكرام

وطنية - 12/9/2010 امت دارة النائب سامي الجميل في بكفيا وفود شعبية من المناطق اللبنانية كافة وعلى رأسها فعاليات كسروانية ومتنية وشمالية جاءت مستنكرة الحملة التي يتعرض لها، والتقت بالنائب الجميل الذي كانت له كلمة بالمناسبة قال فيها: "من أجلكم ومن أجل كل شهيد سقط في ساحات الشرف نقف على ارجلنا، ولولاكم لما كنا حيث نحن. لا يكفي ان نحافظ فقط على كرامة شهدائنا وان نتذكرهم ولكننا ننسى دائما ان هناك من شارك في المقاومة وبقي على قيد الحياة يعيش اليوم مع عائلته فأولئك يستحقون منا ايضا" ان نتذكرهم".

اضاف: "رسالتنا واضحة فقد اعتدنا منذ 20 سنة على السكوت ولكن من اليوم وصاعدا لن نسكت عن شيء ولن نكون مكسر عصا لأحد وعلى الجميع ان يعرف اننا لا نخجل من شيء قمنا به لا من تاريخنا ولا من مقاومتنا ولا من سياستنا، وقد انتهى الزمن القديم الى غير رجعة" .

وشدد الجميل على بناء وطن مؤمنا ان ذلك يتطلب اولا أن يكون لكل مواطن يمتلك الهوية اللبنانية، حرية التعبير عن ثقافته وإحترام تاريخه رافضا العيش "أهل ذمة ام مواطنين درجة ثانية"، معبرا عن الافتخار بتاريخ المقاومة اللبنانية وبكل الشهداء الذين سقطوا بدءا من جوزف ابو عاصي ووليم حاوي وكيروز بركات وبشير الجميل وصولا الى بيار الجميل وانطوان غانم ونصري ماروني وسليم عاصي مرورا بداني شمعون وكل شهيد سقط للمقاومة اللبنانية، مؤكدا "اننا لن نقبل بتشويه هذا التاريخ المجيد عبر شاشات التلفزة وسنعلم اولادنا كيف ضحى اهلهم من اجلهم" . وتابع: "هذا البلد لنا وهم يحاولون إلهاءنا لنسيان ماضينا، وكنت تمنيت أن نكون قد تخطينا هذه المرحلة والا نعود بحاجة الى تذكيرهم بشهدائنا ومقاومتنا، فلن يلغي احد هذا الجبل وهذا الشعب" . وشدد على "اننا لن نقبل إلا بالعيش هنا في لبنان وكما يحلو لنا العيش، لن نقبل إلا بالعيش على هذه الأرض مرفوعي الرأس ومصاني الكرامة، فليبدأ الآخرون بالتكيف مع هذا الواقع. فقد اعتادوا على سكوتنا ولما تجرأنا واجبناهم سكتوا، لن يعترف احد فينا إذا لم نفرض نحن وجودنا" .

واكد انه "إنطلاقا" من اليوم سنكون بالمرصاد لكل متطاول ولكل من يحاول إسكاتنا والتهجم علينا".

ورد عمن طالب بصلبه بالضاحية الجنوبية بالقول: "ثقافتنا المحبة والسلام، نحن لم ولن نعتدي على احد ولكن لا يحاولن احد الدوس على رجلنا، ثقافتنا سندافع عنها بكل الاساليب وكل الطرق وسنكون دائما كما كنا في موقع الدفاع وليس موقع الهجوم واكبر دليل على ذلك اننا لم نخض معركة واحدة خارج المناطق المسيحية، واليوم نؤكد من جديد اننا لن نتعدى على احد" . وتحدث عن تاريخ المسيحيين، فقال: "منذ 1500 سنة بدأت مقاومة في هذا الجبل إتخذت ألوانا ومراحل عدة. بدأت بمقاومة البطاركة الموارنة وتمكنت من المحافظة على هذا الجبل بوجه كل المعتدين وحافظت على الوجود المسيحي الحر، والدليل بقاء لبنان البلد الوحيد الذي يستطيع المسيحي العيش فيه بكل حرية في هذا الشرق" .

واكد ان "شعلة المقاومة لن تنطفىء، فنحن الجيل الذي سيبقى صامدا، وحزب الكتائب ليس حزبا سياسيا بل حركة مقاومة وطنية" .

وشدد على رفض "التنكر لشهدائنا الذين سقطوا في تل الزعتر او الأشرفية او غيرهم، وما يحصل معنا اليوم من تعد على شهدائنا وعلى مقاومتنا لن يمر مرور الكرام ويجب ان يقابل بتصديكم" . اضاف: "بات واضحا اليوم الحجم الكبير لقضيتنا، لذلك علينا العمل على الانخراط بكل المؤسسات الرسمية والعمل بجهد لنأخذ مطالبنا بأيدينا، فلن يقدمها لنا الآخرون" .

وتمنى التوفيق لكل المسؤولين الحزبيين، وقال: "نحن عائلة واحدة وفريق عمل واحد ويجب ان نكون متراصي الصفوف وألا ندع أحد يفرقنا، كل العقليات الذمية والرجعية سنحاربها، ولكل من يقول ان من يهاجمنا اليوم هو بموقع القوي وعلينا التهدئة والتريث. لقد إنتهت هذه المعادلة، من قال ان البلد لم يعد لنا مخطىء، فنحن سنبقى شركاء في هذا الوطن مع كل الفرقاء الآخرين ولكن من منطلق الند للند وليس من منطلق الفوقية، والأيام الأتية ستكون أيامنا إن شاء الله".

 

محامي سامي الجميل يرد على التهديدات بصلب موكله

نهارنت/اكد المحامي مارك حبقة في حديث عبرMTV ان النائب سامي الجميّل نائب في البرلمان ولديه الحق بابداء رأيه السياسي، مشيراً الى ان هذا الامر كفله له الدستور اللبناني في المادة 39 منه. واوضح المحامي ان المحرّض واضح في هذا السياق، ويتمثّل بكل الكتابات التي وردت على موقع حزب الله الالكتروني والتي وصفت النائب الجميّل بالعميل ودعت الى صلبه على عمود في ساحة العزة والكرامة. كما استغرب حبقة عدم تحرك النيابة العامة، مشيراً الى ان المادة 574 تتحدث عن جريمة معاقب عليها بالاعدام. وكشف عن تحرّك في اول الاسبوع يتمثّل باللجوء الى القضاء.

 

السفيرة الأميركية في بيروت غداً لتباشر مهامها الديبلوماسية

نهارنت/تصل السفيرة الاميركية الجديدة مورا كونلي الى بيروت غداً الإثنين لتباشر مهماتها الديبلوماسية

 

 قتيل وجريح في باب التبانة بسبب اشكال فردي

وطنية - 12/9/2010 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض ان اشكالا فرديا وقع ليل امس في منطقة باب التبانة بين شادي.ع وشباب من آل العرب تطور الى اطلاق نار كثيف مما ادى الى مقتل شادي.ع وجرح مصطفى.ص. وقد حضرت القوى الامنية الى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

فرنسا رفضت طلب جنبلاط طمس القرار الظني الدولي

الأحد, 12 سبتمبر 2010/باريس - رندة تقي الدين/الحياة

علمت «الحياة» من مصادر مختلفة ان باريس تعتبر أن مضمون رسالة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط حول ضرورة طمس القرار الظني للمحكمة الدولية خوفاً من زعزعة استقرار لبنان، «غير متناسب مع مواقف فرنسا» التي تدعم المحكمة الدولية. وأكدت المصادر ان جنبلاط كرر خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الخميس الماضي، الموقف الذي كان أبلغه لمن التــقاهم عندما زار باريس في منتصف آب (أغسطس) الماضي. وقال جنبلاط حينها لكوشنير ان «العدالة والحقيقة مهمتان ولكن استقرار البلد أهم». وأعرب جنبلاط عن مخاوفه من أن تؤدي نتائج المحكمة الى صراع شيعي - سني خطير، معتبراً ان فرنسا «ستتحمل مسؤولية حرب أهلية إذا حدث ذلك».

واكد كوشنير من جانبه حزم فرنسا أزاء المحكمة الدولية ودعمها وعدم التدخل في أعمال القاضي الدولي دانيال بلمار. واستغربت المصادر الفرنسية «كيف أن عدداً من المسؤولين اللبنانيين والعرب لا يفهمون أن عمل المحكمة الدولية مستقل وهو مسار لا أحد يمكنه التدخل فيه». كما استغربت «كيف أن شخصيات لبنانية كانت بذلت كل الجهود لدفع فرنسا لتأسيس هذه المحكمة وانشائها والآن هي مطالبة بطمسها وهذا أمر غير مقبول لأن فرنسا لا تغيّر مواقفها من يوم الى آخر وهي تدعم محاكم أخرى منها محكمتا رواندا والسودان وغيرهما ولا يمكن أن تتراجع عن دعمها لمحكمة ساهمت بشكل كبير في انشائها بطلب من الذين اليوم يطلبون الغاءها».

 

كيروز: قوى 14 آذار ستلتئم قريبا للتأكيد على وحدتها

الحريري لم يغير مواقفه من المحكمة ومن مطلبي العدالة والحقيقة

وطنية - بشري - 12/9/2010 اقام مكتب القوات اللبنانية في حدشيت عشاءه السنوي في حضور عدد من رؤساء بلديات القضاء والمخاتير، رئيس مصلحة الطلاب شربل عيد، منسق زحلة جوزف قسيس، منسقي القوات في الجية وحشد من القواتيين. استهل العشاء بالنشيد الوطني فنشيد القوات وكلمة ترحيب من مكتب القوات اللبنانية - حدشيت ثم كلمة منسق حدشيت يوسف عيد، اكد فيها "بقاء القوات اللبنانية ثابتة في مبادئها وواضحة في مواقفها راسخة في قناعاتها، لا تكون استجابة لاغراء ولا تتراجع رضوخا"، لافتا الى "ان اعداء لبنان يحاولون الانقضاض على كل ما تحقق منذ ثورة الارز ويحاولون العودة بالبلد الى تلك الوصاية والاحتلال"، مؤكدا "ان قدر ابناء منطقة الجية وحدشيت ان يبقوا رأس حربة في الدفاع عن القضية وحارسة للثوابت والمبادىء وامينة للتاريخ".

والقى النائب ايلي كيروز كلمة، قال فيها: "مهما اعطينا اللقاء في حدشيت من صفات، فان الصفة الدائمة والاقرب الى الحقيقة هي صفة اللقاء العائلي، فحدشيت والقوات اللبنانية قصة وفاء متبادل ان لم تكن فريدة فهي نادرة. كيف لا وحدشيت في موقعها الذي حباها به الله، وهي في منزلة حارسة الوادي المقدس، والمؤتمنة على تراث الاجداد والاباء، تراث الايمان والصمود ومحاكاة الصخور حفاظا على الحرية والكرامة. فيا ابناء حدشيت، ويا ايها القواتيون في حدشيت، لكم منا اطيب تحية، فانتم لم تبخلوا يوما على القضية بأغلى التضحيات. ولم تتزحزحوا عن ايمانكم في عز عهد الاضطهاد والتنكيل".

وتابع: "لعلكم تتساءلون كما يتساءل كثيرون، اين اصبحت 14 اذار واين موقع القوات اللبنانية ودورها في هذا المناخ الضبابي بل الملبد بالغيوم والالتباسات. واني اقول لكم، ان تحالف 14 اذار ثابت ومتماسك والقوات اللبنانية هي ابرز ثوابته. صحيح ان رئيس الحكومة من موقعه، وحفاظا على جو التهدئة والاستقرار، يحرص على كل ما يجنب لبنان الفتنة والتفلت، ويرفض تقديم المبررات لاي طرف داخلي او اقليمي لاستهداف الاستقرار، ولكن الصحيح ايضا انه لم يغير مواقفه الواضحة من المحكمة ومن مطلبي العدالة والحقيقة، كما انه قالها بالفم الملآن في احد الافطارات منذ ايام. وبعد ايام قليلة ستلتئم الامانة العامة ل 14 اذار للتأكيد على وحدتها، وعلى ان 14 اذار قدمت اقصى ما يمكن تقديمه علما ان "حزب الله" كما يبدو يصر على التشكيك بالنيات".

وقال: "ثقوا ان لا احد طلب او يطلب او سيطلب من القوات اللبنانية تغيير موقفها وحتى لو طلب اليها ذلك، فهي لا تغير ولا تتغير، لان قوة القوات اللبنانية لا تستمدها من احد ومن جهة، بل هي قوة في ذاتها ومن ذاتها، قوتها هي قوة الثوابت والمبادىء التي تؤمن بها. هي قوة الشعب الذي يقف الى جانبها ويؤيد مواقفها اقتناعا بهذه المواقف، قوتها هي في حريتها واستقلالها من جهة وفي تحالفها الصادق مع باقي الحلفاء، وفي مقدمهم تيار المستقبل. قوتها هي من صمودها وانسجامها مع الوجدان التاريخي المسيحي ومع المواقف التاريخية المسيحية ومع مواقف بكركي وسيدها ومع لبنان السيد، الحر، المستقل والمتعدد ومع العيش المشترك الاسلامي المسيحي المتوازن والسوي".

وختم: "غدا سيتأكد الجميع من ان القوات اللبنانية هي نبض الجمهور المسيحي وضميره المتقدم من دون مزايدة والحكيمة من دون خضوع واستسلام. غدا في الخامس والعشرين من ايلول، في يوم الوفاء للشهداء والابطال سنجدد معا من حدشيت الى آخر قرية حدودية في لبنان، العهد والوعد لشهدائنا بأن دماءهم دين علينا بالحفاظ على لبنان وعلى الحرية والسيادة والاستقلال. فنحن مدرسة الشهادة التي ترفض منطق المحاصصة والمتاجرة والمساومة، ومنطق الغلبة ومنطق العنف، هكذا كنا، هكذا نحن وهكذا سنبقى".

 

14 آذار" تؤكد التواصل مع الحريري.. "بلا زغرة الرئيس لحود صار بدو الاعتذار منه"! 

انخفضت موجة التشنج السياسي الداخلي التي ارتبطت بحملة التيار الوطني الحر وكتلة التغيير والاصلاح النيابية، على شعبة «المعلومات» في قوى الامن على خلفية التحقيقات التي تجريها مع القيادي في التيار العميد المتقاعد فايز كرم المعترف بالتعامل مع اسرائيل، وحصل تواصل هاتفي بين وزير الداخلية زياد بارود، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، جرى خلاله توضيح ظروف اصدار ريفي بيانا للرد على ما صرح به العماد ميشال عون، ضد جهاز «المعلومات» وتحقيقاته.

لكن المواجهة السياسية مازالت على حماوتها بين نواب كتلة الاصلاح والتغيير التي قاد بعض اعضائها حملة شعواء ضد «المعلومات» وضد اللواء ريفي، دون الدفاع المباشر عن العميد المتقاعد كرم، وبين نواب كتلة المستقبل، الذين اعتبروا في استهداف اللواء ريفي ومؤسسات قوى الامن الداخلي، استهدافا للحكومة ورئيسها.

بيد ان مصادر وزارية استبعدت لـ «الأنباء» اي انعكاس سياسي سلبي لهذه المسألة على الاستقرار العام القائم، موضحة ان الخلاف بين الوزير بارود واللواء اشرف ريفي، هي على صلاحيات المدير العام، وهل يحق له اصدار بيان سياسي يرد فيه على زعيم سياسي، دون موافقة وزير الوصاية عليه، الذي هو وزير الداخلية، او ان مثل هذا يحق له بعد اعطاء الوزير علما بذلك؟

واضافت المصادر: حتى لو صح ان الاجراءات التي واكبت توقيف العميد كرم «جرى استدراجه الى مركز المعلومات حيث تم توقيفه» لم تكن قانونية مائة بالمائة من حيث الشكل على الاقل، فان ذلك لا يمكن ان يؤدي الى اسقاط الاعترافات التي ادلى بها كرم بحضور المحامية الموكل اليها الدفاع عنه امام قاضي التحقيق العسكري رياض ابوغيدا.

ولاحظت المصادر ان حملة العماد عون على شعبة «المعلومات» غيبت الحديث عن تفشي السلاح في بيروت، وعن المطالبة بتطبيق شعار بيروت منزوعة السلاح، وفي تقدير هذه المصادر لـ «الأنباء» ان العماد عون لم يغفر لتفرد البعض اجراء المصالحة بين المسيحيين والدروز في بلدة «بريح» الشوفية، بمعزل عنه وعن تياره، اضافة الى الاحراج الذي سببه له توقيف العميد كرم ولقواعد التيار الوطني، وخصوصا في شمال لبنان، نتيجة اعترافه بالتعامل مع الاسرائيليين منذ زمن بعيد.

وفي استنتاجات المصادر المعنية والمطلعة ان اطلاق الحملة ضد الجهاز الأمني الكاشف لجواسيس اسرائيل، ارتبط بتحذيرات من جانب أقارب للموقوف كرم، ترفض تخلي قيادة التيار عنه، وتذكر بأن لديه الكثير من الوقائع القابلة للنشر. مثل هذا الاستنتاج ظهر في تصريح للنائب أحمد فتفت، عضو كتلة المستقبل النيابية، رد فيه على كلام حاد للنائب نبيل نقولا، عضو كتلة التغيير والإصلاح التي يرأسها عون، وصف فيه رجال المعلومات بـ «الزعران» والميليشيات، وسأل فتفت هل أصبحت مؤسسات الدولة ميليشيات في وقت يدافع هذا النائب وحلفاؤه عن كل سلاح خارج سلطة الدولة؟ ملاحظا ان تكتل التغيير والإصلاح لم يحرك ساكنا إلا حين تم توقيف أحد أبرز قياديي التيار الحر.

فتفت سأل أيضا عن صحة معلومات تحدثت عن رسائل وصلت من العميد المتقاعد كرم إلى أشخاص معنيين تهدد بكشف المستور؟

بدوره النائب عمار حوري رد على نقولا بالقول: إزاء «الرقي» في أسلوب الكلام المحترم والخلوق، لا يمكننا الا ان نسأل عن سبب هذا الانهيار والتوتر الشديد، سواء لدى رئيس تكتل التغيير والإصلاح أو لدى النائب نبيل نقولا، لافتا الى انه سمع قبل فترة دعوة التكتل لتنفيذ عقوبة الإعدام بالعملاء، فإذا بهم يطلبون البراءة.

وردا على المواقف والمخاوف التي طالت قوى 14 آذار بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الحريري طمأن رئيس القوات اللبنانية، الحلفاء قبل الخصوم الى ان 14 آذار باقية باقية باقية، بمكوناتها كما هي، على الرغم من كل المتغيرات كما ان ثورة الأرز مستمرة مستمرة مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها. وردا على سؤال لإذاعة صوت لبنان قال فرنجية: الاتصالات لم تنقطع في 14 آذار ولا حتى مع الرئيس الحريري وهناك تضخيم للتداعيات، واضاف: «بلا زغرة الرئيس اميل لحود صار بدو الاعتذار منه». المصدر : الأنباء الكويتية

 

عدوان: لا نريد من المحكمة اتهام سوريا بل أن تأتي بالحقيقة وهو ما يؤمن استقرار البلد

نهارنت/لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان إلى أن "من يبتّ بملف شهود الزور في النهاية هي المحكمة الدولية، وهذا رأي قانوني"، مشيراً إلى أن "وزير العدل ابراهيم نجار شخص قانوني يحترم القانون ومبدأ فصل السلطات، وهو قام بدراساته حول الموضوع وسيقدّمها لمجلس الوزراء"، مشيراً إلى "أننا لا نريد من المحكمة اتهام سوريا أو غيرها بل نريدها أن تأتي بالحقيقة وهذا ما نريده لتأمين الاستقرار ولكي يعرف من نفذ الاغتيالات أن هناك عقاباً". وأكد عدوان في خلال حديث إلى صحيفة "المستقبل" أن "ما يربط القوات والرئيس سعد الحريري هو أعمق بكثير من أن يأخذه تصريح أو موقف، وإن وجود تباين حول بعض المواقف قد يكون متبادل، لكن طالما بقيت الثوابت الأساسية فلن يهتز التحالف

 

كرم نقل إلى رومية ووضع بغرفة تتوافر فيها وسائل الراحة بما يتلاءم وصحته

نهارنت/أفادت صحيفة "النهار" أن العميد المتقاعد فايز كرم نقل الخميس الماضي من سجن المقر العام لقوى الامن الداخلي الى سجن روميه حيث وضع في غرفة منفردة مزودة جهاز تكييف للهواء ومتوافرة فيها وسائل الراحة بما يتلاءم وحاله الصحية. وأشارت إلى أن هذا الإجراء جاء بعد انتهاء الاستنابة القضائية لفرع المعلومات الذي أنجز مهمته مع كرم ووثّق ملف تعامله مع اسرائيل، على أن يواصل قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا المهمة تحضيراً لاصدار القرار الظني بحق العميد كرم الموقوف بموجب مذكرة بجرم التعامل مع العدو. 

 

علوش: هل يحاول "الوطني الحر" التستر على اتصالات مباشرة تمت بينه وبين العدو؟

نهارنت/تساءل القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش عن إمكانية أن "يكون الوطني الحر" خائفاً من أن يكشف العميد المتقاعد القيادي في التيار فايز كرم، معلومات تؤكد أن اتصالات مباشرة حصلت بين التيار ككل وإسرائيل"، وقال: "هل يحاول "الوطني الحر" التستر على اتصالات مباشرة تمت بينه وبين العدو في مرحلة كانت الأمور فيها غير سوية؟". ولفت علوش في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن كان من الممكن اعتبار أن الحملة التي يشنها عون على فرع المعلومات "حملة دفاع عن العميد كرم، لولا خروج الجنرال وإقراره بأنه تعرض للخيانة". وأضاف: "لماذا الحديث، وفي هذا التوقيت بالذات، عن شرعية فرع المعلومات؟ ولماذا يتم ذلك بعد كل إنجازات هذا الفرع في القبض على العملاء؟ كل هذا يؤكد أن هناك أمراً مريباً وراء هذا الهجوم الشرس على فرع المعلومات". 

 

الأحدب: فرع المعلومات يقوم بدور سياسي أكثر منه أمني

نهارنت/رأى النائب الاسبق مصباح الاحدب، أننا "نمر بمرحلة حساسة جداً، فبعد العيد ثمة إستحقاقات محلية مرتبطة بإستحقاقات إقليمية ودولية توجب علينا ان نواجهها بهدوء في الخطاب السياسي، وباحترام المؤسسات اللبنانية". وأعرب الاحدب خلال إستقباله المهنئين بعيد الفطر في منزله في طرابلس عن اسفه "لما نسمعه من مستوى متدن للخطاب السياسي"، لافتا الى أن "هذا يشعل النار في كل اتجاه ولا يقتصر إذاه على من يصرح فقط بل ينعكس على الوضع في كل لبنان وهذا أمر مرفوض". وأشار الى ان "هناك تجاوزات لفرع المعلومات يجب وضع حد لها لان هذا الفرع يتصرف وكأنه يقوم بدور سياسي أكثر منه أمني ونحن لا نستطيع الا ان نقدر ما قام به هذا الفرع بالنسبة لتوقيف العملاء وشبكات التجسس الاسرائيلية وهذا امر جيد"، مؤكدا ان "القاصي والداني يعلم بأن هذا الفرع يقوم بدور سياسي في طرابلس والشمال وكل لبنان ،كما انه يتجاوز صلاحياته". وبناء على ذلك طالب الأحدب وزير الداخلية والبلديات زياد بارود "بوضع حد لهذه التجاوزات لانه من غير المنطقي أن ينحاز اي جهاز لفئة محددة ومن غير المنطقي ان يحل اي جهاز امني مكان السياسيين بتقييم الامور وطرحها". وردّ الأحدب على" من يقول بان فرع المعلومات محسوب على الطائفة السنية" بالقول:"اسمحوا لي ان اقول ان هذا الفرع يحاول ضبط الطائفة السنية بطريقة محددة للقول بانها مضبوطة ونسيرها كما نشاء وهذا الامر غير منطقي ومرفوض". 

 

رعد: ملف "شهود الزور" غير قابل للمقايضة أو للمساومة إطلاقاً

وكالات/أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الرهان على التسويات مع العدو الإسرائيلي هو دخول في فم التنين وتهديد للوجود". وفي الوضع السياسي الداخلي، لفت رعد في خلال احتفال تأبيني في جرجوع الى أن "البعض يحاول إثارة الغابر في هذا الحي أو ذاك الزاروب، وكأن ما حصل في السنوات الخمس الماضية ينبغي أن ينساه اللبنانيون ويتعاملوا مع تداعياته كأمر واقع، علماً أن الذي حصل ما هو إلا إنقلاب سياسي لن نتعاطى مع تداعياته إلا وفق مصالحنا الوطنية، فلا أحد  يستطيع أن يملي علينا بالقوة أو بالتحايل لنقبل بوقائع تغير مسار الأمور في حياتنا". وأضاف رعد: "ما حصل لا يمكن تجاوزه بحيث أضحت سوريا عدواً للبنان وإسرائيل جارة مع إمكانية المصافحة معها في المستقبل مروراً بسجن ضباط  كبار دون وجه حق، وصولاً الى تعديل هيكليات أجهزة أمنية أساسية، فضلاً عن محاولة تهريب مشاريع القوانين والإستقواء بالمجتمع الدولي لفرض بنود تحت الفصل السابع، فهذا كله لن يمر ولا يحلم أحد بأننا سنتكيّف مع الواقع الموجود لمصحلة العدو الإسرئيلي". وشدد رعد على أن "المعطيات والقرائن التي عرضها الأمين العام السيد حسن نصرلله تكفي لكل حقوقي وكل مهتم بالعدالة ليشير بأصبع الإتهام الى العدو الإسرائيلي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد التحقق منها ومن صدقيتها. وحتى الأن لا يوجد حراك في هذا الإتجاه كما أن الأمين العام ليس محققاً ليقال لمعطياته إنها منقوصة بل هذه مهمة المحقق لمتباعة المنقوص وإلا فليتنحى لنتولى مهامه". وفي ملف شهود الزور، قال رعد: "هناك من تثور ثائرته حين تطرح مسألة شهود الزور الذي كانوا أدوات صناعة الإنقلاب السياسي لذلك المطلوب معرفة من حرك ومول وحمى هؤلاء، فالذي يريد طمس حقيقة يتردد في إثارة ملف شهود الزور علماً ان هذا الملف غير قابل للمقايضة أو للمساومة إطلاقاً".

 

منيمنة: ملف "شهود الزور" ورقة بيد بعض القوى للحصول على ثمن مقابله

وكالات/اعتبر وزير التربية حسن منيمنة أن "البعض وضمن التوازنات الداخلية قد يعتبر نفسه خاسرًا من مصالحة الرئيس سعد الحريري مع سوريا، خصوصًا أن الحريري يحرص على أن تكون العلاقة صحيحة بين دولتين"، ورأى منيمنة أن "القول بأن السوريين أبلغوا الحريري أن المقاومة هي خط أحمر يعني مقاومة الاحتلال الإٍسرائيلي لا أي امتدادات داخلية"، مؤكدًا أن "هذا قد لا يعني حزب الله بالتحديد بل بعض حلفائه الذين قد يكونوا منزعجين من تطور العلاقة مع سوريا".

وفي حديث لمحطة "lbc"، لفت منيمنة إلى أن "الحديث عن محاولات البعض لإلغاء المحكمة الدولية ليس قابلاً للتحقيق، بل هو في إطار المساعي الداخلية للبعض لفرض تنازلات على الفريق الآخر، لكن المحكمة ستستمر ويجب أن تستمر في الهدف الذي أُنشئت من أجله لمعرفة الحقيقة في من اغتال الرئيس رفيق الحريري وتحقيق العدالة". وأوضح منيمنة أن "صفة شهود الزور هي صفة سياسية، فقد يكونوا فعلاً شهود زور بعد صدور القرار الظني، والمدعي العام الدولي دانيال بلمار نفسه أوضح أنه لم يأخذ بشهادة محمد زهير الصديق، لكن المحكمة هي من ستقرر ما إذا كانوا شهدوا زروًا أم لا، أما البعض في الداخل فليس لديه أي شيء يهاجم عبره المحكمة الدولية إلا ملف "شهود الزور"، والأسبوع القادم وما بعده سيكون فيه ملف شهود الزور اساسي لأنه ورقة بيد بعض القوى للحصول على ثمن مقابله، فيما كلام الرئيس الحريري جاء في سياق آخر يهدف لتعزيز العلاقة مع سوريا ضمن المسار الجديد الذي انفتح مع المنحى الجديد في العلاقات العربية لضبط الأمور بين سوريا والسعودية والذي لا بد ان تنضم إليه مصر، وطالما هناك هذا الغطاء العربي فلا خوف على الحكومة، ونحن أمام معركة سياسية محكومة بسقف، وربما قد تتطلب تدخل الأطراف العربية الحامية للوضع اللبناني لإعادة الهدوء السياسي". وبشأن حملة تكتل "التغيير والإصلاح" على فرع المعلومات، قال منيمنة: "العماد ميشال عون ربط عمليًا حملته على المعلومات بالتسريبات حول توقيف المتهم العميد فايز كرم، والجانب الآخر هو الهجوم على رئيس الجمهورية والذي هو مستغرب خصوصًا ان الرئيس ميشال سليمان يحرص على التعاطي بحيادية كبيرة داخل مجلس الوزراء وهو لم يتّخذ موقفًا إلاّ وفق قناعاته ويسعى لتأمين التوافق الداخلي". ولفت منيمنة إلى أن "الإشكال الذي حصل بين اللواء أشرف ريفي والوزير زياد بارود هو أمر عابر وعبارة عن التباس انتهى ولا يحتمل أي توسّع، والقصة ضُخِّمت أكثر ممّا تستحق، وأداء الوزير بارود بالإجمال هو جيد وهو ملتزم بتطبيق القوانين". إلى ذلك، أكد منيمنة أن "التعيينات ستُستأنف في الأسابيع القادمة، والوزارات تعمد على اختيار الأشخاص للمواقع الشاغرة وفق الآلية التي وُضعت". وتعليقًا على مؤتمر صحافي للواء جميل السيد هاجم فيه رئيس الحكومة سعد الحريري وبعض القضاة اللبنانيين، قال منيمنة: "لفتني بكلام السيد أنه بقدر ما أوحى أن المحقق سيرج براميرتس كان متعاطفًا معه، فإن المحكمة الدولية ودانيال بلمار هما من أفرج عنه، وهذا يؤكد صدّقية هذه المحكمة وعليه أن ينتظر قرارها في كل ما يتعلق بالقضية".

 

9 جرحى بشجار بين شبان من بلدتي الحصنية وبقرزلا

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن خلاف شخصي وقع ليل السبت ـ الأحد بين شبان من بلدة الحصنية وآخرين من بلدة بقرزلا في عكار، تطور الى شجار ومن ثم عراك وتضارب بالأيدي والعصي والسكاكين، ما اسفر عن وقوع 9 جرحى نقلوا جميعا الى المستشفيات حيث تمت معالجتهم. وقد حضرت الى المكان قوة من الجيش وقوى الامن الداخلي عملت على اعادة الهدوء، ولا تزال التعقبات قائمة لالقاء القبض على المتورطين بالحادثة والتحقيقات قائمة لجلاء كامل مسبباتها.

 

دبلوماسي سعودي مثلي الجنس يطلب اللجوء السياسي للولايات المتحدة

نهارنت/ذكرت محطة التلفزيون السعودية "أن بي سي" اليوم السبت أن دبلوماسياً سعودياً طلب اللجوء السياسي للولايات المتحدة لانه مثلي الجنس وبسبب صداقة تربطه بسيدة يهودية.

وقالت المحطة إن "علي أحمد العسيري الذي وصفته بأنه السكرتير الاول في القنصلية السعودية في لوس انجليس أبلغ السلطات الفدرالية الاميركية بأن رؤساءه يرفضون تجديد جواز سفره الدبلوماسي وقاموا بتسريحه عندما علموا انه مثلي الجنسي وتربطه صداقة بسيدة يهودية". وأكد الدبلوماسي في رسالة الكترونية ارسلها الى المحطة ان "حياتي في خطر كبير هنا واذا عدت الى السعودية سيقتلونني في وضح النهار". وأوضحت "ان بي سي" أن الدبلوماسي انتقد في رسالة وضعت على موقع الكتروني سعودي "تخلف" بلده و"الائمة المقاتلين" الذين "شوهوا تسامح الدين الاسلامي". وهدد العسيري في الرسالة بنشر معلومات مربكة حول أعضاء في الاسرة السعودية الحاكمة يعيشون في الولايات المتحدة.

وقالت "أن بي سي" إن آخر سعودي طلب اللجوء السياسي الى بريطانيا كان محمد الخليوي الذي كان في بعثة المملكة في الامم المتحدة وطلب في 1994 حمايته بعدما انتقد علناً وضع حقوق الانسان في السعودية التي قال أيضاً أنها تدعم الارهاب. 

 

 الزعيم اليميني الهولندي خيرت فيلدرز: بناء مسجد في نيويورك خيانة لضحايا 11 سبتمبر

عبد الرحمن الماجدي /ايلاف

قال الزعيم اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز إن بناء مسجد في نيويورك بالقرب من مكان برجي التجارة يعد خيانة لضحايا 11 أيلول / سبتبمر، وقال فيلدرز ان الولايات المتحدة هي مكان للتسامح لكن ليس مع من يشن الهجمات الانتحارية او يشجع عليها.

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: ظهر الزعيم اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز في تجمع احياء الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر حيث ألقى خطابًا ناريًا مناوئًا للاسلام والمسلمين معتبرًا الموافقة على بناء مسجد في المنطقة التي شهدت انهيار برجي التجارة بفعل هجمات انتحارية من قبل متطرفين مسلمين بمثابة خيانة لضحايا تلك الهجمات. وطالب الأميركيين بالتضييق على المسلمين.

وطلب فيلدرز في خطابه الذي استعد له منذ أيام المساعدة على ضمان بقاء نيويورك كقبلة للحرية في العالم ومكة مقدسة جديدة لهذه الحرية. حسب وصفه.

ويعتبر زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز مثيرا للجدل والصداع في هولندا بسبب تصريحاته ومعادات الواضحة ضد الاسلام والمسلمين ومطالباته المتكررة بطرد المسلمين من الاتحاد الاوربي وهولندا خاصة وكان آخرها مطالبته بما أسماها ضريبة الخرق البالية التي تحتم على المحجبات في هولندا دفع ضريبة مالية عن حجابهن في هولندا وهو مطلب نال سخرية أعضاء البرلمان الهولندي الذي فاز حزب فيلدرز فيه بـ 24 مقعدًا ليكون ثالث حزب من حيث عدد المقاعد في البرلمان المكون من 150 مقعدًا.

وأشار فيلدرز خلال خطابه الموجه لجموع من اليمين المحافظ من الأميركيين إلى ان الولايات المتحدة هي مكان للتسامح لكن ليس مع من يشن الهجمات الانتحارية او يشجع عليها.

وذكر فيلدز المستمعين لخطابه في نيويورك بفرح عدد من المسلمين في هولندا بهجمات الحادي عشر من سبتمبر وقيام بعضهم بالرقص العلني في الشوارع تعبيرًا عن بهجتهم بتلك الهجمات. وأشار فيلدرز الى منع بعض الدول الاسلامية بناء كنائس أو كنس يهودية على أراضيها.

وكان مجلس أحياء نيويورك قد صوت في شهر أيار/ مايو الماضي لمصلحة خطة لبناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي (غراوند زيرو) اللذين دمرتهما هجمات 11 أيلول|سبتمبر 2001، بواقع 29 صوتًا ضد صوت واحد معارض، فيما امتنع 10 أعضاء عن التصويت، على الرغم من احتجاجات صاخبة من المحافظين وعائلات ضحايا الهجمات. ويقع المكان الذي سيشيّد فيه المسجد على بعد شارعين من موقع "غراند زيرو".

زعيمة حزب اليسار الاخضر في هولندا فيمكا هالسما علقت على خطاب فيلدرز من خلال صفحتها في موقع تويترز حيث وصفته بغير المعقول، مشيرة في الوقت نفسه الى عدم تشبيه الحرية والتسامح في الولايات المتحدة الأميركية بدول اسلامية وعربية.

ماكسيم فيرهاخن من الحزب الديمقراطي المسيحي في هولندا رأى أن خطاب فيلدرز يعبر عن رأيه الشخصي ولاعلاقة للحكومة الهولندية به. وأن مسألة بناء مسجد في نيويورك من عدمه امر خاص بالولايات المتحدة الأميركية وسكان مدينة نيويورك. ولادخل لهولندا بذلك.

وقد تلقى خيرت فيلدرز دعوة من باميلا غيلر لالقاء خطابه في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهي ناشطة سياسية تنتقد الإسلام بشدة في مدوناتها وعرفت على بسبب احتجاجها الكبير ضد بناء مسجد بالقرب من غراوند زيرو. وتعتبر واحدة من الأوفياء الذين يستطيع فيلدرز الاعتماد عليهم في نيويورك الذين يشير خصوم فيلدرز الى تلقيه الدعم المالي منها.

ويامل فيلدرز بعد الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات البرلمانية في هولندا العام  2010 بفوز حزبه بـ 24 مقعدًا أن يكون رئيس وزراء هولندا بعد الانتخابات المقبلة حيث صوت لحزبه في الانتخابات الأخيرة نحو مليون ونصف المليون.

ويتحاشى خصوم فيلدرز السياسيون خاصة في الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي اطلاق تصريحات مثيرة لغضب فيلدرز أملاً في كسب دعم حزبه في تشكيل الحكومة الهولندية المتعثرة.

وينتظر فيلدرز مواجهة القضاء الذي استدعاه من قبل محكمة أمستردام، ووجهت له أربع تهم تتعلق بالإساءة إلى المسلمين، والمهاجرين، وممارسة التمييز، والحض على الكراهية. وعقدت عـٌدت جلسات في وقت مطلع هذا العام، وسوف تعقد جلسة للنظر في مضمون التهم في الرابع من أكتوبر المقبل. وفيما لو تمت إدانته قد يتعرض لعقوبة السجن لعامين.

وكان فيلدرز انتج فيلما في آذار عام 2008 أسماه "فتنة" تحدث فيه عن علاقة أو تأثير الإسلام والقرآن على الإرهاب. وجوبه برفض داخل وخارج هولندا. ويعيش السياسي الهولندي اليميني منذ عام 2004 في وضع أمني خاص ومحاط بحماية شخصية كبيرة وعادة مايغير مكان سكنه ولايظهر في المناسبات العامة داخل هولندا أو خارجها الا محاطا باجراءات أمنية مشددة.

 

ماروني: على الدولة حسم قرارها السياسي وحصر السلاح بيدها

لماذا لم تتحرك النيابات العامة تجاه من حض على هدر دم سامي الجميل؟

ندعو الدولة الى مساواة كل الشهداء في الحقوق والواجبات

نطالب بالتعويض على اصحاب الاملاك المصادرة من الفلسطينيين

وطنية -زحلة- 12/9/2010 عقد النائب ايلي ماروني مؤتمرا صحافيا في دارته في زحلة ظهر اليوم، استهله بتهنئة المسلمين في لبنان والعالم العربي بعيد الفطر السعيد، متمنيا "ان يكون مناسبة للتلاقي والمحبة". ورأى "ان مناسبة استشهاد الرئيس بشير الجميل التي تصادف ذكراها بعد يومين، تشكل ذكرى حلم بوطن ما زلنا ننتظر قيامته"، داعيا "الرفاق الاصدقاء في زحلة والبقاع الى المشاركة في قداس 14 ايلول كالعادة وبروح النضال التي ما زلنا نحتاجها، لان مسيرة بناء الدولة ما زال مبكرا موعد اكتمالها لان من يقف حجر عثرة في وجه تقوية الدولة وجيشها وجعله القوة الوحيدة العسكرية على الساحة اللبنانية، ما زال على موقفه وقراره ثابت، لان سلاحه مقدس، وانه صاحب الحق في استعماله في الداخل، في وقت يرفض هذا الفريق حتى طرح استراتيجيته الدفاعية على طاولة الحوار لمعرفة مصير هذا السلاح، وترافق ذلك مع عودة لغة التخوين، لتطال كل من يطالب بمقومات الدولة القوية القادرة، وكأن هذا الفريق شعر بمنافع السلاح والتهويل في الداخل، فبات القوة القادرة على فرض قرارات وتعطيل غيرها، فنرى ومنذ تشكيل الحكومة كيف يتوقف مثلا ملف التعيينات الادارية والقضائية والامنية وبعض القرارات المصيرية، وكأن الوطن كله اصبح رهينة لهذا السلاح الذي نرفض وسنبقى نرفض وجوده في الداخل اللبناني، ونصر على ان تتسلم القوى الامنية الشرعية اللبنانية وحدها الملف الامني بكل تفاصيله، منعا لتفاقم ازمة كبيرة بدأت تنتشر تحت سؤال: هل اسرائيل عدوة لحزب الله فقط؟ انها عدوة للدولة اللبنانية ولكل الشعب اللبناني. والسؤال الذي يطرح علينا من الشباب: لماذا السلاح مباح هناك مع كل تسهيلاته والتنقل به مباح في كل لبنان في حين ان حواجز البحث، حتى ولو عن بندقية صيد، تطال فقط شوارعنا واحياءنا. فنحن ايضا نريد ان نقاتل اسرائيل. فهل تريدون ايتها الدولة وحزب الله، للجميع ان يتسلحوا، ونعود الى الزمن الذي مضى، يوم كان الجميع يحمل السلاح، وكأننا في شريعة الغاب"؟ وطالب الدولة ب"أن تحسم قرارها السياسي، وتقرر ان تكون عبر حصر السلاح بيدها وحدها، وان تكون مع كل الناس على نفس المستوى في الاداء قبل انفلات زمام الامور".

وانتقد "تمييز الدولة بين شهيد وآخر، حيث ان الشهيد مقدس ولو اختلفت النظرة الى بناء الوطن، فهناك شهداء يعتبرونهم شهداء الدولة وتتقاضى عائلاتهم رواتب مساعدة، في مقابل شهداء سقطوا دفاعا عن لبنان، ولا تسميهم دولتنا حتى بالشهداء"، ودعا الى "المساواة بين كل الشهداء في الحقوق والواجبات".

وكرر مطالبته ب"التعويض على اصحاب الاملاك المصادرة من الفلسطينيين والمقامة عليها مخيمات وانفاق، والاراضي المحيطة بهذه المراكز"، متحدثا عن "البدء باجتماعات مع بلديات شرق زحلة حيث يقع موقع قوسايا وحيث تبين ان الاراضي الخاصة والمشاعات البلدية معطلة ومصادرة"، مطالبا الحكومة ب"الاسراع في بت هذا الملف والتعويض على اصحاب الاملاك كمقدمة لاعادتها اليهم".

وتطرق الى "التهديدات التي طاولت النائب سامي الجميل"، فقال "ان ابواق القهر والقدح والذم تهدر الدم وتبيح تجاوز القوانين وتطلب الاعدام الفوري لنائب شاب تجرأ على قول الحقيقة"، ولاحظ في المقابل "عدم تحرك النيابات العامة تجاه من حضوا على القتل وعلى هدر الدماء"، سائلا "اين القانون، والى متى استمرار تجاهل مثل هذه المواقف المدمرة للوطن، وهل باتت حرية الرأي في خطر، وهل اصبحنا في سجن فكر هذه المقاومة"؟

وتحدث عن "مبادرات للتواصل اطلقت في زحلة من مطرانية الروم الكاثوليك"، سائلا "هل هكذا بلمح البصر نقول عفا الله عما مضى، رغم ان المبادر قال انا متمسك بتحالفاتي ومحاربتي لكم كأحزاب؟ هل هكذا ننسى دماء شهداء تقع على مطلق المبادرة المسؤولية الاولى في الضغط على من يحمي ويخبىء قتلتهم، والا عن اي مبادرة ومصالحة يتكلم؟ ان التغيير يكون بخلق نهج جديد يعترف بالاخرين وبتسوية الملفات العالقة مع اصحابها".

في موضوع الكهرباء سأل "من يعرقل الحل الآني القاضي بالترخيص لشركة كهرباء زحلة بانتاج الطاقة 24 ساعة على 24 ساعة لقضاء زحلة، بانتظار الحل الطويل الامد". اما في موضوع دعم المازوت للتدفئة، فدعا المعنيين الى "عدم الانتظار طويلا لاقرار هذا الدعم بعيدا عن احتكار المحتكرين". كما دعا بلدية زحلة الى "حل مسألة مواقف السيارات وعدم تكبيد ذوي الدخل المحدود ما لا طاقة لهم على دفعه".

 

رفول ممثلا عون في عشاء التيار الوطني- القبيات: متأكدون ان سعد الحريري سيكمل ويعتذر من جميع اللبنانيين

هناك محاولة لانتزاع اعتراف من كرم ان عون على علم بعلاقته باسرائيل

وطنية - عكار - 12/9/2010 اقامت هيئة التيار الوطني الحر في القبيات عشاءها السنوي في مطعم المرغان في القبيات، في حضور الدكتور بيار رفول ممثلا النائب العماد ميشال عون الوزير السابق يعقوب الصراف، رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو، قيادات من التيار، وحشد كبير من الفاعليات السياسية، الثقافية، التربوية، رؤساء بلديات، مخاتير، ومناصري التيار من القبيات وعكار. بداية النشيد الوطني ثم كلمة ترحيب من عريفة الاحتفال لما عبود، فكلمة هيئة القبيات في التيار جورج جبور تحدث فيها عن معاني المناسبة.

بعد ذلك، القى منسق عكار في التيار الوطني الحر المهندس جيمي جبور كلمة عن دور التيار في عكار.

رفول

ثم، القى رفول كلمة هنأ فيها اللبنانيين بعامة والمسلمين بخاصة بعيد الفطر المبارك، معتبرا انه "لا يوجد خلاف بين مسيحي ومسلم، ولا بين مسيحي ومسيحي ولا بين مسلم ومسلم، انما الخلاف على الخيارات الوطنية... بين مسلمين ومسيحيين يريدون لبنان قويا برجاله، ومرفوع الراس، وخيار آخر يرى ان قوة لبنان في ضعفه ويتكل على الغريب لحمايته".

وثمن كلام الرئيس سعد الحريري، بالاعتذار من سوريا وتحميل التضليل لشهود الزور، قائلا: "نحن متأكدون انه سيكمل ويعتذر من جميع اللبنانيين، ونحن نشد على يده ونقول له اننا معه حتى نهاية الطريق لمعرفة من الذي قتل الرئيس الحريري، ولكن نحن لسنا معك اطلاقا اذا كان اغتيال الرئيس الحريري سيؤدي الى فتنة في لبنان".

تابع: "لذلك نقول اننا واياكم بدأنا نسلك الطريق الصحيح لاكتشاف القتلة...ولن تكون مسألة اغتيال الرئيس الحريري مطية للفتنة في لبنان، وللذين كانوا يريدون تخريب البلد خدمة لأولئك الذين يريدون ان يبقى لبنان مسرحا لتصفية الحسابات". وتحدث رفول عن وقائع مواجهة جرت مع احد شهود الزور أكرم شكيب مراد والقاضي المولج بالتحقيق معه في حضور اللواء على الحاج، قائلا: "سأل فيها القاضي مراد: انت قلت كذا وكذا، فاجاب هذا الكلام غير صحيح وهذه شهادة مزورة... وسأله القاضي مراد انه رأى الفان اليابانية قبل احضارها الى لبنان بستة اشهر، فاجاب مراد: هذه كذبة وهكذا طلبوا مني ان اقول"، فسأله القاضي ما الصحيح، اجاب مراد: "ليس لدي الشجاعة لاقول، ضعني بالسجن لأقول الحقيقة، لأنهم يريدون قتلي". فقال القاضي: "اقفلنا التحقيق ، اخبرنا من هددك"، اجاب مراد: "نائب سابق ووزير من الجبل، ومن دون ان نسميه الجميع يعرفه وفارس خشان ايضا".

ثم، تطرق الى موضوع حقوق الفلسطينين وتسليح الجيش، مؤكدا الثوابت التي اطلقها التيار في هذا الخصوص.

وحول قضية العميد فايز كرم، اعتبر رفول "ان هناك محاولة لانتزاع اعتراف من كرم بان الجنرال ميشال عون على علم بعلاقة كرم باسرائيل"، واصفا ذلك ب"اللعبة التي لن تمر، وان التيار سيخضع الى حكم القضاء الذي بات كرم في عهدته". وانهى كلامه متحدثا عن الوضع التنظيمي للتيار الوطني الحر، معتبرا "ان المرحلة الانتقالية التي يتطلبها اي عمل تنظيمي سياسي تترواح بين 4 و7 سنوات قد انتهت، وان مرحلة الاداء السياسي المنظم بدأت، وستبرز نتائجها خلال الاشهر القليلة المقبلة". واخيرا اقيم برنامج فني منوع.

 

فرنسا رفضت طلب جنبلاط طمس القرار الظني الدولي

الأحد, 12 سبتمبر 2010

باريس - رندة تقي الدين

الحياةعلمت «الحياة» من مصادر مختلفة ان باريس تعتبر أن مضمون رسالة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط حول ضرورة طمس القرار الظني للمحكمة الدولية خوفاً من زعزعة استقرار لبنان، «غير متناسب مع مواقف فرنسا» التي تدعم المحكمة الدولية.

وأكدت المصادر ان جنبلاط كرر خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الخميس الماضي، الموقف الذي كان أبلغه لمن التــقاهم عندما زار باريس في منتصف آب (أغسطس) الماضي. وقال جنبلاط حينها لكوشنير ان «العدالة والحقيقة مهمتان ولكن استقرار البلد أهم».

وأعرب جنبلاط عن مخاوفه من أن تؤدي نتائج المحكمة الى صراع شيعي - سني خطير، معتبراً ان فرنسا «ستتحمل مسؤولية حرب أهلية إذا حدث ذلك».

واكد كوشنير من جانبه حزم فرنسا أزاء المحكمة الدولية ودعمها وعدم التدخل في أعمال القاضي الدولي دانيال بلمار.

واستغربت المصادر الفرنسية «كيف أن عدداً من المسؤولين اللبنانيين والعرب لا يفهمون أن عمل المحكمة الدولية مستقل وهو مسار لا أحد يمكنه التدخل فيه». كما استغربت «كيف أن شخصيات لبنانية كانت بذلت كل الجهود لدفع فرنسا لتأسيس هذه المحكمة وانشائها والآن هي مطالبة بطمسها وهذا أمر غير مقبول لأن فرنسا لا تغيّر مواقفها من يوم الى آخر وهي تدعم محاكم أخرى منها محكمتا رواندا والسودان وغيرهما ولا يمكن أن تتراجع عن دعمها لمحكمة ساهمت بشكل كبير في انشائها بطلب من الذين اليوم يطلبون الغاءها».

 

منيمنة: ملف "شهود الزور" ورقة بيد بعض القوى للحصول على ثمن مقابله

وكالات/اعتبر وزير التربية حسن منيمنة أن "البعض وضمن التوازنات الداخلية قد يعتبر نفسه خاسرًا من مصالحة الرئيس سعد الحريري مع سوريا، خصوصًا أن الحريري يحرص على أن تكون العلاقة صحيحة بين دولتين"، ورأى منيمنة أن "القول بأن السوريين أبلغوا الحريري أن المقاومة هي خط أحمر يعني مقاومة الاحتلال الإٍسرائيلي لا أي امتدادات داخلية"، مؤكدًا أن "هذا قد لا يعني حزب الله بالتحديد بل بعض حلفائه الذين قد يكونوا منزعجين من تطور العلاقة مع سوريا".

وفي حديث لمحطة "lbc"، لفت منيمنة إلى أن "الحديث عن محاولات البعض لإلغاء المحكمة الدولية ليس قابلاً للتحقيق، بل هو في إطار المساعي الداخلية للبعض لفرض تنازلات على الفريق الآخر، لكن المحكمة ستستمر ويجب أن تستمر في الهدف الذي أُنشئت من أجله لمعرفة الحقيقة في من اغتال الرئيس رفيق الحريري وتحقيق العدالة".

وأوضح منيمنة أن "صفة شهود الزور هي صفة سياسية، فقد يكونوا فعلاً شهود زور بعد صدور القرار الظني، والمدعي العام الدولي دانيال بلمار نفسه أوضح أنه لم يأخذ بشهادة محمد زهير الصديق، لكن المحكمة هي من ستقرر ما إذا كانوا شهدوا زروًا أم لا، أما البعض في الداخل فليس لديه أي شيء يهاجم عبره المحكمة الدولية إلا ملف "شهود الزور"، والأسبوع القادم وما بعده سيكون فيه ملف شهود الزور اساسي لأنه ورقة بيد بعض القوى للحصول على ثمن مقابله، فيما كلام الرئيس الحريري جاء في سياق آخر يهدف لتعزيز العلاقة مع سوريا ضمن المسار الجديد الذي انفتح مع المنحى الجديد في العلاقات العربية لضبط الأمور بين سوريا والسعودية والذي لا بد ان تنضم إليه مصر، وطالما هناك هذا الغطاء العربي فلا خوف على الحكومة، ونحن أمام معركة سياسية محكومة بسقف، وربما قد تتطلب تدخل الأطراف العربية الحامية للوضع اللبناني لإعادة الهدوء السياسي".

وبشأن حملة تكتل "التغيير والإصلاح" على فرع المعلومات، قال منيمنة: "العماد ميشال عون ربط عمليًا حملته على المعلومات بالتسريبات حول توقيف المتهم العميد فايز كرم، والجانب الآخر هو الهجوم على رئيس الجمهورية والذي هو مستغرب خصوصًا ان الرئيس ميشال سليمان يحرص على التعاطي بحيادية كبيرة داخل مجلس الوزراء وهو لم يتّخذ موقفًا إلاّ وفق قناعاته ويسعى لتأمين التوافق الداخلي".

ولفت منيمنة إلى أن "الإشكال الذي حصل بين اللواء أشرف ريفي والوزير زياد بارود هو أمر عابر وعبارة عن التباس انتهى ولا يحتمل أي توسّع، والقصة ضُخِّمت أكثر ممّا تستحق، وأداء الوزير بارود بالإجمال هو جيد وهو ملتزم بتطبيق القوانين".

إلى ذلك، أكد منيمنة أن "التعيينات ستُستأنف في الأسابيع القادمة، والوزارات تعمد على اختيار الأشخاص للمواقع الشاغرة وفق الآلية التي وُضعت".

وتعليقًا على مؤتمر صحافي للواء جميل السيد هاجم فيه رئيس الحكومة سعد الحريري وبعض القضاة اللبنانيين، قال منيمنة: "لفتني بكلام السيد أنه بقدر ما أوحى أن المحقق سيرج براميرتس كان متعاطفًا معه، فإن المحكمة الدولية ودانيال بلمار هما من أفرج عنه، وهذا يؤكد صدّقية هذه المحكمة وعليه أن ينتظر قرارها في كل ما يتعلق بالقضية".

 

معلومات: محمد فواز اغتيل برصاص مزود بأشعة ليزر! 

نقلت "الأنباء" الكويتية عن مطلعين على حيثيات التحقيق في حادثة برج أبو حيدر، أن المحققين يعملون في اتجاهين، الأول لمعالجة ما بعد وقوع الحادثة، خصوصاً حرق مسجد البسطا وبعض الأماكن الأخرى، ومن هم الذين نفذوا هذه الأعمال، ومن دفعهم للقيام بذلك، وملاحقة الأيادي الخفية التي تعمل على اختراق الساحة الإسلامية، وإيقاع فتنة مذهبية، أما الاتجاه الثاني فهو مغطى بسرية كاملة، ويتركز على عملية اغتيال مسؤول "حزب الله" محمد فوزي فواز ومساعده علي حسين جواد من مسدس متطور جداً محشو بطلقات متفجرة مزود بأشعة ليزر، وتم الاغتيال من بعد أربعة أمتار ونصف المتر من داخل حجرة الحراسة في مركز جمعية المشاريع، وتم تصويب المسدس على رقبة محمد فواز مباشرة، وبقي إطلاق النار قرب الجثمان مستمراً لمدة ساعة.

 

 مصادر: جنبلاط يحافظ على علاقته بحمادة بـ"حدودها الدنيا" 

وصف أحد الاشتراكيين المطلعين العلاقة بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط والنائب مروان حمادة، بالحرجة لكنها لم تصل الى حدود القطيعة او التخلي عن رفيق دربه كما أعلن النائب السابق قنديل. وأكد تقرير صحافي نشر أمس ان العلاقة تعود بينهما الى اوائل السبعينيات عندما وظف النائب جنبلاط حمادة في "النهار" وكان معهما المحامي كريم بقرادوني، اضافة الى علاقة شخصية جمعت بين حمادة وجنبلاط حيث كانا يرتادان معاً المقاهي ودور السينما. هذه العلاقة اليوم دفعت بالنائب جنبلاط الى الحفاظ عليها بحدودها الدنيا، لكن سياسياً فإن أي مهمة لن توكل في المدى المنظور لحليفه حمادة. وفي تقييم ومتابعة لكلام جنبلاط توقف قياديون في المعارضة السابقة، أمام موقف لأبو تيمور قال فيه انه يفصل بين المحكمة والقرار الظني، ولم يروا تفسيراً له، لأن القلق هو في صدور القرار واستخدامه كمعبر نحو الفتنة الداخلية واستهداف سلاح المقاومة، واغراقها في حرب أزقة وزواريب.

كما يبدي النائب وليد جنبلاط تشاؤمه من الأوضاع في لبنان، وهو على اتصال دائم بمختلف القيادات من اجل التهدئة السياسية والإعلامية، وهو توقف بايجابية أمام حديث الرئيس سعد الحريري حول اتهام سورية سياسياً باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

المصدر : الأنباء الكويتية

 

علوش: عندما شبه العماد عون نفسه بالمسيح اعترف بعمالة كرم 

أوضح القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في موضوع توقيف العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة العمالة مع اسرائيل، أنه في "فترة ما كان هناك قنوات مفتوحة مع اسرائيل". ولفت في حديث الى محطة الـ"MTV" الى أنه "إذا استمر التحقيق مع العميد كرم قد يكشف معلومات جديدة". ورداً على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون عن تسريب التحقيق مع كرم، أوضح علوش أنه "عندما شبه العماد عون نفسه بالمسيح اعترف بعمالة كرم"، مشيراً إلى أن "ملف كرم قضائي وأمني وليس سياسي". وقال: "دفاع عون وتكتل التغيير والإصلاح عن فايز كرم، وهجومهم على شعبة المعلومات أمران مريبان وما يقال عن فرع المعلومات يعبر عن قائله"، معتبراً أنه "ربما هي تغطية للعلاقات القديمة مع اسرائيل، وملف كرم كرم قضائي وامني وليس سياسيا وكان على التيار ان يقول ان لا دخل لنا للعملاء وينتظر التحقيق".

 

هل في استطاعة الحكومة اللبنانية نسف المحكمة؟ 

١٢ ايلول ٢٠١٠ /خيرالله خيرالله

يبدو الخائفون من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مصممين على أمر واحد هو نسف المحكمة ليس إلاّ. يفترض بهؤلاء إدراك أن ذلك ليس ممكناً بالصراخ. الصراخ لا يلغي المحكمة الدولية التي تنظر في جرائم ذات طابع إرهابي على رأسها جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي تلتها أو مهّدت لها. المحكمة مستمرة، وأي كلام عن «شهود الزور» لا معنى له نظراً إلى أن أحداً لم يحدد بعد من هم شهود الزور. الأهمّ من ذلك، أن المدعي العام للمحكمة نفسها لم يسرب أي معلومات تتعلق بوجود شهود زور أو عدم وجود هؤلاء، كما لم يحدد موعداً لصدور القرار الاتهامي. وهذا يعني في طبيعة الحال أن الأمر كله مقتصر على تكهنات ومحاولات تستهدف الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل أن تعمل على التخلص من المحكمة. هل في استطاعة الحكومة اللبنانية نسف المحكمة التي بات «حزب الله» يعتبرها إسرائيلية؟

ربما لدى الحزب، الذي يمتلك ميليشيا مسلحة تشكل لواء في «الحرس الثوري الإيراني»، أسبابه الخاصة التي تدفع في اتجاه الضغط من أجل التركيز على إسرائيل في التحقيق في اغتيال الحريري. تبقى إسرائيل، إلى اشعار آخر، المكان المفضل لممارسة عملية الهروب إلى أمام من جهة، ورفض الاعتراف بأن على الطرف العربي، أي طرف عربي حتى لو كان تابعاً لإيران، تحمل مسؤولياته ومواجهة الواقع كما هو بدل السعي إلى تجاهله عن طريقة ممارسة لعبة التذاكي وافتعال صدامات داخلية من جهة أخرى.

في النهاية، لا يمكن للمحكمة الدولية سوى أن تتابع سيرها. المحكمة ولدت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب قرار اتخذ تحت الفصل السابع. ولذلك، يمكن القول ان الرئيس سعد الحريري كان عاقلاً عندما بذل كل ما يستطيع من أجل الفصل بين سير التحقيق وعمل المحكمة من جهة، وموقفه الشخصي من جهة أخرى. فسعد الدين رفيق الحريري رئيس لمجلس الوزراء في لبنان. وفي اللحظة التي قبل فيها أن يكون في هذا الموقع، بدأ يتصرف بصفة كونه على رأس حكومة «وحدة وطنية» يتوجب عليها أوّلاً حماية مصالح لبنان والفصل بين المحكمة والعلاقة مع كل من سورية وإيران وتوابعهما في لبنان.

من هذا المنطلق، امتلك سعد الحريري ما يكفي من الشجاعة ليتحدث عن «أخطاء» ارتكبت في مرحلة معينة وليضع ما يسمى قضية «شهود الزور» في نصابها، وليؤكد أهمية العلاقة مع سورية والسوريين. وحده التحقيق الدولي سيثبت ما إذا كان النظام السوري متورطاً أم لا في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء الذين يمثلون الوجه المشرق للعروبة في هذا الزمن العربي الرديء. وحده التحقيق الدولي سيظهر ما إذا كان «حزب الله» على علاقة ما بالجريمة والجرائم الأخرى بدءاً بمحاولة اغتيال مروان حماده في الأول من اكتوبر 2004 بواسطة سيارة مفخخة... أم انه بريء من ذلك.

المهم في نهاية المطاف صدور القرار الاتهامي الذي سيحدد من وراء الجريمة والجرائم الأخرى. يكفي صدور القرار كي يعرف اللبنانيون أن جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي تلتها لم تمر ولن تمر كما مرت عمليات الاغتيال التي كان لبنان مسرحاً لها منذ العام 1977 حين استُهدف كمال جنبلاط لأسباب ليست خافية على أحد...

تكمن أهمية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في أن المجتمع الدولي أخذ على عاتقه وضع حدّ للجرائم التي ترتكب في الوطن الصغير والقاء المسؤولية على طرف لا علاقة له بها من قريب أو بعيد. هل من يريد أن يتذكر الاعتداءات التي استهدفت قرى مسيحية في الشوف بعيد استشهاد كمال جنبلاط؟ اغتيل مسيحيون وقتذاك ودمرت منازل بهدف تعميق الشرخ الطائفي في لبنان والتغطية على المجرم الحقيقي الآتي من خارج الحدود.

ليس لبنان وحده معنياً بالمحكمة الدولية. المحكمة مسألة مرتبطة بالعدالة الدولية واسسها، علماً بأنّ هناك من يعترض عليها. هل هناك عدالة دولية أم لا... هل يظل لبنان استثناء؟ ما على المحك يتجاوز لبنان وحدوده بكثير. فانهيار المحكمة الدولية يعني انهيار كل المحاولات الجارية لملاحقة مجرمي الحرب في يوغوسلافيا السابقة ودول افريقية عدة من ليبيريا، إلى سييراليون، إلى رواندا، إلى السودان...

ستبذل جهود كثيرة للتخلص من المحكمة الدولية. حين يجد «حزب الله» نفسه مضطراً إلى التزام الهدوء، سيحرك أدواته من مستوى النائب ميشال عون، وما شابه ذلك من أيتام النظام الامني- السوري - اللبناني الذين يستخدمون عادة في حملات تغطية كل أنواع الجرائم في حق لبنان واللبنانيين.

ستكون صدامات في الشمال والجبل والجنوب وستستهدف القوات الدولية في جنوب لبنان مجدداً عن طريق «الأهالي». سيستخدم السلاح، كما حصل أخيراً في برج أبو حيدر، لتأكيد أن بيروت مدينة محتلة. سيٌستفز سعد الحريري يومياً إما عن طريق الحملات ذات الطابع الشخصي مثل تلك الحملة التي شنها عليه الأمين العام لـ «حزب الله» بسبب تفقده آثار العدوان على مسجد لأهل السنّة في برج أبو حيدر، أو عبر ابتزاز الحكومة بطريقة مبتذلة يمارسها الوزراء والنواب العونيون، ومن على شاكلتهم من الذين لا يخجلون من تبرير الاعتداءات على المواطنين العزل في بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى بواسطة سلاح ميليشيوي. ستستخدم كل أنواع الأسلحة لتهديد المحكمة بما في ذلك المس بالسلم الأهلي في الوطن الصغير.

مشكلة الذين يخافون المحكمة أنهم لا يدرون أن الضغط على لبنان وحكومته لا يفيد في شيء. مشكلتهم أنهم لا يعرفون شيئاً عن العالم وعن التوازنات الإقليمية والدولية. مشكلة هؤلاء أنهم لا يعرفون أيضاً أن في الإمكان قلب الطاولة على الجميع في لبنان من دون أن يعني ذلك سقوط المحكمة. قلب الطاولة شيء والتخلص من المحكمة الدولية شيء آخر. سقوط الحكومة شيء وسقوط المحكمة شيء آخر. العالم تغيّر. هل من يريد أخذ العلم بذلك وأن اغتيال رفيق الحريري في العام 2005 لن يمرّ مثلما مرّ اغتيال كمال جنبلاط في العام 1977... أو بشير الجميل في العام 1982، أو رينيه معوض في العام 1989!

المصدر : الراي الكويتية

 

جميل السيد: اللجنة الدولية هي التي تحدثت عن شهود زور وليس نحن

بلمار اطلع على عرض الحريري لنصرالله قبل صحفية "ديرشبيغل"

تصرف وزير العدل بخصوص شهود الزور ليس قانونيا ولا عدليا بل هو موقف سياسي

متوجها الى الحريري: سآخذ حقي بيدي يوما ما اذا لم تعطني إياه واحبسني

وطنية - 12/9/2010 عقد اللواء الركن جميل السيد، مؤتمرا صحافيا العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم في فندق غاليريا (الماريوت سابقا)، تناول فيه موضوع شهود الزور والتطورات التي حصلت في الفترة الاخيرة في هذا الملف، معلنا "ان المحكمة الدولية تعرف ان وراء شهود الزور الفريق السياسي والامني والقضائي للرئيس سعد الحريري".

وقال السيد: "من المعروف ان هذا المؤتمر كان مقررا منذ اسبوع، لكن بعد التطورات التي حصلت في بيروت قمنا بتأجيله، وخلال هذه الفترة حصلت تطورات في ملف القضية المتعلقة بالتحقيق باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ذلك ان عاصفة من المواقف والتصريحات تجتاح البلاد حول المحكمة الدولية وشهود الزور والقرار الظني وتنصب التحليلات من كل الاتجاهات الصحيحة والمغلوطة والقانونية والمسيسة حتى يكاد الرأي العام يضيع في المتاهة السياسية والاعلامية، ولانني منذ بداية اعتقالنا السياسي والتعسفي الى يوم تحريرنا في 29 نيسان من السنة الماضية، كنت اول من أثار قضية شهود الزور وتسييس التحقيق الدولي واعتقال الضباط الاربعة بهدف اتهام سوريا واستمررت في اثارة هذه القضية منذ خروجي من الاعتقال الى اليوم على اعتبارها مسألة قانونية وحقوقية، فاني سأضع اليوم الاصبع على الجرح توضيحا للرأي العام ليعرف اين الخطأ واين الصواب وكل ما يجري حول هذه القضية".

وقرأ مقطعا من قرار قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية في 26 نيسان 2009 عندما قرر الافراج عن الضباط الاربعة، وفيه: "لما كان المدعي العام الدولي السيد دانيال بيلمار قد فحص كل المعلومات والادلة الموجودة لديه، ولما كان تبين له تناقضات اساسية في تصريحات الشهود الرئيسيين ونقص في الادلة التي تثبت ادعاءات شهود الزور الاساسيين، ولما كان اخذ في الاعتبار ان بعض الشهود عدلوا إفاداتهم.. ولما كان شاهد آخر رئيسي تراجع طوعا عن اقواله وادعاءاته في ما خص الاشخاص المعتقلين، يتبين لي ان الضباط المعتقلين لا يمكن ان يكونوا معتبرين مشتبها بهم او متهمين في اطار القضية الجارية، وبالنتيجة تطبيقا للنظام الاساسي للمحكمة فانهم لا يستوفون هؤلاء الاشخاص المعتقلون اي من الشروط التي توجب وضعهم في الاعتقال الاحتياطي، او من توجب اطلاق سراحهم بصورة مشروطة باي شكل من الاشكال، وبناء عليه قررنا الافراج عنهم بصورة فورية وتكليف السلطة اللبنانية تنفيذ هذا القرار".

وتابع السيد: "وللتذكير في 30 آب 2009 عقدت مؤتمرا صحافيا تطرقت فيه بصورة عنيفة لفظيا الى دور القضاة واشخاص مسؤولين في القضاء والامن والاعلام والسياسة ممن كانوا شركاء في شهود الزور، قلت في خاتمة المؤتمر: "حتى تكون هناك ثقة بالمحكمة الدولية يجب عليها ان تفتح ملف السنوات الاربع الماضية وتكشف عن مؤامرة التزوير وشهود الزور لتحاسب حتى قبل ان تستجوب شاهدا واحدا وحتى قبل ان تشتبه بمخلوق واحد ايا كان، وبعد ان تنتهي المحكمة الدولية من ملف التزوير وتزج بأركانه في سجونها وعلى رأسهم ديتليف ميليس وغيرهرد ليمان وسعيد ميرزا وصقر صقر والياس عيد واشرف ريفي ووسام الحسن، عندها فقط يمكن القول بان المحكمة غير مسيسة ولا تتدخل في السياسة. وأضفت يومها: "فخامة رئيس الجمهورية، سعد الحريري (يومها لم يكن رئيسا للحكومة)، كلكم معنيون بتنفيذ هذه المحاسبة الفورية، وما لم يحاسب اولئك المزورين للحقيقة والعدالة عبثا سيستمر البحث عن الحقيقة في جريمة الاغتيال".

تابع: "اثر هذا الكلام اجتمع المجلس الاعلى للقضاء، وبعد وصول وزير العدل عقد جلسة اخرى وطلب ميرزا من القضاة تغطيته، واوردت بعض الصحف كلاما مفاده ان "مشنقة جميل السيد ستعلق" اما انا فقد كنت اقول اني اريد ان اذهب الى المجلس الاعلى لاخبركم بالقانون ماذا حصل، وبدل ان يردوا علي بالقانون "فلت" علي سعد الحريري مواقع الانترنت والصحف التابعة له واعتبروا ان الموضوع كذب وتوالت التصريحات - ومنها من نفى وجود شهود الزور ومنها من اعتبر انهم يظهرون بعد صدور القرار الظني واخرى رأت ان من لا يقسم اليمين لا يعتبر شاهد زور- وفي المختصر ان الموضوع كان هجوما سياسيا، اما انا فقد طلبت ببساطة من فخامة الرئيس ومن دولة الرئيس ومن القضاء ومن وزير العدل ومن المعارضة يومها ان يطلعوا على القضية وان يسألونا وان يضعونا في التحقيق، يومها كان لوزير العدل الدكتور ابراهيم نجار تعليق مضحك قال فيه: "لقد تصرف المجلس الاعلى للقضاء بحكمة كبيرة عندما رفض الرد على جميل السيد في موضوع شهود الزور". والبارحة عندما اثير موضوع شهود الزور في مجلس الوزراء من قبل وزراء المعارضة اصر الوزير نفسه على القول بان الموضوع هو من اختصاصه طالبا عدم تدخل احد فكان له ما أراد. نحن نرى ان هذا التصرف ليس قانونيا ولا عدليا بل هو موقف سياسي، بينما كان عليه يوم اثرت الموضوع، إما ان يطلب من التفتيش القضائي ان يسمعني وان يستمع الى ميرزا ومن معه، او ان يكلف النيابة العامة فتح تحقيق على اعتبار ان ما حصل هو اخبار علني".

وأردف بالقول: "هنا أود ان أقول انه بقدر اهمية قضية شهود الزور وتزوير التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بقدر ما يجب ان ينظر اليها بكل جدية لمعرفة اسباب ما جرى في السنوات الاربع الماضية بكل مآسيها بما فيها اغتيال من قتل بعد اغتيال الحريري من بيار الجميل الى جبران التويني الى انطوان غانم الى وليد عيدو، لانه عندما وجهتم الاتهام الى سوريا كنتم تقولون للمجرم الحقيقي: اغتل الباقين، وعندما اعتمدتم شهود الزور قتلتم انفسكم".

وقال: "ان شهود الزور في التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري هي جريمة لا تقبل الجدل، فاعملوا معروفا اغلقوا الصفحة، نحن لم نسمهم في البدء شهودا بل ان جوقة تلفزيون "المستقبل" واعلام "المستقبل" حملوهم على اكتفاهم - الشاهد الملك محمد زهير الصديق، الشاهد هسام هسام - وقالوا انهم السبب الذي اعتقل الضباط على اساسه، وعندما جاء ميليس القاضي المزور قال بعد وصوله الى منزلي وفي يده ورقة: "استنادا الى شهود استمعت اليهم اللجنة - ميليس سماهم وليس انا- نرى ان جميل السيد له علاقة استنادا الى شهود زور وقال لي ان اسمه محمد زهير الصديق، فاين هو اليوم؟".

وتابع: "ثم اصدر ميليس تقريريه الاول والثاني وذكر اكثر من 200 مرة الشاهد الفلان والفلان. ومع وصول براميرتز واعطى تقريرا من 70 صفحة لميرزا في مكتبه في 8 كانون الاول من العام 2006 وقال له ان تقييم شهود مرحلة ميليس موجود عندي كلهم كذابين بحسب تقييمنا، خذ قرارا بخصوص الافراج عن الضباط الاربعة. فأجاب ميرزا: ان الاعتبارات السياسية للحكومة والدولة اللبنانية تمنع الافراج عن الضباط الاربعة. فرد براميرتز: نحن كلجنة ليس لدينا هذه الاعتبارات. فقال ميرزا: هذا القرار بيدي. ولما سأله آخرون قال: "انا سني بيروتي "بيفرمني" سعد الحريري، ولا شيء يجبرني ان اخرج جميل السيد والضباط وأضع آل الحريري بضهري".

أضاف: أما بلمار فقد قال: "شهود تراجعوا وشهود تبين عدم صدقية كلامهم، وأكد عدم كفاية الدليل الذي يثبت ادعاءات شهود الزور. وبالامس اعتبر النائب بدر ونوس ان الضباط لم يبرأوا بعد وهناك اشتباه بهم".

واستطرد بالقول: "يوجد اشخاص حول سعد الحريري لا يستطيعون ان يحصلوا على الاموال الا بوجود مشكلة، يخترعون المشكلة ليصبحوا ابطالا ويقولون له نحن ندافع عنك. لذلك اطلب من الاستاذ سمير جعجع ومستشاري الاستاذ سعد الحريري ان يقرأوا ان عدم كفاية الدليل تعني ان شهود الزور عجزوا عن تثبيت ادعاءاتهم".

وقال: "وفي 7 تشرين الثاني 2009 وبعد المؤتمر الصحافي اجتمعت المحكمة الدولية وقدرت ان الشاهد الذي كذب ليس من صلاحياتها، والشاهد الذي يكذب منذ اليوم نحاسبه، المحكمة الدولية تعرف ان عدد شهود الزور 5 و6 و10 ومنهم سوريون، لكن بلمار وبراميرتز يعرفون ان وراءهم دولة فيها سعد الحريري والسنيورة وأشرف ريفي، ورأت انه في حال حاسبت شهود الزور ستصل الى هؤلاء وهي ليست بمعزل عن التأثير السياسي، لذلك تراجعت، وقلت عندها: المحكمة الدولية من اجل حماية فريق سعد الحريري وشهود الزور قررت ان تصيب نفسها فألغت صلاحيتها عن محاسبة شهود الزور، فلو كانت القضية محمد زهير الصديق وحده كانت حاسبت، لكن لان هناك دولة قامت عليهم في لبنان فهي لا تستطيع ان تحاسب هذه الدولة، دولتنا قامت قلبا وقالبا على شهود الزور وقضية اتهام سوريا. عندها ذهبنا الى سوريا لتقديم الدعوى فاعتبروا ان هذا تسييسا حتى انهم وضعوا شروطا على سعد الحريري عندما رغب في زيارة سوريا لاول مرة وذلك بان يسحب جميل السيد الدعوى على شهود الزور، وهناك دول اتصلت بسوريا قبل الزيارة ومنها تركيا على سبيل المثال، وقد طلبوا منها سحب الدعوى لكن السوريين اعتبروا المسألة شخصية وغير سياسية".

وتابع: "اذا اللجنة الدولية هي التي تحدثت عن شهود وليس نحن، وكل من كذب في تحقيق رسمي سواء أقسم اليمين ام لا اسمه شاهد زور، اما عند فريق سعد الحريري وعند الفرع الشرقي لتيار المستقبل اي القوات اللبنانية فان شهود الزور غير موجودين. انا ليس لدي موقف من الملف بل ممن يدخل اليه ليكذب ويدجل ويقبض اموالا ويتبجح ويحمي فريقه السياسي".

اضاف: "لقد أبدى براميرتز رغبته بعدم الاستمرار برئاسة لجنة التحقيق الدولية في آخر عام 2007، ولاني أرهقته بالمراسلات وحملته مسؤولية اخلاقية عما يجري وهو يعيش الموضوع بكل تفاصيله. ومع وصول بلمار الى لبنان في 15 كانون الاول 2007 ليتسلم الملف، اجتمع بالسلطات اللبنانية ووصل الى المونتيفردي، فاتصل براميرتز بالمحامي اكرم عازوري طالبا بان يلتقيه، وقال له براميرتز: اريد ان ابرىء ذمتي. انا لن اغادر وعلي عبء اخلاقي اسمه جميل السيد. تمكنت خلافا لاي منطق واصول ان اجمعك مع خلفي بلمار لتخبره امامي ماذا حصل معكم منذ لحظة المفاوضات التي اجريت مع اللواء ليتهم سوريا حتى سلوك ميرزا. ودخل عازوري وجلس مع بلمار وبراميرتز في 16/12/2007 واخبر بلمار بكل ما حصل وشرح له كل ذلك امامه وكان براميرتز يهز برأسه، وعندما انتهوا خرج براميرتز وعازوري وقال الاول: ان ما قلته جيد وقد تأثر الرجل فيه، اوصل سلامي للجنرال، وقال له: لقد سعيت بكل ما استطيع كي احمل القضاء اللبناني على الافراج عنه وعن الضباط، لكن مع الاسف عجزت، لان مهمتي ليست اصلاح قضائكم بل مساعدته، اريد ان اعترف بموضوع اخبرته للجنرال انه لم تكن لدي الشجاعة الكافية لافعل له اكثر من ذلك، وربما بلمار قد تكون لديه الشجاعة اكثر مني لكي يفعل ما عجزت عنه، وهذا يعني ان براميرتز عندما كان يسلم ميرزا معطيات كان الاخير سيستنجد بالسياسة والامم المتحدة فيتصلون به لرسم الخطوط المطلوبة لذلك غادر".

وأردف بالقول: في 18 كانون الاول غادر بلمار ليقضي فترة الاعياد، وفي كانون الثاني 2008 عاد ليتسلم مهمته الفعلية، وفي 18 كانون الثاني 2008 اجتمع بلمار بميرزا في مكتبه بوجود صقر، وقال له: "لقد وصلت من جديد واطلعت على اجواء معينة تتعلق بالملف واريد ان الفت نظرك الى موضوع ان هذا التحقيق يتضمن مغالطات وهناك اعتقال اتمنى احترام المعايير والقوانين الدولية في اساليب التحقيق وفي الاعتقال، لان هذا سيضرب مستقبلا صدقية المحكمة الدولية. ثم توالت الاجتماعات بين بلمار وميرزا فتحدث الاخير عن قضاة جدد سلموا الملف ويريدون درسه وكانوا يومها في النمسا وفي فرنسا".

وبعد هذا العرض، قال السيد: "اذا مسألة شهود الزور اساسية والكل يعلم بها، فليقولوا لنا من هو احمد مرعي المسجون في سجن رومية وهو من فتح الاسلام. وقد اخضع لآلة لكشف الكذب. انا اطلب من ميرزا ان يخضع سعد الحريري لهذه الالة، ويقول انه لم يدعم شهود الزور ولم يرعهم؟ هو لا يتجرأ".

وأضاف: "اليوم يقول الحريري انهم يريدون منه ان يبيع دم والده، لقد بعته يا سعد لمدة 4 سنوات، ولما بدأ التحقيق كان "حزب الله" وحركة "امل" ووليد جنبلاط معك في الحلف الرباعي، ولمااعتقلنا دخلنا السجن في ظل هذا التحالف، واعتبر الجميع انه ربما يكون التحقيق جديا فلننتظر. لقد بعت دم والدك وقد قلت لك لقد سقط حقك بالمطالبة بالمحكمة الدولية والتحقيق وقد لعبت في البلد، 4 سنوات، وليس لديك الحق بأن تجرب بآخرين، عليك ان تطوي الملف وتقول "ان والدي مات"، "لا محكمة وقد اخطأنا" وتطوي الموضوع".

اضاف متوجها الى الرئيس الحريري: "انت، ومن معك والسنيورة، تعرف مسبقا انك كنت تزور منذ اول الطريق جئتم الى منزلي بواسطة الالمان تقولون لي: قل للرئيس الاسد بان يقدم ضحية، ولما اجبت: "انا لا اذهب الى دمشق اذا لم يكن لديكم دليل". قالوا: "قدم انت ضحية". انا اسأل سعد الحريري اليوم لو استطاع شهود الزور ان يغشوا المحكمة وقبلت، هل كنت ستعتذر اليوم ام انك سترقص في دمشق مع الحاكم الجديد الذي كنتم ستركبونه".

وطالب الرئيس الحريري بنقل ضريح والده من وسط بيروت، قائلا له: "بما اني اعرف كيف اخذ الوسط التجاري من مواطنين لبنانيين وكيف تم شراؤه وفي اي ظروف؟ واعرف دور عبد الحليم خدام وكيف تمت رشوة النواب، انا لم اكن ناطورا في الدولة، واعرف كيف ابعد الرئيس حسين الحسيني من رئاسة مجلس النواب في ذلك الزمن، انا اعرف كيف اشتريتم سوليدير ومن عينتم قضاة وكيف تصرفتم. هذه ارض مغتصبة ولا يجوز ان تدفن والدك في ارض مغتصبة، منذ فترة قلت لو قبلوا بمشروع والدك في التسعينات لكان لبنان كله منورا، هذا كلام غير صحيح، جورج افرام كان لديه مشروع للكهرباء لانه كان وزيرا صالحا، صوت مجلس الوزراء باقتراح من الرئيس الهراوي لاقالته، وكان لديه مشروع متكامل للكهرباء من دون اي هدر لكنك مع ابناء عبد الحليم خدام لم يكن لديكم اي مشروع".

وقال: "انا اسأل اليوم اين الدولة، لا كهرباء لا مياه لا طرقات وقد صرفتم كل هذه الاموال. اين الدولة خارج سوليدير، اين الخدمات؟ لقد وزعوا الشعب اللبناني طوائف لمنع الثورة عنهم والانقلاب، وهنا اقول انه على الشعب اللبناني ان يتوحد ضد هذه التركيبة ويسقطها، حتى ولو بالقوة، في الشارع. جريمة ان يبقى البلد بدون دولة. يقول سعد الحريري ان هناك دولة كي لا يأخذ احد حقه بيده، انا اطالبك بشهود الزور وانت لا تضمن القانون ولا الدولة، انا سأخذ حقي بيدي يوما ما اذا لم تعطني إياه، واحبسني".

وفي تعليقه على موضوع حديث "الشرق الاوسط" قال السيد: "لقد اعتبر الحريري في الحديث ان اتهامه لسوريا هو سياسي وهذا غير صحيح". وتوجه له بالقول: "كما ان الاعتبار انكم اخطأتم مع سوريا هو غير صحيح لانكم اخطأتم مع لبنان ورفيق الحريري ومع السنة الذين دفعوهم لعداء سوريا والمنطقة كلها ومع المعارضة والمقاومة. اما بالنسبة للكلام عن شهود الزور الذين ألحقوا ضررا بسوريا ولبنان وبالتحقيق وبعائلة الحريري، فانك تعترف بهم وترى ان من غطاهم اما "حمير" واما متواطئين، وانا اعرف انهم ليسوا "حميرا"، اذا هم متآمرون، اذا حاسبهم".

وفي موضوع عرض سعد الحريري على الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، قال: "لقد حصلت جلسة بين الامين العام ل"حزب الله" والرئيس سعد الحريري تحدث فيها الاخير عن عناصر غير منضبطة من "حزب الله" متورطة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأكد ان هذا الموضوع في حال حصوله فاننا سندافع عن الشيعة والمقاومة. ورد السيد نصر الله بما يلزم".

أضاف: "ولما سألني السيد نصر الله عن الموضوع نصحته بنشره في الاعلام وذكرته بالعرض الذي قدمه في الماضي عن طريق الالمان وكان هذا في 10 أيار. عندها اتصلت بمحامي في باريس وطلبت إيصال ما جرى الى القاضي بلمار والتأكيد له ان هناك محاولة لنقل الموضوع من سوريا الى "حزب الله"، والسيد نصر الله لا يعرف اني أوصلت ذلك الى بلمار حتى الآن، وفي 24 ايار صدرت "ديرشبيغل" واتهمت "حزب الله". اذا أطلب من جماعة سعد الحريري ان يسألوا بلمار الذي يثقون به في كل التفاصيل لان لديه علم بعرض الحريري على نصر الله، لكني اسأل من اين لديه الحق بان يعرض على السيد نصر الله كما عرض علي سابقا".

ختم: "ان الصورة السياسية في لبنان هي على الشكل التالي: "سوريا، السعودية وفرنسا لا يريدون الفتنة وهم يعملون بكل الوسائل لمنعها. اما مصر والاردن وبعض الادارة الاميركية فانها تريد الفتنة. من هنا أدعو القيادة المصرية الشقيقة لمنع احمد حلمي من الاجتماع بالسنة والشيعة والمسيحيين والكلام باسم عمر سليمان وهذه القيادة".

وردا على سؤال حول عودة المحكمة الى لبنان والاجراءات التي يجب اتخاذها، قال: "في حال حصل ذلك اؤكد على وجوب حصول خطوتين: إحالة الجريمة الى المجلس العدلي، وتنحية القضاة سعيد ميرزا وصقر صقر والياس عيد وإبعادهم عن وظائفهم ووضع كل من أشرف ريفي ووسام الحسن في التصرف".

 

عقاب صقر رداً على جميل السيد: هذا هو تاريخه فاقرأوه جيداً ...ومشكلته هي نفسية وشخصية

وهو الذي أعتاد الزحف على الأقدام وجني المال من صناديق الدعارة 

غسان عبدالقادر

"إنها إدعاءات فارغة لأن المدعو جميل السيد قد فقد بعضاً من ذاكرته وحالته النفسية تزدادا سوأً وهو يقوم حالياً بتحويل مشكلته الخاصة إلى أزمة عامة وتاريخه يشهد عليه" هكذا وصف عضو تكتل "لبنان أولا"ً النائب عقاب صقر المؤتمر الصحافي الذي عقده جميل السيد قبل ظهر اليوم الأحد. كما وضع النائب صقر كل ما يقوله السيد بتصرف القضاء اللبناني وربما "ليس على جميل السيد حرج".

وفي مقابلة مطوّلة خص به موقع "14 آذار" الألكتروني، أستعرض النائب صقر تاريخ جميل السيد الأمني وكذلك فساده المالي وممارساته القمعية بحق اللبنانيين من مواطنين وإعلاميين وعسكريين وشخصيات عامة. وركز صقر في حديثه على "أنّ جميل السيد يعاني من حالة ذهنية معقدة وظرف نفسي معين نقدره، بعد أن فقد الرجل سلطته وما كان يعتقده بأنه يحكم هذا البلد، ليجد نفسه الآن في موقع المستبعد عن السلطة. وانا أدعوه إلى حل مشكلته النفسية لكن ليس على حساب اللبنانيين الشرفاء وكراماتهم، وأن يبقى متماسكاً وممسكاً بما تبقى من ذاكرته التي يبدو أنه فقد جزأً كبيراً منها".

جميل السيد إعتاد سلب حقوق الناس، وفتح صندوق الدعارة الأسود، وهو ركن الفساد الأساسي

بخصوص ما أطلقه السيد من كلام بأنه سوف يأخذ حقه بيده، علّق النائب صقر "نحن على علم بعادته هذه ولكن جميل السيد تعوّد أيضاً أن يأخذ بيده ما ليس له به حيث أعتاد أن يسلب الناس حقوقهم، ويشهد تاريخه على أسلوبه بالإعتداء. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نستذكر سمير قصير وقضيته، والإعتداء على الصحافيين وترهيبهم وترغيبهم، ووضع الناس في صناديق السيارات وتسليمهم لأجهزة المخابرات السورية، حتى توقيف العونيين لإطلاقهم زمامير سيارات مؤيدة للجنرالات، او توقيفه كل قواتي كان يزور "زوجة سمير جعجع" النائب ستريدا جعجع، و"إنجازاته ومآثره" المشهود لها في 7 آب، والصندوق الأسود الخاص بالدعارة وبنات الهوى التي كان يتقاضى عن كل واحدة منهن مبلغ 300 دولار. كل هذه المحطات التاريخية في سجل جميل السيد وغيرها لا تسمح له بالكلام عن النزاهة والعفة بأي شكل من الأشكال".

وفيما خص الفساد الذي ادعى جميل السيد محاربته، رأى صقر "نحن على دراية بحجم الفساد المستشري في لبنان ولكن جميل السيد هو أحد عناوين هذا الفساد وركن أساسي من أركانه. فالفساد المالي ظهر بشكل علني على يد جميل السيد وكل حساباته وأملاكه ومنها قصره الذي يتفاخر بأنه يظهر على Google Earth نظراً لحجمه الهائل، كلها تدل على مستوى الفساد الذي وصل إليه بعد أن بناه السيد على جماجم الكثير من اللبنانيين اللذين أهينوا وسلبت أموالهم وربما قتلوا". وقد ذكر النائب صقر كيف كان جميل السيد يسلم شخصياً شباباً مطلوبين لدى السوريين كي يعود ويبتز اهاليهم بالمال ليتم الإفراج عنهم بعد ذلك، وخير دليل ما ذكره في مؤتمره الصحفي الأخير بأنها أمور يعلمها جيداً وقد خبّرها.

وتابع صقر سرده لتاريخ جميل السيد قائلاً "وبما أن السيد تناول موضوع عبد الحليم خدام وأبنائه وحكمت الشهابي وابنائه، يهمني أن أذكر أنّ السيد ومن حوله تشاركوا مع المذكورين وقد قدم لهم الحماية كما قدمها لأبناء غازي كنعان حين كانوا يفتعلون المشاكل ويمارسوا البلطجة على الناس. وهنا على جميل السيد أن يتنبه أنه قد يفقد جزأً من ذاكرته أو كلها ولكن الشعب اللبناني لم يفقد ذاكرته بعد. فما يفعله السيد أنه يريد تحويل مشكلته الخاصة إلى مشكلة عامة، حيث لا تزال هناك مشاكل عالقة بخصوص المكاتب التي كانت مشتركة بينه وبين عبد الحليم خدام، وربما بعض المكاتب التي اراد الإستحصال عليها من السوليدير ولم يستطع أن ينالها. بكل بساطة يمكن وصف السيد بأنه مؤسسة خاصة تتدعي الأهداف العامة أو بالأحرى شخصية عامة تعمل لأهداف خاصة".

على القضاء التحرك...لأنّ جميل السيد يجب أن يوضع في السجن في كثير من القضايا منذ زمن

ونبّه صقر الى خطورة ما يقوله السيد معتبراً "انه يجب ان يكون موضوع عناية من القضاء اللبناني وبالتحديد الكلام الذي تناول به القضاة وتهديده لبعض الرؤساء والشخصيات السياسية والعامة بالقتل. وهنا أعتقد ان القضاء اللبناني ربما ينظر الى هذا الشخص على انه "ليس عليه حرج" وهو فاقد الأهلية القانونية وليس عليه تكليف. من جهتي، أظن أن السيد يتمتع بالأهلية القانونية كي يحاكم على كلامه. وهنا اؤكد على كلامه بأنه ليس هناك دولة حقيقية لأنه لو كانت هناك دولة لكان أستدعي للتحقيق وربما للسجن لأنه يتضمن تهديد واضح وصريح. للاسف بوجود منطق "اللادولة" ومنطق المحسوبيات الحزبيات والطائفية والأمنية، أستطاع المدعو جميل السيد أن يتهم كل الناس ويرمي مجموعة من الأضاليل والأكاذيب من كل حدب وصوب".

ومن وجهة نظر النائب صقر "أنه لو كان هناك دولة في لبنان، لكان جميل السيد وضع في السجن منذ زمن بعيد، وقبل قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قضايا مثبتة عليه. أقل هذه القضايا دوره في الإجهاز على ضباط الجيش اللبناني الذين قاتلوا مع العماد ميشال عون يوم 13 تشرين الأول بعد إستسلامهم، حيث قام بفعلته هذه بالإشتراك مع الرئيس اميل لحود (قائد الجيش آنذاك). وكذلك لا يمكن أن ننسى ملف توفيق الهندي والقضية التي فبركها له بالتعاون مع عدنان عضوم حين لفقوا للهندي الإتهامات وانتزعت منه الأقوال بالضغط والإكراه لتصويره بأنه عميل. كما أن دور جميل السيد لا يمكن أن يُنسى خلال تجسسه على رئيس الوزراء سليم الحص ووزير داخليته ومحاولته بث الفتنة بينهما وبين القيادة السورية".

لا مغزى سياسي لكلامه لأننا في مرحلة تسوية كبرى لا تأخذ بعين الإعتبار الأزمات الشخصية الصغيرة

واضاف صقر "إننا الآن بصدد مرحلة تسوية كبيرة لا تأخذ بعين الإعتبار بعض الحالات النفسية التي كانت موضع مراعاة. الآن وبعد أن وجد السيد أن حالته لم تعد موضع مراعاة خرج عن صوابه وأطلق الإتهامات يمنة ويسرى. يكفي أنه ينقل الكثير من الأخبار التي لا يملك دليل على صحتها ومنها محاضر اجتماع بين ميرزا وبلمار مثلاً، أو محتوى اجتماع آخر بين بلمار وبراميرتز. هذا في الواقع أمر مضحك مبكي لأن جميل السيد بكل بساطة لم يكن موفقاً أبداً في حديثه عن هذه المحاضر".

ونفى النائب صقر أن يكون كلام جميل السيد ذا مغزى سياسي مستبعداً أن يعبر هذا الكلام عن موقف الرئيس بشار الأسد أو أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله "فما يقوله هذا الرجل يعبر عن أزمة شخصية، ورؤئة ربما ما زالت معشعشة في عقول بعض الضباط والمسؤولين السابقين الصغار وهو واحد منهم. نحن حالياً أمام مؤامرة كبيرة تتعرض لها المنطقة ولا يمكننا الوقوف امام هذه الحساسيات الصغيرة. لكن عقلية جميل السيد للأسف مازالت تنتمي إلى زمن مضى، حين كان الضباط اللبنانيون يذهبون للعلق حذاء رستم غزالي، وهذا كان زمن جميل السيد نفسه الذي كان يحبو فيه على الأقدام. الآن نحن أمام مرحلة جديدة، مرحلة الجباه العالية والرؤوس المرتفعة التي تذهب عند الحاجة وعند الدعوة للتواصل مع السوريين في أمور مشتركة ولا تذهب للزحف على الركب وتضع في صناديق سياراتها لبنانيين وتسلمهم للمخابرات، كما أعتاد السيد على فعله".

وختم صقر "إن مرحلة الوصاية التي شكل جميل السيد جزءأً منها، كانت برعاية عبد الحليم خدام وغازي كنعان الذي يدينهما السيد الآن، هذه المرحلة انتهت وعلى أمثال السيد أن يستوعبوها والا لا مكان لهم بعد اليوم بل سيقدموا انفسهم بأسلوب التهريج الذي نشهده حالياً. انه لأمر مؤسف حقاً أن يصل السيد لهذا المستوى من التعاطي".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

البيئة الحاضنة للإعترافات 

طوني عيسى (الديار)،

 الاحد 12 أيلول 2010

عندما يقول الرئيس سعد الحريري اننا اخطأنا في اتهام سوريا سياسياً بالضلوع في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وان شهود الزور ضللونا واساؤوا الى العلاقات مع سوريا، فما هي المترتبات السياسية على هذا الموقف الكبير؟

بمعزل عن الدعوات ذات الخلفيات والمصالح السياسية، والتي يوجهها البعض الى الرئيس الحريري طالبة منه الإعتذار من بعض خصوم المرحلة السابقة او مسؤوليها، كالرئيس اميل لحود، فان هناك اسئلة يطرحها الرأي العام عموماً، واوساط 14 آذار خصوصاً، عما اذا كان الحريري في صدد الاعتراف فعلاً بواقع حصول اخطاء أم إنه فقط يوجّه رسالة «اعتذار سياسي» بهدف تمرير قطوع كبير يُقْبل عليه البلد، ويستهدفه هو كرئيس للحكومة وكزعيم سياسي، تاركاً للمحكمة الدولية عناء اتخاذ القرارات في هذا الشأن... واكلافها المحتملة!.

في اي حال، وأياً تكن خلفيات موقف الرئيس الحريري، فانه فعلاً اعترف بأخطاء وقعت خلال السنوات الخمس الفائتة. وهذه الأخطاء لم تكن مجانية، بل ان البلد بأسره بمؤسساته واقتصاده وارواح مواطنيه دفع ثمناً باهظاً بنتيجتها. فمن سيعوّض البلد هذه الخسائر، وكيف، ومتى؟

الناس يسألون اليوم، كما سألوا امس عندما اتخذ النائب وليد جنبلاط الموقف الاعترافي عينه: كنا ادوات صغيرة في ايدي القوى العظمى التي استخدمتنا حجارة شطرنج، ضد المصالح القومية والمقاومة.

لو كان سلفادور دالي على قيد الحياة، لكان وجد في هذه المواقف عناصر مثالية لبناء أكثر لوحاته سوريالية.

قبل ذلك كان سيجد في انضواء العماد ميشال عون، الأب الشرعي للقرار 1559، في صفوف المقاومة ومبرّري احتفاظها بالسلاح والمبشرين بكل استراتيجيات الدفاع التي تنادي بها، اكثر المواد غرابة، بعدما كان العماد عون صاحب المواقف الأكثر سخونة في وجه هذا السلاح، وابرز القائلين بانتفاء دوره المقاوم بعد العام 2000.

وامّا الرئيس لحود فهو لم يعترف اساساً بأخطاء ارتكبت خلال ولايته وولاية فريقه الأمني.

«المزاج» المسيحي يعترف بأخطاء التعاطي مع اسرائيل في بعض المراحل، و«المزاج» السني يعترف بأخطاء التعاطي مع لبنان كبلد ثان في حقبات معينة، و«المزاج» الدرزي يعترف بأخطاء التعاطي مع سوريا او الفلسطينيين او سواهم لمصالح ذاتية، و«المزاج» الشيعي لا يتنكّر لأخطاء في بعض مراحل الصراع مع اسرائيل، كلّفت البلد كثيراً.

الجميع يعترفون بالأخطاء، لكن احداً لا يقدّم نفسه على طاولة المحاسبة. وقد لا يكون هناك بلد في العالم يفلت فيه الجميع من المحاسبة كما هو لبنان.

ليس لبنان فقط جنّة ضريبية للمستثمرين، بل هو ايضاً جنّة استثمارية للسياسيين.

أنا افضح صندوق المهجرين، وأنتَ تفضح صندوق الجنوب، ومعاً نفضح مجلس الإنماء والإعمار، واذا ألله قد عفا. ويتحدث وليد جنبلاط عن «الدفترين» فيصفقون له.

وينادي البعض - «بشرف» - بوزارة تؤمن له الشعبية للفوز في الانتخابات النيابية! ويقول آخرون: اذا اردتم هذا الصندوق وهذه الوزارة للإفادة المالية، فأنا ايضاً سأفعل الشيء عينه!

كل هذا والناس يُصفّقون: يُصفّقون للزعيم ولو انقلب على نفسه مئة مرة. والمخالف و«الحرامي» يبقى كذلك في نظر الخصوم ما دام خصماً سياسياً. وعندما يتم تطويعه سياسياً، تصبح كل مخالفاته مغفورة، ويعود نظيفاً كالثلج. حتى تهمة العمالة لإسرائيل التي تُلقى على الخصم السياسي مرفقة بدعوة الى «إعدامه»، تصبح طي النسيان اذا تحوّل حليفاً سياسياً.

والذين صفّقوا لسوريا، عند خروجها من لبنان، وهي تعترف بأن مرحلة وجودها العسكري والأمني في لبنان قد اعترتها أخطاء لا يجوز تكرارها، ينسون اليوم هذا الإعتراف ولا يبدون في موقع المستفيد فعلاً من هذه التجربة، وفي ذهنية الاستعداد لعدم تكرارها، اذا اتيحت الظروف لاستيلاد جديد لتلك المرحلة. لم تخرج من اي «بيئة حاضنة» للزعماء في لبنان، طبقة ناضجة تحاسبهم على افعالهم واقوالهم ونهجهم. وصناديق الاقتراع خير دليل على ذلك. فالزعيم يبقى زعيماً ممسوحاً بـ«أُلوهيَّة» القيادة. قيادة قطيعه... وسائر القطعان... الى الذبح غالِباً! ولن يستطيع اللبنانيون ان يطمحوا الى الخروج من حلقة المجازر المتناسلة ما لم يسمحوا للعقل بأن يطفئ الغريزة الطائفية والمذهبية والقبلية، والعصبية العمياء لرأس القطيع. وكل ما يفعله اليوم أنصار الزعيم المتراجع هو انهم ىأخذون بعض الوقت ليكيِّفوا انفسهم ومواقفهم لتصبح ملائمة للخط السياسي الجديد، وبعد ذلك يصبحون مستعدين للتضحية بالروح والدم في سبيله، كما كانوا امس مستعدين للتضحية ذاتها لمواجهة اصحاب هذا الخط، عندما كان معادياً... للزعيم! وبعد، سننــتظر عشرات او مئات السنين ربما لنصل في لبنان وعالمنا العربي المتخلّف الى ساعة نعترف فيها بأخطائنا الحقيقية. اخطاء الخوف من الحقيقة التي علينا ان نقولها ونعمل لها اياً كانت التضحيات ومهما كانت صعبة، واخطاء التنكُّر لرياح الحرّية والديموقراطية الحقيقية، ولحتميّة البناء الخلاّق للمواطن الجديد، بعيداً عن أثقال الموروثات القاتلة.

ومن دون ذلك، سننام على رائحة العفن في المستنقع عينه، جيلاً بعد جيل.

 

بشير الجميل مخاطباً المسيحيين في ذكراه الـ 28 

دافيد عيسى

ايها المسيحيون...

مبارك اجتماعكم في 14 ايلول من كل سنة للصلاة وتجديد الايمان بالله ولبنان. هذا اللقاء الذي ينضح محبة وتواضعاً ويختزن معان سامية وعميقة مؤكداً ان القضية التي استشهدنا من اجلها ، قضية الوجود المسيحي الحر الآمن، ما زالت حية ترزق، وان الحرية ما زالت تسري في عروقكم والشعلة لم تنطفىء، والعنفوان اللبناني علامة مضيئة على جباهكم...

ايها المسيحيون...

تابعت على مر السنوات الماضية صمودكم في وجه التحديات والتهديدات. فكنتم أقوى من كل الظروف والمؤمرات. واثبتم عن تعلق بهذا الوطن وانكم ضنينون به وجديرون بالبقاء فيه والذود عن قضاياه وقيمه المميزة في هذا الشرق، وإكمال ما كنا بدأناه معكم... ولكن ما يحزنني ويحزّ في نفسي ان تكون صفوفكم مبعثرة وجهودكم مشتتة وخلافاتكم مستحكمة، وان تكبر المسافة والهوة الفاصلة بين قياداتكم.

ما استغربه ان تصبح رئاسة الجمهورية، وهي من أهم البقية الباقية للمسيحيين في لبنان، مكسر عصا وموضع استهداف واضعاف من قبل بعض السياسيين المسيحيين قبل غيرهم، بدل دعمها واعلاء شأنها وهيبتها ودورها فتكون الرئاسة قوية بالتفاف المسيحيين حولها، ويكون المسيحيون اقوياء بها...

ما يصدمني التطاول على بكركي والتشكيك بمواقفها... فاعلموا ايها المسيحيون ان بكركي دائما على حق لأنها المؤتمنة على لبنان الرسالة وعلى الخط التاريخي المسيحي الذي صقلته التجارب والمحن، واعلموا ان مجد لبنان اعطي لها عن حق وجدارة.

ما يقلقني ان المسيحيين لم يعودوا يعرفون ماذا يريدون وكيف يحلمون ، وصاروا مفتقدين للرؤية الثاقبة والمشروع الكبير... إحباطهم صار أكبر من طموحهم: أيمانهم وثقتهم بأنفسهم ومستقبلهم إلى تقهقر، ودورهم إلى انكفاء وحضورهم إلى فراغ. وباسم الواقعية والبراغماتية سقطت احلامهم وكبرت اوهامهم...

ما يؤلمني ان زعماء المسيحيين لا يتفقون ولا يلتقون. وحتى المصيبة لا تجمعهم، ووحدة الصف والموقف صارت بعيدة المنال وباتت شعاراً من الزمن الجميل والصعب... ابحث عن قامات عالية، فأجدها مختلفة بعضها مع بعض. أبحث عن عقول وأدمغة ، فأجدها غادرت وهاجرت. أبحث عن التزام صادق جسّدته في وقت من الاوقات الكنيسة والرهبانية فأجده ضغيفاً حتى لا أقول غير موجوداً.

ما يؤسفني ان يكون خطاب بعض سياسييكم انحدر إلى هذا المستوى من التخاطب والسلوك الذي لا يليق بتاريخ المسيحيين وحضارتهم ورقيهم وتعلقهم بقيم الحرية والديمقراطية... فالمسيحيون يستحقون افضل بكثير مما يعطونهم ويفعلون لهم...

أيها القادة المسيحيون...

اسمحوا لي ان اخاطبكم أنتم الآن مباشرة متجاوزاً كل هذا الواقع المرير لأناشدكم ان تعودوا إلى صوابكم ورشدكم وإلى الذات المسيحية والأصول والجذور ، وان تجروا مراجعة لتحديد الاخطاء والمسؤوليات وللتصويب والتصحيح واستعادة المبادرة قبل فوات الأوان...

متمنياً عليكم ان تحفظوا هذه النقاط العشر:

1 – لا تقبلوا بغير الكنيسة وتعاليمها مرشداً وملهماً... ولا تقبلوا بغيرها مرجعية دينية ووطنية.

2 –لا تقبلوا بغير الدولة مشروعاً وهدفاً وملاذاً.

3 – لا تبتعدوا عن رئاسة الجمهورية كونها الموقع المسيحي الاول في الدولة ولا تساهموا في شل قدراتها وتقويض دورها المرجعي، واعملوا على رد اعتبارها ودورها من خلال التفافكم حول رئيس جمهوريتكم العماد ميشال سليمان الهادىء الطباع، النقي السريرة، الوطني، اللبناني، الحكيم والتوافقي.

4 – لا تسمحوا بأي مساس بالجيش اللبناني وارفضوا أي انتقاص من دوره ، ولا تقبلوا بغيره ضمانة وحماية للوطن.

5 – لا تخافوا التنوع في الآراء وانما اسعوا إلى التنوع ضمن الوحدة ، التنوع الذي هو دليل غنى وحيوية.

6 – لا تدعوا الاحباط يتسلل إلى قلوبكم وعقولكم ولا تفرطوا بقوة إيمانكم.

7 – لا تخافوا فتبقون أسرى خوفكم ... ولا تتوقفوا عن صناعة الاحلام وآمنوا ان الحلم يمكن ان يصبح يومآ حقيقة.

8 – لا تختلفوا في القضايا المصيرية والأساسية وضعوا خلافاتكم جانباً كل مرة واجهتم خطراً وجودياً.

9 – لا تسيئوا إلى بعضكم بعض ولا يحط أحدكم من قدر الآخر واحترموا بعضكم بعضاً كل الاحيان.

10 – لا تشهدوا لغير الحق ولا تخافوا من قول الحقيقة... فقولوا الحقيقة مهما كانت صعبة...

ايها المسيحيون...

من قلب تملئه الغصة اخاطبكم ، توحدوا وثقوا بوطنكم واتبعوا رجل الدولة لأنه يبدي المصلحة الوطنية العليا على مصالحه الخاصة والذاتية ويوصلكم إلى شاطىء الأمان.

استودعكم الله وأصلي لكم من حيث أنا راجياً من الله العلي القدير ان يحميكم و يلهمكم لما فيه خير و مصلحة هذا الوطن الحبيب متمنياً ان تبقى اجراسكم تدق في هذا الشرق من الآن وإلى أبد الابدين أمين. 

 

الزعيم اليميني الهولندي خيرت فيلدرز: بناء مسجد في نيويورك خيانة لضحايا 11 سبتمبر

عبد الرحمن الماجدي /ايلاف

GMT 11:00:00 2010 الأحد 12 سبتمبر

قال الزعيم اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز إن بناء مسجد في نيويورك بالقرب من مكان برجي التجارة يعد خيانة لضحايا 11 أيلول / سبتبمر، وقال فيلدرز ان الولايات المتحدة هي مكان للتسامح لكن ليس مع من يشن الهجمات الانتحارية او يشجع عليها.

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: ظهر الزعيم اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز في تجمع احياء الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر حيث ألقى خطابًا ناريًا مناوئًا للاسلام والمسلمين معتبرًا الموافقة على بناء مسجد في المنطقة التي شهدت انهيار برجي التجارة بفعل هجمات انتحارية من قبل متطرفين مسلمين بمثابة خيانة لضحايا تلك الهجمات. وطالب الأميركيين بالتضييق على المسلمين. وطلب فيلدرز في خطابه الذي استعد له منذ أيام المساعدة على ضمان بقاء نيويورك كقبلة للحرية في العالم ومكة مقدسة جديدة لهذه الحرية. حسب وصفه.

ويعتبر زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز مثيرا للجدل والصداع في هولندا بسبب تصريحاته ومعادات الواضحة ضد الاسلام والمسلمين ومطالباته المتكررة بطرد المسلمين من الاتحاد الاوربي وهولندا خاصة وكان آخرها مطالبته بما أسماها ضريبة الخرق البالية التي تحتم على المحجبات في هولندا دفع ضريبة مالية عن حجابهن في هولندا وهو مطلب نال سخرية أعضاء البرلمان الهولندي الذي فاز حزب فيلدرز فيه بـ 24 مقعدًا ليكون ثالث حزب من حيث عدد المقاعد في البرلمان المكون من 150 مقعدًا.

وأشار فيلدرز خلال خطابه الموجه لجموع من اليمين المحافظ من الأميركيين إلى ان الولايات المتحدة هي مكان للتسامح لكن ليس مع من يشن الهجمات الانتحارية او يشجع عليها.

وذكر فيلدز المستمعين لخطابه في نيويورك بفرح عدد من المسلمين في هولندا بهجمات الحادي عشر من سبتمبر وقيام بعضهم بالرقص العلني في الشوارع تعبيرًا عن بهجتهم بتلك الهجمات. وأشار فيلدرز الى منع بعض الدول الاسلامية بناء كنائس أو كنس يهودية على أراضيها.

وكان مجلس أحياء نيويورك قد صوت في شهر أيار/ مايو الماضي لمصلحة خطة لبناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي (غراوند زيرو) اللذين دمرتهما هجمات 11 أيلول|سبتمبر 2001، بواقع 29 صوتًا ضد صوت واحد معارض، فيما امتنع 10 أعضاء عن التصويت، على الرغم من احتجاجات صاخبة من المحافظين وعائلات ضحايا الهجمات. ويقع المكان الذي سيشيّد فيه المسجد على بعد شارعين من موقع "غراند زيرو".

زعيمة حزب اليسار الاخضر في هولندا فيمكا هالسما علقت على خطاب فيلدرز من خلال صفحتها في موقع تويترز حيث وصفته بغير المعقول، مشيرة في الوقت نفسه الى عدم تشبيه الحرية والتسامح في الولايات المتحدة الأميركية بدول اسلامية وعربية.

ماكسيم فيرهاخن من الحزب الديمقراطي المسيحي في هولندا رأى أن خطاب فيلدرز يعبر عن رأيه الشخصي ولاعلاقة للحكومة الهولندية به. وأن مسألة بناء مسجد في نيويورك من عدمه امر خاص بالولايات المتحدة الأميركية وسكان مدينة نيويورك. ولادخل لهولندا بذلك.

وقد تلقى خيرت فيلدرز دعوة من باميلا غيلر لالقاء خطابه في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهي ناشطة سياسية تنتقد الإسلام بشدة في مدوناتها وعرفت على بسبب احتجاجها الكبير ضد بناء مسجد بالقرب من غراوند زيرو. وتعتبر واحدة من الأوفياء الذين يستطيع فيلدرز الاعتماد عليهم في نيويورك الذين يشير خصوم فيلدرز الى تلقيه الدعم المالي منها.

ويامل فيلدرز بعد الفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات البرلمانية في هولندا العام  2010 بفوز حزبه بـ 24 مقعدًا أن يكون رئيس وزراء هولندا بعد الانتخابات المقبلة حيث صوت لحزبه في الانتخابات الأخيرة نحو مليون ونصف المليون. ويتحاشى خصوم فيلدرز السياسيون خاصة في الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي المسيحي اطلاق تصريحات مثيرة لغضب فيلدرز أملاً في كسب دعم حزبه في تشكيل الحكومة الهولندية المتعثرة. وينتظر فيلدرز مواجهة القضاء الذي استدعاه من قبل محكمة أمستردام، ووجهت له أربع تهم تتعلق بالإساءة إلى المسلمين، والمهاجرين، وممارسة التمييز، والحض على الكراهية. وعقدت عـٌدت جلسات في وقت مطلع هذا العام، وسوف تعقد جلسة للنظر في مضمون التهم في الرابع من أكتوبر المقبل. وفيما لو تمت إدانته قد يتعرض لعقوبة السجن لعامين. وكان فيلدرز انتج فيلما في آذار عام 2008 أسماه "فتنة" تحدث فيه عن علاقة أو تأثير الإسلام والقرآن على الإرهاب. وجوبه برفض داخل وخارج هولندا. ويعيش السياسي الهولندي اليميني منذ عام 2004 في وضع أمني خاص ومحاط بحماية شخصية كبيرة وعادة مايغير مكان سكنه ولايظهر في المناسبات العامة داخل هولندا أو خارجها الا محاطا باجراءات أمنية مشددة.

 

اعتصام امام السفارة الاميركية في عوكر احتجاجا على استمرار احتجاز الكوبيين الخمسة في الولايات المتحدة

وطنية - 12/9/2010 نظمت لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة اعتصاما للسنة الثالثة على التوالي امام السفارة الاميركية في عوكر، لمناسبة مرور 12 عاما على احتجاز الكوبيين الخمسة من قبل ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما. شارك في الاعتصام نحو 100 شخص وحمل المشاركون لافتات تطالب الولايات المتحدة بالافراج عنهم، كما رفعوا صورة الثائر الأرجنتيني ارنستو تشي غيفارا، وصور المعتقلين الخمسة وهم: انطونيو رودريغز، جيراردو هونانديز نورديل، رامون لابانيونو سالازار، رينيه غونزاليز سيهريرت، وفرناندو غونزليز لورت. كما، حمل المعتصمون لافتات تندد بسياسة الاعتقال التعسفي التي تنتهجها الولايات المتحدة، وجسد اثنان من المشاركين المعاناة في السجون الامريكية لاسيما سجن ولاية كاليفورنيا حيث يقبع المعتقل هيراردو ايرنانديس والذي تعرض الشهر الماضي للتعذيب وتم زجه في زنزانة العقاب، ومثل احد المشاركين التعذيب الذي تعرض له ايرنانديس. كما، ارتدت احدى المشاركات في الاعتصام، زي يمثل تمثال الحرية الاميريكي الشهير، فحملت مشعل الحرية في يد، وكتاب في يد آخر عنوانه "الولايات المتحدة مقابل المعتقلين الخمسة ... العدالة الآن". وتوقف المتظاهرون عند حاجز للجيش واسلاك شائكة وضعت على بعد نحو كيلومتر من السفارة الاميركية وهم يلوحون باعلام كوبا ولافتات كتب عليها "اطلقوا سراح الكوبيين الخمسة الابطال... اوباما ... نعم نستطيع". وقال المسؤول الإعلامي للجنة بسام القنطار "ندعو الرئيس أوباما، ليخصص جزءا من وقته ويقوم بنفسه بمراجعة قضية الكوبيين الخمسة. وقد أكد وبرهن محامو الدفاع إنتهاك المحكمة التي حاكمتهم لمبدأ الحيادية.

اعلان بيروت

وفي خلال الاعتصام، تم جمع تواقيع على "إعلان بيروت" الذي يطالب بالحرية للمناضلين الكوبيين الخمسة. كما طالب الاعلان، الرئيس أوباما بتخصيص جزء من وقته ويقوم بنفسه بمراجعة قضية الكوبيين الخمسة التي بدأت منذ العام 2001 أعقبتها مرحلة طويلة من الطعون والإستئنافات. وقد أكد وبرهن محامو الدفاع إنتهاك المحكمة لمبدأ الحيادية، ودانوا العقوبات المفرطة بالسجن والمعاملة الوحشية التي أخضع لها الشبان الخمسة. ولفت اعلان بيروت الى ان أبرز المؤسسات الدولية، ومعها البرلمانات والقطاعات الشعبية الواسعة في العديد من بلدان العالم اقرت بأن هذه العملية إتسمت بالظلم والتعسّف والأحكام الإنتقامية. وبالتالي، ما يزال الرجال الخمسة قابعين بالسجون لأسباب سياسية وليست قانونية، بحيث لم يرتكب أي منهم أية جناية أو جريمة. إن إعتقالهم التعسفي الظالم طيلة 12 عاما هو جزء لا يتجزا من السياسة المعادية لكوبا. وختم المشاركون بالالتزام بمواصلة النضال من دون تاخير او تأجيل لا بل مضاعفة الجهود حتى تحقيق الافراج.

 

 بزي: كلام الحريري مؤخرا مراجعة سياسية شاملة تؤسس بما تحمله من إيجابيات لمناخ سياسي عام

رعد: ما حصل في السنوات الخمس الماضية إنقلاب سياسي لن نتعاطى مع تداعياته إلا وفق مصالحنا الوطنية

مهنا طالب برفع الحصانة عن سامي الجميل وبمحاكمة المرحلة السياسة السابقة بأكملها

وطنية-النبطية -12/9/2010 أحيا الحزب القومي السوري الإجتماعي ذكرى إسبوع رئيس بلدية جرجوع السابق محمد مقلد (أبوغسان) في حسينية جرجوع، في حضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنواب علي بزي وياسين جابر وعبداللطيف الزين وهاني قبيسي وعلي عسيران، الى نائب رئيس الحزب القومي توفيق مهنا ورئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو ورئيس أقليم الجنوب في "أمل" باسم لمع ورئيس بلدية جرجوع حاتم الشامي ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المحازبين والأقارب وأهالي البلدة.

بزي

وألقى النائب بزي كلمة بإسم "أمل" شدد فيها على إهمية "إستحضار لغة الوحدة في أدبياتنا وخطاباتنا وتصرفاتنا كونها اللغة التي لا تشتت وتفرق بين أبناء البلد الواحد كما تعلمنا من الإمام المغيب الحاضر في عقولنا ونفوسنا السيد موسى الصدر". مؤكداً" أننا جميعاً محكومون بالتوحد في القراءة السياسية لمجمل القضايا والعناوين السياسية التي تواجهنا علّنا نتوحد لمرة واحدة في تاريخنا". ووصف الكلام الاخير للرئيس سعد الحريري ب"الإيجابي" مثمناً "كل المراجعات السياسية التي حصلت أخيراً. فالبعض قدم مراجعة نقدية شاملة وحسناً فعل لأن من يتعاطى السياسة عليه دوماً مراجعة مواقفه في ظل التحولات والمتغيرات. وما الكلام الذي قرأناه للشيخ سعد الحريري مؤخراً إلا مراجعة سياسية شاملة تؤسس بما تحمله من إيجابيات لمناخ سياسي عام بفتح نافذة جديدة من اجل مصلحة البلد(..)". ودعا الحكومة الى "إنشاء غرفة طوارىء لرصد ومتابعة تفاصيل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لما لهذا المشهد من إنعكاسات على الوضع العربي بمجمله علماً اننا لا نتوقع صدور شيء إيجابي يخدم القضية الفلسطينية".

رعد

وتلاه النائب رعد الذي تحدث بإسم "حزب الله" قائلاً:" الرهان على التسويات مع العدو الإسرائيلي هو دخول في فم التنين وتهديد للوجود(...) بعد عدوان تموز 2006 لم تعد المواجهة مع هذا العدو بين قوتين متوازنتين في الردع والقوة لأن أي حرب اليوم سيشنها سوف تطرح مصيره على المحك لذلك نجد العدو راغباً في الحرب لكنه يحجم عنها بسبب عجزه. وإذا ما إنزلق الى شن عدوان شامل على لبنان سيدرك أنه إرتكب حماقة تاريخية كبرى ستهدد مصير كيانه الغاصب". وتطرق الى الوضع السياسي الداخلي لافتاً الى أن "البعض يحاول إثارة الغابر في هذا الحي أو ذاك الزاروب وكأن ما حصل في السنوات الخمس الماضية ينبغي أن يتناساه اللبنانيون ويتعاملوا مع تداعياته كأمر واقع، علماً أن الذي حصل ما هو إلا إنقلاب سياسي لن نتعاطى مع تداعياته إلا وفق مصالحنا الوطنية. فلا أحد يستطيع أن يملي علينا بالقوة أو بالتحايل لنقبل بوقائع تغير مسار الأمور في حياتنا". وأضاف:" ما حصل لا يمكن تجاوزه بحيث أضحت سوريا عدواً للبنان وإسرائيل جارة مع إمكانية المصافحة معها في المستقبل مروراً بسجن ضباط كبار دون وجه حق وصولاً الى تعديل هيكليات أجهزة أمنية أساسية فضلاً عن محاولة تهريب مشاريع القوانين والإستقواء بالمجتمع الدولي لفرض بنود تحت الفصل السابع. هذا كله لن يمر ولا يحلم أحد باننا سنتكيف مع الواقع الموجود لمصحلة العدو الإسرئيلي". وشدد على أن" المعطيات والقرائن التي عرضها الأمين العام السيد حسن نصر الله تكفي لكل حقوقي وكل مهتم بالعدالة ليشير بأصبع الإتهام الى العدو الإسرائيلي في جريمة إغتيال الرئيس الحريري بعد التحقق منها ومن صدقيتها. وحتى الأن لا يوجد حراك في هذا الإتجاه كما أن الأمين العام ليس محققاً ليقال لمعطياته أنها منقوصة بل هذه مهمة المحقق لمتابعة المنقوص وإلا فليتنحى لنتولى مهامه". وفي ملف شهود الزور قال:" هناك من تثور ثائرته حين تطرح مسألة شهود الزور الذين كانوا أدوات صناعة الإنقلاب السياسي لذلك المطلوب معرفة من حرك ومول وحمى هؤلاء(...) فالذي يريد طمس حقيقة يتردد في إثارة ملف شهود الزور علما ان هذا الملف غير قابل للمقايضة أو للمساومة إطلاقاً".

مهنا

ثم ألقى مهنا كلمة الحزب "القومي" مطالبا برفع الحصانة عن النائب سامي الجميل "الذي قال أنه يعتز ولا يخجل من تاريخ تعامل فيه حزبه مع العدو الإسرائيلي". ودعا الى "التشدد في إصدار أحكام الإعدام على جيش الجواسيس الذي زرعه العدو في كل المناطق والطوائف". ولفت الى أن "كل مراجعة قيمة ومطلوبة لكن من حقنا أن نطالب بمحاكمة المرحلة السياسة السابقة بأكملها فالى متى الإستمرار بشهادة شهود الزور؟ أما الذين يطالبون ببيروت منزوعة السلاح فهؤلاء يطالبون بنزع سلاح المقاومة من كل المناطق لأنهم تلامذة مدرسة قوة لبنان في ضعفه".