المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 14 أيلول/10

إنجيل القدّيس متّى 05/43-48

سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل."

 

صفير التقى رئيس "المردة" واستبقاه الى الغداء

فرنجية: البطريرك مرجعيتنا وهذه بداية جديدة مع بكركي في السياسة

القول إن الموارنة لا يتوحدون الا إذا جلست مع جعجع تضليل للمسيحيين

لن أنتقد رئيس الجمهورية بل أبلغه بملاحظاتي وللعماد عون أسبابه

وطنية - 13/9/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية يرافقه الخوري اسطفان فرنجية. واستقبله على باب الصرح المطران فرنسيس البيسري والمونسنيور فؤاد بربور، ثم انتقل الى صالون الصرح الكبير حيث كان في استقباله البطريرك صفير والى جانبه رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه وأعضاء الرابطة، في حضور المطران سمير مظلوم.

وفي الصالون الكبير كانت مداخلة لطربيه قال فيها "إن البطريرك صفير هو لجميع اللبنانيين وللموارنة بصورة خاصة"، مشددا على "ان البطريركية تمثل مرجعية روحية ووطنية تحقق بثوابتها الالتفاف حولها، ولم تكن يوما إلا للجميع على قدم المساواة". وأضاف: "إن للموارنة دورا فاعلا وأساسيا على الصعيد الوطني ماضيا وراهنا ومستقبلا، ولا ضمان للمستقبل إلا بحسن الخيارات، وأحسنها العمل بروح التضامن والوحدة على المسلمات مع الابقاء على حرية العمل السياسي وتنافسه المشروع".

وختم طربيه آملا "أن يشكل لقاء اليوم خطوة ايجابية على طريق تعميق الخيارات الحسنة لدى الموارنة بانعكاساتها الطيبة على المستوى الوطني العام".

وشكر صفير وفرنجية لرئيس الرابطة مداخلته، وأبديا "التفهم الكامل لمضمونها"، آملين "ترجمته عمليا".

بعد ذلك انتقل الجميع الى شرفة جناح البطريرك الخاص حيث استكمل الحديث الى مائدة الغداء، فلبى الجميع دعوة البطريرك صفير اليه.

فرنجية

بعد الغداء، زار الجميع الكنيسة ثم كانت استراحة في صالون الاستقبال في الطبقة الأرضية. وأدلى فرنجية بتصريح قال فيه: "ان البطريرك صفير لا يدعونا بل يستدعينا. نحن في أكبر منطقة مارونية في لبنان وأكبر مدينة مارونية، وأنا أمثلها. في السياسة نحن وسيدنا اختلفنا، لكننا لم نتخل يوما عن مرجعية بكركي الروحية، لذلك كانت أول كلمة قلناها: يا سيدنا تستدعينا ولا تدعونا. وهذا الصرح هو صرحنا وسيدنا البطريرك مرجعيتنا الاولى والاخيرة، لذلك أتينا ولم يكن الامر بالنسبة الينا أمرا غريبا. أما مقاطعة سيدنا فكانت سياسية. من هنا كان هناك حوار صريح بالسياسة، في حضور رئيس اعضاء الرابطة المارونية والمطارنة والخوري اسطفان فرنجية، وكان سيدنا متفهما لموقفنا السياسي وما قلناه، ونحن استمعنا الى غبطته وهذه بداية طريق جديد مع بكركي في السياسة".

وقال: "نحن لسنا بعيدين، ولكننا في حاجة الى من يسمعنا، ولقد أبدينا رأينا صراحة، والبطريرك كان مصغيا ومتفهما، والجميع مقتنعون بأن ما من أحد ضد سيادة لبنان واستقلاله. لكل طريقه وأسلوبه واقتناعه في هذا الموضوع، وعندما نحقق أي مكاسب في السياسة نضعها في تصرف بكركي لأنها الام والاب للطائفة، وأتصور ان سيدنا أتاح لنا الفرصة لكي نعطي رأينا، وهذا ما كنا نتمناه منذ وقت طويل".

سئل: هل تناولتم موضوع المصالحة المسيحية - المسيحية؟ وهل من خطوات جديدة عبر الرابطة على هذا الصعيد؟

أجاب: "تحدثنا في هذا الموضوع، وقد طرحه الاستاذ جوزف طربيه، وكان لنا موقف مفاده أن الموارنة والمسيحيين لن يزولوا اذا لم يجلس سمير جعجع وسليمان فرنجية. يمكننا إيجاد مئة صيغة مسيحية لتوحيد استراتيجية مسيحية معينة، وكل شيء يحصل في وقته ولا يجب الوقوف عند هذه النقطة فقط، فالجنرال عون والدكتور جعجع جلسا مرات عدة، وبقي الخلاف السياسي. المشكلة هي في الخلاف السياسي، أما الخلاف الشخصي فنقول انه انتهى، ولكن القول ان الموارنة لا يتوحدون الا اذا جلس جعجع وفرنجية هو تضليل للمسيحيين".

أضاف: "علينا الاتفاق على ثوابت واحدة مسيحية، وفي المقابل، يمكننا أن نجلس معا ولا نتفق. الثوابت هي الاهم. وقبل أي مركز نريده، فلتوضع كل المراكز أمام بكركي، ولنبين ماذا تعني وما هي خدماتها لنختار ما نريد. قد يكون عندنا النصف في التعيينات ولكنه غير سيادي، وغيرنا عنده النصف الافضل. لنر المراكز الاساسية والمراكز الاخرى وبعدها نختار، وهذا ليس عليه اي خلاف عند الموارنة. إذا اتفقنا على هذا الموضوع فنطالب بأمور اساسية. اما اذا وجدنا مركزا، ولغاية في نفس يعقوب، نقول ان الشيعة اخذوا مركز الامن العام وتقوم القيامة عليهم فماذا نكون نفعل؟ نكون نقيم القيامة على الشيعة في الوقت الذي نخسر فيه مراكز اخرى. يجب ان يكون عندنا مشروع كامل متكامل للتعيينات الادارية، وعلى أساسه نعرف ماذا نريد وماذا نطلب".

سئل: هل وجهت دعوة لصاحب الغبطة لزيارة قضاء زغرتا؟

أجاب: "إن البطريرك صفير يحدد اليوم الذي يرغب فيه زيارة المنطقة، ونحن نكون في استقباله وزغرتا رعيته، وانا لم أشكل ولن أشكل أي إحراج لغبطته بدعوته لزيارة زغرتا، لأنها ستعتبر دعوة سياسية. غبطته يحدد النهار ونحن واجبنا ان نستقبله".

سئل: هل بحثتم في قضية شهود الزور؟

اجاب: "لا، إطلاقا".

وردا على سؤال عن الانتقادات التي وجهها النائب العماد ميشال عون الى رئيس الجمهورية، قال فرنجية: "الجنرال عون حليفنا وهو أخ وصديق، ونحن نواب في الكتلة نفسها وملتزمون سياسة واحدة، لكننا لسنا صورة طبق الاصل. نحن مع رئيس الجمهورية في مرحلة طبيعية، ولن أنتقده، والجنرال عون له اسبابه لانتقاده. هناك علاقة بيننا وبين رئيس الجمهورية، واذا كان من انتقادات في السياسة فإنني أذهب الى القصر وأبلغه بها".

وعن الوضع السياسي العام، اعتبر فرنجية "ان الوضع دقيق وعلينا ان نتصرف جميعا كرجال دولة. التصعيد الحاصل في السياسة لا اعرف الى اي مدى سيخدمنا جميعا. والاهم أننا في النهاية سنجلس معا لإيجاد تسوية بين الجميع. والسؤال: متى وكيف؟. لكننا نرى جميعا أننا في النهاية سنتوصل الى تسوية".

ومن زوار الديمان الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي سمعان بو عبده والرئيس السابق لاتحاد بلديات قضاء بشري الشيخ نوفل الشدراوي.

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الديمان، عن استئناف تحرك الرابطة المارونية بوتيرة أشد زخما لمقاربة موضوع المصالحات المطلوبة. وتعمل الرابطة وفق آلية تحظى برعاية البطريرك صفير وبالتنسيق مع مختلف الاحزاب والهيئات المسيحية.

طربيه

وقال طربيه بعد اللقاء: "نحن نقوم منذ مدة بمساع للتقريب بين وجهات النظر حتى تبقى المرجعيات المسيحية تحت سقف بكركي، وهذا ما برز اليوم بصورة واضحة في زيارة النائب فرنجية لغبطة البطريرك. لسنا في مجال الكلام على تموضع سياسي جديد للبطريرك او للنائب فرنجية، انما نعتبر ان بكركي هي السقف الذي يتواصل تحته الزعماء الموارنة. واتصور ان ما سمعناه من جميع الحاضرين كان جيدا، وخصوصا من النائب فرنجية، مما يساعد على خفض التوتر في المشهد السياسي في لبنان، فكيف اذا كان الامر ضمن اطار الطائفة الواحدة والبيت الواحد؟ كفى لبنان توترا وجدلا لا يؤدي الى أي جدوى، واجتماعنا اليوم كان ضمن هذا التوجه".

وعن خطوات الرابطة اللاحقة، وهل هناك مصالحات، قال طربيه: "ما حصل اليوم ليس مصالحة بين البطريرك وفرنجية، بل كانت مصارحة، والوزير فرنجية يعتبر أنه نقص في التواصل، وكان إصرار منا على عدم انقطاع هذا التواصل".

وأكد انه "ليس المطلوب وضع المسيحيين في جبهة سياسية واحدة، وهذا ليس مفيدا، انما نريد ان يكون التعامل السياسي بين كل الأفرقاء وضمن اطار الاحترام والقواعد الديموقراطية والحضارية، بحيث لا يجري تخوين أو استفزاز أو تشنج، وهذا ما نسعى اليه".

 

احتفال تبريك اكبر صليب مضاء بالعالم في قناة باكيش

خليفة: نسأل الله أن ينصر وطننا ويعضد مجتمعنا ليتخطى كل المحن

وطنية - 13/9/2010 احتفل مساء اليوم في قناة باكيش - بسكنتا بتبريك "صليب كل الشعوب"، وهو أكبر صليب مضاء في العالم، لمناسبة عيد ارتفاع الصليب، وترأس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة القداس الالهي أمام الصليب عاونه رئيس دير مار يوسف - بسكنا الأب فريد ضومط ولفيف من الكهنة.

حضر القداس سفير فرنسا دوني بيتون، النائب غسان مخيبر، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي غالب غانم، المدير العام للدفاع المدني العميد الطيار درويش حبيقه، رئيس بلدية بسكنتا طانيوس غانم وأعضاء المجلس البلدي، رئيس حركة "المستقلون" رازي وديع الحاج، مؤؤسا جمعية أرض الرب" الأخوين الفرنسيين جيزو وفرانسوا إيبانيز، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من أبناء القرى والبلدات المجاورة.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الأباتي خليفة عظة قال فيها: "بفرح عظيم نجتمع في هذه الليلة لنحتفل بارتفاع هذا الصليب العظيم، صليب الرب يسوع، عنوان ايماننا وفخرنا. نحن نؤمن بأن الرب يسوع مات على الصليب وخلص العالم وقام من الموت وأقامنا معه، هذا هو الصليب. لذلك، عندما نعلي الصليب على هذا الجبل المبارك فإننا نعلن إيماننا ونعلن ان ايماننا هو ايمان بالمحبة لأن الرب يسوع أظهر محبة على الصليب، والله الاب أظهر لنا محبة من خلال صليب ابنه. فالصليب اذا هو حقيقة روحية في حياتنا، أي أن اكرامنا للصليب لا يقتصر على الاكرام الخارجي بل هو دليل على ما يعترينا على هذه الأرض من آلام وأحزان، مؤمنين بأن القيامة ستأتي بعد الموت على هذا الصليب".

أضاف: "الصليب هو السلم الحقيقي الذي به ينحني الله علينا ليباركنا، وهو أيضا السلم الذي نحن نرتفع بواسطته الى الله، نسأل الله، ونحن نكرم هذا الصليب ونبارك أكبر صليب مضاء في العالم على ذروة هذا الجبل المقدس، أن ينصر وطننا على ما يتربص به من أخطار خارجية وداخلية، ونطلب منه أن يعضد أبناء وطننا ومجتمعنا ليتخطوا بثبات المحن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويبقوا أوفياء للقيم الانسانية التي تظهر على هذا الصليب من تضامن وتآلف ومحبة ومن أجل أبناء هذه المنطقة العزيزة الذين نصبوا هذا الصليب ونصلي لأجلهم جميعا ولا سيما أهل بسكنتا الأوفياء. نصبوا هذا الصليب على أرضهم، وفي قلوبهم محبة الله، محولينه من إشارة آنية إلى ذاكرة تمر مع الأيام وتجعل منه شهادة للرب يسوع وتجعل من أبناء هذه المنطقة شهودا للمسيح في العالم. لهذا، نحن موجودون على هذه الأرض لكي نشهد للمسيح بحياتنا وسلوكنا ومحبتنا لبعضنا البعض وللآخرين، وليس فقط بالعلامات الخارجية، ولكن مهم جدا أن تكون العلامة الخارجية أي ارتفاع الصليب على هذا الجبل علامة لما نحن عليه من محبة وتآلف وتضحية".

وختم: "نشكر باسمكم كل الذين تعبوا في ارتفاع هذا الصليب ولا سيما جمعية "أرض الرب" التي تعبت في رفع هذا الصليب وكل أبناء البلدة الذين عملوا بحب وتضحية. نطلب من الصليب أن يكون حافظا لهم وأن يباركهم ويبارك عيالهم".

ويشار إلى أن هذا الصليب رفع على أرض تابعة للرهبنة اللبنانية المارونية، وبدأ الأخوان ايبانيز العمل فيه في 25 تشرين الثاني 2008 لينتهيا منه في 27 حزيران 2010. والصليب مصنوع من الفولاذ الفرنسي، طوله 73,80 أي عشر قياس جبل الجلجلة، عرضه 37 مترا وعمق قاعدته 8 أمتار تطلبت ب500 متر مكعب من الباطون. أما جوانبه فتتسع ل300 شخص على طول 100 متر وعرض 12 مترا.

 

الجميل دشن بيت الكتائب في بجة: مقاومتنا ورسالتنا

اعادة بناء المؤسسات الشرعية والوحدة الوطنية ومنع التوطين

وطنية – جبيل - 13/9/2010 رعى رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل حفل وضع حجر اساس بيت الكتائب في بجة – قضاء جبيل ، في حضور النائب سامر سعادة، الامين العام للحزب وليد فارس،عضو المكتب السياسي روكز زغيب، رؤساء الاقاليم والاقسام الكتائبية ورئيس المجلس الثقافي في بلاد جبيل الدكتور نوفل نوفل، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المدعوين.

الحاج/ بعد النشيدين الوطني والكتائبي، القى رئيس قسم بجة الكتائبي حليم الحاج كلمة اشار فيها الى "ان انشاء القسم بدفع جديد يندرج في اطار الجولات الاستنهاضية التي قام بها الشيخ بيار الجميل لاعادة بناء الحزب ولملمة صفوفه" ، معتبرا " ان مهرجان صيف 2010 الذي يختتم بوضع حجر الاساس هو نموذج بسيط عن باكورة المشاريع المستقبلية".

الفغالي والقى رئيس الاقليم المحامي رفيق الفغالي كلمة اشار الى ان بجة قدمت دائما خيرة شبابها الذين انخرطوا في معركة الدفاع عن لبنان، وقال: "ان البيت المنوي تشييده نريده مركزا للحريات وجامعا لاهل البلدة والمنطقة لان الكتائب تعمل دائما على الوحدة واللحمة ونريده ايضا حصنا كما جميع بيوت الكتائب تنكسر على اسواره جميع المؤامرات التي تحاك لهذا الوطن".

صعيبي ثم القى رئيس البلدية رستم صعيبي كلمة اشار فيها الى " ان بجة هي معقل العلم والثقافة ونسيج فكرها من كل الانتماءات والاهواء السياسية وهذا النسيج ممثل في المجلس البلدي بنخبة من الشباب المثقفين الذين تنادوا الى سحب افكارهم ومعتقداتهم من وراء متاريس التثبث والرفضية ووضعها للحوار وبقلب مفتوح في كل المنتديات الاجتماعية"،لافتا الى "ان المجلس البلدي سيرعى ويشارك ويدعم كل نشاطات التيارات والاحزاب اللبنانية لجعل بجة واحة حوار وملتقى للجميع ومثلا يحتذى على صعيد الوطن من اجل الانسان والسلام في لبنان" .

الجميل والقى الرئيس الجميل كلمة اثنى فيها على رسالة الكتائب في بجة التي تتمحور في اضاءة شمعة ليشع النور بدل لعنة الظلام ، معتبرا " ان العطاءات التي قامت بها تجسد الايمان بان لبنان قلعة متينة مهما تضافرت عليها القوى ومهما كانت المؤامرة قوية ومهما كان حجم التهديدات ، وان ابناء الجبل صامدون صمود هذه القلاع وهذه الصخور اللبنانية التي واجهت كل العواصف والتهديدات من اجل تثبيت الكيان اللبناني كيان الحرية وكيان الانسان" ، ومعربا عن فخره ب"دور الكتائبيين سواء كانوا في قسم بجة او في البلدية الذين ينشرون بالتعاون مع الاهالي المحبة والالفة والاطمئنان والانماء والازدهار".

وقال: "هذه المنطقة بالذات ، منطقة جبيل نعرف تماما ان الحرف انطلق منها،والحرف يعني الكلمة والكلمة بالتأكيد ليست الكلمة المقيدة انما كلمة الحرية،كذلك هذه المنطقة هي في عهدة هذا الكم من الشهداء للدفاع عن لبنان في أحلك الظروف وعلى مدى العقود السابقة من خلال حزب الكتائب وكل المناضلين في المقاومة اللبنانية،فهذه المنطقة التي اعطت ما اعطته من شهداء وتضحيات وابطال ودم ودموع في سبيل ان يبقى لبنان قد جسدت المقاومة اللبنانية الحقيقية اولا في سبيل الانسان وفي سبيل الحرية في لبنان،ونحن لا نفهمها الا من اجل لبنان والكيان والدولة والمؤسسات،وكل مقاومة ليست في سبيل الكيان والدولة والمؤسسات لا يمكن ان تكون مقاومة".

واضاف: "نحن نفهم المقاومة من اجل الوحدة وحدة الناس والشعب ومن اجل الانسان في لبنان ،وكل مقاومة لا تكون في سبيل الوحدة ومن خلال الوحدة وفي سبيل الانسان في لبنان ليست مقاومة،المقاومة التي تفرق ليست مقاومة،المقاومة على حساب الانسان ليست مقاومة،كذلك الامر نحن نفهم المقاومة ان تكون مقاومة من اجل الاستقرار والطمأنينة،وكل مقاومة لا تعمل في هذا الاطار ليست مقاومة،نحن لا نفهم ان يكون هناك اي فئة تعبث بأمن المواطنين وتقتلهم في الداخل وتنشر الرعب وتصادرالاملاك وهذا السلوك لا نفهمه مقاومة،المقاومة التي تخربط في الداخل هي مقاومة تعمل في اتجاه التوطين وتساعد هذاالمخطط في البلد، المقاومة الوحيدة التي تريد خدمة الوطن هي التي تعزز المؤسسات وتعززالمحاور اللبناني المسؤول الشرعي الذي يجسده اولا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل المؤسسات الحكومية ورئيس الحكومة سعد الحريري وكل المسؤولين الذين يجسدون مناعة هذه المؤسسات حتى يكون الممثل الشرعي للدولة اللبنانية في المحافل العربية والدولية قادرا على الدفاع عن حق لبنان ومنعه من ان يصبح الوطن البديل للفلسطينيين، نحن هكذا نفهم المقاومة ونعرف نحن معشر المقاومة الثمن الذي دفعناه منذ المقاوم الاول بشير الجميل ورفاقه والذي كان كل همه اعادة بناء المؤسسات الشرعية المسؤولة والوحدة الوطنية والاستقرار ومنع التوطين،هذه هي مقاومتنا ورسالتنا الى الجميع ويدنا ممدودة الى الجميع لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع كل المخلصين" .

وتابع:"ان ما نعاني منه اليوم هو خلافنا على معنى الديموقراطية في البلد، فالديموقراطية هي اساس قيام لبنان الذي بدون ديموقراطية وحرية لا معنى له،وعندما يتحدث قداسة البابا عن لبنان الرسالة يعني الانسان الحر والمتعاون مع اخيه الانسان لنشر رسالة تضامن والفة بين البشر لاسيما بين الللبنانيين،هكذا نفهم دور لبنان ورسالته.اما الكلام المنزل الواحد هو غير مقبول في لبنان،الرأي المفروض الواحد هو ايضا غير مقبول في لبنان وهذا لا يعمر البلد.والحزب الالهي الواحد الذي لا يعترف بالغير يتناقض مع رسالة لبنان وديمقراطيته والحريات التي يقدسها الشعب اللبناني".  وختم:"هذه هي رسالة الكتائب التي يجسدها قسم بجة كل يوم بالعطاءات والمبحة والانفتاح حتى يعمر بلدته وكل من يعمر بلدته يعمر وطنه،وهكذا نريد ان نعمر وطننا بالتضامن والمحبة والالفة وهذا ما علمنا اياه الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل وهكذا سنستمر ونعمل من اجل ان يكون لبنان بحجم طموحاته،ان لبنان يحظى باهتمام دول العالم لانه النموذج الذي يجب ان يعتمد باعتباره يجسد رسالة انسانية فريدة من نوعها وهدف حزب الكتائب ونضاله حتى يبقى هذا البلد وطن الانسان بكل معنى الكلمة ويبقى وطن الحريات".

 

اللقاء المستقل - كسروان:لاتخاذ التدابير القانونية والقضائية

لمواجهة التهديدات الصادرة عن اللواء السيد ضد القيادات والسلم الاهلي

وطنية - 13/9/2010 عقد "اللقاء المستقل" في كسروان - الفتوح إجتماعه الدوري الأسبوعي قبل ظهر اليوم، في حضور الأعضاء في المكتب التنفيذي ولجنة المتابعة: نوفل ضو، ميشال ابو عبدالله، أنطوان بشارة، جوزف باسيل، أنطون المير، بهجت سلامه، منصور مهنا، غسان دحداح، مروان ابو معشر وجورج بشارة وزياد خليفه. وغابت الهام الجر الموجودة خارج لبنان. ودعا "اللقاء" في بيان اصدره "السلطات اللبنانية المعنية الى اتخاذ التدابير القانونية والقضائية اللازمة لمواجهة التهديدات الصادرة عن اللواء المتقاعد جميل السيد ضد القيادات السياسية والأمنية خصوصا وضد السلم الأهلي عموما".

ورأى "في المؤتمر الصحافي الأخير للسيد محاولة يائسة لاستحضار زمن شريعة الغاب الذي كان سائدا يوم كان مع شركائه في موقع السلطة يهددون اللبنانيين الأحرار ويبتزون أهل السياسة والرأي ويتوعدونهم ويعتمدون التعسف في تركيب الملفات والاعتقالات الكيدية، لقهر الناس وفرض مشيئتهم السياسية وتغطية ارتكاباتهم. إن الرأي العام اللبناني الذي لم يخش السيد وممارساته يوم كان في السلطة لن يؤثر فيه صراخه يوم بات مجرد لاهث وراء دور لن يعود".

وأسف "اللقاء" ل"حالة التخبط السياسي التي سادت الأوساط القيادية والرسمية في أعقاب حديث رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة "الشرق الأوسط" في شأن العلاقات اللبنانية - السورية ومسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. إن "اللقاء المستقل" إذ يجدد تمسكه بالثوابت الوطنية السيادية التي رفعتها ثورة الأرز، ولا سيما بعلاقات ندية ومتكافئة من دولة الى دولة بين لبنان وسوريا من خلال المؤسسات الدستورية وآليات عملها، يشدد على أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي الإطار القانوني الوحيد المولج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الشهداء في ثورة الارز، وفي جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال المتصلة، وإصدار أحكام التبرئة والإدانة بمعزل عن المواقف السياسية والتصريحات وبعيدا عن الحملات الإعلامية والدعائية وعن كل انواع الضغوطات وعمليات الابتزاز السياسي والأمني".

واعتبر "اللقاء" أن "أي محاولة للالتفاف على المحكمة الدولية ومسار عملها، أو لتفريغها من صلاحياتها ومسؤولياتها، تحت شعار الحفاظ على السلم الأهلي، من أي جهة أتت، تعني تأسيسا لحالة جديدة من الاحتقان الشعبي، ومحاولة لقهر الناس ستنتهي بانفجار جديد ينسف الإستقرار". ولفت "المسؤولين في الدولة اللبنانية، والقيادات السياسية والحزبية الى أنهم موجودون في مواقع المسؤولية التي يتولونها لتمثيل رأي اللبنانيين والعمل على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وأهدافهم التي عبروا عنها في انتخابات العامين 2005 و2009 النيابية، وفي الإنتخابات البلدية الأخيرة عام 2010، وإلى أن حكم الناس عليهم ومحاسبتهم في الإستحقاقات المقبلة سيتم على أساس مدى احترامهم للوكالة التي منحت اليهم".

وشدد "اللقاء المستقل" على ضرورة "أن تحترم القوى الأمنية والعسكرية مرجعياتها السياسية في كل خطوة تقدم عليها وفقا لأحكام الدستور الذي يضع هذه القوى بإمرة السلطة السياسية". الا ان اللقاء لفت في الوقت نفسه الى أنه "تقع على عاتق المرجعيات السياسية مسؤولية حماية الأجهزة الأمنية والعسكرية من الحملات السياسية والإعلامية التي تستهدفها، وكان آخرها ما صدر عن اللواء المتقاعد جميل السيد في حق قوى الأمن الداخلي وضباطها، بدل السعي الى صفقات سياسية جانبية تحصن مواقع بعض الوزراء وتجمل صورتهم وتبقيهم خارج دائرة الإنتقاد السياسي والإعلامي، على حساب هيبة القوى الأمنية والعسكرية".

ولاحظ اللقاء "بأسف شديد عدم شمول حملة الدفاع عن رئيس الجمهورية والوزراء الذين طالتهم تجنيات النائب ميشال عون، قوى الأمن الداخلي عموما وشعبة المعلومات خصوصا، بحيث تملص بعض السياسيين المعنيين، وفي مقدمهم وزير الداخلية ومجلسا الوزراء والنواب من تحمل مسؤولياتهم في العجز عن حسم الواقع التنظيمي لشعبة المعلومات العالق منذ سنوات، وعمدوا الى رمي الكرة في ملعب قوى الأمن الداخلي التي تبدو كبش محرقة في صراعاتهم السياسية".

وتوقف "اللقاء المستقل" في الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لاغتيال الرئيس الشيخ بشير الجميل "عند الحملات السياسية والإعلامية التي تتطاول على قناعات شريحة واسعة من اللبنانيين ورموزهم السياسية، وعند المحاولات الدؤوبة لتزوير التاريخ، وتشويه الحقائق المتعلقة بالدور الريادي الذي لعبه المسيحيون في الحفاظ على الكيان اللبناني وعلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها. إن اللجوء الى سياسة الإستقواء بالسلاح الموجود بين أيدي البعض من أجل فرض قراءة سياسية ووطنية آحادية لمحطات تاريخية من عمر لبنان تعتبر خروجا غير مقبول على القواعد الميثاقية للعيش المشترك، ومحاولة لن تمر للتفرد بكتابة مزورة لتاريخ لبنان ودور قياداته ومجموعاته الحضارية في الدفاع عن حدوده ونظامه وتعدديته".

 

الكتائب استنكرت "الحملة المشبوهة على النائب سامي الجميل": ما يحدث خطة مبرمجة للقضاء على هيبة الدولة ومنع قيامها بشكل طبيعي

وطنية - 13/9/2010 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل تداول خلاله في المستجدات، واصدر بيانا استنكر فيه "اشد الاستنكار الحملة المشبوهة والمغرضة التي شنت على منسق اللجنة المركزية النائب سامي الجميل والتي تضمنت تعابير مشينة وتهديدات مباشرة تتجاوز التحاور السياسي المقبول والمألوف، وأكد تضامنه التام مع الموقف الوطني والشجاع الذي اتخذه".

واعتبر ان "هذه الحملة ليست صدفة انما هي رد على المواقف التي دأب حزب الكتائب على اتخاذها منذ اعتراضه على ثلاثية البيان الوزراي "الجيش،الشعب، المقاومة"؛ الى المطالبة باعادة صياغة العلاقات اللبنانية - السورية على اسس جديدة؛ الى معالجة سلاح "حزب الله" بحيث لا يبقى سوى سلاح الجيش اللبناني؛ الى التصدي للخطوات التشريعية المؤدية الى التوطين؛ الى التمسك بالمحكمة الدولية". مذكرا أنه "معني مباشرة بهذه المحكمة باستشهاد بيار أمين الجميل، وأنه لن يقبل بأي شكل من الاشكال التستر على الحقيقة".

واعتبر الحزب ان "هذه الحملة ترتد على مطلقيها في حين انها تثبت الحزب في قناعاته وتعطيه مناعة وقوة وقد كان أصدق تعبير عنهما الوفود الشعبية الغفيرة التي أمت دارة الرئيس الجميل في بكفيا منددة بالحملة على النائب سامي الجميل ومؤكدة دعمها لحزب الكتائب ورئيسه".

ودعا "كل الأطراف في هذه الظروف المصيرية والدقيقة والمحفوفة بالأخطار ان يلتزموا الحكمة والتهدئة لأن البلاد تقف على شفير انفجارات رأينا طلائعها في الأسابيع والأشهر الماضية في الجنوب والداخل".

كما دعا لمناسبة حلول الذكرى 28 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل الكتائبيين والأنصار والأصدقاء "للمشاركة بكثافة في القداس الذي يقام للمناسبة عند الساعة الرابعة الا عشر دقائق في كنيسة الايقونة العجائبية في الأشرفية".

واهاب المكتب السياسي بالدولة "التصدي للذين يتطاولون على مقاماتها ومرجعياتها ومؤسساتها الدستورية والسياسية والقضائية والأمنية لأن لا دولة دون هيبة. وما يحدث اليوم هو خطة مبرمجة للقضاء على هيبة الدولة بموازاة منع قيامها بشكل طبيعي"، داعيا "المرجعيات القضائية الى التحرك في هذا المجال حرصا على دورها ولطمأنة الناس بأن هناك قضاء يتحرك فاذا كان القضاء لا يدافع عن الدولة وعن نفسه فهذا يخلق شرخا في الثقة بينه وبين الناس".

ودعا الحكومة الى "متابعة مجريات المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية التي تستأنف غدا لا سيما وان التصريحات الاسرائيلية الأخيرة لا تدعو الى الاطمئنان مطلقا حيال ايجاد حل للاجئين الفلسطينيين"، معتبرا ان "من واجبات الحكومة ان تتجاوب مع المساعي الدولية في اطار عربي لئلا تتم الحلول على حساب لبنان كما جرت العادة حتى الآن، وتؤدي أية مبادرة دولية للسلام في الشرق الأوسط الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". ودع "قوى السيادة والاستقلال الى التوحد والثبات والدفاع عن موقفها وعن مبادئها ومنطلقاتها الأساسية ورفض الخضوع للابتزاز وتقديم تنازلات من شأنها ان تؤثر على معنويات الشعب لا سيما وان هذا النوع من التنازلات لا يؤدي الى نتيجة مع اطراف لا يؤمنون بمفهوم المبادلة والحوار بل بمفهوم خذ وطالب اكثر".

وحث الحزب "المجلس النيابي لا سيما لجنة المال والموازنة على الاسراع في مناقشة الموازنات المتوقفة منذ 2004 الى 2009 بما فيها قطع الحسابات وإقرار موزانة 2010 وتحويلها الى الهيئة العامة للتصويت عليها وإقرارها في أقرب وقت، خصوصا وأن وزارة المال قد أنجزت مشروع الموازنة في خلال المهلة الدستورية وأودعته الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وبذلك تكون قد استقامت المؤسسسات وخصوصا مشروع الموازنة لأهميتها".

 

جنبلاط ل "الأنباء": نحيي مواقف أوباما من احراق القرآن

خطوات الحريري ليست معيبة لتستدرج هذا الكم من المواقف الغريبة

وطنية - 13/9/2010 أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا جاء فيه: "تقضي الموضوعية أن نحيي إيجابية الرئيس الاميركي باراك أوباما وخطابه الاخير الذي دافع فيه عن حق المسلمين في إقامة مسجد في مدينة نيويورك وهو ما يؤكد، مرة جديدة، نياتها الحسنة وسعيه الحقيقي الى حماية الحريات في الولايات المتحدة لا سيما بعد مطالبة اليمين المتطرف بإحراق القرآن الكريم مما يعبر عن حقد دفين ضد الاسلام والمسلمين، وهو ما سيولد المزيد من التطرف والتطرف المضاد على أكثر من مستوى".

اضاف: "الدعوة الى حرق القرآن هي محاولة جديدة تضاف الى محاولات اليمين الاميركي والصهيونية التي قامت بها سابقا والتي تدل على أن المجتمع الأميركي لا يزال منقسما وأن قسما منه ليس مقتنعا بأن رئيسه أسود وأصوله إسلامية، وهي تهدف الى تحطيم صورة الرئيس الاميركي وتكلبيله وإسقاط دوره سواء في الصراع العربي- الاسرائيلي أو في الملفات الحساسة الأخرى.فعلى الرغم من التراجع الواضح الذي أبدته الولايات المتحدة في ملف المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية المباشرة تحت وطأة الضغوطات التي مارستها مجموعات الضغط الصهيونية، إلا أن يسجل للرئيس الاميركي إصراره على السير في التسوية الاقليمية، حتى بعد تكبيل كل مفاصل السياسة الخارجية الاميركية من خلال الشروط الاسرائيلية التعجيزية والتي لا تنتهي، بما يناقض سياسة سلفه الشهيرة التي سميت "الحرب على الارهاب" وأدت عمليا الى شن عدد من الحروب من دون إستئصال الارهاب!".

وتابع: "فموقف أوباما المناهض لخطوات إحراق القرآن الكريم والمؤيد لبناء مسجد في نيويورك يصب في إطار تأييد إقامة الصروح الدينية المسيحية والاسلامية واليهودية، لأنه يطبق مبدأ عاما، ولا يتطرف ويتصلب ضد طائفة أو مذهب أو دين. وهذا ما دفع بعض الكنائس المتطرفة وعنصرية البيض والصهيونية الى إطلاق حملة واسعة على الرئيس الاميركي للضغط عليه ودفعه الى التراجع عن موقفه".

واردف: "لقد دفعت بعض رموز الادارة الاميركية السابقة الى إطلاق مفهوم حرب الحضارات وترجمت هذه السياسة من خلال غزو أفغانستان والعراق، من دون أن تنجح في القبض على من قام بإعتداءات الحادي عشر من أيلول، فأخذ الصراع السياسي الدولي أشكالا مختلفة وتجذرت الخلافات التي تحمل طابعا دينيا ومذهبيا حول العالم. وكل هذا يتطلب خطوات عملية لردم الهوة وإعادة الاعتبار الى حوار الحضارات بدل صدام الحضارات".

وقال: "لبنانيا، لماذا هذه الحملة الشعواء على الرئيس سعد الحريري الذي قام بخطوات مهمة في إطار المراجعة السياسية والتي تستوجب الدعم والثناء والترحيب والتشجيع بدل التهجم والضغط والتهديد. فهو أبدى كل الحرص على إعادة بناء العلاقات اللبنانية- السورية وفق اتفاق الطائف بما يحفظ مصالح البلدين. إن إعادة قراءة المتغيرات السياسية هي واجب على كل القوى السياسية وهي خطوة صحية ومطلوبة وليست معيبة لتستدرج هذا الكم من المواقف الغريبة".

وختم: "أخيرا، وتعليقا على ما كتب في بعض الصحف حول زيارتي الأخيرة للعاصمة الفرنسية، فهي كانت زيارة خاصة وعائلية وقد أجريت على هامشها إتصالا بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والتقيته، وهو صديق قديم لكمال جنبلاط ولي شخصيا، وتعود معرفتي به الى سنوات الحرب. أما التحليلات الصحافية التي رافقت هذا الاجتماع، فهي غير صحيحة وغير دقيقة".

 

السفارة المصرية: ادعاءات السيد تحريض على الديبلوماسيين

وطنية - 13/9/2010 أعلنت السفارة المصرية في بيان اليوم، أنها "فوجئت بالتصريحات التي أطلقها أمس اللواء جميل السيد والتي تضمنت ادعاءات مغرضة لا أساس لها من الصحة، وتحريضا على أحد الديبلوماسيين العاملين في السفارة". وإذ أعربت عن "دهشتها الشديدة للافتراءات التي تضمنتها تصريحات اللواء السيد"، أكدت "أن الدبلوماسيين المصريين يتحركون في لبنان، ويلتقون لبنانيين من مختلف الإتجاهات، في إطار عملهم الشرعي والقانوني على الأراضي اللبنانية، وإن الإدعاءات الكاذبة التي تضمنتها تصريحات اللواء السيد هي تحريض غير مقبول وغير قانوني وغير أخلاقي على ديبلوماسييها، وتحمله المسؤولية القانونية كاملة عن أي اعتداءات أو استهداف لأي فرد من العاملين فيها".

 

"القوات" أحيت في المانيا ذكرى شهداء المقاومة

جعجع: مسيرة ثورة الارز مستمرة وما نسمعه ليس سوى قرقعة

وطنية - 13/9/2010 أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في اتصال هاتفي مع الجالية اللبنانية في برلين خلال احتفالها السنوي بذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية"، ان "مسيرة ثورة الأرز مستمرة بالرغم من كل الضجيج القائم في الوقت الحاضر"، وقال: "ان ما نسمعه اليوم ليس سوى مجرد قرقعة في وقت نرى فيه ان ثورة الأرز ثابتة وقائمة على أكتاف ملايين من اللبنانيين الموجودين في لبنان وفي وبلاد الانتشار".

ودعا المشاركين الى "الوفاء لدم الشهداء والى إكمال المسيرة حتى تحقيق كل أهدافها"، مشيرا الى ان "القوات اللبنانية ستحيي ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في 25 الحالي في حضور كل الرفاق والمناضلين والحلفاء والمؤيدين والأصدقاء".

وكانت "القوات اللبنانية" في ألمانيا أحيت ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية" وفي مقدمهم الرئيس الشهيد بشير الجميل، فأقامت قداسا احتفاليا تبعه لقاء سياسي واجتماعي، حضره القنصل الفخري في برلين أديب حرب، ممثل تيار "المستقبل" في برلين سليمان القاسم مترئسا وفدا، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي رامي حلواني، ممثل الاتحاد الاشوري العالمي عبدو خنانيا، رئيس مقاطعة اوروبا في "القوات" جورج ابي رعد وممثل "القوات" في المانيا ميشال نعمه، الرئيس السابق لمكتب "القوات" في المانيا جورج حداد، الى حشد من ابناء الجالية اللبنانية ووفد من German friends. احتفل بالذبيحة الالهية الاب ميلاد عبود الذي تطرق في عظته الى معاني عيد الصليب والى الذكرى المحتفل بها، فشدد على "بذل الذات من اجل الاخرين، واهمية المحبة واحترام الانسان والتعددية والغفران". تبع القداس لقاء سياسي واجتماعي بدأ بكلمة ترحيبة لمركز برلين القاها شربل يزبك شدد فيها على أهمية الذكرى منوها ب"مزايا البشير". ثم القى ابي رعد كلمة اشار فيها الى ان الذكرى "عزيزة لأن الشيخ بشير كان لكل لبنان رجل الدولة والمؤسسات، المدافع عن الشرف والسيادة، الداعي الى قول الحقيقة، العامل ابدا في سبيل لبنان الوطن نابذا لبنان المزرعة". وذكر بعض اقوال الراحل في مجال الوفاق الوطني والتعددية والاغتراب والشهادة"، وقال: "نعم، لذلك أحببنا البشير، ومن اجل ذلك اغتالوه. ولكن يبقى الحلم عصيا على الاغتيال، وتبقى القوات اللبنانية وفية لصانع الاحلام ومحققها. فحتى لو مر زمن طويل بعد، سنظل نحفظه في زاوية دافئة من خريف الذاكرة، محميا بحرارة القلب، بحرارة الإيمان، بحرارة الصلاة، بحرارة الرجاء. وهذه المناسبة عزيزة لأننا نذكر ايضا اليوم شهداءنا، وبربكم من منا ما كان قريبا أو مقربا من شهيد؟ فشهداؤنا هم من كل لبنان ولكل لبنان. نذكرهم ونصلي من أجل راحة انفسهم لأنهم حصنوا لبنان في الحرب والسلم وكانوا السد المنيع في وجه مشروع إلغاء الكيان اللبناني".

وحيا "الدكتور سمير جعجع الذي بعد اعتقاله 11 سنة عاد ليكمل المسيرة بكل أمانة وعلى قدر الشهادات التي قدمتها القوات اللبنانية".

وقال: "يتميز لقاؤنا اليوم بأنه أول احتفال رسمي للقوات اللبنانية في برلين، وقد تم بفضل رفاقنا القواتيين القاطنين هنا. فالقوات اللبنانية، كما عهدتموها تعمل في خدمة المجتمع اللبناني في الداخل كما في الانتشار، ونحن اليوم نجدد العهد لنؤكد لكم ان مجموعتنا في برلين كما في كل المدن الاوروبية ستعمل جاهدة لاعطاء المجتمعات المضيفة أحلى صورة عن لبنان عبر التواصل مع جميع المرجعيات والجمعيات اللبنانية الموجودة فيها لخدمة الجالية اللبنانية، وفي هذه المناسبة نضم صوتنا الى كل المعنيين الذين سبقونا وندعوكم مجددا الى تسجيل أولادكم وزيجاتكم في القيد اللبناني عبر القنصلية اللبنانية حتى نحفظ لأجيالنا الصاعدة حقوقهم في وطن الارز الشامخ".

ثم كان لممثل "تيار المستقبل" كلمة اعتبر فيها "أن اغتيال الرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل واغتيال رئيس الوزراء الشيخ رفيق الحريري يعودان الى مواقفهما الوطنية والعمل على تحقيق سيادة لبنان بأي ثمن". بعد ذلك، عرض فيلم "أغنية الشهيد"، وانتهى الاحتفال بدعوة "مركز برلين" جميع المشاركين لتناول الغذاء.

 

"الراي" الكويتية: الجولان في مقابل التخلي عن ايران وحــــزب الله

المركزية – كشفت صحيفة "الراي" الكويتية أن في الاول من حزيران الماضي، وصل الى دمشق فريق من مساعدي زعيم الاقلية الجمهورية في لجنة الشؤون الخارجية في رئاسة الدبلوماسية دوروثي شاي في محاولة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس جون كيري لإعادة السفير الأميركي الى سوريا، مشيرة الى ان شاي عقدت اجتماعات تم ترتيبها مسبقا مع مسؤولين سوريين ومع من تم تقديمهم على انهم ناشطون في المجتمع المدني وشباب ورجال اعمال.

وذكرت "الراي" ان شار اثارت في اجتماعها مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مسألة تزويد "حزب الله" صواريخ من طراز سكود، فنفى المسؤول السوري التقارير نفيا قاطعا، وشدد على عدم القيادة السورية تحسين علاقاتها مع اميركا، وابلغ اليها ان في حال عودة سفير يتمتع بثقة واشنطن الى دمشق، فانه "سيجد كل الابواب مفتوحة في وجهه".

واضاف المقداد ان الخلافات بين البلدين لن تختفي فورا، ولكن ممكن دفعها الى الهامش. وخلص الى ان نتيجة عودة السفير الاميركي الى سوريا تعتمد على التعليمات التي ستكون في حوزته، او في كلام آخر، على السياسة الاميركية التي يجب ان تتغير.

واثر عودتها الى العاصمة الاميركية، رفعت شاي تقريرا الى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جاء فيه: "ان لمن السذاجة التصديق بان النظام السوري سيغير من سياساته في شكل دراماتيكي في المستقبل القريب، الا ان السفير الاميركي في سوريا سيكون في امكانه ان يشرح للسوريين ان مصالحهم لا تتحقق من خلال صداقتهم مع ايران، او دعمهم حزب الله والمجموعات الفلسطينية الارهابية، او التدخل في لبنان، او افساد عملية السلام".

ونقلت "الراي" عن مصادر اميركية رفيعة أن "اسرائيل هي من صانت نظام الاسد من الانهيار في العام 2005، واسرائيل هي من كسرت العزلة الدولية التي كانت مفروضة على دمشق حتى العام 2007، واسرائيل هي التي صاغت الشروط الجديدة لعودة سوريا للعب دور اقليمي".

وحسب المصادر الاميركية، فـ"من وجهة نظر تل ابيب، هناك حاجة الى استمرار النظام السوري لان الهدنة بين اسرائيل وسوريا منذ العام 1974 ممتازة". وتضيف المصادر: "اسرائيل كذلك لا يهمها امر الجولان، ومستعدة لاعادته الى السوريين، لكن المعادلة تغيرت، ولم تعد الارض في مقابل السلام، بل الجولان في مقابل انقلاب تام لسوريا ضد ايران وحزب الله وحماس".وأشارت الى أن "ما دامت سوريا لا تسير في المعادلة الاسرائيلية الجديدة، وما دامت سوريا ليست اولوية لدى واشنطن، مما يجعلها تسلم الامر الى تل ابيب، سيبقى من المستبعد ان تعيد واشنطن الى دمشق دورها الاقليمي الذي لعبته في التسعينات".

وختمت المصادر: "السياسيون في الرياض وبيروت هم وحدهم من يعتقدون ان لسوريا اليوم دورا اقليميا ما، وهذا بعيد جدا عن الواقع".

 

"جيروزاليم بوست": منظومة مضادة للصواريخ لحماية الدوريات قبالة غزة ولبنـــــــان

المركزية - كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية ان البحرية الاسرائيلية تطورت انظمة مضادة للصواريخ يمكن استخدامها لحماية زوارق الدوريات التي تحاصر قطاع غزة والتي يمكن استخدامها كذلك لحصار سواحل لبنان، اذا ما اندلعت الحرب مع حزب الله. واشارت الصحيفة الى ان نمو القدرات الصاروخية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" ولحزب الله وتطويرهما اخيرا صواريخ مضادة للدروع جعل الكيان الاسرائيلي يخشى من نمو قدراتها في التصدي للزوارق الصغيرة التي لا يمكنها عادة الصمود امام الصواريخ المضادة للسفن، خصوصا بعدما تمكن حزب الله من استهداف بارجة اسرائيلية خلال العدوان على لبنان العام 2006 بصاروخ ارض بحر. وقالت الصحيفة ان الكيان يسعى حاليا الى تطوير طائرات من دون طيار تطلق من الارض ليجعلها قادرة على الانطلاق من فوق السفن، ومن ثم الهبوط عليها مرة اخرى في محاولة لنشر الطائرات من دون طيار واستخدامها في كل العمليات البرية والبحرية والاستخبارية وغيرها.

 

يجب وضع حد للتنازلات

علي حماده /النهار

اعتبر وليد جنبلاط اثر غزوات 7 ايار و11 منه ان الهزيمة لحقت بالمشروع الاستقلالي في لبنان، فقرر استدارة دراماتيكية كاملة، وقد عانى الامرين على مدى عامين لكي يدخل البوابة الشامية، ويزيح عنه ضغط السلاح المحلي ولا يزال الى اليوم يعاني بسبب أقلام تتملكها نشوة البلطجة، تتبختر وتنقل اليه رسائل ودفاتر شروط اختلط فيها الاقليمي بالمحلي. بالطبع اختار جنبلاط الطريق الاسلم بنظره، ولكنه طريق لا يوصل الى حل للبلاد. فالسلاح يتحكم، ومفاعيل الغزوات المسلحة حاضرة وراسخة اكثر من اي وقت مضى. ولم يوقف منهج جنبلاط اختراق الجبل وكل المناطق بـ"مدن" مدججة بالسلاح تمثل عمليا حصارا مقنعا لمناطق حساسة، مثلما لم يسحب سلاح من أي منطقة وموقع استخدما خلال غزوات 7 أيار.

على طريق موازٍ لكنه مختلف بالشكل، اختار سعد الحريري طريق المصالحات المحلية، من دون ان تتحرر بيروت من السلاح المليشيوي، ومن دون ان يرفع التهديد عن القرى والبلدات في البقاع الغربي، وغيرها من المناطق. وكان أبلغ الشواهد اجتياح السلاح المليشيوي بيروت خلال الاشتباكات الاخيرة في برج أبي حيدر، وغياب الامن الشرعي غيابا تاما. فبيروت لم يتغير وضعها منذ 7 أيار، بل صار السلاح المليشيوي اكثر رسوخا، ان في يد التنظيم الأقوى او في يد التنظيمات الملحقة المتنوعة الانتماءات. وقد أقدم الحريري على مسلسل من التنازلات تحت مظلة مصالحات عربية – عربية، فإذا بها كرة ثلج لا تتوقف بدأت مع القبول بالتعايش مع السلاح، ثم مع الثلث المعطل في الحكومة وتعطيلها ، ووصلت الى موضوع المحكمة حيث صار السلاح يفرض أجندة التعامل مع المحكمة من خلال حملة منظمة تكاد تطيح ما تبقى من أمل في بلوغ العدالة في قضايا الجرائم السياسية التي ارتكبت منذ الاول من تشرين الاول 2004 وبلغت ذروتها في 14 شباط بإغتيال الرئيس رفيق الحريري. والحق أن القضية لا تتوقف عند رفيق الحريري بل تشمل أيضا عددا من القادة اللبنانيين الذين اغتيلوا لاسباب سياسية في اطار الحرب على الاستقلال اللبناني. فدعونا لا ننسى هذه الحقيقة التي حجبتها "انشودة" التهدئة والمصالحات، مثلما حجبها الفجور المليشيوي في البلد، أو حتى مفاعيل المصالحات العربية.

من الناحية العملية، وعلى الرغم من التهدئة، لم تؤد التنازلات ايا تكن مسمياتها الى حماية البلد، فالمعادلة الشاذة قائمة، والتحكم في القرار السياسي وفي قرار الحرب والسلم قائم. كما ان التحكم في الحكومة، وتعطيلها قائمان. والهجوم على المحكمة لا يتوقف عند حد. أكثر من ذلك، لم يتوقف التدمير المنهجي لكل عناصر الكيان والصيغة اللبنانية، بل تفاقم أكثر وأكثر، حتى صار للبنان "مرشد اعلى"، وصار اللبنانيون رعايا في بلد لا يشبههم ولن يشبههم.

لا نقول هذا الكلام نقضا لفكرة المصالحات التي اقدم عليها كل من وليد جنبلاط وسعد الحريري، بل للتذكير بأن حماية البلد والسلم الاهلي لا يتم بترك الوضع على غاربه، ولا بقبول ما لا يمكن القبول به. فكل تراجع، وكل تنازل يقرأه الآخرون على انه ضعف فوق ضعف، واستسلام فوق استسلام. وفي النهاية فإن الامور تزداد سوءاً يوما بعد يوم. وهذا ما حصل ويحصل.

ان الاسلوب المتبع من جانب الاستقلاليين بداعي التهدئة والمصالحات سيؤدي في حال استمراره على هذا المنوال الى اتمام سقوط البلاد بيد السلاح الفئوي، والى انتاج وصاية جديدة اكثر خطورة على لبنان من التي سبقت. ولن تكون مفاعيل التهدئة في الشارع سوى حالة مصطنعة وموقتة. وفي نهاية المطاف فإن لبنان الذي سنورثه لأولادنا سيكون إما لبنان "ولاية الفقيه" واما لبنان الولاية المستتبعة، واما لبنان الحرب الاهلية الدائمة.

 

كوسران يبدأ لقاءاته مع الأسد

مبعوث فرنسي يبحث في دمشق إحياء المحادثات السورية الإسرائيلية

دبي – العربية/شدد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء استقباله الإثنين 13-9-2010 المبعوث الرئاسي الفرنسي لعملية السلام في الشرق الاوسط جان كلود كوسران إلى "أهمية التنسيق" مع تركيا بشأن مساعي إحياء مفاوضات على المسار السوري الإسرائيلي وذلك من أجل البناء على ما تم التوصل إليه في المفاوضات غير المباشرة التي توسطت فيها أنقرة.

وأكد الأسد خلال اللقاء على سعي سوريا "الدائم" لتحقيق السلام، مشددا على "أهمية التنسيق" مع تركيا في هذا الشأن، كما أفاد مصدر رسمي. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد عرض لكوسران "الرؤية السورية من موضوع السلام"، مؤكدا سعي سوريا الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية. وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حزيران(يونيو) 1967 وضمتها سنة 1981، وذلك في إطار توقيع أي معاهدة سلام محتملة. كما أكد الأسد بحسب سانا أهمية التنسيق مع تركيا في هذا الشأن وأجرت سوريا وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية، لكن هذه المفاوضات توقفت إثر الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق على قطاع غزة في شتاء 2008.

وأعرب الأسد عن تقديره للجهود التي تقوم بها فرنسا والرئيس ساركوزي بهذا الخصوص وعن أمله برؤية تطورات حقيقية في عملية السلام رغم أن السياسات الإسرائيلية لا توحي بذلك. وفي موازاة المفاوضات المباشرة التي استؤنفت بين الفلسطينيين والإسرائيليين بإشراف أمريكي، تسعى فرنسا إلى أداء دور في الجهود الشاملة في منطقة الشرق الأوسط بفضل تحسن علاقاتها مع سوريا منذ 2008. وتذكر فرنسا باستمرار أن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تمضي قدما على مساراتها الثلاثة الفلسطيني-الإسرائيلي واللبناني-الإسرائيلي والسوري-الإسرائيلي. من جهته، أعرب كوسران الذي سلم الأسد رسالة خطية من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رغبة بلاده في المزيد من التعاون مع سوريا بسبب دورها المركزي في أي عملية تسوية ولدورها الهام في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل القائمة في المنطقة مؤكدا تصميم فرنسا على المساهمة في تحقيق السلام، بحسب ما نقلت عنه سانا.

وتناول اللقاء أيضا العلاقات المتميزة والمتنامية بين البلدين والتي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

الصديق رداً على السيد: أنت أجبن من أن تأخذ حقك بيدك و"بلّط" البحر أنت والقضاء السوري

في إتصال مع موقع بيروت اوبزرفر الالكتروني وو صحيفة روز اليوسف  (ينشر غداً )  رد محمد زهير الصديق، المعروف بالشاهد الملك في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على تصريحات اللواء السابق جميل السيد الأخيرة بالقول : أنت أجبن من تأخذ حقك بيدك، ولن تفيدك كل هذه العنتريات، وإذا كان ما أدليت به أمام لجنة التحقيق الدولية كان غير كاف لإدانتك، فاعلم أنه ليس إلا جزء مما أملك من وثائق ومعلومات كفيلة بأن تزجك ومن وراءك في السجن مجدداً. وعن مذكرات التوقيف الغيابية التي ذكر السيد أنها ستصدر بحقه وبحق آخرين وستفاجئ الحريري قال الصديق : "بلّط" البحر أنت والقضاء السوري، فالجميع يعلم أن هذا القضاء بعيد عن النزاهة بعد السماء عن الأرض وفي سؤال عن إتهام فريق الحريري السياسي والأمني بأنه هو من فبرك محمد الصديق ولقنه كل إفاداته أمام لجنة التحقيق، أجاب : أنا لم ألتق بأي شخص مقرب من الحريري لا من قريب ولا من بعيد وكل هذه الترهات هي لتضليل التحقيق ولإبعاد الشبهات عن من هم متورطين في الجريمة

 

جنبلاط : لا أمون على مروان حماده لتغيير موقفه من المحكمة الدولية والتراجع عن افاداته

وكالات/ابلغ رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط القيادات السياسية اللبنانية والعديد من القيادات الاقليمية بانه «ليس لديه مونة على مروان حماده لتغيير موقفه من المحكمة الدولية والقرار الظني وشهود الزور والتراجع عن افاداته امام المحكمة الدولية» وان كل الاتصالات التي اجراها مع حماده لم تفض الى نتيجة، وان حماده مازال يرى صورة الوضع السياسي بشكل مغاير لما اراه شخصيا، وهو بالتالي اقرب في مواقفه الى 14 آذار، في حين يؤكد حماده انه لن يتراجع عن مواقفه مهما كانت الضغوط، وهو مقتنع بخياراته السياسية مؤكدا على التحالف مع وليد جنبلاط واستمرار العلاقة بينهما، وان هذا الخلاف السياسي مع جنبلاط ليس الاول، وهناك محطات خلافية لكن العلاقة لم تنقطع وكانت تعود الى طبيعتها

 

مروان حماده و"تودد" السفير السوري في بيروت

وكالات/الاثنين, 13 سبتمبر 2010 /لفت انتباه المراقبين،أنه في الوقت الذي تُنظم قوى الثامن من آذار حملة على شخصيات قوى الرابع عشر من آذار،تحت عنوان،التهافت على خطب ود القيادة السورية،كان السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي،يرسل بطاقات معايدة إلى هذه الشخصيات،بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد. ومن بين الشخصيات السياسية التي استلمت بطاقات معايدة من السفير السوري كان النائب مروان حماده،الذي يبدي في هذه المرحلة ارتياحه الى تنظيم علاقة التفاهم المتبادل بينه وبين النائب وليد جنبلاط "حليف الأربعين عاما". حماده سبق له ولبّى دعوة وجهها إليه السفير السوري للمشاركة في الإحتفال الذي اقامته السفارة في بيروت،واعتبرته قوى الرابع عشر من آذار،بأنه احتفال تاريخي،على اعتبار أنه يتوج انطلاق مرحلة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا،التي كانت يوما مستحيلة . حماده انتقل الى باريس قبل ايام إستعدادا لإجراء عملية في كف يده،بفعل تداعيات،محاول الإغتيال التي تعرض لها في الأول من تشرين أول 2004.

 

العوني بيار رفول نموذج عن محازبين يعانون من الغباء...المتجذّر

 الاثنين, 13 سبتمبر 2010 /يقال نت

لم تعرف الحالة العونية إنحدارا ثقافيا وخلقيا كالإنحدار الذي تعانيه حاليا،خصوصا بعدما انتقل "الإنتفاعيون"و"الببغاويون"إلى مستوى قيادي، يتيح لهم تمثيل العماد ميشال عون،من أمثال بيار رفول،الذي طالما مثل في الحالة العونية، نموذجا من نماذج "نفّذ واصمت". وفي هذا السياق،وفي آخر إطلالة للمدعو بيار رفول،قدم دليلا عن حالة عونية تفتقد الى الفكر وتعيش على تكرار الشائعات، لتستر بها عوراتها. بيار رفول هذا،وكان يمثل عون،تحدث في العشاء السنوي الذي اقامته هيئة «التيار الوطني الحر» في القبيات، فإذا به يفاجئ الجميع بمستوى "الغباء"،على ما قال مشاركون فيه،باتصال مع "يقال.نت". تحدث رفول عما سماه وقائع مواجهة جرت مع احد شهود الزور اكرم شكيب مراد والقاضي المولج بالتحقيق معه في حضور اللواء علي الحاج، قائلا: سأل فيها القاضي مراد: انت قلت كذا وكذا، فأجاب هذا الكلام غير صحيح وهذه شهادة مزورة... وسأله القاضي مراد انه رأى الفان اليابانية قبل احضارها الى لبنان بستة اشهر، فأجاب مراد: هذه كذبة وهكذا طلبوا مني ان اقول، فسأله القاضي ما الصحيح، اجاب مراد: ليس لدي الشجاعة لاقول، ضعني بالسجن لاقول الحقيقة، لانهم يريدون قتلي. فقال القاضي: اقفلنا التحقيق، اخبرنا من هددك، اجاب مراد: نائب سابق ووزير من الجبل، ومن دون ان نسميه الجميع يعرفه وفارس خشان ايضا.

هذه الرواية التي تضمنتها كلمة رفول ووصفها مشاركون في العشاء،إتصلوا بـ"يقال.نت"،بالغبية،تأتي بعدما فضح أكرم شكيب مراد خلفيتها،عندما روى في مقابلة صحافية أجرته معه صحيفة "الأخبار"لا غير،أن سمر الحاج،زوجة علي الحاج،عرضت عليه مائة ألف دولار وفيزا الى الخارج،لقاء الإدعاء بأن النائب مروان حماده والصحافي فارس خشان،هما من طلبا منه الزج باسم زوجها في التحقيق الدولي،في حين كان علي الحاج يتهدده بأن يقتله في السجن. وقال مشاركون في العشاء:"لا تعتبوا على بيار رفول،فغباؤه متجذر".

 

قياساً على اليسار

حازم صاغيّة

لو راجعنا خمسين إسماً لمثقّفين وإعلاميّين من اليسار برزوا في السبعينات، لوجدنا، دون كبير عناء، أنّ خمسين منهم على الأقلّ قد تغيّروا سياسيًّا وربّما إيديولوجيًّا أيضاً. والتغيّر المقصود هنا لا يعني بالضرورة أنّهم تخلّوا عن يساريّتهم، بل أنّهم باتوا يفهمونها على نحو آخر يقوم على ركائز أساسيّة ثلاث، ولو تباينت الأولويّات فيها: الأولى، أنّ قيام الدولة، وفي رأس وظائفها الأمن وإحداث الاستقرار، شرط شارط لمباشرة أيّ نضال سلميّ للتغيير، كائنةً ما كانت هويّته الايديولوجيّة، والثانية، أنّ من غير الجائز بتاتاً السماح بتحويل الوطن اللبنانيّ ساحة لخوض معارك أخرى تتوسّل لبنان بأرضه وشعبه وعلاقاته الداخليّة، كائنةً ما كانت أهميّة هذه القضايا وأحقيّتها، والثالثة، أنّ من غير المسموح إطلاقاً التبرّع طوعاً بتمهيد الطريق لنظام عسكريّ ديكتاتوريّ، أو لحركة أصوليّة مناهضة للتقدّم والتنوير، بذريعة مقاومة أميركا أو إسرائيل.

لكنْ لماذا القياس على مثقّفي اليسار وإعلاميّيه بالتحديد؟ ببساطة، لأنّهم الأكثر تأثّراً بالأفكار والتجارب مقارنة بمثقّفي الطوائف وإعلاميّيها ممّن هم "مع" طوائفهم ينصرون "أخاهم" ظالماً كان أم مظلوماً. هكذا حضر في التحوّل السياسيّ والإيديولوجيّ الذي نشير إليه المآل اللبنانيّ والمآل الفلسطينيّ المُرّان، ناهيك عن التصدّع المريع لما كان يُعرف بالكتلة الاشتراكيّة. وعبر تفكير هذه التجارب، وعبر الحوار الداخليّ الحميم معها، وتحت وطأة خبرة العمر ممّا يمجّه صغار السنّ، كان الانعطاف الذي نتحدّث عنه، ولا يزال مستمرًّا.

مثل هذا التغيّر نلقى له معادلات عربيّة لدى يساريّي العراق وإيران واليمن الجنوبيّ وفلسطين وسوريّا، وإن تفاوت التعبير عنه. ذاك أنّ مرور الزمن واكتنازه بالمعاني هما ممّا يُفترض أن يرتّب دلالات غنيّة ودروساً وعِبراً ملازمة. فكيف متى اقترن هذا بدمار شعوب وأوطان، وبتردّي سويّات عقليّة، وبشيوع استبداد دينيّ أو زمنيّ؟.أمّا نفي فعل الزمن ومعانيه، ورفض التعلّم منها، فيرقيان إلى دعوة لتكرار الكارثة على نحو أشدّ كارثيّة، ومن اللحم الحيّ هذه المرّة! الأمل الوحيد، ولو اقتصر على عزاء شخصيّ، أنّنا سوف نلتقي، بعد حين، بكثيرين من صغار السنّ المصرّين اليوم على التكرار. فهؤلاء سوف يكبرون.

 

فرنجية بعد لقائه البطريرك صفير: لم نتخل يومًا عن مرجعية بكركي الدينية.. والوضع السياسي دقيق

وكالات/لفت رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية الى انه "بالرغم من كل ما مرّ بيننا وبين غبطة سيدنا (البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير)، لم نتخلّ يوماً عن مارونيتنا أو مرجعية بكركي الدينية لنا"، مضيفاً: "قلت للبطريرك أنت تستدعينا ولا تدعونا، وسيدنا هو مرجعيتنا الأولى والآخيرة الدينية، ولا أعتبر القدوم الى هنا شيء غريب".

فرنجية، وبعد لقائه البطريرك صفير في الديمان، شدد على ان "المقاطعة التي كانت مع سيدنا هي مقاطعة سياسية، وكان هناك حوار صريح معه بحضور اخوتنا في الرابطة المارونية"، معتبراً أن "هذه بداية طريق جديدة مع بكركي في السياسة، ونحن لسنا بعيدين ولكن نحتاج الى أذنين تسمعنا، والبطريرك كان متفهما والجميع لديه قناعة بأن لا أحد ضد قيامة لبنان واستقلاله وكله لديه قناعاته وطريقته في هذا الموضوع وأي مكاسب نجنيها نضعها بتصرف بكركي، وقد اتاح لنا سيدنا الفرصة لندلي برأينا".

وحول المصالحة المسيحية ـ المسيحية، قال فرنجية: "تكلمنا بموضوع المصالحة المسيحية ـ المسيحية، ونحن كان لدينا موقف هو أن الموارنة والمسيحيين لن ينتهوا إذا لم يجلس سليمان فرنجية مع سمير جعجع (رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية"، ويجب الا تتوقف الأمور عند هذا اللقاء، لأن ذلك يكون تضليلاً للمسيحيين"، مشيراً إلى أن "العماد عون (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح) وجعجع جلسا مرات مع بعضهما وبقي الخلاف السياسي بينهما قائماً والمشكلة في الخلاف السياسي".

وفي موضوع التعيينات الإدارية، رأى فرنجية أنه "علينا أن نتفق على ثوابت ويكون هناك مجموعة تحددها، وفي التعيينات الادارية فليتم وضع كل المراكز الشاغرة في الدولة أمام البطريرك ونختار منها ما نريده"، وأضاف: "يجب ان يكون لدينا مشروع كامل متكامل للتعيينات الإدارية".

وحول زيارة البطريرك صفير لزغرتا، قال فرنجية: "البطريرك يحدد اليوم الذي يريد أن يذهب فيه الى زغرتا ونحن نستقبله لأن هذه رعيته وأنا لن أحرجه بدعوة سياسية".

واذ أكد أن "العماد عون حليف وصديق ونحن في نفس الكتلة وملتزمون معه نفس الاستراتيجية السياسية"، قال: "ولكن لسنا نسخة طبق الأصل عن بعضنا، والعماد عون انتقد رئيس الجمهورية ولكن انا لن انتقد رئيس الجمهورية، واليوم نحن مع رئيس الجمهورية بمرحلة طبيعية". ومن جهة أخرى، إعتبر فرنجية أن "الوضع السياسي دقيق ويجب أن نتصرف جميعاً كرجال دولة ولا أعرف التصعيد الذي يحصل في السياسة الى أي مدى ينفعنا".

 

نفت أي سرّية في تحويل المبلغ.. وذكّرت بموافقة مجلس الوزراء على سلف لوزارات أخرى

الحسن: سداد حصة لبنان في نفقات المحكمة الدولية تم بناءً لمرسوم سلفة أقرته حكومة الوحدة الوطنية في 23 شباط

أوضحت وزيرة المال ريا الحسن أنّ سداد حصة لبنان المالية في نفقات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "تم بناءً لمرسوم خاص أقرته حكومة الوحدة الوطنية في 23 شباط 2010 تحت الرقم 3346، وأعطت بموجبه وزارة العدل سلفة خزينة قيمتها نحو 40 مليار ليرة لهذا الغرض".

الحسن، وفي تصريح لموقع "Now Lebanon" إستغربت ما يثار عن أنه تم "تهريب" المبلغ، مؤكدةً أن "لا سرية في تحويل المبلغ خلافا لما ذكرته بعض وسائل الاعلام"، وأوضحت وزيرة المال أنّ "هذا الاجراء اعتمد في مراسيم سابقة إتخذتها الحكومات وأعطت بموجبها وزارة العدل سلف خزينة، لا سيما المرسوم 737 الصادر في 19 ايلول 2007 وكان بقيمة 7,5 مليارات ليرة، والمرسوم 1015 الصادر في 24 تشربن الثاني 2007 بقيمة 18,4 مليار ليرة، والمرسوم 1372 في 17 شباط 2009 والذي منح وزراة العدل سلفة خزينة بقيمة نحو 12 مليار ليرة". وإذ رأت أنّ "اعتراض البعض على هذه السلفة يتناقض مع قبولهم باعتماد هذا الاجراء في ما يتعلق بوزارات أخرى"، لفتت الحسن الإنتباه إلى كون "مجلس الوزراء وافق على منح وزارت أخرى سلف خزينة، كوزارة الطاقة التي تمت الموافقة على إعطائها سلفة خزينة بقيمة 6 مليارات ليرة من ضمن قانون برنامج خاص بقطاع الكهرباء مرصود في مشروع موازنة العام 2010 لتنفيذ أشغال كهربائية لإنتاج 700 ميغاوات"، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنه بالإضافة إلى ذلك "تم منح وزارة الاتصالات سلفتَيْ خزينة قيمة كل منهما 100 مليار ليرة، من أجل مشروع الحزمة العريضة ومن أجل أوجيرو".

 

من ورا لورا 

عـمـاد مـوســى

لم يجد سماحة الشيخ نعيم قاسم تعبيراً أفضل وأدق وأكثر معاصرة من "دحرجة الرؤوس" كي يعبّر عن تطلّع "حزب الله" وشوقه ورغبته بالإقتصاص ممن هم وراء شهود الزور. ودحرجة الرأس تبشر ببتار سيطيح برأس متهم أو لربما رغب مرشد الجمهورية اللبنانية بإعادة الإعتبار إلى مقصلة الثورة الفرنسية. التعبير هنا مجازي. المهم أن تصل العدالة إلى من فبرك شهود الزور وصنّعهم. أي من كان وراءهم. وأن تصل المقصلة إلى رقبة من "فبرك" و"صنّع" هسام هسام فذلك ليس مطروحاً البتة ولم يخطر لبرهة في بال قاسم وقوى الممانعة في الرابية وبنشعي والمصيلح. فالمطلوب هنا التضحية ببعض الرؤوس-الرموز في 14 آذار واتهام من وراء الرموز ولن يقف "حزب الله" عند رأي المحكمة الخاصة وتصنيفها للشهود بين أصلي ومزوّر. أمل الشيخ نعيم (57 عاماً) ومناه في هذه الدنيا الفانية أن يشاهد رؤوساً تتدحرج وذلك قبل صدور قرار إتهامي متماسك العناصر والقرائن وحاسم في أدلته.

وما يلفت أن الحماسة لدحرجة رؤوس من وراء شهود الزور (لا يزيد عددهم عن عدد أصابع اليد الواحدة وثلاثة منهم جاهزون وتحت الطلب) يقابلها تراجع بورصة المطالبة بالإقتصاص ممن هم وراء العملاء وعددهم  فاق المئة. أليس من المستغرب ألا يُطالب "حزب الله" بملاحقة من هم وراء عملاء العدو الصهيوني بشكل جلي ومباشر؟ ألا تراود الحزب شكوكاً حول من يقف وراء آخر الموقوفين؟ وأين الجنرال عون المُطالب بمعرفة "من وراء" شربل قزي؟ هل جاءه الجواب أو لا يزال ينتظر؟ و"من وراء" تسريب محاضر التحقيق مع قزي وسواه من العقداء؟ أهي ميليشيات فوق القانون أو تحته؟ (والتعبير مأخوذ من قاموس الدكتور نبيل نقولا). ألم يعد أحد مهتماً بكشف "من وراء" العملاء؟ أو يُكتفى الآن بمعرفة من هم وراء شهود الزور؟ في الحقيقة نحن أمام لعبة إنتقائية لتكبير قضية واستكمال سيناريو وتحويل الإنتباه واستكمال الإنقلاب. وعندما تسمع ما يقوله نائب الأمين العام بنبرته المسببة للأذى مشدداً  على كشف شهود الزور "... ومن وراءهم" تتخيل سماحة نائب الأمين العام يفكر بالعصفور وخيطه بالطنجرة وغطائها وبالبيضة وقشرتها وبالعنزة وكرعوبها وبجرجورة ومن ورائه بان كي مون  وبمحمد زهير الصديق ومن ورائه جاك شيراك وبالسيد مراد ومن ورائه ميكال أنخل موراتينوس ومايكل أنجلو، أما عبد الباسط بني عودة فالمرجح أن وراءه جورج بوش الإبن وهو من دفعه كي يورط الحزب في جريمة العصر "ومن وراء" جورج بوش إسرائيل. من يفكر ملياً "بما وراء" كلام الشيخ نعيم قاسم المتزامن مع عودة الفطريات السياسية إلى الظهور يوقن أننا سائرون من ورا لورا...

 

حبيب: كرم كان ينفذ ما يطلب منه.. والأيام المقبلة سوف تكشف الحقائق مهما علا الصراخ العوني

لاحظ عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب أن "العماد ميشال عون بات فاقدًا لأعصابه "ويقوّص" على كل الناس كونه ناقماً على البشرية جمعاء، وما هجومه على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي سوى جزء من هذا الاطار". حبيب أكد لـ”NOW Lebanon” أنّ "العميد فايز كرم كان من خيرة ضباط الجيش اللبناني وكذلك كان والده العميد وجيه كرم وهما ينتميان الى عائلة كريمة، إلا أن العميد فايز كرم كان ينفذ ما يطلب منه، ولمعرفة ما كان قد أُمر به يجب أن يُسأل العماد عون عن ذلك"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "الأيام الطالعة ستكشف كل الحقائق وستضع النقاط على الحروف وستحدد الخيط الابيض من الأسود، مهما علا الصراخ العوني بقصد التعمية وتحويل الأنظار عن حقائق الامور".

وإذ أعرب عن ثقته بأنّ "ما قام به فرع المعلومات في قضية توقيف كرم قد تم وفق الأصول القانونية، وأنّ التحقيقات ستظهر كل المعطيات وسرعان ما سيتبين ان كل ما قاله عون ونوابه لم يكن سوى لغايات تحريضية خدمةً لهدف هناك وهدف هناك"، مشيدًا في المقابل بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي "وبمسلكيته وأخلاقه وبحرأته في اتخاذ القرارات وبمنجزاته إن على صعيد محاربة الإرهاب أو على صعيد تفكيك شبكات التجسس وتوقيف المشتبه بعمالتهم لإسرائيل".

 

اندراوس: "حزب الله" وجميل السيد ينفّذان اجندة مشتركة للإنقلاب على الدولة... والرئيس بري مدعو الى التدخّل السريع 

سلمان العنداري /موقع 14 آذار

 دعا نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق انطوان اندرواس "الى عدم اعطاء اهمية كبرى للكلام الحاد الذي قاله اللواء جميل السيد في مؤتمره الصحفي الاخير بانتظار استكشاف الامور، خاصةً وان هذا المؤتمر اتى في ظلّ تهدئة سياسية في البلاد، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة عن توقيته ومغزاه". اندرواس وفي حديث خاص الى موقع "14 آذار" الالكتروني وصف كلام السيّد بالمعيب والسافر، كما دعاه "الى احترام المحكمة الدولية وقضاتها، فهو الذي لم يُبد اي احترام لأحد عندما كان يشغل منصب المدير العام للامن العام، واليوم نراه يتصرف على اساس انه ما زال قابضاً على الحكم بالطريقة نفسها، وهو لأمر مرفوض ومستهجن". واضاف: "على جميل السيد ان ينتظر حتى صدور القرار الاتهامي للمحكمة بدل استباق الامور ومحاكمة الناس، وعليه ان يعي انه شخص عادي وليس مدير عام الامن العام، وهو يستحق دخول السجن وملاحقته قضائياً من قبل الجهات المختصة بعد كلامه التهديدي الذي قاله". ورأى بان هجوم "حزب الله" المستمر على المؤسسات، واعلانه بأنه سيحاسب وسينقضّ على انجازات السنوات الخمس الماضية "ما هو الا اجندة مشتركة ينفّذها الحزب بالتعاون مع جميل السيّد لتنفيذ انقلاب شامل على الدولة". ولفت الى ان "حزب الله" يمارس تكتيكاً واضحاً في الانقضاض على الدولة، اذ يقوم بافتعال التوتر والتصعيد ومن ثمّ يخضع لمفاعيل التهدئة من جهة اخرى ليعيد الكرة عينها كل فترة، فتراه يتصرف على هذا الاساس ضمن اطار تفكيك الدولة بكل مؤسساتها ومقدراتها، تماماً كما فعل جميل السيد والرئيس الاسبق اميل لحود عندما انقضّوا على الدولة واستمروا في تفكيكها وتعريتها، بدءاً من الجيش اللبناني وصولاً الى كل المؤسسات السياسية والقضائية والامنية، و"حزب الله" اليوم يحاول اسقاط الحكومة بكل الوسائل المتاحة الا ان الامور ليست في صالحه والظروف ليست مرافقة ومساعدة لاستكمال مشروعه الدراماتيكي".وتوجّه اندراوس الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الى التدخّل والتحرّك "لمعرفة ملابسات هذه الحملة الشرسة وهذا الكلام المتوتر والتهديدي، على اعتبار ان الرئيس بري من دعاة التهدئة والتفاهم السوري السعودي". وقال: "هناك عقدة مخفية وغامضة بعد كلام اللواء السيد وتصريحات نواب "حزب الله"، ولا بد من ان تتمظهر الصورة في الايام المقبلة، والا فالامور ستتجه نحو الاسوأ".

 

باسيل زار سوريا والتقى الاسد  

ذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن الرئيس السوري بشار الاسد التقى قبل ظهر اليوم في قصر الشعب وزيرالطاقة والمياه جبران باسيل وعرض معه الأوضاع على الساحة اللبنانية وتطور العلاقات السورية اللبنانية. وبعد اللقاء، أشاد باسيل بالجهود التي تقوم بها سورية للحفاظ على أمن واستقرار لبنان. 

 

مصدر أمني رفيع: عصر الفوهرر جميل السيد انتهى منذ زمن ومن يحاول أن "يغبّر" على حذائنا سندعس على رقبته 

وكالات/ردّ مصدر أمني رفيع على ما تضمنه المؤتمر الصحافي للواء جميل السيّد قائلا: "عصر الفوهرر جميل السيد انتهى منذ زمن، وما يعيشه السيّد اليوم هو حالة مرضية تعرف بـ"الطاووسية" لأنه لربما لا يزال يعتبر نفسه المرشد الأمني للجمهورية اللبنانية كما كان في السابق". المصدر الأمني الرفيع أكد لموقع "القوات اللبنانية" أن "السيّد يمثل في لبنان قمة الفساد بدليل كل الأموال التي ضبطت معه حين اعتقاله إضافة الى عشرات ملايين الدولارات التي ظهرت في حسابات مصرفية له في لبنان والخارج. فهل يمكن أن يقول للبنانيين من أين له كل تلك الأموال؟ ولربما لم تكفه تلك الملايين فراح يطالب بـ"حقه" في مؤتمره الصحافي وكأنه يحاول متابعة المفاوضات التي كان بدأها عبر وسيط لبناني مع مقربين من رئيس الحكومة لبيعه ملفه مقابل 15 مليون دولار قبل أن يخفض القيمة الى 7 ملايين دولار. والثابت أن رفض رئيس الحكومة كل هذا البازار أدى الى خروج السيّد عن طوره بشكل كامل".

وسأل المصدر الأمني الرفيع اللواء السيّد: "عن أي شرف تتحدث وأنت امتهنت الا عتداء على كرامات الناس وحرياتهم وحرماتهم وخصوصياتهم، كما أدمنت ابتزازهم من خلال عمليات التنصت على حياتهم الشخصية للحصول على أموال مقابل سكوتك عنهم وعدم فضحهم؟! عن أي شرف تتحدث وأنت ربيب الصناديق السود في كازينو لبنان وصناديق المومسات؟ إن من التصق بفكرة الصندوق الأسود لا يمكن تسميته بغير الجنرال الأسود. أما كذبه حول أجهزة التنصت التي ضبطتها لجنة التحقيق الدولية في الأمن العام فلن ينفعه لأن الواقعة موثقة إضافة الى كون الكثير من اللبنانيين يمكنهم أن يشهدوا كيف كان يبتزهم في حياتهم الخاصة بسبب التنصت غير الشرعي عليهم، وعلى خصوصياتهم."

وأضاف: "إذا كان تهويل السيّد يؤثر على بعض الناس إلا أننا نحن الأمنيين نعرف تماما حقيقة السيّد ووقائع كل ما ارتكبه خلال وجوده في مواقع المسؤولية التي تولاها. كما نعرف أنه من أجبن الضباط الذين مروا في الحياة العسكرية في لبنان، والدليل أنه كان يختبئ كالفأر حين يغضب منه ولي نعمته السوري. ولعل واقعة غضب اللواء الراحل غازي كنعان منه في الفترة الأخيرة لوجوده في لبنان ولجوء السيّد الى الاختباء لحوالى 15 يوما في مكتبه من دون الجرأة على الخروج منه الدليل الأبرز على ما نقوله، وجميع الذين كانوا يحيطون بالسيد يعرفون هذه الواقعة. وهذا ما يدل على أنه سلطته كانت دائما مستمدة من أولياء نعمته السوريين.

ولأنه ليس من طينة الضباط الحقيقيين يمكن فهم ما مارسه مع اللواء المتقاعد نديم لطيف عند اعتقاله في حوادث 7 آب 2001، والطريقة المهينة والمذلة التي تمت فيها معاملة لطيف تؤكد أن جميل السيد لا ينتمي الى طينة الضباط الحقيقيين. فمهما اختلفنا في السياسة مع اللواء لطيف إلا أن احترام هذا الضابط الكبير بمناقبيته وأخلاقه تبقى واجبة على جميع الضباط، باستثناء جميل السيد لأنه ينتمي الى مدرسة أخرى. أما نحن فرغم اختلافنا مع السيد، وحين أرادت العناية الالهية معاقبته على جزء مما ارتكبه بسجنه 4 أعوام، إلا أننا مارسنا ضميرنا في الاصرار على معاملته اللائقة".

من جهة أخرى يؤكد المرجع الأمني الرفيع أن "جميل السيد من أفشل الضباط الأمنيين الذين عرفهم لبنان. فهو ينظر كأستاذ جامعي أما في العمل الفعلي فلا إنجازات له. والدليل الأبرز أنه كان مخترقا من قبل العدو الإسرائيلي طوال فترة وجوده في مسؤوليته في الأمن العام من قبل العميل أديب العلم الذي كان ينقل للإسرائيليين كل ما يحدث في المديرية، في حين كان همّ السيّد ينصب على ابتزاز الناس وملاحقة أصحاب الرأي الحر. فالعمل الأمني لا يقتضي ملاحقة الموطنين وابتزازهم وتطويع آرائهم السياسية بل يقتضي حماية الوطن والمواطنين منت اختراقات العدو. ولعل اكتشاف شعبة المعلومات لهذا الكم من العملاء ومن بينهم العلم الذي كان مقربا من السيد شكل سببا كافيا لهذا الحقد الذي يحمله السيد لشعبة المعلومات ولمؤسسة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي". ويختم المصدر الأمني بالتأكيد أن "المراجع الأمنية في لبنان لا تزال تعمل على كل الجرائم التي حصلت في فترة تولي السيّد مسؤولياته، ومن ضمنها على سبيل المثال جريمة اختطاف المهندس رمزي عيراني وقتله، ونعمل على الوصول الى النتائج بإذن الله.

ونؤكد لجميل السيّد أننا كأمنيين نعرفه تمام المعرفة ونعرف ملفاته، ونقول له: من يحاول أن "يغبّر على حذائنا سندعس على رقبته".

المصدر : موقع القوات اللبنانية

 

الجوزو: من ينفذ الاوامر الخارجية لا يحق له التطاول على الشرفاء  

وكالات/أدلى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، بتصريح اليوم بعنوان "حاكموا آل الحريري" تناول فيه قضية محاكمة المسؤولين عن إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فقال:"الحقيقة التي يجب ان نقر بها جميعا ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد قام بعملية انتحارية جماعية هو واصحابه ومرافقوه، والحقيقة ايضا ان جميع النواب الذين سقطوا على ارض لبنان مضرجين بدمائهم قد انتحروا، والحقيقة ان كل اصحاب الرأي الذين طالتهم يد الموت قد انتحروا، لم يرتكب هذه الجرائم احد0 الجميع ابرياء، كانت العلاقة بين الرئيس اميل لحود والرئيس الحريري سمنا على عسل، وكان التوافق والحب والود على احسن ما يرام بينهما، ولم يحاول رئيس الجمهورية اضطهاد الرئيس الحريري قط، كذلك الامر بين الاجهزة السورية والاجهزة اللبنانية كانت في قمة الاحترام والتقدير بين هذه الاجهزة، وكان التعاون قائما بينها وبين الرئيس الحريري وعلى اتم وجه"؟

وأضاف: "الدولة اللبنانية لم تكن مسؤولة عما حدث من اعمال "انتحارية" على ارضها، ولم تكن تعرف شيئا عن هذه الاحداث، والله اعلم من فعل ذلك؟ الجميع ابرياء، والجميع في لبنان ملائكة". واشار الى ان علينا ان نوجه الاتهام في ما حدث الى الرئيس الحريري رحمه الله، وان نوجه الاتهام الى عائلة الرئيس الحريري الذين طالبوا بكشف الحقيقة ومعرفة من قام بهذه الجرائم مجتمعة، المحكمة الدولية يجب ان تحاكم اسرة الرئيس الحريري لانهم فبركوا قضية غير صحيحة، وجاؤوا بشهود الزور ليوجهوا الاتهام الى اناس ابرياء، شرفاء، اطهار، لم تتلوث ايديهم بنقطة دم واحدة، فهل هذا من الاخلاق في شيء؟ كيف تجرأ اهالي الضحايا في لبنان وطالبوا بمحاكمة القتلة؟ وهل هذا من :الحكمة" في شيء؟ لقد ارتكبوا خطيئة كبرى، سيحاسبهم الله عليها، عندما حاولوا اللجوء الى القضاء، والقضاء الدولي المسيس والعميل لاميركا واسرائيل"؟

وتابع الجوزو "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كيف يجرؤ هؤلاء على محاسبة "الملائكة" والقديسين والاولياء الصالحين، والى اشرف الاحزاب واكثرها استقامة ووطنية ونزاهة؟ حقا الذين "اختشوا ماتوا"، والحكمة تقول: "اذا لم تستح فاصنع ما شئت" وقل ما شئت وتبجح كما شئت، وتطاول كما شئت وجيش من شئت للسب والشتم والغمز واللمز واتهام الاخرين دون دليل".

وقال: "لولا الحريري الشهيد، رحمه الله، لم يكن هناك دولة في لبنان بعد الحرب الاهلية المشؤومة، ولولاالحريري لما كان هناك رؤساء جمهورية في لبنان، ولولا الحريري لم تقم للبنان قائمة من بناء وتعليم واعادة تاهيل مؤسسات الدولة من جديد حتى هؤلاء المتبجحون والمتطاولون لم يكن لهم دور على الساحة اللبنانية".

وإعتبر ان "الذي ينفذ الاوامر الخارجية، ويتحرك بوحي من "اسياده" واولياء نعمته ليس من حقه ان يتطاول على الشرفاء الذين صنعوا لبنان الجديد، كم هزلت الامور؟ من المسؤول عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن المسؤول عن تنفيذ هذه الجريمة بهذه الدقة المتناهية، وبهذا التخطيط المطمئن الامن، ومن القى التبعة على "ابو عدس" ولم يلقها على اسرائيل انذاك"؟ وخلص الى القول "الرئيس الشهيد كان انبل سياسي اعطى لبنان من دون تفرقة، وصنع لبنان الجديد، وليس من حق احد ان يتطاول عليه او على اسرته ممن كانوا ينفذون الاوامر، وكفى". 

 

بري يوفد ممثلاً له و"ضخ بَشَري" يؤكد أن "ثورة الأرز" لم تترهل... تعددت رسائل "القوات" في ذكرى شهدائها: التمسك بالمحكمة وتعزيز حضور القوى "الآذارية" 

ريتا صفير/النهار

ككل سنة، يحيي "القواتيون" في 25 الجاري ذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية". وككل سنة ايضا يتوقع ان تتخطى المناسبة بدلالاتها الاطار الحزبي لتكتسب بعدا وطنيا يسعى عبره حزب "القوات" الى اطلاق الرسائل في اكثر من اتجاه.

يدرك "القواتيون" ان توقيت القداس الاحتفالي يأتي في لحظة "آذارية" دقيقة، ويدركون ايضا انه يحل في مرحلة وطنية محكومة بتفاهمات اقليمية، اساسها التزام سقف التهدئة. الا انهم يكشفون سلسلة مداولات وحوارات تمت بين القاعدة والقيادات، افضت الى سلسلة مفارقات سيسعى الحدث الديني ذات البعد السياسي الى بلورتها.

في المقاربة "القواتية"، اقرار بالدور الذي يفترض ان يؤديه الحزب لإبقاء شعلة "ثورة الارز" حية. لذا يتحدث المسؤولون "القواتيون" في هذا الاطار عن جهد يبذله الحزب، ولاسيما اللجنة التحضيرية فيه، ليأتي الحدث معبرا عن توجهات جمهورين، "الآذاري" اولا واللبناني الأوسع ثانيا. "اعادة الثقة بالنفس" والتأكيد على "امتلاك الجمهور "الآذاري" ما يكفي من القوة والدفع ومقومات الاستمرار للتأكيد انه لم يترهل"، هما ابرز ما يميز الرسالة الآذارية المتوخاة من الاحتفال، كما يقولون. رسالة تتقاطع مع طابع وطني اشمل سعت اللوحة الاعلانية التي اختيرت بعناية، الى التعبير عن جانب منه. فيها، التقى الرئيسان الشهيدان بشير الجميل ورنيه معوض وشهداء "ثورة الارز" الى شهداء القوى الامنية. ولا يخفي "القواتيون" حصول مناقشات واخذ رد مع القاعدة حيال المسألة، مناقشات حكمها توجهان، الاول جسدته القاعدة التي شددت على ابقاء الطابع الحزبي الصرف للاحتفال باعتباره مناسبة "قواتية" قبل ان تكون "آذارية" او وطنية، بينما سعى التوجه الثاني -وقد عكسته القيادة- الى اعادة اظهار الحزب في موقعه الاعرض، ولاسيما كعصب لقوى "14 آذار" ومحرك لها.

في زمن الصراع حول الحقيقة والعدالة، يتوقع ان تشهد المناسبة "تعبئة"في اتجاه تجديد التمسك بالمحكمة الدولية، وان كان "طيف" الحديث الذي ادلى به رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة "الشرق الاوسط" حاضراً في الحوارات التي يشهدها الحزب. وفي القراءة "القواتية"، تفهم لكلام رئيس الحكومة يبرره اقرار بـ"الاسلوب الخاص" الذي يحكم تصرف مكونات القوى الآذارية على تنوعها، فكيف بالاحرى الرئيس الحريري الذي بات رئيساً لحكومة كل لبنان. وتحت هذا العنوان، يجددون الحديث عن مقتضيات تتطلب بتعبيرهم، القيام بخطوات ولاسيما على مستوى العلاقة بسوريا. في رأي "القواتيين" ان الحريري لم يخرج في حديثه الاخير عن المسلمات الآذارية، وان كانوا يعترفون بعدم حصول تنسيق مسبق حيال بعض المواقف المستجدة، وهم يعللون ذلك بالتشديد على ان رفضه للاتهام السياسي لا يعني تبرئة سوريا: "هو يؤكد رفضه للاتهام السياسي سواء كان حيال سوريا او غيرها. وبما ان الجميع يؤمن بالمحكمة، فالافضل ترقب حكمها".

فضمن هذا الجو، يذكر "القواتيون" بالتقارب السوري - السعودي الذي يدفع في اتجاه تهدئة من ابرز مكوناتها "سحب فتيل الاتهام السياسي المتفجر". ومن هذا المنطلق يؤكدون وحدة المقاربة "الآذارية" للموضوع في معرض ردهم على محاولات التمييز بين مواقف قيادات هذه القوى، كما ينفون في الاطار نفسه وجود ملامح تنازلات تسبق صدور القرار الظني.

جنبلاط – الحريري

النفي نفسه، يسوقونه في رد على سؤال عن المقارنة بين "بداية" الانعطافات الجنبلاطية والحريرية، ففي رأيهم ان رئيس تكتل "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط والرئيس الحريري يختلفان، شخصا وتمثيلا ، وكذلك في قراءتهما للاحداث وتفاعلهما معها: "دوافع جنبلاط ومنطلقاته تختلف بالطبع عن رئيس الحكومة"، يعلقون.

ويدرج "القواتيون" طرح رئيس بديل للحكومة والذي حفلت به وسائل الاعلام في الاسابيع الماضية في باب "التهويل" بغية جر رئيس الحكومة الى تنازلات. وفي السياق يكررون موقفهم عن انتفاء وجود "شهود زور" ما لم تحددهم المحكمة، مجددين الحديث عن "فبركات سورية" في هذا الملف.

تتعدد رسائل الاحتفال "القواتي" المرتقب اذاً على رغم تشابه معطى اساسي فيه مقارنة بالاعوام الماضية، الا وهو "الضخ البشري" المتوقع، "فالحشود المشاركة تشكل بدورها جزءا من الرسالة التي نسعى الى ايصالها." يتحدث "القواتيون" عن توجيه دعوات الى القوى والتيارات السياسية على اختلافها، بما فيها الرؤساء. وهم يشيرون الى تبلغهم حضور موفد لرئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى، بعدما ادى "اشكال الكلمات" الى سحب ممثلين للرئيسين ميشال سليمان وبري في احتفال "البيال" الاخير الذي كان حضره للمرة الاولى، موفد لرئيس مجلس النواب. اما هذه المرة فإن الكلام السياسي في الاحتفال الذي يقام في "مجمع فؤاد شهاب الرياضي" في جونية سيبقى محصورا برئيس الهيئة التنفيذية للحزب سمير جعجع، كما يتوقع ان يأتي تحت سقف التهدئة القائم. ولـ"القواتيين" همان اليوم، على ما يرددون: "ان تلقى الحقيقة والعدالة الدولية طريقها الى التنفيذ، فيتوقف قطار الموت، ونصل الى ما يتمناه كل لبناني، في بناء الدولة القوية باعتبارها وحدها القادرة على حماية الجميع."

المصدر : النهار

 

 بعد أن إدعى أن مديره تلقى تهديدات وأهرق دمه،موقع دعم المقاومة الإسلامية الإلكتروني

يحرضّ على المقاومة وحزب الله و نحمّل الحزب بشخص رئيسه أمين الجميّل المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يتعرض له أي فرد من إدارة الموقع

موقع الكتائب/اوضحت إدارة "منتدى دعم المقاومة الإسلامية في لبنان" ردا على ما ورد في بعض وسائل الإعلام كرد على العريضة التي طرحها الموقع والتي تضمنت مطالبة صريحة برفع الحصانة عن النائب سامي الجميّل وإحالته إلى المحاكمة بتهمة التعامل مع دولة عدوّة، وبناءً على تحميل البعض المسؤولية الرسمية لـ"حزب الله" على ما ورد في موقعنا، اوضحت الادارة ان "موقعنا لا يمت بأي صلة بـ"حزب الله" وهو ليس موقعاً رسمياً للحزب المذكور كما ادعى البعض". واعتبرت "ان العريضة التي مسّت مشاعر من لم يخجل بالإشهار عن تعامله مع العدو لم تطرحها إدارة الموقع بشكل مباشر بل جاءت عبر مشاركة أحد الزوار، وإننا وكما جميع المواقع الإلكترونية في لبنان لا نتحمل مسؤولية ما ينشر من إقتراحات وتعليقات وردود للزوار". واكدت ادارة المنتدى للرأي العام "أنه لو تفضّل أصحاب الأقلام المأجورة واطلعوا على شروط الإنضمام إلى الموقع لوجدوا أن الشرط الأساسي الذي وضعته إدارة الموقع على من يرغب الإنتساب هو تحمله شخصياً المسؤولية الكاملة عمّا ينشره".

ولفتت الادارة ان "الموقع الرسمي للكتائب اللبنانية ذكر أننا أزلنا الموضوع المطروح بعدما نشروا لقطات أخذوها عن موقعنا، وهنا نشير إلى أن خطوة إزالة الموضوع جاءت بعدما حاول أولئك استخدامه للتحريض على المقاومة وعلى حزب الله ونحن كـ"منتدى دعم المقاومة الإسلامية في لبنان" هدفنا الرئيسي هو دعم هذه المقاومة لا المساس بقدسيتها من قبل بعض السفهاء". واشارت الى ان "المادة 273 من الدستور اللبناني نصّت صراحة بعقوبتي الأشغال الشاقة والإعدام على كل لبناني تعامل مع العدو (مستند رقم 4)، وعليه فإننا نعتبر أن ما ورد من طرح وردود من للزوار الكرام على موقعنا هو من صلب الدستور اللبناني وليس مخالفاً للقانون بأي شكل من الأشكال".

وإذ كشفت ادارة المنتدى انه "بعد الرد الذي نشر على الموقع الرسمي للكتائب وتوعد حزبهم برفع دعوى على إدارة موقعنا وعلى من شارك بالتوقيع على العريضة، تلقى مدير الموقع عدد من الإتصالات الهاتفية التي تتوعد بالإنتقام منه وصولاً إلى إراقة دمه"، اعلنت انها "تحمّل حزب الكتائب بشخص رئيسه أمين بيار الجميّل المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يتعرض له أي فرد من إدارة الموقع". وKataeb.org يردّ : حقا انها قضية شطرت قلبنا نصفين ولذا قررنا القيام بحملات تضامنية مع مدير موقع" دعم المقاومة الإسلامية" وحمايته خوفا من ان يغتاله حزب الكتائب بسلاحه غير الشرعي!!! عبثا يحاول "موقع دعم المقاومة الاسلامية في لبنان" الإلكتروني التنصلّ من علاقة حزب الله بما نشر على الموقع من دعوة صريحة لقتل النائب سامي الجميّل، وموافقته ودعمه وتأييده وتحريضه عليها. فبعد ان قاموا بازالة صورة النائب سامي الجميّل والشهيد بيار الجميّل والرئيس أمين الجميّل والشيخة جويس الجميّل مع أرزة الكتائب ونجمة إسرائيل من الصفحة الرئيسية، اصدروا اليوم بيانا يغسلون من خلاله ايادي حزب الله ملقين بالمسؤولية الكاملة على أعضاء الموقع وزواره.

ولكن، غاب عن بال هؤلاء ان الرأي العام اللبناني ليس ساذجا كما يعتقدون، ولا هو يضع على عينيه نظارات مستوردة من الخارج تتحكم بما يرى...

اولا: الطفل في لبنان يعلم انه لا يمكن لأي موقع الكتروني او وسيلة اعلامية اخرى ان تحمل اسم حزب الله او تهدف بطريقة او بأخرى الى دعم " المقاومة الاسلامية في لبنان" ان تنشأ او تستمرّ دون موافقة الحزب على كلّ فاصلة ونقطة وحرف من حروف الابجدية ال 28!

ثانيا: اعتقدوا انهم بازالة الصورة (Header Banner) سيصححون خطأهم. وولكن...فانهم ارتكبوا خطأ أكبر، للاسباب التالية:

1- احد من زوار اي موقع الكتروني باستطاعته ان يعدل صورة الـ Header Banner على الموقع، اذ ان هذه الامور التقنية، تماما كتصميم الموقع الالكتروني، تعدل عبر العاملين التقنيين في الموقع، وطبعا بموافقة الادارة، ولا تزال الا من خلالهم (Delete).

2- عملية ازالة الصورة بحدّ ذاتها بعد تسليط موقع Kataeb.org على ما تحمله من تحريض واضح وصريح لقتل النائب الجميّل، اضافة الى تخوين العائلة بكاملها والمسّ بقدسية الشهداء، لهي اكبر دليل على اعترافهم ضمنيا بالجريمة التي ارتكبوها ومحاولة يائسة منهم لطمس معالمها.

ثالثا: ان اي موقع اعلامي يحترم نفسه ويخضع للقانون وللاصول المهنية والاخلاقية والدستورية لا يمكن ان يسمح بنشر آراء واخبار واقوال تهدف الى التخوين وتدعو بشكل معلن الى قتل انسان واعدامه في ساحات الشرف، لو لم تكن موافقة ومباركة، هذه عوضا عن المسّ بكرامته وشرفه كنعته " بالكلب" و"التمساح"...فكيف اذا كان نائبا في البرلمان اللبناني؟ وكيف اذا كان هذا الشخص هو سامي الجميّل ابن الكتائب وابن ال 10452 كلم2 وابن لبنان السيد الحر والمستقل؟

فعبثاً يتنصلون من المضمون...فإدارة الموقع أساس التحريض وكل ما هو مكتوب على الموقع هو بموافقتها ولو لم يكن كذلك لكانت جميع التعليقات قد أزيلت...

اما ان كانوا يتلطون، (هذه المرّة فقط)،وراء شعار "حرية التعبير عن الرأي"، فهذا جرم اقبح من ذنب، لأن من لا يفهم القوانين ومن لا يعلم ان التحريض على القتل جريمة ولا يمكن لحرية التعبير ان تبرره...فليعلم! رابعا: وبعد نسأل:" هل استويلتم ايضا على شعار حرية التعبير وقولبتموه وفق دستور ولي الفقيه تبعا لمصالحكم واحتكرتموه؟؟؟ اذ هل يحق لكم ان تعبروا عن رأيكم، الذي هو اصلا تحريض واضح على القتل يعاقب عليه القانون، ورفضتم ان تسمعوا ما قاله النائب الجميّل ، لا بل واجتزأتم من كلامه لتظهروه في موقع العميل والمتآمر؟؟ اما عن محاولتكم تظهير انفسكم في موقع المظلومين المسلوبي الحقوق والمعتدى عليهم عبر ادعائكم بان مدير الموقع تلقى تهديدات بالقتل، فامر اسال دموعنا! فها هو الآن لا يستطيع التجوال في سيارته المفيّمة خوفا من قتله! حقا انها قضية شطرت قلبنا نصفين ولذا قررنا القيام بحملات تضامنية مع مدير الموقع وحمايته خوفا من ان يغتاله حزب الكتائب بسلاحه غير الشرعي!!! فعلا..." يلي إستحوا ماتو"! فهل من عاقل في لبنان يصدّق ان مجرد احد الموالين لحزب الله يتعرّض لتهديدات بالقتل!!؟؟؟ انه زمن العجائب!

لقد اعتدنا حقا انهم اعتادوا ان يتنصلوا بسهولة من اي شخص او مجموعة تقوم بأعمال تخريبية واشتباكات وجرائم في الوطن وفي خارجه...ولكن هل يعتقدون انه في كلّ مرّة " تسلم الجرّة"؟ فالموقع الالكتروني ليس كحرب ميليشيوية هنا او هناك، لا نعلم تحديدا من المشارك بها بالاسم والهوية واللغة الوطنية، بل انه واقع موجود ومعروف ومحفوظ في ارشيف فضاء الاعلام الواسع! لذا فليعلموا ان من لم يرهبه لا السوري ولا الفلسطيني ولا اي جيش على وجه الارض، لن يخاف اليوم من محاولات سخيفة ويائسة لترهيبه واضعافه...

حزب الكتائب والحق والعدل سيحاسبون..من خلال الشعب والانتخابات ودعم النائب الجميّل وليس من خلال هدر الدم والتحريض على ارتكاب الجرائم...وسيبنون لبنان دولة القانون والحرية والديمقراطية وليس لبنان المزرعة!

 

الى الشيخ سامي : كان جدّكَ الشيخ بيار أكثر منكَ انفتاحاً عمّا حوله !

السادات رغم ذهابه الى القدس المحتلّة ناشد جدكَ عدم نسيان عظام أجداده في مصر..

إتفاقية 17 ايار التي رعاها أبوك هو نفسه الذي ارتاح مع جدّكَ الى إلغائها مع قيودها !

محمد باقر شري /الديار

حتى السادات الذي ذهب الى القدس المحتلة كان يأمل الحصول على جلاء اسرائيل عن سيناء التي تجلّى الله فيها للنبي موسى(ع) وهو في طريقه مع اليهود الى فلسطين حيث يزعم القوم الذين جاء موسى لهدايتهم حاملاً معه الالواح التي كُتبت فيها«الوصايا العشر»، التي من بينها تحريم قتل الابرياء«فعصوا رسول ربهم»!.فان السادات قال في حديث له عندما التقيناه خلال اعادة فتح القناة بعد حرب اكتوبر_ وكان اللقاء على ظهر المدمرة 6 اكتوبر والتي كانت تُقِل على ظهرها رضا قوروش ابن شاه ايران السابق محمد رضا بهلوي_ وكان عمر رضا 16 سنة وسألنا السادات عن رأيه فيما يجري في لبنان حينئذ من اقتتال ،وجّه كلامه الى المتقاتلين في لبنان ان يكفّوا عن التقاتل وان لا يستمعوا الى الايحاءات الخارجية التي ترغب اليهم ان يقهر كل فريق منهم الفريق الاخر ، متوجهاً بالنداء خصوصاً الى مؤسس الكتائب اللبنانيية الشيخ بيار الجميل ، على اعتبار ان«كتائبه»مجلية في الذبح على تذكرة الهوية قائلاَ له رغم اضطراره _كما يدّعي_ لزيارة القدس المحتلة :«وانا اقول لك من هنا(الكلام للسادات )من على ظهر المدمرة 6 اكتوبر مناشداً اياك باسم عظام آبائك واجدادك المدفونة في مصر، ان تبادر باصدار امر الى محازبيك ان يكُفّوا عن التقاتل مع مواطنيهم الاخرين».وعندما توقف القتال بعد التوصل الى اقرار مجلس النواب الذي انتقل بقضّه وقضيضه الى الطائف برعاية سعودية-سورية ومشاركة رمزية مغربية لكي يكون المشرق والمغرب العربيان شاهدين بالاجماع على انجاز«وثيقة الوفاق الوطني»التي تحولت الى دستور للبنان وكان سبب تخصيص السادات كما يدّعي السادات نفسه المناشدة للشيخ بيار الجميل ،هو عودة ولو مؤقته للاصالة بعد«حرب اكتوبر المجيدة»بمناسبة اعادة الملاحة في قناة السويس ،وليس الخروج من الثوابت العربية القومية والمهادنة الطوعية لاسرائيل بل ضرورة قهرية فرضتها الرغبة في انهاء وجود الاحتلال واستنقاذ كل حبة رمل من سيناء من ايدي الاسرائيلين . وحتى«وعده»او«تعهده»المطلوبين امريكياً ،باعلان انّ حرب اكتوبر هي آخر الحروب بين مصر واسرائيل ، فقد كانت جزءاً من«الشروط»التي فرضها الاحتلال قبل خروجه من الارض المصرية المحتلة في سيناء .مبرراً في مجالس خاصة ضمته مع قادة عرب آخرين ، بان الشروط والتعهدات ، تعرف اسرائيل نفسها انها شروط ساقطة سلفاً ، لانها فُرِضت اثناء وجود الاحتلال على الارض المصرية وان كل ما يتم باملاء من الاحتلال نظير جلاء عن ارض احتلها كما هو مسطّر في القانون الدولي يمكن للدولة التي تعرضت ارضاً وشعباً لقهر الاحتلال ، ان تعتبرها شروطاً باطلة لانها لم تتم بارادة اهلها والنظام القائم فيها .وقد يتقبلون هذه الشروط ما داموا لا يملكون القدرة على رفضها ، اما اذا سنحت لهم الفرصة وتوفرت لديهم القدرة لنقضها ، فانهم لا يكونون قد خرجوا على الشرعية الدولية .بل يكون فرض هذه الشروط عليهم من الاساس هو الامر المناقض للشرعية والقانون الدوليين، بدليل ان رئيس جمهورية لبنان الاسبق الشيخ امين الجميل والد الشيخ سامي الجميل _رغم توقيع اتفاقية 17 ايار المجحفة بحق لبنان والتي تم عقدها خلال وجود الاحتلال في لبنان والتي ثار عليها قسم كبير من الشعب اللبناني ، ومن لم يثُُر ومن بينه حزب الكتائب الذي كان ولا يزال ينتمي اليه الرئيس امين الجميل ?فانه كان في اعماقه متمنياً لو ان القيود التي فرضت على لبنان في اتفاقية 17 ايار مع اسرائيل رغم انها كانت نتيجة مفاوضات ومداولات _ ولكنّ الطعن فيها ، يمكن ان يرتقي الى مستوى الواجب ، بدليل ان الشيخ امين نفسه عندما راى تحركاً شعبياً واسعاً ضد المعاهدة وجدها فرصة _بتشجيع من والده الشيخ بيار الجميل_ لان يعلن انتهاء هذه الاتفاقية مع العدو ، رغم ان مجلس النواب كان قد اضطر بضغط من الاحتلال وبعض الذين لا يرون غضاضة من مهادنة الاحتلال ، بل لا يرون عيباً حتى في التعاون مع هذا الاحتلال ان«يصدّق»على اتفاقية 17 ايار ، ولكن عندما وجد الرئيس امين الجميل الذي كان قد امر الجيش بضرب معارضي الاتفاقية في«عاصمة النضال»ضد الاحتلال ،«عروس المتوسط»بيروت ، هو نفسه عاد فاعتبر الاتفاقية ملغاة .وكان والده الشيخ بيار اول المبادرين لاعلان الارتياح من خلاص لبنان من قيود هذه الاتفاقية .ولو قارنَّّا هذه«النوافد المضيئة»في«سيرة حياة»الشيخ بيار الجميل والد الشيخ امين والشيخ بشير وجدّ الشيخ بيار والشيخ سامي حفيديه من ابنه امين والشيخ نديم حفيده من ابنه بشير ، لوجدنا ان الشيخ بيار الجميل الاكبر ،مؤسس الكتائب _رغم كل ما كان خصومه في الحركة الوطنية ينعتونه بالانعزال وتفضيل«طحن الصخور»على الانفتاح على العرب _كان في وجدانه حيّز من الاستقلالية الوطنية حتى عن الاحتلال ليس الاسرائيلي فقط ،بل حتى عن التبعية المطلقة للغرب، رغم تهليل بعض اتباعه لدخول قوات المرينز للبنان عام 1958 ..

وعندما ناشد السادات الشيخ بيار الجدّ ،ان يتذكر بان عظام آبائه واجداده موجودة في مصر وان احد مؤسسي اكبر واهم جريدة في مصر«الاهرام»هو من آل الجميل ، نسي ان يذكّره ايضاًَ بان«لقب الشيخ»هو لقب عربي اصيل ،ولم يكن يستخدمه الا من كان من اصول قبائل عربية ،شأنه شأن كل«مشايخ»لبنان المسيحيين الذين تعني مشيختهم مشيخة عشائرية وليست مشيخة«فقهية»طبعاً !بمن فيهم مشايخ آل الخوري(الذين منهم الشيخ بشارة الخوري اول رئيس جمهورية لبناني بعد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي ).

وقياساً مع الفارق، فان الشيخ بيار الجدّ ،الذي يقال بان الشيخ سامي يعتبره مثله الاعلى_ رغم تعلقه بأبيه الشيخ امين _ نرى من خلال ما اوجزناه من تحرك«العَصَب الوطني»عنده كمؤسس للكتائب وحرصه على الوحدة الوطنية والتمسك بؤحادية الكيان وعدم تفوهه ولا مرة حتى في غمرة المعارك الفتنوية التي ارادتها«لعبة الامم»على الارض اللبنانيية ،خلال الفتنة الكبرى التي استمرت ستة عشر عاما ً متواصلة والتي ذاق فيها لبنان الويلات ، فان الشيخ بشير الجميل بتشجيع من والده_ كانت له مواقف«مستقلة»عن التوجهات الاسرائيلية .. ولدرجة الاصطدام ببيغن وشارون خلال لقائه بهما حيث طلبا منه ان يسرع في توقيع معاهدة صلح مع اسرائيل واعتبر هو الامر سابقاً لاوانه .(وهي واقعة نشر تفاصيلها المعلق الاميركي الذائع الصيت في حينه جاك اندلسون احد اكبر الاعلاميين الامركيين المطلعين على ما وراء الكواليس خلال تلك الفترة) وهي صحيحة ولا يمكن دحضها .اما اذا كان قد نُسب لاحد اعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي بانه كان وراء نسف المقرّ الذي قضى فيه الشيخ بشير نحبه قبل ايام من انتقاله الى القصر الجمهوري ، فان هذا لا ينفي حقيقة خلاف الشيخ بشير مع الاسرائيليين وحرصه وحرص والده الشيخ بيار الجميل ،على عدم ربط لبنان بقيود تمليها عليه اسرائيل .واذا كان هنالك من يريد ان ينفي هذه«المحطة»المضيئة من مواقف الشيخ بيار الجميل الوطنية رغم كل ويلات وجرائم الفتنة الاهلية التي تورطت فيها الميليشيات وعلى رأسها الكتائب التي يرأسها الشيخ بيار والتي كان الشيخ بشير ذراعها القوية التي لم تتردد في ضرب حلفاء الكتائب في منطقة الصفرا _ لا يقلون تطرفاً في اظهار ولائهم لانتمائهم الطائفي ..

واذا كان الشيخ سامي قد دخل في روعه ان التعايش ممكن مع اسرائيل ، وانها سوف تكون اكثر»اخلاصاً»للموارنة من الاشقاء العرب ، فان شأنه في ذلك لا يختلف عن شأن الذي يعتقد بامكانية ان يكون محايداً بين نفسه وبين الاخرين ، علماً انه تاريخياً وحتى اليوم، فانه في العقيدة الدينية التي يؤمن بها قسم كبير من اللبنانيين غير المسيحيين والطوائف التي توصف احياناً«بالمحمدية»فان موقف المسلمين عقائياً ليس معادياً للمسيح ومعجزاته ولقداسة امه العذراء بل هم في صفّ هذه القداسة ، بينما الاسرائيليون الذين يشكّل الكيان الصهيوني رأس حربيتهم ، انكروا ولا يزالون ينكرون حتى اليوم، قداسة المسيح وامه العذراء بل ينكرون صحة كون المسيح فادياً وهادياً للبشرية .أَفليس من العجب ان يرث الشيخ سامي التوجهات التي ادت لحروب الفرنجة مع المسلمين وهي حروب كان يحصل مثلها في قلب اوروبا المسيحية بين الكاثوليك والبروتستانت والمشاكل التي جعلت من الاوروبين الذين يؤمنون جميعهم برسالة السيد المسيح ويعتنقونها كدين لهم، هي التي ادت لنزوح الملايين منهم الى«العالم الجديد»(امريكا) هرباً من الاضطهاد ومحاكم التفتيش ، فهل من واجب الذين تحاربوا كمسيحيين فيما بينهم وحدثت بينهم المجازر ان يبقوا على ما كانوا عليه من تذابح واقتتال في عصرنا الحاضر باستثناء مشاكل ايرلندا التي هي اقرب الى صراع من اجل الاستقلال منها الى ان تكون حرباً دينية او طائفية .

وفي اعتقادنا ان«الخطأ»ليس محصوراً«بالبيئة»التي يدعو بعض ضيقي الافق من المسيحيين لانغلاقها على المكوّنات الاخرى من الشعب اللبناني، بل ان الطرف الاخر المسلم بمن فيه قياداته الروحية والزمنية _مقصرٌ في تظهير الروابط العقائدية بين الاسلام والمسيحية .طبعاً هنالك قيادات سياسية روحية وزمنية عند الطرفين«يُستسقى بها الغمَام»وهي اطهر من ماء السماء في دعوتها للاخوة المواطنية ونبذ العصبيات .

ولكن ان يصيب هذا الداء الطائفي الوبيل شاباً واعداً مثل سامي الجميل كناً نتمنى له ان يكون من الثقة بنفسه وايمانه بوطنه درجة الانفتاح على مواطنيه الاخرين والاطّلاع على ثقافتهم التي هي ليست ملكاً خاصاً لهم بل هي جزء من التراث الانساني العام .

مرة اخرى فليتذكر الشيخ سامي ان الشيخ بيار الجدّ لم يتفوه في يوم من الايام بالدعوة الى«فدرالية الطوائف»ولا الى«فدرالية ديمغرافية»تكرّس ما يريده اعداء العيش المشترك بدءا من اسرائيل وانتهاء بالاغبياء على«ضفتي»الساحة السياسية الذين تنطبق عليهم الاية الكريمة القائلة :«هل ادلكم على الاخسرين اعمالا الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ؟!».

 

لأنّ لعبة الاستخدام السياسي للمحكمة لم تتوقّف وباريس أكدت لجنبلاط أنّ القرار «عند الأميركي»

الحريري مُطالب بخطوات عمليّة حول القرار الظني وملف شهود الزور..

حسن سلامه/الديار

 يعود النشاط الى الحركة السياسية اعتباراً من اليوم بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، ويتوقع ان تبرز الى الواجهة من جديد بعض الملفات الساخنة التي كانت تشغل الوسط السياسي قبل العطلة وفي مقدمة هذه الملفات ما يتعلق بالمسار السياسي للمحكمة الدولية في ظل عدم وجود مؤشرات على وقف الاستخدام السياسي للمحكمة، وكذلك معرفة الاتجاه الذي سيسلكه ملف شهود الزور وما ينتظر ان تذهب اليه الأمور عبر الحكومة او القضاء اللبناني. ماذا اذا على صعيد المحكمة، وقضية شهود الزور وهل ان الأمور ستسلك المسلك الصحيح، ام سنشهد المزيد من عمليات «شدّ الحبال» في الاتجاهين؟ وعلى مستوى المحكمة الدولية، تلاحظ مصادر سياسية متابعة ان لا شيء يوحي بأن المحكمة والقائمين عليها قد يعيدون النظر في المسار الخاطئ للتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري للاعتبارات الآتية: - الاعتبار الأول: ان الاميركي ومعه الاسرائيلي لم يتخليا عن لعبة الاستخدام السياسي للمحكمة، ولذلك فان كل المؤشرات تؤكد هذا المسلك للأميركي والاسرائيلي، والدليل على ذلك ما سمعه النائب وليد جنبلاط خلال زيارته للعاصمة الفرنسية قبل حوالى الشهر ...

 

مصدر نيابي كتائبي : صراع «حزب الله» والكتائب

يُظهّر اتساع الهوة بين 8 و14 آذار

فادي عيد /الديار

على رغم التهدئة التي فرضتها عطلة عيد الفطر، تصاعدت وتيرة الاتهامات بالعمالة بين حزب الكتائب على لسان نائبه سامي الجميل وعدد من نواب 14 آذار المسيحيين وبعض نواب تيار «المستقبل»، وبين «حزب الله» وبعض حلفائه، الامر الذي عكس عمق الازمة القائمة بين قوى الاكثرية وقوى الثامن من آذار على ملفات اساسية والى النظرة الى موقع لبنان ودوره، كما اظهر اتساع الهوة بين القوة السياسية المتمثلة بفريقي 8 و14 آذار على رغم الاستقرار الذي شهدته الساحة الداخلية منذ اقرار اتفاق الدوحة.

وفي هذا الاطار رأى مصدر نيابي كتائبي ان الخلافات بين الكتائب وحزب الله هي خلافات بين توجهين، الاول يعمل لدعم الدولة ومؤسساتها وبسط سلطتها على كامل اراضيها وان يكون بيدها وحدها قرار الحرب والسلم. اما التوجه الثاني فهو يعمل للابقاء على منطق الدويلة داخل الدولة ويرفض رفضا تاماً كل من لا يجاريه الرأي، ويرفض ايضاً البحث في ما لا يتلاءم مع مصالحه وتطلعاته، وليس من مصلحته ان يكون هناك قوى امنية شرعية قوية لا جيش ولا قوى امن داخلي.

لذلك تابع المصدر النيابي نفسه، ان حزب الكتائب يرى نفسه مضطرا الى ان يقف في مواجهة الذي يعملون لتقويض اسس الدولة اللبنانية، ويحاولون بدعم ايراني اقامة دويلتهم على حساب الدولة اللبنانية الحاضنة لكل ابنائها اللبنانيين، وقد ظهر ذلك بكل وضوح من خلال ممارساتهم، وبعدما استعملوا السلاح في وجه اللبنانيين الآخرين الذين لم يوافقوهم الرأي، بحيث اكدوا انهم يرفضون كل الاصوات التي تنتقدهم وتفضح اداءهم الفوقي والمرتكز على السلاح المقاوم. واضاف المصدر: ما ان اعلن النائب سامي الجميل يعبر عن هواجس الغالبية العظمى من اللبنانيين، حتى قاموا بشن حملة شرسة ومبرمجة لانهم لا يتحملون من يخالفهم الرأي، مطالبين برفع الحصانة عنه ومحاكمته، مذكرا اياهم بانهم هم الذين ينفذون مخططا خارجياً ويضعون مصلحة حلفائهم الاقليميين على حساب مصلحة لبنان وشعبه، لذلك نحن نرد عليهم ونقول لهم ولحلفائهم بان منطق التخوين الخشبي انتهى منذ زمن بعيد، وقد آن الاوان لكي نفهم اننا جميعاً معنيون بهذا الوطن ولنا الحق، كما غيرنا، في ابداء رأينا والعمل من اجل بنائه. اننا اعتدنا مثل هذه التهجمات وهذه الاصوات التهديدية، الا ان ذلك لم ولن يمنعنا من ان نواجه هؤلاء دفاعا عن مصلحة لبنان واللبنانيين وحرصا على مؤسساتنا الشرعية، وبما يضمن قيام الدولة القوية القادرة على بسط سيادتها على كامل اراضيها بمعزل عن اي تأثيرات خارجية.

واذ اكد المصدر النيابي الكتائبي نفسه انه لم يعد مقبولا ابدا ان يستمر «حزب الله» وحلفاؤه، في الحملة على مسيحيي قوى الرابع عشر من اذار، واتهامهم بتوفير البيئة الحاضنة لعملاء اسرائيل، وكأنه في ذلك يريدون ان يتهموا مسيحيي الاكثرية بالتعامل مع اسرائيل. واشار الى ان لمثل هكذا اداء مخاطر كبيرة تتهدد الوضع الداخلي والاستقرار الوطني، لا سيما حينما يقوم فريق لبناني باتهام فريق لبناني آخر بالعمالة لاسرائيل متجاوزاً كل الخطوط الحمر، ومعطياً لنفسه حق تصنيف اللبنانيين بين من هو وطني ومن هو عميل، في حين يدرك الجميع من هو الوطني والعميل في هذا البلد. ولفت الى ان «حزب الله» وفريق المعارضة يصوبان على حزب الكتائب والقوى المسيحية الاخرى من 14 آذار، على خلفية اثارتهما للعديد من الملفات والقضايا التي تشكل نقاط خلاف بين اللبنانيين ومن بينها، العمالة وشهود الزور وسلاح «حزب الله»، على اعتبار ان مسيحيي 14 آذار يتصدرون رأس الحربة في مشروع مواجهة سلاح «حزب الله» الذي استعمل في العاصمة ومناطق اخرى، وضرورة وضعه في تصرف الجيش اللبناني، انطلاقا من رفض قسم كبير من اللبنانيين وجود سلاحين وجيشين في البلد، الامر الذي سيؤدي بما لا يقبل الشك الى ازدواجية في القرارات السياسية والامنية بما يضعف قدرة الدولة اللبنانية على ممارسة دورها السيادي على اراضيها.

 

الأنظمة المعتدلة والنخب الليبرالية العربية أكثر قدرة على "تشخيص" الممانعة من كثيرين في الغرب

ظاهرة أوباما عطلت قدرة أميركا على تمييز العدوّ من الصديق

المستقبل - الاثنين 13 أيلول 2010 - العدد 3769 - وسام سعادة

على الرغم من مظاهر الضعف المعروفة سواء لدى الأنظمة الرسمية العربية المعتدلة أو لدى النخب الليبرالية العربية فإنّه يبقى لهذه الأنظمة كما لهذه النخب، أنّها أكثر قدرة على تشخيص طبيعة التحديات في المنطقة، وما ينبغي فعله بإزاء منظومة "الممانعة" كما بإزاء الصراع العربيّ الإسرائيليّ أكثر بكثير من الغارقين في الأيديولوجيا الإستشراقية البدائية غرباً، بوجهيها "العدائيّ" أو "المحابي" للشعوب العربية والإسلامية.

في المقابل، ليس هناك ما يؤشّر على حجم الأزمة التي يتخبّط فيها العالم أجمع أكثر من "التوتّر الثقافيّ" الذي انفجر في وجه إدارة الرئيس الأميركيّ باراك أوباما والديموقراطيين عشية الإنتخابات النصفية، على خلفية مشروع بناء مسجد بالقرب من "غراوند زيرو" وغيرها من مسائل متّصلة، ووصولاً إلى توجيه السؤال أكثر فأكثر عن صنف الإيمان الدينيّ الذي يظهره أو يخفيه أوباما، بحيث لا يغدو من المستحيل أن تكون خاتمة وعود "التغيير" التي صاحبت انتخابه جلسة استماع قضائية بهذا الشأن، أو هكذا يمكن توقّع أهداف السياسة المنهجيّة التي يتبعها عتاة المحافظين في هذا الإطار.

بيدَ أنّ "العالم خارج أميركا" لا يسعه انتظار المسار الداخليّ لهذا "التوتّر الثقافيّ" المشار إليه والذي يتخذ بعضه صفة "رُهاب الإسلام" أو "الإسلاموفوبيا"، والذي يتخذ بعضها في المقابل صفة "محاباة الشعوب". بل يلتقي كل من هذا "الرُهاب" وهذه "المحاباة" على انتهاج سياسات خارجية أقلّ ما يقال فيها، وفي البال منطقة الشرق الأوسط، إنّها غير معنية لا بدعم منظومة الإعتدال في وجه الأنظمة المتطرّفة ولا بدعم مسيرة النفاذ الديموقراطيّ بإتجاه هذه المنطقة.

فمن هو مأخوذ بـ"الرُهاب" أصبحَ يشكّك بدوره في أميركا بنتائج التغيير السياسيّ في العراق وأفغانستان. وهكذا اختفى "جيل المحافظين الجدد" الذي كان يتفاءل باحتمالات الزرع الديموقراطيّ في هذين البلدين، وراجت في المقابل أطروحات "عتاة المحافظين" الذين يتشاءمون بالحصيلتين العراقية والأفغانية، ويستنكرون أن تكون أميركا قد قامت بكل ما قامت به كي ينبثق بعد ذلك نظامان يرتكزان بشكل أو بآخر على الشريعة الإسلامية، بل يتحالف أحدهما مع إيران ويسعى ثانيهما إلى المصالحة مع "حركة طالبان". من هنا، فإذا كان "المحافظون الجدد" قد ربطوا حماية إسرائيل بسحب احتكار الديموقراطية منها في الشرق، فإنّ "المحافظين القادمين" هؤلاء يصرّون أكثر من إسرائيل نفسها على دورها الإستثنائيّ.

أمّا من هو مأخوذ بـ"المحاباة" فهو يأخذ بدوره منحى أقلّ ما يقال فيه أنّه "تجريبيّ" غير مضمون. وهذا مثال ستيفن كينزر وكتابه الذي حرّك جدلاً في أميركا، إذ هو يدعو إلى قيام "تحالف أميركيّ تركيّ إيرانيّ" أي بمعنى آخر إلى بعث "حلف السنتو" أو "حلف بغداد" مقلّلاً من العائق الذي يمثّله كل من النظام الأيديولوجيّ والبرنامج النوّوي في إيران وممتدحاً بشكل غير نقديّ تجربة "العدالة والتنمية" في تركيا. ويدعو كينزر إلى قيام مثل هذا التحالف على حساب كل من العلاقات الأميركية الإسرائيلية والأميركية العربية.

من ناحية، ثمّة "رُهاب" لا يحسن التفريق بين المنطلقات الدينية والمنطلقات الأيديولوجيّة، ويعتبر أنّ التخليط القائم على أرض الواقع في العالم الإسلاميّ بين هذه المنطلقات هو سبب كاف لخلط تام من قبل الغرب بحيث لا يجري التمييز بين مسلمين وإسلاميين، وبين معتدلين ومتطرّفين، وبين ديموقراطيين وشموليين وبين ليبراليين وشعبيين، وبحيث تحمّل إسرائيل بالنتيجة "ما فوق طاقتها" أي يرمي الغرب مشكلته عليها، وتعود هي فترمي مشكلتها عليه.

ومن ناحية أخرى ثمّة "محاباة" تتعامل مع المنطلقات الأيديولوجيّة، وخصوصاً تلك التي يرفعها النظام الإيرانيّ وحلفاؤه في المنطقة، على أنّها من قبيل "البيع والشراء" السياسيّ، وأنّها مرهونة بحسابات براغماتية مصلحيّة، وبالتالي يمكن الترويج حتى للإنتقال من حالة العداء إلى حالة التحالف مع إيران، وعلى قاعدة أنّ المصالح الجيو- استراتيجية لإيران وتركيا لم تتبدّل كثيراً منذ أيّام "حلف بغداد" وإلى اليوم، ولها الأولوية على كل الشعارات الأيديولوجيّة.

النتيجة الإجمالية لثنائية "الرُهاب" و"المحاباة" تلك هي إضعاف المعتدلين العرب والليبراليين العرب، كما إضعاف المعتدلين والليبراليين في تركيا وإيران. يتحّد "الرّهاب" مع "المحاباة" للقول أنّ كلّ تجربة الإصلاح الدينيّ منذ جمال الدين الأفغاني ومحمّد عبده وإلى اليوم ليس لها معنى، فالمصاب بـ"رُهاب الإسلام" في الغرب يقول أنّ "لا شيء يتغيّر" والعداء ينبغي أن يتجذّر، في حين أنّ "المحابي" يقول بدوره أنّ لا داعي لهذا الإصلاح من أصل، ما دام يمكن التفكير جيو- استراتيجياً في إعادة خلق شرق أوسط جديد على قاعدة التحالف مع إيران الخمينية وتركيا الأردوغانية. طبعاً يمكن للمصابين بالرهاب كما المحابين استخدام الحجّة نفسها المتّصلة بتعطّل أسباب الإصلاح الدينيّ في العالم العربيّ.

كذلك يتّحد "الرُهاب" مع "المحاباة" في إضعاف فكرة السلام في الشرق الأوسط. فالمصاب بـ"الرُهاب" يقول بدعم عدوانية إسرائيل أكثر من أي وقت، والمحابي على طريقة كينزر يقول إنّه ينبغي لأميركا ألا تعير الإهتمام نفسه سواء للعرب أم لأعدائهم الإسرائيليين بعد اليوم، وأن تدير الشرق الأوسط بالشراكة مع تركيا وإيران، وصولاً حتى إلى الإنفتاح على خيار "إيران نووية" بشكل أو بآخر.

فما يحدث الآن هو تعطّل قدرة أميركا على التحديد الواضح لأصدقائها وأعدائها، وهو ما يعود بالتحديد إلى ما انبثق عن "ظاهرة اوباما" من طغيان لسياسة "تحسين صورة أميركا في العالم" على حساب سياسات "تأمين أميركا لمصالحها الحيوية" عبر العالم كما على حساب "ثوابت الحداثة الغربية". ومن العجب العجاب أن يكون "تحسين الصورة" متصلاً بالإمتناع عن الدعم المطلوب لـ"التوسّع الديموقراطيّ" بإتجاه الشرق، والإمتناع عن الدعم المطلوب للمعتدلين والليبراليين في وجه الشموليين والشعبويين.

 

 ابو عدس ام جميل السيّد؟!

عوني الكعكي /الشرق

"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة، قيل ما الرويبضة قال، الرجل التافه يتحدث في أمر العامة".  (حديث نبوي)

كنا نريد أن نتحدث عما يسمى شهود الزور، ولكن، وجدنا أننا أصبحنا ملزمين بأن نتحدث عن الزور والتزوير وتشويه الحقائق، وقد تساءلنا: هل يوجد شهود زور بعد الذي سمعناه من الجنرال المتقاعد جميل السيّد؟ وهل يوجد زور بعدما رأينا سابقاً وحاضراً ما فعله اللواء المتقاعد؟

 ونسأل بديهياً هنا: من هو ابو عدس، ونلح بالسؤال... قل لنا يا جميل من هو ابو عدس؟

قطعاً، لن نجد عند اللواء المتقاعد جواباً صحيحاً على هذا السؤال، ولن نجد عنده إلا التطاول على الشخصيات الكبيرة، وهي عقدة نقص مستحكمة أساساً بأمثاله، وليست المرة الاولى التي يتطاول فيها على أسياد كبار، وليست المرة الاولى أيضاً التي تعكس أقواله تصرفات ومسلكيات من الصعب توصيفها، لأنها تنم عن حقد دفين.

ونذكر هنا إن نفعت الذكرى، انه أيام الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري قام اللواء المتقاعد جميل السيّد بتطويق وزارة المالية، مهدداً وزيرها آنذاك الرئيس فؤاد السنيورة بقوة السلاح لإجباره على توقيع فتح اعتماد على صفقة سيارات، وبعد ذلك ذهب الى الرئيس الشهيد، وبكل وقاحة، قال له: إني ارتكبت خطأ مقصوداً وفادحاً، وجئت لا لكي أعتذر بل لأعبر عن نفسي.

 ماذا يفهم من هذا الكلام وهذا التصرّف؟ أليس خروجاً عن كل منطق وكل عقل وكل مسلكية مؤسساتية؟ ولكن، يبدو أن اللواء السيّد نسي هذه المرة أن رئيس الجمهورية اليوم هو الرئيس الشريف العماد ميشال سليمان وليس اميل لحود، أو هو تناسى انه اليوم ليس جنرالاً يتحكم برقاب الناس، ولم يعد رئيساً للأمن العام، بل صفته اليوم جنرال متقاعد لا صلاحية له على الاطلاق، وهو لا يملك أي إمكانية للتهديد وللوعيد.

الآن، سمعنا جميل السيّد يشيد بمدعي عام المحكمة الدولية بلمار، ولكنه طلب منه أن يستقيل، ونسأل هنا، لماذا لم يطلب منه الاستقالة قبل الإفراج عنه، أليس من الافضل له يا ترى أن يبقى في سجن رومية؟ 

يثير اللواء السيّد الضجيج، ويتحدث عن شهود الزور، ولكننا أيضاً نسأله أين ابو عدس، ولماذا عندما تم اغتيال الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري، وكان حينها اللواء المتقاعد مديراً عاماً للامن العام، لماذا لم يقدم الى القضاء ابو عدس، وبعدها يطلع علينا برواية الاصوليين الذين ذهبوا الى استراليا؟

تحدث ويتحدث اللواء المتقاعد عن الفساد، ولكننا نسأله من أين أتى بالعشرين مليون دولار التي أفرج عنها مدعي عام التمييز القاضي ميرزا؟ فهل ورثت يا جنرال جميل السيّد هذا المبلغ أم جمعته من قضايا أخرى؟

 لم يدّعِ عليك القاضي ميرزا، وهذا واجبه كمدع عام، إذ عندما يرى موظفاً وفي رصيده عشرون مليون دولار، أليس من واجبه أن يسأل من أين لك هذا؟ وكيف حصلت على مثل هذا المبلغ؟ وما هي الخدمات التي قدمتها بالمقابل؟ وقصرك في سهل البقاع كيف بنيته وبأي أموال؟ وغير ذلك الكثير من الاسئلة.

إنها قصة أغرب من الخيال، إذ أن وجود مبلغ عشرين مليون دولار في حساب موظف من المستحيل جمعه من مرتب ضابط في الجيش، والواضح أنه لم يرثه عن أبيه، ومشكلة المدعي العام القاضي سعيد ميرزا انه افرج عنه.

واما حديثك عن اشرف ريفي ووسام الحسن فهو مردود عليك، ويكفي انهما وفي فترة زمنية قصيرة وبإمكانات محددوة استطاعا إلقاء القبض على عدد كبير من الجواسيس والمتعاملين مع اسرائيل، وتم تفكيك عشرات شبكات التجسس، بينما جميل السيّد ومنذ عام 1982 ولغاية إدخاله السجن لم يستطع إلقاء القبض على عميل واحد، أو أن يكتشف أي شبكة لإسرائيل، علماً أنه كان في المخابرات العسكرية، مديراً للأمن العام منذ عام 1998، ويملك صلاحيات استثنائية.

نقول للضابط المتقاعد جميل السيّد إن عليك انتظار قرار المحكمة الدولية، لان الإفراج عنك لا يعني أنك بريء أو مدان، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان، ونؤكد أنه قد التبس علينا الامر ولم نعرف بالامس من نسمع، هل هو اللواء المتقاعد أم ابو عدس.

وأخيراً وليس آخر، نعود لتذكير اللواء المتقاعد، الذي يبدو أنه يتناسى عمداً، بأنه أثناء وجوده في السلطة كان يلفق الاتهامات، ويسجن الناس، ويضغط لإصدار الاحكام الظالمة بحقهم، ولنا عودة الى كل هذه الامور وبالتفصيل، ويكفي أن نورد هنا أن جميل السيّد الذي حاول أن يظهر نفسه نظيفاً كان يحاول متابعة المفاوضات التي كان قد بدأها عبر وسيط لبناني مع مقربين من رئيس الحكومة لبيعه ملفه مقابل 15 مليون دولار وعندما فشل خرج عن طوره.

 

 وفي "الارز" آية

الشرق/الهام ناصر

رد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك على النائب سامي الجميل من دون ان يسميه، مستغربا كيف يمكن لبعضهم الاستعانة بالعدو الاسرائيلي ضد أبناء الوطن الواحد..!

 وأسأل الشيخ يزبك عن تصرّف بعض أبناء الجنوب في رش الأرز على الجيش الاسرائيلي فور دخوله الى الجنوب بهدف التخلّص من الوجود الفلسطيني المُسلّح حينها، فهل الابتهاج بدخول العدو الاسرائيلي "ورش الأرز" عليه (وهو تعبير في العادة يعبّر عن حال "احتفال وفرح") مقبولا...؟ وألا يعتبر هذا التصرف نوع من أنواع الاستعانة بالعدو الاسرائيلي..!

 ألا يرى الشيخ الوقور في الحالين تشابه في مبدأ الغاية تبرر الوسيلة..!

 وإن كانت مرحلة من مراحل لبنان السابقة التي لها حيثياتها والتي رفعت فيها بعض الفئات اللبنانية المتوجّسة من تحويل لبنان وطنا بديلا عن فلسطين ومحاولة إقامة الدولة الفلسطينية على أرضه، والشعب الذي "كفر" بالممارسات الفلسطينية حينها شعار "التعاون مع الشيطان" لحماية الوطن وأبنائه..

 ألم تلجأ إيران أثناء حربها مع العراق الى التعامل مع إسرائيل واستيراد الأسلحة منها لمواجهة العراق فيما عرف يومها "إيران غيت"..!

 ألا تتشابه إيران وسامي جميل في هذا الموقف..!؟ ألم يكن يومها اقتتال بين أخوة الدين أيضا..!؟

 وسؤال آخر، ألا تعتبر الدولة الاسلامية المحتلة "لجزر عربية" مثلها مثل العدو الاسرائيلي المحتل للأراضي العربية..!؟

 فالمحتل هو "عدو" أيا كانت هويته وديانته وقوميّته. ولا فرق في معاملة المحتل إن كان إسلاميا أم صهيونيا.

 أما في ما خص الايمان والاعتقاد بمسألة "الولي الفقيه" فقد غفل الشيخ عن ذكر الخلاف الشيعي في مسألة ولاية الفقيه في قلب الطائفة الشيعية نفسها والمنقسمة في ما بينها حول هذا الموضوع.. فكيف يكون لبنان بحاجة الى الولي الفقيه الذي لا يعتقد به ولا يعني ولا يخص سوى "فئة قليلة" من طائفة واحدة من أصل 18 طائفة لبنانية بتعددها المذهبي..!!

 

حوار من <موقع سيادي> مع رئيس حزب السلام حول الوضعين اللبناني والمسيحي

روجيه إدّه لـ <اللواء>: الشارع المسيحي يتحوّل لدعم سليمان

عون أداة لحزب الله دوره تأجيج الفتنة وخسارته ناجمة عن جنون العظمة  

روجيه إده سياسي ناجح كما هو اقتصادي ناجح، استطاع أن يُؤكّد عبر مشاريعه التنموية والاجتماعية الواسعة على بناء علاقة قوية مع القاعدة الشعبية في أكثر من منطقة لبنانية·

يسعى جاهداً للحفاظ على ارث آل إده المتجذر في الحياة السياسية اللبنانية منذ عقود طويلة سبقت استقلال لبنان، فهذا الإرث السياسي ساهم إلى حدّ كبير في بلورة رؤية هوية لبنان السيادية والاستقلالية، واليوم روجيه إده، يحاول تأكيد هذه الهوية عبر سياسة بالغة الوضوح والشفافية للحفاظ على العناوين التي ناضل من اجلها العميد ريمون إده، والمتمثلة بـ?<لبنان اولاً> مع الحفاظ على أفضل العلاقات مع المحيط العربي بالتوازي مع عملية انفتاح واسع على الغرب·

<اللواء> التقت رئيس حزب السلام روجيه إده في ظل ظروف بالغة الحساسية يعيشها لبنان، المهدد بإضعاف رموزه الدستورية من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة وجيشه الوطني، وأجرت معه حواراً شاملاً أكّد فيه أن <ميشال عون أداة لدى حزب الله يتكفل بتأجيج الفتنة ويؤدي دوراً غير مسموح لغيره>·

ورأى أن <توتر عون عائد لكونه بدأ يخسر القاعدة الأساسية في الشارع المسيحي التي تحوّلت في غالبيتها لدعم رئيس الجمهورية>·

وقال <جنون العظمة لدى عون دفعه لموقع الخسارة عندما تصدى لأكبر رمزين مسيحيين البطريرك ورئيس الجمهورية>·

وقال <فايز كرم كان مناضلاً ومخلصاً لعون وإن كان من علاقة له مع إسرائيل فهو ليس سوى قناة بلوماسية لمن كان يعتبر نفسه الحكومة الشرعية المنفية في باريس>·

وأعلن أن <حملة عون على رئيس الجمهورية منظمة وتصاعدت مع بدء نشاط وسام بارودي سياسياً وإنمائياً في كسروان>·

ورأى أن <أحداث برج أبي حيدر مقدمة لفتنة وهناك تلاقي مصالح بين إسرائيل وإيران>·

وقال <الحكومة باقية فهي نتيجة لتوافق سعودي - سوري ودولي ولا بديل عن الحريري>·

الحوار مع رئيس حزب الحوار روجيه إده كان متشعباً وشاملاً وجاءت وقائع الحوار معه على الشكل التالي:

حوار: حسن شلحة

فايز كرم مناضل ومخلص لعون وعلاقته مع إسرائيل إذا ثبتت ليست سوى قناة مع حكومة عون المنفية

المخابرات الفرنسية لديها معلومات واسعة عن اتصالات عون وكرم ويمكنها المساعدة على كشف الحقيقة

الحملة على سليمان تصاعدت مع بدء نشاط وسام بارودي سياسياً وإنمائياً في كسروان

أحداث برج أبي حيدر مقدمة لفتنة وهناك تلاق بين مصالح إسرائيل وإيران

مفاعيل القمة الثلاثية سارية ونثق بالجيش اللبناني ولا عبرة في سلاحه

الحكومة باقية ولا بديل عن الحريري

قوى 14 آذار أخطأت والأمانة العامة فاشلة

عون أداة الأداة

عاش البلد في الفترة الماضية خضّة سياسية· وصرح العماد ميشال عون بتصريحات طال فيها رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء ما هي الأهداف من هذه الحملة؟

- للعماد عون صفتين: صفة الأداة لحزب الله وحزب الله أداة إيران، إذاً العماد عون هو أداة الأداة· بهذه الصفة عندما يلتزم حزب الله التهدئة لأسباب لها علاقة بالفتنة السنية - الشيعية، ما الذي يمنع ان يكلف العماد عون بالتصعيد، باعتبار التصعيد لا يقع تحت طائلة الخط الأحمر الموضوع من قِبل المملكة العربية السعودية وسوريا وهو تلافي الفتنة السنية - الشيعية، لا سيما انها موجودة في النفوس ويمكن تأجيجها وهي تكون عامل لحرق لبنان وإسقاطه وتكون خدمة مقدمة <لإسرائيل>، لأن كل عدو عندما يتمكن من إحداث فتنة يحقق الانتصار الأكبر، فعندما يأتي عسكرياً العدو، الكلفة تكون كبيرة والنتيجة غير مضمونة· إذاً، جزء من استراتيجية أي عدو، إحداث الفتنة اولاً·

والعماد عون يؤدي دور متابعة ما ليس مسموحاً·

السبب الثاني هو عوني مئة بالمئة· أي ان ميشال عون يشعر بأنه لم يعد الزعيم المسيحي الذي من الممكن ان يبقى زعيماً مسيحياً لانه محسوب على حزب الله، وهناك من اصبح محسوباً على سوريا متمايزاً عن حزب الله·

إذاً، اصبح ميشال عون ضمن اطار الصراع الخفي ولكن الأكيد والواضح المعالم الذي قام وتطور وسيتطور الى أبعد من ذلك بين حزب الله وسوريا، لا سيما عندما يكون هناك إعلان لمشروع سلام في المنطقة، وعندما يكون هذا الإعلان برعاية الرئيس الأميركي شخصياً، الذي يضع ثقله وقدرته على النجاح سياسياً في العلاقات الدولية، لانه لغاية الآن لم ينجح، وهو اليوم على مشارف انتخابات، والرئيس الأميركي يرعى مشروع السلام هذا ولا يلعب الخط الفلسطيني على حساب الخط السوري، أي إنه فتح خطين: خط المفاوضات مع الفلسطينيين الى حين تقدم المفاوضات على الخط الفلسطيني - الاسرائيلي تكون المفاوضات جاهزة على الخط السوري·

إذاً، هناك تضارب كبير بين الاستراتيجية الايرانية التي ينفذها حزب الله والتي هي ضد اي مشروع سلام، وبين الاستراتيجية السورية والعربية والدولية التي تقدم بالنسبة الى سوريا استعادة الجولان من خلال عملية السلام· لأن سوريا تعلم ان ليس لديها خيار آخر، والدليل انها لم تفتح خيار المقاومة لتحرير الارض، وما زال خيارها الاساسي الاستراتيجي، كما سماه الرئيس حافظ الاسد ومن ثم بشار الاسد هو خيار استعادة الارض وتحريرها مقابل السلام·

ما يخشاه حزب الله هو ما يلي:

1 - ان يصبح حليفه المسيحي من دون جدوى لانه عند انتقال زعامة ميشال عون الى مكان آخر يصبح حليفا من دون جدوى اي انه بوق من الأبواق فقط·

وتوتر ميشال عون عائد لكونه مهدد من قِبل القاعدة المسيحية التي كانت معه ضد السوريين ومن القاعدة المسيحية التي قدمت له من قبل السوريين· فهو جمع قاعدتين لكي يتزعم اكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب

فعندما تتحول الكتلة السياسية التي جيّرت له لصالح رئيس الجمهورية، وعندما يكون خيار المسيحيين الذين صدموا بانقلاب ميشال عون على نفسه وعلى تاريخه والذين يسعون الى زعامة مسيحية أخرى والزعامة المسيحية الأخرى الطبيعية هي رئاسة الجمهورية

ميشال عون يعتبر ان امكانية ترشيح المهندس وسام بارودي (صهر رئيس الجمهورية) وهو شاب ومؤهل ولا مع ولديه المقومات نفسها الموجودة لدى زياد حواط الذي ربح ضد ميشال عون في معركة بلدية جبيل فهذا شأن يخيفه· التحالف بين منصور البون ووسام بارودي وزياد بارود وفريد هيكل الخازن هؤلاء مرشحين اربعة اقوياء والخامس يأتي بالقوة الداعمة من المدارس التاريخية والتي هي اكثر تصلباً في المجتمع المسيحي، إذا اصبح ميشال عون في خطر وجودي، ان يبقى او لا يبقى هو نائباً·

وفي كل الاحوال، لديه هو شعور انه بخسارته القاعدة التي قدّمتها سوريا له والتي هي القاعدة الأرمنية وحلفاء سوريا التقليديين، اليوم يتحولون لصالح رئيس الجمهورية، من الرئيس نبيه بري الى وليد جنبلاط الى القواعد المسيحية التي تصر على علاقة استراتيجية مع سوريا أيّاً كانت تحفظاتها على السياسة السورية في لبنان، وهذا امر يُهدد ميشال عون·

وهجومه على موقع الرئاسة الاولى جاء نتيجة لجنون العظمة عند الرجل المعقد، جنون عظمة لدى من له عقدة نقص تجعله يواجه اكبر رمزين في تاريخ المسيحية في لبنان: الرأس البطريركي والرأس الرسمي في موقع رئاسة الجمهورية·

فميشال عون لا يحترم المقامات ويريد ان يكسر <مزراب العين>، فهو يَعلم ان هذا يخلق له عصبية ما في قاعدته، ويحاول ان يجمّد التفتت الحاصل داخل تياره ومن هم حول تياره·

ثورة داخل التيار

ومن الملفت ان الوزراء الذين يهاجمهم هم من مسيحيين!!

- ميشال عون لا يهمه المسلمين، بل يهمه من يزاحمه، الزعيم الماروني يهمه الشعب الماروني والوطن الماروني والشعب المسيحي والوطن المسيحي فهذا ما يهم ميشال عون·

يتحالف مع الشيعي او الدرزي او السني تكتيكياً كزعماء في طوائفهم لدى شعوبهم في اوطانهم داخل لبنان والذي يجمع شعوباً وأوطاناً·

سمير جعجع تعزز موقفه، وميشال عون يومياً يخسر من قاعدته وداخل حزبه هناك ثورة· فأنا في حزبي يوجد سبعة من القيادات التاريخية للتيار الوطني والآن هناك مجموعة ابو جمرا· ونجد في كل قرية ومحيط من كان سائراً مع ميشال عون إما يثورون عليه او يبتعدون وقسم كبير معلّق ولا يعرف اين يذهب، فليس مستعداً للذهاب الى سمير جعجع·

في الشارع المسيحي، الثورة الكبيرة على ميشال عون من اعتداء على بكركي، الآن اعتدائه على مقام رئاسة الجمهورية بغض النظر عن علاقة اي مجموعة إذ إيمانها او عدم ايمانها برئيس الجمهورية كزعيم سياسي ماروني· المسيحيون يفضلون شخصيات على غرار كميل شمعون وريمون اده·· وبيار الجميل·

كرم وعون والاتصالات الخارجية

هل من الممكن ان تكون قضية فايز كرم هزّت ميشال عون الى هذه الدرجة؟

- في هذا الموضوع، لا اعتبر فايز كرم - لو مهما قالوا - لا عميلاً ولا جاسوساً، انا اعرف فايز كرم واعرف وطنيته، وهو ابن وجيه كرم وفايز كرم هو وطني ومناضل واعرف ماذا كان وفاءه العسكري لميشال عون، لا اعرف عن فايز كرم انه كان مع اي مرجعية مخابراتية، فرنسية أم سورية·· فإن كان هناك من علاقة مع اسرائيل فهو ليس أكثر وأقل من قناة دبلوماسية لرجل وتنظيم كان يعتبر نفسه حين كان منفياً في باريس - ويجب ان لا ننسى ذلك - انه الدولة والحكومة الشرعية، وكان يُصر على ان اتفاق الطائف والرؤساء المنتخبين في اتفاق الطائف لا شرعية لهم وانه هو الشرعية كرئيس حكومة رُحل من لبنان تحت ضغط السلاح السوري

ولا ننسى ان ميشال عون ترعرع في محيط الحرب، والمعلومات التي قدّمت عن فايز كرم بإمكانها ان تكون مقدمة عن غير فايز كرم·

الحكومة الفرنسية لديها معلومات واسعة، حيث كان لها اشراف كامل ومطلق على كل الاستقبالات التي كان يقوم بها العماد عون في باريس، وتعرف من كان يزوره وبمن كان يتواصل، إذا لدى المخابرات الفرنسية الخبر اليقين· إذا كان التحقيق اللبناني تواصل مع المخابرات الفرنسية يستطيع الوصول الى ملف المعلومات الذي يجب ان يكون موجوداً

حملة منظمة سببها بارودي

بتقديرك حملة عون على رئيس الجمهورية عفوية أم منظمة؟

- حملة العماد عون على رئيس الجمهورية هي حملة منظمة بدأت في الكواليس وفي اللقاءات الخاصة، ومن ثم بدأت على الارض قبل اطلاقها علناً في هذا التوقيت الذي له علاقة بمشروع اطلاق الحركة التنموية السياسية للمهندس وسام بارودي الذي هو من الشباب المؤهلين للعب دور في كسروان في جبل لبنان وهذا الدور لا يحمله ميشال عون·

وسام بارودي هو مستشار في القصر وله مكتب في القصر وهو مهندس مقيم في جبيل وهو ابن كسروان، عمه كان مستلم مكتب العميد ريمون اده اي له تواصل مع القاعدة <الإداوية> خلوق ومحترم وخدوم ووجه جديد يملك جاذبية كبيرة، وهو وزياد بارود يشكلون نواة للائحة ممكن ان تُسقط ميشال عون في الانتخابات المقبلة·

فميشال عون يدافع عن وجوده، فلم يعد يملك الدعم السوري، وهذا كله بإطار رؤية انفصال سوريا عن ايران وامساكها بالأوراق اللبنانية الواحدة تلو الأخرى، لان هذه الاوراق تمكنها من ترميم علاقتها بالنظام العربي والدولي وقد رممته بقسم منه مع المملكة العربية السعودية وهي قيد ترميمه مع الأردن ومصر·· فسوريا استعادت الزعامة الدرزية ولديها قاعدة شيعية مهمة وأثبتت في الانتخابات النيابية السابقة في الجنوب والبقاع على انها قادرة ان تحجم حزب الله· وسوريا بإمكانها تقديم كل هذه الخدمات بمقابل لبنان مستقر وبحالة سلام مع سوريا ولبنان وسوريا بحالة سلام مع اسرائيل بمقابل تحرير الأرض·

عون وحزب الله ومعركة جبيل

عون أخطأ حين وضع نفسه بتصرف حزب الله من هو لكي يتحالف مع حزب الله؟! فحزب الله يمثل دولة من اهم الدول في المنطقة ومسلّح أكثر من الدولة اللبنانية ولديه المال والطاقات والطاقة السياسية التي بإمكانها إنجاح واسقاط من يريد حتى بانتخابات جبيل·

إذاً، عامل الجمهور الذي يجيّر المال والذي يجيّر كان العامل الذي قدم لميشال عون هذا الموقع الذي يدعي ان لديه اكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي·

فمعركة جبيل البلدية كانت إنذار كبير لأن ميشال عون تحالف مع جان لوي قرداحي الذي هو اقوى مرشح منفرد في مدينة جبيل من دون منازع، واعتبر انه قادر على تقديم لجان لوي قرداحي بالإضافة إلى قاعدة قرداحي، هناك الصوتين الشيعي والأرمني، فشل حزب الله في تقديم الصوت الشيعي وفي تقديم الصوت الأرمني له، لأن اهل الشيعة اثبتوا في بلاد جبيل أن تأثير المنحى السوري مع الرئيس بري اكبر من تأثير <حزب الله> عليهم، ويجوز أن <حزب الله> <قب باط> لكي يُسهل الأمور ولا يدخل في مواجهة مع رئيس الجمهورية·

فرئيس الجمهورية لم يتدخل في انتخابات جبيل، ولكن المرشح المدعوم منه حصل على دعم القاعدة التي ترفض العماد عون، اذاً أصبح هناك تكتل حول مرشح قريب من رئيس الجمهورية لأنه شقيق صهر رئيس الجمهورية ولكنه مرشح بحد ذاته مؤهل، لأنه رجل أعمال وشاب وناشط ومثقف ومن عائلة ناشطة على الصعيد السياسي (آل حواط)، اذاً رئيس الجمهورية لم يخض معركة ضد ميشال عون بل خاض معركة لصالح مرشح، وجان لوي قرداحي اخطأ حين تحالف مع العماد عون·

انقلاب

بتقديرك، هل ما زالت عين ميشال عون على رئاسة الجمهورية؟·

- لا اعتقد، بل عينه على حالة انقلابية يكون فيها أداة في موقع رئاسة الجمهورية، كما هو أداة بالموقع الذي هو فيه لحزب الله، وهذا أمر مستحيل فالعمل الانقلابي في لبنان مستحيل·

<حزب الله> في تجربة 7 أيّار كان خاسراً كبيراً، وفي تجربة برج أبي حيدر كان أكبر الخاسرين، اما في أي تجربة جدية لعمل انقلابي على الساحة اللبنانية سيجد حجمه، لا سيما وان سوريا التي عادت نهائياً إلى الحظيرة العربية والدولية، لو لم تحقق السلام بعد، ليست معه·

القمة الثلاثية

تحصين للبنان

بتقديرك هل مفاعيل القمة الثلاثية في بيروت اهتزت بعد احداث برج أبي حيدر؟·

- إطلاقاً، فالقمة الثلاثية كانت خطوة ستتبعها خطوات، وعملية برج أبي حيدر خطوة ستتبعها خطوات، لأن هناك مشروع فتنة يحضّر للبنان وفي هذا المشروع هناك تلاقي مصالح إسرائيلي - إيراني لتخريب لبنان· كل يعتقد أن له مصلحة في تخريب هذا الكيان·

فالحروب تنشب عندما يحدث خطأ في الحسابات· الإيراني يُخطئ في حساباته وكذلك الإسرائيلي· فالشعب اللبناني أصبحت لديه تجربة عمرها 40 عاماً بحروب الآخرين والفتنة وليس مستعداً للفتنة· فكل أداة للفتنة لها حدود، وهذه الحدود هي وعي اللبنانيين والقيادات لدى اللبنانيين·

قبول سعد الحريري برئاسة الوزارة كان تضحية كبيرة، فهو لم يكن بحاجة، في مرحلة تاريخية وخطيرة، لبنان مهدد فيها بحرب وفتن بأسوأ أيام التاريخ المعاصر في لبنان منذ اغتيال والده أن يقبل برئاسة الوزراء على حساب زعامته السنية واللبنانية ولا على حساب موقعه وعلاقاته الدولية·

الحريري يحارب الفتنة

وأيضاً، يتعرّض سعد الحريري لحملة شرسة، مِن مصلحة مَن إضعاف الاعتدال السني؟·

- طبعاً الفتنة، فمن يريد الفتنة هم <اسرائيل> و?<ايران>، وهما دولتان غير عربيتين· لا هذه ولا تلك معنيتان بالعالم العربي كلّه، لانه كلما تفكك وتفجّر العالم العربي كلما تقوى هاتان الدولتان في المحيط· دولة <اسرائيل> اقوى جيش في المنطقة، ودولة إيران والمعادلة واضحة·

ومن البديل؟·

- ليس هناك من بديل عن الشيخ سعد الحريري الا الرئيس السنيورة، وليس هناك من بديل آخر· الشيخ سعد الحريري، هذا التصعيد عليه، لا اظن أن الهدف منه إسقاط الحكومة، بنظري ليس اكثر من تهويل على الشيخ سعد الحريري لأن هناك سقف سوري - سعودي دولي لا تقوى عليه قوى <حزب الله> مهما دُعمت ايرانياً، وإيران هي اليوم بمرحلة عزلة وتهديد وهي تخشى حرباً عليها، وقد تكون عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية لأسباب لها علاقة بأمن مضيق هرمز وبأمن الخليج وأمن افغانستان·

تسليح الجيش

إيران قدمت عرضها لتسليح الجيش اللبناني··· ما تعليقك؟·

- نحن نثق بالجيش اللبناني سواء تلقى سلاحه من الاميركان أو الايرانيين أو من أية مرجعية· الجيش اللبناني يبقى المرجعية الوطنية التي يجب أن تُدعَم، وإذا السلاح أتى للجيش اللبناني فنحن شاكرون·

ما نخشاه ليس السلاح، بل هو اختراق الجيش اللبناني من قبل <حزب الله> (الأداة الايرانية)·

الحكومة باقية

ربط البعض التهجم على الوزراء المسيحيين وعلى الرئيس الحريري بأنه بداية لتغيير الحكومة؟·

- بنظري، تغيير الحكومة مستحيل، لأن الحكومة ألّفها التحالف السعودي - السوري الذي هو نتيجة سياسة دولية - عربية· سوريا لن تسمح لنفسها بالتضحية بها· لذلك سوريا لن تُسقط الحكومة اللبنانية· ليس هناك من بديل لسعد الحريري، فهو قادر على خدمة الرئيس الأسد على صعيد موقع الرئيس الاسد لدى المسلمين السنّة في لبنان وسوريا والعالم العربي·

أخطاء قوى 14 آذار

كمراقب، ألا تلاحظ أن 14 آذار باتت مفككة؟·

- فن بناء التحالفات لم يظهر لدى قيادة 14 آذار منذ اليوم الأوّل، بتجربتي الشخصية مع 14 ذار، وإذا كانت لي مآخذ على قيادة 14 آذار، أنها لم تكلّف خبراء بفن بناء التحالفات الواسعة·

لقد اخطأت 14 آذار مع وليد جنبلاط ومع آل إدّه ومع اناس كثيرين· وهذا الخطأ متأت عن عدم خبرة وليس عن سوء نية·

ولكن هل من خيار بديل لـ14 آذار؟·

ليس لنا خيار بديل، لذلك إذا كان بامكاننا مساعدة 14 آذار كي تعود وتوسع دائرة بناء ذاتها ولا تبقى تجمّع أحزاب وتضارب مصالح، ومن المؤكد أن الأمانة العامة لـ14 آذار كانت مشروعاً فاشلاً وهي فشلت فشلاً ذريعاً·

 

لا عودة منظورة لـ «شهر العسل» في العلاقات الأميركية - السورية

| واشنطن من حسين عبدالحسين |

قبل عام بالتمام، نشرت «الراي» تقريرا أفاد بأن «شهر العسل في العلاقات الاميركية السورية، الذي بدأ بعد انتخاب باراك اوباما رئيسا، قد انتهى».

واعتبرت «الراي» حينذاك ان ما قدمته دمشق سياسيا لادارة اوباما لم يكن يكفي لخوضها معركة في وجه الجمهوريين في الكونغرس من اجل اعادة الانفتاح على سورية، وهو ما من شأنه ان يعرقل عودة السفير الاميركي الى العاصمة السورية، للمرة الاولى منذ استدعاء مارغريت سكوبي في فبراير 2005، اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري.

اثار تقرير «الراي» زوبعة، وتصدت له بعض وسائل الاعلام العربية المرموقة، ونقل كتاب وصحافيون، عن مصادرهم الاميركية، ان عودة السفير الاميركي الى دمشق كانت محسومة ومرتبطة بالوقت الذي يستغرقه انجاز التعيين اداريا.

بعد عام، ما زالت السفارة الاميركية في دمشق من دون سفير. صحيح ان الادارة اقترحت اسم الديبلوماسي روبرت فورد، وقام بعد ذلك حليف دمشق الاول السناتور جون كيري برمي ثقله في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه، الا ان فورد لم يعد حتى الساعة، وسبب التأخير ما زال نفسه منذ عام وهو ان دمشق لم تقدم لاوباما ما يمكنه استخدامه في الكونغرس في وجه خصومه الجمهوريين، الذين يصرون على العرقلة.

ومنذ انتخاب اوباما قبل 21 شهرا، تراجع نفوذ الرئيس وحزبه الديموقراطي سياسيا، وشهدت واشنطن عودة الحزب الجمهوري. كذلك، يبدو ان ادارة الرئيس الاميركي ادركت انه ليست باستطاعة سورية اليوم على عكس سورية في التسعينات التأثير على مجرى الامور في المنطقة، لذا، استنتجت الادارة الحالية ان لا جدوى من انفاق اي رصيد سياسي، داخل واشنطن، من اجل استقطاب دمشق.

هكذا، وقّع اوباما خلال عامين على تجديد دفعتين من العقوبات على سورية كان اقرها سلفه جورج بوش. الا ان الدليل الابرز على ان اوباما لا ينوي خوض مواجهة كرمى لعيون دمشق، ظهر في 19 اغسطس الماضي، عندما قام الرئيس الاميركي بتجاوز مجلس الشيوخ في فترة عدم انعقاده في الصيف لتثبيت اربعة تعيينات كان يعرقلها المجلس، منها تثبيت ماري كارمن ابونتي سفيرة لاميركا في السلفادور. وكان لافتا ان اوباما لم يتجاوز المجلس لتثبيت فورد سفيرا في سورية، وفي ذلك دلالة على ان الرئيس الاميركي لا يرى الانفتاح على سورية مسألة حيوية تتطلب اجراءات استثنائية مثل تجاوز الكونغرس.

الطريق الاميركية المسدودة في وجه دمشق لم تثن اللوبي السوري في العاصمة الاميركية عن مضاعفة نشاطه، على الرغم من خسارته احد ابرز حلفائه السناتور عن ولاية بنسلفانيا، والقريب من اوباما، آرلن سبكتر، الذي لم ينجح في الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي لتجديد ولايته.

ورغم غياب سبكتر، نجح كيري في اقناع زعيم الاقلية الجمهورية في لجنة الشؤون الخارجية ادغار لوغار بتبني وجهة النظر القائلة بضرورة اعادة السفير الاميركي الى دمشق. وعمل انصار سورية على خطين في هذا السبيل.

على الخط الاول، عملوا على تصوير الرئيس السوري بشار الاسد على انه صاحب نوايا طيبة تجاه واشنطن، ولكن بما ان اميركا بعيدة عن الاسد، تعمل الدول المتطرفة مثل ايران على ملء الفراغ والسيطرة على آراء الرئيس السوري (وهذه الفكرة نفسها يتم تسويقها حول ضرورة تسليح اميركا للجيش اللبناني سوف تنشرها «الراي» في تقرير فور انجازه).

ولاعادة الاسد الى الاعتدال، وبما ان السوريين يرفضون لقاء القائم بالاعمال في دمشق، لا بد من عودة السفير الاميركي حتى يعيد التواصل مع الاسد ويساهم في ارشاده الى الخيارات التي تصب في المصلحة السورية.

على الخط الثاني، عمل اللوبي السوري على تسخيف دور السفير الاميركي في سورية، وفصل عودته عن المطالب التي تضعها واشنطن على دمشق، مثل الابتعاد عن ايران وحلفائها في المنطقة.

الا ان اكثرية الجمهوريين في مجلس الشيوخ، رفضوا آراء كيري وصحبه، واصروا على الاستمرار في سياسة بوش التي كانت تعتبر وجود السفير الاميركي في دمشق بمثابة مكافأة، وانه لا يجوز مكافأة الاسد رغم استمراره في التحالف مع ايران.

لكن كيري لم يتراجع، واوحى للوغر بايفاد مساعدين الى المنطقة لاعداد تقرير عله يساهم في اقناع الجمهوريين باهمية تثبيت تعيين فورد والانفتاح على سورية. واستجاب لوغر.

في اول يونيو الماضي، وصل الى دمشق فريق من مساعدين زعيم الاقلية الجمهورية في لجنة الشؤون الخارجية برئاسة الديبلوماسية (سبق لها ان خدمت في سفارة بلادها في تونس) دوروثي شاي، وعقدت اجتماعات تم ترتيبها مسبقا مع مسؤولين سوريين ومع من تم تقديمهم على انهم ناشطين في المجتمع المدني وشباب ورجال اعمال.

اثناء اجتماعها مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اثارت شاي مسألة تزويد سورية بصورايخ سكود لحزب الله، فنفى المسؤول السوري التقارير نفيا قاطعا. ثم شدد المقداد على نية القيادة السورية تحسين علاقاتها مع اميركا، وابلغها انه في حال عودة سفير يتمتع بثقة واشنطن الى دمشق، فانه «سيجد كل الابواب مفتوحة في وجهه».

واضاف المقداد ان الخلافات بين البلدين لن تختفي فورا، ولكن ممكن دفعها الى الهامش. وخلص الى القول ان نتيجة عودة السفير الاميركي الى سورية تعتمد على التعليمات التي ستكون بحوزته، او بكلام آخر، على السياسة الاميركية التي يجب ان تتغير حتى تأتي اعادة السفير بأية ثمار.

واثر عودتها الى العاصمة الاميركية، رفعت شاي تقريرا الى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جاء فيه: «انه لمن السذاجة التصديق بان النظام (السوري) سيغير من سياساته بشكل دراماتيكي في المستقبل القريب، الا ان السفير الاميركي في سورية سيكون بامكانه ان يشرح للسوريين ان مصالحهم لا تتحقق من خلال صداقتهم مع ايران، او دعمهم حزب الله والمجموعات الفلسطينية الارهابية، او التدخل في لبنان، او افساد عملية السلام...» وسط «السذاجة» الاميركية، وشبه التوافق الديموقراطي الجمهوري حول الانفتاح على دمشق، هل يعود فورد الى سورية؟

الاجابة حتى الان تبدو سلبية، وهو ما يدفع الى البحث عن القوة الكابحة للاندفاعة الاميركية في اتجاه الاسد.

هنا، تقول مصادر اميركية رفيعة لـ«الراي» ان «اسرائيل هي من صانت نظام الاسد من الانهيار في العام 2005، واسرائيل هي من كسرت العزلة الدولية التي كانت مفروضة على دمشق حتى العام 2007، واسرائيل هي التي صاغت الشروط الجديدة لعودة سورية للعب دور اقليمي».

حسب المصادر الاميركية، «من وجهة نظر تل ابيب، هناك حاجة لاستمرار النظام السوري لان الهدنة بين اسرائيل وسورية منذ العام 1974 ممتازة». وتضيف المصادر: «اسرائيل كذلك لا يهمها امر الجولان، ومستعدة لاعادته الى السوريين، لكن المعادلة تغيرت، ولم تعد الارض مقابل السلام، بل الجولان مقابل انقلاب تام لسورية ضد ايران وحزب الله وحماس».

وتتابع: «طالما ان سورية لا تسير في المعادلة الاسرائيلية الجديدة، وطالما ان سورية ليست اولوية لدى واشنطن، مما يجعلها تسلم الامر الى تل ابيب، سيبقى من المستبعد ان تعيد واشنطن لدمشق دورها الاقليمي الذي لعبته في التسعينات».

وتختم المصادر: «السياسيون في الرياض وبيروت هم وحدهم من يعتقدون ان لسورية اليوم دورا اقليميا ما، وهذا بعيد جدا عن الواقع».